آخر 10 مشاركات
هيا نجدد إيماننا 2024 (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          587 - امرأة تائهة - راشيل فورد - ق.ع.د.ن ... حصريااااااا (الكاتـب : dalia - )           »          112 - دمية وراء القضبان - فيوليت وينسبير - ع.ق (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          مشاعر على حد السيف (121) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : salmanlina - )           »          إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت (الكاتـب : ميساء بيتي - )           »          16- انت وحدك - مارغريت ويل - كنوز احلام القديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          سيدة قلبه (35) للكاتبة: Deborah Hale .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree9Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-09-21, 12:27 AM   #461

صرخات مستغيثة
 
الصورة الرمزية صرخات مستغيثة

? العضوٌ??? » 487443
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 234
?  نُقآطِيْ » صرخات مستغيثة is on a distinguished road
افتراضي




و الله مو قادرة أصدق أنه خلاص ماعاد راح يكون في مقاطع لرين و ريكس و لا بيكون في حديث عنهم
هالثنائي الي حبيييييته و عشققققته جداااا جداااا و تمنيت ما تنتهي قصته
بس للأسف لكل بداية نهاية و اضطرينا نودع هالكوبل المميز بس الأهم أن نهايتهم كانت جميلة

بصراحة أهنيك يا آلاء على هالنهاية الفخمة
مبروك عليك ختام روايتك الثالثة
و متأكدة انه بيكون في جعبتك قريب فكرة لرواية رابعة بتسحرنا بجمالها مثل ما سحرتنا شرخ في الذاكرة
ننتظرك دائما و أبدا كاتبتنا المبدعة الجميلة آلاء



صرخات مستغيثة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-09-21, 03:52 AM   #462

امل دغريري

? العضوٌ??? » 492552
?  التسِجيلٌ » Sep 2021
? مشَارَ?اتْي » 13
?  نُقآطِيْ » امل دغريري is on a distinguished road
افتراضي

جااء الوقت افصفض البارت فصفصه😍😍


اقتباس:
إرتجف الهاتف بين يديها وإتسعت عيناها من الصدمة وهي تقرأ هذه الجُملة القصيره الوحيده ..
"ليسوا الدكاتره أوغاد وحدهم ، فحتى الطلبة قد يكونون كذلك مثل ماريا التي لفقت تُهمة السرقة الفكريه بالدكتور آندرو من أجل الترويج لكتابها"
إرتجف فكها وهي تهمس: ما هذا الذي تكتبه ؟!
نزلت الى التعليقات التي تجاوزت الخمس آلاف تعليق رُغم أن المقالة لم تُكتب سوى مُنذُ رُبع ساعه !
تحركت حدقة عينيها بصدمةٍ بالغه وهي تقرأ التعليقات ....
" من هذه ماريا ؟ كان عليك إرفاق صورتها "
" لا تقوليها إليان !! هل حقاً فعلت ذلك ؟ أنا مصدوم "
" أتذكر هذه الحادثه ، كُنتُ على ثقةً بأن الدكتور آندرو لا يفعلها ، كان لطيفاً ، صدقاً كان ألطف من أن يسرق طالبه ! "
" لما بدأتُ أشعرُ بالذنب لكوني صدقتُها ؟ أُستاذ آندرو لك مني بالغ الأسف "
همست ماريا بعدم تصديق: لا تُصدقوها ! لا تُصدقوها !!
" حقيره "
" ماريا من الأفضل ألا تُظهري وجهك لي لأني بدأتُ أستحقرك بشده "
" يالها من ##### "
صرخت ماريا: قلــتُ لا تُصدقوهــا !!!
نظر كُلٌ من في الحافلة إليها وهي تنظر الى شاشة هاتفها برُعبٍ بالغ وعيناها بدأت تُذرفان الدموع ..
لم يعد بإمكانها قراءة المزيد ..
يوووه هنا برررد قلبي تستاااهل والله تستاااهل
عاادي عندها الادمي يضنونه سراق بس هي لااااا ليييه يسبوني!!!
مصدوومه ليش الطلاب قالبين عليها ؟؟؟؟ ماخذه دور الضحيه وبقوووه
ياعالم حقييره يعع يعععع
تقههر تقهر ونهايتها برردت قلبي مره
حقيره صدق



اقتباس:
ضحكت رُغماً عنها على تفكيرها وهي تقول: أنظُر ريكس ، جعلتني أتقبل موتك وأبحث عن الميتة الأفضل لك .. يالك من مُتحجر ..
بعدها أشاحت بوجهها وأكملت ترتيب حاجياتها بوجهٍ مُتجهم بارد وبداخلها .....
ناراً تأبى الخمود ..
اقتباس:
وغادرت بهدوء بينما رين بقيت في مكانها مُتألمه وتشعُر بعجزٍ تام وكراهيةً كبيره لنفسها ..
لكونها لم تستطع حتى أن تُقنعها ..
لكونها تركتها ترحل هكذا دون أن تمنعها وتفعل شيئاً جيداً لأجل ريكس ..
رين تحزززن تحززززن تحزززززززززززززززززن
والله ما ابالغ ان ريكس قهررني وقتها مع انه شخصيتي المفضله بس مره قهرني كيف يكسرها كذا💔💔💔💔💔💔💔


اقتباس:
ريكس: أجل ، قابلتُه ظُهر اليوم على طاولة الطعام .. وكان على أحسن ما يُرام ..
بقيت الإبتسامة على شفتيّ الدكتور ولم يُعلق ..
إنتهى من تعبئة الإبره وإلتفت الى ريكس ، جلس بالقُرب منه وبدأ يمسح مكان الإبرة ويُعقمها ليتحدث ريكس مُجدداً يقول: لذا لا داعي لأن تُرغم الخادمة على الإستمرار بتوصيل أخباره إليك ..
جفُل الدكتور للحضة وتوقفت يده حالما كاد أن يُعطيه الإبره ..
عقد حاجبه ورفع نظره الى عين ريكس الباردتين الذي أكمل بهدوء: لا تُحاول رشوة الخدم مُجدداً ..
هنا صرخخخت 😭😭😭😭
وااو البرت بخيبر معرف ليش خفت عليه اكثر من ريكس حسيته هو اللي بيموت مو ريكس
وااو يا كمية الراحه اللي حسيتها كفووو ريكس
رجعت احبه هنا والله ماتوقعت يكون هو اللي يقلب كذا على جان
الحدث كللله يفتح النفس ويبرد القلب اخيرا


اقتباس:
تقدم ريكس تاركاً إياه خلفه وهو يقول: لم تسألني ..
نظر جان إليه بشيء من الدهشة والغضب بآنٍ واحد وكأنه يقول "ماذا بعد" ؟!!!!
إلتفت ريكس إليه بهدوء وقال: ألم أقُل لك بأني لن أغفر لك لو حاولت إيذاء آلبرت أو أي واحدٍ من العائله ، لم تسألني بعد كيف سأُعاقبك !
تقدم جان منه تاركاً الملف على المكتب وهو يقول: لقد ضِقتُ ذرعاً بك !
أمسكه من ياقة قميصه ودفعه الى الحائط وهو يشد على الياقة قائلاً بغضب: أتضُنني ممن يغفِرُ لمن يُضايقني ؟! هل لأنك شخصٌ مُهمٌ لي في تجاربي تضُن بأنك ستفلِتُ من إنتقامي ؟!!
ريكس: توقف عن النُباح أكثر فلقد ولّى عهدُك ..
إتسعت عيناه بغضبٍ شديد ليقطع كُل هذا صوت فتح الباب القوى والمُفاجئ ودخول العديد من عناصر الشُرطة الى الداخل ..
إلتفت جان الى حيثُ هذه الجَلبه ليُصدم بشده مما يرى حيثُ أشهروا مسدساتهم بوجهه وتحدث قائدهم يأمُره بتسليم نفسه !
أبعد ريكس يد جان عنه وهو يقول: هاك ردي على مُحاولتك لإلحاق الضرر بآلبرت ..
يستتتتاهللد
والله يستااااااعل ليتني موجوده وحظرت المشهد عشان ابررد قلبي بشوفته مذا منكوب على وجهه
عباله الدنيا سبهلله ويقدر يهرب ببساطه
لا ياعممممي انقلع لا بارك الله بهالوجه
قهرني للحين لان حتى ولده ما رحمه هذا وحش مو بششر


اقتباس:
سحبت هاتفها وفتحت رسالته وقررت أخيراً أن ترُد عليه ..
رداً قصيراً مُختصراً ، من كلمةٍ واحده ولكنها قاسيه ..
"عفواً" هو فقط ما كتبته ..
وكأنها ترى إعترافه كشكر وترد عليه بالعفو ..
ضغطت زر الإرسال وهي تعرف مقدار الصدمة التي سيتلقاها ..
ولكنها بحق لا تشعُر بأنه الوقت المُناسب ..
ولا تدري حتى عن مشاعرها ، نظرتها تجاه الموقف بأنه خاطئ يشوش على قُدرتها في معرفة ما مشاعرها الحقيقية تجاه هذا الإعتراف ..
أغلقت هاتفها وهي تهمس: سامحني ..
قهرتني هنا مره مره
كان ودي ادخل من الشاشه اوعيها واصحيها زين كيف يقوى قلبها تكسر واحد لطيف مثل اندرو💔
اذا ماتبينه عطيني اياه حاعرف كيف اقدره عدل
ناس م تحمد ربها على النعمه💔


اقتباس:
علق مارك أخيراً وقطع عليه أفكاره وهو يقول: من المُضحك أن كُل شيء ظهر فجأه ! عشتُ لوحدي دائماً ليظهر لي في خلال أشهُرٍ قليله أخٌ وأب وإخوة أخ ، لتظهر حقيقة أن العائلة التي عِشتُ بكنفها ليست عائِلتي الحقيقه والحقد الذي كنيتُه لسنواتٍ تجاه جيراني كان أخي الوحيد واحد منهم ..
صمت قليلاً ثُم أكمل: أحتاجُ الى الوقت ، الكثير من الوقت لأعتاد على كُل هذا فمشاعري لن تتغير ببضعة أيامٍ أو أسابيع ..
نظر الى عيني والده يُكمل: فأنا أُحاول أن أتقبل الأشخاص الجُدد الذين دخلو حياتي ، أتمسك بالماضي تارةً وأتطلع للمُستقبل تارةً أُخرى ، لم أتخذ قراري بعد ولازِلتُ أُفكر فيه كثيراً وأُحاول الغوص والتأقلُم مع مُحيطي الجديد .. لا تُشتتني أكثر وتُبعدني عن كُل هذا ، فحينها لن أملك سوى أن أكرهك ..
إستمع البروفيسور إليه بهدوء ومُجدداً ... لأول مره يشعُر بأنه لا يرغب بأن يُجبره على أوامره !
أوامره التي لطالما كانت قطعية ولا مجال للنقاش فيها ..
جاء هُنا بُغية إجباره ولكنه وجد نفسه ضعيفاً أمام رغبة إبنه ..
ووجد بأن كلمة "أكرهك" ستكون أثقلُ مما يتخيل ولن يحتمل تَبِعاتها إن أصر على أن يُطيع كلامه ..
هل للعائلة تأثيرٌ كبير الى هذا الحد ؟
لدرجة التنازل والتنازل مراراً وتكراراً ؟!!
الآن بات يفهم لما تنازل ثيو كثيراً عندما كان يصل الأمرُ لعائلته ، فهِمَ لما وافق على ذلك الإتفاق بينهما ..
كان يرى بأنه ضعيف وتنازل لأجلٍ إتفاقٍ لن يكسب منه الكثير ..
ولكنه لم يكُن ضُعفاً .. فللعائلة تأثير كبير ..
تأثير لن يشعُر به إلا من عايشه ..

تحدث بعد فترة صمتٍ طالت بينهما وقال: حسناً ، لن أُرغمك ، سأتواصل معك قريباً ولتعلم أني متواجدٌ دائماً فمتى ما أردت إتصل وسأساعدك بالقدوم الى حيثُ أكون ..
وقف وغادر بهدوءٍ ومارك مُندهش من كونه إستمع له هكذا بهدوء وتفهم !
لقد كان وجهه جاداً ولم يعتقد بأنه سيتنازل !!

تأثرت هنا كثير
علاقة البروفيسور بولده تجنن تجنن
وصفك لمشاعر الضعف قدام الررابط العائليه وصف عميق وصادق جدا
احب انك معطيه كل شيء حقه وتعززين مثل هذه الروابط
اغلب الروايات تهتم كثير بروابط الحب اكثر من الاخوه والعائله والصداقه
جدا احب هذه الصفه فيك



اقتباس:
إستيقظت من شرودها على صوته يقول: هل تُريدين قول شيء ؟
إستوعبت بأنها شردت بالتفكير وهي تُحملق فيه ..
حاولت أن تنسجم معه أكثر لذا إبتسمت تقول: فقط أُفكر هل لو عاش لوكا أكثر سيكون وسيم المظهر مثلك هكذا ؟! خساره ، فاته هذا ..
دُهش للحضة من مِزاحها ليبتسم ويقول: حسناً ، كررها كثيراً ولكن على النقيض ..
قطبت جبينها تقول: ذاك الوقح ! هل شتم وجهك ؟ ذكرني بأن أنتقم لك حال زيارتي القادمه له ..
ضحك ثم حاول أن يتوقف تدريجياً عندما شعر بالدموع تتجمع بعينيه ..
لا يعرف مانوع مشاعره الآن ، إنه سعيد ، وحزين أيضاً ..
حالفه تصيحيني💔
اهه لوكا ما تخطيت موتك انا بعد
صايره ادمع معهم لما تجي ذكريات عنك 😭😭😭






امل دغريري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-09-21, 04:32 AM   #463

امل دغريري

? العضوٌ??? » 492552
?  التسِجيلٌ » Sep 2021
? مشَارَ?اتْي » 13
?  نُقآطِيْ » امل دغريري is on a distinguished road
افتراضي




اقتباس:
بدأ يفقد السيطرة على أعصابه يقول: من هو !!
نظرت إليه بهدوء وهي تتذكرُ تفاصيل تلك الليلة جيداً ..
كُل شيء فيها ..
همست له بهدوء: إنه البروفيسور ..
إتسعت عيناه من الصدمة قبل أن يقول بإستنكار: كِذبةً أُخرى ؟ ككذبة دارسي !!
وقفت وإتجهت الى النافذه تقول: كلا ، ليست كِذبه ..
هنا صممممممت
وجهي علق من الصدمه
وات!؟ البروفيسور!!!
كيف وشلون ومستحيل! ماصدقت احس خير لا م توقعت
يعني صدق صدمه صدمه اخر شخص كنت اتوقعه
ياعممي مادخل بتوقعاتي اصلا مررره انبهرت بالصدمه وبافكارك كثيير دايم تصدمينا حتى اخر لحضه 😍😍




اقتباس:
تقدم منه وهو يُكمل: كانت والدتي خائفه ، ولأول مرة فكرت بأن تلتجئ إليك وطلبت منك أن تنتظرها بمنزلها !! ولكنك أنتَ من فكر بالأمر بشكلٍ سلبي ! لأنها تأخرت قليلاً جُن جنونك وشربت الكثير وأنتَ تنتظرها ! ضننتَ بأنها خادعتك وبنيتَ تخيُلات من فراغ لتُقابلها بالرصاص بدلاً من الإطمئنان عليها !!
زاد الإستنكار على وجه البروفيسور ليُمسك ريكس بالمُسدس حال وصوله إليه ويضغط عليه بقوه وهو يهمس: لقد قتلتَ القتيل يا رايان وبعدها مشَيت بجِنازته ..
حزنت هنا
تخيلت موقف اليس وهو يقتلها
شعور موجع، جت تطلب مساعدته فقتلها ياااوك والله شعور حقير💔💔




اقتباس:
ضاقت عيناه بألم وسؤال إبنه الوحيد يتردد برأسه مُجدداً ..
" همس مارك مُرتجفاً: أخبرتني بأنها تشتم رائحة الموت تقترب منها , إن لم تكن أنت من قتلها فلما لم تُساعدها ؟ لما لم تُنقذها من الموت !"

شد على أسنانه وقد بات الآن لا يعرف كيف يواجه مارك مُجدداً ..
وهو الذي فعلها ... وقتلها بدلاً من أن يكون عوناً لها ..
لا يستطيع !
لا يستطيع تقبُّل هذه الحقيقه ..
لا يستطيع على الإطلاق !
أغمض عينيه بألمٍ بالغ يعتصر قلبه ..
ألم لم يُذقه من قبل أبداً !
حتى عندما خانته آليس ، حتى عندما هربت منه وأخفت إبنه عنه ..
لم يتألم مُطلقاً كالألم الذي يعتصرُه الآن ..
يُمزقه
يقُطع قلبه إرباً إرباً
يشعُر به يُدمي بأنحاء صدره
ويحجب قُدرته على التنفس
الوصف بكاني 💔💔💔
تخيلت شعوره والله شيء يوجع يوجع مره
البروفيسور شخصيه شريره بس انا كنت احب كثير جوانب فيه
كان شرير بس شرير له مبادئ
علاقته مع مارك علاقه رهيبه مره
كان يقهرني لما قرر يقتل رين بس لما تنازل عن رغبته عشان مارك مرره اثر فيني وحبيته عند هذه النقطه



اقتباس:
تقدم ريكس بجسده الى الأمام ووضع رأسه على المُقود وأغمض عينيه وهو بحق مُشتتٌ للغايه ..
لما عندما خطط ووضع هدفاً نُصب عينيه وسعى لأجله حتى وصل إليه .... يتراجع هكذا ؟
لما يتردد ؟!!
إن القاتل حتى شخصٌ سيء جداً لذا من المُفترض ألا يكون هُناك أي عائق !
ولكن .... عدة أمورٍ صغيره قلبت كُل شيء !
صدمة البروفيسور من الحقيقه ، وإفصاحه له بأنه لم يعد يرغب بقتله لأجل إبنه ، وأخيراً حديث مارك عنه ...
أمور جعلته يتردد ... جعلته يشعُر وكأنه هو الشخصُ السيء هُنا !!
عاد بجسده الى الخلف مُجدداً ورمى سيجارته الثانية على الأرض ليُخلل يده في شعره وهو يُرخي رأسه على المقعد ..
ماذا يفعل الآن ؟!
ما الذي يُفترض عليه أن يفعله ؟!!
لقد إستعد سابقاً للإنتقام والموت في سبيله ..
لقد إعتقد بأن المواجهة ستكون عكس هذا ، سيتواجه هو والبروفيسور وينتهي الأمر إما بموت أحدهم أو بقتل كُل واحدٍ منهما الآخر ..
ولكن لا شيء قد حدث !
لذا ... ماذا يفعل الآن ؟

ماينلام صدمه صدمه
انا كمان مثله حسيت لا صبر لا تنتقم
بس كمان هو تعب عشان يوصل للقاتل فلازم ينتقم
احلى قرار قرره انه ما قتله
اهه يامارك شايف كيف اثنينهم تنازلوا كثير عشانك وانت ولا داري او حاس!؟
تخيلت بس ريكس سواها وقتله!؟ بعدها يكتشف ان امه حيه؟؟ وبعدها يشوف بعيونه صدمة اخوه من موت ابوه؟؟؟
شعور وصخ مرررره راح يحس بالذنب طول حياته فالحمدلله قرر ما يقتله 😭😭😭😭
وتدخل اندرو بالاخير 🥵
ياصديق!!! محتاجين واحد صديق مثل اندرو بحياتنا ؟ رجاءا يعني




اقتباس:
جان بهدوء: كين ، أنتَ تُضيع حياتك ..
قاطعه كين: توقف عن إسداء نصائحك ... أو بالأحرى توقف عن عكس شخصيتك القذرة فيّ ، لن أكون مُختلاً ، ولم أُولد لأكون شريراً ..
إبتسم وتقدم منه أكثر وهمس مُكملاً: من يدري ، رُبما شخصيتي هذه وُلِدت لتكون فخاً تقعُ أنتَ فيه ويكون نهايةً لحياتك الزاخرة بالسوء ..
ظهر الغضب جلياً على وجه جان فإلتفت كين وغادر قبل حتى أن يترك له فُرصةً للتنفيس عن غضبه ..
وآخر ما سمعه هو صرخة جان يُنادي بإسمه ..

الحقير الكلب حتى وهو مسجون يحاول يلعب بعقله ويشتته مثل قبل والله قهرنييي
بس كفوو كين خلاص تعلم وصار يعرف كيف يرد وما يتأثر
برد قلبببببي باستفزازه!! ايوه هذا كين الي نعرفه
وانت انقلع روحه بلا رده يستاهل الشنق على طوول




اقتباس:
تحرك قليلاً لتتقدم المرأة الشقراء التي تبدو ببداية الثلاثين وقال: حبيبتي جوليان ..
قطب إدريان جبينه وعلق لنفسه دون أن ينظُر: جوليان ؟ أوليس هذا إسمٌ لرجُل ؟
إلتفت ونظر إليها وأكمل: هل هي متحوله ؟ أصبحنا لا نُفرق بينهم وبين الطبيعيين هذه الأيام ..
لم يتعجب ميشيل كثيراً من وقاحته لذا رد ببرود: كلا ليست كذلك ، والآن ألا تُدين بإعتذر ؟
ترك الكتاب الذي كان يُطالعه وإبتسم للمرأة المُندهشة يقول: حسناً سيدتي أنا أعتذر على هذا ..
وإبتعد لخطواتٍ قليله ينشغل بهاتفه بينما إعتذاره هذا كان وقاحةً أيضاً لكونه دعاها بالسيدة بدلاً من آنسه !


ادريان خييير ضحكني والله بردوده 😂😂
والله هالانسان يجنن لما يروق ويحط احد براسه يضحكني مرره
نسيت اعلق قبل فطسني لما علق صورة مارك وريكس ويستفز ريكس فيها
ريكس حبيبي اذا كنت ناوي تقتل نفسك لان عندك اخو مثله فصدقني هنا انا ما راح الومك ابد خذ راحتك حبيبي ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه




اقتباس:
شهقت تهمس بصوتٍ مُرتجف: مات بسببي ، حتى ريكس مات بسببي ..
عقد حاجبه وهو لا يعلم من يكون ريكس هذا ولكن حاول التخفيف عنها قائلاً: رين أنتِ لم تفعلي شيئاً ، إنه قدرهم .. عليك أن تؤمني بالقدر !
هزت رأسها نفياً تقول برجفةٍ باكيه: كلا ليس كذلك !! لو أني أخبرتُه !! لو فقط أخبرتُه بأن والدته على قيد الحياة لما كان إختار أن يموت هذه الميته !! لما سافر ليقتُل نفسه ! أنا السبب ! أنا السببُ مُجدداً ! أكـره نفسي ، أمقُتُهـا كثيراً !!
تألم قلبه من نبرتها المُتألمه وهمس: توقفي ، لا تلومي نفسك ..

صحت هنا توقعته صدق خلاص ودع ريكس وراح
اكمل ودموعي اربع اربع واقول لا اميد الاء تمقلبنا
اكيد تمزح معنا
اللحين سبرايز ويطلع حي
مرره تضايقت وبغيت اوقف شوي بس ما قدرت
والله الفكره لوحدها تخوف مره وتخيلت لو صدق مات؟؟؟؟
رين كيف بتعيش!؟ اناااا كيف باعيش !!!؟؟؟
الحمدلله بس م صار هالسيناريو المخيف💔💔💔



اقتباس:
وإلتفتت لتُغادر من الباب الآخر للغُرفة والذي يفتح على الجهه الخلفية للمنزل فقال لها قبل أن تُغادر: حاولي تركهم ..
توقفت وإلتفتت تنظُر إليه فأكمل: المافيا الروسيه ، أتركيهم وإقطعي علاقتك بهم ، ضاع شبابُك وأنتِ تعملين لديهم ، ألم يحن الوقت لترتاحي ؟
أشار للمكان وأكمل: في منزلك ؟
نظرت إليه بهدوء قبل أن تبتسم قائله: شُكراً للطفك ..
آليكسندر: فكري كثيراً فالأطفال يحتاجون لأم ، جميعهم بحاجةٍ الى ذلك ..
لم تستطع أن ترُد على تصريحه الواضح بطلب يدها للزواج مُجدداً ..
رُغم أن هذا أسعدها كثيراً وجعلها تبتسم ولكن دون أن تنطق شيئاً ..
اليكسندر كيوووت لطيييف
وش هالاب الجميل هذا ايييييه ياحظ ريكس وادريان واليان فيه
ياحظ البرت واخوانه بعم مثله
ياااااحظ اليس بواحد يحبها زيه




اقتباس:
تجاهله موريس ودخل الى الصالون وجلس على كُرسي الحلاق فتنهد روماريو بإستسلام وقال: هل أنتَ مُصر ؟ ألم تقُل بأن حياة الجريمة أصبحت مُمله ولن تعود لها ؟
موريس: وما شأن شعري بحديثي ؟
روماريو: لأنك حالما ترى وجهك مع تلك الصلعة فستتذكر أيام مجدك وسترغب بالعودة لعالم الجريمة مُجدداً ..
موريس ببرود: لستُ أحمقاً لأُغير قراري بسبب مظهر !
اسفه موريس بس طلعت احمق وبغيت تخربها مع الحلاق لانه بس اعطاك رايه
يضححكككني هالادمي
من بداية ظهوره كان شرير عادي عندي بس طريقة تعامله مع نينا خرفنتني وكيف يحاول محد يدري عنها عشان لا تموت مره اعجبني
لين لما تعرف على لوكا هنا صدق حبييته كثير وحبيت هواشاته مع لوكا واستفزازاتهم لبعض
لوكا 💔💔 وحشتني 💔💔💔 مافي امل تسير علينا وتقول كانت مزحه انا بخير 💔!؟





خلاص بكره اكمل الباقي اذن الفجر ووراي جامعه انكرف فيها
رااجعه لك بباقي الاحداث😍😍😍



امل دغريري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-09-21, 05:09 AM   #464

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
Chirolp Krackr ألف ألف مبرووووووك










ألف ألف مبرووووووووك آلاء اكتمال رااااائعتك وشكرا لك وتسلم يمينك

وإن شاء الله نرى لك مولوده جديده قريبا


رابط لتحميل الرواية

هنـــــــــــــــــــــــ ـــــا



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 16-09-21, 05:39 AM   #465

شجنّ العُذوب

? العضوٌ??? » 418154
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 828
?  نُقآطِيْ » شجنّ العُذوب has a reputation beyond reputeشجنّ العُذوب has a reputation beyond reputeشجنّ العُذوب has a reputation beyond reputeشجنّ العُذوب has a reputation beyond reputeشجنّ العُذوب has a reputation beyond reputeشجنّ العُذوب has a reputation beyond reputeشجنّ العُذوب has a reputation beyond reputeشجنّ العُذوب has a reputation beyond reputeشجنّ العُذوب has a reputation beyond reputeشجنّ العُذوب has a reputation beyond reputeشجنّ العُذوب has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
التحيه والسلام قبل كُل بداية وختام ..
عُدتُ إليكم برواية ثالثه بعد نجاح روايتيّ السابقتين / وإكتشفت أني لقيطه & شظايا شيطانيه ..!
آملة .. بل واثقة بأن الثالثه ستكون مُختلفه ومُميزه والحكم في الأخير سيكون لكم ..
الوووووش تذكرين هالكلام إلي كتبتيه بالبدايه..؟ .احب اقولككك انها اي والله كانت مختلفه ومميزةةةةةةةةةة ... وأفضللللل رواية فصححححى قريتها بححححححححححححياتي... وكملتها للاخير...😭❤❤❤❤


شجنّ العُذوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-09-21, 08:13 AM   #466

نجوحه الحلوه
 
الصورة الرمزية نجوحه الحلوه

? العضوٌ??? » 482565
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 10
?  نُقآطِيْ » نجوحه الحلوه is on a distinguished road
افتراضي

الله المستعان كنت حريصه على ان اكون متواجده بنزول البارت
لكن انشغلت مره ولم اتمكن من قرأته الا في الليل
قدر الله وماشاء فعل
سعيدة جدا بانتهاء الرواية الاكثر من رائعة كل الكلمات الجميله لا توفيها حقها وحزينه ايضا لفراقها
الاء يامبدعة اهنيك على اتمام روايتك الثالثة والحمد لله اني كنت احد متابعينك ليا الشرف والله
بنفقدك ونفقد طلتك الجميلة وكلماتك الاجمل
اتمنى ان نجمتع معاك في رواية رابعة وابداع جديده
شكرا حبيبتي


نجوحه الحلوه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-09-21, 01:39 PM   #467

صفيّة

? العضوٌ??? » 492647
?  التسِجيلٌ » Sep 2021
? مشَارَ?اتْي » 1
?  نُقآطِيْ » صفيّة is on a distinguished road
افتراضي

يمساء الهنا والحب عليك ألوشتنا 💗🙁🙁..
سجلتت دخول بالمنتدى عشان أختمها معكممممم 😭♥♥♥
حسيت بمشاعععر وداع وحاشني شعور حزن كأني أفارق ناس وأهل 😞.. أربع سنوات مرت بلمح البصر 🥺💗💗 كنت معك بهالرواية أول بأول لين صارت لي ظروف وانقطعت غصب ورجعت من فتره قريبة واتفاجأت بأنو الرواية على وجه ختام ما أوصف لك شعوري وقتها حززينة لأني أذكر من اول بارت وعدتك أكون معك لين تنتهي الرواية وكنت أعلق دايم على البارتات أول بأول بمنتدى ثاني حسيت بضييقة مو طبيعيه كذا شعور كأني وعدت وماوفيت رغم إنو هالشيء صار غصب عني .. 🙁🙁
لذلك تأكدي انو حنا عاذرينك وحاسينن فيك والله كلنننا ممنونين وشاكرين لك ونحممل جواتنا لك كل الحب لك ولإبدااااعععك ♥♥♥😭
أذكر شكثر تعلقت بريكس من بداية الرواية وكنت دايم عندي إحساس أنك مظهره لنا جانب ثاني من شخصيتو والحمدلله ماخاب ظني أبداً 🥺♥
عشششنننا صددمات بععمرنا مارح نعيشها ولا رح تتكرر لأنك تنسجين أحداث روايتتتك بطريقة استثنائيه !🙁♥♥ الحين شلون ألقى رواية تنافس إبداعك بعد كذا مارح أقتنع بأي رواية لأنك أبدعتي بالطرح والسرد وكل شيء 👏🏻👏🏻👏🏻💙💙💙
شخصيات الروايّة اللي كانو ويبقون ذكرى حُلوة وشي قريب لقلبي 💗💗☹.
نبدأ بجميلتنا رين عاانت واااجد من بداية الرواية مع فقدان الذاكرة وصراعاتها وحتى لما بدت تستعيد ذاكرتها إنصصدمت بمنظمة تلاحقها هالبنت صدق وين ما تطقها عووويه 😂

كنت أتمنى تشبعييينننا بهالبارت بمواقف حلوه بين مارك ورين أحححب علاقتتتههم حييل الززبده الكيمياء بينهم عجييبة وعلاقتهم لططيفه كيف رين تحس نفسها أختو الكبيره كنت أتمنى ولكن خاب ظني 🙁♥♥♥

😂♥ بس النهاية كانت جداً مرضية
أمانةً من تعليقاتك بالبارتات الأخيرة وطريقة سير الأحداث فقدت أملي انو جان يلاقي جزاء أعمالو استسلمت لفكرة أنه حيهرب بدون لا يتعاقب ويعيش بعييييد 🌝😂😂💙
ريكس ورين ؛ اخخخ شكراً شكراً لأنك خليتي ريكس يتعالجج ويعططي فررصة لرين ويقدر مشاعرها الحُلوه اتجاهو 🕊♥♥
آليس ؛ كونها عايشششة هالشيء بحد ذاته صدددمة 😲
آلبرت يخي اشوى إنك ما فرطتي فيه ومرضتيه ويلوموني بريييكس كييف سبق جان الحقير ورشى للخادمات قبله 👏🏻💪🏻♥
البروفيسور ؛ صصدددمة عمممري ماتوووقعت أبداً يكون هوا السبب باللي صار لآليس تصدقين لو أقول اني رحممممته جد جد اللي عاشه مو عادي يدور طول هالسنين لقاتل آليس عشان ينتقم لها وبالنهاية هو اللي أذاها 🙁 إمانةً عاقبتيه أشددد عقاب على كل السوء اللي كان يسويه وكونه مسؤول عن منظظمة اجرامية عقابو أنو يحارب تأنيب ضميره وصدمته بكونه هو اللي أذّاى الانسانة اللي يحححبببهااا شيء مره صعععبب وكونه بيكون خجلان من ابنه إنه كان سبب لبعدو عن امه حتى لو ظلّ هالشيء سر لكن بكل مره بيقابل فيها ابنو بيبقى هذا الحاجززز بينهم . 😞

فرانسو ؛ البطل بالنسبة لي بهالرواية اللي دايم مظلوم وأفعالو رغم انو نتايججها بعيددددة وحلوه لكن محد قدرها للأسسف ممكن بسسب انه كتوم ودايم لحالو ومعطي انطباع كونه انسان سيء اناني ومايفكر إلا بنفسو 🙁💙💙💙
إيدن والخالة اللطيفة ؛ يوه ما أحكي لك شككثثر مبسوطة لأنها تبنته وأهتمت فيه 🙁💙💙🤝
إيليان إيدريان ؛ أحب علاقتهم وأخوتهم وكيف من بداية الرواية لين نهايتها وهما مترابطين ودايم حول بعض ، واحد أخ حنون زي إيد 🙁❤❤
إيليان وآندرو ؛ أخخيراً بانت الحقيقة وردت إيلي إعتبار آندرو وسمعتو بالكليّة وأخخييراً
^.^ كتاكييت روايتنا الحلوين ، كين وايدن يالططططافتتتهم بس على قلبيي هالاثنين 🥺🧡🧡🧡
لقاء مارك وريكس وآليس قريييته وكلي دموع مادريت اني بكاية كذا لكن فعلاً عششت الموقف وتأثثثثثرت بيه بشكل مو طبيعي 😭😭😭😭😭

إليان حبييت موقفها وإيمانها بريكككس حتى لو تأخخخر الوقت وما خطت هالخطوة الا متأخخخر 🙁💗💗💗💗
كيين ؛ أخخ اشتقت لخباثة ذا المراهق وشطانتة وقاعدة أشوف إنو فعلاً كيين بدا يرججع لشخصيتو القديمة اللي كلنا بنحبههها رغم انها كانت سبب له في ألم ومصايب ماتخيلللهاا 😂💙💙
الجد ونينا ؛ وجودهم الجميل أضاف رونق لحياة رين الصععبة وخفف عنها أكييد فراق عزيزين على روححههههاااا حابة جداً هالإضافة الجميلة 🥺🧡🧡🧡.

ممكن نسيت أحداث وشخصيات واجججد ماعلّقت عليهم لكن هذا اللي أسفعتني عليه الكلمات ،، وأعتتتذذذر جداً على الإطالة لكن اعتبري هالرد خصوصاً عن الشهور اللي وعدت أكون معاك بأول بأول وانقطعت بسبب ظروفي😂😂💙💙💙💙


الله يسعععد روحك وشكراً شكراً لأنك ماخليتينا رغم الظروف المتكرره الصعبه اللي مريتي فيها شكراً لأنك قاووومتي وكملتي الرواية للآخييير مممنونه ممنونه لك لكل حرف كتبتيه ولكل كلمة ولكل حدث صغتيه ولكل فكرة خذت منك وقت وجهد مو عادي رغم الظروووف الكثثيره اللي مريتي فيهاااا ما يسعني الا أنو أقول لك شكراً يا ألوشتتا ولا عدممنننا إبداعك وجمال رواياتك وحابة أقولك روايتك إضافة عظظظيييمة للروايات وخصوصاً الفصحى أهنييييك حقيقي 👏🏻👏🏻💙.. شكراً لك آلوووووشششتنا وكل الحُب والحُب لك ❤❤❤🥺


صفيّة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-09-21, 02:54 PM   #468

صل على النبي محمد
 
الصورة الرمزية صل على النبي محمد

? العضوٌ??? » 404607
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,174
?  نُقآطِيْ » صل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond repute
افتراضي

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم إنك حميد مجيد

لا تنسوا الباقيات الصالحات

سبحان الله

الحمد لله

لا إله إلا الله

الله أكبر

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي


صل على النبي محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-09-21, 09:45 PM   #469

صرخات مستغيثة
 
الصورة الرمزية صرخات مستغيثة

? العضوٌ??? » 487443
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 234
?  نُقآطِيْ » صرخات مستغيثة is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة

final part

" يُمكن أن نضع قوانين على كُل شيء في الحياة بإستثناء الحُب
فالحُب لا قانون له
"
- تايلور سويفت -






أنا هنا بالضبط فرحت و قلت آلاء ما ذبحت ريكس
يعني حسيت كأن ريكس ما راح يموت عشان رين
كأنه احساس غبي صح ؟ بس الحمد لله تحقق هالاحساس






اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة



صباح اليوم الثاني عشر من مارس ..
الصباح الذي ترى فيه ضوء الشمس مُجدداً بعد كُل تلك السنين التي قضتها بعالمٍ أسود مُخيف ..
عاشت تلك السنين بضياعٍ وكأنها تغرق ببحرٍ لا قاع له في وسط ليلة لا قمرَ فيها ..
كُل شيءٍ كان خانق ومُظلم !
تنفست عميقاً وهي تجلس على كُرسي بجوار النافذه تنظُر الى كُل هذا الضوء الذي أعمى بصيرتها التي لم تعتد عليه ..
أغمضت عينيها قليلاً بسبب الصُداع الذي ملأ رأسها قبل أن تُشيح بنظرها عن النافذه وتنظُر الى الغُرفة التي تقطُنها بهدوء ..
إنها شيئاً فشيئاً تستعيد صحتها وذاكرتها التي طُمست لكثيرٍ من الوقت ..
فُتح الباب في هذا الوقت ودخل هذا الرجل الذي دخل الخمسين من عُمره مُنذ عامٍ واحد ، وقف على عتبة الباب لثوانٍ ينظُر إليها وكأنه ينظُر الى حُلم !
لم يعتد رؤيتها بعد كُل هذه السنين ، إنه كالحُلم حقاً ..
دخل وأغلق الباب خلفه ومع كُل هذه الجلبة لم تنظر الى جهته بل كانت غارقةً بعالمها الخاص ..
لم يُزعجها وبقي ينظُر إليها وهو يتسائل هل مرت إحدى عشر عاماً حقاً ؟
لا يُصدق هذا ، تبدو شابةً كما إعتاد رُؤيتها ، لا السنين ولا المرض غيّر الكثير من ملامحها ..
تقدم منها وتعمّد إصدار بعض الصوت فأيقضها هذا من شُرودها لتلتفت إليه دون تعليق ..
إبتسم وقال: كيف حالُك الآن ؟
هزت رأسها بالإيجاب دون أن تنطق شيئاً فإختفت إبتسامته تدريجياً بشيء من الحُزن فهي مُنذ الأمس لم تنبس ببنت شفه !
هل من المعقول أنها أحد الآثار الجانبيه لغيبوبتها الطويلة تلك ؟
حاول ألا يُركز على الأمر كثيراً وعلق قائلاً: لقد طلبتُ لك طعام الإفطار ، دقائق وسيقومون بإحضاره ..
أشاحت بنظرها الى النافذة مُجدداً شاردة البال بالكثير من الأمور ولعلّ أبرزها كان فرانس ..
فصوته ... كان أول ما سمعته ..
صوتٌ حزين قادمٌ من أعمق أعماق البئر الذي كانت تغرق به ..
بل رُبما العكس ، هي من مكثت طويلاً بالأعماق وهو كان يُناديها من السطح ، ليلوح لها مع صوته ضوءٌ صغيرٌ ساطع آتٍ من بعيد ..
تعبت كثيراً حتى حاولت الوصول الى ذلك الضوء ، ولكن حالما وصلت إليه ... لم تجد لفرانس أي أثر ..
هل كان حُلماً ؟ أم أنه كان هُناك حقاً ؟
لا يُمكنها تذكر ما قاله ، ولكنه تحدث كثيراً ..
حديثٌ طويل مشحونٌ بالحُزن البالغ ..
لطالما كان هذا الفتى حساساً أكثر مما يجب ..

طُرق الباب في هذا الوقت فذهب إليه ليستلم طعام الفطور وحالما فتح الباب وقفت وإتجهت بهدوءٍ الى الهاتف الموجود على الطاوله ..
وضعت السماعة في أُذنها وبقيت أصابعها على الأرقام تُحاول تذكر ذلك الرقم الذي إتصلت به كثيراً في السابق ..
ما إن تذكرته حتى ضغطت على الأرقام بهدوء ليصلها رنين بطيء جداً ..
ثوانٍ حتى جائها صوته قائلاً: مرحباً ..
تسللت الراحة الى صدرها فرقمه لا يزالُ كما هو ..
لم يتغير طوال السنوات الماضيه ..
تحدثت بهدوءٍ تقول: مرحباً لوديس ، إنها أنا ..
عقد حاجبه لتُكمل بهدوء: آليس ..






صدق احساسي هنا
آليس فعلا صحت من غيبوبتها بعد زيارة فرانس
و طلع ريكارد هو الي طلعها
يعني فعلا
سكوته الأيام الي فاتت كان مريب جدا
واضح أنه تعقب رين خطوة خطوة عشان يوصل لآليس
بس منو هذا لوديس؟ شكله أحد أصدقاء آليس القدامى





اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة



إبتسم آندرو يقول: مُبارك ، إستطعتَ الإطاحة بفيكتور ..
تنهد ثيو وهو يُجيب: الأمرُ لا يستحق ..
آندرو: أووه أنظروا الى كُل هذا الغرور ! يتعامل وكأن الإطاحة بأحد أعمدة مُنظمةٍ شريرة سهلٌ كشُرب الشاي !
قطب ثيو حاجبه دون تعليق فهو لم يقصد هذا ..
كُل مافي الأمر أنه فقط غير راضٍ تماماً ، غير راضٍ بالتضحيات التي إستلزمت هذا الإنجاز ..
لذا هو لا يعتبره إنجازاً كي يُحفل به !
تحدث قائلاً: على أية حال لقد أخذتُ إجازه .. سأُسافر الى لندن خلالها لذا أردتُ رؤيتك قبل سفري ..
آندرو بدهشه: حقاً !
ثيو: عُد الى ستراسبورغ وحضّر لعملك جيداً وحاول أن تكون حذراً دائماً ، رُغم أن البروفيسور ليس ممن ينتقم من الأشخاص عبر أقرباؤهم إلا أن الأمر ليس مؤكداً لذا فقط كُن حذراً ..
آندرو: ماذا عنك ؟
ثيو: أنا بخير ، ألم أُخبرك دائماً ألا تقلق من هذه الناحيه ؟
وقف وأكمل: أردتُ رؤية رين ولكن بما أنها لم تعُد هُنا فرُبما عليّ تأجيل الأمر ..
آندرو: قد تُسافر وتختفي ؟
إتجه ثيو الى الباب يُجيب: يُمكنني إيجادها حينها ..
وغادر بعدها ليتنهد آندرو وهو يهمس: متى سيمر فترة من الزمان كي يتجاوز أخي أمر لوكا هذا ؟
يتمنى بأن إجازته برفقة عائلته تُغير شيئاً من مزاجه ..






يعني لازم يكون في شي ينغص علينا فرحتنا
آآآآآآآه لوكا آآآآآآآه لو أنك حي الحين كانت فرحتنا تضاعفت
كل شي يذكرنا فيك
فشلون يا آندرو تبي من ثيو ينسى و اهماله كان السبب الرئيسي في موت لوكا ؟ شلون بينسى هو و شلون بننسى احنا شخص مثل لوكا ؟ مستحيل مستحيل أهئ أهئ أهييييييئ





اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة



إرتجف الهاتف بين يديها وإتسعت عيناها من الصدمة وهي تقرأ هذه الجُملة القصيره الوحيده ..
"ليسوا الدكاتره أوغاد وحدهم ، فحتى الطلبة قد يكونون كذلك مثل ماريا التي لفقت تُهمة السرقة الفكريه بالدكتور آندرو من أجل الترويج لكتابها"
إرتجف فكها وهي تهمس: ما هذا الذي تكتبه ؟!
نزلت الى التعليقات التي تجاوزت الخمس آلاف تعليق رُغم أن المقالة لم تُكتب سوى مُنذُ رُبع ساعه !
تحركت حدقة عينيها بصدمةٍ بالغه وهي تقرأ التعليقات ....
" من هذه ماريا ؟ كان عليك إرفاق صورتها "
" لا تقوليها إليان !! هل حقاً فعلت ذلك ؟ أنا مصدوم "
" أتذكر هذه الحادثه ، كُنتُ على ثقةً بأن الدكتور آندرو لا يفعلها ، كان لطيفاً ، صدقاً كان ألطف من أن يسرق طالبه ! "
" لما بدأتُ أشعرُ بالذنب لكوني صدقتُها ؟ أُستاذ آندرو لك مني بالغ الأسف "
همست ماريا بعدم تصديق: لا تُصدقوها ! لا تُصدقوها !!
" حقيره "
" ماريا من الأفضل ألا تُظهري وجهك لي لأني بدأتُ أستحقرك بشده "
" يالها من ##### "
صرخت ماريا: قلــتُ لا تُصدقوهــا !!!
نظر كُلٌ من في الحافلة إليها وهي تنظر الى شاشة هاتفها برُعبٍ بالغ وعيناها بدأت تُذرفان الدموع ..
لم يعد بإمكانها قراءة المزيد ..
نظرها مُشوش والهاتف يرتجف بشدة بين يديها ..
سقط على الأرض ورفعت يديها تُغطي أُذنها وهي تُطأطأ رأسها الى الأسفل تبكي بصمت ولا تُكاد تُصدق ما حدث ..
كان كُل شيء على ما يُرام ..
حتى في السابق لم يُكذبها الكثير رُغم أن سُمعته كانت جيده ..
كانت تمتلك أدلة ، تعاطفوا معها ..
فلما فجأه الجميع إنقلب ضدها من أجل مقالةٍ واحده ؟!!
مقالة غير رسمية ومن دون أدلة ودفاعاً عن أُستاذ سُمعته مُشوهه ؟؟؟
لما صدقوها ؟!!!!
شدت على أسنانها هامسه: إليان أيتُها الوغده ، لهذا إمتدحتي كتابي في ذلك اليوم !!! حقيره ، حقيــــره !
صرخت بكُل غضب وحدّه وهي تشُد بيدها على رأسها وتضرب بقدمها الأرض ..
ستُجن ، ستُجن حتماً !!
لقد دمرتها تلك الوغده الحقيره !
لقد أنها عليها بجُملةٍ واحده فقط !!
السنة الماضيه خططت وعملت وتعبت لتجني ثمار تعبها وينجح كتابها لتأتِ هذه الفتاة وتُدمر كُل شيء بلحضةٍ واحده !
من تحسبُ نفسها ؟!!!
ستُقاضيها ، ستتهمها بتدمير السُمعة والتنمر على شبكات الإنترنت ..
عليها أن تسترد حقها ..!!!

ثوانٍ فقط مرت بعد صرختها الجنونية تلك قبل أن تشهق وتنهار بالبُكاء الشديد ..
حتى وإن هددت فهي ليست نداً لتلك الطالبه !
إليان تلك قلبت الطاولة على أحد الدكاتره الكِبار وأصبحت رمزاً مشهوراً بالكُلية فكيف يُمكنها هي الفتاة البسيطة أن تواجهها ؟
لها كلمتها المسموعه وخاصةً بعدما أثبتت براءتها بكُل قوه فكيف لها أن تُكذب كلامها ؟
حتى أنها لا تجرؤ على مُقاضاتها ، فتلك الفتاة مُرعبة ومن أسرةٍ ثريه فبالتأكيد ستستعين بمُحاميين يقلبون الطاولة عليها وتظهر الحقيقة القديمه ..
وهُنا ستتحطم مرتين !
نطقت برجفةٍ من بين بُكائها: لما تفعلين هذا بي ؟ لما تُدمريني هكذا ..
حتى وإن كان الأمرُ غير رسمي ومُجرد مقالة على الإنترنت ، حتى وإن لم تُجازى على ما فعلته .... فلقد إنتهت ..
كيف يُمكنها أن تُظهر وجهها بالكُلية بعد كُل ما حدث ؟
سيتم التنمُر عليها ..
بالتأكيد سيحدث هذا ..
إتسعت عيناها من الصدمة حالما إستوعبت أمراً فإنحنت وإلتقطت الهاتف وهي تُكرر: لا لا ، أرجوكم إلا هذا ..
فتحت على دار النشر التي نشرت كتابها وبحثت عن كتابها حتى وجدته ..
صُدمت عندما رأت تقييم الأربع نجوم والنصف السابق قد أصبح 3,8 !!
فتحت على التعليقات لتجد عشرات التعليقات الجديده السلبية بالكامل والتي نُعتت بكلماتٍ قاسية مُتفاوته !
" سارقه ، حقيره ، مُعتلة نفسيه ، دنيئه ........"
هزت الهاتف وهي تهمس: أرجوكم ، أرجوكم فلتوقفوا .... إلا هذا أرجوكم !
ولكن لا زالت التقييمات تتوالى ، والتعليقات السلبية تزداد ..
وهي تنظُر الى كُل هذا بصدمةٍ كبيره ..
لقد إنتهت !
إنتهت تماماً !!





هالجزئية بردت لي قلبي
حقيرة و سافلة هالبنت
تستاهل الي سوته فيها اليان
بالعكس هالشي قليل قدام الي سوته في آندرو و تستاهل أكثر
للأسف هالنوعية موجودة دائما في المجتمع
متى بس نتخلص من أصحاب هالعقول المريضة





اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة


خرج من صفحة المُنتدى وذهب الى إسم ريكس حيث أرسل له سابقاً خبراً بأنه سيتناول طعام الغداء معه ..
عاود الآن إرسال رسالةٍ أُخرى كتب فيها: "لم أعد أرغب بتناوله معك فقد قيل عندما تحدث أمورٌ جيدة في يومك حاول ألا تُقابل تعيسي الحظ حتى لا يتم إفساد هذا اليوم"
ضحك بعد كتابتها ليذهب بعدها الى رقم إليان وكتب: "شُكراً"
توقف للحضات وشعر بأن ما فعلَته لأجله لا يُجازى بكلمة شُكرٍ واحده ..
هل يُضيف "جزيلاً" ؟
هز رأسه هامساً: توقف عن الإستغباء ..
تردد مُفكراً قبل أن يُقاطع تفكيره رسالة ريكس التي رد عليه: "كُنتُ سأرفض إستقبالك للسبب نفسه"
ضحك هامساً: يعرفُ كيف يقلب الأمور بجُملٍ قصيره ..
تنهد بعدها ونظر الى إسم إليان كثيراً ..
كثيراً لدرجة أنه إنغمس بمشاعره وقرر التهور بلحضةٍ غاب فيها تفكيره المنطقي عن دماغه وكتب لها كلمةً واحده ..
"أُحبك"






من أول و أنا محتارة اذا كنت ابي اليان مع ليو أو آندرو بس هنا من جد تمنيتها تكون مع آندرو
أحسه يحبها من جد مو بس مجرد مشاعر عابرة




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة



بعدها إلتفتت وغادرت فإبتسم إدريان وهو يُراقبها قبل أن يستوعب كونه أُعجب بكلامها حقاً ..
همس: بتَ شريراً يا إدريان فها أنت تبتسم بسعاده لكون المؤسسة تسقط شيئاً فشيئاً ..
إلتفت وعاود تجميع أغراضه وهو يُكمل: فضيحة كاتالين وبعدها خروجي أنا وشارون وأيضاً بريك ! إني أرى المؤسسة تسقُط ..
إبتسم وهمس: وهذا ما يستحقونه ..

***





ههههه طبعا بتصير شرير مو أنت مصاحب شيري
أحسن صدقني شخصيتك كذا أحلى

و ربي أني حبيت النسخة المطورة من ادريان , في السابق كمان كنت أحبه بس كانت تحزنني علاقته المتوترة مع ريكس
خليه يظل كذا على طول




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة


إلتفتت رين الى جاكي وقالت بإبتسامه: شُكراً لك ، لا أعرف أحداً بباريس أكثر ثقةً منك لذا إعذرني على إزعاجك ..
قطب جبينه بإستنكار يقول: لا تفعلي ! رين لم تكُن قط فتاةً مُهذبه ، هذا مُريب ..
ضحكت ضحكةً قصيره ثُم قالت: حسناً ، لن أفعلها مُجدداً ، وكُن سعيداً لكوني أثق بك لذا عليك تحمل طلباتي ..
إبتسم يقول: أجل ، أنتِ رين الآن ..





هنا على طول تذكرت في جنازة جينيفر على ما أعتقد لما رين قالت لريكس غادر لو سمحت
هههه بعدين هو استغرب و قال رين التي أعرفها لم تكن لتقول لو سمحت أو شي زي كذا
ههههه المهم و ربي تمنيت يكون في مواقف أكثر تشبه هالمواقف بين رين و ريكس
من جد تححححفففففة هالاثنين لما يجتمعون






اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة


إبتسمت نينا رُغماً عنها لتجد الدموع فجأه تنساب من عينيها ..
دُهشت رين وجلست أمامها فوراً تقول بقلق: نينا مابك ؟!!
شهقت نينا وهي تهمس: كُنتُ خائفه ، أنتِ لم تبتسمي ولم تضحكي قط مُنذ وفاة عمي لوكا ... خفتُ أن تفعلي بنفسك شيئاً سيئاً ..
إحتضنتها رين وهي تهمس: مابك ، لن أفعل شيئاً سيئاً فلم يكُن هُناك داعٍ للخوف ..
دفنت نينا وجهها بكتف رين وهي تقول برجفه: قال لي عمي لوكا ، قال أنه علي ألا أتركك أبداً مهما حدث لأنه قبل فترة عندما كُنتِ وحيده عانيتِ كثيراً لدرجة أنك ألقيتي نفسك من على جُرف لتموتي ، قال لي بأنك قد تفعلين هذا بالمُستقبل لذا عليّ أن أبقى معك دائماً ... كررها لي كثيراً لذا خفت ، خفت عندما رأيتُ مدى حُزنك ، خفتُ كثيراً ..
ضمتها رين الى صدرها أكثر وهي مُندهشه لتهمس: لا ، لن أفعلها ، نينا أنا حقاً لن أفعل شيئاً كهذا ..
عضت بعدها على شفتيها وهي تُكمل في نفسها: "لما تقول هذا الكلام لطفله !! ألهذه الدرجة عرفتَ بأن موتك سيترك أثراً كبيراً بنفسي ؟!! إذاً كان عليك ألا تموت بدلاً من أن تفعل هذا !!!"
أغمضت عينيها بقوةٍ تمنع دموعها التي بدأت تتجمع فيهما وأخذت نفساً عميقاً وطويلاً ..
ثوانٍ حتى إبتعدت عن نينا ونظرت إليها بإبتسامه تقول: لوكا قالها من شدة قلقه ، ولكن الحقيقة أني لم أفعلها قط ، كيف لي أن أموت وأترك زهرتي الصغيرة خلفي ؟ نينا .... أنتِ أكثر شخصٍ أُحبه في هذه الحياة ، أنا لم أكُن قط من الأشخاص الذين يُبكون ويكسرون قلوب أحبائهم ، لن أفعل هذا لذا كوني على ثقة بكلامي حسناً ؟
هزت نينا رأسها بالإيجاب فبدأت رين تمسح دموعها من عينيها الصغيرتين وهي تقول بإبتسامه: لذا إبتسمي ، أريني إبتسامتك الجميله .. رين لن تكون سعيدة إن لم ترى إبتسامة نينا ..
إبتسمت نينا فمسحت رين على وجنتيها بهدوء وهمست: أُحبك ..





