آخر 10 مشاركات
جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          زهر جبينها المكلل- قلوب أحلام غربية (118) [حصريا] للكاتبة Hya Ssin *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : Hya ssin - )           »          المز الغامض بسلامته - قلوب أحلام زائرة - للكاتبة Nor BLack *كاملة&الروابط* (الكاتـب : Nor BLack - )           »          مابين الحب والعقاب (6)للرائعة: مورا أسامة *إعادة تنزيل من المقدمة إلى ف5* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          واثق الخطى ملكاً فى قلبي *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : حياتى هى خواتى - )           »          مذكرات مقاتلة شرسة -[فصحى ] الكاتبة //إيمان حسن-مكتملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          دموع زهرة الأوركيديا للكاتبة raja tortorici(( حصرية لروايتي فقط )) مميزة ... مكتملة (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          أسيـ الغرام ـاد -ج2 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائــد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          قطار الحنين لن يأتي *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : رُقيّة - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree6Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-11-17, 02:29 AM   #1

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
:jded: 23- امرأة تحت الصفر -روزلي مور -كنوز أحلام قديمة(كتابة /كاملة )


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






ازيكم أعضاء روايتي الحلوين والحلوات
اليوم مبارك بجد علينا وعليكم
عشرأعوام أكمل منتدنا من سنينه عشرة
قراءة ممتعة لكم جميعا









كنوز احلام القديمة

23- امرأة تحت الصفر – روزالي مور

الملخص

كانت سامنتا امام خيارين : اما البقاء فى بيتها مع زوجة ابيها او العمل مدبرة منزل عند السيد دايفد غاريت الثرى الشهير ، مكان صديقة لها اقعدها المرض اشهرا

لكن السيد دايفد يرفض ان تكون مدبرة منزله شابة صغيرة ، لذا لم يكن امام سامنتا الا التنكر بزى امرأة فى العقد الثالث من عمرها

ولكن هل يمكن للتنكر اخفاء مشاعرها تجاه مخدومها الحاد اللسان او ان يحجب كراهية كارول ، تلك المرأة الساعية الى ايقاع الثرى الشهير فى حبائلها ؟


محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي



الرواية منقولة شكرا لمن كتبها

ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 27-11-17 الساعة 07:30 AM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 06:45 PM   #2

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الاول
** 1- الأم الجديدة **
اخرجت سامنتا ويسلر رسالة ابيها معها الى الحديقة واراحت نفسها على كرسى خشبى تحت ظل شجرة كستناء ، ثم اخرجت الاوراق الرقيقة المسطرة بخط والدها المالوف لديها
لم يكن من عادة والدها ان يكتب رسائل طويلة كهذه وتوقعت ان تكون رحلة النقاهة قد افادته . وما من شك ان رسالته هذه مليئة بالتعليمات عن البحث الذىيريدها ان تقوم به قبل ان يبدا بكتابة التحفة الادبية الثانية ... " تقاليد بريطانيا القديمة " ... واحنت راسها ، ثم شرعت فى القراءة
تسلل نور الشمس من خلال اغصان الدالية الممتدة فوقها جاعلا شعرها البنى بلون العسل القاتم ، معطيا لونا ذهبيا لبشرتها العاجية اما وجهها ففيه حدة غالبا ما تراها فى وجه طفل ، حدة زادها ارتفاع جبهتها واستدارة ذقنها
ولو ان احدهم قال لسامنتا انها جميلة لانفجرت ضاحكة . فبعد اعجابها الشديد بالعارضات اللاتى تظهر صورهن فى مجلات الازياء ، لم تعد معجبة كثيرا بثنايا جسدها المثير ولا بحيويتها المتدفقة التى هى جزء من شخصيتها . وما ان طزت الرسالة واعادتها الى غلافها حتى تلاشت منها حيويتها تلك ، اذ كاد الغضب يبلغ ذروته والاسى يكسح قلبها
لقد تزوج ثانية . امر لايصدق ، ولكنه حقيقة ، فقد قال لها فى الصفحات التى قراتها لتوها : " اعلم ان هذا الخبر سيفاجئك . ولكن عندما تقابلين مادلين ستفهمين سبب زواجى اذ انها امرأة رائعة ، ذات عقل راجح ، توفى زوجها منذ سنوات . مثله تماما واضاف انها معلمة فى مدرسة ريفية : " مادلين تواقة الى حياة الجامعة ، ولقد اكدت لها ان املها لن يخيب "
وتساءلت سامنتا عما هو تصور امها الجديدة لحياة الجامعة ، ودخلت الى المنزل لتنقل الخبر الى مدبرة منزلهما اديث ، والمشرفة العامة على كل شؤونه منذ ان وعت سامنتا الدنيا . وقالت المرأة الطيبة بفزع : تزوج ؟ ولماذا يفعل البروفسور شيئا كهذا ؟
-بسبب الحب كما اعتقد
-فى الستين من عمره ؟ لقد كنت اظنه اكثر تعقلا وتدبرا
ومع ان سامنتا كانت توافقها الرأى ضمنيا الا انها لم تقر به . وقالت : الافضل ان نجهز غرفة النوم الامامية
-غرفة والدتك ؟
-لم تعد كذلك ، فثمة زوجة جديدة الان اديث . ويجب ان نتذكر هذا الامر جيدا
وانهمرت الدموع من عينى مدبرة المنزل ، واستدارت لتسند نفسها الى المغسلة قائلة : لن يكون هذا اذا كان المقصود نسيان الزوجة الاولى . وانت لا تستطيعين النسيان بسهولة ايضا . ولن تقنعينى اذا ما قلت انك قادرة على النسيان
-بالطبع لا استطيع النسيان . ولكن ما اقوله ان من الخطا ان نستمر فى العيش مع الماضى . وانا مسرورة لزواج والدى
-اذا كان ينوى الزواج اصلا ، فمن المؤسف انه لم يتزوج قبل مرضه . فلو انه فعل هذا لما افسد مستقبلك العملى . ولكان حصل على من يرعاه ويساعده فى عمله
-كنت ساترك الجامعة فى كل الاحوال . فلم يكن ليشعر بالسعادة فيما لو بقى اسير المنزل سنة كاملة ولو لم اقم بابحاثه لما انهى كتابه
غرفة النوم الامامية لم تستخدم منذ وفاة والدة سامنتا قبل عشر سنوات مضيت ، وقد اعيد دهنها وفرشها فلم تعد تحمل اى طابع حزين . وتساءلت ما اذا كان والدها يدرك كم هو محظوظ لحصوله على امراتين تعتنيان به فى حياته . والدته ، التى تتذكرها كأم متحكمة ببيتها وترتدى الاسود طوال الوقت ، ثم زوجته ، المرأة المرحة والتى ادارت منزله بكفاءة جعلته يكرس نفسه تماما لعمله . وعندما توفاها الله اختل نظام حياته مؤقتا ولكن اديث استطاعت فى وقت قصير ان تقوم باعباء الحياة المنزلية بينما قامت سامنتا باموره الشخصية
ومنذ سنة تبدل الهدوء والاستقرار قلقا وخوفا اثر مرض والدها الذى اصابته نزلة صدرية تطورت الى التهابات رئوية ، تركته واهنا ضعيفا مما جعل الجامعة تعفيه سنة كاملة من مهامه . وتركت سامنتا الجامعة فى منتصف سنة التخرج كى تقوم بالابحاث الضرورية فيتسنى لوالدها تاليف كتابه ووعدته ان تكمل دراستها عندما تتحسن صحته وكانت رحلته الى اليونان فى عيد الفصح اخر مرحلة فى نقاهته
واخرجت الرسالة من جيبها لتعيد قراءة موعد وصول والدها وزوجته الجديدة . فوجدت انهما سيصلان غدا فى مثل هذا الوقت ، وسترى حينئذ الاسوا .... وقالت لنفسها بصوت مرتفع : بل الافضل ... فكرى بايجابية يا فتاة ... فكرى بايجابية !
لكن النظرة الاولى الى زوجة ابيها لم تشجعها ابدا على ان تكون ايجابية التفكير . فقد اجتازت السيدة ويسلر الجديدة المرجة الخضراء امام المنزل بخيلاء مرتدية بزة من التويد الصوفى الخشن وعلى راسها قبعة تناسبها ، وقالت بصوت مرتفع : عزيزتى سامنتا . انا مسرورة للقائك لقد اخبرنى ادوارد كثيرا عنك
ادوارد ... سماعها اسم ابيها هذا ، بعد مضى سنوات طوال كان الجميع ينادونه خلالها باسم ادى ، جعل اجراس الخطر تدق بقوة فى ذهن سامنتا منذرة والتفتت الى والدها الذى بدا غير مستغرب لسماع اسمه بالكامل واخذ يبتسم بسعاده الى عروسه . وتابعت المرأة : لن اتوقع ان تنادينى " امى " وانت اكبر سنا من ان تنادينى خالتى ... فلا باس بان تنادينى مادلين
وتمتمت سامنتا انها ستكون سعيددة بهذا الاسم ، وتساءلت اين هو السحر والذكاء اللذان اخبرها عنهما والدها . ولم يظهر اى شئ من ذلك الا بعد انتهاء العشاء ، عندما استراحت السيدة ويسلر فى مقعد مريح وحثت زوجها على الحديث الذى هو احب شئ الى قلب والدها وبدا يروى لهما كم تقدم فى الكتابة هذا اليوم ذاكرا المشاكل التى واجهها
وابدت مادلين ويسلر اهتمامها بكل كلمة قالها ، فراقبتها سامنتا التى اعترفت بان اهتمامها حقيقى فما من شك ان المرأة مولعة بالثقافة ، وان سعادتها لا توصف لحصولها على بروفيسور حقيقى
وقد اكد ظنها الاسئلة التى امطرت سامنتا بها ، والتى اظهرت الاهتما الشديد بحياة ومركز البروفيسور الاكاديميين ...
وقالت : من المهم جدا ان يعلم تلامذه ادوارد ان بامكانهم المجئ الى هنا متى شاؤوا . وهذه ثقة كان زوجى الراحل يشجع فى تلاميذه . ولكن المدارس العادية لا تعطى الانسان الفرص نفسها . ولابد ان الجامعة مختلفة تماما ، وانا واثقة بان التلاميذسيحبون قضاء بعض الوقت فى جو عائلى
ورد عليها ادى ويسلر قائلا : انا افتح منزلى مرة مرة كل صيف . واخشى ان يصبح الامر عملا مضنيا لاديث اذا ما تكرر كثيرا
-انا واثقة باننا نستطيع زيادة عدد زيارات التلاميذ فى المستقبل . انتظر حتى تتذوق طبخى يا ادوارد ، فلن يخيب املك ابدا
ونظرت بعينيها البنيتين البارزتين الى سامنتا : اعتقد انك تعتبرين الطبخ مضيعة للوقت ؟ فمعظم المنهمكين فى الدراسات يعتقدون ذلك
فرد والدها قائلا : سامنتا طاهية ممتازة . يجب ان تتذوقى " السوفليه " من يدها ، فهى افضل من طهاها
فردت عليه السيدة ويسلر قائلة : ليس فى طهو " السوفليه " اية صعوبة
فتدخلت سامنتا بسرعة : لقد حضرت الطعام ليوم غد . ولكن بعد ذلك تتولين المهمة يا مادلين
-شكرا لك يا عزيزتى ... لن تندمى على ذلك ابدا ، وان لك ان تواصلى تعليمك مجددا . فقد قال لى والدك انك قد عدت الى المنزل لتعتنى به بعد مرضه
تلك الليلة ، بعد ان صعدت الى فراشها ، دخل عليها والدها ليكلمها . وكان قد خلع سترته . وسرها ان تراه سليم البنية غير نحيل ولم تستطع ان تصدق ان هذا عائد لمادلين . وبدا حديثه عن عروسه بحرارة وصدق : قد يكون انطباعك عنها للوهلة الاولى غير جيد وذلك لانها متوترة الاعصاب تحاول جاهدة ارضائى ، ولكنها امرأة عطوف قوية ، واشعر اننى استطيع ترك كل امورى بين يديها واعلم انها ستنجح
وقالت سامنتا ، وقد تالمت : لكنك سلمتنا امورك سابقا
-اعلم هذا يا عزيزتى ... انت واديث احسنتما الاعتناء بى ، ولم يكن ذلك من حقى ولقد شعرت بالاسى لانى طلبت منك التخلى عن مستقبلك فى السنة المنصرمة
فسارعت الى الاجابة قائلة : لقد تمتعت بهذا ... اذ اكسبنى العمل معك خبرة ومعرفة ما كنت اكتسبتها خلال عشرة فصول دراسية !
-وهذا يذكرنى بسبب مجيئى الى غرفتك . فزواجى يجب ان لا يؤثر على حياتك ، فهذا بيتك وسيكون دائما بيتك ما دمت تحتاجينه ولا داعى للانتقال عندما تتابعين دراستك
وابدت سامنتا دهشتها ، فهى لم تفكر قط بترك المنزل . فذلك سيزيد مصروفها والحرية التى ستحصل عليها فيما لو سكنت وحيدة لاتساوى او تعوض سكنها فى هذا البيت الفخم ذى الحديقة الغناء . ومع ذلك فقول والدها هذا يشير الى ان مادلين قد تباحثت معه الامر واستنتجت ان المرأة تريد منها الرحيل وهى لا تلومها ابدا . فلو كانت مكانها لتمنت الشئ نفسه الا وهو رحيل ابنة زوجها
-من الانسب لى ان اقطن منزلا مستقلا وهذا ما يفعله من كان فى مثل سنى
-فى الواحدة والعشرين ؟
-هذه سن متاخرة فى هذه الايام
ووقف البروفيسور ، وقبل راس ابنته : افعلى ما يحلو لك يا عزيزتى . وبالطبع اذا تركت المنزل سازيد مصروفك
-لاحاجة لهذا
-لن تجدى من السهل ان تعيشى بمفردك . وعلى كل الاحوال انت تعملين كمساعدة لى مذن سنة . وهذا يعنى ان لك فى زمتى حوالى الف جنيه
-لا تكن سخيفا ، لم افعل ذلك من اجل المال
-اعلم ... ومع ذلك اريد ان ادفع لك . وسنتكلم فى الامر لاحقا
وبعد مغادرته غرفتها ، اخذت سامنتا تفكر فى المستقبل . مادلين على حق . فبقاؤها يعنى خلق مشاكل عديدة هى بغنى عنها . فأديث ، مثلا ، لن تقبل بوجود سيدتين ، فلو اعطتها مادلين اوامر لم تعجبها قد تلجا اليها ملتمسة التاييد . وقد ينتهى هذا الولاء الى تنافر . ووالدها هو الذى سيعانى من هذا فى النهاية . ولذلك فمن الافضل ان تجد لها سكنا خاصا بها باسرع وقت ممكن
واحست بالسعادة لتوصلها الى بعض الحلول بصدد مستقبلها فاضجعت فى فراشها ، وعادت افكارها الى امها ، التى لاتزال ذكراها حية ، مع ان هذه الافكار لا يمكن ان تساعدها
****** انتهى الفصل الاول ******


