آخر 10 مشاركات
الفرصة الاخيرة للكاتبة blue me *كاملة* المتسابقة الثانية** (الكاتـب : ميرا جابر - )           »          [ تحميل ] عابرات فـوق السنة النيران ( جميع الصيغ ) (الكاتـب : اسطورة ! - )           »          577 - انتظار ديبورا - بيتي نيلز - ق.ع.د.ن (الكاتـب : Gege86 - )           »          251 - زائر الليل - كيم لورنس (الكاتـب : PEPOO - )           »          231 - بقايا ليل - كيت والكـر (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          غريب الروح * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Heba aly g - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جددي فيني حياتي باللقاء *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          لحظات صعبة (17) للكاتبة: Lucy Monroe *كاملة+روابط* (الكاتـب : ميقات - )           »          نيران الجوى (2) .. * متميزه ومكتملة * سلسلة قلوب شائكه (الكاتـب : hadeer mansour - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-11-17, 10:49 AM   #11

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل التاسع
أنت.. من أريد
لا شك أن أمرا سيئا حدث أثناء غيابه. تأكد ريكو من ساعة يده للمرة الخامسة عشرة،وهو يتحرك بفقدان صبر في السيارة، أثناءعودته من المطار. حاول جاهدا أن يسطر على إحساسهالمتنامي بالإحباط. حصلت مشكلة مفاجئة في أحدى شركاته، ما أجبره على البقاء ليوم إضافيفي نيويورك، بدلا من العودة إلى فلورنسا كما خطط. عندما تحدث إلى جيسي عبر الهاتف ليلةالبارحة شعر أنها ليست متحمسة وفرحة كعادتها. بدا له أن شيئا ما يشغل بالها.
قطب جبينه قليلا وهو يعترف بالقلق المتنامي في أعماقه منذ ذلك الإتصال الهاتفي.
تذكر أنها بدت متعبة بشكلدائم في الفترة الأخيرةوفجأة شعر بأصابع باردة من الرعب تتملكه.أهناك خطب ما بصحتها؟ أهناك شيء ما لم تفكر بإخباره به؟هي مريضة؟لا! بالطبع لا، فهي لم تفقد أي وزن. وإن أراد قول الحقيقة فجسدها إزداد جمالا.
ربما يعود السبب إلى تلك الأمسيات التي كانا يمضيانها في المطاعم. جيسي فتاة قوية،تتمتع بصحة جيدة، وتعبها مرده بدون شك إلى حياتهما الصاخبة معا. هذا يعني أن المشكلةتقع في مكان مختلف تماما عما يفكر به. فكر في الوقائع بين يديه، وأخذ يعدد الخيارات لتلك المشكلة. أخيرا وصل ريكو إلى تفسير محتمل. أيمكن أن جيسي مغرمة به، وهي تخشى أن تخبره بذلك؟مرر إصبعه داخل ياقة قميصه، منتظرا أجراس الإنذار لتقرع كالعادة. من بين الجمل التيلطالما وضعت حدا لعلاقاته الغرامية، فإن جملة "أنا أحبك" هي الأكثر فعالية.

لكن أن تقول جيسي له تلك الكلمت سيجعله يشعر بحنان خاص بدلا من رعبه المعتاد. حسنا! لم لا؟لا مانع إن أغرمت به، فهي زوجته، ومن المفترض أن تحبه. الليلة سيشجعها لتكونصادقة مع مشاعرها.
تمنى فجأة لو أنه لم يمكث تلك الليلة الإضافية في نيويورك. كان عليه العودة إلى المنزل،ليصل معهاإلى لب المشكلة. إعترف بحاجة إلى رؤيتها من جديد. وأجبر نفسه على مواجهةالحقيقة المقلقة: إنها المرة الأولى في حياته التي يفتقد فيها إمرأة. إنه مشتاق لجيسي!
حسنا! لماذا يفاجأة ذلك، هما يمضيان الكثير من الوقت معا في الفترة الأخيرة، وهي رقيقة مسلية.لديها صفات رائعة كما أنها ليست مفسدة من شدة الدلال والإطراء. هذا يميزها عن أولئك النساء اللواتي عرفهن في الماضي. كما أن تفانيها في العمل من أجلحملة إعلان زيت الزيتون أسعده. إتضح له منذ اللحظة الأولى التي أنها لا ترضى بأقل من الكمال.
وهي تملك المهارات التي يطلبها في أي موظف يعمل في مؤسسته. الفرق الوحيد هو أنها ليستموضفه لديه، زوجته! ما من موظفة أثرت في ضغط دمه كما تفعل زوجته. لم يحدث معه أبدا من قبلأن يقطع ساعات عمله من أجل إقامة علاقة غرامية حارة. لكنه فعل ذلك مع جيسي،وفي أكثر من مناسبة.في الوقت الذي دخل فيه إلى البلازو بعد عدة ساعات،كان ريكو قد خطط مسبقا لكيفية قضاء أمسيته، لذا تفاجأ عندما راى جيسي تقف على الشرفة.
بدت متوترة بشكللا يمكن توقعه أو وصفه. قطب جبينه، وهو ينزع سترته، وهو يحل ربطة عنقه.تساءل لماذا تراها تشعر بالتوتر؟ هل إعترافها بأنها تحبه أمر بهذه الصعوبه؟وقفت جيسي على الشرفه تراقب تقدمه نحوها. إنه يبدو رائعا! شعرت بحزن وهي تنظر إلى بذلتهالإيطالية شعره الأسود الذي يغطي رأسه المليئ بالكبرياء والتفاخر. بدا أشبه بمحارب حققإنتصارات في ساحة المعركة. تساءلت، هل ساورت ريكو يوما شكوك من أي نوع.هل شعر بعدم الثقة بشأن أي أمر؟ اغمضت عينيها، وتنفست بعمق واضعه يديها وراء ظهرها لتخفي إرتجافهما. قالت لنفسها بحزم، أنها تقوم بالعمل الناسب والوحيد أمامها. سيكون الأمر أسهل بكثيرلوأنها لا تحبه. توقف ريكو عند الباب. للحظة إعتقدت أنها رأت ملامحه البارده التي تحملالسأم في معظم الأحيان، لكنها هذه المرة بدت أكثر رقة، وظهر شيء من اللطف فيها. قالت لنفسهابحزم إنه تفكير مليئ بالتمني. سار عبر الشرفة ليضمها إليه، ويعانقها بشدة.
فكرت جيسي أنه أمضى ثلاثة ايام بعيدا عنها، لذا من الطبيعي أن يرحب باي إمرأة الآن،فلا شيء شخصي نحوه. فقاومت الرغبة في أن ترمي بنفسها على صدره، وتتركه يقوم بالباقي.
بدلا من ذلك تراجعت خطوة إلى الوراء، ولوحت بيدها إلى الطاولة القريبة منهما:
"
هل تريد أن تأكل الآن؟".