هنا فعلا دموعي صارت أربع أربع
من ناحية تذكرت لوكا الي ما نسيته أصلا
و من ناحية ثانية كلام نينا ثم كلام رين قطعوا لي قلبي
العلاقة بين الأختين فعلا فريدة
أحب أنك دائما تركزين على هالعلاقات أكثر شي






اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة



جلست رين بهدوءٍ على السرير بجانب حقيبتها حيثُ قد ذهبتا سابقاً الى منزلهما وأخذتا جميع الأمور المُهمه من هُناك ومنها صندوقٌ كانت تحتفظ بجميع ذكرياتها الثمينة فيه ..
وهاهو الصندوق بين يديها تُحاول تخفيف الذكريات منه والتخلص من كُل شيء قد يؤلم قلبها ..
نظرت بهدوءٍ الى مجموعة الصور حيثُ أولها لصورةٍ عائليه قديمةٍ جداً حيث كانت نينا رضيعةً آنذاك ..
نظرت الى والديها قبل أن تهمس: غادرتُما الى السماء مُبكراً .. مُبكراً للغايه ..
قلبت الصورة التاليه حيثُ صورتها مع والدها بإحدى حفلات التخرج المدرسيه ومعها جدتها والتي لاحقاً إعتنت بنينا ليكون مصيرها الموت أيضاً ..
قلبت الصورة التاليه لتكون الصورة الأكثر إيلاماً لقلبها ، صورةً جمعتها مع أصدقائها وعمها لوكا ..
نظرت الى صديقتها آريستا ، تلك الفتاة الطيبة والمُبتسمة دائماً بشعرها الأشقر القصير والمموج دائماً .. لطالما أحبت صبغ جذوره بالأسود مرةً وبالبني مرةً أُخرى ، كانت ترى بأن مظهرها حينها يكون أجمل ..
همست: لطالما كُنتِ جميلة ، مهما فعلتِ فأنتِ كذلك ..
أغمضت عينيها تُحاول تشتيت ذهنها عن التفكير بموتها الشنيع على يد دارسي ..
لتلف بنظرها الى عمها وهمست: كُنتُ أُكرر دائماً بأني سأنتقم منه ، ولكنك أنتَ من أخذ بإنتقامي ، لا أعلم هل أشكُرك أو أشتمك !
نظرت الى الصورة التاليه والتي بعدها وبعدها ...
لما كُل الصور هكذا ؟
لما كُلهم يحتوون على أشخاصٍ أحبتهم ورحلوا ؟
أمها ، أباها ، جدتها ، عمها ، صديقتها ..
لقد فقدت الكثير حقاً ..
إلتفتت خلفها وسحبت محفضتها لتُخرج صورةً جمعتها بريكس إلتقطتها بإحدى فعاليات التصوير في مدينة الألعاب الإلكترونية بالأمس ..
نظرت الى الصورة حيثُ كانت تُمسك بذراعه وتُقربه منها بالقوة ليظهر داخل إيطار الصوره ..
لم يكُن وجهه راضياً ، رفض الإبتسام رُغم مُحاولاتها الكثيره ..
وهي كانت تبتسم ، إبتسامةً مُزيفة من أجل الصورة فحسب ..
لا تعلم لما هي تبحث عن الألم لنفسها ؟ لما أصرت أن تأخذ هذه الصورة لتكون كذكرى لها حال رحيله ؟
ضمّت الصوره الى مجموعة الصور السابقه وهمست بتهكم: لن تكون مُختلفه عن السابق ، كُلها صورٌ تحوي على أشخاصٍ إختاروا الرحيل ..
لتجد نفسها بالأخير لم تستطع التخلص من أي شيء ..



في هالجزئية رين قطعت لي قلبي
فعلا كل شخص أحبته مات و تركها
أمها .. أبوها .. جدتها .. آريستا ..لوكا .. ثم ريكس الي للحين ما غير قراره
رين فعلا عانت الكثير و تستحق السعادة الي نالتها في الأخير







اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة


نظرت الى الشاشة مُطولاً تُفكر برسالةٍ تكتُبها له ..
إحتارت كثيراً قبل أن تُقرر وتكتب بهدوء: "تخل عن إنتقامك وأُترك المُنظمة وإقطع كُل ما يربطُك بها ، وحينها ..... سأقول لك سراً لا أعلم إن كان سيُبهجُك أو لا ، ولكنه بالتأكيد شيء مُهم لك أنتَ أكثر من أي شخصٍ آخر"
أرسلت الرسالة ونظرت الى هاتفها مُطولاً قبل أن تبتسم بسُخريه هامسه: الآن إستوعبت لما كُنتُ مُترددة حيال إخباري له ، لماذا كُنتُ أبُرر كثيراً ..
وقفت ومشيت بهدوء الى النافذه ونظرت الى الشارع من على علو طابقين وأكملت بهدوء: كان عليّ إخباره فلما كُنتُ أبحث عن الأعذار وأُفكر كثيراً بمشاعره وبتقبله للأمر ؟
صمتت قليلاً وأكملت تُجيب على نفسها: أردتُ أن يتخل عن إنتقامه لأجلي لا لأجل والدته ، رغبتُ لو كُنتُ شخصاً مُهماً بحياته بمثل أهمية والدته ، ولكني فشلت ، لم أعتقد أن حُبك حرباً لا يُمكنني الفوز فيها ..
فتحت هاتفها مُجدداً وأرسلت: "إنه بخصوص والدتك"
ستتخلى عن رغبتها هذه ، في أن يفعل ولو شيئاً واحداً لأجلها هي ..
المُهم لها الآن هو ريكس ، حتى وإن كان مصيره الموت من مرضه ..
فعلى الأقل ، عليه أن يموت سعيداً ..
عانى كثيراً مُنذ طفولته وحتى الآن ..
فلينعم بنهايةً سعيدة ، هذا هو الشيء الوحيد الذي تستطيع أن تفعله لأجله ..
ضحكت رُغماً عنها على تفكيرها وهي تقول: أنظُر ريكس ، جعلتني أتقبل موتك وأبحث عن الميتة الأفضل لك .. يالك من مُتحجر ..
بعدها أشاحت بوجهها وأكملت ترتيب حاجياتها بوجهٍ مُتجهم بارد وبداخلها .....
ناراً تأبى الخمود ..






في النهاية يا رين هو رجع عشانك من دون لا يعرف عن أمه أي شي
و هالشي وحده يدل أنه هو بعد يحبك

المسكينة من يأسها صارت تفكر شنو هي الميتة الأفضل له
يا ريكس يا أخي أنت ليش متحجر كذا
شوف شنو سويت بهالبنت
مو كفاية عليها كل الي عاشته عشان تكمل عليها أنت بعد؟
كويس أنك غيرت قرارك في الأخير عشانها




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة


قطع تفكيره صوت رسالةٍ أُخرى فتنهد وأخذ هاتفه ليجدها رسالتين من "مغناطيس" المشاكل رين ..
نظر الى الإسم قليلاً بعدها همس: هيّا ، لم تعُد تُسبب المشاكل ..
غيّر إسمها الى "رين" ومن ثُم قرأ الرسالتين ..
عقد حاجبه ورد عليها "ماذا تقصدين ؟" ..
ليأتيه ردها سريعاً تقول: "تخلّ أولاً عن هذا الإنتقام وصدقني .... هو أمرٌ رغبتَ به كثيراً بأُمنياتك المُستحيله"
ظهرت إبتسامةً ساخره على شفتيه وهو يهمس: أكثرُ ما رغبتُ به هو عودة الزمن الى الوراء ، هل ستفعلينه لأجلي ؟
رمى هاتفه بإهمال دون رد وبدأ بتبديل ملابسه ومن ثُم وضع المُسدس بجيب معطفه الداخلي قبل أن يأخُذ الهاتف مُجدداً وينزل الى الأسفل ..
حال وصوله الى الباب جائته رسالة أُخرى فتفقد هاتفه ليجدها من إدريان كتب فيها "عندما تذهب الى الفيلا أُدخل الى غُرفة المعيشه ، فلتفعل هذا لأجلي"
عقد حاجبه هامساً: مابه هذا أيضاً ؟
فجأه الجميع بدوا غريبي الأطوار ..
تراجع الى الخلف وذهب الى غُرفة المعيشه ودخلها فلم يجد أي أحد ..
دار بنظره في أرجاء المكان هامساً: ماذا كان يُريد بالضبط ؟
إتسعت عيناه من الدهشة عندما وقعت أنظاره على الحائط !!
فبجانب الصورة العائليه كانت هُناك لوحة مُعلقه لصورته هو ومارك بالمقهى !!
إنها الصورة التي أخذها على حين غفلةٍ لهما وتهامسا بها هو وإليان ..
رفع حاجبه بإنزعاج هامساً: هذا الشاب مُزعج بحق ، بل يتعمد الإزعاج ..
خرج من الغُرفه وهو يُرسل له: "متى ستكبُر وتُصبح رجلاً"
من الجهة الأُخرى إستقبل إدريان رسالته لينفجر ضحكاً وهو يقول: سُحقاً لإنشغالي الذي منعني من رؤية ردة فعله ، ليتني صبرت ولكني أحمقٌ لا يُطيق الصبر ..



و أخيرا تغير الاسم من مغناطيس الى رين , حبيت هالجزئية
أتعب و أنا أقول أني أعشق هالاثنين رين و ريكس

تغييره لاسمها أكبر دليل أن مشاعره ناحيتها تغريت من زمااان
أصلا احنا ندري أنها تغيرت من فترة طويلة بس هو و رين الي ما يدرون للحين
أصلا المسكينة شلون بتدري و هو مازال مصر على الموت رغم اعترافها له و طلبها أنه ما يتركها هو بعد مثل ما تركها الجميع و منهم لوكا
فعلا كانت يائسة من ناحية أنه بيحبها


ههههههههههههه آخر شي ادريان
و ربي هالانسان أحبه
فعلا تحفة
و علاقته مؤخرا في البارتات الأخيرة مع ريكس صارت تجنن تججججنن






اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة


همست لها بهدوء: الى أين ستُغادرين ؟
إلتفتت المرأة الروسيه الى الخلف لتجد رين وحدها تنظُر إليها بهدوء ..
نظرت حولها ولم تجد أُختها فعاودت النظر إليها وبات من الواضح أنها تعرفت عليها ..
وهي التي كانت تتمنى ألا يعرف أحد فلقد إتفقت مع ريكارد أن يُنهي الأمور في المشفى وتظهر التقارير كونها توفيت ..
ودُفنت ..
لتنقطع علاقتها بالجميع حتى برين وفرانس اللذان عرفها بأمرها ..
بقيت تنظُر إليها بهدوءٍ لفترةٍ قبل أن تُجيبها: الى حيثُ أنتمي ..
شدت رين على أسنانها وهمست: الشخص لا ينتمي الى البلد الذي وُلِد فيه ، بل الى المكان الذي تتواجد به عائلته ، فالعائله هي الوطن ..
تقدمت خُطوة منها وأكملت بحده: فإما البقاء معهما أو أخذهما معك !
نظرت آليس إليها لفترة قبل أن تبتسم قائله: كبُرتي ولا زِلتِ تتمتعين بالعناد ..
تجاهلت رين تعليقها وهي تسأل: هل تعرفين ماهي أخبار ريكس ؟ أم ستُغادرين هكذا !
حركة يدها مُكمله: ماذا عن مارك ؟! لقد كبُر وأصبح فتىً مُختلفاً عن الطفل الذي تركته ، ألا تتوقين لرؤيته ؟
لم تُعلق آليس بل بقيت تنظُر إليها بهدوء ومن دون أية ردة فعل فجُن جنون رين وهي تقول: آليس أنتِ لستِ جاده !! هل ستُسافرين حقاً !!
أشارت الى المدخل الذي خلفها والتي كانت ستدخله وأكملت: الى روسيا ؟!! وأبناءك ؟! هل تعلمين بأن ريكس يلوم نفسه بموتك ؟ ولا زال يلوم نفسه رُغم إنقضاء كُل تلك السنين ؟؟! هل تعرفين بأن مارك يتوق لصورةٍ واحده لك ولا زال يُقدّر تلك الذكرى القديمة عندما ودعتِه بتلك الليلة الثلجيه ؟!!!
ضاقت عينا آليس لوهله فلم تكن تعتقد بأنه يتذكر ذلك الموقف أو حتى يعرف أنها هي ..
أكملت رين: كيف يُمكنك إختيار المُغادره دون حتى أن تسألي عن أخبارهم على الأقل ؟
وجدت نفسها تصرخ بغضب وهي تُكمل: ريكس مُصابٌ بالسرطان !! والعلاج منه ميؤوسٌ تماماً !
إتسعت عينا آليس بصدمه حيثُ أكملت رين: ومارك عثر عليه البروفيسور وإلتقاه لمره ولا نعلم إن كان سيجُر إبنه معه الى عالم الجريمة أو لا ..
هدأ صوتها تدريجياً: وذاك الوغد الذي قتلك لـ....
تقدمت آليس منها بسُرعه وغطت فمها تقول: كلا !!
توقفت رين عن الحديث في حين تنهدت آليس وهمست: هو الوحيد الذي لا أُريد منه أن يعرف بأني على قيد الحياة ..
رين: لما ؟ تخشين بأن يُلاحقك ليقتُلك ؟
هزت رأسها نفياً تقول: بل أُريد تدميره بحقيقة بقائي ميته ..
عقدت رين حاجبها ولم تفهم ، لم تهتم حتى بالأمر فقد قالت بإستنكار: هل هذا ما إهتممتِ به ؟! أكثر من مرض ريكس ومُستقبل مارك ؟
إبتسمت آليس هامسه: أنا أُمٌ سيئه صحيح ؟
هزت رين رأساً نفياً تهمس: لا تردي مثل هذا الرد ، لا تجعليني أتألم لحقيقة أن ريكس عانى طوال حياته لأجل أُمٍ غير مُكترثة هكذا ..
إختفت إبتسامة آليس وهمست: لا يُمكنك أن تفهمي ..
صرخت رين بغضب: أفهم ماذا ؟!!! أقول لك بأن ريكس سيموت وأنتِ جُلّ ما إكترثتِ به هو ذاك القاتل !!!!
إلتفتت آليس وغادرت تقول بهدوء: إن كُنتِ ستصرُخين فدعينا نوقف المُحادثة هُنا ..
شدت رين على أسنانها لتهمس: فضيعه ..
تقدمت ووقفت أمامها قبل أن تذهب الى صالة إنتظار طائرتها وقالت: أتعلمين ؟ الجميع ، الجميع دون إستثناء كان يُحبك ويمتدحك ، أبناء ريكسوفر ، أبناء آليكسندر أيضاً ، الجميع يُحبك ويراك إمرأةً رائعه لا تُكرر ، فلما إذاً تغيرتِ الى هذه الدرجه ؟ ما الذي يجعلك تُقررين المُغادرة هكذا دون أن تُقابليهم ؟ على الأقل أبنائك ؟!
نظرت إليها آليس بهدوءٍ قبل أن تقول: لأنهما يستحقان الأفضل ، ووجودي بحياتهما لن يُسبب سوى المشاكل ..
رين: لا تُقرري قبل أن تسمعي رأيُهما !
آليس: الأُم وحدها تعرف مصلحة أبنائها وليس هم ..
نظرت إليها رين بهدوء ثُم قالت: وهل مصلحتهم تتضمن عدم إطمئنانك عليهم ؟ عدم السؤال عن أحوالهم ؟ عن تجاهلهم حين مرضهم ؟ أين المصلحة في هذا ؟!!
تقدمت آليس منها خُطوة تقول: إذاً ، هل المصلحة هي التعرف عليهم مُجدداً وإحياء أملٍ قديم بصدورهم ؟ وماذا بعد ؟ أنا إمرأةٌ لا تصلُح لأن تكون أُماً ! لدي حياةٌ مُختلفه لا يُمكنني الفكاك منها ، ماضيّ مُشين حتى النُخاع ولا سبيل للتملص منه ، سيبقى التهديد يُلاحقني للأبد ، أعدائي كُثر وكُلهم يتمنون رأسي ! إذاً ؟! هل أُحيي هذا الأمل وأقتُله مُجدداً في فترة قصيره ؟ مصيري الموت ! إن بقيتُ وعشتُ حياةً طبيعيه فمصيري الموت لا محاله فما الفائدة من كسرهم لمرتين ؟ هل عرفتِ أين المصلحة التي أقصدُها ؟!
فتحت رين فمها لتُرد ولكن قاطعتها آليس تُكمل: إعتادا على رحيلي حتى وإن كانا يشتاقان إلي ، هذا طبيعي ، كُلنا نُحب أشخاصاً ويتركوننا ونبقى على ذِكراهم ، هما ليسا وحدهما ! ريكس يمتلك عائلته ، والده ، إخوته وأبناء عمومته ، مارك لم يعرفني كثيراً لذا يُمكنه مواصلة العيش وإختيار مُستقبله بنفسه ، فإن كان ريكس كما تقولين يحتاجني فهذا لا يعني سوى أنه لم ينضُج بعد ! إن كان لا يزال يتعلق بشخصٍ ميت فهو بحاجةٍ لأن يفُك تعلقه ، إن عُدتُ فهذا سيزيد من شدته لا أكثر !
صمتت قليلاً ثُم أكملت بهدوء: رين صدقيني ، بقراري هذا فأنا أكثرُ من يتألم وليس هن ..
ردت عليها رين: إنها إحدى عشر عاماً ، أعدائك خلالها لم يستطيعوا أن يصلوا إليك ، حتى ريكارد المُتعلق بك بشده لم يستطع ، الكُل تأكد من كونك غادرتِ العالم .. يُمكنك أن تعيشي حياةً طبيعيه !!
آليس: كيف ؟ وهويتي ؟ إن كُنتُ سأرجع كأُمٍ لمارك وريكس فالجميع حينها سيعرف بوجودي وسيُلاحقونني مُجدداً ! وإن فكرتِ بالتزوير فلن يُغير هذا من الأمر شيئاً فمُجرد بقائي بجانبهم سأجذب الأنظار ! "من هذه الإمرأه ؟" "أوليست تُشبه الراحلة آليس ؟" "إنها آليس بالفعل" ومُجدداً نعود الى نُقطة البدايه ..
صمتت قليلاً ثُم قالت بهدوء: رين ، أنا لستُ عاطفيةٌ للغايه ، قد أضعفُ في مراتٍ قليله ولكن عقلي هو المُسيطر دائماً ، لن أُؤذيهم ببقائي معهم .. حاولي إبعاد عواطفك وفكري بعقلك قليلاً وحينها ستتفهمين هذا القرار ..
عضت رين على شفتيها هامسه: أنتِ لا تفهمين ..
آليس بهدوء: بل أنتِ التي لا تفهم ، ما زِلتِ صغيره لذا من الصعب رؤية الأمر من منظورٍ منطقي ..
رين: أقول لك ريكس سيموت !
تنهدت آليس وهمست بهدوء: لا تتوقعي أني لا أكترث للأمر ، لكن لا يُمكنني رؤيته ، حال وصولي لروسيا سأحرص على إيجاد أفضل طبيب لأجله وسيكون بخير ..
نظرت رين الى عينيها تقول: تحاليله عُرضت على طبيب موثوقٍ هُنا وقالها بصراحه بأن لا أمل له بالعيش كثيراً ، على الأقل .... أعطيه نهايةً سعيده ..
نظرت إليها بهدوءٍ ظاهري بينما قلبها يبكي من كلامها هذا ، لتُعلق بهدوء: رُبما هو ليس جيد الى هذه الدرجه ، سأجد له طبيباً أفضل ، طبيبٌ عالمي .. سيكون بخير ..
شدت رين على أسنانها تقول: وماذا لو كان كلامه نفسه ؟ ماذا ستفعلين حينها ؟
لم ترد آليس فوراً لتنطق بعد ثوانٍ: رين .... أنا موشوشةً كثيراً ، مرت إحدى عشر سنة من عُمري وتخللها كثيرٌ من الأحداث ، لذا أنا بحاجةٍ الى هذه السفره ، بحاجةٍ للبقاء بعيداً ومواكبت الأحداث ، لا تقسي علي بتوقعاتك ..
لم تستطع رين أن تُعلق أو تقول شيئاً ..
إنتظرتها آليس لدقيقةً قبل أن تتنهد وتمر من جوارها وهي تربت على كتفها هامسه: كوني بخير ..
وغادرت بهدوء بينما رين بقيت في مكانها مُتألمه وتشعُر بعجزٍ تام وكراهيةً كبيره لنفسها ..
لكونها لم تستطع حتى أن تُقنعها ..
لكونها تركتها ترحل هكذا دون أن تمنعها وتفعل شيئاً جيداً لأجل ريكس ..
لأجل ريكس ؟!!
إبتسمت بشيء من السُخريه وهي تهمس: ألا تُلاحظ هذا يا ريكس ؟ أستمرُ بفعل الكثير من الأمور لأجلك وماذا عنك ؟
أشاحت بوجهها وعادت الى أُختها ..
وبدأت تُسيطر على دماغها فكرة ..... أنه لا يستحق !
حتى وإن أحبته .. إن لم يُقدّر حُبها هذا ولو قليلاً فهو لا يستحق جُهدها المُضني لأجله ..
لا يستحق بتاتاً !






هنا آليس و رغم أنها تفكر بمنطقية بس نرفزتني
البنت تقولك أن ولدك بيموت و أنتي تقولين ما أقدر أبقى
كويس أن كلام رين خلاها تتراجع
في النهاية هي الي لقت الأطباء الي تعالج ريكس عندهم

رين كل هالجزئية حتى في الأخير و هي تتكلم عن ريكس كسرت خاطري
فعلا من أول و هي تسوي المستحيل عشان ريكس و هو مصر على الموت
سوت كل شي و هي تدري أنه ما راح يفيد مع شخص يعناده
كويس أنها ما فقدت الأمل أنه بيغير قراره في الأخير






اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة








7:12 pm


رُغم أنه مُطارد من قِبل السُلطات ..
ورُغم أنه يعيش حياةً يملؤها الخوف من أن يتم القبض عليه قبل أن يُغادر خارج الحدود ..
إلا أن أخبار تلك الخادمة كانت تُسعده ..
وتُغير مزاجه دائماً ..
فهاهي صورةٌ حديثة لذلك الشاب المدعو بآلبرت يجلس على الأريكة وهو يتكأ برأسه على إحدى يديه ويبدو مُرهقاً ..
إنها تُعطيه تفاصيل تحركات آلبرت ومدعومةٌ بالصور في بعض الأحيان ..
تفاصيل تُبين له تطور المرض بجسده وبكونه بدأ يُعاني من أعراضها ..
ينتظر الآن فقط أن يُشاهده يذهب الى المشفى من أجل الفحوصات ويُصدم بالنتيجه ..
وهُنا سيضحك كثيراً ..
وسيتلاشى غضبه العارم تجاه هذا الرجل الذي دمره ..
فرُبما خسر معركةً ضده ولكنه من سيفوز بالحرب !
سيموت هذا الرجل تدريجياً بينما هو سيُغادر ويبني نفسه من جديد ..
وتنقلب الأمور الى صالحه مُجدداً ..
فلم يكُن قط من أولئك الأشخاص الذين ينتهون بسهوله ..
على الإطلاق ..





يا أخي من جد تحزن
أبدا مو داري عن الي مسويه ريكس
تستاهل و الله
يا ليتني قدرت أشوف وجهك يوم تلقيت ذيك الصدمة
بتتضاعف شماتتي هههههههه وقتها


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة

بقي د.جان مُبتسماً دون تعليق في حين شرد ريكس بتفكيره قليلاً قبل أن يقول: أنتَ رجُلٌ لا يُحافظ على وعوده ..
عقد د.جان حاجبه ليوضح ريكس مقصده: أقصد بإتفاقك مع آلبرت ورين ، ألم يطلُب منك ملف تحاليلي مُقابل ألا يقوم بنشر ما لديه للإعلام ؟
ضحك جان هُنا رُغماً عنه قبل أن يُعاود التكشير وهو يقول: ولكنه هو أيضاً خانني ونشرها حقاً ..
إبتسم بعدها ونظر الى ريكس يُكمل: لما ؟ هل حدثك بشأنها ؟
ريكس: أجل ، التحاليل المُزيفة التي تُثبت كوني سأموت قريباً .. شاجراني هو ورين عليها كثيراً ، سببتَ لي إزعاجاً كبيراً ..
رفع جان يده يرفع خُصلات شعره المموجة الى الخلف وهو يبتسم قائلاً: عُذراً ولكن رأيتُهما مصدر تدخُلٍ مُزعج لإختباراتي فأردتُ إعطائهم شيئاً يجعلهم يتوقفون وييئسون ..
شرب ريكس من المشروب الغازي وهو يقول: إشتريتَ راحتك على سبيل إزعاجي أنا ..
علق د.جان ضاحكاً: أعتذر أعتذر ..



هنا دموعي صارت أربع أربع من الفرحة لأن التحاليل كانت مزيفة
صار عندي أمل أكبر أن ريكس بيعيش
بس يا ريكس يا أخي وش هالنذالة
كنت قادر تقول لرين أن التحاليل مزيفة و تطمن البنت شوي
و لا لأنك قلت أنا مستحيل أتراجع قررت أنك ما تعطيها أي أمل
و ربي أنك عذبت هالبنت كثير

أما نذالة جان فحدث و لا حرج
حقييييير لأقصى درجة
ما كنت أنتظر العكس أصلا




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة

ليتحدث ريكس مُجدداً يقول: لذا لا داعي لأن تُرغم الخادمة على الإستمرار بتوصيل أخباره إليك ..
جفُل الدكتور للحضة وتوقفت يده حالما كاد أن يُعطيه الإبره ..
عقد حاجبه ورفع نظره الى عين ريكس الباردتين الذي أكمل بهدوء: لا تُحاول رشوة الخدم مُجدداً ..
عاد الدكتور بجسده الى الخلف لتضيق عينيه وهو يقول: أووه ، لا تقُلها ..!
لم يؤكد عليه ريكس شكوكه بينما شعر الدكتور بشيء من الغضب بداخله فالإنجاز الذي كان يعتبره إنجازاً .... لم يكُن كذلك !
سحب ريكس الإبرة من بين يديه ومد ذراعه ليُكمل إعطاء الحُقنة لنفسه وهو يقول دون أن ينظُر إليه: ألم أُحذرك من المساس بهم ؟ كان بيننا وعد ..
راقبه الدكتور بهدوء وهو يقول: من أخبرك ؟
ريكس ببرود: لا أحد ، ولكني عرفتُ من كونك لستَ أهلاً للثقه ، خُنتَ جينيفر وقتلتها ، نكثتَ بوعدك مع آلبرت وأعطيته ملفاً مُزيفاً ، عرفتُ بأنك لن تُحافظ على الوعد الذي بيننا ..
رفع عينيه الى الدكتور وأكمل: ومن غيرَ الخدم يُمكنك الإستعانة بهم داخل المنزل ؟ كُل ما علي هو أن أسبقك وأعدهم بإعطائهم ضعف ما ستفعل وحينها ستأتي إلي الخادمة التي تختارها وتُخبرني بكُل شيء ..
رمى الحُقنة الفارغه ووقف ليتجه الى المكتبة التي حوت بعض الملفات مع الكُتب وبحث فيها قليلاً وهو يُكمل: سلّمت لي الزجاجة الحمراء تلك ولم تضع ولا قطرةٍ واحده بالعصير كما أردتَ أنت منها ، صورَت لك صوراً تُظهر إنجازاتك المُزيفه ..
سحب الملف الذي حوى إسم ريكس وأكمل: تركتُها تستمر باللعب معك وإعطائك أخباراً زائفةً بخصوصه ، تُصوره في لحضاتٍ طبيعية لأي شخص وتختار لقطات إرهاقه لتُقنعك بأنه حقاً مريض ..
تقدم من مكتب الدكتور وسحب القداحة التي كانت هُناك وأشعلها فضاقت عينا جان الحادتين وهو يهمس: ماذا تفعل ؟
قرّب ريكس الملف من القداحة وبدأ يُحرقه وهو يقول: إذاً ما رأيُك ؟ ماهو شعورك وأنتَ مُستمتعٌ ليومٍ كامل بإنجازٍ مُزيف ؟
وقف الدكتور جان بعصبيةٍ واضحه ومد يده ليسحب الملف من ريكس قبل أن يُحرق حقاً ولكن ريكس رفع يده التي حوت الملف وبيده الأُخرى دفع بالدكتور قليلاً وهو يقول:والآن ماهو شعورك وعينة إختبارك الوحيدة التي حافظتَ عليها لفترةٍ طويله يتم حرق جميع الدراسات حولها ؟! شعورٌ موجع صحيح ؟!
جُن جنون جان وهجم عليه مُجدداً ليلتقط الملف فتشابك مع ريكس الذي لا زال يُبعد الملف عن متناول يده وهو يُكمل له: ألم تعرف بعد لما إخترتُ الإستسلام التام لك ؟ لأكون وحدي فأر تجاربك الأساسيّ ، لأثق بأنك لن تتخذ شخصاً وتؤذه بشكلٍ دائم بتجارُبك التي لا تنتهي ، التي تُمزق الجسد من الداخل مع كُل إبرةٍ وقُرص دواء .. ولأثق ..... بأنه عندما أحرق مُستقبلك هكذا أمام عينيك يكون هو وحده من تُعوّل عليه نجاحك ، ويُكون هو سبب جنونك هذا ..
سقط الملف أرضاً وعندما حاول الدكتور دفع ريكس ليصل إليه مد ريكس رجل وداس عليه والذي كان قد إحترق نصفه وبدأ يُخمد الإحتراق بفعل أرضية الغُرفة الباردة ..
نظر الدكتور جان بغضب شديد الى الملف الذي أصبح نصفه رماداً ورفع عينيه الى وجه ريكس وهو يهمس بغضب: أيُها الوغد !
ريكس: الوغد من يقتُل أطفالاً وأبرياءاً بدافعٍ أحمق يُسمى العلم ! الوغد .... من يُنجب طفلاً ويُخرجه الى العالم فقط ليُعذبه بالمرض والأدويه !! هذا هو الوغد الحقيقي ..
براكين غضبٍ تشتعل بصدر جان وبالكاد هو واقفٌ بهدوء ..
يُريد حقاً تمزيق هذا الرجل قطعةً قطعه فهو لم يُعطه إنتصاراً زائفاً على آلبرت وحسب ، بل أفسد دراساته !!
مر الكثير من الوقت إستطاع فيها دراسة ثلاثة أمراضٍ بعدّة أنواعٍ من العلاج على جسده ..
لطالما كان جسده قوياً ولطالما كان لا يتحسس من أي عنصُرٍ لذا كان هو الأنسب ليكون حقل تجارب ..
وهو .... سلم له أمره دون إعتراض ..
ولم يُفكر قط بأنه يُفكر بهدم كُل شيءٍ هكذا وببساطه !!
كان يضنه مسجوناً لديه بفعل التجارب ..
همس بهدوءٍ: بهذه الطريقه ... لا مجال لأن تُشفى من مرضك ، حتى وإن ذهبت الى طبيب جيد و....
قاطعه ريكس: ومن قال بأني أهتم ؟
شد جان على أسنانه فأكمل ريكس وعينيه على الحُقنة التي على الأرض: أردتُ فقط مُسكنٌ قوي ليُساعدني على إنهاء آخر أموري وبعدها لا مُشكلة لدي في أن أموت بفعل المرض ..
عاود النظر الى جان وأكمل بإستفزاز: هذا إن كان سيقتُلني حقاً فلقد بدوتَ سعيداً وأنت تتحدث عن نتائج دوائك الجديد هذا ..
وبحركةٍ خاطفه سحب جان دباسة الورق الكبيره من على المكتب وضرب بها وجه ريكس ليتراجع الآخر رُغماً عنه وهو يضغط على فكه من الجهة اليُسرى ليبدأ الدم يتسلل من بين أصابعه ..
إنحنى جان وإلتقط الملف من على الأرض وبدأ يُقلب صفحاته والذي بالكاد هُناك بعضٌ منها سليم ..
تجهم وجهه كثيراً والغضب الشديد يُسيطر عليه حقاً لدرجة لم يعُد يعرف كيف يُطفئه !!
تقدم ريكس تاركاً إياه خلفه وهو يقول: لم تسألني ..
نظر جان إليه بشيء من الدهشة والغضب بآنٍ واحد وكأنه يقول "ماذا بعد" ؟!!!!
إلتفت ريكس إليه بهدوء وقال: ألم أقُل لك بأني لن أغفر لك لو حاولت إيذاء آلبرت أو أي واحدٍ من العائله ، لم تسألني بعد كيف سأُعاقبك !
تقدم جان منه تاركاً الملف على المكتب وهو يقول: لقد ضِقتُ ذرعاً بك !
أمسكه من ياقة قميصه ودفعه الى الحائط وهو يشد على الياقة قائلاً بغضب: أتضُنني ممن يغفِرُ لمن يُضايقني ؟! هل لأنك شخصٌ مُهمٌ لي في تجاربي تضُن بأنك ستفلِتُ من إنتقامي ؟!!
ريكس: توقف عن النُباح أكثر فلقد ولّى عهدُك ..
إتسعت عيناه بغضبٍ شديد ليقطع كُل هذا صوت فتح الباب القوى والمُفاجئ ودخول العديد من عناصر الشُرطة الى الداخل ..
إلتفت جان الى حيثُ هذه الجَلبه ليُصدم بشده مما يرى حيثُ أشهروا مسدساتهم بوجهه وتحدث قائدهم يأمُره بتسليم نفسه !
أبعد ريكس يد جان عنه وهو يقول: هاك ردي على مُحاولتك لإلحاق الضرر بآلبرت ..
تقدم إثنان من العناصر وأمسكوا بجان وبدأوا بتقييد يديه وهو مصدوم وغاضب وعلى وشك الإنفجار !!!
إلتفت الى ريكس يصرخ فيه: أيُها الوغد !!! أيُها الوغد ..
سحبوه بالقوة الى الخارج ليُعاود جان الصُراخ وهو يقول: أيُها الحقير !!!
قالها حالما إستوعب بأن ريكس إستدعاهم مُسبقاً وبلّغ وإنتهى !!
أي أن موضوع آلبرت ، وحرق الملف أمام عينيه فقط لإستفزازه أكثر ! لم يكتفي بالتبليغ وحسب بل جعله يُجن تدريجياً ..
في حين راقبه ريكس بهدوء حتى إختفى عن نظره ليتقدم بعدها من الملف ومن خلفه بعض عناصر الشُرطة وهم يقومون بمُصادرة جميع مافي الغُرفه ..
سحب القداحة مُجدداً وأكمل حرق الملف بالكامل فهو لا يُريد أن يتواجد إسمه في تحقيقاتهم هذه ..
فلينتهي ذاك الرجُل دون أن يكون له أو لعائلته أي صلةٍ به ..
بدأ الملف يحترق وهو على المكتب دون أن يكترث بأن هذا آخر أملٍ له بأن يُشفى من الأمراض المُتحورة التي بجسده ..
إحترق الملف تدريجياً فانتبه له الشُرطي وجاء بسرعةٍ إليه وهو يقول بصدمه: لا تُدمر الأدله !!
وقف ريكس أمامه قبل أن يصل الى الملف فإنزعج الشُرطي وتجاوزه ولكن كان الأوان قد فات وإنتهى الملف تقريباً ..
بدأ يتحدث الشُرطي بغضب من هذا التصرُف بينما نظر إليه ريكس بهدوء ودون تعليق ..
ليخرج بعدها من المكان بأكمله وعندما إقترب من سيارته وأدخل يده في جيبه ليُخرج المُفتاح أمسك بالقنينة الحمراء التي كانت مُختبئةً فيه ..
أخرجها ونظر إليها لفترة طويله ..
لقد .... فكر بأن يُجازيه بجنس عمله ، ويضع هذا السائل المليء بمرض الإيدز بشرابه ..
ليموت من جراء أعماله ومن نفس الكأس التي أسقاها لضحاياه ..
ولكن ..... لم يستطع ..
من يقتُل بهذه الطريقه ... الوحوش وحدهم ..
وهو لم يكُن قط منهم ..
ولا يُريد أن يُشبه جان بشيء ولا أن يتبع نفس طريقته ..
رمى العُلبة بهدوءٍ في حاوية القُمامه وإكتفى بما فعله ..
أثار أعصابه ودمر مُستقبله أمامه وجعله يأخذ جزاءه الكامل بالقانون ..
والقانون لن يرحم أشكاله ..
فالقانون حقاً قاسٍ عندما يتضمن أذية الأطفال ..
وجان فعل ماهو أكثرُ من ذلك ..




يا الله
يا ريكس يا أخي بردت قلوبنا فعلا
يستاهل جان كذا و أكثر

بس بصراحة نرفزتني و أنت تحرق الملف
كويس أنه طلع لك مره ثانية و آليس هي الي طلعته لك
و في النهاية رين هي الي أنقذتك بما أنها هي الي قالت لأمك عن مرضك
يا أخي بردت قلبي لما شكرتها في الأخير من جد تعبت معك كثيييييير عشان تقنعك تتراجع عن قرارك

و فعلا أنت مو مثل جان
ما تقدر تقتل أي شخص مهما كان مذنب حتى البروفيسور ماقدرت تقتله
أحب طيبة قلبك و ربي
مع أن قليل الي حاس فيها
كويس أن رين بعد حست بطيبتك و حنانك و هي الي خلتك تتغير و تظهر مشاعرك للعلن





اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة


إبتسمت جيسيكا ولم تُعلق فساد الصمت بينهما ، جيسيكا تُمسك بهاتفها ترُد على رسالة والدتها وإليان تنظُر الى سطح قهوتها لتعود تدريجياً الى ذاك الشرود الذي لازمها مُنذ الصباح ..
أو بالأحرى مُنذ رسالته ..
كانت تعرف ، تصرُفاته معها لم تكُن عاديه ..
شكّت بأنه يراها أكثرُ من مُجرد صديقه ، ولكن لم تعتقد بأنه قد يُقدم على خطوةٍ جريئة هكذا فجأه !
تفاجأت وبالوقت ذاته إستنكرته تماماً ..
لا يُمكنها حتى التفكير فيما إن كانت تُبادله المشاعر ذاتها أو لا !
كُل ما تُفكر به بأن هذا خطأ ..
الموقف بأكمله خطأ !
هي طالبه ، وهو أُستاذٌ بنفس الكُليه !
عندما شكّت بمشاعره ضنته سيكون أكثر تعقُلاً ولن يتحدث عن الأمر مُطلقاً ..
لذا رسالته شكّلت لها صدمةً كبيره لدرجة لم تعرف كيف ترُد عليها ..
لتجد نفسها طوال اليوم مُنشغلة التفكير فيه ..
إستيقظت مُجدداً من شرودها على صوت جيسيكا تقول: ماذا الآن ؟!!!
تنهدت إليان وهمست: لا شيء ..
سحبت هاتفها وفتحت رسالته وقررت أخيراً أن ترُد عليه ..
رداً قصيراً مُختصراً ، من كلمةٍ واحده ولكنها قاسيه ..
"عفواً" هو فقط ما كتبته ..
وكأنها ترى إعترافه كشكر وترد عليه بالعفو ..
ضغطت زر الإرسال وهي تعرف مقدار الصدمة التي سيتلقاها ..
ولكنها بحق لا تشعُر بأنه الوقت المُناسب ..
ولا تدري حتى عن مشاعرها ، نظرتها تجاه الموقف بأنه خاطئ يشوش على قُدرتها في معرفة ما مشاعرها الحقيقية تجاه هذا الإعتراف ..
أغلقت هاتفها وهي تهمس: سامحني ..





حبيت أولا أعلق على موضوع ريو
أعجبني أنه اعتذر عن تصرفاته
فعلا كانت تصرفاته قمة في الوقاحة معها
و كويس أن اليان أدركت مشاعرها الحقيقية

بس في الأخير حزنتني هي و آندرو
يعني واضح أنها تحمل له نفس المشاعر
بس كونها طالبة و هو أستاذ هالشي شكل عائق كبير



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة



تجلس بهدوءٍ على دراجتها الناريه وبين يديها قطعة دونات إشترتها من محل قهوةٍ قريب منها ..
تقضمها بهدوء وعينيها على الحائط حيثُ كتبت عليه سابقاً برفقته بضع كلمات ..
حيث كتب هو أولاً بقلم التخطيط جُملة "ليديا الخاسره !"
لترُد عليه وتكتب "خطُك فضيع ! حسّنه قبل التفاخُر"
نظرت الى الجُملتين هذه بهدوء ففي هذا المكان إعتادا على التسابق بالدراجات ، فهذا الحي قليل الحركة والشوارع فيه واسعه لذا السباق فيه مُمكن ..
حال إنتهائها من طعامها رمت الكيس الورقي بسلة المُهملات ثُم أخرجت بخاخاً من حقيبتها وبخّتهُ على الكتابات وطمستها ..
نظرت بهدوءٍ الى ما فعلت ليأتيها صوتٌ من الخلف يقول: هل قررتِ تجاوزه ؟
لم تُدهش كثيراً عند سماع صوته ، لطالما كان يتتبع أخبارها لذا من الطبيعي أن يتطور ويُراقبها أيضاً ..
إلتفتت وأعادت البخاخ الى حقيبتها تُجيبه دون النظر إليه: كلا ، لن أتجاوزه مُطلقاً ..




حزنت على ليديا
فعلا حبت شاب مجنون متهور أناني

أما دانييل فعلا حقير
لا سيما و أنه حاول يستعمل رين ضد لوكا
نذالة و حقارة
يستاهل الي جاه من ليديا



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة


رن جرسُ المنزل فتنهد وذهب ليفتحه لتتسع عيناه من الصدمة عندما لم يكُن الطارق والدته كما كان يضُن !
في حين دخل بهدوء الى المنزل .. للمرة الثانيه ..
بقي مارك واقفاً في مكانه للحضاتٍ قبل أن يلتفت إليه .....
الى والده الذي دخل بهدوءه المُعتاد الى الداخل دون أن يقول شيئاً وكأن المنزل منزله ..
شعر بحقدٍ كبير حال رؤيته فهو حتى هذه اللحضة لم ينسى بأنه أرسل رجُلاً ليقتُل رين أمام منزله !!
أغلق الباب ودخل ليجد والده جلس مُجدداً على ذات الأريكة التي جلس عليها سابقاً ..
بادره مارك يقول بجفاء: لما عُدت ؟
ألقى والده -البروفيسور- نظرةً هادئةً إليه ليقول: ما بالُ نبرتك وأنتَ تُخاطب والدك ؟ هل هكذا ربياك ريكارد وزوجته ؟ على قلة الإحترام ؟!
مارك: أجل ..
رفع البروفيسور إحدى حاجبيه من الإجابة الغير مُتوقعه ليقول بعدها: إجلس ، لدي حديثٌ طويلٌ معك ..
كاد أن يُعانده مارك ولكنه تراجع وجلس بهدوء فبدأ البروفيسور حديثُه يقول بنبرةٍ لم تخلو من البرود: إنك في السادسة عشر من عُمرك بالفعل ، ناضجٌ بما فيه الكفاية ومن المُفترض بأنك تخليت عن التصرفات الطفوليه لذا أتمنى ألا أجد إعتراضاً على حديثي ، لسببٍ ما قررتُ السفر لتُركيا مُدة عامٍ لإنجاز بعض الأمور وللراحة قليلاً وأنت .... ستذهبُ معي هُناك ..
إتسعت عينا مارك من الدهشة وعندما فتح فمه ليُعلق قاطعه البروفيسور مُكملاً: أمامك خمس أيام لتُجهز أغراضك ولتعلم بأن قراري هذا قطعيّ وأي إعتراضٍ عليه مرفوض .. لم تعُد طفلاً لتتعلق بالعائلة التي ربتك ، لوالدك عليك حق وهو الأولى ببقائك معه ، لن أحرمك منهم ولكن في المُقابل لن أسمح لهم أن يفعلوا !
رد عليه فوراً: لا أُريد !
ظهر الإنزعاج على وجه البروفيسور من رده الوقح السريع ..
لطالما كان يكره الوقحين ويقوم بمُعاقبتهم فكيف له أن يتعامل الآن مع إبنٍ هكذا ؟!!
البروفيسور: لم أطلُب رأيك لتُعطيني إياه ..
مارك بشيء من الغضب: لن أسمح لك أن تفرض سيطرتك علي ! رُبما كُنتُ أحمِلُ سابقاً مشاعر مُتذبذةً بخصوصك ، ولكني الآن أكرهُك ! أكرهُك كثيراً فلم أرى بحياتي أباً أنانياً وقاسياً مثلك ..
البروفيسور ببرود: البحثُ عن مصلحتك ليست قسوه ..
مارك: وهل مصلحتي تقتضي قتل المُقربين مني ؟!!!
تجاهل البروفيسور سؤاله هذا وقال: وبخصوص إسمك عليه ألا يبقى مُزوراً للأبد ..
أشاح مارك بوجهه بضيق فلم يستطع أن يُعلق هُنا ، فعلى الرغم من أنه لا يُريد أبداً أن يرتبط إسمه بإسم أباه إلا أنه شَهِد بنفسه ماذا حدث مع والدته والمدرسة الجديده ولا يعلم كيف تم التغطية على الأمر ..
الحاضر ليس كالماضي ، الرقابة تشتد والتزوير يُصبح صعباً مع تطور الأجيال ..
وهو لا يُريد أن يبقى بهويةٍ مُزيفه الى الأبد ..
وعُرضةً للمشاكل مُستقبلاً ..
عندما طال صمتُه تحدث البروفيسور مُجدداً يقول: بعد مضي عام سأُقرر إن كُنتَ ستستمر بالعيش معي أو العودة لهذا المنزل ، في كِلا الحالتين الأمر يعتمد على تعاونك يامارك ومن جانبٍ آخر توقف عن المُبالغة بمشاعرك السلبيه ، ما يحدثُ ليس إجباراً أو قسوةً كما تدعي ، بل هذا ما يفعلُه كُل أبٍ وإبنه ، فجهز نفسك جيداً وودع المرأة التي ربتك ، سأتكفل في هذا الوقت بأمر أوراقك ونقلك من المدرسه ..
بقي مارك ينظُر إليه بهدوءٍ قبل أن يقول: إن كُنتُ أبالغ بمشاعري وبكُرهي فماذا تُسمي تصرفك مع رين ؟ لم تأبه بمقدار حبي لها ولا بكونها أمام منزلي عندما حاولتَ قتلها ، هل إبعاد كُل من أُحبهم عني لا يُعتبر قسوه ؟ إذاً ماذا يُعتبر ؟
لم يُرد البروفيسور أن يتحدث عن هذا الأمر مُطلقاً ولكن ... طريقة مارك الهادئة بسؤاله جعلته رُغما عنه يُبرر ويقول: فعلَت معي الأسوأ ووجبَ قتلُها ، ولكن لتعلم ... إستمرارها بالحياة حتى الآن هو لأني قررتُ تركها ، ولم أكُن لأفعل هذا وأتنازل لو لم يكُن لأجلك يامارك ..
أشاح مارك بنظره بعيداً دون تعليق بينما راقبه البروفيسور بهدوء وهو لا يعلم لما يُبرر ؟
لما يشرح له ؟ لما يوضح مقصده ؟!!
لم يكُن قط من هذا النوع من الأشخاص !
هل حقاً الأبناء نُقطة ضعف آبائهم ؟ الى هذا الحد ؟!
نظر إليه بهدوء وهو يُشيح بنظره بعيداً والضيقُ واضحٌ في وجهه ..
لا يعلم لما يُقدم على هذا القرار ..
حالما عرفَ بأمره شعر بأنهُما من عالمان مُختلفان ، وأن على إبنه أن يعيش جيداً بعيداً عن العالم المُظلم هذا ..
ولكن لما فجأه شعر برغبةٍ شديده بأن يُبقيه الى جانبه ؟
أن يعرف إبنه أكثر ؟
هل بدأ يتوق الى شعور العائلة الذي لم يكُن يعنيه طوال حياته ؟!
هو لا يدري ، ولكن على الأقل لعامٍ واحد يُريد أن يفعل ..
ويُحاول تعويض هذا الفتى عن حياته التي عاشها دون والديه ..
علق مارك أخيراً وقطع عليه أفكاره وهو يقول: من المُضحك أن كُل شيء ظهر فجأه ! عشتُ لوحدي دائماً ليظهر لي في خلال أشهُرٍ قليله أخٌ وأب وإخوة أخ ، لتظهر حقيقة أن العائلة التي عِشتُ بكنفها ليست عائِلتي الحقيقه والحقد الذي كنيتُه لسنواتٍ تجاه جيراني كان أخي الوحيد واحد منهم ..
صمت قليلاً ثُم أكمل: أحتاجُ الى الوقت ، الكثير من الوقت لأعتاد على كُل هذا فمشاعري لن تتغير ببضعة أيامٍ أو أسابيع ..
نظر الى عيني والده يُكمل: فأنا أُحاول أن أتقبل الأشخاص الجُدد الذين دخلو حياتي ، أتمسك بالماضي تارةً وأتطلع للمُستقبل تارةً أُخرى ، لم أتخذ قراري بعد ولازِلتُ أُفكر فيه كثيراً وأُحاول الغوص والتأقلُم مع مُحيطي الجديد .. لا تُشتتني أكثر وتُبعدني عن كُل هذا ، فحينها لن أملك سوى أن أكرهك ..
إستمع البروفيسور إليه بهدوء ومُجدداً ... لأول مره يشعُر بأنه لا يرغب بأن يُجبره على أوامره !
أوامره التي لطالما كانت قطعية ولا مجال للنقاش فيها ..
جاء هُنا بُغية إجباره ولكنه وجد نفسه ضعيفاً أمام رغبة إبنه ..
ووجد بأن كلمة "أكرهك" ستكون أثقلُ مما يتخيل ولن يحتمل تَبِعاتها إن أصر على أن يُطيع كلامه ..
هل للعائلة تأثيرٌ كبير الى هذا الحد ؟
لدرجة التنازل والتنازل مراراً وتكراراً ؟!!
الآن بات يفهم لما تنازل ثيو كثيراً عندما كان يصل الأمرُ لعائلته ، فهِمَ لما وافق على ذلك الإتفاق بينهما ..
كان يرى بأنه ضعيف وتنازل لأجلٍ إتفاقٍ لن يكسب منه الكثير ..
ولكنه لم يكُن ضُعفاً .. فللعائلة تأثير كبير ..
تأثير لن يشعُر به إلا من عايشه ..

تحدث بعد فترة صمتٍ طالت بينهما وقال: حسناً ، لن أُرغمك ، سأتواصل معك قريباً ولتعلم أني متواجدٌ دائماً فمتى ما أردت إتصل وسأساعدك بالقدوم الى حيثُ أكون ..
وقف وغادر بهدوءٍ ومارك مُندهش من كونه إستمع له هكذا بهدوء وتفهم !
لقد كان وجهه جاداً ولم يعتقد بأنه سيتنازل !!
بقي ينظُر الى الباب بعدما أُغلق لفترةٍ طويله ليهمس في الأخير: رُبما ... هو ليس سيئاً الى هذا الحد ..




فعلا آلاء تستحقين التقدير
هنا في هالجزئية و رغم أننا كلنا نكره البروفيسور بس قدرتي توصلين لنا مشاعره في هاللحظة و تفهمناها
فعلا الأبناء نقطة ضعف آبائهم
و أنتي دائما تركزين على هالنوع من العلاقات
أحب هالشي فيك و أنك تنوعين في رواياتك و تعطين كل شي حقه




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة

خلال دقائق خرجت ومشت قليلاً قبل أن تنظُر الى يسارها حيثُ غُرفةً مُغلقه ..
تقدمت منها وفتحتها بهدوء وكما كانت تعتقد ... إنها غُرفة لوكا ..
دخلت الى الغُرفة التي تحفضُها جيداً فلطالما كانت تُكلم عمها عبر إحدى البرامج المرئيه وخلفيته كانت غُرفته هذه ..
تتذكر عندما أثنت على المكان فوعدها بأن يُحضرها في يومٍ من الأيام الى هُنا مهما كان الثمن ..
إبتسمت بهدوء هامسه: وهاقد وفيتَ بوعدك ، موتك كان تذكرة الدخول ..
وقفت أمام الحائط الذي كان مليئاً بلواصق لاعبي كُرة السله ..
لطالما أحب هذه الرياضة وأحب مُشاهدة مواجهاتها أكثر من كُرة القدم التي يعشقها الجميع ..
تقدمت من مكتبه ونظرت الى ميدالية مفاتيحه لتبتسم بألم وهي ترى ميدالية على شكل كُرة سلة بُرتقالية اللون ..
لقد إشترتها له مرةً عندما كانا معاً في باريس ..
متى كان هذا ؟
لقد كان قبل وقتٍ طويل .. ولا زال يحتفظ بها ..
بدأت تفُكها بهدوءٍ وتأخذها هي وحدها تاركةً المفاتيح على المكتب ..
خرجت وعادت الى باب غُرفتها ، جلست على رُكبتيها أمام الباب وبدأت تُعلق الميدالية بالمُفتاح بهدوء ..
حالما إنتهت إبتسمت هامسه: أنتِ حقاً تبحثين عن الألم لنفسك ، لا تنفكين عن الإحتفاظ بذكرى ممن تُحبينهم ..
مدت يدها الى عُنقها وأخرجت من تحت قميصها القلادة التي كانت بحوزتها حال حدوث ذاك الحادث ..
قلادةً من النوع الذي يُحتفظ بالصور داخلها ..
هذه أيضاً .... ذِكرى غالية من صديقتها آريستا ..
كان هذا قبل فترةٍ طويله ، عندما تبادلتا الذكريات القيمه ..
أعطتها آريستا هذه القلادة التي كانت من والدتها المتوفيه ، وبالمُقابل أعطتها رين قلادتها التي كانت من آليس ..
صداقتها بآريستا كانت قويه ..
قويةٌ لدرجة أنها حتى وهي فاقده لذاكرتها ... لم يغب إسمها عن ذاكرتها ..
وظلت تُكرره مراراً ..
قطع عليها أفكارها صوته الهادئ يقول: تعالي لتتناوي الغداء ..
إلتفتت رين الى الخلف لتجد جدها يقف بهدوء والحُزن في عينيه ..
يبدو وكأنه كان هُناك مُنذ البدايه ..
عادت تنظُر الى الميدالية ثُم إلتفتت وإبتسمت له تقول: سرقتُها من غُرفته ، لا بأس صحيح ؟
إبتسم بهدوء يقول: لم يكُن ليعترض إطلاقاً ..
بعدها إلتفت ونزل من الدرج حتى يُخفي ملامح وجهه التي بدأت تتألم ..
في حين إختفت إبتسامة رين تدريجياً وعاودت النظر الى الميدالية لفتره قبل أن تهمس: ولده الوحيد ، هو بالتأكيد يُعاني أكثر منك يارين ..
شعرت هُنا بأن أفضل قرارٍ إتخذته هو العيش معه ..
رُبما كانت تكرهه ، ولكن هذا كان في الماضي ....
رُبما كرههم ولكن الحاضر الآن هو ما يُهم ..
هي من دون نينا لم تكن لتستمر بالعيش ... ماذا عنه ؟
بالتأكيد لم يكُن ليحتمل ..
شعرت بالذنب لكونها تركته طوال الإسبوعين الماضيين وحده ..
وقفت بهدوء ومن ثُم إتجهت الى الدرج ونزلت منه ..
تقدمت لتجد طاولة الطعام الصغيرة ذات الكراسي الأربع وعليها بعض الأطباق ..
جدُها يجلس على كُرسي وأختها نينا والتي يبدو بأنها مُستيقظه مُنذ فتره طويله كانت تجلس على كُرسي آخر ..
تقدمت من الكُرسي الثالث وجلست عليه لتأتي الخادمه وتضع الماء والكأس أمامهم ثُم تُغادر ..
نظرت رين الى الخادمه قبل أن تسأل: هل هي تمارا ؟
تعجب چلير وقال: أجل ..
عاودت النظر إليها وهي تبتعد وأكملت: كان لوكا يُحبها ، يُناديها باللطيفة دائماً ، وددتُ رؤيتها ..
إبتسم چلير بهدوء يقول: أجل ، هي معنا مُنذ وفاة والدته لذا مُتعلقٌ بها كثيراً ، يعُدها جزءاً من العائله ..
نظرت رين إليه لفترة قبل أن تنظُر الى صحنها وتقول: آسفه ..
عقد حاجبه ونظر إليها فأكملت بهدوء: لقد رحل .... بسببي أنا ..
تنهد بهدوء يقول: كُفي عن هذا ، لا أحد يعرف لوكا أكثر مني ، رحل بسبب عناده وتهوره وغباءه ، لا تلومي نفسك على أي شيء ..
إبتسم بألم وأكمل: حتى وإن عرف بأنه سيموت لا يكترث ، بل بكُل وقاحةٍ يتصل ويودعنا بكلماتٍ بسيطه ويترك وصيته أيضاً ..
صب بعدها بعض الماء في الكأس وهو يقول: والآن توقفي ، فلتتناوي طعامك الآن ..
هزت رأسها بهدوء وأكملت تناول طعامها وهي تنظُر إليه بين فترةٍ وأُخرى ..
بعد فترة صمت سأل: هل ستدرُسين هُنا أو في باريس ؟
دُهشت نينا ونظرت الى رين ثُم الى جدها تقول: حسناً أسحب قراري ، إن إختارت رين باريس فسأذهبُ معها ..
نظرت رين إليهما وفهمت بأنهما تحدثا عن الدراسة وهي نائمه ، إبتسمت وقالت: لن أفعل في هذا الفصل ، رُبما السنة القادمه وحينها سنرى أين أذهب وأيضاً قد أختار تغيير التخصص فالهندسة كانت أصعب مما ضننت ..
نظرت نينا الى جدها تقول: رجاءاً ، إن إختارت رين باريس فأُريد الدراسة هُناك حسناً ؟ أرجوك ..
إبتسم لها بهدوء وقال: حسناً ، كما تُريدين ..
إبتسمت نينا من تفهمه لتقول بخجل: لا أقصد بأني سأتركك ، لا بأس تعال معنا هُناك ، لقد أحببتُك ..
إتسعت إبتسامته وربت على شعرها يقول: حسناً ، سأفعل إن طلبتِ هذا مني ..
شعرت نينا بالسعادة وأكملت تناول طعامها فنظرت رين إليهما بهدوء ..
چلير ... لا بل جدها ....
لم تعهده مُتفهماً هكذا ..
الفقدُ يكسر الشخص حقاً ..
لقد تحول تماماً ، هو ليس ذاك الرجل الصارم الذي تحدث عنه لوكا كثيراً ..
إنه مُختلف ..
إستيقظت من شرودها على صوته يقول: هل تُريدين قول شيء ؟
إستوعبت بأنها شردت بالتفكير وهي تُحملق فيه ..
حاولت أن تنسجم معه أكثر لذا إبتسمت تقول: فقط أُفكر هل لو عاش لوكا أكثر سيكون وسيم المظهر مثلك هكذا ؟! خساره ، فاته هذا ..
دُهش للحضة من مِزاحها ليبتسم ويقول: حسناً ، كررها كثيراً ولكن على النقيض ..
قطبت جبينها تقول: ذاك الوقح ! هل شتم وجهك ؟ ذكرني بأن أنتقم لك حال زيارتي القادمه له ..
ضحك ثم حاول أن يتوقف تدريجياً عندما شعر بالدموع تتجمع بعينيه ..
لا يعرف مانوع مشاعره الآن ، إنه سعيد ، وحزين أيضاً ..
ولكنه على الأقل سعيد ..
هاتان الفتاتان ستُغيران حياته التي إنقلبت بعد موت إبنه الوحيد ..
الآن فهم لما حاول لوكا قبل موته أن يطلب منه التعرف عليهما ..
أخذ نفساً عميقاً وبعدها إبتسم وأكمل تناول طعامه ..
وظلام قلبه بدأ ينجلي تدريجياً ..


