آخر 10 مشاركات
لعنة الحب والزواج(81) للكاتبة كارول مورتيمور(الجزء الثاني من سلسلة لعنة جامبرلي)كاملة (الكاتـب : *ايمي* - )           »          467 - أريد قلبك ـ ريبيكا وينترز ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          حــــصاد مــــاضي...روايتي الثانية *متميزة&مكتملة* (الكاتـب : nobian - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          474 - الحب المر - ريبيكا ونترز ( عدد جديد ) (الكاتـب : marmoria5555 - )           »          موسم الورد* متميزه * مكتملة (الكاتـب : Asma- - )           »          نون عربية (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          [تحميل] مهلاً يا قدر ،للكاتبة/ أقدار (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )           »          [تحميل] كنا فمتى نعود ؟للكاتبة/ الكريستال " مميزة " (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-11-17, 08:15 PM   #11

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


10- عرض مروع
قال سقراط سافاس:
- تالي ، أنت لا تصغين.
اجابت تالي:
- بالطبع أن استمع .
في الواقع كان ذهنها مشتتاً يفكر في امور اكثر اهمية ... في إلياس انتونيدس.
- إذن اجيبيني ، تسلمت تقرير الياس ويساورني القلق بشأن الأرباح.
راحت تالي تبحث في أوراقها ، تقرير؟ الياس ارسل تقريراً الى أبيها ؟ لقد ذكرت أن
اباها يريد تقريراً ، فأرسله إلياس.
تالي غير المسؤولة البلهاء، العمياء، الغبية.لكنها لم تكن على استعداد لمناقشة الاعمال مع
والدها هذا الصباح ، كل مااستطاعت التفكير فيه هو الياس، وكيف وقعت في حبه.
وتابع سقراط كلامه:
- لم تسجل شركة انتونيدس البحرية اي ارباح في الفصل الاخير.
لم تقع في حب إلياس مثلما فعلت مع برايان إذ كان حباً من النظرة الاولى ، رأيا
بعضهما فحصل الانجذاب ، تحدثا وتواعدا في قاعة مليئة بالناس واستمر ذلك الحب
ماتبقى من حياة برايان القصيرة ، احبته لحظة رأته لكن إلياس تسلل خلسة الى قلبها.
----------------------------------
لاشك في انه وسيم، ورياضي الجسم كما انه ذكي وحيوي، ويعمل بجد وتصميم ،
ويعتني بعائلته وبموظفيه وحتى بالرئيسة الدخيلة التي اقتحمت حياته من دون سابق إنذار
، واحتلت منصباً كان من حقه.
الغريب ليس انها احبته بل الوقت الذي تطلبه إدراكها لذلك، وعند اكتشافها حقيقة
شعورها لم تدر ماذا تفعل ، لم يكن الياس مثل برايان، يحمل قلبه في راحتيه بل يدفن
عواطفه تحت ستار سميك، صحيح انها متأكدة من انه يستلطفها ، لكنه لم يقل ولا مرة
واحدة إنه يحبها .
- ماالذي يفعله بشأن الارباح؟.
- الارباح؟
قال والدها ساخطاً:
- بحق الله! ركزي يافتاة ، مر فصلان من السنة من دون ارباح ، ماالذي يجري؟.
سيطرت تالي على ذهنها وردت:
- نحن نقوم ببعض التعديلات ونلغي بعض المصاريف ، وننظر في خيارات اخرى.
- اعلم ، اعلم ، آمل ان ينجح هذا الآن ...
قالت:
- لأنك تستثمر اموالاً.
وقالت تحدث نفسها ان تزويجها هو السبب الأول في تقديمه هذا العرض السخي ،
ارادها ان تقع في حب الياس انتونيدس .
لقد دبر كل هذا ليراها تتزوج وتصبح زوجة يوناينية صالحة وتتوقف عن محاولة السير
على خطاء.
ترى ماذا سيكون رد فعله إن خبرته ان مسعاه نجح؟ على الاقل الجزء المتعلق بالوقوع في
الحب وليس الزواج ، فإن لم يذكر الياس الحب ، لن يذكر الزواح.
قال سقراط :
- لديك بعض الخبرة في هذا المجال ياتاليا ، ويجب ان تتعاوني مع آل انتونيدس .
- أنا افعل هذا.
- تقومين بذلك؟ يومياً؟
- طبعاً.
- إذن مابه، ألا يحب النساء؟
- ماذا؟.
- لقد سمعتني ، انت فتاة لا بأس بها ياتالي، قد لا تكونين فتاة غلاف...
قالت بجفاء:
- اشكرك على ملاحظتك.
تابع سقراط كلامه:
- انت ذكية ، فلماذا لم يواعدك حتى الآن؟.
ارادت ان تقول إنه ليس مضطراً لذلك ، لأني احبه وهو سيتركني وكل هذا بفضلك
وبجهودك وبدلاً من ذلك قالت:
- الى اللقاء يا بابا.
وضعت السماعة لكنها لم تشعر بالرضى بل شعرت بالتعاسة.
الياس يريدها لكن الى متى؟ وغرزت قلمها في اوراقها من دون ان تشعر بذلك،
ووجدت نفسها عاجزة عن العمل او التفكير فوقفت واخذت عكازيها واتجهت الى
خارج المكتب ، خاطبت روزي:
- روزي انا خارجة.
لكنها توقفت فجأة ونظرت الى الرجل ذي الشعر الاسود الذي يرتدي سروالاً ممزقاً
