آخر 10 مشاركات
ثمن الكبرياء (107) للكاتبة: Michelle Reid...... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          ارقصي عبثاً على أوتاري-قلوب غربية(47)-[حصرياً]للكاتبة::سعيدة أنير*كاملة+رابط*مميزة* (الكاتـب : سعيدة أنير - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          حصريا .. تحميل رواية الملعونة pdf للكاتبة أميرة المضحي (الكاتـب : مختلف - )           »          بين نبضة قلب و أخرى *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          حصريا .. رواية في ديسمبر تنتهي كل الأحلام .. النسخة الكاملة للكاتبة أثير عبدالله (الكاتـب : مختلف - )           »          حصريا .. تحميل رواية رمانة فارس والهيئة للكاتبة السعودية شادية عسكر (الكاتـب : مختلف - )           »          27 - مطار 77 (الكاتـب : MooNy87 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-11-17, 07:08 PM   #11

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


8 - حلم أم كابوس
شعرت غابرييلا أنها تعيش أجمل حلم في حياتها، روفوس يرقد في السرير بجانبها،
يضمها إليه، يعانقها بلطف، وحنان، وحب ... أدركت غابرييلا أنها تحلم، لأن روفوس لا يحبها ...
دفنت تلك الأفكار في أعماق ذاكرتها، راغبة في العودة إلى حلمها... إلى روفوس المنشغل بها بكل حماس وشوق وحنان. لأنها تريد أن يحبها روفوس ... آه، بالطبع!منتديات روايتي
ألقت رأسها على صدره، فيما لفحت أنفاسه عنقها، وهو يهمس بكلمات الشوق في إذنها ...
إلي غابرييلا؟".
تنهدت بشوق وأجبت:"آه! أجل، روفوس. اشتقت إليك كثيرا".
مرر يده بحنان فوق شعرها، وضمها إليه بلهفة.
قالت لنفسها، لا شك أن هذا حلم، في الحلم تستطيع أن تطلب من روفوس ما تريد ...
_ لكم أحب أن تضمني إليك كما تفعل الآن .
عانقته بدورها وهي تشعر بأن هذا الحلم لن ينتهي أبدا .
إبتسمت عندما أنهى روفوس العناق؟ وقال لها : "أنت رائعة الجمال" .
ضحكت بفرح ثم تمسكت بكتفيه وهي تهمس : "وأنت رائع أيضا، روفوس؟" .
عانقها روفوس من جديد، فبادلته العناق بكل ما لديها من إحساس وعاطفة نحوه .
بعد مرور بعض الوقت، تنفس بضعف قائلا : "أحب هذا الإنسجام بيننا، غابرييلا . حبا بالله! دعيه يستمر" .
عبرت عن إحساسها بالرضى ما أن شدها إليه بنعومة...منتديات روايتي
ضمته غابرييلا إليها، غاب معاً في بحر من العواطف والشوق أعمق وأكبر مما تستطيع أن تتخيل . استسلمت بعدئذ لنوم عميق دافنة رأسها في صدره..
استيقظت غابرييلا على أشعة الشمس المتسللة من نافذة غرفة نومها .
تمددت بتكاسل وهي تتذكر الشغف الذي عاشته في حلمها .
ظهرت ابتسامه على وجهها وهي تتذكر الرقة التي عاملها بها روفوس وعلاقتهما الحميمة معا .
إنها ليست المرة الأولى التي تحلم فيها بروفوس، لكن لم يحدث مطلقاً في الماضي،
أن يكون الحلم بمثل ذلك التأثير في مخيلتها عندما تنهض في الصباح .
إنها لا تزال قادرة على الإحساس ببشرته، بلمساته، وبأنفاسه الدافئة وبآثار...آه!ما حدث كان حلما ... أليس كذلك؟
اتسعت عيناها، وامتلأتا بالحذر . رمت الغطاء عنها، فلاحظت أن قميص النوم الحريرية القشدية اللون التي كانت ترتديها قبل أن تذهب إلى السرير البارحة، ملقية على الأرض بجانب السرير .منتديات روايتي
آه، يا الهي لم يكن ذلك حلماً. كان روفوس هنا فعلاً ليلة أمس!
شحب لون وجهها وهي تتذكر ما حدث، وعدم قدرتها على السيطرة على نفسها،
وجرأتها وهي تبادله العناق والمودة .
لكن روفوس في نيويورك!
حاولت أن تحدث نفسها بمنطق. إنه هناك منذ ثلاثة أيام، فهل تراه عاد ليكون هنا بجانبها ليلة البارحة، وان ما حدث لم يكن حلما على الإطلاق!
قالت لنفسها من جديد، لا! لا يمكن لروفوس أن يكون هنا. فهو لم يتحدث إليها عبر الهاتف طوال الأيام الثمانية، مع أنه تحدث عدة مرات مع هولي، وهي متأكدة أنه كان ليخبر إبنته لو أنه توقع العودة ليلة البارحة.
آه! ليس هناك "لو أنه" روفوس عاد ليلة البارحة. كيف يمكنها أن تواجهه ثانية هذا الصباح،
بعد ذلك الدلال والشوق اللذين أظهرتهما له؟
_ حسنا!
سمعت صوته المألوف يقول بسخرية : "أصبحت الساعة الثامنة والنصف غابرييلا، إن كنت ترغبين بالذهاب إلى شركة غريشام اليوم" .
لوى روفوس فمه بإستغراب ما أن سحبت الغطاء فوقها. التمعت عيناها البنفسجيتان بالغضب وهي تحدق به من فوق الغطاء، فيما شعرها الأسود يحيط بوجهها بفوضى محببة.منتديات روايتي
كان روفوس متعباً، قلقاً، ومرهقاً جداً بسبب رحلته الحزينة. عندما وصل إلى المنزل ليلة البارحة، كان بحاجة قصوى إلى الدفء والحنان."
أراد الإستلقاء فقط بجانب غابرييلا في السرير، ليتمكن من نسيان أحزانه. أما ما حدث بعد ذلك فلم يكن متوقعا أبداً، بالرغم من السعادة القصوى التي شعر بها.
كلاهما كانا غاضبين عندما إفترقا منذ ثمانية أيام، لكن ليلة البارحة، أغدقت غابرييلا عليه من الحنان والشوق ما يجعله راغباً في تكرار ما حدث.
سألته بفظاظة، وهي تحدق إليه بغضب : "متى عدت؟".
ما زال جزء منها يأمل أن تكون مخطئة، وان يكون ما حدث مجرد حلم. تعلم غابرييلا أن ذلك أمل عقيم، لكنها تستطيع أن تأمل.
رفع روفوس كتفيه، وأجاب : "تقريباً... عند الساعة الواحدة فجراً".
أغمضت غابرييلا عينيها، وأخذت تصلي، قبل أن تفتحمها من جديد وتحدق به، لتقول بنبرة اتهامية : "أتيت إلى سريري ليلة البارحة!".
هز روفوس رأسه وهو يتأملها، ثم قال وهو يرفع كتفيه : "اجل، فنحن متزوجان غابرييلا".
قالت بنبرة حادة ومليئة بالتوتر : "أجل، لكن... لكنني كنت نائمة، ولم أعلم ما الذي أفعله.
لقد... استغليت الوضع الذي كنت فيه".منتديات روايتي
سار إلى داخل غرفة نومها، مرتديا قميصان اللون الأزرق الداكن قصيرة الكمين فوق سروال جينز باهت اللون.
قال : "كما أتذكر، أنت كنت متجاوبة تماماً ومشتاقة جداً ألي"
وكما تتذكر، فإن روفوس توسل إليها كي تضمه إليها وتعانقه.
ابتلعت غصة كادت تخنقها، قبل أن تقول : "اعتقدت أنه... حلم".
ابتسم بخفة معلقاً: "هل يراودك الكثير من الأحلام بشأني؟.
لم يراودها حلم بمثل هذا الشغف وهذه الروعة... لأنه لم يكن حلماً!
قالت بسرعة: "إنها كوابيس في العادة تمنت لو أنه يرحل،
علها تتمكن من استعادة بعضاً من هدوئها وكرامتها، لكن هذا أمر صعب جداً في ضل الظروف الراهنة.
اتسعت ابتسامة روفوس قبل أن يقول:"يمكنك أن تحظي بقدر ما تشائين من كوابيس كهذا الكابوس! أنا أكثر من سعيد للمشاركة فيها والموافقة عليها"منتديات روايتي
تمتمت غابرييلا بنفاذ صبر: "هل يمكنك أن ترحل، روفوس؟ ألم تعمل على إذلالي بما فيه الكفاية لهذا النهار؟".
غابت ابتسامة روفوس، وحدق بقوة في وجهها الشاحب، وما رآه هناك لم يعجبه البتة.
بدلا من المغادرة كما طلبت منه، سار عبر الغرفة ليجلس على جانب السرير.
مد يده ليمسك وجهها وينظر إليها بتصميم وقوة؟
هز رأسه، وقال لها مؤكداً: "أنا لست راغباً في إذلالك غابرييلا.
إن أرادت الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة، أشعر أنه يجدر بي أن أشكرك".
كررت بقلق: "تشكرني..."
بقيت أصابعها تمسك بقوة بالغطاء، وهي تلفه حول جسمها ليصل إلى ذقنها.
تنهد روفوس بضيق قبل أن يقول: "لم أخبرك من قبل عم سبب ذهابي على وجه السرعة إلى نيويورك. تعرض مدير الشركة هناك إلى حادث سيارة".
هز رأسه بأسى، وتابع: " توفي منذ خمسة أيام، وهو... كان صديقي، غابرييلا... كذلك عائلته".
رفعت غابرييلا نظرها إليه متفحصة، ولأول مرة رأت التوتر والضيق على وجهه.
شاهدت خطوطا من التعب والحزن حول عينيه وفمه، لم يكن لها أثر قبل ثمانية أيام.
غمرت ملامح الحزن وهو يتابع: "أقيمت الجنازة البارحة.منتديات روايتي
بقيت هناك قدر ما أستطيع، لكن حزن أرملته كان كبيرا جدا، كما أن لديه طفلين صغيرين أيضا، لم يتمكنا من فهم رحيل والدهما. لم أستطع الإنتظار حتى أتمكن من الرحيل".
تابع معترفا بنبرة مرتجفة، وهو يلامس ذقنها بإبهامه: "كنت بحاجة ماسة لما منحتني إياه ليلة البارحة، غابرييلا".
أضاف بحرارة: "هل تستطيعين تفهم ذلك؟".
والده زوج أمها الغالي، توفي منذ سبعة أسابيع فقط، وخسارة روفوس لا تزال مؤلمة وقوية مثل خسارتها. ولا بد أن وفاة شخص آخر أكثر شبابا كما يبدو، وهو صديق أيضا،شكل صدمة مريعة له.
قالت له بتأثر: "أنا آسفة جدا لم تكن لدي أي فكرة عن ذلك".منتديات روايتي
لم يشعر روفوس أنه قادر على التحدث مع غابرييلا أثناء وجوده هناك.
اعترف بذلك لنفسه. وجوده في نيويورك كان مهما جدا لفريق العمل المصدوم في شركة غريشام ولجين والطفلين.
لو أنه سمع صوت غابرييلا عبر الهاتف، لما رغب في البقاء في نيويورك مطلقاً، ولأقدم على العودة في أول طائرة عائدة إلى هنا. في الواقع، هذا ما فعله ما إن شعر أنه قادر على المغادرة.
أدرك أنه اشتاق لغابرييلا كثيراً. مهما كان سبب هذا الزواج، ومهما كانت علاقتها مع طوني-وهذا ما سيكتشفه بالتحديد بعد عودته إلى إنجلترا- فغابرييلا أصبحت جزءاً ضرورياً من حياته، جزاء لم يعد متأكداً أنه قادر على التخلص منه أو الابتعاد عنه بعد انتهاء الأشهر الستة.منتديات روايتي
وقف روفوس على نحو مفاجئ، ووضع يديه في جيبي سرواله.
وقال بأقتضاب: "انزلي لتناول الفطور معي. من فضلك".
رمشت غابرييلا بعينيها، متفاجئة من التبدل الذي طرأ على مزاجه.
لدقائق قليلة... قليلة جدا، شاركها روفوس فعلياً بحياته الشخصية وعواطفه. يبدو أنها هفوة ندم عليها الآن بشكل واضح هزت رأسها ببطء قائلة: "حسناً! سأنزل ما أن أستحم وأرتدي ثيابي".
قالت ذلك عمداً، لأنه لم يبذل أي مجهود لمغادرة الغرفة.
" آه! سأراك بعد قليل ".
هز رأسه قبل أن يستدير ويسير مبتعداً، ثم أغلق الباب وراءه.
استلقت غابرييلا على الوسائد وراءها، وأخذت تحدق بالسقف كأنها لا ترى شيئاً.
اشتاقت كثيراً لعودة روفوس من نيويورك خلال الأيام الثمانية الماضية. بدا لها كأن الأيام لا نهاية لها، مع أنها توقعت أن يستأنفا علاقتهما المتوترة التي عمد طوني على زيادتها بسبب أكاذيبه. لا شك أن عدم ثقة روفوس بها الآن لا يمكن أن تحد أو توصف.
