آخر 10 مشاركات
النسيان (الكاتـب : jourouh - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          الطاغية - ساره كرافن - روايات ديانا ( إعادة تنزيل )** (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          الى اين الطريق.. (الكاتـب : مجهولة. القدر - )           »          لاادري مااكتب (الكاتـب : مريامي - )           »          القلب والروح والنفس تطلبها *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          انا طير .. (الكاتـب : المســــافررر - )           »          311 - لن ينتهي الرحيل - الكسندرا سكوت (الكاتـب : سيرينا - )           »          إن كرهتكـــــــ فلا تلوميني ... (الكاتـب : المســــافررر - )           »          308 – نيران الحب -جينيفر تيلور -روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree10Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-07-19, 01:29 AM   #91

ضجيج الحياه

? العضوٌ??? » 419656
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 52
?  نُقآطِيْ » ضجيج الحياه is on a distinguished road
افتراضي


سلمت أناملك ألووووووشتي

ع رؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤعه م تخطه

الله يسعدك ويسلمو قلبوووو ع البارتات الرائعه كرؤؤؤؤؤؤعه



قلبك❤


ضجيج الحياه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-11-19, 01:44 PM   #92

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



Part 28


" من يبتغي الإرتقاء بإستمرار , عليه أن يستعد دوماً للإصابة بالدوار "
- ميلان كونديرا -



عيناها مُعلقتان على الباب بكُل رُعب وهي تسمعه يدق بشكل مُتسارع ويزداد معه دقات قلبها الخائفه ..
بدأت تتقدم من الباب بقدمان ترتجفان وهي تنوي أن تتفحص من بالخارج فحسب فربما يكون مجرد شخص عادي ..
على الرغم من أنها متأكده بأن الأشخاص العاديون لن يطرقوا الباب بهذه الطريقة إطلاقاً ..
رفعت رجليها تنظر عبر العين الزجاجيه ليهدأ الخوف تدريجياً بداخلها ويحل محله التعجب وهي ترى رجلاً كبير في السن ملامحه لا تبدو غريبة عنها إطلاقاً ..
لقد رأته من قبل هي متأكده من ذلك ولكن متى وأين ؟
نظرت الى مقبض الباب قليلاً بعدها مدت يدها وقررت فتحه فملامح وجهه لا تبدو كمن يضمر لها شراً ..
فتحته فنظر الى وجهها قليلاً بنظرات متوتره ليبتسم قائلاً: كيف حالك ؟
أجابته: بخير ولكن مـ...
قاطعها: أنا في عجلة من أمري فهل يمكنني الدخول الآن والتحدث ؟
ثانيه فقط من التردد بعدها تجاهلت هذا وقررت فتح الباب كله له فدخل وأغلقته خلفه ..
بقي واقفاً لفتره قبل أن يلتفت إليها قائلاً: عليك أن تتركي هذا المنزل ..
عقدت حاجبها تقول: ولما علي ذلك ؟
العم: أرجوك يا إبنتي ، غادريه فوراً ، سأؤمن لك مكاناً جيداً ..
شعرت بالتوتر من طريقته بالكلام وسألته: هل من الممكن .... أنك تعرفني ؟
العم: إستأجرتُ سيارة أجره من أجلك ، لحين وصولها وضبي أغراضك ..
آليس بإستنكار: ولما ؟!!! أخبرني عن السبب فليس من المعقول أن أستمع الى كلام غريب دخل الى منزلي بشكل مُفاجئ !
إتسعت عيناها بدهشه وتقدمت منه تقول: تذكرتُك ، أنت حارس البوابه ! الحارس الذي يعمل في فيلا جينيفر صحيح ؟
تقدم منها بدوره وأمسكها من كتفيها يقول بعينين حانيتين: ليست سوى مسألة وقت ويجدونك ، غادري ، صورك أصبحت تملأ شبكة الإنترنت ، يجب أن تبتعدي عن إدريان وهذه العائله قدر المُستطاع ولا تكوني على إتصال بأي فرد فيهم !
يجدونك ؟
هو يعرف بأنها مُطارده !
هذا يعني بأنه يعرف من تكون !!
بقيت عيناها متسعتان من الصدمه وهي تنظر الى وجهه الخائف وبشده ..
من الصدمه تريد الصراخ في وجهه ولكنها لا تستطيع فنظراته لها تبدو كنظرات والد الى إبنته ..
فتحت شفتيها تهمس بإرتجاف: ولما ؟ لما لم تخبرني من قبل عمن أكون إذاً ؟
تذكرت ذلك الموقف الذي حدث في ساحة فيلا جينيفر فأكملت بإرتجاف: لما عندما شاهدتني ذلك اليوم أعاني من ذاكرتي لم تخبرني عن أي شيء ؟ لما إكتفيت فقط بقول بعض الكلام اللطيف ! لا تهمني الكلمات اللطيفه !! يهمني أن أعرف من أكون ! لما لم تتحدث عن هذا الأمر مُسبقاً حتى الآن !!!!
ضغط على كتفها قليلاً ليقول بهدوء: آسف ، لم أكن أستطيع ، صدقيني كُل هذا من أجلك ..
وأكمل بعدها بصوتٍ كسير: أردتُ أن أحميك كما وصاني فينسنت ولكن يبدو أني فشلت ..
دُهشت وهي تهمس: أبي ؟
تفاجأ للحضه قبل أن يسأل: هل تتذكرين ؟
شعرت بأنها ستبكي وهي تسأله: أرجوك أجبني ... هل أنا حقاً فتاة سيئه ؟ لما الجميع يُطاردني ؟ لما كُلاً من الخير والشر ضدي !! هل فعلتُ أمراً خاطئاً ؟ أرجوك يا عم أجبني ..!
دُهش وهزها يقول بحده: كلا لا تُفكري هكذا !!! أنتِ لستِ فتاةً سيئه ! ما فعلتِه هو الصواب حتى وإن كانت نتائجه عكسيه ، إنتِ فتاة جيده وليذهب الجميع الى الجحيم !! أياك والتفكير هكذا أرجوك !!
أكمل بعدها: هذا ليس المكان المُناسب ، أرجوك وضبي أغراضك ودعيني آخذك الى مكان آمن وسنتحدث بعدها ، هيّا أسرعي سأنتظرك بالأسفل ..
بعدها إلتفت وغادر وآليس واقفةً في مكانها لفترة ليست بالقصيره لا تعلم هل تثق بما يقوله أو لا ..
ولكن ، تصرفاته لا تبدو كمن يضمر سوءاً وخاصةً أنه كبير في السن أيضاً ..
"انتِ لستِ فتاة سيئه" ..
همست: هذا غريب ، رغم أني متردده من ناحيته إلا أن جملته هذه أراحتني كثيراً ..
صمتت لفتره لا تعلم هل تستمع إليه أو لا ..
بعدها بثواني همست: سأذهب الى حيث يُريد ، إن كان هذا من أجل مصلحتي فقد كان قراري حكيماً في تصديقه وإن كان فخ فعلى الأقل سأكتشف الكثير عن نفسي وقتها ..
إلتفتت وسقطت عيناها على عنوان دانييل الذي لا يزال على الطاوله ..
نظرت إليه لفتره قبل أن تقرر أخذ العنوان معها ..
وصلت سيارة الأُجره وتحدث العم معه لفتره قبل أن تنزل آليس وبيدها شنطة واحده فيها جميع أغراضها ..
ليس وكأن أغراضها كثيرةً أصلاً ..
فتح لها الباب الخلفي وحالما ركبت أغلق الباب وطل عليها من النافذه يقول: إنتظريني هناك ولا تخرجي مُطلقاً ، هناك أمر علي الإعتناء به أولاً ومن ثم سآتي إليك لن أتأخر صدقيني ..
صمت قليلاً بعدها أخرج ظرف من جيبه ووضعه بين يديها وهو يبتسم قائله: كوني بأمان بُنيتي وإن حلت الساعة السادسه ولم أعد فإفتحيه ..
إبتعد فتحركت السياره وآليس تشعر بقلق من جملته الآخيره ..
نبرته فيها كأنها نبرة مُودع !
إبتعدت السياره من ناظريه فأخرج هاتفه المحمول وأرسل رسالة الى شخص مجهول كتب فيها ..
"أصبحت بأمان"
ومن ثم أقفل الهاتف وتخلص منه فوراً ..

***



10:22 am


تنهد آندرو ودخل الى مكتبه وهو يتحدث بهاتفه قائلاً: أخبرتُك ثيو بأني لم أُحدد مكانها بالضبط ، شاهدتها صدفةً وأنا الآن أُحاول التحقيق خلف الموقف لأعرف عنوان مسكنها وحينها سأُخبرك صدقني !
جائه صوت أخاه ثيو يقول: لستَ حتى بمُحقق ، أخبرني أين رأيتها فحسب وسأتولى أنا الأمر ..
جلس آندرو على كرسيه يقول: لا تجعلني أندم على إخبارك ! فقط يومان وسأجلب لك العنوان ، ربما في الأخير تكون الفتاة التي رأيتُها مُختلفه !
ثيو بهدوء: أمامك هذا اليوم فقط إن لم تخبرني فسآتي بنفسي ..
آندرو بسرعه: كلا لا تفعل ما بك !! منذ متى وأنت غير صبور ؟!!! آخخخ إني الآن نادم بحق على إخبارك !
ثيو: وستندم أكثر عندما ينتهي هذا اليوم دون إخباري ..
وأغلق بعدها الهاتف في وجهه فمط آندرو شفتيه قبل أن يتنهد ويهمس: يبدو بأن مهلة الأسبوع التي وعدتُ بها لريكس لن يمكنني الإيفاء بها ..
بعد فتره همس لنفسه: ولكن ماذا يريد ؟ ولما طلب مني أن آخذ من أخي معلومات عن عائلتها ؟ أولم كان ينزعج من وجودها ويريد طردها ؟ الإهتمام المُفاجئ يُقلقني ..
تجاهل هذا وفتح إحدى دفاتر التحضير فرن هاتفه مُعلناً وصول رساله ..
ألقى نظرة على الإشعار فإذ هو من ريكس قائلاً فيها "لا تأتي اليوم الى العمل فلقد غادرتُه ، أنا مُتعب لذا لا تُزعجني" ..
أمال شفتيه فكعادته أسلوبه وقح دائماً ..
همس: جوليتا إن كانت سترتبط به في الأخير فأنا أُشفق عليها حقاً ..


أما ريكس فأطفأ هاتفه بعد إرسال الرساله وهو متجه الى الدرج فأتته المربية ماري تقول: أتُريد بعض الطعام ؟
هز رأسه وخطا على الدرجة الأولى فقالت: إذاً شراب قهوه أو عصير ؟ ألا تُريد شيئاً ؟
توقف للحضات بعدها نظر إليها وقال: أأطعمتم إيدن ؟
هزت رأسها قائله: رفض وقال بأنه يريد النوم ..
ريكس: حسناً ، حضري طعام الإفطار وآتيني به الى غرفته ..
إبتسمت وهزت رأسها قائله: سيصل في أقل من عشر دقائق ..
أكمل صعود الدرج وهو يفكك أزرار قميصه العلويه وإتجه مُباشرةً الى القسم الأخير من الدور ..
فتح الباب ودخل الصالة الصغيره وإسترخى على الأريكة وهو يقول بصوت مرتفع: إيدن تعال .. أعلم بأنك مُستيقظ ..
أغمض عيناه ليستريح قليلاً فتسلل بعد دقيقه الى أذنيه صوت عجلات الكُرسي المتحرك تخرج من غرفة النوم المظلمه ..
فتح عينيه عندما توقف الكُرسي بالقرب منه ونظر الى وجه هذا الطفل الصغير قبل أن يقول: لما لا تتناول طعامك ؟
إيدن بهدوء: لستُ جائعاً ..
ريكس: أنتَ لم تتناول عشاء البارحة أيضاً !
إيدن بذات الهدوء: لا مشكله فجسدي تعود على الطعام القليل لذا حقاً لم أكن أشعر بالجوع ..
ضاقت عينا ريكس يقول: كف عن التصرف كالأطفال ! ألم أحذرك من تجاوز وجباتك ؟
لم يقل إيدن شيئاً فقال ريكس: ستأتي الخالة ماري بالطعام ، عليك تناوله أفهمت ؟
نظر الى عيني ريكس فأكمل الآخر: إن لم تفعل فسأكفُ عن زيارتك ..
إيدن بسرعه: حسناً سآكله ..
إبتسم ريكس وتنهد بعدها وهو يغمض عينيه مجدداً ليسترخي وسأل: كيف حالك ؟
إيدن: كالعاده ، لا جديد ..
ريكس: إن إستمريت بالإجابة بمثل هذه الطريقة الكئيبه فلن أجلس معك بعد اليوم ..
أنزل إيدن رأسه وهمس: أنت قاس ، تهددني دائماً بهذا ..
ريكس دون أن يفتح عينيه: أعلم ، ما دامت هذه الطريقة تُجدي معك فسأستعملُها دائماً ..
وعم بعدها الهدوء التام كاد فيها ريكس أن يغفو لولا صوت فتح الباب ففتح عينيه وإعتدل في جلسته حينما دخلت المربية ماري وبيديها صحن طعام ..
وضعته على الطاوله وبدأت بتركيب لوح الطعام على الكرسي الخاص بإيدن وبعدها وضعت عليه صحن شطائر مع كوب حليب ..
إبتسمت له تقول: عليك أن تُنهيها جميها يا عزيزي حسناً ؟
هز رأسه فسألت: أتريد شيئاً آخر ؟
إيدن: لا ..
ربتت على رأسه قليلاً بعدها غادرت مغلقة الباب خلفها ..
ريكس: أسمعت ؟ تناوله كله ..
نظر إيدن الى الشطائر الكثيرة التي أمامه وقال: لن يُمكنني إكمالها كُلها ..
ريكس: ستفعل !
نظر إيدن إليه بترجي يقول: أخي صدقني لا يُمكنني ! إنها كثيره .. أنا صادق في هذا ..
ريكس: ستفعل ..
إرتجفت شفتا إيدن وأنزل رأسه وهو يمد يده ليأخذ إحداها فنظر إليه ريكس مطولاً قبل أن يقول: إن أنهيتها فسأُخبرك بأمر سيُسعدك ..
رفع إيدن رأسه يقول: لا بأس معي ، لا أريد سماع شيء ولكن لا ترغمني على إنهائها ، أرجوك ..
رفع ريكس حاجبه يقول: حسناً لن أقول لك شيئاً ومع هذا ستُنهيها ! يُمكنك فكف عن التصرف بصبيانيه فأنا بالفعل على علم بما تُريد فعله ..
إيدن بدهشه: ماذا تقول ؟!! عن ماذا تتحدث ؟ أنا لا أنوي على شيء ، أنا حقاً لا يُمكنني ....
قاطعه ريكس بحده: إن لم تكن تُريد مغادرة هذا المنزل الى مكانٍ أسوأ فتوقف !!!
إنتفض إيدن فزعاً بعدها بدأ بأكل الشطيرة التي في يده بهدوء تام ..
ظاهرياً كان الهدوء يكسوه ولكنه من الداخل كان بحق يبكي ..
عاود ريكس الإسترخاء جالساً وهو مغمض العينين فبدأت شفتا إيدن بالإرتجاف وبدأت الدموع تتجمع في عينيه وهو يشعر بأنه يغص في اللقمة عشرات المرات ..
ما إن أنهى الشطيرة الأولى وهمّ بأخذ الثانيه جاءه صوت ريكس الهادئ تماماً يقول: تحمل قليلاً ، سأُخرجك من هذه الحياة اللعينه قريباً ، عدني فقط أن تستمع الى كلامي دون إعتراض فهذا لأجل مصلحتك ..
رفع إيدن عيناه الدامعتين بدهشه الى ريكس ونظر إليه قليلاً قبل أن تنهطل دموعه على وجنتيه وبدأ بمسحها وجسده يرجف من البكاء فقال ريكس دون أن يفتح عينيه: كف عن البكاء كالأطفال ..
وكأن جملته هذه كانت مفتاح التشغيل فقد بدأ إيدن حقاً بالبكاء بصوتٍ مسموع وهو يشهق قائلاً بصوت متقطع: أحبك ..... أحبـ ـك ..
تمدد ريكس على الأريكة يقول بإنزعاج: حسناً إن كُنت كذلك فتوقف بحق الله عن إزعاجي !!
بلع إيدن ريقه وأطبق على فمه يُحاول إيقاف بكائه بينما وضع ريكس ساعده على عينيه وكأنه ينوي النوم الآن وفي هذا المكان ..
مرت الدقائق والساعات عقد بعدها ريكس حاجبه عندما سمع صوت خفيف ففتح عينيه ناظراً عن يساره ليعتذر إيدن قائلاً: آسف هل أزعجتُك ؟
وكان يحمل في يده كتابه الذي يبدو وكأنه سقط أمام قدمه ..
تنهد ريكس وجلس فعقد حاجبه ونظر الى اللحاف الذي كان مُلحفاً به ..
أخرج هاتفه المحمول من جيبه ناظراً الى الساعه ليجد بأنها تجاوزت الثانية ظهراً بقليل ..
سأل وهو يفتح الرسائل التي وصلته: هل أنهيت طعامك كله ؟
إيدن: أجل ..
ريكس: لا أُصدقك ..
إيدن بسرعه: كلا لقد فعلت ، إسأل الخالة ماري ، لقد أنهيتِها جميعاً ..
ريكس ببرود: هذا ليس دليلاً ، يُمكنك إلقاؤه ومن ثم التظاهر بأنك ....
صرخ إيدن في وجهه: كف عن إستفزازي !!!
إبتسم ريكس ولم يُعلق ففُتح الباب في هذه اللحضه ..
نظرا الى الباب لتقع عيناهما على إليان التي دُهشت عندما رأت ريكس فأغلقت الباب فوراً فرفع صوته قائلاً: لا بأس سأخرج الآن ..
ولكن ما سمعه كان صوت خطواتها السريعه وهي تُغادر ..
تنهد وعاود النظر الى هاتفه فقال إيدن بعد فتره بحذر: أخي .... هل أنتما مُتشاجران ؟
ريكس بلا مُبالاه: لا .. ربما تذكرت أمراً طارئاً لهذا غادرت مُسرعه ..
إبتسم إيدن وهمس: رائع ، إذاً أيمكنك أن تدعوها لمرة كي نتناول الطعام مع بعضنا كما في السابق ؟
وقف ريكس يقول: إن كُنتُ متفرغاً ..
إتجه الى الباب مُكملاً: حسناً أنا مُغادر ، لا تنسى أن تتناول طعام الغداء ..
بعدها خرج فتنهد إيدن وهمس: لم يذكر إدريان .... لا زالا مُتشاجران بالتأكيد ..
بعدها تقدم بكرسي من اللحاف الذي غطى فيه ريكس سابقاً وبدأ بطيه وشبح إبتسامة السعاده مرسومة على شفتيه وهو يتذكر جملة ريكس التي قالها قبل أن ينام ..

***


3:44 pm

في الحديقة الجانبية للمنزل الكبير هذا ..
يجلس بكل هدوء على كُرسي من الخيزُران وأمامه كوب عصير البرتقال وقد كان شارد الذهن تماماً ..
إستيقظ من شروده على رن هاتفه المحمول فرد على الإتصال فإذ بصوت إمرأه تقول: طاب مساؤك أيُها الرئيس آلبرت ، عذراً على الإزعاج ولكن أردتُ أن أسألك عن موعد عودتك الى لندن ؟ لقد كان من المُفترض أن تصل طائرتك مساء الأمس و...
قاطعها آلبرت بهدوء: لم أُغادر بعد ، قد أتأخر لبضعة أيام ..
دُهشت تقول: ولكن هذا المساء لديك موعد مهم مع ...
قاطعها مُجدداً: أجلي جميع المواعد ولا بأس لو تم إلغاء بعضها ، أراك لاحقاً ..
وأغلق الهاتف بعدها تنهد وأخذ كوبه وأنهى عصيره في نفس واحد قبل أن يصله صوت أخته الصغرى تتقدم منه وهي تقول بكل حماس: آلبرت أسمعت !!!
جلست بجواره وأدارت شاشة هاتفها المحمول الى جهته تقول: أنظر ، إشاعات عن إدريان تملأ المواقع ..
نظر ببرود الى الشاشه قبل أن تنعقد حواجبه وهو يقول: أليست هذه الفتاة ....
قاطعته: أجل إنها آليس تلك التي تعيش في منزل جينيفر ..!
نظر إليها وسأل: هل هما فعلاً على علاقه ؟
هزت كتفها تقول: في الحقيقة لا أعلم ..
بعدها أكملت: أتعلم بأن لو وصل هذا الى عمي سيغضب كثيراً فهو من الأساس لم يكن يريد حضورها الى الحفل فكيف بإنتشار إشاعة عن كونها في علاقة مع إبنه الآخر ؟! أنتَ تعلم بأنه يخشى أن ينتشر خبر صدم ريكس لها والتسبب لها بأضرار في دماغها لذا حقاً حقاً سيغضب عندما يسمع به ..
نظر آلبرت إليها لفتره فتوترت فلور وسألت: مـ ماذا ؟
آلبرت: هل كان أنتِ ؟
فلور بتعجب: أنا ماذا ؟
آلبرت: كيف برأيك علم فرانس عن طريقة ريكس في إدارة أعماله ؟
تفاجأت فلور وأجابت بإرتباك: انا .. أعني لا أعلـ...
آلبرت بحده: كفي عن الكذب !
تراجعت بعيداً عنه قليلاً وهي تقول بخوف: صدقني لم يكن الأمر بيدي ، حالما دخلت وجدته في وجهي وطلب مني الجهاز اللوحي ، لم أستطع الرفض على الرغم من أني أخبرته بأنك ستغضب لكنه لم يأبه بهذا وأخذه .. أنا آسفه ، صدقني لم أكن أعلم بأن الأمر سيتطور الى هذا الحد ! لو كُنتُ أعلم بأن مافي الجهاز أمر مهم كهذا لهربتُ حينها من أمامه ومعي الجهاز وأتيتُ إليك ، أنا آسفه ... أنا حقاً حقاً آسفه ..
آلبرت: إذاً لم تُعطيه طواعيه من أجل أن تتسببي بالمشاكل لريكس ؟ أعلم بأنكِ من هذا النوع ..
فلور بسرعه: أُقسم لك بأني لم أفعل ، أعني ... نعم أنا أكره ريكس وربما أفعل أمر كهذا لكني من الأساس لم أكن أعلم ما بداخل الجهاز اللوحي ، أقسم لك بهذا صدقني !!
ضاقت عيناه قليلاً فقالت مجدداً: أُقسم لك يا أخي .. صدقني لم أفعلها مُتعمده ..
تنهد وقال: حسناً غادري ، ولا شأن لك بأمر هذه الإشاعة التي بين إدريان وتلك الفتاة ، إن لم يكتشفها عمي بنفسه فلا داعي لأن تُخبريه أنتِ ..
لم تكن راضيه عن كلامه فهي بحق تنزعج كثيراً من إدريان وودت لو سببت المشاكل له ولكن لم تستطع الإعتراض وخاصةً للتو علم عن أنها السبب الرئيسي لما فعله فرانس في تلك الليله ..
وقفت وغادرت من أمامه ..
"أنت ماذا ؟ أنت الذي أهمل أخوته الصغار بعد وفاة والدهم وإهتم فقط بالسمعة والشهره وركض بحثاً عنها !! أنت الذي لم تُحرك ساكناً ولم تعترض مُطلقاً عندما طلب عمك مني أن أكون أنا من يهتم بفرانسوا ويعلمه أصول التجاره والعمل !! أنت من تملي أوامرك على هذا وذاك ولم تهتم مطلقاً بما يُريدونه هم !! أنت من غضب على فرانس مراراً وتكراراً على أخطائه ولم تهتم ولو لمره أن تعرف السبب خلف فعله لهذا بل أيضاً كالأمس تسمع عمك يوبخه ويُعاقبه وأنت تقف مُتفرجاً لا تُحرك أي ساكن !!! أبعد كُل هذا تأتي في الأخير وتقول توقفوا عن الإعتناء بأخي ؟ تتخلى عنه وتُريد من الآخرين أن يتخلوا عنه أيضاً ؟ "
شد على أسنانه وهو يهمس: أُخرجي من رأسي !
نظرت إليه فلور التي لم تبتعد كثيراً وقالت بتعجب: ماذا قُلت ؟
إلتفت إليها صارخاً: أخبرتُك أن تخرجي من رأسي !!
إرتجفت رعباً من صراخه المُفاجئ بينما بقيت عيناه معلقتان عليها بعدما إستوعب الأمر ..
أشاح بوجهه بهدوء ناظراً الى كوب عصيره الفارغ وهو يقول بهمس: لما لم تغادري بعد ؟
بلعت ريقها تقول: سـ سأُغادر الآن ..
وغادرت بعدها وهي تُلقي عليه نظرة خاطفه بين الحين والآخر قبل أن تُقرر أن تذهب الى هاتفها لتُحادث أُختها الكُبرى إستيلا ..
بينما وضع رأسه على راحة يده هامساً: سُحقاً لك يا جينيفر !
أغمض عينيه لفتره يجاهد في تغيير تفكيره عن كلامها الذي لا يُغادر رأسه مُطلقاً فتذكر تلك الفتاة آليس التي هربت خلف ريكس آخر مره ..
تنهد ورفع رأسه ينظر الى الفراغ قليلاً وهو يهمس: صدمها ريكس وجينيفر تعتني بها ومن ثم تُصبح علاقتها جيده مع فرانس وحتى أنها تتصرف مع ريكس بوديه وآخرها الإشاعة مع إدريان التي تُظهر كم أن علاقتهما جيده , كيف لها أن تُكوِّن علاقات مع أشخاص صعب التقرب منهم بهذه السرعه ؟ هل الأمر مُصادفه ؟
صمت لفتره قبل أن يهمس: هل الأمر مُصادفه أم أن الجميع يحاول إستغلالها كما فعلت إستيلا عندما أخذتها الى باريس ؟
حسناً , لا يُمكنه أن يتخيل بأن ريكس قد يستغلها ولكن ربما إدريان ..
ماذا إذا عن فرانس ؟ ما نوع علاقته بها ؟
همس: حتى أنه حرص على ألا تراه يلقي بكل ذلك الهراء على الحضور , لما يريد أن يُحافظ على صورته الرائعه أمامها , هل من الممكن أنه يُحبها ؟
لا سبيل سوى سؤال فرانس نفسه ولكنه لا يستطيع ..
حسناً , علاقته مع الفتاة ليست ماتهمه , ما يهمه هو ما إن كانت هذه الفتاة تعرف شيئا عن فرانس أو عن ما يفكر فيه ..
همس: لا أضن ذلك , فرانس كتوم للغايه ..
أسند يديه على ركبتيه ناظراً الى الأرض وأكمل: لدي خياران , أما أن أصحح حاله هنا , أو آخذه معي الى إسبانيا ..
تنفس بعمق بعدها غادر الى الداخل ليأخذ قسطاً من الراحه ..
ولكن الراحة ترفض أن تأتيه عندما وجد مغلفاً بني اللون في إنتظاره على السرير ..

