آخر 10 مشاركات
عشيقة ديسانتيس (134) للكاتبة: Maisey Yates (الجزء 2 من سلسلة ورثة قبل العهود) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          عروس أكوستا (133) للكاتبة:Maisey Yates (الجزء الأول من سلسلة ورثة قبل العهود) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          [تحميل] أعشق آنانيتك عندما تتمناني لك وحدك ، للكاتبة/ &نوني بنت الجنوب& (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          واهتز عرش قلبي (1) .. سلسلة الهاربات (الكاتـب : ملك جاسم - )           »          لعنة الحب والزواج(81) للكاتبة كارول مورتيمور(الجزء الثاني من سلسلة لعنة جامبرلي)كاملة (الكاتـب : *ايمي* - )           »          [تحميل] بسمة مدفونة في خيالي ، لـ ضاقت انفاسي (الكاتـب : Topaz. - )           »          كما العنقاء " مميزة ومكتملة " (الكاتـب : blue me - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )           »          ليالى الميلاد (39) للكاتبة:Sara Morgan *كاملة+روابط* (الكاتـب : فراشه وردى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-11-17, 02:50 PM   #11

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


10_محاولة فاشلة!
رفع زاندر نظره الى الاعلى ماان دخل لوك , ,موريل الى مكتبه حاملا ملفا بين يديه.
القى نظرة واحدة الى تعابير مساعده , ,الشخصي الوقورة,وتراجع مستندا الى الوراء على كرسيه راسما ابتسامة على وجهه.
استفسر زاندر بنبرة جافة:
_هل اضطرت الى مسح الدماء عن , ,الارض ليلة الامس بعد مغادرتي ؟
_انت تعرف مثلي تماما ان حيلتك الصاعقة , ,يوم امس اوقعتهم جميعا على الارض.
_جيد! دعنا نامل ان يتعلموا درسا من ذلك.
تمكن زاندر من رسم تكشيرة صغيرة بسبب , ,سرعة بديهة مساعدة الذي اعلمه قائلا:
_انهم يريدون عقد اجتماع اخر اليوم ,لعلك , ,تستطيع ان تكون اكثر ....صبرا؟
_لاي هدف ؟انا لااهوى انقاذ غرور الاخرين.
, ,فقد زاندر اي اثر للابتسام.فانحنى الى الامام مجددا وقال:
_في الواقع ماكانوا سيرغبون بالاجتماع , ,بس اصلا لو انهم قاموا بواجباتهم,ماذا بشان هذا الملف؟
مشى لوك نحوه وبرزت ملامحه المتجهمة بقوة اكبر,اذ قال:
_لاعلاقة لهذا الملف بعملية بعملية , ,الاستيلاء على تلك الشركة,يجدر بي ان اضيف انك لن تحب هذا, ,لذااقترح ان تاخذ نفسا عميقا قبل ان تقراه.
شعر زاندر بالاستيلاء والفضول معا, ,ماان اوشك على تناول الملف, ,حتى سمع قرعا خفيفا على الباب .
كان على وشك ان يحول انتباهه من الملف نحو الباب, ,عندما لاحظ اجفال لوك,لذا ضاقت عيناه وبقيتا مسمرتين حيث هما, ,لم تعجبه طريقة انغلاق وجه مساعده.
بدا مقبض الباب يدور, ,فاجبر على تحويل انتباهه نحو نيل وهي تخطو داخل الغرفة .
عبس زاندر عندما لاحظ انها ترتدي البذلة , ,الزرقاء التي سافرت بها ليلة امس ,اما شعرها فمصفف في تلك الجديلة التي لاتعجبه.
لكن مااسره هو وجهها لم تكن تبتسم اما , ,الطبقة الخفيفة التي تضعها فلم تخف شحوب وجهها.
, ,سالها زاندر على الفور وهو يهب واقفا على قدميه :
_ماالخطب ؟هل تشعرين بالمرض؟
مشى بخطوات واسعة من خلف مكتبه متجها نحوها, ,فيما رمقته نيل بنظرة غريبة,وعادت فاشاحت بنظرها بعيدا عنه.
, ,ردت بارتباك وقد احست بالقلق لوجود لوك موريل برفقته:
_ن......نعم ...لا!
_حسنا !ايهما؟
اخذت نيل نفسا مترددا, ,قبل ان تثبت نظرة عينيها على نقطة ما بين عقدة ربطة , ,عنقه وبين ذقنه ردت قائلة:
_انا .....بخير.
انزلقت نظراتها مرة ثانية نحو لوك الذي , ,يقف جامدا بلا حراك فهم زاندر التلميح فادار جسده الطويل, ,وارسل نظرة نافذة الصبر نحو الرجل الاخر.
فصرفه قائلا:
_لاحقا لوك.
بدا لوك محتارا بين اخذ الملف معه وبين , ,وضعه على المكتب قبل ان يغادر.
, ,قام زاندر باتخاذ القرار عنه:
_دعه!
بعد لحظة اخرى من التردد, ,تخلى لوك عن الملف,وخرج من الغرفة.
عاد زاندر فاستدار نحو نيل ماان صارا , ,بمفردهما مجددا فقال:
_حسنا ! اخبريني الان.
بدا احد الهواتف البائسة على مكتبه بالرنين, ,فاستدار زاندر مبتعدا باعتذار يدل على نفاذ الصبر,ثم مشى عائدا نحو المكتب بخطوات واسعة , ,تاركا نيل واقفة مكانها وهي مذهولة تشعر بالدوار.
_زاندر......!
انتزع زاندر سماعة الهاتف, ,فرفعها ثم قال اسمه بنبرة لاذعة بدا الامر اشبه بتكرار لما حصل في اليوم السابق.
حدقت نيل بهيئته الطويلة النحيلة.
لاحظت بياس انه يبدو وسيما جدا, ,فكرت نل انه الرجل الذي يمتلك كل شيء, ,لم تحس بمثل هذه المرارة التي تشعر بها في هذه اللحظة في اعماقها من قبل.
دب هذا الاحساس على طول جسدها ,وشعرت كان انامل جليدية تلامسها , ,فعلمت فجاة انه يجدر بها ان تبتعد من هنا......تبتعد عنه, ,وعن هذا الاحساس التام بالخيانة المطلقة ....ان تبتعد عن صوته , ,المخملي العميق الذي اخذ يدغدغ اعماقها لانها تحب هذا الصوت حتى وهي تكرهه.
_سوف اخرج!
اعلنت ذلك بهمسة مقطوعة الانفاس, ,ثم توجهت نحو الباب الخارجي للمكتب ,من دون ان تابه ان كان زاندر قد سمعها ام , ,لا,ومن دون ان تاه لاعتراضاته بشان ذاهابها الى اي مكان من غير ان يسمح لها بذلك.
وضع زاندر السماعة ثم تحرك بسرعة هائلة, ,حتى انها بالكاد خطت بضع خطوات قبل ان يمسك برسغها ويديرها حول نفسها.
تلك الحركة اعادت الذكريات اليها,اذ , ,تصرف على النحو نفسه عندما كانا على الجزيرة يوم امس بالذات.
شحب لون وجه نيل, ,فيما انتزعت رسغها من يده قائلة:
_لاتسيء معاملتي.
احس زاندر بالصدمة تماما من السم الظاهر في صوت نيل, ,هذا ما اظهرته ملامح وجهه المصعوقة.
قال بكلام لاذع:
_ماخطبك؟
ردت بحدة :
_انا لست مجرد غرض يمكنك ان تدفعه او , ,تجره حسبما ياخذك مزاجك.
صلب زاندر قائلا:
_ماقصدت ابدا......
قاطعته نيل قائلة:
_انت تظن انك تمتلك كل شيء في وصولا , ,حتى افكاري ...حسنا ! انت لاتفعل .
, ,تنفس زاندر بذهول تام قائلا:
_هذا جنون !, ,منذ ساعة فقط تركت امراة جميلة ودودة راضية, ,اما الان فعادت المراة الشرسة.
تنازلت نيل بعدم التعليق على ذلك, ,فهي كانت فعلا ودودة وراضية,اغواها زاندر , ,بصبر وحذر وبلطف حتى صارت تلك االمخلوقة الخاضعة مجددا, ,وكرهت نفسها على ذلك.
_لماذا ترتدين الملابس نفسها التي كنت تلبسينها يوم امس.؟
شعرت نيل بالاستغراب حدقت نزولا نحو بذلتها الصيفية الزرقاء, ,تطلب منها اجبار نفسها على الرد مجهودا مؤلما كي لاتقذفه بالجواب ,فهي لم ترغب باخباره.
_هذا كل مالدي البسه, ,ايا كان الشخص الذي وضب لي امتعتي في الجزيرة,فقد اختار لي ملابس ملائمة للمناخ اليوناني, ,وليس لهذا المناخ ,لذا انا خارجة.... كي اتسوق .
قذفت نيل كلامها بتحد,ارجع زاندر راسه الى الوراء, ,عرف ما الذي تقصده نيل.
اخذ التوتر يتصاعد داخل بتصاعد داخل صدره , ,فيما قاوم كي يردع الرفض الغرائزي الذي يكمن في حلقه.
اثناء ذلك حدقت نيل بثبات الى مكان محدد, ,تكلم زاندر وهو يغلف ذاك الرفض بمهارة بتوسل ابح غامض قائلا:
_انتظري ! سوف نذهب سويا, ,فقط امنحيني بضع ساعات لاحرر نفسي من العمل ويمكننا ان.....
بدا الهاتف يرن مجددا, ,فادار راسه ليرسل الى الجهاز نظرة غضب لكن انامله ارتعشت الى جانبي جسده.
كادت نيل تضحك ساخرة لانها علمت انه يتوق للرد , ,على ذاك الاتصال,فاولوياته تتحارب هنا.
استدارت نحو الباب مجددا, ,ومن خلفها سمعت زاندر يهمس بشتيمة ماحول النساء المزعجات.
تنهد قائلا:
_هل تحملين مالا؟
_لدي بطاقات الاعتماد المصرفية.
انها تحمل العشرات منها, ,وكلها تتغذى من حسابات زاندر المصرفية.
قال بصوت ابح :
_لاتطيلي الغياب.
اومات له نيل ثم خرجت من الغرفة, , عاد زاندر الى مكتبه متجاهلا رنين الهاتف,التقط هاتفه الخليوي عوضا عن ذلك وضغط على زر الاتصال السريع, ,ثم اعطى تعليماته قائلا:
_زوجتي مغادرة الان, ,احرصوا على حمايتها.
اخيرا توقف الهاتف عن الرنين فقوم كتفيه وهو يشعر بالتململ الداخلي , ,لفت انتباهه الملف الذي كان لوك قد احضره.
تذكر كلمات مساعده الشخصي المتجهمة التحذيرية, ,فجلس واستنشق النفس العميق الذي نصح به,وهو يهم بالجلوس, ,جمد في مكانه وهو يفتح الصفحة الاولى فقط.
لم يطلق انفاسه حتى تفحص الصفحات الموضوعة امامه, ,بعدما انهى زاندر ذلك احس انه بارد كالميت.
تغيبت نيل لثلاث ساعات, ,وخلال ذلك الوقت بقي زاندر مطلعا على كل خطوة تقوم بها.
ظل طيلة مدة غيابها متجهما باردا, ,فيما وجهه مشدود بنبض الغضب الحارق.
اوقف كل اتصالاته واجتماعاته وكل شيء باستثناءهاتفه الخليوي, , مع جايك ماثر المسؤول عن مراقبة نيل.
انضم الى جايك رجاله الاخرون, ,بينما اخذ احدهم يتتبع الاتصال الهاتفي الذي اجرته من الهاتف العمومي, ,عرف زاندر ان اسم مارسيل دوبوا على وشك ان يذكر على مسمعه وهذا ماحصل!
صرخ زاندر بجايك ماثر:
_اين هي الان ؟
_لاكون صادقا يارئيسي اظنها في طريق العودة اليك.
, ,احس زاندر بالرضى وهو يسمعه يقول :
_انها تستدير نحو الشارع الان..........
نهض عن كرسيه ووقف قرب النافذة صدمه شيء بقوة في صدره عندما , ,لاحظ ان شعر نيل الاشقر منسدل حول وجهها وكتفيها,ولم يعد مضموما بترتيب في الجديلة التي راها من قبل.
بدت نيل غاضبة جيد ! فهو ايضا غاضب,كانت نيل تحمل الاكياس السوداء , ,والصفراء المميزة الخاصة بمتجر سيلفريدج,والمحملة بمشترياتها الكثيرة.
كانت قد غيرت ملابسها ايضا فقد خلعت بذلتها وارتدت الجينز الضيق ذا الماركة الشهيرة, ,اضافة الى سترة بنية بقيت مفتوحة فوق قميص بلون القشدة لبستها تحتها.
اذ كانت نيل قد تعمدت اختيار هذه الملابس حتى تجعله يقف ويلاحظها فهي حققت مرداها تماما, ,لانه يراها الان تماما مثلما راها في المرة الاولى حين دخلت عبر الباب الامامي لمنزل والدها.
