آخر 10 مشاركات
فضيحة فتاة المجتمع الراقي (83) لـ:مورين شايلد (الجزء1 من سلسلة فضائح بارك أفينو)كاملة (الكاتـب : * فوفو * - )           »          زواج على حافة الانهيار (146) للكاتبة: Emma Darcy (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          تَدْبِير موريتي(104) للكاتبة:Katherine Garbera(الجزء3من سلسلة ميراث آل موريتي) كاملة (الكاتـب : Gege86 - )           »          67- حارس القلعة - ريبيكا ستراتون - ع.ق (تصوير جديد) (الكاتـب : Gege86 - )           »          هذه دُنيايْ ┃ * مميزة *مكتمله* (الكاتـب : Aurora - )           »          معذبتي الحمراء (151) للكاتبة: Kim Lawrence *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          مهجورة في الجنة(162) للكاتبة:Susan Stephens (كاملة+الرابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          رواية بذور الماضي (2) .. سلسلة بين رحى الحياة *مكتملة* (الكاتـب : heba nada - )           »          ظلال العشق (67)-قلوب شرقية -للكاتبة الرائعة : حنين احمد[حصرياً]*مميزة*كاملة &الروابط* (الكاتـب : hanin ahmad - )           »          زوجة ساذجة (85) للكاتبة : سارة مورغان ..كامله (الكاتـب : فراشه وردى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-11-17, 07:11 AM   #11