وقميصاً احمر والذي التفت حين سمع صوتها، لم يكن الياس بالطبع فهو انحف منه، اصغر
منه سناً، لكنه بدا وسيماً على طريقة اسرة انتونيدس المميزة.
قال:
- انا بيتر شقيق إلياس وأنت.
تقدمت منه ومدت يدها قائلة:
- تالي سافاس، سعدت برؤيتك ، يا للمفاجأة ! انت راكب الامواج.
وعلى الفور ظهرت على محياه إمارات الغضب وقال:
- أهذا مايقوله عني؟.
قالت :
-كلا، لم يقل هذا ، كريستينا هي التي اخبرتني.
----------------------------
عادت الابتسامة الى وجهه وقال:
- أتعرفين كريستينا ؟ كيف حال؟ لم اسمع صوتها منذ وقت طويل.
- لقد تزوجت .
بدت الدهشة على وجهه وقال:
- كريس تزوجت؟ لا اصدق، من العريس؟ واين تقطن؟ متى حدث ذلك؟.
- عليك ان تسأل الياس ، فهو من كان معها .
هز رأسه ثانية وقال :
-الأخ الأكبر يرفض التحدث الي فأنا اضيع وقته وماله .
قالت تالي مدافعة :
- لم يقصد ماقاله بالتأكيد.
- بل عنى كل كلمة ، انا الآن لا اريد ان اكلمه ايضاً ، جئت من هاواي لأعرض عليه
مشروعاً ممتازاً لكنه رفضه جملة وتفصيلاً.
قالت متسائلة :
- عرض؟ ماهو هذا العرض؟.
- لوح تزلج يعمل على الريح ، لقد صورت الجهاز، انا راكب امواج سيء لكني ملم
بالهندسة الميكانيكية واعرف عما اتحدث ، لكن السيد المدير لا يريد ان يصغي لي.
واستدار نحو الباب، فأمسكت بذراعه واستوقفته قائلة:
- لدى الياس الكثير من الانشغالات الآن.
- ومتى كان غير مشغول؟
- انا مستعدة للإصغاء.
فقال مشككاً :
- وأنت من تكونين ؟ هل انت مساعدة الياس او شيء من هذا القبيل؟.
ردت تالي وقد شعرت بجفاف في حلقها:
- شيء من هذا القبيل.
- هل أنت متأكدة مماتقولين ، لا اريد ان اسبب لك المشاكل ، أنا اعرف شقيقي وقد
يكون متصلباً جداً احياناً.
- وأنا والياس متفاهمان.
- إذن مادورك هنا؟
ردت:
- انا رئيسته هنا.
سألها بذهول:
- انت ماذا؟.
اجابت:
- حصلت تعديلات في الشركة وانا الرئيسة الجديدة لشركة انتونيدس البحرية.
قال بيتر :
- أنت ؟ وماذا حدث لوالدي ؟ ياإلهي ! هل مات ولم يخبرني احد؟.
قالت تالي :
- كلا بل باع قسماً من حصته لعائلتي، وأنا الآن الرئيسة ومؤهلة للعب هذا الدور.
قال وهو يبتسم:
- ومادور الياس إذن ؟
اجابته:
- إلياس هوالمدير التنفيذي ،ونحن نعمل معاً.
قادت بيتر ومايحمله الى مكتبها حيث تأمل ماحوله وقال:
- إذن حصلت على النافذة ، ياله من منظر رائع!
اجابت تالي :
- أليس جميلاً؟.
وصمتت لحظة ثم اضافت:
- اجلس ، واخبرني عن مشروعك بالتفصيل.
وبما انه اخوه الصغير استمعت اليه بتركيز وسعة صدر فأخرج الصور والخرائط البيانية
وشرح لها تفاصيل جهازه متحمساً في حديثه.
وخطر لتالي ان ألياس رفضه عاطفياً ، وليس على اساس قيمته العملية، ومدى نجاحه ،
لكن معلوماتها المحدودة في هذا المجال جعلتها تحجم عن اتخاذ قرار متسرع ، وإن رأت ان
هذا المشروع ينسجم مع ماتقوم به الشركة، اكثر من شركة كوربيت.
قالت:
- يبدو لي جيداً ، أتمانع إن عرضته على شخص آخر؟.
- ليس الياس؟.
---------------------------
- كلا ليس الياس، بل اخي وهو راكب امواج محترف، ويعرف الكثير عن الرياح ،
وهو يشارك في سباقات القوارب.
قال بدهشة :
- ثيو سافاس، اخوك؟ بالطبع يمكن استشارته ، هذا رائع.
- مارأيك لو تستشيره انت بنفسك؟
- أنا بنفسي، لكنه لا يعرفني، ولا استطيع فرض نفسي عليه..
- سأتصل به، واتدبر امر لقاءه ، إنه الآن في نيوبورت وعليك ان تتدبر امر مقابلته
هناك.
قال بيتر:
- مامن مشكلة، ، فما من شيء يستبقيني هنا.
ثم جمع رسومه وأضاف :
- اخبريني فقط متى يمكنني الاجتماع به.
قالت وقد امسكت ذراعه:
- سأتصل بك عندما اكلمه، لكن اسمع يابيتر ، لن اعدك بشيء ، كل مااعدك به هو ان
اطلب من ثيو ان يلقي نظرة على رسومك ومخططاتك ، فإن اعتقد انها جيدة سأناقشها
مع إلياس.
فقال متفهماً:
- مفهوم، كل مااطلبه هو نظرة موضوعية على مالدي ، إذا لم ترغبوا في تنفيذ المشروع
فسيقوم احد آخر بذلك، سوف ينجح هذا وسينعكس ايجاباً على كلينا.
واستدار نحو الباب ثم عاد وقال:
- اعرف الحمل الثقيل الذي حمله إلياس واقدر له ذلك، واقدر له انه رجل صلب لكن
وجودك هنا يعني انه لا يستطيع العمل وحده ، واشكر الله على ذلك ، كلما اقوله انني
هنا الآن، واحاول ان اقوم بدوري.
ابتسمت له وشدت على ذراعه قائلة:
- سأتصل بأخي.
* * *
كان هذا اليوم لا يطاق، بدأ مع امه والجلية التي اثارتها بشأن زواج كريستينا ثم جاء
