آخر 10 مشاركات
آلام قلب (70) للكاتبة: كيم لورانس .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رفقاً بقلبي (1)*مميزة ومكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          ذكرى التوليب (1) .. سلسلة قصاصات الورد * مميزة ومكتملة* (الكاتـب : نورهان الشاعر - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          قلباً خالي الوفاض (116) قلوب أحلام شرقية للكاتبة ايمان عبد الحفيظ *مميزة* ف 17* (الكاتـب : ايمان عبد الحفيظ - )           »          347 - الراقصة و الارستقراطي - عبير الجديدة - م.د ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : lola @ - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-11-17, 02:43 AM   #1

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
Flower2 323-ضاع قلبها -دارسي ماجوير -(كتابة/ كاملة)


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






ازيكم أعضاء روايتي الحلوين والحلوات
اليوم مبارك بجد علينا وعليكم
عشرأعوام أكمل منتدنا من سنينه عشرة
قراءة ممتعة لكم جميعا









323 - ضاع قلبها - دارسي ماغوير

روايات احلام

الملخص

خلابة . رائعة . تستحق ان يموت المرء من اجلها...

لم يستطع مارك كينج ان يشيح ببصره عن الفتاة ...

راح يراقب الرجال الذين يحومون حولها منجذبين اليها انجذاب الفراشة الى النار ...

كانهم يجهلون ما يجري حقا!

اما مارك فعرف انها خطيرة . وراح قلبه يخفق بقوة . فهذه الفتاة رمز للتحدى ...

لم تتوقع كلير ان يجذب مظهرها كل هذا الاهتمام . ولكن الامر ناسبها تماما ...

فالانتباه الذى يوليه الجميع لها سيحفز مارك كينج فيقوده مباشرة الى الفخ الذي نصبته له ...

فى البداية سوف ترضى غروره لتعود وتضربه فى الصميم بقوة ..

الى حد انه لن يعرف ما الذى اصابه ...

هذ ا اقل ما يستحقه بعد الذى قام به!!!



محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


الرواية منقولة شكرا لمن كتبها

ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 27-11-17 الساعة 07:28 AM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 04:44 PM   #2

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

فصول الرواية
***********
1- امراة خارقة ...
2- سر الغريبة ...
3- اللعب بالنار ...
4- خيبة ... ويبقى الامل!!!
5- اريد فرصة ... فقط!!!
6- و ... انقلبت الادوار!!
7- سهرة من نوع اخر .
8- امراة فى الميزان .
9- من يكشف السر؟
1.- الرجل الاخر .
11- غيرة ام شهامة ؟
12- سخرية القدر .
13- ضاع قلبها!!!!
14- انه حلمها ... ولكن ؟
15- اريدك انت ....


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 04:48 PM   #3

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

1- امراة خارقة

***

خلابة ، رائعة ، تستحق ان يموت المرء من اجلها!

لم يستطع مارك كينج ان يشيح ببصره عن الفتاة ، راح يجول بنظره بسرعة ، فينظر تارة الى حلبة الرقص ، وطورا يراقب الرجال الذين يحومون حولها.

ذلك ان هؤلاء ، كبارا كانوا ام فتيانا ، بدوا منجذبين اليها انجذاب الفراشة الى النار.

كانهم يجهلون ما الذى يجرى حقا!

اما مارك ، فعرف انها خطيرة . راح قلبه يخفق بقوة وشعر بالغليان فى دمه . فهذه الفتاة رمز للتحدى . نظر اليها بجراة متفحصا كل جسمها.

وقفت الفتاة فاذا بقامتها المديدة تضاهى قامات الرجال الذين يحومون حولها ، اما اناقتها ومظهرها فهما يفوقانهم باشواط ، انعكست انوار سرايا قاعة الرقص فى الفندق عليها ، مظهرة خصلا حمراء فى شعرها الاسود ، ذلك الشعر الذى شدته الى الوراء عند مؤخرة عنقها ، وقد هربت منه بعض خصلات صغيرة فانسابت حول وجهها العاجى اللون .

تدلى حبتا لؤلؤ من اذنيها ، فيما طوق عقد من الؤلؤ عنقها منحدرا نحو صدرها . اغمض مارك عينيه يتخيلها بين يديه .

قاد رفيقته باتجاه الغريبة ، وهو يتحرك ببطء وانسياب مع الموسيقى ، فيما كانت عيناه مسمرتين على الفستان الاسود الطويل الذى يبرز مفاتن هذه المراة ورشاقتها.

راى مارك رجلا ملتحيا بقربها ، كان الرجل يقترب منها بحميمية ، لا بتملك ، واوشكت بذلته ان تلامس كتفيها ،احس بانقباض فى معدته ، واسدل نظره الى يديها ، فلم يرى اى خاتم فى اصابعها ، فتنفس الصعداء من دون ان يعى ان انفاسه كانت محبوسة . ترى من هى ؟

- مارك!

شق صوت ساشا طريقه بصعوبة الى خياله .

- اذا لم تكن لديك رغبة فى الرقص ، فما عليك الا ان تعلمنى بذلك . فانا ارتدى حذاءا جديدا.

نظر مارك الى الاسفل ، فاذا بقدميه تدوسان على حذاء ساشا الاحمر اللماع.

- اسف .

تراجع الى الوراء مدركا فى اللحظة نفسها انا ايقاع الموسيقي قد تغير بل ان المعزوفة بكاملها اصبحت مختلفة ايضا ، وعزم على الهاء تفكيره بشئ اخر بعيدا عن تلك المراة الغريبة الجذابة .

كانت الاعمال محور تفكيره الاساسي فهو يسعى دوما الى ايجاد تحديات جديدة ، فاذا به ينقب عن نقاط الضعف فى شركة ما فيسعى لامتلاكها ، ويعتريه الحماس بعد الحصول عليها ، ليقوم بعد ذلك بتجديدها وتقويتها وبيعها بطرءقة تجعله يكسب ثلاث اضعاف ما انفقه .

ما العمل الذى تقوم به الانسة القاتلة ؟ اهى عارضة ام مصممة ؟ او لعلها تقتات من تحطيم قلوب الرجال ، فتنتقل من علاقة الى اخرى ، مستنفذة قلب الرجل الذى يقع فى شباكها بالاضافة الى حسابه المصرفة ؟

اعترته رغبة ملحة بتوظيفها فى شركته ، اذ سيتمكن عندها من رؤيتها من وقت الى اخر ، لا غالبا ، بل دائما ...

- عذرا .

جاءت الكلمة بصوت ناعمةحريري ، فيما ربتت اصابع ذات اظافر مطلية بعناية على كتف ساشا .

نظر مارك مباشرة الى العينين الزرقاوين اللتين لم تخشيا مبادلته النظر ، وعلقت انفاسه فى حنجرته . ذلك السحر الذى يشع من هذه الغريبة وتلك الثقة الكبيرة بالنفس ، جعلاه ينكمشى ، واشعلا فى نفسه نارا متقدة .

عجز مارك عن الاشاحة بنظره عنها . بدا وجهها العاجى متالقا كما لو ان فنانا نحت ملامحها الدقيقة من الرخام ثم اضاف اللون الى خديها .

بدت شفتاها الورديتا اللون ممتلئتين ومثيرتين ، اما عيناها الزرقاوان فقد اشعلتا فى نفسه رغبة جياشة .

ولولا ذلك الجرح الصغير الذى بدا فوق احد حاجبيها المقوسين ، لظن المرء انها لوحة فنية متقنة للغاية لا بشرا عاديا من لحم ودم .

افلتت ساشا يد مارك واستدارت بتجهم لمواجهة المتطفلة: "نعم ؟" .

- اسفة للمقاطعة .

بدا صوت الغريبة قويا امرا لا اثر فيه للتردد . امسكت المراة يد مارك ثم تابطت ذراعيه: " انت لا تمانع ، اليس كذلك ؟" .

حاول مارك اخفاء دهشته لكنه لم يمانع البتة ، شبكت اصابعه باصابعها وقادها بخفة على حلبة الرقص .

اجتاحته رعشة حماسة عندما لمست يدها بنعومة كتفه ، بدا سحرها قاتلا ،ادهشته الاحاسيس الرائعة التى تشع من يدها الدافئة .

كما شعر بملمس بشرتها المخملية ناعما وطريا تحت يديه تماما كما تخليه من قبل .

اخذ مارك نفسا عميقا ، فملا رئتيه من عبير الورود الزكى الذى احاط بالغريبة .

لم يستطع ان يفهم لماذا تثير فيه هذه المراة رد فعل مختلفة ، فقد سبق له ان راى نساء جميلات من قبل ، حتى ان بعضهن قد رمين بانفسهن عليه .

الا ان هذه المراة مختلفة والحت عليه رغبة جامحة لمعرفة المزيد عن هذه المراة .

- لم حظيت بهذا الشرف ؟

لم يلاحظ مارك كينج دخول كلير الملفت للقاعة ، ما جعلها تشعر بالانزعاج .

الا ان رؤيته يحدق بها منحتها جرعة الشجاعة التى تحتاجها للقيام بالمبادرة ، والتحدث اليه ، هاهى قد وضعته الان فى الموقف الذى خططت له .

- شعرت بالضجر .

رفعت احدى كتفيها وهزتها بلا مبالاة ، ها قد تمكنت من جذبه الى الفخ ، وكل ما بقى عليها هو جعله يبتلع الطعم حتى يطبق الفخ عليه .

فمن السهل جدا اثارة انتباه الرجال .

- شعرت بالضجر؟

بدا ان تعليقها قد اثار دهشته .

- اه ، نعم .

تنهدت بنعومة وهى تنظر الى جمهورها . لم تتوقع كلير ان يجذب مظهرها هذا القدر من الاهتمام ، لكن الامر ناسبها تماما . فالانتباه الذى يوليه الجميع لها سيحفز كينغ ويتغلب على غروره ، فيقوده مباشرة الى الفخ الذى نصبته له .

فى البداية ، سوف ترضى غروره هذا وتعظم شانه لتعود وتضربه فى الصميم بقوة ، الى انه لن يعرف ما الذى اصابه ... هذا اقل ما يستحقه بعد الذى قام به .

وفكرت بجنون: سيبدو مارك رائعا اذا ما حولته الى ملصق على حائط شقتها ، سيتناسب شعره الاسود الداكن وبشرته السمراء مع ديكور شقتها تماما .

فالنظر الى فكه القوى ، ووجهه العريض الجميل ، وفمه المثير ، اثناء تناولها كوب الشاى فى الصباح ، افضل بكثير من النظر الى لوحة " سيزان " المسماة " وتبقى الحياة" .

- لم تشعر امراة بجمالك بالضجر؟

احدثت رنة صوته وخزا فى عمودها الفقرى . هزت كتفيها وسمحت لشبه ابتسامة بالظهور على شفتيها: " الا تشعر ابدا ان الحياة لا تحمل احيانا اى تحديات ؟"

اضاءت عينا كينج الرماديتان بنظرة عبث: " اعلم تماما ما تعنينه"

فكرت كلير انهما يليقان تماما ببعضهما البعض ، لكنها ما لبثت ان ابعدت هذه الفكرة الخائنة عن راسها بسرعة .

لن تسمح لنفسها بالتفكير بالعدو بهذه الطريقة ، وكينج هو العدو.

فالعمل الذى اقدم عليه لا يغتفر ، لقد سئمت الرجال والاعيبهم، ستكون هذه الحلقة الاخيرة من سلسلة الاحزان التى المت بها وقد حان وقت الانتقام منذ فترة .

دلت خطواته الرشيقة على خبرة واضحة ، فراح يقودها معه لتدرو حوله بانسجام تام . بدا مرتاحا على حلبة الرقص تماما كما يكون فى مجلس ادارة الشركة.

وفكرت كلير انه ربما يخال نفسه هبة من الله للنساء ، كان يسمك بها بحزم ، فجعلها دفء عناقه الرجولى تشعر بالاثارة ، ما سبب لها النزعاج .

فوجئت تماما بشخصية كينج هذه ، فقد توقعت ان يكون شخصا باردا لا رجلا جذابا الى هذا الحد يمكنه اثارة احاسيسها كما فعل ، لا عجب ان النساء يستسلمن بسهولة لسحره .

الا ان كلير لن تسمح له بان يفقدها تكيزها ، لقد تلقت عددا كافيا من الصفعات فى حياتها ما جعلها تعرف الرجال على حقيقتهم ، فجميعهم كذابون . لذا . وبالرغم من الشعور الذى يثيره فيها والسحر الذى يلقيه عليها ، ستبقى ثابتة على عزيمتها ولن تستسلم .

الحزن الذى سببه لها صديقها السابق جوش عندما هجرها، شفاها من الرومانسية التى كانت غارقة فيها .

هذه الذكريات جعلتها تشعر بالالم فعضت شفتها ، وشعرت بالاشمئزاز من نفسها لانها امنت بالحب ذات يوم .

كانت ماخوذة حينذاك بسهرات العشاء الهادئة ، بالنزهات على الشاطئ ...

وبعد ذلك تلقت الصفعة ، وانتهى كل شئ .

ولم تكن لديها فكرة عن وجود خطب ما فى علاقتهما الى ان فوجئت بجوش يحزم امتعته.

لم كانت عمياء الى هذا الحد؟ فقد بدا جوش يفلت منها ليلجا الى صدر حنون اخر ، لكنها كانت مشغولة الى حد لم تلحظ ذلك.

لو انها ادركت ما يجرى ، لربما امكنها القيام بشئ ما لاستعادته .

انه متزوج الان ، من تلك المراة... توترت عضلات عنقها وفكرت انها لن تشعر بعد اليوم بدفء عناقه الخائن.

تصرفت فيما مضى بحماقة بالغة ، اما هذه المرة ، فلقد استعدت جيدا لمواجهة الموقف .

سرها انها تستطيع النظر الى عينى هذا الرجل الطويل ، الاسمر ، الخطر ، مباشرة بفضل كعب حذائها العالى .

توقفت الموسيقى ، فابتعدا عن بعضهما البعض ، وصفقا للفرقة الموسيقية مع باقى الحضور .

عليها ان تعترف ان قاعة فندق "اكسيلسيور" الخاصة بالحفلات هى الصالة المناسبة للعشاء الخيرى الذى يقيمه كينج .

فالارضية الخشبية اللماعة، والثريات المدهشة المصنوعة من الكريستال المستورد، والفرقة الموسيقية المؤلفة من عشرين عازفا، تخدم جميعها قضية كينج .

وتساعده فى الحصول على اموال ضيوفه. وكل ذلك فى جو من الدفء والرومنسية.

انحنت كلير نحو كينج، وقربت شفتيها من وجنته الدافئة ثم همست "اانت مستعد لواحد اخر؟"

رمقها بنظرة مخيفة: "ماذا تعنين؟"

ردت كلير باستخفاف: " تح جديد! "

واستدارت لتسير بعيدا عنه، وهى على يقين بانه يلاحقها.

ارغمت نفسها على التنفس فقد كانت تشعر بانقباض حاد فى معدتها جراء التوتر.

ها قد انتهت الخطوة الاولى، وبدا تنفيذ الخطة، بقى عليها ان تقفل عليه الشرك، ولن يثنيها احد عن مخططها، وخصوصا مارك كينج!

**********

نهاية الفصل الاول


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 04:49 PM   #4

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

2- سر الغريبة

****

راح مارك يجول بنظره فى كافة انحاء الغرفة، وهو يبحث بين الحضور عن تلك السيدة التى اثارت اهتمامه، لم يكن يفترض به ان يشيح بنظره عنها، الا انه اضاعها فيما كان يبحث عن ساشا بين الحضور بجانب حلبة الرقص.

كان المكان يعج بالسمراوات، ولكن من اين لاى منهن ان تتمتع بطولها، ورشاقتها وبعينيها الزرقاوين الساحرتين؟

قالت ساشا وهى تشبك يدها بيده بتسلط: " من هى هذه المراة بحق الله؟ "

- لا املك ادنى فكرة.

لكنه مصر على معرفة هويتها، فان كانت رائعة وغامضة بالقدر الذى بدت عليه، فهو يريد معرفة كل شئ عنها حتى ادق التفاصيل.

لوحت ساشا بيدها واحمرت وجنتاها: " لكنك سمحت لها بان تحرجنى امام كل هؤلاء الناس ؟ ".

ارغم مارك نفسه على التركيز على رفيقته، وهدا دمه لرؤية الالم فى عينيها، كان يفترض به ان يقدم ساشا الى نبلاء المجتمع، لكنه تجاهلها طيلة الوقت: " عذرا، لم انتبه لهذا الامر " .

- حسنا ساكون ممتنة لك اذا ما اعرتنى القليل من انتباهك لاحقا، كيف يمكننى الان مواجهة الناس؟"

لم يكن الموافقة على الخروج فى موعد مع صديقة اخته الحميمة فكرة ملائمة، لكنه احتاج الى رفيقة، وساشا ليست مرتبطة كما انهىليس مضطرا الى الالتزام بها بعهد ذلك، وهذا بالتحديد ما كان يسعى اليه.

القى مارك نظرة خاطفة على المراة الغريبة ، بدت واثقة من نفسها جدا، وكاملة الى حد جعله يشتبه انها فخ ما .

لم يفهم ماذا عنت بقولها ، اكانت تتحداه؟ واذا كان هذا صحيحا، فما هو نوع هذا التحدى؟ راح يستعرض فى راسه كافة الاحتمالات واذا به يتخيل نهاية واحدة لها جميعا: عناق حميم بينه وبين تلك الفتاة.

هز مارك راسه، فما يجرى هو جنون مطبق، اخر ما يتوقع حدوثه فى هذه السهرة الخيرية هو ظهور امراة مثلها.

لقد اقام هذا الحفل لجمع المال لمؤسسة " القلب الرحيم " وذلك بهدف مساعدة المجتمع، فخطوة كهذه ستعطى حياته معنى جديدا.

كان قلبه يطلق نداء لم يستطع تجاهله. حسنا، ما من سبب يحول دون ملاحقة هذه المراة، وخدمة المؤسسة الخيرية فى ان واحد معا ...

