آخر 10 مشاركات
وشمتِ اسمكِ بين أنفاسي (1) سلسلة قلوب موشومة (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          نيران الجوى (2) .. * متميزه ومكتملة * سلسلة قلوب شائكه (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          96 - لحظات الجمر - مارجري هيلتون - ع.ق ( مكتبة زهران ) (الكاتـب : عنووود - )           »          ثرثرة أرواح متوجعه / للمتألقه ضمني بين الأهداب ، مكتملة (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          كبرياء ورغبة - باربرا كارتلاند الدوائر الثلاث (كتابة /كاملة ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          خلاص اليوناني (154) للكاتبة: Kate Hewitt *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          [تحميل]مُبعثر فيك ِ مالا الحـزن لايُشفى ، للكاتبة/ ايمان يوسف "مميزة " (Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          نظرات في مقال أمطار غريبة (الكاتـب : الحكم لله - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree3Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-11-17, 12:23 PM   #1

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي 482-خفقات مجنونة -ميشيل ريد (كتابة /كاملة )





روايات احلام
482_خفقات مجنونة _ ميشيل ريد
الملخص
تباع لمن يقدم السعر الاعلى,وهو اشترى البضاعة.
بامكان زاندر باسكاليس ان يشتري اي شيء يريده....بما في ذلك زوجة.
صحيح ان هيلين باهظة الثمن لكن زاندر يعرف الصفقة الجيدة حين يراها.المشكلة انه لم يجرب البضاعة قبل ان يشتريها ...
منذ ليلة زفافهما ترفض هيلين ان تشارك زاندر سريره,فهي تعتقد انه زير نساء مخادع وان زواجهما زائف.
لكن زاندر قرر الان ان هيلين حظيت بما يكفي من الوقت وقد ان الاوان لجعل زواجهما حقيقيا وجعل زوجته العتيدة تفي بعهودها.



محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

الرواية منقولة شكرا لمن كتبها


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 22-11-17, 02:39 PM   #2

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

1_حادث وفضيحة
بدا الانتقال من قاعة الوصول في المطار نحو مخرجه لرئيسي اشبه بالسير على الاقدام في الجحيم.
فالطريق باسره محاط من الجانبين بالصحفيين المتربصين وباضواء الات التصوير الوامضة,,والاصوات المتنافرة التي تطرح اسئلة ملحة,لكي تستفز جوابا مندفعا .
ابقى زاندر فمه مطبقا باحكام,,وتجاهل الاسئلة الاستفزازية مثل (هل لك اي علاقة بالحادث الذي تعرضت له زوجتك ,سيد باسكاليس؟)(هل كانت تعلم بامر عشيقتك)(هل انحرفت بالسيارة متعمدة عن الطريق لكي تنتحر؟),,(هل من سبب وجيه دفعك الى سحب حارسها الشخصي في الاسبوع الماضي؟)
تابع زاندر السير قدما موجها نظراته الى الامام مباشرة,,بطوله الذي يناهز الست اقدام والانشين,وجسمه المليء بالعضلات القوية الصلبة.
سار نحو مخرج المطار برفقة ثلاثة من الحراس الشخصيين الحرصين على امنه وحمايته.
تجمعوا حوله كذئاب الحامية التي تحرس رئيس المجموعة,,بقيت الاسئلة تنهال عليه اثناء مسيرته,وماانفكت اضواء الات التصرير تومض ,,,لتلتقط صور وجهه الاسمر ذي الملامح لصارمة.
في داخله راح السخط العارم يغلي على مهل,,حتى كاد يصل الى نقطة الانفجار .
,,انه معتاد على ان يكون مركز اهتمام وسائل الاعلام ,لكن الامر مختلف هذه المرة.
لاشيء ...لاشيء قالوه عنه من قبل كان بهذا السوء او,, يحمل امكانية التدمير كهذا الكلام.
وصل زاندر الى الخارج ,,وقطع الرصيف نحو سيارة الليموزين,حيث ينتظره سائقه ريكو.
دخل زاندر الى السيارة,,وانغلق الباب خلفه.
في هذه الاثناء قام حراسه الشخصيون بالانتشار على شكل حلقة لابقاء الصحفيين بعيدا عنه.
بعد مرور عشر ثوان تحركت السيارة مبتعدة خلف المنعطف واخذت سيارة اخرى مكانها كي يستقلها رجال زاندر.
,,رشق زاندر كلامه بنبرة خشنة تجاه الجالس الى جواره:
_كيف حالها؟
رد لوك موريل :
_انها ماتزال في غرفة العمليات.
اطبق فك زاندر الشبيه بالغرانيت الصلب بعنف لدى تخيله صورة هيلين الجميلة ممدة على طاولة الجراحة .
لم تبد الرؤية اكثر سوءا من تخيلها خلف مقود سيارتها المنقلبة,,وقد تلطخ شعرها الاحمر ووجهها الذي يشبه شكل القلب بالدماء.
ارخى زاندر فكه,وقال :
_من يقي معها في المستشفى؟
,اجاب لوك موريل بعد تردد قصير:
_لااحد, رفضت ان تسمح لاحد بالبقاء .
,ادار زاندر راسه فثبت نظراته الضيقة على وجه مساعده الشخصي .
ثم قال :
_ماالذي حصل لهيوغو فانس بحق الجحيم.؟
_نيل صرفته منذ اسبوع.
بدا الصمت يغل على نار هادئةاثر سماع تلك المعلومة القيمة,,داخل السيارة الفخمة .
سال زاندر:
_اكنت تعلم بهذا الامر؟
_هيوغو فانس اتصل بي هاتفيا ليعلني بما فعلته نيل.
_لماذا اذا بحق الجحيم,,لم يتم اطلاعي على ذلك؟
_كنت منشغل جدا.
,اطبق زاندر شفتيه على بعضهما انه منشغل على الدوام فالانشغال هو طريقة لعينة للعيش!
_اذا اخفيت عني امرا كهذا مرة ثانية سوف اطردك.
قال زاندر ذلك بنبرة لاذعة للرجل الاخر ,,تحرك لوك موريل في مكانه بتوتر ,فيما تمنى بحق الجحيم لو ان هيلين الجميلة بقيت سجينة خلف ابواب الملكية الريفية الخاصة,,,ولم تقرر انه قد ان الاوان كي تغامر,,فتخرج لتلقي نظرة على الحياة.
_انه حادث زاندر كانت تقود بسرعة قصوى...
حرك زاندر كتفيه العريضتين داخل بذلته الرسمية الغامقة الانيقة ,وقال للرجل:
_السؤال هو..,,.لماذا كانت تقود بسرعة قصوى؟
لم يجبه لوك,,في الواقع بمقدوره ان يحلل الامور بنفسه فيستنتج الجواب .
يوم امس تصدر اسمه صحف الشائعات الى جانب صورة له في,, احد المطاعم النيويوركيةالتي يفترض ان تكون بعيدة عن تطفل الصحفيين,,وقد وقفت فانيسا دي فريس الى جانبه.
تقلصت بشرة زاندر فوق عضلات وجهه المشدودة,,عندما فكر بتلك الحادثة .
ان حماية نيل من مشاهد محرجة كهذه هو واجب عليه,,لم يتنصل منه ابدا لكن احد المصورين التقط تلك الصورة الفوتورافية المقيتة بسرعة ,ثم انسل مبتعدا.
لابدان نيل شعرت بالانزعاج والغضب,,من بحق الجحيم يعلم مالذي جال داخل راسها الجميل؟,,توقف عن محاولة اكتشاف ذلك منذ سنة خلت,,بعد ان تزوجته في حفل زفاف يمكن تسميته مهزلة القرن الجديد.
الا انها رفضت ان تشاركه سريره,,اما هو فما عاد يريدها في اي مكان قريب منه,بعد ان اطلقت نيل عليه بعض الالقاب القذرة مثل :
_الشيطان المستبد,,وزير النساء ,وماشابه.
تذكر ان صوره مع فانيسا كانت العامل المحرك حينها.
كان زاندر برفقة فانيسا خلال الاسبوع الذي سبق زواجهما,,دعاها الى العشاء في مطعم عصري جدا,ثم عاد ورافقها الى شقتها .
قيامه بذلك على الجانب الاخر من المحيط الاطلسي,,جعله يعتقد بغباء وسذاجة انه امن,لكن...هنا في المملكة المتحدة كانت عروسه العتيدة,الشابة اللطيفة ,,,تتابع بشغف كل تحركاته كما هي منشورة في اعمدة لشائعات في الصحف النيويوركية وعلى صفحات الانترنت.
الساحرة الصغيرة المحتالة لم تخبر احدا بذلك!
التوى فم زاندر بعبوس,,وهو يتذكر كيف سارت نحوه في رواق الكنيسة متجهة نحو المذبح.
بدت اشبه بالملاك في ثوبها الحريري,ابتسمت له نيل وتركته يضع خاتمه في اصبعها الابيض النحيل,,ويتلوعهوده بانه سيحبها ويحترمها ويحميها,كما سمحت له بذلك العناق التقليدي الوحيد,,حين اعلنهما الكاهن زوجة وزوج.
يومها ابتسمت ليتم التقاط صور الزفاف لهما,,وظلت مبتسمة طيلة حفل الغداء المطول الذي يتبع المراسم .
ابتسمت حتى عندما اخذها بين ذراعيه ليؤديا رقصة العروسين التقليدية,,حين وصلا الى جناحهما الخاص في الفندق ,,,قامت نيل ببث سمها كالافعى الخبيثة السامة.
قذفته بكلمات حاقدة, بدت اشبه بسهام جليدية ايقظته من عالم الاحلام الخاص به,,بدلا من ان يقوم هو بايقاظ جميلته النائمة بذاك النوع من الحب الذي يجدر به ان يجعلها متعلقة,, به لمدى الحياة بدت نيل يومها بريئة جدا الى درجة تكاد تكون غير واقعية.
تلك البراءة نفسها كانت منقذتها الوحيدة خلال ليلة زفافهما البائسة,,وماتزال كذلك,فقط لو انها تعلم...
,استفسر زاندر الان,فيما اعاد ذهنه الى الازمنة الحالية:
_افترض انك تعلم لما صرفت فانس.
تحرك الرجل الى جانب زاندر بتوتر,,فادتر هذا الاخير راسه ذا الشعر الاسود مجددا.
احس بوخز يلسع قفا عنقه,,عندما لاحظ التعابير المحترسة التي ارتسمت على وجه مرافقه.
بدا وجه لوك حذرا...حذرا جدا.
قذفه زاندر بكلامه صارخا :
_انطق بما لديك.
رفع لوك يده بحركة تدل على قلة الحيلة,,فتكلم بصوت بدا هادئا جدا,لم يعجب به زاندر.
اذ قال :
_اصغ الي زاندر !لم يكن الامر جديا بما فيه الكفاية كي تتدخل انت,لكن هيوغو خشي ان..,,. تخرج الامور عن سيطرته,لذا نصح نيل بالتوقف ,لكنها...
_نصح نيل بالتوقف .... عن اي شيء؟
قاطع زاندر ثرثرة لوك,فيما وصل التوتر الان الى كل عظمة من عظامه,,وانطلقت غرائزه بتنبه كامل.
لن يعجب بما سيقوله لوك,,انه واثق من هذا الى درجة ان اسنانه المطبقة اخذت تصطك.
اقر لوك بتردد:
_رجل ,انه... انه صديق ...كانت نيل تقابله مؤخرا.
***
احست نيل كانما جسدها يطوف,,بدا ذلك حقا احساسا غريبا.
لفها جو من الزغب الناعم,لكنه مرعب في ان معا ,,لم تقو على فتح عينيها .
حاولت عدة مرات ان تفعل ذلك,لكنها احست كان جفنيها ملصقان الى الاسفل,,كما المها حلقها عند بلع ريقها,اما فمها فبدا جافا ,,جدا الى درجة ان عملية البلع بدت مستحيلة على اي حال .
علمت نيل اين هي بالتحديد ,بعد ان استرجعت ذكرى مبهمة لحادث السيارة,,تلاه نقلها بسرعة الى المستشفى .
اخر شيء تذكره هو انها ادارت محرك سيارتها الرياضية الصغيرة ذات السطح المكشوف .
وقادتها بسرعة نزولا على درب الخروج,, الطويل في روزمير ,فاتجهت نحو البوابات الحديدي الضخمة.
استطاعت نيل ان تتذكر الشعور الجامح بالابتهاج الذي احست به,, عندما انفتحت البوابات الحديدية في الوقت المناسب ماسمح لها ,,بالانطلاق عبرها من غير ان تضطر الى تخفيض سرعتها.
الم تدرك تلك البوابات الغبية انها سمحت للتو للطائر الاسير بالفرار؟,,عبست نيل ,وقد حيرها سبب بروز هذه الكلمة الى ذهنها .
فجاة اخذت تئن عندما سبب لها العبوس الما,,انطلق مباشرة عبر مقدمة راسها.
تحرك احدهم على مقربة منها,,وناداها صوت عميق:
_نيل....!
تمكنت نيل من فتح عينيها قليلا,حدقت نحو ظلال جسد رجل نحيل,,يرتدي بذلة غامقة اللون ,ويقف بتصلب عند طرف سريرها ,,تعرفت نيل اليه على الفور.
انه زاندر! تجمعت المرارة في صدرها,وشعرت بوخز مؤلم في قلبها,,ماالذي يفعله زاندر هنا؟
هل توقفت عجلة الشركات عن الدوران او ماشابه؟,,لاشيء اقل من هذا قد يمنحه الوقت كي يزورها في المستشفى.
ارادت ان تطلب منه الرحيل ,,,لكنها لم تتحل بما يكفي من الطاقة لتفعل لذا اغمضت عينيها.
_نيل ! هل انت قادرة على سماعي ؟
بالكاد وقعت عيناها عليه منذ اشهر,,لم تره منذ ان حضر فجاة يوم عيد مولدها,,فسحبها بالقوة كي تتناول العشاء معه.
اصر زاندر يومها على تناول العشاء في جو رومنسي,,حيث احاطت بهما انوار الشموع.
رسم راسها المشوش صورة لشكله الوسيم الاسمر,,, وتراءى لها تلاعب ضوء الشموع بشعره الابنوسي الاسود وبالوهج الذهبي لبشرته,فيما جلس قبالتها الى الطاولة ,,وثبت نظرات عينيه السوداوين على وجهها.
اظهر زاندر تلك اللامبالاة المتكاسلة,,التي صرف بها نظرات الاعجاب التي تلقاها من كل امراة اخرى في الغرفة ,لكونه رجلا مميزا وهو يعلم انه مميز.
مامن شخص في ذلك المطعم لم يعرف هذا الامر ,بمن فيهم نيل ,,على الرغم من انها الوحيدة التي رفضت اظهار اعجابها بتميزه.
_عيد ميلاد سعيد!
قال لها زاندر ذلك بينما دفع بانامله الطويلة السمراء علبة مخملية عبر الطاولة نحوها.
فتحت نيل العلبة ,,فرات داخلها سوارا مرصعا بالماس,ان كان يتوقع منها ان تتاثر ,فنيل لم تفعل .
ايظنها لاتعلم ان سوارا مماثلا هو نوع من الاشياء التي يقدمها رجل مثله الى عشيقته مقابل خدمات توفرها له؟ ,,اتراه لايملك ذرة من الاحساس خلف غروره ذاك؟في الواقع هذا ماتبين لها حين تجرا,, ان يعلن لها انه يرغب في اعادة مناقشة عقد زواجهما ,,كما لو ان حلية صغيرة كهذه هي جل مايتطلبه الامر لجعلها توافق.
دفعت نيل العلبة,فاعادتها له عبر الطاولة,وقالت لا,,للسوار ولطلبه على السواء,يومها اعادها زاندر بسيارته الى روزمير ,ثم قاد السيارة,ورحل مجددا,,ليعود الى دوامة حياته المحمومة كزير نساء يوناني جذاب .
لربما اعطى السوار لامراة اخرى ..,,..فانيسا مثلا التي ستقدر الامر اكثر .
_انا اكرهه!
فكرت نيل بذك,ولم تدرك ان الكلمات خرجت من فمها,,سمعت صوت تحريك المفروشات ماجعلها تعبس مجددا.
رفعت يدها المرتخية الشاحبة بوهن نحو الالم الذي طعن جبينها,,فامسكت يد اخرى باناملها لتوقف تقدمها .
,,قال زاندر بصوته الابح:
_لاتضعي يدك ,نيل !لن يعجبك الامر.
شقت نيل عينيها مجددا فوجدت زاندر قد انتقل من وقفته المتصلبة عند طرف سريرها,,فجلس الان على كرسي الى جانب السرير ,وصار وجهه قريبا من وجهها.
راقبها بنظرات ثابتة بعينيه السوداوين,من بين اهدابه الطويلة,,فيما ظهرت لمحة من التوتر على زاويتي فمه.
_كيف تشعرين؟
هاجمها الالم في مختلف انحاء جسمها,,لاسيما في قلبها الذي انفطر مرة ومازال يعاني .
اغمضت نيل عينيها لايفترض به ان يكون هنا ,يجدر به ان يكون في نيويورك,,حيث يستمتع برفقة فانيسا الجميلة ذات الشعر الاسود الطويل ,والجسد الرشيق ,,فانيسا التي لم تتوان عن خطف زوج امراة اخرى,والتي تسر بتلقي هدايا مقابل خدماتها له.
ثابر زاندر يسالها :
_هل تعلمين اين انت ؟
ارتعشت نيل عندما لامست انفاسه الدافئة وجهها بلطافة,,بدا زاندر مصرا على اعلامها .
_انت في المستشفى تعرضت لحادث سيارة هل انت قادرة على سماعي نيل ؟
_ارحل !انا لااريدك هنا.
كادت نيل تستشعر بتوتره يصطدم بها,,فانامله الملساء التي مازالت ممسكت باناملها انتفضت بشكل لاارادي,,مد زاندر يده الاخرى فمسدت انامله الباردة بلطف خصلة شعر شاردة بعيدا ن خدها .
غمغم قائلا:
_انت لاتعنين ذلك عزيزتي.
سرعان مااحست بالدموع تخز مؤخرة عينيها ,,لان لمسته الخفيفة اثارت لديها احلاما قديمة عن مادر رقيق يداعبها بهذا الشكل.
لكن هذا كل ماهي عليه,,احلام قديمة فارغة تعود لتطاردها من حين الى اخر ,تحركت نيل بتململ,,ثم صرخت بتشنج معذب ضعيف ,اذ انطلق الالم الحقيقي في كل مكان من جسدها.
_لاتتحركي ,ايتها الغبية!
خدشت الخشونة المفاجئة في صوته بشرتها,كانها نصل سكين مسنن,,رفعت نيل يدها الى الاعلى لتغطي الجانب الايسر من ضلوعها,حيث وخزها الالم.
فجاة غاص السرير الى جانبها,,واطبقت انامل زاندر الطويلة على كتفيها الضيقتين لتبقيهما ثابتتين.
_اصغي الي ....!
اطلق لوك شتيمة بصوت خافت,,ثم تكلم بصو يشبه الجلد بالسوط قائلا:
_حاولي ان تبقي ثابتة,تعرضت لكدمات شديدة,,,والالم في صدرك سببه بضة ضلوع مكسورة,,انت تعانين ايضا من ارتجاج خفيف,,كما اصيبت بنزيف داخلي جعل الاطباء يجرون لك عملية جراحية,نيل !انك...
_اي نوع من العمليات الجراحية؟
_تاذت زائدتك الدودية عندما اصطدمت سيارتك,,فاضطروا الى استئصالها.
الزائد الدودية! اهذا كل شيء ؟,,انت نيل غير مصدقة.
قال لها زاندر:
_اذا كنت قلقة بخصوص التدرب ,فلا تقلقي,,اجروا العملية الجراحية عبر ثقب صغير بالكاد يترك اثرا,,سوف تعودين سليمة كما كنت دوما خلال بضعة اسابيع فقط.
اتراه يعتقد فعلا انها تابه لندوب سخيفة؟,,في غرفة الطوارئ في الاسفل سمعتهم نيل يتناولون الكلام بخصوص كل انواع السيناريوهات كالطحال المنفجر وصولا الى المبيضين!
_انا اكرهك كثيرا!
انفجرت باكية بدموع حامية صارخة خانقة ,ترافقت مع الصدمة المتاخرة,,تراكض الممرضون نحوها ,اما زاندر فافلتها,,ثم هب واقفا على قدميه.
,بعد ذلك لم يعد على مراى منها لكنها بقيت قادرة على سماع صوته البارد وهو يقول:
_هل يستطيع احدكم ان يشرح لي لما تتشارك زوجتي بالغرفة نفسها مع ثلاثة مرضى اخرين؟,,الا تعني الكرامة الشخصية اي شيء هنا...؟
عندما استيقظت نيل للمرة الثانية,,كان المكان مغمورا بالظلام باستثناء نور خافت مضاء فوق راسها.
استطاعت ان تفتح عينيها من دون ان تضطر الى اجبارهما بالقوة على ذلك,,كما انها كانت تشعر بارتياح اكبر,حركت راسها على الوسادة بحركة حذرة نجريبية,,فلم تشعر باي الم يهاجم جبينها ,عندئذ سمحت لنفسها باطلاق تنهيدة ارتياح,,ثم بدات تهتم بملاحظة محيطها ,هناك شيء ما مختلف لم تستطع تحديده.
اعلمها صوت عميق :
_تم نقلك بعد ظهر هذا اليوم الى مستشفى خاص.
ادارت نيل راسها الى الناحية الاخرى,,فرات زاندر واقفا في الظل بالقرب من النافذة .
اطلق قلبها خفقة صغيرة عديمة الحيلة,,مستشفى خاص!غرفة خاص !
همست نيل بارتباك:
_لماذا؟
لم يجبها زاندر لم قد يفعل ؟,,ان رجلا مثله لن يترك زوجته تحت رعاية الخدمات الصحية الوطنية العادية,,في حين انه قادر على دفع ثمن هذه الخدمات .
نظرت اليه وهو واق هناك يحدق من النافذة,,كان قد خلع سترة بذلته الغامقة اللون ,كما ارخى ربطة عنقه.
ظنت لوهلة انها رات لمحة عن الرجل ,,الذي وقعت في حبه منذ سنة مضت.
انه الرجل الذي راته ذلك المساء حين دخلت الى مكتب والدها فوجدته هناك.
كان زاندر واقفا بالقرب من النافذة,,ويحدق بعبوس الى ماخلف الزجاج,في تلك الليلة بالذات طلب زاندر يدها للزواج من دون مقدمات رومنسية,,بعدئذ خرجا لتناول العشاء سويا بضع مرات.
راقبه الناس بفضول وهو يحتكر اهتمامها,,اما هي فكانت تحمر خجلا لانها ليست معتادة على رفقة رجل مثله.
كانت نيل في الحادية والعشرين من عمرها,,وقد عادت حديثا بعد قضاء ثلاث سنوات في اعلى جبال الروكيز الكندية مع والدتها.
كانت قد قصدت كندا في زيارتها السنوية التي تدوم اسبوعين ,,لكنها بقيت هناك عندما اعلمتها والدتها انها لن تعيش طويلا.
احبت نيل ان تعتقد بان رفقتها الهادئة منحت والدتها بضع سنوات ,,اضافية من الحياة قبل ان تتفاقم حالتها.
عودتها الى انكلترا الى نمط عيش والدها الدائم الانشغال بدت نوعا ما ,,يمثابة صدمة ثقافية بالنسبة اليها.
ذهبت نيل الى كندا وهي طفلة,فامضت غالبية حياتها وهي تنتقل من ,,مدرسة داخلية الى اخرى,حيث حظيت بتواصل ضيئل جدا مع ,,الحياة الاجتماعية لوالدها الصناعي الكبير.
اما السنوات التي امضتها في العيش بسكون مع والدتها ,فلم تكن ,,تحضيرا ملائما لفتاة نضجت لتصبح امراة جذابة من دون ان تدرك ذلك حقا,الى ان قابلت اليكساندر باسكاليس...
_هناك امر خطير على وشك الوقوع!
عبست نيل وتنهدت,,هذا الرجل الطويل الغامض الصامت الناظر خارج النافذة هو من قال لها هذه الكلمات .
ثم تابع:
_خطير عليك وعلى شخص قريب من.
زمجر زاندر بذلك الكلام,,وهو يجذبها الى ذراعيه ويعانقها,قبل ان يسالها ان تتزوج به.
اشاحت نيل بنظرها عن بنيته الطويلة الجامدة,,فهي لاترغب بالعودة الى ذكرى تلك الايام,,حين احبته بشدة الى درجة انه كانت مستعدة للزحف حافية القدمين فوق قطع الزجاج المنكسر من اجل البقاء معه.
تلك الايام ولت منذ زمن,,وكذلك عزة نفسها واحترامها لذاتها,وافتتانها الظاهر في تالق عينيها.
شعرت ان فمها جاف,بالكاد استطاعت ان ترفع اناملها عن السرير,,وهي تحاول مد يدها نحو كوب الماء الذي استطاعت ان تراه الى جانبها.
همست بصوت اجش:
_اريد ان اشرب.
حضر زاندر اليها خلال لحظة فجلس على السرير,,وازلق ذراعه تحت كتفيها ثم رفعها بما يكفي كي يضع كوب الماء على شفتيها .
احست نيل بدفئه وقوته وهي ترتشف المياه,,وكلاهما احساسان غريبان بما انه لم يمسك بها بمثل هذا القرب منذ يوم زفافهما.
_شكرا لك.
تمتمت نيل بذلك,فسحب زاندر الكوب مجددا,,انزلها بلطف لترتاح من جديد على الوسائد,ثم تراجع قليلا,لكنه لم يبتعد.
علق بصورة غير متوقعة:
_سيارتك انحرفت عن الطريق.
_اه ......!احقا؟
اوما زاندر ثم انتفض فمه المطبق بتوتر.
قال :
_لابد انك كنت تقودين بسرعة فائقة,,بحيث تحطمت السيارة تماما على تلك الشجرة.
كذبت نيل قائلة:
_اذكر فقط انني قدت السيارة عبر البوابات في روزمير ثم استدرت ,,بها نحو الطريق,بعد ذلك...لاشيء.
ساد السكون على زاندر لبضع ثوان,,واستطاعت نيل ان تشعر به يدرس ملامحها ,بدات وجنتاها تصابان بالحماوة,فالكذب ليس احد مواطن قوتها.
غيرت الموضوع فسالت:
_ك.....كم هو الوقت الان؟
قفز زاندر على قدميه مجددا,,قبل ان ينظر الى ساعة يده الذهبية المحيطة برسغه.
ويقول :
_الثانية والنصف صباحا.
_ظننتك في نيويورك .
_عدت من هناك..... كما هو اوضح.
قالت له بضيق :
_حسنا ! لست مضطرا الى البقاء هنا لاجلي.
انه في العادة لايبقى متسكعا ,,فهو يمشي داخل حياتها وخارجها كما لو كان ولي امرها ,,فيطرح الاسئلة المهذبة الصحيحة عما فعلته منذ ان راها اخر مرة.
احيانا ان يتمهل لفترة طويلة لكي يجرجرها لترافقه الى مناسبة رسمية ما ,,فقط من اجل الحفاظ على المظاهر.
كان يشغل الجناح الملاصق لغرفة نومها ,,لكنه لم ينم ابدا فيه ,تحركت بتململ فشعرت بالالم.
اجبرت نفسها على السكون مجددا,,,بدات تشعر بثقل في اهدابها,ولم تقو على الصمود اكثر.
غمغمت قائلة:
_ارحل...زاندر! انت تجعلني ....اشعر بالتوتر ,,بالبقاء متسكعا هنا...
فكر زاندر يغموض انها لن تلحظ ذلك حتى ,,فيما راقب الكذبة الصغيرة تغرق في نوم عميق.
اللعنة! الحالة البائسة لجسدها الجريح تصدمه ,,بدا شعر نيل مشعثا وفوضويا ,وهو ملقى فوق الوسادة.
تذكر الكرة الاولى التي راها فيها ,,عندما خطت داخل ببيت والدها,وقد وصلت للتو من نزهة مع كلابها ,,كان الطقس يومها عاصفا وباردا.
كان وجه نيل متالقا وشعرها الرائع الذي يصل طوله حتى خصرها جامحا متموجا بالحية ,,اما عيناها الخضراوان المحاطتان بهالة فيروزية ,فبدتا متقدتين بالضحك ,,لان احد الجراء الذهبية عزم على الدخول الى المنزل اولا,فقفز متجاوزا نيل .
لكنه استقر على مؤخرته منزلقا ليتوقف عند قدمي زاندر في تلك اللحظة لاحظت نيل وجوده ,,فرفعت بصرها الى الاعلى صعودا من حذائه الجلدي الاسود ,,,وحين وصلت الى وجه زاندر ,توق ضحكها وتحول الى خجل محبب صبغ لون خديها....
انه عالق باستذكار ماحصل له ,,احمر خدا نيل خجلا او حتى بمجرد ان تنظر اليه.
كان يجدر به ان يتراجع ما دامت امامه فرصة لذلك ,,ليس من عاداته ان يمزج مابين العمل والمتعة ,,وذاك انوع من الاعمال التي يجريها مع جوليان غاريت بحاجة الى ذهن بارد صاف.
كانت لديه عشيقة جميلة شغوفة ,تعرف مايحبه ,,ولاتتوقع الكثير في المقابل ,فما حاجته الى هذه المراة ذات الشعر الجامح والعينين الساحرتين ,,التي تتمتع ببراءة مدونة بوضوح على وجهها المحمر خجلا؟
شقت تنهيدة صدر زاندر ,نيل على حق ,,يجب ان يبتعد من هنا,فيبدا بالمهمة التي لايمكن التغاضي عنها ,,عله يتمكن من اصلاح ما تخرب.
انتابه شعور بان الاوان فات على القيام بذلك ,,لابد ان الصحافة بدات للتو باطلاق الشائعات اللعينة .
الجزء الوحيد الذي يامل به هو ان الصحافة لاتعلم ماالذي كانت نيل ,,تنوي فعله عندما سحقت سيارتها على ذلك الطريق الريفي الهادئ.
سمع طنين جهاز تلقي الرسائل الالكترونية على هاتفه ,,استدار زاندر مبتعدا عن النافذة,وذهب لياخذ سترته من حيث قذفها على الكرسي.
نقب عن الجهاز واخرجه من احدى الجيوب ,,,هيوغو فانس يحاول الاتصال به! اطبقت اسنانه على بعضها بقوة .
فكر بعبوس ضار انه ينوي اكتشاف الحقيقة بشان صديق زوجته الجديد ,,هز كتفيه وارتدى سترته,ثم ارسل نحو نيل نظرة اخيرة حارقة مظلمة ,,وخرج بهدوء من الغرفة.
نهاية الفصل الاول
__________



Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 22-11-17, 02:39 PM   #3

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

2_سجينة!
احست نيل خلال الايام القليلة كما لو انها وضعت في حجر صحي ,,فالاشخاص الوحيدون الذين اتوا لزيارتها ينتمون الى الطاقم الطبي.
شعرت بالصدمة عندما سمحوا لها ان تستحم ,,فرات لاول مرة الرضوض التي اصيبت بها.
لو ان احدهم قال لها ان ضغط حزام الامان في السيارة على جسدها بقوة ينطبع كالوشم عليه لما صدقته,,لكن هذا الراي سقط حين لاحظت الاثار التي ظهرت على بنيتها النحيلة على شكل خطين بشعين عميقين من الكدمات البنفسجية الغامقة اللون.
اما ضلوعها المكسورة فما زالت تسبب لها الما جنونيا كلما تحركت,,ظهرت الكدمات والخدوش ايضا على رجليها ,,,وعلى ذراعيها ووجهها بسبب جرفها لاجمات الاعشاب والاشواك بسيارتها المكشوفة قبل ان تصطدم بالشجرة.
معرفتها البائسة ان زاندر راها بهذه الحالة,,لم تساعدها على ان تشعر بشكل افضل ,لاعجب انه لم يزعج نفسه بالمجيء ليزورها مجددا.
احضر لباس نومها وماتحتاج اليه من ,,الاغراض الخاصة الى المستشفى .
كما تلقت دزينة من الوردة الحمراء,,فافترضت نيل بتهكم ان ذاك هو اسلوب زادر في الحفاظ على المظاهر.
على الارجح انه عاد الى نيويورك,,كي يلعب دور رجل الاعمال الهام خلال النهار,,ودور العاشق اليوناني العظيم خلال الليل مع فانيسا الجميلة .
لو ان بمقدورها ان ترمي الورد من النافذة لفعلت,,لكنها تفتقر الى القوة للقيام بذلك.
ساعدها الحمام الذي اخذته كي تشعر بالتحسن قليلا,,اما الممرضة فساعدتها على غسل شعرها بالشامبو,,ثم اعتنت بها وساعدتها على تجفيفه مستخدمة مجفف الشعر.
_انا بحاجة الى هاتف .
قالت نيل ذلك ممرضة,,بينما انتقلت بتؤدة عبر الغرفة وهي تتالم ,,,وتتمسك بقطع الاثاث ,لكي يدعم جسدها الواهن.
تابعت قائلة :
_من الغرابة الا يكون هناك هاتف قرب السرير!ّ
لم تجبها الممرضة بل اشاحت براسها وادركت ان الغرفة ليس فيها هاتف,,كما انها تفتقر ايضا الى جهاز تلفزيون ,اي نوع من المستشفيات الخاصة هذا الذي رماها فيه زاندر,,بحيث لاتتوفر فيه الخدمات الاساسية؟
طالبت نيل بالحاجتين معا,,لكنها لم تحصل على اي منهما,فغيرت وجهتها.
توسلت الحصول على صحفية لتقراها او على بضع مجلات,,لكن عبثا...لزمها اربع وعشرون ساعة اضافية كي تستوعب ,,حقيقة ان كل اساليب التواصل مع العالم الخارجي قطعت عنها عمدا .
بدات تصاب بالهلع,,وتساءلت عما جرى في الخارج,ولايريدونها ان تعلم بامره,اهو والدها؟
ايعقل ان مكروها اصابه؟ ,,صعقت نيل لانها لم تفكر به قبل الان,فجلست مستقيمة,,فيما اطبقت عليها الكابة بتشنج معذب اليم عبر صدرها.
هذه هي الحالة التي وجدها عليها زاندر:جالسة على حافة السرير قابضة على ,,صدرها وتجاهد لكي تنفس بشهقات قصيرة مؤلمة.
مشى بخطوات واسعة الى الامام وقال :
_بحق الجحيم!ماالذي ......؟
شهقت نيل قائلة:
_ابي ......ماالذي حدث له؟
عبس زاندر وسالها:
_متى ؟,,انا لم اسمع شيئا هيا !استقلي مجددا......
قاطعته نيل بقلق:
_اين والدي؟,,لم لم اسمع اخباره؟
استقام زاندر وقلب الاغطية فوقها بحركة ,,رات نيل انها تدل على المقت .
ثم قال لها :
_لكنك سمعت اخباره انه عالق في سيدني ,,الم تستلمي ازهاره وملاحظته.
الازهار الوحيدة التي استلمتها كانت ....ادرات نيل راسها,,فنظرت الى زهرية الوود الحمراء,وتمنت فجاة لو انها ميتة .
,همست بغير ثبات:
_ظننتها منك انت.
بدا زاندر مرتبكا تماما لسماعه فكرة انه قد يرسل لها الورود.
التفت نيل حول نفسها وابتعدت عنه قدر ,,ماتجرات من دون ان تؤدي نفسها.
قبضت باناملها على الاغطية ,وجذبتها الى ,,الاعلى نحو خدها الشاحب .
اما زاندر فعلق قائلا:
_ولانك ظننت انني انا من ارسل الورود لم ,,تزعجي نفسك حتى بقراءة المرفقة بها,يجب ان تخجلي من نفسك نيل!
اسقط البطاقة على الوسادة الى جانب وجهها,,وكانت ماتزال مختومة داخل مغلفها.
انت ايضا يجدر بك ان تخجل من نفسك !,,فكرت نيل بذلك وهي تلتقط المغلف وتفض الختم.
حتى الرجل الذي لايمكنه ان يحتمل منظر منظر زوجته,,يقوم بارسال الازهار لها عندما تمرض.
رسالة والدها الموجزة والمباشرة والخالية من المقدمات كالعادة تقول :
_يؤسفني سماع خبر الحادث,,لم اتمكن من العودة لاراك,اعتني بنفسك ارجو ان تتحسني بسرعة مع حبي والدك.
لم تتفوه نيل بكلمة ,اعادت البطاقة الصغيرة الى المغلف,,ثم دفعت بها تحت الوسادة لكن الدموع المعبرة تجمعت في عينيها.
اسقط زاندر كلامه في الصمت الثقيل قائلا:
_اراد ان يعود لكنه عالق في مفاوضات هامة مع الحكومة الاسترالية,,وانا .....طمانته بانك ستتفهمينه ان بقي حيث هو.
هذا هو والدها لاعجب ان والدتها هجرته ,,لكي تعود الى وطنها الام كندا.
كانت نيل في سن المراهقة حين اكتشفت ان ,,والدتها بدات علاقة غرامية مع حبيب عرفته منذ ايام الصبا,فعادت الى كندا لتبقى معه.
,وجهت نيل الكلام الى زاندر قائلة:
_انا اريد هاتفا.
,علق زاندر كما لو لم تتكلم قط:
_الكدمات التي كانت على وجهك بدات ,,تتلاشى ......بدات بحال افضل.
كررت مطالبة:
_اريد هاتفا تركتني من دون مال ومن دون ,,حقيبة يدي او ملابسي او هاتفي النقال.
_انت لاتحتاجين اليها مادمت مستلقية هنا.
_انهم لايسمحون لي بالحصول على جريدة او مجلة,,كما انه ليس لدي تلفزيون ولاخط هاتف.
اعطته قائمة كاملة بشكاويها,بعد ادراكها ان ,,امر عزلها يعود اليه بالتاكيد.
طالبته قائلة:
_ان لم يكن والدي السبب,فما الذي تحاول اخفاءه عني اذا ,زاندر.؟
لم يبد زاندر اي جواب بل وقف في مكانه فقط وهو ينظر نحوها بعينيه اللتين لايدرك كنههما,,ثم استدارومشى بخطوات واسعة الى خارج الغرفة من دون ان يودعها.
حدقت نيل خلفه بفزع مؤلم,,هل وصل زواجهما الكارثي هذتا الى مرحلة لم يعد ,,قادرا على ازعاج نفسه باعتماد اللباقة معها؟
مضت خمسة ايام من دون ان تسمع كلمة واحدة منه,,ثم دخل الى هنا بقوته الديناميكية القادرة,,,وهو يبدو وسيما الى حد غير معقول ,ونظر اليها كما لو انه لايحتمل منظرها ,ثم عاد وخرج من جديد.
انها تكره اليكساندر باسكاليس!,, كان يجدر بها ان تهجره عندما سنحت لها الفرصة,,من دون ان تنظر خلفها وتفكر بما تتركه وراءها.
لو انها فعلت لما كانت مستلقية هنا وهي مصابة بالكدمات والكسور,,لو انه يابه بها على الاطلاق ,لما كان يجدر به ان ,,يتزوجها كان عليه ان يبقى ملتصقا ب....
تارجح الباب وانفتح,وعاد زاندر مجددا ,,فباغتها وهي مستلقية على جانبها ,تحدق بالورود من خلال طبقة رقيقة من الدموع .
,سالته نيل بغصة حارقة:
_ماالذي عاد بك الى هنا بهذه السرعة؟
لم يبد ان زاندر فهم السؤال,,تظلل جبينه الناعم بعبوس ,وهو يتحرك عبر الغرفة ليتناول كرسيا,,,ثم يضعه الى جانب السرير بحيث صار ينظر مباشرة الى وجهها.
تحركت نيل بتململ,,لم تعجبها النظرة القاسية الحادة الجديدة التي يرمقها بها.
استند الى الوراء ومد رجليه الطويلتين امامه فانفتحت سترته بطريقة انيقة ,,اما قميصه الشديدة البياض فبدت مذهلة,وهي تبرز عرض كتفيه القويتين .
كما انه يرتدي سروالا حريريا رمادي اللون ,,وربطة عنق حريرية زرقاء غامقة.
ظهر في ذقنه الحليق شق يحذر من قوته الداخلية القاسية,,اما فمه فيستطيع اظهار الكثير من التهكم.
فيما يبدو انفه ملتهبا عندما يكون غاضبا,,وعيناه السوداوين تلتمعان بتعبير لايدعو الى الارتياح.
يظن زاندر تنه يوناني في كل شيء ,,لكنه في الواقع ورث تصرفه الانيق من والدته الايطالية الجميلة.
غابرييلا باسكاليس بمقدورها ان ترمي السهام بنظرة واحدة فقط من عينيها ,تماما مثلما يقدر ابنها.
هذا مافعلته بنيل عندما التقتها في المرة الاولى,,لم تحاول غابرييلا اخفاء صدمتها.
اذ قالت:
_ماالذي يحاول زاندر ان يفعله ,,بزواجه من طفلة؟سوف تسحقين لحظة يحاول ان يحشرك في نمط حياته المتميز.
_انه يحبني.
,سخرت والدته من ذلك القول فقالت بنبرة جافة:
_اليكساندر لا يؤمن بالحب,,عزيزتي الم تلاحظي ذلك بعد؟انه مصقول من صخرة مقطوعة من جبل اولمبوس.
_هل انتهيت من تفحصك لي؟
النبرة الساخرة في صوت زاندر جعلت عينا نيل تركزان على وجهه.
تمنت لو انها تعلم مالذي يفكر به خلف ذاك القناع البارد المتهكم,اذ تابع قائلا:
_مازلت ذلك الشخص الذي تزوجته نفسه صدقيني!
_ماالذي تريده؟
لم تحاول نيل حتى ان تبدو مسلية بكلامها,,تحرك زاندر بما فيه الكفاية لكي تحذر نيل نفسها بانه وحش خطير لايمكن توقع تحركاته.
قال لها زاندر مصارحا:
_يجدر بنا ان نتحدث عن الحادث فالشرطة لديها بعض الاسئلة التي تود طرحها.
اخفضت نيل بصرها,,وعقدت حاجبيهاويا وقالت:
_تحدثنا عن الامر من قبل ,فما الجدوى من .....
_اتفضلين ان اسمح للشرطة بالمجيء الى هنا حتى تكرري الامر كله لهم؟
,لا! انها لاتفضل ذلك قالت:
_ماذا هناك لاكرره؟
القت على زاندر نظرة محترسة,,ثم عادت واشاحت بنظرها بعيدا من جديد.
تابعت :
_اتذكر انني قدت السيارة عبر الطريق المؤدي الى الطريق العام,,ثم خرجت من البوابات واستدرت نحو الدرب.
_الى اين كنت ذاهبة؟
_لست اتذكر.
_حاولي!
,ناقضت نيل نفسها قائلة :
_لماذا ؟من الواضح انني لم اصل.
علق زاندر قائلا:
_صحيح ! عوضا من الوصولالى حيث اردت الذهاب,,انحرفت عن الطريق بسرعة على منعطف قوي .
ثم تابعت بحراثة صف من الاجمات والشجيرات,,ثم اختتمت الرحلة بالتوقف راسا على عقب مصطدمة بشجرة.
اما سقف السيارة قففز وانفتح لحظة الاصطدام ونثرت مقتنياتك في كل مكان,,الكنزات التنانير الفساتين الملابس الداخلية....
صرت نيل وقد انفجرت مكنونات ذاكرتها فجاة:
_للاعمال الخيرية! انا اتذكر الان,,كنت اقوم بنقل بعض اغراضي القديمة الى المتجر المخصص للاعمال الخيرية في القرية.
,كرر بنبرة رقيقة كالحرير قائلا:
_الاعمال الخيرية حسنا !,,ذلك يفسر حاجتك لان تقودي السيارة كالمهووسة الان اشرحي لي لم طردت هيوغوفانس...؟
تجمدت نيل عندما ذكر امامها زاندر اسم حارسها الشخصي السابق ,,تحركت متجاهلة موجات الالم التي انتابتها في ضلوعها فجرجرت نفسها الى وضعية الجلوس,,لكي تتمكن من الامساك بركبتيها.
اما شعرها فتسلل عبر كتفيها النحيلتين ليطوف حول وجهها .
تذمرت نيل قائلة:
_لست بحاجة الى حارس شخصي.
_انا لدي ثلاثة حراس,,فما الذي تستنتجينه عما تحتاجينه انت؟
,وجهت له نيل نظرة لاذعة وقالت:
_انا لست مثلك,,انا لااطوف في ارجاء العالم وارمي بثقلي على من حولي ......
,اومضت عينا زاندر فجاة ,وقال :
_اهذا ماتظنينه بي ؟,,حسنا ياجميلتي هيلن !فقط راقبيني....
نهض زاندر عن الكرسي بحركة وانحنى فوقها,,في اللحظة التالية جمع شعرها الى الاعلى بعيدا عن وجهها,,ثم ارجع راسها الى الوراء بقوة مدروسة.
كتمت نيل شهقتها,,ثم اومضت عيناها المذهولتان ونظرتا الى الاعلى فتصادمتا مع عيني زاندر,,,ماراته في عينيه جعلها ترتعد.
قالت :
_انك تؤلمني .......
,انكر زاندر قائلا من بين اسنانه:
_لا ! انا لااؤلمك لكنني على وشك ان افعل عزيزتي,,كم كذبة تنزين ان تطلقي باتجاهي بعد.؟
لف زاندر شعر نيل حول انامله,,مجبرا راسها على التراجع الى الخلف كي يكشف عن عنقها الطويل .
بعدئذ باتهام قاس قائلا:
_اردت ان تهجرني!,, قدت كالمجنونة نزولا على الطريق ,لانك اردت ان تتركيني لاجل رجل اخر,,تخلصت من فانس ,ووجدت لنفسك مهربا جيدا سهلا,,لكن تلك الشجرة اللعينة اعترضت مسارك!
احست باللون الاحمر الحامي يتسارع الى وجنتيها,,التهبت عيناه وهو يراقبها فهبت نيل للدفاع عن نفسها .
قذفته بكلامها قائلة:
_ماذا لو كان ماتقوله صحيحا؟,,اي فرق سيحدثه ذلك؟مابيننا ليس زواجا بل صفقة عمل لم يكن لي راي بها !
بدات الدموع تحرق عينيها...,,. دموع حامية غاضبة,فتابعت كلامها:
_....كما انني صرفت هيوغو منذ اسبوع,,لكنك لم تلاحظ ذلك او تهتم له حتى,,يحق لي ان اعيش حياتي الخاصة كما اشاء....
_وهل يشمل ذلك اقامة علاقة غرامية مع رجل اخر؟
ذام الاتهام الجارف سد حلق نيل,,فخنق انفاسها وخنق الانكار الذي كانت ستجيب به على اتهامه.
لم ترغب نيل باعطائه اي رد قد يغذي غروره الهائل,,بدا الصمت الممتد بينهما يطلق شرارات كهربائية,,اما وجه زاندر النحيل فكساه غضب عارم.
خاصت عيونهما حربا,,مد زاندر يده الاخرى ليغطي عنقها بانامل خفيفة ورقيقة,لكنها مهددة تماما.
,شجعها قائلا بصوت رفيع:
_قوليها عزيزتي !هيا!
زاندر يظن انها تخفي عنه امر اتخاذها عشيقا,,,ادركت نيل ذلكوفاحست بالانتصار يغمرها.
رطبت شفتيها ولم تعلم كيف تدبرت ان تبقى كذبتها مكتومة,,استمرت عيونهما بالتحدي بضع ثوان اخرى مشدودة خانقة.
بدا الامر حماسيا,,اذ علمت نيل انها تمتلك القدرة على تشتيت غروره بمجرد كلمة واحدة هي نعم.
تحركت اطراف انامل زاندر الطويلة فوق عنقها,,فلامست نبضها احست نيل انها بحاجة الى التنفس,,فيما اخذت ضلوعها تؤلمها بسبب الضغط الذي تمارسه عليها .
_اذا اردت ان تخنقني فافعل ذلك,,انا لست في حالة جسدية سليمة كي امنعك.
سادت لحظة اخرى من الجمود المشدود الذي يخطف الانفاس,,,بعدئذ بدا زاندر يزلق انامله مجددا,,فحبست نيل انفاسها واحست بنوع مختلف من الحماس ينفجر.
حين رمت نظرة الى اعماق عينيه الغامضة التي تدور ف دوامة,,فرات ماراته داخلهما دوما.
لطالما تاق زاندر اليها,ولطالما علمت نيل بذلك,,بغض النظر عن السبب الذي دفعه الى الزواج منها,,لاشك ان الدافع الاضافي الذي جعل الصفقة تستحق العناء هو ذلك التوق الشديد اليها.
غمغم زاندر:
_اعطيني ولو تلمحيا صغيرا عزيزتي,,بانك منحت نفسك لشخص اخر ,وستمضين بقية ايامك نادمة على ذلك.
بدا الامر مغويا جدا...,,. يكاد لايقاوم هذه المرة عاد التحدي الى عيني نيل فبدات تقول :
_انا ......
عناق زاندر اوقف ماكانت على وشك ان تتفوه به مهما يكن.
صعقتها الصدمة بقوة,,وقبض عليها الذهول الصرف قطعتها تماما,,لم يعانقها زاندر مرة منذ ليلة زفافهما.
فمنذ تلك الليلة صار غاضبا جدا,,وقاسيا جدا بسبب احباطه,لكن الامر مختلف الان.
مع ان الغضب ما زال موجودا,,لكن جاء عناقه دافئا وعميقا ومغيظا بشكل كبير.
اما الاحاسيس الممتعة التي ترتبت عليه,,فغذت في ذهن نيل العديد من لاحلام المتململة اليائسة.
استرخت نيل بين يديه وقد استشعرت احاسيسها بعطره النظيف الدافئ الثمين ,,,وباحتكاك بشرته الخشنة ببشرتها الناعمة الرقيقة.
تراجع زاندر لحظة احس بتجاوب نيل تجاهه,,بدت عيناه شديدتي السواد فلم تتمكن من قراءتهما وهو يراقب الارتعاشة الخفيفة لفمها.
نظر بعمق الى الارتباك الذي يدور في دوامة واضحة في عينيها الخضراوين ثم ابتسم.
,غمغم بصوت حريري ابح:
_انقذتك من نفسك للتو,,الست محظوظة لان لديك زوجا يهتم بك كما افعل؟
عبست نيل لدى سماعها تعليق زاندر,,ومالبث هذا الاخير ان ازاح انامله عن عنقها,وفك انامله الاخرى من بين خصل شعرها الحريري,,بينما ظلت نيل عالقة في ارتباكها ,الى ان تذكرت ماكانت ,,على وشك ان تقوله قبل هذا العناق .
ارتعشت نيل وقد اخافتها السهولة التي سمحت بها لنفسها ان تشت,,فاخذ الكره ينسكب داخل مجرى دمائها.
قالت :
_مازلت انوي ان اهجرك ماان اخرج من هنا.
نهض على قدميه ووجه لها نظرة باردة من فوق انفه الطويل المتعجرف وقال:
_مازال بيننا عقد علينا ان نتممه.
رفعت نيل ذقنها نحوه,,وتمنت له عيناها الخضروان الموت وقالت:
_انا وقعت ذلك العقد تحت الاكراه.
,اوما زاندر موافقا ثم ذكرها قائلا:
_انا عرضت عليك ان نتفاوض من جديد,,لكنك رفضت عرضي بالتالي يبقى العقد بيننا على حاله,,ان قرضا بقيمة خمسين مليون جنيه لاخراج والدك من ازمته ,,هو مبلغ كبير نيل,الديك المصادر الكافية كي تردي لي المال؟
,هو يعلم انها لاتمتلكها تابع يقول:
_لكنني لااشير الى الاموال انا اتحدث عن الشرط الاخر,,الذي يتضمن حمايتي لاستثماري هذا من خلال انجاب ابن يرث ثروة والدك.
_لن اسمح بذلك.
عاد زاندر الى السرير لينحني فوقها مجددا,,تجاهل انتفاضتها الدفاعية وبدا يكدس الوسائد خلف ظهرها.
ثم قال :
_كنت صبورا جدا معك حتى الان عزيزتي......
_اه بالطبع ! كانت لديك امور ...,,. اكثر اثارة للاهتمام كي تفعلها .
صحح لها زاندر:
_حين تزوجنا لم تكوني سوى فتاة جميلة جريحة مسلحة,,ومامن رجل يرضى بان يفرض نفسه بالقوة عليك,,,لكن ظهور رجل اخر على الساحة يقول لي انني ربما كنت صبورا جدا معك.
امسك بها من كتفيها وحثها بلطف كي تستلقي ,,الى الوراء سمرتها عيناه في مكانها بقساوة وقلة رحمة.
وهو يقول لها :
_انتهت المهلة الممنوحة لك لتنضجي ,نيل !,, انا اريد زوجة حقيقية ,اذا تنكرت للعقد الذي ابرمناه,,سوف اجردك ووالدك وصديقك الحميم من كل قرش تملكونه.
_وهل ستسبب لنفسك تضحة شائنة تتضمنك انت وعشيقتك وخيانتك البائسة؟
,تقوس حاجبا زاندر الاسودان بشكل ساخر وقال:
_اتظنين ان ظهور فانيسا المفاجئ على الساحة يمنحك سلاحا تستخدميه ضدي ؟,,ساطلعك على سر صغير....
مرر اصبعه فوق ذقنها,,ثم اعلمها بنعومة قائلا:
_فانيسا لم تغادر الساحة مطلقا,,انا بكل بساطة كتوم جدا.
بدا االامر اشبه بتلقيها ركلة بعد ان سقطت على الارض,,تنفست نيل بثقل قائلة:
_امل ان تحترقا كلاكما في الجحيم.
_لكنك مازلت تتوقين الي,,حسيما تطلعني نظرات عينيك المرتبكة هذه.
,ابتسم زاندر ابتسامة كئيبة وتابع:
_لو انك لست مصابة بالكدمات والضربات الى هذه الدرجة,,لبرهنت لك على الفور كم تتوقين الي .
_انا .....
لمح زاندر الكذب قادما من جديد,,وكذلك الرفض القاطع لثقته بنفسه,فانقض على نيل بعناق جديد.
رفعت نيل يديها لتدفع صدره وتبعده عنها لكن زاندر لم يذهب الى اي مكان,,ومالبث عناقه ان اطلق شرارات ايقظت كل خلية من خلايا جسدها,,فاخذ تتلوى في مكانها.
سمع قرع على الباب,,فانسحب زاندر الى الوراء كالرجل الملدوغ,بدت عيناه كفحمتين سوداوين حين لفحتاها بنظرة حارقة,,اما نيل فبدت عيناها الخضراوان مليئتين بالصدمة الصاعقة لافتقارها للسيطرة على ذاتها.
_يجدر بك ان تستفيقي من اوهامك عزيزتي,,قبل ان تخسري كل شيء.
اطلق زاندر تهديده هذا تحوها,فيما نضح صوته بمزيج من التوق والغيرة,,ابتعد عنها قبل ان تتمكن نيل من تركيب اي نوع من الاجوية,,,فاستر واقفا على قدميه الى جانب السرير.
لم ينظر اليها مجددا الى ان مشى بخطوات واسعة نحو الباب,,امسك بالمقبض ثم توقف مكانه.
واستدار نحوها انه مايزال غاضبا حتى ان عناقه بدا مليئا بالغضب,,تركها مستلقية هناك وهي تشعر بالارتعاش حتى اعماقها بسبب تجاوبها معه.
_منافق!
سمعت نيل نفسها تهمس بذلك عبر حلقها الذي تسده الدموع التي توشك على الانهمار.
جعلته تلك التهمة يستدير,,ويرشقها بنظرة وامضة قاسية,ليعلق بعدئذ بشراسة:
_وبدائي ايضا.
,تابع يحذرها بصوت حاد:
_انسي امر عشيقك,,فانت لن تريه مجددا على الاطلاق .
,تلك النبرة المحذرة في صوته جعلت نيل تستقيم في السرير ,وتطالبه مذعورة:
_م.....ماذا فعلت به ؟
,اسودت عينا زاندر بشكل خطير وقال :
_لاشيء..... حتى الان,قدره مرهون بالمستقبل,,حيث ساحظى بالمزيد من الوقت لاكتشف مدى عمق العلاقة بينكما.
احمرت نيل خجلا بسبب لايحاء القابع خلف ذاك التعليق,,هل يظن ان مارسيل هو من لمها التجاوب مع العناق كما فعلت للتو؟
انشقت شفتاها كي تنطقا بانكار للامر,,ثم انغلقتا من جديد,فكرت بغضب انها ستدعه يتعذب وهو يتخيلها بين ذارعي رجل اخر غيره,,تماما مثلما امضت هي السنة المنصرمة باسرها تتخيله مع فانيسا الساقطة!
_سوف اسافر خلال الايام القليلة المقبلة,,لكنني سوف اعود يوم السبت كي اخذك من هنا.
جعلتها المعلومة الاخيرة تلك تومض بعينيها الى الاعلى مجددا,,اما زاندر ففتح الباب وغادر من دون ان ينطق بكلمة اخرى,,مفسحا المجال للشخص الذي يقرع الباب منذ قليل بالدخول الى الغرفة.
كان هذا احد حراسه الشخصيين,,اما تحيته المؤدبة فافسدتها النظرات القاسية المرتسمة على وجهه.
,وضع الرجل شيئا ما على الخزانة المجاورة للسرير قائلا:
_سمح السيد باسكاليس ان تحصلي على هذه.
ثم غادر الغرفة.
_منذ متى تقف خارج الباب؟
رد جايك ماذر:
_منذ وصولك الى هذا المستشفى.
حدقت نيل الى الباب وهو ينغلق خلف بنية جايك ماذر الضخمة انها تحت ,,حراسة من دون ان تعلم ذلك حتى!
انها في السجن .....فهي محاطة بالحراسة ومعزولة عن العالم الخارجي ,,انطلقت ارتعاشة عبر جسدها ,بدا الامر اشبه بعودتها الى روزمير ,,لكن الحالة اسوا هذه المرة.
سمح السيد باسكاليس ...,,.. ! ادارت نيل راسها لتنظر الى ماتلطف زاندر بالسماح به,,,فرات رزمة مرتبة من الاوراق وصحف الشائعات والمجلات.
مدت يدها وتناولت اولى الاواق الموضوعة في الرزمة ماان فكت ثناياها ,,حتى رات الصفحة الاماميةزوجة رجل الاعمال اليوناني تحاول ,,قتل نفسها بعد ان ظهر متباهيا مع عشيقته.
تناولت نيل صحيفة اخرى واخرى,,ملات اخبارها معظم الصفحات ,,وكذلك صور سيارتها المهشمة..
قلبت الصفحات بسرعة لتتجنب رؤيتها,,اذ بدا الشعور بالغثيان يسبح في داخلها,لم يكن اسم مارسيل مذكورا في اي مكان,,مااطلعها تماما على مايفعله زاندر.
هو لايريد ان يقال ان زوجته كانت ستهجره من اجل رجل اخر حين اصطدمت سيارتها بتلك الشجرة,,انه يفضل ان يقال انها كانت تحاول ...الانتحار.
الانتحار ! من اين اتوا بهذه الكذبة الكبرى؟,,هل نشر زاندر هذا الخبر بنفسه؟
انها تكرهه !اه ياالهي ..........انها تكرهه!,,لاعجب انه عزلها تماما عن العالم الخارجي ,,انه لايريدها ان تبوح بالحقيقة ,تهجره من اجل رجل اخر........اه !,, كم تتمنى لو انها نجحت في اتمام ذلك كانت لتدون عنوانا رئيسيا خاصا بها:
_زوجة رجل الاعمال اليوناني اللعوب تهجره من اجل رجل فرنسي!
نهاية الفصل الثاني


