آخر 10 مشاركات
5- ما أقصر الوقت - نيرينا هليليارد - ع.ق (الكاتـب : Just Faith - )           »          الحب الأزرق *مميزة & مكتملة* (الكاتـب : Fatma nour - )           »          أميرتى العنيدة (87) للكاتبة: جين بورتر ..كاملة.. (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          خلاص اليوناني (154) للكاتبة: Kate Hewitt *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          زوجة بالميراث (127) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          3- من اجل حفنة من الجنيهات - كاي ثورب - ع.ق (تصوير جديد) (الكاتـب : Gege86 - )           »          الشمس تشرق مرتين (43) للكاتبة:Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : najima - )           »          آلا ليت الزمان يعود " مميزة & مكتملة " (الكاتـب : شبيهة امي - )           »          301-لعبة الحب -روايات دار الحسام (الكاتـب : Just Faith - )           »          2 - الأمواج تحترق - آن هامبـسون - ع.ق ( تصوير جديد ) (الكاتـب : بنوته عراقيه - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-11-17, 06:31 PM   #11

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




9- وداع على إيقاع الموسيقى
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
لا لا تستطيع أن تسمح بهذا العناق ليس بهذا الشكل .ليس من دون حب!
أخذت تدفعه محاولة إبعاده عنها :
-لا بأس جوناثان !
تأوهت وهى تهز رأسها والدموع تفيض من عينيها ثم رفعت بصرها إليه ضارعة
أظلم وجهه وبدت عيناه سوداوين تقريباً وهو ينظر إليها غير مصدق . قال بصوت خشن وذراعاه الفولاذيتين حول خصرها :
-لمَ لا؟ أنت تعلمين أننا نرغب فى بعضنا
نعم إنها تعرف ذلك ولا تشك فى مشاعرها كما تدرك
أن جوناثان يرغب فيها لكنها تريد منه أكثر من ذلك .وقد ازداد يقينها بذلك بعد الحديث الأخير بينهما
-هل تظن حقاً أننى تقربت منك لمجرد أن أضع يدى على أغانيك؟
والتوت شفتها بإزدراء فبدا الإجفال على جوناثان وأرتخت ذراعاه على جانبيه:
-أنا أبداً لن....
-لا بل سوف تفعل ذلك
قالت ذلك بثقة وهى تبتعد عن إغراء حضنه الدافئ ثم أضافت:
-وربما أكثر بكثير !
لم تكن واهمة بالنسبة لرأى جوناثان فيها
نظر إليها صامتاً لثوان وقد أصبحت عيناه ثلجيتين :
-لديك فكرة سيئة جداً عنى
-ليس عنك يا جوناثان....
وهزت رأسها بابتسامة خالية من أى بهجة وأكملت:
بل عن الناس عموماً
والله وحده يعلم كم تعرضت للاستغلال ! فقال بحدة :
-لم أعتبر نفسى واحد من عامة الناس
فهزت كتفيها :
-ومع ذلك لا أريد أى فكرة مغلوطة . أنا....أنا بحاجة إلى مادة جديدة مختلفة عن طرازى المعتاد
بقيت محترسة بالنسبة لهذا الموضوع لأنها لم تبلغ ستيفن جايمس بعد إنها تنوى قبول عرضه:
- أريد شيئاً يشبه ما سمعتك تعزفه الأحد الماضى
بقيت نظراته ثلجية وهو يقول :
-عذراً إن بقيت مشككاً يا تورى لكننى أحس بتدخل أختى و زوجها خلف كل هذا
فأجابت بفروغ صبر :
-يمكنك ان تفكر بما تشاء فأنا لست جمعية خيرية كما أنك لا تستحق الإحسان.إذا كنت أحب أغانيك وأعنى إذا فسيكون بيننا عقد مكتوب
بقى الشك على ملامحه:
-يمكننى أن أرى مشكلة.....
فنظرت إليه بحذر :
-نعم؟
أشار برأسه ساخراً:
-إنها ليست أغان تورى.فأنا ألحن فقط ولا أكتب كلمات
قالت بحماسة:
-أحسن يمكننى أن أضع كلماتى على موسيقاك....
فقاطعها بعنف :
-لا أظن ذلك
-لماذا؟
تمكنت بصعوبة من أن تتحكم فى صبرها إزاء عناده . لماذا يزعج نفسه فى كتابة الموسيقى إذا كان لا ينوى أن يدع أحد يسمعها؟
فقال لها بغطرسة :
-لأننى لا أكتب أغان لـ فيكتورى كانان
-بل لـ تورى...أخبرتك أنى أريد أن أنشد شيئاً مختلفاً جوناثان
كانت تتحدث بهدوء لأن ثورة أعصابهما لا تفيدهما بشئ!
فهز رأسه وقال بلهجة لاذعة:
-لن تغنى مع موسيقاى
ضاقت عيناها بغضب بالرغم من تصميمه السابق على الأحتفاظ بهدوئها :
-وهل تظن أن فيكتورى كانان ستلوثها؟
تنهد جوناثان وسار ليقف نبجانب المدفأة:
-صدقى أو لا تصدقى يا تورى صحيح اننى أؤلف أغنيات عاطفية ومع ذلك ما عليك إلا أن تصغى إليها لتعلمى إنها أغنيات غرامية
أقرت بجفاء:
-وفيكتورى كانان لا تغنى أغنيات غرامية. وهذا أساس الموضوع لأننى سأقوم بذلك !
كانت قد قرأت مسرحية ستيفن جايمس ورأت أن اللحن الأساسى فيها يتحدث عن الحب
-أفكر فى....لقد...عُرض علىّ أن أكون نجمة مسرحية يكون الدور الأنثوى الرئيسى فيها لمغنية
فهز جوناثان رأسه:
-هذا ليس ما يتوقعه جمهورك منك
-أتطننى لا أعرف؟ لهذا السبب أستغرق قرارى وقتاً طويلاً
ولكن بعد أن عزمت صممت الآن على أن تسير حتى النهاية
فسألها متكهناً بذكاء:
-هل هذا هو سبب تواجدك فى الجزيرة؟
-جزئياً . أليس الأمر سيان بالنسبة إليك؟
تصلب جسمه وبدا الغموض فى عينيه:
-ماذا تعنين؟
-من الواضح أنك جئت إلى هنا لكى تتصارع مع أفكارك
فسألها بخشونة :
-ما الذى أخبرتك به ماديسن بالضبط؟
-لا يهم.
وسكتت بحزم وهى تقابل نظراته المتحدية بعينين لا تطرفان.فتمتم بمرارة :
-كلامك يعنى أن ماديسن لم تخبرك بشئ . سامحينى إذا وجدت ذلك بعيداً عن التصديق...
قاطعته بحرارة:
-لا....لا أسامحك.ماديسن هى اختك لن تحطم ثقتك بها وثقة زوجها بها!
سألها وهو يصرف بأسنانه:
-ولماذا تقحمين جيدون فى الموضوع؟
فقالت بضجر:
-أسمع جوناثان.ليس لدى فكرة عن مشكلتك مع صهرك....
عندئذ قال بخشونة :
-مشكلتى هى أنه ليس صهرى فقط!
نظرت إليه متفحصةلكنها لم تستطيع أن تقرأ شيئاً على ملامحه.كانت عيناه صلبتين والغضب يكسو وجهه.فهزت رأسها :
-لا أفهمك؟
فسألها مشككاً :
-لا؟
ردت بفروغ صبر :
-لا . لماذا تكره جيدون إلى هذا الحد يا جوناثان؟
فبدا عليه الذهول وهو يهز رأسه:
-أكرهه؟أنا لا أكره جيدون يا تورى.وكيف يمكننى ذلك ؟أنه أخى!!!!!
نطق بالجملة الأخيرة باحتجاج وفاضت مشاعره