توجه مارك الى مدخل صالة العشاء ونادى رئيس الخدم، اقترب من الرجل واسر فى اذنه: " عليك ان تجرى تبديل فى المقاعد، اترى هذه السيدة ؟"

واشار بيده نحو الغريبة التى بدت مستغرقة فى حديث مع احدهم، وتابع: " اريدها الى طاولتى ".

- طبعا سيدى.

ابتسم مارك واستقام فى وقفته تماما، ثم عبر الباب وهو يبتسم لضيوفه.

اذا كانت تخال انها ستتلاعب به ، سوف تجد مفاجاة بانتظارها.

فمارك ينوى الحصول على بعض الاجوبة منها.

لم تتفاجا كلير عندما ابعدها النادل عن الرجل الذى كانت تتحدث اليه ورافقها الى طاولة مارك كينج ، لو انه تصرف خلاف ذلك لشعرت بخيبة امل.

فمن المعلومات التى جمعتها عنه، ادركت انه يجد الحياة مملة هذه الايام وانه يخوض كل انواع التحديات لمجرد البحث عن الاثارة وهكذا، علمت ان حياته الشخصية لن تختلف عن حياته الشخصية .

لاحظت كلير انه تدبر ابقاء صوره بعيدة عن الصحافة، لهذا السبب تفاجات عندما راته شخصيا

جالت كلير بنظرها حول غرفة العشاء، فوجدتها تحتوى على اكثر من خمسين طاولة مستديرة، وضعت عليها شراشف بيضاء مغطاة باخري خمرية اللون.

لاحظت ايضا باقات الورد السخية التى زينت كل طاولة منها.

اما سكاكين المائدة والاكواب والمحارم فمن الواضح انها اختيرت بدقة متناهية.

بالطبع لم يكن كينج ليرضى بشئ اقل من الاناقة والاسلوب المترف.

رفعت كلير ذقنها ، صالة الحفلات هذه هى المكان الانسب لتنصب فيه فخها، فهو مكان عام يجعلها تشعر بالامان من جهة ، فيما تشعر بانه مف خاص من جهة اخرى ، ما يسمح لها بتنفيذ ما ستقدم عليه.

كان المدعون قد جلسوا فى اماكنهم عندما وصلت كلير الى الطاولة الرئيسية.

رمقتهم كلير بنظرة كسولة، فلاحظت ان الرجال المتزوجين قد جلسوا الى جانب زوجاتهم المثقلات بالمجوهرات الثمينة، فيما جلس الشبان الاصغر سنا الى جانب صديقاتهم ، ومارك كينج...

- اهلا ، انسة ...

وقف كينج واشار الى الكرسي الموضوع الى يساره، لاحظت كلير ان الانسة ذات الفستان الاحمر التى حلت هى محلها على حلبة الرقص، تجلس الى يمينه.

- شكرا.

تجاهلت السؤال الذى طرحه، وسمحت له بمساعدتها للجلوس فى كرسيها، وهى تدرك ان العيون كافة تحدق اليها ، ازاح الكرسي المخصص لها فشعرت بانامله تلامس ظهرها، ما سبب لها الارتعاش.

- اننى محتار قليلا.

جاء صوت كينج عميقا وملحا، فيما حدق اليها بنظراته الحادة.

ارتشفت جرعة من المرطبات، رامقة اياه بنظرة تحد من تحت اهداب منخفضة:

- اجد صعوبة فى تصديق ذلك.

دخلت كلير معترك العمل منذ فترة مما خولها تمالك نفسها لدى تواجدها برفقة اشخاص مثل مارك كينج.

جلس كينج فى مكانه واقترب منها ليهمس فى اذنها منزعجا:

- اتتجنبين اخباري اسمك ام تدعين الخجل ؟

- اؤكد لك اننى لا ادعى شيئا.

بدا صوتها حادا فابتسمت محاولة التخفيف من حدته.

رات كينج يرفع حاجبه:

- ماذا تعملين اذا ؟

- يمكننى القول ان عملى مشابه لعملك.

استدار كينج فى مقعده ليمنحها اهتمامه الكامل:

- لم ابتعدت عنى بهذه الطريقة ؟

ردت ببراءة وهى تعلم ان معظم الجالسين الى الطاولة يستمعون الى حديثهم:

- ما الذى تعنيه؟

مواجهته لها بهذه الصراحة امام ضيوفه فاجاتها وفكرت ان كينج هو الرجل الاكثر تعجرفا بين الذين التقتهم فى حياتها.

فهو حتما لا يابه لراى الاخرين به.

ظهر التوتر على احدى عضلات فكيه:

- لقد قمت شخصيا بدعوة جميع الحاضرين هنا الليلة.

جال كينج بنظره فى الغرفة وتابع:

- واستطيع ان اقول انك لست من المدعوين.

- حقا؟

وفتحت كلير منديلها ونفضته ثم وضعته على حضنها:

- هل انت متاكد؟

جاهدت لتمنع نفسها من الابتسام، فها قد تمكنت من وضعه فى الموقف الذى خططت له بالضبط.

كانت تعلم انه كثير الانشغال وقد وظف ثلاث سكرتيرات لاتمام العمل المكدس، اضافة الى مساعدين شخصيين كى يتمكن هو من التفرغ كليا لعمله.

اما السكرتيرات اللواتى يعملن لديه، فهن سيدات متزوجات تخطين الاربعين من العمر، ما يضمن له تركيز الجميع على العمل فحسب.

بانت ابتسامة على ثغر كينج، مخففة من حدة ملامحه:

- اصبت، ربما على ان التاكد من ذلك.

استدار فى مقعده ورفع يده:

- جون؟

انتفض الرجل الذى كان يجلس احدى الطاولات القريبة ثم هب واقفا وتقدم نحوهما، كان طويلا، اسمر وهزيل الجسم لكنه بدا انيقا فى البذلة الرسمية.

الا يبدو جميع الرجال وسيمين عندما يرتدون اللون الاسود؟

- نعم، سيدى.

- جون هو مساعدى الشخصي ، لقد اهتم بتوجيه الدعوات كافة.

ابتسم كينج وتابع:

- هل وجهت دعوة الى الانسة الجميلة؟

نظر جون الى كلير ، وقد بدا مرتبكا:

- ارسلت اكثر من مئتى دعوة يا سيدى، ولكننى سابذل جهدى. ما اسمك انستى؟

ابتسمت كلير لكينج.

- ترفض الانسة اعطاء اسمها يا جون. لابد انك تتذكر ان كنت قد دعوت انسة شابة؟

هز جون كتفيه:

- الامن مشدد، اذا لابد انها تحمل بطاقة دعوة.

رمق جون كلير بنظرة غريبة، وهو يشعر بالضياع:

- نستطيع اخراجها من هنا ان شئت سيدى.

قست ملامح كينج:

- سيكون هذا افضل، اذا لم تطلعينى على اسمك، ساطلب من الامن ان يخرجوك من هنا.

هزت كلير كتفيها:

- اذا كنت تفضل رميي خارجا عوضا عن.....

توقفت عن الكلام عمدا، ثم نظرت من حولها الى الوجوه الفضولية التى تنظر اليها.

بدا مارك غاضبا للغاية:

- عوضا عن ماذا؟

- اكتشاف الامر بنفسك، او لعلك... طبعا تفضل....

تصلب كينج وادرك انها تفوقت عليه، وخيم الصمت على الحوار القصير الذى جرى حول المائدة. ثم تدريجيا ، استرخت ملامحه المشدودة واضاءت ابتسامة عينيه لتظهر غمازة على خده.

اعترى كلير شعور بالاثارة لرؤيته مبتسما، شعور جاء فى وقت غير ملائم ابدا ، حولت انتباهها بعيدا عن كينج نحو باقة الورود الموضوعة على الطاولة، واخذت نفسا عميقا ، لكنها لم تستطع ردع نفسها فعاد نظرها وتوجه نحوه.

صرف كينج جون باشارة من يده وعاد ليركز انتباهه عليها مجددا.

سمرتها عيناه الرماديتان، فبدا وكانه يحاول اختراق دفاعاتها بنظره.

راحت تتنفس ببطء، وتمنت لو ان قلبها يحذو حذوها، ليت احدهم يستطيع الهاء كينج لحظة، عله يشيح بنظره عنها قبل ان تفقد اعصابها

فى هذه اللحظة اقترب منها نادل ليقف بينهما وهو يحمل بيده حساء ساخنا ووضع صحن الحساء امامها.

نظرت كلير اليه:

- ما نوع هذا الحساء؟

سرت لان فرصة قد سنحت لها للابتعاد عن نظرات كينج، واذا حالفها الحظ- وها قد حالفها كثيرا حتى الان، ستتمكن من قطع حبل افكار كينج اثناء حديثها مع النادل.

ابتسم النادل لها وغمزها:

- انه حساء نباتى، انستى، مكون من الهليون والفطر.

فجاة تدخل كينج قائلا:

- انت نباتية؟ يالميلك الغريب!

- انا لست نباتية تماشيا مع اى تيار اجنماعى.

امسكت كلير بملعقتها وغمستها فى السائل الاخضر الغريب.

عليها اللعنة اذا كانت ستبرر له القرارات المتعلقة بنمط حياتها! وهكذا، ركزت انباها على الطعام.

اقترحت المراة ذات الفستان الاحمر والتى كانت تجلس الى جانبه الاخر:

- لاسباب صحية اذا؟

- نعم.

وابتسمت كلير بدفء متجاوزة كينج لتوجه نظرها نحو الفتاة الشقراء الجميلة، لقد كان تركيزها كله منصبا على كينج لدرجة انها لم تفكر البتة بها.

ابعادها عن الرقص عن الحلبة امر مبرر، لانه عمل، اما تجاهلها تماما اثناء لقاء حول المائدة فهو امر مختلف تماما، كما انها تكاد لا تبلغ العشرين من العمر، اى انها طفلة.

ورمقها كينج بنظرة خاطفة:

- كيف عرف انك نباتية؟ الا اذا كان يتوقع قدومك؟ هل اتصلت بهم او كلمتهم؟

- نعم.

تناولت كلير ملعقة اخرى من الحساء، انه حساء فاخر ابتكره ابن خالتها بول، وقد تذوقته مرارا عديدة عندما كان بول يدرس ليصبح طاهيا.

ولكن هذه هى المرة الاولى التى تتناول فيها العشاء حيث يعمل من دون ان تكون برفقته، وبول بمثابة اخ لها، فهو يكبرها بعامين فقط وهى فى السابعة والعشرين من العمر، كما انهما مقربان جدا لانهما تربيا فى المنزل نفسه.

وجه كينج ملعقة الحساء نحوها كما لو كانت سلاحا:

- على اى من السؤالين اجبت؟

هزت كلير كتفيها:

- لا يهم.

ادخلها بول العشاء الخيرى بعد ان وعدته بمرافقته الى الحدث الاجتماعى التالى وذلك للتحسين من صورته، وفكرت انه يتبع استراتيجية مهمة فى مهنته.

كسرت رغيف الخبز ودهنته بالزبدة وهى تدرك ان كينج ينظر اليها.

سالت الفتاة التى ترتدى الاحمر والتى يظهر راسها باستمرار من خلف كتف كينج:

- كيف تعرفت الى مارك؟

ردت الفتاة باندفاع:

- انا صديقة مقربة للعائلة، ادعى ساشا تايلور جونز.

-

اسمك جميل.

حاولت كلير ابتلاع ابتسامة تهدد بالانفجار وهى ترى نظرة الانزعاج التى ارتسمت على وجه كنج جراء تجاهلها اياه:

- انت لطيفة لانك اسديت مارك خدمة ورافقته الى هذه السهرة، كان سيشعر حتما بالاحراج اذا وصل الى السهرة من دون رفيقة.

احمر وجه ساشا:

- فى الواقع، مارذك يسدينى خدمة لانه سمح لى بمرافقته، بالرغم من انك لا تظنين هذا.

- اتعلمين انهم رشحوه للقب عازب العام؟

- احقا؟

وابتسمت كلير لانها تقضى وقتا مسليا، لو علم المنظمون ما الذى اقترفه بحق فتيات صغيرات بريئات ، لكانوا رشحوه سافل العام، ونظرت مجددا الى ساشا، اهى الضحية التالية؟

مال مارك نحو ساشا وقد اصبحت عيناه اكثر سوادا:

- هلا توقفتما ابها الانستان عن الحديث عنى كما لو اننى غائب؟

لامته كلير:

- مارك لا تغضب منها.

- وانت لا تنادينى ماذك، فانا لا اعرفك حتى.

ايقنت انه منزعج مما يجرى، لو عرف اسمها لجمع كل المعلومات التى يريدها عنها بغضون دقيقتين، ولكن لم يكن هذا ما تريده كلير، فقد خططت لامر اخر، امر لن ينساه مارك كينج فى حياته.

