آخر 10 مشاركات
18- الدوامة - شارلوت لامب (الكاتـب : فرح - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          الغرق فى القرآن (الكاتـب : الحكم لله - )           »          دَوَاعِي أَمْنِيَّة .. مُشَدَّدَة *مكتملة* ( كوميديا رومانسية ) (الكاتـب : منال سالم - )           »          الأقصر بلدنا ( متجدّد ) (الكاتـب : العبادي - )           »          12- حصاد الندم - ساره كرافن (الكاتـب : فرح - )           »          رسائل بريديه .. الى شخص ما ...! * مميزة * (الكاتـب : كاسر التيم - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          [تحميل]فصليه لظالم وحش بقلم / سقين الشمري "عراقيه" ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree3Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-11-17, 07:34 PM   #11

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي







10 ـ

نـــار من قلب الدموع


ـ روزي .

أجفلت روزي عندما سمعت غارد يناديها . كانت وصلت تقريباً

إلى الباب الخارجي . هل يمكنها فتحه والهرب ؟ لقد عاد مبكراً هذا

النهار . وأثناء الشهر الذي مر على زواجهما . كان يتأخر في عمله كل

ليلة ما جعلها تحرص على أن تكون في الخارج حين يعود , تماماً

كما فعلت ليلياَ في الأسبوع الماضي .

عندما سألها رالف إن كان بإمكانها المناوبة ليلاً في الملجأ مع

أحد المتطوعين , وجدت ذلك فرصة مناسبة , فتبرعت بالعمل عدة

ليالٍ أخرى .

رأت رالف يقطب جبينه وهو يسألها :

ـ هل أنت واثقة ؟ ألن يعترض غارد ؟

أجابته صادقة :

ـ غارد نفسه مشغول جداً .

هل هو مشغول جداً بعمله . . . أم بتجنبها ؟!

ابتسمت بمرارة . بدا وكأن دهراً مضى منذ كانت تشعر بالقلق

لاضطرارها إلى مشاركة غارد غرفته . وكذلك عندما أخذ يغيظها ,

مازحاً , متحدثاً عن تأثير قربه منها على مشاعرها . لم يخطر لها قط

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

مبلغ صحة نبوءته هذه ومبلغ جهلها حينذاك , وغفلتها .

والآن . مع استمرار بقاء إدوارد ومرغريت في المنزل , ليس لديها

خيار سوى الاستمرار في مشاركة غارد غرفته . لكن غارد كان يحرص

على البقاء في الطبق السفلي حتى يتأكد من نومها , أو يظن ذلك

حين تتظاهر هي بالنوم . كانت تستلقي مغمضة العينين بينما يتنقل هو

في أنحاء الغرفة , محاولة جهدها كبح مشاعرها التي كانت تسبب لها

آلاماً رهيبة .

حتى عندما كانت تتأكد من استغراق غارد في النوم , لم تكن

لتفرج عن نفسها بالبكاء . لم تكن تجرؤ على ذلك . ماذا لو استيقظ

غارد فجأة فوجدها تبكي ؟ .

مرة أو اثنتين في الأسبوع الذي تلا تلك الليلة , أحست به

يراقبها . وفي عدة مناسبات , شعرت وكأنه يوشك أن يقول شيئاً عما

حدث . لكنها , كل مرة كانت تغير الموضوع خوفاً مما قد يقول .

كانت روزي بكرت في الذهاب إلى السرير , مدركة أنها لن

تستطيع النوم , لكنها أيضاً , لن تستطيع البقاء مع غارد في الطابق

السفلي . وعندما دخل الغرفة , كانت تتظاهر بالنوم , ويبدو أن ذلك

لم يخدعه , لأنه تقدم منها يقول بلطف :

ـ أعلم أنك مستيقظة يا روزي ! يجب أن نتحدث قليلاً .

رفضت حينذاك بذعر , متكهنة بما سيقول . يريد أن يخبرها بأنه

يعلم مبلغ تعلقها به , لكنه لا يحبها . يريد أن يذكرها بشروط

زواجهما , أن يبدد الوهم الذي يتملكها بعد تلك التجربة العاطفية

الملتهبة . سيقول إن ما بدا لها لم يكن إلا من نسج خيالها .

كانت قد أجابته بحدة وعنف :

ـ لا ! لا أريد التحدث معك ً ليس هناك ما نتحدث فيه !

تراجعت قليلاً وهي ترى فكه يتوتر بغضب . لكنه لم يصر على

الجدال معها , وإنما قال بصعوبة :

ـ لا بأس , يا روزي , إذا كان هذا ما تريدين .