لكن قدوم روفوس إلى سريرها ليلة البارحة، محتاجاً لقربها وحنانها، أثبت لها كم هي مخطئة بما تفكر به. بالرغم من عدم ثقة روفوس بها، فهما يستطيعان التواصل من خلال العلاقة الحميمة، من جهتها، لأنها تحبه من أعماق قلبها وروحها، أما روفوس، فلأنه منجذب إليها بغض النظر عما يفكر فيه حيالها.منتديات روايتي
"ألن تأكل شيئا؟"
قالت بعد عشر دقائق، حين انضمت إلى روفوس في غرفة الطعام الصغير، لأنها لم تجد غير فنجان القهوة على الطاولة أمامه.
ابتسم روفوس، وأجاب: "ما زالت ساعتي البيولوجية مشوشة بشكل كطلق.
كما أنني تناولت قطعة من التوست مع هولي فبل أن تذهب إلى المدرسة".
قالت بهدوء: "أراهم أنها بدت سعيدة جدا لرؤيتك".
هز رأسه بجديه، وقال: "إن لم يكن إلا لتقول لي، أي زوجة أب غبر منطقية ومتنمرة أحضرتها لها".
رفعت غابرييلا نظرها إليه بقلق، لكنها شعرت بالارتياح على الفور ما إن رأته يبتسم.
_ قررت هولي أن تتناول طعامها في غرفتها لمدة يومين بعد سفرك.
عندما سمعت بذلك، قلت لها إنني أعطيت تعليماتي لفريق العمل في القصر ألا يأخذوا أي وجبة طعام إلى غرفتها، وإن أرادت أن تتناول الطعام عليها أن تأتي إلى غرفة الطعام.منتديات روايتي
احتاج الأمر إلى يوم من الجوع الشديد لتدرك أنني أقصد تماما ما قلته، لذا أتت إلى الفطور صباح اليوم التالي.
تصارع الإرادات بينها وبين هولي لم يكن أمراً ساراً. الآن وبعد مرور أسبوع على ذلك، بالكاد تتحدث معها هولي عندما تتناولان الفطور أو العشاء معا. إنها بالكاد تتناول طعامها، أو تسرع بالعودة إلى غرفتها. نظر روفوس إلى غابرييلا بإعجاب. ما زال غير منأكد من السبب الذي دفعها للاهتمام بهولي، لكنه يشعر بالامتنان لقيامها بذلك.
هذا إحساس غريب بالنسبة إلى إمرأة كان يتجنب دائماً أي شعور حيالها، باستثناء ذلك التوق الذي لا يستطيع إنكاره.
ابتسم معلقاً: "لم تبد سعيدة، لأنني اتبعت نصيحتك، ولم أحضر لها هدية معي. هي تعتقد أننا نتحالف ضدها. هذا بالتحديد ما قالته".
ذلك أمر لا يمكن تصديقه، وهذا ما دفع غابرييلا للابتسام قائلة: "من الواضح أنها لا تعرف أبدا كيف هي علاقتنا بالحقيقة".
سألها بأهتمام: " وماذا تقولين عن علاقتنا، غابرييلا؟"..منتديات روايتي
بدا أنها تفكر بالأمر للحظة. رشفت قهوتها ببطء، ثم قالت أخيراً بحزن: "مليئة بالنزاع، لكن هناك انجذاب حسي لا يقاوم بيننا".
ضحك روفوس بنعومة، ثم هز رأسه وقال: "وأحياناً، هو شعور غير مريح ومزعج".
نظرت غابرييلا إليه عن كثب. بعد نقاشهما قبل أن يغادر منذ ثمانية أيام، توقعت أن يعود متعمداً إهانتها، تماماً كما كان رحيله.
بالطبع هي لم تتوقع أن تجلس لتتشارك وإياه الفطور، بعد أن أمضيا ليلة مليئة بالشغف معا.
آه! تتورد وجنتاها ما أن تتذكر ما حدث خلال الليل.
لكن مزاج روفوس يتصف اليوم بالهدوء... هدوء يثير حيرتها.
وكأن موت مدير شركته في نيويورك جعله يفكر بحياته الخاصة.
بالطبع لن تكون حمقاء فتظن أنه سيغير موقفه من ناحيتها، فهي تعلم أن أقل الأمور تثير شكوكه حولها من جديد.
قررت أن تتحدث عن موضوع آمن، فقالت: "إذا، قررت ألا تحضر لهولي هدية في النهاية؟".
رفع كتفيه وقال: "لم أكن في مزاج يسمح لي بالخروج للتسوق، كما أن هولي كانت فضة معك ومعي قبل أسافر.
فكرت بالأمر كثيراً أثناء وجودي في نيويورك، وأدركت أنك ربما على حق، لقد أنجبت بنتا جشعة".
ابنته قد تصبح تماماً مثل والدتها إن استمر في تدليلها كما يفعل!منتديات روايتي
أدرك روفوس ذلك على مضض.
هولي لا تهتم إلا بما تستطيع أخذه، لا بما يمكنها أن تقدمه مقابل ما تحصل عليه.
حسناً! لم يتأخر الوقت على تصحيح هذه الأخطاء التي أوجدها في هولي بعدم انتباه منه، فهي ما زالت صغيرة ومن السهل تقويم أي اعوجاج في شخصيتها.منتديات روايتي
حظي روفوس بفرصة مراقبة ولدي روب بعد وفاة والدهما، ورأى الاهتمام والعناية من قبل ابني العاشرة والثانية عشرة، وهما يحاولان مساعدة أمهما لتقبل ما حدث، بدلاً من أن يثقلا عليها بحزنهما وألمهما. جعله ذلك يدرك أنه يحب أن تكبر هولي وتصبح محبة وخالية من الأنانية مثلهما. لابد أن يكون هو نفسه المثال الأقرب لذلك.
أما غابرييلا فهي ما زالت لغزاً بالنسبة له أكثر من ذي قبل. هو فعلا لم يتوقع منها أن تستمر في الاهتمام بهولي أثناء غيابه. حتى عندما أصغى إلى تذمر أبنته بشأنها، تسأل عن هذا الاهتمام. ليس هناك أي هدف محتمل بإمكانه أن يفكر به، إلا رغبة قوية بمساعدة هولي.
غابرييلا لم تفكر مطلقا أن هولي فتاة جشعة،كل ما في الأمر أنها فتاة صغيرة يغدق عليها والدها الدلال، وهي ليست بحاجة إلا إلى تعلم بعض العادات الجيدة
سأل روفوس: "كيف تسير الأعمال في المطعم؟".
أشرق وجه غابرييلا بإبتسامه قبل أن تقول: "جيدة جداً. انتهت مرحلة الطلاء. اخترته من ألوان البحر المتوسط، كما تم وضع اللوحات الجديدة، والنباتات الخضراء. المطبخ أعيد تجديده أيضا، وأنا بانتظار وصول المقاعد الجديدة. عنها سينتهي العمل فعلياً بالديكور".
أنها مفعمة بالحيوية والنشاط تماماً كما كان هو عندما أسس الفرع الجديد لغريشام في نيويورك. لاحظ روفوس ذلك بإعجاب. وهاهو من جديد يتساءل عن العمل الشاق الذي تبذله من دون أي تذمر أو شعور بالتعب والإرهاق في هذا المشروع التجاري.منتديات روايتي
قال بإهتمام واضح: "هل ستكونين جاهزة للافتتاح كما هو مقرر نهار الإثنين؟".
_ بل السبت. سأحاول جذب ما أستطيع من زبائن نهار السبت، آملة أنهم سيعودون باكراً في الأسبوع القادم.
فكر روفوس بإعجاب ورضى، إنها خطة جيدة للعمل، فبداية الأسبوع هي أقل نشاطاً بالنسبة إلى الزبائن من نهاية الأسبوع. ذكره هذا أن لديه عملاً هنا في لندن،عمل أجبر على تجهله
لأكثر من أسبوع.
وضع فنجانه الفارغ على الطاولة، ثم التقط كومة الرسائل التي كان يتفحصها قبل أن تنظم
غابرييلا إليه.أن أذهب إلى المكتب لإجراء بعض الاتصالات الهاتفية هذا الصباح،
ثم سأذهب إلى الشركة بعد الظهر، هل ستكونين هنا هذا المساء أثناء العشاء؟
قطبت غابرييلا جبينها مفكرة. إنه غاية في التهذيب، وهي لا تستطيع أن تفهم ما هية هذا التغير في موقفه تجاهها. اهتمام روفوس بالمطعم أمر غير متوقع مطلقا، كذلك سؤاله عن خطتها بشأن تناول العشاء معه.
أجابت بحيرة: "بالطبع! أين تراني سأكون إذا؟"منتديات روايتي
رفع حاجبيه وعلق: "أنا أسأل فقط، غابرييلا".
قالت وهي لا تزال مقطبة الجبين: "لماذا؟".
ابتسم روفوس بهدوء، وأجاب: "لأنني أرغب في معرفة إن كنت سأتناول العشاء مع زوجتي هذا المساء أم لا".
لم يذكر طوبي منذ عاد، كما أنه لم يسألها إن كانت قد التقته أم لا أثناء سفره.منتديات روايتي
ربما لم يفعل، لأنه يعتقد أنها ستكذب عليه بهذا الشأن.
قالت تؤكد له بلا اهتمام: "حسناً! سأكون هنا، لكم إن كنت أنت أم لا، فتلك مسألة أخرى".
ضاقت نظرته وهو يسألها: "ماذا تعنين بقولك؟".
رفعت كتفيها قبل أن تقول: "أقصد أنك كنت بعيدا عن لندن لأكثر من أسبوع. ولابد أن لديك
أصدقاء ترغب في رؤيتهم".
هما لم يتحدثا مطلقاً بشأن أي علاقات خاصة في حياتهما عندما قررا الزواج. بالنسبة لغابرييلا، ما من رجل آخر في حياتها، لكن وجود تلك الشقة التي يملكها روفوس في المدينة، يجعلها غير متأكدة بشأنه، لا سيما أنها لا تعرف أي شيء سوى كرهه لها.
توفر لديها الكثير من الوقت لتفكر بهذه الأمور أثناء غياب روفوس في نيويورك. فكرت غابرييلا أن من المحتمل أن تكون هناك إمرأة ما في حياته في الوقت الراهن،/ وأنها بدون شك ليست المرأة الوحيدة التي تملأ حياته الآن.
لم يدرك روفوس ما الذي يجول في عينيها الحذرتين، لكن المعنى المبطن في كلامها أظهر بوضوح ما تقصده.
قال مؤكداً لها: "لا صديقات لي في هذه الفترة غابرييلا، فقد لا ترضى زوجتي عن ذلك".
أجابته بضيق: "هذا بالطبع أمر يزعجك. لا شك بذلك".
أدرك أنها تحول إثارة شجار معه من جديد. إنه ليس مستعدا للشجار معها الآن، فهو ما زال يتذكر علاقتهما العاطفية ليلة البارحة بوضوح تام،
ولديه ما يكفي من الأسئلة بشأنها، لذا لن يشعر بالارتياح إن تشاجر معها.
في الواقع الأسئلة التي تشغله بحاجة ماسة إلى أجوبة، لكن الوقت ليس مناسباً الآن ولا المكان أيضا.
الآن هو يرغب في المغادرة قبل أن تتمكن غابرييلا من اقتحامه في شجار لا يريد الخوض فيه.
وقف قائل: "علي أن أذهب لأجري تلك الاتصالات الهاتفية".
ثم تابع بهدوء: " سنحظى بالوقت الكافي للتحدث هذا المساء. إذا كان هذا ما تريدينه".
فكرت غابرييلا إنها لا تعلم ما الذي تريده.شعرت أنها عاجزة تماما عن فهم روفوس الهادئ المرح.أقاما علاقة عاطفية ليلة البارحة بكل ما لديهما من أشواق وعاطفة، وهذا الصباح روفوس يتكلم معها وكأن رأيها يهمه، وكأن ما كانت تفعله أثناء غيابه يهمه أيضا. لكنها لم تعرفه أبداً بهذا المزاج من قبل.منتديات روايتي
توقف ما أن أصبح قرب الباب، وقال:"آه! بالمناسبة، لدي رسالة هنا من دايفيد بروستر يطلب مني أن أتصل به ما أن أرجع إلى إنجلترا".
رفع كومة الرسائل التي يقرأها قبل قليل، وتابع:"ألديك أي فكرة عما يريد التحدث معي بشأنه؟".
توتر جسد غابرييلا وكأن تياراً كهربائياً مسها.اتصل دايفيد بروستر بروفوس منذ ثمانية أيام. هذا يعني أنه اتصل به ما أن عادت من مكتبه، بعد أن وقعت على موافقة منها بإعادة كل ما سترثه من جيمس إلى روفوس، ما عدا مطعم غابرييلا، في نهاية الأشهر الستة لزواجهما.
قالت بحزم:"لا فكرة لدي مطلقاً عن الأمر".منتديات روايتي
صممت في سرها على الاتصال فوراً بديفيد بروستر، والتحد إليه قبل أن يفعل روفوس ذلك.
تمت صياغة العقد من خلال الثقة المتبادلة بينهما، كما أن الأمر لا يعني أحد غيرها، لكن ديفيد بروستر لم يشجعها على ذلك، ولم يبدو سعيداً بما فعلته، مؤكداً لها أن ليس هذا ما أراده جيمس لها في النهاية.
دايفيد بروستر ليس محاميها في الواقع.لكن في الظروف الغريبة لوصية جيمس، بد لها أنه الخيار الأنسب للقيام بهذا الترتيب الجديد.
لكنها اعتقدت أن دايفيد بروستر فهم أنه اتفاق سري، وليس على روفوس _كونه المستفيد منه_ أن يعلم به حتى تختار هي أن تخبره بذلك.
لذا، أي سبب آخر قد يدفع المحامي إلى التحدث مع روفوس؟منتديات روايتي
************************************