-أنا أدرك أنه بمثابة أخيك بسبب زواجه من أختك ولكن هذا لا يعنى أن لا تحبه.....
وسكتت تورى عندما عاد جوناثان يهز رأسه.فسألته مترددة :
-لا؟
-إنه أخى حقاً تورى . أنظرى إلينا
وتناول صورة لـ جيدون وماديسن و قربها من وجهه :
-ألا يمكنك أن ترى الشبه؟
طبعاً يمكنها أن ترى ذلك.ألم يسبق لها أن لاحظت أن جوناثان يشبه جيدون أكثر مما يشبه ماديسن؟ لكنها ظنت حينذاك أنه تشابه سطحى وبالمصادفة...هل يعنى كلام جوناثان أن المسألة تتعدى التبرير ؟
وأعاد جوناثان الصورة إلى مكانها ثم أشاح بوجهه بعينين لا تريان .
كان الليل قد أسدل ستاره فقال بصوت ضعيف خافت بالكاد سمعته:
-بقيت اعتقد أن مالكوم ماغواير أبى حتى بلغت الثامنة عشر من عمرى حين أخبرتنى أمى الحقيقة
لم تشأ مقاطعته فقد أحست أنه بحاجة إلى التحدث إلى شخص ما حتى إليها!
-حتى بعد أن أخبرتنى أمى الحقيقة لم يشكل ذلك أى فرق بالنسبة إلىّ فقد كان مالكوم يعاملنى وكأننى أبنه وكذلك أمى التى تحبنى. كانت ماديسن شغوفة بنا جميعاً ونحن جميعاً نبادلها نفس الشعور
وأرتسمت ابتسامة حنان على محياه للحظة:
-لم يكن الأمر مهماً كما ترين
وعاد ينظر إلى تورى
لقد بدأت تفهم ذلك الحديث الذى جرى بينهما يوم تناولت العشاء معه هنا عن والد جيدون جون بيرن وتساؤل جوناثان عما إذا كانوا جميعاً عبارة عن جينات موروثة من آبائهم حينذاك ظنت أن جوناثان قلق من أن يصبح جيدون سكيراً كما كان أبوه . ولكن إذا جوناثان شقيق جيدون فيكون جون بيرن أباه هو أيضاً....
وقالت تتكهن :
-ولكن ألم تغير علاقة ماديسن وجيدون ذلك؟
ابتسم جوناثان بجفاء:
-ما كان لهذا أن يحدث
-لكنه حدث؟
فأومأ برأسه :
-فى سن الثامنة عشر أدركت أن لى أخ غير شقيق....هو منتج الأفلام السينمائية جيدون بيرن ولكننى كنت قانعاً بحظى فى الحياة بينما لم يكن هو يعلم بوجودى وهكذا أعتبرت أن من الأفضل أن تبقى الأمور على ما هو عليه
-إلى أن تقابل جيدون مع ماديسن
كان جيدون منتج أفلام وماديسن ممثلة لذا من الطبيعى ألأن يتقابلا فى مرحلة ما من مهنتهما ولكنهما وقعا فى غرام بعضهمما
أطلق جوناثان نفساً مرتجفاً وردد قولها:
-ثم تقابلا جيدون وماديسن . يبدو كفيلم سينمائى أليس كذلك؟والحماقة الحقيقية تكمن فى أننى أقنعت ماديسن بألا يخسر ماديسن عندما علم الحقيقة من أمى....عنى. كنت على صواب فهما يحبان بعضهما .ولكن لم يخطر فى بالى أننى من سيعانى لاحقاً من عقدة عاطفية
لم يخطر هذا فى باله ولكن من السهل على تورى أن ترى لماذا كان جوناثان يمر بهذه الأزمة عندما وصل إلى الجزيرة....كما وصفتها مازحة أزمة منتصف العمر !
لم تكن هذه الأوضاع مضحكة لرجل مشوش عاطفياً
كان مالكوم ماغواير حسب قوله اباً محباً تماماً كما أحبت سوزان ديلانى أبنها .لكن هذا لم يغير الوالقع بالنسبة إلى جوناثان واقع أنه لم يعرف أباه الحقيقى الذى قتل فى حادث سيارة قبل أن يولد...
وهو لم يقابل جيدون فقط بل رحب فيه فى الأاسرة بصفته صهره!
سألته تورى فجأة :
-هل تحدثت مع جيدون عن...أبيكما؟
فأجاب بخشونة:
-لا.ولمَ أتحدث إليه؟
ولمعت عيناه باستياء
-لأنك بحاجة إلى ذلك
فهز رأسه :
-هذه سخافة
-ولماذا؟
-لأن جون بيرن لم يكن له أى تاثير على حياتى فقد مات قبل ولادتى
-لكنك لم تعرف بأمره....ألا بعد أن أصبحت فى الثامنة عشرة
-وما علاقة ذلك بالموضوع؟
فقالت بلطف :
-أنت ليس إلىّ حقاً لأخبرك بذلك
ضاقت عيناه ببرودة وتوترت شفتاه فيما بدت ملامحه وكأنها قُدت من صوان.وقال بلهجة لاذعة:
-منذ متى أصبحت طبيبة نفسية؟
رفضت تورى أن تبادله أهانته مدركة أن هذا ما أراده جوناثان . فى الواقع ألأراد أن يبقى الكل بعيداً عنه عاطفياً فى الوقت الحالى!
قالت بمرح:
-أنا ليست طبيبة نفسية .كل ما فى الأمر أننى أعرف ذلك.ولو كنت فى الوضع نفسه...
فقال بإزدراء :
-لكنك لا تعرفين . فقد أمضيت طفولتك آمنة فى جزيرتك مع والدين محبين ولديك الآن مهنتك الناجحة الآمنة.....ولا تعلمين شيئاً عن تساؤل المرء عن هويته
هل حان الوقت لتخبره أنها متبناة ؟وإنها لم تشعر بحاجة إلى معرفة هوية والديها الحقيقيين لأن الأبوين الذين أختاراها أبنة لهما منحاها كل الأمان والثقة اللذين تحتاجهما فى هذه الحياة ؟
نظرت إلى جوناثا متفحصة فرأت التوتر والألم على وجهه وأدركت أن المقارنة تبنيها بوضعه لن يكون موضع ترحيب منه! كان أهتمامه منحصران بأبويه
قالت برقة:
قلت إذا كنت فى الوضع نفسه....
فقال بقوة:
-لكنك ليست كذلك
-ألا تظن أنك ترى المسألة من وجهة نظر خاطئة يا جوناثان؟
ضاقت عيناه فأصبحت كومة من الجليد:
-وماذا يعنى كلامك؟
فتنهدت:
-يبدو لى....يبدو لى...
وأضافت بعد تردد :
-يبدو لى أن ما فعلته بحياتك هو المهم وليس أصل أبويك وما فعلا أشك انك توقعت مرة ان تنجح لأن أمك هى سوزان ديلانى...
فقال بخشونة:
-كلا بكل تأكيد!
أومأت :
-تماماً كما لا يفترض بك أن تتوقع الفشل لأن أباك هو جون بيرن !
نظر إليها بصمت لثوان وقد طبق فمه وجمدت عيناه ثم تمتمت بإزدراء :
-هل عدنا إلى التحليل النفسى؟
فقالت :
-إذا شئت
فقال بلهجة مهينة :
-لا أحب ذلك
تنهدت تورى وهى تدرك إنها لن تتمكن من النجاح مع هذا الرجل .ثم قالت بهدوء:
-أخبرنى يا جوناثان ما هو رأى مالكوم برأيك حيال كل هذا؟
فأجفل:
-مالكوم؟لا أظن.....
-لا.من الواضح أنك لا تظن. قلت بنفسك أن هذا الرجل عاملك دوما كابن له مع أنه يعلم الحقيقة منذ تزوج أمك . يبدو أن الأمر لم يشكل فرقاً بالنسبة إلى حبه لك وفخره بك ويشهد على ذلك أنك تدير أعمال أسرته.ألا تظن أن تحليلك هذا منذ تزوجت ماديسن جيدونيؤثر عليه؟
راقبت المشاعر التى تتلاحق على ملامح جوناثان المتحفظة ورأت بوضوح الأضطراب والألم والذعر لأن كلماتها أصابته فى الصميم
من المؤكد أن جوناثان ما كان ليستطيع مقابلة أبيه لاحقيقى ولكن بإمكانها أن تتصور شعور مالكوم بسبب تصرفات جوناثان فى السنين الأخيرتين
وأخيراً قال جوناثان بجفاء :
-شعورى نحو جيدون جون بيرن لا يؤثر على حبى وأحترامى الدائم لـ مالكوم