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي








10-آخر الأحلام
××××××××××
نظرت مورينا إلى أبعد من أرغون....فرأت من بعيد بضعة سراطين تجوب الرمال وأسراباً من الطيور تدور فى السماء بحثاً الطعام.كانت الشمس فوق رأسيهما ترسل أشعتها الحادة مع ذلك أرتجفت مورينا !
كان أرغون ينظر عابساً عبوساً أسود فترددت مورينا "ترى أمازالت كارمن تريده؟"لكن كيف لأى شخص إلا كارمن أن يجيب عن هذا السؤال ؟وهل لأحد سواها الحق فى القول لـ أرغون أن يغرب عن وجهها ؟ لم تهتم مورينا يوماً بأمر أرغون غارسيا لكنها كانت تفكر أحيانا فى أن مادوك قسا عليه وعلى حبه لـ كارمن كثيراً غير أن كارمن فى الثلاثين من عمرها وهذا يعنى إنها قادرة على معرفة ما تريد كما أن أرغون لا يخلو من الحسنات لكن أن كانت قد وقعت فعلا غرام مورى روسيل فقد لا ترغب فى رؤية أرغون ثانية وبسبب الماضى لم تكن مورينا تظن أن كارمن تريد رؤيته بل قد يكون وقع الصدمة عليها سيئاً
أخيراً قالت بهدوء:
-لا أعدك بأن أعلمها
-إذن يجب أن أراها بنفسى
-لا!
لا تستطيع مورينا أن تتحمل هذه المسؤولية ! فماذا قد تكون ردة فعل كارمن إن رأته من غير سابق إنذار؟ سألته مرتجفة:
-أرغون لم لا تكون صبوراً حتى تعود؟لا أدرى ماذا سأقول لها لكنى أعدك أننى سأحاول أن أكتشف ما إذا كانت مهتمة بك
نظر أرغون إليها بريبة وهو يفكر فى الأمر :
-عليك مقابلتى إذن لاحقاً لتخبرينى بما يحصل....لكنى لا أستطيع الوثوق بك
أيجب ان يشك الجميع بأمانتها؟نظرت إليه بمرارة :
-هذه مخاطرة عليك القبول بها على ما أخشى....لكن حذار إن كانت كارمن مريضة جداً وما تزال أصيبت بجروح بالغة فى حادث السيارة الذى هربت منه ولم تشف بعد تماماً لذا توقع ألا يعجبك الرد الذى ستقوله...أسمع لن استطيع منعك من الأقتراب منها بنفسك.فلماذا أكذب عليك؟
-عدينى بتمهيد الطريق
-لم أقل إننى سأمهده لك بل قلت إننى سأخبرها بعودتك .
ربما لأن كارمن فى الوقت الحاضر غائبة ولان لا فكرة لديه عن المكان الذى قد يجدها فيه فقد وافق على مضض وقال:
-أراك بعد أسبوع وفى هذا الوقت يتسنى لك محادثتها سأنتظر بعد اسبوع على الطريق خارج المزرعة فكونى هناك فى الموعد حاملة لى أخباراً جيدة
أحست مورينا بـ غاريت يرميها بنظرات قلقة حين عادت لتناول الشاى معه لكن بالها أكثر من مشغول فعودة أرغون صدمتها وأرعبتها فى آن معاً أحست إنها بحاجة ملحة إلى من تلجأ إليه مع إنها تعلم أن لا أحد يستطيع فعل شئ لها وستكون حمقاء وأنانية إن أقلقت غاريت بمشكلة لا تستطيع فعل أى شئ إزالتها
لم تقل لـ أرغون إن وزر الحادثة وقع على كاهلها ولو فعلت لوضعت فى يده سلاحاً يستخدمه ضدها وهو سلاح سيستخدمه مبتزاً إياها إذا ما أصيب بالإحباط لكن ما تخشأه أن يعلم مادوك بإتصالها به فهو إن علم بالأمر إزداد احتقاراً لها
عندما خرج مادوك تلك الليلة إلى العشاء أحست مورينا بالسرور وحين سمعته يخرج تنفست الصعداء وكأنها ترفع عن كاهلها دنباً فلو جلست معه وجهاً لوجه لأستخرج الحقيقة منها.لكنها أملت مع الصباح أن تكون قد أستردت شجاعتها فمهما حدث يجب إلا يشك أنها شاهدت أرغون
تناولت العشاء مع انجيس التى راحت تقص على مسامعها قصص طفولة مادوك .قالت أنجيس بابتسامة :
-نزعة القيادة متجذرة فيه من الصغر كان يعرف ما يريد بالضبط حتى قبل أن يتمكن من المشى لم يكن والده يدير شئؤون العمل بحكمة ولولا وجود مادوك لألت الأمور إلى الأسوأ مما هى عليه الآن .لديك زوج طيب يا طفلتى الكثير من النساء كن يرغبن فى الزواج به لكننى كنت أعرف أنه ينتظر الفتاة التى يستطيع أن يحبها لم تكن السنتان الماضيتان التان قضاهما فى بريطنيا بالسهولة التى تتصورينها إذ كان هناك ما يتآكله ولا أدرى ما هو ولكننى واثقة الآن أنه فى غاية السعادة
لم تشأ مورينا أن تكشف لـ أنجيس عن خطأ ظنها وكانت تفكر فى أن مادوك غير سعيد حين فاجأتها بالقول إنها ستعود قريباً إلى بريطانيا ,فصاحت مورينا وهى متأكدة إنها ستفتقدها :
-أوهـ...لماذا؟!
-يجب أن أتفقد شؤونى لا أظن الآن ان هناك فائدة من البقاء لأجل كارمن
مالت إلى الأمام وكأنها تفضى بسر :
-إنها تحب مورى روسيل وربما من الأفضل ان يتزوجا وبما إنها تحب العيش فى أنكلترا فقد تتمكن من تقرير أمر مستقبلها بذهن صاف
حين عاد مادوك تظاهرت مورينا بأنها نائمة كان الوقت يقارب الفجر وقد وصل متأخراً ربما لأن المسافة من سان خوان للمزرعة بعيدة هذا إذا كان ذهب إلى هناك أغمضت عينيها بشدة لكنها ظلت ترأه مع كارينا لم يتوقف قرب سريرها ولو فعل لشاهد الدموع الصامتة وهى تشق طريقها بين أهدابها المغمضة بشدة لكنه دخل مباشرة الغرفة المجاورة مغلقاً الباب المشترك
حاولت ساعة محادثته بهدوء لكنها لم تكن تدرك أن الدوائر حول عينيها واضحة وأن الحزن والتجهم مرسوم رسماًى قالت له أن أنجيس تفكر فى السفر:
-تعتقد أن من المستحسن المغادرة لكننى لا أظن أن كارمن توافق
رد موافقاً وأن بنفاذ صبر
-سأتصل بكارمن....ليتك أخبرتينى هذا الخبر يوم أمس فلو أخبرتنى به لأصطحبتها معى.
سألته بحذر:
-وكيف كانت؟
رد بلا مبالاة ونظرته تتركز على وجهها الشاحب :
-جيدة جداً.....وكيف كان غاريت بالأمس؟
-وكيف عرفت أننى زرته؟
-أخبرتنى السيدة بونيس
-كان بصحة جيدة
أحست بالذعر بسبب تضرج وجنتيها الذى كان بسبب مقابلتها لـ أرغون .عندما نظر إليها لم تدهش كثيراً
-تبدين كمن أرتكب ذنباً....لماذا؟
ردت بصدق يشوبه أحساسها بالذنب لإخفائها خبر لقائها بـ أرغون
-لا....ليس كذلك
-طلبت منك عدم التنزه وحيدة على الشاطئ
-كنت بحاجة لتريض
-لا تكررى ذلك ثانية
نظرت مورينا إلى غطاء الطاولة صامتة متسائلة عما إذا كان من الممكن أن تحس أنها اكثر بؤساً مما هى الآن وقف شامخاً أمامها مديد القامة عريض المنكبين حتى أحست إنها قزمة أمامه مع ذلك لم تستطيع إلا ان تحس برجولته التى تشعل قلبها.قال ببرود وكأنها غريبة:
-أراك فيما بعد
أتصل بـ كارمن التى هرعت على الفور إلى المنزل لتوديع عمتها ولكنها حين عادت كان معها مورى الذى أعلن خطوبتهما عندها سافرت أنجيس والفرح يغمرها
لكن مورى لم يستطيع البقاء سوى ليلة واحدة بسبب ضغط العمل فكان ان بقيت كارمن فى المنزل وشرعت فى تحضير لائحة المدعوين لعرسها أمضت مورينا يومها معذبة حائرة كيف تخبرها
كانت كارمن تتجنبها ولكن بعد ظهر اليوم التالى قررت مورينا أن تخبرها وتنتهى فتوجهت إلى غرفة الجلوس كان من المقرر أن تقابل أرغون فى اليوم التالى وأن حدث وتخلفت لحضر هو إلى المزرعة وإذا حدث هذا فلن تسامحها كارمن على عدم تحذيرها منه كانت قد أرتأت أن تمتنع عن إخبار كارمن على أن تذهب لمقابلة أرغون لإطلاعه على خبر الخطوبة متوسلة حتى يبتعد لئلا يثير المتاعب لكن يكف لها أن تتأكد أنه سيقبل الخبر؟ فقد يزيحها جانباً ويهرع إلى المزرعة ليواجه كارمن بنفسه
رفعت كارمن رأسها بحيرة وقالت بنفاذ صبر:
-ما الأمر؟
عرفت مورينا أنها لن ترحب بها فتوقفت وفى عينيها القلق :
-أريد التحدث إليك كارمن
ردت بحدة خالية من الكياسة:
-أدخلى إذن ! ليتك تتوقفين عن التسلل وكأنك شبح ألا تعرفين أن مادوك سئمك؟
همست ببؤس:
-كيف تتوقعين شيئا كهذا؟
أجابتها بلؤم :
-لدى عينان...أنت صغيرة جداً بالنسبة له سمعت كارينا تقول إن من المؤسف أن يكتشف ذلك متأخراً وقد سمعتها تقول أيضاً أنه يفكر فى الطلاق لكن أى طلاق يقتضى وقتاً طويلاً
أحست مورينا بالبرودة لأنها خشيت أن تكون كاريما على حق والدلائل جميعها تشير غلى انه يريد التخلص منها وعليه ربما تحدث إلى كارينا عن موضوع الطلاق
-أفضل ألا نتطرق إلى هذا الموضوع
هزت كارمن كتفيها بلا أكتراث لكنها أبقت عينيها على وجه مورينا الشاحب فبدأ ان وجها كذلك فقد بعض لونه .قالت مترردة:
-مورينا....!
لكن مورينا لم تسمع ما فى صوتها من أثر ندم متردد.كانت تريد أن تقول ما عليها قوله وتنتهى فقاطعتها:
-شاهدت أرغون غارسيا!
شهقت كارمن التى أصبحت شفتاها خاليتين من الدم :
-من؟!
-أرغون....سمعتنى....كان يسأل عنك...قال أنه مايزال يحبك
أخذت كارمن التى بدت الصدمة ظاهرة عليها تتلفت حولها وكأنها تتوقع أن يظهر لها فى اى لحظة :
-أين هو؟
سرعان ما تلاشت ثقتاه الباردة بنفسها لكن مورينا لم تشعر بالآسى عليها .فأكملت:
-لا ادرى أين هو الآن لكنه قابلنى على الشاطئ فى اليوم الذى زرت فيه أبى
-وهل شاهده أبوك؟
-لا
أرتفع صوتها بهستريا :
-حسنا...لا أريد رؤيته ثانية...كان يحبك أنت لا أناوأن حاول أن يوهم الناس بالعكس فسأنكر أى إنكار لا أريد سماع أسم أرغون غارسيا مرة ثانية...عندما تتحرين من مادوك أذهبى إليه فلا يهمنى ما ستفعلان!
أنهارت كارمن إنهياراً حاداً وأجهشت بالبكاء ناحية فى هذا الوقت دخل مادوك الذى سارع لتهدئة شقيقته ومواستها قائلاً بغضب:
-أذهبى إلى غرفتك مورينا!
نظرت مورينا بحزن فهو كالعادة يلومها على تكدر كارمن كان وجهه مغبراً وعيناه الخضراوان تصرخان بالأتهام فتساءلت بتعاسة ماذا سيحدث لاحقاً؟ليس فى وجود امرأتين تتخاصمان حوله ما هو مسلّ وهذا يعنى أنه يتطلع إلى اليوم الذى يتخلص فيه من كلتيهما ليتزوج من كارينا
حين جاء إلى الغرفة فيما بعد تمتمت:
-أنا أسفة
خلغ قميصه المبلل بالدموع ورماه متجهاً إلى الغرفة الأخرى وهو يصيح:
-لن أتحمل المزيد من هذا....أحذرك
التفتت:
-ألم أقل لك إننى أسفة؟
لكنها عادت فاوقفت دفاعها العدائى هامسة لان الغرفة راحت تميد بها
-مادوك!
أمسكها بسرعة حالما رآها تترنح لكنه لم يكن لطيفاً ولم يحمل آثراً للعطف عندما قال:
-إذا كنت تثيرين نفسك وتثيرين الآخرين فماذا تتوقعين؟
-لم يكن الأمر هكذا....!
