آخر 10 مشاركات
تناقضاتُ عشقكَ * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : ملاك علي - )           »          جددي فيني حياتي باللقاء *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          منطقة الحب محظورة! - قلوب أحلام زائرة - للكاتبة::سارة عاصم - كاملة+روابط (الكاتـب : noor1984 - )           »          دين العذراء (158) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          [تحميل] حصون من جليد للكاتبه المتألقه / برد المشاعر (مميزة )(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          وإني قتيلكِ ياحائرة (4) *مميزة ومكتملة *.. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          طريقة صنع البخور الملكي (الكاتـب : حبيبة حسن - )           »          كما العنقاء " مميزة ومكتملة " (الكاتـب : blue me - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-03-22, 05:50 AM   #311

maha1313

? العضوٌ??? » 362022
?  التسِجيلٌ » Jan 2016
? مشَارَ?اتْي » 177
?  نُقآطِيْ » maha1313 is on a distinguished road
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة just faith مشاهدة المشاركة
المحتوى المخفي لايقتبس
السلام عليكم شكرا على الروايه


maha1313 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-04-22, 12:20 AM   #312

taha hassan

? العضوٌ??? » 350762
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 219
?  نُقآطِيْ » taha hassan is on a distinguished road
افتراضي

thanks for effort

taha hassan غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-04-22, 04:40 PM   #313

abeer Abdel monem

? العضوٌ??? » 347207
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 279
?  نُقآطِيْ » abeer Abdel monem is on a distinguished road
افتراضي

رواية جميلة
رجاء اظهار الجزء المخفى
تحياتى وشكرا لمجهودكم


abeer Abdel monem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-22, 02:05 PM   #314

Iziiz

? العضوٌ??? » 409912
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 130
?  نُقآطِيْ » Iziiz is on a distinguished road
افتراضي

ررررااااائععععةةة شششكككرررااا✨✨

Iziiz غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-22, 07:47 PM   #315

جولة جديدة

? العضوٌ??? » 165944
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 293
?  نُقآطِيْ » جولة جديدة is on a distinguished road
افتراضي

شكرا جزيلا على الرواية الجميلة

جولة جديدة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-05-22, 11:01 PM   #316

عائشة زيد

? العضوٌ??? » 483884
?  التسِجيلٌ » Jan 2021
? مشَارَ?اتْي » 108
?  نُقآطِيْ » عائشة زيد is on a distinguished road
افتراضي

يسلموااااااااااااااااا

عائشة زيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-05-22, 11:32 PM   #317

ندى الربيع

? العضوٌ??? » 10819
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 504
?  نُقآطِيْ » ندى الربيع has a reputation beyond reputeندى الربيع has a reputation beyond reputeندى الربيع has a reputation beyond reputeندى الربيع has a reputation beyond reputeندى الربيع has a reputation beyond reputeندى الربيع has a reputation beyond reputeندى الربيع has a reputation beyond reputeندى الربيع has a reputation beyond reputeندى الربيع has a reputation beyond reputeندى الربيع has a reputation beyond reputeندى الربيع has a reputation beyond repute
افتراضي

شكرا جزيلاااااا اااااااااااااااا اااااااااااااااا اااااااااااااااا

ندى الربيع غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-07-22, 11:50 AM   #318

Renad.321

? العضوٌ??? » 395050
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 77
?  نُقآطِيْ » Renad.321 is on a distinguished road
افتراضي

سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر

Renad.321 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-07-22, 02:23 AM   #319

أسيل صالح

? العضوٌ??? » 458581
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 359
?  نُقآطِيْ » أسيل صالح is on a distinguished road
افتراضي

شكراااااااااااااااااااااا ااااااااااا

أسيل صالح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-08-22, 08:28 PM   #320