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 06:45 PM   #3

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثانى
** 2- صراع الأجيال **
صممت سامنتا على ايجاد سكن اخر لها لكنها تلقت ضربة مخيبة عندما اكتشفت الاسعار المرتفعة للشقق المتواضعة ، ورغم محاولتها البحث عن مسكن رخيص الا ان كلفة السكن فى اصغر شقة كانت ابعد بكثير عما تستطيع تحمله
وكرهت ان تذكر هذا لوالدها ، خشية ان يفهم رغبتها الملحة فى ترك المنزل انتقادا لزوجته فقد حافظت الى الان على علاقة ودية معها . ولكن عندما اقام والدها حفلة تعريف لزوجته الجديدة الى نعارفه وزملائه فى الجامعة ، ادركت سامنتا ضرورة الاسراع فى مغادرة المنزل وهى على وفاق مع زوجة ابيها . ازداد توتر مادلين خلال السهرة بعد ان رات سامنتا تشارك فى الحديث ، ومع انها لم تذكر شيئا عن الامر عند انتهاء الحفلة ، الا انها اظهرت خيبتها وغضبها بعد بضعة ايام . اذ قالت لها : ليس من الجيد ان تكونى برفقة من هم اكبر منك سنا طوال الوقت . ويجب ان يكون لك اصدقاء فانا لم ارك تخرجين مع صديق الى الان
فرد عليها البروفيسور ويسلر قائلا : امام سامنتا الكثير من الوقت قبل التفكير بصديق . واتمنى ان تكون اكثر تعقلا للبقاء دون رفيق لخمس سنوات على الاقل . وعليها ان تشاهد ما فى العالم قبل ان تستقر فى الحياة البيتية
فردت عليه زوجته قائلة : يا لتخلفك يا ادوارد . فهذه الايام لا تعنى الزواج الحياة البيتية . اذ تستطيع المرأة المتزوجة الاستمتاع بحياتها كالعزباء تماما
-ليس اذا ارادت ان تصبح زوجة واما طيبة
فقالت مادلين : لقد تزوجت وانا فى العشرين من عمرى . وانا فخورة بنفسى لاننى كنت زوجة قادرة غير مملة . اذ كنت اعلّم فى المدرسة مع زوجى وادير منزلى فى الوقت نفسه
فقالت سامنتا بسرعة : ولكنك امرأة مميزة . فلست واثقة باننى امتلك قدرتك وموهبتك
وتابعت مادلين اعتراضها : خذ مثلا الحفلة التى اقمناها منذ ايام . لم يكن فيها شاب واحد اذ احاطها الرجال المسنون من كل حدب وصوب
-لو سمع اصدقائى هذا الوصف لامتعضوا
-انت تعلم ما اقصد يا ادوارد
-اجل يا عزيزتى
وقالت سامنتا بعد فترة صمت : لقد رايت عدة شقق . وانا ارجو ايجاد ما هو مناسب قريبا
فسالتها مادلين : الا تستطيع الجامعة مساعدتك ؟
-هذا ممكن فى شهر ايلول . فهناك امل فى ان احصل على غرفة فى الجامعة . والمشكلة هى ايجاد مكان اخر حتى حلول ايلول
-اليس هناك غرف شاغرة فى الوقت الحاضر ؟
-المشكلة ان الاصلاحات قائمة فى الجامعة
فتدخل والدها : لا مشكلة يا ابنتى فانت تملكين منزلا تقيمين فيه . وما من احد يدفعك الى الخروج منه
ولم يلاحظ نظرة الانزعاج التى رمقته بها زوجته ، ولكن هذه النظرة لم تفت سامنتا ، ولم تدهش عندما فاتحتها بالموضوع نفسه بعدما دخل والدها الى مكتبه اثر وجبة العشاء : لا تحسبى الامر طردا من البيت يا عزيزتى ولكننى واثقة بانك تدركين ان .....
فردت عليها سامنتا بلطف : ادرك هذا ، واوافقك الراى . ولهذا اريد الانتقال . فهذه افضل طريقة لنبقى اصدقاء
-لست ادرى اذا كان والدك يعطيك مصروفا ولكننى اعارضه اذا فعل
وادارت سامنتا وجهها لتخفى نظرة غضب غير متوقعة : هذا لطف كبير منك
-ومع ذلك فانت تعلمين اننا سنتكبد مصاريف طائلة هذه السنة . لاننا سنصلح المنزل وسنغير اثاث غرفتى الاستقبال والطعام . فانا لم اشعر بعد باننى فى منزلى
-لقد انتقلت اليه لتوك . وسيمضى وقت قبل ان تعتادى عليه
-اعلم هذا . ولكننى لن اشعر باننى فى بيتى حتى اشعر بالراحة
وتنهدت سامنتا ، ودفعت خصلة من شعرها وقعت على جبينها ، وقالت : انا لست بحاجة لمصروف من والدى . لقد كان كريما جدا معى
-انه رجل كريم جدا . وانا سعيدة لانك لست من النوع الذى يستغل كرمه
-وانا بدورى اتمنى ان تكونى من الزوجات اللاتى لا يستغلن ازواجهن
واحمر وجه مادلين غضبا : اتحاولين ان تكونى فظة معى سامنتا ؟
-لست اكثر فظاظة منك . فانت تذكرين ما يجول فى خاطرك دون مواربة وانا افعل الشئ نفسه . وافيدك علما اننى لا انوى ان اكون عبئا على والدى ، فانا فى الواحدة والعشرين . وقادرة على العناية بنفسى . ولا تنسى اننى كنت ساتخرج السنة الماضية لولا مرض والدى واضطرارى الى المكوث بجانبه
فقالت مادلين بسرعة : لقد كنت ابنة رائعة . وانا لا ادفعك الى مغادرة المنزل .... ولكن ....
-لا تقلقى يا مادلين ، ساتركك قريبا ليتسنى لك السيطرة الكاملة
-لك طريقة غريبة فى وصف الامور
-انا انظر الى الاشياء نظرة مختلفة
-آه .... اجل انه الصراع بين الاجيال !
وابتسمت مادلين ، مسرورة من نفسها لانها وجدت التفسير المرضى للخلاف البسيط بينهما ، وتركتها وحدها ، وتوجهت سامنتا الى المطبخ وهى تفكر . وما ان راتها اديث حتى قالت لها : تبدين حزينة
-كنت افكر بالعمل الذى استطيع القيام حتى يحين موعد الجامعة فى ايلول
-ولكننى ظننتك تساعدين والدك على تاليف كتابه
-لقد اتممت كل الابحاث الضرورية ، وهو يحتاج الان الى سكرتيرة ليس الا
-اذا امنحى نفسك عطلة . فانت تستحقينها
-لا احتاج الى عطلة انما الى وظيفة . فعلى ان اعيل نفسى يا اديث ، ولا استطيع الاستمرار فى الاعتماد على ابى
ففغرت اديث فمها ثم قالت : ولكنك لم تتدربى على اى عمل بعد
-فقط على الاعمال المنزلية . وهو العمل الوحيد الذى اجيده . هل تتصورينننى كمدبرة لمنزل رجل عجوز ؟
-لو اقتصر الامر على ادارة منزل رجل عجوز لهان الامر . ولكن قد ينتهى بك الامر الى العمل مع امرأة عجوز . تبقين رهن اشارتها ليل نهار
فنظرت سامنتا الى اديث بفضول : انا واثقة باننى ساجد شيئا منصفا ولائقا كى .... بم كنت تشعرين طوال هذه السنين وانت تعتنين ببيت شخص اخر ؟
فالتفتت الى سامنتا : الاعتناء بمنزل لا املكه افضل من ان لا يكون لى ماوى اقطن فيه . وانا لم اكن ابدا من النوع الذى يجذب الرجال ، ويجب ان اعترف بان هذا لم يقلقنى كثيرا . من الممكن ان اكون فعلت هذا لو لم اكن سعيدة هنا ، ولكننى استمتعت بكل دقيقة من وقتى مع امك والبروفيسور ... ولست واثقة من شعورى الان . فعلى الانتظار لاعرف
وخلعت مريلتها وعلقتها خلف باب المطبخ ، وبدت فى ثوبها البنى المعرق هومة . وقالت : ساخرج لاقابل صديقتى كوليت ايكنز .... لقد ادخلت القهوة للبروفيسور
والقت سامنتا نظرة الى ساعتها : انها التاسعة ، اليس الوقت متاخرا للخروج ؟
-صحيح ، انا متعبة ايضا ... ولكننى وعدت كوليت بالزيارة وتبادل الاحاديث
-دعينى اوصلك
-ليست المسافة بعيدة بالباص
-ستكون اقصر بالسيارة ! فوالدى لم يضعها فى الكاراج بعد ، فلا مشكلة اذا
ولم يكن الطريق مزدحما فوصلتا الى الطرف الاخر من البلدة بوقت قصير ، وما ان اوقفت سامنتا السيارة حتى قالت لاديث : اذكرى موعد عودتك لاعود اليك بعد وقت قصير ، لاتناول خلاله القهوة
-لماذا لا تدخلين معى ؟ فكوليت ستسر برؤيتك
وابتسمت سامنتا مستجيبة ، فهى تعرف كوليت منذ طفولتها حيث كانت تحصل دائما على عصير البرتقال و الحلوى من يد كوليت التى كانت تعتنى بامها وتعيل نفسها من بستان الفاكهة الواقع خلف كوخها . ولكنها منذ وفاة والدتهاعملت كمدبرة منزل فى لندن . ومنذ شهرين توفى مخدومها ، وعادت الى منزلها ريثما تجد عملا اخر
ولم تكن سامنتا قد راتها منذ عام او يزيد واصابتها الخيبة عندما رات كوليت اكثر عجزا . ولكنها لم تفقد حيويتها وهى تروح وتجئ من البراد الى الطاولة ، تخرج عصير البرتقال المشهورة بصنعه وهى تخبرهما عن المركز الجديد الذى حصلت عليه : ساعمل مع السيد غاريت
واشارت لهجتها الى انها تتوقع منهما ان تعرفا من هو ، فسالتها سامنتا : وهل هو شخص مشهور ؟
-انه الراسمالى المشهور صاحب شركة دايفد غاريت للتامين
لقد سمعت به سامنتا بالتاكيد . فقد جعلته براعته فى استثمار الاموال احد اثرى الاثرياء فى البلاد .... وقالت اديث : تبدو وظيفة هامة ... هل تظنين ان بامكانك النجاح فيها ؟
-ستكون اسهل وظيفة حصلت عليها . فهى وظيفة مشرقة اكثر منها مدبرة منزل . فلديه عمال كثيرون ، ولديه موظف خاص يعتنى بشؤونهم ! ووظيفتى ان ابعد عنه المشاكل المنزلية . فاذا ترك احد العاملين عمله ، توجب ان احل مكانه الى ان يجد البديل
فضحكت سامنتا : انها واجبات الزوجة
وسالتها اديث : متى ستبداين العمل عنده ؟
-الاثنين القادم . ولكن ليس فى منزله اللندنى بل فى منزله الريفى . قرب " مايدنهيد " ويعرف باسم " بارتهام "
-وماذا حصل للمرأة التى ستحلين مكانها ؟
ستسافر الى كندا . اذ هاجرت ابنتها الى هناك منذ سنوات وهى تتوقع ولادة توأم الان . ولو لم تكن مضطرة الى السفر لما تركت العمل عند السيد غاريت وستبقى حاليا مدة خمسة عشر يوما تعلمنى خلالها واجباتى
فابتسمت سامنتا : ايعقل ان يعلمك احدهم واجباتكم ؟ فانت قديرة كأديث
-السيد غاريت يحب ان تتم الامور حسب طريقة محددة وعندما عملت عنده السيدة غودمان جعلها تعده بان لا تترك العمل قبل ان تدرب من سيحل مكانها . ولقد وعدته بدورى فهو لا يحب اختلال نظام حياته المعتادة بل يحب ان تسير الامور على وتيرة واحدة
-سيكون محظوظا ذاا حصل على كل شئ كما يريد ، ولكن اعتقد ان الامر ليس صعبا
-انه يعمل بجد وجهد كبيرين وهو يستحق بعض الراحة
قالت كوليت هذا وسعلت ثم شهقت ، وقالت شارحة : صدرى يؤلمنى كثيرا
-يجب ان تجرى بعض الفحوصات
-سافعل هذا عندما استقر فى العمل . فالسيدة غودمان تفتش عن الشخص المناسب منذ اشهر ولا اريد خذلانها . لقد كانت دقيقة فى اختيار من سيحل محلها
عندما ابتعدنا عن منزل كوليت تحدثت سامنتا عن صحة كوليت التى بدت مريضة للغاية ووافقتها اديث الرأى . وشعرتا معا بالقلق ، واستمر هذا الشعور الى ان وصلتا الى المنزل . وما ان دخلتا حتى استرعى انتباهها رنين الهاتف ، فتوقفت اديث عند باب المطبخ بينما التقطت سامنتا السماعة . ولم تكد اديث ترى نظرة الرعب على وجه سامنتا حتى اسرعت اليها قائلة : انها كوليت ، اليس كذلك ؟
-لقد انهارت بعد خروجنا ، واستطاعت ان تضرب على الجدار الفاصل بينها وبين جيرانها لتسترعى انتباههم ، فاستدعوا سيارة اسعاف
-والى اين اخذوها ؟
-الى مستشفى المقاطعة . ساخذها الى هناك
وخرجت سامنتا من جديد . لقد كان غريبا ان تخرج هذه الليلة دون سائر الليالى مع مدبرة منزلها لتقابل صديقة لها . ولو لم تفعل هذا لما تورطت فى هذه المأساة
وقال لهما الطبيب الشاب المناوب فى المستشفى : انه انسداد فى شريان القلب . ولكنه انسداد طفيف . لذا عليها البقاء فى المستشفى مدة ثلاثة اسابيع حتى تتماثل الى الشفاء بعد ستة اسابيع اخرى
فسالت اديث : وماذا عن عملها ؟ لقد حصلت على عمل جديد تباشره يوم الاثنين
-ليس هذا الاثنين بالتاكيد . لن تستطيع العمل قبل ثلاثة اشهر
فسالته سامنتا : لكنك قلت انها نوبة خفيفة
-هذا صحيح . ولكن الراحة خير علاج لها . ابلغا رب عملها
وهز الطبيب راسه ورافقهما الى غرفة فى الطابق الاول . فيها سرير اسدلت الستائر من حوله . اضطجعت عليه كوليت مستندة الى الوسائد ، وبجانبهخا ممرضة ترعاها ، فهمست : لم يكن يجب ان تزعجا نفسيكما . اشعر باننى افضل حالا
فقال لها الطبيب بمرح : لا تتكلمى . فلن تبقى صديقتاك اكثر من دقيقة
وقالت سامنتا مسرعة : اردت ان اقول لك ان لا تقلقى على وظيفتك ... ساتصل بالسيدة غودمان بنفسى لابلغها ما حدث
-لن تستطيع انتظارى
-انا واثقة بانك ستجدين وظيفة افضل
-لا ... لن استطيع . انه منزل جميل جدا ، وسيكون عندى حديقة ملحقة بالمطبخ ايضا
وحرك كلامها مشاعر كوليت فترقرقت الدموع فى عينى سامنتا : ساذهب لمقابلة السيدة غودمان بنفسى ... وساشرح لها ان ....
-لن يفيد هذا ، لقد حجزت للسفر الى كندا ولن تستطيع تغيير الموعد . فابنتها ستلد بعد شهر
-انا واثقة بانها لن تترك السيد غاريت . لقد قلت انها وعدته ....
-لن تجد مشكلة فى البحث عن اخرى بديلة عنى ، اذ تقدم للوظيفة عدد هائل . وما اختارتنى الا لانها اتفقت معى
فهونت سامنتا : لايجب ان تقلقى . ساذهب لاراها فى الصباح الباكر ثم اعود لاقول لك ما حدث
-لن تاتى باخبار سارة
-ستكون الاخبار سارة ، لاننى انوى ان اعمل مكانك الى ان تستعيدى عافيتك
وحدقت كوليت واديث اليها مذهولتين ، واستعادت اديث جاشها اولا : لا تكونى سخيفة انسة سامنتا .... لا تستطيعين القيام باعمال كهذه !
-ولم لا ؟ لقد تعلمت العناية بالمنزل منك ، ولن احصل على معلم افضل منك !
-وماذا سيقول والدك ؟
-لن يعرف . ولماذا يعترض ؟ انت تعرفين اننى ابحث عن مكان اقيم فيه ، وهذا سيجعلنى اغادر منزله على الفور . وخلال عملى عند السيد غاريت ابحث عن شقة ما وستعطينى السيدة غودمان كل التعليمات التى كانت ستقدمها الى كوليت وساتمكن من تعليمك اياها كوليت
فشهقت كوليت : اوه عزيزتى . كم انت طيبة ! لا ادرى ما اقول
وردت عليها سامنتا بحزم : لا تقولى شيئا . لقد اتخذت قرارى
****
انتهى الفصل الثانى



Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 06:46 PM   #4

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


** الفصل الثالث **
3- هل انت السائق ؟
يقع قصر " بارتهام " فى ضاحية ريفية يصل اليها القطار ، ويعتبر هذا القصر مقرا عظيما لسيد محترم . يحيطه غربا نهر كبير وتحيطه المزارع والبساتين الخضراء من الجهات الاخرى
كانت سامنتا قد حددت موعدا لرؤية السيدة غودمان ، فاوقفت سيارتها فى الطريق الخاصة العريضة ، واذهلها جمال المنزل المتناسق الذى زاده جمالا وسحرا الازهار المتعددة الالوان التى وضعت على واجهاته ، اضافة الى حديقة زمردية تلتف حوله كبساط اخضر
وفتح لها الباب خادم فى منتصف عمره قادها من ردهة تنتصب عواميد على جانبيها الى ردهة اصغر منها وهناك وجدت مدبرة المنزل واقفة بانتظارها ، وكانت نسخة طبق الاصل من كوليت ايكنز . وقالت المرأة وهى تشير الى سامنتا لتدخل الى غرفة جلوس صغيرة مفروشة بشكل انيق : كان عليك الدخول من مدخل الخدم . لحسن الحظ ان السيد غاريت مسافر ، ولم يحدث اى مشكل
ولم تدر سامنتا اى ضرر قد يحصل فيما لو كان السيد غاريت موجودا ، ولكنها لم تقل شيئا . وتابعت المرأة ، وهى تجلس على كرسى مريح وتشير الى زائرتها بالجلوس ، قائلة : والان انسة ويسلر ... اخبرينى عن مرض الانسة ايكنز ؟
وشرحت سامنتا الوضع بسرعة عارضة خدماتها الخاصة الى ان تستعيد كوليت عافيتها . ولكن السيدة غودمان قالت : لن نستطيع قبولك مكان الانسة ايكنز ، فانت اصغر من ان يكون لديك خبرة كافية
وردت عليها سامنتا بحزم : لقد خدمت فى منزل والدى لعدة سنوات .... وكنا دائما نستقبل الضيوف ، انه بروفيسور فى الجامعة
-ولماذا تريدين وظيفة كهذه اذا ؟
-لانه تزوج مؤخرا ، وانا اريد الابتعاد عن منزله . واحتاج الى مكان اقيم فيه حتى شهر ايلول ، وبذلك تحل مشكلتى ، واذا اعطيتنى التعليمات اللازمة استطيع نقلها الى كوليت عند استلامها العمل
-هذا بعيد الاحتمال ، فانت اصغر من ان تتولى الاشراف على كل الخدم
-وهل هناك الكثير منهم ؟
-الخادم وزوجته ، الطاهية عندما يكون السيد غاريت هنا وحده ، مع انه يجذب معه رئيس طهاته الفرنسى من لندن عندما يقيم مأدبة خاصة . ثم هناك خادمة المطبخ ، وصبى لغرفة المؤن ، واربعة خدم فى الداخل ، اضافة الى اربعة يعملون خارج المنزل ، وانا حقا لا اعتقد انك قادرة على هذه المسؤولية ، انسة ويسلر ، وانا اقدر عملك النبيل تجاه الانسة ايكنز ،
-ولكن ....
-جربينى ... فانا لا اريد اجرا ، يكفينى فقط السكن هنا
-لن يوافق السيد غاريت على هذا . فلن تعملى دون مقابل
-انا واثقة باننى قادرة على التعاطى مع الخدم . فالمسألة مسألة انسجام مع الناس ليس الا . واذا استطاع انسان ما الانسجام مع شخصين او ثلاثة فبمقدوره الانسجام مع عشرين شخصا
-الامر ليس بهذه السهولة . فكل واحد هنا له واجباته الخاصة والجميع يحافظون على مسؤولياتهم بدقة . وعليك ان تكونى لبقة فى بعض الاحيان لابقاء الهدوء سائدا
-جربينى اسبوعا ، وهذا ما يلزمك من وقت لايجاد بديلة اخرى
فقالت السيدة غودمان وهى تتفحص سامنتا بدقة : هذا اذا وجدت واحدة لاتزال حرة
وكانت سامنتا تعلم ان كل شئ سيعتمد على الانطباع الذى ستتركه فى نفس السيدة غودمان ، لذا كانت قد اختارت اكثر الثياب رصانة ، واعتمرت قبعة اخذتها من أديث لتخفى شعرها بها
وتنهدت السيدة غودمان ، ثم قالت : حسنا ... اذا كان على ان اصل الى كندا فى الوقت المحدد ، فليس امامى خيار سوى القبول بك ، الى ان تستطيع الانسة ايكنز استلام العمل . ارجو ان يكون الامر واضحا بيننا
-بالطبع ... ومتى ابدا ؟
-يوم الاثنين ... كما اتفقت مع الانسة ايكنز ... هل تحبين تناول كوبا من الشاى ؟
وعلمت سامنتا من هذه الاشارة انها مقبولة ، واخذت تراقب مدبرة المنزل وهى تعد الشاى ، وتقطع عدة اجزاء من قالب حلوى بالفاكهة . وقالت المرأة بعد ان قضمت سامنتا قطعة من الحلوى وتمتمت باعجاب : يتم طهو الطعام هنا ، اذ لا يقبل السيد غاريت الطعام محضرا سلفا تحت اية ظروف . والخضار والالبان تاتى من مزرعته ، واللحم ايضا
-والطيور تصطاد من اراضيه من دون شك
-اجل بالطبع ، والسمك من نهره . وعليك ارتداء ثوبا اسود فقط باكمام طويلة
-اكمام طويلة ؟
-نعم ، لتعطيك مظهرا مهيبا محترما ولا تنسى انك صغيرة ....
-بالطبع ... سيدة غودمان ...
وقررت ان تذهب الى البلدة لتشترى كل ما يلزمها . فلانها ستصبح مدبرة منزل هنا مؤقتا ، ستحتاج عدة اشياء تضيفها الى خزانة ثيابها . حياة ابيها الجديدة قد انعكست دون شك على حياتها . ووقفت السيدة غودمان اشارة الى ان المقلابلة قد انتهت
-السيد غاريت يعطى موظفيه اجرا سخيا ليشتروا ملابسا جيدة ، ولكن بما انك باقية هنا لبضعة اشهر فقط ، فستكتفين بفستانين فقط
-انا لا اريد لمس منحة الملابس ، فهى ملك كوليت
-انا متاكدة انها لا تمانع بان تصرفى القليل منها ، فعلى كل الاحوال ، انت تحافظين على وظيفتها
وقادت السيدة غودمان سامنتا فى ردهة طويلة الى باب جانبى ، يطل على باحة ، ثم اجتازتا ممر حجرى له قناطر جميلة .
وقالت لها السيدة غودمان : خذى يمينك تحت القنطرة تصلى الى الطريق
ونفذت سامنتا ما قالته لها . ولكن ما ان اختفت مدبرة المنزل داخل الباب ، حتى عادت ادراجها نحو مدخل المنزل الامامى حيث اوقفت سيارتها . وعليها ان تتعلم كيف تتصرف بحذر اكبر فى المستقبل . فبنظر السيدة غودمان مدبرات المنزل السوداوات الملابس لا يقدن سيارة صغيرة حمراء اللون
اخبرت سامنتا والدها اثناء العشاء تلك الليلة انها وجدت وظيفة وسوف تغادر المنزل يوم الاثنين القادم . فقالت زوجة ابيها : عمل واقامة ؟ اين ؟
-عند السيد دايفد غاريت
-المالى المعروف ؟ يا فتاتى العزيزة ، يا لهذه الفرصة الرائعة ! انا واثقة بانك ستقابلين اشخاصا مهمين خلال عملك عنده
فرد البروفيسور ويسلر متجهما : انها تقابل اشخاصا مهمين هنا ايضا . ولماذا يريد السيد غاريت ان يوظف تلميذة تاريخ ؟
ولم تكن سامنتا قد فكرت بهذا السؤال : انه عمل سكرتاريا اكثر منه عمل ابحاث
-ولكنك لا تعرفين الطباعة ولا الاختزال
-انه لا يملى رسائلة بسرعة ... و ... سيكون هناك بعض الابحاث ، انه كتاب عن شركات التمويل فى المدينة
-لم اكن اظن ان السيد غاريت يملك الوقت او الموهبة لتاليف كتاب
-انه نوع من الرجال يوفر الوقت لاى شئ يريده ، شرط ان يكون راغبا به
فقال البروفيسور متعجبا : حقا ؟ اخبرينى المزيد عنه
وتحيرت هل تقول له انها لم تقابله وذلك يعنى اسئلة جمة لا تستطيع الاجابة عنها ، فحاولت ان تخترع من خلال ما تعرفه عن الرجل
-انه رجل فى منتصف عمره ، يحب كل شئ كاملا ، يغضب سريعا ان لم تنفذ اوامره ، يسعى الى تامين رفاهته وراحته . ويكره ان يتغير شيئا فى نظام حياته
فعلق والدها قائلا : لايبدو هذا رائعا ، فهل تظنين انك ستستمتعين بالعمل معه ؟
-لن اراه كثيرا ... لانه سيعطينى فقط تعليماته ثم يمضى فى حال سبيله
وعلقت السيدة ويسلر ، وقد سرها ان المنزل اصبح بكامله لها
-يبدو لى الامر رائعا
واحست سامنتا بسعادة لم تشعر بها من قبل لانها ستغادر المنزل . فوالدها وزوجته بحاجة لان يكونا وحدهما دون ان تكون موجودة كى تسبب لهما القلق ، ولم تدهش عندما دخل عليها والدها ، فى وقت ما من تلك الليلة ، ليقول لها : امل الا تكونى قد قبلت هذه الوظيفة بسبب مادلين . فكما قلت لك سابقا ، هذا منزلك ، وسيبقى هكذا
فقفزت سامنتا عن الارض حيث كانت تحزم حقيبتها وعانقته : اشكرك على لطفك ايها الاب الحبيب ، ولكن بقائى هنا لن ينجح . فعلاقتى مع مادلين ستتحسن اذا تركت المنزل
-انا اسف لانك لم تحبيها
-ولكننى احبها ، انها زوجة تلائمك تماما ، وهذا اهم من اى شئ اخر
فتنهد البروفيسور قائلا : اعتقد ان اصدقائى ينظرون اليها على انها اختيار غير موفق . ولكنها حساسة ومتواضعة وتعرف تماما كيف تعتنى بى ، ولم يكن من العدل ان استمر فى الاعتماد عليك ، وانت ما كنت ستتركيننى ما دمت ارملا
-ما كان عليك ان تتزوج من اجل هذا
-بدا لى سببا معقولا ، مادلين مختلفة تماما عن امك ، وانا متاكد انك تدركين هذا . رغم انه ليس من الجيد المقارنة بين شخصين
-لا عليك يا ابى ساكون بخير فى مقر عملى الذى لا يبعد عن بيتك كثيرا
-هذا صحيح ... ساراك ثانية فى الجامعة فى ايلول هل ستنتهى ابحاث السيد غاريت حتى ذلك الوقت ؟
-قطعا ، لذا ارجو ان تستخدم نفوذك لاحصل على غرفة ملائمة فى الجامعة
-ولم انا والدك اذا ؟
وضحك ... ثم خرج وقد بدا اكثر راحة
صباح الاثنين قدمت سامنتا الى قصر بارتهام ، مرتدية ثيابا تناسب دورها . فستانا اسود صوفيا اكبر من قياسها ، وجوارب سوداء سميكة وحذاء اسود دون كعب واضعة على عينيها نظارات لها اطار من المعدن ، كانت قد وضعتهما مرة فى تمثيلية مدرسية ، اخفت بهما عينيها الخضراوين ، وزاد هذا المظهر عدة سنوات الى عمرها ، ولحقت بالخادم عبر ممر الخدم الى غرفة السيدة غودمان
وبسهولة مدهشة استقرت سامنتا فى مركزها الجديد . كل العاملين كانوا يعملون فى القصر منذ سنوات ولايحتاجون لاى اشراف للتاكد من حسن عملهم . ولم تستطع فهم لماذا يحتاج السيد غاريت لتوظيف مدبرة منزل ، لان السيدة لوغان ، الطاهية بامكانها القيام بهذا الدور المطلوب منها
بعد ان امضت بضعة ايام ادركت انها اساءت الحكم على مركزها ، فمخدومها لا يحتاج الى مدبرة منزل بقدر حاجته الى من تحل مكان الزوجة . فحين يكون فى المنزل يتوجب عليها وضع زهور فى غرفة نومه ومكتبته كل يوم ، وان تضع على الدوام المجلات الجديدة والصحف اليومية فى غرفة الجلوس ، حيث لا يسمح بان توضع الوسائد على ظهر المقاعد بل ان ترتب بعناية لتعطى الغرفة مظهرا بيتيا
فى وقت اخر من هذا الاسبوع ، شاهدت غرفة نومه للمرة الاولى ، وهناك وجدت رفوفا مليئة بالكتب المنتقاة بعناية ، تدور حول الاسفار ، والتاريخ والفلسفة ، ولم يكن بينها اية قصص ، او كتبا تتناول الامور المالية . ولعل السبب يعود الى شعوره بانه يعرف كل شئ عن هذا الموضوع
ليس من اليسير ان يتعرف المرء الى رجل من خلال ممتلكاته التى تضيف كل قطعة منها احجية اخرى الى شخصيته فمعدات الستيريو الفخمة الموجودة فى مكتبه وغرفة نومه تشير الى ولعه بالموسيقى ، ولكن بدا ذوقه متزمتا ، لوجود كمية غير متجانسة من تسجيلات موسيقى باخ وبورسيل ،الذى تكرهه الى حد بعيد .اما ثيابه فتدلك على شخصيته اكثر فاكثر تراها معلقة فى خزانة لا يلمسها الا اثنان : هو وخادمه الخاص
قالت مدبرة المنزل : نحن نعتنى بالثياب اذا غاب السيد مدة طويلة ويقتصر دورنا على تهويتها ، لان السيد يكره ان ينتقل اى شئ من مكانه مقدار انملة
-اراهن انه لم يحدث ذلك ابدا !
-بالطبع لا ، علما انه لا يرتدى غير الثياب الصوفية اثناء وجوده
-يبدو لى صعب المراس الى درجة تجعلنى دهشة من قدرتك على البقاء معه
-لن تجدى رجلا الطف منه . ولما كنت ساتركه لولا توسلات ابنتى ، اسمعى : ان ابتعدت عن القال والقيل وعن ازعاجه ، واتبعت تعليماته بحذافيرها تركك وشانك