أدرك ريكو على الفور محاولتها المتعمدةلتضع مسافة بينهما. نظر إليها من خلال أجفانه شبه المطبقة، ثم رفع يده ونزع ربطةعنقه. نقل نظره إلى الطاولة، وسألها:"هل أنت جائعة؟". بدا من بوضوح أنه متفاجئأنها لم تتعلق به وتعانقه بلهفة. حسنا! من الصعب عليها أن تلومه. أليس هذا ما توقعه؟في الواقع تناول الطعام الآن ليس أمر مستحيل بالنسبة لها، قتلت بسرعة:"لا! لست جائعة،لكنني فكرت أنك قد تكون كذلك، فأنت قادم من رحلة بعيدة جدا".حدق ريكو بوجهها ونظرة عينيه ثاقبة بشكلمقلق، ثم قال:"أستطيع أن أرى أن هناك ما يزعجك.لم لا تتوقفين عن الضغط على يديك وعض شفتيك، وتخبريني ما الأمر؟ فأنا لم أكن يوما محبا للأجواءالضاغطه".إنه دائما يفاجئها. فكرت بحزن ويأس أنه يظهر مقدره على رؤية الأمور بعمق.
_
أنا..
تهدج صوتها، فتوقفت عن الكلام، ثم حاولت مجددا:"أنا بحاجة إلى التكلم معك".
بإمكانها أن تقول ما تريده بصورة مباشرة، لم لا؟ ما الغاية من الإنتظار"
إبتسم لها إبتسامته الواثقة، ثم تابع:"فقط قولي ما يجول بخاطرك، ولا تخفي أي شيء"؟أكد لها وهو يتقدم نحوها ويمسك بيديها:"أنا أؤمن بالكلام الصريح. فمهما كان ما ستخبريني به،لا بأس لدي. فأنا أصغي إليك". شعرت جيسي بعدتها تثور وتغلي، مع ذلك قالت:"أريد الطلاق!".
ساد صمت ثقيل بينهما، ثم ترك ريكو يديها، وتحولن النظرة المشجعة في عينيه إلى عدم التصديق.
_
هل هذا الكلام نوع من نوع المزاح
_
لا! أنا لا أمزح. هذا الزواج لا يناسبني. ريكو! أنا حقا أريد الطلاق. تراجعت خطوة إلى الوراء، و رفع يديه أمامه بحركة تنم عن عدم التصديق، ثم قل:
"
نحن منسجمان إلى درجة أننا نقيم علاقات غرامية عدة في اليوم، وفي الأوقات المتبقيةنبقى معا أيضا. أي جزء من زواحنا لا يناسبك؟
_
لا علاقة للعلاقات الغرامية بالأمر، ركو. الزواج هو أكثر من ذلك. ضاقت نظرته، وهو يقول:
"
وزواجنا أكثر من ذلك بلا شك، وأن تعرفين ذلك". أنها تعرف بالطبع،لكن تلك المعرفة لن تبدل قرارها. تعلم جيسي أنها تقوم بالأمر المناسب، لكن إخباره بذلكيثبت لها أن المسألة أكثر صعوبة مما توقعت. شعرت بالرضى لأنها أخذت الوقت الكافي لتفكر بإجابتها. قالت:"الأمر لا يتعلق بك ريكو. إنه يتعلق بي وحدي.يتعلق بالمرأةالتي أصبحتها. أنا لا أريد أن أبقى متزوجة بعد الآن". بدا وجهه الوسيموكأنه صنع من الحجارة، وهو يقول:"الزواج ليس بالأمر الذي يمكنك الدخول والخروج منه بهذه بسهولة".
_
أعلم ذلك. لهذا السبب أنا أريد الإنفصال. أريد الطلاق، وأريده نهائيا.
وجدت جيسي صعوبة بالغة في النظر إليه. ساد بينهما صمت مليئ بالتوتر والقلق.
بعدئذ قطع ريكو المسافة الطويلة على الشرفة، ووقف قرب الحافة مديرا ظهره لها. سألها:
_
لماذا؟من الأسهل أن تقول الكلمات التي رددتها مئات المرات في رأسها نهار البارحة،وهو لا ينظر إليها.
_
لأول مرة في حياتي أتمكن من القيام بأمر رغبت دوما بالقيام بها، وأنا أحب ذلك، لذا لأريد حريتي.