رين ما قدرت تطلع من ذكرى لوكا و لا راح تقدر
ممكن في المستقبل ريكس هو الي يخليها تتجاوز هالشي معه

أعجبني كلامها عن جلير و كونه تغير
فعلا الفقد يخلي الانسان يتنازل كثيرا

حتى جلير حزنت عليه من كلام رين
فقد ابنه الوحيد و أحس أن مجيئ رين و نينا للعيش معه جبر قلبه المكسور شوي

متأكدة علاقتهم بتصير أحسن في المستقبل




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة

إنتصف الليل ، وهدأت الأحياء السكنيه وفرِغت الشوارع من السيارات وتكدست إما أمام المنازل أو في مناطق المقاهي والترفيهات ..
نزل من سيارته وخطى طريقه لا يُنيره سوى ضوء القمر في السماء ..
دخل الى هذه المنطقة الشبه مهجورة والتي تحوي على القبور والأموات ، وصوت الهواء وهو يُحرك الأغصان اليابسه كان هو ما يقطع صمت المكان ..
مشى كثيراً حتى وصل الى القبر الذي لم يزُره مُنذ فترةٍ طويله ..
قبرٌ إعتاد على أن يُبللَ من دموعه في كُل مرةٍ يأتي لزيارته قبل أن يقطع هذه القطعة الطويله ..
ثنى إحدى رُكبتي وجلس على الثانية ينُظر الى الإسم الذي نُقش بعنايةٍ على الحجر ..
على الحروف الإنجليزية التي كتبت إسم والدته بإتقانٍ ووضوح ..
ترك باقة الورود التي معه بهدوءٍ أمام الحجر ليهمس بعدها: كيف حالُك ؟
مرر بأصابعه على الحروف المنقوشة وهو يسأل: هل قطعتُ طويلاً ؟
أنزل بيده الى نهاية الحجر ليلمس هذا الشيء المعدني ويُخرجه من بين شقوق الحجاره ..
حيثُ كان عبارةً عن قِلادةٍ ذات تصميمٍ غريبٍ مُميز ..
قِلادةً أُهديَت له من قِبلِ والدته ليتخلى عنها حال موتها ، هو ليس أهلاً لتُعطيه شيئاً ثميناً كهذه الذكرى ..
متى كان هذا ؟
أجل ، عندما كان بالسادسة من عُمره ..
مرر بأُصبعه على تفاصيل القلادة التي طُمست بفعل تتالي الفصول والتعرض لتقلُبات الجو الدائمه حتى كادت لا تُشبه القلادة الحقيقيه في شيء ..
تنهد وأعادها حيثُ كانت ثُم رفع عينيه الى نقش إسمها مُجدداً وهمس: سأقتُله .... وسألحقُ بك ، إنتظريني ..
ووقف بعدها دون أن يقول المزيد وغادر بخطواتٍ هادئةٍ وبطيئه ..
الى المنزل الذي لا يبعُد كثيراً عن المقبره ، منزِلٌ كلفه مسافة 2 كم فقط عن طريق السياره ..
أوقف سيارته حال وصوله وأغمض عينيه يسحب هواءاً عميقاً لداخل صدره ويُهدئ من توتره كثيراً ..
ثوانٍ حتى إلتفت الى هاتفه لينُظر كم الساعة ولكن تذكر بأنه أطفئه تماماً مُنذ صباح اليوم ..
لم يُرد أي تدخُلٍ يشوش عليه قراره ..
ضغط بيده على المُقود ناظراً الى بوابة المنزل المنشود ..
شد بقبضته أكثر على المُقود وهو يهمس: لما تتردد الآن ؟!
أغمض عينيه مُجدداً يُحاول تصفية ذهنه ليجده فوراً يتذكر طلب رين ذاك أمام المطعم ..
قطب جبينه بإنزعاج هامساً: فلتخرُجي من رأسي الآن !
ثوانٍ حتى فتح عينيه ونظر الى هاتفه حال تذكُره لرسالتها يوم أمس ..
للتو تسائل هل هي مُحاولة غبية منها لتُثنيه عن قراره كما كان يعتقد أو أنها حقاً تعرفُ شيئاً مُهماً لا يعرفه ؟
دقائق مرت قبل أن يختار تجاهُلَ كُل هذا ونزل من السيارة مُتقدماً الى الباب ليرُن الجرس حال وصوله ..
ثوانٍ مرت قبل أن يفتح أحدهم الباب وقد بدى كحارسٍ شخصي والذي تعرّف عليه حال رؤيته وقال: ماذا تُريد يا ريكس ؟
ريكس بهدوء: أُريد الدخول ، أخبره بأني أُريد رؤيته حالاً ..
ضاقت عينا الرجُل قليلاً ثُم أغلق الباب وذهب لسؤال صاحب المنزل ..
دقائق أُخرى مرت قبل أن يُفتح الباب مُجدداً سامحاً له بالدخول ..
إتجه ريكس الى حيثُ أشار له ليدخُل أخيراً الى غُرفة المعيشة الواسعه حيثُ يجلِسُ أحدهم على كُرسيّ من الجلد بالقُرب من مدفأةٍ إصطناعيةٍ تبُث الحرارة في المكان البارد ..
الإضاءة خافته وهو يجلس بهدوء وبجانبه طاولة فيها كوب قهوةٍ مع قطعةٍ من فطيرة التُفاح لم يأكُل منها بعد ..
تبادلا النظرات لفترةٍ قبل أن يقول ريكس بهدوء: أُريد التحدثُ إليك لوحدنا ..
ضاقت عيناه لوهله ثُم رفع نظره الى الحارس الشخصي الذي يُرافقه دائماً وقال له: فلتترُكنا وحدنا دون مُقاطعه ..
هز الحارس رأسه وغادر دون إعتراض ..
فيما بقي ريكس واقفاً ينظُر إليه بهدوء وحواره مع كارمن قبل شهرٍ تقريباً يتبادر الى ذهنه ..


-قبل شهرٍ من الآن-

سألها بهدوء: هل يُمكنك أن تُجيبيني على سؤالي الذي قضيتُ سنواتٍ عديدة في البحث عنه ؟ عن هوية القاتل الحقيقيه ؟!
كارمن بهدوء: وماذا ستفعل إن أجبتُك الجواب الحقيقي ؟ ستُقدم على قتله ؟
عيناه كانتا تُجيبها بنعم ومن دون تردد ..
إبتسمت وأكملت: حسناً ماذا لو كان شخصاً تُقدره وتعزه ؟ هل ستقتُله حينها ؟ ماذا لو كان القاتل ميتاً أصلاً ؟!! ألم تُفكر يوماً بأنه من المُبالغة أن تستمر بكُره شخصٍ لا تعرف هويته أصلاً ؟ ألم تُفكر بأن نهاية الكُره هذا قد يكون صادماً ؟!!
دُهش ريكس من كلامها الذي زاده توتُراً وهو يقول بحده: رجاءاً كارمن أخبريني من يكون !!!
كارمن: لن أفعل !
كاد أن يفقد السيطرة على أعصابه وهو لا يعلم لما تستمر بإخفاء الأمر !!
يستحيل أن تكون قلقةً على مشاعره فهي لا تعرفه جيداً ..
إذاً لما ؟!!!
لما تُصر على الصمت !
أشاح بنظره قليلاً يكبحُ توتره وقلقه قبل أن يقول بهدوء: ما المُقابل الذي تُريدينه لتُخبريني ؟ سأُعطيك أي شيء ، حتى لو طلبتي حياتي ..
نظرت بهدوء الى كلامه الذي يدل بأنه حقاً مُستميت ليعرف القاتل !
مُستعد للتخلي عن كُل شيء ، حتى عن حياته !
هذا النوع من الإصرار والعزم يُربكها كثيراً ..
سألته بهدوء: أواثِقٌ من كلامك ؟ أستتخلى عن حياتك فعلاً لأجل هويته فقط !
ريكس: نعم ..
كارمن: وستقتُله حال معرفتك من يكون ؟!
ريكس: هذا ما سيحدُث ..
إبتسمت تقول: غريب ! كُنتَ ترفض أوامر القتل وضننتُ بأنك تكره تلويث يدك بدماء أحدهم ولكن يبدو بأني كُنتُ مُخطئه ..
ريكس بهدوء: لستِ كذلك ، فالقتل بالنسبة لي جزاؤه القتل ، لهذا أنا مُستعد للموت بعد قتله ..
دُهشت من كلامه ..
هل الإنتقام يدفع المرءُ الى هذا الحد ؟
لدرجة التخلي عن حياته ؟!!
سألتُه بهدوء: ماذا لو كان قتلاً بالخطأ ؟
عقد ريكس حاجبه قبل أن يبتسم بسُخريه يقول: أجل بالخطأ لهذا هرب بعد قتلها وإسقاطها ببحر دماء ! الخطأُ واضح ..
كارمن: ولكنها الحقيقه ..
إنزعج من كلامها ليقول: حقاً ؟!! وإن كانت الحقيقه فلما هو يعيش بسلامٍ حتى الآن ؟!! أخبريني !!
كارمن: رُبما ليس كذلك ..
بدأ يفقد السيطرة على أعصابه يقول: من هو !!
نظرت إليه بهدوء وهي تتذكرُ تفاصيل تلك الليلة جيداً ..
كُل شيء فيها ..
همست له بهدوء: إنه البروفيسور ..
إتسعت عيناه من الصدمة قبل أن يقول بإستنكار: كِذبةً أُخرى ؟ ككذبة دارسي !!
وقفت وإتجهت الى النافذه تقول: كلا ، ليست كِذبه ..
إلتفتت تنظُر الى وجهه المصدوم والمُستنكر وأكملت: لطالما كان البروفيسور ضعيفاً أمام الكُحول ، ويومها ... شرب منها كثيراً ..
لم تتغير ملامح الصدمة من وجهه لتقترب منه وتُكمل: كلمتهُ والدتك مُبكراً تطلُب مُقابلته ، كانت للمرة الأولى تطلب أن تلجأ إليه من عدوٌ قديم يُطاردها لهذا إستمع لطلبها وإنتظرها في قصرها ، ولا أعلم لما ولكن والدتك تأخرت عن الموعد ، تأخرت كثيراً لدرجة شك بأنها تلاعبت به مُجدداً كعادتها وفقد السيطرة على نفسه وشرب الكحول ، الكثير منه حتى فقد عقله .. وهُنا دخلت والدتك ..
هز رأسه بعدم تصديق لتُكمل بهدوء: جادلها بغضب وهو فاقد القدرة على التفكير وآليس كعادتها ... كانت إمرأةً إستفزازيه وقابلت جداله بكبرياء ودون تبرير وهذا أغضبه وجعله يُقدم على قتلها دون وعي ..
ضاقت عيناها بألم هامسه: تبعتُه يومها ، كُنتُ أخشى بأنه فخ منها لتُسلمه لأعدائه ولكن ما حدث صدمني ، إنهار تماماً بعد موتها وأُضطررتُ لأخذه بعيداً وهو يهذي ويهذي ، لم يكُن أمامي إلا أن أُكذّب له ما حدث وأُقنعه بأنه لم يفعل وحال إستيقاضه من سكرته باليوم التالي لم يتذكر شيئاً حتى جائه خبر موتها وهُنا تذكر بضع مشاهد من الليلة السابقه .... وأقنعته بأنه جائها في الوقت الضائع وأن لا علاقة له بموتها .. إطلاقاً ..
وقف ريكس يقول بحده: ما الذي تهذين به ؟!!!
نظرت إليه بهدوء تقول: لك حُرية تصديقي من عدمه ، ولكنها الحقيقه ..
لم يُصدقها ! على الإطلاق !!
فعلى الرُغم من كُرهه الشديد للبروفيسور إلا أنه لم يشُك به بعدما عرف عن كونه هو أيضاً يُريد معرفة من قتلها !!
تقدمت كارمن تقول: أتعرف أين السُخرية في هذا ؟ أن آليس كانت تُشاجره عندما يُكثر من الشراب وماتت بهذا السبب ، أن البروفيسور لطالما طلب منها العودة إليه لتموت حالما فعلت ..
أكملت بهدوء: هذان الثُنائي علاقتهما كانت خاطئه وإنتهت بطريقةٍ خاطئه أيضاً ..
جلس ريكس على الكُرسي ووضع رأسه بين يديه ينظُر الى الأرض بصدمةٍ مخلوطةٍ بالألم الشديد ..
يتسائل عن كمية الألم الذي شعرت به والدته في تلك الليله ؟
أن تموت على يد من لجأت إليه !!
رجفت شفتيه يهمس: لن أغفر له ..

**

همس مُجدداً: لن أغفر لك ..
ضاقت عينا الرجل الجالس بهدوء من هذه الجُمله وقال: ماذا ياريكس ؟ هل هذا ما جِئت لتقوله لي ؟
وقف وتقدم منه يُكمل: كان من الأفضل لك إخفاء وجهك عني ، خيانتك كانت أمرٌ لا يُغتفر ، ولم أتركك إلا لسبب واحد ! لكونك فقط أخاه الوحيد ولم أرغب بسلبك منه ..
إبتسم ريكس بسُخريه يقول: حقاً ؟ سلبتَ والدته فما الذي يمنعك عن سلب أخاه أيضاً ؟!
قطب الرجل حاجبه والذي لم يكُن سوى رايان -البروفيسور- وقال: إن فشلتَ في الوصول الى إنتقامك فلا توجهه لي !
وقف أمامه مُباشرةً ووضع يده على كتف ريكس وهو يُكمل بهدوء: دخلت المُنظمة وعبثتَ فيها للوصول لإنتقامك ! فليكفي الى هذا الحد وغادر فوراً فأنا لا يُمكنني معرفة الى متى سأُحافظ على قراري بعدم قتلك ..
رد عليه ريكس بهدوء: سأُغادر ، لا تقلق من هذا الشأن ، ولكن ليس قبل أن تُغادر قبلي ..
ظهرت الدهشة المُصطنعة على وجه البروفيسور وهو يقول: عجباً ! أدخلتَ لتنتقم لوالدتك أو لإكمال عملها ؟
ريكس: إن كان إكمال عملها يقتضي بقتلك فسأكون سعيداً بضرب عصفورين بحجر ..
بدأ ينزعج البروفيسور من تلميح ريكس الثالث بكونه هدف إنتقامه !
الأمر لم يعُد فقط مُجرد رغبة بالإنتقام من أي أحد ، بل يعنيه هو تماماً وكأنه يوجه له تُهمة كونه قاتلها !
إلتفت البروفيسور وإتجه الى دولابٌ بجانب الستارة وفتح أحد أدراجه وهو يقول: ريكس ، لا أعتقد بأنك غبي لدرجة أن تأتي وتختبرني بحديثك هذا صحيح ؟
أخرج مُسدسه وبدأ بتركيب الرصاصات فيه وهو يُكمل: غادر ، لا تستفزني فأنا على شفا حُفرةٍ من قتلك ..
نظر ريكس الى مُسدسه بهدوء وهو يقول: رصاصات 9 ملم ، إذاً هذا هو المُسدس الذي قتلتها به ..
فارت أعصاب البروفيسور وإلتفت موجهاً السلاح الى ريكس يقول بحده: أُغرب عن وجهي قبل أن أطلق !!!
نظر ريكس بهدوء الى فوهة المُسدس المصوبة الى جهته ليقول بعدها: لم أعتقد قط بأن كارمن تمتلك جانباً حساساً هكذا ، لقد أصرّت حتى آخر لحضة بأنه كان خطئاً وأنك لا تتذكر ..
بدأت تظهرُ علامات الغضب على وجه ريكس وهو يُكمل: إنها تكذب !! لقد جربتُ الأمر مرةً ! غِبتُ عن إدراكي لِما حولي من كثرت ما شربت ولكني تذكرتُ كُل شيء حالما إستيقظت !! يستحيل ألا تكونَ فعلتَ أيضاً !!
ظهر الإستنكار على وجه البروفيسور يقول: ما الذي تتحدث عنه الآن ؟ هل تبني سيناريو وتُصدقه ؟!
ريكس بحده: كان أنتَ من قتلها !! كُف عن التمثيل ! إلتجأت إليك فقابلتها بالرصاص ! وبعدها تتظاهر بكونك ترغبُ بمعرفة القاتل ؟!! كيف لك أن تُتقن دورك هكذا ؟ أم أنك كذبتَ الكِذبة وصدقتها ؟!
قاطعه البروفيسور بحده: فلتخرس !!
رفع ريكس صوته أكثر يقول: كُف عن التمثيل أكثر فلقد أخبرتني كارمن بكُلِ شيء !!
تقدم منه وهو يُكمل: كانت والدتي خائفه ، ولأول مرة فكرت بأن تلتجئ إليك وطلبت منك أن تنتظرها بمنزلها !! ولكنك أنتَ من فكر بالأمر بشكلٍ سلبي ! لأنها تأخرت قليلاً جُن جنونك وشربت الكثير وأنتَ تنتظرها ! ضننتَ بأنها خادعتك وبنيتَ تخيُلات من فراغ لتُقابلها بالرصاص بدلاً من الإطمئنان عليها !!
زاد الإستنكار على وجه البروفيسور ليُمسك ريكس بالمُسدس حال وصوله إليه ويضغط عليه بقوه وهو يهمس: لقد قتلتَ القتيل يا رايان وبعدها مشَيت بجِنازته ..
مد رايان يده الأُخرى وأمسك بذراع ريكس ليلُفه بقوةٍ على الدولاب بجانبه ويُصوب المُسدس على رأسه من الخلف قائلاً بحده: قُلتُ لك سأقتُلك إن لم تغرب عن وجهي !! حذرتُك مِراراً يا ريكس !
ريكس: فلتفعلها إذاً ! ما الذي تنتظره ؟!!
زاد غضبُ البروفيسور وتلاعبت أصابعه على الزناد كثيراً ولكن حديثه هذا وذِكر إسم كارمن يُشتت عقله تماماً !!
شد على أسنانه وهو يتذكر جُملتها قبل يوم أمس ..
" قالتها لك آليس سابقاً وأقولها لك الآن ..... فلتتوقف عن هذا ، فرُبما موتك يكون بسبب إستهتارك بمالا تقدرُ على تحّمُله "
ضاقت عيناه وهو يهمس بداخله: "ماذا كانت تقصد ؟!!!"
ثوانٍ حتى إتسعت عيناه من الدهشة وهو يتذكر جملة آليس السابقة له ..
" تفوح منك رائحة الكحول ولكن يبدو بأنك لم تُكثر منها ما دُمتَ تُفكر هكذا .. هذا جيدٌ لأجلك فلستَ ممن يتحملون كثرتها ..
نظرت الى السيارة خلفه وأكملت: وأتمنى بأن تقطعها كي لا تقود مرةً وأنت تحت تأثيرها وتموت بحادثٍ ما ! لأنه من المُضحك أن تكون نهاية زعيم أحد منضمات فرنسا الشهيره هي الكحول !
"
ترك ذراع ريكس ولفه الى جهته مُمسكاً بياقته وهو يقول: ما الذي قُلتَه قبل قليل ؟!!
شد على أسنانه وهو يُكمل: الهُراء بكوني شربتُ الكثير وأنا أنتظرها ؟!!
أجل ... هو يعرف هذا أكثر من أي شخصٍ آخر ..
عن كونه لا يحتمل كثرة الشراب ويفقد عقله فوراً لذا كان يكتفي بكأسٍ أو إثنان مُخففان أيضاً ..
لا يُمكن !!
ما يقوله ريكس من الهُراء لا يُمكن أن يكون صحيحاً !!
عن كونه بالفعل شرب كثيراً في تلك الليله وقتلها بيده ..
عقد حاجبيه يسترجع تلك الليله وأجل يتذكر أنه لم يكُن بكامل وعيه !
ولكن ما يتذكره أنه دخل ورأى جُثتها !
هذا هو فقط ما يتذكره !!
تحدث ريكس وهو يرى الحيرة في وجهه: كُنتَ واعياً أو لم تكُن ، هذا قطعاً لن يُغير من حقيقة كونك قتلتها !
رايان بحده: أخبرتُك أن تتوقف عن بناء التخيلات وتصديقها !!
دفعه عنه وإلتفت مُبتعداً عدة خطواتٍ وهو يكادُ يُجن من كلامه ..
خلخل يده بين خُصلات شعره ناظراً الى الفراغ يُحاول تذكر تلك الليله ..
ولكن جُلّ ما يتذكره هو مظهرها ميته وكلام كارمن الذي شرح كُل شيء ..
كارمن .....
شد على أسنانه وهو لا يُصدق !
هل حقاً هذا ما حدث ؟ لهذا كانت متواجده في تلك الليله ؟؟؟!
هل تأخرت عليه آليس ؟؟
لما لا يتذكر إذاً أنها طلبت رؤيته ؟
لماذا لا يُمكنه تذكر التفاصيل ..!!
نعم هو ضعيف أمام الكحول لكن هل من المُمكن أن يُقدم على قتل أحد ؟!!
إن كان كلام ريكس صحيح .... فهل غضبه الشديد وتفسيره لطلبها وكونه خيانة جعله لا يتذكر الحقيقه وكُل ما يتذكره هو فكرته هو عن رسالتها ؟!!!
مُستحيل !!
إلتفت بعدها الى ريكس ورفع مُسدسه مُجدداً الى جهته يقول: هُرائك هذا لن ينطلي علي ! قاتل والدتك بالمُنظمة ، كونك دخلتَها ولم تعثُر عليه لا يجعل لك حقاً بتوجيه الإتهام لي ..!
رفع ريكس حاجبه يقول: ولما في المُنظمة ؟ لما أنتَ مُصر بأن قاتلها واحدٌ من رجالك ؟!!!
لم يستطع رايان الرد فهو .... لا يعرف !
ربما لأنها خائنه ... وغضب منها أحد أفراد المُنظمه وقتلها ؟
هو فقط مُقتنع بهذه الحقيقه ولكن .... ما الذي جعله يقتنع بها ؟!!
هل ... عقله الباطني الذي حظر المشهد جعله يقتنع بكون القاتل واحدٌ منهم ؟!!
لا يعلم !
في حين ....
تأكد هُنا ريكس بأن البروفيسور حتماً لا يتذكر !
فردات فعله .... يستحيل أن تكون تمثيلاً فلا سبب يدعوه لإكمال تمثليته هذه أمامه !!
فهو المُسيطر وهو من يوجه سلاحاً إليه فلما يلجأُ للكذب ؟!
أشاح بنظره عن البروفيسور ينظُر للفراغ لفترة قبل أن يُعاود النظر إليه ويقول: كان أنت ، سواءاً صدقتَ هذا أو لم تُصدق !
أطلق رايان رصاصتان مرتا من جانبي ريكس وهو يقول بحده: فلتخرس يا ريكس !!
ريكس: أخبرتُك بأني لن أفعل !! إن أردتَ إخراسي فأُقتُلني ، لأني أتيتُ لأقتلُك لتذهب الى والدتي وتعتذر منها !! فأنتَ من أنهى حياتها حين إحتاجت إليك ، أنتَ من قتلتها وحرمتَ إبنك منها !
أطلق رايان رصاصةً ثالثة كانت قريبةً لدرجة أن ريكس شعر بالصفير بأُذنه منها !!
بقيت عينا البروفيسور الغاضبتين مُعلقتان به وهو يقول: لا تأتـي بذكـر مـارك !
قالها بحدةٍ وهو يضغط على الكلمات بينما عقله يتذكر سؤال مارك له عن كونه من قتل والدته أو لا !!
لقد أنكر له ذلك ولكن ... هل فعلاً هو من فعل ؟!!!
هل قتلها ؟!!!
شعر بأنه سيُجن وهو يتذكر كم كان يتمنى لو أنها إلتجأت إليه إن كان هُناك من يُطاردها ...!!
إذاً لقد فعلت ! لقد إلتجأت إليه حقاً !!!
إلتفت وإتكأ بكلتا يديه على ظهر الكُرسي ينظُر للأرض بعدم تصديق ..
هي ... حقاً فعلت ....
بدأت تلوح بذاكرته حديث كارمن له قبل أحد عشر عاماً !!
كان مُسرعاً وسيخرج ولكنها منعته ..
قالت له رُبما يكون فخاً منها ، طلبت منه ألا يُغادر ولكنه أصر ..
وخرج ...
حاول التذكر أكثر ولم يستطع ..
الآن إتضحت الصوره !
تبعته كارمن خوفاً عليه لهذا كانت متواجده في المكان ..
يعرفُ سابقاً بأنها تحترمه كثيراً وتُقدره أكثر من أي شخصٍ من رجاله ..
لذا ... بالتأكيد لأجله ولأجل المُنظمة كذبت ، وأخفت الحقيقه ، وأقنعته بعكس هذا !!
رفع يده التي يُمسك المُسدس فيها ونظر الى إرتجاف أصابعه وهو يهمس بداخله: "لأنها تعرف ... بأني ...... لم أكُن لأغفر نفسي إن قتلتُ المرأة التي أُحب بيدي"
صُداعٌ شديد نهش عقله وأفقده القُدرة على إستيعاب المزيد ..
ففكرة بأنه قتل المرأة التي يُحب بيده وباللحضة التي كانت تُريد مُساعدته .... هي فكرةٌ قاتله !
قتلها ... قتل والدة طفله الوحيد !
بدأ يشعُر بالجنون حقاً من كل هذا !!
إلتفتت وأطلق ثلاث رصاصاتٍ عشوائية على الحائط وعيناه بدأت تحمرّان من هول ما إستوعبه !
هذا .... لا يُمكن له أن يحدث ...

في حين راقبه ريكس وهو لم يتوقع أن ينقلب الموقف هكذا !
جاء لينتقم وليس ليحكي الحقيقة لأحدهم !!
رؤية ردة فعله ... لم يكُن مُخططاً لها ..
رؤية كم أنه مصدوم وسيُجن مما سمع ... لم يكُن المشهد الذي تصوره إطلاقاً ..
كلا ....
هذه ليست النهاية التي حلِم بها كثيراً ..!
قطع عليهم فتح الباب من قِبل الحارس الشخصي الذي أتى راكضاً حالما سمع صوت طلقات الرصاص المُتتاليه ..
إلتفت حينها ريكس وغادر بهدوء في حين كاد الحارس أن يلحق به ويُمسكه ولكن قطع عليه صوت البروفيسور الحاد وهو يقول: ألم أطلُب منك عدم التدخل !!!
جفُل الحارس وهز رأسه يقول: أعتذر ..
وأغلق الباب خلفه فوراً فرمى البروفيسور المُسدس بقوةٍ على الحائط ليجلس على الكُرسي مُمسكاً برأسه وهو يهمس: هذا هُراء ! كُل هذا هُراء !!!
شد على أسنانه هامساً: حتى لو كُنتُ فاقداً لوعيي ، يستحيل أن أفعلها ، يستحيلُ علي قتلُها !
لا يُمكنه التصديق ، حتى مع كلام ريكس ، وتلميحات كارمن السابقه ..
حتى وإن كان كُل شيء مُقنعاً فهو لا يُمكنه أن يقتنع بذلك ..
إذاً .... ماذا لو ذهب الآن وسأل كارمن مُباشرةً ؟!!
ماذا لو أكدت ذلك ؟ وأخبرته بما يُحاول إنكاره ؟!!
حينها سيُجن !
سينتهي حتماً !
المرأة الوحيدة التي أحبها .... قتلها بيده !
ضاقت عيناه بألم وسؤال إبنه الوحيد يتردد برأسه مُجدداً ..
" همس مارك مُرتجفاً: أخبرتني بأنها تشتم رائحة الموت تقترب منها , إن لم تكن أنت من قتلها فلما لم تُساعدها ؟ لما لم تُنقذها من الموت !"

شد على أسنانه وقد بات الآن لا يعرف كيف يواجه مارك مُجدداً ..
وهو الذي فعلها ... وقتلها بدلاً من أن يكون عوناً لها ..
لا يستطيع !
لا يستطيع تقبُّل هذه الحقيقه ..
لا يستطيع على الإطلاق !
أغمض عينيه بألمٍ بالغ يعتصر قلبه ..
ألم لم يُذقه من قبل أبداً !
حتى عندما خانته آليس ، حتى عندما هربت منه وأخفت إبنه عنه ..
لم يتألم مُطلقاً كالألم الذي يعتصرُه الآن ..
يُمزقه
يقُطع قلبه إرباً إرباً
يشعُر به يُدمي بأنحاء صدره
ويحجب قُدرته على التنفس
ليبتسم وهو يتذكر جملتها التي لم ينسها على الإطلاق
" أتمنى بأن تقطع الكحول ! لأنه من المُضحك أن تكون نهاية زعيم أحد منضمات فرنسا الشهيره هي الكحول !
رايان: أشكُر لك إهتمامك البالغ ، ولكن أراه أفضل من أن تكون نهايته بسبب إمرأةٍ أحبَها وغدرت به ..
"
همس: بسببهما ..... آليس ، أنا أنتهي بكلا السببين ، بسببك أنتِ والكُحول معاً !
وأغمض بعدها عينيه اللتان بدأت تُحرقانه ..
وتُكملان ما بدأه قلبه ..
قلبه المُمزق !



هالجزئية أتعب و أنا أقول أنها فخمة فخمة فخخخخممممة
أوصلتي لنا مشاعر ريكس حرفيا
و مشاعر البروفيسور و صدمته القاتلة أنه هو الي أطلق النار على آليس
فعلا فعلا مافي كلام يوصف فخامة هالمشهد
حبيت أن ريكس ماقدر يقتله
كنت متأكدة أنه ماراح يقدر يصير قاتل
حتى لو كان الشخص الي قدامه هو قاتل أمه





اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة

وبالخارج
ركب سيارته وإسترخى في المقعد تاركاً الباب مفتوحاً ..
سحب عُلبة سجائره وأخرج واحده وبدأ يُشعلها ليأخذ منها فوراً نفساً طويلاً ويُزفره بهدوء ..
أعاد الكرة مراراً وتكراراً حتى أنهاها بزمنٍ قياسي ..
رماها بالأرض وسحب واحده أُخرى فمزيج المشاعر الذي بداخله مُتعب ويُريد أن يسترخي حقاً ..
خمس دقائق من التدخين المُستمر شعر فيها وكأنه اصبح أقل توتراً لينظُر بهدوء الى هاتفه النقال المرمي بإهمال بدرج السياره ..
أطال النظر الى هاتفه ليعود بعدها برأسه الى المقعد ويُغمض عينيه والحيرة الشديدة تنهشه من الداخل ..
لما تردد ؟
لما تراجع بدلاً من إخراج مُسدسه وقتله ؟!
أوليس الإنتقام كان هو ما يُفكر فيه طوال سنينه الماضيه ؟
مشهد قتله للقاتل فكر به دائماً لدرجة أنه حلِم به كثيراً ..
فلما يتراجع ؟!!
من قتل والدته عليه ألا يعيش !
عليه أن يموت أيضاً ... فلما لم يقتُله ؟
هل لأن حقيقة عدم معرفته بكونه القاتل هي ما منعته ؟
هل رؤيته مصدوماً ومنهاراً جعله يتردد ؟!!
أو .... كون مارك سيُصبح يتيماً كان له تأثيرٌ آخر ؟!
عاود النظر بهدوء الى الهاتف وهو يتذكر عندما إتصل ليطمئن على أخاه هذا العصر ..
فحال ما أنهى مُكالمته قال له مارك تلك الجُملة القصيره ..
" أخي ... لقد زارني والدي اليوم ، رُغم أني كرهتُه وكرهتُ كونه حاول قتل رين ولكن ... بدا نادماً ، وبدا ألطف مما إعتقدت ، إنه لم يُحاول قط إجباري على أي شيء رُغم كوني كُنتُ وقحاً معه ، هل أبدو غريباً إن قُلتُ لك بأني أحببتُه قليلاً ؟ "
تقدم ريكس بجسده الى الأمام ووضع رأسه على المُقود وأغمض عينيه وهو بحق مُشتتٌ للغايه ..
لما عندما خطط ووضع هدفاً نُصب عينيه وسعى لأجله حتى وصل إليه .... يتراجع هكذا ؟
لما يتردد ؟!!
إن القاتل حتى شخصٌ سيء جداً لذا من المُفترض ألا يكون هُناك أي عائق !
ولكن .... عدة أمورٍ صغيره قلبت كُل شيء !
صدمة البروفيسور من الحقيقه ، وإفصاحه له بأنه لم يعد يرغب بقتله لأجل إبنه ، وأخيراً حديث مارك عنه ...
أمور جعلته يتردد ... جعلته يشعُر وكأنه هو الشخصُ السيء هُنا !!
عاد بجسده الى الخلف مُجدداً ورمى سيجارته الثانية على الأرض ليُخلل يده في شعره وهو يُرخي رأسه على المقعد ..
ماذا يفعل الآن ؟!
ما الذي يُفترض عليه أن يفعله ؟!!
لقد إستعد سابقاً للإنتقام والموت في سبيله ..
لقد إعتقد بأن المواجهة ستكون عكس هذا ، سيتواجه هو والبروفيسور وينتهي الأمر إما بموت أحدهم أو بقتل كُل واحدٍ منهما الآخر ..
ولكن لا شيء قد حدث !
لذا ... ماذا يفعل الآن ؟
يعود ويُنهي إنتقامه ؟ أو يُغادر هكذا ببساطه تاركاً جُهد السنين الماضيه يندثر ؟!
تنهد وإعتدل في جلسته ومد يده ليُشعل سيجارةً ثالثه فقطع عليه صوته يقول: هذا كثير عليك ..
عقد حاجبه وإلتفت الى جهة الصوت ليجد آندرو يقف بهدوء عند بابه وأمام قدمه بقايا السيجارتين السابقتين ..
أشاح ريكس بوجهه وأشعل الثالثه وهو يقول بهدوء: كيف وجدتني ؟
إتكأ آندرو بيده على الباب المفتوح وهو يقول: إذاً كما إعتقدت ، أنتَ تعمّدت الإختفاء ..
لم يُعلق ريكس فتنهد آندرو يقول: قلقتُ عليك ، هاتفك مُغلق ولستَ موجوداً في أي مكان ، شعرتُ بأنه من المُمكن أنك ذهبت لزيارة قبر والدتك فبحثتُ بالجوار حتى لاحضتُ سيارتك ..
صمت قليلاً ثُم أكمل: لا تؤذي نفسك هكذا .. لقد مرت العديد من السنوات ، أوليس من المُفترض أنك تجاوزتَ الأمر ؟
ريكس بهدوء: الأمر لا علاقة له بها ..
نظر آندرو إليه لفترة ثُم سأل: بمرضك إذاً ؟
عقد ريكس حاجبه ورفع نظره الى آندرو فأكمل آندرو: قالتها رين بين حديثها مرةً ، بأنه مرضٌ من الصعب الشفاء منه ، ماهو هذا المرض ياريكس ؟ هل هو سيء الى هذه الدرجة أو أنها كانت تُبالغ ؟
عاود ريكس النظر الى الفراغ وهو يقول: من يدري ، لقد أفسدتُ ملفي لذا لا أعرف أي شيء ..
عقد آندرو حاجبه يقول: أفسدتَ ماذا ؟ وكيف أفسدته وهو عادةً ما يكون بسجلات المشفى ؟
تنهد ريكس وقال: آندرو ... دعني بمُفردي ..
آندرو: لن أفعل ، أخبرني بما يحدُث معك بالضبط ! وماذا بخصوص المنظمه ؟ هل لا تزال تُمارس نشاطاتها بعد كُل ما حدث ؟
هز ريكس رأسه نفياً فتنهد آندرو يقول: حسناً هذا جيد ، فلتترُكهم الآن فلم يعُد هُناك سببٌ لتستمر بإنتقامك أكثر ..
إنحنى ريكس وفتح دُرج السيارة مُخرجاً الـusb منه ومده لآندرو الذي أخذه وهو يقول بتعجب: ماهذا ؟
ريكس: أعطه أخاك إن أردت ، فيه الكثير من الأدلة للصفقات الممنوعه التي تمت بين البروفيسور وبعض تُجار الممنوعات المشاهير من تُركيا وروسيا ..
إتسعت عينا آندرو بصدمه وهو يقول: هل أنتَ جاد ؟!!
ريكس: لا أعلم إن كان يُفيد أو لا فهذه الأدلة عُمرها أكثر من عشر سنوات ، لك حُرية إعطائها لأخاك من عدمه لأنها لو بقيت معي فسأتخلص منها ..
أكمل هامساً يشتم نفسه: فلقد بدأ التردد اللعين يُسيطر علي ..
قلّب آندرو الجهاز بين يديه ثُم نظر الى ريكس وقال: ما رأيُك أن نذهب الى مقهىً ما ؟ أرغب بشُرب القهوه ..
ريكس: آندرو رجاءاً ، أُتركني وحدي ..
راقبه آندرو بعينيه لفترةٍ ثُم قال: هل تواصلت معك رين مؤخراً ؟ ألم تُخبرك بشيءٍ ما ؟
عقد ريكس حاجبه ثُم رفع عينيه الى آندرو يقول: أتعلم ، أنتُما تُخفيان أمراً صحيح ؟ مُنذ أن رافقتُما بعضكما بباريس وأنتما تتصرفان بغرابه ، تحدّث وقُل ماذا هُناك !
آندرو: أووه رجاءاً ، هي تكرهُ أخي بما فيه الكفايه ، لا يُمكنني التدخل بأمرٍ يخُصها لتكرهني أنا أيضاً ، إسألها بنفسك فلقد قررت ألا تُخفي الأمر عنك ..
أشار بعينيه الى الهاتف وأكمل: أو إفتح هاتفك ، رُبما كانت تُحاول الوصول إليك مُنذ فترة ولا يُمكنها ذلك ..
أشاح ريكس بوجهه يقول: إنسى الأمر ..
قطب آندرو جبينه يقول: مابك مُستسلمٌ هكذا ؟! أنتَ شيئاً فشيئاً تُصبح أبعد من أن تكون ريكس الذي أعرفه ، ما الذي يحدُث معك ؟ لا تقُل لي بأنك مُحبط لأن أخي تسبب بالعديد من المشاكل للمُنظمة لدرجة إيقافهم عن مُزاولة أعمالهم وهذا الشيء أخرك عن الحصول على إنتقامك ذاك !
إبتسم ريكس وقال: إن أخبرتُك بأني بالفعل مُحبط لكوني غير قادرٍ على الإنتقام فماذا ستفعل ؟
تنهد آندرو وقال: فلتنسه إذاً ..
صمت قليلاً ثُم قال: لا تُصبح قاتلاً ! الأمرُ لا يستحق يا ريكس ، تنحى عن هذه الفكره فالإنتقام نهايته سيئه فكما قيل دائماً ، أنه عند الإنتقام فلتحفر قبران ..
أطفأ ريكس سيجارته الثالثه بعدما أنهاها وهو يقول: حفرتُ قبري وإنتهيت ، فإما أن أدفنه معي أو أُدفن وحدي ..
رفع بعدها عينيه ناظراً الى منزل البروفيسور خلف آندرو وأكمل: وأنا الآن أُكافح لأخذه معي ولكن العوائق كثيره ..
عقد آندرو حاجبه قبل أن يقول: لحضه ... هل عرفتَ من قتل والدتك ؟!
أدار ريكس بنظره الى آندرو يقول: أجل ..
دُهش وقال: حقاً ؟!! ومن هو ؟!
صمت آندرو للحضه وهو يتذكر رين عندما قالت بأن نهاية ريكس ستأتي حال معرفته بهوية القاتل ..
لما ؟ هل القاتل شخصٌ قوي الى هذا الحد ؟!!
من عساه يكون !
إن كان أحد أفراد المُنظمة فالأقوياء قد إنتهوا !
دارسي مات ، وفيكتور مسجون ، وكارمن بصف ثيو ومن المُستبعد أن تكون هي ..
إذاً من ؟!
هل من المُمكن أن يكون فيكتور ولهذا قال بأن هُناك عوائق تمنعه من الإنتقام وتلك العوائق هي كونه مسجوناً ؟!
ولكن فيكتور بباريس فلما لا يزال ريكس هُنا حيث لا وجود للكثير من أعضاء المُنظمة بستراسبورغ ..!
إتسعت عيناه من الصدمة وهو يقول: أنت لا تعني .... البروفيسور ؟!
لم يُجبه ريكس ..
فهو حتى الآن لم يُقرر إن كان سيقتُله أو لا ..
لأنه إن تنازل عن رغبته من القتل لأجل مارك فعليه إذاً أن يحتفظ بهذه المعلومة لنفسه حتى لا تصل الى مسامع أخيه فلو وصلت فسيكون تنازله دون جدوى لأن مارك سيتأذى من معرفة الحقيقه ..
وما أصعب من حقيقة كون والده هو من قتل والدته !
لا يُريد لذلك الطفل أن يُعاني كما عانى هو أيضاً ..
والمُضحك بأنه كان بعمره الآن عندما رأى موت والدته بعينيه ..
وبسبب رسالته التي طلب فيها رؤيتها ..
عقد حاجبه للحضة عند هذه النُقطه ..
هل من المُمكن أن يكون كلام والده آنذاك صحيح ؟
لقد كان يُكثر من إرسال الرسائل لوالدته وكان يقول له "توقف ! هي لا تقرأ جميع الرسائل ، والدتك مشغوله ياريكس"
إذاً ... هي لم تقرأ رسالته عندما أخبرها بكونه سينتظرها بمنزلها ليراها !
لأنها لو فعلت لما طلبت من البروفيسور أن يتواجد هُناك أيضاً ..
ياله من شعورٍ غريب ..
رُغم كونها كانت مُطارده طوال حياتها بسبب زلة لسانه إلا أنها بالنهاية لم تمت بسبب رسالته تلك ..
رُبما كان هو سبب بداية مُعاناتها ولكن لم يكُن هو من أنهاها أيضاً ..
إبتسم بسُخريه ومد يده الى عُلبة السجائر يقول: ماذا حل بي لأُصبح أُفكر بتفاؤل كرين ؟ سواءاً كُنتُ أنا من أخذها الى موتها أو لا فكلا الحالتين هي ماتت .. لا داعي لأن يخُف إحساسي بالذنب فجأه لأجل معلومةٍ تافهه للتو أعرفها ..
عقد حاجبه عندما لم يجد أي سيجارة داخل العُلبه فرفع عينيه الى آندرو الذي قال: تخلصتُ منها فهذا كثير ، هل تُريد أن تقتل نفسك ؟!
نظر إليه قليلاً ثُم رمى العُلبة وهو يقول بهدوء: هيه آندرو ..
آندرو: ماذا ؟
ريكس: هل الحُب أعمىً حقاً ؟
تعجب آندرو من حديثه الغريب فمُنذ متى وريكس يتحدث عن الحُب ؟!!!
آندرو: وما الذي حدث ليجعلك تُفكر هكذا ؟!
ريكس: أنتم من يجعلني أُفكر هكذا ..
عقد حاجبه فأكمل ريكس: أنا ... لا أُعاملكم بإحترام وببعض الأحيان أكون وقحاً وأُخطئ بحقكم كثيراً فلما تستمرون بالإهتمام لأجلي ؟ فجوليتا أولاً ، لطالما تجاهلتُها وكُنتُ وقحاً معها ولكنها إستمرت بمُعاملتي بلُطف ، أنت أيضاً ، كذبتُ عليك كثيراً ومع هذا لا زِلتَ تهتم بأمري وبصحتي أيضاً ، آلبرت لا أتذكر مرةً كُنتُ فيها مُحترماً معه ، بل إستمرت تصرفاتي اللا مُباليه تُزعجه وتُغضبه ومع هذا لا يزال يبحث عن طُرق لإنقاذي ، ورين .... رُغم أني تجاهلتُ إعترافها وإستمررتُ بتجاهل مشاعرها إلا أنها لم تتوقف عن مُحاولة مُساعدتي حتى الآن ،x أتسائل ما الذي يجعلكم بعد كُل هذا تهتمون لأمري ؟ لما لم تقطعوا علاقاتكم بي وتُعاملوني بمثل ما أُعاملكم ؟ هل الحبُ أعمىً الى هذه الدرجه ؟!
إبتسم آندرو قليلاً ثُم ضحك رُغماً عنه فظهر الإستنكار على وجه ريكس ليعتذر الآخر قائلاً: آسف آسف لم أستطع منع نفسي ، وأنت ... تُفكر كثيراً حقاً ، الأمرُ لا يستحق كُل هذا التعقيد ..
صمت قليلاً ثُم قال: الحُب لا قانون له ، إن أحببتَ أحداً ، سواءاً فتاةً أو صديقاً أو قريباً فلا وجود لقانونٍ يُحدد إستمراريته من عدمه .. فهُناك روابط أقوى تُحدد ذلك ، فمثلاً رابطة الدم تُجبرك على التنازل عن الإساءات ولابد من أنك وُضِعتَ يوماً في موقفٍ جعلك تفعل شيئاً جيداً لأجل قريب لم يُعاملك يوماً بإحترام ، لأن الدم يفرض عليك ذلك ، والصداقة إن كانت قويه فلا سبب يجعلها تتزعزع بسهوله ، فالصديق من يقف بجوار صديقه لا أن يقطع علاقته فوراً من أول مُشكله ..
صمت قليلاً ثُم أكمل: ولكن آخر نوعٍ من الحُب لا وجود لرابطةٍ تُفرض إستمراريته ، الحُب العاطفي بين الجنسين ، فالعاطفة خاصةً إن أعترف أحدهم للآخر ولم يتم تقدير إعترافهم فسيكون للكبرياء هُنا رأيٌ آخر ، وسينتهي الحُب عند هذه النقطه ..
إبتسم بهدوء وأكمل: وها أنا أرى كم أنك وإليان تتشابهان كثيراً في هذا ، قدّر الإعتراف عندما يأتي إليك ، لأنك إن لم تفعل فستكسر قلباً قد لا يُجبر أبداً ..
عقد ريكس حاجبه فقاطع آندرو تفكيره قبل أن يستنتج معنى كلامه وقال: أقصد رين ، فكر بها كثيراً ، إنها فتاةً جيده ، صدقني في المُستقبل ستندم إن ضيعتها هكذا من بين يديك ..
لطّف الجو وأكمل: فلم أرى من قبل فتاةً قادرةً على تغييرك هكذا !
أشار الى هاتفه يُكمل: يا رجل ! إنك حتى بدأت تلعب ألعاباً غبيةً بسببها !! إنك حتى أدخلتها لمنزل والدتك الذي لم أدخله أنا إلا بعد مدة طويلة من صداقتنا ! أُصبتَ كثيراً لأجلها ، أجبرتكَ على مُرافقتها لباريس وأنا الذي في كُل إجازة أطلب منك مُرافقتي ولا تفعل ! حسناً ... هي حياتك ، إن لم تُقرر الزواج فلا بأس ، ولكن إن قررتَ فصدقني ستندم لكونك ضيعتها هكذا ..
ريكس: مُنذ متى وأنت تمتدحها هكذا ؟
آندرو: صدقني لا أعلم ، كُنتُ أكرهها ولكن لا أعرف كيف إنقلب الكُره فجأه ..
إبتسم ريكس بهدوء قبل أن يقول: حسناً فهمت ، إستمعتُ لمُحاضراتك التي من المُفترض أن تُلقيها على طُلابك لا عليّ ..
نظر إليه وأكمل: لذا هلّا تركتني الآن بمُفردي ؟
لم يستطع آندرو أن يُزعجه أكثر من هذا ، فالأشخاص بعض الأحيان يكونوا بحق بحاجةٍ الى مساحةٍ لهم ..
آندرو: حسناً ولكن لا تُبقي هاتفك مُغلقاً ..
هز ريكس رأسه دون تعليق فنظر آندرو إليه قليلاً بعدها إلتفت وغادر ..
حال رحيله سحب ريكس هاتفه وفتحه لتنهال عليه رسائل المُكالمات الفائته مُعظمها من آندرو ..
تجاهل كُل هذا وذهب الى رقمٍ مُحدد حفظه قبل فترةٍ وجيزه ..
رقمٍ يوصله الى أحد الأشخاص في تِلك المُنشأه الألمانيه ..
نظر الى إسمه لفترةٍ طويله قبل أن يترك الهاتف على رجله ويسترخي بجسده مُغمض العينين وغائِصٌ في تفكيرٍ عميقٍ جداً ..
طال تفكيره ..
ومرت الدقائق سريعاً دون أن يشعُر بها ..
لتنقضي ساعةً من الزمان أيقضه فيها من شُروده رسالةً نصيةً من هاتفه ..
فتح عينيه بهدوء ناظراً للفراغ قليلاً قبل أن يتنهد ويأخذ هاتفه ليجد أنها رسالةً إعلانية من شركةٍ ما ..
تجاهلها وذهب مُجدداً الى ذلك الرقم وأرسل له رسالةً واحده ..
رسالةً كان من المُفترض أن يُرسلها مُنذ زمن ولكن رغبته بالإنتقام أخرتها كثيراً ..
ليُغلق بعدها هاتفه بلا مُبالاةٍ مُفرطة ..
دون إهتمام بكُل تلك المُكالمات الفائتة التي كانت تملأ هاتفه ..
ولا بمشاعر أصحابها ..
هو أنانيّ .... وسيبقى كذلك ..





تراجع ريكس عن قرار قتل البروفيسور فعلا قرار صائب
في النهاية هو فكر في مارك و في مصلحته
حتى لو أن أبوه سيئ بس يظل أبوه
يكفي انه فقد أمه
هل بيسلبه أبوه بعد؟

آندرو و كلامه مررررره دخل مزاجي و أعجبني
و أخيرا ريكس بدأ يحس شوي
فعلا كلام آندرو صحيح , رين غيرته كثييييييرا جدا




ههههه من جد هنا أعجبني ريكس و هو يقول أنه بدأ يصير متفاءل مثل رين
يا شيخ توك تنتبه أنها غيرتك!!!!!!!
تراك من زماااااان متغير بسببها على قولة آندرو
و لا الألعاب الي خلتك تلعبها
تحفة هالمشهد تحفففة

و الله آندرو هنا حبيته
يا شيخ كان من زمان قلت له هالكلام عشان يحس و يعرف قيمة رين في حياته
المهم أنه أخيرا أدرك قيمتها

و الله أعجبني آندرو لما ضحك على ريكس بسبب الي قاله
لو كل شخص كره له أحد بسبب سوء تصرف صدر منه اتجاهه كان مافي أحد يحب أحد ثاني
القرابة دائما تخلي الانسان يتفادى الزلات و يسامح
و الصداقة الحقيقية مثل ما قال آندرو ما تنتهي عند أي مشكلة بالعكس بتتوطد أكثر و تصير أعمق
أما الحب العاطفي بين الجنسين فصحيح أنه مثل ما قال آندرو الكبرياء يلعب دور فيه بس هالشي ما ينطبق على الكل و أفضل مثال هو رين الي ظلت تحب ريكس رغم أنه ما رد على اعترافها و ما تراجع عن الموت عشانها في البداية
و طبعا قلت في البداية لأنه في النهاية تراجع عشانها و رجع لها و قرر يرد على اعترافها طبعا
واااااه يا زين هالنهاية يا آلاء يااااازينها
يا ليت النهايات دوما كذا يا ليت

بس من جد كلما قرأت جزء من هالرواية فيه ريكس أو أعدت قراءة جزء يخصه
ازداد حبي لريكس أضعاف أضعاف
ياربي هالانسان من جد أحبه هو و رين
لأنه ما يصير نقول ريكس من دون رين أو رين من دون ريكس
ريكس و رين مع بعض




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة


جائه صوتٌ هادئ يقول: أخيراً ، مكانك الطبيعي ..
عقد جان حاجبه ثُم رفع عينيه حيثُ الصوت ليجد كين يقف بهدوءٍ ناظراً إليه ..
أطال النظر الى وجهه لفترةٍ قبل أن يبتسم ويقول: يبدو بأني مُستوطنٌ بعقلك لدرجة أن تحضُر لرؤيتي ..
أجابه كين بهدوء: كلا ، أُستدعيتُ لأراك وأؤكد لهم أنكَ المذكور في أقوالي ..
إلتوت بعدها شفتيه بشيء من السِخريه وهو يُكمل: فعلى ما يبدو بأنك صرخت لهم وأنكرتَ كونك جان ، كما يفعل الجُبناء المُضحكون بالأفلام ..
ضاقت عينا جان بهدوءٍ شديد يحمل الكثير من الغضب فأكمل كين: أبقى ، وإغلي من غضبك ، وأعدُك بأنه لو حُكم عليك بالشنق فسأكون من الحاضرين ، ليس لأتشمت بل ليكون وجهي آخر وجهٍ تراه قبل موتك وأبقى كابوساً لك وأنتَ في قبرك !
جان بهدوء: كين ، أنتَ تُضيع حياتك ..
قاطعه كين: توقف عن إسداء نصائحك ... أو بالأحرى توقف عن عكس شخصيتك القذرة فيّ ، لن أكون مُختلاً ، ولم أُولد لأكون شريراً ..
إبتسم وتقدم منه أكثر وهمس مُكملاً: من يدري ، رُبما شخصيتي هذه وُلِدت لتكون فخاً تقعُ أنتَ فيه ويكون نهايةً لحياتك الزاخرة بالسوء ..
ظهر الغضب جلياً على وجه جان فإلتفت كين وغادر قبل حتى أن يترك له فُرصةً للتنفيس عن غضبه ..
وآخر ما سمعه هو صرخة جان يُنادي بإسمه ..
حال خروجه إستند على الحائط وأخذ نفساً عميقاً وللتو فقط ... شعر بالراحه !
رؤية جان خلف القضبان أخيراً أعاد له شيئاً من ثباته الذي فقده طوال الشهر الماضي ..
سيبدأ قريباً رحلة العلاج ، وحتى لو لم ينجح فلقد تأقلم عليه ..
من الآن سيعود الى السابق ، الى النُقطة التي كان فيها كين ..
كين الحقيقي وليس كين الحالي !



