آخر 10 مشاركات
تحملت العنا لأجلك يا ولد العم ... الكاتبه : mnoo_gadee (الكاتـب : جرح الذات - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          90 -حبيب الأمس - جين سامرز -عبير دار الكتاب العربي (الكاتـب : Just Faith - )           »          صمت الجياد (ج2 سلسلة عشق الجياد) للكاتبة الرائعة: مروة جمال *كاملة & روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          ستظل .. عذرائي الأخيرة / للكاتبة ياسمين عادل ، مصرية (الكاتـب : لامارا - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          قدرها ان يحبها شيطان (1) .. سلسلة زهرة الدم. (الكاتـب : Eveline - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-11-17, 04:31 PM   #11

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


10- أين أنــا ؟
كان الطقس قد ازداد دفئاً بشكل ملحوظ بعد ثلاثة أشهر على وصول
جو إلى كين كان للمرة الأولى .
نهضت من النوم ذات صباح , ارتدت سروالاً قصيراً كاكــــي اللون
وقميصاً زهرياً وانتعلت حذاءً خفيفاً . أما غافن فكان قد استيقظ قبل
بزوغ الفجر ليراقب العمال .
راجعت جو خططها للنهار بينما كانت تتناول الفطور مع روزي ,
كانتا ستعملان على منزل الدمى الذي تبنيانه معاً . هو في الواقع ليس
منزلاً للدمى بكل معنى الكلمة فـ روزي لا تحظي بالوقت لمثل هذه
الألعاب . أنما و أشبه بحظيرة مسقوفة للأغنام , فقد تبنت روزي حملاً
يتيماً ضمته إلى مجموعتها المؤلفة من جرو وحصان صغير وببغاء .
وفكرت جو في سرها أنها تبرع في الأمومة على ما يبدو , وهي
تستمتع في دورها هذا . لقد حرصت على أخذ الأمور بروية وعدم فرض
نفسها على روزي كأم , ويبدو أن الأمر ينجح .
جل ما كانت تخشاه جو هو أن ترفض روزي مشاركة والدها مع
شخص آخر, والتحديد مع زوجة . فالفتاة في السادسة من العمر ولم
تحظ يوماً بوالدة , لذا قد يكون هناك احتمال كبير بأن تصاب بصدمة .
غير أن روزي لم تُظهر أي امتعاض على الإطلاق , بل على العكس
كانت تتحمس دوماً لكل الأمور التي يفعلانها معاً , كالسباحة والرسم .
والقراءة وحتى التجول في أرجاء المزرعة .
وقد بدأت روزي تستشير جو في ما يجب أن ترتديه وفي ما يتعلق
بأصدقائها , وكان اقتراح جو بناء منزل صغير لحيوانات روزي الورقة
الرابحة التي أكسبتها قلب الصغيرة .
عندما كانت جو تشعر أحياناَ أن روزي تحتاج إلى رعاية والدها
والاستئثار باهتمامه , كانت تنسحب لترسم وتتركهما وحدهما , ليوم
كامل في بعض الأحيان , وكانت روزي دوماً تعوض عما تحتاجه خلال
هذه الأوقات .
في الواقع دخلت الصغيرة قلبها بسرعة واتضح ذات يوم أن الأمر
نفسه حصل مع روزي ... عندما اتفقتا ضده , على حد قوله .
بدأ الأمر مع الحمل اليتيم . فقد أخذته روزي في غرفتها حيث سبب
خراباً كثيراً .
جن جنون السيدة هاربر بحيث أخبرت (( الرئيس )) على الرغم من
حبها الكبير لـ روزي .
أخرج الحمل من المنزل , فغضبت روزي واتهمت والدها بالقسوة .
وعندما قيل لها إن الجرو الصغير يُمنع دخوله إلى المنزل , ضربت
قدمها في الأرض وقالت لـ غافن إنها تكرهه فعلاً .
ولكن جو قصدت كايز لاستشارته , فظهر عصر ذلك اليوم منزل
خشبي صغير في الحديقة تحت غــرفة روزي .
اصطحبت جو غافن و روزي لرؤيته قبل العشاء , واقترحت أن
يسكن الجرو والحمل معاً في هذا البيت , بالقرب من غرفة روزي , شرط
ألا يدخلا المنزل الكبير طبعاً .
وقبل أن يتسنى لـ غافن أن يوافق أو يعترض , أحاطت روزي جو
بذراعيها وقالت لها بعاطفة حقيقية , إنها أفضل أم يمكن لولد أن يحصل
عليها . حضنتها جو وأحسـت بشعور لذيذ لرؤية روزي سعيدة .
قال غافن أخيراً وهو يراقب كل هذا : (( فهمت )) .
ـ ماذا فهمت يا أبـــي ؟ أليست فكرة رائعة ؟
ـ فهمت أن المرأتين الوحيدتين في حيــاتي اتفقتا وتأمرتا ضـــدي .
دست روزي يدها في يد جو وطمأنت والدها قائلة : (( ولكننا نحبك ,
والآن هل يمكننـي أن أحضر حيواناتي ؟ )) .
أومأ لها فأسرعت مبتعدة .
نظر غافن في عيني جو , فهزت كتفيها وكأن ما بيدها حيلة : (( آسفة ,
ولكن ... )) .
عانقها وقال لها : (( كنت رائعة . ولكن عليك أن تفكــري منذ الآن فـي
أن الجرو سيكبر معتقداً أنه حمل والحمل سيكبر معتقداً انه كلب )) .
فانفـجرت جو بالضحك .
بعد عدة أيام , قالت روزي إنها ترغب في الحصول على إخوة .
تبادلت جو والسيدة هاربر نظرات مجفلة , بينما تابعت روزي شرحها :
(( لست أكيدة في ما يتعلق بالصبية , فشقيق صديقتي جوليا شقي جداً ,
ولكنني أود أن أحظى بأخت )) .
حاولت جو والسيدة هاربر عندئذٍ إخفــاء ابتساماتها .
عادت جو إلى الواقع وتابعت درس مخططاتها لهذا اليوم .
قبل أن تقوم بأي شيء آخــر , عليها الاجتماع بالسيدة هاربر ومناقشة
النشاطات المُدرجة على جدول أعمال المزرعة , وما يجب شراؤه . فإدارة
مكان شاسع كهذا ليس بالأمر السهل . وسيكون من الجيد والمريح لها
ترك الأمور على عاتق مدبرة المنزل الماهرة هذه , إن لم يكن على عاتق
أديل .
وكانت أديل حضرت إلى كين كان بُعيد وصول جو و روزي و غافن
