282-عينان قاتلتان -روبين دونالد -(كتابة /كاملة)

[Just Faith]

الفصل العاشر والاخير

نار من ذهب

سالت بوبو عابسة "روان تريدين ارتداء هذا القميص بالذات ؟يسرني ان اقرضك القميص مرة اخرى وهو يبدو رائعا عليك لكنك قادرة على ...."

وتلاشى صوتها فابتسمت روان ابتسامة ضعيفة وردت "انه نوع من تعويدة حظ سعيد "

قالت بوبو "يجب ان اقول انني تسالت عما اذا كنت قد اتخدت القرار الصحيح حين بدات العمل على التماثيل الصغيرة البرونزية ...انها ممتازة "

كانت روان قد عملت مدة ستة اشهر زلساعات مرهقة تصب ما في قلبها ومهارتها في العمل الجديد ...

قالت بوبو وهي تنظر الى نفسها في المراة "انها مقامرة مربحة وفرانك الحبيب سوف يبدي اعجابه في الصحف مرة اخرى "

هزت روان راسها فهي لا يهمها سوى انطباع سخص واحد

هل سيلتي ولف ؟كانت تعرف ان دعوة ارسلت اليه ....وان صاحب المعرض اضاف اسمه الى لائحة المدعوين بعد اخر معرض وكان التوتر ينهش معدتها منذ ايام .

ذكرت نفسها بجاة انه اذا لم يحضر ولف فستعرف ان الامر انتهى بينهما وتستطع اعادة بناء حياتها من دونه ..خلاال الاشهر الستة الماضية ادركت انها كوالدها لن تحب سوى مرة واحدة لكن هذا لا يعني ان عليها ان تنزوي بعيدا عن العالم

في هذه اللحظات بدا عملها بديلا كئبا عن الرجل ...لكن هذا القلب المتالم المجروح لا بد ان يشفى في النهاية

منذ ذلك الجدال الاخير لم تعد ترى ولف كما لم تسمع منه شيئا .

لقد قالت له انها لا تريد اي صلة بعائلته وصدق ما قالته على عكس طوني

ومع مرور الاشهر تلاشى غضبها وشعورها بالذل وتقبلت ان الولاء دفعه الى التضحية بمصلحته من اجل امه التي يحبها

لقد كذب عليها ...وهي ايضا كذبت عليه

ونهشتها الوحدة اكثر وتحولت الى ندم مشبوب حين تذكرت كيف اهتم بها وكيف اعجبها ذكاؤه الحاد وجادبيته الحارة التي اثارها الى ان وجدت نفسها اخيرا تتمنى لو تجاهل رفضها المرير

كانت تشتري كل يوم صحيفة جديدة كي تفتش عن اسم والدته في صفحة الوفيات ...وحين لم يظهر الاسم املت ان تكون لاورا سمبسون قد استعادت السلام والصحة ...وبقيت تشتريها بعد ان اعتادت على قراءة المقالات عن ولف تالامنتس

لم يتحطم قلبه من اجلها بكل تاكيد لانه مشغول بالاستيلاء على عالم الاعمال

واغرقت نفسها في العمل وفي اغراء البرونز الاكثر تعقيدا وحاولت اعادة جمع شتات حياتها لتصبح مفيدة

ومع ذلك وبالرغم من ان العمل ساعدها على احتمال الاشهر الموحشة الكئيبة الا ان ولف كان يرافقها في ملاذها الثمين ...ومهما فعلت بقي معها

كانت دائما تحلم بعينين خضراوين موشحتين بالذهب لرجل يتمشى ليلا كانه الملاك الاسود في منامها كانت تسمع صوته وتشعر بيديه على وجهها..

حسن جدا كانت لا تزال حية وقد اراحها ولف حين صدقها ومن سخرية القدر انها تعلمت حبه قبل ان يتعلم الثقة بها .

