آخر 10 مشاركات
روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين (الكاتـب : ظِل السحاب - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رحلة امل *مميزة*,*مكتملة* (الكاتـب : maroska - )           »          السر الغامض (9) للكاتبة: Diana Hamilton *كاملة+روابط* (الكاتـب : بحر الندى - )           »          أُحُبُّكِ مُرْتَعِشَةْ (1) *مميزة & مكتملة * .. سلسلة عِجافُ الهوى (الكاتـب : أمة الله - )           »          عــــادتْ مِنْ المـــــاضيِّ ! (1) * مميزة ومكتملة *.. سلسلة حدود الغُفران (الكاتـب : البارونة - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-11-17, 04:54 PM   #11

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


9- من يكشف السر؟
*****
حمقاء ، بلهاء ، معتوهة!
حاولت كلير منع نفسها من الارتجاف وهى تدخل المفتاح فى القفل. فخلال رحلة العودة الى منزلها، لم يفلت مارك يدها للحظة،
كما لم يتردد فى ضمها الى صدره مرات عديدة. ما كان عليها ان تشجعه اثناء الحفلة. بل كان عليها ان تتوقع كيف ستكون رحلة العودة الى المنزل بعد ان سمحت له بمعانقتها اثناء الحفلة. ترى ما هى الفكرة التى كونها سائقه عنها؟
اخرجت مافتيحها من حقيبة يدها وحركتها بقوة لتحدث ضجة، املة ان تتنبه فيونا لوصولهما. تعلن فيونا تماما ما عليها فعله الا اذا فقدت اعصابها . . .سينال كينج ما يستحقه تماما. لن تضطر الى تحمله بعد الان، ولا تحمل لمسته وعناقه. ارتجف جسمها. لعلها تستطيع ان تعانقه مرة اخيرة! . . .
- هل تعيشين بمفردك؟
بدا صوته همسا فى اذنيها، وعندما لم تجبه، كرر السؤال:
- هل تعيشين بمفردك؟
ابتعدت كلير عنه بهدوء وهى تحاول استعادة السيطرة على احاسيسها:
- نعم، احيانا.
فتحت الباب ودخلا الى غرفة الجلوس. ما ان اغلقت كلير الباب حتى عاد يعانقها. لم تتمكن من صده. راحت تقنع نفسها انها بهذه الطريقة تنفذ الخطة بحذافيرها. كان عناقه ناعما وحالما ورائعا. مررت يديها فى شعره نزولا الى كتفيه، ثم ساعدته على خلع سترته. نظرت الى عينيه فاذا لهما تلتمعان بمشاعر قوية.
ابتعدت عنه قائلة:
- ليس بعد.
اخذت كلير نفسا عميقا وامسكت بيده ثم قادته الى غرفة النوم. لا يمكنها ان تتردد الان، لم تستطع النظر الى عينيه الساحرتين. انه رائع حقا، لكنه زير نساء حقيقى يعرف الطريق السحرى للوصول الى قلب المراة.
عانقته مجددا. ارادت ان تدوم هذه اللحظة الى الابد، ان تحيا فى هذا الوهم. تمنت لو يكون رجلا اخر، رجلا يحق لها ان تشعر بحبه، ويشعر بحبها. لكنه ليس كذلك، وعليها المضى فى خطتها كما اتفقت مع فيونا.
ابعد كينج شعر كلير عن وجهها، وقد اضاءت عيناه بنظرة م ترها كلير فى حياتها. لكنها تراجعت الى الوراء.
- الى اين؟
- ساعود بعد دقيقة.
رمته كلير بابتسامة ظنت انها ابتسامة استفزاز وخرجت من الباب. كانت فيونا تنتظرها فى الغرفة الاخرى. قالت بصوت متقطع:
- انه فى . . .
تنحنحت وحاولت استعادة رباطة جاشها، ثم تابعت:
- . . . الداخل، تستطيعن ان تقولى ما تريدين.
- اتظنين ان ثمة املا لنا باقامة علاقة دائمة؟
حدقت كلير الى اختها:
- لا.
لن يتورط مارك كينج فى علاقة دائمة ولاسيما مع اختها الصغيرة الناعمة. فوفقا لمعرفتها به، لا تتخيل ابدا انه قادر على اقامة علاقة دائمة مع امراة، بل سيظل يلاحق النساء حتى بلوغه الثمانين من العمر.
دخلت فيونا الغرفة.
حبست كلير انفاسها وهى تعض على شفتها السفلي. انها اللحظة الحاسمة. سينتهى كل شئ فى غضون دقائق، ولن تضطر الى ممارسة لعبة كينج مجددا.
عجزت عن سماع اى صوت باستثناء دقات قلبها المتسارعة. وما هى الا لحظات، حتى فتح الباب وظهرت فيونا امامها. بدت عيناها واسعتين ووجهها شاحبا، فاتجهت نحوها وسالتها:
- ماذا جرى؟
لم تستطع ان تفهم كيف تركته فيونا بهذه السهولة والسرعة. تابعت:
- لابد ان لديك كلاما اكثر تقولينه له، اشتميه . . وبخيه . ، لقد بذلت عناء كبير لاحضره الى هنا.
- اعلم، ولكنه ليس الرجل نفسه.
- ماذا؟ ايعقل هذا؟
هزت كلير راسها. لابد انها لاتسمع جيدا بسبب الشعور الذى اجتاحها تجاه مارك.
- لا اعرف، هذا الرجل ليس مارك كينج.
وقفت كلير جامدة من دون حراك. شعرت ان عقلها بات مخدرا.
ايعقل انها بذلت كل هذا العناء تجاه شخص اخر؟
لقد اجرتا ابحاثا عن مارك كينج. عرفتا تاريخ ميلاده، واسم والدته واخته ،،الاده، وتاريخ شركته القاسى. لكن لم يتسن لهما الوقت للبحث عن صورة له فى المجلات والجرائد، لم تخطر الفكرة فى بالهما . . لا، لا يعقل ان تكونا قد اخطاتا!
- هذا مارك كينج بلحمه ودمه.
ذهبت كلير الى العشاء الخيري الذى اقامه، وقصدت مكتبه ومنزل امه، ايعقل ان يكون كل هذا خطا؟
عضت شفتها. لم يبق امامهما الا احتمال واحد. لقد اغرمت فيونا بشخص اخر، شخص ادعى انه مارك كينج لسبب او لاخر. وقد ذهب كل عناءها سدى.
ارتمت كلير على كرسي. لقد هدرت كل هذا الوقت فى البحث عن رجل غريب طالبة احلال العدالة، فيما شركتها على وشك الافلات من يدها، وهى عاجزة عن الحؤول دون ذلك.
اغمضت عينيها وقد شعرت بالالام فى كافة انحاء جسمها. لقد هدرت وقتها سدى بدل ان تحاول انقاذ شركتها.
جالت بنظرها فى ارجاء غرفة الجلوس. لا يعقل ان تشك فى هويته. نظرت الى سترته المرمية على الارض، تقدمت خطوتين الى الامام ، والتقطت السترة عن الارض، وراحت تبحث فى جيوبها.
- ماذا تفعلين؟
سالتها فيونا بصوت مرتجف والرعب باد عليها. فهى لا تجيد التصرف فى اللحظات المتازمة. بل تجلس مكتوفة اليدين عوضا عن مواجهة الخطر.
لابد لكلير من الاقرار بانها هى ايضا تشعر بالارتباك امام هذا الوضع السئ، فقد انقطعت انفاسها وراحت يداها ترتجفان. امسكت بمحفظة نقود مربعة واخرجتها من جيب السترة. قرات على الجلد الناعم حرفى " م.ك ".
اشارت كلير الى غرفتها بسرعة، مدركة ان الوقت يمر بسرعة.
- اتاكد ما اذا كان هذا الرجل هو من اخاله.
فتحت محفظة النقود وفوجئت لرؤية مبلغ كبير من المال. لابد ان هناك اكثر من الف دولار، ناهيك عن حوالى عشر بطاقات اعتماد. اقتربت فيونا:
- لابد انه يملك بطاقة فى كل مصرف. ما مدى غنى هذا الرجل؟
- انه فاحش الثراء.
نظرت كلير الى احدى بطاقات الاعتماد وقرات عليها اسم مارك كينج بالاحرف الكبيرة.
همست فيونا:
- اهى بطاقات اعتماد مزورة؟
اخرجت رخصة القيادة، وقرات مجددا اسم مارك كينج مرفقا بصورة تتطابق تماما والرجل الذى ينتظر فى غرفة نومها. من السخافة ان يكون شخصا اخر، ولكن عليها ان تتاكد. كل ما يجرى من حولها الان غامض، خاصة الطريقة التى يتوقف فيها عقلها عن العمل عندما تفكر ه.
- انه هو.
اغلقت كلير المحفظة واعادتها الى جيب السترة ثم نظرت الى باب غرفة نومها . . . مارك كينج الحقيقى، بلحمه ودمه، ينتظرها فى غرفة نومها.
ارتمت فيونا على كرسي كبير. وانهمرت الدموع من عينيها:
- اذا من كان الرجل الذى . . . اه رباه كلير، ما عساى افعل الان؟
لمست كلير كتفى اختها بنعومة ثم ضمتها اليها:
- لست بمفردك، فامى وانا بقربك وسنساعدك مهما حصل.
اومات فيونا ورفعت راسها الى الاعلى:
- ماذا ستفعلين بالرجل الذى ينتظرك فى الداخل؟
ارتجفت كلير لفكرة ان مارك كينج ينتظرها فى غرفة النوم. لقد ايقظ فيها احاسيس لم تعرف بوجودها من قبل، وجعلها ترغب به الى حد الجنون.
- ماذا تقترحين؟
كانت كلير تجهل تماما ما عليها فعله، فهى لم تتوقع ابدا ان تاخذ الامور هذا المنحى. كان من المفترض ان يكون مارك كينج هو الرجل الذى خدع اختها. ووفقا للخطة المرسومة، توقعت ان يكون الان فى مواجهة مع اختها محاولا ايجاد حل للمشكلة. كما توقعت رؤيته يخرج بسرعة محرجا من دون ان يواجهها.
لكن الامور تبدلت الان. انها واثقة من ان مارك كينج رجل رائع وعناقه ساحر. وبقدر ما كانت تتوق اليه بقدر ما ايقنت ان الامر لا يمكن ان يستمر على هذا النحو.
مسحت فيونا الدموع عن خديها ومررت يدها على بطنها المسطح.
- انا السبب فى كل هذا، انه يتوقع منك ان . . .
شعرت بالخوف والحماسة فى ان معا:
- اعرف.
عضت فيونا شفتها السفلى:
اسمعى! اذهبى الى منزل امى، او الى اى مكان، وساقول له . . . ساتذرع باية حجة . . .
سال مارك وهو يسوى ملابسه:
- تقولين لى ماذا؟ اذا كنتما انتهيتما من الكلام، اود ان اعرف ما الذى يجرى، رجاء.
بادرته كلير:
- لا شئ.
وشدت على اسنانها، وهى تحاول التفكير بسرعة فى عذر مقنع.
تقدم مارك منها:
- ماذا تعنين بقولك هذا؟
- انها مسالة عائلية. اخشى ان على انهاء السهرة.
بدا كلام كلير منطقيا. الا انها عجزت عن النظر اليه، فخبرة مارك بالتعاطى مع الناس ستجعله يكتشف ان ثمة شيئا غريبا يجرى. لابد انه يتسال لم تغيرت المعطيات فجاة، وم دخلت فيونا الغرفة ثم حدقت اليه زهاء ثلاثين ثانية قبل ان تنصرف وقد امتقع وجهها.
اجابت فيونا:
- انها غلطتى، طلبت منها . . .
رمتها كلير بنظرة تحذير:
- لقد طلبت منى ان اساعدها فى مشكلة طارئة.
نظر مارك اليها:
- اتريدننى ان ابقى؟
ترددت كلير. شعرت بانقباض فى معدتها لمجرد التفكير بان مارك سيغادر. سوت بعض مجلات موضوعة على الطاولة، ثم تناولت كوب القهوة الذى تركته على الطاولة قبل انصرافها.
لا يجوز التكتم على ما يجرى، يجب ان تطلعه على الحقيقة، ان تخبره انها تحرت عنه، وفتشت فى محفظته واغرته سعيا وراء الانتقام. احست بالغثيان . . . لا ، لا يجدر بها اخباره الحقيقة.
لقد ارادت ان تصرخ: نعم، لكنها لم تستطع. ليس فى مثل هذه الظروف. فهو لايزال عدوا بالنسبة اليها. صحيح انه بات عدوا من نوع اخر، لكنه لايزال كذلك. كما ان اختها الان معهما، وحالتها لا تسمح لكلير بالتصرف بشكل اخر. فهى لا تريد اطلاع اختها على حقيقة مشاعرها تجاه مارك . فقالت:
- اسفة.
- ما من مشكلة. هذه الامور تحدث احيانا، هل يمكننى المساعدة؟
تناول مارك سترته عن الكرسى، ثم امسك بهاتفه الخلوى وطلب سيارة اجرة.
راقبته كلير وهو يرتدى سترته. ما رايه بها الان؟ لا تريد التفكير بالامر. لقد تصرفت امامه بوقاحة، كانها فتاة سيئة.
- شكرا اظننا سنتدبر امرنا.
اغلقت كلير الباب وراءه بهدوء. وراحت تتسال كيف انتهت الامور بهذه الطريقة. من عساه ينتحل شخصية شخص اخر؟ وليس شخصا عاديا بل مارك كينج!
شعرت بالم فى صدرها. ايريد مارك المضى قدما فى علاقة معها بعد كل الذى جرى؟
جر مارك نفسه ليقوم من السرير. من الواضح انه لن يستطيع نسيان كلير هاريسون بسهولة. فهى تلاحقه كلما اغمض عينيه. ذكراها تعيد الى نفسه مشاعر لم يعهدها قط، وتثير فيه رغبة بالمضى قدما فى الاعيبها.
تناول هاتفه من على الطاولة. عليه ان يستسلم للامر الواقع، يستحيل عليه نسيان هذه المراة، عليه ان يكشف سرها. عليه ان يعرف تماما ما الذى يجرى فى حياة كلير، ويجد سبيلا ليجعلها ملكا له.
استعاد رباطة جاشه بعد ان كاد يطلب رقم جون. ما من حاجة لتوريط مساعده الشخصي فى هذا الامر. انها مسالة خاصة للغاية. جال مارك فى شقته القائمة فى الطابق العلوي من المبنى. ولاول مرة ، شعر بالانزعاج من الاثاث الاسود اللون، فغرفة الجلوس ذات اللون الاسود تعكس ظلا قاتما على الجدران. حتى اللوحات التجريدية التى تزين حائط منزله باتت تفتقر الى الحياة اذا ما قارنها بمنزل كلير. يا لذوقها الغريب، وثقتها القوية بنفسها! كيف تمكنت من طلاء الجدران بالاحمر والازرق؟ انها تثق تماما بنفسها. ولكن، لم لا تثق به؟
لم تظن انه عاجز عن تقديم يد العون لها؟ وانها لا تستطيع تحميله عبء مشاكلها؟ شعر بالاستياء. عليه ان يبرهن لها انه رجل شهم ، وانه مختلف.
فتح باب الخزانة وتناول دليل الهاتف. سيحل هذه المسالة شخصيا. انه عازم على كشف اسرار كلير هاريسون بمفرده.
*****
نهاية الفصل التاسع


