آخر 10 مشاركات
ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          ثمن الكبرياء (107) للكاتبة: Michelle Reid...... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          503 - الحب يصنع المعجزات - ميرندا لى - ق.ع.د.ن ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          نبض قلبي/للكاتبة دانة الحمادي (الكاتـب : اريجو - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          318 - أحلام علي صخرة الماضي - سوزان ستيفنز (الكاتـب : عنووود - )           »          399 - خفقات في زمن ضائع - ديانا هاميلتون ( تصوير جديد ) (الكاتـب : marmoria5555 - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree3Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-08-22, 01:25 PM   #601

بنتن للقصيم

? العضوٌ??? » 391518
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 329
?  نُقآطِيْ » بنتن للقصيم is on a distinguished road
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة just faith مشاهدة المشاركة
المحتوى المخفي لايقتبس
رائعه جججججججججدااا شكككرا لككككك


بنتن للقصيم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-08-22, 11:03 PM   #602

lousydnow

? العضوٌ??? » 352852
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 163
?  نُقآطِيْ » lousydnow is on a distinguished road
افتراضي

حلوة%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%

lousydnow غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-08-22, 12:24 AM   #603

dal3-alshar8

? العضوٌ??? » 80996
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 756
?  نُقآطِيْ » dal3-alshar8 is on a distinguished road
افتراضي

شكرررررررررررررررررررا

dal3-alshar8 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-09-22, 12:16 PM   #604

layla chan

? العضوٌ??? » 388374
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 87
?  نُقآطِيْ » layla chan is on a distinguished road
افتراضي

شكرااااا يعطيك العافية

layla chan غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-09-22, 12:07 AM   #605

ام النيل

? العضوٌ??? » 344222
?  التسِجيلٌ » May 2015
? مشَارَ?اتْي » 174
?  نُقآطِيْ » ام النيل is on a distinguished road
افتراضي

رواية ممتعة جدا ومشوقة

ام النيل متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-09-22, 08:31 AM   #606

Tota2020

? العضوٌ??? » 348687
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 264
?  نُقآطِيْ » Tota2020 is on a distinguished road
افتراضي

يسلمووووووووووووووووو

Tota2020 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-09-22, 02:04 PM   #607

نفحات نفحات

? العضوٌ??? » 121422
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 272
?  نُقآطِيْ » نفحات نفحات is on a distinguished road
افتراضي

شكرا شكرا

تشكرات شكرا شكرا


نفحات نفحات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-09-22, 11:07 AM   #608

ام نهيلة

? العضوٌ??? » 493957
?  التسِجيلٌ » Oct 2021
? مشَارَ?اتْي » 484
?  نُقآطِيْ » ام نهيلة is on a distinguished road
افتراضي

شكررررررررررررررراعلى الرواية

ام نهيلة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-09-22, 02:21 AM   #609

mouna83

? العضوٌ??? » 329707
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 295
?  نُقآطِيْ » mouna83 is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Just Faith مشاهدة المشاركة
1 ـ
أريــد زوجـــاً !
(( هل تتزوجني , غارد )) ؟ .

أخذت (( روزي )) تــــذرع أرض غرفتها , وقد توترت ملامحها ,

وانقبضت يداهـــا , كمـا أظلمت عيناهــــا الزرقاوان , الصريحتان فــي

العادة , وهي تكرر نفس الكلمات مرة بعد مـــرة بصـــوت خافت ومع

ذلك ما زالت غير واثقة من أنها ستتمكن من قولها بصوت عــال : (( هل

تتزوجني ؟ هل تتزوجني ؟ هل تتزوجني ؟ ))

ها أنها قالتها , وإن لم تبد الكلمات بالحزم والتأكيد المطلوبين .

على أي حال , اجتازت الآن الحاجز الأول , وبإمكانها إذن اجتياز

الآخــر . . . هكذا أخذت تحدث نفسها بشجاعة .

ابتلعت ريقها بصعوبة , ثم نظرت إلى التليفون القائم بجانب

سريرها : (( لا فائدة من التردد , ومن الأفضــل الانتهاء من هذا الأمر

الآن ! )) .

ولكن ليس هنا ! ليس وحدها في غرفتها المنعزلة بينما هي . . .

