آخر 10 مشاركات
وإني قتيلكِ ياحائرة (4) *مميزة ومكتملة *.. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          طريقة صنع البخور الملكي (الكاتـب : حبيبة حسن - )           »          كما العنقاء " مميزة ومكتملة " (الكاتـب : blue me - )           »          في بلاط الماركيز(71)-غربية-للكاتبة:منى لطفي(احكي ياشهرزاد)[حصرياً]كاملة بالرابط -مميز (الكاتـب : منى لطفي - )           »          يبقى الحب ...... قصة سعودية رومانسيه واقعية .. مميزة مكتملة (الكاتـب : غيوض 2008 - )           »          263 - بيني وبينك - لوسي غوردون (الكاتـب : PEPOO - )           »          436 - سراب - كارول مارينيللي ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          للحب, الشرف والخيانة (101) للكاتبة: Jennie Lucas *كاملة* (الكاتـب : سما مصر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree5Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-11-17, 02:30 AM   #1

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
:jded: 29-لن نلتقي -جاسمين كريسول -(كتابة /كاملة)


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






ازيكم أعضاء روايتي الحلوين والحلوات
اليوم مبارك بجد علينا وعليكم
عشرأعوام أكمل منتدنا من سنينه عشرة
قراءة ممتعة لكم جميعا












روايات احلام

(29)لن نلتقى

جاسمين كريسول

الملخص

أخيراً وجدها.....ووجد معها طفلته التى لم يكن يعرفها

ظلال الأمس كانت تعتم علاقتهما بسر من الماضى حدث فى ليلة صيف بعيد منذ سنتين ونصف

لاقت كايت مورلاين الأمرين وهى تهرب من وجه زوجها السياسى الشهير.......فهل يجمعهما حبهما المشترك لأبنتهما من جديد؟وماذا ستفعل كايت بما أكتشفته عن غراهام فولوود فى ذلك الصيف البعيد؟

بل ماذا ستفعل للخلاص من دائرة الضياع الشيطانية كلما جمعها معه سقف واحد؟


محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي




الرواية منقولة شكرا لمن كتبها



التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 27-11-17 الساعة 07:31 AM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 06:33 PM   #2

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الرواية تتكون من 10 فصول هم:-

1) ملك يديها

2) الشك القاتل

3) أذهب يا رجل

4) بداية النهائية

5) طبول النسيان

6) وسرت النار

7) جنون الشوق

8) هروب بلا حدود

9) أرجوك أحبينى

10) القلب نهاية المطاف







1- ملك يديها
************
أستحمت كايت بسرعة وجففت نفسها فى أقل من دقيقة وأرتدت قميصاً قطنياً قديماً قبل أن تخرج من الحمام متسللة إلى غرفة نومها المظلمة حيث أندست تحت الأغطية وكأنها نالت أخيراً ملاذاً آمناًسعيت إليه لاهثة
أصغت السمع فإذا بها تسمع تنفس أبنتها الصغيرة سندى الرتيب لكنها لم تسمع شيئا من غرفة الجلوس وتساءلت عما إذا كان غراى أنهى قراءة تقاريره أم أستلقى ينشد الراحة فغفا وتساءلت عما إذا كان مايزال كعادته ينام من دون بيجامته فمر حينئذ مرأى جسده فى خاطرها نحيلاً أسمر ولكنها عادت فأبعدت صورته تلك عن تفكيرها بسرعة
أضجعت على معدتها تحاول إخماد خفقات قلبها السريعة والأثارة التى راحت تغزو جسدها للمرة الأولى منذ ألتقت غراى مجدداً تجد وقتاً يسمح لها بالتفكير بوضوح بشأن وضعها لماذا تحس بالرعب والصدمة! لقد هربت أساساً لتنقذ حياة جنينها لكنها يومذاك كانت تعتبر العم ماتيو هو الخطر الحقيقى عليها لا غراى لأنها لم تعتقد يوماً أن غراى قادر على أذية أى مخلوق بما أن العم ماتيو مات الآن فهل يعنى هذا أنها تستطيع أخيراً أن تتوقف عن الهرب ؟وأن بإمكانها المخاطرة برفع دعوى حضانة سندى ؟وتحركت فى فراشها قلقة ثم جلست لتسوى الوسادة التى بدأت فجأة ملبدة غير مريحة
لكن لم تكن الدعوى فى الواقع ما تقلقها بل ما ستقوله من أمور متعلقة بـ غراى فلو اخبرت المحكمة عن أسباب أعتبارها غراى غير كفء لأذته وهى حتى الآن لم تكن واثقة من رغبتها فى رؤيته فى السجن
أسندت ظهرها على قائمة السرير تحدق فى الضوء الذى يتسلل نافذاً عبر الستارة...صحيح إنها الآن بعد ما مر معها ما عادت تحب غراى لكن ذكراى لقائها الأول به مازالت راسخة فى ذاكرتها تلك الذكرى التى مازالت بقايا الحب فيها تؤلمها عادت كانت تقاوم لتدفن تلك الذكريات عند ظهورها لكنها هذه الليلة لم تستطيع مقاومتها فأغمضت() عينيها تعصرهما بقوة ثم أنقلبت تضغط وجهها فى الوسادة وهى تتصور تلك الحلوة المرة التى مازالت عالقة فى ذاكرتها
التقت غراى منذ ثلاثة سنوات ونصف فى لندن فى يوم حار رطب من أيام تموز أى بعد بضعة أشهر من أجتيازها الأمتحان بنجاح فى جامعة فكتوريا فى مدينة مانشستر وكانت قد جاءت إلى لندن كعضو مبتدئ فى مكتب الأدعاء العام. محامية شابة مندفعة فى الرابعة والعشرين من عمرها متلهفة للدفاع عن المظلومين ومصممة على النضال من أجل الحقيقة والعدالة . نعم يومذاك كانت ساذجة لكن ليس كثيراً وسرعان ما أكتشفت أن المظلومين لا يبالون عادة لا بالمساعدة ولا بمن يساعدهم وأن العدال ليس لها علاقة ببطء العمل الرتيب وقد أدركت بعد عدة أسابيع أن ما تعلمته كان مثاليات مفعمة بمبادئ ليس لها علاقة بأرض الواقع ثم باتت بعد ذلك لا تعرف ما الذى سزعجها أكثر السهولة التى يتمكن فيها المحامون المحترفون من إنقاذ زبائنهم المجرمين المحترفين من السجن أم السهولة التى يعاقب فيها المذنبون اليافعون من أبناء الفقراء الذين لا تكترث عائلاتهم بهم وتفشل البرامج الأجتماعية من حمايتهم من الأنحراف
بدأ اليوم الذى التقت فيه بعضو مجلس العموم البريطانى غراهام فولوود يوماً عادياً كانت تدافع عن قضية فى المحكمة وكانت مكيفات الهواء معطلة والحرارة فى القاعة مرتفعة جداً
وقفت كايت حتى دخول القاضى ليستوى فى مقعده وهى تحس إنها تنضح عرقاً وإنها مرهقة أكثر من المعتاد وهذا ما أزعجها يومها يومها لأنها لن تبدو بذلك محترفة .بعد أمر الحاجب جلست والتفتت تنظر إلى مؤكلها بيرت ميرفن كان يحدق حالماً فى الفضاء وقطرات العرق تنحدر فوق خديه الأسودين فتبللاقميصه
بيرت ولد من أولاد الشوارع فى 17 من عمره القى القبض عليه بالجرم المشهود وهو يكسر قفل باب شقة عضو مجلس العموم غراهام فولوود الذى هُدّد من قبل الشاب بمسدس محشو وعندما فُتش الأخير فى مركز الشرطة وجد أن جيوبه مملؤة بالكوكاين والحشيشة ووجد طبيب السجن أن بيرت الذى لا عائلة له ولا عنوان ثابت يعانى من سوء التغذية والسل. رغم حالته الصحية وإمتلاء ملف قضيته بالتهم رفض أن يقابل كايت ليقدم لها تفسيراً لتصرفاته الأجرامية
فى الأشهر التى أمضتها كايت فى مكتب الدفاع العام التقت بالعشرات أمثال بيرت ميرفن ومع ذلك لم تستطيع منع نفسها من الأحساس بأن هناك شيئا ما يكمن تحت صمته يستحق الأنقاذ.....
وكما توقعت سارت محاكمة بيرت بسرعة وسهولة فقد أعطى الضابط الذى أوقفه شهادته التى فيها الأدلة الدائنة ثم سألته كايت بعضة أسلئة لم تكشف عن شيئا بعدها أستدعى المدعى العام النائب غراهام فولوود للشهادة
كان النائب أصغر مما توقعته كايت وأكتشفت إنها كانت تحبس أنفاسها وهو يسير بثقة نحو منصة الشهود كان فى مشيته الرياضية شئ ما فبدأ لها إنه لا يلبس دائماً هذه الثياب الرسمية الأنيقة التى يرتديها الآن وأنه غالباً ما يخلغ عنه هذه الملابس ليرتدى ما هو أقل أرباكاً
سرد النائب بتجهم قصته فأحست أن كل كلمة يقولها تزيد من ثقل الأتهام على الفتى بعد أستماعها إلى الشهادة وقفت على مضض وهى تظن أن أستجوابها سيزيد المحكمة قناعه بذنبه ومع ذلك وتأدية لواجبها تجاه موكلها كانت مضطرة لإلقاء ظلال من الشك على قصة الشاهد
-حضرة النائب فولوود قال ضابط الشرطة الذى أعتقل موكلى إنه لم يجد أثرا لضرر فعلى فى باب شقتك فما الذى يجعلك تثق أن بيرت مارفين كان يخطط لتحطيم قفل بابك ولسرقة شقتك؟
-كان فى يده قضيب حديدى مخصص للخلع وكان يرفعه فوق رأسه وكأنه يستعد لتحطيم شئ ما وبما أنه كان يقف خارج بابى وذلك القضيب كان موجها إلى مقبض الباب فقد لى أنه من المنطقى الأفتراض بأنه يخطط لأقتحام شقتى ولو لم يكن يرفع المقبض فوق رأسه لأستطاع الوصول إلى مسدسه بأسرع مما حصل ولما تمكنت من تجريده من سلاحه
هز القاضى والمساعدين رؤوسهم بالموافقة على ما جاء فى كلام عضو مجلس العموم
-كيف تأكدت من أنه هو من هدّدك ؟
بقى صوت غراهام فولوود هادئاً راضياً لكن تعبير وجهه أصبح عطوفاً بشكل غريب وهو يرد :
-لقد كان أمامنا وقت طويل للتعرف على بعضنا حضرة المحامية فأنا وبيرت أطلقنا معاً جهاز الأنذار المركب على باب منزلى أثناء تنازعنا على المسدس ثم قبعت فوقه أنتظر قدوم الشرطة وقد دام ذلك حوالى 20 دقيقة....صدقينى بيرت ميرفن هو الشخص الذى هاجمنى دون أدنى شك.
صحيح أن كايت لم تكن تتوقع كسب القضية لكن هذه الشهادة وضعت الختم الخير على مصير موكلها وهئية المحكمة . مثل أكثر أهل المدن كانوا قد تعبوا من العنف ومن خرق القوانين وهكذا رفض القاضى طلبها بإرسال بيرت إلى أصلاحية أحداث وحكم عليه بالسجن فى سجن للراشدين
لم يكن لديها أدنى شك فى أن موكلها مذنب لكنها لم تستطيع إلا أن تحس إنها خذلته وأن النظام كله كان يخذله طوال حياته والتفتت إلى المتهم ورجال الشرطة يسوقونه :
-آسفة بيرت...أنت تعرف عنوان المكتب...أكتب لى إذا رأيت أننى أستطيع مساعدتك بشئ
أبتسم بيرت ونظر إليها مباشرة للمرة الأولى منذ أستلامها القضية :
-لا تزعجى نفسك سيدتى المحامية هناك أماكن كثيرة فى الخارج أسوأ من السجن ويا إلهى...لقد عشت فيها كلها لذا قررت أن أتعلم شيئا من القراءة والكتابة وأنا مسجون
فلمست ذراعه مشفقة :
-أفعل هذا أرجوك....حظاً سعيداً بيرت
أحست بموجة سعادة حادة غير منطقية عندما وجدت غراى فولوود ينتظرها خارج المحكمة مبتسماً أبتسامة توقف القلوب وتنتزع أصوات الناخبين بقوة ألف فولت :
-أنا ذاهب لمكان مكيف لأشترى شراباً بارداً...أتنضمين إلى سيدتى المحامية؟
ترددت كانت جاذبيته الغريزية تتصارع مع الإحباط الذى شعرت به بعد القضية فقال :
-أرجوك أن تقبلى أود أن أشرح لك بعض الأشياء عن بيرت ميرفن
-حسن جداً...شكراً لك
أصطحبها إلى مقهى لا يكتظ بالناس البرودة فيه نعيم بعد أن وصلت المرطبات التى طلبها بسرعة مع قصعة من الفستق أحست أن عضو البرلمان هذا من النادر أن يُترك منتظراً ومن النادر ألا يحصل على ما يريد بسرعة
أستند إلى الكرسى ليرخى رابطة عنقه قليلاً ويفك أخر زر فى ياقة قميصه:
-ماذا يدعوك أصدقائك يا أستاذة ؟
-كايت
-حسنا يا كايت كنت أراقبك خلال المحاكمة وعلمت أن النتيجة أزعجتك وأريدك أن تفهمى سبب أصرارى على التهم ضده
-لقد هددك بمسدس سيد فولوود....أليس هذا سبباً كافياً ؟ صحيح أن الحكم أزعجنى لكننى ليس تلك الرقيقة القلب لأعتقد أن الفقر وحده هو الداعى للأجرام
قال لها بصوت منخفض هادئ :
-أولاً أسمى غراى ثانياً أصريت على التهم ضد بيرت ميرفن لأنه كان حين هاجمنى أكثر من فظ ولولا قدرتى شل حركته لأتت العواقب وخيمة والله وحده يعرف من سيكون الضحية التالية
-ليس من الضرورى شرح هذا لى غراى لقد قراءة تقرير الشرطة وأعرف أن موكلى مذنب
-كايت...متى أجتازتى أمتحان الحقوق ؟
تصلبت وبدأ عليها الأستعداد للدفاع مقالت متوترة :
-منذ عدة أشهر. أعلم أن الخبرة تنقصنى فى قاع المحكمة ولذلك أحس أننى خذلت موكلى فما فرصة أستفادته من حياته الآن ؟ عمره 17 سنة والمجتمع وصمه بأن لا أمل منه
مد غراى يده إلى يدها بحركة أحست معها بإلاتياح غير منتظر :
-أظن أن أمامه فرصة . وربما فرصة أفضل مما تظنين فأنا مثلك كايت محامى عملت فى هذه المهنة 5 سنوات قبل أن أنتقل للعمل السياسى لذا أحدثك عن خبرة أكتسبتها . أن سجوننا ليست كلها سيئة نعم هى مكتظة وفيها عنف كبير وفيها من لا عمل له إلا التحديق فى الجدران إل أن الصغار من المحكومين يخرجون من السجن بصحة جيدة ويتعلم منهم عشرون بالمئة تعليماً حسناً وبيرت ميرفن كان يتيماً منذ الخامسة من عمره وعاش فى الشوارع منذ بلغ الثانية عشر وأحسبه لم يتناول يوماً ثلاثة وجبات كاملة لقد شاهدت بنفسك تقرير الطبيب وتعرفين أنه مصاب بالسل وأنه مدمن مخدرات نسى متى كان صاحياً آخر مرة والحكم بالسجنيوفر له فى الواقع أفضل فرصة حصلعليها فى حياته
-هذا إذا لم تسيطر عليه عصابة ما داخل السجن أولاً
-تعرفين كيف يعيش أولاد الشوارع أتظنيه لم يعانى من هذه الأخطار فى الخارج ؟
أدركت فجأة أن غراى محق صحيح أن الحياة فى السجن كئيبة وعنيفة فى بعض الأحيان إلا إنها آمن من الشوارع فأبتسمت له :
-أحاولت يوماً أن تكون وكيل مبيعات؟أظنك ستكون وكيلاً رائعاً لبيع المظلات والمعاطف الواقية للمطر لسكان الصحراء
فأرتسمت أبتسامة سريعة على فمه :
-ما رأيك أن أبيعك فكرة العشاء معى ؟
ردت مقطوعة الأنفاس :
-أشتريت . سأحب كثيراً أن أتعشى معك غراى
*********
وهكذا أستمرا فى التلاقى لثلاثة أسابيع تعشيا معا فى أفضل مطاعم لندن تنزها فى الريف فى نهاية الأسبوع أمضيا بعد ظهر أيام السبت يزوران معارض الفنون والمتاحف وقضيا ساعات يتبادلان ذكريات حميمية حول طفولتهما سنوات الدراسة فى الجامعة
حين كانا يفترقان كانت تحس بألم لا يطاق من الوحدة وحين يكونا ن معاً كانت تحس بمزيج غريب من الترقب الأنفعالى والألفة المبهجة لم يكن مهما إذا تعرضا فى نزهتهما للمطر أو إذا كان المتحف مكتظاً لأنها حين تكون معه يبدو العالم كله يرتعش بالألوان المثيرة للمرة الأولى فى حياتها تحس بإنها التقت شخصا تود أن يكون موضع ثقتها أخبرته عن عائلتها وروت له قصصاً عن عمل عائلتها فى المناجم أجيالاً وعن إنها الوحيدة فى العائلة التى نالت درجة علمية عالية وأخبرته كيف حصلت على منحة تعليمية فى كلية الحقوق وكيف أن شقيقتها وسهرها كانوا يقتران على نفسيهما لدعم تعليمها أرادت من هذا كله أن تظهر له صلة القربى والحب العميق بين أفراد عائلتها وهزرت سعيدة بالحديث عن أبنى شقيقتها المراهقين وعن الثلاث بنات الصغيرات
أما غراى فلم يتكلم كثيرا عن عائلته بل أسر إليها ببعض الأحباطات التى واجهها خلال عمله فى مكتب المدعى العام كما ذكر لها أسباب سعيه ليصبح عضواً فى مجلس العموم فالعمل فى مكتب الأدعاء العام ساعده على بلورة بعض الأفكار عن قطع دابر الجريمة وأعادة الحياة إلى الأحياء المدينة القديمة الفقيرة وكان مصمماً على الفوز بمركز يؤهله لوضع أفكاه موضع التنفيذ ولم يخف عنها أنه يضع عينه على الترشيح لمقعد فى مجلس اللوردات فى المستقبل فهو الآن فى الرابعة والثلاثين ولا تفصله سوى سنة واحدة عن العمر الأدنى المسموح به لمثل هذا المنصب ولم تشك كايت قط فى أنه سيحقق حلمه عندما يصبح فى الأربعين
إلا أن شيئاً واحداً كان يزعج كايت فلسبب ما لم تتطور علاقتهما إلى تجاذب حميم كانت خجولة دون خبرة فى مجال العلاقات الحميمة لا تعرف كيف تظهر له رغبتها فى الغزل وهو بالتالى لم يلمسها لأنه لم يكن يفكر فى أية علاقة جسدية معها كان يقبلها كلما يودعها كل مساء قبلة صداقة ليس إلا ثم يتركها تتظلى بنار الأحباط أحيانا كان يضع ذراعه عشوائيا على كتفها وقد حدث مرة وهما مستلقيان على ضفة نهر بعد تناولهما الغداء أن أخذت أصابعه تعبث بشعرها ثم ضمها بين ذراعيه فأحست بإنجذابه إليها وقد خالته لحظات سيقبلها ولكنه فى النهاية أبتعد عنها ووقف مختلقاً عذراً كى يعود إلى السيارة
فكرة كايت مرة فى الأتصال بإحدى زميلات الدراسة وهى فتاة جميلة ذات حنكة غيرت ثلاثة خطاب قبل أن تبلغ الحادية وعشرون لتطلب منها نصيحة عملية فى أسلوب الأغراء فلأبد أن هناك شيئاً ناقصاً فى تصرفاتها
يوم الأحد بعض ثلاثة أسابيع من ألتقائهما كان غراى صامتاً على غير عادته وهما يزوران معرضاً فنياً للصور الفتوغرافية يعرض صور للفتيات اللتى أعتدن الظهور على غلاف المجلات النسائية ووجدت كايت تلك الصور رائعة وسألته :
-إذا كنت امرأة فأسهل طريقة للظهور على غلاف مجلة سياسية ستكون بأن تكون ملكة أو تتزوج أميراً من العائلة المالكة . أظن أن هذا المعرض سيجعلنى أقوم بحملة أدعو فيها إلى المساواة بين الرجل والمرأة أيمكن أن تهتم بنشاطى هذا فى أروقة مجلس العموم سيدى عضو البرلمان ؟
لم يبتسم لمزاحها كما توقعت بل نظر إليها متجهماً وقادها إلى الخارج ليستأجر سيارة كانت تمر بهما وقال لها وهما يصعدان :
-على العودة إلى كامبريدج غداًإذ كان يجب أن أكون هناك من ثلاثة أسابيع
خفق قلبها متألماً وابتلعت لعابها بصعوبة لتتمكن من تجنب الأختناق لاذى حدث فجأة فى حنجرتها وقالت دون أن تنظر إليه وهى تجلس فى المقعد الخلفى:
-أنا أسفة......سأفتقدك
-صحيح؟لماذا لا ترافقينى إلى شقتى الليلة يا كايت؟
وعرفت بالضبط ما يريد فخنقها الأرتباك الممتزج بالرغبة والخوف ثم سألها:
-أى عنوان أعطى للسائق؟
-عنوانك
فرفع ذقنها بيده وطبع قبلة على جبينها
-شكراً
ما أن دخلا شقته حتى كانت كايت ترتجف من قم رأسها حتى اخمص قدميها تطلعت حولها فى غرفة الجلوس تتمنى لو تستطيع التفكير فى شئ وهى لا تعرف عن الديكور إلا القليل ورغم جهلها بذلك فقد أستطاعت أن تعرف أن الأثاث ثمين باهظ فقالت أخيراً
-أنه....هممم...جميل....أعنى ديكور الغرفة
-أنا مسرور لأنها أعجبتك والدتى صممتها لى.أتودين شرب شئ؟
-بعض العصير إذا أمكن
-لو عذرتنى دقيقة سأذهب للمطبخ حيث سأجد كل شئ جاهز
ترك الغرفة فبدأت تسير فيها بعصبية حتى وصلت إلى نافذة فنظرت إلى الخارج متسائلة عما يجب أن تفعله ....فخبرتها فى مجال الأغراء والغزل صفر مع أن حايتها الخيالية قد أتخذت بعداً جديداً منذ لقائها بـ غراى لكن خيالها لا يوفر لها سوى صور عن مغازلات مبدئية لكن....
-هاك العصير
فقفزت مجفلة لدى سماعها صوت غراى :
- شكـ....شكراً لك
تمسكت بالكوب متعلقة بأول شئ شغل يديها إلا أنه وضع يده على خصرها بلطف يحثها على الجلوس فوق الأريكة
بعد أن جلسا وضع يده على ذقنها يرفع إليه رأسها نظر إليها بصمت لحظات بدت طويلة ثم قال بصوت منخفض :
-أحبك كايت. أنت أجمل وأصدق امرأة قابلتها فى حياتى
فردت بخجل :
-وأنا أحبك أيضاً
ومدت يدها تداعب وجهه غير عابئة بأن حبها باد فى أرتجاف جسدها أمسك يدها ووضعها فوق خده ثم أدار رأسه ليطبع قبلة سريعة عليها فضج قلبها وأرتعش جسدها بينما تسللت ذراعاها لتلتفا حول عنقه فأنطلقت منه آهة نصفها تنهد والنصف الأخر ضحكة وشدها بين ذراعيه وتمتم فى أذنها:
-أوهـ...يا إلهى كايت....كم أريدك
فجأة لم تعد ذراعاه لطيفتان فقد سحقها فوق جسده باعثاً فيها موجات من السعادة سرت عبر شراينها ورغبة قوية لن تقوى عليها
أجفلت حينما أبعدها عنه فجأة كانت يدأه تشدانها وتؤلمانها وكانت أنفاسه غير منتظمة وعيناه زاغتين فسألته:
-ما الأمر؟ ثمة ما هو خطأ ؟
-أبداً؟كيف لك أن تسألى هذا السؤال؟المشكلة إنها المرة الأولى التى أريد فيها فتاة طاهرة مثلك ففى هذه المدينة لا نجد منهن الكثيرات خاصة من كن فى الرابعة والعشرين
فأحمرت وجنتها لكن الحنان فى عينيه حماها من مشاعر الأحراج فقالت:
-زميلتى فى الكلية كانت تقول لى أن على المطالبة بتسجيل أسمى على أنى أكبر عذراء سنا فى العالم الغربى.لكن منحة تعليمى كانت تطلب منى علامات مرتفعة ولا أستطيع تأمينها لأجتياز الأمتحان إذا كنت مشغولة بشئ أخر
-ولم تفكرى قط فى أن تحبى وتتزوجى ؟
-لا...أطننى لم أفكر فيه البلدة التى نزحت عنها بلدة ما زالت تحافظ على الأخلاق والقيم وأعتقد أن الكثير من هذه القيم رسخت فى لذلك أردت أن أُحب أولاً ثم أتزوج الرجل الذى أحفظ نفسى له
-كايت....هناك حد قطعى لشهامتى ولقد وصلت إلى حافته فإذا لم ترفضى الآن وبصراحة فلن أتمكن من إيقاف ما قد يحدث بيننا . أتتزوجينى كايت؟
فى تلك اللحظات وهى تحس بالأمان فى جنت ذراعيه لم تعد تدرك إلا السعادة التى خطفت منها أنفاسها وأنها تحبه وهو يحبها وحبهما عظيم
تعمقت بسمتها وضمت نفسها إلى صدره قائلة:
-نعم.فلنتزوج قريباً
فأشتدت ذراعاه حولها :
-سيكون زواجنا سعيداً.....
-بل أكثر من سعيد..........


