آخر 10 مشاركات
على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          أسيرتي في قفص من ذهب (2) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          الخلاص - سارة كريفن - ع.ق ( دار الكنوز ) (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )           »          136 - وجه في الذاكرة - ساره كريفن (الكاتـب : pink moon - )           »          السرقة العجيبة - ارسين لوبين (الكاتـب : فرح - )           »          ♥♥ خـواطـر قلبيــه ♥♥ (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          *** شكرا لكم أيها الحمقى !!!! *** .... (الكاتـب : حكواتي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-11-17, 01:32 PM   #11

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


9- أنا اكرهه!
أمضت إميلي بقية نهارها وهي تقوم برعاية جان كلود الذي نبتت له سن فعزم على جعل
الجميع يعلمون بذلك.
كان لوك قد اختفى، أما مزاج إميلي فتراوح بين الشعور بالبؤس والشعور بالغضب
ليتحول أخيراً الى أمل ضعيف باهت بأنه مازالت هنالك فرصة امام زواجهما.
عنفت إميلي نفسها أنها بالغت في ردة فعلها قبل قليل، وتصرفت كطفل سخيف غير
ناضج تماماً مثلما قال لها لوك يوماً ، لكنها املت أن يقبل لوك اعتذراها.
تلاشى ذاك الأمل بسرعة عندما دخلت الى غرفة الطعام لتناول العشاء، فلاحظت ان
مكاناً واحداً تم جهيزه الى الطاولة الطويلة المصنوعة من خشب المتهوغاني.
سألت فيليب:
- هل سينضم الي السيد فايلون ؟.
- اخشى انه لن يفعل سيدتي ، لأنه ذهب الى أورلينز ولا يتوقع ان يعود قبل يوم غد.
- فهمت!
خيبة املها بدت واضحة، لذا غمغت قائلة:
- في هذه الحالة أظنني سأتناول عشائي على صينية في غرفة الجلوس، سأذهب وأبدل
ملابسي.
أشرقت تعابير وجه رئيس الخدم الذي يبدو عادة غير مبال الى شيء يشبه ابتسامة
الشفقة، مازاد من إحساسها بالسوء.
أسرعت الى الطابق العلوي متسائلة للمرة المئة لِم تراها قررت ان ترتدي الفستان
الحريري الأزلاق المخصص للسهرات الذي اختاره لها لوك.
أقرت إميلي وهي تعلق فستانها وتعيده الى الخزانة، بأنها أرادت ان ترضي لوك!.
أرادت ان تشكره على إصغائه لأفكارها المتعلقة بشركة خياطة ملابس الأطفال التي
أملت أن تؤسسها ، بعد ان عارضها كثيراً.
كان لوك قد اقسم على انه يريد ان يمنح زواجهما فرصة ثانية، وتجهيزه للمشغل الخاص
بها خير دليل على التزامه بذلك، لكنهما مرة اخرى افترقا بسبب سوء التفاهم وبسبب
قلة ثقتها البائسة بنفسها.
دفع فيليب عربة الطعام الى غرفة الجلوس معلناً ان سيلفي حضرت طبق البويلابيز
المفضل لديها، لكن ما إن رفعت سيلفي غطاء الطبق حتى تملك إيملي الشعور بالغثيان
فهربت بسرعة من الغرفة ، بعد عشر دقائق خرجت مترنحة من الحمام واستلقت منهكة
على السرير.
فكرت بتجهم ان هذا ليس اضطراباً عادياً في المعدة.
قررت ان ليس هنالك سوى اسلوب واحد لكي تريح بالها ، قفزت من السرير وعادت
الى الحمام لتجلب جهاز فحص الحمل من حيث خبأته في مؤخرة الخزانة، عليها ان
تعرف إذا كانت حاملاً بطفل آخر ، بعدئذ مرت عليها أطول خمس دقائق في حياتها ، مع
ذلك لم تكن إميلي مستعدة للحقيقة الصاعقة.
هناك طفل! ابن لوك الثاني! لم تعرف إميلي ان كان يجدر بها ان تضحك ام تبكي ،
فاستسلمت لكلا الأمرين، إذ تأرجحت مشاعرها بين السرور والهلع، ماالذي سيقوله
لوك؟ أتراه سيشعر بالسرور أم بالغضب؟ هل سيتهمها بالحمل عن تعمد مثلما فعل
عندما حملت جان كلود؟ وهل تراه سيبتعد عنها مثلما فعل في المرة الأولى؟ انها لا
تستطيع ان تنتظر حتى يعود من أورلينز، لتطلعه على الخبر وتقيس رد فعله.
تجاهلت صوت التحذير الخافت في داخلها ، فهرعت نزولاً الى مكتب لوك ، فكرت
بانزعاج ان من السخف ان يدق قلبها بهذه السرعة، وأن تشعر كما لو انها تتطفل على
مقره الخاص.
أضاءت النور وعلى الفور لفت انتباهها صف من الصور الموضوعة على مكتبه،
فحرقت الدموع عينيها وهي تتمعن بها ، لم تكن صوراً لجان كلود ، كما افترضت ، بل
لها.
--------------------------------
إحدى هذه الصور التقطت لها في الاصطبلات في هيستون غرانج، بدا شعرها مشعثاً
فيما اتخذت وضعية غريبة اما الكاميرا، اما الصور الأخرى فالتقطت خلال نهاية الأسبوع
الساحرة التي أمضياها في باريس في بداية زواجهما.
أعادت إميلي الصور الى مكتب لوك، فلاحظت اسماً مخربشاً على دفتر ملاحظاته، لابد
ان ( لا فاييت) هو اسم الفندق الذي ينزل فيه، خمنت ذلك وهي تدعو ان تكون
موظفة الاستقبال قادرة على التكلم باللغة الانكليزية، بينما طلبت رقم الهاتف.
أكدت موظفة الاستقبال لإميلي قائلة:
- نعم، لدى السيد فايلون حجز في جناح بلازا، لكنه في اجتماع عمل، وقد ترك لي
تعليمات صارمة بأنه لا يود ان يتم إزعاجه.
فسرت إميلي لها بسرعة قائلة:
- أنا زوجته ، سوف يتكلم معي.
تذمرت موظفة الاستقبال:
- السيد فايلون اعطاني تعليمات محددة جداً.
بدا مزاج إميلي يغلي تماماً كأعصابها ، فقالت:
- إنها حالة طارئة، أنا أصرّ على أن تصليني به.
تبع ذلك لحظات من الصمت قبل ان تسمع صوت لوك على الطرف الآخر من الخط.
- إميلي، مالخطب؟ قالت لي عاملة الهاتف إنها حالة طارئة ، أهو جان كلود ؟ هل هو
مريض؟
بدا الخوف واضحاً في صوته ، فأسرعت إميلي تطمئنه، قائلة:
- جان كلود بخير ، أردت أن اتكلم معك...
توقفت إميلي عن الكلام إذ زمجرت تنهيدته النافذة الصبر في أذنها ، إذ قال:
- انا منشغل عزيزتي ، ألا يستطيع الأمر الانتظار.
ركلتها الحقيقة بقوة من جديد ، فتابعت تقول:
- أنا آسفة ماكان يجدر بي ان ازعجك.
تكلم لوك برقة اكبر:
- سأعود الى المنزل يوم غد، سنتحدث حينها، اعدك.
- حسناً!
قطعت إميلي الاتصال، وجلست تحدق بصورها، فكرت بمرارة أنها حمقاء غبية مضللة،
جل ماأملت به هو القليل من الحب ، لكن يبدو ان ذلك طلب كبير تسأله إياه.
وصلت الى غرفة النوم، فارتمت على السرير وأخذت تنشج وتبكي، إنها عالقة في زواج
خال من الحب، ومربوطة بحبال ابنها وتلك الحياة الجديدة الموجودة في أحشائها.
* * *
- لِم لا تدعيني اعتني بجان كلود لبضع ساعات؟
سألتها ليز ذلك الصباح التالي، وهي تراقب إميلي التي تجاهد لتجبر نفسها على تناول
الفطور، أضافت :
- سيكون مسروراً جداً معي.
كيف يمكنها حتى ان تفكر بأن تأخذ جان كلود بعيداً عن القصر؟ هذا منزله ، وهو
يحب المكان، ليس من العدل ان تنتزعه من جذوره، إنها غير قادرة على تركه ولا تنوي
ان ترحل من دونه ، لكن كيف عساها تتمكن من البقاء في زواجهما الخالي من الروح؟
توقف المطر اخيراً تاركاً خلفه الغيوم الرمادية، احست إميلي بالسرور لترك جان كلود
بعهدة ليز، بينما لجأت هي الى المكان الذي تحبه اكثر من غيره...الإصطبلات.
- أنا اكرهه!
اخبرت قاسم بذلك بوحشية، فيما بدا الغضب دفاعها الوحيد ضد الدموع ، إنها ترفض
ان تبكي بسبب لوك بعد الآن! بردة فعل مفاجئة قامت إميلي بسرج الحصان، وقادته الى
الخارج.
- انتظري سيدتي! ليس من الأمان ات تخرجي بمفردك.
أسرع سائس الخيل خلف إميلي عبر الباحة، فنظرت إميلي نحو وجهه القلق بنفاذ الصبر،
ماعناه هو ان لوك منعها من امتطاء قاسم بمفردها ، لكنها سئمت من اتباع الأوامر ،
كما ان لوك ليس هنا الآن.
-------------------------------
وصلت إميلي الى الحقل، فحثت الحصان على الجري باعتدال، وصرخت لسائس الخيل
قائلة:
- لا بأس! لن أتأخر، كف عن القلق، يمكنني ان اتولى أمر قاسم.
بعد مرور ساعة من الزمن مشى لوك بخطوات واسعة الى الإصطبلات، فيما بدت تعابيره
راعدة مايعطي دليلاً على مزاجه السيء.
- ماالذي تعنيه بقولك إنها رحلت؟
اضطر الى ضبط نفسه كي لا يمسك بسائس الخيل من عنقه، فهزه بقوة، كي يستخرج
منه المعلومات التي يريدها، تابع قائلاً:
- أعطيتك تعليمات واضحة صارمة بألا تأخذ السيدة فايلون حصانها بمفردها.
- حاولت ان اخبرها بذلك، لكن السيدة ذهبت بكل بساطة.
هز الرجل كتفيه باستسلام، وللحظة احس لوك بوخزة تعاطف معه، إنه لايقلل من قدر
تصميم إميلي على الحصول على مبتغاها.
تذمر لوك وهو يمتطى حصانه قائلاً:
- كان يجدر بك ان تلحق بها ، في أي اتجاه ذهبت؟.
- سيدي!
شيء ما في صوت سائس الخيل جعل لوك ينظر الى الوراء، تحولت الخشية الى خوف
كامل تماماً عندما رأى قاسم يعدو مسرعاً الى الباحة، لكن من دون أي شخص يمتطيه،
بدأت الأمطار تنهمر فتبلل وجهه، لذا اطلق لوك شتيمة وحشية، ثم ركل الحصان
لينطلق بعدو مسرع.
بدا قاسم اكثر حماسة من المعتاد بعد ان امضى اياماً في الاصطبل بسبب تساقط
الأمطار، ماتطلب من إميلي كل قوتها كي تردعه.
كانت الأرض مشبعة بمياه الامطار فأحست إميلي عدة مرات بحوافر قاسم تنزلق، لكن
يبدو ان ذلك زاد من إحباطها ، من بين كل التصرفات الحمقاء التي قامت بها في حياتها
، هذا هو التصرف الأسوأ ، ونزلت بحذر عن الحصان، كيف أمكنها ان تعرض هذا
المخلوق البشري الصغير الذي تحمله في أحشائها للخطر ، ولوللحظة واحدة؟
أجفل قاسم عندما سمع صوت دراجة نارية تنطلق مسرعة على طريق فانتزع اللجام من
يدها.
- قاسم! مهلاً، مهلاً...
نادته إميلي بهلع ، لكنه عبر الحقل مسرعاً، أخذت الأمطار تتساقط، فاختفى قاسم في
الضباب، لم يكن بمقدورها إلا ان تصلي بأن يتوجه عبر دروب مألوفة نحو الإصطبلات،
لكن يبقى امامها ان تسير مسافة طويلة عبر الحقول الموحلة على كاحلها الذي يؤلمها
عندما تلقي وزن جسدها عليه، من الجيد ان لوك مسافر، سوف يشعربالهجيان والسخط
العارم لأنها خالفت أوامره، حتى انه قد يبيع قاسم، كما هددها مرة من قبل، حثتها هذه
الفكرة لأن تسرع اكثر ، لكن ما إن اقتربت من البوابة حتى ظهر امامها شخص من
الضباب فتباطأت في خطواتها.
بدا لوك من البعيد كما لو انه فارس من القرون الوسطى ، ما إن حث الحصان على
السير قدماً، حتى استطاعت إميلي ان ترى انه يلبس كنزة سوداء سميكة التمعت بحبيبات