وحولت عينيها فجأة عن غطــاء السرير المزين بباقات الأزهار , بذوق

الفتيات الصغيرات . فقد كانت في الرابعة عشرة عندما اختارته , بينما

هي الآن في الثانية والعشرين تقريباً .

في الثانية والعشرين ! ولكنها ما زالت بالسذاجة والبساطة التي

كانت عليها . . . أو هكذا قيل لها .

شعرت بغصة في حلقها , وهي تتذكر من قال لها هذه الكلمات .

فتحت باب غرفتها , ثم أسرعت تهبط السلم . ستستعمل تليفون

الغرفة التي كانت مكتب أبيها وجدها من قبل . من الأفضل أن تقول

تلك الكلمات من غرفة المكتب تلك , فهذا يمنحها وزناً وكرامة .

رفعت السماعة ثم أخذت تدير الأرقام , توتر جسمها وهي تسمع

الرنين . ثم قالت للفتاة التي أجابتها من الطرف الآخر :

ـ أريد (( غارد جيميسين )) , من فضلك ! أنا (( روزي وندهام )) .

أخذت تنتظر الاتصال وهي تقضــم باطن شفتها السفلى

متوترة . . . وهذه عادة تملكتها منذ طفولتها وظنت أنها تجاوزتها .

ـ الأطفــال فقط يفعلون هذا , أمـــا النساء . . .

كان هذا ما حذرها منه غارد عندما كانت في الثامنة عشرة .

ثم سكت حينذاك ونظر إليها ساخراً , ما جعلها تســأله دون

تفكير : (( مــاذا تفعل النساء ؟ )) .

مال إلى الأمـــام وأشــار إلى شفتها السفلى المتورمة , ثم قال

بالسخرية نفسهـــا :

ـ النساء , يا روزي العزيزة البريئة , لا يكون هذا الأثر على

شفاههن إلا بفعل عــاشق . . .

لقد ضحك طبعاً لاحمرار وجنتيها . هذا هو غارد ! (( لو كان عاش

في الزمن القديم , لكان قاطع طريق أو قرصاناً . . . رجلاً لا يهتم

لأحد ويضع بنفسه قوانينه وأنظمته )) ! هذا ما كان يقوله جدها على

الدوام . جدها الذي كانت تشعر أنه يكن له دوماً نوعاً من العطف

رغم عدم اعترافه بذلك .

ـ مــاذا تريدين يا روزي ؟ ماذا حدث ؟

دفعتها خشونة صوته إلى تشديد قبضتها على السماعة مدركة أنه

ما زال يثير في نفسها الإضطراب . هذا رغم أنها تعلمت أثناء نضجها

كيف تتجاهل تعليقاته الساخرة التي ما زال يعذبها بها أحياناً .

لم يكن يتصرف على هذا النحو مع النساء الأخريات , بل كان

يفيض معهن إحساساً ودفئاً . لكنه , طبعاً , لا يعتبرها امرأة , وإنما

فقط . . .

ـ روزي هل ما زلت على الخط ؟ .

أعادها الضيق الذي بدا على صوته , إلى الواقع . تنفست بعمق :

ـ نعم , ما زلتُ هنا ! غارد . . . هناك شــيء يا غارد أريد أن

أســألك عنه الآن . . .

ـ لا أستطيع الكلام الآن , يا روزي ! إنني بانتظار مكالمة هامة .

اسمعـــي ! سأزورك هذه الليلة ونتحدث في ما تريدين .

شعرت روزي بالذعر , وقالت على الفـــور :

ـ لا ! لا !

تريد أن تســأله من مسافة بعيدة . إنها لا تريد أن تعرض عليه

الزواج وجهاً لوجه . وغصت بريقها , لكنه كان قد وضع السماعة فلم

تستطع إخباره بأنها لا تريد رؤيته .

عندما وضعت سماعتها , أخذت تحدق في أنحاء الغرفة بحزن .

أربعمائة عام من التاريخ تنام في هذه الغرفة من هذا المنزل الذي

أنشــئ هنا منذ وهبت الملكة اليزابيت الأولى قطعة الأرض لـ بيبرس

ويندهام , هدية مقابل خدمات أداها لها . هكذا قيل رسمياً , لكن

الشائعات حينذاك قالت إنها مقابل علاقة شخصية حميمة .

