شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   روايات أحلام المكتوبة (https://www.rewity.com/forum/f203/)
-   -   309-من يحب يخسر-كيم لورانس (كتابة /كاملة) (https://www.rewity.com/forum/t396741.html)

Just Faith 24-11-17 02:37 AM

309-من يحب يخسر-كيم لورانس (كتابة /كاملة)
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

https://1.bp.blogspot.com/-zd3gc7Qm_...77513e4803.jpg

https://lh3.googleusercontent.com/kl...g=w130-h212-no


ازيكم أعضاء روايتي الحلوين والحلوات
اليوم مبارك بجد علينا وعليكم
عشرأعوام أكمل منتدنا من سنينه عشرة
قراءة ممتعة لكم جميعا



https://encrypted-tbn3.gstatic.com/i...cAxpVBwYpod4DQ

309 - من يحب .. يخسر - كيم لورانس

روايات احلام

من يحب يخسر

اتخذت كيم قرارها سوف تحمي شقيقتها من فضيحة محتومة مهما كلف الامر والرجل الوحيد الذي يستطيع مساعدتها هو خافيير مونتيرو

لكن خافيير لن يساعدها مجانا والتفاوض مع رجل متسلط ومثير مثله ليس بالامر السهل

قالت مذعورة "التفاوض علي ماذا "

- انا اريد شيئا وانت تريدين شيئا لابد اذن ان نتوصل الي اتفاق يخدم مصلحة كل منا

- ما الذي املكه وتحتاجه انت

- اريد ان اتزوج


يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي

الرواية منقولة شكرا لمن كتبها

Just Faith 26-11-17 05:25 PM

1-
هجوم صاعق
قاد خافيار سيارته واجتاز البوابة الكبيرة وصولا الي الممر الطويل الذي تحيط به اشجار الزيتون ليصل الي البرج المغربي الرائع المشيد خلف الجبال ثم ركن سيارته المرسيدس قرب سيارة صغيرة بدت غريبة تماما بين السيارات الاخري الجديدة باهظة الثمن
اذا لم يتمكن سيرج بعد من اقناع سارة بالتخلص من سيارتها القديمة بالرغم من ان سارة امرأة شابة لا ترفض طلبا لزوجها الا انها تسعي دوما للمحافظة علي استقلاليتها وتتصرف بشكل لا يمكن لاحد التنبؤ به احيانا
لم يكن خافيار متزوجا ولكنه كان محاط دائما بالنساء وهو لم تضطر يوما لبذل جهد للفت انتباه النساء الجذابات اللواتي يلاحقنه بستمرار
لكن لم تثر اي واحدة منهن اهتمامه بشكل جدي ولم يخطر في باله قط انه حين سيجد المرأة المثالية لن تبدي تلك الاخيرة ادني اهتمام به
الي ان التقي سارة
لقد بلغ ال32 من العمر وهو يملك خبرة واسعة مع النساء لا بل واسعة اكثر من اللزوم علي حسب قول جده الذي يريد لحفيده و وريثه ان يتزوج كان في امكان خافيار ان يسلك الطرق الاسهل ويختار زوجة مناسبة امرأة ذات خلفية اجتماعية مماثلة لخلفيته تؤهلها للتأقلم مع ما سيواجهها حين تصبح فردا من افراد احدي العائلات الاكثر ثراء في اوروبا وبهذا يسلك الطريق الذي سلكه والده الا ان هذه هي المشكلة بالتحديد فكلما حاول خافيار سلوك الطريق السهل اصطدم بشبح زواج والديه الفاشل
قبل ان يغادر الرجل العجوز منزل العائلة في الاندلس في رحلة الي مايوركا وجه انذارا لخافيار
حذر فيليبي مونتيرو حفيده المفضل " تزوج قبل ان اموت والا وهبت ثروتي ل راوول او لاي شخص اخر"
غضب خافيار في بادئ الامر من هذا الابتزاز
الا يعرفه جده بما يكفي ليظن ان باستطاعته ابتزازه..........؟
استدار نحو فيليبي بفخر وانفة وهما صفتان طبعتا علي وجه الجد واشتهر بهماا ولكن ما ارتسم علي وجه العجوز جعله يكبح الاجابة اللاذعة التي اوشك ان يتفوه بها
كان خافيار واثقا من جده ففليبي مونتيرو رجلا مخادعاغالبا ما يحيك المكائد والمؤمرات باختصار عندما يتعلق الامر بالحصول علي مبتغاه فهو قادر علي القيام باعمال شائنة وقاسية الا انه لم يكن يوما فظا في مؤمراته كما انه لم يسبق لخافيار ان يري جده خائفا
- ما زالت الحياة امامك طويلة
ابتسم فيليبي وفطن خافيار كعادته لوجود امر مريب فهو يجيد قراءة الافكار بقدر ما هو بارع في فهم السوق المالي
- في الواقع ما تقوله غير صحيح فقد قال الاطباء انه لم يعد امامي سوي 6 اشهر
- لم ينفعل خافيار كما يفعل الناس عادة عندما يعلمون بدنو اجل شخص عزيز يعجزون عن تصور الحياة من دونه ولم يصرخ قائلا ان هذا امر مستحيل
- اراد القيام بذلك لكنه لم يفعل
وعوضا عن ذلك وبعد دقيقة من الصمت طأطأ رأسه وسأل جده السؤال المشوؤم " ما المشكلة "
فاجاب فيليبي بصوت منخفض بعد ان اخذ نفسا عميقا " سرطان انتشر الداء اللعين في رئتي ولا فائدة من العلاج واياك ان تخبر احدا بذلك اذا انتشر الخبر سيحاول الكثيرون تدمير الشركة "
وظهرت في عيني الرجل العجوز ومضة اشمئزاز ثم اضاف وقد ارتجف صوته " لا شك انهم سيعاملونني عندئذ علي انني عجوز خرف"
لم يكن فيليبي مونيرو يخشي الموت ولكن الطريقة التي سيموت بها "
" لن يفعل احدا هذا "
نظر الرجلان الي بعضيهما البعض و تبادلا وعدا صامتا
تنهد فيليبي راضيا لسوء الحظ ان التوقيت ليس ملائما الان بسبب صفقة بروسلز
لطالما كان خافيار رجلا قادر السيطرة علي مشاعره لكن القلق في صوت جده علي مصيرالامبراطورية تلك المبراطورية التي عمل علي بنائهاطيلت حياته جعلت شعورا غريبا يتملكه فصر علي اسنانه وقال
- اثمة وقت مناسب للموت
- ارتجف صوته العميق واضاف
فلتذهب الشركة الي الجحيم فانت ستموت يا جدي
ورد الجد بلامبالاة
- سنموت جميعا في يوم من الايام
- ثم تابع فيليبي بمكر
- - اذاكنت تهتم حقا بامري فاثبت لي ذلك وتزوج اريا فهي تحنك
- اطلق خافيار ضحكة ساخرة
- - انت لا تستسلم ابدا اليس كذلك
كان خافيار يعلم تماما انه في حال تزوج فلن يتزوج من امراة تحبه امراة قد يؤذيها كما الحق والده الاذي بوالدته كانت والدته امراة ضعيفة لم تتقبل يوما فكرة غض النظر عن علاقات زوجها بنساء اخريات واقتصار دورها في حياته علي الظهور بمظهر لائق وتربية ابنها واستقبال الضيوف
انبه العجوز بصرامة " هذه المسألة ليست بمضحكة يا خافيار فاستمرارية النسل امر مهم عليك ان تنجب اولادا
- اسف لكنني لا استطيع
لم يكن فافيار يخشي ضياع الميراث وايقن ان جزءا منه يرحب بالفكرة فهو شخص يهوي التحديا ت ولابد ان الانطلاق من الصفر سيشكل التحدي الاكثر اثارة الذي عرفه في حياته وفكرة ان ما سينجزه وليد مجهوده وحده والا علاقة له بما ورثه عن عائلته الغنية امر مرض تماما
للثراء ايجابياته ولكن خافيار تربي ايضا علي فكرة ان الثراء يحمل في طياته المسؤليات ايضا فالاحساس بالواجب العائلي المغروس فيه لا يتيح له ان يحلم برفاهية العمل حرا بعيدا عن شركة العائلة
كما كان متأكدا تماما في اعماقه ان جده لن يحرمه ابدا من الميراث فتصرفاته لم توحي ابدا بهذا لم يكن باستطاعته ان يفعل الكثير من اجل جده لكن يستطيع علي الاقل ان يتركه يلعب دور الطاغية عديم الاحساس لانه يحب ان يلعب هذا الدور امام الناس
حدق الجد والغضب باد عليه الي وجه حفيده القاسي الملامح
- اظن ان لقرارك علاقة بتلك الفتاة الشقراء التي سمحت لسيرج بخطفها منك ..لا تندهش هكذا يا بني
- وضحك ثم تانع يقول
- اتظنني اعمي اذا اردت راي فانا اظن انكما تشكلان ثنائيا فاشلا
حبس خافيار غضبه بصعوبة في حين اضاف الجد
- انت طيب و مطواع لذا تحتاج الي شخص ذو طبع اكثر حدة
- اجاب خافيار بصرامة شخص مثل آريا
- تنازل فيليبي عن موقفه
- حسنا ليس بالضرورة آريا ولكن اذا شئت ان تكون وريثي فعليك ان تتزوج قريبا
- علينا الا نتشاجر اقله ليس الان
- فرد عليه الجد مرتجفا لم علينا ان نغير عادتنا فاذا رحت توافق علي ما اقوله ستلاجظ العائلة فورا وجود خطب ما وسيبدأ الجميع عندئذ ملاطفتي وهذا امر لااحتمله
حين يعمل معا شخصان عاجزان بالفطرة عن تقديم اي تنازلات تنشأ بينهما شرارات ولم تمر علاقة خافيار بجده دون نزاع كان فيليبي يجادل خافيار بصوت مرتفع في حين يلتزم ذلك الاخير الصمت وكان خافيار يدرك تماما ان منافسيه في العائلة غالبا ما يتمنون ان يتخطي حدوده مع جده ليصرف الرجل العجوز اهتمامه عنه اانما ما عجزوا عن فهمه هو ذلك الاحترام العميق والمتبادل بين طرفي النزاع
- انا اسف
ربت الرجل العجوز علي كتف حفيده وهو يغادر " انت غبي وعنيد
نظر الي ساعتة الصغيرة الغلية الثمن وهز رأسه ما زال امامه بضع دقائق قبل الموعد لم يكن يحتمل عدم التزام الاخرين بمواعيدهم ويرفض باستمرار ان يسئ استخدام مركزه بجعل الاخرين ينتظرونه فهو يعتبر الدقة في المواعيد دليلا علي السلوك الحسن والادب
راح خافيار يشق طريقه الي البناء الحجري الضخم وعجزت عينيه المعروفه بالتقاطها ادق التفاصيل عن رؤية اي عيب او خطأ في الحدائق الواسعة وفي الاشجار الخضراء الشذبة بعناية فائقة وحين وصل الي حوض السباحة كان المكان شبة خال الا من بعض السواح الاغنياء الذين يتمشون عند ظهيرة يوم حار جدا في مايوركا
همست سائحة بحماس وهي تخرج من حوض السباحة
-* ارايت من مر لتوه
فتح زوجها عينيه النا عستين علي مضض بعد ان احس بيدين مبللتين تلامسان كتفه " من .ماذا
همست فيما حيا الرجل طويل القامة البستاني العجوز الذي مر به
- هناك انه خافيار مونتيرو
- طبعا فخافيار علي علاقة جيدة بكل العاملين علي هذه الجزيرة
- لا داعي للتهكم فانا واثقة من انه هو فما من رجل اخر يشبهه
- كفاك تهريجا يا جان وفكري يا امرأة ماذا سيفعل خافيار هنا
- اجابت وهي تشير الي المنزل المايوركي الطراز الذي يعود الي القرن 13 ويتميز ببرجه المغربي
- لم لا يكون هنا فهو يملك المكان
يؤمن هذا الفندق الفريد من نوعه مخبأ لاولئك الذين يودون التقاعد في مكان يجمع بين احدث وسائل الراحة ةالاطار التاريخي ويقدم افخر المأكولات كما يؤمن عناية شخصية علي ايدي فريق متخصص
ان الاقامة في هذا الفندق مكلفة جدا ولكن هذا ينطبق ايضا علي الاقامة في الفندقين الاخرين اللذين يمتلكهما ال مونتيرو علي الجزيرة ويسعي كل فندق الي ارضاء فئة معينة من الزبائن فالذين يبحثون عن روعة منطقة البالما سيجدون ضالتهم في الفندق المشيد وسط مدينة قديمة من القرون الوسطي اما الزبائن الذين يبحثون عن فندق يضم 6 مطاعم عالمية ومنتجعا وكافة التسهيلات الرياضية التي عرفها الانسان فسيعشقون الفندق المبني علي الساحل الجنوبي للجزيرة
وتسائل الرجل بحسد
- طبعا هذا الفنجق وغيره حول العالم وشركة طيران وميدان سباق الخيل وشركة بناء ..... اما من مجال عمل لا يعمل فيه ال مونتيرو
- ثم تابع وهو يغمض عينيه مجددا
- اشك حقا ان يهتم خافيار بادارة هذه الفنادق بنفسه
- انا واثقة من انه هو
- كما تشائين .
كان الرجل محقا من جهة فرغم ان خافيار يقوم بزيارة تفتيش مفاجئة الي الفنادق الصغيرة التي يملكها الا انه لا يشغل نفسه بمتابعة ادارة هذه الفنادق عن كثب فهو يستثمر مواهبه في مجالات اخري
في بداية مسيرته المهنية اظهر ق علي اكتشاف الفرص الجيدة في سوق العمل لكنه لم يكن يقدم النظريات فحسب فكلما تعطل مشروع بسبب خلاف بين العمال او نزاعات قانونية كان خافيار الشخص الوحيد الذي يمكن الاعتماد عليه لأعادة الامور الي مجاريها
زادت المعلومة التي جعلته يحضر بعجلة الي الجزيرة من حدة ملامح خافيار الوسيمة القاسية عندما قرع باب مكتب سيرج
ورغم انه متوسط الطول الا ان كتفيه العريضتين جعلت الرجل الضعيف الاسمر الجالس وراء مكتبه يبدو اطول
وقف سيرج وقد ارتسمت علي وجهه ابتسامة مرحبة وسلم الرجلان علي بعضيهما
-خافيار مر زمن يا رجل لم ارك فيه
رد خافيار وقد لاح علي شفتيه شبه ابتسامة كانت لتصعق الصحفيين الذين يلقبونه برجل الثلج
- هذا صحيح كيف حال راوول وسارة
- من يراه يبتسم الان ما كان ليخمن انه يجد صعوبة في نطق اسمها قال
- - اين هي رأيت سيارتها.....
- رد صديقه بحزن لقد تعطلت اثناء زيارتها الاخيرة يمكنك ان تضحك فانت لم تضطرر في يوم الي دفع هذه السيارة اللعين باستثناء عنادها وعاطفتها غير المنطقية نحو هذه الخردة القديمة التي تسير علي 4 عجلات سارة علي ما يرا م رغ م ان ابنك بالمعمودية يحرمنا النوم
- اظن انك اجريت بعض الابحاث دون ان اكلفك بذلك
- هز سيرج رأسه انا في خدمتك ساعة تشاء يا خافيار اعلم انك لا تحب ان اقول هذا لكننا لن نقدر علي رد جميلك حتي لو عشنا 100 سنة
- انت لا تدين لي بشئ يا سيرج
- وغير خافيار الموضوع بسرعة " بالنسبة لذلك الموضوع
ارتفع حاجباه السودوان وضاقت عينا ه الزرقاوان في وجهه الاسمر الداكن وقال
- أأنت متأكد من هذا يا سيرج
- تنهد سيرج وبدا متجهما " اخشي ذلك فالتقارير التي وصلتك صحيحة
- اتعرف الفاعل
- نادل يعمل في المنتجع واسمه لويس غونزاليس شاب في ال 25 من عمره تقريبا عاد للعمل عند بدأ الموسم
لم يدون خافيار الاسم الا ان سيرج متأكد من انه لن ينسي اسم الرجل ولن يسامح الطرف السئول عن الجريمة صحيح ان خافيار صديق لا مثيل له لكنه ايضا عدو لدود
سأل خافيار وهو يحاول السيطرة علي اعصابه "الادلة "
- عمليات تزوير لا تشوبها شائبة
- هل من شخص اخر متورط بذلك شخص اعلي مستوي.......
- اومأسيرج سيمبسون برأسه
- هز خافيار كتفيه وراح يحدق من النافذة الي الشمس الحارقة وقال بغموض
- حسنا هذا امر مثير
حين عرف خافيار ان احد موظفي الفندق الذي يملكه علي الشاطئ يؤمن المخدرات للنزلاء لم يخاطر بتسليم القضية لاحد الموظفين بل لجأ الي شخص يثق تماما بنزاهته
- لم تبلغ الشرطة بعد اليس كذلك
- طلبت مني ان انتظر ماذا ستفعل يا خافيار
استدار صديقه وشعر للحظة بالاسي علي المجرم بدا وجه خافيار الطويل الحاد الاستقراطي الملامح خاليا من اي تعبير وراحت عيناه العميقتان تلمعان غيظا كان سيرج يعلم ان خافيار لا يتسامح مع تجا رالمخدرات ولا يتعاطف مع المتعاطين لاسيما اذا كان احد العاملين في الفندق من المروجين فاخته الصغري كانت تعاطت المخدرات وكادت تموت بسببها قال "سنزور لويس"
حاولت كايت اندرسون اخفاء صدمتها وهي تنظر الي الصور التي سلمتها اياها اختها الصغري بصمت بعد ان سألتها " لايمكن ان يكون الامر سيئا الي هذه الدرجة
تنهدت وهي تحاول النظر باجابية الي هذا الوضع السلبي ثم اعادت الصور الي شقيقتها قائلة
- قد يكون اي شخص ..... من مزق هذه الصور ورماها علي الارض
كانت الشقيقتان تعلمان ان هذا الكلام كلام فارغ بما ان الصور السلبية ليست بحوزتهما
اضافت سوزي وقد ارتسمت علي وجهها ثقتها الكبري بقدرة اختها علي حل هذه المعضلة فهي تفعل ذلك بنجاح منذ 20 سنة
- انا من مزق الصور عليك ان تساعديني يا كايت عليك ان تتصرفي لاتخبري ابي وامي ..... قد اموت ان
- اطرقت كايت وهي يفكر برد فعل والديها ااذا رايا صور ابنتهما الصغري اعترفت
- - سيبدو الامر غريبا عندئذ
لم تشأ كايت ان تفكر فيما سيحصل لو وقعت هذه الصور في ايدي الصحافة فهي واثقة ان عددا من الصحف سيسر بنشر صور فاضحة لابنة ة احد قضاة المحكمة العليا
- ماذا سأفعل اذا ارسل هذه الصور الي كريس سيظن كريس عندئذ انني علي علاقة بغيره
- الست كذلك
- ارتفع صوت سوزي ارأيت انتي ايضا لا تصدقينني لويس مجرد صديق اقضي معه وقتا ممتعا انت لا تصدقينني اليس كذلك اعرف هذا
- قالت كايت وهي تركز علي المشكلة التي تواجهمما اصدقك والان اسكتي يا سوزي فانا افكر
- قطبت كايت وبر ز تعارض لون حاجبيها الكثيفتين مع لون شعرهاالذهبي الذي ورثته واختها عن والدتهافيما راحت تعض شفتها الفلي باسنانها البيضاء المستوية
- لم تكن ملامح كايت متناسقة بخلاف اختها كان فمها كبير وممتلئ وانفها المعقوف لم يدفع الجال يوما للتغزل بها اما عيناهاالبنيتان اللوزيتان فاجمل ملامح وجهها دون شك لكنهما مختبأتان دوما خلف نظارتين اطارهما كبير
- كان انطباع الناس الاول عن كايت اندرسون هو انها امرأة شابة ذكية فطنة وتخزن الكثير من الطاقة في داخلها
- - ورثت سوزي مظهري اما كايت فحساسة
لم تعد كايت قادرة علي احصاء المرات التي سمعت فيها والدتها تقول هذا وهي تحاول اخفاء عيوب ابنتها الكبري كايت
اما والدها فكان يضيف بلطف" انها تعوض عن النقص في جمالها الخارجي بشخصيتها الفذة التميزة
كانت كايت تعلم ان هذا الكلام صحيح فلم تستأ منه كثيرا لقد منحتها حساسيتها اسلوب حياة تستمتع به لكنها تتمني احيانا خاصة حين تري رد فعل الرجال عند رؤية اختها لو حظت بالقليل من الجمال
ظهر الانزعاج علي وجه سوزي الجميل بسبب تشتت افكار كايت فهي غالبا ما تلقي تجاوبا اكثر من هذا حين تذرف الدموع
رمت كايت بنفسها علي الكرسي ووضعت يدها علي خدها وقد بدت ساخطة جدا
- لم تورطي مع ذلك الرجل منذ البداية الست مخطوبة لكريس اكل شيئ علي ما يرام بينكما ام انك بداتي تترددين بشأن علاقتك به
- قطبت سوزي وقالت
- لا تقولي مجددا انني ما زلت صغيرة وانه لم يحن الوقت لاستقر
- ثم هزت رأسها وتابعت انا لست مثلك انا لا اطمح الي بناء مستقبل مهني وخطوبتي لا تعني انه يحظر علي ان امرح
لم تتقبل كايت موقف سوزي هذا فهي عنيدة للغاية ولكنها ليست قاسية القلب كما تحب ان تدعي
- اردت ان تمرحي اما استطعت ان تمارسي لعبة الكرة الطائرة
ابتسمت سوزي ومدت ساقها الطويلة المسمرة الي الامام
- حسنا لو وصلت الاسبوع الفائت كما كان مقررا لما شعرت بالملل ......
- خطر لكايت ان سوزي هي الشخص الوحيد القادر علي اللف والدوران لتحمل اختها في النهاية المسئولية سوزي حقا لاتطاق
- اضطررت للعمل وانتي تعلمين هذا
- صرخت سوزي باشمئزاز العمل هذا كل ما تفكرين فيه لا عجب ان سيب قطع علاقته بك
رفعت راسها و ازاحت خصلة من شعرها الاشقر عن عينها ثم ابتسمت معتذرة
- اسفة كان هذا قاسيا مني
- واردفت تدافع عن نفسها كانت هذه العطلة سيئة حتي قبل ان اتعرف الي لويس اذ راح ابي وامي يزوران الكنائس والاماكن الاثرية وارادا ان ارافقهما فشعرت بالملل
ان قضاء الوقت في زيارة الاماكن الاثرية لم يكن ابد ا طريقة سوزي في المرح واضافت
- لطالما قلت ان فكرة قضاء العطلة مع العائلة في عمرنا هذا امر مثير للمتاعب
- عجزت كايت عن منع نفسها من التعليق ظننتك قلت ان فكرة قضاء العطلة مع العائلة ليست سيئة عندما علمت ان ابي سيسدد تكاليفها كلها
- اشكر الله علي انهما لم يختارا ذلك المكان الملل في الجبال الذي احببته كثيرا فما من شيئ يستطيع المرء فعله هناك سوي مشاهدة العشب ينمو
- كما ان ما من لويس هناك\
- قالت سوزي بسرعة في الواقع يا كايتي اظا انه وضع شيئا ما في كوب العصير عندما نزلت الحوض اعني انا لست متأكدة لكني اعرف فتاة تعرضت لهذ ا مرة
لم تلاحظ سوزي مدي خوف كايت واكملت حديثها من دون ان تعي انها جعلت الدم يجمد في عروق شقيقتها
- من حسن الحظ وصلت مجموعم من اصدقائها في الوقت الذي بدات فيه المادة الموضوعة في العصير تعطي مفعولها فهرب الشاب المسئول عن ذلك اماىهي فانهارت وواجهنا صعوبة كبيرة في اعادتها الي المنزل
- وتابعت سوزي وقد ظهر بعض التحفظ في كلامها مما فاجأ كايت
- - كان شعوري مماثلا لشعورهاا بعض الشيئ كنت شبة عاجزة عن العودة لغرفتي شعرت بدوار وغثيان خفيف
- ردت كايت باشمئزاز " يا له من منحط علينا ان نبلغ الشرطة
- سخرت سوزي منها كوني واقعية يا كايت فانا انتبه عادة الي مثل هذه الامور فلا اترك ابدا ما اشربه علي الطاتولة بل احمله معي باستمرار وطبعا لا اخذ مرطبا او اي عصير يقدمه لي رجلا لا اعرفه
- قالت كايت مترددة طبعا
- استمعت كايت الي الاحتياطات التي تعددها سوزي و الغريبة تماما عنها وتسائل عما اذا كانت بطبعا شخصا يثق كثيرا بالناس او متهورة تماما فهي لم تأخذ يوما مثل هذه الاحتياطات .... لكنها تذكرت انها لم تواعد يوما شبانا اغرابا بل صدقاء لاصدقائها او زملاء لها في العمل
- - ما يغيظني خقا انه لم يحاول ابدا التحرش بي فكل ما كان يسعي وراءه هو مال ابي
- حسنا الحمد لله علي ذلك
- اشعر انني كنت غبية جدا كنت اتساءل عن افضل طريقة لقطع علاقتي به ظننته مغرما بي
- ثم انت بحزن وتابعت تقول " يا الهي ياكايت ماذا يجب ان افعل
وضعت كايت يدها حول كتف شقيقتها الصغري وضمتها الي صدرها ثم قالت لها
- لا تقلقي يا سوزي ستسوي الامور آمل ذلك
- رفعت سوزي وجهها الملئ بالدموع فجأة وقالت اذن ستقرضينني المال كي ادفع له
- ردت كايت مستاءة من فكرة تعرضها للابتزاز
- لن نعطيه فلسا واحدا ساحضر الصور و الصور السلبية ايضا
- ولكن كيف
- اقرت كايت ب صراحة هذا ما لم اتوصل اليه بعد
- اسمعي كايت لا اظن ان هذه فكرة حسنة ما اقصده هو ان لويس لن يسلمك الصور بسهولة اليس كذلك فقد رأيته مرة او اثنتين يخاطب اشخاصا مريبين في الواقع اظنه شريرا
- وكشرت ثم اضافة اظن بصراحة ان الخطر هو مت جذبني اليه اتعرفين ما اعني
ونظرت الي اختها الكبري التي رفعت النظارات عن انفها " لا اظنك تعرفين ما اعني اعلم انك تظنين انني انانية لكنني قد اذرف عليك دمعة او اثنتين في حال اصابك مكروه بسببي
اخرجت كايت محرمة من جيب سروالها القصير وربتت علي انف شقيقتها الزهري"لا تقلقي فانا لا انوي ايذاء نفسي يا سوز
انتظرت كايت حوالي ساعة في الظلمة الي ان تأكدت من ان المنزل فارغ استنفذ الانتظار الكثير من شجاعتها وحين حان الوقت لاقتحام المنزل شعرت بالغثيان وراح قلبها يخفق بشدة فخيل اليها ان صوت نبضاته مسموع لم تشعر يوما بخوف كهذا حتي يوم وقفت تترافع للمرة الاولي في المحكمة بعد ان اصبحت محامية
يا لحظها فتح الباب من المحاولة الاولي شعرت بالارتياح اذ ادركت انها لن تضطر ال اختبتر براعتها في فتح الاقفال واعادت بطاقة الاعتماد التي احضرتها لفتح القفل لجيب بنطلونها الاسود الخلفي وسوت قلنسوتها التي غطت شعرها الاشقر كله
اضاءت مصباحها وجالت به في انحاء الغرفة المظلمة بعدئذ شقت طريقها بخفة بين الثياب المرمية علي الارض ارتعش جسمها وحبست صرخة كادت تطلقها عندما تعثرت بقميص مرمي علي الارض هذه المغامرة تثير اشمئزازها وخطر لها انه بعد انتهاء كل هذا ستتناول شرابا باردا وتأخذ حماما ساخنا ثم احنت رأسها وهي تسلط مصباحها علي خزانة
كانت يداها ترتجفان كثيرا لذا تطلب فتح الجارور الاول محاولتين وهمست "علي ان اركز "
ثم اخذت نفسا عميقا وتشجعت وفكرت وهي تمرر اصابعها علي مغلف بدا مثيرا للاهتمام " اليوم يوم حظي
وفجأة فقدت السيطرة علي نفسها واطلقت صيحة رعب حين انار الغرفة مصباح قوي وقبل ان تتمكن من النظر الي الوراء احاطت بها ذراعان قويتان ثبتتا يديها علي صدرها فتقوس جسمها وارتفعت رجلاها عن الارض
معرفتها المحدودة للغة الاسبانية لم تمكنها من فهم الاصوات الغاضبة المتقطعة التي وصلت الي اذنيها راحت تحذيرات سوزي من ذلك المبتز واصدقائه الشبوهين تطن في اذنيها فاخذت تقاوم بقوة و راحت تضرب بيدها الطليقة محاولة الحاق اكبر ضرر ممكن بمحتجزها عله يخفف من قبضته المحكمة ووقع كرسي وعدد من الاغراض من بينها نظاراتها ضحية محاولاتها الضارية لتحرير نفسها
لكن محتجزها ابي افلاتها حتي عندما داست بقوة علي قدمه تماما كما تعلمت في صف الدفاع عن النفس ارتاحت قليلا عندما علمت انها آلمته بشدة لانه تمتم كلاما بدا لها انه شتيمة
لم تكن كايت قصيرة القامة ورغم نحول جسمها فهي ليست ضعيفة وتحافظ علي رشاقتها بممارسة الرياضة والجري باستمرار لكنها سرعان ما ادركت انها لا توازي محتجزها قوة وبدا جليا ان امساكها لم يكن مهمة عسيرة علية اذ ما يزال يتنفس بشكل طبيعي جدا ادركت ان الحوار هو الطريقة الوحيدة لخلاصها من هذا المأزق خاصة وانها محاورة جيدة قالت وهي تحاول الافلات
- =ارجوك ..... دعني
- انكليزي
شكل هذا السؤال الذي دوي في انحاء الغرفة الدليل الاول علي ان محتجزها لا يفوقها قوة فحسب بل عددا ايضا
- اانت انكليزي ؟
ظهر في الصوت الخفيض القريب من اذنها بحة ضعيفة جذابة و خطر لها انه حتما احد اصدقاء النادل و تذكرت تعليقات سوزي علي انكليزية لويس الرائعة
ردت بكل فخر
- طبعا انا انكليزية
- دوي صوت في انحاء الغرفة "امرأة
قال محدثها بخشونة قبل ان يعود التحدث بالاسبانية " لفد لاحظت ذلك
فكرت كايت وهي تحاول جاهدة فهم كلامه لابد انه يناقش ترتيبات التخلص من جثتي كم من الوقت سيمر قبل ان يفتقدني احدهم وايقنت برعب ان احدا لن يفتقدها قبل الصباح علي اقرب تقدير
كانت قد تركت والديها قبل العشاء مدعية انها تعاني من الصداع واذا استمرت سوزي بتناول الطعام بشراهة كما كانت تفعل فلربما ستموت الليلة او تقضي امسيتها في المستشفي
- سأضعك ارضا الان ولا تحاولي الهرب
هزت كايت رأسها موافقة رغم انها مصممة علي عدم تنفيذ الامر ما ان تتاح لها الفرصة المناسبة
وبعد ان تحررت من القبضة الفولاذية ولامست رجلاها الارض مجددا بدت كايت غير متماسكة لكن اعصابها لحسن الحظ كانت اكثر متانة رفعت ذقنها قليلا وارتدت حلة البراءة وهي تستدير لتقابل اعدائها
قالت وقد رفعت يدها لتحمي عينيها من ضوء المصباح
- اتستطيع ابعاد هذا المصباح عن عيني
و استجاب احدهم لطلبها بعد لحظة
رأت الشخص الذي يقف علي مسافة منها ظلالا بعد ان فقدت نظاراتها لكنها علمت انه شخص يهددها اما الشخص الذي امسك بها فقد كان مختلفا كان قريبا جدا منها لذا تمكنت من رؤيته لاحظت انه شأنها تماما مغطي بالاسود من رأسه الي اخمص قدميه
كانت قد احست بصدره القاسي وبعضلاته القوية اثناء مقاومتها له لكن ما رأته بعدئذ جعلها صامته صمت القبور رمشت بعينها مرارا وهي تحاول تمييز ملامح مهاجمها الذي تبين وبسخرية من القدر انه الرجل الاشد وسامة ورجولة ممن التقتهم في حياتها فهو يتمتع بموصفات رائعة
كتفان عريضتان وركان نحيلان وساقان طويلان اما وجهه ........ فحدث بلا حرج
يا الهي يا لجمال وجهه عجزت عن ايجاد صفات ملائمة تصف بها جماله وغرقت في تفاصيل ملامحه الجذابة البارزة
وجهه قاس كمن لا يقبل التسوية جبينه عال في دليل واضح علي حدة ذكائه انفه الحاد ذكرها بالتراث المغربي الذي رأته في انحاء عدة في اسبانيا وجداه المنحوتان بروعة و المفعمان بالحيوية يشدان بشرة وجهه الذهبية اما فمه فمزيج يخطف الانفاس من السيطرة والشغف ولفتها جسمه المنحوت الذي يجعل من المستحيل تجاهله ولو بين حشد من الناس وطبعت عيناه الزرقاوان الغريبتان ورموشه الكثيفة بصفة الاستثناء لا بل الغرابة
ضاقت العينان الزرقاوان حين راح يتأملها كما فعلت هي لكنه لم يبد معجبا بما راي
بعدئذ سألها وقد نفذ صبره
- والان يا آنستي اين غوانزاليس
انتهي الفصل الاول