لم تجب حينذاك . لم يمكنها ذلك , وإنما أشاحت بوجهها عنه

متكورة على نفسها. ما كانت تريده حقاً هو حبه . كانت تريده حقاً أن

يعانقها قائلاً إنه يحبها , وإنه لا يستطيع العيش من دونها .

ـ روزي !

ناداها غارد مرة أخرى بحدة تنذر بالشر . فات أوان الهرب الآن !

وبعد أن أصبح في الردهة , سألته دون أن تنظر إليه مباشرة :

ـ ماذا تريد يا غارد ؟ كنت على وشك الخروج لأنني أناوب في

الملجأ هذا المساء . يجب أن أذهب وإلا تأخرت .

قال بلطف :

ـ لا ! إنك لن تعملي في أي مكان , الليلة , يا روزي ! لأن علينا

أن نتحدث هذه الليلة .

قالت بذعر :

ـ لكنني لن أستطيع خذلان رالف ! إنه يتوقع وجودي ! ثم إنهم

يعانون نقصاً في الموظفين بسبب كل تلك الاجتماعات التي يقوم بها

رالف لتجديد عقد الإيجار .

كانت مالك مبنى الملجأ أعلن أنه سيبيعه عندما تنتهي مدة العقد ,

فأخذ رالف يحاول العثور على طريقه يجمع بها المال ليشتريه , ولكن

دون جدوى . حتى إنه طلب منها أن تقترح على غارد شراء المبنى

لهم . وكانت روزي أجابته بضيق :

ـ لا ! لا يمكنني القيام بذلك , يا رالف ! .

كما أنها لم تستطع توفير المبلغ بنفسها لأن أموالها وديعة مجمدة

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــ

في البنك .

قالت :

ـ يمكننا التحدث غداً .

قال ساخراً :

ـ أحقاً ؟! هل أنت واثقة من أنك لن تجدي غداً موضوعاً أكثر

أهمية ؟ لا يا روزي . أنا لست رجلاً صبوراً في العادة , ولكنني , أفهم

أن الأمور ليست سهلة بالنسبة إليك . الهرب لا يحل مشكلة , كما

تعلمين . عندما تزوجنا , عقدنا اتفاقاً ينص على أن يبدو زواجنا طبيعياً

تماماً . لهذا , ليس من الطبيعي يا روزي , بالنسبة إلى زوجين في شهر

العسل , أن يمضيا معاً وقتاً قليلاً بهذا الشكل . . .

قاطعته بلهجة غاضبة :

ـ أنت من يتأخر ليلاً على الدوام .

ـ أحقاً ؟ وما أدراك بالوقت الذي أعود فيه ليلاً بينما أنت لست

هنا ؟

أخذت روزي تحدق فيه . كانت تعرف الوقت لأن إدوارد حرص

على أن يعلمها به , مستغلاً كل فرصة ليخبرها أن غارد لم يعد إلى

البيت قبل الثامنة أو التاسعة . وعندما كانت تعود من عملها الساعة

الحادية عشرة ليلاً , كان غارد بطبيعة الحال يعمل في المكتب .

كرر غارد قوله متجهماً :

ـ لقد عقدنا اتفاقي , لكنك لا تحـــاولين تنفيذهـــا , مفضلة قضـــــاء

كل وقتك في الملجأ , أليس كذلك ؟

قالت بفتور :

ـ يبدو أن هذا أفضل ما يمكن القيام به .

سألها بانفعال :

ـ ماذا ؟ أفضل ؟ أفضل بالنسبة لـــمــــن ؟ لــقــــد بدأ الناس يتكلمـون .

بدأوا يتساءلـــون عن نـــوع هــــذا الزواج , حين نمضي معظم الوقت

متباعدين ! يا إلهي , حتى إدوارد أخذ يتعاطف معي وينصحني محـذراً

من أن الناس أخــــذت تتحدث عن مــقــدار الوقت الــــذي تمضينه مع

رالف . يبدو أن إدوارد أيضــاً يظن بأن رالف يحــــاول إقناعك بتمويل

الملجأ .

سألته بحدة :

ـ هل هذا . . . هل هذا ما كنت تريد أن تحدثني عنه ؟

ـ إنه شيء من أشياء .

شيء من أشياء ؟ وما هي الأشياء الأخرى ؟ أخذت روزي تتساءل

عن ذلك حزينة . أمس فقط أبدى إدوارد تعليقاً على مبلغ ما يبدو

عليها من تعاسة واصفاً إياها بـ (( الحبيبة المهجورة )) , مظهراً شفقة

زائفة , متظاهراً بالأسف لهجران غارد لها , قائلاً :

ـ لا تتهــافتي عليه بهذا الشـــــكل . أمثال غارد يحبون المطاردة ,

الصيد , وأنت جعلت الأمر سهلاً جداً بالنسبة إليه ما جعله يسأم

منك .

