آخر 10 مشاركات
الوهم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : hollygogo - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          صبراً يا غازية (3) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          اخطأت واحببتك *مميزة*& مكتمله* (الكاتـب : Laila Mustafa - )           »          تشعلين نارى (160) للكاتبة : Lynne Graham .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          [تحميل]نور وظلال (اسرار حياتنا) للكاتبة زهرة سوداء اردنية(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          السجينة الحرة (54) -قلوب غربية-للكاتبةالرائعة: أمل العامري*كاملة&الروابط*مميزة (الكاتـب : Just Faith - )           »          جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-11-17, 03:11 AM   #1

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
Flower2 59- دم الوردة -مارغريت بارغتير -(كتابة /كاملة)


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






ازيكم أعضاء روايتي الحلوين والحلوات
اليوم مبارك بجد علينا وعليكم
عشرأعوام أكمل منتدنا من سنينه عشرة
قراءة ممتعة لكم جميعا







(59) دم الوردة

للكاتبة مارغريت بارغيتر

دار الفراشة للنشر

الملخص

********

أحبته مورينا بكل جنون أعوامها الثامنة عشر فطار قلبها مرفرفاً فى سماء الأحلام لكن سهام الشك أصابت هذا القلب فهوى إلى أرض الواقع مكسور الجناح.صدق مادوك منذ سنتين أكاذيب أخته كارمن فتخلى عن مورينا متهماً إياها بالخيانة والأستهتار ولكنه الأن عاد يريد الأنتقام لكرامته ولو عن طريق الزواج من مورينا .

وأكتشفت مورينا أن أتهامات مادوك لم تجعلها منيعة ضده فهل تستطيع أن تجعله يصدق إنها بريئة ؟ أو يصدق على الأقل إنها تحبه؟



محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي



الرواية منقولة شكرا لمن كتبها

ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 27-11-17 الساعة 07:15 AM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 06:48 AM   #2

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

1- سهام الذكريات
***************
كان عازف الفرقة الموسيقية رائعاً وكذلك كان حال الجو فى النادى الريفى على أحد شواطئ بورتوريكو الخضراء الأستوائية.
ولأن مورينا لك تكن تتوقع أن تتمتع بسهرتها فقد دهشت لأحساسها بالمرح.لم تكن قد رقصت منذ سنتين منذ أن رحل مادوك لكنها ترفض أن تفسد هذه الأمسية بالتفكير فيه لقد أفسد الكثير من لحظان السعادة بفرض نفسه على ذاكرتها وقد حان الوقت لتتعلم نسيانه فتبدأ حياتها من جديد !
ضحكت حينما سألها الشاب الذى تراقصه عما إذا كانت تحس بالعطش وهزت رأسها قائله إنها لن ترفض كوباً من الليموناضة الباردة .فضحك دون وأفلت مورينا على مضض من بين ذراعيه الفتيتين وقال بسرعة:
-أنتظرى هنا سأرى ما أجده
راقبته يبتعد بغير أهتمام كان فى العشرين من عمره.فى مثل سنها تماماً.شاب لطيف يعمل فى أحد الفنادق العديدة المنتشرة على ساحل الجزيرة التقته منذ ساعة فقط حين تم تعارفهما عن طريق صديقتها الت أتت برفقتها باميلا فيغر تعجبت مورينا لماذا لم يخفق قلبها له,ثم التفتت فالتقى نظرها وبشكل دراماتيكى بنظرة الرجل الوحيد الذى دفع قلبها للخفقان وسرعان ما أمتدت الصدمة إلى سائر أنحاء جسدها حتى غدا كل ما حولها أسود....للوهلة الأولى خلت نفسها مخطئية فرفرت عينيها ونظرت ثانية....ولكنه مادوك....أبيض وجها من الشحوب وتسمرت عيناها فى عينيه لكنها لم تشاهد فيهما غير السخرية...كان رجل أخر يكلمه ويجبره على النظر بعيداً ولكنها كانت قد رأت قبل أن يشيح وجهه إزدراءها الذى أرتسم على قسمات وجهه القاسية.
مادوك لامب..أسم دوى فى رأسها دوياً شديداً حتى أحست بالعياء..من المفروض أن يكون فى إنكلترا فلماذا عاد؟! ربما ليتفقد مزارعه...غير إنها لم تكن تتوقع رؤيته مرة أخرى وعندما رأته الآن تذكرت قسوته التى شهدتها فيه فى المرة الأخيرة التى التقيا فيها فارتجفت
سمعت من بعيد باميلا تسأل عما بها :
-أنت شاحبة جداً مورينا
صوتها القلق المصر حطم الغشاوة التى غلفتها ةالإثارة فى صوتها أجبر مورينا على التماسك:
-أنا بخير باميلا...حقاً...
-أنت واثقة؟ليس أصدقك وكأنك تلقيت صدمة من نوع ما
-صدقينى...أنا بخير
لاحظت باميلا يدى مورينا المشدودتين لكنها كبحت بعضاً من قلقها وقالت مترددة:
-طلب منى ريتشارد مراقصته....فهل ستكونين على ما يرام حتى أعود؟
-طبعاً!!!!!!
-أين ذهب ذاك الصبى دون...هل هو السبب؟هل كدرك؟
-لا....لا! لقد ذهب ليحضر شراباً ولكنى اعتقد أن على المقصف ازدحاماً شديداً,أظننى عائدة إلى البيت حالاً
-إذن ثمة خطب ما؟
-رأسى يؤلمنى ليس إلا.أتمانعين باميلا؟
-لا لا أمانع إن كنت تشعرين حقاً بالآلم,علماً أنى أفضل أن تبقى...زقد تشعرين بتحسن بعد قليل أن جلست بهدوء...أنت فى العشرين من عمرك مورينا وعليك التمتع بحياتك
تمنت ألا تنظر ثانية إلى مادوك:
-كنت أتمتع
قطبت باميلا بريبة:
-صحيح؟هذا ما ظننته وإذا تتمتعى فلا يعود ذلك إلى الشباب الذين يحمون حولك!
رسمت مورينا ابتسامة على وجهها :
-ريتشارد.ألن تبعدها ؟إنها تثير أعصابى!
ضحك ريتشارد:
-وأعصابى أيضاً
نظرت باميلا إليه زاجرة وردت على مورينا:
-إذا قررت الرحيل وأرجو العكس يجب ان تسمحى لتيرى بإصطحابك ,فمنزلك أبعد من أن تتوجهى إليه سيراً على الأقدام علماً أننى لا أستبعد عنك ذلك
-لا!أطمئنى بالاً لن اذهب سيراً وأن شاهدتى دون فأعتذرى منه نيابة عنى
أنتظرت مورينا لحظات حتى تمكن ريتشارد من إبعاد باميلا فتساءلت بينها وبين نفسها عما فعلت لتستحق صديقة مثلها....
صحيح إنها ليست صديقة بما للكلمة من معنى فهى تعرفت إليها حين أخذت باميلا تشترى منها ما تلونه من صدف وقطع فخار صغيرة للسواح اللذين أُعجبو بما ترسمه وقد كان هذا المال مفيداً للغاية فلولاه لتضورت وأباها جوعاً
أرتدت مورينا على عقبيها تطلب مغادرة الغرفة المكتظة لكن قبل ان تخطو بضعة أمتار تناهى لها صوت عميق:
-هل لى بهذه الرقصة,أرجوك؟
كادت مورينا تقفز إجفالاً فأسرعت تبتعد ولكن يداً قاسية أمسكت بذراعها توقفها كانت الأصابع التى أمسكتها فولاذية لم يكن من الضرورى أن تتطلع لتعرف مادورك لامب ومع ذلك عجزت عن منع نظرها من الأرتفاع إليه.نظر إليها بابتسامة لم تكد تبلغ عينيه :
-مرحبا مورينا مضى زمن طويل
-أجل
ردها متوتر وأهتياجها واضح مع إنها حاولت جاهدة ألا تظهر عدم الأكتراث....كانت حتى الآن تتمنى لو يبقى بعيداً عنها إنما ربما ظمأه إلى الأنتقام لم يرتو بعد قال لها بإختصار:
-فلنرقص
كانت غير قادرة على تحمل مجرد التفكير فى أن تكون بين ذراعيه ثانية
-أنا....أسفة...لا أستطيع أنا فى طريقى إلى المنزل
نظر إليها ببرود يمتزج بذاك الإزدراء الذى طالعها أخر مرة ألتقيا فيها.قال بسخرية:
-وهل شبت فيه النار؟
ردت بجفاء:
-بل أحس بصداع...والآن هلا عذرتنى...
-لن أعذرك....وإن لم تراقصينى أصطحبك إلى المنزل
-أوهـ....لا...شكراً لك ثمة من سيقلنى
-دعك من هذا مورينا أنت تعلمين أن باميلا لن تعترض مهما كان من تعودين معه
ردت بحنق وغيظ شديدين:
-وكيف لى أن أقنعك انى أفضل صحبة نفسى فقط ؟
-لكنك لم تكونى محبة لصحبة نفسك
ردت بجفاء :
- أفضل ألا تتكلم عن الماضى...لم يعد يهمنى ما حدث
-حقاً؟
رنت نبرة صوته فى أذنها فأنتزعت ذراعها بقوة من يده وهرعت إلى الخارج وهى تشعر بإن الآلم فى ذراعها لا يضاهى ابداً ذاك الذى فى قلبها.وأضح أنه لم يسامحها على ما يعتقد إنها مذنبة فيه وفى موقف السيارات أحست بالرهبة من تعقبه لها.لماذا لا يدعها وشأنها ؟ ألا يدرك كم قاست حتى الآن ؟ عندما أصبحت مورينا على مقربة منها كان مادوك قد سبقها إلى سيارة باميلا فقال للسائق تيرى:
أخبر سيدتك أننى سأقل الأنسة براندز بسيارتى بنفسى
-حاضر سيد لامب
وعاد تيرى يغفو ثانية خلف المقود...بعد لحظات كانا داخل سيارو مادوك منطلقاً فيها
كان القمر فى تلك الليلة بدراً منخفضاً فوق بورتوريكو وهو إلى ذلك اصفر يهدد بالخطر ولا يوحى بالرومانسية أرتجفت مورينا لأن عضلاتها العاجزة عن الأسترخاء تؤلمها ولأن نظرة واحدة إلى وجهمادوك تزيد من مخاوفها صاحت:
-لا أفهم لماذا تفعل بى هذا؟ألم يكفيك ما فعلته؟
-أن كنت تشيرين إلى ما فعلته أنت بى فالرد هو لا لأننى فى الواقع لم أبدا بعد
حاولت أن تتبتلع كبرياءها قليلا:
-مادوك....لقد أوضحت رأيك بى بعد الحادثة....فماذا تريد بعد؟
-ليست المسألة ما أريد بل ما ستفعلينه أنت.أصطحبت كارمن معى وهى ماتزال عرجاء وبناءً عليه يمكنها الإستفادة ممن يرافقها
أحست بالبرود:
-وهل ستلومنى على الحادثة إلى الأبد؟
-رد بصوة قاس وهو يشد فكه :
-وعلى من سواك يقع اللوم إذن؟لم أنس شيئاً مورينا...فلا تحاولى التهرب....لقد قاست كارمن كثيراً لذا لا داعى إلى التذمر إن طلبت من العون...تذكرى ليست ساقاك ما تهشمتا حين حطمت السيارة فكونى حامدة ربك
لم يكن هذا أسوا ما حدث فما حدث قبل تحطم السيارة هو ما سبب بالضرر الأكبر ولو بطريقة مختلفة وفى كلتا الحالتين كانت شقيقته وعشيقها هما المسؤلين ولكن كارمن على ما يبدو لم تخبر مادوك الحقيقة.همست مورينا ووجها شديد الشحوب :
-أنا أسفة...أمالنا جميعاً أن تنجح العملية الجراحية التى أجريت لكارمن فى لندن
-لكن الأطبياء لا يجترحون المعجزات
بذلت مورينا جهداً لئلا تسمع الألم المبطن فى صوته
قالت :
-سأزورها دون ريب
رد ساخراً يا لكرمك!
-متى تناسبك زيارتى؟
قاطعها بخشونة :
-سنناقش هذا فى وقت أخر فلا أريد الليلة إزعاجك بل أخشى أن أتهور بقول ما قد أندم عليه فى الغد...ومع ذلك لا استطيع مقاومة التوق الذى يدفعنى إلى أن أكتشف ما يجد فيك الرجال مما لا يستطيعون مقاومته؟
لم يكن السؤال بحد ذاته مهينا بل طريقة طرحه ردت ببرود :
-لا يجدنى الرجال على ما أظن جذابة
رد معترضاً بطريقة فظة:
-كان الرجال فى حلبة الرقص يلتفون حولك كالذباب
-أنت تبالغ ! أعترف أننى رقصت مع العديد من الشبان الذين أعرفهم ولكن لم يحاول أحدهم مغازلتى....مع ذلك هذا ليس شأنك!
رد وكأنها لم تتكلم :
-لا اصدق الأمر...كيف تفعلين هذا؟ فستانك جميل,نعم,وإنما أنت ليست بهية الطلعة
حاولت الرد بعدم أكتراث:
-شكراً لك
-ألا يعرفون مدى حقارتك؟أم أنهم يعرفونها نعم معرفة؟
أرعبتها كراهيته ورغبته فى إيلامها ولكن ماذا عليها أن تقول لتدافع عن نفسها؟الظروف كلها ضدها ولا طريقة تستطيع من خلالها حل نفسها من المسئولية دون توريط كارمن التى عانت الأمرين...فكرت بمرارة ترى هل سيصدقها مادوك إن باحت بالحقيقة؟أليس الأحرى بها أن تترك الأمور على ما هى؟فقد لا يمكث فى الجزيرة طويلاً أما هى فستحميها اللامبالاة التى بنتها حول نفسها فى السنتين الماضيتين حتى يرحل من جديد فماذا سيحققان من الأستمرار فى الوعيد والتهديد أو فى تمزيق بعضهما بعضاً أريباً ؟قالت بإحتجاج:
-أرجوك مادوك...لا أرى جدوى من هذا النقاش فلا شأن لك بما سأفعله
-نعم...لاشأن لى...ولكنى لا أراك أكثر من طفلة.
ردت ببلسان لاذع والغضب يحرك كل كلمة تقولها :
-غير صحيح...أنت ترانى صغيرة لأنك توشك أن تبلغ الأربعين
نظر إليها ببرود:
-أنا فى الخامسة والثلاثين.أما أنت فمازلت تبدين وكأنك فى السابعة عشر
-كنت فى الثامنة عشر حين رحلت
-أجل...هكذا كنت...مضت سنتان ومع ذلك مازلت تبدين برئية على الرغم من مغامراتك
همست بغضب:
-لماذا لا تقول عشاقى؟
رد رأسه مقهقهاً:
-كنت أؤمن بأنك مخلوقة رقيقة ناعمة!فصعب على مسك فكيف فى ما قد يفعله الحبيب دون أن تصابى بحمرة الخجل؟
صراحته دفعت الدماء تجرى فى عروقها فقالت وهو يوقف السيارة أمام منزل أبيها القديم :