Just Faith 26-11-17 05:26 PM

2
- الفصل الثاني
هزت كايت راسها بدون ان تتفوة بكلمة
حدق اليها مجددا بسخرية لاذعة ثم توجه الي رفيقه بالاسبانية فاطفأ ذلك الاخير المصابيح علي الفور
مرت لم تر فيها كايت سوي الظلمة الحالكة راحت تفكر مذعورة بالوصول الي الباب الخارجي والهرب قبل ان يمسك بها هذان الرجلان عليها ان تجازف ماذا ستخسر؟ جاء الرد سريعا ساخسر الكثير كما انني لم احصل علي الصور بعد
- اياك ان تفكري في هذا \
لرتجفت عندما دوي الصوت الساخر ليبدد افكارها المذعورة وظهرت ملامح الرجل الاخر الذي تشدق في الظلمة عندما فتح رفيقه الستارة وانساب نور القمر ليضيئ الغرفة
رمشت كايت بعينيها وقد بهرها ضوء المصباح الذي سلط علي وجهها وبعد ان ابعد الضوء عن عينيها رات الرجل الثاني يهز برأسه
سألها الرجل طويل القامة والذي يبدو انه المسئول
- اتتوقعين مجيئه الليلة
- ردت بصراحة انا لم التق غوانزاليس يوما
شكت كايت انها وقعت في وسط نزاع بين رجال اشرار لذا خشيت ان تكشف عن اي معلومات قد تزيد وضعها سوء قررت بمرارة ان ىتلعب دور الغبية فهذا هو الحل الانسب في ظل الظروف الراهنة وادركت انهما كانا ينتظرانه
لم يقنع جوابها الساذج مستجوبها القاسي
- انت تتجولين هنا صدفة مرتدية هذه الثياب
وجالت عيناه علي الثياب التي ترتديها لتنفيد اول عملية سطو لها
صدر السؤال بقسوة من بين تلك الشفتين الرائعتين فعجزت عندئذ عن ضبط الخوف الذي تملك جسمها كله
وردت وهي تنقل بصرها من رجل الي اخر " اانت من يقول هذا
كان الرجلان قويي البنية ويرتديان ثيابا سوداء بدا الامر كأنهم في مؤتمر للسارقين
- قال اتجدين الامر مضحكا
اختفي الرجل الاخر في الظلمة كي يتيح لرفيقه فرصة التحدث اليها لعله رجل الافعال وصديقه رجل الكلام رغم ان صديقه لا يحتاج الي مساعدة في هذا المجال هذا ما خطر لها وهي تحدق الي صدره القوي انذرها صوت صارخ بداخلها كفاك احلاما
احذت كايت نفسا عميقا وابعدت خوفها وافكارها الغريبة وحتولت تقويم الوضع بموضوعية او علي الاقل بدون ان تخاف او تتشتت افكارها اذا ارادت التخلص من هذا الوضع فعليها ان تحل الامور معه حدقت اليه وقررت انه سبق لها ان رأت رجالا اكثر جاذبية منه
- قالت اه نعم اتوق توقا شديدا لان يعانقني في الظلام قاطع طرق ضخم وغبي
- ثم تذمرت " غدا ستغطي جسمي الرضوض ولن يكون شكلي جميلا وانا ارتدي ثياب البحر
كان التحدث ولو بكلام تافه يمنحها الوقت للتفكير علي الاقل هذا ما ظنته
- اذا كنت قاطع طرق شريرا محدود الذكاء الا تعتقدين انه عليك ان تعاملينني بشيئ من الاحترام
كان الرجل محقا اما بالنسبة للذكاء فعيناه اليقظتان تتقدان ذكاء
- اتهددني \
- لو كنت اهددك لعلمت هذا
- لا اري تهديدا بل تباهيا
- خافت عندما رأت عينيه الثاقبتين تلمعان ببريق الاهتمام كان السبيل الوحيد لنجاتهاان يعتبرها غير مؤذية وغبية قليلا ورغم اقتناعها بهذا عجزت عن ردع نفسها عن القول
- - عادة ادع مجالا لشك قبل ان احكم علي الاشخاص ولكن الان وفي ظل هذه الظروف لا مجال للشك ابدا انت قاطع طرق شرير نعم علي ان التزم الصمت ولكن حين اكون متوترة اثرثر بدون توقف .......انا دائما افعل هذا
- قاطعها بهدوء لا اعتقد انك متوترة اظن انك تخفين وراء براءة هاتين العينين الواسعتين صلابة وقوة هل اتفقت مع غوانزاليس علي اللقاء هنا ام لعله ارسلك ال يهنا لاحضارله غرض ما ايعلم اننا علمنا بامره حسنا
- لن تستفيد شيئا اذا ما تذاكيت
رات بريق استغراب يظهر علي ملامحه القاسية وتسائلت ان كانت جريئة ام غبية لتجرؤ علي تحديه بهذه الطريقة في لاواقع انها عاجزة عن ضبط لسانها ففي هذا الرجل امر غريب يجعلها ترغب في انتقاده بقسوة ورد بنغمة انزعاج قاسية
- انا لا اتذاكي
ابتسمت غير مصدقة فسمعت صرير اسنانه ثم قالت
- لن يفيدك ذلك بشيئ لانني اجهل تماما ما تتحدث عنه
وهزت راسها بقوة فانزلقت القبعة عن راسها
ارتفع احد حاجبيه عندما انسدل شعرها الاشقر علي كتفيها وانقبضت معدتها حين رات عينيه الزرقاوان تتاملان جسمها بحدة
غط ت كايت شعرها بيدها وبعد ان ادركت ان ما فعلته غير ضروري اسقطت يديها وادركت ان شعرا اسود قد علق في قبضتها
وبحركة تلقائية فتحت اصابعها كي تزيل الشعر عنها لم يكن من الحكمة تذكير شخص عنيف مثله باللحظة المؤلمة التي اقتلعت فيها خصلة من شعره الحريري الكثيف شعرت باصابع يده اترتعش وهي تستعيد ذكري لمس شعره وفكرت بما ان شعره كثيف هكذا فهو لن يتضرر كثير ا بسبب اقتلاعي بضع شعرات من راسه
وانهال عليها بوابل من الاسئلة بدون ان يحيد نظرته الثاقبة عن وجهها ولو لحظة
- لعلك تعرفين انه ليس في المنزل ......لعلك تقومين بهذه العملية بمفردك اكنت تستغلين غيابه لتأخذين شيئا ما سيرج ما تراها كانت ستأخذ من الجارور
كان الوضع مخيفا وكان يبدو ان الرجل ثابت علي موقفه وان مياها مثلجة تجري في عروقه
اعترفت كايت بانزعاج فيما الرجل الصامت الضخم يتجه بخ\طي سريعة نحو الخازنة
- صحيح انني لم احضر لهنا صدفة
خافت كايت فراح قلبها ينبض بسرعة وهذا شعور طبيعي يتملك حتي الاشخاص الاكثر هدوءا في ظروف مماثلة ادركت كايت ان الخوف لم يكن الا جزءا من الموضوع اذ ثمة شيئ اخر يثير اضطرابها فسبب انهيار اعصابها الوشيك هو ذلك الرجل حدقت بغضب الي ذلك الوجه الغريب الساخر فاعتصر الالم معدتها
كان الرجل جذابا بشكل لا يصدق الا ان الوقت ليس ملائما كي تحلل رد فعلها علي مستجوبها البارد الاعصاب اذ عليها ان تركز وتفكر بوضوح
التفكير بوضوح ليس امرا يسهل القيا م به اذا راودك شعور مزعج ومكدر اتري سوزي ليست الفرد الوحيد من عائلة انردسون الذي يجتذبه الخطر خاصة اذا كان مصدره رجلا وسيما كهذا ......اه يا الهي كم انا سطحية من الان فصاعدا لن ترضي بمظهرها المثير للشفقة هذا ما قررته كايت وقد تملكها شعور عظيم بالذل
- عدت لاسترجع شيئا لا يخص السيد غوانز اليس انما ....... يخصني
حاولت ابقاء صوتها هادئا الا انها عجزت عن عدم النظر بعصبية الي الرجل الذي يبحث في الجارور بعد ان رمي محتوياته كلها علي الارض
تصببت كايت عرقا بسبب الخوف و حرارة الغرفة فالتصق قميصها الرقيق بظهرها وتدحرجت حبات العرق من جبينها الي خديها رطبت شفتيها باضطراب فيما ادركت ان العينين الزرقاوين تخترقا ن عقلها
لقد راقبت مرارا تصرفات المذنبين وايقنت ان علامات الذنب تبدو واضحة عليها
- اعتقد انها كانت تمسك بهذا يا خافيار
لم تستطع كايت منع نفسها من الاندفاع بقوة نحو مغلف الصور الذي كان الرجلان يتبدلانه وصرخت
- انها لي
قاومت للحظات الاصابع الفولاذية التي اطبقت بقسوة علي خصرها قبل ان تنزل اصابعها المتيبسة وظهرت دموع الالم والاحباط في عينيها وهي تحدق باحتقار الي مضطهدها
- لايحق لك
واختفي صوتها عندما رات خافيار يفتح المغلف المقفل باحكام وراقبته وقد تملكها الذعر وهو يسحب صورة من المغلف ويحملها عاليا
احمر وجه كايت حين راح ينقل نظراته الفاحصة بين الصورة التي بين يديه وبينها الي ان اعاد الصورة الي المغلف مجددا ثم حمل مجموعة من الصور السلبية ورفعها نحو الضوء فاتسع انفه وارتجفت شفتاه بنفور وهو يلقي نظرة خاطفة علي الصور
طرح الرجل الاخر سؤالا بالاسبانية فرد عليه باللغة نفسها وضحكا
شدت كايت قبضتها وصرت اسنانها وقد تمرد كل شعور انساني فيها لفكرة ان هذين الرجلين يسخران من سوزي
-
اتعيشين من هذا العمل ام انها مجرد هواية تمارسينها
- فتحت كايت فمها متفاجئة يخال ان الصور صورها
لكانت شعرت بالاطراء في ظل ظروف مختلفة لو ان احدهم خلط بين جسمها وجسم شقيقتها الصغري الجميلة اما الان فقد ازعجها هذا الامر مرت اوقات شعرت فيها بالحرج من اختها وبرغبة مفرطة في حمايتها اما الان فهي تشعر بالسخط نحوها
لو لم يكن رد فعل خصمها سريعا لضربة قبضتها خده النحيل عاشت كايت التي لم تفكر يوما باللجوء الي القوة الجسدية لحظة ارتباك وصدمة من افعالها قبل ان تجتاحها رغبة ملحة في الهرب
صرخت قبل ان تهمد عيناها اللامعتان وتبدأ انفاسها في التقطع
- افلتني
اتسع انفها وهي تشتم رائحة عطره الرجولي الذي داعب حواسها قبل ان يقع نظرها عليه لقد ازعجتها هذه الرائحة عندئذ وهاهي تزعجها الان اكثر
- قال بازدراء اقد ظهرت الان علي حقيقتك هدئي من روعك ايتها القطة الصغيرة فانا لااهتم ابدا بصورك الرخيصة يمكنك الحصول عليها ..........
ارتاحت كايت بشكل مثير للشفقة لدي سماعها هذه الكلمات المزدرية حتي انها كادت تبكي حاولت الحفاظ علي شيئ من كرامتها ورغم انها لا تزال تلهث متعبة نظرت بحدة الي اصابعه السمراء التي ما تزال تمسك بخصرها وبذلت جهدا كبيرا لتتجاهل نبرة صوته لايمكنها ان تفقد اعصابها ففي يديه الصور وعليها ان تحصل عليها حتي لو اضطرت لتحمل بعض الذل
ارتسمت علي وجهه شبة ابتسامة ساخرة جعلت اصابع كايت تتوق لصفعة ومحو هذه الابتسامة عن وجهه ثم افلت كايت ومال براسه ساخرا ويقول وقد تلاشات الابتسامة الهازئة تماما
-عندما احصل علي المعلومات التي اريد ..............
هبطت كتفا كايت فيما بقيت عيناها مسمرتين علي الصور الموضوعة بعيدا عن متناولها وسرعان ما ادركت كايت انه يلهو ولكن المشكلة انها عاجزة عن وضع حد له
تنهدت متعبة وفركت خصرها الناعم وقد بدا ان اصابعه السمراء قد انطبعت عليه ثم قالت
- لا اعلم شيئا
- اجابها ساخرا كفي عن لعب دور البريئة من الواضح انك تعرفينه الا اذا كنت ترسلين صورا جريئة لك الي الغرباء ..........
- احمرت وجنتاها غضبا ثم قالت انها ليست صورا جريئة
وكشرت عندما تذكرت الصور ثم اضافت
- انها صورا فنية
- تمتم بصوت مهين انها فنية حقا اذا ما العلاقة التي تربطك به اهو حبيبك ام مزودك
- تعجبت " مزود
واتسعت عيناها عندما فهمت ما يجري مخدرات اه يا الهي فيما ورطت نفسي هذا لويس غوانزاليس متورط مع رجال عصابة مهمين احضر هذان الرجلان كي يلقناه درسا ام ان الامر افظع .............
تمتمت
- ثمة سوء تفاهم انا لااعرف شيئا عن المخدرات
- طبعا لا تعلمين
شعرت باحباط بالغ واغرورقت عيناها بالدموع فرمشت وحاولت جاهدة منع هذه الدموع من الانهمار ليتها تستطيع ان تنتحب كما تفعل سوزي فقد تجديها الدموع نفعا لكنها لا تظن ان هذا الرجل سيتأثر اذا احمر وجهها وسال انفها
- لم لا تصدقني اابدو كمدمنة علي المخدرات او ما شابة
- كيف يبدو مدمنو المخدرات
واطرق خافيار حبذا لو تمكن من قراءة العلامات جيدا لجنب اخته اشهرا من اعادة التاهيل المضنية
- عليك ان تعرف ذلك فهذا شأنك وليس شأني
قست ملامحة وجمدت كل عضلة في وجهه اما عيناه فلمعتا سخطا و سالها
- اعجز عن فهم النساء مثيلاتك لم تحمينه اتخشينه ام تحسين بنوع من الوفاء غير المبرر تجاهه يجرك الرجال امثاله الي مستواهم وحين تصلين الي القعر يتخلون عنك
وفجأة امسك يدها وطوي كم قميصها و مرر اصابعه علي الشريان الاساسي في ذراعها اليسري وبعدئذ ادناها من الضوء وجال بعينيه الحادتين علي ذراعها الخالية من اي اثر بحثا عن دليل واضح علي ادمانها علي المخدرات
ارتجفت كايت عاجزة فيما مر الضوء علي ذراعها بالكامل بدات تشد الي الخلف محاولة الابتعاد عنه ثم توقفت فجاة كما لو ان سحرا القي عليها تسمر جفنا عينيها المرهقتين عندما رات اصابعه السمراء تمر علي ذراعها وتملكها فيض من الحرارة فيما بدا الطنين البعيد في اذنيها يعلو تدريجيا
عادت تتنفس بشكل طبيعي عندما افلتها
- اانت راض الان
- وانزلت كم قميصها بتعال
- ليس تماما
انقبضت عضلات معدتها عندما ادركت ما ينوي فعله تصادمت عيناها الغاضبتان و نظرته المحدقة الخالية من اي تعبير لثوان قليلة قبل ان تذعن
قالت ساخرة وهي ترفع كم ذراعها اليمني
- دعني
ورفعت ذقنها متحدية ثم مدت ذراعها امامه
توقعت ان يشيح نظره محرجا مصوما او مشمئزا فقد خبرت ردات الفعل هذه كلها والتي لطالما اعتبرتها مبالغا فيها فالمساحة المجعدو م ن يديها والمختلف لونها عن لون باقي ذراعها الصغيرة وثمة علامة اخري اضغر غلي كتفها عجزت الجراحة التجميلية عن ازاتها كليا
من المدهش حقا ما تستطيع فعله شائبة صغيرة بالناس وقد رات كايت منذ زمن ان انزعاج الناس عند رؤيتهم جرحها مشكلتهم وليس مشكلتها وهي لن تقضي حياتها محاولة اخفاء الندوب التي لا تزال تحملها جراء حادث تعرضت له في طفولتها
هذا الرجل لم ينفر كما انه لم يتصرف بتهذيب ويدعي انه لم ير الندبة كان سيب يدعي عدم الانزعاج لكنه ل م يستطع يوما ان يلمس الجرح
لم يتمل هذا الرجل اي شعور مماثل بل امسك الذراع التي مدتها كايت وراح ينظر اليها ويتفحصها وهو يمرر ابهامه بخفة علي الجرح وارتجفت كايت فنظرت العينان الزرقاوين اليها
- حرق
طرح سؤاله هذا دون ان يشعر باي شفقة حيالها فكايت اصبحت ملمة باكتشاف الشفقة علي مر السنين
سعلت بعد ان شعرت بان حنجرتها جافة
- اانت دائما فضولي هكذا
- اتنزعجين من مناقشة الامر
لم يكن هذا الرجل غاضبا شريرا وخطرا فحسب بل خبيرا ايضا في علم النفس ان الامور تتحول من سيئ الي اسوأ
- ليس مع مهووس بالقتل
- اتعرفين اناسا كثيرين مهووسين بالقتل
- هزت كايت راسها وقالت بثقة
- معظم الجرائم المنزلية يرتكبها افراد الاسرة ببعضهم
ثم تابعت بعد ان اشارت ببرود الي ذراعها
- اذا اكتفيت بما تراه ..... اتمانع
صعب عليها حقا التصرف ببرود في حين ان لمسته جعلتها ترتجف
و استقام والتقت اعينهما مجددا احست كايت انه ادرك انها تدعي الشجاعة وانها كانت يوما مراهقة مضطربة تحاول جاهدة التاقلم مع تحديق الناس اليها او توجيههم النقد اللاذع اليها
ازعجها الشعور بالضعف فهزت راسها محاولة ابعاد الوهم المخيف عنها وانزلت كم قميصها
قال بقسوة وهو يمر بيده علي الجرح من فوق القميص
- آمل انك لا تخفين نفسك طوال الوقت
رات ان هذا الموقف يتحول الي مهزلة فهي تتلقي النصح من شخص ينتظر المبتزين وتجار المخدرات في غرفة مظلمة لعل عملها مع المجرمين جعلها ترتبط نوعا ما بهم علي حد قول والدتها عملها هذا جعل نظرتها الي الحياة ملتوية وساخرة
- فقط عندما اقوم بعملية كسر وخلع
عضت شفتها ........لم تكن السخرية امر ا مستحبا في وضع كهذا شجعتها ومضة المرح التي ظهرت في عينيه فاشارت براسها الي الصور وقالت له بنبرة مقنعه وهي تفكر في انه في النهاية انسان
- اسمع انا بصراحة لا اعرف صديقك لما لا تدعني اهرب وتنسي انك رايتني يوما
- صديق .....بحق السماء
تراجعت كايت عندما بدا الغضب واضحا في نبرة صوته وتابعت التراجع الي ان سعل فتجمدت في مكانها فنظرت اليه فرات انه تمركز وقد لف ذراعيه علي صدره امام المخرج الوحيد
- قلت لك انني لا اعرفه انني ضيفة هنا وصلت اليوم لتوي
كانت تناشده حين ظهر الرجل الثاني ادارت راسها فاصبح ضوء المصباح الكهربائي الذي يحمله مسلطا علي عينيها وقال
- اذا اخلينا سبيلها فقد تنذره بانا نسعي وراءه
سمعت كايت ملاحظته الساخرة فشحب وجهها خوفا ثم قلات بحدة
- ماذا تعني بكلامك هذا حاولا ايذائي او منعي من الرحيل وسأحدث عندئذ ضجة
- احدث المسئول من حدة نبرتها احدثي المزيد من الضجة وسيتصل احد النزلاء او العملاء بالشرطة
كانت هذه الاخبار افضل ما سمعته طوال اليوم الم تستقل اليوم الطائرة الي بالما لكن لم تكن هذه هي نهاية اليوم التي حلمت بتمضيتها
اقترحت بقوة وهي تمد يدها لاحضار الهاتف
- فلنتصل بالشرطة
لم تثر ندبتها خوف خافيار لكنها احست الان ان كلامها جعله يتراجع
لعله محق لعلها تتصرف بغباء لكنها واثقة ان الدموع والتوسلات لن توصلها الي غايتها
لوح بمغلف الصور قائلا
- ساضطر عندئذ الي تسليم هذه الصور
- ردت وقد فهمت الخدعة
- وسيصدقون قصتك اظنني املك مصداقية امام الشرطة اكثر منك
هذا الكلام جعل سيرج يضحك لسبب ما الا انه انتبه بسرعة قبل ان خافيار بنظرة تشير اليه بالصمت
- اتعتقدين هذا
شخص مثله لن يكشف للعيان خوفه عندما يهدد بالشرطة لعله يخفي تجارته الغير شرعية خلف غطاء شرعي
- انا شخص محترم جد ا
- قد اغير راي عندما اسمع نبرة صوتك المقنعة واري عينيك البنيتين الواسعتين اما رجال الشرطة فيحتاجون الي دليل مادي
- اتريد دليلا حسنا
ورمته بابتسامة ظفر عندما تذكرت بطاقة اعتمادها التي وضعتهخا في جيب بنطلونها رفعت بطاقة اعتمادها في وجهه وقالت
- هذه انا ك. م . اندرسون اتقاسم غرفتي مع ......صديقة .
ظنت انه ما من داعي لاقحام سوزي في الموضوع
اجاب وقد القي نظرة سريعة علي بطاقة اعتمادها الذهبية
- لعلك فد سرقتها في الواقع وفي ظل هذه الظروف انا لااستبعد حصول ذلك
لمعت عينا كايت غضبا حين راته ينظر الي صدرها واحست بقلبها يخفق بشدة وزداد غضبها حين راح جسمها يرتجف وتسارعت نبضات قلبها
تحدته بازدراء
- من الامور التي اكرهها الرجال الذين لا ينظرون الي وجه المرأة وهم يحدثونها
شدت هذه الملاحظة انتباهه فتركزت العينان الزرقاوان بحدة علي وجهها
لم تصدر الضحكة الخافتة عن الرجل الذي جعلها بسبب تفحصه المبهم تتمني لو لم تثر الموضوع بل عن شريكه
قالت بصوت متقطع
- كما سبق وقلت لك انالم اسرق هذه البطاقة انها لي احضرتها معي في حال ان كان الباب
وتوقفت فجاة عن الكلام واتسعت عيناها فزعا حين ادركت ان ما تقوله يورطها
- مقفلا
وبدت الخطوط التي تحيط بعينه الزرقاوين اكثر حدة
احست كايت بالذنب فاحمرت وجنتاها
- يا لك من امراة واسعة الحيلة الا انك لم تخبريني بعد ما الذي تفعلينه هنا
- همست بعدوانية لم علي ان افعل هدا فانت لم تخبرني عن سبب وجودك هنا وان ا واثقة من انك لم تتلقي دعوة للحضور
قطع حديثها بسرعة قبل ان يتوجه الي رفيقة
- هس سيرج اسمعت هذا
لمحت كايت في عينيه الزرقاوين ومضة ترقب جعلتها تدرك انها تتعامل مع شخص يعشق الاثارة والخطر شخص يخاطر ان يلقي القيض عليه لطالما لاحظت هاتين الصفتين المترافقتين مع عدم الاكتراث بالقانون عند بعض موكليها انهم رجا ل وظفوا مواهبهم في اعمال معادية للمجتمع علما علي انهم كانوا قادرين علي ان يصبحوا رجال اعمال قادرين او محامين اكفاء مثلها
اومأ الرجل الاخر ثم قال بصوت منخفض
- قد يكون غوانز اليس
اطفأ النور فجاة وسمعت كايت صوت خطوات علي الارض المبلطة لم تحفل كايت بهوية الشخص القادم فقد اتيحت لها الفرصة التي انتظرتها وفتحت فمها كي تطلب النجدة
وقبل ان يتسني لها ان تصرخ اطبقت يد قوية علي شفتيها ولوت اخري ذراعها خلف ظهرها وهمس صوت ساخر قاس في اذنها
- اتحاولين انذار حبيبك
حاولت كايت ان تدير راسها وقد ازعجها الاحساس بانفاسه الدافئة قرب عنقها وخشيت المشاعر التي تملكتها فقال لها
- لااعتقد هذا
لم يكن امام كايت حل اخر اذ ان اليأس اعتراها في هذه اللحظة فعضت يده بكل ما اوتيت من قوة
لم يصرخ خافيار رغم انها احست بطعم الدم المالح علي لسانها بل ارخي قليلا قبضته فجاءت اللحظة التي انتظرتها واستطاعت ان تفلت منه وبدات تركض بسرعة كعداء يأمل يائسا الوصول الي خط النهاية