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 22-11-17, 07:08 PM   #12

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

9- شجار . . . لا نهاية له
" ماذا لديك الآن؟ ".
قال روفوس باهتمام وهو يجلس على جاني سرير ابنته، وقد أتى ليتمنى لها ليلة سعيدة.
رفعت هولي نظرها عن الكتاب الذي بدت منشغلة به كثيراً. منتديات روايتي
" هذا كتاب عن الخيول. أحضرته غابرييلا لي اليوم هدية. قالت إنني كنت فتاة جيدة أثناء غيابك، وهي تعتقد أنه يجب عليّ أن أقرأ عن كيفية العناية بالمهر، قبل أن أطلب منك شراء واحد لي ".
اتسعت عينا روفوس، وقال ببطء: " أهذا . . . ما فعلته؟ ".
هزت هولي رأسها، كأنها ترغب في العودة إلى كتابها. قالت: " أجل. قالت لي أيضاً أنها اعتادت على أخذ دروس في ركوب الخيل عندما كانت تعيش هنا وهي فتاة شابة، وغنني إذا رغبت بذلك فهي تستطيع تأمين دروس لي في نادي الفروسية الذي كانت تذهب إليه ".
" أهذا . . . ما قالته؟ ".
لاحظ روفوس أنه يكرر نفسه، لكنه غير قادر على القيام بأي شيء آخر في ظل هذه الظروف، بسبب شدة حيرته وحقيقة أن غابرييلا شغلت نفسها في اختيار كتاب لهولي، من الواضح ان ما يتضمنه يثير اهتمام ابنته، لكن أن تقترح أيضاً تنظيم دروس في ركوب الخيل من أجل هولي، فهذا أكثر ما يستطيع تخيله ".
كررت ابنته بحماس: " أجل. لكن بعد أن تتحدث معك بشأن ذلك، بالطبع ".
أضافت بسرعة: " هل أستطيع الذهاب إلى نادي الفروسية، أبي؟ قالت لي غابرييلا أنها ستحاول أن تحجز لي مكاناً صباح يوم الأحد إن وافقت ". منتديات روايتي
غابرييلا فعلت ذلك، غابرييلا قالت ذلك . . .
هذا موقف مختلف تماماً من قبل هولي عن الموقف الذي اتخذته سابقاً، وعن الشعور الذي كانت تكنه لعابرييلا منذ تسعة أيام.
ربما هولي هي التي تتغير. هذا أمر واضح بالنسبة له. المهم أنها تتغير إلى الأفضل، لكن تصرف غابرييلا هو ما يثير حيرته.
أدركت أنه لم يحضر لهولي هدية من نيويورك، فأحضرت لها هدية بدلاً منه، لأنها كانت فتاة صالحة أثناء غيابه. هذه هي الطريقة التي يجب أن تقدم الهاديا من خلالها، بدلاً من أن تقدم لتهدئ من طباع هولي الثائرة.
هذا ما فعله روفوس من خلال الهدايا التي أغدقها عليها عبر السنين. يبدو ان غابرييلا تملك فكرة واضحة عن تربية الأطفال ومعاملة فتاة صغيرة أكثر مما يعرفه هو، مع أنه والد هذه الفتاة.
" لا أرى سبباً يمنعك من القيام بذلك، صغيرتي ".
انحنى إلى الأمام ليطبع قبلة على جبهة ابنته، وكاد يفقد توازنه قليلاً ما إن رمت ذراعيها بقوة حول عنقه وضمته إليها.
" آه! شكراً أبي! شكراً ".
لمعت عيناها من الفرح وهي تتراجع إلى الوراء لتلقي بظهرها على الوسائد خلفها.
تابعت قائلة: "| قالت لي غابرييلا أنها ستوصلني بنفسها إلى نادي الفروسية نهار الأحد إن وافقت على الأمر ".
هز روفوس رأسه، وأجاب: " هذا تصرف لطيف من قبل غابرييلا، ربما ساذهب أنا أيضاً لأمارس رياضة الفروسية ".
أشرق وجه هولي من شدة الحماس، وسالته: " هل ستفعل هذا؟ ".
لم لا؟ هو يأخذ هولي إلى المنتزه في بعض الأحيان، كما أنه يأخذها في بعض الأوقات إلى المسرح، لكنه لا يستطيع أن يتذكر آخر مرة بدت فيها بهذا الحماس بشأن أي شيء. منتديات روايتي
قال واعداً وهو يقف: " سأتحدث مع غابرييلا عن ذلك ".
ثم أضاف بنبرة مليئة بالحب والاهتمام، وهو يسيير نحو الباب: " ولا تقرأي لفترة طويلة ".
هزت هولي رأسها موافقة، وأجابت: " قالت لي غابرييلا أنني أستطيع القراءة في كتابي حتى الساعة الثامنة، وإلا سأكون متعبة جداً للذهاب إلى المدرسة صباح غد ".
أصبح روفوس أكثر حيرة من ذي قبل، لكنه أجاب موافقاً وهو يشعر بالانبهار: " إنها على حق في ما قالته ".
قالت هولي بنبرة ضعيفة: " أعتقد أنني أخطأت بالتصرف بأنانية وخُبث مع غابرييلا أبي، فهي لطيفة جداً ".
أجل، إنها كذلك! اعترف روفوس بذلك وهو مقطب الجبين. وربما . . . ربما كان هو أيضاً مخطئاً بالتصرف بوضاعة معها. حصل ذلك في الماضي، الماضي البعيد، عندما تكلما وأساء التصرف معها.
علقت هولي بحماس: " هل يمكنك أن تخبرها عن دروس الفروسية عندما تعود ، أبي؟ ".
كرر روفوس ببطء: " عندما تعود؟ ".
هزت هولي رأسها، وأجابت: " غادرت المنزل قبل فترة قصيرة من عودتك من العمل ".
هل خرجت غابرييلا من المنزل؟ لكنها قالت له هذا الصباح إنها ستكون هنا أثناء العشاء!
سألها بخفة: " هل قالت متى ستعود؟ ".
هزت هولي رأسها، وأجابت: " فقط في وقت متأخر ".
سألها الآن بنفاذ صبر: " هل أخبرتك إلى أين ستذهب؟ ".
توقع أن يرى غابرييلا على العشاء، وكان يتطلع بشوق إلى تناول العشاء معها هذا المساء.
رفعت ابنته كتفيها، وقالت: " فقط قالت إنها ذاهبة ".
هز رأسه وأجاب: " حسناً، صغيرتي! أراك صباحاً ".
ابتسمت هولي قائلة: " أحبك، أبي ".
أكد لها بعاطفة وصدق: " وأنا أحبك أيضاً، هولي ".
لاشك مطلقاً بحبه لابنتهن لكن ما يشغل باله ويشعر بالغموض حياله هو شعوره نحو غابرييلا. يبدو أن غابرييلا تحولت إلى لغز خطير.
*****
" أين كنت؟ ".
تصلبت غابرييلا لدى سماعها صوت روفوس. استدارت حيث كانت تقف في منتصف الدرج، فوجدت روفوس واقفاً في قاعة الدخول يحدق بها. منتديات روايتي
تجاوزت الساعة الحادية عشر. اعتقدت، بل أملت أن يكون الجميع ـــ لاسيما روفوس ــ قد أصبحوا في أسرتهم في هذه الأثناء.
في الواقع، الصمكت المطبق الذي لاحظته ما إن دخلت المنزل أقنعها أن ما أملته تحقق، لكنها لا تملك مثل هذا الحظ.
بدا روفوس غامضاً وخطيراً تحت الضوء الخافت. ملامح وجهه وشعره بدت مشعة كالذهب البراق وهو ينظر إليها.
ذكرها بفظاظة: " قلت هذا الصباح إنك ستتناولين العشاء معي هذا المساء ".
قالت تغيظه: لم تكن بانتظاري. أليس كذلك، روفوس؟ ".
أجاب بتهذيب: " كان علي إنجاز بعض الأعمال في المكتب، وسمعتك تدخلين ".
رفعت غابرييلا كتفيها، وأجابت: " غيرت رأيي، وقررت أن ألتقي ببعض الأصدقاء في المدينة بدلاً من البقاء في المنزل ".
في الحقيقة، فكرة الجلوس مع روفوس لتناول العشاء، بعد ما علمت به من الاتصال الهاتفي مع دايفيد بروستر، جعلتها تشعر بالدوار والغثيان.
ضحكت بسخرية من تعابير وجهه الغاضبة، وقالت: " لا تبدُ منزعجاً هكذا، روفوس. فأنا لدي الكثير من الأصدقاء كما تعلم. وبالطبع طوبي ليس واحداً منهم، إن كان هذا ما تفكر به ". منتديات روايتي
لوى روفوس شفتيه، ثم علق: " أنا متأكد أن لديك أصدقاء غير طوبي. لم أقصد التطفل أو القول إن لا أصدقاء لديك ".
رمقته بنظرة تقييمية قبل أن تقول: " بالطبع لدي أصدقاء، والليلة لم ألتق إلا بصديقات. يمكنني أن أعطيك رقم هواتفهن إن كنت تريد الاتصال والتأكد بنفسك ".
أدرك روفوس أنها تتعمد تحديه، فقطب جبينه، وتساءل عن السبب الذي يدفعها لذلك.
بدوا كأي زوجين عاديين هذا الصباح، وهما يتحدثان ببساطة وسهولة أثناء الفطور. كما أنه مسرور جداً من التغيرات التي قامت بها هولي، ومن الوقت والمجهود اللذين قدمتهما لمصلحة ابنته.
إذا، لماذا تحاول مجدداً أن تخلق شجاراً بينهما؟
قال بلطف: " لا أريد أن أتحرى عنك غابرييلا. أردت فقط أن أعبر عن خيبة أملي، لأنك لم تكوني في المنزل لنتناول العشاء ".
نظرت غابرييلا إليه باشمئزاز، قائلة: " يمكنني المراهنة على ذلك! ". منتديات روايتي
لماذا تبدو هجومية هكذا؟ حسناً! ربما بدلت رأيها، وخرجت لتمضية فترة المساء في الخارجن بدلاً من تناول العشاء معه. لكن بالتأكيد، هو من عليه أن يكون غاضباً على ما حدث لا هي؟ ففي النهاية، هذه هي الأمسية الأولى له في المنزل بعد أن كان غائباً لأكثر من أسبوع.
إنه يبدو كعاشق مستاء أكثر من زوج أجبر على الزواج بها. اعترف روفوس بذلك بحزن وانزعاج. قال يدعوها بنبرة عميقة: " انزلي وتناولي شراباً ما معي، غابرييلا ".
نظرت غابرييلا إليه متسائلة للحظات عدة، ما هي دوافعه وراء تلك الدعوة؟ فهما بالكاد صديقان، فلم يدعوها لمشاركته شراب ما؟
غابت الحيرة عن وجهها ما إن لمع الجواب في ذهنها. قالت له بإزدراء: " لست بمزاج جيد لإقامة علاقة معك الليلة، روفوس ".
شهق روفوس بنفاذ صبر.
" لست بمزاج جيد . . . تباً، غابرييلا! هل ذكرت كلمة تشير إلى ذهابنا إلى السرير معاً الليلة؟ ".
لا! لم يفعل، لكنها لا تستطيع أن تجد أي سبب آخر يدفعه ليطلب منها أن تمضي بعض الوقت معه، والساعة الآن تجاوزت الحادية عشرة ليلاً.
ابتسمت بلا أي مرح قائلة: " نحن لا نتحدث عن ذلك عادةن بل نقوم به ".
أجفل قليلاً كأنها تتهمه، ثم قال بهدوء: " أما زلت غاضبة مني بسبب ليلة البارحة؟ اعتقدت أنني شرحت لك السبب الذي دفعني للتواجد في السرير معك ".
ضغطت بيدها على سياج الدرج، كي لا تلوح بها وهي تقول: " لماذا بحق السماء يجب أن أكون غاضبة منك . . . لأنك اقتحمت سريري وأحلامي من دون أي دعوة؟ ". منتديات روايتي
فكر روفوس بضيق وإحباط، أن الأمور لا تجري أبداً على ما يرام بينهما. عرضه للمشاركة باحتساء شراب ما معاً هو مجرد دعوة عادية، وليس هناك أي دافع خفي لذلك من قبله. مع أنه يستطيع أن يدرك لماذا تعتقد غابرييلا أن هناك دافعاً.
حتى الآن، وباستثناء مع حدث في ماجوركا، هو من كان مسئول عن إقامة علاقة بينهما، وكانت غابرييلا تستجيب له بقوة، لكنها لم تقم بالخطوة الأولى مطلقاً.
اقترح قائلاً بجدية: " ما رأيك في أن نعقد اتفاقاً؟ في المرة القادمة عندما نقيم علاقة عاطفية لن يتم الأمر إلا بناء على طلبك ".
اتسعت عينا غابرييلا، قبل أن تسأله مشككة بما سمعته: " وهل ستحترم هذا الاتفاق؟ ".
أي نوع من الرجال تعتقده؟ رجل لا يستطيع الاحتفاظ بيده بعيداً عنها لأكثر من عدة ساعات؟ أهذا هو الرجل الذي تظنه؟