يومها بدت همجية وقد نثر الهواء شعرها بغير ترتيب.
, ,اقفل زاندر زر قبة قميصه ثم رتب ربطة عنقه ,وجلس الى مكتبه بعد ان سرح شعره بانامله.
خطت داخل الغرفة وقد اومضت عيناها الخضراوان كعاصفتين زمرديتين , ,,صفقت الباب خلفها واسقطت الاكياس على الارض,ثم وجهت سهام عينيها نحو زاندر الذي يتارجح بشكل لامبال في كرسيه خلف مكتبه فيما , ,بدا مرتبا تماما كما كان حين تركته منذ ساعات...... وبالطبع كان الهاتف بملاصقة اذنه.
, ,وصل سخطها الى نقطة الغليان اذ زعقت قائلة:
_هل تود ان تفسر لي من اين بحق الجحيم تاتي بغرورك البارد,الذي يدفعك الى الاعتقاد بانك تمتلك حياتي؟
لم يوحه زاندر لنيل ولو ومضة من الجواب,لكنه غمغم بضع كلمات باللغة , ,الايطالية في سماعة الهاتف ,ثم اعادها برفق الى مكانها قبل ان يقول :
_قبل ان تبداي سوف تفسرين لي لماذا احتجت الى تمضية ثلاثين دقيقة في , ,الحمام المخصص للنساء في متاجر سيلفريدج هل شعرت بالمرض مجددا؟
, ,احست نيل كما لو ان الجليد يسيل فجاة نزولا على عمودها الفقري فشهقت قائلة:
_كم عدد الذين كانوا يراقبونني؟
, ,قدم لها زاندر الرد قائلا:
_سبعة رجال,بمن فيهم جايك ماثر, ,الذي افترض انك لاحظته على الفور ,لانني لم اعطه تعليماتي بان يختبئ.
, ,قالت نيل بضيق :
_حاول ان يمنعني من استخدام الهاتف العمومي.
, ,مد يده بهدوء تام فتناول الهاتف وقدمه لنيل قائلا:
_جربي هذا الهاتف جميع المكالمات هنا مجانية.
, ,وجهت له نيل بعينيها الخضراوين نظرة ذابلة فاتهتمه قائلة:
_لا تكن كريها الى هذا الحد, ,لايجب لك ان تطلب منهم ملاحقتي وتتبعي وحراستي كما لو كنت مجرد......
, ,اقترح زاندر متابعا حين فشلت بايجاد الكلام المناسب فقال:
_......زوجة غير جديرة بالثقة!
هاجمته نيل قائلة:
_هذا كلام مبالغ فيه بما انه يخرج من اكثر الانذال خداعا وانحرافا!
, ,فهب واقفا على قدميه قائلا:
_اه ! التقيت من هو اسوا مني عزيزتي , ,هل كنت ستهجرينني لاجله مجددا؟
, ,استطاعت ان تشعر بالغضب يرتد عنه اما زاندر فزمجر قائلا:
_لدى حصولك على اول فرصة قمت بالاتصال به.
, ,تابع يقول وهو يلوح بيده بشكل يدل على الكره:
_انت تسقمينني انا لاارغب حتى بان انظر اليك.
, ,هزت نيل راسها بسخط شديد قائلة:
_كيف تجرؤ على مخاطبتي على هذا النحو؟
, ,حمل زاندر المغلف الموضوع على مكتبه ولوح به ثم اسقطه مجددا اعلمها قائلا:
_هذا تقرير الشرطة حول الحادث الذي تعرضت له, ,يمكنك ان تقرايه اذا شئت.
لكن نيل لم ترغب بذلك, ,بدات تمشي بخطوات واسعة عبر مكتب زاندر,فدفعت الابواب وفتحتها لتدخل الى شقته.
, ,رشقها زاندر بكلامه قائلا:
_لم تكوني انت من يقود تلك السيارة فالكدمات التي خلفها حزام الامان بزاوية معاكسة تثبت ذلك!, , كنت تجلسين في المقعد الايسر وليس الايمن,لو اعتدت ان اقود السيارة في انكلترا مرات اكثر, ,لادركت ذلك حالما وقعت عيناي على كلماتك !
بدا وجه نيل شاحبا,فيما اطبقت شفتاها سويا في خيط يدل على المقت .
, ,مشت من دون تمهل في خطواتها ففتحت البابين التاليين وهي تدرك انه يلحق بها .
, ,تفوه زاندر بكلام لاذع من مدخل باب غرفة النوم اذ قال:
_انك مغرمة جدا بذاك الرجل الى درجة انك لم تطلعي احدا على تلك الحقيقة ! , ,كنت تحمينه من تلقي اللوم ,على الرغم من ان الجبان الخسيس انسل مبتعدا عن مسرح الحادث فتركك مستلقية هناك وانت , ,جريحة وبحاجة ماسة الى المساعدة !
اثناء قيام زاندر بقذف الاتهامات نحوها, ,فتحت نيل بابي الخزانة بحدة ,ثم سحبت درج كنزاته الصوفية وفتحته .
راحت ترمي كنزات لو ان زاندر كان في حالة عقلية اكثر اتزانا لادرك مسبقا ماهي على وشك ان ترميه به, ,لكن ماحصل هو انه مشى الى الامام بخطى واسعة وهو يقبض على المغلف بين يديه.
, ,استدارت نيل نحوه وصححت له قائلة:
_هو لم ينسل هاربا ,انا ارسلته بعيدا,حميته منك ومن عصابتك,ومما قد تفعله به.
بدا من الجميل جدا ان تراقب انفاسه تتجمد ,وهو يلاحظ تعابير الازدراء الجليدي على وجهها.
, ,بدا كلام زاندر خشنا وهو يقول:
_لاانك تحبينه؟
, ,بالطبع ! لم عساها تنكر ذلك؟قالت :
_بالطريقة التي تحمي بها عائلتك....لانها تحبها.
, ,مرت نبرة نيل التهكمية مرور الكرام على سمع زاندر فقال:
_انت هي عائلتي.
_لا.... بل هذه هي عائلتك زاندر!
, ,قالت نيل ذلك بهدوء فيما وضعت الصورة ذات الاطار على السرير وتابعت :
_لااعلم لما لم تتزوج فانيسا,فتمنحها وتمنح ذاك الصبي الصغير الحق , ,بحمل اسمك يبدو انه يحبك ك....كثيرا.
, ,استنشقت نيل نفسا مخنوقا مريعا وتابعت :
_لاتجرؤ ابدا من جديد ان تشير الي بكوني عائلتك لانني لست كذلك....... بل هما كذلك, ,اظن ان الاوان حان لتصحح اولوياتك وتعمل بها.
بدا كان زاندر بواجه صعوبة في استيعاب ماتقوله, ,امانيل فحدقت الى الاعلى نحو وجهه الشاحب المشدود الخالي من التعابير ,فيما انتظرت نوعا من الاجابات .
لكن جل ماراته هو ان نظرات زاندر انتقلت من وجهها الشاحب نحو , ,الكنزات المبعثرة على الارض تحرك هذا الاخير ببطء نحو السرير ,ماان بدا الفهم يشرق عليه.
_يمكنني ان افسر هذا.......
, ,هزت نيل راسها قائلة:
_لا ! بل فسر لهما لما تجرات على الزواج بي !
, ,انفجر زاندر مجددا عائدا الى الحياة فقال:
_لكن هذا جنون ! يمكنني ان افسر هذا.......
, ,صرخت نيل بوجهه قائلة :
_لكنني لااريد ان اسمع!
اخذت عيناه الان تومضان باللون الاسود الساخط,فرمى المغلف الذي , ,يحمله فوق السرير,فيما اتجه نحوها, ,استقر الملف مباشرة فوق الصورة كما لاحظت نيل باجفال.
, ,هزت نيل راسها متهمة اياه :
_انت فعلت ذلك متعمدا.
, ,لم يزعج زاندر نفسه حتى بانكار ذلك اذ جرش على اسنانه قائلا:
_انا اود ان اعلم كيف تمكنت من تحويل هذا الى شجار حولهما بدلا من , ,ان يكون شجارا بخصوص عشيقك اللعين!
لم تكن نيل مصغية فقالت :
_انا اكرهك ! كيف امكنك ان تفعل هذا بذلك الصبي الصغير المسكين ؟
قبض زاندر على كتفيها ثم جذبها بقوة الى صدره قائلا:
_اصغي الي عندما اتكلم امرهما لايهمني ,انت ......ورجلك الفرنسي تهمانني !
_انه ليس.....فرنسيا بل .....كندي.
تلعثمت نيل بذلك ,وهي ماتزال تحدق الى اسلوب تغطيته للصورة .
تابعت :
_انه ايضا.......
_كندي .....؟!
كرر زاندر كلامها كما لو ان الكثير من الامور اتضحت امامه,زمجر بسخط قائلا لنفسهايها الغبي الابله باسكاليس !
وتابع :
_ماالذي فعلتماه انتما الاثنان ....... هل مارستما الحب على الجبل فيما كانت امك على فراش موتها تحتضر.
صفعته يد نيل التي استقرت على وجه زاندر اطلقت صدى يشبه لسع السوط,تردد في ارجاء الغرفة.
وقفت نيل محتجزة بين قبضتي زاندر الحديديتين الصلبتين .
سادت لحظة مريعة من الصمت ,فيما حدقت بعينيه السوداوين متخلية انه سيرد لها الصاع صاعين.
افلتها زاندر بعد ذلك,وتراجع خطوة الى الوراء ,,,في اللحظة التي فعل فيها زاندر ذلك,بدات نيل ترتعد,هزتها قشعريرة باردة ,,,ما جعلها ترفع ذراعيها الى الاعلى لتعانق جسدها.
استنشقت نيل نفسا بطيئا وقالت :
_قبل ان تقول .......ماقلته ,كنت على وشك ان اقول ....مارسيل ليس .....
تشدق زاندر بوقاحة قائلا:
_حسنا ! اعلم انه لم يتذوق الطبق الرئيسي عزيزتي ,لكن العلاقة الغرامة قد تكون اكثر من .....
قذفته نيل بكلامها قائلة:
_انه اخي ايها الوحش القذر التفكير!
انتفضت قامته ثم قال :
_ياالهي ! تلك مزحة ...اليس كذلك؟
بعد ان حدق بوجهها الغاضب ,تنفس زاندر مجددا قائلا:
_ياالهي !انك جدية.
اوضحت نيل بصوت مرتعش:
_اخ ......غير شقيق.
استدار زاندر بعنف نحوها ,فرفع يده وقبض على مؤخرة عنقه.
_كان يجدر بك ان تخبريني بذلك.
_لماذا؟
استدار زاندر حول نفسه ليرشقها بنظرة اخترقتها كالسهام وقال:
_لماذا....؟ لم اكن اعرف حتى ان لديك اخ!,, الا تظنين ان امرا مماثلا كان يستحق ان يتم ذكره في وقت ماخلال السنة الماضية .؟
زعقت نيل قائلة :
_لو كنت تهتم لامري بما فيه الكفاية كي ترغب بمعرفة لامور عني,لاكتشفت الامر ! على اي حال....
استنشقت نفسا عميقا وقالت:
_.......استمتعت بمراقبتك تتلوى كان هذا تغييرا ممتعا بدلا من ان اتلوى انا فقط.
طالبها زاندر بتصلب قائلا:
_ماالذي يفترض ان يعنيه هذا ؟
احست نيل بالدموع تهددها فجاة بالانهمار فقالت:
_كنت مغرمة بك حين طلبت مني الزواج لااظنك لاحظت ذلك ابدا ,ولا اهتممت للامر!
رد زاندر قائلا:
بل اهتممت .
_اهتممت كثيرا الى درجة انك كنت برفقة عشيقتك قبل اسبوع من زواجك بي ! ,,والان اكتشفت انها انجبت لك طفلا!
اصبح وجهه ابيض الان فقال:
_لا ! اصغي الي ......!
تقدم خطوة واحدة نحوها ,وهو يمد لها احدى يديه,لكن نيل تراجعت الى الوراء.
هزت نيل راسها معترفة :
_انا ك...كنت ساهجرك اليوم لولا ان رجالك تتبعوا كل خطواتي ,كنت ساختفي وماكنت ستجدني .
انتفض فك زاندر باسلوب جعل نيل تتساءل ان كان يقمع رغبته بالجدال معها حول ذلك الموضوع.
_انت تتلاعب بالناس ,زاندر انك تحب ان تكون مسيطرا وحين لاتكون كذلك ,تتصرف كما لو انه لايحق لنا ان نردعك !,, شاهدتك تفعل ذلك مع امك ,كما فعلت ذلك مع اولئك الرجال العشرة ليلة امس,انك دوما تفعل هذا معي انا,وفعلت ذلك اليوم حين اطلقت كلابك لملاحقتي....
_انت قلتها بنفسك .كنت تنوين الهرب والاختفاء.
_ذاك كان خياري انا !
انطلقت نيل تهاجمه ,واحست بالدموع التي بدات بالتسلل الى عينيها ,,,كما اضطرت الى رفع اناملها الى الاعلى كي تغطي فمها المرتعش وفي الوقت نفسه ارتفعت يدها الاخرى الى معدتها لانها بدات تشعر بنوع من الالم الممزوج بالارتعاش والقلق.
_نيل ......!
غطت نيل فمها باحدى يديها ,,,اما يدها الاخرى فوضعها على معدتها ,وبدات تستدير مبتعدة .
اسرعت متجهة الى الحمام,,,ولم تكن لديها ادنى فكرة ان زاندر كان خلفها تماما,لذا تلقى هذا الاخير بقوة صفعة الباب مباشرة في وجهه.
نهاية الفصل العاشر