كادت جيسي تختنق وهي تتلفظ بهذه الكلمات. أخيرا عندما إستدار لمواجهتها بدت عيناه باردتين بشدة،لدرجة أنا إرتجفت من الإضطراب. شعرت كأن كل ما تشاركا به إنزلق مبتعدا عنهما،وعلى الفور سيطر عليها إحساس محبط بالخسارة والوحدة. والدفء والحنان بينهما تحولا إلى برودةوعدم تقبل، وكأن موجة من الصقيع هبطت عليها في منتصف فصل الصيف. فات الأوان بالنسبة إليهما!
لا يهم ما ستقوله الآن على التعويض عن الخسارة والضرر اللذين أحدثهما.عليها أن تتابع.
قالت كأنها تهمس، وهذا أفضل ما قدرت عليه:"هل يفاجئك الأمر؟ إكتشفت الحياة لتوي ريكو،وهناك الكثير من الأمور التي أريد أن أقوم بها، وأنا لا أستطيع القيام بها ما دام متزوجة".
إنتظرته كي يتكلم.. كي يصرخ.. كي يفعل أي شيء أو يقول أي كلام، لكنه بقي صامتا بشكل مطلق،أما وجهه الوسيم فتغلف بقناع من ملامح هادئة لا تعبير فيها.شعرت جيسي فجأة أنها لنم تعود قادرة على التنفس. أكدت لنفسها برعب أنها لا تسبب له أي ألم،فهو لا يحبها. كيف يمكن لكلماتها أن تسبب له الأذى، إلا إذا أصابت كبرياءه وتفاخره بنفسه.
_
سأسافر إلى صقلية صباح الغد لأمضي بعض الوقت هناك مع أمي. سأطلب من المحامي الإتصال بك.
وقف ريكو للحظة من دون أن يتحرك، ثم تنفس بعمق، وسار مبتعدا عنها من دون أن يتلفظ بكلمة.
***
وقف ريكو في مكتبه، فيما غمرته عواطف غير مؤلوفة لديه على الإطلاق. حاولا أن يفهم ما يحدث،لكن وللمرة الأولى في حياته، يبدو أن موهبتهفي حل المشاكل قد خانته. من بين كل الأشياء التيتوقع أن تقول جيسي، "أريد الطلاق" لم تكن أبدا واردة. تصريحها غير المتوقع تركه جامداكالتمثال وغير قادر على التفوه بأي كلمة. أهي حقا تريد الطلاق؟! أليس هذا أول ما تفوهتبه منذ أربعة أشهر ونصف عندما قابلها في المطار، وعلى الفور أقدم هو على إنكار ذلك؟ما الذي تغير؟ لماذا لم يتمكن من التفوه بالإنكار نفسه هذا المساء، عندما نظرت إليه؟تساءل بسخرية، في أي وقت أصبحت سعادتها أكثر أهمية لديه من سعادته؟ ماذا يعني بالتحديدأنك مستعد لتسمح لشخص ما أن يفعل الأمر الذي يسبب لك الألم؟ لطالما تفاخر ريكو بثقة بقدرته علىفهم النساء، لكنه فجأة يرى نفسه تائها. شتم من جديد، وحاول أن يفهم ما حدث.
قالت أنها لا تشعر بالرضى والإكتفاء، لكن أيعقل أن يكون هذا هو الوضع بالتحديد؟قبل مغادرته إلى نيويورك بدت سعيدة جدا. ليس لديه أي شك في ذلك. لم تسمعه أي حديث عن حاجتها إلى المزيد من الحرية. لم تتحدث عن الرحيل، ولم تذكر مرةالطلاق بالتأكيد. قطب جبينه وسار ليتمدد على أقرب كرسي، مادا ساقيه أمامه،مركزا على التفكير والتدقيق بالوقائع المعروضه لديه. الوقائع تشير إلى أمرا ما حدث أثناء غيابه. لكن ما هو ذلك الأمر؟ ماذا يمكن أن يحدث ويجعلها تنقلب رأسا على عقب؟ ضغط على أسنانه بشدة،ثم وقف وأمسك بهاتفه. لا فكرة لديه مطلقا عما يجري، لكنه سيكتشف الأمر.


