آخر 10 مشاركات
سارق قلبي (51) -رواية غربية- للكاتبتين: وجع الكلمات & ولقد أنقذني روميو *مكتملة* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          سيدة القصر- سلسلة زواج لأجل الإرث -نوفيلا غربية زائرة-بقلم الجميلة روما-(مكتملة) (الكاتـب : ريهام ماجد جادالله - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          ساحرتي (1) *مميزة , مكتملة* .. سلسلة عندما تعشق القلوب (الكاتـب : lossil - )           »          ندوب من الماضي ~زائرة~ || ج2 من وعاد من جديد || للكاتبة: shekinia *كاملة (الكاتـب : shekinia - )           »          1060 - زهرة الربيع - ناتالي فوكس - د ن (الكاتـب : hAmAsAaAt - )           »          حَــربْ معَ الــرّاء ! (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة حـــ"ر"ــــب (الكاتـب : moshtaqa - )           »          سحر جزيرة القمر(96)لـ:مايا بانكس(الجزء الأول من سلسلة الحمل والشغف)كاملة إضافة الرابط (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          16- انت وحدك - مارغريت ويل - كنوز احلام القديمة (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-11-17, 06:56 PM   #11

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


8- مزعجة
مرت فترة طويلة قبل أن يلجأ بيرس الي غرفة نومه . لقد تخلي عن النوم منذ فترة بعيدة . حصل ذلك عمليا عندما وصلت مورين طلبا لمساعدته . أما الان , فوقف بلا حراك يحدق بالبحر , محاولا ايجاد الأجوبة .
شاني تحرك شيئا ما في داخله , كان قد أقسم أنه لن يتحرك مطلقا , العائلة السعيدة
طفولته بأكملها كانت عبارة عن محاولة مطولة لتمثيل فكرة العائلة السعيدة . ذاك كان حلم والدته .
ما ان كان بيرس يستقر في دار للتبني , حتي تجد والدته عشيقا جديدا , فتقوم بجرة خارج دار التبني , لتستهل تمثيلية جديدة اسمها العائلة السعيدة . الا أن الأمر بالطبع كان ينتهي بكارثة علي الدوام . اذ تفشل علاقة والدته خلال أسابيع أو أشهر , فهي مطلقا لم تدم أكثر من ذلك , وحينها كان بيرس يتعرض للهجر مجددا , ويجد أن مكانه في دار التبني الذي كان فيه , ما عاد متوفرا لأجله , لذا عليه أن يبدأ من جديد . عليه أن يعيش مع الغرباء من جديد .
بعد أن تعرفت عليه روبي , وأقام لديها , راحت هذه الأخيرة تقيم الأرض وتقعدها حتي تستعيده بعد كل مرة تتخلص فيها منه والدته . لكن حتي روبي كانت تعجز أحيانا عن المساعدة . لم يحصل بيرس مطلقا علي عائلة سعيدة . والان لديه خمس أولاد في عهدته . لقد تبناهم ... خمسة أولاد
وهنالك شاني . انها فاشلة في الترويج للفن , فقد عجزت عن رسم قوائم البقرة , لكنها جعلت أولاده يبتسمون . قال بيرس لنفسه :" انها تعاني من الحرمان بسبب ما فعله بها مايك , لهذا السبب عانقتك . حسنا ! لم عانقتها أنت؟"
من جهه أخري , وندي فتحت قلبها لشاني , ولسبب ما المه ذلك . بذل بيرس قصاري جهده حتي يتقرب من هؤلاء الأطفال ... حسنا ! كي يقترب منهم بقدر ما يريد , لكن ها هي شاني تغوص في الأمر تماما كما فعلت حين كانت في العاشرة من عمرها .
ما كان يجدر به أن يعانقها , فهذا العناق غير شيئا ما في داخله , شيئا أساسيا جدا ظنه لن يتغير : أن يترك نفسه لينساب مع التيار ... أن يفقد السيطرة ... لا ! العائلات السعيدة هي سواء وليست له.
انه يقع بغرام الأولاد الخمسة , وذاك الأمر أرعبه . اللعنه ! انه غير قادر علي اتخاذ تلك الخطوة , لكن شاني ...! انه يتوق اليها بشدة , الي درجة تكاد تسبب له الألم الجسدي . لكن لو أنه خطا تلك الخطوة , ثم خسرها ... ربما لن يخسرها . ربما يمكنه أن يجازف ؟
هز بيرس رأسه . وقد تجمعت الشكوك حوله من كل الجهات . انها فتاة تعاني من الصدمة بسبب ما حصل معها . ربما هي تتقبل العناق دوما علي هذا النحو . لكنها شعرت بالأسف عليه منذ عشرين سنة . اللعنة ! انه لا يريد الشفقة الان .
أخذت شكوكه تصرخ به . بدا له لو أن ستة وجوه تقف أمامه الان , الأولاد وشاني , وكلها تتزاحم علي قلب تعلم في عمر مبكر أن يتصلب دفاعا عن نفسه . انه لا يستطيع أن يخطو تلك الخطوة الأخيرة ... أن يسمح لهم بدخول قلبه , وأن يحتاجهم ... أخيرا انسحب مهزوما الي غرفة نومه الواسعة
.
بيسي كانت ما تزال تائمة . لعل جسدها الصغير أصابه الارهاق بسبب العدوي , لذلك هي تنام لتشفي . يجدر به أن ينام هو أيضا .
قرر بيرس أنه يجدر به لأن يتخلص من شاني , فهي تتلاعب بتوازنه . لكن ... شاني بحاجة الي الراحة . انها مفلسة , وهي تريد البقاء . استقر قليلا حين فكر بما طلبه من بلايك , أخيه بالتبني . انها الساعة الثالثة صباحا . هذا يعني أنها السادسة مساء في لندن , وبلايك موجود في لندن . المؤسسة القانونية العالمية التي يعمل لديها تملك فرعا في كل مدينة هامة من العالم , السادسة ... فكر بيرس , نعم . لابد أن بلايك ما يزال في عمله , فأخوه مدمن علي العمل , شأنه شأن بقية أبناء روبي . روبي أطلقتهم في هذه الحياة , وقد غذاهم طموحهم ليتخطوا الجوع .
أجاب بلايك بعد الرنة الأولي :" مرحبا بيرس !"
بدا السرور واضحا في نبرة أخيه , وهو يجيب من الجانب الاخر للعالم .
قال بلايك :" كيف يسير السيرك الذي تديره ؟"
أخبر بيرس بلايك عما فعله , بعد أن احتاج الي خبرنه القانونية , فشعر بلايك بالصدمة , وهو من كان خلف قرار بيرس بألا يطلع روبي علي أكثر مما سمعته سهوا .
قال بيرس من دون اقتناع " عظيم !".
"هل أنت في المزرعة ؟"
"نحن في قصر لوغانايك".
سادت لحظة سكون , ثم قال بلايك :" اللعنة , بيرس ! روبي سوف تكتشف أمر وجود الأولاد "
" أقسم الجميع هنا علي كتمان الأمر . فضلا عن ذلك , هؤلاء الأشخاص لا يقابلون روبي , فهي لم تأتي الي هنا الا خلال الافتتاح .
" اذا كنت تواجه المشاكل مع هؤلاء الأولاد فلن تحط حملهم علي عاتق روبي".
" لن أفعل ذلك ".
سمع بلايك نبرة بيرس , فتراجع قائلا :" أنا اسف ! اذا لمن أدين بشرف هذا الاتصال؟"
"شاني."
"شاني ... أتعني ابنة شقيق روبي , مديرة منزلك المؤقتة؟"
"تلك هي . هل وصلتك نماذج التوكيل التي أرسلتها لك؟
" نعم ."
" أتساءل ما الذي حصل ؟" سأل بلايك بحذر :" هل نحن علي عجلة من أمرنا ؟"
"نعم "
" لماذا ؟"
" انها مفلسة . وأنا عالق معها لأنها معدمة تماما . أريد رحيلها .
سادت لحظة سكون , ثم قال بلايك :" اه ... ! ظننتك تحتاج اليها من أجل الأولاد "
" الموظفون هنا مؤهلون تماما للقيام بالرعاية المطلوبة , وأنا لا أريدها أن تتقرب من الأطفال أكثر
" لماذا؟"
" اللعنة , بلايك ... !"
" انها جميلة , أليس كذلك؟"
هل هي كذلك ؟ فكر بيرس بشاني و بلباس نومها الزهري , فقال :
" قليلا . لكن ما علاقة هذا بالموضوع ؟"
"لا شئ . أنا فقط أتكهن ... اذا , هل هي في القصر معك؟"
"نعم".
" أتريد أن تتخلص منها ؟"
" نعم ."
" ولا يمكنك ذلك الا اذا كانت تملك المال ؟"
" هل بدأت العمل علي القضية ؟"
" نعم فعلت ".
" و .... ؟"
قال بلايك بتكاسل :" ما زال الوقت مبكرا لنعرف , أخي . لعلك تعلق معها لبضعة أيام أخري بعد "
ساد صمت غريب . قال بعده بلايك :" انها حقا تشغلك "
" لا ! أنا ... "
تكلم بلايك ببطء :" انك في ورطة . لقد وقعت بحب ابنة شقيق روبي "
" أنا لا أحتملها ."
" لماذا ؟"
" أنها تحشر أنفها في أشياء لا تعنيها . أريدها أن ترحل . أنا بحاجة الي ايجاد امرأة كفوءة في متوسط العمر , يمكنها أن تمنح هؤلاء الأولاد الرعاية التي يستحقونها ".
" وشاني , أليست قادرة علي ذلك؟"
" انها فتاة طيبة . لكنها سوف تجعلهم يقعون في حبها , ثم تغادر مع الرجل التالي ."
"أهي فتاة لعوب ؟"
" ليكن الله بعوننا بلايك ! جاءت الي أستراليا وهي مفلسة , ثم أتت لتعمل لدي . والأن سوف تأخذ وندي للتسوق ..."
" تفوتني بضعة أجزاء هنا ...
" ليس هنالك ما تفوته . انها مزعجة , لا تتحمل المسؤولية , وأنا بحاجة الي مساعدتك كي أتخلص منها ."
" سوف أري ما بوسعي أن أفعله . في هذه الأثناء ... اعتن بنفسك يا أخي الصغير . شئ ما ينبؤني أنك بشكل ما قد خرجت عن طبيعتك .
" أنا لست كذلك ."
" بل أنت كذلك . والان يجدر بي أن أعود الي عملي . أراك لاحقا ."
المشكلة في مواقد النار أنها ذات مداخن . أما مشكلة الغرفة المجاورة في البرج , فهي أنها تتشارك الحائط نفسه والمدخنة نفسها . في موقف مماثل ينتقل الصوت صعودا في المدخنة , وفي طريق صعوده يتدبر انعطافا الي الغرفةالمجاورة ... غرفة شاني .
... انها مزعجة , لا تتحمل المسؤولية , وأنا بحاجة الي مساعدتك كي أتخلص منها .
جعلتها كلمات بيرس تشعر بالغثيان . أهي مزعجة , لا تتحمل المسؤولية ...؟!
قالت شاني للعتمة :" انني لست كذلك . نظفت لك منزلك وأطعمت أولادك , وتدبرت أن أبعد دونالد عن الثور . أين تجد المزعجة التي لا تتحمل المسؤولية هنا ؟"
يجدر بها أن ترحل , بكل بساطة . فهي شخص غير مرغوب به . انه يكره وجودها هنا . عانقها بيرس بغض النظر عن تفكيرة المنطقي , والان هو يكلم شخصا غريبا ما , فيخبره أنها تتدخل بحياته .
حسنا ! سوف تضع عزة نفسها جانبا , وستتصل هاتفيا بوالديها طلبا للمساعدة . جولز يمكنها أن تتحملها الي أن يتمكن والداها من تحويل المال لها . انها امرأة تبلغ التاسعة والعشرين من عمرها . أحست شاني وكأنها في السادسة من عمرها . تلاشي الغضب , وحل مكانه الحزن , فشهقت شاعرة بالأسي . بيرس وصفها بأنها امرأة مزعجة , غير مسؤولة , وهي التي تصورت أنها مغرمة به ! ساعدها غضبها لتتماسك , لكنه تلاشي الان . بقيت شاني تشعر ... بالغباء . كانت غبية بما فيه الكفاية لكي تقع ... اه ! لا يمكن أن تقعي في الحب خلال ثلاثة أيام ...
شهقت شاني مجددا . لن تفرط في عزة نفسها حتي لو كانت واقعة بجنون في حب الرجل الذي يظنها مزعجة وغير مسؤولة . حسنا ! سوف ترحل ...
لكنها وعدت وندي أن تأخذها للتسوق . قالت لنفسها , حسنا ! سأفعل ذلك . بعدئذ سأرحل . في هذه الأثناء يجدر بها أن تنام .
تحركت بيسي وبدأت تبكي , فهمس بيرس في الظلام . سمعت بعض أنات أخري , ث/ تنهيدة وأصوات حركة في الغرفة المجاورة .
غمغم بيرس قائلا :" لا تبكي يا طفلتي ... صه ! ستكونين بخير . لديك شقيقتان رائعتان وشقيقان رائعان ... هذه عائلة كافية ".
لا! انها ليست كذلك . شعرت شاني برغبة بأن تصرخ بذلك , لكنها لم تفعل . انه لا يريد المعلومات التي تعطيها له . أنت شاني , وانقلبت في السرير , ثم طمرت رأسها تحت وسادتها .
" شاني!"
جعلها صوت بيرس تستقيم علي الفور .
" تعم."
" هل أنت بخير؟"
" لم عساي لا أكون بخير؟"
" سمعتك تئنين."
" لابد أنني أنيت في نومي ... لست أدري . كنت نائمة؟"
" تبدين مستيقظة تماما ."
سادت لحظة سكون , ثم قال بيرس بحذر :" أكنت نائمة حقا؟"
" أترغب بتصريح قانوني أمام شهود؟"
"عندما اتصلت هاتفيا ... هل سمعت؟"
" سوف أعود الي النوم."
استلقت شاني علي ظهرها , وجذبت الوسادة فوق وجهها من جديد .
ما الذي قاله عبر الهاتف ؟ أتراها سمعته ؟ قالت انها كانت تائمة . لكنه لم يصدقها ...
" ب......ا....
قالت بيسي ذلك , فحدق بيرس نزولا نحو الطفلة بارتباك , قال :" اسمي هو بيرس "
قالت بيسي :" ب.....ا "
فقال لها بيرس :" بيرس "
تدخلت شاني من الغرفة المجاورة قائلة :" بعضنا يحاول أن ينام "
" با ....."
تكلم بيرس بمرترة قائلا بنبرة مستسلمة :" حسنا ! نادني ما شئت ".
النجدة ! الأمور بدأت تطبق عليه ... أحس بيرس أنه محتجز . انه بحاجة الي النوم . مدت بيسي ذراعيها الي الأعلي , كأنها تتوسله أن يحملها ويرفعها .
شاني موجودة في الناحية الأخري , وهي تصغي الي كل صوت يصدره . قال بيرس بضجر :
" حسنا بيسي سوف أغير لك حفاظك , ثم نحظي كلانا ببعض النوم , حتي لو كان ذلك في السرير نفسه ".
سألت شاني :" هل ينصح أطباء الأطفال أن ينام الصغار في الأسرة نفسها مع والديهم ؟"
" ما دمت أنت الخبيرة , يمكن لبيسي أن تنام معك ."
قالت شاني بابتهاج :" اه! أنا لست خبيرة . أنا امرأة حرة . تماما مثلما كنت أنت قبل تبنيك لخمسة أطفال ".
" شاني ... !"
" سأرحل من هنا , بعد أن اخذ وندي للتسوق . لن تراني أبدا من جديد . لن تضطر الي معانقتي مجددا
.............................................
انتهى الفصل الثامن