نهاية الفصل الثانى


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 04:49 PM   #5

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 04:50 PM   #6

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

4- خيبة . . . ويبقى الامل
*****
لوهلة ، ظنت كلير انها رات وجها مالوفا وهى تسير بين الحشود، ولكن حيبن نظرت مجددا، اختفى هذا الوجه. وضعت يدها على قلبها الذى تسارعت خفقاته. اخر ما تحتاجه الان هو شخص يعرفها، يفشى امرها الى كينج ويفسد خطتها.
لن يستغرق كينج وقتا طويلا ليدرك العلاقة التى تربط كلير باختها، ففى احد الايام اتصلت فيونا عشر مرات لتحاول التكلم معه، لكنه لم يرد على اتصالها.
لحقت كلير بساشا، وهى تشق طريقها بين الطاولات والضيوف الاخرين، راحت الشابة تميل بوركيها بشكل مبالغ فيه، اتراها تعانى من مشكلة فى العمود الفقرى؟ بدا واضحا انها تروج لنفسها امام الموجودين بشكل عام وامام كلير بشكل خاص.
احست كلير بدمها يغلي، فقد سبق لها ان التقت برجال امثال كينج، وتعلمت بسرعة كيف تتجنبهم، ليتها تمكنت من مساعدة اختها على تجنهم ايضا، لما كانت الان فى هذه الورطة.
فى الحمام اعادت كلير وضع احمر الشفاه، ولاحظت ان ساشا تنظر اليها بعينيها الصغيرتين، فادركت ما الذى ينتظرها.
نظرت الى الشابة التى كانت تحاول دفعها الى الاعتذار:
- ايعجبك اليس كذلك؟
- نعم، واريد ان اخبرك ان والدى غنى جدا، ومن الواضح اننى اصغر منك كما اننى شقراء.
نظرت الى كلير باشمئزاز والشك باد فى عينيها وتابعت:
- انت تضيعين وقتك.
- عليك ان تلقى نظرة طويلة ومعمقة الى هذا الرجل، فهو ليس بريئا كما تخالينه، انه يحتاج الى تحد.
وامسكت كلير نفسها قبل ان تكشف عن المزيد، ثم قالت:
- كما انه يحب السمراوات.
فتحت ساشا فمها ثم عادت فاغلقته.
- انه رجل خطير، ساشا . لقد سئم من كل ما يحيط به، ويرغب بشخص يوازيه، وانت لست هذا الشخص، لذا، اسدى نفسك خدمة وجدى شابا لطيفا يعبد الارض التى تسيرين عليها.
رفعت ساشا راسها الى الاعلى:
- هل تظنين ذلك؟
اكدت كلير:
- نعم، طبعا. جدى لنفسك شابا طيبا واراهنك بانه لن يحيد بنظره عنك.
استدارت ساشسا نحو المراة وراحت تسوى تبرجها:
- الا تقولين هذا لتحصلى على مارك؟
- فكرى كما تشائين.
خرجت كلير من الحمام وتوجهت مجددا الى قاعة الرقص، اخذت نفسا عميقا وجمعت افكارها، حان الوقت لاغراء مارك.
لم يكن مارك يجلس حيث تركته، تجولت فى الارجاء، لم يكن من الصعب ايجاده، فشعره الاسود البراق، وجسمه الرشيق وبذلته الغالية الثمن تسهل حقا المهمة.
تقدمت كلير باندفاع نحو الزاوية ووقفت امام كينج بدون تردد.
ابتسم حين راها ابتسامة اضاءت عينيه بشغف ادركت ان اختها قد اختبرته قبلها.
لم تضطرب كلير، بل حدقت الى وجهه الوسيم، وتقدمت نحوه.
حان وقت التصرف بجدية. ما من داع للكلام، فكينج يريد شيئا واحدا وهى مستعدة لمنحه اياه. انها مستعدة للقيام باى شئ كى تراه منهزما.
:-) - اذا ، كيف ...؟
وقبل ان يتمكن مارك من اكمال جملته، كانت كلير تضع يديها حول رقبته لتعانقه بكل ما اوتيت من قوة.
لم يستغرق سوى لحظة واحدة ليدرك ما الذى يجرى. احمر وجهه لروعة عناقها المباغت. اما كلير فقد اجتاحتها مشاعر بدائية، وحشية، وهى تطوق عنقه بيديها.
شدها بقوة نحوه، ما جعل كل عصب فى جسمها يشعر به، وبذراعيه الدافئتين اللتين تطوقانها.
صوت سعال قريب اعاد كلير الى الواقع تدريجيا، اين هى؟ وماذا تفعل بين ذراعى هذا الرجل؟ وكيف يجب ان تتصرف؟
يا له من عناق يضج بالاحاسيس والغضب! عناق لا يمكن نسيانه.
ابتعدت كلير على مضض وهى تفكر ان عناق هذا الرجل احثر سهولة من التفكير بما فعله. لا عجب ان فيونا اغرمت به، فهو يتقن تماما ما يفعله.
قال كينج وهو ينظر الى عينيها بعينين لامعتين:
- شكرا لك جون. ساتدبر الامر من هنا.
ارادت كلير ان تصفع نفسها، فهى لم تر مساعد كينج واقفا بجواره. لقد كان تفكيرها منصبا على كينج الى حد انها لم تلاحظ شيئا اخر. احمرت وجنتاها انزعاجا لكنها استمرت فى النظر الى كينج فهى تريد ان تستغل هذه اللحظة حتى النهاية:
- اترغب بان تحرجنى تقلنى الى المنزل؟
شعرت بانها تعرف تمام المعرفة ما سيكون عليه رده، فقد كان جسمه باكمله يرد بالايجاب.
- يشرفنى ذلك.
قدم لها كينج ذراعه، وتوجها معا نحو الباب الرئيسى ومنه الى الطريق العام. كان جسمها يضج بمشاعر محمومة، الا انها دهشت من السهولة التى وقع فيها كينج فى المخطط الذى رسمته له.
اعاد النسيم العليل كلير الى الواقع . لم تصدق انها تقدم على تصرف كهذا. شبكت اصابعها وراء ظهرها جلبا للحظ وهى تراقب السيارات التى تمر بسرعة. انها تحتاج للحظ هذه الليلة.
- بعد التفكير بالامر ... ساطلب لك سيارة اجرة.
ومد كينج يده ملوحا لسيارة اجرة:
- سيكون هذا اكثر امانا.
سقط كبرياؤها ارضا، فقالت بعد جهد:
- لك ام لى؟
ما الذى جرى؟ كان يبدو متلهفا لمرافقتها، راحت تنظر الى كعبى حذائها، وهى تفكر بالامكانيات المتوفرة لديها لانقاذ الموقف. الا ان عقلها بقى جامدا، كانه فى حالة صدمة.
رسم مارك ابتسامة على وجهه:
- هل من مشكلة؟
- لا، ابدا.
عليها ان تتصرف بهدوء. اذا لم يلتقيا الليلة، فسيفعلان ليلة غد. او بعد ليلتينظ لابد ان يحصل هذا، فهذا ما تحتاجه اختها. من الواضح ان كينج قد علق فى الشرك، تكفى نظرة واحدة الى هذا الرجل والى طريقة تصرفه، لجعلها تشعر بالارتياحظ ففى اية لحظة سيسالها عن رقم هاتفها.
توقفت سيارة اجرة صفراء امامهما، ففتح لها كينج الباب مبتسما. حدقت كلير اليه، كان قلبها ينبض بقوة الى حد انها باتت تسمع دقاته. الان، فى اى لحظة، سيسالها، او يعانقها، او يقترح عليها .....
انسابت فى مقعد سيارة الاجرة، قائلة:
- هل انت واثق؟ انا اعد قهوة رائعة.
لا يمكن لهذا ان يحدث . لن تستطيع ان تتقدم بعرض اكثر وضوحا.
اغلق كينج باب سيارة الاجرة وابتسم:
- شكرا لك.
تراجع الى الوراء ولوح لها وهو يبتسم، وبرقت عيناه بنظرة لم تفهمها. رفعت يدها ولوحت له دون تركيز، ما الخطا الذى اتركبته؟
راحت تفكر ما الذى حصل ليجعله حذرا بهذا الشكل؟ اين اخطات فى خطتها؟ تمكنت من الابتسام له، فيما لا زالت تامل انه يمازحها ويلعب معها لعبة الهر والفار.
لكن يبدو ان الامر ليس كذلك، جال نظر كينج على السيارات فى الشارع المزدحم، ثم استدار واتجه نحو الفندق.
ارتخت كلير فى المقعد، لم بسفر المجهود الذى بذلته عن شئ. فهو لم ينتظر حتى لتبلغ سائق السيارة عنوان منزلها، فيعرف اين تسكن، ابتلعت الحقيقة المرة، لقد باءت خطتها بالفشل. ولم يسفر كل هذا التخطيط عن اية نتيجة.
راقبت كلير الابنية وهى تبتعد ، فيما راح سائق سيارة الاجرة يزيد من سرعته. انها تحتاج الى اكثر من فستان مثير لتوقع بكينج، تحتاج الى عقلها وجسمها وشجاعتها كاملة، يبدو انها اخطات حين فكرت انها لا تحتاج الى اكثر من فستان مثير.
دخلت كلير شقتها، ورمت بمفاتحها فى اناء زجاجى. فجاة شعرت بالتعب، كانت متاكدة انه وقع فى شركها فما الذى حصل؟
توجهت الى المطبخ، واضاءت النور، ارتاحت لرؤية مطبخها المصنوع من خشب السنديان فهى لا تسام ابدا من مظهر الخزائن المصقولة، ومن بريق ادوات المطبخ الفولاذية، وتبتهج حين تفكر بان هذه الاشياء ملك لها.
مررت يدها على سطح المنضدة الناعمة وهى تمر بمحاذتها.
اشعلت النار تحت الغلاية وتناولت اناء مليئا بالبسكويت من بين الانية الموضوعة قرب الحائط المبلط، نزعت عنه الغطاء ووضعته بلهدوء امامها، تناولت قطعة بسكويت بالشيكولاتة وقضمت منها قضمة.
بدت تائهة لا تعرف ما عليها ان تقوم به، وضعت كلير قطعة بسكويت كاملة فى فمها وتناولت من الاناء قطعتين اخرين، لن يتصل بها، انها متاكدة من ذلك، فهو لا يعرف اسمها حتى.
- كلير؟
ايقظتها صوت اختها الناعم الملئ بالامل من عالم الافكار الذى غاصت فيها. اخذت نفسا عميقا ونظرت عبر غرفة الجلوس باتجاه غرفة نوم اختها.
وقفت فيونا فى الممر مكتوفة اليدين:
- كيف جرت الامور؟
حركت كلير يديها باستسلام مركزة نظرها على فيونا:
- كما ترين يا عزيزتى، لم تجر الامور على ما يرام.
يبدو جليا انهما اختان، فهما تملكان الشعر نفسه، وشكل الوجه عينه، ولكن كلير ورثت عينيها الزرقاوين عن والدها، اما عينا فيونا فعسليتان. تري هل عرف كينج هويتها، وربط بينهما؟
كانت فيونا قد ربطت شعرها الى الوراء ووضعت ماكياجا خفيفا، اما البنطلون السترة المصنوعين من الكتان اللذين ترتدهما فيبدوان مناسبين للمكتب اكثر منهما للمنزل، شعرت كلير بالاذلال فقد تانقت الليلة فى ملبسها كى تنال من مارك. اه، لو انه حضر معها الى المنزل!
منزل كلير يشبه مكتبها فى جموده، الا انها اضافت اليه بعض الالوان الحية وقد استوحت زينته هذا العام من المكسيك، فوضعت غرسات صبير واعشاب صحراوية داخل انية زجاجية مملوءة بالتراب فبدت غريبة الشكل. كما وضعت فى غرفة الجلوس الترابية اللون سجادة ذات الوان قرمزية وصفراء، وعلقت قبعة مكسيكية على الحائط الازرق الزركش.
- الم . . . الم يعجب بك؟
ظهر مزيج من الخوف والامل فى صوت فيونا، وتوجهت الى غرفة الجلوس ببطء:
- لعله لا يزال يهتم بي. ربما هو ليس سيئا بقدر ما ظننا. لعله لا يعرف ان يجدنى.
اكلت كلير قطعة البسكويت التى تحملها فى يدها وتوجهت نحو غرفة الجلوس. فتحت ذراعيها، وضمت اختها تطمئنها:
- لم يرد على اى من اتصالاتك، وهو يعلم اين تعملين يا عزيزتى.
شعرت باختها ترتجف، والمها الامر فى الصميم. اه، كم تمنت الا تخيب امل اختها! انها مستعدة للقضاء على عشر سافلين مثل كينج اذا كان هذا سيسعد اختها.
اعتنت كلير بفيونا اكثر مما فعلت امها. كانت امهما مشغولة دائما فى العمل ولم تعرف ان بول كان يضايقهما، اما الخالة روز، والدة بول، فكانت حزينة على فراق زوجها الى حد انها لم تلاحظ ماذا يجرى حولها.
ضمت كلير اختها الى صدرها بحنانز لابد انها ارتكبت هفوة ما جعلت مارك يكشف امرها. ولكن، مهما حاولت التذكر، بقيت عاجزة عن معرفة الخطا الذى اقترفته. حبذا لو تعلم، لكانت حظيت بفرصة لتصويب الامور. اما الان، فلم يعد بيدها حيلة:
- اسمعى، انت لا تحتاجين اليه، تستطيعين المضى قدما من دونه.
وخففت من حدة صوتها املة ان ينتقل بعض تفاؤلها ليطال اختها، ثم تابعت:
- عليك ان تقومى بما هو خير لك.
ابتعدت فيونا عن كلير ونظت مباشرة اليها وهى تلوح بيدها قائلة:
- هذا راى امى ، ايضا. لكنها قامت بما فيها خير لها، وانظرى الى اين اوصلها واوصلنا هذا!
تحسست كلير اثار ندب فوق حاجبها الايمن:
- الى هنا عزيزتى، اوصلنا الى هناظ لم نكن لنصبح ما اصبحنا عليه اليوم لو لم يهجرنا ابى.
- واين نحن بالتحديد؟
عضت فيونا على شفتها:
- طبعا، انت لديك استقلاليتك، فانت تملكين المال، وتملكين منزلا خاصا بك. هناك فى الحياة اكثر من هذا كلير، وهذا ما اريده انا. اريد شخصا اشاطره حياتى.
- فيونا . . . .
رمت بنفسها على كرسي وغطت وجهها بكلتى يديها:
- لا، لقد سئمت من سماعك تخبرينى دائما بما على فعله، انا اعرف تماما ما احتاج اليه، احتاجه هو.
ثم رفعت راسها:
- لعلك محقة. قد لا استطع الحصول عليه، ولكن على ان اكلمه، ارجوك، عليك ان تتصرفى.
انتزعت كلير الدبابيس من شعرها واستدارت نحو طاولة صغيرة زينتها بنباتات جافة وملونة وبضعة العاب:
- لا تقلقى، ستجرى الامور على مايرام. كدت انال منه الليلة.
-
هل ستحاولين من جديد.
- طبعا عزيزتى.
تخللت كلير بيدها شعرها الطويل الذى يلامس كتفيها، فهى لا تعرف كيف ستجرى الامور على ما يرام.
كان من اامفترض ان تنجح خطتها هذه الليلة، لتنهى هذا الامر.
- وماذا اذا لم يات؟
- اذا ما حصل ذلك . . . سنجد حلا
****
صافح مارك يد الضيف الاخير . انها سهرة لا تنسي، فهذه احدى افضل السهرات الخيرية التى اقامها. لقد تنوعت الهبات، ولكن بالاجمال كانت السهرة ناجحة، فى مكان ما سيستفيد اشخاص فقراء من هذه الهبات، شعر مارك بالرضى لهذه الفكرة.
فكر انه كان باستطاعته ان يبلى بشكل افضل، فهو يعنف نفسه عادة على الفرص التى فاتته. اما الليلة، فوحدها كلير هاريسون تشغل تفكيره. كان باستطاعته ان يقضى برفقتها وقتا ممتعا. انها محقة، فهو يشعر بالملل. وقد كان مستعدا لخوض التحدى الذى قدمته ومعرفة كل شئ عنها.
تاخر الوقت وشعر مارك بالتعب، لكن ذكراها لازالت حية وحاضرة فى راسه، تماما كما كانت عليه الحال لحظة ضمها بين ذراعيه.
راح يفرك خده منزعجا، لانه لم يفطن بعد الى لعبتها، فاكثر ما كان يفلح به هو معرفة خطط الاخرين مسبقا، لكنه تائه هذه المرة. بحق الجحيم، ما الذى تنويه هذه المراة؟
وضعت ساشا يدها وراء ظهره، وتابطت ذراعه:
- مارك، انا مرهقة، اعدنى الى المنزل.
بادرها بابتسامة ناعمة، فقد كانت متسامحة جدا مع تصرفه، لقد منحها بعد رحيل كلير، الاهتمام الذى تستحقه. بالرغم من ان ساشا لم تبدو مكترثة بالقدر الذى توقعه مارك خصوصا بعد الجلبة التى اثارتها بسبب كلير.
- اطلب منهم احضار السيارة، ساخرج بعد دقيقة.
راقب مارك ساشا تتبختر عبر صالة الرقص، وهى تهز وركيها.
انها فتاة لطيفة وصديقة حميمة لاخته، تحتاج جيس الى اصدقاء اوفياء، فقد عانت الكثير فى حياتها.
ما قالته كلير عن حياته صحيح، كانت فترة طلاق والديه مرحلة عصيبة، اضيفت اليها المعاناة جراء افلاس والده، لجات جيس الى تعاطى المخدرات فى محاولة الهرب من مشاكلها، ولا عجب انها تتعلق به الان بحثا عن الاستقرار.
سخر مارك من نفسه لانه يحيا نمط الحياة الذى سبق لوالده ان عاشه، فالعام الفائت تحديدا اعطى والده قرضا ليتمكن من عيش مغامرة جديدة.
اما والدته، فقد كانت منهكة جدا فى البحث عن " حب حياتها " الى حد انها اهملت جيس، وقد صعب على الفتاة الصغيرة ان تفهم ما يجرى حولها، فتارة تكون فلذة كبد امها، تتباهى بها تلك الاخيرة امام رجل جديد، وطورا تصبح ثقلا عليها فترميها وتعود للبحث عن حب جديد.
امضى والدهما حياته فى البحث عن الربح السريع، تمكن من اعادة تجميع ثروة فى الثمانينات، لكنه افلس مجددا عام 1986. ثم عاد فحاول من جديد، كان يحب ان يبقى مشغولا. مما يعنى انه لا يملك وقتا يقضيه مع جيس، لقد عانت جيس المسكينى الكثير من الالام بسبب والديها. ولكنها حظيت به على الاقل، فهو لم يخيب املها يوما، مرر يده فى شعره، انه يعرف تماما الاحزان التى مرت بها وبات يعرف ما تحتاجه، سار نحو حلبة الرقص واغمض عينيه، وحاول ان يضع نفيه مكان كلير، لم عساها تتحداه؟ احس بشعور دافئ ينساب فى جسمه، هل تعتبره شريكها المقبل فى العمل؟
فتح عينيه من جديد وهو يفكر ان افكار الشراكة ستتخر ما ان يضع يده على الشركة ويمتلكها، فقد علمته خبرته ان الشركاء لا يرغبون بالبقاء ليروا كيف يفكك الشركة ويبيعها اجزاء، بعد حصوله عليها. بل يغادرون بعد حصولهم على مبلغ محترم كتعويض، ويدعونه بمفرده ليقوم بتفكيك الشركة وبيعها.
لن يفاجئها تصرفه فى هذا المضمار ، فلابد ان البحث الذى اجرته حوله قد زودها بكافة المعلومات التى تحتاجها، لتعرف انه ياخذ العمل على محمل جدى وانه سيستفيد كثيرا من شركة ترانس-انتر.
لعلها تحاول معرفة مدى انسجامهما معا؟ اه، هذا العناق! لم يسبق لامراة ان عانقته بهذه القوة والحنان والشغف.
ايقظه صوت ساشا من تاملاته :
- وصلت السيارة.
خرج مارك بسرعة من الغرفة:
- انا قادم.
توقفت سيارة الليموزين السوداء ونزل منها السائق ليفتح الباب. صعدت ساشا قائلة:
- انت لا تفكر بهذه المراة، اليس كذلك؟
نظر مارك الى وجهها الذى ارتسم عليه علامات الاهتمام ورد:
- لم تسالين؟
وجلس بقربها على المقعد الخلفى.
تفحصت ساشا طلاء اظافرها الزهرى اللون:
- لانها لا تعجبنى، فهى ليست من مستوانا . . . .
ونظرت اليه وتابعت:
- كما انها حذرتنى منك.
ارخى ظهره على المقعد الجلدى:
- احقا؟
شعر بالفضول ولم يستطع منع نفسه من السؤال:
- وبم اجبتها؟
سالت بحياء وهى تقترب منه:
- بم اردتنى ان اجيبها؟
لمست كم سترته وامسكت بيده، ثم رمته بنظرة ناعمة قبل ان تخفض عينيها، ما جعل مارك يشعر بالاطراء ورد:
- باننا مجرد صديقين، وانها تستطيع التقرب منى.
فهو يود ان يتقرب من كلير . عاد يفكر فيها ويردد فى ذهنه: اود كثيرا لو تتقرب منى . افلتت ساشا يده ورجعت الى الوراء.
- اهذا كل ما اعنيه بالنسبة لك؟ مجرد صديقة؟
استدار مارك نحوها:
- انت صديقة اختى، وهذا يعنى الكثير بالنسبة لى.
راى عينيها تدمعان فتابع:
- كما انك صغيرة بالنسبة الى رجل عجوز مثلى.
-
ولكنك فى الثالثة والثلاثين من عمرك فحسب.
وكتفت يديها:
- هل يعود السبب الى انك تحب السمراوات؟
- عفوك.
تفاجا مارك بهذا الكلام:
- لم تقولين هذا؟
نظرت ساشا الى الخارج:
- هذا ما قالته لى تلك المراة التى قاطعتنا عن الرقص، تلك الذى قضيت معظم السهرة وانت تتحدث اليها، من الواضح انها اثارت اهتمامك.
-
احقا؟
اذا، هى لم تتقص عن حياته العملية فحسب بل عن حياته الشخصية ايضا! يا لهذه المخادعة! يبدو انها بذلت عناء كبير لتعرف كل شئ عنه، حتى ادق التفاصيل.
- اظن انك تدين بذلك لاختك.
عاد مارك الى الواقع:
- بم؟
- بمنح علاقتنا فرصة.
امسك وجهها بيده وقبل جبينها:
- اه ساشا، انت لن تسعدى معى.
توقفت السيارة امام منزل والدى ساشا فى الجزء الاعلى من منطقة توراك، حيث يقع العديد من المنازل الراقية.
همست وقد اضات عينيها بشعاع ناعم:
- لم لا نجرب؟
مرت من امامه وفتحت الباب ثم نزلت مسرعة نحو المدخل، من دون ان تغلق الباب وراءها.
فرك مارك عضلات رقبته، يبدو انه لا يستطيع الخروج مع اية امراة من دون ان تصبح الامور جدية، عليه ان يتوقف عن مواعدة النساء لفترة . . . ذلك طبعا بعد ان ينتهى من اغواء كلير هاريسون.
*****
نهاية الفصل الرابع