-وهل هو يعرف هو ذلك؟
-أنت....
فتابعت بحزم:
-على أى حال أنت هنا وعليه أن يدير الكازينو بنفسه
كانت تعلم أن كره جوناثان لها سيزداد بسبب ضربها له على الوتر الحساس.ولكن إذا لم يستطيع جوناثان أن يحبها كما تحبه فبإمكانها على الأقل أن توفق بينه وبين أسرته
أجابها بحدة:
-لى الحق فى أجازة ككل الناس
-لابد أن يخبر المرء أسرته عن وجهته لئلا تقلق عليه.لا بأس عليك لأن ماديسن وجيدون يعلمان.لكنك لم تكن مسروراً لأن جيدون أخبر زوجته أنك فى بيته
فهتف :
-أنا فى الثلاثة والثلاثين يا تورى وليس فى الثالثة . تجاوزت السن التى كان مفروضاً علىّ فيها أن أخبر أى شخص عن وجهتى
هزت رأسها وردت:
-أنا فى الرابعة والعشرين لكننى مازالت أعتبر أن لأبواى الحق فى أن يقلقا علىّ
فقال متهكماً :
-إذن فأنا أنانى بقدر ما أنا عديم المراعاة لشعور الآخرين؟
-نعم
أنتصب فى وقفته وعيناه الرماديتين ثلجيتين وملامحه عابسة ثم أعلن بلهجة لذعة :
-لا أتذكر أننى سألتك رأيك
أخذت تورى نفساً عميقاً . لا لم يسألها رأيها وكانت تفضل لو أن شخصاً آخر غيرها أخبره هذه الحقائق عن نفسه لكنها لم تستطيع أن تفكر فى أى شخصاً يقوم بالمهمة .ماديسن وجيدون هما الوحيدان اللذان يعرفان مكانه لكنهما لا يجرؤان على أن يقولا هذه الأشياء لـ جوناثان
وأجابته:
-لا لم تسألنى ولكن كما سبق وأخبرتك أنا مولعة جداً بـ ماديسن وجيدون
لوى فمه ساخراً:
-بعكس شعورك نحوى
أبتلعت ريقها بصعوبة .كانت مشاعر جوناثان مضطربة ما منعه من أن يدرك طبيعة شعورها وهو ليس بحاجة إلى مشكلة إضافية حين يعلم أن تورى بوكانان المعروفة بـ فيكتورى كانان واقعة فى غرامه
-أبداً يا جوناثان.كنت أحاول أن أضع نفسى مكان أفراد أسرتك ومكانك أيضاً
-وما هو أستنتاجك ؟
لم يكن يريد أن يعرف استنتاجها!تبينت ذلك من لهجته المتحدية وغطرسته البادية وذقنه القاسية لا لا يريد جوناثان حقاً أن يسمع رأيها
-ربما عليك أن تكون شاكراً لما لديك جوناثان .أخت محبة وأخ وأبنة أخت رائعة
ورق صوتها فى حنان وهى تفكر فى الطفلة كيلى ثم أضافت:
-وأم من الواضح إنها تحبك كثيراً وزوج أم يستحق الكثير من الأعجاب رغم من أننى لم أتعرف عليه قط
ومن غير المحتمل أن تتعرف إليه
رد جوناثان بصوت أجش:
-أنا طبعاً معجباً بـ مالكوم
-إذن ربما عليك أن تفكر فى ما يشعر به منذ عامين . اعلم ان زواج ماديسن وجيدون كان صعباً عليك ولكنه أصعب بكثير على مالكوم لأنه أصبح فجأة دخيلاً فى أسرته
وعبست لهذه الفكرة كما فعل جوناثان.يبدو أنه لم ينظر قط إلى هذا الوضع المعقد من وجهة النظر هذه
كانت واثقة من أنه إذا فكر فى هذا الأمر بعمق فسيصل إلى القرار الصحيح أى أن يعود إلى أمريكا ويقيم السلام بينه وبين أسرته
وقالت له بحزم:
-علىّ أن أعود الآن يا جوناثان سيتساءل والداى إلى أين ذهبت فقد أخبرت أمى أننى سأتمشى قليلاً
لوى فمه ساخراً وهو يتبعها إلى الردهة:
-وأنت لا تريدينهما أن يقلقا عليك!
-تماماً
واستدارت عند الباب الخارجى لتمنحه ابتسامة آسفة:
-أتمنى من كل قلبى ان تصل إلى القرار الصائب جوناثان
حتى وأن كان ذلك القرار يعنى أن يبتعد عنها ويعود إلى أمريكا فلا تراه مرة أخرى!
كان نومها قلقاً كما أعترفت تورى وهى تهبط السلم فى الصباح التالى.كانت متعكرة المزاج وقد جذبتها رائحة الطازجة إلى المطبخ. يبدو أن أباها استيقظ وهو يجول فى أنحاء البيت رغم أن الساعة لم تتجاوز الساسة ونصف
أدركت أن جوناثان سبب لها الأرق .فعندما أوت إلى فراشها أمس لم تكن قادرة على التفكير فى شئ سواه وما ألت إليه حياته فجأة منذ عامين
تمنت من كل قلبها أن يستمع إليها لصالح أسرته كلها لكن تملكها شعور بأن كل ما نجحت فى القيام به هو ان تنفره منها أكثر
عندما دخلت المطبخ رفع أبوها بصره إليها باسماً :
-أستيقظت باكراً حبيبتى...
-تعلم أنه لا يمكننى أن أقاوم رائحة قهوتك
وسكبت لنفسها فنجاناً قبل أن تجلس قابلته
رفع أبوها عينيه متسائلاً ثم قال برقة:
-هل هذا هو السبب الوحيد؟
قطبت تورى حاجبيها .م الذى يعنيه؟هل تبدو بهذا السوء؟حين رأت نفسها فى المرآة كانت شاحبة كما أن الساعة هى السادسة ونصف فقط!هزت كتفيها :
-ما الذى يمكن أن يكون غير ذلك؟
-كان جوناثان هنا منذ قليل
نظرت تورى إليه بحدة وقد ازدادت تقطيباً:
-جوناثان كان....؟
لابد أن النوم قد جافاه مثلها . وتمنت أن يكون لذلك سبب وجيه
أومأ أبوها بشئ من العبوس:
-حوالى السادسة إلا ربع أى عندما نهضت لأتفقد تلك النعجة المريضة فى الحظيرة...
وتابع أبوها برقة:
-لقد رحل جوناثان يا تورى
فسألت بحدة:
-رحل؟إلى أين.
-إلى لندن أستقل طائرة الساعة السابعة
وشعرت بوجهها يزداد شحوباً وهى تنظر إلى أبيها غير مصدقة. جوناثان رحل ! ترك الجزيرة!
- بهذه البساطة حتى دون أن يقول وداعاً؟
-لا ليس دون أن يقول وداعاً
قال أبوها ذلك مما جعلها تنتبه إلى أنها نطقت بهذا الاحتجاج بصوت مرتفع دون وعى منها
وتابع الأب قائلاً :
-هذا هو سبب مروره علينا فى طريقه إلى المطار .كما أنه أعاد إلينا الطبق الذى كانت أمك قد وضعت فيه الفطائر
وأضاف ساخراً وهو يقف:
-طلب منة أن أعطيك هذا
والتقط مغلفاً كبيراً أسمر
نظرت تورى إليه دون أن تراه لقد رحل جوناثان حقاً...!
كانت ترجو أن يعود إلى أمريكا ولكن ليس بهذا الشكل ليس من دون كلمة وداع !
قال أبوها عندما رأها لا تمد يداً لتأخذ المغلف منه:
-ألن تفتحيه يا تورى؟
نظرت إلى المغلف الكبير وكأنها تخاف أن يعضها.ما الذى تركه جوناثان لها؟ يبدو كبر من أن يحتوى على كلمة وداع!
ارتجفت يداها وهى تأخذ المغلف من أبيها لتفتحه وتفرغ محتوياته على المائدة
-أنها مجرد نوتات موسيقية!
-وهذا أيضاً
والتقط أبوها مغلفاً صغيراً كان مع الأوراق الموسيقية
نظرت تورى إلى الأوراق ورأسها يدور.يبدو أن جوناثان ترك لها موسيقاه كلها .فما الذى كتبه فى الرسالة؟
من المؤكد إنها كلمة الوداع
ولكن ماذا غير ذلك؟