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 22-11-17, 07:00 PM   #12

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

9- دعني أرحل

أقل ما يقال بخصوص المخططات المتعلقة بالأطفال داخل جدران القصر , هو أنها مرنة .

" ليس لدينا أي برنامج ثابت".

قالت سوزي ذلك , فيما جلسوا حول طاولة المطبخ الكبيرة صباح اليوم التالي . كانت سوزي تعد الفطائر المحلاة , أما الايرل فيحضر الخبز المحمص . فيما راح تافي , الكلب الأسباني الغريب الشكل , يجول جيئة وذهابا تحت الطاولة بانتظار فتات الطعام . نظرت سوزي الي بيرس ثم الي شاني , وتابعت :" أنتما تبدوان بحاجة الي النوم ".

" لسنا بحاجة الي ذلك ".

قالا ذلك في ان معا , فابتسمت سوزي ابتسامة عريضة ’ وقالت :" ما من داع حقا لحراسة الأبراج خلال الليل ".

قال هاميش وهو يبتسم لزوجته :" الشئ الوحيد الذي نحتاج الحراسة لأجله هو اليقطين . كم بلغ كبر يقطينتنا الان ؟"

ردت سوزي بفخر :" محيطها ثلاث أقدام وسبعة انشات . نحن نزرع اليقطينات التي تدخل في المنافسات ".

أضافت ذلك كي يفهم الجمع المرتبك عما تتحدث . تابعت :" ألا ترغبون برؤية حقل اليقطين الخاص بي بعد الفطور؟"

قالت ابي :" أنا أرغب بالعودة الي الشاطئ ".

أعلنت سوزي قائلة :" هذا ما ستفعلينه بعد تناول الفطائر المحلاة ".

" شاني وأنا ذاهبتان للتسوق ".

قالت وندي ذلك بصوت أشبه بالهمس , أما شاني فسحبت نفسها خارج بؤسها , كي تبدي اهتمامها بالفتاة الجالسة في الناحية الأخري من الطاولة .

هذه الفتاة التي قامت بحماية عائلتها لفترة طويلة جدا. استدارت شاني فقبضت علي بيرس يراقب وندي . انه يشعر مثلها بالضبط . لا تنظري ! لا تظني أنك تعلمين ما الذي يفكر به هذا الرجل . انه لا يريد أي علاقة بك . بلعت شاني ريقها , وحولت انتباهها نحو الفطائر المحلاة , ولم ترفع نظرها ثانية . لكنها علمت أنه يراقبها .

دمدمت شاني بفمها الملان :" نعم , نحن ذاهبتان للتسوق . هل يرغب أحدكم بالقدوم ؟"

قال بيرس :" أنا لدي بطاقات الاعتماد ".

ابتلعت شاني فطيرتها المحلاة . لكن كتلة أخري سدت حلقها . انها لا تريد أن تعتمد علي أموال بيرس

تكلمت سوزي فكسرت الصمت :" التسوق هو شئ خاص بالفتيات . بيرس , تقبل انك سوف تقف عقبة في طريقهما . شاني , نحن لدينا حسابات مفتوحة مع كل مؤسسة موجودة في خليج الدلافين . ضعيها علي حسابنا , وسوف نسوي الأمر مع بيرس لاحقا ".

سألته شاني :" ما هو الحد المسموح به ؟"

قال بيرس :" لا تهتمي بالحدود . اصرفي كل ما تحتاجينه كي تسعدي ابنتي ".

تكلم بيرس وهو ينهض ليداعب شعر وندي المشعث قائلا :" أعني أنت يا عزيزتي . حسنا ! اذهبا أنت وشاني وقوما بالأشياء الخاصة بالفتيات . أما نحن البقية فسوف نقصد الشاطئ ".

صرخ الصبية :" هاي !"

قالت ابي بارتياب :" أنا فتاة ". قال لها بيرس :" هذا ما أنت عليه . ابنتي الثانية . والخيار يعود اليك . هل ترغبين بالذهاب للتسوق برفقة وندي وشاني , أم ترغبين بمساعدتنا في بناء قصر من الرمال وتعلم امتطاء لوح الطوف ؟"

سألت ابي :" هل تستطيع تافي القدوم الي الشاطئ ؟"

ردت سوزي :" بالطبع !"

قالت ابي :" اذا , انا ذاهبة الي الشاطئ ".

فقالت سوزي برضي :" اذا حسم الأمر . سوف نذهب جميعنا الي الشاطئ باستثناء وندي وشاني . بيرس أقلهما بالسيارة الي البلدة , ثم أحضرهما بعدما تنتهيان . نحن سوف نعتي ببيسي ".

قالت شاني بحذر :" يمكنني أن أقود سيارتي الخاصة ".

قال هاميش :" اذا كانت سيارة التويوتا لك ... لا , لا تستطيعين ".

" لم لا ؟"

قال هاميش باعتذار :" تركت النافذة مفتوحة ليلة أمس . هل توقفت أنت ودونالد لتناول السمك و البطاطا في طريقكما الي هنا ؟"

قالت شاني بحذر :" ربما فعلنا ".

ابتسم هاميش ابتسامة عريضة وقال :" وتركتما البقايا علي المقعد الخلفي ؟ كل طائر نورس موجود من هنا الي سيدني كان يستكشف سيارتك . هنالك ما يكفي من روث الطيور علي المقعد الخلفي لتسميد حقل اليقطين بأكمله".

قالت سوزي :" لا تهلعي ! سوف ننظفه بسرعة , لكنك في هذه الأثناء بحاجة الي بيرس كي يقلك ".

"يمكنني أن أقود سيارت بيرس ."

" أنا سوف أوصلكما ."

زمجر بيرس بذلك , فابتسمت سوزي ابتسامة عريضة ونقلت نظرها من شاني الي بيرس ثم الي شاني من جديد , وابتسمت أكثر :" ظننت أنكما أنتما الأثنين ... صديقان ".

قالت شاني بصوت مشدود :" انه رئيسي ".

قالت سوزي بود :" هل هو كذلك الأن ؟ ظننت ...".

قاطعت كلامها وقالت :" لكن , هاي ! هذا ليس من شأني . حسنا ! بيرس سيوصلكما , ثم يعود مباشة , ليحضر لي مخلل نبات الشبث . أنا واثقة أن طفلي بدأ يعاني من نقص كبير في مخلل نبات الشبث "

قاد بيرس السيارة الي البلدة بصمت . بدت وندي خائفة , أما بيرس فبدا متجهما , فيما بدت شاني مشوشة .

" هل أنت مسرور لأننا نفعل هذا؟"

سألته شاني ما ان أوقف السيارة في الشارع الرئيسي لجليج الدلافين .

بدت المتاجر هادئة في هذه الساعة من الصباح . قال لها بيرس :" أنا أريدك أن تفعلي هذا ".

" لكن ... ألا ترغب بأن تتسوق لها بنفسك؟"

قبضت وندي بيدها علي يد شاني . نظر بيرس نزولا , ولم يقل أي شئ , لكن شاني علمت أنه لاحظ حركتها تلك , والمه الأمر . همست وندي :" انها أشياء خاصة بالفتيات ".

قالت شاني لوندي :" لكن بيرس سيدفع . ربما يمكنه أن يراقب , ان كان يرغب بهذا ".

اشتدت القبضة علي يد شاني أكثر , فقال بيرس بنبرة سطحية :" لن أراقب . حسنا ! أنا مغادر لأبحث عن مخلل نبات الشبث . هل اتي لأقلكما بعد ثلاث ساعات ؟"

همست وندي :" عند موعد الغذاء ".

بدا لشاني أن ليس هناك ما يمكنها أن تقوله من دون توتر , ولم تفهم سبب ذلك . قالت :" الي اللقاء ".

سارتا باتجاه المتاجر . لكن شاني أدركت أن بيرس يراقبهما حتي اختفائهما عن ناظريه .

بدا صباحا مشرقا . في البداية منحت مصففة الشعر في خليج الدلافين وندي قصة شعر ساحرة , ثم اقترحت عليها اضافة مشحات لون مختلف . بعد مرور ساعة خرجت وندي , وقد تخللت شعرها الأحمر كالنحاس مشحات من اللون الأشقر الأفتح لونا . تأملت الفتاة صورتها في المراة , فيما تم تجفيف شعرها , وهمست :" أنا جميلة ".

أسرت مصففة الشعر لشاني قائلة:"اضطررت الي الغاء موعدي زبونتين هذا الصباح , لكنني ما ان أري أحد أولاد القصر يعبر من هذا الباب , حتي أترك كل شئ . البلد بأسرها تتفهم هذا ".

بعد ذلك قصدت شاني مع وندي المتاجر . بدا موقف البائعين مماثلا , وندي هي أحدي أولاد القصر , وبالتالي فهي ستعامل كأميرة . راحوا يخفضون الأسعار علي الملابس بشكل سحري , ويمنحونها الأشياء الاضافية .

ارتدت وندي الان تنورة , مع قميص مكشوف , وصندال أحمر مشرق رائع اشترتا بعد ذلك المثلجات بطعمين مختلفين , وجلستا في الميناء بانتظار بيرس .

فكرت شاني أن هذا مجتمع ساحر . حتما يمكن للمجتمع المحيط بالمزرعة أن يكون مماثلا له .

أوقف بيرس السيارة علي مقربة منهما , فوجدت شاني نفسها تحبس أنفاسها. اما وندي فتجمدت , فيما مدت يدها التي تحمل بها البوظة بعيدا عنها , كي لا تسيل البوظة علي ملابسها الجديدة .

راقبت شاني بيرس وهو يتقدم نحوهما , وأدركت أنها لا تتنفس . تجمد بيرس في مكانه علي بعد ثلاثين قدما . وضع يديه فوق عينيه كي يظللهما من أشعة الشمس . كما لو أنه بدا غير واثق مما يراه.

" انها شاني , لكن ... أهذه وندي؟"

ضحكت وندي ضحكة مكتومة . بدت تلك الضحكة المكتومة صغيرة و متوترة .

" أنت جميلة

ابتسمت وندي , ورفرفت أهداب عينيها بحياء , ثم تحولت ابتسامتها الي اشراقة .

" أنا فخور جدا بك ."

قال لها بيرس ذلك , وهو يمشي الخطوات الأخيرة القليلة , فينظر نزولا نحوها . لم ينظر الي شاني , وهو أمر عظيم .

" هل أحمل لك البوظة ؟"

قالت شاني ذلك , وقد خمنت ما سيحصل . لم تجب وندي , الا أن شاني أخذتها علي أي حال . حمل بيرس وندي , فرفعها الي الأعلي , وأرجحها حول ذراعيه بسرعة جعلت وندي تزعق . انها زعقة فتاة مبتهجة جعلت كل من شاهدهما يشرق و يبتهج . فكرت شاني أن لا علاقة لها بالأمر , فهي سوف ترحل.

أنزل بيرس وندي , وضمها بملاصقة جسمه . قالت وندي :" ذابت البوظة الخاصة بي ".

نظرت شاني نزولا نحو يدها , وقد نسيت أمر البوظة , فاذا البوظة الزرقاء والأخري بطعم توت العليق ترشح نزولا علي يدها .

قال بيرس :"هيا الي مكان مميز لتناول الغداء ."

" هل سنأكل السمك والبطاطا المقلية علي الشتطئ ؟"

رد بيرس :" ليس اليوم . هنالك مطعم صغير رائع بالقرب من المنارة , يقدم وجبات رائعة . لكننا أولا بحاجة لأن نجد لشاني صنبور ماء . فهي تبدو دبقة ".