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 22-11-17, 02:51 PM   #12

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

11_حب على الورق
وقف زاندر مكانه بضع لحظات فيما استقر الباب الخشبي على قيد انملة من وجهه.
استدار الى الناحية الاخرى ,,,وهو مايزال يدور في دوامة بسبب تلك الامور التي قذفته بها نيل ,اخوها غير الشقيق!
اتجهت عيناه نحو السرير والمغلف الموضوع عليه,فذهب الى هناك وانتزعه بقوة.
اعترته رغبة قوية بان يقذف ذاك المغلف اللعين عبر الغرفة,,,كنه شاهد اطار الصورة الذي ظهر تحت الملف فتجمد مكانه .
حدق نزولا نحو فانيسا الجميلة الباسمة واليكس الضاحك قرا العبارة (الى بابا زاندر مع حبي اليكس.
فانطلقت من حلقه اغرب انواع الضحكات.
سمع من خلف باب الحمام صوت تقيؤ ,,,فاسقط زاندر الملف ,ومشى بخطوات واسعة عائدا الى المكان الذي جاء منه.
ماانفك الاحساس بالذنب يوجه له اللكمة التي يسحقها في احشائه لانه سمح لنفسه بتناسي وضعها الدقيق,فيما كانا يتشاجران كالهر والفارة.
احست نيل بوصول زاندر فيما كانت ترتعد فتجمدت قالت له وهي تئن:
_ارحل!
لكن الكلام وحده كان كفيلا بجعلها تتقيا من جديد.
سرعان ما سيطر زاندر على الوقف بفعالية صامتة متجهمة,,,كما فعل حين كانا على الطريق في اليوم السابق.
عندما انتهى الامر اخيرا,شطفت نيل فمها بغسول للفم ,,,فرفع زاندر جسدها المنهك المرتخي بين ذراعيه ,اما هي فما عادت تمتلك القوة لتقاومه .
همست :
_انا اكرهك!
لم يجبها بل مد يده نزولا كي يقذف الاغطية الى الوراء قبل ان ينزلها برفق على السرير.
بعدئذ تراجع الى الوراء وبدا بنزع سترته خلعها والحق بها ربطة عنقه ,,شهقت نيل بارتعاب مرتعش قائلة:
_اياك ان تجرؤ!
,,زمجر زاندر قائلا:
_لاتكوني غبية !,, قد اكون محبا للسيطرة لكنني لست متوحشا.
خلع حذاءه ,وتمدد الى جانبها,,,ثم جذبها مع اللحفا بين ذراعيه.
تكورت نيل بملاصقة جسده,,,وانفجرت باكية ضغطت راسها على صدر زاندر ,واخذت تنشج وتخرج مكنونات قلبها.
بدا كما لو ان كل امر مؤلم فعله زاندر خرج الان من اعماقها من خلال هذه الدموع.
لقد احبته ثم اكتشفت بالطريقة المؤلمة ان الحب اعمى !,, لو ان مارسيل لم يرسل لها بشكل طارئ تلك الرسالة الالكترونية الماخوذة من ,,صفحة في احدى الصحف الاميركية المخصصة للاشاعات لظلت غافلة تماما عما يدور حولها.
_ك....كان علي ان اتزوجك,خشية ان تنسحب.....من الاتفاق الذي اجريته مع والدي.
,,قال زاندر وهو يشبك انامله في شعرها ويضغط بها بملاصقة صدره :
_صه!
_شعرت كانني طفلة في مشهد درامي....,,.. وقدتم بيعي الى الخليع العديم العديم المديم المبادئ....
,,امضت نيل السنة الماضية وهي تفكر بماكان ليحصل لو انها بقيت عمياء جاهلة.
تابعت :
_اراد مارسيل ان ياتي لياخذني معه,لكنني لم اسمح له,,,لعبت دور العروس الطفلة في المشهد الدرامي على امل انك سوف الي يوما,,وتدرك انك واقع في حبي بجنون,لكنك لم تفعل.
_انت نظرت الي باعتباري نذلا مهووسا,,لكنك كنت بريئة جدا وساذجة الى درجة انه لم يكن لديك ادنى فكرة عما يدور حولك.كنت احاول ان احميك الى حين.......
_......مرحلة دخول البطل الى المسرح.
,,سخرت نيل ثم تابعت قائلة:
_انه يقوم مباشرة في الوقت الملائم بانقاذ الفتاة البريئة البلهاء من الشاب ,,البشع ذي الشفتين الغليظتين .
تحدته قائلة:
_اليس لديك ماتقوله.؟
قال زاندر:
_لن ارد على اتهاماتك وانت في هذا الوضع البائس.
اطلق تنهيدة عندما تجمعت دموع جديدة في عينيها,,تحرك وجذبها مجددا كي تعود الى ذراعيه .
,,حثها بصوت ابح قائلا:
_اخبريني عن اخيك غير الشقيق.
_انه الابن الذي اراده ابي من امي,,لكنه لم يحصل عليه قط.
_اذا هو اصغر منك سنا؟
,,اومات نيل ايجابا وتابعت:
_تسعة عشر عاما انه يعيش مع والده في بانف.
_كنت تعيسة في زواجك مني,,وكنت بحاجة الى من تشكين اليه همومك فاتصلت به هاتفيا.
,,اومات نيل من جديد وفاتها ان تلاحظ اجفال زاندر اذ قالت:
_عرفت انه يحبني لكنني لم اتوقع منه ان يصعد على متن اول طائرة متجهة الى انكلترا كي يجئ لتصسية الامور معك,,لم تكن لديه فكرة عن الرجل الذي يتعامل معه,,على اي حال رفض هيوغو فانس ادخاله الى المنزل.
_لم فعل ذلك؟ اذا كان اخاك,فهو بالطبع مرحب به في منزلنا!
,,استقامت نيل في جلوسها ثم قالت:
_لم يكن اسم مارسيل مدونا على ائمة الاشخاص الذين تسمح لهم بدخول المنزل,لعله في التاسعة عشرة من عمره فقط لكنه يبدو اكبر سنا,,لانه ضخم البنية وطوله يبلغ للتو ست اقدام وثلاث انشات ,,,هو رياضي بارع انه يستطيع التجذيف مثلك في المياه الهائجة في الانهر بشكل لاتستطيع تصديقه.
انت فخورة به.
,,بدا الامر بسيطا جدا وواضحا قالت نيل:
_نعم اظن ان هيوغو فانس راى فيه مصدر تهديد.
_لكنك ووالدك لم تذكرا اسمه امامي مطلقا.
_والدي يرفض ان يتم ذكر اسمه,,لانه يلوم مارسيل على هجر زوجته له ,وان اعتدت عدم ذكر اسمه مطلقا امامه,,,اما انا وانت فلم تصل علاقتنا الى مستوى يشجع تشاطر الاسرار بيننا.
تلا كلامها صمت قصير,,اما زاندر فارغق نفسه في الافكار المعمقة ثم غمغم قائلا:
_يالسخرية القدر!
وسالها فجاة :
_لم كان هو يقود سيارتك؟
اللعنة ! لن تقر لزاندر انها حالما فرت من روزمير احست بتغيير غبي مفاجئ في رايها,ثم شعرت بالارتباك ولهذا السبب اضطر مارسيل لان يقود السيارة لانها لم تكن في حالة تسمح لها ذلك,حركت نيل قليلا كتفيها .
قالت :
_لانني سمحت له بذلك.
_حسنا .......!
وتابع قائلا:
_فسري لي اذا لماذا هرب من موقع الحادث مادام يحب لعب دور البطل.
,,اجابت وهي تستدير بغضب نحوه:
_لم يهرب.....ولاتجرؤ على التكلم عن مارسيل بتلك النبرة السيئة!
قال بفظاظة :
_الان اعرف سبب شعوري بالغيرة منه.
اقرت بحقد:
_ليس مرخصا له ان يقود السيارة في هذا البلد,,عندما فقد سيطرته على السياة عند المنعطف ظننت اننا سوف نموت....
,,وصلت يد زاندر الى اسفل ظهرها واخذت تربت عليه بضربات خفيفة.
هزت نيل راسها واردفت :
_مارسيل لم يكن يضع حزام الامان لكن عندما قذف خارج السيارة ,,بالكاد كان يعاني من اي خدش.
وتابعت :
_عندما ادركت ان حالتي سيئة بعد الحادث,شعرت بالخوف عليه,اقنعته بان يحملني الى مقعد السابق,,ثم توسلته ان يغادر,لكنه رفض الرحيل ,بدا منزعجا وغاضبا من نفسه وخائفا علي...,,..لم اره قط يافعا وعديم الحيلة الى هذه الدرجة.....
,,فرك زاندر بيده مجددا ظهرها,فارتعشت نيل متنهدة وابتلعت دموعا جديدة.
بعدئذ تابعت:
_استخدم هاتفي الخلوي ليطلب سيارة الاسعاف وبقي الى جانبي حتى سمعناها تصل,,اختبا بعد ذلك في الغابة الى ان صرت امنة داخل سيارة الاسعاف ,شعرت بالقلق عليه فطلبت من احدى الممرضات في ,,المستشفى ان تتصل به على هاتفه النقال كي تطمئنه انني على مايرام.
_احقا؟
,,قذفته نيل بكلامها قائلة:
_لاتبد متفاجئا جدا ,,اعرف كيف انفذ ما ارغب به عندما احتاج الى ذلك.
استفسر زاندر:
_اين كان يقيم ؟,,طلبت ان يتم البحث في كل فندق على مسافة اميال بحثا عنه,لكنهم لم يجدوا له اي اثر.!
_كان يحمل حقيبة على ظهره,فخيم في حقول احد المزارعين.
,,افلت زاندر يده عن ظهر نيل وقال:
_ياله من نموذج يحتذي به.
انه فعلا يشعر بالغيرة,,اطلق زاندر احدى تنهيداته المعهودة ,وحاول ان يعود فيجذبها نحوه,لكن نيل رفضت .
,,اعلنت قائلة :
_اريد الذهاب الى روزمير.
_انا اريدك هنا معي.
قالها بنبرة هادئة لكن بجدية فتاكة,استدارت نيل لتنظر اليه فوجدت عيناه اللامعتان تجولان فوقها باعثة رسائل وقحة نحوها.
