آخر 10 مشاركات
لقاء الخريف / الكاتبة : طرماء و ثرثارة ، كاملة (الكاتـب : taman - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          ضلع قاصر *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : أنشودة الندى - )           »          الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )           »          309 - نهر الذكريات - مارى ويبرلى - روايات احلامى (الكاتـب : samahss - )           »          دموع بلا خطايا (91) للكاتبة: لين جراهام ....كاملة.. (الكاتـب : *ايمي* - )           »          أنتَ جحيمي (82) للكاتبة المُبدعة: Just Faith *مميزة & مكتملة رابط معدل* (الكاتـب : Andalus - )           »          ✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          كتاب رحلة الساق المعلقة من رأس العش إلى رأس الكوبرى (الكاتـب : ahmad2006771 - )           »          214 - العسل المر - لي ويلكنسون -حصـــــــــــرياً (الكاتـب : عنووود - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-11-17, 03:05 AM   #1

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
Flower2 396-دموع على خد الزمن -روايات أحلام -(كتابة /كاملة)


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






ازيكم أعضاء روايتي الحلوين والحلوات
اليوم مبارك بجد علينا وعليكم
عشرأعوام أكمل منتدنا من سنينه عشرة
قراءة ممتعة لكم جميعا







396_ دموع على خد الزمن _ جين بورتر

الملخص

************************

كان مارك دانجيلوا عالمها كله,نجومها وسماءها ,جعل عالمها الضيق يتسع.......جعلها تشعر ...وتحب!

زاذا به يعود ويرمي كل هذا في وجهها ........فقد جعل عالمها ينهار محطما قلبها واحلامها ,من دون ان يشعر بشيء .

ورحلت بايتون ,بعد فشل زواجهما العاصف ,مع ابنتيها الصغيرتين .

لم تظن قط انها ستعود,ولو بعد مليون عام,ومع ذلك عادت بعد عامين الى ايطاليا .......فقد حان الوقت لتعرف الطفلتان اباهما.

لم تكن بايتون تنوي البقاء فقد صممت على معاملة هذا الرجل المسيطر بفتور.

لكن كيف تتجاهل مشاعرها ! كيف تتصرف وكان وجود امراة في حياة ماركو لايهمها.

لاتستطيع ولاينبغي ان تسمح لمشاعرها بالاستيقاظ فهذا هو الفردوس والجحيم معا........

********************



محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي



الرواية منقولة شكرا لمن كتبها

ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 27-11-17 الساعة 07:17 AM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 11:11 AM   #2

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

دموع على خد الزمن
*****************************
تمهيد
_ لن ادعها تخرب حفل الزفاف.
تردد صدى صوت مارك دانجلو العميق في الصالون المرتفع السقف ,وكان نادرا مايرتفع صوته بهذا الشكل فنظرت اليه الخياطة التي تجرب الثوب على العارضة لحظة ثم عادت الى عملها .
وضعت الأميرة ماريلينا يدها على ذراعه قائلة:
"لن تخرب حفل الزفاف،ياعزيزي...فلحفلة لن تقام قبل شهر "
ـ شهرين ونصف.
سيتزوجان بعد أقل من أسبوعان من العرض الأول لأزياء الربيع الجديدة والتي لم تجهزحتى الساعة.
كان الوقت يمر بسرعة.
وأضافت الأميرة بهدوء:
"لا أدري لما عليك أن تقلق منذ الآن.فالمشاكل تحل مع الوقت".
لم يكن ماركو واثقا إلا هذا الحد.
وتوتر فكّه وقطّب حاجبيه الكثفين الأسودين فوق عينيه الشاردتين التين تسمرتا على يدها الموضوعة على كمّه.
أخذ يتأمل خاتم الخطبة الثمين الذي وضعه في إصبعها أقل من شهر. كان بحث طويلا حتى عثر على هذا الخاتم المصنوع في القرن الثامن عشر من زمردة وماسة محاطة بياقوت أزرق.
يعود الخاتم الى اسرة بورجيانو الملكية التي توارثته ثلاثة قرون حتى وصل الى والد االاميرة ستيفانو الذي اضطر لبيعه منذ خمسة وعشرين عاما.
تراجعت ثروة اسرة بورجيانو الارستقراطية فيما تضاعفت ثروة دانجيلو,لكن ماركو لم يكن يشعر حاليا بانه محظوظ ,كان في غاية الضيق والكدر اذ لم يكن راضيا عن مجموعته الجديدة التي راها خالة من الابداع والخيال .
شعر والضيق يتملكه ان مجموعته مملة للغاية ,مايعتبر اسوا من الموت في عالم الازياء
لم يشعر ماركو قط أنه بحاجة إلى شخص آخر يخبره إذا كان عمله ناجحا أم لا.
ولكن ماهو ذلك الشيء غير العادي؟ لم يجد بعد، وهو لن يجد الجواب حتما وزوجته السابقة هنا.
وبعد لحظة قال بصوت أجش منخفض:
"أنا لاأثق بها. لطالم كانت بايتون أنانية".
"ألم تقل إن زيارتها لقضاء عطلةفقط؟"
نظر ماركو في عيني ماريلينا المعبرتين التين بلون السّكر المحروق. هذا اللون يبرزه شعرها الأسود الامع وأهدابها الكثيفة السوداء.
بما إنه رأس أسرة دانجيلو، صاحبة أرقى دود ميلانو لتصميم الأزياء
كان يعمل يوميا مع عارضات مذهلات الجمال، كما ألبس أجمل نساء العالم لما يقارب العشرين عاما.
لكن ماريلينا مختلفة عنهن.
سألها وقد خفّ توتر شفتيه:
"كيف يمكنك ان تكوني متفهمة إلى هذا الحد؟"
ومد يده إلا جيبه يخرج سجائره قبل أن يتذكر أنه وعدها بأن يتوقف عن التدخين.هزت كتفيها النحلتين بحركة إيطالية بالغة الأنوثة:
"لأن بايتون لا تشكل تهديدا."
ابتسمت وهي تراه يرفع حاجبيه؛ ولوت شفتيها الحمروين الممتلئتين:
"نحن نعرف بعضنا البعض منذ مدة طويلة يا ماركو؛وقد اجتزنا معا ظروف صعبة. إننا نفهم بعضنا بعضا ونعرف ما نريد. وهذا يختلف عن زواجك الأول....أليس كذالك؟"
فكر في أنه يختلف تماما فعلا؛ وصرّ أسنانه وكاد غضبه ينفجر مرةأخرى.
إنه لا يسمى فترة الواحد وعشرين شهرا زواجا بل مصيبة... لا، بل كابوسا.
قالت ماريلين بلطف:
"لا تغضب بهذا آلشكل، ياحبيبي. فهي لن تمكث هنا طويلا، وسترافقها البنتان. أنا أعلم أنك تود تقوية علاقتك بهما..."
فقاطعها :
"كان هذا منذ فترة طويلة. قبل أن تحتجزهما رهينة، قبل ان تستعملها ضدي. ربما كانتا ابنتي ذات يوم، لكنها لم تعودا كذلك. لقد حرصت بايتون على ان تنشئهما على كراهيتي".
قالت بلطف:
"هذا غير صحيح.ما زالتا ابنتيك.انك تعبدهما وانا اعرف انك افتقدتهما الى حد هائل".
ابتلع ماركو غصة في حلقة. لقد افتقدهما، افتقدهما الى حد جعله يشعر بالمرض.
وقال بعد لحظة طويلة:
"ان بايتون تعلم انني سارفع دعوى وصاية. وهي تعلم انها اذا عادت فسيستحيل ان تخرجهما من البلاد مرة اخرى".
مالت مارينا برأسها جانبا:
"لمذا ستحضرهما الى هنا اذن؟".
وفكر ماركو في انه سؤال جيد للغاية.
************************
1_الحياة ليست سهلة
*******************
الموت و ضرائب، انهما الحقيقتان الوحيدتان في الحياة.
راحت هذه الكلمات تدور في ذهن بايتون باستمرار.
و دفعت بيد متعبة،خصلة من شعرها الاحمر عن جبينها.كانت قد صعدت الى الطائرة وشعرها مرفوع بدبابيس. لكن،بعد خمس عشرة ساعة من السفر، تغيّرت التسريحة.
انزلقت حقيبة ملابس سواد من بين الامتعة، فانحنت تتفحص البطاقة وهي تحترص على الا تزعج الطفلة التي تحملهاعلى ذراعها.
نظرت الى ابنتها النائمة و الدموع لا تزال على وجهها. لقد فقدت جايا دثارها الصغير اثناء تبديل الطائرة في نيويورك.
لم تكن الرحلة سهلة... ولم يكن الشهر سهلا. ولم تكن الحياة سهلة!
لوت بايتون شفتيها و هي تكبح مشاعرها. لا يمكنها التفكير الان، فهذا لا يفيد الا في جعل الامور اسوا.
القت على لي?يا نظرة سريعة:
"هل انت بخير يا لي?يا؟".
و كبحت ابتسامة لرؤيتها الطفلة ذات الاعوام الثلاثة تجثم على مسند عربة الامتعة، وابهامها في فمهاو تحت ابطها دثارها الصغر.
اومات لي?يا بو?ار و قد بدت عيناها القاتمتي الزرقة اشبه بعيني امها. لقد ورث التوأم شكل وجه امهما الاشبه بالقلب، وانفها الصغير والمستقيم، لكن لونهما الاسمر الرائع جاء من ابيهما فضلا عن الاهداب السوداء الطويلة.
مجرد التفكير في ماركو جعل صدرها ينقبض.
لم تصدق انها عادت، فعندما غادرت ميلانو منذ عامين، كانت مقتنعة بان الموت وحده يعيدها اليه.
وهذا ما حصل.وغالبت دموعها فهي لا تريد ان تبكي لكنها مرهقة، و عندما تتعب تنهمر دموعها بسهولة.
كنت السنة الاخيرة قاسية، لكنها لا تقارن بالشهر الاخير فقد كان جحيما. واخيرا، ظهرت الحقيقة. اذا كانت مريضة، فاطفلتان ستحتاجان الي ابيهما.
تململت جايا بين ذراعيها ثم فتحت عينيها:
"اريد دثاري".
فقالت لها امها:
"أعلم أنك تردينه".
فتلالات الدموع في عيني الطفلة و قالت:
"اريده الآن!"
لم تكن الطفلتان تتحركان بدون دثاريهما. فكيف فقدت الام دثار جايا، لم يحدث هذا قط من قبل:
"اعلم،اعلم لكننا لا نستطيع الحصول عليه يا جايا...".
ـ لا لالالا...
وملأ العويل قاعة الأمتعة فقبّلت بايتون خد فايا المتوهج واخذت تهدئها:
"سنستعيده حالا.اعدك بذالك".
لكن جايا لام تهدأ.وعندم سمعت لي?يا بكاء أختها راحت تنشج هي ايضا.
وحدقت بايتون إلى بعض الحقائب التي مازالت معروضة، فيما راح موظف المطار يضع ما بقي من حقائب على العربة.
لم تظهر حقائبها حقبتها السوداء لكن كيس طفلتيها وصل مقعديها. هذا يعني ان لا من ملابس داخلية نظيفة لها.او ثياب نوم نظيفة او احذية مريحة ... لا شئ على الأطلاق.
تصريح لمصلحة الضرائب. و نتيجة مريعة لفحص انسجتها بسبب داء السرطان.
والان ما من ملابس داخلية نظيفة؟ هذا لا يصدّق!
وارتفع صوت جايا بالعويل:
"ماما ما ما...."
انحنت الام و حملت الطفلتين على ذراعيها:
"سأحاول ان احضره هذا وعد".
ولكن جايا اخذت تضرب كتف امها بقبضتها
فاخذت الام تهزهما معا بين ذراعيها وهي تتساءل كيف انشأتهما حتي الآن، وحدها،لم يكن الامر سهلا.وهمست:
"انا ايضا افتقد الدثار،ساشتري لكي واحدا جديدا.
فزاد بكاء جايا:
"لا لا لا....".
و فجاة دوى صوت عميق:
"جيانينا إليترا،ماريا دانجيلو".
هذا النداء الرسمي الجاف اسكت جايا على الفور كما ان جفاءه جعل الام ترتعش.
عرفت پايتون هذا الصوت فسرت قشعريرة باردة في ظهرها. انه ماركو... يا الهي... لم تشا ان تفعل هذا. لم تشا ان تكون هنا، ولكن لم يكن امامها خيار...
كبحت انفعالها رفعت بصرها ببطء الى القامةالمهيبة لزوجها السابق... لرجل الذي لم تره منذ ما يقارب العام.
والتقت عيناه البنيتان بعينيها فانسحبت انفاسها لحظة وانقبض قلبها غضبا والما.
لم تظن قط انها ستعود، ولو بعد مليون عام.الم ترم بهذه الكلمات في وجه ماركو حين قالت لهما من شئ سوى الموت يجعلني اعود إليك!)
يمكنها القيام بذلك، لا بل عليها القيام بذالك... من اجل الطفلتين .وشعرت بياس بالغ، انهما حتا لا يعرفانه..فكيف يمكنها ان تتركهما معه؟ كيف امكنها ان تفكرا بانه... الحل؟ كيف يمكن ان يكون الحل، لا بد انها جنت.
اوليس لديها خيار آخر.تبا!الحياة ليست عادلة! لم ا يحالفها الحظ يوما.
ـ مرحبا، ماركو.
حاولت ان تبقي صوتها طبيعيا لكنها فشلت. يبدو انها اصبحت فاشلة تماما هذه الايام.
ردّ تحيتها بصوت باردا للغاية:
"مرحبا، يا بايتون".
هذا هو ماركو دانجيلو الذي يواجه الصحافة. هذا هو ماركو الذي تنشر صوره عشرات المرات اسبوعيا.
شعرت بالم في فكها فادركت انها تتبسم بشكل متوتر للغاية و كان حياتها متوقفة على ذلك... و كان هذا صحيحا، بشكل ما...
ما يحدث لها غير مهم، فمستقبل الطفلتين هو و حده ما يهمها.لعلها تكره ماركو لكنه والد طفلتيها.
اجابته وهي ترغم نفسها على التنفس، بعمق:
"لم اتوقع ان اراك هنا".
وشعرت بنفسها مشعثة و بعينيها ذابلتين بعد رحلة استغرقت الليل بطوله.
_تركت رسالة تقول إنك ستصلين الى ميلانو هذا الصباح.
شعرت بعينيه تضيقان و بشفتيه تتوتران. كان مغتاظته، وهذا لا يدهشها قفد كان عديم الصبر معها اثناء زواجهما القصر المؤلم، وبقي غاضبا على الدوام.
_ تركت تلك الرسالة لئلا تدهش حين اتصل بك من الفندق... وليس لكي تصلني بسيارتك.
فقال ببساطة:
" لكنك بحاجة الى ذلك".
_ ثمة سيارات اجرة.
_ لن يقيم او لادي في فندق.
_لقد اجريت حجرا.
_وقد الغيته.
ونظر الى ليفيا صاحبة العينين الواسعتين التي ترتجف في حضن امها و قد ابرز شعرها الكث الفاحم السوادو زرقة عينيها المذهلتين.
توتر فك ماركو و قال:
"انها ترتجف كالفارة".
من وجهة نظره، فشلت بايتون كزوجة وامراة و ام. والمرأة الايطالية ما كنت لتفعل ما فعلته باينتون. لكنها لم تكن ايطالية، و هو لم يمنحها قط فرصة للتاقلم.
شعرت بصدرها يحترق و كأنها ابتلعت نارا:
" انها....مرتبكة..."
و ضمتها اليها فخبأت طفلتها الخجول و جهها من استياء ابيها.
لقد لقبتها معلمتها في الحضانة "بالقلب الحنون" وفيما كانت جايا المحاربة كانت ليفيا هي المحبة.
_وهذه؟
اشار برأسه الى جايا التى تشبه الجنية و التي كانت تحملق في ابيها باضبط.
ـ"لقد فقدت جايا دثارها و هي تفتقده كثيرا.
ـ دثارها؟
ـ نعم.
_ و لا بد من ان تحصل عليه؟
فاجابت جايا بنفسها لان باها يتكلم الانكيلزية:
"نعم انا افتقد دثاري اريد ان استعيد دثاري".
تشابكت نظرات ماركو و جايا. لم تشأ جايا ان تتراجع بسهولة كما لم تشأ ان تشعر بالرهبة الآن. مع انها في الثالتة من عمرها فقط.
نظر اليها:
"اليستا اكبر من ان تتدثرا؟".
فاجابت جايا بذكاء، ساخطة:
"لا. انهما حبيبانا.الدكتور يقول ان بامكاننا ان نحصل على حبيب."
نظر ماركو الى بايتون غير مصدق:
"هل علمتهما انت مثل هذه الامور؟".
_ .لا، بل هو طبيب الاطفال. لقد اوضح للطفلتين انهما اكبر من ان تضع مصاصة في فمهما لكنه فهم انهما بحاجة الى ما يلهيهما و يبعث السكينة في نفسيهما.
كانت الطفلتين بحاجة الى فطور و فترة نوم قصيرة...انهما بحاجة الى نظام محدد في الحياة ,الى وقت ورعاية و كثير من الحب... لكن بايتون لم تقل شيئا.
وعضت باطن شفتيها بقوة كادت تدميها.
مما يدعو الى السخرية انها في مؤسسة "أزياء كال?انتي"، معروفة بدفء عواطفها و مهارتها و رقتها بتعامل مع الناس فإذا بها تواجه ماركو، تفقد اعصابهابهذا الشكل العنيف؟
قال عابسا:
"لست شغوفا بكلمة حبيب ولكن اذا كانت تريد دثارها فستحصل عليه".
ورفع جايا من بين ذراعي امها و حملها فتصلب جسدها، واشاحت بجسدها الصغير. لكنها لم تنطق بكلمة.
كانت جايا خائفة. جايا التي لا تخف احدا او شيئا ، تخاف من ابيها!
شعرت بايتون بقلبها يعتصر. اخرج ماركو هاتفه من جيبه:
"متى كان الدثار معك آخر مرة".
ـ "بين الصعود الى الطائرة في سان فرانسيسكو و تبديل الطائرة في نيويورك.
ادارت جايا راسها قليلا لتنظر الى ماركو.
فقال:
"انه اذا، في الطائرة الاولى".
طلب رقما واخذ يتكلم بالايطالية.
اتصل بمساعدته طالبا منها ان تقتني اثر الدثار الضائع. و اذا لم تجده في من مكتبهافي ميلانو، فعليها ان تستقل آخر رحلة لهذا اليوم و تحاول ان تسترد الدثار شخصيا.
اعاد الهاتف الى جيبه، فشعرت بايتون بالاعجاب رغما عنها. لم تكن تصرفاته دوما، لكنها تنجح... كان وحصل دائما على ما يريد.
ما عدا انه لم يكن يريدها، لكنه مع ذالك، حصل عليها.
و تلاشت ابتسامتها اباهتة:
" شكرا"
لقد كرهت تداخل المشاعر في صدرها.حدثت نفسها بانها لن تدع الماضي تؤثر في هذه المصالحة لكن الكلام اسهل من الفعل.
أومأ ماركو و سألها:
"هل لديك كل شئ؟".
فتذكرت حقيبتها :
"لم تصل حقيبتي".
كبح آهة ونظر اليها بغيظ.لم ويكن يمانع في مساعدة الطفلتين، لكنه كان دائما يرفض مساعدتها فالطفلتين من عائلة دانجيلو، لكنها لم تكن ولن تكون ابدا جزء منها.
كانت الرحلة في الليموزين هادئة لا حظت بايتون ان ماركو جلس بعيدا عنها . وشكرت الله على هذا.
و عندما ظهر المنزل العالي اانقبض قلبها. فقد كانت مفتونة ذات يوم بجماله هذا المنزل الجميل بنوافذه العالية ذات الالوان الرائعة ,لكنها تشعر الأن بالخوف.
في الداخل وضعت بايتون الطفلتين في غرفة اطفال مطلية باللون الاصفر و مليئة بالالعاب المختلفة و بعد ان اخذت الطفلتان تلعبان، ادركت ان الوقت حان لمواجهة ماركو.
كان ماركو ينتظرها في الصالون في طابق الارضي ، و قد خلع سترته ما ابرز صدره العريض .لطالما كان رياضيا .
قال متوترا:
"اذا لقد عدت" .
كان صوته باردا خشنا .
قالت و قد تصلب جسمها :
" من دون خيٌار مني".
ضحك بخشونة و صوت خافت :
" يصعب علي تصديق هذا ".
تنحنحت :
" لم اشأ ان أجادلك امام الطفلتين . لكني حجزت في الفندق.".
يا الهي لم تشأ ان تتشاجر معه اخر ماتريده الان:
" جئت لكي تستطيع البنتان ان تمضيا الوقت معك..." .
ـ و كيف تريدينهما ان تمضي و قتا معي بينما تبقينهما في فندق في المدينة ؟
تنفست بايتون بعمق :
"ستمضيان النهار معك..."
_انا اعمل لنهار . في الواقع علي العودة الى مكتبي .
_هل ستعود الآن ؟
ـ الساعة الحادية عشرة صباحا. و هو يوم عمل يا بايتون.
لم تقل شيئا ، فحرئك كتفيه بفارغ صبر :
_" انت من اصر على المجيء . لم تسأليني رأيي ولم تعرفي برنامج اعمالي ,فلا تلوميني اذاكنت مشغولا".
غرزت اظفرها في راحتها :
ـ اعلم ان قدومي جاء من دون اشعار مسبق ، و انا آسفة لذلك املت ان تتمكن من اخذ عطلة لكي تستطيع التعرف الى الطفلتين بشكل افضل .
ـ سأتزوج بعد شهرين ثم سأرحل في شهر عسل مدة ثلاثتة اسابيع ، لهذا من المستحيل ان آخذ اي عطلة الآن ,لكن هذا لايعني انهي لن امضي مع الطفلتين اي وقت يسنح لي وساحرص على ان امضي وقتا معهما.
كما حرص على ان يكثر من زيارتهما في كاليفورنيا!
شعرت بالغضب يتملكها.اعتاد ان يقول انها انانية مع الطفلتين بحيث عبأتهما ضده ، لكن هذا غير صحيح ، فهو لم يحاول قط ان يتعرف اليهما بشكل حقيقي .
_ ابنتاك هنا لاول مرة منذ حوالى سنتين....".
_وذنب من هذا؟
اغمضت عينيها . لم تصدق انهما يتجادلان فهذا كل ما قام به اثناء العام الاخير من حياتهما معا ، حتى اصبح الشجار لا يحتمل.
_سنراك عصر هذا اليوم ، اذن .
لم تكن افكار ماركو مركزة على العمل عنما وصل الى مركز عمله كا ن يفكر في الطفلتين ، و قرر الا ينسى متابعة مسألة الدثار جايا المفقود. وعندما و صل الى المكتب ، استقبله بعض الموظفين القدماء، و كل واحد منهم لديه مشكلة ملحّة، فراحو يتحدثون في واقت واحد .
اغّلق ماركو الباب ، وا شار اليهم بالجلوس ، و هو يقول بجفاء :
" افهم من هذا ان ثمة مشكلة او اثنين ".
وادار جاكوبو عينيه كان نجاح مجموعة ازياء الرجال في (مؤسسة دانجيلو )من بنات افكاره,كانت المؤسسة قد صممت الازياء للنساء بنجاح اثناء حياة والده,ولكن منذ استلم ماركو العمل منذ عشرة اعوام ودخل اسواقا جديدة وكان جاكوبو اول مصمم جديد ضمه اركو اليه .
تابع جاكوبو بمرارة :
_اول مشكلة لدينا هي ان مصنع النسيج اقفل ابوابه في وجهنا هذا الصباح ليس لديهم شيء لاجلنا ,ولم ينجزوا لنا شيئا مما كنا طلبناه ,اننا لن نحصل على اي نسيج جديد لاجل العرض.
واضاف المدير المبدع فابريزيو وهو يتهالك على الاريكة:
_لم نتعاقد مع غيرهم هذا العام , كنا قررنا ان علينا هذا العام ان نقلل من حجمنا ونتعامل مع مصنع واحد فجعلنا من انفسنا مجموعة حمقى.
راى ماركو شئا من الفظاظة في هذا الوصف اغلاق ابواب مصنع النسيج سيؤثر في مجموعة الازياء النسائية اكثر منه في الازياء الرجالية.
_لايمكنهم اغلاق ابوابهم قبل ان يتمموا الاتفاقية التي بيننا سيعرضون انفسهم لدعوى قضائية.
لم يتكلم احد فنظر ماركو الى ماريا مديرة قسم العطور ولم تكن قد تكلمت بعد:
_ماذا ؟ارى ان ثمة مايزعجهم ,وارهن على انه لايتعلق بمصنع النسيج.
رفعت ماريا حاجبيها الاسودين :
_هذا صحيح انها الحملة الاعلانية الجديدة ,لقد اطلقوا اول اعلان مطبوع امس.
_ثم ؟؟
_ليس الاعلان الذي اتفقنا عليه ليست الحملة الاعلانية الجديدة التي خططنا لها.
-ولكن هل هي جيدة؟
_كلا .
ثمة ايام يتمنى فيها ماركو لو لم ينهض من سريره ، و هذا اليوم هو واحد منهم.
_هل الامر سيء الى هذا الحد؟
_ستكرهه.
_لاباس صليني بوكالة الاعلانات ,جاكوبر خذ لي موعدا مع اصدقائنا في مصنع النسيج,واخبرهم اننا قادمون مع مستشارنا القانوني ,يبدو اننا سنكون مشغولين هذا النهار .
نعم كان نهارا حافلا لكنه لن يشغله شيء عن تواميه مال على المكتب وطلب رقم منظمة رحلاته:
_هنا ماركو هل نجحت في العثور على دثار ابنتي ؟
_كلا لسوء الحظ.
ولم يكن هذا الجواب الذي يريد ان يسمعه واغاظته منظمة رحلاته بالحل الذي عرضته عليه:
_اعلم ان بامكاني ان اشتري لها دثارا جديدا
_لكن جايا لا تحب ان تحصل على دثار جديد فهي تحب دثارها القديم ,احرصي على ان تذهبي في الرحلة الاخيرة هذه الليلة انا اريد دثارها المفضل.
*******نهاية الفصل *******