وجدوا صنبور ماء , ثم مشوا علي طول درب الجرف نحو المنارة . مشت وندي في الوسط , وهي تمسك باحدي يديها يد شاني , وبالأخري يد بيرس . بدا الأمر ... غريبا . كان بيرس قد حجز طاولة لهم . أخذهم النادل الي أفضل طاولة في المطعم . المنظر الذي يطل عليه هذا المكان رائع . كدست الوسائد العديدة فوق المقاعد الخشبية , كما عمت المكان الستائر المخططة المشرقة .

اطلعوا أولا علي قائمة الطعام المذهلة , ثم أقروا لبعضهم بأن لا مانع لديهم فعلا من تناول السمك مع البطاطا المقلية . كانت هذه مأدبة للمأكولات البحرية , ووضعت معها تلال من البطاطا المقلية المقرمشة . أكلوا حتي ظنوا أنهم قد ينفجرون , ثم جلسوا مستندين الي الخلف مكتفين راضين , وراقبوا القوارب القادمة الي الميناء والراحلة منه . فكرت شاني أن هذه هي الجنة ....

" أظن أن الوقت حان لنسبح قليلا . هذا اذا لم نكن ثقيلين جدا لنغرق الي القعر من دون أثر ."

قال بيرس ذلك أخيرا , اذ استولي النعاس علي الأجواء .

قالت شاني :" أنا سأغادر بعد ظهر اليوم ".

ساد صمت مصعوق . قال بيرس بحذر :" هل ستغادرين ؟"

قالت وندي :" لا يمكنك أن تغادري . الي ... الي أين أنت ذاهبة ؟"

" أنا ذاهبة لأزور صديقتي في سيدني ".

علق بيرس :" لم أظن أن لديك أي أصدقاء ".

قالت له شاني بقدر ما استطاعت أن تستجمعه من عزة النفس :" هاي ! أنا تربيت في هذا البلد ".

" ليس لديك أي مال ".

" لدي ما يكفيني ".

ابتلعت شاني ريقها , وتابعت :" مع ذلك , ان رغبت أن تدفع لي أتعابي عن الأيام الأخيرة , فلا مانع لدي ".

قالت وندي مرتعبة :" لا يمكنك أن تذهبي . نحن نريدك أن تبقي ".

قالت شاني بأسف " أعلم ".

علمت أنه يجدر بها أنا تقول ذلك وهي جالسة بينهما . انها لا ترغب بايذاء وندي , لكنها لا تستطيع أن تبقي هنا لفترة أطول , وتبدأ علاقة غرامية لن تستطيع الاستمرار بها ... عليها أن تغادر بسرعة .

لو بقيت لفترة أطول ستكون تلك أنانية من قبلها . فكرت يائسة أنها بدأت تقع بحبهم جميعا , لكنها علي وجه الخصوص تقع في حب بيرس , وبيرس لن يسمح بأن يؤدي ذلك الي أي نهاية عاطفية . فيما لم تفارق عيناه عينيها :" أنت سمعت تلك المكالمة الهاتفية ليلة أمس!"

ردت شاني وهي ترفع ذقنها :" نعم ".

" شاني أنا لم أعن ذلك."

" لا , لكنه صحيح . وجودي لا ضرورة له."

استنشقت شاني نفسا عميقا . يجدر بها أن تفعل هذا . يجدر بها أن تكون قوية . قالت :" بيرس ! أود أن أطلع روبي علي أمر الأطفال ".

" لا يمكنك ."

قالت :" أعلم أنك لا ترغب بازعاجها , لكن صدقني ! كلما أخفيت الأمر عنها , كلما تأذت أكثر . تأذت للتو لأنك تزوجت , وأنجبت بيسي من دون أن تخبرها . لن تتمكن من اخفاء الأمور عنها لفترة أطول ".

وجهت انتباهها لوندي , وقالت :" تعلمين أنكم بحاجة الي مدبرة منزل لائقة , لا لامرأة مثلي لا تعرف شيئا عما يحتاجة الأطفال . بيرس لديه والدة لطيفة اسمها روبي , وهي بحاجة لأن تلقاكم جميعا . روبي سوف تبدأ بالاعتناء بكم خلال دقيقة , فتجد لكم مدبرة للمنزل ,. وسوف تتمكنون من متابعة حياتكم بسهولة ".

بدأ بيرس مرتعبا :" شاني لا يمكنك

" يمكنني أن أخبرها . قل لأخوتك انني فعلت هذا . اسفة بيرس , لكنني ابنة شقيقة روبي . بعض الأسرار لا يمكنك كتمانها في العائلات , وهذا أحدها ."

" لا يحق لك ..."

" لعله لا يحق لي , لكنني سوف أفعل ذلك في جميع الأحوال ."

نهضت شاني وهي تحس بالارتعاش . علمت أنه يجدر بها أن تفعل هذا , لأن الأمر سيغدو أصعب ان تركته لفترة أطول .

" وندي , أنا صديقتك ."

قالت شاني ذلك وهي تنظر الي الوجه الصغير المصدوم . اذا كانت تؤذي وندي الأن , فانها ستؤذيها أكثر ان لم تكن صادقة ! تابعت قائلة :" عندما تغادرون القصر سوف اتي الي المزرعة لاراكم جميعا . أعدك . سوف اتي لرؤيتكم كلما سنحت لي الفرصة . وسوف أراسلك وندي".

تذمرت وندي قائلة :" ليس الأمر مشابها ".

قالت شاني بنعومة :" لا , لكنني كنت مدبرة المنزل المؤقتة . انتهي عملي هنا ".

تمت رحلة العودة الي القصر بصمت . اذ حدقت شاني أمامها مباشرة , بعد أن أصرت أن تجلس وندي في المقعد الأمامي مع بيرس . لابد أنها سببت الأذي لوندي . هذه الفكرة مزقت قلبها , لكنها نظرت الي كتفي بيرس الصلبتين , وفكرت , ما عساها تفعل غير هذا ؟ يجدر بها أن تبتعد من هنا

.

أوقف بيرس السيارة في الباحة الأمامية للقصر , وجلسوا للحظة , كما لو أن كلا منهم يتردد في الخروج .

قالت شاني بلطف لوندي :" لابد أنهم ينتظرونك علي الشاطئ . أليسوا كذلك بيرس ؟"

قال بيرس :" كانوا يخططون لتناول الغداء علي الشاطئ عندما غادرت . نصبوا خيمة , وبدوا كأنهم سيبقون هناك للشهر التالي بأكمله ".

" اذن عليكي أن تحضري لباس السباحة , وأن تنضمي اليهم ."

همست وندي :" أنا أريدك أن تأتي ".

" لا أستطيع."

قال بيرس :" تعنين أنك لا تريدين ".

ردت شاني بكلمات لاذعة :" أنت تعرف حق النعرفة لماذا أفعل هذا , فلا تصعب علي الأمر أكثر ".

لم يجيبها بيرس . لاحظت شاني أن يديه تقبضان علي المقود بقوة شديدة .

أخيرا قال :" حسنا ! وندي دعينا نحضر ملابس السباحة ".

" لكن ...."

قال بيرس بخشونة :" يجدر بنا أن نتعلم أن نبقي معا , أما شاني فليست جزءا من عائلتنا ".

اه ! هذا مؤلم . لكن كلامه صحيح .

قالت شاني :" وندي , أنا أحبكم كثيرا . سوف أنزل الي الشاطئ لأودعكم ".

نزلت شاني من السيارة , وأسرعت الي القصر قبل أن يقولا أي شئ اخر .

فتحت شاني حقيبتها , وحدقت بالغرفة . حاولت أن تتصور من أين عساها تبا> . اللعنة ! انها تبكي . هي لا تبكي أبدا ... الا أنها نشجت كالأطفال . واستجمعت ذاتها قليلا , ثم مشت نحو الحمام .

بدت الملكة فيكتوريا مذهولة . قالت شاني للملكة :" نعم , انفطر قلبي بسبب خمسة أولاد ورجل لم أعرفه الا منذ أيام ".

تابعت وهي تنشق بقوة :" ظننت أنني لن أقع في الحب بهذه السرعة , لكنني كنت مخطئة".

" شاني !"

تجمدت شاني في مكانها . انه صوت بيرس ينادي من أسفل الدرج . صاح مجددا :" أين أنت بحق الجحيم ".

" انني أكلم فيكي ".

سادت لحظة من الصمت , تلاه وقع خطوات بيرس علي الدرج . كان باب الحمام مقفلا , لذلك فهي

بأمان .

نادي بيرس :" أخرجي !"

" لما لست علي الشاطئ ؟"

" أنزلت وندي الي الشاطئ , ثم عدت . شاني ! أنا اسف لأنك سمعت ذاك الحديث ليلة أمس ".

" وأنا أيضا ".

ردت شاني ذلك بكلنات لاذعة وسريعة , ثم فتحت الباب بسرعة , ظانة أن غضبها سوف يحميها , ويمنحها علي الأقل مجالا لأن تخرج من الحمام نحو خصوصية غرفة نومها . لكن حالما رأته " هل كنت تبكين ؟"

قال بيرس ذلك , وهو يضع يديه علي كتفيها .

قالت شاني بقدر ما استطاعت أن تستجمع من عزة النفس :" أنا أعاني من الحساسية . أنا أتحسس تجاه بعض أنواع النباتات ".

" لا أريدك أن ترحلي ".

استنشقت شاني نفسا عميقا , وقالت :" يجدر بي أن أرحل . انني أقع بحب .... الأولاد ".

تردد بيرس ثم قال :" وندي انفطر قلبها ".

" لم يمض علي وجودي معها أكثر من أسبوع . أنا مجرد صديقة . سوف أتخطي الأمر ".

تمهلت شاني , ثم صححت :" أعني أنها ستتخطي الأمر ".

" اذا , ينتابك الشعور نفسه !"

ردت شاني بكلمات لاذعة وسريعة :" تجاه الأولاد , نعم . انهم مذهلون , وأنت فعلا محظوظ ".

" الا أنك لا تري ذلك

" أنا فقط أعلم أن الأطفال يعتقدون أنك رائعة ".

" اذا تريدني أن أبقي حتي تتمكن أنت من التفرج أكثر كالمشاهد . لا أظن ذلك ".

" ليس فقط بسبب الأولاد ".

حبست شاني أنفاسها .

" اسمعي , شاني ! أنا ... لست أدري ...

حشر بيرس يديه بعمق في جيبيه , وأردف قائلا :" ... انك تعدين كعكا رائعا بالشوكولا ".

انه عاجز عن رؤية ما هو أمام عينيه مباشرة , وهو أنها أخذت تقع في حبه بشكل ميؤوس منه , وكل دقيقة تمضيها معه تجعلها أكثر بؤسا . قالت شاني برقة :" بيرس , أنا لست مدبرة للمنزل . استخدمتك كمكان للتوقف , والان انتهي الأمر الطارئ "." هل انتهي حقا ؟"

فقالت :" نعم , اذ انني استجمعت نفسي . لذا سأعود الي عالمي , وسأدعك لتعود الي عالمك ".

" ما زلت لا أريدك أن تخبري روبي ".

حسنا لا بأس بذلك بالنسبة اليها , لو كان هذا كل ما في الأمر .

قالت شاني :" لا يمكنك أن توقفني . لن أكون مشاركة في ايذاء عمتي روبي . أنت سببت لها الأذي بعدم اخبارها عن الأطفال . هي تعلم أنني كنت معك , وسوف تستجوبني . لن أكذب عليها ".

" فقط لا تقتربي منها ".

" أتريدني أن أتجنب عمتي روبي الودودة , كما فعلت أنت خلال السنة الماضية ؟ أنا أحب روبي . لابد أن يكون عقلك متحجرا كي تقترح علي أمرا مماثلا ".

" سوف تسبب لي وقتا عصيبا ".

ضحكت شاني ضحكة مكتومة علي الرغم من قلبها المفطور . قالت :" نعم , سوف تفعل ".

" شاني , لا ترحلي !"

ابتسم بيرس تلك الابتسامة الودودة , التي تجعل قلبها يتخبط في مكانه .

ها هو بيرس الذي وقعت بحبه ...

قالت شاني :" لا".

حدق بيرس بها بذهول , وقال :" اللعنة , شاني ! لست أفهم ".

قالت شاني بحزن :" ولا أنا . أنا فقط أعلم أن لا خيار لدي . سوف أنزل الي الشاطئ لأودعهم , ثم أغادر . أرجوك بيرس , لا تمنعني . أنا بكل بساطة يجب أن .... أغادر

................................

انتهى الفصل التاسع


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 22-11-17, 07:01 PM   #13

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

10 -الوداع ما قبل الأخير

فرشت شانى وجولز الأرضيةبالوسادات، مع ذلك ظلت أرضية منزل جولز تفتقر إلى شئ محدد.طمأنت شانى صديقتها قائلة(هذا سيدوم فقط حتى يصيروالدى ضمن نطاق الهاتف.إنهما ما ينفكان يتجولان وسط المجهول ).-إذا دعينى أقرضك بعد المال.

ردت شانى مرتعبة(لا).

بيرس عرض عليها قرضآ ماليآ أيضآ.لكنها رفضت.ما زال معها ما يكفى من المال ليطعمها بضعة أيام بعد.كانت قد زارت الوكالة الخاصة بإيجاد الوظائف،فقالوا لها: " نحن لا نتلقى الكثير من الاتصالات التى تطلب المروجين للفن يا عزيزتى،لكن إذا فكرت أن تصيرى نادلة،فهناك وظيفتان جديدتان الأسبوع القادم ".

بعد ظهر اليوم الخامس استلقت شانى بين وسائد جولز، بانتظار وظيفة النادلة، أوأن يأتى والدها من تلك الجبال.حاولت جاهدة ألا تفكر كم أن بيرس والأولاد يمضون وقتآ ممتعاً فى القصر،لكنهافشلت فى ذلك.