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 23-11-17, 10:50 AM   #12

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل العاشر

الحب يشفي الجراح

عندما دخل ريكو إلى غرفة النوم، وجد جيسي جالسة على السرير. بدت حزينة وهي تفكر بمستقبلها. الشمس أشرقت منذ زمن بعيد، لكن بدا من قميصه المتجعد والظلال السوداء على وجنتيه أنه لم يذهب إلى السرير. شعرت جيسي بشيء ما يتحرك في أعماقها. قاومت بشدة لتسيطر على الحب الكبير الذي تشعر به نحوه. حتى بعد ليلة بدون نوم، يبدو ريكو وسيماً بشكل لا يقاوم. كتفاه عريضتان وقويتان، وهيئته تضج بالأناقة والوسامة، من دون أن يبذل أي مجهود لذلك. إنه من نوع الرجال الذين يجعلون النساء يقدمون على القيام بأمور غبية. لكنها ليست من أولئك النساء! ذكرت جيسي نفسها بذلك بسرعة. هذه المرة ستقوم بالعمل من أجل طفلتها، إن لم يكن من أجلها.

تمتمت: " كنت على وشك الدء بحزم حقيبتي ".

سار ريكو حتى وقف أمامها مباشرة. علق بنبرة باردة: " لا تزعجي نفسك بذلك، لأنك لن تذهبي إلى أي مكان ".

أغمضت جيسي عينيها. هذه الإجابة توقعتها ليلة البارحة، لكنه بقى صامتاً، فلماذا الآن؟ هل أراد الحصول على وقت كافي ليفكر بطلبها؟

" ريكو! ".

اقترب منها أكثر، وركز نظراته على وجهها، وهو يقاطعها قائلاً: " أخبريني سورو! إلى متى ترغبين بإخفاء حقيقة حملك عني؟ ".

جمدت جيسي مكانها، وقالت: " أنا... ".

" هل فقدت القدرة على الكلام جيسي؟ ".

بدا الحزن واضحاً على وجهه، وهو يتابع: " أتجدين من الصعب عليك أم تخبريني بأنني سأصبح والداً؟ ".

" كيف اكتشفت الأمر؟ ".

" هذا ليس بالأمر الهام، المهم هو أن الشخص الذي كان يجب أن أسمع منه الخبر هو أنت، فأنت تعلمين كم أرغب في الحصول على ولد ".

تابع بنبرة تضج بالألم: " مع ذلك ومع معرفتك بالأمر أنت مستعدة للرحيل دون أن تخبريني. كما انك تطلبين الطلاق. أخبريني فرانسيسكا! هل فكرة الأمومة كريهة جداً بالنسبة لك، لدرجة تدفعك إلى إبقاء أمر حملك سراً؟ ما الذي كنت تخططين للقيام به؟ الإجهاض؟ ".

اتسعت عيناها من الرعب، وارتجفت من الفكرة وهي تقول: " لا! كيف يمكنك أن تفكر بذلك؟ فأنت تعرفني جيداً؟ ".

قال ريكو بقسوة: " يبدو أنني لا أعرفك أبداً، فأنت تطلبين الطلاقمن دون أن تخبريني أنك تنتظرين إنجاب طفلنا. كيف لا أصدق أنك قادرة على إجهاض حملك؟ ".

وضعت جيسي يدها فوق بطنها، كأنها تحاول أن تحمي طفلتها، وقالت: " لأنني لا يمكن أن أفعل ذلك ".

بدت نظرته باردة تماماً كصوته وهو يقول: " لماذا؟ ما الذي يمنعك من القيام بذلك؟ أمضيت الأشهر الأربعة الماضية وأنت تقولين لي كم ترغبين بحريتك، وكم تستمتعين بحياتك الجديدة. حسناً! لابد أن هذا الأمر أفسد مرحك ".

أدارت جيسي رأسها، وهي تتمنى لو أنها غادرت ليلة البارحة. قالت: ط ليس الأمر كذلك. أنت لا تفهم ما يجري، لذا عليك أن تدعني أرحل ".

قال بنبرة قاسيةكالفولاذ: " لنوضح أمراً هاماً منذ البداية... لن تذهبي إلى أي مكان. حتى اللحظة التي اكتشفت فيها أنك حامل، كنت راضية بالموافقة على الطلاق، لكن هذا أصبح من الماضي. لن يكون هناك أي طلاق بيننا. مع أنني مستعد لتقديم بعض التنازلات نظراً لأنك لست سعيدة أبداً بهذا الوضع. كما أنني مستعد لاستخدام فريق عمل كامل لتحظي بما تشائين من أوقات للراحة والترفيه ".

فريق عمل؟ لم تفهم ماذا يعني. قطبت جبينها محاولة أن تفهم ما يقول، ثم انجلت الفكرة أمامها، فقالت: " فريق عمل... أتقصد مربية؟ لا! لا أريد ذلك ريكو. أريد أن أعتني بالمولود بنفسي؟ ".

قال وهو يمرر أصابعه في شعره، كأنه يظهر مدى إحباطه وعدم استيعابه لما يسمعه: " أنت تتفوهين بكلام لا أثر للمنطق فيه. من جهة أنت تريدين الطلاق. والآن تخبرينني أنك تريدين الاهتمام بالمولود بنفسك ".