من الشاطئ الذهبي , إذ كان غافن مضطراً للسفر مجدداً لحضور اجتماع
في سيدني . وكانت مُصرة على أن تتعلم جو كل شاردة وواردة من مدبرة
المنزل .
فصحيح أن رجال عائلة هاستينغ يحبون أن تكون السلطة في يدهم
ولكن مسؤوليات كثيرة ستقع على عاتقها , كما قالت لها أديل .
خلال الأيام القليلة التالية , كانت جو مضطرة لموافقتها رأيها ولكم
أُعجبت بلمسة أديل وتعاطيها مع العائلات التي تعيش في المزرعة , فقد
سهلت كثيراً حياة عائلات العمال وجعلتها مسلية قدر المستطاع .
فقد افتتحت معملاً للخياطة ونادياً للقراءة ومكتبة للأفلام .
واقترحت على جو أن تعطي دروساً في الرسم . لقد أظهرت أن كين كان
تحفة معارض الأصواف ويجب أن تحافظ على مرتبتها هذه في نظر الزبائن
والزائرين من كل أقطار العالم .
كما أنها قالت لجو إن حس الجماعة أمر لا بد منه حتى وإن كان
أقرب جيران لك هم على مسافة أميال , كما هي الحال في هذه البقعة من
العالــــم .
ـ من المهم يا عزيزتي أن تختلطي مع الآخرين وتتركـــي بصمتك
الخاصة على كل شيء , ليس فقط من أجل المزرعة إنما من أجلك أنت
أيضاً . وإلا فإن مزرعة المواشي يمكن أحياناً أن تفقدك صوابك .
ضحكت جو وقالت : (( حتى الآن تعجبنـــي الحياة هنا . هناك الكثير
من المساحات والحرية )) .
ـ جيد . وإذا احتجتني , فلا تترددي إطلاقاً في مناداتــــــي .
ـ كيف ...
ترددت جو قبل أن تسألها : (( كيف تجري خطط زواجك ؟ كنت أفكر
في ذلك , وشعرت بالذنب قليلاً لأنني أنسيتُ غافن هذا الموضوع )) .
ابتسمت أديل وقالت : (( في الواقع , إنني أعيد التفكير في الأمر )) .
ـ أبسبب ما قاله غافن عن ....
ـ عن صائدي الثروات ؟ والأرامل الوحيدات ؟
تنهدت أديل ثم قالت بحزن : (( الأمور تكون معقدة عندما تتضمن
مبالغ طائلة من المال ... ولكن أجل , قد يكون محقاً , ربما تسرعت
قليلاً )) .
لم تقل جو شيئاً بل اكتفت بالضغط بحرارة على يد أديل . إلا أن
شعور حماتها أعاد إلى ذهنها موضوع الأبناء والورثة . ولا علاقة لهذا
بأي شيء قاله غافن , إنما تلك الأفكار لم تفارقها وهي تتسلم زمام
الأمور في كين كان .
كما أن لا علاقة لتلك الأفكار بأحاسيسها تجاه غافن , فهذه تزداد
يوماً بعد يوم . ولكن كان هناك أمر لم تستطع تحديده , شـــيء ما بينها
وبين غافن يجعلها تشعر بالانزعاج , وهي الآن تفكر بذلك وهي تتناول
قهوتها الصباحية .
هي لا تزال مقيدة بذلك البند الاحترازي , فهي لم تعترف له بحبها ولم
تأتِ إطلاقاً على ذكر ماضيها . ولكنها وجدت أنهما متلائمان في كل
شـــيء .
هل يُعقل أن يكون ما يجمعهما هو الرغبة فقط ؟ أم أن هنالك ما هو
أكثر من ذلك ؟
ثم بدأت جو تتساءل إن كانت مثل ساشا بالنسبة إليه , أم تبعد عنها
أشواطـــاً ؟
لا شك أن غافن و ساشا كانا مغرمين ببعضهما ولكن ما عساها
تتوقع أكثر , وهو نفسه قال إن أقل العواطف تأججاً هي أكثر
الأساسات متانة ؟
كانا متفقين في معظم الأمور, إلى أن بدأت الهوة تتسع بينهما في
وقت لم تكن تتوقعها , كما حصل مؤخراً .
فمنذ أسابيع قليلة خلت , سافرا معاً إلى بريزبان بسبب عمل ما
هناك . تركا روزي برفقة أديل , وحجزا لنفسيهما غرفة جميلة في أحد
الفنادق المطلة على نهر بريزبان .
قال لها إنه سيتركها بمفردها معظم النهار, ولكن يمكنها أن تستغل
الفرصة لتتسوق أو ما شابه , على أن يلتقيا عند العشاء .
وافقته اقتراحه ولكنها بقيت معظم الوقت تشعر بترقب غريب . حتى
أنها لم تخرج للتسوق أو لزيارة متحف كوينزلاند للفنون الذي كانت
تتحرق لرؤيته , إنما انصرفت في نزوة منها لتسرح شعرها وتزيين
وجهها . وارتدت ثوباً رائعاً كانت تحمله من جهاز زفافها .
تناولا العشاء في مطعم مطل على النهر , وكان في طريقة نظره إليها ما
أثار أحاسيسها , فقالت فجأة : (( آه , لا ! )) .
رفع حاجبه مستغرباً : (( هل من خطب ؟ )) .
كانا قد أنهيا طبقيهما ويفكران في ما إذا سيطلبان التحلية أم لا .
ـ ما الأمر يا جو ؟
لمست شعرها المصفف وقالت : (( إنه مسدول , إذاً المشكلة ليست
فيه )) .
كان مستنداً في كرسيه , وقد بدا جذاباً للغاية في بذلته السوداء
وقميصه الأزرق الفاتح وربطة عنقه المتناسقة .
ـ يا ليتك لم تقولي ذلك .
ـ أشعر بأن فكرة طلب التحلية قد لا تكون جيدة .
ـ شعورك في محله , يا جو .
لم تستطع أن تخفي ابتسامتها : (( يبدو أنني أتعلم )) .
لم يكن المطعم بعيداً من الفندق , وما إن أصبحا في غرفتهما حتى
فكرت جو . هل يتحول هذا إلى أحد تلك اللقاءات المشحونة
بالعواطف ؟
لم يضيعا الكثير من الوقت , لشدة ما كان يرغب الواحد منهما في
الآخـــر .
وعندما استعادا القدرة على الكلام مجدداً , قال في شعرها : (( أنت
رائعــــة )) .
ثم أكمل :
ـ متى ...
ولكنه توقف فجأة وتغيرت نظرته .
ـ متى ماذا ؟
ـ لا , لا شيء , اخلدي إلى النوم الآن يا صاحبة الساقين
الطويلتين .
ـ غافن ...
ترددت قليلاً ثم سألته : (( ما الذي يدور في ذهنك ؟ )) .
ـ لا شـــيء .
ومد يده ليطفئ المصباح بجانب السرير .
فتحت جو فمها لتعترض على التغير الذي أصابه فجأة وتطالب
بمعرفة السبب , ولكنه خطر لها فجأة أنه ربما تذكـــر ساشا . ربما كانا