بسم عمر

? العضوٌ??? » 448494
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 353
?  نُقآطِيْ » بسم عمر is on a distinguished road
افتراضي

merci beaucoup
كانا قد ابتعدا لتوهما بالسيارة عن الكوخ فلاحظت ماريغولد بيأس أن الثلج ينهمر بغزارة أكثر من قبل أومأت جوابا على سؤاله فرمقها بنظرة جانبية ساخرة طويلة :- ويجب أن تنادينى فلين .
هل يجب عليها هذا حقا؟ انها لاتظن ذلك . وشعرت بشماتة لأنه لا يعرف فى الحقيقة من تكون.
- هكذا، لماذا قررت يا ايما أن تمضى عيد الميلاد وحدك فى كوخ جدتك؟ ما سمعته عنك من جدتك ثم من الفلاحين الاجلاف بعد زيارتك الاخيرة، جعلنى أعتقد أن هذا ليس من عاداتك . ماذا حدث لصديقك المغرور؟
كان أوليفر مغرورا فعلا، ولم تكن ماريغولد تطيقه لكن سماعها فلين يشير اليه بغطرسة واحتقار جعل أوليفر فجأة عزيزا عليها. وهكذا أرغمت نفسها على أن تهز كتفيها بازدراء:- أسبابى تخصنى وحدى بكل تأكيد.
أومأ ببشاشة ولم تبد عليه المفاجأة لهذا الرد:- بكل تأكيد على أى حال لن يعترض أحد فى هذه الانحاء على عدم وجود صديقك معك. فهو لم يترك مجالا لأى تفاهم حين شتم صاحب المقهى وراح يجادل بالنسبة الى وجبة طعامك.
تنهدت ماريغولد، آه هذا رائع من المؤكد أن ايما وأوليفر تركا أثرا فى المنطقة، لكنه أثر سيئ من دون شك. كان كاحلها نبض بالالم بشكل لا يطاق فكرت فى أنها لا تحمل معها حتى قميص نوم لتلبسه، وبع يومين تحل ليلة عيد الميلاد . ليلة عيد الميلاد التى سيمضيها دين وتمارا متعانقين تحت سماء جزر الكاريبى الدافئة .
لم تنتبه الى انها تبدو صغيرة الحجم وبالغة الضعف ومدفونة فى المعطف الواقى من المطر، والى أن شعرها الذى يصل طوله الى كتفيها غدا مبللا ولهذا تملكتها الدهشة عندما سمعت صوتا هادئا يقول:
- لا تقلقى ! مدبرة منزلى ستعتنى بك حالما نصل الى أوكلاندس ويمكن لزوجها أن يأخذ كمية من الحطب والفحم الى الكوخ الليلة ويهتم بتهوئته جيدا كما أن لديه خبرة بالسيارات أيضا.
نظرت ماريغولد الى فلين بحذر. هذا التحول المفاجئ من ملاك الانتقام الذى ينفث النار، الى انسان متفهم كان مثيرا للشبهة ولابد أن الذهول بدا على وجهها لأنه أطلق ضحكة صغيرة منخفضة :- أنا لا أعض .. حسنا ليس الفتيات الصغيرات على كل حال .
- شكرا لكننى امرأة ناضجة فى الخامسة والعشرين .
أجابته بذلك بسرعة رغم أن صوتها لم يكن بالحدة التى رغبت فى اظهارها أثار هذا الرجل اضطرابها عندما بدا كريها محبا للجدل أما الان بعد أن تحول الى الهدوء والمواساة فها هو يثير اضطرابها بشكل مضاعف شعرت بأمان أكبر عندما كانت تقاتله أما الان فلم تعد تشعر بالامان مطلقا وقد غدا رد فعل جسمها نحوه أقوى .
أما هو فقطب جبينه:- فى الخامسة والعشرين؟ أظن أن الجدة ماغى أرسلت لك هدية فى عيد ميلادك الحادى والعشرين قبل أن تموت بفترة قصيرة.
وقررت ماريغولد أن تتخهلص من هذا المأزق بالخداع، فقالت بجفاء:- أطمئنك الى أننى أعرف عمرى جيدا .
عندما رأت أنه على وشك ان يقول المزيد أضافت بسرعة :- هل أوكلاندس هو بيتك؟ لم يجب على الفور ثم عاد فأومأ :-اشترايته من صديق قرر أن يهاجر الى كندا منذ عامين لابد أن جدتك حدثتك عنه اذ يبدو أنهما كانا صديقين حميمين اسمه بيتر لندون.