***

‏5:33 pm


نظرت آليس مطولاً الى الظرف الذي بيدها قبل أن ترفع عينيها الى ساعة الحائط هامسه: بقي أقل من نصف ساعه ..
إحتضنت الظرف وهي تضم معه ركبتيها الى صدرها وبدأت عيناها تجولان في هذا المنزل المهترئ والقديم للغايه ..
دور أرضي بغرفة ومطبخ ودورة مياه واحده فقط ..
حتى الشاب الأعزب لا يعيش في منزل صغير كهذا ..
لا بأس , لن تبقى هنا كثيراً فكُل ما عليها هو أن تنتظر ذلك الرجل المسن حتى تحين الساعة السادسه ..
وبعدها كما قال لها بشكل واضح ستقوم بفتحه ..
نظرت بهدوء عبر النافذه الى جدار المنزل المجاور المليء بكتابات أطفال الشوارع قبل أن تهمس: عليه أن يعود , عليه ألا يقول لي مثل ذلك النوع من الكلام وكأنه لن يعود , سيعود , لابد من ذلك فهو ثاني شخص يعلم عني الكثير كما يبدو ..
إبتسمت بهدوء وهي تتذكر تقاسيم وجهه الحنونه قبل أن تغمض عينيها تدريجياً لتغفو بعد طول إنتظار ..
صراع قطط بين المنزلين جعلها تستيقظ فزعة وهي تتخذ وضعية دفاعيه قبل أن تستوعب وضعها ..
أخذت نفساً ونظرت الى الساعه لتجدها قد قاربت الثامنه مساءاً ..
لا تُصدق بأنها قد نامت لساعتين تقريباً ..
نظرت حولها ولكن خاب أملها عندما لم تجد أي أثر لذلك المسن ..
هذا يعني بأنه قد لا يعود ..
نظرت الى الظرف وهي تتذكر جملته " إن حلت الساعة السادسه ولم أعد فإفتحيه " ..
شعرت بقبضة في قلبها وحزن عارم ..
لما أتاها مسرعاً وكأن هناك ما يخافه ؟
هل .... حدث له سوء ؟
هزت رأسها وبدأت بفتح الظرف وهي تقول: كفي عن إفتراض الأمور المخيفه , ربما لم يستطع ترك عمله مبكراً .. الأمر قد يكون بغاية البساطه فلا تكوني متشائمه ..
عقدت حاجبها وبعدها بشكل متردد أخرجت ثلاث صور من الظرف ..
تعلقت عيناها مطولاً في الصورة الأولى حيث كانت لرجل مع إمراءه بيدها رضيع وتتوسطهما فتاة صغيره ..
بقيت عيناها الفارغتان تنظران الى هذه الصورة قبل أن تشعر بموجة دموع تعكر صفو ملامحهما التي جعلتها تشعر بألم عميق في صدرها ..
هل من الممكن أنها صورة والداها ؟
هل هذا هو والدها المدعو بفينسنت ؟
الذي قتل قبل فترة قصيره ....
زمت على شفتيها سريعاً عندما شعرت برغبةٍ في البُكاء ..
غطت عيناها بيديها وهي تهمس: توقفي , توقفي , أنتِ لا تعرفينه ، قد يكون والداً سيئاً لذا لا تبكي ..
حاولت منع نفسها من البكاء عن طريق تخيلاتها هذه فهي بحق لا يمكنها إحتمال فكرة أن تفقد والداً جيداً ..
توقفت تدريجياً عن البكاء ناظرةً الى المرأة وما تحمله في يدها فهمست: هذا يعني بأن لدي إخوه ..
نظرت الى الرضيع ومن ثم الى الطفلة التي تبدو في العاشرة من عمرها أمامهم وأكملت: لكن أياهما هي أنا ؟ الكبيرة أم الصغيره ؟
تذكرت تلك الطفلة من حلمها قبل عدة أيام وهمست: أيعني أن لي أخت صغرى ؟
بدأت تفكر بالأمر وعيناها على المرأة التي من دون شك هي والدتها فهمست: هل أنتِ حيه ؟
زمت على شفتيها مجدداً عندما شعرت برغبةٍ في البكاء فقلبت الصورة فوراً وهي تقول: بالتأكيد هي كذلك وتعيش مع أختي في مكان ما من العالم .. كفي عن إفتراض الأسوأ دائماً ..
توقفت عن التفكير وهي تنظر الى الصورة التاليه والتي كانت فيها مرتدية ثوب التخرج من السنة الإعداديه وخلفها يقف والدها نفسه من الصورة السابقه يجاوره إمرأة مُسنه ..
همست: تلك المرأة والتي هي والدتي ليست في هذه الصوره ، حتى ذلك الرضيع لا أثر له وبدلاً من ذلك توجد إمرأه مُسنه ، ما عِلاقتُها بي ؟
فتحت الصورة الثالثه والأخيره فإذ هي صورتها ذاتها التي شاهدتها مرتين مسبقاً ..
مرة مع ذلك المحرم الأسود في باريس وهو يدور بها بين الفنادق ، والمرة التاليه قبل فترة وجيزه عندما أرتها إياها تلك الفتاة من حفلة ريكس ..
أصبحت هذه الصورة تبعث على الشؤم في نفسها ..
عادت مُجدداً تنظر الى الصورتين الأولى والثانيه قبل أن تهمس: لدي أم وأب وأخت على ما أعتقد و... لا أعلم هل هذه المرأة المسنه تكون قريبتي أو أنها إحدى مدرساتي فالصورة مأخوذة من حفلة مدرسيه كما يبدو ..
تأملت ملامح عائلتها بوجه متألم قبل أن تهمس: توقعت أن أتذكر عائلتي فور رؤيتي لهم أو لصورهم على الأقل ولكن لم يحدث أي شيء ، لم أتذكرهم بعد ، لما فقدان الذاكرة مؤلم الى هذا الحد ؟
سقط الظرف من على رجليها أرضاً فعقدت حاجبها عندما لاحظت طرف ورقة ما داخل الظرف ..
إنحنت وإلتقطت الظرف فوجدت بداخلها ورقة مطويه ..
لقد ضنّت بأن الصور كانت كل مافي الظرف !
أعادت الصور بهدوء بداخله ووضعته جانباً ثُم فتحت الورقة لتجدها كرسالة مكتوبة باليد ..
* صغيرتي , أكتب لك رسالتي الصغيرة هذه وأنا على عجل لذا أُعذري أي تقصير فيها فأنا بحق لم يُعجبني أمر إخفاء كُل شيء عنك وكأنك دُميه , ولم يُعجبني إختيار عائلة إلكسندر من أجل إخفائك ولكن ماذا عساي أن أفعل فأنا ضعيف ولم أقوى على المعارضه , وصول رسالتي هذه لك تعني شيئاً واحداً وهو أننا لن نلتقي مُجدداً , أياً ما كان ستسمعينه عني فتأكدي بأن الأمر لم يكن خطأك فأنا كان علي الموت منذ زمن طويل وبفضلك وحدك عشتُ الى هذا الحد لذا لا تُحملي نفسك ذنب موتي .... عزيزتي , رغم أنك لستِ إبنتي ولكني لطالما رأيتُك كذلك منذ أن كُنتِ لا تزالين رضيعه لذا أرجو أن تعيشي حياة سعيده مُسالمه بعيده تماماً عن موطنك ومدينتك باريس , لا تنبشي خلف ماضيك , لا تحاولي البحث عن أي أقارب أو علاقات فالقدر قد ساق لك حياة تعيسه لذا لا تُحاولي الرجوع إليها مطلقاً , أرجوك , لا تدعي تضحية والدك تذهب هباءاً , عيشي فلا فائدة من موته إن مُتي أنتِ أيضاً , وإن خانك الحظ وقابلتي أشخاصاً سيئين وأسمعوك كلاماً سيئاً فلا تستمعي لهم مطلقاً ! عزيزتي , حتى وإن كانت نتائج أفعالك أسفرت عن المآسي فتأكدي بأنك لم تفعلي سوى الصواب , وأنك لم ولن تكوني شخصاً سيئاً في حياته , لذا فقط عيشي بعيده قدر المُستطاع عن باريس , وإن أمكنك فعيشي بعيداً عن ستراسبورغ أيضاً وعن عائلة إلكسندر أيضاً ، وأخيراً ، حادث صدمك لم يكن ريكس المخطئ فيه لذا لا تُحمليه ذنب فقدانك للذاكره ، ففقدانك لذاكرتك هو خطأ جانبي لم نتوقع حدوثه مطلقاً , كُل ما أردناه إبعادك وإخفائك بطريقة طبيعيه لذا لوميني أنا على ذلك وليس أي أحد آخر , كوني بأمان دوماً وسُترافقك دعواتي , أُحبك صغيرتي *
عيناها البنيتان أصابتهما الحُرقة من شدة إتساعهما دهشةً مما قرأته ..
"لا تدعي تضحية والدك تذهب هباءاً "
هذا يعني بأن والدها كان شخصاً جيداً فلن يُضحي الشخص السيء بنفسه !
"فالقدر قد ساق لك حياة تعيسه لذا لا تُحاولي الرجوع إليها مطلقاً"
هي محقه , ماضيها بالفعل سيء الى هذه الدرجه !
"حتى وإن كانت نتائج أفعالك أسفرت عن المآسي "
لا تُريد حتى أن تُفكر بما قد تكون هذه المآسي ..
" فقدانك لذاكرتك هو خطأ جانبي لم نتوقع حدوثه مطلقاً "
وفي النهايه , كُل هذا كان مُخططاً له ..
"لذا لا تُحملي نفسك ذنب موتي "
بعد كُل هذا .... يقول بأنه سيموت ..!
وضعت رأسها بين يديها وهي تكاد تُجن من كُل هذا ..
عواطفها لم تعد تحمل المزيد ..
هذا جنوني , جنوني الى درجة لا يُمكنها إحتمالها أبداً ..
والدها الذي قُتل إتضح أنه قُتل لأجلها !!
المسن الذي يعتبرها كإبنته من الواضح بأنه هو أيضاً مات لأجلها !
عذابها من فقدانها لذاكرتها كان مُخططاً له وحياتها التعيسة هذه مخطط لها وحياتها السابقه كانت أتعس مليئه بإختياراتها التي لابد من أنها إختيارات أنانيه ما دامت أنها أسفرت عن المآسي كما قال !!!
كيف لها أن تحتمل هذا ؟
سالت الدموع على خديها وفتحت فمها لتُطلق تلك الصرخة المرتفعه مخرجةً فيها كُل ألم أو كبت أتاها من بعد قراءة ما كُتب ..
هذا حقاً كثير ..
كثير للغايه ..

***



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 13-11-19, 01:48 PM   #93

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

10:03 pm

على طاولة الطعام في منزل إلكسندر ..
الجميع بإستثناء ريكس وفرانس كانوا على الطاولة يتناولون طعام العشاء بهدوء تام ..
وكُل يفكر بما يهمه ..
نظر فيها ألكسندر الى زوجته قائلاً: لما تخلّف ريكس عن موعد الطعام ؟
جينيفر: يقول بأن لديه موعد هام ..
ألكسندر: سألته اليوم على الغداء وبدى لي وأن أعمال شركته تسير بهدوء هذه الفتره فعن أي موعد هام يتحدث ؟!!
تنهدت تقول: إسأله هو وليس أنا ..
أشاح بوجهه بإنزعاج وحالته النفسية هذه الأيام غير مستقره تماماً فما زال ما فعله فرانس أمر جنوني لم يستطع تخطيه حتى الآن ..
نظرت إستيلا الى عمها قليلاً قبل أن تقول: عمي , ألا يمكنك أن تُخفف العقاب قليلاً على فرانس ؟ أعني , أن تُغلق عليه باب غرفته منذ الأمس وحتى الآن ؟!! هذا كثير , ماذا لو كان مريضاً ؟
ألكسندر بهدوء يُحاول فيه ألا ينفعل: هذا لا شيء فأنا حتى الآن لم أفكر بعقاب مُناسب بعد , حتى أمر طرده من إسم العائله لا يكفيني وخاصةً أنه يرفض الإعتراف بذنبه !!! ولا تفتحي معي هذا الموضوع مجدداً ..
نظر الى البقية وأكمل بحده: لن أسمح بأن أسمع شفقة أي أحد منكم تجاهه حتى لا يُعاقب هو الآخر ..
بعدها ترك طعامه وغادر الغرفه فحل الهدوء التام على المكان ..
إلتفتت إستيلا تنظر الى أخاها آلبرت لتجده غارقاً في تفكيره الخاص ..
همست فلور لأختها: أختي , ماذا لو أنه مات من الجوع , أعني ... لم يدخل أحدهم إليه منذ أن أغلق عمي الباب وأخذ المفتاح معه .. أنا قلقه ..
بقيت عينا إستيلا الغاضبتين مركزتان على أخاها البارد الذي لم يتدخل حتى الآن ..
الى متى سيتجاهل الأمر !!!
هذا كثير ..
أشاحت بنظرها عنه تجيب أختها: لا تقلقي , لديه في ثلاجته الصغيرة العديد من الأطعمه التي ستكفيه لثلاثة أيام على الأقل , وعمي بالتأكيد لن يدعه يموت جوعاً ..
فلور بتعجب: وما أدراك ؟
إستيلا: إنها عادته منذ صغره , يحب ملئ ثلاجته دائماً ..
وقف آلبرت وغادر غرفة الطعام بهدوء فراقبته إستيلا بعينيها لفترة قبل أن تقف وتغادر بعده ..

أغلق آلبرت الباب خلفه وجلس على الأريكة المُستقله الموجوده في غرفته وإسترخى فيها وعينه مركزتان على المغلف البني الذي أمامه ..
أبعد عينه عنه عندما طرق الباب فقال: أُدخل ..
دخلت إستيلا وتقدمت منه , إتكأت بكتفها على الجدار الذي بجانبها ناظرة إليه تقول: الى متى ؟
آلبرت: الى متى ماذا ؟
إستيلا: الى متى ستتجاهل حقيقة أن فرانس هو أخاك الأصغر الذي يجب عليك حمايته ومساعدته ؟
نظر إليها قليلاً وهو يتذكر كلام فرانس الأخير له ..
" جينيفر على الأقل عندما تفعل شيئاً تفعله بوضوح ولمصلحتها هي ! لم تتعذر مثلكم بإسم العائله لتصبحوا مثاليين !! لديها الكثير من العيوب ولكنها لم تُغلفها كما تفعل أنت "
"صدقني , هي الوحيدة التي تعرف ما أُريد ووعدتني أن تُحققه لي , أنت لم تفعل قط "

أجابها ببرود تام: جينيفر أصبحت والدته , دعيها هي من تتكفل بأمره فلا شأن لي به بعد الآن ..
إستيلا بإستنكار: أنتَ لستً جاداً صحيح ؟!!!
آلبرت: إن كُنتِ هُنا لتتحدثي فقط عن ذلك الفاشل فغادري ..
إستيلا: آلبرت !!!!!!
وضع رأسه بين يديه ناظراً الى الأسفل وهو يهمس: إستيلا أتركيني وحدي !
بقيت تنظر إليه لفتره بعدها قالت: ما الذي يحدث معك ؟ أنت لم تكن هكذا مطلقاً ! أنت تتصرف بطريقة لا يُمكن فهمها ! ماذا عن صراخك اليوم في وجه فلور وكأنك تقصد أحداً آخر ؟ منذ متى وأنت تفقد رباطة جأشك وتُخرج صراعاتك الداخليه للآخرين ؟ لقد صُدمت حقاً عندما حدثتني فلور عن الأمر ..!
إنتظرت ردة فعله على كلامها ولكن لا فائده ..
تقدمت وجلست على الأريكة الأخرى المستقله تقول: أليس سفرك من المفترض أن يكون ليلة البارحه ؟ لما لا تزال هُنا ؟
لم يرفع رأسه لها ولم يُجبها بشيء ..
تنهدت وبقيت تنظر إليه طويلاً قبل أن تقول: آلبرت , مابك حقاً ؟ هل حدث شيء ما ؟
رفع رأسه بهدوء ونظر إليها لفتره بعدها سأل: حسناً , أحدهم أعطاني شيئاً وأنا محتار في معرفة من يكون , هل هو فرانس أم من ..
إستيلا: من أعطاك ماذا ؟
فقط حرك عينيه تجاه المغلف فنظرت الى حيث ينظر بعدها أخذت المغلف ونظرت إليه من الخارج تقول: لقد أُرسل لك عبر البريد في يوم 23 أي في صباح يوم الأمس , لا يوجد إسم المرسل فقط إسم المُستلم ..
نظرت الى آلبرت وأكملت: ما الذي جعلك تعتقد بأنه قد يكون فرانس ؟ أعني هو محبوس في غرفته منذ يوم أمس لذا ...
قاطعها آلبرت: لم يبدأ حبسه سوى في الليل ..
نظرت إليه قليلاً بعدها أخرجت ما بداخل المغلف حيث كان عبارة عن كومة أوراق عمليه كثيره ..
بدأت بالتقليب فيها مبدئياً بشكل سريع قبل أن تندهش تدريجياً وتبدأ بقراءة محتوياتها بتركيز تام ..
بقيت على حالها تقرأ في الأوراق قرابة ربع ساعه وهي تطلق من شفتيها بين فترة وفتره بعض عبارات عدم التصديق ..
رفعت أخيراً عينيها الى أخاها تقول بصدمه: لا أجد ما أقوله بتاتاً , إني حتى لا أستطيع تكذيب كُل هذا فكلها أوراق رسمية وليست مجرد نسخ ؟!!!! إنها أمور لا تُصدق !
هزت رأسها نفياً وهي تُكمل: لطالما كرهتُ ريكس وحقدت عليه وتمنيت سقوطه لعديد من المرات ولكن لم أكن قادرة في قرارة نفسي على التقليل من شأنه ففي نظري كان ناجحاً ذكياً حتى لو لم أعترف بذلك !! ولكن هذه الأوراق ........
لم تستطع حتى أن تُكمل فقال آلبرت بهدوء: مخالفات قانوينه جنونيه , تهريب مواد ممنوعه , رشوة جهات حكوميه وخاصه , صفقات غير رسميه , أموال مغسوله , وسرقات غير قانونيه , كُل شيء غير قانوني فعله ريكس بجداره وجميع هذه الأرواق أدلة رسمية لها ..
بقيت تهز رأسها نفياً غير مصدقه وهي تنقل نظرها بين الأوراق حيث بعضها كانت صرفيات الشيكات الرشويه , وحوالات الأموال المغسوله , وتواقيع رسمية على الصفقات الممنوعه والكثيير الكثير مما لم تعد بإستطاعتها قراءته ..
تحدث آلبرت بهدوء يقول: الأمر يشغل بالي منذ الصباح , صدمة لم أتخيلها قط , هل علم فرانس بكُل هذا لذا كان يتفوه بتلك الكلمات لي عندما قال أنه فعل هذا لأجلي وأن ريكس لم يستحق ؟! إن كان أجل يعلم بكل هذا فلما لم يقله علناً أمام الحاضرين فهذه الضربة أقوى بعشرات المرات ؟ لما حتى فكر بأخذ الجهاز اللوحي عنوة من فلور ليقرأ ويتحدث عن شيء هو لا شيء أمام كُل هذا ؟!!!! أنا لم أعد أفهم ..
أنزل رأسه ينظر الى الأسفل وهو يتكئ بساعديه على ركبتيه وهمس: ولما ريكس فعل كُل هذا ؟! لا يمكنني تجاوز هذه الصدمه ..
همست إستيلا: في الأخير لم يكن ريكس بتلك الروعة التي يضنها الجميع , هو مجرد مرتشي مهرب وجبان يلتجيء الى الممنوع ليرتقي , أشمئز من كونه قريب لي ..
نظرت الى آلبرت تقول: ماذا ستفعل ؟
أجابها بهمس: لا أعلم ..
عقدت حاجبها تقول: كيف لا تعلم ..!! على عمي رؤية هذا ! عليه أن يُصدق أن ريكس لا يملك أدنى إستحقاق ليكون وريثه !! حتى فلور تستحق أكثر منه , ألم تسمع كلامه على الغداء اليوم ؟ كان يتحدث وكأن طريقة إدارة ريكس لأعماله مشكلة بسيطه سيحلها ريكس ببساطه , هو لا يزال يريده أن يكون الوريث ! عليك أن تفعل شيئاً !! على هذه الأوراق أن تخرج للعلن قبل أن يكتشف الأمر أي أحد من الخارج ..!!
إتسعت عيناها بصدمه عندما سمعته يقول: لا يمكنني ..
هزت رأسها تقول: ماذا تقصد بلا يُمكنني ؟!!! آلبرت أجُننت ؟!! إنه مجرم حتى النُخاع ويجب ألا يتم التستر على أمثاله , إنه يدمر الجميع !!
شد على أسنانه ثم رفع رأسه إليها يقول: ولكنه إبن عمي !!!! أنا لم أكرهه يوماً , كُنتُ فقط أراه مُنافساً أسعى للتغلب عليه ! نمتلك نفس الدم يا إستيلا فلا تتوقعي أن أتعامل معه كما أتعامل مع أي غريب !!
بعدها وقف وغادر صافقا الباب خلفه وإستيلا مصدومة مما سمعت ..
همست بعدم تصديق: أخي آلبرت .... جُن حقاً !

***


11:55 pm


توقفت السيارة السوداء في هذه البقعة الشبه مظلمه ونزل السائق مسرعاً ليفتح لسيدته الباب ..
كان الجو بارداً للغايه وينذر بيوم مثلج قريباً لذا كانت تردي معطفها الباهض وهي تنزل من السيارة وبين شفتيها الحمراوتين تدفئ جسدها بسيجارة صغيره ..
وقف جميع من في هذا المكان المكشوف إحتراماً لمجيء قائدتهم فتقدمت لهم وجلست على كُرسي أُعد لها مُسبقاً وهي تقول: هل وصَلَت ؟
أجابها أحدهم حيث هو المسؤول وقال: من المفترض أن تصل خلال خمس دقائق , لننتظر قليلاً ونرى ..
لفت بعينيها حول المكان تقول: ذلك المدعو بريكس هنا ؟
إبتسم ريكس وأجابها: أجل ..
نظرت الى حيث الصوت وقالت بعدها: أتعلم , لو تمت الشحنة عن طريق الخط الذي أمنته لنا ... فسأُسعد بك كثيراً ..
إبتسم يقول: وهذا مُرادي ..
كشر ماثيو هامسا: وماذا يعني ؟ حتى أنا أستطيع تأمين خط أمن ..
علق الذي بجواره: توقفت أعمالنا لأشهر بسبب عدم إمتلاكنا لواحد فلما لم تُرنا براعتك ؟ لا أحد بالمنطمة إستطاع إيجاد طريق مناسب لتهريب الممنوعات دون أن تمر من أعين الشرطة أو من أنوف كلابها المزعجين , الجمارك في كل مكان يا صديقي فلو نجح ريكس فسيكبر شأنه كثيراً ..
إنزعج ماثيو وهو يهمس: ليس سوى مجرد بربري ثري مدلل لا يصلح لهذا المكان ..
ضحك صديقه وهمس: بربري ومدلل ؟ لا أعلم كيف يمكن أن تجتمعا الصفتين في شخص واحد ..
في حين كان ريكس يقف بهدوء متكئ على صندوق خشبي ينظر الى الشمال حيث من المفترض أن تصل السيارة التي تحمل القليل من البضاعه حيث إنطلقت منذ ما يُقارب الخمس ساعات وعليها أن تنجح في التجربه وتتجاوز كُل شيء ..
هو واثق من الخط الذي أمنه ولكنه لا يستطيع منع نفسه من القلق , فإكتشاف السيارة هذه التي أطلقتها العصابة من أجل التجربه سيضره هو فلقد حرصت زعيمتهم كارمن أن تنطلق بإسمه تحسباً لأي خطأ ..
ظهر على شفتيه شبح إبتسامه عندما لاحظها من بعيد في حين إتسعت أعين أفراد العصابة بصدمه وبدأوا ينظرون الى بعضهم البعض بفرح وسعاده ..
وصلت السيارة فتقدم المسؤول هنا وبدأ بتفقد البضاعة قبل أن يلتف الى الزعيمة ويشير إليها بأن كُل شيء في مكانه وأن التجربة نجحت تماماً ..
إبتسمت هامسه: وأخيراً ..
بدأ أفراد العصابة من حولها يهتفون فرحاً فنظرت إليهم تقول لأحدهم: كيفين , أعد حفلة شرب كبيرة في المقر على حسابي الخاص , أعمالنا أخيراً ستُعاود الإستمرار كالسابق ..
إتسعت أعينهم وبدأوا بالصراخ وشكرها فإبتسمت وعندما إلتفتت لتعود الى سيارتها نظرت الى ريكس الذي لا يزال على وضعه وقالت: ريكس كن متأهباً في أي وقت , سآخذك معي في زيارتي القادمه للمقر الرئيسي في باريس ..
دُهش للحضه قبل أن يبتسم قائلاً: أنا جاهز دائماً..
صفر شخص بجانبه يقول: أووه لقد أصبحتَ شخصاً مُهماً حقاً , مبارك ريكس ..
فتقدم آخر منه يعبر عن دهشته في مقدرة ريكس على تأمين خط كهذا وتقدم ثالث ليبارك له وهكذا بينما ماثيو ينظر إليه بإنزعاج قبل أن يقول: لا يستحق أي من هذا !! أنا هنا منذ أربعة أعوام فلما هو يسرق كل المجد قبلي لدرجة ذهابه الى إجتماعات الرؤساء والمهمين في باريس ؟!!! لا أُحب ذلك ..
إبتسم صديقه يقول: إنها أوامر الزعيمة كارمن , هل ستُعارضها ؟
شد على أسنانه غيضاً ولم يُعلق ..

في حين عبرت سيارة كارمن الخط السريع فسألت الشخص الذي يجلس بجانب السائق والذي هو أكثر من تثق فيه بمجموعتها وقالت: ماذا حدث بخصوص الأمر الذي أتاك من المقر الرئيسي ؟
أجابها: لقد تتبعت الصور ووصلت للمنطقة التي أُلتقطت فيها ولكن كانت قد هربت قبل مجيئي بساعتين على الأقل ..
كارمن: وماذا ؟ أهذا كُل ما فعلته ؟ كان عليك تتبع أثرها فهي تعتبر من أعدائنا وقد تأذى المركز الرئيسي منها كثيراً ..
علق قائلاً: لا يمكنني تتبعها فلا كميرات توجد من حيث غادرت سيارتها , ولكني تتبعت المسن الذي أبعدها وحققت معه وعندما لم أجد أي فائدة قد ترجى منه قمت بقتله ... الفتاة لابد من أنها ستظهر مجدداً حالما تسمع بموته ..
تنهد وأكمل: ولكن أعتذر لن يمكنني المضيء بتتبعها أكثر , هاتفني أحدهم من مقر باريس قائلاً بأن المدعو بموريس المسؤول عن البحث عنها غضب وأمر أن يتوقف الفرع الموجود في ستراسبورغ عن التدخل في عمله لذا إعذريني ..
نظرت كارمن عبر النافذه تقول: لا تعتذر , لطالما عُرف المدعو بموريس هذا بعقليته المعقده , أترك الفتاة لهم فنحن مشغولون بما هو أهم ..
هز رأسه وقال: عذراً , لقد إكتشفتُ أمراً خلال تعقبي ..
نظرت إليه فأكمل: المسن الذي ساعدها على الهرب يعمل كبواب لدى إمرأه تُدعى جينيفر , هذه المرأه هي زوجة والد عضونا ريكس ..
دُهشت للحضه فقال: لذا قد يكون هناك صلة معرفة أو ...
قاطعته: كلا , لا أضن , هي على علاقة ببواب يعمل لدى زوجة والده , علاقة طويله لا يمكن أن تتيقن بأنهما يعرفان بعضهما من خلالها وخاصة أن موطن الفتاة هو باريس أصلاً وليس ستراسبورغ , إنسى هذا الأمر ولا تكشفه لموريس عندما يستجوبك عما توصلت إليه بخصوص الفتاة , فأنا لا أُريد منه أن يصل به الوضع أن يُحقق من أعضائي أيضاً ..
هز رأسه وقال: كما تُريدين ..
بعدها نظر الى الأمام وضاقت عيناه بعدها بهدوء غريب ..