سألها غارد برزانة :

ـ هل طلب رالف مالاً منك يا روزي ؟

ـ إنه قلق من ناحية عقد الإيجار واحتياجات الملجأ . . .

قاطعها بغضب :

ـ احتياجات الملجأ ؟! أخبريني , يا روزي , هل فكرت يوماً مـــا

بحاجات أخرى ؟ حاجات شخص آخر ؟ أم أنك عمياء حقاً بحيث

لا . . .

سكت فجأة عندما انفتح الباب ودخل إدوارد الردهة .

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ

ـ آسف ! ( قـــــال ذلك بتكلف وهــــو ينقـــل نظراته بين وجه روزي

الشاحب ووجه غارد الغاضب ) أتراني قطعت عليكما لحظة سيئة ؟

ـ هل كنت تريد شيئاً يا إدوارد ؟

سأله غارد ذلك بضيق دون أن يحول عينيه عن وجه روزي ,

متجاهلاً سؤال إدوارد .

ـ نعم . أريـــــــد التكلم مـــعــك يــــــا غـــارد , إذا لـــم يكــــن لديك مانع .

الولدان سيعودان من المدرسة تقريباً , ومرغريت متخوفة من عدم وجود

أدوات إطفـــــاء الحــريق في الطــــابق العلوي , وأنا أوافقــها على ذلك .

ولأجل الأمــــان , أظن أن علينا الانتقــال إلى الطـــابق الـــذي تحتنا أثناء

وجودهما هنا . . .

اتجهت روزي بسرعة إلى الباب , متجاهلة أمــر غارد لها بحدة :

ـ روزي ! . . . انتظري ! .

ركضت إلى سيارتها متوقعة أن يلحق بها , وفتحت بابها

ودخلت .

كــــان عليهـمـــا أن يتحدثا , لكنها لم تستطع . كانت متخوفة من أن

تسمعه يقول بأنه لم يعد يستطيع الصبر , وأنه سيرحل .

ولكن , ألا يمكن أن يكون هذا هو الأفضــل في الحقيقة ؟ إلى متى

يمكنها الاستمرار في العيش قريبة منه بهذا الشكل , عالمة بمبلغ حبها

له , عالمة بأن إدوارد يراقبهما كل لحظة , عالمة بأن الوقت الذي

يمضيانه معاً يتناقص باستمرار , متخوفة من أن تفضحها مشاعرها ,

ومتوقعة في كل لحظة سماع قوله بأنه لا يريد حبها . . .

في الملجأ , أمضت المساء بطوله قلقة متوترة , غير قادرة على

التركيز في عملها . وتملكها الارتياح عندما انتهى واجبها وصار

بإمكانها العودة إلى البيت .

أول ما لاحظت حين أوقفت سيارتها خــارج المنزل أن سيارة غارد

غير موجودة .

انقبض قلبها وشعرت بالتعاسة رغم أنها حاولت إقناع نفسها بأن

الأمر عادي .

استولى عليها الصـــــداع طــوال المساء , وكانت قــــد تناولت حبتي

أسبرين عندما أطل إدوارد . سألها بلهفة مصطنعة :

ـ أتشعرين بوعكة ؟

ـ لدي صداع !

كرهت عــــادة ظهوره كلما شعرت بعدم الرغبة في رؤيته . بدا

وكأنه يتجسس عليها . قال وهو يراقب ردة فعلها :

ـ غارد خرج .

ـ نعم , لاحظت هذا .

أرادت مغادرة المكان لكن إدوارد أضاف بخبث :

ـ تلقى اتصالاً تلفونياً . . . من امرأة . طلب مني أن أخبرك بأنه

سيغيب طوال الليل .

شعرت روزي بالدم يهرب من وجهها , مدركة بأن إدوارد رأى

ذلك .

ـ آه , يـــا روزي الـــمسكينة ! . . حــظـك سيء أليس كذلك ؟ عــاجـلاً

أو آجلاً سيتركك ! نعم , سيبقى هنــا بـمـــا يكفي لتحقيق مأربه , ولكنه

سئم منك الآن أليس كذلك ؟ شابة في عمرك , ربمـــا يتوقع منــــها أن

تحمل مباشرة . . . هل أنت حامل يا روزي ؟ منذ فترة والشحوب يبدو

عليك . . .

شهقت روزي بغضب بالغ وقالت ثائرة :

ـ هذا ليس من شأنك .

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ

فقال بلطف :

ـ بل هو من شأني , الأمر يهمني تماماً . كــما يهمني هـذا المنـــزل !