أومأت ماريغولد بغموض راجية أن يكون هذا كافيا :- لقد افتقدته كثيرا حين سافر اذ اعتاد أولاده عبور الوادى لزيارتها بشكل دائم. ويبدو أنها وجدت فيهم بديلا عن أسرتها الحقيقية كما أظن.
ها هى نبرة الاتهام تعود الى صوته لكن ماريغولد تجاهلتها بينما تابع هو يقول :- عندما كنت أزورها اعتادت أن ترينى صور أسرة بيتر لم ترنى صورا لك قط .. ربما كان هذا يؤلمها كثيرا .
شعرت ماريغولد بأن عليها أن تقول شيئا :- كيف يمكنك أن تقول هذا بينما اعترفت بأنك لم تعفها منذ مدة طويلة ؟ .
قالت هذا محملة صوتها قدر ما تمكنت من التأنيب، وكأنها تتعاطف حقا مع جدة ايما المسكينة.رغم ان ايما كانت لطيفة المعشر كزميلة فى العمل الا أن ماريغولد لم تستبعد ان تكون عديمة الاكتراث بشأن جدتها اذا شاءت ذلك.
- كان بيتر طويل القامة واظنه كان يعرف أباك ايضا لكنهما لم ينسجما معا.
ساد صمت ثقيل ومرة أخرى شعرت ماريغولد أن عليها ان تقول شيئا :- لا اعرف شيئا عن ذلك .
قالت هذا بصدق ثم سكتت فجأة حين رأت أنهما يجتازان بوابة واسعة قائمة فى جدار حجرى يبلغ ارتفاعه ستة أقدام لابد أن هذا بيته .راحت السيارة تسير فى طريق محاط باشجار السنديان الضخمة الرائعة التى أضفت عليها كسوتها الثلجية البيضاء مهابة وجمالا . رأت ماريغولد البيت من بعيد فبدا منزلا فخما بالغ الاتساع ابتلعت ريقها بصعوبة وهى تتذكر ما قالته ايما عن المنزل الاخر فى الوادى .. بيت كبير .. وكان هذا فعلا بيتا كبيرا .
نظرت الى فلين من تحت اهدابها ثم تفحصت السيارة الفخمة الجديدة، والسترة الجلدية الرائعة الملقاة على المقعد الخلفى فى سيارته، وملابسه الفاخرة. كل هذا أحدث تأثيرا مفاجئا على حواسها وانتقلت عيناها الى يديه الكبيرتين السمراوين على مقود السيارة هل تلك الساعة فى معصمه من تصميم خاص ؟ لابد انها كذلك فهى رائعة .. وخنقت آهة .
برز فجأة من مكان ما كلبان ألمانيان ضخمان طويلا الشعر. راحا ينبحان بجنون ما جعل ماريغولد تقفز من مكانها لاحظ فلين ذلك فقال:- اسف كان يجب أن انذرك مسبقا انهما جيك وماكس وهما يظنان انهما كلبا حراسة.
نظرت من النافذة الى الوجهين الضخمين والاسنان الكبيرة فيما الكلبان يحدقان اليها فارتجفت :- يظنان؟ لقد أقنعانى فعلا .
التفت فلين اليها ضاحكا وهو يوقف السيارة بينما الكلبان لا يزالان يقفزان حولها :- لا تخبرى احدا أنهما يمضيان وقتهما نائمين أمام الموقد فى المطبخ وانهما يتجمدان خوفا من قطط مدبرة منزلى . قال هذا برقة فائقة فابتسمت بضعف أتراه يعلم أى تأثير تترك فيها رقة ملامحه الصلبة تلك؟ ان لرقته هذه تأثير المتفجرات ..
وقالت بضعف :- حسنا .. علاقتى بالحيوانات ليست جيدة .
عندئذ تغيرت ملامح وجهه :- علمت ذلك . والان ما الذى قالته ؟ حدقت اليه وقد بدت عليها الحيرة :- عفوا ...؟
- كان الامر واضحا من خلال المحامين. تعرفين طبعا أليس كذلك؟ تباع اذا ما وجد شار يدفع فيها أى ثمن والا يجب ان تقتل . وطبعا ، لايرغب الكثيرون بشراء بضع دجاجات هزيلة قذرة وبقرة عتيقة. كذلك الامر فى ما يتعلق بالقطة والكلب .
