آخر 10 مشاركات
لوحة ليست للبيع -ج2 من أهلاً بك في جحيمي- للكاتبة الآخاذة: عبير قائد (بيرو) *مكتملة* (الكاتـب : Omima Hisham - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          الطريق المسدود -روبرتا لي -عبير جديدة - عدد ممتاز (الكاتـب : Just Faith - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          227- لعنة المال - ريبيكا ونترز (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          رواية: ثورة مواجِع من عُمق الورِيد (الكاتـب : القَصورهہ - )           »          204 - من يطفئ الحنين - سارة كريفن (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          90 -حبيب الأمس - جين سامرز -عبير دار الكتاب العربي (الكاتـب : Just Faith - )           »          و آن أوان قطافك * مميزة **مكتملة* (الكاتـب : ahlem ahlem - )           »          الفجر الخجول (28) للكاتبة الرائعة: Just Faith *مميزة & مكتملة&روابط اخف* (الكاتـب : Andalus - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-11-17, 01:14 PM   #11

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


9 - حـــكــــم الـــقــــدر

ــ هل لديك مكان تذهبين إليه يا هالى ؟

ــ نعم أيتها الأم المقدسة . صديقتى فى سان دييغو ستستضيفى حتى أجد شقة . أرجو ان يكون ثمة وقت كافٍ أجد فيه وظيفة للتعليم فى المدارس الرسمية قبل الخريف.

ابتسمت الأم مارى كلير لـ هالى :"بعض النساء يؤدين القسم , ليجدن بعد فوات الآوان أن هناك شيئاً آخر يفضلن القيام به . و أنا مسرورة لأنك زهرة منسية لست واحدة منهن. و أظنك شجاعة و حكيمة لأنك واجهت الحقيقة عن نفسك فى الوقت المناسب قد لا تبقين بعد الآن راهبة مكرسة لكنك مثل الأخت كارلوتا , ستكونين دوماً قوة فعالة فى المجتمع أينما كنت . لا شك فى ذلك أبداً."

ــ أرجو ذلك.

ــ متى موعد سفرك؟

ــ فى الصباح .

ــ سنذكرك دوماً فى صلواتنا.

ــ شكراً لكل شئ , أيتها الأم المقدسة .

وقفت هالى لتغادر المكتب ,و عند الباب تقدمت منها المسؤولة عن الراهبات الجدد و بيدها رسالتان مستعجلتان :"وصلتا اهتان إلى الدير الآن و الاثنتان لك."

ــ شكراً.

حملتهما و خرجت فى نوهة على الأقدام على ضفاف السين. ربما غابى أرسلت لها نقوداً أو شيئاً ما , ما نوع هذا الكرم من صديقتها . كان من الصعب أنه تصدق أنها فى خلال 48 ساعة ستحمل أبن غابى بين ذراعيها لأول مرة.

حالما وجدت هالى مقعداً خشبياً خاياً جلست فى شمس الظهيرة الدافئة و نظرت إلى أول مغلف , و عندما رأت أن الرسالة صادرة من سانت جينز شهقت مدهوشة.

نظرة سريعة إلى الرسالة الثانية أبأتها بأنها من بولى و هى المدينة التى كانت ذهبت إليها مع فنسنت, هل هو المرسل؟ أخذ قلبها يخفق من الألم .

قررت أن تترك هذه الرسالة إلى النهاية ثم فتحتت الأولى و سحبت الأولى لتجدها مؤلفة من صفحةواحدة مكتوبة على الكميوتر من بول.

بكت من السعادة و هى تعلم أنه كان كاذباً بالنسبة إلى إلى رغبته فى الانتحار . و بعد ان أعتذر إلى حد بالغ عن كل شئ تعلقت عيناها بآخر فقرة

"أرجو ان تصلك هذه الرسالة قبل رحيلك إلى كاليفورنيا .

أظن رجائى فى عودتك إلى قصر رولاند هى أكثر ما أستحق .

إذا منحتنى فرصة أخرى أعدك بأن تكون الأمور أفضل هذه المرة .

تذكرى فقط أن لديك أخاً أصغر هنا سيحبك على الدوام."

فهمست "بـــول" و أغمضت عينيها بشدة....ها هو ذا واحد من أدعيتاه يـُستجاب.

و فتحت المغلف الثانى بيد مرتجفة , و سرعان ما خاب أملها و هى ترى أن الرسالة من مونيك مكتوبة بخط اليد.

ما كان أغباها و هى تظنها من فنسنت! و هذا يعنى لا أنها لا تريد رسالة من مونيك , فـ هالى تعبدها و لكن.....

"هالى.....

لا يعلم أحد أننى اكتب إليك. لقد قرأت الآن رسالة بول و عرفت كذبته الفظيعة التى أخبر بها كل إنسان . عليك أن تعودى ! أنا لا أقول أنه سيقتل نفسه إذا لم تعودى , نحن الاثنين اصبحنا واثقين من أنه لن يفعل .

لكننى أعرف بول أكثر من أى شخص آخر فى العالم . إنه سيبقى حزيناً طوال حياته لما قاله و فعله لك إذا أنت لم تمنحيه فرصة للتوبة . و قد أجريت حديثاً مع الأب أوليفييه عن كل شئ. أنه يقول إن من المهم جداً أن يساعد الشخص المتضرر بالإثم الشخص النادم على فعلته كلياً . و لا يمكن لـ بول أن يفعل هذا إذا لم تكونى موجودة . أتريدين أن تحملى ضميرك هذا العبء ؟ لا أظن"

وضعت هالى الرسالة على المقعد و أخذت تحدق فى الفضاء . إنها تتصور مونيك تعنفها و هى تضرب الأرض بقدمها . لقد ذهبت الفتاة إلى الأب أوليفييه . موق هذا قلب هالى و هى تشعر بالحب و التوسل وراء تصرف مونيك هذا.

شئ ما حدّث هالى بأنها إذا لم تعد و لو لعدة أيام ربما ستتضرر مونيك أكثر من بول بكثير . و هذا لن يكون عدلاً بالنسبة إلى فنسنت الذى عانى من الآلم ما يكفيه لأكثر من حياة واحدة .

بعد أن قررت ما ستفعل توجهت إلى الدير . إن عليها أن تتصل بـ غابى لتخبرها عن السبب الذى يجعلها تؤجل ذهابها إلى سان دييغو لفترة . و بعد ذلك ستلغى الحجز فى الطائرة و تقطع تذكرة قطار.

ـــ

كانت الساعة العاشرة و نصف مساء عندما وصل القطار إلى محطة سانت جينز . و حاولى الحادية عشر أنزلها التاكسى عند كوخها خلف القصر . و كانت سيارتا التوأمين متوقفتيت فى الفناء , و لم تر أثراً لسيارة فنسنت.

لم يذكره أى من ولديه فى رسالته , و قد يعنى هذا لا شئ أو كل شئ و مع ذلك حقيقة تأخره فى الخارج مرة اخرى أقنعتها بأنه قابل امرأة .

و لماذا لا ؟ فهذا أمر طبيعى للغاية . خصوصاً الآن بعد أن عرف أن أبنه ليس انتحارياً و لم يكن كذلك قط. و إذا كانت ردة فعلها تجاه اعتراف بول لها أية قيمة فإن ارتياع فنسنت بالغ بدون شك.

دفعت هالى أجرة التاكسى و ترجلت منه مع حقيبتها .

ما دام بول وضع مفتاحها فى سيارته كان عليها أن تسير إلى الكوخ التالى و تطلب من برنارد المفتاح الاحتياطى . و سلمها هذا المفتاح دون أى سؤال عن غيابها , بل قال فقط أنه سيحضر لها مناشف نظيفة.

وجدت شقتها كما تركتها منذ ثلاث ليال بالضبط , لم يدخلها أحد . و إذا فعلوا, فمحتويات الثلاجة لم تمس بعد, و أدهشها أن تشعر بأنها فى بيتها الآن بينما لم تسكن هنا أكثر من يوم أو يومين.

ربما العودة كانت سارة لأن شهيتها عادت إليها . و عادت إلى المطبخ لتصنع لنفسها طبقاً من العجة . كانت الفاكهة التى أشترتها هى و فنسنت تبدو جيدة .