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 06:31 PM   #12

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

10 – أسعد لحظة فى حياتها
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
-لم يصل والداى بعد؟
سألت تورى ستيفن بصوت أجش وهى تنظر إليه فى مرآة منضدة الزينة.كانت تطمئن إلى مظهرها لآخر مرة قبل أن تخرج إلى المسرح .
تبدأ المسرحية بمغنية عجوز يصعب التصديق أنها فيكتورى كانان,مستلقية على فراش الموت .كانت تستعيد الماضى فيما الماكياج يظهرها فى السبعين من عمرها , لهذا طلبت من والديها ألا يأتيا إلى كواليس المسرح قبل أن تبدأ المسرحية.أما السبب الرئيسى لهذا الطلب هو توتر أعصابها فهى المرة الأولى التى تغامر فيها بالإبتعاد عن مهنتها الأساسية كنجمة روك , مما جعل أسنانها تصطك فتعجز عن الكلام بسهولة !
ماذا لو وقعت على وجهها حالما يُرفع الستار؟أو ماذا لو تجمدت؟ماذا لو أستحالت تلك الأشهر من التدريب إلى مجرد مضيعة للوقت؟....وقتها ووقت الآخرين؟ماذا لو خذلت ستيفن؟
لقد عرفت هذا الرجل الخمسينى جيداً فى الأشهر الستة الخيرة كزوج محب و أب رائع وجد لستة أحفاد.لكنها خبرت أيضاً إتقانه لعمله فهو لا يقبل سوى الأفضل.
تقدم ستيفن منها واضعاً يديه بحزم على كتفيها وهو يطمئنها بقوله:
-والداك فى مقصورتهما .إياك أن تقلقى تورى ستكونين رائعة
التفتت إليه شاكرة ثقته فيها ورجت من كل قلبها ألا تكون ثقته فى غير محلها.فالأشهر الستة الماضية كانت الأكثر إرهاقاً فى مهنتها,فبالغرم من أن ستيفن هو أحد ألطف وأرق الرجال اللذين عرفتهم تورى ألا أنه اكثرهم حرصاً على الكمال
سألت غير قادرة على مواجهة عينى ستيفن:
-هل هو...هل معهم أحد فى المقصورة؟
شد على كتفيها متفهماً:
-حتى الآن لاولكن هناك وقت . لن يرفع الستار قبل عشر دقائق
كانت ممتنة لتخفيفه عنها لكنهما يعلمان فارغة لقد ترك لها جوناثان موسيقاه منذ ستة أشهر صبيحة مغادرته الجزيرة . لكن عندما أختارت تورى ما تريده من ألحانه أتخذت الإجراءات القانونية الضرورية لذلك ولم تشأ أن تأخذها هبة منه كما أبلغها فى رسالته القصيرة المرفقة بألحانه,كما أرسلت له تذكرتين لحضور الافتتاح.مع إنها فى أعماقها كانت تشعر بأنه لن يحضر
لكن هذا الأمر لم يمنعها الرجاء!
لم تكن الأشهر الستة الماضية مرهقة بسبب مشقة العمل فى المسرحية.فى الواقع أنقذتها الساعات التى أمضيتها فى التمرين. إذ كانت تقلل من وقت جلوسها والتفكير فى جوناثان وحبها الذى يحطم قلبها .أستطاع روبرت أن يليها قليلاً عن التفكير فيه عبر محاولات إقناعها بتغيير رأيها عن العمل بهذه المسرحية.لكن قضاءها الأشهر الستة الأخيرة فى مكان واحد أثبت لها إنها تعبت من الأسفار ومن عدم تواجدها فى مكان واحد مدة كافية لكى تسميه بيتاً
عندما لم ينفعه معها التهويل جرب روبرت التملق والإقناع.ورغم أنها قبلت تناول العشاء معه ذات مساء وأستمعت إلى ما قاله إلا أنها بقيت منيعه ضد سحره!
لم يكن جوناثان بحاجة إلى أستعمال أى سحر ومع إنها لم تره أو تسمع عنه منذ ستة أشهر إلا أنها مازالت تحبه .
لكنه لم يقبل حتى التذكرتين المجانيتين اللتين أرسلتهما له لحضور الأفتتاح
لم تدرك كم كانت تعتمد على حضوره تلك الليلة حتى اخبرها ستيفن أنه لم يصل,فتملكها الخوف الذى لا علاقة له بتوتر الأعصاب المعتاد فى أول ليلة للمسرحية
أخذت تفكر فى ما منعه من الحضور....
قال ستيفن لها:
-أزهارك جميلة
كان هناك أزهار وبطاقات من معجبين يتمنون لها التوفيق وورود برتقالية من والديها وباقة من روبرت وأزهار رائعة من ماديسين و جيدوناللذين اعتذرا عن الحضور لأنهما يصوران فيلماً فى مراكش....ولكن ما من بطاقة من جوناثان
جوناثان مرة أخرى!عليها أن ترفه من ذهنها إذا أرادت أن تجتاز ليلتها الأولى بنجاح
-خمس دقائق يا تورى.من الأفضل أن أذهب لا تقلقى ستكونين رائعة
أطلقت ضحكة مختنقة.لقد عملت من أجل هذه الليلة بجهد ومشقة وظنت أن جوناثان سيضع أى خصومة كانت بينهما خلف ظهره لأنه سيرغب على الأقل فى سماع ألحانه على خشبة المسرح.لكنها كانت مخطئة....
لقد حضر أبواها كما حدثت نفسها وهى تسير على المسرح حيث الستار لا يزال مسدلاًما أكثر ما تدين به لوالديها لذا ستقوم بهذا من أجلهما.
تلاشى كل قلقها وتوتر أعصابها عندما رفع الستار وأصبحت ماريون. كان دوراً مجهداً لأنها تؤدى دور ماريون التى تنتقل من العشرين إلى السبعين وفقاً لأحداث المسرحية.ومع مرور الدقائق والساعات نسيت تورى كل شئ ما عدا أنها ماريون .
النهاية عاطفية مؤثرة...ماريون فى السبعين عجوز مريضة تلتقى أخيراً الرجل الذى أحبته منذ خمسين عاماً وتخلت عنه من أجل مهنتها...هذه النهاية تركت الجمهور مصعوقاً.وإذا بالتصفيق يدوى فى المسرح مهدداً بسقوط سقفه!
قُدمت باقة ضخمة من الأزهار وأخرى من الورود الحمراء إلى
تورى قبل أن يُسمح لها أخيراً بأن تغادر المسرح. كانت دموع السعادة تختلط بعبير الأزهار وهى تسمح لنفسها أخيراً بأن ترفع بصرها إلى المقصورة حيث يجلس والداها
الزهو كلمة لا تعبر بما يكفى عن الأحساس الذى كان يعلو وجهيهما فأمها تبكى فيما أبتسامة عريضة تزين فم أبيها.لوحت لهما بيدها قبل أن تغادر المسرحأخيراً
-ها قد فعلتها يا تورى
أخذها ستيفن بين ذراعيه فأنسحقت الأزهار.صححت كلامه ضاحكة:
-بل نجحنا معاً.ما كان لنا ان نحقق هذا من دونك
تركها ستيفن وهو يقول:
-كلنا تعبنا.سنستمر فى عرض المسرحية شهوراً يا تورى وشهوراً وشهوراً
لم تشعر قط فى حياتها بمثل هذه السعادة والأنتعاش .شئ واحد فقط كان يمكن أن يزيد من سعادتها....
لا عليها ألا تفكر فى جوناثان الآن!لم يرسل لها حتى بطاقة كما لم يتصل فكيف يمكن ان يحضر؟يبدو أن حياته على جزيرة مان حقبة يريد أن ينساها