المطر اللامعة، من غير المنصف ان يبدُ لوك جذاباً مدمراً على الرغم من انه مبلل بالماء،
فيما ادركت إميلي بألم ان ملابسها ملطخة بالوحول.
- ماالذي تحاولين ان تفعليه بحق الجحيم؟
زمجر لوك بذلك عندما توقفت إميلي على مسافة بعيداً عنه، دفعتها الشجاعة الى ثني
ذراعيها فوق صدرها، فيما راحت تحملق نحوه.
- يمكنني ان اطرح عليك السؤال نفسه، كيف كان اجتماع العمل؟ لابد انه كان هاماً
جداً كي يمنعك من التحدث الى زوجتك.
أضافت بوهن:
- لكن ربما لا، فأنا اقع في آخر مكان من قائمة أولوباتك، الست كذلك لوك؟.
- لا تكوني سخيفة! بالطبع انت هامة بالنسبة لي، هل تأذيت عندما سقطت عن
الحصان؟.
--------------------------------
- انا لم سقط عن ظهر قاسم.
تذمرت إميلي بتسرع.
- ماالذي حدث إذاً؟ جاء قاسم الى الإصطبلات منذ اكثر من ساعة من الوقت ،
اتقولين لي إنك اخترت ان تعودي سيراً على القدمين تحت المطر وكاحلك ملتوٍ، فقط
لكي تستمعتي بذلك؟
- إنه ليس ملتوياً ، أنا فقط تعثرت وسقطت عليه بقوة، هل قاسم بخير؟ أنت لن تبيعه،
أليس كذلك؟
توسلته إميلي ، وقد بدت عيناها واسعتين في وجهها الشاحب .
- الحصان بخير، مع ذلك مازال امامي ان اقرر إذا كنت ساحتفظ به ، عرفت انه قوي
جداً عليك.
- إنه ليس....
- اصمتي، واعطيني يدك!
قاطعها لوك وقد التمعت عيناه ، فأحست إميلي ان غضبها يتفاقم، القلق البادي على
وجهه، هو على الأرجح بسبب تعريض هذا الحصان الثمين الى الخطر.
- يمكنني ان اتدبر أمري ، شكراً.
- إ...يـ...لي! بمقدوري ان اقتلك الآن ، لو انك لست عازمة جداً على ان تفعلي هذا
بنفسك.
انحنى لوك نحوها فقبض على ذراعها ثم رفعها على السرج امامه بسهولة، كما لو انها
مجرد دمية ، في الحال طوقها بذراعيه فثبتها بملاصقة صدره، اغمضت عينيها بيأس، فيما
غمرها الشعور بالشوق اليه.
هز لوك لجام الحصان ، فساروا قدماً بخطى بطيئة وثابتة تحت المطر،جل مااستطاعت
إميلي ان تفكر فيه هو صلابة جسد لوك الذي يضغط على جسدها، فتسارعت انفاسها
، بدأت الحرارة تنتشر في ارجاء جسمها من حيث استلقت يد لوك بثقل على خصرها.
- ارفع يديك عني، لايمكنك ان تلامسني عندما يرغب مزاجك بذلك ، وحين لا تكون
شديد الانشغال، ليلة الأمس لم تستطع حتى ان تزعج نفسك بالتكلم معي.
اتهمته إميلي بذلك متعمدة ان يحمل صوتها الغضب، لكنه عوضاً عن ذلك بدا منكسراً
وممتلئاً بالبؤس.
- أمضيت معظم الوقت ليلة الأمس وأنا اقود السيارة في ارجاء اورلينز محاولاً
استجماع الشجاعة الكافية لمواجهتك.
- أنا لا اصدقك ، وحالما نصل الى القصر سوف اهجرك، أنا ارفض أن...تذلني أكثر
بعد.
- لن ادعك ترحلين ، عزيزتي.
صمتت وهما يدخلان الى باحة الإصطبلات ، نزل لوك عن الحصان ، ثم رفع إميلي
وأنزلها على الأرض، في الحال استدارت إميلي على على عقبيه عازمة على ان تسير
عائدة الى القصر.
- انتظري! أريد ان اتكلم معك.
لسعها صوت لوك كالسوط فاستدارت حول نفسها ، فيما السخط والحنق ينضحان من
جسدها ، لكن لوك تجاهلها وراح يتكلم مع سائس الخيل .
فكرت إميلي بغضب شديد أنها لن تجلس لاهثة عند عقبيه كالكلب الوفي ، فانسلت الى
داخل الحظيرة، إنها ليست في مزاج يسمح لها بلإصغاء اليه ، فهي ماتزال مرتبكة بسبب
إقراره بأنه كان بحاجة الى استجماع شجاعته قبل ان يعود الى القصر، لعله يريد ان يعلن
لها بأنه يريد الطلاق!.
مرت بضع دقائق ، فاستلقت إميلي الى الخلف على القش، وهي تتساءل ان كان من
الأمان ان تخرج من مخيلتها، لابد ان لوك بدأ يسير عائداً الى القصر لاعتقاده انها تتقدمه
الى هناك.
غاص قلبها عند صرّ باب الحظيرة وانفتح ، اللعنة! لا يمكنه ان يجدها هنا، ربضت إميلي
اعمق في القش وهي تحاول كبح عطسة، لكن ذلك لم يجد نفعاً وسرعان ما هز اعصابها
صوت ضحك لوك الساخر.
-------------------------------
- ماكان بمقدوري ان اختار مكاناً افضل من هذا لنتحدث بخصوصية عزيزتي، اريد ان
اتكلم معك بخصوص روبين.
- إذا حضر نفسك لأقصر محادثة في التاريخ، فمن بين كل المواضيع التي احب ان اتكلم
بشأنها، روبين ليست إحداها.
فعلت إبتسامة لوك اشياء غريبة بأحشائها، فجرجرت إميلي نظراتها بالقوة بعيداً عن
منظر ثيابه المبللة التي التصقت بجسمه بشكل محبب.
فجأة بدأت أسنانها تصطك، فقالت لنفسها:إن هذه ردة فعل على كل ماحدث خلال
الأربع والعشرين ساعة الأخيرة، ولأنها ترتدي ملابس مبللة، لاعلاقة لذلك إطلاقاً
باقتراب لوك منها.
- لماذا تفترض انني ارغب في التحدث عنها؟
قذفته بهذا السؤال، ثم شعرت بالارتباك حين تمدد لوك الى جانبها ، مسنداً جسمه على
مرفقه، ثم راح يداعب خدها بحزمة صغيرة من القش، قال لها بهدوء:
- أعلم انها كذبت.
تمهل للحظة ليقيم ردة فعلها، قبل ان يتابع قائلاً:
- أعلم أنك عدت الى شقة شيلسيا مع جام كلود بعد ولادته بفترة قصيرة، التقيتها ليلة
أمس في أورلينز، وذلك هو السبب الذي منعني من التكلم معك.
شهقت إميلي قائلة:
- ياإلهي! أيها الوغد ، امضيت الليل معها ، وأنا صدقتك فعلاً عندما انكرت إقامتك
علاقة غرامية معها.
حاولت ان تنقلب وتبتعد عن لوك ، لكنه أسر ذراعها.
- أنا لم أمض الليل برفقتها، طلبت منها ان تلاقيني في الفندق ، لأنني لم احتمل ان تأتي
الى القصر.
فسّر لها لوك بذلك، وتابع :
- بعد ان اخبرتني عن زيارتك الى الشقة ، قررت ان اتحقق من بضعة أمور مع مدبرة
منزلي ، اخبرتني انها واثقة من احدهم أقام في الشقة اثناء وجودي في أفريقيا الجنوبية،
وذلك أثبت قصتك.
فغمغمت قائلة:
-إذاً ، اخيراً صدقت أنني احضرت جان كلود اليك ، روبين كذبت لأنها مغرمة بك،
لكن أين سيتركنا ذلك؟.
قالت له إميلي ذلك بهدوء متسائلة كيف تراه استطاع ان يكون أعمى الى هذه الدرجة .
أغمضت عينيها وحاولت ان تتخيل ماكانت ستؤول إليه الأمور لو ان لوك كان في
الشقة ذاك اليوم بدلاً من روبين ، بالرغم من برودة لوك تجاهها خلال
فترة حملها ، فهي لا تشك في انه يريد ابنه ، إنه يحب جان كلود لكنها مازالت لا تفهم
الدور الذي تمثله هي في حياته، إنها تحبه ، لكنه لا يحبها، لم يتغير أي شيء، وهي غير
قادرة على الاستمرار في الادعاء انها راضية بينما هي تتداعى ، قالت :
- أظنني أود أن اعود الى إنكلترا لفترة من الزمن، وأن آخذ جان كلود معي لنقابل
عائلتي ، أنا لن آخذه منك لكن...
ترددت إميلي للحظة، وتابعت:
- أظنه يجدر بنا أن نمضي بعض الوقت منفصلين.
تكلم لوك بتثاقل:
- أستهجرينني؟ أنا استحق هذا، لكن عليك أن تصدقي انني آسف الى حد اليأس
بسبب تصديقي لروبين بدلاً منك، وأقسم لك عزيزتي انني سوف اعوض لك.
أذهلها الألحاح البادي في صوت لوك، لكنها ذكرت نفسها بأنه خائف من انها لو
اخذت جان كلود الى انكلترا فإنها لن تعيده ابداً.
قالت ببؤس:
- الأمر لا يتعلق فقط بروبين، لو اننا وثقتنا ببعضنا البعض اكثر، لاكتشفنا كذبها قبل
ان نتعرض لأي أذى حقيقي، لذا أنا بحاجة الى بعض الوقت كي أفكر.
لكن ما ان تحركت لتهم بالوقوف حتى عاد لوك وجذبها الى الأسفل، غمغم بصوت
أجش :
- لا يمكنني ان ادعك ترحلين ، مكانك هو هنا في القصر ، أنا وجان كلود.
التغيير الخفي في نبرة صوت لوك بدا كافياً لينبه دفاعاتها، فدفعت كتفيه بلا فائدة، وقد
احست فجأة بالبأس كي تفعل شيئاً ما قبل ان تتصرف بشكل أخرق ، كان تتوسله كي
يعانقها.
- أنت كنتِ لي منذ اللحظة الأولى التي وهبتني نفسك، وأنا احرس ممتلكاتي بقوة، لعله
آن الأوان كي أبرهن هذا الواقع.
-----------------------------------
توبيخ لوك الساخر شحذ دفاعاتها ، فقررت ان تدير رأسها، لكن لوك تحرك بسرعة
فعانقها بقوة سرقت الانفاس من جسدها، وأخذت معها آخر بقايا عزة نفسها، إذ برهن
لها من دون شك بأنه سيدها.
بعد قليل رفع لوك رأسه، وحدق نحوها وقد التمعت عيناه كأنهما تنذرانها.
ذكرته إميلي:
- قلت إنك تريد ان نتكلم.
أطلق لوك ضحكة خشنة وهو يقول:
- حاولنا أن نتكلم ، ولم يوصلنا ذلك الى أي مكان، هذه هي الحقيقة الوحيدة الدائمة
بيننا عزيزتي، أنت ترغبين بي بمقدار ماأرغب بك تماماً.
فأرتعشت إميلي وهي غير قادرة على نكران الحقيقة.
- لوك!
لكن ما إن عاد لوك ليعانقها من جديد وقد ازداد عناقه عمقاً ، حتى احست بالخطر
المحدق بها ، فصاحت به:
- لا!.
احست كأن عناقه أداة للتعذيب استخدمها بلا رحمة ملهباً اعماقها بحميمية، لبرهة
قصيرة لم يعد هناك شيء سوى دفء جسده الذي يلامس جسدها، ابتعد لوك عنها
قليلاً، ثم قال من دون ان تفارق عيناه وجهها:
- أنت لا تريدين حقاً ان تهجريني! لا احتمل رؤيتك ترحلين، استمعي الى قلبك عزيزتي
، فهو أدرك الحقيقة الموجودة بيننا.
تعرف إميلي تماماً مايقوله قلبها، لكن قلب لوك هو الذي يشكل لغزاً ، تنهدت
واستدارت مبتعدة عنه.
- بحق السماء! ماالذي فعلته بمرفقك؟ إنك تنزفين.
بدا وجه لوك ابيض شاحباً بسبب القلق، ألقت إميلي نظرة على مرفقها ، ولاحظت ان
قميصها ملطخة بالدم ايضاً، طمأنته قائلة:
- أنا بخير ، إنها مجرد خدوش تعرضت لها.
جذبها لوك الى صدره، كما لو انه يحاول يائساً ان يطمئن نفسه بأنها لم تصب بأذى ،
زمجر بصوت ينضح بمقت الذات:
- إنك شاحبة جداً، وأنا لست أفضل من سلفي البربري ذاك.
إنها صغيرة جداً ورقيقة وسريعة العطب جداً، اما هو فخذلها بشكل سيء جداً ،
فلاعجب انها تحدق اليه بعيني خائفتين.
- خذي! اشربي هذا.
امرها لوك بذلك وهو يسحب قارورة معلقة على الجدار ، تحول وجه إميلي الى لون
سقيم عندما فك لوك الغطاء ، فاشتمت رائحة مشروب قوي.
غمغمت بوهن وبصوت خافت:
- هذه ليست فكرة جيدة.
بدت إميلي آشبه بالميتة، فأسره الشعور بالخوف المريع ، صاح بها:
- ماخطبك؟.
أتراها كذبت عليه؟ هل رماها قاسم على الارض، اما هي فبقيت صامتة خوفاً من
غضبه؟
- ياإلهي ، إميلي! عليكِ ان تشربي هذا.
أطبقت إميلي شفتاها الزرقاوان بعزم وتصميم ، وقد احنت رأسها الى الامام وتابعت:
- لا يمكنني لوك...أنا حامل!.
--------------------------------