يقومان برحلات سريعة غير متوقعة كهذه , ربما نزلا في هذا الفندق
بالذات , وهو الآن يتصارع مع ذكرياته .
إذا كانت هذه هي الحال , فليس هناك ما تستطيع فعله أو قوله .
بقي شارداً عنها إلى أن عادا إلى كين كان , عندئذٍ عادت الأمور إلى
طبيعتها .
ومن الأمور الغريبة التي حصلت وزادت الهوة بينهما , كانت حفلة
العشاء الأولى التي أقامتها .
كانت جو قد دعت ثلاثة أزواج من المنطقة . وكان كل شيء يسير
على ما يرام إلى أن قام أحد الرجال المدعوين بالثناء على غافن لذوقه
الرفيع في اختيـــــــار زوجاته .
ساد صمت مريع , ونظرت إليه زوجته وكأنها تــتمنى لو تنشق الأرض
وتبتلعها . أما غافن فرمقه بنظرة قاتــلة .
حافظت جو على ما يكفي من رباطة جأشها لتواصل السهرة , ولكن
طبعاً بشيء من التوتر المخيم , ولَكم كان ارتياحها كبيراً عندما انتهى كل
شيء! همست لـ غافن وهما يلوحان للمدعوين , مودعين إياهم : (( ذكرنــي
بألا أدعوه مجدداً )) .
ـ لماذا ؟ يبدو أنه أُعجب بك .
طرفت جو بعينيها واستدارت نحوه غير مصدقة : (( إنه عديم الذوق )) .
هز كتفيه واستدار : (( أظننــي سأدخل الآن )) .
بقيت جو على الشرفة لبعض الوقت , محاولة أن تفهم ما الذي جعلها
تشعر بأنها هي من استدرج هذا التعليق . هذا جنون . أيُعقل أن يكون
تعليق كهذا قد أعاد ساشا إلى تفكـــير غافن ؟ ساشا التي يحوم طيفها أكثر
فأكثر على علاقتهما . هذا هو التفسير المنطقي الوحيد . لقد قال لها إنه لن
ينسى زوجته الأولى , فَلمَ تتفاجأ وتشعر بالألم ؟
ذهبت إلى فراشها , لتجده نائماً , وكانت تلك المرة الأولى منذ
زواجهما التي لا يعانقها فيها لتنام بين ذراعيه .
وضعت جو فنجان القهوة على الطاولة أمامها وتنهدت لتلك
الذكريات الصعبة . ثم أرغمت نفسها على التفكير في بقية نهارها .
عندما تنتهي من العمل مع روزي , تنوي أن ترسم لعدة ساعات .
فهي تحضر مجموعة لوحــات عن المزرعة وتفكــر جدياً في إقامة معرض ,
وقد أبدت أديل اهتماماً بالغاً بهذا المشروع .
ولكن ما قررت فعله لم يحصل , إذ دخلت جو إلى فراشها مع عبوة
مياه ساخنة . وعندما استيقظت كانت شاحبة جداً , وكان غافن جالساً
على حافة السرير .
وضع يده على جبينها : (( هل هو موعد عادتك الشهرية ؟ )) .
ـ أجل .
وتساءلت وهي تجيبه إن كان ما رأته في عينيه هو خيبة الأمل . انحنى
وقبل جبينها برقة : (( إبقـي هنا وارتاحي . سأحضر لك ما تأكلينه )) .
نامت مجدداَ , مقتنعة بأن ما رأته كان من نسج خيالها . وتبددت
مخاوفها السابقة كلها .
في الصباح التــالي , كانت بحال أفضل , ولكنها لم تكن جاهزة
للحديث الذي دار بينها وبين غافن وهما يتناولان الشاي .
كانا قد ركبا دراجتيهما واتجها نحو أحد المروج المخصصة للماشية .
وكانت روزي قد ذهبت إلى مزرعة مجاورة لحضور حفلة ميلاد ومن
المفترض أن تمضي الليل هناك .
بسطت جو الغطاء الذي أحضرته معها في ظل شجرة وفتحت السلة
التي زودتها بها السيدة هاربر , والتي تحتوي إبريق شاي وبعض شرائح
من الكيك اللذيذ بالفواكــه المجففة .
علقت عند رؤيته قائلة : (( سوف يزداد وزني بالتأكيد نظراً لما تطهو
السيدة هاربر )) .
تمدد غافن على البساط بينما كانت جو تكسب الشاي : (( أنت لا
تبدين لـي سمينة )) .
ـ شكراً لك يا سيد هاستينغ .
تأملها ونظر في عينيها : (( هل أنت سعيدة بالطريقة التي ((نعرف)) فيها
بعضنا يا جو ؟ )) .
ترددت وقطبت جبينها : (( تبدو لــي طريقتنا جيدة . ماذا عنك ؟ )) .
ـ الأمر مماثل ولكن هل هناك ما يمكنك فعله لتجنب ما تمرين به كل
شهـــر ؟
اختارت جو قطعة كيك وناولته الطبق . ثم قالت بمرح : (( إما أن
أتناول حبوب منع الحمل وإما أن أنجب طفلاً )) .
ـ هل تعنين بذلك أنك لا تأخذين حبوباً لمنع الحمل ؟
وضعت كوبها جانباً وسألته : (( ما الذي جعلك تظن ذلك ؟ )) .
ـ لقد مضى ثلاثة أشهـــر.
هزت جو رأسها لتجلي أفكارها : (( هل تخشى من أن أكون عاقراً بعد
ثلاثة أشهر على زواجنا ؟ أو تظن بأننــي أتناول حبوب منع الحمل سراً ؟ )) .
ـ أنتِ قلت إنك لا تريدين إنشاء عائلة على الفور يا جو .
وخُيل إليها فجأة أنها في النهاية لم تتخيل نظرة الخيبة في عينيه الليلة
السابقة , فعادت إليها كل مخاوفها وقلقها بشكل لم تستطع مقاومته .
نهضت فجأة وانفجرت قائلة : (( وأنت لم تقل لي يا غافن هاستينغ
إن زواجنا كان الهدف منه إنجاب صبي يكمل سلالتك )) .
ـ هذا هراء !
ـ الفكرة أتت من مصادر عدة وأنت لم تفعل سوى تأكيدها .
ومضت عيناها ووضعت يدها على وركيها بحزم , ولكنها كانت من
الداخل تشعر ببرودة و ألم فظيعين .
وكما لو أنه قرأ أفكارها , قال لها : (( أنت قلتِ إن هذا الزواج هو
زواج مصلحة . هل كنت تعنين بذلك أنه يمكنك الرحيل متى شئتِ ؟ )) .
فتحت فمها لتنكر الأمر , ولكنها غيرت رأيها : (( أنا لم أرد لهذا
الزواج أن يكون عملية لإنجاب طفل يــنقذ سلالة آل هاستينغ )) .
ـ إذاً أنت لا تنوين إنشاء عائلة ؟
ـ ليس هكذا , حسب الطلب . وإذا لم أنجب لك ابناً يا غافن , هل
ستأمرنــي بالرحيل ؟
اقترب منها بسرعة وأمسكها من معصمها بقبضة حديدية مؤلمة ,
وأمرها من بين أسنانه : (( كفي عن ذلك . أنت تعرفين جيداً أن لا علاقة