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 11:12 AM   #3

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

2_عتاب ولوم
****************
عاد الى منزله متاخرا اكثر مما كان ينوي بكثير .و عند وصوله بدا المنزل هادئا مظلما ما عدا بعض الاضواء في طابق الارضي .
تبع ماركو الضوء الى الصالون الكبير حيث سمع بايتون تتحدث بصوة هامس . كان الباب مواربا قليلا فتمكن من ان يرى بايتون متكورة على مقعد و هي تتكلم في هاتفها الخلوي .
كانت ترتدي سروالا اخضر فضفاضا و كنزة سوداء ذات قبة عالية و معطفا خفيفا اخضر .و فكر في انها تعرف كيف تستعمل الالوان ؛ ذلك اللون الاخضر الذي ترتديه ... ابرز لون شعرها الناري بياض بشرتها.
لطالم كانت ذواقة في التصميم الالوان . و لعلها تتحدث الآن الى فريق عملها في سان فرانسيسكو. و شعر فجأة بشرارة غريبة من العاطفة ، اختلطت بالغضب .
كان لديه هو و نايتون مشاكلهما ، لكنه يحترم فيها موهبتها . كان معجبا بعملها وارادها ضمن فريقه . لكن عندما انقطعت علاقتهما عادت الى امريكا و اخذت تعمل مع مصمم ايطالي هناك.
بدات اصابع بايتون تتشنج لطول امساكها بهاتفها . لقد اتصلت بعملها لتسأل عن احوالهم، لكن مساعدتها لم تدعها تتكلم .وبدا وكانها ستستمر في الحديث حتى الحادية عشرة صباحا :
_متى ستعودين ؟اقسم انك الوحيدة التي تعلم مايجري.
_حسنا على شخص اخر ان يفعل ذلك.
اجابت بايتون بمرح وهي تفكر في ان غيابها ليومين فقط اصبح مشكلة بالنسبة الى دار (كالفانتي للتصميم) فماذا سيحدث اذا اعلنت انها ستاخذ اجازة؟
كانت قد اقفلت الهاتف عندما سمعت وقع اقدام على الارض الخشبية ، فالتفتت و اذا بماركو يقف على عتبة باب الضالون
فسألته :
" متى وصلت الى البيت ؟.
فأجاب :
" منذ دقائق .هل سمعت شيأ لا ينبغي ان اسمعه ؟.
_ لا .
سار نحوها و هو يخلع معطفه :
" سمعت انك تصممين لكالفانتي باسمك الان ".
فقالت و هي تراقب اقترابه منها بحذر :
" نعم"
كان يتميز غيظا عندما بدات بالعمل مع كالفانتي اثر عودتها الى سان فرانسيسكو منذ عامين. هي شركة صغيرة لتصميم الازياء ، ايطالية ، امركية ، اخرجت ازياء مذهلة مقارنة مع صغر سنها,كانت البهجة قد امتلكتها لاحتمال ان تحصل على بطاقتها الخاصة ، و مع ذالك قال ماركو انهم استخدموها لاستفادة فقط من اسم دانجيلو الذي تحمله.
_لقد تخليت عن تصميم الملابس الرجالية؟
فشعرت بتوتر في فكها . لم يحدث قط ان فكر بها كمصممة ازياء . و كانت في بداية زواجهما ، قد ارته اعمالها بخجل ، فلم يهتم بها.
في الواقع كان اكثرفظاظة بكثير من ذلك .
_مازلت اعمل مع غيري في تصميم ملابس الرجال والملابس الرياضية ,لكنني في المستقبل ساكتفي بما هو مسجل على بطاقتي .
ـ كنت ناجحة اذن.
ـ نعم ، و بشكل مدهش.
ـ يبدو ان احتفاظك باسم دانجيلو نفعك.
احمر وجهها و بقيت لحظة لا تستطيع الجواب ، لن يصدق انها احتفضت باسمه لمصلحة الطفلتين .فكل ماسعت اليه بايتون هو ان تجعل حياة جايا وليفيا بسيطة من دون تعقيد.
ـ ستقابلين الاميرة ماريلينا الليلة . ستصل خلال نصف ساعة و اتوقع منك ان تعامليها بلطف و احترام
شعرت كانه صفعها فأخذ نفسا سريعا و قالت :
ـ " طبعا " .
ـ اطلب ان تتصرفي بشكل رسمي و هادئ.
فالتهبت وجنتاها :
ـ لقد فهمت يا ماركو .اننا نتحدث بالانكليزية.
_نعم ,لكنك معروفة بانتقاد ما تسمعينه ، لانك تسمعين فقط ما تردين سماعه ، و انا اخبرك الآن بانك لا تستطعين ولن تستطيعي التدخل بيننا .
ـ هذا حسن لان ليس لدي رغبة في التدخل بينك و بين الاميرة بل على العكس ، اريد ان اطمئن الى ثبات علاقتكما...
ـ لماذا؟
كان في دقته وهدوئه ,اشبه بجراح يقوم بعملية ,وجاهدت في ا ختيار الكلمات المناسبة :
ـ اذا حدث لي اي خطب ، فستأتي الطفلتان ...
و سكتت لحظة :
ـ ستلجآن اليك.
ـ لكن لطالما كنت مصممة على ان تذهبا الى امك ...
و سكت فجأة مدركا خطأه فأمها ماتت السنة الماضية . و كانت بايتون و امها متحابتين للغاية .
_آسف ، فقد نسيت .
أومأت بألم:
ـ شكرا
تبا لها كم تبدو صادقة صريحة بشعرها الطويل ذي الخصلات البنية المحمرة المجعدة التي تسبغ جمالا على وجنتيها العاليتين و تلطف من حزم ذقنها... لكنه كان يعرفها يعرف المكر في قلبها. فهي ليست ملاكا .
كانت تهدف الى شئ ما عندما جاءت الى ميلانومنذ اربعة اعوام . ارادت ان تعمل في دار الازياء ، وان تصطاد رجلا ممتازا، و قد حصلت على الإثنين .
و أضافت بايتون بعد لحظة :
ـ لم احضر الطفلتين للتسبب في خلاف بينكما و انما فكرت في ان من المناسب ان تتعرفا الى الاميرة قبل العرس . رايت ان هذا سيساعد على التكيف معها.
نظر اليها طويلا بحدة . أتراها تقول الحقيقة؟ وهل بامكانه ان يثق بها؟
سألها يريد ان يغتر الموضوع , ان رؤيته لبايتون مرة أخرى لم تكن سهلة :
ـ هل نامت الطفلتان منذ و قت طويل ؟ اردت ان ابكر في المجئ لكن كان لدي اجتماع جاءت نتيجته سيئة.
ـ لقد نامتا منذ ساعتين . انهما مرهقتان من السفر و تغير التوقيت
رات بايتون خطوط حول عينيه و توترا عند فمه . لم تكن هذه الخطوط موجودة قبل سنتين ، و يبدو انه يشعر بضغط و توتر كبيرين . و تساءلت عن سبب ذالك .
قالت :
ـ كنت افكر في اننا ، انت و الاميرة و انا ، يمكن ان نتناول العشاء معا ، الليلة.
فأجفل :
ـ الليلة ؟
ـ نعم ، لكن ربما لديكما خطة مسبقة ...
ـ نعم لدينا .
سمعت العتاب في صوته,كان يكره ان تطلب منه الامور في آخر لحظة . و تابع :
ـ هذا ليس مشكلة . يمكننا ان نتعشى معا في وقت آخر .
انفتح باب الصلون فجأة ووقفت الاميرة في العتبة و قد بدا قوامها الطويل النحيل انيقا في بدلة كحلية ، ابرزت خصرها النحيل و ساقيها الطويلتين . سألت بانكليزية من دون عيب :
ـ هل قاطعتكما.؟
انتصب ماركو واقفا بابتسامة دافئة لطفت ملامحه:
ـ ابدا ، يا حبيبتي . ادخلي ،كنا نتحدث عنك .
فالتوت شفتيها :
ـ لا عجب في ان اذني كانتا تحترقان . اخبرني ، هل كان الحديث حسنا؟
اجتازت الصلون الفسيح و كعبا حذائها يقرعان الارض الرخامية
كانت عيناها على ماركو فقط و عيناه عليها و اجابها بصوت منخفض عندما و صلت الى جانبه :
ـ الحديث عنك حسنا دوما .
و طوق خصرها بذرعيه هامسا:
_ هل كل شيء على ما يرام
ـ اومأت ماريلينا بشبه ابتسامة :
ـ نعم حبيبي . شكرا
ثم التفت الى بايتون التي وقفت عند دخولها الغرفة:
_لابد انك بايتون؟
شعرت بايتون بطعنة من الحسد ؛ ما كا ن لها ان تغار وما من سبب يدفعها الى الغيرة، فهي لم تشأ العيش مع ماركو .............ومع ذلك تملكها شعور غريب و هي ترى ماركو بهذا الدفء مع الاميرة .
لم يكن دفئا بل حميمة ارتياح لن تشعر به بايتون قط. لطالما شعرت بالتوتر لكن هذا من الماضي ,لم يعد ماركو زودها الان ,وهي ليست جزءا من مستقبله.
ارغمت نفسها على التصرف بشكل حسن ؛ فمدت يدها للاميرة :
ـ تسرني معرفتك يااميرة ماريلينا، و تهاني ايضا.
ـ شكرا ،اننا متلهفان كثيرا لحفل الزفاف.سنقيم الاحتفال في كاتدرائية(ديومو)وحفل الاستقبال سيقام هنا.
ـ انا واثق انه سيكون عرسا رائعا.
بدات الكلمات تلتصق بحلق بايتون و صمت الجميع .
انتصب ماركو في وقفه:
ـ كانت بايتون تقترح ان نتناول العشاء معا في وقت ما ...
فقالت ماريلينا بصوت جميل :
ـ فكرة جميلة .عينا حقا ان نتعرف بعضنا.
رفع ماركو حاجبيه الكثيفين :
ـ على التعارف ان ينتظر ، لسوء الحظ . بايتون ، هل تسمحين لنا بالخروج ؟
عندما ساعد ماركو ماريلينا على الصعود الى سيارته الفراري التي اشتراها بعد شهر من عودة نايتون الى امريكا ، وجد افكاره تعود الى زوجته السابقة . بدت مختلفة ، لقد حدث شئ ما . هل لها مشكلة مالية ؟ مشكلة مع رجل ؟هل الامر يتعلق بالطفلتين ؟
و سرعان ما ادرك انه ارتكب غلطة اخرى .ماكان لها ان تعود الى هنا ماكان له ان يسمح لها بدخول بيته لانها مزعجة لطالما كانت مزعجة ومنذ البداية.
مدت ماريلينا يدها تريحها على كتفه:
_لا تقلق الى هذا الحد,كل شيء على مايرام ياماركو ,كل شيء سيكون في احسن حال.
فرفع يدها يقبلها وفيما هو يقبل ظاهر يدها عادت افكاره الى بايتون مرة اخرى ,كان لبايتون طريقة تشغل بها باله وتزعزع كيانه ,وهذا ماتفعله االن بشكل لعين.
*****
حاولت بايتون صرف ذهنها عن ماركو ، اخذ تفرغ حقيبتي الطفلتين . من الغريب ان تعود الى هذا البيت .
اخذت تفكر في بذلك و هي تطوي الملابس الصغرة .
في الاشهر الاولى بقيت وحدها في المنزل . حاولت ان تتظاهر بانها و ماركو متفقان تماما وذلك من اجل الطفلتين لكن النظرية ليست كالحقيقة.
لم تعد تستطيع التظاهر . بعد انفصالهما المتكرر ، لم تعد تستطيع البقاء معه في الغرفة نفسها ، لم تعد تستطيع ان تحدثه بشكل مهذب بينما هي جالسة في ناحية من الصالون و هو في الناحية الاخرى . لم تعد تحتمل ان يلمس امرأة اخرى حتي لو كان يساعدها على ارتداء معطفها.
لقد جرح احساسها حتى شعرت بأنها تتمزق ،مجرد نظرة اليه كانت تحطم اعصابها من جديد ... اشهر من التحدث بشكل رسمي كان لها تأثيرها ادركت بايتون ان الكل يراقبها ,بعضهم من باب الفضول والشفقة, والبعض الاخر من باب الحيرة واللوم.
حاولت ان تتصرف بشكل طبيعي لكن لم يكن سوى تمثل و اخيرا ، و بعد اشهر من اتخاذه جناحا منفصلا عنها ، رحلت تاركة الفيلا وماركو وميلانو....
ـ اذ فقد استقريت هنا ؟
اجفلت عند سماع صوت ماركو . لم تكن قد سمعته يقترب رغم انها تركت الباب مفتوحا في حال استيقظت الطفلتان.
ـلم تتحرك الطفلتان و سآوي انا الى الفراش .
و جلست على حافة السرير قرب كومة من الملابس .
ـ لدي اجتماع في السابعة صباحا .
لن يملك اذن ما يكفي من الوقت ليرى الطفلتين عند الصباح. و عصفت شفتيها بخيبة امل .
ـ هذا الاجتماعات مخطط لها منذ اسابيع ، يا بايتون .
ـ لم اقل شيأ.
ـ لا ، لكني ارى ذلك في عينيك . انت تفكرين في انه ينبغي ان اكون هنا. تظنين ان علي ان اترك كل ما عندي لانك جئت.
شعرت بغضبه الذي بدا واضحا ملموسا و متوعدا. و تصلب جسدها .
_لم اتوقع منك ان تترك كل شئ .
ـ هذا حسن، لانني لا استطيع ذ لك .في ايلول سنحتفل بالعيدالخميسن لدار دانجيلو، و هوعمل ضخم ليس بالنسبة لي فقط بل الى ميلانو .... الى صناعة تصميم الازياء نفسها.
كانت على علم بالاحتفال بالعيد الخميس فهو جزء من احاديث عالم الازياء ، و هي مفتونة بفرانكو دانجيلو مثل غيرها . كان نابغة ، و قد صمم ملابس اكثر نساء العالم شهرة و جمالا.
و تابع يقول :
_سيصل فريق من انكلترا هذا الاسبوع ليخرجوا فلما و ثائقيا عن ابي . وعد وضعت برنامجا للصباح بطوله كما سيجرون معي مقابلة بعد الظهر.
_هل هناك ما يمكنني القيام به؟
فقال بفظاظة :
_ لم تعودي تعملين في دار دانجيلو كما ان الطفلتين بحاجة اليك .
اجفلت بايتون واشاحت بوجهها . ما الذي جعلها تقدم خدماتها ؟ لم يفهم قط انها تريد ان تساهم بافكارها . لم يدرك ابدا ان المساهمة بذلك تسرها للغاية.
و تنهد :
_كنت خشنا و انا آسف فأنا متعب لان هذا الشهر كان شاقا .
_اتفهمك. لقد امضيت ساعات منكبة على دراسة احوالي المالية ، حريصة على ان اقدم بيانا بكل نفقاتي لمصلحة الظرائب .
انبسطت اساريره حتى ان التعاطف بدا عليه :
"ـ لكن هذا اصبح خلفك الآن ؟"
ـ نعم نعم ، لحسن الحظ.
نظرت اليه يبتسم لها ، فاجنتها ذكريات مرة ،كم كانت تحب ماركو!
كان عالمها كله ، نجومها و سماءها. جعل عالمها الضيق يتسع ... جعلها تشعر ...تحب .
و اذا به يعود و يرمي كل هذا في وجهها ...الحب...الرغبة.... الحاجة.... جعل عالمها ينهار محطما قلبها و احلامها، من دون ان يشعر بشئ . كان الما لا مثيل له ، واسوأ شعوربالخسارة . بقيت تبكي شهورا ... بكت و هي تستحم ، و على الوسادة و في السيارة في طريقها الى العمل .
كيف يمكنها ان تنسى شخصا ما ؟ ان تكف عن الرغبة فيه؟ و الحاجة اليه؟
الطريقة الوحيد التي جعلتها تنسى خسارتها هي بقتل هذا الحب .ووجدت نفسها مرغمة على ان تختنق كل تلك الحاجة و الرغبة و المشاعر المحمومة نحوه.
فلا حنان ، و لا رغبة و مشاعر محمومة؛ لا شيء سوى الغضب . لقد آلمها الى حد انها صممت على الا تصفح عنه ابدا ، ان تنساه ، و لا تتصل به مرة اخرى .
لكنها لم تحقق ذلك ، فنتيجة المختبر ارغمت بايتون على ان تواجه ليس موتها و حسب بل كبرءها ايضا . وكررت بلطف و هي تبتلع ريقها بصعوبة :
ـ نعم لحسن الحظ ، و ارجوك الا اضطر لمواجهة جابي الظرائب مرة اخرى ، و ذلك لفترة طويلة.
فقال فجأة :
ـ كدت انسى . ثمة شخص على الطائرة الى نيويورك لاقتفاء اثر دثار جايا .
ـ شكرا ،سيكون عثورك عليه معجزة ، لكنها معجزة مرغوب فيها.
فتوترت شفتاه :
_انت لا تظنني اهتم بالتوأمتين يا بايتون ، لكنك مخطئة ، فأنا احبهما للغاية ، و لطالما كان امرهم يهمني ."
_و مع ذلك لم تكن تزورهما كثيرا .
_انت من انتقل بهما الي امريكا .
لا يمكن ان يختصر مشكلهما كلها بمجرد انتقالها. فقالت:
ـ لم استطع ان افعل سوى ذلك .
_هذا غير صحيح فقد طلب منك البقاء هنا، كنت اعلم ان من الصعب ان ارى الطفلتين حين تكونان في آخر العام . و كنت على حق .
_لديك اعمال في الولايات المتحدة لكنك لم تحاول ان ترانا كثيرا .
و غرزت اظافرها في راحتها وبدا التوتر على شفتيها و تابعت :
ـ انا اعلم انك جئت الى منطقة "باي إيريا" مرات عدة و لم تأت لزيارتنا .
فقال بالتوتر نفسه :
_لقد حاولت ذلك . و لكن كلما اتصلت بك ، وجدت عذرا .اما انك متجهة الى خرج المدينة ؛و اما ان احدى الطفلتين مريضة .
_المرة الوحيد التي كنت متجهة فيها خرج المدينة ،كنت ذاهبت الى جنازة ،كما ان الاطفال يمرضون.
كانت تلك جنازة امها التي ماتت بعد ان صارعت مرض السرطان خمس سنوات . حينذاك كاد الحزن يهلك بايتون .
ـ كنت ارسل هدايا .
كان يدافع عن نفسه لكنه يعلم انه دفاع اعرج ،كان يفضل الابتعاد ليس لانه يريد ذلك ، بل لان زيارته لبايتون و الطفلتين كانت تؤلمه اكثر مما تسره . بعد كل زيارة كان يشعر و كأنه في جهنم . كان يشعر بالفشل .
_اللعبة ليست كالاب تماما.
صرخ ثائرا لانها حق و لانه فقد السيطرة علط نفسه :
ـ الا تعلمين انني اعرف هذا"
تبا ! انه يكره قدرتها على ان تفعل به ذلك . وعلى جعله يشعر بانه معتوه:
ـ الا تعتقدين انني اواجه يوميا شعوري بأن ابنتي تنشآن في آخر الدنيا وانهما تعتبران غريبا .
تقدمت منه خطوة :
_ انت على حق . انهما تعتبرانك غريبا ,ولم لا ؟انك حتى لم تفكر في ان تكون جزءا من حياتهما كما ان عيد ميلادهما كان الشهر الماضي ,وقد ارسلت اليك دعوة ,فماذا لم تحضر؟
شعر بوجهه يشحب:
_لم استطع الحضور.
_اتصل بي ,حدثني على الانترنت ,اخبرني بهذا كيلا يخيب امل الطفلتين.
_لااظن انهما شعرتا بغيابي .
احترق صدرها وجفت عيناها فادركت انها غاضبة....ليس منه فقط بل من القدر والحياة وكل ماحولها.
_اتعلم انهما امضتا حفلتهما وهما تراقبان الباب ؟اتعلم انهما توسلتا الي لئلا اقطع الكعكة لانك قد تصل متاخرا؟
_اسكتي يابايتون .
_بل اسكت انت وكف عن معاملة الطفلتين بهذا الشكل السيء لانك غاضب مني ,انهما لم تطلقاك انهما غير ملومتين.
_انا لاالومهما.
_هذا مايبدو.
ـلماذا جئت الى هنا اذن ؟
فعالت و هي تغلب دموعها :
_ ماتت امي منذ حوالى العام . فإذا حدث لي اي شئ ، ستأتي الطفلتان اليك . فات الاوان على انقاذ زواجنا ، لكنه لم يفت على الحرص ان يكون للطفلتين علاقة بك مبنية على المحبة.
*********نهاية الفصل الثاني*********



Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 11:12 AM   #4

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

3_اميرة متهورة
**********************
استيقظت الطفلتان باكرا فزحفتا الى السرير امهما .
وعندما ألقت الثلاث الاغطية كي ينزلن لتناول الفطور ، كان ماركو قد خرج .
وبستثناء قول جايا ان الذئب الشرير ذهب الى العمل,بدت الطفلتين غافلتين عن حقيقة انهما مقيمتان في منزل والدهما.
قبل الظهر ، خرجت بايتون مع الطفلتين الي الحديقة لتنشق الهواء النقي ، واخذتا تركضان متجهتين نحو الحديقة لتي اكتشفتاها امس :
_تعالي ماما اسرعي !
اخذتا تتسابقان وهما تسرخان ضاحكتين .
ظللت بايتون عينيها بكفها واخذت تنظر الى جايا و هي تطارد ليفيا في انحاء الحديقة.لكن هذه الاخيرة سريعة الحركة ونجحت ليفيا في منع جايا من الامساك بها
وصرخت جايا بصوت عال وقد خاب املها:
_هذا ليس عدلا.
قالت ماريلينا و هي تظهر عند بوابة الحديقة الحديدية :
ـ انهما تستمتعان بوقتهما ، اليس كذالك .
التفتت بايتون و رسمت على شفتيها ابتسامة للاميرة :
ـ " انهما تحبان هذه الحديقة .انها اشبه برسم في قصة .
_هل تحسنينة البستنة ؟
_لا كنا انا وامي نسكن في شقة ولم يكن لدينا حديقة.
لم تعلق الاميرة بينما اضافت بايتون بسرعة:
_لكنني احسن الخياطة ولهذا السبب وقعت في غرام تصميم الازياء كنا انا وامي نخيط ملابسنا كلها.
_ااهن انكما كنتما ماهرتين للغاية وانا واثقة من ان ملابسكما لم تكن تبدو مصنوعة يدويا.
تساءلت اذاكانت االميرة تسخر من ماضيها الفقير,لكن الاميرة بدت بريئة ولم يكن لدى بايتون ماتخجل منه فامها كانت خياطة موهوبة وقد علمت بايتون في سنمبكرة وعندما اصبحت في الرابعة عشر انكبت على مجلات الازياء تنسخ منها الازياء الاوربية.
قالت ماريلينا و هي تنظر الى الطفلتين تلعبان :
" انهما طفلتان سعيدتان ".
ـ انهما تعشقان اشعة الشمس .
وفجاة تسلقت جايا السور الحجري فصفقت بايتون بيديها :
_جايا !لا ! هذا خطير انزلي حالا.
فضحكت ماريلينا :
_كيف تسلقت الى هذا العلو بهذه السرعة؟
_يمكن لجايا ان تتسلق اي شيء لايمكنني ان اغفل عن الطفلتين لحظة واحدة.
ـ انهما جميلتان للغاية .لقد اخبرت ماركو برأيي هذا.
ـ انهما تشبهان ماركو .
فضحكت ماريلينا بصوت ابح :
" لا ادري ، فهما تشبهانك كثيرا اعينهما هي عيناك وكذلك ملامح وجهيهما الجميلتين .
اخذت تنظر اليهما و هما منحنيتان تراقبان فرشة صفراء على صخرة.
_يمكنهما ان تعملا في عرض الازياء بسهولة هل تحدثت الى اي وكاة ؟انا واثقة من ان ماركو سيساعدهما.
مجرد سماع الاميرة تذكر اسم ماركو بهذه العفوية، جعلها تشعر بوخزة الم.
_لا اظن ان الطفلتين جاهزتان لعرض الازياء اظنهما بحاجة فقط الى ان تكونان طفلتين صغيرتين.
_الام تعلم ماهو الافضل ,هاهو ذا ماركو . لقد جاء الى البيت لتناول الغداء معا.
حملت الخادمتان طاولة خشبتية كبيرة الى الحديقة ، و فرشتا عليها غطاء من الكتان ثم جهزتا المائدة بالاواني و الاكواب المتألقة.
اخذت الطفلتان تتناولن الزيتون بينما فتح ماركو زجاجة عصير و هو يتحدث . بدا جلوسهما جميعا للغداء امرا شبه طبيعي ، في نظر بايتون .كانت ماريلينا جميلة حقا . بدت في منتهى الهدوء و الصفاء ،و هذا يعني انها و ماركو سيكونان ابوين جيدين للطفلتين .
نظرت الى الطفلتين بمزيد من الولع . كانتا تفرغان ملاعق المعكرونة بالزبدة في فمهما و هما تهمسان لبعضهما البعض .
انقبض قلبها لمجرد النظر اليهما . كانت تحبهما حتى الالم .هل هذا شعور الامهات كلهن ؟هل كل الامهات يخفن من يوم يكبر فيه الاولادويفارقهن؟
شعرت بنظرات عليها فالتفتت لتشتبك نظراتها بنظرات ماركو .بدا ملامحه تعبير غامض لكنه عنيف . لم يوجه اليها ايّ كلمة طوال الغداء ، مكتفياّ بالتحدث الى ماريلينا وآلطفلتين ، و إذا بها الآن يواجهان بعضهما البعض عبر فجوة باتساع المحيط الاطلسي الذي اجتازته لتوها .
انقبض قلبها مرة اخرى واخذت نفسا خفيفا، كارهة شعورها بالاضطراب البالغ لهذا الاختلاف بين الماضي و الحاضر .
انها مع ماركو مرة اخرى ما جعلها تدرك ان الحب لم يمت بينهما . كان مدفونا فقط ، ما جعلها تتظاهربموته ... اقنعت نفسها بعد كثير من البكاء بأن كل هذا ماهو إلا تخيلات نتيجة و حدتها .
لم يكن يحبها ، و هذه الحقيقة آلمتها و حطّمت قلبها و أفرغته من الحنان و الامل و الرغبة ... و تظاهرت بأنها لم تشعر نحوه بشيء قط و بأنها لم ترغب فيه قط .
اغرورقت عينيها بالدموع فغالبتها بسرعة ، ترفضها كما رأفضت كلّ شيء آخر في السنوات الثلاث الماضية .
سيكون من الصعب اجتَياز هذا الاختبار وإنجاز ما جاءت من أجله .
انتهى الغداء ، ووقف ماركو متحدثا عن قضاء بعض الوقت مع ماريلينا قبل عودته الى العمل .
سمعت بايتون الطفلتين تودعان ماريلينا وقد تداخل صوتاهما كما تفعلان غالبا فيما انحنت ماريلينا تقبلهما قبل ان تخرج متابطة ذراع ماركو.
و بعد ساعة خرجت بايتون من غرفة الطفلتين بهدوء بعد ان غطتاهما جيدا .
كان فيهما الكثير من ماركو .و لطالما خطر لها بمرارة انها فقدت ماركو لكنها وجدته في هاتين الطفلتين اللتين تذكرانها به يوميا .
لقد خلب ماركو لبها منذ البداية ، و كان قد مضى على عملها في "دار دانجيلو" ثلاثة اسايع حين راته لاول مرة' .كان جالسا وسط آخرين ، لكنه بدا مختلفا ، متميزا عنهم .
*كانت تعشق النظر إليه و هو يخطط الازياء ، و تجد دوما الاعذار لتقترب من الصالون عندما يشرف على قياس الأثواب .
كان فيهما الكثير من ماركو .و لطالما خطر لها بمرارة انها فقدت ماركو لكنها وجدته في هاتين الطفلتين اللتين تذكرانها به يوميا .لقد خلب ماركو لبها منذ البداية ، و كان قد مضى علىلب عملها في "دار دانجيلو" ثلاثة اسايع حين راته لاو مرة' .كان جالسا وسط آخرين ، لكنه بدا مختلفا ، متميزا عنهم .
كانت تتصل بامها في العطلات اتصالات مختصرة ومكلفة للغاية.لكنها صممت على ان تجعل امها جزءا من مغامرتها الكبرى.
كانت تعشق لنظر إليه و هوإ يخطط الازياء ، و تجد دوما الاعذار لتقترب من الصالون عندما يشرف على قياس الأثواب .
كانت امها تعشق اخبارها كما كانت بايتون تعشق ان تسمع امها تضحك وتحب ان تعلم انها فعلت ما يجعل امها تفخر بها.
و غالبت دموعها و هي تنسل من غرفة الطفلتين لتغلق الباب خلفها .كبحت مشاعرها و عادت الى غرفتها حيث وجدت ماركو في انتظارها .
سألها:
" هل إرقاد الطفلتين يستغرق ، عادة هذا الوقت الطويل؟."
طرفت بعينيها علها تجف الدموع بسرعة :
" جلست معهما فترة ".
نظر الى وجهها متفحصا :
" تبدين مختلفة يا بايتون. انت لست كما كنت ".
_هذه السنة كانت شاقة للغاية.
_هل كان عملك شاقا ؟
فلوت شفتيها :
" أليس عمل كل إنسان شاق؟"
مال برأسه :
_ربما...أتظنينهما ستنامان لفترة؟.
ـ ساعة على الاقل .
ـ لعل الوقت غير مناسب إذن للحديث .لقد ذهبت ماريلينا ، و البنتان نائمتان . لذا، يمكننا ان نتحدث بشكل صحيح ومن دون اي مقاطعة .
اخذت تتبع ماركو الي الصالون الصغير في الطابق الارضي.
في الطابق آلاسفل لم يجلس ماركو بل دس يديه في حبيبي بنطلونه وواجها بملامح متوترة :
" انا وماريلينا تشاجرنا الأول مرة اليوم.."
لم يكن هذا ما توقعته فضغطت بيديها علي حجرها واستقامت في جلستها .
وتابع هو ببساطة من دون مشاعر في صوته :
"كان ذلك بسببك إنها تدرك أنني لست مرتاحا معك هنا .تدك أنني غاضب .و هي ... لقد دافعت عنك قائلة إنها أحبتك و طلبت مني ان اكون لطيفا معك ."
نظر ماركو بعيدا ، وا بتلع ريقه :
" فقدت أعصابي معها ، لانني ظننت انها لا تعرفك ، لا تعرف كم انت خطيرة ."
فقالت بهدوء:
" انا لا أشكل تهديدا . انا لست هنا لكي أفرق بينكما ، و قد قلت لك ذلك ".
ـ لماذ إذن يمتلكني الخوف من ان تهدمي كل شئ؟
لم تستطع ان تبعد نطراتها عن نظراته المتوهجة :
" لا أدري ".
ضحك برقة ، و من دون بهجة :
" لدي مليون مهمة حاليا و لا استطيع ان اركز على اي منها .إنني احب ماريلينا ولا يمكنني ان اسمح لك بالتدخل بيننا . ولا أدري ماذا أفعل بك .لا أدري إذا كان علي ان ارسلك الى فندق او اعيدك الى بيتك .لكني لا استطيع ان ادع ماريلينا تعلق بيننا".
تملك بايتون شئ من الذعر . لا يمكن ان يعيدها ماركو الى بيتها ... ليس الآن على الأقل ، ما زال أمام الفتاتين الكثير للشعور بالاستقرار .
ـ سأسعى لئلا يراني أحد ...سابتعد عن طريقك.....
فقاطعها ضاحكا :
" أنت غير مرئية يا بيتون ؟ أنت تدخلين غرفة فتشتعل الغرفة ."
ـ سأحاول جهدي ...
فقاطعها مرة أخرى :
" لكن الامر لا يتعلق بك فقط . هذا ما لا تفهمينه يا بايتون . أنا لا أدري ماهو ، لكنك تغيرين الاشياء ...إنك تغيرين شيئا في داخلي . لا أستطيع أن اتجاهلك. إنني ... لا أدري كيف ."
و شتم بصوت خافت .
اتسعت عينا بايتون ، و خفق قلبها . كانت تظن أنه لا يكترث بها كليا ، ظنته غافلا عنها . و قالت :
" هذا لاننا كنا متزوجين . لاننا كن ...متحابين ....".
فضحك ساخرا :
" كان لديّ علقات مع كثيرات ، لكنني لا أشعر بشئ الآن حين يدخلن الغرفة".
و نظر الى جسدها فلتهبت عيناه حرارة و غضبا .
و تابع يقول :
" لكني لن اسمح لهذا بأن يحدث. لا أستطيع ان ادع الجاذبية تدمر كل شيء مرة اخرى . كما انها ستدمر ماريلينا و هي تستحق افضل من هذا بكثير "..
كان ينذرها ...و ينذر نفسه معها . و تشابكت اعينهما عبر الغرفة .
وانصفق الباب الامامي ، و تردد صوت ماريلينا المرتجف في المدخل :
" ماركو ...هل انت هنا ؟".
بقيت اعين ماركو و بايتون متشابكتين لحظة اخرى قبل ان يشيح بوجهه فجأة ، فيما ظهرت ماريلينا عند الباب :
" ما أغباني".
و اختنقت وهي تسرع الى جنب ماركو :
" كنت مستاءة فلم انتبه ".
رفع ماركو يده الى صدغها :
"انت تنزفين " .
ـ هذا غير مهم .
ـ ماذا حدث ؟
ـ تجاوزت الاشارة من دون تفكير . كنت متكدرة ، باكية..فتجاوزت الاشارة.
ـ يا إلهي ...كيف حالك الآن ؟
ـ لا بأس .حالتي حسنة ... لكن السيارة ...
ـ هذا غير مهم .
ـ بل هو مهم . فأنا أحب تلك السيارة . إنها منك .
ـ سأشتري لك سيارة جديدة . قفي ثابتة لأرى .
ورفع وجهها الشاحب يتفحصه :
" كيف أصبت رأسك ؟
ـ إصطدمت بشيء ما . النافذة او عجلة القيادة . لكن الأمر غير مهم .
ـ سآخذك إلى المستشفى .
والتفت إلى بايتون لتشتبك نظرتهما لثوان . لقد تذكرا ما جرى بينهما من حديث ، ثم وضع ماركو ذراعه حول الأميرة وأدارها نحو الباب ليخرجا لى حيث سيارته.
توقعت بايتون اتصالا من ماركو فجلست تنظر الى الهاتف بينما اخذت الطفلتان تلهوان .
لطالما كان الانتظار ثقيلا على بايتون . حين غادرت ميلانو الى سان فرانسيسكو ، كانت ترى الايام من دون نهاية ... وكانت الاساببيع الستة الاولى هي الاسوأ . با الوقت طويلا مرهقا كالحياة نفسها .
شعرت أن خسارتها لزوجها أصبحت هاجسا لديها إذا ركزت اهتمامها على الهاتف . لعله سيتصل او يكتب لها . و إذا كانت الايام طويلة ، فلأيام كانت أطول .و الدموع راحت تنهممر طوال الليل .ساعات من الدموع الصامتة .
كانت تبكي حتى تبلل وسادتها ثم تذهب الى مكتبها وتحاول ان تضع الامها في رسالة.
فقفزت بايتون وهي تلحق بابنتها الى الردهة حين انفتح الباب الأمامي . و ركضتا لتريا من القادم ، و صرخت الفتاتان ،إنه ماركو !
سألته بايتون وهي تلحق بابنتيها لى الردهة :
"كيف حالها؟ "
كانت جايا ترقص حول ماركو ، بينما و قفت ليفيا على قدم واحدة .ورفعت بصرها اليه بقلق.
ـ انها ترتاح . لقد اصطدم رأسها بعجلة القيادة فأرادها الاطباء ان تمضي ليلة في المستشفى للمراقبة.
_خوفا من ارتجاج في المخ؟
ـ نعم اتصور ا نهم سيخرجونها في الصباح ، لكنني و عدتها بأن أعود إليها لاحقا ، إذ لم يعد لديها اقارب .
_اتفهم شعورها .
و كانت بايتون تتفهمها حقا ، لانها هي ايضا لم يعد لديها أحد .
نظر الي ساعته :"
سأغتسل ثم أرتدي ملابسي قبل العشاء .سنتناول الطعام كأسرة واحدة ثم اعود الى ماريلينا ."
كان العشاء طبيعيا الى حد غير معقول ،تحدث ماركو مع الطفلتين بالانكليزية غالبا الا انه كان يلجأالى الايطالية احيانا فسره ان البنتين تفهمان ما يقول .
كانت ليفيا اكثر طلاقة من جايا لكن الاثنتين قادرتان على ان تجريا حديثا بسيطا بالايطالية .
فسأل بيتون :
" كيف تعلمتا هذا القدر من اللغة ؟ .
ـ لهما صديقة إيطالية وهي رائعة معهما .
لم تقل بايتون انها علمت الفتاتين في بادئ لامر ثم وجدت استاذة إيطالية في الجامعة تولت مهمة تعليمهما بعد ظهر كل يوم و في عطل الاسبوع .
و كا نوا قد بدأو بتناول لحلوى عندما قرع جرس لباب ، و جاءت خدمة تهمس شيئا لماركو ، فطلب منها ان تدخل الزائرة .
و بعد لحظة، دخلت امرأة شابة ترتدي معطف سفر . وبابتسامة ثهرة ، اخرجت من حقيبة يدها دثار ازرق اللون.
صرخت جايا و ركضت نحو الدثارفيماقفزت ليفيا في كرسيها . ناولتها الزائرة الدثار فاحتضنته و ضعته على خدها .
نظرت بايتون الى ماركو فرأته مستندا الى الخلف و قد شبك ذراعيه على صدره يراقب ليفيا و جايا ترقصان .
كانت بايتون تعلم ان السعادة تمر بسرعة ، ولكن هذه اللحظة ، لكل شيئ معنى .
و همست شاكرة :
" شكرا ، يا ماركو ".
سمعها فالتفت ليها
وبعد لحظة ابتسم قائلا :
" من داوعي سروري ".
و رأت ان سرور طفلتيه جعله سعيدا .
لكن عندما انتهى العشاء و استعد ماركو للعودة الى المستشفى ، شعرت بايتون بالضياع .مازالت تحب المشاعر التي يثيرها في داخلها.
قال و هو يتوجه الي الباب :
" يجب ن اعود الى ماريلينا . اتحتاجين الى شيء قبل ان اذهب ؟
ـ لا
و فجأة ادركت انها لا تقول الحقيقة . هل هي بحاجة الي شئ ؟
كادت تضحك لسخرية لقدر .
لا .ليست بحاجة الى شيء ؛ بل انها بحاجة الى كل شيء.
******نهاية الفصل الثالث******