عندما قضمت قطعة من إجاصة وجدتها بالغة الحلاوة . هاجمتها ذكريات لا تنسى لرحلة تسوق أمضياها معاً.

هذا هو الجزء الصعب ....أن تكون بقرب فنسنت مرة أخرى و يكون عليها أن تكبح مشاعرها نحوه . و لكن لأجل الولدين و منزيك بالذات عليها أن تفعل ذلك.

كانت أدخلت لتوها طعامها إلى غرفة الطعام عندما سمعت قرعاً على بابها . وضعت ما بيدها و أسرعت إلى الردهة ظناً منها أنه برنارد .

شهقت و هى ترى فنسنت يقف يقامته الفارعة مرتدياً قميصاً أسود و بنطلون رمادياً و بدا لها....بد وسيماً إلى حد لا يـُصدق حتى كاد يـُغمى عليها .

ــ هــــــالـــــــــــــى ....

بدل مذهولاً تماماًً لاكتشافه وجودها هنا . و يبدو أنها آخر شخص فى العالم كان يتوقع رؤيته مرة أخرى . و أدركت أنه لم يكن يعلم , أكد لها ذلك بدعكه رقبته.

ــ رأيت ضوءاً فجئت أفتش عن مصدره.

كانت هذه هلى الحقيقة . و لم يكن يعلم بأن كل الأجوبة متوقفة عليه هو .

توتر فمه الحازم الملئ بالرجولة حتى تحول إلى خط متوتر عنيد فأظلمت لذلك كل ملامحه :"لماذا عدت إذن؟"

رأت لهجة التعنيف فى صوته , فقالت :"أدخل , سأشرح لك كل شئ"

و ما ان دخل حتى جاء برنارد بالمناشف فأخذها منه و أغلق خلفه الباب بقدمه .

ألقى بالمناشف إلى أقرب مقعد ثم وضع يديه على وركيه . إنه يريد جواباً و هى لا تلومه خصوصاً بعد ك ما عانوه بسببها.

ــ دقيقة واحدة , سأريك شيئاً يوضح لك كل شئ.

و اندفعت إلى غرفتها حيث أحضرت إليه الرسالتين . فوجدته عند عودتها يذرع الغرفة .

تصورته فهداً أسود رائعاً يدور فى أنحاء قفصه باحثاً عن وسيلة للهرب .

وقف عندما رآها و نظر إليها , فناولته عنداً رسالة واحدة و هى تقول :"إقرأ رسالة بول أولاً"

أخذها منها وهو ينظر إليها بعينين ضيقتين :"اتعنين أن هناك أكثر من واحدة؟"

ــ نعم , رسالة أبنتك.

جمد مكانه غير مصدق :"هل كتبت مونيك إليك أيضاً؟"

انتظرت بقلق ريثما قرأ الرسالتين . لابد أنه وصل فى رسالة مونيك إلى الجزء المتعلق بـ هالى لأن رأسه أندفع فجأة إلى الخلف :"عندما قالت ابنتى إنها ستذهب إلى الكنيسة لتشرح للأب أوليفييه أنك دُعيت إلى باريس لحالة طارئسة لم يكن لدى فكرة أن لديها برنامج آخر تسير فيه"

وبدت خيبة الأمل فى عينيه :"لقد تجاوزت مونيك الحد , هالى . أنا آسف لأنها وصلت إلى هذا الحد فى إستغلال شعورك بالذنب .يبدو أننى لا أعرفها جيداً كما كنت أظن"

فقالت متوسلة :"أرجوك أن لا تستاء منها , فقد احتاجت إلى مساعدة فذهبت إلى شخص تثق به"

فقال بلهجة الإحباط :"كان عليها أن تأتى إلىّ"

ــ و كيف تفعل ذلك بينما تعلم أنك ستمنعها من أن تزعجنى؟

حدقا فى بعضهما البعض طويلاً دون ابتسام . لم يستطيع أن يجيبها لأنه علم أنها تقول الحقيقة.

ــ أريد أن أخبرك عن ابنتك يا فنسنت . إنها خبيرة بالطبيعة البشرية و أمضت سنوات تدرس نفسيتك . و لا يفوتها سوى القليل جداً .

رقت ملامحه و قال :" أخبرينى عن ذلك"

أرتاحت و هى ترى استياءه خف عن ذى قبل و قالت :"كان الأب أوليفييه على حق . عودتى إلى هنا للمكوث فترة ستثبت لـ بول أننى تلقيت رسالته و الأهم من ذلك أنى صفحت عنه"

فحدق إليها بظرة ثاقبة :"هذا لن ينجح إذا عرف برسالة مونيك"

ــ سأتلف هذا البهان إذن.

و أخذت الرسالتين من يده و سارت إلى المطبخ و تناولت علبة الثقاب من على الرف

ــ دعينى أحرقها بنفسى.

و أخذا ينظران إلى الورق يتلوى فى اللهب . هاتان الرسالتين الغاليتان اللتان حفرتا كلماتهما فى قلبها.

أزال آثار الورق المحترق و هم بأن يرحل . و إذ خافت أن يذهب قالن له متلعثمة :"هل أنت جائع ؟ كنت طهيت لنفسى طبق عجة , كما ترى و يمكننى أن أطهى لك مثله إذا شئت"

و حبست أنفاسها خائفة من النظر إليه . فأجاب :"سيكون هذا حسناً , هذا إذا سمحت لىّ بأن أصنعه بنفسى"

فقالت محاولة أن تبدو غير مبالية :"هذا جميل . سأحضر طبقى من غرفة الطعام و أعيد تسخينه"

عملا جنباً إلى جنب بانسجام . عشقت حماسته فى العمل . فقد كسر فى المقلاة نصف درزينة بيض.

ــ لابد أنك جائع .

حتى ولو أنه خرج ليتعشى مع امرأة فهو كمعظم الرجال لا يزال بشعر بالجوع . و قتلها التفكير فى أنه قادم لتوه من تناول عشاء حميم مع إحداهن

ــ أنا كذلك الآن.

ما كان يعنى ؟ أن عودتها قد أعادته إلى الحياة ؟ لو أنه يعلم فقط أن إنفرادها به بهذا الشكل يجعلها شاكرة أنها حية.

ــ عندما تحضرين عشاءات عمل بالعدد الذى أحضره تدركين أن الطعام هو آخر شئ تهتمين له . و إذا ما قرر بول و منزيك أن يصبحا شريكى ستأخلى لهما عن العشاءات المتوجه إلىّ , بكل سرور.

ملأها جوابه بهجة :"سيكون من الممتع رؤية الطريق الذى سيختارانه فى الحياة بعد تخرجهما من الكلية"

ــ فلنأمل بأن ما سيختاراته مهما كان سيجعلهما سعيدين

هل ما سمعته فى صوته هو ندم؟ و نظرت إليه بفضول :"لو كنت ستبدأ من جديد , من كنت تفضل أن تكون؟"

ــ مضى وقت تمنيت فيه أن أكوت طبيباً , رجلاً يكرس نفسه لعنل الخير و العناية بالآخرين.

القى عليها نظرة فاحصة :"هل كنت دوماً تعلمين أنك تريدين أن تكونى معلمة؟"
و كانا الآن يأخذان طعامهما إلى المائدة فأجابت :"إلى حد كبير . و على كل حال وجود الإجازات الصيفية غيرها من السفرات المجانية شجعتنى على العمل فى هذا المجال لكن قسم التعليم كان صعباً"

ــ أولادى يرون أنك لامعة الذكاء .

ــ التوائم أذكياء دوماً....كما نقول فى أميركا.

بدا الجد على وجهه:"لقد تحسنت لغتهما الإنكليزية مؤخراً بسبب وجودك قريبة منهما . و تأثيرك عليهما كان من أفضل الأشياء التى حدثت لهما . عندما أتذكر طريقة حديثى معك ذلك اليوم فى شقتى......."

و أمسك بيدها يعتصرها :"أصفحى عنى هالى"

فقالت بصوت مرتجف :"لقد ناقشنا هذا من قبل. لا شئ يتطلب الصفح"

تمنت لو يجذبها إلى أحضانه , لكنه بدلاً من ذلك ترك يدها و عاد إلى طعامه . و لم تعرف هالى ماذا تفعل

ــ الآن يجب أن تعود الأمور كما كانت . لن يقتنع بول حتى يعود كل شئ إلى طبيعته . لماذا لا تأتين إلى مكتبى فى التاسعة صباحاً و سأمنحك العمل؟

تملكتها الحماسة لفكرة وجودها بقربه أثناء النهار حتى كادت تـُسقط الشوكة من يدها.