هههههه عجيب أنت يا جان
مازال عندك أمل انك تهرب
تأمل تأمل عشان تكون نهايتك حبل المشنقة

و أخخخخييراااا رجع لنا كين الأولي
أحسنت أحسنت جان يستاهل كذا و أكثر

أعجبني كلامه مره
عرف شلون يستفز جان و ينرفزه أكثر





اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة


إتكأ إدريان على الطاولة البيضاء وهو يقول بإبتسامه: أتُريدين مني نشر صورةٍ لكتابك في حسابي ؟
رفعت إستيلا حاجبها تقول: لن أترجاك لفعلها فأنا أثق بنفسي ولا أحتاج للإعلان ..
إدريان: ستكسبين أضعاف الشُهرة التي ستحضين بها ، إنها صفقه ..
ما إن سمعت كلمة "صفقه" حتى عرفت أنه سيطلبُ شيئاً بالمُقابل فقالت: وفر طاقتك ، لن أُوافق على طلبك ..
إدريان: هيّا حاولي معرفته ، رُبما يكون تافهاً ..
قاطعهما صوته يقول: لقد فعلتِها حقاً يا إستيلا ! هذا صادم ..
إلتفت إدريان الى يمينه ينظرُ الى هذا الدخيل ليتنهد بملل وهو يراه ميشيل لا غير ..
لا يُحب هذا الرجل ..
في حين علقت إستيلا على كلامه قائله: أخبرتُك بأني سأفعل ، ما كان عليك أن تحُط من قُدرتي على ذلك ..
ميشيل: حسناً ، سنين عُمري القادمة لن تكون كافية لأعتذر عن هذا ، أنتِ حقاً مُذهله ، ليس فقط كتابة الكتاب في وقتٍ وجيز بل التحضير لعرضه ووضع إسمك بقائمة الأشخاص الذين سيُشاركون بالندوة مساءاً ، فعلتِ الكثير ، تستحقين إطراءاً ..
قطب إدريان حاجبه على جُملته الأخيره وعلق مُستنكراً: بعد كُل هذا تُجازيها بالإطراء ؟
نظرت إليه إستيلا بهدوء وبرود وكأنها تطلبُ منه عدم التواقح فأمال شفتيه بعدم رضى وأخذ كتاباً عشوائياً يُقلب فيه بينما عاودت إستيلا النظر الى ميشيل وقالت: أشكُرك على إطرائك ولكن .....
أدرات نظرها الذي تحول الى البرود وطالعت بالمرأة التي خلفه ترتدي معطف فروٌ وتُقلب بهاتفها لتُكمل: لم تُعرفني على مُرافقك ؟
ميشيل: أوه عُذراً لهذا ، إنبهاري بإنجازك أنساني ..
تحرك قليلاً لتتقدم المرأة الشقراء التي تبدو ببداية الثلاثين وقال: حبيبتي جوليان ..
قطب إدريان جبينه وعلق لنفسه دون أن ينظُر: جوليان ؟ أوليس هذا إسمٌ لرجُل ؟
إلتفت ونظر إليها وأكمل: هل هي متحوله ؟ أصبحنا لا نُفرق بينهم وبين الطبيعيين هذه الأيام ..
لم يتعجب ميشيل كثيراً من وقاحته لذا رد ببرود: كلا ليست كذلك ، والآن ألا تُدين بإعتذر ؟
ترك الكتاب الذي كان يُطالعه وإبتسم للمرأة المُندهشة يقول: حسناً سيدتي أنا أعتذر على هذا ..
وإبتعد لخطواتٍ قليله ينشغل بهاتفه بينما إعتذاره هذا كان وقاحةً أيضاً لكونه دعاها بالسيدة بدلاً من آنسه !
نظرت إستيلا الى إدريان وودت لو علقت على وقاحته ولكن تجاهلت هذا وإبتسمت لميشيل تقول: حبيبتك ؟ لم تُحدثني عنها من قبل !
ميشيل: حسناً تعارفنا قبل فترةٍ قصيره ، لم أُقابلك بعد عشاءنا ذاك لهذا لم أملك فُرصةً لأُعرفك عليها ..
مدت إستيلا يدها وصافحتها تقول: تشرفنا ..
جوليان بإبتسامه: أنا أيضاً ..
نظرت الى ميشيل وأكملت: سأبحث عن شيء ساخن لأشربه ..
وغادرت بعدها فإبتسم ميشيل ونظر الى إستيلا يقول: والآن ، ألن تُريني جوهرتك الثمينه ؟
إبتسمت ومدت له كتابها فأخذه وبدأ يقرأ النُبذة بالخلف قبل أن يندهش قائلاً: قصةً خياليه ! ضننتُك ستكتبين روايةً واقعيه ، هذا صادم ..
تدخل إدريان بعدما حاول تجاهلهم ليقول: صديق والدها ولا تعلم ؟ مُنذ طفولتها كانت مكتبتها مليئةٌ بالقصص الخيالية خاصةً تلك التي تحتوي على الأساطير والخُرافات القديمه ..
أشار بعينيه الى الكتاب وأكمل: لذا كان من الطبيعي أن تكتُب عن هذا بكتابها .. كُلنا توقعنا هذا عداك أنت !
الآن تأكد ميشيل بأن هذا الشاب يحقد عليه بطريقة ما !
هل لأنه لم يُلقي التحية عليه قبل قليل ؟ لابد من سبب ليكون هجومياً هكذا ..
تحدثت إستيلا مُقاطعةً هذا الجو المشحون وهي تأخذ الكتاب من بين يديّ ميشيل مُعلقه: حسناً هاك توقيعي ولا تنسى أن تُعطيني رأيُك حال الإنتهاء منه ، رأيُك مهم ..
إبتسم ميشيل يقول: بالطبع سأفعل ..
مدّت له الكتاب عندما إنتهت فإستلمه وقال: حسناً أترُكك قليلاً فهذه الآن مساحتك ولا أُريد إشغالك ..
وغادر مُبتسماً فبادلته الإبتسامة حتى إختفى عن أنظارها لتختفي إبتسامتها المُزيفة التي لازمتها طوال حديثها معه ..
فعند هذه النُقطة أدركت أخيراً بأن لا مجال لها مع ميشيل إطلاقاً ..
ولا تعلم لما تذكر كلام ريكس سابقاً لها قبل عدة سنوات ، قالها لها بشكلٍ قاسٍ أن علاقتكُما لا يُمكن لأن تستمر إطلاقاً ..
وعمها الآن قبل فترةٍ قالها ..
هل كانت هي المُخطئه طوال الوقت ؟
وقبل أن يُعلق إدريان على موضوع ميشيل همست له: ما الذي كُنتَ تفعله بالضبط ؟
هز كتفه يقول: لا شيء ، شعرتُ بأنه بغيض وودتُ إستفزازه ..
إقترب وإتكأ على الطاولة التي تفصل بينهما قائلاً: هل رأيتِ ذوقه ؟! إنه فضيع ، أتعجبُ من كونك تكنين لأمثاله المشاعر ..
إستيلا: لا يعنيك هذا الأمرُ بشيء ..
إبتسم يقول: حسناً لن أتدخل ، وعُذراً لتعليقاتي ولكني شعرتُ بأنك تضايقتي من فكرة إمتلاكه لحبيبه لذا أردتُ مضايقته لأجلك ..
ظهر الإستنكار على وجهها تقول: ولما قد تفعل شيئاً كهذا ؟!
إدريان: أخبرتُك من قبل ، أنا أُريد مُقابلاً منك ، ألن توافقي عليه حتى بعد كوني ضايقتُ ميشيل لأجلك ؟
ضاقت عيناها لفترة ثُم قالت: وما هذا المُقابل الذي جعلك تتصرف هكذا ؟
إدريان: الموافقه أولاً ..
إستيلا: لن أوافق على أمرٍ لا أعرفه !
تنهد بيأس يقول: حسناً سأُخبرك ..
صمت قليلاً لتتغير نبرة صوته ويقول بهدوء: إعتذري منه ..
عرفت بأنه يقصد والده ، فهي بعد خروجها من المنزل غاضبة من تحكمه لم تعتذر إعتذاراً صادقاً حتى الآن ..
أجابته: الأمور بيني وبين عمي بخير ، وعودتي وحدها هي إعتذارٌ كافٍ ..
إدريان: أنا لا أقصد والدي ..
قطبت جبينها فأكمل: بل ريكس ..
ظهر الإستنكار على وجهها تقول: عفواً ؟!
إدريان: أعرف أن هذا يُعتبر تدخلاً وخاصةً أني لا أعرف ما الذي يجعلك تكرهينه هكذا ولكن .... لم أره لمرةٍ يُسيء إليك بينما أنتِ تفعلين هذا دائماً ، أتذكرين حفل رأس السنه ؟ تصرُفك لم يكُن مُهذباً ومع هذا ... هو لم يُشاجرك ..
أشاحت بنظرها تقول: لا تتدخل في أمورٍ لا شأن لك بها ..
إدريان: تتجاهلين ريكس بشكلٍ مُتعمد عندما تتواجهان بأي مكان ، إني أُلاحظ هذا جيداً ، إن أساء لك في الماضي فإذهبي إليه وواجهيه ، صدقيني ... ريكس من الأشخاص الذين يعتذرون عندما نواجههم بخطأهم ..
صمت قليلاً ثُم قال: رجاءاً إستيلا ، رُبما يكون كُل شيء مُجرد سوء فهم كما حدث معي ، دعينا لا نترُك ملفات الماضي مفتوحه ..
تنهد عندما رأى تجاهُلها ولكن بما أنها لم تُعلق فرُبما تُفكر بكلامه بشكلٍ جدّي ..
إبتسم بعدها يقول: حسناً دعيني الآن ألتقط صورةً وأُحدث حسابي فمُنذ زمنٍ طويل لم انشر أي صوره .. لأنك إبنة عمي فسأُساندك وأنشر كتابك لمُتابعيني ..
نظرت إليه وهو يلتقط الكتاب ويُحاول إلتقاط صورةً مُناسبةً له فهمست: مابه ؟ أتذكر بأنه وريكس مُتشاجران فكيف الآن يفعل المُستحيل لأُصلح أنا علاقتي به ؟
تجاهلته بعدها وفي الحقيقه ... بدأت تُفكر بجدية بمُواجهة ريكس ..
حتى وإن كان أمراً من الماضي فعليه على الأقل أن يعتذر ورُبما بعدها تصفح عنه ..
لأنها لا تزال غاضبةً بشأن هذا ..
ومن يدري ...
رُبما كان إدريان مُحق
وكان هذا مُجرد سوء فهم !




أعجبني ادريان هنا و بقوة
قايلة من أول أني أحب هالانسان و أن شخصيته تجنن
من أول تعجبني شخصيته بس مررره حبيت التطورات الي صارت معه
ضحكتني مررره تصرفاته لما جا ميشيل
يا أخي ادريان عليه كلام و تصرفات تجنن

في الأخير حبيت كلامه مع استيلا و هو يبيها تعتذر من ريكس
فعلا كلامه صحيح
ريكس من الأشخاص الي يعتذرون لما تواجههم بخطئهم و هالصفة بالطبع جيدة جدا





اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة

الأيام الخمسة الأخيره بات لا يراها كثيراً ..
يشعُر بأنه لا يزالُ هُناك حاجِزٌ كبير بينه وبينها على عكس أُختها الصُغرى التي إستطاع الإنسجام معها في غضون يومين ..
أما هي ... كانت قليلة الكلام ، خاصةً في الأيام الأربع الأخيره ..
سيمضي أُسبوعاً مُنذ وجودها وبالكاد يراها على طاولة الطعام ..
قرر أن يأخذ هو زِمام المُبادره وإتجه الى غُرفتها فهي لم تخرُج منها مُنذ تناولهم جميعاً لطعام الإفطار فجر اليوم قُبيل ذهاب نينا الى مدرستها الجديده ..
وقف قليلاً أمام بابِ غُرفتها قبل أن يمُد يده ويطرقه بهدوء ..
لم يجد رداً ففتح الباب ببُطئ ليستقبل الغُرفة الباردة شديدة الظُلمة وكأنهم في مُنتصف الليل !
تقدم خُطوةً الى الداخل يقول: رين ؟
إتسعت عيناه من الصدمة عندما تسلل الى أُذنيه صوت أنينها ليفتح النور ويتقدم من السرير مُسرعاً ..
جلس على طرفه وسحب اللحاف عن وجهها يقول بقلق: هل أنتِ تبكين ؟
دُهش من مظهرها ، وجنتيها حمراوتين وعينيها تكاد تنفجران من فرطِ البُكاء ..
لفت وجهها الجهة الأُخرى وهي تُخبؤه عنه فمد يده وأدار وجهها الى جهته يقول بقلق: مابك رين ؟ مابك يا صغيرتي ؟!
حتى بُكائها الذي حاولت كتمه لم تستطع عند نُطقه بجُملته الأخيره ..
إنها كلمةٍ سمعتها آخر مرةً من والدها قبل وفاته ..
حال إنفجارها مُجدداً بالبُكاء تألم قلبُه فسحبها لحُضنه وعانقها يمسح على ظهرها وهو يقول: لا بأس ، لا بأس عزيزتي ، كُل شيء على ما يُرام فلا تُرهقي نفسك بالبُكاء ..
يقولها وهو لا يعرف ما الذي يجعلها تنهار باكيةً هكذا !
هل هي الذكريات ؟ ذكريات كل من فقدتهم ؟!
تنهد وهمس: لا بأس عزيزتي ، لا بأس ..
شهقت تهمس بصوتٍ مُرتجف: مات بسببي ، حتى ريكس مات بسببي ..
عقد حاجبه وهو لا يعلم من يكون ريكس هذا ولكن حاول التخفيف عنها قائلاً: رين أنتِ لم تفعلي شيئاً ، إنه قدرهم .. عليك أن تؤمني بالقدر !
هزت رأسها نفياً تقول برجفةٍ باكيه: كلا ليس كذلك !! لو أني أخبرتُه !! لو فقط أخبرتُه بأن والدته على قيد الحياة لما كان إختار أن يموت هذه الميته !! لما سافر ليقتُل نفسه ! أنا السبب ! أنا السببُ مُجدداً ! أكـره نفسي ، أمقُتُهـا كثيراً !!
تألم قلبه من نبرتها المُتألمه وهمس: توقفي ، لا تلومي نفسك ..
شدت على قميصه تبكي وتقول: بلى بسببي ، لقد سئِمتُ هذا ، سئِمتُ حياتي !! ليتني مُت من البداية ..
قطب جبينه وشدها أكثر لصدره يهمس: إهدأي إهدأي ..
إرتجف صوتها تهمس: مُنذ ستة أيامٍ مُختفٍ ، هاتفه مُغلق ، لا وجود له ، عرفوا أنه سافر لسويسرا ، لتلك المُنشأه ، ذهب ليموت ، تجاهلنا جميعاً وذهب ليموت بكُل أنانيه ، هكذا بدون أي مُقدمات ، بدون أن يودعنا على الأقل ... لم أُقابل بحياتي شخصاً حقيراً بقدره ، لما أنا أتعرفُ دائماً على هكذا أنواع ؟ لما لوكا والآن ريكس ؟ كيف لهم أن يكونوا أنانيين هكذا ؟!!
ظهر الحُزن في عينيه هامساً: لا بأس ، لا بأس يارين ..
هزت رأسها تقول: إنه ليس كذلك ، لم أتخذ أي قرارٍ صائب في حياتي ، في كُل مرةٍ يموت شخصٌ بسببي إختياراتي الخاطئه ، أنا المُخطئه فلما يُعاقبون بدلاً عني ؟ لما يموتون بدلاً مني ؟!
إختفى صوتها بفعل شهقاتها وهي تُردد: أُريد أبي ، أُريد آري ، أُريد لوكا ، أريد ريكس ، لم يبقى لي أحد ...... ماتوا فجأه ، جميعهم .. بوقتٍ مُتقارب ...
ولم تعد تقوى على أن تقول المزيد ..
بدأ جسدُها يرجف بين ذراعيه وبُكائها يتقطع بفعل شهقاتها الموجعة المُتتاليه وقلبه هو يتحطم لأجلها ..
همس لها ببضع كلماتٍ لتطمئن ولكن لم يُؤثر هذا فيها إطلاقاً ..
طال بُكائها ليبدأ مع مرور الوقت يهدأ حتى شعرَ بها قد نامت بين ذراعيه ..
بدأ يضعُها على المخدة ببطئ وغطاها جيداً باللحاف ثُم نظر الى وجهها النائم لفترةٍ قبل أن يدور بعينيه حولها باحثاً عن هاتفها حتى وجده على السرير ..
أخذه وفتحه ليجده على قائمة المُكالمات وهُناك الكثير من المُكالمات الصادرة للمدعو بريكس ..
جرّب الإتصال ووضع الهاتف على أُذنه ولكن الخط المُقابل كان مُغلقاً ..
عاود النظر الى قائمة المُكالمات ليجد إسمين آخرين قد تم الإتصال بهم صباحاً أحدهما "آندرو" والآخر "إدريان" ..
وأيضاً ... لا يعرف من يكونا هؤلاء ..
هل هُم أصدقاؤها ؟
عاود النظر الى رين لفترةٍ قبل أن يتنهد ويترك الهاتف وهو لا يعرف كيف يُساندها بهذا ..
فهو لم يكُن يوماً عاطفياً ولا يعرف كيف يُداوي جراح أحد فماذا لو كانت فتاةً شابه حساسةً هكذا ؟
مد يده وبدأ يمسح على شعرها وقلبه يتمزق وهو يرى جسدها يرتجف بين فنيةٍ وأُخرى بفعل شهقاتها السابقه ..





هنا خلاص صرت أبكي فعلا و ما قدرت أوقف دموعي
قلبي صارت نبضاته متسارعة جدا و الخوف تملكني و أنا أتمنى أن ظن رين مو بمحله
الحمد لله تحققت أمنيتي

قطعت قلبي رين
مزقته
تعذبت كثيييير هالبنت تعذبت كثير
تستحق السعادة و الله

و حبيت جدها و هو يهدي فيها
من كلام رين عنه في البارتات الي فاتت و لما تكلمت عنه مع لوكا حسيت فعلا أنه تغير





اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة


وقفت هذه المرأة ذات الشعر الأسود تقول: مرحباً آليكسندر ..
تقدم منها أكثر فلقد بدت مألوفة لديه وقال: أهلاً ، هلّا عرفتني بنفسـ...
قطع كلامه مُصدوماً عندما إتضحت له ملامح وجهها وبدى وكأنه رأى شبحاً !!
إبتسمت بهدوءٍ تقول: أعتذر ، لم يكُن عليّ إخافتك هكذا ..
لم يستوعب الأمر إطلاقاً !!
إنه وجهها ، وصوتها ، وأسلوبها الحديث !!
ولكن من المُفترض أنها ميته !
شحب وجهه وهو يكاد لا يُصدق ما رآه فهمست له مُجدداً: أعتذر ، لم أقصد أن أُفاجئك هكذا ولولا رغبتي بقول ما لدي لما أتيتُك وصدمتُك هكذا ..
تقدم منها وبالفعل إنها هي ...
إنها زوجته السابقة آليس بدون ريب !
همس بعدم تصديق: ولكن كيف ؟
ردت عليه: أنقذني أحدهم وزور موتي ، آسفه لأني لم أظهر قبل الآن ولكن الغيبوبة التي كُنتُ فيها لم تكُن قصيرةً على الإطلاق ، أخذت من عُمري الكثير يا آليكسندر ..
هز رأسه وهو لا يعرف بماذا يرُد ..
مُتفاجئ جداً من رؤيتها ، ومن كونها لا تزال على قيد الحياة ولا يعرف ماذا يقول ليُعبر عن تفاجئه الذي إختلط ببعضٍ من مشاعر السعاده ..
فبعد كُل شيء إنها زوجته ، والدة ريكس ، أول إمرأةٍ أحبها وتزوجها !
حتى وإن إكتشف بعدها بكونها جاسوسة لدى المافيا الروسيه ، حتى وإن إنفصل عنها فلقد فعل ذلك بعقله لا بقلبه ..
لا زال يكُن لها مشاعر كبيره ..
سألها: كيف صحتُك الآن ؟
أجابته: بخير ، ولكن ليست صحتي هي المُهم الآن ، أتيتُ لأُحدثك بخصوص إبننا ..
صمت قليلاً ثُم قالت: كيف لم تُلاحظ بأنه كان مريضاً طوال هذه الفتره ؟
عقد حاجبه وفوراً تذكر تعبه في تلك الحفلة التي نوى فيها إعلان خطبته من جوليتا فقال: نعم ، تعِب مرةً ولكن الطبيب قال بأنه توعُكٌ صحي بسيط ..
لم تُرد أن تلومه فالوقت غير مُناسبٍ البته لتقول: ليس كذلك ، إنه مرضٌ صعب ..
صمتت قليلاً ثُم أكملت: لم أكُن أنوي العوده ، ولكن لم أستطع تجاهل كونه مريض ، إستطعتُ تدبر أمر بعض الأطباء الجيدين لأجله ، لا يُمكنني الإشراف بنفسي على أمره فلا يُمكنني إظهار نفسي لذا أُريد أنتَ أن تتكفل بهذا ، بعلاجه وبإرغامه على ذلك ..
عقد حاجبه وقال: إن لم يكُن توعكٌ بسيط فماذا يكون ؟
همست بهدوء: قيل لي أنه السرطان تقريباً ..
إتسعت عينا آليكسندر بصدمةٍ لتلتفت وتسحبُ ملفاً كان بجانبها وقدمته لآبيكسندر تقول: إستطعتُ سحب هذه المعلومات القليلة فقد علمتُ بأن الدكتور جان من كان يُشرف على حالته وسمعتُ بأنه تم سجنه لكونه يتلاعبُ بمرضاه ، بطريقةٍ ما فعل أحدهم هذا لأجلي وسرّب لي كُل معلومات ريكس التي كانت بالحاسب الشخصي لجان ، لم تكُن شامله على الإطلاق وينقُصها الكثير فهم لم يجدوا ملف تشخصيه الأساسي ، لكن شيئاً أفضل من لا شيء ، إستطاع الأطباء أن يستنبطوا القليل عن حالته ولكن لابد من عدة جلساتٍ لتشخصيه ولإيجاد الدواء المُناسب لعلاجه أو على الأقل لمنع إنتشار المرض والذي لم يعد يُشبه السرطان في شيء ..
لم يستوعب آليكسندر كُل ما قيل في حين أكملت آليس: هذا كُل ما إستطعتُ فعله لأجله ، وعليك الباقي ، أجبره على أن يخوض جلسات العلاج هذه ..
أخذ الملف من بين يديها ونظر إليه لفتره وكُل ما فهمه من كلامها أن الدكتور جان لم يكتفي سابقاً بكين !!
شعر بغضبٍ شديد بداخله على هذا الرجُل !
حاول تجاهل مشاعره هذه ورفع رأسه الى آليس يقول: ولما لا تقولين هذا بنفسك له ؟ ريكس لم يكُن ليرفُض لك طلباً ..
صمتت لفترةٍ قبل أن تبتسم قائله: لا أستطيع ، لا أُريد منه أن يعرف عن وجودي .... ليس الآن على الأقل ..
آليكسندر: ولما ؟
لم تعرف بما تُجيبه فلا أحد يُمكنه أن يفهم خطوة موقفها وبأنها لا تُريد أن تنقل الخطر إليهم !
عليها دراسة حالتها ، وحياتها لترى إن كان لا يزال الخطر يُلاحقها أو لا !
فلو كان كذلك فيستحيل أن تُجازف وتُقابلهم لتُعرضهم للخطر !
يكفي بأنها جازف هذا اليوم ، ولكن لأنها لم تستطيع أن تنسى على الإطلاق كلام رين ذاك ..
وقلبها بقي خائفاً على ريكس طوال الوقت ..
إبتسمت وقالت: كُن بخير دائماً ..
وإلتفتت لتُغادر من الباب الآخر للغُرفة والذي يفتح على الجهه الخلفية للمنزل فقال لها قبل أن تُغادر: حاولي تركهم ..
توقفت وإلتفتت تنظُر إليه فأكمل: المافيا الروسيه ، أتركيهم وإقطعي علاقتك بهم ، ضاع شبابُك وأنتِ تعملين لديهم ، ألم يحن الوقت لترتاحي ؟
أشار للمكان وأكمل: في منزلك ؟
نظرت إليه بهدوء قبل أن تبتسم قائله: شُكراً للطفك ..
آليكسندر: فكري كثيراً فالأطفال يحتاجون لأم ، جميعهم بحاجةٍ الى ذلك ..
لم تستطع أن ترُد على تصريحه الواضح بطلب يدها للزواج مُجدداً ..
رُغم أن هذا أسعدها كثيراً وجعلها تبتسم ولكن دون أن تنطق شيئاً ..
إلتفتت وغادرت بصمت فتنهد آليكسندر ينظر الى حيثُ كانت لفترةٍ طويله قبل أن ينظُر الى الملف ليهمس: لم أستطع إخبارها بأنه مُختفٍ مُنذ أسبوعٍ تقريباً ..
تسائل هل هو مريض في مكانٍ ما ؟
هل المرض شديد لدرجة أنه من المُمكن أن يموت في أي لحضه ؟!
شعر بالقلق عليه كثيراً وقرر أن يبدأ الآن مرحلةً جادة للبحث عنه قبل أن يفوت الأوان على ذلك ..



مدري ليه بس هنا حبيت آليكسندر كثير
ممكن تصرفه مع آليس و طلب يدها للزواج مجددا هو السبب

آليس مهما حاولت تتصرف بمنطقية قلب الأم ما يسمح لها
و فعلا رجعت و قدمت المساعدة لريكس عن طريق الشخص الصحيح





اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة


ومُوريس كان من النصف الأول الذي تقبل كُل هذا بهدوء وكأنه شعر بأن هذه هي النهاية مُنذ أن سُجن فيكتور ..
فاهو الآن يقف أمام زُجاجٍ عاكس ينظُر الى شعره الذي طال ولم يعُد أصلعاً بعد الآن وكأن المنظر غريبٌ عنه بالكامل !
همس: كُله بسببك يارين ! قصصتُ شعري دائماً بسببك وها أنا الآن لم أعُد أريد أن يعود كالسابق !
لقد إشتاق لصلعته حقاً ..
كانت مُريحه وتُضفي شيئاً من الهيبة لمظهره ..
تقدم مُتجهاً الى الصالون وقد قرر أن يُعاود حلق شعره ..
لحق به روماريو حالما رأى وجهته يقول: رجاءاً فلتتوقف ! لا تعُد لتلك الصلعة مُجدداً !!
تجاهله موريس ودخل الى الصالون وجلس على كُرسي الحلاق فتنهد روماريو بإستسلام وقال: هل أنتَ مُصر ؟ ألم تقُل بأن حياة الجريمة أصبحت مُمله ولن تعود لها ؟
موريس: وما شأن شعري بحديثي ؟
روماريو: لأنك حالما ترى وجهك مع تلك الصلعة فستتذكر أيام مجدك وسترغب بالعودة لعالم الجريمة مُجدداً ..
موريس ببرود: لستُ أحمقاً لأُغير قراري بسبب مظهر !
وبعدها شرح للحلاق ما يُريد فلم يستطع روماريو أن يُعلق على الأمر وبقي ينتظرُه حتى ينتهي ..
خلال دقائق قليله كان موريس قد إنتهى حقاً ووقف أمام المرآة ينظُر الى وجهه بإبتسامه وقد بدى راضياً الآن ..
تحدث يقول: أتعلم ، وجهي أفضلُ هكذا ! أشعُر وكأنه لا يُمكن قهري ..
تحدث الحلاق يقول: إن كُنتَ تُريد رأيي فمظهرك مع الشعر كان أجمل بكثير ، إنه يُضفي على مظهرك الإحترام و...
قاطعه موريس يتقدم منه يقول ببرود: أخبرني ، من سألك عن رأيُك ؟ هل ترغب بالموت الى هذه الدرجه ؟!
صُدم روماريو ووضع المال على الطاولة وهو يسحب موريس الى الخارج ..
إنزعج مُوريس يقول: دعني أُلقن ذلك الفضولي درساً !! إنه يسخر من صلعتي ويُخبرني بأني أبدو غير مُحترمٍ بها ..
رفع روماريو حاجبه يقول: أرأيت ؟ أخبرتُك بأنك ستشتاق للتصرف بعدوانية !! كُنتُ مُحقاً ..
دُهش موريس وللتو إستوعب هذا ..
قطب جبينه ومشى يقول: على أية حال أنت رجُلٌ مُتفرِغٌ دائماً لذا إبحث لي عن عملٍ أقضي به وقتي ..
روماريو: لستُ مُتفرغ دائماً ، وحسناً أخبرني مانوع العمل الذي تُريده ..
موريس: أي شيء ..
فكر روماريو قليلاً ثُم قال: أُختي حدثتني قبل فترة عن بحثهم لموظف يعمل بدوامٍ كامل ، ما رأيُك ؟
موريس: دوامٍ كامل ؟ يبدو جيداً ، وأين هو ؟
روماريو: إنه بروضةٍ قريبة من منزلي يـ...
قاطعه موريس: كلا !! لا أُريد الإعتناء بالأطفال مُجدداً ! تلك الطفلة أخرجت الشيب من رأسي وجعلتني اكره التعامل معهم مُجدداً ..
علق روماريو: لم تكُن تملك شعراً حينها !
بعدها تقدم وبدأ يعرِضُ على العديد من الوظائف الأُخرى ولكن كان موريس يرفضها مُتعللاً بأعاليل سخيفة .
ويبدو بأن الوقت سيطول قبل أن يجد له عملاً مُناسباً ..








ههههه أكثر مشهد ضحكني فهالبارت
صحيح أني في البداية كرهت موريس مثل ما كرهت البقية الي في المنظمة بس بعدين بدأت أحبه شوي شوي
لا سيما بعد تصرفاته مع نينا
ثم مواقفه ما لوكا
ما أقدر أنساها أبدا ما أقدر




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة






25 march
5:44 pm



بحديقةٍ بوسط الحي الذي يوجد به منزل جدها ..
كانت تجلِسُ على الكُرسي لوحدها وبين كفيها هاتفها النقال تنظُر للفراغ بشرودٍ كبير ..
طلب رؤيتها في السادسه وهاهي هُنا مُنذ الخامسه ولا تعرِفُ لما خرجت مُبكراً وهي التي لا تُطيق رؤيته ..
فإسمه لوحده يذكرها بكونه من كان السبب خلف موت عمها ..
ومع هذا إستجابت لرسالته وذهبت لإنتظاره مُبكراً ..
هذا غريب ، تتصرف وكأن الحياة هي من تقودها وليس العكس !
خلال دقائق شعرَت به يقف أمامها ، لم ترفع رأسها له بل نظرت الى هاتفها لتقول بهدوء: باقي عشر دقائق ، لما جِئتَ مُبكراً ؟
تنهد وتقدم يجلس بجوارها ليبتسم قائلا: كيفَ حالُك الآن يارين ؟
أجابته: "الآن" ؟ تعمدتَ مرور الوقت ضناً منك أنه كفيلٌ ليجعلني أنسى ..
إختفت إبتسامته وليس هذا ما قصده إطلاقاً ، تحدث بهدوءٍ يقول: حاولتُ التواصل معك ولكنك لم تدعي لي مجالاً ..
لم تُعلق على كلامه في حين نظر إليها بهدوء قبل أن يقول: شُكراً ..
عقدت حاجبها ورفعت رأسها تنظُر إليه فأكمل يقول: لم أعرف لمن أوجه شُكري يارين ، ولكني حقاً شاكِرٌ له ، للوكا ، فمن دونه لم أكن لأصل لدارسي ، ولم أكن لأعلم ماذا قد يفعل قاتِلٌ مثله بطفلتي الوحيده ... أنقذها وترك لها فِرصةً للهرب والإبتعاد ، أعطاها الفُرصة على حِساب حياته هو ، أنا مُمتن لدرجة أني لا أعرف كيف أرُد هذا الجميل ..
شعرت بالعِبرة تخنِقُها فأشاحت بنظرها وإرتجف فكُها رُغماً عنها وهي تهمس: رُغم أنه لا يُجيد التعامل مع الأطفال إلا أنه لطالما رغب بأن يمتلك أُختاً صغرى ، لوكا .... كان من الأشخاص الذين يستحيل أن يُدير ظهرهم لأحد حتى وإن كان طفلاً لا يعرفه ، حتى وإن كان على حِساب حياته .... لوكا من هذا النوع البغيض من الأشخاص ..
مد يده وقبض على كفها الذي بدأ يرتجف وهمس: آسِفٌ يارين ، آسِفٌ من اليوم لحتى آخر يومٍ في حياتي ، لم أستطيع الوقوف في وجه عناده ، قال بأنه إن لم أسمح له بالتدخل فسيفعل دون علمي ، رأيتُ بأن يكون تحت أوامري هو الخيار الأسلم له ، لم أُفكر بأنه قد يفعل شيئاً دون علمي ، أعطيتُه المساحة الكافيه لأتأكد من كونه يُخبرني بكُل شيء ولأعرف خطواته قبل أن يُخطيها بتهور وأمنعه ولكنه كان أذكى من هذا ومثّل تعاونه معي ببراعه ، آسف لإهمالي .. آسِفٌ لعدم قُدرتي على الإيفاء بوعدي ..
إرتجف جسدُها وحاولت جاهدةً منع نفسها من البُكاء ولم تعُد تعرف ماذا تقول ..
الحياة أطلمت في عينيها ..
رُغم حقدها الكبير لعدم إيفائه بوعده إلا أنها تعرف عمها جيداً ..
وتعرفُ بانه كان سيجد لنفسه طريقةً ليُكمل إنتقامه ..
طلبت منه أن يُراقب عمها لأنها تعرفُ بأنه سيهرب ..
باتت لا تعرف هل هي المُخطئه لكونها أثقلت على ثيو بمثل هذه المُهمة الصعبه أو أنه هو المُخطئ لعدم قُدرته على القيام بوعده بأكمل وجه ؟
او .... أن الخطأ وحده يقع على لوكا فقط !
أجابته بهدوء: لا يهُم ، سواءاً سامحتُك أو لم أفعل ، ليس وكأن لوكا سيعود حينها ..
إبتسمت بهدوء وأكملت: لكن إعتذارك وصل ، وشُكرك أيضاً وصل ، إعتني بطفلتك جيداً فهي من مات لوكا لأجلها لذا عليها أن تنعم بحياةٍ جيده ..
ضغط على كفها وهمس: حسناً ، سأحرِصُ على ذلك ..
إبتسم بعدها يقول: رين ، إن إحتجتي لأي شيء فسأكون موجوداً ..
همست له: أحتاج لأن أعرف أين ريكس ، هل تستطيع أن تجده لي ؟
دُهش من طلبها المُباشر قبل أن يتنهد ويقول: لا تُكثري من قلقك كما يفعل آندرو ، بالتأكيد هو يُريد الإختلاء بنفسه قليلاً فلتُعطوه بعض المساحه ..
رفعت رأسها له تقول: ولما لا يكون ميت ولهذا مكانه مجهول ؟
ثيو: حاولي أن تُفكري بإيجابيه ..
رين: ألم يُخبروك بأني لم أعُد أُفكر بذلك ؟ الإيجابية لم أستفد منها في حياتي قط !
ثيو: الإيجابيه ستعجلُك تعيشين جيداً يارين بينما السبيك المُفرطه ستقتُلك ..
رين بسُخريه: أنا بالفعلِ ميته ..
تنهد ولم يعرف ماذا يفعل معها أكثر ..
لا يُحب رؤيتها على هذه الحاله ، اليأس الشديد موجودٌ في كُل تقاسيم روحها !
همس: كوني مُتفائله ..
لم تُعلق فتلك الكلمة لم تعُد تعنيها شيئاً ..
علق مُجدداً: سأُحاول مُجدداً البحث بأمره وسأُخبرك عما يحدث ، لحينها إبقي مُتفائله ..
هزت رأسها دون تعليق فوقف وقال: هاتفي معك ، إتصلي متى ما رغبتي بأي شيء حتى لو كان تافهاً أو صعباً ، أراك لاحقاً يارين ..
عندما إلتفت توقف قليلاً ثُم نظر إليها وقال: أجل إنه عِطرٌ فرنسي يُدعى لا فرنشي جيرلان ، لقد رغبتِ بمعرفته كثيراً لدرجة أن الأمر أثار تعجُبي ..
عقدت حاجبها قليلاً قبل أن تتذكر وتبتسم بهدوء هامسه: كانت رغبةً غبيه مني ، فقط لأنها أكثرُ رائحةٍ تذكرتُها وضننتُ بأني لو شممتُها كثيراً فسأستعيد ذاكرتي ، ولكنها عادت وإنتهى الأمر ..
إبتسم وقال: حسناً ، أردتُ إخبارك فحسب ، أراك لاحقاً يارين ..




و أخيرا لقاء رين و ثيو
مع أني صراحة ما توقعت رين تلين بهالسرعة
بس كويس أن علاقتهم تصلخت شوي

رين و الله هالبارت كل شوي يزيد قهري عليها , أصلا مو بس هالبارت كل الرواية و أنا مقهورة عشانها
تمزق قلبي عشانها
الحزن الي عاشته مو شوي
أبدا مو شوي
تستحق أنها تعيش بسعادة باقي حياتها




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة

نظرت إليه وهو يبتعد ثُم تنهدت بعُمق ونظرت الى هاتفها الذي لا يُفارقها إطلاقاً ..
فمُنذ إختفاء ريكس وهي تواصل الإتصال بإدريان وآندرو بحثاً عن أي شيء يُطمئنُها ، ليصلها خبرٌ من إدريان ....
قالها ضناً منه أنه خبرٌ جيد فعلى الأقل عرفوا مكانه ، ولكنه لم يكُن خبراً جيداً بالنسبة لها ..
فهي تعرف هذا جيداً ، تعرف ما معنى أن يُسافر الى ألمانيا ..
وأن يذهب الى سويسرا بالتحديد ..
هذا الخبر جعلها تنهار يوماً كاملاً ولا زالت حتى الآن مُحطمةً جراء ما حدث ولكن بداخلها أملٌ ضئيل !
فلقد بقي في سويسرا طويلاً ! لو أنه ذهب ليموت لجاء خبر موته مُبكراً لذا تتمنى بأن هذا لم يحدُث ..
همست لنفسها: أتأمل وأنا أعرفُ بأن نهاية هذا الأمل سراب كالعاده ، ولكنه الأمل الوحيد الذي يُبقيني بخير حتى الآن ..
أغمضت عيناها قبل أن تفتحها بهدوء حال إحساسها بوقوف ثيو أمامها مُجدداً ..
رفعت رأسها إليه تقول: ماذا أيضاً ؟
رفع حاجبه يقول: لهذه الدرجة وجودي مُزعج ؟
نظرت إليه بهدوءٍ لتتسع عينيها تدريجياً من الصدمه وتقف فوراً بعدم تصديق وهي تراه !!
إنه هو ..... إنه ريكس !
رمشت بعينيها قليلاً غير مُصدقه ليضع الكيس الورقي على الكُرسي وهو يقول: أخذ منى الأمرُ وقتاً لأعرف مكانك ، لقد ذهبتِ بعيداً هذه المره ، كان آندرو مُحقاً ..
إرتجف فكُها وهي تهمس: لما أنتَ هُنا ؟
نظر إليها يقول: ألا ينبغي علي أن أكون كذلك ؟
هزت رأسها نفياً حالما سرت القشعريرة بجسدها وبدأت عينيها تُذرفان الدموع ، همست برجفه: كلا ، لم ينبغى ذلك ..
نظر الى الكيس يقول: حسناً كما تُريدين ، سأُغادر فعلى أية حال جِئتُ لأفي بوعدي وأُعطيك هدية يوم ميلادك ، إنه الخامس والعشرون من مارس صحيح ؟!
نظرت الى الكيس وهي حتى نسيت هذا اليوم من هول الأحداث التي مرت بها ..
هزت رأسها نفياً تقول: كلا ليس كذلك ..
عقد حاجبه بإستنكار لتنطق برجفةٍ واضحه: كُل يوم ، يوم ميلادي يكون طوال العام ، لذا رجاءاً .... فلتأتي كُل يوم ..
دُهش للحضة في حين رفعت يديها وغطت وجهها حالما تلاشى تماسُكها وبدأت تجهشُ بالبُكاء ..
نظر إليها بهدوء لفترةٍ ثُم أمسك بكتفيها المُرتجفين وضمها لصدره وهو يهمس: هذا طمع ، كيف لك أن تطلبين هديةً على مدار العام ؟
همست من وسط بُكائها: أرجوك لا تتركني ، أرجوك لا تموت ..
همس بهدوء: حسناً ..
شعر بجسدها يرتجف مُجدداً وتُعاود البُكاء وهي تدفِنُ وجهها بصدره بينما هو بقي صامتاً لفترةٍ قبل أن يهمس: حسناً ، أتسمحين لي على الأقل بتفويت أيام ميلادك القادمه ؟ لشهرٍ واحد ؟
هزت رأسها نفياً دون النُطق بشيء فتنهد وقال: أرجوك ، فأنا مريض ، ولا زِلتُ بحاجةٍ لأن أُكمل عِلاجي ..
إتسعت عيناها بصدمه وإبتعدت عن صدره تنظُر الى وجهه بعدم تصديق ..
فقابل نظراتها المُندهشة بهدوءٍ وهو يقول: أؤلستِ من أصررتِ على أن أذهب للعلاج ؟ ها قد فعلتُها مُكرهاً ..
لم تُصدق ، لابد من أن هُناك خطباً ما !!
أو رُبما ....
همست: إذاً عرفتَ بأمرها لهذا قررتَ التعافي لأجلها ؟
عقد حاجبه يقول: من تقصدين ؟
رين: والدتك ..
ريكس: مابها ؟
نظرت إليه لفتره قبل أن تندهش وتسأل: لما ؟ لما إذاً قررت تغيير رأيك هكذا ؟
لم يُجبها مُباشرةً ، بقي ينظُر الى وجهها مطولاً قبل أن يهمس: لا أعلم ، لم أستطع ، سافرتُ وقررت ولكن لم أستطع ..
صمت قليلاً ثُم أكمل: إنتهى كُل شيء دون أن يتم كما كُنتُ أُريد ، لم أنتقم ، ولم أموت ، حتى ملفي الذي أحرقتُه لأقطع أي أمل في علاجي لم يختفي نهائياً ، وكأن الحياة تُرغمني على العيش أكثر ، ظهور أخٍ من الفراغ ، ظهورك أنتِ أيضاً أمام سيارتي وتدخُلاتك الدائمه بحياتي ، إخوتي وتغيرهم بتعاملهم رُغم أني لم أشرح الحقيقة لأحدهم ، كُل شيء يُرغمني ، يجعلني أتردد .. يجعلني أشعُر بأن حتى خياراتي الخاصة لا يحقُ لي أن أتخذها بمُفردي ..
عضت على شفتها المُرتجفه تهمس: نعم ، لا يحق أن تختارها بنفسك ..
ريكس: وجدتُ نفسي أذهبُ للطبيب فجأه لأرى إن كان هُناك أملاً في علاجي أو لا وراهنتُ على كلامه ، فإن قال لا فسأُكمل هدفي دون تردد وإن قال نعم ..... فسأُجرب أن أعيش بطريقةٍ مُختلفه عن الحياة التي عِشتُها سابقاً ، رُبما أملك وقتها سبباً لأُكمل العيش ..
رفعت يديها بسرعه الى فمها وجملته السابقه جعلتها لا تُصدق أُذنيها !
فقراره هذا لا يعني إلا أن الطبيب أعطاه إجابةً إيجابيه ..
همست: كُنتُ أعرف ، كُنتُ أعرف سابقاً بأنه علينا تجربة إرسال الملف لأطباء آخرين ..
لم يشرح لها حكاية الملف المزور فموضوعه طويل ، أكمل كلامه: والآن والدي وجدَ لي أطباء مُمتازين من روسيا وها أنا سأُكمل علاجي معهم وخاصةً أنهم يمتلكون القليل من معلومات تشخيصي ..
وأكمل بهدوء: وأتمنى ألا أندم ..
عقد حاجبه وقال: مابك تبكي مُجدداً ؟
هزت رأسها نفياً تهمس: لا شيء فقط .... أُمك لطيفه ، أُحبها ..
عقد حاجبه ولم يفهم لما تتحدث فجأه عن والدته هكذا ..
حاولت تجفيف دُموعها وهي تهمس: شُكراً لك ، شُكراً لكونك أوليت رغباتنا بعض الإهتمام ، شُكراً لأنك ... لم تكُن مُتحجراً الى هذه الدرجه !
لا يُنكر أنه حتى هذه اللحضة لا يزال مُتردداً ولكن رؤية ردة فعلها .... جعله يشعُر بأنه رُبما إختار الخيار الصحيح ..
لقد إتخذ منه هذا القرار الكثير من التفكير ، فكّر فيها ، فكر بمارك ، فكر بإخوته ووالده وحتى آلبرت ، فكر بآندرو .... لقد بكّر بالكثير حقاً ..
ولكن لا يعلم كانت هي أول واحده يُخبرها بقراره وبرغبته هذه ..
مد يده وساعدها يمسح الدموع من على وجنتيها وهو يهمس: حسناً ، لم أمُتّ كما طلبتي ، لذا كُفي عن البُكاء مُجدداً ، تبدين بشعه عندما تبكين ..
صُدمت من نهاية جُملته وهي التي للتو شعرت ببعض السعادة بصدرها من كلامه السابق !
قطبت حاجبيها ورفعت وجهها إليه وحالما كادت أن تشتمه إنحنى وقبلها بهدوء في جبينها ثُم إبتعد هامساً: شُكراً لك ..
دُهشت وأشاحت بوجهها بإحراجٍ لم تتوقعه وهي تهمس: عـ على ماذا ؟
ريكس بهدوء: على إستمرارك بحُب شخصٍ مثلي ، شخصٌ لا يستحق محبتك هذه على الإطلاق ..
إبتسمت بهدوء ونظرت إليه تقول: ومن أخبرك بأني لا زِلتُ مُستمره بذلك ؟
إبتسم ورد: عيناك ..
أشاحت بنظرها مُجدداً وبحق لم تتصور يوماً بأنه قد يقول كلاماً كهذا ..
قطع عليها أفكارها يقول: لذا هل يُمكنك أن تصبري على هذا أكثر ؟ احتاج لفترةٍ حتى أرُد رداً لائقاً على إعترافك ..
شتت نظرها في الأرجاء هامسه: لا داعي ، أخبرتُك بأنك غير مُجبر على الرد ، كان إعترافاً رغبتُ بعدم كبته بداخلي ..
رفع حاجبه يقول: يالك من كاذبه ، أُراهن بأنك شتمتني بداخلك كثيراً ونعتني بالمُتحجر الذي يتجاهل إعتراف فتاةٍ أحبته ..
لم تستطع منع نفسها من الضحك تقول: يا إلهي ! كيف لك أن تعرف نفسك الى هذا الحد ؟!
إبتسم ولم يُعلق فعاودت الإبتسام ونظرت الى الهدية تقول: شُكراً لكونك تذكرتَ هذا ، تذكرتَ يوم ميلادي رُغم أني لم أُخبره لك سوى لمرةٍ واحده ، وشكراً .... لكونك لا تزال على قيد الحياة ..
نظر بدوره الى الهدية يقول: إعذريني ، لا أفقه الكثير بخصوص الهدايا ..
أخذت الكيس وتفقدت المُحتوى لتجده عطراً فإبتسمت هامسه: يالها من هديةٍ تقليديه ..
قطب جبينه بإنزعاج فنظرت إليه وقالت: لا بأس ، سأُعلمك بالمُستقبل كيف تكون أكثر لباقةٍ في إختيار الهديه ..
ريكس: ألا يُمكنك شُكري عليها دون تعليقاتٍ جانبيه غير مُهمه ؟
رين: بلى يُمكنني ولكني إشتقتُ لأن أستفزك ..
بعدها عاودت النظر الى الهدية وبداخلها سعادةً تجعلُها ترغب بالطيران !
لا يُمكنها أن تُصدق كيف يُمكن للنهايات أن تكون سعيدةً هكذا ؟
لم تتخيل هذا ، لم تتوقعه على الإطلاق ..
من فرط سعادتها شعرت بدموعها تنهمر مُجدداً على وجنتيها ..
وتبكي مُجدداً ولكن بمشاعر مُختلفة الآن ..

***






آآآآآآآآه يا آلاء آآآآآآآآه
أتعب و أنا أقول حبييييييييييييت هالمشهد و عشققققت هالجزئية
ريكس من جد انسان مختلف
في النهاية هو رجع عشان رين و كانت هي أول شخص خبره بالقرار الي اتخذه
حبيت كلامه الي يخفي بين طياته اعترافه بحبه لها
و كمان حبيت فرحة رين برجعته
ثم خجلها من تصرفاته و كلامه
و أخيرا استفزازها له
مهما أعدت هالمشهد ما أمل منه
هالمشهد جمع كل المشاعر الي حبيتها تكون بين رين و ريكس ( ما عدا مشهد واحد بصراحة , كنت أبي يكون في مشاهد تتكلم عن غيرة رين على ريكس و ردة فعل ريكس و كمان مشاهد تتكلم عن غيرة ريكس على رين و ردة فعل رين لأنه في النهاية الغيرة هي أكبر دليل على الحب )
بس هالمشهد هو مشهدي المفضل في الرواية كلها
بأشتاق لهم كثييييييير كثيرررر هالثنائي المميز و الكوبل الرائع و المختلف



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة

جلس على الكُرسي بتعبٍ شديد ورغب لو يمُد رجليه على مكتبه ولكن إحتراماً للذوق العام لم يفعل ..
هاقد عاد مُجدداً بعد إجازته القصيرة تلك ليتفاجئ بكون صفوفه الدراسيه أصبحت مُمتلئه للغايه !!
هل كان لمقال إليان كُل هذا التأثير ؟
رُغم أنه عاد الى التدريس من فترة إلا أن الطلبة والطالبات إستمروا حتى اليوم بالقدوم والإعتذار منه والبعض أتى للنميمة على ماريا تلك ..
هل يبدو أحمقاً لو قال بأنه أشفق عليها قليلاً ؟
إن سُمعتها سيئه بالكُليه والكُل يتحدث بالسوء عنها وتقييم كتابها نزل الى 1,4 !
لم تظهر من يومها ليعرف من فترةٍ قصيره أن أحد أقربائها جاء لينقُل ملفها الى كُليةٍ أُخرى ..
تجاهل التفكير بأمرها كي لا تُعاود مشاعر الشفقة السيطرة عليه ..
فتح هاتفه وبدأ ينظُر الى جدوله ليرى بأن مُحاضرته القادمة بعد رُبع ساعةٍ فحسب !
حقيقةً ، إشتاق لتلك الأيام التي لا يأتي فيها الكثير الى صفه ، لم تكُن حينها الصفوف كثيره مثل الآن ..
هز رأسه وطرد عن دماغه الكسل هذا وبدأ بالتحضير للفصل القادم ..
تذكر حينها موضوع ساندي !
فهي الأُخرى سحبت ملفها من الكُلية ..
شعر بالقلق لأجلها فلقد عرف من إليان حكايتها ولحقت بها يسألها عما حدث وإن كانت تُعاني مع عائلتها ؟
لقد أراد حقاً أن يُقدم لها المُساعده فهي مُجرد ضحية لكلام الدكتور آرثر المعسول ..
ولكنها كانت تبتسم وهي تُخبره بأن كُل شيء على ما يُرام ..
وبأنها قررت الذهاب للخارج حتى تلد الطفل بعيداً عن عائلتها لأنهم لم يكونوا ليرضوا بحمل إبنتهم خارج إيطار الزواج ..
أخبرته بأنها لا ترغب بالتخلي عن الطفل وستكذب بأنه إبن صديقتها التي توفيت وستُربيه ..
ولن يُمانعوا على هذا فهم عائلة تعشق الأعمال الخيره ..
سعُد لكونها إستعادت نفسها وإتخذت طريقاً خاصاً بها ..
هذا مُطمئن ..
طرد من رأسه مُجدداً هذه الأفكار وعاود الى التحضير لدرسه ..
تقدمت منه إحدى الطالبات ووقفت أمام مكتبه ناظرةً حولها حيثُ المكاتب الأُخرى كانت فارغه ..
عاودت النظر الى آندرو وقالت: أُستاذ ..
عقد حاجبه ورفع رأسه ليتفاجئ من كونها إليان !
عدّل في جلسته يقول: أهلاً ، هل من شيء ما ؟
لا يعلم لما ولكنه مُنذ تلك الرسالة يُحاول أن يكون رسمياً بالحديث معها ..
فلقد رفضته لذا عليه أن يكون أكثر حكمةٍ وهو يتحدث ..
سألته: لديك مُحاضرةً بعد قليل يا أُستاذ صحيح ؟
رُغم أنه كان هو من بدأ بالحديث معها برسمية طوال الأيام الماضيه إلا أنه لا يحتمل كونها تُناديه بذلك أيضاً ..
لقد إعتاد كلمة آندرو لوحدها !
لا يُحب أن يشعُر وكأنها كبقية الطلبه ..
أجابها بضيق واضح: نعم لدي ..
نظرت إليه قليلاً ثُم قالت: إذاً متى يُمكننا التحدث ؟
أجابها: لدي إستراحةٌ الساعة الثانية عشر ظُهراً ..
إليان: إذاً أُستاذ هل يُمكنك إنتظاري حتى أنتهي من مُحاضرتي ؟ ستنتهي الساعة الواحده !
زاد الضيق مع كُل كلمة أُستاذٍ تنطقها ليقول: كلا لا يُمكنني ! لدي واحدةٌ أُخرى في الثانية عشر والنصف وحتى الثانية ظهراً ..
بسطت كفيها على مكتبه وتقدمت بجسدها تقول: أرأيت ؟!! إنها مُزعجه ! التحدُث برسميه مُزعج لذا توقف عن مُعاملتي هكذا !!
رفع رأسه ونظر إليها مُندهشاً لتلتفت فالغضب كان واضحاً في وجهها ونبرة صوتها ..
عقد حاجبه يُحاول إستيعاب الموقف حتى عرف بأنها لم تأتي وتُحدثه إلا لأنها غاضبه !
غاضبه من تعامله الذي تغير معها !
ماذا يفعل ؟ رُغماً عنه ، لا زال قلبه مُحطماً من رفضها فلا يستطيع أن يعود ويُعاملها كالسابق ..
ليس في هذه الفترة على الأقل ..
فتح فمه ليُعلق ولكنه بدأ يستوعب تدريجياً هذه النقطه !
كونها بالتأكيد لم تكُن لتغضب لو لم يكُن يهمها أمره ..
سألها ليتأكد من شكوكه يقول: لما الغضب ؟ في ماذا أخطأتُ معك ؟
هزت كتفها تقول: ألم تعرف بعد ماهو خطأُك ؟ وماذا إن رددتُ عليك بالعفو ؟ هذا ليس سبباً كافياً لتضُنه رفضاً وتُعاملني كالبقيه !!
عقد حاجبه بإستنكار لتُكمل: أوليس من المُفترض أن تكون أكثر صبراً ؟ أوليس من المُفترض أن تُعطيني بدل الفُرصة عشر فُرص ؟!! أنا فقط مُشوشه !! لا تُعطيني إعترافاً مُفاجئاً بوقتٍ خاطئ وتتوقع مني أن أقبله ببساطه ! الحياةُ ليست هكذا ! أتُرك لمشاعري فُرصةً لتفهم الأمر ..
إبتسم فمُنذ زمن لم تبدو بهذا اللطف حتى وهي غاضبه ..
تبرر تبريراتٍ غريبه ، بوجهٍ غاضب ، وكأن المسألة جديه ..
بينما إليان بالفعل كانت تقصد برسالتها الرفض !
ولكن ... لا تعلمُ لما لم تحتمل فكرة أن يِعاملها ببرود !
الأمرُ أزعجها ، ضايقها ، جعلها لا تنفُك عن التفكير بأمره !!
هي لا تفهم !
ما زالت صغيرة على أن تعرف الحُب فعلاً ..
لا تعلم إن كان ما تشعُر به هو الغيرة أو لا ، تحتاج وقتاً لتفهم ..
لم تقع بالحُب من قبل ..
ما زالت لا تفهم ماذا يكون أصلاً !
تحتاج أن تتعلمه ، لا زالت تفعل ..
لذا عليه ألا يُعاملها هكذا ، بكُل برود ..
لا يُمكنها إحتمال ذلك ..
تحدث أخيراً وقال: أعتذر ، أنا فقط لم أكُن أُريد أن تشعُري بالذنب لكونك رفضتني لذا حاولتُ أن أكون رسمياً معك ..
إليان: أخبرتُك بأنه لم يكُن رفضاً ..
آندرو: حسناً أعتذر ، كان سوء فهمٍ مني ..
إبتسم وأكمل: إذاً ماذا كان ؟
بقيت تنظُر إليه لفتره ثُم قالت: هو فقط خاطئ ، أنتَ أُستاذ ، وأنا طالبه ، هذا خطأ ..
آندرو: ومنذ متى كان للحُب قانوناً ؟
صمتت قليلاً ثم قالت: توقف عن مُعاملتي برسميه ..
تنهد وقال: حسناً ، سأفعل ..
أطالت النظر إليه قبل أن تقول: ولتصبر على الأقل حتى أتخرج ، أُترك لي كُل هذا الوقت لأُفكر ..
رفع حاجبه بدهشةٍ يقول: مدةً طويله ..
إليان: إذاً أنتَ لم تكُن صادقاً بمشاعرك ؟
ضحك قليلاً رُغماً عنه وقال: ليس فقط حتى تخرُجك ، سأُعطيك الوقت الذي تُريدينه ..
إبتسمت لثوانٍ قبل أن تُخفي إبتسامتها تقول: عُذراً إذاً ، لا أُريد تعطيلك ..
رفع حاجبه وقال بينما هي تتجه للخارج: لا بأس يا طالبه ، يُمكنك أخذ وقتك ..
صُدمت وإلتفتت إليه لتستوعب بأنها هي من بدأ للتو بالتحدث برسميه ..
تنهدت ثم غادرت وبقيت تمشي بالممر وهي لا تُصدق بكمية الراحة التي تسللت الى صدرها أخيراً !
هل الى هذه الدرجة كان يُهمها أمره ؟
إذاً ... هل هذا حُباً ؟
لا بأس .... لديها الوقتُ الكافي لأن تكتشف ذلك بنفسها ..
المُهم الآن أنها قالت ما بصدرها ..
وشعرت بالراحة بعدها ..





و الله يا آندرو أنت مو طبيعي
بعد كل الي سوته ذيك الحقيرة ناوي تشفق عليها
و الله أنها تستاهل الي صار فيها
تستاهل و أكثر

حبيت شلون اليان اكتشفت مشاعرها بهالسرعة
العائق الوحيد أنها طالبة و هو أستاذ عشان كذا بتنتظر و هو بينتظر معها

ههههه ضحكوني اثنينهم و هم كل واحد يكلم الثاني برسمية




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة







بعد مرور شهر ....

إحتفالٌ عائلي صغير لهم هُم وحدهم !
فللتو عادت كايري من الخارج بصُحبة إيدن بعدما علم الكُل بخيانة جينيفر وبكونه طفلها ولم يعرفوا أكثر من هذا ..
كُل ما توقعوه أنها تركتُه عند أُختها طوال السنين الماضيه لهذا لم يتعجبوا عندما أخبرتهم بأنه أصبح إبنها بالتبني !!
كان الجميعُ تقريباً .. الأب والخالة والبقية متواجدين بالحديقة الجانبيه مع طاولة تقديم مليئة بأنواع الأطعمة والحلوى ..
فلور تجلس أمام إيدن الجالس على كُرسيّ مُتحرك تُحاول أن تُخرج الفروقات السبع بينه وبين صورة إدريان وهو طفل ..
بينما آليكسندر بدأ يتحدث بالكثير من الأحاديث الجانبيه مع كايري بخصوص إيدن وتطور علاجه ليندهش من كونه قد يملك القُدرة على المشي مُجدداً إن أستمر على تمارين العلاج الطبيعي !
من جهةٍ أُخرى تُحاول إستيلا أن تشرح لفرانس المُصطلحات الغريبة التي يقرأها بروايتها ، يُحاول دعمها كونها أُخته ولكنه فاشلٌ بالقراءه وبهذه الأمور الغريبه ..
الإحتفال لم يكُن لإيدن وحده ، بل لكون آلبرت وكين عادا من رحلة العلاج التي لا يعرِفُ عنها سوى آليكسندر ، وريكس الذي لم يكُن متواجداً في هذه الحفله ..