حدقت جيسي بالأرض، وقالت: " أنت على حق بقولك إنني لم أكن أريد طفلاً منذ البداية. هذا صحيح! لكنعندما علمت أنني حامل شعرت بالابتهاج من شدة الفرح ".

" الابتهاج؟! ".

تردد وهو يكرر الكلمة، ثم زفر، وقال: " ما دمت قد شعرت بالابتهاج، فلماذا إذا طلبت مني الطلاق؟ ولماذا ترغبين بالرحيل؟ ".

حاولت جيسي جاهدة أن تجيب بصوت هادئ: " لأن هذا هو العمل الصحيح الذي علي القيام به ".

مع أنها لا تفهم كيف أن القيام بالعمل الصحيح يجعلها تشعر بمثل هذا السوء والحزن، فهي ممزقة بين حبها لريكو وحبها لطفلتها التي لم تولد بعد.

قال ريكو بنبرة قاسية، وعيناه تلمعان من شدة الغضب والتوتر: " كيف يمكن لرحيلك أن يكون عملاً صحيحاً؟ كيف يمكن لك أن تفكري حتى بالرحيل وأنت تحملين في أحشائك ابني؟ ".

" لأنني لا أحمل ابنك في أحشائي، ريكو! ".

ابتلعت جيسي غصة كادت تخنقها، وأجبرت نفسها على النظر إلى عينيه، وهي تتابع: " أنا أحمل ابنتك ".

سقطت الكلمات في الصمت المتوتر، فحدق ريكو بها لفترة. بقى صامتا من دون أن يتفوه بأي كلمة، ثم رأت عينيه تمتلأن بأنواع مختلفة من العواطف التي لم تستطع فهمها أو تفسيرها.

" ابنتي؟! ".

" أجل! ابنتك ".

استدارت جيسي كي لا يظهر على وجهها الإحساس الكبير بخيبة الأمل. لم تستطع إلا أن تبتسمبرغم الدموع التي ظهرت في عينيها، وهي تقول: " والآن أصبحت تفهم لماذا أريد الرحيل ".

" أنا لا أفهم شيئاً ".

أمسك بذراعها، وأدارها كي تواجهه. حدق بها بقوة وعيناه تلتهبان من حدة مشاعره: " لماذا تُغير حقيقة انك ستنجبين طفلة أي شيء على افطلاق في وضعنا هذا؟ ".

" هل أنت حقاً بحاجة لأن تسأل؟ ".

كادت تختنق وهي تتلفظ بتلك الكلمات. فنظر ريكو إلى وجهها ملياً. كأنه يحاول ان يجد إجابة عن سؤاله.

" هل لوالدك علاقة بذلك؟ ".

" لا! لا علاقة له بذلك ".

أبعدت ذراعها عن قبضته، وتابعت: " الأمر يتعلق بنا، ريكو. يتعلق بكـ وبما تريده، وما تحتاج إليه ".

" يبدو بوضوح أنك لا تعرفين شيئاً معا أريده وما أحتاج إليه ".

" أنت رجل صقلي تقليدي، لذ1ا تريد ابناً. أخبرتني بذلك طوال الأشهر الأربعة الماضية ".

صرف تفكيره عما قالته بتلويح من يده السمراء بغضب واضح: " بالطبع! لكن هذا لا يعني أنني لست سعيداً لأنني ساصبح أباً لابنة ".

" أنت تتحدث دائماً عن الابن، ولم تذكر مرة واحدة كلمة ابنة ".

" إنه مجرد تعبير بالكلام ".

تنفس ريكو كأنه يحاول جاهداً السيطرة على غضبه، وهو يتابع: " هل اعتقدت حقاً أنني قد أرفض المولود لأنه فتاة؟ ".

" لم تعطني أي سبب لأفكر بطريقة مختلفة ".

شعر بالغضب يغلي في عروقه: " أمضيت الأشهر الأربعة الأخيرة وأنا أحاول أنأثبت لك أنني لا أشبه والدك مطلقاً. وأنت تعلمين كم أن العائلة هامة لي. أوضحت ذلك لك بشكل دائم ".

قالت بهدوء: " لكنني لم أعرف السبب. أنت لن تخبرني يوماً بأي أمر عن نفسك. أنا أتحدث طوال الوقت، أما أنت فلا تفعل. لا أعرف شيئاً عن ماضيك أو من أين أنت. ولا أعرف لماذا تملك هذا الرغبة في إنشاء عائلة. أنا لا أعرف أي شيء عن عائلتك ".

قال ريكو بنبرة خالية من أي عاطفة: " هذا لأن لا عائلة لدي ".

ثم أدار رأسه، وتابع كأنه يهمس: " ليس هناك ما اخبرك به ".

" كيف يمكن ألا تكون لديك عائلة؟ أتعني انك لست على اتصال بهم؟ ".

" لا! ليس هذا ما أعنيه ".

رفع يده وحف جبهته بأصابعه، كأنه يرغب في تسكين ألم لا يفارقه ثم قال: " هذا موضوع لا أبحث به، فهو غير مهم أبداً في حياتي ".