ــ أظن ذلك سيكون للأفضل.

كل شئ يفعله يزيد من حبها له.

ــ عندما سأرى مونيك أثناء الإفطار سأطلب منها أن تخبر الأب أوليفييه بأنك ستعملين فى تللك الصفوف الإنكليزية

ــ هذا حسن . عندما تتحدث إليها هل لك أن تسألها رجاءاً إن كان بإمكانى أن أستعمل إحدى دراجتيها للتنقل؟

نظر إليها متفحصاً :"إذا احتجت إلى مواصلات يمكنك دوماً أن تستعملى سيارتى"

ــ هذا كرم بالغ, لكننى فى حاجة إلى التمرين . عندما كنت فى طور المراهقة حلمت برحلات المغامرة الكبرى , كنت أتصور نفسى أجول فى أنحاء فرنسا بالدراحة . و وجودى معكم فى هذا القصر المحاط بكروم العنب الرائعة يـُظهر كأن حلمى تحقق. و لا أريد أن أفقد منه ثانية واحدة.

و ارجف صوتها .

فى الصمت الذى تلا , بدا و كأن تغيراً طرأ عليه, فقد توتر فكه بشكل ملحوظ :"أتعنين أن رغبتك فى تعليم الفقراء فى العالم الثالث تناقض رغبتك فى العيش برفاهه"

كان غضبه مذهلاً ما جعلها تجفل حذرة . كانت قررت أن تخبره بأنها لم تعد راهبة غير مكرسة , و بالتالى و بالتالى لن تذهب إلى أميركا الجنوبية. وكانت تنتظر الوقت المناسب . و قد جاء الحديث بشكل طبيعى.

لم تكن هالى ساذجة فهى تدرك أنه يرأها جذابة و عين الرجل لا تكذب . و لكن , حتى لو أخرجنا بول من المعادلة ربما هذا الانجذاب يعود إلى انها تمثل له ثمرة محرمة.

ماذا لو ظن انها تخلت عن الحياة الدينية لأجله؟ عندما يعلم أنه بإمكانه أن يقطفها عن الشجرة و ينال كل ما يريد , ألا يفقد كل رغبة فيها؟

كان من المفروض أن يكون فى حياته امرأة أخرى لتصبح السيدة رولاند الثانية , لكن ذلك لم يحدث حتى الآن , و يبدو أنه راضٍ عن حياته كما هى الآن.

لو انه كان أرسل إليها رساله مع رسالتى ولديه ....أو لو انه حاول ان يتصل بها تليفونياً نيابة عن ولديه ....لو أنه أظهر أى دليل على رغبته فيها , لما تملكتها هذه الشكوك الآن.

كانت مشاعرها من العنف إلى حد خافت معه من إخباره بأنها لم تعد راهبة مكرسة , خافت أن ينتهى الأمر بها إلى أن تعترف له بحبها . و إذا لم يكن يبادلها مشاعرها هذه , سيكون فى ذلك دمارها .

اندفع واقفاً فجأة مبتعداً عن المائدة , نظرت إليه مجفلة فتملكها الذهول بينما كان يقول لاهثاً :"المعذرة هالى ليس لىّ الحق فى التحقيق فى مستقبلك يكفى أنك عدت لتساعدى التوأمين فى تكيفهم مع المجتمع"

نظرت إليه وهو يتخلل شعره بيده ثم يقول :"انتبهى! رسالة مونيك هى خطة يائسة لتبقيك فى حياتها. إنها شغوفة بك"

فقالت :"وانا أيضاً مجنونة بها"

ــ لم أكن أظن قط سأقول هذا , هو أننى آمل أن تلتقى مونيك هذا الصيف بشاب يكون من الأهمية لديها بحيث يخفف وجوده من ألم فراقك حين ترحلين .

و صرخ قلبها ! و هل ستشعر أنت أيضاً بالألم لرحيلى؟ أخبرنى يا فنسنت!

ــ سأخرج الآن فقد تأخر الوقت و انا واثق من أنك متعبة بعد رحلة القطار هذه.

و سرعان ما أصبح بخطواته الواسعة عند الباب الأمامى و من ثم خرج مغلقاً الباب خلفه .

تلهفت ,أكثر من أى شئ فى العالم إلى أن تناديه ليعود فيخبره بما فى قلبها....لكنها لم تجرؤ.

كانت تنتظر دليلاً.

و ربما سيأتى هذا بعد أيام قليلة .

ــــ

ــ جدى هل أنت مسيقظ؟

و كانت الغرفة مظلمة :"لا.أدخل"

كان جد فنسنت مستلقياً فى سريره المزدوج يستمع إلى الراديوو كانت هذه عادته قبل النوم بينما بوريغار الكلب نائماً بجواره.

رفع الكلب رأسه و أصدر أنيناً خفيفاً تعبيراً عن ترحيبه , ثم أنزل رأسه ثانية.

أشعل العجوز المصباح بينما جذب فنسنت كرسياً إلى جانبه و تفحصته عينان سوداوان حكيمتان :"منذ 18 عاماً جئت إلى هذه الغرفة و أخبرتنى بأن أرليت تريد أن تـُجهض الجنين و انك تريد منى العون فى منعها و الليلة فى وجهك ما بنبئ بأنك تريد العون مرة أخرى . و لكن هذه المرة بشأن هالى لين , إذا لم أكن مخطئاً"

أومأ فنسنت :"لقد عادت الليلة إنما مؤقتاً"

بعد أن أخبر جده عن الرسالتين قال العجوز :"لسوء الحظ ليس هناك محام فى العالم يمتعها م أتصبح راهبة"

فصرخ فنسنت بألم :"أتظننى لا أعلم هذا؟"

أمسكت الأصابع البارزة العقد و التى أشتغلت بالكروم عشرات السنين بذراعه :"أهدأ لحظة . قلت ليس هناك محام , لكن بإمكان رجل تحبه أن يفعل ذلك!"

غطى فنسنت وجهه بيديه بينما تابع الجد يقول :"حب هالى لولديك أعادها إلى سانت جينز , فهل من المستحيل أن تعتقد أنها ربما تحبك أنت أيضاً؟"

ــ و لكن هل سيكون ذلك كافياً لإقناعها بالتخلى عن رسالتها الدينية لا أستطيع أن أحتمل رفضها لىّ إذا حدث.

ــ و ما هو الفرق بين جهنم تلك وجهنم التى تعيش فيها الآن؟ هل ستبقى هكذا مشلولاً بإنحراف و إثم إرليت فتخسر أعظم فرصة للسعادة يتمناها أى رجل؟

ــ ليس هذا فقط.

ــ أنت تتحدث عن بول

فأندفع فنسنت واقفاً :"لقد أصلحنا كل ما بيننا و لكن إذا كانت لديه أية فكرة....."

ــ أذهب إليه إذن و أخبره بما تشعر به .

ــ لا يمكننى الإقدام على هذه المغامرة,

نظر إليه الجد بحزن:"آسف لأننى لا أستطيع فعل شئ لأجلك"

ــ بل تستطيع....ابقى حياً لأجلى.

و ترك فنسنت جده و هبط إلى الردهة متجهاً إلى إحدى غرف الجلوس حيث يستضيف الزائرين الذين يأتون إلى القصر للبحث فى الأعمال و كانت إنفيج تحرص على أن يكون المكتب نليئاً بكل أنواع الضيافة.

آخر مرة أحتفل فيها فنسنت هى الليلة التى علم فيها أن إرليت لن تستطيع أن تسبب له و لولديه أى ضرر مرة أخرى فبلغ به الفرح أن اصبح لديه سبب للاحتفال .

أما الليلة فهو سيلجأ إلى ما يحو ألمه لعدة ساعات .

صعد إلى غرفته متلهفاً إلى أن ينسى

بعد عدة دقائق دخل بول إلى غرفته فجأة و كان ما زال فى ملابسه .

ــ ظننتك نائماً منذ وقت طويل.