***

25 juonyour
10:05 am


إرتدت الكثير من الملابس فالبرد في الخارج حقاً لا يُطاق ..
قميصين وفوقهما كنزة بيضاء على بنطال ثقيل أسود وإنهت هذا بمعطف رمادي مع قبعة رأس ..
أخذت هاتفها والورقة الصغيره وغادرت هذا المننزل القديم ..
مشيت في هذا الحي البسيط وهي تنظر عن يمينها ويسارها ولا تعلم الى أين تذهب ..
هي فقط لم تحتمل فكرة البقاء لوحدها أكثر من ذلك فعيناها قد تُصابا بالعمى من شدة ما بكته طوال يوم الأمس ..
إنها حتى الآن تبدو كمدمنة مُخدرات مع كُل هذا السواد تحت عينيها ..
توقفت أمام كشك يصنع الخبز الساخن ويبيعه على أطفال الحي فبقيت واقفة في الطابور تنتظر دورها فمنذ يوم الأمس لم تأكل أي شيء ..
نظرت بهدوء عن يسارها حيث طفلة تُمسك بيد والدها تطلبه أن يشتري لها بعض الخبز لها ولأخيها الصغير ومعهما أمهما التي كانت تُمسك هاتفها النقال لتوثق هذه اللحضة اللطيفة لعائلتها ..
أشاحت عينيها عنهم وهي تهمس: توقفي عن التفكير , عيشي بشكل فارغ فقط دون أن تُفكري بعائلتك أو بما جرى لهم , فقط توقفي عن التفكير بأي شيء ..
إرتجفت شفتيها فأطبقتهما بقوه تمنع نفسها من البكاء ورفعت كفها تمسح الدمعة الحارقة التي تجمعيت في عينها ..
تقدمت ومدت بعض المال وهي تقول: أُريد قطعتا خبز بالعسل ..
أخذت المرأة المال وناولتها القطعتان بكيس ورقي مع الباقي ..
غادرت واضعة الكيس بين يدها وصدرها بينما ممسكة بإحدى قطع الخبز وتأكله وهي تمشي بدون أي هدف ..
البياض يغطي المكان فقبل ساعة فحسب قد توقف هطل الثلج الذي بدأ مع ساعات الفجر الأولى ..
الصغار يبنون في طرقاتهم المتواضعه أشكالاً ثلجيه ترافقهم عائلتهم والبعض يكتفي بفتح نافذة منزله فحسب للنظر ..
الجو بارد ولكنه دافيء في الوقت ذاته فالكل هنا أشخاص متواضعين محبين لبعضهم ..
توقفت عندما رأت صغيرة تحدث والدتها تقول بأنها رسمتها هي ووالدها وأختهما الصغيره ..
أشاحت بوجهها فوراً وذهبت الى جهة أخرى وهي تأخذ قطعة الخبز الثانيه محاولة أن تنسى ..
فقط تنسى كُل شيء ..
تريد الراحة ولو قليلاً ..
رن هاتفها لنصف رنه وتوقف فوراً ..
لم تكن على إستعداد لأن ترد على أي متصل ولا حتى أن تعرف من يكون ولكن مسألة النصف رنه هذه أثارت فضولها وأخرجت هاتفها من جيب معطفها لتتفاجئ بأنه كان فرانس ..
أوليس كان يتجاهل إتصالاتها ورسائلها في الأيام الماضيه ؟!!
إذاً لما ؟
وبطريقة لا إيراديه عاودت الإتصال به ولكن الهاتف رن في الجهة الأخرى مرات عديده فأغلقت هي الخط قبل أن ينقطع وهي تهمس: ولما تحاولين الإتصال به ؟ ما الذي تريدين قوله له ؟
فزعت عندما رن هاتفها فنظرت الى الشاشة فوراً ولكن إدريان كان المتصل وليس فرانس كما توقعت ..
بقيت تنظر الى الشاشة لفتره وهي متردده ..
لا رغبة لديها بالتحدث مع أحد وفي نفس الوقت هي تعلم بأنه قد يكون إتصالاً مهما فهو الطرف الآخر الذي تضرر من تلك الصور التي إنتشرت لذا لابد من أن الأمر هام ..
هل ترد أو تستمع الى نصيحة ذلك المسن الذي طلب منها أن تقطع علاقتها بهم ؟
هي موقنه بأن الأشخاص السيئين أصبحوا يعرفون الكثير من المعلومات عنها منها علاقتها بهذه العائله لذا قد يكونوا مُراقبين بسببها وقد يتعرضون للأذى أيضاً !
ترددت هامسه: كان له علاقة بي , فحالما قدم لي مُساعده مات كما يبدو , هل هذا يعني بأن هذا سيكون مصير كُل من لهم علاقة بي ؟
عضت على شفتيها وزاد الألم بصدرها أكثر ..
همست بإرتجاف: ليتك يا أيها العم أخبرتني الحقيقه في رسالتك , ليتك فعلت ذلك ..
جلست القرفصاء تحت الشجره تضم ركبيتها لصدرها وتدفن وجهها فيهما وهي تكمل: حتى أنه لم يقل أي شيء بخصوص والدتي وذلك الرضيع , هل هذا يعني بأنه بالفعل لا أملك عائله ؟ الجميع مات ؟ هل هذا أيضاً بسببي ؟
إرتجف صوتها مكمله: لما إذاً تحاول حمايتي من تلك المجموعة السيئه ؟ لما لم تدعني أموت معهم أيضاً ؟ ما فائدة حياتي هكذا ؟ أعيش وأنا أسبب الموت لكل من هو قريب , هذا جحيم , إنها ليست حياة بكل تأكيد , هذا مؤلم ..
وبدأت عينيها تذرفان الدموع وهي فاقدة أمل العيش في هذه الحياة ..
لا سبب يدعوها للإستمرار في العيش حقاً ..
لما تعيش في عالم يطاردها فيها أشخاص مجرمون ويقومون بقتل كُل من هو قريب منها ..
الى متى يمكنها الإحتمال ؟
ما الخطأ الذي إقترفته لتُجازى بكُل هذا ؟
وياليت الشرطة في صفها على الأقل ولكن مما يبدو من حديث تلك المرأة فهم ضدها أيضاً ..
كرهت كُل شيء ..
وقفت بهدوء وهي مُطأطأة رأسها وبدأت تجر رجلها جراً من بين الثلج المنتشر ..
وكل ما تفكر فيه هو شيء واحد فقط ..
شيء واحد ..
وهو إسقاط نفسها من أعلى شيء تقابله في طريقها ..

***

2:24 pm


كان يجلس في وسط سريره كعادته منهمكاً في كتاب علمي يذاكره من أجل إختباره ..
قطع عليه ذلك طرق باب الغرفة بهدوء فنظر الى الباب يقول: أُدخل ..
تعجب عندما رأى بأن جينيفر هي من دخلت لا أحد آخر فإبتسم يقول: أصبحتي تزورين غرفتي كثيراً هذه الأيام ..
أغلقت الباب خلفها تقول: ماذا عساي أن أفعل فأنت من تدعوني الى زيارتك ..
عقد حاجبه فتقدمت وجلست على طرف السرير ومدت يدها لتُغلق الكتاب وهي تقول: لذا دعنا نتحدث قليلاً ..
نظر إليها دون تعليق فتنهدت قليلاً قبل أن تبتسم وتقول: عزيزي كين , أصبحتَ تتمادى قليلاً , تغاضيتُ عن إستراقك للسمع ولكن لا تجعل الأمر يصل الى السرقه !
بقي صامتاً لفتره قبل أن يبتسم قائلاً: عن ماذا تتحدثين عمتي ؟ هل سُرق منك شيئٌ ثمين ؟ أبلغي الشرطة فالخدم الطامعون هذه الأيام يتكاثرون ..
إبتسمت له بدورها تقول: عزيزي سألتُك سؤالاً مُباشراً لذا أجبني إجابةً مُباشره فكلانا يعلم بأن ما سُرق ليس باهض الثمن بل أوراقاً خطيره قد تُنهي حياة شخص ما ..
كين: ولما إذا تحتفظين بشيء خطير كهذا ؟ إنه خطر يا عمتي , هذا ليس من صالحك ..
زالت إبتسامتها وبدأ صبرها ينفذ وهي تقول: كين لا يزال العمر أمامك , لا تمشي للموت بقدميك ..
إبتسم يقول: إني جالس في مكاني يا عمتي..
بقيت تنظر إليه مطولاً قبل أن تُخرج هاتفها وتفتح على إحدى ملفات الـ pdf التي تحتفظ فيها بمكتبة الهاتف ..
رمت الهاتف أمامه تقول: هل سمعت عن هذا الأمر ؟
تعجب من تصرفها فسحب الهاتف ونظر الى الكلام والصور المُرفقه وبالكاد منع نفسه من الصدمه فسحبت هاتفها من بين يديه تقول: إن تم نشر حرف واحد من تلك الأوراق فسأنشر بدوري هذا , لذا دعنا نرى شخصين يتدمران في الوقت نفسه حسناً ؟
بعدها وقفت مكمله: لذا حاول إرجاعها بأسرع وقت فلا أعلم الى أي حد قد أصبر ..
رفع نظره إليها يقول بهدوء: ماذا لو لم أكن أنا السارق ؟
جينيفر ببرود: فات الأوان على أن تُنكر فلقد إعترفت بتصرفاتك قبل قليل ..
إلتفتت لتُغادر وعندما إقتربت من الباب توقفت ونظرت إليه فإذ هو يرمقها بحقد تام ..
إبتسمت تقول: مادام الأمر يغيضك ويُكبلك الى هذه الدرجه فسأحاول أن أستعمل هذه المعلومة لإبتزازك مُستقبلاً , أيضاً جرّب وإشتكي لأخوتك عن الأمر وأنظر ماذا قد أفعل ..
بعدها خرجت وأغلقت الباب خلفها هامسه: الأطفال أمثالهم علينا تهديدهم حتى يتصرفون بإحترام ..

عض كين على شفتيه قبل أن يهمس لنفسه: ولكني بحق لم أسرق شيئاً , كيف يمكنني أن أسرق بعد أن طلبني آلبرت بنفسه أن أتوقف عن إستفزازها ؟!

***

4:20 pm


يجلس على الأريكة وأمامه كومة أوراق يحُظر لأسئلة طلابه فالأختبارات هذه الأيام كثيفة للغايه ..
وبنفس المكان أخته الكُبرى تجلس ببرود تام تقلب في التلفاز ..
منذ شجارهم آخر مره بخصوص آليس وإخفاءه لأمرها لم يُخاطبا بعضهما مُطلقاً ..
وهي لم تقل شيئاً بعدما علمت بأنه شعر بالذنب أخيراً وإتصل على أخاه ليُخبره عن مكانها ..
لذا البرود التام يحل في هذه الشقه وكُل واحد منهم يتصرف وكأنه في المكان لوحده ..
رن جرس المنزل فوقف آندرو وذهب ليفتح الباب ..
دُهش وهو يرى أخاه الأكبر ثيو يقف أمامه مرتدياً حُلة بنيه اللون ثقيله بسبب البرد القارص في الخارج ..
إحتضنه يقول: أهلاً بأخي إشتقتُ إليك ..
أخاه ببرود: ولهذا أخفيت عني أمر إبنة فينسنت ؟
إبتعد آندرو عنه يقول: لا تُفسد فرحة اللقاء ..
مر ثيو من أمامه ودخل الشقة قائلاً: أنت من أفسدها منذ البدايه ..
دُهش آندرو ولحق به يقول: ماذا ؟!!! لا تقل أنك أنت أيضاً ستبقى هُنا ؟!!!! هذا حقاً كثير ..
توقف ثيو في غرفة المعيشن ونظر الى أخته قائلاً: كلا بل أتيت لأصطحب روانا معي فلقد إستأجرتُ مسكناً بالفعل ..
بقيت على نفس جلستها تقول بعينين عنيدتين: لن أغادر المكان ..
تنهد ثيو وهو ينزل القفازات عنه قائلاً: ستُغادرينه عزيزتي ..
إنزعجت وقالت: لن أفعل فهذا الطفل يحتاج الى المراقبة فتصرفاته تُصبح أغرب فأغرب ..!
ثيو: لا بأس سأُحدثه لذا جهزي حقيبتك وتعالي معي ..
روانا: لن أفعل !
إبتسم ثيو يقول: لا أُريد أن أغضب فأنا بحق مليء بالأفكار السلبيه ..
مطت شفتيها بعدم رضى بعدها وقفت وغادرت لتوضب حقيبتها فإبتسم آندرو ونظر الى أخاه قائلاً: واااه شكراً لك , لقد كانت ....
قاطعه ثيو ببرود: لم أفعلها لأجلك فأنت لا تستحق ..
توقف آندرو عن الحديث وقد فهم الآن ما يقصده أخاه بالأفكار السلبيه ..
هو بالتأكيد غاضب لإخفاءه الأمر عنه ..
إلتفت ثيو ناظراً إليه يقول: بالأمس إنتشرت صوراً لها برفقة شاب يدعى إدريان , إنه الأخ الأصغر لصديقك ريكس ..
تصنع آندرو الدهشه يقول: أوه حقاً , ريكس يملك أخاً مشهوراً !!
ثيو بحده: منذ متى تعرف بوجودها يا آندرو ؟
توتر آندرو يقول: أخبرتك بأنه من فترة قصيره أي ....
قاطعه ثيو: توصيله لها من حفلة ريكس حتى البين تعني بأنه يعرفها معرفة شخصيه طويله ! لا تُقنعني بأنك لم تكون تعرف طوال ذلك الوقت ؟!!
آندرو بإنزعاج: أنا صديق ريكس وليس صديق إدريان , ما أدراني عن صديقاته !
ثيو: لا تتغابى ..!
خرجت روانا في هذا الوقت فأشاح ثيو بوجهه وغادر من أمام آندرو يقول: لدي حديث طويل معك يا آندرو ..
بعدها غارد الشقة فتنهدت روانا هامسه: تستحق ماهو أكثر ..
وغادرت خلف أخاها فعض آندرو على شفتيه وجلس أرضاً يقول: سُحقاً لأمر هذه الإشاعه , جعلت كُل تأخيري ومحاولاتي لإبعادها عن العائله تذهب سُدىً !

ركب ثيو بسيارة الأجرة التي إنتظرته في الأسفل وركبت بجواره روانا فأشار للسائق بالتحرك الى الوجه المطلوب ..
نظرت روانا إليه وهو ينظر الى النافذه بحاجبين معقودان دليل الإستياء الذي يشعر به ..
مدت يدها وضغطت على يده تقول بإبتسامه: أتعلم , سُعدتُ برؤيتك ولكن غضبي من آندرو منعني من الترحيب بك ..
إلتفت إليها بعدها إبتسم وقال: لا عليك , كيف صحتك ؟
روانا: بخير , وعلى أية حال أردتُ إخبارك بأني حجزتُ سابقاً رحلة الى باريس يوم غد , لدي الكثير من الأعمال بالكاد أجلتها من أجل الإهتمام بالأخ الأحمق هذا ..
تنهد ونظر الى الخارج بعينيه الزرقاوتين قائلاً: نعم , هو بالفعل أحمق ..
إبتسمت وهي تنظر إليه ..
إنها تراه كوالدها تماماً , لقد ورث عنه كُل شيء حتى شعره الأسود وعينيه الزرقاوتين ..
ورث عنه قوة المظهر وكاريزما الحظور , بوجوده تشعر وكأن والدها لا يزال حياً بينهم ..
همست: لا تدلل آندرو كثيراً .. سيُفسده هذا ..
ثيو بهدوء وهو لا يزال ينظر الى الخارج: لا تقلقي , أعرف كيف أتعامل معه ..
نظر إليها وأكمل: وأيضاً كان عليك إخباري ..
عقدت حاجبها تقول: إخبارك بماذا ؟
ثيو بهدوء: بأمر إشتباكه مع أحد أفراد تلك المنظمه ..
تنهدت تقول: قال لي بأنه لم يحتك كثيراً لذا لم ...
قاطعها: بل فعل !
دُهشت وقالت: وكيف عرفت ؟
توقفت السياره أمام المكان المقصود فقال لها: إنزلي , شقتي رقم 111 , إرتاحي هُناك ..
روانا: ماذا عنك ؟ للتو جئت من سفر ..
ثيو: لم آتي الى ستراسبورغ لأرتاح , أتيتُ من أجل الفتاة فحسب ..
لم تُناقشه أكثر فلقد كان مزاجه لا يزال مثعكراً للغايه ..
تمنت له التوفيق وغادرت فنظر الى سائق الأجره يقول: أوصلني الى أقرب شركة تأجير سيارات ..
تحرك السائق في حين ضاقت عينا ثيو وهمس: جماعة ذلك المدعو بموريس قد وصلوا هنا أيضاً , عليّ أن أسبقهم أنا إليها , فبواسطتها هي فقط يمكنني تدميرهم تماماً وإكمال مالم يستطع والدي إكماله ..



part end


* البارت 29 سيكون يوم الأثنين من الأسبوع القادم *


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 13-11-19, 02:00 PM   #94

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



Part 29


"قانون الحياة الوحيد الذي يمكن الإعتماد عليه:
كُل شيء يمكن أن يكون أسوأ مما كنت تعتقده"
- دوروثي باركر -





‏6:33 pm
ـ Paris ـ

على إحدى طاولات المقاهي الخارجيه ..
تجلس بملل وهي تمضغ علكتها وعينيها على لعبة ممله تلعبها بهاتفها ..
وأمامها على ذات الطاوله تجلس نينا تشرب عصيرها بين فترة وفتره وهي تتأمل المكان حولها ..
نفخت علكتها حتى إنفجرت لتقول بعدها بإستياء: إنتهى الوقت قبل أن أجمع الخمس الجواهر الأخيره !! سُحقاً !
نظرت نينا إليها والى عبوسها لفتره وهي تقول في نفسها: "هل لا بأس معها بأن تهرب من منزلها طوال هذه المده ؟ لو كُنتُ أملك منزلاً لبقيتُ فيه" ..
تنهدت وطأطأت رأسها تشرب عصيرها بهدوء عندما تذكرت أُختها ..
تُريد أن تراها ..
فجعت عندما صرخت ريتا قائله وهي تقف: أتمزحون معي !!!!
رفعت رأسها لترى ريتا تنظر الى شاشة هاتفها بصدمه فسألتها: مابك ؟
عاودت ريتا الجلوس وهي تحدث نفسها بإستياء قائله: كيف يسافرون الى ستراسبورغ ويتركوني هُنا ؟!!! هذه خيانه !
دُهشت نينا وشعرت بالحزن لأجلها فعلى ما يبدو بأن أهلها لا يهتمون بها لدرجة سفرهم دون الإكتراث بأمرها ..
مسكينة ريتا ..
في حين شدت ريتا على أسنانها وهي تُكمل قراءة الرسالة التي تقول: "...... لذا في فترة سفرنا للبحث عن الفتاة إهتمي أنتي بأمر الطفله وإعتني بها جيداً ، إنها أوامر السيد موريس أوصاني بأن أُمررها لك " ..
إختفى إنعقاد حاجبيها الغاضبين ولانت ملامح وجهها لتبدأ عيناها بالتلألأ وهي تقرأ الجملة الأخيره مجدداً ..
"إنها أوامر السيد موريس أوصاني بأن أُمررها لك "
إبتسمت هامسه بسعاده عارمه: السيد موريس يثق بي ويوصيني بالإعتناء برهينته الثمينه ، لابد من أنه أخيراً لاحظ وجودي وأصبح يعتمد علي ..
تعجبت نينا من التغيير السريع لحالة ريتا النفسيه فسألتها: مابك ؟
إحتضنت ريتا الهاتف لتقول بحالميه: هل هذا يعني بأنه يُحبني ؟
في الجهة الأخرى بشوارع ستراسبورغ السريعه ..
أغلق روماريو هاتفه المحمول ثم إلتفت الى حيث يجلس سيده وقال: لقد أرسلت الرساله ..
نظر موريس إليه قائلاً: هل أخبرته أن حياته من حياة الطفله ؟!! هل هو جدير بالثقة أصلاً ؟
روماريو بتردد: سيدي ، إن الذي يؤدي المهمة فتاةً وليس شاباً ..
موريس بإستنكار: فتاة !! وهل هي قوية كفايه لتحميها في حال تعرضت للخطر !! وأيضاً لما تكلف فتاة في مهمة هامه كهذه ؟!! أجُننت يا روماريو ؟!
روماريو: الفتيات صبورات أكثر من الرجال وأيضاً هن خارج مستوى الشبهات لذا الطفله لن تشعر بأي خطر وربما تُفصح لها عن كُل ما نُريده ..
أشاح موريس بوجهه ناظراً عبر النافذه وهو يكمل: أياً يكن المهم أخبرها بأن أي شيء يصيب الطفله سيُصيبها أضعافاً وذلك أيضاً يتضمن الموت ..
روماريو: لا تقلق سيدي ، أضنـ... أقصد هي جديرة بالثقه ..
توقفت السياره عند المكان المنشود وتوقف الحديث عن الأمر بعدها ..
إستيقضت ريتا من عالمها الوردي عندما وضع النادل الفاتورة أمامها فنظرت إليه بإستياء وقالت: مابك هكذا على عجله ؟ لم أقرر المغادرة بعد ..
إنحنى معتذراً وغادر من أمامها فبقيت تراقبه بإنزعاج فلقد أفسد مزاجها الجيد ..
نظرت الى نينا قليلاً بعدها إبتسمت وأبعدت خصلتها الورديه عن وجهها وإتكأت بيدها على الطاوله تقول لنينا: أتحبين باريس ؟
إبتسمت نينا تقول: بالتأكيد ، لقد وُلدت هنا ، صحيح أني لم أعش هنا كثيراً ولكني ولدتُ هنا وأختي تُحب باريس لذا أحبها أنا أيضاً ..
تنهدت ريتا بأسى ونظرت حولها تقول: نعم ، باريس جميله ولكني أشتاق الى موطني ستراسبورغ ..
وبطرف عينها راقبت ردة فعل نينا فإبتسمت رغماً عنها عندما رأت تفاجؤها وهذا يعني معرفتها بوجود أختها هناك ..
جيد ، يبدو بأنها إقتربت من سحب معلومة منها ..
سترتقي أخيراً في عين السيد موريس كثيراً !!
في حين همست نينا بداخلها: "مسكينه ، عائلتها سافرت الى ستراسبورغ الموطن الخاص بها دون أن يأخذوها معهم ويبدو أنهم أيضاً أعلموها بذلك كي يستفزونها ، مسكينة ريتا" ..