أسقط يده إلى جنبه، ثم سار نحو النافذة، مديراً ظهره لها.

نزلت جيسي عن السرير، وتبعته محدقة بكتفيه المتوترتين. قالت: " لا تبتعد عني، ريكو! لا تتخل عن الحوار ".

استدار ثم قال: " أتريدين أن تسمعي أموراً عن عائلتي؟ حسناً!سأخبرك. لكنها ليست قصة سعيدة، لذا أتمنى ألا تكوني بمزاج حساس. والدي أطلق النار على أمي. كانت في الخامسة والعشرين من عمرها، وكانت على علاقة مع أحدهم. غضب كثيراً من نفسه لأنه قتل حب حياته، فأدار المسدس إلى رأسه، وقتل نفسه. كنت في الثانية من عمري في ذلك الوقت ".

للحظة اصيبت جيسي بالذهول، ولم تستطع أن تتحرك. أخيراً قالت: " ريكو! ".

قال يحذرها: " لست بحاجة إلى تعاطفك. أنا مستعد لإعطائك الوقائع لأنك كما يبدو تعتقدين أن معرفتك بماضي أمر ضروري لاستمرار زواجنا، لكن لا رغبة لدي في تحليل عواطفي ".

" لكنك كنت صغيراً جداً ".

مجرد التفكير بذلك جعل قلبها يلتوي في صدرها.

قال ريكو بوضوح: " مازلت حياً. أليس هناك ما يحدث جيسي؟ أنت من بين كل الناس تفهمين ذلك، لأن حياتك لم تكن نزهة حتى الآن. حتى أنني بدأت أتفهم لماذا هربت يوم زفافنا، فالناس يستمرون في الحياة رغم الأزمات، وهم يفعلون ما يجب القيام به، ويعيدون بناء حياتهم بأفضل طريقة ممكنة ".

" لكنك كنت في الثانية من عمرك، أخبرني ما حدث معك؟ ".

بدت ملامح وجهه قاسية وباردة، وهو يقول: " أأنت مصرة على سماع التفاصيل؟ حسناً! حصلت مجزرة حقيقية. هذا ما حدث. ذهبت إلى الأقارب ثم إلى الأصدقاء، لكن لم يكن أحد منهم يريدني لأنني كنت بالنسبة لهم تذكيراً دائماً بأخطاء أبي ".

ضحك ضحكة تخلو من أي مرح، وهو يتابع: " كما أنني كنت ذا طبع شرس، وأعتقد أنهم كانوا يخافون مني ".

تفاجأت مما سمعته، وقالت:

" لكنك دائماً في سيطرة كاملة على طباعك ".

" هذا صحيح! تعلمت أمرين من أبي. الأول هو أن السماح للعواطف بالسيطرة على تصرفاتك هو عمل سيء، والثاني هو عندما يقع المرء بالغرام فهذا يعني أنه سيقدم على تصرف متهور ".

ابتسم باستياء، وحدق بها للحظات طويلة، ما جعل معدتها تضطرب من شدة التوتر.

" ألهذا كان لديك العديد من العلاقات القصيرة الأمد، مع فتيات لا يصلن إلى مستوى ذكائك، أو يثرن اهتمامك بأكثر من مجرد انجذاب عابرن وتزوجت من فتاة آمنة غير معقدة، بدا أنها مناسبة تماماً من أجل إعطائك العائلة التي تريدها، العائلة التي لم تحصل عليها يوماً؟ ".

" أتجيدين التحليل النفسي أيضاً جيسي؟ ".

لمعت عيناه بالمرح، وهو يتابع: " ما كنت لأصفك بأنك غير معقدة. لكن، أجل أعتقد بطريقة ما انك على حق. تلك كانت خطتي ".

" والعمل بزيت الزيتون؟ لماذا أردته؟ ".

" مع أن أعمالي منتشرة في كل أنحاء العالم، لكنني لم أنس أبداً أن جذوري صقلية. أعتقد أن العمل في صناعة زيت الزيتون هو نوع من الإجلال للعائلة التي لم أعرفها أبداً ".

" ليتك أخبرتني بذلك منذ زمن بعيد ".

" لماذا؟ ".

" لا أعلم. لفهمتك اكثر على الأقل. اعتقدت أن بعلاقاتك الكثيرة مع النساء سببها أنك تشبه والدي، لكنني أستطيع أن أرى الآن أن السبب مختلف تماماً ".

تنهدت وهي ترمي بنفسها على السرير، وتتابع: " نشأتنا فيها الكثير من الجوبة على ما يحدث معنا. أليس كذلك؟ الجروح التي تتركها لا تبدو ظاهرة، وهذا ما يجعل شفاءها أكثر صعوبة ".

" أنا شفيت تماماً. أنت من اصر على اكتشاف أسرار عائلتي، وهذا أمر نموذجي من المرأة. بالنسبة لي، لا داعي لأن يؤثر الماضي على المستقبل مطلقاً ".