عاش روفوس بدون أي علاقة حب في حياته لمدة طويلة جداص، لدرجة أنه ليس متأكداً أنه سيتعرف على الحب إن عاشه مجدداً! كل ما يعرفه أنه يتوق إلى غابرييلا طوال الوقت. هو يستمتع بالنظر إليها أيضاً، فهي واحدة من أجمل النساء اللواتي رآهن في حياته. منتديات روايتي
لكن لديه كل الأسباب كي لا يثق بها. هل هذا صحيح؟ في الواقع، هو لم يعد متأكداً من ذلك الآن. إلى أن يصبح متأكداً من ذلك الأمر، من الأفضل لكليهما، ألا يرهقا وضعيهما بذلك الانجذاب بينهما، والذي يسيطر عليهما في كل مرة يكونان فيها معاً.
وافق بحزم: " بالطبع، سأحترم اتفاقنا. والآن، هل تنزلين وتتناولين شراباً ما معي؟ ".
بدا كأنه فقد كل صبر لديه. بدا منذ الآن يشعر بالم إنكاره لما يشعر به نحوها. مجرد النظر إليها يجعله راغباً بشدة في معانقتها.
القميص القطنية التي ترتديها تلتف حول جسدها، وتظهر جمال خصرها ورشاقته. حسناً! إن أراد لأأن يحافظ على وعهده معها، عليه ألا ينشغل كثيراً بجمالها وفتنتها.
تساءلت غابرييلان هل عليها أن تنزل لتتناول شراباً مع روفوس؟ ما الذي ستحققه بذلك سوى زيادة الشوق بينهما والرغبة في أن ترمي بنفسها بين ذراعيه؟
قال روفوس بنعومة: " أخبرتني هولي عن اقتراحك بأن تأخذ دروساً في الفروسية ".
آه! إنه يريد التحدث عن ابنته. هذا أمر مختلف! منتديات روايتي
قالت وهي تبعد أصابعها عن سياج الدرج: " قليل من شراب التفاح قد ينعشني ".
استدارت لتنزل الدرجات الخمس لتصل إلى القاعة. لم تكن متأكدة تماماً من ردة فعلهما، ما إن يجلسا في دفء وهدوء غرفة الجلوس العائلية الصغيرة، فقد أصبحت أكثر إحساساً بروفوس ما إن جلس إلى مقعد قبالتهاز راحت تحدق بذراعيه القويتين، وهو يمد يديه أمامه بارتياح ممسكاص كوبه باصابعه الرشيقة الطويلة.
اتفقا للتو أن أي اتصال عاطفي بينهما، لن يتم إلا بناء على طلبها، وها هي في غضون عشر دقائق لإبرام ذلك الاتفاق، تتوق إليه بقوة لدرجة أنها غير قادرة على التفكير بمنطق ووعي. حركت الكوب في يديها قبل أن ترشف منه، وشعرت على الفور بالغثيان ما إن وصل الشراب إلى معدتها الفارغةز
التقت اثنتين من صديقاتها في مطعم لتناول العشاء، لكنها لم تأكل شيئاً. إن لم تكن حذرة فقد تصاب بالإغماء، فيقدم روفوس على وضعها فوق كتفه وحملها إلى الطابق العلوي فاقدة للوعي. قالت وهي تضع الكوب على الطاولة: " ذكرت لي دروس الفروسية لهولي ". منتديات روايتي
راقبها روفوس من بين جفونه. كالعادة لم تستطع غابرييلا أن تقرأ شيئاً مما يفكر به.
" قالت لي إنك ترغبين في أخذها إلى نادي الفروسية الذي اعتدت الذهاب إليه ".
هزت رأسها وأجابت: " إذا وافقت بالطبع. لم أزعج نفسي يوما بالحصول على سيارة، فالعيش في فرنسا والآن في لندن لا يشجعني على امتلاك واحدة، لكنني أًجيد القيادة، وانا كتأكدة أن هناك عدداً من السيارات في القصر. بإمكاني إستعارة واحدة في الصباح ".
قال بضيق: " لم أكن أسالك كيف ستصلين إلى هناك، غابرييلا ".
قطبت جبينها، وهي تشعر بالضيق بسبب عدم تناولها أي طعام اليوم، سألته: " إذا ما الذي تسأل عنه؟ ".
رفع روفوس كتفيه وأجاب: " إن كنت متأكدة أن أخذها فعلياً إلى هناك لن يسبب لك الإزعاج ".
أخيراً شعرت أنه تحرز التقدم مع هولي في وقت مبكر من هذا اليومن فسعادة الفتاة الصغيرة بالكتاب الذي جلبته لها مؤثرة فعلاً، تماماً كما كان حماسها عندما ذكرت لها غابرييلا دروس الفروسية. لكن إن كان روفوس يفضل أن يأخذها إلى هناك بنفسه . . .
أجابت بدون أي اهتمام: " حسناً! ٍأعطيك رقم هاتف النادي الذي كنت أذهب إليه، إن أردت اصطحابها بنفسك، لكنني متأكدة أنه يوجد في المنطقة عدد من نوادي تعليم الفروسية إن كنت تفضل أخذها إلى مكان آخر ". منتديات روايتي
احس روفوس بالألم. شعر للحظة كأنه يضرب رأسه بجدار من الحجارة في ما يتعلق بها هذا المساء.
" غابرييلا، لم أكن اقترح ألا تأخذي هولي بنفسك، بل أحاول أن أعطيك مخرجاً إن كنت لا ترغبين القيام بذلك ".
قالت تتحداه: " لم لا أرغب في القيام بذلك، إن كنت أنا من عرض عليها الأمر؟ ".
تنهد بقوة قبل الإجابة: " غابرييلا! ما الذي فعلته وجعلك هجومية هكذا؟ ".
ما الذي فعله؟ أيستطيع أن يسأل؟ إنه يعلم تماماً ما الذي فعله! هل اعتقد أن دايفيد بروستر لن يخبرها بشأن أوراق الطلاق التي طلب من المحامي تجهيزها؟
كادت تسمع نبرة الصدمة في صوت دايفيد بروستر عندما اتصلت به صباح هذا اليوم، وسالته إن كان راغباً في إخبار روفوس عن الاتفاق الذي طلبت منه أن يعده، واكد لها أن لا رغبة لديه مطلقاً في إخبار روفوس أي شيء عن ذلك حتى يحين الوقت المناسب. لكنه أيضاً أخبرها لماذا كان يحاول الاتصال بروفوس. منتديات روايتي
بما أن دايفيد بروستر يتعامل مع كليهما بخصوص المسألة، فهو لم يجد أي إحراج أو تحفظ في إخبارها أن أوراق الطلاق أصبحت جاهزة لإتمام انفصالهما في الوقت المحدد، كما طلب السيد غريشام . . . كما طلب روفوس . . .
لاشك أنه قام على الفور بالاتصال بالمحامي، ما إن شاهد غابرييلا وطوبي معاً في المطعم . هذا يعني أنه لم يصدق كلمة مما قالته. حسناً! هذا ما يحدث دائماً. والآن ها هو يتساءل ما الذي فعله، وجعلها هجومية هكذا. هذا كثير عليها، لأنها أدركت كم هي مغرمة به!
لمعت عيناها بالغضب وهي تنظر إليه قائلة: " لم اعلم أنني توقفت عن كوني هجومية معك ".
وقفت على نحو مفاجئ وهي تتابع: " والآن أخبرني ماذا قررت بشأن دروس الفروسية لهولي ".
وقف روفوس بدوره وهو يشعر بإحباط كبير، لأنه غير قادر على فهم سبب هذا الغضب في نقاشهما. عاد من نيويورك، وهو يشعر بتغير في ذاته عما كان عليه قبل ذهابهن فقد شاهد حب جين لروب وهي تراقب الحياة تنحسر منه، ورأى كيف انهارت تماماً عندما توفى. وعلم أنها بحاجة إلى أشهر، إن لم نقل لسنوات، لتتمكن من التخلص من آثار ماحدث في حياتها.
هذا ما حدث تماماص لوالده عندما توفيت هيثر. إن أراد قول الحقيقة، فحب والده لهيثر كان عميقاً لدرجة أنه لم يرغب في الاستمرار بالحياة بدونها. منتديات روايتي
تمنى روفوس الآن لو أنه قد تعرف على هيثر بصورة أفضل، وتمنى لو أنه لم يسمح لسخريته وأوهامه بعد زواجه الكارثي من أنجيلا أن يؤثر على تلك العلاقة ويقضي عليها.
النساء يهتممن فقط بما يستطعن الحصول عليه! هذا ما قرره بعد طلاقه من أنجيلا، وحقيقة أن والده اعطى هيثر مائة الف جنيه قبل أن يتزوجا أكدت له ذلك الاعتقاد. لكن إن فكر ملياً بالأمر فهو لا يستطيع أن يفهم، كيف يمكن لشخص فائق الذكاء كوالده أن يغرم بامرأة جشعة ومتآمرة. هذا يعني أن هيثر لم تكن كذلك أبداً. لابد ان هناك سبباً منطقياً لحاجتها لذلك المال . . . سبباً رفضت غابرييلا أن تشاركه به.
من يستطيع أن يلومها، بعد ذلك الكلام الذي قاله عن امها؟ وعنها أيضاً . . .
أدرك روفوس أنه تغير بالفعل. ليس فقط لأنه شاهد خسارة جين، فالشوق الكبير الذي يشعر به نحو غابرييلا يدفعه ليتساءل عن آرائه التي كونها سبب سخريته وانغماسه في أوهامه الخاصة.
لكن لسوء الحظ، الخسارة والألم اللذان سببهما لغابرييلا ما زالا ماثلين أمامها، وهذا يحكم كل كلمة تقولها له.
إن أراد ان تصبح الأمور مختلفة بينهما، عليه أن يغير طريقة تصرفه. قال بصوت يضج بالعاطفة: " بشان دروس الفروسية لهولي، أحب أن تأخذيها بنفسك، إن كنت متأكدة أنك لا تمانعين ". منتديات روايتي
نظرت غابرييلا إليه بفضول. لم تجد أي أجوبة في الملامح القاسية على وجهه.
قالت بهدوء: " ما كنت أعرض عليها الذهاب لو أنني لا أريد القيام بذلك ".
رفع روفوس كتفيه، وعلق: " إنه ارتباط طويل المد ".
" أنا مستعدة لذلك طوال الأشهر الستة، وعندما ينتهي كل ما بيننا، أنا متأكدة أنك ستتمكن من إيصال هولي بنفسك حينها ".
ما إن ينفصلا، وتصبح بعيدة عن حياتهما معاً! علق روفوس عمداً: " ستبقين قريبتها غابرييلا حتى بعد ذلك ".
قطبت غابرييلا جبينها وهي تنظر إليه، متسائلة لماذا فكر في ذكر هذه القرابة المزعجة له.
" عندما تنتهي مدة الأشهر الستة، من الأفضل للجميع ألا نلتقي أبداً أو نرى بعضنا ثانية ".
تنهد روفوس بضيق بسبب مرارة الكلمات التي تفوهت بها، إنها حقاً لا تستطيع الانتظار حتى تتخلص من هذا الزواج ومنه. أليس كذلك؟
لكن لماذا يتوقع منها أن تشعر بأي شيء مختلف عما تقوله؟ قام بغزعاجها والسخرية منها منذ اللحظة الولى التي التقيا بها، وضاعف سخريته منذ أُجبرا على هذا الزواج. كما أن استجابة غابرييلا له بشوق، لا تعني أنها لا تكرهه. في الواقع ربما تكرهه اكثر بسبب استجابتها له. منتديات روايتي
ها هو من جيد يدرك أنه هو من تغير، لكنه ما زال يحصد نتائج أفعاله السابقة. تنهد قائلا: " يؤسفني أنك تشعرين بهذا ".
ضحكت غابرييلا بلا أي إحساس بالمرح، وأجابت: " بطريقة ما، أشك بإحساسك بالأسف ".
نظر روفوس إليها بحيرة، هو لا يريدها أن تغادر والجو بينهما متوتر.
" غابرييلا! أعلم أنك لم تقابلي طوبي هذا المساء ".
تصلب جسدها من الغضب. قالت بعصبية واضحة: " وكيف تعرف ذلك؟ ".
ابتسم قائلاً: " لأنني عندما حاولت الاتصال به في وقت سابق، أخبرني رفيقه في الشقة، أن طوبي في أميركا. إنه يقوم بتجربة أداء لدور في فيلم عالمي ".
ابتسمت له غابرييلا ابتسامة مماثلة لضحكتها السابقة الخالية من أي مرح أو سعادة.
" حسناً! إنه لأمر مخز ان تدرك أنني لم أكن أكذب عليك بشانه، هذا على الأقل ما أعتقده ".
" غابرييلا! ".
قاطعته بغضب صارخ: " لماذا كنت تحاول الاتصال به؟ لا! لا تزعج نفسك بالإجابة، يمكنني بسهولة أن أعرف الجواب ".
تنهدت بضيق، وأضافت بنبرة تحمل حزماً واضحاً: " إنني متعبة روفوس، وأرغب بالذهاب إلى النوم ".
تركها روفوس تغادر، لأنه يعلم أن ليس هناك أي شيء يمكن ان يقوله الليلة لتحسين الأمور بينهما، بل على العكس، كل ما يقوله يجعل الأمور بينهما أكثر سوءاً.
هذا إذا كان من الممكن ان تصبح أكثر سوءاً مما هي عليه. منتديات روايتي
**********************************