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 06:35 PM   #3

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

2-الشك القاتل
×××××××××
تزوجا بعد ستة أسابيع فى مسقط رأسها فى بلدة صغيرة شمالى مانشيستر والدها أستأجر بدلة كحلية للمناسبة رأفضاً حبس نفسه فى بدلة رسمية سوداء أما أمها التى كانت تختال فخراً بعريس أبنتها الوسيم فأشترات أغلى فستان وجدته فى محلات البلدة
يوم الزفاف حملت بنات شقيقتها الزهور وتولى أبنا شقيقتها مهمة أرشاد المدعوين إلى أماكن جلوسهم وكان قد حضر الحفل أكثر من ثلاثمائة شخص يمثلون نصف سكان الضاحية التى يسكنون فيها
والدة غراى وصلت من فرنسا قبل يوم من الزفاف لكنها لم تقل إلا القليل وما قالته لم يكن إطراء البتة إلا أن كايت المحاطة بأفراد عائلتها وأصدقائها لم تلاحظ قسمات حماتها المتكبرة
أول شرخ واجهها فى حياتها الزوجية كان بعد عودتها من رحلة شهر العسل المثالية فى الكاريبى.....فقد وصلا إلى لندن حيث أستقلا سيارة غراى التى يقودها سائق برفقته أندرو مالفود مساعد غراى السياسى والشخصى أقلتهم إلى هرتش حيث يقع منزلهما على الشاطئ
-مساء الخير سيدة فولوود
ولم ينتظر أندرو الرد بل التفتت إلى غراى يقدم له حقيبة أوراقه وأكمل :
-هذه تقريباً كل الأمور المهمة غراى بسبب أقتراب موعد أفتتاح دورة المجلس العادية لن نتمكن من دخول مكتبك من البريد المتكدس
فتح غراى حقيبته وألتفتت إلى كايت:
-بالطبع أنت لا تمانعين يا حبيبتى سأحاول متابعة بعض الأعمال المكتبية ففى الأسبوعين الماضيين تأخرت كثيراً عن عملى
-طبعاً لا بأس بهذا
وأبتسمت له فهى نفسها امرأة عاملة وتفهم مطالب عمل غراى وليس لديها النية البتة أن تكون زوجة مزعجة
وضغطت على يده مردفة :
-تابع عملك وسأريح نفسى لأتامل المناظر التى سنمر بها كما أننى قد أنام بسبب التعب
لكن مزاجها أصبح أقل تعاطفاً عندما وصلا إلى منزل غراى الواقع فى مواجهة البحر فقد كان لايزال يعمل متجاهلاً وجودها نظرت حولها إلى المرجات الواسعة حول المنزل وإلى البركة المزخرفة وإلى الباحات المسيجة بالحديد المشغول وإلى الممر الذى يقود مباشرة إلى الشاطئ الرملى الخاص.
للمرة الأولى فهمت لماذا غراى يكره ذكر عائلته فوضعها المادى المتواضع لا يقارن بوضع عائلته المحترمة من وجهة نظرها المتواضعة تعرف أن رأتب عضو مجلس العموم ضخم لكنها لم تفكر مرة أن تسأله عما إذا كان يعيش من راتب فقط وهاهى الآن تنظر إلى المروج المحيطة بمنزله الخاص وتدرك أنها كانت ساذجة بشكل لا يصدق فزوجها لم يكن عضواً فعالاً وعاملاً فى مجلس العموم فحسب بل رجلاً فائق الثراء
لم يجد غراى مبرراً للتعليق على حجم أو روعة منزله وبما أن أندرو مالفود مايزال يرافقه حالياً لم ترّ كايت أن هذه اللحظة المناسبة للاستيضاح.سارت بصمت إلى جانب غراى المشغول بمناقشة أندروفى نقاط قانونية محددة ودخلا الردهة الخارجية
كانت والدتها هيلارى فولوود تنتظر فى أسفل سلم سنديانى عريض حيث كانت أصابعها المزدانة بالخواتم تستريح بأناقة على قائمة حاجز السلم المحفورة :
-غراى....يا عزيزى وتقدمت بأرستقراطية متعالية نحوهما عندها قطع غراى حديثه مع أندرو والتفتت إليها يقبلها بسرعة :
-مرحبا أمى...تبدين بصحة جيدة
-وأنت كذلك عزيزى
ثم التفتت إلى كايت
-أما أنت فتبدين متعبة أن لشمس الكاريبى دائما هذا التأثير على البشرة الشاحبة
فوضع غراى ذراعه على كتف كايت :
-أظنها الآن أكثر جملاً فكأن شعرها الآن غايمة ذهبية وخديها وردتان أما أنفها...حسنا الماكياج يخفى أموراً لا حصر لها
تنحنح أندرو فجمدت البسمة على أطراف شفتى هيلارى فولوود :
-كما تقول يا غراى ولحسن الحظ هناك متسع من الوقت لتستحم وتغير ملابسها قبل أن يصل ضيوفنا على العشاء
فأجفلت كايت ونظرات إلى غراى :
-لدينا ضيوف على العشاء ؟ لكن كيف ؟ نحن لم نحضر شيئا....
فردت المرأة الأخرى بلهجة قمعية :
-لقد قمت ومدبرة المنزل بكل الترتيبات الضرورية أنهم فقط عشر أشخاص أرجوك أن تتبعينى كايت فلدى غراى تلال من الأعمال ونحن النساء يجب أن نترك الرجال لأعمالهم سأريك غرفتك
-رافقى أمى حبيبتى فهى ستتمتع فى أن تريك المنزل ضيوفنا لن يصلوا قبل الثامنة وهذا يخولك للنوم نصف ساعة سأصعد لأراك حالما أنتهى من اندرو
بعد ساعتين كانت تلف جسدها بمنشفة كبيرة وتجلس على السرير الضخم المزدوج تحس بالبؤس حين وصل غراى إلى الغرفة يسعى إليها رأساً إلى الفراش بعد أن خلغ سترته تمتم :
-هذا تخطيط من الطراز الأول كم كنا سنهدر من وقت لو كنت ترتدين ملابسك !
أمسكت بيديه قبل أن تصل إلى المنشفة :
-غراى أنت لم تخبرنى عن هذا المنزل وعن الخدم وعن حفل العشاء
-ماذا تعنين يا حبيبتى ؟ قلت لك أننى أعيش فى منزل على شاطئ البحر وأنه ملك عائلتى منذ حوالى مئة سنة
-لكنك نسيت أن تقول إنه أصغر من قصر بكنغهام بقليل والخدم فى كل زوية من زواياه
فبدأ عليه الحرج :
-تباً كايت إنه ليس إلا منزل عشت فيه حياتى كلها ولا أحسبنى يوماً فكرت فى حجمه
-وحفلة العشاء؟ غراى أنا ليست معتادة على أستقبال عشرة ضيوف دون علم مسبق وأخشى أن لا أكون مضيفة رجل سياسى مفيدة على الأقل ليس قبل أن أعتاد على نظام حياتك
-يا حبيبتى الحفلة كانت مفاجأة لى كذلك كنت أتمنى لو تركتنا أمى وحدنا الليلة فقط لكنها تحب أستقبال الضيوف فهى عادة تستقبلهم خمس مرات فى الأسبوع والأمر ليس مهماً والأمر ليس مهماً صدقينى أنا لم أتزوجك لتكونى مضيفة فى منزلى أمى معتادة على العناية بضيوفى السياسين منذ سنوات
لم يرق هذا التفسير كثيراً لـ كايت ولابد من أنه ظهر عليها فأكمل:
-كايت أهم شئ هو أن تتذكرى أن هذا القصر "تشارتر فارم" هو بيتك الآن بأمكانك فعل ما تريدين فيه إذا أحببت تغير غرفة النوم سارعى إلى ذلك وإذا رغبت فى تغيير ديكور المنزل فلك ذلك أيضا لكن أحتراماً لأمى أبحثى معها أمر التغيير أولاً أنت سيدة المنزل ويجب أن تفعلى كل ما ترينه ضرورياً ليشعرى بالراحة
-هل عاشت أمك دائما فى هذا المنزل غراى ؟
-لا بالطبع لا قلت لك قبل أن نتزوج أمى ستقضى جزءاً من كل سنة معنا لكن لديها شقتها الخاصة فى باريس ومنزلاً فى أمريكا حيث تقضى معظم الشتاء فى فلوريدا لا تقلقى كايت أمامنا وقت طويل نقضيه معاً
×××××××××
فيما بعد كان عليها أن تكتشف أن حياتها نسخة أخرى عن يومها الأول بالقصر لكنها لم تعترف بذلك إلا بعد مضى شهر على علاقتهم الزوجية
رغم رتابة حياة هيلارى فولوود لم تقرر خلال الشتاء أو تظهر نية فى السفر بل بالعكس دعت شقيقتها جاين لقضاء أجازة طويلة معها وأحست كايت عندها أكثر بإنها دخيلة
جاين كانت متزوجة من محامى إيطالى الأصل له مكاتب متفرقة فى أنحاء البلاد يتخذ لندن مقراً له يدعى ماتيوس كونسويلو والذى جاء لزيارتهم فى يوم أحد ووجدته كايت ضيفاً لطيفاً سمين مرح وحاول جهده أن تشاركهم الحوار
-نادينى العم ماثيو ونادى زوجتى بالعمة جوانيتا بدل كل هذا الهراء "السيد فلان والسيدة فلانة" أنت جزء من العائلة الآن وهذا يعنى أننا نهتم بأمر بعضنا
كانت هذه المرة الأولى التى يطلب منها أحدهم أن تناديه بأسمه الأول لذا أبتسمت بأدب وسألت :
-العمة جوانيتا؟لكن أسم زوجتك جاين عم ماتيو
فتدخلت هيلارى ببرود :
-هذا صحيح وأسم جاين أسم أنكليزى ساكسونى أصيل ليس مثل أسم جوانيتا
فلمعت عينا العم ماتيو وغمز كايت قبل أن يستدير ليرد :
-آهـ...لك شقيقتك يحب أن أناديها جوانيتا اليس كذلك حبيبتى؟
-أجل...أجل....بالطبع ولكن لا بأس إن دعتنى شقيقتى جاين
علمت جاين عندئذ أن جاين امرأة تحب إرضاء الجميع
حين أعلنت هيلارى أن العشاء جاهز قفز العم ماتيو بسرعة وقدم ذراعه لـ كايت قائلاًَ:
-أنا أكبر الرجال سنا هنا ومن حقى مرافقة أجمل السيدات أذهب من هنا غراى وجد لك من يسليك وستكون كايت لى هذه الأمسية
بعد هذا الغزل المشجع لم تجد كايت صعوبة فى أن تقرر بأن العم ماتيو هو الصديق المفضل لديها ففيه الدفء والقلب المفتوح اللذين أعتادت عليهما فى عائلتها لذا كان من دواعى سرورها أن تجد نفسها أخيراً مع شخص غير معقد بعد صبرها للعديد من الأسابيع على حياة هيلارى المتزمتة الرسمية
ذكرت رأيها هذا أمام غراى وهما فى الفراش تلك الليلة :
-لقد تمتعت بلقاء العم ماتيو لماذا لا يزورنا دائما ؟
لو كانت منتبهة للاحظت التردد عليه قبل أن يرد :
-العم ماتيو كثير السفر وأمى لا تشجعه على زيارتنا
-لا...أنا واثقة من هذا فالجيل القديم من الأيطالين ليس من طرازها
فقال بهدوء :
-لأمى العديد من الآراء المتحاملة المتخلفة لكن ليس هذا سبب إعتراضها على العم ماتيو
وأخذ يمرر يده على كتفها ويقبل ذراعها فالتفتت لإلى ظهرها لتلف ذراعيها حول عنقه وتوقف كل حديث عن العم ماتيو
تخلت كايت بسرعة عن محاولات السيطرة على المنزل فى تشارترفارم إذ لم يكن لديها الرغبة فى خوض معركة مع حماتها وفى واقع الحال كانت مسرورة لأنها تحررت من الواجبات ومن الأشراف على موظفى المنزل الثلاثة الدائمين وعلى العديد من العاملين خاصة وهى تحس أن مهارتها ومواهبها تصب فى موقع آخر
الوضع الذى يعيش فيه غراىكان سببه تأثيره ونفوذه فهو رئيس مجلس إدارة شركة تصنيع "الستانليس ستيل" أى الفلاذ الذى لا يصدأ العائدة ملكيتها إلى العائلة وإضافة إلى مركزه السياسى المرموق نظام مواعيده مخيف تقريباً والمطالب التى تقع على كاهله عظيمة لذا كان يقضى معظم أوقاته فى لندن ولكنه عندما يعود إلى بيته كان يبدو المنزل لـ كايت وكأنه محاصر بالمساعدين والموظفين التائقين إلى زيادة أعباء العمل عليه وتعلمت تدريجياً أن تكره رؤية أندرو مالفود والحقيبة التى يحملها .
كانت دائماً تنوى العودة إلى مزاولة عملها حالمة تسنح لها الفرصة وأخبرت غراى عن قرارها وكان لقرارها ما يدعمه فقد أخبرته أنها قدمت طلباً لوظيفة فى مكتب المدعى العام المحلى
-هذا عظيم كايت أنت محامية موهوبة ويجب أن تضعى ما تعلمته وتدربت عليه ومواهبك قيد التنفيذ
فيما بعد حين أخبرته أنها حصلت على الوظيفة أصطحبها إلى عشاء خاص أحتفالاً بالمناسبة ثم عادا فأمضيا ما تبقى من ليلهما فى حب محموم مجنون
أصبحت كايت فيما بعد متأكدة من أنها حملت جنينها تلك الليلة فأنتظرت إلى أن أثبت الطبيب حملها وزفت الخبر لـ غراى كان قد خرج لتوه من الحمام متوجهاً إلى غرفة الملابس ليحضر نفسه لتلبية أحدى دعوات العشاء الرسمية التى لا تنتهى والتى تجرى دائماً فى تشارتر فارم
-سنرزق بطفل
جمد غراى فى مكانه والتفتت إليها ليحملها بين ذراعيه
-حبيبتى....كايت! طفل! هذا ما كنت أتمناه أكثر من أى شئ فى الدنيا جنينى ينمو فى أحشائك هل أنت سعيدة كايت؟ألا تتمنين لو أنتظرنا مدة أطول قليلاً؟
-بالطبع لا...أنا فى غاية السعادة
-هل تشعرين أنك على ما يرام ؟ كنت تجهدين نفسك بالعمل مؤخراً أحسست بالتعب. أليس كذلك؟ من المفروض أن تحسى برغبة فى التقيؤ أو أى شئ من هذا ؟
فضحكت :
-أنا بخير لكننى أحس بالنعاس قليلاً هذا كل شئ قال الطبيب أننى قوية ولا سبب يحول دون أن أزاول عملى خلال الأشهر الستة القادمة
- ومتى سيولد الطفل؟
-فى أيلول
-أى فى أول عيد زواجنا أوهـ كايت ما أشد سعادتى ! لا تتصورى كم رغبت فى أن نرزق بطفل
وقبل جبينها ثم قال بلهفة :
-أمامنا خطط عديدة هل فكرة فيما ستقومين به بعد ولادة الطفل ؟
-لا لم تتح لى فرصة التخطيط بعد . ما قرأته فى هذا المجال يجعلنى أعتقد أن على ملازمة البيت سنة بعد الولادة لكننى أظننى سأعود إلى مزاولة العمل فى النهاية خاصة وأن لدينا عمالاً عديدين ووضعنا يسمح لنا بأستخدام مربية جيدة....أتمانع؟
-لا...طبعاً ثم أن هذا قرارك أنت لا قرارى أنا
وأخشوشن صوته وهو يمسح شعرها بحنان :
-فليذهب ضيوف العشاء الليلة إلى الجحيم سنذهب معاً إلى مكان هادئ حميم نحن الأثنان فقط
فهمست :
-بل أثنان وربع .
حين كانت كايت تتذكر فيما ما مر بها كانت تعتقد أنه الحديث الأخير المفيد الذى جرى بيتنهما ففى اليوم التالى ذهبت إلى عملها فأكتشفت حقيقة العم ماتيو الساحر ذى الطبيعة السمحة فقد أُتهم كاى لانك أحد مشاهير المرأبين السيئى السمعة بجريمة قتل وورد أسم ماتيوس كونسويلو على أنه محامى دفاع عنه فتمتم زميلها الذى يتولى القضية ساخطاً :
-كونسويلو بالطبع....المحتال النذل ومن قد يختار مجرماً قذراً غيره للدفاع عنه ؟
سؤاله بالطبع لم يكن إلا بياناً واقعياً لكن كايت لم تتمالك نفسها من التساؤل:
- وما خطب ماتيوس كونسويلو ؟
فأبتسم زميلها غاضباً
-لا شئ كما أعتقد هذا إذا كنت تحبين المحامين المحتالين الذين يعملون لكل منظمة أجرامية فى أوروبا كلها
-حتى هؤلاء من حقهم أن يكون لهم محام
-أجل لكن كونسويلو لا يمثلهم فقط فى المحاكم بل فى صفقاتهم المشبوهة لديه يخت كبير وطائرة نفاثة خاصة من المؤكد أنه لم يدفع ثمنها من أجرته فى المحاماة حاولة مرة تجميع وقائع لأذيته لكنه غطى أثار جرائمه القانونية جيداً فقرر المدعى العام أننا لن نستطيع تقديمه للمحاكمة
××××××××
كان العم ماتيو الشخص الوحيد الذى حاول جعل كايت تحس بأنها على الرحب و السعة فى منزلها الجديد وقريب غراى الوحيد الذى أحبته فعلاً لكن بعد تلقيها هذه المعلومات بأنه ليس ذلك الشخص الدافئ اللطيف الذى بدا لها...أحست بالإحباط
ما أن رجعت إلى المنزل تلك الليلة حتى واجهت غراى بالمعلومات فتلقت للمرة الأولى منه أذناً صاغية بعيداً عن قول أندرو مالفود أن غراى مشغول جداً
لم ينكر حقيقة ما سمعته لكنه أفهمها بصراحة إنها ستكون غبية إذا فكرت فى أنها قادرة على ملاحقته بتهم الفساد
-أنت ساذجة كايت مكتب المدعى العام حاول قبلاً أستجوابه وخرج صفر اليدين فّا كنت تتصورين نفسك ذلك الفارس الأبيض فأنسى الأمر وإذا كنت تتصورين نفسك قادرة على أقتحام مكتبه والخروج بأدله تدينه فأنت فى الواقع لا تقدرين عواقب المصاعب التى ستواجهك
-ربما...لكن من الأفضل أن أجرب بدلاً عن التغاضى عن أعماله الأجرامية
فوقف غراى والتوتر يحفر خطوطاً بين أنفه وفمه :
-أنا لا أتغاضى عن أعمال الناس الأجرامية إذا كان هذا هو قصدك
-دعوته للعشاء فى الشهر الماضى وهو مدعو لحفلة الأسبوع المقبل
-ماتيو هو زوج خالتى شقيقة أمى الوحيدة ليس هدفى من الدعوة السعى إلى أن أكون فى رفقته
-كيف تستطيع أن تتحدث معه بأدب وأنت تعرف أنه جمع ثروته من خيانة شرفه المهنى؟
-أنت تلقين أتهاماتك جزافاً كايت لم يثبت على ماتيو قط الفساد بل فى الواقع أن ما من جريمة أو شبهة أثبتت عليه
-حسنا ربما حان الوقت كى يحصل شخص ما على الدليل الذى سيدينه فالمحامى من المفروض أن يدافع عن القانون ويتمسك به لا أن يجد طرقاً ذكية للتحايل عليه !
وخرجت ساخطة من مكتبه قبل أن يتمكن من الرد عليها
وهكذا بدأت تحقيقاتها بنشاط وعملت مع بعض رجال الأمن ممن كانوا يتحرقون شوقاً مثلها لقطع دابر الجريمة المنظمة وأخذوا يبنون القضية ببطء دون أى أختراقات أو مداهمات علنية لكن ما أن أنتهى شهر نيسان حتى أحست كايت أن فى يدها شئ محدد لا يكفى للطلب من المدعى العام إستدعاءه بتهمة محددة لكن فيه ما يكفى لأستدعائه للتحقيق
بالطبع لم تبحث خططها مع غراى فهو قبل كل شئ يقضى معظم وقته فى لندن حتى كاد لا يرأها إلا بعد تناول العشاء فى غرفة نومها لكن فى ليلة السبت من ذلك الأسبوع تخليا عن وجبة العشاء ليعوضا عما فاتهما من فراق وذهبا إلى النوم باكراً أضجعا على السرير يستعرضان ما مر بهما من نشاطات وأقرت كايت له بأنها أصبحت مستعدة تقريباً للنيل من العم ماتيو وتقديمه للنيابة العامة فأحست بجسمه ينتفض فجأة قبل أن يبتعد عنها
-كايت...أرجوك أقبلى نصيحتى فهذا ليس الوقت الملائم لأقامة دعوة ضد العم ماتيو !
لا أستطيع أفهم كيف تشعر تجاه خالتك جاين وأفهم قلقك على مركزك السياسى لكن أرجوك أنظر إلى الأمور من وجهة نظرى كيف أستطيع ملاحقة المجرمين وعمى بالمصاهرة يلوى القانون ويحتال عليه من أجل مأربه الفاسدة ؟
-كايت إذا كنت تثقين بى فثقى الآن أن من الأفضل للجميع أن تتخلى عن القضية
فجلست على السرير تضم ثياب نومها بيدها :
-الثقة الشخصية لا علاقة لها بالأمر غراى إنها مسألةشرف المهنة فأنا محامية أعمل فى مكتب المدعى العام وماتيو هو مجرم مشتبه به. سأنزل إلى المكتبة لأقرأ شيئا فلا تنتظرنى
بعد أقل من أسبوع أستدعاها النائب العام إلى مكتبه أبتسم لها وأشار برأسه إلى بطنها التى بدأت تنتفخ :
-تبدين منتفخة....كيف هى حال القضايا ؟
أعطته تفصيلات مالديها وأحست بالسعادة عندما أطرى عملها الدقيق ثم قال وهو يسير معها إلى باب المكتب :
-بالمناسبة سمعت أنك تعملين خارج الدوام فى قضية ضد ماتيوس كونسويلو
-أجفلت :
-أجل هذا صحيح لكننى لم أقصر بالعمل فى القضايا الأخرى
فرتب كتفها بلطف :
-كايت ما من أحد يشكك فى عملك بل فى أحكامك ومن مسؤوليتى وحدى تقرير أى قضية نود ملاحقتها. تخلى عن التحقيق فى قضية كونسويلو...أرجوك
-لا أستطيع أظننا نستطيع أتهامه بسهولة بعد أسبوعين تقريباً سأصل لمعلومات....
-كايت....هذا أمر مباشر تخلى عن التحقيقات بشأن ماتيوس كونسويلو وإلا ستفقدين عملك
لم تكن كايت واثقة مما كان سيحدث لو أنها ذهبت تلك الليلة إلى البيت ووجدت غراى هناك لكن لحسن الحظ كان فى لندن فأخلدت إلى حمى غرفة نومها تذرع أرضها محاولة تقرير ما ستفعل وتمنت لو أن هناك من تلجأ إليه طلباً للنصحية
وأحست للمرة الأولى فعلاً أن لا صديق لها فى هذا المنزل.فحماتها تكرها الخدم يتجاهلونها مساعدوا غراى ينظرون إليها كشخص ينافسهم على أهتمام رئيسهم نعم هى لا تنكر أنها التقت العشرات من الناس منذ زواجهما إلا أنها تعتبرهم جميعاً من معارف غراى وأصدقاءه
وصل غراى إلى المنزل ظهر يوم السبت
-كيف حالك حبيبتى؟كيف كانت زيارتك للطبيب ؟
-زدت خمسة كيلوات منذ الأسبوع الماضى وجعلنى الطبيب أقسم على عدم أكل الحلوى حتى موعد ولادتى . عندما ألد وتزورنى فى المستشفى لا تحمل الزهور بل الشوكولا والأيس كريم
فضحك وقبل وجنتها :
-أتفقنا....كيف تجرى الأمور فى العمل ؟
بدأ سؤاله عادياً لكن أحساساً غريباً حاسة سادسة غير مفهومة دلت كايت على أن السؤال ليس عادياً كما يبدو وتساءلت بمرارة ولماذا يكون سؤالاً عادياً ؟ دون شك سؤاله يرمى إلى معرفة ما إذا كان المدعى العام قد نفذ ما قد طلبه منه
فردت بحذر :
-عظيم كل شئ على ما يرام أطرانى المدعى العام على الطريقة التىأؤدى بها عملى
وأبتعدت عنه تنظر خارج النافذة :
-ألا يبدو البحر هادئاً اليوم ؟ متى تظننا نستطيع السباحة ؟
-فى نهاية الشهر إذا كنت لا تمانعين التجمد من برودة المياة وفى منتصف حزيران إذا أردت المياة الدافئة
فأبتسمت تربت على بطنها :
-سأنتظر منتصف حزيران فالصغير هنا يقول لى أنه لا يحب المياة الباردة
فتقدم من خلفها ليلف ذراعيه على خصرها :
-من قال لك أنه صغير وليس صغيرة ؟
-يقول الطبيب أن الجنين ضربات قلبه بطيئة مما يعنى أنه صبى
فضحك :
-تبدو لى هذة قصة أخترعتها الزوجات القديمات .هيا بنا نأكل سأرفض تناول الحلوى لأبرهن أننى زوج عطوف
××××××××
أطاعت كايت أوامر المدعى العام فأتصلت يوم الأثنين بـ ضابط المباحث كومير الذى يعمل معها فى القضية فقالت له أن ضغط العمل فى مكتب الأدعاء العام أضطر المدعى العام إلى إصدار مرسوم يقضى بعدم قبول أى قضية إذا لم يكن فيها أتهام مباشر بجريمة محددة
علمت فيما بعد أن رفضها التعاون لم يثن ضابط المباحث عن متابعة التحقيق بنفسه وفى أوائل حزيران أتأها النقيب مومير بوثائق قاطعة تظهر أن شركة المقاولات المتحدة تهربت من دفع ديون الدولة التى تقارب بنصف مليون جنيه أسترلينى لتخلفها عن أكمال شق طريق عام و بناء جسر عليه وهذه الشركة توظف ماتيوس كونسويلو محامياً لها
عند تدقيقها فى الأوراق أكتشفت كايت أن غراهام فولوود أصبح مؤخراً أحد المساهمين الكبار فى هذه الشركة وهكذا مزقتها الولاءات المتناقضة لكنها فى النهاية نظمت ما يجب أن تفعله فبعد أيام من التفكير وليال من الأرق وأفقت مع النقيب كومير على أن تعيد نبش التحقيق وفى خلال أسابيع تمكنت بمساعدة النقيب كومير من كشف أدلة كافية لأتهام عدد من المسؤولين الحكوميين بتهمة الفساد
كشفت تحقيقات المباحث أدلة على أن الشركة المتحدة تعمل بالتنسيق والتعاون الكامل مع شخصيات قوية فى لندن وكشفت كذلك أن أحد العاملين الكبار فى وزارة الأشغال يدفع رشوات إلى المفتشين فى وزارته وعقد صفقات لشراء معدات ومواد البناء بأثمان باهظة تدر عليه الربح الوفير لكن....أسم ذلك الرجل الهام وحده بقى خافياً عنها
أخيراً فى الخامش عشر من تموز أبلغ أحد التحريين العاملين بأمر النقيب كومير إلى كايت أن كونسويلو وأحد مفتشى وزارة الأشغال سيلتقيان تلك الشخصية فى مطعم بعيد عن الأنظار فى إحدى ضواحى لندن وقالت له كايت :
-لا تكشف سرك دعنى أغطى اللقاء فإذا رآك ماتيو فى المطعم فسيلغى اللقاء قبل أن يصل المسؤول دون شك
أتصلت بالمنزل لتعلن المديرة إلى أنها لن تتناول طعام العشاء فى المنزل وصلت إلى المطعم بعد السابعة بقليل وكانت قد أتخذت تدابيرها فوضعت شعراً مستعاراً أسود ونظارات لكن ما من شئ قد يخفى حملها . المآمرون أختارو مكان للقاء مثالى فالمطعم صغير وهادئ والأضاءة الخفيفة تكاد تكون معتمة والطاولات المرتبة بطريقة تؤمن لكل منهت أنفراد عن الأخرى أختارت كايت مقعداً قريب من الباب بأنتظار وصول العم ماتيو
فى السابعة والثلث سمعت حركة أشارت إلى وصول جماعة من الناس إلى المطعم لما رأتهم تعرفت على أحد مفتشى الوزارة الذى وصفه لها النقيب كومير وأحست فجأة بالجنين يخفق فى بطنها رافغساً حين شاهدت العم ماتيو ورجلان لم تعرفهما
جلس الجميع إلى طاولتهم ونظر العم ماتيو إلى ساعته متمتماً لمن معه كلمات بدأ واضحاً أنهم بإنتظار وافد جديد على الأرجح سيكون المنفذ الرسمى
وفى السابعة ونصف أنفتح الباب من جديد ووقف رجلان لا تبدو ملامحهما واضحة تحت ضوء المدخل الباهر فقفز العم ماتيو وأبتسامة تشق وجهه لأستقبال الوافدين وكان أحدهما أندرو مالفود والآخر غراى فولوود زوجها....فأغمضت كايت عينيها وتقصد العرق البارد على جبينها بينما أخذت تقاوم أحساساً مفاجئاً بالغثيان
سمعت حفيف بدلاتهم وهم يجلسون ثم صوت غراى:
-نجح أندرو هذا الأسبوع فى مساعيه وأظنكم ستسرون عندما أقول إن بإمكانكم تمديد التزاماتكم إلى لندن بالذات وأستطيع القول أننى سأتمكن من الحصول على أفضل النتائج
لم تسمع ركايت ما قيل لـ غراى لكنه أجاب :
-أوهـ لا يا صديقى سايمون! مئة الف تشترى لك التزاماً هنا فى هذه المنطقة النائية. لا فى لندن أنا وأندرو نعتقد أن مبلغ ربع مليون مبلغ مقبولاً وأريد أن يوضع مباشرة فى حسابى فى سويسرا
-أتريدين المزيد من القهوة سيدتى؟
أجفلها سؤال لاساقية
-أسفة....ماذا قلت؟
-أتودين بعض القهوة؟أعذرينى...هل أنت بخير؟
-أجل...أجل....شكراً لك....أنا بخير....
لكننى سمعت ورأيت ما يؤكد أن زوجى محتال !
-هل لك أن تأتينى بالفاتورة...أرجوك؟
لم تنتظر رجوع الساقية بل أستغلت فرصة وقوف المجموعة إستعداداً للخروج فرمت بعض المال على الطاولة وتسللت إلى الخارج معهم
وبعدها لم تع كيف أو متى وصلت إلى تشارتر فارم لكنها ما أن وصلت إلى غرفة نومها حتى ثابت إلى رشدها ولم تشعر بنفسها إلا وهى ترمى ثيابها فى حقيبتها وتوقفت فجأة...
فالتحرى المكلف ينتظر منها مخابرة وستفتح أبواب القضية على مصرعيها إذا أختفت هكذا دون رسالة فجلست على السرير بهدوؤ تطلب رقم هاتفه :
-مايسون؟ هذه كاتريم مولاين لدى أخبار سيئة الشخصية المهمة لم تظهر الليلة
-تباً ! كيف ذلك؟ كنت واثقاً كل الثقة من صحة معلوماتى
-ربما وماتيوس كونسوليو وعملاءه بدوا هناك وكأنهم ينتظرون وصول شخص ما.ربما حدث ما أخر ذلك الرجل
فضحك التحرى بمرارة :
-صحيح ربما دعى لأجتماع حكومى مهم أتراهنين أنه قد يكون رئيس لجنة محاربة الجريمة المنظمة ؟
-يبدو لى هذا محتملاً....مايسون كان يجب أن أقول لك قبل الآن لكننى سأستجم بضعة أسابيع بعيداً عن العمل فالحمل يرهقنى
-سمعت هذا من زوجتى من قبل ! ستبقين فى المنزل لو أحتجتك؟
-لا....سوف أعود إلى أهلى فى مانشستر لذا عليك تقديم كل تقاريرك عبر رئيسك وأرجوك لا تقصد المدعى العام قبل أن يكون لديك دليل قاطع
-لا تقلقى أعرف تماماً سياسة مكتب المدعى العام سندع كل شئ سرياً
-شكراً لك مايسون...وأحذر
-أنت كذلك.أرغب فى الأيقاع بهؤلاء الأوغاد صدقينى لكننى لن أنهى أيامى فى المشرحة
كان الوقت قد تجاوز منتصف الليل عندما أتمت حزم حقيبتها وتسللت نحو المخرج الصغير الخلفى المستخدم نادراً وكانت فى منتصف الطريق فى المطبخ عندما أدركت إنها إذا لم تترك رسالة لـ غراى فسيجند كل أسكوتلنديار للبحث عنها ظاناً أنها مخطوفة فجلست على طاولة المطبخ وأحست فجأة برغبة فى البكاء أنها لا تريد أن تختفى على هذا النحو بل تريد العودة للأستلقاء فى سريرها المزدوج تنتظر عودة غراى ليقول لها أنها لم تشاهده حقاً يساوم المجرمين وتناولت دفتراً صغيراً كان قرب الهاتف وكتبت على أحد صفحاته :
"غراى...أنا أسفة....لن أستطيع العيش معك بعد الآن....كايت"
ظنت أن ما كتبته كان كافياً يخبر بإيضاح كل ما تود قوله
الصقت الورقة على باب البراد وخرجت من المنزل