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 22-11-17, 01:33 PM   #12

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

10- وانقشع الضباب
- لِم بحق الجحيم لم تخبريني؟
فتحت إميلي عينيها فوجدت نفسها في غرفة النوم في القصر، كان لوك منحنياً فوقها ،
وبدا وجهه شاحباً من شدة الحنق، فأخفضت إميلي أهدابها مجدداً.
- سيد فايلون! الطبيب وصل.
قاطعت نبرات ليزا الهادئة ذاك التوتر الذي يغلي على نار هادئة ، فسمعت لوك يتمتم
شيئاً ما قبل ان يتراجع الى الخلف.
- نادني لحظة ينتهي الطبيب.
أعطى لوك تعليماته لليزا، ولم تفتح إميلي عينيها إلا حين سمعت صوت صرير مفصلات
الباب وهو ينفتح، طمأنتها ليز قائلة:
- إنه فقط منزعج ، فقد ارعبته عندما انهرت هناك في الاصطبل، ركض طوال طريق
العودة الى القصر وهو يحملك بين ذراعيه ، الصدمة تفعل اموراً غريبة بالناس، ولابد ان
تقري أنها طريقة درامانيكية فعلاً لإعلان خبر حملك، إنه خائف عليك ، هذا كل شيء.
أنهى الطبيب فحصه، فطمأنها انها امرأة سيلمة جداً وفي أولى مراحل الحمل، عندما عادت
ليز الى غرفة النوم، سألتها إميلي بتسرع :
- كيف بدا لوك؟ لست واثقة من شعوره حيال ان يصير والداً من جديد.
ردت ليز بنعومة:
- لو سألتني أنا فأظنه سيطير فرحاً ، إنه يحب جان كلود حباً جماً.
اقرت إميلي بوهن ان ليس هنالك من خلاف حيال مشاعر لوك تجاه ابنه ، لكن مشاعره
تجاه زوجته هي مسألة مختلفة ، إنه لم يدعها ترحل الآن ، لكنه يريدها لأسباب خاطئة
بالنسبة اليها.
نصحها الطبيب بأن تستريح ، وهذا ماستفعله، توجهت إميلي الحمام المتصل بغرفة
النوم، فملأت حوض الاستحمام وأضافت الى المياه قبة الأملاح المعطرة التي تزيل
التوتر.
- إذاً لم تكتفِ بإرعابي بعد ظهر هذا اليوم ، وأنت الآن تحاولين إغراق نفسك!
سمعت إميلي الهمدرة الساخطة من مدخل الباب ، ماجعلها تفتح عينيها فجأة ، شعرت
بالرعب حين ادركت ان الماء يصل الى مستوى ذقنها ، شبكت ذراعيها على الفور فوق
صدرها ، وقد التهبت وجنتيها عندما ادركت بأن الأوان قد فات على الشعور بالخجل
والحياء، قالت بسرعة :
- ماالذي تريده؟
- أن نتكلم.
غمغم لوك بهذا الكلام ، فيما ابتعد عن الباب ، وتمشى نحو إميلي، دل شعره الرطب
على انه استحم حديثاً.
لم تقدر إميلي على قول أي شيئ، فجلست بسكون في المياه التي اخذت تبرد بسرعة ،
وقد تحدته بالاقتراب اكثر، بالطبع، هذا مافعله لوك وهو يحمل لها منشفة استحمام.
- يمكنني ان أتدبر أمري.
وقفت وهي تطلق تنهيدة عن نفاد الصبر ، فخطت من فوق حافة حوض الاستحمام،
سامحة للوك ان يلفها بالمنشفة، لكن تعبير وجهه الرقيقة الهادئة حذرتها بأنه عازم على ان
يلعب دور الراعي لها، بعد قليل ، أزلق رداء النوم من فوق رأسها، فرفعت حاجبيها
باستفسار صامت.
- أنا بحاجة لأن تكوني مغطاة حينما نتحدث ، وذلك لصالح سلامتي العقلية، لكنني
عجزت عن إيجاد القميص القطنية المحتشمة التي تصرين على ارتدائها.
-----------------------
قبل ان تتمكن إميلي من تركيب رد ما ، حملها لوك فجأة بين ذراعيه نحو غرفة النوم،
حيث وضعها بين أغطية السرير، عاملها لوك بشيء يشبه التبجيل، كما لو انها غالية
جداً بالنسبة اليه، لابد انه هذا وهم، فكرت إميلي بذلك بينما تجمعت الدموع في
عينيها.
- هل أنت غاضب؟.
استفسرت إميلي بارتعاش.
حدق لوك نزولاً نحو وجهها الذليل، فتنهد وقال:
- أنا لست غاضباً منك ، أنا ألوم نفسي.
- جيد، فأنا ألومك أنت ايضاً.
بدا من الواضح انه ليس مسروراً بخصوص الطفل، وفوجئت إميلي لمدى الألم الذي
سببته لها معرفة ذلك، كان يجد بها أن تتوقع هذا، فردة فعل لوك تجاه حملها بجان كلود
مازالت حية في ذهنها، وتمنت لو انه يرحل لكي تتمكن من البكاء بمفردها.
- ألا تريدين هذا الطفل؟
نظرت نحوه، فلاحظت الخطوط حول فمه، قالت هامسة:
- بالطبع أنا اريده ..أو اريدها، موقفي حيال الامومة لم يكن يوماً موضع شك، لكن
ماذا عنك، لوك؟ لابد انها ضربة مفاجئة ان تعلم بأنك تصير أباً للمرة الثانية.
- الأمر لا يتعلق بعدم رغبتي في إنجاب الأطفال .
قال لوك ذلك بصوت خشن ، فيما قفز ناهضاً على قدميه ، وخطا متململاً حول
السرير، لكن العذاب البادي في عينيه هو ما أسر نظرات إميلي .
- لطالما أردت جان كلود، عليكِ ان تصدقيني.
غمغم لوك بذلك، فيما بدت لكنته الفرنسية واضحة في ألفاظه حتى إنها اضطرت الى
التركيز لتفهم كلماته.
- لكنني كنت خائفاً جداً... خائفاً عليك، في المرة الماضية عندما فشل اسلوب منع
الحمل كان هنالك عذر ما، لكن هذه المرة كان إهمالاً صرفاً من جهتي أنا.
أقر لوك بذلك ثم تابع:
- لم أقو على منع نفسي ، أنت تسرين في دمائي، إنك موجودة في قلبي، ما أن القيت
نظرة واحدة اليك، حتى علمت انه لابد لي ان حصل عليك من جديد، إنه امر اشبه
بالهوس، النتائج المحتملة هي آخر شيء تبادر الى ذهني خلال علاقتنا الحميمة، مع ذلك
كان يجدر بي أنا ، أكثر من أي شخص آخر ان اكون مدركاً للعواقب التي تنتج عن
إهمال مماثل، فبسببي أنا توفيت سابين.
لم تقو إميلي على احتمال رؤية العذاب في عينيه اكثر من ذلك، فمدت يدها نحوه
وجذبته الى السرير قائلة:
- لوك! موت سابين كان فاجعة مريعة، لكنه لم يكن ذنب احد، الحمل الخارجي حالة
نادرة نسبياً، ماكان بمقدورك ان تعلم ان ذلك سيحصل ، وماكان بمقدورك القيام بأي
شيء كي تمنع حصوله.
- لكن هذا ليس صحيحاً، ألا ترين؟
تابع يقول:
- أنا لم احبها، اشك في انني احببتها يوماً ، عندما تعارفنا كنت متعجرفاً انانياً،وبالنسبة
الي كانت هي شهوة من النظرة الاولى ، لكن الصدوع بدأت تظهر بشكل مبكر في
زواجنا ، سابين كانت مهووسة بفكرة إنجاب طفل، بينما انا كنت مركزاً على مهنتي،