أرجو ألا تكوني حاملاً , يا روزي , لأنه إذا كنت كذلـك . . . حســنـاً ,

لنقل إن بقاءك في هذا المكان مخاطرة كبيرة لأنك بحاجـة إلى العنايـة

البالغة , لعلك فهمت ما أعني . غارد لن يكون مسروراً إذا أنت فقـدت

طفله . أليس كــــذلك ؟ سيكـــون مضطراً لتمديد إقامته معك للحصـول

على طفــل , في الوقت الذي يفضل أن يكون مع امرأة أخرى . . . لـم

يمضِ على زواجكــما شـهـــر حتى الآن وها قد مل منك , يا روزي !

اتركيه الآن فما زال أمامك متسع من الوقت . إنه لا يريد سوى

المنزل , إنه لا يريدك ولم يرك قط !

شهقت روزي باكية وهي تندفع نحو غرفتها باحثة عن الأمان .

الأمان ؟ وكيف تشعر بالأمان بعد كلام إدوارد المبطن بالوعيد !

لا بد أنه مجنون , مخبول ! لكنها تعرف أنه ليس كذلك .

ارتجفت بعنف وهي تتكوم في منتصف السرير .

ما المفروض أن تشعر به الآن لو أنها حامل ؟ الغثيان , الخوف ,

الكرب المــبرح ؟ حركتــهــا الغريزية لستــر بطنها بيدها أخبرتها

بالجواب ! .

لا يمكنها أن تستمـــــر بهذا الشكــــل ! حبها لغارد ورغبتـهـــا فيـه , ثم

معرفتها بعدم حبه لها ! العيش بخوف من إدوارد وتهديده ! ولكن , إلى

أين تذهب ؟ إلى الملجأ . وارتسمت على فمهــا ابتسامة مـــرة . . . هذا

غير ممكن !.

ـ أنت لا تأكلين فطورك .

قال ذلك باختصار فأجابت بوجه شاحب :

ـ لست جائعة .

كان الوقت صباح السبت , وهذه المرة لم يكن لديه عمل هام

يجعله يغيب عن البيت.

لم يقل لها شيئاً بالنسبة لرفضها التحدث معه , ولم يقدم أي

إيضاح لغيابه طوال الليل منذ أيام .

كان غارد يقف عندما دخــل إدوارد غرفة الطعام . قال لها شارد

الذهن :

ـ علي أن أخرج بع قليل . . لا أدري كم سأغيب . ماذا ستفعلين

أنت ؟

قالت دون أن تعني ذلك تماماً , متجنبة النظر إليه :

ـ سأخرج للتسوق .

قال إدوارد ساخراً , وهو يبتسم لهما :

ـ آه , يا لهذه الزيجات العصرية !

لكنه , بعد ذلك بساعة , لم يكن يبتسم عندما صادف روزي على

السلم بعد خروج غارد . قال ينصحها :

ـ كفى تصعيباً للأمور على نفسك , يا روزي . اتركيه . إنه يريك

بوضوح عدم اهتمامه بك , ومدى اهتمامه بها .

ـ بها ؟!

أفلتت هذه الكلمة التي كشفت عن عذابها بالرغم منها . قال

بابتسامة متكلفة :

ـ آه , هــيـــا . . لا يمكنك أن تكــــوني ســـــاذجة إلى هـذا الحــد ! إن

زوجك يغيب الليالي بطولها , وليس هناك سوى تفسير واحـد , أليـس

كذلك ؟ وهو وجود امرأة أخرى , بل عدة نساء , نظراً لسمعة غـارد .

شعرت روزي فجـــأة بأنها لم تعد تحتمل . شـعـــرت بدمــــوعـها على

وشك الانهمار . كل وخزات إدوارد , كــل قسوته , كل تهديداته , كـل

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــ

آلام حبها لغارد ومعرفتها بعدم حبه لها , كل هذا أصبح كثيراً

عليها .

خفضت رأسها وهربت إلى أمان غرفتها .

الغرفة , غرفتها , والسرير الذي تشترك فيه مع غارد . تشترك فيه

معه ؟ أغمضت عينيها بشدة على فيض دموعها الحارة .

عندما انهمرت دموعها على وجهها , تناولت وسادة غارد تحيطها

بذراعيها تدفن فيها وجهها , محاولة أن تشم رائحته الخفيفة وكأنها

دواء يخفف آلامها .

ـ روزي ! . . . روزي ما هذا ؟ ماذا تفعلين هنا ؟

غارد ! . . . لكنه خرج ! أجفلت روزي لسماعها صوته دون أن

تجرؤ على الالتفات . سألها :

ـ ماذا حدث ؟ هل تشعرين بمرض ؟ أخبريني . . .

كان واقفاً الآن بجانب السرير , منحنياً عليها ويداه ممدودتان

إليها . وبحزن بالغ , رفعت وجهها إليه .