آه ، لا ... ايما لم ..
- لا تخبرينى بأن هذا امر اخر لم يخبرك أبوك عنه.
- أنا .. لم أعلم ...
التقت عيناه بعينيها فلم تستطع تحويلهما عنه :- لا ؟ لا أدرى اذا كنت اصدقك .
احست ماريغولد فجأة انها لا تحب أسرة ايما على الاطلاق :- لم أعلم هذا .
كررت قولها هذا بضعف وبلهجة غير مقنعة حتى لنفسها وهى لا تزال تفكر فى حيوانات ماغى المسكينة .تأملها لحظة فأوشكت أن تخبره بكل شئ بأنها ليست ايما .. بأنها أخذت الكوخ عندما قدم اليها من دون أن تعرف الا القليل عن ايما وجدتها وأسرتها ..الا أنه هز كتفية ببرودة وقال:- كل ذلك أصبح من الماضى الان فلندخل .
عندما رأته يستدير حول السيارة ليتقدم نحوها نسيت أمر حيوانات ماغى وانتابها الذعر من ان يحملها مرة أخرى .شعرت وكأنه سيغمى عليها .يبدو ان سيرها على قدم واحدة للوصول الى السيارة قبل قليل زاد من الالم فى كاحلها المصاب فوصل الى حد لا يطاق . لكنها مع ذلك تفضل أن تعيد الكرة على أن يضمها الى جسده القوى مرة أخرى .
لم تتجاوب قط مع رجل بهذا الشكل من قبل ولا حتى مع دين شعرت بتشوش افكارها لعلمها ان خلف ذلك الذعر والتنبه تكمن مشاعر ممنوعة وغير مرغوب فيها .
بامكانها أن تقفز على قدم واحدة لتصل الى البيت وهذا ما قررته وهو يتوجه نحوها ليفتح لها الباب. لم تكن هذه الطريقة المثالية لدخول المنزل خاصة ان مدبرة منزله وزوجها واقفان يتفرجان فضلا عن الكلبين اللذين يسيل لعابهما ولكن لم يكن من ذلك بد .
لكن فلين لم يمنحها الفرصة لاظهار مشاعرها وما ترغب فيه . فقد انفتح باب السيارة وسرعان ما أصبحت بين ذراعية ليسير بها الى باب المنزل المفتوح . وبدا الاهتمام على وجه مدبرة المنزل وهى تقول :- آه، ياسيد مورو ، ماذا حدث ؟ .
- سأشرح لك الامر فى الداخل .
ويا له من داخل ! غمرها الدفء وهى تجيل نظرتها فى مظاهر الترف التى تحيط بها. بدءا من الردهة ذات الارضية الخشبية المكسوة بالسجاد الثمين والسلم الواسع الرائع الذى يصعد الى ما لا نهاية ، مرورا باللوحات الفنية المعروضة على الجدران .
على كل حال لم يتسع لها الوقت سوى لالقاء نظرة واحدة متأملة قبل ان يدخلها فلين الى غرفة استقبال حيث أجلسها على أريكة قريبة من المدفأة المتوهجة. كانت ذراعها تلتف حول رقبته. ورغم أنه كان يحملها بشكل حيادى، الا ان كل عصب فى جسدها أصبح حيا مفعما بالحيوية بشكل مؤلم. وللحظة جنونية لحظة سخيفة جنونية، تساءلت عما سيفعله لو احتضنته بذراعيها بقوة أكبر. أنزلها على الاريكة، ثم التفت الى المرأة :
- هذه الانسة جونز يا برتا حفيدة ماغى تعطلت سيارتها على بعد حوالى الميل من الكوخ واصيب كاحلها . اهتمى بها من فضلك بينما أبحث عن ويلف وأرسله ليلقى نظرة على السيارة . بامكانه أن يأخذ جون معه ايضا أريدهما ان يحضراها الى هنا اذا امكن كما ان لدينا عدة مدافئ متنقلة يمكنهما ان يأخذاها الى الكوخ ويبدآ فى تدفئته واطلبى من جون ان ياخذ اليه حملا من الحطب وعدة أكياس من الفحم غدا صباحا.
- أرجوك هذا ليس ضروريا .