لهذا بزواجنا )) .
ـ لا , لا أعرف . دعني , أنت تؤلمنـــي .
أفلت معصمها ولكن تعــابيره كانت لا تزال ساخطة : (( جو ... )) .
استدارت على عقبيها وركضت إلى دراجتها . من الواضح أنها
فاجأته لأنها استطاعت ركوب الدراجة والإقلاع قبل أن يتمكن من
إيقافها .
كان شعرها يتطاير خلفها بينما كانت الدموع تنهمر غزيرة من
عينيها , فلم ترَ الكنغر الذي وثب من خلف الصخور وظهر أمامها ,
فصدمته .
نهض حيوان الكنغر ووثــــب فاراً . أما هي فكانت ممدة على الأرض
فاقدة الوعــي .
قال الطبيب طوم وانسون : (( غافن , أظنها ستكون بخير . لقد لوت
كاحلها وأصيبت بعدد من الجروح ولكن لا أظن أن هناك أي إصابات
داخلية أو كسور في العظم . هذه أعجوبة في الواقع . في مطلق الأحوال
سأنقلها إلى شارلفيل لمزيد من الفحوصات )) .
ـ متى تتوقع أن تستعيد وعيها ؟
نظر طوم إليه لحظة . هو يعرف غافن هاستينغ منذ زمن بعيد , ولكنه
لم يره هكذا إلا مرة من قبل , عندما توفيت زوجته الأولى .
ـ يصعب معرفة ذلك . من الأفضل أن ترافقنا .
ــ نعم غافن , رافقهمـــا .
قالت السيدة هاربر ذلك وهي تغالب دموعها وتربت على كتف جو
الممدة على السرير النقال : (( سأهتم بـ روزي عند عودتها )) .
* * *
ـ أين أنا ؟
فتحت جو عينيها فسارع غافن يضغط على الجرس بجانب سريرها .
ـ أنت في المستشفى يا جو لكنك ستكونين بخير .
وأمسك بيدها : (( لقد تعرضت لحادث على الدراجة . هل
تذكرين ؟ )) .
دخل طوم إلى الغرفة وجلس على كرسي بجانب السرير , ثم راح
يسألها بصبر ورفق . استغرق ذلك بعض الوقت لكنه فهم أنها تعرف
من هي ومن يكون غافن ـــ وإن كانت قد قطبت جبينها عندما طرح
عليها هذا السؤال ـــ ولكن الأمر الوحيد الذي لا تذكر أي شيء عنه هو
الحادث .
يبدو أن الجهد الذي بذلته أنهكها , فغطت في النوم .
أخرج طوم غافن من الغرفة وقال له : (( هذا أمر شائع , فكثير من
الناس لا يذكرون شيئاً من الحادث الذي يتعرضون له ولكن يمكن القول
إن ذاكرتها لم تتعرض لأي خلل )) .
توقف وبحث في عينــي غافن عن أي دليل ارتياح , ولكن تعابيره
كانت قاسية كما كانت طيلة النهار .
ـ غافن ؟ سوف تكون بخير , صدقني . إسمع , أعرف أنك على
الأرجح تستعيد ذكريات من الماضي ولكن ...
قاطعه غافن بسرعة : (( لن أسامح نفســـي أبداً )) .
وابتعد في الممر . حدق به طوم ثم هز رأسه وعاد إلى مريضته .
بعد عدة أيام , شعرت جو بتحسن كبير وإن كانت لا تزال تشعر
وكأنها مخدرة .
جاء طوم لزيارتها , وبينما كان يفحصها قال بطرافة : (( لست أدري
ماذا يجري معكما . مرة تتعرضان للخطف ومرة تصطدمان بحيوانات
الكنغر )).
ابتسمت جو بوهن ولكن بعد خروج طوم , أخذت تفكر بكلماته
بسخرية . ماذا يحصل معهما فعلاً لينتهي بهما الأمر في المستشفى نفسه ,
في بداية علاقتهما وربما في نهايتها .
إنها لسخرية فعلاً أن يكون غافن قد قرر الزواج بها هي بالذات , من
عند هذا السرير بالذات ! وأن تكون هي مفطورة القلب على نفس
السرير , لأنها تظن أنه تزوجها من أجل روزي ومن أجل الأبناء الذين
سيكملون السلالة .
بعد خمسة أيام على الحادث , كانت جو قد بدلت ثيابها واستعدت
لمغادرة المستشفى . كانت لا تزال تحمل جروحاً في ساقيها ويدها ولكن
كاحلها كان قد تعافى تقريباً وهي أصبحت بخير ... أقله جسدياً .
أمضى غافن وقتاً لا بأس به معها , ولكنه لم يأت على ذكر الجدال
الذي أدى إلى حصول الحادث . في البداية , كانت ممتنة له لأنها كانت
منهارة القوى , ولكن اليوم تغير شعورها . خلال نصف ساعة سيكونان
معاً في طريق العودة إلى كين كان . وتساءلت إن كانا سيفسخان
زواجهما , هناك .
أهذا ما تريده ؟ ما هي الخيارات المتاحة أمامها ؟ أن تعرف أن دورها
الأساسي في حياته هو أن تكون أم أولاده ؟ لا ... ولكن ...
حدقت من النافذة , كان الطقس ماطراً طيلة الوقت الذي أمضته في
المستشفى , ولا يزال .
وقف غافن عند باب غرفتها وحدق بها , من دون أن تراه .
كان شعرها الرائع مرفوعاً إلى الخلف وكانت جالسة على طرف
السرير تنظر عبر النافذة .
تساءل في سره : ما الذي تفكر فيه ؟ ألا تزال غاضبة منه , كما كانت
منذ خمسة أيام ؟ هل تفكر في هجره ؟
كانت شاحبة ويداها منقبضتين كما لو أنها تتألم . أغمض عينيه لحظة
وشتم نفسه مجدداً . ثم تمالك نفسه وناداها : (( جو ؟ )) .
استدارت بسرعة واتسعت عيناها : (( لم ... لم أسمعك تصل )) .
ـ لم يمضِ على وجودي وقت طويل . كيف تشعرين ؟
ـ بخير .
ـ هل نذهب إذاً ؟
ـ غافن , يجب أن نتكلم ! علي أن أعرف أين نحن في علاقتنـــا .
أجاب بهدوء : (( الوقت والمكان غير مناسبين . ثم أنت لا تزالين
متعبة ومن المستحسن أن تأخذي الأمور بروية )) .
ـ أنا قادرة على الكلام . أنا ... أنا لست دمية من زجاج , وأنت
تجعلنـــي أشعر وكأننـــي كذلك )) .
ـ جو , أمامنا رحلة صعبة بعض الشــيء لذا أُفُضل أن نتكلم في هذا
الموضوع عندما نصل إلى المنزل .
وحمل حقيبتها .
حدقت بزوايا وجهه وخطوطه وتعابيره وارتجفت في داخلها .
كيف وصلا إلى هنــا ؟ وإلى أين ستصل الأمور بينهما ؟
نهاية الفصل (( العاشر )) ...