ـ هل تبكين ؟

جلس بجانبها على السرير , لكنه , كما لاحظت , ما

زال بعيداً عنها .

ـ ما هذا ؟ ماذا حدث ؟

ـ لا شيء !.

ـ هل هو رالف ؟ الملجأ ؟ هل . . .

رالف ؟ حدقت روزي فيه . ولماذا تبكي لأجل رالف ؟ قالت

متبرمة :

ـ رالف ؟ ليس لأجله طبعاً .

بدت في عيني غارد نظرة جعلت قلبها يخفق . قال يلح عليها

بهدوء :

ـ حسناً , إذا لم يكن رالف , ماذا إذن ؟ أو بالأحرى من هو ؟

جلست روزي بعنف , مبتعدة عنه قليلاً وهي تقول :

ـ قلت ستخرج ؟!

قال بخشونة :

ـ يمكن تأخير ذلك , أما هذا فلا . ما الأمر يا روزي ؟ ولا تقولي

( لاشيء ) . اللاشيء لا يجعلك تبكين .!

تملكها الذعر وهو يمد يده يلمس وجهها الساخن المبلل بحنان .

إنه حنان مخادع , تماماً مثل نظرته التي بدت في عينيه وكأنها اهتمام

حقيقي ! من الخطأ الفادح أن تنخدع بذلك . أخذت تحذر نفسها بأن

ذلك خطأ شنيع .

لم تستطع أن تخـــبــره بالحقيقة . وكيف يمكنــهــا ذلك بينــــما . . .

وانتفضت فجأة وهي تسمع صوت خطوات شخص في الممر . هتفت

بذعر :

ـ إنه إدوارد , يا غارد ! لا تدعه يدخل ! لا . . .

ـ إدوارد ؟

عندما سمعت نبرة الاستفهام الحاد في صوت غارد , توهج

وجهها . سألها وهو يمرر يده على وجهها برقة :

ـ هل إدوارد هو سبب هذا . . . كل هذه الأمور ؟

عضت روزي شفتها , خـــائفة من الجواب , لكنها لم تستطع أن

تغالب فيض الدموع الحارة التي كشفت عن مشاعرها . سألها :

ـ أخبريني بكل شيء , يا روزي . أريد أن أعلم ما الذي يحدث

هنا . ما الذي فعله إدوارد ليسبب كل هذا ؟

قالت بتعاسة :

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ

ـ لا يستطــيع أرجــــــوك , لا ترغمـــني على ذلك , يا غــارد . أتمنى

فقط أن يرحل عنا . ( وأخذت تبكي ) أكره أن أراه يراقبني , يتجسس

علي ! إنه يعلم يا غارد , أنا أعرف أنه يعلم ! ثم إنه . . .

ـ يعلم ماذا ؟

ـ أن هذا ليس زواجاً حقيقياً . . . إنه يقول ذلك ويهددني .

قاطعها بحدة :

ـ يهددك ؟! روزي , لم يعد بإمكانه أن يفعل شيئاً الآن . ولا ب

أنك تعلمين هذا , مهما كانت أسباب الزواج ونوايانا فقد تلاشت

قدرة إدوارد على تدميرنا وذلك منذ اللحظة التي تحول فيها زواجنا

من الزيف إلى الحقيقة . لم يعد يمكنه القيام بشيء الآن , وليس له

ملجأ قانوني يساعده .

ـ لا . . . لا ملجأ قانونياً له .

قطب غارد جبينه :

ـ روزي , ما الأمر ؟ ماذا تريدين أن تقولي ؟

كانت ترتجف , وجسدها أصبح فجأة شديد البرودة , وشعرت

بما يشبه المرض . قال محذراً :

ـ روزي !

هزت رأسها بيأس , ثم قالت بهدوء :

ـ إنه لا ينفك يقول بـــأن علينا إنهـــاء هــــذا الــــزواج . . . يقـــول إنك

تـحــــاول أن . . . إنـه يــظــن . . . ( خفضت رأسها وقد توهج وجهها

احمراراً , غير قادرة على أن تحمل نفسها على النظر إليه ) إنه يظن أنه

إذا أصبــح لـــدينا طـفــل , سيكـــون حصولـك على البيت مضمونـاً . لقد

تكهن بأن هذا هو سبب زواجنا , يا غارد . حتى إنه هددني . . .

وابتلعت ريقها بصعوبة وابتسمت بابتسامة صفراء :

ـ أخبرني أن في منزل كهذا , سيكون من السهل على أية امرأة أن

تفقد جنينها .

ـ ماذا ؟!

ارتعبت روزي وهي ترى الغضب في عينيه وتسمعه يأمرها بحزم :

ـ إبقي هنا ! .