abeer Abdel monem likes this.

Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 06:37 PM   #4

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


3- أذهب يا رجل
×××××××××××
بدأت كايت عملها فى السوبر ماركت فى شهر تشرين الثانى ومنذ ذلك التاريخ كانت تمضى ساعات دون ان تفكر فى غراى لكنها اليوم لسبب مجهول لم تستطيع إبعاده عن تفكيرها . مخاوفها كانت شديدة أحست بها غصة فى حلقها أضطرت إلى أبتلاعها بصعوبة مراراً كما تطلبت منها جهداً إضافياً لمنع نفسها من الهروب عن الصندوق المالى الذى تعمل عليه
أنهت حساب قيمة مشتريات زبونة شابة ومدت يدها لتأخذ بطاقة إعتماد زبونة أخرى أكبر سناً :
-صباح الخير سيدة آردن كيف حالك اليوم؟
-بخير شكراً . الشمس رائعة اليوم بالنسبة لتشرين الثانى أليس كذلك ؟
-أجل...والأفضل أن نستفيد منها فموظف الأرصاد تكهن أن هناك موجة صقيع وثلجة قادمة قبل نهاية الأسبوع القادم
-أوهـ لا تبالى بما يقوله موظفو الأرصاد ! أنهم يتوقعون إنهمار الثلج كلما أقتربت الأعياد إنهم يرغبون فى أسعاد هواة التزلج
ضحكت كايت بعد أن ردت الرد المناسب مع إنها لم تكن قد وعت تماماً ما قالته للسيدة . فخلال السنتين الماضيتين إعتادت على أجابة الناس فى وقت يكون فيه تفكيرها بعيداً كل البعد عما يحيط بها
إزدحم المخزن بالزبائن صباح السبت كالمعتاد وكان معظمهم من النساء راحت عينا كايت تجولان على الرجال لكنهم بدوا لها كما يجب أن يكونوا المتبضعون فى يوم خريفى فى بلدة بيرت الأسكوتلندية الواقعة على ضفاف نهر إلوا . كان معظمهم يرتدى الكنزات السميكة والأحذية الجلدية المرتفعة الساق وبعضهم يعتمر القبعات الصوفية
ما من أحد منهم كان يرتدى بذلة رسمية ذات ثلاث قطع وقميص رسمى أبيض وربطة عنق وما من أحد منهم له من الطول 185 سنتمتراً أو له شعر أسود كجناح الغراب أو عينان رماديتان نفاذتان ولم يبدُ لها أياً منهم أن ينوى أختطافها ولم ترى بينهم من يشبه أتباع العم ماتيو أو من يشبه غراى فولوود
لمحت أحد المشرفين على العمال يسير أمامها فنادته لتطلب منه بصوت منخفض :
-جو ! أيمكن أن تستلم الصندوق عن بضعة دقائق ؟
-طبعاً....ما بك كايت ؟ تبدين وكأنك رأيت شبحاً أليست بخير ؟
-ليست بخير فى هذه اللحظات ولكننى قد أستعيد نشاطى بعد قليل إن هذه مشكلة النحيلون الشاحبين فهم يبدون كالأموات حتى عندما يشعرون بالنشاط . شكراً لك وشكراً للمساعدة
كانت حاجتها للخروخ من السوبر ماركت غامرة فى الماضى كانت غريزتها صائبة أكثر من مرة خلال السنتين الماضيتين . وقد عودت حواسها كونها هاربة على الأستشعار بالخطر وهى تشعر بخطر سيحدق بها اليوم كما أحدق بها من قبل فى كرونويل ووايلز وليدز قبل أن تنتقل إلى هذا المكان البعيد النائى فى أسكتلندا . إنها واثقة إن غرزيتها تقول لها إن الوقت قد حان لتوضيب الثياب والهرب مجدداً لتبقى آمنة
ركضت عبر غرفة ملابس الموظفين نحو الخزائين الصغيرة وفتحت خزينتها تحس بندم حاد لتوقعها مغادرة هذه البلدة الآمنة بسرعة لم يمضى على وجودها فيها زمن طويل حاولت جاهدة خلال السنتين الماضيتين أن لا تتعلق بأى مجتمع تعيش فيه لكنها هنا أحست بأن كل شئ يسير على ما يرام
أمسكت حقيبتها وسترتها ثم توجهت إلى الباب فدفعت بطاقة الدخول والخروج لئلا تترك للمدير فرصة عتاب . لكن السوبر ماركت مزدحم وأكثر العمال يعملون وقتاً أضافياً لذا لن يلاحظ أو يتسلءل
أحد عن سبب خروجها المبكر فى الحادية عشر ونصف صباحاً
المخزن مدين لها بأجرة أربعة أيام لذا لن تشعر بالذنب . صحيح أن مغادرتها المباغتة سوف تربكهم إلا أن هذا على الأقل ليس سوء ائتمان
دفعت كايت أبواب مدخل الموظفين الزجاجية فإذا بنور الشمس يمنع عنها الرؤية فمدت يدها إلى جيبها لتخرج النظارة الشمسية....مر ظل بينها وبين الشمس ثم تكلم صوت ناعم :
-مرحبا كايت . كنت أنتظرك
جمدت أصابعها ووقعت النظارة على الأرض وهى تهمس :
-غـراى !
أنحنت تلتقط النظارة المكسورة ثم دست يديها فى جيبى سترتها لئلا يرى أرتجافهما ثم سألته بصوت أجش :
-ماذا تريد ؟
-وماذا تخالنى أريد ؟ أريد طفلى بالطبع !
كانت تتوقع سماع هذا القول ومع هذا صدمها قوله فراحت تتصرف دون وعى فأرتدت على عقبيها تركض بكل قوة وخوف عبر موقف السيارات لكنه لحق بها قبل أن تبتعد جمسين متراً أمسك ظهر سترتها وأجبرها على الألتفات.......فصاحت :
-لا تلمسنى !
نظر إليها فى برود وقلة إكتراث لاحظت بحيرة أن عينيه لا تحملان الكراهية وقال ببرودة :
-سنذهب إلى سيارتى حيث نستطيع التحدث فيها بعيداً عن محاولات الهرب كلما سمعت ما لا يعجبك
-ليس هناك ما تقوله قد أرغب فى سماعه...وليس لدى شئ أقوله لك
جرّها معه إلى سيارة جاكوار خضراء متجاهلاً ملاحظتها :
-ذهبت إلى شقتك قبل المجئ إلى هنا فلم أجد أحداً فى المبنى بل لم أجد أحداً من الجيران لأسأله
-لا يحق لك أن تسال جيرانى عنى ! كيف تجرؤ على العودة بالقوة إلى حياتى ؟ لا يحق لك الذهاب إلى حيث أسكن !
-لا يحق لى ؟لقد أفيت ولدى عنى سنتين وأنا أب لا أعرف حتى أسم طفلى ولا جنسه إذا كنت ذكيةة كايت فلا تحدثينى عن الحقوق لأن سيطرتى على نفسى هشة فى هذه اللحظات وقد لا أطيق هذا النوع من الكلام
-لا حقوق لك....لا حقوق لك بشأن طفلى
-لحسن الحظ القانون يقول عكس هذا . أشكرك لأختفائك عن الأنظار لأن محامىّ بسبب فرارك الدائم لم يجدوا عنوالنك ليوصلوا إليك أوراق الطلاق وهذا يعنى أنك مازالت حتى الآن زوجتى وهذه حقيقة مرة لنا معاً لكنها لها أهمية قانونية
-لن أسمح لك برؤية طفلى....سأستدعى الشرطة إذا حاولت إجبارى
-أتكرهينى إلى حد أن ترفضى الأفصاح عن جنس الطفل ؟ لا يهم سأراه قريباً بنفسى أصعدى إلى السيارة
-لا....لن أصعد
-أقترح عليك هذا لأنك ترتجفين فقط
-يا لحنانك !
تلاشت صدمة لقائه الأولى وبما إنها كانت قد رسمت خطة تتبعها إذا التقته قررت أن تعمد إليها صحيح أن ليس من السهولة خداع غراى لكنها أكتسبت مهارات وقدرات عديدة خلال السنتين الماضيتين منها القدرة على تمثيل أدوار مختلفة . فى الماضى كان الكبرياء يمنعها من إظهار العجز لكن للكبرياء الآن الدور الثانى بعد الأمور العملية العقلانية فعلمت بلمح البصر أن ما تحتاجه هو أن يحس غراى بالأمان ويتخلى عن حذره عندها ستستخدم معرفتها التامة بالجوار لتهرب منه وتمكنت من إعتصار بضعة دموع من عينيها :
-لن أرافقك إلى أى مكان
ومسحت الدموع لأتمام الدور :
-ولن أدخل السيارة
فرد بهدوء :
-كايت لا تكونى سخيفة شفتاك أصبحتا زرقاوين من البرد وكل ما أريده أن تشعرى بالدفء أدخلى بالله عليك
سبحت كتفها من تحت يده المطمئنة وأدعت الغضب لكن لمسته فى الواقع أراحتها وتجنبت النظر إليه وهى تصعد لاسيارة قبل أن تقفل الباب خلفقها ثم قالت :
-يمكنك تهديدى كما تشاء ...لن أرافقك لرؤية الطفل...لدى حق قانونى يمنعك من دخول بيتى ولن أستسلم بسهولة !
-أمازلت تفكرين تفكير المحامين ؟ لكنك نسيت شيئاً هاماً هو أننى كنت محامياً قبلك بثمانى سنوات
مد يده إلى جيب سترته الداخلى ليخرج وثيقة مطوية بعناية :
-وهذا أمر رسمى من المحكمة أستصدرته من كمبردج مرجعية قضيتنا وهذا الأمر يطلب رد طفلى إلى هناك حتى جلسة الوصاية وفى هذهالأثناء أُعطيتُ الحق بالوصول إليه دون شروط وبأمكانى أستدعاء شرطة أسكتلندا لتنفيذ الأمر....فماذا تختارين ؟
وتصاعد الغثيان إلى معدتها فأضطرات أن تلف ذراعيها على خصرها هذه المرة لم تضطر إلى إدعاء الخوف فهو ظاهر على محياها وعلى كل خط من خطوطه فمعرفتها الأكيدة بإنها لن تستطيع هزمه فى المحكمة هى ما جعلتها فى هرب دائم ما يقارب السنتين ونصف وإذا لم تتمكن هذه المرة من الهرب فهى ستفقد طفلها إلى الأبد وإذا حاول إتباع العم ماتيو لتطبيق طرقه فستكون محظوظة لو نجت بحياتها لذا لم تكن تمثل عندما التفتت إليه وعلى وجهها تعبير الغضب والتحدى :
-قرأت فى الصحف أنك مرشح لعضوية مجلس اللوردات فى الأنتخابات القادمة فإذا حاولت كسب حق حضانة طفلنا سأذهب إلى وسائل الأعلام وأخبرهم لماذا تركتك بالضبط عندها سترى كم سيكون حظك فى النجاح السياسى !
وضع المفتاح فى أداة التشغيل وأضاءت وجهه سخرية مريرة :
-إنها مسألة تثير الأهتمام كايت...أخبرينى ماذا ستكشفين للعامة يا ترى ؟أكلى الثوم دائماً مع الطعام؟أو ولعى بمشاهدة أفلام الرعب على الفيديو ؟أم ستذكرين أمور أهم....هل ستقولين للصحافة أن لدى رغبة لا تصدق فى المعاشرة الزوجية ؟ ترى ما هو تأثير هذا كله على مستقبلى السياسى ؟أتظنين أن ناخبى دائرتى الطيبين لا يوافقون على المعاشرة الزوجية يوم الأحد ؟
دفعت عن رأسها الأفكار التى أثارتها كلماته فالذكريات خطرة وعشرتهما الخاصة الحميمية أمر لا تريد أن تتذكره أبداً قالت بهدوء :
-لا شئ من هذا...لكن سأقول لهم لماذا تركتك بالضبط
-هذا ما سيوفر مادة مثيرة للقراء ومثيرة لى أولاً أيجب أن أنتظر حتى أقرأه بنفسى أم تتكرمين علىّ بإعلامى مسبقاً ؟ لماذا تركتينى بالضبط يا كايت ؟ أنه سؤال حيرنى خلا السنتين الماضيتين
- لا تتلاعب بى غراى فأنت تعلم لماذا تركتك ما عدت ساذجة غبية من الصعب أن يجد المرء وظيفة دون أوراق توصية وكنت أتحايل على القانون بصورة دائمة منذ سنتين والمرء يتعلم بسرعة عندما يعمل فى حانة أسرع مما يتعلمه فى مكتب المدعى العام فعيناى الآن أصبحتا مفتوحتان بشكل دائم على كل ما يجرى حولى فى هذه الأيام يبدو أننى أنام وعيناى مفتوحتان ما عدت تلك المحامية البرئية الحديثة العهد بالتخرج التى تظن أن كل من يقسم يمين الولاء فى الدولة يكون قصده خدمة الشعب
رده أكد لها أنه يعرف عما تتكلم :
-العم ماتيو مات من سنة ونصف
لم تستطيع إبعاد السخرية من صوتها وهى تقول :
-حسنا...أرجو أن يكون أقيم له مأتم رائع أم كان عليه الأكتفاء بالمدفن التقليدى الأسمنتى المعتمد فى بلاده ؟
-قضى السرطان على حياته....عرف مرضه بعد زوجنا بقليل ولازم الفراش لثلاثة أشهر قبل أن يموت
-أنا أسفة
-إذا قررت خوض المعركة الأنتخابية يا كايت فلن تحتاج الصحافة إلى أى إقناع منك لنبش ما يستطيعون عن علاقتى بالعم ماتيو لذا لن أخشى أن لا يكون لتهديدك هذا أى وزن بالنسبة لى خالتى تزوجت ماتيوس قبل ولادتى بل هى تزوجته ضد إرادة العائلة كلها لكن إذا أراد الناخبين أن يجعلونى مسؤولاً عن أعمالهم فلن أقدر على فعل شئ والآن أرشدينى إلى منزل المربية أو إلمكان الذى تضعين فيه طفلى أثناء عملك
××××××××××
إذا كان لخطتها أن تنجح فهى مضطرة لتركه يقود سيارته عشر دقائق ثم تعود به من طريق أخر إلى مكان لا يبعد سوى منعطفين عن مكان عملها وليس لها خيار سوى أن تضلله فلا مجال للهرب من أسكتلندة من دون سيارتها
-المربية تعيش على بعد عشر دقائق من هنا عليك الذهاب يساراً عند إشارة المرور التالية ثم يساراً مرة أخرى عندها سأقول لك متى تنعطف بعدها
تعليماتها له قادته عشر منعطفات حول المكان المقصود وحاولت جهدها منعه من المرور فى شارع يشير ولو بإشارة واحدة إلى مكانه ثم قالت له عندما أعادته أخيراً على بعد منعطف واحد من المخزن :
-أنعطف إلى اليمن عند إشارة المرور القادمة شقة المربية فى منتصف الشارع إنها فى الطابق الأول فى ذلك المبنى
وأتبع تعليماتها ليوقف الجاكوار أمام مدخل مبنى جميل مؤلف من ثلاث طوابق وسألها :
-هنا؟
-أجل هذا هو المبنى
-فلندخل إذن
وأخرج مفاتيح السيارة ووضعها فى جيبه تعثرت كايت فى فك حزام مقعدها وبدأ لها أنه عالق فعلاً:
-غراى أنا أسفة لا استطيع فك هذا
-دعينى أفعل فالمعدات فى السيارة المستأجرة كهذه تكون متعبة أحياناً
مال نحوها فمررت يدها تحت مرفقه وكأنها تفسح له مجالاً أوسع . ضغطت ذراعه على صدرها فتمتم معتذراً قبل أن يضغط على الزر ليفتح القفل أغمضت عينيها وهى تكاد لا تلتقط أنفاسها ثم سمعت تكتكة قفل الحزام فى اللحظة التى أطبقت أصابعها على مفتاح السيارة وحركت جسدها متعمدة تضغط صردا على ذراعه وتراجعت إلى الوراء مدعية الأجفال والأرتباك ثم أطلقت تنهيدة عندما شاهدت اللون الأحمر يزحف إلى وجهه....
-أنا آسف...هل آلمتك؟
-لا بأس ....شكراً للمساعدة
-على الرحب و السعة
حين لاحظ إنها لم تلحق به خارج السيارة نظر إليها بلطف :
-دعك من المماطلة كايت....أنتظرت سنتين لأرى طفلى ولن أنتظر لحظة أخرى
-أنا قادمة
وأنضمت إليه فأرتقيا معا الدرجات الحجرية التى تقود إلى باحة المبنى الداخلية كانت تعلم إنها إذا لم تنجح فى الفرار هذه المرة فلن تنجح فى مرة أخرى حين وصلا للباب توقفت ثم وضعت يدها على ذراعه :
-غراى...عدنى ألا تزعج طفلنا
-ليست متوحشاً كايت لكننى أب محبط لا يخطط لفضيحة علنية
-شكراً لك...أنه صبى صغير يخاف بسرعة
-صبى ! ألدىّ صبى ؟
-أجل أسميته ستانلى لا تزعجه أرجوك
-وعدتك كايت...أنه أبنى....كيف نفتح هذا الباب؟ أنرن الجرس؟
وضعت يدها على خدها تتظاهر بالذهول :
-أوهـ...غراى تركت حقيبتى فى سيارتك!وفيها المفتايح أنتظر هنا ريثما أحضرها هل أقفلت الباب ؟
لم تترك له مجالاً للرد أو التفكير أو رد الفعل بل ركضت إلى الخارج وقدماها تتحركان بسرعة وصلت السيارة وأنحنت تلتقط حقيبتها حيث تركتها ثم ركضت بكل ما أوتيت من سرعة ولم تلبث أن أنعطفت إلى زقاق ضيق يقع مقابل المبنى الذى تركت غراى فيه . تسللت إلى داخل مبنى آخر يقود إلى باحة خلفية لشركة ولم يكن أمامها إلا أمل وحيد هو ألا يلاحظ غراى إلى أين ذهبت
مرت بسرعة عبر ردهة المبنى الآخر لتتسلل من الجهة المقابلة فى شارع مختلف تماماً وأصبح المخزن الذى تعمل فيه الآن فى مواجهتها فسارعت إلى موقف السيارات ووصلت مندفعة بأحاسيسها أكثر من أى شئ أخر . كان قلبها يخفق بسرعة حتى أن يديها راحتا ترتجفان . فتحت الباب والمفاتيح لا تكاد تنزلق من بين أصابعها الناضحة عرقاً وهى تدير المحرك أستجاب المحرك للمحاولة الأولى لكنها قاومت رغبتها فى دفع قدمها على دواسة السرعة ثم بذلت جهداً لتلتقط أنفاسها فالرعب وقيادة السيارة نشاطان لا يتماشيان معاً
غادرت الموقف بهدوء ثم أنخرطت فى زحام البلدة المتدفق لكن وصولها إلى الطريق العامة تطلب وقتاً بدأ لها دهراً وقادت السيارة ما لا يقل عن دقيقتين قبل أن تصل طريق أحدها يصل إلى غلاسكو والأخر إلى أدنبرة ونظرت فى المرلآة أمامها فلم ترى أثراً لمن يلاحقها
تنهدت بأنتصار ثم قادت السيارة جنوباً وتحسست مفاتيح سيارة غراى فى جيب سترتها فغطت أبتسامة فمها ودت لو يقضى ساعات ملتزماً الشقة أملاً فى رؤية أبنه إنها لن تعود إى هناك فالشقة أستأجرتها مفروشة تدفع اجرتها كل أسبوع مقدماً وهى تعلمت بسرعة مزايا السفر الخفيف فكان أن أبقت كل الأغراض الخاصة موضبة فى حقيبتين داخل سيارتها أضافة إلى صندوق كرتونى يحتوى على مختلف أنواع المعلبات أما مالها الذى أستطاعت أدخاره وهو 400 جبيه فموجود فى طيات محفظتها