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 04:55 PM   #12

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

10- الرجل الاخر
*****
اخذت كلير حمامها الصباحى. حاولت جاهدة التخلص من الشعور الجديد الذى ايقظه مارك فى داخلها، لكن حتى المياه الباردة على جسمها لم تساعدها فى ذك. لفت نفسها بمنشفة ساخنة وخرجت من الحمام. عليها ان تواجه الامر الواقع، فالتفكير بمارك كينج لن يعيد اليها شركتها. ارتدت بذلة من الكتان بنية اللون. هزت راسها، مازالت عاجزة عن التصديق ان مارك كينج ليس الرجل الذى اوقع بقساوة باختها. ربطت شعرها الى الوراء وزنته بصدفة ثم ادخلت دبوسا فى الصدفة لتثبت العقدة. لطالما تسالت فى اوقات مماثلة، كيف تكون الحياة البسيطة ، الحياة الخالية من المسئوليات والهموم. لو ان حياتها كذلك لشعرت بالملل، فهى تعشق التحدى. واى تحد اكبر من الايقاع بمارك كينج؟ حتى لو اتضح انه ليس الشخص المطلوب. سوت شعرها ثم انتعلت حذاءها.
توقفت لبرهة. فوسط جلبة ليلة البارحة فاتها تفصيل صغير. لقد ايقظ مارك كينج فى داخلها شعور لم تعرفه من قبل، جعلها ترغب فيه اكثر من اى شئ اخر . ولكن اعساه يبادلها نفس الشعور؟ فبعد العذر التافه الذى قدمته اه ليلة البارحة، لابد انه يرفض اية علاقة تربطه بها.
شعرت كلير بالانزعاج وتساءلت عن حجة جيدة تتذرع بها.
تناولت تفاحة من اناء الفاكهة واخذت مفاتيحها. قضمت التفاحة وهى تفكر ان ثمة احتمال كبير بالا ترى هذا الجل ثانية، وانقبض قلبها لهذه الفكرة.
عندما وصلت كلير الى المكتب وجدت الموظفين فى كامل نشاطهم. نظرت الى ساعة يدها، وفوجئت لانها تاخرت نصف ساعة من دون ان تعى ذلك.
قالت فيونا من وراء مكتبها:
- صباح الخير، بدات اتسال ان كنت ستحضرين الى العمل اليوم ام لا.
تنهدت كلير، لكنها شعرت بالسرور لانها رات اختها فى المكتب، فهى لم تتوقع ان تراها فى العمل فى وقت قريب. ابتسمت لها:
- انا بخير، تسرنى عودتك الى العمل.
- لم اعد اطيق البقاء فى المنزل. لقد سئمت للغاية.
تناولت فيونا قلما وحركته يمينا ويسارا فى يدها:
- هل انت مستاءة مما جري البارحة؟
هزت كلير راسها، وتوجهت الى مكتبها من دون ان تجيب. لم يكن مكتب الشركو مطلا على منظر طبيعى وم تساعدها جدران الاسمنت على نسيان الماساة الاخىيرة التى عصفت بحياتها. حقت بها فيونا:
- هل سترينه مجددا؟
عضت كلير على شفتها ولم تستطع منع نفسها من الابتسام، فهى تعرف تماما ما الذى ستفعله اذا ما راته مجددا:
- هذا اذا ما رغب برؤيتى.
- حسنا، نتج شئ جيد على الاقل من كل هذه الجلبة. اتعتقدين اننا سنتمكن من ايجاد الرجل؟
وعجزت فيونا عن متابعة السؤال;
- جهل ما السبيل الى ذلك. نحن لا تعرف اسمه حتى . . .
اخفضت فيونا نظرها وعادت تنظر الى يديها. اما كلير فشعرت برغبة بان تضرب نفسها، فمشاكل فيونا تثقل كاهلها. لكنها اقترحت:
- لم لا تقصدين المكان الذى التقيتما فيه؟ لعله يرتاده! الم تلتقيا فى مقهى البلدة؟
- نعم.
سرت فيونا بالاقتراح ونظرت الى ساعة يدها. فربتت كلير على كتفها:
- حان وقت تناول كوب من الشاى. هلا احضرت لى كوبا مع الكريما؟
- طبعذ يا اختاه. تفضلى. هذه الرسائل التى وصلتك.
رمقتها اختها الصغري بنظرة ملؤها الامل، واغلقت باب المكتب وراءها. اخذت كلير نفسا عميقا، تمنت لو انها تستطيع البحث عن مارك الان ومعرفة مكانه، ولكنها عرفت ان عليها الانتظار قليلا.فحل مشكلة الشركة اهم من الاسراع للارتماء فى احضان مارك والكشف عن خطتها الغبية.
تصفحت كلير رسائلها. رفضت كل المصارف طلب القرض التى تقدمت به على اساس عدم كفاية الضمانات. اذا لم ترهن منزل والدتها وشقتها، فهى لم تتمكن من ايفاء مستلزمات المصارف للحصول على قرض، وهى لن تفعل ذلك. لن تخاطر بسلامة واستقرار والدتها فى سبيل شراء الشركة.
اغمضت عينيها وراحت تتخيل انها تملك الشركة باكملها وانها ليست مضطرة الى تنفيذ اوامر احد او تحمل شريك يبيع الشركة من دون علمها. ايقظها طرق على الباب من حلمها. نظرت كلير نحو الباب:
- تفضل.
فتح الباب واذا بمارك كينج يقف امامها مباشرة. بدا خلابا ببذلته الكحلية التى تلائم لون بشرته السمراء، وقميصه الابيض الحريرى وربطة عنقه الزرقاء اللتين تظهران وسامته. حدق اليها بعينيه القاتمتين:
- انسة هاريسون؟
- مرحبا، سيد كينج.
وقفت كلير . لم تعرف كيف راحت تقترب منه، فهو لم يعد الشخص الذى استغل اختها. م يعد شخصا غريبا. لكم تود الان ان تعرف رايه بها!
- اردت ان اتحدث معك بشان ما حصل البارحة.
- وانا ايضا.
تنحنحت,:
- اسمع، فيونا . . .
رفع مارك يده:
- ما من داع للشرح.
اقترب منها من دون ان يشيح بنظره عنها.
تسارعت نبضات قلبها:
- بلى، فانا لا اريدك ان تظن . . .
وعلقت انفاسها فى حنجرتها فيما تقدم مارك نحوها مقلصا المسافة التى تفصل بينهما. نظرت اليه بحرارة شاعرة انها تغرق فى بحر عينيه، فقد تجاوب جسمها بكامله مع نظراته. وعادت لتقول:
- اريدك ان تعرف ان . . .
رفع يده ببطء ووضع اصابعه على فمها:
- قلت لك، لا باس فى هذا.
اجتاحها شعور جامح، وبدا عقلها عاجزا عن التفكير. نظرت الى عينيه، وتمنت لو ياخذها بين ذراعيه، لتحيا مجددا تلك اللحظات الحالمة التى خبرتها البارحة.
احنى مارك راسه، وعانقها بنعومة جعلت الدم يغلى فى كل انحاء جسمها. لف ذراعيه حولها وراح يتنشق رائحتها بشغف. شعرت بقوة جسمه فعانقته والشغف يملا قلبها وعقلها وجسمها.
تمتم مارك:
- كلير.
شعرت بالسرور لسماعه يناديها باسمها، وغابت فى عالم من الاحلام بين ذراعيه. وفجاة رن جرس الهاتف. تنبهت كلير وقد عرت بالاستياء لانها لا تستطيع تجاهل هذا الاتصال فقد يكون من احد المصارف.
- على ان ارد على هذا الاتصال فسكرتيرتى خارج المكتب.
ابعد مارك ذراعيه عنها:
- لاحظت ذلك.
تمايلت وهى تسير نحو سماعة الهاتف:
- كلير هاريسون. نعم؟
- مرحبا كلير، هذا انا بول. ارجو ان كون كل شئ قد جرى بحسب المخطط تلك الليلة.
تنهدت ووضعت يدها على السماعة:
- انه اتصال عمل.
ابتعدت عن مارك وابتسمت:
- نعم؟
- اتصل لاطلب منك ان تردى لى الخدمة التى قدمتها لك.
- توقيتك غير ملائم.
نظرت الى عينى مارك الرمادتين العميقتين. اخر شئ تريده الان هو هدر امسية كاملة برفقة ابن خالتها فى الوقت الذى تستطيع فيه قضاء الامسية مع مارك. لاحقتها نظرات مارك ببطء ، وكانها تغريها بان يعود الى معانقته مجددا.
- الليلة. لن اقبل اية اعذار. انها الليلة المنتظرة! سيكون الجميع حاضرين. عليك ان تحضري كلير. لقد وعدتنى بذلك.
تخيلت كلير انها ستمضى السهرة مع مارك لا مع بول. لكن عليها ان تفى بوعدها، فقد ساعدها بول للدخول الى العشاء الخيرى.- حسنا.
- سامر لاصطحابك فى تمام الساعة الثامنة. ارتدى ثيابا مثيرة.
- حسنا.
حسنا، ولكنها لن ترتدى الفستان الاحمر، لن ترتديه ابدا فى حياتهها. وضعت السماعة، واقتربت من مارك.
- هل من مشكلة ما؟
- لا كل شئ على ما يرام.
تنحنحت ، واقتربت منه فعانقها مجددا بقوة وحنان. الا انه قطع عناقهما بعد برهة ،اخذ نفسا عميقا طويلا:
- على ان اغادر الان. هل استطيع الاتصال بك؟
- طبعا، ولكننى منشغلة الليلة.
- وانا ايضا.
تردد قليلا:
- لدى عمل.
اومات كلير . اخر شئ تريد اخباره هو انها خارجة برفقة جل اخر، حتى لو كان هذا الرجل بول. عليها ان تبقيهما بعيدين الواحد عن الاخ. اراك لاحقا.
رمقها بنظراته مجددا كمن يحاول ان يحفر صورتها فى مخيلته.
وضع يده على مقبض الباب ورماها بابتسامة ساحرة، جعلت قلبها يرقص اثارة.
- نعم.
ستتمكن من رؤية مارك كينج كما تشاء بعد ان تتمكن من انقاذ شركتها.
***
اغلق مارك باب المكتب وراءه وسوى ربطة عنقه. كان يجهل تماما ما الذى تنوى كلير القيام به، لكنه مصمم على حل هذا لللغز.
سبق له ان اتصل بعدد من المحققين ليجمعوا المعومات عنها. لم يابه بشان الكلفة، فكل ما يهمه هو الحصول على بعض الاجابات.
بادره صوت امراة منخفض ضعيف:
- اسفة لم اعلم انك هنا.
استدار مارك نحو مصدر الصوت، فراى اخت كلير تجلس خلف مكتبها، فيما عيناها حمراوين.
- لم اكن اعلم انك تعملين هنا.
قال هذا وهو يجول بنظره فى انحاء الغرفة، وعلى مكتبها، وحولها. لم يفهم لما عساها تبكى:
- عذرا، لا اظننى عرفت اسمك البارحة.
- فيونا.
وتناولت ملفا ونظرت اليه من دون تركيز.
- اتواجهين مشكلة ما؟
- لا.
ثم عادت وقالت بسرعة:
- بلى.
وانهمرت الدموع من عينيها وتابعت:
- مشكلة كبيرة.
لم يتردد مارك واستدار حول مكتبها ووقف امامها مباشرة. انه معتاد على دموع جيس، ويعرف كيف يقدم الدعم لاحدهم عندما يبكى امامه:
- هل تريدين التحدث بالامر؟ هل انادى كلير؟
هزت راسها:
- ما من فائدة؟ لا تستطيع ان تسياعدنى بشئ، ولا احد يستطيع.
- حاولى التحدث الى.
وقف ينتظر بترقب. دفعه فضوله ليتساءل عن الامر الذى يسبب الحزن لها والذى تعجز كلير عن القيام بشئ حياله، فلقد بدت كلير له حتى الان امراة خارقة، قادرة على القيام بكل ما يخطر ببالها. حدقت فيونا اليه، ومسحت انفها بمنديل:
- التقيت رجلا و . . . واصبحت حاملا.
لاحظ مارك انها تضع يدها على بطنها وكانها تحاول حماية طفلها.
- دعينى اخمن، هجرك واختفى.
هزت فيونا راسها:
- ليس الامر كذلك. لكننا عاجزتان عن ايجاده لزف الخبر اليه.
ابتسم قائلا:
- يصعب على تصديق ذلك. استطيع ان ازودك برقم محقق خاص.
غطت فيونا فمها ومسحت دموعها بمنديل:
- لن يجدى ذلك نفعا.
راح مارك يتاملها، فهى ليست اكبر سنا من اخته جيس. اغمض عينيه وحاول ضبط الغضب الذى يشتعل فى داخله:
- لماذا؟
لانه استخدم اسما مستعارا، ليثير اعجابى على الارجح.
ظن مارك ان المسالة تافهة بعض الشئ . . . وهى ليست اكثر من قلب مجروح سيشفى مع الوقت.
شد على يديه:
- هل . . . احببت ذلك الرجل؟
تنهدت:
- نعم، احببته بصدق. احببته الى حد انى اتالم لمجرد التفكير بالامر.
غالبا ما تقع النساء فى الحب بسرعة. اراد ان ينصحها بان تمضى قدما فى حياتها، ولكن البريق الذى بدا فى عينيها عند حديثها عن حبيبها جعله يحن الى التواجد بالقرب من كلير. لم لا تنظر كلير اليه بهذه الطريقة؟