هذا ليس عدلا! ,,اشاحت بنظرها مجددا اذ بدات سلسلة جديدة من الاحاسيس الضعيفة باكتساحها .
قالت :
_سابقى متزوجة بك الى ان يولد الطفل لكن بعد ذلك ساحصل على الطلاق.
_انت على وشك ان تبداي بالبكاء مجددا.
_لاابدو قادرة على اقافها.
_تعالي الى هنا انك فقط بحاجة لى بعض الحب والعناية اللطيفة الان بالذات.
هذه المرة رفض زاندر ان يتقبل الرفض,لذا استقرت نيل في طية ذراعه.
_اخبريني ماسبب الاتصال الهاتفي الذي اجريته اليوم مع مارسيل الى باريس.
_انه يقيم مع الجانب الفرنسي من عائلته,,علمت انه كان سيستقل الطائرة الى بانف اليوم,لذا اردت ان اطمئنه انني على مايرام قبل مغادرته.
تشدق قائلا:
_كنت لاود ان استمع الى تلك المكالمة .
لقد علم الوحش !ّ,, علم انها اقنعت مارسيل انها مغرمة بزوجها وانها تتمتع بحب مجيد وسعيد في زواجها.
حثته قائلة:
_ظننت ان لديك اجتماعات لتهتم بها.
_انا اهتم بك اكثر.
احكم زنادر قبضته اكثر على يد نيل,,ثم استدار ليسمرها على السرير,غمغم بصوت ابح:
_الست انا المهووس بالسيطرة ؟اخضعي للسيطرة اذا,,او راقبيني وانا اغتاظ واغضب.
التقت عيناها الخضراوان بعينيه السوداوين الساخرتين,,بدا رائعا مذهلا لايقاوم حين عانقها.....
_لا, لا اريد......
اسكتها زاندر بعناق شتت بقية كلامها بعدئذ ازداد عناقه عمقا,ما جعل نيل تتلوى.
ثم اطلقت تنهيدة مرتعشة وحركت اناملها فوق القميص القطنية البيضاء الباردة,,وصولا نحو كتفيه وعنقه.
كان قلب زاندر يدق بقوة تماما كقلبها فتحت عينيها لترى النظرة الخشنة ,,الدالة على الشغف النهم على وجهه.
,,اسرت له نيل بهمسة حزينة صغيرة قائلة:
_لااريد ان احبك الى هذه الدرجة.
عندئذ فقد زاندر السيطرة على نفسه...,,.. لم تعرفه نيل ابدا على هذا النحو المتكامل حيث اتضح الفارق بين العاشق اللطيف الرقيق وبين ,,الرجل الهمجي.فيما قادهما زاندر سويا الى الهاوية في علاقة همجية حامية.
لم تتذكر نيل اي شيء اخر الى ان استيقظت بعد وقت طويل,فوجدت نفسها وحيدة في السرير.
تقلصت معدتها لمعرفتها انها سمحت لزاندر مجددا ان يقتطع ماتبقى لها من عزة نفسها,,اذ سمحت له ان يجعلها طيعة بين يديه الى درجة جعلتها تقر له بالهفوات التي ارتكبتها,,بينما افلت هو من دون ان يعترف باي شيء بخصوص عشيقته وابنه!
ابنه.......! بدات الدموع تخز عينيها,انقلبت نيل على ظهرها,,وحدقت نحو السقف وهي تحاول جاهدة ان تكبح الدموع التي تهدد بالطوفان.
كيف يمكنها ان تستمر بالسماح له بذلك ؟,, يجدر بها ان تبتعد عنه,علمت نيل ذلك الان لانها لاتقوى على مقاومة هذا التفوق الذي يمتلكه.
رفعت نيل احدى ذراعيها الى الاعلى كي تغطي عينيها الدامعتين ,,الغبيتين ,لكنها ماان حركت اناملها على الوسادة حتى لامست شيئا ما,,فاستدارت ولاحظت قطعة ورق مثنية وموضوعة على الوسادة الفارغة الى جانب راسها,,رفعت نيل الورقة وراحت تحدق بها.
انها تخشى قراءة الورقة ,انها خائفة فعلا,,,لان زاندر لم يفعل مطلقا امرا مماثلا من قبل.
,,جل مااستطاعت ان تفكر به هو ان للامر علاقة ما بفانيسا وذاك الصبي الصغير.
,,اجبرت نيل نفسها على فتح الورقة فيما راح فمها يرتعش.
_انا احبك.
هذا ماقراته فيها,لاشيء باهر لاقلوب ولاورد,بل فقط هاتان الكلمتان المدونتان بقلم الحبر الاسود العريض.
كورت جسمها على شكل كرة مشدودة تحت اللحاف ,وبكت على سجيتها بينما ضغطت بالورقة فوق صدرها .
بذلت نيل مجهودا حتى تاخذ حماما ترتدي ملابسها,فهي كانت تختلج وتتالم وترتعش كثيرا.
ارتدت سروال الجينز مع القميص ذات اللون القشدي نفسيهما ,كما مشطت شعرها .
بعد ذلك دفعت باب غرفة النوم لتفتحه بنية الذهاب الى المطبخ,كي تعد لنفسها شرابا مقويا.....
كان احد الابواب المؤدية الى مكتب زاندر قد ترك مفتوحا على مصراعيه .اما اول ما صدمها فهو سماع صوت زاندر يصرخ على شخص مابللغة الايطالية.
قادتها قدماها نحو الباب المفتوح,فرات زاندر مرتديا احدى بذلات العمل الرسمية الغامقة اللون.
بدا زاندر رائعا تماما بمقدرا ماهو غاضب,فهو مفعم بالرجولة والقوة والصلابة بسبب الخطوط التي تبرز عضلاته الرشيقة.
انه يولد فيها احساسا بدائيا مطلق الجاذبية ,لدرجة ان الانفاس اخذت تداعب صدرها فجعلت قدميها تتوقفان عن السير,وقد غمرها احساس بالحب العديم الحيلة.
لم هو ؟سالت نيل نفسها بالم,لم وقعت في حب رجل مثله؟ لم ترك زاندر ملاحظة مدونة على ورقة فوق وسادتها ,تحمل الكلام الذي لم تتفوه به مرة واحدة وجها لوجه؟
اهو الشعور بالذنب ؟الندم ؟لم يكن بمقدورها ان تصدق هذه الكلمات ,كيف يمكنها ان تصدقها في حين ان فانيسا وذاك الصبي الصغير المسكين يقفان في دربهما؟
همت نيل بالانعطاف,كي تنسل بعيدا عن الانظار قبل ان يراها زاندر,لانها بكل بساطة ليست جاهزة لتواجهه,لكنها ماان ارادت ان تتحرك حتى تكلم صوت اخر بغضب,فاحست ان قلبها يغوص في مكانه.
في البداية ظنت نيل انه يتكلم عبر الهاتف ! لعلها تفوهت بالضحكة الصغيرة المكبوتة التي احست بها عالقة في حلقها لان راس زاندر استدار نحوها على الفور.
_نيل .......!
قالها زاندر بصوت خشن قاس اطلق قشعريرة نزولا على عمودها الفقري فيما نيل تحاول الهروب من هذا الامر.
_لا ,لاتذهبي .....!
كان زاندر للتو قد مشى بخطوات واسعة حول المكتب,بينما كانت نيل ماتزال تحوم بتردد,فمشت بضع خطوات نحو غرفة الجلوس سمعت صوت خطوات زاندر السريعة, ومالبث ان قبض بيده على ذراعها.
حاول زاندر ان يديرها نحوه لكن عندما ثبتت نيل عقبيها خطا زاندر من حولها فتناول الذراع الاخرى ,فثبتها امامه.
استطاعت نيل ان تشعر بتوتره وبالغضب الذي يغلي على مهل في اعماقه.
_انظري الي !
بدا من المستحيل ان تنظر اليه .لذا حدقت بعقدة ربطة عنقه بدلا من ذلك.
ارتخت انامل زاندر ثم بدات تنزلق صعودا,فوصلت الى كتفي نيل ,استخدم انامله ليجذبها حتى تدنو منه اكثر,لم يتطلب الامر سوى مداعبة خفيفة من ابهامه تحت ذقنها حتى رفعته.
مجددا اخذت انفاس تداعب صدرها,كان التوتر يلف وجهه,فبدا مشدودا,فيما التمع الغضب الذي يغلي على مهل في عينيه السوداوين.
قال بوحشية:
_اعرف ماالذي تفكرين به,لكن لااريدك ان تفكري اريدك ان تبقي هادئة لاجلنا معا ثقي بي عزيزتي يممكنني ان افسر لك......
_بواسطة ملاحظات صغيرة مدونة على ورقات صغيرة على الوسائد؟
خرج الكلام من فم نيل قبل ان تتمكن من وقف اشار زاندر قائلا:
_الملاحظات الصغيرة المتروكة على الوسائد يمكن قراءتها واعادة قراءتها ,لو انني قلت تلك الكلمات بصوت مرتفع فقد تبتلعها المشادات العديدة التي تقرقع في راسك الان بالذات.
حسنا ! انه محق جدا بخصوص ذلك تكلمت نيل قائلة:
_لا يمكنني ان افعل هذا اكثر,انت تمارس الالاعيب معي زاندر,انت تجعلني اشعر كما لو انني محط سخريتك.
بدا كلام زاندر اشبه بالتهديد اكثر مما هو وعد حين قال :
_انت لست محط السخرية هنا عزيزتي,انا من هو محط سخرية شخص اخر لكن هذا سوف يتوقف ,جل مااريده منك هو صبرك,انا استطيع تفسير هذا الامر.
_هلا توقفت عن قول ذلك؟ واياك ان تجرؤ على معانقتي.
اعترضت حين اخذ يخفض راسه ثم تابعت قائلة:
_انت تظن نفسك قادرا على معانقتي قبل ان تخرج مني اي اعتراض ضدك,لكنك لاتستطيع فعل ذلك انا .........
_اذا كنتما انتما الاثنان ستبدان بذلك مجددا,فيجدر بي ان اترككما لتتشاجرا...........
نظرت نيل حولها بذهول,فرات حماتها تظهر امامها,وهي ترتدي ملابس جميلة مصنوعة من الحرير الخمري الاحمر.
رمشت نيل وقد دهشت لكونها نسيت بسهولة ان غابرييلا موجودة هناك اصلا!