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 11:13 AM   #5

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


4_ لها سحر خاص
***************************
ـ بدأت الأمور تتعقد ، كما خطر لماركو في الصباح التالى وهو يعود الى المستشفى الخاص للمرة الثالثة في أقل من أربع و عشرين ساعة .
في السنتين الأخيرتين ، كان يلوم بايتون على فشل زواجهما و تحطم الأسرة .لقد أقنع نفسه بأنها دمّرت أسرتهما و فرقتهما بكل أنانية بعودتها إلى كاليفورنيا مع الطفلتين لكنه ، في أعماقه ، كان يعلم ان الذنب ليس ذنبها كله . فهو يتحمل مسؤولية في تحطم علاقتهما بقدر مسؤوليتها .
وها قد عادت الطفلتان ، فعشق وجودهما في المنزل مرة أخرى.لكن بايتون أمر آخر .إنه يعلم ان عليها ان تكون في بيته ...لكن ان تكون في داخله هو ؟
لا ينبغي ان تكون قادة على تكدير حياته ، كما لا ينبغي ان يكون لها أي تأثير عليه ، لكنها مازالت تفعل .
مازال يكن لكن لها شعورا قويا ..........شعور قوي عنيف يفقده تحكمه في نفسه .
في الليلة الراقصة حين انقذ بايتون من قبضة كارولو فيري ضل طريقه لفترة . و قع في غرام بايتون بعنف رغم انه ما كان ينبغي له ان يفعل ذلك فقد كان على علاقة بالاميرة بورجيانو و قد تعهدا على ان يتزوجا .
و كان الكل يعرف هذا ... و مع ذلك ، عندما رقص مع الاميركية الشابة الحمراء الشعر ، كل شئ تغير .
و منذ ذلك الحين لم تعد الحياة كما كانت على الإطلاق .
أخرج ماركو ماريلينا من المستشفى وأخذها الى بيتها ، و بعد ان اطمأن الى ان خطبته مرتاحة ، عاد الى مكتبه ، جلس استعدادا للمقابلة ، ومرت الساعة بسرعة فقد كان يستمتع بالحديث عن ابيه اذا عملا معا فترة طويلة .
وماإن توقف الإصور عن التصوير حتى اطل رأسان صغيران من الباب . قالت ليفيا وقد بدا عليها الخجل و الإثارة :
" هالو ، بابا ؛هذا انا ليفيا".
و بابتسإامة عريضة ، نزع مكبر الصوت من قميصه ثم انحنى و حملها بين ذراعيه :
" نعم علم هذا ".
قبلها ثم التفت الى جايا التي راحت تقيم آباها بنظرة انتقادية :
" صباح الخير يا جايا ".
فأجابت ويداها على وركيها :"
صباح الخير يا بابا، كيف حالك ؟
_جيد، و كيف حالك اإنت ؟
واجابت و عيناها تلمعان :
" لا بأس".
كتم ماركو ابتسامته ، ستكون صعبة الراس و عنيدة ، ذات يوم .إنهإ جميلة جدا و بالغة الحيوية ، كأمها تماما .
والتفت فجأة يبحث عن بايتون فوجدها خلف البنتين .قالت وهي تتقدم نحوه وتضع يدها على راس جايا:
" آسفة للمقاطعة . كانت البنتان ملتهفتين لرؤية مكان عملك . و هذا صباح رائع للتمشي .
بدت انيقة و مثيرة في ثوبها السود المخطط باللون البرتقالي . كانت تنتعل حذاء اسود خفيفا عالي الكعبين .
سألها غير مصدق :
" هل سرت بهذا الكعب العالي ؟.
فابتسمت :
" جزء من الطريق ، و بعد ذلك استقلينا سيارة أجرة".
ـ كان علي ان افترض ذلك .
اعجبته الالوان الجريئة و الخطوط القوية . قد تسيء الالوان الحادة الى امراة اخرى ، لكنها تناسب بايتون .
ـ تبدين إيطالية .
و تقدم ليقبلها على خدها ، فابتسمت بفتور ، و رأى غمازة تضطرب قرب فمها . كانت رائحتها اجمل من مظهرها و خدها ناعما كالساتان ..
اتسعت ابتسامتها و تألقت عيناها بالتسلية :
" ثوبي من تصميمي ، من مجموعة ازياء الخريف الماضي ".
_إنه جميل .
اعجبته غمازتها و طريقة لويها لشفتيها كما احب عطرها الناعم المميز الذي مازال يتذكره .
و عاد يسألها :
" و لكن هل راج في السوق ؟ .
_لم يبق منه شيء في المخازن .
ـ لكن الخطوط الافقية لا تظهر الجمال .
فكادت تنفجر ضاحكة :
" إذا عدلت عرض الخطوط ، فلا يشكل ذلك مشكلة.
كان يغيظها مداعبا بعد ان اعتاد ان يكون جادا للغاية معها تلك الليلة في دار الاوبرا الليلة الاولى كان مرحا ممتعا ,لكنه تغير بعد ذلك.
ـ علينا ان نذهب . إننا نشغلك .
قالت هذا بعد ان انتبهت الى ان كل من الغرفة ينظر اليهما و يسمع كلامهما . في الواقع ، كان احد المصورين يصورهما .
_لا انت لا تشغلينا .كنت متوجها لارى ما فعلوه بالاعلان .
سألته جايا بحماسة :
_ اعلان ؟
فأجاب موضحا :
" إعلان للنشر في مجلة ".
فقالت ليفيا و هي تربت على صدره :
" هل يمكننا ان نرى الاعلان ؟ ايمكننا ذلك ؟ ارجوك ".
ـ و لم لا ؟ هذا عائد لأمك .
والتفت الى بايتون سائلا :
" هل تردين المجيء ؟ مرحبا بك رغم ان علي ان انبهك الى ان هذا لإعلان سبب لنا مشكلة .وصداعا لاينتهي.
_ما الذي حدث؟
كانت بايتون خبيرة في عذاب الاعلانات ,فقد نالت حصتها منه السنة.
ـ كل ما فيه لم يكن مناسبا . و قد صورناه مرتين .لكن تعالي معي و سترينه بنفسك.
انزلهم سائقه الخاص في منطقة التجارية حيث صور إعلان العطور .
لقد علمتهما الام متى يجلسان جامدتين وتدعانها تعمل
طلب ماركو منها ذلك وهو يناولها دفتر لوحات وكالة الإعلان :
" أنظري الى هذه واعطيني رأيك ".
ـ إنها جميلة .
ـ هيا ... قولي الحقيقة .
فقالت مترددة :
"انها جميلة ، وانيقة كما انها كلاسكية دقيقة.
"كوني صادقة فأنت لن تؤذي مشاعري .اعلم ان ثمة مشكلة ، و مديرة قسم العطور عندي لديها رأيها الخاص.
وأخفض صوته مشيرا برأسه الى امرأة قريبة منها .
سألته و هي تقلب صفأحات الدفتر :
"و هل هذا رأيها ؟ .
" إنه اقرب ما يمكن لما اتفقنا عليه .
"إنها عادية لا توحي بالشباب ...."
_اعلم هذا ......ماذا ستغيرين فيما لو كان الاعلان لك؟
ـ لكنه ليس إعلاني . انا اعمل مع كالفانتي ، بينما انت دانجيلو .
" هذا صحيح . لكنك عملت معي يوما و انت تعرفينني .
رفعت بصرها اليه فتقابلت نظراتها . كان ينتظر منها ان تقول شيئا.
ـ انا اعرف مستواك ، لكنني لا اريد ان اتدخل . هذه الاعلانات تكلف مبالغ باهضة...
فتفحص و جهها :
" لهذا السبب سألتك رأيك . انت ماهرة ، يا بايتون .لديك نظرة جيدة للغاية وشعور ابداعي غريزي.
اتراه يجاملها؟ قائلة:
" اذن ، لم توظفني دار كالفانتي من اجل اسمي دانجيلو .
توهجت عيناه والتوت شفتاه ثم نظر الى ابنتيه قبل ان يعود لينظر اليها :
_ليس تماما.
رفعت حاجبيها فيما تمتم بصوت منخفض :
" لا بأس ، انهم محظوظون لحصولهم عليك ، و هذا لا علاقة له باسم دانجيلو . انت جيدة ....و لكن كنت لتصبحي ذات شأن هنا .
اهو ندم ماتسمعه في صوته؟هل كان حظها ليصبح افضل هنا في ميلانو مع ماركو؟
ـ ماهو السوق الذي تستهدفونه ؟
ـ فأجاب :
" سوق العشرينات و الثلاثينات.
و عادت تدرس اللوحات :
"الالوان مناسبة ، و الثوب الاحمر رائع الجمال ...."
ـ كيف إذا ننقذ هذا الاعلان قبل ان افقد خمسين الف دولارا.؟
ـ حسنا ، العارضة تبدوناعسة في هذا الرسم التخطيطي لا بل تبدو ضجرة . انت لا تبيع لسيدات عجائز بل نساء عصريات بحاجة الى حماس و مغامرة.
ـ ماذ علينا ان نغير؟
_شيئا قليلا في المجموعة كلها اللون الياقوتي رائع,واللون الاحمر ابدي وعصري على الداوام,دع العارضة تخلع قفازيها و ابعدها عن اريكة النوم بحق الله.
ـ هذا حسن .
و التفت يشير الى ماريا مديرة قسم العطور :
" سنجري بعض التعديلات .استدعوا كاتب الاعلانات والمدير الفني لتشرح لنا بايتون ماتريد ان تفعل.
و شرحت بايتون رأيها في الأعلان . وعندما انتهت القت ماريا نظرة جانبية على العطور,قائلة بختصار:
_لاافهم هذا لاافهم كيف يمكن لفتاة ترقص ان تجعل هذا الاعلان ينجح.
فقال ماركو:
_انها نقودي ,فلنجرب النتيجة.
نظرت بيتون خلفها الى التوأمين فرأتهما متضايقتين . فقالت :
" اظن ان الفتاتين تعبتا."
ـ الحق معك ، فقد اتعبناهما ، اليس كذالك
وسحب هاتفه مضيفا:
" سأجعل بيترا تحضر مع السائق و تأخذهما الي البيت . بيترا معلمة و قد استخدمتها اثناء و جودك هنا .لقد استعان بها بعض الاصدقاء وقالوا انها رائعة اظنك ستحبينها.
و بعد نصف ساعة حضرت بييترا حاملة معها للطفلتين كعكا حلوى و كتبا ملونة وسالتهما:
" اتردان ان ترسما في البيت ؟ لقد اشترى لكما والدكما اقلاما ملونة رائعة ".
ابتهجت الطفلتان لمغادرة الاستديو فقبلتا ماركو و بايتون مودعتين .
بعد ذهاب الطفلتين ، ساد في الاستوديو جو جاد و بتدأ الفريق و المصور والعارضة بالعمل .
اعجبت بايتون بما راته . كانت العارظة الرائعة لا تزال ترتدي ثوب دانجيلو الانيق ، و بدلا من التكاسل، بدت لعوبا عابثة و هي تمد يدها لتأخذ قبضة من الورق القرمزية اللون. و عندما التقط المصورون صورهم الاخيرة
قال ماركو بهدوء وهو يوميء براسه موافقا:
"لقد اعجبني الإعلان حقآ اظنك نجحت في تصميمه "
غادرا الإستوديو معا . و كان الشفق يصبغ المدينة عندما فتح ماركو باب سيارته :
_لابد انك جائعة فقد عملنا اثناء وقت الغداء.
" هل هذه سيارة جديدة ؟
لطالما عشقت سياراته ، فهو يعتني بها جيدا .
اجاب و هو يجلس و راء المقود :
" اشتريتها منذ حوالو سنتين"
نظرت اليه بسرعة :
_لقد احببتها .
ظل لحيته جعل فكه داكنا ، فيما نزل شعره الكثيف الاسود على جبينه ، و خفق قلبها ، مازالت تتفاعل معه ، مازالت تريد ان تلمسه .
انطلق ماركو بالسيارة و هو يقول :
" شكرا لمعلوماتك . و قد فعلت ما اردتك ان تفعليه "
_مارايك بماريا؟
_اظنها مازالت تتعلم .
_اتعنين انها لاتحب المجازفة ؟
كانت بايتون تكره ادانة اي موظفيه (دار كالفاني )اكثر حيية فيما (دانجيلو)طبيعية بوجه عام لكنها تميل الى التحفظ.
_لادري لم تستطع ان اكون رايا عنها لعلها عظيمة.
نظر اليها وقد ضاقت عيناه:
_هذا يعني انك لا تحبينها ولاتظنينها مناسبة لهذا العمل.
_لاباس لاادري اذا كانت مناسبة لقسم العطور.
_اين ترينها مناسبة ؟ خبيرة في النسيج ؟ في تاثيث البيت؟
_في قسم الاكسسوارات انها تحب الاناقة والازياء الكلاسكية ومجموعتك الجلدية كلاسيكية حتما مثل الاحذية والاحزمة وحقائب اليد.
ابتدات ميلانو تتألق و توجه ماركو الى مركز المدينة التاريخي و من ثم الى مكان قريب من منطقة الازياء .وقال باسما بسخرية:
_لن اخبر ماريا باقتراحك انها تظن تصميم الاكسسوار عمل ممل .
_حقائب اليد تجلب لدور الازياء مبالغ طائلة.
واوقف ماركو السيارة الى جانب الطريق :
" لم نتناول الغداء و انا واثق من انك تكادين تموتين جوعا ،فلنأكل شيئا .
اعتذرت بايتون و توجهت الى الاستراحة السيدات ؛ اخذ ماركو ينظر اليها و هي تبتعد كما فعل كل من في القاعة تقريبا.
كان لها سحر خاص انها رائعة الجمال
و كانت هذه الليلة متألقة .
عادت بايتون الى المائدة ، فوقف ليساعدها على الجلوس ، ثم سألها و هو يشر الى النادل:
" هل فكرت في العودة الى ميلانو. "
ـ العودة ؟
ـ ستجدين عملا بسهولة .
ـليس هذا هو الموضوع .
ـ انني ، في الواقع مستعد للحديث عن عودتك للعمل معنا في دانجيلو .
ـ ماركو هذا لن يحدث .
نظر اليها قائلا :
" لا اريد ان افقد ابنتي . سيكون من الافضل ان نتشارك تحمل مسؤليتهما .
ـ اتعني الحضانة ؟
ـ بالضبط و انا اعني اكثر من لاجازات . اريد ان اكون اباهما و ليس رجلا غريبا .
غصت بريقها ، فهذا ما تريده للطفلتين ايضا ؟ و لهذا جاءت بهما الى هنا .
قالت :
" ربما بإمكان البنتين ان تمضيا هنا الأسبوعين التاليين "
ـ ثم تأخذينهما بعد ذلك مني ؟ لا لا يمكنني ان اتحمل هذا الفراق الطويل . هذا ليس حسنا للفتاتين ، او بنسبة الي .
ـ هذا صحيح .
ـ لهذا اريدك ان تفكري في العودة الى هنا .
ماذا يعني بكلمة سعادة اتراه يتمنى لو بقيا معا ؟لو حاولا اصلاح الامور بينهما ؟وتمنت ان تتحلى بالشجاعة لتساله لكنه سؤا شخصي سؤال لم يعد مناسبا الان بعد ان خطب امراة اخرى.
و صلت اطباق الطعام فتوقف الحديث فجأة و راحا يأكلان عندما انتهيا و رفع النادل الاطباق عاد ماركو الى الحديث :
" لاسبب يمنعنا من ان ننشيء الطفلتين معا فنحن نحبهما ونريد لهما الاصلح.
قال هذا بعنف وجد ,فردت بايتون بعد لحظة طويلة :
_هذا سيجعل الفتاتين تتعلقان بالامل ,في ان نعود الى بعضنا البعض.
_لن يحدث هذا اذا كنت متزوجا من ماريلينا.
_الاطفال لايفهمون امور كهذه مايفهمونه هو فقط ماما ,بابا الاسرة.
تحرك بفروغ صبر:
_سنخبرهما اذن ان لديهما والدتين تماما كما قد يكون لديهما والدان يوما ما .
اجفلت بايتون لم تستطع ان تتصور انها قد تقع في غرام شخص اخر,ورغم انه من المستحيل ان يكون ماركو مغرما بها ,الا انها تحبه ,لطالما احبته ومنذ البداية.
_انا لم اسالك قط ,ولكن هل من رجل اخر .؟هل كان لديك رجل اخر ؟
_لا
_هل انت مشغولة لى هذا الحد ؟
ـ نوعا ما .
امسك بيدها فارتجفت لهذه اللمسة غير المتوقعة .
قال لها بهدوء :
"لا ادري كيف حدث ذلك . لا افهم كيف ابتدأنا و كيف انتهينا ، لكنني لم اكرهك قط يا بايتون . انا لست عدوا لك و لم اكن كذلك قط ."
اعتصر قلبها :
" لقد كرهنتني لاني حملت ."
"انا لم اكرهك بل رغبت فيك .... كثيرا .. ولكن ثمة مبادئ .
ـ مبادئ.... هذا صحيح .
وا رتجفت شفيتها السفلى فجاهدت للتحكم في نفسها :
_ انت و الاميرة ماريلينا خططتما لكل شيء ، و كنت انا في الوسط.
فتنهد :
" كنا على علاقة منذ سنوات ، يا بايتون ".
ـ اعلم هذا .
ـ وانا ادين لها بالوفاء .
ـ طبعا ، كنت تحبها ، و لم تكن تحبني ...
و شعرت بغصة .
ـ الامر ليس بهذه البساطة .
ـ لكنك لم تحبيني . قلت انك كنت ترغب في فقط و هذا صحيح .كنت انا للتسلية و في متناول اليد . كنت مجرد نزوة عارضة.
فشتم بضوة منخفض :
" انا اكره هذه الكلمة ".
ـ لكنها ملائمة .
ـ انها تتضمن معنى قبيحا .
فقالت و قد تشابكت نظراتهما :
" و هذا ملائم ايضا ، اليس كذلك ؟"
*******نهاية الفصل الرابع******