كيف لها تفسر الشوق إلى ذراعيه ؟ فحبها له ليس جسدياً فحسب بل أكثر من ذلك لذا فمجرد قربها منه يدفعها إلى الأرتجاف...كانت تحسس بنظرته تكاد تمزقها وكأنه يفتش عن شئ فقالت بخشوةن:
-مادوك....أتريد الطلاق؟
قالت كارين إنه يريد الطلاق....فهل ينتظر أن تقوم بالمبادرة لئلا يشعر بالذنب؟ رفعت نظرها إليه وكررت:
-أتريد الطلاق؟
تنهد لكنه لم يرد عليها مباشرة...بل قال:
-هذا ما أراه أحيانا الحل الأمثل
أرادت أن تمنعه بجنون أرادت أن تتعلق به بقوة لئلا يستطيع الخلاص منها....لكنها تعرف أن كل تلك الوسائل غير مجدية للإمساك برجل مثله فسرعان ما ستفشل وسرعان ما ستضطر إلى تركه
فجأة ودون مقدمات جذبها إليه مقبلاً إياها لم تكن مستعدة لهذا بسبب الغضب الذى مازالت تشعر به فحاولت المقاومة لكن جوعها إليه أحرق قدرتها على السيطرة التى حاولت الإستنجاد بها.وأخذ جسدها الضعيف ينتفض ويسارع إلى التجاوب المشبوب الذى تكبحه كانت قوة رغبتهما المشتركة ترسل لهيباً حاراً على بشرتها...حين أبعدها فجأة عنه متمتماً تاركاً الغرفة كالبرق صرخت وكأن قلبها كاد يتحطم.
أهذه طريقته فى معاقبتها قبل ان يتركها ليذب لـ كارينا؟
كان ذهابها لمقابلة أرغون اسوأ مما ظنت فقد ذهب مادوك إلى مايا جونز قائلاً لسيدة بونيس إنه لا يتوقع العودة قبل المساء . وبما إنه لم يكلمها منذ ظهر اليوم السابق لم تظن أنه سيهتم بما ستفعل .
بعد الغداء تسللت خارجة . كان أرغون ينتظرها حيث وعد أن يكون كان متوقفاً قرب سيارته على حافة الطريق فيما كانت تقترب لاحظت قسماته الأسبانية السمراء ولاحظت أنه أوسم من مورى روسيل لكن لابد من أن كارمن أدركت مع الوقت أن مورى أفضل منه . قالت له وهى مقطوعة الأنفاس بسبب السرعة:
-أيجب أن تقف هنا هكذا ؟ قد يرأك أى شخص
بقى على حاله عيناه منتصبتان على وجهها المتضرج:
-لست مجرما!....حسنا؟
شوقه المثير للإشفاق لم يجعل الرد عليه سهلاً إذا كان يحب كارمن حقاً بقدر ما يقول فـ مورينا بالتأكيد تشفق عليه قالت متوسلة بلهفة:
ألا يمكن أن نجلس داخل السيارة أولاً؟
قال بنفاد صبر:
-كم تشائين
دخل السيارة وأوضح أنه لن يتنازل وقال:
-هيا الآن....أخبرينى ! أشك من تعابير وجههك أن تكون الأخبار جيدة....لكننى لن أنتظر لحظة أخرى
أحست مورينا بالرغم من قسوة صوته بالإشفاق عليه
-كارمن عادت إلى المنزل مخطوبة....وهى أسفة لكنها لا تريد رؤيتك ثانية....أظنها تشعر أن لا فائدة من اللقاء
صمت أرغون بضعة لحظات ثم سألها بقسوة:
-ومن هو الرجل الأخر ؟
-مورى روسيل...رجل يعمل فى حقل التجارة فى سان خوان.أتعرفه؟
هز رأسه:
-وهل تحبه؟
-هذا ما تقوله
-لا أصدق
نظرت إليه متوترة :
-أنا أسفة لكن صدقت أم لا سيد غارسيا لن تستطيع فعل شئ إزاء الأمر
-لا شئ؟
لم تكن تريد أن يخيفها صوته
-لا.لو كنت مكانك لنسيت أمرها
أشاحت مورينا بوجهها عنه كارهة رؤية محنته لكن سرعان ما أتسعت عيناها حين شاهدت سيارة مادوك تمر بهما ونظر مباشرة إليهما وإنما بطريقة عرضية أبلغتها أن هناك فسحة قصيرة من الوقت قبل أن يتعرف إليهما أمسكت بقبضة الباب بسرعة :
-يجب أن أذهب أرغون...كان هذا...
-لا داعى للقول من هو!
ودفعها من السيارة ليدير المحرك مردفاً:
-لا عيب يشوب نظرى وليس لدى الرغبة فى مقابلة السيد لامب !
كاد يوقعها عندما دفعها ولكنه لم يأبه بل أنطلق بسرعة تاركاً إياها وحدها لتواجه زوجها الغاضب .لكن مادوك أدار سيارته بسرعة خاطفة ليلحق به....وكان قادراً على ذلك لولا أختياره الإنقضاض عليها عوضاً عنه وما هى إلا لحظة حتى كان إلى جانبها يمسكها بشراسة وأنفاسه مضطربة وكأنه كان يركض
************
-أن هذا ما تفعلينه حين يكون من المفترض بك زيارة غاريت؟
كان وجهه شاحباً قاسياً نظرته مكتومة وكأنه يقفل على غضبه داخل عظام فكيه تحت بشرته احمرار داكن حدقت إليه والخوف الذى كان يغمرها ينعكس فى عينيها الواسعتين ماذا سيفعل؟
لم تكن مضطرة للأنتظار طويلاً حتى تعرف فبينما كانت تراقبه بصمت مذهول دفعها بلا رحمة إلى سيارته ودخل إلى جانبها سيوفر عليها على الأقل عار أن يهزها بعنف على الطريق العام.هذا إذا لم يفكر فى عملاً أكثر أجراماً....سألها وعيناه سوداوان من الغضب :
-منذ متى تقابلين غارسيا؟
-رأيته مرتين فقط....لكنى لم اسع إليه
قال بوحشية:
-لا تقولى هذا كنت أعلم أنك تنوين شيئا ظننتك توقفت عن الجرى وراء الرجال وها أراك لا تشبعين!
أحمرت حتى جذور شعرها....أيجب ان يكون قاسياً إلى هذا الحد؟
أحست فجأة بيأس شديد :
-مادوك....أرغون لا يعنى لى شيئا يجب أن تصدق !
صاح فى وجهها بإزدراء :
-لماذا إذا كنت معه اليوم ؟ لا تقولى إنك قابلتيه صدفة؟
نظرت إليه وعيناها مشبعتان إحباطاً والماً :
-لا
ماذا أفعل؟لن تستطيع شرح أمر كارمن وأرغون دون الأعتراف بكل شئ ولو كان هذا ممكناً أيصدقها؟
-منذ أيام طلب منى أن أساعده وكان على رؤيته مجدداً لأقول له إننى لن أستطيع....