ــ لم يكن الجد بحالة صحية حسنة بعد العشاء , فذهب إلى السرير مبكراً و هذا أقلقنى

لم يعلم فنسنت بهذا لأنه كان يتعشى خارجاً فى سان إميليون :"كنت معه لتوى فلم يقل كلمة بهذا الشأن"

كان بول يقف و يداه فى جيبه فقال:"أعلم هذا , تبين أن ما شعر به مجرد عصر هضم و قد أعطته إنفيج دواء قبل أن تأتى أنت إلى البيت . ومنذ فترة قصيرة قررت أن أطمئن عليه ثم أخرج الكلب فى نزهة و إذا بىّ أسمعكما تتحدثان"

التهب وجه فنسنت و عنقه

ــ لماذا لم تدخل و تخبرنا بوجودك؟

ــ لأننى أكتشفت شيئاً كنت اشتبهت به منذ اللحظة التى احضرت فيها هالى إلى المستشفى . من الواضح أنكما كنتما تكافحان اجذابكما إلى بعضكما البعض منذ البداية"

قال بول هذا و هو يهز رأسه متابعاً :"رأيت ذلك و شعرت به لكننى لم أشأ أن أصدقه لأننى أنا الذى عرفت هالى أولاً"

لم يكن فى العالم ما يكفى للتخفيف من الألم الذى تملك فنسنت:"بول....."

فقاطعه :"لا بأس , لأن هالى لم تعتبرنى قط أكثر من أخ. و قد تصرفت كأبله لأجلها , لكن كل ذلك أصبح من الماضى الآن. هذا ما أريد أن أخبرك به . فى الليلة التى جاء بها الفتيان لزيارتى فى القصر , أخبرنى لوك فيما بعد أنه رآكما أنت و هالى منجذبين نحو بعضكما البعض . و لم يكن هذا بالخبر الجديد بالنسبة إلىّ بابا....إذا قررت هى أن لا تدخل الدير , أتمنة أن يكون مصيركما معاً . لماذا تظننى كتبت لها تلك الرسالة؟ كنت أكيداً أنها ستأتى فى نفس الليلة إلى سانت جينز فى نفس الليلة لأنها لا تستطيع الابتعاد عنك"

ــ و أنا أيضاً واثقة من أن هذا هو السبب بابا .

فأجفل فنسنت و هو يرى أبنته قد دخلت الغرفة. و تساءل كم من الوقت أمضته فى التنصت عند الباب.

ــ لقد كتبت إلى هالى رسالة أنا أيضاً , و لكن ما كانت لتستلمها قبل هذا الصباح. كيف أعتبرتما أنها لن تنتظر يوماً آخر قبل أن تستقل القطار التالى؟ أنا فسى أرى الأمر محيراً و لو كنت الأم المقدسة لأخبرت هالى أنها ليست قادرة على تأدية القسم و لن تكون كذلك أبداً.

كان الأمر محيراً.......محيراً تماماًّ!و تساءل فنسنت عنا إذا كان المهدئ الذى تناوله هو المسؤول عن كل هذه الخيالات و الهلوسة التى جعلته يرى التوأ ميت و قد منحاه الإذن بتعق هالى.

ــ أنتما متلائمان تماماً يا أبى .

فقال بول:"و أنا موافق على هذا"

ــ هل الأمر كذلك إذن ؟

و وضع فنسنت ذراعيه حزل ولديه و سار معهما إلى الردهة :"أننى أحبكما و أقدر كل ما قلتماه لكن الواقع يبقى أن هالى ليست حرة , ومهما بدا لنا الأمر ربما هى لا تريد ذلك و هذا لأسباب لا نعلم عنها شيئاً"

سمرته مونيك بإحدى نظراتها الجرئية :"لكنك ستتحدث إليها و تعرف الأمر"

ــ فى الوقت المناسب .

فهزت رأسها :"عليك أن تحدد الوقت بنفسك"

ــ أستمع إلى دومنيك فهى تعرف ما تتحدث عنه"

نصحه بول بذلك و قد بدا هنا أنه الأب أكثر مما هو الأبن و هو يتابع :"فإذا أنت انتظرت ربما تستقل قطاراً آخر فتفقدها إلى الأبد"

بعد أن ذهب كل إلى سريره بقى فنسنت مستيقظاً . ذلك أن تحذير بول له وضع الخوف فى نفسه .