كما عليها هى ان تنساها.....لكن القول أسهل من الفعل.أدركت
ذلك عندما لجأت أخيراً إلى غرفة الملابس حيث لم تشعل المصباح الرئيسى بل أخذت تحدق إلى صورتها فى المرآة على ضوء مصباح صغير .بدا لها وكأنها لم يمض على توجهها إلى خشبة المسرح سوى بضع دقائق بينما مرت فى الحقيقة ساعتان. ساعاتان من البهجة وتحطم الأعصاب!
أطلقت صرخة صغيرة عندما تحرك ظل فى العتمة فأنعكست صورته فى المرآة.وأمتدت يد تقبض على عنقها فاتسعت عيناها فزعاً وهى تستدير لتواجه هذا الدخيل
-لا تخافى يا تورى.لقد جئت مسالماً كان صوتاً مألوفاً إلى حد مؤلم . وخطا جزناثان خارجاً من الظلام.حملقت فيه تورى وكأنه شبح:
-أين....؟ كيف....؟
لاحت على شفتيه ابتسامة فيما تألقت عيناه الرماديتين.سترته السوداء وقميصه الناصع البياض أبرزا رجولته الأنيقة.حول نظراته إلى الأزهار المسحوقة ورفع حاجبيه سائلاً:
-ألم تعجبك أزهارى؟
طرفت تورى بجفنيها والدوار يتملكها لوجوده المفاجئ فى الغرفة ثم نظرت إلى الورود المسحوقة.لقد ظنت....لكن هل جوناثان هو من أرسل لها الورود الحمراء؟
قال ممازحاً :
-هل ظننت أننى سأدع أول ليلة تمر دون أن أراها؟
لا الليلة الأولى ولا الثانية ولا الثالثة ولا الأخيرة....لكن جوناثان هان رغم كل شئ.
-هل رأيت المسرحية؟
أستطاعت أخيراً أن تجد صوتها رغم أنه بدا مضطرباً
فأومأ :
جلست فى المقصورة مع والديك
هزت رأسها مقطبة:
-لم أرك !
فضحك بهدوء:
-كنت أرجو ذلك.يجب أن يكون انتباهك كله على المسرح
فى نهاية العرض رفعت بصرها إلى والديها ولم يكن جوناثان معهمافى المقصورة.يبدو أنه قرأ بعض أفكارها إذ قال بصوت رقيق أجش :
-جءت إلى الكواليس بينما كنت تستمتعين بالتصفيق اللذى تستحقينه .أردت أن أقدم لك تهانىّ على أنفراد
ابتلعت ريقها بصعوبة فما زالت أعصابها مضطربة لرؤيته فى أنتظارها وتمتمت:
-كان يجب أن تكون معنا على خشبة المسرح لكى تنحنى أنت أيضاً للجمهور
فهز رأسه وقال بسعادة بالغة:
-إنها ليلتك أنت تورى,والداك مزهوان بك للغاية .أن مخاطرتك فى تغير مهنتك نجحت يا تورى.كنت رائعة!
أخذت نفساً مرتجفاً وقد شعرت إنها على وشك البكاء مرة أخرى,لم تصدق بعد أنه هنا! وقالت بهدوء:
-وماذا عنك ؟هل سارت معك الأمور على ما يرام؟
كانت مشغولة طوال الأشهر الستة الماضية مما منعها من الأتصال بـ ماديسن وهذا يعنى إنها لم تسمع خبراً عن جوناثان
-أنا.....
-تورى كنت رائعة!
صاحت أمها ووالداها يندفعان إلى الغرفة بحماسة وقد أحضرا معهما ستيفن وعدداً من زملائها.وأنبأتها الضجة فى الخارج أن الأحتفال ابتدأ
عانقت تورى أمها ثم أباها وعيناها على جوناثان خشيت أن يخرج الآن من دون أمال الحديث
وعندما رأت جوناثان يتوجه إى الباب أمسكت بذراع ستيفن :
-ستيفن هذا ملحن أغانينا
وأومأت إلى جوناثان ثم قالت بلهفة :
-أظن انه يجب أن يبقى ويشارك فى الحفل ألا تظن ذلك؟
وكان جوناثان واقفاً عند العتبة الان مستعداً للخروج
-بكل تأكيد
وأفق ستيفن على ذلك متفهماً وهو يسر نحو باب الشاب. لم تر تورى ما حدث بعد ذلك فالدقائق القليلة التى حملت لها الهدوء والسلام قد أنتهت.وأمتلأت الغرفة بالمزيد من الممثلين المغتبطين فحجبوا الباب عن الرؤية
أختفى جوناثان كما أختفى ستيفن أيضاً لذا فضلت أن تكون إيجابيه فى تفكيرها . من غير الممكن أن يقطع جوناثان كل هذه المسافة ليختفى مرة أخرى قبل أن يتسر لهما أن يتحدثا أكثر!
أعلنت بحزم بعد لحظات الأبتهاج :
-حان وقت تغير ملابسنا
وتحول أهتمامها بـ جوناثان إلى قلق بعد أن مرت الدقائق من دون أثر له.
لم تدرك إلا بعد أن أصبحت وحدها مرة أخرى أن الماكياج الذى يظهرها فى دور ماريون العجوز ما زال على وجهها.ماريون المريضة حتى الموت!
ما الذى فكر فيه جوناثان؟وتأوهت فى داخلها.كانت مجرد امرأة عجوز فلا عجب أن يهرب منها جوناثان بهذه السرعة!
مدت يدها تلمس إحدى الورود التى أرسالها جوناثان....تلك الورود المسحوقة كما ذكرت نفسها بحزن.كانت تعلم أن الورود الحمراء تعنى الحب لكن جوناثان سرعان ما هرب حالما قدم لها تهانيه....
كانت الحفلة فى أوجها عندما وصلت إلى النادى مع والديها بعد نصف ساعة وسرعان ما تهافت المحتفلون عليهم.
قالت متأوهة عندما أحضر ستيفن زوجته ليعرفها بوالداى تورى
-كل ما أرجوه هو أن يوافقهم النقاد الرأى
-وكيف يمكنهم أن يفعلوا غير ذلك؟
التفتت تورى بحدة عند سماعها صوت جوناثان وراح قلبها يقفز بسعادة لرؤية وجهه.لقد إلى الحفل وقالت مازحة:
-إنها المرة الثانية هذا لمساء التى تسبب ظهورك المفاجئ نوبة قلبية
فقهقه ضاحكاً :
-إذن دعنا نرجو أن تكون الأخيرة .أيضاً عليك ألا تخافى من النقاد يا تورى فقد كنت مبدعة
بدا لها وكأنهما وحدهما فى القاعة بينما خفتت الثرثرة والضحكات ولم يبق سوى جوناثان . كان شعوراً رلئعاً يضاهى ما حملت به. أزمأت برأسها:
-شكراً لك .
فابتسم وقال بحرارة:
تستحقين أكثر من ذلك
حارت ما تقول.ففى احلامها كانت تتكلم وتشرح أمور كثيرة وتخبره عن حبها له.ولكن حين وأجهت الرجل بلحمه ودمه شعرت بعقدة لسانها.لم تستطيع أن تتكلم فيما هة تجهل شعوره نحوها
-ألم تؤدى تورى ألحانك بشكل رائع يا جوناثان؟
أنضم ستيفن إليهما ووضع ذراعاً أخوية حول كتفيها ثم منحها ابتسامة عريضة
لاحظت تورى كيف ضاقت عينا جوناثان وهو يرى ذراعه حول كتفيها.وخفق قلبها وهى تدرك أنه لم يكن مسروراً من هذه الإلفة
أخذ ستيفن يتحدث إلى جوناثان بشكل عفوى دون أن ينتبه لتلك العينين الضيقتين :
-سيتم تسجيل الأغاى على أسطوانات بعد أسابيع.أرجو أن تكون مستعداً للثراء والشهرة بصفتك الملحن يا جوناثان
فرد ببطء:
-أشك فى أن يصل الأمر إللى هذا الحد.على أى حال تورى هى النجمة هنا
قال ستيفن:
لكنك مؤلف وملحن الأغانى
شعرت تورى بوجهها يتورد عندما نظر إليها جوناثان حسناً ما الذى توقعه؟أن تنسب لنفسها هذه الأحان؟
نظرت إليه بإهتمام :
ألم تقرأ العقد قبل أن توقعه؟
-تركت المحامى يتصرف بالتفاصيل فقد منحتك الألحان يا تورى لكى تفعلى بها ما تشائين
وضاقت عيناه مرة اخرى عندما خطرت له فكرة :
-هل أرسلت إلىّ التذكرتين لهذه الليلة بسبب الألحان؟
-أنا....
-هل لكما أن تعذرانى؟
ساد صمت بعد ذهاب ستيفن ....لم تعرف تورى من قبل ماذا تقول لـ جوناثان....أما الآن فخافت من أن تكون قد قالت الكثير!
-ظننتك فهمت بالنسبة للألحان
ونظرت إليه مقطبة مسرورة لأنها لم تبدو الآن امرأة عجوزاً فى الماكياج المسرحى.كان شعرها منسدلاً أسود لامعاً وثوبها الأسود الذى يصل إلى الركبتين يبرز جمال قوامها الرشيق
فقال بخشونة:
-فهمت ماذا؟
فهزت رأسها :
-لا يمكن أن أقبلها
-لكننى منحتك إياها
لاحت على فمها شبه ابتسامة :
-لكى أستعملها,نعم.لكننى لم أدّعى لنفسى شيئاً لم أصنعه.وستيفن على صواب .عندما تصدر الأسطوانات ستصبح رجلاً مشهوراً
-عظيم.
تمتم بذلك فيما كانت لهجته تنبئ بالعكس.وهتفت فجأة :
-جوناثان....كيف الأحوال فى البيت الآن؟
-الأحوال؟قولى ما تعنيه حقاً تورى.السؤال الحقيقى هو هل توقفت عن الشعور بالأسى على نفسى؟
فهزت رأسها:
-لا......أنا....
فأجاب :
-الجواب هو نعم.كنت على صواب بالنسبة إلى تأثير تصرفاتى على مالكوم.إنه أبى ولطالما كان كذلك.ورغم الشهرة التى تقولين إنها وشيكة أنا عائد إلى عمل الأسرة حيث مكانى وانتمائى.وعلىّ أن أشكرك على ذلك
أضاف الجملة الأخيرة بحرارة .فأبتلعت ريقها بصعوبة وسألته:
-أنا ؟لماذا؟
رفعت بصرها إليه بحذر فقال بلطف:
-لماذا لم تخبينى تلك الليلة أنك متبنأة ؟
لم تستطيع أن تواجه نظراته :
-من أخبرك؟
قرأته فى مكان ما....
فسألته بحدة:
-أين؟
كانت قضية تبنيها قد ذكرت فى بداية مهنتها عندما كان الجمهور متعطشاً إلى معرفة كل شئ عنها .ولكن لا أحد يذكر مسألة تبنيها هذه الأيام
فعاد جوناثان يكرر بحزم:
-فى مكان ما .لابد أننى بدوت تلك الليلة أشبه طفل مدلل يطلب ما لا يمكن أن يحصل عليه...أريد معلومات عن أبى الحقيقى بينما أنت لا تملكين أى فكرة عن أبيك وامك الحقيقيين
-لم أرغب قط فى معرفة ذلك لكننى أدرك أن الناس لا يتصرفون بالطريقة نفسها
-لقد تصالحت مع مالكوم وجيدون.كنت أحمق لأننى تركت الوضع يتطور منذ البداية .تطلب الأمر منى شخصاً بعيداً عن الوضع ليخبرنى بذلك
-أنا؟
وعبست وهى تتذكر ما قالته تلك الليلة . أبتسم لها:
-نعم.أنت.لا تظهرى هذا القلق يا تورى فقد أدت لى خدمة جليلة بحديثك معى...بشكل....
قاطعته تعتذر:
-بشكل فظ؟
فصحح كلامها:
-بل بصدق تاما .أظن أن تغيير مهنتك سينجح تورى.وقريباً سنسمع أجراس العرس أيضاً
فرددت بذهول:
-أجرس العرس....؟
نظر جوناثان فى أنحاء الغرفة الحاشدة :
-استغرب عدم وجود مونتغمرى فى الأحتفال.ربما يأتى لاحقاً....
فقالت بحزم:
-لم نوجه إليه دعوة.لا أدرى لماذا تصورت أنه سيكون هنا.كان أنفصالنا قاسياً وهذا أقل ما يقال فيه !
وعبست وهى تتذكر ذلك الخصام الذى حصل بعد أن وافقت على أن تقابل روبرت
-انفصالكما ؟لكننى ظننت...بعد أن رأيت صورة لكما فى الصحف منذ حوالى أربعة أشهر.كنتما خارجين من مطعم معاً
لقد نسيت ذلك اللقاء العام.تذكرت تلك الصور حيث كانا يبتسمان للكاميرا فأى منهما لا يريد أن يضيف وقوداً إلى النار إشاعة أنهما لم ينفصلا على وفاق.لم يخطر فى بالها أن جوناثان سيرى هذه الصور,أيضاً....ويضع لها تفسيراً مختلفاً كلياً
-أنا....
-تورى الصحافة تريد التقاط بعض الصور
جاء ستيفن ليخبرها بذلك وهو يلهث قليلاً وقد بدا أن ردة الفعل الإيجابية على مسرحيته اكتسحته:
-وأنت أيضاً يا جوناثان
وأبتسم له فقال هذا ببطء :
-أظننى لن أشارك إذا لم يكن لديك مانع
-بل لدى مانع
وقبض ستيفن على تورى بيد وعلى جوناثان باليد الأخرى ثم سار بهما إلى حيث كان مصورو الصحف
كانت تورى شاكرة للمخرج رغم إنها لم تشعر بالمصورين ولا بالمقابلة التى أجريت.كانت أفكارها المضطربة تنحصر فى جوناثان.هل يظن حقاً أنها وروبرت صديقان؟هل هذا هو سبب عدم اتصاله بها أثناء الأشهر الستة الماضية ؟ اليوم بعد أن رأت جوناثان مرة أخرى أدركت أن حبها له مازال عميقاً وأن الأمل كان كل ما لديها .
همس لها عندما أصبحا حرين:
-فلنذهب ونشرب شيئاً
بعد دقائق نظرت إليه بفضول وسألته ببطء:
-أنت تكره كل هذا.أليس كذلك؟
بدا واضحاً فروغ صبره وضيقه أثناء التقاط الصور وإجراء المقابلة
-هل كان ذلك واضحاً؟
-نعم مع الأسف
فقال بكآبة:
هذا غريب.فجزء من المشكلة التى شغلتنى أثناء السنتين الماضيتين أى منذ تزوجت ماديسن وجيدون,هى الحاجة إلى التعود على فكرة أن جون بيرن أبى وجيدون أخى...هذا الأمر جعلنى أشعر فجأة بأننى غريب عن الأسرة فلكهم موهوبون فنياً
فقالت باحتجاج وتأثر :
-وأنت كذلك.فألحانك رائعة
قال ببطء وسخرية :
-شكراً.من سخرية القدر يا تورى أننى بعد أن نلت أخيراً بعض التقدير الفنى حسب قولك وقول ستيفن يمكننى الإستغناء عنه
-لا تستشهد بكلمتنا فقط.ستصدر المجلات النقدية غداً وفيها أن موسيقى المسرحية لاقت استحساناً مماثلاً لما لاقته المسرحية نفسها
سكت جوناثان لحظة فسألته تورى متكلفة المرح:
-متى ستعود إلى أمريكا؟
كان جوابه يعنى لها الكثير!إذا كان عائداً إلى أمريكا فى المستقبل القريب فهى تشك فى أن يجتمعا مرة أخرى.ولكن إذا بقى أيام عدة...أو أسابيع...فيمكنها استغلال المسرحية لتقنعه بتناول الغداء معها على الأقل.أى شئ أفضل من عدم رؤية جوناثان لستة أشهر.
بدا الحذر فجأة على ملامح جوناثان ثم أجاب:
-ليس قبل فترة
-أوهت؟
رباه ما أصعب ان تخفى حماستها