رفعت إليان حاجبها وهي تُطالع الصور ليقول إدريان: ماذا ؟! لا تقولي أنها لم تُعجبك !
إليان: لا أعلم ، ولكنك تبدو ودوداً معها كثيراً بالصور وهذا مُزعج قليلاً ..
صفر إدريان وقلب هاتفه يقول: أرأيتِ !! كُنتُ مُحقاً ! أنتِ تُعانين من عُقدة الأخ !
إستنكرت إتهامه وسحبت الهاتف تقول: كلا أُنظر !
أرته صوره مع شيري التي كان يلتقطها عندما يخرُجان معاً وقالت: أنا فقط غير مُطمئنه ، إنها تبدو جريئةً معك مثل كاتالين ، أنا فقط أخشى أن تكونَ مثلها ولم تُساعدك إلا لتمتلكك !
رمت الهاتف له وأكملت: هذا جزائي لكوني قلقةٌ لأجلك ..
ضحك وحاول النقر على أنفها يقول: كفى ، كُنتُ أمزح ، أُحب رؤيتك غاضبه ..
تجاهلتُه وغادرت بعيداً فضحك يقول بصوتٍ مُرتفع: تعالي هُناك صورةً أكثر جُرئةٍ لم أُرك إياها ..
صُدمت من كلامه فأي صورةٍ قد تكون جريئة أكثر مما رأت !!
إلا لو ....!!!!!!
عادت وأخذت الهاتف من بين يديه تُقلب بالصور فإنفجر ضاحكاً وهو يُعلق: إليان إستسلمي ، أنتِ تُعانين من هذه العُقده ، حقاً تُعانين ..
جُن جنونها عندما إستوعبت كونه كان يستفزها فلم تعد تعرف كيف تنتقم إلا عبر أخذها لهاتفه ورميه بوسط كأس أقرب عصير لها فتوقف ضحكه الهستيري وذهب مُسرعاً يحاول إنقاذ بقايا هاتفه قبل أن ينتهي تماماً !
في حين تنهد كين ينظر الى كوبه الذي تم إفساده بسبب مُشاجرات إدريان وإليان التي لا تنتهي ..
ليلتفت بعدها عندما وصله صوت فرانس المُتفاجئ يقول: الشخصية تُدعى كارلا !!
علقت إستيلا: أجل ، أُحب أن أستعمل أسماء أشخاصً من حولي ..
مط شفتيه وهو يُكمل القراءه فرفعت حاجبها تقول: عجباً ! لا تبدو راضياً ..
فرانس: ليس الأمرُ هكذا ، أنا فقط أصبحتُ أغضب عندما أسمعُ شيئاً عنها ..
تعجبت وسألت: ولماذا ؟ ألم تكن هي من تهرُب الى منزلها في كُل مرةٍ تتشاجر فيها ؟
أغلق الكتاب وقال: أصبحت تُغضبني ! إنها لا تكون في المنزل عندما آتي وتتأخر كثيراً لأنها تتسكع مع صديقها الجديد بالعمل ! هذا يُغضبني ..
رفعت حاجبها وقالت: ولم تجد سوى كارلا لتغار عليها ؟
عقد حاجبه وقال: عن أي غيرةٍ تتحدثين ؟ أقول لك أنها تتصرف تصرُفاتٍ تُغضبني ..
تنهدت وقالت: حسناً ، لن أتدخل ، عليك أن تتعلم من درسك عندما يفوت الأوان عليك ..
فرانس: لم أفهم ..
إستيلا: ولن تفهم ..
تحدث كين يُنهي هذا الأمر قائلاً: فرانس ، أنتَ تُحبها لهذا تغضبُ عندما تراها مع شبان آخرون ، إن لم تُرد أن تضيع من بين يديك فإذهب وأخبرها قبل أن يختطفها أحدٌ منك ..
دُهش فرانس من كلامه بينما تنهدت إستيلا تقول لكين: ما كان عليك شرح الأمر له ، كُنتُ لأكون سعيده لو تركته هي بنفسها ..
تفاجئت من كونه ترك الكتاب بين يديها وإبتعدت يبحث عن رقمها بهاتفه ..
رمشت بعينيها قائله: هذا صادم ! تقبل الحقيقة بسهوله ..
ضحك كين يقول: هذا هو فرانس لا يتغير ..
ومد بعدها يده الى صحن حلوى فقاطعه صوت آلبرت: توقف عندك ، ماذا قُلنا ؟
مط شفتيه بعدم رضى وتركه فهو لا يزال بمرحلة العلاج وعليه أن يمشي على الجدول الذي وُضِع له ..
وحينها سيُشفى من مرضه ..
وقف بعدها وتقدم ليتعرف على إيدن هذا ويعتذر له عن إقتحامه لغُرفته قبل شهرين وتصويره بشكلٍ مفاجئ ..
كان وقحاً حينها ..
تحدث يقول: مرحباً إيدن ، تتذكرني ؟
هز إيدن رأسه يقول: أجل ..
كين: حسناً ، تبدو ذكرى سيئه ، جِئتُ لأعتذر عنها ..
إيدن بإبتسامه: لا بأس ، لم أهتم للأمر كثيراً ..
كين: هذا جيد .. حسناً ، كيف كانت رحلتُك في أمريكا ؟
هز إيدن كتفه يقول: لم أخرُج كثيراً سوى لأماكن قريبه ، ولكن لا بأس ، وعدني إدريان بأنه حال إستعادة قُدرتي على المشي فسيأخُذني الى ثلاث دول أنا أختارُها ..
كين: واااو ، إسمع ، عندما يحدثُ ذلك أطلبُ منه أن أُرافقكم ، يبدو الأمرُ مُمتعاً ..
هز إيدن كتفه يقول: أُطلبه أنت ..
تنهد كين وهمس: ماذا ! توقعتُ بأنه يُمكنني إستغلالك ..
رفع إيدن حاجبه بدهشة فضحك كين وقال: هيّا ! كُنتُ أُمازحك !!
ومن جانبهم ..
مشت إليان مُبتعده وهي تنظُر الى هاتفها الذي يرُن على ريكس ولكنه لم يُجب ..
لا تعلم ماذا يحدث ، لقد إفتقدتُه كثيراً فمُنذ شهرٍ تقريباً لم تره والغريب بأن والدها يرى الأمر طبيعي ويقول بأنه بخير وسيعود قريباً ..
إشتاقت له ..
إنها فقط تُريد إخباره بأن كُل شيء على ما يُرام ، وبأنها لم تعد ترغب بأن يُبرر أي شيء حدث في تلك الليله ..
أصبحت تعرفه ، وبدون الحاجة لتبريره تأكدت من نفسها بأن أخاها ريكس يستحيل أن يكون قاتلاً ..
ويُنهي حياة شخصٍ بيده ..
تشعُر بندمٍ على فترة عمرهم التي مرت دون أن تعيش شعور الأخوة معه ..
تُريد تعويض ذلك ..
وتمنت لو حضر هذه المُناسبه ..
إبتسمت عندما رد أخيراً على الإتصال فقالت: مرحباً ، أين أنت ؟
أجابها: عُذراً لم أردُ مُبكراً ..
إليان: لا بأس ، أين أنت ؟ ألن تأتي الليله ؟ إيدن هُناك يسألُ عنك ..
نظر ريكس أمامه يقول: إليان ليس اليوم ، حسناً ؟
تنهدت بيأس تقول: حسناً ..
إبتسمت وقالت: إنتبه لنفسك ، أُحبك ..
وأغلقت الهاتف فنظر الى هاتفه بدهشةٍ مؤقته قبل أن يتنهد وهو يهمس: أردتَ أن تموت وتتركها خلفك هكذا ؟ هل كُنتُ أنانيّ الى هذه الدرجه ؟
عقد أخاه حاجبه يقول: ما الذي تقوله ؟
إبتسم ريكس وقال وهو يوقف السياره: لا شيء ، ننزل ؟
هز مارك رأسه ونزل وهو يحمل هاتفه فنزل ريكس يقول: نسيتُ أن أسألك من أين لك هذا الهاتف !
أجابه مارك بإبتسامه: هديه مُرسله من تُركيا ، أُراهن بأنها من والدي ..
نظر ريكس إليه قليلاً ثُم قال: حسناً ، ذكرني بأن أشكُر ثيو ..
وتقدم فلحق به مارك يقول: ولما ؟
ريكس: لأنه إختار عدم نشر الأدله ..
مارك بتعجب: أدلة ماذا ؟
عبث ريكس بشعره يقول: توقف عن الفضول توقف ! رين تُعلمك عاداتٍ سيئه حقاً ..
مارك بإنزعاج: مُجدداً تشتمها ..
ضحك ريكس ثُم بدأ بالتوقف تدريجياً فتعجب مارك ونظر حوله حيثُ كانت حديقةٌ عاديه للغايه ..
سأل: هل هذا هو المكان الذي أردت مني رؤيته ؟
إلتفت عندما سمع صوتاً فرأى إمرأةً في مُنتصف العُمر تتقدم منهما فقال ريكس بإبتسامه: كلا ، بل لرؤيتها قبل أن تُسافر..
عقد مارك حاجبه في حين وقفت المرأة أمامهما وإبتسمت لريكس تقول: شُكراً ..
ظهر الإستنكار على وجهه مُعلقاً: الأم لا تشكُر إبنها !!
إبتسمت له ونظرت الى مارك الذي صدمه تعليق ريكس ليتفاجئ بأن هذه المرأة تمتلك الملامح نفسها !!
ملامح والدته التي حفظ صورها من شدة رؤيته لهم ليل نهار ..
ما الذي يحدُث ؟!!
مدت يدها ووضعتها على كتفه بهدوء لتقول ببطئ حتى لا يكون وقع الصدمة عليه كبيراً: أهلاً مارك ، أعرفُ بأن هذا ما سمعته ، والكُل سمعه ، ولكنها كانت ميتةً زائفه ، نعم ... ما تُفكر به صحيح ، أنا والدتك ..
إتسعت عيناه تدريجياً بعدم تصديق لتبدأ بالإحمرار وهو يهمس: مُستحيل ..
إبتسمت بشيء من الرجفه وهمست: المُستحيل حصل ، ورأيتُك وأنت شاباً يافعاً ، لم أتصور أبداً بأن هذا اليوم سيأتي ..
بدأت تنهمر الدموع من عينيه ليرفع رأسه بإتجاه أخاه وكأنه ينتظر تأكيداً فهز له رأسه يؤكد حقيقة ما يحدث ..
إرتجفت شفتا مارك وعاود النظر الى والدته يقول: تمنيتُ لو عِشتُ معك ولو قليلاً ، أمييي أُقسم بأني تمنيتُ هذا كثيراً ..
تمزق قلبها من حديثه هذا وإحتضنته فوراً ليبدأ بالبُكاء بين ذراعيها وهو يُردد برجفه: حفظتُ الصور من كثرت ما رأيتُها ، في كُل صورةٍ كُنتُ أتمنى لو أني أتذكر هذه اللحضه ، في كُل مرةٍ كُنت أبكي راغباً بالمزيد ! أُقسم يا أمي ، أُقسم على هذا ..
إرتجف جسدها تقول: أعتذر ، أعتذر ..
نظر إليهما ريكس بإبتسامه وهو لا يُصدق كم أن الحُلم أصبح واقعاً !
وبأن أقصى أمانيه المُستحيلة قد حدثت فعلاً كما قالت له !
رفع عينيه خلف آليس حيثُ كانت رين هُناك تقف بعيداً تاركةً لهم مساحتهم الخاصه ..
إبتسم لها وكأنه يشكُرها على كونها كانت السبب في أن تعود والدتهم وترغب برؤيتهم بهذا الشكل ..
في حين هزت له كتفها وكأنها تقول لم أفعل شيئاً ..
إبتعدت آليس عن إبنها ووضعت وجهه بين كفيها تقول: شكراً لكونك كبُرتَ جيداً .. شُكراً لإلهي لكونك إبناً لي ..
مارك: لا تتركيني ، رجاءاً لا تفعليها مُجدداً ..
تألمت آليس فتدخل ريكس يقول: مارك والدتنا لديها مشاكل كثيرة لم تنتهي بعد ، حاول أن تكون لطيفاً وتتركها تفعلُ ما تراه صائباً وصدقني ، هي لن تكُف عن زيارتك بين فترةٍ وأُخرى ..
لم يبدو مارك راضياً بكلامه ولكن سعادته برؤيتها كانت كفيلة بأن يرضى بأي شيء ..
إبتسمت وقالت: سأراك ، في كُل فرصةٍ آتي فيها الى فرنسا سأحرص على رؤيتك ، لذا إكبر جيداً وأطع السيدة ميرفا فلقد تعبت في تربيتك كثيراً ..
هز رأسه يقول: سأفعل ..
أرادت أن تُغادر فطائرتها قريبه ولكنها بقيت تنظر الى وجهه لتقول بصوتٍ مُرتجف: قُلها مُجدداً ، قُل أمي ..
إبتسم والدموع لا تزال في عينيه يقول: أمي ..
إبتسمت ومسحت على خده ثُم إستقامت واقفه ونظرت الى ريكس تقول: إعتني بأخاك جيداً ريكس ..
ريكس: غادري مُطمئنه ، سأفعل هذا حتماً ..
مدت يدها ومسحت على خده قليلاً ثُم همست: آسفه ..
ريكس: ألن تتوقفي عن الإعتذار ؟ مُنذ أسبوعٍ وأنتِ تقولينها كُلما رأيتني ! ستجعلينني أقتنع بأنك مُخطئه رُغم كون الأمر لم يكُن بيدك ..
إبتسمت نقول: حسناً حسناً أعتذر ..
غادرت بعدها تلوح لهم فتقدم مارك خطوة ورفع صوته يقول: وداعاً ، سأنتضرك ، سأنتضرك دائماً يا أُمي ..
ركبت سيارتها وغادرت المكان بقلبٍ نازف متألم ..
ولكن من فرط السعاده ..
فلم تكن الأمر لتتحول الى هذا المسار الجيد ..
لم تعتقد ذلك إطلاقاً ..
الآن قد قررت بأن تفعل المُستحيل لتُخلص نفسها تدريجياً من ماضيها ومن أعدائها لتعود لهم إمرأةٌ نظيفه ..
إمرأةٌ تستحق كلمة أم !





the end




ووصلنا الى الختام
الختام اللي م توقعت بيوم إني بأوصله
أخذت هذه الروايه من عُمري أربع سنوات ، وهذا وقت م تخيلت أن أقطعه كُله !
واجهتُ ظروف خلتني أفكر أوقفها بدل المره عشر
بس كان يربطني وعد ، وعد قطعته لكم بإني لو بديت روايه حأنهيها مهما كانت الظروف اللي تجيني
ووعد الحُر دين !
ضغطت على نفسي مرات كثيره ، زعلت من نفسي لمرات أكثر لأني طولت معكم ، ولأن طول الوقت المنقطع بالروايه خلاني أنسى بعض الأمور وتحصل لي بعض اللخبطات لذا أتمنى إني قدرت أتجاوزها وأعطيكم نهايه كامله مُرضيه

هذه هي الروايه كامله بين إيديكم ، تجربه جديده لي بعالم الإجرام وبمُجتمع غير مُجتمعي
كان صعب علي أكتبها ، صعب كثير أربط أحداثها
والأصعب أنهيها بشكل واضح وتام ومُقنع
شُكراً لكل شخص وصل لهنا
وشُكر لكُل شخص تابعني من البداية للنهايه
دائماً وأبداً أقولها .... أنا محظوظه فيكم
والله محظوظه
وكلمة شُكراً م حتوفيكم حقكم
فشُكراً ألف مره

الكاتبه: ألاء








حبيت الاحتفال العائلي كثير
مع أنه قصير و أحداثه خفيفة بس كمية المشاعر الي فيه رهيييبة
أسعدني أن كين قريب يتشافى
و كمان فرانس الي اكتشف مشاعره و هههههه لما تقبلها بسرعة

كمان شجار اليان و ادريان
و تطور علاقة ادريان و شيري
ههههه اليان شكلها من جد عندها عقدة الأخ

و كمان امكانية شفاء ايدن
و الله فرحت عشانه
تعذب كثير
و هههههه استغلال كين له
و ربي هالولد تحفففة حبيت أنه رجع زي أول
فلور و هبالها و هي تحاول تطلع الفروقات السبعة بين ايدن و ادريان

ثم لقاء مارك و آليس
حبييييييته جدا و أثر علي و دموعي صارت شلال
تأثرت كثير مع مارك و هو يقول لها لا تتركيني
بكيت مع آليس و هي تعتذر منه تارة و تعتذر من ريكس تارة أخرى
حبيت رغبتها في أنها ترجع لهم امرأة تستحق كلمة أم
حبيت ذيك التفاصيل الصغيرة لما ريكس شكر رين بنظراته على الي سوته عشانهم
و رين و هي تخبره بنفس الطريقة بدون كلام أنها لم تفعل شيئا
فعلا حبييييت و عشققققت كل شي كل شي في هذه النهاية
بل كل شي في الرواية كلها

ما أبالغ لما أقول سعادتي ما توصف و أنا أنهي الرواية معكم و بهالشكل
أفضل و أروع و أجمل نهاية
فعلا سعيدة بمعرفتكم و بمعرفتك أنتي يا آلاء
سعيدة أني تابعت معك هالرواية حتى النهاية
سعيدة أني عرفت شرخ في الذاكرة و الي راح تظل في ذاكرتي الى الأبد كأجمل ذكرى كونها أول رواية حبيتها و عشقتها بهالطريقة ثم أنهيتها مع أجمل كاتبة و أجمل قراء و بأجمل نهاية
فعلا سعيدة سعيدة سعيدة
فعلا مبروك عليك آلاء ختام روايتك الجميلة و الرائعة و أهنيك لأنك قدرتي تعيشينا هالمشاعر المختلفة في بارت واحد
بارت واحد أخير جمع كل شي
الحزن .. القهر .. الغضب .. الكره .. الانتقام .. التوتر .. التشتت .. الصدمات .. الراحة .. الاطمئنان ..الفرح .. السعادة .. الحب .. و مشاعر كثييييرة غيرها
أتمنى فعلا ما تحرمينا ابداعك في المستقبل
فقلمك قلم لا يمكن أن يجف
ننتظرك دائما بكل حب و شوق



صرخات مستغيثة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-09-21, 10:25 PM   #470

صرخات مستغيثة
 
الصورة الرمزية صرخات مستغيثة

? العضوٌ??? » 487443
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 234
?  نُقآطِيْ » صرخات مستغيثة is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة

final part

" يُمكن أن نضع قوانين على كُل شيء في الحياة بإستثناء الحُب
فالحُب لا قانون له
"
- تايلور سويفت -








أنا هنا بالضبط فرحت و قلت آلاء ما ذبحت ريكس
يعني حسيت كأن ريكس ما راح يموت عشان رين
كأنه احساس غبي صح ؟ بس الحمد لله تحقق هالاحساس






اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة



صباح اليوم الثاني عشر من مارس ..
الصباح الذي ترى فيه ضوء الشمس مُجدداً بعد كُل تلك السنين التي قضتها بعالمٍ أسود مُخيف ..
عاشت تلك السنين بضياعٍ وكأنها تغرق ببحرٍ لا قاع له في وسط ليلة لا قمرَ فيها ..
كُل شيءٍ كان خانق ومُظلم !
تنفست عميقاً وهي تجلس على كُرسي بجوار النافذه تنظُر الى كُل هذا الضوء الذي أعمى بصيرتها التي لم تعتد عليه ..
أغمضت عينيها قليلاً بسبب الصُداع الذي ملأ رأسها قبل أن تُشيح بنظرها عن النافذه وتنظُر الى الغُرفة التي تقطُنها بهدوء ..
إنها شيئاً فشيئاً تستعيد صحتها وذاكرتها التي طُمست لكثيرٍ من الوقت ..
فُتح الباب في هذا الوقت ودخل هذا الرجل الذي دخل الخمسين من عُمره مُنذ عامٍ واحد ، وقف على عتبة الباب لثوانٍ ينظُر إليها وكأنه ينظُر الى حُلم !
لم يعتد رؤيتها بعد كُل هذه السنين ، إنه كالحُلم حقاً ..
دخل وأغلق الباب خلفه ومع كُل هذه الجلبة لم تنظر الى جهته بل كانت غارقةً بعالمها الخاص ..
لم يُزعجها وبقي ينظُر إليها وهو يتسائل هل مرت إحدى عشر عاماً حقاً ؟
لا يُصدق هذا ، تبدو شابةً كما إعتاد رُؤيتها ، لا السنين ولا المرض غيّر الكثير من ملامحها ..
تقدم منها وتعمّد إصدار بعض الصوت فأيقضها هذا من شُرودها لتلتفت إليه دون تعليق ..
إبتسم وقال: كيف حالُك الآن ؟
هزت رأسها بالإيجاب دون أن تنطق شيئاً فإختفت إبتسامته تدريجياً بشيء من الحُزن فهي مُنذ الأمس لم تنبس ببنت شفه !
هل من المعقول أنها أحد الآثار الجانبيه لغيبوبتها الطويلة تلك ؟
حاول ألا يُركز على الأمر كثيراً وعلق قائلاً: لقد طلبتُ لك طعام الإفطار ، دقائق وسيقومون بإحضاره ..
أشاحت بنظرها الى النافذة مُجدداً شاردة البال بالكثير من الأمور ولعلّ أبرزها كان فرانس ..
فصوته ... كان أول ما سمعته ..
صوتٌ حزين قادمٌ من أعمق أعماق البئر الذي كانت تغرق به ..
بل رُبما العكس ، هي من مكثت طويلاً بالأعماق وهو كان يُناديها من السطح ، ليلوح لها مع صوته ضوءٌ صغيرٌ ساطع آتٍ من بعيد ..
تعبت كثيراً حتى حاولت الوصول الى ذلك الضوء ، ولكن حالما وصلت إليه ... لم تجد لفرانس أي أثر ..
هل كان حُلماً ؟ أم أنه كان هُناك حقاً ؟
لا يُمكنها تذكر ما قاله ، ولكنه تحدث كثيراً ..
حديثٌ طويل مشحونٌ بالحُزن البالغ ..
لطالما كان هذا الفتى حساساً أكثر مما يجب ..

طُرق الباب في هذا الوقت فذهب إليه ليستلم طعام الفطور وحالما فتح الباب وقفت وإتجهت بهدوءٍ الى الهاتف الموجود على الطاوله ..
وضعت السماعة في أُذنها وبقيت أصابعها على الأرقام تُحاول تذكر ذلك الرقم الذي إتصلت به كثيراً في السابق ..
ما إن تذكرته حتى ضغطت على الأرقام بهدوء ليصلها رنين بطيء جداً ..
ثوانٍ حتى جائها صوته قائلاً: مرحباً ..
تسللت الراحة الى صدرها فرقمه لا يزالُ كما هو ..
لم يتغير طوال السنوات الماضيه ..
تحدثت بهدوءٍ تقول: مرحباً لوديس ، إنها أنا ..
عقد حاجبه لتُكمل بهدوء: آليس ..







صدق احساسي هنا
آليس فعلا صحت من غيبوبتها بعد زيارة فرانس
و طلع ريكارد هو الي طلعها
يعني فعلا
سكوته الأيام الي فاتت كان مريب جدا
واضح أنه تعقب رين خطوة خطوة عشان يوصل لآليس
بس منو هذا لوديس؟ شكله أحد أصدقاء آليس القدامى




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة



إبتسم آندرو يقول: مُبارك ، إستطعتَ الإطاحة بفيكتور ..
تنهد ثيو وهو يُجيب: الأمرُ لا يستحق ..
آندرو: أووه أنظروا الى كُل هذا الغرور ! يتعامل وكأن الإطاحة بأحد أعمدة مُنظمةٍ شريرة سهلٌ كشُرب الشاي !
قطب ثيو حاجبه دون تعليق فهو لم يقصد هذا ..
كُل مافي الأمر أنه فقط غير راضٍ تماماً ، غير راضٍ بالتضحيات التي إستلزمت هذا الإنجاز ..
لذا هو لا يعتبره إنجازاً كي يُحفل به !
تحدث قائلاً: على أية حال لقد أخذتُ إجازه .. سأُسافر الى لندن خلالها لذا أردتُ رؤيتك قبل سفري ..
آندرو بدهشه: حقاً !
ثيو: عُد الى ستراسبورغ وحضّر لعملك جيداً وحاول أن تكون حذراً دائماً ، رُغم أن البروفيسور ليس ممن ينتقم من الأشخاص عبر أقرباؤهم إلا أن الأمر ليس مؤكداً لذا فقط كُن حذراً ..
آندرو: ماذا عنك ؟
ثيو: أنا بخير ، ألم أُخبرك دائماً ألا تقلق من هذه الناحيه ؟
وقف وأكمل: أردتُ رؤية رين ولكن بما أنها لم تعُد هُنا فرُبما عليّ تأجيل الأمر ..
آندرو: قد تُسافر وتختفي ؟
إتجه ثيو الى الباب يُجيب: يُمكنني إيجادها حينها ..
وغادر بعدها ليتنهد آندرو وهو يهمس: متى سيمر فترة من الزمان كي يتجاوز أخي أمر لوكا هذا ؟
يتمنى بأن إجازته برفقة عائلته تُغير شيئاً من مزاجه ..







يعني لازم يكون في شي ينغص علينا فرحتنا
آآآآآآآه لوكا آآآآآآآه لو أنك حي الحين كانت فرحتنا تضاعفت
كل شي يذكرنا فيك
فشلون يا آندرو تبي من ثيو ينسى و اهماله كان السبب الرئيسي في موت لوكا ؟ شلون بينسى هو و شلون بننسى احنا شخص مثل لوكا ؟ مستحيل مستحيل أهئ أهئ أهييييييئ





اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة



إرتجف الهاتف بين يديها وإتسعت عيناها من الصدمة وهي تقرأ هذه الجُملة القصيره الوحيده ..
"ليسوا الدكاتره أوغاد وحدهم ، فحتى الطلبة قد يكونون كذلك مثل ماريا التي لفقت تُهمة السرقة الفكريه بالدكتور آندرو من أجل الترويج لكتابها"
إرتجف فكها وهي تهمس: ما هذا الذي تكتبه ؟!
نزلت الى التعليقات التي تجاوزت الخمس آلاف تعليق رُغم أن المقالة لم تُكتب سوى مُنذُ رُبع ساعه !
تحركت حدقة عينيها بصدمةٍ بالغه وهي تقرأ التعليقات ....
" من هذه ماريا ؟ كان عليك إرفاق صورتها "
" لا تقوليها إليان !! هل حقاً فعلت ذلك ؟ أنا مصدوم "
" أتذكر هذه الحادثه ، كُنتُ على ثقةً بأن الدكتور آندرو لا يفعلها ، كان لطيفاً ، صدقاً كان ألطف من أن يسرق طالبه ! "
" لما بدأتُ أشعرُ بالذنب لكوني صدقتُها ؟ أُستاذ آندرو لك مني بالغ الأسف "
همست ماريا بعدم تصديق: لا تُصدقوها ! لا تُصدقوها !!
" حقيره "
" ماريا من الأفضل ألا تُظهري وجهك لي لأني بدأتُ أستحقرك بشده "
" يالها من ##### "
صرخت ماريا: قلــتُ لا تُصدقوهــا !!!
نظر كُلٌ من في الحافلة إليها وهي تنظر الى شاشة هاتفها برُعبٍ بالغ وعيناها بدأت تُذرفان الدموع ..
لم يعد بإمكانها قراءة المزيد ..
نظرها مُشوش والهاتف يرتجف بشدة بين يديها ..
سقط على الأرض ورفعت يديها تُغطي أُذنها وهي تُطأطأ رأسها الى الأسفل تبكي بصمت ولا تُكاد تُصدق ما حدث ..
كان كُل شيء على ما يُرام ..
حتى في السابق لم يُكذبها الكثير رُغم أن سُمعته كانت جيده ..
كانت تمتلك أدلة ، تعاطفوا معها ..
فلما فجأه الجميع إنقلب ضدها من أجل مقالةٍ واحده ؟!!
مقالة غير رسمية ومن دون أدلة ودفاعاً عن أُستاذ سُمعته مُشوهه ؟؟؟
لما صدقوها ؟!!!!
شدت على أسنانها هامسه: إليان أيتُها الوغده ، لهذا إمتدحتي كتابي في ذلك اليوم !!! حقيره ، حقيــــره !
صرخت بكُل غضب وحدّه وهي تشُد بيدها على رأسها وتضرب بقدمها الأرض ..
ستُجن ، ستُجن حتماً !!
لقد دمرتها تلك الوغده الحقيره !
لقد أنها عليها بجُملةٍ واحده فقط !!
السنة الماضيه خططت وعملت وتعبت لتجني ثمار تعبها وينجح كتابها لتأتِ هذه الفتاة وتُدمر كُل شيء بلحضةٍ واحده !
من تحسبُ نفسها ؟!!!
ستُقاضيها ، ستتهمها بتدمير السُمعة والتنمر على شبكات الإنترنت ..
عليها أن تسترد حقها ..!!!

ثوانٍ فقط مرت بعد صرختها الجنونية تلك قبل أن تشهق وتنهار بالبُكاء الشديد ..
حتى وإن هددت فهي ليست نداً لتلك الطالبه !
إليان تلك قلبت الطاولة على أحد الدكاتره الكِبار وأصبحت رمزاً مشهوراً بالكُلية فكيف يُمكنها هي الفتاة البسيطة أن تواجهها ؟
لها كلمتها المسموعه وخاصةً بعدما أثبتت براءتها بكُل قوه فكيف لها أن تُكذب كلامها ؟
حتى أنها لا تجرؤ على مُقاضاتها ، فتلك الفتاة مُرعبة ومن أسرةٍ ثريه فبالتأكيد ستستعين بمُحاميين يقلبون الطاولة عليها وتظهر الحقيقة القديمه ..
وهُنا ستتحطم مرتين !
نطقت برجفةٍ من بين بُكائها: لما تفعلين هذا بي ؟ لما تُدمريني هكذا ..
حتى وإن كان الأمرُ غير رسمي ومُجرد مقالة على الإنترنت ، حتى وإن لم تُجازى على ما فعلته .... فلقد إنتهت ..
كيف يُمكنها أن تُظهر وجهها بالكُلية بعد كُل ما حدث ؟
سيتم التنمُر عليها ..
بالتأكيد سيحدث هذا ..
إتسعت عيناها من الصدمة حالما إستوعبت أمراً فإنحنت وإلتقطت الهاتف وهي تُكرر: لا لا ، أرجوكم إلا هذا ..
فتحت على دار النشر التي نشرت كتابها وبحثت عن كتابها حتى وجدته ..
صُدمت عندما رأت تقييم الأربع نجوم والنصف السابق قد أصبح 3,8 !!
فتحت على التعليقات لتجد عشرات التعليقات الجديده السلبية بالكامل والتي نُعتت بكلماتٍ قاسية مُتفاوته !
" سارقه ، حقيره ، مُعتلة نفسيه ، دنيئه ........"
هزت الهاتف وهي تهمس: أرجوكم ، أرجوكم فلتوقفوا .... إلا هذا أرجوكم !
ولكن لا زالت التقييمات تتوالى ، والتعليقات السلبية تزداد ..
وهي تنظُر الى كُل هذا بصدمةٍ كبيره ..
لقد إنتهت !
إنتهت تماماً !!






هالجزئية بردت لي قلبي
حقيرة و سافلة هالبنت
تستاهل الي سوته فيها اليان
بالعكس هالشي قليل قدام الي سوته في آندرو و تستاهل أكثر
للأسف هالنوعية موجودة دائما في المجتمعات
متى بس نتخلص من أصحاب هالعقول المريضة




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة


خرج من صفحة المُنتدى وذهب الى إسم ريكس حيث أرسل له سابقاً خبراً بأنه سيتناول طعام الغداء معه ..
عاود الآن إرسال رسالةٍ أُخرى كتب فيها: "لم أعد أرغب بتناوله معك فقد قيل عندما تحدث أمورٌ جيدة في يومك حاول ألا تُقابل تعيسي الحظ حتى لا يتم إفساد هذا اليوم"
ضحك بعد كتابتها ليذهب بعدها الى رقم إليان وكتب: "شُكراً"
توقف للحضات وشعر بأن ما فعلَته لأجله لا يُجازى بكلمة شُكرٍ واحده ..
هل يُضيف "جزيلاً" ؟
هز رأسه هامساً: توقف عن الإستغباء ..
تردد مُفكراً قبل أن يُقاطع تفكيره رسالة ريكس التي رد عليه: "كُنتُ سأرفض إستقبالك للسبب نفسه"
ضحك هامساً: يعرفُ كيف يقلب الأمور بجُملٍ قصيره ..
تنهد بعدها ونظر الى إسم إليان كثيراً ..
كثيراً لدرجة أنه إنغمس بمشاعره وقرر التهور بلحضةٍ غاب فيها تفكيره المنطقي عن دماغه وكتب لها كلمةً واحده ..
"أُحبك"







من أول و أنا محتارة اذا كنت ابي اليان مع ليو أو آندرو بس هنا من جد تمنيتها تكون مع آندرو
أحسه يحبها من جد مو بس مجرد مشاعر عابرة




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة



بعدها إلتفتت وغادرت فإبتسم إدريان وهو يُراقبها قبل أن يستوعب كونه أُعجب بكلامها حقاً ..
همس: بتَ شريراً يا إدريان فها أنت تبتسم بسعاده لكون المؤسسة تسقط شيئاً فشيئاً ..
إلتفت وعاود تجميع أغراضه وهو يُكمل: فضيحة كاتالين وبعدها خروجي أنا وشارون وأيضاً بريك ! إني أرى المؤسسة تسقُط ..
إبتسم وهمس: وهذا ما يستحقونه ..

***





ههههه طبعا بتصير شرير مو أنت مصاحب شيري
أحسن صدقني شخصيتك كذا أحلى

و ربي أني حبيت النسخة المطورة من ادريان , في السابق كمان كنت أحبه بس كانت تحزنني علاقته المتوترة مع ريكس
خليه يظل كذا على طول




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة


إلتفتت رين الى جاكي وقالت بإبتسامه: شُكراً لك ، لا أعرف أحداً بباريس أكثر ثقةً منك لذا إعذرني على إزعاجك ..
قطب جبينه بإستنكار يقول: لا تفعلي ! رين لم تكُن قط فتاةً مُهذبه ، هذا مُريب ..
ضحكت ضحكةً قصيره ثُم قالت: حسناً ، لن أفعلها مُجدداً ، وكُن سعيداً لكوني أثق بك لذا عليك تحمل طلباتي ..
إبتسم يقول: أجل ، أنتِ رين الآن ..






هنا على طول تذكرت في جنازة جينيفر على ما أعتقد لما رين قالت لريكس غادر لو سمحت
هههه بعدين هو استغرب و قال رين التي أعرفها لم تكن لتقول لو سمحت أو شي زي كذا
ههههه المهم و ربي تمنيت يكون في مواقف أكثر تشبه هالمواقف بين رين و ريكس
من جد تححححفففففة هالاثنين لما يجتمعون





اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة


إبتسمت نينا رُغماً عنها لتجد الدموع فجأه تنساب من عينيها ..
دُهشت رين وجلست أمامها فوراً تقول بقلق: نينا مابك ؟!!
شهقت نينا وهي تهمس: كُنتُ خائفه ، أنتِ لم تبتسمي ولم تضحكي قط مُنذ وفاة عمي لوكا ... خفتُ أن تفعلي بنفسك شيئاً سيئاً ..
إحتضنتها رين وهي تهمس: مابك ، لن أفعل شيئاً سيئاً فلم يكُن هُناك داعٍ للخوف ..
دفنت نينا وجهها بكتف رين وهي تقول برجفه: قال لي عمي لوكا ، قال أنه علي ألا أتركك أبداً مهما حدث لأنه قبل فترة عندما كُنتِ وحيده عانيتِ كثيراً لدرجة أنك ألقيتي نفسك من على جُرف لتموتي ، قال لي بأنك قد تفعلين هذا بالمُستقبل لذا عليّ أن أبقى معك دائماً ... كررها لي كثيراً لذا خفت ، خفت عندما رأيتُ مدى حُزنك ، خفتُ كثيراً ..
ضمتها رين الى صدرها أكثر وهي مُندهشه لتهمس: لا ، لن أفعلها ، نينا أنا حقاً لن أفعل شيئاً كهذا ..
عضت بعدها على شفتيها وهي تُكمل في نفسها: "لما تقول هذا الكلام لطفله !! ألهذه الدرجة عرفتَ بأن موتك سيترك أثراً كبيراً بنفسي ؟!! إذاً كان عليك ألا تموت بدلاً من أن تفعل هذا !!!"
أغمضت عينيها بقوةٍ تمنع دموعها التي بدأت تتجمع فيهما وأخذت نفساً عميقاً وطويلاً ..
ثوانٍ حتى إبتعدت عن نينا ونظرت إليها بإبتسامه تقول: لوكا قالها من شدة قلقه ، ولكن الحقيقة أني لم أفعلها قط ، كيف لي أن أموت وأترك زهرتي الصغيرة خلفي ؟ نينا .... أنتِ أكثر شخصٍ أُحبه في هذه الحياة ، أنا لم أكُن قط من الأشخاص الذين يُبكون ويكسرون قلوب أحبائهم ، لن أفعل هذا لذا كوني على ثقة بكلامي حسناً ؟
هزت نينا رأسها بالإيجاب فبدأت رين تمسح دموعها من عينيها الصغيرتين وهي تقول بإبتسامه: لذا إبتسمي ، أريني إبتسامتك الجميله .. رين لن تكون سعيدة إن لم ترى إبتسامة نينا ..
إبتسمت نينا فمسحت رين على وجنتيها بهدوء وهمست: أُحبك ..






هنا فعلا دموعي صارت أربع أربع
من ناحية تذكرت لوكا الي ما نسيته أصلا
و من ناحية ثانية كلام نينا ثم كلام رين قطعوا لي قلبي
العلاقة بين الأختين فعلا فريدة
أحب أنك دائما تركزين على هالعلاقات أكثر شي





اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة



جلست رين بهدوءٍ على السرير بجانب حقيبتها حيثُ قد ذهبتا سابقاً الى منزلهما وأخذتا جميع الأمور المُهمه من هُناك ومنها صندوقٌ كانت تحتفظ بجميع ذكرياتها الثمينة فيه ..
وهاهو الصندوق بين يديها تُحاول تخفيف الذكريات منه والتخلص من كُل شيء قد يؤلم قلبها ..
نظرت بهدوءٍ الى مجموعة الصور حيثُ أولها لصورةٍ عائليه قديمةٍ جداً حيث كانت نينا رضيعةً آنذاك ..
نظرت الى والديها قبل أن تهمس: غادرتُما الى السماء مُبكراً .. مُبكراً للغايه ..
قلبت الصورة التاليه حيثُ صورتها مع والدها بإحدى حفلات التخرج المدرسيه ومعها جدتها والتي لاحقاً إعتنت بنينا ليكون مصيرها الموت أيضاً ..
قلبت الصورة التاليه لتكون الصورة الأكثر إيلاماً لقلبها ، صورةً جمعتها مع أصدقائها وعمها لوكا ..
نظرت الى صديقتها آريستا ، تلك الفتاة الطيبة والمُبتسمة دائماً بشعرها الأشقر القصير والمموج دائماً .. لطالما أحبت صبغ جذوره بالأسود مرةً وبالبني مرةً أُخرى ، كانت ترى بأن مظهرها حينها يكون أجمل ..
همست: لطالما كُنتِ جميلة ، مهما فعلتِ فأنتِ كذلك ..
أغمضت عينيها تُحاول تشتيت ذهنها عن التفكير بموتها الشنيع على يد دارسي ..
لتلف بنظرها الى عمها وهمست: كُنتُ أُكرر دائماً بأني سأنتقم منه ، ولكنك أنتَ من أخذ بإنتقامي ، لا أعلم هل أشكُرك أو أشتمك !
نظرت الى الصورة التاليه والتي بعدها وبعدها ...
لما كُل الصور هكذا ؟
لما كُلهم يحتوون على أشخاصٍ أحبتهم ورحلوا ؟
أمها ، أباها ، جدتها ، عمها ، صديقتها ..
لقد فقدت الكثير حقاً ..
إلتفتت خلفها وسحبت محفضتها لتُخرج صورةً جمعتها بريكس إلتقطتها بإحدى فعاليات التصوير في مدينة الألعاب الإلكترونية بالأمس ..
نظرت الى الصورة حيثُ كانت تُمسك بذراعه وتُقربه منها بالقوة ليظهر داخل إيطار الصوره ..
لم يكُن وجهه راضياً ، رفض الإبتسام رُغم مُحاولاتها الكثيره ..
وهي كانت تبتسم ، إبتسامةً مُزيفة من أجل الصورة فحسب ..
لا تعلم لما هي تبحث عن الألم لنفسها ؟ لما أصرت أن تأخذ هذه الصورة لتكون كذكرى لها حال رحيله ؟
ضمّت الصوره الى مجموعة الصور السابقه وهمست بتهكم: لن تكون مُختلفه عن السابق ، كُلها صورٌ تحوي على أشخاصٍ إختاروا الرحيل ..
لتجد نفسها بالأخير لم تستطع التخلص من أي شيء ..




في هالجزئية رين قطعت لي قلبي
فعلا كل شخص أحبته مات و تركها
أمها .. أبوها .. جدتها .. آريستا ..لوكا .. ثم ريكس الي للحين ما غير قراره
رين فعلا عانت الكثير و تستحق السعادة الي نالتها في الأخير






اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة


نظرت الى الشاشة مُطولاً تُفكر برسالةٍ تكتُبها له ..
إحتارت كثيراً قبل أن تُقرر وتكتب بهدوء: "تخل عن إنتقامك وأُترك المُنظمة وإقطع كُل ما يربطُك بها ، وحينها ..... سأقول لك سراً لا أعلم إن كان سيُبهجُك أو لا ، ولكنه بالتأكيد شيء مُهم لك أنتَ أكثر من أي شخصٍ آخر"
أرسلت الرسالة ونظرت الى هاتفها مُطولاً قبل أن تبتسم بسُخريه هامسه: الآن إستوعبت لما كُنتُ مُترددة حيال إخباري له ، لماذا كُنتُ أبُرر كثيراً ..
وقفت ومشيت بهدوء الى النافذه ونظرت الى الشارع من على علو طابقين وأكملت بهدوء: كان عليّ إخباره فلما كُنتُ أبحث عن الأعذار وأُفكر كثيراً بمشاعره وبتقبله للأمر ؟
صمتت قليلاً وأكملت تُجيب على نفسها: أردتُ أن يتخل عن إنتقامه لأجلي لا لأجل والدته ، رغبتُ لو كُنتُ شخصاً مُهماً بحياته بمثل أهمية والدته ، ولكني فشلت ، لم أعتقد أن حُبك حرباً لا يُمكنني الفوز فيها ..
فتحت هاتفها مُجدداً وأرسلت: "إنه بخصوص والدتك"
ستتخلى عن رغبتها هذه ، في أن يفعل ولو شيئاً واحداً لأجلها هي ..
المُهم لها الآن هو ريكس ، حتى وإن كان مصيره الموت من مرضه ..
فعلى الأقل ، عليه أن يموت سعيداً ..
عانى كثيراً مُنذ طفولته وحتى الآن ..
فلينعم بنهايةً سعيدة ، هذا هو الشيء الوحيد الذي تستطيع أن تفعله لأجله ..
ضحكت رُغماً عنها على تفكيرها وهي تقول: أنظُر ريكس ، جعلتني أتقبل موتك وأبحث عن الميتة الأفضل لك .. يالك من مُتحجر ..
بعدها أشاحت بوجهها وأكملت ترتيب حاجياتها بوجهٍ مُتجهم بارد وبداخلها .....
ناراً تأبى الخمود ..







في النهاية يا رين هو رجع عشانك من دون لا يعرف عن أمه أي شي
و هالشي وحده يدل أنه هو بعد يحبك

المسكينة من يأسها صارت تفكر شنو هي الميتة الأفضل له
يا ريكس يا أخي أنت ليش متحجر كذا
شوف شنو سويت بهالبنت
مو كفاية عليها كل الي عاشته عشان تكمل عليها أنت بعد؟
كويس أنك غيرت قرارك في الأخير عشانها



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة


قطع تفكيره صوت رسالةٍ أُخرى فتنهد وأخذ هاتفه ليجدها رسالتين من "مغناطيس" المشاكل رين ..
نظر الى الإسم قليلاً بعدها همس: هيّا ، لم تعُد تُسبب المشاكل ..
غيّر إسمها الى "رين" ومن ثُم قرأ الرسالتين ..
عقد حاجبه ورد عليها "ماذا تقصدين ؟" ..
ليأتيه ردها سريعاً تقول: "تخلّ أولاً عن هذا الإنتقام وصدقني .... هو أمرٌ رغبتَ به كثيراً بأُمنياتك المُستحيله"
ظهرت إبتسامةً ساخره على شفتيه وهو يهمس: أكثرُ ما رغبتُ به هو عودة الزمن الى الوراء ، هل ستفعلينه لأجلي ؟
رمى هاتفه بإهمال دون رد وبدأ بتبديل ملابسه ومن ثُم وضع المُسدس بجيب معطفه الداخلي قبل أن يأخُذ الهاتف مُجدداً وينزل الى الأسفل ..
حال وصوله الى الباب جائته رسالة أُخرى فتفقد هاتفه ليجدها من إدريان كتب فيها "عندما تذهب الى الفيلا أُدخل الى غُرفة المعيشه ، فلتفعل هذا لأجلي"
عقد حاجبه هامساً: مابه هذا أيضاً ؟
فجأه الجميع بدوا غريبي الأطوار ..
تراجع الى الخلف وذهب الى غُرفة المعيشه ودخلها فلم يجد أي أحد ..
دار بنظره في أرجاء المكان هامساً: ماذا كان يُريد بالضبط ؟
إتسعت عيناه من الدهشة عندما وقعت أنظاره على الحائط !!
فبجانب الصورة العائليه كانت هُناك لوحة مُعلقه لصورته هو ومارك بالمقهى !!
إنها الصورة التي أخذها على حين غفلةٍ لهما وتهامسا بها هو وإليان ..
رفع حاجبه بإنزعاج هامساً: هذا الشاب مُزعج بحق ، بل يتعمد الإزعاج ..
خرج من الغُرفه وهو يُرسل له: "متى ستكبُر وتُصبح رجلاً"
من الجهة الأُخرى إستقبل إدريان رسالته لينفجر ضحكاً وهو يقول: سُحقاً لإنشغالي الذي منعني من رؤية ردة فعله ، ليتني صبرت ولكني أحمقٌ لا يُطيق الصبر ..




و أخيرا تغير الاسم من مغناطيس الى رين , حبيت هالجزئية
أتعب و أنا أقول أني أعشق هالاثنين رين و ريكس

تغييره لاسمها أكبر دليل أن مشاعره ناحيتها تغريت من زمااان
أصلا احنا ندري أنها تغيرت من فترة طويلة بس هو و رين الي ما يدرون للحين
أصلا المسكينة شلون بتدري و هو مازال مصر على الموت رغم اعترافها له و طلبها أنه ما يتركها هو بعد مثل ما تركها الجميع و منهم لوكا
فعلا كانت يائسة من ناحية أنه بيحبها


ههههههههههههه آخر شي ادريان
و ربي هالانسان أحبه
فعلا تحفة
و علاقته مؤخرا في البارتات الأخيرة مع ريكس صارت تجنن تججججنن





اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة


همست لها بهدوء: الى أين ستُغادرين ؟
إلتفتت المرأة الروسيه الى الخلف لتجد رين وحدها تنظُر إليها بهدوء ..
نظرت حولها ولم تجد أُختها فعاودت النظر إليها وبات من الواضح أنها تعرفت عليها ..
وهي التي كانت تتمنى ألا يعرف أحد فلقد إتفقت مع ريكارد أن يُنهي الأمور في المشفى وتظهر التقارير كونها توفيت ..
ودُفنت ..
لتنقطع علاقتها بالجميع حتى برين وفرانس اللذان عرفها بأمرها ..
بقيت تنظُر إليها بهدوءٍ لفترةٍ قبل أن تُجيبها: الى حيثُ أنتمي ..
شدت رين على أسنانها وهمست: الشخص لا ينتمي الى البلد الذي وُلِد فيه ، بل الى المكان الذي تتواجد به عائلته ، فالعائله هي الوطن ..
تقدمت خُطوة منها وأكملت بحده: فإما البقاء معهما أو أخذهما معك !
نظرت آليس إليها لفترة قبل أن تبتسم قائله: كبُرتي ولا زِلتِ تتمتعين بالعناد ..
تجاهلت رين تعليقها وهي تسأل: هل تعرفين ماهي أخبار ريكس ؟ أم ستُغادرين هكذا !
حركة يدها مُكمله: ماذا عن مارك ؟! لقد كبُر وأصبح فتىً مُختلفاً عن الطفل الذي تركته ، ألا تتوقين لرؤيته ؟
لم تُعلق آليس بل بقيت تنظُر إليها بهدوء ومن دون أية ردة فعل فجُن جنون رين وهي تقول: آليس أنتِ لستِ جاده !! هل ستُسافرين حقاً !!
أشارت الى المدخل الذي خلفها والتي كانت ستدخله وأكملت: الى روسيا ؟!! وأبناءك ؟! هل تعلمين بأن ريكس يلوم نفسه بموتك ؟ ولا زال يلوم نفسه رُغم إنقضاء كُل تلك السنين ؟؟! هل تعرفين بأن مارك يتوق لصورةٍ واحده لك ولا زال يُقدّر تلك الذكرى القديمة عندما ودعتِه بتلك الليلة الثلجيه ؟!!!
ضاقت عينا آليس لوهله فلم تكن تعتقد بأنه يتذكر ذلك الموقف أو حتى يعرف أنها هي ..
أكملت رين: كيف يُمكنك إختيار المُغادره دون حتى أن تسألي عن أخبارهم على الأقل ؟
وجدت نفسها تصرخ بغضب وهي تُكمل: ريكس مُصابٌ بالسرطان !! والعلاج منه ميؤوسٌ تماماً !
إتسعت عينا آليس بصدمه حيثُ أكملت رين: ومارك عثر عليه البروفيسور وإلتقاه لمره ولا نعلم إن كان سيجُر إبنه معه الى عالم الجريمة أو لا ..
هدأ صوتها تدريجياً: وذاك الوغد الذي قتلك لـ....
تقدمت آليس منها بسُرعه وغطت فمها تقول: كلا !!
توقفت رين عن الحديث في حين تنهدت آليس وهمست: هو الوحيد الذي لا أُريد منه أن يعرف بأني على قيد الحياة ..
رين: لما ؟ تخشين بأن يُلاحقك ليقتُلك ؟
هزت رأسها نفياً تقول: بل أُريد تدميره بحقيقة بقائي ميته ..
عقدت رين حاجبها ولم تفهم ، لم تهتم حتى بالأمر فقد قالت بإستنكار: هل هذا ما إهتممتِ به ؟! أكثر من مرض ريكس ومُستقبل مارك ؟
إبتسمت آليس هامسه: أنا أُمٌ سيئه صحيح ؟
هزت رين رأساً نفياً تهمس: لا تردي مثل هذا الرد ، لا تجعليني أتألم لحقيقة أن ريكس عانى طوال حياته لأجل أُمٍ غير مُكترثة هكذا ..
إختفت إبتسامة آليس وهمست: لا يُمكنك أن تفهمي ..
صرخت رين بغضب: أفهم ماذا ؟!!! أقول لك بأن ريكس سيموت وأنتِ جُلّ ما إكترثتِ به هو ذاك القاتل !!!!
إلتفتت آليس وغادرت تقول بهدوء: إن كُنتِ ستصرُخين فدعينا نوقف المُحادثة هُنا ..
شدت رين على أسنانها لتهمس: فضيعه ..
تقدمت ووقفت أمامها قبل أن تذهب الى صالة إنتظار طائرتها وقالت: أتعلمين ؟ الجميع ، الجميع دون إستثناء كان يُحبك ويمتدحك ، أبناء ريكسوفر ، أبناء آليكسندر أيضاً ، الجميع يُحبك ويراك إمرأةً رائعه لا تُكرر ، فلما إذاً تغيرتِ الى هذه الدرجه ؟ ما الذي يجعلك تُقررين المُغادرة هكذا دون أن تُقابليهم ؟ على الأقل أبنائك ؟!
نظرت إليها آليس بهدوءٍ قبل أن تقول: لأنهما يستحقان الأفضل ، ووجودي بحياتهما لن يُسبب سوى المشاكل ..
رين: لا تُقرري قبل أن تسمعي رأيُهما !
آليس: الأُم وحدها تعرف مصلحة أبنائها وليس هم ..
نظرت إليها رين بهدوء ثُم قالت: وهل مصلحتهم تتضمن عدم إطمئنانك عليهم ؟ عدم السؤال عن أحوالهم ؟ عن تجاهلهم حين مرضهم ؟ أين المصلحة في هذا ؟!!
تقدمت آليس منها خُطوة تقول: إذاً ، هل المصلحة هي التعرف عليهم مُجدداً وإحياء أملٍ قديم بصدورهم ؟ وماذا بعد ؟ أنا إمرأةٌ لا تصلُح لأن تكون أُماً ! لدي حياةٌ مُختلفه لا يُمكنني الفكاك منها ، ماضيّ مُشين حتى النُخاع ولا سبيل للتملص منه ، سيبقى التهديد يُلاحقني للأبد ، أعدائي كُثر وكُلهم يتمنون رأسي ! إذاً ؟! هل أُحيي هذا الأمل وأقتُله مُجدداً في فترة قصيره ؟ مصيري الموت ! إن بقيتُ وعشتُ حياةً طبيعيه فمصيري الموت لا محاله فما الفائدة من كسرهم لمرتين ؟ هل عرفتِ أين المصلحة التي أقصدُها ؟!
فتحت رين فمها لتُرد ولكن قاطعتها آليس تُكمل: إعتادا على رحيلي حتى وإن كانا يشتاقان إلي ، هذا طبيعي ، كُلنا نُحب أشخاصاً ويتركوننا ونبقى على ذِكراهم ، هما ليسا وحدهما ! ريكس يمتلك عائلته ، والده ، إخوته وأبناء عمومته ، مارك لم يعرفني كثيراً لذا يُمكنه مواصلة العيش وإختيار مُستقبله بنفسه ، فإن كان ريكس كما تقولين يحتاجني فهذا لا يعني سوى أنه لم ينضُج بعد ! إن كان لا يزال يتعلق بشخصٍ ميت فهو بحاجةٍ لأن يفُك تعلقه ، إن عُدتُ فهذا سيزيد من شدته لا أكثر !
صمتت قليلاً ثُم أكملت بهدوء: رين صدقيني ، بقراري هذا فأنا أكثرُ من يتألم وليس هن ..
ردت عليها رين: إنها إحدى عشر عاماً ، أعدائك خلالها لم يستطيعوا أن يصلوا إليك ، حتى ريكارد المُتعلق بك بشده لم يستطع ، الكُل تأكد من كونك غادرتِ العالم .. يُمكنك أن تعيشي حياةً طبيعيه !!
آليس: كيف ؟ وهويتي ؟ إن كُنتُ سأرجع كأُمٍ لمارك وريكس فالجميع حينها سيعرف بوجودي وسيُلاحقونني مُجدداً ! وإن فكرتِ بالتزوير فلن يُغير هذا من الأمر شيئاً فمُجرد بقائي بجانبهم سأجذب الأنظار ! "من هذه الإمرأه ؟" "أوليست تُشبه الراحلة آليس ؟" "إنها آليس بالفعل" ومُجدداً نعود الى نُقطة البدايه ..
صمتت قليلاً ثُم قالت بهدوء: رين ، أنا لستُ عاطفيةٌ للغايه ، قد أضعفُ في مراتٍ قليله ولكن عقلي هو المُسيطر دائماً ، لن أُؤذيهم ببقائي معهم .. حاولي إبعاد عواطفك وفكري بعقلك قليلاً وحينها ستتفهمين هذا القرار ..
عضت رين على شفتيها هامسه: أنتِ لا تفهمين ..
آليس بهدوء: بل أنتِ التي لا تفهم ، ما زِلتِ صغيره لذا من الصعب رؤية الأمر من منظورٍ منطقي ..
رين: أقول لك ريكس سيموت !
تنهدت آليس وهمست بهدوء: لا تتوقعي أني لا أكترث للأمر ، لكن لا يُمكنني رؤيته ، حال وصولي لروسيا سأحرص على إيجاد أفضل طبيب لأجله وسيكون بخير ..
نظرت رين الى عينيها تقول: تحاليله عُرضت على طبيب موثوقٍ هُنا وقالها بصراحه بأن لا أمل له بالعيش كثيراً ، على الأقل .... أعطيه نهايةً سعيده ..
نظرت إليها بهدوءٍ ظاهري بينما قلبها يبكي من كلامها هذا ، لتُعلق بهدوء: رُبما هو ليس جيد الى هذه الدرجه ، سأجد له طبيباً أفضل ، طبيبٌ عالمي .. سيكون بخير ..
شدت رين على أسنانها تقول: وماذا لو كان كلامه نفسه ؟ ماذا ستفعلين حينها ؟
لم ترد آليس فوراً لتنطق بعد ثوانٍ: رين .... أنا موشوشةً كثيراً ، مرت إحدى عشر سنة من عُمري وتخللها كثيرٌ من الأحداث ، لذا أنا بحاجةٍ الى هذه السفره ، بحاجةٍ للبقاء بعيداً ومواكبت الأحداث ، لا تقسي علي بتوقعاتك ..
لم تستطع رين أن تُعلق أو تقول شيئاً ..
إنتظرتها آليس لدقيقةً قبل أن تتنهد وتمر من جوارها وهي تربت على كتفها هامسه: كوني بخير ..
وغادرت بهدوء بينما رين بقيت في مكانها مُتألمه وتشعُر بعجزٍ تام وكراهيةً كبيره لنفسها ..
لكونها لم تستطع حتى أن تُقنعها ..
لكونها تركتها ترحل هكذا دون أن تمنعها وتفعل شيئاً جيداً لأجل ريكس ..
لأجل ريكس ؟!!
إبتسمت بشيء من السُخريه وهي تهمس: ألا تُلاحظ هذا يا ريكس ؟ أستمرُ بفعل الكثير من الأمور لأجلك وماذا عنك ؟
أشاحت بوجهها وعادت الى أُختها ..
وبدأت تُسيطر على دماغها فكرة ..... أنه لا يستحق !
حتى وإن أحبته .. إن لم يُقدّر حُبها هذا ولو قليلاً فهو لا يستحق جُهدها المُضني لأجله ..
لا يستحق بتاتاً !