قرع جرس الباب،فلم ترغب فى فتحه ،ألا أنها أعادت التفكير بالأمر. إن الصديق الحميم لجولز رجل رومنسى يحل الجدالات بينهما بالورود،لذا كانت ورود موضوعة فى أرجاء الشقة.إن أفضل ما تفعلة لصديقتها هو استلام ورودها،توجهت شانى نحو الباب ،ففتحت الباب بسرعة.

إنه بيرس...!

-ظننتك الورود.

قالت شانى ذلك بذهول،وفكرت أنه يبدو ساحرآ،فهو يرتدى سروال جينز باهت مع قميص مفتوحة عند العنق.أما شعره فسقطت خصلاته فوق عينيه،وقد لذعته الشمس قليلآ.

سألها " الورود؟ ".

أجفلت شانى قائلة " أنها لاتنفك تصل إلى هنا ".

-هل أبحث عن بعض الورود فأحضرها وأعود؟

-لاتكن سخيفآ!

تمهل بيرس وهو يتأمل مظهر شانى؛قدمتان حافيتان،لباس النوم المغطى برسوم الخنازير،أما شعرها فلايبدو أنها مشطته جيدآاليوم.لم تكن شانى واثقة تمامآ من أن الشوكولا التى كانت تأكلها لم تترك أثرآ ما على وجهها .

قال بيرس "إنك تشبهين الآنسه هافيرشام؟ ".

-الآنسه هافيرشام؟

-إنها عروس ديكنز التى تجلس فى ملابس زفهاها الأنيقة إلى الأبد،وهى تراقب الفئران تنخر آخر بقايا قالب حلوى العرس.

-أنا أرتدى لباس النوم،وأشاهد مسلسل دالاس.

نظر بيرس من فوق كتفها إلى كومة الوسائد الموضوعة على الأرض،وغلافات الشوكولا والورود الذابلة.

طالبته شانى قبل أن تطور الأمور أكثر،قائلة: " ما الذى تريده؟

ابتسم بيرس قائلآ: " لدى أخبار جيدة ".

لايجدر به أن يبتسم.سألته (هل الأولاد سعداء؟)

بدا بيرس مترددآ وهو يقول (نعم ...أظن أنهم يمضون وقتآ رائعآ فى القصر.اختفت آثار الجدرى عن بيسى.الأولاد يعيشون على الشاطئ.آه! كريستى أنجبت طفلآ ليلة أمس. أسمياه أنغوس).

ابتلعت شانى ريقها.ساورها شعور بأنه يتكلم لأجل الكلام ،فقالت له (لم...لم لست هناك؟) زهرة البنفسج منتديات ملاذٌنا

-أنا عنصر زائد .الأولاد سعداء هناك ،وأنا اضطررت إلى القدوم كى احضر اجتماعآ فى البلدة،وسوف أعود هذه الليلة).

-همم!

سألها بيرس بحذر(أنت لست محبطة،أم...أنك كذلك؟).

-لا.

سادت لحظة أخرى من الصمت الثقيل،قبل أن يقول(جئت لأكلمك بخصوص مايك)

-مايك؟

-

هنالك أخبار من بلايك.

-بلايك...؟

قال بيرس (كفى عن التكلم كالببغاء)

كان بيرس يستند إلى إطار الباب،وهو يبدو جذابى جدآ لدرجة كادت تجعلها تذوب.

-كانت لديك بطاقة اعتماد مصرفيه مخصصة لكى تدفعى للفنانين الذين يعملون لك.رصيد البطاقة المصرفية كان ضخمآ، فكنت تشترين وتبيعين على الفور،وهذا أمر جيد.أينما استفسر بلايك عنك،كان يحظى بالقصة نفسها :إنك لامعة،وسمعتك المهنية رائعة!

وجدت نفسها تحمر خجلآ،فهى أعطت مايك نسخة عن بطا قة أعتمادها المصرفية،وجعلته شريكآ.تابع بيرس يقول (بلايك استخدم النماذج التى وقعت عليها بالموافقة،ليتتبع مكان ذهاب الأموال.لوأن مايك استخدم المال فى النادى الليلى،لخسرت كل سئ،لكنه لم يفعل .كل ما فعله هو شراء اللوحات...ثلاث لوحات كل واحدة منها تساوى ثروة).

-إذا...؟

-لقد استعدناها.

قال لها بيرس ذلك،من دون أن يزعج نفسه فى أخفاء ابتهاجه.

-استعدناها؟!

-إنك تقومين بتقليدى كالببغاء مجددآ.

-هل توقفت عن هذا؟

اختنقت شانى بضحكة مفاجئة،أما بيرس فبدا كالمصعوق.

-ماذا؟

-لاشئ أخبرنى عن اللوحات.

قال بيرس باذلآ مجهودآ(أنت صرحت فى تلك النماذج التى أرسلتها لبلايك أن شراكتك مع مايك أنتهت يوم رميت عليه دلو الماء المثلجة،لذا تمكن من إلغاء البطاقة المصرفية،مدعيآ أن مايك لم يعد لديه الحق باستخدام تلك البطاقة وهكذا فإن ما اشتراه بواستطها ليس ملكآ له. استحصل بلايك على أنذار يخوله الحصول على اللوحات. سوف تباع اللوحات، ويستخدم ثمنها لتسديد ديون بطاقة الاعتماد المصرفية ،وسوف يبقى لك الكثير.قد تضطرين من الناحية القانونية إلى اقتسام الأرباح مع مايك،لكن السجلات تثبت أنك كنت تدفعين له راتبآ،وبالتالى قد تصبح الأرباح بأكملها لك وحدك).

-أه بيرس...!آه...!

قالت: (إنه بارع...بلايك)

-إنه كذلك.

قال بيرس(على أى حال،هذا ماأردت أن أخبرك إياه.سأذهب الأن)

أرادت شانى أن ترمى ذراعيها حول عنقه.اللعنة...!رمت ذراعيها فعلآ حول عنق بيرس.أطلقت العنان لنفسها للحظة واحدة رائعة،فألقت وجهها فوق كتفه،مستشعرة بدفئه وقوته.

قالت فيما بدا صوتها مكتوم فى عنقه(لست أدرى كيف أشكرك).

أبعدها بيرس عنه برفق لكن بحزم.

-لابأس!لقد أنقذت دونالد،وأنا أنقذتك.صرنا متعادلين.

صحيح!لماذاإذا تشعر برغبة فى البكاء؟

-آه! الرسائل التى بعثتها إلى أخوتى بالتبنى...

آه!ألهذا السبب يبقيها بيرس على مسافة تبعد قدر طول ذراعيه؟إنها تتدخل فى كثيرآفى شؤون غيرها.هذة هى مهاراتهافى الحياة،أن تحشرنفسها فى شؤون الآخرين،حتى لودمرت حياتهم فى خضم ذلك.

قال بيرس(لقد قبلوها.إنهم لايفهمون،لكنهم وافقوا)

كانت شانى قد راسلت كل واحد منهم،بعدأن ذودتها روبى بعناوينهم الألكترونية.قالت لهم ببساطة إن بيرس تبنى خمسة أولاد،ولم يخبر روبى بسبب خوفه أن تتورط معه،لذا فأنها أخبرتها بنفسها.قالت لهم أيضآ إن عدم السماح لروبى بمشاركتهم حياتهم هوأكثر ما يؤذيها،وإن ما فعله بيرس هوأمر فظ،كذلك اشتراطهم عليها عدم مشاركة منزلها مع أى شخص تريده.لذاهل يمكنهم أن يتفضلوابرفع شرطهم الغبى عنها؟

همست شانى(أقرأتها؟)

قال بيرس(أخواتى السته جميعهم أرسلوها لى.كلهم وافقوا،ورفعوا الشرط)

سألته شانى(ألا يفهمون ذلك؟).

-إنهم لايفهمون ذلك.

-أما أنت فتفهمه؟

حبست شانى أنفاسها.

-ربما بدأت أفهم.حسنآ! ما الذىستفعلينه الأن؟

أجفلت شانى،وقد انتزعت من خارج أفكارها (ما الذى تعنيه؟).

-خسرت عقد الإيجار الخاص بمعرضك الفنى.لكن هناك معارض أخرى.بلايك لديه معارف فى عالم الفن. بدأ الناس يعرفون من هو مايك هوالرجل الشرير فى كل ما جرى.

-آه،راثع!

-هل ستعودين إلى لندن؟

-ربما لن أعود.

-أحقآ؟

-لست أدرى.لدى وظيفة رائعة هنا.سأباشرها يوم الأثنين.

ما من داع لتخبره أنها ستعمل نادلة فى مقهى يقع عند محطة القطار.

تردد بيرس قليلآ،ثم قال (يسرنى هذا.إن بقيت...فالأولاديودون رؤيتك مجددآ)

-إننى أخطط لرؤيتهم.

-أحقآ؟

أهى تتخيل هذاأم ان صوته يحمل الشوق؟

-أتعلمين أن روبى تقوم بمقابلة مدبرلت للمنزل؟

-أخبرتنى بذلك.بيرس!إنها تحب هذا.دعها تعمل كما تشاء.على أى حال،متى

تعودون إلى المنزل من القصر...يوم السبت؟

-نعم.

-روبى لم تزر المزرعة قط.سآخذها لتراها.أن وجدت مدبرة منزل مناسبة،سنأخذها إلى هناك لتقابلها.ربما أن نشعل الموقد قبل عودتكم...وأن نجعله مرحبى نوعآ ما.

-ما من داع لذلك.

قالت شانى(بل هناك داع .روبى تريدأن تفعل ذلك،وبالنسبة إلى سوف يكون وداعآ أفضل).

-هل هناك أنواع مختلفة من الوداع؟

أجابت بكلمات لاذعة وسريعة وقد صارت فجأة غاضبة(نعم.أنا لاأرغب بأن أكون مرتدية لباس نوم ذا خنازير،فيما تلطخ الشوكولا أنفى.فى المرة الأخيرة التى ترانى فيها،سوف أتمتع بعزة نفس)

-إنك تبدين لطيفة.

أجابته شانى بكلمات مفحمة لاذعة(أنا سيدةأعمال،ولدى مهنة.وهذا ما لم تلاحظه أنت).

-بل لاحظت ذلكز

-لإذا،سوف نكون هناكز

-لكن ...!

-هذا كل شئ.أنا سأغلق الباب،إلاإذا كنت توصل الأزهار.

قالت شانى ذلك بحزم أكبر مما كانت تشعر به.قبل أن يتمكن بيرس من الرد،تراجعت إلى الوراء عبر مدخل الباب.نظرت إليه آمله نوعآ أن يأخذها بين ذراعيه،ويعاتقها بجنون...أوأقله أن يودعها.

لاشئ!بدت ملامح بيرس خالية من أى تعبير.اخيرآ تكلمت شانى،فعضت على شفتها قائلة(إلى اللقاءإذا.سأراك الأسبوع المقبل لبضع ساعات.وبعد ذلك...هذا كل شئ)

********************

قاد بيرس سيارته مبتعدآ،وكاد ذلك يقتله.بدت شانى لطيفة جدآ،وكادت تفطر قلبه.حين عانقته،كادت الأمور تخرج عن سيطرته.لاتطرق إلى هذا!اللعنة!إنه لايستطيع أن يسالها.إنه يعرف عما يريد أن يسألها...

أن تصبح ...لا.مبكر جدآ.هذا مبكرجدآ.كما أنها رحلت،كما كان يجدر به أن يرحل عندما طلبت منه مورين المساعدة.ماكان سيحدث للأولاد حينها؟اطلق بيرس شتيمةرن هاتفه المحمول .

-نعم.

-مرحبى.عزيزى!

-روبى!

-أمل ألا يكون الوقت المناسب لاتصالى؟

-لا...مطلقآ!

-أنا فقط أرغب بمعرفة مقايس الأولاد.

-لماذا؟

-لأجل نادى التطريز الخاص بى.لدينا خلية عمل.

فكر بيرس أنه يتم امتصاصه داخل حفرة سوداء،ولا مجال للسيطرة على ذلك إطلاقآ.

سألته روبى(هل قابلت شانى؟)

-نعم

-هل أطلعتها على الخبر الجديد بخصوص مالها؟

-نعم.

-وهل ستعود غلى لندن

لاأظن ذلك.

-هذا لطيف.

قالت روبى هذا، فاستطاع بيرس أن يسمع نبرة الرضى فى صوتها.

-روبى!

-نعم،عزيزى؟

-لاتفعلى!

-لاأفعل ...ماذا؟

-لاتفعلى ما تفعلينه.

-آه!أنا لاأفعل شيئآ.

قالت روبى هذا ،فيما تابعت(أنت تعرفنى.أنا لاأتدخل أبدآ.والآن أخبرنى...ماهى المقاسات؟

.................................................. .......... ..

انتهى الفصل العاشر


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 22-11-17, 07:01 PM   #14

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

11 – وداع فلقاء

مرت رحلة العودة من قصر خليج الدلافين بسلام .عندما وصل بيرس مع الاولادالى المزرعة رأوا الكثير من البالونات على البوابة

قال بيرس

"هنالك بالونات على بوابتنا الامامية"

سأ لت وندى:

"هل تظنون ان احدهم مسرور لاننا عدنا الى الديار ؟"

بدت وندى هادئة طيلة طريق العودة ،اذ ان العودة الى المزرعة لم تكن متعة،سوف يتوجب على الاولاد ان يبدأوا بارتياد المدرسة مجددا ،بيرس يدرك انالاولاد فى المدرسة المحلية سببوا لاولاده اوقاتا عصيبة ،لكن ما عساه يفعل؟

قاد سيارته عبر البوابة المفتوحة مسبقا ،وقال بحذر:

"لعل مدبرة المنزل التى احضرتها روبى وصلت" .