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 11:14 AM   #6

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

5_ الدافع الخفي
**********************
اشتبكت عيناه السودوان بعينيها . نظر اليها و كأنه استطاع ان يرى كل شئ من خلالها . وهذه المرة لم يكن في عينيه برودة او غضب او سخرية .
نظر اليها و كأنه يرى الحفلة حيث حاولت بايتون جهدها كي تتجنب تحرشات رجل ثمل ، هو مصمم ازياء مسن .
قال بعد صمت طويل و قد توتر فكه :
" كانت نيتي حسنة .اردت ان اساعدك فقط ."
دار في نفسها صراع بين الماضي و الحاضر ، لتدرك انه في اللحظة التي ساعدها فيها ، غير حياتها الي الأبد .
وقالت :
" لقد ساعدتني حقا ".
فقال من دون ان تضطرب نظراته العنيفة :
" ربما كان الافضل ان ....".
ـ ان يغتصبني منافسك ؟
و حاولت ان تضحك ، فجاءت ضحكتها باهتة مذعورة
فقال و هو يكاد يبتسم :
" لقد اضحكتني تلك الليلة . كنت غضبا من كارلو لأنه حاول ان ينتقم من إحدى موظفاتي الشابات ، لكنك جعلتني انسى غضبي . تحدثنا ، و رقصنا ..."
و سكت و هز رأسه مضيفا :
" كنا ساذجين ,وكان علينا ان ندرك عواقب الامور فحتى الرقص يمكنان يكون خطيرا,على الاقل كان علي ان ادرك ذلك.
كانت بايتون تعلم ان ماركو و الأميرة متفقان على الزواج و قد خططا لذلك منذ وقت طويل ، قبل ليلة الحفلة ، و قبل ان يتحدثا و يرقصا و يتعانقا .
كانت قد سمعت ان بينهما عهدا ,انما من دون خطبة رسمية ,سمعت الاقاويل لكن الامر لم يبد هاما تلك الليلة بعد الاوبرا اذ كانت مفتونة به منذ وقت طويل ,متيمة به الى حد انها شعرت انها اسعد النساء حظا في العالم عندما طلب منها ان ترقص معه.
قالت وهي شاعرة بالذنب:
_كان علي انا ايضا ان اكون اكثر حكمة ,كنت قد سمعت عن عهودك للاميرة ولاادري ماذا لم اصدق ذلك ام لم اهتم ,لكنني تركت سحر تلك الليلة يتملكني سحر الاوبرا ثم الحفلة ثم سحرك انت.
كان ينظر اليها والعنف في ملامحه فيما تابعت تقول:
_تحركت المشاعر فلم انتبه الا بعد فوات الاوان.
سال لاويا فمه:
_هل كنت جذابا الى هذا الحد؟
التهب وجهها وخفق قلبها بعنف ,كان اكثر من جذاب .......كان متالقا واخذت نفسا سريعا وجاهدت للتحكم في مشاعرها :
_كان ذلك رائعا ,وكانت تجربتي الاولى.
دفع ماركو الحساب ، ثم خرجا متجهين لى البيت . سارت بهما السيارة في الشوارع لمظلمة ، فأخذت تحدق الى الخارج من خلال النافذة ، بصمت .
لقد قال انهما كانا ساذجين ,وهو على صواب ,في تلك الليلة
حين راته بدا ,وكان القدر اقبلا معا في وهج ساطع رائع من النور.
لن تنسى قط لحظة التفت ونظر اليها .......اليها مباشرة
كان يرتدي سترة رسمية من دون ربطة عنق وكان قميصه الابيض مفتوحا عند العنق ,وشعره طويلا كعادته دوما.
عندما التفت اليها , ارتفع حاجبه الاسود بخفة و لمعت عيناه .بدا جذابا الى حد بالغ .وماكرا بعض الشيء ....و عندما تشابكت اعينهم شعرت وكانها تلمح الحياة نفسها.
اوقف ماركو سيارته عند باب المرآب ثم قال مخترقا الصمت :
" بالنسبة الى تصوير الاعلان ، اقتراحك كان في الصميم . لا ادري كيف خطر هذا ببالك .لكنك كنت رائعة ، شكرا .
ـ اهلا و سهلا
تردد لحظة ثم اطفأالمحرك و قال بصوت فاتر :
" ماريلينا طيبة مع الاطفال ، و هي ترى ان طفلتينا رائعتان . و لعلك تدركين اننا نرجو ان ننجب اطفالا لنا يوما ما ."
لم تعرف بايتون سبب تطرقه الى هذا الموضوع الآن ، بعد هذا اليوم الرائع .
و قالت :
" فهمت ."
ـ ستكون ماريلينا اما رائعة .
فأجابت بفتور :
" انا واثقة من ذلك ".
_اعلم انا سننجب طفلا او طفلين على الاقل ,لكنها طمانتي الى ان التوام لن يحتلا المركز الثاني في البيت وستكونان مهمتين على الدوام.
اذا اراد ان يطمئنها فقد فشل في ذلك,كما خطر لبايتون و هي تنظر الى يديها :
" اين ستعشان ؟
ـ هنا طبعا .
منزله ... منزلهما . منزلهما السابق.
واندفعت الذكريات ، وامتلأصدرها الما . رفعت بصرها الملتهب اليه ، طالبة من الله الا يجعله يرى فيهما الدموع :
" هذا عظيم . هل من شئ آخر ؟..
ـ لا .
كنت الطفلتان لا تزالان مستيقظتين ، فقرأت لهما امهما قصة قبل ان يدخل ماركو لغرفة . تراجعت بايتون خطوتين لتفسح له مجالا ثم اخذت تنظر اليه و هو يتلو معهما صلاة ، و يقبل كلا منهما .
شعرت بالالم و هي ترى ليفيا تحيط عنقه بذراعيه و تضمه اليها لحظة اطول لتهمس له بخجل :
" انا احبك يا بابا ".
فأجاب و هو يقبلها :
" وانا احبك ايضا ".
ثم وقف ينظر الى ابنتيه قبل ان يقول :
"تصبحان على خير ".
لقد حان الوقط لتقول له الحقيقة ، لكن هذا لن يكون سهلا ، ما ظنته سيكون سهلا ابدا .
خرجت بايتون خلف ماركو من غرفة لطفلتين ، ثم سألته عندما و صلا الى قمة السلم :
" هل ترغب في شراب ؟ "
ـ شكرا .
دخلا غرفة الجلوس الخاصة التي تغطي الكتب جدرانها .
ـ هل فكرة في العمل معي ؟ انا جاد في ذلك .
و صمت لحظة قبل ن يتابع قائلا :
" سأستأجر لك شقة قرب منطقة الازياء .اعرف منزلا رائعا معروضا للبيع في شارع ديلاسبيغا القريب جدا من مكان لعمل .للبيت حديقة جميلة، و الغرف واسعة ".
كانت كلماته مليئة بلمشاعر . و اخيرا قالت :
" لا يمكنني ذلك . ليس الان على الاقل ".
ـ لم لا ؟
ـ الامر معقد . و لكن ثق بكلامي حين اقول انني لا استطيع الانتقال الى هنا قبل ستة اشهر .. او سنة على الاقل .
ـ هل ستأخذين البنتين معك لسنة أخرى ؟
ـ لا لن آخذهما معي ... انا .... فكرت في ان اتركهما هنا .
ـ تتركينهما ؟
اغمضت عينيها نصف اغماضة ، لا تريد ان تنجرف خلف مشاعرها .
شعرآت بحريق في عينها فاستدارت و كأنها تريد ان تذهب ، لكنه ادركت ان مامن مكان تذهب اليه . لم يعد لديها احد .لم يبق سوى ماركو .
هذه الحقيقة الصارخة ادارت رأسها ، شعرت بساقيها على وشك الانهيار فأشاحت بوجهها تغلب دموعها وتقاوم كل ما عانت منه وحدها .
ـ بايتون ما بك ؟
كادت تنهار ازاء حدة المشاعر في صوأته ، و اوشكت ان تخبره بكل شئ لكنها عادت فتراجعت ، شاعرة بالخوف .
لا تريد ن تمنح مرضها السيطرة ... فهي تعلم ماله من قوة ....انها تعلم ما حدث لامها و خالتها .
ـ بايتون ...كلميني .
ـ لا اراني استطيع .
تقدم بسرعة و امسك بذراعيها :
" لما لا ؟ انت تتكلمين مع اي شخص آخر فلما لا تستطعين ذلك معي ؟
و عندما لم تجب
امسك بذقنها و رفع و جهها اليه :
" انت تعرفينني يا بايتون . تعرفينني اكثر من اي شخص آخر ".
ـ ربما هذه هي المشكلة .
اخترقت نطراته العنيفة عينيها حتى الاعماق :
" فليسامحني الله ، لكنك تجننيني".
واحنى راسه و هو يشتم بصوت خافت قبل ان يعانقهاا عناقا حارا عنيفا حبس انفاسها و ادر راسها .
اغرورقت عينيها بالدموع فتشبثت بقميصه ، شاعرة بقلبها يتمزق .
لا احد يعانق بهذا الشكل سوى ماركو . لا احد سواه يمنحها هذا الشعور ... ويسامحها الله فهي لم تنسه بعد ... و لن تنساه ابدا.
صدرت عنها صرخة بعد ان جرفتها المشاعر بعنف :الالم ، اللذة ، الاستنكار ، ما الذي تفعله ؟ لا تستطيع ، لا ينبغي ، ان تسمح لذلك ان يحصل . فهذا هو الفردوس والجحيم معا.
كانت تعلم ان تجاوبها مع ماركو غريزي ، و التحكم في مشاعرها مستحيل .لكنه سيكره نفسه لاحقا ,انها تسمع التحذير وتعلم انه صوت الحقيقة,و جعلها صوت العقل تدفعه ليبتعد عنها .
كانت عيناه تتألقان ووجنتاه تتوهجان هو يقول :
" انت " .
كان صوته عميقا . ارادت ان يستمر العناق لا ان تنهيه، لكنها كنت تعرف ماركو و تعرف استياءه من فقدان السيطرة على مشاعره
انها على صواب ,واخذ نفسا مرتجفا وشتم بمرارة محاولا ان يتحكم في انفاسه:
ـ لماذا افعل هذا ؟ ماذا جرى لي ؟
ـ ماركو ...
ـ لا لا تقول شيئا و الا جعلت الامر اسوأ.
تفحصت ملامحه المتوترة بينما تقدم منها متوعا ,مشيرا اليها باصبعه:
_كدت احطم قلبها مر ......كدت اسحقها !وهي مدهشة يابايتون انها ليست مثلك ,لايمكنها ان تواجه نبذي لها.
ـ آسف . لن يحصل ، هذا مرة اخرى .
ـ لا لن يحصل هذا مرة اخرى ، لانني اريدك ان تذهبي . اريد ان تجمعي امتعتك و تأخذي طفلتيك و تذهبي الآن .
ـ آخذ طفلتي؟
ـ لان هذا ما كنت تريدينه . و لهذا اخذتهما مني .
ـ ماركو
كان غاضبا و هي تدرك ذلك ، لكن انقسو على ابنتيه ، فهذا غير معقول .
_لقد ذهبت الى اخر العالم وجعلتني غريبا بالنسبة اليهما ,وهذه انت يابايتون!
عليها ان تبقى هادئة وتتحكم باعصابها :
_انا احاول ان اصلح خطاي ........
فقاطعها بعنف :
_وكيف ؟بتدمير علاقتي بماريلينا؟
_مامن شيء تدمر ياماركو ,مامن شيء تغير انه مجرد عناق فلا تضخم الامور...
-مجرد عناق ؟كيف تستطعين ان تقولي هذا ؟انا خاطب .....ساتزوج ماريلينا بعد شهرين وتقولين انه مجرد عناق ؟
كان بالغ الشحوب وقد بدت الحدة البالغة في ملامحه وتابع بمرارة :
_لعل العناق لايعني لك شيئا لكنني وفي ,مخلص انا لا افعل شيئا كهذا ,انا لااتحرش بامراة بينما انا مرتبط بامراة اخرى لكنني فعلت هذا مرتين ومعك انت.
_انا اسفة.
_ماالسر فيك الذي يجعلني هكذا يابايتون؟
_لاادري .
_وانا ايضا لاادري لكن هذا ....هذا ......
وسكت فجاة لاويا شفتيه مليئا بالاشمئزاز من نفسه ثم اردف :
_هذا خطا وانا خجل من نفسي .
لم يساورها الشك في صدقه لحظة واحدة فقالت :
_ساذهب الى غرفتي لتبقى وحدك.
فقال :
_هذا ليس ماطلبته منك ,قلت لك ان تجمعي امتعتك وترحلي .
_ماركو ارجوك.........
_لا ,لقد انهكني الكلام ,انا اشعر بالغثيان اشعر بالغثيان لعودتنا الى ماكنا عليه منذ ثلاث سنوات لاادري ماالذي تفعلينه بي ,لاافهم تاثيرك في يجب ان اتخلص منك ......وبسرعة .
وتندى جبينه بالعرق وتوترت عضلات عنقه.
وشتم بصوت منخفض :
_اذا لم ترحلي ,فسارحل انا .
وابتعد عنها وكانها شيء قذر :
_انا وماريلينا سنقيم في منزاي الريفي عند البحيرة حتى رحيلك.
حاولت بايتون ان تجد صوتها عندما وصل الى باب الصالون الفيروزي اللون .......وهتف بها صوت ان توقفه لانها لاتستطيع ان تسمح له بالرحيل .
_انت لست مضطرا الى الرحيل
توقف عند الباب
اخذت نفسا عميقا مرتجفا :
_انا سارحل وساحزم امتعتي على الفور.ولكنني لن اخذ البنتين معي .
وعندما الفتت انتباهه التفت اليها جزئيا فرات جانب وجهه وهو يقول غاضبا :
_ماهذا الكلام الفارغ؟
_هذا ليس كلاما فارغا بل حقيقة لااستطيع ان اخذهما الى البيت ,لااريدهما ان ترياني وانا اخضع للعلاج الكيميائي.
لم يقل شيئا لم يتحرك .
فعادت تقول :
_انا اعرف كيف يبدو هذا العلاج ياماركو ,لن اعرض البنتين لتلك المشاهد.
وقف جامدا مكانه:
_العلاج الكيميائي .
خرج صوته خشنا فبللت بايتون شفتيها ,ثم تنفست بعمق ,تبا لذلك ! منذ دقيقة كانت تستمتع بالعناق والمشاعر واذا بها الان تعود تمثالا من الثلج .....متجمدة المشاعر.
_انا ....انا مصابة بالسرطان.
ورفعت بصرها اليه ,والعجب يمتلكها لقدرتها على قول هذه الكلمات ,لم يسبق ان تلفظت بها فهي لم تخبراحدا بعد.
اخذ يستوعب ماقالت كان هذا جنونا .
_ماما !
جاءها الصوت من اعلى السلم ففتحت بايتون الباب وتوجهت الى حيث كانت جايا واقفة:
_اريد ان اذهب الى الحمام انا مضطرة جدا لكنني خائفة.
استغرق اعادة الطفلة الى النوم بعض الوقت وعندما اغلقة الباب على الطفلتين ,لم تجد ماركو في مكتبه.
وجدته في الخارج مستندا الى عمود في الفناء .
لم يلتفت وسالها وهو يحدق الى السماء :
_هل هذا صحيح.
-نعم .
_هل اعدت الكشف الطبي مرة اخرى ؟
_نعم وانا انتظر النتائج ,لكن التشخيص الاول جاء من الاخصائي الذي عالج امي ,كنت محظوظة لاكتشاف الامر في بدايته ,كلما كان اكتشافه مبكرا كلما كان حظي اوفر.
_الم تخبري الطفلتين .
فقالت بذعر:
_لا ,انا احبهما ,ياماركو ,انهما كل شيء بالنسبة الي .
لم تتغير ملامحه :
_اذن كان لديك دوافع خفية حين جئت لرؤيتي لم تات لمجرد ان الطفلتان اصبحتا اكبر سنا ولانهما تفتقداني ,انه لاجلك.
لم تنطق بكلمة فيما شتم هو بقوة ,ثم هز راسه وقال بصوت خافت:
_اللعنة , من المفترض ان اكون اكثر ذكاء ,ماكنت لتاتين ابدا لمجرد الزيارة ,لقد اتيت بدافع الياس فقط.
******نهاية الفصل الخامس******