بعد ايام من رحيله استلمت رسالة من امه "انا اسفة جدا لقد اخبرني ولف بما حصل ولا استطيع سوى ان اطلب منك ان تسامحني لملاحقتي لك من دون رحمة اعرف انك خسرت ما يكفي بسبب تصرفه ممل يجعل اسمنا مصدر رعب لك لكن ولف قال لي ان قلبك عطوف لذ فانا امل ان تتمكني مع الوق من ان تسامحينا وربما تسامحين طوني كذلك بعد ان تسبب لك بالكثير من الالم والخوف ..."

اذن لقد قال ولف ان قلبها عطوف وعنى لها هذا المديح الكثير .لكن ولف اخرجها من ذهنه ورغبته فيها امر غير مضمون وقد تموت هذه الرغبة .

لكن الحب امر مختلف .

لم يعد العمل محور حياتها الوحيد لكنها كافحت بعناد لان الاستسلام للحزن يعني ان طوني انتصر .

وحين كان يرسو يخت بين حين واخر في الخليج كانت تكره نفسها بسبب الامل المجنون الذي يجعلها تهب لتلتقط المنظار بيدين مرتجفتين ...وتزداد خيبة املها حين لا ترى "سيرس"

والان كانت ترتدي ثيابها لحضور معرض اخر لها ..فهل سيحضر ولف؟

ولماذا يحضر ؟اخدت تتزين بيد حذرة فيما اختلط الترقب في ذهنها بالترقب ...لعله الان في الجهة الاخرى من العالم يتفاخر بزيادة حسابه المصرفي .

تجمع الناس في المعرض يتحدثون ويضحكون فيما قلة منهم تتفرج على المعروضات .

حملت روان كاس عصير في يدها محاولة الا يبدو جليا انها تبحث عن وجه معين بين الحشد .

بقيت روان تتلفت حولها لكن مع تقدم الامسية تقبلت فكرة ان ولف لن يصل .

وظنت نفسها مستعدة لذلك لكن البرد والالم العميق راحا يتدفعان عبر كل خلية من خلايا جسمها واخدت تتفجع على حب لم تحصل عليه ابدا

جاء صوت بوبو من خلفها مترددا "روان؟"

فرسمت روان ابتسامة على شفتيها واستدارت "نعم؟"

وجمدت حين التقت بعينين خضراوين في وجه منحوت من الغرانيت وتملكها فرح قوي جعلها تترنح قوة مشاعرها ولهفتها وترتا اعصابها الى درجة غير محمولة .

قالت بوبو بسرعة "سبق وتعرفت على ولف ....ساحضر لكما ما تشربانه "

لم ترها روان وهي تبتعد وبدا احساسها بالراحة يتلاشى امام اشتعال النيران في قلبها ...وسالت بصوت يكاد يقارب الهمس "ماذا تفعل هنا ؟"

لكنه سمعها وقال "لقد تعرفت على اثر الجرح"

وفتح الكتيب الخاص بالمنحوتات ليدلها على الصورة .

كانت صورة لجدع جسم سمته( الحب) وعند الكتف تماما اثر جرح لمسته مرة

تاملت عيناها وجهه فلم تجد سوى التصميم لا يلين في عينيه وفي قسمات وجهه وفي خط فمه الذي لا رحمة فيه

قالت "لم اعرف ابدا كيف اصبت بهذا الجرح "

وتساءلت عما اذا اغضبه اعلانها الجرء او انه قرر تجاهل ما قالته .

لكن اذا كان الامر كذلك لماذاجاء؟امل ضعيف برز مجددا واضفى اللون على خديها .

قال بصوت هادئ ومن دون انفعال "لم تساليني ابدا ...لقد فعل طوني هذا ...حين كان في حوالي العاشرة من عمره ضبطته يلعب بسكين فمنعته لكنه غضب ورماه علي وانا ادير ظهري "

اخدت نفسا عميقا مرتاعا ...لكن ولف هز كتفيه .