أطلق (( بيرس )) على المنزل اسم (( مرج الملكة )) اعترافاً منه بكرم

اليزابيت . لم يكن منزلاً فخمــاً , حتى ولا فسيحاً . لكنه في نظر روزي

كان فسيحاً للغاية بالنسبة إلى شخص واحد , أو حتى أســـرة

واحدة . . . خصوصاً عندما علمت أثناء عملها في الملجـــأ كم من

الناس دون مأوى وفــي حاجة ماسة إلى سقف فوق رؤوسهم .

آخر مرة طرقت هذا الموضوع مع غارد , قال لها ساخراً معنفاً :

ـ لو كان لك الخيار ماذا كنت ستفعلين ؟ تسلمينهم المنزل ؟ ثم

تتفرجين عليهم وهم ينتزعون خشب الجدران ليستعملوه حطباً في

المدفــأة ؟ تتفرجين عليهم وهم . . . ؟ .

احتدت حينذاك بغضب :

ـ هذا ليس إنصافاً ! أنت غير منصف . . .

حتى (( رالف )) , المسؤول عن الملجــأ , قال في أكثر من مناسبة

إنها غير واقعية , وإنها مبالغة في المثالية ورقة القلب , كما أن ثقتها

بالآخرين هي أكثر مما يجب . خُـــيل إليها أن رالف يميل إلى

احتقارها , إذ كان , منذ البداية , عدائياً نحوها , ساخراً من بيئتها التي

نــشأت فيها ولهجتها المميزة , مديناً ثروتها وأسلوب حياتها , مقارناً

كل ذلك بحياة أولئك القانطين في الملجــأ .

قال ذات مرة , هازئاً :

ـ إن قيامك بعمل إنساني يجعلك تشعرين بالرضى عن نفسك ,

أليس كذلك ؟ .

فــأجابت حينذاك بصدق :

ـ هذا ليس صحيحاً ! لأن أموالي , أو ثروتي كما تحب أن

تسميها , هي . . . تحت الوصاية , ولا يمكنني التصرف بها حتى لو

رغبت في ذلك . وأعتقد أنني إذا سعيت إلى عمل (( حقيقي )) , أي عمل

بأجر , أكون سلبت ذالك العمل من شخص بحاجة إليه ليعيش .

تحسنت الــعلاقة بينهما هذه الأيام كثيراً , رغم أنهما كانا شديدي

الكراهية لبعضهما البعض , والأحرى القول إن رالف هو الذي يكره
غارد , ذلك أن غارد لم يكن يعبر عن مشاعره تجاه أي كان . وفي

الواقع , كان الشك يساورها أحياناً في أن غارد قد عرف حقاً المشاعر

البشرية في حياته .

إنها تعلم مبلغ كراهية رالف الذهاب إلى غارد كي يطلب مساعدة

مالية للملــجأ , لكن غارد كان أغنى رجل في المنطقة , وأعماله أكثر

الأعمـــال رواجاً .

قال لها أبوهـــا ذات مرة :

ـ إنه مزيج نادر جداً ! إنه مقاول ناجح للغاية , كما أنه رجل نزيه

وذو مثل عليا !

أمـــا رالف فكان يدعوه (( بغلاً متعجرفاً )) .

ـ جذاب !

همست بذلك إحدى زميلات روزي القديمات في المدرسة

عندما جاء لزيارتها . كانت متزوجة , وقد سئمت زوجها على ما

يبدو . فقد نظرت إلى غارد بنهم مكشوف لم تجده روزي محرجاً

فحسب , بل مذلاً أيضاً . كانت سارا , بنظراتها المحرقة التي أخذت

تلقيها على غارد باستمرار , والتلميحات والإيماءات المكشوفـــة ,

وبعض الملامسات المتعمدة , تبرز , بشكل ما , عدم نضج روزي ,

مبررة بذلك ما اعتاد غارد أن يوجهه إليها من انتقادات ساخرة .