وبما ان هذا هو بالضبط ما تريده سامنتا ، فقد اقسمت ان تتبع اوامره مهما كانت . وسالت : واين هو السيد غاريت الان ؟
-فى هونغ هونغ . ولكنه سيعود قريبا . فسكرتيرته تتصل دائما لتخبرنا متى نتوقع قدومه .وهو يقضى معظم عطلات الاسبوع هنا عندما يكون فى انكلترا ، وفى الصيف ياتنى مرة او مرتين فى الاسبوع وهذا وقف على عمله
-وهل يقيم الكثير من حفلات الاستقبال ؟
-يقيم معظمها فى لندن . ولكن اذا اقام مادبة فى منزله يحضر معه دائما السيد موريس رئيس الطهاة . ويجب ان تحذرى منه .... انه فرنسى
ولم تدر سامنتا ما تقصده بهذا التلميح ، ولكنها فضلت ان تنتظر لتتعرف اليه فى الوقت المناسب . ونظرت الى صورتها فى المرأة ، تلك الليلة . فاستنتجت انها لن تخاف اى رجل ، افرنسيا كان ام لا
يوم السبت ، عادت سامنتا الى منزلها فقضت فيه يزما كاملا . السيدة غودمان ستسافر الى كندا فى نهاية الاسبوع القادم ، واقترحت عليها ان تاخذ عطلة قبل ان تستلم واجباتها
غيابها لاسبوع كامل عن المنزل ، زاد من محبة زوجة ابيها لها ، التى استقبلتها وكانها الابنة الغائبة منذ زمن طويل ،
وامطرتها بالاسئلة عن عملها ومخدومها . ولم ترغب باختراع اية اكاذيب عنه وعن ابحاثه ، لذا قالت انه سافر الى الخارج وانها امضت الاسبوع تحضر الكتب والمراجع التى طلبها منها ، ولتتجنب المزيد من الاسئلة ، اطرت الغداء الذى حضرته لها زوجة ابيها
فابتسم والدها وقال : مادلين طباخة ممتازة ، لقد قلت لك هذا
فقالت وهى تحمسها : بل استعيض عن هذه الفكرة بكلمة رائعة
وقالت مادلين : انا اتمتع بالطبخ وخاصة الحلوى منها . واذا اعطيتنى علما بقدومك فى المرة القادمة ساحضر لك الكاتو الذى اجيده تماما
وعادت الى القصر بعد ظهر الاحد . سالكة طريق الخدم بعد ان تعلمت درسها جيدا ، واحست بدفء اشعة الشمس الغاربة ... فتوقفت رافعة راسها الى السماء ، وهى تحس بالغبطة تملاها
وسمعت وقع اقدام ، فاستدارت لترى رجلا اسود الشعر ، طويلا مرتديا سروالا اسود وكنزة . واضعا نظارة سوداء كبيرة تزيد من قساوة مظهره مخفية تعابير وجهه . ولكنه عندما تكلم ، بدا صوته لطيفا ، وتساءلت ما اذا كان جو الصرامة جزء لا يتجزا من شخصيته ، وسالها : هل تبحثين عن احد ؟
-انا فى طريقى الى المنزل ، فانا اعمل هنا
-وما عملك ؟
-مدبرة المنزل . على الاقل ما ساقوم به من عمل بعد ان تسافر السيدة غودمان
وبدت عليه الدهشة بشكل ظاهر وهو يقول : انت ؟ لقد قالت السيدة غودمان انها وظفت امرأة فى منتصف عمرها . ولابد ان عمرك لا يزيد عن الخمسة والثلاثين عاما
واخفت سعادتها لان تخفيها كان ناجحا
-لاشان لك بعمرى
فقال ، وكانه لم يسمع تعليق سامنتا : لابد ان السيدة غودمان قد جنت . فماذا حدث للمرأة الاخرى التى اتفقت معها ؟
-لقد مرضت الانسة ايكنز فجاة ، وانا احل مكانها . فستعود الى وظيفتها بعد ثلاثة اشهر تكون خلالها قد تماثلت الى الشفاء
ومرر يده فى شعره وهو يقول : الامر كله جنون !
وبدا بحركته هذه اصغر عمرا ، ربما فى بداية الثلاثينات ، ولعله فى الخامسة والثلاثين . وانحنى ليلتقط جلد التنظيف الذى اوقعه من يده ثم تابع التحديق اليها : لم يكن على السيدة غودمان ان تستخدمك كان يجب عليها ان تجد واحدة اخرى
-لست افهم لماذا . فانا قادرة تماما على ادارة شؤون المنزل ، وقبل ان اترك العمل ساعلم الانسة ايكنز كيف تقوم بالعمل بدقة ... ولكننى مازلت اعتقد ان الامر ليس من شانك
-احب ان اعرف ماذا يجرى هنا
-بم ستشعر فيما لو علمتك كيفية المحافظة على سيارتك نظيفة ؟
-استميحك عذرا !!
-بالطبع لن يعجبك الامر ... اليس كذلك ؟ لذا اقترح عليك الاهتمام بعملك على ان تتركنى اهتم بعملى
فرد عليها بحدة قائلا : انا اعرف كل شئ عن السيارة
-وانا اعرف كيف ادير منزلا !
-واين عملت قبل الان ؟
-كنت اعتنى بمنزل والدى
وادهشتها نظرة الذهول على وجهه الى ان تذكرت انها من المفترض ان تكون فى الخامسة والثلاثين من عمرها . فاحنت وجهها لتخفى ابتسامة وتابعت : انه والد متزمت يحب ان يتركنى اسيرة منزله الضخم جدا
-وهل هو ضخم الى درجة توفر لك خبرة ومعرفة فى ادارة هذا المنزل
-فى الواقع هذا المنزل يدير نفسه . فاذا لم تستطع جمهرة من الخدم الاعتناء برجدل واحد عجوز عندها ....
فقاطعها السائق : انه ليس عجوزا !
واحمر وجه سامنتا . فكيف تسمح لنفسها بالحديث عن رب عملها ؟
وتابع كلامه : انت تتكلمين وكانك تعرفينه
-انت تعلم اننى لا اعرفه . ومع ذلك فعندما لا تفعل شيئا خلال خمسة عشر يوما سوى التعرف الى طباع رب عملك وغرابة اطواره ، ستشعر وكانك تعرفه منذ سنوات !
-انا لا اعتبره غريب الاطوار
-ربما امضيت معه زمنا طويلا فلم تعد تلاحظ غرابة اطواره
-ولماذا تظنينه غريب الاطوار ؟
-لا اريد التحدث معك عن السيد غاريت
-هذه ميزة جديرة بالاطراء . واتمنى ان تحافظى عليها
-لقد اخبرتنى السيدة غودمان ان الصحفيين ياتون الى هنا عادة طلبا للمعلومات ... فهل انت صحفى تدعى انك سائق ؟
فابتسم ، وهو يتابع تاملها ، دون ان يتفوه بكلمة فقالت بحدة : حسنا ؟ انت لم تجب على سؤالى
-لا تقلقى انا لست صحفيا
وهزت كتفيها ، ثم توجهت نحو المدخل . ولم يلحق بها ولكن عندما فتحت الباب واعادت نظراتها اليه وجدته مثابرا على تاملها
بينما كانت تفرغ حقيبة ملابسها الصغيرة فى غرفتها ، تساءلت ما اذا كان السائق يرافق السيد غاريت كلما جاء من لندن . وبدا هذا امر منطقى ولكنها اعتقدت ان السيد غاريت قد لا يرغب باصطحاب سائقه عندما يمضى اياما معدودة فى الريف حتى لا يبقى متسكعا دون عمل
وجعلتها هذه الفكرة تبتسم ، فالمنزل كبير حتى انه يصلح ان يكون ثكنة عسكرية
وسوت تنورتها جيدا ، ثم خرجت من الغرفة باحثة عن السيدة غودمان ، التى وجدتها ترتشف فنجان الشاى الذى لابد منه فى غرفة الجلوس ، فابتسمت السيدة لها وقالت : لم اكن اتوقع قدومك الان ولكننى سعيدة بذلك . فقد اعتدت على صحبتك
-ارى ان السيد غاريت فى المنزل ... متى وصل ؟
-فى وقت مبكر من بعد الظهر دون سابق انذار . ويظهر انه قد انهى رحلته قبل يوم من موعدها ، وعاد الى الوطن دون ان يعلم احدا ، ودون ان يتصل بالمطار على الاقل
-ربما اراد ان يداهمك وانت تاكلين افضل كافيار لديه مستخدمة افضل اطباقه الفضية !
فاجابتها بلهجة مصدومة ان مخدومها لا يتجسس ابدا ولذلك يحسن اختيار موظفيه . ثم تابعت قائلة : وهل ياتى السائق معه دائما ؟
-احيانا يحب السيد غاريت ان يقود سيارته بنفسه ، ويقول ان هذا يريحه . ولكن لا تقلقى من السيد هوارد ، فله مسكنه الخاص فوق الجراج ونادرا ما يدخل المنزل . واذا كان سيقيم هنا لمدة طويلة ياتى بزوجته معه
-لم اكن اعلم انه متزوج
-انه متزوج منذ خمس سنوات ، وزوجته جميلة ايضا
ونظرت السيدة غودمان الى الساعة الموجودة فوق المدفاة وتابعت : اريد ان اقدمك الى السيد غاريت ، فهو سيغادرنا فى الصباح الباكر . لاننى عند عودته اكون قد سافرت
وشعرت بان مسؤولية البيت ستكون كبيرة جسيمة عليها ، وتساءلت كيف ورطت نفسها بذلك . ولكن هذه الطريقة فى التفكير تؤيد راى السيد هوارد الذى شك فى قدرتها على تحمل مسؤولية هذا المنزل الضخم
وقالت السيدة غودمان : تعالى معى . ساعرفك الى السيد غاريت قبل العشاء . فهو غالبا ما يكون هادئ المزاج فى مثل هذه الساعة
-او لا يكون افضل حالا بعد العشاء ؟
-انه يحب الاستماع الى الموسيقى بعد العشاء ، ويكرة ان يزعجخه احد
-موسيقى باخ . وبورسيل !
وردت عليها وهما تتابعان السير فى الردهة : لديه الكثير غيرها . لديه مئات من التسجيلات فى المكتبة ، فاحذرى مقاطعته عندما يستمع الى الموسيقى ، كى لا يثور فى وجهك غاضبا
-ساسجل هذا فى مفكرتى
واخرجت مفكرة صغيرة كانت قد دونت عليها كل المعلومات التى تتعلق بمخدومها فاضافت اليها هذه المعلومة ايضا . ونوت ان تطبعها على الالة الكاتبة لتسلمها الى الانسة ايكنز لاحقا على ان تضيف اليها المعلومات التى ستكتشفها بنفسها وهى كثيرة على ما يبدو
فوجدت ان المرأة قد فتحت باب المكتبة ثم قالت له : احب ان اقدم لك الانسة ويسلر التى ستدير المنزل الى ان تتمكن الانسة ايكنز من استلام مهماتها
وانحنى الرجل الطويل ليضع قطعة حطب فى النار ، ثم استقام والملقط فى يده ، واستدار لينظر الى سامنتا ، واضاء نور المصباح الجانبى تقاسيم وجهه الحادة . وقال بصوت معتدل لطيف : شكرا لك سيدة غودمان ، ساتحدث الى الانسة ويسلر على انفراد
وانسحبت مدبرة المنزل ، وشبكت سامنتا يديها مترقبة وقال لها بلهجة جافة كجفاف الصحراء : ابتعدى عن الخوف يا انسة . فانا لا اطلق النار على المسالمين
-هذا لطف كبير منك ... سيدى
ووضع الملقط من يده ، ثم مسح اصابعه بمنديله : انتبهى ... لا يحسبنى الناس عادة سائقا
فردت عليه قبل ان تستطيع ان تمنع نفسها من الاجابة : اردتنى ان اعتقد ذلك
-لا يا انسة ويسلر . لقد افترضت هذا دون ان احتاج الى الادعاء . وانتبهى ... لقد كانت غلطة مفهومة
-وتركتنى على جهلى
-لقد وجدت فيه بعض التسلية
-لقد قالت لى السيدة غودمان انك لا تحب التجسس
-استميحك عذرا ؟
ولم تعد التسلية بادية على وجهه ، واخذ قلب سامنتا يخفق بسرة ، فقالت تدافع عن نفسها : حسنا ... هكذا بدا الامر لى
-اؤكد لك اننى لم اكن اتجسس ، فليس عندى الوقت او الميل لما تسمينه " التجسس "
وعلمت انه يقول الحقيقة ، وازدادت توترا لغبائها وحماقتها وتابع مستوضحا : لم اعتقدتنى عجوزا ، فمن المؤكد ان سمعتى العملية لا تشير الى اننى هرم مقعد ، فانت تعلمين جيدا من اكون
-بالطبع ... ولكن هواياتك وطريقتك فى تنظيم الامور البيتية وحبك للهدوء وكثرة التعليمات عما تحب او تكره جعلتنى اعتقدك هرما اضافة الى اننى لا اعرف الا القليل من الناس فى المدينة كما اننى لا اترقب او اقرا النشرة المالية فى الصحف والمجلات
-انا سعيد لسماع هذا ... الزمى ادارة المنزل انسة ويسلر ، فهذا يناسب النساء اكثر
واحمرت وجنتاها ، وعضت على شفتها مانعة اجابة حادة ، ثم قالت : هل تريد استيضاح شيئا محددا عن حياتى ؟
-لا ... فعندما التقينا منذ برهة قلت لى ما اريد معرفته
-هل استطيع الذهاب اذا ؟
-بكل سرور
كانت تضع يدها على مقبض الباب لتفتحه عندما ناداها قائلا : اذا وجدتك غير جديرة انسة ويسلر ، لن استبقيك ، اكنت تصنعين معروفا للانسة ايكنز ام لا
-لا اتوقع منك الاحسان سيدى ، بل الانصاف فقط
وانحنى فوق النار ثانية : انا احاول ان اكون منصفا
وعلمت انه يصرفها بهذه الايحاءة ، فانصرفت
وتوقفت قليلا فى الردهة ، ونبضاتها تتسارع وكانها كانت تصعد السلالم ركضا
من سوء طالعها ان تلتقى بالسيد غاريت بعد الظهر هكذا ! فهذا سيضعها فى مركز الدفاع ، ومن الان فصاعدا عليها ان تكون اكثر حذرا ، حتى لا تثير غضبه . فسيكون من المؤسف ، بعد ان تكبدت الصعاب للحصول على هذه الوظيفة ، الا تحصل عليها
وكانت هذه الفكرة مؤلمة ، وبقيت تلازمها طوال الامسية ، مما ساعدها على تخفيف النفور الذى احست به تجاه هذا الرجل الذى يجلس وحيدا فى مكتبته ، مستغرقا فى عالم الموسيقى
*****
انتهى الفصل الثالث