-لقد اصيب بالذعر حين اصابني وهرب

وصاح صوت انثوي بحماسة "ولف"

احنى راسه للمراة محييا وتذكرت روان حمراء الشعر لكن ولف امسك مرفقها قائلا "اسف تيسا ...لكننا على وشك المغادرة "

رافقته روان الى الباب وهي لا تزال اسيرة ذلك الفرح المتصاعد المفاجئ ثم توقفت بعناد قائلة "لا....انتظر...."

قال بقسوة "تعالي ....دعينا نخرج من هنا "

-بوبو...

قال بتصلب "انا اسف يجب ان اتكلم معك لكن لو رغبت في البقاء هنا فسنبقى "

بعد نظرة سريعة الى تعابير وجهه ردت "سوف ...من الافضل ان نخرج"

لم يلمسها مجددا وعندما وصلا الى الباب الخارجي قالت "اعتقدت انك لت تاتي "

فقال من دون ليونة "كان عليك ان تقومي يالخطوة الاولى ....طوني الحق بك الاذى وكان علي ان اثبت لك انني لست مثله "

ادرك دماغها وغريزتها ومشاعرها انه يقول الحقيقة .

بقيا صامتين الى ان اوقف سيارته في موقف مبني سكني ضخم وصعدا في مصعد خاص الى الطابق الاعلى ...سالت روان "كيف حال امك؟"

-طبيبها لا يتحدث عن معجزة لكن ما حدث يبدو معجزة بالنسبة لي انها افضل بكثير .

-انا مسرورة لهذا.

ولم تستطع التفكير بشيء اخر تقوله .

وما ان اصبحا في الشقة حتى تلاشى كل المنطق من راسها ...اغلق الباب خلفهما وادارها بلطف لتواجهه ثم قال بخشونة "كنت انتظر هذا منذ تركتك "

هزت روان راسها متوترة ومتوقعة نظرت الى عينيه الرعدية .

كانت مشدودة اليه كفراشة تجدبها شعلة نار ...

قال بصوت متجهم "يجب ان نتكلم"

لكن روان ارتمت بين ذراعيه المفتوحتين تتلفظ باسمه ذلك الاسم المحفور باحرف من نار في راسها .

-فيما بعد ...

قال ولف بصوت رقيق "روان ...لا تبالغي في اغوائي ....ما يجب ان اقوله مهم "

-وهل هو اهم من هذا؟

رفعت جفنين مثقلين واحست ان خلف ملامحه الجامدة حاجة ملحة تنادها بصوت قوي ساحر فابتسمت .

واخترقت هذه الابتسامة دفاعات ولف كانها رصاصة تخترق منديلا ورقيا ..وعرف انه يجب ان يتكلما ..وعرف ان التسرع سيقتل شيئا ما في علاقتهما ..

كانت عيناها تلمعان كالدر بين رموشها الطويلة وبشرتها الحريرية تلمع احمرارا

وصدمته مدى قوة مشاعره كما يحصل في كل مرة يلتقيان فيها ...صحيح انه يريها لكنه يكره تاثيرها المجنون عليه .

قال بخشونة وهو يدفعها عنه بيدين مرتجفتين "روان ...اللعنة..اصغي الي "

صوته الغاضب قضى على ذلك الاستحواد الساحر ..واجبرت روان نفسها على فتح عينيها ..وكانت قسمات وجه ولف المتعجرفة تزداد حدة ونظرته التي اوقفت دماغها عن العمل تزداد برودة

اوه...يا اللسماء ماذا تفعل ؟كيف رمت نفسها في احضانه ؟

قال برقة اكثر "لا باس ..."

لكنه ابعدها عنه بتصميم واضاف "انا لم احملك الى هنا وكانني قرصان متشوق لاول امراة يراها منذ ستة اشهر "

واحمرت بشرتها بشكل فاضح وهي تقيم تلك الملاحظة بلهفة سببها شعورها باذلال ..وتمتمت "لماذا جئت بي الى هنا ؟"

ولم تصل ابتسامته الى عينيه اللتين لا قعر لهماغمضت روان عينيها وهي ترتجف ثم اجبرتهما على ان تنفتحا وصرت على اسنانها وهي تحاول استعادة هدوئها لكن كل ما استطاعت ان تفكر فيه هو قوة الذراعين اللتين امسكتاها وحرارة قلب ولف ورائحته المثيرة المراوغة ودفئه واحساسها بانها محمية ومسحورة .