-لم يكن الأمر بيننا كم تقول
أدار رأسه:
-الزمن كفيل بمحو أفضل الذكريات ولكن جسمك مازال جميلاً...وأن كان هناك ما ندمت عليه فى حياتى فهو عدمإستغلال جسدك قبل الرجال الأخرين...ولكن لا يمكن إحياء الشوق أم الندم فيقتضى لبمرء زمنا حتى يتخلص منه
حدقت إلى عينيه الخضراوين طويلاً قبل أن تعى ما تفعل...
كان رأيه فيها مدمراً وهو رأى لم تتصور يوماً أنه قد يكون بهذا السوء! أنسلت منها آهه قبل ان تهرع إلى فتح الباب الذى لم يستجب ونظرت إليه فقال:
-أنه يعمل كهربائياً
كيف يجلس هكذا متحدثاً ببرود؟يجب أن تبتعد عنه قبل أن يتفاقم سقمها.كان قلبها يخفق بشدة خاصة وأن شيئاً ما فى نظرته أخذ يخيفها.توسلته عيناها الزرقاوان بصمت فيما صوتها راح يهمس:
-أرجوك...دعنى أخرج
ضغط زراً بكل هدوء :
-طبعاً
أسرع هو أيضاً ليصل إليها قبل ان تخرج فقالت:
-أشكر لك أصطحابك إياى إلى المنزل مادوك
رد ساخراً:
-ما الأمر ألا تتوقعين منى قبلة المساء؟
ارتدت إلى الوراء:
-لا......!
-هذا أفضل فقد اقسمت ألا ألمسك ثانية
ردت بحدة :
-وأنا لا اريد ان ألمسك أيضاً!
مط شفتيه بسخرية فبدت أسنانه البيضاء :
-صحيح؟حسنا....ولكنى أرى الفكرة جيدة
وقبل ان تتحرك أطبق عليها فتجنبته لكن عناقه كان عنيفاً وحين تركها كانت ترتجف متساقطة دموعها على وجنتيها فقال:
-لا تقولى انك أنزعجتى...؟لقد كنت أحاول أن أعطيك ما كنت تتوقعينه من أحد معجبيك
كرهته وكرهت كلماته وكرهت أكثر منهما تجاوبها الذى بدأ يتحرك داخلها:
-كان السائق تيرى من سيصحبنى .هل نسيت؟
-أعتقد انك تكتفين بأى رجل؟
أغضبها اتهامه المذل فأنطلقت يدها ووصلت بقوة على وجهه....كان تصرفها هذا متهوراً نابعاً من غضب مرير داخل قلبها...نعم يدها صغيرها لكن العمل خشنها لذا لابد أن تكون قد ألمته بفضل القوة الشرسة التى شحنتها فيها على الرغم من ذلك لم يتحرك مادوك بل أخذت عيناه تسخران منها فكان أن أرتدت مبتعدة عنه.
والدها على ما يبدو نائم فليس فى المنزل بصيص نور وهو هادئ إلى حد كبير بحيث لم تسمع إلا هدير السيارة وصوت إطارتها
اللعنة عليه!أحست مورينا بحشرجة ثقيلة تسد حلقها وتلوى فمها وتجعد قسمات الوجه أسندته إلى إطار الباب الخشبى ملأت رئتيها بالهواء فى محاولة لدفع الضيق المطبق على صدرها.ألن يلطف بها القدر أبداً؟ لماذا عاد مادوك؟إن مزرعته تسير على ما يرام دون وجوده وقد أستبدل أرغون غارسيا بمدير جديد يبدو إنه يعرف ما يفعل إنها لم ترى المزرعة منذ سفر مادوك وكارمن إلى إنكلترا ولكن والدها يعرف ما يجرى هناك
ربما جاء مادوك فى زيارة خاطفة ولكن هذا غير محتمل لأنه أصطحب معه كارمن.ترى هل رافقه شخص أخر؟ لم يفتقر مادوك يوماً إلى الأصدقاء وكارمن كانت مما يحب ان يحدق بها الناس,مع أن القليل القليل منهم أقام بالمزرعة منذ وفاة والديهما
سمعت غاريت براندز يصيح من غرفة نومه :
-أهذا أنت مورينا؟عدت باكراً...سمعت السيارة
سارت فى رواق طويل نحو غرفته:
-أسفة أبى...لم أقصد إزعاج منامك
-لم أكن نائماً,من أعادك إلى المنزل؟
-مادوك لامب.هل علمت بعودته؟
-تناهى إلى شيئا من هذا فلم أدهش طبعا إنه يملك قطعة أرض شاسعة لا يمكنه إهمالها غلى الأبد
-تيمن ديزمان مدير كفوء
رد الوالد فى الظلام دون أن يحاول أحدهما إشعال النور :
-أجل لا بأس بديزمان على طريقته إنما لا شئ قد يوازى يد المعلم بإمكان مادوك وعيناه مغمضتان أن يرى ما لا يراه ديزمان وعيناه مفتوحتان
ردت بحذر :
-قد لا يمكث مادوك هنا طويلاً
-لا...ربما لا يمكث.هل كارمن معه؟
أبتلعت ريقها بتعاسة:
-قال إنها معه...إنه...أخبرنى إنها مازالت عرجاء
شخر غاريت يرد:
-تلك المرأة الكتوحشة ولكنه للأسف لا يرى حقيقتها!
عضت ماروينا على شفتها من الأفضل ألا يرى مادوك طيش شقيقته كما يفعل والدها غالباً...
-بإمكان كارمن أن تكون لطيفة
-نعم حين تنفذ مبتغاها...إنها كأمها تماماً
-أمها؟
لم يحدث أن سمعت مورينا يوماً أباها يتحدث بتلك الصراحة عن عائلة لامب . رد والدها:
-كانت تبالغ فى تنفيذ مبتغاها كما كانت تبالغ فى تبذير مال زوجها العجوز الذى لم يكن يستطيع منع شئ عنها على الرغم من عدم أكتراثها به
-غاريت!...يجب ألا تتحدث بسوء عن الأموات !
كان غاريت يرفض أن تناديه أبنته يا أبى.أجابها:
-أنا ليست منافقاً مورينا كنت أسفاً كالجميع عندما قتلا أثناء توجهما إلى أمريكا تاركين لكادوك ديوناً أسطورية فأن قرر أن يصرف ما تبقى منه على شقيقته فهو غبى.إن هذا عائد له...لقد اثبت إنه عكس أبيه
تمتمت مورينا بمرارة:
-ألا يجب أن أكون شاكرة لهذا؟
تحرك غاريت بقلق:
-ماذا قلت يا فتاة؟ليتك تتعلمين البوح بما فى نفسك
تنهدت:
-لا شئ غاريت لم أكن أعرف شيئا عن والدى مادوك بدوا لى زوجين عاديين ربما لهذا لم يتزوج
-كان عليه أن يصطحب زوجة من إنكلترا من يدرى ماذا كان يفعل فى إنكلترا؟
أحست مورينا بالبرد يجتاح جسدها فقد تذكرت أن كارمن تحدثت عن فتاة فى لندن مخطوبة له كان هذا أحد الأسباب التى منعتها من تصحيح رأيه البشع فيها قبل أن يسافر سمعت أباها يكمل:
-سنكتشف قريباً
-أجل يا أبى...أنا متعبة....عفواً أبى سآوى إلى فراشى أراك فى الصباح
عندما أصبحت فى غرفتها ترددت فلو أوت إلى فراشها لأستلقت متقلبة تفكر فى مادوك....ثارت فجأة فأسرعت تنزع فستانها عنها غير عابئة بتمزيقه علماً أنه الثوب الوحيد الذى تملكه لأنها لا تكسب الكثير فقد لا تتمكن من توفير ما يكفى لشراء غيره صحيح إنه نظيف مرتب إلا أن لونه الوردى باهت قليلاً...تذكرت المرة الأولى التى شاهدها مادوك ترتديه وذلك يوم أخرجها فى عيد ميلادها الثامن عشر يومذاك لم يبدو أنه لاحظ خبو لونه
أرتدت بصمتى وسرعة شورتاً وقميصاً ثم أنطلقت إلى الخارج تركض نحو الشاطئ الذى رمت نفسها على رماله تدفن وجهها بين يديها.لن تنزل الماء على الرغم من توقها إلى برودته المنعشة هنا فى البحر كان لقاءها الأول بـ مادوك لامب حين ظنها تغرق فأسرع يجرها إلى الشاطئ.لم تكن تعلم يومها أن تلك الحادثة بداية صداقة رائعة صداقة لم تدم سوى بضعة أسابيع .
يومذاك صاحت وهى تكاد تختنق"دعنى أيها المتوحش!"
كانت تقاومه لكن أبى لها مقاومة رجل يفوقها قوة ضعفين أو يزيد لكنه لم يأبة لها معتقداً أن أحتجاجاتها هذيان من هو مشرف على الغرق فكان أن أشتدت ذراعه حولها رافساً الماء بساقيه المديدتين جاراً إياها بدون رحمة إلى الشاطئ حيث أدار وجهها إلى أسفل ليخرج الماء من جوفها شعرت فى ذلك الحين أن روحها ستخرج من جسدها وقد تمكنت أخيراً من التلوى والتدحرج بعيداً عنه صائحة :
-قلت لك أننى بخير أيها الوحش!
وأرجعت شعرها المتقطر ماء لترى وجه هذا الذى يشدها بشعرها معتبراً نفسه منقذها وعندما رأته أنتفضت فقد عرفته نعم لم تكن قد رأته منذ سنوات لكنه الرجل صاحب المزرعة المجاورة التى تبلغ حدود البحر فأرتفعت يدها لتغطى أرتجاف شفتيها :
-سيد لامب !أوهـ أنا آسفة !لم أعرفك
بدأ فى عينيه لمحة سخرية وتسلية :
-وهل المهم من أنا؟ما كنت أظن أن لهذا فرقاً كبيراً
-بالطبع له ذلك
-إذن لولا تعرفك إلى لتلقيت المزيد من لسانك اللاذع المتوحش؟
-لا تلمنى أن أنزعجت...ترى ألن تنزعج إذا جاء أحدهم وأنت تتمتع بالسباحة بهدوء وسلام فأمسك بشعرك وشدك به حتى يكاد ينتزعه من جذوره؟
-شب حريق فى البحر منذ ساعات غرق فيه مركب من المراكب والمفجع أن شخصين مازال مفقودين فظننتك أحدهما
رفعت وجهها لريح التى طفقت تجفف أطرافها :
-هكذا إذن...أتظن أن هناك أملاً؟
-بعض الأمل على ما أخشى
صمتا بضع لحظات تجمعهما الشفقة على المسكينين ولكن مادوك لم يلبث أن هز كتفيه :
-لو سمحت سأنزع ملابس السباحة لأرتدى ثيابى فهل أشحت نظرك إلى الجهة الأخرى؟
أحمر وجه مورينا فأشاحت وجهها بسرعة لكن قبل ذلك تسمرت عيناها فترة وجيزة عليه فتراءت لها قوته :
-قلت لك أشيحى وجهك ولم أطلب منك الأبتعاد
التفتت إليه فرأته يبتسم ممازحاً وفى هذه اللحظة بالذات انتبهت إلى طوله العارم فصاحت:
-لا أذكر أنك طويل إلى هذا الحد
أبتسم لها:
-ولا أذكر أنك طويلة أيضاً يبدو أنك تعرفيننى لكنك لم تذكرى حتى الآن أسمك...هل أنا محق فى تقديرى ؟هل أنت أبنة غاريت براندز؟
-أجل...أتعرف أبى؟
-أعرفه منذ ولادتى
ابتسمت فجأة أكثر سعادة :
-أتسافر دائماً إلى إنكلترا؟
-لا أسافر رغبة فى السفر
كان عليها الآن تذهب لأرتداء بعض الملابس لأنها لا تشعر بالراحة وهى فى ثوب السباحة هذا وهو ما ترتديه عادة طوال اليوم لتجمع الأصضداف
يومذاك وقف كل منهما يدرس الأخر بصمت ودقة كان يمعن النظر فى وجهها وكأنه يجدمن أمامه مثيرة للأهتمام وحين عضت شفتها سألها بسرعة عما إذا كانت واثقة إنها على ما يرام فردت عليه:
-كنت على مايرام حتى جئت أنت
مد يده ليمسك بها :
-هاى! تبدين مستاءة هل أذيتك حقاً....أفعلت هذا؟
على الرغم من إنها بذلت جهداً كبيراً لتبقى هادئة,تساقطت دموعها فحاولت أن تمسحها بيدها :
-ليس الأمر كذلك
-هل تخبرينى ما الأمر ؟
شدها بحنان إلى كتفه العريضة فسمح بذلك لوجهها الرطب أن يجعد قميصه التاعم فيما راحت يده تدلك بنعومة مؤخرة عنقها.تمتم بضع كلمات فأسترخت عليه وهى تشعر بالراحة كان لطفه قد أبطل توترها فأنتحبت معترفة:
-كنت مجرد سخيفة
أخذ يلثم دموعها المتساقطة على وجنتيها :
-بشأن ماذا؟
وتدفق كل شئ من نفسها وكأنما لمسته العطوف حطمت سد البؤس وقالت له :
-اليوم عيد ميلادى الذى لم يذكره أحد
تصلب مادوك وأصبح صوته قاسياً:
-بالتأكيد والدك....
لم تتركه يكمل بل أبتعدت عنه تحس بالخجل:
-ليست غلطته إنه ينسى عيد ميلاده وغالباً ما نمازحه فى هذا الشأن
-لكنك لا تجدين الأمر مزاحاً الآن؟
همست تفكر بشوق فى الذراعين اللتين تركتاها:
-لا...لكنى لا أمانع حقاً...كان أمراً أستولى على فجأة
خالته للحظات سيجادلها ولكنه قال بهدوء :
-كم بلغت من العمر؟
-الثامنة عشرة
-الثامنة عشرة...أنه عمر يخولك للزواج...أنت غير متزوجة...صحيح؟
-لا...بالطبع لا..!!
-ولماذا....بالطبع لا؟
نظرت إليه وقد أرتفعت روحها المعنوية فإن حسبها متزوجة فهذا يشير إلى أنه يرأها مرغوبة أو على الأقل جذابة إلى حد تجذب معه شخصاً ما إليها.لكنها سرعات تكشف عن سرها متهورة:
-ليس لى صديق أو حبيب كذلك
-أولم تصادقى أو تحبى قبل الآن أم ترأك فى هذه اللحظات مفتقدة إلى أحد ما؟
أدهشها أصراره لكنها لم تحاول الكذب :
-لم يكن لى حبيب قطً
-ولا أظنك تلتقين بالعديد من الرجال هنا
-لا يهمنى...فأنا أظل مشغولة عادة...أجمع الأصداف وأرعى المنزل وأعتنى بأبى
عبس مادوك لكن عينيه عادتا إلى لطفهما ما أن رأتا تبدل التعابير على الوجه الصغير :
-لديك وقت للأصدقاء...إنما ليس الوقت لعيد ميلادك...فأمامك فقط ساعة أو ساعتين
تابعت بحيرة حركات يده وهو ينظر إلى ساعته:
-لقد تجاورت دون ريب العاشرة سيد لامب
-بالضبط....أرى أنك فتاة ذاكية أسمى مادوك أن كنت قد نسيته...وأنا أحب أن أصطحبك إلى سهرة إنما علينا الأسراع لنتحفل قبل منتصف الليل
لمعت عيناها للحظات بسعادة برئية ثم تلاشى البريق بسرعة :
-ليست مضطراً إلى دعوتى سيد....مادوك لم ألمح حتى تدعونى
-إن لم تصمتى أصفعك مورينا الشابة!
لم تذكر أن أحد ما قال لها شيئاً كهذا من قبل فحبست أنفاسها مترددة ثم ضحكت فغمزها مهدداً :
-أو....سأقبلك
أرتدت إلى الوراء مذعورة ولكنها لم تلبث أن علمت أنها سخيفة
-سأحب رفقتك....والدى نائم إنما لا أظنه يعارض خروجنا سأترك له رسالة لئلا يقلق على إذا ما أستيقظ ولم يجدنى
-أتركى غاريت على
طمأنها أستخدامه العفوى لأسم أبيها :
-لن نتأخر ؟
وعدها:
-لن نتأخر وتركها أمام باب المنزل بعد ما وصاها بالأسراع فى إرتداء ثيابها فهو لن يغيب إلا بعض الوقت ليحضر سيارته عن الطريق العام