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 06:47 PM   #5

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 06:49 PM   #6

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



** الفصل الخامس **
5- عشاء مع السيد
اشرفت سامنتا على كل شئ بنفسها خوفا من ان تفسد شئ ما عطلة الاسبوع ، وكانت تعلم ان قلقها غير ضرورى ، ولكنها كانت مصممة على الا تترك لمخدومها سببا للتذمر من الطريقة التى تقوم بها بواجباتها . ولم يكن الامر عائدا الى رغبتها بالحفاظ على الوظيفة لكوليت بمقدار تصميمها على اثبات قدرتها وعدم افساح المجال امام مخدومها ليقول لها انها ليست اهلا للمسؤولية ، وهو ما يتوق الى تاكيده
فرغم سنواتها العشر التى اضافها اليها مظهرها فقد ظل مقتنعا بانها غير كفؤة لهذا العمل ، ولاحظته اثناء عطلة الاسبوع يراقبها ، وتعبير فضولى يرتسم فى عينيه وكانه يجدها مثيرة للحيرة دون ان يعرف السبب
بعد ظهر الاحد ، غادر السيد والسيدة فولروك المنزل . وتبعتهما بعد وقت قصير الليدى اشتون ، التى اعلنت ان ابن اختها لا يحتاج اليها لاستضافة اصدقاء مقربين كآل ايفان ، وردت عليها كارول : لم يكن من الضرورى ان يزعجك دايفد اصلا . فهو يعلم اننى ساكون سعيدة بتولى دور مضيفته
-دايفد يحرج فيما لو تولت زوجة رجل ما مهام الضيافة
-يا له من متزمت !
-من الجيد لك ان تتذكرى هذا عزيزتى
ولمعت عينا الليدى اشتون ، وبقى اللمعان فى عينيها عندما ذهبت الى سامنتا فى غرفة جلوسها الخاصة لتودعها قبل الذهاب
-لقد اعجبت بعملك يا انسة ويسلر . واعتقدت انك قد تسرين اذا اخبرتك ان ابن اختى قد راقه عملك
فردت سامنتا قائلة : ان السيد موريس ولوغان هما من يستحق الثناء
-لا تقولى هذا ! لقد نسقت الزهور بشكل جميل ، فيما يقدم طعام الاحد وكذلك يوم السبت
-ولقد كان السوفليه رائعا جدا ... والصلصة كانت وكانها من غير هذا العالم
-وكذا يجب ان تكون
-لا تقولى لى ان موريس قد اعطاك اسرار طهوه ؟
فضحكت سامنتا : فى الواقع هذا من اسرارى . لقد اعطيته الوصفة بنفسى !
وذهلت الليدى اشتون : لا تقولى ان الطهو فضيلة من فضائلك العديدة ؟
فابتسمت سامنتا : نعم . هو كذلك
-انا واثقة بان لديك العديد من الفضائل ! وداعا انسة ويسلر . انا اعلم اننا سنلتقى ثانية
ولم يمض وقت قصير على ذهابها حتى دخل لوغان ليقول ان عائلة ايفان قررت الذهاب ايضا
وما ان عادت سامنتا الى غرفة جلوسها حتى احست بالسعادة لسنوح فرصة الجلوس والراحة ، سوف تاخذ اجازة فى الغد وتذهب لرؤية والدها . فخلال اشهر مرضه اصبحا مقربين جدا وهى مشتاقة اليه .
وهذا التقارب قد لا يكتب له الحياة ثانية وانقبض قلبها لهذه الفكرة ، فلم تكن تتصور ولو بعد مليون سنة ان يقع والدها فى حب امرأة مثل مادلين . ولابد ان الحب اعمى ... وفجاة ظهر لها طيف كارول واليكسندر ايفان ، الذى يبدو انه يحب زوجته . من خلال الطريقة التى تلاحقها بها عيناه ، ومن الطريقة التى تمتد بها يداه لتلمسانها كلما اقتربت منه ، ولكن ما هو بين ايضا ان دوافع كارول للزواج منه تختلف عن دوافعه ، فالمال هو دافعها الاساسى . فالمال يمكنه شراء الثياب الغالية ، والمجوهرات الرائعة ، اما الحب ....
واخرج رنين الجرس الحاد سامنتا من افكارها وكانت المرة الاولى التى طلبها السيد غاريت مباشرة . واسرعت اليه فراته فى غرفة الطعام الصغيرة ، يحدق الى الطاولة المليئة بالطعام . وقال لها على الفور : الشئ الوحيد الذى لم تخبرك به السيدة غودمان ، اننى اكره ان "اعلف" مثل ديك رومى يعد لعشاء عيد الميلاد ! لاجل السماء ، خذى نصف هذا الطعام من هنا
واسرعت سامنتا لتفعل ما طلبه ، فقال بانزعاج : ليس انت انسة ويسلر . هذا عمل لوغان ... لماذا لم ياتى عندما استدعيته ؟
-لقد خرج لقضاء الليل فى الخارج
-يجب الا يخرج وانا موجود هنا . اللعنة على كل شئ . انه لا يفعل شيئا طوال الاسبوع عندما اكون فى المدينة !
-انها غلطتى يا سيدى . لم يكن يريد الذهاب ، ولكننى اصريت عليه
-كان عليه الا يخرج ، فلقد مضى عليه زمن طويل معى ويعرف ما هى الخدمات التى اريدها
التعليق كان مبررا ، رغم ان الانتقاد لم يكن كذلك . لانها لامت نفسها على غياب الخادم ، ولكن عندما حاولت قول هذا قاطعها قائلا : لقد اوضحت وجهه نظرك
واخذ يراقبها وهى تزيل بعضا من الطعام ، وتابع كلامه فجاة : اعتقد انك سترمين هذا . انا اكرة خسارة الطعام
-لن تخسره بوجود كل العاملين هنا ... ساعود بعد قليل لاخذ المزيد
-لا ... ضعيه فى مكانه !
واخذت تحدق اليه فتقدم واخذ الصينية منها قائلا : انها ثقيلة كالرصاص . لا تحمليها ثانية
-اردت ابعادها عن طريقك
-هل انت خائفة منى كما يبدو عليك انسة ويسلر ؟
وتلاشى التوتر من صوته وبدت التسلية على صوته الناعم فردت عليه ببرود قائلة : هناك فرق بين الخوف من المخدوم
والرغبة فى اسعاده
-حسنا ... ستسعديننى ان جلست معى وشاركتنى الطعام
وبقيت واقفة ، غير متاكدة انها سمعته بشكل صحيح ، فقال لها بنزق : اجلسى ... ام تريديننى ان امسك لك الكرسى ؟
واحمر وجهها ، وجلست على كرسى وجلس قبالتها على الفور
-خذى بعض اللحم انسة ويسلر ... انا واثق بانك لا تريديننى ان اقدم الطعام الذى ربما قد طهوته ايضا
-السيد موريس طهاه
-هذا جيد ... حسبتك قد ارسلته ليستريح هو ايضا . اخشى ان ياتى يوما تكونين فيه قد ارسلت الجميع فى عطلة طويلة !
-لقد ذهب لوغان ليحضر زوجته ، وانت تجعل الامر يبدو وكانه ذهب فى رحلة حول العالم !
-يجب ان تعلمى اننى عندما ادفع للناس اجورهم ، اتوقع منهم ان يكونوا هنا ليقوموا بعملهم . وانا لم اتهم قط باننى اعامل خدمى كعبيد ، الامر الذى يلمح اليه اهتمامك بهم !
وارتعدت سامنتا لان عملها قد اسئ فهمه : اوه لا ! المسالة اننى لا اجد من الضرورى رهن كل العاملين فى سبيل خدمة رجل واحد ... اوه يا الهى ... لقد اخطات القول حقا
-لقد دخلت الفخ بقدميك . هل انت شيوعية ؟
-بالطبع لا ! اقصد اننى لا احب ان يضيع وقت الناس هباء
-ان العاملين عندى يعلمون انهم لا يضيعون اوقاتهم وخاصة وهم يتلقون اجرا جيدا لعمل غير مضن ، ولم لم يعجبهم لما بقوا هنا ، وهل تحسبين وقتك يضيع ايضا هباء
-لا يا سيدى ، لدى اعمالا كثيرة تشغلنى
-تقصدين الاعمال التى تتعلق بقراءتك تلك الكتب التى تملكينها بالدزينة
-انا اتمتع بالقراءة ... انها تمنعنى من ...
واكمل لها الجملة : تمنعك من الضجر حتى الموت ؟
-لم اقل هذا
-يا انسة ويسلر تعبيرات وجهك تفضحك احيانا ! فرغم كونك امرأة تجيد السيطرة على اعصابها الا انك امرأة شفافة للغاية
وتساءلت متى سنحن له فرصة دراستها ، واجاب عن سؤالها عندمتا تابع كلامه : لقد راقبت تصرفاتك مع ضيوفى ، فقد عاملت كل واحد باسلوب مختلف وهذا يذكرنى ان كارول قد تركت لك هذه
ثم اخرج خمس جنيهات واعطاها اياها ، فاحمر وجهها فورا
-انا لا اقبل العطية من احد يا سيدى
-ولكن العاملين يفعلون هذا ، ولذلك هم يحبون الحفلات التى اقيمها
وتمنت لو انها تخبره عن اصل عائلتها . فهو يعرف انها انما تعمل مؤقتا مكان الانسة ايكنز ، ولابد انه تساءل عما كانت تفعله قبل ذلك ثم فكرت ان اخر امر قد يكترث به رب عملها هو ماضى مدبرة منزلة واصلها ، وسالها : هل تريدين اعادتها الى السيدة ايفان ؟
-سيكون هذا امرا فظا
واخذت المال منه ووضعته فى جيبها
-انا سعيد لانك لا تنوين دسه فى المشد لتخفيه
فردت عليه ببرود قائلة : انا لا ارتدى مشدا . لقد مضى زمنها
-وزمن هذا الثوب الذى ترتدينه ايضا
-لقد كانت السيدة غودمان ترتدى الاثواب نفسها
-السيدة غودمان تكبرك بثلاثين سنة على الاقل
اذن ما زال يظنها امرأة فى الثلاثينات من عمرها
-ساكون سعيدة جدا بارتداء نوعا اخر من الثياب الرسمية يا سيدى
-لا اريدك ان ترتدى ثيابا رسمية فانت فى منزل لا فى مؤسسة
-وهل استطيع ارتداء الوانا اخرى ؟
وهز كتفيه دون اكتراث وكانه ضجر من الحديث ، ثم امسك بشوكته وتابع تناول طعامه . وفعلت سامنتا الشئ نفسه . شهيتها عادة ما تكون جيدة ، ولكنها اختفت هذه الليلة ، وما من شك ان هذا عائد الى وجود هذا الرجل امامها . ولكنه انسان مثلها تماما . ومن السخف ان تترك ثراءه ومركزه يحولانها الى كتلة من الاعصاب المشدودة ، ولا تستطيع تصور والدها يوافق على هذا ، فسيظن انه مضيعة لموهبتها وعلمها ، وزوجة ابيها لن توافق ايضا ، وابتسمت لتفكيرها فى مادلين ، فسالها : لماذا تضحكين ؟
-انا ... انه .... امر شخصى
-انا سعيد لان لديك امرا شخصيا تفكرين به . تبدين متحفظة ، وكنت قد بدات اتساءل ما اذا كان لديك افكار شخصية مستقلة
-وهل تحكم دائما على الكتاب من غلافه ؟
-اذا كان كتابا نسائيا . فجنسك اللطيف يهتم دائما بالمظهر اكثر من المحتوى !
-ساشترى ثوبا صيفيا يوم عطلتى ، وعندما تعود فى الاسبوع المقبل لن تجدنى البس الاسود
-قد اذهب الى "دوفيل " فى الاسبوع المقبل مع السيد والسيدة ايفان
ثم تابع قائلا : خالتى اعجبت بك
-وانا احببتها . مع انها لم تكن كما توقعت
-وماذا توقعت ان تكون ؟
-عندما سمعت انها قادمة لتكون مضيفتك ... ظننت انها ... تصورت انها قد تكون ... لم اكن اعلم انها خالتك
-انا لا اسمح ابدا لصديقتى ان تمثل دور المضيفة . فهذا قد يعطيها فكرة خاطئة
-فكرة خاطئة
-فكرة الزواج وهو ما لا اهتم به
-وهل تنوى البقاء عازبا طوال حياتك ؟
-لا بالطبع . فانا ارغب بالاطفال ، فمن سيرث كل هذا ؟
واشار بيده الى ما حوله وتابع : لكن السئ فى المسالة ان الانسان يصبح اسير الزواج
-وهل تعتبر الزواج اسرا
-نعم بالفعل ، واعتقد انه لا داعى لاسالك السؤال ذاته . فمعظم النساء ينظرن الى الزواج على انه غاية امالهن ووجودهن ....
-لاجل السماء !
وتمالكت اعصابها ثم قالت : انا اسفة سيد غاريت لم يكن يجب ان اقول هذا
-لا تعتذرى انسة ويسلر ، انت تتناولين العشاء على مائدتى ، ولا سبب يمنع من ان نتحادث على قدم المساواة
-لا يمكننا ان نكون متساويين سيد غاريت ، فلك طريقتك فى الحياة ولى طريقة اخرى ، فانت كرست نفسك لجمع المال دون ان تابه لشئ اخر
-وهل تجدين ان من الانسب قضاء الوقت فى باحات جامعة اوكسبريدج مكرسا وقتى للجدل المؤسف مع زملائى العلماء ؟
فانفجرت ضاحكة دون ان تقصد ذلك ، فنظر اليها مستغربا ، وما ان احست بنظرته حتى توقفت ، وشغلت نفسها بجمع الاطباق ، فسالها ببطء : هل كنت دائما مدبرة منزل ؟
-لقد ادرت المنزل دوما ، لقد توفت والدتى عندما كنت طفلة وكنت اعتنى بوالدى
-وما هى مهنة والدك ؟
وتظاهرت بانها لم تسمعه ، وسالته : هل تريد قهوتك الان سيد غاريت ام فيما بعد ؟
-الان ... وصبى فنجانا لك
وجلس بهدوء يرتشف القهوة ، وقد ظهرت عليه ملامح الاعياء وكيف لا وقد نقل نفسه من العمل فى المدينة الى عمل اخر فى الريف وهو استقبال الناس والعناية بهم . وعندما ارادت ان تكلمه بشان ارهاقه عادت فمنعت نفسها عن ذلك ، اذ لا يحق لها او لغيرها الحديث معه بهذا الخصوص . خاصة وهو رجل محب للوحدة ، قانع بها
-حتام ستبقى صديقتك مريضة انسة ويسلر ؟
-اتعنى كوليت ؟ امل ان تستطيع المجئ الى هنا بعد شهرين ، وربما قبل ذلك الموعد
-وهل لديك وظيفة اخرى ؟
-ليس قبل ايلول
-وهل هى قريبة من هنا ؟
-ليست بعيدة كثيرا
-يبدو انك تحبين هذه المنطقة
-لقد عشت فيها طوال حياتى . اين ولدت انت سيد غاريت ؟
-فى هذا المنزل ... انا لم اكن ثريا طوال حياتى ، فقد عشت فى هذا البيت الفقير الخالى من العيوب
-ولكنه قصر يا سيدى
واخذت تتامل ما حولها ، ففهم مقصدها وقال : المنزل كان كل شئ نملكه ، فقد اودت الحرب العالمية بحياة رجال العائلة كلها ، وقد شلت واجبات الوفاة قدرة والدى مما جعله يبيع المنزل وانتقلنا الى لندن وكنت انذاك فى السابعة من عمرى
وبدت عليها صدمة لم تستطع اخفاءها : ولكن كيف استطعت ... اعنى ... انك ....
-لقد عملت جاهدا حتى استعدت ثروة عائلتى فاشتريت المنزل مجددا عندما عرض للبيع
-هذا من حسن حظك انه مكان جميل . ولا اعتقد ان هناك من يحب بيعه
فضحك ثانية ، ولمعت اسنانه البيضاء عاكسة لون وجهه الاسمر ، وبدا وكطانه ايطالى الاصل
-عندما اشتريت "هارينغتون هولدينغ " كان هذا المنزل ملكا لرئيس مجلس ادارة الشركة . كنت انور على الدوام تغيير الاثاث ... ولكننى لم اجد الوقت لهذا بعد
-قد تفعل زوجتك
-او مهندس الديكور الاقل كلفة
وابتسمت سامنتا لروحه المرحة
-وما هى طموحاتك الان سيد غاريت ، ام انك حققت كل ما تطمح اليه ؟
-وهل يحقق الانسان ابدا ما يطمح اليه ؟
وفكرت بوالدها ، القانع بكتبه وزواجه الثانى ، ثم تمتمت : اظن هذا ، بعض الناس يقنعون
-اتمنى لو اكون واحدا منهم ، ولكن لسوء الحظ انا قائد ومقود
-لم افهم قصدك
-اقصد ان العمل يقودنى وانا اقود الناس اليه
-الم تتمكن ابدا من الراحة ؟
منذ زمان طويل كان بامكانى ذلك اما الان فلا ، مع ان الامر ممل ، وانا اقوم بعملى لاننى ضجر انسة ويسلر
-الافتقار الى الموارد الداخلية فى نفسك يا سيد غاريت ؟
-لديك تعابير جادة انسة ويسلر !
وذكرتها كلماته بمركزها ، فوقفت سائلة : هل تريد فنجانا اخر من القهوة يا سيدى
فهز راسه رافضا : اذا ، ارجو ان تعذرنى
-عذرا لاننى اخرتك
ونظرت الى ساعتها لتجد انها تقارب الحادية عشرة . لقد مضى الوقت دون ان يلاحظاه ، وقال لها : ستتصل بك سكرتيرتى لتعلمك اذا كنت ساتى الى هنا فى الاسبوع القادم
وحيته تحية المساء وهى تتجه الى الباب الخارجى . وتوجهت نحو غرفتها ، وخلعت نظارتها المعدنية ، ثم ازالت الدبابيس عن راسها لينسدل شعرها البنى فوق كتفيها ، كستارة مخملية . غدا ستذهب الى البلدة لتشترى فستانا لها غير هذا الاسود الكئيب
وجنحت افكارها الى كارول ايفان ، والى ثيابها الفخمة ، فاليكسندر ثرى جدا وبامكانه دفع ثمن كل ما تشتريه . ولكن مال العالم كله لا يساوى ان تقضى امرأة حياتها مع رجل لا تحبه . وكم من المؤسف ان يعتقد السيد غاريت ان النساء جميعهن يفكرن بطريقة كارول
*****
انتهى الفصل الخامس