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 04:50 PM   #7

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

5- اريد فرصة ، فقط!
***?*
كانت كلي. مستلقية على سريرها، والاوراق متناثرة من حولها، تمنت لو يتوقف ضميرها عن تعذيبها بسبب احداث مساء السبت الفائت. بدا عليها الانزعاج جراء قضاءها ليلتين من الارق الدائم. فلكمت الوسادة التى الى يمينها، لتنفس غضبها. فهى لم تشعر باانجذاب الى رجل من عامين تقريبا، وها هى الان تشعر بالملل والوحدة.
لم تفكر بجوش منذ فترة. هذا امر يسهل فهمه، فهى منهكة بمشكلة فيونا، اما الان فيصعب عليها عدم التفكير فى مارك كينج.
ركزت نظرها على الاوراق التى فى حوزتها، وحاولت التشبث بالرؤى المستقبلية التى رسمتها لشركتها، فقد تتمكن من الوصول بالشركة الى القمة لو استطاعى التفكير بعملها لا بوجه كينج الجذاب الرائع.
لقد اختبرت كثير من الماسى فى حياتها، وادركت ان عليها استغلال بعض الفرص التى تتاح لها والتخلى عن بعضها. وكينج هو احدى الفرص التى تفضل التخلى عنها، ولكنها الان عالقة فى الفوضى التى احدثتها.
تركت كلير المدرسة وهى فى السادسة عشرة من عمرها، لانها لم تستطع الوقوف على الحياد ومشاهدة صحة والدتها تدهور من دون ان تتصرف بشكل او باخر، لقد ارهقت امها نفسها بالعمل فى ثلاث وظائف. وقد بات واضحا، حتى بالنسبة لشابة صغيرة فى السن، ان والدتها لن تستطيع الصمود اكثر.
قدم لها فران بلوتون، مالك شركة ترانس-انتر ، وظيفة مساعدة فى المكتب. وراح يعلمها مبادئ العمل ويتحدى عقلها بمنحها مهمام تحتاج الى التفكير، وفى غضون سنوات قليلة، اصبحت كلير مساعدته الشخصية. كانت الشركة فى ذلك الوقت مؤلفة من مكتبين وتملك اثنتى عشرة شاحنة فحسب. وهكذا، تحقق حلم كلير فى اعالة عائلتها.ومساعدة فرانك لها على ارتياد المدارس الليلية وتعلم مهارات تساهم فى تحسين الشركة.
ظل فرانك يدير الشركة طيلة خمس سنوات وذلك قبل ان تسام زوجته منه، عند ذلك خشى فرانك من خسارة الشركة بسبب تسويات الطلاق . يومها قبل عرض كلير بشراء حصة فى الشركة. وهكذا، اشترت حصة زوجته بسعر متهاود.
اغمضت كلير عينيها، وقد بدت مستغرقة فى التفكير . . . جاء الميراث الذى تركه جدها ، والد امها فى الوقت المناسب. حبذا لو لم يكن ذلك الرجل عنيدا متمسكا بمزرعته ومبادئه! لما عاشت والدة كلير حياة قاسية ووحيدة، ولكان هو توفى فى حضن اسرة. حبذا لو . . .
بعد شراء حصة فى الشركة، ادركت كلير ان العمل لا يجرى بشكل جيد بالرغم من ادعاءات فرانك، فهى كانت مطلعة جدا على مجريات الامور. لكنها تمكنت من انجاح الشركة، فنافست الشركات الكبري وسرقت عقود العمل من امامها.
تبسيط الامور هو مفتاح النجاح، فصغر حجم الشركة وقلة عدد الموظفين لا يرتب عليها مصاريف كثيرة لذا فهى ليست معرضة لخسارة الكثير من الاموال شان باقى الشركات.
وهكذا اصبح فرانك الان شبه متقاعد ، ويكتفى باخذ ارباحا فيما اخذت كلير تدير الشركة.
تنهدت واسندت ظهرها الى الوراء ملقية بثقلها فوق الوسادات.
اكان كينج يعلم من هى فيونا قبل ان يغريها؟ يا للمازق الذى اوقع نفسه فيه! وابتسمت. ستحرص حتما على جعله يعلم انه واقع فى مازق.
حاولت كلير قراءة مستند اخر، ولكن سرعان مازاغ بصرها حين عاودتها ذكرى ليلة السبت. شعرت بارتعاشة خفيفة. اه، كم شعرت بالدفء حين عانقته!
انتفضت وقامت عن سريرها. راحت تجمع اوراقها وتضعها داخل حقيبتها. عليها ان تبعده عن تفكبرها، فهو لا يستحق ان تهدر وقتها عليه. اما الان فعليها ان تستحم وتجهز نفسها الى العمل.
لن تسمح لكينج الافلات هذه المرة، فهى مصروة على احضاره الى شقتها حتى لو اضطرت الى تكبيل يديه بالاغلال.
بعد خروجها من الحمام ، رتبت الوسادات اللازوردية فى غرفة الجلوس وابتعدت قليلا الى الوراء. ممتاز! تماما كما فى المجلة.
سبق لها ان اختارت ديكورا جديدا للعام المقبل، على الطريقة التاهيتية. وقد بدات بجمع المفروشات وانية الديكور. صحيح ان هوايتها هذه مكلفة، ولكن ما ان تبيع المفروشات القديمة باكملها. حتى تتمكن من شراء مفروشات جديدة من دون ان تضطر الى انفاق اكثر من بضع مئات من الدولارات. لم تكن كلير لتفوت فرصة ايجاد اغراض ديكور غريبة، وهذا الامر لا يؤثر على عملهذ، اذ تبقى امامها سنة كاملة لايجاد مبتغاها.
توقفت قرب غرفة فيونا، فقد سمعت صوت انين حزين. فتحت الباب، فاستقبلتها عينان حمراوان متورمتان. تقلصت معدة كلير لهذا المنظر:
- لا تقلقى، سننال منه اليوم.
مسحت فيونا دموعها:
- امل ذلك.
اغلقت الباب، وقلبها يعصر من الالم. وتمتمت:
- وانا ايضا.
نظرت الى ساعتها. انها قرابة العاشرة! لا تذكر انها تاخرت يوما عن العمل الى هذا الحد. لابد ان موظفى الشركة بداوا يشعرون بالقلق لتاخرها.
مرت فى مدخل الشركة ملقية نظرة عبر الزجاج الى المستودع المجاور للممر، اعتراها شعور بالرضى حين رات جلبة الشاحنات والموظفين. فبغض النظر عما يجرى فى حياتها الخاصة، تستطيع دوما الاعتماد على عملها لتشغل نفسها به.
استقامت كلير، وهى تحاول ازاحة شبح المحنة الصباحية التى مرت بها. انها تحب حياة المدينة عادة. فالطاقة المتاججة فى المدينة تبث فيها الحياة، والفوضى المنظمة تناديها. ولكن هذا الصباح، اعترض مغفل ما طريقها، انها موظفة الاستقبال تانيا وهى شابة ذكية ومتحمسة.
- صباح الخير انسة هاريسون.
- صباح الخير. هل وردتنى اة اتصالات؟
سلمت تانيا الى كلير مجموعة من الرسائل بالاضافة الى هاتفها الخلوى:
- لقد نسيتيه فى فندق اكسيلسيور ليلة السبت.
امسكت كلير هاتفها فى يدها. لابد ان حقيبة يدها لم تكن مغلقة بشكل جيد.
- لقد فوت على نفسك رؤية الرجل الاجمل فى العالم. طلب منى السيد بولتون الا اخبرك عنه، ولكن، اه يا الهى، انه . . .
وفتحت عينبها:
- . . . جذاب جدا.
نظرت كلير عب الردهة الى مكتب فرانك:
- السيد بولتون؟
نادرا ما كان فرانك ياتى الى المكتب هذه الايام. لقد اشترى مركبا وهو يقضى معظم اوقاته فى اصطياد السمك وارتياد النوادى:
- ايملك هذا الرجل اسما؟
- السيد مارك جونز.
لم بعن لها الاسم شيئا. اخفت كلير وجهها بالورقة التى دونت تانيا عليها الرسائل. قد يكون هذا الرجل بائع قوارب، او مندوب مبيعات او شخصا غير مهم. ولكن لما يريد فرانك ان يخفى عنها الامر؟
- من هو هذا الرجل؟
- لا اعلم ، كما اننى لا اعرف لما حضر، ولكن كان برفقته شاب وسيم ايضا. كلاهما يرتديان ثيابا انيقة. يبدوان محترفين للغاية.
قطبت كلير حاجبيها. ما الذى يريد فرانك اخفاءه عنها؟ انهما يعملان معا منذ سنوات، وكلير تدير شركته عنه، لكنه يملك عادة سيئة تزعجها، فهو يعاملها كما لو ان لا دخل لها احيانا بما يجرى.
طرقت على الباب طرقة خفيفة ثم دخلت مكتب فرانك، ووضعت يديها على خصرها ونظرت اليه.
نظر فرانك اليها واحمر وجهه بدءا من انفه المنتفخ حتى رقبته الثخينة المختبئة داخل قميص ابيض وربطة عنق زرقاء. اما سترة البدلة فكانت موضوعة على كرسي المكتب الجلدى العالى. التقت عيناهما، فبادرها فرانك:
- كان على ان اعرف ان هذه المراة لن تستطيع صون لسانها.
- ماذا يجرى فرانك؟
ابتلعت كلير ريقها بصعوبة . كان الجواب باديا على وجهه بالوضوح عينه الذى دون فيه هذا الجواب على الاوراق امامه ،احدهم يريد الشركة.
اخفض فرانك عينيه، ووضع نظاراته بعيدا. رفع نظره مجددا نحوها:
- لا شئ، لا افهم ما تقصدين قوله.
- احقا؟
اقتربت من مكتبه ونظراتها مركزة على عينيه:
- بالكاد نراك فى المكتب هذه الايام، وخاصة فى الصباح. اليوم كان لديك موعد غامض . . .
ونظرت الى مظهره وتابعت:
- اراك ترتدى بذلة رسمية، لابد انها افضل ما عندك.
وتوقفت عن الكلام لتجعله يفهم الاتهامات التى توجهها له:
- اذا من هما؟
راح فرانك يحرك قلما على مكتبه:
- كلير، عليك ان تفهمى موقفى.
- وما هو هذا الموقف؟
- انه عرض سخى، اكون مجنونا لو رفضته.
- اى عرض؟
تقلصت اعصاب معدتها، حين تاكدت ظنونها:
- كان باستطاعتك ان تنذرنى.
اشاح فرانك بنظره، وتراجعت كلير الى الوراء. احست بموجة من الصقيع تجتاح جسمها. لقد ايقنت ان هذا الامر سيحدث يوما. عرفت هذا منذ اللحظة التى وقعت فيها شركتها على اكبر عرض للشاحنات، وتوقعت ان تجذب عندها انتباه احد المفترسين.
- لا تقل بانك وقعت على ورقة ما؟
نظرت الى علبة نظارته. اتراه يطلع على النسخة المبدئية من عقد ما، من دون اطلاعها عليه، ومناقشة الامر معها، او حتى من دون مراعاة ما بذلته امامه وامام شركته؟
- لا يمكنك ان تنافسيه كلير. وددت ان اخب ك، ولكن لم اشا ان تشعري بالسوء. كنت اعلم انه سيجن جنونك، ولم ارد ان تغضبى . . .
- بالله عليك يا فرانك، انت تعلم كم تعنى هذه الشركة لى.
راحت تفرك يديها بتوتر، هذه الشركة حياتها، فهى بر الامان لهم جميعا. لن تسمح بان تعيش امها واختها فى الفقر مجددا. فالعيش فى الفقر مرة واحدة تجربة مؤذية وطويلة بما يكفى:
- كان باستطاعتك منحى فرصة. لقد وضعت كل طاقتى فى هذا المكان ولن اسمح لاحد بالمجئ الى هنا والاستيلاء على كل شئ.
- انا ممتن لك على كل ما فعلته للشركة القديمة، ولكن . . .
- فرانك، امنحنى اسبوعا واحدا لاجمع المبلغ، قبل ان توقع على عقد بيع حصتك فى الشركة.
سيحتاج الامر الى عدد من اجتماعات مجلس الادارة ويجب حل الكثير من الامور القانونية العالقة، واجراء الكثير من الاجتماعات للتفاوض . . . الا اذا تمكنت من جمع المبلغ كاملا.
توجهت نحو الباب غاضبة من نفسها لانها لم تتحضر لمثل هذا الموقف، وساخطة من فرانك لانه افترض انها ليست محضرة لهذا الموقف.
استدارت ببطء وهى تحاول ضبط الشتائم التى تريد توجيهها له. نظر فرانك اليها مقطب الجبين. ما قراته فى عينيه يدل على انها لا تملك اية فرصة. ربما هو محق. ولكن، عليها اللعنة ان كانت ستستسلم من دون قتال:
- فرانك ، انت تدين لى بهذا.
تنهد ف فرانك:
- حسنا، سامهلك ثمانية واربعين ساعة. لا استطيع ان اتاخر فى الرد عليهم لفترة اطول.
سالت كلير بعنف:
- من يريد هذه الشركة؟
ياللاثارة! انتبه احدهم الى ترانس-انتر وبات يريد شراءها.
- رولكس هولدينغس.
اغلقت الباب. بعنف، وشعرت ببعض الرضى جراء الصوت الذى احدثه عندما ارتطم بالحائط. لم يعن لها الاسم شيئا. لابد انه فرع لشركة كبرى.
- تانيا احضرى الى مكتبى، حالا.
. . . اشارت الساعة فى مكتبها الى الثانية عشرة. بردت قهوة كلير الموضوعة بقربها، لقد نسيت امرها تماما اذ انصب تفكيرها كله منذ الصباح على اقناع احدهم باقراضها المال.
اغلقت سماعة الهاتف مجددا، واحست بالم فى حنجرتها جراء الحزن الذى ينتابها. لو انها لم توسع الشركة الى هذا الحد، لتمكنت بسهولة من شراء حصة فرانك اللعينة. شطبت اسم مصرف اخر من لائحتها.
وضعت راسها بين يديها. سوف تفقد السيطرة على الشركة. احست بالم يعصر فؤادها. لقد انهكت نفسها بالعمل لتتمكن من شراء ذلك المنزل لوالدتها، لتحظى بمكان خاص لها.
اغرورقت عيناها بالدموع. لقد عملت جاهدة لتؤمن لاسرتها استقرارا ماديا، اما الان ففرصتها الوحيدة لانقاذ شركتها تقضى برهن ممتلكاتها، اى زعزعة ذك الاستقرار المادى.
قالت تانيا:
- كلير، فيونا تطلبك على الخط الثانى.
- شكرا.
ضغطت على الزر ورفعت سماعة الهاتف:
- ما الخطب، عزيزتى؟
- اشعر بغرابة لاننى اخذت عطلة بهذا الشكل.
- اعلم، ولكن اظن انك تحتاجين الى بضعة ايام من الراحة بحسب ما نصح الطبيب. تانيا تتدبر امرها جيدا.
- اتصلت لاسال ما اذا كان موعد الليلة مازال قائما، فعلى ان اتحضر لذلك.
حدقت كلير الى قلم الرصاص الذى فى يدها:
- لم؟
ساد صمت عميق:
- لارى ان كنت ستحضرين مارك كينج الى المنزل الليلة؟
شعرت ببعض الارتياح لانها تمكنت من نسيان هذا الرجل خلال انشغالها:
- طبعا عزيزتى، انا فى طريقى الى مكتبه الان.
- انت الافضل اختاه. اتعلمين هذا؟
اقفلت كلير الخط وهزت راسها. تجهل فيونا تماما ما الذى يجرى! وقفت وسوت تنورتها، ثم ترددت. ما كان عليها ان تتناول هذه الكمية الكبيرة من البسكويت. عليها ان تلفت انتباه هذا الرجل، ولا بناسبها ان تملا البثور وجهها الان. لميت ذقنها لحركة تلقائية، ثم تناولت كوب ماء وتاملت صورتها فى المراةظ تنهدتظ ما من بثور . . .
تمنت لو انها وجدت بثور فى وجهها، لتذرعت عندئذ بهذه الحجة كى لا تذهب لرؤيته، لم تستطع ان تصدق انها تقوم بهذا الان، وسط كل هذه الجلبة.
فاخر ما كانت تحتاج اليه الان هو رمى شباكها على كينج، يجب ان تبقى مكانها وتحاول انقاذ شركتها. ولكن مشكلة فيونا اكثر اهمية من اى شئ فى العالم.
لم تكن العائلة مهمة لوالدها ولجدها، وقد عانت والدتها جراء ذلك. كان هذا الامر كافيا لتحسم امرها، تاتى العائلة فى المرتبة الاولى.
زودت كلير تانيا بالتعليمات وهى تغادر المكتب، تستطيع تانيا ان تبحث لها عن ممول اثناء غيابها، فهى لن تقضى وقتا طويلا مع كينج . . . هذا اذا وافق على استقبالها.
بدا مكتب كينج خلابا كما توقعت . . . مبنى ضخم، مع جدران من الزجاج تعكس الابنية المجاورة. اجتازت المدخل الرخامى. مركزة نظرها الى الاعلى، وراضية بالواقع الذى يدل بوضوح انها متاخرة فى ترتيبها عنه كل التاخر، فلا شك ان كينج يعمل على نطاق اوسع. كان المدخل كبيرا للغاية، مزينا بانية ضخمة تحتوى على اشجار من الغابات الاستوائية، وبتماثيل من الرخام، وقد وقف على الجانبين رجلا امن كانهما تمثالان من الحديد.
نظرة المراة الجالسة امام المكتب اليها ورمتها بابتسامة ودية:
- هل يمكننى مساعدتك؟
- نعم، اود مقابلة السيد كينج من فضلك.
نظرت المراة اليها بعينين ضيقتين، فيما ارجعت كلير كتفيها الى الوراء. التنورة الرمادية والقميص الابيض اللذين ترتديهما يوحيان بانها سيدة اعمال. ولكن كان عليها ان تحضر حقيبة او ملفا على الاقل لتحمله فى يدها.
- الديك موعد معه؟
- لا.
توقعت كلير هذا، ولكن الان ، بعد ان وصلت الى هنا، ورات ضخامة شركة كينج، ادركت انها تسرعت بحضورها من دون موعد مفترضة انها ستتمكن من الدخول بطريقة او باخري.
- اذا، اخشى . . .
- اريد منك ان تعلميه باننى هنا. انا واثقة بانه سيستقبلنى.
شبكت كلير اصابعها وراء ظهرها لتجلب لنفسها الحظ، ونظرت من حولها الى ردهة الاستقبال، نظت اليها المراة بارتياب:
- اسمك من فضلك.
ترددت كلير، ولكن ما من خيار امامها، وقالت:
- الليدى ماكبث.
كان عليها ان تختار اسما افضل تلك الليلة، اسما عاديا! ولكن ما باليد حيلة. فهذه لم تكن خطتها. ابتسمت المراة بعصبية:
- اظن انه ان الاوان لتذهبى ، عزيزتى.
واشارت بيدها الى احد رجال الامن.
شعرت كلير بالتوتر، ولكنها اخذت نفسا عميقا:
- انا لست عزيزتك. اقترح عليك ان شئت الحفاظ على وظيفتك، ان تتصلى بمارك ، فهذه ليست بمزحة.
شعرت كلير برجل الامن الذى يزن حوالى مئتين وخمسين باوندا، يقف ورائها، منتظر خطوة خاطئة منها او اشارة من المراة الجالسة وراء المكتب.
وقفت المراة. وبدا واضحا انها تعيد النظر فى الموقف:
- بشان ماذا؟
راحت كلير تدق باصابعها على الطاولة:
- انها امور خاصة. لا املك وقتا اضيعه بهذا.
اخذت نفسا عميقا. وادركت ان المراة حائرة فى امرها، فهى تبدو قلقة، وغير مستقرة على راى:
- اسمعى، اجرى هذا الاتصال فحسب. اذا كنت مخادعة . . . فستكونين قد اهدرت الاتصال . . . فوظيفتك ستكون على المحك، اوكد لك هذا.
رفعت المراة سماعة الهاتف بتردد، وقد قطبت حاجبيها.
نظرت كلير نحو المدخل، املة ان تبدو غير مبالية بما يجرى.
راحت تتمنى لنفسها الحظ. انها اللحظة الحاسمة. اذا رفض كينح استقبالها، فهذا يعنى انها فشلت وان فيونا لن تحظى بفرصتها. املت ان يلعب الحظ دوره. لقد عانت الامرين هذا الاسبوع، وهى على ثقة ان الحياة تحتفظ لها ببعض الدروس القاسية. نظرت نحو المصعدبن، يبدوان قريبين للغاية . . .
بدا الذهول على المراة وهى تقول:
- تستطيعين الصعود! الطابق الخامس عشر. استقلى المصعد الى اليسار، ليدى ماكبث.
لو ان الظروف مختلفة، لضحكت كلير من ذهول المراة:
- شكرا لك.
هل توقع كينج تلك الليلة انها ستظهر مجددا؟ ابعنى رفضه لدعوتها ليلة السبت انه لا يريد ان تنتهى اللعبة بهذه السرعة؟ او انه يريد ان يلعب وفقا لشروطه الخاصة؟
احست بانقباض فى معدتها. بم عساها تقحم نفسها؟
*****
نهاية الفصل الخامس