- لابد انه انتحل اسما لشخص تربطه به علاقة ما، الا اذا كان قد استخدم اسم احد نجوم السينما.
حاول مارك الابتسام:
- ما الاسم الذى انتحله؟
رفعت عينيها نحوه. استطاع مارك ان يسمع نبضات قلبه. لقد تعرف الى تلك النظرة على الفور. راقب فمها وادرك كم تشبه كلير.
اخذت نفسا عميقا:
- انه . . . اسمك. قال ان اسمه مارك كبنج.
جمد مارذك فى مكانه، عاجزا عن التنفس. حدق الى المراة الجالسة قبالته وشعر بالغضب الشديد.
- اكتشفت طبعا بانه ليس انت، وها قد بقيت بمفردى. لا اعرف اسمه ولا اى شئ عنه. اجهل تماما ما على القيام ه.
- استخدم اسمى؟ صفى هذا الرجل لى.
زير النساء، الاستغلالى، القذر قد استخدم اسمى ليوقع بفتاة شابة مسكينة! شعر مارك بان دمه يغلى الى حد كادت شرايين جسمه ان تنفجر.
- طويل، اسمر ووسيم جدا. لديه وحمة فى اسفل ظهره.
استدار مارك نحو الباب. لم يحتج الى المزيد من المعلومات بشانه:
- كم يبلغ عمره؟
- انه اصغر منك سنا. اه، عذرا ام اقصد . . .
- ما من مشكلة، متى حدث كل هذا؟
- منذ ستة اسابيع فى المقهى المحلى.
نظت اليه والامل باد فى عينيها وسالت:
- هل تستطيع ان تساعدنى؟
لم يحتج الى المزيد من المعلومات لتعقب الفاعل، فقد بات يملك فكرة واضحة عنه.
- سارى ما استطيع القيام به.
راح راس مارك يعج بالاحتمالات، وهى لم تكن عديدة. فالفاعل على الارجح، وهو شخص يعمل فى شركته، مما يفسر سبب اكتشاف كلير انه يسعى للحصول على شركتها. احد رجاله المطلعين على مسالة ترانس-انتر قد اقام علاقة مع اختها. ياللحقارة، يا لهذه الحقارة!
طلب كينج المصعد. كان غاضبا للغاية . من هو ذلك المعتوه الذى لم يكتف بان يستغل فتاة بريئة فحسب، بل خاطر بان يطرد من الشركة لانتحاله شخصية صاحبها؟ شد على اسنانه. ما ان يضع يده على الفاعل سوف يمزقه اربا اربا. كيف اعتقد انه سينجو من فعلته هذه؟
حدق الى لوحة الارقام التى تبرز رقم الطابق الذى يصل اليه المصعد. لقد تسنى لكلير الوقت الكافى لانجاز كل ما يخطر ببالها، فستة اسابيع وقت اكثر من كاف. قد تتعرض الصفقة باكملها للاخفاق. وضع يديه وراء ظهره. اذا تمكنت كلير من ايجاط بعض المستثمرين المهتمين بالشركة، فسيخرج هو عندها خالى الوفاض.
تاكد لمارك انه يستطيع الوثوق بغرائزه. فما ان وقع نظره على كلير، حتى ايقن انها تسعى وراء شئ ما. لعلها تحاول تشتيت تفكيره عن شركتها ريثما تجد حلا لانقاذها.
ما لم تعرفه كلير هو انه مستعد للتحدى، مستعد ليقطع المسافة معها حتى النهاية. بل اكثر من هذا ، هو مستعد لتحطيم كل العقبات التى خططت لوضعها فى طريقه . .
اما اختها المسكينة . . . لو ان احدهم غرر باخته الصغري لكان فعل ما بوسعه للنيل من هذا السافل.
فتح باب المصعد.
- سيدة تومسون ، تعالى الى مكتبى فى الحال.
وقفت المراة خائفة:
- حالا سيدى.
دخل مكتبه وترك الباب مفتوحا لتتمكن سكرتيرته من الدخول. كانت السيدة تومسون تجمع بعض الاوراق عن مكتبها.
- الامر طارئ، سيدة تومسون.
تركت سكرتيرته كل ما فى يدها وهرعت اليه. اغلق مارك الباب واستدار حول مكتبه ليواجهها:
- اريدك ان تجدى ملف ترانس-انترناشيونال. واريد ان يحضر كل من شارك فى جمع معلومات عن هذه الشركة الى مكتبى بعد ربع ساعة من الان.
حدقت اليه فاغرة فمها:
- ولكن سيدى، قد لا اتمكن من ايجادهم بهذه السرعة.
- ربع ساعة.
مشت نحو الباب وامسكت بالمقبض ثم استدارت:
- هل من مشكلة سيدى؟
- سيصل الدم الى الركب فى هذا الطابق سيدة تومسون ، اوكد لك هذا.
- يا الهى! سيدى، هل انت واثق؟ انهم من خيرة الرجال.
نظر مارم الى المراة:
- الان من فضلك.
راح مارك يذرع الارض ذهابا وايابا فيما الدقائق تمر. كيف تهدر كلير وقتها فى الايقاع به فى الوقت الذى تعانى فيه اختها هذه المشكلة العويصة؟ ايعقل ان انقاذها عملها من قبضته يحتل اهمية اكبر بالنسبة لها من مشاكل اختها؟ هز راسه. لم يستطع بعد فهمها.
راح يفرك اصابع يده مركزا تفكيره على حل مشكلة كلير نيابة عنها. كم ستكون ممتنة له عندها! ممتنة للغاية، للغاية!
قرع احدهم الباب.
- تفضل.
دخل خمسة رجال الغرفة، يسيرون الواحد تلو الاخر فى صف واحد، واصطفوا امام مكتبه كانهم كتيبة جيش.
بدا واضحا ان مارك غاضب جدا.
راقبهم مارك . مالت الوان شعرهم من الاشقر الى الكستنائى وصولا الى الاسود. كان لاحدهم شاربين، ولاخر لاحية، ولثالث لحية صغيرة مشذبة. لكنه فكر ان حلق اللحية او تركها تنمو لا يستغرق وقتا طويلا.
رمقهم مارك بنظرة من الاسفل الى الاعلى. وحل الانزعاج مكان الغضب لانه لم يسال شقيقة كلير المزيد من التفاصيل عن ذلك الرجل الغامض. اشار الى الرجل الطويل الذى يقف فى اخر الصف.
- انت، هل هذا لون شعرك الطبيعى؟
ارتجف الرجل:
- نعم سيدى.
- اذهب.
تردد الرجل:
- عفوا سيدى.
- اخرج.
وعاد يحدق الى الرجال الاربعة الباقين. لابد ان ينهار احدهم، انه يعتمد على هذا اذ يستحيل ان يتحقق من الوحمة فى اسفل ظهر كل منهم.
كان الرجل الواقف الى اليمين هو الاطول بينهم، لكنه نحيل، ناعم الذقن، شعره بنى غامق. اما الثانى فى الصف فهو اقصرهم قامة، ذو لحية صغيرة مشذبة ، ويبدو انه يستمتع بتناول الطعام لان جسمه ممتلئ. بجواره وقف رجل ملتح، متوسط القامة والوزن.
اما الرجل الواقف الى اليسار فلديه شاربين، وجسمه رياضى.
فرك مارك فكه. لم يستطع مارك التكهن اى من هؤلاء الرجال سلب لب شقيقة كلير. فكل واحد منهم يتمتع بسحره الخاص.
انه ضائع! ربما يجدر به ان ينادى السيدة تومسون. توجه نحو مكتبه وهو يرمى الرجال الاربعة بنظرات مريبة ولاحظ ان الرجلين الذين يقفان الى اليسار يضعان خاتمى زواج، لكنه لن يخرجهما من الغرفة.
قرع الباب ثانية.
- تفضل.
نظر الى الرجال المصطفين صعودا ونزولا. كيف تمكن احد رجاله من التصرف بهذه الطريقة المخزية؟
دخل مساعده الشخصي:
- ماذا يجرى سيدى؟
تقدم جون ليقف فى نهاية الف قائلا:
- اذا ما كان هناك مشكلة فى البحث، يمكنك التحدث الى سيدى، فقد كنت المسؤول عن الفريق.
- حسنا جون، ربما تستطيع ان تخبرنى كيف عرفت كلير هاريسون اننى مهتم بشركتها وذلك قبل ان اقابل شريكها؟
وساد الصمت. ثم تابع مارك الكلام:
- اذا لعل احد هؤلاء الرجال السمر يستطيع اخبارى لم خالف تعليماتى بعدم المزج بين الامور الشخصية والعمل؟
وساد الصمت مجددا.
اردف مارك متابعا تحقيقه:
- لا؟ اذا لعل احد الرجال فى فريقك يعرف م تعيش شقيقة كلير هاريسون حالة الياس لانها تعجز عن الاتصال برجل اقامت معه علاقة منذ ستة اسابيع؟
ولم يسمع اى جواب.
- ما من جواب. اذا اتستطيع اخباري لم اختار هذا الرجل اسم غير اسمه؟
وساد الصمت ايضا. راح مارك يراقب عن كثب:
- لا. اذا على ان اعلم احدكم ان عليه تحمل مسؤولية هذه الفتاة. لا ليعتذر منها على عمله المشين وحسب، بل ليساعدها فى حملها ايضا.
تقدم جون الى الامام وامسك بالمكتب، محاولا السيطرة على اعصابه.
ابتعد مارك عن الرجال وشتم بصوت منخفض:
- شكرا ايها السادة، اظننا قبضنا على الفاعل.
استدار مارك وراقب الرجال ينصرفون. حين اغلق الرجل الاخير الباب، رمى مارك مساعده الخاص بنظرة باردة:
- كيف استطعت ان تقدم على هذا؟ انت احد رجالى المفضلين. كيف سيبدو الامر . . . ؟
حدق جون اليه يحاول جاهدا البحث عن الكلمات الملائمة:
- عذرا سيدى، ولكن . . . ليس الامر كما تظن.
ادار مارك كرسيه وجلس عليه:
- لقد خالفت اومرى المباشرة. وعرضت صفقة مربحة للغاية للخطر.
- سيدى لم اكن اعلم بالقاعدة التى وضعتها حول عدم مزج الامور الشخصية بالعمل عندها. التقيتها فى المقهى المحلى. كنت اجهل تماما انها اخت احد شركائنا فى العمل.
انحنى بثقل على مكتبه:
- وماذا عن انتحالك اسمى؟
- لا عذر لى فى هذا الامر. كنت مرتبكا للغاية. اردت ان اثير اهتمامها، واى طريقة افضل لذلك سوى استخدام اسمك.؟
- لن يوصلك الكذب الى اى مكان.
اخذ جون نفسا عميقا:
- لم يكن الامر ذا اهمية عندها، فهى لم تعرف صاحب الاسم. فهى لم تعرفك ابدا، لذا ذهبت كذبتى سدى. وبعد ان قلت ما قلت، لم يعد بامكانى التراجع. لكنت بدوت مغفلا لو فعلت.
وقف مارك مجددا وتوجه نحو النافذة:
- ولكنك مغفل. ما من مجال للتعويض عن فعلتك. اتعرف فى اية حالة هى؟
تممل جون فى مقعده:
- انها حامل. حامل بطفلى. على ان اراها واخبرها الحقيقة كاملة.
- اخبرها ايضا انك مفصول من العمل.
- لم؟ لاننى وقعت فى الحب؟
- الحب؟ اجد صعوبة فى تصديق ذلك. ام لم تعاود الاتصال بها؟
نظر جون الى الارض:
- حسنا، لا اعلم اذا كان هذا حبا حقيقيا لانه لم يتسن لى الوقت لاكتشف ذلك. ولم اعاود الاتصال بها لانك حذرتنى من مزج الامور الشخصية بالعمل. وقلت لى اننى قد اخسر وظيفتى ان ام اطعك. لكن الاوان كان قد فات. ظننت اننى ان انتظرت قليلا . . . فبعد يومين او ثلاثة استطيع ان اراها مجددا. ستكون الصفقة قد عقدت وساتمكن عندها من التصرف بحرية معها.
انحبس غضب مارك داخله. الذنب ذنبه. انه الملام لان شقيقة كلير حزينة فتعليماته الصارمة هى التى فرقت بين الحبيبين.
- كان عليك ان تاتى الى وتحدثنى.
حدق اليه جون:
- لقد حاولت ذلك، لكنك كنت جازما فى كلامك. قلت لى ما من استثناءات.
استدار مارك بعيدا عنه . ثمة استثناء واحد . . . كلير هاريسون!
يستحيل ان يتخلى عن صفقة ترانس-انتر ، ولكن اقل ما يستطيع فعله هو تصحيح الامور مع شقيقة كلير.
- فهمت، ولكن اذا الغيت الصفقة بسبب غبائك، فساكون غاضبا جدا منك. اظنك ستحتاج الى وظيفة اذا اردت الاعتناء باسرة، ولكن يستحيل ان ابقيك مساعدى الشخصى. سيظنون عندها اننى تراخيت فى تنفيذ مبدئى . سانقلك الى قسم اخر.
- شكرا لك سيدى، لن تندم على هذا.
كان جون يبتسم. تحرك بارتياح وبدا كانه سيركض نحو الباب. حاول مارك الابتسام ، لكنه عجز عن ذلك.
- هيا اذهب. اعد الابتسامة الى ثغر تلك الفتاة المسكينة. وفى طريقك اطلب من السيدة تومسون تحضير الاوراق اللازمة لكى يوقع فرانك بولتون عليها غدا صباحا.
اذا كانت كلير هاريسون ستفسد الصفقة، فهو لن يجلس ويتفرج علها. فمازال يخبئ فى داخله بعض المفاجات لها.
*****
نهاية الفصل العاشر