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 11:17 AM   #7

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

6_وتستمر الحياة
****************************
ابتعلت ريقها ازاء فعله انه على حق ماكانت لتاتي لرؤيته لو لم تكن يائسة.
موت امها تركها وحيدة ولم يعد لديها من يساعدها في رعاية طفلتيها اثناء تلقيها العلاج.
عليها ان تطلب العون ان لم يكن الرحمة.
و سألها بتوتر :
" انت تبتسمين ".
ـ قليلا . لانك على صواب .وانت تعرف كم اكره ان اكون مخطئة لاسيما اذا كان هذا يعني انك مصيب.
_كبرياء.
_الكبرياء مشكلتي دوما ,لعل نشاتي الفقيرة هي السبب ,ربما لان الكل يعلم ان ابي هجر امي .......
وسكتت فجاة ومذاق المرارة يملا فمها .
بقي والداها شهورا حتى بدا وكان شيء يطير باستمرار في غرفة الجلوس .......الكتب ومحافظ النقود والاحذية ومفاتيح السيارة ثم يوم توقف الصياح لم يصفق احد الباب قط بعد ذلك ,الوالد رحل وقد عرف الكل ذلك.
جلست بايتون على مقعد في الحديقة
و قالت ببطء:
" لقد عرف الكل انك تزوجتني لاشباع نزوة . كرهت ذلك كرهت اولئك الناس كما اني اشفقت عليك ؟
_اشفقت علي ؟
اومات وقد تصلب جسدها ... وردت :
" انت كنت ماركو دانجيلو، و بإمكانك ان تتزوج اي فتاة . كنت تنوي الزواج من اميرة . لكنك ، وبدلا من ذلك ، تزوجت مني .
ـ ولهذا عدت الى بلدك .
فشعرت بوجهها يلتهب :
" نعم ، لكي اختبئ".
نظر اليها طويلا قبل ان يسير بعيدا الى اخر الفناء
" كبرياء"
كرر ذلك ببطء
قالت لتملأ الصمت المتوتر :
"ما يدعو الى السخرية ، انه لم يبق لدي اي كبرياء تمنعني من الكلام . انني يائسة . وبحاجة اليك ، الى عونك ".
حدق بصمت فشعرت بالغضب والاحباط يعودان اليه لقد عاوده الشعور بانه وقع في الشرك .
تابعت بلهفة وتوسل :
_ارجوك ياماركو ساعدني في جعل مرحلة الانتقال هذه ناجحة من اجلهما ساعدني على ان اشعر بانني قمت بعمل واحد صائب في حياتي .
اجابها بحدة بعد ان لم يعد يحتمل كل هذا الكلام :
_لقد قمت بعمل صائب في حياتك .
كيف تصاب بالسرطان و هي شابة ؟ كما ان المرض لا يبدو عليها في الواقع لم يرها من قبل بهذا التألق.
جمالها الآن حبس انفاسه . كما فتنته جمال وجنتيها وخطوط فكها وتقوس حاجبيها وكانها من صنع فنان ورغم عدم اتفاقهما و رغم المشاكل بينهما ، الا انه لا يمكن ان يتمنى لها المرض ابدا .... ابدا .
_اسفة ياماركو.
راحت تنظر اليه والقلق في عينيها الداكنتي الزرقة انهما عينا ليفيا ,التي تنظر اليه طلبا للاطمئنان والصفح وقد جرحه ذلك ,هل تظن انها بحاجة الى صفح.........ومنه هو من بين كل الناس ؟؟؟؟
انها ليست من نسل ملكي وليست منضبطة المشاعر مثل ماريلينا ,لكنها دافئة ومرحة ومحمومة المشاعر ومولعة بالحياة.كانت مثيرة بشكل لايمكن نسيانه انجذب اليها منذ البداية ....وقد حدث هذه مرة اخرى هذه الليلة الانجذاب والرغبة في امراة واحساس غريب تماما عنه.
_عليك ان تعلم انني لم اشا ان يحدث هذا ابدا .......لم اشا ان اؤلم الطفلتين او اسبب لك اي ازعاج.
ثلاث سنوات من الوقت الضائع.
ليته يقول اي شيء ! وهمست وقد اختنق صوتها بدموع لم تنهمر :
_اذا كانتا سعيدتين فانا سعيدة ,لو عرفت انهما تحبان ان تكونا معك فهذا يجعلني راضية وقادرة على العودة الى موطني لاقوم بما علي القيام به.
ــ متى ستنوين الرحيل ؟
ـ حجزت لبعد اسبوع اعتبارا من يوم الثلاثاء .
ـ اي بعد تسعة ايام .
ـ نعم .
ـ و متى يبدأ علاجك ؟
ـ بعد اسبوعين من ذلك .ثمة تفاصيل علي الاهتمام بها كاجراء مزيد من الاختبارات وتحديد مواعيد المستشفى.
اخذ ماركو يتمشى نحو آخر الفناء و قد بدا غرقا في افكاره.
ـ اتريدين ان تبقى الطفلتان هنا معي اثناء علاجك ؟
ـ اظن ان هذا هو الخيار الافضل .
ـ ستخافان من البقاء وحدهما .
ـ ربما لكنني اظن ان بإمكاننا تخفيف ذلك اذا تعاونا و كنا متوادين و ادركت الطفلتان انهما لن تهملا .
اخذ يروح ويجيء وراسه ينبض بالالم ,ومرت في ذهنه السنوات الاربع الاخيرة اشبه بفيلم سريع.
بايتون الموظفة الاميركية الشابة والرائعة الجمال في ثوب جريء في قصر تروساردي ,وتذكر رقصه معها والنظر الى بريق عينها وهي تضحك.
ذكرته الحديقة بماريلينا فتراجع مدركا انه نسي ان يتصل بها . كما نسي ان يمر بها بعد العشاء كما وعدها.
تبا لذلك !
استدار على الجدار ثم نظر الى بايتون :
" اتشعرين بألم ؟"
ـ لا .
ـ هذا حسن .
ودس يديه في جيبه وثقل العالم يضغط عليه بايتون ماريلينا ....... الطفلتان العمل ,لاتاتيك الحياة باجوبة سهلة ....مامن اتجاه مباشر او حل واضح بل على المرء ان يصغي الى صوت ضميره وان يتبع نداء لبه.
_اعرف ان لديك خطة ,وقد تصورت كيف تريدين ان تسير الامور ,ماذا تريدين ؟كيف يمكنني ان اساعدك؟
اصغى اليها وسمع ماقالته وعندما تعبت اخيرا من الكلام اوما قائلا :
_حسن جدا
لم يزر ماركو ماريلينا قط من دون اشعار مسبق و نادرا ما فعل ذلك قبل الظهر . ولكن اذا دهشت لرؤيته في الساعة التاسعة صباحا ، فهي لم تظهر ذلك .
سألها و هو يقبلها :
" صباح الخير يا حبيبتي . كيف حال رأسك ؟
ـ فأجابت و هي تفسح له مجالا ليجلس بقربها في الصالون :
"انني اتحسن لكنني استحق ما جرى لي لتجاهلي الضوء الاحمر . كنت غبية .
احضرت الخادمة القهوة ، فسألته و هي تتناول فنجانها :
" كيف الحال في البيت ؟"
_عظيم
ونظر اليها فراها تتامله مقطبة الجبين ثم قالت بلط :
_ثمة خطب ما .
رأت حذرا و قلقا .
ـ بايتون مريضة ... انها تعاني من السرطان .
اتسعت ماريلينا و فغرت فمها :
" سرطان ؟ "
شعر انه اصاب في اخبارها اذا يجب ان تعرف ان عليه ان يساند بايتون قدر الامكان
و اضافت :
" و الطفلتان ؟ هل تعلمان ؟ ماذا ستفعلان ؟ ".
اخذ يبحث في جيوبه عن سيكارة كالمجنون:
"انهما لا تعرفان بعد .
و تابع يقول :
" انا اعرف ما تريده بايتون . انها تريد ان تبقي الطفلتين معي ".
لم تتحرك ماريلينا . بل نظرت اليه :"ان تبقيا معك؟بايتون ايضا.
ـ لا ,البنتان فقط , بايتون تريدنا ... انا و انت ، ان نحتفظ بهما ريثما تعود للعلاج الكيميائي
ـ اه ... يا الالهي !
وقفت واستدارت اليه بقوامها الرشيق فقال :
"نعم"
_ومارايك انت
_ارى انها مذعورة كليا انها شغوفة بهما للغاية ,وهما عالمها كله,فعلا.......
_لديها وظيفة ياماركو وظيفة جيدة جدا في تصميم الازياء عند كالفانتي.
_لكنها حصلت على اجازة ولن تذهب الى العمل ,ليس في المرحلة الاولى من العلاج على الاقل ,وهي تتصور نفسها ملقاة في السرير مريضة والبنتان تعانيان معها.
_لقد كانت صريحة معك اليس كذلك؟
_انها يائسة .
نظرت اليه و هي تدعك صدغها :
_وماالذي تقترحه انت ؟ماذا عن العرس ؟ وشهر العسل ؟وعنا نحن ؟
ـ نحن مازلنا نحن ، قد نحتاج الى اجراء بعض التغيرات ولكن الامور على مايرام سنتزوج ، و نسافر في شهر العسل في شهر عسل .... لكن هذا سيتأخر اسابيع او اشهر عما قررناه.
رآها تعقد حاجباها و تعض شفتيها :
" و لكن سيكون لدين التوأمان "
ـ نعم
ـ قبل شهر العسل ام بعده ؟
تملكه الضيق:
" و هل هذا مهم ؟
و رأى من ملامحها انه مهم حقا ، فانتصب في جلسته قليلا ، شاعرا ببرودة غريبة في صدره :
" الا تريدين الطفلتين ؟
اجابت بعد لحظة:
_انهما طفلتان ظريفتان وحلوتان لكنني حلمت بان اكون عروسا قبل ان اكون اما ".
لم يقل شئ. فيما تابعت تقول بهدوء :
" يسعدني ان اساعد بايتون قدر امكاني ، لكنني اظن ان علينا ان نكون حذرين . لطالما تحدثنا عن انشاء اسرأة معا ، وعن اطفال من صلبنا " .
لكن الطفلتان من صلبه ايضا ، و هما تحتلان قسما كبيرا من قلبه ومن حياته . انهما ابنتاه .
و ضعت ماريلينا يدها على كمه :
" يسعدني ان اكون زوجة اب . و ليس لدي مشكلة في ان اراهما في العطل الاسبوعية و الاجازات . و لكن ان اكون اما طوال الوقت لاولاد ليسو اولادي ، و جنسيتهم اميركية ! هذا امر غير عملي و لا معنى له ".
عندئذ ، اخرج مفاتحه و قال :
" علي ان اعود الى البيت ".
فقالت :
" ماركو اريد ان اتزوج ، ان اكون زوجتك انها خطتنا اليس كذلك ؟
لكن تلك الخطة ، كما خطر له و هو يسير الى سيارته ، قد تكون غير مناسب .
دخل ماركو الى بيته فوجد بايتون و طفلتيها يتناولن الفطور .
كانت الستائر مرفوعة واشعة شمس الصباح تتالق على المائدة المصقولة,وازهار الاقحونة البهيجة في اناء من الماء.
و عاودته كلمات ماريلينا و هو يقف عند العتبة :
" ليسا ولدي . انهما امركيتان " .
فرفعت بايتون بصرها فرأته ... و تقوس فمها ، فيما بدا شيء من الاحمرار في عينيها الزرقاوين . و مع ذلك
كان في ملامحها من الدفءو الحنان اكثر مما لدى عشرون امرأة معا .
وخطر له وهو يدخل انه يحب اسرته الاميركية هذه ,كان مسرورا لان ابنتيه نصفهما اميركي ورثتاه عن امهما بايتون .
لم تشعر بايتون قط بمثل التفاهة التي شعرت بها الان وهي جالسة الى هذه المائدة الفخمة وقد املا ماركو المفاجئ الغرفة بالحيوية ,لم يعد الفضاء الفسيح فارغا,بل اصبح مليئا بالحياة والنشاط.
سألها و هو يلقي بمفاتحه جانبا :
" من اين اتت بهذه الازهار" ؟
ـ جمعتها البنتان من الطريق عندما خرجنا نتمشى هذا الصباح .
فرفع حاجبيه :
_هل ذهبتما للتمشي.؟
_الحديقة العامة.
والقت نظرة على الطفلتين اللتين بدتا فجأة منتبهتين تماما ، وتابعت :
"ظننا انك ذهبت الى مكتبك ".
ـ كان لدي مهمة قصيرة انجزتها ، ثم فكرت في ان اتناول الافطار معكن اولا.
و سحب كرسيا جلس عليه ، فأقبلت الخادمة على الفور بكوب عصير وسكة خبز طازج .
اخذت بايتون تنظر اليه بمرح وهي تسمح الخبز بالزبدة ، ثم قالت شاعرة بحاجة الى خرق الصمت
" الجو سيكون دافئا اليوم ... ففكرت في ان نأخذ البنتين في نزهة "
قالت جايا :
" سنذهب الى الكرنفال"
فقال ماركو :
" لم اكن اعلم ان ثمة كرنفال " في المدينة".
فأومأت بايتون :
" انه المهرجان السنوي الذي يقام عند اقنعة الملاحة. ولقد اخذتني اليه مرة منذ سنوات,فرأت ان البنتين ستبتهجان بالعرض".
ـ هل حل شهر حزيران ؟
فردت ليقيا :
" نعم انه الصيف ، هل يمكنك ان تأتي معنا؟.
ابتسم للفتاتين ، بدا مرتاحا جدا بالنسبة الى رجل لم ينم الليلة البارحة الا قليلا ، و قال :
" لدي رأي آخر,ماذا لو ذهبنا الى احب مكان لدي في العالم ؟
فسألته جايا :
" واين هو ذلك المكان؟ "
ـ انه "كابري"
ونظر الى بايتون ، فتشابكت نظرتهما . و تابع بحزم و كأنه يتوقع منها ان تجادله :
" سنذهب جميعا وسنمضي اسبوعا معا . اظننا سنستمتع بالشمس و الهواء النقي ، وتغير الجو ".
صعدت الى الطابق العلوي تجمع امتعتها ، محاولة ان تركز على مهمتها هذه ، لكنها وجدت صعوبة في ذلك لا سيما و ان ضميرها يخزها .
قال ماركو انهم سيسافرون الى نابولي والي حيث يمضون الليلة ثم ينتقلون الى كابري اما بالقارب واما بالطائرة هيلكوبتر . لكن بايتون لا تستطيع ان تقبل بكل هذا ، فليس صوابا ان يترك كل شيء من اجلها
فقط.
بدا وكأنه قرأ أفكارها ، ان وقف بجانبها و سألها :
" هل شارفت على الانتهاء؟
ـ لا . انني منزعجة للقيام بكل هذا في وقت واحد.
_لماذا ؟انك منظمة في العادة .
التفتت اليه و عيناها قلقتان :
" لا استطيع ان اطرد فكرة ان هذه ليست فكرة جيدة".
ـ ماهو غير الجيد فيها ؟
هل عليه ان يتظاهر بالغباء الآن ؟ وكبحت تنهدها المتعب :
" الرحلة ان نذهب نحن الاربعة الى "كابري معا فأنا اعلم انك مشغول للغاية . لماذا لا تتركنا في نابولي ؟ بإمكاننا ، انا والطفلتان ، ان نأخذ زورقا الى كابري ".
ـ اترككن في نابولي ؟ مستحيل ، انها رحلة عائلية ، و سنذهب جميعا .كما ستكونون بحاجة الي ... اعني انني اريد ان اكون هناك .
هذا هو ماركو الذي يشيع الثقة . الرجل الذي يعرف ما هو المهم .
تملكها الارتياح البالغ و شعرت بازدياد في طاقتها. عند عودتها من اميركا كان متصلبا معها ؛ و بالغ الجفاء و عديم الاهتمام بها ؛ لكن الجدار البارد انهار ليمنحها و مضة من الضوء و الدفء.
لقد جاء من اجل الطفلتين و هو سيفعل المناسب للطفلتين ، و لهذا عليها الا تقلق كتيرا عليهما ؛ لان الامور ستكون على ما يرام .
ـ ماذا عن مجموعة الأزياء ؟
ـ انها غير هامة .
ـ لكن هذا غير صحيح . مجموعة الربيع هي لب العمل . لن اموت غدا ، ياماركو . لا يمكنك ان تترك كل شيء . عدني بأن تكمل المجموعة حتى النهاية .
نظر اليها:
" هل هذا يهمك كثيرا ؟
_لديك موهبة و خيال خصب و انا اكره ان اقف عائقا بينك و بين عملك .
قطب حاجبيه و نظر اليها بإمعان ، بدا جو الغرفة مشحونا و لم تستطع احتمال هذا التوتر .
و اخرا قال :
_لا افهمك . و لكن ، متى فهمتك على اي حال ؟ .
ـ اذا كان الامر يمنحك السكينة فسأستمر في العمل في المجموعة عبر الهاتف واذا اقتضى الامر فسأستقل الطائرة من اجل القيا س الاخير .
ـ شكرا .
التفت يواجهها و عدم التصديق على وجهه :
"لماذا تشكرينني ؟
ـ لأنك كنت طيبا وبالغ العطف .
فتشتم بصوت خافت :
"العطف ؟ انا لست عطوفا ابدا .وما فعلته ليس عطفا بل ضروره انه الشئ الوحيد الذي يمكنني فعله ".
ومع ذلك ، ما زالت شاكرة راضية اكثر مما يدرك لقد اراحها ان تعلم ان ماركو تفهم و قبل التحدي
ستكون البنتان بحاجة الى الكثير ، ستحتجان الى القوة و الشجاعة و الى قدر غير محدود من المحبة .
قالت و هي تنتفي كلماتها :
" هذا سيغير امور كثيرة".
ـ انا ادرك هذا .
ـ وماريلينا ...
ـ انها تعلم .
هل هي راضية عن اصطحاب لنا ؟
ـ انها بأحسن حال ، يا بايتون
انقبض قلبها بمرارة لم تعرف مثلها :
" انا آسفة ، يا ماركو ..."
ـ لا تعتذري فانت لم ترغبي في ذلك ولم تطلبيه ,انا لاااريدك ابدا ان تعتذري على شئ خارج عن سيطرتك
ـ لكن هذا يؤثر فيك
ـ حسنا ، فليكن ! انا رجل ، يا بايتون و لست طفلا . انني اتوقع الصعوبات في الحياة ، و اتقبل تحدياتها ، وما فيها من خيبة امل
وتقابلت اعينهما ، فتوهجت عيناه بشعور حار:
" لكنني لا اقبل الهزيمة وانت ستهزمين هذا ، يا بايتون ، و ستستمر الحياة".
*********نهاية الفصل السادس*********