التفت إليها والشرر يقد من عينيه:
-أخرسى مورينا...ما كان أشد حمقى لكنى لست مضطراً إلى الأستمرار على هذا النحو حسبت أن أمام زواجنا فرصة للنجاح ولكن يبدو أننى كنت مخطئاً...أسمعى عودى إلى أبيك أما أنا فسأتصل بالمحامى.
كأنها تلقت ضربة قاضية شعرت معها إنها تكاد تغيب عن الوعى كان دمها قد جف كله ومع ذلك تمتمت بغباء :
-محاميك؟
-لا ترتبكى هكذا....سأمنحك الطلاق وعندها تكون لك حريتك التى تخولك إقامة علاقة مع غارسيا
أمسكت ذراعه بهسيتريا:
-لا...مادوك !
لكنه دفعها عنه غير مهتم بعذابها الظاهر
-لا داعى للقلق مورينا قد تم الأتفاق حول الأرض ووقعناه ووثقناه لذا لن يؤثر الطلاق على أبيك الذى سيؤل إليك إيراده بعد وفاته إنما لا أعد أن أبقيك فى المنزل
فشلت فى إستيعاب ما يقول لم تكن تصدق أنه ينوى فعلاً الخلاص منها لقد حذرتها كارمن وكان يجب أن تهيئ نفسها لكنها لم تستطيع فالصدمة شديدة الوقع عليها سمعت صوته يأمرها بتجهم أن ابتعدى عن المزرعة وحذرها من إثارة المتاعب وبدأت أذنيها بالطنين ولم تعد تسمع نصف ما يقول
كانت الدموع تتدحرج بغزارة على وجنتيها قبل أن يدرك أنها لا تفهمه صاح بها ببرود:
-لا جدوى من الكلام سيجرى أى كلام بيننا عبر المحامى
همست:
-مادوك....أحبك
ضرب يديه على المقود وشدهما فوقه حتى أبيضت عقد أصابعه:
-بالله عليك مورينا ! تعلمين كما أعلم أن هذا لا يعنى لى شيئا!
أرتجفت وهى تشعر ببرد شديد يغلفها فقد خسرت.وسألته:
-متى تريد أن أرحل؟
-سأصطحبك فوراً إلى منزل والدك وسأرسل لك ثيابك فيما بعد
ردت مع شئ من الكبرياء مع أن صوتها كان يرتجف:
-لن يكون هذا ضرورياً مادوك....! أحتفظ بها
رد بعنف وهو يدير السيارة بحدة :
-لا تكونى حمقاء غبية! أتظنين أننى بحاجة إلى ما يذكرنى بزوجة أفضل أن أنسأها ؟
أحست مورينا بالمرض عدة أيام حتى تعافت أخيراً ولو بألم ولولا غاريت لما عاشت حاولت من أجله وعرفانا بجميله أن تضع الماضى خلفها لكن ليس سهلاً عليها الأدعاء أنها بدأت تنظر إلى المستقبل بدلاً من الماضى كانت تشك فى أنها خدعت غاريت مع أنه توقف عن الأنفعال كثيراً حين ترفض الطعام كما أحجم عن السؤال عما تشعر به قالت له أن زواجها لم ينجح وأن مادوك وجد امرأة أخرى فى البداية غضب حتى تمكنت من إقناعه أنه إنما تزوجها أساساً بسبب الأرض وبسبب كارمن
-كانت الأرض مهمة له فأعتقد أن بزواجه بى يدفع الأمان لقلبك فتوافق كما أراد من يعتمد عليه لمرافقة كارمن
لم يجادلها غاريت مع أنه ابدى رغبته فى مواجهة مادوك لكنها لم تتركه يواجه وراحت تدعو ربها ليتقبل ما قالته له فلا يعمد إلى كشف ما لم تبح به
حاولت من جديد التقاط خيوط حياتها القديمة من حيث تركتها قبل الزواج لكن حماسها لما كانت تفعله زال لقد فقد كل شئ حتى الصخور المرجانية السحر القديم وعلى الرغم من ذلك أمضت ساعات طويلة تجلس على الرمال تحدق إلى البحر لم يحاول مادوك الأتصال بها ولو عبر محاميه
ثم وفى مساء أحد الأيام تحول عذابها إلى ألم كبير كانت قد أمضت نهارها فى ترتيب غرفة الجلوس تطليها من جديد ولما حدث لها ذلك الألم ألقى غاريت اللوم على عملها الذى قامت به ثم أعطاها الأسبرين وشراب ساخن لكن فى منتصف الليل حين بلغ ألمها حده القصى أستولى عليه الخوف فحملها غلى المستشفى....إضطر الأتصال بسيارة أجرة ولم يكن من السهل الحصول عليها فى مثل هذه الساعة وعندما أوصلها إلى المستشفى كاد يفوت الوقت كثيراً ....
نجحت العملية الجراحية لكن حدثت بعض التعقيدات التى أبقتها مريضة أكثر من الأول وحين استردت بعض عافيتها قيل لها إن زوجها ينتظر ليرأها....لكنها أصيبت بنوبة هستيريا ورفضت رؤيته وطلبت رؤية والدها فقط
كان غاريت متأثراً بما حدث فعجز عن الكلام وأستعاض عنه بإمساك يدها وبالنظر إليها بقلق ثم قال:
-كان على أن أخبره...فمازال زوجك...لقد قلق كثيراً
-لا اريد رؤيته
أبتلع ريقه بصعوبة فقد حرك منظر وجه أبنته الشاحب على الوسائد عاطفته بعمق
-كان كلانا قلق حبيبتى....مر بنا يومان رهيبان أطلنا فيهما الدعاء لك
نظرت إليه بعينين جافتين ووجنتين محترقتين :
-أسفة أبى
أبتلع ريقه ثانية :
-قال الأطباء خمس دقائق فقط لذا يستحسن أن أعطيك هذه طلبوا من مادوك أن يعود فى الغد فكاد يقتحم المكان على الرغم من كل شئ لكنه عاد فأختار أن يكتب لك هذه الرسالة
نظرت إلى الرسالة فى يده بلا أهتمام أو أكتراث :
-لا أستطيع رؤيته أبى
تنحنح غاريت محاولاً الخلاص مما علق فى حلقه :
-أمسكها لك؟
قبلت لترضيه ومع ذلك تحرك شئ ما فى داخلها وللمرة الأولى منذ أيام تحس بأن الحياة تجرى فى جسدها.أمسك غاريت لها الرسالة لكنه لم ينظر إليها فقرأت:
"مورينا....أحبك....أريدك أن تعرفى هذا متمنياً لو يجعلك أعترافى تستمرين فى القراءة....حين أخبرنى غاريت عما اصابك أدركت أنك الشئ الوحيد المهم عندى.فلا تستحق الحياة بدونك العيش فيها لا يهمنى ما فعلته...كل ما أعرفه إننى لم اعد قادراً على التصديق أنك ترتكبين ما هو خاطئ وأرانى مخطئاً فى شكى فيك....رجاء أغفرى لى وأئذنى لى برؤيتك لأطلب منك الغفران بنفسى
مادوك"
أستلقت مورينا دون حراك ثم تطلعت وعيناها تتراقصان:
-أوهـ يا أبى...
كان غاريت على وشك إستدعاء الطبيب بسبب جمودها ثم عاد فغير رأيه عندما شاهدها من خلال دموعها :
-قل له سأراه بعد أيام
وغابت فى نوم عميق....
قالت الممرضات لـ غاريت إنه اليوم الأول الذى تنام فيه بشكل طبيعى وهذا يعنى إنها بدأت تسترد عافيتها ولكنها رفضت رؤية مادوك قبل عوتها لإلى المنزل وكانت شاكرة له لأنه لم يصر مع إنه كان يتصل عدة مرات يومياً ليطمئن عليها وعندما سألها غاريت عن سبب رفضها المتكرر هذا أجابت أن لها أسباباً خاصة تمنعها من مقابلته وإنها لا تستطيع كشفها له لكن عندما تركت المستشفى وظل مادوك مبتعداً قلقت...
عادت إلى المنزل بصحة كاملة لكنها راحت تشحب فقلق غاريت قائلاً :
-لماذا لا تتصلين بـ مادوك؟أنت لم تردى بالفعل عن رسالته مع أننى أبلغته بما قلته لى ربما ينتظر منك أتصال به
-أو ربما غير رأيه ربما أكتشف أنه لم يعد يحبنى!
-ألا يستحق كشف حقيقة الوضع محاولة الأتصال به ؟
تنهدت :
-لا أعلم يا أبى حين ينقل أحد ما إلى المستشفى يتصرف الناس بطريقة إنفعالية لهذا رفضت رؤيته أردت أن يكون واثقاً ولم أشأ أن يشعر أنه ملزم بشئ قاله مندفعاً بسبب أسفه علىّ
مر اسبوع كامل قبل مجئ مادوك وكانت حتى هذا الوقت قد توقفت عن توقع مجيئه فعادت إلى كأبتها وحزنها . فى ذلك المساء بالذات تمشت على الشاطئ ثم جلست فى موقعها المفضل تنظر إلى البحر...فجأة شعرت به فأدارت رأسها ثم أتسعت عيناها إرتباكاً
××××××××××××××
تبادلا النظرات بصمت بان مادوك مختلفاً فعلى وجهه تعب متغضن وفى عينيه ألم عميق أما وزنه فنقص حين جلس جانبها بدأ ألمه متصلاً بألمها.
أختنقت ودفنت وجها بين يديها:
-آهـ....مادوك! أين كنت؟
أنتزع أناملها بلطف عن وجنتيها ثم لم تشعر إلا بإنها بين ذراعيه يمسك بها بقدر ما يجرؤ خشية أن يؤلمها .يأوهـ :
-حبيبتى...لو تعلمين ما احتجت من قوة إرادة لأبتعد عنك!
-لما أنتظرت طويلاً إذن؟
تمتم بخشونة:
-كدت أمتنع عن المجئ لأننى لم أجرؤ على ذلك بعد ما أخبرتنى به كارمن وبعد أعتراف غارسيا فيما بعد
تسمرت مورينا ثم رفعت وجهها لتنظر إليه وقد زال التورد عن وجنتيها
-كان هذا ما يجب أن أعرفه بنفسى حين أفكر فى ما أنزلت بك من آلم أحس بالإزدراء
همست بخوف :
-ماذا قالا لك؟
-كل شئ!
-كل شئ؟
هز رأسه بوجوم:
-أجل بعد رحيلك تصرفت كارمن بغرابة وتوقفت عن التخطيط لعرسها مع أننى طلبت منها أن تفعل.ليلة أتصل غاريت قائلاً أنك بالمستشفى تجرين عملية جراحية لإستئصال الزائدة الدودية وان هناك تعقيدات جرت لم أوقظها من نومها وهرعت إلى المستشفى....ولكن عندما عدت إلى المنزل بعد رفضك مقابلتى بدوت فظيعاً فإنهارت كلياً وأخبرتنى ما فعلت
لم تحس مورينا إلا بالدهشة فسألت بصوت مرتفع:
-ولم فعلت هذا؟
هز كتفيه متعباً
-ما لم تقله لى أنتزعته منها فعادت فى روايتها إلى الزيارة الأولى التى قامت بها حين كنت فى الثامنة عشرة ذلك قبل حادثة ما أعتقدته إنقاذاً يومذاك.أتذكرين؟حادثة الغرق؟
تمتمت بالإجاب فتابع:
-لأننى كنت مشغولاً فى بريطانيا أرادت السفر وحدها.حاولت منذ وفات والدينا أن ارعها وأراقبها لكنها كانت فى الثامنة والعشرين لذا حين اصرت على السفر وحدها أذعنت...أعرف الآن أن غارسيا هو ما أجتذبها أما فى ذلك الوقت فكنت جاهلاً السبب سألته ببطء :
-ولماذا لم يعجبك؟
-لم أكن راضياً أصلاً عن عمله حملته مسؤولية المزرعة ولكنة لاحظت أشياء غريبة وهذا ما كانت تعرفه كارمن.لكن لم يكن بينى ةبينه عداوة حتى رأيته ينظر إليك
-لم يكن مهتماً بى
رد بوحشية:
-هذا ما أعرفه فى الحاضر مع أننى غير واثق من أنه لم يبد إهتماماً
شهقت مورينا من الغضب البارز فى كلماته وسألت:
-وماذا قالت كارمن بالضبط؟إنما لا تذكر التفاصيل
-لا داعى للتفاصيل ما دمت تعرفينها قالت لى إنها كانت تعتقد أن كراهيتى لـ غارسيا أكبر مما هى بالفعل وإنها تعمدت صداقتك ودعتك إلى المزرعة لأصدق إذا حدثت متاعب أن غارسيا يهتم بك لا بها فكان أن جمعتكما فى بعض المرات على أمل أن تخدعنى أتذكرين أننى غضبت حين ذكرت لى قصة إختفاء مركبم؟يومذاك قلت لى إنها أنقذتك من الصخور؟حسنا.....يبدو إنها من قطعت حبل مركبك ليختل توازنه فقد شاهدتك تذهبين إلى هناك وعلمت أن الفرصة مؤاتية لتوقعك فى دين لها
-هذا ما لم أكن أعرفه