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 04:56 PM   #13

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

11- غيرة ام شهامة؟
*****
جلست كلير خلف مكتبها ووضعت راسها بين يديها. لم يبق لها الكثير من الوقت. تكاد لا تصدق بان هذا الامر يحدث معها. صحيح ان السنوات الخمس او الست الفائتة كانت بمثابة حلم، فقد تمتعت وحدها بالشركة، ولو نظريا، وحولتها الى شركة مهمة . لم تتوقع ان تصحو من الحلم لتجد نفسها غارقة فى هذا الكابوس.
هى على وشك ان تخسر شركتها وحريتها وكل ما عملت لتحقيقه. لقد قضت عشر سنوات من حياتها فى هذه الشركة، وكل شئ يوشك ان يضيع من اجل حفنة من المال يرفض الجميع اقراضها اياه الا بعد ان ترهن كل ما عملت جاهدة للحصول عليه.
عضت على شفتها السفلى. لقد تمكنت على الاقل من شراء منزل لوالدتها وشقة لنفسها. فركت وجهها ومسدت عينيها محاولة ازالة تشنجهما.
عليها ان تصب تركيزها على ما تملكه. لديها عائلتها ومارك كينج. حدقت الى باب المكتب. لن تستطيع الحفاظ على وظيفتها، ولكنها ستكافح بكل ما اوتيت من قوة للحفاظ على عمل موظفيها ولابقاء فيونا فى العمل.
فركت حاجبها الايمن وضربت مكتبها بقوة. لم يحسن شعورها بالالم من شعورها بالاستياء، ولم يمح احساسها بالعجز.
ذرعت ارض الغرفة ذهابا وايابا. تبا، ما عساها تفعل؟
هل تستطيع البقاء فى الشركة وتبحث عن تحد جديد؟ تاوهت.
عليها عندها ان تترك كل معارفها، وكل اصدقاءها وراءها.
فتحت باب مكتبها:
- فيونا، ايمكنك ان تطلبى لى طعام الغداء؟ صحن سلطة او . . .
علا الشحوب وجهها وتسمرت عيناها لرؤية فيونا:
- هل انت بخير؟
توجهت كلير نحوها. وتوقفت فى منتصف الطريقظ
كان مساعد مارك الشخصي واقفا عند الباب. بدا مضطربا، خجولا وشارد الذهن. التقطت كلير انفاسها:
- جون، يا للمفاجاة! كيف استطيع ان اساعدك؟
اتجهت نحوه، ويدها ممدودة لتحييه. ما الذى ينوى مارك فعله الان؟ هل تنتظر سيارة الليموزين فى الاسفل لاصطحابها الى مكان هادئ ورومانسى؟
كان جون واقفا ويداه وراء ظهره، لكنها تمكنت من رؤية باقة الورود الحمراء. احست بانقباض فى معدتها واستدارت نحو اختها:
- فيونا، لدينا زائر.
لاحظت ان عينى فيونا لا تزلان شاخصتين. لم تستطع كلير ان تفهم ما الذى يجرى لفيونا. هل حملها هو السبب؟ ربما يجب منحها المزيد من الوقت للتاقلم قبل ان تتمكن من مقابلة الناس.
قفزت فيونا عن كرسيها:
- جون؟ اسمك جون؟
تسمرت كلير مكانها، ستخيف فيونا الرجل بتصرفها الغريب هذا. ارادت كلير الحصول على الورود واستلام الرسالة التى يوجهها اليها مارك. سرت الحرارة فى جسمها بدءا من راسها وصولا الى اخمص قدميها.
- لم انتحلت اسم رجل اخر؟ كنت ابحث عنك. وانت! اتعرفينه؟
اومات كلير قبل ان تستوعب ما يجرى، وجاهد عقلها لفهم الكلمات التى تتلفظ ها فيونا.
- انه مساعد مارك كينج الشخصي.
خطا جون الى الامام، متجاوزا كلير، ليقدم الورود الى فيونا. وابتعدت فيونا عن مكتبها وسارت نحوه. كانت ترتجف وقد اضاءت عيناها فرحا، وارتسمت على ثغرها . . . ابتسامة غابت عن شفتيها مدة طويلة.
وفجاة فهمت كلير ما الذى جرى. جون هو حب فيونا الغامض!
- خلت انك لا تهتم لامرى.
اندفعت فيونا نحوه، وانهمرت الدموع من عينيها.
عانقها جون بحرارة وافلت باقة الورود من يده:
- كنت انتظر اللحظة المناسبة.
وضعت كلير يدها على فمها وقد شعرت بالصدمة. خالت ان قلبها سينفجر من شدة الفرح، فلم يسبق لها ان رات مشهدا حساسا وعاطفيا الى هذا الحد . . . ورؤيتهما جعلتها تتوق الى ذراعى مارك
- الان؟ اهذه اللحظة المناسبة؟
- نعم! كنت ساعود فى اليوم التالى . . . لو لم . . . لو لم يفرض على كينج سياسته اللعينة.
- واية سياسة هذه؟
عجزت كلير عن تمالك نفسها. فمعرفة كل تفصيل عنه، مهما كان صغيرا، سيساعدها حتما فى علاقتها معه. وها هى تتوق الان الى توطيد علاقتها له.
بدا ان جون قد لاحظ وجودها لتوه. ابتعد عن فونا قليلا:
- سياسة حول عدم مزج الامور الشخصية بالعمل.
اخفضت كلير نظرها ولم تعرف ما ستقول بعد ذلك:
- لقد سمعت عن هذه السياسة. اذا هو . . . هذا هو؟ . . . ولكن كيف؟
- انه السيد كينج.
عاد جون يحتضن فيونا ويمرر يده بنعومة على شعرها.
- كينج؟
- اجهل كيف اكتشف الامر. اقسم بان هذا الرجل خارق حقا.
تمتمت فيونا;
- اخبرته بذلك منذ قليل. لم استطع منع نفسى. كنت ابكى وحاول هو مواساتى. خرجت الكلمات منى عن غير قصد. لقد بدوت مغفلة لكنه بدا متفهما وطيبا جدا . . . وعدنى بالمساعدة.
شعرت كلير بالسرور لان مارك اهتم باختها، الا انها جمدت فجاة:
- اخبرته بان شخصا ما استعمل اسمه؟
حدقت كلير الى السقف. لقد اخبرته اختها بانهما كانتا تعتقدان انه هو الشخص الذى اغرمت به فيونا.
راحت كلير ترتجف. لقد كشف الان لعبتها، وعرف انها حاكت مكيدة لتجعله يلتقى باختها. لابد انه يريد الان ان يقطع كل علاقة تربطه بها! احست بالم يفطر فؤادها . . . لن تشعر مجددا بدفء عناقه!
***
دخلت كلير الفندق الانيق وهى تتابط مرغمة ذراع ابن خالتها. جاء توقيت هذه الامسية سيئا للغاية، ولكنها عقدت معه اتفاقا. اذا ارادها ان ترافقه الى حفلة ما ليبدو مهما فليكن له ما يريد.
- هذا المكان خلاب.
بدا صوت بول عميقا.
حدقت كلير الى ظهر ابن خالتها وهو يمسك بيدها ويقودها عبر الحشود. لقد تنقل بول بين مطابخ اهم المطاعم والفنادق، فاصبح ديه عدد كبير من المعارف يساعده فى حياته العملية والشخصية فى ان واحد.
جاهدت كلير لتتنفس. كان يجدر بها ان تبقى ان تبقى فى منزلها لتذرف الدموع، لا ان تخرج للسهر فى المدينة مع بول. كانت الحفلة راقية، فالملابس الجاهزة والمجوهرات كذلك المقبلات والاوركسترا، جميعها تعكس ثراء الحاضرين.
لاحظت كلير ان بعض النساء يرتدين فساتين من احدث التصاميم، فقد شاهدت هذه التصاميم منذ ايام فى احدى مجلات الازياء التى احضرتها فيونا الى المنزل. نظرت الى فستانها البسيط وادركت ان عليها اعطاء المزيد من الاهتمام الى اناقتها. قربها بول اليه:
- فلنجد طاولة.
اومات موافقة وشعرت بالسرور لانها تمكنت من تقديم خدمة لابن خالتها. ليتها تستطيع تقديم خدمة لنفسها ولتجد حلا ذكيا للمشكلة المالية التى تعانى منها! بدلا من الوقوف مكتوفة اليدين امام شخص غريب ياتى ليستحوذ على كل عملها ويقضى على الجهد الذى بذلته.
وجدا طاولة فى اخر القاعة ، حيث المكان هادئ والحمد لله! طلبا كوبين من العصير، وجلسا ي يراقبان الناس.
- ما الخطب كلير؟ تبدين شاردة الذهن تماما.
ليتها تستطيع ان تبقى شاردة الذهن! هل ساعد مارك فيونا فى حل مشكلتها من اجل كلير، ام من اجل راحة باله؟ لم تعد تعرف كيف عليها ان تفكر. كان جسمها وعقلها مثقلان بما مر عليها من احداث ومشاعر وامال، وكان فكرها يعود دائما الى الواقع الاليم الذى سبب كل هذه الماساة.
ارادات ان تكره كينج، لكنها لا تستطيع، فهى مشتاقة اليه . . . الى عينيه الباسمتين، وصوته. انها تتوق الى كل جزء فيه، الى عينيه، ويديه ، وابتسامته، الى وسامته . . . هذا ليس عدلا. لم لا تستقيم الامور كلها؟
- اسفة.
- لا تعتذرى منى. ابتسمى فقط وادعى انك سيدة مجتمع واثقة تماما من نفسها.
اتكات كلير على كتف بول وامسكت بيده:
- سابذل كل ما بوسعى.
كانت تجهل لما يحتاج بول اليها، فهو وسيم بسمرته الجذابة. وليس عليه سوى الاهتمام قليلا بمظهره، فلو انه يقص شعره من وقت الى اخر ويحلق شاربيه، لبدا ملفتا للنظر. تكهنت كلير انه ربما يحاول ان يبدو فرنسيا ليسرع تقدمه فى مهنته.