وتمتم لاعنا ثم قال بصوت غاضب "لا تفعلي هذا روان ..بحق السماء ..انا اسف ...ظننت.. اللعنة! لقد حاولت! يا الهي! اريدك الى حد ابعد من التصديق "

وضمها اليه بقوة ثم ابعدها وعاد يعانقها ولكنه استطاع بقدرة قادر ان يبتعد عنها .

واستطاعت ان تحس بغضبه في الغرفة الساكنة كان يخوض معركة مع نفسه واغمضت عينيها لان مراقبته بدت لها فاضحة .

سالت بلطف "ما الامر ؟هل تفكر بامك ؟"

ادار ظهره اليها وقال "لا..لطالما اعتبرت نفسي رجلا متمدنا"

فغرت روان فمها وقبل ان تتمكن من الكلام تابع بصوت متوحش "هل تريدين حقا ان تعرفي لماذا جئت الى المعرض؟"

ابتلعت ريقها وسالته "لماذا؟"

-لانك لي ....امراتي ..اعذرني لهذه التسمية البدائية لكنني اجد انني بدائي امامك انت لي .

قالت مترددة وبقلب يتخبط "وما الخطا في هذا ؟"

ادار راسه ونظر اليها "اتسالين ؟طوني قال لك الكلمات نفسها ورفضته".

فردت بحكمة " اجل لكنني لم اكن احب طوني وهو لم يحبني .الامر بهذه البساطة يا ولف ..الحب يجعل كل شيء يبدو بدائيا وهذا طبيعي جدا..انا اشعر انني بدائية ومتملكة اتجاهك في المعرض لو لم تقل لتيسا اننا خارجان لطردتها بنفسي "

استدار وامسك وجهها بيديه وكانها اثمن ما لديه "لماذا انت واثقة من انني لن اتصرف مثل طوني؟"

فقالت بثبات وقور "بالغريزة .."

ثم ابتسمت له باشراق واضافت "لا..بل اكثر من هذا كان طوني مشغولا جدا بنفسه ...وانت لست كذلك لقد اهتممت بي حين وقعت في الماء ومع انك هددتني الا انك استمعت الي وطوني لم يفعل ابدا ..كان يرى ويسمع ما يريده فقط ..وانت ارسلت جيم ليساعدني على قطع شجرة البلوط الم تفعل ؟"

-ذكاء منك ان تخمني .

كانت ابتسامة روان بطيئة وحلوى وغامضة "لقد فهمت طريقة تفكيرك ولو لم انظم هذا المعرض مع دعاية جريئة واصر على وضعصورة ذلك الثمتال واثر الجرح واضح فيها لما اقتربت مني ..اليس كذالك؟"

-لا..ازعاج طوني لك واحراجك بسبب موته جعلا الامر مستحيلا ..لكنني كنت سانتظرك بقية حياتي يا روان ..قولي لي لماذا سامحتني ؟فانا لم اتوقع هذا .

نظرت الي عينيه واجابت ببساطة "لانني احببتك ولاانني اعرف لماذا فعلت ما فعلته كنت ساكذب في المحكمة لاحمي ابي قد يكون ذلك تصرفا غير مسؤول وانا اعرف ان والدي قتل طوني .. فكيف يمكن ان الومك بعد ما فعلت لتساعد امك ؟"

انزل يديه وتراجع الى الوراء ثم راح ينظر اليها بعينين لامعتين .

-وهناك شيء اخر ايضا .

وانقبض قلبها في صدرها وسالت "ماهو ؟"

فقال بصوت اجش "اول مرة رايت فيها صورة لك ..ويوم التقينا ...ادركت ان لك سلطة علي وبالرغم من انني لم اعد قادرا على تجاهلك "

قالت قلبها يرتعش لهذا الاعتراف الصريح "اذن ...لم يكن السبب انا فقط"-لقد حضرت المعرض الاول كي اراك ولم اخطط للقائك او تحدث اليك .