***

8:40 pm


رائحة الشاي الأسود تسللت الى أنفها وأيقظت خلايا مخها النائمه ..
حركت جفنها قليلاً وفتحته ناظرةً الى السقف الشبه مظلم ..
إلتفتت الى اليسار فرأت باب الحجره شبه مفتوح مما سمح لبعض النور ولرائحة الشاي أن تتسلل الى الداخل ..
عقدت حاجبها وهي تشعر بصداع يلتهم رأسها فهمست: سُحقاً له ..
حركت جسدها وحاولت الجلوس فإتسعت عيناها بألم وعضت على شفتيها وبقيت جالسة دون حراك لفتره وهي تهمس: جسدي يكسوه الألم ، لما ؟
نظرت حولها قليلاً وبدأت ذاكرتها تعود الى الوراء شيئاً فشيئاً لتتذكر عندما وقفت أمام منحدر مرتفع بعدة أمتار ورمت نفسها من فوقه ..
طأطأت رأسها بهدوء هامسه: أجل ، نسيت أني حاولت قتل نفسي ..
رفعت يدها لتنظر الى الشاش الأبيض الذي يلف كامل معصمها وساعدها فأكملت: من الأحمق الذي يرتدي أطناناً من الملابس ويرمي بنفسه على كومة ثلج ؟ سيُصاب بالرضوض ليس أكثر ، لم أُحسن التحضير للأمر , يالي من حمقاء ..
نزلت من على السرير بهدوء وهي تشعر بوخزات الألم هُنا وهُناك وتقدمت من الباب ولكنها توقفت عندما مرت من جانب مرآة طويله بالقرب منه ..
نظرت الى نفسها حيث كانت ترتدي تيشيرت قصير الأكمام مع بنطال طويل ويتضح من فتحة صدرها أن رقبتها وكتفها الأيسر ملفوفان بالشاش كاملاً ..
رفعت قميصها لتكشف عن معدتها فإذ بلصق جروح عريض بجانبها الأيمن فهمست: من أعتنى بي بهذه الدرجة من الإهتمام ؟ ليس وكأنهم يعرفونني فلما يُساعدوني ؟
نظرت الى الباب وخرجت خارجاً وبدأت بإتباع الرائحه حتى وصلت الى غرفة المعيشه حيث بشاب طويل يعطيها ظهره واقفاً أمام غلاية يطهو الشاي فوقها ..
نظرت الى المكان حولها فكان بغاية البساطة ..
أريكتان طويلتان بنيتا اللون وتلفاز بلازما صغير الحجم مع مكتبة كتب عن يسارها وأخيراً دولاب يبدو كركن للقهوه يقف أمامه الشاب الغريب الآن ..
همست له بهدوء: لما ساعدتني ؟
إلتفت ناظراً إليها قبل أن يبتسم قائلاً: إستيقظتي أخيراً ، هل أنتِ على ما يُرام ؟
إتسعت عيناها دهشةً وهي تراه لتقول بعدم تصديق: دانييل !!
ظهرت البهجة على وجهه يقول: تتذكريني ؟!! جيد ..
بعدها بدأ بصب الشاي في كوبين وهو يُكمل: لم نتقابل سوى لمرة وكان هذا قبل فترة لذا ضننتُك نسيتي وجهي ..
جلست على الأريكة وهي تقول بعدم تصديق: لكن .. كيف ؟؟ أعني ....
تقدم ووضع كوباً أمامها قائلاً: حسناً سقطتي مع على منحدر بإحدى الأحياء ولاحظك الناس ، وبسبب عنواني الموجود في معطفك إتصلوا بي فأنتِ غريبة عنهم ولا يعرفون بمن يتصلون لذا إستعانوا بالعنوان وقد ضنوا بأنه عنوان أحد أفراد عائلتك ..
جلس على الأريكة بدوره وإبتسم ضاحكاً: حسناً عندما وصفوك لي عبر الهاتف قُلتُ لهم أني أخاك هههههههههه ..
تذكرت بأنها عند خروجها أخذت معها الورقة التي دوّن فيها ريكس عنوان دانييل ..
رغبت برؤيته ولكن لم تتوقع أن تقابله بهذه الطريقه ..
شعرت بالخجل قائله: شُكراً لإعتنائك بإصاباتي ..
إبتسم يقول: لا عليك الطبيب الذي إعتنى بك طيب للغايه ولا يأخذ المال مقابل العلاج لذا فاتورة أدويتك هي فقط ما قُمتُ بدفعه ..
شعرت بقليل من الراحه فمن كشف جسدها وعالجها كان طبيباً وليس هو لذا زال الحرج من على وجهها وهي تسأله: هل تعيش قريباً من الحي الذي كُنتُ أنا فيه ؟
رشف قليلاً من كوبه وهو يقول: ليس كثيراً ..
بقيت تنظر إليه لفتره فإنتبه لها ، ضحك يقول: ماذا ؟
إبتسمت وهزت رأسها نفياً قبل أن تلتفت بالمكان حولها لتسأله بعدها: أتعيش وحدك ؟
دانييل: أجل ، هذا لا يعني بأن عائلتي متوفاه ولكن أنا أتنقل كثيراً بسبب بحثي عن عمل ..
آليس: وجدته ؟
إبتسم بغباء يقول: حسناً ، ليس تماماً ههههه ..
إبتسمت ولم تُعلق وبدأت بشرب الشاي الخاص بها وهي لا تعلم حتى ماذا تفعل ..
إنها تتحدث وتسأل وتشرب أيضاً ولكن شيئاً ما بداخلها فارغ بحق ..
دانييل الذي شاجرت ريكس لأجله أمامها الآن ولكن لم يعد لديها ما تسأله عنه ..
لم يعد يهمها الماضي ، ولا الحاضر ، ولا حتى المُستقبل ..
كُل ما قرأته في تلك الرسالة حطمها تماماً ولم تعد تسعى لأي شيء سوى الموت بهدوء تام ..
فهل ستجد الراحة بعد ذلك ؟
نعم لابد من أن تجد راحتها بعد أن تموت فلا شيء يربطها في هذا العالم كي تشعر بالندم لأجله ..
ربما فقط ستندم على شيء واحد وهو أنها لم تودع مارك جيداً ، لقد أحبته حقاً كأخيها الأصغر وودت لو ساعدته قليلاً في مشاكله مع والدته ولكن لم تستطع ..
هي لم تستطع مساعدة نفسها فكيف بمُساعدة الآخرين ؟
همست بهدوء: إنه يملك أماً فلما يشاجرها دائماً , أُراهن بأنه سيندم عندما ترحل من حياته ..
بدأ وجهها يشحب تدريجياً وهي تنظر الى إنعكاس وجهها على سطح الشاي الصافي ..
ذكرى قديمه بدأت تُراودها عن نفسها وهي صغيرة كما في الصورة العائليه تلك حيث تجلس أرضاً وتغطي وجهها باكية بمراره ..
إرتجف كوب الشاي بيدها وسقط أرضاً ففزع دانييل وذهب إليها مسرعاً يقول: مابك ؟!! أتشعرين بألم في أي مكان ؟
جحضت عيناها وغاصت بذكراها حيث إقترب والدها وجلس يحضنها لتقول من بين شهقاتها له "لما تركتنا والدتي ؟ لما أخذت أختي معها ؟ أرجوك أخبرها بأن تعود وسأعدها بأني سأتوقف عن عصيان أوامرها ، سأكون فتاة جيده لذا أطلب منها العودة يا أبي"
تجمعت الدموع في عينيها بشكل لا إيرادي من هذه الذكرى وبدأت تشعر وكأن والدها يضمها حقيقةً وليس فقط بالذكرى وهو يهمس لها "آسف صغيرتي ، إنها غلطتي ، سأعوضك عن هذا طيلة حياتي لذا سامحيني"
إرتجف جسدها وتزايد تساقط دموعها من عينيها وهي تهمس: عن أي غلطة تتحدث ؟
ما لبثت الى أن إستوعبت بأن من كان يضمها ليس إلا دانييل يقول لها: إهدأي توقفي عن البكاء ، أخبريني فقط مابك وسأُساعدك !
توقف جسدها عن الإرتجاف تدريجياً ورفعت كفها تمسح دموعها فإبتعد عنها قليلاً يقول: مابك ؟ أخبريني ..
نظرت الى عينيه القلقتين لتهمس بعدها: إعذرني ، لم أقصد أن أسبب الفوضى في المكان ..
دانييل: لا يهمني أمر الشاي المسكوب بل أنتِ !! لما بدأتي بالبكاء فجأه وعن أي غلطة تقصدين ؟
هزت رأسها نفياً وهي تقول: لا تهتم ، أعتذر ، لقد أقلقتُك من دون سبب ..
تنهد ونظر إليها لفتره بعدها قال: على أية حال أنتِ بخير ؟ لا تُعانين من شيء ؟
هزت رأسها نفياً تقول: مجرد آلام الرضوض التي تلت حادثة سقوطي ..
دانييل: لا بأس ، لا تُجهدي نفسك فهي ستأخذ وقتاً كي تلتئم ، إشتريتُ لك مرهم وبعض المسكنات كما وصف الطبيب لذا داومي عليها وستختفي في أسبوع أو إثنين تقريباً ..
هزت رأسها تهمس: سأفعل ..
وقف وذهب بعدها ليحضر منشفة مبلله وينظف الأرضيه بينما بقيت تنظر الى الفراغ بصمت تام وعقلها يسترجع تلك الذكرى مراراً وتكرارا ..

***

9:30 pm


دخلت آلبرت بهدوء الى غرفة الطعام حيث حان موعد العشاء فوجد أمامه أغلب العائله موجودون ..
نظر لفتره الى ريكس الذي كان مشغولاً بهاتفه النقال ..
تنهد وتقدم جالساً في مقعده ثُم عاود النظر إليه لفترةٍ ليست بالقصيره ..
رفع ريكس عينيه عن هاتفه عندما أحس بنظراته وحالما تلاقت عيناهما أشاح آلبرت بنظره وأخذ لقمة وبدأ بتناول الطعام فضاقت عينا ريكس قبل أن يقطع تفكيره وصول رسالة الى هاتفه ..
فتحها فإذ هي من رقم مجهول مكتوب فيه عن موعد إجتماع هام بالمنظمة غداً بخصوص الشحنة التاليه ..
عقد حاجبه وهو لم يتوقع أن يبدأو بالتهريب بهذه السرعه !
في حين راقبه آلبرت لفتره وهو يهمس بداخله: "الأوراق لابد من أنها سُرقت من عنده فلما لا يُبدي أي ردة فعل ؟ هل لم يكتشف إختفائها بعد ؟"
أكمل تناول طعامه وهو حتى هذه اللحضه لم يتخذ أي خطوة بخصوص ما رأى ..
يريد أن يعرف أولاً من أرسلها إليه وبعدها يواجه ريكس فيها ..
لابد من أن يُحادثه عنها ويفهم الأمر جيداً ..
لا يريد أن يشعر بأي ندم فيما بعد ..
ألقى نظرة الى كين الذي يتناول طعامه بهدوء وهو يهمس بداخله: "كين هو الوحيد الذي أتوقع هذا منه ولكنه وعدني بألا يتسبب بالمشاكل وأن يُركز على دراسته , حتى لو أخلف وعده فهو لن يرسل إلي الأوراق حتى لا أُشاجره عليها بل كان سيرسلها الى إستيلا على الأقل , وأيضاً , كين لا يكره ريكس الى درجة النبش خلفه هكذا" ..
ولا يشك بإستيلا فلقد تفاجأت بحق عندما رأت محتويات الملفات ..
إدريان ربما سيسرق مثل هذه الأوراق من ريكس لكنه قطعاً لن يرسلها إليه ..
وإليان بعيدة تمام البعد عن شجار السياسة هذا ..
فلور ليست بالذكاء الذي يخولها أن تعرف حتى ما إن كانت هذه الأوراق مهمة أو لا ..
لا يجد غير فرانس يفعلها ..
ولكنه في الوقت هذا لا يستطيع أن يقتنع بأن فرانس حقاً فعلها !!
فلو كان يعلم عنها لنشرها هي في الحفله بدلاً من أمر إدارة ريكس لأعماله ..
وفوق كُل هذا تشاجرا صباحاً في نفس وقت إرسال المغلف , فرانس شخص تتحكم فيه أفكاره وعواطفه أكثر من المنطق لذا بعد غضبه ذاك ما كان ليُرسل الأوراق إليه ..
إذا من بالضبط فعلها ؟!!!
هل فعلها شخص من الخارج ؟
منافس لريكس مثلاً ؟
لو كان أجل فلما لم ينشرها بدلاً من أن يُرسلها هكذا ؟
غزا الصداع رأسه وهو يحق سيُجن من التفكير بالأمر ..
لا خيار أمامه سوى سؤال مركز إرسال الطرود فربما قد يُعطونه إسم المرسل ..
رغم أن الأمر يُعتبر خصوصي لديهم ولن يفصحوا عن هكذا معلومات ولكن لا بأس بالمُحاوله ..
صوت رسالة نصيه أيقضه من تفكيره ونظر الى شاشة هاتفه ..
لم يستطع منع نفسه من الإبتسام وأخذ بعدها الهاتف وبدأ بإرسال رد الى المرسل على كلامه ..
في حين كان يراقبه كين بطرف عينه قبل أن تضيق قليلاً ويشيح بنظره بعيداً غامساً بأفكاره التي لم تكن بعيدةً أبداً عن أفكار أخاه الأكبر ..
فهو لا يدري ما الذي سُرق حتى يعرف من سرقه !
وقف فنظر إليه عمه وهو يقول: صحنُك لا يزال مُمتلئاً !
حاول كين الإبتسام وهو يقول: لقد تناولت بعض الكعك المُحلى قبل ساعةٍ تقريباً لذا لا أشعر بالجوع يا عمي ..
رفعت إليان حاجبها ونظرت الى كين الذي إلتفت وغادر الغرفه فهمست في داخلها: "كُنت أجلس بالقرب من الدرج لساعتين ولم أره ينزل أو يصعد أحد بالأكل إليه ! لما يكذب" ؟
هي بحق متعجبه فكين ليس من الأشخاص الذين يكذبون بهذه الأمور ..
لابد من وجود خطب !
تجاهلت الأمر وأكملت تناول طعامها في حين كان كين قد أنهى صعود الدرج ..
بقي واقفاً في مكانه لفتره ونظر بعدها خلفه حيث الدرج والمساحة الأماميه له فلم يكن هناك أثر لأي شخص ..
فالخدم في أماكنهم وأفراد العائله جميعهم في غرفة تناول الطعام ..
تردد قليلاً بعدها إتجه الى حيث تقع غرفة فرانس ..
إقترب من الباب وطرقه بهدوء فلم يسمع رداً ..
طرقه مجدداً فسمع رد فرانس البعيد يقول: ماذا ؟
لم يُجبه كين وطرق الباب مرةً ثالثه ..
جلس فرانس الذي كان مستلقياً على فراشه ونظر الى الباب بتعجب ..
الطرق بالكاد يُسمع وأيضاً لم يرد عليه أحد عندما سأل ..
عاود الإستلقاء وتجاهل هذا الطرق ولكنه لم يستطع أن يدم على عناده لفترة طويله فعلى ما يبدو بأن الطارق شخص يُريد تمرير رسالة إليه دون علم عمه فلا أحد سيطرق بهذا الخفوت مالم يكن متسللاً ..
إقترب من الباب وقال: من ؟
بقي كين صامتاً لفتره وهو يتذكر تحذير جينيفر من أن يُخبر أحد أخوته عن الأمر ..
تردد لثواني قبل أن يقول: ما الذي سرقتُه من جينيفر ؟
عقد فرانس حاجبه وبعد فترة صمت طويله قال: أولست من قال بأني كلبها الوفي ؟ لما إذاً تتدخل بالأمر ؟
شد كين على أسنانه ليقول بعدها بهدوء: أجبني فحسب ..
فرانس: لن أفعل فلستُ شخصاً تقضي حاجتك منه كُلما أردت ..
غضب كين وقال: ألا تدرك بأن أفعالك الهوجاء قد تُدمر عائلتك !!
فرانس بحده: أنا أعرف ما أفعله وأعرف من أضر به لذا لا تتدخل بأمور ليست في عمرك وركز على دراستك فحسب !
شد كين على أسنانه وهو يقول: أنا حقاً ... أكرهُك ..
نظر فرانس بهدوء الى الباب ولم يُعلق ..
في حين إلتفت كين مُغادراً لكنه وقف بتفاجؤ وهو يرى عمه أليكسندر ينظر إليه ببرود تام ..
شعر بالكثير من التوتر فقبل قليل لم يكن هُناك أحد ولم يتوقع أن ينتهي عمه من تناول طعامه بهذه السرعه ..
توتر وهو يهمس: أعتذر ..
بعدها مشي بخطوات سريعه وتجاوزه فقال العم بهدوء تام: إياك وأن تُغادر غرفتك لثلاثة أيام يا كين ..
توقف كين قليلاً بعدها أكمل طريقه وغادر المكان ..
بقي أليكسندر يقف في مكانه بهدوء وهو يتذكر جملة كين الأخيرة التي سمعها حين وصوله ..
نظر الى الباب وهو يقول في نفسه: "أعماله الطائشة كرّهت فيه الجميع حتى أخوته ! فرانسوا تُصبح شخصيته أسوأ فأسوأ" ..
إلتفت وغادر بعدما كان ينوي أن يتحدث مع فرانس ولكن لم يعد يملك الرغبة في رؤية وجهه ..
في حين كان فرانس يجلس بهدوء وهو يعطي الباب ظهره ويُفكر بكلام كين ..
همس لنفسه: لما لا يفهمني أحدهم ؟ لما أنا المُخطئ في كُل الأحوال ؟
أغمض عينيه وهو يشد على أسنانه هامساً: سُحقاً للجميع !
وبعد فترة قليله فتح عينيه وقال بهدوء: ولكن .... ماذا كان يقصد بسؤاله ؟ عن أي سرقة يتحدث ؟

***


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 13-11-19, 02:03 PM   #95

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



10:39 pm

في مقر الرئيسة كارمن ..
قسم كامل منه وضع خصيصاً لموريس وأتباعه ..
إعتادت هذه المنظمة أن تستضيف الأفراد من الأقسام الأُخرى في مقراتها عند زيارتهم المؤقته للمدينة التي هم فيها ..
لذا كارمن أعطته قسماً كاملاً له رُغم إعتراض بعض من أتباعها فموريس وأتباعه معروف عنهم الوحشية والوقاحه ولم يكونوا يريدوا وجودهم معهم في نفس المكان ..

وضع موريس رجلاً على رجل يقول لروماريو وبقيت أتباعه العشره الموجودين أمامه: أياً كان لا تحتكوا بهم أو تُشاجروهم فهذا لن يعود علينا بالنفع , لا نُريد صراعات داخليه فأعدائنا في الخارج ... بالمقابل لو بدأوا هم فلا تسكتوا بتاتاً وتجلبوا الخزي الى إسم موريس مفهوم ؟!!
تتالت أصواتهم الحماسيه وهم منتشرون في المكان منهم من يجلس على الأرائك ومنهم من يقف بمحاذاة الحائط ..
تنهد روماريو يقول: كان يُمكنك الإكتفاء بالقسم الأول من النصيحه ..
نظر إليه موريس يقول: هل من أخبار عن المجموعة التي تُراقب ذلك المُغني ؟
هز روماريو رأسه يقول: لا , إنهم يُراقبونه مراقبة لصيقه ولكن لم يحدث وأن قابل الفتاة حتى الآن ..
موريس: ومنزله ؟
روماريو: هناك عشرة من أتباعنا يحيطون المنزل من كُل مكان وينتظرون أن تأمرهم بالتسلل والتأكد ما إن كانت الفتاة بالداخل ..
موريس: لا , فقط دعهم يُراقبونه دون التعدي على القوانين , إلا المشاهير عليهم أن يكونوا حذرين عند التحري عنهم فكلمة واحده للإعلام من هذا المشهور قد تُدمر المنظمة تماماً !!
تنهد رومايرو يقول: ماذا لو أن الفتاة بالداخل ؟
موريس: لا بأس , أنا أثق بتابع كارمن , لقد قال أنها هربت من شقتها ولم تظهر مجدداً لا في منزله ولا في شقتها , لذا فقط دعهم يراقبون تحسباً لعودتها أو شيء من هذا القبيل ..
روماريو: حسناً كما تُريد ..
أحد أتباعه بإنزعاج: ماذا لو كان يكذب عليك من أجل أن تنال رئيسته شرف الإمساك بها ؟!!!
موريس: كلا , كارمن إمرأه جيده وهي لم تتعدى قط على أعمال غيرها , هي قطعاً ليست كالوغد دارسي لذا لا تقلقوا ..
روماريو بصدمه: سيدي أرجوك كف عن شتمه علانية هكذا إنه ...
موريس بإنزعاج: فليذهب الى الجحيم , على أية حال ماذا حدث مع المُخترق ؟ هل إستطاع الوصول الى الكاميرات الحكوميه التي بالشارع ؟ إن ركبت في سيارة عند هربها لابد من أن يتبع هذه السياره لنعرف على الأقل الوجهة التي هي فيها ..!
روماريو: لا سيدي , لا جديد ..
إرتسم الإنزعاج التام على وجهه وهو يهمس: نعرف الكثير عنها ولكن لا جديد في أي شيء !! لما الحظ يُحالفها الى هذه الدرجه ؟
صمت لفترة من الوقت وبقي أتباعه من حوله هادؤون للغايه ..
ضاقت عيناه لوهله بعدها إلتفت الى روماريو يقول: ما تحركات المغني الآن ؟
روماريو: قبل نصف ساعه خرج من المنزل وذهب الى أحد النوادي ..
إبتسم موريس يقول: هو في مكان مزدحم , هذا جيد ..
نظر إليه وقال: إفعلها أنت , إذهب الى حيث هو الآن وأسرق هاتفه المحمول وقم بتسجيل جميع الأرقام التي إتصل بها من وقت صدور الإشاعه , حتى لو كانت مجرد عشيقة مؤقته بالنسبة له فلابد من أنه تواصل معها بعد الإشاعه , سنتحرى في أمر جميع هذه الأرقام وسنصل إليها بالنهايه ..
دُهش روماريو لفتره بعدها إبتسم يقول: رائع يا سيدي , لم أتوقع بأنك قد تأتي بخطة جيده هكذا !
موريس بإبتسامه: إذاً أسرع ونفذها ..
هز روماريو رأسه وغادر فإسترخى موريس في مقعده هامساً: نحن نقترب يا قطتي الجميله ..
عقد حاجبه لفتره بعدها إتسعت عيناه غضباً وإلتفت الى حيث خرج روماريو وهو يصرخ: ذلك الوغد ماذا يقصد بأنه لم يتوقع خطة جيده مني !!! أقسم بأنه سيُعاقب !

***

26 juonyour
9:20 am


ضاقت عينا ثيو وهو يُراقب الشاشة الصغيرة التي تعرض مشاهد متحركه لشوارع المدينة ..
تحدث الشرطي الذي يجلس على الكُرسي أمام الشاشه يقول: هُنا توقف تتبع السياره فلقد دخلت الى أحياء تخلو من كاميرات المُراقبه ... والعجيب أننا لم نستطع أن نجدها بعد ذلك وكأن السيارة إختفت بالداخل ..
ثيو الذي كان يقف بجانبه مستنداً بيده على المكتب قال بهدوء: أو ربما تم نقلها الى سيارة أُخرى وعبرت عن طريقها مكاناً آخر , وبالوقت نفسه لا أستبعد كونها بداخل المنطقة هذه ..
نظر الشرطي الى ثيو الذي بدأ بإرتداء معطفه فقال له: هل تُريد مني إرسال كتيبة لمُساعدتك ؟
هز ثيو رأسه يقول: كلا , هي ذكيه , ستُلاحظنا وتفر مني , سأذهب وحدي ..
نظر الى الشرطي وأكمل: ولكن دعهم يكونوا على إستعداد في حال إحتجتُ الى خدماتهم ..
الشرطي: حسناً لك ذلك , إنتبه على نفسك فالعجوز الذي ساعدها على الهرب وُجِد مقتولاً لذا لن يترددوا بقتلك لو إعترضتهم ..
إبتسم بسخريه مرتدياً قفازه وهو يهمس: أتحداهم أن يُحاولوا ..
خرج بعدها من الغرفه ليجد في وجهه أحد أفراد الشرطه الذي مد له المفتاح يقول: لقد إستأجرتُ لك سيارة كالمُواصفات التي أردتها ..
أخذ المفتاح منه يقول: أشكرك ..

ركب السيارة وفتح المغلف الذي أخذه من القسم وبدأ بتمرير عينيه الزرقاوتين على الأوراق بشكل شامل قبل أن يضعها جانباً ويُحرك سيارته ..
همس لنفسه: لا أُصدق أن صديق والدها كان هو فقط من يدعمها , لابد من وجود طرف آخر فذلك العم هو مجرد رجل كبير بالسن عاش حياة طبيعيه للغايه , لا يملك الذكاء الكافي كي يبعدها عن باريس ويطلب من مالكة المنزل الذي يعمل فيه أن تستأجر شقة للفتاة , ولا أعتقد بأنها فكرته في إبعادها الى منطقة تخلوا من كاميرات المراقبه , والفتاة رغم ذكائها إلا أن خبرتها قليله لذا لا يمكنها التصرف كالجواسيس هكذا .. من عساه إذاً يكون الطرف الثالث ؟
ضاقت عيناه وهو يتذكر آخر لقاء له معها ..

- قبل ثلاثة أشهر -
تقدم وجلس على الأريكة ذات اللون الكحلي واضعاً رجلاً على رجل يقول: أعيدي ما قُلته فأنا لم أسمعه جيداً ..
نظرت إليه بعينيها الباردتين وهي تقف في وسط هذه الصالة المتواضعه وتكتفت تقول ببرود: ما قُلته واضح , كُف عن مُطاردتي ..
إبتسم بشيء من السخريه يقول: أنا ... أُطاردك ؟
لم تُعلق وبقيت البرودة التامه تُسيطر عليها فنظر إليها لفتره قبل أن يقول: من هو ؟ لن تتحدثي بكل هذه الثقه إلا بوجود شخص قوي يُساندك ..
إبتسمت ساخره تقول: أجل , وهو أقوى منك بكثير , أنت حقاً لا شيء أمامه وعن طريقه هو فقط سأحيا بشكل صحيح دون أن يستغلني لا أنت ولا المنظمة اللعينه !
نطق من بين شفتيه: إستغلال ؟
ظهرت الحدة في عينيه وهو ينظر إليها وأكمل: ومتى إستغليتُك بالضبط ؟
تقدمت منه لتقف أمامه مُباشرةً تقول: أنت تستخدمني لتُحقق إنتقامك بينما هو يقف في صفي دون أي هدف شخصي , هناك شتان ما بينكما ..
ضاقت عيناها تُكمل بحقد: سأسعى لأن يصل الدمار لك أنت أيضاً ..

أغمض ثيو عينيه عندما وقف أمام إشارة المرور وهمس: وهذا الشخص ذكي بما فيه الكفاية للتلاعب بها , إنه حتى يعرف الكثير عني , لابد من وجود سبب جعلها تُصدقه هو ..
ما إن فُتحت الإشارة حتى سار بها قليلاً قبل أن يقف أما مؤسسة WRPG الترفيهيه ..
نزل من السيارة ودخل الداخل ولكُنه مُنع من التوغل دون تصريح فأخرج بطاقته التي تدل عن كونه ذا مركز كبير بالشرطه وطلب مقابلة إدريان ..
أتاه مسؤول ليتم التشاور معه هو لذا ما كان من ثيو إلا أن هددهم بإتهام مؤسستهم بعرقلتهم لتحقيقه الخاص ..
فخلال نصف ساعه من وصوله أتاه إدريان أخيراً الذي وقف أمامه بإستهتار يقول: نعم ؟ لما الشرطه ؟ سأحرص على مقاضاتكم إن كان السبب سخيفاً ..
وبجواره كان يقف مدير أعمال إدريان الفنيه حيث وُجِدَ كي يسيطر على الوضع لو تطور للأسوأ ..
بقي ثيو ينظر إليه لفتره بعدها قال: الفتاة التي إنتشرت صورك معها , هل لك أن تُعطيني كُل معلومة لديك عنها ؟
إبتسم إدريان بسخريه يقول: ومن تكون لأُعطيك ؟ هل أنت مُعجب مهووس ؟ ما الذي قد يدفع الشرطة للتحقيق بأمر من أُصاحب ؟
تنهد ثيو وأخر ورقة أمام إدريان يقول: هي مجرمة هاربه وبحيازتها ملفات مسروقه , تعاون معنا حتى لا تُتهم بالتستر والشراكه ..
إتسعت عينا إدريان بصدمه ومد يده ليأخذ الورقة ولكن ثيو أبعدها عنه وأعادها الى الملف قائلاً: حسناً دعني أسألك مُجدداً , ما علاقتك بها وأين هي الآن ؟
بقي إدريان ينظر إليه وهو غير مستوعب لما سمعه الآن بتاتاً ..
آليس مجرمه !!!
هذا حقاً صادم !
تحدث مديره يقول : إدريان ما دامت الفتاة لها سوابق فمن الأفضل أن تعترف بكُل شيء لتُخرج نفسك , تحدث وأعطه ما يُريد ..
نظر الى ثيو يقول: بالمُقابل تلك الفتاة مجرد إحدى الفتيات اللواتي يتعرف عليهن بين فترة وفتره لذا لا علاقة له بها فأرجو عدم التشهير بإسمه وإلا ...
قاطعه ثيو ببرود: أعرف مصلحة القضية أكثر منك لذا لا داعي للتهديد ..
نظر إدريان الى ثيو لفتره بعدها قال: لا أعرف عنها شيئاً ..
ثيو بسخريه: ولا رقم هاتف حتى ؟ إدريان الإنكار لن يفيدك , لقد حظرت الى حفلة أخاك الأكبر , الحفلة التي لا يحظرها سوى المدعوين , كيف حظرتها وكيف وصلتها الدعوة إن كُنتَ لا تعرف عنها شيئاً ؟ أنا أُريد أن أُنهي الموضوع بشكل ودي لذا دعنا لا نجعل الأمر يكبر ويتعقد ويُصبح رسمياً ..
إدريان: لم أُرسل إليها أي دعوه , شاهدتُها في الحفل وتعرفتُ عليها ومن ثم أوصلتها الى العنوان الذي أعطتني إياه , لا أعرف أكثر من ذلك ..
ثيو: حسناً يبدو بأنك تُحب أن تظهر بمظهر أحمق لذا دعني أسألك , لما عنوانها كان بإسم والدتك السيدة جينيفر ؟
إنزعج إدريان بعدها قال: حسناً في هذه الحاله إسأل السيدة جينيفر وليس أنا ..
ثيو: لا بأس , لا أملك الوقت لأُضيعه بتهربك الجبان , خلال يومان ستُصدر بحقك دعوى قضائيه ووقتها ستعرف كيف تتجاوب بدون مشاكل ..
إلتفت وغادر من أمامه وإدريان ينظر إليه بصدمه بعدها إلتفت الى مديره يقول: هل يمكنه فعل ذلك ؟
أجابه: لا أعلم , هذا يعتمد على قوة القضية التي يُحقق فيها .. لذا إن كُنتَ تملك أي معلومة عنها حتى لو كانت تافهه فإذهب وأخبره بذلك , أنت تملؤك المشاكل بالفعل فلا تذهب بمستقبلك الفني الى الهاويه !!
أشاح إدريان وجهه وغادر يقول: أنا بالفعل لا أعرف أكثر مما قلته ..
بعدها دخل الى إحدى الغرف وجلس يحاول إستيعاب الموقف بأكمله ..
مجرمه ومطلوبه ودعوه قضائيه ..
هل كُل هذا صحيح ؟ أم أنه يتخللها بعض الأكاذيب ؟
هو حقاً لا يعرف ماذا يفعل ..
أخرج هاتفه النقال ليجرب الإتصال بأليس ويستفسر منها عن حقيقة الأمر لكنه تفاجأ بهاتفه يرن وأخته تتصل به ..
تعجب وهمس: من المفترض أنها تدرس , لما إتصلت ؟
ما إن كاد يرد حتى فُتح الباب وظهر مدير أعماله يقول: إدريان تعال , المدير يُريد أن يُحدثك ..
كشر إدريان بوجهه يقول: أخبرته بما قال ذلك الشرطي صحيح ؟!!!!
تنهد وأجابه: لم أفعل ولكن وصله خبر عن وجود شرطي يصر على مقابلتك لذا إستعد لإستجوابه ..
إنزعج إدريان ووضع هاتفه النقال في جيبه هامساً: سُحقاً لكم جميعاً ..!
وترك أخته التي لم تكن إطلاقاً ستتصل بهذا الوقت مالم تملك سبباً قوياً بحق ..