-وهذا ليس كل شئ....حين أكتشفت أننا نخرج معاً لم يعجبها الأمر وذلك بسبب الغيرة إنما لا تسألنى لماذا؟ فأنا لم أكن يوماً قريباً منها أعتقد إنها جاءت إلى هنا لتحدثك عن أشياء سخيفة تتعلق بـ كارينا روسيل وبفتاة أخرى فى لندن....نعم لا أنكر أننى كنت أقيم علاقات عديدة قبل ان ألتقى بك ولكن لم تكن كاينا أو تينا ممن أقمت معهن علاقة....فأنا لم أحب من قبل ولم أطلب من أية فتاة الزواج....آهـ ليتنى كنت موجوداً عندما أتت تطلب رؤيتك
مررت يد محبة على خده....حينما تمتم إنه يحبها فقزت نبضاتها وأدركت أنه يمنع نفسه بالقوة من معانقتها فهمست:
-جبت التلال يائسة ذلك اليوم لأننى كنت أشعر بالبؤس يكتنفنى بسبب ما أخبرتنى به كارمن ويومذاك كدت لا أعرف أين أتوجه لذلك راحت أراقب الطريق لأتجنبك حين تصل فكان أن شاهدت أرغون وكارمن وشاهدتك أنت أيضاً فذعرت وتذكرت أننى مدينة لها فتوجهت إليها أحذرها ....
-فدفعتك إلى داخل السيارة....حين أخبرتنى الحقيقى المتعلقة بشأن الحادثة كدت أقتلها ! لم تدرك يومها إنها لا تحبه إلا بعد أن هربت معه فأستخدمت الحادثة وأستغلت الفرصة التى أرسلها لها الله....‘ليها لتخلص منه....حين وصلت بدأ لها أن القدر يلعب لمصلحتها فورطتك وبهذا لم تتمكن من الخلاص منك فقط....بل أوحت لى أيضاً أنك غير برئية....لكن ....لماذا لم تخبرينى الحقيقة؟
أرتجف صوتها:
-وهل كنت ستصدقنى؟كنت قد وقعت فى المصيدة!
تمتمت:
-هل تسامحينى؟
ترقرقت عيناها بدموع الحب :
-ما أسهل ذلك!
-لا أستحق مسامحتك
المقاومة التى كان يفرضها على نفسه تلاشت فضمها إليه بشدة فعانقها عناقاً عاصفاً فيه شوق وجوع
-وجدت غارسيا فأعترف بما هو مهم إضافة إلى اشياء أخرى
تنهدت مورينا:
-مازال يحب كارمن فقد طلب منى مكالمتها وهدد بالمجئ إلى المزرعة فحرت بما أفعل لكن حين أخبرتها رفضت أن تقابله أما عندما رأيتنى معه فكنت أنصحه بالإبتعاد عنها ونسيانها
قال مادوك بفظاظة جعلتها تحس بالبرود:
-أخشى أنى غير مهتم بما يفعله كلاهما لقد سافرت كارمن إلى إنكلترا للإقامة مع أنجيس على أن نتزوج هناك لكننى أخبرتها أننا لن نحضر عرسها
أوهـ....لكن...إذا كانت آسفة...؟
-مورينا !!لا تقولى لى أنك قادرة على مسامحتها بعد ما فعلت بك؟!
ردت بلطف ورقة:
-فى النهاية ستنسى....فالحياة أقصر من أن نحمل فى قلوبنا ضغينة
غلظ صوته :
-لا أعدك بشئ لأننى لا أتصورنى أسامحها
-أحبك واسامحك على سوء ظنك بى ولعلك كنت على حق فى ذلك فالدلائل جميعها كانت ضدى...لكنك قلت فى رسالتك قبل أن تبوح كارمن بالحقيقة....أنك تؤمن بى
-حين ضبطتك منذ سنتين فى السيارة مع غارسيا كنت أحبك حباً جماً فأعمانى الغضب أتعلمين أننى منذ ليلة عيد مولدك عجزت عن إلا فيك...لكنى كنت مؤمنا أنك أصغر من أن تعرفى ما تريدين فكان حين ضبتك مع غارسيا أن ثبت لى صحة نظريتى والدور الذى لعبته فى حادثة كارمن أكد لى هذا الرأى
-كنت أحبك حينها
تآوهـ ودفن وجهه فى عنقها :
-حبيبتى...وأنا أحبك كثيراً...أمضيت وقتاً طويلاً محترقاً بأتون الغيرة!وحاولت البقاء فى أنكلترا لكن كان علىّ العودة كنت بائساً إلى رؤيتك يأس من أنقطع عنه الماء فى الصحراء.حين رأيتك تراقصين رجالاً آخرين عرفت أنى لم اكن أتخيل قوة مشاعرى نحوك لكننى كنت متكبراًعلى أن أسألك...أردتك لكننى أضطررت إلى أستخدام الأرض ذؤريعة للوصول إليك كان شهر عسلنا عذاباً لى وسعادة لأننى كنت فيه أحاول التظاهر بأننى لا أحبك
تذكرت وزتنهدت:
-كنت بارعاً جداً
-أما هذا أما التطرف الآخر لم ارغب فى أن اخيفك ولو عرفت أنك تحبينى لأختلفت الأمور ! لقد عذبتينى أكثر مما يجب أيتها الساحة اللعينة الصغيرة!
-كيف يمكن أن أصدق أنك مغرم بى وأنت تنادينى بهذه الصفات؟
رد بخشونة:
-سأقضى ما تبقى من عمرى أقتعك
قفز قلبها حين تسللت يده إلى ظهرها يشدها إليها بقوة عندما أحست بقوة عضلاته فأرتفعت ذراعها لا إرادياً إلى صدره العريض ومنه راحتا تشقان طريقهما غلى عنقه
المشاعر التى علمتها كانت مدمرة...أشياء لا حدود لها أو قياس كانت تدفعها ....حين رفع رأسه لينظر إلى وجهها فضحت عيناه شوق نفسه وسألها:
-كيف هى صحتك بالضبط يا حبيبتى؟
تحركت على مضض وهو ينتظر ردها :
-لست واثقة من صحتى لكننى واثقة من مشاعرى
-يا حبيبتى!
أشتدت ذراعاه حول قدها الرشيق حتى ظنته نسى مرضها وعمليتها الجراحية.
الشاطئ مهجور ورجل و زوجته فى عزلة تامة لكن حين تنهد مادوك ووقف ليرفعها والندم ظاهر عليه أحست بالحرمان فأبتسمبوقار وهو يفهم سبب مقاومتها المكرهة :
-أرى أننى مضطر إلى أن اكون قوياً لمصلحتنا معاً لكن إذا إضطررت لكبح رغباتى أياماً أخرى يا زوجتى الراغبة فعلى الأقل كونى معى. فراشى مهجور منذ تركتنى والمشكلة أننى لم أعد اذق طعم النوم ,ترى هل سيسامحنى غاريت لو أصطحبتك إلى منزلنا؟
قاومت لتخرج من سحابة الأحاسيس التى غلفتها وأندست فيه تطلق تنهيدة قناعة وقالت ببساطة:
-أظن هذا أكثر ما يريد
أستدار مادوك ليحملها فوق الشاطئ بخطوات سهلة فأحست أن أخر أحلامها قد بدأ يتحقق
تمت بحمد الله
قـــــراءة مـــمــتــعــة