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 06:49 AM   #3

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

2-الهدية الأولى
××××××××××
كان لدى مورينا فستان طويل واحد أشتراه لها والدها عندما سافر قبل عام إلى أمريكا لتناول العشاء مع أمها التى هجرت زوجها ومورينا فى الثالثة من عمرها ومن سوء حظها أن والدها لم يكن مستعداً لأنفاق أى مبلغ من المال على ثيابها.كان الفستان بعد سنة شاحب اللون لا شكل لقماشه القطنى
ومع ذلك هزت كتفيها دون اكتراث....ماذا يهم؟هنا فى بورتوريكو على الرغم من إنها موطنهما ما كانا يخرجان ويمارسان الحياة الأجتماعية إلا نادراً,فمنذ أن هجرته زوجته راح ينزوى ويتقوقع على نفسه أكثر فأكثر بما أدى ذلك إلى أفول نجمه وبراعته أيضاً.نعم هى لا تنكر أنه حين يبذل جهداً ينتج ما هو مميز ولكن الوقت الشاسع بين التحفة والأخرى كان يطول أكثر فأكثر حتى أيقنت مورينا أنه لولا وجودها فى حياته لتخلى عن أى عمل...وهى حتى تكون صادقة مع نفسها تجد حياتها هنا فى التراخى والكسل مقبولة جداً وإن كان يندر فى حياتها هذه المال والأصدقاء.
لكنها ذلك المساء عندما نظرت إلى صورتها فى المرآة أحست بخيبة أمل للمرة الأولى علماً أن الفستان الوردى لم يكن سيئا عليها بعدما أرتدته وعدلت حزامه قليلاً خاصة وأن من غير المحتمل أن يدعوها مادوك للخروج ثانية معه
كانت أداة التجميل الوحيدة التى تملكها إصبع أحمر شفاة براق أعطتها إياه كارمن شقيقة مادوك...صحيح إنها كانت تمضى معظم وقتها على شاطئ البحر حتى أصبحت بشرتها براقة حمراء لا تحتاج إلى مساحيق إلا إنها لم تستطيع رفض أحمر الشفاة حين قالت لها كارمن أنه هدية....وقد حدث بعد أن قبلته منها أن أدركت أن إستخدامه بتعقل يزيدها جمالاً ولكن هذا النوع من الفن لن تتقنه إطلاقاً.
لم تكن قد أخبرت مادوك إنها تعرف شقيقته وإن كان لن يمانع وأضف إلى هذا أنهما لم تكونا صديقتين بما للكلمة من معنى وقد تساءلت أحيانا لماذا تزعج كارمن نفسها بصحبتها؟إنها أكبر منها وهما إلى ذلك لا يملكان قاسماً مشتركاً فكارمن متعلمة مثقفة منفتحة على العالم الذى زارته كثيراً أما مورينا عدا رحلتها إلى أميركا فلم تذهب إلى أى مكان .
سمعت هدير سيارة مادوك فعلمت أنه وصل وكانت قد شعرت بلطفه الفائق لأنه تأخر قليلاً لئلا تحس بالقلق إذا ما أنتظرها .
أضفى قرع الباب مزيداً من الأحساس بالدفء فقرعه هذا يشير إلى إنه لا يسعى إلى لقاء سرى فأعجبتها رغبته فى التأكد من موافقة والدها على الرغم من أنها قالت له إنه نائم...إلا أن الباب لم يكن مقفلاً وحين ظهرت كان مادوك يقف منفرج الساقين يداه فى جيبى سرواله إنه رجل ضخم لماذا لم تلاحظ هذا من قبل؟سمعته يتنفس بحدة ويقول:
-هناك قول"حلاوة العشرين"لكنك فى الثامنة عشرة.أين كنت مختبئة طوال حياتى يا أنستى الشابة؟
نظرت إليه وعيناها تبرقان كالنجوم وشفتاها تطلقان ضحكة صادقة لم تحاول مورينا إخفاءها :
-كنت هنا طوال الوقت لكنك لم تلاحظ
-نادراً ما يرى الناس ما أمام أنوفهم.مع أننى كنت أفتخر بنفسى مدعياً أننى مراقب غير عادى
ثم تلاشت بسمته وسأل:
-أواثقة أن غاريت فى الفراش؟
-طبعاً...أتظنه لن يأتى إلى هذا البهو لو كان مستيقظاً ! نحن لا نستقبل إلا القليل من الزائرين
-لكن نومه لم يكن ثقيل يوماً
تنهدت:كيف يعرف هذا؟
-ومازال لكن رأسه كان يؤلمه فتناول على ما يبدو حبات عديدة من الأسبرين مع ان حبتين كافيتان لأرساله إلى النوم,تفقده إن شئت فى غرفته بنفسك
-لا...سأقبل بكلامك ثم أن علينا الأنطلاق حالاً...هيا بنا
وجدت نفسها مندفعه لتقول:
-غاريت يثق بى فأنا أخرج مع أصدقاء
وضعها مادوك فى سيارته وهى سيارة طويلة رياضية المظهر لا تذكر أنها رأت مثلها من قبل كانت تجيد قيادة السيارات إلا أن غاريت لم يقتنى سيارة منذ مدة طويلة لذا تعتبر مطلق سيارة فخمة.سألته :
-إلى أين سنذهب؟
-تريثى ترى ما يسرك
-أيجب هذا؟
-يجب...مورينا براندز أقسم أنه سيعجبك
-لا أريد الذهاب إلى مكان فخم
أبقى عينيه على الطريق حذرا من الحيوانت الرابضة فوقه ومن الناس أحياناً...سألها:
-ما هى الحياة التى تعيشها حقاً مورينا الصغيرة؟
-أعيش حياة هادئة على ما أعتقد
أنتقلت عيناه إلى عينيها قبل أن تتمكن من إبعادهما ثم تمتم بعدما أعاد بصره إلى الطريق لمرور شئ ما أمامه:
-هادئة جداً على ما أعتقد
همست بقلق:
-ولم تظن ذلك؟أعرف أنى كنت محبطة نفسياًحين قابلتنى هذا المساء ولكنى أرضى بواقعى عادة
-وهذه ميزة نادرة فى امرأة ...ميزة نادرة فى هذه الأيام على الأقل ربما يعود السبب إلى مساءلة المساواة التى تضج بها أدمغة النساء اللاتى يشعرن دائما بأن لديهن نقصاً ما وبأن العشب فى الناحية الأخرى من السياج أخضر وهذا ما يجعلهن غير راضيات أو قانعات بما لديهن وغير واثقات بما يردن كذلك
كان كلامه مبنياً على تجربة شخصية فنظرت إليه بفضول وسألت:
-تتحدث وكأنك لا تعتبرنى إحداهن
أبتسم:
-لا أظنك مثلهن على الأقل حتى الأن فلست كبيرة جداً
أحست بالحرج فردت بشموخ :
-إن لم أكن فقريباً أكون
تنهد بعمق:
-ها قد فهمتى بكلمات رديءة وأنت لم تبلغى بعد من النضوج...عفوك أنستى
لم يعجبها المرح فى صوته فردت بحدة:
-أنت ناقد ساخر للنساء أتصور إنك تعرف الكثير عنهن كما أراك تتحدث عن سابق خبرة!ترى إلى أى نوع تنتمى تلك النسوة اللاتى تعرفهن؟
أبتسم لكنه أجاب بوقار :
-أحب النساء اللطيفات المفعمات بالأنوثة المستعدات للأهتمام بى عوضاً عن الأهتمام برصيدىفى المصارف
بدأ كلامه هذا تعجرفاً بعض الشئ
-أنت تفضل النساء ذوات الروح العالية
-أهـ...الروح العالية...أجل...إنما لم نكن نتحدث عن هذا الأمر فروح المرأة عندى هى أن تحب وتخلص وتقاتل فى سبيل عائلتها وفى سبيل ما تؤمن بإنه على حق فالمرأة قادرة على النجاح إنما يجب ألا يجعلها ذلك تقتل المرأة التى فيها أو الرجل الذى أمامها لإثبات قدرتها.قطبت مورينا جبينها فقد أتخذ حديثهما وجهة مدهشة تمنت معها لو تملك المزيد من الخبرة لتتناقش معه
-وكأنى أراك غير موافق على عمل النساء...هل تتزوج امرأة عاملة؟
-أتزوج المرأة غير الطموحة.أترين يا طفلتى فبينما تجدين النساء عازمات الرأى على التغيير ترين الرجال رافضين التغيير,فمازال العديد منا يرغب فى ربة عائلة تصب أهتمامها على منزلها وزوجها فقط
-أليس ذلك أنانية؟
-لا إذا ما فكرت فى ما نقدمه فى المقابل من أسم وحماية وحب وعمل سبعة أيام فى الأسبوع وما ذلك إلا لتظل المرأة هانئة البال مطمئنة
بدا لها النقاش تافهاً فأخفضت أهدابها مفكرة:
-لا يمكن أن تصدق أن هذا ما يحدث دائماً! يبدو لى مثالياً...لكن الكثير من الرجال مقصرون
-أجل...أعرف هذا...إنما قد نتحسن لو أعطيتمونا التشجيع المناسب
لم تطلب منه توضيح قوله هذا بل أحست بقشعريرة حين لاحظت عينيه مستقرتين على شفتيها قالت له كلام أجوف:
-تعلم أن والداى منفصلان؟
--بل أذكر أمك مورينا ولكنى لا أعتقد تذكيرك بها خاصة هذا المساء ...أن هذا ما يحدث حين يبرهن المرء عن صدق نظريته...وكثيراً ما يرتحل النقاش بعيداً فيشعر شخص ما بالألم
-أوهـ...لا أشعر به...ولكنى لا أقول إننى موافقة على ما تفعله أمى التى سماحتها منذ أمد بعيد خاصة وأننى أعرف شيئا عما فعله أبى
-وهل شاهدتها منذ ذلك الوقت؟
-أجل...فى نيويورك لقد تزوجت ثانية ألا تعرف هذا؟أعتقد أن أحدهم اخبرنى...ربما غاريت ألم ترغبى فى أن تكونى نعها؟
- عندما زرتها كانت المرة اليتيمة التى تكلمنا فيها على إنفراد يومذاك قالت أن بإمكانى العيش معها إذا أرادت ولكنى لم أفعل فلا أظننى بغض النظر عن أى شئ أحب جو المدن
ضحك:
-إذن لم تعجبك أمريكا؟
-ليس كثيراً
-لكن والديك أميركيان
-أجل...غير أننى أحب هذه المنطقة فقد ولدت وترعرعت فيها
-إنه مكان رائع...إن بورتوريكو إحدى أهم الجزر فى الاطلنطى بالرغم من شائعات البطالة فيها وأظن أنم مستقبلاً زاهراً ينتظرها
************
تناولا العشاء فى مطعم هادئ على خليج ساحل ماياجونز العربى وهناك وجدت الشجاعة لتقول :
-أنك تحب بورتوريكو كما يحبها أبى تماماً فلماذا تمضى معظم أوقاتك فى أنكلترا إذن؟
أجاب برد مراوغ بارع :
-عندما أتيت آخر مرة إلى بورتوريكو كنتى وغاريت غائبين ربما كنتما فى نيويورك
-أجل بقينا هناك ستة أشهر فقد أقنع أحدهما غاريت بإقامة معرض لم ينجح كثيراً للأسف وكذلك كان حال رحلتنا فالطقس كان بارداً ولم نستطيع تحمل تكاليف الإقامة
-ولماذا لم ينجح المعرض؟
-ليست واثقة...لكنى سمعت ناقداً يقول إنه فقد سحره السابق فيما قال آخر إنه فقد عدوانيته ولا أدرى ما يعنى هذا
هز رأسه وكأنه يفهم:
-ولم هذا بحسب ظنك؟
-لا أدرى لقد اخبرنى مرة أن الفنان يحتاج إلى رغبة فى إيصال أفكاره حتى ينجح وعلى ما يبدو أنه فقد الرغبة بعدما هجرته أمى
كان الطعام رائعاً فأكلت منه بشهية وهو مؤلف من الكركند اللذيذة والأناناس الطازج ركزت على معرفة ما فى شراب الأناناس بدلاً من التركيز على وجه مادوك لكنها فى الصمت الذى طال سمعته يسأل :
-هل ورثت شيئا من قدرته الفنية؟لقد كان يوما من المشهورين
ما ألطف قوله هذا ! وضعت شوكتها والسكين بحذر وقالت:
-فكرت مرة فى رسم تصميم ذى ثلاثة أبعاد ولكن دراسو مثل هذا الفن والتفرغ له تقتضى ترك غاريت فترة طويلة
-فكان أن تخليت عن الفكرة؟
-أبتسمت:
-لا....ليس نهائياً...نعم لا أنكر حبى للعمل فى الفضة والسيراميك لكن ذلك لا يرضينى كل الرضاء
-وهل تبيعين شيئاً؟
-أوهـ أجل...هناك معرض فى ماياجونز تديره امرأة تدعى باميلا فيغر إنها تشترى كل ما أحضره لها وتقول أن بيعه حسن
-أعرفها
مايا جونز بلدة صغيرة من السهل أن يتعارف فيها الناس خاصة المولود على الجزيرة فأعادها ذلك إلى السؤال الأول الذى لم يرد عليه