***

10:27 am


يجلس بكُل هدوء في غرفته الخاصه وبيده كتاب ممتع لقصص ميكي وبطوط ..
أنهى إحدى القصص بعدها تنهد ونظر الى الباب وهو يهمس: منذ يومان كاملان لم يأتي أحد من أخوتي لرؤيتي ، أشعر بالوحده ..
عاود النظر الى الكتاب لفتره ليهمس بعدها: لماذا ؟ هل هناك أمر هام يشغلهم عني ؟
سكن الحزن وجهه وبدأت الظلمة تُعاود غزو قلبه الصغير لتتلألأه بعدها عيناه بالدموع ..
فُتح الباب فإنفرجت أساريره فوراً ونظر الى الباب بسعاده ولكن جحضت عيناه وإرتعب ناظراً الى الرجل البارد الذي دخل الغرفه ..
حرك كرسيه المتحرك الى الخلف ببطئ وعيناه الخائفتين متعلقةً بهذا الرجل الذي يُشكل معنى الرعب الحقيقي له ..
ما إن يراه حتى يتمنى شيئاً واحد فحسب ..
أن يأتي من ينقذه من هذا الجحيم ..
ولكن أمنيته هذه لم تتحقق من قبل ..


بالمنزل المجاور ..
كان مارك يقف أمام باب منزله متكتفاً يراقب من بعيد منزل جينيفر حيث توجد سيارة شرطة أمام الباب وضابطان يتحدثان مع المزارع الخاص بالعائله ..
إنهم يحققون مع سكان المنزل بحادثة قتل البواب ..
همس بحقد: أتمنى أن تُتهم تلك السافله بقتله وتُجر الى السجن جراً حتى يعود ماهو ملكي إليّ ..
نظر الى المنزل بعدها عاود النظر الى سيارة الشرطه فأصدر شتيمة من بين شفتيه ليلتفت بعدها ويدخل الى المنزل مغلقاً الباب خلفه ..
دخل الى غرفته وجلس على الكُرسي ناظراً الى لمبة مكتبه لفتره وهو يسرح في خياله بعيداً ..
إرتسمت تلك الإبتسامة على شفتيه بشكل غير إرادي ليهز رأسه بعدها وهو يقول: كلا كلا هو وغد لا يستحق ذلك !!
وقع نظره بعدها على صندوق صغير بجانب عامود الإنارة ونظر إليه لفتره ليسحبه بعدها ويفتحه ..
أخذ القلادة التي فيه وتأملها لفترة ليست بالقصيره قبل أن يضغط عليها بقوه والحزن العميق يغزو قلبه ..
فالذكرى التي تُصاحب هذه القلادة النادره ، هي ذكرى موت عزيز ..

***

11:19 am

تنهدت آليس ورفعت رأسها تنظر الى السقف بشرود تام في حين كان دانييل ينظر إليها بهدوء ..
بعد فتره سألها: إعذريني على تدخلي ولكن .... لما لم تتصلي حتى الآن بعائلة السيد آليكسندر ؟ أوليسوا هم من يعتنوا بك ؟
آليس بهمس وهي لا تزال تنظر الى السقف: ليس بعد الآن ..
عقد حاجبه يقول: ماذا تقصدين ؟
صمت لوهله بعدها أكمل بتفاجؤ: هل وجدتي عائلتك ؟
شبح إبتسامه ساخره ظهر على شفتيها وهي تقول: نعم ، ولكن أمواتاً ..
إتسعت عيناه بصدمه بينما بدأت الإبتسامه تختفي تدريجياً من على شفتيها وهي لا تزال تُفكر بالذكرى التي راودتها بالأمس ..
أغمضت عيناها وهمست بداخلها: "إياك والتأمل بكونهما على قيد الحياة ، لا تُدمري نفسك مُجدداً ، لقد ماتتا حتى هما ، بالتاكيد فذلك العم قطعاً كان سيُخبري عن مكانهما لو أنهما على قيد الحياة ، لذا إياك والتأمل يا آليس" ..
همس دانييل: أعتذر لسؤالي ..
فتحت عيناها بهدوء ثُم نظرت إليه تقول: ليست غلطتك لذا لا تعتذر ..
دانييل: إذاً ... ما الذي ستفعلينه الآن ؟ أتعودين للعيش مع عائلة آليكسندر و ....
قاطعته: لا ..
عقد حاجبه فتنهدت ونظرت الى كوب الحليب الساخن الذي كانت تحمله بين كفيها طوال الوقت وقالت: لا أملك الجرئة أن أعود .. هم في النهايه لم يكونوا مدينين لي إطلاقاً ..
دانييل: لم أفهم ..
إبتسمت بهدوء وعينيها على حليبها الذي لم ترشف منه ولا رشفه فقالت: إتضح أنهم لم يكونوا المتسببين بهذا بل ذلك العم ، هم لم يكونوا مدينين لي منذ البدايه ، لذا إن كُنتُ سآراهم فسيكون هذا فقط لأجل شكرهم على رعايتهم لي والإعتذار على إتهامي لريكس بقلة الأدب والوقاحه .. لا شيء آخر ..
بقيت عيناه معلقتان بها بصدمه قبل أن يقول: ولكن في هذه الحاله .....
قطع عليه صوت رن الجرس فنظر الى الدهليز الذي يوصل الى الباب بتعجب فقالت آليس: هل تنتظر أحداً ؟
دانييل: إطلاقاً ..
آليس: ربما أصدقائك إذاً ..
وقف دانييل وذهب الى الدهليز ليفتح الباب فوجد رجل غريب يرتدي الملابس السوداء فقال بتعجب: عفوا ، أي خدمه ؟
سأله الرجل بهدوء: هل أنت مالك هذا المنزل ؟
تعجب دانييل وقال: أجل أنا هو ..
الرجل: حسناً ، هل يسكن معك أحد آخر الآن ؟ فتاة شابه مثلاً ؟
دُهش دانييل لوهله قبل أن يقول: ولما تسأل عن الأمر ؟
فتح فمه ليُجيبه ولكن أبعده رجل أصلع كان خلفه وتقدم هو من دانييل ..
أنزل النظارة الشمسيه من على عينيه وإبتسم يقول: أجبنا عزيزي دون أي سؤال فالفضول يقتل القط كما تعلم ..
شعر دانييل بالريبة وقال: أنا لا أفهم عما تتحدثون ..
إبتسم هذا الأصلع الذي لم يكن سوى موريس نفسه وقال: عجيب ، إشارة هاتفها توجد في هذا المنزل ، فإما هي بالداخل وإما أنك سارق هواتف ..
رفع دانييل عينيه قليلاً ليرى خلفهم سيارة سوداء كبيره وإستطاع من مكانه رؤية العديد من الرجال المسلحين بداخلها ..
ماذا يحدث !
ما الذي عليه أن يفعل الآن ؟!!
فتح فمه ليتحدث ولكن جاءه صوت آليس من الداخل تقول: إن كانوا أصدقائك فإرحل ولا تهتم لأمري أنا سأكون بخير ..
إتسعت عينا موريس بصدمه قبل أن تبتسم شفتيه بعدم تصديق وهو يقول بنبرة منتصر: ذلك الصوت الصغير ، لطالما تُقت لسماعه منذ مده !



- part end -



البارت 30 سيكون يوم الثلاثاء من الأسبوع القادم



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 14-11-19, 03:13 AM   #96

قسيس

? العضوٌ??? » 391086
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 831
?  نُقآطِيْ » قسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond repute
افتراضي

امنية تمنيتها بعد قراءتي للبارت بعدم قراءته الا بعد صدور البارت اللاحق متحمسسسه جدا لمابعده ارجو ان تتلاحق البارتات الى النهاية 😍👌

قسيس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-12-19, 02:31 AM   #97

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




Part 30

"تبدأ حياتك محاولًا فهم كل شيء ، وتنهيها محاولًا النجاة من كل ما فهمت"
‏-فرانز كافكا-



11:20 am

أخذ آندرو نفساً عميقاً بعدما أنهى أخيراً تحضير المحاضرة القادمه التي ستبدأ بعد عشر دقائق من الآن ..
نظر الى المكان حوله فلم يجد سوى جينا في مكتبها والبقية في صفوفهم الدراسيه من دون شك ..
تنهد وهو يسند بجسده على كرسيه ويتصفح هاتفه المحمول ..
توقف عن التصفح لفتره مفكراً في أخيه ثيو قبل أن يهمس بداخله: "لا أحب هذا ، لا أحب رؤية كم يجاهد من أجل أن يُكمل عمل والدي ، إنه لا يهتم بنفسه ولا بصحته ، لم يأخذ أي إجازة قط منذ وفاة والدي ، أعلم كم هو يكرههم وأنا أيضاً أكره هذه المنظمة ولن أسامح قط أي فرد فيها ولكن ..... عليه أن يلتفت لنفسه قليلاً" ..
نظر الى الفراغ وهو يكمل: "كيف أقنعه بأخذ إجازه" ؟
إستيقظ من شروده على المنبه حيث لم يبقى سوى خمس دقائق عن محاضرته ..
تنهد وأخذ كتابه ودفتر التحضير وخرج يمشي في الممر وباله مشغول تماماً في أخيه ..
توقف أمام آلة بيع القهوه وأدخل بعض القطع النقديه وطلب لنفسه كوباً من القهوة السوداء فرأسه يكاد ينفجر حقاً ..
وصل الى مسامعه جملة طالبة مرت من خلفه مع صديقتها تقول: كُنتُ أعلم هذا بأن من هم بالمراتب العليا تملؤهم القذاره ! أعني لا أحد يحصل كُل هذه الدرجات بالإجتهاد فحسب ! هذا مُستحيل كما تعلمين ..
أخذ كوبه وإتجه الى صفه حيث قد بدأ موعد محاضرته بالفعل ..
دخل الى الصف الذي تعمه الفوضى وهو يُلقي التحية بصوتٍ مرتفع وبالكاد أجابه كم طالب ..
عقد حاجبه وتقدم من مكتبه واضعاً أغراضه عليها قبل أن يضرب سطح المكتب بقلمه كي ينتبه الطلاب إليه ..
مرت من أمامه مجموعة فتيات يتحادثن وحالما رأته واحدةً منهن قالت بإبتسامه: صباح الخير دكتور ..
إبتسم لها مُشيراً لأن تجلس ولكن صديقتها قاطعته تقول لها: ألا تعرفين ما إسمها ؟
تقدمت الفتاة من مقعدها تقول: كلا أنا لا أحفظ أسماء آكلي الكتب أمثالها ولكن ما أعرفه أن عائلتها غنيه للغايه ..
ردت صديقةٌ ثالثه تقول: أنا متأكده بأنها إليان إذاً ! لا أحد غيرها ..
تعجب وقال قبل أن يبتعدن عنه: عن ماذا تتحدثن ؟
نظروا إليه لتبتسم إحداهن تقول: فقط عن طالبة ما ، يُقال بأنها ضُبطت بالإختبار وبحوزتها قصاصات ورق تلخيصات الماده ، أي ضُبطت وهي تغُش ..
دُهش يقول: وهل الفتاة تُدعى إليان حقاً ؟!!
واحده أخرى اجابته: أعتقد هذا وبقوه ، يقال بأن الفتاة متفوقة ومن أعلى المراكز بجامعتنا وتنتمي الى صف الدكتور آرثر ، إنها هي بدون شك ..
بقي مصدوماً لفتره فضحكت إحداهن تقول: دكتور لا تُصدم هكذا ، الكُل بالفعل يعلم بأنه من المستحيل للمتفوقين البقاء بمراكزهم من دون واسطة ما كمعرفتهم بأحد في الإدارة التعليميه وغيره وهي تمتلك عائله ثريه ، ومع محاولة الغش هذا أصبح كل شيء واضحاً ..
ضحكت أخرى تقول: ههههههههه أعلم بأنكم تحبون الطلبة المتفوقون ولكن تفوقهم الظاهر هذا خدعه قد وقعتم فيها أنتم الأساتذه ..
أخذ نفساً عميقاً ليقول بعدها: ليس من الجيد أن تتناقلوا الكلام وأنتم لم تتأكدوا بعد من هوية الطالبه !
غادرن من أمامهم وإحداهن تقول: ههههههههه لقد كُسر قلب دكتورنا ..
بقي يراقبهم والصدمة حتماً تأكله من الداخل ..
هو يعلم كم هي طالبه متفوقه حقاً ، لا يمكنه أن يصدق أبداً أنها قد تسلك طريق الغش !
أخرج هاتفه المحمول وكاد أن يتصل بريكس ولكنه توقف عندما تذكر بأنهما متشاجران ..
ماذا يفعل ؟ هو قلق ويريد التأكد ولكنه لا يعرف كيف !

***



عقدت آليس حاجبها عندما سمعت صوت إرتطام شيء ما عند الباب ..
إلتفتت تنظر الى تلك الجهه لفتره قبل أن تقول بتعجب: دانييل هل هناك خطب ما ؟
جائها جسد دانييل وصوت شخص خلفه يقول بصوت فيه نبرة تقليد فاشله: لا خطب يا عزيزتي سوى أن موريس أفقدني الوعي ..
وبعدها تداعى جسده أرضاً بعد أن أفلته موريس والإبتسامة تُسيطر تماماً على شفته ..
شهقت آليس ووقفت لا إيرادياً وعيناها المرعوبتان مصوبتان على دانييل الواقع أرضاً دون حِراك ..
عاودت تنظر الى موريس الذي دخل من خلفه ثلاثة رجال كل منهم وقف أمام أحد مداخل المنزل كي يمنعوا أي محاولة هرب قد تحدث ..
شعرت بضربات قلبها تزداد من هذا الموقف الذي يحدث أمامها بينما بقي هو يحملق فيها بسعاده عارمه يقول: إنها أنتِ حقاً ، ياله من يوم جميل ، لقد إنتظرتُ هذه اللحضة منذ فترة طويله يا عزيزتي ..
شعرت برجفة تسري بجسدها وهي ترى هذه الأشكال التي من المستحيل أن تكون أي شيء سوى أنهم أفراد عصابه ..
نظرت الى موريس الذي كان أصلع الرأس تماماً بوشم ع رقبته مع خواتم فضيه بيده اليسرى وملابس جلد سوداء والبقيه كانوا ذو وجوه لا تفارقها الندوب القديمه وملامح شرسه مخيفه ..
هل هؤلاء يتبعون ذاك القاتل من باريس ؟؟
هل هم من كان يبعدها عنهم ذلك الرجل المسن ؟
هل هم من يطاردونها لأجل سبب لا يمكنها معرفته بتاتاً !
كيف وجدوها إذاً !!!!
لفت بنظرها حولها ليقول موريس: إنسى ذلك فلقد أمنت المكان بالكامل فلا يمكنك الهرب كالعاده ، لا يمكنك معرفة كم عانيت لأجل هذه اللحضه ، يكفي بأنك السبب في خسراني لكل شعري ..
عقدت حاجبها تنظر إليه وهي تتسائل بداخلها: "ماذا يقصد ؟ هل حدث وأن أحرقتُ شعره في الماضي ؟"
نظر موريس الى أحدهم وقال: أحظر لها معطفاً أو أي شيء ثقيل فنحن لا نريد أن تموت برداً قبل أن نحصل على مُرادنا ..
هز رأسه ودخل الى الداخل فبلعت ريقها وهي حتماً لا تعرف ماذا عليها أن تفعل الآن !
بالسابق ساعدها ذلك الشاب الذي يمتلك رائحة عطر مميزه أما الآن الشخص الوحيد الذي قد يتدخل من أجلها هو فاقد للوعي أمامها وبسببها ايضاً ..
بسببها ؟
ماذا ؟ لما الجميع يستمر بالتأذي بسببها هي ؟؟
إذاً هذا صحيح ، أياً كان إختيارها بالماضي فهي تسبب المآسى لمن حولها ولا زالت تُسببها !!
لما إذاً مستمرة بالعيش حتى الآن !!!!
عليها أن تموت حتى يتوقف الشؤم الذي يلاحق كل من حولها ..!
أحضر الرجل معطفاً من الداخل مع حذائها ووضعه أمامها فقال موريس: هيّا إردتي هذا ورافقينا بهدوء فلا أضن بأنك تريدين أن تُجري كالكلاب ؟ إستغلي طيبتي قبل أن أغضب ..
نظرت الى الأسفل حيث معطفها وحذائها لفتره ورفعت بعدها عينها بإتجاه جنب موريس لترى هناك حزام مخصص لحمل المسدس ..
ماهو أفضل حل ؟
مُرافقته أو تحاول الهروب ليضطر الى إنهاء حياتها التعيسة بطلقه واحده ؟
الخيار الآخر هو الأفضل لها فلا تريد سماع المزيد من الحوادث السلبيه عن حياتها السابقه ..
تحدث موريس يقول: لما لم تتحدثي حتى الآن ؟ لم أعهدك فتاة هادئه ..
نظرت إليه ثُم بحركةٍ سريعه ذهبت الى أحد الرجال الذين يقفون أمام الباب الذي يؤدي الى الغرفه وهاجمته وبالكاد إستطاع إمساكها ولكن حركاتها المتوحشه جعلته يبدأ في فقدان السيطرة على نفسه فتدخل الآخران وأمسك كل واحد فيهما ذراعها وأجبروها على الجلوس أرضاً ..
في حين تقدم موريس منها وهو يبدو معكر المزاج ووقف أمامها يقول: ألن تتركي عادتك المستحيله هذه ؟؟ المكان كله محاصر ، لا أمل لك لذا توقفي عن ذلك ..
شدت على أسنانها قبل أن تهمس: أقتلني ..
ضاقت عيناه قليلاً قبل أن يبتسم قائلاً: سأفعل هذا لا تقلقي فلقد وعدتك بالسابق ولكن عليك أن تُعيدي إلينا ما سُرق يا عزيزتي ..
ظهرت الحدة في عينيها تقول: لقد تخلصتُ منه تماماً لذا لا فائده ..
لم يكن أمامها سوى أن تكذب بأمر شيء لا تعرفه أساساً فلربما يتخلصون منها وترتاح ..
بقي ينظر إليها لفتره بعدها قال: كاذبه ، هو الشيء الوحيد الذي يساعدك للإنتقام من أجل والدك لذا يستحيل أن تتخلصي منه ..
دُهشت للحضه قبل أن تتمالك دهشتها وتقول بغضب: سئمتُ منكم ومن الأذى الذي تلحقونه بكل من أعرفهم لذا أريد أن يتوقف كل هذا !!
ظهر بعض الإنزعاج على وجهه يقول: نحن نلحق الأذى ؟؟
أكمل بغضب: آريستا قطعاً لم تكن لتموت لولا عنادك ، أنتِ من قتلها بنفسك فلا تتهمينا !! وسيحدث المثل لأختك الصغيره إن لم تعطيني ما سرق أفهمتي ؟!!! لذا بحق الله كفي عن المراوغه !!!!
إتسعت عيناها على وسعها من الصدمتين المتتاليتين التي حلت عليها !!!
آريستا ؟!!
إنه الإسم الذي كانت تنطق به بشكل لا إرادي ..
إنه إسم فتاة تسببت هي بقتلها ؟!!!
ماتت بفعلها هي ؟!!!!
و .....
لديها أخت صغرى ؟!!!
تذكرت تلك الذكرى القصيرة بالأمس فبدأت الدموع تنهطل من عينيها وهي تهمس بداخلها: "اختي ، حيه" !
ثم مالبثت إلا أن تتسع عيناها بصدمه عندما إسترجعت ذاكرتها منظر فتاة مطروحة على سرير في المشفى وشاب يقف بجوارها بعينين تملؤهما الدموع ليلتفت إليها هي التي كانت تقف أمام الباب ويصرخ في وجهها ..
استمرت دموعها بالهطول وهي تهمس: جاكي ، أقسم بأن لا شأن لي ..
عقد موريس حاجبه من همسها فصرخت بعدها بكل ألم: أقسم بأن والدي وهم المسؤولون وليس أنا ..!!!!
ليسقط بعدها جسدها فاقداً للوعي أمام أنظار موريس المصدومه ..
بقي ينظر إليها لفتره قبل أن يلتفت الى رجاله ويقول: دفئوها جيداً وأحضروها الى السياره ..
وضع نظارته الشمسيه وغادر الى الخارج ..

***



‏2:34 pm


دخل إدريان الى الفيلا وهو عبوس الوجه منزعج من كُل شيء ..
من ذاك الشرطي الذي لا يزال تهديده يؤرقه ومن الشركه التي إنهالت عليه بالأسئلة عن الأمر وبمحاولاتهم لإجباره على طرق لتفادي إنتشاره ، ومن البواب الذي قتل بشكل مريب ودعى هذا الشرطة الى التردد على هذه الفيلا مراراً وتكراراً ..
ألا يكفيهم بالبداية ما فعله إبن العم الأحمق في حفلة ريكس قبل أيام ؟!! هو حقاً بحاجة الى فترة استراحه فهذه الحوادث المتتاليه تجعله مزاجه سيئاً يوماً بعد يوم ..
أخرج هاتفه النقال وإتصل على آليس فعليه أن يعرف أولاً ما حكايتها حتى يعرف ما التصرف الصحيح تجاه الأمر ..
شد على أسنانه بإنزعاج تام عندما إنتهى الرن دون رد ..
لقد إتصل عليها ما يُقارب الخمس مرات ولا يوجد أي رد !!
مابالها هي الأخرى !!!
رمى الهاتف بكل إنزعاج بجانبه على الأريكه فجائه صوت والده يقول: مابك ؟
دُهش إدريان ووقف من فوره ينظر الى الخلف حيث والده ويبدو بأنه حضر للتو ..
إدريان: أ أهلاً والدي ..
تقدم آليكسندر يقول: مابالك تبدو معكر المزاج ؟ هل هناك مصيبة لا أعلم عنها !
إدريان بسرعه: كلا إطلاقاً يا والدي ، إنها فقط أمور فنيه روتينيه في عملي ، لا تشغل بالك بها ..
جلس آليكسندر يقول ببرود: من الواضح بأنك تكذب ، لذا كف عن الكذب وأخبرني !!
إدريان بدهشه: لا والدي صدقني إنه ....
قاطعه والده: هل أنت المتسبب بمقتل البواب ؟!!
صُدم إدريان وقال بسرعه: لااا والدي ماهذا الذي تقوله ؟!!! أُقسم بأنه لا علاقة لي بالأمر بتاتاً البته ! أُقسم بهذا !
نظر إليه آليكسندر مطولاً قبل أن يقول: حسناً صدقتُك ولكن هذا لا يعني بأنه لا يوجد خطب بك لذا أخبرني ..
تنهد إدريان قبل أن يقول: أنا حقاً جاد بكلامي ، إنها مشكلات العمل الطبيعيه ، لا تشغل بالك بتاتاً ..
صمت آليكسندر لفتره قبل أن يسأله: هل أنت تبلي بلاءاً حسناً فيه ؟ ألا تحتاج الى مُساعده ؟
إبتسم إدريان يقول: لا تقلق كُل شيء على ما يُرام ..
نظر آليكسندر الى المكان يقول: أين والدتك ؟ وإليان ؟
دُهش إدريان عندما تذكر مكالة إليان التي لم يرد عليها ..
لا بأس ، ما دامت لم تتصل مجدداً فلابد بأن كُل شيء على ما يُرام ..
أجاب والده قائلاً: لقد سألتُ الخادمه عند دخولي عن ما إن كان هناك أحد من العائله ولكنها أجابت بالنفي ..
آليكسندر: هل من عادة إليان أن تتأخر ؟ لقد قاربت الساعة الثالثه !
إدريان: لا أعلم عن جدولها الكثير ولكنها في بعض الأحيان تذهب مع صديقتها الى محل والدتها الخاص بالحلوى ..
صمت آليكسندر لفترة يفكر قبل أن ينظر الى إدريان يقول: هل هناك مشكلة بين إليان وريكس ؟ منذ فترة لم أراهما يتبادلان الحديث ..
حاول إدريان إخفاء دهشته من هذا السؤال وهو يقول: والدي ، إن كلاً منهما مشغول بعمله لذا نادراً ما يتحدثان وهذا طبيعي ، ثم ماذا قد يكون بينهما مثلاً ؟
ضحك وأكمل: ثم لا تنسى بأن شخصيتهما منغلقه بعض الشيء لذا الهدوء هو ما يُسيطر عليهما دائماً ، لا تقلق ..
آليكسندر: لم يكونا هكذا عندما كانا صغاراً ..
إدريان: العباقرة هكذا عندما يكبرون ، يركزون على مجالهم والإبداع فيه لدرجة أنهم يفقدون مهاراتهم الإجتماعيه شيئاً فشيئاً ..
لم يُعلق آليكسندر وبقي صامتاً قبل أن يقف ويقول: إن رأيت أُمك أخبرها بأني توليت عنها أمر التحقيق في مقتل البواب لذا لن يزعجوكم المحققين مجدداً ..
إدريان: حسناً سأُخبرها بذلك ..
بعدها إلتفت وغادر فتنفس إدريان الصعداء وهو يقول: وااه بالكاد حافظتُ على رباطة جأشي أمامه ، لقد كذبتُ عليه كثيراً فأرجو ألا يكتشف ذلك في يوم من الأيام ..
نظر الى الهاتف حيث رقم آليس وجرب الإتصال عليها مجدداً ولكن الصمت كان هو الجواب ..