انتهي الفصل الثاني


Just Faith 26-11-17 05:27 PM

يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي

Just Faith 26-11-17 05:28 PM



4- جناح العرائس
شعرت كايت بالارتياح لتخلصها المفاجئ من الضغط وعجزت عن تصديق حظها
عرف الطبيب عن نفسه بطريقة رسمية
كونراد لايتمر
لم تهتم كايت بما قاله بل ازاحت الغطاء عنها ووضعت رجليها علي الارض ولكنها احست بالغرفة تدور من حولها فامسكت براسها وتراجعت بضعف الي الوراء تمتمت
- اظن اني وقفت بسرعة ثم اضافت بضعف انت لا تفهم علي ان اخرج من هنا بسرعة
ولااحت ترتجف مستاءة لانه لا يقدر مدي الحاح المسألة تنهدت كايت فهي تفضل حتما طلب المساعدة من شخص نزيهه لا يعرف خافيار شخصيا وهذا لا ينطبق علي هذا الرجل الا انها لاتملك خيارا اخر سألته وهي تحاول يائسة ان تجد نقطة مشتركة بينهما
هل انت انكليزي
نعم فمنذ تقاعدت امضي وزوجتي معظم ايام السنة علي هذه الجزيرة تقع الفيلا في بقعة رائعة الجمال في منطقة بولنزا اطلبي من خافيار ان يحضرك لزيارتنا عندما يتسني له الوقت
حدقت كايت اليه بشك ستذهب برفقته ان وجد وقت فراغ في السجنحيث سيقضي عقوبته بتهمة البتزاز و اللصوصية
ما هي العلاقة التي يظن الطبيب انها تربطها بخافيار فهي لم تتخيل نفسها يوما عضوا في عصابة وقد ازعجها ان تفكر في ذلك الان
كفانا الان حديثا و دعيني القي نظرة علي جرحك
وضع يده علي راسها بلطف ثم سألها
ارجو المعذرة ولكن كيف صدمت راسك
يبدو انني اصطدمت بخزانة
انت امراة متهورة
لا لم يكن الذنب ذنبي
لاتقلقي الحوادث تحصل دائما لحسن الجظ ان خافيار كان موجودا فهو يجيد التصرف اثناء الازمات انه يتقن ذلك تماما
صدمت كايت من وصف الطبيب لخاطفها فردت ساخرة
طبعا انه كفوء للغاية
ال مونتيرو عائلة ساحرة للغاية وخافيار هو الافضل بينهم برايي
ارادت كايت ان تسأله عن هذه العائلة خافيار مونتيرو اين تراها سمعت هذا الاسم من قبل بدا الاسم مالوفا بالنسبة اليها ولكن الالم في راسها منعها من التركيز
سالها وهو يوجه مصباحا صغيرا الي عينيها
اتعرفينه منذ فتر ة طويلة
ردت بتحفظ لا ليس من فترة طويلة قد يبدو هذا غريبا قليلا يا دكتور
اترين الاشياء مزدوجة او تشعري ن بالغثيان
لا ولكن دكتور ..............
نعم يا عزيزتي
وراح يتفحص ردات فعلها فسالته
اين انا
اعاد الطبيب سماعته الي حقيبته ولم يبد اي رد فعل علي سؤالها قال بحذر
فقدان الاحساس بالاتجاهات ليس امرا مستغربا بعد التعرض لضربة قوية كما حصل لك ما الذي تذكرينه عن الحادث
اجابت بحماسة الكثير
وعما حصل قبل الحادث
ردت بغضب ذاكرتي علي ما يرام اريد فقط ان اعلم اين انا
انت في المكان نفسه الذي كنت فيه قبل الحادث انت في جناح العرائس في .......
صرخت كايت اين
رد بصبر في جناح العرائس انا واثق انك ستتذكرين كل شيئ اذا منحت نفسك بعض الوقت
لن اتذكر جناح العرائس لانني لا انزل فيه كما انني لا امضي شهر عسل بل اعيش كابوسا مزعجا
بدا الطبيب مستمتعا بوقته وقال شهر عسل سيتصدر هذا الخبر عناوين الصحف اليس كذلك
اسيفعل
دفعته اجابتها الي الضحك اكثر ثم اختفي المرح فجاة عن وجهه وقال
- لا تظني ابدا انني اتطفل فانا اعلم تماما كم يحب خافيار التكتم في حياته الخاصة واري انك مثله اسمعي علاقتك به ليست من شاني انت ضيفته ومريضتي واعدك بان احدا لن يعرف باقامتك هنا
ضحكت كايت لسخرية الموقف وعجزت عن فهم سبب طمأنته لها لكنها في هذه اللحظة بالذات عاجزة عن فهم شيئ مما يدور حولها
انا لست علي علاقة بخافيار مونتيرو في الواقع انا لا ..........
وسمعت كايت صوتا مألوفا جعلها تتوقف عن الكلام
اهي هنا كايتي
تمتمت مذهولة امي
اه يا الهي لابد ان الضربة التي تلقيتها علي راسي اسوأمما ظننت اذ اني اسمع صوت امي اه لابد اني اصبت بالجنون
لم تشا كايت ان تخبر الطبيب انها تسمع اصواتا لذا تطرقت الي الموضوع بحذر وسألته
اتسمع اصواتا
واتسعت عيناها عندما فتح الباب علي مصراعيه وظهرت امامها اليزابيث اندرسون فتساءلت ان كانت تهلوس يبدو كل شيئ حقيقيا للغاية
طفلتي الغالية
استسلمت كايت لعناق والدتها ولم تجرؤ علي معارضتها الا انها عرفت ان خوفها هذا ليس حقيقيا لا احد ينكر ان اليزابيث اندرسون مولعة تماما بابنتيها الا ان سوزي تظهر عاطفتها اكثر من كايت لذا لطالما كانت المفضلة عند امها قالت بعد ان خف الضغط عن ضلوعها وعاد تنفسها طبيعيا
كيف عرفت انني هنا يا امي
حسنا لقد حضر خافيار لاصطحابنا يا له من رجل رائع
ثم تابعت وهي تلوح باصبعها ايتها الفتاة الشقية لما لم تخبرينا انك ...........
ورمقتها بنظرة جعلت كايت تتذكر الشبة الكبير بين سوز ي وامها وتابعت تقول وقد اثارت اعصاب كايت
صديقة خافيار مونتيرو لم اكن اعلم حتي انك تعرفيه اظن انك تركت العشاء باكرا لتقابليه واجهل حتي لما ظننت ان عليك اللجوء الي الخداع ... اظننت حقا اننا سنعارض
واطلقت ضحكة عميقة وتابعت كانك اهتممت يوما لراينا
قالت كايت بصوت مخنوق
هل انت مسرورة لانني اعرفه
ردت والاستغراب باد في صوتها
كاترين ماري اندرسون احيانا احتار في امرك يا ابنتي عائلة مونتيرو هي احدي اثري العائلات في اوروبا
تنفست كايت بصعوبة فيما بدات الصورة تتضح في ذهنها
اه ياالهي
عليها ان تصحح سريعا صورة خافيار الذي خالته عضو عصابة والذي تبين الان انه ابن اسرة غنية وصاحبة نفوذ تعود جذورها الي قرون خلت
قالت الام بطريقة توحي انها تتألم
لطالما كنت محتالة يا طفلتي الكتومة كنت تطلعين والدك علي بعض الامور دائما لكنه اقسم لي انه لا يعلم شيئا اهذا صحيح الم تخبريه شيئا
اخبره بماذا
تجاهلت الام سؤا ل ابنتها وجالت بنظرها في انحاء الغرفة ثم قالت بصوت يملؤه الاعجاب
جناح العرائس
جناح العرائس اه يا الهي وبما انها تعرف امها جيدا استطاعت كايت ان تعرف ما يدور في فكرها فبالنسبة الي امها الزواج هو المهنة الوحيدة التي تصلح للمراة واذا عجزت الفتاة عن اصطياد زوج قبل سن ال 30 فهي فاشلة لحسن حظها تمكنت كايت من التخلص من هذه المشكلة اذ تركزت جهود امها علي اختها الصغري سوزي
توسلت كايت
امي لا تفسري الامور كما ترينها تعرضت لحادث وقد احضروني الي هنا
ادعت اليزابيث انها لم تسمع وتابعت تفحص الغرفة ثم اصدرت حكمها النهائي
- جميل جدا ينم عن ذوق رفيع وانظري الي هذا الجاكوزي المطل علي البحر انه شبية بالذي حصلنا عليه انا وابيك عندما ذهبنا في عطلة الي جامايكا العام الفائت اه ما اروع الاستلقاء في الجاكوزي والاستماع الي صوت امواج البحر
في الوقت الحالي لم تستطع كايت ان تفكر في الماء البلرد يداعب جسمها الساخن في الجاكوزي اذ لديها امور اخري تشغل بالها كانت تتوق للاستلقاء علي شاطئ البحر مرتاحة حالمة من دون ان تسمع اي صوت وخاصة صوت امها بل تكتفي بلاصغاء الي موج البحر
كان هذا الحلم مريحا للغاية الا ان اضافت مخيلتها الخصبة عنصرا جديدا للصورة فظهرت امام عينيها صورة خافيار ببشرته السمراء وعضلاته المفتولة يجلس قربها علي شاطئ البحر
نظرت اليزابيث الي الطبيب مبتسمة وسالته تتحري
- كيف حالها يا دكتور تبدو لي غريبة قليلا
غريبة اذن لم يكن هذا كابوسا غريبا ستستيقظ منه في اي لحظة والرجل الي ظنت انه مجرم ورئيس عصابة تبين انه من عائلة تعتبر زيجات افرادها اخبارا هامة تتصدر عناوين الصحف والمجلات من نيو يورك الي اسطنبول لقد تغيرت الان اسباب وجوده في غرفة المبتز فعلي عكسها تمام يبدو ان وجوده هناك شرعي وراح راسها يدور بسبب افكارها ال متلاطمة والتي لم تعتقد يوما انها قد تخطر في بالها
- الجو حار جدا هنا .........
لو انتابها يوما شعور مماثل بالخزي والضياع لتذكرت ذلك حتما
- في الواقع لقد كنت اتسائل لما التكييف قوي جدا هنا
نظرت كايت الي الطبيب وقلقت عندما اومئ براسه موافقا غلي ما قالته امها وشرع يشرح
- تلقت الانسة اندرسون ضربة قوية جدا علي راسها اظن ان ما يلزمها الان هو الهدوء و الراحة ......
رمقت كايت الطبيب بنظرة امتنان فبالرغم من انها تحب والدتها كثيرا الا ان الحديث معها في افضل الاوقات تجربة مضنية فكم بالاحري الان وهي تعاني من الام مبرحة في راسها
- اود اجراء صورة اشعة للاطمئنان فحسب سيتدبر خافيار الامر بدون شك اما همي الاول الان فهو حرارتها فهي ترتفع
- سالت كايت هل انا محمومة
- اجل حنجرتك حمراء وهذا دليل التهاب
بما انها كانت منهمكة باحباط خطة المبتز والهرب من الخاطفين اهملت كايت شعورها بالانزعاج الجسدي اما الان وبعد ان ذكر الطبيب ذلك وضعت يدها علي عنقها ولمست المكان الذي يتكلم عنه وتابع
- علي الارجح التقطت فيروسا فد يكون من النوع الذي يزول في غضون 24 ساعة
بادلته كايت الابتسام وقد سرها موقفه المتفائل
- هل التقيت مؤخرا شخصا مصاب بالزكام او ماشابة
قفزت اليزابيث اندرسزن بسرعة عن السرير والرعب باد علي وجهها قالت كايت
- لا لااعتقد
- ثم تذكرت الطفل في الطائرة وقالت
- كان في الطائرة طفل حملته طيلة الرحلة وبدا منزعجا قليلا ...انت تعرف كان مصابا بالزكام
- هز الطبيب راسه قد يكون هذا تفسير ما يصيبك الطائرات مطكان ممتاز لنمو الميكروبات لكن من جهة اخري قد لا يكون لطفل علاقة بما يصيبك
- تذمرت الام وهي تتحسس رقبتها
- حقا كايت انت دوما تتصرفين علي هذا النحو لاتفكرين ابدا في تأثير افعالك علي الاخرين هذه المرة الاولي التي يسافر فيها والدك منذ عدة اشهر ما سيكون شعورك اذ ا اصيب هو ايضا بالمرض نتيجة طسشك وتهورك
- تقبلت كايت توبيخ امها بصمت " اسفة
- ساتقدم بشكوي الي شركةالطيرا ن ايضا يدفع المرء ثمن تذكرة للسفر في الدرجة الاولي
- فاعترفت كايت \
- في الواقع لقد سافرت في الدرجة السياحية
لم تتفاجئ كايت عندما صعق الخبر امها كانت اليزابيث امراة متكبرة تبذل مجهودا كبيرا لتخفي انها من عائلة عادية من الطبقة العاملة وليست من عائلة ارستقراطية
- الدرجة السياحية
- اجابت كايت مدافعة
- ظننت ان ابي لن يمانع اذا استبدلت تذكرتي بتذكرة درجة سياحية ووضعت المال المتبقي في حسابي كي اتمكن مستقبلا من شراء شقة خاصة بي
سئمت كايت العيش مع الاخرين فقررت ان تشتري شقة لها واخذت تدخر المال منذ العام الفائت لم تكن تدري كيف يتمكن الاشخاص ذو و الدخل المحدود من تدبر امورهم وشراء منازل في لندن
- هل انتي محتشمة ااستطيع الدخول
رحبت كايت بالمقاطعة حين رات وجه والدها المرح يطل من الباب لم يكن تشالز اندرسون بملامحه الملائكية يجسد الصورة التي يتخيلها الناس عن القضاة المتزنين قالت بعد ان القت نظرة سريعة علي امها
- ابي ادخل ارجوك
وبعد ان اطمأن ان حالة ابنته ليست سيئة ابتسم شارلز اندرسون سالها بحنان وهو يقترب من سريرها وذراعاه مفتوحتان
- حسنا ماذا كنت تفعلين يا صعيرتي
رمشت كايت وقد احست بالاحراج لان عيناها اغرورقتا بالدموع فقد مرت سنوات عديدة لم يناديها فيها والدها بصغيرتي صرخت زوجته بهلع
- شارلز لا تقترب منها فقد تصاب بعدوي
اكمل شارلز طريقة متجاهلا كلام زوجته
- هذا هراء يا ليزي منذ متي تعتبر الاصابة في الراس مرضا معديا
فهمت كايت نية امها الحسنة فهي لا تنوي افساد العطلة علي جميع افراد العائلة
- في الواقع يا ابي .......
وتوقفت عن الكلام بعد ان انقطع حبل افكارها مع دخول شخص صامت الي الغرفة
اه يا الهي كم يبدو طول قامة هذا الرجل ليجعل شارلز اندرسون يبدو قصيرا امامه استطاعت كايت ان تفهم الان مظهره المتعالي لكنها مازالت تجده بغيضا
خافيار مونتيرو ولد ليتحكم بالامور ولهذا جمع في شخصه كل المعايير اللازمة وخطر لكايت المراة التي قررت الا تحكم ابدا علي المظاهر ان ولادة خافيار في عائلة ارستقراطية منحته كل الحقوق و الامتيازات
شغلت كايت نفسها بتحليل شخصيته مما جنبها البحث بعمق في السبب الذي جعلها تشعر وكأن تيارا كهربائيا مسها لم تكن كايت تتردد عادة في الضحك علي اخطائها وانتقاد نفسها اذ ا تبين لها مدي خطئها لكن لكل شيئ حدود عندما تذكرت كم خافت حين كانت برفقته راح دمها يغاي في عروقها لابد انه سخر منها كثيرا تلك الليلة
وراحت تتذكر لاحديث الذي دار بينهما وتملكها ندم واحراج شديدين عندما تذكرت النصيحة التي اسدتها له بان يحاول تغيير نمط حياته ويخرج من محيطه الاجرامي حولت كايت احراجها الي غضب حين نظرت الي خافيار باحتقار وعدم ثقة لما لم يطلعها علي هويته الحقيقية كاي شخص عادي بدلا من يتركها تتفوة بالحماقات
لم يتفاج\ا خافيار حين رمقته كايت بنظرة ملؤها الانزعاج وابقي راسه مرفوعة كالعادة لقد اكتشف ان ك. م. اندرسون امراة متهورة وعنيدة وهاتان الصفتان تميزانها عن باقي النساء اللواتي يقلن دائما ما يعتقدن انه يريد سماعه فبالرغم من ان كايت ليست رائعة الجمال الا ان روعتها تتجلي في عدم ادراكها لمدي جاذبيتها كما انها ذكية جدا وقوية الارادة وبالرغم من اعجابه بهاتين الصفتين الا ان خافيار لم ينجذب يوما الي النساء اللواتي يتمتعن بهما اما الان فالامر مختلف وخطر له ان للامر علاقة بمظهر كايت الخارجي فهي رياضية من دون عضلات بارزة وممتلئة الجسم لكنها ليست سمينة وشرد فيما جالت عينا ه علي جسمها
اقر بانزعاجها منه وهي تبادله الابتسامات الملتوية التي اوحت له انها لا تحبذ وجوده ابدا اصرت بشكل طفولي الا تشيح بنظرها اولا ولم تدر كم من الوقت استمر صراع العيون الاانها شعرت بارتياح كبير حين قاطعهما كونراد لاي نمر ما منحها عذرا لاشاحة نظرها
- سيد اندرسون يبدو ان ابنتك تعاني زكاما حادا يترافق مع ارتجتج خفبف في المخ
- اوضحت اليزابيث التقطت عدوي الزكام من الطفل الذي حملته طيلة الرحلة في الطائرة
- قال والدها متجاهلا ملاحظة زوجته كايتي صاحبة المبادرة اللطيفة دائما
- ثم عانق ابنته عناقا حارا واضاف اتشعرين انك بحالة سيئة
- استقام بعد ان قبل جبينها وربت قليلا علي وجهها الشاحب لم تعد كايت تنظر الي ذلك الرجل الانيق طويل القامة الوسيم لذا عاد تنفسها الي طبيعته
- ليس كثيرا يا ابي
تقدم خافيار الذي كان يتحدث الي الطبيب بصوت منخفض ولم يضطر الي الاتيان باي حركة كي يصبح محط الانظار وجدت كايت نفسها تتأمل حضوره النافذ بالرغم من انزعاجها منه راقبته وهو يحي امها بانحناءة بدت قديمة الطراز الا ان كايت ادركت ان والدتها متأثرة بمركزه المالي والاجتماعي وسيصعب عليها ان تتراجع عن موافقتها عليه راقبت كايت تصرفه وقد ارتسمت علي شفتيها ابتسامة ساخرة
- سترغبين حتما يا سيدة اندرسون في البقاء مع ابنتك اخشي الا يتوافر في جناح العرائس سرير اخر وذلك لاسباب معروفة
- اثار تعليقه هذا موجة من الابتسامات ثم تابع
- لكنني ساطلب ان يرسلوا سريرا الي هنا ام تفضلين ان يوضع السرير في غرفة الجلوس
- اه لا لايمكن ان نكلفك كل هذا العناء
لاحظت كايت فروا ارتباك والدتها كما لاحظت الابتسامة الساخرة علي شفتي خافيار وهو ينصت بتهذيب الي كلام اليزابيث
لم تشمئز اليزابيث من لعب دور الام الحنون امام خافيار الا انها ارتعبت من فكرة تأدية دور الممرضة وتعلم كايت كم تخاف والدتها من المرض خاصة مع امكانية ان تنتقل العدوي اليها لحسن الحظ وباستثناء الحرق الذي تعرضت له كانت كل من كايت وسوزي طفلتين سليمتين الا ان الحروق التي اصيبت بها بالغة وقد خلفت اثرا دائما في نفسها كما جعلتها تكره المستشفيات قالت بسرعة
- افضل حقا ان اعود الي غرفتي انا اشعر بتحسن
- قال والدها متوجها الي خافيار
- لا تحب كايت ان يزعجها احد وهي مريضة
- ثم توجه الي كايت
- اتظنين حقا ان التوجه الي غرفتك فكرة سديدة اذا التقطت سوزي العدوي سنصاب جميعا بالمرض
- اجابت كايت بسرعة اه يا الهي لا لا استطيع ان افعل هذا
فسوزي كامها حين تمرض تزعج من حوله اوترفض ان تتألم وحدها واضافت
- كما انني لااريد ان انقل هذا الفيروس الي النزلاء الاخرين
- ستبقين هنا طيلة فترة مرضك يا كايت
طريقته في لفظ اسمها جعلت جسمها يتخدر ولم يكن هذا برد فعل جيد وتمنت ان يكون السبب هو شعورها بالانزعاج منه تاقت حقا لرفض طلبه لاسباب عديدة اولا لان غرائزها كلها تدعوها لعدم اطاعة هذا الرجل الغني المتعال ابدا وثانيا انها لا تريد ان تبقي بجواره وثالثا والاهم وهو ان امها بدات تحلل وتفكر كما يحلو للها وتظن ان علاقة ما تربط ابنتها بخافيار توترت كايت وفكرت اذا بدات امي تلمح الي الزواج ساقتلها ثم اطرقت بقلق اذ سيرسل خافيار حتما احد رجاله لقتل والدتها اذ ا راحت تطلق تعليقات عن زفاف محتمل قال شارلز وقد بدا عليه الارتياح
- هذا عرض كريم جدا اليس كذلك يا كايت
ابتسمت كايت لوالدها وحاولت جاهدة ان تقاوم النظرة الساخرة التي بدت في عيني خافيار الا ان محاولاتها باءت بالفشل رفعت ذقنها عاليا متجاهلة الالم الذي احست به في معدتها ففيما كانت عاجزة عن رفض عرضه حرصت علي ان يدرك علي الاقل ان البقاء هنا لا يسرها
اجاب بنعومة
- هذا اقل ما استطيع فعله في ظل الظر