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 22-11-17, 01:14 PM   #12

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

10 - مــــجــــرد بـــــدايـــــــة....
كانت هالى مستيقظة منذ الخامسة صباحاً منتظرة أن تحين الساعة التاسعة لتكون مع فنسنت.
فكرت فى أن من المستحست أن تسير إلى المدينة لترى الأب أوليفييه . و عندما يعلم الكاهن أنها تخلت عن خطتها فى أن تصبح راهبة , فقد يتحفظ بالنسبة إلى تعليمها مجموعة من الفتيات اللغة الإنكليزية . و هى لا تلومه لو فعل هذا .
ومهما حدث فلن تطول زيارتها . ستعود إلى التوأمين قبل أن تقدم طلباً للحصول على عمل.
فى السادسة و خمس دقائق غادرت الكوخ . إنها تعشق الصباح الباكر و كانت مسرورة بخروجها . وكان الجو دافئاً فى الخارج و هذا يعنى أن النهار سيكون حاراً . و الآن هو الوقت المناسب لشئ من الرياضة.
صعقها جمال وادى دوردونييه مع كل خطوة من خطواتها.....الأرض العرائش الحشائش الغزيرة وكان الجو عابقاً برائحة الفاكهة .
ما اجمل أن يكون الإنسان حياً ! كان فنسنت هو السبب فى فرحها بالحياة , لقد جعل كل شئ فى حياتها مثيراً ذا قيمة .
هل هى الصدفة أم المصير الذى أحضرها إلى فرنسا ؟ أرادت أن تعتقد أنه الأخير . عندما ناضلت ضد الحضور إلى هنا , لم تكن تعلم أنها ستقابل رجلاً مثله ؟ أنه أكبر من الحياة , ومع ذلك كان واقيعاً بشكل رائع.
سيملأ حب فنسنت عواطفها بشكل كبير لم يستطعه أحد قبل.أن تكون زوجته,أن تنجب منه طفلاً.....
تملكتها هذه الأحلام حتى أنها لم تنتبه إلا و هى تصل إلى الكنيسة . عندما اقتربت من الباب الخارجى رأت الكاهن قادماً نحوها من آخر الطريق و تحت إبطه حزمة و فى يده الأخرى ترمس .
لوح لها بيده :"صباح الخير."
بادلته التحبة و أمسكت بالباب مفتوحاً ليدخل .
ــ أدخلى معى إلى مكتبى و شاركينى فطورى,
و بعد دقيقة كان يقدم لها قطعة خبز و فنجان قهوة , و أوضح لها أن مديرة منزل كاهن اوبرشيه تصنع ألذ شراب فى سانت جينز .
نظرت إليه و هو يغمس الخبز فى الشراب الساخن قبل أن يرفعه إلى فمه,ثم يستند إلى الخلف ليستمتع به :"و الآن أخبرينى ما هو المر الطارئ الذى جعلك تعودين إلى باريس"
بقى يمضغ خلال حديثه. الشئ الوحيد الذى تفض به إليه هو حبها لـ فنسنت . و عندما انتهت حدق الكاهن إليها لحظة قبل أن يبتسم قائلاً :"من الواضح أن لديك أشياء أخرى هامة فى حياتك تريدين أن تقومى بها . أحدها هو مساعدة مجموعتى الصغيرة فى لغتهم الإنكليزية . سأنتظرك يوم الأربعاء عند الساعة السابعة مساء"
فلمعت عيناها :"شكراً يا أبى"
و نهضت واقفة :"و الآن الأفضل أن أعود إلى القصر . إننى أتدرب لأجل وظيفة جديدة و لا أريد أن أتأخر"
ــ سأسير معك إلى الخارج , الجو أجمل من أن يبقى الإنسان بين الجدران
ــ أوافقك على هذا .
خرجا من الكنيسة فى الوقت الذى شاهدا فيه الرجل الذى كانت تحلم به يتقدم نحوهما من موقف السيارات . كان حقاً أروع رجل عرفته ! و خفق قلبها بعنف .
ناداه الكاهن محيياً :"مرحباً فنسنت . إذا كنت قادماً لأجل هالى فقد انهينا حديثاً و هى جاهزة للعودة معك"
رد فنسنت التحية للكاهن . و لكن هناك خطب ما , شعرت بذلك من تصلب جسده و أخذ يتفحصها بقسوة :"لقد أحضرت موتوسيكل مونيك إلى كوخك هذا الصباح . أدهشنى أنك لم تكونى موجودة"
زمت شفتيها :"آسفة. شكراً لإزعاجك نفسك بإحضار الدراجة سأستعملها من الآن فصاعداً"
ربت الكاهن على ذراع فنسنت :"كانت هالى قلقة من أن لا أسمح لها بالتعليم بعد أن عادت عن قرارها بأن تكون راهبة مكرسة . لكننى أخبرتها بأن الكنيسة ترحب دوماً بمواهبها"
و فجأة سمعت هالى فنسنت ينطق بأسمها بصوت منخفض . و لمعت عيناه حتى أصبحتا كشعلتين من اللهب.
لقد شاع الخبر الآن . وهى لا تستطيع استرداد الكلمات كما أنها لا تريد ذلك.
ــ هل تركت عملك فى البرنامج الخاص بالراهبات؟
كان صوته العميق غير ثابت و اكتشفت أنه أنه وقتاً طويلاً ليسمع مثل هذه الكلمات . ربما طوال الوقت الذى كانت تريد فيه أن تنطق بها .
أومأت خائفة من أن تتكلم قبل أن يصبحا وحدهما.
ــ فلنذهب إذاً.
تملكتها البهجة لهذه الكلمات الملحة , فتمتمت تودع الكاهن ثو توجهت نحو السيارة و لم تجرؤ أن تدع فنسنت يلمسها .
بعد ثوان كان يجلس خلف عجلت القيادة . لم يقل شيئاً و بدلاً من ذلك أمسك بيدها و رفعها إلى شفتيه .
أدار المحرك دون أن يترك يدها ثم خرج بالسيارة من المدينة . أدركت بالضبط إلى أين يأخذها . كان شوقها إليه بالغاً للغاية و فى اللحظة التى توقفت فيها السيارة عند ضفة التهر جذبها إلى ما بين ذراعيه هامساً بأسمها بعنف و هو يحيط رأسها بيديه . شعرت بأنفاسه الدافئة على وجهها فتملكتها مشارع حلوة و رقيقة .
ـــ فنسنت....
كانت مشاعرهما تتناثر فى أنحاء الكرم على ضفاف النهر ...و لم يعد للزمن أى اعتبار .
إنها اللحظة التى خلقت لأجلها....و انتظرتها على الدوام.
ــ
عانقته متلهفة إلى أن تـرى هذا الرجل الساحر ما يعنيه لها.
أخذت تهمس له مرة بعد مرة :"أحبك....يا حبيبى....لا يمكنك أن تتصور مقدار حبى لك"
ما أروع أن تشعر بالحياة مرة أخرى,و أن تشعر بأنها محبوبة . كانت واثقة من أنها لن تشبع أبداً من حبه.
و دفن فنسنت وجهه فى شعرها :"أنا أحبك يا هالى , أحبك بعمق و إلى الأبد و بالنسبة إلىّ فقد أديت لتوك قسمك النهائى لىّ و ليس ثمة عودة عنه , أنى بحاجة بالغة إليك"
و اهتز صوته و هو يعترف لها بمدى حبه.
ــ أريد أن أكون ملكك و لهذا عدت. لا حياة لىّ بدونك
ــ هالى......هالى....
و أضاف :"لم أحلم قط بأننى سأصادف حب حياتى فى اللحظة التى يقف فيها ولدىّ على عتبة سن الرشد . لم يخطر لى قط أنه سيحدث ذلك الآن . أنظرى إلى كيف أرتجف كتلميذ مدرسة . إنك أعدت إلى الشعور بالصبا . لم أعد أعرف نفسى , ضمينى مرة أخرى لأعلم أن هذا حقيقى"
أطاعته هالى بكل مشاعرها ....فهو حياتها....إنه الفردوس و هى بين ذراعيه فى هذا المكان الرائع الجمال.
قال :"أننى مستاء من أبنى لشئ واحد و هو أنه لم يعرفنا إلى بعضنا البعض منذ أول يوم ذهبت لزيارتهما فى باريس . و هكذا خسرنا أشهراً من الحب و الحياة"
ــ أعلم هذا , فقد فكرت فيه أنا أيضاً و أفكر فه الآن. أنت تعلم أننا سنعانى من الآلم أكثر عندما نخبر بول أننا نحب بعضنا البعض.
و لم تفهم حين صدر عنه صوت ينم على الفرح :"يا حياتى , كنت من اللهفة بحيث لم أتذكر ما يجب أن أخبرك به"
فرفعت وجهها إليه:"ما هو؟"
ــ لقد منحنا بول مباركته.
هزت رأسها غير مصدقة :"متى؟"
ــ الليلة الماضية .
و أخبرها عن حديثه مع ولديه بعد خروجه من الكوخ . و كان ارتياحهما دون حد . لكنها ما زالت متشككة :"هل رضى حقاً بذلك؟"
ــ أنا أتفهم الصدمة التى تشعرين بها فقد عانيت مثلها. لكنه بدا صادقاً . لقد نضج بول حقاً , فقد رأت ضوءاً فى عينيه فعلمت أنه يريدنا أن نكون معاً .
ــ أوهت ....فنسنت....لم أشعر بمثل هذه السعادة فى حياتى قط . أنا أحب ولديك و أحب أن أعيش معهما دوماً و هما يحبان أباهما . لقد جعلانى أحبهما. كل ما كان على أن أفعله هو ان أتعرف غليك. اشعر بأننى غارقة فى حبك.
تنهد مبتهجاً :"طوال الوقت الذى كنت تعنفيننى فيه فى شقتى كنت أشعر بأن مشاعر عميقة تتكون فى أعماقى .كنت تواجهيننى بحقائق لا تقبل الرفض غير آبهة بغضبى . هزمتنى و جذبتننى إليك حتى شعرت بأن حياتى لن تعود أبداً كما كانت. و لو ان بول لم ينته فى المستشفى للحقتك تلك الليلة لأعتذر لك . و ما كنت لأقبل أن تبتعدى عنى قط.
ــ أنا أخجل من القول إننى لم أشأ أن أبتعد عنك أنا أيضاً . و رغم الأزمة مع بول , عندما رأيتك تنتظرنى خارج متجر تاتى أقسم بأن ساقى أخذتا ترتجفان من فرط التأثر .