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 28-11-17, 02:25 PM   #12

Libra Sky

? العضوٌ??? » 367540
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 3,509
?  نُقآطِيْ » Libra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

Libra Sky غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-17, 08:16 PM   #13

لالى1

? العضوٌ??? » 411319
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 279
?  نُقآطِيْ » لالى1 is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

لالى1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-17, 09:07 PM   #14

زهرة خضراء

? العضوٌ??? » 283117
?  التسِجيلٌ » Jan 2013
? مشَارَ?اتْي » 361
?  نُقآطِيْ » زهرة خضراء is on a distinguished road
افتراضي

يسلمواااااااااااااااااااا ااااااا

زهرة خضراء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-17, 09:33 PM   #15

شمالية بروح غربية

? العضوٌ??? » 324282
?  التسِجيلٌ » Aug 2014
? مشَارَ?اتْي » 732
?  نُقآطِيْ » شمالية بروح غربية is on a distinguished road
افتراضي

شكراااااااااااااااااا

شمالية بروح غربية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-12-17, 01:16 AM   #16

zinba22

? العضوٌ??? » 122502
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 270
?  نُقآطِيْ » zinba22 is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

zinba22 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-12-17, 02:47 PM   #17

om awess

? العضوٌ??? » 319278
?  التسِجيلٌ » May 2014
? مشَارَ?اتْي » 523
?  نُقآطِيْ » om awess is on a distinguished road
افتراضي

مشووووووقة جدا جدا جدا

om awess غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-12-17, 02:49 PM   #18

om awess

? العضوٌ??? » 319278
?  التسِجيلٌ » May 2014
? مشَارَ?اتْي » 523
?  نُقآطِيْ » om awess is on a distinguished road
افتراضي

رواية مشوققة جدا جدا جدا

om awess غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-12-17, 10:05 PM   #19

شقشقة

? العضوٌ??? » 132745
?  التسِجيلٌ » Jul 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,280
?  نُقآطِيْ » شقشقة is on a distinguished road
افتراضي

شكراااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا

شقشقة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-12-17, 07:38 PM   #20

رارا84

? العضوٌ??? » 391042
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 434
?  نُقآطِيْ » رارا84 is on a distinguished road
افتراضي

شكررررررررررررررررررررا

رارا84 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:18 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.