حدقت جيسي بالأرض للحظة، وهي تفكر إن كان عليها التلفظ بالكلمات التي تدور في رأسها. رفعت رأسها. وابتسمت بخجل قائلة: " تزوجت من الفتاة غير المناسبة. أليس كذلك؟ أردت زوجة آمنة غير معقدة، وهذا ما كان يجب أن تحصل عليه. عندما طلبت منك الطلاق في المرة الأولى، قلت لك حينها إنك لا تعرف شيئاً عني، لكنك رفضت أن تعترف أن علاقتنا منتهية، لكن ليلة البارحة بدا الأمر مختلفاص. أليس كذلك؟ ليلةالبارحة عندما قلت لك أن زواجنا انتهى، لم تناقشني. من الواضح أنك أدركت اخيراً أن علاقتنا لن تنجح ".

شعرت باضطراب عواطفه، وهو يقول: " هذا غير صحيح ".

" أنت تقول هذا الآن، لأنك اكتشفت أنني حامل".

تابعت بنعومة: " لكن الطفل ليس برباط كاف، ريكو. صبي كان أم فتاة، لا يستطيع الطفل الحفاظ على زواج لا يمكنه الصمود بذاته ".

علق ريكو بنبرة تتهدج بالعاطفة: " صحيح أنني في البداية أردت زوجة هادئة غير معقدة، تستطيع أن تهبني العديد من الأطفال. لكن ليس هذا ما أريده الآن ".

" وما الذي تريده الآن؟ ".

شعرت جيسي بالمل يتنامى في صدرها، لكنها على الفور سيطرت عليه بالمخاوف والشكوك.

أغمض عينيه للحظة، وتمتم هامساً: " أنت! أريدك أنت، جيسي ".

شضعرت بقلبها يقرع كالطبل في صدرها. ضغطت بأظافرها على راحتي يديها، لتمنع نفسها من مد يدها إليه.

" أنا لست الفتاة التي كنت تريدها، فأنا لست الفتاة الهادئة غير المعقدة ".

قال: " لا أريد فتاة هادئة غير معقدة. أريد المرأة التي هي أنت بالفعل. أنت هي المرأة التي أريدها زوجة لي وأماً لأطفالي ".

تردد قليلاً، ثم ابتسم بقلق وتابع: " أنت المرأة التي أحبها ".

" ريكو! ".

لم تستطع جيسي أن تكمل جملتها. راقبها ريكو للحظات طويلة قبل أن يزفر بضيق: " أعلم أنك لا تحبينني، وأنا لا أستطيع تغيير ذلك. لكنني مستعد لتعويضك عن الماضي، وأؤكد لك أنك تستطيعين عيش الحياة التي رغبت فيها طوال حياتك ".

هزت رأسها قليلاً، وهي تتذكر ردة فعلة الباردة ليلة البارحة، ثم قالت: " لكنك ليلة البارحة لم تجادلني. لِم فعلت ذلك ما دمت تحبني؟ ".

" لأنني اكتشفت أخيراً أن المرء إن أحب أحدهم بقدر كافٍ. فإنه يريده أن يكون سعيداً، كما أنني اكتشفت أخيراً المعنى الحقيقي لكلمة ضعيف ".

نظرت جيسي إليه، ريكو ضعيف! إنه أقوىرجل التقت به في حياتها.

" أكنت مستعداً لتدعني أرحل؟ ".

" سعادتك تعني كل شيء بالنسبة لي. أما الآن، وبعد أن علمت أنك حامل، علي أن أجد وسيلة أخرى لإسعادك مع إبقائك ضمن عائلتي ".

مد ريكو يده، وشدها بلطف لتقف على قدميها، ثم قال: " لا أستطيع أن أتركك ترحلين، ولا أستطيع أن أدعك تأخذين ابنتي ".

حاولت جيسي أن تتكلم بهدوء، وهي تقول: " لم يغفر أبي أبداً لأمي لأنها أنجبت له ابنة. كبرت وأنا أعلم أنه يكرهني ".

" هناك امر أردت دوماً أن أسألك عنه. أثناء أول غداء لنا في فلورنسا. ذكرت لي أنك وقفت أمام والدك بتحدٍ. أريد أن أعلم ما الذي حدث ".

" حدث ذلك منذ زمن بعيد ".

" أخبريني! ".

" نظمت المدرسة مباراة في الفنون، وأردت أن أشارك فيها ".

ارتجف صوتها وهي تتذكر ذلك الحدث: " كنت أرسم طوال الليل، عندما كان يعتقد أنني نائمة ".

" وما الذي حدث؟ ".

حتى الآن ما زالت تلك الذكرى تؤلمها. قالت: " حطم والدي اللوحة، فشعرت بكره كبير له. عملت كثيراً على تلك اللوحة، وكنت فخورة بها. فقدت أعصابي وبدأت أصرخ. قلت له أنه ظالم ومتنمر، فامتلأ غضباً. لم أره يوماً غاضباً على ذلك النحو ".

" هل صرخ بك؟ ".

" بل ضربني، ثم حول غضبه نحو أمي، وأخذ يلومها لأنها لم تحسن تربيتي، ملقياً اللوم عليها لأنها لم تنجب له صبياً. بعد تلك الحادثة لم أقف بوجهه أبداً. في البداية وجدت الأمر لا يستحق العناء، ومع الوقت أصبحت معتادة على الصمت وعدم التعبير عن رأيي ".