خرج لأقـل من نصف ساعة , ولمـا عـــاد شعرت روزي بالتوجس

من الجمود والهدوء الباديين على ملامحه .

ما الذي قاله لإدوارد ؟ والأهم من ذلك , ما الذي قاله إدوارد له ؟

أتراه أخبر غارد عن مشاعرها ؟ أتراه . . .

قال بثقة وخشونة :

ـ لق رحل إدوارد , يا روزي , ولن يعود .

حــدقـت روزي فيه . كيف اسـتــطـــــاع غــارد أن يحمله على الرحــيل

بهذه السهولة والسرعة ؟ كان إدوارد بالغ التصميم على البقاء , وكان

غارد أخبرها بأن من المجازفة البالغة أن يطلبا منه الرحيل .

ـ رحل ؟ وبهذه السهولة ؟

انهمرت من عينيها دموع جديدة , لكنها الآن كانت دموع

الارتياح .

ـ آه ! يا إلهي ! لا تبكي يا روزي !

اقترب منها , وبدا واضحاً أنه سيضمنها مواسياً , فانتفضت مبتعدة

عنه وقد اتسعت عيناها لأسباب شتى مختلطة .

ـ لا حاجة بك للابتعاد عني وكأنني نوع من . . . أنا لن ألمسك .

ـ أعلم أنك لن تلمسني .

قالت ذلك محولة وجهها عنه عندا شعرت بدموع جديدة ابتدأت

تنهمر . ثم سمعته يسألها برقة :

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ

ـ حسناً , إذا كنت تعلمين ذلك , لمـــاذا إذن . . . روزي . . .

أنظري إلي .

همست تـقـــول :

ـ لا أستطيع ! . . لا أستطيع ! .

ـ بل تستطيعين !

ارتجفت وهو يحيـــط وجهـهــا بيديــه ثم يرفعــه لــيرى عينـهــا

المغرورقتين بالدموع . قال بهدوء :

ـ والآن , إذا كنت تعلمين أنني لن ألمسك , لمــاذا انتــفضــت مبتـعـدة

عني بهــذا الشكـــل ؟

حاولت روزي مغالبة دموعـــها بشــــدة , وارتــجـفت شفتـاهــا وهـي

تفشل في ذلك , ثم اكتسحتها المشاعر حتى لم تعد تستطيع المقاومة ,

فقالت بصوت معذب متهدج :

ـ لأنني أريدك أن تلمســـني . لأنني أحـــبـــك وأريـــدك ولا أستــطيــع

أن . . . غارد . . . غارد . . . !

تبـدد احتــجــاجــها تــحــت وطـــأة عناقه . أخــذها بين ذراعيه بعنف

جعلها تشعر بقوة دقات قلبه المماثلة لدقات قلبها .

ـ روزي! . . روزي .

لم تكد تميز في هذا الصوت العنيف المختنق صوت غارد الذي

تعرفه . ودار رأسها . لا بد أنها في حلم ! .

هل حقاً غارد الذي يحتضنهـــا بهـــذا الشكل . . ويخبرهـــا بمبلغ

حبه لها , وكم كان يحبها على الدوام , وأنه كان يتلهف لسماع ما

قالته لتوها .

قالت وهي ترتجف , وتبعده عنها قليلاً لتنظر في عينيه , والخجل

والارتباك باديان عليها :

ـ ولكن لا يمكن أن تكون أحببتني . كنت دوماً تكرهني . . .

ـ أواه , يا روزي ! أنت فقط تظنين ذلك . . أنت فقط من يستطيع

أن يظن هذا . . . لماذا تظننني تزوجتك ؟

قطبت روزي جبينها :

ـ لأنني طلبت منك ذلك , لأنك أردت المنزل .

ـ كلا , يا روزي ! كنت أريدك و أرغب فيك , أردتك وسأريدك

عل الدوام .

قال ذلك وهو يعد الكلمات التي يقولها على أصابعها , ثم ينحني

ليقبل كل إصبع منها بحنان فائق .

شعرت روزي بكيانــها كله يهتز لردة فعلها إزاء الأحـاسيس التي

تملكتها وهو يقبل أصابعها . شعرت بذلك حتى أخمص قديمها .

ـ لكنك لم تكن تريد الزواج بي ! . أنا التي طلبت منك ذلك . ثم

إنك قلت إنك بحاجة إلى وقت للتفكير . . .

ـ ذلك لكــــي أتـــمـكـــن مـــن السيــطــــرة على نفـسي , والتدرب على

التصرف ببراعة بالنسبة لما تطلبينه مني . كنت محظوظة جداً لأني لم

أختطفك حينذاك . فقـط لأريك . بالضبط , رأيي فــي خطتك عــن زواج

المصلحة ذاك . ربما هذا ما كان علي أن أفعله .