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 06:49 PM   #7

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

** الفصل السادس **
6- من انتِ ؟
توجه دايفد غاريت الى دوفيل فى الاسبوع التالى ، فورد هذا الخبر فى عواميد الاشاعات فى صفحة المختصرات المصغرة التى يقراها السيد لوغان كل صباح . يرافق الخبر صورة له وكارول ايفان مع تعليق يلمح الى انهما ذاهبان لقضاء عطلة الاسبوع ولم يغفل التعليق ذكر السيد اليكسندر الذاهب معهما ايضا ، والذى وصفته الصحيفة بالاسترالى النحيل . فعلقت السيدة لوغان : ليس لديه لكنة اوسترالية
فرد زوجها وهو يهز راسه قائلا : لانه قضى معظم حياته بين لندن وكندا حيث تعرف الى زوجته
وقطبت السيدة لوغان وهى تمعن النظر فى صورة كارول : لنامل ان تبقى زوجته ... فلن يعجبنى ابدا ان تكون سيدتى هنا
وارهفت سامنتا اذنيها ولكنها عادت فنهرت نفسها عن الاستماع للقيل والقال ، ولم يهدا فضولها الى ان تابع السيد لوغان الحديث : اذا كان السيد غاريت قد نجح فى تجنب الزواج حتى الان ، فانه لن يقع فى حبائل السيدة ايفان
-صديقاته الاخريات لم يكن مثلها . انها امرأة مصممة جدا
-وكذلك زوجها ... ان له عينى صقر لا تفارقانها ابدا
-لا عجب من ذلك ، فكل من يتزوج امرأة تصلح ان تكون ابنة له يعانى مشاكل جسيمة
واجاب الخادم محتجا : لقد ذكر السيد ايفان منذ ايام انهما عاشا سعيدين مدة ثمانى سنوات
-لن يستمر هذا لثمانية سنوات اخرى ، خاصة بعد ان التقت بالسيد غاريت
واقفلت سامنتا دفتر الملاحظات بقوة ، لقد دخلت الى المطبخ لتسجل ما يحتاجه المنزل من مؤونة لتقوم بطلبها ، ووجدت ان من الافضل وضع حد لهذا الحديث . وفهمت السيدة لوغان الاشارة فدخلت الى غرفة المؤونة حيث امضتا ساعة فى تحديد ما تحتاجان شراءه
وعندما قصدت بيت والدها ذلك اليوم راحت تتساءل عن صحة تلك الاشاعات التى تفوهت بها السيدة لوغان بشان كارول والسيد غاريت
التفكير فى مخدومها ذكرها بانها وعدته بارتداء ثيابا اكثر بهجة ، فذهبت الى البلدة ، واشترت مكرهة فستانا مشجرا ذا منظرا قبيح ... ماذا سيقول يا ترى عندما يراها فيه ؟ وارتسمت ابتسامة على فمها ، وكانت مستغرقة جدا فى افكارها عندما اصطدمت برجل يخرج من محل بيع الصحف . فصاح الرجل : سامنتا ! لقد كنت احاول الاتصال بك منذ خمسة عشر يوما ، اين كنت ؟
وكان الرجل روبن برايمروز ، شابا متخصصا فى علم الاجتماع فى الجامعة تعرفت اليه عن طريق والدها ، ومنذ ذلك الوقت يلاحقها غير ابه برفضها له
فقال لها : لقد قالت لى زوجة ابيك انك تعملين عند دايفد غاريت . فهل يعنى هذا انك لن تسعى لنيل اجازتك الجامعية
-بالطبع لا ، لقد قبلت بالوظيفة لبضعة اشهر فقط
-اخبرينى عن ذلك ونحن نتناول القهوة
وما ان عادت سامنتا الى القصر ، حتى دهشت لمشاهدتها ابواب الكراج مفتوحة والرولز اللماعة فى داخله . وخطت خطوة باتجاهها ثم تراجعت شاهقة . فقد كان شعرها منسدلا حول وجهها ومرتدية ثيابها الخاصة . واذا راها احد هكذا فستنتهى لعبتها ، واحنت راسها وهى تسرع الى غرفتها ، ولم تلتقط انفاسها الا بعد ان اصبحت داخلها . فعندما غادرت منزل والدها اضطرت الى البقاء بثيابها العادية على ان تبدلها فى محطة القطارات ، ولكنها عدلت عن ذلك لعلمها ان مخدومها لا ياتى قبل يوم الجمعة ، ولان احدا لن يراها
وبيد مرتجفة وضعت ما اشترته على السرير ، وفكت ازرار سترتها ، واقسمت الا تخاطر مرة ثانية . يجب عليها ان تغادر القصر وتعود اليه الانسة ويسلر التى تعوزها الاناقة فى الملابس
وجدلت شعرها بسرعة وثبتته بالدبابيس حول راسها ، ثم مسحت الزينة عن وجهها . وفتحت الكيس الذى اشترته ،
واخرجت الثوب منه ، ثم ارتدته مسرعة ... يا لشكله المخيف ! اللون الزهرى واللون الاصفر يتصارعان معا على ارضية بنية بلون الوحل . اما اكمامه فواسعة تصل الى الكوع ، وتنورته واسعة حتى انها اضطرت الى لفها على خصرها ، فبدت منفوخة مما زاد بضع انشات على استدارة وركيها
ونزلت الى المطبخ وهى تحافظ جاهدة على رباطة جاشها امام نظرات السيدة لوغان المستغربة
-لقد ارتديت ثيابك الصيفية يا انسة ويسلر ؟
-لقد اشتريته بالامس ... انه جميل جدا ... اليس كذلك ؟
وسيطرت المرأة على تعبيراتها ، ونظرت الى سامنتا نظرة اعجاب : اجل يا عزيزتى
قد يسهل عليها خداع السيد غاريت ولكن من الصعب خداع من تراه يوميا ، خاصة هذه السيدة ذات النظرة الثاقبة التى ترى المرأة المستترة خلف هذا الشعر المعقوص والثياب الواسعة . ولكنها حمدت الله على على لطف الخدم وعدم فضولهم اذ امتنعوا عن طرح الاسئلة التى تجول فى خاطرهم
وقالت سامنتا : لو اعلمنا السيد غاريت بحضوره لعدت البارحة
-لقد وصل هذا الصباح
-وحتام سيبقى ؟
-اعتقد انه سيبقى ليلة واحدة
-الافضل ان اذهب لارى ما اذا كان بحاجة الى شئ
وخرجت من المطبخ بحثا عنه
عتمة نيسان الباكرة ، كانت قد لفت المنزل ، واضيئت الانوار على الجدران لتخفف عتمه الوان المفروشات وورق الجدران ، وشاهدت السيد لوغان يحضر الطاولة فى غرفة الطعام الصغيرة ، وعندما شاهدها اشار الى المكتبة
قرعت باب المكتبة ، وعندما امرها السيد غاريت بالدخول فعلت . وكان يقف قرب النافذة ، يتامل الحديقة . فقال دون ان يلتفت : لا تزعج نفسك باغلاق الستائر يا لوغان ، سافعل هذا بنفسى فيما بعد فانا احب ساعة الغروب
-انا لست لوغان يا سيدى ، بل الانسة ويسلر
واستدار لينظر اليها ، فلم تستطع رؤية وجهه الذى حجبه الظلال ولكنها لاحظت كتفيه المتشنجتين عندما لاحظ مظهرها . اما صوته فكان كالعادة رقيقا ، هادئا بخلاف طباعه ومظهره . فتساءلت : ايحافظ عمدا على هذا الصوت الهادئ ام انه جزء زائف منه ؟ ولكن لماذا تعتقد ان فيه جزءا زائفا ؟ او يحتاج الى ذلك وهو الغنى الثرى القادر على ان يفعل ما يشاء ، عندما يشاء دون ان يعبا بما يقوله الاخرون . وقالت له : لقد اتيت لارى اذا كنت تطلب شيئا سيدى . لم نكن نتوقع قدومك قبل نهاية الاسبوع
-لقد كان يوما جميلا فكرهت البقاء فى المدينة . واذا استمر الجو لطيفا فربما اعود غدا ايضا
-الا ترهقك المسافة يا سيدى ؟
-اقطع المسافة فى وقت قصير على الطريق العام الرئيسى ، وبوجود التسجيل والهاتف فى سيارتى لا اضيع اى وقت
ثم تابع : ان سعيد لانك اتبعت نصيحتى
وكانت مشغولة فلم تفهم قصده : نصيحتك بشان اى امر ؟
-بشان شراء ثوب جميل
وعلمت انه يكذب ، ولكنها قررت ان تاخذ كلامه كما هو
-انه جميل ... اليس كذلك ؟ وانا سعيدة لانه اعجبك يا سيدى
-لقد اعجبنى فعلا انسة ويسلر ، فالزهور فيه تناسب شخصيتك
خلال ايام الاسبوع ، عندما يكون المنزل خاليا من مخدومها ، كانت تفرض على نفسها القيام بجولة على جميع الغرف للتاكد من اقفال النوافذ . علما ان هذا العمل جزءا من عمل لوغان ورغم ذلك كانت تشرف عليه بنفسها خوفا من اى مكروه قد يحدث
ذلك المساء فعلت الشئ نفسه بشكل آلى . وكانت تخرج من غرفة الجلوس عندما برز مخدومها من مكتبته
-ماذا تفعلين انسة ويسلر ؟
-اتاكد من اقفال كل النوافذ
-عندما يكون جهاز الانذار عاملا ، فمن الافضل تركها مفتوحة
-الن يكون هذا تشجيعا للصوص ؟
-ولكنها انذارات تخيف الشياطين فى مراقدها !
-هل سمعت صوت هذه الانذارات قبل الان ؟
-لا ... واتمنى ان لا اسمعها . فلدى حساسية ضد اللصوص . فقد اقتحم اللصوص منزلنا فى احدى الليالى عندما كنا فى الخارج فنهبوا كل خزانة وقلبوا كل درج على الارض وعبثوا بكل ملابسى
-لابد ان ثيابك قد افزعتهم
ونظرت اليه بذهول ، ورات اللون يتصاعد الى وجهه ، فقال : سامحينى انسة ويسلر ، ما كان يجب ان اقول ذلك
-انا اسفة لان ملابسى لا تروقك . ولكننى لم اكن اعلم انها من متطلبات عملى
-اوه ... هيا الان ... كنت اظن ان المرأة يسعدها اهتمام الرجل بمظهرها
-انا ارتدى ما استطيع تحمل شراءه
قالت هذا بنعومة ، ورفعت راسها قليلا ، ثم سارت فى الممر الى جناح الخدم
غادر دايفد غاريت المنزل قبل السابعة من صباح اليوم التالى
وكان لوغان يخدمه هذه المرة ، ولم تظهر سامنتا فى غرفة الجلوس الى ان سمعت الرولز تنطلق مبتعدة ، ولم يكن امامها عمل تقوم به ، فارتدت ثيابا تناسب الطقس المشمس ، واخذت بضعة كتب وخرجت لتجلس فى حديقة الورود
استغرقت فى قراءتها ، ولم تدخل المنزل حتى بدات اشعة الشمس تخبو . وكانت لاتزال فى غرفة نومها عندما سمعت سيارة تلج الطريق الخاص بالمنزل ، وتقدمت من النافذة لتحدق الى الخارج ... اجل انها الرولز ، لقد عاد السيد غاريت ابكر مما كانت تتوقع . وبسرعة خلعت ملابسها وارتدت ثوبها المخيف . وكانت تضع يديها على اعلى الثوب عندما قرع الباب .
فقالت : من الطارق ؟
وردت عليها الخادمة الدنماركية : انا ايما
ودخلت وهى تحمل صندوقا : هذه لك انسة ويسلر ، من سيدى
-لى انا ؟
واخذت سامنتا الصندوق ، كان عليه طابع محلات فورتون ومايز ، ومع انه كبير الحجم الا انه كان كان خفيف الوزن
-يمكنك الذهاب الان يا ايما
وانتظرت الى ان خرجت الخادمة واغلقت الباب ، وفتحت الصندوق
وبحذر ، فتحت الاوراق الناعمة ، واخرجت ثوبا اخضر فضيا من الكريب الفرنسى الرائع ، وحدقت اليه دهشة ، ولكنها لم تلبث ان ضحكت ثم اسرعت لترتديه
كان الثوب واسعا فقد اوهمت ملابسها التى ترتديها السيد غاريت فجعلته يعتقدها اكثر امتلاء فاشترى لها الثوب على هذا الاساس وبان خداعها . كان ثوبا جميلا ذا خياطة رائعة ومظهر ساحر . لونه يناسبها تماما ، واكمامه واسعة طويلة طويلة ، لكنه بدا رديئا كونه واسع جدا ثم تعمدت ان ترخى الحزام ليبدو اكثر سوءا
واخذت تضحك ، ثم ارتدت جواربها السوداء السميكة ، ونظارتها القديمة الطراز . ثم نزلت الى الطابق الارضى لتشكره على هديته ، وكانت تامل صادقة ان تكون هدية ، فلو اضطرت الى دفع ثمنه لافلسها مدة شهر ، وقال لها بعد ان وجدته فى المكتبة : بالطبع هو هدية ، ظننتك ستدركين الامر
-لم اعتد تلقى الهدايا من مخدومى ... وهذا لطف كبير منك يا سيدى
-لقد فعلت هذا لاسعد نفسى ... لا لاسعدك
-ماالامر ؟ الم يعجبك ؟
-ليس بالقدر الذى كنت اتوقعه ، هناك شئ خاطئ فيه
وكان ينظر الى الثوب بانتباه كبير فتوقعت ان يدرك العلة . لذا اسرعت خارجة
-الى اين انت تذهبين ؟
-الى المطبخ
-لا تذهبى ... كيف كان هذا اليوم ؟
-جميل جدا ... كنت فى الحديقة طوال بعد الظهر
-لا تقولى انك تجيدين العمل فى الحدائق ايضا ؟
-لم اكن اعمل هكذا ، بل اقرا
-احد كتبك العجيبة ؟
فصححت له معلوماته ببرود : انه كتاب تاريخ
-الا يمكن ان تجدى لنفسك شيئا اكثر قبولا من قصة حياة القدماء ؟
-انا اتمتع بقراءة التاريخ يا سيدى ، ومن الواضح انك لا تحبه
-انا مهتم بالمستقبل اكثر من الماضى
-معرفة الماضى تساعد الانسان على معرفة ما قد يكون عليه المستقبل
-اتعنين ان الحياة دائرة وان التاريخ يعيد نفسه ؟
فهزت راسها وتابع : اخشى الا اكون ممن يدعمون هذه النظرية يا انسة ويسلر ، فلا شئ يبقى كما هو ، كل شئ يتغير
-ولكن الناس لا يتغيرون . فهم يستمرون فى ارتكاب نفس الاخطاء
وقطب جبينه ، فانزلقت نظارته على انفه ، فدفعها الى الخلف
-انت محقة بهذا يا انسة ويسلر ... فالفهود لا تغير ترقيط جلدها ابدا !
-لا احب تشبيه الناس بالحيوانات يا سيدى
-وانا ايضا اؤيد قولك فالحيوانات اكثر لطفا
-ان لم تحسن اختيار الاصدقاء فقد تكون الحيوانات كما قلت ، افضل
-افهم من هذا ان اصدقائى لا يعجبونك ؟
-لم افكر بهم كثيرا يا سيدى
وتحركت نحو الباب بخطوات مصممة عرفت انها ستجعله يفكر مرتين قبل ان يستدعيها لتعود . بعد تناول العشاء مع السيدة لوغان فى غرفة جلوسها الخاصة ، وجدت نفسها غير قادرة على البقاء داخل المنزل ، فارتدت معطفها وخرجت للتريض قليلا
وتركت الطريق الخاصة لتسير فوق العشب الى ان وصلت الى حزام من الاشجار يبعد ربع ميل عن المنزل ، وكان الهلال يستقر فى كبد السماء . فبدا الاسوداد موشحا بلون فضى جاعلا الاشجار تبدو وكانها هياكل ضخمة والاغصان وكانها اذرع ملتوية
اتجهت الى النهر وبينما هى فى بعض المسيرات سمعت صوت طقطقة غصن ، فتوقفت وهى تحسبه حيوانا انزعج من وجودها ، وعاد الصوت ثانية ، فظنته لصا او مجنونا يلاحقها ، فالتفتت الى المنزل فاذا به بعيد عن الانظار ولكن انى لها الاختباء ؟ فاطلقت لساقيها سبيلهما علها تصل الى القصر ، ولكن الخطوات خلفها اسرعت ايضا ، فضاعفت سرعتها ، وكذلك فعل ملاحقها المجهول . ولكنه كاد يقترب منها ، اذ سمعت قدميه تدنوان منها الى ان اصبحت خلفها مباشرة
وامتدت يد الى كتفها ، واطلقت صرخة رعب ، والتفتت فماتت الصرخة على شفتيها بعد ان شاهدت الشعر الاسود الكثيف ،
وسالها دايفد غاريت : لماذا تهربين منى بحق السماء ؟
فشهقت طلبا للتنفس محاولة ادخال المزيد من الهواء الى رئتيها : لم اكن اعلم انك انت من يلاحقنى
وامسك بذراعها من المرفق وجذبها نحو مقعد خشبى تخفيه مجموعة ضخمة تخفيه مجموعة من نباتات الورود الشوكية . وقال غاضبا بقسوة : لو كان لديك عقل يفكر واستدرت ، لما كنت عرضت نفسك للاصابة بنوبة قلبية
-لم اشا ذلك خوفا من ان افقد بعض السرعة
-لا تخرجى ليلا وحيدة وان اردت التنزة فخذى كلبا معك
-هذه فكرة جيدة ساخرج معى الكلبة تودى
-ولكنها اشرس كلبة بينها
-نحن صديقتان وهى تعتبرنى رفيقة لعبها
فضحك وقال : انا مسرور لانك تحبين الكلاب الالزاسية ، فالناس يخافون منها عادة
-كان لدى كلب الزاسى توفى عندما كنت فى الرابعة عشرة من عمرى
-هى تحتاج الى التريض فليس من الانصاف حجزها فى منزل صغير
-لدينا حديقة كبيرة ، ليست كحديقتك وانما تفى الغرض
-اما زال والدك على قيد الحياة ؟
-لقد سالتنى عن هذا من قبل ، والدتى توفيت ووالدى تزوج ثانية فى عيد الميلاد الماضى
-وماذا يعمل والدك ؟
-وسالتنى هذا ايضا من قبل
-ولم تجيبى عن سؤالى . ان لم تخنى الذاكرة
-انه يدرس التاريخ
هذه هى الحقيقة وان موّهتها بطريقة ما
-اذا لهذا انت متحمسة الى هذا الموضوع ، كان عليك ان تسعى لدخول الجامعة انسة ويسلر ، فانا اؤمن كثيرا بالتعليم
-حتى للنساء ؟
واجابها مبتسما : وهل ابدو ذا عقلية متخلفة تجحد النساء حقهن فى التعليم ؟
-لدى انطباع انك لا تفكر كثيرا بالجنس الاخر
-هذا صحيح ... مع اننى من وقت لاخر افكر بهن بشكل خاص !
وشبك ذراعيه على صدره مستندا الى ظهر المقعد وتابع حديثه
-فى الواقع كنت افكر بك كثيرا يا انسة ويسلر ، فانت تثيرين فضولى
فاخفضت نظرها الى الارض تنظر اليها وكانها لم ترها من قبل ، فتابع : حسن ؟ الن تسالينى لماذا على الاقل ؟ انت فعلا ابعد النساء عن الفضول
ولم ترفع نظرها عن الارض ، فتنهد ساخرا : انت تثيرين فضولى لاننى ارتاب فى وجود عقل لامع خلف هذا المظهر الخارجى المستسلم الذليل
-انا لست ذليلة يا سيد غاريت
-ربما هذه كلمة خاطئة ، واعنى انك تبخسين نفسك حقها عمدا . فعندما تقولين سيدى اشعر وكانك تريدين اثبات تفوقى
-ولكننى لا اظن اننى بحاجة الى اثبات ما هو واضح
فضحك وقال : ها انت من جديد ! لقد فعلتها ثانية
-ماذا فعلت ؟
-اظهرت لى حدة لسانك وسرعة خاطرك
-انا امرأة عادية ويؤسفنى الا تعاشر من النساء الا الغبيات منهن
فقال بلطف : لسن كلهن غبيات ، فكارول ذكية جدا
-انها مدعية
-وكيف ذلك ؟
ورافقها وهى تسير عائدة الى المنزل
-افضل عدم الحديث عن اصدقائك يا سيدى ....
-اذا فلنتحدث عن اصدقائك ... لماذا لم تتزوجى بعد انسة ويسلر ؟
-كنت اظن ان هذا واضح سيدى . فالرجال يحبون النساء الجميلات
-وماذا عنك ؟
-من الصعب القول اننى جميلة
-هذا صحيح ... انت اذكى من ان اكذب عليك ، ولكن لك شخصية تثير الاهتمام
وتوقف عن السير ، فاضطرت للتوقف بدورها ، مظهرة عدم اهتمامها بعينيه الفاحصتين ، ولاحظت نظرة غريبة على وجهه . تبعتها تقطيبة سريعة محيرة عميقة
-انت تبدين مختلفة ، ربما اصغر سنا
-نور القمر يخفى خطوط وجهى يا سيدى
-ليس لديك اية خطوط
-انا اكبر سنا مما تظن سيد غاريت
-لست واثقا ممات اظن ، هناك شئ اخر بشانك يا ترى ما هو ؟ نعم وجدتها ، انت لا تضعين نظارتك !
فشهقت واضعة يدها على وجهها ، وكانت قد وضعت نظارتها فى جيبها عندما غادرت المنزل ، حتى نسيتها تماما ، ولكن ما ان حاولت وضعها حتى اوقفها : هل يجب عليك ان ترتديها انسة ويسلر ؟ انها لا تبدو لى نظارات قوية
وخشيت ان ياخذها منها ويكتشف انها مجرد زجاج عادى ، فاعادتها الى جيبها ثانية . وقد ظنها تلبى رغبته
-جيد ... لا ترتديها بعد الان ... انت تبدين اجمل بدونها
وحثت سامنتا خطاها اكثر فاكثر هذه المرة ، فاضطر الى مجارتها ، وقال : ساعود غدا لاننى اجد نفسى اكثر راحة اثناء عملى هنا
-وهل ستحضر معك عملا ؟
-وماذا افعل فى المكتبة كل مساء ؟
-حسبتك تجلس مصغيا الى الموسيقى التماسا للاسترخاء
-انا فى وسط اتمام صفقة دمج ضخمة انسة ويسلر ... ولست ادرى لماذا اقول لك هذا
-ربما شعرت بحاجة للحديث عن الموضوع . ففى الحديث راحة ايضا
وضحك فجاة : ولكننى افضل الاسترخاء والاستلقاء فوق الاريكة !
-الانها اقل تقييدا اذ تسمح لك بالوقوف والسير متى شئت ؟
-اتعلمين ... انوى تغيير ديكور المنزل
مضامين ما قاله لم تفتها ، لذا لم تستطع كبح ضحكة ، فسالها : ما المضحك بالامر انسة ويسلر ؟
-لدى شعور بانك تريد تغيير ديكورى انا ايضا
فقال وهو ينظر الى فستانها : لقد حاولت ... ولكن الامر لم يكن ناجحا
-لايمكنك صنع كيس حرير من اذن خنزير ... يا سيدى
-هكذا يبدو لى ... لنامل ان اكون اكثر نجاحا مع المنزل
-ومن سيقوم بالعمل ؟
-جايمس بولدر ... ان له سمعة ممتازة فى عالم الديكور ... ساترك كل شئ له
-وهل من الحكمة ذلك ؟ قد تجد نفسك فى غرفة عرض بدلا من منزل
-كارول ستراقبه عنى ، فلها ذوق رفيع
وسرت سامنتا لانها لم تكن غبية لتعرض خدماتها . فكم سيكون مذهولا لو فعلت هذا . فماذا تعرف عانس سقيمة الذوق والملبس عن تناسق الالوان او الديكور ؟
وقال لها فجاة : ساتركك هنا انسة ويسلر ، فانا اهوى السير اكثر
وهزت سامنتا راسها بصمت ، ثم حيته مبتعدة
*****
انتهى الفصل السادس

جيجي هاني likes this.

Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 06:50 PM   #8

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

** الفصل السابع **
7- ابنتنا الصغيرة
كان دايفد غاريت يعود كل ليلة من ذلك الاسبوع الى الريف واستطاعت سامنتا الابتعاد عن طريقه منذ تلك الليلة ، مع ان وجوده كان يشعرها بالقلق
ولم يكن يمزح عندما قال انه سيحضر اعماله معه ، فقد علمت من لوغان انه سيبقى فى مكتبته حتى الواحدة او الثانية صباحا ، ثم يستيقظ عند السابعة والنصف قاصدا لندن
يوم الجمعة ظهرا ، وصلت سيارة مرسيدس زرقاء يستقلها جايمس بولدر ذو الشعر الفضى ومساعدته . فاعطى سامنتا رسالة من سكرتيرة السيد غاريت التى تطلب منها ان تريه المنزل وتجيب عن اسئلته المتعلقة بعادات السيد غاريت
-يجب ان اكون على بينه بما يحبه او يكرهه زبونى
واخذت عيناه تجولان فى كل مكان . ثم تابع : السيد غاريت اعطانى مطلق الصلاحية ، ولكن هذا بيته على كل الاحوال
-وهل ستلتقى بك السيدة ايفان هنا اليوم ؟
-لا . لا ... انها تريد رؤية الالوان التى اخترتها ، والتى يتوجب على تحضيرها ولكن لن المس شيئا قبل ان اتعرف الى المنزل
تلاشت ريبة سامنتا بشان السيد بولدر بعد ان وجدته متقنا لعمله مدركا لما يقوم به . ولكنها لم تسهب فى الاجابة عن اسئلته لانها تجهل الكثير من عادات مخدومها ، واستمر السيد بولدر يقوم بعمله خير قيام اليوم بكامله
وما ان ابتعدت السيارة الزرقاء عند السادسة حتى اطلت سيارة الرولز على الطريق ذاتها فتراجعت سامنتا الى الردهة متجنبة لقاءه
وتساءلت : حتام تبقى على هذه الحال فعليها ان تراه ان عاجلا او اجلا . وكلما بعد اللقاء كلما زاداد حرجها ، وتكهنت اخيرا ان سبب عزوفها عن رؤيته ليس تصرفه السابق معها انما مشاعرها الغريبة نحوه ورات ان من الخير لها ان ترى احد اصدقائها لتبعد نفسها عن دائرة التفكير بمخدومها
واسرعت الى غرفة جلوسها ثم اتصلت بروبن برايمروز
وشعرت بالراحة لانها لم تلق جوابا ، وكانت على وشك ان تضع السماعة مكانها عندما سمعت صوت روبن ، فحيته تحية حارة ثم قالت له : ان بمقدوره ملاقاتها يوم الاثنين فى منزل والدها ليخرجا معا
-تعال الى المنزل ما بين السابعة والسابعة والنصف ... ساقدمك الى زوجة ابى
-كخطيبك كما ارجو ؟
-لن يحصل ذلك ولو فى الحلم
وضحكت ثم ودعته قبل ان يتمكن من اطالة الحديث
يوم السبت بقى دايفد غاريت فى مكتبته منهمكا بين الوثائق ، فاكتفى بتناول بعض السندويشات لئلا يهدر شيئا من وقته ، وفى المساء طلب سندويشات مرة اخرى ، فغضبت سامنتا اذ كيف يتناول وجبتين خفيفتين والبيت يذخر بطعام شهى اعد له خصيصا
فقالت للسيدة لوغان بحدة : لا تزعجى نفسك بالسندويشات ... ساذهب لاتكلم معه
-سيقطع راسك
-لن يستطيع
ولكن عندما راته خلف طاولته مشعث الشعر ، مصفر الوجه زال عنها غضبها ، وشعرت انه من غير اللائق ان تنهاه عن امر لتامره باخر
وقال لها متوترا : نعم ... ماذا تريدين ؟
-جئت فقط لاخبرك ان السيدة لوغان قد حضرت لك عشاءك المفضل ياا سيدى ، وستتكدر كثيرا اذا لم تتناوله
-فلتذهب السيدة لوغان الى الجحيم ! انا مشغول انسة ويسلر
وانحنى فوق اوراقه فشعر انها لم تتحرك قيد شعرة ، فنظر اليها : حسنا ... لماذا تقفين على ساق واحدة هكذا ؟
وتجاهلت سخريته : سيقدم العشاء فى الغرفة الصغيرة عند الثامنة يا سيدى
وقال لها بلهجة خالية من اللطف : تعلمين ما يجب فعله بالطعام
واحمر وجه سامنتا ، ولكنها بقيت متشبثة بموقفها ، وتظاهرت بعدم الفهم
-انا لا اتمتع بتناول الطعام وحدى يا سيدى
-وهل هذه دعوة يا انسة ويسلر ؟
-بالطبع لا ، يا سيدى
-هذا مؤسف . ساكتفى بوجبة خفيفة طالما انك لن تشاركينى طعامى
-هذا مؤسف !
لكن تعبه الشديد اثار شفقتها وعطفها لذا سارعت الى القول : ساتناول العشاء معك يا سيدى
-صحيح ؟ ... هذا تنازل كبير منك سينقذ مخدومك من الموت جوعا
-كلنا نحب العمل عندك يا سيدى . اذا مت وتركتنا فسنضطر الى التفتيش عن مخدوم جديد
فقهقه لخفة دمها ، ثم وضع القلم من يده ، واسند ظهره الى المقعد متمطيا
-انا مرهق فعلا ، وقد تفيدنى الراحة بضع ساعات ، ساراك فى غرفة الطعام عند الثامنة
-جيد جدا يا سيدى
وما ان بلغت الباب حتى ناداها قائلا : الافضل ان اراك عند السابعة والنصف فى غرفة الجلوس . لتناول بعض المرطبات
وتقدمت من غرفة الجلوس فى الوقت المحدد فوجدته قد سبقها اليها ، وعندما راها سارع الى تقديم كوب فضى تنبعث منه فقاقيع غازية
-ارجو ان يعجبك هذا المرطب يا انسة ويسلر ؟
-انه يختلف عن شراب الليمون المر
-لن ترفضيه ، فالاقبية مليئة بصناديق كاملة منه
فرفعت راسها وهى تجيب : لكن خدمك لا يلمسون شرابك يا سيدى
-ولكنى اسمح لك باستخدام اية زجاجة تريدينها . فانا اود ان تكون لك صلاحية كاملة مطلقة على المنزل ومحتوياته
ودخل لوغان ليعلن ان العشاء جاهز فتبعاه الى غرفة الطعام الصغيرة ، وقال لها بعد ان بدا بتناول الطعام : ما رايك بجايمس بولدر ؟
-لقد اعجبنى ... علما اننى ما كنت احسبه سيعجبنى
-كارول تحسن اختيار مهندسى الديكور نظرا لخبرتها الممتازة
-هى محترفة اذا ؟
-انها تجدد منزلها كل سنة تقريبا
-هذا غريب . انا احب ان يكون منزلى مالوفا ، ولن يكون كذلك اذا استمريت بتغيير الاشياء فيه
واشار الى لوغان ليتركهما وحدهما قائلا انه سيرن الجرس اذا احتاج شيئا ما ثم قال لها : اشعر انك تقلقين عندما يكون لوغان موجودا
-قلقى طبيعى فلم اسمع انك قد تناولت يوما طعامك مع مدبرة منزلك السابقة السيدة غودمان
فضحك : بالطبع لم افعل . فلو كنت مثل العزيزة السيدة غودمان . لوضعتك على اللائحة نفسها
-لا اجد اننى اختلف عنها
فابتسم ومال الى الامام : انت اصغر سنا . لايجب ان تضعى على وجهك هذا المسحوق الشاحب كما انك لا تحتاجينه ابدا
، اذ لديك بشرة رائعة
فركزت اهتمامها على تقطيع اللحم فى طبقها ، دون ان تجيبه فقال : عذرا لم اقصد احراجك
وكان اعتذاره حقيقيا ، لم تستطع تجاهله . فابتسمت له ابتسامة جعلته ينظر اليها نظرة نافذة ، ولم يلبث ان تبادلا الحديث فى مختلف الموضوعات الى ان انتهت وجبة الطعام ، وعادا الى غرفة الجلوس لتناول القهوة
عند العاشرة وقف على مضض محييا : يجب ان اتابع عملى . فلدى لقاء مع اليكسندر ايفان فى الصباح
-اذا لن تكون هنا لما تبقى من عطلة الاسبوع ؟
-شكرا لانك شاركتنى العشاء انسة ويسلر . ساراك لاحقا خلال الاسبوع
وغادر المنزل فى الصباح دون توديعها ، وليس هناك من سبب ليودعها ، وغضبت من نفسها لخيبة الامل ، ولو كانت تعلم انه
سيغادر المنزل يوم الاحد لرتبت لقاءها مع روبن ، وقررت الذهاب الى منزلها
وما ان فتحت اديث لها الباب ، وقد بدا على وجهه الاغتباط اولا ثم التكدر ، حتى اكتشفت سامنتا ان والدها وزوجته قد ذهبا لتمضية عطلة الاسبوع على الشاطئ . وقالت لها اديث : السيدة ويسلر تظن ان هواء البحر سيفيد والدك
-هذا صحيح ، فلا تتحاملى عليها !
-يلزمنى وقت طويل للتعود عليها ، ولكنها افضل مما توقعت
-وهل والدى سعيد ؟
-اجل ... انه سعيد . فالسيدة ويسلر شغوفة به وهو مسرور بهذا
-كل الرجال يتمتعون بشغف النساء بهم
وتوجهت نحو الهاتف لتتصل بروبن برايمروز ، فقضاء امسية معه سيجعلها تنسى مخدومها ... وقالت له على الهاتف : كم صديقة حولك ؟
-انا حر كالعصفور
-وهل تعدنى ان لا تنقلب الى ذئب اذا خرجت معك الليلة ؟
-جربينى ... ساحضر اليك فى الحال !
وكان عند كلمته ... وجلست سامنتا الى جانبه فى سيارته السبور المكشوفة ، وهى بروح معنوية مرتفعة . من الجيد لها ان تعود الى طبيعتها : ان تقول ما تريد دون الاضطرار الى مراقبة ما ستقوله ، وان تشير الى ماضيها ومستقبلها دون الشعور بانها ستفضح نفسها ، ودون الحاجة الى مراقبة افكارها ، وهذا وضع استغله روبن عندما عاد بها اخيرا الى المنزل ،
واوقف السيارة ثم جذبها بين ذراعيه بشغف ، وتحملته للحظات ، ولكنها بعد ذلك دفعته عنها قائلة : لا يا روبن ، ارجوك لا تفعل هذا
-ما بك ؟
-انت عصفور اتذكر ، ولست ذئبا
-على الاقل دعينى اكون جرو الذئب ؟
ولكنها تجاهلته وقفزت من السيارة ، فقال لها : غدا عند الثالثة . هكذا اتفقنا
ولم تقدر ان تتصور تحمل رؤيته عن قريب ثانية ، فقالت كاذبة : اخشى ان لا استطيع . اعتقدت انك فهمت اننى قابلتك اليوم عوضا عن الغد ؟
-ما رايك بالاسبوع القادم اذا ؟
-ساتصل بك ... لست ادرى متى اكون حرة
بينما كانت مستلقية فى فراشها تحدق الى الورود الزهرية التى تسلقت الجدران ، وجدت انها تحس بالحنين الى غرفة نومها فى قصر بارتهام ولكن ليس المنزل نفسه هو الذى يشدها انما شعورها بانها قريبة من مالكه ، ودفعت هذه الافكار عنها بانزعاج واخذت تفكر عوضا عن ذلك بشهر ايلول
وبقيت سامنتا فى المنزل الى ما بعد ظهر اليوم التالى ، على امل ان ترى والدها ، ولكن عندجما وصلت الساعة الثالثة . اضطرت كارهة الى ان تغادر ، وكانت اديث قد خردجت لتتسوق ، فاستطاعت ان تلف شعرها فوق راسها وترتدى ثياب التنكر
وفى الباص احست بمعنوياتها توتفع ، فهذا يوم جميل مشرق اخر . درجة حرارته مرتفعة ، وكم من المؤسف ان لا يكون فى قصر بارتهام بركة سباحة ...
عندما بدت لها ابواب القصر الحديدية ، طلبت من السائق التوقف . ثم اخذت تصعد طريق القصر متكاسلة
وما ان برز المنزل امامها حتى توقفت شاهقة . لانها رات سيارة والدها واقفة قرب شجرة مزهرة ، ولابد انه ومادلين قد اتيا لرؤيتها
واسرعت وقلبها يخفق . لتستدير حول الباحة الى الباب الخلفى للمنزل ، وهناك واجهتها صدمة ثانية . سيارة دايفد غاريت الرولز كانت متوقفة فى الكراج ... اوه ... لا ! هذا كل ما ينقصها ....
وتمنت ان تنشق الارض وابتلعتها ، وهرعت الى الداخل تبحث عن لوغان ، ووجدته يلمع بعض اوانى الفضة ، ورفع راسه اليها لدى دخولها المفاجئ قائلا قبل ان تتاح لها فرصة الكلام : والداك هنا انسة ويسلر ... لقد قدمت لهم الشاى لتوى فى ايكة الورود
فشكرته ثم خرجت مسرعة فوق العشب الاخضر ، وقبل انتصل الى الايكة سمعت صوت زوجة ابيها المدوى . فابطات من سيرها
-لقد جعلتنا سامنتا نعدها بالا نزورها قبل الاتصال بها هاتفيا . ولكن عندما مررنا من هنا راينا من السخف عدم زيارتها
ورد عليها صوت هادئ ، ارتعدت له فرائص سامنتا : سرنى قدومكما
بدا دايفد غاريت مسرورا عندما كان يكلمهما ، فقالت له مادلين : انا شغوفة بالحدائق . عكس زوجى وابنته فهما رائعان فى اختيار الازهار لا فى غرسها !
-تجيد الانسة ويسلر تنسيق الازهار
فضحك البروفيسور ويسلر : انها تجيدها اكثر مما تجيد الطباعة . كيف تجدها ؟
-ابنتك لم تطبع لى شيئا
-لقد اعتقدت ان سامنتا تقوم بطبع ملاحظاتك
وعلقت مادلين : اظن ان سامنتا تقوم بالابحاث فقط يا عزيزى . وهذا قد لا يتطلب الطباعة
فرد دايفد غاريت : ابنتك لا تطبع شيئا قطعا ، فانا بالتاكيد لا اتوقع منها ان تكون سكرتيرتى بالاضافة الى ....
فقالت مادلين مستوضحة : بالاضافة الى ماذا ؟
-بالاضافة الى انها مدبرة منزلى
-مدبرة منزلك ؟
-اجل ... مدبرة منزلى
-ادوارد ... هل سمعت هذا ؟
وبدا السرور على وجه البروفيسور وهو يقول : لقد سمعت بالتاكيد . يبدو ان ابنتى متورطة فى تمثيلية ما ، لقد اخبرتنا انها تساعدك فى ابحاثك
فرد عليه دايفد غاريت قائلا : انها تحل مكان صديقة لها ، مريضة تدعى الانسة كوليت ايكنز
وساد صمت قصير قطعه فى النهاية البروفسور وهو يتمتم ان كوليت ايكنز صديقة مدبرة منزله ، واضاف : هذا تماما نوع الاشياء التى تقوم بها ... ولكن هذا لطف كبير منها . الا تعتقد ذلك ؟
وتدخلت مادلين ثانية فى الحديث : ادوارد على حق . فسامنتا فتاة متهورة ، ولكن معظم الشباب هم كذلك هذه الايام ... الا انها اكثرهم تهورا
واعترض دايفد غاريت قائلا : لا اؤيدك سيدتى . فهى امرأة عملية جدية
فقاطعته السيدة ويسلر باصرار قائلة : انها طائشة ومندفعة ، وجميلة جدا ايضا . يحوم حولها الشباب دائما !
-حقا ؟!
وذهلت سامنتا للهجة عدم التصديق فى صوت مخدومها ، وتابعت زوجة ابيها : بالطبع ... ولكن ليس لديها الوقت الكافى للعلاقات الرومانسية الجدية . فهى تريد ان تحصل على درجة تخرجها من الجامعة اولا
واضاف البروفسور : وهذا تعقل منها . فالزواج ياتى دائما فيما بعد
فقال دايفد غاريت : لابد ان ابنتك حكيمة جدا لتركز على مستقبلها
وقالت مادلين ويسلر باصرار : لن يسمح لها بالتركيز لفترة طويلة . انها اجمل من ان تكون عالمة فقط . الا تظن ذلك سيد غاريت ؟
وجاء رده باردا : الجمال امر نسبى
-ولكن سامنتا رائعة الجمال . ستكون زوجة ممتازة اذ نادرا ما يجتمع العقل والجمال فى امرأة واحدة ، وانا واثقة بانك توافقنى الراى سيد غاريت . الهذا السبب لم تتزوج بعد
-انا افضل حريتى
لقد وقع فى سحر ابنة زوجى من هم اكثر منك قوة وباسا . هل تقوم سامنتا بدور مضيفتك ؟ فمن المؤسف الا تفعل
-خالتى هى عادة من تقوم بهذا الدور ، وانا لا استخدم ابدا مدبرة منزلى لعمل كهذا
ولم تعد سامنتا قادرة على سماع المزيد . فخطت الى داخل حديقة الورود ، وقالت ببهجة وهى تركز عينيها على والدها : مرحبا
-يا حبيبتى ... من الجميل ان اراك
وسالتها السيدة ويسلر دهشة مستغربة : ما هذا الذى ترتدينه ؟ وماذا فعلت بشعرك بحق الله ؟
عندها فقط تذكرت سامنتا ثوبها الاسود المزرى ، وشعرها المعقوص بشكل سخيف فوق راسها ، فقالت : احب ابعاده عن وجهى
فقال لها دايفد غاريت بصوت هادئ : لقد اعتقدك اهلك سكرتيرتى
ولم تستطع سامنتا اخفاء الاضطراب عن صوتها فقالت : انه سوء تفاهم بسيط
فرد عليها قائلا : بسيط جدا
وتجاهلت تعليقه ، ومررت فنجان الشاى الى والدها ثم الى زوجته . ثم سالت : هل تحب ان تتناول فنجانا سيد غاريت ؟
-لا شكرا ، ولكن تناولى واحدا
-لا اشعر بالعطش
والتفتت الى والدها فوجدته ينظر اليها نظرة غامضة يستخدمها عندما يريد اخفاه سروره ، وسالته : لماذا لم اخبرانى بقدومكما ؟
-ارادت مادلين ان تفاجئك
فقال دايفد غاريت : لقد فاجأتها بالفعل . بل لقد فاجأتنا معا
والتفت الى مادلين مردفا : سرتنى زيارتكما ، والان ارجو المعذرة ، فلدى عمل اقوم به
وردت عليه السيدة الطيبة : بالطبع ... ارجو ان تزورنا يوما
فقال لها زوجها : انا واثق بان السيد غاريت لديه من العمل ما يمنعه من قضاء وقته مع بروفسور عجوز وزوجته
لكن دايفد اجابه فورا : هذا ليس بصحيح عندما يكون البروفسور هو ادوارد ويسلر . انا من المعجبين جدا بعملك ، وفى الواقع لقد تمتعت بقراءة اخر كتاب لك
-هذا لطف كبير منك
وبقيت سامنتا تنظر الى العشب ، وبرز لناظرها حذاء جلدى اسود لماع
-عندما يذهب والداك انسة ويسلر ، ربما تستطيعين المجئ الى المكتبة
فردت عليه " اجل سيد غاريت " دون ان ترفع عينيها الى ان سمعت وقع اقدامه على السلم الحجرى للمنزل
*****