بيتر بمشروعه السخيف ،واخيراً ، وبعد ان قرر وضع تقرير عن تملك شركة كوربيت
تعطل حاسوبه، قال له بول:
- لعل فيروساً اصاب الحاسوب ، سأرى مايمكنني فعله.
وهكذا بقي من دون اي ملاحظات عن شركة كوربيت فطلب من روزي ان تعلم تالي
ان الاجتماع تأجل، واتصلت امه مجدداً بعد ان شطبت من قائمة الفتيات واحدة
واضافت ثلاث اخيريات، قالت امه:
- لاداعي للغضب ، مااريده هو مصلحتك.
لكن مصلحته مع تالي التي شغلت عقله وخياله ، ابتسامتها ، ذكاؤها ، ضحكتها
ولمستها ، ارادها بطرق لم يفكر فيها مع ميلسينت.
كانت بإمكانه ان يتحدث معها عن شؤون العمل وشجونه وحتى عن الاعمال الخشبية،
وكانت تتفهم شعور الحسد الذي ملأ صدره، عندما نيكوس كوستانيدس في ورشة بناء
القوارب ، إنها تتفهمه.
وهو يحبها!
راحت امه تتكلم وتتكلم ، لكنه لم يستمع اليها ، كان ينتظر الرفض التابع من احشائه
لكل مايتعلق بالحب، لكنه بم يجده فتالي ليست ميلسينت.
تالي إنسانة مختلفة تماماً ، اصيلة ، محبة، لطيفة، وهي مرحة ومضحكة ايضاً، كما انها
مشحونة بالطاقة والحماس.
من يمكن ألا يحبها؟
وصرف بأسنانه لهذه الفكرة، لكنه اخذ نفساً عميقاً وزفره ببطء، قالت امه:
- سنجد لك امرأة مناسبة.
لكنه لا يريد إلا تالي.
-------------------------------------
واخيراً قال لأمه:
- اتركي الأمر لي ياأمي ، ساتحدث اليك لاحقاً.
كان بحاجة لأن يفكر ، لكن وقبل ان يتمكن من ذلك ابلغته روزي ان والده على الخط
الثاني ويريد ان يكلمه.
تمنى لو ان روزي قالت لوالده إنه غير موجود ، لكنه يعرف طبع والده اللجوج والذي
يصل دوماً الى مايريده ، ففضل الرد على المكالمة ، سيفكر في أمر تالي عندما يعود
ايوليوس الى لعب الغولف.
- إلياس اخيراً ! كيف الاحوال؟ فوجئت بزواج شقيقتك.
لم يبد منزعجاً ولعله ارتاح من حضور الزفاف ، طرح العديد من الاسئلة عن الزفاف ،
وعبر عن سروره لأن مارك اصبح من افراد الاسرة ، واخذ وقته كله ليصل الى
الموضوع الأساسي الذي يريد التحدث فيه ، فالعجلة ليست من طباعه، وهكذا راح
إلياس يحدق من النافذة وينتظر.
وبعد ان تحدثا عن مركب ينوي شراءه ، انتقلا للحديث عن بيتر، قال ايولوس الذي
بدامتفاجئاً:
- أهو في المدينة؟ لم تره انا وامك منذ كنا في هونولولو في شهر آذار، لم أرى اولادي
ايام الآحاد منذ شهور ولا حتى مارثا التي انفصلت عن جوليان واختفت ، اتعرف اين
هي يا إلياس؟.
- كلا.
- حسناً ، اتوقع ان تعود في الوقت الذي يناسبها.
وانتقل والده من الحديث عن مارثا الى موضوع آخر بخفة كعادته دوماً فقال:
- لعبت الغولف يوم امس مع سقراط وغلبته بثماني عشرة حفرة.
قال إلياس :
- لا اظن انك استرجعت المنزل؟
- في الواقع ، استرجعته.
اعتدل الياس في جلسته وقال:
- لابد انك تمزح.
- كلا، اشترطت عليه ان استعيد المنزل ان غلبته ووافق على ذلك، إنه قلق على ابنته.
- قلق؟ على تالي؟ ماذا تعني بذلك؟
رد ايولوس:
-انها مهمكة بالعمل، والعمل فقط وتفتقد للحياة الاجتماعية ، مات خطيبها منذ بضع
سنوات ، ومنذ ذلك الحين وهي تعيش وحيدة.
قال الياس:
- خطيبها ؟
لم تذكر له انها كانت مخطوبة، تابع الكلام والده:
- كان اسمه برايان، وكان طياراً في البحرية ، لكنه قتل اثناء التدريب على مااعتقد ،
هذا كل مااعرفه.
هذا يفسر اموراً كثيرة.واضاف ايولوس:
- يعتقد سقراط انه حزنت بمافيه الكافية ، وحان الوقت كي تعود الى حياتها الطبيعية
ومقابلة الناس، واقصد الرجال.
لم تعد بحاجة للمزيد من الرجال ، فهي لديها ، قال الياس:
- ستكون بخير.
- الكلام سهل إنما يصعب تقبله إن كان الأمر يتعلق بابنك او ابنتك، نحن مثلاً نقلق
عليك.
- أبي!
- يمكنك الانطواء على نفسك الى الابد يالياس، اعلم انك مررت بتجربة سيئة لكن لا
يمكنك ان ترفض العيش كباقي الناس.
- انا لا ارفض العيش كباقي الناس.
واكمل ايولوس كلامه:
- كانت تجربة زواجك سيئة، إنما يجب ألا تهرب وتختبئ ، نحن نهتم لأمرك ابننا، وتعمل
جاهداً من اجلنا .كل يوم يمرتعطي عصارة حياتك وقد حان الوقت لنرد لك بعض هذا
الجميل.
-------------------------------------------
سأله الياس:
- بالتفتيش عن زوجة لي؟
تنهد ايولوس وقال:
- لست متأكداً من الفتيات اللواتي تختارهن والدتك، لكن إذا لم تعجبك إحداهن ،
فبإمكاني ان ابحث لك عن واحدة تناسبك.
اجاب الياس:
- اشكرك جزيل الشكر.
فرد ايولوس :
- استطيع ان اتدبر لك فتاة طيبة إذا اردت .