-لم تقل لى لماذا تقضى معظم أوقاتك فى إنكلترا؟
رد بخفة:
0أحاول استعادة ثروة العائلة غير اننى أتمنى العودة إلى الجزيرة يوماً لأستقر فيها
-كم ستمكث هذه الفترة؟
-أسبوع أو أسبوعين....هيا أشربى الآن الكوكتيل الأناناس أنه أفضل شراب يعده هذ المطعم ونادراً ما أستطيع أقناع صاحب المطعم بتحضيره لى يبدو أن وجهك الجميل أقنعه
هى واثقة من إنه قادر على إقناع معظم الناس بما يريد إذا صمم راح مادوك يتحدث إلى صاحب المطعم الذى يعرفه منذ زمن بعيد فأخبره أن الليلة عيد مولدها الثامن عشر فقال:
-أهـأنه عمر رائع يا سنيوريتا لذا علينا أن نساعدك على تذكر هذه المناسبة
نظر إليها مادوك وسألها:
-هل سبق أن أتيت إلى هذا المطعم؟
أبتسمت وأعترفت :
-أوترانى ممن يقصدون مطعماً فخماً كهذا؟
-أنا لا أسعى إلى التأثير فيك فأطمئنى سأعيدك للمنزل سالمة
قالت بارتباك:
-لكن قد يحدث شئ قبل ذلك
-أتلمحين إلى أننى أحاول إغوائك إيتها الصغيرة؟
تورد وجهها فحاولت لتخفى مشاعرها الرد بوقار:
-ليتك لا تواظب على منادتى بالصغيرة فما أنا صغيرة إلى هذه الدرجة
التوى فمه:
-ربما أناديكى بالصغيرة لأقنع نفسى
-لماذا؟
ضحك بلطف:
-ما من أحد سوى الصغير والبرئ يسال سؤالاً كهذا
-تشعرنى كلماتك هذه بإنك مؤمن بأننى مازلت فى المهد!
سرعان ما عبس ناظراً إليها بإمعان :
-أنت فعلاً صغيرة مورينا أو هكذا تبدين لى ما هى الثامنة عشر أمام الثانية والثلاثين أعتقد أنك بالنسبة لخبرتك أصغر سناً عن ممن بعمرك فلا تحاولى إغرائى حلوتى!
-لكنك قلت إننى فى سن مناسب للزواج!
-فعلاً!
-إذن ماهى هذه الخبرة التى تتحدث عنها؟هل هى بعض العناقات؟
-هذا ما يثبت أنك صغيرة فالأمر لا يتعدى بعض العناقات كما ستكتشفين يوماً دون شك
جعل الجو الساحر حولها ومحاولتها التمتع بأمسيتها الدنيا أمامها وردية أحست بالتهور فقابلت نظرته المفكرة مبتسمة :
-يجب على أن أبدأ بالأستكشاف يوماً
أشتدت قسوة نظرته:
-لكن ليس معى.أنت مزعجة صغيرة فعلاً مورينا لكن ليس لدى الرغبة أو النية فى أن أكون المبادر إلى تعليمك,أيبدو أن يقنع رجل مثلى بعض العناقات
تضجر وجهها وتبدل مزاجها:
-لماذا لا تقول بعض المعانقات الساذجة؟
بدأ لها غاضباً لكن أساريره لم تلبث أن أسترخت
-أليس هذا صحيحاً؟
أحست بالخجل فأخفضت رأسها وهمست:
-لا أدرى ما دهانى لأقول هذا...
-قلت لك إنه العمر الوردى
مال فوق الطاولة ليرفع ذقنها بإصبعة وعندها قرأت الغفران الدافئ فى عينيه:
-لقد أساءت فهم قصدك...إنما هذا يجب إلا يفسد علينا أمسيتنا أتريدين الرقص؟
وتمتعت مورينا بما تبقى من السهرة كثيراً مع إنها أحست بالذنب لأنها تأخرت فى العودة...حين أعترفت أمامه أنها لا تجيد الرقص قال لها أن الرقص يجرى فى دماء أبناء الجزيرة وقد صح كلامه فما هى إلا بضع دقائق حتى تغلبت على إرتباكها وراحت تتابع تحركاته الرائعة دون جهد ولكن تمتعها بوجودها بين ذراعيه كان يفوق تمتعها بالرقص فهى لم تكن تشعر ألا إنها جزء منه .
بعد أن أوصلها إلى باب المنزل قال لها إنه سيزورها بعد ظهر اليوم التالى ليتحدث مع أبيها فهزت رأسها قائلة:
-سأكون على الأرجح على الشاطئ أجمع الأصداف
أبتسم:
-جيد سأرأك هناك إذن
أنحنى فجأة ليطبع قبلة خفيفة على جبينها كانت بخفة الريش ولكن السعادة التى أعتملت نفسها كانت حقيقية وقد سمعت نفسها تشهق عندما قال:
-أعتبرى هذه هدية عيد مولدك حتى أعود
حاولت التفوه لكن قبل أن تجد صوتها كان قد غادرها
********
فى الصباح لم يشر غاريت بكلمة إلى خروجها بالأمس مع مادوك.
-مادوك قادم لرؤيتك فى وقت ما اليوم ,أو هذا ما قاله
عندما هز كتفيه فكرت فى أنه يبدو رغم بلوغه الخامسة والخمسين قوياً سليماً وكأنه أصغر بعشر سنين:
-وهل كان يهتم فقط بالسائحين الضائعين؟
-لم يكن إهتمامه بى على أى حال فلم نكد نتعارف لأنه لم يسبق أن زرت مزرعتهم سوى مرة عندما دعتنى كارمن ولم يحدث أن شاهدت مادوك أكثر من خمس مرات فى حياتى
-أكنت ترينه عندما يأتى ليزورنى؟
-لماذا يأتى إلى هنا ؟لم اعرف يوماً أن بينكما صداقة
-يأتى مراقباً
-ماذا يراقب؟ماذا تعنى؟
-دعك من هذا
فهمت من إيجازه الكلام أنه لا يرغب فى إعلامها فكان أن راحت تحاول الأستنتاج وحدها وهذا ما تفعله عادة عندما يقول غاريت شيئا مبهماً....تحد أرض مادوك أرضهم التى تقع معظمها على الخط الساحلى وهى تقارن بمزرعة مادوك الضخمة ولأن أرضهم تحد أرض مادوك يرى أن عليه ان يتفقد هذه لاحدود ويبدو أنه فى كل مرة يتفقدها يزور والدها من باب اللياقة
وبعدما حلت هذا اللغز أمضت ساعة تتجول فى المنزل ترتبه فى هذه الأثناء كان غاريت قد أنهى فطوره وجلس يتمدد متكاسلاً يقرأ الصحف التى حملتها مورينا معها من البلدة بالأمس وذلك حين نقلت الأصداف الملونة إلى باميلا فيغر .
توقعت مورينا أن تبقى مستلقياً هناك حتى موعد الغداء
كانت فى بعض الأحايين تحضر له السندويتشات أو بعض الحساء وذلك بعد عودتها من الشاطئ أو من المنزل الصغير الذى تعمل فيه عادة أما فى أوقات أخرى فكان يلحق بها إلى البحر أو إلى الجرف الصخرى ليسألها عما إذا وجدت شيئا مثيراً للأهتمام وعندما كانت ترد إيجاباً كان يعمد إلى تأمل ما وجدته وإلى مناقشتها.نعم هى تحبه وتقدر له إهتمامه ولكنها كانت تفضل لو يهتم بعمله أكثر
طلت الأصداف طوال فترة الصباح وهى عادة تلمعها وتصقلها دون أن تمس ألوانها الطبيعية لأنها تفضلها على ألوانها تلك ولكنها إضافة إلى الأصداف تعنى برسم مناظر استوائية منمنة رائعة تقول باميلا إن السواح يحبونها خاصة منها ما ترسمه من أشجار النخيل وأشجار جوز الهند ومن منظر يخت يمخر عباب المياة الزرقاء كانت تكتب أسم الجزيرة والبلدة بخط دقيق ناعم أو أسم العاصمة سان خوان أو اسم خوان بونسية دى ليون المكتشف الأسبانى الذى أحتل الجزيرة كلها وعين حاكماً لها عام 1508 م وكانت مؤخراً دون ان يعلم غاريت تجرب رسم ما هو أكثر من مناظر طبيعية على أمل أن تعجب باميلا.
بعد الغداء أرتدت مورينا معدات الغوص وقصدت الشاطئ حيث راحت تسبح وصولاً إلى الجرف الصخرى وهناك كانت تغوص فى المياة الدافئة الصافية سعيدة قانعة فرحة بما تراه فى البحر الغنى بالألوان وبالصخور التى يحاذى العديد منها الشاطئ,وهى صخور تحوز على إعجابها لذلك تقضى الساعات فى استكشافها.
حين بدأت تبحث عن الأصداف المناسبة بذلت جهداً يفوق العادة فجأة بدأ لها من المهم أن تشغل نفسها ما وسعها إلى ذلك سبيلاً لتمنع نفسها من التفكير فى مادوك لامب وأمسيتها.كان لطيفاً يشفق على فتاة صغيرة مرت بخيبة أمل.فمن الغباء أن تقرأ المزيد من وراء دعوته أو تبالغ فى تفسير المشاعر التى كانت تنخرها حين كان يلمسها ومن قلة التفكير تفسير أى شئ من وراء قبلته الوداعية التى كانت مجرد تحية لا تختلف أبداً عما قد يفعله مع أى فتاة فى عيد ميلادها
كان مادوك حين عادت إلى الشاطئ فى إنتظارها وضعت يدها لا إرادياً على قلبها خشية ان يلاحظ خفقانه المفاجئ الغريب ولكن كيف لها أن تخفى شيئا عته وهى مرتدية ثوب السباحة هذا؟ حدقت إليه بعينين دهشتين فرأته يتقدم إليها قالت هامسة بخجل:
-مادوك؟
-مرحبا مورينا لن أسأل عما كنت تفعلينه لأنه واضح!
ابتسمت وكانت هذه الأبتسامة كل ما فى وسعها فعله أما هو فوق يحدجها بنظراته الثاقبة يتأملها من رأسها إلى أخمص قدميها ولكنه فى النهاية ثبت بصره على وجها وشفتيها المرتجفتين:
-تذكريننى بحورية البحر المغرية
أحست حين كانت معه فى الأمسية السابقة ببعض المشاعر المخيفة المربكة التى خالتها فى الليل خيالات ولكنها الآن وجدت إنها لم تكن تتخيل وأنه يثير فيها فعلاً مثل هذه المشاعر فأرتبكت وتشوش تفكيرها وحاولت بتوتر أن تحذر نفسها فهو أكبر منها وهو إلى ذلك يفوقها خبرةولكن ما أن إلتقت عيناها عينيه الخضراوين حتى تعسر عليها كبح الإثارة الداخلية سألته اخيراً محاولة التحدث بهدوء :
-جئت تطلب رؤية غاريت ؟
-لقد رأيته كنت أبحث عنك منذ عشر دقائق حتى بدأت أقلق ماذا كنت تفعلين عدا رفع ضغط دمى؟
ضحكت فأحست فجأة بالراحة:
-أوهـ لا شئ محدد لم أجد شيئا على الأقل لم أجد ما يثير أهتمامى وعليه يكون وقتى قد ضاع صدى
تجاهل كلامها :
-كنت أتفرج على بعض أعمالك لعلك لا تمانعين!
عادت يتأمل وجهها وكأن عينيه لم تتركاه لحظة ولكنها ما عادت تشعر بالإرتباك فقد بات رأيه بعملها أهم عندها.تمتمت:
-أنا...لا أمانع أبداً...ما رأيك؟
أمسك بذراعها يديرها ليسيرا معاً على رمال الشاطئ:
-أعجبنى
قبل أن يصلا إلى المنزل جرها إلى ظل شجرة نخل عملاقة وقال :
-يعجبنى ما تصنعينه على الأصداف فهو مميز فعلاً
-يبدو أن هذا ما يجعلها مطلوبة مع أننى أفضلها على حالها
تأملها فترة وإصبعه تعبث ببشرة ذراعها مرسلة دغدغات لذيذة فيها
-ورسوماتك الصغيرة جديدة أيضاً.يبدو أن لديك أحساساً بالألوان وهذا أمر مميز
-ربما هذا ما يجعل عملى أفضل مما هو فعلاً
-لكننى أظن أنه مع بعض التدريب تقدرين على النجاح بالرسم لذا أتوقع أن تخطفك مصانع النسيج فمواهبك ضائعة فى هذا المكان
أبتسامة تهز رأسها دهشة مما يفكر فيه
-أنا سعيدة هنا فهذا موطنى وأنا قانعة تماما به.أتى أناس كثر إلى الجزيرة ولم يحدث أن أكتشف فيها أى مغامر منهم ما يثير أهتمامه وليت ذلك يحدث أبداً
ضحك على لهجتها القاسية
-وأنا كذلك
-سنذهب إلى البيت الآن؟
ما أن ألتقت عيونهما حتى شعرا بأنهما معلقان فى زمان وعالم خاصين بهما وسرعان ما نسيت أن لديها موعداً مع شركة قد لا تتمكن من رؤية أصحابه ثانية .رد عليها:
-ليس الآن...
وكأنما ذكرته بشئ فمد يده إلى جيبه يخرج منه علبة صغيرة قدمها إليها قائلاً بنعومة :
-هذه هدية ميلادك ولو متأخرة يوماً واحداً
×××××××××××