قالت أبى :"انا افتقد لشانى".

" شانى لم تكن مدبرة منزل ابدا" .

قال برايس :

"بل كانت افضل من مجرد مدبرة منزل" .

نعم . بيرس يوافق على هذا .قال دونالد بصوت يشبه صوت المزمار :

"هنالك سيارة متوقفة عند الحظيرة".

ثم اضاف :

"ليست سيارة شانى .بدت السيارة كانها …..بل هى كذلك ! سيارة للشرطة".

ماذا بحق ……؟ هل سيخضع لتفتيش أخر ؟ استنشق بيرس نفسا عميقا .

وقال :

" حسنا ! يجدر بنا ان نكتشف ما الذى يجرى هنا ؟

سالت أبى :

"هل تظنه سيكون مخيفا ؟"

قال بيرس بجرأة : "هنالك طريقة واحدة فقط لنكتشف ، دعونا نذهب لنرى".

اوقف بيرس السيارة .سكون تام …مشوا الى الامام .ذهب بيرس ليفتح قفل البابالخلفى ، فتارجح الباب ما ان لمسه ، فتح بيرس الباب ، فانفجر المكانبالهتاف ، تراجع بيرس الى الوراء ،لكن الناس اخذوا يجذبونه ، اما الاطفالفتم رفعهم ، وحملهم الى الداخل ، سوزى اخذت أبى ، سوزى !؟ هاميش اخذدونالد ، اما روبى فاخذت تندفع الى الامام كى تاخذ بيسى من بين ذراعيه ،بلايك كان هناك …اخوه الاكبر ! انحنى بلايك ليتكلم مع بيرس ، ثم ارجحهووضعه على كتفه ، نيكولاى ! ألا يفترض بنك ان يكون فى المكسيك ؟ وداوين ! الشاب من المتجر العمومى ، ووالدة داوين ، والصيدلى ، والطبيب والشرطة ،والعديد من الازواج الذين بالكاد تعرف عليهم بيرس كجيران له ، واولادهم ،وجايك طبيب خليج الدلافين جاء من القصر ايضا مع كريستى وتوأميها ، هنالكايضا جودى وجون ….فريق القصر باكمله ، شانى راحت تشق طريقها من خلال الحشدحتى وصلت الى وندى ، عانقت الفتاة الصغيرة التى كانت تتعلق ببيرس وقالتلها : "انت معى"

احس بها بيرس ترفع بعيدا عنه ، لكنه شعر برغبة فى التعلق بها ، وندى قدتكون بحاجة اليه ..بل هو قد يكون بحاجة الى وندى ،دواين كان يحمل قالبا منالحلوى على صينية امامه ، دواين ؟! قالب الحلوى بدا هائلا ومغطى بالشوكولاوقد دونت على وجهه كتابة حمراء مشرقة تقول (اهلا وسهلا بكم فى منزلكم ،منا جميعا )حدق بيرس فى ارجاء الغرفة المكتظة ، كان هنالك العديد منالاشخاص الذين لا تتسع لهم الغرفة ، البعض حشروا انفسهم فى الرواق وبعضهم على الشرفة الخلفية فكانوا يدخلون رؤوسهم من النوافذ ،وكزت والدة دواينابنها على ظهره فابتلع ريقه تمكن الصبى من التكلم بصوت مخنوق فقال :

"اردنا ان نرحب بعودة عائلتكم الى المنزل ، همم …امى قالت

تابعت والدته من خلفه :

"اننا عاملناكم شر معاملة جميعا فعلنا هذا كان بيننا خمسة اولاد ايتام و…حسنا ! تصرفنا بفظاظة ،ولن يحدث الامر مجددا الثلاجة تحتوى على اطباق كثيرة الان لدرجة اننا اضطررنا ان نستعير الثلاجة الاضافية لدى ايتيدموريهاى على اى حال نحن فقط اردنا ان نرحب بكم تعرفنا بأولغا مدبرة منزلكم وهى لطيفة سوف تحظى دوما بحسومات فى متجرنا العمومى" .

اولغا !لو قال بيرس انه تفاجأ فهذا كلام اقل مما يقتضيه الواقع حدق عبرالحشود نحو شانى ارتدت شانى ملابس لم يرها بمثلها من قبل اذ لبست فستاناذا عنق محفور وتنورة تصل حتى ربلة ساقها فكر بيرس انها تبدو سعيدة حسنا ! لم عساها لا تكون كذلك ؟فهى استعادت مالها واستعادت حياتها وسوف تعود الى لندن

اشارت شانى الى امراة فى متوسط العمر تقف بجانب روبى لابد انها اولغا انهاسمينة ترتدى سروالا من الجينز وقميصا قطنية مع جزمتين تذكرانه برعاة البقر

قالت اولغا :

"مرحبا" !

"أأنت اولغا مدبرة منزلنا الجديدة؟"

قالت اولغا مبتسمة بتوتر :

"اود ان اكون كذلك" .

ضحك جميع من فى الغرفة ضحكة عريضة بسبب ارتباك بيرس .

قالت اولغا :

"الامر يعود اليك روبى تعلم اننى اعانى من بعض المشاكل كنت اتبنى الاطفال لكن قبض على بتهمة سلب الاغراض من المتجر الشوكولا …كان ذلك يوم عيد ميلاد احد الاولاد وكان زوجى السابق قد اقتحم منزلى فاخذ كل الاموال التى جنيتهامن التدبير المنزلى حصلت على ادانة الان لذا لم يعد يسمح لى بالتبنى لكنى لن اسلب الاغراض من المتاجر مجددا اقسم بذلك" .

سادت لحظة من الصمت المصعوق من قبل الجموع .

قالت روبى بوضوح فى الصمت :

"اعلم انك لن تفعلى لهذا السبب قلت انك ملائمة لبيرس" .

اضافت شانى :

" روبى افضل شخص يحكم على شخصيات الناس بشكل صائب".

لسبب ما عادت الانظار لتتوجه الى والدة دواين التى استنشقت نفسا عميقا ثم قالت ممازحة :

"اذا كانت شانى تشهد لصالحك فلا باس بالنسبة الى مازلت سأمنحك حسومات حتى العشرة بالمائة لكن اذا كان هنالك اى عيد ميلاد وكنت مفلسة تعالى الى قبلان تفكرى بالسلب مجددا".

فكر بيرس مهلا! هو لم يجرى مقابلة مع المراة بعد مع ذلك يبدو ان المجتمع باسره تقبلها .

قال دواين بنعومة وهو مايزال يمسك بقالب الحلوى :

"تخل عن الامر يا صديقى ! انه حكم النساء".

راح الناس يصيحون :

"اقطعوا قالب الحلوى ، اقطعوا قالب الحلوى" .

ساد المزيد من الضحك وضع قالب الحلوى على الطاولة فقطعوه كعائلة واحدة حيث امسك بيرس السكين بيده الكبيرة فيما وضع كل من بيرس ،دونالد ، وندى ، وأبى ايديهم فوق يده . "يا" …..

قالت بيسى ذالك وحطت قبضتها مباشرة على وسط قالب الحلوى ثم رفعتها الى فمها هذه ليست مجرد حفلة انها تشبه المهرجان اذ تخللها ركوب الحمير والرسم على الوجوه كما اجريت مسابقات فى حمل البيض بالملاعق وسباقات بالقفز داخل ا لاكياس القماشية اما الطعام فكان متوفرا بكثرة ،

تحرك بيرسكما لو انه فى حلم فراقب الاطفال ..اطفاله .

راح السكان المحليون يعانقونه ويرحبون به تلقى الاعتذارات منهم والوعودبالكرم والسخاء من عدة اشخاص يا لها من تجربة غامرة نظرا لكونه رجلا اعتادان يسير منفردا .بلايك ونك اخواه اللذان جاءا الى هنا ربتا على كتفه وضحكامنه لكنهما نظرا اليه بقلق نوعا ما .اخوته بالتبنى تربوا جميعا فى مدرسةالحياة التى وجهت لهم ضربات صعبة وقاسية لذا اصبح انعزالهم فن قيم بالنسبةاليهم اما بيرس فيبدو انه اخذ يتخلى عن العزلة وهذا ما اقلقهم .هذا امر اقلقه هو ايضا .لكن ….

اخيرا شعر الاطفال بالارهاق فاخذهم بيرس الى الطابق العلوى الى اسرتهم وعندما نزل وجد ان عملية التنظيف قد بدات كانت الحفلة ما تزال مستمرة فىالخارج لكن فى الداخل اخذ فريق من الحاضرين يغسلون ويفركون ويمسحون ويثرثرون راته روبى وهو نازل عن الدرج فوضعت خرقة تمسيح الاطباق من يدهاواتجهت نحوه وقبل ان يعرف بيرس ما تنوى القيام .غمرته بعناق امومى كبير امسكت به روبى الممتلئة الجسم على مقربة منها فاحس بيرس كما لو انه فىالسادسة من عمره مجددا اتراها تعلم كم تعنى له عناقات الطفولة تلك ؟ قال لها بيرس بعدما افلتته :

"شكرا لك."

"عليك ان تشكر شانى لا انا" .

"شانى وسوزى اكثر امراتين تسلطا فى العالم .اذهب وجدها".

" اين هى؟"

" قالت انها ذاهبة لتكلم الثور".

" شانى قالت ….؟"

" قالت انه ثور لطيف".

اللعنة! خرج بيرس من المطبخ قبل ان تتفوه روبى بكلمة اخرى .التفت حولالشرفة ثم سار نزولا نحو الحديقة ثم نحو البوابة المؤدية الى مرعى الثوركانت شانى تجلس على عمود البوابة اما كلايد فكان الى جانبها تماما .منظرهابمجاورة الثور الكبير جعله يشعر بالسقم .

"شانى" !

" مرحبا"!

بدا كما لو انها تتوقع قدومه قالت :

"فسرت لكلايد للتو باننى غفرت له لم يكن الذنب ذنبه دواين اخبرنى ما حصل .اولاد القرية تصرفوا بغباء وفظاظة .كانوا قد اصغوا الى احاديث اهلهم بخصوص رغبتهم فى رحيلكم لذا اخذوا الامور على عواتقهم وتصرفوا انت محظوظ لانهم لم يطردوك خارج البلدة".

" انت غيرت ذلك كله".

"انا فقط اخبرتهم الحقيقة لو انك فعلت ذلك بنفسك لحصلت على دعم الجميع منذ شهور".

"لم اقدر" ……

"ان تتفتح على الاخرين . الا اعرف ذلك ؟"

انحنت شانى الى الامام فحكت كلايد خلف اذنه اليسرى وقالت :

"كنت اخبر كلايد للتو انك غبى".

" همم….."

تردد بيرس قبل ان يقول :

"ماذا؟"

سادت فترة صمت مطولة ثم همست شانى :

"هلا فعلت ماذا بيرس؟"

الكلمات التى تدافعت الى راسه رفضت ان تنطق بغض النظر عن كل شئ لم تعد حياته تحت سيطرته .

صار لديه خمسة اولاد ومدبرة منزل مدانة تدعى اولغا فى وقت ما فى فترة مابعد الظهر سلمته روبى رزمة الكنزات المطرزة لاولاده الخمسة اما حين وضع دونالد فى سريره عانقه الصبى الصغير .دونالد اخر واحد من الخمسة تقبله الان رد له بيرس العناق واحس برغبة فى البكاء راح التيار يجرفه ولم يعدالامر تحت سيطرته لكنه بشكل ما بدأ يستمتع بالرحلة .

"هلا فعلت ماذا ؟"

سألته شانى مجددا الا ان الكلمات التى كانت قد تكونت فى داخله اختفت الان من امام عينيه .

قال بيرس :

"انهم ياخذون طلبات القهوة" .

"هل جئت الى هنا بحثا عنى كى ترى انني ارغب بشرب القهوة ؟

"انا ….شعرت بالقلق لوجودك مع كلايد."

سادت لحظة من السكون اخيرا قالت شانى :

"اتظننى امراة مجازفة ؟"

"انت ترمين قلبك فى حلبة الصراع" .

"لكن هناك امورا جيدة قد تحصل بسبب ذلك" .

قالت شانى ذلك بنعومة بالغة لدرجة ان بيرس انحنى الى الامام حتى يسمعها تابعت :

" اتعلم ؟ اخواك رائعان استعدت مالى بفضل بلايك اللطيف ونك طلب منى الخروج معه فى موعد غرامى" .

بدت تلك اشبه بركلة فى احشائه :

"نك …..ايها اللقيط"….!

" وهل ستلبين دعوته ؟"

" انا منشغلة .سوف انشئ معرضا فنيا جديدا" .

قالت شانى ذلك وقفزت نزولا عن العمود فجأة لم يكن بيرس مستعدا فارتفعت يداه بشكل فطرى وامسكتا بها . امسكها على مقربة منه فكر بيرس ان رائحتهارائعة والاحساس بها رائع لم تتحرك شانى بل حدقت الى الاعلى نحوه وهى مرتبكة عانقها بيرس كما لو انه لايريد ان يفلتها ابدا عانقها كما لم يعانق اى امراة من قبل مطلقا توقه المكبوتوشوقه اليها لابد انها تشعر بما يشعر به لابد انها تعلم انها نصفه الاخرهى الشريكة التى لم يأمل قط بان يجدها ..المراة التى لم يكن يدرك انهاموجودة …شانى …!استمر العناق لفترة طويلة ولم يقو بيرس على افلاتها ….

" القهوة"!

انه دواين يصرخ وهو يجاهد حتى يرى ما وراء الضوء .

" هاى ! انتما تعالا لتشربا القهوة شانى ! روبى تقول انك سوف توصلينها بسيارتك الى منزلها وان لم تحضرى قريبا سوف تنام هنا".