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 04:31 PM   #12

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي





11- فيضان ... حب
قادها غافن إلى سيارة الرانج روفر , قائلاً : (( أنا آسف , ولكننا لن
نسافر بالطائرة )) .
بدت جو متفاجئة .
ـ لقد تعقدت الأمور ليلاً . حصل فيضان والطائرة مطلوبة لنقل
امرأة حامل إلى بريزبان . وما من طوافة واحدة في المنطقة لا تعمل في
الإنقاذ , ولكني وضعت على المقاعد جلد حمل لمزيد من الراحــة .
ـ شكراً . كيف تجري الأمور في كين كان ؟
صعد إلى مقعد القيادة بجانبها وأدار المحرك خارجاً من مرآب
المستشفـــى .
ـ المياه تغمر كل شيء وعلينا نقل الماشية إلى أرض أكثر أرتفاعاً .
ـ هل الأمر بهذا السوء ؟
ـ أجل .
وشغل جهاز الراديو : (( كنت أود تركك في المستشفى ليوم أو اثنين
ولكنهم يحتاجون إلى كل الأسرة الممكنة . فهناك حالات طارئة كثيرة
بسبب الفيضانات)) .
قالت بشيء من الذنب : (( لم أعرف أن الأمر بهذا السوء )) .
ـ لا بأس . كان لديك أمور أخرى تدور في ذهنك .
حدقت جو بيديها : (( غافن ... )) .
ولكنه قاطعها رافعاً يده , مشيراً إلى الراديو , الذي كان يبث نشرة
الطقس. ثم شتم غاضباً: (( الطريق الرئيسية مقطوعة . سيكون علينا أن
نسلك طريقاً طويلة أخرى )) .
ـ ربما علينا العودة إلى شارلزفيل .
ـ ما من سرير واحد شاغر في شارلزفيل ومستوى المياه يرتفع
بسرعة , لذا شارلزفيل نفسها قد لا تكون آمنه .
نظرت جو من النافذة وصعقت عند رؤية ستة أحصنة محتجزة داخل
حظيرة مغمورة بالماء , ما أدى إلى سقوط الحيوانات . فقالت : (( لا يمكننا
أن نتركها هكذا )) .
تردد غافن , ولكـن عندما لاحظ تعابيرها المصدومة , ركن السيارة
بجانب شجرة كبيرة وأمرها قائلاً : (( سأفتح لها السياج . إبقي حيث
أنت )) .
ولكن من دون مقص للأسلاك , كان القول أسهل من الفعل , ولم
يكن من الممكن تحرير الخيول لتلجأ إلى أرض مرتفعة . ولم تصدق جو
السرعة التي كانت ترتفع فيها المياه .
في النهاية تجاهلت ما أمرها به وخرجت لتساعده . كان المطر يهطل
بغزارة وهو يستعمل العدة التي أحضرتها له من السيارة ليقطع
الأسلاك .
قال بمرارة : (( لا يجدر بهم وضع الخيول في حظائر مسيجة
بالأسلاك )) .
رجعت جو إلى السيارة وعادت إليه ببعض من ثيابها ليلف بها يديه
النازفتين : (( خذ هذه )) .
ـ شكراً , كدت أنتهي .
سألته بقلق : (( ولكن إلى أين ستتوجه الأحصنة المسكينة ؟ )) .
ـ إلى الطريق هناك , إن كانت تتحلى بشيء من المنطق . ولكن لا
تقلقي عليها فهي تتمتع بغريزة بقاء قوية وهي بارعة في السباحة .
كان يلهث بشدة : (( لا أصدق أن العرق يتصبب مني والمطر يهطل
بهذا الشكل )) .
وأخيراً فتح السياج , فهبت الأحصنة إلى حريتها ملوحة بذيولها
وكما توقع غافن , توجهت إلى الطريق المؤدية إلى شارلزفيل .
علق بسخرية : (( شكراً لكما على هذه المساعدة ولكننا مضطرون
للرحيل )) .
فابتسمت جو له .
ولكن القلق عاد مع عودتهما إلى السيارة , وكانت المياه تتلاطم على
الأرصفة .
ـ عمل (( السامري الصالح )) هذا قد يكون كلفنا الكثير يا جو . لنصغِ
إلى آخر الأخبـــار .
لم تكن الأمور تُبشر بالخير , فمياه الفيضانات ترتفع بسرعة أمامهم
وخلفهم .
أطفأ جهاز الراديو وشد على قبضتيه : (( لا بد أنني فقدت صوابي . لن
نتمكن من المرور الآن )) .
قالت مرتجفة : (( ما كان بإمكانك أن تترك الخيول تهلك )) .
ـ كان بإمكان المياه أن تجرفها وتجرفنا معاً . إسمعي , سأحاول
الاتصال بالطوارئ , وأركن السيارة تحت تلك الشجرة .
تمكن من الاتصال بخدمة الطوارئ الحكومية وإحـــدى طوافاتها ,
مزوداً إياهم بمكانها ووضعهما . ثم ركن السيارة إلى جانب الشجرة .
ـ آه يا إلهــــي !
والتقطت جو أنفاسها وهي تحدق من النافذة , فقد كانت موجة
عالية موحلة مقبلة نحوهما .
ـ إفعلي بالضبط ما أقوله لك , يا جو . سأساعدك على الصعود إلى
السقف.
إذا كانت هذه تجربة مؤلمة بالنسبة لها , فالآتــي أعظم .
رمى غافن حبلاً باتجاه الغصن الأدنى من الشجرة وتسلقها كهر
كبير . وناداها من فوق وهو يربط الحبل : (( إنه متين وآمن يا جو )). ثم
رمى لها الطرف الآخر قائلاً : (( لفيه حول خصرك واصعدي كما فعلت
أنا )) .
ـ لا أظننـــي أستطيع ذلك .
ـ استعيني بالعقدة لتضعـي قدميك عليها . ولا تقلقي إذا انزلقتِ ,
سأساعدك .
تردت , ولكن المياه كانت تتخبط على أبواب السيارة الآن .
وضعت يديها على الشجرة وشعرت بالحبل يشد على وسطها , فبدأت
ترفع نفسها ببطء .
كان يحدثها طيلة الوقت , ولكنها تجمدت فجأة ولم تستطع التقدم .
ـ جو , تمسكي بيدي !
رفعت نظرها فرأته ممدداً على الغصن , مدا يده إليها .
ـ لا يمكننــي ذلك . لا أستطيع .
ـ بل يمكنك , جو , أنا أحبك, لقد أحببتك منذ اليوم الأول .
ـ مـــاذا ؟
ـ ما كنت سأخبرك إلا لاحقاً , عندما نصل إلى المنزل , ولكن هذا
صحيح . هيا , يا جو . قليلاً بعد وتصلين .
ـ ولكنك كنتَ ... كنتَ ...
ـ قلت لك إننــي فاشل في الحب .
ـ أعرف أنك لا تستطيع أن تنساها يا غافن ...
ـ أنت هي من أخشى فقدانه . أرجوك حبيبتي , قليلاً بعد . يمكنك
القيام بذلك !
وبالفعل تمكنت من الوصول . لم تعرف كيف استطاعت ذلك , ولكن
ما كانت أكيده منه هو أنها لما قدرت على ذلك من دونه ومن دون قوته
وخبرته ... أو ربما من دون كلماته .
وصلت لاهثة إلى فوق , في حين انجرفت السيارة مع المياه .
سألته : (( ماذا قلت ؟ )) .
أمسك وجهها بين كلتا يديه : (( أحبك حبيبتي كدت أصاب بالجنون
خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة , وأتساءل إن كنت ستقعين في حبي
يوماً )) .
انفرجت شفتاها ولكن قبل أن تتمكن من قول كلمة واحدة , سمعا
هدير طوافة تحوم فوقهما .
أشار إلى الأعلى : (( الحمد الله ! هذه المرة ستصعدين بالرافعة .
وسأكون معك )).
عندما أصبحا على متن الطائرة , قال لهما الطيار : (( لم أرِ شيئاً كهذا
من قبل . شارلزفيل وكونامولا في حالة استنفار قصوى )) .
ـ ماذا عن كين كان ؟
ـ أخشى أن الأخبار ليست جيدة .
قالت جو بقلق : (( روزي ! )) .
ضمها إليه مطمئناً : (( إنها في بريزبان )) .
سأل غافن الطيار : (( إلى أين نحن ذاهبون ؟ )) .