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 06:50 AM   #4

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

3- أريدك بلا قيد أو شرط
×××××××××××××××
أحست مورينا بالبهجة والأجفال فى أن واحد عندما نظرت إلى العلبة الصغيرة التى وضعها مادوك فى يدها,لم تكن تتةقعها وقد فوجئت بها حتى كادت تفقد القدرة على النطق.فهى لا تتذكر متى تلقت لآخر مرة هدية من أحد فوالدها لم يعد يهتم أو يلحظ تاريخ ميلادها أو الأعياد العامة
كانت تحس ما بين الفرحة والدهشة بدموع فى عينيها شعرت معها بالخجل.ماذا يفكر فيها مادوك الآن؟ همست:
-أهذه حقاً لى؟
-أنت تسألين أسخف الأسئلة مورينا براندز.هل كنت أقدمها لك لو لم أخصك بها؟
-لا أعتقد....
مرر إصبعه على خدها الرطب:
-ألن تفتحيها؟
-بلى
كانت كطفلة غير قادرة على فتح الهدية التى كانت عبارة عن قرطين صغيرين ما أن وقعت عينها عليهما حتى شهقت :
-أوهـ...ما أجملهما!هذا كثير...كثير...خاصة بعد ما فعلته من أجلى
لم يبتسم بل هز رأسه وأخذ العلبة من يدها المرتجفة
-ألاحظ أن أذنيك مثقوبتان
-أجل.تم ذلك فى نيويورك .ولكن غاريت لم يستطيع سوى شراء سدادتين ذهبيتين صغيرتين...ما كان يجب أن تدفع هذا المبلغ
-مورينا! أنت تختبرين صبرى بأفتعال ضجة حول لا شئ أشتريتهما سعيداًلأنهما سيسعدانك ألن تتزينى بهما؟
حاولت لكنها أرتجفت تحت نظرته الحادة فقال:
-أتركى لى هذا
أحست بلمسة أصابعه على أذنيها وعنقها وبشعور غامر تدفعها إليه لمساته الرقيقة كما أحست بأن شيئا ما يتحرك فى داخلها متراقصاً كما تتراقص ألسنة النار
عندما شعر بها تنتفض أعتذر لكن أعتذاره ذاك لم يسمح لتركيزه بالتشتت:
-أسف لم أقصد إيلامك
-أنت لا تؤلمنى لكننى فكرت فجأة أن أبى قد يعترض على إنفاقك المال علىّ
-أنت لا تستسلمين أبداً ؟ تراجع لينظر ما فعلته يداه فضاقت عيناه إعجاباً فقد كانت الهدية متناسقة مع خطوط الوجه الصغير
-لم أنفق فى الواقع شئ...لأن هذا القرط كان لجدتى فى طفولتها وهى دون ريب كانت سترضى بإنتقاله إليك
-أتعنى....إنه....نوع من الأرث العائلى؟!
ضحك مادوك على تعبيرات وجهها:
-لا تظهرى هذه الدهشة وكأن الأمور أزدادت سوءاً مورينا!أخشى أنك لن تسرى به حين أعترف أن القرط لا يساوى الكثير
أحست مورينا بالراحة والسعادة :
-أسفة
-أنا مسافر غدا إلى سان خوان فهل ترافقينى؟
لم تبلغ كلماته عقلها فى اللحظات الأولى ولكن سرعان ما توهج وجهها وصاحت:
-سأحب هذا -هذا ما يعجبنى فيك مورينا أنت لا تتصنعين
-أتصنع؟
-لم تدعى مثلاً أنك مشغولة أو غير مهتمة ولم تلجئى إلى الوسائل التى تستخدمها النساء لإثارة شهية الرجل
-كان يمكن أن يكون لدى موعد آخر
ابتسم:
-وما أسهل ذلك ولك هذا الجمال الذى قد يجعلك محاطة بالمعجبين.لقد قلت لى أن لا أصدقاء لك لكنى أحسب قولك غير صحيح تماماً
-بل كان صحيح
تورد وجهها لأن كلامها سيوحى له بأن لا أحد يرغب فيها فلامس خدها الدافئ المتورد بأصابعه ممازحاً :
-لعل هذا ليس دليل الذنب
-لا...
ساد صمت قصير مفاجئ راح خلاله يتابع التفرس فيها لم يسمعا فى لحظات صامتة سوى تغريد العصافير وأغنية قبّرة الحقل وهمس الأمواج من بعيد.ثم قال بحزن
-ربما هو دليل بساطتك.لا تخطئى فى فهم قصدى أنا لا أتكلم عن ذكائك لأن لا أحد قد\ يشك فيه بل أشير إلى هالة البراءة المحيطة بك هذه الهالة التى لم يسبق أن رأيت مثلها من قبل وهى تثير أهتمامى
أرتجفت مورينا تحت يديه ومع أنه لم يحاول ضمها إليه كانت تحس بقربها من جسده الطويل النحيل
حتى لم تتكلم سألها بوقار وكأن السؤال مهم جداً له:
-مورينا...أتثقين بى؟
-طبعا...أجل...اثق بك! وهل هناك ما يدعونى إلى عدم الثقة بك؟
أبتسم:
-ما هذا بسؤال تترحينه على رجل فى مثل عمرى يا حلوتى لكن لا بالنسبة لك ليس هناك ما يدعوك لعدم الثقة بى والآن على أن أغادر.أراك فى الصباح
لمتتذكر مورينا إنها لم تشكره على هديته إلا بعد ابتعاده كان الصباح التالى يوماً من الأيام التى قضياها معا فيها غدا الالزمن بالنسبة لها سحر من نوع جديد أخرجها مادوك عدة مرات فبدأ خلالها عازماً على أن يتعارفا بشكل وطيد كان يحدثها كثيراً حتى بدأ لها أن أفكارهما متطابقة
وأخيراً وجدت مورينا مناسبة لتطلعه على معرفتها بشقيقته كارمن التى أنقذت حياتها مرة وذلك حين كانت فى أحدى المرات تستكشف مغاور فى جزء صخرى من الساحل لا يمكن الوصول إليها إلا عن طريق البحر فى ذلك اليوم أكتشفت أن القارب المسير بمحرك صغير وهو القارب الذى أعتادت على أستخدامه قد انقطعت مرساته وأبتعد ولولا وصول كارمن صدفة فى قارب بخارى صغير بعد ساعة لما عرفت ما كان سيصيبها أردفت:
-كنت غرقت بكل تأكيد ولكن كارمن لم تتعرض إلى أى خطر
رد بأرتباك:
-لم أقلق على كارمن...ماذا حصل لقاربك ؟هل وجدته ثانية؟
-أجل....ولكنه كان محطماً تماماً ومنذ ذلك الوقت بت دون قارب وما أشد شوقى إليه
صاح مادوك بخشونة أذهلتها :
-عظيم!
بعد ظهر ذلك اليوم راحت تستعد لزيارة مزرعته وذلك بناءاً على دعوته التى أوصاها فيها أن تذهب باكراً والبقاء حتى العشاء وكان قد دعا غاريت أيضاً لكنه رفض ولم تحاول مورينا إقناعه لأنها تعرف أن والدها صمم على امر ما يستحيل القيام بشئ لمنعه عنه
كانت الساعة قد بلغت الرابعة حين وصل مادوك لأصطحابها سمعته يتحدث إلى غاريت فى الشرفة ولكنها تريثت قليلاً لتتأمل السروال القصير والقميص اللذين أرتدهما وبعد ذلك ألقت نظرة على الثوب الوردى الذى سترتديه بعد العشاء وحملته بتعاسة ووضعته فى كيس صغير آملة ألا يلاحظ مادوك عدد المرات التى أرتدته فيها
أبتسم لها حين أطلت عليه ومد ذراعه الطويلة ليشدها إليه بلطف فلاحظت أن هذا أصاب غاريت بالدهشة فحدق فيها بحدة كان وجهها شديد الأحمرار حين دفعها مادوك إلى سيارته فصاحت بغضب :
-لا تدفعنى......!أنا قادرة على الدخول بمفردى!
بدأ عليه الغضب :
-أن كنت لا تطيقين لمستى فقولى!
خف غضبها أثناء أنطلاقهما:
-لم يكن الأمر مثل ما تصورت مادوك...وهذا ما تعرفه جيداً لكنى كنت أفكر فى ما يفكر فيه غاريت لا أريده ان يقلق على فيلقى على محاضرة فحين يضع شئ فى رأسه يظل مستمراً فيه دائراً حوله
-ولماذا يقلق عليك؟
أشتد أحمرارها :
-أوهـ....حسنا...إنه...يخشى أن تضلنى على الصراط المستقيم
ضحك مادوك :
-ليس الأمر صعباً وقد يحدث بسهولة يوماً ما لقد سبق أن قلت لك ذلك من قبل
همست وهى تشعر بأنه ضربها:
-ألا تتوقف عن هذا؟أنت تجيد إيلامى حينما تريد!
-أود لو.....والآن هل أفهم لماذا نتجادل؟أنا أسف مورينا حلوتى!
-وأنا أسفة أيضاً
كانا يضحكان حين وصلا إلى منزله الذى يقع على بعد أربعة أميال من منزلها وهو منزل قديم ضخم لا نظام له يمتد حول طريق داخلى ملتو تحده غابة أشجار وكان الخيزران على الطريق يشكل ما يشبه سقف كاتدرئية حقيقية وخلفه أشجار الموز وثمرة الخبز وأشجار جوز الهند الضخمة إضافة إلى العديد من الداليات الملونة التى استطاعت معرفة بعضها حين شاهدتها.قال لها مادوك وهما يدخلان:
-أتت كارمن فبلى بشهرين للإشراف على على تغيير الديكور ويبدو أنها لم تنجز شيئا وأظنها تريد المكوث هنا
ولكن مورينا لا تعتقد أن المنزل هو ما يدفع كارمن إلى المكوث فى الجزيرة بل السبب أرغون غارسيا مدير المزرعة فهى تعرف أنهما على وئام هذا أن لم يكونا عاشقين فقد شاهدتهما أكثر من مرة معا وتوقعت ألا يوافق مادوك على هذه العلاقة وهى ربما تؤيده أن لم يوافق فأرغون على الرغم من طلعته الوسيمة وبراعته فى العمل لا يعجبها كرجل وهو أبعد ما يكون عن الثقة.
سألت بخفة:
-وأين كارمن؟
أجلسها بلطف على أريكة مريحة وقرع جرساً طالباً أحد الخدم
-أظنها خرجت.بعض الأصدقاء أتصلوا بها ودعوها لزيارتهم بضعة أيام.فهل تمانعين لأنها غير موجودة؟لقد عرضت البقاء حين أخبرتها بقدومك
ردت بصدق:
-لا......لا أمانع
قدمت امرأة بورتوريكية ضخمة الجسم الشاى وهى امرأة سبق أن رأتها مورينا أبتسمت لها السيدة بونيس التى كانت قد أعجبت بمورينا من اللقاء الأول وتحدثت معها بعض الوقت فراح مادوك يصغى ساخراً وعلق بعد خروج المرأة:
-سرعان ما تنسجمين مع الناس؟
-وهل ما يحول دون ذلك؟
-أبداً.لكن كارمن أكبر منك بسنوات ومع ذلك هى ليست مثلك أنها طالما وجدت صعوبة فى الإنسجام مع الناس
كانت مورينا تعرف ما يعنى لكنها لم تعلق بشئ فما السبب إلا كارمن نفسها المولعة بالتنقيب عن نقاط الضعف فى الآخرين لتسخر منهم أو لتستغلهم ومن علات كارمن إنها تحب تنفيذ ما تريد مهما كان متصورة نفسها أرفع شأناً وقيمة من جميع العاملين بالمزرعة ولكن لاريب أن فيها بعض المزايا الحسنة وإلا لما تعلق أخوها بها لهذه الدرجة.لما ذكرت نفسها:ألم تنقذ يومأ ما حياتك؟لذا عليها ألا ترد الجميل بالنقد
فجأة أقترح مادوك قضاء اليوم التالى فى الأبحار فتنهدت وهى تعلم أنها لاتفعل شيئا أكثر منه
-أحب ذلك مادوك لكن لدى عمل فعلىّ وغاريت أن نعيل أنفسنا
-لماذا لا تتركينه يقوم بحصته فى العمل لمجرد التغيير ؟
تمتمت بتعاسة:
-أنت تعرف لماذا
-أجل أنما يوم واحد لن يشكل فرقاً كبيراً
أبتسمت مستسلمة بضعف :
-لا...حسنا
فيما بعد أصطحبها للسباحة فى المسبح وهناك أعطاها ثوب سباحة هو لكارمن لكن قياس كارمن كان ضعف قياسها ومع ذلك لم تستطيع الأحتجاج لأن مادوك لن يسمح لها بالإعتراض وأثناء توجهها إلى البحر ألتقيا بمدير مزرعته فحدثه مادوك بدون أن يتوقف ولكن أرغون توقف ليبتسم لمورينا بحرارة قائلاً:
-مرحباً مورينا
ردت بجفاء:
-مرحبا
سألها مادوك بعد إبتعاد أرغون:
-لم أكن أعرف أنك تعرفينه
-أكاد لا أعرفه !
-غارسيا مدير ناجح مورينا لكنه ليس الرجل المناسب لفتاة مثلك.لا تقولى لى إنك معجبة به؟
هزت رأسها بتعاسة آمله أن يقنعه هذا....فقد صعب عليها إطلاعه على إعجاب شقيقته بغارسيا....أبلغتها غريزتها بأنها لو أطلعته لما سامحتها كارمن أبداً وهى إلى ذلك لا تعرف إلى أى حد بلغت علاقة كارمن به قد تكون مخطئة بشأنهما.
قال مادوك لها:
-طلبت أمى إقامة هذا المسبح هنا قبل وفاتها وأبى هل أتيت إلى هنا من قبل؟
-لا...دعتنى كارمن للشاى ولكننا لم نقم بجولة حول المنزل
-هل أرتك المنزل من الداخل؟
-لا....لقد أتيت يومها لتتناول الشاى لا لأكون سائحة ربما حسبتنى غير مهتمة
-سأريك المنزل فيما بعد
خلعت سروالها القصير ببطء فى غرفة الملابس ثم أرتدت ثوب السباحة الذى أعطاها إياها مادوك وقد رأت ما كانت تخشاه فمقاس كارمن يختلف عن مقاسها كثيراً
فيما بعد أستلقيا تحت أشعة الشمس على كراسى طويلة ليجف جسدهما.كانت المياة الباردة قد طردت الحرارة من جسدها ولكنها لم تفعل شئ إزاء إضطرابها فقد وجدت طوال الوقت الذى قضته فى السباحة مع مادوك صعوبة فى نزع نظرها عن منكبيه العريضين اللذين يضيقان إلى خصر نحيل.قوى ربما لا يعتبر مادوك وسيماً بشكل صارخ ولكن فى قسمات وجهه القوة والسحر اللذين تشك فى قدرة النساء على مقاومتهما.حاولت إلهاء نفسها عنه فقالت له:
-لديك مزرعة كبيرة مادوك.ماذا تزرع فيها ؟
-قصب السكر الموز وجوز الهند والبن فى الأعلى
-لماذا لا تبقى هنا إذن؟فأمامك أعمال كثيرة على هذه الأرض
-نعم على ما أظن
مد ذراعه طارداً حشرة طائرة حطت على ذراعها فدفعتها لمسته إلى الرغبة فى أن تكون بين ذراعيه ولكنها نهرت نفسها وراحت تصب إهتمامها على الحديث :
-فى المزرعة الكثير من قصب السكر
-مازال السكر التجارة الرئيسية ولكن ولله الحمد أن عهد العبيد أنطوى ولكننا مازلنا أكبر منتجين للتبغ فى العالم وأنا مهتم بهذا شخصياً
كانت أغصان الأشجار الأستوائية ساكنة فوقهما فى هذه اللحظة فكل شئ حولهما حتى الفراشات والطيور هادئ .
قالت هامسة:
-أمر غريب ترعرعت على الأرض طوال حياتى ومع ذلك لا أعرف الكثير عنها
أبتسم :
-يسرنى أن أريك إياها بنفسى
ضحكت:
-لم أكن ألمح ثم أن لدى عملاً علىّ الألتزام به بعد الغد تقدم بحركة سريعة ليجلس إلى جانبها ويدفعها جانباً بحيث أحست بثقله عليها وقال:
-أنت تحتاجين إلى رجل يرعاك
أبتسمت بخبث:
-لدى غاريت
-أرى انك أنت من ترعينه
مد يده ليضمها إليه فلم تجفل بل أستكانت بين ذراعيه تلقى رأسها على كتفه ولكنها لم تكن مستعدة لما جاش فى نفسها من مشاعر جعلتها تشعر بالخوف وكأنما براءتها برمتها كانت تجاهد لتتخذ موقفاً ضد الرغبة التى تحاول السيطرة عليها
وكأنه أحس بمقاومتها الصامتة فالتفتت إليها وتمتم بخشونة
-مورينا ......ما الخطب ؟هل أخفتك؟
كيف تشرح له خوفها من نفسها ومن الرغبات الغريبة غير المألوفة التى تجتاحها والنى لا تجرؤ على الأستسلام لها....هزت رأسها بهدوء وقالت:
-أجل...أنت تخيفينى !لست معتادة على تلك الخشونة
جعلها بريق الغضب فى عينها ترتجف
-لم أكن أتصرف بخشونة إياك أن تنكرى رغبتك فى عناقى...كنت ترسلين الأشارات طيلة الظهيرة فهل كان من المفترض أن أتجاهلها؟
-إنها غلطتك!أريد العودة إلى البيت فهل تسمح بالأبتعاد عنى؟
لكنه لم يتحرك بل ضحك بخشونة عرفت منها أنه مازال غاضباً قال لها:
-لن تذهبى إلى أى مكان قبل أن نتفق لقد اردت منى معانقتك وقد لبيت طلبك وأكتفيت أنت أما أنا فلم اكتف بعد بل لم اصل إلى ما يقرب الأكتفاء
أشتدت ذراعاه حولها فتلوت ولكنه شدها بطريقة لم تستطيع معها الحراك حاولت متابعة مقاومته ولكن ضغط ذراعيه وحركات يديه سلبتها القوة فأسرعت تمد ذراعها حول عنقه وتتعلق به.
فى هذه المرة أرتجفت من السعادة لا من الخوف لذا لم تحاول منع ذراعها من الأرتفاع إلى عنقه ولكن ما أن فعلت حتى توقف ينظر إليها وأنفاسه مضطربة فعاد غليها الخوف قالت بصوت متوسل متهدج عوضاً ان يكون غاضباً:
-مادوك.......أرجوك
سرعان ما تغيرت تعابير وجهه فبدأ فى عينيه الرقة :
-حبيبتى لم اقصد أذيتك
همست بتعاسة:
-أنا أسفة
تأوهـ:
-أنت برئية جداً أحياناً أتمنى لو كنت أكثر خبرة
كررت والدموع تغطى وجنتيها :
-أسفة!لا أعتقد انك تريد رؤيتى ثانية....
قبل دموعها وفى عينيه دفء:
-لا تكونى حمقاء أريد رؤيتك طبعاً
-لكنك قلت إنك تتمنى لو كنت اكثر خبرة
-أريدك......يجب أن تعرفى هذا.......يوماً ما ستكونين لى.لا أريد أخافتك ولكنى أرى أن من حقك أن أنذرك مسبقاً
تسمرت بين ذراعيه عاجزة عن الحراك فقد أدركتفجأة إنها أيضاً تريده , مع إنها لا تستطيع وصف ما تريده بالكلمات كما فعل هو لسهولة .أرتجفت على الرغم من الحرارة فهى وأن كانت تريد أن تكون له تطلب فى المقابل أكثر مما هو مستعد لإعطائه.لم يقل لها إنه يحبها ولا تعلم إن كانت تحبه ولكنها أدركت فجأة إنها لن تهب شيئا لأى رجل حتى تتأكد من حبهما.وهذا ما تريد بعض الوقت للتفكير فيه.
فهم مادوك ما يدور فى رأسها أكثر مما ظنت فقال بنعومة:
-لن تندمى معى مورينا أظننى قادراً على إرضاء جميع احتياجاتك
همست:
-يجب أن أفكر فى الموضوع
-لك ما تريدين من وقت
تركها ووقف وكأنه لا يثق بنفسه ثم أسرع إلى الغوص فى المسبح
*****************
مادوك لطيف للغاية ولا يضغط عليها أبداً وهو إلى ذلك يسليها ويقدم لها أروع عشاء ومن سوء الأخلاق أن تجلس وكأنها الربوت طوال السهرة ! عليها حين تعود إلى المنزل التفكير ملياً فى حقيقة مشاعرها .
ظل مادوك معها مرحاً فجال بها فى البيت مازحاً حتى وصلا إلى جناحه ففتح الباب على مصراعيه ووقف يراقبها متسائلاً :
-ما رأيك؟
كانت غرفته كسائر الغرف التى رأتها كبيرة ولكنها تختلف عن غيرها فهى تبرز شخصيته وحضوره أحست بجفاف فمها وهى تنظر إلى ما حولها وشعرت بالمشاعر التى حسبت إنها سيطرت عليها تعذبها فكان أن أجبرت نفسها على الرد دون تفكير:
-ما رأى الفتيات الأخريات بها؟
-لم أسالهن....لم يكن لدى وقت لأسأل
قد يعنى هذا أشياء عديدة وما من شك أنها تستحق ألم التفكير الذى رماها فيه....أراد منها أن تفكر فى ما إذا كان دائماً على عجلة من أمره مع الأخريات اللاتى لا يكترث برأيهن فهمست ببؤس:
-ما كان يجب أن اسأل هذا السؤال....أليس كذلك؟
عندما رأى عيناها تغروقان بالدموع تأوهـ ماداً يده بسرعة يضمها إليه:
-يا إلهى . يا حبى الصغير.أنا أسف لم يكن ما سألته بغيضاً ولكن طبعى قاس جلف
قنعت ورضيت أن تكون بين ذراعيه فضمته بشدة متنهدة كانت تقريباً تحس بالحاجة والتوتر يجتاحها وبالشوق يستعر فى جسدها فتنفست عميقاً ورفعت رأسها لتتأمله بعينين تشتعلان بمشاعر لم تحاول إخفاءها :
-مادوك!قبلنى الآن لو كنت تحبينى
لم تكن مهيئة للنظرة التى لمعت فى عينيه وأنعكست على وجهه قال وفمه يرتجف:
-هل تشترطين علىّ.....مورينا؟
لم تفهم ما يقول فأتسعت عيناها أكثر :
-لا....بالطبع لا....
حدق فيها لحظات طويلة وعضلات وجهه مشدودة وكأنه لم يكبح نفسه بمكابح فولاذية ولكنه لم يلبث أن تنهد بصمت دافعاً إياها عنه قائلاً بإقتضاب ووقار:
-أفضل الأنتظار حتى تفهمى حقاً ما تقدمينه لى وحتى تكونى مستعدة لتقديم نفسك دون شروط
*********************