هي تعلم جيداً أن غارد يظنها ساذجة غافلة . . لا بأس ! فلتتحمل

تعليقاته وسخريته المربكــة , والمؤلمة أحياناً , لكنها سبق وعاهدت

نفسها منذ زمن طويل ألا تندفع في علاقة غرامية من خارج مشروع

الزواج , ومع رجل له مثل مشاعرها , رجل يحبها ولا يخجل من

الإعتراف بحبه , مــا يجعلها تتخلى معه عن تحفظاتها وتكشف له عن

الجانب العاطفي من طبيعتها .
إنها لم تقابل ذلك الرجل حتى الآن , وستعرفه عندما تقابله ,

لكنها غير مستعجلة , على كل حال . فهي ما زالت عذراء في الحادية

والعشرين . في الحادية والعشرين وعلى وشك عرض الزواج على

رجــل . . . ليس بالتأكيد من النوع الذي تطلبه !

نظرت إلى ساعتها , إنها الرابعة ! كانت تعلم أن غارد غالباً ما

يبقى في مكتبه فترة طويلة بعد مغادرة الآخرين . وهذا يعني أنه لن

يــأتي إليها قبل السابعة أو حتى الثامنة . كل تلك الساعات

للانتظــار ! . . . ولتهيئ نفسها لعرض الزواج ذاك ! واحمر وجهها

ضيقاً .

ماذا سيقول ؟ سيضحك منها دون شك ! كل ذلك كان ذنب

محاميها ! لو أن (( بيتر )) لم يقترح . . .

وسارت نحو النافذة وهي تتذكر آخر كلمات بيتر قبل أن يخرج :

ـ عديني بأن تسأليه , على الأقل , يا روزي .

حينذاك أجابته غاضبة :

ـ ولماذا أضحي بنفســي لأنقذ هذا البيت ؟ هذا غير ممكن حتى

ولو كنت أريده . . . أنت تعرف شعوري .

رد عليها بيتر معترضـاً :

ـ أنت تعلمين ما الذي سيحدث إذا ورثه (( إدوارد )) . سيهدمـه

بالتأكيـــد وهو يشعر بالسرور .

ـ وأيضــاً ليعود إلى منزل جدي . نعم , أعلم هذا .

كان إدوارد ابن عم أبيها . وقد تشاجر مع جدها قبل أن تولد

روزي بوقت طويل , شجاراً خطيراً بسبب سلوكه والمال , كان من

نتيجته أن منعه الجد من وضع قدمه في هذا المنزل مرة أخرى .

لكل أسرة نعجتها السوداء , كما يقال , وأسرتهم غير مستثناة من

ذلك . حتى وهو في منتصف عمره الآن , وبالرغم من مظهره المحترم

وزواجه , ثمة شــيء غير سار في شخصية إدوارد .

قد لا يكون تجاوز القانون في معاملاته المالية , ولكنه بالتأكيد

تجاوز حدوده تحت ستار الظلام غير مرة , كما اعتاد أبوها أن يقول

أبوهــا . . .

أشاحت روزي بوجهها عن النافذة , ونظرت نحو الـمكتب .

كانت صورة أبيها الفتوغرافية ما زالت فوقه . صورة أخذت له بالبذلة

العسكرية قبل موت أخيه الأكبر بوقت قصير .

لقد ترك الجيش , حينذاك , وعاد إلى البيت ليكون بجانب

أبيه . . . ولم يكن هو نفسه غريباً عن الموت منذ وفاة والدة روزي .

كان المنزل (( مرج الملكة )) يعني الكثير بالنسبة إلى أبيها

وجدها . كانت هي تحب البيت طبعـــاً ــــ ومن ذا الذي لا يحبه ؟ ــــ وإنما

دون شعــور بالتملك .

لم يكن ما شعرت به وهي تجول في حجراته , هو الزهو , وإنمــا

الشعــور بالذنب .

يا ليت الأمــور كانت غير ما هي عليه الآن ! يا ليت إدوارد غير ما

هو عليه ! إذن , لغادرت هذا المنزل بسهولة وسرور واشترت أو

استأجرت لنفسهــا شقة صغيرة في المدينة ومنحت كل وقتهـا واهتمامها

للعمل في الملجـــأ .