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 22-11-17, 07:09 PM   #13

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

10 – اعتراف مفاجئ
- " احتاج الى التحدث اليك ، غابرييلا ". منتديات روايتي
رفعت غابرييلا نظرها عن الكتاب الذي كانت تقرأه، متفاجئة لرؤية روفوس يدخل غرفتها بهدوء كلي ، من دون ان تلاحظ ذلك .
هذا حضور غير متوقع و غير عادي ، لأنها خلال الاسبوعين الماضيين ، حرصت على التأكد من موضع روفوس بالتحديد عندما يكون فى المنزل ، وعملت جاهدة على تجنب التواجد فى اي مكان قريب منه ، لهذا السبب ، اختارت البقاء في غرفة نومها هذا المساء لتقرأ كتاباً ، عندما علمت ان روفوس يتجول في الطابق الارضي .
نظرت اليه ببرودة ، مصممة على عدم الشعور بأي انجذاب نحو وسامته الطاغية التي يتفاخر بها دائماً ، الا ان قلبها راح يدق بسرعة لمجرد رؤيته ، كما شعرت بكل ما فيها يلتهب شوقاً اليه .
سألته بقسوة :
" ما الذي تفعله في غرفة نومي ؟ اعتقدت اننا اتفقنا انني انا سأذهب اليك في المستقبل ، هذا ان رغبت بذلك ، وكما لاحظت انا لم افعل "
تعلم غابرييلا كم ان روفوس وسيم وجذاب ، تفاجأت ، وهي تشعر بخيبة امل ، انه استطاع المحافظة على وعده ، شعرت برغبة محبطة في بعض الليالي كي تذهب اليه ، عالمي انه فى الطابق الارضي ، فتضيع بين ذراعيه ، لكنها لم تفعل ذلك ابداً . هي تعرف ان روفوس يرغب في الطلاق منها عند اول فرصة ، وهذا امر كافً ليقضي على كل أمالها .
قال روفوس ما ان اصبح داخل الغرفة واغلق الباب وراءه :
" لاحظت ذلك بالتأكيد "
شعرت غابرييلا بأجراس الانذار تقرع في رأسها ، فحبست انفاسها التي شعرت بها تتقطع في صدرها ، كما شعرت بخديها يتوردان ما ان جالت نظرته عليها ، وهو يسير فوق السجادة ليصل الى حيث تجلس .
يا الهي ! انها تشتعل شوقاً لمجرد النظر اليه ومن دون ان يلمسها .
حاول روفوس ألا يدع شوقه لغابرييلا يظهر في نظرة عينيه وهو يحدق بها ، بدت الكبرياء واضحة في ملامح وجهها وجمال جسدها الفاتن المختبئ تحت قميص ضيقة وسروال يلف ساقيها الطويلتين . ضغط قبضتي يديه الى جنبيه ، وهو يعترف برغبته في ضمها الى صدره ، ليعانقها بلهفة تجلها تشعر بشوق مماثل لشوقه اليها .
كان مخطئاً عندما افترض ان الأمور لا يمكن ان تصبح اشد سوءاً مما كانت عليه بينهما . بالكاد تحدثا الى بعضهما خلال الاسبوعين الماضيين ، كما ان غابرييلا تعمدت ان تتجنبه قدر ما تسطيع ، ما جعله يشعر كأنه يعيش في كابوس دائم . كانت تخرج من الغرفة ما يدخل اليها ، ومن النادر ان تأكل في المنزل هذه الايام . بالأحرى من النادر ان تأكل ، وفقدانها لوزنها هو خير دليل على ذلك . كما انها تمضي معظم امسياتها في غرفتها ، مانعة عنه بشكل مطلق اي محاولة لكي يراها او يتحدث اليها . تماماً كما فعلت هذه الامسية .
لم يعد روفوس قادراً على تحمل ذلك . انه يتوق الى هذه المرأة لدرجة انه يشعر بالالم من بعادها . فهو لا يستطيع الاكل ، ولا يستطيع النوم . وهو مرفوض بشكل مطلق . لهذا السبب اتى اليها . وهو يعلم انها طلبت منه ألا يفعل ، لكنه غير قادر على البقاء بعيداً عنها اكثر من ذلك . انه يحتاج اليها . لابد انه سيصبح مجنوناً ان لم يحصل عليها .
اجبرت نفسها على تحمل قوة نظرته وهو يتابع التحديق بها ، هي تعلم انها فقدت بعضاً من وزنها ، وهذا امر لا يحسن مظهرها ، فوجهها يبدو نحيلاً جداً ، كما ان بعض ثيابها اصبحت فضفاضة عليها ، في الواقع ، لم تعلم من قبل ان بإمكان المرء ان يصبح بهذا النحول من دون بذل مجهود . منتديات روايتي
قطب روفوس جبينه وهو يسألها :
" تبدين متعبة ، غابرييلا ، هل إدارة المطعم مرهقة الى هذا الحد ؟ "
اشرق وجهها ما ان ذكرها بسبب فرحها . شعرت بالرضى لانها قادرة على التحدث عن موضوع حيادي .
في الواقع . حظيت بنجاح واضح خلال الاسبوعيين الماضيين ، وبعض زبائنها الاوائل اصبحوا زبائن دائمين في اقل من اسبوعين على الافتتاح ، كما انهم نصحوا اصدقاءهم بزيارة المطعم ايضاً . هذا ما كانت غابرييلا تأمله دائماً ، لكنها فشلت في تحقيقه في المرة الاولى . منتديات روايتي
اكدت له مستعينة بطاقتها القديمة :
"لا، مطلقاً ! عليك ان تجرب طعامه في وقت ما ، فمعظم موظفي غريشام فعلوا ذلك"
هز رأسه وهو يبتسم :
هذا ما سمعته غرفة الطعام الفاخرة تكاد تبقى فارغة منذ ان افتتحت المطعم .
اضاف برضى وموافقة :
كما انه من الجيد انك اعدت بعض افراد فريق العمل السابق ايضاً .
عندما علمت غابرييلا ان روفوس وظف النساء الاربع اللواتي كن يعملن في المقهى في اقسام اخرى من شركة غريشام شعرت بالسعادة فعلاً بأن تعرض عليهن فرصة العودة الى عملهن السابق ثلاث منهن قبلن العرض بفرح وسعادة اما الموظفة الرابعة وهي تعمل الان في قسم الديكور فإنها تستمتع بعملها بشدة ولا رغبة لديها في تركه لذا رفضت طلبها .
لكن روفوس فوجئ لانها فكرت بؤلائك النسوة في الواقع قالت غابرييلا بغضب كانها تدافع عن نفسها :
- لم لا افعل ذلك
هي تعلم ان روفوس يعتقد انها انانية جداً لن تفكر للحظة بؤلائك النساء اللواتي فقدن عملهن .
تنهد روفوس اذ علم انها اساءت فهمه من جديد يبدو انه غير قادر على قول اي شيء مناسب عندما يتعلق الامر بغابرييلا .
قال لها باستياء :
-قصدت الاطراء على ما تفعليه غابرييلا ولست انتقدك ابداً .
نظرت اليه لعدة لحظات اخيراً تمتمت بقلق :
- اه !
ابتسم روفوس وقال :
- اخبرتني هولي انها تستمتع جداً بدروس الفروسية .
اخبرته هولي بأكثر من ذلك لكنه متأكد من ان غابرييلا لا تريد ان تسمع منه ان هولي موافقة وسعيدة بوجود زوجة ابيها وانها اضافت معلقة وهي تتحدث اليه الليلة :
- ليت الخالة غابرييلا تبقى زوجة لك على الدوام ..
توصل روفوس الى هذا الاستنتاج نفسه بسرعة ايضا لكن يبدو بمنتهى الوضوح ان غابرييلا لا تتحمل التواجد في اي مكان قربه وهذا امر لا يسره مطلقاً .
هو يعلم ان غابرييلا لا تستطيع الانتظار حتى ينتهي هذا الزواج . لا تستطيع الانتظار ليصبح بعيداً عن حياتها !
هزت غابرييلا رأسها موافقة على ما قاله واجابت :
- انها ماهرة بالفعل وهذا امر طبيعي كما قال لي مدربها في نادي الفروسية .
- هز روفوس رأسه وقد بدا مشتتاً لانه يبحث عن شيء اخر ليحدثها بشأنه فهو لا يريد الابتعاد عنها ان لم يستطيع التفكير بأي شيء اخر بإمكانه على الاقل النظر اليها .
- مازال طوني فى اميركا . منتديات روايتي
توقف عن الكلام بصورة مفاجئة لانه علم انه اخطأ بدون شك في ما قاله ما ان رأى كيف اختفت ابتسامة غابرييلا كما ان نظرتها عاودها القلق من جديد .
هز رأسه بشمئزاز من نفسه وتابع :
- انسى انني قلت ذلك تباً ! اتيت الى هنا من اجل من اجل ...
قاطعته غابرييلا بقسوة :
اجل لماذا اتيت الى غرفة نومي من دون ان ادعوك روفوس اتيت تهينني من جديد ام لتسأل ان كنت قد سمعت شيئاً عن طوني ام لا اقول لك انني لم اسمع عنه او منه اي شيء كما انني لا اريد ان اسمع بأسمه ايضاً .
اضافت بغضب وهي تقف :
- ام تراك اتيت لتمطر امي بالمزيد من اهاناتك فهذا ما يحدث عادة بعد مرور دقيقتين من وجودنا معاً !
- لمعت عيناها بقوة من شدة الغضب وهي تتابع :
- هيا روفوس انا حقا مهتمة جداً لأعرف ما الذي تفعله هنا .
اخذ روفوس نفساً عميقاً فيما ابتلع الجواب الهجومي الذي كاد يتلفظ به لانه يعلم انه لن يحقق شيئاً من خلال ذلك الا تعميق بؤسه .
اغمض عينيه للحظة قصيرة قبل ان يفتحها من جديد مجبراً نفسه على الا يقابل الغضب بالغضب كما يفعل دائماً همس بعاطفة صادقة :
- اتريدين حقاً ان تعلمي ما الذي افعله هنا .
اجابت بسخرية :
انني متلهفة من شدة الفضول وبالكاد استطيع الانتظار لسماع الحلقة التالية من اتهاماتك !
علم روفوس انه يستحق سماع ذلك بل يستحق اكثر منه لكن هذا الشوق الذي يحمله لغابرييلا وهذه الحاجة ليكون بقربها هما ابعد من سيطرته من الصعب عليه جداً ان يعترف بذلك لنفسه فكيف بالاعتراف لغابرييلا به لكن ان لم يشأ ان يمضي الاشهر الخمسة القادمة في الجحيم عليه ان يحاول . منتديات روايتي
قال لها وهو يتنهد :
لا اتهامات غابرييلا مجرد اعتراف صادق ان شوقي اليك وعدم امكانية التواجد في اي مكان قربك يقودانني بكل بساطة الى الجنون .
حدقت غابرييلا به وهي تشعر بصدمة كبيرة روفوس يشتاق اليها تماماً كما تشتاق اليه .
لكنها ما كانت لتعترف له بذلك ابداً انها تفضل البقاء في غرفة نومها طوال الاشهر الخمسة بدلاً من ان تذهب اليه وتخبره بذلك مع ذلك هذا ما فعله روفوس بالتحديد لكن هل الرغبة والشوق اليها كافيان ؟
هذا كل ما يقدمه روفوس الان ومع انها تريد اكثر من ذلك لكن ان ارادت قول الحقيقة فالشوق اليه يفقدها توازنها هي ايضاً .
ابتسم روفوس بحزن ما ان رأى الدهشة على ملامح وجهها .
- هذا كل شيء غابرييلا انزلي فقط لتناول العشاء في بعض الاحيان هل تستطعين ؟
انا لن اطلب اكثر من ذلك كل ما اريده هو ان تتوقفي عن تجنبي بالطريقة التي تفعلينها وهذا ليس بالمطلب الكبير أليس كذلك .
نظر اليها بحذر محاولاً ان يرى ردة فعلها على ما قاله في الواقع لديه كل الحق بأن يشعر بالحذر بعد ما اخبرها به لم تتصور غابرييلا مطلقاً ان روفوس سينتهي به الامر بأن يرغب بها بهذه الطريقة ويقول لها ذلك .
اتراه يحاول اغواءها ليحصل عليها من جديد هذا ما كانت تشعر به طوال الاسبوعين الماضيين لكنها لم تظن انه سيقول لها ذلك بتلك الطريقة الصادقة . منتديات روايتي
تنهد روفوس لانها لم تقدم له اي اجابة .
- حل شاعري أليس كذلك سأتركك الان لتعودي الى كتابك .
هز رأسه مفكراً قبل ان يستدير على عقبيه ويتحرك بسرعة عبر الغرفة وما لبث ان اغلق غرفة نومها بثبات وراءه سيتركها تعود الى كتابها ! بعد ان اخبرها انه يريدها لابد انه يمزح .
كيف يمكن لها ان تفكر بأي شيء اخر وان تركز على اي شيء اخر بعد ان اخبرها روفوس بذلك .
بدلاُ من ذلك اخذت غابرييلا تذرع الغرفة ذهاباً واياباً وهي تشعر بالقلق لانها تواجه معركة قاسية مع نفسها اعتراف روفوس لم يغير اي شيء .... لا شيء .... فهو لا يزال يعتقد انها وامها جشعتان وانهما كانتا لطيفتين مع جيمس من اجل ماله فقط . كما انه لا يصدق ما قالته له عن طوني مع انها تشعر بالفضول لانه مازال يحاول الاتصال بأبن عمته وبشكل محدد طلب من دايفيد بروستر ان يحضر الاوراق لاتمام عملية الطلاق بينهما .
حسنا ! اه ما كان عليه الاتفاق عندما تزوجا وبإصرار من كليهما اذاً لماذا هي الان غاضبة لان روفوس يخطط سلفاً لذلك الطلاق .
اه لان ذلك يؤلمها جداً هذا هو السبب لانها مغرمة به ولانها الان بعد ان عاشت معه لا تستطيع ان تتحمل التفكير بانفصالهما لا سيما بعد ان علمت انه ينظم اوراق الطلاق .
حسناً ! ها هي هنا الان انها تتحنبه بكل طريقة ممكنة رافضة الاعتراف بشوقها الكبير له وهذا يجعلها يائسة وحزينة جداً والان روفوس يقول انه متلهف للتقرب منها وهو سيكون لها طوال الاشهر الخمسة القادمة في اي وقت وفي اي مكان تريده بدلاً من البقاء في حالة من اليأس وانكار الذات تستطيع ان تستمتع بالشغف الذي تعلم جيداً ان روفوس قادر على تقديمه لها . منتديات روايتي
خمسة اشهر سوف تكفيها لتعيش حياتها كلها على ذكراها انها تستحق ذلك أليس كذلك ؟
انها امراة في الثالثة والعشرين من عمرها وتدرك تماماً حاجاتها ورغباتها كما انها لم تعد تلك المراهقة المفتونة به وكأنها تلميذة يافعة ان روفوس في الطابق الارضي ينتظر دعوتها التي رفضت بعناد ان تقدمها له طوال الاسبوعين الماضيين .
********************************
سمعت غابرييلا رذاذ الماء ينهمر من غرفة الحمام المتصلة بغرفة نوم روفوس ما ان دخلت اليها قطعت الغرفة حافية القدمين ثم دخلت بهدوء الى غرفة الحمام . منتديات روايتي
كان صوت المياه المنهمر قد توقف فى هذه الاثناء .
رأت روفوس واقفاً بجسده الرشيق وعضلاته القوية وهو يلف منشفة على وركيه .
حدقت به ثم مدت يدها لتلتقط منشفة اخرى وراحت تساعده في تجفيف كتفيه وظهره .
هل غابرييلا هنا ام ان ما يشعر به مجرد وهم من صنع خياله ان كان هذا وهماً فهو لا يريد ابداً ان يصحو من وهمه هذا .
ابقى روفوس عينيه مغمضتين وهو يشعر كأنه ضائع تحت سحر يديها .
نادته غابرييلا بصوت اجش :
- روفوس !
فتح روفوس عينيه لينظر اليها بدهشة غير مصدق ما يراه .
سرعان ما ضمها اليه قائلاً :
- اه ! انت حقيقة اذا وانا لست احلم كم انت رائعة غابرييلا ماريا لوسيا غريشام !
ضحكت غابرييلا بسعادة وعلقت :
انت ايضاً رائع روفوس جيمس غريشام .
نظر روفوس الى عينيها البنفسجيتين المتواهجتين والى وجهها المتورد قال :
- لن اسألك ما الذي دفعك الى تغير رأيك .
هز رأسه متابعاً :
- لكنني اشكر حظي الرائع لانك فعلت ذلك !
نظرت اليه غابرييلا وابتسمت برضي وسعادة .
ضمها روفوس بين ذراعيه وحملها الى غرفة النوم .
قالت معترضة :
- سنجعل السرير رطباً فأنت لم تنشف جسمك جيداً بعد.
قال بسخرية :
- هذا اخر ما يمكن ان يشغل تفكيري في الوقت الراهن .
- حسناً ! ما الذي يشغل تفكيرك اذا؟
- انت ......... انت فقط تشغلين تفكيري حبيبتي !
هز روفوس رأسه واكد لها بصوت مضطرب من شدة العاطفة :
- ما دمت بقربك فأنا اسعد رجل في هذا العالم .
هو لم يشعر مرة بمثل هذا الاحساس مع اي امرأة من قبل ما زال شوقه اليها ورغبته بها على حالهما ولم يتبدلا مطلقاُ عانقها روفوس بكل ما لديه من احساس بالشوق اليها وبادلته غابرييلا العناق بشوق مماثل .منتديات روايتي
مرت دقائق غرقاُ خلالها في بحر من مشاعرهما العميقة غافلين عما حولهما غابا معاً في علاقة حميمة فجرت احاسيسهما المكبوتة منذ زمن .
علم روفوس انه لن يتمكن مطلقاً من الاحساس بالإكتفاء وان تعلقه بغابرييلا والبقاء بقربها اصبحا متغلغلين في دمه الان وعلم ايضاً ان هذا ما سيكون عليه الامر دائماً ستبقى غابرييلا دائماً جزءاً منه .
في صباح اليوم التالي ، استيقظت غابرييلا ببطء وكسل ، وهي تشعر بسعادة قصوى . لكنها سرعان ما اكتشفت انها بمفردها في السرير .
ما زال السرير بجانبها دافئاً من وجود روفوس لكنه ليس هناك . بدلاً منه ، وجدت ورقة بيضاء على الوسادة كتب عليها :
- حبيبتي غابرييلا ! ذهبت لرؤية طوني .
- (زوجك روفوس ).منتديات روايتي
*************************