- لا اريد اي فتاة ياابي.
وساد الصمت بينهما ثم قال الأب:
- انت تحب النساء ، أليس كذلك ياإيلي؟.
بدا ان والده تساوره الشكوك بشأن رجولته إذ اضاف:
- اعني انني لم اعتقد ان سبب ترك ميلسينت لك هو...
قال اليس:
- الى اللقاء ياأبي.
ووضع السماعة بعنف ، ثم ضرب رأسه بالمكتب امامه.
* * *
كانت الساعة قد تجاوزت السادسة عندما انتهت تالي من وضع ملاحظاتها بشأن شركة
كوربيت كما وقعت الرسالة التي تركتها روزي لها.
كان بإمكانها الانتهاء منها سريعاً لكنها تبطأت وانتظرت على امل ان ترى الياس الذي
بالكاد لمحته هذا النهار.
ابلغتها روزي ان حاسوبه تعطل وانه بحاجة لتأجيل اجتماعه بشركة كوربيت ، كان
يومها حافلاً هي ايضاً ومليئاً بالاتصالات والرسائل والتقارير، كما اعدت تقريرها عن
شركة كوربيت ، وامضت بعض الوقت مع بيتر وتدبرت له لقاء مع ثيو.
لكن وعلى الرغم من انشغالاتها ، لم يغب الياس عن بالها.
جلست تراقب غروب الشمس من النافذة المطلة على مانهاتن، لكن من دون ان تراه،
كانت لا ترى في عقلها وقلبها سوى إلياس ، إلى اين سيتجهان فيمابعد؟ وسمعت حركة
ورأته يقترب من باب مكتبها.
كان زر قميصه العلوي مفتوحاً، وربطة عنقه مائلة، لم تعرف كم بقي هناك يراقبها لكن
رؤيته بعثت في أوصالها فرحة عارمة، ابتسمت له ثم ضحكت وقالت:
- مرحباً.
ابتسم لها لكن ابتسامته غابت بسرعة كما ظهرت فسألته :
- ما الأمر؟.
بدا منزعجاً للغاية، اتراه عرف انها تحدثت الى بيتر؟ هل سيمسك بعنقها ويتهمها بأنها
تتلاعب من وراء ظهره؟ لم تشأ ان تتعارك معه فقالت:
- اريد ان اشرح لك...
لكنه اسكتها بحركة من يده وقال:
- لدي عرض عمل لك.
اقترب من مكتبها لكنه لم يجلس ، وراح يذرع ارض الغرفة وهو يضع يديه في جيبيه،
راقبته تالي ثم قالت:
- ماهو عرض العمل هذا؟
توقف وواجهها مباشرة وقال:
- أتتزوجينني؟.
وراح قلبها يرقص طرباً، انا احبه وهو يحبني ، إنها تحب الرجل الذي يحبها ، وبدأت
الابتسامة تشرق على وجهها ، لكن الياس لم يرها إذ استند نحو النافذة وقال:
- اعلم انك لا تريدين الزواج ، واعلم انك لا تحبيني.
- أنا...
- هذا لايهم ، الأمر لا يتعلق بالحب، إنه امر يفرضه العقل والمنطق والمصلحة.
---------------------------
واحست تالي بصدمة، الأمر لا يتعلق بالحب؟ بماذا إذن؟
- يجب ان تتزوجي وتؤسسي عائلة، يجب ان تحصلي على اكثر عمل تحبينه ، يجب ان
تحصلي على زوج واولاد، والدك يريد ان تؤسسي عائلة.
اجابت :
- أبي؟ وهل قال لك ذلك بنفسه؟
كان بإمكانها ان تقتل سقراط بيديها وأضافت:
- وماشأن أبي بهذا كله؟.
- لم يحدثني بل حدث والدي، ووالدي اخبرني.
ارتاحت عندما راح الياس يذرع ارض المكتب مجدداً من دون ان ينظر اليها فأخذت
نفساً عميقاً وحاولت تهدئة نفسها مع انها شعرت أنها تود ان ترتكب جريمة وتقتل
احدهم، قالت:
- أنت تعرض عليّ الزواج لأن والدي يعتقد أني بحاجة لزوج؟
- سيجعلك هذا اكثر قدرة على التركيز على العمل.
- ألا تعتقد أني اقوم بذلك الآن؟.
قال:
- أعتقد انك تفعلين ذلك لكني اعتقد ان الزواج يجعل الامور اكثر سلاسة، اخبرتني منذ
اليوم الأول أنك تريدين التركيز على العمل وانا أحاول ان اساعدك، اصبحت اعلم
بشأن بريان واعلم انك كنت تحبينه ، هذا من الماضي، ونحن الآن في الحاضر ، واعتقد
اننا إذا تزوجنا فستصبح الامور اسهل بالنسبة اليك، وسيتوقف والدك عن التدخل في
شؤوناً، يمكنك متابعة عملك، وإنشاء عائلة في الوقت نفسه.
لعل والدها ليس الوحيد الذي عليها ان تقتله، ووضعت يديها في حضنها لئلا تنشبهما
في عنقه أو في موقع آخر حساس من جسده.سألها:
- مارأيك؟.
- هل من أمر آخر في هذا العرض العملي؟
راح يذرع الغرفة مجدداً ويخلل شعره بيده ثم اضاف:
- حسناً، هذا يبعد ابي عني ايضاً فهو وأمي مصممان على تزويجي من أي فتاة مناسبة.
قالت تالي:
- فهمت.
اجابها :
- كلا، لا اعلم لماذا يصرون على تزويجي ، ومع وجودك انت هنا يعتقدان أن بإمكاني
التفرغ لأمضي وقتي مع النسوة السخيفات و..
قالت هازئة:
- ياللتجربة المروعة!.
- إنها كذلك، وأنت تعلمين ذلك، فالأمر نفسه ينطبق على والدك، ولذلك اعتقد ان
الزواج مناسب لكلينا حيث يمكننا ان نمضي بحياتنا بهدوء بعيداً عن تدخلهم، فمارأيك ؟
هل تتزوجيني؟
صلت تالي لئلا تنهمر الدموع من عينيها وهي تحاول قول اصعب كلمة في حياتها جواباً
على عرض إلياس:
- لا.
-------------------------



Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 22-11-17, 08:15 PM   #12

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

11- دفع الثمن غالياً
بقدر ماكانت تود ان تقول نعم، إلا أنها لم تستطع.فالزواج بنظرها علاقة مقدسة بين
شخصين يحبان بعضهما البعض، إن علاقة مدى الحياة والتزام يتطلب الإيمان والحب
والثقة ويدوم الى الأبد، لم يكن الزواج يوماً مصلحة.
لذا، كل ماكان بوسعها ان تفعله هوان تضع يديها في حضنها وتهز رأسها قائلة:
- لا، شكراً ، لكن الأمر لن ينجح.
لا يمكنها ان تتزوجه للأسباب الخاطئة، لكنها لا تستطيع ايضاً ان تشرح له شعورها
،على الأقل حالياً،وإلا لبدت خرقاء بلهاء، لا يمكنها ان تشرح اسبابها من دون
الاعتراف بأنها تحبه وبأنها تتمنى لو يحبها.
عضت شفتها وودت لوتنشق الارض وتبتلعها ،لو يحدث ما يجعلها تختفي من المكتب إذ
وقف الياس ينظراليها وكأنها فقدت صوابها،وبعد لحظات هزكتفيه بلا مبالاة وقال:
- على أي حال كانت مجرد فكرة.
قالها باستخفاف واضح وتمنت تالي لو يغادر ويختفي عن ناظريها،وسار نحو الباب ثم
توقف واستدار مضيفاً:
-حسناً ،سأغادر فلدي التزام آخر الليلة.
شعرت وكأنه صفعها وتنفست بعمق وهزت رأسها قبل ان تقول:
-كما يحلو لك.
لكن الجملة جرحت حنجرتها، وبقيا الاثنان ينظران الى بعضهما البعض ،كان تتعابيره
قاسية كالصخر ولا تشبه ابداً ذلك الرجل الذي عرفته في الحظات الحميمة،ومالبث ان
هز كتفيه وغادر ،وسمعت صوت الباب يصفق بعد خروحه.
بقيت تالي لفترة طويلة وحيدة يلفها الصمت وتفكر ، كل مافي داخلها كان يئن ألماً ،
شعرت وكأنها فرغت من الداخل كذلك الشعور الذي ساورها بعد جنازة برايان
،شعرت بأن حياتها تمتد امامها طويلة ،وفارغة ووحيدة ،كان الشعور مؤلماً.
وبعد حين نهضت وتوجهت نحو الباب ،توقفت عند مكتب روزي ثم عند قاعة
الاجتماعات حيث جلست صباحاً واستمعت الى بول وديسون والياس يسألون
ويتحاورون ،وحيث اكتسبت المزيد من الخبرة في العمل ،وفكرت في الياس الذي
هواساس الشركة التي بدأت كإرث عائلي ، لكنه ضمن لها الاستمرارية والحياة.
انتهزت هي الفرصة التي قدمها لها ابوها ، في حين انها لم تكن تستحق المنصب،ومع انها
قدمت بعض المساهمات إلا أنها لا تقارن بماقدمه الياس لشركة انتونيدس البحرية ،ولايهم
ان كانت هي الرئيسة وهو المدير التنفيذي فالشركة شركته وهي لن تسعهما معاً.
لم يعد بستطاعتها الآن ان تعمل معه يومياً وان تقابله على طاولة الاجتماعات او ان
تتبادل معه الرأي حول شؤون وشحون العمل او ان تحن اليه ،كما لا يمكنها القبول
مصلحة زائف، وليس للأمر اي علاقة بذكرى برايان بل بكونها تريد هذا الرجل الذي
احبت ،وإذا لم تحصل على ماتريد ، فهي لا تريد اي شيء آخر.
-------------------------------
مررت يدها على رف الكتب، وجلست الى طاولة روزي، ودونت ملاحظة لإلياس
وضعتها عندما انتهت على مكتبه حيث تركت ايضاً تقريرها بشأن شركة كوربيت، وفي
النهاية ذبلت الرسالة بالملاحظة التالية:
- كل مافعلته كان لخير الشركة ، ولهذا احترم استقالتي.
سوف نستقيل .
جلس الياس الى مكتبه وحمل بيده رسالة الاستقالة التي وجدها منذ دقائق،كانت الرسالة
قصيرة ، مهينة،ومباشرة،وشديدة التهذيب مثل تالي التي غادرت ، جلس وقد امسك
الرسالة بيد مرتعشة ،وشعر بأن حلقه مسدود وعينيه تحرقانه.
شعر بالضياع والتمزق وبالغضب الشديد ، اللعنة!كيف يمكنها ان تغادر هكذا وبكل
بساطة؟ لكن إذا كان هذا ماتريده وتشعر به، فإلى جهنم وبئس المصير لأنه لا يحتاجها.
لكن الأمر مؤلم فعلاً! دعا لاجتماع لكي يطلع الموظفين على خبر استقالة الآنسة سافاس
من الشركة ،وبدأ بالقول :
- تجدون بعض الكعك في قاعة الاستراحة، تناولوا ماشئتم منه.
سألته روزي :
-ماذا حدث ؟لماذا هي غائبة؟.
اجاب الياس:
- لقد استقالت.
قال ديسون :
-من دون سبب ؟ اعتقدت انها تحبنا.
قال الياس:
- اعتقد انها وجدت عرضاً افضل.
وكان الياس يكذب، قال بول:
- يبدوالأمر غريباً، اتعتقداننا اغضبانها؟.
فقال بنفاذ صبر:
- كلا لم نغضبها،انسى الموضوع.
وحاولوا هو ايضاً نسيانها ،وخلال الأسبوع اتصل بشركة كوربيت واعلمهم انه عدل
عن رأيه بشأن شراء الشركة ، بدا كوربيت مذهولاًوهو يستمع اليه وسأل :
- أهذا رأي تلك المرأة ؟لم تحبنا.
رد إلياس:
- تلك المرأة لن تعد في الشركة ،والقرار لي.
لكن تالي لعبت دوراً هاماً في الواقع،وكانت رئيسة ناجحة و صديقة جيدة ،وحبيبة
،وحاول ألا يتذكر ، راح يعمل ليل نهار، فبنى رفوفاً للكتب وخزائن ،وانهى الطابق
الأول ثم بدأ بالطابق الأرضي وودلو يحطم مارتن الذي سأله:
- مالذي فعلته بتالي؟.
اجابه إلياس:
- لم افعل بها شيئاً.
وتوقع ان يتصل به والده ليخبره انها حصلت على وظيفة اخرى في شركة اخرى ، لكن
والده لم يقل شيئاً ،وحتى عندما سأله عما إذا كانت تعمل لدى سقراط اجابه:
- سقراط لم يذكر شيئاً عنها مؤخراً.
وأضاف بعد لحظة صمت:
-صدم سقراط عندما علم انها غادرت وهو لا يعرف مكانها ،حاول تتبع اخبارها إنما من
دون جدوى ،كأن الأرض انشقت وابتلعتها.
وبعد ان غادرت بحوالي اسبوعين ونصف تلقى اتصالاً من شقيقها ثيو قال فيه إن لوح
التزلج الذي يعمل على الهواء ناجح، اجاب إلياس :
- عذراً ، عم تتحدث؟.
قال ثيو :
- ارسلت تالي شقيقك ليطلعني على مشروعه ،وهو بالفعل ناجح وعليك ان تهتم به.
ولم يكن ما اثار اهتمام الياس هوالمشروع اوشقيقه بل تالي فقال:
- تالي أرسلته؟ متى؟
اجابه ثيو :
- منذ حوالي الأسبوعين ،جاء بيتر الي ّ ، وابحرنا باتجاه بورت باي ثم عدنا وبنينا اللوح
الذي صممه.
- بنيته؟
اجاب ثيو:
- نعم، ،وجربناه ،وهو رائع فعلاً، وجدير بالاهتمام ، إن كنت تتوسع فعليك ان
تتحدث اليه.
قال الياس :
-سوف ..لكن اين تالي؟.
اجاب ثيو :
-لا اعلم.
--------------------------
تجاهل الياس ماقاله بيتر وسأله مجدداً:
-ولم تقل الى اين ستذهب ؟.
قال بيتر:
- كلا، لكن مافهمته هو انها ستغيب لفترة ، طلبت مني ان آخذ الهر الى اهلها ليعتنوا به
إذا رغبت بالمغادرة قبل عودتها.
- يجب انا جدها.
ابتسم له بيتر وقال:
- حظاً سعيداً يااخي .
امرأة بذكاء تالي وسمعتها في مجال الاعمال يسهل اقتفاء اثرها فهذا عصر المعلوماتية
والانفتاح ، إن كنت تعرف عادات الشخص فيصبح العثور عليه سهلاً.
احياناً ، لكن ليس هذه المرة، حاول الياس ان يسأل والده مجدداً إذا ماذكر سقراط اي
شيء عن تالي وعن مكانها وحالها ، لكن ايولوس نفي ان يكون قد عرف شيئاً من
سقراط.
وصمم على ايجادها بأي طريقة ممكنة، رواح يمضي قسماً من وقته في البحث عنها
،غيرعابئ بالمسؤوليات تجاه شركة انتونيدس البحرية، لكن شقيقه بيتر تولى المسؤولية
عنه مافاجأه .
فقد جاءه شقيقه ومعه رسوم مشروعه ،و حضر اجتماعاً، ثم راح يحضر يومياً في الثامنة
صباحاً ، يبدو ان العالم مليء بالمفاجأت.
ومرت الأيام والاسابيع ،ولم يجد تالي في أي مكان .
علمت امه من بيتر وكريستينا انه يستميت في البحث عن تالي سافاس فأسعدها هذا
الاهتمام وقالت له:
-اعلم انك تهتم بفتاة يونانية ،واستطيع ان اجد لك واحدة.
لكن إلياس مل كلام امه وقال:
- لا اريد أي فتاة يونانية ، اريد تالي ،واحب تالي.
اخبرالجميع ماعدا تالي لأنه لم يستطع ان يخبرها ،احياناً كان يشعر وكأنه حلم بالمسألة
كلها ،وكأنها ليست حقيقة ،لكن الناس يعرفونها ويتذكرونها ويتحدثون عنها.
ذات مرة التقى الياس مارتن الذي اشتم رائحة الكعك الذي يحمله فقال:
- ليست لذيذة بقدر كعك تالي.
- كلا.
قال مارتن :
-إنها ماهرة جداً لكن مواهبها ضائعة عند ذلك الخباز النمساوي.
سأله الياس:
- ماذا؟تالي؟أين؟.
فرد مارتن:
- الخبازون النمساويين يكونون عادة في فيينا.
-تالي في فيينا؟كيف عرفت ذلك؟.
هزمارتن كتفيه :
- قابلتها الاسبوع الماضي عندما كنت اكتب مقالة عن الامم المتحدة.
* * *
يوم عملها يبدأ في الرابعة صباحاً.
وكانت تالي تصل الى المحل حتى قبل هانريك صاحب المخبز حيث تقوم بكافة الأعمال