ولكن كيف بإمكــانها أن تفعل ذلك الآن ؟

لقد حذرهــا بيتر حينذاك , قائلاً :

ـ سيهدم إدوارد المنزل . سيجمع أولاً كــل ما يستحق البيع من

محتوياته ثم يهدمه حجراً بعد حجر , ثم يبيع الأرض لأحد أصدقائه

المقربين الذي سوف . . .

قاطعته محتجــة :

ـ كلا ! لا يمكنه القيام بذلك . المنزل مسجــل تراثياً و . . .

ـ حسب معرفتي بإدوارد , لن يصعب عليه أبداً العثور على من

يدعي أن البنائين أساوؤا فهم التعليمات التي أعطيت لهم . هل تظنين

أن هذا البيت سيصمد طويلاً عندما يهاجمه نصف (( دزينة )) من الرجال

مع (( بلدوزراتهم )) ؟ وطبعاً , لن تكون لإدوارد أية صلة بما حدث ! إنه

يكره جدك , يا روزي , وهو يعلم كم كان هذا المنزل غالياً عليه وعلى

أبيك .

قالت روزي متنهدة :

ـ كثيراً جداً ! لا , يا بيتر , هذا المكان أكبر من أن تسكنه أســرة

واحدة , مهما يكن مقدار جماله . . . آه ! لماذا لم يستمع جدي إلــي

ويسجله مؤسسة خيرية ؟ لماذا لم يفعل ذلك ؟ .

ـ أنت إذن لا تهتمين بما يحدث للمنزل ؟ إلا يهمك أن يرثه

إدوارد ويدمره . . . يدمـر أربعمئة عام من التاريخ ؟ .

قالت متبرمـــة :

ـ طبعاً يهمني ! ولكن ماذا بإمكاني عمله ؟ إنك تعرف شروط تلك

الوصية الحمقاء , التي تركها جدي , كما أعرفها : في حال وفاة ولديه

قبله , يذهب منزله ومزرعته إلى أقرب أقربائه بشرط أن يتزوج خلال

ثلاثة أشهـر من وفاته ويصبح قادراً على إنجاب وريث . لقد كتب تلك

الوصية منذ سنوات بعد وفاة عمــي توم , ولو أن أبــي لم . . .

سكتت حينذاك مختنقة بالدموع . لم تكن استوعبت بعد فكــرة

وفاة أبيها بنوبة قلبية قبل أسابيع فقط من وفاة جدها بعد إصابته

بغيبوبة توفي على أثرها . ثم قالت بــأسف :

ـ شروط تلك الوصية مكتملة جميعها في إدوارد . . .

قاطعها بيتر بهدوء :

ـ إنك أقرب أقــرباء جدك .

أجابته حينذاك , بجفــاء :

ـ نعم , لكنني لست متزوجة , ومن غير المحتمل أن أتزوج , على

الأقــل ليس خلال الأشهــر الثلاثة القادمة .

حينذاك قال بيتر بثقة :

ـ بل يمكنك عقد زواج مصلحة . زواج لغرض محدد يمكنك من

استكمال شروط وصية جدك . زواج يمكن إنهاؤه بسرعة وسهولة .

ـ زواج مصلــحة ؟

وحدقت به روزي باهتمام . بدا لها الأمر وكــأنه من إحدى

الروايات الخيالية التي تحب قراءتها . موضوع شــاعري جميل لكنه لا

يحدث في الحياة الواقعية .

ـ لا !

قالت ذلك بانفعال واستنكــار , وهي تهز رأسهــا بعنف جعل

خصلات شعرها السوداء تترامى على كتفيها . دفعتها عن وجهها

بضيق . كان شعرها آفة حياتها . . . أسود داكناً متمرداً يضج حيوية ؛

ولطالمـا دعاها جدها , وهو يدللها , بالغجرية الصغيرة . لكنها كلما

حاولت ترويضه وتنظيمه , كان يثور ويعود إلى شكله السابق , كومة

من الخصل الجعدة حالما ينغلق باب الحلاقة خلقها . وهكذا تخلت

في النهاية عن كل محاولة للسيطرة عليه .

ـ هذا مستحيل ! وحتى زواج المصلحة , يحتاج إتمامه إلى

شخصين . وأنا لا أعرف شخصــاً يقبل . . .