هنا آليس و رغم أنها تفكر بمنطقية بس نرفزتني
البنت تقولك أن ولدك بيموت و أنتي تقولين ما أقدر أبقى
كويس أن كلام رين خلاها تتراجع
في النهاية هي الي لقت الأطباء الي تعالج ريكس عندهم

رين كل هالجزئية حتى في الأخير و هي تتكلم عن ريكس كسرت خاطري
فعلا من أول و هي تسوي المستحيل عشان ريكس و هو مصر على الموت
سوت كل شي و هي تدري أنه ما راح يفيد مع شخص يعناده
كويس أنها ما فقدت الأمل أنه بيغير قراره في الأخير





اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة








7:12 pm


رُغم أنه مُطارد من قِبل السُلطات ..
ورُغم أنه يعيش حياةً يملؤها الخوف من أن يتم القبض عليه قبل أن يُغادر خارج الحدود ..
إلا أن أخبار تلك الخادمة كانت تُسعده ..
وتُغير مزاجه دائماً ..
فهاهي صورةٌ حديثة لذلك الشاب المدعو بآلبرت يجلس على الأريكة وهو يتكأ برأسه على إحدى يديه ويبدو مُرهقاً ..
إنها تُعطيه تفاصيل تحركات آلبرت ومدعومةٌ بالصور في بعض الأحيان ..
تفاصيل تُبين له تطور المرض بجسده وبكونه بدأ يُعاني من أعراضها ..
ينتظر الآن فقط أن يُشاهده يذهب الى المشفى من أجل الفحوصات ويُصدم بالنتيجه ..
وهُنا سيضحك كثيراً ..
وسيتلاشى غضبه العارم تجاه هذا الرجل الذي دمره ..
فرُبما خسر معركةً ضده ولكنه من سيفوز بالحرب !
سيموت هذا الرجل تدريجياً بينما هو سيُغادر ويبني نفسه من جديد ..
وتنقلب الأمور الى صالحه مُجدداً ..
فلم يكُن قط من أولئك الأشخاص الذين ينتهون بسهوله ..
على الإطلاق ..






يا أخي من جد تحزن
أبدا مو داري عن الي مسويه ريكس
تستاهل و الله
يا ليتني قدرت أشوف وجهك يوم تلقيت ذيك الصدمة
بتتضاعف شماتتي هههههههه وقتها




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة

بقي د.جان مُبتسماً دون تعليق في حين شرد ريكس بتفكيره قليلاً قبل أن يقول: أنتَ رجُلٌ لا يُحافظ على وعوده ..
عقد د.جان حاجبه ليوضح ريكس مقصده: أقصد بإتفاقك مع آلبرت ورين ، ألم يطلُب منك ملف تحاليلي مُقابل ألا يقوم بنشر ما لديه للإعلام ؟
ضحك جان هُنا رُغماً عنه قبل أن يُعاود التكشير وهو يقول: ولكنه هو أيضاً خانني ونشرها حقاً ..
إبتسم بعدها ونظر الى ريكس يُكمل: لما ؟ هل حدثك بشأنها ؟
ريكس: أجل ، التحاليل المُزيفة التي تُثبت كوني سأموت قريباً .. شاجراني هو ورين عليها كثيراً ، سببتَ لي إزعاجاً كبيراً ..
رفع جان يده يرفع خُصلات شعره المموجة الى الخلف وهو يبتسم قائلاً: عُذراً ولكن رأيتُهما مصدر تدخُلٍ مُزعج لإختباراتي فأردتُ إعطائهم شيئاً يجعلهم يتوقفون وييئسون ..
شرب ريكس من المشروب الغازي وهو يقول: إشتريتَ راحتك على سبيل إزعاجي أنا ..
علق د.جان ضاحكاً: أعتذر أعتذر ..




هنا دموعي صارت أربع أربع من الفرحة لأن التحاليل كانت مزيفة
صار عندي أمل أكبر أن ريكس بيعيش
بس يا ريكس يا أخي وش هالنذالة
كنت قادر تقول لرين أن التحاليل مزيفة و تطمن البنت شوي
و لا لأنك قلت أنا مستحيل أتراجع قررت أنك ما تعطيها أي أمل
و ربي أنك عذبت هالبنت كثير

أما نذالة جان فحدث و لا حرج
حقييييير لأقصى درجة
ما كنت أنتظر العكس أصلا




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة

ليتحدث ريكس مُجدداً يقول: لذا لا داعي لأن تُرغم الخادمة على الإستمرار بتوصيل أخباره إليك ..
جفُل الدكتور للحضة وتوقفت يده حالما كاد أن يُعطيه الإبره ..
عقد حاجبه ورفع نظره الى عين ريكس الباردتين الذي أكمل بهدوء: لا تُحاول رشوة الخدم مُجدداً ..
عاد الدكتور بجسده الى الخلف لتضيق عينيه وهو يقول: أووه ، لا تقُلها ..!
لم يؤكد عليه ريكس شكوكه بينما شعر الدكتور بشيء من الغضب بداخله فالإنجاز الذي كان يعتبره إنجازاً .... لم يكُن كذلك !
سحب ريكس الإبرة من بين يديه ومد ذراعه ليُكمل إعطاء الحُقنة لنفسه وهو يقول دون أن ينظُر إليه: ألم أُحذرك من المساس بهم ؟ كان بيننا وعد ..
راقبه الدكتور بهدوء وهو يقول: من أخبرك ؟
ريكس ببرود: لا أحد ، ولكني عرفتُ من كونك لستَ أهلاً للثقه ، خُنتَ جينيفر وقتلتها ، نكثتَ بوعدك مع آلبرت وأعطيته ملفاً مُزيفاً ، عرفتُ بأنك لن تُحافظ على الوعد الذي بيننا ..
رفع عينيه الى الدكتور وأكمل: ومن غيرَ الخدم يُمكنك الإستعانة بهم داخل المنزل ؟ كُل ما علي هو أن أسبقك وأعدهم بإعطائهم ضعف ما ستفعل وحينها ستأتي إلي الخادمة التي تختارها وتُخبرني بكُل شيء ..
رمى الحُقنة الفارغه ووقف ليتجه الى المكتبة التي حوت بعض الملفات مع الكُتب وبحث فيها قليلاً وهو يُكمل: سلّمت لي الزجاجة الحمراء تلك ولم تضع ولا قطرةٍ واحده بالعصير كما أردتَ أنت منها ، صورَت لك صوراً تُظهر إنجازاتك المُزيفه ..
سحب الملف الذي حوى إسم ريكس وأكمل: تركتُها تستمر باللعب معك وإعطائك أخباراً زائفةً بخصوصه ، تُصوره في لحضاتٍ طبيعية لأي شخص وتختار لقطات إرهاقه لتُقنعك بأنه حقاً مريض ..
تقدم من مكتب الدكتور وسحب القداحة التي كانت هُناك وأشعلها فضاقت عينا جان الحادتين وهو يهمس: ماذا تفعل ؟
قرّب ريكس الملف من القداحة وبدأ يُحرقه وهو يقول: إذاً ما رأيُك ؟ ماهو شعورك وأنتَ مُستمتعٌ ليومٍ كامل بإنجازٍ مُزيف ؟
وقف الدكتور جان بعصبيةٍ واضحه ومد يده ليسحب الملف من ريكس قبل أن يُحرق حقاً ولكن ريكس رفع يده التي حوت الملف وبيده الأُخرى دفع بالدكتور قليلاً وهو يقول:والآن ماهو شعورك وعينة إختبارك الوحيدة التي حافظتَ عليها لفترةٍ طويله يتم حرق جميع الدراسات حولها ؟! شعورٌ موجع صحيح ؟!
جُن جنون جان وهجم عليه مُجدداً ليلتقط الملف فتشابك مع ريكس الذي لا زال يُبعد الملف عن متناول يده وهو يُكمل له: ألم تعرف بعد لما إخترتُ الإستسلام التام لك ؟ لأكون وحدي فأر تجاربك الأساسيّ ، لأثق بأنك لن تتخذ شخصاً وتؤذه بشكلٍ دائم بتجارُبك التي لا تنتهي ، التي تُمزق الجسد من الداخل مع كُل إبرةٍ وقُرص دواء .. ولأثق ..... بأنه عندما أحرق مُستقبلك هكذا أمام عينيك يكون هو وحده من تُعوّل عليه نجاحك ، ويُكون هو سبب جنونك هذا ..
سقط الملف أرضاً وعندما حاول الدكتور دفع ريكس ليصل إليه مد ريكس رجل وداس عليه والذي كان قد إحترق نصفه وبدأ يُخمد الإحتراق بفعل أرضية الغُرفة الباردة ..
نظر الدكتور جان بغضب شديد الى الملف الذي أصبح نصفه رماداً ورفع عينيه الى وجه ريكس وهو يهمس بغضب: أيُها الوغد !
ريكس: الوغد من يقتُل أطفالاً وأبرياءاً بدافعٍ أحمق يُسمى العلم ! الوغد .... من يُنجب طفلاً ويُخرجه الى العالم فقط ليُعذبه بالمرض والأدويه !! هذا هو الوغد الحقيقي ..
براكين غضبٍ تشتعل بصدر جان وبالكاد هو واقفٌ بهدوء ..
يُريد حقاً تمزيق هذا الرجل قطعةً قطعه فهو لم يُعطه إنتصاراً زائفاً على آلبرت وحسب ، بل أفسد دراساته !!
مر الكثير من الوقت إستطاع فيها دراسة ثلاثة أمراضٍ بعدّة أنواعٍ من العلاج على جسده ..
لطالما كان جسده قوياً ولطالما كان لا يتحسس من أي عنصُرٍ لذا كان هو الأنسب ليكون حقل تجارب ..
وهو .... سلم له أمره دون إعتراض ..
ولم يُفكر قط بأنه يُفكر بهدم كُل شيءٍ هكذا وببساطه !!
كان يضنه مسجوناً لديه بفعل التجارب ..
همس بهدوءٍ: بهذه الطريقه ... لا مجال لأن تُشفى من مرضك ، حتى وإن ذهبت الى طبيب جيد و....
قاطعه ريكس: ومن قال بأني أهتم ؟
شد جان على أسنانه فأكمل ريكس وعينيه على الحُقنة التي على الأرض: أردتُ فقط مُسكنٌ قوي ليُساعدني على إنهاء آخر أموري وبعدها لا مُشكلة لدي في أن أموت بفعل المرض ..
عاود النظر الى جان وأكمل بإستفزاز: هذا إن كان سيقتُلني حقاً فلقد بدوتَ سعيداً وأنت تتحدث عن نتائج دوائك الجديد هذا ..
وبحركةٍ خاطفه سحب جان دباسة الورق الكبيره من على المكتب وضرب بها وجه ريكس ليتراجع الآخر رُغماً عنه وهو يضغط على فكه من الجهة اليُسرى ليبدأ الدم يتسلل من بين أصابعه ..
إنحنى جان وإلتقط الملف من على الأرض وبدأ يُقلب صفحاته والذي بالكاد هُناك بعضٌ منها سليم ..
تجهم وجهه كثيراً والغضب الشديد يُسيطر عليه حقاً لدرجة لم يعُد يعرف كيف يُطفئه !!
تقدم ريكس تاركاً إياه خلفه وهو يقول: لم تسألني ..
نظر جان إليه بشيء من الدهشة والغضب بآنٍ واحد وكأنه يقول "ماذا بعد" ؟!!!!
إلتفت ريكس إليه بهدوء وقال: ألم أقُل لك بأني لن أغفر لك لو حاولت إيذاء آلبرت أو أي واحدٍ من العائله ، لم تسألني بعد كيف سأُعاقبك !
تقدم جان منه تاركاً الملف على المكتب وهو يقول: لقد ضِقتُ ذرعاً بك !
أمسكه من ياقة قميصه ودفعه الى الحائط وهو يشد على الياقة قائلاً بغضب: أتضُنني ممن يغفِرُ لمن يُضايقني ؟! هل لأنك شخصٌ مُهمٌ لي في تجاربي تضُن بأنك ستفلِتُ من إنتقامي ؟!!
ريكس: توقف عن النُباح أكثر فلقد ولّى عهدُك ..
إتسعت عيناه بغضبٍ شديد ليقطع كُل هذا صوت فتح الباب القوى والمُفاجئ ودخول العديد من عناصر الشُرطة الى الداخل ..
إلتفت جان الى حيثُ هذه الجَلبه ليُصدم بشده مما يرى حيثُ أشهروا مسدساتهم بوجهه وتحدث قائدهم يأمُره بتسليم نفسه !
أبعد ريكس يد جان عنه وهو يقول: هاك ردي على مُحاولتك لإلحاق الضرر بآلبرت ..
تقدم إثنان من العناصر وأمسكوا بجان وبدأوا بتقييد يديه وهو مصدوم وغاضب وعلى وشك الإنفجار !!!
إلتفت الى ريكس يصرخ فيه: أيُها الوغد !!! أيُها الوغد ..
سحبوه بالقوة الى الخارج ليُعاود جان الصُراخ وهو يقول: أيُها الحقير !!!
قالها حالما إستوعب بأن ريكس إستدعاهم مُسبقاً وبلّغ وإنتهى !!
أي أن موضوع آلبرت ، وحرق الملف أمام عينيه فقط لإستفزازه أكثر ! لم يكتفي بالتبليغ وحسب بل جعله يُجن تدريجياً ..
في حين راقبه ريكس بهدوء حتى إختفى عن نظره ليتقدم بعدها من الملف ومن خلفه بعض عناصر الشُرطة وهم يقومون بمُصادرة جميع مافي الغُرفه ..
سحب القداحة مُجدداً وأكمل حرق الملف بالكامل فهو لا يُريد أن يتواجد إسمه في تحقيقاتهم هذه ..
فلينتهي ذاك الرجُل دون أن يكون له أو لعائلته أي صلةٍ به ..
بدأ الملف يحترق وهو على المكتب دون أن يكترث بأن هذا آخر أملٍ له بأن يُشفى من الأمراض المُتحورة التي بجسده ..
إحترق الملف تدريجياً فانتبه له الشُرطي وجاء بسرعةٍ إليه وهو يقول بصدمه: لا تُدمر الأدله !!
وقف ريكس أمامه قبل أن يصل الى الملف فإنزعج الشُرطي وتجاوزه ولكن كان الأوان قد فات وإنتهى الملف تقريباً ..
بدأ يتحدث الشُرطي بغضب من هذا التصرُف بينما نظر إليه ريكس بهدوء ودون تعليق ..
ليخرج بعدها من المكان بأكمله وعندما إقترب من سيارته وأدخل يده في جيبه ليُخرج المُفتاح أمسك بالقنينة الحمراء التي كانت مُختبئةً فيه ..
أخرجها ونظر إليها لفترة طويله ..
لقد .... فكر بأن يُجازيه بجنس عمله ، ويضع هذا السائل المليء بمرض الإيدز بشرابه ..
ليموت من جراء أعماله ومن نفس الكأس التي أسقاها لضحاياه ..
ولكن ..... لم يستطع ..
من يقتُل بهذه الطريقه ... الوحوش وحدهم ..
وهو لم يكُن قط منهم ..
ولا يُريد أن يُشبه جان بشيء ولا أن يتبع نفس طريقته ..
رمى العُلبة بهدوءٍ في حاوية القُمامه وإكتفى بما فعله ..
أثار أعصابه ودمر مُستقبله أمامه وجعله يأخذ جزاءه الكامل بالقانون ..
والقانون لن يرحم أشكاله ..
فالقانون حقاً قاسٍ عندما يتضمن أذية الأطفال ..
وجان فعل ماهو أكثرُ من ذلك ..





يا الله
يا ريكس يا أخي بردت قلوبنا فعلا
يستاهل جان كذا و أكثر

بس بصراحة نرفزتني و أنت تحرق الملف
كويس أنه طلع لك مره ثانية و آليس هي الي طلعته لك
و في النهاية رين هي الي أنقذتك بما أنها هي الي قالت لأمك عن مرضك
يا أخي بردت قلبي لما شكرتها في الأخير من جد تعبت معك كثيييييير عشان تقنعك تتراجع عن قرارك

و فعلا أنت مو مثل جان
ما تقدر تقتل أي شخص مهما كان مذنب حتى البروفيسور ماقدرت تقتله
أحب طيبة قلبك و ربي
مع أن قليل الي حاس فيها
كويس أن رين بعد حست بطيبتك و حنانك و هي الي خلتك تتغير و تظهر مشاعرك للعلن





اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة


إبتسمت جيسيكا ولم تُعلق فساد الصمت بينهما ، جيسيكا تُمسك بهاتفها ترُد على رسالة والدتها وإليان تنظُر الى سطح قهوتها لتعود تدريجياً الى ذاك الشرود الذي لازمها مُنذ الصباح ..
أو بالأحرى مُنذ رسالته ..
كانت تعرف ، تصرُفاته معها لم تكُن عاديه ..
شكّت بأنه يراها أكثرُ من مُجرد صديقه ، ولكن لم تعتقد بأنه قد يُقدم على خطوةٍ جريئة هكذا فجأه !
تفاجأت وبالوقت ذاته إستنكرته تماماً ..
لا يُمكنها حتى التفكير فيما إن كانت تُبادله المشاعر ذاتها أو لا !
كُل ما تُفكر به بأن هذا خطأ ..
الموقف بأكمله خطأ !
هي طالبه ، وهو أُستاذٌ بنفس الكُليه !
عندما شكّت بمشاعره ضنته سيكون أكثر تعقُلاً ولن يتحدث عن الأمر مُطلقاً ..
لذا رسالته شكّلت لها صدمةً كبيره لدرجة لم تعرف كيف ترُد عليها ..
لتجد نفسها طوال اليوم مُنشغلة التفكير فيه ..
إستيقظت مُجدداً من شرودها على صوت جيسيكا تقول: ماذا الآن ؟!!!
تنهدت إليان وهمست: لا شيء ..
سحبت هاتفها وفتحت رسالته وقررت أخيراً أن ترُد عليه ..
رداً قصيراً مُختصراً ، من كلمةٍ واحده ولكنها قاسيه ..
"عفواً" هو فقط ما كتبته ..
وكأنها ترى إعترافه كشكر وترد عليه بالعفو ..
ضغطت زر الإرسال وهي تعرف مقدار الصدمة التي سيتلقاها ..
ولكنها بحق لا تشعُر بأنه الوقت المُناسب ..
ولا تدري حتى عن مشاعرها ، نظرتها تجاه الموقف بأنه خاطئ يشوش على قُدرتها في معرفة ما مشاعرها الحقيقية تجاه هذا الإعتراف ..
أغلقت هاتفها وهي تهمس: سامحني ..






حبيت أولا أعلق على موضوع ريو
أعجبني أنه اعتذر عن تصرفاته
فعلا كانت تصرفاته قمة في الوقاحة معها
و كويس أن اليان أدركت مشاعرها الحقيقية

بس في الأخير حزنتني هي و آندرو
يعني واضح أنها تحمل له نفس المشاعر
بس كونها طالبة و هو أستاذ هالشي شكل عائق كبير



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة



تجلس بهدوءٍ على دراجتها الناريه وبين يديها قطعة دونات إشترتها من محل قهوةٍ قريب منها ..
تقضمها بهدوء وعينيها على الحائط حيثُ كتبت عليه سابقاً برفقته بضع كلمات ..
حيث كتب هو أولاً بقلم التخطيط جُملة "ليديا الخاسره !"
لترُد عليه وتكتب "خطُك فضيع ! حسّنه قبل التفاخُر"
نظرت الى الجُملتين هذه بهدوء ففي هذا المكان إعتادا على التسابق بالدراجات ، فهذا الحي قليل الحركة والشوارع فيه واسعه لذا السباق فيه مُمكن ..
حال إنتهائها من طعامها رمت الكيس الورقي بسلة المُهملات ثُم أخرجت بخاخاً من حقيبتها وبخّتهُ على الكتابات وطمستها ..
نظرت بهدوءٍ الى ما فعلت ليأتيها صوتٌ من الخلف يقول: هل قررتِ تجاوزه ؟
لم تُدهش كثيراً عند سماع صوته ، لطالما كان يتتبع أخبارها لذا من الطبيعي أن يتطور ويُراقبها أيضاً ..
إلتفتت وأعادت البخاخ الى حقيبتها تُجيبه دون النظر إليه: كلا ، لن أتجاوزه مُطلقاً ..





حزنت على ليديا
فعلا حبت شاب مجنون متهور أناني

أما دانييل فعلا حقير
لا سيما و أنه حاول يستعمل رين ضد لوكا
نذالة و حقارة
يستاهل الي جاه من ليديا


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة


رن جرسُ المنزل فتنهد وذهب ليفتحه لتتسع عيناه من الصدمة عندما لم يكُن الطارق والدته كما كان يضُن !
في حين دخل بهدوء الى المنزل .. للمرة الثانيه ..
بقي مارك واقفاً في مكانه للحضاتٍ قبل أن يلتفت إليه .....
الى والده الذي دخل بهدوءه المُعتاد الى الداخل دون أن يقول شيئاً وكأن المنزل منزله ..
شعر بحقدٍ كبير حال رؤيته فهو حتى هذه اللحضة لم ينسى بأنه أرسل رجُلاً ليقتُل رين أمام منزله !!
أغلق الباب ودخل ليجد والده جلس مُجدداً على ذات الأريكة التي جلس عليها سابقاً ..
بادره مارك يقول بجفاء: لما عُدت ؟
ألقى والده -البروفيسور- نظرةً هادئةً إليه ليقول: ما بالُ نبرتك وأنتَ تُخاطب والدك ؟ هل هكذا ربياك ريكارد وزوجته ؟ على قلة الإحترام ؟!
مارك: أجل ..
رفع البروفيسور إحدى حاجبيه من الإجابة الغير مُتوقعه ليقول بعدها: إجلس ، لدي حديثٌ طويلٌ معك ..
كاد أن يُعانده مارك ولكنه تراجع وجلس بهدوء فبدأ البروفيسور حديثُه يقول بنبرةٍ لم تخلو من البرود: إنك في السادسة عشر من عُمرك بالفعل ، ناضجٌ بما فيه الكفاية ومن المُفترض بأنك تخليت عن التصرفات الطفوليه لذا أتمنى ألا أجد إعتراضاً على حديثي ، لسببٍ ما قررتُ السفر لتُركيا مُدة عامٍ لإنجاز بعض الأمور وللراحة قليلاً وأنت .... ستذهبُ معي هُناك ..
إتسعت عينا مارك من الدهشة وعندما فتح فمه ليُعلق قاطعه البروفيسور مُكملاً: أمامك خمس أيام لتُجهز أغراضك ولتعلم بأن قراري هذا قطعيّ وأي إعتراضٍ عليه مرفوض .. لم تعُد طفلاً لتتعلق بالعائلة التي ربتك ، لوالدك عليك حق وهو الأولى ببقائك معه ، لن أحرمك منهم ولكن في المُقابل لن أسمح لهم أن يفعلوا !
رد عليه فوراً: لا أُريد !
ظهر الإنزعاج على وجه البروفيسور من رده الوقح السريع ..
لطالما كان يكره الوقحين ويقوم بمُعاقبتهم فكيف له أن يتعامل الآن مع إبنٍ هكذا ؟!!
البروفيسور: لم أطلُب رأيك لتُعطيني إياه ..
مارك بشيء من الغضب: لن أسمح لك أن تفرض سيطرتك علي ! رُبما كُنتُ أحمِلُ سابقاً مشاعر مُتذبذةً بخصوصك ، ولكني الآن أكرهُك ! أكرهُك كثيراً فلم أرى بحياتي أباً أنانياً وقاسياً مثلك ..
البروفيسور ببرود: البحثُ عن مصلحتك ليست قسوه ..
مارك: وهل مصلحتي تقتضي قتل المُقربين مني ؟!!!
تجاهل البروفيسور سؤاله هذا وقال: وبخصوص إسمك عليه ألا يبقى مُزوراً للأبد ..
أشاح مارك بوجهه بضيق فلم يستطع أن يُعلق هُنا ، فعلى الرغم من أنه لا يُريد أبداً أن يرتبط إسمه بإسم أباه إلا أنه شَهِد بنفسه ماذا حدث مع والدته والمدرسة الجديده ولا يعلم كيف تم التغطية على الأمر ..
الحاضر ليس كالماضي ، الرقابة تشتد والتزوير يُصبح صعباً مع تطور الأجيال ..
وهو لا يُريد أن يبقى بهويةٍ مُزيفه الى الأبد ..
وعُرضةً للمشاكل مُستقبلاً ..
عندما طال صمتُه تحدث البروفيسور مُجدداً يقول: بعد مضي عام سأُقرر إن كُنتَ ستستمر بالعيش معي أو العودة لهذا المنزل ، في كِلا الحالتين الأمر يعتمد على تعاونك يامارك ومن جانبٍ آخر توقف عن المُبالغة بمشاعرك السلبيه ، ما يحدثُ ليس إجباراً أو قسوةً كما تدعي ، بل هذا ما يفعلُه كُل أبٍ وإبنه ، فجهز نفسك جيداً وودع المرأة التي ربتك ، سأتكفل في هذا الوقت بأمر أوراقك ونقلك من المدرسه ..
بقي مارك ينظُر إليه بهدوءٍ قبل أن يقول: إن كُنتُ أبالغ بمشاعري وبكُرهي فماذا تُسمي تصرفك مع رين ؟ لم تأبه بمقدار حبي لها ولا بكونها أمام منزلي عندما حاولتَ قتلها ، هل إبعاد كُل من أُحبهم عني لا يُعتبر قسوه ؟ إذاً ماذا يُعتبر ؟
لم يُرد البروفيسور أن يتحدث عن هذا الأمر مُطلقاً ولكن ... طريقة مارك الهادئة بسؤاله جعلته رُغما عنه يُبرر ويقول: فعلَت معي الأسوأ ووجبَ قتلُها ، ولكن لتعلم ... إستمرارها بالحياة حتى الآن هو لأني قررتُ تركها ، ولم أكُن لأفعل هذا وأتنازل لو لم يكُن لأجلك يامارك ..
أشاح مارك بنظره بعيداً دون تعليق بينما راقبه البروفيسور بهدوء وهو لا يعلم لما يُبرر ؟
لما يشرح له ؟ لما يوضح مقصده ؟!!
لم يكُن قط من هذا النوع من الأشخاص !
هل حقاً الأبناء نُقطة ضعف آبائهم ؟ الى هذا الحد ؟!
نظر إليه بهدوء وهو يُشيح بنظره بعيداً والضيقُ واضحٌ في وجهه ..
لا يعلم لما يُقدم على هذا القرار ..
حالما عرفَ بأمره شعر بأنهُما من عالمان مُختلفان ، وأن على إبنه أن يعيش جيداً بعيداً عن العالم المُظلم هذا ..
ولكن لما فجأه شعر برغبةٍ شديده بأن يُبقيه الى جانبه ؟
أن يعرف إبنه أكثر ؟
هل بدأ يتوق الى شعور العائلة الذي لم يكُن يعنيه طوال حياته ؟!
هو لا يدري ، ولكن على الأقل لعامٍ واحد يُريد أن يفعل ..
ويُحاول تعويض هذا الفتى عن حياته التي عاشها دون والديه ..
علق مارك أخيراً وقطع عليه أفكاره وهو يقول: من المُضحك أن كُل شيء ظهر فجأه ! عشتُ لوحدي دائماً ليظهر لي في خلال أشهُرٍ قليله أخٌ وأب وإخوة أخ ، لتظهر حقيقة أن العائلة التي عِشتُ بكنفها ليست عائِلتي الحقيقه والحقد الذي كنيتُه لسنواتٍ تجاه جيراني كان أخي الوحيد واحد منهم ..
صمت قليلاً ثُم أكمل: أحتاجُ الى الوقت ، الكثير من الوقت لأعتاد على كُل هذا فمشاعري لن تتغير ببضعة أيامٍ أو أسابيع ..
نظر الى عيني والده يُكمل: فأنا أُحاول أن أتقبل الأشخاص الجُدد الذين دخلو حياتي ، أتمسك بالماضي تارةً وأتطلع للمُستقبل تارةً أُخرى ، لم أتخذ قراري بعد ولازِلتُ أُفكر فيه كثيراً وأُحاول الغوص والتأقلُم مع مُحيطي الجديد .. لا تُشتتني أكثر وتُبعدني عن كُل هذا ، فحينها لن أملك سوى أن أكرهك ..
إستمع البروفيسور إليه بهدوء ومُجدداً ... لأول مره يشعُر بأنه لا يرغب بأن يُجبره على أوامره !
أوامره التي لطالما كانت قطعية ولا مجال للنقاش فيها ..
جاء هُنا بُغية إجباره ولكنه وجد نفسه ضعيفاً أمام رغبة إبنه ..
ووجد بأن كلمة "أكرهك" ستكون أثقلُ مما يتخيل ولن يحتمل تَبِعاتها إن أصر على أن يُطيع كلامه ..
هل للعائلة تأثيرٌ كبير الى هذا الحد ؟
لدرجة التنازل والتنازل مراراً وتكراراً ؟!!
الآن بات يفهم لما تنازل ثيو كثيراً عندما كان يصل الأمرُ لعائلته ، فهِمَ لما وافق على ذلك الإتفاق بينهما ..
كان يرى بأنه ضعيف وتنازل لأجلٍ إتفاقٍ لن يكسب منه الكثير ..
ولكنه لم يكُن ضُعفاً .. فللعائلة تأثير كبير ..
تأثير لن يشعُر به إلا من عايشه ..

تحدث بعد فترة صمتٍ طالت بينهما وقال: حسناً ، لن أُرغمك ، سأتواصل معك قريباً ولتعلم أني متواجدٌ دائماً فمتى ما أردت إتصل وسأساعدك بالقدوم الى حيثُ أكون ..
وقف وغادر بهدوءٍ ومارك مُندهش من كونه إستمع له هكذا بهدوء وتفهم !
لقد كان وجهه جاداً ولم يعتقد بأنه سيتنازل !!
بقي ينظُر الى الباب بعدما أُغلق لفترةٍ طويله ليهمس في الأخير: رُبما ... هو ليس سيئاً الى هذا الحد ..





فعلا آلاء تستحقين التقدير
هنا في هالجزئية و رغم أننا كلنا نكره البروفيسور بس قدرتي توصلين لنا مشاعره في هاللحظة و تفهمناها
فعلا الأبناء نقطة ضعف آبائهم
و أنتي دائما تركزين على هالنوع من العلاقات
أحب هالشي فيك و أنك تنوعين في رواياتك و تعطين كل شي حقه



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة

خلال دقائق خرجت ومشت قليلاً قبل أن تنظُر الى يسارها حيثُ غُرفةً مُغلقه ..
تقدمت منها وفتحتها بهدوء وكما كانت تعتقد ... إنها غُرفة لوكا ..
دخلت الى الغُرفة التي تحفضُها جيداً فلطالما كانت تُكلم عمها عبر إحدى البرامج المرئيه وخلفيته كانت غُرفته هذه ..
تتذكر عندما أثنت على المكان فوعدها بأن يُحضرها في يومٍ من الأيام الى هُنا مهما كان الثمن ..
إبتسمت بهدوء هامسه: وهاقد وفيتَ بوعدك ، موتك كان تذكرة الدخول ..
وقفت أمام الحائط الذي كان مليئاً بلواصق لاعبي كُرة السله ..
لطالما أحب هذه الرياضة وأحب مُشاهدة مواجهاتها أكثر من كُرة القدم التي يعشقها الجميع ..
تقدمت من مكتبه ونظرت الى ميدالية مفاتيحه لتبتسم بألم وهي ترى ميدالية على شكل كُرة سلة بُرتقالية اللون ..
لقد إشترتها له مرةً عندما كانا معاً في باريس ..
متى كان هذا ؟
لقد كان قبل وقتٍ طويل .. ولا زال يحتفظ بها ..
بدأت تفُكها بهدوءٍ وتأخذها هي وحدها تاركةً المفاتيح على المكتب ..
خرجت وعادت الى باب غُرفتها ، جلست على رُكبتيها أمام الباب وبدأت تُعلق الميدالية بالمُفتاح بهدوء ..
حالما إنتهت إبتسمت هامسه: أنتِ حقاً تبحثين عن الألم لنفسك ، لا تنفكين عن الإحتفاظ بذكرى ممن تُحبينهم ..
مدت يدها الى عُنقها وأخرجت من تحت قميصها القلادة التي كانت بحوزتها حال حدوث ذاك الحادث ..
قلادةً من النوع الذي يُحتفظ بالصور داخلها ..
هذه أيضاً .... ذِكرى غالية من صديقتها آريستا ..
كان هذا قبل فترةٍ طويله ، عندما تبادلتا الذكريات القيمه ..
أعطتها آريستا هذه القلادة التي كانت من والدتها المتوفيه ، وبالمُقابل أعطتها رين قلادتها التي كانت من آليس ..
صداقتها بآريستا كانت قويه ..
قويةٌ لدرجة أنها حتى وهي فاقده لذاكرتها ... لم يغب إسمها عن ذاكرتها ..
وظلت تُكرره مراراً ..
قطع عليها أفكارها صوته الهادئ يقول: تعالي لتتناوي الغداء ..
إلتفتت رين الى الخلف لتجد جدها يقف بهدوء والحُزن في عينيه ..
يبدو وكأنه كان هُناك مُنذ البدايه ..
عادت تنظُر الى الميدالية ثُم إلتفتت وإبتسمت له تقول: سرقتُها من غُرفته ، لا بأس صحيح ؟
إبتسم بهدوء يقول: لم يكُن ليعترض إطلاقاً ..
بعدها إلتفت ونزل من الدرج حتى يُخفي ملامح وجهه التي بدأت تتألم ..
في حين إختفت إبتسامة رين تدريجياً وعاودت النظر الى الميدالية لفتره قبل أن تهمس: ولده الوحيد ، هو بالتأكيد يُعاني أكثر منك يارين ..
شعرت هُنا بأن أفضل قرارٍ إتخذته هو العيش معه ..
رُبما كانت تكرهه ، ولكن هذا كان في الماضي ....
رُبما كرههم ولكن الحاضر الآن هو ما يُهم ..
هي من دون نينا لم تكن لتستمر بالعيش ... ماذا عنه ؟
بالتأكيد لم يكُن ليحتمل ..
شعرت بالذنب لكونها تركته طوال الإسبوعين الماضيين وحده ..
وقفت بهدوء ومن ثُم إتجهت الى الدرج ونزلت منه ..
تقدمت لتجد طاولة الطعام الصغيرة ذات الكراسي الأربع وعليها بعض الأطباق ..
جدُها يجلس على كُرسي وأختها نينا والتي يبدو بأنها مُستيقظه مُنذ فتره طويله كانت تجلس على كُرسي آخر ..
تقدمت من الكُرسي الثالث وجلست عليه لتأتي الخادمه وتضع الماء والكأس أمامهم ثُم تُغادر ..
نظرت رين الى الخادمه قبل أن تسأل: هل هي تمارا ؟
تعجب چلير وقال: أجل ..
عاودت النظر إليها وهي تبتعد وأكملت: كان لوكا يُحبها ، يُناديها باللطيفة دائماً ، وددتُ رؤيتها ..
إبتسم چلير بهدوء يقول: أجل ، هي معنا مُنذ وفاة والدته لذا مُتعلقٌ بها كثيراً ، يعُدها جزءاً من العائله ..
نظرت رين إليه لفترة قبل أن تنظُر الى صحنها وتقول: آسفه ..
عقد حاجبه ونظر إليها فأكملت بهدوء: لقد رحل .... بسببي أنا ..
تنهد بهدوء يقول: كُفي عن هذا ، لا أحد يعرف لوكا أكثر مني ، رحل بسبب عناده وتهوره وغباءه ، لا تلومي نفسك على أي شيء ..
إبتسم بألم وأكمل: حتى وإن عرف بأنه سيموت لا يكترث ، بل بكُل وقاحةٍ يتصل ويودعنا بكلماتٍ بسيطه ويترك وصيته أيضاً ..
صب بعدها بعض الماء في الكأس وهو يقول: والآن توقفي ، فلتتناوي طعامك الآن ..
هزت رأسها بهدوء وأكملت تناول طعامها وهي تنظُر إليه بين فترةٍ وأُخرى ..
بعد فترة صمت سأل: هل ستدرُسين هُنا أو في باريس ؟
دُهشت نينا ونظرت الى رين ثُم الى جدها تقول: حسناً أسحب قراري ، إن إختارت رين باريس فسأذهبُ معها ..
نظرت رين إليهما وفهمت بأنهما تحدثا عن الدراسة وهي نائمه ، إبتسمت وقالت: لن أفعل في هذا الفصل ، رُبما السنة القادمه وحينها سنرى أين أذهب وأيضاً قد أختار تغيير التخصص فالهندسة كانت أصعب مما ضننت ..
نظرت نينا الى جدها تقول: رجاءاً ، إن إختارت رين باريس فأُريد الدراسة هُناك حسناً ؟ أرجوك ..
إبتسم لها بهدوء وقال: حسناً ، كما تُريدين ..
إبتسمت نينا من تفهمه لتقول بخجل: لا أقصد بأني سأتركك ، لا بأس تعال معنا هُناك ، لقد أحببتُك ..
إتسعت إبتسامته وربت على شعرها يقول: حسناً ، سأفعل إن طلبتِ هذا مني ..
شعرت نينا بالسعادة وأكملت تناول طعامها فنظرت رين إليهما بهدوء ..
چلير ... لا بل جدها ....
لم تعهده مُتفهماً هكذا ..
الفقدُ يكسر الشخص حقاً ..
لقد تحول تماماً ، هو ليس ذاك الرجل الصارم الذي تحدث عنه لوكا كثيراً ..
إنه مُختلف ..
إستيقظت من شرودها على صوته يقول: هل تُريدين قول شيء ؟
إستوعبت بأنها شردت بالتفكير وهي تُحملق فيه ..
حاولت أن تنسجم معه أكثر لذا إبتسمت تقول: فقط أُفكر هل لو عاش لوكا أكثر سيكون وسيم المظهر مثلك هكذا ؟! خساره ، فاته هذا ..
دُهش للحضة من مِزاحها ليبتسم ويقول: حسناً ، كررها كثيراً ولكن على النقيض ..
قطبت جبينها تقول: ذاك الوقح ! هل شتم وجهك ؟ ذكرني بأن أنتقم لك حال زيارتي القادمه له ..
ضحك ثم حاول أن يتوقف تدريجياً عندما شعر بالدموع تتجمع بعينيه ..
لا يعرف مانوع مشاعره الآن ، إنه سعيد ، وحزين أيضاً ..
ولكنه على الأقل سعيد ..
هاتان الفتاتان ستُغيران حياته التي إنقلبت بعد موت إبنه الوحيد ..
الآن فهم لما حاول لوكا قبل موته أن يطلب منه التعرف عليهما ..
أخذ نفساً عميقاً وبعدها إبتسم وأكمل تناول طعامه ..
وظلام قلبه بدأ ينجلي تدريجياً ..




رين ما قدرت تطلع من ذكرى لوكا و لا راح تقدر
ممكن في المستقبل ريكس هو الي يخليها تتجاوز هالشي معه

أعجبني كلامها عن جلير و كونه تغير
فعلا الفقد يخلي الانسان يتنازل كثيرا

حتى جلير حزنت عليه من كلام رين
فقد ابنه الوحيد و أحس أن مجيئ رين و نينا للعيش معه جبر قلبه المكسور شوي

متأكدة علاقتهم بتصير أحسن في المستقبل



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة

إنتصف الليل ، وهدأت الأحياء السكنيه وفرِغت الشوارع من السيارات وتكدست إما أمام المنازل أو في مناطق المقاهي والترفيهات ..
نزل من سيارته وخطى طريقه لا يُنيره سوى ضوء القمر في السماء ..
دخل الى هذه المنطقة الشبه مهجورة والتي تحوي على القبور والأموات ، وصوت الهواء وهو يُحرك الأغصان اليابسه كان هو ما يقطع صمت المكان ..
مشى كثيراً حتى وصل الى القبر الذي لم يزُره مُنذ فترةٍ طويله ..
قبرٌ إعتاد على أن يُبللَ من دموعه في كُل مرةٍ يأتي لزيارته قبل أن يقطع هذه القطعة الطويله ..
ثنى إحدى رُكبتي وجلس على الثانية ينُظر الى الإسم الذي نُقش بعنايةٍ على الحجر ..
على الحروف الإنجليزية التي كتبت إسم والدته بإتقانٍ ووضوح ..
ترك باقة الورود التي معه بهدوءٍ أمام الحجر ليهمس بعدها: كيف حالُك ؟
مرر بأصابعه على الحروف المنقوشة وهو يسأل: هل قطعتُ طويلاً ؟
أنزل بيده الى نهاية الحجر ليلمس هذا الشيء المعدني ويُخرجه من بين شقوق الحجاره ..
حيثُ كان عبارةً عن قِلادةٍ ذات تصميمٍ غريبٍ مُميز ..
قِلادةً أُهديَت له من قِبلِ والدته ليتخلى عنها حال موتها ، هو ليس أهلاً لتُعطيه شيئاً ثميناً كهذه الذكرى ..
متى كان هذا ؟
أجل ، عندما كان بالسادسة من عُمره ..
مرر بأُصبعه على تفاصيل القلادة التي طُمست بفعل تتالي الفصول والتعرض لتقلُبات الجو الدائمه حتى كادت لا تُشبه القلادة الحقيقيه في شيء ..
تنهد وأعادها حيثُ كانت ثُم رفع عينيه الى نقش إسمها مُجدداً وهمس: سأقتُله .... وسألحقُ بك ، إنتظريني ..
ووقف بعدها دون أن يقول المزيد وغادر بخطواتٍ هادئةٍ وبطيئه ..
الى المنزل الذي لا يبعُد كثيراً عن المقبره ، منزِلٌ كلفه مسافة 2 كم فقط عن طريق السياره ..
أوقف سيارته حال وصوله وأغمض عينيه يسحب هواءاً عميقاً لداخل صدره ويُهدئ من توتره كثيراً ..
ثوانٍ حتى إلتفت الى هاتفه لينُظر كم الساعة ولكن تذكر بأنه أطفئه تماماً مُنذ صباح اليوم ..
لم يُرد أي تدخُلٍ يشوش عليه قراره ..
ضغط بيده على المُقود ناظراً الى بوابة المنزل المنشود ..
شد بقبضته أكثر على المُقود وهو يهمس: لما تتردد الآن ؟!
أغمض عينيه مُجدداً يُحاول تصفية ذهنه ليجده فوراً يتذكر طلب رين ذاك أمام المطعم ..
قطب جبينه بإنزعاج هامساً: فلتخرُجي من رأسي الآن !
ثوانٍ حتى فتح عينيه ونظر الى هاتفه حال تذكُره لرسالتها يوم أمس ..
للتو تسائل هل هي مُحاولة غبية منها لتُثنيه عن قراره كما كان يعتقد أو أنها حقاً تعرفُ شيئاً مُهماً لا يعرفه ؟
دقائق مرت قبل أن يختار تجاهُلَ كُل هذا ونزل من السيارة مُتقدماً الى الباب ليرُن الجرس حال وصوله ..
ثوانٍ مرت قبل أن يفتح أحدهم الباب وقد بدى كحارسٍ شخصي والذي تعرّف عليه حال رؤيته وقال: ماذا تُريد يا ريكس ؟
ريكس بهدوء: أُريد الدخول ، أخبره بأني أُريد رؤيته حالاً ..
ضاقت عينا الرجُل قليلاً ثُم أغلق الباب وذهب لسؤال صاحب المنزل ..
دقائق أُخرى مرت قبل أن يُفتح الباب مُجدداً سامحاً له بالدخول ..
إتجه ريكس الى حيثُ أشار له ليدخُل أخيراً الى غُرفة المعيشة الواسعه حيثُ يجلِسُ أحدهم على كُرسيّ من الجلد بالقُرب من مدفأةٍ إصطناعيةٍ تبُث الحرارة في المكان البارد ..
الإضاءة خافته وهو يجلس بهدوء وبجانبه طاولة فيها كوب قهوةٍ مع قطعةٍ من فطيرة التُفاح لم يأكُل منها بعد ..
تبادلا النظرات لفترةٍ قبل أن يقول ريكس بهدوء: أُريد التحدثُ إليك لوحدنا ..
ضاقت عيناه لوهله ثُم رفع نظره الى الحارس الشخصي الذي يُرافقه دائماً وقال له: فلتترُكنا وحدنا دون مُقاطعه ..
هز الحارس رأسه وغادر دون إعتراض ..
فيما بقي ريكس واقفاً ينظُر إليه بهدوء وحواره مع كارمن قبل شهرٍ تقريباً يتبادر الى ذهنه ..


-قبل شهرٍ من الآن-

سألها بهدوء: هل يُمكنك أن تُجيبيني على سؤالي الذي قضيتُ سنواتٍ عديدة في البحث عنه ؟ عن هوية القاتل الحقيقيه ؟!
كارمن بهدوء: وماذا ستفعل إن أجبتُك الجواب الحقيقي ؟ ستُقدم على قتله ؟
عيناه كانتا تُجيبها بنعم ومن دون تردد ..
إبتسمت وأكملت: حسناً ماذا لو كان شخصاً تُقدره وتعزه ؟ هل ستقتُله حينها ؟ ماذا لو كان القاتل ميتاً أصلاً ؟!! ألم تُفكر يوماً بأنه من المُبالغة أن تستمر بكُره شخصٍ لا تعرف هويته أصلاً ؟ ألم تُفكر بأن نهاية الكُره هذا قد يكون صادماً ؟!!
دُهش ريكس من كلامها الذي زاده توتُراً وهو يقول بحده: رجاءاً كارمن أخبريني من يكون !!!
كارمن: لن أفعل !
كاد أن يفقد السيطرة على أعصابه وهو لا يعلم لما تستمر بإخفاء الأمر !!
يستحيل أن تكون قلقةً على مشاعره فهي لا تعرفه جيداً ..
إذاً لما ؟!!!
لما تُصر على الصمت !
أشاح بنظره قليلاً يكبحُ توتره وقلقه قبل أن يقول بهدوء: ما المُقابل الذي تُريدينه لتُخبريني ؟ سأُعطيك أي شيء ، حتى لو طلبتي حياتي ..
نظرت بهدوء الى كلامه الذي يدل بأنه حقاً مُستميت ليعرف القاتل !
مُستعد للتخلي عن كُل شيء ، حتى عن حياته !
هذا النوع من الإصرار والعزم يُربكها كثيراً ..
سألته بهدوء: أواثِقٌ من كلامك ؟ أستتخلى عن حياتك فعلاً لأجل هويته فقط !
ريكس: نعم ..
كارمن: وستقتُله حال معرفتك من يكون ؟!
ريكس: هذا ما سيحدُث ..
إبتسمت تقول: غريب ! كُنتَ ترفض أوامر القتل وضننتُ بأنك تكره تلويث يدك بدماء أحدهم ولكن يبدو بأني كُنتُ مُخطئه ..
ريكس بهدوء: لستِ كذلك ، فالقتل بالنسبة لي جزاؤه القتل ، لهذا أنا مُستعد للموت بعد قتله ..
دُهشت من كلامه ..
هل الإنتقام يدفع المرءُ الى هذا الحد ؟
لدرجة التخلي عن حياته ؟!!
سألتُه بهدوء: ماذا لو كان قتلاً بالخطأ ؟
عقد ريكس حاجبه قبل أن يبتسم بسُخريه يقول: أجل بالخطأ لهذا هرب بعد قتلها وإسقاطها ببحر دماء ! الخطأُ واضح ..
كارمن: ولكنها الحقيقه ..
إنزعج من كلامها ليقول: حقاً ؟!! وإن كانت الحقيقه فلما هو يعيش بسلامٍ حتى الآن ؟!! أخبريني !!
كارمن: رُبما ليس كذلك ..
بدأ يفقد السيطرة على أعصابه يقول: من هو !!
نظرت إليه بهدوء وهي تتذكرُ تفاصيل تلك الليلة جيداً ..
كُل شيء فيها ..
همست له بهدوء: إنه البروفيسور ..
إتسعت عيناه من الصدمة قبل أن يقول بإستنكار: كِذبةً أُخرى ؟ ككذبة دارسي !!
وقفت وإتجهت الى النافذه تقول: كلا ، ليست كِذبه ..
إلتفتت تنظُر الى وجهه المصدوم والمُستنكر وأكملت: لطالما كان البروفيسور ضعيفاً أمام الكُحول ، ويومها ... شرب منها كثيراً ..
لم تتغير ملامح الصدمة من وجهه لتقترب منه وتُكمل: كلمتهُ والدتك مُبكراً تطلُب مُقابلته ، كانت للمرة الأولى تطلب أن تلجأ إليه من عدوٌ قديم يُطاردها لهذا إستمع لطلبها وإنتظرها في قصرها ، ولا أعلم لما ولكن والدتك تأخرت عن الموعد ، تأخرت كثيراً لدرجة شك بأنها تلاعبت به مُجدداً كعادتها وفقد السيطرة على نفسه وشرب الكحول ، الكثير منه حتى فقد عقله .. وهُنا دخلت والدتك ..
هز رأسه بعدم تصديق لتُكمل بهدوء: جادلها بغضب وهو فاقد القدرة على التفكير وآليس كعادتها ... كانت إمرأةً إستفزازيه وقابلت جداله بكبرياء ودون تبرير وهذا أغضبه وجعله يُقدم على قتلها دون وعي ..
ضاقت عيناها بألم هامسه: تبعتُه يومها ، كُنتُ أخشى بأنه فخ منها لتُسلمه لأعدائه ولكن ما حدث صدمني ، إنهار تماماً بعد موتها وأُضطررتُ لأخذه بعيداً وهو يهذي ويهذي ، لم يكُن أمامي إلا أن أُكذّب له ما حدث وأُقنعه بأنه لم يفعل وحال إستيقاضه من سكرته باليوم التالي لم يتذكر شيئاً حتى جائه خبر موتها وهُنا تذكر بضع مشاهد من الليلة السابقه .... وأقنعته بأنه جائها في الوقت الضائع وأن لا علاقة له بموتها .. إطلاقاً ..
وقف ريكس يقول بحده: ما الذي تهذين به ؟!!!
نظرت إليه بهدوء تقول: لك حُرية تصديقي من عدمه ، ولكنها الحقيقه ..
لم يُصدقها ! على الإطلاق !!
فعلى الرُغم من كُرهه الشديد للبروفيسور إلا أنه لم يشُك به بعدما عرف عن كونه هو أيضاً يُريد معرفة من قتلها !!
تقدمت كارمن تقول: أتعرف أين السُخرية في هذا ؟ أن آليس كانت تُشاجره عندما يُكثر من الشراب وماتت بهذا السبب ، أن البروفيسور لطالما طلب منها العودة إليه لتموت حالما فعلت ..
أكملت بهدوء: هذان الثُنائي علاقتهما كانت خاطئه وإنتهت بطريقةٍ خاطئه أيضاً ..
جلس ريكس على الكُرسي ووضع رأسه بين يديه ينظُر الى الأرض بصدمةٍ مخلوطةٍ بالألم الشديد ..
يتسائل عن كمية الألم الذي شعرت به والدته في تلك الليله ؟
أن تموت على يد من لجأت إليه !!
رجفت شفتيه يهمس: لن أغفر له ..