اغمضت اغمضت عينيها. لم تر سوى كينج. لقد نال هذا الرجل منها. باتت تشعر به، وتكاد تشم رائحة عطره وتسمع صوته، حتى وهو بعيد عنها.
خرق صوت مارك افكارها:
- مرحبا كلير.
نظرت مذعورة الى مصدر الصوت:
- ماذا؟
نظرت مباشرة الى عينيه الغامقتين. كان يرتدى قميصا ابيض حريريا، وقد ترك زره الاعلى مفتوحا ما اظهر صلابة صدره وكتفيه العريضتين. وقف امامها وهو يضع احدى يديه فى جيب سترته ويتابط ذراع امراة فى اليد الاخري.
- من الغرابة ان التقيك هنا.
كانت ساشا تقف الى جانبه وراسها الى الاعلى ، كانها تنظر باستعلاء الى كلير. فقالت بصوت طغى على صوت الموسيقى:
- نعم امر غريب.
نظرت كلير الى ساشا مرتين توخيا للدقة. باتت نوايا هذه الفتاة واضحة كل الوضوح. كانت ساشا ترتدى فستانا اسود طويلا يبرز ثنايا جسمها، وتنتعل حذاء عالى الكعبين، ماجعلها تزداد طولا الى مستوى ذقن مارك. جالت بنظرها على وجه مارك. بدا حاجباه عريضين وعيناه عاصفتين:
- لم اعلم انك ترتادين مثل هذه الاماكن.
سمعت كلير نبرة تحد فى صوته:
- يممكنى قول ذلك عنك ايضا.
لعله يحاول التاثير على ساشا ليبرهن لها ان القطار لم يفته بعد، وانه يحضر حفلات شبان! قاومت رغبتها بالابتعاد قليلا عن بول، لكنها عدلت عن الفكرة. بما ان مارك قد خرج ليسهر مع ساشا فهذا يعنى انه لا يكترث البتة لامرها. نظرت الى يد ساشا التى تتابط ذراع مارك وشعرت بالانزعاج. كانت اصابعها الطويلة تمسك به بتملك، اما هو فلم تبد عليه الممانعة.
سالت كلير:
- اعمال؟
رفع مارك حاجبه:
- ليس تماما ، وانت؟
ابتلعت ريقها بصعوبة، مارك هو زير نساء حقيقى، نظرت الى عينيه مباشرة:
- طبعا.
نظر الى المراة التى تقف بجواره ثم عاد ووجه نظره نحو الرجل الذى يرافق كلير:
- تعرفين ساشا، والسيد من يكون؟
استدارت كلير نحو بول:
- صديق.
ابتسم بول بانزعاج:
- من السيد؟
- انه مارك كينج.
ولكزت ابن خالتها لتنبهه كى لا يقوم باى تصرف محرج والا فسوف تشنقه.
وقف بول وصافح مارك:
- مارك كينج المشهور بشحمه ولحمه، لقد سمعت الكثير عنك.
- كنت لاقول نفس الشئ عنك، ولكن . . .
- عذرا، علينا ان نذهب الان. . .
وقفت كلير ، فارتطمت يدها بكوب العصير فانسكب العصير على الطاولة تاركا بقعة كبيرة على الغطاء. رمت كلير بول بنظرة مخيفة، فهى لا تريد ان يكتشف مارك بانها تخرج برفقة ابن خالتها، فهذا مهين جدا. واذا كان مارك يريد ان يتجول فى المدينة متابطا ذراع فتاة نواياها واضحة وضوح الشمس . . .
- لدى اجتماع هام غدا صباحا، كما ان راسى يؤلمنى قليلا.
ربتت كلير على كتف بول ، وابتعدت عن الطاولة متجهة نحو المدخل. احست بالدوار وهى تسير فاسندها بول:
- هل ستغادرين كلير؟ تبدين متعبة. لا باس، ساتدبر امرى بمفردى. اتظنين انك قادرة على العودة الى المنزل بمفردك؟
نظر بول الى الجمع من حوله. لا يمكنه ان يذهب الان ، فهؤلاء جميعا معارف جيدين بالنسبة له. ادركت كلير انه لايجوز ان تفسد على بول سهرته، فاومات:
- طبعا، ساطلب سيارة اجرة.
عانقها بول وهمس:
- شكرا لك.
عضت شفتها السفلى. فليفهم مارك الامور كما يشاء. لقد افسدت كل فرصة لعلاقة محتملة معه. بات مارك يعرف الان انها نصبت له فخا لتنتقم لفيونا. لابد انه لا يريد اية علاقة بها بعد الان. استدارت نحوه:
- سعدت بلقائك مجددا.
عادت واستدارت تشق طريقها بعيدا عن الحشد، بعيدا عن مارك، ساشا، بول . . .
وضعت يديها على وجنتيها املة ان يساعدها ذلك على التركيز. ثم توقفت فى اخر القاعة. لم سمحت لنفسها بالتصرف هكذا؟ ايعقل ان تزداد حياتها سوءا؟
اغمضت عينيها وسمحت للموسيقى بالدخول الى اعماقها. ان مارك يخرج برفقة ساشا مجددا. اذ لم تكن هناك علاقة تربطهما فلم خرجا معا اذا؟ تجمدت مكانها، لم عساها تهتم؟ لا يمكنها ان تحلم بعلاقة تربطها بمارك بعد الان، بعد ان عرف ما فعلته للايقاع به.
حتى لو كان يهتم بها، فهو لن ينظر اليها كامراة جدية. لقد صورت له نفسها امراة مثيرة، لا تجيد العلاقات الطويلة الامد. لا شك ان ساشا تتلائم اكثر منها مع نمط حياته الخاصة. انها تناسبه تماما، وتناسب امه. مشت بين الحشود مجددا تبحث عن مخرج. وفجاة لمست يد كتفها فتوقفت عن السير.
- تمهلى قليلا! لم العجلة؟
حدقت كلير بصمت الى عينى مارك.
- كنت على ما يرام الى ان حضرت.
استيقظ عقلها من الصدمة. فنظرت اليه:
- حقا؟
- نعم، بدا الامر مثيرا للاهتمام. ما اللعبة التى تمارسينها على هذا الرجل المسكين؟
- لعبة؟
كادت تختنق بهذه الكلمة ورفعت ذقنها بتحد. الم يدرك ان اللعبة التى مارستها عليه كانت تهدف فقط الى احلال العدالة وتسوية امور فيونا. لا لغرض سطحى ومثير للشفقة؟
اقترب مارك منها:
- انت تحبين ممارسة الالعاب، اليس كذلك؟
همس بكلماته بدفء فى اذنها، فاجتاحها شعور غريب:
- لا افهم ما تقصد قوله.
اخفضت نظرها وحدقت الى حذائها الاسود. انه يستحق مكافاة لانه اعاد لم شمل اختها وجون. واخذت نفسا عميقا.
- على ان اشكرك.
- احقا؟
- لما فعلته لفيونا وجون . . . بفضلك عادا فاجتمعا.
كانت تقف مسمرة فى مكانها، تحاول ان تفهم ما الذى يجرى. انها تفتقد شيئا ما.
- ما من مشكلة. ما قصة ذلك الرجل؟
واشار باصبعه الى المكان حيث كانا. كان يضع يديه على كتفيها وعيناه مركزتان عليها . . . لاحظت كلير توترا فى احدى عضلات فكه وفى فمه فلم تستطع ردع نفسها من الابتسام. انه يشعر بالغيرة. احست بدفء يغمر قلبها:
- هذا الرجل هو ابن خالتى.
بدا عليه الاستغراب:
- اى نوع من ابناء الخالات هو؟
- النوع المزعج.
شعرت بالارتياح لوجوده بقربها ولاهتمامه الصادق بها، فهى تحتاج حقا لمن يساندها.
اتكات عليه، فنظر مارك اليها:
- ما كان عليه ان يتركك تغادرين بمفردك فيما انت متعبة بهذا الشكل. دعينى اصطحبك الى المنزل.
اغمضت عينيها، ملقية بالعبء الذى حملته طيلة هذه الايام عن منكبيها. الذهاب الى المنزل فكرة جيدة. النوم فى سريرها الدافئ هو اكثر ما تحتاجه الان.
ابتلعت ريقها:
- وماذا عن ساشا؟
- ساطلب لها سيارة اجرة.
- اتظنها ستسر بذلك؟ تستطيع ان تطلب لى انا سيارة اجرة.
فكرت كلير فيما سيكون عليه موقف ساشا اذا ما تخلى مارك عنها للمرة الثانية.
- اظنها ستتفهم الامر. انت لا تبدين بخير. تحتاجين الى كوب من القهوة وبعض الهواء النقى، ولا اظن ان سائق سيارة الاجرة سيوفر لك ذلك.
ابعدت كلير شعرها عن وجهها:
- لا اظن انها ستسر منك كثيرا.
راح يحرك يديه بلطف فوق كتفيها واعلى ذراعيها:
- لم تعتقدين هذا؟
كان ليديه تاثير السحر عليها، اذ ارسلا قشعريرى دافئة فى مختلف انحاء جسمها:
- لانها معجبة بك.
- اعلم ذلك وانت؟
- وهل هذا يهم؟
لكنها لم تستطع منع نفسها من الابتسام. مالت نحوه بنعومة وقد تذكرت دفء عناقه.
امسكها مارك من خصرها وقربها منه:
- انه كذلك بالنسبة لى.
حدق الى عينيها والنار تتقد فى عينيه، ثم ضمها الى صدره وغابا فى عالم من المشاعر.
وفجاة ابتعد مارك عنها منتزعا اياها من عالم الاحلام.
نظر اليها . . ، انها تبدو مرهقة تماما وعلى وشك الانهيار. سيهتم بها بنفسه.
نعم، هذا ما سوف يفعله.
- انتظرينى هنا، ساعود حالا. ساخبر ساشا بما يجري.
اتكات كلير على الجدار واغمضت عينيها. شعرت بجسمها يلتهب من دفء عناق مارك، ولكن ذلك لم يخفف من المها وشعورها بالسوء لكم تتوق الى النوم لساعات وساعات . . .
نبهها صوت مارك:
- هيا بنا! فلنخرج من هنا.
*****
نهاية الفصل الحادى عشر