كان عليها ان تخبرهما انها ليست ايما . لم لم تخبر فلين من قبل؟ أرادت ان تتركه ينخدع لانه تصرف معها على الطريق بذلك الشكل الكريه. وبعد ذلك لم تجد فرصة مناسبة تعترف له فيها بالحقيقة لكن الامر يغدو اكثر احراجا وفظاعة بين طريقة واخرى .
كان فلين قد سار نحو الباب عندما قالت له ماريغولد بسرعة :- ياسيد مورو ... ارجوك ... اريد ان اوضح ...
فالتفت اليها بوجه جامد وقال ببرودة :- فلنقم بما هو هام أولا . اريد ان أرسل ويلف وجون أولا الى السيارة قبل أن يحل الظلام كما يجب ان نفحص قدمك. واذكرك بان اسمى هو فلين كما سبق وأخبرتك .
- ولكنك لا تدرك ..
سكتت فجأة وهى تراه يخرج فنظرت الى مدبرة المنزل التى كانت تحدق اليها ثم قالت مذهولة :- يجب أن أتحدث اليه .
- كل شئ فى حينه يا حبيبتى تبدين وكأنك متأهبة للقتال، اذا سمحت لى بهذا القول . والان فلنحاول ان نخلع حذاءك لنريح قدمك، وساكون حذرة للغاية لئلا تتألمى أرجو الا يكون متورما.
الحمد لله . على الاقل ثمة شخص لا يراها فظيعة كما فكرت ماريغولد شاكرة وهى تبادل المرأة ابتسامتها الودود كان ذلك الشعور رائعا . كان عليهما ان يقصا فردة الحذاء الطويل عن رجلها وعندما ظهر كاحلها بكل مجده صفرت مدبرة المنزل بصوت خافت :- يا الهى ، يا الهى ، يا الهى! هذا فظيع يا حبيبتى.
- ستكون على مايرام .
لاشئ سيجعل ماريغولد تبقى فى هذا البيت ثانية واحدة اكثر مما يلزم:- بعد أن نربطها وارتاح ليلة ستصبح قدمى بخير .
هزت المرأة رأسها متشككة وهى تنظر الى اللحم المنتفخ بلونه الاحمر المائل الى الازرق ثم خرجت لتحضر وعائين يحتوى أحدهما على ماء ساخن والاخر على ماء بارد كما قالت لماريغولد .
ظنت ماريغولد أن الورم سيختفى تلقائيا . اتكأت الا الاريكة واضعة قدمها على وسادة جلدية ، وأغمضت عينيها متجاهلة الالم البالغ وهى تفكر بيأس فى ورطتها هذه . انها ضيفة غير مرغوب فيها فى بيت رجل يشمئز منها او على الاقل يشمئز من الفتاة التى يظنها هى لكنها لن تبقى مهما كانت حالة كاحلها. ستحرص على الذهاب الى الكوخ غدا ولو زحفا يبدو ان هذا العيد سيكون تعيسا للغاية .
عندما يستقر بها المقام فى الكوخ ستجلس امام المدفأة وتمضى العيد بالقراءة بينما تعتنى بكاحلها فكرت فى ان وضعها الحالى ليس فى غاية السوء فلديها طعام كثير فى السيارة كما سيصبح لديها كما يبدو مزيد من الوقود وهى ستدفع ثمنه طبعا كما ستدفع اجرا للرجل الذى سيهتم بسيارتها. تحركت على الاريكة وهى تشعر بالضيق لادراكها انها لم تعترف حتى بكرم اخلاق فلين حين دعاها للمبيت عنده الليلة.
- عندما قالت انه سئ كانت تعنى انه سئ .
فتحت ماريغولد عينيها وهى تنتصب فى جلستها كان فلين قد دخل الى الغرفة بخفة القط ووقف يتأملها بعينين ضيقتين ظنت للحظة انه سيتعاطف معها او على الاقل يهنئها على صبرها لكن هذا الوهم سرعان ما تبدد عندما تابع يقول بغضب :
- ما الذى جعلك تسيرين على قدمك بعد ان أصيبت بهذا الشكل؟ الم تدركى أنك تزيدين الامر سوءا مع كل خطوة؟ أيتها الغبية !.
منذ لحظة كانت تشعر بالضعف والحزن اما الان فشعرت بأن النار تسرى فى عروقها وهى تجيب :- اسمع أنا لم أكن أعلم انك ستمر بى هناك اليس كذلك؟ ماذا كان على ان افعل ؟ ابقى فى السيارة لأتجمد حتى الموت ؟ أم احاول السير باتجاه الكوخ حيث ...؟