قالت و هى تحدق فى عينيه :"لكن اللحظة الحقيقة كانت عندما دخلنا المزرعة و قفزة مونيك من السيارة و ركضت لتستقبل الجد . فأخذت أحدث نفسى بأن كل هذا يبدو و كأننى أعود إلى بيتى . فخرجت من السيارة و أخذت أسير بين العرائش لأنها بدت لى مألوفة"
ــ كما كانت تبدو لى؟
ــ نعم .
ــ تملكنى نفس الشعور و أنا أراك تتجهين نحو أسرتى فانحبست أنفاسى و أنا أتصورك موجودة هنا دوماً طوال حياتك . كانت لحظة فاصلة بالنسبة إلىّ....ولداى و هذه المرأة الرائعة التى أحضراها إلى البيت . إذا كنت لم أعرف هذا , حينذاك فأنا أعرفه الآن. إنها قوة أعظم منا جميعاً هى التى خططت للقائنا هالى.
أومأت و هى تعود فتدفن وجهها فى كتفه مرة أخرى, بينما عاد هو يقول و جسمه يرتجف بالمشاعر :"أننا بحاجة إليك حبيبتى , حتى الجد الذى كان لك تأثير على حياته بشكل لا يمكنك أن تتصوريه . إن عيد ميلاده هو فى الثانى من تموز . هل نجعل هذا التاريخ يوم عرسنا؟ سيكون هذا أعظم هدية يمكن أن نقدمها له. لقد ساعدنى فى حياتى التى كانت مليئة بالمخاوف. إننى أريد أن أقدم إليه الشئ الذى يوفر له السعادة و السلام فى شيخوخته , و هو الزواج بك"
فصرخت :"ما أجمل ما تقوله ! فكل ما أريده أنا يا حبيبى أن أكون زوجتك . أريد أطفالك"
أجابها :"هذا ما كنت أفكر فيه"
فأعتدلت فى جلستها :"فنسنت ؟ هل أنا أستعجلك بشئ؟"
فأنفجر ضاحكاً :"تستعجليننى ؟ ألا تعرفين أننى رأيت فى الخيال طفلين أشقرين يركضان خلفك بصعوبة فى الكرم؟"
فأشرق وجهها :"طفلان؟"
ــ نعم, إنجاب التوائم هو تقليد فى أسرة أمى.
ــ أنت تمزح! أتساءل ماذا سيكون شعور بول و مونيك بالنسبة إلى ذلك؟
ــ هل نعود إلى البيت و نسألهما ؟ لا شك أن أبنتى ستخبرنا بالضبط عما تفكر فيه. و فى الواقع سترغب فى أن تخطط لحفلة الزفاف بنفسها . هل لديك مانع؟
قالت ضاحكة:"أنك أذكى من أن تسألنى هذا السؤال , لا أستطيع أن أتصور شيئاً أروع من هذا . لقد كانت تخطط لكل نزهاتنا , و كل شئ كان يسير دون عائق . لقد خُلقت للقيادة مهما كان عملها فى هذه الحياة ستكون فى مركز القيادة"
بدت على فمه الجميل ابتسامة كسولة :"هذه هى ابنتى! أما المعجزة حقاً فهى أنك تعرفينها و تفهمينها جيداً . إنها دقيقة جداً بالنسبة لأختيار الأشخاص الذين تدخلهم حياتها "
ــ هل هذه أحد الأسباب التى أبقتك دون زواج؟
ــ لا ثمة سبب واحد ابقانى دون زواج...كنت انتظرك.
ــ فنسنت.....
عندما سمعا صوت بوق سيارة فنظر إلى الخلف:"لقد أبتدأنا نجذب اهتمام الناس هنا . فلنذهب إلى الكوخ حيث نكون وحدنا . رغم حبى لهذا المكان , إلا أنه ليس المكان المناسب"
و بتأن بالغ أبتعدت عنه , و إذا لم تجد مرآة نظرت إلى زجاج مقدمة السيارة لتنظر إلى نفسها و تحاول أن تصلح مظهرها , و إذا بها تشهق و هى ترى مقدار توهج وجهها.
تحرك فنسنت بالسيارة لكنه لم يبعد نظره عنها :"فى حال لم أخبرك بعد , انا اراك رائعة الجمال , من الداخل و من الخارج"
أمسكت بيده و لم تتركها طوال رحلة العودة .
عندما دخلت سيارتهما من بوابة المزرعة كانت الساعة قد تجاوزت الثانية . رغم أنهما أمضيا ساعات عند النهر إلا أنها مع فنسنت بدت لها لحظة صغيرة , ومع ذلك هى مجرد بداية.
عندما أقتربا من القصر رأت حركة فى الفناء :"إنهما التوأمان....إنهما يركبان الموتوسيكل , يا لهما من مراهقين نشيطين! لابد من أنهما أدركا أنك ذهبت للبحث عنى"
ــ لقد انتظرناهما لفترة طويلة , أليس كذلك؟
و التفتت إلى فنسنت :"آسفة لذهابى إلى الكنيسة ما أفسد خطتك لأجلنا نحن الأثنين."
وضع يده على يدها :"أنا لست أسفاً . لو أنك لم تذهبى لرؤية الكاهن ربما كنت ما أزال أحاول أن أنتزع منك اعترافاً بحبك لىّ "
ــ ما كنت تحتاج لأستعمال القوة . بعد وجودى معك الليلة الماضية أصبحت أضعف من أن أستمر فى صمودى طويلاً .
ــ جميل أن أسمع هذا لأنه يبدو و كأن التوأمين قد فرغ صبرهما ليعرفا ما إذا كان ثمة شئ هام يحدث بيننا . دعينا نتصنع الخرس حتى نصبح فى كوخك.
فهتفت :"فنسنت رولاند.....أنت ماهر فى الإغاظة!"
ــ ماذا تعنين؟
ــ ابنك من أمهر من عرفت فى الإغاظة . وكنت قررت أنه لم يرث هذا منك...لكننى غيرت رأيى الآن.
فنظر إليها بمكر :"ما زال هناك أشياء عنى لم تعرفيها بعد"
أرادت أن تتنفس فلم تستطيع :"لا أستطيع الصبر يا حبيبى"
ــ و لا أنا .
و تبعهما التوأمان إلى الكوخ .
و عندما ساعد فنسنت هالى فى النزول من السيارة , رمقها بنظرة حب ذات معنى .
و هتفت مونيك و هى توقف دراجتها و تهرع إلى هالى :"هالى! كنت واثقة من أنك ستعودين!"
ذاب قلب هالى و هى تشعر بذراعى مونيك حولها . و نظر إليها بول بابتسامة متوترة
و بعد أن تركت هالى أخته أحتضنته بشدة :"بعد أن قرأت رسالتك , كان علىّ أن أعود . لا تقل بعد الآن أنك آسف, فقد أصبح سوء تفاهم خلفنا . إنك و مونيك أعز إنسانين لدى فى العالم . إننى أحبكما"
ــ و أنا أحبك أيضاً يا هالى . أرجوك أن تقولى أنك ستبقين هنا حتى آخر الصيف.
و تملكته غصة . كان الرجاء فى عينيه كل ما تحتاج إلى سماعه , و لم يستطيع النظر فى عينيها . و قالت :"انا باقية و قد قمت بالترتيبات الازمة لذلك"
ــ هذا هائل.
و عندما ابتعد رأت أن توتره د زال.
وقف فنسنت ينظر إلى ولديه :"أنا مسرور أن هناك من اعتاد على الاستغناء عن هذه الدراجات . فقد استيقظت هالى عند الفجر كعادتها و لم تنتظر أية مواصلات . وقد وجدتها عند الكنيسة تسير فى الأنحاء على قدميها"
ــ أنها نحلة مشغولة دوماً يا بابا.
فابتسم الأب :"أنتما تبدوان كأميركيين حتى لم أعد أعرفكما , هل تغديتما؟"
هز بول رأسه :"كنا ننتظر أن نأكل معك"
أخرجت هالى المفتاح من حقيبتها :"أدخلوا أذن , و سأعد شيئاً للغداء . لقد أطعمنى الأب أوليفييه من فطوره لكن ذلك كان منذ وقت طويل"
و هكذا دخل الجميع , وما لبثوا أن أنشغلوا جميعاً فى إعداد الغداء فوضع توأما فنسنت الفاكهة و الشراب على المائدة بينما أخرجت هالى الكرواسون بالجبن من الثلاجة لتسخينها فى الفرن .
و عندما ابتدأوا بتناول الطعام سأل فنسنت :"هل رأى أحد منكم الجد موريس اليوم؟"
فقال بول:"أنا تناولت معه الفطور و هو فى الكروم حالياً"
ــ هذا حسن . هذا يعنى أنه بخير بعد عسر الهضم الذى أصابه ليلة أمس
أومأ بول وتابع الأب :"كنت أفكر فى الجد و عيد مولده الـ 88 الذى اقترب . أظن علينا أن نعد له شيئاً خاصاً هذه السنة"
أخذ قلب هالى يخفق بسرعة بينما نظرت مونيك لأبيها بحيرة :"لكننا دوماً نقيم حفلة جميلة أجله"
ــ أعلم هذا يا صغيرتى,لكننى هذه السنة أفكر فى دعوة أصدقاء و رجال اعمال من أوروبا و أميركا,
بالإضافة إلى المواطنين هنا.
بدا الاهتمام فى عينى ابنته :"إنك تتكلم عن حفلة أستقبال ضخمة!"
ــ نعم . هل تظن أن الجد سيحب هذا يا بول؟
ــ بكل تأكيد . أحياناً عندما يكون مكتئباً يتحدث عن الماضى حين كانت الجدة لا تزال حية , كانوا يقيمون هنا الحفلات الكبرى.
هذا حسن.تقرر الأمر إذن! علينا أن نرسل الدعوات الأسبوع القادم لأن الثانى من تموز سيطل علينا دون أن ندرى.
فأخذت مونيك تفكر بصوت مرتفع :"سنرسل الدعوات على ورق سميك أسمر منقوش عليه شعار القصر . أما النص فسيكون (نرسل إليكم دعوة من القلب للاحتفال معنا بعيد مولد "بيير موريس رولاند" الثامن و الثمانين)"
و فكرت لحظة :"(من السابعة حتى العاشرة مساء و ذلك فى الثانى من تموز فى قصر رولاند - سانت جينز - فرنسا)"
نظر فنسنت إلى ابنته بعينين تومضان فرحاً بينما بدا القلق و الترقب على هالى.
ــ لدى بعض الأشياء فقط علىّ أن أضيفها يا حلوتى و إلا فهى كاملة
فنظرت مونيك إليه بدهشة :"ماذا يمكن أن تضيف؟"
تحولت عيناه إلى هالى تغرقانها حباً
ــ ذلك بحاجة إلى فاصلة بعد ذكر عيد ميلاد الجد يتبعها ( و زواج فنسنت رولاند بهالى لين من كاليفورنيا , لا هدايا رجاء)
ساد صمت جماعى ما لبث أن تبعن صرخة ثنائية :
ــ بـــــابــــــــا !