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 22-11-17, 07:09 PM   #14

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

11- لن أعيش...بدونك
_غابرييلا! لماذا لم تردي على أي من اتصالاتي ؟
قطبت غابرييلا جبينها عبر المطبخ في مطعم غابرييلا، ما إن وقف روفوس عند الباب .
بدا وجهه متوتراً جداً، وشعره الأشقر أشعث، كما أن سرواله وقميصه القصيرة الكمين متجعدان كأنه كان يرتديهما أثناء سفره .
من الواضح أنه أتى إلى هنا مباشرة بعد رؤية طوني في أمريكا .
-اتصلت بك أكثر من ست مرات خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة .
قال ذلك متهماً وهو يدخل بقوة إلى المطبخ ،ويغلق الباب وراءه .
اتصل بها سبع مرات بالتحديد، وغابرييلا تعرف ذلك ،مرتين إلى هنا بعد ظهر يوم البارحة ،وخمس مرات إلى منزل غريشام مساء البارحة أيضا ،
وهي رفضت أن تجيب على أي اتصال منها .
ما الغاية من ذلك؟
إن كان بإمكان روفوس أن يتركها هكذا بعد أن امضيا الليل معاً،ويذهب إلى طوني من بين كل الناس ، إذاً ليس هناك فعلاً ما يمكن أن يقولاه لبعضهما البعض.
رفعت كتفيها،قائلة:"كنت منشغلة" .
تابعت ترتيب المطبخ من دون أن تنظر إليه، فهي تعمل على إعادة كل ما استعملته أثناء تحضير الغذاء لهذا اليوم إلى مكانه . شعرت بالفرح لأن لديها ما يكفي من الوقت الأن لتأخذ استراحة ، فهي غير متماسكة أبداً كما تتظاهر أمام روفوس.
أمضت غابرييلا معظم الساعات الأربع والعشرين الأخيرة وهي تبكي ....
بكت طوال نهار البارحة بعد أن استيقظت ووجدت أنه سافر .....
بكت أيضا حتى نامت ليلة البارحة.....
لكن لا يمكنها أن تستمر بذلك ، كما أنها لا تستطيع الاستمرار في هذا الزواج الخالي من الحب بعد الأن ، مهما كان الثمن.
قال روفوس بأهتمام :" غابرييلا! ما بكِ ؟".
قطع الغرفة بسرعة ،ما إن رآها تترنح بضعف. وضع يده تحت ذقنها ليرفع وجهها إليه ، وهكذا لم يعد لديها أي خيار إلا أن تنظر إليه. يا إلهي ! أنها تحب هذا الرجل .... تحبه إلى درجة الضياع ،لذلك عليها أن تتركه وتبتعد عنه.
التقت عيناها بعينيه، ومن دون أن ترمش، قالت له بحزم :"أريد أن أبتعد عنك روفوس! لا بعد خمسة أشهر ، بل الآن".
شعر روفوس بالذهول ، وشحب وجهه.هز رأسه منكراً ما سمعه.
"ماذا ؟أنت لا تعنين ذلك ، غابرييلا".
قالت غابربيلا بمنتهى الوضوح والصراحة : " آه !بل هذا ما أعنيه تماماً "
قال بإصرار: "لا !".
نظر حوله بإحباط . هذا مكان غير مناسب مطلقاً لنقاشهما.
-علينا الخروج من هنا، غابرييلا! أنا بحاجة إلى التحدث إليكِ .لأشرح لكِ...".
قاطعته بنعومة :"فات الأوان على التفسيروالشرح،روفوس! ألا تفهم؟لا أستطيع تحمل ذلك بعد الآن. ليس الأمر أنني أريد الذهاب إلى طوني .كل ما في الأمر، أنني لا أستطيع العيش معك بعد الآن".
ابتلع روفوس غصة تشكلت في حلقه، غير قادر على تجاهل الاقتناع الكامل في نبرة صوتها .هز رأسه غير مصدق ما يجري معه، ثم قال :"لا، غابرييلا! لن أدعك تفعلين ذلك".
ابتسمت بحزن قائلة :"لا يمكنك أن تمنعني، روفوس.أنا آسفة حقا، لكنني لا أستطيع ".
توقفت عن الكلام كأنها غير قادرة على النطق بأكثر من ذلك. أضافت بعد قليل وهي تشيح ببصرها عنه :"لا أستطيع العيش هكذا بعد الآن".
نظر روفوس إليها بقوة، عليه أن يقول شيئا ما ليمنع هذه المرأة الرائعة من هجره.والأمر الوحيد الذي يستطيع قوله:"غابرييلا،أنا أحبك!".
تنفس بقلق ، وكرر:"أحبك,غابرييلا!".
وضع يديه على أعلى ذراعيها ,وهزها برفق.
إرتفعت رموشها السوداء الطويلة عن عينيها بقوة. نظرت غابرييلا إليه بشك وحيرة, كأنها تحاول أن تتأكد إن كان يقول الحقيقة أم لا.
علم روفوس أنه يستحق شكها,إنه يستحق كل اتهام أطلقته عليه يوماً. أما هي ,فلم تستحق يوماً الاتهامات الكثيرة التي لطالما أمطرها بها.
قال يشجعها بصوت مضطرب من العاطفة :"لنذهب من هنا .أنا من سيتحدث, غابرييلا. من فضلك,اصغي إلي! إن بقيت راغبة في الرحيل بعد ذلك, سأساعدك كي ترحلي".
ووعدها بذلك بكل صدق, وهو يعلم أنه سيموت إن فعل ذلك,لكنه أدرك أن لا خيار آخر أمامه. لا يستطيع الاحتفاظ بهذه المرأة الجميلة رغم إرادتها.
نظرت غابرييلا إليه باستياء, فهي لم تفهم شيئاً من ذلك كله.أيعقل أن روفوس , ومن بين كل الناس, قال لها بالفعل إنه يحبها, من دون أن يعلم الحقيقة بشأن أمها؟ ما الذي أخبره إياه طوني ليحدث هذا التغيير؟
لم تدر غابرييلا ما الذي يجدر بها أن تفعله . القرار الذي اتخذته خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة, لم يكن سهلا. بدا لها القرار الأنسب. والآن , هناك شمعة صغيرة من الأمل بدأت تشتعل في أعماقها, لكنها ليست متأكدة تماماً.
رأى روفوس حيرتها، فعمل على متابعة الضغط عليها.
قال:"تعالي معي, لنتمكن من الكلام ....كي أشرح لكي ما حدث. من فضلك,غابرييلا!".
هزت رأسها قليلا, وأجابت: "لدى المطعم....".
قال بتوتر محاولاً إقناعها:"انتهى موعد الغذاء,كما أنني تحدثت مع النادلات في الخارج, وقلن إن بأمكانهن تدبر الأمور بدونك لفترة".
لم يشعر يوماً أنه يائس كما يشعر الآن , وهو يحاول إقناع غابرييلا كي توافق على الأقل على الإصغاء إلى ما سيقوله.
تنهدت غابرييلا بنفاذ صبر قائلة:"حسنا! لكن .....".
أصر روفوس بقوة:"بدون لكن، غابربيلا!.
لاحظ أنها ما زالت ترتدي زى العمل في المطعم. تردد قبل أن يسألها:"ألديك غير هذه الثياب؟".
قالت تؤكد له:"بالطبع لدي غير هذه الثياب, فمن الصعب التنقل في القطارات بهذا الزي.
أردفت بسرعة:"سأقابلك في مكتبك بعدعشر دقائق, إن كان ذلك يناسبك؟.
أكد لها بحزم:"عشر دقائق أم عشر ساعات غابرييلا, فأنا سأبقى هناك لأنتظارك".
نظرت إليه للحظة مفكرة, وهي تحاول أن تفهم ما يجرى. بدا مختلفاً جداً عندما عاد من نيويورك منذ أسبوعين أو أكثر قليلا,ولكنه الآن يبدو أكثر تغيراً, كما أنه قال لها إنه يحبها !
لهذا أسرعت في تبديل ثيابها. ارتدت قميصاً سوداء مطرزة بألوان زاهية فوق سروال من الكتان الناعم أسود اللون أيضاً, ثم اتجهت نحو المصعد لتستقله, وتصعد حيث يقع مكتب روفوس.
ابتسمت ستاسي ما إن دخلت غابرييلا المكتب الخارجي
- ادخلي حالاً, فهو بأنتظارك.
دخلت غابربيلا مكتب روفوس بخجل, متوقعة أن تراه وراء مكتبه. بدلا من ذلك رأته يخرج من غرفة الحمام الداخلية, وقد خلع قميصه, وهو يغتسل ليزيل عنه آثار السفر. اتسعت عيناها ما إن نظرت إلى صدره العريض وكتفيه السمرواين وخصره النحيل.
ابتسم روفوس بحزن ما إن رأى نظرة القلق على وجهها, وقال:"لا تقلقي ! سأضع قميصاً على الفور".
أخذ قميصاً نظيفاً من وراء الباب ثم ارتداه على الفور ,أقفل الأزرار لكنه لم يزعج نفسه في ترتيبها ووضعها تحت سرواله.
في الواقع لم تقلق غابرييلا بسبب ذلك, فهي تعلم أن الانجذاب القوى بينهما لم يعد يشكل أي إزعاج لها, إلا أن ارتماءهما في حضني بعضهما لن يساعد في الحيرة المسيطرة عليهما. ذلك الانجذاب لم ينهِ الخلافات بينهما في الماضي, ويبدو أن ما حدث في مايوركا هو سبب كل سوء التفاهم الميسطر منذ البداية.
شعر روفوس بالتوتر والقلق تماماً مثل غابرييلا. نظر إليها بحزن, وسألها:"هل تريدين أن تجلسي ؟".
هز رأسه ما إن جلست على الأريكة الموضوعة في أحد أركان غرفة المكتب.
لم يشعر يوماً بمثل هذا التوتر في حياته, لأنه يعلم أن كل شيء الآن يعتمد على هذه المحادثة مع غابرييلا, وأن حياته بدونها ستصبح أكثر فراغاً مما كانت في السابق, بل ستصبح عقيمة لا جدوى منها .
ذكرته غابرييلا بنبرة عميقة مضطربة:"قلت إنك تريد التحدث إن أصغيت إليك".
نعم هذا ما قاله. هذا ما سيفعله مهما كلفه ذلك, عليه أن يخبر غابرييلا بالتحديد ما هو شعوره نحوها, وإلا فإنه سيخسرها إلى الأبد.
ركع روفوس على ركبتيه بجانبها. لم يلمسها, لكنه أصبح قادراً على الإحساس بدفئها, وعلى تنشق عطرها.
- غابرييلا! أنا لم أتركك البارحة لأنني أردت ذلك...
قاطعته بمرارة:"لماذا رحلت إذاً؟".
ما زالت قادرة على الشعور بذلك الإحساس من الهجر الذي سيطر عليها, ما إن استيقظت في سريره ووجدت أنه رحل.
أكملت بسخرية:" بالطبع! لم يكن هناك أي حالة طارئة أخرى".
هز رأسه, وعلا الحزن ملامح وجهه وهو يقول:"في الواقع,لم أتمكن من النوم. أخذت أفكروأفكر, وفي وقت ما.... حوالي الساعة الثالثة صباحاً
علمت أن علي الذهاب للبحث عن طوني".
ذكرته بأستياء:"هذا ما أخبرتني به في ملاحظتك".
لكنني لم أذكر السبب. أدركت ذلك للمرة الأولى وأنا على متن الطائرة إلى لوس أنجلس, لهذا السبب رحت اتصل بك بإلحاح ما إن أصبحت في المطار. غابرييلا , أردت أن أقول لطوني أنه إن اقترب منك ثانية, سأضربه حتى يصبح متورماً من شدة الضرب.
تابع بقسوة وهو يلوي شفتيه بازدراء:"لا حاجة للقول إن طوني قرر البقاء في أميركا لوقت غير محدد! أما بالنسبة إلى ملاحظتي, كما قلت...".
- لحظة من فضلك,لماذا أردت إخبار طوني بذلك؟
أوقفته غابرييلا عن الكلام, وهي تدرك أنها لا تجلس وتصغي كما طلب منها روفوس أن تفعل. في الواقع, لديها الكثير من الأسئلة لتطرحها, وهي لا تستطيع أن تبقى صامتة.
وقف روفوس بقوة وضغط قبضتيه إلى جانبيه, ثم تنفس بصعوبة وهو يقول :"لأن ذلك الوغد حاول الاعتداء عليكِ منذ أربعة أشهر".
اتسعت عينا غابرييلا, وسألته:"هل تصدقني في ما قلته لك الآن؟".
-غابرييلا! ضممتك إلي, وعانقتك أكثر من مرة, وطوال الوقت كنت تدعين أنك تكرهينني, مع ذلك لم تنفري مني بإشمئزاز مطلقاً كما تنفرين من طوني.
فكرت غابرييلا أن هناك سبباً هاماً يفسر ذلك, فهي في الواقع مغرمة به بجنون.
قطب روفوس جبينه, قائلا:"أدركت أخيراً مساء الأربعاء, وبعد أن أتيت بملء إرادتك, أن ليس هناك أي تفسير آخر إلا ذاك الذي أخبرتك به. لو أنني علمت بذلك حينها, لما كنت متسامحاً مثل والدي, يمكنك التأكد من ذلك".
لم تتمكن غابرييلا من السيطرة على نفسها, إذ وجدت صعوبة في استيعاب ما يقوله.
-اعتقدت أنك ذهبت لرؤية طوني لأنك لم تصدقني.
شهق روفوس, وقال يذكرها بحماسة:"تركت لك ملاحظة كتبت فيها:"حبيبتي غابرييلا" ووقعتها"زوجك روفوس" لأنني زوجك الذي يحبك غابرييلا, وسأبقى كذلك مهما كلفني الأمر".
لم تتمكن غابرييلا إلا من التعبير عن ارتباكها. قالت:"لكنك تريد الطلاق".
سألها روفوس غير مصدق ما يسمعه:"ماذا؟"
- طلبت من دايفيد بروستر أن يعد أوراق الطلاق أثناء غيابك في نيويورك. لهذا السبب أرادك أن تتصل به عندما تعود.
- لحظة من فضلك!
أوقفها روفوس عن المتابعة. أخيراً بدأ يرى سبباً محتملاً للتغير الذي طرأ عليها ذلك اليوم.
يومها توقع أن يتناول العشاء معها، وهي تعمدت أن تتهرب منه وفضلت الخروج مع صديقاتها, ثم تجنبته بشكل كامل بعد ذلك, حتى كاد يصاب بالجنون من شدة شوقه إليها,ورغبته في الحصول على كلمة أو ابتسامة منها, قال:"أنا لم أطلب من دايفيد بروستر أن يعد تلك الأوراق".
قالت معترضة, فيما عاد اللون الأحمر إلى خديها بسبب توترها الشديد:" حسناً ! لست أنا من طلب ذلك. تحدثت مع دايفيد بروستر, وقال لي إن السيد غريشام طلب منه أن يعد أوراق الطلاق".
قاطعها روفوس بنعومة:" لكن هل قال لك عن أي "سيد غريشام" يتحدث؟".
قطبت غابرييلا جبينها بأستغراب, وعلقت:"أنا لا أفهم".
أخبرها روفوس بنفاذ صبر:"إنه والدي, غابرييلا! هو من طلب من دايفيد بروستر أن يعد هذه الأوراق. لا تسأليني كيف, لكن هو من فعل ذلك. لأنني لست من تحدث مع المحامي بشأن الطلاق".
تحرك ليصبح قربها من جديد, وليمسك يديها بين يديه, متابعا:"غابرييلا! أنا لا أريد الطلاق, ليس الآن ولا في غصون ستة أشهر ولا حتى الأبد".
شعرت أنها مرتبكة جداً, لكن لابد أن روفوس يخبرها الحقيقة.
كل ما عليها القيام به هو إجراء اتصال تليفوني واحد لتعلم إن كان يكذب. حسناً! لماذا عليه أن يكذب؟
نظرت إلى روفوس بحذر الآن, وسألته بنبرة مضطربة:"ما الذي تريده روفوس ؟".
تنهد بصوت مسموع, وضغط على يديها حتى رآها تجفل قليلا. لكن ما يحدث الآن مهم جداً له, ولن يقدم على ارتكاب أي غلطة يندم عليها في المستقبل.
قال لها بنعومة :"أريدك أنتِ, غابرييلا! انسي وصية والدي...انسي الماضي, وانسي كل شيء....أنا أحبك وأريدك بقوة الآن. إن قررتِ أن تتركيني, فسوف أستمر في إزعاجك ومضايقتك, وسأمضي كل أيامي وليالي في مناداتك. سألاحقك في كل مكان تقررين العيش فيه,حتى تشعري في نهاية الأمر بالأسى علي, وتقررين العودة إلي".
ضحكت غابرييلا من أعماق صدرها، قبل أن تؤكد له:"لا يمكنني مطلقا أن أشعر بالأسى عليك, روفوس . أنت كبير جداً وقوي جداً ولا يمكن مطلقا أن أشعر بالأسف عليك".
هز روفوس رأسه قائلا:"بدونك أنا لا أملك أي صفة من تلك الصفات,كما أنني لم أشعر بأي اكتفاء ذاتي, كما تقولين, منذ بعض الوقت ...منذ زفافنا, إن رغبت بمعرفة ذلك....يا إلهي!غابرييلا. في ذلك اليوم...".
أغمض عينيه قليلا,وهو يتذكر كيف كانت غابرييلا بين ذراعيه بعد ظهر ذلك اليوم
-....جعلتني أشعر بأنني كامل, غابربيلا!
حدق روفوس إليها بقوة, وهو يهز رأسه ويتابع:"ملأتي كل عواطفي,ومرتني بأحاسيس لم أشعر بها يوما, وجعلتني لك بشكل مطلق.
رحت أقاوم من أجل الحصول على حريتي الشخصية منذ ذلك الوقت".
قالت بصوت مضطرب:"هذا ما حدث لي أيضاً, روفوس. أنت...أول حبيب لي...روفوس! غادرت يومها بسرعة, لأنني لم أرغب بأن تعرف ذلك. ما كنت لأتحمل سخريتك لوأنك عرفت".
أغمض روفوس عينيه, وهو يتذكر غابرييلا في ذلك اليوم, تذكر كيف أحاطته بحبها وحنانها...
طيلة تلك الشهور والسنين راح يسخر منها, وبعد ذلك كله كان هو حبيبها الأول! أي أحمق هو؟ قالت تذكره, وهي تقطب جبينها:"أخذتني إلى الشقة التي كنت تأخذ إليها عشيقاتك".
ابتسم مستاءً من نفسه, وأجاب :"لا, أبدا! أنا فقط جعلتك تعتقدين ذلك. أنا لا أستعمل تلك الشقة إلا إذا تأخرت في المدينة في العمل".
نظرت غابربيلا إليه بقوة لتتأكد مما يقوله, فلم ترى إلا الصدق والحقيقة في نظرة عينيه الخضرواين الصريحتين.
ــ لكنك علمت أن هذا ما اعتقدته, ومع ذلك جعلتني أستمر في تفكيري ذاك.