Just Faith 26-11-17 05:28 PM


5
- أرق ممرض
خيلالي كايت ان ساعات مرت قبل ان يغادر الجميع غرفتها لتبقي بمفردها انتظرت حتي سمعت الباب يغلق لتنزل من سريرها وتبحث عن الحمام تمتمت متذمرة حين فتحت بابين وتبين انهما خزانتان كانت علي وشك ان تفتح الباب الثالث حين احت بيد تمسك كتفها وسمعت صوتا ارعبها
- عليك الا تغادري السرير
وضعت يدها علي قلبها الذي راح يخفق بقوة واستدارت بسرعة مما جعل راسها يدور امسككت راسها ونظرت الي الرجل الطويل
- الم ترحل
وقبل ان يتسني له الوقت ليرفع حاجبه مستغربا اعتري كايت شعور بالسوء لالقائهاهذه الملاحظة السخيفة فهو موجود بكل ما للكلمة من معني
وقف خافيار قريبا منها الي حد انها لو مدت يدها لاستطاعت لمس صدره العريض في الواقع رغبت كثيرا في لمسه واحست كانها طفل في محل حلوي يتوق الي لمس كل ما يعجبه ابتلعت كايت ريقها بصعوبة وفتحت عينيها جيدا قبل ان تجتاحها موجة من الاحاسيس الجياشة لعلها لم تعد تخاف منه علي حياتها الا انها تخشي حقا ان تفقد عقلها كان لرجولته تأثير كبير علي اعصابها يوازي تعرضها لشحنة كهربائية قوية
- خلتك نائمة
وجدت نفسها تفكر في ما سيكون عليه شعورها اذا استيقظت ووجدته نائما بقربها فابتلعت ريقها وحاولت ابعاد هذه الافكار عن راسها لاحظت ان عينيه تتاملان جسمها فلفت يديها بسرعة علي صدرها وشعرت بالارتياح لانها خلعت القميص الذي كانت ترتديه ولبست ثوب النوم الذي احضره لها سابقا كان الثوب ناعما جدا علي بشرتها كما انه يغطيها من رقبتها الي اخمص قدميها لكن بالرغم من تصميمه المحتشم والورود المطرزة الجميلة حول الرقبة كان ثوب النوم رقيقا بعض الشيئ
- اذا خطر لك فقط ماذا ان تحضر لتراني اتبرعت للعمل كممرض او ان جني المال اصبح مهنة مملة بالنسبة اليك
- لو انك وافقت علي نقلك الي العيادة كما اقترح الطبيب لما اضطررت الي .....
صحيح انها لم تكن في وضع يسمح لها ان تشرح لاهلها وللطبيب لماذا تعتبر ضيافة خافيار مزعجة وغير مرحب فيها لكنها لن تقف مكتوفة اليدين من دون ان تشارك في النقاش حول الخيارات المتاحة للعناية بصحتها عندما ادركت انهم يفكرون في نقلها للمستشفي استجمعت قوتها واوضحت للجميع انها لن تذهب لاي عيادة خاصة فالمستشفي يبقي مستشفي بنظرها سواء اكان صغيرا ام كبيرا وهي لن تذهب الي عي عيادة حتي لو اضطروا الي جرها وعندما سمعت والدها يعتذر عن تصرفها االلا عقلاني ويبرره مشيرا الي عدد العمليات الجراحية التي تعرضت لها في طفولتها رمقته كايت بنظرة قاسية لم يتجرأ بعدها علي اكمال الحديث فخوفها من المستشفي امر يعرفه كل المقربين منها لكنها لم تشا كشفه لرجل كخافيار قالت بعناد
- قضاء ليلة في المستشفي بسبب ضربة علي الراس هذا هراء
- غالبا ما يتاتي عن الضربات علي الراس نتائج خطيرة وانا اشعر بانني مسئول ولو بشكل غير مباشر عن اصابتك
- انتى حقا مسئول عن ذلك
- طلب مني الطبيب ان انتبه الي التصرفات المتهورة ساعديني قليلا اهذا التصرف طبيعي بالنسبة اليك ام علي ان اقلق
- قالت ساخرة انت مضحك للغاية بل انت مهرج اظن انك تلازمني اذا علي امل ان تسوء حالتي
لم يجب علي اتهامها السخيف بل رمقها بنظرة جعلتها تشعر ان تصرفاتها طفولية ومثيرة للشفقة
- طبع ا لا كما سبق وقلت لك اشعر انني مسئول ولو جزئيا عما اصابك اضافة الي ذلك من غيري بجوارك امك ؟\
- دافعت كايت عن امها بحدة
- لا تقحم امي في الموضوع لا يستطيع الناس جميعهم ا ن يلعبوا دور الممرضة حتي لو احتجت الي ممرضة وانا لا احتاجها فلن تشغل لنت هذه الوظيفة
- لعلك محقة ولكني انا الان الوحيد بقربك ولحسن الحظ ان جهاز المناعة لدي قوي للغاية فانا لاامرض ابدا
عندما سمعت هذا الكلام عجزت كايت عن منع نفسها ان تتمني ان يلتقط خافيار فيروسا يجعل انفه الارستقراطي هذا احمر ويحول هاتين العينين الزرقاوين اللامعتين الي عينين حمراوين تذرفان الدموع بدون توقف
- ياللاسف
بدا ان تعليقها يسليه كثيرا الا ان شيئ اخر لمع في عينيه شيئ تعدي التسلية ولكنها عجزت عن فهمه قالت
- ظننت ان الناس امثالك يصفقون بايديهم فيحضر خدامهم فورا لتلبية اوامرهم
- رفع حاجبه الاسود الناس امثالي
- الاغنياء التافهون
- الثراء امر نسبي قد يظن الكثيرون انك لم تتربي في عائلة فقيرة واخرون ايضا لن ينصفوك وسيعتقدون انك ما كنت لتحققي النجاح الذي وصلت اليه لو لم يكن لديك ..........
- سالته غاضبة
- ماذا تعرف عن انجازاتي
- والداك فخوران جدا بك
اتسعت عينا كايت فزعا بصورة مضحكة واستطاعت ان تتخيل ما جري والدها يتحدث بفخر عن ابنته الذكية يا الهي ياللاحراج
- اتعني ابي
ندمت كايت علي الفور لانها سمحت له الي ان يدفعها الي ابداء هذه الملاحظة
- لا اعتقد ان امك تفضل ان تراك متزوجة من شخص مهم
كادت ان تقول شخص مثلك الا انها عدلت عن ذلك وقالت
- واظن انك تعتقد ان الشخص المهم هو الشخص الذي يملك مالا وفيرا
- لا ولكنني اظن ان هذا هو راي امك
- واستدار وقد ظهرالانزعاج في صوته
- يزعجك حقا ان يظلمك الناس في حكمهم عليك اليس كذلك
- اومأ كايت طبعا يزعجني هذا
كانت كايت تعرف انها تتمتع بامتيازات يفتقر اليها معظم الناس ولكنها عملت جاهدة لتصل الي مكانتها هذه ولم تستعمل ابدا اسم والدها لتصل الي مبتغاها علما ان ذلك كان ليفتح لها ابوابا عديدة
- وبالرغم من هذا انت لا تترددين في الحكم علي ان تفكيرك القانوني ممتاز الا تجدين في موقفك مني بعض التناقض
في الواقع تفضل كايت ان تسير علي الجمر الحار قبل ان تعترف بصحة توبيخه واحست بوجنتيها تشتعلان بينما هو يرمقها بنظرة ساخرة قال
- اكرة الجلوس ساكنا بدون القيام بشئ فهذا الامر يضجرني
جاءت نبرته فاترة ولكن كايت صد قت ما قاله تماما فالرجل الواقف امامها ليس ممن يحبون الراحة واستحال عليها ان تتخيله يقضي الامسية جالسا علي كنبة يتفرج علي فيلم قديم معها ليس لانه لن يدعو ابدا فتاة مثلها لتمضية الوقت برفقته بل لانه شخص ديناميكي للغاية لم يسبق لها ان التقت مثله من قبل قالت مزهوة بنفسها
- اطلب منك السماح فانت رجل ثري ونشيط
- السنا نحيد قليلا عن الموضوع هنا دعي حسابي المصرفي جانبا للحظة طلب الطبيب ان تلازمي السرير حتي الصباح
- قالت بمكر ثمة مشكلة صغيرة علي ان ادخل الي الحمام الان
مال براسه الي جهة واحدة بحركة بدات كايت تعتقد انه يتميز بها تقبل خافيار كلامها بهدوء كامل قبل ان يومئ براسه بطريقة توحي بالحصول علي الموافقة الملكية تذمرت
- لعلك تملك المكان لكني اعتقد انك تعلم ان وجود ضيوف غير مرحب بهم في غرف نوم النزلاء امر غير قانوني
لعل ما قالته كلام غير ملائم لانها تقيم في الجناح الرئيسي بسبب لياقة المالك ولكن وجوده يزعجها بشدة تمنعها من التصرف بكياسة وتهذيب
اقترح ببساطة
- ربما علينا ان نناقش تعريف عبارة التعدي علي الاملاك ثم تابع
البا ب الثاني الي الاسفل
ومال براسه مشيرا الي الطريق الذي يتعين عليها سلوكه
تمتمت كايت بصوت مرتفع قليلا ليسمع
- اينما اذهب اجده امامي قد يظن الناس انك معجب بي
تركزت عيناه الزرقاوان علي شفتيها الممتلئتين وسالها
- اسيكون هذا امرا غير اعتيادي
بحة صوته التي ترافقت مع نظراته الثاقبة جعلت كايت تهرع الي الحمام وسمعت ضحكته فرفعت ذقنها ورفت بعينها ثم اطلت براسها من وراء الباب
- نعم
صرخت هذه الكلمة بسرعة قبل ان تدخل مجددا وتصفع الباب خلفها استندت الي الحائط حتي انتظم تنفسها وتنبهت الي الا بتسامة المرسومة علي شفتيها سيظن الناس انها تستمتع بتبادل الاهانات مع هذا الرجل البغيض
بعد مرور بضع دقائق خرجت من الحمام لتراه مستلقيا علي كرسي من الجلد وضعه قرب سريرها وقف حين تقدمت وسكبت لنفسها كوب ماء مثلج من ابريق ظهر بطريقة سحرية بجوار سريرها
تمتم حين صعدت الي السرير ةهي لاتزال ملتفة بذلك الرداء الطويل
- اظن ان الطبيب نصحك بشرب كثير من السوائل وربما عليك الا ترتدي ثوب النوم هذا
- همست كان عليك ان تخبرني
- اخبرك بماذا سال مستغربا
- وكانه لا يعلم قالت بان الرداء اللعين رقيق
لم تكن تخجل بجسدها ولم يكن يزعجها ان يراها احدهم عرضا انما ما ازعجها ودفعها لوضع راسها تحت الماء البارد الجاري الي ان عجزت عن التنفس هو ان خافيار قدم لها ثوب النوم بنفسه
- لم انظر
هذا التعليق الكاذب دفع كايت الي الضحك اذا فالرجل يتمتع بحس الفكاهة
قالت بحزم
- هذه المسالة ليست مضحكة
- ذكرها بلطف لم اكن اضحك
- وقررت كايت استباق ما سيقوله
- اظن انك رايت ما يكفي لتدرك انني لست الفتاة التي رايتها في الصورة
من المستحيل ان ينسب الجسم الخلاب الذي راه في الصورة اليها
قال –
- اه الصور ضللني لون الشعر النادر
وتمركز نظره علي شعرهاالرطب المنسدل علي كتفيها وقال
- سبق ان ادركت انك لست الفتاة التي تعرض مفاتنها في صور
طبعا فجسمالفتاة في الصور لايحمل اي اثار للجراح يا لسخفي
- للاسف لم تلحظ هذا قبل ان تعاملني بازدراء
- ذكرها بجفاف لم اكن الوحيد الذي توصل الي استناجات خاطئة
تمنت كايت لو استطاعت ان تنسي واستعادت بانزعاج ذكري الاذلال الذي شعرت به نتيجة ما جري قالت بحدة
- ظننت فقط ما اردتني ان افكر فيه لقد ناسب اهدافك ان اموت خوفا منك اليس كذلك
- وافقها الراي القليل من الخوف يحل الكثير من المسائل الهامة
لم تتفاجا كايت عندما لم يبد اي ندم علي ما بدر منه اذ يبدو جليا ان هذا الرجل يفتقر الي الاخلاق
? وتابع بالمناسبة بدا واضحا انك شخصا تصعب اخافته
? هل انت خبير بالتخويف
لم بتأثر باهانتها له بل بدا مرتاحا غير مهتم صرت كايت باسنانها غاضبة ولو لم تختبه لظنت انه ما من شيئ يستطيع اثارة اعصابه وخطر لها انه لو استدعاؤه الي منصة الشهود فسيزعج المحامين شر ازعاج
- لاحاجة لخبير كي يدرك المرء انك امراة لا تسمح ان تعامل بسوء
راحت كايت تفكر اتراه يوجه اليها مديحا ام اهانة اعجز عن فهمها وبدا الارتباك علي وجهها البرئ الذي لطالما حير الد خصومها ولكنها استطاعت بعد ان بذلت قصاري جهدهاان تتابع النظر اليه من
دون ان تشيح بوجهها بعيدا قالت اخيرا
- اظن انك لا تزال تحتفظ بالصور
- فاكد لها بحذر اغاظها
- انها بامان
- قطبت جبينها وهي تحاول استجماع قواها
- انها لي
وعجزت انتتجنب النبرة اليائسة التي ظهرت جلية في صوتها كشفت نظرتها الحادة عن مدي توترها وقست ملامحها فقال كمن اعتاد اصدار الاوامر
- سنناقش هذا الموضوع غدا صباحا بعد ان ترتاحي وتخف حدة مشاعرك ساكون في غرفة الجلوس فلدي بعض الاعمال المكتبية التي علي الاهتمام بها اذا احتجت شيئ فلا تترددي في مناداتي
- ردت كايت بقوة
- سنناقش الامر الان
خشيت كايت ان تخدعها تصرفاته اللائقة وتنسي انه خصمها تفحص خافيار وجهها المضطرب الاحمر وقال
- علي للارجح هذه فكرة سيئة
- لعلمك فقط انا لااهتم ابدا لما تظنه
- =وتلاشي تاثير نبرة الحتقار عندما ارتجف صوتها قال وهو يعود للجلوس علي مقعده بجانب السرير
- كما تشائين اظنك كنت موكلة .........من بالتحديد ......عندما اقتحمت الغرفة للفتاة التي تظهر في الصورة اختك
ازدادت نبرة صوت كايت اليائس حدة عندما شعرت ان اسالته تزعجها
- لم اقتحم المكان كان البا ب مفتوحا
واعتبر خافيار عدم نفيها الاتهام دليلا علي صحته فتابع
- كان غوانزاليس يبتزها اهو حبيبها
- ردت ليس حبيبها لقد خدعها حتي عندما
وتوقفت فجاة عن الكلام وقد اعتراها الفزع لانها اكدت شكوكه حول سوزي وشرعت تسال
- كيف تمكنت .....
- لم يكن صعبا علي التوصل الي هذه الاستنتاجات فبعد الاستماع الي حديث والديك اكتشفت ان شقيقتك مدللة انها من الاشخاص الذين يرسلون شخصا اخر لحل مشاكلهم القذرة والخطرة
تمنت كايت لو انها تستطيع انكار ما يقوله لكن للاسف كان كلامه صحيحا
عارضته
- انت لا تعرف شيئا عن وضع غائلتي
وافقها الراي فيما تركز انتباهه علي اصابعها الطويلة وليس علي وجهها
- هذا صحيح ولكن العائلات تتشابه كثيرا
وفتح عينيه فلمحت فيهما طيف ندم كان ذلك للحظة وجيزة فلم تعد واثقة من انها لم تتخيل هذا
وفجاة ابتسم ابتسامة غير متوقعة انارت ملامحة فشعرت كايت برئتيها تطبقان وعجزت عن التنفس فكرت انه جذاب حين يبتسم قال
- انزعي الثوب عنك قبل ان ترتفع حرارتك مجددا فيقع اللوم علي
- ردت مرهقة انا متعبة قليلا
- لابد ان جسمك كله يؤلمك بسبب الرضوض
كان ينبغي ان يثير هذا الاهتمام الصادر عن شخص تحمله مسئولية ما جري لها سخريتها ولكنها وجدت اهتمامه ونبرة صوته العميقة مهدئتين فقطبت ولم تجب وانزلقت تحت الغطاء
لن تبدو تصرفاتها غريبة البتة اذا ما تمت مقارنتها بتصرفات خافيار الذي راح يسوي لها وسادتها ويتاكد من راحتها بدا هذا االامر غريبا للغلية بل وغير واقعي بالنسبة الي رجل مثله فهو يؤدي مهمته بمهارة سالها وهي تضع راسها بضعف علي الوسادات
- هل انت مرتاحة
اومأت كايت وقد ثقلت عيناها وباتت عاجزة عن التركيز علي وجهه الاسمر وقالت بدون ان تتمكن من اخفاء ابتسامتها
- اذا اخبرت احدا انك تقوم بهذا لما صدقني
- ثم اوضحت كيلا يظن انها ستتباهي انه رتب لها الوسادات
- لا تقلق فانا لن اخبر احد
اخذ يتأمل وجهها واستطاعت كايت ان تتخيل منظرها بعد الصدمة التي تلقتها صرح بحماس قبل ان يخرج
- لست قلقا
استعدت كايت لتخلد الي النوم في الغرفة الهادئة حين ادركت فجاة انها لم تستعد صور سوزي بعد
فوعدت نفسها بصوت مرتفع
- غدا صباحا
انتهي الفصل الخامس