فوقعت بيننا مشادات لا متناهية، كان لديها عشاق آخرون ، امازواجنا فكان ميتاً
تقريباً ، تلك الإجازة كانت بمثابة محاولة أخيرة تقوم بها سابين لإنقاذ زواجنا.
صمت لوك ، وبدت تعابير وجهه غامضة ، اما إميلي فارتعدت حين تذكرت القصة التي
روتها لها روبين.
- لكن سابين كانت حاملاً.
غمغمت إميلي بذلك، فأومأ لوك :
- نعم، لكنني اشك في ان الطفل كان لي ، وهو على الأرجح سبب إخفائها للأمر عني،
كنا على بعد أميال عن العناية الطبية اللازمة، ولم يكن هنالك مابوسعي ان افعله.
----------------------------
انتهى الأمر بسرعة ، اما أنا فشعرت بالعجز، كشف تقرير مابعد الوفاة ان سابين كانت
قد عانت سابقاً من حمل خارجي آخر، أنا لم اعرف حتى انها حامل، بدا الأمر غير قابل
للتصديق ،ان تموت المرأة نتيجة حملها في القرن الحادي والعشرين، احسست بذنب كبير
واقمست انني لن اعرض أية امرأة لخطورة مماثلة.
أشرق الفهم على إميلي، فأغمضت عينيها وقد صدمتها كلماته، قالت :
- آه ، يإلهي! لهذا السبب كنت مصراً جداً على عدم رغبتك بإنجاب الأطفال ، اليس
كذلك؟
- بدا لي أن القدر يسخر مني، سابين لم تكن قادرة على ان تحمل بسهولة ، بالرغم من
كل جهودها المبذولة في هذا المجال، أما أنت فحملت بسهولة تامة.
همست إميلي قائلة:
- لكنك بدوت غاضباً جداً، فشعرت بأذى كبير ، كنت بحاجة اليك، لكنني ادركت
انك لا تريديني ولا تريد الطفل.
- سامحيني ياصغيرتي!
اطلق لوك انيناً معذباً، اما قلب إميلي فتقلب في مكانه حين لاحظت الألم المرتسم في
عيني لوك.
- علمت انك لم تكوني سعيدة في العيش في لندن ، في تلك الفترة حصلت المشاكل في
شركتي تطلبت مني ان انشغل اكثر من العادة،كما ان ..حالة روبين لم تنضح إلا حينها،
بدت لي فكرة جيدة ان نأخذ إجازة وأن نقوم بشهر عسل مؤجل على جزيرة استوائية،
حيث يمكننا ان نكون بمفردنا .
قاطع لوك كلامه بضحكة خشنة ، ثم تابع:
- قد تعتقدين انني كنت قد تعلمت درسي من تجربتي في الجزر النائية، لكنني لم اتوقع ان
يعيد التاريخ نفسه بهذا الشكل، عندما انهرت هناك وهمست لي أنك تشكين بكونك
حاملاً، أنا....
هز لوك رأسه وهو يسترجع تلك الذكرى الأليمة ، اكمل قائلاً:
- ....ظننتني سأفقدك في الظروف المريعة نفسها كما فقدت سابين شعرت بالرعب،
وجن جنوني، لكنني لم اكن غاضباً منك، أنا فقط لمت نفسي لأنني خاطرت بحياة المرأة
التي تعني لي أكثر مما عني لي أي شخص آخر.
هل يقصدها هي؟ احست إميلي بقلبها يغوص بشكل مؤلم في صدرها ، بعدما فهمت ان
برودة لوك تجاهها خلال فترة حملها ، كانت نتيجة خوفه على سلامتها وليس نفوره من
التغييرات التي طرأت على جسدها، لكن مازالت هناك أمور لا تفهمها، قالت بحزن:
- لو انك وثقت بي وأمنتني على أسرارك لوفرت علينا الكثير من البؤس، لكنك عوضاً
عن ذلك تحولت الى روبين وصديتني عن معرفة مايدور، لم أتمكن من فهم تقربك منها،
ومع ابتعادنا أكثر فأكثر عن بعضنا، بدا لي أنها عشيقتك.
- يجدر بك ان تعلمي اننا لم نكن قط عشيقين.
بدأ لوك يتكلم بإلحاح، فأومأت إميلي ثم همست:
- أنا أصدقك، لكن الزنى ليس بالضرورة عملاً جسدياً، كنت أراقبكما سوياً، وتعرفت
على الرابط الموجود بينكما، فأحسست أنني منبوذة.
ساد الصمت لوك فترة طويلة جداً الى درجة انها اعتقدت بأنه نسيها، لكن ما إن
حاولت إميلي ان تسحب يدها وتحررها ، حتى شد لوك قبضته عليها، أقر بعبوس:
- كنت قد أقسمت انني لن أتحدث أبداً عن طفولتي ، فتلك لم تكن أسعد فترة في
حياتي، لكنني لا اريدك ان تظني ابداً من جديد انني أصدك، والدي كان رجلاً بارداً
منعزلاً، لا أتذكر ابداً مناسبة رأيته فيها يبتسم، ولاشعرت أنني اكتسبت رضاه، أما
والدتي فكانت صامتة ، هادئة ، حساسة وفي أغلب الأوقات تعيسة جداً، لطالما ظننت
انني خيبت ظنها بشكل ما.
أقر لوك بذلك بهدوء، فاعتصر قلبها ألماً عليه، تابع لوك:
- لعلها ببساطة لم تهتم لأمري بمايكفي ليدفعها الى الاستمرار بحياتها.
أمسكت إميلي يده بكلتا يديها وهي تحاول ان تريحه، قالت له:
- لعلها ظنت في حالتها المشوشة أنك ستكون أفضل من دونها، لكنني واثقة من أنها
احبتك.
---------------------------
أدركت إميلي ان في داخل رجل الأعمال الحضاري الناجح يكمن صبي متوحد،
فتأوهت لأجله.
غمغم لوك:
- ربما ، لكن على الأقل بقي عندي إيف، كنا مقريبين بشكل خارق، خصوصاً بعد وفاة
والدتنا، ومع نمونا في السن استمرت صداقتنا، تشاركنا في كل شيء، وأنا احسست
بالابتهاج عندما وقع في غرام روبين، بدا لي أن زواجاً واحداً على الأقل لدى آل فايلون
سوف يبرهن على انه ناجح، لكن موت إيف كان ضربة مدمرة.
أقر لوك بذلك، فيما تظللت عيناه بالألم، ثم تابع:
- تعلقت روبين بي طلباً للدعم، وأنا افترض انني ائتمنتها على أسراري مكان اخي
لكنني اعتبرتها صديقة مقربة لاشيء اكثر.
حدق لوك الى إميلي بدقة، كما لو انه كان يائساً جداً لأن تصدقه.
- إن ترددي بأن أصبح أباً ، لم يكن مرده لعدم رغبتي بطفلنا ، بل لأنني خشيت أنني قد
لا اكون والداً صالحاً.
قال لوك ذلك بتثاقل، فاعتصرت إميلي أنامله مطمئنة.
- إنك أب رائع ، جان كلود يحبك حباً جماً، تماماً مثلما سيفعل الطفل الآخر.
- خشيت أن تكون تربيتي قد جعلتني غير قادر على أن احب ، اما زواجي بسابين
فيبدو أنه برهن ذلك حقاً، كنت قد خسرت إيف، الشخص الوحيد الذي اهتممت
لأمره فعلاً، فقررت بأن الحياة قد تكون أقل تعقيداً لو أن مشاعري غير متورطة بالأمر،
لكنني الآن أدرك كم كنت اخدع نفسي.
أخبرها لوك بذلك، فيما رق صوته.
- أنت اكتشفت بأنك تحب ابنك.
غمغمت إميلي بذلك ، ثم قفز قلبها بألم في صدرها عندما رأت التعابير المرتسمة في
عينيه، إنه يحاول ان يخبرها شيئاً ما.
- لقد تعرفت إليك.