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 22-11-17, 02:41 PM   #4

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

3_رحل من جديد!
وقف زاندر في مدخل الباب يراقب نيل التي لم تلحظ وجوده,,فيما كانت اناملها المرتعشة تصارع لتقوم بالعملية المعقدة لاغلاق ازرار قميصها الصغيرة.
كان قد طلب تسليم نيل هذه القميص الحريرية البيضاء بالاضافة الى البذلةالكانية ,,الزرقاء التي جعلت جسدها النحيل يبدو مذهلا,وارسل احدهم ليصفف لها ,,شعرها على شكل جديلة سميكة لامعة تصل حتى منتصف ظهرها.
بدت نيل شاحبة جدا,على الرغم من ان ,,الكدمات كادت تختفي تماماا عن وجهها.
لكن بدا واضحا لزاندر انها مازالت تواجه ,,صعوبة في انجاز المهمات اليومية.
لم تتعاف نيل تماما,,,الا ان الاطباء اكدوا له انها سليمة وقادرة على السفر .
والان هذا جل مايهمه فعلا:ان يبعدها من ,,هنا الى مكان لاتلاحقها فيه الصحافة,بالاضافة الى منعها من التواصل ,,مع عشيقها عند اول فرصة تسنح لها.
بدات الدماء تغلي في عروق زاندر عندما ,,فكر بمارسيل دوبوا المراوغ ,اختفى هذا الرجل الفرنسي.
لعله ابدى بعض العقلانية في تصرفه هذا ,,,لكن هذه العقلانية لم تظهر عندما قرر ان يتودد لزوجة الكساندر باسكاليس.
زوجة...! كاد زاندر يضحك من هذه التسمية,,,الا انه لم يجد اثرا للضحك في داخله.
اتخذت عيناه المحجوبتان برموشه لمعانا ,,اجراميا عندما راقب نيل وهي تجاهد لاقفال الازرار اللؤلؤية الصغيرة.
هل اقامت زوجته علاقة مع هذا الرجل ,,الفرنسي ,فسمحت له ان يصل الى مالم يصل اليه زاندر؟ وهل اطلع على الاسرار التي قد تكشفها امراة حساسة مثل نيل ,,في مايتعلق بالخواء والفراغ اللذين يغلفان زواجهما؟
استدارت نيل في تلك اللحظة فلاحظت وقوفه هناك,,تدخلت طاقته البدائية على الفور عندما بدات نيل تحرك نظراتها ,,صعودا من حذائه نحو سرواله القطني الباهت اللون مرورا بالقميص القطنية العادية التي تلتصق بصدره.
لم تنظر اي امراة اخرى الى زاندر بذلك ,,الاسلوب وتلك النظرات,هو يعلم انها غير قادرة على منع نفسها عن ذلك,ما جعل ,,فكرة منحها لهذه النظرات الى رجل اخر تبدو اكثر استحالة.
عندما وصلت نيل الى كتفيه المكسوتين ,,بالسترة الكتانية السوداء غير الرسمية,لم يقو زاندر على منع تحرك عضلة صغيرة مدركة لما يجري .
وعد زاندر نفسه ان يمنح هذا لادراك مادة ,,فعلية حقيقية في وقت قريب جدا.
سوف يمحو كل ذكرى لذاك الرجل الاخر,,,وسوف يعرفها الى شغفه الحامي بكل مااوتي من قوة وتصميم.
وصلت نظرات نيل الى وجه زاندر اخيرا,,,ففقد هو نظراته الفتاكة ,ومنحها ابتسامة بطيئة متساهلة,,,تعاملت نيل باشاحة بصرها عنه.
نيل ليست غبية فاخر مرة جاء فيها زاندر الى هنا,,,عمل على كسر الحاجز بينهما ,وماابتسامة هذه الا تذكير لها بذلك.
استفسر بنوع من التحدي الرقيق:
_هل انت جاهزة لتاتي معي ؟
تذمرت نيل قائلة:
_انا لااملك ادوات تبرج,نسيت ان ترسلها لي.
_ليست بحاجة الى التبرج ,فبشرتك الجميلة لاتحتاج اليها.
رفعت نيل ذقنها ,,,وسمرته بنظرة جليدية من عينيها الخضراوين ,قائلة:
_هذه مسالة راي ,رايت الصحفيين المنتظرين في الخارج,مشاهدتهم لي وانا ,,اغادر هذا المكان ملطخة بالكدمات الزرقاء والسوداء ,لن تساعد قضيتك زاندر.
لاحظت نيل ان ابتسامته بدات تتلاشى وهو يقول :
_واي قضية هي هذه؟
_السيطرة على الموقف الا تريدني ان ابدو ,,مجنونة بحبك ومشعة امام الات تصوير الصحفيين.
تشدق زاندر وهو يتقدم اكثر داخل الغرفة بمشيته الرشيقة:
_اخذ لسانك يكتسب نبرة لاذعة لاتلائمه,هل ,,انت قادرة على تدبر امر الزر في قميصك ,ام انك بحاجة الى مساعدة؟
غاص ذقن نيل نزولا ,وحركت اناملها بسرعة لتغلق الازرار ,ثم قالت:
_يمكنني ان اتدبر امري,ادعاؤك انني ميالة الى الانتحار لا يجعلني غير مفيدة على الاطلاق .
تناول زاندر سترتها عن السرير,ووضعها حول كتفيها النحيلتين ,بعد ان امسكها بشكل مناسب تماما كي تزلق ذراعيها داخل الكمين,من غير ان تضطر الى اجهاد نفسها.
_جعلوني ابدو امراة غبية تنقصها الشجاعة.
_وانا بدوت زير نساء عديم الرحمة.
_ذلك افضل من الظهور كرجل غير قادر على ابقاء زوجته سعيدة... هممم؟
استدارت نيل كي تواجهه بهذا التحدي اللاذع ,ضاقت عينا زاندر والتمعتا نزولا نحوها.
ثم قال :
_هل تتعمدين تحريضي كي ابرهن لك انك مخطئة؟
تذكرت نيل عناقه منذ بضعة ايام,فاحست ان عضلات معدتها ترتعش بقلق .
انكرت قائلة:
_لا !
اخفضت عينيها في محاولة لصده,فيما اخذ زاندر يسوي قماش السترة في مكانها بانامله الطويلة.
في تلك اللحظة تارجح الباب وانفتح,فدخل الى الغرفة الطبيب الذي يشرف على علاج نيل.
تصافح الطبيب وزاندر كما يفعل الاصدقاء القدامى,ثم اخذا يناقشان وضعها كما انها ليست واقفة هناك معهما.
حسنا ! ماالجديد في هذا ؟منذ ان دخل زاندر الى حياتها ,اخذ ينظمها حسبما يريد.
بداء من تقدمه الغريب لها ,وصولا الى العقد الذي ناقشه مع والدها لا معها.
اما الزواج الذي تم في الكنيسة المحلية,فنظم من قبل فريق عمله الفعال.
لماذا اذا لايناقش وضعها الصحي مع الطبيب الذي اختاره بنفسه على الارجح في المستشفى الخاص الذي نقلها اليه من دون موافقتها؟
المرة الوحيدة التي اصغى فيها زاندر اليها كانت خلال ليلة زفافهما,حين رفضت نيل ان تجعل زواجهما حقيقيا,كان بامكانه ان يغير رايها,وان يغويها كي تضعف امامه,لكن مافعله هو الرحيل.
عاد زاندر الى حياته السابقة كما لو انها ليست موجودة فيها,باستثناء تلك الزيارات القليلة للحفاظ على المظاهر.
بعدمرور دقيقتين بدا يسيران على طول الرواق,امسك زاندر ذراعها بقيضة قوية,اما صمته فبدا منذرا بالسوء.
دخلا بعد ذلك الى المصعد,وانغلق الباب خلفهما,اسندها زاندر الى الجدار ,ووقف الى جانبها ,فبدا كانه يطل من فوقها وهما ينطلقان الى الاسفل .
عندما انفتح الباب مجددا,امسك بذراعها ثم قادها خارج المصعد.
اظهرت نيل ذهولا ودهشة وجيزين عندما ادركت انهما لم يصلا الى بهو مدخل المستشفى بل الى مراب سفلي للسيارت .
احست بارتياح كبير بذلك,فزاندر تغلب على الصحفيين المتربصيين امام المستشفى.
رات سيارة البنتلي السوداء امامهما مباشرة,ورات جايك ماذر واقفا بتاهب بالقرب من الباب الخلفي المفتوح.
غرقت نيل بارتياح في الجلد الناعم,فانغلق الباب خلفها,ثم انفتح باب اخر,ووصل زاندر الى جانبها,بعدئذ تحركت بهما السيارة خلال لحظات.
بعد مرور دقيقة اخذ زاندر يتكلم على هاتفه الخليوي,ارتدى مظهره الجانبي قناع القوة الخاص به وهو يتكلم باللغة الايطالية ,ثم اقفل الخط وانتقل الى اتصال اخر باللغة اليونانية.
اطلقت نيل تنهيدة صغيرة واغمضت عينيها سامحة لصوته ان يغمرها ببساطة.
عادتوفتحت عينيها مجددا بدهشة عندما انفتح الباب ,وجدت نفسها ترمش باتجاه زاندر.
الذي كان منحنيا فوق السيارة ويهم بفك حزام الامان له.
لابد انها غطت في النوم! شعرت نيل انها فاقد الحس بالاتجاه,,,فلم تفعل شيئا سوى السماح لزاندر بمساعدتها للخروج من السيارة ,,,تطلب الامر بضع ثوان اضافية ليسجل دماغها حقيقة انها واقفة خارج روزمير.
استفسرت نيل :
_ماالذي يجري؟
_لاشيء.
ادارها زاندر حول نفسها ببرودة لتتمكن من رؤية الطائرة الخاصة البيضاء المتوقفة على بعد ياردات ,ثم قال :
_نحن ذاهبان الى الديار ,هذا كل ما في الامر.
_جوا؟ لكن المسافة الى روزمير بالسيارة تبعد حوالي الساعة فقط.....
صحح لها زاندر قائلا:
_بل الى اليونان ,انا مضطر لان اكون في اثينا صباح يوم الاثنين,,,واذا ظنت اني سادعك بمفردك في روزمير كي تخططي لهروب اخر مع ذلك الفرنسي فانت مخطئة.
اليونان ! كررت نيل ذلك ,وتوقفت متجمدة عند مدخل الطائرة فقالت رافضة:
_لا ! انا لااريد ان اذهب........
_لاتحدثي جلبة عزيزتي!
دفعها زاندر برفق مستخدما كف يده,وقبل ان تتدارك نيل الامر ,كان زاندر قد ادخلها بسرعة الى الطائرة وانغلق الباب خلفهما.
حدقت نيل مذهولة بمحيطها الفاخر,واستدارت فجاة كي تعترض ,فاندفعت مباشرة نحو صدر زاندر.
حاولت ان تقوم بخطوة دفاعية الى الوراء لكن زاندر لف ذراعيه القويتين الداعمتين حولها,,,تنفست باعتراض ,وقد بدت خائفة .
فقالت :
_ارجوك.....!
_ماذا ؟
اصبح صوت زاندر اكثر عمقا,نظرت نيل الى الاعلى فرات الشرارات الغامضة تتقد في عينيه,فحاولت ان تقول شيئا وهي منقطعة الانفاس ,,لكن زاندر بادرها بعناق مباغت,ماجعل انفاس نيل ترتعش.
ارادت ان تنسحب الى الوراء ,لكنها عوضا عن ذلك ظلت ملتصقة به,ومجددا لم تستطع الا ان تتجاوب مع عناقه .
ازداد عناقه عمقا,,,وقربها زاندر اكثر منه,تعلقت نيل به وهي تشعر بالدوار,واخذت انفاسها تتسارع مع ازدياد حدة عناقه ,,,استطاعت ان تشعر بنبضات قلبه غير المنتظمة,كما استشعرت بالارتعاده الخفيفة تسيطر عليه.
بدا عناقه غامرا وشديد الحامسة واحست نيل بوميض من التوق المرتعد يجذب عضلاتها....
قاطعهما صوت الازيزالمفاجئ لمحركات الطائرة ,فابتعدا عن بعضهما من دون انذار ماجعل نيل تحدق الى الاعلى نحو وجهه وهي تشعر بالدوار .
لاحظت مقدار التوتر في وجه زاندر,فيما اشتعلت في عينيه نار مفترسة ,فاطلقت نيل شهقة مرتعدة مكبرتة.
امسك زاندر بكتفيها من دون انذار,فادارها وانزلها على المقعد الاقرب اليه.
بعدئذ استدار مبتعدا بحركة سريعة ابقت عيني نيل مثبتين عليه بذهول ,انه فعلا يريدها......
انه ينوق اليها بشدة ! حين استدار زاندر فجاة حول نفسه لينظر اليها,بدت عيناه شديدتي السواد,,,ومااان القى نظرة واحدة الى التعابير المرتسمة على وجه نيل,حتى زمجر بشتيمة ماموجهة الى نفسه ,,,ثم عاد فركع امامها بعبوس ليحكم اقفال حزام الامان المخصص لها.
تعلقت عينا نيل بملامحه المشدودة ,ولم تتنفس الا عندما نهض زاندر ليعود الى مقعده في الجانب الاخر من المر,,,ثم ربط حزام الامان حوله.
اطلقت محركات الطائرة ازيزا اخر,ثم انطلقت الى الامام,تكلم زاندر بصوت خشن في الاجواء المشحونة قائلا:
_اذا سمحت يوما لاي رجل اخر ان يلمسك مجددا,فسوف اقتلك.
يقتلها ....... وربما يقتل مارسيل.....؟!,,اهذا ماتفعله الغيرة بالرجال فتحولهم الى وحوش بدائية قاتلة غاضبة.؟
رفعت اناملها المرتعشة فلمست كدمة فوق انفها ماتزال تؤلمها ,سمعت همسة غاضبة عبر الممر ,,,فانزلت نيل اناملها واعادتها الى حضنها.
فوجئت بزاندر يتحرك بسرعة الضوء اذ فك حزامه ثم جاء ليربص امامها مجددا.
وضع انامله الطويلة على الكدمة التي لمستها نيل للتو,ثم اعلن بغضب :
_انك ساخنة ومتالمة ,,,اعتذر بسبب ...... قلة تفكيري وعدم مراعاتي لوضعك.
بدا لها كلام زاندر غريبا جدا الان فتدبرت ان تقول بانفاس مرتعدت:
_انا على مايرام.
تحركت انامله نحو احد خجيها الحاميين وقال :
_انك لست كذلك,انا عاملتك بخشونة ,,,وانت الان تظنينني غبيا غير متحضر , هل سببت لك الالم في اي مكان ... في اضلاعك المكسورة ؟
حاولت ان تبتلع ريقها,فوجدت نظراتها توتفع لتصطدم بعينيه, ,امضت نيل اشهرا عديدة وهي تصد ماتشعر به تجاهه,اما الان فقد اخذ ذلك يدق بقوة في داخلها .
همست بغير ثبات قائلة:
_دعني اعود الى المنزل في روزمير.
جاء صوت زاندر خشنا وشرسا حين قال:
_لا ! من الان فصاعدا سوف تذهبين الى حيث اذهب انا اريدك معي.
لم تعد عيناه غامقتين ومليئتين بالشغف ,بل اصبحتا بلون بني داكن جدا,وبدا انهما تدوران في دوامة من المشاعر ,,,شتتت الانفاس التي حاولت ان تستنشقها نيل .
اندفعت تقول :
_الكي تتمكن من حماية استثمارك؟ بامكان حراسك الشخصيين ان يؤدوا هذه المهمة في انكلترا.
هب زاندر واقف على قدميه ,وهو يقول:
_هذا ماظننته لكنك برهنت لي انني مخطئ.
ليس هنالك من تلومه على هذا الا نفسها,,,اشاحت نيل بنظرها بعيدا عنه,آه! لم تشعر انها عديمة الحيلة الى هذه الدرجة طيلة حياتها....
حطت بهما الطائرة في اثينا حيث لاقتهما موجة حر حارقة ,,,كادت تمتص من نيل ماتبقى من قوتها عندما انتقلا الى مروحية تنتظرهما .
ان قضاء ثلاث ساعات ونصف الساعة على متن الطائرة يسبب الكثير من التوتر والضغط,,بدات نيل تشعر انها متعبة جدا الى درجة انها الكاد استطاعت الجلوس باستقامة.
سالته ماان استدارت بهما المروحية فوق المحيط الارزق المتالق:
_الى اين نحن ذاهبان الان؟
_الى جزيرتي الخاصة.
رد بلا مبالاة توحي ان كل اليونانيين يمتلكون جزيرتهم الخاصة .
اما نيل التي اصبحت شديدة الارهاق ,,,فلم تقو على منع نفسها من ترطيب شفتيها بطرف لسانها,بعد ان شعرت بجفاف قاس كاد يؤلمها.
ظهرت الجزيرة امامهما ورات شاطئين رمليين ابيضين ,,,بالاضافة الى تلة تعلوها اشجار ورات فيلا جميلة مؤلفة من طابقين.جدرانها مطلية باللون الابيض,,,كما تستقر بركة السباحة بين الشاطئين الرمليين.
حطت بهما المروحية في مكان قريب من البركة,,قفز زاندر خارجا,ومد يده ليساعدها على الهبوط,,,الا انها تعثرت ,فاسرع بها ليبعدها من تحت شفرات المروحية.
القى نظرة عابسة نحوها ,,,ولاحظ الارهاق الذي يكدر وجهها الشاحب فسارع الى حملها عن لارض.
_يمكنني ان امشي......
وافقها زاندر باختصار:
_اذا كنت مضطرة الى ذلك,,,لكنك لست مضطرة.
استسلمت نيل متنهدة لانها لاتمتع بالطاقة الكافية لتجادله.
تدلى راس نيل فوق كتف زاندر,فيما احتكت انفاسه بوجهها وهو يحملها متخطيا بركة السباحة المتلالئة,,,ليسير صعودا فوق مجموعة من الدرجات العريضة نحو المنزل.
انفتح امامهما باب زجاجي عريض جاهز لاستقبالهما ,حيث انتظرتهما امراة قصيرة القامة ترتدي ثيابا باللون الاسود,كي ترحب بهما بابتسامة دافئة من وجهها المتجعد.
قالت المراة شيئا ما باللغة اليونانية ,فاجابها زاندر باللغة نفسها ,وبنبرة قصيرة ومقتضبة.
فقدت المراة المسنة ابتسامتها ,فاستدارت باتجاه زاندر.
بدا لنيل انها تؤنبه ,تماما كما لو كان والدا صغيرا ,وبدا لها ان زاندر يتقبل ذلك من غير اعتراض ,,,سامحا للمراة ان تتقدمهما وتقودهما عبر بهو بارد صعودا على الدرج.
دخلا غرفة جميلة ذات جدران مطلية باللون الازرق الباهت.
انسدلت ستائرها البيضاء المتماوجة فوق النوافذ الطويلة حتى الارض.وضع زاندر زوجته فوق حافة السرير الناعم المغطى بغطاء ازرق باهت اللون ,,ثم اصدر امرا ما فاسرعت المراة مبتعدة ,وتركته راكعا امام نيل التي كان راسها ثقيلا جدا,فلم تقو على رفعه عن كتف زاندر.
همس زاندر قائلا:
_كانت الرحلة مرهقة جدا بالنسبة لك,انا اعتذر.
فكرت نيل مجددا لكنها قالت:
_انا فقط اود ان اوي الى الفراش.
لو ان الظروف مختلفة لقفز زاندر فرحا امام هذات التصريح المشوق ,,,لكن الان بالذات من الواضح جدا انها مرهقة ومستنفزة تماما,اما هو فيشعر بالقلق عليها ويحس بالذنب ,,,لانه فرض عليها هذه الرحلة قبل ان تستعيد قوتها.
مد زاندر يده ففك ازرار لسترة الصيفية الزرقاء الخفيفة,,,ثم ازلقها بحذر فوق كتفيها ورماها جانبا.
اما القميص الحريرية البيضاء ذات الازرار اللؤلؤية الصغيرة فبدا التعامل معها اصعب من موقعه هذا.
عبس فيما عملت انامله على فك ازرار القميص ,ازداد عبوسه اكثر بسبب اذعان نيل الصامت له,,,مرت عشر ثوان قبل ان يدرك زاندر انها غطت في النوم فعلا.
لاحظ ان نيل ماتزال تعاني من كدمات سيئة جدا. كاد لايصدق ان الطبيب تجرا على القول انها سليمة,ويمكنها ان تسافر !
بدت احدى جهتي قفصها الصدري كتلة من اللون البنفسجي الباهت الممزوج بالاصفر,,,حدق برعب مؤلم نحو الخطين اللذين خلفهما حزام لامان المشدود على صدرها ساعة وقع الحادث.
احدهما خط امتد بشكل مائل عبر جسدها بدءا من كتفها الايسر نحو الجهة اليمنى من خصرها,,,حيث تقاطع مع الخط الاخر الذي بدا واضحا فوق وركيها.
باية سرعة جنونية لعينة تراها كانت تقود السيارة حين اصطدمت بتلك الشجرة,,فسببت لنفسها هذه الكدمات المريعة؟
هل كان الامر متعمدا؟ سرت الدماء باردة في عروقه عندما فكر بهذا الامر,,,فصرف الفكرة على الفور,اخذ الشعور بالذنب ينتفخ كالبالون في صدره ,,,يسبب الاسلوب القاسي الذي تعامل به مع نيل على متن الطائرة .
سمع زاندر احدهم يمشي بهدوء خلفه,,غمغمت صوفيا قائلة:
_اه ....ياللطفلة الجريحة الصغيرة!,, اي نوع من الرجال اصبحت عليه اليكساندر ,,كي تجعلها تسافر طوال هذه المسافة وهي بهذه الحالة؟
اطبق زاندر فمه,,ثم انحنى واحتضن نيل بين ذراعيه بقدر ما استطاع ان يتدبره من العناية .
,اعطى تعليماته بفظاظة قائلا:
_اسحبي الاغطية الى الوراء ثيا.
بعد عشر ثوان اعاد عروسه المجروحة ,,لتستلقي تحت الاغطية برفق وتعيدها فوق جسد نيل الواهن,,فيما استلقى شعرها في جديلة سميكة الى جانب احد خديها.
لم تبد يوما شاحبة الى هذه الدرجة,,او سريعة العطب الى هذا الحد.
تضوع زاندر بكابة ان يمنحه الله القوة,,فيما سر لانه الوحيد الذي يعلم بامر الخطة التي اعدها لجميلته هيلين,,,تتضمن هذه الخطة الاقامة في الجزيرة النائية,,وبعض الاغواء بالاضافة الى هذه الغرفة وهذا السرير..
حسنا ! سوف يضع خطته هذه على الرف حاليا,,انه احد القرارات السريعة العملية التي يالفها كثيرا وهو يسميه الانسحاب التكتيكي!
***
نامت نيل فيما علا صوت شفرات المروحية من جديد,,الا انها لم تسمع الضجيج الذي احدثه اقلاعها.
لم تكن لدى نيل اي فكرة على الاطلاق ان ,,ثيا صوفيا جلست على كرسي الى جانب السرير طيلة فترة نومها ,حيث اخذت ,,تعمل بهدوء على التخريمة باناملها الخفيفة الحركة.
في هذه الاثناء قامت احدى الخادمات بافراغ ,,ملابس نيل ووضعها في الخزانة والادراج بهدوء تام,,,فيما غرقت الغرفة ببطء في لون ذهبي بفضل اشعة شمس مابعد الظهر.
لم تتحرك نيل الا عندما سمعت قرقعة الانية الخزفية,,ماجعل حلقها الجاف ومعدتها الخاوية يطالبانها بان تلحظ االامر.
فتحت نيل عينيها تطلب الامر منها بضع لحظات طويلة كي تتذكر اين هي,,ثم بضع لحظات اضافية كي تراقب ناعسة تلك ,,المراة المسنة التي ترتدي الثوب الاسود,وهي تحدث جلبة حول الطاولة ,,المجاورة للنافذة عبر الغرفة,استدارت المراة المسنة.
وقالت :
_اه ,ها قد استيقظت اخيرا!
هنفن المراة بذلك وهي تعبر الغرفة,,فيما تهلل وجهها الاسمر اللون المجعد بابتسامة حنونة,,عرفت المراة عن نفسها قائلة:
_اسمي هو صوفيا ثيودورا باسكاليس,,انا عمة والد اليكساندر ,يمكنك ان تناديني ثيا صوفيا,,وانا سوف اناديك هيلين,ياله من اسم اغرايقي عريق.
اهو كذلك حقا؟ لم تفكر نيل من قبل بمصدر اسمها,,تابعت ثيا صوفيا قائلة:
_بالطبع لو كان اليكساندر هنا,لقام هو بالتعريف الرسمي بيننا,,لكن ... اهلا بك في جزيرتنا الجميلة وفي منزلنا الجميل هيلين.
وجدت نيل وجهها يحتضن بين يدي المراة ,,في مبادرة دافئة ودودة وحنونة ,ومالبث ان افلت مجددا.
_ش.....شكرا لك,,انا سعيدة جدا بلقائك ثيا صوفيا.
ردت نيل بلباقة,,اذ من المستحيل الا ترد الابتسامة للمراة اللطيفة .
_اه ! انا المسرورة برؤيتك هنا اخيرا.
تراجعت المراة المسنة الى الوراء كي يشع ,,وجهها بابتسامة تدل على الرضى الكبير,ثم استدارت لتمشي عائدة الى الطاولة المجاورة للنافذة .
,وعدتها المراة قائلة:
_سوف نصبح صديقتين جيدتين اليس كذلك؟سوف يعجبك المكان هنا,,عندما يقرر ذاك الصبي الغبي اليكساندر تصحيح اولوياته فيعود الى هنا,,سوف تنجبان العديد من الاطفال في هذا السرير,كما ,,تقضي تقاليد ال باسكاليس,وسوف نصبح جميعا سعداء.
مر الجزء المتعلق بالاطفال من كلام ثيا ,,صوفيا مرور الكرام في ذهن نيل فجاة قالت بنبرة مرتعشة:
_زاندر.....الكساندر ... هل .....؟
,اعلمتها عمته بمقت قائلة:
_القى نظرة واحدة على جسدك المليء بالكدمات ثم فر على عقبيه,,لايمكنك ان تصدقي ان رجلا ضخما وقويا مثله قد يكون ,,شديد الحساسية لكن هذا ماحدث.
,اضافت السيدة وهي تهز كتفيها:
_بالطبع ! ان ضميره المذنب سوف يوبخه ,,فقد تمت تربيته ليقوم بحماية من يحبهم ,وفي هذه الحالة ,,معك انت لقد فشل سوف يعود عندما يتقبل....
توقفت نيل عن الاصغاء,,واخذت تزيح الاغطية بعيدا عن جسدها ,تدفق اللون لاحمر الحامي الى وجنتيها,,لتعودا فتشحبان مجددا عندما ادركت ان احدهم نزع عنها ملابسها.
_من... من نزع عني ملابسي؟
اليكساندر بالطبع.
_ثم غادر .....
قرقعت الاواني الخزفية الصينية محتكة ببعضها,,جلست نيل مستقيمة في السرير بخفة,ثم رفعت ركبتيها الى الاعلى نحو ذقنها كي تتمكن من معانقة نفسها,,,شعرت ان الدموع تحرقها ,انها دموع الالم .. دموع الغضب.
زاندر احضرها الى هذه الجزيرة لكي يقوم باغوائها,,لم يعد لدى نيل اي مجال للشك بذلك الامر,اكنه ماان القى نظرة واحدة الى ,,جسدها البائس حتى احبطت خطته,لذا فعل مايفعله دوما رحل!
لقد هجرها,فتركها على جزيرته الصغيرة ,,برفقة هذه السيدة اللطيفة المسنة جدا,بينما عاد هو الى حياته الكثيرة ,,الانشغالات واضعا مهمة اغواء زوجته على الرف مجددا.
_هل انت جاهزة لتناول كوب جيد من ,,الشاي الانكليزي الان.......؟
نهاية الفصل الثالث