جيجي هاني likes this.

Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 06:52 PM   #9

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

** الفصل الثامن **
8- محتالة ولكن .....
وما ان غادر والداها ، حتى سعت سامنتا تفتش عن دايفد غاريت
وكانت خلال الساعة التى قضتها مع والدها وزوجته متوترة الاعصاب لعلمها ان مخدومها قد اكتشف لعبتها وزيفها وكذبها الذى لم ينته منذ وصولها ، واملت ان يتفهم موقفها بروح رياضية مرحة
لكن نظرة واحدة الى وجهه عندما دخلت المكتبة اخبرتها انه يميز غضبا ولم تره يوما اشد غضبا مع انه حاول السيطرة على نفسه لكن اعمق اعماقه كانت تستعر بلهيب نارى عاصف
-انت مثل جميع النساء . لعوبة انانية تريدين بغيتك دون ان تعبئى بمن تدوسينه او تطئينه
-لم افعل ذلك لغاية يا سيد غاريت
-او تتوقعين ان اصدقك ؟
-انها الحقيقة الدامغة
-لقد اتيت الى هنا لتعملى كمدبرة منزل ، وتزينت بثوب امرأة خارجة من ميتم فى العصر الفيكتورى ، وادعيت انك سكرتيرتى واننى رجل عجوز ، ومع ذلك كله تريدين ان اصدق ان دوافعك وغايتك نبيلة
-لم هذا الغضب كله ؟ انا لم ارتكب اى جرم
-وادعاؤك الكاذب وزيفك ولعبتك الدنيئة الا تعتبر جرما
لم يكن ادعاء زائفا . لقد اتيت الى هنا لانقذ وظيفة الانسة ايكنز ، وهذه غاية نبيلة قانونية وذنبى الوحيد ادعائى اننى اكبر سنا
-لم تدعى انك اكبر سنا فقط بل اكثر بشاعة واشد غباء
-لكنك لم تشك قط باننى غبية
وتوقف للحظات : هذا صحيح . لقد وجدتك ذكية بشكل مدهش و ... ولكن يبدو اننى لم افِ ذكاءك قدره او حقة . فانت لست ذكية فحسب انما مغامرة جريئة تملكين من قدرة الابتكار ما يخولك اقتحام حياتى زاعمة انك لا تهتمين بملابسك او بمظهرك حتى اطمان اليك فلا احذرك او اتجنبك ، عندما افكر بهذا اتمنى لو ....
وضرب بيده على الطاولة ، واستدار ليواجه النافذة ، وكانه لا يطيق النظر اليها
واستطاعت عندها ان تفهم سبب مرارته وغضبه الذى لم يكن موجها اليها بقدر ما هو موجه الى النساء اللواتى خدعته مدعيات الحب بينما غاية املهن ماله وثراءه . ولكن احقا يعتقد ان تخفيها سببه الوصول الى ماله
وقالت له بحزم : اسمع ليس لدى غاية خفية . فكل المسالة اننى تنكرت ليقينى من انكم لن توظفونى لو كنت اصغر سنا مما اعتقدتم . فهل كانت السيدة غودمان ستقبلنى فيما لو عرفت عمرى ؟
واستدار لينظر اليها متسائلا : وكم عمرك الحقيقى ؟
فترددت قليلا مما جعله يصيح بها : الحقيقة انسة ويسلر
وابتلعت ريقها ثم اردفت : اثنان وعشرون سنة
-اثنان وعشرون سنة ، انت محقة تماما ، وما كانت لتقبلك ولما قبلتك انا ايضا ... احزمى حالا ثيابك وغادرى المنزل يا انسة فسيوصلك السائق الى منزلك
ونظرت اليه بارتباك ... هذا شئ لم تكن تتوقعه
-ولم تصرفنى من العمل ؟ اعلم اننى ارضيتك كمدبرة منزل و ....
-لا علاقة لهذا بموضوعنا ، انما المسالة احتيالك ودجلك ولا نية عندى بالسماح لك بالبقاء
وجلس وراء طاولته ، وجذب اليه بعض الاوراق مشيرا الى ان المقابلة قد انتهت ... ولكنها صرخت به : كيف يمكنك ان تكون دون شعور فلو لم تكن راضيا عن عملى لفهمت سبب طردك اياى . اما ان تجعل عمرى عائقا رغم نجاحى بالعمل فهذا هو الاجحاف بعينه
-لقد اتيت الى هنا بقصد اقحام نفسك فى حياتى ... وكان مشروعا ذكيا ، انسة ويسلر ، ولكن لسوء الحظ لم ينجح
واطاح تدفق غضبها على اخر ذرة تعقل فيها : اذا ظننت اننى جئت بغية التعرف اليك فانت مغرور ومجنون حقا فانا لم اسمع بك قبل ان تذكر اسمك كوليت . اعلم انك لا تمثل شيئا لى فيما انت الا صائد ثروات همه جمع المال والسعى اليه بكل جوارحك ، او ظننت اننى ارتدى تلك الملابس السخيفة حبا بك او رغبة فى التعرف اليك ؟ ....
وخانتها الكلمات ، فاستدارت لتسير نحو الباب ، ولكن التفكير بكوليت جعلها تقف وتستدير ثانية : ليس عدلا الا تحتفظ بالعمل لكوليت . فانا قد احسنت عملا وادرت منزلك بشكل ناجح ، فموظفيك لم يتذمروا منى يوما . وان كنت تصر على مغادرتى الليلة ، فكن لبقا على الاقل ....
ثم توقفت قليلا لتلتقط انفاسها وتابعت : ان السيدة لوغان وزوجها قادران على تولى مسؤولية البيت حتى يحين موعد عودة كوليت اى بعد شهر فقط
-اهتمامك بصديقتك يمنحك السمعة الحسنة . لكننى افضل ان ادير منزلى بالطريقة التى اراها مناسبة
-ولكن السيدة لوغان تستطيع ....
-السيدة لوغان تستطيع تولى بعض المسؤوليات اما اذا اضفت الى مهامها مهمة تنظيم الحفلات وما شابه فسترتبك حتما لانها لا تستطيع ذلك ، وساقيم عدة حفلات فى الشهر القادم ولن تستطيع تولى الامر ؟
وتنهدت سامنتا وهى تتجه الى الباب ، فالرجاء مضيعة للوقت ، ومن الافضل ان تقبل بالمحتوم وتغادر المنزل . كم هو قاس !
وانهمرت دموعها بغزارة فسارعت الى الخروج حتى لا يرى ضعفها فلم تسمع صوته عندما ناداها فكرر نداءه بصوت مرتفع فالتفتت اليه هامسة : ماذا تريد ؟
-لقد قلت ، بما انك مهتمة الى هذا الحد بالانسة ايكنز فقد قررت السماح لك بالبقاء ، ليس لاننى غفرت لك تصرفك ، بل لاننى اقدر دافعك النبيل
واستدارت نحوه على الفور ، وعيناها تلمعان بالسعادة : انا سعيدة جدا سيد غاريت . وصدقنى انا لم اجئ الى هنا لاوقعك بحبائلى
-لقد اوضحت هذا تماما ، وانا لم ادرك انك تنظرين الى عملى بعين السخط وعدم الرضى
-انا اسفة ما كان على ان اكلمك بهذا الاسلوب الفج
فكان جوابه ضحكة حادة . قصيرة
-لا تعتذرى عن صدقك . انها ميزة نادرة وانا اقدرها فيك
-صدقنى ظننتك عجوزا ، وعندما تحدثت السيدة غودمان عنك ، اعطتنى الانطباع بانك ....
فرد عليها ببرود قائلا : لاحاجة الى مزيد من التوضيح ... ولكن عليك ان تعودى الى ملابسك وتصرفاتك الطبيعية العادية
-تصرفى ؟ استطيع ارتداء الثياب العادية بالطبع ، ولكننى لا استطيع التصرف معك بشكل عادى
-ولم لا ؟
-قد اكون صريحة جدا
فقطب حاجبيه قائلا : افضل صراحتك على ادعائك وتمثيلك
-حسن جدا سيد غاريت ... سافعل ما تريد
ولم يستدعها هذه المرة ، فخرجت من المكتبة الى غرفتها وكانت مسرورة لانها سترتدى من جديد ملابسها الانيقة
ولاحظ الموظفون ملابسها الجديدة ومظهرها الفتى لكنهم عاملوها باحترام ومحبة اكثر ، والسيدة لوغان اخذت تعاملها معاملة الام لابنتها ، والخادمات الشابات اعتبرنها المؤتمنة على اسرارهن
وهكذا رضيت بانها استعادت شخصيتها الحقيقية ، اضافة الى المحافظة على كرامة السيد غاريت . وعادت يوما من ايام الاسبوع من زيارة لها الى البلدة ، لتجد سيارة جايمس بولدر متوقفة امام المنزل . فدخلت الردهة الرئيسية تفتش عنه
ووجدته فى غرفة الطعام يقيس الطلولة ، فرمقها سريعا ، ثم عاد الى عمله . فقالت : لم اكن اعلم انك قادم اليوم سيد بولدر ، ساكون ممتنة لك لو تتصل بى المرة القادمة لتعلمنى بقدومك
-اتصل بك ؟
ونظر اليها بحيرة ، ثم تغيرت نظرته الى دهشة
-يا الهى ! لولا صوتك لما تعرفت اليك ابدا . ماذا فعلت بنفسك ؟
فاجابته باختصار : انها الثياب الصيفية
-انها افضل من ثيابك الشتوية ، لقد اتيت لاتاكد من بعض القياسات خاصة وان السيدة ايفان تريد ان ترى بعض الاقمشة فى مكانها . فالالوان تبدو مختلفة فى محيط مختلف . انها تتاثر بالنور والمساحة ، كما اعتقد
وجاء صوت ناعم بلكنة فرنسية – كندية خفيفة يقول : انا واثقة ان الانسة ويسلر لا تريد ازعاج نفسها باسرار مهنتك يا جايمس
واستدارت سامنتا لدخول كارول ايفان الى الغرفة . وحضرت نفسها لترى دهشة المرأة ، ولكنها لم تتوقع غضبها الواضح للعيان الذى استطاعت اخفاءه بسرعة . ولم تعلق كارول على شكلها الجديد ، وبدات فورا الحديث مع مهندس الديكور بشان تجديد اثاث الردهة ، وقالت بلهجة امرة : يجب تعرية الجدران ، واستعادة اللون الاصلى لالواح الخشب ، ثم وضع سجادة فارسية حمراء على الدرج والارض
فقال الرجل : سيكون هذا ممتازا ، وما رايك بغرفة الاستقبال ؟
-لتضع القماش الذى اقترحته فوق المقاعد
ومع انه لم يكن هناك سبب لبقاء سامنتا مع الزائرين ، الا ان شيئا دفعها لان تبقى ، وجالت معهما من غرفة الى غرفة . تستمع الى القرارات حول الاثاث والستائر ، والسجاد وورق الجدران . ولاحظت سامنتا ان ذوق كارول ايفان يميل الى الالوان الغريبة بدل الالوان البسيطة التى كانت تشعر شخصيا انها تناسب اكثر المنزل الريفى .
فقصر بارتهام لا تناسبه الالوان الفاتحة او الاقمشة الحريرية والمخملية . وخاب املها لان دايفد غاريت راض بان يترك القرار لكارول ، ولابد انه قادر على ايجاد بضع ساعات من وقته ليشرف على هذه التغييرات بنفسه فهذا منزل يقطنه لا فندق يعيش فيه اشهرا معدودة
وتنبهت الى ان كارول تخاطبها ، وقد توتر صوتها وهى تعيد السؤال : لقد سالتك عن رايك بالالوان التى اخترتها
فاجابت كاذبة : تبدو رائعة . مع اننى لم انتبه جيدا اليها ... تغيير ديكور منزل يشبة التحضير حفلة عشاء ، كثرة الطباخين تفسد الطعام !
فضحك جايمس بولدر : كم انت لبقة !
فقالت كارول وهى تنظر الى سامنتا ببرود : اللباقة امر يتطلبه السيد غاريت فى كل من يعمل لديه ، وما من شك اننى ساراك فى عطلة الاسبوع ، فانا وزوجى قادمان الى هنا
واجابت سامنتا بمرح : ارجو ان يستمر الجو معتدلا
فابتسمت كارول وهى تهبط السلالم باتجاه سيارة جايمس بولدر
-الصحبة تهمنى اكثر من المناخ
واستدارت سامنتا ، بعد ان اغلقت الباب ، متجهة نحو جناح الخدم ، وكانما بفعلتها هذه تغلق الباب على الافكار التى كانت تزعجها
*****
انتهى الفصل الثامن


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 06:52 PM   #10

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:04 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.