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 06:52 AM   #5

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

4-العاصفة تضرب مرتين
××××××××××××××
كان الوقت متاخراً عندما أرجعها مادوك فى الأمسية التالية أمضيا يوماً رائعاً.يوماً يتمنى المرء لو يبقى إلى الأبد ولكنه سرعان ما مضى فأحست بالإنزعاج فما من شئ يدوم إلى الأبد ولكن أمامهما أيام أخرى,قد تكون غنى بسحر يفوق سحر هذا اليوم الذى ليس آخر يوم تخرج فيه معه .
بينما كانت تراقب دنو الساحل السريع حاولت إبهاج مزاجها بالتركيز على الساعات القليلة الماضية وأدركت الآن ووجنتاها تحترقان أنها لم تكن لتندم على كل ما قالت له
تقدم إلى غرفة القيادة ليبطئ إندفاع اليخت وكأنه غير مستعجل أبداً لإنهاء هذا اليوم.تقدم إلى حيث تجلس فجلس قربها يلف ذراعه حول قدها الرشيق ليقربها منه .
-سعيدة؟
على الرغم من إرتجاف جسدها تمكنت من الإبتسام مؤكدة له إنها سعيدة وهذا صحيح فمنذ ساعات لم تكن واثقة مما تريد ربما كانت مستعجلة كثيراً وربما كان الوقت والمكان غير مناسبين لكن ما تأكدت منه نهائياً هو حبها له جذب رأسها إليه:
-سأمهلك الوقت اللأزم مورينا أنت صغيرة جداً لذا من السهل أن تتهورى.من كان فى مثل سنى قادر على إتخاذ القرار المناسب أما من هو فى مثل سنك فغير قادر . لا أريد أن تلزمى نفسك بشئ قد تندمين عليه منذ.مساء الأمس وأنا أفكر وأنا أسف لأننى حاولت أستعجالك
ردت بثورة عارمة:
-كم يجب أن أبلغ من العمر حتى تصدق أنى أعرف ما أريد؟
ضحك:
-ما رأيك بالخامسة والعشرون .تقريباً؟هذا هو السن المعقول عندى
شهقت:
-لست جاداً ؟
طار المرح من عينيه:
-لا تغرينى!
-ما أشد رغبتى فى ذلك
هزها بلطف :
-لكنى أريد أن أمهلك بعض الوقت حبيبتى وعليك ان تستغلى هذه الفرصة ما دامت حالتى العقلية سليمة فما لدى من سلطة قد لا تدوم طويلاً
-هل أراك غداً؟
أنزل يده عن كتفها على مضض ثم وقف مركزاً إهتمامه على قيادة اليخت :
-لا....يجب أن أرى شخص ما فى سان خوان حدد الموعد سابقاً لولا أرتباطى طوال الوقت بالعمل لأصطحبتك معى فأنا أرفض أن تتجولى فى المدينة لوحدك
كان الظلام قد حل حين أوصلها إلى المنزل ولأنها كانت تحس بالإرتباك فى أعماق أعماقها لم تشأ أن يتركها فقد كان لديها حافز غبى يدفعها إلى تأخيره مهما كان الثمن لكنه رفض عرضها بالدخول لتناول القهوة وسمعته يقول بخشونة وكأنه مرغم:
-قد أزورك غداً أثناء عودتى إلى منزلى هذا إذا لم أتأخر .
زأرتها كارمن فى الصباح التالى كانت فى مرسمها تحاول التعويض عن الوقت الضائع حين قرعت كارمن الباب ودفعته :
-أسفة لكن مادوك حدثنى عن عملك فأصبت بالفضول
راحت كارمن تتأمل بإهتمام رسموتها وهى مبتسمة ولكن مورينا حارت فى أمر نفسها فهى لا تعرف لماذا تشعر بالقلق كلما كانت مع هذه الفتاة
-ليس هناك الكثير للمشاهدة كما أخشى
-لا باس فى هذا
والتقطت كارمن رسمة فرحة الألوان وهى عبارة عن منظر مرجانى تبدو فيه الأسماك رائعة لكنها سرعان ما هزت كتفيها دون اكتراث وأعادتها إلى مكانها قائلة :
-ليس لدى ما أفعله فعندما يكون مادوك موجوداً لا أجرؤ على محادثة أرغون
-لكنك ناضجة تستطيعين فعل ما تريدين
ردت بحزن:
-هذا ما يتصوره المرء لكن قولى هذه الكلمات لأخى العزيز أن كنت تجرؤين! إنه لسوء الحظ الممسك بمفاتيح خزانة المال
سرعان ما شعرت مورينا بالسخط من سخرية كارمن الواضحة فاعترضت بالقول:
-إنه يتحمل عبء المسؤلية كلها ويعمل جاهداً
-أحيانا وليس دائماً لقد ذهب ذها الصباح لحضور سباق الخيل وللمراهنة فى سان خوان لقد دعته سيدة يعرفها إلى هناك وهذا يعنى إنه سيقضى وقتاً ممتعاً معها كان بإمكانه ان يقوم ببعض العمل ليخفف عن عماله ولكنه عوضاً عن ذلك ترك لأرغون ما يشغله لمدة أسبوع
بدأت مورينا توضب طاولتها التى لا تحتاج لتوضيب فى الواقع وفيما هى ترتب أوقعت علبة طلاء عليها فاستغلت الفرصة لتدير ظهرها إلى كارمن فقد كانت تحس بغثيان مؤلم يبلغ حنجرتها .لماذا كذب مادوك عليها ؟قد تكون كارمن مخطئة ولكنها لست سعيدة هذا الصباح ويبدو إنها لا تعرف شيئا عن علاقتها بمادوك عضت مورينا على شفتها حتى أحست بالألم وقالت بجفاء وظهرها إلى كارمن:
-قد يغادر أخوك الجزيرة مغادراً إلى بريطانيا
تمتمت كارمن:
-هذا عزائى الوحيد إن تينا لا تنفك تتصل به ولا أظنه قادراً على التأخر عنها أكثر .أخبرنى منذ قليل أنه إن لم يعد فقد تحضر هى إلى الجزيرة ولكنه لا يريد أن ترى المنزل قبل إعادة ديكوره وترتيبه
كان صوت مورينا أجش حين وجدته أخيراً:
ومن هى......تينا؟
-خطيبته ....هما تقريباً مخطوبان كانا سيتزوجان لولا إضطرارها للسفر لحضور زفاف أبنة عمها فى كندا وقد غضب مادوك طبعاً وكادا يفترقا لهذا السبب ولكن بعد ما سمعته يقول يقول ما قاله تلك الليلة تبين لى إنه مازال على حبها
وصل عذابها عندما ذكرت هذه النقطة إلى ذروته
كانت هى مضجعة على السرير تتذكر سنتين خلتا فأستلقت فوق السرير على معدتها متأوهة تحاول السيطرة على أفكارها فقد اعادت عودة مادوك الذكرة إليها مع إنها لا تريد أن تتذكر....
لم تشأ تذكر ما حدث ذلك اليوم حينما تخلت عن إدعاء العمل وخرجت دون أن تقول لغاريت شيئا لتجلس على قمة صخرية مرتفعة على حافة مزرعة مادوك المشرفة على تقاطع الطرق التى تؤدى إلى الجزيرة وإلى منزلها ومنزله لم تكن تريد أن يجدها فى المنزل بعد عودته لأنها كانت تشعر بأنها حمقاء
حاولت إلا تتذكر سيارة أرغون غارسيا من جهة الجنوب وإنعطافها على مفترق الطريق المؤدية إلى المزرعة .
كانت كارمن تجلس معه فى السيارة التى أوقفاها فى مكان لا يبعد عنها سوى مائة متر بعد قليل أدارت رأسها وهى تشعر إنها تشاهد فيلم رعب فقد رأت مادوك يختفى فى مفرق منزلها .من الواضح أنه غادر المدينة باكراً
والغريب فى الأمر أنها على الرغم من حالتها النفسية فكرت فى كارمن قد يمر أشخاص أخرون أمامهم مرور الكرام ولكن لو شاهد مادوك سيارة أرغون متوقفة سيسارع إلى الأستفسار
كادت تتخيل غضبه لو ضبط شقيقته وأرغون معاً وهكذا أنطلقت تعدو بإتجاه كارمن وهذا أقل ما يمكنها فعله رداً لجميل كارمن التى أنقذت حياتها
وصلت إلى الفسحة التى تقف فيها السيارة وهى لا تشعر بالمرارة التى تسيرها ففتحت باب السيارة وإذا بها تفاجا بكارمن فى أحضانه.........................
ثار غضب كارمن حتى شرحت لها مورينا الموقف عندها عجزت عن الحراك برهة لكنها ما لبثت أن قفزت من السيارة دافعة مورينا إلى الداخل صائحة :
-عليك البقاء هنا حتى أبتعد
ماتزال مورينا تذكر كيف صعقت ولكن هذا لم يكن أسوا ما حدث فقد أمسك بها أرغون واصمت أحتجاجها بفمه الكريه وتمتم ساخراً :
-علينا القيام بعمل متقن من أجل كارمنت
منذ ذلك الوقت والكوابيس تنتابها كلما تذكرت وقوف سيارة مادوك خلف سيارة أرغون وصوته القاسى يأمر أرغون أن يقابله فى مكتبه ودعاها بالساقطة هذا عدا صفات اخرى لا تريد تذكرها ثم اوضح لها إنه لن يراها ثانية وأنه عائد إلى لندن بعد يومين مع شقيقته .
لم تستوعب نتائج تصرفها الأرعن ألا فيما بعد وحين أستوعبت ما جنته أنهارت كانت قد تفهمت أسباب ثورة مادوك لأن تصرفها كان يستحق ما تلقته من توبيخ . ولكن عدم قدرتها على فضح أمر كارمن كان يؤلمها
فى اليوم التالى كان عليها أن تقابل كارمن لترى إذا ما كان بالإمكان شرح بعض الحقيقة أمام أخيها فلا يمكنها على الرغم مما فعلته تتركه يغادر وهو مسئ الظن بها إلى هذا الحد كانت تشعر بالألم والسقم أن يحسبها قادرة على الخيانة وعلى إقامة علاقات متعددة .
أن تضرب العاصفة مرتين لصدفة رهيبة.فبينما هى فى منتصف الطريق إلى المزرعة وجدت سيارة كارمن محطمة على نتوء صخرى قرب الطريق وكارمن عالقة فيها كانت فى المقعد الثانى قرب السائق غير مصابة كما يظهر ولكن لا وجود للسائق .رفعت كارمن عينيها المذعورتين إلى وجه مورينا الوجل .
-مورينا هلا دهبتى لطلب العون قولى أنك كنت تقودين السيارة.
ترددت مورينا حتى شرحت لها كارمن ان مادوك طرد ارغون من العمل وأنهما كانا يهربان معا.....
وأكملت:
-ساقاى عالقتان ولكننى لا أشعر بالأمر أخشى أن عرف بأننا كنا هاربين وأن أرغون سائق السيارة أن يرميه خارج الجزيرة نحن متحابان مورينا
××××××××××××××××××××
فيما بعد تساءلت مورينا كيف لرجل أن يتخلى عن الفتاة التى يحبها كما فعل أرغون غارسيا ولكن هذا لم يتضح لعقلها المشتت على الفور فقد كانت منفعلة تريد ان تهدئ من روع كارمن لذا وافقت على فعل ما تريده كارمن ولكن قبل أن تتحرك قدمت شاحنة من المزرعة سارع سائقها إلى طلب المساعدة فحضر مادوك حالاًًًًًً لكنه كان أكثر إنشغالاً بتحرير ساقى كارمن من أن يقول كلمة لمورينا
كانت كارمن مصابة أكثر مما بدت للةهلة الأولى فألقى مادوك التبعة على مورينا قبل ان ينقل أخته إلى سان خوان للمعالجة ومن ثم إلى لندن لكن قبل أن يسافر زار مورينا فى منزلها قائلاً بتجهم انه يريد محادثتها كانت تجلس حيث الآن تماماً تصغى إلى كلماته والتى يستحيل نسيانها......يومذاك قال لو انها شخص أخر للاحقها قضائياً بتهمة القيادة المتهورة فكارمن قد لا تشفى تماماً وعليها تقع المسؤولية
ولكن هل كانت ستقاسى أكثر مما ستقاسيه الآن لوعرف الحقيقة؟والسؤال الأهم هل تستطيع أن تبوح سر كارمن وأرغون الذى لا يعرفه أحد سواها؟إنه سر ثقيل لا تستطيع دون البوح به أن تبرئ نفسها فى عينى مادوك ولكن هل كان سيصدقها ؟إنها تشك فى ذلك خاصة وان كارمن قد صاحت ما أن رأت أخاها بأن مورينا هى السائقة وبات من المستحيل برهنة عكس ذلك
كان على وشك الأبتعاد حين أنطلقت من أعماق نفسها صيحة ألم:
-مادووووك...أتكرهنى إلى هذا الحد؟
أمسكها بشراسة وهزها حتى كادت يداه تقسمانها إلى قسمين ثم ضمها إليه بشراسة لم تستطيع معها التفوه بكلمة .
أرتجفت مورينا على الرمال والألم يغشى عينيها بعد استيلاء ألم الذكرى على أحاسيسها راحت تراقب الفجر يبزغ ببطء معلنا عن قدوم الصباح فتساءلت ماذا سيحدث بعد؟لقد عاد مادوك الذى لا تعرف على الرغم من تتبع والدها أخباره ما إذا كان متزوجاً أما أرغون فلا أخبار عنه فقد أختفى بكل بساطة وحل محله مدير جديد أسمه ليمن ديزمان تسير الأمور معه حسبما تعرف على خير حال .
مضى يومان كانا بالنسبة لمورينا صمتاً متوتراً جافاها فيهما النوم وراحة البال .
عندما بدأت تظن أنه قرر نسيانها أرسل لها سيارة تقلها إلى منزله لزيارة شقيقته . رفع غاريت حاجبيه دهشاً مظهراً سلطته التى نادراً ما يظهرها فأمر الرجل الذى يحمل الرسالة أن ينتظر ثم ألتفت إلى مورينا :
-هل تريدين الذهاب؟
أبتسمت تطمئنه على الرغم من أرتخاف يديها :
-سأكون بخير غاريت كما أننى أريد رؤية كارمن
كان بإمكانها الرفض كما لمح والدها بطريقة غير مباشرة فما من أحد يجبرها لكنها أصرت على الذهاب لماً أنها شعرت بالذنب لإدعاءها أما والدها رغبتها فى الذهاب من أجل كارمن نعم لاتنكر إنها تشعر بالأسى على الفتاة لكن ذلك لم يجعلها تسامحها على إستغلالهاون أن تشعر بالخجل .إن من ترغب فى رؤيته فى الواقع هو مادوك فبعد ما رأته فى النادى بالأمس القريب وجدت للأسف أنها مازالت مهتمة به لكنها عادت فأوهمت نفسها بإنها ما أن ترأه ثانية حتى تفقد أهتمامها الواهم هذا فقد شوهت دون شك الصدمة والمفاجأة قدرتها على التفكير السوى .
عندما وصلت إلى البقعة التى وقعت فيها الحادثة أغمضت مورينا عينيها ولم تفتحهما حتى توقفت السيارة أمام باب المزرعة التى لم تتغير كان المنزل على حاله كبيراً واسعاً حوله هالة من الأهمال ومع ذلك أعجبها كما حدث دائما وعلمت أنه لو أتيحت لها فرصة لعاشت فيه بسعادة
المنزل لم يتغير نعم أما مادوك فقد تغير كثيراً كانت غارقة فى تأمل ما يحيط بها بحيث لم تلاحظ نزوله عن الدرج العريض الحجرى للقائها حينما سمعت وقع خطواته ألتفتت دهشة ولكن ما آلمها إنها وجدت إن أنطباعها السابق لم يكن مخطئاً
شعرت على الرغم من أرتباكها من العداء القائم بينهما ذاك العداء الذى مد مخالبه إليهالا فشد الخناق على أعصابها كيد عملاقة لم تستطيع معها التنفس تقريباً وهذا ما لم تختبر مثله من قبل كانت تشعر كأن خنجراً يتلوى فى داخلها ففكرت بشوق فى الدفء والأحاسيس الرقيقة التى شعرت بها فى الأيام الخوالى
لقد قدر مادوك دائماً على إثارتها ولكنها لا تتذكر شيئا أشرس من العواطف التى تجتاحها الآن
حين أمسك ذراعها وجذبها بسرعة إلى الداخل بطريقة غير لطيفة حاولت التظاهر بالهدوء فهى لم تكن تتوقع رؤيته بهذه السرعة تصاعدت خفقات قلبها المضطربة ووجدت إنها غير مستريحة وغير واثقة مما إذا كان عليها أن تكون سعيدة أم أسفة ودت لو أمهلها بعض الوقت لتتماسك بشكل ملائم قبل أن يظهر ثم كسر الصمت وكأنه لاصمت بينهما أبداً صوته ووجهه باردان:
-تعالى لتقابلى الجميع
-ألديك زوار؟
-لا تذعرى.......لن يؤذيك بضعة ضيوف
-كان يجب أن تخبرنى
-وما الفرق
أحست بمرارة وهى تنظر إلى تنورتها القطنية الباهتة اللون التى ليس لديها ما هو أفضل منها لأرتدائه.لو عرفت أن هناك ضيوفاً عدا شقيقته لرفضت المجئ وكما قال لها والدها لا أحد يستطيع إجبارها على المجئ!
حين لم ترد شد مادوك قبضته على ذراعها ودفعها متعمداً أمامه قائلاً بجفاء:
-فلندخل
كان عدة أشخاص متجمعين فى غرفة الجلوس . كانت المرة الأخيرة التى دخلت فيها إلى هذه الغرفة يوم تناولت الشاى فيها عند هذه الذكرى زجرت نفسها بسبب تعلقها بالماضى فالماضى فات ومات ولن يغير شئ من الواقع
كانت كارمن جالسة ولكن ما أن دخلت مورينا ومادوك الغرفة حتى أسرعت إلى جانبهما.عندما لاحظت مورينا تحركاتها الخرقاء تساءلت لماذا تزعج نفسها لكنها سرعان ما عرفت السبب غريزياً كانت تسير إليهما وهى تعرج فبدأ وأضحاً أن أحدى ساقيها أقصر من الأخرى قليلاً ولا شكل لها عند الكاحل فأدركت مورينا أن كارمن تتوسل بتحركها هذا عطفها وشفقتها كانت تظهر وبوضوح لها مدى تشوهها لئلا تفضح مورينا أمرها
لكن ما أذهل مورينا امتناع كارمن عن مصافحتها حينما مدت إليها يدها فشهقت بحدة بعد ما فهمت خبث دوافع كارمن التى كانت تحاول بتصرفها هذا إظهار عدم القدرة على مصافحة الفتاة المسؤولة عن الحادثة التى أنزلت فيها جرحاً بليغاً وسمعت مادوك يتمتم بخشونة فى إذنها :
-لقد سرقتى منها حبيبها وشوهتها مدى الحياة.....فماذا تنتظرين؟
عندما كان يقود مورينا إلى كرسيها أحست مورينا بإنها أصبحت باردة كالثلج ولكنه لم يلبث أن عاد إلى مورينا التى راح يقدمها إلى الأخرين . كان هناك السيدة أشدون عمته التى أتت معهما من إنكلترا لتساعد كارمن ورجل وامرأة من سان خوان عرف عنهما تحت أسم مورى روسيل وشقيقته كارينا
لماذا دعاها مادوك اليوم؟إنها لا تفهم لكن السيدة أشدون و مورى روسيل بدوا طيبين ومسرورين بالتعرف إليها أما الأنسة التى كان مادوك يصطحبها إلى سباق الخيل فى سان خوان حين كان من المفترض به أن يعمل ؟بدأ لها الأسم مألوفاً ليست صغيرة كثيراً ولكنها جميلة ذات حنكة وثقافة أعتاد عليهما ويقدرهما على ما يبدو مادوك
بعدما ابتسمت له بعذوبة عادت كارينا لتنضم إلى كارمن القابعة فى الجانب الآخر من الغرفة لكن قبل أن تذهب سمحت لعينيها التجول بإزدراء على تنورة مورينا الشاحبة اللون مما لم يترك مجالاً للشك فى رأيها بها!
راحت تتمنى مورينا أكثر فأكثر لو أمتنعت عن الحضور وحين سكبت لها السيدة آشدون فنجان شاى سارعت إلى الأبتسام شاكرة وطلبت منها السيدة الجلوس فأختارت مورينا مكاناً معتماً تحدق به الستائر كانت تعلم أن السيدة لم تقصد أن تبتعد هكذا لكن بدأ لها من المهم وضع أكبر مسافة بينها وبين مادوك وبينها وبين كارمن التى لا تريدها هنا كما هو واضح ثم ارتأت مورينا المغادرة بدون إثارة الشكوك فكل ما فى هذا المنزل يزعجها أكثر مما تصورت لذا لم تستطيع منع نفسها عن الأرتجاف
جاء مادوك ليجلس قربها وعندما لأمست ساقه ساقها تمنت لو أختارت كرسياً عوضاً عن الأريكة لم تتمكن مع ذلك من التغاضى عن النظرات الفضولية الباردة التى كانت ترمقها بها كارينا وظنت أن الفتاة منزعجة مع إنها ما كانت لتنزعج لو لاحظت نظرة الكراهية المطلة من عينى مادوك.سمعت ما كان يقوله لها:
-أرايت كيف أصبحت كارمن؟
وضعت فنجان الشاى من يدها ودست يدها تحتها لئلا يلاحظ أرتجافها :
-أن عرجها بالغ
رد بصوت ملؤه الغضب :
-أهذا كل ما ستتنازلين لقوله؟
-يمكنها على الأقل التجول
-صحيح......لكنها ماتزال متألمة
-ألا نتألم جميعاً؟
صاح بصوت منخفض حاد :
-مورينا!أكاد لا أصدق أنك عديمة الأحساس إلى هذا الحد. ولكن لولا هذا ما خطفتى غارسيا منها أصلاً ولما تجرأت على طلب قيادة سيارتها
لم يؤلم مورينا أن كارمن لم تعترف له بالحقيقة بقدر ما آلمها كرهه لها وعدم ثقته بها .ومع ذلك فماذا تستطيع أن تفعل؟
ردت بتهور لكن لقول الحقيقة:
-لم يكن يعجبك أرجون كثيراً..ولولا الحادثة لأصبح صهرك
-ما هذا بموضوعنا ؟كم عشيق أصبح لديك منذ ذلك اليوم؟
-لن تصدق لو قلت لك لا أحد أبداً
تقصد العرق من جبهته:
-ليس غبياً إلى هذه الدرجة.
أنه متعلق كثيراً بشقيقته دون ريب وكيف لا وهو رجل يهتم كثيراً بعائلته فآشدون على ما يبدو تحبه وهذا يشير إلى أن لروابط العائلة قيمة فى نفسها.أدارت رأسها نحوه وقالت ببرود:
أود العودة إلى منزلى خاصة وأنت تمقت وجودى حين حاولت الوقوف أمتدت يده بقوة فجذبتها إليه:
-أوهـ...لا....لن تذهبى لقد أنتهى عهدك بالخداع يا طفلتى ! ستبقين هنا لمساعدة كارمن على أحياء أهتمامها بالحياة أو بمعنى آخر على أستعادة ثقتها بالبشر وأنا ستأكد بنفسى أنك ستنفذين هذا!
هل هناك قدر أسوا من هذا؟أرتجفت مورينا وهى تحس بنفسها جالسة فوقه تقريباً فقاومت لتتحر من يديه المتوحشتين خاصة وأن فى الغرفة من يراقبهما وأن بدرحات متفاوتة من الأهتمام
لاحظ دون ريب أنهما مراقبان ولكن هذه المراقبة لم تزعجه
بل ظل ممسكاً بها ولم يبعدها عنه إلا بعض إنشات كانت يده تمسكها بقوة فعلمت أن أثار أصابعه ستطبع على بشرتها فى الصباح تمتم تقول له فى محاولة لإزعاجه:
-وماذا عن عشيقتك التى هناك؟ألا تعلم ان ما تفعله معى الآن قد يدفعها إلى التاؤل بغضب؟
-أمازلت مخيلتك خصبة تخيلت مرة أنى احبك وكان ذلك قد سلانى يوم ذاك ولكنه ما عاد يسلينى
لم تستطيع ربط العلاقة فما دخل كارينا روسيل بما كان بينها وبينه؟ثم لاحاجة إلى ان يقول لها إنه كان يتسلى فلو أحبها فعلاً لما أستطاع إدانتها بسهولةردت بصوت ملؤه القبول:
-أعرف تمام المعرفة أنك لم تكن تهتم بى فعلياً فلقد سمعت....سمعنا أنك قد تكون متزوجاً فى الوقت الحالى
-لا...لم أتزوج......أنظرى إلى مورينا!
حاولت إنكار شئ تغير فى أعماقها بسرعة وشهقت :
-ماذا هناك؟
حاولت مقاومة وإنكار ما تحس به لكنها سرعان ما أخذت ترتجف وهمست بيأس :
-يا إلهى!
ضحك بحدة:
-مازلت تشعرين بالمشاعر ذاتها إذن؟ربما ليس بينا حب ولكن كائنا ما يكون فقد تأخر كثيراً فى ان يموت......ربما لا طريقة للتحرر منه
لم تفهم تماماً ما بقصد ولا تريد أن تفهم لذا ردت بخشونة :
-أنت مجنون!!
-ما المشكلة إن اضيف إلى عدد العاشقين عاشقاً آخر تأكدى أنه لن يخيب أملك
ذعرت عندما سمعت نفسها ترد عليه بالحدة ذاتها:
-الم تفكر أننى لو وجدت من لا يخيب أملى لتعلقت به ؟
بدأ وكأنه رأغب فى قتلها قال ساخراً:
لا تقلقى لن أتقدم بطلب فورى لأتخذ هذا المركز
شعرت بإنها ترتجف بشكل واضح فتضرجت وجنتاها وكانا عليها أن تشيح بصرها عنه لتمنع نفسها من رؤيته وعلى الرغم من حرجها مما قالته كانت تشعر بجاذبيته الخطرة ومشاعرها الحالمة ألا يمكن للإنسان أن ينسى ؟تنهدت تفكر فى حبها الذى كان مضيعة للوقت .سألته:
-أنت تكرهنى؟