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 22-11-17, 02:43 PM   #5

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

4_زيارة مفاجئة
خطت نيل حافية القدمين على الرمال ,,اسقطت كتابها ونظارتيها الشمسيتين على الارض عند قدميها ,وخلعت قبعة القش ذات الحافة العريضة,,فيما وقفت تنظر الى الخليج الصغير الذي اكتشفته خلال اسبوعها الاول هنا,,ومنذ ذلك الحين جعلته المكان الخاص بها.
تطلب منها الوصول الى هناك ان تتسلق ,,صعودا ثم نزولا على تلة تغطيها الاشجار ,بدت الرمال تحت قدميها ناعمة وحامية,اما البحر فبدا ناعما ,,وكالزجاج,يتوهج باللون الازرق.
فيما الاجواء حارة ومطلقة السكون الى ,,درجة ان المرء يكاد يسمع دبيب النملة .
تمهلت كي تغترف بيدها قبضة مليئة بالرمال الدافئة,,ثم استقامت مجددا وثبتت نظرات عينيها الخضراوين على قبضتها متفكرة,,فيما سمحت للرمال بالمرور من خلال اناملها ريثما تقرر ماالذي تنوي ان تفعله.
احدهم يقوم بمراقبتها,وهي تعلم تماما من هو,,كانت نيل قد سمعت صوت المروحية وهي تحوم في الاعلى وهي في طريقها الى هذا المكان .
كما عرفت كيف وجدها زاندر بهذه السرعة,,,لابد ان يانيس الفظ المتمرس في مهنته ,والموجود على الجزيرة برفقة حارسها الشخصي الاخير,,اطلعه على المكان الذي يجدر به ان يبحث فيه.
تساءلت ان كان قد طرا لزاندر فكرة ان ,,اوامر في مراقبتها طيلة ساعات اليقظة والنهار,تعني ان يانيس غالبا ما شاهده هو الان بالذات,,من حيث هو واقف تحت ظل احدى الاشجار المحيطة بالخليج الصغير.
علمت نيل منذ اللحظة التي سمعت فيها وقع ,,قدميه على الدرب المظللة بالاشجار ان لامجال ابدا لان تستدير,,وتدعه يعلم انها تعرف بوجوده هناك.
ذلك لايتلاءم مع اهدافها,,لانها على وشك ان تظهر لها بالتحديد ماالذي داب ,,على رفضه باستمرار طوال السنة الماضية,سوف تظهر امامه من دون الندوب ,,التي ادار لها ظهره وذهب الى اثينا ,مفضلا سحر فانيسا الخالي من الشوائب.
بدات انامل نيل ترتعش مع ذلك اخذت تفك عقدة وشاحها الكبير,,اخذ قلبها يضخ الدماء بكثافة نوعا ما,حين تركت القماش ,,القطني الهندي الابيض الناعم ينزلق بعيدا عن جسدها,فيحط برفق فوق قبعتها.
التمعت بشرتها السمراء الذهبية بنعومة تحت الوشاح,,فقد تعهدتها بالعناية لتحظي بهذا اللون ,وطلتها بطبقة من الزيت ,,الواقي الذي يوفر لها درجة حماية مرتفعة.
شعرت بالرضى التام عن نفسها,لابد ان الشخص الذي وضب لها ملابسها في ,,انكلترا ذو مزاج رومنسي ,لانه انتقى لها كل مااشترته لشهر عسلها الذي لم يحصل .
لباس السباحة هذا ذو القطعتين هو من ,,الملابس التي اشترتها لترتديها امام عريسها الذي كان يفترض به ان يكون بصحبتها في شهر العسل ذاك,حسنا!مت ,,غيظا ياالكساندر باسكاليس! قالت نيل ذلك في سرها,فيما رفعت وجهها الى الاعلى نحو الشمس ,هنا تقف النسخة غير ,,المعطوبة للمراة التي ادرات لها ظهرك منذ اسبوعين!
بتلك الفكرة المتمردة تحركت نيل,وتمطت ,,ببطء ظلت على وقفتها هذه لبضع لحظات ,ثم عادت فارخت جسمها ,وبدات ,,تركض بخفة نحو البحر......
وقف زاندر تحت ظل شجرة,وراقب ,,استعراض نيل الصغيرة.
انه شبه متاكد من انها تشعر بوجوده هناك ,اذا, ماالذي تراها تفكر به وهي واقفة هناك ,,تتخل الرمال من خلال اناملها؟اتراها تتساءل ماالذي سيفعله لو رمت بوجهه قبضة من الرمل؟
يعلم زاندر انها غاضبة منه,لاشك انها تشعر ,,انه رماها وهجرها حين تركها هنا,لكن اي خيار اخر كان امامه حينها؟,, لديه زوجة لم تصبح زوجة حقيقية بعد,ولديه سرير زواج لم يصبح بعد ,,سرير زواج حقيقي,وعمته تتوقع منهما تماما ان يتشاركا فيه,ان لعب دور ,,الزوج المحب الودود الذي يستطيع كيح مشاعره البدائية تجاه هذه المراة,ليس خيارا ينوي زاندر اتخاذه.
اذا ماتشارك سريرا واحدا مع نيل لن يتمكن ,,من ابعاد يديه عنها ,على الرغم من كدماتها.
استديري لتنظري الي عزيزي !,, حثها زاندر بصمت ,امنحيني تلك النظرة التواقة ,,بعينيك اللتين تلهبان مشاعري.
لاابالي لو دفعت الثمن بتلقي الرمال في عيني!,, لكن نيل لم لتستدير,استند زاندر الى الشجرة فيما حاول ان يستحث الحورية الصغيرة لتستدير.
راقبها بعينيه المزمومتين في مواجهة الشمس,,فيما فكت نيل عقدة الوشاح,ثم تركت قطعة القماش الهندي الابيض الناعم ,,تنزلق بعيدا عن جسدها ,لتسقط فوق قبعتها.
كاد قلب زاندر يتوقف عن الخفقان ,لم ,,يصدق ما يراه بعينيه في الواقع رفض ان يصدق ذلك,لابد ان اشعة الشمس تتلاعب بنظره,,قرر زاندر ذلك وهو يراقبها تتمطى بحركة مرنة حيث رفعت ذراعيها الى الاعلى.
_ياالهي .......!
لربما لم تكن تعلم بوجوده..... لعلها تلعب ,,دور الحورية على هذا الشكل لانها اعتقدت حقا ان لااحد يراها! عندها فقط ,,تذكر يانيس ... يانيس الذي كلفه ان يراقب كل تحركات نيل,خشية ان تفكر بالهروب مجددا.
اخذت موجة من التملك البدائي الحامي تندفع داخل زاندر,,جعلت راسه ينطلق في جولة استكشافية حوله.
بدات عيناه اللامعتان ذات الاهداب السوداء ,,تمسحان المنقة بحثا عن اماكن قد يراقبها منها الحارس الشخصي بصمت من دون ان تراه.
لابد ان الرجل الاخر راى زوجته وهي ,,ترتدي ثوب السباحة ذاك.......
بعد ذلك خرجت نيل من الفسحة امام زاندر فتحول انتباهه مجددا اليها ,,اذ بدات تركض نزولا نحو البحر تاركة شعرها الجمي يتطاير خلفها,,ومالبثت ان اختفت تحت المياه البلورية بعد ان غاصت بنعومة ورشاقة .
وقف هناك وهو يشعر بالحرارة تنتشر في انحاء جسده,,سبحت نيل تحت سطح الماء الى ان شعرت ان رئتيها كادت ا ن تنفجران,فاستنشقت نفسا عميقا,,ثم عادت فانطلقت باتجاه حافة الخليج الصغير,يرتفع ,,الصخر في هذا المكان بعلو عدة اقدام.
لطالما اعتقدت نيل انه مكان رائع للغطس,,لكنها لم تجد حتى الان طريقا للوصول الى الحافة الصخرية في الاعلى.
قامت نيل باستدارة جميلة كما في سباقات السباحة,,ثم اخذت تسبح في الاتجاه المعاكس,انها تحب السباحة,شاركت في سباقات باسم مدرستها ونالت عدة مداليات ذهبية,,اما في كندا فلطالما سببت الرعب لوالدتها وهي تسبح في نهر كاناناسكيس .
كما اعتادت قبل زواجها زيارة المسبح ,,المحلي المخصص للعموم ,لكن تغير بعد ان تزوجت من زاندر,,,حيث وجدت بركة سباحة خاصة في روزمير.
ولم تعد مضطرة الى مغادرة المنزل من اجل السباحة,,حرصت نيل على عدم الالتفات حيث يقف زاندر,,على الرغم من معرفتها انه هناك يراقبها.
كانت نيل في منتصف طريقها الى الخليج الصغير,,عندما ضرب زاندر المياه بساعديه,فسبح تحتها واطبق يديه حول خصرها .
اطلقت نيل صرخة مرتفعة حادة,وكادت ,,تغرق حين استنشقت المياه المالحة الى داخل رئتيها,,لكن زاندر عاد ورفعها الى الاعلى خارج المياه.
_ايتها الغاوية,,العديمة الحياء القليلة الرحمة!
زار زاندر بذلك,,ثم انزلها الى الماء من جديد الى ان صار وجهها مقابلا لوجهه,,كانت نيل ماتزال تسعل .
شهقت :
_اه ياالهي !,, فاجاتني حتى الموت.
,عض زاندر على شفتيه قائلا بغضب:
_انا من فاجاك ؟,,ماالذي تظنين نفسك فاعلة بحق الجحيم؟
تعلقت نيل بكتفيه المشدودتين اذ لم يكن امامها ماتتعلق به سواهما,,ثم نظرت الى عينيه المشتعلتين بالسخط,قبل ان تعود فتخفض بصرها.
لاحظت بارتعاب ان ثوب السباحة الذي ترتديه يلتصق بشدة بجسدها,,فوجهت نظرات عينيها الواسعتين نحو عيني زاندر المتوهجتين,,وفتحت فمها كي تقول شيئا ما ,لكن زاندر سكتها بقوة بعناق حمله شغفه ,,الغاضب الذي دفعه ليغطس متسللا عبر المياه الى ان استطاع ان يقبض عليها.
ذلك العناق لايشبه اي شيء اختبرته نيل من قبل اذ بدا حاميا عميقا ومشحونا بمشاعر بدائية اذهلتها,انغرست اظافر نيل في كتفي زاندر,,اما اصابعه فبدت اشبه بالملزمة القابضة على خصرها.
لم تساعدهما حقيقة انهما مايزالان يلهثان من سباحتهما الحماسية,,اذ راح قلباهما يدقان بقوة راعدة,وهما يمسكان بجموح ببعضهما.
بزمجرة غاضبة تركها زاندر,,وابتعد عنها فغاصت تحت سطح الماء ,وحين ,,استجمعت مايكفي من العقلانية كي تندفع عائدة الى سطح الماء ,كان زاندر يسبح عائدا نحو الشاطئ.
انه الرفض الاسوا والاكثر دمارا بيم كل ,,المرات التي رفضها فيها زاندر !ظنت نيل لبضع لحظات مريعة انه سوف يغمى عليها.
لو كان بمقدورها ,لاستدارت لتسبح باتجاه ,,عرض البحر فقط كي تبتعد عن الرفض الذي الهب اعماقها,لكن زاندر كان قد اعتصر قوتها وسلبها اياها,,,كما لو انه فيروس قاتل عديم الرحمة,وتركها ,,برفقة هذا الاحساس البدائي الذي بدا جديدا تماما بالنسبة لها.
راقبتها نيل وهو ينهض من الماء ,بدا وسيما ,,عريض الكتفين,طويل القامة وذا بشرة سمراء برونزية ائعة.
لم ينظر الى الوراء واستطاعت نيل ان ,,تشعر بموجات الغضب التي يبثها نحوها ونحو المحيط الهادئ خلفها,فكرهت ,,نفسها لانها تجاوبت معه.
تطلب الامر كل ذرة من قوة الارادة التي ,,استطاعت استجماعها حتى تجبر نفسها على اللحاق به.
غاصت تحت الماء في محاولة لتبريد ,,الحماوة في وجهها وجسدها,قبل ان تسمح لنفسها بالعودة الى السطح مجددا,,ثم سبحت بضربات مترددة جدا لتعود الى الشاطئ.
كان زاندر قد ارتدى سروالا ناعما ضيقا قبل ان تصل هي الى الشاطئ,,حين سمع صوت المياه تحت قدميها وهي تمشي ,,في المياه الضحلة ,انحنى نزولا,فحمل وشاحها وقذفه نحوها.
استقر الوشاح الابيض فوق الرمال الرطبة عند قدمي نيل,,فيما تناول زاندر قميصه فجرها فوق بشرته.
فكر زاندر بالاعتذار منها,,لكنه قام بهذا الدور من قبل مرات عدة ,ماجعل الامر يبدو من دون معنى ,,على اي حال,انه ليس اسفا انه غاضب ويشعر بالتوق اليها.
_لن تستعرضي جسدك بعد اليوم في ملابس مستهترة كهذه,,بالكاد تشبه ملابس السباحة .
خرجت الكلمات من فم زاندر مقتضبة ,,وحين سمعها ادرك انه يبدو اشبه بوالد يعترض على تصرفات ابنته,,فاطلق تنهيدة مندفعة جعلته يدور حول نفسه.
كانت نيل تحاول عقد الوشاح باناملها المرتعشة,,اما شفوق سطح الماء ونحن عرها الجميل فبدا مبللا وملتصقا براسها .
لم تبد مطلقا اكثر خضوعا ولااكثر كابة مما ,,تبدو عليه الان,سمع زاندر نفسه يضيف قائلا:
(عندما نتوصل الى اقامة علاقة حقيقية ,,سنفعل ذلك في خصوصية تامة لست ادري كيف تمكنا من البقاء متعانقان .
_انا قادرة على السباحة.
,تشدق زاندر بتكاسل قائلا:
_ليس ونحن متعانقان عزيزتي.
تدبرت نيل امر العقدة واحس زاندر انها ,,حبست الدماء في عروقها,اذ بدت مشدودة جدا.
اما وجنتاها فتلطختا بلون زهري ,النظرة ,,التي رمقته بها نيل بدت كفيلة باذبال غروره,لكنها لم تفعل.
_يالها من ثقة زائدة!,, الا يقال دوما ان اولئك الذين يتباهون بانفسهم يخيبون الظن دوما؟
هزات نيل به وهي تتسلل بالقرب منه لتلتقط بقية اغراضها.
,,اكد لها زاندر بثقة وبصوت اجش:
_انا لن اخيب ظنك.
_حسنا ! اذا كان بمقدورك الانتظار حتى ,,يحل الظلام كي تبرهن لي ذلك ,فيمكنني ان ادعي دوما بانك شخص اخر ,,حينها ربما لن تخيب ظني.
تفوهت نيل بتعليقها الحاد هذا,ثم وضعت ,,القبعة على راسها ومشت متجهة نحو الدرب المؤدي الى المنزل.
قال زاندر لنفسه وهو يراقب نيل تمشي مبتعدة :ان رجلا اقل ثقة منه بنفسه قد ,,يتفاعل تجاه اهانة مماثلة ,فيلحق بها ويجرها على الرمال ليجعلها تتراجع عن ,,كلماتها الغبية تلك,اما هو فالتقط جوربيه وحذاهءه ولحق بها بخطى مسترخية,وهو يخطط لانتقامه باساليب اكثر دهاء.
احست نيل به الى جانبها,فدفعت بنظارتيها ,,فوق عينيها,وزادت في سرعة خطاها.
علق زاندر:
_تربيت على هذه الجزيرة عندما كنت صبيا ,,صغيرا اعتدت ان امشي على هذا الدرب كل صباح لاسبح في الخليج,قبل ان يتم نقلي بالباخرة الى البر الرئيسي كي احضر المدرسة,,القفز من اعلى الصخور تجربة مبهجة منعشة ,فالغوص ,,جيد في ذاك المكان,وكذلك صيد الاسماك.... لاافترض ان الجزء المتعلق ,,بصيد الاسماك قد يهمك باي حال.
_اكنت تصطاد الاسماك؟
تفوهت نيل بالكلمات من دون تفكير,ثم ,,غضبت من نفسها لانها كانت عازمة على الاتقول اي شي على الاطلاق .
سخر منها زاندر قائلا:
_كنت اصطاد الاسماك خلال فترات مابعد الظهر,,وذلك عندما تم ارجاعي الى هنا بعد انتهاء نهاري المدرسي,اما حارسي ,,الشخصي الدائم الوجود الى جانبي فكان رفيق لعبي الوحيد.
هاهو الان يحاول الحصول على تعاطفها ,,من خلال رسم صورة مؤثرة تلين القلب لولد صغير وحيد محمي ومعزول ,,عن العالم,بسبب سلطة والده الضخمة وثروته.
تابع كلامه:
_والدي كانا دوما مسافرين الى مكان ما ليقوم بامور هامة,,لذا قلما كنت اراهما ,ثيا صوفيا هي من ربتني وعلمتني اصول اللياقة ,وقيم الحياة الاساسية,,اما صيد الاسماك فعلمني كيف احيا بمفردي اذا مااضطررت الى ذلك,,لطالما شعرت بالقلق من ان شيئا مريعا ما قد يحدث للذين يعيشون هنا على الجزيرة معي,,وقد اترك هنا بمفردي لكي ارد الخطر عن نفسي كنت اعلم ان لوالدي اعداء نافذين قد يقررون استخدامي طلبا للانتقام,,قبل ان ابلغ العمر ست سنوات كنت قد اخترت كل ,,الاماكن المناسبة للاختباء تحسبا لذلك.
_هل هناك اي هدف من اخبارك لي بكل هذا؟
هي لن تشعر بالاسف تجاه ذاك الصبي ,,الصغير القلق...... لن تفعل !
,صرخ زاندر ببرود:
_انت تظنين نفسك الوحيدة التي عاشت حياة غريبة وماساوية,,لكنك لست كذلك انا ايضا عشت هذا النمط من الحياة لذا يمكنني ,,ان ادرك ماهية الشخص الذي انت عليه في داخلك.
اطبقت نيل اناملها المشدودة على كتابها,,حاولت جاهدة الا تطرح اثسؤال الذي كان يستفزها لتطرحه,,لكنه خرج من فمها على كل حال,اذ قالت:
_واي شخص هو هذا؟
_انك شخص يخفي ذاته الحقيقية خلف ,,سلسلة من القواقع المبنية بحذر كشكل من اشكال الدفاع عن النفس ضد الالام ,,والمخاوف والرفض التي تواجهك بها الحياة مثلي تماما.
,,ردت بكلمات لاذعة وبصوت مرتفع قائلة:
_ياله من هراء! اعفني من المزيد من هذه ,,الثرثرة السيكولوجيه التحليلية زاندر لافكرة لدي الى اين تريد الوصول بها,ولااريد ان اعرف.
,,اقترح زاندر قائلا:
_الى فهم اعمق لبعضنا البعض,مارايك بذلك.؟
_باي هدف ؟ الكي تتمكن اخيرا من جذبي ,,الى سريرك قبل ان تطير الى اراضي جديدة... او قديمة.
,,رد زاندر بكلام لاذع:
_لطالما كنت طريدة سهلة عزيزتي,,لكنني تدبرت امر تجنب اخذ ماكان دائما موجودا هناك امامي لاخذه.
توقفت نيل وهي تغلي على مهل,,كانت القبعة والنظارتين الشمسيتين تخفي تعابير وجهها عن زاندر,,لكن هنالك اساليب اخرى لارسال لغة الجسد.
_اظنك تنوي اذلالي.
,,انكر زاندر ذلك بقوة قائلا:
_لا ! كنت احاول ان .....
تابعت نيل سيرها مجددا لكن بخطى اسرع,,اما انفاسها فاخذت تخرج بتوتر من بين اسنانها المطبقة,,,فيما اندفعت برجليها صعودا نحو اخر جزء من التلة.
,,وصل زاندر الى جانبها مجددا فقال:
_هلا اصغيت الي؟
_اتريدني ان اصغي اليك وانت تخبرني انك ,,تزوجتني لانك رايت في رفيقة روحك الملائمة؟ اي رفيقة يمكنك ان تقربها ثم ,,تتركها حين تشاء,اما هي فلا تتذمر لانها معتادة على الرفض,,وعلى هذه العزلة المهترئة التي تفضلان تحيطها بها؟
,,جرش زاندر على اسنانه قائلا:
_انا تزوجتك لاني وجدت نفسي امام خيارين,,اما ان اخذك الى سريري دون ان اضع الخاتم االلعين في اصبعك واما.....
ترددت اصداء نوبة الغضب المزرية التي ,,اطلقتها نيل وفوصلت الى الاشجار في الاعلى.
_انا كنت مجرد صفقة عمل!
استدارت نحو زاندر بسخط فداست بقدمها ,,على حصاة حادة جعلتها تطلق صرة متالما:
_اخ!
,,سالها زاندر بصوت خشن:
_ماالذي فعلته؟
,,فركت عقب قدمها بيدها وقالت:
_لاشيء .
,,ثم اطلقت كلامها الحاد نحو بسخط قائلة:
_كما اننا لم نتشارك قط السرير نفسه !لم ,,نتشارك حتى غرفة النوم نفسها!
تشدق زاندر :
_حسنا ! ذلك على وشك ان يتغير.
قررت نيل انها لن تصغي الى المزيد,,فانزلت قدمها الى الارض لتستدير وتبدا بالسير مجددا,لكن جسدها ورجليها راحت ترتعش من شدة الغضب العارم وبتاثير امور اخرى,,بما ان عينيها لاتزالان تشاهدان هذا الرجل الطويل المتعجرف ذا الشعر المشعث المبلل والقميص الرطبة.
وصلت نيل الى قمة التلة,,حدقت نزولا نحو الجانب الاخر منها,فاستطاعت ان ترى في الاسفل من خلال الاشجار سقف المنزل المغطى بالقرميد الاحمر,,كما رات المروحية متوقفة في مكانها بالقرب من بركة السباحة اللماعة الزرقاء.
بدا المنظر باكمله جميلا,,جنة من السكينة التامة ,وملاذ ليس له مثيل.
فاجاها زاندر مجددا فتسللت يداه حول خصرها ,,,ثم ادراها لتصبح مواجهة له.
استقر حذاؤه في مكان ما مقرقعا بسقوطه,,اما الكتاب الذي كانت تحمله نيل فسقط بالطريقة نفسها ,بعدئذ سقطت قبعتها ولحقت بها نظارتاها الشمسيتان ,,علقت الانفاس في حلقها ,عندما اطبق زاندر ذراعيه حولها ,فعانقها وهي متقطعة الانفاس.
جالت يدا زاندر على كتفي نيل وظهرها ,,فاحست نيل بالدوار والتخدير,انفجرت المشاعر بينهما من دون تحذير,,كما لو ان لقاء حاميا يؤدي الى التالي.
بعد مرور بعض الوقت انسحب زاندر من العناق ,,,فيما تصلب وجهه بنار حارقة.
قال بصوت اجش:
_ارايت نيل؟,,انا اكثر من متشوق لاتمام علاقتنا الزوجية ,هل كنت تفضلين لو قمنا بالامر منذ اسبوعين في السرير حيث ,,كنت مستلقية جريحة وضعيفة؟ام هل كان بامكاننا ان نجعل الساعات تمر سريعا ,,خلال رحلتنا بالطائرة الى هنا ؟ام دعينا نعود الى الوراء ,الى ليلة زفافنا حين ,,بدوت مشتتة جدا الى درجة ان رجلا متوحشا فقط كان ليحاول ان يقيم معك علاقة غرامية؟
,تابع زاندر متكلما بعصبية:
_لن تستديري وتبتعدي عني!
,امتدت يدا زاندر فقربتاها منه اكثر والح قائلا:
_هل تفهمين الان ما احاول ان اقوله لك؟ ,,انظري الينا ياعزيزتي نحن لسنا عدوين ,نحن شخصان يتمتعان بشغف كبير تجاه بعضهما البعض .
_فقط حين يتوفر لديك الوقت كي تشعر على هذا النحو.
,تكلم بصوت خشن قائلا:
_حسنا ! انا اشعر على هذا النحو الان!
جعلتها هذه الصراحة الواضحة تدفع بنفسها لتبتعد عنه,,فيما بدت عيناها كبيرتين خضراوين مصدومتين.
فجاة سمع صوت شفرات مروحية فوق راسيهما,,ماانقذ نيل من مهمة الدفاع عن نفسها ,نظر كلاهما الى الاعلى,,ثم تلفظ زاندر بشتيمة ثقيلة.
تذمر قائلا:
_لدينا زائرة.
_من ؟
اطلقت نيل سؤالها فيما راقبا المروحية تندفع نزولا من جانب التل,,ثم تحوم لتتوقف الى جانب المروحية الاخرى.
مرت لحظة لم يحصل فيها اي شيء,,,لحظة من الصمت المطلق ,جعلت نظرات نيل تعودان الى وجهه,,لم يبد زاندر سعيدا ,حتى انه ابدى تكشيرة .
وقال :
_والدتي.
نهاية الفصل الرابع



Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 22-11-17, 02:44 PM   #6

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

5_تحد!
والدته......!
غرق قلب نيل حتى عقبي قدميها الحافيتين غابرييلا باسكاليس,,الجميلة المذهلة التي تبدو على هذا الشكل :مبللة متسخة ومشتتة الى حد كبير!
,حمل صوت نيل ارتعاشة وهي تقول:
_هل كنت تعلم بقدومها الى هنا؟
تنهد زاندر قائلا:
_قالت لي انها قادمة,,فطلبت منها لاتزعج نفسها علمت انها سوف تتجاهلني .......حسنا !,,املت انها ستصغي الي ولو لمرة واحدة....
,اطلقت نيل نظرة فتاكة نحوه وقالت :
_الم تفكر بان تحذرني مسبقا؟
_كنا منشغلين ب ......امور اخرى فنسيت.
استدارت على عقبيها وبدات تمشي ,,بخطوات واسعة نزولا الى الجانب الاخر من التلة ,تاركة زاندر يطلق شتائم ,,متنوعة وهو يجمع اغراضها المبعثرة.
تعلم نيل ان الام وابنها لاينعمان بعلاقة دافئة فما ان يتقابلا ويتعانقا,,حتى يبدا بقذف بعضهما بتعليقات شائكة مبطنة,,ثم يتعانقان ويفترقان مجددا حتى المرة القادمة .
حين يكون لابن والام سويا يبدو الامر اشبه ,,بالوقوف في حقل من الالغام المرات النادرة التي التقت خلالها بزاندر ووالدته سويا,,هي تلك المناسبات الرسيمة التي كان زاندر يجرها لحضورها من حين الى اخر حفاظا على المظاهر,,فيما كانت فانيسا في الخلفية المظلمة بانتظار عودة عشيقها.
احست نيل ان جلدها صار باردا حين فكرت بذلك,,فجاة غمر سفح التل صوت ابتهاج,جذب انتباه نيل نزولا نحو المنزل ,,لاحظت ان المروحية استقرت الى جانب الاخرى,اما غابرييلا فوافقة الان الى ,,جانب بركة السباحة وهي تفتح ذراعيها على اتساعهما,فيما اسرعت ثيا ,,صوفيا نحوها وهي تصفق بيديها ابتهاجا.
قامت غابرييلا بمعانقة ثيا صوفيا ,وبدا عناقهما ودودا صاخبا,,فاجا نيل بمقدار مافاجاها تجاوبها مع زاندر في اعلى التلة.
ماكانت لتصدق ابدا ان غابرييلا قادرة على ذلك,,لو لم تشاهد الامر بام عينها.
احست نيل بالحريق السخيف للدموع التي تخز عينيها,,وذلك بعدما غابت المراتان المتعانقتان عن ناظريها تحت سقف المنزل.
بدا لها من الغباء ان تشعر بالاذية بسبب هذا ,,العرض العلني للعاطفة من قبل والدة زاندر تجاه عمته,,لكن هذا هو بالتحديد الشعور الذي احست به.
غابرييلا لم تعانقها بهذه الطريقة مطلقا,,ولم ترحب بها يوما بذراعيها المفتوحتين.
عندما وصلت نيل الى جوار بركة السباحة ,كانت المراتان قد رحلتا,,توجهت مباشرة نحو مرشة المياه التي احتلت زاوية من الفناء.
ففتحت صنبور المياه وبدات تغسل قدميها,,شعرت بعقب قدمها يخزها بسبب اصطدامه بالحجر الحاد,لكن ما اان ,,اوشكت على رفع قدمها لتتفحصها حتى لاحظت ان زاندر اصبح على بعد ,,بضع خطوات خلفها,فركزت كامل انتباهها عليه.
كان زاندر قد جمع اغراضهما عن الشاطئ,,فاخذ يضعها الان على احدى الطاولات ,بدا طويلا غامضا وجذابا بشكل ,,غير مريح بسبب شعره المبلل اللامع وقدميه الحافيتين.
اشاحت نيل بنظرها حين استدار زاندر نحوها,,تصلبت بشكل جنوني عندما تسللت يداه حول خصرها.
ظهرت قدم سمراء طويلة الى جانب قدمها,,لكي يتمكن زاندر من مشاركتها في المياه المنسابة عليهما.
,حذرها وهي تحاول الابتعاد عنه:
_نحن مراقبان حبيبتي.
هذا الكلام هو كل مااحتاج الى قوله حتى ,,يوقف محاولتها الفرار.
,علق زاندر بصوت ابح بملاصقة اذنها:
_انت ترتعشين تماما!
_انا ارتعش لانني غاضبة منك,,انظر الي زاندر!جسدي مبلل ومغطى بالملح,وانا الان مضطرة الى الدخول لمقابلة والدتك بهذا المظهر المزري,,كان يجدر بك ان تحذرني ,كان بمقدوري ان اجدالوقت الكافي ,,لاستحم ولاغير ملابسي قبل وصولها ....هي تعلم..اليس كذلك؟
اضافت بغير سرور:
_......ماتقوله الصحف عنا؟
_هل يزعجك ذلك؟
_ذلك يزعجك انت ايضا,والا لما احضرتني ,,الى هنا واخفتني عن الاظار.
استشعرت نيل بتجهم جديد فيه,,حين مد يده من فوق كتفيها كي يغلق صنبور المياه.
انكر قائلا:
_انا لم احضرك الى هنا حتى اخفيك عن الانظار.
_بل فعلت مثلما كنت تفعل طيلة العام الماضي.
_الهذا ظننت انك ستجعلينني استفيق,,والا حظك من خلال تورطك مع رجل اخر؟
_اليس هذا غرورا من قبلك,,ان تظن انني كنت احاول الاستحواذ على اهتمامك؟
حاولت نيل مجددا ان تبتعد عن زاندر,لكنه لم يسمح بذك,,استلقت يده المنبسطة بخفة لكن بحزم فوق خصرها ,كي يبقيها محتجزة امامه.
,استنشقت نيل نفسا قصيرا متوترا ثم صرخت قائلة:
_انا كنت ساهجرك وكنت انوي بل ال الا اراك مطلقا مرة ثانية.
_منذ بضع دقائق فقط اظهرت اكثر من ,,مجرد الرغبة برؤيتي نيل,والاتذكر انك استدرت وابتعدت عني ,في الواقع......
_كان ذلك مجرد.....اغواء.
_وانت تعرفين الكثير عن الموضوع,اليس كذلك؟
لم تجبه نيل اشاحت ببصرها لتحدق ببركة السباحة اللامعة ,وقالت:
_كنا نتكلم عن والدتك.
_انها هنا لتناقش مسالة عائلية ما .
_حسنا ! لعلها ستكون لبقة بما فيه الكفاية ,,كي تقلني من هذه الجزيرة حين تغادر.
_اتظنين اسمح بذلك؟
,اومضت عيناها الخضراوان وقالت:
_اتود ان تكرر لي ذاك الجزء المتعلق بعدم اخفائي عن الانظار.
تقدم زاندر منها اكثر,,ثم اخفض راسه وعانقها ببطء ونعومة وبشغف كاف كي ,,يستحثها على التجاوب معه.
,غمغم عندما رفع راسه مجددا:
_لهذا السبب انت هنا عزيزتي,,لكي ندفع هذا الزواج الى الانطلاق ,بعدئذ دعينا نرى اذا كنت ماتزالن ترغبين بالرحيل.
استطاع زاندر ان يقول كلامه هذا بتلك ,,النبرة المميزة المؤثرة لانها تجاوبت معه.
استطاع زاندر ان يقول ذلك لان انامل نيل كانت ملقاة على بشرته السمراء اللعنة!,,
انها فعلا تتوق اليه كما يتوق اليها,افلتها زاندر ,ومشى بخطوات واسعة,,تركها وافة هناك,مدركا انه رب تلك المعركة ,,الصغيرة من دون ان يضطر الى الدفاع كثيرا عن نفسه.
انتظر في بوردة البهو,,وراقب بعينيه المحجوبتني وصول نيل بدقة من خلال الباب المفتوح,,شع نور المشس من خلفها ,فبدت اشبه بحورية بحر واقفة امام فكي قرش نهم,,وزاندر هو ذلك القرش.
بدات نيل تسير الى الامام ,,واخذ ذهن زاندر يمثل مشهدا صغيرا مغريا وهو يراقبها.
اطبق حاجبيه سويا بعبوس عندما اصبحت قربه,فاعطاها التعليمات قائلا:
_اذهبي ورتبي مظهرك ريثما اسلي....ضيفتنا.
_لكن والدتك ستعتقد لن من غير اللبق الا ....
فقال :
_ثقي بي ! سوف يتحسن شعورك اذا اخذت وقتك لتغيري ملابسك.
علا وجنتي نيل احمرار خجل, ,الا انها مرت بالقرب منه وقالت:
_انت ايضا لاتبدو مرتبا جدا.
كشر وقال :
_لكن الفرق يكمن في انني لست ابه لما , ,يظنه الاخرون حين ينظرون الي.
فكرت نيل وهي تهم بصعود الدرج ان زاندر لايابه لراي الناس, ,لانه يبدو رائعا جدا,لكن لو ان نيل نظرت خلفها,لقبضت على زاندر وهو يقفل ازرار قميصه بسرعة, ,ثم يمشط شعره بانامله الطويلة ,اما التعابير المرتسمة على وجهه , ,فتغيرت من اللامبالاة الى التجهم.
اخر ماتوقعه زاندر هو ان تدعو والدته نفسها فجاة الى هنا, ,في حين انه طلب منها الا تاتي .
بما انها جاءت لديه بعض الامور الخاصة التي يحتاج الى مناقشتها معها, ,انها امور يفضل ان يزيحها من دربه قبل ان يتابع اغواء زوجته الجميلة.
تاهبت اعصاب زاندر بمجرد تفكيره بتلك , ,المخلوقة الفاتنة التي قابلها في الخليج منذ ساعة .
بحسب مااشارت له هذه الساحرة الفاتنة , ,فانها كانت تنوي ان تهجره لاجل رجل اخر منذ ثلاثة اسابيع.
انه رجل ماانفكت نيل تحاول الاتصال به , ,بواسطة الهاتف من مكتب زاندر هنا,وذلك منذ ان وصلت الى هذه الجزيرة , ,لكن يبدو ان نيل اكتشفت مثلما اكتشف زاندر نفسه ومجموعة الاشخاص الذين جيشهم للبحث عنه, ,ان مارسيل دوبوا اختفى فعليا عن وجه الارض.
نيل ماتزال تحاول التواصل مع الجبان الحقير,,,مع انها تجاوبت معه كامراة كانت تكبت احاسيسها لفترة طويلة جدا.
هل ايقظ ذاك الرجل مشاعرها الى درجة , ,انها بعد مرور ثلاثة اسابيع من دونه ,صارت تشعر بالنهم الكافي لان تسمح لاي , ,رجل بالحصول عليها ؟غرز الغضب المرير اسنانه الحادة في زاندر,لمجرد , ,التفكير بان رجلا اخر اخذ ماهو ملكه.
فتح باب غرفة الاستقبال بسرعة,ثم خطا الى الداخل, ,فاشتم عطر والدته وراى عمته تتوهج ابتساما لان الشخص المفضل لديها جاء للزيارة.
من المخزي انه لايشارك عمته الشعور نفسه,قال زاندر:
_حسنا امي !, , دعينا نختصر الحديث لدي امور اهم تشغلني من اصغائي الى مشاكلك العملية اليوم.
_اظنك كنت تهتم بامورك للتو عزيزي.
تشدقت والدته وهي تلقي سريعة صعودا , ,ونزولا نحو حالته المشعثة على الرغم من محاولة زاندر ترتيب هندامه.
تابعت :
_انا من كنت افكر وانا قادمة بالمروحية الى هنا, ,ان زاندر اخيرا سوف يعلم كيف يشعر المرء حين يتخبط الزواج على الصخور....
_ان زواجك لم يتخبط بل انت خربته.
_اذا كنتما تريدان ان تتشاجرا فسوف ادعكما.
قالت ثيا صوفيا ذلك وتوجهت نحو الباب , ,واضافت بعبوس قبل ان تخرج:
_الا ترغبان بمعانقة بعضكما قبل ان تمزقا بعضكما البعض اربا؟
بعد مرور خمس عشرة دقيقة نزلت نيل عن , ,الدرج مجددا وقد اخذت اسرع حمام في التاريخ, اما شعرها المغسول حديثا , ,فجففته قليلا بالمنشفة,ثم تركته على سجيته فيما اندفعت تبحث عن شيء ملائم لترتديه.
ان الشخص الذي وضب لها اغراضها في , ,انكلترا اختار تقريبا كل الملابس التي اشترتها لشهر عسلها, ,فقد اشترت هذه الملابس وليس في ذهنها سوى زاندر , ,والعلاقة الرومنسية,لذا اضطرت ان ترتدي احد الفساتين القصيرة المنزلقة عن الكتف ,, ,وهو فستان من اللون الفيروزي كان سائدا خلال الموسم الماضي.
ترددت امام باب غرفة الاستقبال ,ومررت , ,اناملها المتوترة نزولا على فستانها الذي يصل حتى ركبتيها والذي يتلائم مع لون عيينها.
سوف يبدو قيم الطراز بالنسبة الى حماتها , ,التي تعتبر سباقة في مجال الازياء والموضة.
استغرق الامر نيل حوالي الثانيتين فقط , ,لتدرك انها خطت داخل ساحة معركة .
كان زاندر مستلقيا على احد الكراسي ,فيما , ,اطلق شرارات غاضبة باتجاه والدته,اما غابرييلا فجلست قبالته وهي , ,تعطي الانطباع البارد بانها لم تلحظ تلك الشرارات.
ادرا زاندر راسه لينظر الى نيل ,فاحست باحمرار خديها, ,اذ ضاقت عينا زاندر ثم تباطاتا فوق شعرها الذي مايزال رطبا , ,باطرافه الملفوفة بشكل لولبي والتي تلامس ظهرها.
_اه ,هيلين .....هاانت!
ادرات نيل نظرها نحو حماتها حين سمعت صوتها الناعم, ,اما غابرييلا فنهضت بلباقة ورشاقة على قدميها .
وقالت :
_تبدين رائعة,عزيزتي.
ابتسمت غابرييلا وهي متوجهة نحو نيل, ,اما تعابير وجهها فلم تكشف شيئا وهي تقلب عينيها نزولا نحو فستانها, ,لكن النقد بدا واضحا فيهما.
,اضافت غابرييلا:
_تبدين فاتنة,ونظيفة ونضرة كما هو حالك دوما.
تبادلت المراتان القبلات في الهواء كالعادة, ,وحاولت نيل الا تتشنج بسبب الجزء المتعلق (بالنظافة والنضارة).
,نظرت المراة الى نيل بدهاء وقالت لها :
_......طول شعرك يزداد قرابة الانشين في كل مرة اقابلك فيها, ,اتعلمين ؟بلمسة احد مصففي الشعر الذين اعرفهم في ميلانو سيصبح اكثر......
,قاطع زاندر كلامها وهو ينهض واقفا :
_دعي شعر نيل بحاله ,يعجبني كما هو بالضبط.
,وبخته والدته قائلة:
_ لاتكن فظا عزيزي !انا اقترح فقط ان , ,تمنحني اسبوعا مع هيلين في ميلانو,وسوف احولها الى ....
_دعي نيل بحالها, ,انا معجب بها تماما كما هي .
,وافقت والدته قائلة:
_حسنا ! بالطبع انت معجب بها, ,لكن ......
_انت مميزة حبيبتي !
وضع زاندر فمه فوق خد نيل وتكلم مباشرة , ,مطيحا بما ارادت غابرييلا قوله من كلام .
نصحها قائلا:
_لاتصغي اليها ,انا لست بحاجة الى عبدة , ,اخرى للازياء في هذه العائلة.
,اعترضت والدته قائلة:
_انا لست عبدة للازياء اه !, , اذهب وارتد بعض الملابس الجافة.
ذهب زاندر مطيعا, ,لكنه تمهل لفترة كافية كي يؤكد لنيل انه سوف يعود قبل , ,وصول ثيا صوفيا مع المرطبات لهم جميعا.
,اغلق الباب خلفه تاركا نيل وغابرييلا بمفردهما!
,ملات غابرييلا الفراغ,اذ قالت:
_كنا نتجادل حين دخلت الى هنا,انا اوثقة من انك لاحظت ذلك, ,يحب اليكساندر ان تجري الامور كلها على طريقته الخاصة, ,لكن لايمكنه ان يحصل على هذا دوما.
تساءلت نيل ان كان الجدال متعلقا بها كما , ,ان الشائعات الشنيعة المتعلقة بزواجهما بدت محتملة ايضا.
,وجدت نيل نفسها تقول :
_الرجال الاقوياء يتصرفون على هذا النحو.
اختبرتها غابرييلا متفكرة:
_اتظنينه قويا؟انا اظنه متعجرفا لاعتقاده انه , ,يجدر بي ان .....اه!ّ دعينا لانتكلم عن الامر.
,قطعت غابرييلا ماكانت على وشك ان تقوله ثم حثت نيل قائلة:
_اخبريني عن الحادث الذي تعرضت له, ,وكيف تتعافين انه موضوع اكثر اثارة للاهتمام....
تحدثت نيل مع غابرييلا في التفاصيل القليلة , ,التي وجدت انها مستعدة للبوح بها بخصوص الحادث الذي تعرضت له.
توقعت من التعابير المرتسمة على وجه , ,غابرييلا انها بالكاد سمعت عن تلك التفاصيل.
وصلت ثيا صوفيا بعد ذلك ,فلانت الاجواء المشدودة, ,رسمت غابرييلا على وجهها ابتسامة حقيقية,,,وقامت لتاخذ الصينية الثقيلة من المراة الاكبر سنا.
جرى بين المراتين شجار ودي صغير ربحته ثيا, ,لم تستغرب نيل الامر فهذه لاخيرة تربح دوما.
قالت ثيا صوفيا:
_دعيني افعل مااريده غابرييلا,لابد ان اشعر انني مفيدةر, ,والا فمن الاجدر بي ان اقبع في سريري بانتظار ان ياخذني الله .
سخرت غابرييلا من كلامها هذا,فيما ذهبت , ,لتجلس اما المراة الاكبر سنا فعبرت الغرفة لتضع الصينية على الطاولة.
قالت غابرييلا:
_ماانت بحاجة اليه ثيا هو ان تخرجي من نفسك متى كانت, ,اخر مرة غادرت فيها هذه الجزيرة الصغيرة؟
_انا لااتذكر متى غادرت هذا المكان اخر مرة.
_اذا انه الوقت المناسب تماما كي تغادري , ,بما ان اليكساندر يرفض السماح لي بتغيير شكل زوجته,سوف اخذك انت الى ميلانو ثيا, ,وسوف نمنحك تغييرا كاملا لمظهرك, ,يجعلك تتوقفين عن هذا الكلام لا! لاتجلسي هناك هيلين تعالي واجلسي بالقرب مني .
_يالك من مخلوق اثمة!
تكلمت صوفيا بعد سماعها ماامرت به غابرييلا, ,فيما نفذت نيل بوداعة ماطلبته هذ الاخيرة.
تابعت صوفيا:
_لو ان ابن شقيقي ما يزال حيا لسجنك في , ,غرفتك لانك تتكلمين معي على هذا النحو.
,تنهدت غابرييلا بحيرة:
_اه ! مضت اربع سنوات ومازلت افتقد لديمتري.
_كنت في الثالثة والعشرين من عمري حين , ,خطفت الحرب مني غريغوريوس وجعلتني ارملة ,,لكنني مازلت افتقده مع مرور كل يوم.
هذه اخبار جديدة بالنسبة لنيل, ,ثيا صوفيا كانت متزوجة!
,استدارت غابرييلا لتضم نيل الى الحديث متابعة :
_كان ليعجبك زوجي عزيزتي,اليكساندر يشبهه تماما, ,انه منحوت من الصخر وشديد الحامية بطبيعته,لكنه متملك وغيور , ,الى درجة انه بالكاد كان يدعني ابتعد عن ناظريه, ,مع ذلك ماالذي فعله ؟مات خلال لحظتين قصيرتين فيما كنت خارج الغرفة!
_ماهذا الحديث عن الموتى؟
مشى زاندر داخل الغرفة وتدخل بالحديث , ,فيما كان يرتدى سروالا باهت اللون مع قميص بضاء نظيفة.
,قالت والدته بحزن:
_والدك كان حبي الوحيد الثابت.
_لعله كان ذلك لكنك......
تابع زاندر كلامه باللغة الايطالية الحادة التي , ,جمدت الحديث فعليا وجعلت وجه غابرييلا يصير شاحبا.
تعافيت ثيا صوفيا اولا, ,فانفجرت في هبة الثرثرة ,فيما ناولت الاخرين فناجين , ,القهوة الصغيرة المليئة بالقهوة القوية.
اما نيل فاحست بالحيرة تجاه مايمكن زاندر , ,قد قاله هذه المرة ليدمر والدته .
اطلقت غابرييا نحوه نظرة كره,فردها لها زاندر بتجهم, ,رمت نيل نحوه نظرة قاسية,بعدئذ استدارت نحو غابرييلا وقالت :
_تبدو الرحلة الى ميلانو مثيرة للاهتمام, ,انا اذهب الى هناك قط كما انني ارغب بان اقص شعري ......قصيرا.
بدات عينا غابرييلا تشعان,اذ علمت ماالذي تفعله نيل , ,بدا الامر ناحجا,فقد تحرك زاندر في كرسيه .
اقترحت نيل:
_لعلني استطيع ان اتي معك,سيكون من , ,الممتع انفاق الكثير من المال على الملابس جديدة واشياء مختلفة ومظهر جديد.....
,تدخل زاندر عابسا ليقول:
_حاولي ان تتعافي كليا قبل ان تقومي باي مخططات.
,ردت نيل قائلة:
_لقد تعافيت.
صار زاندر الان ينظر اليها بعينين ضيقتين , ,متوهجتين بشرارات تحذيرية,اطلقها نحوها الان.
تابعت نيل:
_حظيت باسبوعين كاملين تحت رعاية ثيا , ,صوفيا اللطيفة,ماساعد على شفائي.
تدخلت ثيا صوفيا, ,فانحنت لتربت على خد نيل بحنان ,فيما ناولتها فنجان القهوة .
ثم قالت :
_بل انت كنت المريضة المطيعة, ,كان يجدر بك ان تشاهدي كدماتها ورضوضها ,غابرييلا.
,ثم اعلنت بتاثير قائلة:
_لاعجب ان اليكساندر لم يحتمل ان ينظر الى كدماتها, ,اين كانت غرائزه الدفاعية حين قادت هذه الفتاة المسكينة سيارتها , ,الركيكة واصطدمت بالشجرة ؟اصيبت بالكدمات من هنا الى هنا.
رسمت ثيا صوفيا خطا مائلا في الهواء من جهة اليسار الى اليمين فوق صدر نيل, ,ثم اضافت الخط الافقي فوق معدتها.
لاحظت نيل حاجبي زاندر يتقوسان في , ,عبوس حاد وتابعت عمته قائلة:
_هيلين سمتها حروق حزام الامان وانا اسميا اجراما, ,من الذي يرغب بوضع حزام الامان مجددا بعد معاناته من اذى كهذا؟
,اشار حفيد شقيقها قائلا:
_فكري بالاذى الذي كان سيحصل لولا , ,حزام الامان ثيا ,نيل فقدت زائدتها الدودية كما كسرت اضلاعها ,وخرجت , ,باذى خفيف نسبيا من هذه الحادثة اذا اردت الحقيقة.
_بينما انت كنت في الجانب الاخر من , ,الكرة الارضية تضع اسمك في الجرائد.......
_هذا يكفي صوفيا.......!
اوقف طلب غابرييلا الهادئ كلام صوفيا,اما , ,عينيها السوداوين فانتقلتا من وجه نيل الذي صار شاحبا فجاة نحو وجه ابنها البارد.
اما المراة المسنة فلجات الى التمتمة باللغة اليونانية, ,فيما انهمكت عائدة الى صينية القهوة,تحرك زاندر في كرسيه, ,اما نيل فارسلت نظرة نحوه من تحت اهدابها.
كانت نظرات زاندر مثبتة عليها, ,تحولت الكتلة التي تسد حلقها الى لهيب ,اذ قررت الدموع ان تحل محلها,,,استدارت نيل من فرط ياسها نحو غابرييلا.
,ثم سالتها بصوت مؤدب :
_كم .....كم من الوقت تنوين البقاء هنا؟
راحت حماتها تنظر اليها بتعاطف غامض, ,المها بقدر ماالمتها كلمات ثيا صوفيا العديمة التفكير, ,ماان فتحت غابرييلا فمها لتجيبها حتى بادر زاندر بالكلام قبلها وقال:
_انها لن تبقى هنا.
,تجاهلته نيل ثم قالت لغابرييلا :
_من ......الجميل لو استطعت البقاء لبضعة ايام.
ثم شجعتها قائلة:
_ب......بمقدورنا ان نتعرف على بعضنا البعض بشكل افضل .......
,تطفل صوت زاندر الكريه مجددا اذ قال:
_امي لاتملك الوقت للتعرف عليك بشكل افضل حبيبتي, ,فهي تعيش حياة مميزة,اليس كذلك امي.؟
اطبقت شفتا غابرييلا على بعضهما, ,ثم انفتحتا مجددا,ارادت ان تتجاهل ابنها , ,المتهكم تماما كما فعلت نيل.
تمتمت معتذرة:
_اخشى انني لست قادرة على البقاء, ,جئت لمناقشة بعض الاعمال مع ابني.
,علق زاندر بنبرة ساخرة:
-الاعمال فقط؟
لم تعد نيل قادرة على تحمل المزيد,وضعت , ,فنجان القهوة,ثم قفزت واقفة على قدميها .
,باطلقت سهام كلامها نحو الشيطان المتهكم ,فقالت:
_ماخطبك ؟, ,ان محاولة اجراء حديث مؤدب بوجودك امر مستحيل, ,انت لاتكف عن اطلاق تعليقات ملؤها السخرية , ,والتلميحات ,لم لاتصمت بكل بساطة؟
صرخت نيل بذلك فانتفضت ثيا صوفيا , ,منتبهة واما غابرييلا ففتحت عينيها على اتساعهما وتابعت نيل:
_اتعلم ماهي مشكلتك زاندر؟انك مازلت , ,ذاك الصبي الحانق الذي كان يسبح بمفرده في البحر نسيت ان تنضج؟
,هب زاندر واقفا على قدميه قائلا:
_انا نسيت ان انضج ؟, ,اين بحق الجحيم كنت خلال السنة المنصرمة؟
اصبح خدا نيل حاميين الان, ,فيما اتقدت عيناها الخضراوان سخطا ,فاجابت بوحشية:
_في المكان الذي وضعتني فيه الى ان , ,قررت انني اكتفيت من ذلك.
_لذا ظننت ان من الممتع لو قدت سيارتك لتصطدمي بشجرة؟
,قذفته بكلامها قائلة:
_حسنا ! جميعنا نعلم ماكنت تفعله انت, ,لانه ظهرت في الجرائد بشكل بارز ,هل تود ان اخبرهما ماالذي كنت افعله فيما , ,كنت استمتع بتهشيم سيارتي؟
_حذار نيل؟
هل اخبرهما ؟, ,تحدته نيل بعينيها الغاضبتين فيما جلست المراتان الاخريان مسمرتين في ماكنيهما.
احست بالدماء تطرق في راسها بسبب , ,رغبتها بان تحطم غرور زاندر الذي لايطاق الى فتات .
لم يحرك زاندر وجهه قيد انملة اذ بقي صلبا , ,وسيم وغير مستسلم مطلقا كما لو انه قناع منحوت بلا شوائب انه يحذرها بالاتفعل ذلك.
تغير طنين الدماء في راسها وصار وخزا عنيفا, ,اصبحت وسامة زاندر اشبه بالمخدر الذي يغني داخل عروقها ببساطة.
انشقت شفتا نيل المرتعشتين, ,اما التعابير الصلبة كالحجر المرتسمة على وجه زاندر فبقيت ثابتة, ,ولم تتبدل ,على الرغم من معرفته انها على وشك ان تقول ماالديها ......لابد انه علم !
فجاة سقط صوت اخر ببرودة وهدوء داخل , ,التوتر المشدود كاوتار الة موسيقية.
_هيلين عزيزتي ! هل كنت تعلمين ان عقب قدمك ينزف دما؟
نهاية الفصل الخامس


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 22-11-17, 02:45 PM   #7

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

امر likes this.

Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 22-11-17, 02:46 PM   #8

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

7_من دون وداع
راقبها زاندر وهي ذاهبة باتجاه الحمام,,تساءل بتجهم كيف تمكنت نيل من اغوائه للدخول في ذاك الفخ الحريري.
تذكر انه لم يستخدم اي وسيلة حماية كي يقيها من خطر الحمل,,وذلك ليس بهدف محدد يعمل على تحقيقه,,,على الرغم من انه سمح لنيل ان تعتقد بان هذا هو هدفه.
لاول مرة في تاريخه الطويل مع النساء ,,وجد زاندر نفسه عالقا في شباك الشعور الذي جعلته نيل يحس به.
_ياالهي !
تنفس زاندر بعمق فتحولت انفاسه الى تنهيدة,,فيما ارتمى فوق السرير.
ادرا راسه ونظر نحو باب الحمام المغلق ,,تساءل عما ستقوله نيل لو دخل الى هناك فاعلمها انها لم تكن الوحيدة التي ,,شعرت بالذهول من هذه التجربة في هذا السرير.
فكر باسى ان هذه ليست احدى افضل افكاره,,ان اعترافا كهذا لن يغير حقيقة ان زوجته الساحرة لم تعد عذراء,,,لكن نظرتها المتهكمة تجاهه مازالت على حالها.
اللعنة ! ماعساه يقول لها ليجعلها تصدق انه لم يكن يحمل لها نوايا متعمدة,,لكنه بكل بساطة فقد صوابه؟
هذه المراة الجميلة التي غادرت سريره للتو,,تجاوبت معه بكل جوارحها حتى اذهلته,,انها ليست اي امراة.....انها امراته هو ..زوجته!
ادار زاندر راسه فوق الوسادة,,وحدق نحو السقف حيث انعكست اشعة الشمس المتسللة من بين الستائر,,ثم اطلق تنهيدة عميقة تنم عن الرضى لان هذه الكلمة الاخيرة غمرته بشعور جيد.
كما ان وقعها جميل عليه.اخيرااصبحت نيل زوجته في الواقع الحقيقي,,لم عساه لايسعى الى تمتين ذاك الاتحاد بانجاب طفل؟
لم عساه لايربط هيلين الجميلة المتهكمة به بشكل حازم,,كي لاتحاول هجره مجددا؟ذكرته تلك الفكرة بعشيقها الفرنسي.
تجهم وجه زاندر وغمرته موجة من الحر,,فيما تحركت الغيرة القارصة في صدره,,من هو بحق الجحيم ذاك الرجل الذي ظن نفسه قادرا على الاصطياد في ارضه,,فحاول ان يخطف منه زوجته؟ماهو الشيء الذي يمتلكه ليجعل نيل راغبة جدا بالذهاب معه,,ويجعلها تخطط لهروبها طيلة اسبوع كامل قبل ان تهشم سيارتها؟
طرات له فكرة بدات اسوا من سابقتها,,فجعلته يتحرك بتململ على السرير.
هل احس ذاك النذل الحقير بالجبن في اللحظة الاخيرة,,ماجعل نيل تقود السيارة بسرعة هائلة لتداوي قلبها الجريح ؟اتراها احبت ذلك الرجل؟
اتراها سمحت لزاندر ان يقيم علاقة حميمة ,,معها لانها تفكر انه ما عاد للامر اهمية الان؟
اقنع زاندر نفسه بان الامر لايهم,فالرجل ,,الفرنسي لم يحصل عليها بل اليكساندر باسكاليس من فعل ذلك.
لقد تحقق زواجهما اخيرا,,مهما كان ماسيحصل بعد هذا النهار,فالشيء الوحيد ,,الذي لن يتغير قط هو ان نيل باتت ملكا له الان.
استلقى زاندر مجددا مستندا على الوسائد ,,فيما التمعت خلف اجفانه الذابلة,نظرة عابسة تدل على التفكير والمحاسبة.
زوجته المتهكمة يجب ان تعتاد على الامر,,لانه سوف يبقيها منشغلة جدا,فلا تتوق مطلقا الى الرجل الفرنسي الذي فطر فؤادها.
ارخى جسده بعد ان اتخذ قراره ذاك,فيما ,,قامت اشعة الشمس المتسللة من خلال الستائر بتخديره بحرارتها.,,.. سوف يجعل نيل تقع في غرامه مجددا......انه قادرا على ذلك,,فهي احبهه مرة في مامضى وسوف يجعلها تحبه مجددا.....
عادت نيل الى غرفة النوم وهي ملتفة بمئزر الحمام,,كي تجد رجل احلامها ممددا على السرير ويغط في النوم.
ارتعشت عضلات معدتها حين راته مسترخيا على السرير,,توقعت ان يقتحم زاندر الحمام فيحاول اقناعها بانه لم يتعمد ,,ان يجعلها تحمل االان بالذات .حسنا !
بالطبع لم يفعل حتى هذه البلهاء هيلين ,,باسكاليس قادرة على ان تعرف متى تتحكم رغبات الرجل به بدلا من ذكائه.
فكرت نيل بكابة,,دوني ملاحظة لديك ياعزيزتي فانيسا:هذا الرجل يتوق الي بقوة شديدة,,حتى انه لم يلجا الى وسيلة حماية كما يفعل حين يكون معك في السرير.
الان هو نائم على سريري ومازالت رائحة عطري على بشرته الذهبية الدافئة,,انت خرجت من اللعبة فانيسا,وانا دخلت الان ,,ولانية لدي على الاطلاق بالتراجع ,ما لدي هنا هو ملكي وسوف احتفظ به !
استغرقها الامر سنة باكملها حتى تدرك ان ,,عليها ان تقاوم للحصول على ماترغب به,عوضا عن الاختياء في مكان بعيد,,كما لو كانت ظلا ما بانتظار ان يتذكر زاندر انها ماتزال حية ,حسنا !,, انها الان برفقته,ولانية لديها بان نتخلى عنه.
زاندر عالق تماما في شباكها,,هي تعرف هذا بكل خلية من كيانها الانثوي,لن ,,يمر فترة طويلة قبل ان يجد زاندر نفسه مربوطا بسلاسل مشدودة نحوها,ولن يعود قادرا على اخذ انفاسه .
توجهت يدها بشكل غريزي لتغطي معدتها.
تساءلت هل ستثمر علاقتهما هذه حملا ,,مباشرا......طفلا .....الوريث التالي لال باسكاليس ! موتي بغيرتك يافانيسا,لان هذا ,,الشيء الوحيد الذي لن تحصلي عليه قط,فمنذ الان انت لست سوى عشيقة سابقة.
عشيقة سابقة!
كررت نيل لنفسها,,فيما تحركت بهدوء نحو السرير لكن صوتا قادما من خلف ,,الستائر حول انتباهها ,فعبرت الغرفة نحو النافذة .
نظرت الى الاسفل,,ورات يانيس يؤدي احدى وظائفه اليومية,حيث يقوم ينتنظيف بركة السباحة,,لكن شيئا اخر لفت انتباهها ,
وقفت نيل للحظات قصيرة وهي عابسة ,,محاولة ان تقرر ماهو الشيء المختلف في الخارج,ثم اتقدت عيناها وقع ,,بصرها على مروحية زاندر التي وقفت بثبات على قاعدتها الاسمنتية ....بمقرها.
اطلقت شهقة مكتومة,,اذ فجاة تذكرت الاصوات التي سمعتها وهي مستلقية بين ذراعي زاندر,,كانت تلك اصوات مروحية والدة زاندر وهي تغادر الجزيرة !
_أه !
احست نيل بدوي من الرعب يظن في اذنيها ,,ماان تذكرت انهما تركا غابرييلا بمفردها في الطابق السفلي .
,,استدارت بسرعة نحو السرير:
_زاندر ......!
اضطرت الى وضع احدى ركبتيها على ,,السرير كي تصل الى كتفه حتى تهزه بالحاح طارئ .
الحت نيل قائلة :
استيقظ !والدتك رحلت ! ,,يجدر بك ان تتصل هاتفيا حتى تعيدها الى هنا انت.........
تسللت ذراعه الطويلة الممتلئة بالعضلات ,,فشبكت نيل وقلبتها على السرير فيما غمغم زاندر ناعسا:
_همم ....كنت احلم بك!
_هلا اصغيت الي ؟امك رحلت !
,,اشتدت ذراعه لتقربها اكثر منه ثم قال :
_اعلم سمعت المروحية وهي تغادر الم تسمعي ؟
احمر وجه نيل خجلا لانها لم تدرك من قبل ,,ان ذلك الصوت هو صوت المروحية .
قالت بقلق :
يجدر بك ان تذهب وندعوها لتعود,لابد انها ,,تشعر بالاهانة المريعة لترحل بهذا الشكل .
_لااحد يمكنه ان يهين والدتي.
اخذت يد زاندر تداعب كتف نيل,,ثم انزلقت متجهة نحو عنقها,تماما مثل ابنها ! ,,عبست نيل بسبب الاسلوب البارد الذي استخدمه زاندر ليقول هذا .
وقالت :
_لاتكن فظا!
_تفوح منك رائحة الصابون.
,,تلعثمت نيل وهي تقول:
_استحميت للتو ,وانت بحاجة..
,,اكمل زاندر قائلا:
_....اليك مجددا.
,,اضاف عبارته تلك ,فيما شدها نحوه ليطالبها بعناق جديد.
,,تلعثمت نيل باعتراض مشوش:
_همم.... لاتفعل هذا!,,والدتك.....علينا ان ......ماالذي تفعله؟
,,غصت نيل حين غاصت يده من خصرها رد زاندر بنعومة:
_احرصي على الاتخيبي ظني عزيزتي.
ثم ضحك عندما اتسعت عينا نيل بصدمة ,,اكمل بنعومة وهو يجذبها نحوه اكثر:
_الاتفاق هو اتفاق.
علقت نيل في فخها الخاص!,,علمت ذلك ماان عاد زاندر الى الجزيرة للمطالبة بالحصول على عروسه.
فعل ذلك باطلاق العنان لمهاراته الى درجة ,,تخطت الى حد بعيد اي افكار جاءت بها مخيلتها يوما,انه مذهل حقاّ!,, داب زاندر على سحق كل محاولة لجعله يتكلم ,,عن اي موضوع جدي بواسطة المغازلة والعناق.
لايكلفه الامر سوى النظر اليها لتشعر ,,بالتوق اليه على الفور,ويحصل على مبتغاه بكل بساطة.
_تعالي الى هنا!
ماان يوقلها بتلك النبرة الخشنة التواقة,,حتى تذهب نيل اليه كالحمل الوديع.
سبحا سويا في بركة السباحة وفي المحيط,,علمها زاندر كيفية الوصول الى قمة الصخور التي تطوق الخليج الصغير,,حتى يصبحا قادرين على الغوص في المياه البلورية الصافية في الاسفل,,كما علمها كيف تصطاد السمك من فوق تلك الصخرة.
خلال تلك الاوقات عاشا علاقة زوجية حميمة كاي زوجين سعيدين,,لم يبد ان زاندر يكتفي منها ,اما ني فتعلمت كيف ,,تستخدم القدرة التي تمتلكها عليه,فاستعملتها بمكر عديم الرحمة.
_عرفت انك ستكونين خطيرة حالما ,,تكتشفين قدراتك الحقيقة.
تذمر زاندر في وقت متاخر من بعد ظهر ,,احد الايام بعدما امضيا طيلة النهار بالمزاح واغاظة بعضهما البعض,الى درجة ,,جعلتهما يقتربان من الهاوية وهما يستسلمان لعواطفهما.
جعلته نيل يتعلق بكل كلمة غزل وكل نظرة ,,من عينيها حتى اصبح عبدها المتيم.
مر الاسبوع الاول في انسجام تام,كذلك الاسبوعين الثاني والثالث,,راقبتهما ثيا وهي تبتسم ,ثم تستانف حياكة شال من الخيوط القطنية الرقيقة.
راحت تعمل بغبطة صافية جعلت نيل تحمر خجلا.
هذا ماارادته دوما اليس كذلك؟,,عبست نيل فيما انحنت لتلتقط قطعة من الخشب ,,دفعتها الامواج الى الشاطئ,فيما انجرف ذهنها الى مكان اخر.
شكت في ان تكون حاملا,,لكن الوقت مازال مبكرا جدا كي تسمح للشكوك بالنمو كثيرا في راسها,,مع ان دورتها الشهرية المنتظمة كالساعة تاخرت مدة ثلاث ايام.
ظنت نيل انها راغبة في الحمل طفله,,لكنها اكتشفت الان انها ماعادت تريد ذلك,ليس بعد... ليس وهما مايزالان ,,مختبئين على هذه الجزيرة الصغيرة بعيدا عن العالم الواقعي.حيث تحس انها ,,عشيقة تطلق العنان لنفسها اكثر من احساسها بانها زوجة.
اطلقت نيل تنهيدة جعلت ذقنها يرتفع الى ,,الاعلى كي تتمكن من التحديق نحو الافق الازرق.
لايقدر زاندر على الاختباء هنا لفترة اطول,,فهو بحاجة الى قضاء المزيد من الوقت في مكتبه المجهز بكامل المعدات ,,الحديثة هنا,حيث يهتم باعماله.
اما نيل فلديها امور خاصة بها تحتاج الى التعامل معها,,لو كان بمقدورها ان شتصل الى جهاز هاتف لايتم تتبع الاتصالات الواردة منه......
مارسيل !انها قلقة عليه,,هي بحاجة لان تعرف كيف حاله وما الذي يفعله.
اتراه يحس بالذنب والاسى ام انه غاضب ,,جدا منها وهو لم يعد يهتم لكونها قلقة عليه؟,,لايد ان يغادر زاندر هذا المكان حين يجده.
هل ينوي ان ياخذها برفقته هذه المرة,,ام ستبقى سجينة سواء كان ذلك خلف بوابات روزمير ام هنا في هذا المكان الجميل؟
راح زاندر يتملص من السؤال في كل مرة تطرحه عليه نيل,,هذا شهر عسلهما حسبما سماه زاندر.
انها فترة يستمتعان خلالها باوقاتهما من دون التفكير بما سيجلبه لهما الغد لكن...,,..حتى شهر عسل مثالي كهذا ,لابد ان ينتهي في وقت ما.
اطلقت نيل تنهيدة اخرى,,راقبها زاندر فيما وقف قرب النافذة وقد ضغط الهاتف على اذنه.
نيل ترتدي وشاحا ازرق اليوم,,وتحت الوشاح هناك لباس سباحة مؤلف من قطعتين ذو الوان متناسقة مع الازرق ,,,فيما رفعت شعرها الى الاعلى فلفته في احدى تلك العقد التي تبرع بها.والتي ,,تجعله يشعر دوما برغبة بان يجذبها الى الاسفل ليحرر شعرها.
تخيل نفسه وهو يفك هذه العقدة الانيقة على ,,شعر زوجته الدافئة الفاتنة,زوجته!
حالما فكر زاندر بالكلمة غمرت جسده موجة من الحرارة,,هو يريد ان يكون في الخارج برفقتها لا واقفا هنا يتكلم عن الاعمال عبر الهاتف.
,,رد بكلمات لاذعة على محدثه ,اذ قال :
_اذ اعلم انه يجدر بي ان احضر,,انا فقط سالتك ان كانت نالك اي طريقة لتاجيل الموضوع اسبوعا اخر.
لامجال! عرف ذلك من قبل ان يقترح الامر حتى,,ان التفكير بالامنيات امر غير مجد في العالم الحقيقي.
هذه هي مشكلته فهو نيل وهذا الانسجام ,,الرائع بينهما لاينتمون الى العالم الحقيقي.
ابقاها خلال العام المنصرم محتجزة امنة داخل بوابتين حديديتين,,بانتظار ان تنمو وتنضج,قبل ان يحاول اصلاح الفوضى التي اصبح عليها زواجهما.
لكنه بسبب ثقته المتعجرفة بنفسه لم يلاحظ انها نضجت,,واخذت تغلي كرها بسبب اسلوب معاملته لها.
لو انها لم تهشم سيارتها لرحلت منذ فترة طويلة مع ذلك الرجل الفرنسي,,قبل ان يدرك هو اي شيء ,اما اسلوب اختفاء ,,الرجل تماما فجعل الدماء تبرد في عروقه,,لاسيما حين فكر بامكانية اختفاء نيل معه بهذا الشكل.
رد زاندر قائلا:
ماذا بشان ذاك الموضوع الاخر؟
,,ازداد عبوسه عندما سمع ردا غير مرض عبر الهاتف .
فقال :
_لا يعقل ان تنشق الارض وتبتلع رجلا ما,,من دون ان يترك اي اثر وراءه لوك انا بحجاة الى ايجاده,,,اريدك ان تجده وتستجوبه ,انا بحاجة لان اعلم ماكانت ,,نواياه الحقيقة تجاه زوجتي.
,,رشق زاندر كلامه من جديد ردا على ماقاله لوك موريل:
_ماذا لو كان الامر نوعا حذقا من الاختطاف,,سوف استمر بالتفكير انها في خطر الى ان احصل على الاجوبة اللازمة....,,. لا! لن ادع امنها في ايدي الحراس الشخصيين ماكانت فائدة هيوغوفانس ؟,,هيلين هي زوجتي انا ومسؤوليتي انا.
اقفل زاندر الخط وهو يشعر بالكابة,مدركا ,,انه يتصرف بشكل غير منصف بل غير منطقي,,لكن باي شكل اخر بحق الجحيم قد يتصرف مع امراة كنيل,,لايمكن التنبوء بتصرفاتها.
امضى زاندر ثلاثة اسابيع برفقتها بصورة مستمرة,,واغرق نفسه بين احضانها لمرات كثيرة لم يعد يهتم لان يعدها!
لكن هل اصبح يعرف ما الذي يجعلها تشعر بالرضى؟,,انه لايعرف شيئا اكثر مما عرفه منذ سنة ماضية حين اعتقد خطا انه ,,وضع عليها رقعة دون عليهاملكية خاصة)
قلبت نيل الادوار لصالحها تلك مرة,,ثم فعلت ذلك مجددا عندما حاولت ان تهجره ,,من اجل الرجل الفرنسي المرواغ حسنا !تمكن هذه المرة من اختراق دفاعاتها الجسدية اللعينة,,لكن لايمكنه ان يعتمد على العلاقة الحسية وحدها ,فهو مازال لايثق بها,,ولا بتلك النظرة الملتعمة التي يلمحها في عيينها من حين الى اخر.
لعلها تحب الشعور الذي يجعلها تحس به ,,لكن هل تراها تحبه.......؟
تساءل زاندر فجاة ,ماالذي تفعله نيل بقطعة الخشب تلك التي حملتها الامواج؟,,ان اسلوب مداعبتها لها تكاد تكون مغرية._احقا؟
اتسمت نبرة نيل بالدهشة,,فيما مشت متجهة نحوه,تشدقت ممازحة:
_حسنا ! ذلك يبدو تغييرا.
لاحظت على الفور انه يرتدي اللون الابيض,,يحب زاندر ارتداء قمصان الموسلين الواسعة الشديدة البياض,,كما يحب ارتداء السراويل الكتانية البيضاء التي تربط عندا الخصر بحبل معقود.
تمنت لو انها تتمتع بقدرة اكبر على التحكم بذاتها,,عندما توقفت امام زاندر رفعت وجهها لتنال عناقا,لكن العناق لم يصل ,,ركزت نيل نظرات عينيها على وجهه الوسيم الصلب ,ادركت انه عابس فتلاشت ابتسامتها .
,,طالبها زاندر مشككا:
_ما سبب هذه الابتسامة؟
ردت قائلة:
_حسنا ! كنت لاجلك,,لكنني سحبتها لم التجهم؟
قام زاندر بحركة تدل على نفاذ الصبر,,ثم قال لها فجاة من دون مقدمات:
_انا مضطر لان اذهب الى لندن اليوم.
,,لندن ! اتقدت عينا نيل وقالت:
_حسنا ! لاداعي لان تبدو متجهما جدا بخصوص ذلك,,سوف اذهب لاوضب اغراضي ,ويمكننا ان.......
_لا ! سوف تبقين هنا.
بدا الرفض الذي قذفها به زاندر اشبه بلغم ارضي انفجر,,انطلق ذقن نيل الى الاعلى مجددا,فيما تواصلت عيناها ,,الخضراوان تماما مع عينيه البنيتين العابستين .
لم تدل باي تعليق لمدة عشر ثوان كاملة مشدودة,,مع ذلك لابد ان لغة جسدها وصلت اليه لانه شعر بالتوتر في كل عضلة من عضلات جسده.
,,اختصر زاندر الكلام قائلا وكانما ذلك يبرر كل شيء :
_انها الاعمال يمكنني ان اعود الى هنا ,,خلال يومين مامن داع لان نغلدر كلانا.
_الا تريد ان تحصل على حقوقك الزوجية قبل ان تغادر ؟
لم يكن كلامها دعوة,,بل في الواقع اشبه بالصفعة الباردة على الوجه,فكر زاندر بتثاقل,,يالتلك الساحرة المغيظة! اجابها بنبرة جافة:
_ليس اذا كنت تريدين تحويل الامر الى عقاب.
ثم تجهم لانه شعر بالوخز الذي يدعوه الى قبول العقاب,,ان كان ذلك كل ماسيحصل عليه.
_الى اللقاء اذا !
قالت نيل ذلك فجاة,,واستدارت حول نفسها مبتعدة عنه,طعنه الشعور بالصدمة الا ,,تابه نيل بشكل او باخر ان اخذها معه ام لا؟
_نيل ......!
نطق زاندر باسمها بنبرة خشنة,,تقدم خطوة الى الامام ليقبض على ذراعها,فاشتعل الانفجار,, تراجعت نيل الى الوراء فيما اتقدت عيناها الخضراوان ,,الان بسبب السخط والكره القارصيين.
,,اطلقت كلامها اللاذع قائلة:
_ماالذي تريده مني زاندر؟, هل تتوقع مني ان ابتسم بسرور فيما الوح لك مودعة؟,,هل تظنني احب ان اعلم انني سجينة هنا,,وانني لااستطيع مغادرة هذه الجزيرة الا بناء لاوامرك؟
,,عبس زاندر بكابة قائلا:
_هذا لاجل سلامتك.
_انت تعني لاجل راحة بالك.
_لدي اعداء !,,مااالذي يؤكد لي ان الرجل الفرنسي ليس واحدا منهم قبل ان احدد مكانه؟
,,اتسعت عينا نيل من فرط الصدمة وسالته:
_اتعني ..... انك فعلا تبحث عنه؟
,,بدت عينا زاندر محجوبتين حين قال:
_رجالي يبحثون عنه.
,,قام بحركة اخرى مشدودة متوترة بيده ثم قال:
_قدرك يكمن في ما لديه ليقوله دفاعا عن نفسه.
رجال زاندر لم يجدوا مارسيل !,,استنتجت نيل ذلك من كلامه,ولم تقو على احفاء الارتياح الذي يدا على وجهها.
,,لاحظ زاندر ذلك فازداد وجهه قساوة وقال :
_انت تعرفين اين هو !
ارادت نيل ان تستدير مجدداا لكن قبضة يد ,,زاندر على ذراعها ادارتها لتعود فتواجهه .
,,فاعترضت بغضب قائلة:
_لاتسئ معاملتي!
هتف زاندر قائلا:
_اخبرني اين هو .
,,سالته نيل بدورها :
_اين هي فانيسا؟
_حديثنا الان ليس بخصوص فانيسا!
,,قذفته بكلامها اللاذع قائلة:
_هذا مقابل ذاك زاندر,,اخبرني عن عشيقك وانا ساخبرك عن ......
_لم يكن ابدا عشيقك.
علق زاندر بذلك قبل ان تنطق نيل باخر كلمة من جملتها.
لكنه لم ينكر ان فانيسا عشيقته!اقرت نيل قائلة:
_ليس جسديا بل عاطفيا,,كيف تعرف اذا ماكنت احبه؟ انك لاتعرف شيئا عن ,,الحب حتى لو قفز عليك وعضك.!
جذبها زاندر نحوه بسبب السخرية الباردة في صوتها,,فاستقرت نيل بقوة في ملاصقة صدره.
قبض زاندر على العقدة الحريرية التي تمسك بشعرها,,واستعملها ليجذب راسها نحوه ويعانقها.
لكن نيل ظلت عازمة على عدم الاستسلام له,,,فيما بدا هو على القدر نفسه من التصميم بان يجعلها تستسلم .
تطفل على شجارهما صوت سمع من مكان ما,,فرفعها زاندر وحملها مطلقا زمجرة غاضبة,ثم اخذها الى مكتبه.
ركل الباب خلفهما,,فيما مشى بخطوات واسعة عبر الغرفة على الاريكة الجلدية الطرية.
_توقف عن هذا!
شهقت نيل وقد جعلتها لمساته تتشنج,,لانها وجدت نفسها تتجاوب معه على الرغم من انها كرهت نفسها بسبب ذلك.
تنفس زاندر بتوتر قائلا:
_لماذا ؟ اليس هذا عاطفيا بما فيه الكفاية؟,,اتظنيني اشعر على هذا النحو تجاه اي شخص اخر؟ اتظنين انك قد ,,تشعرين بمثل هذه الاحاسيس تجاه لمسات رجلك الفرنسي؟
اظهر زاندر انه لايريد جوابا على سؤاله,,من خلال اسلوبه في معانقة نيل ,انه يشعر بالغيرة من مارسيل !,,انه يفعل هذا بسبب الاعماق الحارقة لنوبة غضبه المملؤة بالغيرة.
اذا ماقاومته نيل سوف يجبرها على ,,التجاوب معه من دون اي مقدمات ,ثم سيكره نفسه على ذلك لاحقا.
اطبقت نيل اناملها في شعر زاندر,,فجذبت راسه الى الوراء كي تتحرر من عناقه .
اخبرته بارتعاد:
_اظن انني حامل.
راقبت الصدمة التي جمدته كليا,,وقد شجب لون وجهه تماما خلال الصمت ,,الوجيز الذي تلا ذلك,لم يستنشق اي منهما نفسا مسموعا.
ارتعش جسد نيل عندما ابتعد زاندر عنها بالقوة,,فاستقر على قدميه بالقرب من الاريكة,فيما ادرا ظهره لها.
فكرت نيل بمرارة وهي تجلس مستقيمة,,ان لاشيء يفيد في اطفاء الحرارة مثلما تفعل الصدمة الجيدة.
,,سمعت نفسها تضيف بنبرة قاطعة :
_اسفة على افساد وداعك.
انتفض راسه كما لو نها ضربته,,لم يشعر ابدا بمثل هذه الصدمة والاهتزاز من قبل,,لذا خرج من الغرفة ببساطة من دون ان يقول اي كلمة.
من جهتها لم تقو نيل على الحراك,,اعتقدت ان العلاقة بينهما اصبحت عميقة لم تقو نيل على الحراك,,,اعتقدت ان العلاقة بينهما اصبحت عميقة ودائمة ,لكنها الان غيرت رايها .
انها نزوة خافتة من المشاعر,,تجرا زاندر على ان يسميها عاطفة .بدات نيل ,,ترتعش فيما احست بالبرد الشديد فجاة كرهت نفسها.......ومقتت زاندر....
على الجانب الاخر من الباب تجمد زاندر مجددا,,واغمض عينيه,فيما انقبض وجهه في قناع مشدود من مقت الذات.
لم يشا ان يصدق انه فعل ذلك للتو,,لم يشا ان يتذكر النظرة المتالمة المرتسمة على وجه نيل وهي تقول ماقالته. حامل ! انتفض زاندر.
ماالذي فعله هنا ؟,,كيف تراه سمح لهذه الثلاثة اسابيع بان تغوص الى هذا العمق؟
مارسيل دوبو!,,وصل لاسم الى راسه كما لو كان تعنيفا سوداويا صرف زاندر ,,الفكرة قائلا لنفسه انه لن يقبل اي اعذار.
ليس هنالك من عذر لعين يبرر مافعله ,,تحركت يده المرتعشة داخل شعره,بعدئذ توجه وهو يشعر بالكابة نحو الدرج.
كانت نيل تحاول ايجاد القوة لتقف عندما بدا ,,الهاتف على مكتب زاندر بالرنين .
فكرت بتجاهل الامر لكن شيئا ما اقوى من ,,المنطق جذبها كالمغنطيس نحو الهاتف فرفعت السماعة..
عندما تشتت حياة المرء,,يمكنها ان تتحول فجاة الى شظايا ,فكرت نيل بفراغ ,,في ذلك عندما غمغم صوت نسائي ناعم قائلا:
_زاندر عزيزي! هل يمكننا ان نتحدث؟
طقطقت سماعة الهاتف حين اعادتها نيل الى مكانها,,غدا وجها شاحبا كالشبح عندما استدارت ومشت نحو الباب,,ثم الى خارج الغرفة والى خارج المنزل.
كانت قطعة الخشب التي وجدتها ماتزال حيث تركتها لم تدر لما التقطتها,,لكنها احتضنتها امام جسدها,فيما استدارت حول المنزل,,وسلكت الدر ب الذي يؤدي الى التل.
نهاية الفصل السابع