ـ إلى روما . لا تزال المدينة جافة , مع أن الفيضان يرتفع أيضاً .
ولكننــي أخشى أن يكون هذا أبعد مكان أستطيع نقلكما إليه . علي أن
أتزود بالوقود وأن ألبي نداءات استغاثة أخرى .
ـ هل يمكنك إيصالي إلى كين كان ؟
ـ طبعاً يا صاح ! ولكن ستكون جولتنا سريعة جداً .
قال غافن في أذن جو : (( سأرسلك إلى الشاطئ الذهبي من روما .
علي العودة إلى كين كان . هل تفهمينني ؟ )) .
ـ طبعاً ولكن توخ الحذر . لا أصدق السرعة التي حدثت بها
الأمـــــور!
ـ أعرف ... من لا يرى مثل هذه الأمور لن يصدقها . سأتوخى
الحذر , وأنت أيضاً . أتصور ما تشعرين به الآن فوق كل ألمك .
أسندت رأسها إلى صدره : (( سأكون بخير )) .
ثم نظرت إليه بعينين مبتسمتين : (( أتعلم ؟ كانت حياتي مملة آمنة إلى
أن تعرفت إليك )) .
طبع قبلة على أنفها وضحك وهو يعدد لها : (( خاطفون , قوارب
مشتعلة , فيضانات , طوافات إغاثة ... ربما تسبب لقاؤنا باصطدام
بين الكواكب , ما رأيك ؟ )) .
ضحكت وعادت تسند رأسها إلى صدره , من دون أن يقولا المزيد .
أمضت جو أربعة أيام في منزل الشاطئ قبل أن يعود غافن إليها .
وكان قد تركها في مطار روما بعد أن حجز لها رحلة وقال لها قبل أن
يغادر : (( قولي إنك تفهمينني ! )) .
ـ أفهمك .
ـ هذه هي (( جوزي التي أحبها )) .
وعانقها ورحــــــل.
وافتها أديل إلى بريزيان واصطحبتها إلى منزل الشاطئ حيث كان
أحد الأطباء بانتظارها ليفحصها , رغم اعتراضها وقولها إنها بخير .
قال الطبيب أخيراً : (( أنت فعلاً بخير يا سيدة هاستينغ , ما خلا بعض
الرضوض والجروح و العضلات المتشنجة . عليك أن ترتاحي قليلاً
وسأصف لك بعض الحبوب المنومة )) .
نظرت أديل مطولاً إلى جو بعد رحيل الطبيب وأصرت على أن تفعل
ما وصفه لها بالضبط : النوم .
ـ ولـــكن ....
ودت جو أن تعترض ولكن الحقيقة أنها بحاجة لإعادة التفكير في كل
ما حدث معها اليوم , وفي حدث محدد بشكل خاص .
قالت أديل : (( استحمي أولاً ليزول التشنج . جربـــي هذا الحمام .
اتهمني الجميع بالجنون عندما صممته ولكننــي كنت أعرف أنه سيكون
مفيداً ذات يوم )) !
فتحت جو فمها لتقول لحماتها إنها سبق وجربته , ولكنها غيرت
رأيها . لقد أفادها الحمام كثيراً وكذلك حبة المنوم , مع أنها استيقظت
باكراً جداً وبقيت في سريرها تتخيل كيف كانت مغمورة بالماء وتستعيد
في ذهنها المعجزة التي قالها غافن .
وتساءلت في سرها : هل تخيلتُ ذلك يا ترى ؟ هل كنت أهلوس ؟
هل قالها لكي يدفعني فقط إلى بلوغ الشجرة ؟ لِمَ لا أستطيع تصديق
الأمــــر ؟ .
حدقت إلى أشعة الصباح المتسللة عبر الستائر ووجدت نفسها تتذكر
حديثها المشتعل قبل أن تقع عن الدراجة.
تذكرت إصراره على عدم التحدث في موضوع زواجهما عندما مر
لاصطحابها من المستشفى وكيف تغير ذلك فجأة ...
ارتاحت طيلة النهار إذ كانت عضلات جسمها كله تؤلمها عند أدنى
حركة . وأصرت أديل على البقاء معها . قائلة إن روزي بخير مع شارون
وهي تحب رفقة بنات عمتها .
ولكن في اليوم التالي , عندما تحسنت حال جو, اقترحت على أديل
أن ترحل , فهي بخير . وكانوا قد تلقوا أخباراً بأن الجميع في كين كان
بخير , إلا أن المياه تغمر قسماً كبيراً من الممتلكات .
قالت أديل بنبرة فلسفية : (( هذه أمور تحصل . لقد اختفت شارلزفيل
في الفيضان الأخير . لم تكن الحياة في براري أستراليا سهلة يوماً بقحطها
وفيضاناتها . آه , لا عزيزتي ! لن أتركك قبل أن يعود غافن )) .
ـ سأكون بخير ...
ثم توقفت فجأة وضاقت عيناها : (( هل ما أفهمه صحيح ؟ )) .
ـ ربما , لدي أوامر صارمة بالبقاء معك حتى عودته .
ـ ولكن هذا ...
ـ هذا غافن . طُلب مني أيضاً أن ابقي شارون بعيدة . يبدو أنه من
دون قصد سببت بعض التشنج بينك وبين غافن .
لم تعلق جو على الموضوع واكتفت بالصمت .
ولكن أديل تابعت بعد لحظة طويلة قائلة : (( بعد كل ما مررتِ به يا
جو , لن أشعر بالاطمئنان إذا تركتك بمفردك , هنا أو في أي مكان
آخر . لذا عليك أن تتحملي وجودي )) .
ـ هذا ليس الموضوع . أخشى فقط أن ألهيك عن شيء آخر .
ـ اطمئني عزيزتي . على فكرة , لدي أخبار سارة .
عبست جو بينما تابعت أديل قائلة : (( تلقيت اتصالاً من إحدى
صديقاتي هذا الصباح وهي تدير معرضاً فنياً شهيراً . وسيهمها أن تقيم
معرضاً لأعمالك )) .
فغرت جو فاها ثم رقت عيناها وقات بصدق : (( أعرف شيئاً واحداً
هو أنك أفضل حماة على الإطلاق )) .
بدت أديل وكأنها ستعلق على الموضوع ولكنها اكتفت بالقول :
(( أعدك بأنني سأختفي ما إن يصل غافن )) .
وصل غافن بعد يومين على ذلك . كانت أديل قد طلبت من صوفــي
تحضير العشاء باكراً , ففعلت ما طُلب منها ووضعت في الغرفة الخضراء
طبقين على المائدة بالإضافة إلى السلمون المدخن وصلصة الزنجبيل
ورقائق الجبن وحساء هليون لذيذ .
أما جو التي كانت خدوشها لا تزال في طور الشفاء , فقد ارتدت
بيجامتها الزهرية الخفيفة .
كانت قد رفعت لتوها الغطاء على الحساء لتتنشق رائحته اللذيذة ,
عندما دخل عليهما غافن فجأة , من دون سابق علمٍ أو خبر .
قالت أديل محتفية بابنها : (( يا لها من مفاجأة سارة ! أفترض أن
الأمور تحسنت هناك ؟ )).
ـ أجل . مرحباً يا جو .
ـ مرحبــــــــاً !
وضعت منديلها من يدها ووقفت لتستوعب حضوره بكل ذرة من
كيانها .
كان قميصه متسخاً وكذلك حذاءه .
سألته أديل : (( ما الأضرار ؟ )) .
ـ المكان الوحيد الذي نجا من الفيضان هو المنزل .
وابتسم لتنهيدة الارتياح التي أطلقتها والدته , ثم تابع قائلاً : (( ولكن
الخسائر في المواشـــي أكثر مما توقعت . على أي حال , فعلنا ما بوسعنا )) .
وعاد بنظراته إلى جو الواقفة كالتمثال بجانب المائدة : (( سأدخل
للاستحمام . هلا عذرتماني للحظـــــات ؟ )) .
قالت وقد عادت إليها الحياة أخيراً : (( طبعاً . سنحضر المزيد من
الطعام ريثما تعود )) .
ولكن أديل اعترضت : (( لا حاجة لذلك يا جو . فأنا راحلة على
الفـــور )) .
ـ ولكنك لم تأكلــي شيئاً و ...
ـ يمكنني أن آكل عند شارون , وكما تعلمين لست بحاجة لحزم
أمتعتي . كل ما أحتاجه هو حقيبة يدي ومفاتيح سيارتــي .
كان هذا صحيحاً فأديل تحتفظ بحقيبة كاملة من الثياب والحاجيات
في كل من كين كان و بريزبان ومنزل الشاطئ , وقد نصحت جو بأن
تفعل الأمر نفسه . في البداية وجدت جو الأمر مسلياً ولكنها اكتشفت