قال يوبخها بنعومة:"غابرييلا! لم أقل إنني أردت أن أقع في غرامك. انظري إلى الأمر من وجهة نظري. من فضلك! أنجيلا, أم هولي, تزوجت بي طمعاً بما يمكنها الحصول عليه عند الطلاق,واعتقدت أن أمك تزوجت من أبي لأجل ماله, كما أعتقدت أنك عملت على اغرائي في ماجوركا للسبب نفسه....".
قاطعته معترضة:"كنت مغرمة بك حينها, أحببتك لدرجة أنني كنت متلهفة لتبادلني الحب. أحببتك روفوس...دائما".
ــ آه, يا إلهي!
شعر روفوس بغصه في حلقه لم تدعه يكمل كلامه, الآن هو يحبها ويتلهف أن تبادله حبه بحب مماثل, بأمكانه أن يفهم تماماً ما الذي فعله بها منذ خمس سنوات.
تابعت غابرييلا بنبرة مليئة بالعاطفة:"أغرمت بك منذ اللحظة التي رأيتك فيها. لم أعمل على الإيقاع بك في ذلك اليوم.كل ما أردته هو أن أحبك, وأردتك أن تبادلني ذلك الحب بالمثل".
شحب وجه روفوس, وظهرت خطوط التعب والتوتر حول عينيه وفمه. اعترف بحزن:"وبدلاً من أن أفعل ذلك, سخرت منك وهزأت بكِ لدرجة أنك أصبحت تكرهينني. كنت رائعة ذلك اليوم ,غابرييلا.
بل أكثر من رائعة. لم أجرؤ على التقرب منك,لأنني علمت أنني سأضيع إن فعلت. لذلك تعمدت أن أجعلك تكرهينني بدلاً من ذلك".
ــ أعتقد أنك نجحت لفترة طويلة.تصرفك هذا منعني من التفكير بأي شخص آخر أو حتى التعلق بأي شخص.
تمتم روفوس وهو يشعر بالخجل من نفسه:"ياإلهي, غابرييلا! لا عجب أن الزواج بي بعد خمس سنوات من تلك الحادثة ملأتك رعباً".
في الواقع, هذا ليس صحيحاً تماماً,لأنها في أعماقها ما زالت تحبه.
بدأت تتحدث بنعومة وهي تذكره بالماضي:"بعد ما حدث بينا في مايوركا لم أفكر مطلقاً في التعرف أو التقرب من أي شاب آخر. لكن, أحقاً أنك تحبني بالرغم من أنك لا تعرف لماذا احتاجت أمي إلى مئة ألف جنيه, ولا تعرف أيضا لماذا استدنت المال من جيمس؟إنها ثلاثون ألف جنيه, في الواقع. هل تحبني وأنت لا تعرف الإجابات عن هذه الأمور؟".
ــ بل أحبك غابرييلا, حتى لو كنت فعلاً تلك الجشعة المحبة للمال, وتملكين تلك الصفات التي كنت أتهمك بها دائما.تباً! لقد أغرمت بكي بالفعل , وأنا أعتقد ذلك.
هزت غابرييلا رأسها متابعة:"إذاً, أعتقد عليك أن تعلم أنني ما زلت أحبك, وأنني أحببتك دائماً, وسأحبك إلى الأبد. هذا هو السبب الحقيقي الذي منعني من الارتباط بأي شخص آخر طوال تلك السنوات الخمس الماضية".
أكدت له ذلك, لأن هذا ما أدركته بنفسها للتو.
حدق روفوس بها كأنه لا يصدق ما تقوله. استمر في التحديق بها, حتى لم تعد غابرييلا قادرة على تحمل ما يحدث أكثر من ذلك , فرمت بنفسها بين ذراعيه كما أرادت دوماً أن تفعل.
قالت بصوت مضطرب:" أحبك,روفوس!".
تمكن روفوس أخيراً من القول وهو يتنفس بصعوبة:" لكنك... لكنك قلت إنك ستتخلين عني وترحلين".
مع ذلك بقي ممسكاً بها بقوة, لدرجة أنها بالكاد استطاعت أن تتنفس".
قالت غابرييلا بأصرار:" لأنني أحبك".
هز روفوس رأسه بأنبهار, وقال بنبرة ملؤها عدم التصديق:"هذا أمر غير مفهوم لي بالمطلق. لكن ما دمت تحبينني, وما دمت موافقة على البقاء معي, فأنا لا أهتم مطلقاً بأي شيء آخر".
ضحكت غابرييلا من كلامه, لكن ضحكتها ذابت ما إن بدأ روفوس في معانقتها. شعرت وكأنها في الجنة....
إنها بين ذراعي روفوس, وهي تشعر بحبه اللا مشروط, حب يماثل حبها!
لا شك لديها أنها في الجنة!
قال وهو يرفع رأسه لينظر إلى عينيها:" تزوجي بي, غابرييلا!".
ضحكت بنعومة وهي تلقي برأسها على صدره:" نحن متزوجان بالفعل,أيها الأحمق!".
هز روفوس رأسه نافياً, وقال:" أريد أن أتزوج بكِ بأفضل طريقة ممكنة, غابرييلا. أريد أن تتم مباركة زواجنا من قبل الكاهن, وأن نتبادل عهود الزواج ونحن نعي كل كلمة نتلفظ بها, وأن نعلم أننا نفعل ذلك لأننا نحب بعضنا".
رفعت غابرييلا نظرها لتحدق إليه بعينيها البنفسجيتين الرائعتين. هزت رأسها,وعلقت :" إذاً كان هذا ما تريده حقاً".
أكد لها بصوت مضطرب من شدة العاطفة, ثم حضن وجهها بين يديه, ونظر إلى عينيها ليتابع بكل صدق:"أنتِ أهم شخص في حياتي, غابرييلا. بدونك أنا نصف إنسان أو أقل, حتى إنني أشعر أنني بدونك بلا حياة".
هز رأسه بأستخفاف, وكأنه يزدري نفسه, ثم أكمل:"لا أدري كيف عشت السنوات الخمس الماضية بدونك. لا أدري إن كان ما سأقوله سيعطيك بعض العزاء... لم تعن لي أي أمراة شيئا طوال تلك الفترة كيف يمكن أن يحدث ذلك بعدما جرى معنا في مايوركا؟".
قطبت جبينها قائلة:"لكن, أنت لم تتأثر مطلقاً بما حدث, أنا فقط من تأثرت".
أكد لها بصدق وقوة:" بلى! أنت أفسدت كل علاقة حاولت أن أقيمها مع أي أمراة أخرى. أنت لا تعرفين كم كرهتك بسبب ذلك".
قالت تمازحه,وهي تلامس خده بأصابعها:"ما كنت لأعرف ذلك مطلقاً".
ابتسم من سخريتها,وقال:"لكنك سعيدة بشأن ذلك. أليس هذا صحيحاً؟".
أكدت له بدون أي تردد:"بشكل مطلق. لماذا علي أنا وحدي أن أعاني".
اعترف روفوس وهو يهز رأسه:"سؤال منطقي. لماذا بالفعل؟".
أردف يسألها:"إلى أين ترغبين بالذهاب لتمضية شهر العسل؟".
أجابت بمكر وهي تبتسم:" إلى مايوركا؟".
ضحك روفوس من سخريتها المتعمدة, وقال:"قد لا أدعك تخرجين من الفيلا لمدة شهر كامل!".
أكدت له:"وقد لا أدعك تخرج من الفيلا لمدة شهر أيضا".
ضحك روفوس من جديد وأجاب:"يبدو المكان مناسباً لي".
ــ ولي أيضاً.
هزت غابرييلا رأسها, وتراجعت إلى الوراء قليلا, ثم تابعت:"لكن هناك بعض الأمور التي يجدر بي أن أخبرك بها, روفوس".
هز رأسه غير راغب في معرفة أي شيء, وقال:"لا أريد أن أعلم. ما كان بين أبي وأمك أمر يخصهما, ولا علاقة لي به".
اعترف روفوس بذلك أخيراً,
فزواجه من أنجيلا كان أم غابربيلا
مختلفاً, أما زواج والده من هيثر فهو زواج مبارك ومختلف كليا عن زواجه. تماماً كما أن غابرييلا هي أمراة مختلفة بشكل مطلق.
ابتسمت غابرييلا قائلة:"لم أكن أتحدث في الواقع عن ذلك. مع أنك بحاجة لتعلم لماذا أمي...".
ــ لماذا أنا بحاجة؟ مهما كانت أسباب هيثر,فأنا متأكدة أنها هامة.
لا يمكن لأبي أن يحبها كل ذلك الحب لو لم تكن امرأة صالحة ومحبة.
قال ذلك باقتناع راسخ وبنبرة صادقة.
رفعت غابربيلا نظرها إليه متسائله, وقالت :"أنت فعلاً تغيرت. أليس كذلك؟".
هز روفوس رأسه, وأجاب :"راقبت زوجة مدير شركة غريشام في نيويورك, وهي جالسة قرب سرير زوجها حتى وفاته. علمت حينها أنني تركت كبريائي وأوهامي تتحكم بتصرفاتي, وتسلبني أموراً كثيرة هامة في حياتي. أتمنى الآن لوأنني تعرفت فعلاً بهيثر, كما أنني لن أدعك ترحلين عن حياتي مطلقاً, غابربيلا".
أكد لها وهو يضغط بذراعيه عليها متابعاً:" لن يكون هناك انفصال بيننا ولا طلاق, بل خمسون أو ستون سنة من الزواج بك, ومن رؤيتك كل يوم, ومن التمتع بحبك في كل لحظة".
قاطعته غابرييلا بنعومة:"ومن إنشاء عائلة وتربية أطفال معاً".
رقت ملامح وجهه, وعلق:"فقط, إن كان هذا ما تريدينه غابربيلا!".
مجرد التفكير في أن هذه المرأة الجميلة الفاتنة قد تصبح حاملا بطفل منه أمر يحبس أنفاسه, لكنه لا يريد ذلك إلا إذا رغبت هي في إنجاب الأطفال, فهو يريد كل ما تريده غابرييلا, وهذا ما سيحدث طوال حياتهما معاً.
رفعت بصرها لتحدق بعينيه, وتقول بصوت مليء بالتأثر والعاطفة:" أنا حامل, روفوس! لهذا السبب أردت الرحيل".
حدق إليها روفوس بصمت كالمصعوق. بدأ غير قادرعلى التنفس. غابربيلا حامل! لكن....
هزت رأسها كأنها تجيب عن السؤال الذي لم يتلفظ به:" منذ حوالى الأربعة أسابيع . أي أن ذلك حدث بعد ظهر زفافنا.... في شقتك".
لم تكن غابرييلا قادرة على تصديق ذلك. عندما حاولت النهوض من سرير روفوس صباح البارحة , شعرت بدوار فجائي, فجلست على الفور.
تذكرت لحظات مماثلة شعرت خلالها بدوار خفيف خلال الأسبوعين الماضيين, لكنها عزتها دائما إلى الأزمات والأوضاع الصعبة التى تمر بها.
جلست في مكانها البارحة, تفكر في الأسابيع التي مرت منذ زواجها بروفوس, وأدركت أنها لم ترَ دورتها الشهرية منذ زواجها, لهذا توقفت في طريقها إلى مكان عملها عند أول صيدلية مرت بها, لتشتري علبة أختبار فحص ذاتي للحمل. أما النتيجة فأتت إيجابية ...
شعرت غابرييلا بمزيج غريب من العواطف الفرح, لأنها تنتظر طفلا من روفوس.الخوف , لأنها تعلم أنه سيتهمها بأنها أقدمت على الحمل منه من أجل الإيقاع والإحتفاظ به كزوج لها. وجدت الحل الوحيد لمشكلتها هو أن تتركه وترحل. حتى لو أدى ذلك إلى خسارة روفوس لشركة غريشام.
حرك روفوس يده فوق بطنها...طفلهما... بالكاد يستطيع أن يصدق ذلك.
سألها بقلق:" هل أنت بخير بالرغم من ذلك؟".
أكدت له بثقة:" آه! بخير فعلاً, فهذا أكثر ما حلمت به يوماً, وأكثر مما أملت به,آه! أجل, روفوس. أنا سعيدة بشأن هذا الطفل".
ــ إذاً, أنا سعيد به أيضاً!
ضمها إليه بقوة, وبدأ معانقتها, وهو يعلم أنها كل عالمه, وأنه لا يستطيع الاستمرار في الحياة يوم واحد بدونها.
علقت غابرييلا بعد مرور عدة دقائق :"برأيك, ماهو شعور هولي عندما تعلم أنه سيصبح لديها أخ صغير أو أخت صغيرة؟".
ابتسم روفوس, وأجاب:" اعلمتني ابنتي قبل الآن, أنني إن لم أحتفظ بك كأم لها, فهي لن تكون سعيدة أو راضية مني مطلقاً".
ــ ونحن غابرييلا بفرح, فأكد لها روفوس بحزم:"مايهمني بالفعل غابرييلا هو سعادتك أنت, فهذا ما يشلغني. يا إلهي! هناك الكثير من الأمور التي يجدر بي التعويض عنها".
توقف عن الكلام ما إن وضعت غابرييلا أصابعها على شفتيه ليصمت.
ــ لتنسَ الماضي روفوس ونتابع حياتنا بسلام. نحن نحب بعضنا البعض ولدينا هولي, كما أننا سننجب طفلاً. لنركز على هذه الأمور الإيجابية, مفهوم؟
إنها متسامحة جداً هذه المرأة التي يحبها. وروفوس سيعمل جاهداً كي يعطيها أي سبب لتندم على هذا الكرم العاطفي والولاء له.
ــ هناك بعض الأمور.... أنا بحاجة لأخبرك بها.
ــ نحن نعمل على تخطي الماضي ومتابعة حياتنا بسلام. أليس هذا ما قلته, غابربيلا؟
هزت رأسها موافقة, لكنها تعلم أنها بحاجة إلى إيضاح هذه الأمور قبل أن يفعلا ذلك.
ــ أنا بحاجة لأشرح لك عن القرض الذي أخدته من جيمس.... وكذلك عن أمي.
قال روفوس بحزم:"قلت لك, لست بحاجة لأعرف أي شيء".
قالت بإصرار:" لكنني بحاجة لأخبرك".
أخبرته عن المشاكل التي تعرضت لها منذ سنة, وعن السبب الذي دفع جيمس لإقراضها المال. تابعت:"لكن هناك اتفاق قانوني ينص على أنني أدين له بالمال, وأنا من أصريت على أن يبرم هذا العقد...ما كنت لأستطيع أن أسمح لطوني أن يضع يديه عليه".
تمتم روفوس بإشمئزاز من نفسه:" فضلت الزواج بي على أن يحدث ذلك. أليس كذلك؟".
الآن عرف بالتحديد لماذا قبلت غابربيلا الزواج به.
ابتسمت غابربيلا بحزن, وأجابت :"أجل.لكن دايفيد بروستر يملك عقدا ً آخر. هناك اتفاق طلبت منه أن يحضره. بعد أن أتى طوني إلى مطعم غابرييلا بعد ظهر ذلك اليوم, وشككت أنت أن هناك نوعاً ما من المؤامرة ضدك".
ذكرته رغم العبوس الواضح على وجهه:"بعد ظهر ذلك اليوم, عندما اختفيت,وأنت أردت أن تعلم أين ذهبت".
قال ببطء:"يراودني شعور أنني لن أحب ما سأسمعه".
اعترفت غابرييلا أنه ربما لن يحب ذلك أبداً, لكن في ذلك الوقت شعرت أن هذا ما عليها القيام به. وهذا ما ستبوح به لروفوس عندما تجد الوقت مناسباً. والآن هو الوقت المناسب.
قالت تفسر ما حدث:"وقعت على أوراق تعيد لك كل شيء الإ حيازتي لمطعم
غابربيلا, كما أنني أصريت على أن يعود إليك استيفاء المبلغ الذي أدين به لجيمس وهو الثلاثين ألف جنيه بعد انتهاء الأشهرالسته لزواجنا".
أظلم وجه روفوس, وقال:" هل أنا حقاً ذلك الوغد الذي دفعك إلى بذلك؟ حسناً! بأمكانك أن ترمي ذلك الاتفاق في سلة المهملات, غابربيلا".
أضاف بصدق:" من الآن فصاعداً حبيبتي, سنصبح شريكين في كل شيء, حتى في أموال غريشام وممتلكاتها!".
ابتسمت غابرييلا له ابتسامة مليئة بالسعادة والثقة, وقالت:"أحبك, روفوس!".
أكد لها بقوة:"أنا أيضاً أحبك أكثر من الحياة ذاتها".
إنها تصدقه, وتكاد تتخيل السنوات القادمة لزواجهما ولوجودها قرب روفوس. هي تعلم أن حياتها ستكون رائعة معه, وسوف ينشئان عائلة سعيدة...
ــ ما زال هناك القرض الذي أخذته أمي. علي أن أشرح لك أسبابه.
ــ قلت لك إن هذا الأمر بين أبي وهيثر, ولا علاقة لي مطلقاً به.
عانقته غابرييلا قبل أن تتابع:" بعض الأمور لم أكن أعلم بها حتى أخبرتني عن القرض,فتحدثت مع أمي بشأنه. كنت أعلم أن والدي لم يكونا زوجين سعيدين, وأن أبى كان عاطلا عن العمل, يمضي أمسياته خارج المنزل, لكن لم تكن لدي فكرة عن مدى استهتاره. كنت طفلة, وكنت أجده مسلياً مرحاً, لكن ما إن بدأت أكبر حتى أصبحت أسمع شجاراتهما, وأرى أمء قلقة ومتوترة. لم يكن هناك مال لدفع الفواتير المستحقة أو لشراء الحاجات الأساسية....".
قاطعها روفوس:"من فضلك غابرييلا, لاتتابعي!".
أكدت له بنعومة:"لا بأس, روفوس! أريد أن أخبرك بذلك. عملت أمي جاهدة لتحميني من القلق, لكن أبي كان مقامراً. بعد موته علمت أمي أنه لم يقدم فقط على رهن المنزل أكثر من مرة.بل استدان مبلغاً كبيراً من المال,كما أنه احتال عليها لتوقع على قروض وديون تعدت المئة ألف جنيه. هذا ليس كل شيء ,بل كانت له زوجة في إيطاليا, تخلى عنها قبل سنين عدة من زواجه من أمي, ولم يزعج نفسه بأرسال أوراق الطلاق لها, بل تزوج
أمي,أنجبتني". رمشت غابرييلا بعينيها لتتخلص من الدموع التي تكلشت
فيهما, وتابعت :" أشعر بالخجل من اسم عائلة بنيتو!".
قال لها روفوس ذلك, وهو يضمها إليه ويتمتم:"يا إلهي, غابربيلا... كم كنت أحمق!".
هزت رأسها وعلقت:"كيف لك أن تعلم بذلك, روفوس؟ أنا لم أعرف بتلك الأمور حتى أخبرتني أمي الحقيقة".
ــ حسناً! سوف ننسى تلك الأمور بشكل مطلق, إذ لا أهمية لها أبداً ما يهمني الآن هو بقاؤنا معاً.
ثم نظر إليها نظرة مليئة بالحب, وتابع ممازحاً:" والآن, هل نستطيع أن ننسى ذلك كله, ونتابع حياتنا بسلام؟".
تنهدت غابرييلا وهي تشعر برغبة جامحة للقيام بذلك.
قالت:" آه! أجل. هذا كل ما أريده. ما أردته دوماً هو أن أكون معك, وأن أحبك, ,وأن أحصل على حبك في المقابل".
أكد لها روفوس بكل ما لديه من عاطفة وحب :" حتى آخر أيام حياتنا. أعدك أننا سنعيش سعيدين معاً , غابرييلا".
**************************



Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 22-11-17, 07:10 PM   #15

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الخاتمة
قالت غابرييلا بحماس وشوق وهى تنظر الى الرسالة فى يد زوجها :
" ما الذى كٌتب فيها برأيك ؟ ".منتديات روايتي
تمتم روفوس بهدوء :
" لنفتحها ونرى .
مرت الاشهر الستة من زواجهما سريعة كالحلم لكن تغيرات كثيرة حصلت فيها. هذا ما لاحظته غابرييلا برضى وفرح .
تبادلا عهود الزواج فى الكنيسة بحضور العائلة والأصدقاء. كانت هولى أشبينة العروس وهو أمر أخذته بمنتهى الجدية والفخر. أما هديتهما المباركة لهولى فكانت المهر الصغير الذى طلبته سابقا وقد أحبته كثيرا وراحت تعتنى به جيدا .
أكد روفوس لغابرييلا انها بعد مرور ستة أشهر من الحمل مازالت تبدو بمنتهى الجمال فى نظره أما هى فحبهما جعلها تشعر أنها اكثر جمالا بالفعل . منتديات روايتي
لم يعد روفوس ذلك الساخر بل أصبح زوجا وأبا محبا وسعيدا مرتاحا .
ابتسمت غابرييلا بمرح ما إن تذكرت الوقت الذى أمضياه معا هذا الصباح قبل أن يذهبا لرؤية دايفيد بروستر .
انتهت مدة الأشهر الستة ، وطلب منهما المحامى أن يحضرا اليوم الى مكتبه .
سلمهما رسالة كتب عليها (إلى غابرييلا وروفوس ). وقال لهما معتذرا :
" أعلم روفوس انك سألتنى ان كان هناك أى شئ آخر فى وصية غريشام ، يجدر بك أن تطلع عليه لكن هذه الرسالة لم تكن فعليا من ضمن الوصية ". منتديات روايتي
ابتسم لهما دايفيد بروستر وتابع :
" من المفترض ان أقدمها لكما معا ان قررتما البقاء متزوجين بعد نهاية الاشهر الستة وأرى ان هذا ما قررتماه ".
نظر متعمدا إلى حمل غابرييلا الواضح .
شد روفوس على يد غابرييلا وهو يقول بنبرته المتفاخرة المعهودة :
" لن تتمكنى من الوصول الى ابعد من الباب ان حاولت الابتعاد عنى ".
اجابت غابرييلا بسخرية :
" لحسن الحظ اننى لا اريد الابتعاد اليس كذلك؟ ".
قال لهما المحامى وهو يودعهما :
" اننى حقا سعيد جداً من أجلكما وأنا متاكد أن هذا ما كان السيد غريشام يريده فعلا ".
نظر روفوس إلى الرسالة المغلقة بين يديه بعد أن جلس مع غابرييلا فى سيارته المتوقفة أمام مكتب دايفيد بروستر ابتسم بتأثر ثم قال :
" إنه يعرف والدى جيداً. أنا أيضاً أعتقد أن هذا ما أراده بالتحديد ". منتديات روايتي
قالت تحثه :
" افتحها ! ".
ثم مالت ووضعت رأسها على كتفه ما إن بدأ يفتح الرسالة .
" عزيزاى غابرييلا وروفوس .
ما دمتما تقرأن هذه الرسالة معاً، فذلك يعنى أن بامكانى تهنئتكما لأنكما قررتما البقاء متزوجين وأن دايفيد بروستر اتلف اوراق الطلاق التى طلبت منه تحضيرها اذ لربما كنت مخطئاً فى النهاية .
لكن حقيقة أنكما تقرأن هذه الرسالة يعلمنى أننى لم أرتكب أى غلطة فى ما فعلته وأنكما معا أدركتما كما فعلت منذ زمن بعيد أنكما مناسبان لبعضكما. من فضلكما اغفرا لرجل عجوز تدخله لكننى فعلاً أحبكما كثيراً، وكل ما أردته هو أن تكونا سعيدين . منتديات روايتي
روفوس ! غابرييلا هى ابنة قلبى وأنا أتمنى بكل صدق أن تكون الآن محور حب قلبك، فتحميها وتحبها طوال حياتكما معاً .
غابرييلا ! روفوس هو الابن الذى يفخر أى رجل أن يقول إنه ابنه، وأتمنى أن يصبح الرجل الذى تفتخرين أنه زوجك، والذى تحبينه وتدللينه الى الابد .
ولداى ! ما كنت لأتمنى أو آمل بأى أمر أكثر روعة من أن تجدا بعضكما أخيراً، أتمنى أن تحبا بعضكما وأن تنشئا عائلة معاً وأن تشيخا معاً .
تأكدا أننى الآن مع حبيبتى هيثر، وأننا سنبقى معا دائماً وفخرنا بكما لن يتغير ابدا .
جيمس ".
تأوه روفوس بعاطفة صادقة وقال :
" يالهى ! ".
طفرت الدموع من عينيه، ما إن استدار لينظر إلى غابرييلا .
قالت غابرييلا وهى تكاد تختنق بالدموع :
" آه ، جيمس ! ".
مد روفوس يده ليضمها بين ذراعيه وهو يقول : " أنت حب قلبى وحياتى، وأقسم لك أننى لن أدع أحداً يسبب لك الأذى طوال عمرى ". منتديات روايتي
أقسم لها روفوس بذلك بكل قوة وصدق .
قالت غابرييلا وهى تتمسك به :
" وأنت حب حياتى أيضا روفوس أنا أشعر بالفخر لأنك زوجى كما أننى سأحبك وأتعلق بك طوال عمرى ".
بعد مرور ثلاثة أشهر ولد جيمس هيث غريشام فى كنف والدين محبين شغوفين ببعضهما .
أما هولى فبدت سعيدة جدا بأخيها الصغير ، اذ سرعان ما وجدت لنفسها مهمة جديدة هى المساعدة فى الاهتمام بجيمس الصغير .
يا لها من عائلة سعيدة ! شكراً جيمس ! منتديات روايتي
تمت


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 24-11-17, 08:16 PM   #16

رارا84

? العضوٌ??? » 391042
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 434
?  نُقآطِيْ » رارا84 is on a distinguished road
افتراضي

شكررررررررررررررررررررا

رارا84 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-11-17, 10:59 PM   #17

farfallabella

? العضوٌ??? » 379736
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 358
?  نُقآطِيْ » farfallabella is on a distinguished road
افتراضي

روايات كارول مورتيمر رائعة🌹❤️💋

farfallabella غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-11-17, 11:28 AM   #18

Libra Sky

? العضوٌ??? » 367540
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 3,509
?  نُقآطِيْ » Libra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


Libra Sky غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-12-17, 07:42 PM   #19

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,927
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 15-12-17, 07:37 AM   #20

Dag

? العضوٌ??? » 408073
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 198
?  نُقآطِيْ » Dag is on a distinguished road
افتراضي

قصة جميلة وشكراااااااااااااااااا

Dag غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:08 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.