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 22-11-17, 02:48 PM   #9

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

8-
اتراها تتخيل انها زندر...... ام شخص اخر؟,,الغيرة ...الشك ....لم يحب زاندر هذا الشعور الذي انتابه !استدار مبتعدا عن ,,النافذة وهو يحس بانقباض مروع لكل عضله في جسده,,فيما تساءل ماالذي سيفعله بحق الجحيم.
انه مضطر للذهاب الى لندن,,وهو لايريد ان يصطحب نيل معه هل تراها ستقبل ذلك؟,,لامجال مطلقا لاخذها معه! فكر زاندر بذلك فيما بدا يجمع الاوراق المرمية على مكتبه.
اظلم وجه فيما مشى بخطوات ثابتة داخل البهو,,وراى نيل تخبئ قطعة الخشب بالقرب من الباب المفتوح.توقف فجاة لياخذ احد قرارته الواضحة.
والتي تجعله عادة يحس بشعور افضل تجاه نفسه واعلن باختصار:
_نحن بحاجة لان نتكلم.
8_على حافة الهاوية
بعد مرور ساعتين ارتدى زاندر بذلته الرسمية استعدادا لرحلته الى لندن.
تخلى عن محاولته ايجاد نيل سيرا على القدمين,,فقرر ان يبحث عنها من الجو,بدا فمه مشدودا بالتوتر,اما وجهه النحيل فبدا متجهما وصارما.
انطلق تاركا ثيا القلقة واقفة بالقرب من بركة السباحة,,وهي تلف يديها على بعضهما.
كانت ثيا قد وبخته في وقت سابق,,اذ قالت له لم تشاجرت معها ؟انها فتاة طيبة اليكساندر ,لن ترهقك رحلة الى لندن كي تقابل اباها.
اخترقه الجزء المتعلق بكونها (فتاة طيبة),اما حقيقة ان ثيا سمعت سهوا مايكفي كي تقوم باستنتاجاتها الخاصة,,فهو امر لم يساعد مشاعره المكبلة بالشعور بالذنب,فكر زاندر بذلك بينما تحركت شفرات المروحية.
اصغت نيل الى صوت المروحية وهي تطير فوقها,,بينما ربضت على صخرة مخفية تحت الظلال الوراقة للشجرة الملاصقة لها .
جلست بالقرب من المكان الذي يغوصان منه في الماء.
انه راحل.....سيتركها بالرغم من كل شيء !,,لم تعرف نيل لما ظنت انه سيغير رايه الان بعدما اعلمته بشكوكها حيال ,,وجود طفل ,لكنها فكرت بذلك الاحتمال.
ارغورقت عيناها بالدموع العديمة الحيلة,,احست بالبرد على الرغم من حرارة النهار القوية.
لعل الاعمال الطارئة في لندن هي في الواقع امور طارئة متعلقة بفانيسا,لاعجب انه احس بالغضب الشديد عندما اعربت عن رغبتها في الذهاب معه.
اي رجل قد يرغب باحضار زوجت معه ,,وهو ينتظر لقاء عشيقته القديمة العهد؟
كرهته نيل على معاملته لها بهذا الشكل,,كما كرهت نفسها لانها وقعت تحت تاثير سحره,في حين انها تعرف ان فانيسا موجودة دوما هناك,,قالت لنفسهاواجهي الامر !انت من تختبئ كالعشيقة فيما تحظى فانيسا بدور علني جدا!
اندفع زاندر حول الراس الصخري مستخدما بمهارة ادوات التحكم بالمروحية,,فاستدار كي يصير مواجها للجزيرة ,ثم بدا يبحث عن الخليج الصغير.
لابد ان تكون في مكان ماهنا!قال ذلك لنفسه بكابة,اين تراها ذهبت بحق الجحيم؟,,حجبت نظارتاه السوداوين اشعة الشمس الساطعة عن عينيه,فتفقد المياه اولا كي يراها ,,,فلم يجد اي اثر لحورية بحر شقراء تسبح بمفردها في الاسفل.
حول انتباهه نحو الشاطئ لقد تفقد للتو الناحية الاخرى من الجزيرة,,كما تفحص الدروب التي تتخلل الاشجار ولم يجد لها اثرا.
وجه زاندر لنفسه شتائم لئيمة لانه عرفها على مجموعته الخاصة من الاماكن المخصصة للاختباء,,التي كان يستخدمها ايام صباه,بدا الامر من الاعلى ,,شبيها بالبحث عن فراشة في الغابة.
ان لم يجدها في وقت قريب سوف يصاب بالهلع,,في الواقع استطاع للتو ان يشعر بالهلع ينشب مخالبه في مشاعره الداخلية ,وينطلق بقوة داخل صدره.
ماذا لو كانت قد قررت السباحة؟ ,,ماذا لو كانت مجنونة بما فيه الكفاية كي تنطلق بخط مباشر نحو عرض البحر؟,,ادار زاندر المروحية نحو عرض البحر فتفحصت عيناه المحيط الازرق بحثا عنها ,لاتكن غبيا!,, قال زاندر ذلك لنفسه,نيل ليست مجنونة !تفوه بشتيمة اخرى وهو يستدير بالمروحية ليعود فيواجه الجزيرة,لعلها تكرهه الان بالذات,,لكن ذلك لن يدفعها الى المخاطرة بنفسها او بابنهما الذي لم يولد بعد.
ابنهما ....طفلهما !,,مايزال زاندر يجاهد كي يتقبل الصدمة,جميلته هيلين سوف تنجب له طفلا ش,,اما هو فلم يشعر بالبؤس الشديد حيال اي شيء من قبل كما يفعل الان.
ماالذي فعله؟
الغيرة ليست شعورا مالوفا لديه,,فالنساء هن من يشعرن بالغيرة عليه,وليس العكس النساء!
كرر زاندر ذلك ثم اطلق ضحكة غاضبة مزدرية,,صحح لنفسه ,بل امراة واحدة انها امراة استثنائية تتداعى بين ذراعيه كلما عانقها,,مع ذلك هي لاتنفك تدافع عن حبيبها الفرنسي اللعين!
ماالذي يفعله زاندر هناك؟تساءلت نيل وهي تراقبه يحوم,,ثم ينتقل بالمروحية الى مكان اخر,ليحوم كجددا,فجاة شرق عليها الفهم,,لم تعرف لما لزمها وقت طويل كي تستوعب انه يبحث عنها .
عانقت قطعة الخشب وضغطت عينيها بشدة ,,واغمضتهما متمنية لو انه يرحل.
سمعته يتحرك مبتعدا على طول الشاطئ كما لو ان طلباتها اوامر,,لسبب ماطافت الدموع في عينيها مجددا.
آه !لن تبكي ..... لن تفعل!,,قالت ذلك لنفسها بقوة,اصغت الى الصوت المتلاشي لشفرات المروحية,الى ان غمر الهدوء الاجواء.
قررت نيل انها ستغادر هذا المكان يوم غد,,هي تعرف تمام كيف تقوم بالامر,جل مايتطلبه الامر منها هو ان تدعي المرض,,وان تخيف ثيا المسكينة,حتى تتصل بالاسعاف الجوي.
علمت نيل انه يمكن تحقيق ذلدك لانها ,,شاهدت حصوله خلال اول اسبوع لوجودها هنا,,حيث تم نقل احدى الخادمات من هنا بسبب مرض مفاجئ.
حالما تبتعد عن هذه الجزيرة سوف تختفي ,,تماما مثلما فعل مارسيل,وليذهب زاندر الى الجحيم.
انها لاتريد ان تراه مجددا على لاطلاق ,ثم ....من دون تحذير,,عادت المروحية,وفجاة احست انها قريبة جدا.
في تلك اللحظة قرب زاندر لالة كثيرا من حافة الهاوية,,الى درجة ان نيل اعتقدت انه سوف يرتطم بها فتتحطم مروحيته.
هبت واقفة على قدميها,,وركضت الى الحافة بسبب فكرة جنونية جعلتها تظن ان بمقدورها ان تجعله يتوقف,,ما زاندر فاعتقد للحظة جهنمية انها سوف تقفز في الماء.
غرق جسده في هلع جليدي وهو ينظر ,,نزولا نحو البحر حيث ظهرت رؤوي بعض الصخور الناتنة الحادة كالشفرات.
_ارجعي الى الوراء يتها الغبية!
سمع زاندر نفسه يزار باعلى صوته المتقطع,,وكاد يفقد سيطرته على المروحية,وبعدها تصارع مع الالة وسيطر عليها,عاد ونظر الى نيل.
كانت نيل تتارجح على الحافة,فيما علقت في ,,دوامة من الهواء الجاف المحمل بالغبار والشظايا المتطايرة.
سرعان ماراى بنيتها النحيلة تهوي فتقع على ركبتيها ,,فيما حدقت به في ارتعاب,اطبق زاندر اسنانه بقوة, ثم اندفع ,,مقتربا اكثر ماجعل نيل تتراجع الى الوراء خطوة وراء خطوة بغير ثبات.
الى ان عادت امنة بعيدا عن الحافة,بقي ,,زاندر في مكانه يحوم بقرب بالغ الخطورة ,حتى انتابه احساس بانه هو من سينقلب ويلقى حتفه.ارتعدت نيل عندما ,,ادركت مايفعله زاندر,لذا بدات تتراجع وملاها الخوف عليه ,بينما صرخت به كي يتراجع!
هذه الحادثة الجنونية لم تستمر سوى بضع ثوان,,لكن حين بدا زاندر بتراجعه,كانت نيل على وشك ان يغمى عليها ارتياحا.
ابى زاندر فمه مطبقا بشدة وهو يهم باالا لتفاف بالمروحية بعيدا,,لو كان بمقدوره لحط على الشاطئ اللعين حتى يركض الى ,,الاعلى ويخنق نيل بيديه العاريتين لتصرفها بهذا الغباء,لكن الاغصان المتدلية ,,التي تغطي الشاطئ الرملي الضيق جعلت من غير الامن ان يحط بالمروحية.
اطلق شتيمة,ثم طار بالمروحية حول ,,الجزيرة كي يحط بها قرب المنزل,بعد ان استقرت المروحية جلس هناك بكل ,,بساطة ,فيما العرق يتصبب منه وهو يرتعش بشدة منعته من الحراك ,ماذا لو انها قفزت ؟,,ماذا لو ان حركة المروحية اسقتها من الحافة؟
خرج زاندر من غرفة القيادة,فاحس ان رجليه فارغتان وهو يمشي,,كانت اشعة الشمس حادة,,مع ذلك انتابته قشعريرة بسبب الخوف الذي يذهب العقل,ماالعمل الان....؟
انه يعرف ماالعمل,,قال ذلك لنفسه بكابة فيما سار باتجاه الدرب الذي سياخذه الى اعلى التلة.
حالما صعدت نيل الى قمة التل,,رات ان المروحية عادت بسلام الى منصتها,,فتجمدت خطواتها ظنت ان زاندر قد رحل,,بل املت ان يكون كذلك,اما الان فاستطاعت ان ترى انه لم يفعل .
نبهتها غرائزها بان تهرب عائدة الى الغابة ,,وان تجد مكانا اخر تختبئ فيه.
سرعان ماظهر زاندر عند منعطف في الدرب,,,رات انه يرتدي سروالا اسود مع قميص رسمية بيضاء,فيما عقد ربطة ,,عنق رفيعة غامقة الون حول عنقه الاسمر.
توقف فجاة حين راها,,فكرت نيل وهي تكاد تنهار ان زاندر يبدو ذاك الرجل ,,اليوناني اللعوب الرشيق الاسمر بكل ذرة من جسده.
اخفضت بصرها,واحتضنت قطعة الخشب ,,بشدة اكبر بملاصقة صدرها ثم اخذت انفاس قصيرة سطحية كي تساعد قدميها على الحراك.
لطالما علمت نيل ان يمقدورها زاندر ان ,,يكون قاسيا باردا وعديم الرحمة,ولطالما شعرت بتلك النوعة المنذرة ,,بالخطر التي تتربص في داخله,لذا من المنطقي ان تحذر منها.
لكن حتى خلال تلك المناسبات القليلة التي ,,استشعرت فيها بالخطر,لم تتوقع منه فعلا ان ينجرف مع الغضب.
اما الان فهذا مافعله زاندر مرتين خلال ساعات قليلة,,اولا في الفيلا,ثم هنا على الحافة الصخرية حين قادر المروحية نحوها ,,مباشرة من دون ان يابه لسلامته الشخصية.
الان ماعادت نيل تعرف ماالذي تتوقعه منه وهي لاتريد ان تعرف .
لكن حصل هو ان قلبها تابع المسير بها ,,نزولا على الدرب الى ان توقفتا على بعد بضعة امتار منه.
انطلقت شرارات التوتر في ذلك ,,الصمت,ابقت نظراتها عينيها مركزة على نقطة ما الى يمين العريض,احس ,,زاندر بعضلة ما حول قلبه تنقبض عندما لاحظ الشحوب الذي علا خديها,علم ,,انه اخافها بالحركة التي قام بها بمروحيته.
اللعنة ! لقد اخاف نفسه ايضا!نيل سببت له الرعب,,اما الان فجل مااراد ان يفعله هو ان يضمها بين ذراعيه فقط كي يبقيها قريبة منه.
لكن الشجار الذي حصل افقده الحق في ان ,,يفعل ذلك,تكلمت نيل اولا بصوت بارد قائلة:
_ظننتك رحلت.
,,بدا صوت زاندر ابح حين قال:
_لا, هل انت بخير؟
لم تتفوه نيل باي رد,وكانما الجواب وضح من تلقاء نفسه,انها ليست بخير !
نظر زاندر الى عينيها الجميلتين وفكر انها تبدو كما لو ان نورا ما قد انطفا في داخلها ,,,هو من اطفا النور! اما الان فما عاد يعرف ماعساه يفعل او يقول كي يعيد اضاءته.
_ماقصته قطعة الخشب هذه ؟
سالها زاندر ذلك بدافع الحاجة لان يقول شيئا ما,مهما كان تافها,اخفضت نيل بصرها الى قطعة الخشب تلك بذهول.,,وكانت تحتضنها على مقربة من صدرها.
تراءى لزاندر انها نسيت امر وجود الخشبية هناك,تلعثمت نيل قائلة:
_لا...شيء ,انها ......تعجبني.
هذا جنون ! كادا يقتلان منذ عشر دقائق فقط,,,اما الان فها هما يقفان في منتصف الطريق الى اعلى ,وهما يتناقشان في امر خشبة ضالة لعينة حملتها الامواج,,,في حين انه يجدر بهما ان......
اقترح زاندربنبرة ثقيلة مندفعة:
_هلا ذهبنا الى الاسفل؟
اومات بالايجاب,دافعة بقدميها الى الحركة مجددا,,,عندما اصبحت في موازته مشى زاندر الى جانبها.
اخذ التوتر يدق بقوة داخل صدره وهما يسيران جنبا الى جنب من غير ان ينطقا باية كلمة اخرى.
كانت ثيا تقف قلقة بمدخل الباب عندما وصلا الى المنزل,,,اندفعت الى الامام فاطبقت على وجه نيل باناملها في مبادرة تدل على الارتياح.
وقالت:
_اه.... هاانت ! كان اليكساندر قلقا جدا عندما عجز عن ايجادك,,,جن جنون هذا الصبي المتهور,وازعج الجميع بقلب المنزل باسره راسا على عقب,,,ثم بحث عنك في الغابة قبل ان يقفز الى مروحيته ليبحث عنك من الجو.
وقف الصبي المتهور على مقربة منهما بسكون كئيب,,,فيما اسرعت نيل بتهدئة المراة المسنة.
قائلة بلطف:
_كنت امشي على الجانب الاخر من الجزيرة.
,,اومات ثيا قائلة:
_لهذا السبب عجزت عن سماعنا ونحن نناديك الان يجدر بك ان تسرعي لتغيري ملابس الشاطيء هذه,,والا سيفقد زاندر صبره فعلا ويرحل من دونك.
,,عبست نيل وسالت:
_ارحل الى اين؟
_برفقة اليكساندر الى لندن بالطبع!
هتفت ثيا بذلك بانتصار ,,ثم استدارت نحو حفيد شقيقها وقالت:
_الم تخبرها انك غيرت رايك؟
قبل ان يتمكن زاندر من الرد,,اخذت ثيا تستعجل نيل الى الداخل,قائلة:
_تعالي ..... تعالي! لقد وضبوا لك حقيبتك,,ماانت بحاجة لان تفعليه هو اختيار ما سترتدينه اثناء السفر ثم سوف....
نظرت نيل من فوق كتفيها, وقد ظهرت نظرة ارتباك على وجهه لم يقل زاندر اي شيء ......لاشيء!,,اما وقفته المتجهمة الغامضة فلم تشجعها على الاسئلة,,ماالذي يجري ؟لم تراه غير رايه؟
_زاندر.....!
,,قاطع كلامها قائلا:
_افعلي ماتقوله ثيا,يجدر بنا ان نغادر خلال عشر دقائق اذا اردنا ان نصل ,,في الوقت المناسب لرحلتنا الجوية في اثينا.
,,بعد هذا الكلام مشى مبتعدا بخطوات واسعة.
لابد ان زاندر قرر ان ياخذها معه قبل ان يبدا بالبحث عنها,لكن لماذا؟ ,,تمتمت المراة المسنة قائلة:
_لايجدر بك ان تنزعجي عندما يطلق العنان لغضبه ,ياصغيرتي !,, انه يحبك بجنون ذلك يجعله غيورا ومتملكا,جميع رجال ال باسكاليس متشابهون,,انه يخشى ان تلتقي برجل وسيم اخر في لندن فتتركيه....كما لو انك قد تتصرفين بهذه الفظاظة......
احست نيل بالاحمرار يلطخ وجنتيها بسبب ثقة ثيا في وفائها لحفيد شقيقها,,لان نيل علمت انها قد تتصرف بهذه الفظاظة لو سنحت لها الفرصة ,,هذا الزواج منته في مايخصها هي .
رحلتهما نحو مطار اثينا بدت سريعة لم تزعج نيل نفسها حتى بالنظر ,,نزولا وهما يطيران فوق الجزيرة.
صارت تحب تلك الجزيرة الصغيرة,,لكنها لن تعود اليها مجددا,اما ندمها الوحيد لترك الجزيرة خلفها هو انها ستترك ثيا الدامعة خلفها ايضا.
_سوف تاتين لرؤيتي قريبا.
جعلتها المراة المسنة تعدها بذلك قبل رحيلها,,لكن نيل لم تتحل بالقوة كي تقول لها :
_لا لن اعطد ابدا مرة ثانية.
ماان هما باالانتقال من المروحية الى الطائرة المنتظرة,,حتى توق الناس واخذوا يحدقون بهما,بدا زاندر كانه لم يلاحظ ذلك,,اما نيل فانتابها شعور بانه لايرى اي شيء سوى هدفه التالي,,وفي هذه الحالة هدفه التالي طائرته المنتظرة على الرصيف.
صعدا على متن الطائرة فيما لم يتبق لديهما سوى بضع دقائق اضافية كي يصلا في الوقت المناسب,,ويحصلا على دورهما بالاقلاع ,ماان ربطا حزاميهما على مقعديهما حتى توجهت طائرتهما,, نحو المدرج خلال لحظات فقط.
الانتقال تم في جو من الفراغ الصامت,بدا الامر مريعا,,لم يتكلم اي منهما ولم ينظر اي منهما الى الاخر,فقد نابت لغة الجسد عنهما.
بدا زاندر متجهما مشدود الشفتين ومنطويا جدا على ذاته,,اما نيل فلم يكن لديها ماتقوله,ارتدت هذه الاخير الملابس نفسها التي سافرت بها الى اليونان,,كان ازيز التوتر مسموعا حولهما طيلة الرحلة القصيرة الى مطار اثينا,,ماجعل التنفس يكاد يكون مستحيلا.
اما الان فجلسا محاطين بذاك النوع من الفخامة في السفر التي يقرا عنها غالبية الناس العاديون.
مع ذلك فهما اشبه بغربيين على متن رحلة عادية مكتظة,,نظرا الى كيفية جلوسهما متقابلين,بحيث يفصل بينهما الممر,,وكل منهما يتجاهل وجود الاخر .
حالما استقرت الطائرة في مسارها ,وقف زاندر على قدميه,,لكن نيل رفضت ان ترفع نظرها نحوه على اي حال.
اختفى زاندر داخل غرفة مكتبه المصممة على طلبه في مؤخرة الطائرة,,ثم قامت مضيفة يونانية باسمة باحضار الشراب المنعش لنيل بناء على تعليماته,,حسبما افترضت هذه الاخيرة,لان احدا لم يسالها ان كانت تريد اي شيء.
تمكنت من قضم بعض الشطائر قبل ان تستسلم وتدفع الصينية بعيدا عنها .
امضت نيل بعد ذلك بعض الوقت تقلب صفحات بعض المجلات من دون ان تركز على اي صفحة .
ثم في نهاية الامر القت راسها الى الخلف فاسندته الى المقعد وخلدت الى النوم,حين فتحت عينيها,,وجدت زاندر واقفا فوقها,فقفزت اعصابها على الفور,,,بحيث فقدت في تلك اللحظة بالذات كل م كسبته من هدوء في نومها.
تحرك عصب في وجه زاندر فيما رفعت نيل بصرها بحذر نحوه,ازاح نظره بعيدا على الفور.
واعلمها قائلا:
_سوف نحط في مطار هيثرو خلال عشرين دقيقة.
,,عاد ومشى مبتعدا فيما ظلت لغة جسده تتحدث بوضوح.
مسيرتهما داخل المطار هيثرو جعلت نيل تشعر كما لو انهما موضوعان تحت عدسة المجهر.
تماما كما حدث في اثينا,,اخذ الناس يتوقفون في حشود فيحدقون بهما.
تمنت نيل لو ان بامكانها ان تختفي ببساطة,,احاط بهما ثلاثة من الحراس الشخصيين الذين تسارعوا للسير حولهما,لابد ان منظرهما بدا ,,شبيها باولئك الازواج المشاهير الذين تنتشر صورهم في صحف الاشاعات.
كرهت نيل ذلك الوضع فابقت نظراتها منخفضة,,كما شعرت باالمتنان لذراع زاندر التي التفت حول خصرها لتحميها,,انه يحافظ على المظاهر الخارجية! فكرت نيل بذلك مجددا بتكشيرة صغيرة.
كان ريكو ينتظرهما في الخارج مع سيارة البنتلي,,وقد امسك الباب الخلفي ففتحه على وسعه.
استعجلت نيل للدخول الى السيارة الفاخرة,,ولحق بها زاندر ثم اغلق الباب,انطلقوا مبتعدين بسرعة وبفعالية كبيرة,,يبدو من الواضح ان زاندر يعتبرها امرا بديهيا .
كادت نيل تضحك لو انها تحلت بالقدرة على ذلك لكنها لم تفعل .لم تشعر ,,قط بمثل هذا البرود وهذا التعاسة اللذين احست بهما الان.
خرجت الكلمات من فمها قبل ان تتمكن من ردعها :,,(هل تحب فعلا ان تعيش على هذا النحو)
_استمحيك عذرا؟
,,بدا واضحا في صوته انها فاجاته بالكلام الفعلي .
,,اوضحت له نيل ماقالته:
_.....كما لو كنت وحشا يعيش في حديقة للحيوانات او النجم في البرنامج ,,التلفزيوني كل ماتفعله تتم مراقبته ومناقشته والتامل به ,الصحافة تحبك هؤلاء الناس في الخلف يحبونك,,تفتح امامك الدروب بين الحشود المجتمعة لكي تتمكن من العبور بينهم بلا عوائق,,فيما يقفون محملقين بك.
تجرات نيل على توجيه نظرة خاطفة نحو زاندر,,ثم تمنت لو انها لم تفعل.
بدا زاندر جالسا كقطعة من الصخر الصلب,,لم تعرف لماذا اغضبها ذلك,لكن هذا ماحصل.
تابعت تغيظه:
_هل تجري قرعة اسبوعية لتنتقي من ستخرجه لاحقا من حياتك؟,,هل تنهار الشركات الكبرى بمجرد قيامك باتصال هاتفي ؟,,اتتخلى عن عشيقاتك وحراسك الشخصيين الذين لايتلائمون مع مواصفات الرجل الصلب.؟
,,نصحها زاندر قائلا بهدوء تام:
_اخرسي نيل !
تمنت نيل لو ان بامكانها ان تفعل,,لكنها ماعادت قادرة على التوقف فتابعت :
_اذا كنت لاارضى الحشود,,فهل سارحل انا ايضا؟صوتوا لترحيل الزوجة الصغيرة المتذمرة,,كي لايضطر بطلنا الرائع ان يصغي اليها اكثر!
,,لاحظت نيل ان زاندر لف يديه في قبضتين في حضنه وهو يقول:
_لن تصلي الى اي مكان بهذا الكلام ,,لذا لاتدعي امالك ترتفع.
,,رشقته نيل بكلامها بنبرة لاذعة:
_الا نني قد اكون حاملا ؟حسنا ! ,,لابد لهذا الحدث ان يرفع نسبة المشاهدين ,هل سننجب ابنك ووريثك امام وميض عدسات الات التصوير,,وربما سندع عشيقتك تراقب من مكان جانبي فقط من اجل اضافة بعض النكهة؟
احنى زاندر جسده بحركة تشبه حركة الثعبان,,وقبل ان تدرك نيل ما يحصل كان زاندر قد اسرها في زاوية مقعدها واضعا ,,احدى يديه عند قفا عنقها,فيما ثبت يده الاخرى على فمها.
,,همس محذرا بصوت حاد:
_الان اصغي.
حدقت نيل نحوه من فوق يده المطبقة على فمها,,حدقت فعلا..... ولاول مرة لاحظت شحوب وجهه,والتوتر الذي رسم اخاديد عميقة حول فمه,,لكن عينيه هما اللتين اسرتاها...عيناه الشبيهتان بالبلور الاسود ,,اخترقتاها بحدة الى درجة شعرت معها بااالالم.
,,لدغها زاندر بكلامه المشدود قائلا:
_انا امنحك الحق بان تسخري مني ومن نمط عيشي لكنك ان تسخري من ,,نفسك بالاسلوب نفسه,ولن تهيني ابننا الذي لم يولد بعد!
اهذا مافعلته؟اه ,نعم ! هذا مافعلته فعلا,اقرت نيل بذلك,,ارتعشت شفتاها تحت يد زاندر الذي اضاف :
_ولاتبكي الان,,فلدي مايكفيني من دون ان تضيفي انت دموعك!
تفوه ببضع شتائم باللغة الاجنبية,,ثم افلتها بحركة رشيقة وتراجع عائدا الى مقعده.
_لافكرة لديك عما تفعلينه بي.
قال زاندر ذلك بسخط وبنبرة خشنة,,فيما جلست نيل مكانها مرتعدة .
تابع زاندر:
_لافكرة لديك عن القوة التي تتمتعين بها في استجلاب الشهقات المتقطعة ,,الانفاس من افواه الحشود!
صدمت نيل بذلك,ورمشت نحوه مذهولة,,ادار زاندر راسه الاسمر,ولاحظ رمشة عينيها المتفاجئة,,فتصلب وجهه الرشيق تهكما.
,,تابع يقول كما لو انه يكرهها :
_انك تتمتعين بشعر متموج جامح,كما لو كنت حورية خيالية,,اما وجهك فيشبه وجه الملائكة,فيما يبدو جسمك رشيقا وفاتنا بالفطرة,,النساء الاخريات ينظرن اليك,ويتمنين ابدا,,عندها لما كنت اشعر الان بالتوتر والاحباط اللعينين لعجزي عن القيام باي شيء بخصوص ذلك!
_لاشك لدي انك تحول الامر باسره الى تاثر حسي.
اجابت نيل بذلك,وهي تشعر بالخوف مما قذفه نحوها زاندر من كلام,,لم تعد تابه لصوتها الذي يبدو مرتعشا.
فقالت:
_اتمنى انا ايضا لو ان عينيكلم ترياني قط,,لولا ذلك لما امضيت العام الاخير من عمري من سجن فخم لى اخر ينقلني اليه وحش مندفع وراء المال!
,,استفسر زاندر بفضول:
_ماالذي كنت تفضلين ان تفعليه؟
_ان اتابع حياتي!
_حياتك مع الرجل الفرنسي...... ربما!
رفضت نيل ان تجيبه,,فيما ادرات وجهها المتجهم نحوه,فكرت انها ,,ستدعه يفكر بما يشاء بخصوص مارسيل ,مادام الامر يغضبه!
_اخبريني ,نيل !,,لانني صدقا اشعر بالفضول هل يمتلك خمسين مليونا كي يخرج والدك من ازمنه؟
,,صرحت نيل بتعال :
_مارسيل ليس مندفعا وراء المال.
علق زاندر بتعال:
_مارسيل ليس مندفعا وراء المال.
,,علق زاندر بفظاظة :
_انه فقير معدم ذو قلب حساس,لكنه جبان.
,,رمقته بنظرة ازدراء قائلة:
_انت لاتعرف عنه شيئا ,لذا لاتدع انك تفعل.
_هل انت واثقة جدا من ذلك.
,,الحت نيل قائلة:
_نعم والا لجعلت افراد عصابتك يضربونه ثم قذفتني بذاك الامر.
تشدق زاندر قائلا:
_حسنا !,,هل ستقولين لي اين هو؟
_لابد انك تمازحني.
انكر قائلا:
_لا ! في الواقع لم اكن اكثر جدية من الان,اين هو نيل.؟
ثم تابع:
_وقبل ان تجيبي بتعليق لاسع ما,,اظنه يجدر بي ان احذرك ان حريتك سوف تبقى مقيدة الى ان تخبرني فعلا....
,,اخذت نفسا سريعا وقالت:
_ليتني لم اتزوجك قط.
,,سخر منها زاندر قائلا:
_كما لو ان طالبي الزواج بك كانوا يتوافدون حشودا متوسلين امام باب والدك,بحسب مااعرف,,كان الخيار محصورا بيني وبين رجل قصير بشع في الاربعينات من عمره,,ذي شفتين غلظتين وثلاثة ازواج من الايدي.
,,فقذفته بنظرة حادة قائلة:
_ماالذي يفترض ان يعنيه كلامك؟
_لاشيء... انسي ماقلته.
,,ارتعشت شفة نيل العلوية وقالت:
_زاندر ,ان....انت .....
,,قاطعها بكلام لاذع:
_لاتسالي !
_ان......انا بحاجة لان اعرف ماقصدته.
,,حدق زاندر بتجهم الى كوبه,وقال:
_انت تزوجت بي وبالتالي هذا لايعني شيئا.
,,صرخت نيل قائلة:
_اخبرني!
,,غمر زاندر انفجار حارق للانزعاج فقال:
_والدك تمادى كثيرا فوق طاقته,,فاخذ يغرق في الديون ,كان بحاجة الى من ينتشله,,وليس هنالك العديد من الاشخاص في الخارج الذين يمتلكون خمسين مليون جنيه استرليني ليجازفوا بها في مخاطرة سيئة العواقب,,اما انا فكنت احد اولئك الاشخاص المستعدين للمخاطرة ......مقبل ثمن.
ابنة جوليان غاريت واستثماره يمكن حمايتهما مني خلال انجاب وريث ,,هكذا سوف يحصل ابنه على ميراث زوجته!
_انت تعرفين هذا,,فلم تسحبين الكلام من فمي مجددا؟
قذفها زاندربكلامه الخشن ,,فقبض التوتر على نيل وظهر الشحوب على وجهها,لانه مايزال يفوت تفصيلا هاما:الرجل ذا الشفتين الغليظتين !
خلال الاسبوع الذي سبق مجئ زاندر للاقامة في منزل والدها,,كان كلايف بنسون ينزل ضيفا عنده,انه رجل قصير القامة,,بدين ويبتسم باستمرار ,في بداية الامر تحملت نيل مزاجه الودود تجاهها بدافع اللياقة,لكن الامر تحول الى ود زائد عن الحد,,اذ راح بحاول ملامستها ,مااجبرها على تمضية معظم وقتها برفقة الكلاب,,لعلمها ان لوالدها بعض المصالح مع الرجل,,وهي لاتستطي اهانته او اغضابه.
,,همست نيل قائلة:
_انت تحاول ان توحي بان والدي عرضني في المزاد العلني.
رد زاندر قائلا:
_ارجو ان تلاحظي انني احاول جهدي الا انطق بهذه الكلمات البشعة عزيزتي.
_لااصدق ان والدي يفعل شيئا مريعا كهذا.
,,لاذ زاندر بالصمت الا ان نيل احست بالغثيان.
_ماكنت لاسمح ل.... كلايف بنسون ان يلمسني ولو ب ..... براس سارية مركب.
,,تشدق زاندر قائلا:
_كم اشعر بالارتياح لانني لم اتلق معاملة مماثلة بالرفض,,لكن فكري للحظة بما كنت لتفعليه لو لم اعرض على والدك رزمة نقود لانقاذه من ورطته.
لولاي لغرقت شركة والدك مع موظفيها وفروعها الاخرى التي لاتحصى,,كان والدك غارقا في الديون من راسه حتى اخمص قدميه,وكان سيخسر منزله,,اما ابنته الجميلة فكانت ستجد نفسها مرمية في الشارع,,في تلك الحالة لن يبدو الرجال الاثرياء ككلايف بنسون شنيعين جدا اليس كذلك؟
,,تنفست نيل وقالت بصوت ثخين :
_اوقف السيارة!
,,بدا زاندر غير مصدق ابدا فقال:
_اننا نسير على الطريق السريع !
,,ضحك وهو يلاحظ شحوبها ازداد صوته خشونة وقال :
_بحق اله نيل ! فات الاوان كي تهربي من.....
_اوقف السيارة!
زعقت نيل,,ثم انتفضت يدها لتغطي فمها,حين ادرك زاندر ماهو على وشك ان يحدث ,تحرك بسرعة البرق,,فانتزع الهاتف الداخلي ف السيارة وامر ريكو بالتوقف.
هوت نيل خارج السيارة,,فترنحت الى جانب الطريق ,قبل ان تبدا بالتقؤ بقوة على الحافة المزروعة بالعشب الاخضر .
اسندها زاندر بذراعيه,,فامسك بها مبعدا شعرها الى الوراء,,بدا لها كان ذراعيه مرسلتين من السماء .
لم تابه حتى الى انه اضطر الى الوقوف هناك ومراقبتها وهي تتقيا كل مافي معدتها المضطربة.
لم تشعر بهذا البؤس مطلقا من قبل ,كل ماقاله زاندر او لم يقله اخذ ينبض وينتفض داخل جسدها,,عندما انتهت نوبة التقيؤ,ثنت ركبتيها,فالتقطها زاندر بصمت,,وعاد فوضعها على المعقد الخلفي للسيارة ,فيما بقيت قدماها خارجا على الاسلفت.
اخذ زاندر يطلق اوامره بقوة,فيما احست نيل بحاجة يائسة لاستنشاق الهواء النقي ملئ رئتيها,,لكنها لم تجرؤ على فعل ذلك خشية ان تصيبها موجة الغثيان مجددا.
راحت ترتعد بقوة حتى عندما ربض زاندر امامها,,وحثها برفق لترتشف الماء البارد الذي جاء من حيث لاتدري.
_حقيبة يدي!
لم يتوان زاندر عن تلبية طلبها ,مد يده ببساطة الى داخل السيارة,,والتقط حقيبتها ثم وضعها بصمت فوق حضنها.
تحسست انامل نيل قفل الحقيبة,,اخذت تنقب في داخلها ,الى ان وجدت المغلف البلاستيكي الصغير الذي يحتوي,,على الفوط الرطبة المنعشة التي تحملها دوما معها.
كان شعرها يتدلى فوق وجهها,,وسرها انه قام باخفائه قليلا,استخدمت الفوطة المرطبة لتمسح وجهها.
بعد ذلك تناولت كوب المياه الباردة من يده,,واخذت ترتشف الماء بكميات قليلة .فيما ظل زاندر رابضا امامها,,وقد اطبق يديه على شكل قبضتين.
,,بعد مرور بضع دقائق سالها بصوت ابح:
_هل انت بخير؟
اومات نيا ايجابا واعادت له الكوب,,لكنها لم تحاول ان ترفع راسها ,اخذت امور اخرى تصطدم بذهنها,,كاصوات هدير السيارات وهي تتجاوزهم على الطريق السريع,,والسيارة الاخرى التي تقل حراس زاندر الشخصين الثلاثة ,والتي توقفت خلفهما.
,,لم تستطع نيل ان تتمتع بالخصوصية اثناء نوبة الغثيان والتقيؤ.
_نيل انا اسف !,, انا لم اقل ذاك الكلام حتى .....
,,كان زاندر يرفع احدى يديه نحوها.
_لاتلمسني!
تراجعت منسحبة عنه كما لو كانت سلحفاة تنضوي داخل قوقعتها,ادرات رجليها فادخلتهما الى السيارة,,وجلست بلا حراك ,فيما بقي زاندر رابضا هناك.
بقي على وضعيته هذه لبضع ثوان اضافية,,ثم نهض على قدميه ,ثم انغل باب السيارة,,اما نيل فاستخدمت الثواني القليلة التي تطلبها منه دورانه حول السيارة .
اما نيل فاستخدمت الثواني القليلة التي تطلبها منه دورانه حول السيارة كي ,,تمشط شعرها بعيدا عن وجهها باناملها المرتعشة.
وصل زاندر الى المقعد المجاور لها,,فادرات نيل راسها الى النافذة الجانبية ,اختفى الحراس الشخصيون ثم علا صوت محرك السيارة,,وتابعوا رحلتهم نحو لندن بصمت تام مطلق.
لابد انها غفت ,,لان الشيء التالي الذي ادركته هو توقف السيارة امام صف من الابنية اللندنية .
سالت :
_اين نحن؟
لكن زاندر كان للتو قد هم بالخروج من السيارة,,حين فتح الباب لها ,وقف مكانه بصمت متجهم وانتظرها لتخرج,,استنتجت نيل بالتديد اين هم .
فاعترضت قائلة:
_لست بحاجة الى طبيب.
يد زاندر التي قبضت على ذراعها وسحبتها خارج السيارة قالت كل شيء عنه,قادها لتصعد الدرج معه,,ثم ادخلها بابا حيث لمحت نيل عبارة (طبيب نسائي )مدونة على احدى الصفائح.
_الوقت مايزال مبكر جدا كي نستشير طبيبا بخصوص....
بعد مرور نصف ساعة كانت نيل تسير الى الخارج مجددا وهي تشعر ,,باالارهاق واستنفاد القوي تماما وتكاد تقترب من البكاء.
,,اما رفيقها فوضع يده على فجوة ظهرها ومشى الى جانبها.
تم التاكد من الامر انها حامل!,,حصل ذلك منذ ثلاثة اسابع بحسب تخمينات الطبيب,,ذلك يعني ان زاندر تمكن من تحقيق هدفه من المحاولة االاولى ,,فكرت نيل بذلك بمرارة.
_المهمة انجزت!
قالت نيل ذلك,ثم خطت مبتعدة عن تلك اليد المتملكة ,,ومشت بمفردها نحو السيارة المنتظرة.
نهاية الفصل الثامن