تراجعت شانى خطوة الى الوراء ، فحدقت نحوه تحت ضوء القمر ، فكر بيرس انهاتبدو مرتبكة خائفة ؟ نعم ، خائفة! لم يحتمل بيرس ذلك فوضع يده على خدهابخفة .

"هاى ! لا ترتعبى انا لست اطلب منك شيئا".

"احقا؟"

" هذا لا يعنى اى شئ ، انه مجرد عناق" .

" بالطبع هو كذلك .ما عساه يكون غير ذلك ؟"

قال بيرس وهو يحاول ابقاء صوته ثابتا :

"هاى ! لدى ما يكفى من المسؤوليات .ولست مستعدا للمزيد".

الخوف الذى راه تلاشى وحلت محله الكأبة وربما بعض الغضب ، تدبرت شانى ان تقول :

"احقا؟"

قال لها برفق :

"اخرجى من هنا ، شانى .مادام الرحيل متاحا".

"اتعنى …على ان اهرب ؟"

"نعم" .

سادت لحظة من السكون ، ثم نادى دواين مجددا من الشرفة ، وهو يبدو غير واثق :

" القهوة" !

"نحن قادمان" .

غادرت شانى بسرعة ، بعد ذلك . ساعدت روبى على دخول السيارة من دون ان تنظر الى الوراء .همست روبى ،فيما تلاشت اضواء المزرعة من انظارهما :

"اكره ان ارحل .هذا لا يبدو صائبا" .

فعلا لم يبدو الامر صائبا . وجه شانى بدا متجهما ، نظرت روبى اليها بحذر ثم اشاحت بنظرها .

"انا اسفة عزيزتى" !

" الذنب ليس ذنبك .انه وغد ، عنيد ، مستقل ، لا يقبل التغير".

دمدمت روبى بعد قليل :

" اتحبينه كثيرا ؟"

" اكثر من الحياة نفسها . تقريبا اكثر مما احب اولاده".

" أه شانى" ….!

تذمرت شانى قائلة :

"لكننى سوف اتخطى الامر .يجدر بى ذلك .امى وابى سوف يصلان الى المنزل يوم غد .سوف استعيد غرفة نومى . انا بحاجة ماسة الى سوزى بيل".

"بيرس" !

كان بيرس يسند ظهره الى العمود ، حيث كانت شانى جالسة .اما خلفه فصارالمنزل ساكنا .رحل منظمو الحفلة ، فيما ظل بلايك ونك هناك وكذلك اولغا ،القى بيرس عليهم تحية المساء ، وتركهم ، افترض انهم الان نيام .لكن ليسبلايك الذى لحق به ….بلايك الذى يكبره بعامين ، وهو يلعب دور الاخ الاكبر .

قال بلايك :

" الجميع امضوا وقتا ممتعا الا انت ، كما لو ان احدهم كبلك بالسلاسل ورماك داخل السجن".

" اللعنة ! هذا ليس صحيحا………"

قال بلايك :

"أه!حتى ان اى شخص لا يعرفك حق المعرفة كان ليحزر السبب" .

هل يجدر به ان يقول انه هو نفسه لم يخمن ذلك ، الى ان امسكت به روبى وهى فى طريقها الى السيارة وقالت له :

" تحدث الى اخيك ، انه واقع فى حب شانى وهو لا يقر بذلك" .

التكلم بامور شخصية ليس امرا سلسا لاى منهما ، لكن لاجل روبى قرر بلايك ان يحاول .

حدق الاخوان فى الليل لبرهة ، لم يكن هناك سوى ضوء القمروالسكون .

" تقول روبى انك مغرم بشانى" .

اخيرا قال بلايك ذلك ، فكاد بيرس يختنق :

" ماذا ، بحق الجحيم ؟"

"تقول انك وقعت فى الحب بقوة ، لكنك تتصرف بعناد" .

" ما ادراها ؟"

"روبى هى التى تعرفنا حق المعرفة ، هى رأتنا فى اسوأ حالاتنا ، أوتنا واحبتنا ….بغض النظر عن اى شئ".

"انها عظيمة" !

قال بلايك بحذر :

"شانى ابنة شقيق روبى ، لذا هى تتمتع ببعض ميزاتها . نك مأخوذ بها حقا" .

" على نك ان يدعها وشأنها".

" اخبره بذلك بنفسك يا اخى الاصغر .اذا كنت لا تردها ، فأين المشكلة ؟"

" هى تستحق افضل …..منا".

قال بلايك بحذر :

"روبى تقول انك واقع بحب شانى .لم لا تطلب منها الزواج و تنتهى من الامر ؟"

"لانها قد توافق" .

سأله بلايك :

" اتظنها تبادلك الحب ؟"

فكر بيرس ، انه لا يسألنى ان كنت احب شانى .انه يفترض ذلك . اهو امر واضح لهذه الدرجة ؟ اخيرا قال :

"ربما تشفق على ، فهى رقيقة القلب".

قال له بلايك :

" رأيتها تراقبك عندما حملت الاطفال الى السرير ، لكن ما رأيته على وجهها ليس شفقة" .

" احقا ؟"

قال بلايك :

"انه الحب الصافى ، يا رفيقى ، انها مسلوبة العقل ، انت عالق هنا مع خمسةاولاد ، والزوجة لن تحدث فارقا كبيرا ، هيا ، يا اخى ! حصلت على الاطفال ،وانت بحاجة الى الزوجة" .

" اتظننى اضع هذا الحمل عليها ؟"

رد بلايك بكلمات لاذعة وسريعة :

"لم لا بحق الجحيم ؟"

" لانها كريمة الى حد لا يصدق ، انها تشعر بأسى بائس تجاه هؤلاء الاولاد ،وتعرف تماما ما يشعرون به ، وهى ترمى بقلبها داخل حلبة الصراع من دون انتفكر بالعواقب ، لو طلبت منها ان تتزوجنى ، وترتبط بخمسة اولاد مع احمالهم" …..

"يمكنها ان ترفض".

"لن تفعل ، لا يمكنها ، انها مدفوعة برقة قلبها" .

"اذا يجدر بك ان تسمح لها بذلك"

" بلايك ، لو كنت مكانى هل كنت ستطلب منها ان تتزوجك ؟انا واقع تحت دين هائل تجاهها .لن اكون مدينا لها بعد الان".

" أسألها لترى ما ستكون ردة فعلها" .

" لا!"

" اتريدنى ان أسألها بنفسى ؟"

" لا تكن سخيفا" !

"انا اعنى ما اقوله . استطيع بكل بساطة ان اتناول العشاء معها ، وان امرر لها الفكرة …"هل تفكرين بالزواج من رجل لديه خمسة اولاد ؟"

"لا!"

"اذا أسألها بنفسك" .

قال بيرس بكأبة :

"لا! اى نوع من الحياة اطلب منها ان تتشارك فيها معى ؟"

" حياة فوضوية . انا اوافقك على هذا ، لكنها حتما تتمتع بحق الرفض".

" لن أسألها" .

" الا ترغب بالزواج بها ؟"

"بالطبع لكننى لن اطلب ذلك ، لديها حياة تعيشها بعيدا عنى وعن اولادى".

بدا المنزل القديم كأنه يغط فى نوم عميق لكن فى الطابق العلوى على المقعدجلست وندى مرتدية رداء نومها وهى تعانق ركبتيها كانت نافذة غرفة نومهامفتوحة على مصراعيها ، تماما فوق المكان الذى اجرى فيه بلايك وبيرس هذاالحديث .

عانقت وندى ركبتيها اكثر ثم عادت وصعدت الى سريرها حاولت ان تغمض عينيها لكن امتدالليل امامها

.................................................. .......... .....