بعد نصف ساعة من الدوران الحذر أحست واثقة بأن لا أحد فى أثرها لكنها قامت بدورة أخرى فى الشوارع القريبة قبل أن تقود سيارتها بأتجاه منزل المربية تاركة راديو السيارة مفتوحاً لتسمع أخبار الطقس الذى قيل فيه أن الثلج يهدد الجهات الشمالية لا الجنوبية من أسكتلندا
بدأت الجبال من بعيد لكنها لم تكاد تلاحظها وعادت إلى الأنعطاف يساراً لتعود بعدها إلى داخل البلدة.الشارع وراءها فارغ ليس فيه من يلاحقها وها قد أزف الوقت للوصول إلى منزل المربية
لقد أزف الوقت لتأخذ سندى
بعد ان نظرت المرأة العجوز عبر فتحة الباب أرتسمت على وجهها أبتسامة ترحيب :
-مرحباً حبيبتى....أتعجب من مجئيك فى هذا الوقت من النهار....أدخلى
-مرحباً جيسكا
وتبعت كايت المربية السمينة إلى الداخل...جيسكا ممثلة متقاعدة رغم ملامح وجهها الصارمة أكتشفت كايت إنها تحب الأولاد حباص شديداً وأن لها قلب أنعم من الزبدة
أنتظرت إلى أن فتحت المرأة البوابة المنخفضة التى تمنع الأولاد من تجاوزها فوجدت الفتاة الصغيرة تجلس أمام المدفأة منكبة على ترتيب بعض العلب الهرمية الشكل أمامها
-سندى حبيبتى جاء شخص ليرأك
أضى وجه الفتاة عند رؤية كايت وأتسع فمها بإبتسامة فراحت تقفز راكضة عبر الغرفة وجدائل شعرها المتجعدة تقفز قبل ان تحتضن ساق كايت :
-ماما...!مرحباً ماما ! أنا هنا ! باى باى جيسكا . سنذهب إلى البيت الآن
فأبتسمت كايت :
-مرحبا حلوتى كيف حالك؟
كانت منطقياً تعرف أن لا داعى للتسرع الآن لكن جهازها العصبى كان يعمل بطريقة بدائية وبسرعة أكثر من تفكيرها كما أنها مقتنعة أن كل لحظة لها حسابها
ضغطت يد أبنتها لا تدرى ألتطمئنها أم لتطمئن نفسها
-أذهبى وأحضرى سترتك سندى أرجوك فنحن على عجلة من أمرنا قليلاً
أطاعتها سندى راكضة إلى طرف الغرفة فأحضرت سترتها من مكانها على كرسى فى الزاوية وأمسكت بها تشدها إلى صدرها :
-هذه لى....الآن سنذهب إلى البيت
ولم تنتظر رد أمها بل ركضت إلى الباب فأمسكت بها كايت :
-واو....يا فتاتى الصغيرة يجب أن أتكلم مع جيسكا قليلاً
-هل خرجت مبكراً من العمل حبيبتى؟هذا غير عادى خاصة يوم السبت . صحيح ؟
-أجل . هذا صحيح لكن هناك ظروف غير عادية دفعتنى إلى ان أطلب من المدير عطلة
وصمتت فقد كرهت أن تكذب على المرأة التى لم تقدم سوى اللطف والعطف لها ولأبنتها لكنها تعلمت بالمراس أن من الضرورى أحيانا خداع الطيبين وكرامة لـ جيسكا بالذات عليها أن تخفى عنها ماضيها وخطط مستقبلها
-لقد تلقيت دعوة مفاجأة لقضاء أسبوع فى الجبل...ستيف...صديقى الذى يملك كوخاً فى الجبل طلب منى الذهاب معه لتزلج صديقى مطلق وله طفلة عمرها من عمر سندى تقريباً وستكون الرحلة تغيير مرضياً لنا
-بكل تأكيد فأنت تعملين كثيراً حبيبتى وتستحقين فرصة إمتاع نفسك
-شكراً جيسكا والآن يجب أن أذهب لأبدأ بتوضيب ملابسى ستيف يريد البدء بالرحلة قبل سقوط الثلج وقبل أقفال الطريق هل لك أن تعطينى حقيبة سندى أرجوك؟
-طبعاً عزيزتى هاهى هناك الكثير من الأغراض فيها لا أظنك بحاجة إلى المزيد للرحلة !
-أنت محقة جيسكا كنزتين من الصوف وبضع سراويل هذا يكفى
لم تشرح كايت للمرأة سبب وجود هذه الأغراض كلها فى حقيبة الفتاة ففى المرة الأخيرة حين شعرت بوجود تحريين عند باب غرفتها أضطرات إلى ترك دب سندى الذى مازالت تبكيه الفتاة كلما تذكرته لقد أخترقت صرخات بكاءها يومذاك شغاف قلبها لذا قررت أن تحتفظ دائماً بأغراض أبنتها فى حقيبة وقد أبقتها عند المربية للضرورة وهو إجراء كان فى محله
سوّت كايت حسابها مع جيسكا وودعتها بسرعة بينما كانت سندى تتلوى بين ذراعيها صحيح ما قالته الأم لم تفهمه الصغيرة إلا إنها أحست بشئ غريب فى تصرفات والدتها
-باى باى جيسكا ذاهبة إلى البيت الآن
-وداعاً حبيبتى أقضى وقتاً سعيداًى فى الجبل أصنعى لى رجل ثلج . سأرأك الأسبوع المقبل
-سنفعل لك هذا جيسكا أعتنى بنفسك
عجلاً أم أجلا ً سيصل تحريو غراى إلى المربية التى لا تعرف إلا شيئا واحداً وهو أن جنس المولد أنثى لا ذكر . أنثى صغيرة ذات شعر بنى اجعد وعينين زرقاوين دعجاوين
علقت كايت حقيبة أبنتها على الكتف وفتحت مزلاج الذى يحرر بوابة منزل جيسكا الريفى الصدئة . عودت نفسها على عدم القلق على ما لا يمكن تغييره من أشياء فلو قضيت وقتها فى القلق خلال السنتين الماضيتين لما نجحت فى الهروب حتى الآن ولن يمنعها شئ من النجاح مستقبلاً
أسندت سندى نفسها على خصر والدتها التى كانت تعيد أقفال البوابة ثم فجأة تقدم رجل من خلف دغلة خضراء كبيرة وأمسك بخصرها قائلاً بنعومة :
-مرحباً كايت.......
******
-....لا تصرخى ولا تحاولى الهروب فلا أحد منا يريد أفزاع الطفلة
فأشتدات ذراع كايت حول خصر الفتاة حتى آلمتها :
-أوتش مامى...! لقد آلمت بطنى!
-أسفة حبيبتى لم أقصد إيلامك
أحست بأن جسدها فارغاً من الداخل ثقيلاً كثقل الحديد من الأطراف لكن جزء من عقلها جعلها تعى أن ما تمر به مزيج من الرعب واليأس لكنها كانت مخدرة الأحساس من الصدمة حتى وجدت صعوبة كبرى فى تحديد مشاعرها بالضبط أحست وهى ترفع رأسها إلى غراى أنه ثقيل منتفخ:
-كيف وجدتنى ؟
-هذا ليس المكان المناسب للشرح أرجوك أدخلى إلى السيارة
أمسكها بقوة من تحت أبطها فلحقت به قدماها بإطاعة نحو سيارة روفر سوداء تقف عند المنعطف ولاحظت بغباء أنها ليست الجاكوار الخضراء لأن المفاتيح معها حاولت أن تفكر لكن ما من شئ مفهوم تكون داخل دماغها الذى أحست أن فراغاً حل محله
وتكلمت سندى بعد طول صمت :
-مرحبا يار جل
-مرحبا يا صغيرة.....من الرائع أن نلتقى أخيراً. كيف حالك؟
نظرت إليه سندى بريبة
-أنا جائعة
-ألم تتناولى الغداء بعد؟الوقت متأخر ألم تعطك المربية ما يكفى من طعام ؟
-لكننى جائعة
-ستتناولين شيئا جيداً عندما نصل إلى منزل أمك...ما أسمك حبيبتى؟
-أنا...أنا...
راحت تتقلب بين ذراعى والدتها ضجرة من الحديث ولوحت بيدها :
-باى باى يا رجل أنا ذاهبة إلى المنزل الآن
فتح غراى باب السيارة فلاحظت كايت أنه يبتسم وهو يقول لـ سندى :
-أنا قادم معكما إلى المنزل أريد فرصة للعب معك قليلاً
لكن الفتاة لم تبد حماساً لأقتراحه :
-ماما تلعب...أنا ألعب مع ماما
أبتلعت كايت ريقها بصعوبة وكأن فمها لا يسع لسانها
-سنلعب بعد الغداء وسنصنع رجلاً من الثلج إذا أحببت
دارت الكلمات فى فراغها الداخلى فحتى الآن لم يهطل الثلج بعد فى المكان لكن غراى لم يعطها فرصة أخرى :
-أصعدى السيارة كايت ولا تحاولى شيئا . أحذرك هذه المرة سأتمسك بك جيداً حتى أحصل على تفسير فإذا تصرفت بتعقل سيكون ذلك خيراً لنا نحن الثلاثة
أدار غراى السيارة وطار بها متجاوزاً العديد من السيارات الأخرى فى الشارع عندما توقف أمام مبنى شقتها وجدت أنها مازالت فاقدة الحس وقال لها :
-أعطينى حقيبتك فسأجد بنفسى المفتاح هذه المرة
أعطته الحقيبة دون أحساس ولم تتحرك من مكانها حتى قال :
-تعالى كايت...لدينا ما نناقشه وسيكون هذا أسهل فى الداخل
خرجت من السيارة تسير نحو المدخل لكنها تعثرت فسارع غراى إلى الأمساك بخصرها :
-دعينى أحمل الطفلة
-لا....لا يمكنك حملها !
أحست بجنون فى صوتها فحاولت قد أمكانها تهدئة نفسها :
-آسفة...لكنها لا تستجيب للغرباء
-تباً! أنا لست غريباً ! أنا والدها....بحق الله !
-الوقائع البيولوجية لا تهم أبنة سنتين فبالنسبة لها أنت غريب
-غلطة من هذه؟
-غلطتك ! كل ما جرى غلطتك ! نشاطاتك المشبوهة جعلت من المستحيل علىّ العيش معك !
أفزع الغضب المتبادل بين الرجل وأمها سندى فدفنت وجهها فى عنق أمها وقالت تجهش بالبكاء :
-الرجل....يذهب
فلامست كايت شعرها :
-هس يا حبيبتى...لا بأس بالأمر...ماما معك ولن أتركك
باب الشقة الأمامى قادهم مباشرة إلى غرفة الجلوس فجلست كايت رأساً على الأريكة تفتح سحاب سترة سندى رافضة التفكير فى ما قد يقوله غراى بشأن ما يحيطه من مظاهر بشأن ما يحيطه من مظاهر الفقر فالشقة مؤجرة مفروشة وكايت تعلمت منذ فرارها مراراً أن لا فائدة من هدر المال على الفجامة الزائفة التى يمكن أن تهجرها فجأة
ما أن تحررت سندى من السترة حتى قفزت من حجر أمها وركضت إلى المطبخ وبدأ أنها منزعجة لوجود غراى فتجاهلته :
-أنا جائعة ماما
لحق بها غراى إلى المطبخ :
-كلنا جائعون ماذا تريدين أن نأكل؟
نظرت إليه سندى بخوف وركضت نحو أمها تلف ذراعيها حول ساقيها تسألها بحيرة :
-ماما ؟
-لا بأس عليك حبيبتى
حملت أبنتها بين ذراعيها تداعب بطنها :
-الآن دعينى أفكر....ماذا أصنع لك طعاماً ؟ أتودين بيضة مسلوقة ؟
-بيضة....! ألدينا توست ؟
-مع التوست ؟
تجاوزت كايت غراى كما تجاوزته أبنتها بغير مبالاة فأجلست سندى على كرسى مرتفع بعيداً عن النار ووضعت قطع التوست داخل الآلة الكهربائية كان فى البراد أربع بيضات أخرجتها جميعاً ووضعتها فى وعاء فيه ماء... سرعان ما ثقب صوت غراى الحاد الصمت :
-هل لك أن تتفضلى فتذكرين أسم أبنتى ؟
قفزت قطعا الخبز إلى الخارج فأزالتهام كايت ووضعت مكانهما قطعتين آخرتين
-أسمها سندى
-سندى فولوود؟
-لا...بل سندى مولارين سجلتها على أسم عائلتى فى شهادة الميلاد
-أعتقد ان هناك أملاً ضعيفاً فى أن تكونى وضعت أسمى فى خانة الأب !
لأشغلت نفسها بوضع الزبدة على التوست :
-آهـ....لا...إذا كان يجب أن تعرف لقد تركت أسم الأب مجهولاً
-هكذا إذن...حسنا لحسن الحظ هذه وثيقة من السهل تصحيحها
فأبتسمت بمرارة :
-أنا شخصياً أريدها أن تبقى على ما هى عليه
-إذا كنت تظنين أن أبنتى ستعيش حياتها وأسم الأب فى شهادة الميلاد مجهول فأنت مخطئة أعطنى تاريخ ميلادها الصحيح وأسم المنطقة والمدينة لأكلف أحد المحامين ما أن نصل إلى هريتش لتصحيح الأمور
-وما الذى يجعلك واثق من أننى سأعود معك إلى هناك ؟ لن تستطيع ربطى إلى جانبك بالسلاسل وأنت تعرف هذا
نظر إليها ببرود :
-إنه خيارك بالطبع لن تستطيع حملك وأنت مكبلة اليدين إلى الطائرة لكن لا تخطئى أبداً يا كايت أنا مسافر من هنا فى الثامنة صباح الغد وسندى ستكون معى وأظن أن التجربة ستكون قاسية عليها لو أضطرت للسفر وحيدة
-أنت سافل يا غراى هل قلت لك يوماً هذا ؟
-لا أظن...لكن يبدو أن مثل هذه المشاعر لم يكن لها مكان فى زواجنا فكما أذكر....أخر مرة كنا فيها معاً....أمضينا ساعتين رائعتين لكن تعليقاتك يومذاك كانت مبهمة لكن مما فهمته ما بين الأهات والتنهيدات أنك أطلقت على أسناء كثيرة لكن ليس بينها "سافل"
-ربما تكون ذاكرتك أضعف مما تظن
حملت البيض لتضعه على الطاولة مع طبق التوست المدهون بالزبدة وحملت سندى فوضعتها على كرسى قرب الطاولة وأعطتها معلقة بلاستيكية حمراء فشرعت الفتاة تأكل بنظافة وترتيب مدهشين وأبتسمت لأمها بسعادة وهى تأكل قطعة توست:
-هذه بيضتى !
-أجل إنها لك !
والتفتت إلى غراى :
-سأضطر إلى سندوتشات بيض مع السلطة
-هذا عظيم....والآن أخبرينى ما هو سبب هروبك من المنزل دون أن تخبرينى عن مكان ذهابك ؟ ألم يخطر ببالك أننى قد أقلق عليك ؟
-أجل...لكن لم يكن فى اليد حيلة....ولم يكن لدى خيار آخر
-أعتقد أنك غير مستعدة لشرح الأمر ؟ أم أنك تعتبرين الرسالة التى تركتيها على البراد كافية ؟ لقد كانت بكل تأكيد طريقة فذة لأختصار سنة من الزواج . كنت دائماً معجباً بأقتصادك فى الكلام لكن ألا تظنين أنك أقتصدت بالكلام أكثر من اللزوم
-خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة لم أكد أراك ! ولو كنت تأتى إلى المنزل لعرفت المشاكل التى كنت أواجهها
-أية مشاكل ؟ ألم أكن زوجاً طيباً ؟
-فى الزواج أكثر من هذا يا غراى...كنت فى الشهر السادس عندما تركتك كنت فى حاجة إلى بيت أربى فيه طفلتى وأشاركها القيم التى أؤمن بها . ما أن عرفت ما أنت...ما العم ماتيو....
-تباً كايت ! ماتيو لم يكن أخى من لحمى ودمى ! كان زوج خالتى ! وكنت أراه كرامة لخالتى أربع أو خمس مرات سنوياً . فما علاقت نشاطاته الشرعية والقانونية البتة بـ......
-حسنا جداً أنا أشاطرك الرأى بأن العم ماتيو كان محامياً فاسداً ينظف المال لزبائنه كان يدافع عن زبائن يعرف أنهم مذنبون بجرائم قذرة وكلانا يعرف أن هناك بضعة قضاة كانوا يرتشون بإنتظام وكان لديه محامون يعملون فى مكتبه يجب أن يكونوا وراء قضبان السجن....لكن تباً يا كايت أنت لم تكونى متزوجة منه ! بل منى أنا !
-قلت لك المشكلة لم تكن العم ماتيو فقط
-ماذا كان يزعج إذن ؟ ألم يخطر ببالك أنه كان من الأفضل لو ناقشنا هذه المشاكل ؟ حسبما أعرف أن ما بيننا كان على ما يرام وكنت حاملاً وتعلمين جيداً أننى كنت أتوق إلى أن أصبح أباً وكنت فى منتصف دورة برلمانية وكنت أنت سعيدة بالترقية الجديدة التى نلتها من مكتب المدعى العام كان هذا فى السادس من شهر تموز ثم فى السابع من شهر تموز لم يبق من زواجنا إلا رسالة مختصرة ألصقت على باب البراد
-غراى لأبد أنك تعرف ما حدث فلا تتجاهل....
-قسماً لست أدرى ما حدث ! لم أكن فى المنزل حتى فى ذلك الأسبوع كنت طوال الوقت فى لندن فما هو الشئ الملح الطارئ الذى جعلك تتركين المنزل دون أن تشرحى لى الأمر أو دون أن تذكرى المكان الذى ستلجين إليه
كان صوتهما لا أرادياً يرتفع فتوقفت سندى عن تناول الطعام ورمت نفسها على أمها تنشد الأطمئنان ثم حدقت فى غراى والكراهية تنتفض من كل حركة من جسدها وقالت:
-أذهب إلى بيتك يا رجل....باى باى يا رجل
إزداد التوتر فى المطبخ الصغير لكن الغضب تلاشى عن وجه غراى وهو يركع أمام كرسى أبنته :
-سندى أنا لن أذهب....ليس الآن سأمضى الليل هنا فى منزلك أنا أبو....
وأبتلع كلماته ثم صمت قليلاً قبل أن يتابع :
-حبيبتى...أود لو أصبح صديقك أيمكن هذا ؟
فأمتدت شفتها إلى الأمام بعدوانية :
-هذه أمى ! هذا بيتى ! الرجل سئ . الرجل يذهب من هنا الآن !
أحتضنت كايت أبنتها غير قادرة على كبح أحساسها الأنانى بالرضى...زادت سعادتها عند معرفتها أن هناك شيئاً لا يمكن لثروة آل فولوود أن تشتريه ووقف غراى :
-سأترككما لتناول الغداء لا أشعر بالجوع...وهناك أشياء أود إنهاءها. أولاً يجب أن أن اجد شخصاً يحضر سيارتك التى أظنها تحتوى فى صندوقها على أهم ما لديك
-أجل كل ما نحتاجه تقريباً
-هناك العديد من الأسئلة أود طرحها عليك يا كايت ولا يمكنك تجنب الأجابة دائماً ولن تتمكنى من الأختباء وراء سندى إلى الأبد...أتنام بعد الظهر عادة ؟
-أجل....عادة
-عظيم....سنتحدث حين تنام...هل الهاتف موجود فى غرفة الجلوس ؟
-أجل
لفت الصغيرة ذراعيها على عنق أمها ونظرت إلى غراى متحدية من فوق كتف أمها :
-باى باى يا رجل
كان فى أبتسامة أكثر من لمسة قلق وتجهم وقال لـ كايت :
-يبدو أنك وسندى تتشاطرون كرهى لكن بما أننى سئمت من دعوتى "يا رجل" أقترح عليك أن تعملى على تعليم أبنتى أن تنادينى"دادى"
لكن سندى لم تعط أمها فرصة الرد بل حدقت فى غراى وقالت بصوت متكدر :
-أذهب من هنا يا رجل...أذهب إلى بيتك الآن !

abeer Abdel monem likes this.

Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 06:40 PM   #5

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 06:41 PM   #6

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

5 - طبول النسيان
×××××××××××
من وجهة نظر كايت كان العشاء فاشلاً رغم جودة الطعام بالمطعم الذى كان فيه الخدمة جيدة فالساقية المراهقة المرحة التى كما يبدو تحب الأطفال أتحفت سندى بإبتسامة مشرقة وقالت لها :
-هاك قطعة حلوة . هل أخرجت أمك وأباك للعشاء ؟. يبدو أن والدك جائع
فنظرت سندى إلى غراى بغضب وصاحت بصوت مرتفع :
-ليس والدى !
ساد صمت مؤلم لكنه كسره بهدوء وهو يطلب صحناً من اللحم المشبع بالفلف الحار فى حين كانت كايت عمدت إلى طلب الهمبرغر مع كوبين من الحليب كانت كايت واقعاً مذهولة مما قالته أبنتها فهى لم تكن تعلم أن أبنتها تفهم معنى كلمة "والد" أو "أبى" فعالمها حتى الآن كان ينحصر على النساء تقريباً وقد تجنبت دوماً الشروحات الغير ضرورية لكن يبدو أنها تعامت عن ذكاء أبنتها وفضولها
حين أقتربوا من المنزل أخرج غراى من السيارة حقيبة أوراقه وحقيبةصغيرة تحوى ملابس نومه بعدها صعدوا إلى المنزل حيث قصد هو غرفة الجلوس فأمضى فيها ما تبقى من الأمسية يراجع الأوراق ويكتب الملاحظات تصرفاته كانت تدل على الأستغراق الكامل فيما يفعله. عند التاسعة تماماً لم تعد كايت قادرة على تحمل الجلوس معه صامتة تدعى القراءة فوقفت قائلة :
-كان يوماً مرهقاً سآوى إلى الفراش . متى سنسافر صباحاً ؟
رفع نظره بسرعة عن أوراقه :
-فى السابعة ونصف :
-سأستحم الآن ولك إن شئت أستخدام الحمام صباح الغد أيبدو لك مقبولاً
-عظيم أتودين أن أوقظك ؟
-شكراً لك سندى ستوقظنى باكراً إنها إنها أفضل من ساعة
لم يرد فتنفست بصمت قبل أن ترتد على عقبيها
-سأحضر لك الأغطية الأضافية الأريكة ليست مريحة لكنها طويلة قد تجد فيها الراحة نسبياً
-لا تقلقى للأمر رأيت أين رأيت أين تضعين الأغطية سأحضرها أثناء وجودك فى الحمام
-حسنا....تصبح على خير غراى
-تصبحين على خير
تعلقت سندى بيد أمها يلحقان غراى وأندرو مالفود عبر ممر مطار غلاسكو بعد رحلتهم من بيرت الطائرة تأخرت فى الوصول وها قد مضى الآن على رحيلها من شقتها سبع ساعات كانت سندى تلف دبها بالغطاء وتمص أذنه وهذا دليل واضح على قلقها قالت كايت للصغيرة بعد أن كادت تتعثر فى صعودها إلى السلم المتحرك فى المطار
-أنتبهى حبيبتى...من الأفضل أن أحملك
كان غراى على ما يبدو غارقاً فى الحديث مع أندرو لكن لدى سماعه ما قالته كايت التفت إليها فحمل أبنته بين ذذراعيه لكن سندى تلوت وقاومت قائلة :
-أنا أنزل...الدب يريد ماما...لا الرجل
خفف غراى ضغطه على أبنته الملتوية بين ذراعيه :
-همم...أنت محقة الدب يبدو حزيناً لذا يجب أن تعطيه لماما
أخذ اللعبة بكل هدوء من يد سندى متظاهراً أنه لم يشاهد عبوسها وقال مبتسماً :
-خذى كايت الدب يريد أن تحمليه
التقوا فى مطار لندن بالسائق الذى أستقبل كايت وغراى يوم عودتهما من شهر العسل لم يبدو مسروراً أكثر مما كان عليه منذ ثلاث سنوات لكن أرتسم على وجهه أبتسامة حين شاهد سندى
-أنها تشبهك سيد فولوود
وأخرج من جيبه قطعة من الحلوى ومد يده بها مبتسماً إلى سندى
-أهلاً بك يا سيدتى الصغيرة نحن جميعاً مبتهجون بعودتك إلى حيث تنتمين
سندى التى لم تكن تسمح لها والدتها كثيراً بأكل الحلوى قبلتها بأبتسامة ثم تصرفت بذكاء شديد فلم تلتفت إلى أمها بل أعطتها لـ غراى كى يزيل الغلاف الورقى عنها
-شكراً لك
وأخذت تمص الحلوى بلذة متجنبة النظر إلى أمها . أنهم لم يغادرو المطار بعد والجميع يتصرف وكأنه لا علاقة لها بالأشراف على أبنتها.بالنسبة للمنزل كانت دائماً نكرة ويبدو أن شيئاً لم يتغير بعد
فتح السائق باب السيارة وقال :
--لعله لم يكن لديك أعتراض على تقديمى الحلوى للصغيرة سيدة فولوود فقد رأيت أن مسافة الطريق إلى تشارترفارم طويلة بالنسبة لطفلة وقطعة الحلوى قد تلهيها
فرد غراى :
-فكرة جيدة . لديها الوقت الكافى للبدء فى نظام صحى غداً يوم من الدلال لن يضرها
فأبتسمت كايت وقالت بحنق :
-أحترس لئلا تتقيأ سندى على بذلتك
فضحك وخلص أحدى خصلات شعر سندى من الكراميل الذى التصق بها
-إنها فتاة قوية البنية لم يحدث أن أحد أفراد عائلتى تعرضوا إلى الدوار أثناء السفر من قبل
قبل أن ترد كايت كانت السيارة قد أنطلقت بهم ولفت أندرو أهتمام غراى إلى رسالة وصلت مباشرة من رئاسة الوزراء ذلك الصباح وأصغى غراى بإهتمام لكنه لم يحاول ترك أبنته
سندى التى تعرف تماماً متى تكون مدللة أستمرت فى تجنب النظر إلى أمها وأسترخت بين ذراعى غراى تتلمس بفضول من وقت إلى آخر صدره وكأنها تتعجب من الفرق بينه وبين صدر أمها الناعم الدافئ . مع أن غراى كان يحس بما تفعل لكنه لم يعلق عليه ولم ينظر حتى إلى ما كانت تفعله أصابعه الدبقة ببذلته الباهظة الثمن
قسّم غراى أهتمامه بين مساعده وسندى ولم يوجه أية كلمة إلى كايت التى لم تكن تمانع فى عزلتها التى تعطيها الفرصة لكى تضع خطط دفاعها فى مسار أفضل خاصة وأنه يصعب عليها تناسى مدى جاذبية غراى الشديدة
لم يتحدث غراى إليها مباشرة مباشرة إلا عندما توقفت السيارة بهم عند مدخل تشارترفارم :
-خالتى جوانيتا تعتنى بالمنزل منذ سنتين وهى مشتاقة لرؤيتك رؤية سندى
بدا على وجه كايت الدهشة :
-لكن أين أمك ؟ ولماذا لا تعتنى بالمنزل بنفسها ؟ لا أتصور أنها سلمت الزمام إلى الخالة جوانيتا !
-أمى فى أوروبا....فى الواقع هى لم تكن تسكن معى بعد رحيلك إلا بضعة أسابيع
نظرت كايت إليه نظرة مباشرة ولاحظتى أشارة غير متوقعة من الأعتذار فى نظرته :
-كنت أعلم دائماً أن أمى تود أن تزوجنى من أبنة عم بعيد لى لكننى لم أع مدى مقتها لوجودك إلا بعد أن سافرت...وألوم نفسى لأننى لم أصر على أن يكونل لك دور أكبر فى إدارة المنزل
-لم تكن أمك فقط هى سبب سوء تفاهمنا فقد كنت فتاة ريفية صغيرة تعتبر تشارتر فارم منزلاً ضخماً فالخدم أخافونى لذا لم أحاول حقاً الأستيلاء على مهام أمك وأعتقد أنه لم يكن من حقى التذمر
-كرمك كان أكثر مما تستحقه أمى فبعد أن غادرت قالت أشياء....حسنا...على كل حال بعد رحيلك قررت أنا وأمى أن لنا آراء مختلفة بشأن البحث عنك وأتفقنا على الأفتراق
-أرسل لها صورة سندى فكما أعلم أن الجدات مهما حدث فى الماضى تلين عريكتهن لدى رؤية صورة أول حفيد لهن
-أنت محقة ستحب رؤية بعض الصور
-ظننت أن الخالة جوانيتا ستتقاعد فى قصر زوجها فى كرونويل
-نعم هذا صحيح لكن بعد أن مات ماتيو أكتشفنا أننا بحاجة إلى بعضنا البعض كانت أشهر العم ماتيو الأخيرة مأساة لها كان يتألم كثيراً لكنه كان يقوم بمهمة ويرفض تناول الدواء حتى اللحظات الأخيرة
-أنا أسفة لعذابه
ظهرت الخالة جوانيتا عند الباب حالما خرجت كايت من السيارة بدا الكبر عليها أكثر مما توقعت لكن تصرفاتها كانت مرحة بعيدة عن التوتر الذى كانت عليه فى الماضى :
-ما أروع أن أراك ثانية كايت تبدين بصحة جيدة حتى أن أحداً لن يعتقد....
وتلاشى صوتها حتى أضحى همساً عندما أطل غراى يحمل سندى وصاحت :
-أوهـ يا إلهى ! إنها رائعة يا كايت أنت وغراى محظوظان بهذه الفتاة الصغيرة الجميلة...أوهـ....ليتنا رأينها وهى طفلة صغيرة ! تعالى يا حبيبتى وقولى مرحباً لخالتك جوانيتا
مدت جوانيتا ذراعيها فرمت سندى بنفسها إليها طائعة لكن خلال الرحلة علق ما تبقى من الحلوى فى الغطاء فأنفجرت فى البكاء...مع أنه لم يكن لـ جوانيتا أولاد إلا أنها تفهمت سندى فأخرجت لها قطعة الحلوى الصغيرة العالقة وأظهرتها لها :
-هاك...الحلوى سالمة...سنأخذها إلى فوق ونغسلها لتعود نظيفة كما كانت...كايت لماذا لا ترافقينى لأريك الغرفتين اللتين حضرناهما لك زلـ سندى فيستطيع غراى وأندرو متابعة عملهما فى حين نعمد إلى أطعام سندى وإلى وضعها فى الفراش قبل موعد العشاء وأعتقد أنك بحاجة إلى دقائق من الراحة كذلك
×××××××××××××
-بكل تأكيد هذا عدا حاجتى إلى حمام أشعر وكأننى لم أغتسل منذ أسبوع
صعدت جوانيتا السلم تحمل سندى وتربت على ظهرها لكنها تجاهلتها تماماً ولعلمها أن أحداً لم يكن يهتم ببكائها صمتت وبدأت تنظر حولها بإهتمام حذر نأداها غراى من تحت بأنه سيصعد ليراها قبل أن تنام لكنها تجاهلته ولم تستطيع كايت إلا أن تحس بالشفقة عليه لأنها أدركت أن الهدنة بينهما قد أنتهت
توقفت جوانيتا أمام الأبواب الخشبية :
-لقد وضعتك وسندى فى غرفتين متصلتين حمامهما فى آخر الردهة إن الحمامات أحدى مشاكل تشاتر فارم فحين تجديد المنزل فى الخمسينات لم يبنين فيه ما يكفى منها
شهقت كايت وهى ترى الغرفة التى لم تكن تشبه يلك الغرفة الكئيبة الملئية بالأثاث الأثرى المعتم التى كانت تقيم فيها ثلاثة من جدرانها مدهونة بلون ليمونى فاتح والرابع رُسمت عليه صورة مراعى خضراء فيها دببة وحيوانات أليفة . كانت السجادة السميكة الناعمة بنية اللون والنوافذ مغطأة بستائر معدنية بيضاء جذابة وفى أحدى الزوايا سرير صغير أصفر اللون وطاولة للأطفال قربها رفوف صُفت عليها الكتب المصورة والألعاب
صاحت سندى :
-جميلة ! أترين ماما ! أنظرى !جميلة !
-أجل...إنها جميلة جداً لكننى لم أفهم جوانيتا...كيف تمكن غراى من تحضيرها بهذه السرعة ؟
-هذه الغرفة كانت جاهزة وحاضرة منذ سنتين
-منذ سنتين ! لم أفهم....
-حين أتصل أخوك ليقول إن الطفل ولد كاد غراى يجن....
فأحمر وجه كايت وقاطعتها :
-أنا آسفة...أنا آسفة حقاً لما سببته لكم من آلام...
فردت جوانيتا بحدة :
-لا تقدمى أعتذارك لى فليست أنا من آلمته...
تململت كايت مدركة سخرية موقفها إنها لم تستطيع الدفاع عما فعلت كما لا تستطيع شرح سبب هروبها بالضبط
صحيح أن العم ماتيو ميت وهذا يعنى أنه لم يكشف الحقيقة لكن غراى حى فهل هى مستعدة حقاً لوضع والد طفلتها فى السجن ؟ربما بعد وفاة العم ماتيو قلب غراى صفحة جديدة فى حياته ووضع حداً للفساد الذى كان يعيش فيه أوهـ...يا إلهى....لقد عادت الآن إلى منزله أليس من واجبها إذن أن تبلغ المدعى العام بما أكتشفته منذ سنتين ونصف ؟
-جوانيتا...صدقينى....لم أكن أستطيع القول لأخى أكثر من أن سندى ولدت وكان لدى أسباب وجيهة كان هناك أشخاص آخرون متورطين لهذا لا أستطيع تفسير سبب تركى لـ غراى
-ربما هذا صحيح فى نظرك لكن تصرفاتك كانت قاسية على غراى فهو لم يكن يعرف أن طفله صبياً أو بنتاً لقد قضى ثلاثة أيام بعد مكالمة شقيقك حابساً نفسه فى غرفته بعدها خرج ليوكل أفضل مخبرين فى البلد للبحث عنك وعاد ليدهن الغرفة هذه بنفسه وأضعاً لها أوراق الجدران والصور وأشترى الأثاث والألعاب تدريجياً خلال سنتين وكان تعويضاً له عن مشاهدة طفله ينمو أما عينيه
أغمضت كايت عينيها ترفض السماح للدموع الساخنة بالأنهمار لا سبب يدعوها لتحس بالذنب فغراى كان النذل الذى سبب المأساة لا هى مع ذلك فما من شئ تقوله قد يقنع جوانيتا بالعكس فأبتلعت كلمات الأعتذار التى لا قيمة لها ومدت ذراعيها لأبنتها وحملتها ثم قربتها من صورة الجدار لتتأملا الدببة والحيوانات الأليفة
أنسلت سندى من ذراعى أمها وراحت تركض من أول الجدار إلى آخره ثم توقفت أمام صورة دب سمين :
-هذا دبى...أنظرى أمى...هذا دبى !
راحت سندى تفتش عن تلك الصورة بينما أكملت جوانيتا :
-أنهى غراى ديكور هذه الغرفة فى أيلول منذ سنتين وما من أحد كان يظن أن الوقت سيطول قبل أن يرى طفله ما فعله له
نظرت كايت إلى ساعتها كى تحول أهتمام جوانيتا عن هذا الحديث الذى قد يضطرها إلى إطلاق كلمة جارحة :
-يا إلهى....الوقت يمر وأنا سندى بحاجة لحمام لكننى لا أجد أثراً لحقائبنا أتصنعين معى معروفاً وتبحثين عنها ريثما أهيئ سندى للنوم
-بالطبع....وسأطلب من مديرة المنزل تحضير طعام خاص لـ سندى هل لديك أقتراح ما ؟
-حساء الدجاج يكفى إنه المفضل لديها لقد بلغت مرحلة تحاول فيها مقاومة ما أجبرها على أكله لأجل صحتها وأنا الليلة ليس لى طاقة للصراع معها
فأبتسمت جوانيتا :
-كل من أعرفهن من الأمهات يقلن أن الأطفال فى سن الثانية لا يطيعونهن قد تتحسن عادات أكلهم لكن كل شئ آخر يسوء
فتأوهت كايت :
-لا تخبرينى عن هذا فأنا من يحتاج إلى الدلال بعد تعب اليوم
فضحكت جوانيتا سأؤرى ما حل بحقائبك لا تنسى كايت غرفتك هى المجاورة تماماً والناشف فى الحمام حيث ستجدين فرشاة أسنان فى خزانة الأدوية
ركضت سندى كالبرق تضم ساقى جوانيتا :
-باى باى خالتى
وكأنها سُرت بهذه اللفظة فأخذت ترددها:
-خالتى...خالتى...خالتى خذى هذه لك
ووضعت فى يدها بقايا قطعة الحلوى اللزجة وأبتسمت وأظهرت أسنانها البيضاء :
-باى باى خالتى نينا زورينا قريباً
تبللت عينا جوانيتا وهى تحتضن الطفلة :
-أهـ يا ربى..ما أروع وجودك بيننا
أمطرت السناء فى الصباح التالى ذلك المطر الذى يتخلله ندفاً من الثلج لكن غرفة الطفلة ذات الديكور الزاهى الألوان بقيت ملئية بالنور لم تكن كايت تتذكر متى كانت أخر مرة أستيقظت فى صباح يوم أثنين دون أن يكون لديها ما تفعله سوى الأستمتاع بوقتها كان الأحساس بالحرية وأوقات الفراغ رائعاً حتى نسيت أمر غراى ومشاكلها فأستلقت على بطنها فوق السجادة السميكة تبنى برجاً من المكعبات الخشبية الملونة مع سندى ظاهرياً لكنها فى الواقع كانت تتمتع هى بالألوان المختلفة وضعت سندى مكعبين من الخشب فوق بعضهما وقالت :
برجى أحمر
-لا هذه مكعبات خضراء
-خضراء ؟ لا... برجى أحمر
-بأمكانك تسميته بالحمر ولكن الخشب أخضر
نظرت سندى إلى أمها ثم فقدت الأهتمام بالنقاش فراحت تجر بطة خشبية تصدر أصواتاً وهى تتحرك حول الغرفة ثم ضحكت بصوت مرتفع عندما أصطدامت البطة بجدار البرج الذى بنته أمها لتهدمه وعلمت كايت أنه لن يطول الأمر بها حتى تقتحم البرج كله وتهدمه وهى تضحك...سندى هى من لفتت نظر كايت لوجود غراى فجلست مجفلة على الأرض وهى تحتضن البطة الخشبية :
-مرحباً يا رجل
سندى معتادة على لقاء كل أنواع الناس فى ظروف عادية فلماذا تتصرف على هذا النحو مع غراى ؟
-مرحبا سندى كيف حالك هذا الصباح؟
لم ترد سندى بينما كايت هبت واقفة بدأ أن قلبها قد تغيرت خفقاته الرتيبة ثم لاحظت النظرة القاسية فى عمق عينيه فبردت الحرارة فى عروقها بسرعة كما أرتفعت وقالت :
-مرحباً غراى لم نكن نتوقع رؤيتك اليوم مدبرة المنزل إنك مسافر إلى لندن
-أنا مسافر بالفعل لكننى وددت التأكد من أنك تفهمين القوانين قبل سفرى
-القوانين ؟
-ستجدينها بسيطة . لك مطلق الحرية فى مغادرة المنزل ساعة تريدين...إذا أحتجت لتسوق أطلبى من مدبرة المنزل لأئحة بأرقام حساباتى فى عدة مخازن محلية وإذا أحتجت إلى مال نقدى أطلبيه من أندرو
أحست جسدها يرتجف من الغضب فأجابته بصوت أجش من الأذلال :
-إذا كنت تحاول إهانتى غراى فقد نجحت لكن أعلم أنك لن تغرينى بوضعك المبالغ الطائلة بين يدى لن أصرف فلساً واحداً من مالك ولن أطلب بكل تأكيد من اندرو مالفود أن يعطينى شيئا فأنا أفضل أن أتضور جوعاً على أن أطلب شيئا
فرد بكل برود :
-هذا شأنك كما أن لك الحرية فى البقاء أوعدمه فإذا قررت الرحيل فسيكون أندرو سعيداً كذلك فى حجز مقعد لك إلى أى مكان تشائين وأجرة السفر طبعاً ستكون على حسابى
-طبعاً
تجاهل مقاطعتها وسخريتها وأردف :
-تذكرين بالطبع أن تشارترفارم محاطة بسياج مكهرب لكن رجال الشرطة نصحونا منذ مدة ان نشدد الأجراءات الأمنية داخل المنزل ومنذ رحيلك وضعنا فى المنزل أجهزة جديدة وبدون بطاقة ممغنطة خاصة لا يمكنك المرور عبر الأبواب
إذن فمغادرة تشارترفارم ستكون أصعب مما تصورت...تقدمت كايت نحو السرير تجلس على طرفه وتضع سندى على ركبتيها فقد أحست إنها بحاجة إلى دفء جسد أبنتها
-هل ستعطينى أحدى هذه البطاقات ؟
-لا...لن أعطيك بطاقة فكما قلت أنت حرة فى مغادرة المنزل ساعة تشائين شريطة أن تكونى وحدك.لن يسمح لك الخروج مع سندى وأحذرك الجميع هنا من العمال المؤقتين إلى الخال جوانيتا يعرفون أنه من غير المسموح لك بالخروج من المنزل مع أبنتك إل اإذا كنت أنا معك
وقفت كايت وهى تحمل طفلتاه وتقدمت نحوالنافذة وقالت :
-حسنا..أعتقد أن هذا كل ما تحتاج إلى قوله
-لا ليس ما أحتاجه بل ما أنت مستعدة لسماعه حالياً
فالتفتت إليه مبتسمة :
-رحلة موفقة سيدى عضو مجلس العموم...ولا تسرع فى العودة من أجلى
-سأعود غداً مساءً
تقدم نحوها ليلمس سندى ويسألها :
-كيف وجت سريرك الجديد ؟ صعدت إليك لأقرأ لك قصة ليلة أمس فوجدتك نائمة أرجو أن تعجبك هذه الصور واللعب كلها...أختارتها خصيصاً لك حالما عرفت بوالدتك
نظرت الطفلة إليه بصمت ثم حولت نظرها إلى الفراش فالصورة ثم إليه مجدداً وقد بدأ ظاهراً إنها فهمت ما يقول لكنها تعمدت عدم الرد فوضع يديه فى جيبيه وقال محبطاً :
-سندى أنا والداك وأريد أن أكون صديقك عندما أعود من رحلتى هل لنا أن نمضى الوقت معاً لنتصادق ؟
أغمضت سندى عينيها ودفنت رأسها فى عنق أمها فراقبها غراى بصمت للحظات ثم التفت فجأة وأتجه إلى الباب :
-لا تشتاقى إلى كثيراً أثناء غيابى
وأقفل الباب بحدة
حدقت كايت فى الباب المغلق إلى أن أحست بأصابع أبنتها تمسك بذقنها:
- ما الأمر حبيبتى ؟
- الرجل ذهب...أنظرى إلىّ..لا تنظرى إلى الرجل
- لا تقلقى سندى..أعدك أن غراى لا يريدنى أن أكون أمه
أنسلت من بين ذراعى أمها وركضت نحو البرج الذى بنته كايت قبل دخول غراى وأخذت تركله وتعيث فيه فساداً ثم التفتت إلى أمها :
-كله وقع
-أجل...وقع كله....أنبنى برجاً آخر أكبر منه ؟
التقطتت سندى أكبر قطعتين من الخشب وضربتهما معاً سألت الصغيرة أمها وجبينها متجعد من التركيز :
-الرجل أبوك ؟
-لا غراى ليس أبى...أنه زوجى...غراى هو أبوك أنت سندى...أبوك أنت
رمت سندى المربعين من يدها والتقطت دبها وقالت بلهجة لا تتحمل الجدال :
- الدب أبى
وأدارت ظهرها إلى كايت وسارت نحو رف الألعاب ووجدت لعبة طبل وضربت عليها عدة مرات مكررة :
-الدب أبى...الدب أبى
وأخذت تضرب الطبل أكثر فأكثر ليرتفع صوته عالياً وسرعان ما أستحوذ نغم الطبل على تفكيرها فحملته تدور به فى الغرفة وتضربه وتضحك للصوت الذى يصدره ونسيت كل شئعن غراى
حسدت كايت أبنتها فهى بحاجة إلى ما هو أقوى وأهم من الطبل لتخرج غراى من تفكيرها