-لقد اخذنا مؤخراً كازينو فى أنكلترا وأنا مسؤول عن التغييرات والتجديد الذى يحتاجه لامكان .تورى التذكرتان اللتان أرسلتا لى إلى أمريكا وصلتا إلى هنا فأنا أقيم فى لندن منذ شهرين
ما أغرب أن تنطفئ الحماسة بهذه السرعة...شهران؟ أمضى جوناثان شهرين دون ان يفكر حتى بالأتصال بها ؟
وبللت شفتيها اللتين جفتا فجأة :
-فهمت .
نظر إليها بعينين ضيقتين:
-أحقاً فهمت؟
فتنهدت :
-أظن ذلك
-أشك فى ذلك تورى.تصرفت بشكل سئ للغاية فى الأسبوع الذى أمضيته فى جزيرة مان.كنت متغطرساً ومهينا للأخرين أدينهم وأتحامل عليهم
-وماذا ايضاً؟
فضحك بصوت أبح:
-ألا يكفى هذا؟
هزت رأسها :
-لا أعنى هذا.ولكن نظراً لظروفك ربما كانت تلك التصرفات طبيعية
فهز رأسه عابساً :
-لا لم تكن كذلك.ولأنها لم تكن كذلك .....
وسكت فجأة مكشراً
-نعم؟
جلست على حافة مقعدها متلهفة إلى أن يقول إلى أن يقول شيئاً...أى شئ!...سيمنحها ذلك الشجاعة لتقول ما تريد .
-كان واضحاً أنك مشغولة أثناء الأشهر الستة الماضية
-رغم ذلك كان لدى أوقات فراغ
-ظننتك تمضيها مع روبرت
-والآن بعد أن عرفت الحقيقة....
تنهد بحدة :
-لم يكن لدى الحق....
فهتفت بتأثر :
-بل لديك كل الحق....جوناثان.لا أعتقد أنك تعرفنى.وقد سيطرت عليك شخصيتى بصفة فيكتورى كانان بحيث لم تكن واعياً لحقيقة أننى لا أخرج مع رجال لا يهمنى أمرهم!
فأبتسم بكآبة :
-لا يا تورى لم أفكر فى ذلك
كآبته تلك منحتها الشجاعة لكى تقول :
-جوناثان أنا لا أهوى التلاعب بالآخرين.لقد لمنى والاى أن الحب أهم عنصر فى أى علاقة حميمة ولهذا السبب لم أتورط فى أى علاقة عابرة وعابثة
الرعشة التى بعثتها كلماتها فيه كانت واضحة.لقد فوجئ وأخذتعيناه تتفحصان وجهها المتوهج وأخيراً قال بخشونة:
-تورى....
-جوناثان
لم تستطيع أن تقول أكثر وتساءلت إن كانت قد أكثرت من الكلام وأبتلع هو ريقه بصعوبة:
-أنا...هل لك أن تقابلينى غداً لتناول الغداء معى؟
أنحبست أنفاسها وأخذ نبضها يتسارعوهى تغامر قائلة:
-وفى كل يوم من حياتى إذا شئت
وأغرقت عيناها بالدموع وتوهج وجه جوناثان وتأوه قائلاً:
-تورى ما الذى فعلته بنا طوال الأشهر الماضية؟
على الأقل لم ينبذها ونظرت إليه بعينين مغروقتين بالدموع :
-أضعت الوقت سدى
نظر حولهما شاعراً فجأة وسألها بصوت أجش :
-هل ستمانعين إذا اخرجتك من هنا؟أنا متلهف لأن أعانقك حتى يعجز أى منا عن الوقوف!
ووضع كأسه على المنضدة وتناول يدها :
-تورى أعتقد أننى كنت أحمق فى أثناء الأشهر الماضية وأريد أن أصحح ذلك
فضحكة منفعلة :
صحح ذلك حالاً إذن
إزاء دعوتها هذه جذبها إليه :
-قبل أن أفعل ذلك سأقبل ما عرضته علىّ للتو . تزوجينى يا فيكتورى كانان
شهقت تورى ونظرت إليه غير مصدقة :
-هل تعنى ذلك حقاً؟
-بكل كيانى.الأشهر الستة الماضية كانت جهنماً بالنسبة إلىّ حينذاك لم أجرؤ حتى على الأمل فى أن تبادلينى شعورى نفسه
فتساءلت بعجب:
-شعورك....؟!!
ورد بعنف:
-أنا أحبك تورى.أحببتك منذ رأيتك فى المطار!
قالت تحتج بفتور:
-لكنك غضبت حين أدركت أننى جئت لأستقبلك بطلب من ماديسن
جوناثان يحبها!هذا أكثر مما كانت ترجو...!
-لم تكن تلك اللحظة الأولى التى رأيتك فيها تورى
أراح جبهته على رأسها وعيناه فى عيناها :
-رايتك ما أن خرجت من قاعة الأمتعة فأذهلنى مظهرك.ربما لهذا السبب لم أر اللوحة الكبيرة التى كنت ترفعينها حاملة أسمى!
وتنهد مشمئزاً من نفسهفنظرت إليه بعينين تطفحان حباً :
-ما كان أحد ليظن ذلك
كان قلبها يغنى ونبضها يتسارع جوناثان يحبها!
-لا...حسناً
وكشر بخجل :
-جئت إلى الجزيرة لأفكر....وليس لأنجذب إلى صاحبة شعر أسود وعينين زرقاوين أسمها تورى بوكانان !
ضحكت وذراعاه حول خصره وهى تسند رأسها على صدره.وعلى الفور سمعت دقات قلبه المتسارعة :
-ذلك الصباح حين جئت إلى المزرعة وكان روبرت على وشك الرحيل...أنه ليس مهم بالنسبة إلىّ يا جوناثان ولم يكن قط كذلك
طمأنته عندما شعرت بتوتر مفاجئ فى جسمه:
-سمعنا فى التليفزيون ذلك المساء أن فتاة من المتسابقات قتلت ذلك الصباح.هل...؟
فهتف بعنف:
-يا آلهى نعم....لقد سمعت ذلك فى الراديو.لم يذكروا أسم الفتاة قبل أن تعلم أسرتها وعندما أتصلت بالمزرعة لأرى إن كنت موجودة لم أجد جواباً تملكنى الرعب من أن تكونى أنت المعنية
وأخذ يرتجف لمجرد الذكرى
قالت باشمئزاز :
-عندما وصلت حينذاك إلى المزرعة رأيت روبرت يعانقنى...
ثم أضافت:
-ذاك العناق كان لإغاظتك جوناثان كان روبرت يعتبرنى قطعة متاع يمتلكها .الصورة التى رأيتها لنا معاً منذ أربعة أشهر فى الجريدة كانت هى أخر مناسبة رأيته فيها...أخبرته فيها ما يمكن أن يفعله بالضبط بالعقد الجديد الذى يريدنى أن أوقعه مع وكالته
اشتدت ذراعا جوناثان حولها :
-أنا مسرور لذلك.ولكن لم تجيبى على سؤالى بعد يا آنسة باكانا
سألته بمرح:
-سؤال؟
راحت تتساءل عما إذا شعرت بمثل هذه السعادة من قبل حياتها :
-حسنا إذا كنت سأتناول الغداء معك بقية حياتى فمن الأفضل أن نتزوجأولاً . ألا ترى هذا؟
ونظرت إليه ووجهها يتالق
-لا أشتطيع أن أعدك بأن أنتظر إلى هذا الحد....
وجاء صوت والد تورى ليدعوهما مسروراً :
-تورى جوناثان تعالا وشاركا فى الحفل
قالت تورى لـ جوناثان عالمة أن والديها سيصابان بخيبة أمل بالغة إذا أختفت الآن:
-يمكننى أن أنتظر إذا أمكنك أنت ذلك
فأومأ :
-لقد أنتظرتك طوال حياتى ويمكننى أن أنتظر بضع ساعات بعد
والتفت يواجه الأب :
-أريد أن أسألك شيئاً يا دان....
والتفت إلى تورى يغمزها قبل أن يحول انتباهه إلى الأب وأرتسمت ابتسامة عريضة على وجه تورى وهى تقف بجانبه فيما هو يطلب يدها للزواج
الزواج!
وأخيراً ستتزوج من الرجل الذى تحب!
هذه الليلة حقاً هى أسعد ليالى حياتها . حتى الآن.....
تمت بحمد الله