Just Faith 26-11-17 05:29 PM

6- صفقة مؤبدة
عندما اسيقظت كايت كانت خيوط اشعة الشمس قد تسلللت من النوافذ الخشبية وحاكت ظلالا علي الحائط مقابل السرير وضعت يدها علي راسها ومررت اصابعها في شعرها وهي تتثاءب
غمرتها سعادة لا توصف حين شعرت بملمس الكتان الناعم علي السرير الكبير المريح ولكن اسرخاؤها لم يدم سوي ثواني واختفي حين عاودتها ذكريات الليلة الفائتة
- لم حصل هذا لي
لن تسمح لنفسها بالاستسلام للانزعاج وفجاة داعبت انفها رائحة ذكية فاستدارت لتجد صينية مليئة بالطعام الشهي عندئذ اصيبت كايت بالذهول
يجب ان تستعيد صور سوزي وتتابع عطلتها التي باتت بامس الحاجة اليها وتدع خافيار مونتيرو خلفها وتنسي انها التقته يوما وفجاة ظهرت صورته امام عينيها فخطر لها انها لن تنساه كليا لكن سرعان ما سيصبح ذكري غامضة
تفاجات كايت عندما ايقنت انها جائعة لا بل تتضور جوعا هذه علامة جيدة اليس كذلك قامت ببعض حركات حذرة اظهرت لها ان الآم الليلة الفائتة قد اختفت وحين هزت راسها شكرت الله لانها لم تعد تشعر باي ثقل فيه لابد ان الجرثومة التي جعلتها تمرض لم تتمكن من التغلب علي مناعة جسمها
كانت الصينية تحمل انواعا عدة من الماكولات كافية لاشباعها وعندما فكرت في الامر رات انهالا خطر في ان تزيد ما تدين به لخافيار بقبولها ضيافته تنا ولت طعامها بشهية متسائلة عن هوية من احضر لها الفطور بينما هي نائمة
هل سهر خافيار بجوارها طوال الليل ام انه تقاعس عن اداء مهمته بد الاحتمال الثاني اكثر واقعية
حاولت كايت عدم التفكير في ان خافيار راقبها وهي نائمة لذا اتناولت رغيف خبز ساخن ووضعت عليه الزبدة والعسل وتدفق ريقها حين امتزجت رائحة القهوة برائحة الفواكه الطازجة رفعت الغطاء عن الطبق لتجد بيضا مخفوقا شهيا وتناولت شوكة فضية لتتناول قطعة سلمون مدخن فوجدته لذيذا
كانت كايت قداستحمت لكنها لاتزال ترتدي ملابسها التي وجدتها مطوية بطريقة مرتبة وموضوعة علي ظهر الكرسي في الحمام حين سمعت اصواتا في الغرفة الاخري كانت الثياب بمقاسها تماما ولما لاتكون وهي من اختار التنورة الخضرائ والقميص ذا القبة العالية الاسبوع الفائت
كانت تنتعل خفها الجديد المفتوح حين سمعت جلبة قوية لابد ان شخصا فوضويا للغاية يحدث هذه الضجة او لعله شخص يحاول اعلامها انها ليست وحيدة ... وهذا يستثني خافيار الذي لم يظهر اي دليل علي اللياقة والكياسة
وبالرغم من اقتناعها انه ليس مسئول عن هذه الضجة تمنت كايت وهي تنظر الي وجهها الشاحب في المراة ان تكون عدة التبرج في حقيبتها وبما انها تتمتع بجمال طبيعي فلم تكن تضع علي وجهها الا القليل من احمر الشفاة اللماع وظلا للعيون فاتح اللون
حاولت كايت ان تنكر اي تلميح انها تتبرج للتأثير علي احدهم خاصة اذا كان هذا الشخص هو خافيار مونتيرو لقد ارادت فقط ان تشعر بالثقة والتبرج قليلا يمنحها هذه الثقة شانها شان اي امراة اخري وهي تحتاج حقا لكثير من الثقة لماجهةخافيار مونتيرو
ونظرت الي نفسها في المراة وابتسمت راضية عما راته من تراني اخدع ارغب حقا في ان اثير اعجابه فمن تراها لا ترغب
لن يحصل هذا الا في احلامها فهي لا تتمتع بالمؤهلات اللازمة التي تتميز بها سوزي ومثيلاتها من النساء
- ارجو الا تكوني قد اقفلت باب ا لحمام
لابد ان خافيار يتمتع بسمع مرهف للغاية اذ كان يدير ظهره ولم يرها تدخل غرفة النوم بدا مغتاظا للغاية وفكرت خائفة بانها ليست بداية مبشرة
لابد انه ضاق ذرعا بي ليدير لي ظهره بهذه الطريقة وسرعان ما شردت تتامل كتفيه العريضتين وظهره المستقيم بدا تفكيرها به بريئا الا انها ضلت الطريق وهي تتامل جسمه المتناسق اخذت كايت نفسا عميقا وهي تبعد الافكار الغريبة التي شغلتها
لابد انه ضاق ذرعا بها فهي لم تكن الا مصدر ازعاج له ومن المنطق ان يسلم الصور دون جلبة كي يتخلص منها
بدت ملامح وجهه قاسية وهو يستدير فتاكدت من انه ليس بمزاج حسن راح يحدق اليها وهو يفرك اصابعه واكتشفت ان الرجل الذي ينظر اليها يختلف تماما عن الصورة التي كونتها عنه البارحة ويبدو اخطر من الرجل الذي خالته مجرم
هذا الرجل مذهل حقا فهو متعدد الشخصيات والوجوه راحت دقات قلبها تتسارع فخيل اليها انه سيقفز من صدرها في اي لحظة لم ترغب كايت في تحليل شخصية هذا الرجل المعقدة فمعرفتها السطحية به تسببت لها بما يكفي من المشاكل اشارت ملامح وجهه الي انه لم ينم ل 8 ساعات متتالية
ولاشك انه من الاشخاص الذين يكتفون بساعات قليلة من النوم وشرب القهوة في حين انها تحتاج الي 8 ساعات من النوم يوميا
شعرت بعد ان راقبها ببرود انهاتفتقر حتما الي شيئا ما واجتاحت موجةمن الانزعاج جسمها وراحت تتسائل منذ متي تهتم اذا لم يعجب رجل ما بثيابها ما من داع لان تشعر بالاساءة فهو حر في رايه تماما كما هي حرة في عدم الاكتراث لرايه البتة
اطرقت تفكر لابد ان مظهري صدمة بعض الشئ لعله لم يدرك ان النساء الخلابات اللواتي يستيقظن بجواره يقضين 90 بالمائة من وقتهن في الاهتمام بمظهرهن الخارجي لقد افسدت النساء اللواتي يكرسن وقتهن للعناية بجمالهن ذوقه فبات لا يميز جمال النساء من امثالها
لحسن الحظ انها لم تنجذب يوما الي الرجال المتوسطيين لن تتشتت افكارها حتي لو استخدم كل مقومات جماله وجاذبيته الخلابة عليها ان تحافظ علي تركيزها يجب ان تفكر كثيرا في سوزي وقليلا في وجه المثير
رفعت ذقنها بحدة واظهرت عزمها الشديد وراحت تذرف الغرفة ذهابا وايابا قالت وهي تهز راسها
- اذا ظننت ان مظهري سيئ فقد كان عليك رؤيتي قبل ان استحم
لقد سبق ان راها
لقد عرف خافيار علي مر السنين عددا من العشيقات الا انه لم يعتد ابدا قضاء الليل باكمله برفقتهن ولهذا السبب اذهله جمال وجهها لكنه راي ان اطلاعها علي رايه فكرة غير سديدة نظرا للعدائية المفرطة التي تظهرها
- هل قمت بشيئ اساء اليك
باستثناء النظرة المتعالية
- لم تعجبني لهجتك
وحاولت كايت تجاهل نظرة التسلية التي بدت في عينيه وهو يراقبها وهي تتنقل في الغرفة
- الديك شيئ ما ضد اللهجة الاسبانية
- لا لدي شيئ ما ضد الرجال الدكتاتوريين مهما كانت جنسيتهم
لاتنوي اخباره انها تجد لكنته جذابة للغاية وان صوته الخشن يجعلها ترتجف
- لم اقفل الباب .....
احنت راسها الي الامام وهزت شعرها الرطب ثم مررت اصابعها في الخصل الحريرية ورشت بعض الماء عليه حين ارجعت راسها الي الوراء لمحت في عينيه شعورا اوشكت ان يفقدها السيطرة علي نفسها وسواء اكان ما راته حقيقة ام واهما فقد جعلت نظرته المثيرة اعصاب معدتها تضطرب بشدة
ردت بعنف
- لو ادركت انك هنا لاقفلت الباب حتما
رفع حاجبه بشكل معبر بدا انه لم يتاثر بعدم خوفها منه لكن صعب حقا ان يصدق انها لا تهابه في حين ان صوتها يرتجف ويرتعش –
- وماذا كنت لتفعلي لو شعرت بضعف وانهرت
كانت تدرك تماما انها لا تملك اي رد لذا اكتفت باماءة من راسها فتحت ذراعيها واستدارت فرحة
- كما تري انا بصحة جية ولا اعاني شيئا
لرغبت حقا في الابتسام اكثر لو لم يكن راسها يدور كالدوامة وظنت ان السبب في ذلك يعود الي مرضها و ضعفها ولكن لا فالسبب انها تتنفس الهواء عينه كهذ الرجل الغني الذي حولها الي امراة مضطربة
- لااعاني صداعا او الاما او اوجاعا في الواقع انا بخير
تناول حبة دراق من صينية الفطور وقضمها
حبست كايت تنهيدة فقد تركت حبة الفاكهة بعض الرطوبة علي شفتيه المثيرتين ما جعل عضلات معتها تتقلص بشدة
- قبل لن تتبختري في انحاء الغرفة ......
وتوقف خافيار عن الكلا م للحظة وراح يتاملها وهي تسير في ارجاء الغرفة وتنورتها تهتز يمينا ويسارا
لاحظت كايت ان نظر خافيار مركز علي تنورتها فتساءلت عما اذا كانت اوقعت القليل من معجون الاسنان غليها وضعت يدها علي التنورة وشدتها فلم تري فيها اي خطب وعندا عاودت النظر اليه كانت عينيه مسمرتين علي وجهها وبدت ملامحه غي رمعبرة بالرغم من نظرة الفضول في عينيه
- او تقومي بالرياضة علي اخبارك انني اتقبل فكرة اصابنك بجرثومة تختفي بعد 24 ساعة ام امك .....
- وهز راسه بهدوء ثم تابع "فهذه قصة مختلفة اظنها لن ترضي الا بشهادة طبية وبقضاءك اسبوعا في الحجر الصحي واعتقد ان اختك سرت كثيرا لانك قضيت الليلة هنا
تفاجات كايت من دقة ملاحظتهفلم تكن امها لتعرض نقسها لخطر التقاط العدوي حتي وان كان هذا الاحتمال ضعيفا
- ارايت سوزي
سبق لخافيار ان راي فتيات عديدا كسوزي ولم تترك اي منهن انطباعا لديه ولكن اختها اثرت فيه كثيرا فكايت من الفتيات اللواتي يصفهن جده انهن مثيرات للاهتمام سر كثيرا عندما لاحظ انها لم تحاو ل ان تخفي تلك الندوب غير المهمة والتي يعتقد انها تعكس جمال بشرتها السليمة
وكانت كايت ستدهش حقا لو ادركت انه يقدر ثقتها بنفسها احني راسه وقال
- كانت حرارتك البارحة مرتفعة ولكنك ابيت ملازمة الفراش وشك حقا ان تنصاعي اليوم لنصائح الطبيب و نصائحي ظننت انك ستسرين بارتداء ملابسك الخاصة اليوم ولابد لي ان اقوال انك تبدين رائعة للغاية
راحت كايت تحدق بغرابة الي قدميها ثم احمر وجهها كفتاة في المدرسة تلقت مديحا غير متوقع
- لولا الكدمة ...
اجبرت نفسها الا تبتعد حين تقدم منها ورفع خصلة من شعرها ومرر اصابعه علي علي صدغها المتورم من جراء الضربة حبست انفاسها بشدة فاعتذر
- اسف
اومات كايت وعاد شعرها كما كان بعد ان ابعد يده عن وجهها لم تكن لتخبره حتي لو تحت التهديد انها لم تتنهد بسبب الالم بل بسبب شعور اخر جعلتها الرعشة التي سرت في عروقها تدرك انها كانت تنتظر منه تصرفا ما بدون جدوي وشعرت بالاحباط
مررت طرف لسانها علي شفتها وقالت
- ما زالت الكدمة طرية قليلا ولكن لا تقلق فانا لن ارفع دعوي
- رد بجفا ءهذا تصرف حكيم نظرا للظروف الراهنة فكشف الحقيقة سيلحق الاذي بمهنتك اكثر مما سيضر بمهنتي
- عارضت لم اكن افعل شيئا سيئا
- اه حسنا لكن شخص بمركزك يجب الا يكون بعيدا عن الشبهات فحسب بل عليه ايضا ان يبدو بعيد ا كل البعد عنها
- هذا قول ساخر
- انت محقة
- علينا ان نتفق علي الاختلاف في الراي
وترافقت كلماتها مع شبة ابتسامة ثم تابعت بدون تركيز كما لو ان الفكرة خطرت لها للتو
- لا تقلق بشان راحتي لكن قبل ان ارحل علي ان اخذ الصور معي وابتعد عن طريقك
- انا واثق من اننا سنتمكن من التوصل الي اتفاق مرضي
- صرخت وضربت الارض بقدمها \
- لا اريد اتفاقا مرضيا
ما من جدوي من الطلب منه بتهذيب فالتهذيب لا ينفع مع شخص مثله
-اريد الصور حالا
قال
- بحق الله يالطبعك الحاد اهدئي ان متاكد من اننا نستطيع التفاوض
- رددت وهي تضع خصلة من شعرها وراء اذنها
- التفاوض
اتسع انف خافيار حين اشتم الرائحة المنبعثة من شعرها والتي امتزجت برائحة عطرها الخفيف شعر بجسمه يتفاعل مع الرائحة واجفلته قوة هذا لاتفاعل
قال متمهلا
- التفاوض اريد شيئ وتريدين شيئا اخر وقد نتوصل الي اتفاق مفيد لطرفين يتطلب القليل من التنازل انت محامية ولابد انك اعتدت هذا النوع من الامور
- سالت كايت وهي تلف يدها علي صدرها
- ما الذ ي املكه وتريده
- ولمحت في عينيه نظرت قلق
- احتاج لان اتزوج
- لم تتوقع هذا الجواب فاجابت مترددة
- تهانئ
اعتادت كايت ان تدقق في الكلمات المستعملة ولاحظت انه استعمل فعل "احتاج بدلا من فعل " اريد
- لم تساليني بما يعنيك هذا الامر
- قالت متنهدة بقوة
- ظننت انك ستخبرني بذلك .....تدريجيا
- التوت شفتاه وتابع علي مهل
- جدي رجل قديم الطراز في امور عديدة
- قد تسرع الامور قليلا ان اخبرتك بما اعرف نحن نتحدث عن فييلبي مونتيرو صاحب المال والسلطة وعن رغبة القرباء الجشعيين جميعهم بالحلول مكانه اليس كذلك
لم تكن كايت تكترث كثيرا بالشئون الاقتصادية في الجرائد لكن عليها فهم بعض الامور الاساسية
اجاب بجفاء
- والذي يعاني من السرطان الذي سيؤدي بحياته
توقفت كايت عن الابتسام وشعرت انها عديمة الاحساس
- اه يا الهي انا اسفة لم اكن اعرف
- قال لا تقلقي لا احد يعرف اذا تسربت اخبار مرضه الي السوق المالية فستهبط قيمة اسهم مونتيرو وستتكبد الشركة خسائر بالملايين فبالنسبة للعالم جدي هو شركة مونتيرو الحل الافضل هو ان ينتقل صولجان الرئاسة الي الوريث قبل ان تتسرب هذه الاخبار الي العلن
هذا التحليل البارد ارعب كايت وراحت تراقب وجهه ولكنها لم تستطع ان تلاحظ اي رد فعل علي مرض جده الا يعنيه هذا الامر كثيا اهو قاسي القلب الي هذا الحد
- تريد ان تكون وريثه
- انا الوريث المنطقي فبالرغم من اتن عمي وابناؤه يتمتعون بمقدرات عديدة الا انهم يفتقرون الي المهارات القيادية
- اندهشت كايت من تعجرفه
- لكنك تتمتع بهذه المميزات
لم تكن واثقة ما اذا كان قد لاحظ النبرة الساخرة في صوتها
- تشدق انا كذلك ولا اري سببا يدعوني لانكار هذا ظننت انك من بين كل الناس ستقدرين صراحتي لكنني نسيت التفاخر البريطاني ايجعلني ما قلته ابدو اسبانيا متعجرفا
- احمرت كايت غضبا من سخريته
- لا اري اين المشكلة يحتاج جدك الي وريث وها انت ما علاقتي بكل هذا
- لم اتفق وجدي دائما فهو ليس رجلا مرنا
استمعت كايت ال ي حديثه لكنها لم تكتشف بعد علاقتها بهذا لاموضوع فسألته متوسلة
- هلا دخلت في صلب الموضوع
- اخبرني اني ساكون وريثه ولكنه وهنا تتجلي افكاره القديمة اشترط ان اتزوج وقد تكبد عناء تحديد مواصفات الزوجة المناسبة
- الا يظن انك قادر علي ايجاد زوجة ملائمة
وتلاشت الابتسامة الساخرة عن وجهها حين فكرت في تفسير ملائم لتدخل جده في هذا الامر
- انت لست ....
ونظرت اليه جددا انه رجل طويل جذاب ورجولي ابتسمت لمدي سخافتها لا يعقل ان يكون ممن يكرهون النساء لابد ان هناط تفسير منطقيا اخر لكن ما هو يا تري
جمد خافيا وقد نفذ صبره ا
- انا لست ماذا
اخفضت كايت عينيهافيما هزت راسها محاولة ضبط لسانها ومنع نفسها من التفوه بكلام سيجعلها تبدو سخيفة وسيهينه في الصميم وسيفسد الصفقة ثمة اسئلة لا تطرح علي الرجل خاصة اذا كان اسبانيا والتشكيك في الرجولة يتدرج ضمن هذه الاسئلة كما ان اخر ما تحتاجه اليوم هو ان يقدم لها عرضا لاثبات رجولته اطلق خافيار صرخة احتجاج حين راقب تعبير وجهها ومن دون ان يحذرها اقترب منها ورفع ذقنها بيده لم تقاوم كايت لانها كانت مدهوشة للغاية فاكتفت بمراقبته
راقب وجهها للحظة طويلة بدت ابدية بالنسبة لكايت تمتم
- بحق الله هذا ماقصدته اليس كذلك
- احمر وجهها من الذنب وابعدت ذقنها ثم جلست علي كرسي فيما كانت ركبتاها ترتجفان اجابت مراوغة
- قد اتمكن من التاكيد او الانكار لو علمت ما الذي تتحدث عنه
- صاح لم اضطر يوما الي اثبات رجولتي
غطت كايت وجهها وتاوهت كيف عساها تجادل شخصا لديه القدرة علي قراءة افكارها وتابع بمكر
- لكنني لم اهرب يوما من تحد
اختلست كايت النظر اليه ولم يعجبها كلامه لكنه تابع باعتزاز
- دعيني اؤكد لك انني احب النساء
واراهن علي ان النساء يعشقنك بدورهن
قالت
- انا مسرورة لك كانت هذه فكرة عابرة ما من داع لان تثبت لي رجولتك فانا اصدق تماما انك تحب النساء
وخشيت لان يلجا الي اثبات رجولته كان يعانقها مثلا من المرعب والمخيف حقا ان يعانقها في مثل هذه الظروف لكن جزءا منها ظل يتسائل عما اذا كان عناقه يستحق التضحية لاشباع فضولها فحسب ما سيكون شعورها لو عانقها خافيار مونتيرو
- يشعرني هذا بالارتياح
ضاقت عينا كايت فيما نظرت اليه بازدراء
- لابد ان جدك تدخل في الامر لانك غير ناضج للخوض في التزام كهذا
يحق للمرء ان تخطر له افكار جنونية من دون ان يضطر الي تبريرها ثم تابعت
- للحظة وجدت نفسي قلقة علي كبريائك الاسبانية التي اسأت اليها بالتشكيك في رجولتك
- قال بجفاف كان الامر وشيكا
- تذمرت كايت ما من قوة قادرة علي قهر كبريائك
- اسف لانني لا اشبة الصورة التي كونتها عن الرجل المتوسطي سافتح ازرار قميصي اذا شئت
وفتح زر قميصه فكشف عن بشرته الذهبية التي يغطيها القليل من الشعر ثم تابع
- وساضع قلادة ذهبية ايضا ما رايك اسيشعرك هذ ا بالامان ام ان علي ان بشيئ اخر
الامان ؟تجمد الدم في عروق كايت فيما تسمرت عيناها علي صدره الاسمر طالما بقيت في البلد نفسه مع هذا الرجل الذي يحرف كل ما تقوله فلن تشعر بالامان ابدا انكرت