وابتسم ساخرا ثم اضاف "لكن خططي انهارت لحظة وقعت عيناي عليك ..وما كان علي سوى ان انظر اليك لاريدك ..في الواقع لم اكن بحاجة الى ان اراك حتى فرائحتك دفعتني الى الجنون "

ومرر اصابعه الطويلة في شعره وقال بقسوة "نبرة صوتك حركت قلبي ومشاعري كلها ...ولم يحدث لي هذا من قبل واخافتني هذه المشاعر القوية تلك الليلة الاولى كنت اتحرك كالعاصفة بغضب ساخط لانني كنت واثقا من انك جعلت طوني يتعذب بهذا الشوق المرير ذته وبهذا الضعف نفسه "

قالت ساخرة "اعرف هذا الاحساس ..لكن طوني لم يتملكه هذا الشعور ابدا ...كان واثقا تماما من انه سيجعلني افعل ما يريد وهذا ما اخافني كثيرا ..عرفت انني لو استسلمت لقضي على شيء ما في داخلي لكن في نهاية الامر تساءلت عما اذا كنت ساتعب من مقاومته بحيث استسلم "

امتدت يده تمسك يدها فتدفقت القوة منه اليها ...وقال متجهما "ليس انت ...لو اننا التقينا لاختطفتك منه .. لكن رغبتي الكعدم قدرتي على السيطرة على نفسي جعلاني اغضب منك ومن نفسي معا "

رفع يدها وقبلها ..فارتجفت روان

سالها على الفور "اتشعرين بالبرد؟"

وتقدم ليقفل النافدة فقالت بنعومة "لا اشعر بالبرد "

تمتم بصوت غليظ "ربما يجب ان اضمك "

وادركت انه سيلزمه وقت لينسى ما فعله طوني وليشعر بالثقة نحوها وقالت موافقة "ربما "

وارتمت بين ذراعيه القويتين اللتين اطبقتا عليها .

قال "على اي حال .لم اكن اريد ان اكلمك بقدر ما ردت ان اضمك ...لكنني احسست انني احتاج الى السيطرة على الموقف "

فقالت جادة "صدقني ...كان شعورا متبادلا ..وانا لست معتادة على الذهاب الى بيت رجل التقيته لتوي تلك الليلة الاولى كنت اشعر بالخجل يغمرني حين افكر فيها وظننت انني جننت هل لا زلت ممتعضا ؟"

-بقيت ممتعضا الى ان اكتشفت انني احببتك .

رفع ذقنها وكان لابتسامته لمعان ابيض في وجهه الاسمر واكمل "لقد لزمني وقت طويل لاعترف بهذا لكن الامر بالتاكيد لم يكن مجرد رغبة ...احبك اكثر من المعقول اكثر من الحب الاعمى .حاولت جهدي ان اقتل هذا الاحساس ...لكنني لم افلح"

تفجر الفرح داخل روان وشعرت بارتياح مؤلم حاد احست بالدموع تحرق حنجرتها "وانا احبك ...والى الابد "

فقال بصوت عميق "الى الابد "

قالت روان بهدوء "راسلتني امك بعد اسبوعين من رحيلك وادهشني انك قلت لها الحقيقة "

وضع خده على خدها وقال " امي انراة قوية واحتاجت ان تعرف الحقيقة ...وسمعتني جيدا ثم قالت "خشيت ان يكون الامر كذلك"

-وهل فعل هذا من قبل ؟

-مرة ...ولم اكن اعرف ...ظنت امي حينذاك انها اقنعته بالعدول عن تصرفه هذا وحين اخبرتها عنك حزنت لانها لم تمنحه العون الذي يحتاج اليه وحزنت من اجلك ايضا وهي تعمل الان في منظمة تساعد النساء اللواتي يتعرضن للعنف

قالت روان مدهوشة ومسرورة "اوه ...هذا رائع "