لكن بيتر قاطعها , حينذاك , قائلاً :

ـ أنا أعــرف .

أتراها سمعت نبرة شؤم في هذه الكلمات , أم أنها تخيلت ذلك ؟

سكتت وهي ترفع بصرها إلى وجه محاميها , بارتياب ثم سألته

بحـــذر :

ـ من ؟

ـ غارد جيميسن !

ما إن قال ذلك حتى انهارت جالسة على السلم وهي تقول

بحــزم :

ـ لا ! أبداً هذا غير ممكن ! .

لكنه تابع يقول بحماسة وكأنه لم يسمع اعتراضها :

ـ إنه اشخص الناسب تماماً ! وهو على أي حال , لا يخفي

رغبته في امتلاك هذا المنزل .

أجابت بجفاء وهي تتذكر كم من المرات كان غارد يزعج جدها

متوسلاً إليه أن يبيعه المنزل :

ـ أبداً ! إذا كان يريد هذا المنزل حقاً , يمكنه إقناع إدوارد ببيعه .

رفع بيتر حاجبيه :

ـ هيا , يا روزي ! أنت تعلمين أن ادوارد يكره غارد بقدر ما كان

يكره جدك تقريباً .

تنهدت روزي . كان هذا صحيحاً ! ذلك أن غارد وإدوارد عدوا

مصلحة قديمان . وكما قال أبوها في أكثر من مناسبة : لم تحدث بين

الرجلين مواجهة , إلا كان غارد هو الرابح .

قالت :

ـ نعم ! ومجرد معرفته بمبلغ حب غارد لهذا المنزل , يقوي رغبته

في هدمـــه .

ـ إن حديثنا يتناول فقط بعض الترتيبات العملية بينكما , أنتما

الاثنين . بعض الاجراءات الشكلية البسيطة التي تمكنك من استيفاء

شروط الوصية , وفي الوقت المناسب , يمكن فسخ الزواج . يمكنك

أن تبيعي البيت لغارد و . . .

فسألته بارتياب :

ـ في الوقت المناسب ؟ كم من الوقت يستغرق ذلك ؟ .

ـ سنة أو سنتين . . . لا أظن أن هناك شخصاً آخر تريدين الزواج

منه , أليس كذلك ؟ وإلا لما كان هناك مشكلة أو حاجة للزواج من

غارد .

قالت بحـــزم :

ـ لا يمكنني القيام بذلك , الفكرة كلها تبدو لــي كريهة منفرة .

ـ حسناً ! عليك إذن أن توطني نفسك لقبول حقيقة أن إدوارد

سيرث . لقد مضى على وفاة جدك شهــر تقريباً .

قالت متجاهلة قول بيتر :

ـ لا يمكنني القيام بذلك . لا يمكنني أن أطلب من رجـــل أن

يتزوجني , خصوصــاً غارد . . .

ضحك بيتر حينذاك :

ـ إنه عرض عملي , ليس إلا . فكـــري في ذلك , يا روزي . إننــي

أعرف تذبذب مشاعرك نحو المنزل (( مرج الملكة )) , لكنني لا أصدق

أنك تريدين أن تري إدوارد يهدمــه .

ـ لا ! لا أريد ذلك بالتأكيــد ! .

ـ ومــاذا ستخسرين إذن ؟قالت عند ذاك :

ـ حــــريتي !

عند ذلك ضحك بيتر :

ـ آه , لا أظن غارد سيتدخــل في هذا الأمر . إنه أكثر انشغالاً من

أن يهتم بما تفعلين . عديني بأن تفكري في الموضوع على الأقل , يا

روزي . إنني أفعل هذا لأجلك , لأنك إذا سمحت لإدوارد بهدم

المنزل , فلن يمكنك التخلص من الشعور بالذنب .

فسألته بجفــاء :

ـ هل تخدمني بابتزازي ؟ .

وإذ بدا عليه , حينذاك , شـــيء من الضيق , قالت :

ـ لا بأس . ســأفكــر في الأمــر .

وأخيراً , فعلت أكثر من مجرد التفكير في الأمر , كما اعترفت

روزي وهي تعود بأفكارها إلى الحاضر .

ـ المشكلة معك هي أنك أرق قلباً مما يجب أن تكونــي .