- انا لا اصنف الناس كل ما في الامر انك عازب ولم تعد شابا يافعا
- بدا هذا العذر واهيا حتي بالنسبة الي كايت فاضافت
- لا اقصد ان اقول انك تبدو مسنا
احسنت كايت انعتيه بالشذوذ الان وبالهرم وسيلمك الصور حتما
رد ببراءة
- اذن فكل الرجال غير المتزوجين والذين بلغواالثلاثينات من عمرهم شاذون حقا لا اظن انك تصنفين الناس هكذا
- لم اقصد هذا
اغمضت كايت عينيها وصلت كي ينجدها الرب من هذا الموقف ثم اخذت نفسا عميقا ونظرت الي عينيه
- انا لااهتم حقا لعلاقاتك كنا نتحدث عن الزيجات المدبرة ما الخطب هل من مشكلة في العروس التي اختارها جدك اهي فتاة شيئة
لم يخطر في بالها قط انتتحدث بهذه الطريقة عن واحدة من بنات جنسها وهذا جليل قاطع علي تاثير هذا الرجل السيئ فيها
- لا في الواقع اريا فاة جميلة وكاملة وهي تحبني
بدا انه يتقبل هذا التزلف
- يا لحظك الجيد
- ولكني لا احبها
- وهل يهمك هذا الامر
ايتزوج الرجال امثاله بدافع الحب تفاجات كايت لانه لا يعرف مغني كلمة الحب ولكن من انا لاناقش هذا الموضوع فانا لست بخبيرة في هذا المضمار واسترجعت ذكريات حياتها العاطفية كلها فلم يستغرق الامر الا 10 ثوان كان سيب صديقها الوحيد وحبيبها الاول وغالبا ما كان يخطر لها انه قد يكون الاخير وهي لم تندم فبعد انتهاء علاقتها به لم يجرح الا كبرياؤها
لعل سيب كان محقا حين قال ان لاجدوي من الاستمرار في علاقة لن تصل الي اي مكان واتهمها انه يحتل المركز الثاني بعد عملها
حسنا لم يمر وقت طويل حتي وجد فتاة تضعة في المقام الاول في حياتها وهاهما الان ينتظران طفلهما الاول
- اريا تعجبني كثيرا لذا لا استطيع الزواج بها ما احتاج اليه هو امراة اتزوجها ثم ننفصل بعد فترة
جمدت كايت واتسعت عيناها فيما حدقت اليه لا يعقل ان يقترح لابد ان الضربة التي تلقتها علي راسها قد احدثت ضررا ما لانه لا يعقل ان يضع احدهم مثل هذا المخطط
قالت ساخرة
- لا اظنك ستجد صعوبة في العثور علي فتاة توافق علي مثل هذا المشروع ولاسيما ان كان العقد مغريا
في الواقع فكرت في عدد النساء المستعدات لقيام بهذا الامر مجانا فحتي هي استطاعت ان تري حسنات هذه الخطة
- جدي رجل ذكي جدا ولن تستطيع امراة تسعي وراء الثروة ان تخدعه احتاج الي امراة مختلفة من الافضل ان تكون بريطانية وجميلة امراة لا تخاف بسهولة امراة تعود في نهاية الامر الي حياتها وتترك حياتي
- سالت كايت لم عليها ان تكون بريطانية وجميلة
- لانه يعرف ان المراة التي احبها تملك هاتين الصفتين
تمتمت كايت بصوت غير مسموع فسالها خافيار
- اتجدين فكرة وقوعي في الحب غريبة ومستحيلة
في الواقع وجدت ان فكرة عدم وقوع امراة ما في حبه غريبة حقا فهو جذاب للغاية
قال ساخرا
- اسنانك جميلة للغاية لكني لا اعتقد ان فتح فمك بهذه الطريقة يناسبك
- لم لا تتزوج من هذه المراة
- كنت انوي هذا لكن اشك انها علمت بنوياي لقد اغرمت برجل اخر وهو صديقي الحميم
لا يقف هذا الرجل عند حدود اللياقة الاجتماعية ولابد انه يرفض كل انواع الفشل حاولت جاهدة ان تتخيل ان خافيار رجلا ترفض احداهن الزواج به لكنها عجزت عن ذلك ابت عيناها في فمه الجذاب وتساءلت عن السبب فحتي هي يمكن ان تقبل به بالرغم من انها لاتحب الرجال السمر
- وهذا يبعدها عن تفكيرك
- لاعلاقة للامر بالاخلاق اذا لا يجبر المرء غيره علي الوقوع في حبه
لم تهتم لصوته المرتعش بل ارادت المضي قدما في هذا الحديث لسبب ما وجدت ما تقوله باعثا علي الياس لعلها ستتقبل قدرها بالطريقة نفسها وبالرغم من انها تفضل الرجال ذوي المشاعر التي يمكن التنبؤ بها الا ان حسها الرومانسي يتوق الي الرجال الذين يدافعون عن المراة التي يحبون الي الرمق الاخير
- احاولت
برز تعبير غير مقروء علي وجهه
- ماذا يجري هنا أأ نا في جلسة علاج نفسي
- رددت بدون تفكير
- اري انك حاولت ذلك لكنها لم تستجب لك اه ارغب حقا بالتعرف اليها
- ستفعلين لقد وافقت سارة علي ان تكون الاشبينة في عرسنا غدا
نهاية الفصل السادس

Just Faith 26-11-17 05:30 PM

7
- نقطة في المحيط
رمشت كايت مرات عدة قبل ان تري ثانية بوضوح
- اعد ما قلته
- ماذا قلت لم اسمع جيدا
- قلت اعد ما قلته لن يفيدك ادعاء انك لم تسمع ما قلته لابد انك جننت لتعتقد انني ساوافق علي الزواج منك لكي تستطيع ان ترث متجر العائلة
سعل خافيار فكرة تسمية امبراطورية شاسعة تساوي الملايين بمتجر العاائلة تطلب منه بعض الوقت ليتقبلها وقال
- لن تتعبي كثيرا عليك فقط التوقيع علي بعض الاوراق
بدا جليا انه غير متزن
- آمل الا يكون لاربا هذه علاقة بالموضوع لاني اعتقد ان زيجات كثيرة في عائلتكم حصلت بين اولاد العم ان فهمت قصدي
- ظننتك تريدين استعادة الصور
ظهر الندم علي وجه كايت لكن ربما هذا هو الحل الانسب ربما حان الوقت كي تبدا سوزي بتحمل مسئولية افعالها اطلقت تنهيدة اشارت فيها الي انه لا يعرف معني الكلمات التي ستقولها
- انا اهتم لاختي اهتم كثيرا لامرها
- نظر الي صدغها حيث الكدمة ورد
- سيوافق معظم الناس علي انك تهتمين
- لكن الزواج من مبتز مجنون ليس دليلا علي اهتمامي بها
- سيحب جدي صراحتك
هزت كايت راسها ما احتاجه حقا هو اخذ نفس عميق والابتعاد عن كل هذا الجنون علي ان ابتعد حقا اه انني اري في هذه القصة جانبا مضحكا
- أتسمعني
يالسخافة هذا السؤال بالطبع لا فهو لا يصغي الي احد وقالت بقسوة
- لن اتزوج بك حتي لو ارسلت هذه الصور الي الجرائد لكن فكر قبل ان تقوم بذلك لانك عندئذ ستكون حقيرا تماما كالرجل النكرة الذي خدع اختي ةالتقط لها هذه الصور
والتقت اعينهما فرات في وجهه شيئا جعلها تمتنع عن التنفس فكرت في انها قد تمادت وراقبت الغضب وهو يجتاح ملامحه ثم لاحظت كيف استعاد رابطة جأشة وبقي فمه المزموم دليلا وحيدا علي مدي سخطه
- تفضلي
حدقت كايت الي المغلف الذي وضعه في حضنها وسالت
- اهذه خدعة ما
- لا يهمني ابدا ان اشهر بعائلة بسبب غلطة اقترفها احد افرادها اما فيما يختص بغوانزاليس فهو لن يهرب من يد العدالة
لو سمعت كايت هذا الحديث من رجل اخر لظنت انه يتبجح لكن حين يقول خافيار هذا الكلام فهو لا يتبجح او يكذب بل يسرد الوقائع ووجدت كايت نفسها تصدقه
تناولت كايت المغلف باصابع ترتجف وسالته
- اليس هذا ما كنت تنوي التفاوض عليه لا افهم لما تتخلي عنه بهذه السهولة
- اجاب محاولا استرداد كرامته التي اهانتها عندما شككت في رجولته
- انا مفاوض متمرس ولست مجرما عديم الاحساس
- اذا انا لا افهم
وارتسمت ابتسامة صغيرة علي شفتيها فيما راحت تنظر اليه من راسه حتي اخمص قدميه واردفت
- اه لعلك تظن ان لكل شخص ثمنه نعم انت تظن هذا
فتح عينيه فظهرت فيهما ثقة غريبة
- تكمن المسالة في اكتشاف هذا الثمن
هذه الملاحظة الساخرة جعلت كايت ترتجف حذفت الفكرة من راسها فعيوبها كثيرة لكن ليس الجشع احداها قالت بنبرة شفقة جعلت الازعاج يظهر جليا في عينيه
- يجب الا تحكم علي الاخرين وفقا لمعاييرك الشخصية اتعلم انا لا اريد مالك
- ربما ليس من اجلك
- قطبت كايت ماذا تعني
- كنت افكر باقامة قسم خاص بالحروق في مستشفي الاطفال حيث خضعت للعلاج وتأمين تسهيلات اقامة اعائلات المرضي الذين يحتاجون لعلاج طويل
ارتجفت كايت وقد تملكها الشك صحيح انعملية جمع التبرعات التي تقوم بها مع مجموعة من الاشخاص المعنيين امر هام لكن هذا لم يذكر في الصحف واذا لم تكن تتكلم وهي نائمة فكيف عساه ان عرف بهذا المشروع
سالت وهي تجاهد لسمتع صوتها اذ ان اذنيها كانت تطنان بقوة
- ماذا تعرف عن هذا الموضوع كيف عرفت .......هل اخبرك والداي ....ام ....
- لم ار والديك منذ مساء الامس
- اذا كيف عرفت
- تجنب سؤالها قائلا
- الطريقة ليست مهمة
- زمت كايت شفتيها
- ليس بالنسبة الي ورفعت يده لتسند راسها وحاول ت ان تفكر باتزان
- الامر ليس صعبا يسهل ايجاد المعلومات اذا عرف الشخص اين يبحث ومن يسال
ومن الواضح انه فعل
صححت كلامه
- يسهل انتهاك خصوصية الناس اليس كذلك
ظهرت اساليبها الذكية في استجواب الناس واضحة حين التقت عيناها بعينه ووافق
- شخص في مركزي يعرف تماما كم يسهل هذا يتعلم المرء من حسابه الخاص كيف يحمي نفسه من التدخلات
- ظهر خبثه جليا فقالت متهمة
- يبدو انك لا تؤمن بالمبدا القائل عامل الاخرين كما تحب ان تعامل ما هي الاسئلة الاخري التي طرحتها حين كنت تستعلم عن حياتي
- اسئلة متعلقة بحياتك فقط
لو لم يكن خافيار الشخص المعني لظنت انها رات احمرارا طفيفا يعلو وجنتيه ما يعكس انزعاجه
- مثل ماذا
- اعلم ان ليس لديك حبيبا قد يشكل عائقا امام مخططنا
ارتجفت ركبتا كايت وحاولت ان تستند الي اقرب شيئ فلم تجد امامها سوي ذراع خافيار التي قدمت لها الدعم اللازم
- خطتنا ......خطتك
انكرت كلامه فهي ترفض اقحامها في الخطة الغامضة حدقت الي اصابعها البيضاء المغروسة في القطن الناعم حدقت بشدة بحيث لم تعد تري اي شيئ اخر احست بقوة يده تحت ملمس القطن وبحرارة جسده واذا بمشاعر غريبة تجتاح جسمها كله كان شعورها قويا وغير متوقع بحيث خطف انفاسها ازاحت كايت يدها كما لو انها احرقت فيما تقلصت عضلات معدتها بشدة
كان راسها محنيا ويداها علي فخديها فاخذت انفاسا متقطعة قبل ان تجرؤ علي النظر الي عينيه شعرت بالانزعاج لانها منجذبة بهذا الشكل الي شخص تحتقره تماما شخص لا تعني له شيئا اكثر من وسيلة يتلاعب بها ليحقق مكسبه المادي
عندما نظرت اليه بطرف عينها رات شعورا غريبا اشبة بالشفقة باديا في عينيه وقرات في وجهه انه يفهمها اكثر مما تفهم هي نفسها ويتقبل ردات فعلها ولم يكن هذا بالمهمة العسيرة اذ ان كايت تجهل تماما الاحاسيس التي تجتاحها
كانت مصرة علي ان تبرهن له انها ليست كالفتيات اللواتي يذبن عندما يرينه لذا بادلته النظرات وسالته بتهكم
- ماذا كنت ستفعل اذا كان لي صديق هل ستدبر له حادثا
وانحدر نظرها الي قامته الطويلة وملامحة التي لا ترحم ففقدت المزحة معناها فجاة اذ بدا خافيار قادرا علي اي شيئ قال كمن ضجر من كل هذا الكلام
- انت تفكرين بجنون
- اطلقت كايت ابتسامة عدم تصديق وفالت هازئة
- لا ليس بعد لكنني اسلك الطريق المؤدي الي الجنون المطبق اما معلوماتك فخاطئة لي صديق اسمه سيب لي
- لا فالسيد لي هو حبيبك السابق اليس كذلك يا كايت اظن انه الشخص الثاني الذي تربطك به علاقة جدية
بدا انه يحلل الصوت المصدوم الذي خرج من فم كايت اذ صمت لحظة ثم تابع
- لكنه الان خرج من حياتك لقد انفصلتما منذ نحو عام وهو متزوج الان من امراوة اخري ايزعجك هذا
وقفت كايت جامدة واحست انه بلهاء لادعائها اقامة علاقة وما اثار غضبها اكثر هو ان موقفها هذا جعلها تبدو انها بحاجة ماسة الي رجل بجوارها في حين ان هذا الامر هو ابعد ما يكون عن الحقيقة
- اتقصد ان مصادرك لم تطلعك علي هذا يا للازعاج
- قال لا علاقة لهذا بصفقتنا كنت فقط اتساءل ان كنت تشعرين بالندم بالطبع تؤجل نساء كثيرا تمثيلاتك الزواج ويركزون علي الاهتمام بحياتهن العملية وليس علي بناء اسرة لهن
- انوي علي الحصول علي الامرين معا يوما ما
قال مفكرا
- خلافا لمعظم نساء الاعمال يبدو انك احتفظت بالعقلية الساذجة القديمة
- ردت بعنف اين السذاجة في الرغبة بالحصول علي الامرين معا
- تصرف خافيار كما لو انها لم تتكلم
- الامر مثير للاهتمام
حدق اليها لفترة ليري رد فعلها ثم اشاح بنظره بعيدا
انزعجت كات من هذا التغيير المفاجي وتدفق الدم بقوة في عروقها وبدات تنتابها نوبات من الحر تارة ومن البرد طورا ولم تستطع لحظات سوي ان ترتجف وتنظرالي اهدابه الرائعة وتساءلت عن السبب
لانه تنازل وقال انها ليست مثيرة للاشمئزاز يا للامر المحزن ما ان يوجه اليها الكلام حتي تبدا بالتفكير بهرموناتها واخر ما تريد فعله هو جعل حيا ةخافيار مونتيرو سهلة
قررت كايت ان تبدا هي بتوجيه الاهانات اولا
- لكن من الواضح انها ليست من نوعك المفضل
حدقت العينان الزرقاوان الي وجهها وتسمرتا هناك وعانت كايت من ضربة قاسية ثانية تلقتها خلال دقائق
فهي امراة عاطفية ما يعني انها تعجز عن قراءة اي تعابير عندما تتصادم اعينهما كانت الاثارة مرادفا له تتجلي في حركاته وراسه وصوته وارتعشت كايت عندما فكرت في صوته الخشن المثير
يبدو ان جسدها لم يكن يصغي او يابي ان يصغي الي تحذيراتها لانه ينصاع الي اوامر العينين الزرقاوين وفيما ناضلت لتسيطر علي تنفسها احست بعضلات معدتها تتقلص
كشف
- اعجز عن الزواج من شخص اجده منفرا
- فردت فورا وانا ايضا عادة ما الذي يضحك
- انت لا تجيدين الكذب
- لا هذا ليس صحيحا
انعش المرح عينيه وعضت كايت علي شفتيها
- اعني انني لا اكذب
راقبها طويلا بتلك العين المدققة التي تزعجها كثير ا وقال اخيرا
- اذا كنت تفضلين ولاسباب خاصة بك انكار وجود تجاذب بيننا فسانزل علي رغبيك
مرت ثوان قبل ان تفهم كايت كلامه بدا واضحا من انها تعاني من مشكلة في السيطرة علي افكارها وفي تحويلها من افكار شخصية الي افكار عملية
قالت مترددة
- نحن نجمع التبرعات من اجل قضية مهمة نبحث عن راعي
قال تجاذب بيننا بلعت ريقها بصعوبة فيما راحت تنظر الي فمه تبا يا كايت لماذا انكرت هذا لما لا تتصرفي كما لو ان الامر غير مهم ربما لانك عرفت انك عاجزة عن ذلك
طقطق باصبعه واجاب
- نقطة في المحيط
- سنحقق اهدافنا طبعا عددا من الاولاد المرضي سيكون قد كبر عندئذ اولئك المحظوظين منهم طبعا
- ضحكت كايت اتملك ادني فكرة عن المبلغ الذي نتحدث عنه انه ليس بالمئات اوالالاف
- قاطعها بهدوء بالملايين نعم اعرف
- فتحت كايت فمها بتعجن وسالت
- وستدفع كل هذا
- لقد رفع هذا الرجل فكرة الابتزاز الي مستوي جديد ما يعرضه يعني الكثير لعد د كبير من الناس للاطفال المصابين وذويهم و الفريق الطبي المتخصص الذي يحاول باخلاصه وتفانيه التعويض عن النقص في المعدات في قسم الحروق
ماذا سيكون شعوري ا ذا رفض طفل محروق لانه لم يعد هناك اسرة وانا اعرف انه كان بامكاني احداث تغيير
- اذا وافقت علي الزواج بي فساوقع الشيك فورا وتحددين انت المبلغ الذي تريدين
راقبها ويداه علي صدره فيما ارتسمت المشاعر المتعارضة عل ي وجهها عجزت كايت عن الاشاحة بنظرها عن الشيك والقلم اللذين وضعهما علي الطاولة ورطبت شفتيها الجافتين بفعل الصدمة
- الا يعني هذا المال شيئا لك الا يعني الاولاد الذين ستساعدينهم شيئا لك تماما كما لا اعني لك شيئا البتة
واكتفي بان يهز كتفيه تماما ماذا توقعت منه ان يعلن لك بطريقة دراماتيكية انه يهتم بك وليس بالسيطرة علي امبراطورية مونتيرو عضت علي شفتها المرتجفة وقالت
- ماذا لو وافقت الان وصرفت الشيك ثم عدت وتراجعت عن موقفي في اللحظة الاخيرة
- ابتسم واجاب اثق بك فانت صاحبة مبدا امراة تفضل راحة الاخرين علي مصلحتها الشخصية
- رفعت كايت عينيها مشمئزة انا لست بشهيدة
- لا ولو كنت بشهيدة لكنت لتتزوجينني لتوفري علي عائلتك الشعور بالاحراج لكنك تتزوجينني لتساعدي الالاف من الاطفال ليحصلوا علي عناية افضل في المستقبل لانك تكترثين لامرهم بجنون
- اانت واثق تماما مني
- نعم يمكننا ان نتناقش لفترة ولكن قرارك محسوم وكلانا يعلم ذلك
- ابتلعت كايت ريقها ومهنتي
- لا اطلب منك التخلي عنها بل اخذ فرصة قصيرة بما يكفي لحل امورنا
- اريد ان نتفق خطياوان نسلم المال الي الوحدة الخاصة بالفروق فورا
انا مجنونة مجنونة جدا
- طبعا
- وترفق بالعقد بندا ينص علي الا تلمسني
- لا يمكنك ان تضعي قوانين حول العلاقات والمشاعر
مال يتامل جسمها ثم سالها
- الا تكفيك كلمتي
ارجعت كايت راسها الي الوراء وضحكت محاولة اخفاء ارتباكها من حديثه عن المشاعر وقالت
- هذا اظرف شيئ سمعته انا لا اصدق كلامك حتي لو قلت لي ان الشمس ستشرق غذا
ظهر اشمئزاز حقيقي في عينيها وهي تنظر اليه واسف خافيار لحقدها علي ه ولكنه شعر ان هذا ثمن قليل يدفعه ليسعد جده وبالرغم من ذلك كان الامر مثيرا للشفقة وخطر له انه لكانا ليصبحا صديقين في ظروف مختلفة
تنهد وقال
- يقال ان الثقة المتبادلة هي الاساس الضروري لبناء زواج ناجح
انتهي الفصل السابع