انتهى الفصل الحادي عشر


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 22-11-17, 07:01 PM   #15

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

12- شهر عسل عائلي
استيقظ بيرس من النوم، فوجد وفداً واقفاً قرب سريره، آبي، دونالد، وبرايس. أجفلن ونظر إلى الساعة المجاورة للسرير، فأجفل ثانية. بالكاد تجاوزت الساعة السادسة صباحاً
" الوقت ما يزال مبكراً جداً يا أولاد! ".
قالت آبي: " نحن عاجزون عن إيجاد وندي ".
قال برايس: " رتبت سريرها وتركت ورقة عليها ملاحظة ".
قال دونالد: " ها هي الرسالة ".
وناوله إياها. بدا وجهه الصغير قلقاً حين أضاف: سيدني تبعد ثلاثمائة وتسعة وعشرين كيلومتراً ".
حدق بيرس بدونالد، ثم حدق بالرسالة. ماذا بحق الجحيم . . . .
" ذهبت لأرى شاني، لدي شيء هام أريد أن أسألها إياه . . . أمر لا أستطيع أن أقوله لبيرس. هي أعطتني عنوانها، لذلك أنا أعلم إلى أين أنا ذاهبة. سأطلب من شاني أن تتصل بكم هاتفياً ما إن أصل إلى هناك ".
همس بيرس: " متى رحلت؟ ".
همست آبي: " نحن لا نعلم. استيقظت فوجدت سريرهها مرتباً ".
قال دونالد: " تحسست الأغطية. إنها باردة ".
وندي. . . الفتاة التي يمكن الاعتماد عليها، تذعب سيراً على القدمين إلى سيدني؟ أسقط بيرس الرسالة، وتناول سروال جينز، ثم صرخ: " لايك! نك! ".
خرج مسرعاً من غرفة النوم، وهو يزأر لأخويه. خلفه تحركت بيسي فاستيقظت على الفور. وبدأت تزعق، لكن بيرس لم يولها اهتمامه.
" استيقظوا بحق الحجيم! بلايك، نك، أولغا! ".
حين وصل بيرس إلى أسفل الدرج رفع سترته فوق رأسه ليلبسها. راح يتلمس كومة الأحذية المتروكة على الشرفة. في ذلم الحين أخرج اخواه رأسيهما خارج الغرفتين اللتين ينامان فيهما. أما أولغا فظهرت من آخر الرواق وهي مكللة بلفافات الشعر. سأل نك: " هل هناك حريق؟ ".
قال بيرس وهو يتجه نحو الباب: " أنا ذاهب لأبحث عن وندي. إنها تحاول أن تصل إلى سيدني. اللعنة! إنه أمر مستحيل. اهتموا بالأولاد. أيها الأولاد ساعود حالما أجدها. أعدكم ".
كان بلايك صاحياً بما فيه الكفاية ليندفع إلى الأمام، ويسأل بيرس: " هل تحمل هاتفك الجوال؟ ".
قال دونالد من أعلى الدرج: " إنه لا يحمله. إنه في الشاحن الكهربائي. ساحضره ".
" إنها في الخارج . . . ".
" لكن لو وجدها أحدهم وأحضرها إلى المنزل، نحن بحاجة إلى إخبارك بذلك. هل تعرف إلى أين هي متجهة؟ ".
" إلى منزل شاني ".
" هل لدى شاني هاتف؟ ".
هل تحمل شاني هاتفاً؟ اللعنة! كيف عساه يعلم؟ إنها ربما ما تزال مع . . . جولز، أو روبي. قال: " ربما ".
" سأتصل بروبي كي أكتشف ذلك ".
قال بلايك ذلك، أما دونالد فاندفع نزولاً على الدرج، وناوله الهاتف الجوال. في الواقع رماه إلى بيرس، الذي انطلق نحو سيارته. صاح بلايك: " أين ستبحث؟ ".
" على الطريق السريع ".
" حسناً! أخي، اذهب. نحن سنبحث هنا. أجب على هاتفك حين يرن ".
صاح بيرس: " سافعل. بيسي تحتاج إلى تغيير الحفاظ ".
ثم رحل . . .
أحس بيرس أن الرحلة بالسيارة من المزرعة حتى البلدة هي الأطول في حياته. لم يكن هناك طريق آخر للوصول إلى سيدني، ربما تعلم وندي ذلك. سيتوجب عليها أن تمشي إلى البلدة كي تصل إلى الطريق السريع. سيتطلب منها الوصول إلى هناك عدة ساعات. ماذا بعد ذلك؟ هنالك حافلات، لكنها لا تعرف توقيتها. ليس بحوزتها مال.
عندما وصل بيرس إلى حدود المدينة كان قد بدأ يشعر بسوء كبير. رن هاتفه . . .
أوقف سيارته جانباً، ثم حمل الهاتف، وكأنه شيء سام.
" إنها آمنة! ".
قال بلايك ذلكن فخرج الهواء من رئتي بيرس بقوة، كما لو أن أحدهم ضربه على ظهره.
" آمنة؟ ".
قال له بلايك: " إنها في مركز الشرطة يا رجل. رآها أحد سائقي شاحنات نقل الحليب، وهي ترفع إبهامها في الهواء لإيقاف أية سيارة عابرة حتى تحصل على توصيل مجاني. لكن الرجل رب عائلة، وقد تحلى بما يكفي من العقلانية كي يأخذها مباشرة إلى الشرطة. إنها تنتظرك هناك. هي بامان ".
" شاني؟ ".
كانت شاني تغط في نوم عميق في غرفة روبي الإحتياطية، لأنها ظلت تروح جيئة وذهاباً حتى الساعة الخامسة صباحاً. تطلب الأمر أكثر من عشرين رنة حتى أدركت أن هاتفها يرنّ.
قالت شاني وهي ما تزال نصف نائمة: " مرحباً ".
قال صوت رجولي عميق لم تعرف إليه: " شاني؟ ".
" نعم ".
" أنا الشرطي بوب ليستر من مركز شرطة كراغي بورن. أتذكرين أنك اعطيتني رقمك منذ عدة أسابيع؟ ".
" نعم ".
عظيم! إنه شرطي يوقظها عند الفجر كي يطلب منها موعداً غرامياً. قالت وهي تحاول التركيز: " آه . . .! بماذا يمكنني أن أخدمك؟ ".
قال الشرطي برفق: " لدي شخص هنا يود أن يتكلم معك. هاك وندي! إنها لك
كانت وندي تجلس في قاعة يستخدمها رجال الشرطة خلال الاستراحة. كانت تشرب الشوكولا الساخنة، وقد بدت عيناها هائمتين فوق كوبها. فتح الشرطي الباب، فتشنجت. ظن بيرس أن قلبه سوف ينكسر هناك، وفي تلك اللحظة بالذات. همس: " وندي! ".
وضعت وندي كوبها بحذر شديد على الطاولة، ورفعت ذقنها متحدية. لكن ذلك لم يجد نفعاً، إذ ترنح ذقنها فأنزلته مجدداً. إنها ما تزال فتاة صغيرة جداً: " هل أنت غاضب مني؟ ".
همست وندي بذلك، وهذا كان كافياً.
ركل بيرس الكرسي جانباً، ثم تقدم منها، وعانقها. طمر رأسه في خصلات شعرها القصير الجميل. اللعنة! إنه يبكي.
" إنها بخير ".
قال الشرطي ذلك من خلف بيرس، فجاهد هذا الأخير ليستعيد رباطة جأشه. عانق وندي أكثر بعد، ثم تمكن أن يبعدها بما يكفي عنه، حتى يستطيع رؤية وجهها. بدا وجهه ملطخاً بالدموع تماماً.
همست وندي: " أنا آسفة! ".
" ما من داع لأن تأسفي. المهم أنك آمنة ".
"]تكلم الشرطي وقد حمل صوته لمحة تأنيب قائلاً: " لقد مشت لساعات. لا أحد يستعمل ذلك الطريق خلال هذا الوقت من الليل. شاحنة نقل الحليب تبدأ بالتجوال عند الساعة السادسة، وجدها السائق عند الجولة الأولى. كانت ترفع إبهامها كما لو كانت معتادة على إيقاف السيارات، وحين توقفن هربت
" هو . . . أنا كنت . . .".
حاولت وندي أن تجعل صوتها واضحاً، لكنها فشلت. بدت مرتعبة، وراح جسمها باكمله يرتجف. هذه الطفلة تعلمت بطريقة صعبة أنها لا تستطيع أن تثق بالرجال.
قال الشرطي: " لم يعرف السائق ما يجدر به أن يفعلهن لكنه لاحقها، وامسك بها، ثم احضرها إلى هنا، كان قد هدأ من روعها قليلاً، فقد اتضح أن ابنه في صفها في المدرسة، لكنها بدت خائفة إلى حد كبير ".
" اللعنة! وندي . . . "
" أردت أن أذهب إلى شاني ".
قال الشرطي: " دبرت لها ذلك على الأقل. فقبل اتصالي بمنزلك اتصلت بشاني ".
واجه بيرس صعوبة في استيعاب ذلك، فقال: " هل اتصلت بشاني؟ ".
" بما أنها تكبدت ذلك العناء، ونحن أوقفنا عملية فرارها، أقل ما استطعت أن أفعله هو السماح لها أن تتصل بشاني ".
" هل أعطتك شاني رقم هاتفها؟ ".
سأل بيرس وندي، فهزت رأسها نفياً، ثم طمرت رأسها في كتفه مجدداً.
" بل أعطتني أنا الرقم ".
قال الشرطي ذلك وقد بدا خجولاً نوعاً ما. أشار إلى قطعة من الورقموضوعة على المكتب، فدمدم قائلاً: " شاني أعطتني رقم هاتفها منذ عدة أسابيع. كنت ساستعمله، لكنها كانت عالقة مع كل هؤلاء الأطفال. أنا لست رجلا يحب العائلات ".
##################
أخذ بيرس وندي إلى المنزل. جلست الفتاة على المقعد المجاور للسائق كما لو أنها ما تزال خائفة. وقد بدت اصغر من عمرها. لم يستطع بيرس أن يستنتج السبب، أما هي فرفضت التكلم.
" أنا فقط أردت أن أسألها شيئاً ما. أنا آسفة! ".
همست وندي بذلك، وهذا كل ما قالته.
" وندي لو رغبت أن تسألي أي شخص أي شيء . . . لو رغبت أبداً بزيارة أي شخص . . . فقط اطلبي مني، أقسم أنني سآخذك.
" أعلم. لكنني كنت بحاجة لأن أكلمها بمفردي ".
عندما وصلا إلى المنزل، ألقت أولغا نظرة واحدة عليها مظهرة لها مدى استيائها. إنها أم حقيقية.
" أنتم البقي . . . دعوها وشانها، لقد تعرضت لصدة سيئة. انظروا إلى هاتين القدمين . . . بعد أن مشيت تلك المسافة وانت تنتعلين الصندال . . . آبي تعالي واجلسي إلى جانبها ريثما أغسلها ".
استدارت نحو بيرسي، وقالت له: " انت حضر لها بيضة لذيذة طرية مع الخبز المحمص. سوف نطعمها إياها في حوض الاستحمام ".
قال بيرس ببلاهة: " الخبز المحمص؟ ".
" هاي! حتى أنا أعرف كيف أحضر ذلك. اللعنة، يا أخي! أمامك درب طويل في طريق الأبوة ".
قال نك ذلك وهو يبتسم ابتسامة عريضة. جميعهم كانوا يبتسمون ابتسامات عريضة.
انتقعت وندي في حوض الاستحمام، فيما اكلت الخبز المحمص مع البيض. بعدئذ وضعتها أولغا على الديوان القديم في زاوية المطبخ كي تنام. قالت لها أولغا: " لن ترغبي بان تكوني وحدك في الطابق الأعلى. أنتم البقية اذهبوا إلى الخارج. أنا ساحضر بعض الخبز
همست وندي: " آبي ".
" سوف أبقى معها ".
أحس بيرس أن قلبه سوف ينكسر مرة ثانية من جديد.
" ليس هنالك من شيء تفعله أنت هنا ".
أخبرته أولغا ذلك، ثم رقت كلماتها وهي تعطيه الأمر. تابعت: " اذهب لتحلب الأبقار إذا أردت ".
قال نك: " هاي! علمنا كيف نفعل ذلك ".
سأله بيرس: " ألن تعودا أنتما الاثنان من حيث جئتما؟ ".
قال بلايك" لا! نحن ننتظر الحدث التالي ".
وهذا ما حدث تقريباً بعد مرور دقيقتين على تناولهم الطبق الرئيسي، الذي أعدته أولغا للغداء، وهو لحم العجل المشوي اللذيذ، وبالتحديد حين بدأت بتقطيع فطيرة التفاح. كانت وندي تغط في النوم في الزاوية، أما بيسي فكانت تقذف الطعام حول كرسيها العالي، فيما تحلق الآخرون حول الطاولة.
دخلت شاني مرتدية سروال الجينز مع سترة، وبدا من الواضح أنها لم تأخذ وقتها لتمشط شعرها. بدت مخطوفة الأبصار. قالت: " مرحباً ".
ساد صمت ملؤه الذهول. قال بيرس ببلاهة: " شاني! ".
صرخت آبي كما لو أنها لم ترها منذ عام قائلة: " شاني! شاني هنا . . . وندي. استيقظي . . . شاني هنا ".
سألها بيرس، وهو يحاول أن يجعل صوته فعالاً: " لم أنت هنا؟ "
" أنا هنا لأسالك إذا كنت تريد الزواج بي؟ ".
كان بيرس يغرف بالملعقة التفاح المغطى بالكريما ويوصله إلى فم بيسي، فتجمدت يده، وقد وصلت الملعقة في منتصف طريقها إلى بيسي. حول الطاولة بقى جميع الآخرين متجمدين، إلا أنهم جميعاً استعادوا رشدهم قبل أن يفعل بيرس. قالت آبي بصوت يدل على الرضى العميق: " يا إلهي! أنا أريد أن أكون الفتاة التي تحمل الأزهار. دونالد لا يحق لك أن تأخذ كل الكريما ".
" رائع! أترغبين بتناول الغداء؟ ".
قال نك ذلك وهو يتحرك على المقعد الخشبي الطويل كي يفسح لها المجال لتجلس.
" أراهن أنك لم تأكلي بعد ".
نهضت أولغا، وقالت: " ما زال هنالك لحم مشوي. أم أنك تريدين أن تنتقلي مباشرة إلى فطيرة التفاح؟ ".
" دعي الشاب يجيب أولاً ".
قال بلايك ذلك، فحل الصمت عليهم من جديد.
حدق بيرس بشاني، وقال: " أنا لست . . . أنا لست أفهم ".
" وندي قالت أنك ترغب في الزواج بي ".
قالت شاني ذلك وهي ما تزال واقفة في مدخل الباب. استيقظت وندي، لكنها لم تتحرك، بل تقوقعت تحت البطانية. قالت شاني: " وندي تقول إن السبب الوحيد الذي يمنعك من طلب الزواج بي عو اعتقادك أنني لا أريد الأولاد، لكن وندي تقول إنها ستعتني بالأولاد. هي عرضت أن تذهب وإياهم جميعاً إلى دار للرعاية التفتت العيون جميعاً نحو وندي. همست وندي من مكانها المحايد قائلة: " هذا . . . هذا صحيح. قال لنا مسؤولو مصلحة رعاية شؤون الأطفال إن هنالك منازل مخصصة لعائلات كبيرة كعائلاتنا. هناك يقومون برعايتنا. وأنا فكرت . . . ربما نستطيع القدوم إلى هنا خلال عطلة نهاية الأسبوع. في بعض الأحيان ".
تكلمت شاني وقد بدت فجاة عنيفة: " ما رأيك لو بقيت هنا؟ ما رأيك لو انتقلت أنا إلى هنا، فنستمر على حالنا كما هو الآن؟ أنا وبيرس وأولغا ووندي ودونالد وبرايس وآبي وبيسي. وكل شخص آخر يمكنه ان يخطر ببالنا ".
تدبر بيرس أن يقول: " لا يمكنك ".
" لم لا؟ ".
" مهنتك ".
ردت شاني قائلة: " فلتذهب مهنتي إلى الجحيم ".
لكنها عادت وابتسمت ابتسامة عريضة، وقالت: " هذه مقاطعة يؤمها السياح، والناس يأتون إلى هنا أيام الآحاد كي يزوروا المعارض الفنية. بعض مالكي المعارض الفنية في بادينغتون والروكز سينتقلون إلى الريف، لأنهم سيحصلون على عدد أكبر من الزبائن هناك
قال نك متفكراً: " لكن هذه المقاطعة ليست سياحية بامتياز ".
قالت شاني وهي تبتسم: " ستصير كذلك عندما يسمع الناس بالمعرض الفني الساحر الذي سأفتتحه هنا ".
قال بلايك: " خليج الدلافين قد يكون منطقة أفضل ".
تابع بلايك قائلاً: " منطقة خليج الدلافين تحتاج إلى بعض الثقافة. المواصلات ليست مشكلة بالنسبة لبيرس، كما أنه غالباً ما يعمل في منزله. يمكنكما ان تشتريا منزلاً هناك، وتفتتحان أفضل معرض فني في العالم، فيما يتابع بيرس عمله بالهندسة المعمارية. يمكنكما استخدام هذا المكان للعطلات ".