فجأة قفز واقفاً على قدميه، وبدت تحركاته خرقاء وغير منتظمة، فانقطع الحبل المشدود
حول قلبها فجأة، هذا هو لوك ، الرجل الذي تحبه أكثر من الحياة نفسها،وهو في عذاب
الآن، تذمر لوك قائلاً:
- شعرت بالأسى تجاه روبين ووثقت بها كصديقة، لكنني لم أشعر بأي شيء أكثر تجاهها،
أملت انها مع مرور الوقت سوف تتقبل نسألة موت إيف، وبالتالي سيقل اعتمادها علي،
لكن فاتني أن ألاحظ الإشارات التي تدل على أنها ترغب بالمزيد من علاقتنا، لست
ادري ماالذي يمكنني أن افعله كي أصلح الخراب الذي الحقته بعلاقتنا والألم الذي سببته
لك.
قال لوك ذلك بصوت أبح، ثم تابع:
- لكن بالرغم من أنك تكرهينني حتماً ، فلا أستطيع ان ادعك ترحلين، أنت وجان
كلود سوياً تشكلان حياتي ،ولايمكنني ان ادعك ترحلين!.
كان لوك للتو يسير مبتعداً عنها، وحين نادته إميلي باسمه استدار نحوها، فقبض على
عمود السرير بقوة ، سألته إميلي وهي تشعر باليأس الشديد كي تفهمه:
- لماذا أخفيت عني هذا الكم من الأسرار؟ مااعتبرته أنا قلة ثقة بي، استغلته روبين،
فمنحها كل الذخيرة التي احتاجتها لتفصل بيننا.
- عزيزتي ، أنت كنتِ طاهرة جداً...بريئة جداً، وأنا أردت أن احميك، خصوصاً حين
ادركت أنني غير قادر على مقاومة رغبتي الجامحة بأن اجعلك زوجتي، إن زيجات آل
فايلون غير معروفة بكونها سعيدة،كا لو انهم ملعونون، أنا اكره نفسي بسبب ضعفي
تجاهك..ماكان يجدر بي أن اتزوجك أبداً ياملاكي.
فانسابت الدموع على خدي إميلي.
- لمافعلت ذلك إذاً؟
زمجر لوك وتحرك الى الأمام كما لو أنه اراد ان يحتضنها، ثم غير رأيه وحشر يديه في جيبي
سرواله.
- لأنني أحبكِ!
--------------------------------
بدا كأن الكلمات تنتزع من حلقه، أما إميلي فانتابها أغرب شعور على الإطلاق، أقر
لوك بصوت ينضح بالعاطفة:
- لم اكن اريد ذلك، يا إلهي ! فأنا أعلم أكثر من أي شخص أن الحب يؤلم، عندما
تعرفت إليك ظننتني سأكتفي بعلاقة غرامية موجزة، الجاذبية الكيميائية بيننا بدت لا
تقاوم، وعلمت أنك أيضاً احسست بذلك.
أخبرها لوك بذلك فأحست إميلي بوجنتيها تشتعلان، تابع يقول:
- ادركت انك برئية جداً، وعلى الفور اتضح لي أن الطف شيء افعله لصالحنا معاً ، هو
ان ابتعد.
- لكنك لم تفعل.
غمغمت إميلي بذلك، فيما كان رأسها يدور في دوامة بسبب إقراره المذهل المفاجئ بأنه
يحبها ، لم تجرؤ على تصديقه، لكنها ايضاً لم تقو على نكران المشاعر الصرفة في عينيه.
قال لها لوك بأسى:
- لا! كان يجدر بي أن أدرك الخطر الذي أواجهه، لكنني وجدت نفسي غير قادر على
هجرك تماماً مثلما لا استطيع أن أقتلع قلبي، الزواج بدا لي الخيار العقلاني المنطقي
الوحيد ، لكنني كنت أخدع نفسي بكوني المسيطر على الأمر، غروري دفعني إلى
الاعتقاد بأنني أستطيع الحصول عليك وفقاً لشروطي الخاصة ، فأخذ ما تعطينه لي ، ولا
اقدم لك شيئاً.
تذكرت إميلي تجاوبها الجامح مع شغف لوك :
- الأوقات الوحيدة التي شعرت فيها انني قريبة منك هي حين تكون في السرير، تعقلت
بحقيقة انك ترغب بي لأنه لم يكن لدي أي شيء آخر منك، وعندما صرت حاملاً ،
اعتبرت برودتك تجاهي بمثابة رفض، ولم أقو على احتمال ذلك، فأنا أحبك حباً كبيراً.
همست إميلي بذلك، ثم تابعت:
- لكنني لم أعرف قط ماشعرت به تجاهي ، لذاكنت تعيسة جداً.
سقط لوك على السرير ، فرفعها بين ذراعيه وتوسل قائلاً:
- إيـ...ميـ...لي! لا تبكي ياصغيرتي! لقد أمضيت عمراً بأكمله وأنا أحاول إخفاء
مايجول في قلبي، لكن ليس بعد الآن، أفضل أن أموت قبل أن أؤذيك، احبك ياقلبي !
أنت حياتي ، وأنا اعشقك.
بادرها لوك بعناق يمتاز بالشغف الرقيق وبالحب الجم، إلى درجة جعلت الكلام غير
ضروري.
توسلها لوك قائلاً:
- أتغفرلي ؟.
حملت عيناه الكثير من المشاعر والعواطف الرقيق كالمخمل، تساءلت إميلي حينها ،
كيف تمكنت ان تتخيله شخصاً بارداً بأي شكل، إنه يحترق لأجلها ، وقد تخلى عن
كبريائه المجيد بسبب حاجته لأن يظهر لها المشاعر التي يصعب جداً وصفها بالكلمات.
قالت بنعومة:
- أليس هنالك ماأغفره لك، جل ماأردته يوماً هو حبك، ولا شيء آخر يهم.
- لافكرة لديك كم آلمني انك على بعد إنشات فقط مني، لكن هوة من سوء التفاهم
تفصلك عني، من الآن فصاعداً لن تكون بيننا أية أسرار ياحبي!
أسرّ لها لوك بذلك وهو يبعد خصلة شعر عن وجهها، وأنفاسه الدافئة تلفح بشرتها.
- أنا أحبك ، لوك!
- وأنا احبك ياملاكي، أكثر مماتتصورين.
أكد لها لوك ذلك وقد اسودت عيناه، اراد ان يغرقها في علاقة حميمة تشبع توقهما معاً ،
لكنه تردد، فابتعد عن إميلي للحظة، ثم تذمر قائلاً:
- لست واثقاً من انه يجدر بنا ان نفعل هذا.
انتقلت يده لتداعب معدتها ، وقال:
- الطفل...
همست إميلي بنعومة، وقد فهمت أخيراً مخاوفه الدفينة:
- سيكون على مايرام.
ارتعشت لدى رؤيتها للحب الكبير في عيني لوك، وهو يعاملها بعناية استثنائية، بعدئذٍ لم
يعد هنالك من وقت للكلام!
- هل أنت واثق من أنك لا تمانع بخصوص الطفل؟
----------------------------
سألته إميلي ذلك عندما استلقيا سعيدين بين ذراعي بعضهما البعض، فلاحظ لوك التردد
الخافت في صوتها، سوف يمضي بقية حياته ليؤكد لها حبه، أقسم لوك بذلك بوحشية، لن
يعطيها مطلقاً أي سبب لتشك بحبه لها، ولابحبه لجان كلود ولكل أطفالهم في المستقبل،
قال ببساطة:
- لم أعلم أبداً انه يمكنني ان اشعر ببهجة كهذه ، أنت وجان كلود ، هذا الصغير ...
إنكم عالمي كله، وسوف أكون دوماً موجوداً لأجلكم ، خصوصاً عندما تديرين مهنة
تنتج ملابس الاطفال على مستوى عالمي.
أضاف ذلك بابتسامة، وتابع:
- أنا أحبك، عزيزتي!.
لفت إميلي ذراعيها حول عنقه:
- ينتابني شعور بأنني سوف أكون منشغلة بالكامل لفترة من الزمن.
النهاية
-