***

‏5:55 pm


طرق ثيو باب المنزل وبعد لحضات فتح له رجل الباب ..
ألقى ثيو التحية وهو يقول: هل يمكنني أخذ دقائق من وقتك ؟
هز الرجل رأسه بالإيجاب وخرج من المنزل مغلقاً الباب خلفه وهو يقول: تفضل ..
أخرج ثيو بطاقته التي تدل على مهنته حتى يسهل له الحصول على الجواب وسأله: أخبرني الموجودون هنا عن كونك من تكفل بالإتصال على الرقم الموجود بحوزة الفتاة الغريبه التي شوهدت يوم أمس ملقية من فوق المنحدر صحيح ؟
هز الرجل رأسه يقول: نعم صحيح ، إنها فتاة شابه لا يعرفها أحد من المتواجدين لذا أُضطررنا الى تفتيشها كي نحصل على أي شيء قد يقودنا الى عائلتها ووجدنا حينئذ الرقم ..
ثيو: جيد ، هل يُمكنك أن تُعطيني الرقم ، لابد من أنه لا يزال في سجل مكالماتك ..
الرجل: كما تريد ، لحضة من فضلك ..
بعدها دخل مجدداً الى الداخل فتنهد ثيو ونظر حوله ..
لقد أُضطر الى السؤال في جميع الأحياء التي تقع في المسار الذي ذهبت منه السياره ومن حسن حظه أنه لم يستغرق الكثير من الوقت ..
أراهم صورتها وقالوا بأنها تشبهها ، يتمنى لو تكون هي فعلاً فهو لا يملك الوقت للبحث مُجدداً ..
خرج الرجل وهو يحمل هاتفه فأخرج ثيو مذكرته الصغيره يقول: إمليه علي ..
كتب الرقم كاملاً وبعدما إنتهى قال: هل جاء أحد قبلي وسألك نفس سؤالي ؟
الرجل: لا لم يحدث ..
ثيو: جيد ، هلا ناولتني هاتفك ؟
مد الرجل له بالهاتف فمسح ثيو الرقم من قائمة الإتصال وهو يقول: إن سألك أحد بعدي فأخبره عن محقق يُدعى ثيو قد أخذ الرقم سابقاً ..
أعاد إليه الهاتف وقال: شكراً لتعاونك ..
بعدها غادر وهو يخرج هاتفه ويسجل الرقم فيه وحالما إنتهى إتكأ على سيارته وهو يضغط زر الإتصال ..
خلال ثوانٍ رد دانييل وهو يقول: من ؟
ثيو: أنت المدعو بدانييل صحيح ؟
شعر دانييل بالريبة وهو يقول: ومن أنت ؟
ثيو: لا تقلق إني أتبع للشرطه ، هل لك أن تُعطيني عنوانك الآن ؟
صمت دانييل لفتره قبل أن يقول: ومن تكون أيضاً ؟!! هل الأمر له علاقة بها ؟!!
"أيضاً ؟؟؟"
إعتدل ثيو في وقفته يقول: هل سألك أحد عنها ؟
دانييل: لا أعرف أي شيء عنها لذا ....
قاطعه ثيو بحده: أين هي الآن ؟!!!! ماذا حدث ؟ أخبرني مباشرةً دون أن تتفوه بأي هراء جانبي ..
صمت دانييل قليلاً قبل أن يقول: رجل أصلع إقتحم المنزل عنوة وأفقدني وعيي والآن لا أثر لها ولا لمتعلقاتها ..
إتسعت عينا ثيو من الصدمه قبل أن يشد على أسنانه وهو يهمس بداخله: "موريس الوغد لقد سبقني لها !!!"
سأله: ومتى حدث هذا ؟
دانييل: قرابة العاشره أو الحادية عشر صباحاً ..
ثيو: تعرف نوع السيارة ؟
دانييل: أجل لقد ....
قاطعه ثيو: أرسل لي موقعك وسآتي لك فوراً من أجل جمع هذه المعلومات ..
وبعدها أغلق هاتفه دون أن يترك لدانييل فرصةً للرد ..
ضرب بقبضة يده نافذة السياره وهو يقول: سحقاً !!!
بقي على وضعه لثوانٍ قبل أن يركب السياره ويخرج من هذا الحي فوراً ..

***



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 12-12-19, 02:33 AM   #98

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




‏8:40 pm

خرج موريس من الغرفة التي تُحتجز فيه آليس وهو معقود الحاجبين بإستياء كبير ..
لحق به روماريو يقول: سيدي ما العمل الآن ؟
موريس بإنزعاج: تبدو كجثة هامده بالنسبة لي !! لا وجود لأي ردة فعل ولا حتى رمشه ! كنتُ حقاً على وشك قتلها ولكن للأسف قتلها خارج صلاحياتي !!!
روماريو: كان عليك أن تستخدم إسم أختها لعلها تتحدث !
موريس وهو يمشي في الممر متجهاً الى غرفته: ذكرتُه لها هذا الصباح وبدلاً من أن تغضب وتصرخ في وجهي إنجنت وفقدت وعيها ، هي بالفعل أصبحت تعرف بحوزتها معنا لذا إكتفت بممارسة الصمت !
نظر الى روماريو وأكمل: لديها قوة غير طبيعيه ! ألهذه الدرجة لا تُريد الكشف عن مكان ما سُرق !! أتتذكر حادثة الفتاه تلك !!! إنها حقاً مجنونه ..
تنهد روماريو يقول: أجل مُحق ، رغم تهديدنا إياها بصديقتها المُقربه إلا أنها لم تبح بأي شيء ..
دخل موريس غرفته يقول: لهذا هي مجنونه تماماً لذا لا أستبعد بكونها ستقبل بموت أختها في سبيل أن تُحافظ على السر ..!!
روماريو بتعجب: الى هذه الدرجه ؟!! لكنها أختها الوحيده ؟ لا أُصدق !
موريس: بل ستفعل فالفتاة مجنونة بحق ، صديقتها تلك رافقتها منذ الطفوله ومع هذا فرطت فيها بكل برود فماذا عن أخت لم تعش معها طويلاً ! الجواب واضح ، أنا حقاً ضِقتُ ذرعاً بها ..
جلس على كُرسيه وأكمل: أعتقد بأني سأُسلم أمرها الى أحد المرؤسين وبما أننا هنا فربما سأتركها لكارمن فربما تُريحنا وتأمر بقتلها ، هي تملك هذه الصلاحيه ..
بعدها أكمل بهمس: ضاعت جهودنا سدى في محاولة الإمساك بأختها ..
هز روماريو رأسه يقول: حسناً إذاً ، سأُبلغ السيدة كارمن بالأمر فعلى ما أضن قد عادت لتوها من مهمة شحن بضاعتها ..
نظر موريس إليه يقول: عادت ؟ حسناً في هذه الحاله سأذهب بنفسي وأنت إجلب الفتاة بعد بضع دقائق ..
بعدها وقف وغادر وروماريو يقول: أمرك ..
في حين جلست كارمن في هذه الغرفة الكبيره بعدما عادت للتو من موقع نقل البضاعه والذي تم على أحسن ما يُرام ..
كانت الغرفة واسعه ذات ألوان تدرجات البني ومليئة باللوحات المعلقه وحولها ما يُقارب سبع نوافذ مطله على حديقة خارجيه وبجانب كل نافذه يقف حارس تحسباً لأي محاولة هجوم خارجيه قد تحدث ..
نظرت الى مساعدها الذي تثق فيه أكثر من أي شيء وقالت: كن على إطلاع بأخبار البضاعة أول بأول وعند حدوث أي أمر طارئ أخبرني به شخصياً ، أفهمت يا باتي ؟
هز باتريك رأسه يقول: كما تأمرين سيدتي ..
تنهدت ثُم قالت: بخصوص التاجر الروسي يبدو بأنه راضٍ تماماً عن البضاعه كما أخبرنا جاسوسنا هناك ، لذا توقع منه إتصال في وقت قريب يخبرك فيه برغبته بتوقيع عقد تجارة معك ، كن متأهباً لهذا ...
نظرت إليه وأكملت: أفهمت ريكس ؟
هز ريكس رأسه دون أن يقول شيئاً ثُم نظر الى ساعته حيث قاربت الساعه التاسعه ..
رفع رأسه راغباً في الإعتذار والمغادره ولكنه توقف عندما دخل موريس الى الغرفة والإبتسامة على شفتيه ..
موريس: مرحباً بكارمن ، رغم أني هنا منذ يومان إلا إنها المرة الأولى التي أُقابلك فيها وجهاً لوجه ، أنتِ جميلة كما عهدتُك ..
إبتسمت كارمن تقول: وما سبب قدومك ؟ أولست مشغولاً بالإمساك بإبنة الخائن ؟
موريس بإبتسامه واثقه: أمسكتُ بها بالفعل ، لا شيء صعب في وجه موريس ..
دُهشت كارمن في حين عقد ريكس حاجبه من هذه المحادثه ..
نعم لقد سمع سابقاً عن وجود خائن خان المنظمة وتمت تصفيته على يد دارسي ليكتشفوا بعدها بأن الموقع الذي أعطاهم إياه لمسروقاته كان موقعاً خاطئاً ..
هل هذا ما يتحدثون عنه ؟
قرر البقاء والإستماع الى ما يحدث فكلما زادت معرفته بأسرار المنظمة كلما إرتفعت مكانته ، فالمكانة أيضاً تُبنى بالمعلومات ..
كارمن: حسناً ، هذا تقدم جيد ، ماذا إذاً بخصوص ما خبأه والدها ؟
أبدى موريس بعض الإنزعاج وهو يقول: حسناً ، كما في السابق ، إنها عنيدة للغايه .. رفضت الإفصاح عن أي شيء ، إنها حتى لم تتحدث وبقيت صامته طوال اليوم وأنا حقاً ضِقتُ ذرعـ..
توقف عن الكلام وهو ينظر الى ريكس وقال: من هذا ؟ إنه وجه جديد !
نظرت كارمن الى ريكس تقول: أحد أتباعي المفيدين ..
موريس: ههههه وأخيراً أصبح هناك شخص آخر تثقين به غير باتريك !!
كارمن: إني حتى الآن لا أثق سوى في باتي ..
موريس: وإذاً ؟ لما هو هنا في حين أن المعلومات التي نتحدث عنها بالغة السريه ؟
إبتسمت كارمن تقول: لا بأس ، هو ليس من الأشخاص الذين يستطيعون خيانتنا ، وهو قطعاً يستحيل أن يكون جاسوساً لأي شيء خارجي ..
تنهد موريس يقول: حسناً ، على أية حال هي رفضت الإفصاح عن أي شيء ، وبما أن ما سُرق جزءاً منه يضرك شخصياً قلتُ لنفسي سأجعل أمرها لك ، رجاءاً حققي لي أُمنيتي وأؤمري بقتلها ..
إبتسمت كارمن دون تعليق في حين طُرق الباب فقال موريس: إنها هي ..
أشار باتريك برأسه للحارس الذي يقف أمام الباب ففتح الحارس الباب ليدخل روماريو وخلفه كينتو وجوليان وهما يمسكان بيد آليس ويسحبانها معهما وهي تُطأطأ رأسها للأسفل ..
توقف روماريو عن يسار موريس في حين تركا أعوان موريس يدي آليس التي إنهارت فوراً جالسه وهي لا تزال تُطأطأ رأسها الى الأسفل وخصلات شعرها تتناثر حول عنقها بإنسيابيه ..
في حين كانت عينا ريكس تتسع تدريجياً من الصدمة فالفتاة تبدو كآليس تماماً رغم أن ملامح وجهها غير واضحة له ..
نظرت كارمن إليها ببرود وقالت: لم أتوقع بأن من جنن المنظمة هي مجرد شابه صغيره ! هذا حقاً مُخزٍ ..
موريس: صحيح بأن السرقه تمت على يدي والدها الوغد ولكن براعتها بإخفاء المسروقات حقاً شيء آخر ، لا يُمكنني سوى الإعجاب بذلك ..
شدت آليس على شفتيها وقلبها يتمزق من كلامهم وهي حتى الآن لا تعرف ما العمل وماذا تفعل ؟
كانت لتتمنى الموت وتسعى له ولكن جملته هذا الصباح بخصوص إمتلاكها لأخت قيدها تماماً وأصبحت لا تعلم ماذا يجدر بها أن تفعل ..
كارمن بشيء من الحقد: لقد كان مجرد خادم لدينا ! لو سقط في يدي أنا لعذبته مراراً قبل قتله ..
نظر ريكس بهدوء الى كارمن بعد جملتها الأخيره ثم نظر الى هذه الفتاة وهو يملؤه التوتر هل يغادر أم أنها فقط مجرد شبيهه بها ؟
إتسعت بعدها عيناه بدهشه عندما رفعت الفتاة رأسها تنظر الى كارمن بكل حقد وكره ..
كارمن ببرود: لقد أخافتني نظرتك كثيراً ..
إلتفت باتريك الى جهة كارمن قاصداً محادثتها ولكن عينه توقفت على نظرات ريكس المصدومة لآليس ..
ضاقت عيناه قليلاً في حين شد ريكس على أسنانه وأشاح بنظره وهو يهمس بداخله: "إنها هي !!! أنا لا يُمكنني إستيعاب الأمر مطلقاً ! لما هي موجودة في هذه المنظمه ؟!! أي صدفةً هذه التي جعلتني أصطدم بفتاة على علاقة بمنظمة أعمل فيها ! هذا لا يُصدق" ..
في حين قررت آليس التحدث أخيراً تقول: دعوني أذهب !
رفعت كارمن حاجبها في حين نظر موريس إليها يقول: هل أنتِ في وعيك ؟ أطلبي شيئاً معقولاً كشرب ماء مثلاً ..
نظرت الى موريس وأكملت: أنا لا أعرف أي شيء ، دعوني أرحل ..
موريس: إذاً الإنكار هو سلاحك الآن ، ألا تتعلمين أنتِ ؟ لقد كان سلاحاً فاشلاً في الماضي فلما تستمرين بالتمسك به ؟
كارمن: سلمي ما لديك بهدوء وربما حينها سألتمس لك العفو ..
نظر موريس إليها بعدم تصدق في حين نظرت آليس إلى عينيها تقول: أخبرتُك بأني لا أعرف ، هذه الحقيقه ، لقد فقدتُ ذاكرتي مؤخراً لذا لا أعلم عماذا تتحدثون ، أتركوني وأتركوا أختي أيضاً ..
عقدت كارمن حاجبها تقول: أُختك ؟
موريس: هددتُها كذباً بأختها لعلها تتحدث لذا ...
نظرت آليس إليه بصدمه تقول: أتعني بأنها ليست موجوده ؟ هل هي ميته !!!
نظر موريس الى صدمتها لفتره قبل أن يقول: أجل ، ميته ..
عقدت كارمن حاجبها ونظرت الى موريس في حين كان ينظر الى آليس التي إتسعت عيناها بصدمة عارمه وهي تهمس: إذاً ... هي أيضاً ؟
في هذا الوقت إلتفت ريكس وقرر المغادرة بهدوء فليس من مصلحته أن تُبدي آليس أي معرفةً به ولكن أوقفه صوت باتريك يقول: الى أين ياريكس ؟
شد ريكس على أسنانه منزعجاً في حين أن آليس المصدومة إتبعت الصوت الذي نطق بإسم ريكس بشكل غير إرادي ليتحدث ريكس دون أن يلتفت: لدي عمل و...
قاطعه باتريك: إبقى حتى تصل إلينا أخبار عن وصول البضاعة بأمان ، لقد أخبرناك منذ الأمس كي تفرغ نفسك ..
شتمه ريكس بداخله قبل أن يعود الى موقعه وهو يشعر بنظرات آليس المصدومة مصوبةً نحوه ..
في حين قال موريس لها: ولما هذه الصدمه ؟ أولستِ كنُت على إستعداد لتبيعيها في سبيل عدم الإفصاح عن سر والدك كما فعلتِ مع صديقتك سابقاً ؟
نظرت آليس إليه فوراً بعدم تصديق تقول: ماذا ؟!!! عما تتحدث أنت ! ماذا تقصد ببيعها ؟!! وأي صديقة تقصد ؟
موريس بإنزعاج: كفي عن التظاهر بالغباء وأيضاً لما الآن قررتِ الحديث بينما سابقاً تمسكتي بصمتك ! هذا مزعج أتعرفين ؟ هل قصدتِ إستفزازي بهذا التصرف ؟
بقيت عيناها معلقةً به وذكرى هذا الصباح تمر بعقلها حيث تلك الفتاة على السرير وبجانبها شاب يصرخ في وجهها متهماً إياها بإيصال الفتاة الى هذه الحاله ..
تجمعت الدموع في عينيها بشكل لا إيرادي وهي تقول بداخلها: "أهذا صحيح ؟ أحقاً إخترتُ أن تموت صديقةً لي في سبيل حماية هذا الذي يستمرون بالتحدث عنه ؟ هل أنا فتاة سيئه الى هذا الحد ؟"
تذكرت ذاك المجرم من باريس عندما أجابها على ذات السؤال قائلاً "بل أكثر من ذلك" !
إنهطلت الدموع من عينيها وهي لا تزال تنظر الى موريس الذي قال: هل هي الدموع هذه المره ؟ هل قررتِ أن تستخدمي حيلة الدموع لكسب قلوبنا ؟ هذا تفعلينه يا عزيزتي أمام أصدقائك أو جيرانك كي يصدقوا مدى برائتك وليس أمام مجموعة مجرمين لا يتأثرون بالدموع مطلقاً !
أشارت له كارمن بالتوقف ونظرت هي إليها لفتره قبل أن تقول: إليك هذه المعلومه ، إحتفاظك بما سرقه والدك ليس تأميناً لمنعنا من قتلك ، سنختار أن نقتلك لو طال صمتك وطال إنكارك ، فصمتك ليس دليلاً إلا على أنه حقاً لا يوجد لديك تأمين غيره لذا لن نخاف من مسألة وجود شريك حسناً ؟
نظرت آليس إليها لفتره ودار نظرها بعدها الى ريكس الذي بقي ينظر الى عينيها ببرود وكأنه يهددها من التحدث إليه ..
ظهر الإشمئزاز في نظراتها المليئه بالدموع ودرات بعدها حول البقيه لتعود الى كارمن وتقول بكل حقد: سفله ..
ظهر البرود التام في عيني كارمن لتكمل آليس: إن كُنتِ تجرؤين أقتليني فهذا هو ما أبحث عنه منذ مده ..
كارمن ببرود: إن كُنتِ تبحثين عن الموت الى هذه الدرجه فسأحققه لك ..
موريس بدهشه: لحضه ... أعني ....
صمت قليلاً وتقدم من كارمن هامساً لها: أوليست ثقتها هذه مريبه ؟ ماذا لو حقاً كان تملك شريكاً وهو بدوره سينشر كل شيء إن ماتت ؟
تدخل باتريك يقول: وما أدراه إن ماتت ؟ ستموت هنا ولن يخرج الخبر خارج هذه الغرفه لذا لن يصل إليه شيء وفي هذا الوقت سنتبع كل معارفها إبتدائاً بذلك المغني الذي ظهرت معه في الصور وإنتهائاً بالشاب الذي كان يأويها قبل إيجادكم لها ، قد نضطر لقتلهم حتى ... ربما سنقوم بقتل حتى معارفها القدامى المهم لن نضع حياة منظمتها بيدي سافلة صغيرة مثلها !
نظر إليه موريس يقول: أتنوي أن تصنع مجزرة في سبيل بضع شكوك ؟!!
باتريك ببرود: بل إباده جماعيه لكل من يعرف حتى إسمها ..
ظهر الإستنكار التام في عيني موريس فقالت كارمن: هذا يكفي ، سنحتجزها ليومين على الأقل ، في هذا الوقت عليكما التحقيق خلف كل معارفها فإن تم الشك ولو بواحد بالميه في أحدهم ... سيموت ..
صمتت للحضه وأكملت: بالنسبة لها سأقتلها مالم يكن هناك أي أمر جديد خلال هذا اليومين ..
نظر ريكس إليهم بهدوء حيث أن همسهم يصل إليه بما أنه يقف قريباً من كارمن لينظر بعدها الى آليس لفتره ليست بالقصيره ..
إلتفت موريس الى أتباعه كينتو وجوليان قائلاً: أرجعاها حيث كانت وراقباها جيداً فهي تمتلك شهادةً مُعتمده عالمياً في الهرب ..
أخذاها كما أمر وخرجوا من الغرفه فنظرت كارمن الى باتريك تقول: قبل أن تشرع بالبحث أوصل رسالة الى المقر الرئيسي والى دارسي خاصةً أخبره فيها أنها بحوزتنا لذا إن كان يريد محادثتها قبل أن نتخلص منها فعليه أن يأتي لأجلها خلال يومان ..
نظر موريس الى كارمن يقول: هل هذا ضروري ؟
كارمن: بينهما أمر شخصي لذا ربما يريد أن يُصفيه قبل موتها ..
عقد موريس حاجبه فأجابته تقول: لا تسأل فحتى أنا لا أعرف ماهو ..
تنهد ثم إلتفت وغادر فخرج خلفه روماريو يقول: والآن ماذا ستفعل ؟
موريس: سأحقق خلف ذلك الرجل الذي كان يأويها عندما أخذناها فلابد من وجود علاقة تربطهما ..
روماريو: حسناً ، ماذا عن الطفله ؟
موريس: أخبر الذي يرافقها أن يهتم بأمرها لحين عودتي وحينها سأرى ماذا أفعل ، ربما أنقلها لأحد دور الرعايه كي يهتموا بها ..
روماريو: ألن تخبرهم عن إمساكك لها ؟
موريس: وفي ماذا يهم الأمر ؟ ضننتُ بانها قد تكون وسيلة ضغط جيدة لأختها ولكن لم يكن ضني في محله لذا لا فائده من أخبارهم عنها فربما يقرروا قتلها ، أكره أن يموت أشخاص لا علاقة لهم بالأمر ..
نظر الى روماريو وأكمل: ولعلمك ، حتى هذه اللحضه أنا غير راضٍ تماماً عن قتل صديقتها المدعوة بآريستا ، ربما هذا السبب الذي يجعلني أمقت دارسي من كل قلبي ! لن أسمح له هذه المرة بمعرفة شيء عن الطفله حتى لا يتكرر الأمر مجدداً أمام عيني ..
بعدها غادر فتنهد روماريو قبل أن يلحق به ..