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 04:52 PM   #8

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

6- و . . . انقلبت الادوار!
*****
استقلت كلير المصعد. سوت شعرها وملابسها بينما راح قلبها ينبض بسرعة وارتجفت شفتاها.
توقف المصعد ، فترددت قليلا، ايضحى الناس جميعهم الى هذا الحد من اجل اقربائهم؟ بغض النظر عن اجابة هذا السؤال، ادركت انها لا تستطيع ترك فيونا فى هذه الحيرة. اغلقت زرى قميصها، واملت ان يكون كينج اكثر تقبلا وطواعية اليوم.
فتح باب المصعد، فوجدت كلير نفسها داخل ردهة طليت جدرانها بلون وردى فاتح وزينت بلوحات زيتية، اما ارضها فمغطاة بسجادة بلون الكريما. على جوانب الردهة، احاطت مقاعد بطاولة من خشب الماهوغانى الفاخر، وقد تدلت اوراق النبات فوق المصعد مباشرة.
اخذت كلير نفسا عميقا، هذه الردهة تتسع لشقتها باكملها ويبقى فيها مكان فارغ. اناقة هذا المكتب دليل حى على ان المؤسسات التجارية الكبري تهدر كميات كبيرة من المال على المظاهر.
تنحنحت كلير واستقامت فى مشيتها. لاشك ان كينج توصل الى امتلاك كل هذا بسرقته الشركات وتقسيمها الى اجزاء ثم بيعها الى من يقدم السعر الاعلى. احست برجفة تسري فى كل جسمها. هذه الوظيفة تلائمه تماما.
نظرت اليها السكرتيرة الجالسة الى يسار الردهة، وابتسمت. كان اسمها مدونا بلون البرونز على قطعة من الخشب موضوعة على مكتبها:
- انه بانتظارك.
واشارت الى ممر خلفها:
- ليدى ماكبث!
- شكرا لك ، فريدا.
اومات كلير للمراة وشعرت بانزعاج لان وجنتها احمرتا. سوف تجعل كينج يتالم طويلا لانه يجعلها تعانى كل هذا.
توقفت امام الباب المؤدى الى مكتبه، تحاول استجماع قواها عليها ان تنجح هذه المرة.
- لا تقلقى. انه ليس بالسوء الذى يصفه به الاخرون.
نظرت كلير الى سكرتيرته. فابتسمت المراة الاكبر سنا. من تحاول ان تخدع؟ لعل سكرتيراته بمامن منه، فهن قادرات على الاختباء وراء نظراتهن ومكاتبهن مدعيات بانه كامل، ولكن كلير تعرف الحقيقة كاملة.
فتحت الباب ودخلت. ارجعت كتفيها الى الوراء وابتلعت معدتها.
كان جالسا وراء مكتبه الاسود الكبير. مسندا ظهره الى كرسي من الجلد. ينظر اليها بعينيه الداكنتين. بدا وسيما تماما كما تذكره:
- سيدتى، علمت اننى ساراك مجددا.
ومتعجرف ايضا! شدت كلير على اسنانها وهى تحاول تجاهل الشعور الذى سرى فى عروقها لسماع صوته العميق. اجبرت نفسها على التقدم نحوه:
- كيف عسانى ابقى بعيدة؟
- هذا تماما ما فكرت به.
قام عن كرسيه ولاقاها فى منتصف الطريق:
- اترغبين بشرب شئ ما؟
تمكنت كلير من الابتسام، محاولة اخفاء الالم الذى يعصر معدتها:
- اود ذلك كثيرا.
كانت بذلته الرمادية الغامقة محاكة باتقان، وتتناسب تماما وجسمه الى حد الكمال. لاحظت كلير انه قوى البنية بقدر ما تخيلت.
- اعرف مقهى صغيرا جميلا، عند زاوية المبنى.
كانت كلير تخطط لما هو اقوى من هذا، ولكنها اومات:
- حسنا.
امسك كينج بسترته التى كانت ملقاة على كرسي، ووضعها وراء احد كتفيه، ثم قلص المسافة بينهما الى حد ان كلير توجهت بسرعة نحو الباب.
وضع كينج يده وراء ظهرها ، فسرت الحرارة فى جسمها وعقلها.
فتح الباب مبتسما. من الواضح ان فريدا لم تكن تتوقعه. فقد جمدت فى مكانها عند رؤيته، وكانت تحمل بيدها مبرد اظافر. رمقها بنظرة باردة:
- سيدة تومسون، انا خارج. . . ساعود بعد ساعة.
فتحت السكرتيرة فمها من دون ان تتفوه بكلمة.
كان المقهى يعج بالطاولات المستديرة والكراسى المعدنية، والناس والنادلات. واجتاحت كلير رائحة القهوة الطازجة والفطائر المحلاة الساخنة حواس كلير. قادها كينج الى طاولة عند الزاوية وساعدها على الجلوس. نظرت كلير اليه مباشرة:
- كيف عرفت اننى ساعود؟
- بعد كل العناء الذى بذلته ليلة السبت ، ساتفاجا لو انك افلتنى بسهولة.
تقلصت عضلات معدتها:
- وما هو هذا العناء؟
اذا كان قد لاحظ ما تكبدته فعلا فلابد انها اوقعته تماما فى شركها.
- فستانك، شعرك، وتلك الطلة البهية التى ظهرت بها.
شعرت كلير بالارتياح:
- و . . . الا ابدو هكذا الان؟
نظر الى حذاءها الرسمى، صعودا الى تنورتها الرمادية، فقميصها الابيض:
- لا، انت اكثر جدية اليوم.
واخيرا تلاقت اعينهما.
- احقا؟
- نعم.
واقترب منها:
- يعجبنى شعرك مسدلا اكثر.
مررت كلير يدها على شعرها. لابد انه يبدو رهيبا لكثرة ما مررت يدها فيه منذ الصباح جراء عصبيتها.
- هل ستخبريننى ما هى اللعبة التى تلعبينها؟
- لا.
ابتسمت له، اذا حالفها الحظ ، فهو لن يكشف لعبتها الا بعد فترة.
شقت نادلة طريقها بين الطاولات باتجاههما، وسالت:
- ماذا تطلبان؟
ردت كلير فهى تعرف الاجابة على هذا السؤال:
- قهوة سادة مع ملعقة سكر واحدة للسيد. وشاى مع الحليب وملعقتى سكر لى.
دونت النادلة الطلبية:
- اهذا كل شئ ؟
- وساتناول فطيرة محلاة بمربى التوت.
- وانت سيدى ، اترغب بفطيرة محلاة؟
نظر كينج الى كلير بحذر:
- نعم.
راقبت كلير النادلة وهى تشق طريقها مجددا بين الطاولات باتجاه المطبخ. ضمت يديها الى بعضهما البعض ووضعتهما على الطاولة:
- هل افاجئك؟
- دائما.
- اجد صعوبة فى تصديق ذلك. الان، وبعد ان تم ترشيحك لنيل جائزة العازب الافضل لهذه السنة، لابد ان النساء يرتمين عليك من كل حدب وصوب.
رفع حاجبيه:
- لم ار واحدة منهن. الا اننى اتلقى عددا كبيرا من الاتصالات الهاتفية منذ ان تم الاعلان عن ترشحى. اتصالات من نساء لا اعرفهن. اخبرتنى سكرتيرتى عن امراة اتصلت عشر مرات فى يوم واحد. امل فقط الا تسوء الامور بعد ان تنشر صورى الاسبوع المقبل.
احست كلير بانقباض فى معدتها. يا للسهولة التى يصرف بها اختها!
- هل عاودت الاتصال بهن؟
لاشك ان هؤلاء النساء هن الجرعة اللازمة لتغذية غروره، تماما كرمى البنزين على عشب يحترق.
رماها بنظرة خاطفة:
- لا. احب ان اختار نسائى بنفسى.
حدقت كلير مباشرة الى عينيه، رافضة ان تحمر جراء تحديقه بها:
- وماذا اذا اختارتك امراة ما؟
- يلزم اثنان لتشكيل ثنائى.
قاطعهما صوت رجل:
- عذرا سيدى.
نظرت كلير الى الاعلى، فاذا بها ترى مياعد مارك وقد بدا منزعجا.
نظرت الى الطاولة، واحست بجرح فى كبريائها. يبدو ان مارك يصطحب كافة النساء اللواتى يعرفهن الى هذا المقهى.
- ه‍اتفك الخلوى مطفا.
بدا صوت كينج عنيفا:
- اعلم هذا. ذلك معناه اننى لا اريد ان يقاطعنى احد.
حرك جون رجليه:
- اتصل رجل من شركة " ويزربى " . قال انه لم يستطع التحدث اليك على الرقم الذى اعطته اياه. يريدك ان تتصل به. قال ان الامر فى غاية الاهمية.
راقبت كلير مارك وهو يبتلع ريقه، ثم ينظر اليها لبرهة قبل ان يعود ليكلم جون:
- ساكلمه حين اصبح جاهزا.
ظهر جليا فى نبرة صوته انه يطلب منه الانصراف. استدار جون ببطء، وعينبه منخفضتان نحو الاسفل، وفمه مقفل. شعرت كلير بالشفقة نحوه اذ انه بدا كجرو نال صفعة لانه احضر حذاء صاحبه بعد ان مزقه.
اقترب منها,:
- لا استطيع الافلات من العمل احيانا.
- اعلم ما تعنيه.
وقفت كلير:
- ساذهب قليلا الى التواليت.
ابتعدت وهى تحاول معرفة ما نوع العمل الذى تقوم به شرذكة " ويزربى " هذا جنون، ولكنها شعرت بان لهذه الشركة علاقة بها والا فلما استاء كينج من جون بهذا الشكل؟
اقفلت باب الحمام ورائها .طلبت رقم الاستعلامات من هاتفها الخلوى وتم تحويلها الى الرقم المنشود.
- شركة " ويزربى للتحقيقات " كيف عساى ان اساعدك؟
- فريدا تومسون، اتصل نيابة عن مارك كينج. يريدنى ان اسال ما اذا وصلتكم اية معلومات.
- لحظة من فضلك . ساحولك الى السيد روبرتس.
رد رجل على الهاتف:
- ظننت السيد كينج يريد ابقاء الامر سرا.
- نعم، انا سكرتيرته الخاصة. يطلب منى الاهتمام بكل المسائل الحساسة.
املت ان يصدقها الرجل فلا يطرح عليها اسئلة دقيقة تجهل الاجابة عنها تماما. وما لبث ان رد بتفهم:
- حسنا، فهمت. كلير هاريسون امراة يسهل التحرى عنها.
قفز قلبها من مكانه.
- هرب والدها مع امراة اخري عندما كانت فى العاشرة من عمرها. هى امراة قوية، اشترت حصة فى شركة نقل بواسطة مبلغ من المال ورثته. الحق يقال انها دفعت ثمنا غاليا لقاء ما وصلت اليه. واعدت عددا كبيرا من الرجال، الا انها توقفت عن ذلك منذ نحو عامين . المعروف عنها انها تستغل الرجال ثم تتخلى عنهم.
- شكرا لك.
اغلقت كلير الهاتف محاولة السيطرة على انزعاجها. كينج يعرف هويتها! ادركت تماما انه يعرف هويتها ولكنه يستمر فى اللعبة.
ومحققون ايضا!
وضعت يدها على فمها. ايعقل انه لم يفطن للعلاقة التى تربطها باختها؟ الا يتذكر السافل اسم فيونا على الاقل؟ او لعلها امراة لا اسم لها ارضت غروره، وصرفها منذ ستة اسابيع خلت. هذا يفسر لما ظن المفتش انها امراى تسعى وراء كينج وثروته.
نظرت كلير الى انعكاس صورتها فى المراة. بدت وجنتاها حمراوين وعيناها واسعتين. تنفست بعمق، وسوت تبرجها لتخفى القلق البادى على وجهها. تستطيع معالجة هذا. انها مضطرة الى ذلك.
وصلت الطلبية التى طلباها قبل ان تعود الى الطاولة. وضع كينج فنجان القهوة من يده:
- هل من مشكلة؟
تمكنت من الابتسام وجلست:
- لا
ارادت ان تفسد عقل هذا الرجل بشدة بحيث تجعله يفقد الاحساس بالمكان. وارتشفت جرعة من فنجان الشاى.
لمعت عينا كينج واقترب منها:
- اذا اخبرينى عن نفسك.
رفع فنجان القهوة الساخن نحو شفتيه وسمات المكر ظاهرة فى عينيه.
شعرت بتوتر فى جسمها على الفور، وسرى الدم فى كافة اعضائه:
- لم تسالنى؟
وضعت كلير فنجانها على الطاولة:
- انا واثقة ان المفتش الذى وكلته سيوزدك بمعلومات قيمة مقابل المبلغ الذى دفعته له.
شعرت بالرضى لرؤيته يرتبك، حتى انه اوقع بعض القهوة على الطاولة:
- ماذا ؟
- ولكن لا تصدق كل ما تسمع، يميل هؤلاء الرجال الى المبالغة كى يظن المرء انه يحصل على معلومات تساوى المال الذى انفقته.
مسح كينج القهوة التى وقعت على الطاولة بمنديل واستعاد رباطة جاشه بسرعة:
- يبالغون حول اى جزء، برايك؟
رفعت حاجبيها نحوه بسخرية:
- سادعك تقرر هذا بنفسك.
- لا اريد افساد الامر عليك.
نظر مارك اليها بريبة:
- ويزربى، معكم مارك كينج.
رمقها بنظرة فرفعت احد حاجبيها بنعومة.
- ما المعلومات التى توصلتم اليها فى المسالة التى اوكلتكم بها؟
ساد صمت. ثم:
- لقد فعلت لتوك؟ لمن؟
وسادت فترة من الصمت مجددا:
- وما هى هذه المعومات؟
تناولت كلير الفطيرة بكل ما اوتيت من براءة . ما من شئ يدعوها لتسهيل حياة هذا الرجل. اذا شاء كينج ان يحل لغزا، فلن تجديه الوقائع نفعا.
وضع هاتفه الخلوى على الطاولة وهز راسه:
- انتحلت شخصية سكرتيرتى؟
هزت كتفيها:
- انت تعرف اسمى.
- وانت تعرفين اسمها؟؟
هزت كتفيها مجددا:
- رايت اسمها على مكتبها. منذ متى تعرف هويتى؟ والاهم من هذا، ما المعلومات التى تعرفها عنى؟
- الهاتف الخاوى مسل.
نظرت كلير الى حقيبة يدها:
- فى حفلة العشاء . . . . .
كان عليها ان تعرف بان له علاقة ما باعادة هاتفها الخلوى اليها، انه رجل لن يتقيد الا بشروطه الخاصة. تجرا كينج على الابتسام:
- ما هى قصتك؟
- الم تسمع الى " ويزربى" ؟ انا من عائلة مفككة، حالفنى الحظ مع الشبان، وتسلقت السلم بعد ان قضيت على عدد منهم.
اخذت جرعة من فنجان الشاى.
- اتصدقين دائما كل ما يقال لك؟
- انا؟ لا . . .
تفضل كلير دائما تقصى الحقائق بمفردها، ولكن هذا الامر يبدو غير عقلانى فى بعض الاحيان.
- ولا انا، ابحث فى كل الامور قبل ان اصدقها.
رفعت كلير حاجبها:
- وكيف تحكم على الامور؟ امن ناحية العقل، القلب، المحفظة ام العلاقات العاطفية؟
ضحك كينج:
- انت امراة مجنونة.
شعرت كلير بالسخط:
- هل اعتبر هذا مديحا؟
هذا الرجل يجيد سحر النساء وعليها ان تلزم الحذر. يسهل عليها السيطرة على غيره من الرجال، فهى تعرف مبتغاهم، اما هذا الرجل فمختلف.
جاء صوته رقيقا:
- اعتبريه كما تشائين، ولكن دعينى اصطحبك الى العشاء.
- ستكون مغفلا اذا ابعدتنى عن ناظريك.
وقفت ببطء، وراحت تسوى تنورتها بحركات مثيرة جعلت كينج يذوب شوقا اليها. فابتسم قائلا:
- الى اين تذهبين؟
- لدى عمل اقوم به، يمكنك ان تاتى لاصطحابى الساعة الثامنة من منزلى.
- واين منزلك؟
ابتسمت كلير واستدارت. ليكن هذا التحدى الثانى له، وصوله الى منزلها. ستضعه عندئذ فى الموقف الذى تريده. ستتذرع باية حجة بسيطة لدعوته للدخول، وهكذا، تحظى فيونا بفرصة التحدث اليه.
*****
نهاية الفصل السادس