Just Faith 26-11-17 05:30 PM

8
- صفقة بشقين
كان خافيار جالسا وراء مقبض السيارة يربت عليه وقد نفذ صبره حين لاحت الفتاة الجميلة عند اول الطريق فراح ينظر اليها القت نظة الي الو راء من فوق كتفها ثم مشت وعادت والقت نظرة خاطغة اخري
كان شبة متاكد من انها ستغطي وجهها وستلبس ثياب غريبة كيلا يتعرف عليها احد لطكن فيما راح يراقبها رفعت ذقنها الصغير الي الاعلي واخذت نفسا عميقا ثم ارجعت كتفيه ا الي الوراء وتوجهت الي السيارة مسرعة بقدر ما سمح لها حذائها العالي الكعبين قرر خافيار معجبا بان كبريائها تمنعها من اظهار مدي ترددها
حين اقتربت كايت من السيارة اللامعة انزل الزجاج الكهربائي من ناحية السائق وظهر خافيار واثقا من نفسه يرتدي بذلة رسمية سوداء ويجلس وراء المقود
جمدت كايت في مكانها فيما راح ينظر اليها وراح يتاملها من راسها الي اخمص قدميها شعرت ان كل عضلة في جسمها تشتد وترتجف وهي تخضع لمراقبته الدقيقة وضع مرفقة علي حافة النافذة وقال
- اصعدي لا تقفي عندك
احمرت وجنتاها وقالت محاولة تشتيت انتباهه كيلا يدرك انها تحدق اليه كمراهقة
- كنت احاول ان احزم امري واري ان كان ما افعله يصنف بالزواج "الخطيفة
- وتابعت بعد ان جلست قربه ام انها يعتبر خطيفة حين يقوم به العشاق
لاحظ خافيار ان الجهد جعل خديها يحمران وبالرغم من انها لم تكن تضع عطرا الا ان رائحتها كانت ذكية قال
- تاخرت
صمتت كايت التي ارادت ان تعتذر عن تاخرها فجاة واحست عندما رمقته بتلك النظرة الباردة ان عدساتها اللا صقة التي نادرا ما تضعها تزعجها
- جاءت سوزي لزيارتي واضطررت للانتظار حتي تغادر لعلك كنت تفضل ان احضرها معي
ارجعت خصلة من شعرها الي الوراء وتساءلت ما اذا كان من الافضل ان ترفعه الي اعلي فقبل ان تلقي سوزي ملاحظتها عن طول عنق كايت ظنت تلك الاخيرة ان رفع شعرها ليس بفكرة سيئة علي الاطلاق تاثرت كايت كثيرا لزيارة سوزي لها اثناء مرضها لكن سرعان ما ادركت ان اختها جاءت لتتاكج من انها انهات مهمتها واحضرت الصور قبل ان تمرض وقد شعرت سوزي بارتياح كبير حين سلمتها كايت مغلف الصور
حين ايقنت سوزي ان مشكلتها قد حلت بدات بمناقشة البند الثاني علي جدول اعمالها وهو خافيار مونتيرو ومدي معرفة كايت به وكان من السعل علي كايت ان تقنع اختها بان صداقتها المزعومة مع خافيار هي مجرد سوء تفاهم كبير
قالت سوزي معتدة بنفسها
- ايقنت هذا لا اقصد اهانتك كايتي لكن من الصعب ان يواعد امثال خافيار فتاة مثلك
وظهر في كلام سوزي تلميح الي انه قد يواعد فتاة مثلها فردت كايت بفخر
- هذا صحيح ولكنه الخاسر بذلك
عندئذ ربتت سوزي علي كتف اختها مشجعة
هذا صحيح يا كايت يعجبني موقفك الايجابي كثير ا ولكن هل يواعد احداهن في الوقت الحالي
اجابت كايت
- هذا ليس بموقف ايجابي لو عاشرت هذا الرجل لمدة اسبوعين لعلمته بعض التواضع وعندئذ اسدي خدمة كبيرة لنساء العالم
- لكن يا كايت كان رائعا حين رايته
- لو كنت ترتدين هذه الملابس فمن الطبيعي ان يتصرف بشكل رائع
انزعجت كايت من فكرة تودد خافيار الي اختها الصغري
ضحكت سوزي ومررت يديها علي جسمها السمر النحيف فيما نصحتها كايت بعنف
- ابقي بعيدة عنه يا سوزي
حدقت سوزي اليها مندهشة فاضافت كايت بعنفوان جعل سوزي تضحك وتتذكر علاقة سابقة
- سيمرح معك قليلا ثم يرميك انه افعي داهية
وتساءلت كيف ستبرر تعليقاتها هذه حين تكتشف اختها انها تزوجت هذه الافعي لكنها سرعان ما ادركت ان هذه المشكلة ثانوية ولا تفع ضمن اولوياتها فبغض النظر عن الطريقة التي تمت بها الصفقة لقد اشتري خافيار مونتيرو عروسه وكايت هي العروس
وبالرغم من معارضتها في بادئ الامر فكرة عدم اخبار عائلتها الا ان حوارها مع سوزي جعلها تعتقد ان خافيار محق بقوله انه كلما قل عدد الذين يعرفون بامر الزواج قبل اتمامه كلما كان افضل اذ يستحيل عليها ان تقنع اي شخص يعرفها بانها ليست مجبرة علي هذا الزواج رم
رمقها خافيار بنظرة سريعة
- اكنت تفضلين الحصول علي دعم عائلتك لك في يوم كهذا
ظهرت ثورة من الغضب في عينيه حين رمقته بنزرة ازدراء وردت بعلياء
- لا ابدا فالزواج منك حدث لا اريد ان يشهد عليه احد اذ يجب ان احافظ علي سمعتي كانسانة متعقلة ام انك عنيت ان علي احضار عائلتي ليهدئني احدهم عندما اتالم كحين اقتلع ضرسا او ما شابة او لعلك .........
صوت تنفسه الغير منتظم جعلها تتوقف فجاة عن الكلام واحست ان لديه الكثير مما يريد ان يقوله لكنه اكتفي بالقول
- انا مستعد لتحمل تهكمك الي حد معين
وبالرغم من نبرة صوته العادية شعرت كايت انه يختبئ وراء ستار من الهدوء المصطنع حين صعدت الي السيارة شعرت بالتوتر والخوف اما الان فاخذ غضبها يتصاعد راقبته وهو يفك احد ازرار سترته ويسوي مراة القيادة بدا جليا لها انه رجل يهتم بالتفاصيل الصغيرة .... كما انه رجل لا تعرف عنه شيئا لقد حاولت حتي الان السيطرة علي مخاوفها وعدم التفكير فيما سيجري لكن قريبا سيتغير كل شيئ وستصبح امراة متزوجة
اعتراها ذعر كبير فاستجمعت قواها لتهاجمه بعنف
- اذا شئت ان يصدق الناس ان زواجنا حقيقي فعليك ان تبدا بمخاطبتي كانسان وليس كجرو غير مطيع
وفكرت وهو يدير راسه نعم يا صاح باستطاعتي ان ابدا حديثا بدون الحصول علي اذن
ظنت للحظة انه سينفجر ثم ظهرت علي ملامحة نظرة خطرة متاملة وراقبت كيتي تغيرملامحة بدقة
- باي معني
ارجعت كايت راسها الي الوراءبسبب جوابه غير المتوقع واحمر وجهها غضبا بدا انه من المستحيل ان تخطئ تفسير الومضة التي راتها في عينيه
قالت بجفاء
- ليس بهذا المعني حتما
راته ينظر الي ساقيها فبدات تشد فستانها نحو الاسفل وقد تملكها الغضب لانها سمحت له ان يفقدها السيطرة علي نفسها بسرعة
حركتها هذه لفتت نظرة ولم تنقذها من انتقاده فخطر لها ان المراة التي سيتزوجها فعلا ستتعب في حياتها
- انت ترتدين هذا الفستان
اذا كان سيتزوجها فعلا ففكرة تحديق رجال اخرين الي ساقيها الجميلتين حتي وان كان الثوب الذي ترتديه قد اصبح اقصر بعد ان احضرته من المصبغة ما جعلها تبكي لكن لم يكن لديها وقت لتغيره شرحت له وهي تحدق اليه
- كان لي صديق ذات مرة وقد ظن ان علي ارتداء الالوان القاتمة كما ارادني ان اطول شعرب واقصر فساتيني لم تدم علاقتنا اكثر من 5 دقائق
- وتابعت بنعومة اظن انك عرفت هذا حين قمت بتحرياتك عني وعن حياتي واصدقائي
- لم تشغل حياتك العاطفية مساحة كبيرة في الملف ممافاجاني لانك امراة حساسة وشغوف
ترافقت هذه الملاحظة الصريحة مع ابتسامة بطيئة ومثيرة جعلت قلبها يتوقف عن الخفقان
- دع حياتي العاطفية وشانها
- ولكنك انت من فتح الموضوع
- لم اكن اثير موضوعا بل اضع بعض القواعد الاساسية
- فاجاب غير مصدق انت تضعين لي القواعد الاساسية
- قالت ساخرة سواء شئت ام ابيت
- ضاقت عيناه انت مصممة علي جعل الوقت الذي اقضية برفقتك سيئا للغاية اتشعرين دوما بالحاجة الي تسلم زمام الامور عندما تقيمين علاقة مع شخص ما
- لا تربطنا علاقة
- سلم جدلا حسنا ليس بالمعني التقليدي للكلمة
- ولا باي معني اخر
- سنري بعضنا كثيرا من الان وصاعدا واظن ان حياتنا ستصبح اسهل لو توقفت عن المشاحنة وحاولت الاتفاق معي
- هذا طلب صعب
- اذا كنت تتصرفين بهذه الطريقة كي افقد صبري والغي الزفاف فلا تفعلي بالمناسبة هل وصلت الاموال الي المستشفي
- افقدها سؤاله توازنها نعم
شعر ديفيد فيتير مدير المستشفي بالغبطة وراح يردد مرارا وتكرار ا
- لا اعرف كيف اشكرك ابلغي الواهب المجهول الهوية شكرنا الجزيل ما قام به امر رائع للغاية
- عندئذ ايقنت كايت انها لن تخبره بما جري حرفيا
- كانوا ممتنين للغاية
- لا اريد امتنانهم
- راح يتامل وجهها فرفعت راسها واضاف
- اريدك انت
عرفت كايت انه لا يقصد ما قاله حرفيا وبالززغم من ذلك شعرت بالاثارة في اعماقها وبمعدتها تعتصر
- لدي هذا التاثير علي الرجال
لم تثر ملاحظتها ضحكته كما توقعت بل زادت حدة التوتر بينهما وبدات تثرثر
- لن اسمح لك ان تملي علي ما يجب ان ارتديه اسفة لانني لست بمستوي معاييرك
جال نظرها علي وجهه الرائع وعجزت عن ايجاد ما تنتقده فكل ما فيه ينم عن ذوق وغني وتابعت بقرف
- بالرغم من ان بعض الناس قد يجدون ملابسك تقليدية .... او قديمة الطراز لكن اظن ان قلو من الناس يظهرون تفردهم
- وصرخت فجاة اه يا الهي ليتني ارتديت السروال الزهري القصير
كان هذا التصرف المتمرد الطفولي كفيلا بان يظهر له انها لا تناسب الدور الذي يريدها ان تؤديه اجاب متجهما
- انا واثق انك ستبدين رائعة فيه
- تمتمت كايت لو رايتني ارتديه لما قلت هذا
- التفت اليها خافيار وقد ظهرت ومضة مرح في عينيه وقال فيما عاد نظره مجددا الي ساقيها
- انت صريحة وقاسية قليلا مع نفسك انا لم اقل ان الفستان لم يعجبني
- ايقنت كايت انه يحاول تغيير الموضوع فردت عليه بطريقة طفولية انا لا اهتم ابدا
- اذا لما تضخمين الامور في الواقع انا لا انوي ان العب دور الشرطي كل ما في الامر انني انزعجت لانني لم اخذ بعين الاعتبار مسالة عدم امتلاكك ثيابا ملائمة انا اعلم ان النساء يهتممن بالتفاصيل كلباس العرس وما الي ذلك
- قالت بمرارة اقدر لك ذلك ولكنه ليس ضروريا انت تخلط بيني وبين العروس العادية مجددا فانا لن اجلس يومل لاتفحص صور العرس بعينين دامعتين واتذكر كم بدوت رائعا في بذلة عرسك يبدو احدنا مرتب علي الاقل
- يبدو ان مظهري يزعجك
- قالت متذمرة كلك تزعجني اسمع ما من داع لان نتصرف كما لو ا ن هذا الزواج زواج تقليدي
ارتعبت كايت حين سمعت نبرة صوتها فهي لم تطمح يوما الي زفاف كبير ولم تكن تملك الحق في ان تكون هنا اصلا
- انت غاضبة لاني سلبتك فرصة الوصول الي المذبح متأبطة ذراع والدك
- لا اشعر بالمرارة اما فيما خصني فكلما قلت الاشياء التي تذكرني بهذا اليوم كلما كان ذلك افضل اذا كما تري ارتدائي لهذا الفستان ليس فكرة سيئة ابدا
اوشك خافيار ان يوجه لها اجابة لاذعة حين راي دمعة تنهمر الي خدها وعندما لاحظت انه ينظر اليها مسحت الدمعة بطرف يدها ورمشت مرات عدة كي تمنع الدموع المتجمعة في عينيها من الانهمار
- اعتقد ان سارة لديها ما تضعين علي راسك وهذا سيفي بالغرض
نظرت كايت اليه عندما ذكر اسم المراة الاخري واستحال عليها ان تلاحظ اذا كان يحس بشيئ ما عندما نطق اسمها
- تصرفت بشيئ من الجفاء حين وصلت لانني لا احب ان انتظر
هذه الملاحظة جعلت كايت تنتبه فتابع \
- اظن انه من المفيد ان تعرفي هذه التفاصيل الصغيرة فهي توحي بالحميمية في ما بيننا
- الحميمية \
وضحكت ففكرة الحميمية بينها وبين خافيار جعلت المشاعر المحيرة تتملكها ومعدتها تعتصر الما قالت بشفقة
- اذا ظننت يوما انني ساتمكن من التصرف بحميمية معك فانت واهم حقا
- رد وقد لاحت في صوته نبرة صارمة
- لكنك ستحاولين
- اعترفت بصعوبة
- هذا جزء من الاتفاق
- لا تنسي هذا
- اياك ان تتجرأعلي تهديدي والا
- والا ماذا ؟
وندم خافيار فورا لانه سمح لها ان تجره الي هذا الحديث
غضبت كايت فكلاهما يعرف الجواب وهو انها عاجزة عن فعل اي شيئ اضطربت واشاحت بوجها بعيدا فاقترح عليها بجفاء
- بما اننا نتحدث عن السلوك الحسن اظن ان سلوكك يحتاج الي بعض التعديل
- مما يشكو سلوكي
- قال بهدوء انت فظة مشاكسة مزهوة بنفسك
- حسنا هذه من التفاصيل الصغيرة التي عليك ان تعرفها عني فانا اتصرف دائما بزهو حين اجبر علي الزواج من رجل احتقره رجل اعرف تماما انه لن يدع اي صعوبة تقف في سبيل تحقيق مسعاه الرخيص وهو الحصول علي المال والسلطة
- صرخ خافيار ساخطا
- كفي بحق الله اياك ان تكلميني بهذه الطريقة
- حقا ظننت ان هذه الطريقة توطد الحميمية بيننا
- تنهد بحق الله
احست كايت بالندم حين راته يرجع راسه الي الوراء ويغلق عينيه فيما ارتسم الاحباط علي وجهه تنهدت حين ادركت انها بالغت وقالت في سرها ساندم حقا علي هذا بعدئذ قالت له
- اسفة
- نظر اليها مدهوشا فاردفت
- انا لا اتصرف بعدل فانت لم تجبرني علي الزواج بك .... لقد اتخذت هذا القرار بنفسي
عطست فبحثت عن منديل لكنها لم تجد ثم شكرته بصوت هامس حين وضع منديل في يدها وتابعت
- لقد رعرضت علي صفقة وانا قبلتها ... اراحني حقا ان القي اللوم عليك والا احمل نفسي اي مسئولية ولكن هذا لا يصح
- لقد استغليت ضعفك
وظهرت في عينيه نظرة لم تفقه معناها فيما تابع بنعومة
- هذا في حال كان الاكتراث بامر الاخرين يعد ضعفا
- لخصت بهدوء مضمون العقد
- حصلت علي ما تريد وحصلت انا في المقابل علي شيئ اخر لريده
- ثم وعدته باسمة
- لقد التزمت بالجزء المتعلق بك في الاتفاق وسالتز م بالجزء المتعلق بي حتي النهاية ولكني ما زلت اظن انه كان بامكانك استخدام هذا المال بطريقة اكثر حكمة
اعتراها الخوف حين تذكرت المبلغ ا لذي دفعه فبهذا المبلغ كان بامكانه توظيف ممثلة حائزة عل ي جائزة الاوسكار وتابعت
- لن يصدق احد انك اردت الزواج بي
- ولم
- لاني لست عارضة ازياء
- اتعنين عارضة ازياء معينة ام.....
- ابتسمت كايت لنبرة التهكم في صوته وردت
- انت تعرف ما اعني
- اجاب وهو يربت باصبعه علي المقود اعلم تماما
حدقت كايت الي فمه القاسي الملامح وبدا لها انها تنجح في خلق المشاكل حتي حين تحاول تفاديها
- علي ان اقول لك مجددا انني لست معجبا بالطريقة التي يقلل فيها الانجليز من اهميتهم .... كما انني لا اكترث لشخص يدعي معرفة ما اجده جذابا في النساء
فاق هذا قدرة كايت علي التحمل فضحكت غير مصدقة خافيار مختلف عن الرجال كلهم لكنها ابت ان تصدق كم يختلف عن الاخرين
- انه ليس لفتراضا خاطئا 99بالمائة ما الرجال يحلمون بنساء كاللواتي اتحدث عنهن ولبفرق الوحيد بينك وبينهم
وسردت تفكر انه وسيم جدا الي حد الكمال وجذاب بحيث يبدو خارجا من احلام الفتيات ويجمع في شخصة اثارة يحلم اي رجل لن يتحلي بها وتابعت كلامها
- انك في وضع يسمح لك بالحصول عليهن
لهثت وهي تنهي كلامها وزاد قلقها حين راح خافيار يتمعن في حديثها
- اتقصدين مالي
- اعترفت حسنا وهذا ايضا
كانت كايت واثقة من خافيار سيلفت نظر النساء حتي لو كان فقيرا معدما وقالت
- الامر يتعلق اكثر ب.........
- لكنها توقفت عن الحديث مجددا فهي لا تستطيع ان تقول للرجل انه وسيم
سالها فجاة حين اصبح خداها حمراوين
- ماذا
- تنهدت كايت بانهزام ثم قالت
- لست شخصا قبيحا ولا تتصرف كما لو انك تجهل هذا
- اشعر بالاطراء كايت
لم تستطع تحمل السخرية الواضحة في عينيه
- لا لا هذا غير صحيح
راقبها خافيار وهي تحاول انكار ما قالته وتلعثمت
- انا احاول احاول حقا لكن يصعب ارضاؤك كنت احاول فقط ....... اعلم انك ثري لكننا لا نتحدث عن مبلغ زهيد من المال اخشي فقط الا استحق المبلغ الذي دفعته
وصمتت فقال لها بلهجة يصعب فهم معانيها
- في الواقع اظن انك تستحقين المال الذي دفعته ثم دعي مسالة المال لي كي اهتم بها فانا شخص قادر ماديا وبالمناسبة وبالرغم من انني اقدر مخاوفك الا انني افضل ان توجهي الي الانتقادات اللاذعة عوض الجلوس صامتة كلعبة من الخشب
سرت كثيرا لانه اعطاها الضوء الاخضر لتبوح بكل ما يخطر في بالها الي حد انها قررت التغاضي عن المقارنة السيئة التي قام بها لتوه
قالت مترددة
- الا تظن ان خوفك من فقدان الميراث قد اثر علي حسن حكمك علي الامور
لعلها كانت محقة لعل رغبة خافيار في ارضاء جده قد اعمت بصيرته عن النوتحي السلبية لخطته كان يتصرف وفقا لحدسه وليس لعقله لكن هذا الامر لم يزعجه كثيرا فهو يؤمن بقدرة غرائزه
- حتي لو كان هذا الامر صحيحا فانا لن اعترف به اليس كذلك
- الن تفعل
- شرح لها بعد ان غمزها
- انسيت انك تتحدثين الي رجل اسباني متعجرف نحن لا نخطئ ابدا اذا تذكرت هذا في المستقبل فسنتفق جيدا
بدا الرجل الاسباني جذابا للغاية حين كشف انه يخفي وراء مظهره الرجولي حس فكاهة
ورددت هادئة
- شكرا علي النصيحة هل من امر اخر تود اضافته
- فقال بجدية حسنا التعامل مع كلامي كله بهذه الطريقة هو تصرف حكيم لن يمر بدون ان الحظه كما ان عليك ان تضحكي علي نكاتي
لم تستطع كايت حبس الضحكة التي صدرت عنها
بدا خافيار رجلا لا يضطرب بسهولة وقال متنهدا
- ضحكتك جميلة للغاية
والتقت اعينهما توقفت كايت عن الضحك فيما بدت عيناه وكانهما تبحثان عن شيئ ما مما احرجها تماما
راحت تتصارع مع حزام الامان الا ان جهودهاا لم تثمر وبدا انها فقدت قدرتها علي التركيز
لم تره يطفئ محرك السيارة لكن بدا لها ان هذا ما حدث فهذه السيارة ليست من السيارات التي تتعطل
قالت وهي تعبث بحزام الامان
- ما الخطب اظن ان ثمة خطب في حزام الامان
وضع يده علي محول السرعة وقال عندما استدار نحوها
- انت محقة
- ردت بجفاء هذا جواب لم اتوقع قط سماعه منك
- قال بغموض
- نحن لا نوحي اننا شخصان يعرفان بعضيهما جيدا
اضاءت ملامح كايت اتراه ادرك اخيرا ان مصير هذه المسرحية هو الفشل وحين ايقنت الغزي الثاني من الحوار تبخرت التعابير الفرحة عن وجهها اذا غير رايه بشان الزواج فستضطر الي اعادة المال وهي لاتستطيع القيام بذلك الان فقد بدأوا يخططون لكيفية صرفة
- انت تبتعدين عني كلما لمستك
قررت كايت الا تنظر اليه لكن جاذبية عينيه تغلبت علي ارادتها فقالت بقوة
- السب في ذلك انني لااحب ان تلمسني لا احب هذا لكني اظن انني استطيع ان اعتاد علي هذا
لا باس ان عانقته او لمست يده فهذا ثمن ضيئل تدفعه مقابل ما قدمه لها
- هذا كرم بالغ منك
- هذا اقل ما استطيع فعله
- يقبل العريس عادة عروسه يا كايت
- فقالت وهي ترتجف
- اذا كنت تفكر في معانقتي
تفاجا خافيار عندما ادرك انه يتمني ذلك منذ وقت طويل منذ اللحظة التي وقعت فيها عيناه عليها وها هو الان يملك حجة للقيام بذلك
- هناك امر
- قال منهيا كلامها تريدين انذاري بشانه
- قطبت كايت لانه قاطعها ثم قالت
- عظيم لقد نسيت الان ما اردت قوله
- فاقترح اذا لا تقولي شيئا
توقف جهاز كايت العصبي عن العمل حين وضع يده علي وجهها وقربها منه كانت عيناها شبة مغمضتين وهي تدنو منه مترنحة لم يحمل تصرفها هذا اي رفض وايقنت كايت هذه الحقيقة ولكنها لم تستطع القيام بشئ لتصحيح الانطباع الذي تعطيه
واحست بدوار لانها اقتربت منه الي هذا الحد
حين اشتمت رائحته اشتد الدوار وكاد يغمي عليها من الصدمة تماما كما حدث لها يوم زفاف سيب
سمعت صوتا في داخلها يردد "صدمة
بدات كايت تقول وهي تستعيد السيطرة علي نفسها "لا لكنها احست باصابعه الناعمة علي فكها فارتجفت وراقب بعينيه الاسرتين مشاعرها فيما راح يمرر ابهامه بلطف علي خدها الناعم
حذرها الصوت في داخلها اذا لم تتحركي الان سيعانقك وقد يخال له انك تريدين هذا وقد يكون محقا
التقت عيونهما واحست كايت بجسمها يذوب كانت بشرة وجهه السمراء مشدودة شعرت بانفاسه الندية كالنسيم علي خدها فاغمضت عينيها وراحت تشتم رائحته الزكية كالمدمنة
قال بتثاقل
- يمكنك معرفة الكثير عن شخصية المرء من عناقه
لم يبد ما قاله علميا بالنسبة الي كايت فقالت بضراوة
- العناق هو عناق
لكنه عارضها بثقة
لكنه يستلزم توقيتا مناسبا ايضا
اعرف هذا
توقفت عن الكلام فيما داعب خدها بنعومة وجمدت بدون حرا ك
- من المجتزفة حقا ان نتبادل عناقنا الاول علنا وعلي المذبح
- كان محقا تماما فقالت لم افكر في هذا
- يجب ان نفكر في هذه الامور
احني راسه الاسمر فيما تاهبت حواسها بشوق وعانقها عناقا في منتهي النعومة خال من اي قوة او ضغط
اعترفت فيما ابتعد عنها قليلا
- لم يكن هذا سيئا جدا
وصلت كيلا تظهر علامات الارتباك علي وجهها
كان لا يزال قريبا جدا منها بحيث تمكنت من رؤية الهالة الذهبية التي تحيط بعينيه وعجزت عن التنفس بسهولة وهي تراقب اتساع بؤبؤة عينيه ليغطي البياض وتتحول عيناه الي شاشة سوداء قاتمة ثم وعدها بلهجة مثيرة
- الامر السيئ قليلا قد يصبح جيدا
ثم عانقها بشدة وشغف فاحست بجسدها يتخدر عندئذ استسلمت كايت لعناقه الحار واحاطت رقبته بيديها واحست انها تطير
ستحاول لاحقا اقناع نفسها بان ما جري هو رد فعل طبيعي لانها شعرت بالانجذاب نحو هذا الرجل الوسيم الذي لابد انه استحوذ علي اهتمام النساء منذ نعومة اظافره اما الان فلم يعد يهمها سوي الغرق في احضان خافيار
حين توقف عن معانقتها فجاة كانت اصابعها مغروسة في شعره ومرت ثوان قبل ان تتمكن من فتح عينيها و الرؤية بوضوح وشعرت بانها قد صحت لتوها من سبات عميق
انذرها الشعور الدافي المنبعث من عينيه انها قريبة جدا منه فشعرت بعضلات معدتها تتقلص وبجسمها يرتعش ابتعدت عنه ورمقته بنظرة ثم ارجعت راسها الي الوراء وادركت انه فعل الشيئ نفسه
وفي اللحظة نفسها تقريبا ادارا راسيهما توقعت كايت ان تري في عينيه اعتدادا بالنفس او شعورا بالنصر لكنها رات ارتباكا
-
و تمكنت من انت قول بعد جهد
- جلست تمرين ناجحة الا انني اشك في انك احتجت اليها
الحق يقال ان خافيار يعانق بطريقة رائعة وهذا لا يعني ابدا انه عاشق ممتاز مع انه يتمتع بدون شك بالمؤهلات الضرورية لكنها لا تريد ابدا اختبار نظريتها هذه
هبط نظره الي شفتيها
- ولا انت
ارتجفت كايت في مقعدها وراحت تحلل ما شعرت به اذا ما حصل هو نتيجة حتمية لانغماسها في العمل ونسيانها حياتها العاطفية كيف عساها ان تخبره بهذا بدون ان تبدو فتاة تعيسة محرومة من العاطفة
قالت بفصاحة
- اظن اننا سننجح في تدبر امورنا جيدا في الزفاف
- اظننا سنحتاج الي نسخة معدلة للمناسبة
- احمرت وجنتاها خجلا
- اظنني ساتمكن من منع نفسي من تمزيق ملابسك
وفكرت وهي تنظر اليه بالرغم من ان هذا سيكون صعبا علي ثم قالت مترددة
- بشأن الزفاف
- هل انت متوترة
- ايفاجئك هذا لم اتزوج من قبل ولست معتادة علي الخداع مثلك ساشعر بمزيد من الارتياح ... اذا جاز التعبير اذا لم يكن هناك مفاجاءات
- ما من مفاجآت بل سيحضر كل من الكاهن و سارة وزوجها كشاهدين
- صف لي سارة
- احمرت كايت لانها تجاسرت وطرحت هذا السؤال وتفاجأت لانه لم ينتقد فضولها
- انها طيبة ولطيفة واقل صلابة منك علي الصعيد العاطفي
لم تسر كايت لانه اتهمها بالصلابة فصرت علي اسنانها وردت
- المشاعر الحساسة قد تعيق المرء
لم يخطر لها ان ما قالته سيؤثر فيه فهو صامد كالحجر ولا شيئ يهزه
- هل اهنتك
- لا ابدا فالاشخاص الاقوياء عاطفيا امثالنا لا يتأثرون بشيئ
- لم اقصد ان اهينك بل علي العكس تماما فانت انسانة مثقفة ومستقلة لا تتمتع النساء كلهن بثقتك بنفسك و بمؤهلاتك سارة امراة .....ضعيفة لاتملك المؤهلات التي تتمتعين بها لتتماشي والحياة العصرية
- اتعني انك اذا اتهمتها بانها علي علاقة بتاجر مخدرات وسخ فسوف
- رد خافيار بهدوء
- لن اقترف هذا الخطأ ابدا
- اذا سوف اعرفها فورا اظن انها لاتملك الصفات الاجرامية التي تبدو علي
- ما من داع للمزاح
- التزمت كايت التي ظنت انه يجدر بها ان تمزح الصمت
- التقيت سارة في مركز اعادة تاهيل حيث كانت اختي تخضع للعلاج بسبب ادمانها علي المخدرات كانت هي ايضا مريضة في المستشفي وتعاني من مشكلة غذائية
تلاشت نظرة كايت الساخرة وتهكمها فقلبها رقيق وحساس وبالرغم مما قاله سابقا
- اكانت اختك .....
- مدمنة علي المخدرات نعم كانت كذلك
وبالرغم من موقفه الخالي من الاحاسيس احست كايت ان مشكلة اخته اثرت فيه كثيرا ادركت انه رجل يحمل علي عاتقه مسئولية حل مشاكل افراد اسرته وتنهدت كايت فقصة اخته المحزنة جعلتها تدرك سبب غضبه وسخطة عندما اكتشف ان احدهم يتاجر بالمخدرات في الفندق
- اصبحت هي وسارة صديقتين خلال اقامتهما في المركز وفي تلك السنه دعتها اختي لزيارتنا علي الجزيرة
- ووقعت في حبها
- تصلب..... كرت هذا الامر في السر
- اتظن انني سانشر هذا الخبر
- اهنتك مجددا
بدا منزعجا مما حدث
- انس الامر فنحن الاشخاص الاقوياء عاطفيا لا نكترث لهذه الامور ولا نتأثر بها انت لا تامل ان تجعل حبيبتك سارة تغار مني اليس كذلك
- انها ليست حبيبتي
- حسنا كما تشاء واختك اهي بخير الان
نظر خافيلر الي وجهها ولكنه لم ير نظرة الفضول التي توقعها بل قلقا حقيقيا فاجاب
- شكرا نعم انها بخير وهي تدرس التاريخ المعاصر في جامعة اوكسفورد
ابتسمت كايت مبتهجة وامسكت يده وشدت عليها
- هذا امر حسن كما تعلم يجب الا تلوم نفسك هذه الاشياء تحدث الامر المهم هو انك وقفت الي جانب شقيقتك حين احتاجت اليك
وعندما رات خافيار ينظر الي يدها افلتت يده وجلست بخجل
- كيف عرفت انني وقفت الي جانبها
وارتسم علي وجهه تعبير لم تستطع تفسيره فيما تركز اهتمامه علي وجهها
- حسنا افترضت ذلك
وتوقفت عن الكلام ثم تنهدت ما عساها تفعل لتتوقف عن الاحمرار كلما واجهت موقفا محرجا واخبرته بصراحة
- حسنا اذا كنت مصرا علي ان اخبرك فاعلم انك بدوت لي كشخص يفعل هذا
فاجاها هذا الاعتراف تماما كما فاجاه ثم تابعت وقد ارتسمت ابتسامة عريضة علي شفتيها
- لكني لااجيد ابدا الحكم علي الاشخاص
ساد صمت قصير متوتر قبل ان يبتسم فتغيرت ملامح وجهه بشكل فريد حقا
يا للروعة فكرت فيما كان يدير محرك السيارة بان الضحك من وقت لاخر ليس فكرو سيئة
نهاية الفصل الثامن