***

‏9:55 pm

رن هاتفها النقال للمرة العاشره فلم تُكلف نفسها عناء معرفة من المتصل حتى ..
دخلت زميلتها الى الحجره وتنهدت وهي تحمل صحن عشائهما وقالت: هاتفك يا إيلي !
لم تُجبها إليان بل بقيت تجلس على وضعها منذ ساعات فوق السرير واللحاف يحيطها من كل جانب ..
وضعت جيسيكا صحن العشاء على الطاولة الصغيرة في منتصف غرفتها تقول: حسناً لا بأس ، تعالي وكلي شيئاً فأنتِ لم تتناولي أي شيء منذ الصباح ..
أجابتها إليان بهدوء تام: تناولي عشائك وعندما أشعر بالجوع سآكل ..
جيسيكا: كاذبه ، هذا كلامك عن طعام الغداء ومع هذا لم تتناوليه ، هيّا تعالي قبل أن أغضب ..
رفعت إليان عينيها ونظرت الى جيسيكا تقول: إن كان وجودي يضايقك فسأرحل ..
جيسيكا بنفاذ صبر: هذا ليس ما عنيته !! اخخخ ..
وجلست وحدها وبدأت بتناول الطعام وهي تقول: أكرهك وأنتِ هكذا تُصبحين حساسةً للغايه ، أنا أهتم بأمرك وأنتِ تضنين تصرفي شيئاً آخر ..
عاود الهاتف الرن فتنهدت جيسيكا ونظرت الى إليان وقبل أن تفتح فمها همست إليان: هل إقترفتُ شيئاً سيئاً في حياتي لأُعاقب هكذا ؟ لما يحدث كُل هذا لي ؟
صمتت جيسيكا لفتره قبل أن تقول: لا بأس هذا طبيعي ، أعني يحدث الكثير من سوء الفهم مع أي طالب و...
قاطعتها إليان: كلا ليس بالطبيعي ! إني أتعب وأسهر الليل وأستذكر ومع هذا تنقص درجاتي ، إني أُخلص وأجتهد وأمرض من شدة الإستذكار وفي الأخير أُتهم بالغش ..
شدت على أسنانها ليتضح شيئاً من الرجفة في صوتها وهي تكمل: فلما الكُل يصدق أني حقاً غشيت ؟ لقد كان الجميع يتملقني فلما تحولوا فقط من أجل ورقة لا علم لي عنها !! ورقة لم يتم الإثبات حتى الآن بكونها ملكي ! كيف لهم أن يكرهوني الى هذه الدرجة وأنا لم أؤذي أحداً منهم !!
دفنت وجهها بركبتيها اللتان تضمهما بيدها وهي تهمس: جيسي آسفه ولكن أرجوك أتركيني ..
نظرت جيسيكا إليها لفتره بعدها قالت: حسناً ، سأحضر لك عصير ليهدئك قليلاً ..
بعدها خرجت وأغلقت الباب خلفها وإتكأت عليه قليلاً وهي تهمس: من قد يحقد عليها الى هذه الدرجه ؟ حتى أن ورقة الغش كانت مطبوعة لذا لا يمكن معرفته من خط يده ..
صمتت قليلاً لتكمل بهدوء: أراهن بأن البصمات الوحيده الموجودة فيه هي بصمات إليان ، لو لم أكن أعرفها حق المعرفه لصدقتُ بأنها تغش ..
في الجهة الأخرى أغلق إدريان هاتفه لتسأل والدته: ماذا ؟
مط شفته يقول: لا ترد بتاتاً .. إنه يستمر بالرن حتى يُغلق من نفسه !
تنهدت والدته التي تجلس في صالة منزل العائله وقالت: لابد من أن شيئاً قد حدث معها ، هل تملك رقم صديقتها تلك التي دائماً ما تُرافقها ؟ ما دامت لم ترجع مع السائق فلابد من أنها رجعت معها ..
إدريان: للأسف لا أعرفه ، لقد إتصلت علي إليان مرة منه ولكن لم أسجله في قائمة الأسماء ..
أخذ نفساً عميقاً ونظر الى والدته وأكمل: لا خوف عليها فهي ليست طفله ، لابد من أنها في مكان ما تختلي مع نفسها فهذا ما تفعله كلما حدث أمر يُضايقها ، ولكني قلق من مدى سوء هذا الأمر !
صمت قليلاً وأكمل بهدوء: هي تقترب من موعد إمتحاناتها النهائيه ، أتفهم بأن درجة واحده تنقصها قد تجعل مزاجها معكراً أكثر مما يجب ، لكن ماذا لو كان ما حدث هو الأسوأ ؟ نقصت الكثير مثلاً ! ضاعت ورقتها أو أخطأت في التظليل وضاعت الكثير من الدرجات ، قد تفعل في نفسها أمراً سيئاً ، أكره هذا الجانب منها ، أكره كونها تخلص في دراستها الى هذا الحد ! لا يمكنني منع نفسي من القلق لأجلها ..
مر من أمامهما ريكس الذي دخل لتو فقالت جينيفر: لحضه ريكس ..
توقف ونظر إليها ثم تقدم منهما ..
إنشغل إدريان بمطالعة هاتفه المحمول في حين قالت جينيفر: عزيزي هل تواصلت معك إليان لهذا اليوم ؟
عقد ريكس حاجبه في حين علق إدريان: ولما قد تتواصل معه وأخاها الشقيق موجود ؟
رد ريكس على جينيفر بالنفي فقالت: حسناً هل يُمكنك الإتصال بها ؟ هي لا ترد على إتصالاتنا لذا جرب أنت ..
إبتسم إدريان بسخريه وهمس: وكأنها سترد عليه ..
أخرج ريكس هاتفه وإتصل عليها ، رن الهاتف حتى أُغلق ولم يرد عليه أحد فسألت جينيفر: ماذا ؟
هز ريكس رأسه بالنفي فإبتسم إدريان هامساً: أخبرتُكم ..
سأل ريكس: هل هناك أمر ما ؟
جينيفر: لم تعد مع السائق ولا ترد على إتصالاتنا لذا أشعر ببعض القلق ، هل تعرف رقم إحدى زميلاتها ؟
إدريان: إسألي أسئلة معقوله يا أمي ..
أجابها ريكس بهدوء: كلا ..
جينيفر: حسناً لا بأس ، لا تشغل بالك هي بالتأكيد بخير ولكن أنا أفرط بالقلق ..
إلتفت ريكس مغادراً فعلق إدريان: لا تشعر بالقلق ؟ وكأنه سيقلق أصلاً ، هذا الحجر لا يملك مشاعر نبيله ، مشاعره فقط تُثار لأجل محظ جاسوسه لعينه ..
صُدمت جينيفر وقالت بسرعه: إدريان !!
في حين إلتفت ريكس وأوقف إدريان عنوة وهو يمسك بياقة قميصه يقول بعينين تشتعلان غضباً: ألم أُحذرك من عدم المساس بها بأي كلمه !! ألم يكن تحذيري واضحاً بالنسبة إليك ؟!!!!
شد إدريان على أسنانه يقول: لأنك وغد لعين ! أُختك تواجه أمراً سيئاً من دون شك ولكنك لا تُعير الأمر أي إهتمام !!
ضاقت عينا ريكس يقول: أولم تكن أنت من أخبرني بعدم التدخل في شؤنها ؟!! لما تتناقض كالأطفال ؟!!
إدريان بغضب: لأني حقاً أكرهك !!! منذ طفولتنا وهي تُفضلك علي ، وعلى الرغم من معرفتك بقدر حبها لك إلا أنك تستمر بجرحها وخذلانها !! هذا يغضبني ! كن على قدر تطلعاتها نحوك ! لا تكن وغداً هكذا !!!
دفعه ريكس بغضب الى الخلف يقول: للمرة الثانيه أقول لك كف عن التناقض ولا تتدخل بي وبتصرفاتي !! مرات تأتي لتُخبرني بالإبتعاد عنها وعدم إيذائها نفسياً والآن تطلب مني العكس ؟؟ ما حكايتك بالضبط ؟!!
زاد غضبه وهو يُكمل: بالأخير الأمر كله لا علاقة له بوالدتي كي تستفزني بها !! إياك أن تتحدث عنها بسوء ، إياك أن تأتي بذكرها حتى !! أقسم بأني حينها سأُفسد هذا الوجه يا إدريان !
شد إدريان على أسنانه وتقدم من ريكس فقالت جينيفر: إيد هذا يكفي !! توقف !
أمسك إدريان بقميص ريكس وإقترب من وجهه يقول وهو يضغط على كلماته: بل سأفعل ، فأنت تُثبت لي يوماً بعد يوم بأنك فاسد حتى النخاع مثلها تماماً !! هي مجرد جاسوسة روسيه إقتحمت بلادنا وحياتنا وأفسدتها لذا علي أن أوقفك قبل أن تفعل أنت مثلها و...
أسكته ريكس بلكمة في وجهه صرخت على إثرها جينيفر وتقدمت فوراً ممسكةً بريكس الذي تقدم من إدريان بغضب عارم ..
جينيفر: ريكس يكفي ألا ترى بأنك قد تماديت !!
حاول ريكس إبعادها وهو ينظر الى إدريان يقول: لقد حذرتك أليس كذلك !! حذرتك يا إدريان !
شد إدريان على أسنانه يقول: الحقيقة هذه من المفترض أن تخجل منها لا أن تغضب !! يالك من ناكر حقاً !! فبعد أن أنتشلتك والدتي وربتك كإبنها لا تزال تكن الحب لأم تخلت عنك لأجل هدفها اللعين ، إنها وصمة عار في عائلة آليكسندر !! لا تفتخر بعار !!
جينيفر بغضب: إدريان أخبرتك أن تتوقف !!
دفعها ريكس بقوه عنه ولكم إدريان مجدداً بكل غضب ولكن إدريان تفادى لكمته ومد يده ليلكمه فأمسكها ريكس قبل أن تصل إليه ودفعها بعيداً عنه وهو يقول: سأحرص على أن تحذر المرة القادمه من التحدث عنها بسوء ..
وقفت جينيفر التي تأذت إثر دفعها على الأريكة وشدت على أسنانها وهي تراهما متشابكان ويتبادلان اللكمات فأبعدتهما عن بعضهما وهي تقول بغضب: توقفا قبل أن يصل آليكسندر وحينها ستندمان بحق !
ريكس وهو يشد على أسنانه: إبتعدي !
ضاقت عيناها تنظر الى عينيه وتقول: ريكس ، قُلت يكفي ، ألا يمكنك أن تفهمها ؟
بقي ينظر الى عينيها بغضب شديد قبل أن يمسك بيدها ويبعدها بعنف عن صدره ويغادر فشد إدريان على أسنانه من تصرفه وصرخ يقول له: كن محترماً وممتناً فلولا والدتي لما نجحت في حياتك هذه بتاتاً !!!
أبعدت جينيفر يدها الأخرى عن إدريان وهي تقول: توقف أنت الآخر ..
أشاح بوجهه يقول بهمس: أكرهه ، إنه يغضبني في كل مرة أتحدث فيها معه ، حقير ..
عادت جينيفر تجلس على مقعدها تقول: أنت من تبدأ بإستفزازه ..
نظر إدريان إليها يقول: هو من يفعل بتصرفاته هذه !! أتعلمين امي ؟ أتعلمين عن أن إليان بكت كثيراً في ليلة عيد ميلاده وفضيحته تلك ، بكت وهي تقول بأنها لا تريد لا لوالدها ولا لريكس أن يهويان الى الحضيض بسبب إشاعات فرانس تلك ، رغم تصرفاته المزعجه إلا أنها تقدره كثيراً وهو لا يفعل بالمقابل !! ووالدي طوال فترة عمري يفضله علي ومع هذا هو يستمر بأعماله التي تجلب السوء للعائله !! أنتِ من قررتي في طفولته أن تتبنينه لكي يُمحى من سجلاته عن كون والدته جاسوسة خائنه للبلد ويستطيع الإستمرار بعيش حياته ومع هذا هو ليس ممتناً أبداً !! كل هذا وتقولين لي أني أستفزه !!!!
تنهدت جينيفر وقالت: حسناً هذا يكفي ، قد تكون كل ترهات فرانس محض إشاعات ..
شد إدريان على أسنانه يقول: أجل ، عندما سألت ريكس في ذات الليله عن صحتها أخبرني أنها إشاعات ، وأعترف بأني صدقته وقتها ولكن تصرفاته الوقحه تجاه العائله تؤكد لي بأنها صحيحه وبأن ما يُخبؤه هو الأسوأ بكثييير !!
أشاح بوجهه ومن ثم غادر المكان وجينيفر تنظر إليه ببرود تام ..

في حين دخل ريكس الى غرفته وصفق الباب خلفه بقوه وجلس على الأريكة واضعاً رأسه بين يديه وهو ينفجر غضباً من الداخل ..
شد على أسنانه هامساً: ذلك الوضيع !
زاد غضبه وركل الطاولة الزجاجيه الصغيرة التي أمامه فإنقلبت وتحطم زجاجها بالكامل ..
أسند بظهره على الأريكة ناظراً للأعلى ونيران الغضب بداخله أبت أن تنطفئ ..
عض على شفتيه وسرى بعقله كلمات إدريان بخصوص والدته فوقف بإنزعاج وركل بقايا الزجاج مجدداً وإلتفت ذاهباً الى النافذه المطله على الحديقة المظلمه ..
بقي ينظر الى الظلام الذي يسيطر على الحديقة وبدأ إنعقاد حاجبيه الغاضبين يلينان شيئاً فشيئاً ..
مع تركيز نظراته بدأ يرى ملامح وجهه تتضح على الزجاج المعكوس فبقي صامتاً لفتره قبل أن يهمس: بداخلي شيطان يا إدريان ، شيطان كان عليك ألا تُحاول إيقاضه فهذا ليس الوقت المُناسب له ..
وضرب بعدها زجاج النافذه بقبضة يده مغمضاً عينيه يحاول تهدئة نفسه ..
ظهر طيف وجه آليس المصدوم ففتحها قليلاً وبقي ينظر الى النافذه لفترة ليست بالقصيره قبل أن يهمس: هذا ... ليس ممكناً ..
صمت للحضات ثم أخرج هاتفه النقال ودخل الى آندرو وبدأ بكتابة رسالة له ..
" آندرو ، هل يمكن لك أن تحصل لي على صورة للمدعو فينسنت الذي يحقق في مقتله أخاك ؟ أريد أي صوره وحبذا لو كانت قديمه لمـ ....
توقف عن الكتابه بدهشه وهو يتذكر كلام آندرو عن آليس وعن كونها تنتمي بكل تأكيد الى منظمة سيئه يحقق خلفها أخاه الاكبر ..
تذكر سابقاً عندما تحدث آندرو عن كرهه الشديد لتلك المنظمة وعن كونه يريد الإنتقام منها مهما كان الأمر وعن كونه قطعاً لن يسامح أي فرد فيها ..
إذاً تلك المنظمة السيئة التي يقصدها ... هي نفسها التي هو يعمل فيها الآن !
سرح قليلاً قبل أن يتحرك أصبعه ويضغط على زر الحذف لتنحذف جميع الكلمات والأحرف التي كتبها بعدها أغلق هاتفه ورماه على الأريكه ..
شيء كهذا ، لما لم يُلاحظه مسبقاً !
أخفى عن آندرو كونه مع مجموعة سيئه ، ولكن ... أن تكون هذه المجموعة السيئه هي أعدائه !
هذا يعني أن المستقبل بلا شك سيجعله يصطدم به في يوم من الأيام لتنكشف هذه الحقيقة لصديقه !
هو صديقه الوحيد ، يريد حقاً تفادى مثل هذا الموقف ..
ولكن ... كل شيء يتعقد ويتشابك أكثر فأكثر ..
سحقاً !!
لما كل شيء في حياته يسير على عكس ما يريده !!
لما تستمر العراقيل بالظهور في طريقه دائماً !
شد على أسنانه ثم إلتفت وأخذ هاتفه وغادر الغرفه ..

‏Part End



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 26-12-19, 10:09 AM   #99

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



- Part 31 -


"خاصية الألم أنه لا يخجل من تكرار نفسه"
- إميل سيوران -

11:23 pm

فتحت آليس عيناها بهدوء تام ونظرت الى الفراغ لفتره قبل أن تعتدل جالسة على هذا السرير الصغير ..
رفعت عيناها تجاه النافذه الصغيره وهمست: كم الوقت الآن ؟
نظرت عن يمينها الى صحن طعام عبارة عن فطائر جبن مع كوب برتقال ..
مدت يدها وتحسسته فهمست: يبدو أنه هنا منذ فتره ، وضعوه دون أن يوقظوني ..
نظرت الى الباب المغلق بإحكام ثم وقفت وتقدمت منه ، حاولت فتحته ولكن دون جدوى ..
إتكأت برأسها عليه هامسه: هذا مُرهق ، الحياة تجرني الى المتاعب وكلما حاولت التخلص منها تتفاقم وتزداد ، متى سيبتسم لي الفجر ؟
ظهر الإنكسار في عينها وأكملت: لي أخت ، يهددني بها ثم يقول أنها ماتت ! هل يتلاعب بي أو ماذا ؟ أنا أكره هذا حقاً ..
أغمضت عينيها ليراجع عقلها أحداث وقوفها أمام كارمن ليتوقف على وجه ريكس الذي يقف بكل برود وكأن لا صلة له بها ..
فتحت عينيها بهدوء وهمست: لم يعد غريباً كونه مكروه من كل العائله ، من أخته وأخاه وأبناء عمومته ، هو مجرم حقير ، كل شيء كان يدل على ذلك لذا رؤيته معهم لم يكن مُفاجئاً حقاً ..
ضاقت عيناها قليلاً وأكملت: إذاً ، هل المنظمة هي من أمرته بدهسي ؟ ولكن ذلك الرجل العجوز قال أن الأمر ليس غلطة ريكس ! ولكنه ينتمي الى المنظمة ذاتها ، لابد من وجود شيء ناقص لا أفهمه ..
صمتت لفتره طويله لتسأل بهدوء: إذاً ، مادام منهم ، لما لم يبلغهم بوجودي معه بالمنزل ؟ لماذا لم يفعل ؟ كان سيتلقى الثناء بدون شك ! ومنها يمكنه الإنتقام مني لكوني أزعجه دائما ، هذا مُحير ..
إبتسم وقال: مرحباً ..
إنتفضت فزعه حيث الصوت كان قريباً منها جداً ..
رفعت رأسها تنظر الى الباب المؤصد وعندما سمعت صوت المفتاح تراجعت قليلاً ليُفتح الباب ويظهر موريس ..
أسند كتفه بجانب الباب ينظر إليها ويقول: ما الذي يحيرك عزيزتي ؟
عرفت بأنه سمع آخر جملة نطقت بها فلم تُجبه ونظرت الى عينيه بقوه ودون خوف ..
إبتسم وقال: غريب ، أنتِ هادئه ، لما لم تُحاولي الفرار كعادتك ؟
شدت على أسنانها تقول: أخبرتُكم بأني فاقده لذكرياتي فلما لا تُصدقونني ؟!!
نظر إليها لفتره وقال: ولهذا أنا أتيت إليك ..
عقدت حاجبها فتقدم وتجاوزها ليجلس على الكُرسي‫ ، ألقت نظرة الى الباب المفتوح لترى في الخارج العديد من الحرس ..‬
‫إلتفتت تنظر الى حيث يجلس فبادر بالحديث قائلاً: حسناً ، في البداية لم أُصدقك عندما أدعيتِ فقدانك لذاكرتك ، ولكن بعدما جلستُ لوحدي إكتشفت بأنك لستِ على طبيعتك ، أنتِ لم تُحاولي الهرب ، لم تتواقحي في أسلوب كلامك ، لم تُظهري التحدي والعجرفه في حديثك ، لقد كنتِ منهارة بالكامل ، إنها ليست المرة الأولى التي نقبض فيها عليك ومع هذا لما تنهارين ؟ كل هذا كان دلالة على أنك حقاً فاقده لذاكرتك ، خاصةً عند ذكري لأختك كنتِ كالضائعه وكأن معلومة أنك لديك أخت هي معلومة جديده ..‬
‫صمت قليلاً بعدها أكمل: حسناً ، كذبتُ أمام كارمن ، أختك ليست ميته ..‬
‫إتسعت عيناها من الدهشة قليلاً قبل أن تضيق عيناها تقول: كف عن التلاعب بي ! أنا لن أصدقك بعد الآن ..‬
‫إبتسم يقول: لا تُصدقيني ؟‬
‫فتح بعدها هاتفه ودخل على غرفة الدردشة مع روماريو وأخذ الرقم المُرسل منه إليه ثُم إتصل على صاحبه مكالمة فيديو ..‬
‫ثواني حتى ظهر له وجه فتاة تقول بملل: من الذ....‬
‫ثم قطعت كلامها بصدمه وهي ترى موريس لتقف بعدها وتصرخ دون وعي ..‬
‫إنزعج موريس يقول: لما الصراااخ !!‬
‫تلعثمت ووجهها يكاد ينفجر إحمراراً وهي تقول: أ أسفه ،، أنا فقط مصدومه ، أ أنا ... أعتذر منك سيدي أعتذر شديد الإعتذار ..‬
‫مط شفتيه قبل أن يقول: هل الطفلة معك ؟‬
‫هزت رأسها بقوه تقول: نعم ، إني أهتم بها أكثر من نفسي ، لا تقلق يا سيدي فأوامرك مُطلقه !!‬
‫موريس: حسناً ، إفتحي الكاميرا الخلفيه ودعيني أراها دون أن تشعر هي بذلك ، تصرفي وكأنك تصورين مقطعاً لنفسك أو أياً يكن ..‬
‫ريتا: أمرك سيدي .. في الحال ..‬
‫إبتسم عندما إنتقلت الصوره الى الكاميرا الخلفيه حيث كانت نينا تجلس في حديقة تلاعب إحدى القطط ..‬
‫لف بشاشة الجوال على آليس يقول: حسناً أعلم بأنك فاقده لذاكرتك ولكن العائله شيء آخر ، لابد من أن تشعري بالحنين على الأقل من رؤيتك لها ..‬
‫إقتربت آليس منه تنظر الى الطفلة لترى بأنها تشبهها عندما كانت صغيره كما في الصورة التي أعطاها ذلك المسن ..‬
‫إذاً هو محق دون شك ..‬
‫أختها لا تزال حيه !‬
‫إبتسم عندما رأى الدهشة في وجهها فأغلق الهاتف وقال: والآن ، هل تُصدقيني ؟‬
‫رفعت عينيها إليه ثم قالت: إنها طفله ، لا تكونوا حقراء لتهددوني بطفله !‬
‫تنهد وقال: إسمعي ، كارمن قررت قتلك بالفعل خلال يومين ، وهي قطعاً لن تصدق أمر فقدانك لذاكرتك ، ستموتين دون مقدرتك على فعل شيء وتعيش أختك وحدها دون أي قريب ، أليس هذا مؤسف حقاً ؟‬
عندما لم يجد رداً إبتسم وقال: ما رأيُك إذاً بصفقه ؟
عقدت حاجبها تقول: صفقة لأجل ماذا وأنا لا أملك شيئاً بالفعل !
موريس: بلى تملكين !
آليس: أخبرتُك بأني فاقده لذاكرتي لذا لا أتذكر أي شيء وهذا يضعني بموقف الفتاة التي لا تملك شيئاً !
موريس: بل تملكين .
إنزعجت وصرخت في وجهه: أخبرتُك بأني لا أملك شيئاً فلما لا تفهم !!!!!
وضع موريس رجلاً على رجل يقول: أخبرتُك بأنك تملكين فكفي عن الإنكار ..
عقدت حاجبيها بإستنكار قبل أن تقول: حسناً ، أخبرني مالذي أملكه ؟
إبتسم ليقول بعدها: تملكين شخصاً قوياً بجانبك ..
تعجبت تقول: ومن يكون ؟
موريس: هذه هي صفقتنا ، أخبريني من يكون بمقابل ...
قاطعته تقول: أأنت مجنون !!! أنت لم أسألك إلا لأني بالفعل لا أعلم من يكون !
رفع حاجبه وقال: لا تقاطعيني مجدداً فأنا بالفعل بدأت أفقد أعصابي !
شدت على أسنانها ولم تُعلق فقال: لم يحضرك الى ستراسبورغ سواه هو ، لم يهتم بإخفاء أختك الصغيره سواه هو ، حتى أمر إخفائك بعيداً عن الشقة التي كنتِ تسكنين فيها لحضة صدور صورك كان هو الآمر ولكن لم نستطع أخذ أي معلومة بخصوصه من ذلك المسن ، لا تقنعيني أنه يساعدك دون حتى أن تعرفي من يكون !
إرتجفت شفتيها قبل أن تهمس: شياطين ..
رفع إحدى حاجبيه فنظرت الى عينيه وأكملت: إنه رجل مسن ، الشياطين وحدهم من يقتلوا رجلاً في هذا العمر !!
تكتف وقال: إنه عدو منذ الأزل والآن أظهر نفسه ، كان صديقاً مُزعجاً لوالدك وكان أحد الذين وقفوا في صف تلك الإمرأة الملعونه وأحد الذين سعوا لإخفائك عنا ، موته كان مسألة وقت ..
شدت على أسنانها تقول: أخرج !
وقف وتقدم منها قبل أن يمسكها من قميصها ويقول بشيء من الغضب: أنتِ مجرد سجينه ، عليك طلب المغفرة بدل التواقح أسمعتي !!
دفعها عن وجهه وأكمل: الصفقة مُلغاة فلا تأتيني باكيةً في المُستقبل ..
ثُم خرج وصفق الباب خلفه قبل أن تسمع بعدها صوت القفل ..
عضت على شفتيها ثم تقدمت وجلست على السرير تداري دموعها وهي تهمس: لما يحصل لي كل هذا ! لقد تعبتُ حقاً ..

***



27 juonyour
7:20 am


أخذ نفساً عميقاً وهو ينظر لساعته فهاقد مر حتى الآن أربعون دقيقة منذ إنتظاره في سيارته ..
نظر أمامه حيث منزل بدورين الأسفل منه كان عبارة عن مخبز حلوى ..
هو متأكد بأنه لم يرى أحداً يخرج منه , إذا هل يستمر بالإنتظار أو أن الأمر لا طائل منه ؟
ربما غيروا منزلهم ؟ ربما لديهم باب خلفي !
طرد كُل هذه الأفكار المُتشائمه حالما شاهد شابة تخرج من الباب وهي تحمل حقيبتها ومعطفها بيد واحده ..
طرق بوق السياره فحالما إلتفتت إليه أشار لها بأن تقترب ..
تعجبت وتقدمت نحوه وما إن أنزل النافذه حتى عرفته وقالت: أوه ريكس صحيح ؟ مرحباً ..
ريكس: مرحباً , إليان في منزلك صحيح ؟
ظهر التوتر عليها من السؤال المُباشر هذا ولم تدري بماذا تُجيب فقال: لا تقلقي , لن تعلم بأنك أخبرتني ..
تنهدت جيسيكا وقالت: حسناً , أجل ..
ريكس: هناك أمر يجري معها , أريد أن أعرف هل هو يدعو الى القلق أم أنه شيء بسيط ؟
أبعدت عيناها عنه قليلاً بشيء من التردد فقال لها مُجدداً: لا تقلقي , لن تعلم ..
تنهدت مرة أُخرى تقول: أجل , أعني ليس كبيراً ولكن تصرفاتها تجعله يتفاقم الى الأسوأ ..
ريكس: ماذا حدث ؟
جيسيكا: وجدوا ورقة غش معها , لم يتم التحقيق بعد في إن كانت تخصها و لا ولكن مع إنتشار هذا الأمر في الكليه أصابها الأمر بصدمة عارمه جعلتها الآن ترفض الذهاب , أعني ... كان بإمكانها أن تتخذ موقفاً صارماً تجاه الأمر ولكن تغيبها هذا سيجعل الجميع يتأكد بأنها بالفعل لم تأخذ مراتب الشرف السابقه إلا عن طريق الغش , لقد تعبتُ في إقناعها , هي عنيده للغايه ..
نظر إليها ريكس قليلاً قبل أن يقول: حسناً , سأنظر في الأمر ..
إبتسمت رغماً عنها وقالت: أعتمد عليك ..
رفع زجاج السياره وغادر وهو يُفكر في الأمر ..
أخذ بعدها هاتفه النقال ليجد فيه رسالة مرسلة منذ ثلث ساعه تقريباً ..
فتحها فإذ هي من أحدهم كتب فيها "دارسي سيُسافر الى ستراسبورغ الساعة الثانية ظهراً"
نظر الى الرسالة لفتره قبل أن يخرج منها ويتصل على آندرو ..
ثواني حتى رد عليه آندرو قائلاً: إن كُنتَ ستطلب مني التغيب عن الكلية مجدداً فلن أستمع إليك ..
ريكس: كف عن قول هذه الجملة في كل مرة أتصل فيها باكراً !
تنهد آندرو وقال: حسناً ماذا أفعل إن كان هذا هو ما تطلبه مني عادةً كُل صباح ؟
ريكس: هل تعلم بخصوص ما حدث مع إليان ؟
دُهش آندرو وقال: هل ...
قاطعه ريكس: إذاً كُنتَ تعلم ولم تخبرني ؟
صمت آندرو قليلاً بعدها قال: حسناً , لم أضن بأن إتصالي بك سيجدي بأي نفع ..
ريكس: على أية حال هل يُمكنك أن تُخرس الجميع عن هذه الشائعات ؟
آندرو: بصراحه لا أضن ..
ريكس: ولكنك شعبي في تلك الكلية على ما أذكر !
آندرو: هههه شعبيتي لحضيه , بإمكانهم جميعاً رمي بعيداً عندما أحاول التدخل في أمر فتاة يغار منها الكثير فلا تنسى بأن سمعتي ليست جيده من الأساس ..
مط ريكس شفتيه فعلق آندرو: ولكن إن كانت مجرد إشاعات فسيظهر الحق أخيراً لذا لا أضن بأن هناك داعي للقلق ..
ريكس: أُريدها أن تخرس الآن فكلما طالت مدة إنتشارها زاد يقين الجميع بأنها حقيقه !
صمت آندرو لفتره بعدها قال: حسناً , سأُحاول التحدث الى أستاذها المسؤول وبعض معارفي , قد أستطيع فعل شيء , ولكن هل هي متواجدة الآن في الكليه ؟ سيكون الأمر أسهل لو هي من سعت الى إطفائها ؟
ريكس: للأسف لا .. حسناً سأتصل بعد ساعتين وأرى تطور الأمر ..
أغلق بعدها الهاتف وحرك سيارته الى عمله وتفكيره كله بها ..