كم من المرات سمعت هذا الإتهام يوجه إليها على مر السنين !

مرات لا تحصى !

لكن بيتر على حق . لا يمكنها أن تدع إدوارد يدمر المنزل من

دون أن تحاول منعه , بتضحيتها بنفسها ! وارتسمت على شفتيها

ابتسامة حين التمعت في ذهنها فكرة ماكرة . يا لخيبة غارد لو أنه

تمكن من قراءة أفكارها ! كم من النساء يعتبرن , مثلها , الزواج منه

تضحية . . . ؟ لسن كثيرات . . . حتى ولا واحدة , على ما تعتقد .

حسناً إنها فتاة غريبة إذن . . . وشاذة بحيث أنها , لسبب ما , لم

تستطع أن ترى فيه أية جاذبية كسائر النساء . إنها إذن حصينة إزاء

مواهبه التي تنهار أمامها النساء . . . تنضح أعينهن رهبة وهن يهذين

بشكله المثير وعينيه الملتهبتين . . . بفمه وكتفه وجسمه , وشخصيته

المهيبة وهالة الغموض التي تحيط به .

من الغريب أن آخر شــيء كن يذكرنه هو ثروته !

حسناً , لا يمكنها أن ترى فيه ما يجذبها عاطفياً . فهو بالنسبة

إليها خنزير ساخر متغطرس لا يسره شــيء أكثر من جعلها موضعاً

للهزل .

أثناء حفلة عشاء منذ شهر واحد فقط , قالت لها المضيفة إن ابن

عمها يرغب في الجلوس بقربها أثناء العشاء . مال غارد نحو روزي ,

وكان قد سمع الحديث , قائلاً بتهكم :

ـ إذا كان يرجو أن يجد امرأة تحت هذه الكتلة الشعثاء من

الشعر , وهذا الثوب المضحك الذي ترتديه , يا روزي , سيصاب دون

شك بخيبة أمل مرة , أليس كذلك ؟ .

ولما كان (( الثوب المضحك )) الذي أشار إليه عزيزاً جداً عليها , إذ

صنعته بنفسها من قطع قماش أحضرتها من المبرات الخيرية ,

فأصلحتها وغسلتها ونسقتها بكل فخر واعتزاز ــــ إذ كان الأمر كذلك ,

فقد رمقته بنظرة بالغة المرارة وهي تقول :

ـ ليس كل الرجال يحكمون على المرأة من خلال إغرائها , يا

غارد ! .

فكان أن أجاب حينذاك , دون اهتمام بمشاعرها :

ـ هذا من حسن حظك ! لأنك , حسب الأقاويل , ليس لديك

أدنى فكـــــرة عن هذا الموضوع ! .

احمر وجهها طبعاً , ليس فقط لما قاله فهي , على كل حال , لا

تشعر بالخجل لأنها غير مستعدة لإقامة علاقات عابرة ولكن للطريقة

التي كان غارد ينظر بها إليها . . . للسخرية البادية في عينيه , وأيضاً

للصورة المفزعة التي مرت للحظة في خيالها إذ تمثلته مع إحدى

عشيقاته المغـــرمات !

نبذت هذه الصورة من ذهنها على الفور , لائمة نفسها على

خيالها الخصب وتهويماتها المزعجة .

ذاك المساء , كانت قد تابعت الجدال مع غارد , قبل أن يغادر

المنزل مع شقراء رائعة الجمال والأناقة كانت بصحبته .

كانت قالت له و هي ترفع ذقنها الصغير تحدياً :

ـ على كل حال , من الأصوب هذه الأيام عدم إقامة علاقات

عاطفية .

أجابها بلطف موافقاً :

ـ من المؤكد أن الظروف الحالية مناسبة جداً للتهرب والاختباء ,

خصوصــاً . . .

ـ خصوصاً ماذا ؟

فقال متهكماً :

ـ خصوصاُ في مثل وضعك !

ومنعتها عودة صاحبته من قول أي شــيء آخر , حينذاك .

زواج مصلحة من غارد ! ستكون مجنونة إذا سمحت لبيتر أن

يقنعها بهذه الفكرة الحمقاء . لكنه كان قد أقنعها بذلك ولم يعد

بإمكانها التراجع الآن .