-انها متشوقة جدا للقائك

وكان القلق يخشن كالماته "مع انها خائفة من ان تكرهيها لبقية حياتك"

قالت روان ساخطة "بالطبع لن افعل ...انا لم المها يوما بسبب تصرف طوني حسن جدا انها امك فهل تكره ابي لما فعله ؟"

-لا ...لقد فهمته وانا قدج اقتل لاحميك

وخفق قلب روان ثم قالت بهدوء "لم استطع ان اقول لك لم يكن هذا سري وحدي وكان من الممكن ان يفق رئبس والدي كل شيء ..لقد حاول المساعدة بالطريقة الوحيدة التي قدر عليها فلم يقل شيئا "

ضمها بشدة وقال وفمه على شعرها "اعرف .لقد انتهى هذا يا حبيبتي دعي الماضي يذهب الى غير رجعة وركزي على المستقبل "

حاولت روان السيطرة على نبضات قلبها المتسارعة وهي تبتسم عاجزة اما م جادبيته الرجوليه الحادة

قال امرا "قولي لي مرة اخرى انك تحبيني "

فقالت ببساطة "احبك"

لان تعبير وجهه للاقتناع في صوتها "وهل ستتزوجني؟"

ترددت "انا لست الزوجة التي تحتاجها يا ولف ...انا لست زوجة من النوع الذي يحتاجه اي رجل ..اذا طلبت مني ترك عملي فقد افعل لكن ...."

فقال بصوت حاد "لن اطلب منك ابدا ان تتركي عملك واذا كنت لا تريدين الزواج بي فقولي هذا لكن اعلمي انك الزوجة الوحيدة التي ستكون لي يوما "

وبدت القسوة والتطلب على وجهه ورات روان الحقيقة في عينيه فغمرها لبفرح وانعكس دفئا في عينيها اللتين اصبحتا بلون الذهب المشمع قالت "اذا كنت قادرا على تحمل زوجة تصنع الخزف والمنحوتات فساتزوجك"

-متى؟بعد ثلاثة ايام؟

ضحكت"اجل"

-حسن جدا لكن شرط الا اسمعك تشرين الى التوقف عن عملك ..سيذكرك الناس بعد ان ينسوني بوقت طويل ..هل تريدين الاستمرار في العيش في "كوراباي"؟

احتضنته وقالت وقالت "ستضطر الى الطيران ذهابا وايابا كلما اردت الوصول الى العمل يمكن ان نذهب الى كوراباي في العطلات ...مع ذلك احب العيش قرب البحر اذا امكن "

ضحك من عمق حنجرته ورفعها عن الارض قائلا "بالطبع ممكن ..مع انني لن اسافر كثيرا كما كنت افعل ...سنشتري ارضا قرب البحر ونبني عليها منزلا ومشغلا وفرنا حديثا وكل ما تحتاجين اليه ..وسيكون مناسبا للاولاد حين تصبحين مستعدة وسنبقى سعدين يا اعز الناس على قلبي "

رفعت راسها اليه وقالت "اجل "

تطلعت الى وجهه وقلبها مرتسم في عينيها "حبيبي ولف ساتزوجك ...واحبك....واحمل اولادك"

وتراقصت الكواكب في عينيه "اذن ...دعينا نفعل هذا "

هذا ليس ذهبا زائفا ..فكرت بهذا وهو يعانقها بشوق متصاعد واحست بالحرارة المالوفة تستعر داخلها ...لا...هذا هو ذهب السعادة الحقيقي .

ذهب الحب.

ت____م____ت

[lilinz]

Hi thxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

[زهرة خضراء]

يسلمواااااااااااااااااااا ااااااا

[صابرينااا]

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.

[قارئه صغيره]

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

[nassima99]

ششكرا روايه كثير حلوه

[Siham k]

رواية مميزة كثير شكرا

[anaana]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[سلمى الشاعرية]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته رواية شيقة اشكركم على هذا الموضوع

[شمالية بروح غربية]

شكراااااااااااااا