***



10:11 am

تنهد فرانس وجلس بعدها وهو بحق قد مل هذا العقاب الطويل ..
يشعر بأنه قُطع عن العالم لفترة ليست بالقصيره !
متى سيحن قلب عمه ؟ أو على الأقل متى يزداد غضبه ويقرر طرده من المنزل !
لا تهمه الطريقه المهم أنه يُريد الخروج !
وأيضاً ما زال يُحيره سؤال كين قبل فتره عن سرقة أمر ما من جينيفر ..
ماذا سُرق ولما قد يهتم كين أصلاً بأمور سُرقت من جينيفر !
يود حقاً معرفة ما حدث ..
نظر الى التقويم وهمس: بسبب محادثته لي عاقبه عمي بالمكوث في غرفته لثلاث أيام , هذا هو يومه الثالث , هل يا ترى سيأتي لي مجدداً في الغد ليسأل ؟
تذكر جملته الأخيره عندما قال له "أنا أكرهك" فتنهد وأكمل بنفس الهمس: لا أعتقد بأنه قد يأتي ..
عاود الإستلقاء على سريره ونظر الى السقف يقول: أنا قلق بخصوص آليس , ماذا قد حدث معها ؟ هل هي على ما يُرام أم تواجه مشكلة ما ! هل إستعادة ذاكرتها أم بعد ؟
بقاؤه هنا حقاً قطعه عن الكثير من الأمور ..
لقد راودته فكرة الهرب كثيراً ولكنه قد مل تفاقم الأمور ولا يريد من جينيفر أيضاً أن تُعاتبه مجدداً على عصيان عمه ..
جلس بسرعه حالما سمع صوت المُفتاح يدور في قفل الباب وشعر بتوتر كبير فعمه هو القادم بدون أدنى شك ..
دُهش عندما رأى آلبرت من دخل وليس عمه ولعن نفسه كثيراً فلو أنه تظاهر بالنوم لكان هذا أفضل ..
منذ كلماته الجارحة تلك لأخاه الأكبر لم يره بعدها , يشعر بالخجل حقاً ..
أشاح بنظره فور ما إلتفت آلبرت إليه فتقدم أخاه منه ورمى بعض الأوراق بجانبه على السرير وهو يقول بنبرة باردة للغايه: لا تقلق فأنا لم آتي لأُظهر عطفي تجاهك فوالدتك الآن جينيفر لذا هي من ستتكفل بذلك , أُريد منك فقط الإستفسار عن أمر لذا هل يمكنني أو أن وغداً مثلي لا يمكنه حتى السؤال ؟
شعر فرانس بألم شديد من نبرة أخيه والندم يمزقه مجدداً من الداخل ..
لا , هو لم يكن يقصد ما قاله ..
هو فقط كان غاضباً , أو ربما كان حرجاً من أمر ما لذا قال كُل ذلك الكلام القاسي دون وعي منه ..
لطالما كان لسانه هذا مزعج للغايه , يود لو فقد قدرة النطق قبل أن يتفوه بكلامه المسموم ذاك ..
إلتفت الى جهة آلبرت دون أن يقدر أن يضع عينيه في عيني أخيه وهو يقول: مـ ماذا تريد ؟
أشار آلبرت بعينيه على الأوراق يقول: هل يمكنك أن تُخبرني عن هذه الأوراق ؟ هل لك يد في الأمر أو تعرف على الأقل من قام بتجميعها هكذا ؟
نظر فرانس الى جهة الأوراق قليلاً قبل أن يعقد حاجبه ويبدأ بتفحصها ..
الآن فهم مالذي يقصده كين بسؤاله ذاك !!
نظر الى آلبرت دون وعي وهو يقول: إذاً أنت من قام بسرقتها ؟
آلبرت ببرود: إذا تعرف مصدر هذه الأوراق ؟
توتر فرانس وأشاح بنظره وهو يقول: لـ لا , أقصد ...
وصمت بعدها فشد آلبرت على أسنانه وهو يهمس: أجبني على الأقل , إفعل شيئاً لأجلي ولو لمره !
شعر فرانس بالضيق وتردد كثيراً قبل أن يقول: كل ما أعرفه أن السيدة جينيفر إحتفظت بها ..
عقد آلبرت حاجبه مستنكراً وهو يقول: جينيفر ! ولما ؟
فرانس: ربما كي تضمن ألا يقوم ريكس بخيانتها ..
آلبرت: خيانتها في ماذا بالضبط ؟
صمت فرانس لفتره قبل أن يقول: لا أعلم ..
آلبرت: بل تعلم !
تردد فرانس كثيراً قبل أن يستجمع شجاعته ويقول: آسف , لا يُمكنني إخبارك فأنت حتماً لن تسكت عن الأمر , ريكس راضٍ تماماً عن هذا لذا لا دخل لنا فيه ..
شعر آلبرت بالغضب فصرخ في وجهه قائلاً: راضٍ عن ماذا ؟!!! في ماذا تستغله تلك الجينيفر ! ما الذي يحدث بالضبط ؟؟ تحدث !!
نظر فرانس الى عينيه يقول: هو أيضاً يستغلها أبشع إستغلال لذا دعهما وشأنهما ! لا تتدخل وتتسبب بالأذى لنفسك !!
شد آلبرت على أسنانه وقال: إياك والتحدث وكأنك تهتم لأمري !! أخبرني ما الحكايه وحسب !
فُتح الباب في هذا الوقت فعض آلبرت على شفتيه عندما رأى بأنها جينيفر التي دخلت تقول بشيء من الإستنكار: ما الذي يحدث هنا بالضبط ؟!!!
أخذ آلبرت الأوراق وقام بطيها وهو يتجه خارجاً فنادت عليه جينيفر تقول: آلبرت توقف !! هل يعلم عمك عن دخولك هنا دون إذن ؟
خرج من باب الغرفه وهو يقول: إستغلي هذه الفرصة لتخبريه ..
ومن ثم صفق الباب خلفه !
إنزعجت من تصرفه فإلتفتت الى فرانس تقول: ما الذي كان يريده من قدومه الى هنا ؟
أشاح فرانس وجهه وهو يقول: فقط يعيد ويكرر علي أمر ما فعلتُه بالحفل , غاضب من تصرفي ويريد تفسيراً له ..
جينيفر: فرانس ! إياك أن تكذب علي من أجله فحسب !
فرانس: ولما قد أكذب بأمر تافه كهذا ؟ إنها الحقيقه !
جينيفر: إذا ما تلك الأوراق التي أخذها معه ؟
دُهش فرانس وتلعثم قليلاً فشدت على أسنانها تقول: أنت حقاً لا تعرف كيف تخفي أمراً !
أجاب بسرعه: كلا ! الأمر أنه فقط علم عن كوني أخذت الجهاز اللوحي من فلور وكان يضن بأني عرفت تلك المعلومات عن طريق ذلك الجهاز وبدأ يشاجرني حول الأمر , الأوراق هي ما كانت موجوده بالجهاز , قام بطباعتها على ما أضن ..
ضاقت عيناها وهي غير راضيه عن جوابه فإلتفتت الى الخارج تقول: سيُكشف قريباً ما إن كان كلامك كذباً أم لا ..
لم يُعلق في حين خرجت وأغلقت الباب خلفها فعض على شفتيه قبل أن يهوي مستلقياً على سريره واضعاً ساعده على عينيه وهو يهمس: سُحقاً ..!

***



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 26-12-19, 10:13 AM   #100

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




12:23 pm

توقفت سيارة الجيب السوداء أمام المنزل الصغير ونزل منها موريس مع عدد من أتباعه ..
أدخل يديه في جيب معطفه فهاهو الثلج بدأ مُجدداً في الهطول ..
تقدم من الباب وطرقه وخلال ثواني قال أحدهم من خلف الباب: من ؟
موريس: سانتا كلوز يا عزيزي ..
تردد دانيال كثيراً قبل أن يفتحه فإبتسم موريس يقول له: مرحباً , ألن تدعونا الى تناول بعض الشراب الساخن فالجو بارد كما ترى !
فتح لهم دانييل الباب كله فدخل موريس بصحبة ثلاث من رجاله وبقي الباقون في الخارج ..
تقدم وجلس على الأريكة ذاتها التي كانت تجلس عليها آليس صباح الأمس وقال: أُريد شراب الشوكولا الساخن وشكراً على السؤال ..
وُضع أمامه كوباً من القهوة الساخنه وقال بإبتسامه: على الرحب والسعه ..
تفاجئ موريس ونظر عن يمينه ليتفاجئ بثيو الذي إبتسم وقال: مرحباً , إلتقينا مُجدداً ..
بعدها تقدم من الأريكة المقابله وجلس عليها وهو يُمسك بكوب القهوة الخاص به ..
إستل الثلاثة أسلحتهم البيضاء فقال موريس بهدوء: لا بأس , توقفوا ..
وأكمل في نفسه: "هذا الشرطي المزعج ألا يمل من مطاردتنا !!!!" ..
نظر الى دانييل الذي تراجع بعيداً وقال: كنت أشعر بوجود خطب غريب تجاه طاعة هذا الفتى لنا , ضننته يهابني ولهذا يتبع أوامري بكُل هدوء كيلا أؤذيه ولكن الأمر كان أكبر مما ضننت .. مرحباً ثيو , مر وقت لم أرك فيه ..
نظر إليه ثيو بعينيه الزرقاوتين الباردتين قليلاً قبل أن يبتسم قائلاً: مرحباً موريس , لقائنا الأخير كان مُريعاً للغايه , أليس كذلك ؟
إنزعج موريس ليكمل بعدها ثيو ببرود: وسأحرص أن يكون هذا اللقاء مُروعاً أكثر من السابق ..
إبتسم موريس يقول: وكيف سيحدث هذا ؟
ثيو: لا أعلم ..
وشرب من كوبه ببرود تام فقال موريس: أتعلم , الكثيير يريد رؤية رأسك , سأُحقق الكثير من الأمنيات إن تخلصتُ منك هُنا والآن ..
وضع ثيو كوبه على الطاولة الصغيرة التي أمامه وهو يقول: ولكنك للأسف لن تجرؤ ..
إستاء موريس من هذه الحقيقة المزعجه ليقول بعدها بهدوء: وإذاً ؟ مُحاصرتي وقتلي هو هدفك من إنتظارك لي هنا ؟
ثيو: أنتَ تعرف من أريد في المقام الأول ..
موريس: التخلص من منضمتنا , هذا هو ما تريده صحيح ؟
نظر إليه ثيو ببرود قبل أن يقول: نعم ولكن لدي أولويات الآن وهي أبنة فينسنت لذا لا تُضيع الموضوع وأخبرني عن مكانها !
موريس ببلاهه: إبنة فينسنت ؟ ومن يكون فينسنت هذا ؟!!
ثيو: التظاهر بالبلاهه لن يفيدك , حتى وإن كانت ستراسبورغ خارج منطقة عملي فسنوات عملي السابقة بَنَت لي الكثير من العلاقات , أنت بالفعل مُحاصر وأنا وحدي من يمكنه السماح لك بالمُغادره وأنت وحدك تعرف ما مُقابل ذلك لذا دعنا لا نُماطل أكثر من ذلك ..
نظر الى الثلاثة الذي يقفون مستعدين للهجوم خلفه وقال: وهؤلاء فقط من معك فالبقية الآن تم حجزهم لحين إصدار أوامري بشأنهم ..
إسترخى موريس في جلسته وقال بإبتسامه: حسناً , لن تجني شيئاً , قم بحجزي وحينها سيتم إخراجي فلا أدلة لديك ضدي ..
أشار الى دانييل وأكمل: شكواه ضدي لضربي له ستكون تافهه وقليل من الواسطة سيخرجني منها ..
أخرج مسدسه من خاصرته وقال: مسدسي مُرخص , ولا أدلة لديك لخطفي للفتاة فحتى الشاهد الذي يختبئ خلفك لم يرى لحضة خطفي لها لذا ما الدليل الذي ستقدمه لقاء إحتجازك لي ؟
إبتسم ثيو يقول: لما ؟ ألم تكن تعلم عن وجود كاميرات بالقرب من المدخل ؟
إختفت إبتسامة موريس ليُكمل ثيو: جارهم شخص حريص , لديه كاميرات تصور كل شيء حول بيته , بعد تفتيش الكاميرات وجدتُ صورة رائعة لك , أتريد أن أضعها في إيطار لأجلك ؟
إبتسم موريس مُجدداً يقول: أنت مُزعج كعادتك ..
أكمل بعدها: ولكن , بهذه الطريقة الإتفاقية التي بيننا سيتم هدمها وعائلتك ستلاقي مصيراً بشعاً ..
إبتسم ثيو نصف إبتسامه وهو يقول: أنت أتيت لهنا مجدداً لتحقق مع الشاب شكاً بأن يكون شريكاً لها صحيح ؟ ببساطه , سأتخلص منك بدون أي أدله وسيتم وضع الشاب في قائمة حماية الشهود ويختفي تماماً لذا لن يكون أمام منظمتك العزيزة سوى الإعتقاد بأنه بالفعل شريكاً لإبنة فينسنت وقد قام بالتخلص منك وسيبحثون عنه في كل مكان كالمجانين دون أن يضعوني حتى في توقعاتهم , أرأيت كيف أن الأمر بسيط للغايه ؟
ضاقت عينا موريس بإنزعاج شديد فهذا المزعج كالعاده لا شيء يقف في وجهه !
لديه حلول لكل المواقف حتى أسوأها !!
بعد فترة صمت قال: وهل ستجرؤ على فعل ذلك وأنت تحمل شارة العداله ؟
ثيو: الدم لا يُغسل إلا بالدم يا عزيزي ..
موريس: إذا أنت لا تستحقها ..
ثيو: لا أحتاج أن تُخبرني بذلك ..
وقف موريس وأخذ مسدسه وصوبه الى رأس ثيو يقول: ماذا لو أنا من تخلص منك ؟ هل فريقك الذي بالخارج كافٍ ليردعني ؟
إبتسم ثيو ورفع عينيه ينظر الى موريس بثقة وهو يقول: جرب ..
موريس: ربما لا تعرفني جيداً ولكن عندما لا تعجبني قرارات منظمتي أقوم بتجاوزها لذا سأقتلك حتى لو منعوا ذلك في النهاية كُل ما سيحدث هو تخفيض رتبة لا أكثر فأنا مُفيد لهم للغايه ..
ثيو: هل نصف عقلك ذهب مع شعرك ؟ ألا تعرف ماقد يترتب عليه قتلي ؟ أتضن رئيسك منع التشابك معي من دون سبب ؟
إبتسم بسخريه وأكمل: هل أنت حقاً جاد عندما قلت بأنك مُفيد ! هذا صادم ..
إنزعج موريس من سخريته هذه وحرك الزناد يقول: ألم يخبروك بأني سريع الغضب وبالكاد أُسيطر على أعصابي ؟!!!
ثيو: لا ألومك فإقتلاع شعرك قد هيّج خلاياك العصبية دون شك ..
إنطلقت رصاصة كادت أن تصم إذن ثيو من صوتها حيث مرت بجانب رأسه وإستقرت في الأريكة خلفه تماماً ..
رفع عينيه الزرقاوتين الباردتين ونظر الى موريس بهدوء قبل أن يقول: إرتكبت جريمة في حق نفسك ..
وبعد أن أنهى جملته دخل حشوداً من الشرطة وحاصروا المكان بعد سماعهم لإطلاق النار الذى دوى قبل لحضات ..
أشهروا أسلحتهم في وجه موريس وأتباعه فإبتسم موريس ورفع يديه قائلاً: حسناً لا داعي للعنف ..
وقف ثيو وأخرج الأصفاد وبدأ في تكبيل موريس وهو يقول: أنت رهن الإعتقال بتهمة إشهار سلاحك في وجه ضابط في الشرطة ومحاولة قتله , سيتم إحتجازك ومصادرة سلاحك , يمكنك ممارسة حقك بالصمت وتوكيل محامي للدفاع ..
بعدها إلتفت وهو يقول لأحدهم: خذهم الى المركز ..
وخرج خارجاً وهو منزعج فحواره مع موريس لم يأتِ له بأي فائده ..
تباً !

***

3:44 pm


وعلى أحد الطرق الفرعية في شوارع ستراسبورغ ..
كان يقود إدريان سيارته وهو لحتى هذه اللحضه مشغول الفكر في أخته إليان , حتى أنه إنتظرها أمام كليتها هذا اليوم أملاً في رؤيتها أو رؤية صديقتها تلك ولكن من دون فائده ..
لا زالت تتجاهل إتصالاته ورسائله ..
ما يطمئنه هو أن هاتفها يعمل حتى الآن وهذا يعني بأنه معها وتقوم بشحنه لذا ليست في موقف خطير ولكن مع هذا هو قلق للغايه ..
شد على أسنانه منزعجاً عندما أُضطر الى السير مباشرة ولم يستطع ان يأخذ المعطف الأيمن بسبب شاحنة بغيضةً عرقلته ..
هو لم يعد يطيق حتى زحمة الشوارع أو سياقة المزعجين هؤلاء !
ففكره كله حالياً مشغول بالكثير من الأمور , فجأه الجميع يتجاهل إتصالاته ..
آليس والآن إليان , ما خطبهما بحق السماء !!
تفاجأ وضغط على المكابح بسرعه حيث هناك حادث سير أمامه لسيارتين يبدو بأن أحدهما خدشت الأخرى والآن يتشاجران على الأمر ..
إضطر الى أن يسلك المنعطف ليدخل الى مخطط أحياء تتم فيها عمليات البناء ولم يستطع العودة الى الخط الرئيسي فأغلب المنعطفات التي تقوده إليها مغلق إما عن طريق سيارة ما أو أحجار وضعها البناؤون ..
نظر الى جواله عندما وصلته رسالة نصيه ليجد أن المرسل كان والده فعقد حاجبه متعجباً وأخذ الهاتف وبدأ بمُطالعته ..
حتى والده لاحظ غياب إليان !
رسالته هذه تعني بأن إليان لم ترد حتى على إتصالاته !
هذا حقاً يزيد من قلقه عليها !!
رد على والده بأنه الآن سيبحث عنها وحاول طمأنته ببضع كلمات مع أنه هو بنفسه غير مطمئن ..
وفي هذه الأثناء كان يُبطئ سيارته تدريجياً حتى لا يصطدم بشيء أثناء إستخدامه للهاتف لذا ما إن إنتهى من إرسال الرسالة رفع رأسه الى الطريق فُدهش عندما رآه مسدوداً أمامه عن طريق بضع سيارات سوداء ..
عقد حاجبه وعندما حاول العودة الى الوراء تفاجئ بسيارة أخرى خلفه تسد عليه الطريق ..
بدأ القلق ينساب الى قلبه عندما لاحظ نفسه بمنطقة مقطوعة عن السكان وحوله ما يقارب الأربع سيارات سوداء تحاصره ..
ماذا !
هل الأمر صدفه أو تمت التخطيط لمحاصرته هكذا !
إنه ليس وقت الأفلام لذا على مُفتعل هذه المزحة أن يتوقف عن فعل هذا !!
نزل بضع رجال من السيارات ليتقدم أحدهم من سيارة إدريان الذي إكتسى الخوف صدره بحق ..
طرق الرجل زجاج النافذه فتردد قليلاً قبل أن ينزلها إدريان قليلاً ليبتسم الرجل قائلاً: المغنى الشهير إدريان ! ياله من شرف مقابلتك وجهاً لوجه ..
لتختفي إبتسامته فوراً وهو يُكمل ببرود: أتمنى منك أن تنزل من السيارة بهدوء فأنا لا أُحب أن أتصرف تصرفاً عنيفاً مع شخص مثلك ..
ظهر الإنزعاج بصوت إدريان وهو يقول: وما الذي تريده ؟
الرجل: ستعرف عندما تنزل , هيّا فالوقت من ذهب ..
تنهد إدريان وأزال الخوف من قلبه فلابد من أنهم يتبعون الى إحدى دور النشر ويرغبون بسحب بعض التصريحات منه عنوه , لقد واجه موقفاً مشابهً من قبل وتخلص منه عن طريق إعطائهم معلومات كاذبه ..
وهذا ما سيفعله الآن ..
نزل من السياره فتحرك الرجل قائلاً: رافقني ..
رافقه إدريان حتى توقف أمام سيارة صغيرة سوداء ففُتح زجاج النافذه وظهر من خلفه باتريك الذي نظر الى إدريان ببرود قبل أن يبدأ إدريان بالحديث قائلاً: حسناً فهمت , ما الذي تريدون معرفته بالضبط ؟
تحدث باتريك يقول ببرود: عن نوع علاقتك بها ؟
وضع إدريان يده في جيبه بإستهتار يقول: كاتالين ؟ لقد إتضح الأمر للجميع ولا أملك أي شيء جديد لقوله ..
باتريك بهدوء: كف عن التغابي ؟
تعجب إدريان ليقول بعدها: لحضه ! أتقصد الفتاة التي ظهرت معي في تلك الصور ؟
لم يُجبه باتريك فعرف إدريان أنه يقصدها فأجابه: لا علاقة خاصه على وجه التحديد , تعرفتُ عليها في الحفل وبما أنها راقت لي قليلاً عرضتُ عليها خدمة توصيلها الى منزلها , لم نتحدث بعدها أبداً وأصبحت لا ترد على إتصالاتي فعلى ما يبدو أن الإشاعة ضرّتها كثيراً وكُنت أُريد الإعتذار عن هذا ولكنها إختارت أن تقطع العلاقة نهائياً لذا توقفتُ عن محاولة التواصل معها , هذا هو كُل شيء بيننا ..
نظر باتريك الى عينيه لفترة محاولاً التأكد من كلامه ولكن نبرته كانت طبيعيه للغايه ..
نظر الى الرجل الذي رافق إدريان الى هنا ففهم الرجل نظراته وإبتعد عنهما ..
تعجب إدريان من إبتعاده فقاطع تعجبه سؤال باتريك يقول: لديك أخ يُدعى ريكس صحيح ؟
إنزعج إدريان , يبدو بأن تلك الترهات التي قالها فرانس في الحفل قد وصلت الى الصحافة بالفعل وهاهي في طريقها الى تدمير سمعته هو شخصياً ..
أشاح بنظره قليلاً يقول: نوعاً ما , ولكن هذا لا يعني بأن على أحدنا أن يُعاقب بسبب مشاكل الآخر , نحن بالعمر الكافي كي نتصرف بمفردنا دون أي تأثير من أحد !
باتريك ببرود: سؤالي كان واضحاً ! أجب بنعم أو لا وتقم بشرح أمور جانبيه لا تهمني !
إنزعج إدريان من أسلوبه ولكنه فضّل الصمت فهو في موقف ضعيف أمام هذه الشركة ورجالها الذين يبدون كرجال عصابةً بالفعل ..
باتريك: هل تربطه علاقة مع الفتاة التي ظهرت معك بالصور ؟
تعجب إدريان كثيراً من سؤاله هذا ولم يعلم بماذا يجيب ..
هل الصحيفة هذه تحقق خلف ريكس ؟ هل تحقق خلف فقدان آليس لذاكرتها !
هل يعني بأن مخاوف والده من أن تُكشف حادثة صدم ريكس لها ستُصبح حقيقه ؟
توتر كثيراً وأصبح لا يعرف كيف يختار إجابته في هذه اللحضه فقال باتريك بهدوء: ردة فعلك تعني نعم ..
إنصدم إدريان وقال بسرعه: كلا !! لا تفترض الإجابات قبل أن أنطق بها و...
توقف عن الكلام عندما رمقه باتريك بنظرةٍ حادة قاتله بالفعل ..
ماذا , إنه يبدو كرجل عصابة أكثر من كونه صحفياً ..
سحقاً ! سيحرص على محاسبة هذه الصحيفة ما إن يعرف من تكون بالضبط ..
باتريك: ما عمق علاقتهما ؟
علم إدريان بأنه لا طائل من الإستمرار في الإنكار فقال: علاقة سطحيه , سطحية للغايه يكاد فيها كُل واحد منهما نسيان إسم الآخر ..
باتريك: وماهو إسمها الآن ؟ باتريكا ؟
تعجب إدريان وأجابه: بل آليس ..
إتسعت عينا باتريك صدمة وهو يردد: آليس ؟

***


4:26 pm

بداخل منظمة كارمن ..
بقي ريكس متكئاً على الباب ينظر الى الساحة الخارجيه وهو يرشف من كأسه منتظراً حظور دارسي ..
لقد وصل ما يقارب النصف ساعه , متى سيأتي ؟
لا يضنه من النوع الذي سيقرر الراحة من عناء السفر فباريس وستراسبورغ ليست بعيدتان عن بعضهما الى هذا الحد !
فرحلة بالقطار لن تأخذ ساعتان حتى !
مرت الخمس الدقائق التالية ثقيلة حتى لمحه بعدها يدخل برفقة رجلان ..
تراجع ريكس الى الخلف ووسبقه للنزول الى حيثُ تُحتجز آليس ..
جلس في مكان من الصعب مُلاحظته وفي الوقت ذاته قريب جداً من حجرة آليس ..
والآن .... سيرى ما إن كانت شكوكه صحيحة أم لا ..
فحديث دارسي مع آليس سيكشف الستار عن كثيير من تساؤلاته ..
خلال سبع دقائق وصل دارسي الى أمام حجرة آليس وبدأ أحد الرجال بفتح الباب له ..
إبتسم دارسي وهو يرى آليس مُستلقيةً وتُعطي الباب ظهرها فقال للرجل: فليغادر الجميع من هنا , أُريد أن أحظى بحديث خاص ..
هز رأسه ومن ثم بدأوا بالمُغادرة واحداً تلو الآخر ..
دخل دارسي الى الغرفة وجلس على الكرسي القريب من السرير قبل أن يبتسم ويقول: أتتظاهرين بالنوم ؟
عقدت آليس حاجبها فالصوت هذا ليس غريباً عنها البته ..
شعرت بالفزع ووجلست من فورها تنظر إليه لترى بأن توقعاتها صحيحة حقاً ..
دارسي: يالها من ردة فعل جميله ..
عادت بجسدها قليلاً الى الخلف ليلتصق ظهرها بالجدار وهي تقول: ماذا الآن ؟ ماذا تُريد !
دارسي: أتكرهين حياتك الى هذا الحد ؟ كارمن جادة في مسألة قتلك ! لما تستمرين بكتم السر حتى بعد أن أصبحت حياتك في خطر ؟ أنتِ بالفعل تُدهشينني !
شدت على أسنانها تقول: أنا لا أكتم شيئاً , أنا فاقدة لذاكرتي لذا كفوا عن سؤالي السؤال ذاته !!
إبتسم دارسي يقول: أحقاً ؟ أهذا هو المخرج الوحيد الذي إستطعتِ التفكير فيه ؟ أعرف بأنك ذكيه فلما نزلتِ الى هذا المستوى ؟
لقد تعبت حقاً !
إنهم يستمرون في تكذيبها والوحيد الذي صدقها أصبح يهددها بأختها التي للتو علمت عنها ..
لن تجادلهم بالأمر مجدداً ..
نظرت الى عينيه وقالت: حسناً , سمّه مخرجاً سمّه كذبه سمّه بما تُريد , المهم أرجوكم , إنها طفله , فقط أتركوها وشأنها ! لا تجعلني أتألم أكثر من هذا !
عقد حاجبه يقول: نترك من ؟
آليس: أختي التي يحتجزها زميلكم الأصلع ذاك , سأتقبل موتي ولن أُحاول الهرب ولكن هذا يكفي , سئِمتُ من رؤية من حولي يموتون بسببي , أرجوك ..
بقيت عيناه متسعتين من الصدمة للحضات قبل أن يهمس بإبتسامه: إذاً هذا ما كُنتَ تُخبئه في جُعبتك يا موريس ؟
نظر الى آليس لفتره ثم قال: حسناً لك ما تُريدين بالمُقابل أجيبيني ...
قاطعته: أخبرتُك بأني حقاً لا أعلم عن مكان ما تبحثون عنه صدقني !!
دارسي: أتركي هذا جانباً , لديّ سؤال آخر لك , وبما أنك إبنة فينسنت يستحيل ألا تعرفي عن الأمر شيئاً ..
عقدت حاجبها تقول: ماذا ؟
دارسي بهدوء تام: تلك الجاسوسة الروسيه , لمن كانت تودع جميع أسرارها ؟
تعجبت آليس من السؤال في حين إتسعت عينا ريكس من الصدمه !
إذا ما كان يُفكر به صحيحاً !!
فينسنت هو إسم الرجل الذي كان يُساند والدته في الماضي !!
إذاً هو من كان يملك مفتاح كل شيء !




part end



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:19 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.