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 04:52 PM   #9

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

7- سهرة من نوع اخر . . .
*****
- لم افهم سيدى.
لم يتفاجا مارك لرؤيته جون منتظرا خارج المقهى. لم يتردد، بل مشى على الرصيف، وحاول مساعده السير بقربه:
- ما الامر؟
- انها واحدة من شركاء ترانس-انتر.
راح مارك يفكر بمدى مكرها. فهو لم يتوقع ان تحضر الى مكتبه مرتدية ثيابا رسمية الى هذا الحد، بل توقع ان تظهر بلباس جذاب ومثير. ومع ذلك فقد بدت مثيرة جدا فى لباسها الرسمى.
وضع يديه فى جيبى بنطلونه، وهو يتسال ما الذى تخبئه خلف مظهرها الخادع هذا؟ فرؤيتها فى هذه الملابس الرسمية رائع تماما كرؤيتها فى فستان السهرة.
تنحنح جون قائلا:
- لا اريد ان ابدو وقحا سيدى، ولكن يبدو لى انك تمزج العمل بالتسلية.
تردد مارك قليلا. هذا صحيح، لكنه عجز عن التوقف عن الابتسام.
يالروعة هذا المزيج! كلير هاريسون لغز رائع يتوق الى حله.
- لكنك قلت سيدى . . .
- اعلم ما قلته، وهو صحيح تماما، انا لا اسمح لموظفى بالمزج بين العمل والتسلية. وماقلته لا يزال سارى المفعول. اذا خرقت هذه القاعدة جون، ستنال ما تستحقه.
- نعم. ، سيدى.
- كلير هاريسون هى التى بدات هذه العلاقة الصغيرة . . . هذه لعبتها ، لا لعبتى.
مرر يده على خده وهو يفكر: يا لها من لعبة!
خيم الصمت عليهما وهما يسيران. كان مارك يشعر برغبة جون بالتمتع بالسلطة، تماما كما كانت حاله عندما كان فى مثل عمره. انه يريد كل شئ الان، من دون صبر. فهو يتميز بالعجرفة نفها التى بدا بيها مارك ح حياته. انه على ثقة بان جون سيحقق حلمه اذا ما تحلى بالصبر وتحمل لفترة كافية. دخلا مجددا الى مبنى الشركة واستقلا المصعد.
لن يستطع تطبيق قاعدته على هذه ااحالة. فحسن سير الاعمال، ومعرفة نوايا كلير يصبان فى الخانة نفسها. الا ان مارك ليس واثقا تماما ان موظفيه يشاركونه هذه الفكرة. لابد انهم يخالونه منافقا، لكنه يعلم تماما ما الذى يحصل حين تتدخل العلاقات الشخصية بالاعمال. فوالده مثال حى على ذلك. لقد اشهر افلاسه مرتين جراء ميله الى السيارات الفخمة والنساء. اما مساعداته فكن اشبه براقصات اكثر منهن بسكرتيرات!
لا تزال ذكرى المرة الاولى التى اقتحم فيها مكتب والده فى طفولته تشتعل فى قلبه. فالشقراء الجميلة التى كانت تجلس على حضن والده لم تكن والدته، واثار احمر الشفاه التى كانت تغطى وجه والده ام تكن تمت الى العمل بصلة. وعلى الفور، تلقى لكمة فى معدته ابعدته الى الوراء. وراح والده يوبخه متهما اياه بالافتقار الى التهذيب، ثم دفعه الى الوراء طاردا اياه من المكتب.
خرج جون فى الطابق العاشر.
- اعلمنى متى تجهز مستندات اتفاقنا مت فرانك بولتون.
فكلما اسرع فى الاستحواذ على الشركة، كلما اسرع فى كشف خطة كلير هاريسون. يدرك مارك تماما انه يستطيع مواجهتها، ولكن اللعبة التى تلعبها تبدو اكثر اثارة من ترانس-انتر حاليا.
- نعم سيدى.
اقفل مارك الباب مجددا، وسوى ربطة عنقه. قال المحقق انها وصلت الى مركزها هذا جراء علاقاتها برجال عدة. ايعنى هذا انها ستستعمل الان الاسلوب نفسه للاستيلاء على الشركة؟
احس بانقباض فى معدته. اتراها وصلت بهذه الطريقة الى هذا المنصب؟ اتراها تسعى لتبقى فى السلطة عبر اغرائه باقامة علاقة معه؟ فذك فكه. هذا مثير للاهتمام. اتراه مستعدا لقبول عرضها؟
لم يستطع منع نفسه من الابتسام عندما عرف ان كلير فى مبنى شركته، وانها تستخدم الاسم الذى اعطاها اياه. ايقن ان الامر مثيرا سيحدث قريبا. فعلى كل حال، لابد انها عرفت انه قابل فرانك وبانه يسعى وراء شركتها.
عليه الاقرار بانها هزمته مجددا. من دون دراما، او نوبات هستيريا، ومن دون ان تلقى نظرة عليه وهو يغرى شريكها بصفقة بملايين الدولارات. الا ان فمها الممتلئ وعيناها الزرقاوان البارقتان كانا يعدانه بالكثير.
احس بشئ من الاسف لانها لم تحضر لقاءه مع فرانك بولتون، لكان الامر فى غاية السهولة لو انها فعلت.
فتحت ابواب المصعد ودخل مارك الى مكتبه. توجه نحو سيكرتيرته:
- سيدة تومسون؟
نظرت المراة الى الاعلى وابعدت نظارتها نزولا نحو انها:
- نعم؟
- اذكرك باهمية الحفاظ على صورة لائقة فى المكتب، اياك . . .
وابتلع ريقه بصعوبة:
- رجاء لا تبردى اظافرك اثناء وجود احد ما فى المكتب.
والقى نظرة سريعة الى المقاعد الخالية من حوله.
- نعم، سيدى.
وسوت بعض الاوراق المبعثرة على مكتبها:
- لن يتكرر هذا الامر. كل ما هنالك اننى كسرت احد اظافرى وانا استعمل الالة الكاتبة واضطررت الى . . . .
- هل فهمت ما اقصده؟
لم ينتظر للحصول على اجابة. بل استدار وتوجه نحو مكتبه.
- سيد كينج . . .
بدا صوت السيدة تومسون مرتجفا:
- ثمة . . .
- ما من شئ اخر يقال.
- ولكن . . .
فتح مارك باب مكتبه. فى الداخل كانت امه واخته جالستان امام مكتبه واستدراتا سوية فور دخوله.
اذا ما طذحت خمسة وعشرين عاما من عمر الوالدة لبدت وابنتها توامتين. كلتاهما شقراوان، عيونهما خضراء وجسماهما رشيقان. ترتدى جيس بنطلون جينز وقميصا قصيرا، فيما ترتدى والدتها بذلة من الكتان بلون الكريما ، وتضع عقدا من اللؤلؤ الثمين.
بادرته والدته وهى تقف:
- عزيزى.
رفع مارك احد حاجبيه واستدار حول مكتبه. هل يهرب الرجل من والدته؟
- لمن ادين بهذه الزيارة؟
رمق جيس بنظرة لكنها لم تقل شيئا. وفهمت امه قصده:
- جئنا ندعوك الى العشاء الليلة.
كان بامكانها دعوته عبر الهاتف . . . هز كتفيه متعجبا. سوف يتملص منها:
- لدى مشاريع اخري لهذه الليلة.
عادت به الذاكرة الى جسم كلير الرشيق، وعينيها اللامعتين.
جلست والدته من جديد:
- لابد انك تستطيع تغيير مشاريعك، من اجل العائلة؟
نظر الى السقف، سبق له ان سمع مثل هذا الكلام مرات عدة.
لطالما لجات امه الى هذه الحجة لنيل مبتغاها، اذ اذ انها تعرف تمام المعرفة ان العائلة هى الشئ الوحيد الذى لا يستطيع تجاهله:
- بم تفكرين؟
انحنت والدته الى الامام، تسوى الاقلام المبعثرة على مكتبه:
- لقاء صغير فى منزلى.
ذبلت جيس عينيها الخضراوين الكبيرتين ونظرت اليه:
- ارجوك تعال، اكراما لى.
- هذا ليس عدلا، جيس.
لايسعه ان يرفض طلبا لاخته، وهى تعلم ذلك، ولكنه لا يستطيع ان يدع كلير تفلت من يده مرة اخري بعد ان كاد يكشف خططها.
- وما الذى يمنعك عزبزى؟
- قلت لك امى، لدى مشاريع اخري.
- تستطع الغاءها.
لم يكن يقتصر الامر على قدرته على الغاء الموعد. كان جسمه بكامله يتوق ليعرف ما الذي تخبئه له كلير هاريسون.
- لا، لا استطيع.
سالت جيس بهدوء:
- اهو موعد مع فتاة؟
قال كاذبا:
- انه موعد عمل.
اضاءت عينا امه:
- حسنا، انا واثقة انك تستطيع تاجيله يا عزيزى، انت بحاجة الى استراحة.
كلير هاريسون، هى نوع الاستراحة التى يطمح البها.
يحتاج الى سبب اكثر اهمية من سهرة عائلية لابعادها عنه. جعلت هذه الفكرة الدم يندفع الى عروقه، لم يستطع منع نفسه من الابتسام فاخر ما ستتوقعه كلير هو اصطحابها الى سهرة عائلية.
*****
- سوف انال منه هذه المرة.
رمت كلير ثوبا اخر على السرير، وهى تمسك بسماعة الهاتف باليد الاخرى:
- ولكننى لا املك شيئا ارتديه. اه، هذه فكرة جيدة.
كانت كلير واثقة ان صديقتها تبتسم وهى تحدثها عبر الهاتف:
- شكرا لك، لم لم افكر بهذا؟
تجرات هايلى على الضحك:
- هيا يا فتاة، انت تاخذين هذا الامر بجدية اكثر من اللزوم.
- كيف عساى اخذ الامر اذا؟ انظرى الى ما فعله بفيونا من دون اى تردد.
- اعنى اختيار الثياب. فالامر غير مهم اذ انك ستبدين خلابة بغض النظر عن الملابس التى ترتدينها. ستسلبينه عقله.
تنهدت كلير. فهى لا تريد ان تسلبه عقله، جل ما تريده هو ان يتحمل مسؤولياته تجاه اختها، وان تنتهى هذه المشكلة. التقطت فستانها الاحمر:
- لم لا تساعديننى؟
- لان على ان اسافر الى اوروبا بعد حوالى . . . الساعتين.
وساد الصمت لبرهة:
- قولى لى مجددا، م افعل هذا بنفسى؟
ابتسمت كلير:
- لانك لا تعرفين كيف تقولين لا.
فصديقتها تقبل دائما المهام التى توكلها اليها الشركة، سواء كانت شراء الحرير من كلكوتا ام الدروع من افريقيا.
التقت كلير هايلى فى المدرسة الليلية. جلستا بجوار بعضهما وتبادلتا الدعم والتسلية كلما شعرت احداهما بالنعاس. وهكذا باتتا صديقتين حميمتين تتقابلان كلما سنحت لهما الفرصة لذلك وتمكنتا من التملص من العمل.
تنهدت هايلى:
- انت محقة. والان اخبرينى ما الذى تحملينه فى يدك؟
- فستانى الاحمر القصير.
- ممتاز. ارتديه! رايت حذاء احمر عالى الكعبين فى خزانتك المرة الاخيرة التى استعرت فستانا منك.
لابد انه لايزال هنا فى مكان ما . نظرت كلير الى الفستان الذى تحمله فى يدها:
- ولكنه يجعلنى ابدو فتاة رخيصة.
- اليس هذا ما تريدينه؟ الا تريدينه ان يخال انك تقدمين له نفسك كى يقع فى الفخ؟
تنهدت:
- بلى، هذا ما اريده.
تشعر كلير بالانزعاج حين يكون الاخرون محقين، خاصة اذا ما كانت هى غارقة فى هواجسها الخاصة.
- حسنا ، على ان اذهبظ اراك بعد اسبوع.
ظلت كلير تصغى الى رنة الهاتف لدقيقة من الزمن، ثم اقفلت الخط. شعرت بالحزن لانها قطعت الاتصال بصديقتها، ففقدت بذلك العذر الذى يبرر عدم جهوزيتها. ارتدت الفستان، وهى تغمض عينها. لم تكن تريد ارتداءه.
انتعلت حذاءها ونظرت الى نفسها فى المراة. كان شعرها مسدلا على ظهرها وبدا تبرجها خفيفا، الا ان الفستان نفسه يعوض عن اى زينة اخري. انه فستان قصير، يبرز جمال ساقيها ورشاقة جسمها. يصل طوله اعلى من ركبتيها، مما سيوكد لكينج نواياها.
لم تصدق انها سترتدى هذا الفستان. فقد اشترته منذ حوالى ثلاثة اعوام، لكنها لم تقدم يوما على ارتداء ثوب جرئ كهذا، ولا حتى امام جوش.
قدمت لها هايلى المساعدة بعدما هجرها جوش. تمنت كلير لو ان هايلى معها فى هذا الظرف العصيب، لتمسك بيدها مشجعة.
سترتدى هذا الفستان الى حين وصول مارك، وعندما ستراه واقفا امام الباب ستدعوه للدخول. لن يرى احد الثوب، وبالتالى لن يحكم عليها احد باستثناء مارك كينج، وهى لا تهتم البتة لرايه.
رفعت كلير فنجان القهوة وشربت منه الجرعة الاخيرة. وانحنت فوق الانية المليئة بالبسكويت، تناولت قطعة منها وقضمتها بعنف. عليها ان تتناول شيئا كى يزول الم معدتها.تناولت قطعة اخرى وهى تفكر ان مارك لن يفلت هذه الليلة.
قرع جرس الباب، فتنهدت كلير. لقد حان الوقت. سارت بسرعة نحو الباب، وهى تمسح اسنانها باصبعها وتسوى فستانها. اخذت نفسا عميقا ورسمت ابتسامة مرحبة على وجهها. ارادت ان ينتهى هذا الامر باسرع وقت ممكن كى يتسنى لها ان تخلع هذا الفستان عنها.
ما ان فتحت الباب حتى اصابها الشحوب، فالقادم لم يكن مارك.
انه رجل غريب يرتدى بدلة سوداء. راح الرجل يمقها بنظراته من راسها الى اخمص قدميها. ثم تنحنح وقال:
- انسة هاريسون؟ يقدم لك السيد كينج اعتذاره. لقد تاخر فى اجتماع عمل وقد طلب منى المرور لاصطحابك.
فتحت كلير فمها من دون ان تتفوه بكلمة. لم تكن هذه خطتها!
كان الرجال المجتمعون حول الطاولة يتناقشون بضراوة. نظر كينج الى ساعته مجددا. لم يصدق انه عالق فى هذا الاجتماع فيما تنتظره المراة الاكثر غموضا من بين النساء اللواتى عرفهن فى حياته.
نظر من النافذة الواسعة ، وسرح فكره نحو كلير هاريسون المثيرة.
لم يعد بامكانه الانتظار ليكشف المزيد عن هذه المراة ، ويختبر نظرياته ويشعر بلذة عناقها من جديد.
رن جرس هاتف فوق مكتبه:
- سيد كينج وصل الغرض الذى طلبته.
وقف مارك:
- شكرا لك ، سيدة تومسون. عذرا ايها السادة، اخشى ان لدى موعدا.
- كينج، لا يمكنك ان تغادر ، ليس قبل ان نتخذ قرارا فى هذه المسالة.
رفع مارك حاجبيه:
- مازال عرضنا الاخير قائما. اقبله او تحمل النتائج.
خرج مارك من الغرفة. لقد عيل صبره، ولم يعد قادرا على تاخير الجولة الثانية مع كلير. نظر مجددا الى ساعته، ثم اخذ كيس البذلة الموضوع على مكتب السيدة تومسون وتوجه نحو المصعد. لن يجعل كلير تنتظر دقيقة واحدة.
كان الطابق السفلى شبه خال، والهواء ثقيل.
فتح السائق الباب لمارك:
- مساء الخير سيدى.
اوما مارك ودخل الى المقعد الخلفى. سحرته رائحة الورود التى تفوح منها. كما سحره مظهرها المتالق ما جعل الدم يغلى فى عروقه .
انها ترتدى الاحمر الليلة. حتى حذاؤها احمر . . . بدت ساقاها طويلتين وقد وضعت يداها على فستانها كانها تشده ليصل الى ركبتيها.
ابتسم بتواضع لمحاولتها، فقد جعلتها تبدو اكثر اثارة.
جال بنظره عليها متمهلا على انحاء جسدها المختبئ تحت قماش الفستان، وشعر مارك بانه مسحور.
- مرحبا، سيد كينج.
رفع نظره الى عينيها الزرقاوين محدقا اليها بتحد. ثم جلس بارتياح فى مقعده ووضع كيس البذلة على المقعد الاخر:
- مرحبا، انسة هاريسون.
وضعت كلير يدها على حضنها. ما ان تحركت سيارة الليموزين حتى اغلق مارك العازل الزجاجى الداكن الذى يفصلهما عن السائق:
- عذرا لاننى جعلتك تنتظرين. لم اتوقع ان يستغرق الاجتماع كل هذا الوقت.
- نعم، انا ايضا لم اتوقع هذا.
رماها بنظرة. ثمة شئ مختلف فيها الليلة، شئ لم يدركه بعد. ارخى ربطة عنقه، ولم تستطع كلير ابعاد نظرها عنه. راحت اصابعه القوية تفك عقدة ربطة العنق، ترخيها ثم تنزعها. ما جعلها تحبس انفاسها.
نزلت اصابعه الى ازرار قميصه، ليفكها كاشفا عن صدر قوى، يعلوه بعض الشعر الاسود.
فتحت كلير فمها، وتبادرت التخيلات الى ذهنها. مع ذلك حاولت ان تبدو هادئة:
- ماذا تفعل؟
- اخلع ثيابى.
مسدت راحتى يديها:
- ارى ذلك، ولكن لم تفعل هذا؟
ابتسم لها:
- لقد تاخرنا. لذا ظننت ان باستطاعتى تبديل ملابسى فى السيارة. اتمانعين؟
برقت عيناه تحديا.
- حسنا، ما من مشكلة.
طالما انه يبقى يديه بعيدتين عنها. بات سر وقوع اختها فى شباكه ينكشف اكثر فاكثر، فهو ساحر، خلاب. وعضت على شفتيها.
خلع مارك قميصه كاشفا عن كتفيه السمراوين، وزراعيه المفتولين المتناسقين تماما مع رشاقة جسمه.
- اتمارس الرياضة؟
انزلقت الكلمات من فمها من دون تفكير.
- نعم، لطف منك انك لاحظت ذلك.
جالت عيناه على جسمها:
- تبدين رائعة انت ايضا.
تزاحمت الكلمات فى راسها . . . ارادت ان تخبره برايها فيه، ان تطلب منه ان يغرب عن وجهها، ان تخبره عن الدافع الحقيقى وراء ارتدائها الفستان الاحمر، وان توكد له انها لا تريد ان تربطها اية علاقة به. لكنها جاهدت نفسها لتبقى فمها مغلقا.
فتح كينج كيس البذلة واخرج منه قميصا ابيض. ادخل اليد الاولى فى كم القميص، ثم اليد الثانية فى الكم الاخر ببطء متناه بدا لكلير كعذاب مرير.
ازاحت عينيها عن رقصة اصابعه لتنظر الى مقبض الباب، واذا بعينيه السوداوين ترمقانها. فاحمرت وجنتاها. لقد لاحظ انها تراقبه.
ابعدت نظرها عنه لتنظر من النافذة، فرات شوارع المدينة بشكل ضبابى. كانا على الطريق العام، ووفقا للاماكن التى تراها من السيارة، تكهنت انهما متجهان نحو ضواحى ملبورن الشرقية.
كلير تعرف الطريق العام الشرقى تمام المعرفة. فهى تزور والدتها فى " داندنوغز " فى نهاية كل اسبوع، خاصة فى هذه الفترة بعد ان اصيبت بالانفلونزا. فغالبا ما تعانى والدتها من مشاكل صحية.
تجرات على النظر الى مارك مرة اخري حين ادركت انه انتهى من ارتدائه ملابسه. لكن قميصه كان لايزال مفتوحا.
- اتشعرين بالانزعاج؟
- عذرا؟
- لم اتوقع ان تكونى خجولة، كلير.
ارتجف جسمها عندما سمعته ينادى اسمها:
- خجولة؟ ظننت اننى اتصرف بتهذيب.
سمحت لنفسها بالتنفس واملت الا تفضحها وجنتاها الحمراوان.
- احقا؟
قالت بهدوء:
- قلت اننا تاخرنا. ولم اخل انك تريدنا ان نتاخر اكثر.
ظهر لمعان غريب فى عينيه، وكانه يفكر كيف ستكون الامور بينهما فيما بعد، بعد ان يعرفا بعضهما البعض اكثر:
- ما كنت لامانع.
ارسل صوته العميق ارتجافة على امتداد عمودها الفقرى:
- ربما سائقك يمانع.
- لا تقلقى بشائنه، لقد راى كل انواع الامور.
- لا اشك فى هذا.
راحت كلير تنظر من النافذة، فيما شقت سيارة الليموزين طريقها بعيدا عن الطريق العام:
- اين نحن؟
اقترب كينج منها قليلا ورفع احدى يديه لتلامس خدها. اجفلت كلير قليلا ما جعل كينج يتردد. نظر كينج مباشرة الى عينيها، ثم راح يلامس خدها بنعومة خدها بنعومة مبعدا شعرها الاسود عن وجهها:
- بمفردنا. نحن بمفردنا.
تسارعت دقات قلبها لقربه منها. كل ما فى الامر انه يمتحنها. سمحت لابتسامة بالظهور على شفتيها، وتجنبت النظر الي جسمه الرائع تحت القميص المفتوح. لم لا يظهر شيئا من اللياقة فيقفل هذا القميص؟
مالت براسها نحوه بدلال . . . واذا بالسائق يدق على الزجاج:
- وصلنا سيدى.
فتحت كلير عينيها:
- الى اين؟
نظرت حولها املة انه لم يصطحبها الى منزل خاص به. وراح فكرها ينسج شتى انواع الاعذار.
- الى منزل والدتى.
- الى منزل والدتك؟
ابتلعت ريقها بصعوبة. لم، بحق الله، احضرها الى هنا؟ من المفترض انها علاقة عابرة اخري فى حياته، لا ان يحضرها الى منزله العائلى. ام تجرؤ على النظر الى فستانها الاحمر. شعرت بانزعاج كبير كانها راقصة متعرية فى دار الاوبرا. اه، بم ورطت نفسها؟
*****
نهاية الفصل السابع