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 04:56 PM   #14

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

12- سخرية القدر.
***
تليق سيارة " الساب " المكشوفة بمارك تماما; فهى سوداء اللون ، فخمة ، تنبعث منها رائحة مثيرة للغاية.
اغمضت كلير عينيها، فيما جلس مارك فى مقعد السائق. لم تعد كلير تتحمل المشاعر التى تختلج نفسها، لتواجدها فى مكان مغلق بمفردها مع مارك. لم تعرف ما اذا كان عليها ان تخاف من مشاعرها نحوه ام تشكره لاهتمامه بها.
لا تريد ان تقدم على شئ تندم عليه لاحقا، ولكنها على الارجح ستفعل ، فسجلها مع الرجال حافل بخيبات الامل. ايقظتها يد دافئة لمست كتفها، ففتحت عينيها لترى عينى مارك تراقبانها:
- لقد وصلنا.
امسكت كلير يد مارك وخرجت من السيارة. استقامت فى وقفتها وراحت تنظر الى اعمدة الحجر المصطفة على الجانبين والتى تفصل بين السيارات، والى السقف المغطى بالانابيب والتوصيلات.
- ظننتك قلت اننا عائدان الى المنزل.
- صحيح، فهذا منزلى. ساعد لك فنجان قهوة لترتاحى. اتريدين ان تاكلى شيئا؟
- ماذا ستقدم لى؟
- ستحضر لك طبقا رائعا من المعكرونة.
ضغط على زر المصعد ونظر اليها بعينين لامعتين.
لم تستطع كلير التفكير بشئ اكثر غرابة من منظر مارك وهو يحضر الطعام.
- اتجيد الطهو؟
- نعم، ولا داعى لكل هذا الذهول. فانا اجيد تحضير المعكرونة، والمعكرونة . . . والمعكرونة ايضا!
فتح باب المصعد وضحكت كلير:
- لاباس بتناول المعكرونة.
دخل مارك وقادها الى داخل المصعد، ادخل مفتاحا فى قفل المصعد وضغط على رقم الطابق الاعلى. انه يسكن الطابق العلوى. اتراه يملك المبنى بكامله؟
فجاة شعرت كلي. بالارتجاف. اين هى الان؟ وما الذى تفعله؟ وضعت يدها على راسها. عليها التفكير بشئ ما ولكنها عاجزة الان عن ذلك.
- هل من مشكلة؟
استدارت كلير نحوه:
- انا . . . قلقة على سمعتى فحسب.
رفع يديه الى الاعلى:
- لا تقلقى، فسمعتك مصانة. فكما تقول امى، انا سيد نبيل حقا.
- هل انت كذلك حقا؟
قربها اليه:
- كلير، لن اطلب منك شئ لست مستعدة لمنحى اياه بملء حريتك.
وقفت فاغرة فاها. لم تسمع هذه الجملة منذ ان كانت فى الثانوية، وقد ادفات صراحته قلبها. ابتسمت بارتياح;:
- شكرا.
فتح باب المصعد مجددا، فخرجنا منه الى الشقة مباشرة. بدت شقتها كبيرة، ديكورها جرئ ويوحى تماما بان عازبا يقطن فيها.الاثاث حديث الطراز، اسود اللون، يتناقض لونه مع لون الجدران البيضاء.
خلعت حذاءها وشعرت بملمس الخشب المصقول الناعم تحت قدميها.
- بعض الموسيقى الهادئة ستريح اعصابك.
توجه مارك نحو جهاز الستريو، فيما راحت كلير تلقى نظرة على المكان. بدا واضحا جدا ان كل ما فى المنزل هو من عمل الديكور، فاللمسة الشخصية غائبة غيابا تاما. تاملت اللوحات التجريدية التى تزين الحائط، ثم سارت بمحاذاة النافذة العريضة التى تمتد على طول الشرفة.
سمعت لحنا بطيئا عذبا، داعب احاسيسها وارخى عضلاتها المتشنجة. اه كم يتعارض هذا اللحن العذب مع صخب الحفلة!
كان منظر المدينة من شرفة شقتها خلابا. فالمدينة مزينة بالاف الاضواء بعضها خافت خفى، وبعضها الاخر قوى، ساطع.
اخذت نفسا عميقا، واحست بانه يقف وراءها يراقبها. راح قلبها ينبض بسرعة، وهو يقترب منها. لم تستدر نحوه بل ظلت تراقب اضواء مدينة ملبورن.
- هل اعجبك المنظر؟
جاء صوت مارك عميقا، قريبا جدا منها. وضع يده على كتفها، فاحست بانقباض فى معدتها. ناولها حبتى دواء فيما كان يحمل كوب ماء فى يده الاخري. ناولها اياها قائلا:
- هذا مسكن للالام، سيخفف من الام راسك.
اخذت الدواء من يده وشربت الماء وهى تفكر: الا يدرك ان لمسة يده تكفى لكى تجعلها تشعر بالارتياح؟
راح مارك يتاملها باعجاب:
- اه يا الهى، كم انت جميلة!
رفع شعرها الى الخلف وراح يمرر يديه على خصلاته الحريرية.
شعرت كلير بجسمها يرقص فرحا بلمساته. ارادت ان تشعر بيديه وهما تغمرانها. ترددت وغضت على شفتها. عليها ان تبنى اساس علاقتهما الان ، لا ان تسرع للارتماء فى احضانه.
- وعدت بالتصرف كسيد نبيل ، مارك.
- وانا افى بوعدى تماما.
اخذت كلير نفسا عميقا:
- انا لست كسائر النساء.
- اعلم ذلك. اقول لك كل صدق، اننى لم التق يوما امراة مثلك.
ضاعت كل الافكار من راسها عندما ضمها اليه بقوة وحنان.
وضعت يديها خلف راسه، ومالت براسها على كتفه. كتفاه عريضتان، ذات عضلات قوية، كانهما خلقتا ليلقى المرء براسه عليهما وينتحب ويرتاح، طبعا، ليس اى كان، بل المراة المناسبة. راحت تشم رائحة عطره الذكورى وتدعو فى قرارة نفسها كى تكون هى المراة المناسبة.
تمايلا مع الموسيقى الهادئة. احست بالاثارة تجتاح جسمه، وشعرت هى ايضا بالاثارة تملا كيانها.
هذا جنون. لقد سبق لها ان تالمت كثيرا. نظرت الى عينيه السوداوين، المليئتين بالامل. لكن، لا! لن تستسلم لمشاعرها. لقد تالمت كثيرا فى حياتها ولن تدع مارك يقترب منها اكثر الا عندما تصبح واثقة من مشاعره نحوها. فالاثارة الجسدية ليست اساسا كافيا لبدء علاقة جدية.
لكن ما من داع لتخاف من مارك كينج، ما من داع ابدا! ضاع احساس كلير بالوقت. توقفت الموسيقى، وبقى مارك واقفا يحدق اليها كالمسحور موقظا كل احاسيسها.
قال بصوت عميق:
- سوف اعد القهوة ام تفضلين تناول المعكرونة اولا؟
ابتسمت كلير . انه يقدم لها سبيلا يخرجهما من حالة الهيام التى يعيشانها. ابتسمت بنعومة:
- اظن ان فنجانا من القهوة سيبدو رائعا الان.
ثم نظرت حولها:
- سارتاح هنا على الكنبة فما تحضر انت القهوة.
ووقفت على اصابع قدميها وعانقته عناقا حارا.
- هل انت واثقة؟
همست:
- نعم.
دخل مارك المطبخ بخطوات متثاقلة. هذه المراة التى تستلقى على بعد خطوات منه تثير فيه الجنون. تجعله يشعر باحاسيس لم تثرها فيه اى امراة قبلها.
اعد قهوة ساخنة وحمل الصينية الى غرفة الجلوس حيث كانت كلير تغفو على الكنبة كانها الاميرة النائمة. قرر الا يوقظها. فلتذهب القهوة الى الجحيم! سوف يضعها فى السرير ويتركها تنام بهدوء. سيتصرف كرجل نبيل كما وعدها. انها تستحق ذلك!
***
استيقظت كلير عند الصباح، واذا باشعة الشمس تملا الغرفة حولها. ولكن، اى غرفة هذه؟ انها ليست غرفتها. اين هى؟ وسرعان ما تذكرت انها فى منزل مارك. وابتسم لها ولمس خدها بنعومة.
- انت جميلة جدا، اكاد لا اصدق انك لست متزوجة.
- وانا ايضا. فاحيانا يبدو الناس عكس ما هم عليه حقا.
مازال الجرح الذى سببه لها علاقتها بجوش يؤلمها. عاد مارك يمرر يديه على شعرها بلطف:
- عليك ان تثقى باحدهم فى وقت من الاوقات. فلم لا تثقين بى؟
حدقت كلير الى عينيه الرماديتين الرائعتين. انه محق، فهى لم تقع فى الحب بعد، ولطالما اعتقدت ان الحب يحتوى على مخاطر جمة.
لكن وجود مارك الى جانبها قد يقلب المقاييس. ايعقل انها تشعر بالحب تجاهه؟ قفز قلبها من مكانه. اتراها وقعت فى الحب؟ اهو الشخص الملائم لتغرم به وتوليه ثقتها؟ شعرت بالارتياح لمجرد التفكير بانها قربه وفى حماه. تمنت لو تبقى الى جواره طيلة حياتها. ولكنها تذكرت ان لديها اجتماعا هذا الصباح مع العصابة التى تحاول الاستيلاء على ترانس-انتر واخذها منها.
- تحدثى الى، كلير.
عرفت انه الشخص الوحيد القادر على تقديم النصح لها لايجاد طريقة تساعدها على الاحتفاظ بشركتها، هذا اذا كان يهتم للامر. اذا كان مارك يبادلها شعورها، فثمة مستقبل لهما معا.
اخذت نفسا عميقا. هذه هى اللحظة الحاسمة.
- انت تعرف باننى املك الشركة. حسنا، انا لا املكها بل اديرها، ولكننى املك جزءا منها.
ابتسم مارك.
- نعم اعلم.
- قد تظن باننى غبية ولكننى سخرت كل طاقاتى فى هذه الشركة. كنت فى العاشرة من عمرى عندما هجرنا والدى.
راحت يداه تمسدان شعرها:
- اسف لذلك.
- اضطررنا الى الانتقال للعيش مع خالتى الارملة. فامى لم تكن تملك الامكانيات للاعتناء بنا بمفردها. فساعدتها خالتى على تربيتنا.
اخذت نفسا عميقا ونظرت الى مارك، فاذا هو مقطب الجبين.
مرر يده على حاجبها مشيرا الى الندبة، ونظر اليها بعينين ملؤهما الحنان والرقة:
- وماذا عن هذا؟
اخفضت كلير عينيها:
- لاشئ.
امسك ذقنها بيده ورفع راسها:
- اجد صعوبة فى تصديق ذلك.
تنهدت كلير:
- انه والدى.
احست بان كلامها صدمه، فقد ارتخت يده وسقطت عن وجهها. لم تخبر احدا بهذا قط من قبل. لا احد! ادارت ظهرها له والالم يعتصر فؤادها. امسك مارك بكتفيها وادارها نحوه:
- اتريدين التحدث بالامر؟
حدقت الى عينيه العميقتين وابتلعت ريقها بصعوبة:
- اراد ابى ان يهجرنا، اذ انه تعرف الى امراة اخرى. ركضت وراءه بكل غباء وتشبثت به بقوة، فدفعنى نحو الباب.
غمرها مارك بذراعيه وضمها الى صدره:
- تبا له . . .
ارتجف صوتها:
- لا يمكنك ان تفهم الامر. انا المذنبة، فلو كان يحبنى كفاية لما هجرنا.
اتسعت عينا مارك، وضمها اليه مجددا:
- كلير! انت تعرفين بان هذا الكلام غير صحيح. انت لست السبب. لاشك انه كان يعانى من متاعبه الخاصة، ولديه مشاكل فى حياته الخاصة. لا يمكنك ان تلومى نفسك.
بقيت بين ذراعيه لفترة طويلة تستمع الى نبض قلبه وتبكى. وراح يفرك ظهرها ويداعب شعرها الى ان خرج التوتر منها.
وبعد صمت طويل قالت:
- عملت امى فى ثلاث وظائف، وعندما كبرت قليلا، تركت المدرسة. اضطررت الى ذلك. فقد كانت امى تنهك نفسها بالعمل واستحال على ان اساعدها واذهب الى الجامعة فى الوقت عينه. وجدت وظيفة فى مكتب رجل يدعى فرانك بولتون. بدات عملى كمساعدة ثم ترقيت. ادخلنى الى جامعة ليلية ورقانى الى منصب مساعدة شخصية. استطعت عندها ان اعيل والدتى وفيونا. حين طلق فرانك زوجته، اشتريت حصتها من مال ورثته. كانت الشركة فى حال يرثى لها انذاك. بعد قليل، تنحى فرانك واستلمت انا ادارة الشركة.
رحت اعمل فى ذلك المكان طيلة ايام الاسبوع وعلى مدار الساعة.
توقفت عن الكلام ، ثم نظرت الى عينيه وتابعت:
- احب هذه الشركة، وقد اقدم على اى شئ . . .
تنهد مارك:
- اذا ستكشفين لى اخيرا اللعبة التى كنت تمارسينها؟
رددت كلير مصدومة:
- لعبة؟
قال بصوت ناعم:
- كفى عن التمثيل. كلانا يعلم اننى ساشترى شركتك اليوم. ولكن ما اجهله هو لم عملت على اغوائى طيلة هذا الاسبوع الاخير؟ ما هى خطتك؟
ابتلعت كلير ريقها. توقف دماغها عن العمل. هذا لا يعقل! لابد انها لم تسمع جيدا. حدقت الى مارك وقد جمد الدم فى عروقها، فالرجل الذى قابل فرانك هو مارك جونز. الطرف الثالث الذى سيسلبها مستقبلها منها . . . مارك وجون. شعرت كلير بالغثيان. انه العدو!
كينج، جون، فيونا! ضاج عقلها. طبعا، كان كينج يحوم حول شركتها منذ البداية. لم لم تفكر كيف التقت فونا بجون؟ لم كان جون يتسكع حول مكان عملها؟ اهى صدفة؟ هذا مستحيل! انها مستعدة لتراهن بحياتها على ذلك. كم كانت غبية! اه لو كشفت الحقيقة قبل الان . . .
قامت عن سرير كينج:
- اه، لا اريد ان افسد اللعبة عليك. اكتشف الامر بنفسك.
حاولت السيطرة على اعصابها. كفى! لن تكشف له المزيد عنها.
خرجت من الغرفة من دون ان ترى حولها. لحق بها كينج:
- لقد ارهقت نفسى وانا احاول فك هذا اللغز ولكننى ما زلت عاجزا عن فهمك.
ارغمت نفسها على الابتسام:
- وهل انت بارع فى حل الالغاز؟
- وهل هذا الامر مقتصر على النساء فقط؟
تنهدت كلير فهى م تعد قادرة على الكلام. شعرت بالم فى حنجرتها . . . يا لسخرية القدر! كل مشاعرها واحاسيسها نحو مارك ستغدو مصدر عذاب لها. فهو يعتقد ان تجاوبها معه كان يهدف الى ممارسة " لعبة " عليه للايقاعه فى شباكها. ها قد فعلتها مجددا. لقد اغرمت بالرجل غير المناسب.
لقد اساءت فى الاختيار هذه المرة اكثر مما يمكنها ان تتصور. لقد وقعت فى حب عدوها اللدود!
- اسمعى، الا نستطيع التحدث فى الموضوع؟ لنتحدث بوضوح وصراحة. بعد التقارب الذى تم بيننا، ظننت . . .
رمقته كلير لنظرة حدة. فاخر ما تحتاجه الان هو تذكيرها بتلك الاوقات التى كانا فيها مقربين من بعضهما البعض.
تنحنح مارك:
- من الواضح انك مستاءة.
- يا لذكائك!
تقدم نحوها:
- مهما كان الخطا الذى اقترفته، فانا اسف.
طلبت كلير المصعد واستدارت تواجهه:
- انت اسف؟ اسمعنى جيدا سيد كنج! لقد انتهت علاقتنا. كل ما كان بيننا اصبح من الماضى.
- لا افهم.
فتح باب المصعد ودخلت كلير:
- لا تقلق، ستفهم قريبا ولكن عندها سيكون الاوان قد فات!
اغلق باب المصعد فى وجه كينج. مهما كان الثمن، فهى لن تسمح لاحد ان يسلبها شركتها. ولا حتى مارك كينج!
*****
نهاية الفصل الثانى عشر