بعدئذ اصبحت نيل مدركة للامور الاخرى,كاسلوب وقوف زاندر بالباب ,كانت يدا نيل مستلقيتين على صدر زاندر وقد مدت كفيها وفتحت اناملها,لكن سوا مافي الامر هو ان جسمها كان متكئا عليه.
تسارع اللون الاحمر الى خديها فاحرقهما,يبدو ان زاندر عرف سبب حصول ذلك,ثم فعل بالضبط ماكانت نيل قد طلبت منه الا يفعله :عانقها!
غمغم زاندر بتهديد بارد حين رفع راسه مجددا فقال:
_اياك ان تحركي قدما واحدة باتجاه الباب امي انه يوم الحساب,ولن تخرجي من هذا المبنى قبل ان تقومي بواجباتك تجاه زوجتي .
يوم الحساب ؟!القيام بواجباتها ؟! حدقت نيل الى الاعلى نحو زاندروقد سيطر الفراغ على ذهنها.
تجاهل زاندر تلك النظرة,وفجاة صار حادا وعمليا كرجال الاعمال من جديد.
فقال :
_لندخل الى الغرفة.
لف ذراعه حول كتفي نيل فادارها نحو الشقة,ثم قادها نحو كرسي وضغط بها نزولا لتجلس عليه.
انبها بخفة قائلا:
_لاترتعدي كثيرا.
_انا .......
عانقها بوحشية من جديد.
تكلمت والدة زاندر بنفاذ صبر,فيما ظهرت على عتبة الشقة قائلة:
_اه! توقف عن ذلك عزيزي,الا يمكنك ان تبعد يديك عنها لمدة خمس دقائق؟هيلين لن ترحل الى اي مكان ,مثلما يبدو انني لن فعل ايضا.
ثم اضافت بارتعاشة صغيرة:
_ياالهي !هيلين كيف يمكنك البقاء في هذا المكان الخالي من الحياة ؟لطالما كرهته,ديمتري لم يتمكن من اقناعي بالبقاء هنا ولامرة.
قذفها ابنها برد لاذع على ماقالته اذ قال:
_هل تمكن يوما من ان جدا ان تق في صف والدك!ّ
_انت جعلته بائسا......
اعلنت والدته بغضب قائلة:
_بل انا جعلته سعيدا! كيف تجرؤ على قول ذلك في حين ان زواجك يقف على حافة الهاوية ,وقد يقلب ما ساقوله كفة الميزان هنا؟اتقف هاك وتحكم على زواجي انا؟
فجاة عاد زاندر ووالدته الى الشجار عبر عرض غرفة الجلوس,لكنهما فعلا ذلك باللغة الانكليزية هذه المرة حتى تتمكن نيل على الاقل من فهم الكلمات,حتى لو لم تفهم الاسباب الداعية اليها.
نقلت نيل نظراتها من الوجه الاول الى الثاني,,ولم تستطع ان تقرر من سيشتعل اولا,تسائلت ان كانت لديه اية فكرة عن مدى التشابه بينه وبين والدته؟
_يمكنني ان احكم على زواجك مع والدي لانني اضطررت الى التعايش مع نتائجه.
هزات والدته قائلة:
_ياللصبي الغني المسكين كم اسيئت معاملته!,, هيلين....... ماهذه القميص التي ترتدينها؟
ادارت غابرييلا انتباهها بعيدا عن ابنها الغاضب,,كي تقذف بعض السخرية نحو كنتها.
_اتركي نيل خارج الموضوع.
تشنجت نيل على الكرسي,,واحست فجاة كما لو انها دمية من القماش.
_اظنها للتو صارت ضمن الموضوع بشكل كبير.
_لعلك على حق.
استنشق زاندر نفسا عميقا,اما الامر التالي الذي فعله فهو انه تحرك,,فمشى ليقف خلف كرسي نيل واستقرت يداه على كتفيها في حركة تملكية .
غمغم قائلا:
_هنئينا امي نيل وانا سوف ننجب طفلا مايعني انك ستصيرين جدة.
نهاية الفصل 11
12_ احبك
شحب وجه غابرييلا,حتى ان نيل خشيت ان يغمى عليها,,فحاولت النهوض على قدميها كي تذهب اليها,,لكن يدي زاندر ابقتاها في مكانها فيما قال:
_ابقي حيث انت,,سوف تتعافى خلال لحظة.
_لكنها .....تشعر بالصدمة.
تدبرت غابرييلا ان تحرك فمها الشاحب في ابتسامة صغيرة ملتوية,,ثم مشت ببطء نحو اقرب كرسي,,جلست بحذر على الكرسي ,ثم همست معترفة بذهول:
_طفل.........!الان....,,.. هذه صدمة فعلية من قبلك.
,,تشدق زاندر قائلا لنيل:
_كما يمكنك ان تلاحظي,,عزيزتي والدتي ليست مغرمة جدا بالاطفال .
_ليس الجزء المتعلق بالطفل هو مايسبب لي النفور,,بل الجزء المتعلق بكوني جدة.
,,اضافت غابرييلا بشكل مفاجئ :
_الان افهم سبب اصرارك على ان افسر كل مايتعلق بفانيسا و.... ابنها.
بدات نيل تتصلب على الفور,,اما قبضة زاندر فاشتدت حول كتفيها بضغط رقيق.
قال لامه:
_لطالما رغبت بان تفسري الامر,,لكنك بكل بساطة اخترت تجاهله ,لذا ابداي بالكلام الان,والا فليكن الله بعوني .
_سوف اقوم علنا بنكرانك كام لي,وسوف اعترف بهما!
بدات نيل تشعر بالغثيان,,فرفعت يدها وضغطت بها على فمها .
,,لاحظت غابرييلا فعبرت وجهها الجميل نظرة مبهمة وتنهدت قائلة:
_عذرا هيلين,لافكرة لديك عما نتكلم,,لذا انت تفكرين بالاسوا.
,,قال زاندر بعبوس:
_اسف لم يكن يفترض ان يتحول الامر الى معركة امامك,,املت ان تنامي لفترة اطول,,ريثما تتخلص من هذا الجزء انا وامي ,قبل ان تسمعي انت.
,,انتفضت نيل قائلة:
_ان اسمع ماذاان لديك عائلة اخرى هناك,,وهي اكثر اهمية بالنسبة اليك من امك او مني انا؟
,,غمغمت غابرييلا بتفاجؤ قائلة:
_هل تعرفين بشان.... فانيسا والصبي .؟
قفزت الى عيني نيل دموع غبية جديدة,,فالقى زاندر يده على احد خديها الشاحبين.
,,ثم قال بكلام خشن:
_ابداي بالكلام امي.
اجفلت غابرييلا لدى سماعها النبرة الحادة الخشنة,,فاقرت مترددة:
_اقمت .......علاقة غرامية مع رجل في مثل نصف عمري.
_وفطرت قلب والدي.......
_هو فطر قلبي ايضا,,ففانيسا اكبر من هيلين ببضعة اعوام فقط! كان يستحق اطلاق النار عليه لانه اخذ طفلة مثلها الى سريره.
فانيسا .؟ثار اهتمام نيل.
,,تنفست في ارتعاب مصدوم قائلة:
_انت ووالدك....,,..اتمتما علاقة غرامية.....مع فانيسا.؟
,,عاد الغضب العارم فغير شكل فم زاندر وهو ينكر قائلا:
_لا! ليس الامر كذلك.
,,هب واقفا واستدار مبتعدا وقد شد كتفيهالتوتر الغاضب.
تنهدت غابرييلا واعلمته قائلة:
_انك غبي جدا,اليكساندر,,الم تتعلم مطلقا كيف تصحح اولوياتك ؟
,,قذفها زاندر بكلام لاسع:
_مثلما فعل والدي؟
_لايمكنك ان تختار بيننا نحن الاثنين حين تبحث عن الاخطاء,,اليكساندر هذا ليس عدلا.
,,صرف ابنها الجملة الدفاعية تلك قائلا:
_انت اتخذت لنفسك عشيقا اخر قبل ان يفعل هو ذلك.
_وهو نال ثاره!
استنشقت غابرييلا نفسا عميقا,,واعادت انتباهها الى نيل :
_لا يمكنك ان تعرفي شيئا عن منتصف العمر حتى تصلي اليه هيلين,,لا احد قادر على ذلك,حتى اليكساندر الذي يدعي انه لم يخطئ قط!
,,اصابت غابرييلا هدفها بانتقادها لزواجه من نيل ,اردفت :
_ان منتصف العمر يتاكل قلبك,,ويؤثر على ثقتك بنفسك,فتبداين برؤية الخطوط حيث كانت النعومة ,كما تلاحظين قواما مترهلا حيث كان كل شيء مشدودا,,ثم ترين الاكثر شبابا يتلقين نظرات الاعجاب التي كنت تتلقينها.
_انك تفطرين قلبي.
_اصمت !انت رجل,لن تتلاشى كالوردة الذابلة المسنة,,بل ستتحسن مع مرور كلسنة,هذا ماحصل مع والدك تحسن مظهره الجسدي ,وراح يبدي اعجابه باؤلئك النسوة الاصغر سنا,,فيما يؤكد لي انني ابدو جيدة,هل تدرك كم من المؤلم ان اسمعه يقول انني ابدو جيدة؟
,,عادت غابرييلا واستدارت نحو نيل مجددا,ثم قالت لها :
_اذا استخدم ابني هذه الكلمة معك يوما عزيزتي,,فجدي لنفسك رجلا اخر ومن الافضل ان يكون اصغر سنامنه........
تدخل زاندر قائلا:
_انك تزيحين عن الهدف.
اجابته غابرييلا قائلة:
_اتشعرين بالخشية تجاه الفارق الكبير بالعمر بينك وبين هيلين,,عزيزي؟ عندما تصل انت الى الخمسينات من عمرك,,سوف تكون هي في ثلاثينيات ,انها القمة المطلقة لحياة المراة!
,,اوشك التوتر داخل زاندر ان ينفجر فقال:
_ادخلي في صلب الموضوع!
,,تابعت والدة زاندر كلامها بنبرة حادة جارحة قائلة:
_انت على الاقل اخترت ان تجعل زوجتك تحمل طفلك لاعشيقتك,,انا ووالدك من العمر نفسه,احسست بالاسى حين اخذ اهتمامه يشت عني,,انك تتمتع بمثل بنيته,انت رجل حقيقي من ال باسكاليس,,ولن تفقد مظهرك الوسيم او جاذبيتك مع تقدمك في السن.
_الهذا قفزت الى ذراعي اول رجل ابدى لك بعض الاعجاب؟
,,صرحت والدته من دون خجل قائلة:
_لم اقفز بل فقدت نفسي كليا في ذاك الطوفان!
_الاتخجلين من نفسك؟
,,وقفت نيل فقالت:
_اعتقد انه يجدر بي ان اترككما انتما لاثنين لتنهيا هذا....
قال زاندر بصوت هادر:
_اجلسي !
,,رفعت نيل ذقنها فقالت:
_لاتكلمني بهذا الاسلوب.
خطا زاندر نحو نيل ,واجبرها بالقوة على الجلوس,,لم تره قط على هذا الشكل,وقد اشتعل سخطا وغضبا,فتحت نيل فمها لتعترض,لكن زاندر بادرها بعناق جديد,,استطاعت ان تشعر بالمجهود الذي تطلبه الامر من زاندر كي يبتعد عنها .
توسلها قائلا:
_اصغي الى مالديها لتقوله لك.....ارجوك!
,,بعد ان راقبت الام ذاك الاستعراض باهتمام شحبت تماما,ثم قالت:
_ابني يحبك حقا!
,,حثها زاندر باقتضاب كي تتابع قائلا:
_هيا ,امي!
_اجبرني على المجئ الى هنا لانه يعتقد انك لن تصدقي ما سيقوله حيال .....فانيسا دي فريس.
,,تدخل زاندر قائلا:
_الكاذبون يخسرون الحق بان يصدقهم الاخرون.
استدارت غابرييلا نحو نيل مجددا,ثم استنشقت نفسا عميقا,و اخيرا نطقت قائلة:
_زوجي هو الذي اقام علاقة غرامية مع فانيسا,,اخذ تلك المراة الى سريركي ينتقم مني,حين انتهى الجنون بيننا,ادركنا اننا لانستطيع العيش بعيدا عن بعضنا البعض,,ثم تعاهدنا الا نتكلم مجددا عما حصل.
,,تمهلت غابرييلا كي تستنشق نفسا.
ثم تابعت قائلة:
_سار كل شيء على مايرام لبضعة اشهر بالفعل,واستمتعتا بنعيم شهر عسل ثان.
,,اتشحت عيناها السوداوان بلمعان كئيب قبل ان تكمل:
_ثم جاءت فانيسا الى ديمتري,فاخبرته انها حامل بطفلة,,كل شيء تلاشي في تلك اللحظة.....
فكرت نيل وهي تصغي اليها بان الامر اشبه بالاستماع الى سرد غريب لقصتها مع مارسيل .
رفعت نظرها زاندر كي نظراته الحادة مثيته عليها,,تكلم زاندر بنبرة مشدودة ,وقد قرا ماتفكر به قائلا:
_اعلم ,هذا هو السبب الذي جعلني اعرف انك لن تصدقيني لو اخبرتك الامر بنفسي.
,,ضحكت غابرييلا بتصلب وهي تتابع:
_لم يقو ديمتري على اخفاء ابتهاجه,,شعرت انني ساخسره مجددا,فاصابني الرعب ,تناولت جرعة زائدة من العقاقير,,فاضطروا الى نقلي بشكل طارئ الى المستشفى بالمروحية,عندما زال عني الخطر,كان ديمتري قد صار رجلا مختلفا,,توسلته الا يقابل فانيسا وطفلها مطلقا,فوعدني بذلك والتزم بكلامه فلم يذكرهما قط من جديد.
تدخل ابنها قائلا:
_سلمني انا مسؤولية فانيسا وابنها غير المولود بعد واعطاني التعليمات ,,بالا اتكلم عنهما مطلقا لانه لم يشا ان يسبب لك الكرب مجددا.
_وانت لم تغفر لي قط.
_الطفل له حقوق,,وانت لم تمنحيه ايا منها,لست انسى الساعات العديدة من الدعم العاطفي التي تطلبها كل من فانيسا وابنها حالما ولد الطفل,,اصبحت ابا من دون ان اكون قد لعبت دورا في عملية الحمل,,ولااتذكر ابداااا انك شعرت مطلقا بالاسى تجاه ورطتي .
_لم تكن مضطرا الى لعب الدور الى اقصى حدوده.
,,نفث زاندر كلامه بسخط عارم قائلا:
_انه اخي غير الشقيق!,,نصفه من لحمي ودمي!
,,قالت وهي ترتجف:
_انك مستعد لان تضحي بي لاجلهما تماما مثلما كان والدك مستعدا لذلك.
_لا !
_هددتني للتو بذلك اليكساندر والدك فعل الامر نفسه.
_تعلمين انني كنت لاجيب بلباقة على هذه المحاولة بالتلاعب على تعاطفي معك,,لولا انك منذ دقائق فقط قبل دخول نيل,,كنت مازلت ترفضين التضحية بغرورك لصالح انقاذ زواجنا.
تقبلت غابرييلا هذا الاتهام بابتسامة ملتوية ثم استدارت لترحل.
,,توسلتها نيل بصوت ابح:
_لا....لاترحلي! انتما......كلاكما بحاجة لان تحلا هذه المسالة....
نظرت غابرييلا الى وجه كنتها القلق ثم الى وقفة زاندر الصلبة كالصخر ,,وكشرت قائلة:
_انك فتاة لطيفة هيلين سف تكونين اما جيدة لحفيدي دعينا نامل ان يكون ابني ابا جيدا,,لانني اظنه ينسى انني لم اكن الوحيدة التي تركته لاجل حب اخر.
مشت غابرييلا مبتعدة وتركت نيل عديمة الحيلة تحدق بها,,فيما استمر زاندر بالوقوف مكانه .
,,استدارت نيل نحوه قائلة بالحاح:
_الحق بها انها امك بحق الله ! ,,انك تحبها,انت تعلم ذلك....الهفوات والاثام تشبه بعضها!
استمر زاندر بالوقوف من دون حراك,,فتوسلته نيل قائلة:
_اذا سمحت لها بالرحيل الان,,فلن تراها مجددا,فكلاكما مليئان بالغرور الذي يمنعكما من التراجع !,, اظنك اكبر من هذا زاندر ارجوك!
لم تكن نيل بحاجة لان تضيف الجزء الاخير,,لان زاندر استدار حول نفسه مطلقا زمجرة غاضبة.
مشى بخطوات واسعة خلف والدته,,راقبت نيل يدي زاندر تمتدان لتلتقطا كتفي غابرييلا,ثم راته من خلال طبقة رقيقة من الدموع يدير والدته فيحتضنها.
التقطت نيل نبرات باللغة الايطالية الابحة,,واحست ان قلبها يرتعش ,حين افلتت غابرييلا زمام السيطرة على النشيج المكبوت.
اتجهت الى المطبخ تاركة الام وابنها بمفردهما ليسويا خلافاتهما فيما ,,حاولت ان تفعل شيئا كاعداد القهوة.
ظلت نيل تشعر بالغرابة الشديدة,حتى انها لم تسمعه وهو يصل الى باب المطبخ,,,جاء السؤال من خلفها:
_اانت بخير؟
ضغطت على شفتيها ثم اومات ايجابا,,لم تكن واثقة ان كانت تريد ان تنظر اليه قبل ان تقرر ان كانت تكرهه لتعويض والدته لتلك المحنة,ام ,,تحبه لانه فعل ذلك من اجلها.
,,تحسست باناملها الكوب الذي اعدته لقهوتها وقالت:
_اتريد مشروبا؟
_نيل !نحن بحاجة لان.......
_الهاتف يرن.
اصغيا الى الهاتف املة ان يذهب زاندر ليجيب على المكالمة اما زاندر ,,فارداها ان تستدير لتنظر اليه.
كانت واثقة من ذلك لانها استطاعت ان تشعر بنظراته تخترق انحناءة رقبتها,,بعد لحظة عاد الى مكتبه.
بعد دقائق استجمعت قواها فحملت كوبين من القهوة الى مكتبه كان مايزال يتكلم عبر الهاتف.
لاحظت انه مازال متعبا,,عبرت الارضية الواسعة نحو المكتب فلاحظت اهدابه تومض فيما اشاح بنظرة بعيدا على الفور.
_شكرا.
,,القت نيل نظرة نحو وجهه,قبل ان تعود فتستدير مجددا.قال زاندر:
_ابقي.
,,امطرها صوته بارتعاشات واخزة فيما تابع:
_اجلسي !لن يطول بي الامر هنا سوى بضع لحظات.
غرقت نيل في الكرسي المجاور لمكتبه,,وتساءلت لم تراها تشعر بغرابة شديدة بوجوده بعد ان تم تفسير كل شيء ؟,,لاحظت انه يتكلم باللغة اليونانية.
,,اعاد الهاتف الى مكانه رفع كوب القهوة وقال:
_كم ملعقة من السكر ياسيدتي الجميلة؟
_ملعقتان مملؤوتان.
اظهر زاندر ابتسامة ملتوية,,ثم رفع الكوب الى شفتيه وشرب,هبت واقفة على قدميها وصاحت به :
_كف عن ذلك.
,,نظر نحوها قائلا:
_اكف....عن ماذا؟
_الهزء بكل تلك....الاشياء التي تداولناها اليوم.
_هل انتهينا منها.؟
_امك......هي امك.
_امن المفترض ان يبدو هذا منطقيا بالنسبة الي؟
_انها ماهي عليه,,وعليك ان تتقبل ذلك.
,,ذكرها زاندر قائلا:
_انا افعل ..... على قدر مااستطيع المشكلة التالية.
قال ذلك كما لو انهما في اجتماع عمل,,ماجعل نيل تبدا بالغليان وقالت:
_انا غير معجبة بك.
اعترفت لنفسها بغير سرور انها تحبه طيلة الوقت,لكن الحب لا علاقة له بالاعجاب ام بلى؟
_انك تسبب الاذى للاخرين ويبدو انك لاتابه حين تفعل ذلك.
لاقى اعلانها السكوت شبكت نيل ذراعيها فوق صدرها,,وحدقت نزولا نحو قدميها.
_كان يجدر بك ان تطلعني على الحقيقة بخصوص فانيسا.
_كان يجدر بك ان تطلعيني على الحقيقة بخصوص مارسيل.
_ذاك امر مختلف.
_لماذا؟
_لان فانيسا كانت مسالة خلاف عندما تزوجت بي,,كان يجدر بك ان تخبرني الحقيقة حالما علمت بامرها,عوضا عن ان تتركني امضي الاثني ,,عشر شهرا التاليين وانا اتخيلك بين ذراعيها!
سمعت نيل تنهيدة من خلفها,,اما الصوت التالي فكان صرير كرسيه وهو يقف على قدميه.
اطبق زاندر يديه حول خصرها من دون ان يقول اي كلمة,,ثم حملها لتجلس على مكتبه,بعد ذلك فك ذراعيها المثنيتين بحزم ولفهما حول عنقه.
قال زاندر:
_حسنا ! بما اننا اصبحنا اكثر استرخاء سوف افسر وقعت بحبك خلال ,,ثانيتين بعد دخولك الباب الامامي لمنزل والدك,يوم رايتك لاول مرة.......
,,اتسعت عيناها الخضراوان بصدمة وعدم التصديق هزا زاندر منها قائلا:
_هل حصلت على انتباهك الان؟,,هل انت مستعدة الى التعلق بكل كلمة اقولها,,وانت منقطعة الانفاس؟
_انت لم تحبني مطلقا حينها,,والا لما تركتني ليلة زفافنا وانا اظن ماظننته.
_مادمت ترجعين الى تلك اللحظة التي لاتنسى...,,. عندما وقفت امامي برداء زفافك,واخذت تصرخين في وجهي ,بدوت جميلة جريحة وفتية الى درجة تفطر القلب...,,.. كان امامي خياران اما ان اتركك هناك او ان ارميك على السرير واغتصبك,غضبت منك لانك صدقت ذاك الهراء وغضبت من نفسي لانني لم اتوقع حصول ذلك,,اتظنين ان فانيسا هي السر الوحيد الذي يحمله رجل مثلي؟ لطالما حاولت نساء ان يغششننس باطفالهن ويتهمنني بالابوة,,وحاولت اخريات ابتزازي بعضهن تسللن ,,الى سريري خلال الليالي او زحفن عبر النوافذ في محاولة للوصول الي.
,,تشدقت نيل بمرارة قائلة:
_اه! لاتكن متواضعا اخبرني ببقية الامور.
_لم تظنني ان جهاز الامن مشدد جدا؟,,هل ترغبين بمعرفة كم تكلفت من الاموال الطائلة من اجل ابقاءقصص مماثلة بعيدا عن متناول الصحافة ,,خلال سنوات.فانيسا كانت الاستثناء لم استطع التنكر لوعدي بالصمت ,,والحماية الذي تعهدت به لوالدي وهو على فراش موته.
_ولاحتى لي انا؟
,,وبخها زاندر قائلا:
_علمت انني كنت انانيا الى حد لايغتفر,,اذ دفعتك لزواج بي وانت يافعة جدا,عندما راقبتك تمثلين تلك التراجيديا الصغيرة اكتشت كم كنت انانيا,,تراءى لي كيف ستوقم كل امراة غيورة بهمس قصة مافي اذنك,,بدا الامر اشبه باخذك الى الذبح ثم الوقوف متفرجا فيما يتم سلخ جلدك.
_الهذا هجرتني؟
_عندما تركتك في روزمير فعلت ذلك وانا عازم على تحريرك مني لكنني لم اقدر على ذلك,,لم اقو على الابتعاد عنك! ليلة عرضت عليك ان نعيد التفاوض مجددا,,كانت تلك المرة الوحيدة التي كنت فيها مستعدا لتمزيق ذاك الشيء اللعين واطلاق سراحك,,ماشعرت ابدا بسعادة مماثلة لما شعرت به حين رفضت عرضي,,,افلتت من الشباك لبضعة اشهر اخرى الى ان نال مني ضميري مجددا,,حينها ظهرت صورتي الثانية مع فانيسا في الصحف,,فحطمت سيارتك بالحادث لم اشعر بمثل ذلك الحد من الحقارة والنذالة طيلة حياتي!
_يسرني ان اعلم انني لست الوحيدة التي انتابها ذاك الشعور.
_اه ! لكن ذلك حصل قبل ان اعرف بامر الرجل الاخر في حياتك,,اتظنني نفسك شعرت بالغيرة من فانيسا ؟,,انت بالكاد لامست سطح الغيرة ياعزيزتي,ولم تصلي الى القمر,,اما انا فقد تحركت في الغيرة مباشرة وصولا الى جذورها.
,,اقتربت نيل قليلا في محاولة لمعانقته قائلة:
_احبك عندما تكون بدائيا.
_انا اتكلم بجدية!
_ماذا علي ان اقول؟,,هل احضر حراسك الشخصيين كي يقيدوك الى جذع شجرة فاعذبك لانك شعرت بالانجذاب الي بشدة,,ولم تدعني ارحل ؟
,,صحح لها زاندر بنعومة :
_لانني احببتك بشدة.
_اولست انت المحظوظ لانني احببتك كثيرا لدرجة انني لم استطع الهروب؟
,,عبس باتجاهها وقال:
_ماالذي يفترض ان يعنيه ذلك؟
_مارسيل كاد يقود بي السيارة عائدا الى روزميرحين اصطدمنا بالشجرة,,ظننت ان تقرير الشرطة الذي بحدزتك اطلعك على ذلك الامر.
,,غمغم زاندر مذهولا :
_لم احظ ابدا بالفرصة لاقرا التقرير باكمله,,انا فقط قرات الجزء المتعلق بكونك جالسة في الكرسي المجاور للسائق فاصبت بالجنون.
هزت نيل راسها فاطلق زاندر تنهيدة ثم رفعها بين ذراعيه وحلها ومشى ,,بخطى واسعة عبر الغرفة.
,,سالته نيل ببراءة:
_الى اين نحن ذاهبان؟
,,تشدق زاندر:
_احزري!,,اذا كان يفترض بي ان ادفع كفارة عن ذنوبي فسوف افعل ذلك في مكان مريح.
وهذا مافعله........
***
بدت الجزيرة غارقة بالحرارة حين بدات المروحيات بالوصول,,راقبت نيل من مكانها عبر نافذة غرفة الحضانة مارسيل وهو يقفز نزولا على الارض,,ثم يمشي نحو البركة المتالقة.
بدا مطلق الروعة الى درجة ان نيل اطلقت تنهيدة,, اخوية صغيرة,تصاعدت صرخة ابتهاج مفاجئة,,ثم اندفع لملاقاته صبي صغير يرتدي سروال السباحة القصير.
,,غمغم زاندر بتنهيدة تدل على الاسى:
_ان صورتي كبطل ومثال اعلى سوف تبهت اليوم بوجود اخيك.
واسته نيل قائلة:
_لاتبال !ان ابنك الحقيقي يعبدك,,انظر الى امك ووالدي يراقببانهما سويا,انهما يبتسمان في الواقع,,لابد ان هذه هي المرة الاولى بالنسبة الى كليهما.
_هذا يسمى بالرضوخ للقدر,,فاما ان يتقبلا عائلتنا كما هي واما ان يعيشا في عزلة.
_من كان ليظن ان غابرييلا ستبدو مذهولة بابننا الى هذه الدرجة.
,,دافع ابن غابرييلا عنها بوفاء قائلا:
_لم عساها لاتفعل ,,فابني يشبهني تماما؟
تذمرت نيل وهي تسدير مبتعدة عن النافذة كي تذهب وتنحني فوق سرير طفلهما,,حيث استلقى ديمتري باسكاليس اعلمت الطفل قائلة:
_انت تعلم انني احبك,,لكنني مازلت لااظن من العدل انك لم تختر حتى ان تاخذ مني لون عيني الخضرواين.
اطلق الطفل ضحك مبتهج,,فلم يابه لكونه يبدو شبيها تماما بوالده الاسود العينين.
,,انبته نيل قائلة:
_ايها الفظ !,, لكنني سوف اخذ بثاري.
,,انهت كلامها بتحدفسالها زاندر:
_وكيف تنوين ان تفعلي ذلك؟
انسلت نيل بسهولة تحت ذراع زاندر المنتظرة,,وابتسمت باحدى ابتساماتها التي تقول له (انتظر وسترى)
,,قادها خارج الغرفة وغمغم قائلا:
_ارى ان الساحرة الشريرة تعد اللعنات مجددا.
دخلت ثيا صوفيا غرفة الطفل بعد مغادرتهما,فجلست على الكرسي المجاور لمهد الطفل.
اخرجت اشغالها اليدوية .
تمشى زاندر مع نيل نحو غرفة نومهما المشمسة فادارها لتواجهه,قريبا ,,سوف يتوجب عليهما ان يرتديا ملابسهما لحضور الحفلة التي ستتم الليلة,,لكن براي نيل ان هذا امر مؤسف,,فهي تفضل ان يبقى زاندر بملابس فضفاضة فهو يبدو اكثر جاذبية وقالت:
_انه عيد مولدي لذا يسمح له بمكافاة.
غمغمت نيل فتلقت مكافاتها عندماعانقها زاندر عناقا شغوفا,,لم يتطلب الامر منهما طويلا حتى يضيعا في بعضهما.
اصطحب نيل الى السرير وامضى برفقتها لحظات حميمة مليئة بالحب ,,والشغف فيما تبادل بقية افراد العائلة الاحاديث بجوار بركة السباحة.
بعد مرور ساعتين من الوقت نزلا الى الطابق السفلي,لابد ان ضيوفهما ,,يعتقدون ان نيل امضت طيلة فترة مابعد الظهر في العناية بمظهرها الانيق ,,الباهر اما هي فحققت ذلك خلال نصف ساعة فقط!
ارتدت نيل فستانا من القماش الحريري,, الناعم الملاصق لجسدها النحيل من اللون الارزق السماوي.
فيما التمعت حول عنقها,,مجموعة من الاحجار الكريمة الماسية الزرقاء,,رفعت نيل شعرها لتبرز عقدها الذي اهداها اياه زاندر بمناسبة عيد مولدها.
ظهرت على وجه زاندر تكشيرة عندما تحدثت والدته الى زوجته وهناتها ,,على هذا التوهج الرائع الذي تتمتع به بفضلساعتين من التدليل.
انفصل زاندر ونيل,,فرقصا وجالا بين ضيوفهما الخمسين ضحكا واغاظا بعضهما ممازحين ومغازلين,, ثم ذهبا سويا لى الشرفة كي يختطفا لحظة من الخصوصية.
,,امسك بها زاندر امامه وسالها:
_اسعيدة انت؟
_نعم.
,,امسكت نيل باحدى يديه وازلقتها فوق بطنها ثم اسرت له بنعومة:
_اظن.......ان الاوان مجددا للعناية الرقيقة العطوفة.
,,ادراها زاندر نحوه وقد ظهر لمعان غامض في عيينه وهو يقول:
_اتعنين انك حامل ؟,,لكن ابننا يبلغ فقط العشرة اشهر من العمر!
اخبرته نيل قائلة:
_ارغب بطفلة انثى هذه المرة,ذات شعر احمر وعينين خضراوين كما ,,انك فعلا فاشل في عملية تحديد النسل .
_اه!,, اذا سيقع اللوم علي انا مجددا.
_بالطبع !
,,قالت نيل ذلك ثم لفت ذراعيها حول عنقه وانحنت باغواء نحوه,ثم اردفت :
_انت لاتخيب الظن مطلقا.
تمت