لم تستطع روزي إخفـاء القشعريرة التي سرت في كيانها .

والتوهج الذي أحرق بشرتها .

ـ هل كنت ستحبين ذلك يا روزي ؟

ـ أنا . . . آه , ا غارد ! كيف أحببتني دون أن أدري ؟

ـ بإحباط بالغ وجهنم من الغيرة !

ـ أنت تغار ؟ وممن ؟

ـ من رالف , أولاً , ثم من بريسيه ثانياً . يا إلهي , عندما رأيته

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ

يغازلك . . . اعتبرت نفسي دائماً رجلاً منطقياً رصـــيــنـاً , لكنني تلك

الليلة . . . تملكتني رغبة عنيفة باختطافك وإرجاعك إلى البيت . . .

بيت الزوجية .

قالت بألم :

ـ قال إدوارد إنك لا تحبني , وإنك لم ترغب بسوى البيت ,

قال . . . قال إن لديك امرأة أخرى فظننت . . . لماذا ما دمت تحبني يا

غارد , لماذا لم . . . لماذا لم تقل شيئاً تلك الليلة , ليلة . . .

ونظرت إليه ضارعة , فقال ساخراً من نفسه أكثر مما هو منها :

ـ أواه , يا روزي ! ما أقل ما تعرفين ! كنت كارهاً أن أدع رغباتي

ومشاعري تدمر سيطرتي على نفسي . بعد أن لجأت إلي خائفة

مذعورة تطلبين المواساة والاطمئنان , لم أقصد قط أن . . . ظننتك

غاضبة مني فلم تتحدثي عما حصل .

همست تقول :

ـ وأنا ظننتك غاضباً مني . وعندما استيقظت في الصباح ولم

أجدك . . .

ـ حسبت أنك لا ترغبين في رؤيتي ذاك الصباح !

نظرت إليه بحيرة !

ـ ولكن لا بد أنك أدركت . . . شعرت بأنني . . .

ـ بأنك تجاوبت معي بعاطفة قوية ؟ نعم , أدركت ذلك . لكنك

على الدوام مرهفة الإحساس شديدة العاطفة في كل ما تفعلين !

ـ لكنني كنت واضحة في الموافقة على أن نكــون معاً في غرفة

واحدة !

ـ نعم , كان ذلك واضحاً , لكنني لم أجرؤ على التصديق ,

وتملكني أيضاً شعور بالذنب .

ـ سألته مقطبة الجبين :

ـ الشعور بالذنب ؟ لأنك معي , أنا زوجتك , في غرفة واحدة ؟

ـ هذا بالإضافة إلى أشياء أخرى .

سألته بحيرة :

ـ ما هي تلك الأشياء الأخرى ؟

أجاب وهو يتأملها بإمعان :

ـ المـــوافقة على الــــزواج بـك بدلاً من محــــاولة مساعدتك بــــالعثــور

على طريقة أخرى لتدبر حول الموضوع . ثم انتهاز فرصة قرار إدوارد

بالإنتقال إلى هنا . . .

ـ انتهاز الفرصة ؟ وكيف ؟

ـ بأن جعلتك تنامين في غرفتي . هل ظننت أنني لم أكن أستطيع

الذهاب لإحضار ملابسك لو أردت أنا ذلك حقاً ؟

ـ لكنك لم ترغب في مشاركتي الغرفة . أنت قلت ذلك .

ـ أواه , يا روزي ! طبعاً كنت أريد ذلك ! أردت ذلك أكثر !

أحاط وجهها بيديه وأخذ ينظر في عينيها .

ـ هــل صدقت حقــــاً أنني لم أكـــن أستـــطيع التخلص مـــن إدوارد أو

طمأنتك إلى أن ليس علينا أن نتشارك في غرفة واحدة إذا كان هذا ما

أريده ؟ هل صدمتك بقولي هذا ؟

هزت روزي رأسها :

ـ بل أدهشتني ! لم يكن لدي فكرة .

قال برقة :

ـ أظنني وقعت في غرامك ليلة العثور عليك متسللة لسرقة صيد

جدك . فتاة صغيرة الحجم , شديدة الحيوية والانفعال . كنت لا تزالين

صغيرة بالنسبة لأمور كثيرة . وفي أمور أخرى امرأة أو , على الأقل ,

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

هذا ما حدثتني به مشاعري . أما عقلي . . . ( وهز رأسه ) كنت أعلم أن

الوقت ما زال باكراً . كنت صغيرة جداً . حتى إنك لم تحبيني . . .

وبقيت على عدم حبك لي , لكنك كنت تظهرين نحوي مشــاعر

جعلتني أتعلق بالأمل في أنك يوماً ما . . . ربما يوماً ما . . .