الوضيعة التي يقوم بها عادة العمال، وكان هانريك النسخة النمساوية من سقراط سافاس
إذ بدأ من الصفر.
كانت تكنس وتمسح ثم تعجن وتخبز، راحت تعمل لساعات طويلة من دون كلل او ملل
، في المطبخ صباحاً وفي المحل بعد الظهر، في الواقع كانت تقوم بعمل تحبه،كانت هذه
هوايتها ومصدر تسليتها وإلهائها عن حزنها الدفين ،هذا العمل خشبة خلاصها.
كانت تشعر بالسعادة والتحدي إذ يمكنها ان تمضي ساعتين من دون ان تفكرفي إلياس.
وفيم هي تملأ الصناديق استعداداً لهجوم طلاب المدارس عليها ، راحت تقنع نفسها بأنها
لم تحصل على الياس يوماً.
--------------------------------------
ودخلت سيدتان ومجموعة من الطلاب فانهالت الطلبات عليها بسرعة ، اخذت تالي
الطلبات كلها ، ومازحتهم ولاعبتهم ثم خرجوا مسرعين بعدما حصلواعلى مبتغاهم.. ثم
رأت الياس يقف بالباب.
وللحظة لم تصدق عينيها فقد حلمت به كثيراً وتركت ذاكرتها تعود الى وجهه الوسيم
وقامته الرياضية وابتسامته المائلة.لكن ذكرياتها تلاشت امام الرجل الحقيقي.
ارتجفت ركبتاها وشعرت بألم في معدتها، وراحت تبتلع ريقها بصعوبة، ومدت يديها
غريزياً الى الحاجز الخشبي لتتمسك به.
كان ينظر اليها بإمعان مثلما تنظر اليه، ترى ماالذي جاء به الى هنا؟ وكيف عثر عليها؟
ولماذا عثر عليها اصلاً؟ ام ان الامر مجرد صدفة؟ مثلما كان لقائها بمارتن الاسبوع
الماضي.
اغلق الياس الباب وقال :
- تالي؟.
ارادت ان تركض اليه ، ان ترتمي في احضانه وتضمه اليها ولا تدعه يفلت منها ثانية
لكنها لم تستطع فهي لا تعرف ماالذي جاء به الى هنا، سألته:
- هل استطيع مستاعدتك؟
رد عليها قائلا:
- لست ادري ، آمل ذلك ، اريد ان اثبت للمرأة التي اريد ان اتزوجها انني احبها، هل
من اقتراحات؟.
بالكاد استطاعت ان تتنفس :
- أنت... تحب؟.
هز رأسه :
- لطالما احببتها ، وكم كنت غبياً عندما لم اعترف لها بذلك ، كنت خائفاً ، بعد
سيلسينت، اعتقدت انني سأحمي نفسي إن لم اعترف بذلك وكنت مخطئاً.
اجابت:
- لكني لست ميلسينت.
ابتسم وقال:
- اشكر الله لأنك لست مثل كيلسينت ، أنت صادقة ، شجاعة، ومستقيمة, ورائعة..
كان قلب تالي يغني وكادت تضحك وهي تكمل كلامه :
- ووقورة وقوية كفتى الكشافة.
- صدقيني لو كنت فتى كشافة لما طلبت منك ان تتزوجيني ، هل تتزوجيني ياتالي؟
وللأسباب الصحيحة هذه المرة اي الصدق والالتزام والى الابد.
- اوه يا إلياس نعم ، نعم.
ولم يكن من السهل ان يتعانقا والحاجز الخشبي يقف حائلاً بينمها، فيما صاحب المخبز
يتكلم ، قال وهو يعانقها بشوق :
- ترى ماالذي يقوله ؟.
- انه يسأل إنت كنت تريد ان تشتري شيئاً، وإن لم تشأ ان تشتري فعليك ان تغادر.
- اسأليه كم يريد بالمرأة التي تقف خلف الحاجز الخشبي؟.
فردت :
- إنها لك ، لحبك،وللأبد.
وساعدها على الخروج من خلف الحاجز وعانقها مجدداً بكل الحب الذي يختزنه داخله
وقال:
- تمت الصفقة ، احبك يا تالي فلا تتركيني ثانية.
- لم أشأ ان اتركك، لكني لا استطيع الزواج من دون حب حقيقي.
قال بعد ان عانقها مجدداً :
-هل تفكرين جدياً بالمخبز؟
- نعم إنها هوايتي مثلماالخشب هوايتك.
- كنت افكر في ذلك، في مشروع بيتر، وحوض بناء القوارب الخاص بينكوس
كوستانيدس واحسدهما قليلاً.
- هل اطلعت على مشروع بيتر؟
- مشروع بيتر قيد التنفيذ كما اصبح نائباً للرئيس، اما شركة كوربيت فصرفت النظر
عنها ، وسوف اجرب حظي في بناء القوارب.
------------------------------
- حقا ؟ مثل نيكوس؟
- إذا كنت لا تمانعين، اود يوماً ان حصل على مالديه.
اكدت له تالي:
- اريدك ان تفعل مايسعدك.
فقال بحزم:
- المراكب إذن والعمل مع بيتر، لكن مايسعدني اكثر هو ان احبك.
قالت تالي وهي تلتصق به وتضع رأسها على صدره لتستمع الى دقات قلبه:
- الشعور متبادل .
بعدئذ، رفعت رأسها ونظرت اليه مبتسمة:
- يمكننا ان نبدأ العمل على مشروعنا بعد الزواج مباشرة.
- أتريدين بناء مركب؟
- لا، ياعزيزي ، اريد ان نبدأ العمل على انجاب الاولاد الثلاثة.
النهاية
--------------------