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 11:18 AM   #8

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

7_الامبراطور الرائع
**********************
نابولي رائعة في اي وقت من النهار ، و كانت بايتون محظوظة لرؤيتها عند العصر ، لتراها تعود فتنتعش في الليل .
عندما و صلوا إلى نابولي دخلوا الى جناح انيق في فندق "اكسلسيور " الفخم الذي يطل على الخليج المتألق .
بعد تغيير ملابسهم وارتدائهم ملابس و احذية مريحة ، خرجوا يستكشفون نابولي القديمة و شوارعها كالسياح الآخرين .
كان ماركو شغوفا بمدينة نابولي ، و يحب المباهاة بها ،لان امه الراحلة نابولية الاصل ، و قد امضى في المدينة كثيرا من سنوات عمره الاولى.
و ضعا الطفلتين في عربتي اطفال ، و اخذا يجولان بين الكنائس و الكاتدرائيات الشهيرة قبل ان يذهبا لرؤية " كاستل نيوقو" وهو حصن ضخم من القرن الثالثؤ عشر .
لا عجب في انهم اطلقو على نابلو لقب " اجمل تيجان ايطاليا"هذا ما خطر لبايتون و هم يغادرون غرف قصر " بالازوريل" الباردة المعتمة الى اشعة الشمس المتألقة الرائعة.
لكن الجولة انهكت الطفلتين ، حتى ان بايتون تمنت ان تقوم بقيلولة قبل ان يتجهوا لتناول العشاء.
كان ماركو قد حجز جناحا بغرفتي نوم لترتاحا وعندما عادا الى الفندق وضعت بايتون الطقلتين لترتاحا قبل ان تعود الى غرفة الجلوس .
قال ماركو :" اعلم انك تودين ان ترتاحي ، انت ايضا . خذي الغرفة الثانية و سأنام انا هنا الليلة ".
ـ لن ادعك تنام على الاريكة بينما انت تدفع إيجار الغرف ".
ـ فقال بفروغ صبر :
" النقود لا تهمني . لماذا تفعلين هذا ؟ لماذا تأتين على ذكر النقود؟
تمتم بكلام عكس ضيقه ثم فتح دفتر عناوينه و كأنه يريد ان يتصل لكنه لم يتناول الهاتف بل تابع يقول
" قد يشتري المال اشياء كثيرة لكنه لا يشتري السعادة او سكينة النفس ، و هذا ما نحن بأمس الحاجة اليه الآن . الهدوء و السكينة ، و اسبوع راحة مع طفلتينا ".
ـ اوافقك على ذالك.
وبعد ان هدأ قليلا ، عاد يجلس الى المكتب و هو يسألها :
" هل فكرت متى ستخبرين البنتين بما يحدث؟.
ـ لا .
ـ لا يمكنك ان تتركيهما جاهلتين . هذا ليس صواب ....او مناسبا.
ـ حسنا ، لن اخبرهما انني مريضة ، و ان مرضى نفسه الذي اصاب امي و خالتي ... فهما يعلمان ما حدث لهما . لا اريدهما ان تقلقا علي .
ـ لكنهما ستقلقان فيما بعد على كل حال .
ـ و لهذا اريدك ان تشعرهما بمزيد من الحب . انا ادرك ان مشاغلك كثيرة حاليا ، و ادرك انني اضيف عبثا آخر...
فقاطعها بعنف :
"يا الهي ، يا بايتون . اتردينني ان اخنقك ؟ اي غول عديم الشعور تظنيني ؟ الطفلتان ليستا عبثا ، و لم تكونا عبثا قط . انت ايضا لم تكوني كذلك .
تبع قوله هذا صمت عميق ، و شعرت هي بشيء من الدوار و كأنها لم تفهم تماما ما يعنيه.
و عاد يقول عابسا :
"مسألة الزواج كلها ... اعني زواجنا ، لم تكن مأساة عظمى كما يبدو انك تظنينها .فأنا لم اعتبر قط الزواج بك امرا سلبيا . لقد اصبح صعبا في ما بعد ؛ و لكن ليس في البداية . و ما كنت تزوجتك لو ان هذه الفكرة كريهة بالنسبة الي".
ـ و لكن ...
ـ و لكن لا شيء . ما كنت لاتزوجك لو لم اكن لك المشاعر . ما كنت لاتزوجك لاشباع رغبة عابرة فقط.
مشاعر ؟ و طرفت بايتون بعينيها ، لا تدري هل تبكي ام تضحك كان يكن لها المشاعر حين تزوجها !
هل كانت مشاعر حسنة ام سيئة ؟ و اذا كانت حسنة ، فلماذا لم يستمر زواجهما؟
و اضاف بمزيد من الهدوء:
" رعايتك للطفلتين كانت ممتازة . ستفتقدانك اذا تركتهما في ميلانو .
اغرورقت عيناها بالدموع :
"و انا سأفتقدهما ايضا . لكنني اظن انه من الافضل الا ترياني و انا اعاني من الآثار الجانبية".
بقي لحظة طويلة صامتا . دعك فكه ثم هز رأسه قبل ان ينهض فجأة :
"سأرجئ الزواج .
ـ لا .
ـ لن اتزوج و اذهب في شهر عسل الآن و طفلتاي بحاجة الي .ماريلينا امرأة راشدة و تتفهم الامور ، اما الاطفال فلا . و الطفلتان هما من يقلقني امرهما . و على ضوء مرضك ، كل المشكلات الاخرى تصبح تافهة .
_يمكنك على الاقل ان تتناقش مع ماريلينا قبل ان تتخذ قرارك هذا.
_سواء فعلت ذلك ام لا فقد اتخذت قراري للبنتين الاولوية بالنسبة الي,انهما قبل اي شيء يابانتون .
_من المؤكد انك كنت لتصبح امبراطورا رائعا في روما القديمة.
"الآن نامي قليلا يجب ان ترتاحي اثناء نوم البنتين ، ولا تقلق علي على كل حال لدي عمل كثير اقوم به .
اغلقت بايتون باب غرفتها ، ثم اخذت تتمطى على السرير المزدوج الفسيح . كان الالم في رأسها ، و قلبها ، اذا شعرت و كأنها تحترق محاولتها الحفاظ على مشاعرها نحو ماركو بسيطة عادية فيما هي قربه ، اخذت تزداد صعوبة
مازال لماركو ذلك التأثير الجنوني فيها ما جعلها تزداد لهفة و رغبة و حنينا.
لقد وصلت الى ميلانو منذ اقل من اسبوع ، و هي الآن مستنزفة . كرهت اضطرارها الى انكارها حبها له .
و اخيرا ، لم تستطع بايتون ان تنام ، فتركت غرفة النوم لتجلس مع ماركو على الشرفة الصغيرة.
كانت الشمس تميل الى الغروب في شفق رائع من اللونين الاحمر ا القرمزي .
و قفا على الشرفة و اخذا ينظران الى غروب الشمس . و فكرت في ان هذه اللحظة نادرة من السكينة و الهدوء . منذ دهور لم يكتنفها شعور كهذا بالسكينة منذ زمن طويل .
قالت و هي تقف بجانب ماركو:
" هذا جميل "
فقال:
" نعم ، انه كذلك"
و عندما تلاشى الشفق ، تملكها الاسف . لم يعد لديها وقت كثير تمضيه مع الطفلتين . ستغادر ايطاليا بعد اسبوع ، هل يمكن ان تواجه بيتا خليا يوما بعد توما؟
لن تجد من يزورها ولن تستيقظ من اجل احد.........مامن احد تمنحه قبلة قبل النوم.
_كنت افكر في حياتي مؤخرا في الاخطاء التي ارتكبتها لقد ارتكبت اخطاء كثيرة.
_ومن منا لايخطئ.
_انا لااتحدث عن العمل.
فتوتر فكه:
_ولاانا .
وصمت لحظة ثم اردف :
_اتريدين ان نتحدث عن الاخطاء ؟ما كان ينبغي ان اسمح لك بالذهاب الى اميركا مع الطفلتين ,كان هذا اسوا ماقمت به ,فقد فتقدتهما الى حد هائل,وزيارتي لك جعلت الامر اسا,في كل مرة اصعد فيها الى الطائرة لاعود الى الوطن,اعجز عن التنفس كنت اشعر .......وكانني ادفن حيا.
_ولهذا انقطعت زياراتك.
_رايت انه من الافضل ان ابقى بعيدا على ان اودعهما مرة بعد مرة ,لكن عملي هذا لم يكن صوابا ,لقد قصرت نحوهما ...ونحوك ,انا اسف.
عاوده هذا الاعتذار مرارا بعد ان دخلا ليرتديا ملابسهما ويوقظا الطفلتين استعدادا للعشاء,لبست بايتون بنطلونا ابيض حريريا وبلوزة حريرية بلون الفيروز , ثم استقلو المصعد الى المطعم الواقع على سطح الفندق . و رغم وصولهم متاخرين و من دون حجز مسبق الى ان رئيس الندل عرف ماركو ، فخصص لهم مكانا جيدا بجانب النافذة .
استمتعت الطفلتان برؤية السفن تدخل الى المرفأ و تغادره .
فجأة مد ماركو يده و غطى بها يدها :
" ما نفعله الآن هو الصواب ، اعني ان نذهب الى " كابري " معا ، واضعين اختلافاتنا جانبا .اذا كان لديك اي شك ,فانظري الى طفلتينا.
كانت تفكر في الامر نفسه فارتجفت . لم تؤثر فيها لمسته فقط بل كلماته ، فقد بدا متفهما اكثر مما توقعت.
لكن عندما رفع يدها الى شفتيه ، شعرت ببهجة لاعلاقة لها بشعور الامومة وغريزة الدفاع عن النفس.
فهي مازالت امرأة رغم كل شئ ، و لم تعرف اي رجل طوال العامين الماضين مامن رجل لمسها او احبها . لم تكن تريد سوى ماركو ، لكنه لم يكن موجودا .
و تقابلت اعينهما :
"كابري " هي بالضبط ما انت بحاجة اليه .
و تأملها بينما تابع يقول :
" و قد تكون ما احتاجه انا ايضا.
حدثت نفسها بأن تبتعد عنه حالا ، اذا ان المشاعر التي اكتسحت كيانها ، هددت بهدم آخر اثر للمقاومة لديها ...
في الصباح ، وفيما كانو على وشك مغادرة الفندق ، رن هاتف ماركو الخلوي .
قال وهو يجيب :
" انها ماريلينا .
ابتعد قليلا بينما وقفت بايتون مع الطفلتين و حقائبهم قرب الباب الردهة في انتظار سيارة الاجرة اللتي ستحملهم الى المرفأ.
القى ماركو نظرة الى بايتون وهو يصغي الى وصف ماريلينا للحفلة التي فاته حضورها الليلة السابقة . قالت :
"سأل عنك الجميع ، لقد افتقدوك "
فأجاب و هو يعجب للضيق الدي تملكه :
" سأعود بعد اسبوع ".
اعتاد هو وماريلينا ان يحضرا المناسبات الاجتماعية معا ,وكانا يمثلان قوة وسلطانا في مجمعهما الراقي.
_كيف يسير الحل ؟
_الطفلتان احبتا نابولي.
اجابها وهو ينظر الى بايتون وهي تجلس القرفصاء بجانب الطفلتين عند النافذة .
رأى سيارة الاجرة تتوقف امام الفندق و البواب يشر الى بايتون فأضاف:
" علي ان اذهب فقد و صلت سيارة الاجرة لااريد ان يفوتني المركب الذاهب الى كابري.
ـ لا بأس يا حبيبي ، اتصل بي قريبا .
نقلتهم السيارة الى الخليج فوصلو الى المرفأ في الوقت المناسب حيث حملهم المركب الى " كابري "
اخذت بايتون تنظر الى التلال الشديدة الانحدار و منظر المنازل .
و بعد ساعة ، توقف المركب في حوض السفن ؟ كانت حرارة الشمس مرتفعة و فجأة مال ماركو الى الامام و لامس جبين بايتون ،بينما شبك يده الاخرى بشعرها المجعد المسترسل على كتفيها
و قال :
" تبدين سعيدة ، ما اجمل ان اراك مبتسمة .
احمر و جهها وقد سرت السخونة في جسدها .
انزلقت يد ماركو من شعرها فتفادتها و هربت بسرعت . لقد مضى سنتان على طلاقهما ، فلماذا لم تستطع ان تتقبل فكرة ان مستقبلها لم يعد مع ماركو ؟
سألها :
" ماذا حدث ؟ "
ـ لا شيء
تبا ! لا تستطيع ان تستعيد تلك المشاعر كلها مرة اخرى لقد جاهدت بعنف لكي تكبح مشاعرها ..ورغبتها ليس هناك سوى رجل واحد لها ,ماركو وحده,ومع ذلك لا تستطيع الحصول عليه.
لم يكن بيته في كابري بالضبط بل في الناحية الاخرى من الجبل الشاهق ,كان مبنيا على منحدر فوق البحر ,تحيط به حدائق انيقة وتتدلى لم يلن بيته في "كابري " بالضبط ، بل في الناحية الاخرى من الجبل الشاهق . كان مبنيا على منحدر فوق البحر ، تحيط به حدائق انيقة ، وتتدلى الزهور من شرفاته كما تحيط بالبركة .
في غرفة باتيون فتح الباب المؤدي الى الشرفة وخرج الى اشعة الشمس ,اخذ نفسا عميقا ثم زفر فاخذت البنتان تضحكان فقال:
_استنشقن الهواء هنا واشعرن باشعة الشمس اليس هذا رائعا.؟
لم تستطع بايتون ان تبعد نظراتها عنه ,كان رائعا .....رائعا وفظيعا ولم تعرف كيف ستنجو من قضاء سبعة ايام معه.
كانت البنتان هنا لكنهما وبشكل ما تجعلان الامر اصعب,انهما تذكرانها على الداوم بانها وماركو كانا يعيشان معا متحابين ذات يوم.
اغمضت عينيها ,انها لاتريد ان تفكر بالحب لاتريد ان تفكر بروعته مع ماركو.
وبعد لحظة ابتسمت والتفتت الى ماركو والبنتين ,محاولة جهدها ان تخفي المها:
_هذا رائع.
انزل ماركو البنتين على الارض:
_هذه الجزيرة سحرية ,ان لديها قدرة على الشفاء .
فخفق قلبها :
هل بما يكفي لصنع المعجزة؟
تشابكت نظراتهما لحظة :
_من دون شك.
****نهاية الفصل السابع*****