- حيث لا طعام ولا تدفئة على الاطلاق لماذا لم تحاولى الاتصال بأحد على اى حال؟ كخدمة الطوارئ مثلا هل لديك تأمين ضد الطوارئ؟
فاجابت بحدة :- نعم.
- لكنك لم تفكرى بطلب النجدة ؟ بل وجدت من الاسهل ان تسيرى فى العاصفة الثلجية كما يفعل الرحالة فى القطب الجنوبى .
عضت شفتها بقوة سيعجبه ما ستقوله الان :- نسيت هاتفى الخلوى فى البيت. لم يجيبها . ولم يكن مضطرا لذلك لان ملامحه دلت على الكثير ثم أضافت :- كما أن حال كاحلى ليس سيئا الى هذا الحد .
- سيتضاعف حجمه عند الصباح ويغدو لونه شبيها بالوان قوس قزح. قال هذا بهدوء فشعرت بالغيظ لتشخيصه حالة كاحلها :- وما أدراك ؟ أنت لست طبيبا .
- بل أنا طبيب فى الواقع . فوجئت ماريغولد بردة وطرفت بعينيها بينما التوت شفتاه للحيرة التى ظهرت على وجهها.
واذا رأته يضحك منها ثار غضبها فقالت بوقاحة :- آه أحقا ؟ أظنك جراح مخ أو شيئا كهذا؟ .
- هذا صحيح .
اتسعت عيناها كفنجانين آه هذا غير ممكن ليس جراح أعصاب .. هذا غير ممكن ! راح يتأملها بثبات من دون ان تتغير تعابير وجهه فأدركت انه لم يكن يمزح طبعا لايمكن ان يكون طبيبا عاديا كما حدثت نفسها انه ليس طبيب صحة عامة رقيقا ودودا يعالج الامراض العادية شخصا كثير العمل قليل الاجر ولديه قائمة طويلة من المرضى الذين يطلبون اهتمامه .
أدركت انها كانت غير عادلة فى حكمها عليه لكنها لا تستطيع السيطرة على نفسها مع هذا الرجل بالذات . أرغمت نفسها على أن تقول راضية :- لست طبيبا عاديا يعمل من التاسعة حتى الخامسة اذن ؟
فأجاب وهو مازال يتأملها بامعان : - ليس تماما .
- هل تعمل فى مستشفى قريب من هنا أم ...؟
- أعمل فى لندن ولدى شقة هناك .
حسنا ، ولم لا؟ أومأت وهى تقول :- لابد أن مساعدة الناس أمر مجز للغاية...
وسكتت وهى تشهق عندما ركع وأمسك قدمها بيديه الكبيرتين ..كانت يداه طويلتى الاصابع نظيفتى الاظافر .. انهما يدا جراح .. وبرفق اخذ يدير قدمها بيده وهو يجس اللحم .أرادت ان تنتزع قدمها من بين يديه لكن فى مثل هذا الوضع لم يكن لديها اى خيار فحدقت الى شعره الاسود الكث ثم سألته :- مورو ... ليس اسما انكليزيا .. اليس كذلك ؟ .
- انه فرنسى .
ورفع عينيه عن قدمها فأخذ قلبها يخفق بشدة:- كان أبى فرنسيا ايطاليا وأمى اميريكية ايرلندية، لكنهما استقرا فى انكلترا قبل ان أولد.
- يا له من مزيج ! قالت هذا بشئ من الارتياح بعد أن أعاد قدمها الى الوسادة ثم وقف ولم يعد يلمسها.
دخلت برتا تحمل بين يديها وعائين مليئين بالماء ومنشفة على ذراعها نظر فلين اليها وهويسير الى الباب:- خمس دقائق من التناوب بين الحار والبارد يا برتا ثم أعود لأربطها .
وكان عند وعده . راحت برتا تتحدث أحيانا وهى تغسل الكاحل بينما ماريغولد مسترخية فى اللحظة التى بدا فيها ذلك الجسم الكبير عند العتبة شعرت بتوتر فى عضلات معدتها وشكرت برتا بصوت متكلف لجهودها . حين ابتعدت برتا حاملة وعائى الماء اقترب فلين من الاريكة ثم مد يده اليها بكأس ماء وحبتى دواء :- خذى هاتين.
فسألته مترددة: وما هما ؟
- سم .
وعندما قطبت جبينها قال بضيق:- وماذا تظنينهما بحق الله ؟ انهما دواء لتسكين الالم .