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 06:41 PM   #7

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

6 - وسرت النار
××××××××××
توقف المطر مساء الأثنين وعندما حل موعد الغداء يوم الثلاثاء كانت الشمس قد جففت أسوأ بك الوحل وبدت الخالة جوانيتا فخورة بالطقس كأنما هى المسئولة عن تحسنه فتبرعت أن تصحب سندى إلى المكتبة المحلية حيث سيقيم بعض المتطوعين مسرحية دمى متحركة
أغتنمت كايت فرصة الفراغ أمامها فأستعارت أحدى سيارات العائلة لتذهب إلى كامبردج مع إنها لم تكن تفكر فى مكان خاص تقصده إلا إنها بعد عدة دورات حول المبنى الذى فيه مكتب المدعى العام قررت التوقف عن خداع نفسهافأوقفت السيارة فى الموقف ثم راحت تتلاعب بمفاتيح السيارة لحظات....لماذا تقوم بهذا ؟ ماذا تحاول أن تثبت لنفسها ؟
كانت داخل المصعد تضغط على زر الطابق السابع حيث يقع مكتب المدعى العام . كانت تسعى وراء معجزة تريد أن يخبرها المدعى العام أن الشركة المتحدة للمقاولات لم تغش الدولة البتة أرادت من المدعى العام أن يقول لها أن غراى برئ من أى خطأ
التوى فمها بإبتسامة مريرة لماذا تأمل أن يكون غراى بريئاً ؟ لابد أنها أسوأ محامية فيما يتعلق بأمور زوجها....لماذا تعتبره إلى الآن نائباً يهتم كثيراً بمصلحة ناخبيه ؟نائبا يعمل حقاً جاهداً ولا يختبئ وراء واجهة مزيفة ؟
كان تشارلز ميدلاند مساعد المدعى العام واحد زملائها السابقين يتحدث مع موظفة الأستقبال عندما دخلت كايت المكتب فرحب بها بدهشة ثم رفع يده على كتفها يرحب بها قلبياً
-سمعنا أنتك كنت تدرسين خارج البلاد وأنك كنت تعملين مع إحدى وكالات الأمم المتحدة متى رجعت إلى هنا ؟
-وقررت أن لا فائدة من تصحيح هذه المعلومات :
- ما عدت إلا منذ يومين وأبنتى مسرورة بالعودة إنها تحب البحر حتى عندما يكون الطقس ممطراً
-و أولادى كذلك أقسم أننى لو تركت لهم الحبل على الغارب لسبحوا فى كانون الأول لماذا لا تدخلين إلى مكتبى لأقوم بواجب الضيافة وسأقص عليك كا كان يجرى هنا وتخبرينى عن زوجك ذائع الصيت ما عداً نرأه كثيراً هل سيتقدم حقاً إلى عضوية مجلس اللوردات فى السنة القادمة ؟
دخلت مع تشارلز إلى مكتبه حيث أزال كيس مشتريات وكومة ملفات عن الكرسى الوحيد فأبتسمت :
--لم يتغير هنا شيئاً يا تشارلز لا أدرى كيف تجد ما تضطر إلى البحث عنه
فضحك دون حرج :
-نظام الملفات عندى ممتاز لكن المشكلة أننى وحدى من يعرفه
-وكيف حال الجريمة فى هذه المقاطعة ؟
صب لها ولنفسه فنجانين من القهوة وجلسا يحتسيانها ويخبرها بإيجاز سريع عن بعض القضايا التى يحقق فيها المكتب حالياً كذلك ذكر لها بعض الشائعات فى المكتب . المدعى العام السابق رُقىّ إلى مرتبة القضاة وهذه مرتبة ظن تشارلز أنه جدير بها والمدعى العام الجديد رجل نزيه لكن من وجهة نظر تشارلز تعوزه براعة سالفة فى مهاجمة معاقل الجريمة المنظمة . أرتشفت كايت قهوتها ثم سألت :
-لقد قرأت بعض الأمور عن شركة المقاولات المتحدة....لقد جمع هذا المكتب بعض المعلومات عنها منذ سنتين تقريباً وليس من العادة أن يوجه مكتب فرعى للأدعاء العام لائحة أتهامية تثير الصحافة
-أجل....لقد قام ةمكتبنا بعمل رائع فى الواقع كما قلت هذه الوثائق الأتهامية وصلتنا منذ سنتين بعد وقت قصير من رحيلك وكانت هذه القضية أخر قضية أستلمها المدعى العام قبل أن يُرقىّ إلى سلك القضاء لقد أستطاع إثبات التهمة على كل مسئول كبير فى تلك الشركة اللعينة سبب الأوغاد لأدارة المنطقة خسارة مقدارها ثلاثة ملايين جنيه والأنكى أنهم بنوا جسوراً غير صحيحة المقايسس وكنا محظوظين فى الوصول إليهم والحصول على سجلاتهم قبل أن يتسببوا بكارثة فادحة , كانوا يدفعون الرشاوى للمفتشين فى الوزارة وفى إدارة الطرقات العامة والله وحدة يعلم كم من المفتشين كانوا متورطين لكننا تمكنا من إثبات التهمة على ثلاثة فقط أحدهم كان يعمل فى رئاسة الطرقات العامة فى لندن لقد حُكم عليه بالسجن خمس سنوات وكان يعمل أن الشركة على وشك نقل أعمالها إلى لندن وأن هناك شخصية كبيرة مجهولة كانت تسهل لها الأمور
أحست كايت بنقطة عرق ثلجية تنحدر إلى عنقها من الخلف....لقد مات العم ماتيو فى الوقت المناسب لكن لا تعرف كيف أفلت غراى من شبكة الأدعاء العام أيمكن أن يكون المدعى العام قد إضطر إلى التغاضى عنه لقاء الترقية التى نالها ؟ لا....غير معقول فسلطة ونفوذ عائلة فولوود لا يمكن لها أن تؤمن منصب قاض لمن لا يستحقه
أمضت مع تشارلز نصف ساعة أخرى فى أحاديث متفرقة ثم جالت معه فى مختلف المكاتب تعيد التعارف بينها وبين زملائها القدامى وتتعرف على الجدد وقال لها تشارلز وهو يرافقها إلى المصعد :
-زميلتك مليسيا ستترك العمل فى الشهر القادم زوجها نقل إلى لندن وعليك التفكير بالتقديم إلى وظيفتها سنحب جميعنا عودتك إلينا كنا فريق عمل ممتاز
فأبتسمت :
-شكراً للدعوة لكننى ليست واثقة مما سأفعله مستقبلاً
-آهـ...هاى...! كنت متكتمة جداً حتى الآن لكننى متأكد من أن غراى سيرشح نفسه لمنصب مجلس اللوردات وأنت ستكونين المستشارة القانونية لحملته ! صح؟
-لم نقر شيئاً بعد
وفتح لها باب المصعد :
-سيكسب بسهولة إنه ذكى جاد فى عمله ذو سمعة جيدة والجميع يعلم أنه لن يكون مرتبطاً مع أحد أنا مسرور ه...فنحن بحاجة إلى من يمثل مقاطعتنا
لقد أرادت من هذه الزيارة معرفة الحقيقة وقد عرفتها الآن إن الشركة المتحدة كلها فساد ألقى القبض على من خالفوا القانون ولم يسلم منهم إلا العم ماتيو.......وغراى فولوود
××××××××××××
عاد غراى من لندن حوالى السابعة مساء والتقته كايت فى ردهة الطابق الأعلى وهى خارجة من الحمام شعرها رطب تغطيه بمنشفة صغيرة وكانت على وشك أن تفتح باب غرفتها وتدخل دون أن تكلمه لولا أمساكه بيدها
-كايت...أتخرجين الليلة معى للعشاء ثمة أشياء يجب أن نناقشها عاجلاً
طوقت ذراعيها حول جسدها لتخفى مشاعرها التى تأثرت بلمسته :
-أعتقد أنه من الخير أن نتناقش فى مكتب محاماة لا حول مائدة عشاء فلست أرى ما يمكن أن نقاشه على حدى
-ألا يمكننا هذا كايت ؟ أتردين حقاً أن يقرر مصير أبنتنا قاض متعب لا يعرف شيئا عنها سوى ما يختاره محامونا لقوله له؟
-لا....بالطبع...لكن...
-الله يعلم أنه صُعب علىّ تقبل ما فعلته لكننى أثق أنك تردين الأحسن لأبنتنا ألا تثقين بى بالمقابل ؟ أليس من الخير لـ سندى لو تناقشنا بشأن الوصاية وحدنا نحن الأثنين؟
-ربما....لست واثقة
أمسك طرف المنشفة ليجفف نقطة ما تسربت إلى أطراف صدرها وكرر بصوت أجش :
-تناولى معى العشاء الليلة !
هزت رأسها بالقبول بعد أن رفضت شفتاها التفوه بالكلمات وحين أصبحت وحدها فى الغرفة حاولت تبرير ما فعلت فكانت الحقيقة الموجعة إنها قبلت الخروج معه لأنها تريد أن تكون معه لا لسبب أخر والمعلومات السلبية التى حصلت عليها اليوم من مكتب المدعى العام لم تؤثر سلباً على أقتناعها به
لم يتطلب أختيار ما سترتديه إلى نصف دقيقة فميزانيتها خلال السنتين الماضيتين لم تسمح لها بشراء ما هو فاخر كانت تملك فستاناً واحداً فيه رائحة الأناقة أشترته لترتديه عندما تقابل من ستعمل عنده
دخلت غرفة سندى وقبلتها قبل النوم كانت الظلمة فى الغرفة ضئيلة لكن كايت أستطاعت رؤية أبنتها التى كانت ذراعاها مفتوححتين حيث الدب مستلقى على صدرها لكنها لم تكن وحدها فى الغرفة بل كان غراى يقف دون حراك إلى جانب السرير تمسك يداه بمقدمة الحاجز السفلى أحست كايت أنه يتوق إلى أن يمد يده للمس الطفلة لكنه لسبب ما يخشى أن يفعل
أصبحت كايت قرب السرير تقريباً قبل أن يحس غراى بوجودها فتحرك مبتعداً لئلا ترى تعابير وجهه أنحنت تلامس شفتاها وجنة الفتاة التى قالت بصوت مبتهج :
-ماما !
ثم عادت إلى النوم نظرن كايت إلى غراى فرأته يرفع يده عن عينيه ثم يضحك ضحكة شاحبة ملئية بالمشاعر المكبوتة :
-أنا والدها بحق الله ! لكننى كنت أخشى لمسها...أليست هذه سخرية ؟ ظننتها ستخاف منى عندما ترانى
ودون أن تتوقف لتزن كلماتها قالت :
-لا تقلق غراى.....ستعتاد عليك قريباً
-طبعاً...ربما بعد سنتين أو ثلاثة ستتوقف عن مناداتى بـ يا رجل
لابد إنها تتخيل...لكنها كانت على يقين من أنه رفع يده إلى عينيه ليمسح دمعة
-علينا أن نتحرك لقد حجزت طاولة للساعة الثامنة وها الوقت قد أزف تقريباً
ثم وقف لينظر إليها بحيرة ثم سألها :
-كايت...هل لك أن تشرحى لى أمراً...أرجوك؟ لماذا تكرهيننى إلى هذا الحد؟
-ألا يجب أن نذهب الآن ؟ فى الواقع أنا لم أتغدى اليوم وأشعر بالجوع
أثناء الطريق إلى المطعم حمل غراى العبء الأعظم من الحديث تاركاً نقاشهما بعيداً عن مواضيع شخصية
كان المطعم مرضياً خفيف الأضاءة يقدم أطعمة من اللحم وسمك البحر عليها لمسات المطبخ الفرنسى
حاول غراى أثناء تناولهما الطعام إبعاد خلافاتهما جانباً فتصرف بطريقة رائعة كان جريئاً ومسلياً إلى حد خطير فقاومت كايت بشراسة لئلا تنجرف بسحره وخداع الزمن فقد يسهل عليها تخيل أنهما عادا إلى زمان اللقاء فى لندن زمان بداية تعارفهما حين كان وجودها قربه يجعل مشاعرها ترتقى إلى قمة التوتر لقد سها عليها أن تتخيل عودتهما إلى تلك الأيام خاصة وأن كل دقيقة تمضيها برفقته هى برهان جديد على أن فكره و روحه يتناغمان مع فكرها و روحها
-قلت أنك تريد الحديث عن الأتفاق على الوصاية ولهذا جئنا إلى هنا
-هذا أحد الأسباب...كايت...نحن ناضجان وأنا واثق أننا نريد الأفضل لأبنتنا كما أننا نعرف أن الأطفال ينمون سعداء أكثر إذا كانوا فى بيت فيه أبوان محبان
-إنه لمن سوء الحظ ألا يطابق الواقع النظرية دائماً
-أعرف...لكن...حياتنا...أظن أننا قد نتمكن من توفير أجواء مثالية لـ سندى على الأقل فى السنوات القليلة القادمة
-وماذا تقترح ؟
-أرى أننا أحسن حظاً من كثير من الأباء الذين يكتشفون صعوبة العيش معاً فـ تشارتر فارم منزل واسع وأنا أسافر كثيراً وبما أنك ستزاولين مهنتك من جديد فهذا يعنى أنك ستقضين وقتاً كبيراً خارج المنزل وبناء على هذا يبدو أننا قادران على الأستمرار فى العيش فى المنزل نفسه إلى أجل غير محدد دون أن نرى بعضنا وسيكون لـ سندى فى هذا فائدة كبيرة
أبعد غراى صحنه من أمامه ثم أردف :
-ليست غبياً يا كايت أعلم أنك تخططين إما للقتال لتربحى الوصاية عبر المحاكم أو لسرقة سندى حالما تسنح لك الفرصة لكن ليس هناك جدوى من الهرب وهذا ما بت تعرفينه جيداً والآن بعد أن وجدتك لن أترك أبنتى تبتعد عن حياتى ثانية وأن حاولت سأقتفى أثرك أينما حللت أهذا حقاً ما تريدينه لأبنتنا ؟ حياة كلها فرار وسرقة ورعب ؟
مد يده ليمسك بيدها بين أصابعه الطويلة السمراء فأشعل النيران فى جسدها الخائن....
قال لها وإصبعه يتلمس ظهر يدها :
أيجب أن تكون الحياة بيننا على هذا النحو ؟مهما كانت مشاعرنا تجاه بعضنا كايت...أظننا نقدر على تأمين ما هو أفضل لأبنتنا .
منذ زمنعندما كانت ساذجة كان بأمكانها رفض خطته فوراً وبصراحة لكنها الآن وبعد خبرة سنتين فى الهروب أصبحت أكثر حكمة إنه يعى تماماً نواياها وإذا كانت تريد الهروب منه ثانية فسيتطلب ذلك تخطيطاً حذراً وأولى متطلباته أن تفعل كل ما فى وسعها لأزالة شكوكه تظاهرت بالتفكير ثم قالت :
-تبدو خطتك معقولة أستطيع رؤية فوائدها التى ستعود على سندى لكننى ليست واثقة أن هناك منزلاً قد يحوى شخصين يكرهان بعضهما
--وهل نكره بعضنا حقاً؟رغم كل شئ لم أستطيع أقناع نفسى بهذا !
أغمضت كايت عينيها وأحاطت نفسها بدرع حصين لأنها ما عادت تحتمل التفكير فى ما قد يكون الرد الصحيح على سؤاله
-أظن قد نجد حياتنا معاً غير مريحة
-ربما...لكن ما هو البديل ؟ أتودينالمجازفة فى معركة مفتوحة لكسب الحضانة ؟ هل أنت متأكدة 100% من كسيك المعركة ؟ سأكون صريحاً معك كايت لا أعرف كيف سيحكم أى قاضى بيننا ولهذا أقدم هذا الأقتراح
-وأنا كذلك لست واثقة تماماً من كسب القضية فقضايا الحضانة لم تعد لصالح الأم دائماً ومن الواضح أنك قادر على تقديم فوائد عديدة لـ سندى قد يستحيل علىّ تقديمها
-إذن لماذا لا تبقين فى تشارتر فارم ما ستخسرين إذا بقيت ؟
-أعتقد أنه منزل كبير قد ننجح فى تجنب الألتقاء فيه فأنا أخطط للعودة إلى العمل
-إلى أين ستعودين ؟
-زرت مكتب المدعى العام اليوم
-أهـ...هل قابلت المدعى العام الجديد ؟
-فترة قصيرة لكننى أمضيت وقتاً أطول مع زملائى السابقين. أتذكر تشارلز ميدلاند ؟ قال لى أنه سيكون هناك وظيفة شاغرة فى مكتب المدعى العام قريباً وأفكر أن أقدم طلباً للحصول عليها
-إذا كان هذا ما تحبين...فأنا موافق...وخالتى جوانيتا ستكون سعيدة فى تربية سندى ومكتب المدعى العام سيستفيد من خبرتك ومهارتك فليس لدى المدعى العام الجديد نصف ما كان عند ساله من خبرة لذا هو بحاجة
إلى أن يكون حوله فريق عمل ممتاز للقضاء على الجرائم فى هذه المقاطعة
-لقد تأخر الوقت غراى وسندى عادة تستفيق مع طلوع الفجر فإذا كنت تنوى طلب الحلوى فالأفضل أن تستدعى الساقى
-ما رأيك بآيس كريم التوت أنا لن أتناول شيئاً لأننى أخفف من تناول الحلوى حفاظاً على وزنى
-لن أتناول الحلوى أظننى جاهزة للخروج إلا إذا رغبت فى القهوة
-لا...لا أريد القهوة
بدأ لها فيما بعد أنها تتخيل التوتر الجسدى بينهما لقد أمضيت السنتين الأخرتين بعيدة عن هذه المشاعر لكن من غير المعقول أن يبقى غراى على عزوبيته أو يُبقى نفسه محرماً...
وجدت فكرة أن يعاشر زوجها امرأة أخرى أمراً لا يطاق فهبت واقفة على قدميها بسرعة
لم يحاول منعها بل أنضم إليها بعد دقائق ليسوى الحساب ثم رافقها بصمت إلى السيارة وقال وهما عائدان :
-أخبرينى شيئاً عن سندى أتظنيها أعتادت الأقامة فى القصر ؟أرأها على وفاق مع الخالة جوانيتا
أكملا الحديث على هذا النحو إلى أن أوقف غراى السيارة فى المرآب حيث أجتازا ببطء الباحة . المنزل صامت فالخالة جوانيتا كانت تخلد إلى النوم باكراً وسندى نائمة
قصدا غرفة سندى فإذا هى مستلقية على بطنها شعرها مفروش على الوسادة وقف غراى يراقب كايت وهى تدثر أبنتها بالغطاء ثم أنحنى يقبل أبنته
-لا بأس بتقبيلها أثناء نومها لكننى أتوق إلى اليوم الذى الذى تتوقف فيه عن منادتى بـ "يا رجل"
نظرت كايت إليه ثم إلى الطفلة ثم أشاحا بنظرهما معاً إلى البعيد
عند باب غرفتها قالت :
-حسناً تصبح على خير غراى
-لا تذهبى...
وببطء متعمد مد يديه فوضعهما حول وجهها يلمس وجنتيها بأنامله :
-أشتقت إليك
حاولت كايت تجاهل وهن ساقيها لكنها أبت الأستسلام إلى الشوق الغامر الذى جعلها تتمنى أن تضع رأسها على صدره كما أبت الأعتراف بشرارات الأحاسيس التى باتت أصابعه تبثها وتنشرها فى جسدها كله وصولاً إلى أخمص قدميها وقالت :
-حسنا غراى...شكراً لك على العشاء اللذيذ منذ زمن لم أتناول مثله
-صدقينى كنت سعيداً بك سأسعد بوجودك معى دائماً كان كلامه همساً ووجهه لا يبعد عن وجهها سنتمتراً واحداً فتوقف قلبها ثم أخذ قلبها يسابق الزمن فقالت :
-يا إلهى الوقت تجاوز منتصف الليل غراى الوقت متأخر وأظن علينا الأيواء إلى الفراش
ضحك ضحكة أشبه بالتأوه وتمتم :
-وهذا ما أظنه أيضاً إننى فى الواقع لم أفكر إلا فى هذا منذ ثلاثة أيام
رفضت ساقاها حملها فترنحت ووقعت بين ذراعى غراى الذى ضمها إلى صدره
-كايت...يا حبى...لقد مضى زمن طويل ! كنت أحيانا أستلقى فى الفراش أفكر أمن الممكن أن يموت الأنسان من الرغبة فى أنسان آخر
أحست به يؤتجف بعد أن أستسلمت كلياً إلى عناقه مداعباته الماهرة أثارت شوقها كان يجب أن تفزع من المشاعر التى يثيرها فيها لكنها بدلاً من ذلك أحست بالسعادة لأنها عرفت أنها مازالت قادرة على قلب قوته الهائلة إلى ضعف مرتجف لكن هذا الضعف كان نسبياً فقد أنحنى فجأة ليحملها بين يديه ويتجه بها إلى غرفته الغرفة التى كانت يوماً لهما الغرفة التى حملت فيها بـ سندى .
أرجع أغطية الفراش إلى الوراء وأنزلها بهدوء فوق الوسائد :
-يا إلهى كايت ! إذا كان هذا حلماً أرجوك لا توقظينى منه
وقع صوته الأجش خدر كل تفكيرها وفى الوقت نفسه زاد من تجاوبها فأحست بعودة الحياة إلى جسدها الذى مات منذ سنتين . حرارة أنفاسه داعبت بشرتها وقلبها خفق لأنها شعرت به يتفوق عليها
حاولت عبثاص تنظيم بعض الأفكار المنطقية مذكرة نفسها بأنه كان دائماً يستخدم هذا السلاح نفسه ليتهرب من أسئلتها كما ذكرت نفسها بالأسباب التى أدت إلى عدم ثقتها به لكن المنطق بدأ لها خداعاً الآن وحرارة جسده وحدها الحقيقة فقد سرت حرارة شوقه إليها كما تسرى النار فى الهشيم نعم كان تفكيرها على شفير الأستسلام إلا أن مشاعرها رحبت بالحرارة
مع ذلك تأوهت بضعف ورأسها يتحرك من جهة إلى أخرى دون معنى وكأنها تحاول الرفض :
-لا....غراى....لا....لا أريد هذا...
ولكناه كطانت صرخة أحتجاج لا داعى لها بل كان الأحتجاج الأخير الذى قام به عقلها الواعى وكان أخر لحظة تعقل فى ظلام رغبتها من بعيد...بعيد...تهادى إليها صوت طرقات مطرقة فتساءلت ببعض التعقل لماذا يعمل نجار فى مثل هذه الساعة المتأخرة من الليل ثم لم يعدج هناك مكان للتعقل والتفكير
لكن الطرق أبى أن يتوقف بل إزداد أرتفاعاً ورفع غراى رأسه أخيراً وقد أدركا أن الصوت لم يكن ضربات مطرقة بل طرقات طارق على باب غرفة النوم
شتم غراى متمتماً بصوت منخفض ثم أبتعد عنها ليقف أستلقت كايت متعبة فى الفراش لا تعى شئ إلا لهيب الرغبة السارى فى عروقها سريان المخدر . نظرت إلى غراى وهو يفتح الباب وأحست بالراحة لأنه إأبقاه مغلقاً بعض الشئ بحيث حجب الفراش عمن فى الخارج أخيراً أستلقت على صدرها تحاول التقاط شتات ذاتها سمعت صوت الخالة جوانيتا المرتبك يقول :
-أسفة لأزعاجك يا غراى أعلم أنك تقفل سماعة الهاتف الداخلى عندما لا تريد أن يزعجك أحد لكن سفيرنا فى أنغولا على أتصال معك الآن من أفريقيا أنه أمر متعلق بمجموعة طلاب جامعين علقوا وسط أضطرابات أمنية على حدود زامبيا وهؤلاء الطلاب من مقاطعتنا.
-أنت محقة فى إيقاظى شكراً لك تمرير الرسالة جوانيتا سأتكلم معه من هاتف هذه الغرفة
أقفل الباب وتقدم رأساً إلى طاولته والتقط الهاتف :
-غراى فولوود يتكلم آسف على تأخرى سيدى السفير كيف أستطيع مساعدتكم ؟
نزلت كايت من على السرير ووقفت بهدوء قدر أستطاعتها سؤت ملابسها المشعثة بأصابع مرتجفة وكان غراى يراقبها لكن أهتمامه كان منصباً على المعلومات التى يتلقاها من السفير . ولم تستطيع كايت إلا أن تشكر الثوار الأفارقة الذين أنقذوها دون أرادتهم من الوقوع فى غلطة فادحة
سمعت غراى يقول :
-حتى لو أردت الأتصال بالجميع سيلزمنى على الأقل عشر مكالمات هاتفية لأجمع لك المعلومات التى تريدها أتصل بى بعد ساعة أظن أن خطوط هاتفك محمية من التصنت أما خطى فلا
تسللت كايت من الغرفة دون كلمة ثم سارت نحو غرفتها كان تعلم أنه لن يأتى إليها تلك الليلة لأنه سيصب أهتمامه كله لإنقاذ أولئك الطلاب لكن كيف لشخص باع مواطنيه إلى مجموعة من المحتالين والمخادعين أن يظهر مثل هذا الأخلاص فى عمله ! ! !
أنبلج الصبح وهى لم تصل بعد إلى رد يرضى تساؤلها بينما كانت تلبس ثياب النهار أدركت إنها تعرف الآن حقيقة واحدة عنها وعنه ما حدث ليلة أمس لم يكن أنجرافاً مؤقتاً من جهتها فحسب بل حقيقة واقعة وهى إنها عرضة لجاذبية غراى لذا لن تنفع مقاومتها أبداًَ فلو بقيت هنا عاجلاً أم أجلاً سوف تخرق كل المبادئ التى تؤمن بها وينتهى بها الأمر بين ذراعيه ولو أنهما عادا إلى بعضهما مرة واحدة لن تعود على ثقة من أنها ستتمكن من تركه ثانية
هناك فقط حل واحد منطقى للمأزق يجب أن تهرب لتنقذ نفسها لا أبنتها عليها أن تنجو من تشارتر فارم قبل أن يخونها جسدها خيانة عظيمة

abeer Abdel monem likes this.

Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 06:42 PM   #8

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

7 - جنون الشوق
××××××××××××
بعد يومين من المفاضات الرفيعة المستوى سمحت حكومة زامبيا لطائرة عسكرية أن تحط فى مطار صحراوى على الحدود الأنغولية لنقل طلاب كامبردج الأنثى عشر مع أساتذتهم إلى بلادهم . كانت المجموعة تدرس مبادئ علم الأثار فى تلك المنطقة لم يكونوا يدرون ما يجرى حولهم حتى وجدوا أنفسهم بين نارى الثوار وقوات حكومة أنغولا وكلاهما مصمم على تدمير أو أتحتلال القرية التى هم فيها
عندما عاد الطلاب بسلامة إلى ديارهم ظهر غارى على شاشة التليفزيون الرسمى يتحدث عن وجوب أعلام المواطنين الأبنكليز عن الأوضاع السياسية فى البلدان الغريبة قبل أنتقالهم إليها وسأله المذيع :
-عرفت سيدى النائب أنك أجريت بنفسك أكبر قدر من المفاوضات مع الحكومة والثوار للسماح للطائرة العسكرية بالهبوط هناك
-أنقاذ مزواطنينا بسلامة كان وليد جهد العديد من الشخصيات والوكالات الحكومية وسفيرنا فى كل من أنغولا و زامبيا قاما بجهد كبير لأطلاق عملية التفاوض
-مع ذلك سيدى عرفت من اكثر من مصدر أن صداقتك مع الخاصة بالجنرال ماغوميا هى التى أقنعته بالسماح للطائرة بالهبوط فى منطقة عسكرية ساخنة تسيطر عليها قواته
قطب غراى حاجبيه منزعجاً كأنه لا يريد الرد فأعتقدت كايت ذلك تواضعاً منه لكنها سمعته يقول :
-أنا وماغوميا كنا معاً فى كلية الحقوق فى جامعة كامبريدج وهو رجل ذكى ومتعلم لذا لا أرى أنه قد يسمح بأذية مواطنين أنكليز لا ذنب لهم أنهم طلاب علم
فجأة أبتسمت سندى وأشارت إلى التلفزيون :
-هذا رجلى...أنظرى ماما...هذا رجلنا...رجلى رجل طيب !
-أجل سندى هذا هو والدك !
أعطت إميلى مدبرة المنزل موزة لـ سندى وقالت لها وهى تداعب خدها :
- ألست دهشة لرؤية أبيك على الشاشة ؟ إنه رجل تفخر به كل فتاة ألا يمكن أن تقولى أى ؟ إنها كلمة ليست صعبة ؟قولى با...با...
لم ترد سندى عليها لأنها كانت تنظر إلى التلفزيون :
-الرجل ذهب
وقضمت الموزة
بعد ثانيتين دفع أندرو باب المطبخ وأندفع نحو البراد :
-آسف على تطفلى لكننا نريد المرطبات فى المكتب مدير حملة غراى الأنتخابية يكاد يصاب بسكتة قلبية
فسخرت منه إميلى :
-هذا ليس بجديد إنه لا يسر إلا عندما يتسبب بأزمات جديدة
فسألت كايت :
-وما المشكلة هذه المرة ؟
-يا إلهى ألم تسمعا ما قاله لقد دفعه المذيع إلى الأعتراف بأنه كان يعرف الجنرال ماغوميا منذ سنوات وقبل أن ندرى ما حدث ستكون صحف الحزب المنافس قد بدأت تنشر أخبار تعاطف غراهام فولوود مع الثوار
أحست كايت دون أن تدرى بأن ضربة وجهت إلى ضلوعها فسألت بلهفة :
-وهل هذا أمر سئ؟
إنه أمر سئ جداً فى الحملة الأنتخابية فمواطنوا هذه المنطقة يحبون من يمثلهم الرجل اللطيف الطيب المعتدل لا المتطرف نصير الثوار
لهذا عبس غراى لا لأنه متواضع لا يريد أن يظهر بصورة البطل بل لأنه كان يخشى الرد يا إلهى...أن تتعلم أن ترأه كما هو حقاً لا كما يجب أن تحب أن تتصوره ؟
وقالت :
-ليس من الضرورة أن يوافق غراى على آراه ماغوميا السياسية لأنه كان زميلاً فى الجامعة
-كلانا يعرف هذا لكن حاولى قول هذا لمراسلى صحف المعارضة من الأفضل أن أعطى جيف ما ينعشه لقد نصح غراى ألا يورط نفسه فى هذه المسألة وها هو الآن يرغى ويزبد وينفث نار الغضب حول ما يتوقعه من ردات فعل أحيانا لا ينفع أن تخدعى الناس والله يعلم أن على غراى أن يتعلم هذا . إنه صاحب قلب رقيق
أنهت مدبرة المنزل وضع الصحون والفناجين وأدوات الطعام فى المغسلة الكهربائية وضغطت الزر ثم وقفت مبتسمة :
-حسنا سيدة فولوود لقد تركت لك طعاماً بارداً فى البراد فالسيد فولوود سيتعشى الليلة مع محافظ هذه المنطقة وسأذهب الآن إلى المنزل إذا سمحت لى هناك فيلم رائع سأشاهده مع زوجى
-أرجوك أذهبى أنت تعملين ساعات طويلة
-لكننى أقبض أجر الساعات الأضافية دوماً
أخرجت إميلى بطاقتها الممغنطة وأنتعلت زوجاً من الأحذية المطاطية الواقية فوق حذائها ودفعت البطاقة فى آلة القفل الكهربائية صدر عن الآلة صوت رنين خفيف ثم أنفتحت الأقفال فدفعت الباب تفتحه ثم وضعت البطاقة فى جيبها وسألت :
-أتسمحين بإقفال الباب سيدة فولوود ؟
-أجل بكل تأكيد
لوحت إيملى لـ سندى :
-ليلة سعيدة لك ولأمك أركما غداً
فردت سندى :
-باى...باى باى لى
ما أن أختفت مدبرة المنزل عن الأنظار حتى سارعت كايت إلى وضع طفلتها على الأرض وزودتها بوعاء بلاستيكى ومعلقة بلاستيكية لتلعب بهما نظرت عبر المطبخ فإذا برائحة التبغ تتعالى مع أصوات النقاش الحادة تأتى من خلف باب المكتب الموصد. وأخرجت مجموعة من كتب الطبخ من الأدراج قرب الفرن وفتشتها جيداً فإلإذا بها أمام زوج من البطاقات الممغنطة
أحست بالذنب وكأنها تسرق ثروة عائلة ثمينة ودست إحدى هذه البطاقات فى جيب سروالها وهى تحس بجفاف حلقها ورطوبة فى راحتى يديها وقالت لأبنتها :
-آنت الوقت لرؤية الخالة جوانيتا قبل النوم فهى تود أن تقرأ لك قصة
-خالتى نيتا لطيفة . هنا فى البيت مكان لطيف ماما
فردت على مضض :
-أجل أنه مكان لطيف للسكن فيه
-أنا أبقى هنا مع الرجل ؟ معك ؟ إلى الأبد والأبد ؟
-أجل يا حبيبتى..أجل ...أعتقد أننا سنبقى هنا مع والدك فترة....
-أوتش ماما....! أوجعتى يدى !
أرخت قبضتها على يد الطفلة :
-آسفة يا حبيبتى...هيا درجة واحدة بعد أقفزى بعدها سنكون مستعدتين لسماع قصة الخالة جوانيتا
**************
أزدياد تعلق سندى بـ تشارتر فارم سبب آخر يدفعها إلى الفرار من غراى فى أسرع وقت ممكن فمن الأفضل للجميع أن لا تمتد جذور سندى عميقاً قبل أن تنتقل ثانية مع ذلك فهناك حقيقة لا تستطيع نسيانها وهى أن غراى قادر على تقديم العديد من الأمتيازات لأبنتها
أنتظرت كايت إلى أن نام جميع من فى المنزل ثم بدأت فى توضيب حقائبها...الرحيل هو القرار الصائب...لم يستغرق توضيب ملابسها الكثير لقد قامت بالمهمة نفسها مراراً من قبل حتى باتت قادرة على إنهاءها فى بضع دقائق . بعد أقل من نصف ساعة أنتهت حتى من تحضير ثياب سندى . أرتدت سروالاً أسود وكنزة سميكة ثم فتحت باب غرفتها وأرهفت السمع فإذا بها لا تسمع صوتاً أو تشعر بحركة
كانت قد قررت الخروج من الباب الجانبى الذى يقود إلى بركة السباحة فهو فى موسم الشتاء لا يستخدم أطلاقاً
دست البطاقة التى حصلت عليها فى الآلة الكهربائية وخفق قلبها وهى تسمع الرنين الخفيف الذى تبعه أنفتاح المزالج فعادت نبضات قلبها إلى طبيعتها أدارت بهدوء أكرة الباب وفتحته ثم خرجت إلى الممر الأسمنتى الذى يلف حول البركة ويقودها إلى الكراج ةالذى يحتوى على السيارة التى أستخدمتها يوم قصدت كامبريدج
الأراضى المحيطة بالمنزل كانت مضاءة منعاً لتسلل اللصوص فأبقت كايت نفسها فى الظل قدر المستطاع مع أن هذا كله لا داعى إليه فى الساعة الثالثة من صباح يوم كهذا
أخفت الحقائب خلف بعض البراميل الفارغة حتى لا يكتشفها أحد سواها لكنها جمدت والتصقت بالجدار عندما رأت شخصاً طويلاً يمر عبر صمت من خلف الظل الذى تحدثه الأشجار ثم عرفت أن الرجل غراى لكن موقفها صدمها تساءلت عما كان سيحصل لو واجهت لصاً أو لو أن غراى نظر إلى حيث تقف . لو شاهدها الآن لزال كل أمل لها بالهرب
حين دخل غراى أخيراً إلى المنزل عاد إليها تنفسها أنتظرت نصف ساعة بعد رحيله ثم تسللت عائدة إلى المنزل ترتجف لكنها قالت لنفسها مؤنبة : "واجهى الواقع أنت قطعاً معدة لحياة الخطر والهرب والأختفاء الغامض" تسللت على رؤوس أصابعها وكانت ترتجف من الخوف عندما مدت يدها إلى أكرة بابها
ثم سمعت غراى يسألها من خلفها :
-أكنت تتمشين فى المنزل ؟أليس هذا نشاطاً غريباً فى الثالثة صباحاً ؟
التفتت تضغط نفسها على الباب وقلبها يخفق
-هل أكلت القطة لسانك ؟
-لم أستطيع النوم فنزلت إلى المطبخ لأعد شراباً ساخناً
لم يظهر على غراى ما يدل على أنه لا يصدقها بل سأل بخبث :
-شراب ساخن ؟ أتشعرين بالبرد ؟ ربما يجب أن ندير جهاز التدفئة مع أن الخالة جوانيتا التى تشعر بالبرد قبل الجميع لم تتذمر بعد
دنا منها خطوات قليلة ثم توقف على مسافة غير بعيدة لا تتجاوز السنتمترات
-لا....لا أشعر بالبرد أبداً فلا تشعل جهاز التدفئة
-إذا كنت لا تشعرين بالبرد فلماذا ترتدين هذه الكنزة السميكة إذن ؟ وهذا السروال السميك لا أصدق أنك أرتديت هذه الثياب كلها للنزول إلى المطبخ فقط إن قصتك ضعيفة ولولا معرفتى بأنك عاجزة عن الخروج لقلت أنك كنت تتمشين فى الخارج لكن بالطبع ليس هناك مجال للخروج أليس كذلك كايت ؟
-لا...لا مجال
أنحنى فوقها يرفع شعرها عن وجهها ويضع خده على خدها
فأحست بخشونة ذقنه على بشرتها ثم قال بصوت أخش :
- رائحتك مشبعة الهواء الطلق هواء الليل الرياح الباردة والظلمة المخملية أين كنت كانت ؟
-تحـ....تحت...فى...المطبخ قلت لك هذا
-همم...أعرف ما قلته لى
أمتدت يده تداعب ظهرها من أعلى إلى أسفل فأغمضت عينيها تقاوم لتحافظ على السيطرة على أحاسيها يجب أن توقفه عن الطرح الأسئلة ! مادام لا يملك دليلاً عن مكان وجودها فستبقى حقائبها مخبأة كما هى فى الكاراج وإذا بقيت الحقائب هكذا سيكون لديها فرصة لا بأس بها للهرب لكن من دون حقائبها ستبقى سجينة وأبنتها فى تشارتر فارم
قبل أن تتمكن من ملاحقة تفاصيل قصتها أكثر أجبرتت نفسها على رفع عينيها إليه...ومررت أصابعها على فمهى تتعمد إغواءه :
-قد تكون رائحتى مشبعة بالهواء الطلق لكن رائحتك ملؤها السجائر أم أننى أتخيل ذلك ؟ لم تكن معتاداً على التدخين من قبل
-أنت محقة لكننى بدأت التدخين منذ هجرتنى
و راح يقبل أناملها فتأخرت فى إدراك أنها قد حركت أكثر من ما كانت تنوى فحين حاولت التحرك مبتعدة أمسكى بيدها ليقبل راحتها ويقول :
-لقد أكتشفت أن الأحباط يجعل المرء يقوم بعادات لا يرغب فيها حقاً
-لكن الندخين مضر بصحتك ويجب أن تقلع عنه قبل أن تدمن عليه
-أنت محقة يا مستشارتى أعتقد أنه بعد عودتك سيخف أحباطى ومن يعلم يا مستشارتى ! قد أتمكن من الخلاص من التدخين دون صعوبة
أستندت إلى الباب تيتلع ريقها بصعوبة
-ربما
أخفض غراى يديه إلى كتفيها حيث راح يدلكهما برقة فذاب كل تفكير منطقى وتركت لمشاعرها العنان لتستولى على كل شئ لكن أصابعه توقفت فجأة :
-كايت...ما الأمر ؟ لقد شحبت شحوب الأموات...هل أنت بخير ؟
أغمضت عينيها تفكر : لا...لست بخير....فأنا فى أسوأ مازق وقعت فيه منذ سنتين
ثم فتحت عينيها وأجبرت نفسها على النظر إليه :
-أنا بخير...رائعة....عظيمة
فتمتم :
-لكنى لست هكذا دعينى أضمك كايت...دعينى أكون معك....على الأقل الليلة ؟
كان صوته هامساً وهو يمسك بكتفيها ثم رفع يديه يحيط وجهها ويهمس بأسمها وينحنى لتقبيلها
وكأنه كان يعطيها فرصة أخيرة للأنسحاب و لرفض الحلاوة التى يشعرانم بها معاً لكن الوقت تأخر على المقاومة وعلى كل منطق فقد كانت كل مشاعرها تصرخ له حتى قبل أن يأخذها إلى فراشه منذ ثلاثة أيام
أرتفعت يديها تطوقان عنقه فإذا بها تحسه يرتجف تحت ذراعيها.... أختبرت لحظات من السعادة التامة وهى تعلم أنها قد تكون الوحيدة التى يستجيب لها على هذا النحو
ضغطت أكرة الباب على ظهرها فآلمتها لكنها لم تكد تحس بها . همست بأسمه ثم أحست بالأحباط عندما أبتعد عتها قائلاً :
-لا نستطيع البقاء هنا...فلندخل غلى غرفتك
وحملها بين ذراعيه وفتح الباب ثم دخلا عندما أنزلها إلى الفراش الضيق كانت قد وصلت إلى مرحلة الجنون شوقاً إليه
فى مكان ما مدفون تحت طبقات الوعى كانت تعلم أنها ستندم على كل ما ستفعله الليلة لكن عندما لمسها ثانية ذابت....نسيت كل شئ إلا وجودها معه فتركت موجات العاطفة الحارة تتحكم فى سعادتها التى ظنت إنها دون نهاية
*********


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 06:42 PM   #9

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

8 - هروب بلا حدود
*****************
سمعت كايت صوت أقفال الباب ففتحت عينيها فإذا هى وحدها نو رالساعة الأحمر يشير إلى السادسة والنصف صباحاً أى قبل نصف ساعة من موعد استيقاظ سندى . أستحسنت عمل غراى لأنه لو لم يفعل لكانا استيقظا على سندى وهى تقفز عليهما وتسأل دون شك أسئلة مربكة بين كل قفزة وأخرى
جلست مستقيمة فى الفراش تجر الأغطية معها يا الله ماذا جرى لرجاحة عقلها هذا الصباح ؟ ماذا فعلت ؟ كيف لها أن تكون مجنونة فتفكر فى إنها قادرة على إغراء زوجها وعلى البقاء سالمة ؟ نعم هى نجحت فى أيقاف تدفق أسئلته لكن الثمن قد يثبت أنه مرتفع ولا يحتمل خاصة بعد أن تذكرت كيف تكون السعادة بين ذراعيه أيمكن لها بعد ذلك تقبل الحياة دونه؟
أعصار صغير مدمر حط فوق السرير يوقف تدفق أفكارها
-أنا هنا ماما وأنا مرتدية ثيابى
مدت ذراعيها لتعرض كنزة مقلوبة على قفاها أرتدتها فوق البيجاما وسألت وكلها أمل :
-هل أنا فتاة طيبة ؟
-انت فتاة طيبة جداً أذهبى والعبى بمكعباتك خمس دقائق حبيبتى حتى أستحم ثم ننزل معاً لأحضر لك فطورك
كانت تفكير كايت قد أستقر حين نزلت مع سندى إلى المطبخ حيث وجدت غراى يجلس هناك يأكل الكورن فليكس ويتحدث إلى إيملى بمرح لم ترّ ما يدل على قلة نومه إلا ظلاً أسود تحت عينيه
فالتفتت سندى بين ذراعى أمها :
-مرحباً يا رجل
ونظرت إلى التليفزيون :
-ذهبت أمس...لكنك عدت إلى البيت اليوم
فضحك غراى :
-ليست أدرى ما تعنين لكن أظن أننى مسرور لقد أشتقت إليك بالأمس يا حلوتى . هل أمضيت وقتاً طيباً ؟ الخالة جوانيتا قالت أنك وامك وجدتما سرطانا عند الشاطئ
تسلقت سندى الكرسى إلى جانب غراى :
-أنا أكبر منك يا رجل
فكرتها عن الحديث لم تكن تشمل دائماً الأجابة عن أسئلة الآخرين والسرطان الذى شاهدته بالأمس لم يعد يثير أهتمامها .نظر إليها غراى ثم قال :
-لا أنت ليست كبيرة مثلى...لكننى توقفت عن النمو أما أنت فلم تبدئى بعد يوما ما أتوقع أن أجدك كأمك وهى امرأة طويلة بالنسبة للنساء
-ماما كبيرة . ماما اكبر منك يا رجل
تدخلت كايت فرفعت سندى إلى كرسيها الخاص وأعطتها قصعة حليب والحبوب المذابة فيه :
-حان وقت الطعام لن تكبرى إذا لم تأكلى طعامك
وأنكبت سندى على الكورن فليكس تستخدم أصابعها فى تناوله أكثر مما تستخدم المعلقة والتفت غراى إلى كايت :
-ألن تتناولى الطعام هذا الصباح ؟
-شكراً لكننى ليست معتادة على الطعام الباكر سأتناول القهوة فقط
-كنت آمل ان تنضمى إلى مع سندى اليوم فسألقى محاضرة فى كلية حرس السواحل الحربية فى بورتسموث حيث القاعدة البحرية الرئيسية وظننت انه بأمكانكما المجئ معى ولسوف تسعد سندى بالأستعراض والموسيقى العسكرية .
قاومت كايت الحث غير منطقى الذى تملكها لقبول دعوته لكنها علمت أنها لو كانت جادة فى خطتها للهرب فمن الأفضل أن تغتنم أى فرصة فى أسرع وقت ممكن وغيابه اليوم قد يوفر لها خير فرصة . ردت عليه بأشراق مفتعل :
-شكراً لتفكيرك بنا سيسعدنا فى وقت آخر مرافقتك لكن مواعيدك اليوم ستكون مرهقة لـ سندى فقدرة تحملها على التركيز والأهتمام قصيرة
-مع ذلك أود أن ترافقانى ألن أستطيع أقناعك ؟ ألديك خطط محدة اليوم كايت ؟
وضعت فنجان قهوتها فوق الصحن بهدوء قدر المستطاع :
-فى الواقع أجل فأنا وسندى نحتاج إلى ثياب جديدة قبل أن نرافقك فى أى رحلة رسمية وتطوعت الخالة جوانيتا فى الجلوس مع سندى ففكرت فى الذهاب إلى كامبردج لأشترى بضعة أثواب لائقة إضافة إلى قمصان وبعض الأغراض الأخرى
سادهما صمت بدا أن لا نهاية له ثم قال غراى مبتسماً :
-حسنا...بكل تأكيد....تبضعى كايت
مد يده إلى جيبه وأخرج رزمة كبيرة من أوراق الأعتماد وضعها فوق طاولة المطبخ ولم يشير بلباقة إلى قسمها له منذ أيام بأنها لن تلمس ماله :
-أختارى ما شئت وأرجوك أشترى عدة أثواب للخروج لئلا يكون لك عذر للبقاء فى المنزل فى المرة القادمة
شدت على أسنانها آملة أن يعزو أحمرار خديها إلى حرجها من طلب المال منه لا من الأحساس بالذنب لخداعها له. تقدمت إلى الطاولة وأنتقت أربع بطاقات وقالت بصوت متصلب لم تستطيع منعه :
-0شكراً لك لن أستخدم أكثر مما يجب
فرد بنعومة :
-أعرف هذا فلا تقلقى فأنا أعرف تماماً شعورك بشأن صرفك مالى.سأجعل أندرو يتصل بالمخازن ليعلمهم أن لك الحق بالتوقيع على الفواتير
-هل لك أن تعطينى مفاتيح سيارة من الأفضل أن أخرج باكراً كى أستطيع إنهاء تبضعى بارتياح اليوم
-لكن معظم المخازن لا تفتح أبوابها قبل الساعة العاشرة . خذى المفاتيح من أندرو فهو دائماً يسجل خروج ودخوزل السيارات
أنهت سندى طعامها فقاطعتهما :
-أنا كبيرة الآن...أنظر يا رجل....لقد نموت
فتفرس غراى أبنته متجهماً :
-لا أستطيع أن أصدق لكن يبدو فعلا ً أنك كبرت
فضحكت كايت :
-هذا لكثرة ما لوثت وجهها بالحليب الساعة لم تتجاوز السابعة ونصف وهذه المرة الثانية التى أغير فيها ملابسها
-وهل لديك ملابس لتغييرى لها ؟
-أجل طبعاً....ماذا تعنى ؟
-لا شئ محدد وماذا يمكن أن أعنى ؟ أتعلمين تبدين لى متوترة هذا الصباح أثمة ما يزعجك؟
-لا شئ...وماذا قد يزعجنى ؟
أنتظرت كايت ساعة قبل أن تطلب من أندرو مفاتيح السيارة . كان صوت غراى مسموعاً من مكتبه لكنها لم تتوقع منه الخروج باكراً ولم يقلقها وجوده فهى تعرف أين ستختبئ منتظرة حتى يخرج إلى موعده فى بورتسموث وسألها أندرو وهو يعطيها مفاتيح سيارة يابانية مستوردة :
-أتنوين الرحيل حالا ً سيدة فولوود ؟
-أجل إذا كانت السيارة جاهزة
-إنها مركونة فى مكتنها فى الكاراج
-إذن كن لطيفاً وأفتح لى الباب الأمامى
فتنحنح أندرو :
-آهـ....أنا آسف سيدتى لكن من واجبى أن أسأل أين سندى ؟
-مع خالتها الكبيرة لا تقلق عليك الأمان فى فتح الباب لى
فأخرج بطاقة بنية اللون من جيبه وأسرع إلى الباب معتذراً
-آسف لهذا سيدتى لكن يجب أن تفهمى وجهت نظر غراى لقد خسر سنتين من عمر أبنته ولا يرغب فى مزيد من الخسارة
-أفهم وجهة نظره بوضوح لكن ليته يفهم وجهة نظرى . أعتقد أننى سأعود فى جوالى الرابعة
-يومك سعيد سيدتى وأرجوك فكرى ثانية فى مشاعر غراى نحو أبنته
قادت كايت السيارة نصف ميل تقريباً ثم أنحرفت إلى طريق ضيق غير معبد محفوف بالأشواك والعشب المرتفع لقلة الأستخدام ووقفت فى مكان خفى عن الأنظار ثم تسللت إلى مكان تستره عن الطريق العام بعض أشجار الصنوبر الصغيرة
أنتظرت أقل من ربع ساعة ثم شاهدت سيارة غراى المألوفة تمر بها كان يرافقه أندرو رجل أخر لا تعرفه . راقبت السيارة إلى أن أختفت عن الأنظار ثم رجعت مسرعة إلى سيارتها تقصد المنزل فوراً دخلت من المدخل الخلفى وتوقفت قرب الكاراج ثم أبعدت البراميل وأستعادت حقائبها ووضعتها فى صندوق السيارة ها ى الآن الساعة التاسعة والنصف وهذا يعنى أن أمامها ساعات تستطيع خلالها حث سيرها بعيدا ً بحيث لا يستطيع أحد اللحاق بها
فتحت البوابة بواسطة البطاقة وكان من حسن حظها أنها لم تجد أحداً من الخدم فى الردهة فكلما قل عدد من يعرف عودتها كلما زادت فرصها فى النجاح
×××××××
كانت جوانيتا تقرأ قصة لـ سندى التى صاحت :
-مرحباً أمى
وركضت إليها تعانق ساقيها فتعجبت جوانيتا :
-مرحباً...هذا أسرع تسوق عرفته فى حياتى
-أوهـ لم أبد رحلتى بعد تصورى غبائى وصلت إلى الطريق العام قبل أن أتذكر أننى نسيت أخذ بطاقات الأعتماد....على كل حال لقد أخذتها الآن ومن الأفضل أن أذهب مجحدداً
-لم اسمع جرس الباب لدى دخولك
-لقد شاهدتنى إميلى وأدخلتنى
سارعت سندى تقول :
-أنا عطشى هل لى أن أشرب ؟
-طبعاً حبيبتى
وأطلقت كايت تنهيدة أرتياح لأنها لم تضطر إلى أختلاق عذر لأخذ سندى لكن مازالت تحتاج إلى كل ذرة من مقدرتها على التمثيل :
-أتودين النزول معى إلى المطبخ سنتناول معاً كوباً من عصير التفاح قبل أن أخرج ثانية
قالت جوانيتا :
-سأسقيها بنفسى إذا كنت على عجل
فأبتسمت :
-ستكون معك طوال اليوم ومن الأفضل أن أتأخر بضع دقائق لأتأكد من أنها شربت العصير دون سكبه على الأرض...أتية سندى ؟
-ستحتاجين إلى من يخرج من البيت كايت !
-ما من مشكلة سأطلب من إميلى
حملت كايت أبنتها إلى الكابق الأرضى تقاوم أندفعاً فى الركض هاربة عندما وصلت إلى الردهة وقفت لحظات تصغى بحذر . الخالة جوانيتا مازالت فى غرفة الطفلة وإميلى فى المطبخ وعاملة التنظيف تنظف غرفة الطعام بالمكنسة الكهربائية ستمضى نصف ساعة قبل أن تنزل الخالة جوانيتا لتفتش عن سندى .و بما أن غراى لن يصل إلى بورتسموث قبل الظهر فسيكون أمامها بضعة ساعات قبل أن يعلم بما حدث
وضعت البطاقة الممغنطة فى الباب الجانبى وسمعت تكتكة الأقفال فسألتها سندى بصوت مرتفع :
-إلى أين سنذهب ؟ أين العصير ؟
-هس
أطبقت يدها فوق فم أبنتها وفتحت الباب كان الممر إلى الكاراج فارغاً فشكرت الله لعدم وجود عمال حدائق فى مثل هذا الوقت من السنة ! أسرعت إلى السيارة وربطت سندى إلى المقعد الخلفى بحزام الأمان وأصابعها ترتجف
-إلى أين ماما ؟ أين دبى ؟ أين الرجل ؟ أريد دبى ماما.....
وأجهشت فى البكاء
-أريد العصير ! أريد الرجل !
أحست كايت بمعدتها تنقبض من الآلم لكنها اجبرت نفسها على تجاهل بكاء أبنتها وقادت السيارة بسرعة نحو الطريق العام كانت تخطط لقطع حدود المقاطعة بأتجاه الشمال وصولاً إلى مدينة ليدز فى ويست يوركشاير ثم بعدها تعود إلى ليفربول وتسافر بحراً إلى أيرلندا حيث ستحاول إيجاد عمل لها فى بلدة بعيدة عن عاصمتها بلفاست
توقفت فى طريقها مرة واحدة عند محطة وقود مزدحمة على بعد خمسة عشر ميلا ً من تشارتر فارم وضعت بعض النقود فى الماكينة وأشترت لـ سندى علبة عصير لكن العصير لم يوقف دموع الصغيرة التى أفتقدت الدب لكن بعد قليل من الأقناع تكورت فى المقعد الخلفى وهى مربوطة لتخلد للنوم
كانت كايت على بعد ستو أميال عن حدود ويست يوركشاير عندما لمحت سيارة خلفها لم تكن تبعد عنها ألا ميلين لكنها كانت تسير على الخط السريع من الطريق العام مجتازة المسافة التى بينهما بسرعة أضيئت أضواءها الأمامية وأنوارها الملونة الخاصة بسيارات الشرطة نظرت إلى لوحة المسافات عندها فوجدت أنها تسير بسرعة عشرون ميل فى الساعة وهذا يعنى أنها لم تخالف قوانين السرعة مما لا يلفت أنظار الشرطة
أقنعت نفسها :"لا يصيبك الذعر سيارات الشرطة تقوم عادة بدوريات على الطرقات العامة الطويلة قاومت رغبة فى أن تضغط دواسة السرعة لكن كان أخر شئ تريده أن تعطى الشرطة عذراً للحاق بها
لمحت الضوء الأحمر بقوة زائدة وتعالى صوت صفارة الأنذار وشاهدت السيارة خلفها تبطئ سرعتها وتتوقف على جانب الطريق لتعطى سيارة الشرطة فرصة لامرور وها قد أصبحت الآن على بعد لا يزيد عن 400 ياردة مما مكنها من رؤية السائق وحده
رفعت كايت رجلها من على دواسة السرعة وأنحرفت بالسيارة إلى جانب الطريق غير المعبدة فأنحرفت سيارة الشرطة بسرعة أمامها وخرج الشرطى منها متقدماً نحوها ببطء
لكن كايت لم تلاحظ الشرطى كثيراً بل وقع نظرها على الرجل الآخر الذى كان ينزل لتوه من السيارة...أنه....أنه غراى أنه يبعد خمسة عشر ياردة عنها ومع ذلك أستطاعت أن ترى الغضب الأسود فى عينيه وأن تسمع تحطم الحصى تحت وقع أقدامه الحانقة
أستجمعت كل ذرة مما تبقى لها من شجاعة ونظرت إليه متحدية لكنه تجاوزها وفتح الباب الخلفى متجاهلاً وجودها ونظر إلى أبنته وفك حزام الأمان من حولها وحملها بين ذراعيه
أستيقظت الطفلة حالما شعرت بالهواء البارد فصاحت :
-بابا...! بابا....! أنت هنا !
تسمر غراى فى مكانه لحظات قبل أن تلتف ذراعاه بقوة حول جسد أبنته الصغير وأحنى رأسه على رأسها :
-مرحباً حلوتى....كيف حالك ؟
-أين دبى ؟ أنعود إلى البيت لأرى دبى ؟
-بكل تأكيد يا حلوتى ولهذا جئت إلى هنا جئت لأعيدك إلى منزلك !
راحت سندى تتلوى بين يديه وتنظر إلى أمها :
-بابا هنا....آن وقت العودة إلى البيت
فلعقت كايت شفتيها :
-أجل...أرى أباك هنا
وتحدث الشرطى للمرة الأولى قائلاً :
- أنا السارجينت دورلى سيدة فولوود هل لك أن تخرجى من السيارة ؟
أطاعته كايت فتابع :
-سيدة فولوود أعرف أنك محامية وأعرف أنك تعرفين أن الخطف جريمة زوجك أخذا أمراً من المحكمة يمنعك من نقل أبنتك خارج منزله وخارج مدينة كامبردج شاير وهذا الطريق وهذا الأتجاه لا يوصلان إلا إلى خارج المدينة ولو تجاوزت الخط الفاصل لكنت عرضت نفسك للملاحقة القانونية بتهمة تحدى أمر المحكمة
-لقد حصل على ذلك الأمر بأدعاءات مزورة
-أنا لا أعرف شئ عن القانون فى هذه المسألة كل ما أعرفه أن وضعك كان يمكن أن يكون أسوأ لو تأخرنا عنك بضع دقائق وسرعتنا نحوك كانت بطلب زوجك وهذا كرم أخلاق منه كان يستطيع الأتصال بزميل خارج حدود المدينة لأيقافك ولكانت الشرطة عندها أعتقلتك هناك
ونظر إلى سندى :
-لديكما فتاة جميلة لذا أنصحكما أن تجدا وسيلة أفضل من هذه لحل مشكلة القضاء فلا يعقل أن تلاحقا بعضكما على الطرقات العامة
مد غراى يده يصافح رجل الأمن :
-أشكرك سارجينت دورلى وأوافقك الرأى وأقبل نصيحتك وأرجو أن أصل و زوجتى إلى أتفاق فى المستقبل
فأحنى السارجينت رأسه يحييه
-سرتنى مساعدتك لقد قمت سيدى بعمل رائع فى أنقاذ الطلاب فى أفريقيا فأنا وزوجتى لدينا أبن فى الجامعة نفسها ونعرف تماماً كيف كنا سنشعر لو كان أحدهم
-أظن الصحافة بالغت فى دورى فى العملية
-أشك فى هذا كل من فى دائرة الشرطة يقدّر لك جهودك ويقدّر لك رفضك للدعاية وكلنا أمل أن تتقدم لمنصب مجلس اللوردات
-شكراً لك سارجينت
شدت سندى على يد غراى :
-أشعر بالبرد أنا وأمى نريد العودة للبيت
عاد الشرطى إلى سيارته بسرعة بينام أعاد غراى أبنته إلى السيارة ثم أستقام وتكلم مع كايت لأول مرة منذ لحق بها وأشار برأسه إلى المقعد الأمامى :
-أدخلى....وإذا كنت ذكية فلا تتفوهى بكلمة
×××××××××