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 22-11-17, 01:15 PM   #13

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


11 - الحياة حلوة .....معاً !
قصر رولاند 2 تموز بعد سنتين .
سمعت هالى صخب ابنتها حتى قبل أن تطرق آن - مارى أبنة عم مينو باب غرفة النوم الرئيسية لتقول :"عفواً , يا هالى . لكن كاثرين ترفض النزوا إلا بعد أن تأتى أمها لتقبلها و تقول تصبحين على خير "
فأجابت هى ترش عطراً سأحضر حالاً"
سيبدأ الضيوف بالقدوم فى أى لحظة للاحتفال بعيد مولد الجد موريس التسعين , و فى نفس الوقت تحتفل مع فنسنت بعيد زواجهما الثانى .
كان فنسنت قد ارتدى ثيابه و نزل إلى الطابق السفلى مع ماكس كالدر زوج غابى, للجلوس مع الجد موريس فى المكتب قبل حضور الضيوف.
كانت ترتدى ثوبها الأسود الكريب دى شين بكميه الفضفاضين و فتحة عنقه المستديرة , كان ثوباً بسيط الطراز بلونه و طرازه لكن مونيك التى ذهبت مع هالى منذ أيام للتسوق أصرت على أن هذا الثوب يبدو رائعاً , و أضافت :"إذا رآك بهذا الثوب سيصاب أبى بنوبة قلبية"
و كان هذا تعبير آخر من تلك التعبيرات الأميركية التى كانت مونيك التقطتها أثناء عملها دللة سياحية حول القصر و المزرعة كل صيف . و جعلت هذه الكلمات وجه هالى يحمر خجلاً.
ــ لا أريده أن يصاب بنونة قلبية . أريده أن يبقى حياً إلى الأبد , لأجلى!
و نظرت مونيك بدهاء :"اعرف هذا, كل إنسان يعرفه"
ــ هل أنا سيئة إلى ذلك الحد؟
فكان أن أجابت أبنة زوجها ضاحكة :"بل أسوأ! كلما رأيت أبى يشتد لمعان عينيك كحجرين كبيرين واسعين من الفيروز. لا زوج فى كل فرنسا لديه مثل هذه الزوجة العاشقة. أخاف أن يكون هذا قد جعله مغروراً"
ثم احتضنت هالى و همست لها :"كان أبى بحاجة إلى حبك . لم أعلم قط أنه سيكون بهذه السعادة و فى كل ليلة أشكر الله أنه أرسلك"
ــ وهذا ما أشعر أنا به نحوك و نحو كل فرد فى الأسرة . لكن أباك هو الذى سلب عقلى.
و قد حدث ذلك فى الواقع فى الوقت الذى تقابلا فيه فى شقته فى باريس. و من ذلك الحين أصبحت الحياة حلماً رائعاً تدعو الله كل ليلة أن لا يوقظها منه.
مرت بالفرشاة على شعرها الأشقر , الذى جعلته أطول قليلاً مما كان ثم أصبحت جاهزة
و لحظة وصولها إلى الممشى أندفعت كاثرين تحيط عنقها بذراعيها الصغيرتين . و أطلقت آن مارى صيحه دهشة قبل أن تضحك الاثنتان
أسرعت هالى إلى غرفة الأطفال و ابنتها ما زالت متعلقة بعنقها لترى أبنها جان - مارك الذى كان يصرخ احتجاجاً لتركه وحده.
التوأمان الأشقران البالغان من العمر عاماً واحداً اللذان أطلق عليهما أسم والد فنسنت و والدة هالى قد شعرا بجو من الإثارة فى المنزل طوال النهار ,لإكثرت متطلباتهما و شقاوتهما .
و مثل مونيك و بول ورث الطفلان عينى أبيهما البنيتين الرائعتين . وذاب قلب هالى لرؤية جان - مارك واقفاً على سريره يبكى و دموعه تسيب على خديه.
ــ لا بأس ماما هنا .
و قبلت قمة رأسه ثم وضعت كاثرين فى سريرها .
و بعد أن قبلتها تحولت إلى آن - مارى :"آسفة إذا تركتك بهذا الشكل , سأدير لهما لعبتهما الموسيقية و هىتعوف أربعة ألحان مرة بعد مرة . إنهما سيهدأن بعد ذهابى . أطفئ النور و أجلسى بقربهما لفترة "
ــ لا تقلقى . الليلة هى لك لتستمتعى مع زوجك.
فأحتضنت آن - مارى :"شكراً لمعونتك . فى مناسبة خاصة كهذه لا أدرى ما كنا سنفعل بدونك"
فى أوقات كهذه كانت هالى تعجب كيف ربى فنسنت أو توأميت له وحده , و رغم أن جدم كان يساعده فإن ذلك لم يكن سهلاً . و أكثر من أى وقت مضى , ادركت عظمة الرجل الذى تزوجنه.
إنه عظيم و رائع من نزاح كثيرة , و بدون نهاية . كما أن لا نهاية لحبها له .
بعد آخر نظرة ألقتها على ولديها الغاليين أسرعت تهبط إلى الردهة ثم إلى الجناح الذى وضعت فيه غابى و ماكس هالى الصغيرة السمراء التى أحضراها معهما .
كان ماكس مجنوناً بزوجته و يعبد طفلته . و منذ حضزرهم إلى سانت جينز و هو يسير فى الأنحاء ضاحكاً على الدوام لأن غابى ستلد ولدهما الثنى فى تشرين الأول.
كانت تسمع هالى الصغيرة تبكى قبل أن تصل إلى جناحهم , و إذا بـ غابى التى كانت تبدو مذهلة بثوبها الحريرى الأسود تخرج و خوف بسيط على وجهها :"مسكينه مينو . لا أدرى إذا كانت ستهدأ أم لا . سيبقى ماكس بقربها حتى يأتى فنسنت و يأخذه"
ــ لا تخافى لأن مينو رائعة مع الأطفال , و كذلك آن - مارى إذا كان ثمة مشكلة ستأتى إحداهما لتخبرنا .
ــ الحق معك.
و تنفست غابى بارتياح وهى تنظر إلى هالى :"هل تذكرين ذلك الوقت فى سان دييغو عندما كنت اعمل فى قرية البنات؟"
ــ و كيف أنسى ؟
وكانت المرأتان تسيرات متأبطتين ذراعى بعضهما البعض نحو السلم الكبير.
ــ لم أكن رأيت من قبل شيئاً أجمل من مظهرك فى ثوب الراهبة ذاك الذى كانت الأم المقدسة اعارتك إياه للتنكر . إنما الليلة على أن أخبرك بأنك متألقة تماماً . كنت على صواب فى أختيارك يا هالى .
و أخذتا تهبطان السلم :"أنا أعرف هذا , فأنا لم أندم أبداً . و كما أخبر الجد مونيك :"الرجل و المرأة ينفذان مشيئة الله عندما ينشئان أسرة جيدة"
ــ إنه على حق.
ــ لو أننى لم أتعرف إلى فنسنت.....
ــ لكنك تعرفت إليه تماماً كما تعرفت أنا و ماكس . أحياناً تخيفنى سعادتى البالغة.
فقالت هالى بصوت مرتجف :"أنت لست الوحيدة فى هذا الشعور"
اتجهتا نحو أصوات الرجال , و فى اللحظة التى دخلتا فيها المكتب , إذا بثلاث رجال طوال القامة فى ملابس السهرة السوداء يلتفتن نحو المرأتين
و إذا بالجد موريس يتوقف
ابتسم الجد لـ هالى :"عندما كانت زوجتى جميلة و حية , كان دخولها إلى غرفة ما يدير رأس كل رجل إليها . فنسنت و ماكس رجلان محظوظان تماما...ً. حتى الكلب بوريغار يظن هذا"
أضاف هذا عندما أخذ الكلب يدور حو المرأتين.
ــ شكراً.
تمتمت بذلك و قد تخلخلت ساقها للنظرة التى رمقها زوجها بها و هو يجذبها قائلاً:"سواء كنت ترتدين البلوزة البيضاء و التنورة أو هذا الثوب الخلاب فأنت تحبسين أنفاسى. إننى أحبك اليوم أكثر من أى يوم مضى . لم اكن أظن قط أن هذا ممكن"
همس ذلك فى شعرها فكادت تذوب :"أرجو أن تبقى على قولك هذا حين تصبح فى سن الجد موريس"
أطلقها و احاط زجهها المتوهج بيديه و عيناه تشعان حباً :"ثمة شئ عليك أن تعرفيه و هو أن حبى لك أبدى"
فأومأت :"نعم يا حبيبى"
و أحاطت عنقه بذراعيها , غافلة عن كل شخص آخر و عانقته بقوة.
ــ ما الذى يحدث هنا؟
إزاء هذا الصوت الرجولى الرزين سلخت هالى نفسها عن زوجها و استدارت إلى الباب :"بول!"
صرخت بذلك غير واعية حتى هذه اللحظة إلى أن الآخرين قد غادروا الغرفة.
دخل المكتب مع فتاة لم ترها هالى من قبل . لابد أن هذه السمراء الجميلة فتاة عرفها فى بوردو . و بدت الفتاة خجلى قليلاً و هذه فى رأى هالى ميوة حلوة.
ــ بابا , هالى , قبل أبتدأ الحفلة أريدكما أن تتعرفا إلى بريجيت رامبو تعارفنا فى صف الكيمياء.
طوال الوقت الذى كان يقوم فيه بمهمة التعريف كانت هى تنظر إليه بعينين متألقتين . و بدا بول سعيداً مترقباً و أحست هالى بأن لديه شيئاً ليخبرهما به , وأحس فنسنت بذلك أيضاً. و اشتدت ذراعه حول خصرها فجأة . و لكن قبل أن يتمكن بول من قول أى شئ آخر دخلت مونيك إلى المكتب مع آخر صديق لها برنارد . كان فنسنت و هالى قد تعارفا إليه فى بوردو
تركته مونيك و ركضت إلى أبيها تقبل خده :"الا تظن أن خبر بول مثير؟"
شد فنسنت هالى إليه :"وما هو ذلك الخبر؟"
فبدا الجد على وجه بول :"لقد أتخذت قرارى , فأنا سأدرس الطب يا أبى. و هذا الخريف سأدخل الصف الأول"
أستطاعت هالى أن تتصور السعادة التى تملكت زوجها بالإضافة إلى الشعور بالأرتياح لأن بول لن يتزوج الآن . كما أدركت أن على فنسنت أن يبتهج لأن بول وضع الماضى خلفه حقاً و أخذ يتطلع إلى مستقبل رائع.
تقدم زوجها إلى ابنته يحتضنه :"هذا أجمل خبر تقدمه إلىّ يا ولدى"
و تقدمت مونيك إلى جانب هالى :"لدى أنا أيضاً بعض الأخبار الخاصة"
قالت هذا همساً لكن فنسنت سمعها :"آهـ , نعم ؟"
فقالت ضاحكة :"نعم , بابا . فى أيلول سأبدأ دراسة الأعمال و بهذا يوماً ما يمكننى أن أساعدك فى إدارة الشركة"
عندما عانق ابنته نظر إلى هالى بعينين مغروقتين بالدموع فأدركت أنه يتذكر تلك الأحداث العاصفة التى تلت تلك اللحظات المأساوية فى شقته منذ سنتين . لم يكن ليتنبأ أحد بمثل هذه النتيجة .
و علا صوت إنفيج :"انتباه . لوك و سوزيت هنا يسألان عنكما"
ــ نحن قادمان
ترك التوأمان و مرافقاهما المكتب , لكن فنسنت عاد يأخذ هالى بين ذراعيه :"فى الليلة التى أخذا فيها مونيك إلى المستشفى لترى بول أخبرتى أنك مكتملة الأوصاف . ما كنت لأدرى ما أفعل بدونك"
ــ كنت أخبر غابى لتوى بنفس الشئ عنك.
ــ تشبثى بى إذت و لا تتركينى أبداً.
ــ أبداً لن أتركك.
لكنها كانت قد نعهدت بذلك لقلبها فىاليوم الذى أستقلت فيه القطار إلى سانت جينو , كانت متلهفة للوصول إليه....للعودة إلى ذلك الفردوس الأرضى و الرجل الذى كان مقدراً أن يكون مستقبلهما .
تمت بحمد الله