**

همس مُجدداً: لن أغفر لك ..
ضاقت عينا الرجل الجالس بهدوء من هذه الجُمله وقال: ماذا ياريكس ؟ هل هذا ما جِئت لتقوله لي ؟
وقف وتقدم منه يُكمل: كان من الأفضل لك إخفاء وجهك عني ، خيانتك كانت أمرٌ لا يُغتفر ، ولم أتركك إلا لسبب واحد ! لكونك فقط أخاه الوحيد ولم أرغب بسلبك منه ..
إبتسم ريكس بسُخريه يقول: حقاً ؟ سلبتَ والدته فما الذي يمنعك عن سلب أخاه أيضاً ؟!
قطب الرجل حاجبه والذي لم يكُن سوى رايان -البروفيسور- وقال: إن فشلتَ في الوصول الى إنتقامك فلا توجهه لي !
وقف أمامه مُباشرةً ووضع يده على كتف ريكس وهو يُكمل بهدوء: دخلت المُنظمة وعبثتَ فيها للوصول لإنتقامك ! فليكفي الى هذا الحد وغادر فوراً فأنا لا يُمكنني معرفة الى متى سأُحافظ على قراري بعدم قتلك ..
رد عليه ريكس بهدوء: سأُغادر ، لا تقلق من هذا الشأن ، ولكن ليس قبل أن تُغادر قبلي ..
ظهرت الدهشة المُصطنعة على وجه البروفيسور وهو يقول: عجباً ! أدخلتَ لتنتقم لوالدتك أو لإكمال عملها ؟
ريكس: إن كان إكمال عملها يقتضي بقتلك فسأكون سعيداً بضرب عصفورين بحجر ..
بدأ ينزعج البروفيسور من تلميح ريكس الثالث بكونه هدف إنتقامه !
الأمر لم يعُد فقط مُجرد رغبة بالإنتقام من أي أحد ، بل يعنيه هو تماماً وكأنه يوجه له تُهمة كونه قاتلها !
إلتفت البروفيسور وإتجه الى دولابٌ بجانب الستارة وفتح أحد أدراجه وهو يقول: ريكس ، لا أعتقد بأنك غبي لدرجة أن تأتي وتختبرني بحديثك هذا صحيح ؟
أخرج مُسدسه وبدأ بتركيب الرصاصات فيه وهو يُكمل: غادر ، لا تستفزني فأنا على شفا حُفرةٍ من قتلك ..
نظر ريكس الى مُسدسه بهدوء وهو يقول: رصاصات 9 ملم ، إذاً هذا هو المُسدس الذي قتلتها به ..
فارت أعصاب البروفيسور وإلتفت موجهاً السلاح الى ريكس يقول بحده: أُغرب عن وجهي قبل أن أطلق !!!
نظر ريكس بهدوء الى فوهة المُسدس المصوبة الى جهته ليقول بعدها: لم أعتقد قط بأن كارمن تمتلك جانباً حساساً هكذا ، لقد أصرّت حتى آخر لحضة بأنه كان خطئاً وأنك لا تتذكر ..
بدأت تظهرُ علامات الغضب على وجه ريكس وهو يُكمل: إنها تكذب !! لقد جربتُ الأمر مرةً ! غِبتُ عن إدراكي لِما حولي من كثرت ما شربت ولكني تذكرتُ كُل شيء حالما إستيقظت !! يستحيل ألا تكونَ فعلتَ أيضاً !!
ظهر الإستنكار على وجه البروفيسور يقول: ما الذي تتحدث عنه الآن ؟ هل تبني سيناريو وتُصدقه ؟!
ريكس بحده: كان أنتَ من قتلها !! كُف عن التمثيل ! إلتجأت إليك فقابلتها بالرصاص ! وبعدها تتظاهر بكونك ترغبُ بمعرفة القاتل ؟!! كيف لك أن تُتقن دورك هكذا ؟ أم أنك كذبتَ الكِذبة وصدقتها ؟!
قاطعه البروفيسور بحده: فلتخرس !!
رفع ريكس صوته أكثر يقول: كُف عن التمثيل أكثر فلقد أخبرتني كارمن بكُلِ شيء !!
تقدم منه وهو يُكمل: كانت والدتي خائفه ، ولأول مرة فكرت بأن تلتجئ إليك وطلبت منك أن تنتظرها بمنزلها !! ولكنك أنتَ من فكر بالأمر بشكلٍ سلبي ! لأنها تأخرت قليلاً جُن جنونك وشربت الكثير وأنتَ تنتظرها ! ضننتَ بأنها خادعتك وبنيتَ تخيُلات من فراغ لتُقابلها بالرصاص بدلاً من الإطمئنان عليها !!
زاد الإستنكار على وجه البروفيسور ليُمسك ريكس بالمُسدس حال وصوله إليه ويضغط عليه بقوه وهو يهمس: لقد قتلتَ القتيل يا رايان وبعدها مشَيت بجِنازته ..
مد رايان يده الأُخرى وأمسك بذراع ريكس ليلُفه بقوةٍ على الدولاب بجانبه ويُصوب المُسدس على رأسه من الخلف قائلاً بحده: قُلتُ لك سأقتُلك إن لم تغرب عن وجهي !! حذرتُك مِراراً يا ريكس !
ريكس: فلتفعلها إذاً ! ما الذي تنتظره ؟!!
زاد غضبُ البروفيسور وتلاعبت أصابعه على الزناد كثيراً ولكن حديثه هذا وذِكر إسم كارمن يُشتت عقله تماماً !!
شد على أسنانه وهو يتذكر جُملتها قبل يوم أمس ..
" قالتها لك آليس سابقاً وأقولها لك الآن ..... فلتتوقف عن هذا ، فرُبما موتك يكون بسبب إستهتارك بمالا تقدرُ على تحّمُله "
ضاقت عيناه وهو يهمس بداخله: "ماذا كانت تقصد ؟!!!"
ثوانٍ حتى إتسعت عيناه من الدهشة وهو يتذكر جملة آليس السابقة له ..
" تفوح منك رائحة الكحول ولكن يبدو بأنك لم تُكثر منها ما دُمتَ تُفكر هكذا .. هذا جيدٌ لأجلك فلستَ ممن يتحملون كثرتها ..
نظرت الى السيارة خلفه وأكملت: وأتمنى بأن تقطعها كي لا تقود مرةً وأنت تحت تأثيرها وتموت بحادثٍ ما ! لأنه من المُضحك أن تكون نهاية زعيم أحد منضمات فرنسا الشهيره هي الكحول !
"
ترك ذراع ريكس ولفه الى جهته مُمسكاً بياقته وهو يقول: ما الذي قُلتَه قبل قليل ؟!!
شد على أسنانه وهو يُكمل: الهُراء بكوني شربتُ الكثير وأنا أنتظرها ؟!!
أجل ... هو يعرف هذا أكثر من أي شخصٍ آخر ..
عن كونه لا يحتمل كثرة الشراب ويفقد عقله فوراً لذا كان يكتفي بكأسٍ أو إثنان مُخففان أيضاً ..
لا يُمكن !!
ما يقوله ريكس من الهُراء لا يُمكن أن يكون صحيحاً !!
عن كونه بالفعل شرب كثيراً في تلك الليله وقتلها بيده ..
عقد حاجبيه يسترجع تلك الليله وأجل يتذكر أنه لم يكُن بكامل وعيه !
ولكن ما يتذكره أنه دخل ورأى جُثتها !
هذا هو فقط ما يتذكره !!
تحدث ريكس وهو يرى الحيرة في وجهه: كُنتَ واعياً أو لم تكُن ، هذا قطعاً لن يُغير من حقيقة كونك قتلتها !
رايان بحده: أخبرتُك أن تتوقف عن بناء التخيلات وتصديقها !!
دفعه عنه وإلتفت مُبتعداً عدة خطواتٍ وهو يكادُ يُجن من كلامه ..
خلخل يده بين خُصلات شعره ناظراً الى الفراغ يُحاول تذكر تلك الليله ..
ولكن جُلّ ما يتذكره هو مظهرها ميته وكلام كارمن الذي شرح كُل شيء ..
كارمن .....
شد على أسنانه وهو لا يُصدق !
هل حقاً هذا ما حدث ؟ لهذا كانت متواجده في تلك الليله ؟؟؟!
هل تأخرت عليه آليس ؟؟
لما لا يتذكر إذاً أنها طلبت رؤيته ؟
لماذا لا يُمكنه تذكر التفاصيل ..!!
نعم هو ضعيف أمام الكحول لكن هل من المُمكن أن يُقدم على قتل أحد ؟!!
إن كان كلام ريكس صحيح .... فهل غضبه الشديد وتفسيره لطلبها وكونه خيانة جعله لا يتذكر الحقيقه وكُل ما يتذكره هو فكرته هو عن رسالتها ؟!!!
مُستحيل !!
إلتفت بعدها الى ريكس ورفع مُسدسه مُجدداً الى جهته يقول: هُرائك هذا لن ينطلي علي ! قاتل والدتك بالمُنظمة ، كونك دخلتَها ولم تعثُر عليه لا يجعل لك حقاً بتوجيه الإتهام لي ..!
رفع ريكس حاجبه يقول: ولما في المُنظمة ؟ لما أنتَ مُصر بأن قاتلها واحدٌ من رجالك ؟!!!
لم يستطع رايان الرد فهو .... لا يعرف !
ربما لأنها خائنه ... وغضب منها أحد أفراد المُنظمه وقتلها ؟
هو فقط مُقتنع بهذه الحقيقه ولكن .... ما الذي جعله يقتنع بها ؟!!
هل ... عقله الباطني الذي حظر المشهد جعله يقتنع بكون القاتل واحدٌ منهم ؟!!
لا يعلم !
في حين ....
تأكد هُنا ريكس بأن البروفيسور حتماً لا يتذكر !
فردات فعله .... يستحيل أن تكون تمثيلاً فلا سبب يدعوه لإكمال تمثليته هذه أمامه !!
فهو المُسيطر وهو من يوجه سلاحاً إليه فلما يلجأُ للكذب ؟!
أشاح بنظره عن البروفيسور ينظُر للفراغ لفترة قبل أن يُعاود النظر إليه ويقول: كان أنت ، سواءاً صدقتَ هذا أو لم تُصدق !
أطلق رايان رصاصتان مرتا من جانبي ريكس وهو يقول بحده: فلتخرس يا ريكس !!
ريكس: أخبرتُك بأني لن أفعل !! إن أردتَ إخراسي فأُقتُلني ، لأني أتيتُ لأقتلُك لتذهب الى والدتي وتعتذر منها !! فأنتَ من أنهى حياتها حين إحتاجت إليك ، أنتَ من قتلتها وحرمتَ إبنك منها !
أطلق رايان رصاصةً ثالثة كانت قريبةً لدرجة أن ريكس شعر بالصفير بأُذنه منها !!
بقيت عينا البروفيسور الغاضبتين مُعلقتان به وهو يقول: لا تأتـي بذكـر مـارك !
قالها بحدةٍ وهو يضغط على الكلمات بينما عقله يتذكر سؤال مارك له عن كونه من قتل والدته أو لا !!
لقد أنكر له ذلك ولكن ... هل فعلاً هو من فعل ؟!!!
هل قتلها ؟!!!
شعر بأنه سيُجن وهو يتذكر كم كان يتمنى لو أنها إلتجأت إليه إن كان هُناك من يُطاردها ...!!
إذاً لقد فعلت ! لقد إلتجأت إليه حقاً !!!
إلتفت وإتكأ بكلتا يديه على ظهر الكُرسي ينظُر للأرض بعدم تصديق ..
هي ... حقاً فعلت ....
بدأت تلوح بذاكرته حديث كارمن له قبل أحد عشر عاماً !!
كان مُسرعاً وسيخرج ولكنها منعته ..
قالت له رُبما يكون فخاً منها ، طلبت منه ألا يُغادر ولكنه أصر ..
وخرج ...
حاول التذكر أكثر ولم يستطع ..
الآن إتضحت الصوره !
تبعته كارمن خوفاً عليه لهذا كانت متواجده في المكان ..
يعرفُ سابقاً بأنها تحترمه كثيراً وتُقدره أكثر من أي شخصٍ من رجاله ..
لذا ... بالتأكيد لأجله ولأجل المُنظمة كذبت ، وأخفت الحقيقه ، وأقنعته بعكس هذا !!
رفع يده التي يُمسك المُسدس فيها ونظر الى إرتجاف أصابعه وهو يهمس بداخله: "لأنها تعرف ... بأني ...... لم أكُن لأغفر نفسي إن قتلتُ المرأة التي أُحب بيدي"
صُداعٌ شديد نهش عقله وأفقده القُدرة على إستيعاب المزيد ..
ففكرة بأنه قتل المرأة التي يُحب بيده وباللحضة التي كانت تُريد مُساعدته .... هي فكرةٌ قاتله !
قتلها ... قتل والدة طفله الوحيد !
بدأ يشعُر بالجنون حقاً من كل هذا !!
إلتفتت وأطلق ثلاث رصاصاتٍ عشوائية على الحائط وعيناه بدأت تحمرّان من هول ما إستوعبه !
هذا .... لا يُمكن له أن يحدث ...

في حين راقبه ريكس وهو لم يتوقع أن ينقلب الموقف هكذا !
جاء لينتقم وليس ليحكي الحقيقة لأحدهم !!
رؤية ردة فعله ... لم يكُن مُخططاً لها ..
رؤية كم أنه مصدوم وسيُجن مما سمع ... لم يكُن المشهد الذي تصوره إطلاقاً ..
كلا ....
هذه ليست النهاية التي حلِم بها كثيراً ..!
قطع عليهم فتح الباب من قِبل الحارس الشخصي الذي أتى راكضاً حالما سمع صوت طلقات الرصاص المُتتاليه ..
إلتفت حينها ريكس وغادر بهدوء في حين كاد الحارس أن يلحق به ويُمسكه ولكن قطع عليه صوت البروفيسور الحاد وهو يقول: ألم أطلُب منك عدم التدخل !!!
جفُل الحارس وهز رأسه يقول: أعتذر ..
وأغلق الباب خلفه فوراً فرمى البروفيسور المُسدس بقوةٍ على الحائط ليجلس على الكُرسي مُمسكاً برأسه وهو يهمس: هذا هُراء ! كُل هذا هُراء !!!
شد على أسنانه هامساً: حتى لو كُنتُ فاقداً لوعيي ، يستحيل أن أفعلها ، يستحيلُ علي قتلُها !
لا يُمكنه التصديق ، حتى مع كلام ريكس ، وتلميحات كارمن السابقه ..
حتى وإن كان كُل شيء مُقنعاً فهو لا يُمكنه أن يقتنع بذلك ..
إذاً .... ماذا لو ذهب الآن وسأل كارمن مُباشرةً ؟!!
ماذا لو أكدت ذلك ؟ وأخبرته بما يُحاول إنكاره ؟!!
حينها سيُجن !
سينتهي حتماً !
المرأة الوحيدة التي أحبها .... قتلها بيده !
ضاقت عيناه بألم وسؤال إبنه الوحيد يتردد برأسه مُجدداً ..
" همس مارك مُرتجفاً: أخبرتني بأنها تشتم رائحة الموت تقترب منها , إن لم تكن أنت من قتلها فلما لم تُساعدها ؟ لما لم تُنقذها من الموت !"

شد على أسنانه وقد بات الآن لا يعرف كيف يواجه مارك مُجدداً ..
وهو الذي فعلها ... وقتلها بدلاً من أن يكون عوناً لها ..
لا يستطيع !
لا يستطيع تقبُّل هذه الحقيقه ..
لا يستطيع على الإطلاق !
أغمض عينيه بألمٍ بالغ يعتصر قلبه ..
ألم لم يُذقه من قبل أبداً !
حتى عندما خانته آليس ، حتى عندما هربت منه وأخفت إبنه عنه ..
لم يتألم مُطلقاً كالألم الذي يعتصرُه الآن ..
يُمزقه
يقُطع قلبه إرباً إرباً
يشعُر به يُدمي بأنحاء صدره
ويحجب قُدرته على التنفس
ليبتسم وهو يتذكر جملتها التي لم ينسها على الإطلاق
" أتمنى بأن تقطع الكحول ! لأنه من المُضحك أن تكون نهاية زعيم أحد منضمات فرنسا الشهيره هي الكحول !
رايان: أشكُر لك إهتمامك البالغ ، ولكن أراه أفضل من أن تكون نهايته بسبب إمرأةٍ أحبَها وغدرت به ..
"
همس: بسببهما ..... آليس ، أنا أنتهي بكلا السببين ، بسببك أنتِ والكُحول معاً !
وأغمض بعدها عينيه اللتان بدأت تُحرقانه ..
وتُكملان ما بدأه قلبه ..
قلبه المُمزق !




هالجزئية أتعب و أنا أقول أنها فخمة فخمة فخخخخممممة
أوصلتي لنا مشاعر ريكس حرفيا
و مشاعر البروفيسور و صدمته القاتلة أنه هو الي أطلق النار على آليس
فعلا فعلا مافي كلام يوصف فخامة هالمشهد
حبيت أن ريكس ماقدر يقتله
كنت متأكدة أنه ماراح يقدر يصير قاتل
حتى لو كان الشخص الي قدامه هو قاتل أمه




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة

وبالخارج
ركب سيارته وإسترخى في المقعد تاركاً الباب مفتوحاً ..
سحب عُلبة سجائره وأخرج واحده وبدأ يُشعلها ليأخذ منها فوراً نفساً طويلاً ويُزفره بهدوء ..
أعاد الكرة مراراً وتكراراً حتى أنهاها بزمنٍ قياسي ..
رماها بالأرض وسحب واحده أُخرى فمزيج المشاعر الذي بداخله مُتعب ويُريد أن يسترخي حقاً ..
خمس دقائق من التدخين المُستمر شعر فيها وكأنه اصبح أقل توتراً لينظُر بهدوء الى هاتفه النقال المرمي بإهمال بدرج السياره ..
أطال النظر الى هاتفه ليعود بعدها برأسه الى المقعد ويُغمض عينيه والحيرة الشديدة تنهشه من الداخل ..
لما تردد ؟
لما تراجع بدلاً من إخراج مُسدسه وقتله ؟!
أوليس الإنتقام كان هو ما يُفكر فيه طوال سنينه الماضيه ؟
مشهد قتله للقاتل فكر به دائماً لدرجة أنه حلِم به كثيراً ..
فلما يتراجع ؟!!
من قتل والدته عليه ألا يعيش !
عليه أن يموت أيضاً ... فلما لم يقتُله ؟
هل لأن حقيقة عدم معرفته بكونه القاتل هي ما منعته ؟
هل رؤيته مصدوماً ومنهاراً جعله يتردد ؟!!
أو .... كون مارك سيُصبح يتيماً كان له تأثيرٌ آخر ؟!
عاود النظر بهدوء الى الهاتف وهو يتذكر عندما إتصل ليطمئن على أخاه هذا العصر ..
فحال ما أنهى مُكالمته قال له مارك تلك الجُملة القصيره ..
" أخي ... لقد زارني والدي اليوم ، رُغم أني كرهتُه وكرهتُ كونه حاول قتل رين ولكن ... بدا نادماً ، وبدا ألطف مما إعتقدت ، إنه لم يُحاول قط إجباري على أي شيء رُغم كوني كُنتُ وقحاً معه ، هل أبدو غريباً إن قُلتُ لك بأني أحببتُه قليلاً ؟ "
تقدم ريكس بجسده الى الأمام ووضع رأسه على المُقود وأغمض عينيه وهو بحق مُشتتٌ للغايه ..
لما عندما خطط ووضع هدفاً نُصب عينيه وسعى لأجله حتى وصل إليه .... يتراجع هكذا ؟
لما يتردد ؟!!
إن القاتل حتى شخصٌ سيء جداً لذا من المُفترض ألا يكون هُناك أي عائق !
ولكن .... عدة أمورٍ صغيره قلبت كُل شيء !
صدمة البروفيسور من الحقيقه ، وإفصاحه له بأنه لم يعد يرغب بقتله لأجل إبنه ، وأخيراً حديث مارك عنه ...
أمور جعلته يتردد ... جعلته يشعُر وكأنه هو الشخصُ السيء هُنا !!
عاد بجسده الى الخلف مُجدداً ورمى سيجارته الثانية على الأرض ليُخلل يده في شعره وهو يُرخي رأسه على المقعد ..
ماذا يفعل الآن ؟!
ما الذي يُفترض عليه أن يفعله ؟!!
لقد إستعد سابقاً للإنتقام والموت في سبيله ..
لقد إعتقد بأن المواجهة ستكون عكس هذا ، سيتواجه هو والبروفيسور وينتهي الأمر إما بموت أحدهم أو بقتل كُل واحدٍ منهما الآخر ..
ولكن لا شيء قد حدث !
لذا ... ماذا يفعل الآن ؟
يعود ويُنهي إنتقامه ؟ أو يُغادر هكذا ببساطه تاركاً جُهد السنين الماضيه يندثر ؟!
تنهد وإعتدل في جلسته ومد يده ليُشعل سيجارةً ثالثه فقطع عليه صوته يقول: هذا كثير عليك ..
عقد حاجبه وإلتفت الى جهة الصوت ليجد آندرو يقف بهدوء عند بابه وأمام قدمه بقايا السيجارتين السابقتين ..
أشاح ريكس بوجهه وأشعل الثالثه وهو يقول بهدوء: كيف وجدتني ؟
إتكأ آندرو بيده على الباب المفتوح وهو يقول: إذاً كما إعتقدت ، أنتَ تعمّدت الإختفاء ..
لم يُعلق ريكس فتنهد آندرو يقول: قلقتُ عليك ، هاتفك مُغلق ولستَ موجوداً في أي مكان ، شعرتُ بأنه من المُمكن أنك ذهبت لزيارة قبر والدتك فبحثتُ بالجوار حتى لاحضتُ سيارتك ..
صمت قليلاً ثُم أكمل: لا تؤذي نفسك هكذا .. لقد مرت العديد من السنوات ، أوليس من المُفترض أنك تجاوزتَ الأمر ؟
ريكس بهدوء: الأمر لا علاقة له بها ..
نظر آندرو إليه لفترة ثُم سأل: بمرضك إذاً ؟
عقد ريكس حاجبه ورفع نظره الى آندرو فأكمل آندرو: قالتها رين بين حديثها مرةً ، بأنه مرضٌ من الصعب الشفاء منه ، ماهو هذا المرض ياريكس ؟ هل هو سيء الى هذه الدرجة أو أنها كانت تُبالغ ؟
عاود ريكس النظر الى الفراغ وهو يقول: من يدري ، لقد أفسدتُ ملفي لذا لا أعرف أي شيء ..
عقد آندرو حاجبه يقول: أفسدتَ ماذا ؟ وكيف أفسدته وهو عادةً ما يكون بسجلات المشفى ؟
تنهد ريكس وقال: آندرو ... دعني بمُفردي ..
آندرو: لن أفعل ، أخبرني بما يحدُث معك بالضبط ! وماذا بخصوص المنظمه ؟ هل لا تزال تُمارس نشاطاتها بعد كُل ما حدث ؟
هز ريكس رأسه نفياً فتنهد آندرو يقول: حسناً هذا جيد ، فلتترُكهم الآن فلم يعُد هُناك سببٌ لتستمر بإنتقامك أكثر ..
إنحنى ريكس وفتح دُرج السيارة مُخرجاً الـusb منه ومده لآندرو الذي أخذه وهو يقول بتعجب: ماهذا ؟
ريكس: أعطه أخاك إن أردت ، فيه الكثير من الأدلة للصفقات الممنوعه التي تمت بين البروفيسور وبعض تُجار الممنوعات المشاهير من تُركيا وروسيا ..
إتسعت عينا آندرو بصدمه وهو يقول: هل أنتَ جاد ؟!!
ريكس: لا أعلم إن كان يُفيد أو لا فهذه الأدلة عُمرها أكثر من عشر سنوات ، لك حُرية إعطائها لأخاك من عدمه لأنها لو بقيت معي فسأتخلص منها ..
أكمل هامساً يشتم نفسه: فلقد بدأ التردد اللعين يُسيطر علي ..
قلّب آندرو الجهاز بين يديه ثُم نظر الى ريكس وقال: ما رأيُك أن نذهب الى مقهىً ما ؟ أرغب بشُرب القهوه ..
ريكس: آندرو رجاءاً ، أُتركني وحدي ..
راقبه آندرو بعينيه لفترةٍ ثُم قال: هل تواصلت معك رين مؤخراً ؟ ألم تُخبرك بشيءٍ ما ؟
عقد ريكس حاجبه ثُم رفع عينيه الى آندرو يقول: أتعلم ، أنتُما تُخفيان أمراً صحيح ؟ مُنذ أن رافقتُما بعضكما بباريس وأنتما تتصرفان بغرابه ، تحدّث وقُل ماذا هُناك !
آندرو: أووه رجاءاً ، هي تكرهُ أخي بما فيه الكفايه ، لا يُمكنني التدخل بأمرٍ يخُصها لتكرهني أنا أيضاً ، إسألها بنفسك فلقد قررت ألا تُخفي الأمر عنك ..
أشار بعينيه الى الهاتف وأكمل: أو إفتح هاتفك ، رُبما كانت تُحاول الوصول إليك مُنذ فترة ولا يُمكنها ذلك ..
أشاح ريكس بوجهه يقول: إنسى الأمر ..
قطب آندرو جبينه يقول: مابك مُستسلمٌ هكذا ؟! أنتَ شيئاً فشيئاً تُصبح أبعد من أن تكون ريكس الذي أعرفه ، ما الذي يحدُث معك ؟ لا تقُل لي بأنك مُحبط لأن أخي تسبب بالعديد من المشاكل للمُنظمة لدرجة إيقافهم عن مُزاولة أعمالهم وهذا الشيء أخرك عن الحصول على إنتقامك ذاك !
إبتسم ريكس وقال: إن أخبرتُك بأني بالفعل مُحبط لكوني غير قادرٍ على الإنتقام فماذا ستفعل ؟
تنهد آندرو وقال: فلتنسه إذاً ..
صمت قليلاً ثُم قال: لا تُصبح قاتلاً ! الأمرُ لا يستحق يا ريكس ، تنحى عن هذه الفكره فالإنتقام نهايته سيئه فكما قيل دائماً ، أنه عند الإنتقام فلتحفر قبران ..
أطفأ ريكس سيجارته الثالثه بعدما أنهاها وهو يقول: حفرتُ قبري وإنتهيت ، فإما أن أدفنه معي أو أُدفن وحدي ..
رفع بعدها عينيه ناظراً الى منزل البروفيسور خلف آندرو وأكمل: وأنا الآن أُكافح لأخذه معي ولكن العوائق كثيره ..
عقد آندرو حاجبه قبل أن يقول: لحضه ... هل عرفتَ من قتل والدتك ؟!
أدار ريكس بنظره الى آندرو يقول: أجل ..
دُهش وقال: حقاً ؟!! ومن هو ؟!
صمت آندرو للحضه وهو يتذكر رين عندما قالت بأن نهاية ريكس ستأتي حال معرفته بهوية القاتل ..
لما ؟ هل القاتل شخصٌ قوي الى هذا الحد ؟!!
من عساه يكون !
إن كان أحد أفراد المُنظمة فالأقوياء قد إنتهوا !
دارسي مات ، وفيكتور مسجون ، وكارمن بصف ثيو ومن المُستبعد أن تكون هي ..
إذاً من ؟!
هل من المُمكن أن يكون فيكتور ولهذا قال بأن هُناك عوائق تمنعه من الإنتقام وتلك العوائق هي كونه مسجوناً ؟!
ولكن فيكتور بباريس فلما لا يزال ريكس هُنا حيث لا وجود للكثير من أعضاء المُنظمة بستراسبورغ ..!
إتسعت عيناه من الصدمة وهو يقول: أنت لا تعني .... البروفيسور ؟!
لم يُجبه ريكس ..
فهو حتى الآن لم يُقرر إن كان سيقتُله أو لا ..
لأنه إن تنازل عن رغبته من القتل لأجل مارك فعليه إذاً أن يحتفظ بهذه المعلومة لنفسه حتى لا تصل الى مسامع أخيه فلو وصلت فسيكون تنازله دون جدوى لأن مارك سيتأذى من معرفة الحقيقه ..
وما أصعب من حقيقة كون والده هو من قتل والدته !
لا يُريد لذلك الطفل أن يُعاني كما عانى هو أيضاً ..
والمُضحك بأنه كان بعمره الآن عندما رأى موت والدته بعينيه ..
وبسبب رسالته التي طلب فيها رؤيتها ..
عقد حاجبه للحضة عند هذه النُقطه ..
هل من المُمكن أن يكون كلام والده آنذاك صحيح ؟
لقد كان يُكثر من إرسال الرسائل لوالدته وكان يقول له "توقف ! هي لا تقرأ جميع الرسائل ، والدتك مشغوله ياريكس"
إذاً ... هي لم تقرأ رسالته عندما أخبرها بكونه سينتظرها بمنزلها ليراها !
لأنها لو فعلت لما طلبت من البروفيسور أن يتواجد هُناك أيضاً ..
ياله من شعورٍ غريب ..
رُغم كونها كانت مُطارده طوال حياتها بسبب زلة لسانه إلا أنها بالنهاية لم تمت بسبب رسالته تلك ..
رُبما كان هو سبب بداية مُعاناتها ولكن لم يكُن هو من أنهاها أيضاً ..
إبتسم بسُخريه ومد يده الى عُلبة السجائر يقول: ماذا حل بي لأُصبح أُفكر بتفاؤل كرين ؟ سواءاً كُنتُ أنا من أخذها الى موتها أو لا فكلا الحالتين هي ماتت .. لا داعي لأن يخُف إحساسي بالذنب فجأه لأجل معلومةٍ تافهه للتو أعرفها ..
عقد حاجبه عندما لم يجد أي سيجارة داخل العُلبه فرفع عينيه الى آندرو الذي قال: تخلصتُ منها فهذا كثير ، هل تُريد أن تقتل نفسك ؟!
نظر إليه قليلاً ثُم رمى العُلبة وهو يقول بهدوء: هيه آندرو ..
آندرو: ماذا ؟
ريكس: هل الحُب أعمىً حقاً ؟
تعجب آندرو من حديثه الغريب فمُنذ متى وريكس يتحدث عن الحُب ؟!!!
آندرو: وما الذي حدث ليجعلك تُفكر هكذا ؟!
ريكس: أنتم من يجعلني أُفكر هكذا ..
عقد حاجبه فأكمل ريكس: أنا ... لا أُعاملكم بإحترام وببعض الأحيان أكون وقحاً وأُخطئ بحقكم كثيراً فلما تستمرون بالإهتمام لأجلي ؟ فجوليتا أولاً ، لطالما تجاهلتُها وكُنتُ وقحاً معها ولكنها إستمرت بمُعاملتي بلُطف ، أنت أيضاً ، كذبتُ عليك كثيراً ومع هذا لا زِلتَ تهتم بأمري وبصحتي أيضاً ، آلبرت لا أتذكر مرةً كُنتُ فيها مُحترماً معه ، بل إستمرت تصرفاتي اللا مُباليه تُزعجه وتُغضبه ومع هذا لا يزال يبحث عن طُرق لإنقاذي ، ورين .... رُغم أني تجاهلتُ إعترافها وإستمررتُ بتجاهل مشاعرها إلا أنها لم تتوقف عن مُحاولة مُساعدتي حتى الآن ،x أتسائل ما الذي يجعلكم بعد كُل هذا تهتمون لأمري ؟ لما لم تقطعوا علاقاتكم بي وتُعاملوني بمثل ما أُعاملكم ؟ هل الحبُ أعمىً الى هذه الدرجه ؟!
إبتسم آندرو قليلاً ثُم ضحك رُغماً عنه فظهر الإستنكار على وجه ريكس ليعتذر الآخر قائلاً: آسف آسف لم أستطع منع نفسي ، وأنت ... تُفكر كثيراً حقاً ، الأمرُ لا يستحق كُل هذا التعقيد ..
صمت قليلاً ثُم قال: الحُب لا قانون له ، إن أحببتَ أحداً ، سواءاً فتاةً أو صديقاً أو قريباً فلا وجود لقانونٍ يُحدد إستمراريته من عدمه .. فهُناك روابط أقوى تُحدد ذلك ، فمثلاً رابطة الدم تُجبرك على التنازل عن الإساءات ولابد من أنك وُضِعتَ يوماً في موقفٍ جعلك تفعل شيئاً جيداً لأجل قريب لم يُعاملك يوماً بإحترام ، لأن الدم يفرض عليك ذلك ، والصداقة إن كانت قويه فلا سبب يجعلها تتزعزع بسهوله ، فالصديق من يقف بجوار صديقه لا أن يقطع علاقته فوراً من أول مُشكله ..
صمت قليلاً ثُم أكمل: ولكن آخر نوعٍ من الحُب لا وجود لرابطةٍ تُفرض إستمراريته ، الحُب العاطفي بين الجنسين ، فالعاطفة خاصةً إن أعترف أحدهم للآخر ولم يتم تقدير إعترافهم فسيكون للكبرياء هُنا رأيٌ آخر ، وسينتهي الحُب عند هذه النقطه ..
إبتسم بهدوء وأكمل: وها أنا أرى كم أنك وإليان تتشابهان كثيراً في هذا ، قدّر الإعتراف عندما يأتي إليك ، لأنك إن لم تفعل فستكسر قلباً قد لا يُجبر أبداً ..
عقد ريكس حاجبه فقاطع آندرو تفكيره قبل أن يستنتج معنى كلامه وقال: أقصد رين ، فكر بها كثيراً ، إنها فتاةً جيده ، صدقني في المُستقبل ستندم إن ضيعتها هكذا من بين يديك ..
لطّف الجو وأكمل: فلم أرى من قبل فتاةً قادرةً على تغييرك هكذا !
أشار الى هاتفه يُكمل: يا رجل ! إنك حتى بدأت تلعب ألعاباً غبيةً بسببها !! إنك حتى أدخلتها لمنزل والدتك الذي لم أدخله أنا إلا بعد مدة طويلة من صداقتنا ! أُصبتَ كثيراً لأجلها ، أجبرتكَ على مُرافقتها لباريس وأنا الذي في كُل إجازة أطلب منك مُرافقتي ولا تفعل ! حسناً ... هي حياتك ، إن لم تُقرر الزواج فلا بأس ، ولكن إن قررتَ فصدقني ستندم لكونك ضيعتها هكذا ..
ريكس: مُنذ متى وأنت تمتدحها هكذا ؟
آندرو: صدقني لا أعلم ، كُنتُ أكرهها ولكن لا أعرف كيف إنقلب الكُره فجأه ..
إبتسم ريكس بهدوء قبل أن يقول: حسناً فهمت ، إستمعتُ لمُحاضراتك التي من المُفترض أن تُلقيها على طُلابك لا عليّ ..
نظر إليه وأكمل: لذا هلّا تركتني الآن بمُفردي ؟
لم يستطع آندرو أن يُزعجه أكثر من هذا ، فالأشخاص بعض الأحيان يكونوا بحق بحاجةٍ الى مساحةٍ لهم ..
آندرو: حسناً ولكن لا تُبقي هاتفك مُغلقاً ..
هز ريكس رأسه دون تعليق فنظر آندرو إليه قليلاً بعدها إلتفت وغادر ..
حال رحيله سحب ريكس هاتفه وفتحه لتنهال عليه رسائل المُكالمات الفائته مُعظمها من آندرو ..
تجاهل كُل هذا وذهب الى رقمٍ مُحدد حفظه قبل فترةٍ وجيزه ..
رقمٍ يوصله الى أحد الأشخاص في تِلك المُنشأه الألمانيه ..
نظر الى إسمه لفترةٍ طويله قبل أن يترك الهاتف على رجله ويسترخي بجسده مُغمض العينين وغائِصٌ في تفكيرٍ عميقٍ جداً ..
طال تفكيره ..
ومرت الدقائق سريعاً دون أن يشعُر بها ..
لتنقضي ساعةً من الزمان أيقضه فيها من شُروده رسالةً نصيةً من هاتفه ..
فتح عينيه بهدوء ناظراً للفراغ قليلاً قبل أن يتنهد ويأخذ هاتفه ليجد أنها رسالةً إعلانية من شركةٍ ما ..
تجاهلها وذهب مُجدداً الى ذلك الرقم وأرسل له رسالةً واحده ..
رسالةً كان من المُفترض أن يُرسلها مُنذ زمن ولكن رغبته بالإنتقام أخرتها كثيراً ..
ليُغلق بعدها هاتفه بلا مُبالاةٍ مُفرطة ..
دون إهتمام بكُل تلك المُكالمات الفائتة التي كانت تملأ هاتفه ..
ولا بمشاعر أصحابها ..
هو أنانيّ .... وسيبقى كذلك ..






تراجع ريكس عن قرار قتل البروفيسور فعلا قرار صائب
في النهاية هو فكر في مارك و في مصلحته
حتى لو أن أبوه سيئ بس يظل أبوه
يكفي انه فقد أمه
هل بيسلبه أبوه بعد؟

آندرو و كلامه مررررره دخل مزاجي و أعجبني
و أخيرا ريكس بدأ يحس شوي
فعلا كلام آندرو صحيح , رين غيرته كثييييييرا جدا




ههههه من جد هنا أعجبني ريكس و هو يقول أنه بدأ يصير متفاءل مثل رين
يا شيخ توك تنتبه أنها غيرتك!!!!!!!
تراك من زماااااان متغير بسببها على قولة آندرو
و لا الألعاب الي خلتك تلعبها
تحفة هالمشهد تحفففة

و الله آندرو هنا حبيته
يا شيخ كان من زمان قلت له هالكلام عشان يحس و يعرف قيمة رين في حياته
المهم أنه أخيرا أدرك قيمتها

و الله أعجبني آندرو لما ضحك على ريكس بسبب الي قاله
لو كل شخص كره له أحد بسبب سوء تصرف صدر منه اتجاهه كان مافي أحد يحب أحد ثاني
القرابة دائما تخلي الانسان يتفادى الزلات و يسامح
و الصداقة الحقيقية مثل ما قال آندرو ما تنتهي عند أي مشكلة بالعكس بتتوطد أكثر و تصير أعمق
أما الحب العاطفي بين الجنسين فصحيح أنه مثل ما قال آندرو الكبرياء يلعب دور فيه بس هالشي ما ينطبق على الكل و أفضل مثال هو رين الي ظلت تحب ريكس رغم أنه ما رد على اعترافها و ما تراجع عن الموت عشانها في البداية
و طبعا قلت في البداية لأنه في النهاية تراجع عشانها و رجع لها و قرر يرد على اعترافها طبعا
واااااه يا زين هالنهاية يا آلاء يااااازينها
يا ليت النهايات دوما كذا يا ليت

بس من جد كلما قرأت جزء من هالرواية فيه ريكس أو أعدت قراءة جزء يخصه
ازداد حبي لريكس أضعاف أضعاف
ياربي هالانسان من جد أحبه هو و رين
لأنه ما يصير نقول ريكس من دون رين أو رين من دون ريكس
ريكس و رين مع بعض




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة


جائه صوتٌ هادئ يقول: أخيراً ، مكانك الطبيعي ..
عقد جان حاجبه ثُم رفع عينيه حيثُ الصوت ليجد كين يقف بهدوءٍ ناظراً إليه ..
أطال النظر الى وجهه لفترةٍ قبل أن يبتسم ويقول: يبدو بأني مُستوطنٌ بعقلك لدرجة أن تحضُر لرؤيتي ..
أجابه كين بهدوء: كلا ، أُستدعيتُ لأراك وأؤكد لهم أنكَ المذكور في أقوالي ..
إلتوت بعدها شفتيه بشيء من السِخريه وهو يُكمل: فعلى ما يبدو بأنك صرخت لهم وأنكرتَ كونك جان ، كما يفعل الجُبناء المُضحكون بالأفلام ..
ضاقت عينا جان بهدوءٍ شديد يحمل الكثير من الغضب فأكمل كين: أبقى ، وإغلي من غضبك ، وأعدُك بأنه لو حُكم عليك بالشنق فسأكون من الحاضرين ، ليس لأتشمت بل ليكون وجهي آخر وجهٍ تراه قبل موتك وأبقى كابوساً لك وأنتَ في قبرك !
جان بهدوء: كين ، أنتَ تُضيع حياتك ..
قاطعه كين: توقف عن إسداء نصائحك ... أو بالأحرى توقف عن عكس شخصيتك القذرة فيّ ، لن أكون مُختلاً ، ولم أُولد لأكون شريراً ..
إبتسم وتقدم منه أكثر وهمس مُكملاً: من يدري ، رُبما شخصيتي هذه وُلِدت لتكون فخاً تقعُ أنتَ فيه ويكون نهايةً لحياتك الزاخرة بالسوء ..
ظهر الغضب جلياً على وجه جان فإلتفت كين وغادر قبل حتى أن يترك له فُرصةً للتنفيس عن غضبه ..
وآخر ما سمعه هو صرخة جان يُنادي بإسمه ..
حال خروجه إستند على الحائط وأخذ نفساً عميقاً وللتو فقط ... شعر بالراحه !
رؤية جان خلف القضبان أخيراً أعاد له شيئاً من ثباته الذي فقده طوال الشهر الماضي ..
سيبدأ قريباً رحلة العلاج ، وحتى لو لم ينجح فلقد تأقلم عليه ..
من الآن سيعود الى السابق ، الى النُقطة التي كان فيها كين ..
كين الحقيقي وليس كين الحالي !




هههههه عجيب أنت يا جان
مازال عندك أمل انك تهرب
تأمل تأمل عشان تكون نهايتك حبل المشنقة

و أخخخخييراااا رجع لنا كين الأولي
أحسنت أحسنت جان يستاهل كذا و أكثر

أعجبني كلامه مره
عرف شلون يستفز جان و ينرفزه أكثر




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة


إتكأ إدريان على الطاولة البيضاء وهو يقول بإبتسامه: أتُريدين مني نشر صورةٍ لكتابك في حسابي ؟
رفعت إستيلا حاجبها تقول: لن أترجاك لفعلها فأنا أثق بنفسي ولا أحتاج للإعلان ..
إدريان: ستكسبين أضعاف الشُهرة التي ستحضين بها ، إنها صفقه ..
ما إن سمعت كلمة "صفقه" حتى عرفت أنه سيطلبُ شيئاً بالمُقابل فقالت: وفر طاقتك ، لن أُوافق على طلبك ..
إدريان: هيّا حاولي معرفته ، رُبما يكون تافهاً ..
قاطعهما صوته يقول: لقد فعلتِها حقاً يا إستيلا ! هذا صادم ..
إلتفت إدريان الى يمينه ينظرُ الى هذا الدخيل ليتنهد بملل وهو يراه ميشيل لا غير ..
لا يُحب هذا الرجل ..
في حين علقت إستيلا على كلامه قائله: أخبرتُك بأني سأفعل ، ما كان عليك أن تحُط من قُدرتي على ذلك ..
ميشيل: حسناً ، سنين عُمري القادمة لن تكون كافية لأعتذر عن هذا ، أنتِ حقاً مُذهله ، ليس فقط كتابة الكتاب في وقتٍ وجيز بل التحضير لعرضه ووضع إسمك بقائمة الأشخاص الذين سيُشاركون بالندوة مساءاً ، فعلتِ الكثير ، تستحقين إطراءاً ..
قطب إدريان حاجبه على جُملته الأخيره وعلق مُستنكراً: بعد كُل هذا تُجازيها بالإطراء ؟
نظرت إليه إستيلا بهدوء وبرود وكأنها تطلبُ منه عدم التواقح فأمال شفتيه بعدم رضى وأخذ كتاباً عشوائياً يُقلب فيه بينما عاودت إستيلا النظر الى ميشيل وقالت: أشكُرك على إطرائك ولكن .....
أدرات نظرها الذي تحول الى البرود وطالعت بالمرأة التي خلفه ترتدي معطف فروٌ وتُقلب بهاتفها لتُكمل: لم تُعرفني على مُرافقك ؟
ميشيل: أوه عُذراً لهذا ، إنبهاري بإنجازك أنساني ..
تحرك قليلاً لتتقدم المرأة الشقراء التي تبدو ببداية الثلاثين وقال: حبيبتي جوليان ..
قطب إدريان جبينه وعلق لنفسه دون أن ينظُر: جوليان ؟ أوليس هذا إسمٌ لرجُل ؟
إلتفت ونظر إليها وأكمل: هل هي متحوله ؟ أصبحنا لا نُفرق بينهم وبين الطبيعيين هذه الأيام ..
لم يتعجب ميشيل كثيراً من وقاحته لذا رد ببرود: كلا ليست كذلك ، والآن ألا تُدين بإعتذر ؟
ترك الكتاب الذي كان يُطالعه وإبتسم للمرأة المُندهشة يقول: حسناً سيدتي أنا أعتذر على هذا ..
وإبتعد لخطواتٍ قليله ينشغل بهاتفه بينما إعتذاره هذا كان وقاحةً أيضاً لكونه دعاها بالسيدة بدلاً من آنسه !
نظرت إستيلا الى إدريان وودت لو علقت على وقاحته ولكن تجاهلت هذا وإبتسمت لميشيل تقول: حبيبتك ؟ لم تُحدثني عنها من قبل !
ميشيل: حسناً تعارفنا قبل فترةٍ قصيره ، لم أُقابلك بعد عشاءنا ذاك لهذا لم أملك فُرصةً لأُعرفك عليها ..
مدت إستيلا يدها وصافحتها تقول: تشرفنا ..
جوليان بإبتسامه: أنا أيضاً ..
نظرت الى ميشيل وأكملت: سأبحث عن شيء ساخن لأشربه ..
وغادرت بعدها فإبتسم ميشيل ونظر الى إستيلا يقول: والآن ، ألن تُريني جوهرتك الثمينه ؟
إبتسمت ومدت له كتابها فأخذه وبدأ يقرأ النُبذة بالخلف قبل أن يندهش قائلاً: قصةً خياليه ! ضننتُك ستكتبين روايةً واقعيه ، هذا صادم ..
تدخل إدريان بعدما حاول تجاهلهم ليقول: صديق والدها ولا تعلم ؟ مُنذ طفولتها كانت مكتبتها مليئةٌ بالقصص الخيالية خاصةً تلك التي تحتوي على الأساطير والخُرافات القديمه ..
أشار بعينيه الى الكتاب وأكمل: لذا كان من الطبيعي أن تكتُب عن هذا بكتابها .. كُلنا توقعنا هذا عداك أنت !
الآن تأكد ميشيل بأن هذا الشاب يحقد عليه بطريقة ما !
هل لأنه لم يُلقي التحية عليه قبل قليل ؟ لابد من سبب ليكون هجومياً هكذا ..
تحدثت إستيلا مُقاطعةً هذا الجو المشحون وهي تأخذ الكتاب من بين يديّ ميشيل مُعلقه: حسناً هاك توقيعي ولا تنسى أن تُعطيني رأيُك حال الإنتهاء منه ، رأيُك مهم ..
إبتسم ميشيل يقول: بالطبع سأفعل ..
مدّت له الكتاب عندما إنتهت فإستلمه وقال: حسناً أترُكك قليلاً فهذه الآن مساحتك ولا أُريد إشغالك ..
وغادر مُبتسماً فبادلته الإبتسامة حتى إختفى عن أنظارها لتختفي إبتسامتها المُزيفة التي لازمتها طوال حديثها معه ..
فعند هذه النُقطة أدركت أخيراً بأن لا مجال لها مع ميشيل إطلاقاً ..
ولا تعلم لما تذكر كلام ريكس سابقاً لها قبل عدة سنوات ، قالها لها بشكلٍ قاسٍ أن علاقتكُما لا يُمكن لأن تستمر إطلاقاً ..
وعمها الآن قبل فترةٍ قالها ..
هل كانت هي المُخطئه طوال الوقت ؟
وقبل أن يُعلق إدريان على موضوع ميشيل همست له: ما الذي كُنتَ تفعله بالضبط ؟
هز كتفه يقول: لا شيء ، شعرتُ بأنه بغيض وودتُ إستفزازه ..
إقترب وإتكأ على الطاولة التي تفصل بينهما قائلاً: هل رأيتِ ذوقه ؟! إنه فضيع ، أتعجبُ من كونك تكنين لأمثاله المشاعر ..
إستيلا: لا يعنيك هذا الأمرُ بشيء ..
إبتسم يقول: حسناً لن أتدخل ، وعُذراً لتعليقاتي ولكني شعرتُ بأنك تضايقتي من فكرة إمتلاكه لحبيبه لذا أردتُ مضايقته لأجلك ..
ظهر الإستنكار على وجهها تقول: ولما قد تفعل شيئاً كهذا ؟!
إدريان: أخبرتُك من قبل ، أنا أُريد مُقابلاً منك ، ألن توافقي عليه حتى بعد كوني ضايقتُ ميشيل لأجلك ؟
ضاقت عيناها لفترة ثُم قالت: وما هذا المُقابل الذي جعلك تتصرف هكذا ؟
إدريان: الموافقه أولاً ..
إستيلا: لن أوافق على أمرٍ لا أعرفه !
تنهد بيأس يقول: حسناً سأُخبرك ..
صمت قليلاً لتتغير نبرة صوته ويقول بهدوء: إعتذري منه ..
عرفت بأنه يقصد والده ، فهي بعد خروجها من المنزل غاضبة من تحكمه لم تعتذر إعتذاراً صادقاً حتى الآن ..
أجابته: الأمور بيني وبين عمي بخير ، وعودتي وحدها هي إعتذارٌ كافٍ ..
إدريان: أنا لا أقصد والدي ..
قطبت جبينها فأكمل: بل ريكس ..
ظهر الإستنكار على وجهها تقول: عفواً ؟!
إدريان: أعرف أن هذا يُعتبر تدخلاً وخاصةً أني لا أعرف ما الذي يجعلك تكرهينه هكذا ولكن .... لم أره لمرةٍ يُسيء إليك بينما أنتِ تفعلين هذا دائماً ، أتذكرين حفل رأس السنه ؟ تصرُفك لم يكُن مُهذباً ومع هذا ... هو لم يُشاجرك ..
أشاحت بنظرها تقول: لا تتدخل في أمورٍ لا شأن لك بها ..
إدريان: تتجاهلين ريكس بشكلٍ مُتعمد عندما تتواجهان بأي مكان ، إني أُلاحظ هذا جيداً ، إن أساء لك في الماضي فإذهبي إليه وواجهيه ، صدقيني ... ريكس من الأشخاص الذين يعتذرون عندما نواجههم بخطأهم ..
صمت قليلاً ثُم قال: رجاءاً إستيلا ، رُبما يكون كُل شيء مُجرد سوء فهم كما حدث معي ، دعينا لا نترُك ملفات الماضي مفتوحه ..
تنهد عندما رأى تجاهُلها ولكن بما أنها لم تُعلق فرُبما تُفكر بكلامه بشكلٍ جدّي ..
إبتسم بعدها يقول: حسناً دعيني الآن ألتقط صورةً وأُحدث حسابي فمُنذ زمنٍ طويل لم انشر أي صوره .. لأنك إبنة عمي فسأُساندك وأنشر كتابك لمُتابعيني ..
نظرت إليه وهو يلتقط الكتاب ويُحاول إلتقاط صورةً مُناسبةً له فهمست: مابه ؟ أتذكر بأنه وريكس مُتشاجران فكيف الآن يفعل المُستحيل لأُصلح أنا علاقتي به ؟
تجاهلته بعدها وفي الحقيقه ... بدأت تُفكر بجدية بمُواجهة ريكس ..
حتى وإن كان أمراً من الماضي فعليه على الأقل أن يعتذر ورُبما بعدها تصفح عنه ..
لأنها لا تزال غاضبةً بشأن هذا ..
ومن يدري ...
رُبما كان إدريان مُحق
وكان هذا مُجرد سوء فهم !





أعجبني ادريان هنا و بقوة
قايلة من أول أني أحب هالانسان و أن شخصيته تجنن
من أول تعجبني شخصيته بس مررره حبيت التطورات الي صارت معه
ضحكتني مررره تصرفاته لما جا ميشيل
يا أخي ادريان عليه كلام و تصرفات تجنن

في الأخير حبيت كلامه مع استيلا و هو يبيها تعتذر من ريكس
فعلا كلامه صحيح
ريكس من الأشخاص الي يعتذرون لما تواجههم بخطئهم و هالصفة بالطبع جيدة جدا





اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة

الأيام الخمسة الأخيره بات لا يراها كثيراً ..
يشعُر بأنه لا يزالُ هُناك حاجِزٌ كبير بينه وبينها على عكس أُختها الصُغرى التي إستطاع الإنسجام معها في غضون يومين ..
أما هي ... كانت قليلة الكلام ، خاصةً في الأيام الأربع الأخيره ..
سيمضي أُسبوعاً مُنذ وجودها وبالكاد يراها على طاولة الطعام ..
قرر أن يأخذ هو زِمام المُبادره وإتجه الى غُرفتها فهي لم تخرُج منها مُنذ تناولهم جميعاً لطعام الإفطار فجر اليوم قُبيل ذهاب نينا الى مدرستها الجديده ..
وقف قليلاً أمام بابِ غُرفتها قبل أن يمُد يده ويطرقه بهدوء ..
لم يجد رداً ففتح الباب ببُطئ ليستقبل الغُرفة الباردة شديدة الظُلمة وكأنهم في مُنتصف الليل !
تقدم خُطوةً الى الداخل يقول: رين ؟
إتسعت عيناه من الصدمة عندما تسلل الى أُذنيه صوت أنينها ليفتح النور ويتقدم من السرير مُسرعاً ..
جلس على طرفه وسحب اللحاف عن وجهها يقول بقلق: هل أنتِ تبكين ؟
دُهش من مظهرها ، وجنتيها حمراوتين وعينيها تكاد تنفجران من فرطِ البُكاء ..
لفت وجهها الجهة الأُخرى وهي تُخبؤه عنه فمد يده وأدار وجهها الى جهته يقول بقلق: مابك رين ؟ مابك يا صغيرتي ؟!
حتى بُكائها الذي حاولت كتمه لم تستطع عند نُطقه بجُملته الأخيره ..
إنها كلمةٍ سمعتها آخر مرةً من والدها قبل وفاته ..
حال إنفجارها مُجدداً بالبُكاء تألم قلبُه فسحبها لحُضنه وعانقها يمسح على ظهرها وهو يقول: لا بأس ، لا بأس عزيزتي ، كُل شيء على ما يُرام فلا تُرهقي نفسك بالبُكاء ..
يقولها وهو لا يعرف ما الذي يجعلها تنهار باكيةً هكذا !
هل هي الذكريات ؟ ذكريات كل من فقدتهم ؟!
تنهد وهمس: لا بأس عزيزتي ، لا بأس ..
شهقت تهمس بصوتٍ مُرتجف: مات بسببي ، حتى ريكس مات بسببي ..
عقد حاجبه وهو لا يعلم من يكون ريكس هذا ولكن حاول التخفيف عنها قائلاً: رين أنتِ لم تفعلي شيئاً ، إنه قدرهم .. عليك أن تؤمني بالقدر !
هزت رأسها نفياً تقول برجفةٍ باكيه: كلا ليس كذلك !! لو أني أخبرتُه !! لو فقط أخبرتُه بأن والدته على قيد الحياة لما كان إختار أن يموت هذه الميته !! لما سافر ليقتُل نفسه ! أنا السبب ! أنا السببُ مُجدداً ! أكـره نفسي ، أمقُتُهـا كثيراً !!
تألم قلبه من نبرتها المُتألمه وهمس: توقفي ، لا تلومي نفسك ..
شدت على قميصه تبكي وتقول: بلى بسببي ، لقد سئِمتُ هذا ، سئِمتُ حياتي !! ليتني مُت من البداية ..
قطب جبينه وشدها أكثر لصدره يهمس: إهدأي إهدأي ..
إرتجف صوتها تهمس: مُنذ ستة أيامٍ مُختفٍ ، هاتفه مُغلق ، لا وجود له ، عرفوا أنه سافر لسويسرا ، لتلك المُنشأه ، ذهب ليموت ، تجاهلنا جميعاً وذهب ليموت بكُل أنانيه ، هكذا بدون أي مُقدمات ، بدون أن يودعنا على الأقل ... لم أُقابل بحياتي شخصاً حقيراً بقدره ، لما أنا أتعرفُ دائماً على هكذا أنواع ؟ لما لوكا والآن ريكس ؟ كيف لهم أن يكونوا أنانيين هكذا ؟!!
ظهر الحُزن في عينيه هامساً: لا بأس ، لا بأس يارين ..
هزت رأسها تقول: إنه ليس كذلك ، لم أتخذ أي قرارٍ صائب في حياتي ، في كُل مرةٍ يموت شخصٌ بسببي إختياراتي الخاطئه ، أنا المُخطئه فلما يُعاقبون بدلاً عني ؟ لما يموتون بدلاً مني ؟!
إختفى صوتها بفعل شهقاتها وهي تُردد: أُريد أبي ، أُريد آري ، أُريد لوكا ، أريد ريكس ، لم يبقى لي أحد ...... ماتوا فجأه ، جميعهم .. بوقتٍ مُتقارب ...
ولم تعد تقوى على أن تقول المزيد ..
بدأ جسدُها يرجف بين ذراعيه وبُكائها يتقطع بفعل شهقاتها الموجعة المُتتاليه وقلبه هو يتحطم لأجلها ..
همس لها ببضع كلماتٍ لتطمئن ولكن لم يُؤثر هذا فيها إطلاقاً ..
طال بُكائها ليبدأ مع مرور الوقت يهدأ حتى شعرَ بها قد نامت بين ذراعيه ..
بدأ يضعُها على المخدة ببطئ وغطاها جيداً باللحاف ثُم نظر الى وجهها النائم لفترةٍ قبل أن يدور بعينيه حولها باحثاً عن هاتفها حتى وجده على السرير ..
أخذه وفتحه ليجده على قائمة المُكالمات وهُناك الكثير من المُكالمات الصادرة للمدعو بريكس ..
جرّب الإتصال ووضع الهاتف على أُذنه ولكن الخط المُقابل كان مُغلقاً ..
عاود النظر الى قائمة المُكالمات ليجد إسمين آخرين قد تم الإتصال بهم صباحاً أحدهما "آندرو" والآخر "إدريان" ..
وأيضاً ... لا يعرف من يكونا هؤلاء ..
هل هُم أصدقاؤها ؟
عاود النظر الى رين لفترةٍ قبل أن يتنهد ويترك الهاتف وهو لا يعرف كيف يُساندها بهذا ..
فهو لم يكُن يوماً عاطفياً ولا يعرف كيف يُداوي جراح أحد فماذا لو كانت فتاةً شابه حساسةً هكذا ؟
مد يده وبدأ يمسح على شعرها وقلبه يتمزق وهو يرى جسدها يرتجف بين فنيةٍ وأُخرى بفعل شهقاتها السابقه ..