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 06:52 AM   #6

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

5- فى المصيدة
××××××××××

-لست الكراهية الكلمة المناسبة!
لمعت عيناه الخضراوان ببرود فتراجعت مورينا.إنه بكل تأكيد يعرف كيف يجرح ويؤلم فكل كلمة يقولها تنغرز كخنجر فى قلبها إنها لا تذكره أبداً هكذا وربما لولا لطفه الشديد منذ سنتين لما لأحظت هذا الفرق الآن
قبل أن تفكر فى رد لا يكون طائشاً كسابقه تقدم مورى روسيل غير آبه أو خائف من نظرة مادوك الرادعة التى كان من الممكن أن ترهب أى رجل آخر نظر مورى إلى مورينا وهو يتحدث إليه:
-لا يمكن أن تحتكر هذه السيدة الجميلة لنفسك فقط
أبتسم لمورينا وأكمل :
-أتمانعين لو أنضممت إليكما؟
كان أصغر عمراً من شقيقته وفى عينيه بريق لم تلاحظه حين صافحها .نعم لم تكن واثقة إن كان يعجبها هذا البريق مع ذلك هزت رأسها له وردت على أبتسامته فقد أتى لينقذها فى الوقت الذى كادت فيه تجهش بالبكاء بسبب تعليقات مادوك الساخرة.
لم يكن من السهل أسترضاء مادوك الذى أغضبه التدخل ولكنه لم يستطيع فعل شئ لأن مورى ضيفه إلا أن هذا لم يمنع الذبذبات الغاضبة الصامتة المنبعثة منه . هزت كتفها بلا أهتمام ثم وجهت اهتمامها إلى مورى روسيل :
-لا أمانع إنما كنت أوشك على التوجه إلى كارمن لمحادثتها
وقف مادوك دون سابق أنذار يجرها معه هازا رأسه لمورى إلى المقعد:
-أسترخ على المقعد مورى
وجدت مورينا بعد ساعة شاقة إنها قادرة على طلب العودة إلى المنزل .أمر مادوك السائق أن يوصلها ورافقها إلى الخارج...لم تكد كارمن تتحدث إليها فعرفت مورينا إنها تتصرف كالنعامة دافنة رأسها فى التراب على أمل ألا ترى مورينا ثانية وقد أخطاء مادوك عندما ظن إنها بحاجة إلى رفقة مورينا فكارمن لا تشاركه الرأى أبداً صاح مادوك بها بغيظ وهما بالردهة:
-أبتعدى عن مورى!
-لن أصغى إلى جنونك الرهيب ! فأنا بهذا أضيع وقتى !
-أتظنين أنى لم ألاحظ الأشارات الخفية التى كنت ترسلينها له؟
-أنت مجنون....
قاطعها:
-أن تكرارك هذا النعت لممل أصطحبت مورى من أجل كارمن لا من أجلك فقد تصب بعض الأهتمام عليه لذلك كما قلت لك..."إبتعدى عنه"
كان يجب ان يضرب بسبب عجرفته المهينة حدقت مورينا فيه منزعجة إنزعاجاً لا تقوى معه على أن تكون حذرة
-يجب أن يكون هذا الأمر كشتركاً ! لا تستطيع أن تلف رجلاً فى ورق لماع وتقدمه إلى امرأة كهدية.فما الرجل زوج أقراط
لا تفهم لماذا ذكرت الأقراط بهذه الشراسة فهى بقولها هذه تشير إلى القرطين اللذين أهداهما إليها يوماً ربما كان عقلها المتعب يرد له الضربة محاولاً إيلامه بقدر ما يؤلمها لم يحاول إخفاء الغضب المتحد بعينيه:
-ماذا فعلت بالقرطين؟
-تورد وجهها فلم تكن قبل أن يرحل تخلعهما أبداً أما الآن فهى تضعهما تحت وسادتها لتنظر إليهما عدة مرات خلال اليوم ردت كاذبة :
-بعتهما
-ماذا؟!
-سمعتنى
-أيتها اللعينة الحقيرة....إنهما ملك عائلتى!
بدأ منزعج بسبب وجود طرف ثالث وهو قائد سيارته ولكنها أستغلت هذا الوضع فسارعت إلى ركوب السيارة لكن غضبه أنتقل إلى أصابعه الفولاذية التى كانت تمسك بذراعها بطريقة مؤلمة وهو أمر أعتدات عليه قال لها هامساً من بين أسنانه :
-سأراك بعد يوم أو يومان حين أشعر أن لى رغبة فى خنقك !
عاد غاريت يتصرف بغرابة مرة أخرى حيث سافر إلى سان خوان مدعياً أن له عملاً هناك ولم يسمح لمورينا بمرافقته أما السبب الذى دفعه للسفر فحيرها لكنه لم يزعجها كثيراً بل جعلها الهدوء تحلى به غاريت منذ عودته تشك فى سر يخفيه عنها
فى إحدى الأمسيات وبعد العشاء قامت بنزهة طويلة فأستمرار صمت غاريت يزيد إلى تعاستها العميقة إنزعاجاً وهذا ما دفعها للخروج من المنزل . أضف إلى هذا أن باميلا زارتها لتطمئن على حالها بعد الوعكة التى ألمت بها فى النادى
فاستغلت باميلا الفرصة لتقول لها إنها قررت بعد أنتهاء موسم السياحة أن تأخذ عطلة وأن تقيم المعرض
لم تكن مورينا تحسد باميلا على العطلة فلا تذكر يوماً إنها أخذت عطلة لذا فهى تستحقها لكن ما أقلق مورينا أنه لن يكون لها إيراد مالى حتى تعود باميلا من عطلتها لم تكن مورينا تعرف ما سيحدث فى المستقبل ولكن باميلا لمحت إلى زواجها من ريتشارد والسفر إلى أوروبا معه.أرادت مورينا أن تقترض بعض المال من باميلا لكن كبرياءها حالت دون ذلك
غرقت مورينا فى افكارها البائسة فتأخرت عن العودة إلى المنزل وحين عادت وجدت مادوك يتحدث إلى أبيها
لم تكن قد راته منذ ذلبك المساء الذى تخاصما فيه ولم ترى كارمن كذلك أو الخوين روسيل . ولأنها تستطيع قراءة أفكار كارمن ككتاب مفتوح ولأن كارمن لم تخبر أخاها عن الحادثة أو عن أرغون غارسيا لن يكون هناك فائدة من قول شئ له الآن
وحتى تكون منصفة فى حق كارمن فكرة مورينا بأن كارمن ربما لم تقصد شراً لأنها لا تعرف شيئا عن علاقتها العميقة بأخيهاغ مادوك ولكنها تساءلت عما إذا كانت معرفتها بعلاقتهما قد تشكل فرقا فى تصرفات كارمن الأنانية بطبعها
لولا كرامتها العنيدة لولت هاربة حين شاهدت مادوك الذى عرفت من نظرته الضيقة المصوبة إليها أنه كان يتوقع منها أن تهرب فقال بقسوة:
-لا تهربى مورينا
تقدمت ببطء بسبب وجود غاريت فهى لا تريد أن تظهر عصبيتها وخوفها أمام أبيها ولكن لم الخوف وأسوأ ما قد يطلبه منها زيارة كارمن مرة أخرى التفت غاريت ينظر إليها مخلااً أصابعه فى شعره الخفيف :
-أعدى لنا القهوة مورينا
دهشت مورينا لأن غاريت لا يشرب القهوة فى مثل هذا الوقت من الليل ولن مادوك لم يرفض أو يحتج فقد أضطرت إلى فعل ما طلبه أبوها منها وقد أمهلها إعداد القهوة بعض الوقت لأستجماع أفكارها
حين عادت بعد قليل إلى غرفة الجلوس تجر عربة محملة بالقهوة حاولت أشاحة نظرها عن مكان جلوس مادوك عندما أطلت عليهما مرة أخرى وقف ليساعدها فودت لو أمتنع عن ذلك لأنه حين لامست أصابعه أصابعها وهو يأخذ العربة كادت تقفز إلى الوراء تمتمت بجفاء :
-شكراً لك
لم تلاحظ ما كان غاريت يفعل حتى لاحظت تململه فى كرسيه.فمن عادة والدها أن يجلس كالميت غير مبال أو مهتم بأى كان هذا أن كان لا يقرأ تملكتها ريبة مباغته فثمة ما كدره دون شك.هل أخبره مادوك الحقيقة عن حادثة كارمن أو ما يعتقد أنها الحقيقية؟قالت له مستخدمه الأسم الذى يكرهه:
-ما الخطب أبى؟
رفع بصره إليها وقد تقدمت لتقف أمامه وتمتم:
-لا شئ محدد قاطعهما مادوك ساخراً أن والدك يواجه مأزقا
سافر غاريت وحده بطريقة غامضة فما الذى زج نفسه فيه يا ترى ؟ أنه ليس مقامراً مع أنه يحب ما يسميه لهواً ولو كان يتحمل النفقات لذهب بشكل دائم إى النادى.أهذا ما فعله حينما سافر إلى العاصمة؟هل ذهب إلى ميدان السباق فوقع تحت الديون؟سألته متجاهلة وجود مادوك :
-هل ذهبت إلى السباق حينما سافرت إلى العاصمة؟
-أجل ...إنما ليس الأمر كما تتصورين
نظر إلى مادوك :
-أخبرها بنفسك:
- كانت أعصابها حتى الآن قد توترت لدرجة كادت معها تصرخ فى وجهيهما معاً . تقدم مادوك ليصب ثلاثة فناجين من القهوة ونظراته المركزة تنتقل من غاريت إلى أبنته وهو يستخدم قسوته هذه عادة للوصول إلى عمق ما يريد وقال بصوت حاد:
-ما يحاول والدك أن يقوله أنه تلقى عرضاً من شركة فنادق لبيع المنزل والأرض التى يملكها
-ماذا؟!!
نظر غاريت إليها بقلق ولهفة فرأى أتساع عينيها الدهشتين ووجهها الشاب المتوتر المشدود بألم قالت هامسة:
لم توافق؟
كانت صدمتها أقوى من أن تفكر فى أمتيازات هذا العرض فلم تستطيع إلا أن تتصور البولدوزر وأطنان الأسمنت والحجارة وما من شك أنهم سينون شيئا فائق الجمال لكن قبل حدوث هذا سيدمرون الكثير من الجمال الطبيعى التى لا يمكن لأى مهندس أو بناء التعويض عنها مهما كان بارعاً فى عمله
حين لم يرد عليها غاري رمت بنفسها على ركبتيها أمام كرسيه وقالت بصوت متوسل :
-أبى....لا تفعل ! أنك بذلك كمن يدنس المقدسات !
تنهد غاريت :
-سيقتلنى ذلك!
-إذن ما المشكلة؟
تحرك مادوك وكأنه يحاول أن يذكرها بوجوده.أدارت رأسها تنظر إليه بغضب:
-ما دورك فى هذا ؟أم تراك تقدم نصيحة الجار ؟
-أن كنت تريدين وصف الأمر على هذا النحو فأجل
-أنت تمزح!
تعرف أن قولها هذا صبيانى لكنها كانت تعرف أن أستخدام مثل هذه العبارات من بين كلماتها الطفولية مفيدة
قاطعها غاريت قائلاً بسأم :
-الأمر أكثر من هذا مورينا نحن نحتاج إلى المال ويجب أن أفعل شيئا لكن جدى وضع فى وصيته شرطاً يقول إن عائلة لامب أحق بالشفعة إذا عرضت أملاكى للبيع
أرتجفت مورينا والتفتت بحدة إلى مادوك :
-أتريدها؟
-بكل تأكيد
سألت غاريت غاضبة :
-لم تذكر هذا من قبل ؟
-كنت سأفعل هذا عاجلاً أو آجلاً
قال مادوك وكأنه يتوقع سؤالها التالى:
-كان جد والدك وجدى صديقين حميمين محافظين ما من أحد منهما يرغب فى رؤية الحياة الطبيعية فى هذا الجزء من الساحل يندثر وهذا ما دفع جدك الأكبر إلى وضع الشرط فى وصيته فقد كانت عائلتنا ثرية وقوية يومذاك فظن أن بيعها لنا الطريقة المثلى للحفاظ عليها
أنبأها شئ ما بأن اللحظات التالية حاسمة فحاولت التحدث ببرود:
-أرى هذا.أنما ما علاقة الوصية بهذه اللحظة....فلست مضطراً أبى إلى بيع إن لم تكن راغباً فيه؟سنتدبر أمرنا وليس على مادوك أن يحشر نفسه فى هذا الموضوع
نظر غاريت إلى أبنته بحزن وتعاسة وكأن منظر البراءة على وجهها يؤلمه:
-تعبت من المقاومة مورينا.......فما أنا بذاك المقاوم بطبيعتى حتى حين كنت صغيراً.حين فكرت مؤخراً فى المستقبل شعرت بالكآبة والخوف عندما زارنى رجل قبل بضعة أيام ع8ارضاً على البيع أستحسنت الفكرة
-أين كنت عندئذ؟
-كنت تسبحين قرب الصخور المرجانية حبيبتى...وأفقت على مقابلة مرؤوسيه فى سان خوان لكننى لم أشأ أن أذكر العرض حتى أعودج
-وهل وافقت؟هل وقعت شيئا؟
-لا...أغرونى كثيراً ولكننى كنت أعرف أن على أن أسأل مادوك أولاً
صاحت بيأس :
-لماذا ؟ألم تقل إن تركك هذه الأرض سيقتلك؟
-أصغى إلى حبيبتى....
ركع على ركبتيه متجاهلاً القهوة التى طلبها:
-يعتمد الأمر كله عليك إنما لا أظننى قادراً على الشرح يجب أن أترك الأمر لمادوك ليشرحه لك أما أنا فسأوى إلى فراشى وغداً أراك وأن كنت تريدين رؤيتى قبل ذلك فأدخلى وأبلغينى قرارك
نظرت مورينا بحيرة إلى أبيها وهو يبتعد ثم سمعت مادوك يقول بلطف:
- أجلسى مورينا رجاء
-لا أستطيع
هزها خوف مجهول راح يضغط على أعصابها حتى عجزت معه إلا عن التحديق فى مادوك....سألته:
-ما الذى يستحيل على والدى إطلاعى عليه؟لم يكن قطً كما بدأ لى الآن .هل وعدك بالبيع دون أستشارتى؟هل الأمر كما أقول؟
أقترب منها ليمسك ذراعها حتى تقف :
-ربما من الأسهل أن تصغى لما سأقوله خارجاً
***************
كانت الظلمة حالكة فى الخارج ولكن النجوم الأستوائية كانت كعادتها براقة بحيث لم يحتاجا معها إلى أية أنارة أخرى . مر حيوان صغير أو حيوان بحرى من أمامها أثناء أقترابهما من الشاطئ وتحطمت صدفة تحت قدمى مادوك.أدركت مورينا ببطء إنها أطاعته دون تفكير وأنها تسير دون وعى إلى جانبه .فهمست :