أمسك ريكو وجهها بيديه، وقال بنبرة صادقة: " لو لم يكن ميتاً، لربما كنت سأقتله بنفسي لما فعله بك ".

" انتهى ذلك لكه الآن. لكنك الآن تستطيع أن تفهم لماذا لم أرغب في حضور جنازته. عندما التقيت بك في المطار ذلك اليوم، وقلت لي أن امي اختفت، اعتقد في لحظة مرعبة... ".

" أنه قتلها؟ ".

" ربما. ذلك أمر في منتهى السخافة، فهو رجل مشاكس ونكد، لكنه ليس مجرماً ".

" ما حدث أصبح وراءنا الآن. علينا أن نفكر فقط في المستقبل، ومستقبلك هنا. معي ".

لامس ريكو شعرها ليبعده عن وجهها، وتابع: " هل توافقين على البقاء معي، مع أنطك لا تحبينني؟ ".

" لا أستطيع الإجابة عن هذا السؤال. إذ لا فكرة لدي ما سيكون عليه شعوري في وضع كهذا ".

شعرت جيسي بالسعادة تغمرها، فمدت ذراعيها، ولفتهما حول عنقه قبل أن تقول: " أنا أحبك، رييكو! أدركت ذلك منذ فترة. وعندما علمت أنني حامل فرحت كثيراً، ثم أخبروني أن الجنين فتاة، فأصبن بالرعب. أنا لا أعرفك بما فيه الكفاية لأفهم أفكارك، كما أنني لم أتخيل أبداً أنك تحبني ".

" لكنك طلبت مني الطلاق. ما قلته ليلة البارحة بشأن حريتك، والحياة التي ترغبين في عيشها ".

" أردت أن أحمي ابنتي، فعلت ذلك من أجلها، لأنني اعتقدت ان الرحيل هو الخيار الوحيد. لم تكن لدي أي فكرة عن شعورك قبل اليوم ".

رقت الخطوط القاسية في وجهه، فطبع قبلة على رأسها، وهو يقول: " أنت منذ الآن لبوءة شرسة، وهي لم تولد بعد. لاشك أن ابنتنا فتاة محظوظة ".

تمتمت جيسي الكلمات وهي تضمه إليها: " لا! أعتقد أنني أنا الفتاة المحظوظة، لأنك تحبني ".

عانقها ريكو بشدة، ثم رفع رأسه، وقد لمعت عيناه بالحب والرغبة، وهو يقول: " لا أستطيع أن أصدق انك تحبينني أيضاً. لن ادعك ترحلين أبداً مرة ثانية. بالنسبة لي زواجنا أبدي، مهما حدث لنا، ومهما كانت التحديات التي سنواجهها. بقاؤنا معاً كفيل بحل كل المشاكل، لأن الزواج عقد يجب أن يدوم إلى الأبد ".

قالت جيسي تحذره: " لكنني لست الزوجة البسيطة، الجبانة وغير المعقدة ".

ابتسم لها ابتسامة من أجمل ابتساماته وأكثرها سحراً، قبل أن يقول: " أنت الزوجة التي أريدها، تسورو! ".

تمت


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 25-11-17, 04:07 AM   #13

Zina83

? العضوٌ??? » 412326
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 58
?  نُقآطِيْ » Zina83 is on a distinguished road
افتراضي

Thaaaaaaaaaxxxxxxx

Zina83 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-11-17, 11:37 AM   #14

Libra Sky

? العضوٌ??? » 367540
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 3,509
?  نُقآطِيْ » Libra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

Libra Sky غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 07:10 PM   #15

رارا84

? العضوٌ??? » 391042
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 434
?  نُقآطِيْ » رارا84 is on a distinguished road
افتراضي

شكررررررررررررررررررررا

رارا84 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-11-17, 01:01 AM   #16

Akhallouf soumaya

? العضوٌ??? » 395628
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 253
?  نُقآطِيْ » Akhallouf soumaya is on a distinguished road
افتراضي

:a555::a555::a555:bghghkghighghjgfj fggcgcghcc

Akhallouf soumaya غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-12-17, 03:38 PM   #17

helene

? العضوٌ??? » 384729
?  التسِجيلٌ » Oct 2016
? مشَارَ?اتْي » 349
?  نُقآطِيْ » helene is on a distinguished road
افتراضي

الرواية جميلة شكرا لكم

helene غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-12-17, 10:24 PM   #18

mariamhariri

? العضوٌ??? » 375188
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 408
?  نُقآطِيْ » mariamhariri is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

mariamhariri غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-12-17, 11:39 PM   #19

ملاذمحمد

? العضوٌ??? » 308989
?  التسِجيلٌ » Dec 2013
? مشَارَ?اتْي » 462
?  نُقآطِيْ » ملاذمحمد is on a distinguished road
افتراضي

Yaslamoooooooooooooooo

ملاذمحمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-12-17, 10:40 PM   #20

nassima99

? العضوٌ??? » 375946
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 276
?  نُقآطِيْ » nassima99 is on a distinguished road
افتراضي

روايه روعه كثير حلوه

nassima99 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:54 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.