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 04:58 PM   #15

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

13- ضاع قلبها!
***
بعد ان اقفل الباب فى وجهه. وقف مارك مشدوها وهز راسه محاولا ابعاد الشعور المزعج الذى ينتابه، شعور ينبؤه بانه فقد لتوه شيئا فى غابة الاهمية.
استقام فى وقفته. لابد ان ما جرى الان هو فصل جديد من مسرحية كلير، يهدف الى تضليله وافقاده تركيزه. ظن ان الألاعيب قد انتهت. ظن ان علاقة مميزة تربط بينهما، علاقة واعدة . . . ولكن الواضح ان كلير لا تبادله الشعور نفسه.
اذا ظنت انه سيواجه صعوبة فى عدم المزج بين العمل والأمور الشخصية لمجرد انهما امضيا بعض الأوقات سوية ، فهى مخطئة.
تنتظرها مفاجأة كبرى، اذ ان الاعمال تخل دوما فى المرتبة الاولى.
حدق الى باب المصعد . هل توصلت كلير الى حل يمنعه من الاستيلاء على الشركة؟ هل يرتبط هذا الحل بادعائها بالامس بانها متعبة لتجعله يهتم بها؟ اكانت هذه الليلة جزءا من مخططها؟
اغمض مارك عينيه. لابد انه انجرف مع اللحظة، وانقاد وراء سحرها: نظراتها المثيرة، وعينيها الخلابتين، وجسمها الرائع . . . فرك عينيه، جاهدا تفكيره ليعرف ما اللعبة الجديدة التى تنوى ممارستها. وغلا دمه استياء لانه يجهل تماما ما الذى تنوى عمله، فهو لم يعتد هذا الشعور بالجهل ولم يحبه.
ترانس-انتر هى الشركة المثالية له. انه يريدها، ولن تخلى عنها لان كلير هاريسون سيدة اعمال جميلة ذات ابتسامة ساحرة. فصفقة ترانس-انتر ستجعل الناس جميعهم يتحدثون عنه.
وضع اصابعه على صدغيه، انها لغز. . ، لم بحق الجحيم كشفت عن ماضيها امامه بهذه الطريقة؟ لا يمكن ان يكون ذلك مجرد لعبة او تمثيلية، والا نالت جائزة الاوسكار عن فئة افضل ممثلة! لقد نفذت دموع كلير الى اعماقه، وضاق صدره وشعر بالمها. لم يحتمل رؤيتها وهى تبكى، كان الامر اقوى منه. آه‍، لو انه يضع يديه على والدها . . .
التقط مارك قميصه من على الكرسى، ثم استدار ونظره مثبت نحو المصعد. بدت عليها الدهشة عندما حدثها عن عملية البيع التى ستجري هذا اليوم، كما لو انها غافلة عما يجرى.
توجه نحو الحمام. انه لا يفهم ما الذى يجرى. كانت كلير تعلم انه يريد الاستيلاء على شركتها. كانت تعلم ذلك لان رجلا ما انتحل اسمه ليغرى اختها. حدق الى انعكاس صورته فى المرآة، وشعر بضيق فى صدره.
جهود كلير لإحضاره الى منزلها . . . دخول فيونا المفاجئ الى غرفة نوم كلير . . . اختفاء كلير . . . آه، يا الهى! كانتا تظنان انه هو الرجل الذى اقام علاقة مع فيونا!
حدق مجددا الى المرآة. ظهرت الحقيقة نصب عينيه. لم تكن كلير تعلم بشأن استيلائه على الشركة!
لن يغير هذا الواقع مجريات الامور، فهو لم يخلط يوما العمل بالامور الشخصية. الحصول على الشركة هو عمل محض. ستتفهم كلير ذلك، لابد ان تتفهمه.
اخذ نفسا:عميقا وضرب المرآة بقبضته. لقد اخبرته قصة حياتها ليساعدها على الخروج من المشكلة!
ابتعد مارك عن المرآة المحطمة، وقد شعر بألم فى يده تماما كما فى قلبه. امسك يده التى تنزف بيده الاخرى. انها مجرد امرأة اخرى.
امرأة يصعب التعامل معها اكثر من غيرها، ولكنها شبيهة بالاخريات.
وضع يده تحت الماء فانهمر الدم فى المغسلة. تذكر ساشا. إنها لطيفة، وهادئة، وملائمة. ستكون الزوجة الملائمة له.سيجدها بانتظاره عند عودته كل مساء الى المنزل ليتناولا العشاء معا. كما ان امه تحبها وجيس ايضا. آن الأوان ليستقر!
لف منشفة حول يده وضغط بشدة عليها. لن تغير كلير شيئا فى مخططاته. تناول آلة الحلاقة واقترب من المرآة . فهى تعلم أكثر من غيرها ان العمل عمل.
***
دخلت كلير ردهة ترانس-انتر ، وهى تعى تماما انها لا تملك سوى ساعتين لإنقاذ شركتها من الوحش الذى ينوى الاستيلاء عليها.
سيأخذ مارك شركتها، ويقطعها الى أجزاء، ثم يبيعها قطعة تلو الأخرى.
وصلت إلى المكتب وهى تجد صعوبة فى التنفس جراء الألم الذى يعتصر فؤادها. بقى لديها ساعتين قبل أن ترى ذلك الوغد الكاذب مجددا. نظرت تانيا الى الأعلى:
- صباح الخير كلير. اتصلت فيونا وقالت إنها لن تحضر إلى العمل اليوم.
صرت كلير على أسنانها. إنها تتغيب فى الوقت الذى تحتاج فيه إليها. تستطيع أن تتخيل أختها بين يدى حبيبها فرحة، مبتسمة، راضية.
هزت رأسها. إنها لا تحتاج الى أحد. لم تفعل يوما ولن تفعل أبدا.
سعلت لتحاول التخفيف من حدة الألم فى حنجرتها. لدى فيونا حياتها الخاصة الآن، ولديها جون.
أضافت تانيا:
- ترك لك بول رسالة غريبة تقول " شكرا على التعارف، ساشا رائعة فعلا " .
ابتلعت ريقها بصعوبة. يا لسخرية القدر! فابن خالتها الغبى قادر على ايجاد الحب. اما هى فليست سوى كارثة متجولة.
استقامت كلير . اللعنة عليهم جميعا! انها لا تحتاج الى الحب.
- تانيا! اتصلى بفرانك واطلبى منه الحضور الى المكتب باكرا واستدعى المحامى ايضا.
ابتسمت تانيا:
- حالا، هل من مشكلة؟
أصابها هذا السؤال فى الصميم. وتراءى لها وجه كينج. سرعت خطاها واتجهت نحو مكتبها:
- لا.
يجب ان ينجح هذا الأمر. وضعت يدها على فمها آملة أن تهدئ من روعها. لقد أغرمت تماما بهذا الرجل. وها هو الآن يصوب المسدس نحو أغلى ما تملك.
لقد تصرفت بغباء لأنها وثقت به. لقد أخبرته الكثير من الأمور. هزت رأسها وعضت شفتها. كانت على وشك طلب مساعدته لإنقاذ الشركة! حاولت أن تضحك ، ولكن الضحكة علقت فى حنجرتها، وانهمرت الدموع من عينيها. كيف تمكن من خداعها الى هذا الحد؟
لقد كانت فيونا محقة. كان عليها أن تتراجع عن الأمر منذ البداية، قبل أن تتورط معه عاطفيا.
مارك كينج هو زير نساء نذل من الطراز الأول. لكنه استغرق وقتا أطول ليظهر على حقيقته أمامها . . . حبذا لو فهمت الأمر قبل الآن، لما أدخلت مشاعرها فى المسألة.
أرجعت كرسيها إلى الوراء. لقد حسمت أمرها. ما من رجال بعد اليوم، ما من علاقات. فهى لا تساوى شيئا بالنسبة إليهم. لذا سوف تتخلى عن الرجال جميعهم بكل بساطة.
استقلت كلير فى كرسيها. بات عليها أن تتقبل الواقع، فهى لم تخلق للحياة العائلية. لقد برهنت الكارثة تلو الأخرى لها ذلك. ولكن الآن، حسم الأمر نهائيا.
فركت عينيها، وهى تجاهد كيلا تشعر بالشفقة على نفسها.
سمعت صوت تانيا:
- وصل فرانك.
نظرت كلير إلى الهاتف، وأخذت نفسا عميقا:
- دعيه يدخل.
شبكت أصابعها كى يحالفها الحظ. أرجوك يا إلهى، فلتنجح هذه الخطة!
فتح الباب، ووقفت ترسم ابتسامة على وجهها. أرادت أن يشعر فرانك بالارتياح حيالها وحيال الخطة التى ستعرضها عليه.
فهى لا تنوى أن تخسر الشركة أمام كينج. ألا يكفى أنها خسرت معه قلبهل؟
*****
نهاية الفصل الثالث عشر