فقالت بحزم :- لا أحب تناول الدواء.
- وانا لا أحب أن اصفه لأحد ولكن هذا العالم ليس كاملا وهكذا فالدواء ضرورى احيانا كما هو الحال الان خذيهما.
- أفضل الا أخذهما اذا لم يكن لديك مانع .
- بل لدى مانع لأن كاحلك سيؤلمك جدا الليلة ولن يسمح لك بالنوم على الاطلاق اذا لم تأخذيهما .
- ولكن ...
- هيا ، خذى هاتين الحبتين اللعينتين.
لقد صاح بها . صاح بها حقا كما فكرت ماريغولد وقد صعقتها الدهشة هذا الرجل لا يتحلى بحسن الاخلاق الذى يتحلى به الطبيب نحو المريض عادة وأخذت الحبتين.
بالاضافة الى حبتى الدواء وكوب الماء كان على الصينية مرهم ورباط ركع أمامها مرة اخرى فأخذت نفسا عميقا للمسته على قدمها بدت أصابعه ماهرة واثقة، وأرسلت لمساته قشعريرة فى كل أنحاء جسدها ما جعلها تشعر بالتوتر فغدت مشدودة كأسلاك البيانو، وغضبت من نفسها . لم تستطع أن تفهم كيف ان شخصا متغطرسا مثله كرهته منذ النظرة الاولى لديه مثل هذا التأثير عليها كان ذلك مذلا للغاية .
قال فلين بفتور وهو ينهض واقفا بعد أن أكمل مهمته :- ستشعرين بالتحسن خلال دقيقة أو أثنتين.
- ماذا ؟
مضت دقيقة فظيعة ظنت خلالها أنه قرأ ما بذهنها. وقد خطر لها انه لن يلمسها مجددا لكن تفكيرها المنطقى عاد الى العمل فأدركت ان كلماته تشير الى الحبوب المسكنة للالم وربط كاحلها فقالت بسرعة :- آه ، نعم شكرا .
- سأطلب من برتا ان تحضر لك شرابا ساخنا وطعاما خفيفا .
وقف فلين امام الاريكة ينظر اليها بثبات فلم تستطع ان تقرأ شيئا فى قسماته. ثم أضاف بلهجة عادية :- وبعد ذلك أرى ان تستلقى وتنامى حتى موعد العشاء فى الثامنة . لا بد أنك مرهقة .
حدقت اليه ماريغولد فبدا لها انه استعاد طبعه الجليدى مرة اخرى وبالرغم من صياحه فى وجهها قبل قليل الا انها فضلت ذلك على المزاح الذى ظهر عليه الان فهو يبدو الان رهيبا للغاية .
قالت مرة اخرى وكأنها لم تجد شيئا اخر تقوله :- شكرا.
- بكل سرور.
ساورها الشك فى ذلك لكنها لم تقل شيئا فهى تشعر بالوهن وبدا لها النوم مناسبا تماما. استدار فلين وسار الى الباب ثم وقف عند العتبة وقال :- اصيب كاحلك برضة قوية وستكونين محظوظة اذا استطعت ان تسيرى بشكل طبيعى خلال اسبوعين.
- خلال أسبوعين؟ وحدقت اليه بذعر .
- كنت محظوظة جدا لعدم اصابتك بكسر .
قالت تحتج بحرارة :- اذا كنت بحال أفضل غدا فسأتمكن من ان أتنقل على قدمى انا واثقة من ذلك بدأت أشعر بالتحسن منذ الان بعد الرباط.
بقى صامتا للحظة رغم ان قولها ارسل ابتسامة ملتوية الى فمه القوى ثم قال ببطء:- لحسن الحظ لدينا عكازان فى مكان ما وهما من مخلفات الصيف الماضى . كانت برتا سيئة الحظ فوقعت وأصيبت بخلع فى الركبة.
تنفست بعمق ثم قالت بعذوبة مصطنعة:- وهل يمكننى استعارتهما لفترة؟
- لا مشكلة فى ذلك .
- شكرا.
أومأ براسه وخرج مغلقا الباب خلفه . وفى تلك اللحظة ادركت ماريغولد انها فوتت عليها أحسن فرصة لتصحح الامور وتخبره بحقيقة شخصيتها.
*******************************
[/QUOTE]


بسم عمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:37 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.