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 22-11-17, 02:50 PM   #10

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

9_دمع وابتسام
جلس زاندر الى جانب,,فيما انطلقت بهما السيارة قدما,,ليته يعلم ماالذي عليه ان يفعله كي يكسر القبضة اللعينة التي يمسك بها الذئب بضميره!
تمكن في يوم قصير واحد ان يمحو ثلاثة اسابيع من الجنة,,لم يرغب بالنظر الى نيل كي لايرى تعابير الالم التي ظهرت على وجهها حين اكد الطبيب حملها.
راى زاندر تلك التعابيرمرة من قبل عندما اضطرت نيل ان تطلعه على شكوكها,,لانها علمت ان هذا هو الاسلوب الوحيد الذي تستطيع بواسطته منعه من معاملتها بقسوة.
في حديقة الحيوانات!
ياالهي ! انها لم تقل له كلمة اصدق من هذه,,كيف عساه يقترب من امراة تنظر اليه بهذه الطريقة؟
كيف يستطيع النظر الى وجهها بعد ان ضربها للتو بالحقيقة البشعة المتعلقة بوالدها؟
جاءه الجواب القاسي الحقيقي من داخله:,,ماكان يجدر بك ان تفعل ذلك,لو انك تملك نقطة دماء متحضرة واحدة في عروقك,,لكان يجدر بك ان تتراجع,جعلت غيرتك الطفولية الغبية من ذلك الرجل الفرنسي تعميك!
ادار زاندر وجهه نحو النافذة الجانبية بعد مرور دقيقة واحدة فقط من هذا ,,الصمت المريع سوف ينفجر!
احس ببعض الارتياح عندما راى واجهة المبنى الزجاجي ,,العصري تظهر الى جانب السيارة.
خرج ريكو وفتح الباب له,فخرج زاندر ودار حول السيارة,,وهو يحمل النية بان يساعد نيل على الخروج,,لكنها فعلت ذلك بنفسها.
امسك بذراعها فاجفلت ثم عادت واستقرت فشكرها في سره,,مشيا سويا عبر الابوب ذات الزجاج الغامق للون,الى البهو المظلم.
لاحظ ان تشبيه حديقة الحيوانات يظهر امامه,,الزجاج في كل مكان وكذلك حديد البارد غير القابل للصدا,,اما الموظفون فتوقفوا عما يجدر بهم اتمامه,كي يستديروا ويحدقوا بهما.
احس زاندر ان نيل اخذت ترتعش,,فشد انامله بقوة على ذراعها النحيلة,اطبق اسنانه سويا بقوة شديدة الى درجة انها المته,,وهو يسير بنيل عبر البهو نحو المصعد الخاص بالاداريين .
اغلقت الابواب فتم نقلهما الى الاعلى اضطرت نيل الى تقبل يده هي لم تدخل الى هذا المبنى من قبل,,لاقت نظراتها المزيد من الزجاج ,,والحديد لكنهما مزينان هنا باطر من خشب الجوز الثمين.
لاقاهما المزيد من الوجوه الفضولية,,وترددت اصداء التحيات المتمتمة باحترام طوال مسيرتهما في البهو,,اما زاندر فلم يقل شيئا.
بدا اشبه بالالة التي توصل رزمة ما,,تحركت يده بعد ذلك من ذراع نيل نحو وسط ظهرها,فيما انحنى الى الامام ليفتح ,,بابا ضخما من خشب الجوز.
,,احست نيل بانامله تنزلق وتلتف للحظة وجيزة تاسر الاحاسيس بمداعبة حسية.
حبست انفاسها ورفعت نظرها نحوه,,لم ترغب بان تفعل ذلك لكن الاوان فات .
اخذ زاندر ينظر نزولا نحوها,تجمد كل شيء حولهما......كل شيء!,,كان الباب مايزال مفتوحا جزئيا,,وما زال بحر الوجوه خلفهما,غشيت عيناها بالدموع الغبية,,اما فمها فصار يرتعش........
_نيل لاتفعلي!
,,ثم استدار وقال كلاما لاسعا كالسوط باتجاه بحر الوجوه :
_اليس لديكم ماتفعلونه سوى مراقبتي وانا احتضن زوجتي؟
استنشقت نيل نفسا حادا,وقد صدمها الانفجار الكلامي المفاجئ,,ثم دفع زاندر الباب وفتحه على مصراعيه,لعبراه معا.
وجدت نيل نفسها تقف في مكتب ضخم ذي اطر من خشب الجوز وحائط زجاجي,,يتوسطه مكتب من الحديد اللماع.
,,انغلق الباب فاستدارت نيل حول نفسها,,طالبته بصوت ذي نغمة حادة:
_ماالذي جعلك تصرخ بذاك الكلام؟
قال منزعجا:
_حتى الحيوانات في حيدقة الحيوانات تسام من التحديق بها.
قبض على يدها واخذ يجرها خلفه عبر الغرفة شعرت نيل انها قريبة من ,,الدوار بسبب الصدمات العديدة التي تعرضت لها خلال يوم واحد,,فوجدت نفسها تقاوم غصة الندم وتانيب الضمير.
قالت :
_اسمع ! انا اسفة لانني قلت ذلك.
_تلك هي الحقيقة,,فانا اعيش فعلا في حديقة للحيوانات .
اخذ الهاتف يرن في مكان ما,,ووجدت نفسها تسحب باتجاه المكتب حيث وضعت اكوام من الاوراق والملفات.
تناول زاندر الهاتف الموضوع بين تلك الاكوام ثم استهل حديثا مختصرا باليونانية.
حاولت نيل ان تحرر يدها,,لكنه رفض افلاتها,ما ان اعاد السماعة الى مكانها,,حتى بدا يرن الهاتف مجددا.
اجرى سلسلة من الاحاديث,,حيث ادى الاتصال الى اخر ثم الى اخر,ماان انهى زندر احد الاتصالات,,وقبل ان يستهل الاخر استنشقت نيل نفسا عميقا وقالت:
_اسمع ! انت منشغل ,,وانا بحاجة الى ......
ان استلقي ,هذا ماارادت قوله,,لكنها غيرت رايها لان الاستلقاء يعني السرير,وهو امر لم تشا ان تفكر به لان.
فقالت :
_اذا سمحت لي باستخدام الليموزين,,سوف اذهب الى روز......
,,بدا الامر غير مطروح للنقاش ,اذ قال زاندر:
_ستبقين معي نحن لن.....
اخذ الهاتف يرن مجددا,,اعطى تعليماته بصوت يشبه العواء قائلا:
_اوقفوا المكالمات الى ان امر بعكس ذلك.
,,اجفلت نيل قائلة:
_اكره المتنمرين!
,,قادها زاندر مجدداعبر الغرفة وقال:
_هذا كلام قاس,,مازال قدرك متعلقا ببعض الامور لذا ستبقين.
,,تطلب الامر بضع ثوان من نيل حتى فهمت مايقصده فقالت:
_هلا توقفت عن قذفي بهذا الكلام ؟
دخل زاندر برفقتها عبر باب اخر فاسر المكان اهتمامها لم يكن هذا مكتبا ,,بل غرفة جلوس ذات ديكور جميل ومفروشات رائعة تتناسب مع معايير زاندر التي لاتخطىء وذوقه الراقي.
سالته نيل بفضول:
-ماهو هذا المكان؟
_انها شقتي.
_اتعني ان هذا هو مكان اقامتك في المدينة؟
,,بدت نيل متفاجئة جدا رمقها زاندر بنظرة ذات مغزى وهو يقول:
_هل توقعت شقة مبطنة بالمخمل المخطط من اللونين البنفسجي والاحمر في منطقة سوهو,,مخصصة لاقامة علاقات مع نسائي؟
الجزء المتعلق بالعلاقات مع نسائه استجلب موضوع فانيسا الجميلة مباشرة,,فتحول لون وجه نيل على الفور الى الشحوب.
,,لاحظ زاندر ذلك فاطلق تنهيدة ثم قال:
_عندما اكون في المدينة اعمل,,ثم انام هنا ثم اعمل.
,,شدد على كلمته الاخيرة وتابع:
_لدي ايضا منزل في الريف,,لكن لم يتسن لي الوقت كي انام فيه بعد.
احست نيل بالضيق فجاة,وبدات تخوض معركة اخرى مع الدموع,,اما الامر التالي الذي ادركته فهو,, ان ذراعين قويتين غمرتاها,وشدتاها الى صدر زوجها.
_غبي ......!
لم تكن نيل واثقة تماما من هو الغبي ,,,هي ام زاندر,لكنها عرفت انها تود ان تكون تماما حيث هي الان بالذات,,ولابد ان ذلك يجعل منها غبية تماما.
لم يدم نعيم الراحة طويلا,اذ قال زاندر بعبوس :
_تعالي!
ادارها ليقودها نحو غرفة نوم,,يتوسطها سرير ضخم مغطى باللونين البني والابيض,,ثم حثها على الجلوس على حافته.
,,نزل زاندر ليركع امام نيل قائلا لها:
_اصغي الي الان !,, كان نهارنا جهنميا وانت مرهقة,نصحك الطبيب بان ترتاحي,,لذا ستطيعينه وترتاحين ......بمفردك عزيزتي.
اضاف جملته الاخيرة بقساوة عندما توقع مسبقا الاعتراض,, الذي اوشك ان ينطلق من شفتي نيل.
,,نظر زاندر الى ساعة يده.
قال:
_لدي عمل علي انجازه,,امامي جبل من الاوراق لانقب فيها قبل ان اتراس اجتماعا خلال اقل من ساعة.
,,قفز برشاقة على قدميه ثم اشار قائلا:
_هنالك حمام خلف ذاك الباب,,ومطبخ ملاصق للغرفة لاخرى,اذا ماشعرت بحاجة الى تناول الطعام.
بعدئذ ذهب الى النافذة فجذب الستائر,,بدا نشيطا جدا,ومستعدا للعمل ,فيما ان جل ماارادت نيل ان تفعله هو ان تزحف الى هذا السرير وتنام.
,,قال وهو يعود نحوها:
_خذي قسطا من الراحة,,وكفي ن تمني الاعاجيب.
بعد ان قال ذلك مشى زاندر بخطوات واسعة خارج الغرفة,,فيما رفع راسه عاليا,تاركا نيل لترتخي مرهقة على السرير.
***
انها حامل!,,فكر زاندر بذلك وهو واقف في مدخل الباب,تتبع شلال الشعر الاشقر الجميل المنتشر على الوسادة,,الى ان استقرت نظراته على وجه نيل النائم,هل هو مسرور بذلك ؟انه لايعرف.
انساقت نيل الى الاستيقاظ على وقع قرقعة الانية الخزفية,,ذكرها ذلك بثيا صوفيا,وتخيلت نفسها على الجزيرة ....,,.الى ان قال لها صوت متكاسل :
_امل ان تعني تلك الابتسامة انك تحلمين بي.
فتحت نيل عينيها لتجد زاندر واقفا قرب السرير,,اشرقت الحقيقة عليها بقوة فقالت:
_اه! نحن في لندن,,كم الوقت الان؟
_حان وقت الطعام.
قال زاندر ذلك بخفة ,ثم استدار مبتعدا,,وعاد حاملا صينية بين يديه.
سحبت نيل جسمها صعودا تثاءبت مجددا,,ثم فركت عينيها ودفعت شعرها المشعث بعيدا عن وجهها.
,,قالت بمرح عندما وصلت الصينية الى حضنها:
_لم اكن اعلم انك تقوم بخدمة الغرفة.
_اي شيء لاجلك انت ياحبي.
اجابها زاندر بالنبرة المرحة نفسها,,فيما جلس على حافة السرير ازاح الغطاء عن طبق فيه عجة بيض مخفوق فوق شريحة من الخبز الساخن ,,نظرت نيل نحو الضوء المتسلل جزئيا من خلال الستائر .
وسالت متفاجئة:
_هل حل الصباح للتو؟
ابتسم زاندر واجابها:
_ليس تماما.
,,ناولها كوبا من عصير الليمون الطازج وقال:
_نمت لساعات بينما كنت اتراس اجتماعا جهنميا ,هل اعجبك؟
_انه لطيف.
,,رفع الشوكة بعضا من العجة وقال :
_خذي !جربي هذا واخبريني مارايك.
,,هزات نيل ساخرة وهي تاخذ ملء الشوكة الى فمها:
_هذا ليس سوى بيضا مخفوقا.
_نعثم لكنه بيض مخفوق مميز جدا,,بما ان يدي الماهرتين حضرتا.
,,كادت نيل تختنق وهي تقول:
_انت ؟ظننت انك لاتعرف كيف هو شكل البيضة داخل قشرتها.
,,رفع زاندر بالشوكة كومة اخرى من العجة وقال :
_انا ماهر جدا عندما اضطر لان اكون كذلك,اشربي المزيد من العصير.
,,عبست نيل وقالت:
_لماذا شعرت بالحاجة لان تكون ماهرا في هذه اللحظة بالتحديد؟
_لانني قررت ترك الرجال العشرة يتشاجرون في المكتب ,,واتيت الى هنا لاراك ,فوجدتك نائمة ,وبما انك لم تتناولي شيئا منذ تقيات على الطريق السريع,, قررت انه ان الاوان كي تفعلي ذلك,يمكنك ان تعودي الى النوم بعد ان تتناولي هذا......
قدم زاندر لها شوكة اخرى ,,نظرت نيل الى وجهه النحيل ولم تقل شيئا اخذت الشوكة من زاندر لكي تاكل بنفسها.
لم يتحدث اي منهما لبضع دقائق فيما اكملت نيل طعامها,,وبدا زاندر مكتفيا بمراقبتها .
,,بعدئذ ظهر السبب الحقيقي الذي جعله يجلس هاك وينظر اليها بهذا الشكل.
قال :
_نيل .... ماقلته بخصوص والدك.,,....اظنني اعطيتك الانطباع الخاطئ بخصوص تورطه في ......
,,تكلمت نيل وهي تضع الشوكة من يدها:
_اه ! لااظن ذلك,اظنك اوضحت وجهة نظرك بشكل تام,,اخذتني كضمانة لاستثمارك,هذا ما يقوله العقد انت ايضا انقذتني من قدر اسوا من الموت.
عبس وقال:
_سوف امزق العقد اذا كان كان هذا يشعرك بالتحسن.
,,سخرت نيل منه قائلة:
_هذه المبادرة كانت لتحمل معنى لو انك عرضتها علي قبل ان اصير حاملا.
_عرضت عليك الامر مرة من قبل اذا كنت تذكرين.
,,رفعت نيل نظرها نحوه قائلة:
_اتعني يوم عيد مولدي,,قبل ان يتدبر والدي العقد الاسترالي ,ويعيد اعماله الى مسارها السابق؟,,كان بمقدورك ان تطلب التفاوض من جديد.
بقي زاندر صامتا الان لانه ادرك انه سيضطر الى اجتراح المعجزات كي يجعلها تصدق عكس ذلك.
,,بحثت نيل عن شيء تافه تقوله حتى تملا الفجوة.
قالت :
_هاك! نظفت الصحن وتناولته باكمله,,الطفل تغذى بشكل مناسب.
رد :
_فعلت هذا من اجلك انت لامن اجل الطفل.
ظهر على وجهها انها لم تصدقه,,اطلق زاندر تنهيدة ,وسرعان ما اختفى تصرفه المتسامح من دون اي اثر.
تابع قائلا بايجاز:
_هل يهم فعلا ماهو الشيء الذي حفزني ؟,,الا يسمح لي ان اقلق عليكما معا؟
نظر الى ساعته,ثم وقف ليزيح الصينية وقال:
_لدي اجتماع ينبغي ان اعود اليه اراك لاحقا.
غادر زاندر بعدما قال ذاك الكلام البارد,,اما نيل فارتمت فوق الوسائد,وتمنت لو انها تعرف كيف يجدر بها ان تحس تجاهه ,لكنها لاتعلم .
الحب والثقة اللذين عاشتهما خلال الاسابيع الثلاثة الماضية تشتتا في نهار ,,طويل ملئ بسلسلة من الضربات القاسية.
نهضت من السرير فاحست بقشعريرة فورية على بشرتها بسبب الفرق في ,,المناخ بين الصيف اليوناني الحار والصيف الانكليزي المعتدل.
اخذت تفرك ذراعيها العاريتين بينما جالت في ارجاء الغرفة,يبدو ان زاندر ,,نسي ان يطلب احضار حقيبة ملابسها.
اخيرا قررت ان تنغمس في حمام طويل ساخن ,,في حوض الاستحمام الضخم.
لم تجد نيل اي اثر لاغراض انثوية في ارجاء الحمام,,ماحسن مزاجها نوعا ما,اذا زاندر لم يكن يطلق العنان لنفسه مع نسائه هنا!
تاملت بذلك وهي مغمورة بالماء الساخن الذي يتصاعد منه البخار,لعله ,,يمتلك شقة بنفسجية وحمراء اللون في منطقة سوهو,,توسعت نيل في خيالها وهي تطلق ضحكة ناعمة.....
_هل شعرت بالابتهاج اخيرا؟
_اه!
,,فتحت نيل عينيها لتجد زاندر مستندا الى اطار الباب بتكاسل .
قالت بارتباك:
عدت بسرعة .
,,تشدق زاندر قائلا:
_لم تعجبني الرفقة.
تالقت عيناه السوداوان باهدابها الحريرية,,,وهو ينظر اليها,فكرت نيل ان من الغباء ان تشعر بالخجل بعد ان امضيا معا الكثير من الاوقات الحميمة خلال اسابيع مضت لكن ذلك لم يمنع الاحمرار من جتياح خديها.
حاولت ان تجعل الامر يبدة عاديا عابرا,,,فشدت رجليها الى الاعلى ولفت ذراعيها حولهما,لكن تلك الحركة لم تغير النظرة التي تعرفها جيدا على وجه زاندر لاحظت انه خلع سترته وربطة عنقه,كما فك ازارا قميصه وازاركميه.
تجاوب جسد نيل مع نظراته,فاردات ان تقول شيئا يكسر حلقة الجاذبية بينهما.
_نسيت حقيبة ملابسي.
لم يغير كلامها نظرته النهمة وقال :
_وضعت في غرفة الجلوس بعد مرور خمس دقائق على وصولنا الم تزعجي نفسك بالبحث هناك؟
_لا !
استقام في وقفته وبدا يدنو من حوض الاستحمام غمغم بصوت ابح:
_يمكنك الاستغناء عنها.
بدا يفك بقية ازرار قميصه,صرخت نيل وتحركت مسببة موجة من المياه,رفعت نفسها في الحوض وهي تقول:
_لاتجرؤ على الاقتراب! انا مازلت غاضبة منك! كما انني ماعدت معجبة بك,بعد الان لن اكون عبدة لك تقيم معها علاقة حميمة حين تحتاج......
_حذار.....!
انطلقت يد زاندر بسرعة كالسهم فقبضت على شعرها بسرعة قبل ان ينفلت من عقدته العلوية ويصل الى الماء.
ارتعشت نيل بسبب الارتباك المطلق,,,بينما اعاد زاندر ربط شعرها بدقة مثيرة للغضب وقال زاندر:
_هاك! الان لن تضطري الى تمضية نصف ساعة في تجفيفه قبل ان ناوي الى السرير.
_انا لم انام معك مجددا على الاطلاق.
اعلمها زاندر وهو ينزل على ركبتيه بالقرب من حوض الاستحمام قائلا:
_نحن لن نسمح لهذه الحرب بالاستمرار انت زوجتي وسوف تنجبين طفلي.
انه على حق! فكرت نيل بذلك فيما راقبته كاالارنب الاسير وهو يخفض راسه ليعانقها.
بعد مرور بضع دقائق ابتعد زاندر قليلاعنها فيما تابعت عيناه اسرعينيها بنظراته تعلقت ذراعا نيل بعنف به عندما رفعها خارج الحوض .
لم تفلته حتى عندما تناول منشفة ولفها حول جسمها .بدا لها ان الشء الوحيد الصلب حولها هو زاندر وقلبه النابض تحت خدها المستلقي على صدره.
فجاة قال زاندر بنبرة خشنة:
_لو سمحت لاي رجل على الاطلاق ان يراك بهذا الشكل فسوف تموتين.
ابتسمت نيل,وعانقته عناقا ناعما,فيما ظلت ملتصقة اكثر فاكثر بصدره همست قائلة:
_خذني الى السرير.
حملها زاندر الى غرفة النوم,وهي ماتزال متعلقة به ظلت كذلك الى ان استقر كلاهما على السرير.
مالبثا ان تعانقا مجددا ,ثم غرقا في بحر من المشاعر الحميمة التي حملتهما معا الى عالم من السعادة,,,بعدئذ غرقت نيل في النوم وهي متعلقة به,اما زاندر فاستلقى الى جانبها وهو يتساءل كم سينتظر من الوقت قبل ان يوقظها مجددا.
استغل فترة الانتظار ليتذكر النظرات التي ارتسمت على وجوه الرجال العشرة في غرفة المكتب,حين وقف بعد مرور نصف ساعة فقط على استئناف المعركة ,فاوقف الاجتماع باسره فجاة ومن دون مقدمات .
_اعلموني حينما تصبحون مستعدين للتفاوض كالراشدين,حتى ذلك الحين الاجتماع معلق.
لحسن الحظ ان اولئك الرجال لن يتعرفوا مطلقا ان خلف التمويه الحاد الذي انهى به ذاك الاجتماع,,,يكمن توق شديد لديه لاحتضان زوجته وجرها الى سريره....زوجته!
هذه المراة الفاتنة ذات الجمال الخارق التي مازالت ذراعاها النحيلتان ملتفتين حول عنقه..,,.اطلق زاندر تنهدية وهو يعلم انه لايجدر به ان يستسلم بع,مع ذلك مد يده فتناول احدى يديها وحملها نحو فمه وقبلها.
_الا تكتفي ؟
رد زاندر موافقا :
_لااكتفي منك.
تجاوبت نيل معه, ,ماجعلهما يكرران التجربة العميقة المخدرة باسرها من جديد.
ذهب زاندر بعد ذلك ليغزو البراد,فعاد , ,حاملا زجاجة من العصير البارد مع كوبين,ناول احدهما لنيل وقد ملاه مسبقا.
_ماهذا؟
سالته نيل ذلك, ,فيما عبست باتجاه الكوب ,فيما اخذ زاندر يزيل السدادة عن الزجاجة.
اجابها قائلا:
_المياه العدنية الفوارة فالنساء الحوامل لايشربن الكحول.
, ,علقت نيل قائلة:
_وماادراك انت؟
كانت نيل على وشك ان تاخذ رشفة من المياه, ,لكنها عوضا عن ذلك وجدت عينيها مسمرتين على وجه زاندر الذي , ,صار متجمدا كحجر الاسمنت .
شهقت متفاجئة:
_ماالذي قلته؟
_تذكرت للتو شيئا علي ان افعله.
لعله كان يجدر بنيل ان تصغي الى الصوت , ,الذي انطلق داخل راسها,ليقول لها ان زاندر يخفي شيئا ما,لو انها فعلت لما حصل , ,ماحصل صباح اليوم التالي ,فكان بمثابة صدمة ساحقة.
كان زاندر قد دخل للتو الى مكتبه,واخذ يعمل, ,في حين ان نيل تلكات وهي تمشي خارج الحمام ملتفة بمنشفة بيضاء .
تذكرت بابتسامة انه كان لطيفا معها ليلة امس الى حد لايصدق, ,وكان معرفته بامر الطفل اظهرت فيه مستوى جديدا من الرقة.
ارتعشت عضلاتها, , واخذت تعابير وجهها نظرة بعيدة شاردة,اتجهت نحو حقيبة ملابسها التي وضعها زاندر بكل لباقة , ,واعتبار لوضعهامفتوحة على خزانة منخفضة بالقرب من النافذة.
انهما الان زوج وزوجة مهما كان الشكل , ,الذي تنظر من خلاله الى الامر الان.
هي وزاندر سينجبان طفلا سويا, ,مايعني بدوره انهما صارا الان مرتبطين وملتزمين بعمق تجاه هذا الزوج, ,لذا تستطيع فانيسا ان تغرب عن وجهيهما, ,لان مامن امراة غيرها سوف تنال من زاندر مانالته هي.
ان طفله الاول ينمو في احشائها! , ,طفل امضى زاندر معظم الليل وهو يحاول حمايته ببسط يده برفق فوقه, ,ماهمها ان كان الحمل قد حصل منذ ثلاثة اسابيع,,,حيث كان زاندر عازما على تحقيق ذاك الهدف؟
استيقظا هذا الصباح على نهار رمادي بارد, ,بالرغم من ان الحرارة هنا بدت معتدلة بفعل نظام التدفئة والتبيد الخاص الذي يتحكم بالمناخ الداخلي, ,الا ان نيل شعرت بقشعريرة .
حقيبة ملابسها تحتوي على مجموعة من , ,التنانير القطنية الخفيفة القصيرة البيضاء اضافة الى بضع قمصان قطنية من دون ربائط ولااكمام.
اما الخيار الاخر فهو الفستان الفيروزي , ,اطلقت نيل تنهيدة ,وهي تختار بعض الملابس الداخلية ,اسقطت المنشفة عن , ,جسمها وارتدتها ثم الحقتها بارتداء الفستان الفيروزي بحثت نيل عن شيء تغطي به كتفيها الباردتين مشت مندفعة نحو , ,خزانة الملابس تدلت ملابس زاندر من علاقاتها نقلت بحثها الى صف الادراج العميقة حيث وجدت الكنزات الصوفية , ,المصنوعة من اجود انواع الكشمير .
على الارجح ان هذه الكنزات سوف تغرقها , ,وتبدو فضفاضة عليها,غاصت الى اسفل الدرج لتاخذ كنزة سوداء فاصطدمت , ,اناملها بالزوايا الحادة لغرض ما سحبت نيل اناملها وهي تصرخ بنعومة:
_اخ!
تفقدت اصبعها لئلا يكون قد نزف دما,اخذت , ,بعد ذلك تزيل الكنزات بعبوس وحذر.الى ان كشفت عن الغرض المذنب.
بعد ذلك سقطت كدسة الكنزات الناعمة التي , ,امسكتها في ثنية ذراعها ووقعت على الارض من دون ان تلاحظها.
لم تحاول نيل حتى ان ترفع االصورة الفوتوغرافية ذان الاطار التي كشفت عنها.
لكنها بكل بساطة حدقت الى وجه فانيسا , ,الجميل الباسم,ثم الى النسخة المصغرة عن عن زاندر واقفا وهو يضحك امام فانيسا.
واخيرا والاشد ايلاما كان قراءتها للاهداء , ,المخربش يدويا,والذي يقولالى بابا زاندر,مع حبي اليكس)
انه ابنه الذي يحمل اسمه......
نهاية الفصل التاسع


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:32 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.