هل رغبة غارد بتملك منزل (( مرج الملكة )) تكفــي لكي يوافق ؟

ـ حسناً يا روزي , ما سبب مكالمــــتك إذا كنت تسعين إلى هبة

أخرى منــي لمؤسستك الخيرية تلك ؟ عليك أن تعلمـــي أنني , حالياً , لا

أشعر بأية رغبة في العطــاء . . .

أخذت روزي تنظر إليه صامتة وهو يدخــل الردهة . كان قلبها

يخفق بقوة وكــأنه على وشك أن يخترق صدرها .

لم تتذكر أنها شعرت من قبل بمثل هذا التوتر . . . حتى ولا

عندما علم جدها بتسللها خفية في إحدى الليالي لســرقة السمك من

مزرعته مع كليم أنجرز .

كادت تغرق في تداعياتها ولكنها ما لبثت أن عادت بأفكـــارها إلى

الواقع , بحزم .

حضر غارد مبكــراً أكثر مما توقعت . حضر ببذلته الأنيقة الغالية

الثمن , وقميصه القطني المنشى الناصع البياض , ولو لم يكن مألوفاً

لديها بهذا الشكل لوجدت ذلك مثبطاً جداً لعزيمتها .

لكن غارد قد يكون مثبطاً حتى في ملابسه العادية , على ما

حدثت نفسها . ولم يكن هذا بسبب طول قامته , حتى ولا عرض كتفيه

وعضلاته المشدودة التي طالما تأوهت صديقاتها لرؤيتها . بل كان

هناك شــيء يتعلق بغارد نفسه . . . شــيء معين لا تدركه الحواس . . .

هو الذي يجعله مختلفاً عن غيره من الرجال . . . هالة من القوة

والسيطرة , من . . . الرجولة الخالصة التي تعترف بها روزي نفسها .

كانت تشعر بها إنما لا تنجذب إليها , كما ذكرت نفسها بحدة . لا

يمكن أبداً أن تنجذب إلى غارد , فهو ليس نموذجها المفضل بين

الرجال . إنها تحب من الرجال الرقيق الدافــــئ العواطف . . الأليف ,

والأكـــثر . . . إنسانية , والأقـــل . . . الأقــل هوســـاً .

وتنحنحت متوترة . ســـألها بجفــاء :

ـ مــاذا حدث ؟ إنك تحدقين في كأنك تحدقين في كلب ! .

ردت عليه بحدة وألم :

ـ أنا لست خائفة منك ! .

ـ أنا مسرور جداً لسماع ذلك . علي أن أستقل الطائرة إلى

بروكسل عند الصباح , يا روزي , ولدي حقيبة يد مليئة بالمستندات

لأقــرأها قبل ذلك . أخبريني فقط ماذا تريدين , يا فتاتي الطيبة , إنما لا

تتراجعي الآن قائلة إن الأمر غير هام . نحن الاثنين نعلم جيداً أنك ما

كنت لتتصلي بي لو كـــــان الأمر عادياً .

قطبت جبينها قليلاً للسخرية البادية في صوته , لكنه كان ينظر

إليها بنفاذ صبر وهو يفك أزرار سترته ويحل ربطة عنقه .

وعندما ركزت نظراتها على حركات يديه , شعرت بالإنقباض في

قلبها يشتد .

ـ هيا , يا روزي ! لا أريد أية ألاعيب ! مزاجي , حالياً , لا يحتمل

هذا .

ذكــرها تحذيره الشفهي المصحوب بنظرته العنيفة الثاقبة , بزلتها

القديمة مع (( كليم أنجرز )) وعقابه القاسي لهما .

ابتلعت ريقها متوترة . فات أوان التراجع الآن .

استجمعت شجاعتها وجذبت نفساً عميقاً .

ـ غارد ! أريدك أن تتزوجــــني . . .


* * * * * *

: : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : :
Thank uuuuuuuuuuu


mouna83 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-09-22, 05:42 AM   #610

la esmeralda

? العضوٌ??? » 173261
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 49
?  نُقآطِيْ » la esmeralda is on a distinguished road
افتراضي

شكـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــرًا

la esmeralda غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:11 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.