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 24-11-17, 07:55 PM   #13

رارا84

? العضوٌ??? » 391042
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 434
?  نُقآطِيْ » رارا84 is on a distinguished road
افتراضي

شكررررررررررررررررررررا

رارا84 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-11-17, 11:26 AM   #14

Libra Sky

? العضوٌ??? » 367540
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 3,509
?  نُقآطِيْ » Libra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


Libra Sky غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 06:29 PM   #15

zahraa98y

? العضوٌ??? » 407231
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 66
?  نُقآطِيْ » zahraa98y is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

zahraa98y غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 07:08 PM   #16

farfallabella

? العضوٌ??? » 379736
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 358
?  نُقآطِيْ » farfallabella is on a distinguished road
افتراضي

شكرا لكم على الروايااااات💋💋💋💋💋💋💋

farfallabella غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 09:57 PM   #17

منقذه

? العضوٌ??? » 410394
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 103
?  نُقآطِيْ » منقذه is on a distinguished road
افتراضي

روايه جميييييله
روووووعه
اسمرررررري


منقذه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-11-17, 07:07 PM   #18

AliZahraa

? العضوٌ??? » 325900
?  التسِجيلٌ » Sep 2014
? مشَارَ?اتْي » 541
?  نُقآطِيْ » AliZahraa is on a distinguished road
افتراضي

A very nice story 🌸🌸🌸👍🏻👍🏻👍🏻👍🏻

AliZahraa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-17, 10:05 PM   #19

winterflower

? العضوٌ??? » 338526
?  التسِجيلٌ » Feb 2015
? مشَارَ?اتْي » 214
?  نُقآطِيْ » winterflower is on a distinguished road
افتراضي

لك مني اجمل تحية...شكرا

winterflower غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-12-17, 01:11 PM   #20

Queen88

? العضوٌ??? » 399931
?  التسِجيلٌ » May 2017
? مشَارَ?اتْي » 75
?  نُقآطِيْ » Queen88 is on a distinguished road
افتراضي

رواية رااااااااائعة ومشوقة شكرا

Queen88 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:52 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.