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 04:54 PM   #10

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

8- امراة فى الميزان
*****
امسك مارك يد كلير وساعدها للخروج من الليموزين. حاول الا يبتسم لقد فاجاها حقا، فهى تبدو مذهولة.
- هل من مشكلة؟
ابتسمت له:
- لا، طبعا لا. اشعر بالاطراء حقا.
مسدت فستانها، ونظرت حولها املة ان يزداد طول فستانها. ثم استدارت نحو المنزل وتنهدت. فكر مارك ان المنزل يبدو حقا مثيرا للاهتمام.
فهو فسيح، وينتهى بمراب يتسع لاربع سيارات من كل جهة. وهو مؤلفا من طابقين. مدخله عبارة عن بابين زجاجيين عاليين، عليهما نقوش على شكل ورود.
بدت الانوار متلالئة من النوافذ العريضة للطابق الاول، وكذلك فى المدخل والممر الطويل.
اقفل مارك ازرار كميه بيد واحدة، ممسكا بسترته باليد الاخرى.
- هل اعجبك المنزل؟
استدارت كلير نحوه، وبدت هادئة. وقد استغرب مارك ذلك منها.
- لا باس به.
تجهم وجه مارك. هو لم ينشا فى هذا المنزل، لذا لم يكن يعنى له الكثير، الا ان والدته فعلت كل ما بوسعها لكى يكون هذا المنزل صورة حية عن نمط حياتها.لو انها سمعت راى كلير به الان لاستشاطت غضبا.
- حسنا، لا تكتئب فالمنزل هو منزل فحسب.
اقتربت منه وامسكت بسترته:
- اسمح لى.
تردد مارك لانه لم يجد من المستحسن ان يدير لها ظهره. لكنها لا تستطيع ان تخبئ شيئا تحت هذا الفستان، باستثناء خنجر تطعنه به قبل ان يشترى شركتها. استدار وادخل يديه فى كمى السترة ثم سواها على مستوى كتفيه.
- شكرا.
- عفوا.
وضعت يديها على كتفيه وادارته نحوها. اه، يا الهى، عيناها رائعتان. مازال قادرا على تمييز لونها الازرق بالرغم من الاضاءة الخفيفة فى الشارع.
راحت اصابعها تقفل ازرار قميصه.
- ماذا تفعلين؟
نظرت باتجاه المنزل:
- لن ادخل المنزل بلباسي هذا . . .
واشارت بيدها الى ثيابها وتابعت:
- وانت ترتدى قميصا مكشوفا على الصدر.
- اتخشين ان افسد سمعتك؟
ترددت:
- لا، انا افكر فى والدتك فحسب.
شعر مارك بانه غير قادر على التنفس. كيف عساه يتوصل الى حل معها؟ امسك يديها بين يديه، ووضعهما على صدره. نظرت اليه كلير، فتلاقت اعينهما. اجتاحته مشاعر قوية. ثمة شئ فى عينيها الزرقاوين يصعب تحديده، انه نار حارقة. كانت عيناها تخاطبان كيانه مباشرة.
لقد مرت فى حياته نساء كثيرات، كن جميعهن واضحات، لكن كلير مختلفة، وبشكل خطير ايضا. تذكر فجاة ان العمل لا يحتمل المزاح والانجراف وراء العواطف والمشاعر. فالعمل هو العمل. افلت يديها:
- هل انت جاهزة؟
- طبعا.
صممت كلير الا تتصرف بوداعة. سوت قماش فستانها، وقد ايقنت انها لن تربح. عليها فقط ان تجيد التصرف الى اقصى حد وسط هذا الوضع السئ. ان مرافقة كينج وحدها اثارة كافية لليلة واحدة، والان، بات عليها مواجهة عائلته ايضا. لكم تود ان تسمره على الحائط لكى تنال منه هذه الليلة!
نظرت مجددا الى منزل والدته . بدا لها اكثر من منزل عادى، بدا رائعا. هو اكبر وافخم من المنزل الذى رغبت به يوما. كما انه يقع فى منطقة جميلة. وقد اعجبها لانه محاط بالحدائق المكشوفة تحت قبة السماء. انه منزل مثالى لتربية الاطفال.
رن مارك جرس الباب. ثم وضع يده فى يدها، فانساب شعور دافئ فى يدها وصولا الى ذراعها، ثم الى كل انحاء جسمها.
فتح الباب لهما. وحيته امراءة ممتلئة الجسم ترتدى مئزرا ابيض فوق ثوب اسود:
- سيد كينج، لقد وصلت؟ ستسر والدتك كثيرا.
ثم رمقت كلير بنظرة ملؤها الريبة:
- تفضلى.
سارت كلير وراء كينج بضع خطوات، متيقظة كيلا تضغط على يده. لا تريد ان يظن بانها خائفة. فهى ليست كذلك، جل ما فى الامر هو انها لم تستعد للقاء عائلى بصحبة الرجل الذى تنفر منه.
بدا لها المنزل رائعا من الداخل ، تماما كما هو من الخارج. غلفت جدران دراقية اللون ردهة الدخول، وتدلت ثريا كبيرة من السقف، فيما زينت لوحات زيتية الجدران. احدث حذاء كلير ذو الكعب العالى ضجة كبيرة على البلاط الرخامى.
- عزيزى، يسرنى كثيرا انك تمكنت من الحضور.
- مرحبا امى.
بدا صوت كينج عميقا وناعما:
- اقدم لك كلير هاريسون.
تراجع كينج الى الخلف، متيحا لوالدته ولجميع الموجودين رؤية كلير متالقة فى فستانها الاحمر.
رات كلير امراة قصيرة القامة، ترتدى فستان سهرة بلون الكريما ، وقد وضعت حول عنقها عقدا من اللؤلؤ مع اقراط مناسبة، كما تدلى حبل من اللؤلؤ حول خصرها. كان شعرها الاشقر المائل الى البياض مشدودا الى الوراء بتسريحة انيقة. نظرت الى كلير بعينين ضيقتين وامالت بذقنها ما جعل مشاعرها نحوها جلية.
لو ان كلير تعمدت الظهور بمظهر معاكس لحقيقتها كما هى الحال عليه الان، لما تمكنت من ذلك حتما.
لو ان كينج قد حضر الى منزلها فحسب وفقا للخطة التى وضعتها، لكان الامر انتهى الان. ولما وقفت كالمغفلة فى غرفة مليئة بالغرباء وهى ترتدى فستانا غير ملائم. اللعنة عليك يا كينج! كان عليها ان تتوقع حصول تعقيدات.
هذه غلطته بالكامل، وستحرص كلير على ان يعرف هذا ويندم على تصرفه، تمكنت من الابتسام واقتربت من كينج، اذا اراد ممارسة الالاعيب . . . فليكن!
شبكت يدها بيده بتملك ونظرت مباشرة الى عينى والدته الخضراوين:
- سررت بالتعرف اليك سيدة كينج.
زمت المراة فمها:
- لست من ال كينج. لم اعد كذلك منذ عقود والحمد لله.
ونظرت الى السقف وتابعت:
- نادينى سيلفيا.
حدقت كلير الى المراة. اغضبتها الطريقة التى تنظر فيها اليها، وجاهدت لتسيطر على اعصابها. لم تعتد ان يحكم عليها الناس قبل ان يعرفوها، وكانت تتوق لتحتج على الفكرة الخاطئة التى كونتها والدته عنها.
مررت يدها على ذراع كينج، فشعرت بعضلاته المشدودة تحت اصابعها:
- منزلك جميل سيلفيا.
نظرت الى داخل الغرفة خلف والدة كينج، فلاحظت اساسها القديم. كان فى الغرفة عدد من الاشخاص بثيابهم الانيقة، ونادلة ترتدى الاسود وهى تقدم المقبلات والعصير.
ورمقت كلير كينج بنظرة ، وتابعت:
- كما ان ابنك رائع.
رفع مارك احد حاجبيه ونظر نحوها من دون ان يقول شيئا.
- حسنا . . .
هزت سيلفيا خصرها واستدارت. اومات لرجل يحمل صينية عليها كواب عصير:
- تناولا العصير، وتصرفا كما . . .
ترددت وهى تنظر الى يد كلير التى مازالت تمسك ذراع كينج:
يمكنكما الاختلاط بالاخرين والتحدث اليهم.
واخيرا، ابتسمت قليلا ثم عادت الى ضيوفها. لم ازعجتها هذه المراة الى هذا الحد؟ فهى لا تريد من والدة كينج ان تحبها وترحب بها بحرارة. انها لا تعنى لها شيئا، تماما مثل كينج الذى لا يعنى شيئا بالنسبة اليها.
نظرت كلير الى كينج:
- هل انت مسرور؟
نظر الى يدها التى تمسك بذراعه:
- يلزمنى اكثر من هذا بقليل لاشعر بالرضى.
ابعدت يدها عن ذراعه:
- اعنى هلى انت مسرور لانك اغضبت والدتك؟
- انا؟
وفتح عينيه باستغراب:
- انا اتصرف كرجل نبيل تماما كما تريدنى والدتى ان اكون.
ثم رماها بابتسامة ساحرة:
- لا تقلقى، انها تستاء بسهولة. اظنها ستتخطى هذا الامر بسرعة.
عصت كلير على شفتها السفلى. فهى تعلم كم تعنى لها والدتها، وكم كان ظنها ليخيب لو علمت ما الذى تفعله فى هذه اللحظة بالذات.
جالت نظرات كلير فى انحاء الغرفة. ما كان عليها ان تتصرف كما تصرفت امام والدة كينج، لكنها لم تستطع منع نفسها. لقد شعرت بانها نكرة وقد ايقظ فيها هذا الشعور عددا من الذكريات المؤلمة. لقد عملت جاهدة، ومت بالكثير من الماسى. وهى الان ترفض ان تعامل كنكرة، مع انها هى التى تسببت بذلك لنفسها جراء اللعبة التى تمارسها.
توقف نادل امامها يحمل بيده صينية وقدم لهما كوبين من العصير. قرب كينج كوبه من كوبها:
- نخب ماذا نشرب؟
- ما رايك بان نشرب نخب النجاح؟
لم تعد تستطع الانتظار اكثر لرؤية وجهه ما ان تقدم له اختها، وتخبره انه زير نساء يحب التلاعب بمشاعر الناس.
- اى نجاح؟
بدا صوته متحديا وهو يحدق فى عينيها. اشاحت بنظرها بعيدا عنه. انه فى غاية الشفافية، ومع ذلك فهى تريده ان ينجذب اليها. قالت مرغمة:
- نجاح الاعمال طبعا.
- هل تمزجين دوما العمل بالمتعة؟
- ابدا، وانت؟
انها تعرف الاجابة على هذا السؤال مسبقا. فقد قرات الكثير من المعلومات عنه وعرفت انه يبقى علاقاته الشخصية بعيدا عن العمل. وثمة شائعة متداولة تقول انه يلزم موظفيه ايضا بعدم المزج بين المتعة والعمل وذلك كى لا يفقدوا تركيزهم اثناء العمل.
- عادة لا افعل ذلك.
وانخفض صوت كينج:
- لكننى مستعد للقيام باستثناءات.
رمته بنظرة مريبة:
- اذا فلنشرب نخب النجاح فى مغامرتنا الصغيرة.
خصوصا فى مغامرتها. فكلما انتهى الامر بسرعة كلما كان ذلك افضل.
نعم ، سيكون طعم النجاح لذيذا هذه الليلة. وضع كينج يده حول خصرها وقادها الى اخرىالغرفة:
- وددت ان اسالك عن شركتك؟
- انها ليست ملكى وحدى؟
نظرت من وق كتفيه، تبحث عن شئ تتحدث عنه، فقد اشمئزت من الحديث عن شركتها معه. اخر ما تحتاجه هو اقحام كينج فى حياتها الشخصية او فى عملها.
- وبالرغم من ذلك، فانت التى تديرينها؟
- نعم.
لم تستطع منع نفسها من الابتسام. فهى فخورة بالعمل الذى انجزته فى الشركة بعد ان سلمها فرانك دفة القيادة، ولكنها ما كانت لتنجح هكذا لو لم يضع فرانك ثقته الكاملة فيها.
- كيف وصلت الى هذا المنصب؟
- استغليت الوضع فى الوقت الملائم.
لو كان فرانك اكثر حكمة فى حياته الشخصية بعد ان هجرته زوجته، لما وصلت كلير الى منصبها هذا بهذه السرعة. على اية حال، لو كانت تملك الفرصة لتغيير موقف زوجة فرانك من الطلاق لما تاخرت. ذلك ان ف انك فقد الكثير من ذاته بغياب زوجته، كانها اخذت جزءا منه معها عندما هجرته، اضافة الى المنزل والسيارة وجزء من الاملاك.
- هذا تصرف استغلالى من قبلك.
- نعم، لكنه تصرف حكيم.
لمم يتذمر فرانك ابدا من الاتفاق الذى عقداه. وكيف له ان يفعل ذلك؟ سيفرح اى شخص بالحصول على ارباحه فى الوقت الذى يوم به اخر بكل العمل المطلوب.
- بالتاكيد.
شعرت بنبرة غريبة فى صوته لكنها لم تفهم كنهها.
وقفت كلير على اطراف اصابعها ونظرت مباشرة الى عينى كينج.
اه لو تتمكن من قراءة افكاره، لتعرف ما الذى يدور فى راسه! اليس لديها فكرة واضحة عما يدور فى باله؟ انه امر لا دخل له من قريب او من بعيد بالاعمال. تناول كينج بعض العصير:
- هل تتعارض مبادئك الاخلاقية احيانا والعمل فى الشركة؟
- هذا سؤال يطول شرحه.
تناولت كلير قطعة خبز محمص من صينية يحملها احد النادلين وغمستها فى الجبن السائل الساخن.
قال مارك بهدوء:
- حسنا، تهمنى معرفة ذلك.
تنهدت:
- تاتى الشركة فى المرتبة الاولى، بالنسبة لى.
اتراه يجس نبضها ليعرف مدى التزامها بعملها قبل ان يقيم علاقة معها؟ انا المرة الاولى التى تصادف رجلا يلزم الحذر حيال هذا الموضوع.
- لطالما كان الامر هكذا ، وهكذا سيبقى.
اظلمت عينا كينج.
وضعت كلير قطعة اللحبز المحمص فى فمها ولحست اصابعها. نظرت فى اناء الغرفة بحثا عن نادل ما يحمل مناديل. ارادت تغيير مجرى الحديث، فقد عرفت انها تخسر كينج تدريجيا. انها تتكلم بكثير من الصراحة ، وبدا واضحا انه يسعى لاقامة علاقة مع امراة مثيرة، لا مع سيدة اعمال تتحمل مسؤوليات كبيرة على منكبيها.
استدارت نحوه، وركزت انتباهها على ازالة نقطة جبنة سائلة عن اصابعها، ببطء واغراء متناهين. هى تنظر الى عينى كينج، متحدية اياه للسيطرة على نفسه. سحرته حركتها هذه، وخضعت كل عضلة من عضلات جسمه لسحر اغرائها.
- بنى، اريد ان اكلمك.
تابطت والدته ذراعه، فاستقامت كلير ونظرت بعيدا. لم تعرف ان كان عليها ان تضحك ام تبكى لان والدته قد امسكت به فى مثل هذا الموقف. انها لا تريد ان تغضب والدته، يبدو جليا ان هذه المراة قد عانت الكثير ولا تريد ان تزيد الامور سوءا.