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 24-11-17, 11:58 AM   #13

Dag

? العضوٌ??? » 408073
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 198
?  نُقآطِيْ » Dag is on a distinguished road
افتراضي

قصة جميلة وشكرا للمجهود

Dag غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-11-17, 07:46 PM   #14

رارا84

? العضوٌ??? » 391042
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 434
?  نُقآطِيْ » رارا84 is on a distinguished road
افتراضي

شكررررررررررررررررررررا

رارا84 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-11-17, 11:17 AM   #15

Libra Sky

? العضوٌ??? » 367540
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 3,509
?  نُقآطِيْ » Libra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

Libra Sky غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-11-17, 02:01 PM   #16

laffi26

? العضوٌ??? » 191439
?  التسِجيلٌ » Jul 2011
? مشَارَ?اتْي » 67
?  نُقآطِيْ » laffi26 is on a distinguished road
افتراضي

شكرا على الرواية الجميلة

laffi26 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-11-17, 08:55 PM   #17

zahraa98y

? العضوٌ??? » 407231
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 66
?  نُقآطِيْ » zahraa98y is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

zahraa98y غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-11-17, 10:16 PM   #18

nassima99

? العضوٌ??? » 375946
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 276
?  نُقآطِيْ » nassima99 is on a distinguished road
افتراضي

ررواباتكم كلها روعه بحيببكم👄👄👄👄👄👄👄👄👄👏👏👏👏👏👏👏

nassima99 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 12:25 AM   #19

نجمهه

? العضوٌ??? » 351707
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,536
?  نُقآطِيْ » نجمهه is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

نجمهه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 03:14 AM   #20

Akhallouf soumaya

? العضوٌ??? » 395628
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 253
?  نُقآطِيْ » Akhallouf soumaya is on a distinguished road
افتراضي

:7R_001:fs:7R_001::7R_001:hihjhuhgv hvhv

Akhallouf soumaya غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:44 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.