هنا خلاص صرت أبكي فعلا و ما قدرت أوقف دموعي
قلبي صارت نبضاته متسارعة جدا و الخوف تملكني و أنا أتمنى أن ظن رين مو بمحله
الحمد لله تحققت أمنيتي

قطعت قلبي رين
مزقته
تعذبت كثيييير هالبنت تعذبت كثير
تستحق السعادة و الله

و حبيت جدها و هو يهدي فيها
من كلام رين عنه في البارتات الي فاتت و لما تكلمت عنه مع لوكا حسيت فعلا أنه تغير





اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة


وقفت هذه المرأة ذات الشعر الأسود تقول: مرحباً آليكسندر ..
تقدم منها أكثر فلقد بدت مألوفة لديه وقال: أهلاً ، هلّا عرفتني بنفسـ...
قطع كلامه مُصدوماً عندما إتضحت له ملامح وجهها وبدى وكأنه رأى شبحاً !!
إبتسمت بهدوءٍ تقول: أعتذر ، لم يكُن عليّ إخافتك هكذا ..
لم يستوعب الأمر إطلاقاً !!
إنه وجهها ، وصوتها ، وأسلوبها الحديث !!
ولكن من المُفترض أنها ميته !
شحب وجهه وهو يكاد لا يُصدق ما رآه فهمست له مُجدداً: أعتذر ، لم أقصد أن أُفاجئك هكذا ولولا رغبتي بقول ما لدي لما أتيتُك وصدمتُك هكذا ..
تقدم منها وبالفعل إنها هي ...
إنها زوجته السابقة آليس بدون ريب !
همس بعدم تصديق: ولكن كيف ؟
ردت عليه: أنقذني أحدهم وزور موتي ، آسفه لأني لم أظهر قبل الآن ولكن الغيبوبة التي كُنتُ فيها لم تكُن قصيرةً على الإطلاق ، أخذت من عُمري الكثير يا آليكسندر ..
هز رأسه وهو لا يعرف بماذا يرُد ..
مُتفاجئ جداً من رؤيتها ، ومن كونها لا تزال على قيد الحياة ولا يعرف ماذا يقول ليُعبر عن تفاجئه الذي إختلط ببعضٍ من مشاعر السعاده ..
فبعد كُل شيء إنها زوجته ، والدة ريكس ، أول إمرأةٍ أحبها وتزوجها !
حتى وإن إكتشف بعدها بكونها جاسوسة لدى المافيا الروسيه ، حتى وإن إنفصل عنها فلقد فعل ذلك بعقله لا بقلبه ..
لا زال يكُن لها مشاعر كبيره ..
سألها: كيف صحتُك الآن ؟
أجابته: بخير ، ولكن ليست صحتي هي المُهم الآن ، أتيتُ لأُحدثك بخصوص إبننا ..
صمت قليلاً ثُم قالت: كيف لم تُلاحظ بأنه كان مريضاً طوال هذه الفتره ؟
عقد حاجبه وفوراً تذكر تعبه في تلك الحفلة التي نوى فيها إعلان خطبته من جوليتا فقال: نعم ، تعِب مرةً ولكن الطبيب قال بأنه توعُكٌ صحي بسيط ..
لم تُرد أن تلومه فالوقت غير مُناسبٍ البته لتقول: ليس كذلك ، إنه مرضٌ صعب ..
صمتت قليلاً ثُم أكملت: لم أكُن أنوي العوده ، ولكن لم أستطع تجاهل كونه مريض ، إستطعتُ تدبر أمر بعض الأطباء الجيدين لأجله ، لا يُمكنني الإشراف بنفسي على أمره فلا يُمكنني إظهار نفسي لذا أُريد أنتَ أن تتكفل بهذا ، بعلاجه وبإرغامه على ذلك ..
عقد حاجبه وقال: إن لم يكُن توعكٌ بسيط فماذا يكون ؟
همست بهدوء: قيل لي أنه السرطان تقريباً ..
إتسعت عينا آليكسندر بصدمةٍ لتلتفت وتسحبُ ملفاً كان بجانبها وقدمته لآبيكسندر تقول: إستطعتُ سحب هذه المعلومات القليلة فقد علمتُ بأن الدكتور جان من كان يُشرف على حالته وسمعتُ بأنه تم سجنه لكونه يتلاعبُ بمرضاه ، بطريقةٍ ما فعل أحدهم هذا لأجلي وسرّب لي كُل معلومات ريكس التي كانت بالحاسب الشخصي لجان ، لم تكُن شامله على الإطلاق وينقُصها الكثير فهم لم يجدوا ملف تشخصيه الأساسي ، لكن شيئاً أفضل من لا شيء ، إستطاع الأطباء أن يستنبطوا القليل عن حالته ولكن لابد من عدة جلساتٍ لتشخصيه ولإيجاد الدواء المُناسب لعلاجه أو على الأقل لمنع إنتشار المرض والذي لم يعد يُشبه السرطان في شيء ..
لم يستوعب آليكسندر كُل ما قيل في حين أكملت آليس: هذا كُل ما إستطعتُ فعله لأجله ، وعليك الباقي ، أجبره على أن يخوض جلسات العلاج هذه ..
أخذ الملف من بين يديها ونظر إليه لفتره وكُل ما فهمه من كلامها أن الدكتور جان لم يكتفي سابقاً بكين !!
شعر بغضبٍ شديد بداخله على هذا الرجُل !
حاول تجاهل مشاعره هذه ورفع رأسه الى آليس يقول: ولما لا تقولين هذا بنفسك له ؟ ريكس لم يكُن ليرفُض لك طلباً ..
صمتت لفترةٍ قبل أن تبتسم قائله: لا أستطيع ، لا أُريد منه أن يعرف عن وجودي .... ليس الآن على الأقل ..
آليكسندر: ولما ؟
لم تعرف بما تُجيبه فلا أحد يُمكنه أن يفهم خطوة موقفها وبأنها لا تُريد أن تنقل الخطر إليهم !
عليها دراسة حالتها ، وحياتها لترى إن كان لا يزال الخطر يُلاحقها أو لا !
فلو كان كذلك فيستحيل أن تُجازف وتُقابلهم لتُعرضهم للخطر !
يكفي بأنها جازف هذا اليوم ، ولكن لأنها لم تستطيع أن تنسى على الإطلاق كلام رين ذاك ..
وقلبها بقي خائفاً على ريكس طوال الوقت ..
إبتسمت وقالت: كُن بخير دائماً ..
وإلتفتت لتُغادر من الباب الآخر للغُرفة والذي يفتح على الجهه الخلفية للمنزل فقال لها قبل أن تُغادر: حاولي تركهم ..
توقفت وإلتفتت تنظُر إليه فأكمل: المافيا الروسيه ، أتركيهم وإقطعي علاقتك بهم ، ضاع شبابُك وأنتِ تعملين لديهم ، ألم يحن الوقت لترتاحي ؟
أشار للمكان وأكمل: في منزلك ؟
نظرت إليه بهدوء قبل أن تبتسم قائله: شُكراً للطفك ..
آليكسندر: فكري كثيراً فالأطفال يحتاجون لأم ، جميعهم بحاجةٍ الى ذلك ..
لم تستطع أن ترُد على تصريحه الواضح بطلب يدها للزواج مُجدداً ..
رُغم أن هذا أسعدها كثيراً وجعلها تبتسم ولكن دون أن تنطق شيئاً ..
إلتفتت وغادرت بصمت فتنهد آليكسندر ينظر الى حيثُ كانت لفترةٍ طويله قبل أن ينظُر الى الملف ليهمس: لم أستطع إخبارها بأنه مُختفٍ مُنذ أسبوعٍ تقريباً ..
تسائل هل هو مريض في مكانٍ ما ؟
هل المرض شديد لدرجة أنه من المُمكن أن يموت في أي لحضه ؟!
شعر بالقلق عليه كثيراً وقرر أن يبدأ الآن مرحلةً جادة للبحث عنه قبل أن يفوت الأوان على ذلك ..




مدري ليه بس هنا حبيت آليكسندر كثير
ممكن تصرفه مع آليس و طلب يدها للزواج مجددا هو السبب

آليس مهما حاولت تتصرف بمنطقية قلب الأم ما يسمح لها
و فعلا رجعت و قدمت المساعدة لريكس عن طريق الشخص الصحيح





اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة


ومُوريس كان من النصف الأول الذي تقبل كُل هذا بهدوء وكأنه شعر بأن هذه هي النهاية مُنذ أن سُجن فيكتور ..
فاهو الآن يقف أمام زُجاجٍ عاكس ينظُر الى شعره الذي طال ولم يعُد أصلعاً بعد الآن وكأن المنظر غريبٌ عنه بالكامل !
همس: كُله بسببك يارين ! قصصتُ شعري دائماً بسببك وها أنا الآن لم أعُد أريد أن يعود كالسابق !
لقد إشتاق لصلعته حقاً ..
كانت مُريحه وتُضفي شيئاً من الهيبة لمظهره ..
تقدم مُتجهاً الى الصالون وقد قرر أن يُعاود حلق شعره ..
لحق به روماريو حالما رأى وجهته يقول: رجاءاً فلتتوقف ! لا تعُد لتلك الصلعة مُجدداً !!
تجاهله موريس ودخل الى الصالون وجلس على كُرسي الحلاق فتنهد روماريو بإستسلام وقال: هل أنتَ مُصر ؟ ألم تقُل بأن حياة الجريمة أصبحت مُمله ولن تعود لها ؟
موريس: وما شأن شعري بحديثي ؟
روماريو: لأنك حالما ترى وجهك مع تلك الصلعة فستتذكر أيام مجدك وسترغب بالعودة لعالم الجريمة مُجدداً ..
موريس ببرود: لستُ أحمقاً لأُغير قراري بسبب مظهر !
وبعدها شرح للحلاق ما يُريد فلم يستطع روماريو أن يُعلق على الأمر وبقي ينتظرُه حتى ينتهي ..
خلال دقائق قليله كان موريس قد إنتهى حقاً ووقف أمام المرآة ينظُر الى وجهه بإبتسامه وقد بدى راضياً الآن ..
تحدث يقول: أتعلم ، وجهي أفضلُ هكذا ! أشعُر وكأنه لا يُمكن قهري ..
تحدث الحلاق يقول: إن كُنتَ تُريد رأيي فمظهرك مع الشعر كان أجمل بكثير ، إنه يُضفي على مظهرك الإحترام و...
قاطعه موريس يتقدم منه يقول ببرود: أخبرني ، من سألك عن رأيُك ؟ هل ترغب بالموت الى هذه الدرجه ؟!
صُدم روماريو ووضع المال على الطاولة وهو يسحب موريس الى الخارج ..
إنزعج مُوريس يقول: دعني أُلقن ذلك الفضولي درساً !! إنه يسخر من صلعتي ويُخبرني بأني أبدو غير مُحترمٍ بها ..
رفع روماريو حاجبه يقول: أرأيت ؟ أخبرتُك بأنك ستشتاق للتصرف بعدوانية !! كُنتُ مُحقاً ..
دُهش موريس وللتو إستوعب هذا ..
قطب جبينه ومشى يقول: على أية حال أنت رجُلٌ مُتفرِغٌ دائماً لذا إبحث لي عن عملٍ أقضي به وقتي ..
روماريو: لستُ مُتفرغ دائماً ، وحسناً أخبرني مانوع العمل الذي تُريده ..
موريس: أي شيء ..
فكر روماريو قليلاً ثُم قال: أُختي حدثتني قبل فترة عن بحثهم لموظف يعمل بدوامٍ كامل ، ما رأيُك ؟
موريس: دوامٍ كامل ؟ يبدو جيداً ، وأين هو ؟
روماريو: إنه بروضةٍ قريبة من منزلي يـ...
قاطعه موريس: كلا !! لا أُريد الإعتناء بالأطفال مُجدداً ! تلك الطفلة أخرجت الشيب من رأسي وجعلتني اكره التعامل معهم مُجدداً ..
علق روماريو: لم تكُن تملك شعراً حينها !
بعدها تقدم وبدأ يعرِضُ على العديد من الوظائف الأُخرى ولكن كان موريس يرفضها مُتعللاً بأعاليل سخيفة .
ويبدو بأن الوقت سيطول قبل أن يجد له عملاً مُناسباً ..









ههههه أكثر مشهد ضحكني فهالبارت
صحيح أني في البداية كرهت موريس مثل ما كرهت البقية الي في المنظمة بس بعدين بدأت أحبه شوي شوي
لا سيما بعد تصرفاته مع نينا
ثم مواقفه ما لوكا
ما أقدر أنساها أبدا ما أقدر




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة






25 march
5:44 pm



بحديقةٍ بوسط الحي الذي يوجد به منزل جدها ..
كانت تجلِسُ على الكُرسي لوحدها وبين كفيها هاتفها النقال تنظُر للفراغ بشرودٍ كبير ..
طلب رؤيتها في السادسه وهاهي هُنا مُنذ الخامسه ولا تعرِفُ لما خرجت مُبكراً وهي التي لا تُطيق رؤيته ..
فإسمه لوحده يذكرها بكونه من كان السبب خلف موت عمها ..
ومع هذا إستجابت لرسالته وذهبت لإنتظاره مُبكراً ..
هذا غريب ، تتصرف وكأن الحياة هي من تقودها وليس العكس !
خلال دقائق شعرَت به يقف أمامها ، لم ترفع رأسها له بل نظرت الى هاتفها لتقول بهدوء: باقي عشر دقائق ، لما جِئتَ مُبكراً ؟
تنهد وتقدم يجلس بجوارها ليبتسم قائلا: كيفَ حالُك الآن يارين ؟
أجابته: "الآن" ؟ تعمدتَ مرور الوقت ضناً منك أنه كفيلٌ ليجعلني أنسى ..
إختفت إبتسامته وليس هذا ما قصده إطلاقاً ، تحدث بهدوءٍ يقول: حاولتُ التواصل معك ولكنك لم تدعي لي مجالاً ..
لم تُعلق على كلامه في حين نظر إليها بهدوء قبل أن يقول: شُكراً ..
عقدت حاجبها ورفعت رأسها تنظُر إليه فأكمل يقول: لم أعرف لمن أوجه شُكري يارين ، ولكني حقاً شاكِرٌ له ، للوكا ، فمن دونه لم أكن لأصل لدارسي ، ولم أكن لأعلم ماذا قد يفعل قاتِلٌ مثله بطفلتي الوحيده ... أنقذها وترك لها فِرصةً للهرب والإبتعاد ، أعطاها الفُرصة على حِساب حياته هو ، أنا مُمتن لدرجة أني لا أعرف كيف أرُد هذا الجميل ..
شعرت بالعِبرة تخنِقُها فأشاحت بنظرها وإرتجف فكُها رُغماً عنها وهي تهمس: رُغم أنه لا يُجيد التعامل مع الأطفال إلا أنه لطالما رغب بأن يمتلك أُختاً صغرى ، لوكا .... كان من الأشخاص الذين يستحيل أن يُدير ظهرهم لأحد حتى وإن كان طفلاً لا يعرفه ، حتى وإن كان على حِساب حياته .... لوكا من هذا النوع البغيض من الأشخاص ..
مد يده وقبض على كفها الذي بدأ يرتجف وهمس: آسِفٌ يارين ، آسِفٌ من اليوم لحتى آخر يومٍ في حياتي ، لم أستطيع الوقوف في وجه عناده ، قال بأنه إن لم أسمح له بالتدخل فسيفعل دون علمي ، رأيتُ بأن يكون تحت أوامري هو الخيار الأسلم له ، لم أُفكر بأنه قد يفعل شيئاً دون علمي ، أعطيتُه المساحة الكافيه لأتأكد من كونه يُخبرني بكُل شيء ولأعرف خطواته قبل أن يُخطيها بتهور وأمنعه ولكنه كان أذكى من هذا ومثّل تعاونه معي ببراعه ، آسف لإهمالي .. آسِفٌ لعدم قُدرتي على الإيفاء بوعدي ..
إرتجف جسدُها وحاولت جاهدةً منع نفسها من البُكاء ولم تعُد تعرف ماذا تقول ..
الحياة أطلمت في عينيها ..
رُغم حقدها الكبير لعدم إيفائه بوعده إلا أنها تعرف عمها جيداً ..
وتعرفُ بانه كان سيجد لنفسه طريقةً ليُكمل إنتقامه ..
طلبت منه أن يُراقب عمها لأنها تعرفُ بأنه سيهرب ..
باتت لا تعرف هل هي المُخطئه لكونها أثقلت على ثيو بمثل هذه المُهمة الصعبه أو أنه هو المُخطئ لعدم قُدرته على القيام بوعده بأكمل وجه ؟
او .... أن الخطأ وحده يقع على لوكا فقط !
أجابته بهدوء: لا يهُم ، سواءاً سامحتُك أو لم أفعل ، ليس وكأن لوكا سيعود حينها ..
إبتسمت بهدوء وأكملت: لكن إعتذارك وصل ، وشُكرك أيضاً وصل ، إعتني بطفلتك جيداً فهي من مات لوكا لأجلها لذا عليها أن تنعم بحياةٍ جيده ..
ضغط على كفها وهمس: حسناً ، سأحرِصُ على ذلك ..
إبتسم بعدها يقول: رين ، إن إحتجتي لأي شيء فسأكون موجوداً ..
همست له: أحتاج لأن أعرف أين ريكس ، هل تستطيع أن تجده لي ؟
دُهش من طلبها المُباشر قبل أن يتنهد ويقول: لا تُكثري من قلقك كما يفعل آندرو ، بالتأكيد هو يُريد الإختلاء بنفسه قليلاً فلتُعطوه بعض المساحه ..
رفعت رأسها له تقول: ولما لا يكون ميت ولهذا مكانه مجهول ؟
ثيو: حاولي أن تُفكري بإيجابيه ..
رين: ألم يُخبروك بأني لم أعُد أُفكر بذلك ؟ الإيجابية لم أستفد منها في حياتي قط !
ثيو: الإيجابيه ستعجلُك تعيشين جيداً يارين بينما السبيك المُفرطه ستقتُلك ..
رين بسُخريه: أنا بالفعلِ ميته ..
تنهد ولم يعرف ماذا يفعل معها أكثر ..
لا يُحب رؤيتها على هذه الحاله ، اليأس الشديد موجودٌ في كُل تقاسيم روحها !
همس: كوني مُتفائله ..
لم تُعلق فتلك الكلمة لم تعُد تعنيها شيئاً ..
علق مُجدداً: سأُحاول مُجدداً البحث بأمره وسأُخبرك عما يحدث ، لحينها إبقي مُتفائله ..
هزت رأسها دون تعليق فوقف وقال: هاتفي معك ، إتصلي متى ما رغبتي بأي شيء حتى لو كان تافهاً أو صعباً ، أراك لاحقاً يارين ..
عندما إلتفت توقف قليلاً ثُم نظر إليها وقال: أجل إنه عِطرٌ فرنسي يُدعى لا فرنشي جيرلان ، لقد رغبتِ بمعرفته كثيراً لدرجة أن الأمر أثار تعجُبي ..
عقدت حاجبها قليلاً قبل أن تتذكر وتبتسم بهدوء هامسه: كانت رغبةً غبيه مني ، فقط لأنها أكثرُ رائحةٍ تذكرتُها وضننتُ بأني لو شممتُها كثيراً فسأستعيد ذاكرتي ، ولكنها عادت وإنتهى الأمر ..
إبتسم وقال: حسناً ، أردتُ إخبارك فحسب ، أراك لاحقاً يارين ..





و أخيرا لقاء رين و ثيو
مع أني صراحة ما توقعت رين تلين بهالسرعة
بس كويس أن علاقتهم تصلخت شوي

رين و اليأس الي هي عايشة فيه
و الله هالبارت كل شوي يزيد قهري عليها , أصلا مو بس هالبارت كل الرواية و أنا مقهورة عشانها
تمزق قلبي عشانها
الحزن الي عاشته مو شوي
أبدا مو شوي
تستحق أنها تعيش بسعادة باقي حياتها



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة

نظرت إليه وهو يبتعد ثُم تنهدت بعُمق ونظرت الى هاتفها الذي لا يُفارقها إطلاقاً ..
فمُنذ إختفاء ريكس وهي تواصل الإتصال بإدريان وآندرو بحثاً عن أي شيء يُطمئنُها ، ليصلها خبرٌ من إدريان ....
قالها ضناً منه أنه خبرٌ جيد فعلى الأقل عرفوا مكانه ، ولكنه لم يكُن خبراً جيداً بالنسبة لها ..
فهي تعرف هذا جيداً ، تعرف ما معنى أن يُسافر الى ألمانيا ..
وأن يذهب الى سويسرا بالتحديد ..
هذا الخبر جعلها تنهار يوماً كاملاً ولا زالت حتى الآن مُحطمةً جراء ما حدث ولكن بداخلها أملٌ ضئيل !
فلقد بقي في سويسرا طويلاً ! لو أنه ذهب ليموت لجاء خبر موته مُبكراً لذا تتمنى بأن هذا لم يحدُث ..
همست لنفسها: أتأمل وأنا أعرفُ بأن نهاية هذا الأمل سراب كالعاده ، ولكنه الأمل الوحيد الذي يُبقيني بخير حتى الآن ..
أغمضت عيناها قبل أن تفتحها بهدوء حال إحساسها بوقوف ثيو أمامها مُجدداً ..
رفعت رأسها إليه تقول: ماذا أيضاً ؟
رفع حاجبه يقول: لهذه الدرجة وجودي مُزعج ؟
نظرت إليه بهدوءٍ لتتسع عينيها تدريجياً من الصدمه وتقف فوراً بعدم تصديق وهي تراه !!
إنه هو ..... إنه ريكس !
رمشت بعينيها قليلاً غير مُصدقه ليضع الكيس الورقي على الكُرسي وهو يقول: أخذ منى الأمرُ وقتاً لأعرف مكانك ، لقد ذهبتِ بعيداً هذه المره ، كان آندرو مُحقاً ..
إرتجف فكُها وهي تهمس: لما أنتَ هُنا ؟
نظر إليها يقول: ألا ينبغي علي أن أكون كذلك ؟
هزت رأسها نفياً حالما سرت القشعريرة بجسدها وبدأت عينيها تُذرفان الدموع ، همست برجفه: كلا ، لم ينبغى ذلك ..
نظر الى الكيس يقول: حسناً كما تُريدين ، سأُغادر فعلى أية حال جِئتُ لأفي بوعدي وأُعطيك هدية يوم ميلادك ، إنه الخامس والعشرون من مارس صحيح ؟!
نظرت الى الكيس وهي حتى نسيت هذا اليوم من هول الأحداث التي مرت بها ..
هزت رأسها نفياً تقول: كلا ليس كذلك ..
عقد حاجبه بإستنكار لتنطق برجفةٍ واضحه: كُل يوم ، يوم ميلادي يكون طوال العام ، لذا رجاءاً .... فلتأتي كُل يوم ..
دُهش للحضة في حين رفعت يديها وغطت وجهها حالما تلاشى تماسُكها وبدأت تجهشُ بالبُكاء ..
نظر إليها بهدوء لفترةٍ ثُم أمسك بكتفيها المُرتجفين وضمها لصدره وهو يهمس: هذا طمع ، كيف لك أن تطلبين هديةً على مدار العام ؟
همست من وسط بُكائها: أرجوك لا تتركني ، أرجوك لا تموت ..
همس بهدوء: حسناً ..
شعر بجسدها يرتجف مُجدداً وتُعاود البُكاء وهي تدفِنُ وجهها بصدره بينما هو بقي صامتاً لفترةٍ قبل أن يهمس: حسناً ، أتسمحين لي على الأقل بتفويت أيام ميلادك القادمه ؟ لشهرٍ واحد ؟
هزت رأسها نفياً دون النُطق بشيء فتنهد وقال: أرجوك ، فأنا مريض ، ولا زِلتُ بحاجةٍ لأن أُكمل عِلاجي ..
إتسعت عيناها بصدمه وإبتعدت عن صدره تنظُر الى وجهه بعدم تصديق ..
فقابل نظراتها المُندهشة بهدوءٍ وهو يقول: أؤلستِ من أصررتِ على أن أذهب للعلاج ؟ ها قد فعلتُها مُكرهاً ..
لم تُصدق ، لابد من أن هُناك خطباً ما !!
أو رُبما ....
همست: إذاً عرفتَ بأمرها لهذا قررتَ التعافي لأجلها ؟
عقد حاجبه يقول: من تقصدين ؟
رين: والدتك ..
ريكس: مابها ؟
نظرت إليه لفتره قبل أن تندهش وتسأل: لما ؟ لما إذاً قررت تغيير رأيك هكذا ؟
لم يُجبها مُباشرةً ، بقي ينظُر الى وجهها مطولاً قبل أن يهمس: لا أعلم ، لم أستطع ، سافرتُ وقررت ولكن لم أستطع ..
صمت قليلاً ثُم أكمل: إنتهى كُل شيء دون أن يتم كما كُنتُ أُريد ، لم أنتقم ، ولم أموت ، حتى ملفي الذي أحرقتُه لأقطع أي أمل في علاجي لم يختفي نهائياً ، وكأن الحياة تُرغمني على العيش أكثر ، ظهور أخٍ من الفراغ ، ظهورك أنتِ أيضاً أمام سيارتي وتدخُلاتك الدائمه بحياتي ، إخوتي وتغيرهم بتعاملهم رُغم أني لم أشرح الحقيقة لأحدهم ، كُل شيء يُرغمني ، يجعلني أتردد .. يجعلني أشعُر بأن حتى خياراتي الخاصة لا يحقُ لي أن أتخذها بمُفردي ..
عضت على شفتها المُرتجفه تهمس: نعم ، لا يحق أن تختارها بنفسك ..
ريكس: وجدتُ نفسي أذهبُ للطبيب فجأه لأرى إن كان هُناك أملاً في علاجي أو لا وراهنتُ على كلامه ، فإن قال لا فسأُكمل هدفي دون تردد وإن قال نعم ..... فسأُجرب أن أعيش بطريقةٍ مُختلفه عن الحياة التي عِشتُها سابقاً ، رُبما أملك وقتها سبباً لأُكمل العيش ..
رفعت يديها بسرعه الى فمها وجملته السابقه جعلتها لا تُصدق أُذنيها !
فقراره هذا لا يعني إلا أن الطبيب أعطاه إجابةً إيجابيه ..
همست: كُنتُ أعرف ، كُنتُ أعرف سابقاً بأنه علينا تجربة إرسال الملف لأطباء آخرين ..
لم يشرح لها حكاية الملف المزور فموضوعه طويل ، أكمل كلامه: والآن والدي وجدَ لي أطباء مُمتازين من روسيا وها أنا سأُكمل علاجي معهم وخاصةً أنهم يمتلكون القليل من معلومات تشخيصي ..
وأكمل بهدوء: وأتمنى ألا أندم ..
عقد حاجبه وقال: مابك تبكي مُجدداً ؟
هزت رأسها نفياً تهمس: لا شيء فقط .... أُمك لطيفه ، أُحبها ..
عقد حاجبه ولم يفهم لما تتحدث فجأه عن والدته هكذا ..
حاولت تجفيف دُموعها وهي تهمس: شُكراً لك ، شُكراً لكونك أوليت رغباتنا بعض الإهتمام ، شُكراً لأنك ... لم تكُن مُتحجراً الى هذه الدرجه !
لا يُنكر أنه حتى هذه اللحضة لا يزال مُتردداً ولكن رؤية ردة فعلها .... جعله يشعُر بأنه رُبما إختار الخيار الصحيح ..
لقد إتخذ منه هذا القرار الكثير من التفكير ، فكّر فيها ، فكر بمارك ، فكر بإخوته ووالده وحتى آلبرت ، فكر بآندرو .... لقد بكّر بالكثير حقاً ..
ولكن لا يعلم كانت هي أول واحده يُخبرها بقراره وبرغبته هذه ..
مد يده وساعدها يمسح الدموع من على وجنتيها وهو يهمس: حسناً ، لم أمُتّ كما طلبتي ، لذا كُفي عن البُكاء مُجدداً ، تبدين بشعه عندما تبكين ..
صُدمت من نهاية جُملته وهي التي للتو شعرت ببعض السعادة بصدرها من كلامه السابق !
قطبت حاجبيها ورفعت وجهها إليه وحالما كادت أن تشتمه إنحنى وقبلها بهدوء في جبينها ثُم إبتعد هامساً: شُكراً لك ..
دُهشت وأشاحت بوجهها بإحراجٍ لم تتوقعه وهي تهمس: عـ على ماذا ؟
ريكس بهدوء: على إستمرارك بحُب شخصٍ مثلي ، شخصٌ لا يستحق محبتك هذه على الإطلاق ..
إبتسمت بهدوء ونظرت إليه تقول: ومن أخبرك بأني لا زِلتُ مُستمره بذلك ؟
إبتسم ورد: عيناك ..
أشاحت بنظرها مُجدداً وبحق لم تتصور يوماً بأنه قد يقول كلاماً كهذا ..
قطع عليها أفكارها يقول: لذا هل يُمكنك أن تصبري على هذا أكثر ؟ احتاج لفترةٍ حتى أرُد رداً لائقاً على إعترافك ..
شتت نظرها في الأرجاء هامسه: لا داعي ، أخبرتُك بأنك غير مُجبر على الرد ، كان إعترافاً رغبتُ بعدم كبته بداخلي ..
رفع حاجبه يقول: يالك من كاذبه ، أُراهن بأنك شتمتني بداخلك كثيراً ونعتني بالمُتحجر الذي يتجاهل إعتراف فتاةٍ أحبته ..
لم تستطع منع نفسها من الضحك تقول: يا إلهي ! كيف لك أن تعرف نفسك الى هذا الحد ؟!
إبتسم ولم يُعلق فعاودت الإبتسام ونظرت الى الهدية تقول: شُكراً لكونك تذكرتَ هذا ، تذكرتَ يوم ميلادي رُغم أني لم أُخبره لك سوى لمرةٍ واحده ، وشكراً .... لكونك لا تزال على قيد الحياة ..
نظر بدوره الى الهدية يقول: إعذريني ، لا أفقه الكثير بخصوص الهدايا ..
أخذت الكيس وتفقدت المُحتوى لتجده عطراً فإبتسمت هامسه: يالها من هديةٍ تقليديه ..
قطب جبينه بإنزعاج فنظرت إليه وقالت: لا بأس ، سأُعلمك بالمُستقبل كيف تكون أكثر لباقةٍ في إختيار الهديه ..
ريكس: ألا يُمكنك شُكري عليها دون تعليقاتٍ جانبيه غير مُهمه ؟
رين: بلى يُمكنني ولكني إشتقتُ لأن أستفزك ..
بعدها عاودت النظر الى الهدية وبداخلها سعادةً تجعلُها ترغب بالطيران !
لا يُمكنها أن تُصدق كيف يُمكن للنهايات أن تكون سعيدةً هكذا ؟
لم تتخيل هذا ، لم تتوقعه على الإطلاق ..
من فرط سعادتها شعرت بدموعها تنهمر مُجدداً على وجنتيها ..
وتبكي مُجدداً ولكن بمشاعر مُختلفة الآن ..

***







آآآآآآآآه يا آلاء آآآآآآآآه
أتعب و أنا أقول حبييييييييييييت هالمشهد و عشققققت هالجزئية
ريكس من جد انسان مختلف
في النهاية هو رجع عشان رين و كانت هي أول شخص خبره بالقرار الي اتخذه
حبيت كلامه الي يخفي بين طياته اعترافه بحبه لها
و كمان حبيت فرحة رين برجعته
ثم خجلها من تصرفاته و كلامه
و أخيرا استفزازها له
مهما أعدت هالمشهد ما أمل منه
هالمشهد جمع كل المشاعر الي حبيتها تكون بين رين و ريكس ( ما عدا مشهد واحد بصراحة , كنت أبي يكون في مشاهد تتكلم عن غيرة رين على ريكس و ردة فعل ريكس و كمان مشاهد تتكلم عن غيرة ريكس على رين و ردة فعل رين لأنه في النهاية الغيرة هي أكبر دليل على الحب )
بس هالمشهد هو مشهدي المفضل في الرواية كلها
بأشتاق لهم كثييييييير كثيرررر هالثنائي المميز و الكوبل الرائع و المختلف



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة

جلس على الكُرسي بتعبٍ شديد ورغب لو يمُد رجليه على مكتبه ولكن إحتراماً للذوق العام لم يفعل ..
هاقد عاد مُجدداً بعد إجازته القصيرة تلك ليتفاجئ بكون صفوفه الدراسيه أصبحت مُمتلئه للغايه !!
هل كان لمقال إليان كُل هذا التأثير ؟
رُغم أنه عاد الى التدريس من فترة إلا أن الطلبة والطالبات إستمروا حتى اليوم بالقدوم والإعتذار منه والبعض أتى للنميمة على ماريا تلك ..
هل يبدو أحمقاً لو قال بأنه أشفق عليها قليلاً ؟
إن سُمعتها سيئه بالكُليه والكُل يتحدث بالسوء عنها وتقييم كتابها نزل الى 1,4 !
لم تظهر من يومها ليعرف من فترةٍ قصيره أن أحد أقربائها جاء لينقُل ملفها الى كُليةٍ أُخرى ..
تجاهل التفكير بأمرها كي لا تُعاود مشاعر الشفقة السيطرة عليه ..
فتح هاتفه وبدأ ينظُر الى جدوله ليرى بأن مُحاضرته القادمة بعد رُبع ساعةٍ فحسب !
حقيقةً ، إشتاق لتلك الأيام التي لا يأتي فيها الكثير الى صفه ، لم تكُن حينها الصفوف كثيره مثل الآن ..
هز رأسه وطرد عن دماغه الكسل هذا وبدأ بالتحضير للفصل القادم ..
تذكر حينها موضوع ساندي !
فهي الأُخرى سحبت ملفها من الكُلية ..
شعر بالقلق لأجلها فلقد عرف من إليان حكايتها ولحقت بها يسألها عما حدث وإن كانت تُعاني مع عائلتها ؟
لقد أراد حقاً أن يُقدم لها المُساعده فهي مُجرد ضحية لكلام الدكتور آرثر المعسول ..
ولكنها كانت تبتسم وهي تُخبره بأن كُل شيء على ما يُرام ..
وبأنها قررت الذهاب للخارج حتى تلد الطفل بعيداً عن عائلتها لأنهم لم يكونوا ليرضوا بحمل إبنتهم خارج إيطار الزواج ..
أخبرته بأنها لا ترغب بالتخلي عن الطفل وستكذب بأنه إبن صديقتها التي توفيت وستُربيه ..
ولن يُمانعوا على هذا فهم عائلة تعشق الأعمال الخيره ..
سعُد لكونها إستعادت نفسها وإتخذت طريقاً خاصاً بها ..
هذا مُطمئن ..
طرد من رأسه مُجدداً هذه الأفكار وعاود الى التحضير لدرسه ..
تقدمت منه إحدى الطالبات ووقفت أمام مكتبه ناظرةً حولها حيثُ المكاتب الأُخرى كانت فارغه ..
عاودت النظر الى آندرو وقالت: أُستاذ ..
عقد حاجبه ورفع رأسه ليتفاجئ من كونها إليان !
عدّل في جلسته يقول: أهلاً ، هل من شيء ما ؟
لا يعلم لما ولكنه مُنذ تلك الرسالة يُحاول أن يكون رسمياً بالحديث معها ..
فلقد رفضته لذا عليه أن يكون أكثر حكمةٍ وهو يتحدث ..
سألته: لديك مُحاضرةً بعد قليل يا أُستاذ صحيح ؟
رُغم أنه كان هو من بدأ بالحديث معها برسمية طوال الأيام الماضيه إلا أنه لا يحتمل كونها تُناديه بذلك أيضاً ..
لقد إعتاد كلمة آندرو لوحدها !
لا يُحب أن يشعُر وكأنها كبقية الطلبه ..
أجابها بضيق واضح: نعم لدي ..
نظرت إليه قليلاً ثُم قالت: إذاً متى يُمكننا التحدث ؟
أجابها: لدي إستراحةٌ الساعة الثانية عشر ظُهراً ..
إليان: إذاً أُستاذ هل يُمكنك إنتظاري حتى أنتهي من مُحاضرتي ؟ ستنتهي الساعة الواحده !
زاد الضيق مع كُل كلمة أُستاذٍ تنطقها ليقول: كلا لا يُمكنني ! لدي واحدةٌ أُخرى في الثانية عشر والنصف وحتى الثانية ظهراً ..
بسطت كفيها على مكتبه وتقدمت بجسدها تقول: أرأيت ؟!! إنها مُزعجه ! التحدُث برسميه مُزعج لذا توقف عن مُعاملتي هكذا !!
رفع رأسه ونظر إليها مُندهشاً لتلتفت فالغضب كان واضحاً في وجهها ونبرة صوتها ..
عقد حاجبه يُحاول إستيعاب الموقف حتى عرف بأنها لم تأتي وتُحدثه إلا لأنها غاضبه !
غاضبه من تعامله الذي تغير معها !
ماذا يفعل ؟ رُغماً عنه ، لا زال قلبه مُحطماً من رفضها فلا يستطيع أن يعود ويُعاملها كالسابق ..
ليس في هذه الفترة على الأقل ..
فتح فمه ليُعلق ولكنه بدأ يستوعب تدريجياً هذه النقطه !
كونها بالتأكيد لم تكُن لتغضب لو لم يكُن يهمها أمره ..
سألها ليتأكد من شكوكه يقول: لما الغضب ؟ في ماذا أخطأتُ معك ؟
هزت كتفها تقول: ألم تعرف بعد ماهو خطأُك ؟ وماذا إن رددتُ عليك بالعفو ؟ هذا ليس سبباً كافياً لتضُنه رفضاً وتُعاملني كالبقيه !!
عقد حاجبه بإستنكار لتُكمل: أوليس من المُفترض أن تكون أكثر صبراً ؟ أوليس من المُفترض أن تُعطيني بدل الفُرصة عشر فُرص ؟!! أنا فقط مُشوشه !! لا تُعطيني إعترافاً مُفاجئاً بوقتٍ خاطئ وتتوقع مني أن أقبله ببساطه ! الحياةُ ليست هكذا ! أتُرك لمشاعري فُرصةً لتفهم الأمر ..
إبتسم فمُنذ زمن لم تبدو بهذا اللطف حتى وهي غاضبه ..
تبرر تبريراتٍ غريبه ، بوجهٍ غاضب ، وكأن المسألة جديه ..
بينما إليان بالفعل كانت تقصد برسالتها الرفض !
ولكن ... لا تعلمُ لما لم تحتمل فكرة أن يِعاملها ببرود !
الأمرُ أزعجها ، ضايقها ، جعلها لا تنفُك عن التفكير بأمره !!
هي لا تفهم !
ما زالت صغيرة على أن تعرف الحُب فعلاً ..
لا تعلم إن كان ما تشعُر به هو الغيرة أو لا ، تحتاج وقتاً لتفهم ..
لم تقع بالحُب من قبل ..
ما زالت لا تفهم ماذا يكون أصلاً !
تحتاج أن تتعلمه ، لا زالت تفعل ..
لذا عليه ألا يُعاملها هكذا ، بكُل برود ..
لا يُمكنها إحتمال ذلك ..
تحدث أخيراً وقال: أعتذر ، أنا فقط لم أكُن أُريد أن تشعُري بالذنب لكونك رفضتني لذا حاولتُ أن أكون رسمياً معك ..
إليان: أخبرتُك بأنه لم يكُن رفضاً ..
آندرو: حسناً أعتذر ، كان سوء فهمٍ مني ..
إبتسم وأكمل: إذاً ماذا كان ؟
بقيت تنظُر إليه لفتره ثُم قالت: هو فقط خاطئ ، أنتَ أُستاذ ، وأنا طالبه ، هذا خطأ ..
آندرو: ومنذ متى كان للحُب قانوناً ؟
صمتت قليلاً ثم قالت: توقف عن مُعاملتي برسميه ..
تنهد وقال: حسناً ، سأفعل ..
أطالت النظر إليه قبل أن تقول: ولتصبر على الأقل حتى أتخرج ، أُترك لي كُل هذا الوقت لأُفكر ..
رفع حاجبه بدهشةٍ يقول: مدةً طويله ..
إليان: إذاً أنتَ لم تكُن صادقاً بمشاعرك ؟
ضحك قليلاً رُغماً عنه وقال: ليس فقط حتى تخرُجك ، سأُعطيك الوقت الذي تُريدينه ..
إبتسمت لثوانٍ قبل أن تُخفي إبتسامتها تقول: عُذراً إذاً ، لا أُريد تعطيلك ..
رفع حاجبه وقال بينما هي تتجه للخارج: لا بأس يا طالبه ، يُمكنك أخذ وقتك ..
صُدمت وإلتفتت إليه لتستوعب بأنها هي من بدأ للتو بالتحدث برسميه ..
تنهدت ثم غادرت وبقيت تمشي بالممر وهي لا تُصدق بكمية الراحة التي تسللت الى صدرها أخيراً !
هل الى هذه الدرجة كان يُهمها أمره ؟
إذاً ... هل هذا حُباً ؟
لا بأس .... لديها الوقتُ الكافي لأن تكتشف ذلك بنفسها ..
المُهم الآن أنها قالت ما بصدرها ..
وشعرت بالراحة بعدها ..






و الله يا آندرو أنت مو طبيعي
بعد كل الي سوته ذيك الحقيرة ناوي تشفق عليها
و الله أنها تستاهل الي صار فيها
تستاهل و أكثر

حبيت شلون اليان اكتشفت مشاعرها بهالسرعة
العائق الوحيد أنها طالبة و هو أستاذ عشان كذا بتنتظر و هو بينتظر معها

ههههه ضحكوني اثنينهم و هم كل واحد يكلم الثاني برسمية




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة المشتاقه مشاهدة المشاركة







بعد مرور شهر ....

إحتفالٌ عائلي صغير لهم هُم وحدهم !
فللتو عادت كايري من الخارج بصُحبة إيدن بعدما علم الكُل بخيانة جينيفر وبكونه طفلها ولم يعرفوا أكثر من هذا ..
كُل ما توقعوه أنها تركتُه عند أُختها طوال السنين الماضيه لهذا لم يتعجبوا عندما أخبرتهم بأنه أصبح إبنها بالتبني !!
كان الجميعُ تقريباً .. الأب والخالة والبقية متواجدين بالحديقة الجانبيه مع طاولة تقديم مليئة بأنواع الأطعمة والحلوى ..
فلور تجلس أمام إيدن الجالس على كُرسيّ مُتحرك تُحاول أن تُخرج الفروقات السبع بينه وبين صورة إدريان وهو طفل ..
بينما آليكسندر بدأ يتحدث بالكثير من الأحاديث الجانبيه مع كايري بخصوص إيدن وتطور علاجه ليندهش من كونه قد يملك القُدرة على المشي مُجدداً إن أستمر على تمارين العلاج الطبيعي !
من جهةٍ أُخرى تُحاول إستيلا أن تشرح لفرانس المُصطلحات الغريبة التي يقرأها بروايتها ، يُحاول دعمها كونها أُخته ولكنه فاشلٌ بالقراءه وبهذه الأمور الغريبه ..
الإحتفال لم يكُن لإيدن وحده ، بل لكون آلبرت وكين عادا من رحلة العلاج التي لا يعرِفُ عنها سوى آليكسندر ، وريكس الذي لم يكُن متواجداً في هذه الحفله ..

رفعت إليان حاجبها وهي تُطالع الصور ليقول إدريان: ماذا ؟! لا تقولي أنها لم تُعجبك !
إليان: لا أعلم ، ولكنك تبدو ودوداً معها كثيراً بالصور وهذا مُزعج قليلاً ..
صفر إدريان وقلب هاتفه يقول: أرأيتِ !! كُنتُ مُحقاً ! أنتِ تُعانين من عُقدة الأخ !
إستنكرت إتهامه وسحبت الهاتف تقول: كلا أُنظر !
أرته صوره مع شيري التي كان يلتقطها عندما يخرُجان معاً وقالت: أنا فقط غير مُطمئنه ، إنها تبدو جريئةً معك مثل كاتالين ، أنا فقط أخشى أن تكونَ مثلها ولم تُساعدك إلا لتمتلكك !
رمت الهاتف له وأكملت: هذا جزائي لكوني قلقةٌ لأجلك ..
ضحك وحاول النقر على أنفها يقول: كفى ، كُنتُ أمزح ، أُحب رؤيتك غاضبه ..
تجاهلتُه وغادرت بعيداً فضحك يقول بصوتٍ مُرتفع: تعالي هُناك صورةً أكثر جُرئةٍ لم أُرك إياها ..
صُدمت من كلامه فأي صورةٍ قد تكون جريئة أكثر مما رأت !!
إلا لو ....!!!!!!
عادت وأخذت الهاتف من بين يديه تُقلب بالصور فإنفجر ضاحكاً وهو يُعلق: إليان إستسلمي ، أنتِ تُعانين من هذه العُقده ، حقاً تُعانين ..
جُن جنونها عندما إستوعبت كونه كان يستفزها فلم تعد تعرف كيف تنتقم إلا عبر أخذها لهاتفه ورميه بوسط كأس أقرب عصير لها فتوقف ضحكه الهستيري وذهب مُسرعاً يحاول إنقاذ بقايا هاتفه قبل أن ينتهي تماماً !
في حين تنهد كين ينظر الى كوبه الذي تم إفساده بسبب مُشاجرات إدريان وإليان التي لا تنتهي ..
ليلتفت بعدها عندما وصله صوت فرانس المُتفاجئ يقول: الشخصية تُدعى كارلا !!
علقت إستيلا: أجل ، أُحب أن أستعمل أسماء أشخاصً من حولي ..
مط شفتيه وهو يُكمل القراءه فرفعت حاجبها تقول: عجباً ! لا تبدو راضياً ..
فرانس: ليس الأمرُ هكذا ، أنا فقط أصبحتُ أغضب عندما أسمعُ شيئاً عنها ..
تعجبت وسألت: ولماذا ؟ ألم تكن هي من تهرُب الى منزلها في كُل مرةٍ تتشاجر فيها ؟
أغلق الكتاب وقال: أصبحت تُغضبني ! إنها لا تكون في المنزل عندما آتي وتتأخر كثيراً لأنها تتسكع مع صديقها الجديد بالعمل ! هذا يُغضبني ..
رفعت حاجبها وقالت: ولم تجد سوى كارلا لتغار عليها ؟
عقد حاجبه وقال: عن أي غيرةٍ تتحدثين ؟ أقول لك أنها تتصرف تصرُفاتٍ تُغضبني ..
تنهدت وقالت: حسناً ، لن أتدخل ، عليك أن تتعلم من درسك عندما يفوت الأوان عليك ..
فرانس: لم أفهم ..
إستيلا: ولن تفهم ..
تحدث كين يُنهي هذا الأمر قائلاً: فرانس ، أنتَ تُحبها لهذا تغضبُ عندما تراها مع شبان آخرون ، إن لم تُرد أن تضيع من بين يديك فإذهب وأخبرها قبل أن يختطفها أحدٌ منك ..
دُهش فرانس من كلامه بينما تنهدت إستيلا تقول لكين: ما كان عليك شرح الأمر له ، كُنتُ لأكون سعيده لو تركته هي بنفسها ..
تفاجئت من كونه ترك الكتاب بين يديها وإبتعدت يبحث عن رقمها بهاتفه ..
رمشت بعينيها قائله: هذا صادم ! تقبل الحقيقة بسهوله ..
ضحك كين يقول: هذا هو فرانس لا يتغير ..
ومد بعدها يده الى صحن حلوى فقاطعه صوت آلبرت: توقف عندك ، ماذا قُلنا ؟
مط شفتيه بعدم رضى وتركه فهو لا يزال بمرحلة العلاج وعليه أن يمشي على الجدول الذي وُضِع له ..
وحينها سيُشفى من مرضه ..
وقف بعدها وتقدم ليتعرف على إيدن هذا ويعتذر له عن إقتحامه لغُرفته قبل شهرين وتصويره بشكلٍ مفاجئ ..
كان وقحاً حينها ..
تحدث يقول: مرحباً إيدن ، تتذكرني ؟
هز إيدن رأسه يقول: أجل ..
كين: حسناً ، تبدو ذكرى سيئه ، جِئتُ لأعتذر عنها ..
إيدن بإبتسامه: لا بأس ، لم أهتم للأمر كثيراً ..
كين: هذا جيد .. حسناً ، كيف كانت رحلتُك في أمريكا ؟
هز إيدن كتفه يقول: لم أخرُج كثيراً سوى لأماكن قريبه ، ولكن لا بأس ، وعدني إدريان بأنه حال إستعادة قُدرتي على المشي فسيأخُذني الى ثلاث دول أنا أختارُها ..
كين: واااو ، إسمع ، عندما يحدثُ ذلك أطلبُ منه أن أُرافقكم ، يبدو الأمرُ مُمتعاً ..
هز إيدن كتفه يقول: أُطلبه أنت ..
تنهد كين وهمس: ماذا ! توقعتُ بأنه يُمكنني إستغلالك ..
رفع إيدن حاجبه بدهشة فضحك كين وقال: هيّا ! كُنتُ أُمازحك !!
ومن جانبهم ..
مشت إليان مُبتعده وهي تنظُر الى هاتفها الذي يرُن على ريكس ولكنه لم يُجب ..
لا تعلم ماذا يحدث ، لقد إفتقدتُه كثيراً فمُنذ شهرٍ تقريباً لم تره والغريب بأن والدها يرى الأمر طبيعي ويقول بأنه بخير وسيعود قريباً ..
إشتاقت له ..
إنها فقط تُريد إخباره بأن كُل شيء على ما يُرام ، وبأنها لم تعد ترغب بأن يُبرر أي شيء حدث في تلك الليله ..
أصبحت تعرفه ، وبدون الحاجة لتبريره تأكدت من نفسها بأن أخاها ريكس يستحيل أن يكون قاتلاً ..
ويُنهي حياة شخصٍ بيده ..
تشعُر بندمٍ على فترة عمرهم التي مرت دون أن تعيش شعور الأخوة معه ..
تُريد تعويض ذلك ..
وتمنت لو حضر هذه المُناسبه ..
إبتسمت عندما رد أخيراً على الإتصال فقالت: مرحباً ، أين أنت ؟
أجابها: عُذراً لم أردُ مُبكراً ..
إليان: لا بأس ، أين أنت ؟ ألن تأتي الليله ؟ إيدن هُناك يسألُ عنك ..
نظر ريكس أمامه يقول: إليان ليس اليوم ، حسناً ؟
تنهدت بيأس تقول: حسناً ..
إبتسمت وقالت: إنتبه لنفسك ، أُحبك ..
وأغلقت الهاتف فنظر الى هاتفه بدهشةٍ مؤقته قبل أن يتنهد وهو يهمس: أردتَ أن تموت وتتركها خلفك هكذا ؟ هل كُنتُ أنانيّ الى هذه الدرجه ؟
عقد أخاه حاجبه يقول: ما الذي تقوله ؟
إبتسم ريكس وقال وهو يوقف السياره: لا شيء ، ننزل ؟
هز مارك رأسه ونزل وهو يحمل هاتفه فنزل ريكس يقول: نسيتُ أن أسألك من أين لك هذا الهاتف !
أجابه مارك بإبتسامه: هديه مُرسله من تُركيا ، أُراهن بأنها من والدي ..
نظر ريكس إليه قليلاً ثُم قال: حسناً ، ذكرني بأن أشكُر ثيو ..
وتقدم فلحق به مارك يقول: ولما ؟
ريكس: لأنه إختار عدم نشر الأدله ..
مارك بتعجب: أدلة ماذا ؟
عبث ريكس بشعره يقول: توقف عن الفضول توقف ! رين تُعلمك عاداتٍ سيئه حقاً ..
مارك بإنزعاج: مُجدداً تشتمها ..
ضحك ريكس ثُم بدأ بالتوقف تدريجياً فتعجب مارك ونظر حوله حيثُ كانت حديقةٌ عاديه للغايه ..
سأل: هل هذا هو المكان الذي أردت مني رؤيته ؟
إلتفت عندما سمع صوتاً فرأى إمرأةً في مُنتصف العُمر تتقدم منهما فقال ريكس بإبتسامه: كلا ، بل لرؤيتها قبل أن تُسافر..
عقد مارك حاجبه في حين وقفت المرأة أمامهما وإبتسمت لريكس تقول: شُكراً ..
ظهر الإستنكار على وجهه مُعلقاً: الأم لا تشكُر إبنها !!
إبتسمت له ونظرت الى مارك الذي صدمه تعليق ريكس ليتفاجئ بأن هذه المرأة تمتلك الملامح نفسها !!
ملامح والدته التي حفظ صورها من شدة رؤيته لهم ليل نهار ..
ما الذي يحدُث ؟!!
مدت يدها ووضعتها على كتفه بهدوء لتقول ببطئ حتى لا يكون وقع الصدمة عليه كبيراً: أهلاً مارك ، أعرفُ بأن هذا ما سمعته ، والكُل سمعه ، ولكنها كانت ميتةً زائفه ، نعم ... ما تُفكر به صحيح ، أنا والدتك ..
إتسعت عيناه تدريجياً بعدم تصديق لتبدأ بالإحمرار وهو يهمس: مُستحيل ..
إبتسمت بشيء من الرجفه وهمست: المُستحيل حصل ، ورأيتُك وأنت شاباً يافعاً ، لم أتصور أبداً بأن هذا اليوم سيأتي ..
بدأت تنهمر الدموع من عينيه ليرفع رأسه بإتجاه أخاه وكأنه ينتظر تأكيداً فهز له رأسه يؤكد حقيقة ما يحدث ..
إرتجفت شفتا مارك وعاود النظر الى والدته يقول: تمنيتُ لو عِشتُ معك ولو قليلاً ، أمييي أُقسم بأني تمنيتُ هذا كثيراً ..
تمزق قلبها من حديثه هذا وإحتضنته فوراً ليبدأ بالبُكاء بين ذراعيها وهو يُردد برجفه: حفظتُ الصور من كثرت ما رأيتُها ، في كُل صورةٍ كُنتُ أتمنى لو أني أتذكر هذه اللحضه ، في كُل مرةٍ كُنت أبكي راغباً بالمزيد ! أُقسم يا أمي ، أُقسم على هذا ..
إرتجف جسدها تقول: أعتذر ، أعتذر ..
نظر إليهما ريكس بإبتسامه وهو لا يُصدق كم أن الحُلم أصبح واقعاً !
وبأن أقصى أمانيه المُستحيلة قد حدثت فعلاً كما قالت له !
رفع عينيه خلف آليس حيثُ كانت رين هُناك تقف بعيداً تاركةً لهم مساحتهم الخاصه ..
إبتسم لها وكأنه يشكُرها على كونها كانت السبب في أن تعود والدتهم وترغب برؤيتهم بهذا الشكل ..
في حين هزت له كتفها وكأنها تقول لم أفعل شيئاً ..
إبتعدت آليس عن إبنها ووضعت وجهه بين كفيها تقول: شكراً لكونك كبُرتَ جيداً .. شُكراً لإلهي لكونك إبناً لي ..
مارك: لا تتركيني ، رجاءاً لا تفعليها مُجدداً ..
تألمت آليس فتدخل ريكس يقول: مارك والدتنا لديها مشاكل كثيرة لم تنتهي بعد ، حاول أن تكون لطيفاً وتتركها تفعلُ ما تراه صائباً وصدقني ، هي لن تكُف عن زيارتك بين فترةٍ وأُخرى ..
لم يبدو مارك راضياً بكلامه ولكن سعادته برؤيتها كانت كفيلة بأن يرضى بأي شيء ..
إبتسمت وقالت: سأراك ، في كُل فرصةٍ آتي فيها الى فرنسا سأحرص على رؤيتك ، لذا إكبر جيداً وأطع السيدة ميرفا فلقد تعبت في تربيتك كثيراً ..
هز رأسه يقول: سأفعل ..
أرادت أن تُغادر فطائرتها قريبه ولكنها بقيت تنظر الى وجهه لتقول بصوتٍ مُرتجف: قُلها مُجدداً ، قُل أمي ..
إبتسم والدموع لا تزال في عينيه يقول: أمي ..
إبتسمت ومسحت على خده ثُم إستقامت واقفه ونظرت الى ريكس تقول: إعتني بأخاك جيداً ريكس ..
ريكس: غادري مُطمئنه ، سأفعل هذا حتماً ..
مدت يدها ومسحت على خده قليلاً ثُم همست: آسفه ..
ريكس: ألن تتوقفي عن الإعتذار ؟ مُنذ أسبوعٍ وأنتِ تقولينها كُلما رأيتني ! ستجعلينني أقتنع بأنك مُخطئه رُغم كون الأمر لم يكُن بيدك ..
إبتسمت نقول: حسناً حسناً أعتذر ..
غادرت بعدها تلوح لهم فتقدم مارك خطوة ورفع صوته يقول: وداعاً ، سأنتضرك ، سأنتضرك دائماً يا أُمي ..
ركبت سيارتها وغادرت المكان بقلبٍ نازف متألم ..
ولكن من فرط السعاده ..
فلم تكن الأمر لتتحول الى هذا المسار الجيد ..
لم تعتقد ذلك إطلاقاً ..
الآن قد قررت بأن تفعل المُستحيل لتُخلص نفسها تدريجياً من ماضيها ومن أعدائها لتعود لهم إمرأةٌ نظيفه ..
إمرأةٌ تستحق كلمة أم !





the end




ووصلنا الى الختام
الختام اللي م توقعت بيوم إني بأوصله
أخذت هذه الروايه من عُمري أربع سنوات ، وهذا وقت م تخيلت أن أقطعه كُله !
واجهتُ ظروف خلتني أفكر أوقفها بدل المره عشر
بس كان يربطني وعد ، وعد قطعته لكم بإني لو بديت روايه حأنهيها مهما كانت الظروف اللي تجيني
ووعد الحُر دين !
ضغطت على نفسي مرات كثيره ، زعلت من نفسي لمرات أكثر لأني طولت معكم ، ولأن طول الوقت المنقطع بالروايه خلاني أنسى بعض الأمور وتحصل لي بعض اللخبطات لذا أتمنى إني قدرت أتجاوزها وأعطيكم نهايه كامله مُرضيه

هذه هي الروايه كامله بين إيديكم ، تجربه جديده لي بعالم الإجرام وبمُجتمع غير مُجتمعي
كان صعب علي أكتبها ، صعب كثير أربط أحداثها
والأصعب أنهيها بشكل واضح وتام ومُقنع
شُكراً لكل شخص وصل لهنا
وشُكر لكُل شخص تابعني من البداية للنهايه
دائماً وأبداً أقولها .... أنا محظوظه فيكم
والله محظوظه
وكلمة شُكراً م حتوفيكم حقكم
فشُكراً ألف مره

الكاتبه: ألاء









حبيت الاحتفال العائلي كثير
مع أنه قصير و أحداثه خفيفة بس كمية المشاعر الي فيه رهيييبة
أسعدني أن كين قريب يتشافى
و كمان فرانس الي اكتشف مشاعره و هههههه لما تقبلها بسرعة

كمان شجار اليان و ادريان
و تطور علاقة ادريان و شيري
ههههه اليان شكلها من جد عندها عقدة الأخ

و كمان امكانية شفاء ايدن
و الله فرحت عشانه
تعذب كثير
و هههههه استغلال كين له
و ربي هالولد تحفففة حبيت أنه رجع زي أول
فلور و هبالها و هي تحاول تطلع الفروقات السبعة بين ايدن و ادريان

ثم لقاء مارك و آليس
حبييييييته جدا و أثر علي و دموعي صارت شلال
تأثرت كثير مع مارك و هو يقول لها لا تتركيني
بكيت مع آليس و هي تعتذر منه تارة و تعتذر من ريكس تارة أخرى
حبيت رغبتها في أنها ترجع لهم امرأة تستحق كلمة أم
حبيت ذيك التفاصيل الصغيرة لما ريكس شكر رين بنظراته على الي سوته عشانهم
و رين و هي تخبره بنفس الطريقة بدون كلام أنها لم تفعل شيئا
فعلا حبييييت و عشققققت كل شي كل شي في هذه النهاية
بل كل شي في الرواية كلها

ما أبالغ لما أقول سعادتي ما توصف و أنا أنهي الرواية معكم و بهالشكل
أفضل و أروع و أجمل نهاية
فعلا سعيدة بمعرفتكم و بمعرفتك أنتي يا آلاء
سعيدة أني تابعت معك هالرواية حتى النهاية
سعيدة أني عرفت شرخ في الذاكرة و الي راح تظل في ذاكرتي الى الأبد كأجمل ذكرى كونها أول رواية حبيتها و عشقتها بهالطريقة ثم أنهيتها مع أجمل كاتبة و أجمل قراء و بأجمل نهاية
فعلا سعيدة سعيدة سعيدة
فعلا مبروك عليك آلاء ختام روايتك الجميلة و الرائعة و أهنيك لأنك قدرتي تعيشينا هالمشاعر المختلفة في بارت واحد
بارت واحد أخير جمع كل شي
الحزن .. القهر .. الغضب .. الكره .. الانتقام .. التوتر .. التشتت .. الصدمات .. الراحة .. الاطمئنان ..الفرح .. السعادة .. الحب .. و مشاعر كثييييرة غيرها
أتمنى فعلا ما تحرمينا ابداعك في المستقبل
فقلمك قلم لا يمكن أن يجف
ننتظرك دائما بكل حب و شوق


صرخات مستغيثة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:14 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.