تدخل نك وهو يقول: " مهلاً! يوم افتتاح قصر لوغانايك تكلمت مع هاميش وروبي. كلاهما يرغبان بإنشاء شبكة من الأماكن، يمكن استخدامها لصالح الأولاد المحتاجين. بل أكثر من ذلك، لأجل العائلات التي تمر بأزمات طارئة، والأمهات العرزبات اللواتي يواجهن أوقاتاً صعبة. نحن أولاد روبي السبعة، يمكننا أن نوظف ما يكفي من المال كي نُنجح المشروع. يمكننا أن نسميها مزرعة روبي. سوف تحب هذا ".
كان بيرس يواجه صعوبة في استيعاب أي كلمة: " ماذا بحق الجحيم . . . ؟".
قال نك: " نحن سنفعل ذلك. قد تضطر إلى نقل كلايد إلى مكان أبعد قليلاً من المنزل حتى تضع بعض الحيوانات اللطيفة مع الأولاد. الأحصنة الصغيرةن القطط الجميلة وكلب عجوز سمين. كما سنحضر بضع مدبرات لطيفات مع الأطفال للمنزل، وبضع مساعدات لطيفات ".
قالت أولغا منقطعة الأنفاس: " أنا أستطيع أن اكون كذلك
لكنها عادت، ونظرت غلى بيرس قائلة: " لكن لا. أنا أريد أن أبقى معكم في خليج الدلافين، لكي صديقة تدعى مايبيلاين، يمكنها القدوم إلى هنا. كانت تملك مزرعة قبل أن يهجرها زوجها مع امرأة أخرى ما جعلهما كلاهما مفلسين. أنها تحب الأولاد ".
أضاف بلايك: " روبي تود الانتقال إلى خليج الدلافين. هي اخبرتني بذلك. هنالك ناد جيد للتطريز هناك. لذلك كل ما أنتم بحاجة إلى فعله هو أن تجدوا منزلاً كبيراً هناك ".
قال نك: " أظن أنه يجدر بروبي أن تحصل على منزلها الخاص ".
علق بلايك: " لكن ليكن بالقرب من منزلك ".
وقف بيرس قائلاً: " أعذروني! ".
سألته آبي بصوت لطيف: " هل تريد أن تتزوج شاني؟ ".
سكت الجميع، ونظرت شاني إلى بيرس، أما هو فبادلها النظر, قال: " نعم ".
أطلق الجميع أنفاسهم بتنهيدة جماعية، ثم أضاف بيرس: " لكنني بحاجة إلى أن أسألها ".
قال بلايك: " ما من داع لذلك. فقد أُنجز العمل. أولغا، هل يمكنك أن تمرري لنا الفطيرة إلى هنا، أرجوك؟ ".
كان بيرس في وسط الطاولة. ناولته أولغا الفطيرة. ناولها بيرس لبلايك من دون أن يفكر. بدت شاني مرتبكة، أما البقية فتابعوا تناول الحلوى.
زمجر بيرس: " اتركوا القليل لنا أو ستموتون ".
حثته أولغا قائلة: " إذا كنت تريد أن تسألها أن تتزوجك، فافعل ذلك بسرعة. بلايك تلك القطعة كبيرة جداً. تسع حصص متساوية. أنت اقطع الفطيرة ونحن سنختار ".
أخذها بيرس إلى الحديقة. مشى بها نحو البوابة، ثم توقف. قالت شاني بتردد: " إنك تبدو . . . غاضباً ".
استدار بيرس ليواجهها: " أنا أحب أن أحظي ببعض السيطرة على الأمور ".
" وأنا أيضاً ".
" أتحبين الأولاد؟ ".
قالت شاني: " بالطبع أحبهم ".
" هل تعرفين ما الذي ستورطين نفسك به؟ ".
همست شاني: " سيكون الأمر على ما يرام. إذا . . . ".
" إذا ماذا؟ ".
" إذا كنت تحبني ".
جمد العالم في مكانه. أخيراً قال بيرس: " ما الذي يجعلك تعتقدين أنني لا أحبك؟ ".
" لم تقل لي أبداً ".
" لست أدري كيف أفعل ذلك ".
" إنه أمر سهل ".
قالت شاني ذلك، وقد جاء دورها لتبدو ساخطة. شبكت ذراعيها حول عنقه، ثم وقفت على أطراف أصابعها. عانقته بخفة فائقة، ثم تراجعت قليلاً إلى الوراء قبل أن يتمكن من التجاوب معها. همست قائلة: " هكذا تحب. بيرس ماك لاكلان، أنا أحبك. أحبك من قمة رأسي حتى أخمص قدمي. أحبك أكثر مما ظننت نفسي قادرة على أن أحب أي شخص. أحبك حتى أكثر مما أحب سوزي بيل
" سوزي بيل؟! ".
" لم تتعرف إليها بعد. ستتعرف إليها قريباً. إنها على وشك أن تجعل وندي ابنتنا سعيدة جداً ".
" وندي . . . ابنتنا؟! ".
همست شاني: " إنها وندي فتاتنا الصغيرة الرائعة. أكثر الأطفال شجاعة. أنا أحبها حباً جماً ".
" شاني . . . ! ".
كانت شانيس ما تزال واقفة على أطراف أصابع قدميها، وما زالت ممسكة به: " نعم يا حبي ".
" لست أعرف بشان مسألة الحب ".
" ألا تظن أنك قادر على أن تحبني؟ ".
قال بيرس وهو يبدو مبهوراً: " يبدو أنني قادر. يبدو أنني كذلك ".
قالت له شاني وهي تعانقه مجدداً: " حسناً! هاك اختبار. سانتقل إلى هنا على أي حال. أنا أحب هؤلاء الأولاد. روبي أحبتهم أيضاً وكذلك أولغا. لقد استعدت لي للتو مبلغاً كبيراً من المال، لذا يمكنني أن أستاجر منزلاً كبيراً رائعاً في منطقة خليج الدلافين، وأنشئ معرضاً فنياً إلى جانبه. يمكنني أنا وأولغا وروبي أن نأخذ الأولاد وأن نحبهم إلى الأبد. يمكننا أن نكون عائلة واحدة ضخمة. وأنت يمكنك أن تنسل عائداً إلى حياتك المستقلة في سيدني، وأن تمارس دورك كأهم مهندس معماري في العالم
" أنا . . . ".
" أنا جدية، بيرس ".
قالت شاني ذلك وقد بدت جدية. خلا صوتها من الضحك. تابعت كلامها: " وندي أخبرتني أنك لن تطلب مني الزواج لأنك ظننتني ساكره أن أتقيد بالأولاد. أهذا هو الحال معك؟ لأنني سوف أقدم لك عرضاً، وأنا جدية بذلك. يمكنك أن تعود إلى حياتك السابقة وسوف نعيش بسعادة إلى الأبد من دونك ".
ما تعرضه عليه بدا هائلاً لدرجة أنه أحس بالدوار. استعادة حياته السابقة . . . استقلاليته. وندي، دونالد، برايس، آبي، بيسي، شاني، روبي وأولغا يعيشون سعداء في خليج الدلافين، من دونه.
فجاة بدت له فكرة وجوده من دونهم باهتة جداً، ولم يقو على احتمالها: " لا! ".
" لا؟ إذا الخيار التالي هو من دوني أنا. إذا كنت لا ترغب بي، يمكنني أن أزوركم فقط ".
" لا ".
" ألا أستطيع أن أزوركم؟ ".
" لا، أنا لا أريدك ".
" أنا أواجه هنا صعوبة في الفهم نوعاً ما ".
فجاة صار الأمر واضحاً كالبلور. على الرجل أن يفعل ما عليه أن يفعله. هي قامت بعرض الزواج عليه. هي رمت بقلبها داخل الحلبة. أخبرته أنها تحبه. إن الهاوية التي وضعتها أمامه، أي الحياة من دونهمـ هو أمر جعله يرى ما لم يكن قادراً على رؤيته حتى الآن. إنه مغرم بجنون وعمق وجموح بكل فرد منهم. نزل بيرس راكعاً على إحدى ركبتيه. أخذ يديها بين يديه، وقال: " شاني! أنا أحبك ".
بدت شانب مسرورة. قالت: " أحقاً؟ ".
" أحبك. وأريدك أن تتزوجي بي ".
ثال بيرس ذلك، وفجاة سٌمع الضحك خلفهما. كانت شاني ما تزال تبتسمن لكن غشيت الدموع عينيها.
" بيرس . . . هل أنت واثق؟ ".
" لم أكن أبداً واثقاً من أي شيء أكثر طيلة حياتي. أنا أحبك كثيراً إلى درجة أنني لا أحتمل أن أفكر بأن تتخلي عن أي شيء. أنا أريدك أن تحظي بأفضل حياة، وها أنا أقيدك بنا جميعاً ".
" لو لم تكن مرتبطاً بهم لما كنت ستتمتع بنصف الجاذبية التي تتمتع بها الآن ".
" أحقاً؟ ".
أقرت شاني: " حسناً! هنالك مٌربى على ياقتك ".
" هلا تزوجت بي؟ ".
حدقت شاني نزولاً نحوه لدقيقة مطولة، ثم ابتسمت وابتسمت وابتسمت. أخيراً نزلت على ركبتيها كي تنضم إليه. جذبته بين ذراعيها وأمسكت به.
كانت روبي قد بذلت قصارى جهدها كي تصحح مسار عالمه منذ طفولته، لكن هذه المرأة الحيوية الصلبة ذات الشعر الأحمر علمته أخيراً كيف يجب أن يكون العالم. شاني هي عروسه المعجزة!
همست شاني: " بالطبع ساتزوجك. بالطبع سأفعل. آه، يا حبي. بيرس، حبيبي . . . أهلاً بك في ديارك ".
إنها جنة لشهر العسل.
شواطئ أصلية وغابة مطرية رائعة وشاليهات غخمة، والأهم الخصوصية. أمضت شاني وبيرس هناك ثلاثة أيام من شهر عسلهما. ثلاثة أيام من النعيم المطلق، حيث لم يكن هنالك أي ولد على مرمى نظرهما.
" بالرغم من حبي لأولادنا، لتحل اللعنة علي لو أخذتهم لشهر عسلنا ".
قرر بيرس ذلك، وبدا جدياً في بلاغه النهائي. تولى القيادة كرجل فعل ما يتوجب على الرجل أن يفعله.
حصل والدا شاني وروبي وأولغا وسوزي على مبتغاهم بإجراء حفل زفاف في خليج الدلافين. جرى حفل الزفاف بحضور فتاتين تحملان الأزهار، إضافة إلى سيدة شرف واحدة رائعة مشرقة تبلغ السبعين من العمر، فضلاً عن العديد من الأصدقاء والأقارب، حيث وافقت شاني على الزواج ببيرس بحنان ووداعة.
************************************************** ********** ********
استلقيا في خليجهما الصغير، في مكانهما المثالي الخاص بهما. لم يكن يُسمح بقدوم أكثر من ستة أزواج في آن معاً إلى الجنة، ما جعل الشطآن وافرة وعديدة. استلقت شاني بين ذراعي بيرس، فيما الشمس تشرق بنعومة على وجهها. بدت مرتوية بالحب وبالسعادة . . .
" أنزلوا المرساة. استفيقا أيها الكسولان! ".
فجأة تبدد هدوء صباحهما. رفعا أنظارهما إلى الأعلى، فرأيا زورقاً صغيراً ذا مجذافين، يقترب منهما. رأيا رجلين يمسكان بالمجاذيف، وأربعة أولاد داخل الزورق، إنهم بلايك ونك ووندي وبرايس ودونالد وآبي. تعثر بيرس وهو ينهض واقفاً على قدميه، وجذب شاني المخطوفة الأبصار معه. بدات شاني تحمر خجلاً حين جذبها بيرس نزولاً نحو حافة الماء لملاقاة الزورق القادم.
وصل الزورق إلى الشاطئ، وأخذ الأولاد يتعثرون خارجين منه، وهم يهتفون ويطرشون الماء ويحيطونهم بالضحكات. سال بيرس: " من المؤكد أنكما لم تجذفا طوال المسافة إلى هنا من البر الرئيسي ".
قال نك بفخر: " استاجرنا يختاً. ما زالت روبي مع أولغا وبيسي على متنه ".
قالت وندي وهي تقهقه: " روبي هي القبطانة. لكن سام يساعدها ".
سام. أخ آخر لبيرس . . .
" لا يسمح لكم بالقدوم إلى هنا ".
قال بيرس ذلك وهو يحاول أن يبدو صارماً، لكنه فشل.
قالت وندي: " نعرف ذلك. نحن فقط نطمئن عليكما ".
فسرت آبي قائلة: " كي نتاكد من أنكما لستما مشتاقين لنا كثيراً جداً ".
ضحكت شاني إلى درجة أنها أحست برغبة في البكاء، ثم حملت آبي بين ذراعيها، وعانقتها. سأل نك: " هل ترغبان بالمجيء معنا؟ ".
قال بيرس: " لا! ".
فابتسم شقيقاه ابتسامة عريضة. قال نك: " هاي، يا أخي! هل تقول لنا حقاً نحن عائلتك إنك لا تريدنا؟ ".
زمجر بيرس قائلاً: " أنا لا أريدكم لأسبوعين، ثم سوف أحصل عليكم لبقية الحياة ".
قالت آبي: " يمكنك أن تحظى بشهر عسل آخر، حين تحتاج فعلاً إلى واحد ".
قالت وندي: " هل أنت واثق من أنك لم تملّ من شهر العسل هذا؟ تبدوان وحيدين هنا ".
" لسنا وحيدين بقدر ما تظنين ".
ما إن أخفضت بصرها، حتى ابتسم بيرس ابتسامة عريضة وحملها بنفس السهولة التي حملت بها شاني آبي، وقال: " أنت تستمتعين بعطلتك، ونحن نستمتع بعطلتنا ".
قالت آبي: " أعددنا الغداء من السندويشات. هل ترغبان بتناول الغداء معنا؟ ".
قالت شاني، وهي تضحك ضحكة مكتومة: " نعم ".
قال نك وهو يبتسم لها ابتسامة عريضة: " يمكنكما أن تبدآ شهر عسلكما من جديد بعد الغداء ".
قال له بيرس: " لا تبتسم لزوجتي ".
صرحت شاني قائلة: " بل يمكنه أن يبتسم لي. إنه فرد من العائلة. العم نك! أين هي السندويشات؟ ".
قال بيرس: " سوف يتم اعتقالكم ".
ردت شاني بجواب مفحم وسريع قائلة: " إذاً شوف نحتجز كلنا سوياً وهو ما يجب أن يحصل. القليل من شهر العسل تتخله فترات صغيرة مع العائلة ".
قال بيرس: " مع عائلة كبيرة ".
قالت شاني بصفاء: " لا بأس بذلك. شهر عسل صغير وعائلة كبيرة، نحن نحب هذا. أليس كذلك؟
تمت


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 24-11-17, 07:43 PM   #16

رارا84

? العضوٌ??? » 391042
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 434
?  نُقآطِيْ » رارا84 is on a distinguished road
افتراضي

شكررررررررررررررررررررا

رارا84 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-11-17, 04:58 AM   #17

Akhallouf soumaya

? العضوٌ??? » 395628
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 253
?  نُقآطِيْ » Akhallouf soumaya is on a distinguished road
افتراضي

ghhunhh hb

Akhallouf soumaya غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-11-17, 11:27 AM   #18

Libra Sky

? العضوٌ??? » 367540
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 3,509
?  نُقآطِيْ » Libra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


Libra Sky غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-11-17, 10:37 PM   #19

شمالية بروح غربية

? العضوٌ??? » 324282
?  التسِجيلٌ » Aug 2014
? مشَارَ?اتْي » 732
?  نُقآطِيْ » شمالية بروح غربية is on a distinguished road
افتراضي

شكراااااااااااااا

شمالية بروح غربية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 01:25 AM   #20

nassima99

? العضوٌ??? » 375946
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 276
?  نُقآطِيْ » nassima99 is on a distinguished road
افتراضي

مبينه روايه روعه شكرا

nassima99 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:45 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.