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 06:42 PM   #10

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

9 - أرجوك أحبينى
××××××××××××
كان أندرو مالفود والخالة جوانيتا ومدبرة المنزل ينتظرون وصولهم قلقين فى الردهة حين دخل غراى المنزل تلحق به كايت حيا الجميع سندى بالعناق والتقبيل وصيحات الفرح بينما لم يوجه أحدهم نظرة إلى كايت
قالت جوانيتا وهى تحتضن سندى وتمطرها بالقبلات :
-أشكر الله لأنك لحقت بهما ! ما كنت لأسامح نفسى لو فقدت طفلتك ثانية
أجابها غراى بهدوء :
-قلت لك لا تلومى نفسك عرفت ما تخطط له كايت وأتحمل المسؤولية كاملة عما حدث
رفعت كايت رأسها بحدة هامسة :
-كنت تعرف ؟
-طبعاً....راقبتك تخبئين الحقائب فى الكاراج حتى لولا مشاهدتى لك لعرفت فقد فضحت نفسك هذا الصباح حين قلت إنك خارجة للتسوق وقبلت منى بطاقات الأعتماد وكانت هذه غلطة سئية يا كايت فكلانا يعرف أنك تفضلين أرتداء مهملات المحلات على أن تصرفى جنيهاً من مالى لشراء ملابس جديدة
-مادمت تعلم فلماذا لم تردعنى ؟
فرد ساخراً :
-لنقل أنى تركتك عن قصد تحاولين الفرار
-تعمدت إذن الأيقاع بى لم تشأ السفر أبداً إلى بورتسموث أليس كذلك ؟
-لا...على الأقل ليس اليوم فالأحتفال سيقام قبل عيد الميلاد بأسبوع
قررت سندى أنها سئمت من هذا الحديث
-أنزلنى بابا أريد ان ألعب
فصاحت مدبرة المنزل :
-تعلمت إذن قول بابا هذه خطوة فى الطريق الصحيح سيدتى الصغيرة
مدت سندى يدها لتصافح أندرو :
-مرحبا فود ! أنا فى البيت
-كيف حالك سيدتى الصغيرة ؟ يا إلهى ما أسعدنى بعودتك
-أنا كبيرة وليست صغيرة
-أنت تكبرين طوال الوقت
وقالت مدبرة المنزل :
-أحرزى سندى ما لدى فى البراد ؟ لدى بعض الآيس كريم
التفتت سندى إلى أمها :
-آيس كريم لذيذ ماما أتريدين بعضاً منه ؟
التفتت ثلاثة أزواج من الفعيون إلى كايت بينما تجنب غراى النظر إليها وأنحنى يكلم سندى :
-أنا وأمك ليس لدينا وقت لتناول الآيس كريم علينا أن نخرج حبيبتى سنخرج فى نزهة بالسيارة ولن نعود الليلة إلى البيت لكننا سنعود قريباً....أعدك
تكور فم سندى إىل الأمام والتفتت من غراى لتركض نجو أمها وتحضن ساقيها :
-ماما...لا أريدك أن تذهبى ! أبقى معى !
فقالت كايت :
-حبيبتى.....لا تقلقى أنا لن....
قاطعها غراى :
-ستعود أمك قريباً لن نذهب بعيداً وسنتصل بك الليلة . أتعرفين ماذا سنفعل ؟ سنشترى صديقا جديداً لدبك سنجد له دبة ترتدى فستان يشبه سترته الجميلة
-أين دبى ؟ خالتى نيتا هل دبى عندك ؟
-إنه ينتظرك فى غرفتك وسيكون سعيداً برؤيتك
أنحنى غراى يقبل أبنته :
-أذهبى مع إميلى لتناول الآيس كريم
أنحنت كايت بدورها مكرهة لتقبل أبنتها :
-سأراك قريباً سندى
أقسمت فى نفسها على تنفيذ وعدها مهما خطط غراى وحاولت أن تبدو هادئة وهى تعطى بعض التعليمات إلى مدبرة المنزل :
-سندى حساسة ضد التوت البرى والكثير من الشوكولا يؤذى معدتها
فهزت مدبرة المنزل رأسها وهى تبدو اليوم غير ودودة ومتجهمة :
-حسنا سيدة فولوود معظم الأطفال هكذا ثقى بعنايتى بأبنة السيد فولوود الذى يعرف أننى خبيرة فى الوجبات المخصصة للأطفال
أنتظر أندرو مالفود خروج الطفلة والمربية ىوألتفت إلى غراى :
-غراى...أتصل مدير الشرطة يريد معرفة ما إذا كنت ستقدم شكوى ضد...ما حصل اليوم فالسارجينت دورلى يود أقفال تقريره
-لم أقرر بعد إذا كنت سأقدم شكوى أم لا سأتصل به حالما أقرر
-حسنا...سأتصل به هناك أيضاً مدير القناة الأولى فى تليفزيون الـ(bbc) شخص ما فى الحكومة سرّب له معلومات مفادها أن رئيس الحكومة سيكلفك برئاسة وفد إلى زامبيا للتفاوض مع الجنرال ماغومبا بعد تولية السلطة وحتى الآن أستطعت منعهم من أرسال مندوبين مع جهاز إرسال صغير للمرابطة أمام المنزل
-عمل رائع أبذل جهدك لأبعادهم أندرو . فلا أريد مراسلى تلفيزيون حول المنزل إلى أن تعتاد سندى على حياتها هنا
-سأبذل قصارى جهدى لكن هل أؤكد أو أنفى القصة ؟
-قل أن أى أعلان بهذا الخصوص يجب أن يصدر من رئاسة الحكومة
-عظيم أين ستكون موجوداً أن أحتجت الأتصال بك ؟
-أنا ذاهب للمنزل الريفى
-لن أتصل بك إلا فى الحالات الطارئة
حاولت كايت التحرك نحو الباب إلا أن ذراع غراى أحاطت بخصرها ليثبتاه إلى جانبه وسأله أندرو :
-كم ستغيب ؟
-ليس وزاثقاً ربما يومين أو أكثر سأتصل اليلة فى حوال السابعة قبل أن تنام سندى
أنتظرت كايت إلى أن أصبحا فى الخارج لتقول :
-أعتقد أنهمن غير المجدى مرافقتك
-لا ليس غير مجدى لك حرية الرفض فإذا قررت الرحيل أرجوك...أرحلى أحملى حقائبك وأذهبى
-أنت تعلم أنى لن أذهب دون سندى
-إذن إن لم تقبلى الذهاب معى فسأقدم شكوى الخطف ضدك ولدىّ درزينة من الشهود بمن فيهم الشرطى
-ألهذا تركتنى أفعل ما فعلت هذا الصباح؟ لقد كنت بلهاء أعطيتك سلاحاً لتبتزنى به
-هذا جزء من السبب أما الجهة الأخرى فالواقع اننى كنت آمل أن أستطيع الثقة بك رغم الدلائل المعاكسة لكن كان يجب أن أعرف فلا شئ فعلته فى السنتين والنصف الماضيتين جعلنى أثق بك
فبدأت تضحك وقد بدأ أنه من المستحيل كبحها ثم شهقت :
-لا تستطيع الثقة بى ؟ يا إلهى أظن هذا مضحكاً
لمن يزعج غراى نفسه بالأستفسار عن المعنى بل جرها نحو السيارة الجاكوار ثم سار بسرعة إلى مقعد السائق ...إلى أن وصل إلى الطريق العام كانت قهقهاتها قد تحولت إلى بكاء وما أن وصل إلى الطريق الدولى حتى تحول إلى نحيب .أعطها منديلاً لتمسح به دموعها وقال بك برود :
-فكرى قبل أن تقررى عدم التعاون معى لقد أنتظرت سنتين ونصف لأعرف السبب الذى جعلك تفرين وبعد حادثة الخطف اليوم لن أنتظر وقتاً آخر أريد أجوبة وهذه المرة ستعطينى الأجابة مهما كانت الوسيلة
***********
أنعطف بالسيارة غرباً بإتجاه بارموث كان المنزل الريفى الذى يقصدانه يقع على الخط الساحلى على بحر الشمال فى منطقة مهجورة
ماذا يخطط يا ترى ؟ ماذا ستفعل لو طلب منها الرد على قبل أن يسمح لها برؤية سندى ثانية ؟ هل ستذكر له سبب فرارها منه فى تلك الصيفية منذ ما يزيد عن سنتين ؟ هل تخاطر وتبوح له بإنها تعرف أنه كان على علاقة مع شركة المقاولات المتحدة وعن الرشاوى وأنه قبل منها رشوة ؟ وماذا سيفعل عندما يعرف أنها تعرف كل شئ عن نشاطاته الأجرامية؟ ماذا سيفعل عندها كل منهما ؟ هل سيدفعها شرفها وكرامتها لتبلغ عنه ؟ وهل سيحاول منعها ؟
فجأة قطع صوت حبل أفكارها :
-لقد وصلنا
أوقف السيارة أمام منزل ريفى خشبى الجدارن بيضاء اللون
-أنتظرى فى السيارة حالما أنزل الحقائب
الهواء داخل الكوخ كان بارداً خاصة بعد دفء السيارة وضع غراى الحقائب عند أسفل السلم
-لن يطول الوقت بنا حتى يصبح المكان دافئاً...أنا أقصد الكوخ كلما سنحت لى فرصة لأريح أعصابى لذلك يبقى ذاخراً بما أحتاج إليه تاركاً فيه التدفئة المركزية على حرارة منخفضة
-لا أشعر بالبرد....أتسمح أن ترشدنى إلى الحمام؟
-إنه فى أعلى قرب غرفة النوم ليس فى الطابق الأرضى إلا هذه الغرفة والمطبخ وهناك غرفة أخرى مليئة بالأشياء المهملة فى الخلف . هل أحمل حقيبتك إلى أعلى ؟
- لاتزعج نفسك أستطيع تدبر أمرى
وجدت الحمام فاخراً كذلك غرفة النوم ذات السجادة الكبيرة الممتدة من الحائط إلى الحائط حيث يقبع فوقها سرير واحد كبير الحجم دون قوائم تغطى صفوف من الأزرار والمفاتيح قمته بحيث يستطيع من ينام فيه أن يتحكم بكل ما فى المنزل من أدوات تدار بالكهرباء من إنارة وتليفزيون وستريو . أستطاعت كايت أن تلاحظ أنه مكان للإغواء أكثر منه للنوم ولابد أن غراى حين يتخلى عن مسؤولياته ويأتى إلى هنا تكون معه رفيقة فراش مناسبة تؤنس وحدة هذا المكان أترأه يأتى بهن من لندن أم يجدهن محليات ؟ ما أن أنهت ترتيب وتنظيف نفسها حتى سارعت إلى النزول فوجدت غراى يركع على الأرض أمام المدفأة تدس يداه قطعة من الحطب فوق كومة من أوراق الصحف راقبته وهو يشعل عود ثقاب ليشعل أطراف الأوراق وقفزت ألسنة اللهب والتفت غراى حول الحطبة ثم أستوت فى شعلة ثانية تمسكت بها وملأت الغرفة رائحة حطب الصنوبر المحترق فضحكت ساخرة هى واثقة من أن غراى يتمكن من إشعال أى نار بعود ثقاب واحد ! لن تستطيع أن تتذكر أنه فشل يوماً فى شئ عقد العزم عليه
وقف من جثوته لينظر إليها ثم قال :
-سأغسل يدى فى المطبخ . أتودين أن أحضر لك شئ ؟
-أرجوك . ماذا لديك ؟
-أنواع من الكولا ...مياه غازية دايت وغيرها...مع المشروبات الساخنة
-مشروب ساخن لو سمحت فنهارى كان مرهقاً
-أيناسبك الشاى ؟
-عظيم
-لقد وضعت لتوى بعض الطعام البارد فى الفرن للعشاء فنحن لم نتناول الغداء وسيكون الطعام جاهز بعد نصف ساعة
إشارته للطعام ذكرتها بإنها لم تأكل شيئاً اليوم مع ذلك قالت :
-لست جائعة
-مع ذلك سنتناول العشاء معاً
كانت الساعة الرابعة ومع ذلك راح يتلاشى ضوء النهار فبدأ الشاطئ المهجور مخيفاً فى عزلته لم يكن البحر يبعد عن الكوخ سوى ثلاثين ياردة لذا كان يُسمع هدير الأمواج تتكسر بقوة راكدة على الشاطئ الملئ بالحصى
-كايت...هذا شرابك
لم تحس به يعود من المطبخ فالتفتت بحدة فإذا هو أقرب مما توقعت فكادت تستطيع رؤية خطوط الأرهاق التى ترسم عينيه وتشم رائحة دخان حطب الصنوبر العالق فى قميصه أصبح الصمت فى الغرفة ضجيجاً مزعجاً
وضع غراى حطبة أخرى فى النار ثم أستقام والتفت ببطء نحوها فأحست بالأرتجاف عندما أدركت أن عينيه تستقران على شفتيها :
-كايت....لماذا تستمرين فى الهرب منى ؟
حضرت نفسها لترد عليه بكل ما أوتيت من قدرة على ضبط النفس...فسحبت نفساً عميقاً لكن فجأة تحولت سنتان من العذاب والخوف والتشرد إلى غضب عنيف فهبت على قدميها واقفة ورمت الكوب إلى النار فشعرت بالراحة وهى تراه يتحطم إلى عشرات من الشظايا وتسمع النار تنطفئ حيث أنسكب عليها الشراب وتحولت ألسنة النار من الأحمر إلى الأزرق الدخانى وصاحت :
-لماذا أستمر فى الهرب ؟ سأقول لك لماذا غراهام فولوود ! أهرب منك لأننى لا أطيق العيش معك...أهرب لأننى أكرهك وأكره الصفقات العفنة القذرة التى كنت تقوم بها...فليساعدنى الله لقد هربت لأننى لم أستطيع التوقف عن الرغبة فيك
ركضت نحو الباب لكنه لحق بها :
-وأنا كذلك أرغب فيك وأحس بما تحسين به ما أن أكون معك فى الغرفة نفسها....
أنحنى يقبل النبضات الخافقة التى كانت ظاهرة بقوة عند صدغها وأردف :
-قولى لى يا كايت أهذا ما لم تستطيعى التوقف عنه ؟ لمسة فمى على بشرتك ؟ أم لمسة يدى ؟ أو أصابعى وهى تداعبك ؟ أخبرينى كايت أهذا ما لم تستطيعى التوقف عن التفكير فيه ؟
أمسكت يداها كتفيه وغرزت أظافرها فى لحمه لتجمع كل ذرة من إرادتها وتهمس :
-لا.....لا تفعل...هذا بى....غراى....كانت ليلة أمس فظيعة يجب ألا تتكرر أتركنى وشأنى غراى فليس هذا ما أريده
-صحيح ؟ إذن لماذا لم تيتعدجى عن ذراعى ؟
-ليست أدرى لماذا أحب أن تحضننى !
-لأنه سناسباً كلانا
فهمست بإحتجاج وهو يغمر وجهها بالقبل كانا يعرفان أن لا فائدة من الأحتجاج أمتدت أناملها إلى عنقه بينما أخذت يداه تداعبان عنقها فأسودّ اللهيب فى عينيه وأصبح حجراً تحت رماد وتمتم متوسلاً :
-لا تقاومينى يا كايت فلن تكسبى سأحملك إلى الأريكة وأداعبك إلى أن تتوسلى حبى
أغرقتها الرغبة فى موجها المتلاطم فأغمضت عينيها مستسلمة كما يستسلم الغريق عند اليأس وأنتقلت بسرعة إلى عالم لا تحس فيه سوى بلمساته
سمعت نفسها تقول متوسلة :
-غراى..لا..تفعل..هذا..بى...أرجو? ?...لا...تفعل...لا...تجعلنى...أري دك...
-لقد فات الأوان يا كايت...ليلة أمس تذكرنا معاً مدى شوقنا إلى بعضنا بعضاً أتحسين بالرضى عندما تعرفين شدة حاجتى إليك ؟ وعندما تعرفين أننى كنت أستيقظ كل صباح والألم يعتص قلبى أشتاق إلى ضمك ؟ أتحسين بالتفوق لعلمك بأننى أتحرق لامرأة تكهرنى إلى حد يدفعها إلى الهرب كلما دنوت منها ؟
-لا أشعر بشئ من التفوق...بالله عليك غراى....عندما أكون معك لا أشعر إلا بالوهن
-إذن تعالى إلىّ....ودعينى أعطيك شئ من قوتى
من غير المجدى أن تنكر تعلقها به فى وقت يستطيع قراءة هذا فى كل ذرة من كيانها فهمست :
-أجل
-إذن قولى الكلمات أحتاج إلى سماعها منك
-أية كلمات ؟
-أنت تعرفى ما هى
فتنهدت :
-أنا....اريدك غراى...أرجوك أن تجعلنى احبك
-حاولى مرة أخرى يا قلبى لقد كدت تقوليناه بطريقة صحيحة
-أنا...أحبك....أرجوك أحبينى غراى
لمعت عيناه بوميض أنتظار لا يخطى وحملها بقوة شتتت أحساسها ورفعتها فوق موجات من الحب الأبدى
كان الوقت قد تجاوز منتصف الليل عندما تحركت لتضع رأسها على صدره وتنام لكنها سرعان ما أدركت فظاعة ما قالته وفعلته...إنها تحب غراى لقد فرت بعيداً مدة سنتين ونصف لأنها كانت تحاول بائسة أن تهرب لا منه بل من الحقيقة لكنها لم تستطيع بعد اليوم تجنب الواقع فمهما كانت أخطاؤه فهى تحبه.....تحب زوجها
زوجها الذى طالما أحبته....لكنها كانت خائفة من أن تبقى تحبه إلى الأبد !
*************


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:08 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.