Just Faith 26-11-17 05:32 PM


9
- الغريمة الصديقة
قال خافيار فيما وقف ليسمح لامراة عجوز بالمرور
- ما من اماكن كثيرة لركن السيارة قرب الكنيسة لذا سنوقف السيلرة هنا وسنسير لمسافة قصيرة اذا كنت لا تمانعين
ردت متفاجئة لانه يستشيرها في تفاصيل صغيرة كهذه
- حسنا
لم تكن لتوافق لو ادركت ان القرية مبنيه في جبل
في الواقع رات ان المكان الذي ركن فيه السيارة ضيق جدا وقد حبست انفاسها حين حاول ان يركن الكبيرة بين منزلين مبنيين من الحجارة قالى خافيار يعد مرور بضع دقائق وقد توقف مجددا لينتظر وصولها
- لعلها لم تكن فكرة سديدة
- تذمرت كان عليك ان تخبرني انني ساتسلق جبلا
- حذاري هناك درجة
- تجاهلت كايت اليد التي مدها لمساعدتها
- كل شيئ علي ما يرام استطيع ان اري فانا اضع عدسات لاصقة لم احضر معي نظارات ثانية احتياطية
- عيناك جميلتان
- تعثرت كايت
- لم يعد امامنا مسافة طويلة
قررت كايت انه من الافضل ان تلقي اللوم في تعثرها علي الحذاء لئلايعتقد ان مديحه جعلها تتعثر وتسقط علي وجهها
تمايلت علي رجل واحدة ومدت الاخري امامه
- لو كنت تنتعل هذا ما كنت قلت ما قلته
- ما الذي دفعك الي انتعال حذاء غير عملي للزفاف
- كيف لي ان اعرف انه علي ان اصعد ميلين في الجبل لاصل الي الكنيسة
كانت تنتعل حذاء عالي الكعبين مرصعا بحبة لؤلؤ صناعية لا يتناسب ابدا مع تسلق الجبال ولا حتي مع المشي في السهول وقالت متذمرة
- لو علمت لانتعلت حذائي الرياضي
- قال مشيرا الي حذائها
- ستؤذين نفسك ربما من الافضل ان احملك
لم تكن صغيرة الحجم لكنها ادركت ان ذراعيه القويتين قادرتان علي تنفيذ المهمة انقبضت معدتها عندما فكرت بهاتين الذراعين وازداد اضطرابها حين فكرت في انه سيحملها لكنها طردت بحدة احساسها بالاثارة قبل ان يتمكن منها
استعادت كايت رابطة جأشها واخذت نفسا عميقا ثم قالت
- لدي فكرة افضل
- ما هي ...
- قالت وهي تخلع حذاءها " هذه
لطالما ادركت انه طويل القامة لكنها حين خلعت حذاءها بدت قصيرة جدا قربه
نظر الي قدميها الحافيتين الموسختين بالتراب ثم قال
- لا تستطيعين السير حافية القدمين الي عرسك
- لم لا
- لانه تصرف غير لائق
- ضحكت كايت
- فات الاوان بالنسبة الي رجل اشتري عروسه ليقلق بشان الامور اللائقة وغير اللائقة
- ارتفع حاجباه الاسودان بعدم موافقة وانكر بقوة
- انا لم اشترك
- لا لقد استاجرتني لمدة قصيرة فحسب لكني احتفظ بصك الملكية
- لا شك انك ستحددين ثمنا غاليا
- اشاحت بنظرها بعيدا
- لا في الواقع سامنحه مجانا للرجل المناسب
احرجها هذا الحديث الغريب قليلا فانحنت بسرعة وامسكت حذائها بيدها وركضت امامه ثم قالت له وهي تلوح بيدها
- لا تكن مزعجا هكذا هيا هيا عش حياتك قليلا
ارتسمت ابتسامة كسولة علي شفتيه وهو يشاهد تصرفاتها الغريبة وحين التقت اعينهما تلاشت الابتسامة لتترك مكانها تعبيرا غريبا جعل كايت ترتجف من يدري كم من الوقت بقيا هكذا يتبادلان النظرات بصمت الا انه دام حتي مر بينهما صبي يركب دراجة كبيرة حيث اضطر خافيار الي ابعاد كايت بسرعة ليتجنب اصطدام الولد بها
صرخ علي الولد بالاسبانبه ثم سالها باهتمام
- هل انت بخير
نظرت كايت الي عينيه القلقتين واومات حين احست بيديه تلامسان كتفيها
قالت بفزع
- انا بخير لكن التراب يغطي بذلتك الجميلة
- نظر خافيار الي ثيابه وقال وهو ينفض الغبار عن كمي سترته
- لا باس
- قالت كايت
- قف جامدا
- وراحت تتامل الاضرار ثم اعلنت نستطيع ازالة الغبار
- لا تتعبي نفسك
وتوقف عن الكلام عندما بدات كايت تنفض الغبار عن بذلته وقف خافيار جامدا وقد ارتسمت علي وجهه ابتسامة فضول وقال
- بذلة جميلة ؟ظننت ان ثيابي قديمة الطراز
- ثم رفع احد حاجبيه
- هل رددت كلامك بطريقة صحيحة
- توقفت كايت وابتسمت ثم اعترفت
- جيد جدا اتعلم من المتعب حقا البقاء برفقة رجل يبدو دائما في منتهي الروعة
- دهش خافيار من كلامها هذا ثم نظر الي نفسه
- حسنا انا لا ابدو كاملا الان لابد انني لم اعد اتعبك كما في السابق
- عضت كايت شفتها كما لو كانت تفكر في المسالة
- مازالت هيئة المحلفين تدرس هذه القضية
قد يكون الاعجاب به تعقيدا هي بغني عنه
ونظر خافيار مجددا الي اصابع قدميها التي وضعت عليها طلاء الاظافر الزهري اللون واوما
- سيري حافية القدمين اذا شئت لكن لا تتوقعي مني ان اخلع حذائي
- ردت كايت لا تقلق فخلع الحذاء امر تتعلمه في الصفوف العليا اما الان فعليك ان ترخي ربطة عنقك قليلا
- سالها خافيار وهويلمس ربطة عنقه الحريرية
- هل يمكنك ان تقولي لي كم علي ارخاؤها
- هزت كايت راسها وتراجعت
- هذا مستحيل
لو اقتربت منه مجداا فهي لن تستطيع منع نفسها من معانقته رضي خافيار رفضها بصمت فهو لم ينقصه يوما المرشحات اللواتي يرغبن في ارخاء ربطة عنقه
مشيا بصمت وتمكنا بعد فترة قصيرة من الوصول الي قمة التلة حبث لاحت امامهما كنيسة صغيرة
قالت يا للروعة
سر خافيار لان الكنيسة اعجبتها
- نعم اليس كذلك انها كنيسة قديمة جدا تزوج جدي وجدتي هنا تعرفا الي بعضهما البعض في مدريد كان والدها دبلوماسي وكانت مخطوبة لمستشار حصلت فضيحة كبري عندما هربا
- وانتهي بهما الامر هنا
ما من سبب معين يجعلها تشعر بالسوء بعد سماع هذه القصة لكن هذا ما جري لم تشا كايت ان تتزوج كنيسيا لكن خافيار اصر لان جده يعتقد ان الزواج المدني تافة ولا يستحق الورق الذي يكتب عليه العقد
- لهذ ا السبب احضرتني الي هنا لكي تثير اعجابه
- جدي رجل لا يتاثر بسهولة ظننت فقط ان هذا المكان جميل وقليل الازدحام لذا قررت ان نتزوج هنا اما الان وبعد ان ذكرتي هذا فانت محقة سيسر جدي لانني اسير علي خطاه
- واستخلصت بجفاء
- اذا لقد اخترت هذا المكان كيلا يرانا احد تعرفه ويبدا بطرح اسئلة غريبة
ما فعله امر منطقي للغاية في ظل الظروف الراهنة فلما انت منزعجة هكذا
تفاجات كايت حين امسك خافيار بيديها وانت حين ضغط علي اصابعها فافلتها فورا
- هل المتك
لم تدر كايت عما يتحجث الي ان راته ينظر الي اصابعها فقالت وهي تفرك يديها
- ساحيا
- اجاب مغتاظا
- انا لا اهرب واختبئ اذا سالني احدهم سؤالا لا اريد ان اجيب عنه فلا افعل هذا بكل بساطة
- فهمت اذا تطاير الرصاص قوف راسك فانت لا تهين كرامتك و تحني راسك مع الاخرين
- اظن انك ستكتشفين انني قادر علي الحفاظ علي نفسي
- لكنك لا تتحلي بالمنطق السليم فانت عنيد جدا
- اذا انتهيت من نعتي بصفات شتي فتعالي واجلسي هنا
لم تستطع كايت ان تتاقلم جيدا مع رغبته في تسلم زمام الامور اما النظر الي يديه السمراوين وهما تمسكان بيديها الشاحبتين فامر مختلف تماما
فكايت لم تعتد مواجهة مثل هذه الاحاسيس صحيح ان ما يفعله بسيط للغاية الا انها تنهار اشلاء امام لمسته
لم تقاوم حين قادها بنعومة الي جانب الطريق حيث اقترح عليها ان تجلس علي صخرة ملساء كبيرة وقد زاد من حدة مشاعرها رغبتها في ان تداعب يده خدها
قالت وهي تشير الي باقة من الازهار الجميلة موضوعة قرب تمثال للعذراء مريم
- انظر وضع احدهم ازهارا
راقبت خافيار وهو يتوجه نحو التمثال بانتباه كيلا يدوس علي الازهار ثم انحني قرب نبع صغير من الماء راحت تراقب مدهوشة عضلات ظهره حيث كل جزء فيه يحرك مشاعرها ويطلق العنان لمخيلتها
قال وهو يغرف الماء بيديه
- يقال ان لهذا النبع قدرات سحرية
سالت فيما كان متجها نحوها ضاما يديه اللتين تتساقط منهما قطرات الماء
- اي نوع من القدرات السحرية
ركع خافيار امامها وحين ادركت اخيرا ما ينوي فعله ارجعت كايت قدميها الي الوراء واعترضت
- لا استطيع .......
- لن اتزوج امراة قدميها متسختان
- لم اكن اعرف ان افراد ال مونتيرو يقومون باعمال وضيعة
لم تتضايق من نوع العمل الوضيع الذي يقوم به بل من الحميمية
- لا تستفزيني يا كايت اعطني فقط قدميك
كانت نبرة صوته ساخطة لا تعكس اي نوع من التحبب لذا كان من المفترض ان تشعر بالتحسن .... من المفترض
مدت رجلها مرغمة
تامل خافيار مطولا قدمها وكاحلها النحيل حتي تنحنحت اخيرا بصوت عال
وعندما رفع راسه ردا علي الصوت فرات علي وجهه تعبيرا غريبا
كان الماء الذي وضعه بمهل علي قدميها الساخنتين المغبرتين باردا جدا فارتعشت
فابتسم وقال
- نسيت ان اخبرك ان الماء بارد
لم تكن العينان اللتان تنظران اليها باردتان بل حارتان فاشاحت بنظرها بسرعة لتتجنب الاحاسيس الجياشة التي يثيرها فيها
تمتمت وهي تفرك يديها لتمنعها من الارتعاش
- اتقول لي هذا الان
- جلست هناك دون حراك وهو يغسل القدم الاخري وبدا لها ان ما يفعله يستغرق دهرا لو قال لها احدهم ان المااء البارد علي قدم فتاة تجربة مثيرة لاتهتمه بالجنون التام
سالته اماة ان تلهي نفسها عن الاحاسيس التي تعتريها فيما هو يغسل قدمها
- ما هي القدرات السحرية التي كنت تتحدث عنها
هز خافيار يديه ووقف علي قدميه والخرية بادية في عينيه
- الخصوبة
- اه
- وظهر المرح علي وجهه حين احمرت خجلا شرح لها
- اذا ارادت امراة ان تنجب اولادا تشرب من هذا النبع وتنجب صبيا
- نظرت كايت الي نبع الماء وضحكت
- الا يزال الناس يعتقدون بهذه الامور
- لم يبادلها خافيار الابتسام
- حسنا بما ان احدهم وضع ازهارا فلابد انه مؤمن الا تؤمنين انت
- رمقته كايت بنظرة غيرت ملامحه
- لكنك لا تؤمن بهذا اليس كذلك
وهزت راسها غير مصدقة ان رجلا مثله لا يزال يؤمن بالخرافات
تشدق
- انا لا اؤمن بالخرافات ولكن احترم معتقدات الاخرين واظن اننا نخاطر بخسارة الكثير من القيم عندما ندير ظهورنا لجدودنا وجذورنا
دهشت كايت فهي لم تعتقد يوما انها ستسمع خافيار يدافع عن هذه المعتقدات ردت
- شخصيا انا اكثر من سعيدة بترك الخوف و الخرافات والاساطير ورائي
- تحداها هل انت واثقة من انك لا تخافين من الامور التي تعجزين عن تفسيرها ونحن في القرن 21
- انكرت هذا هراء فانا لا اريد ابا ان اعود الي العصور القديمة حيث كان يتم احراق الساحرات
- لعل لديك مصالح خاصة
- سالت كايت وقد شعرت بالاهانة
- اتدعوني ساحرة
وقف صامتا لبرهة يحدق الي قدميها الحافيتين وشعرها المشعث ووجهها الاحمر ثم رد ساخرا
- اعجز عن ايجاد تفسير منطقي اخر
- ثم قال لها بحدة قبل ان يتسني لها الرد عليه
- انتعلي حذاءك فلن يبدا العرس بدوننا
تقلصت عضلات معدة كايت حين ذكرها بالعرس وقالت وهي تحدق محتارة ال يده الممدودة
- انت رجل متسلط للغاية
ولمعت نظرة رضا في عيني خافيار حين وضعت كايت يدها في يده بحذر كما لو انها طفلة تجرات علي الدخول الي منطقة محذورة
كل ما اراده خافيار من هذا الاتفاق هو تعاونها اما اىن فان كسب ثقتها اصبح شغله الشاغل كما بات يحلم بالحصول عليها
اضطر الي ان يذكر نفسه باستمرار بان الحصول عليها سيولد الكثير من التعقيدات الا ان جسده ابي الاستماع الي تحذيراته
اكد لها وهخو يساعدها علي الوقوف
- اتحلي بصفات اخري تعوض عن تسلطي
نفضت كايت الغبار عن فستانها و رمقته بنظرة من تحت رموشها
- اراهن ان امراة قالت لك هذا
- في الواقع اكثر من امراة
- قالت بعلياء متكبر مغرور متسلط تؤمن بالخرافات
- اكتفي خافيار بان يقول
- كل شخص منا يؤمن بالخرافات الي حد معين بدءا من لاعب كرة السلة الذي يتفاءل بجواربه وصولا الي المصرفي الذي يرش الملح علي كتفيه
- باستثنائي
- هل انت متاكدة من هذا
- ردت وهي ترفع ذقنها الي الاعلي
-
- تماما
- تحداها بنعومة
- برهني ذلك
- هزت كايت راسها وضحكت بصعوبة
- ماذا.... ما من طريقة لاثبات ذلك
- بل اشربي من النبع
- لست عطشانة
- رفع حاجبه وتشدق
- كما سبق وقلت كل شخص منا يؤمن بالخرافات
صرت كايت علي اسنانها عاجزة عن تقبل خسارتها وتمتمت وهي تشق طريقها علي للارض الوعرة
- اذا كانت المياه ملوثة فسالقي اللوم عليك
- - وضعت يديها تحت الماء الجاري ونظرت نحوه بحدة ثم شربت كان الماء باردا وطيبا تحدته وهي تزيل الماء عن ذقنها
- حسنا ..........
نظر اليها متاملا وحين تحدث كان صوته خشنا وجذابا
- حسنا انا متاثر
وبالرغم من انها ربحت الرهان الا انها شعرت انها فعلت تماما ما يريده منها كانا علي بعد خطوات من الكنيسة التي وجدتها كايت اكثر روعة عن قرب حين لاح امامهما مقعد حجري مخفي بين اشجار الليمون جلس رجل وامراة علي المقعد يتهامسان واضح انهما مغرمان فاحست كايت بالحسد فجاة استدار الثنائي حين صرخت كايت بعد ان علق كعب حذائها بين حجرين
فجاة وقفت المراة وقد ارتسمت علي وجهها علامات فرح غير مكتملة وقام ايضا الرجل الجالس بجوارها حاملا بيديه طفلا صغيرا شعره داكن اللون صرخت المراة وهي تهرع اليه
- خافيار وصلت ...اخيرا هذا الامر مثير للغاية لا اصدق حقا زواج ....
شعرت كايت بتوتر خافيار وشعرت انه عاجز عن التنفس بسهولة ومن دون ان تفكر امسكت يده وشدت عليها
التفت خافيار اليها فجاة وراح يحدق في عيني كايت المضطربتين اللتين تحاولان التظاهر بالهدوء وال ي يدها الممسكة بيده فما لبثت ان غابت النظرة القلقة من عينيه وابتسم لم يبتسم لها ابتسامة عادية فحبست كايت انفاسها اذ انباتها احاسيسها كلها بان هذه اللحظة ستكون مميزة ستحتفظ دوما بذكري خاصة في قلبها لمنظر شجر الليمون ورائحة الياسمين ساورها احساس غريب فيما داعبتها نعومة عينيه الدافئتين قبل ان يلتفت الي المراة الاخري لم يظهر عليه اي تاثر فيما اجاب علي تحيتها \
- سارة
دهشت كايت حين رات ان المراة التي اثرت قلب خافيار ليست عارضة ازياء كما توقعت بل امراة ضعيفة عيناها واسعتان وانفها صغير وابتسامتها رائعة كانت ناعمة جدا تثير في الرجل الرغبة في حمايتها تماما كماحصل مع خافيار وشعرت كايت التي لم تحتج يوما الي حماية رجل بالغيرة
قال خافيار معرفا
- هذه كايت
- كايت هذه سارة وتعرفين سيرج طبعا اما الصغير فهو راوول
واضاف وهو يمد يده ليداعب راس الطفل النائم
- يا الهي كم كبر منذ ان رايته اخر مرة
- فاستدارت ام الطفل تعاتبه
- السبب في هذا هو انك لا تاتي لزيارتنا باستمرار
- والتفتت الي كايت وتابعت حديثها لعلك الان ستسطتعين اقناعه بزيارتنا من وقت ال ياخر
- سابذل جهدي
حسنا لا يمكنها ان تخبر هذه المراة ان تاثيرها علي خافيار شبة منعدم اذ يبدو انها تخال نفسها اتية لحضور زفاف حقيقي
- انسة اندرسون
واوما الرجل الاسمر الذي شهد علي اسوأ لحظات احراج في حياتها يحييها
شعرت كايت بالاحراج حسنا هذا رجل لا يعتقد ولن يعتقد ابدا ان هذا الزواج حقيقي
صححت له بتهذيب
- كايت وتسرني رؤيتك مجددا يا لها من مفاجاة
قصدت بقولها هذا ان توبخ خافيار الذي وعدها الا يخفي اي مفاجاءات ولكن هذا الاخير بدا غير مكترث فقد كانت سارة تتحدث اليه
احست كايت بشعور غريب انها الغيرة
كانت ابتسامتها مشرقة وهي تنظر الي سيرج الذي شعرت انه يريد ان ينعتها بالكاذبة فهي لم تسر ابدا بلقاءة مجددا او لعلها بدات تصاب بعقدة الاضطهاد
راقبت كايت سيرج وهو يسوي قبة طفله الذي ينام مطمئن البال في احضان والده وتنهدت فرؤية طفل في احضان والده هو اروع مشهد بالنسبة اليها الم يكن بامكان خافيار ان يخبرها بهوية الاشبين
كانت مستعدة لتحمل الاحراج الناجم عن زواجها ولكن ها هي الان تدخل في اطار قصة اغريقية قديمة
كان خافيار يحب زوجة سيرج ولكن ايعلم سيرج بذلك اتعلم سارة بهذا اتراها تلاطف خافيار بنية سيئة
انه حب ثلاثي الاطراف
استرجعت كايت ذكري لقائها بالرجلين كانا يعملان كفريق ولم تشعر باي نوع من التوتر او العدائية بينهما ولكن هذا لا يعني بالضرورة انهما لا يتبادلان العداء بل لعلها لم تلاحظ ذلك فحسب
- يا له من طفل جميل
اثبتت لها خبرتها ان ابداء الاعجاب بالطفل يرضي الاهل دائما لكن ملاحظتها كانت صادقة في هذه الحالة فالطفل النائم رائع الجمال حقا
سمعت سارة توبخ خافيار
- الم يعد يحق لي بعناق يا رجل
راتهما بطرف عينيها يتبادلان عناقا حارا فنظرت بقلق الي سيرج وراته ينظر اليهما بدوره بدون ادني ازعاج بل بتسامح تام
لم يكن التسامح هو الشعور الذي اختبرته كايت حين راتهما يتعانقان فهي تحب العفوية ولكن ما يجري هنا يفوق كل قدرة علي الاحتمال
وبما انها شخص ضعيف تمكنت سارة من التشبث بعنق خافيار وزرع قبلة علي خده ان كانت سارة علي علم بمشاعر خافيار نحوها فهي تتصرف بوقاحة وعدم مبالاة اشاحت كايت نظرها عندما انزل خافيار سارة الي الارض وقد اعتراها القلق ومن راي الاخرين بهما
لمحت كايت الدموع في عيني سارة وصعب عليها ان تنفر منها
- قطفت لك هذه الازهار من حديقتنا امل الا تمانعي
- وقدمت لها باقة من الازهار الملونة معقودة بشريط ازرق
- شكرا لك
وشعرت كايت بالندم لانها الصقت بتلك المراة صفات سيئة فهي طيبة القلب ولطيفة للغاية لم تخل كايت للحظة بان امراة بهذه الصفات ستعجب خافيار لكن الرجال مخلوقات لا يمكن التنبؤ بتصرفاتهم او ارائهم
- سررنا كثيرا لان خافيار وجد امراة تسعده
احست كايت بالانزعاج حين قدم سيرج لزوجته منديلا تمسح به دموعها
- انه الطف رجل في العالم ولكن لما عساي اخبرك فانت تعرفين هذا حق المعرفة
- لا اعرف شيئا
لم يتجاوب خافيا ر كما توقعت حين رمقته بنظرة تعجب بل تشدق قائلا
- تظن كايت انني متسلط متعجرف اليس كذلك يا حبي
شكرا خافيار ورمقته بنظرة حادة ثم راحت تحدق الي وجهه الوسيم ثم حدثت نفسها خلتك لا تريدني ان اتدخل لكن الوضع تغير الان اتريدني ان ادخل في اللعبة حسنا
قالت كايت لسارة
- انت تعرفينه قبلي يتباهي دوما بنفسه لانه رجل سلطة
وما ان استوعبت سارة من ان احدهم يتحدث الي خافيار بهذه الجراة حتي اطلقت ضحكة خافته وقالت له
- فضحت كايت امرك يا خافيار
- لمعت عيناه وقال ساخرا انت تخيفينني الان
قالت في سرها لا انا لا افعل بل اخيف نفسي وحاولت ان تتخلص من نظراته الآسرة لا يحق لها ان تتساءل عما كان ليحصل لو ان هذا الزواج حقيقي لو كانت هي حبيبة خافيار الغالية علي قلبه لكن ان يغرم خافيار بامراة هذا هو الكابوس الفظبع لن يقبل ان يرتبط بامراة مستقلة لها مهنتها وكيانها الخاص هنات نفسع=ها علي قلبها الذي لا يمكن اختراقه وشعرت بالاضطراب
قالت لها سارة محاولة التودداليها و ابعادها عن الرجليبن
- والا ن يا كايت اخبريني كل شيئ
- وتابعت بعد ان رمقت سيرج بنظرة حادة
- لم يخبرني سيرج اي شيئ اذا اخبريني منذ متي تعرفتما الي بعضكما البعض
- منذ مدة قصيرة
جواب كايت الغامض اثار فضول سارة فضاقت عيناها بنعومة وتنهدت
- الوقت ليس عاملا مهما حين تلتقين الشخص المناسب اين ستقيمان .... لا تقلقي بشان اللغة يا كايت لم اكن اجيد الاسبانية حين اتيت الي هنا وها انا الان اجيدها بطلاقة اليس كذلك يا سيرج
- وافقها الراي انت تجيدينها تماما يا حبيبتي اكره حقا ان اقاطعكما لكن الكاهن ينتظر
- حسنا ساكتفي بتلميح
- دهشت كايت حين سمعت خافيار يتكلم
- شرط اان يكون مسهبا
- واعترفت سارة
- انت مضحك جدا اذا انا اثرثر كثيرا حسنا جعها تفتح العلبة علي الاقل لا انها لك وليست له
- واصرت سارة مبتسمة
- افتحيها الان
ابتسمت كايت واعطت باقتها العطرة الي خافيار ولو لم تكن تجيد السيطرة علي نفسها لاغمي عليها متن الضحك وهي تري خافيار يحدق الي الازهار كما لو انها ستعضه
- لا استطيع ان اقبل هذا
جاء رد فعلها هذا حين رات طرحة من الدانتيل فريدة من نوعها وقديمة هزت راسها وابعدت العلبة من يدها وسلمتها الي سارة
نظرت سارة الي خافيار
- انها ليست لي لقد سمح لي خافيلر بوضعها يوم عرسي انها لوالدته لذا عليك وضعها كايت
- انا.........
كيف عساها ان تشرح لامراة رومانسية تخال نفسها تشهد علي حب متبادل حقيقي انها اخر شخص يريد خافيار ان يراه واضعا طرحة عرس تعود لعائلته
انهي خافيار الجدال فتناول الطرحة من يديها وادار راسها ليضعها علي شعرها الاشقر اللماع
قالت سارة
- تبدو رائعة جدا
- وصفقت بيديها بحماس ثم توقفت فجاة حين ادركت ان الطفل نائم وخشيت ان تكون قد ايقظته فنظرة اليه لتجده غارقا في ثبات عميق
وافق خافيار بنعومة وهو يعيد اليها باقة الازهار
- بالفعل انها جميلة للغاية
رفعت كايت عينيها ونظرت مباشرة الي عينيه وكانت هذه غلطة كبيرة احست بمعدتها تعتصر فاشاحت بنظرها بعيدا وعاد تنفسها طبيعيا
قالت في نفسها النجدة لا استطيع القيام بهذا وتوترت اعصابها حين رات باب الكنيسة يفتح
وخلافا لما توقعت سيطر الهدوء عليها حين دخلت الكنيسة الصغيرة هل السبب جو الطمأنينة والسلام ام تراها قبلت بمصيرها ولكن بغض النظر عن الاسباب اجابت كايت عن الاسئلة التي طرحت عليها بهدوء ووضوح ولم تنتبه كثيرا لما يحيط بها بل ركزت انتباهها علي الكاهن وعلي الرجل الواقف بجوارها كان خافيار وياللغرابة متوترا جدا ربما خشية ان تعدل عن قرارها في اللحظة الاخيرة
توقعت ان تشعر انها تشارك في مسرحية لاهم محطة في حياة المراة لكن حين رفع خافيلر الطرحة عن وجهها وعانقها بدا من الطبيعي جدا ان تعانقه بدورها
بعد انتهاء مراسم الزواج خرجا من الكنيسة كانت كايت تتابط ذراع زوجها .... زوجها ياللغرابة واحست براسها يدور لم تعد قادرة علي التركيز وقاطعت سارة افكارها معتذرة
- ارجو المعذرة علي اطعام راوول اتمانعون ان انفردت به قليلا
- نظر اليها زوجهاا قلقا وسالها
- اتستطيعين تدبر الامر بمفردك يا عزيزتي
- يمكنك القيام بامور عديدة ولكن اشك بقدرتك علي ارضاع الطفل
كانت رؤية سيرج يحمر خجلا ستسر كايت لو جاءت في وقت اخر اذ ان جهودها الان انصبت علي الحفاظ علي توازنها وعدم انهيارها فقد اخذ منها الارهلق الجسدي والنفسي الذي عانته اليومين الماضيين كل ماخذ
قالت متعبة
- اعتقد انني احتاج الي الجلوس
نظر خافيار اليها فوجدها شاحبة وعلي وشك ان تقع فحملها بين ذراعيه كطفلة صغيرة
صرخ فيما اغمي علي كايت بين ذراعيه
• يا الهي
كان خافيار معروفا بقدرته علي السيطرة علي الامو ر في اوقات المحن لكنه وقف الان جامدا لا يدري ما العمل فهل لغماؤها هذا رد فعل متاخر علي الاصابة التي تعرضت لها في الراس ثم خطر له بانزعاج ان هذا علي الارجح رد فعل علي اجبارها علي المضي في زواج تشمئز منه
- يا للغباء
راقبها خافيا ر وهي تجاهد لفتح عينيها وتمتمت
- كان علي ان اتناول الفطور
- صرخ ما من شك في هذا
وشعر بالارتياح عندما خف اللون الازرق حول شفتيها ثم اضاف متسائلا
- امل الا تكوني م ن النساء اللواتي يمتنعن عن تناول الطعام
بذلت جهدا لترفع راسها عن كتفه وسالته
- اابدو لك كواحدة منهن
- فرد بصوت مخنوق تبدين ... ثم توقف ليستعيد رابطة جاشه وتابع كشبح
- اصطحبها الي المنزل يا خافيار فالاستلقاء في مكان بارد سيفيدها لقد اعدت سارة عشاءا خفيفا ظننا انكما سترغبان
- لا لكن شكرا لك سيرج ليتني استطيع احضار السيارة ال ي هنا
- الح سيرج بعد ان لاحظ مدي توتر صديقه
- دعها معي يا خافيار ريثما تعود لاحضار السيارة
تردد خافيار لكنه اقتنع اخيرا بانزال الحمل الذي بين ذراعيه فيما راحت كايت تردد انها بخير وقادرة تماما علي السير الي السيارة
- استبقي معها سيرج
- طمانه صديقه لن ادعها تغيب عن ناظري لحظة
اعترضت كايت فيما كان خافيار يجلسها علي المقعد الحجري
- هذه سخافة شعرت بالدوار للحظة وهذا كل ما في الامر
- قال خافيار ستفعلين ما اقوله لك
- تمتمت كايت في احلامك فقط
- رفع حاجبه وسال اقلت شيئا يا عزيزتي
- لم اقل شيئا يعجبك
- لم اشك في ذلك
واستدار مبتسما قبل ان يتوجه الي السيارة ظلت كايت تراقبه الي ان غاب عن نظرها فخرجت تنهيدة مرتجفة من بين شفتيها
- اتهتمين لامره
قفزت كايت مستغربة السؤال الذي وجهه اليها الرجل الجالس بقربها
- عفوا
- اعاد سيرج ملاحظته بهدوء
- زجدت كايت التي ارتبكت من لسؤال صعوبة في تجنب نظرات سيرج فقالت
- - انا لا اعرفه فكيف تريدني ان اهتم لامره
- وضحكت ساخرة ثم اردفت
- خافيار تزوج ليتمكن من السيطرة علي الشركة واذا كنت لاتعلم هذا فانا في ورطة كبيرة لعله سيتهمني عندئذ انني جاسوسة افشت اخباره
- اهذا ما قاله لك ... انه قلق بشان الميراث
- وهز سيرج راسه ثم اضاف
- اظن انك لم تلتقي فيليبي ابدا
- دهشت كايت من رد فعل سيرج وقالت لا نزور الاماكن نفسها
- قال بثقة لو رايت يوما فيليبي وخافيار معا لادركت انه لن يحرمه ابدا من الميراث فهذا الخيار ليس مطروحا للنقاش
- شرحت كايت لقد تشاجرا وهو يريد من خافيار ان يتزوج فتاة
- استبعد سيرج هذا الاحتمال بهزة من كتفيه
- طبعا فهما يتصادمان غالبا وهذا امر محتم كلاهما عنيد لكن فيليبي يحب خافيار كثيرا اتعلمين انه رباه بعد وفاة امه
- شيئ ما في نبرة صوته لفت انتباه كايت فسالت كيف توفيت
- تناولت جرعة مفرطة من المخدرات كان خافيار في العاشرة من عمره عندئذ وقد وجدها ميتة
تمتمت كايت وقد ارعبتها فكرة رؤية طفل في ال10 من عمره امه ميتة هكذا
- يا الهي
اه يا لها من ماساة ان يعيش هذا الولد حياته وصورة امه لا تفارق مخيلته ورق قلبها الطيب مسكين خافيار ثم سالت
- هل والده متوف ايضا
- هز سيرج راسه لا شعر بالذنب بعد وفاة زوجته فقد كانت مغرمة به اما هو فكان زير نساء ولم يكن يخفي الامر تملكه حزن كبير لسنوات عدة واظنه الان يعيش في مزرعة تمتلكها العائلة في فنيزويلا ولا يختلط كثيرا بالناس ترك خافيار مع فيليبي لذا فالوالد الوحيد الذي يتذكره خافيار هو فيليبي
اطرقت كايت تفكر بالم في طفولة خافيار
- لكن لا افهم لما تزوجني اذا كان ما تقوله صحيحا اذا كان متاكد من ان جده لن يحرمه من الميراث
- لابد من ان لديه اسبابه
اكتفي سيرج بهذا القدر من التفسير اما كايت التي تعاني دوارا فلم تفعل وناحت
- لقد كذب علي
- لعله .... اظن انه .. يكترث لامرك
اه يا الهي لابد ان هذا الرجل قد اصبح مفرط الحساسية كزوجته
صرخت
- يكترث لامري اجننت انت تعرف كيف التقينا منذ 48 ساعة وهو ليس معجبا بي حتي
- رد سيرج وقد علت وجهه ابتسامة مشرقة احببت سارة منذ اللحظة التي وقع فيها نظري عليها
- فقالت كايت بتهور وخافيار ايضا وكثيرا في الواقع اه يا الهي
- ثم وضعت يدها علي فمها بسرعة وتلعثمت
- لم اقصد هذا انا اسفة
- لاباس انت لا تخبرينني شيئا لا اعرفه
اه يا الهي ناقشا هذا الموضوع
- الا تمانع
لابد ان هذا الرجل غريب الاطوار لانه لا يمانع ان يغرم رجل بزوجته ولاسيما ان هذا الرجل الاخر متسلط ورجولي فكيف عساة لا يمانع
- الا يقلقك هذا بغض النظر عن مدي ثقتك بصديقك الا يساورك بعض الشك
- لما علي ان اقلق يا كايت
هزت كايت راسها لم تستطع ان تساله اذا كان يخشي ان يضعف خافيار يوما ويتحرش بزوجته فخافيار رجل جذاب للغاية يثير اعجاب كل النساء حتي اللواتي يعشن حياة زوجية هانئة وسعيدة
نظر الي كايت وقال تجهل سارة حقيقة مشاعر خافيار نحوها واريد ان يبقي الامر علي هذا الحال اعلم تماما انه لن يبوح بالامر ابدا
- وانا لن اتفوه بكلمة
- حسنا دعيني اذن اخبرك قصة ولعلك ستفهمين عندئذ لما خافيار هو موضع ترحيب دائم في منزلي في شبابها التقطت سارة عدوي مرض جعلها عاجزة عن انجاب اطفال بشكل طبيعي وقد خشيت ان انبذها لهذا السبب
فكرت كايت ان سارة امراة محظوظة للغاية لانها جعلت رجلين يقعان في حبها وتابع سيرج
- انا لست رجلا ثريا
وراح يخبرها كيف اصبح هو وخافيار صديقين حميمين
- كان العلاج مكلفا ولم يكن بحوزتنا المال الكافي كانت احلامنا غير واقعية وعندما فشلت احبطت سارة كثيرا وانهارت
ادركت كايت ان تذكر تلك الايام السوداء يزعج سيرج كثيرا
- لكن لديكما راوول
- رمشت عيناه نعم لدينا راوول بفضل خافيار
نفد صبر كايت واحست باننها ترغب في اقتلاع المعلومات من فمه فيما اطرق هو وغرق في الصمت مجددا ولم تعد تستطيع كبح فضولها مجددا فسالت
- ساعدكما خافيار بطريقة ما
- ساعدنا خافيار فسافرنا الي انجلترا كي تقضي سارة بعض الوقت مع عائلتها وبعد ان شعرت سارة بتحسن دبر لنا موعد مع احد اشهر الاخصائيين في انكلترا كان الطبيب صريبحا فيما يتعلق باحتمال الحمل لدي سارة فبسبب مشكلتها الغذائية لم تكن فرصتنا في الانجاب عالية وبعد ان درسنا الموضوع من كافة جوانبه عزمنا علي المضي في العلاج وقد ساعدتنا كثيرا عائلتها افي ذلك الوقت وجاء راوول ثمرة جهودنا دهشت كايت عندما ادركت ان خافيار يراعي جدا مشاعر الاخرين
- فلو اراد الحصول علي سارة لاكتفي بالوقوف والتفرج علي زواجها ينهار ياالهي يا لشخصية خافيار المعقدة من الواضح ان في شخصيته صفات اسمي من اعتداده برجولته لكن معرفتها بكل هذا لا تغير الواقع لقد اختارها خافيار زوجة له لانها لا تحبه هذا امر عليها ان تتذطره في المرة المقبلة حين تتشاجر معه
اوقف خافيار السيارة وسط الطريق وسبب زحمة سير فاوشكت كايت ان توبخه علي تصرفه هذا حين وصلت ساة تلهث بسرعة وصرخت
- اه يا الهي كايت هل انتي بخير
- ردت كايت انا بخير لاتنخدعي لان خافيار يحملني ككيس بطاطا ولا يدعني امشي
- هل انت متاكدة قال سيرج انه قد اغمي عليك
- وخطرت في بالها فكرة اضاءت وجهها
- اه يا الهي انت لست حاملا اليس كذلك
- حامل لا طبعا لا
واستدارت دون ان تتجرا علي النظر ال خافيار حزنت الشقراء الصغيرة وقالت
يا للاسف من المفرح الا يكون هناك فرق كبير في العمر بين راوول وطفلكما البكر
لم تصدق كايت اذنيها حين قال خافيار بصوته الاجش
- علي الاقل ليس بعد لكنها شربت من النبع في طريقنا الي هنا اليس كذلك يا حبي
رمقته كايت بنظرة افهمته ان عليه التوقف عن منادتها حبي وتدليلها والا .....واجابت مدافعه
- الطقس حار والغبار يملأ المكان
- تعاطفت سارة مع كايت
- لا تضايقها يا خافيار الا تري انك تحرجها اسفة كايت لم اقصدان اهينك لكن زواجكما السري جعلني اظن....
- ردت كايت من دون تفكير اضطررنا الي الزواج حسنا لم نضطر بل ..
حاولت جاهدة ايجاد جواب ملائم ولكنها عجزت وبشكل غير متوقع انقذها خافيار من هذا الموقف لمحرج فقال وقد ارتسمت علي وجهه امارات لعشق و الولة
- جدي ليس بخير سارة ولم يكن من العدل اقامة زواج ضخم لكننا لم نستطيع الانتظار اكثر اليس كذلك يا حبي
- رمقها خافيار بنظرة هادئة فاومات مؤيدة
- اسفة بشان جدك لم اكن اعرف
- قاطعها خافيار قائلا اسف لكن كايت ليست بخير لن نتمكن من تناول العشاء معكما انؤجل ذلك الي يوم اخر
- وافقت سارة طبعا
انتهي الفصل التاسع


الساعة الآن 10:54 AM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.