لاحقاً أن ذلك يوفر الكثير من الوقت .
ـ حسناً ...
اقتربت أديل من جو وقبلتها بحرارة : (( انتبهي لنفسك عزيزتي )) .
ثم ربتت على كتف ابنها : (( وأنت أيضاً بني )) . ثم رحلت .
وتركت جو و غافن يحدقان الواحد منهما بالآخر , بينما كانت عينا
جو تعكسان كل الخوف والقلق اللذين تشعر بهما .
قال لها : (( سأعود في الحال )) .
واستدار مبتعداً .
جلست جو مجدداً وراحت تتساءل ماذا سيجري . وغرقت في
تأملاتها , لوقتٍ لم تعرف مدته .
ـ جو .
استدارت لتراه واقفاً بجانب المائدة مرتدياً سروالاً قصيراً كاكي
اللون .
كان شعره مبتلاً ورائحة الصابون والنظافة تفوح منه .
ـ كان ذلك سريعاً .
جلس وسألها : (( ما الخطب يا جو ؟ )) .
فتحت فمها وأغلقته مرات عدة , ثم قالت أخيراً : (( أنا .. عندما
فكرت في الأمر , لم يبدُ لي منطقياً )) .
ـ أنا لم أفكر مطلقاً بالأبناء عندما عرضتُ عليك الزواج .
طرقت بعينيها غير مصدقة : (( أنت قلت ... أنا واثقة من أن العائلة
هي سبب زواجك بي ! )) .
ـ بسبب هراءات تفوهت بها شارون عن السلالات ؟ لا تتفاجئي ,
فقد أخبرتني أمي وحدها .
ـ الأمر لا يتعلق بشارون وحدها . فأنت أيضاً جعلتني أظن ذلك .
ـ صحيح أنني أود إنجاب الأطفال ولكن لا علاقة لذلك إطلاقاً
بسلالة آل هاستينغ , بدت لي الطريقة الوحيدة للاحتفاظ بك .
انفرجت شفتاها : (( ألم تفكــر .. لستُ أفهم )) .
ـ وأنا أيضاً لم أفهم . لم يبدُ لي من الممكن أن أقع في الحب بجنون
خلال ساعات قليلة . ولكن هذا ما حصل .
ـ حقاً ؟
ـ كنتُ أظن أنني بعدم زواجي , أبقى وفياً لذكرى ساشا , ولكنها
تريد منـــي أن أكون سعيداً . وأنا كنت مغفلاً جداً لأدرك ذلك . كنت
أخشى أن أفقد التي سأحب كما فقدتُها هي .
ثم تابع قائلاً : (( مع مرور الأشهر , اتضحت الأمور أمامي , أقله من
وجهة نظري ... ولكن أنت بقيت السر الغامض الذي طالما كنت
عليه )) .
أغمضت عينيها قليلاً بينما تابع قائلاً : (( لم أكف عن التساؤل ما إذا
كنت سترحلين عندما ترين أن زواجنا لم يعد مناسباً , لهذا السبب أردت
أن ننجب الأطفال , لكـــي لا ترحلـــي )) .
حدقا ببعضهما , ثم أضاف بهدوء : (( لهذا السبب لم أستطع الاعتراف
لك بحبي ... إلى أن خفت أن أفقدك في الفيضان . لم أستطع أن أحتمل
فكرة سماعك تقولين لــي إنك لا تحبينني )) .
أجلت حنجرتها وسألته : (( إذاً فضلت إخفاء شعورك عني ؟ )) .
ـ نعم , أنا آسف .
ـ وأنا أيضاً .
ساد صمت قصير حدق عابساً : (( ماذا تقصدين ؟ )) .
ـ أقصد أنني وقعت في غرامك منذ اللحظة التي عرضت فيها الزواج
علي ... ومن ثم بردت الأمور .
حدق بها غير مصدق , فقالت بابتسامة مرتجفة : (( بصراحة , لم أكن
أعلم أنني أخفي الأمر جيداً هكذا )) .
قال بصوت أجش : (( ولِمَ تخفين الأمر ؟ )) .
ـ لم أحتمل أن يكون الأمر من طرف واحد , وظننتُ أنك إذا لم
تعرف بحقيقة مشاعري , فسيكون ذلك نوعاً من الحماية . حبي لك كان
معجزة .
ـ أفهمك تماماً , ولكن لِمَ تقولين إنها كانت معجزة ؟
تنهدت قائلة : (( لقد فقدتُ كل من أحببت في حياتي : أهلي وجدتي ,
ووالد أمي الذي بحث عني طيلة حياتي ثم توفي قبل أن يجدني . هذا أمر
مخيف ... )) .
قاطعها قائلاً : (( أعرف ذلك حبيبتي من تجربتي الخاصة . وكنت أقول
لنفســـي إنك وحيدة بسبب ذلك )) .
ـ هناك سبب آخــر . لقد أقسمتُ مرة أنني لن أعتمد على أحد في
حياتي وهذا السبب الحقيقي لظني بأنني لن أُغرم أبداً .
ثم أخبرته ماذا حدث معها عندما كانت في الخامسة عشرة من
عمرهـــــــا .
ـ آه حبيبتــــي !
وضع يده على يدها بحب وتفهم كبيرين , فترقرقت الدموع في
عينيها . وقالت بألم : (( ولكنك دستَ على قلبـــي )) .
ـ حقاً ؟
أومأت واشتدت يده على يدهـــا .
ـ عندما قلت لي إنني آخذ سراً حبوباً لمنع الحمل أحييت في ذكريات
الماضي الأليمة عندما لم يكن أحد يثق في أو يصدقنـــي . لهذا السبب
غضبت كثيراً واصطدمت بذلــك الكنغر .
نهض وأمسك بيدها لتنهض هي أيضاً : (( أحبك يا جو لوكاس .
أحبك بجنون . هل تتزوجينني ؟ )) .
اتسعت عيناها الرماديتين : (( ولكننا متزوجان )) .
ـ أعني أن نتزوج بالجسد والقلب معاً . لا أسرار بعد اليوم ولا
قلق .
ابتسمت وأجابته : (( نعم غافن . أرغب في الزواج بك )) .
حدق بعينيها قائلاً : (( فلتكن السماء في عوني . لن أشبع منك أبداً يا
جو )) .
ـ أظن أن بإمكانــــي قول الأمر نفســـه .
بعد عدة أيام , عندما عادا إلى كين كان , أرته جو الرسم الذي رسمته
له للمرة الأولى , الرسم الآخر .
حدق مستغرباً : (( ولكن هذا ... هذا رسم مختلف )) .
ـ أعرف . إنه الرسم الذي عملتُ عليه منذ أن عرضت علي الزواج
أول مرة .
تفحص الرسم مذهــولاً . كان الكوخ مضاءً بنور الموقد وكان هو
جالساً على الطاولة , عاري الصدر , حاملاً سلاحاً في يده .
ـ جو ... لـماذا ؟
ـ قلت لك مرة إن الخطوط و العضلات والتفاصيل تلفتني وأنت
نموذج رائع .
ـ أهذا كل شــــيء ؟
ـ لا . أردتُ ذكرى الرجل الذي خطفنـــي .
رفع حاجبيه : (( حتى وأن كان قد اتهمك بأنك عشيقة أحد رجـال
العصابات ؟ )) .
أومأت بالإيجاب .
ـ هل تنوين عرض هذا الرسم ؟
ـ آه لا . مع أن ذلك مؤسف , فهذا أحد أروع أعمـــالي .
ـ ماذا تنوين أن تفعلي به إذاً ؟
ـ سأعلقه في غرفتنا , كـــي أحلم بك عندما لا تكون حاضراً .
أخذ نفساً سريعاً : (( هل لديك فكرة عما قد يفعله هذا بـــي ؟ )) .
ـ يحضرك إلى المنزل على جناح السرعــة ؟
وضع اللوحة جانباً بحذر وهز رأسه : (( قد تضطرين لطردي عندئذٍ يا
حبيبتـــي )) .
ـ هذا أفضـــل . ولكن لم تقل لــي ما رأيك بالرســـم .
ألقى نظرة إلى اللوحة وقال : (( في الواقع , أنا مذهول بها )) .
ـ من الناحية الفنية ؟ أم لأنك وسيم ؟
وضع يديه على خصرها قائلاً : (( من الناحيتين معاً )) .
ـ كف عن المزاح !
ـ حسناً , من الناحية الفنية , لست أدري كيف أقولها ... ولكنها
أعادتني إلى الكوخ حتى إننـــي استطعت للحظة أن أشتم رائحة الدخـــان
والخشب .
ابتسمت : (( شكــراً )) .
ـ أما في ما يخص الشاب الوسم , فلست أدري , ما أعرفه هو أنني
طالما كنت الرجل الذي تحلمين به , فأقدر رسمك كثيراً .
ملأت السعادة عيني جو ورفعت نفسها لتعانقه بقوة .
تمت بحمد الله