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 22-11-17, 04:11 PM   #13

عبير المطر

? العضوٌ??? » 399718
?  التسِجيلٌ » May 2017
? مشَارَ?اتْي » 489
?  نُقآطِيْ » عبير المطر has a reputation beyond reputeعبير المطر has a reputation beyond reputeعبير المطر has a reputation beyond reputeعبير المطر has a reputation beyond reputeعبير المطر has a reputation beyond reputeعبير المطر has a reputation beyond reputeعبير المطر has a reputation beyond reputeعبير المطر has a reputation beyond reputeعبير المطر has a reputation beyond reputeعبير المطر has a reputation beyond reputeعبير المطر has a reputation beyond repute
افتراضي

شكرا لجهودك لتنزيل الرواية في نفس اليوم

عبير المطر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-11-17, 08:25 PM   #14

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير المطر مشاهدة المشاركة
شكرا لجهودك لتنزيل الرواية في نفس اليوم
ياقمري عنك 9 روايات جداد تمتعي يا بطوط
العفو على اية انا ومشرفات القسم نفسنا نجيب لكم كل الروايات
هنا وكمان نازلين يوم 28 باكثر من 75 رواية مصورة مرةواحدة
احنا فداكم يا قمر


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 23-11-17, 02:23 AM   #15

Toolaj

? العضوٌ??? » 325000
?  التسِجيلٌ » Aug 2014
? مشَارَ?اتْي » 568
?  نُقآطِيْ » Toolaj is on a distinguished road
افتراضي

شكرا على للرواية

Toolaj غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-11-17, 01:25 PM   #16

Najwa1234

? العضوٌ??? » 344088
?  التسِجيلٌ » May 2015
? مشَارَ?اتْي » 602
?  نُقآطِيْ » Najwa1234 is on a distinguished road
افتراضي

..............................

Najwa1234 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-11-17, 07:39 PM   #17

رارا84

? العضوٌ??? » 391042
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 434
?  نُقآطِيْ » رارا84 is on a distinguished road
افتراضي

شكررررررررررررررررررررا

رارا84 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-11-17, 11:18 AM   #18

Libra Sky

? العضوٌ??? » 367540
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 3,509
?  نُقآطِيْ » Libra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

Libra Sky غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-11-17, 02:09 PM   #19

sonice

? العضوٌ??? » 182382
?  التسِجيلٌ » Jun 2011
? مشَارَ?اتْي » 490
?  نُقآطِيْ » sonice is on a distinguished road
افتراضي

شكررررررررررررررررا رائعة

sonice غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-11-17, 07:17 PM   #20

nassima99

? العضوٌ??? » 375946
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 276
?  نُقآطِيْ » nassima99 is on a distinguished road
افتراضي شكرا

شكرا جزيلا احبكم واقدر مجهودكم

nassima99 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:58 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.