قاطعته برقة :

ـ ســأغرم بك ؟

سألها بسرعة :

ـ وهل هذا ما حدث , يا روزي ؟

هزت رأسها :

ـ لا , لم أقع في غرامك يا غارد !

قالت ذلك بحزم , رافعة يدها إلى وجهه بحركة غريزية للتخفيف

عنه بعد أن رأت الألم على وجهه :

ـ الوقوع في الغرام هو للمراهقين , للفتيات , وأنا امرأة . أنا

أحبك يا غارد . أحبك كما تحب المرأة الرجل . . . كلياً وإلى الأبد .

لشد ما تأثرت وهي ترى الدموع في عينيه . مدت يدها تقربه إليها

هامسة :

ـ أواه , يا غار ! . . غارد . . .

بعد لحظات كانت بين ذراعيه وهي تبتسم بحب , ثم قالت

متعجبة :

ـ هل كنت حقاً تغار من رالف ؟

ـ إلى أقصى حد ! وهذا ما استغله إدوارد لمنفعته الشخصية بكل

نجاح .

قالت :

ـ لقد تلاعب بنا , نحن الاثنين . ماذا قلت له لكي يرحل , يا

غارد ؟

أجاب وهو ينحني ليقبلها :

ـ قلت له إنه إذا قال شيئاً يكدرك مرة أخرى , سأجعله يندم على

ذلك بقية حياته . كما قلت له إذا لم يغادر المنزل ويخرج من حياتنا

خلال نصف ساعة , سيد أموره المالية والعملية معرضة لنوع من

الفحص والتدقيق يجعل كل أنواع الغش والتزوير تبدو , بجانب ما

سيكتشفونه , أشياء عادية .

ـ ظننت أنك سوف . . .

ـ سوف ماذا ؟ هل كنت تفضلين قيامي بشيء آخر ؟

ـ لا . . . لا شيء !.

قالت ذلك وهي تمد ذراعيها تعانقه .

* * *

ـ هل ما زلت تحبينني ؟

فتحت روزي عينيها بتثاقل كانت متكورة بجانبه يكاد يغلبها

النعاس بعد فيض الحب الذي ملأ كيانها . أجابت :

ـ أكثر من رأي وقت مضى , وأنت ؟

أجاب بهدوء :

ـ نعم ! أكثر من كل ما مر علي في حياتي أو سيمر . إنك حياتي ,

يا روزي . حياتي وحبي . اليوم وغداً وإلى الأبد , أحبك !.



النهاية

قراءة ممتعة للجميع






Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 27-11-17, 10:53 AM   #12

Dag

? العضوٌ??? » 408073
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 198
?  نُقآطِيْ » Dag is on a distinguished road
افتراضي

قصة جميلة وشكرا للمجهود

Dag غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-11-17, 08:39 PM   #13

zahraa98y

? العضوٌ??? » 407231
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 66
?  نُقآطِيْ » zahraa98y is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

zahraa98y غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-11-17, 11:16 PM   #14

ايناس نسيبة

? العضوٌ??? » 390530
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 278
?  نُقآطِيْ » ايناس نسيبة is on a distinguished road
افتراضي

Merciiiiiiiiiiiiii

ايناس نسيبة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-17, 12:11 AM   #15

nassima99

? العضوٌ??? » 375946
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 276
?  نُقآطِيْ » nassima99 is on a distinguished road
افتراضي

شكرا روايه غزاله عجباتني

nassima99 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-17, 05:43 AM   #16

شمالية بروح غربية

? العضوٌ??? » 324282
?  التسِجيلٌ » Aug 2014
? مشَارَ?اتْي » 732
?  نُقآطِيْ » شمالية بروح غربية is on a distinguished road
افتراضي

شكرااااااااااااااااا

شمالية بروح غربية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-17, 07:25 AM   #17

منقذه

? العضوٌ??? » 410394
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 103
?  نُقآطِيْ » منقذه is on a distinguished road
افتراضي

الروايه مشووووووووووقه

منقذه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-11-17, 03:47 AM   #18

عواش فهد

? العضوٌ??? » 366898
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 223
?  نُقآطِيْ » عواش فهد is on a distinguished road
افتراضي

ااالاالللااااانابلانمابلت تنادانننللتن

عواش فهد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-11-17, 11:17 AM   #19

دندن وزنوبه

? العضوٌ??? » 409124
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 21
?  نُقآطِيْ » دندن وزنوبه is on a distinguished road
افتراضي

رؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤعه

دندن وزنوبه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-11-17, 11:22 AM   #20

Haitam

? العضوٌ??? » 395103
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,306
?  نُقآطِيْ » Haitam is on a distinguished road
افتراضي

شكررررررررررررررررررررررر ررا

Haitam غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:54 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.