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 23-11-17, 01:40 PM   #14

نورالهدى19

? العضوٌ??? » 384138
?  التسِجيلٌ » Oct 2016
? مشَارَ?اتْي » 406
?  نُقآطِيْ » نورالهدى19 has a reputation beyond reputeنورالهدى19 has a reputation beyond reputeنورالهدى19 has a reputation beyond reputeنورالهدى19 has a reputation beyond reputeنورالهدى19 has a reputation beyond reputeنورالهدى19 has a reputation beyond reputeنورالهدى19 has a reputation beyond reputeنورالهدى19 has a reputation beyond reputeنورالهدى19 has a reputation beyond reputeنورالهدى19 has a reputation beyond reputeنورالهدى19 has a reputation beyond repute
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

نورالهدى19 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-11-17, 02:30 PM   #15

عبير المطر

? العضوٌ??? » 399718
?  التسِجيلٌ » May 2017
? مشَارَ?اتْي » 489
?  نُقآطِيْ » عبير المطر has a reputation beyond reputeعبير المطر has a reputation beyond reputeعبير المطر has a reputation beyond reputeعبير المطر has a reputation beyond reputeعبير المطر has a reputation beyond reputeعبير المطر has a reputation beyond reputeعبير المطر has a reputation beyond reputeعبير المطر has a reputation beyond reputeعبير المطر has a reputation beyond reputeعبير المطر has a reputation beyond reputeعبير المطر has a reputation beyond repute
افتراضي

اشكرك جدا على المجهود
حجم الخط مناسب ولونه واضح جدا
ارتاح جدا اثناء قراءة القصص التي تكتبينها


عبير المطر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-11-17, 11:45 PM   #16

sonice

? العضوٌ??? » 182382
?  التسِجيلٌ » Jun 2011
? مشَارَ?اتْي » 490
?  نُقآطِيْ » sonice is on a distinguished road
افتراضي

شكررررررررررررررررا رواية جميلة

sonice غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-11-17, 05:12 AM   #17

نهلة ناصر
 
الصورة الرمزية نهلة ناصر

? العضوٌ??? » 15903
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,283
?  نُقآطِيْ » نهلة ناصر is on a distinguished road
افتراضي

شكراااااااا جزيﻻ رائعه

نهلة ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-11-17, 09:12 AM   #18

باسم محمد ابراهيم

? العضوٌ??? » 360279
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 965
?  نُقآطِيْ » باسم محمد ابراهيم is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

باسم محمد ابراهيم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-11-17, 07:49 PM   #19

رارا84

? العضوٌ??? » 391042
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 434
?  نُقآطِيْ » رارا84 is on a distinguished road
افتراضي

شكررررررررررررررررررررا

رارا84 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-11-17, 09:17 PM   #20

م سمارة

? العضوٌ??? » 328211
?  التسِجيلٌ » Oct 2014
? مشَارَ?اتْي » 121
?  نُقآطِيْ » م سمارة is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

م سمارة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:58 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.