- حسنا.
جاء صوت كينج عميقا وخشنا. تنحنح، وقد احمر وجهه:
- نعم، طبعا.
راقبتهما كلير يبتعدان، وحرصت على مراقبة كينج وهو يهيمن بقامته المديدة على والدته. راتهما يدخلان احدى الغرف. لو كان كينج شخصا اخر لوجدته ساحرا.
لم تستطع منع نفسها من الابتسام. حبذا لو تستطيع ان تكون ذبابة تطير الى داخل الغرفة لترى والدة كينج وهى تؤنبه لانه تصرف بتحرر امام ضيوفها. تكاد تسمع كلماتها:
- هذا تصرف غير لائق . . .
ناداها صوت ناعم فتى:
- مرحبا.
استدارت كلير . ابتسمت الفتاة الشقراء لها وقد بدا وجهها مالوفا بشكل غريب.
- انا جيس، اخت مارك. لا تابهى لوالدتى. انها مهوسة بالكمال وتحب السيطرة على الاخرين.
تنهدت الفتاة:
- ستعتادين عليها.
ابتسمت كلير لها بحرارة:
- شكرا.
نظرت جيس الى يديها:
- هل جئت مع مارك؟
- نعم.
لم تكن كلير متاكدة مما عليها قوله. لا تذكر انها شعرت يوما بالحيرة الى هذا الحد.
- هل يعجبك؟ هل تعرفينه منذ مدة طويلة؟
ثم اخذت نفسا عميقا:
- اسالك هذا لان صديقتى معجبة به. اظن انك التقيت لها . . . تدعى ساشا.
اومات كلير . لقد بدات تفهم الى اين يتجه هذا الحديث.
- تريديننى ان ابتعد عنه؟
- هذا ان م تكونى جدية فى علاقتك معه.
ونظرت جيس مباشرة الى عينيها:
- لا انوى وضع العراقيل فى طريقكما اذا كان حبكما حقيقيا لكن . . .
ابتلعت كلير ريقها:
- لا تبتعدى كثيرا بتفكيرك..
ابتسمت جيس:
- انت تحبينه، اليس كذلك؟
ونظرت نحو الباب الذى خرجت منه والدتها وشقيقها:
- ادركت ذلك عندما رايتكما معا. صحيح اننى صغيرة فى السن، ولكننى لست عمياء. لقد شاهدت الكثير من الافلام فى التليفزيون، ويمكننى التعرف الى تلك النظرة. اريد فقط ان اقول لك انك تروقين لى. وانا اوافق حقا على علاقتكما . . . صدقا.
فتحت كلير فمها ثم عادت فاغلقته من دون ان تتفوه بكلمة. ما عساها تقول للفتاة؟
- ترغب والدتى ان يتعرف مارك الى امراة اكثر اناقة.
تراجعت جيس قليلا الى الوراء ونظرت الى فستان كلير:
- ولكن اظنك تتحلين بسحر واناقة خاصين بك. يحتاج مارك الى هذا. لقد عرف الكثير من الفتيات لكنه يحتاج الان الى امراة حقيقية.
وابتسمت، فالتمعت عيناها الخضراوان:
- امراة مثلك.
- اظن على ان اشكرك.
وتنهدت كلير مستغربة. لم يسبق لها يوما ان واجهت موقفا بهذا الغرابة.
ابتعدت جيس بسرعة:
- على ان ارحل، اوقع احدهم كوب عصير على السجادة الجديدة التى ابتاعتها امى منذ فترة قصيرة.
راقبت كلير جيس وهى تخترق الجمع، شاكرة الله لانها لم تضطر الى الرد على كلام اخت مارك. تنفست الصعداء وتمنت لو انها تستطيع الوقوف بهدوء فى الزاوية، الا ان مظهرها لم يسعفها لتبدو غير ملفتة للنظر.
كا الضيوف ينظرون اليها كما لو انهم يكشفونها على حقيقتها.
التفتت لتنظر الى الباب الذى خرج منه كينج. انها تضيع وقتها، لقد حضرا الى الحفلة ولفتا الانظار اليهما. حان وقت ليرافقها كينج الى منزلها فنتهى كل شئ.
تقلصت عضلات معدتها، وسارت قدماها تلقائيا فى الطريق الذى سلكه مارك. ليس عليها ان تهتم لنوع العلاقة التى تربط مارك بوالدته، ولا بالمشاكل التى سببتها له لحضورها مرتدية هذا الفستان. فكل هذا لا يعنيها.
كان المطبخ يعج بالناس. فهناك ثلاثة طهاة وعدد من مساعديهم يتزاحمون فى ارجائه الواسعة. يبدو ان السهرة تشمل عشاءا فاخرا.
فكميات الطعام الموجودة كافية لاطعام جيش باكمله.
صاح احد الطهاة:
- ماذا تريدين؟
قالت كلير:
- سيلفيا.
اشار الرجل الى باب يقع الى يسار المطبخ.فتحت كلير الباب ودخلت. وجدت نفسها فى غرقة طعام كبيرة جدا، تتوسطها طاولة من خشب الماهوغانى ، تتسع لاربعين شخصا، وقد وضعت عليها انية طعام من اجمل ما راته عيناها. لكنها لم تجد كينج.
وجدت عددا من الابواب. فراحت تقترب منها بابا تلو الاخر علها تسمع صوتا خلفها، الى ان سمعت صوت سيلفيا.
- بحق الله ، كيف فكرت باحضار امراة كهذه الى هنا؟ لقد علمت من سيكون حاضرا الليلة. وكانك التقطتها من احد الشوارع.
جاء صوت كينج هادئا:
- ان المظاهر لا تدل على جوهر الانسان.
- كيف عساك تقول هذا؟ استمع الى نفسك.
وتنهدت بشكل مبالغ فيه:
- هلى هى حامل؟
شهقت كلير لسماعها ذلك. اما مارك غكاد يشرق بالعصير الذى يشربه:
- ماذا؟
- حسنا، لم اذا احضرتها الى هنا؟
- انا مهتم لاهرها.
- وماذا عن ساشا؟
اشتدت نبرة صوت كينج:
- ماذا عنها؟
- انت لست اعمى. الفتاة متيمة بحبك. وهى افضل من تلك . . . تلك . . .
حبست كلير انفاسها، فهى لا تريد ان تسمع ما تقوله هذه المراة. انها لا تعرف شيئا عنها، لا شئ ابدا! بل تحكم عليها وفقا لمظهرها فحسب، وعرفت كلير تماما ما هى الفكرة التى كونتها عنها.
- لا تقولى هذا امى، لا تفكرى به حتى. انها امراة استثنائية وانا اود ان اتعرف اليها اكثر.
- الزم الحذر، انت تعرف ما الذى تسعى اليه هذه الفتاة.
احمرت وجنتا كلير، ولم تستطع احتمال المزيد. دفعت الباب ودخلت، وراسها ملئ بشتى انواع الافكار:
- وما الذى اسعى اليه سيلفيا؟
قالت كلير هذا من دون تفكير. ارادت ان تعرف ما الذى تظنه سيلفيا وما اذا كان ما تظنه اسوا من الذى فعله باختها، احست بالاهانة تغلى فى دمها، تجهل سيلفيا تماما ما الذى مرت به كلير، وما هى التضحيات التى بذلتها فى سبيل العائلة، ولا حق لها ابدا ان تحكم عليها بتسرع . . .
- وتسترقين السمع ايضا؟ يالاخلاقك العالية!
فتحت كلير فمها قم اغلقته. ما عساها تقول؟ فالامور تذهب من سئ الى اسوا. وفكرت ان التزام الصمت هو الحل الامثل فى مثل هذا الوضع.
وقف كينج بينهما:
- هل تعذريننا لاحظة يا امى؟
- بكل سرور.
شمخت والدته براسها الى الاعلى واستدارت . وقف مارك قبالة كلير وامسك بيديها ووضعهما على صدره:
- اسف كلير، انت لا تستحقين هذا.
شعرت بانقباض فى معدتها:
- لا يحق لها ان تقول باننى ساقطة.
- اعلم، ولكن اتهتمين حقا لما تقوله عنك؟
امسك مارك بكتفيها. وبدا يواجه صراعا داخليا مع نفسه ويخرج منه مهزوما. شد يديه عليها وقربها منه وعانقها عناقا حارا طويلا.
لم تدر كلير كم من الوقت مر عليها قبل ان تسال نفسها. ماذا افعل هنا؟ الان؟ مع مارك كينج بالذات؟
سمعا قرعا على الباب. نظرت كلير، فاذا بعينين ذاهلتين تحدقان اليها بعدم تصديق.
- ساشا.
ابتعدت كلير عن مارك واستقامت فى وقفتها، اما هو فتجمد فى مكانه. كان صوت ساشا يرتجف:
- ماذا تفعل هنا معها؟
جاء صوته رقيقا عذبا:
- ساشا.
استدارت ساشا وخرجت مسرعة من الغرفة.
حبست كلير انفاسها. كانت تتوق لترتمى مجددا بين ذراعى مارك وتشعر بنبضات قلبه المتسارعة.
- على ان الحق بها.
اجتاحت مشاعر غريبة قلب كلير، تراوحت بين الغضب والاشمئزاز:
- ما نوع العلاقة التى تربطك بها؟
طرحت عليه هذا السؤال لتذكر نفسها انه رجل سئ.
- ما من علاقة بيننا.
- اذا لم . . .
- انها صغيرة وقد فهمت الامور بطريقة خاطئة.
تماما كما اولت فيونا العلاقة التى تربطها به اهمية اكبر بكثير مما هو فعل؟
امسك بكتفيها ثم عانقها عناقا قصيرا هذه المرة:
- اراك بعد قليل.
اومات كلير. ما كان عليها ان تشجعه. هذه اللعبة خطيرة تماما كاللعب مع دب مفترس، خصوصا انها تتوق اليه بشدة.
وقفت صامتة تراقبه وهو يغادر. حبذا لو كانت رجلا لانهالت علية بالضرب وانتهت هذه المسالة من دون ان تضطر الى اللف والدوران حوله بهذه الطريقة. لكن، لاباس! جل ما عليها فعله هو الصمود اثناء رحلة العودة الى منزلها، كى لا تفقد اعصابهل او احترامها لذاتها. تساءلت لما يبدو كل الرجال المثيرين انذالا سافلين؟
لحق مارك بساشا الى الحديقة، مرورا باشجار الياسمين المزهرة، وعبر ممرا مبلطا داخل الحديقة. انساب الى انفه عبير اشجار الخزامى. وبالرغم من الضوء الخافت لاحظ مزيج الالوان الرائع الذى انجزه مهندس الديكور الخارجى بدمجه الاشجار والشتول ذات اللون الاخضر الغامق، مع شتول الورد والخزامى الغربية، وباقات الازهار البرية.
كانت ساشا تدير ظهرها اليه. بدت اكثر نضوجا بفستانها الطويل وشعرها المشدوود الى الخلف. لكنه يعرفها حق المعرفة ولن ينخدع بمظهرها.
- ماذا يجرى ساشا؟ قلت لك بوضوح اننى لا انوى . . .
- لم اتوقع ان تحضرها الى هنا.
استدارت لتواجهه. كانت عيناها تمعان ووجنتاها متوردتين.
سيطر على اعصابه، فهو ليس مضطرا لتبرير تصرفاته امامها.
- اتخذت هذا القرار فى اللحظة الاخيرة، ولكننا يا ساشا لم نخرج سوية الا مرة واحدة و . . .
- هل رايت ثيابها؟
- نعم.
لم يستطع منع نفسه من الابتسام. لم يكن لديه مانع من ان يفاجئ والدته ومدعويها.
- لن اقدم يوما على اهانة نفسى واحراج عائتك بارتدائى ملابس كملابسها.
تنهد مارك. ظن انه قد لزم الحذر مع ساشا، فهو لا يريد المزيد من الارتباطات فى حياته. جل ما يريده هو امراة جميلة ترافقه الى المناسبات الاجتماعية من دون ان تظن انها تمتلكه.
- ساشا اريدك ان تفهمى جيدا ان ما من علاقة تربطنا.
نظرت اليه بحذر:
- طبعا لا.
وضحكت ثم قالت بجدية وهى تنظر اليه:
- الا اننى لا امانع ان نمنح انفسنا الفرصة لنرى ماذا بجرى.
- سبق ان قلت لك، انت تستحقين الافضل، وانا لا اناسبك.
لم يشا مارك ان يجرح مشاعرها. فاخته تحبها كثيرا، ولن تغفر له يوما اساءته الى صديقتها الحميمة. يجب ان يحافظ على صداقته لساشا.
نظرت ساشا الى يديها. وراحت تحرك خاتما وضعته فى احد اصابعها ثم قالت:
- انها ليست جميلة جدا؟
- لا.
لكنه كان يرى كلير من منظار اخر. يريد اكتشاف هذه المراة. الى متى يمكنها الاستمرار فى لعبتها؟ شعر بان دمه يغلى شوقا اليها. ولم يستطع الانتظار ليعرف ما اذا كانت الافكار التى يكونها عنها صحيحة ام لا.
نظرت ساشا اليه:
- عليك على الاقل ان ترد الى الخدمة التى قدمتها لك.
قطفت زهرة برية من الحديقة.
- اية خدمة؟
- لقد رافقتك الى ذلك العشاء الخيرى. وعليك ان ترافقنى الى حفلة يقيمها احد اصدقائى. فى الواقع انه صديق احد اصدقائى، ولكن الجميع سيحضرونها.
راح مارك يحك ذقنه. لا يريد ان يجعل ساشا تتوهم مجددا، ولكنه يدين اليها بخدمة:
- حسنا، ولكن كما اتفقنا، من دون اى شروط.
ادرك ان كلماته لن تلقى جوابا منها. فقد بدا واضحا ان ساشا لن تلتزم بالاتفاق، فهو ليس باعمى. لقد نالت ساشا حتما موافقة جيس ومباركتها، ولابد ان اخته قد قدمت لها نصائح تساعدها على الايقاع به. انه واثق من ان سهرة الليلة مدبرة. لكن احدا لم يتوقع وصول كلير.
ابتسمت ساشا برضى:
- حسنا. اتفقنا.
نظر اليها مارك بحذر . عليه ان يحترس عندما يكون برفقتها. لعله يستطيع ايجاد طريقة يقنعها بها انه ليس الرجل الملائم لها.
نظر نحو المنزل وراى ظلها بجوار النافذة. انه قادر على التعرف اليها بين الف امراة. فقد حفظ غيبا تقاطيع جسمها كله فى هذا الفستان الذى ترتديه.
شعر بدمه يغلى لمجرد التفكير بها. رباه، كم يريد الاقتراب منها!
اتراها ترغب به هى ايضا وتتوق اليه تماما كما يتوق اليها؟
اخيرا قال لساشا:
- اتصلى بى لتخبرينى بموعد الحفلة.
توجه نحو المنزل وقلبه يخفق بقوة، ودمه يغلى بتوق الى المراة التى تنتظره. لقد نال ما يكفى من حفلة والدته. حان الوقت ليعرف مدى تفانى كلير هاريسون من اجل شركتها، والى اى مدى تبدو مستعدة للتضحية فى سبيل الحفاظ عليها.
*****
نهاية الفصل الثامن


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:58 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.