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 11:18 AM   #9

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 11:20 AM   #10

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

9_ لهب في الكهف
**********************
بعد عودتهم الى البيت ، نزلو جميعا الى حوض السباحة ، ثم ساعدت بيترا الفتاتين على الخلود الى النوم بينما بقي ماركو وبايتون في البركة .
عندما تمدد ماركو على المنشفة في الشمس ، جلست بايتون في مقعد وبيدها كتاب . لكن الكلمات لم تصل الى ذهنها ... راحت تكرر ما تقرأه مرة بعد مرة ، لكنه كانت تفكر في كل شئ ماعدا الرواية .
و خطر لها فجأة انها لطالما ركزت اهتمامها علي الطفلتين و مصلحة الاسرة ، ما جعلها تنسى ان بعض ما تحتاجه لا علا قة له بالعالم بشكل عام .
وجودها بقرب ماركو جعلها تشعر ... رغم عدم رغبتها في ان تشعر . ولاول مرة منذ اجيال ، انتبهت الى تلك الحرارة القديمة ... والنار ... وهمس الرغبة التي اثارها ماركو في كيانها .
توقعت ان تنهكها الرحلة الى ايطاليا ,وتعوقعت غضبا والما احباطا وندما .
ورغم انها شعرت ايضا بامور اخرى شعرت بالمودة والتكامل د يدوم الشعور بهذا التكامل والمودة لى الابد لكنها مطمئنة الى ان بامكانها ان تجد ذلك مرة اخرى.
كان رائعا ان تتملكها مشاعر عنيفة حقيقية مرة اخرى.
نهض ماركو قائلا وجسمه يلمع بالعرق :
" الحر يزداد .
شعرت بموجة من المشاعر تكتسح كيانها ، و بانجذاب ليس جسديا و حسب بل عاطفيا ايضا . و حتى لو شاءت ان تتجاهل هذه المشاعر لم استطاعت . انها تشعر به ، و ترغب فيه ... و بقوة افزعتها .
عاد الى السباحة في البركة ، فأخذت تنظر اليه . كان سباحا ممتازا ، وسرعان ما قطع البركة لينقلب بعد ذلك على ظهره و يتابع السباحة .
صعد من البركة ، واخذ ينفض شعره من الماء ثم سألها وهو يميل على نحوها :
" لماذا اخذت البنتين معك عندما ذهبت لقص شعرك ؟
ـ و لم لا آخذهما ؟ انهما ترافقاني دوما الى الصالون .
ـ نعم ، و لكن ان تقصي شعرك كله مرة واحدة ؟ هذا امر لا يحتمل .
ـ والعلاج الكيميائي لا يحتمل .
ـ لم اعرف شخصا عانى من مرحلة العلاج الكيميائي .
القت بايتون بكتابها جانبا و هي تقوك :
" رأيت منه اكثر مما اردت . قد ينقذ الحياة لكنه صعب للغاية لقد تساقط شعر امي في خصل كبيرة . وبعد ان كانت تنعم بشعر كث طويل ، اذا به يتساقط خصلا ، وفي ظرف اسبوع واحد فاضطرت الى حلاقته كليا .
ـ و هكذا فكرت في انك اذا قصصت شعرك قصيرا الآن ، فلن يكون التغيير جذريا فيما بعد .
ـ نعم .
اومأ ببطء :
"هذه الاشهر الستة القادمة ستكون صعبة للغاية بالنسبة اليك ؛ اليس كذالك ؟
فقالت برقة:
" نعم . صعبة جدا .
نظر اليها باسما ، لكن عينيه كانتا رزنتين :
"اذن ، رأيي هو ان نستمتع بوقتنا هنا فنعود الى بيتنا بذكريات لا تنسى .
خفق قلبها قليلا . الوقت يبدو قصيرا و هي لم تشعر قط بقرب الموت كحالها الآن :
"هذا عظيم .
فقال :
"فلنبدأ بعشاء في " كابري " سأحجز مائدة في مكان صغير احبه . و سنكون الليلة وحدنا ، انا وانت فقط .
انتظر ماركو بجانب سيارة الاجرة في الخارج ، بينما كانت بايتون تمنح الطفلتين قبلة المساء . بإمكانه ان يتخيل الفتاتين يحتضان بايتون ، مطوقتين خصرها بأذرعتهما . انهما شغوفتان بها للغاية كما ان بايتون طيبة جدا معهما . كانت حازمة ، و مع ذلك مرحة في الوقت نفسه . انها تعرف كيف تتصرف مع حيوية جايا البالغة و طيبة ليفيا الحساسة .
ارجوك يا الهي ؛ لا تدع شيئا يحدث لبايتون !
كانت تتوجه نحوه الآن فأعجبته رشاقتها الطبيعية . كانت ترتدي سترة نسائية قصيرة مطرزةبزهور صغرة و بالخرز فوق قميص من الحرير الابيض و بنطلونا اسود من المخمل و قد انتعلت " صندالا " بأربطة و كعب مرتفع .
بدا مظهرها بالغ الاناقة .
لديها ذوق لا يصدق . كان يظن ان ماريلينا انيقة ، لكن ذوق بايتون هو ثوري .
و مع ذلك ؛ عندما اقتربت منه ، رأى عينيها مغرورقتين بالدموع . و ضع يده خلف ظهرها :
" ماذا حدث ؟ هل من خطب ما ؟ .
نظرت اليه وحاولت ان تبتسم ، لكن شفتيها التوتا و لم تستطع ان تخفي مشاعرها .
ـ لا شئ. انني افكر كثيرا و حسب .
رأت الطفلتين واقفتين مع بيترا على درجات الفيلا الامامية ، فرفعت يدها بتحية اخيرة ثم قالت و هي تغالب دموعا جديدة اخذت تنهمر :
"اريد ان اعيش معهما العمر كله . اريد ان اكون اما قوية حسنة الصحة على الدوام .
جذبها اليه يحتضنها :
"سنجعلك تشفين . هذا وعد مني .
ـ و ماذا لو لم ينجح العلاج الكيميائي ؟ ماذا لو لم اعد موجودة لاربيهما و اراهما تكبران ؟ لا استطيع ان اطيق ذلك ، ياماركو . لا استطيع .
ارتجفت ثم تنفست بعمق و قالت بابتسامة شاحبة :
"آسفة ، علينا ان نذهب قبل ان اخيف البنتين .
بقي ماركو صامتا في السيارة بينما شعرت بايتون بالنهاك حتى قبل ان تبدأ الامسية . رمقته من زاوية عينيها فرأته بالغ الرزانة مشغول البال .
قالت و صوتها ما زال اجش :
" لا ادري لماذا حدث لي هذا الانهيار . كل شيء كان على ما يرام و كنت اشعر في الواقع ، بأنني سعيدة جدا."
فقال وهو يمسك بيدها :
"ستهزمين المرض يا بايتون لانك قوية اقوى مم تظنين .
ـ ولكن اذا لم اعش ، فأنا اعلم ان البنتين ستكونان بأحسن حال معك .
فشد على يدها :
لا . انهما بحاجة إليك . ستكونان بحاجة اليك دوما . و لهذا ، كافحي يا بايتون اهزمي المرض . انت مضطرة إلذلك .
ـ هذا ما انويه .
كان المطعم و سط المدينة . جلسا الى المائدة خارجية في فناء تحيط به الاعمدة بينما الشموع تتوهج على كل مائدة .
اسالت قائمة الطعام لعاب بايتون فقالت لماركو :
"انا جائعة حقا الليلة . اريد صحنا من كل نوع من هذه.
ـ كلي ما تشائين .
فضحكت :
"سيكون عليك ان تدحرجي من هنا .
ـ و ماذا في ذلك ؟ ستكونين ، على الاقل ، قد استمتعت بوقتك .
العواطف الحارة في عينيه حبست انفاسها . ليته كان هكذا اثناء زواجهما ! ليتهما كان صديقين لفترة قبل الزواج !
قالت :
" شكرا يا ماركو
و ضع القائمة جانبا و قال :
" ماذا فعلت لتشكريني .
رفعت يدها تشير الى الليل ، و الانوار و الجو من حولهما :
"فعلت هذا ، هذا رائع يا ماركو . هذا غير عادي حقا . هذا الوقت الذي اضيته معك و مع الطفلتين . هذا يساعدني اكثر مما تتصور .
ـ اظنك انت الرائعة ...
ـ لا .
ـ بل انت كذلك . لديك مواقف مدهشة ، يا بايتون . لديك قلب رائع . و بشكل ما ، مازلت تستطيعن ان تبدي مثيرة ، ايضا .
شعرت بايتون بغصة . عندما مدحها ؛ و نظر اليها بكل هذا الحنان في عينيه ، شعرت بغليان في داخلها . شعرت بالبهجة في نفسها التي شعرت بها تلك الليلة في تروساردي حين طلب منها ان تراقصه .
تلك الليلة في توساردي كانت بمثل سحر هذه الليلة تماما
فبعد الرقص سارا الى الخارج وعندما عرض عليها ان يوصلها الى بيتها قبلت فورا لم يخطر ببالها قط ان تغويه لم يخطر في بالها قط ان تغويه ولو بعناق.
لكنه هو عانقها ,عانقها على عتبة بيتها كان المصباح الصغير فوق راسيهما يجذب الفراشات التي راحت تطير وتحوم فاحنى ماركو راسه وعانقها ثم .....حصل السحر.
لم يكن مجرد عناق عابر بل عناق جعل كل مافي الحياة مفهوما واجتمعت العاطفة والعقل والمشاعر المحمومة معا لاول مرة في حياتها.
وربما لمرة الوحيدة
مازالت الى الان تتذكر كيف جرت الامور بشكل طبيعي ومن دون تعقيد لم تظهر اي شكوك او اسئلة .
ـ بايتون .
كان ماركو يحدثها ، يسألها عن شيء ما ... فأجفلت و عادت الى الواقع :
"ماذا قلت ؟
فابتسم :
"سألتك ان كنت تريدين مزيدا من الماء .
ـ لا . شكرا .
احضر لهما النادل الحساب ، فقال ماركو و هو يعيد محفظته الى جيبه :
"لست بحاجة الى حارس .
ماذا يعني كلامه ؟ سألته :
" اتظن انني من يحتاج الى ذلك ؟
ضاقت عينيه قليلا و هما تستقران على فمها :
"اظنك تريدين حارسة .
فتسارعت خفقات قلبها :
" و لماذا اريد حارسة ؟
اخذ يتامل وجهها:
_اتظنين انني منيع ضدك وانني لم اعد اراك جذابة؟
ـ لا ادري .
ـ انا ادري . لمعلومتك الخاصة ، ذلك الشرر الغامض الذي كان بيننا منذ البداية مازال موجودا و لم ينطفئ ابدا .
احبت شعورها لدى سماعها كلماته وما احدثته هذه الكلمات في جسدها من توتر .
ـ هذه ليست مهارة ، يا ماركو .
ـ و متى كنا ماهرين ... على الاقل مع بعضنا البعض ؟
ـ لكن هذا سبب لتوخي الحذر الآن ، الا تظن ذلك ؟
ـ ربما نعم ، وربما لا . هذا يتوقف على وجهة نظر الشخص في ما يتعلق بالعلاقة الصحيحة.
العلاقة الصحيحة كلمة جيدة . عليها ان تنتظر نظرة صحيحة الى الامور . لانها اذا فقدت عقلها ، فلن تكون الوحيدة التي ستتضر.
ارغمت نفسها على كبح مشاعرها ، و تحذير حواسها . عليها ان تتصرف بمسؤولية . لا يمكنها ان تستسلم لمشعرها .
قالت :
"علينا ان نعود قبل ان يتملك بييترا القلق ."
ـ بييترا لن تقلق ، كما انها تتمنى ان تبقى في الخارج طوال الليل. انها بحاجة الى نقود.
ـ ومع ذلك علي ان اتصل بها . سأذهب لاستعمال الهاتف ...
كانت تحدث نفسها بأن عليها ان تنظر نظرة صحيحة الى الامور ، فيبتعد الواحد منها عن الآخر .
قاطعها بلطف :
"خذي هاتفي هذا ".
واخرجه من جيب معطفه وناولها اياه
تقابلت اعينهما وكانت عيناه السوداوان تتحديانها ، فشعرت بموجة من الاثارة تغلي في داخلها . كان يعلم انها لا تريد ان تتصل ، وانها تريد فقط ان تتشبث بما بقي من تحكمها في نفسها.
اجابت بصوت ابح :
" ربما لاحقا."
استعاد الهاتف ووضعه في جيبه :
" اخبريني عندما تريدينه".
ثم نظر اليها مرة اخرى اذا بالحذر يزول من عينه . رات في عينيه حرارة و نارا و جوعا . انه يريدها !
والتوت شفتاه بابتسامة مثيرة :
"لا تتوتري."
ـ من المتوتر ؟
ـ بايتون . هناك انا وانت فقط . اننا نعرف بعضنا البعض بما يكفي .
فخفق قلبها .
" طبعا ".
حاول الا يضحك :
"هذا حسن فلنستمتع بوقتنا اذن . مازال الليل في اوله ، و تبدين مثيرة بشكل لا يصدق . اظن ان علينا ان نذهب للرقص .
خرجا يجتزان الساحة ؛ يتبعان صوت موسيقى ايقاعية . و عرفت هي المكان من ذلك الصف الطويل امام الباب الامامي .
قالت بمرح وقد اراحها انها لن تضطر الى الرقص بشكل حميم مع ماركو الليلة :
"لا اظن ان بإمكاننا ان نرقص ، على اي حال ".
فأجابها و هو يأخذ بيدها :
"ما من مشكلة ".
انه على صواب . فلا انتظار في الصف و لا دفع نقود للدخول . لقد رأى حارس الباب ماركو فأشار اليه على الفور بالدخول . ما اجملها من حياة ، كما اخذت تفكر و ماركو يقودها في الملهى المعتم بجداره الفيروزية المقوسة .
عثر ماركو على حجرة الى جانب باحة الرقص .
كان الحديث شبه مستحيل بسبب الموسيقى الصاخبة . و قبل ان يطلب ماركو اي شراب ، وصلهما كأسان من الكوكتيل مع النادلة التي قالت :
" مع تحيات السيدة الجالسة في تلك الحجرة هناك ".
واشارت الى الحجرة الواقعة في الناحية الاخرى من الملهى حيث رايا امرأة ذات شعر اشقر .
وادركت بايتون بعد لحظات ان السيدة ليست سوى اكبر ممثلات امريكا .
سألته بايتون رافعة صوتها لكي يسمعها :
"اتعرف لس هاربر ؟ .
حاولت الا تنظر اليها لكن الممثلة كانت ترسل الى ماركو سيلا من القبلات الطائرة.
هز ماركو كتفيه :
" لقد صممت لها الثوب الذي تلبسه حين استلمت جائزة الاوسكار لهاذا العام . هل تريدين هذا الكوكتيل ام اطلب لك شرابا اقل غرابة ؟
ـ و لماذا .
رفع كأسه واخذ جرعة ثم قال :
"لا ادري اذا كنت مستعدة لان تتناولي شراب لهب في الكهف.
ـ ماذا .
فكرر والتسلية في عينيه :
"لهب في الكهف " .
ـ سمعتك ، لكنني لم اصدق ان هذا اسم لشراب .
ـ انه الشراب المحلي ، اخذ اسمه من الكهف الفيروزي اللون الذي يجتذب آلاف السياح كل صيف . اظننا ذهبنا الى هناك ، اليس كذلك ؟
مال نحوها هامسا :
"لا لكنه شيء لطالما اردت ان اقوم به معك .
من المكر الذي بدا على وجهه ادركت انه لم يكن يعني مجرد التفرج .
حاولت ان ترشف الشراب الازرق ، لكن كلما رفعت الكأس الى شفتيها تخيلت ما لا علاقة له بزيارة كهف للسياحة في زورق يتسع لاربعة ركاب .
نظر اليها قائلا :
"الا يمكنك ان تشربيه؟
ـ لن اشرب سواه .
ـ هل نرقص اذن ؟
مضت سنوات منذ رقصت معه رغم حبهما للرقص لكنه اكثر امانا من الجلوس قبالته.
اجابت :
" نعم ، من فضلك .
فقادها الى حلبة ، الرقص و ادهشها ان تفسح لهما جموع الراقصين مجالا .
ادركت انهم يعرفون ماركو . لكن معظم الناس يعرفونه هنا
بعد اغنيتين سريعتين ، عزفت اغنية هادئة بطيئة فشد ماركو بايتون اليه ، ووضع ذراعيه حولها . كانت تعشق رؤيته و هو يرقص بمهارته البالغة ، لكنها استمتعت بوجودها بين ذراعيه اكثر فهو يتمتع برشاقة وقوة ومرونة الرياضي
اثناء الرقص رفع يدها الى شفتيه و قبلها ما جعل نبضها يتسارع .
قال :
" اظن ان هذا ما انت بحاجة اليه بالضبط ، و كذلك انا .
تسارعت خفقات قلبها و شعرت و كأنها على وشك القيام برحلة هامة . هل بإمكانهما ان يجتازا هذا الفصل الكبير بينهما ؟
ـ اتعهد لك يا بايتون ، بألا تكون وحدك في اي شيء تواجهينه .
ـ انت لست مضطر لذلك .
ـ اعلم هذا ، لكنني اريد القيام به . سأكون معك وسنقوم به معا . معهما حدث سأكون الى جانبك .
اغرورقت عيناها بالدموع لكنها لا تريد ان تبكي . كان الوضع معقدا بما يكفي من دون فقدانها السيطرة على مشاعرها . و قالت :
"الاميرة كريمة للغاية ، لكنني لا اظنها توافقك على وعدك هذا . "
ـ لا رأي لماريلينا في هذا . انه رأيي انا . لا تدهشي بهذا الشكل . تعال نخرج ، اظننا بحاجة الى هواء نقي .
تبعته الى اقرب باب ففتحه و خرجا هواء الليل . كانت النجوم تتلألأ فوقها في السماء الداكنة . و شمت بايتون رائحة البحر المالحة .
قال فجأة :
" علينا ان نتحدث عن ماريلينا . اردت ان نتحدث عنها و عنا . يبدو ان ثمة الكثير مما اريد ان اتحدث عنه معك ."
شبكت ذراعيها على صدرها :
"ربما لانه لم يسبق لنا ان تحدثنا بشكل صحيح . تلك الليلة في قصر " تروساردي " يبدو اننا تجاوزنا بسرعة ما كان ينبغي ان نقوم به .
القى عليها نظرة سريعة شبه ساخرة :
" ليس للاحاديث جاذبية التصرفات الاخرى ".
ـ نعم ، وانظر نتيجة التصرفات الجذابة الاخرى .
لم تعرف ما اذا كان عليها ان تبكي ام تضحك . فقد كانت علاقتهما بمجرد كارثة .
خرجت اليهما النادلة لترى ان كانا بحاجة الى شيء فطلب ماركو زجاجتين من المياه المعدنية . وبعد ذهاب النادلة ابتسم ماركو :
" لا اظننا بحاجة الى شراب كوكتيل آخر ".
و ضحك بهدوء ثم اتكأ على الجدار الحجري المنخفض المطل على البحر :
" لقد استمتعت بهذه الليلة ".
رفعت رأسها و نظرت الى اعلى . كان القمر موشكا على الاكتمال ، و النجوم تتألق في السماء الزرقاء الداكنة كالبحر أ. انها ليلة رئعة ، وكان ماركو ممتازا رائعا .
صمتا لحظة طويلة يصغيان الى الموسيقى و هي تمتزج بصوت تلاطم الامواج على الصخور في الاسفل .
ثم التفتت اليها :
لو تحدثنا حيذاك اكثر ، اتظنين ان ذلك كان سينفعنا؟
*******نهاية الفصل التاسع*******


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:52 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.