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 02-12-17, 07:51 PM   #13

dina101

? العضوٌ??? » 413125
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 50
?  نُقآطِيْ » dina101 is on a distinguished road
افتراضي

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

dina101 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-17, 08:36 PM   #14

Maithaabakhit

? العضوٌ??? » 409374
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 170
?  نُقآطِيْ » Maithaabakhit is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Just Faith مشاهدة المشاركة
المحتوى المخفي لايقتبس
لاتنننتلبييبلتنممزوابييقل تننمممممممنابييي


Maithaabakhit غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-17, 09:05 PM   #15

زهرة خضراء

? العضوٌ??? » 283117
?  التسِجيلٌ » Jan 2013
? مشَارَ?اتْي » 361
?  نُقآطِيْ » زهرة خضراء is on a distinguished road
افتراضي

يسلمواااااااااااااااااااا ااااااا

زهرة خضراء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-12-17, 02:17 AM   #16

غاااليه

? العضوٌ??? » 324208
?  التسِجيلٌ » Aug 2014
? مشَارَ?اتْي » 401
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » غاااليه غاااليه غاااليه غاااليه غاااليه غاااليه غاااليه غاااليه غاااليه غاااليه غاااليه
¬» مشروبك   water
¬» قناتك sama
¬» اشجع hilal
افتراضي

شكرا جزيلا لك اتطلع لقراءة الرواية

غاااليه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-12-17, 02:33 AM   #17

شمالية بروح غربية

? العضوٌ??? » 324282
?  التسِجيلٌ » Aug 2014
? مشَارَ?اتْي » 732
?  نُقآطِيْ » شمالية بروح غربية is on a distinguished road
افتراضي

شكراااااااااااااا

شمالية بروح غربية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-12-17, 05:21 AM   #18

نهلة ناصر
 
الصورة الرمزية نهلة ناصر

? العضوٌ??? » 15903
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,283
?  نُقآطِيْ » نهلة ناصر is on a distinguished road
افتراضي

شكرا شكرا رائعه جدا ومشوقه

نهلة ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-12-17, 12:15 PM   #19

همس الشفاة

? العضوٌ??? » 92501
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 625
?  نُقآطِيْ » همس الشفاة is on a distinguished road
افتراضي

شكرررررررررررررررررررررا

همس الشفاة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-12-17, 01:19 PM   #20

بطاطا2

? العضوٌ??? » 410548
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 70
?  نُقآطِيْ » بطاطا2 is on a distinguished road
افتراضي

شكرا جزيلا لكنلكم

بطاطا2 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:37 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.