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 02-12-17, 02:26 PM   #13

Hiba2015

? العضوٌ??? » 347712
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 425
?  نُقآطِيْ » Hiba2015 is on a distinguished road
افتراضي

Thankssssssssssssssssssssssss

Hiba2015 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-17, 07:08 PM   #14

ملح وسكر

? العضوٌ??? » 109899
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 473
?  نُقآطِيْ » ملح وسكر is on a distinguished road
افتراضي

شكرًا رواية رائعة

ملح وسكر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-17, 10:24 PM   #15

زيز العمري

? العضوٌ??? » 388941
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 127
?  نُقآطِيْ » زيز العمري is on a distinguished road
افتراضي

سبحان الله وبحمده

زيز العمري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-12-17, 07:18 AM   #16

منقذه

? العضوٌ??? » 410394
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 103
?  نُقآطِيْ » منقذه is on a distinguished road
افتراضي

روااااايه جميله

منقذه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-12-17, 10:55 AM   #17

رغدا

? العضوٌ??? » 344121
?  التسِجيلٌ » May 2015
? مشَارَ?اتْي » 200
?  نُقآطِيْ » رغدا is on a distinguished road
افتراضي

شكراااا لكمممم ❤❤❤❤❤

رغدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-12-17, 12:48 AM   #18

Moooon112

? العضوٌ??? » 369226
?  التسِجيلٌ » Apr 2016
? مشَارَ?اتْي » 43
?  نُقآطِيْ » Moooon112 is on a distinguished road
افتراضي

Thaaaaaaaaaaaaaaank you

Moooon112 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-12-17, 11:25 AM   #19

Libra Sky

? العضوٌ??? » 367540
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 3,509
?  نُقآطِيْ » Libra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

Libra Sky غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-17, 02:54 AM   #20

AliZahraa

? العضوٌ??? » 325900
?  التسِجيلٌ » Sep 2014
? مشَارَ?اتْي » 541
?  نُقآطِيْ » AliZahraa is on a distinguished road
افتراضي

a very nice story 👍🏻 🌸🌸

AliZahraa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:41 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.