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 04:58 PM   #16

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

14 - انه حلمها، ولكن . . .
***
كانت الغرفة واسعة، يستخدمها الموظفون للحفلات التى يقيمونها. ولكن اليوم لم تكن الضحكات تتصاعد فى ارجائها، بل على العكس، بدا جوها صارما بل كئيبا. جلست كلير على رأس طاولة مستطيلة الشكل تم إحضارها إلى الغرفة خصيصا من أجل هذا الاجتماه الهام. كانت كلير تدير ظهرها إلى الحائط، وقد وضع الكرسي الذى سيجلس عليه العدو قبالتها تماما.
جلس فرانك بالقرب منها واضعا يده فى يدها. جلسا يعدان الدقائق من دون أن يتفوها بأية كلمة، مدركين تماما أهمية هذا الاجتماع. وأخيرا، فتحت تانيا الباب:
- تفضلوا أيها السادة، ينتظركم المالكون فى هذه الغرفة.
أبعدت كلير يدها عن يد فرانك?ووقفت، فهى تعرف جيدا مدى تأثير الانطباع الأول. لن تدع أحدهم يخال بأنها عاجزة عن تحمل ما سيجرى، وخصوصا كينج. حبست أنفاسها. فتح الباب على مصراعيه، ودخل عدد من الرجال يرتدون بذلات أنيقة. رمقها كل منهم بنظرة استخفاف كما لو أنها غير مهمة فى نظرهم.
توجهوا نح الكراسى الموضوعة حول الطاولة، ووصل كينج وراءهم. كان يرتدى بذلة رمادية داكنة، وبدا وسيما جدا بشعره الأسود، وكتفيه العريضتين وعينيه الثاقبتين. وقف عند رأس الطاولة:
- آنسة هاريسون، أتساءل ما اذا كنا نستطيع التحدث على انفراد قبل استهلال جلسة المفاوضات هذه.
- لا شكرا، أنا بخير.
جلست وراحت تنظر الى الأوراق الموضوعة أمامها، وقد زاغ نظرها.
- قد نتمكن من التوصل الى اتفاق ما.
نظرت اليه كلير ببرودة:
- أفضل أن يتم الاتفاق هنا. شكرا، سيد كينج.
حاول الرجال المرافقون تشويش كلامها بسعالهم. جلسوا بعد ان جلس كينج، بانتظام كما لو أنهم تدربوا على طريقة الجلوس، وشعرت كلير بأنه ينظر إليهل.
اطلع الرجال على الأوراق، ثم وقف أحدهم قائلا:
- نحن مجتمعون هنا اليوم كى يناقش السيد كينج عملية شراء حصة السيد فرانك بولتون من شركة ترانس-انترناشيونال.
رمت كلير نظرة باردة نحو كينج، او على الأقل . . . لقد ظنتها باردة! كان شعره مسرحا الى الخلف بعناية، وعيناه لامعتان، وبذلته خلابة. ولم يتجنب النذل اللعين النظر مباشرة فى عينيها، فشعرت برعشة تسري فى كل أنحاء جسمها.
نظر أحد الرجال الى فرانك:
- سيد بولتون، هل المستندات فى حوزتك؟
- نعم.
وقف فرانك وقد احمرت اذناه وانفه. اخفض عينيه، وراحت يداه ترتجفان وهو يمرر الأوراق الى الرجال المجتمعين حول الطاولة. مد كينج يده، وتناول الأوراق، فحبست كلير أنفاسها.
تصفح الأوراق ورفع احد حاجبيه، ثم رفع عينيه ببطء:
- هذا ليس صحيحا، أين بقية حصتك؟
استدار فرانك نحو كلير وحدق اليها بعينين واسعتين كما لو أنه يرمى الكرة فى ملعبها.
وقفت كلير:
- حسنا سيد كينج، يبدو انك تسرعت قليلا. فعندما تحدثت مع فرانك وقدمت عرضك نسيت أن تحدد كم تريد أن تشترى من حصته.
حدق إليها وقد فرغت عيناه فجأة من المشاعر:
- لقد اشتريت كمية كافية من الأسهم لتصبحى مالكة الحصة الأكبر فى الشركة.
بدا صوت كينج قويا وحادا.
- ولأبقى أنا المسيطرة.
اتجه كينج نحو فرانك:
- ظننتك تريد ان تحصل على مبلغ جيد لتتقاعد.
تنحنح فرانك:
- نعم هذا ما اريده. عرضت كلير شراء ما تبقى من أسهمى تباعا فى السنوات القادمة. إلا اذا كنت . . . لا تزال تريد التفاوض بشأنها.
حدق الى يديه الموضوعتين بشدة على الطاولة. وقفت كلير فجأة وبدأت تجمع أوراقها:
- اذا، اظن أنك لم تعد تريد شراء حصة فرانك بعد الآن، الباب خلفك. استعمله بحرية.
ابتسم كينج بطريقة خطرة:
- على العكس . لازلت راغبا فى شراء أسهمك سيد فرانك.
شعرت كلير بالارتجاف عندما عاودتها ذىكريات ارتمائها فى أحضانه. حدقت اليه وقد بات عقلها مشوشا. ما عساه يفعل بحصة فرانك المتبقية؟ لن يتمكن بعد الآن من تقسيم الشركة وبيعها أجزاء، لأنه لم يعد يسيطر عليها. لم تفكر فى أنه سيود شراءها بالرغم من ذلك. كانت قد ظنت أنه سيستشيط غضبا ويغادر، ولن تراه مجددا.
عادت وجلست فى مقعدها.
حدقت بحذر الى الرجال الجالسين الى الطاولة، وهى توزع الأوراق وتمرر الأقلام. وقع فرانك على العقود وكذلك فعل كينج.
شعرت باحمرار اذنيها وتشوش تفكيرها وباتت عاجزة عن فهم المنحنى الذى اتخذته الأمور. وأخيرا صفق كينج بيديه:
- حسنا، انتهى الامر. هلا غادر الجميع الغرفة من فضلكم. أظن أن على والآنسة هاريسون مناقشة بعض الترتيبات العملية.
أحست كلير بالضياع بعد أن غادر الآخرون، لقد ضاعت ثقتها بنفسها. ورمقها فرانك بنظرة عجز وتنهد وهو يغادر الغرفة.
أغلق الباب خلفهم، واستدارت لتواجه كينج. فبغض النظر عن الخطة التى ينوى تطبيقها، لن تخضع له هذه المرة ولن تنخدع به.
- ماذا تفعل؟
- أعقد أول اجتماع عمل بيننا.
- تعقد ماذا؟ لن يكون لك أى دخل بهذه الشركة او بى.
- على العكس. فأنا أمتلك حصة فى هذه الشركة، وسواء أعجبك هذا الأمر أم لا، يا عزيزتى، فأنا شريكك.
وقفت فاغرة فاها. يزعجها كثيرا ان تبقى منفردة مع مارك وجسمه المثير الرائع.
- لكنك ستكون منهكا باهتماماتك الأخري. ولن يتسنى لك الوقت . . .
- فى الواقع، اننى افكر بتعيين مجلس إدارة يهتمون بشؤون أمبراطوريتى، كى أتمكن من التركيز على المكان الذى يهمنى البقاء فيه أكثر من غيره.
- هنا؟
جاء صوتها متقطعا، وعضت على شفتها لتخفى ردة فعها لمجرد التفكير بأنها ستمضى وقتها كله مع مارك.
- نعم هنا، بجوارك. أتستطيعين أن ترشدينى إلى مكتبى الجديد؟
كيف عساها تتحمل رؤيته يوميا؟ فها هى مشاعرها تنقاد وراءه منذ الآن.
وهو عدائى ، لا انه العدو! وبالرغم من كل شئ هى واثقة أن الأمر لن يطول كثيرا قبل أن تعود وتجد نفسها بين ذراعيه.
- طبعا.
قالت بهدوء. لا بد أنه يلعب لعبة ما! لا يعقل انه مهتم بالجلوس فى مكتب فرانك عوضا عن مكتبه الراق. فهل سيتحمل مكيف الهواء المعطل فى الصيف، وفواتير الغاز المرتفعة فى الشتاء؟ توجهت كلير نحو مكتب فرانك السابق مدركة تماما أن مارك يتبعها بنظره. توقفت أمام الباب، وأخذت نفسا عميقا هادئا، وهى تحاول جاهدة ألا ينهال عليه بسيل من الشتائم:
- ها هو.
ابتسم لها وجال بعينيه عليها. ألقت نظرة على ثيابها، فهى لم ترتد ملابس مغرية بل جدية، واذا كان لا يزال يجدها جذابة فهذه مشكلته. انها لا تهتم البتة لجمال بذلته الرمادية وجسمه الخلاب ولا لعينيه المثيرتين.
الا ان جسمها لم يبد متوافقا مع تفكيرها هذا ، فقد سرت فيه ارتعاشة لذكرى عناق مارك الدافئ.
دخل كينج مكتب فرانك وتوجه نحو الطاولة القديمة ثم جلس على الكرسى الجلدى. وراح ينظر فى انحاء الغرفة.
- هذه الغرفة لا بأس بها. تحتاج فقط الى طلاء جديد وتدمير هذا الحائط . . . فتصبح عندها مكتبا لائقا.
وقفت كلير صامتة وقد فغرت فمها.
- قولى لى كلير، اذا خيرت بين إدارة شركتك وإيجاد الحب فما الذى تختارينه؟
لم تتفوه بكلمة ، بل حدقت إليه لبرهة والألم يعصر فؤادها، وبعد هنيهة ردت:
- انا لا اؤمن بالحب. كيف تتجرأ وتتحدث عن الحب؟ أتراك تعرف ما هو؟ فأنت تتجول ، تمزق حياة الناس وتبيع شركاتهم أجزاء. أنت تستغل الناس عندما يحلو لك ذلك وتعود لترميهم بعدما تسأم منهم.
اخفض كينج نظره محاولا إخفاء ألمه:
- هل اعتبر هذا ردك؟
- نعم ، طبعا.
جحظت عينا كلير لحدة مشاعرها. حدقت الى حذائها، وراحت تعد نبضات قلبها وهى تجاهد منع نفسها من البكاء، فهى لا تريد ان تبدو ضعيفة امام احد وخاصة امام كينج. سمعت حفيف اوراق وصرير قلم، ثم رمى كينج مجموعة من الاوراق امامها. نظرت اليه:
- ما هذه؟
- هذه شركتك، كلير. انها مرادك فاسعدى بها.
وقف كينج وتوجه نحو الباب وقد بدت عيناه باردتان كالصوان. نظرت كلير الى الاوراق. لقد حول اسهم فرانك اليهل، وتشوش عقلها . . . باتت الشركة ملكا لها.
سرح فكر كلير فى الاسواق الكبرى وشراء المزيد من الشاحنات واستخدام موظفين جدد وانشاء فروع اخرى . . . لكن كل ذلك بدا لها فارغا . . . فارغا.
شعرت بالاضطراب ، فهى لم تجن ذلك بعرق جبينها. ألعل السبب فى ذلك أن مارك قدم لها هدية لا تقدر بثمن؟ قدم لها حلمها على طبق من فضة ومن دون مقابل؟ حدقت الى الباب . . . لقد ادرك ما الذى تحلم به وقدمه لها . اذا هو بهتم لامرها! لم تدر ما عليها ان تفعل. واغمضت عينيها فانهمرت الدموع منهما.
هل هى مستعدة لتفتح قلبها من جديد وتعرض نفسها لآلام الحب؟
واكن ايعقل ان تختبئ طيلة حياتها وان تتخلى عن الحياة وعن الحب؟
فتحت كلير الباب وهرعت الى المدخل. نظرت يمينا ويسارا فلم تجده. كان مارك كينج قد اختفى.
*****
نهاية الفصل الرابع عشر


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 04:59 PM   #17

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي







15- اريدك انت.
***
( الأخير )
***
- رجال الأمن ، كلي. هاريسون تتكلم، سينزل رجل ي ترتدى بذلة رمادية غالية الثمن يدعى كينج. اوقفوه من اجلى.
ابتسمت كلير وهى تضع سماعة الهاتف مكانها، سوت تنورتها ويداها ترتجفان. فليحترق شوقا اليها بضع دقائق كما حصل معها!
مررت يديها فى شعرها واتجهت نحو المدخل بكل ما اوتيت من ثقة.
حان وقت استغلال الفرصة.
كان مارك واقفا ، يضع يديه على وركه ويصيح مغتاظا:
- لا يحق لك ان توقفنى. لم ا ارتكب ا ى سوء، اصر . . . .
رأى رجل الأمن كلير تلوح له فأومأ، استدار مارك نحوها:
- ماذا يجرى كلير؟ أنا رجل كثير الأشغال.
بدت نبرة صوته أكثر نعومة.
لوحت كلير لرجل الأمن بابتسامة طالبة منه الإنصراف:
- شكرا لك، توم.
استدارت الى كينج ونظرت الى عينيه الرماديتين، كانت تمسك الأوراق بيدها. انها تملك الكثير من السلطة:
- أردت أن أشكرك ولكن اسمح لى ان أرفض عرضك هذا.
مزقت الأوراق الى نصفين ورمتها على الأرض،
زم مارك فمه:
- ألم يكن هذا مطلبك؟
هزت رأسها:
- لا لم أكن أعلم ماذا أريد . أما الآن فبت واثقة.
تقدمت نحوه وأمسكت بكتفيه بين يديها قائلة:
- أريدك أنت.
ثم اقتربت منه وعانقته:
- لا احتاج الى الشركة. أريد شريكا وأنت الشريك الوحيد المناسب لى.
ضمها مارك الى صدره:
- آه، يا إلهى، كم أحبك يا كلير هاريسون!
ابتسمت بلطف ونظرت الى عينيه الرماديتين:
- وماذا عن إنجاب الأطفال؟
ضحك كينج:
- وماذا بشأنهم؟ هلى تقولين إنك ترغبين بإنجاب العديد منهم؟
- بالطبع، وأنت؟
- أنا جاهز، مستعد، وقادر، وماذا عنك؟ هل يمكنك الإستمرار فى إدارة كل هذا بالإضافة إلى تربية الأطفال؟
قال ذلك مشيرا بيده الى ما حوله.
ابتسمت فرحة. تخيلت مارك وهو يلعب مع أولادهما وهم يسببون له الإزعاج بصراخهم . . .
- أستطيع أن أتحمل كل شئ تقدمه لى.
- حتى أمى؟
شحب وجه كلير ، لقد نسيت تماما أمر والدته وساشا.
- وماذا عن ساشا؟
ابتسم مارك وعانقها:
- ومن هذه؟
ثم تابع:
- تستطيعين أن تبدأى علاقتك من جديد مع أمى. فهى ليست سيئة بهذا القدر الذى يقال عنها.
- هذا ما سمعته عنك ايضا.
- همم، وما رأيك أنت؟
- كانوا مخطئين، فأنت سئ للغاية . ولكننى أحبك.
أمسك بيدها متلمسا أصابعها:
- ما هى مشكلتك مع الخواتم؟ لم لا ترتدين أيا منها؟
نظرت كلير الى الأرض:
- أظنها تعنى الإرتباط فى العلاقة ولم يسبق ان حصل هذا معى.
وضع مارك يده فى جيبه:
- مارأيك فى الإرتباط بى؟
اخرج من جيبه علبة مخملية حمراء تحتوى على خاتم من الماس لم يسبق ان رأت مثله فى حياتها. لو ان الظروف كانت مختلفة لشعرت كلي. بالإهانة، فهذه هى المرة الثانية التى يستطيع فيها مارك التكهن بمشاعرها نحوه:
- كنت تعلم؟
رد بحنان:
- لا ولكننى كنت آمل.
لفها بذراعيه الدافئتين كانه يريد ان ينسيها كل آلام الماضى:
- اذا، هل تقبلين الزواج بى؟
- لا أعلم. هل هذه عملية إستيلاء جديدة؟
- قولى نعم، وسوف أشرح لك ما الذى تلتزمين به.
ابتسمت كلير . لم تعد تقوى على الإنتظار لتعرف ما الذى يخبئه القدر لها، ولكن مهما صادفهما من اتراح وافراح فهى لن تمانع لانهما سيكونان قريبين من بعضهما البعض وسيهتم احداهما بالأخر . . .
النهاية
*****

abeer Abdel monem likes this.

Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 27-11-17, 04:40 PM   #18

saronahkg

? العضوٌ??? » 123247
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 212
?  نُقآطِيْ » saronahkg is on a distinguished road
افتراضي

يسلمووووووووووووووووووووو و

saronahkg غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-17, 07:32 PM   #19

Tgii

? العضوٌ??? » 403733
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 21
?  نُقآطِيْ » Tgii is on a distinguished road
افتراضي

شكرا جزيلا على هذي الروايه المميزه جدااا

Tgii غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-11-17, 08:30 PM   #20

zozo!!
 
الصورة الرمزية zozo!!

? العضوٌ??? » 328738
?  التسِجيلٌ » Oct 2014
? مشَارَ?اتْي » 333
?  نُقآطِيْ » zozo!! has a reputation beyond reputezozo!! has a reputation beyond reputezozo!! has a reputation beyond reputezozo!! has a reputation beyond reputezozo!! has a reputation beyond reputezozo!! has a reputation beyond reputezozo!! has a reputation beyond reputezozo!! has a reputation beyond reputezozo!! has a reputation beyond reputezozo!! has a reputation beyond reputezozo!! has a reputation beyond repute
افتراضي

حبيييييت الرواية كلش ..

zozo!! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:26 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.