-أرجوك!
رد عليها بأقتضاب :
-سأشترى المنزل والأرض مورينا....يريد والدك أن يبيعنى إياهما لذا يجب ألا تغضبى منه إنه يفكر فى مستقبلك
-مستقبلى....! لكننا لم نصبح عجوزين!.....ولو أصبحنا كهلين لفهمت
-لم يعد أبوك شاباً وقد حدث أن عرضت عليه شركة فنادق مبلغاً كبيراً وهم سيستمرون فى ملاحقته حتى يستسلم ولكن ما يخيفه أن سيخسر المال مهما بلغ
-كيف؟
-سأفسر لك الأمر...لن تسمح الشركة لوالدك بعد البيع ىبالعيش هنا فسيضطر عندئذ إلى مغادرة المكان وسيشعر بالتعاسة ثم يأتى دور الفساد...سمه ماشئت:قمار,عبث,نساء.....وما هى إلا فترة حتى يفلس أراهن على هذا بحياتى
كانت أمواج البحر الدئبة تبعث الهدوء وتمحو أثار أقدامهما
ولكنها للمرة الأولى فى حياتها كانت صماء أمام توسلاتها فنا زالت مشاعر الخوف مسيطرة بل إنها تزداد سوءاً .سألت بصوت متحجر :
-وماذا عندك من عرض؟أنت ستحذو حذوهم أعنى أنك ستدفع لنا المال ثم تخرجنا من منزلنا
-فليبقى أباك أن شاء
-وماذا عنى أنا؟
-ستصبحين زوووووووجتى ليتأكد غاريت أن هناك من سيرعاك
أحست مورينا بالنجوم تتراقص حولها وصاحت:
-أهذه طريقتك فى المزاح ؟
-لا....فأنا بحاجة إلى زوجة وغاريت يحتاج إلى إيراد مدى الحياة فكان أن عقدنا صفقة
-هكذا بكل بساطة!!
لم تصدق أن غاريت قد يفعل شيئا كهذا أرادت أن تهرع إليه متوسلة حتى ينكر ما سمعته.
أوقف مادوك خطواتها المتعثرة ونظر إليها:
-لا....ليس بكل بساطة....غاريت قلق عليك ويعرف أنك ستصبحين وحيدة فى هذا العالم إن أصابه شئ يمكنك العودة إلى أمك لكن الله وحده يعلم ما قد يحدث قبل أن تصلى إليها
-لن أذهب إليها
-حسنا إذا لماذا لا تتعقلين فتفعلى ما يطلبه منك؟
-رويدك ! كم هو المبلغ الذى ستدفعه لأبى؟
-مبلغ جيد أما الدفع فأسبوعى هذا أضمن وأسلم له سنحرر أتفاقاً مكتوباً لكننى لا أستطيع أن أدفع له مبلغاً ضخماً
-لا أرى لماذا تشركاننى فى هذا كله ؟
-سبق أن قلت لك إننى بحاجة إلى زوجة والمؤسف أن من أرغب فى الزواج منهن يرفضن الزواج بمزارع مفلس
شهقت بغضب:
-مفلس؟!!!أنت ثرى دون ريب!!!
-كانت عائلتى غنية يوماً ما ولكن والدى خسر أمواله ولم أكتشف ذلك إلا بعد وفاته بل لقد وجدته غارقاً فى الديون ولولا الأعمال التى تركها فى بريطانيا والتى أديرها الآن بنفسى لخسرنا كل ما نملك كنت فى السنتين الماضيتين أوسع أعمالى حتى أسدد ديون أبى وحين سددتها وخرجت كارمن من المستشفى عرفت أن على ان أختار ما بين بريطانيا والجزيرة فكان الكسب للمزرعة ولكن لسوء الحظ هذا يعنى أن على الأقتصاد بالعيش
إذن لهذا السبب لم تتزوج الأنسة روسيل أو الفتاة الأنكليزية.وعوضاً عن الزواج بالفتاة الأصيلة التى يريدها سيرضى بما لديه
حدقت إليه مورينا :
-لم...لا....تكتفى بعشيقة حتى تستطيع الزواج بمن تؤمن أنك تستحقها ؟
لاحظت لمعان أسنانه رغم الظلام :
-ستضيع العشيقة وقتى وستكلفنى كثيراً وهذا ما لا أستطيع تحمله
همست ووجنتاها متضرجتان:
-ولماذا الزواج أصلاً؟
-كم سبق أن قلت ليس لدى وقت للتجول خلسة بحثاً عن التسلية أحتاج إلى زوجة لأننى أريد اولاداً قبل أن ألأشيخ ولأننى أريد من يساعدنى أيضا فى رعاية كارمن ولا أخالنى أجد نساء يرغبن فى هذا أما أنت فلن تستطيعى الرفض ذلك أنك أنت المسؤولة عما صارت إليه .
لم تكن مورينا لتعتقد أن وجنتيها قد تحترقان لهذا الحد أو قلبها قد يصبح بهذا البرود أى نوع من طلب الزواج هذا ؟لا يمكن أن تقبل ولم تتلق إلا الأهانات .ما من فتاة تملك ذرة عقل قد تقبل ؟
قالت بإضطراب :
-سأتحدث إلى أبى فأقنعه بقدرتنا على الأستمرار فى ما نحن عليه
-لن يصغى إليك
-إذن سأنصحه بفبول عرض الشركة وعندها ستضر أنت للبحث عن زوجة فى مكان آخر
ألتوى فم مادوك بسخرية :
-لا يسمح له بحسب الوصية رفض أى عرض معقول عرضه
صاحت:
-وهل تعتبر عرضك معقولاً؟
رد بحدة:
-يصعب أن تجدى محامياً يقول إنه غير معقول ! أنا أعرف القانون خير معرفة مورينا
-لكنك تكرهنى!
-هذا أمر صغير إذا ليس بأشياء أخرى.
غضت طرفها متمنية لو أستطاعت ولو لمرة واحدة أن تخترق ثقته الباردة بنفسه أو أن ترى هذه الثقة منحسرة عن وجهه المتعجرف
أحتاجت إلى الجهد كبير لتمنع نفسها من الصراخ فى وجهه ولتحافظ على هدوئها فالحرى بها بها أن تكون حكيمة فتتذاكى عليه كما يتذاكى عليها أليس هناك ما يدعى بالإيحاء الذاتى
سألته بخبث متعمد:
-أليس فى بريطانيا فتاة تريدها وتحبك هى إلى درجة لا تمانع معها من الزواج بك سواء أكنت فقيراً أم لم تكن؟
ضحك:
-غير ممكن كما أننى أرغب فى هذه الأرض
-لكن....
-فلنترك هذا النقاش .فما عليك إلا قول "نعم"لننطلق من هذه النقطة .لقد قلت لغاريت إننا أحببنا بعضنا بعضاً منذ سنتين لكن وضعى المالى ووضع كارمن الصحى أجبرنى على الرحيل لذا لن يصعب عليك إقناعه بأننا سوياً خلافاتنا خاصة على ضوء ما أستجد أحست فجأة أنها ماتزال واقفة بين ذراعيه فشهقت شهقة حادة وجذبت نفسها بعيداً عنه :
-ما أوقحك!!
-حذار أن تفقدينى أعصابى لأننى أحاول أن أكون متعقلاً
ردت بجفاء:
-بل تحاول القول أن لا خيار أمامى غير القبول بعرضك الكريه!
-لا أعتقد أن أمامك مجلاً للمناورة بل لن تناورى حينما تفكرين بالأمر بعقلانية وهدوء
حدقت إليه بشراسة تحس إنها عالقة فى الفخ
-كم لدى من وقت؟
قفل راجعاً إلى المنزل دون أن يترك لها خياراً إلا اللحاق به لم يطلب الدخول وكانت على وشك تكرار سؤالها حين رد ببرود:
-سأمهلك إلى ما بعد الغد وهو وقت متسع إنما فكرى بحذر وثقى أنى لن أمهلك فترة أخرى
ولا تعتقد أنه سيمهلها فترة أخرى نظرت إليه بعينين وجلتين حين أختفى فى الظلام قاصداً سيارته
لم تعتقد مورينا قطً أن بإمكان المرء إجراء نقاش طويل مع نفسه بتعقل والخروج بإستنتاج واحد أمضت الليل كله تقلب الجسد وتقلب الفكر فى أقتراح مادوك العجيب ولم تصل إلى حل مشكلة غاريت التى لن يتورط فيها أحد سواه
كانت مستعدة للأعتراف بأن الكثير مما قاله مادوك صحيح وأنه لو باع غاريت الأرض لشركة الفنادق وحصل على مبلغ ضخم لحلت كارثة فهو لم يكن يوماً يعتبر المال مهما لهذا كان يتركه دائماً ينسل من بين أصابعه كالماء وبناء على ذلك لا تستبعد أن بهدر أمواله إذا رفضت عرض مادوك وتركت غاريت ينتهى كما قال مادوك لأنها تشك فى تفكيره الآن بالمال دافعه فقط التفكير فى المستقبل كما يدعى
ثم وكما قال مادوك بإمكانهما رفض عارضه وماذا بعد؟قد يحيا المرء مع مال كثير وإنما كيف له أن يعيش بدونه ؟فقد تمر شهور قبل أن تجد لها عملاً أو شخصاً أخر يود شراء لوحاتها...
ترى هل تستطيع الوقوف مراقبة غاريت يتضور جوعاً؟
فجراً كانت مورينا متورمت العينين بائسة بسبب تعاظم المشكلة فى نفسها .ليلة أمس لم تدخل إلى غرفة غاريت الذى كان ينتظرها على أغلب الظن قبل أن تتحدث إليه أدركت أن عليها إتخاذ قرار نهائى
يرغب مادوك فى أرضهم لأنه لا يريد ان يجتاح مزرعته السائحون وهى فى هذا الأمر متعاطفة معه ولكنها غير معجبة بالطريقة التى يريد أستخدامها لمنع حدوث ذلك فأدعاؤه أمام والدها وقوعهما فى الحب سابقاً سيعثر عليها مقاومة أقتراحه السخيف.ولو أنكرت وقوعهما فى الحب لرفض دون ريب غاريت زواجهما وإن أنكرت اهتمامها بمادوك-وهو كذب-فسيستحيل عليها تغيير رأيها فيما بعد وعندئذ لن يصدقها غاريت ثم ألم يقل مادوك أنه لن يمهلها وقت أخر ؟ وقد يكون مخادعاً إنما كيف لها أن تتأكد ؟ أحست إنها مصابة بالحمى فأنسلت من الفراش لترتدى ثوب السباحة ولكنها كانت تشعر بأن لابد من الأستسلام للقدر فما من سبيل أمامها إلا الزواج بمادوك الذى تعلم مدى أحتقاره لها هذا الأحتقار الذى سيجلب لها التعاسة
قررت أن تخبر غاريت بموافقتها على الزواج بمادوك بعد السباحة فيحق لها أن تخلو بنفسها بعض الوقت لتدعم قرارها المتأرجح ولتقنع نفسها بإنها تفعل ما هو صواب
×××××××××××××
حين زارها مادوك فى الصباح التالى أطلعته على قرارها بالزواج منه فأسرع يضع خطط الزواج وفى هذه الأثناء نجحت فى إخفاء مخاوفها عن غاريت الذى أسعده قرارها حينما راح يبتسم لنفسه شاكراً لطف القدر لما آلت إليه الأمور وجدت مورينا أن من العسير عليها منع نفسها من الألتفات إليه بهسترية والصراخ فى وجهه"أن تكلم بلسانك أنت"
لا شك أن مادوك يعرف إنها علقت كالفأرة بالمصيدة وأنه إنما أمهلها اليومين الأضافين للتفكير علما أن لا حاجة إليهما . لم يقل شيئا لكنها فهمت من أعتداده بنفسه وثقته بها أنه لم يكن يتوقع أن ترفض . لا تنكر أن وجهه شحب قليلاً عندما وافقت أمامه على الزواج منه وربما مرد شحوبه هذا إلى الخسارة التى سيمنى بها عندما يتخلى عن حريته.
قال لها بحزم إنه لا يريد الأنتظار...نعم لا بأس باليومين كوقت وإنما عليها الرضى بأسبوعين فهو يريد تسجيل الأتفاق لمصلحة غاريت وهى تحتاج إلى وقت لشراء جهاز العروس
ردت عندما سألها عما تحتاجه:
-لا أحتاج إلا للقليل
لكنها سرعان ما أصيبت بالرهبة فقد يظن إنها مستعجلة للزواج منه قال لها بإقتضاب:
-أريد أن تكون عروسى أنيقة لذا سنتوجه إلى سان خوسية غداً
فركن يديها المتعرقتين فجأة بالشورت وسحبت نفساً عميقاً :
-لا أستطيع تحمل هذه النفقات ولا أبى يستطيع ذلك وما الفائدة من ذلك ما دمت لن أكون عروساً بما للكلمة من معنى؟
-ماذا قلت؟
أرتجفت أعصابها وتوترت أمام هذه البلادة الذهنية التى يتعمد إظهارها
-لا تتغاب ! فلن يكون زواجنا عادياً...وعليه لا أحتاج إلى كثير من الثياب
تجاهل إشارتها للثياب وقال:
-أظننى ذكرت رغبتى فى الأبناء؟
تورد وجهها وخفق قلبها بقوة ولأنه المسؤول عن هذا إزدادت كرهيتها له
-ما حسبتك جاداً....وعلى أى حال....
التوى فمه ما أن تلاشى صوتها حرجاً وقال:
-لا تقولى إن الناس لا يكونون عائلة إلا إذا تحابوا.أنسيت ما فعلته وتفعلينه؟
شعرت برغبة فى البكاء فهو يقول بصراحة أنه لم يحبها وإنه مؤمن إنها أقامت تجارب عديدة مع رجال أخرين...فهمست تدير وجهها لئلا يرى مدى ألمها :
-يستحسن أن تعاملنى كموظفة عندك
-أوهـ...سأفعل ذلك وأنما أريد من تشاركنى الفراش أيضاَ وهذا ما يساعد على الحفاظ على المظاهر فالرجال هنا رجال كما أكتشفت
وكأنما يريد أن يؤكد على كلامه أمسك بذراعها وأدارها ليرجعها إليه وكانت المرة الأولى التى يضمها فيها منذ ليلة النادى أرتجفت وهى تشعر به قريباً منها أحدى يديه تستريح على خصرها والأخرى على ظهرها مرسلة شرارات نارية إلى أعصابها تضعف قوتها التى سرعان ما تلاشت ولكنها لم تكن مستعدة للعنف والخشونة اللتين لجأ إليهما حين أبعدها عنه
وضع يديه فى جيبى سرواله وعيناه تلمعان :
-لن تنجحى بأتعاد البرود فأنا لن أدفع ثمن شئ ما ليبقى فوق الثلج
هزت رأسها تلملم ثيابها المشعثة تحس بالكرب
-لديك أنطباع خاطئ عنى أعلم أننى لا أقيم علاقات
-أشك فى صدق قولك خاصة بعدما وجدتك بين ذراعى رجل مثل أرغون غارسيا
-مادوك...أنا...
-فلنترك هذا النقاش...ما رأيك بالقهوة؟
فى الصباح التالى جاء ليصحبها باكرا وما أدهشها أصطحابه لعمة آشدون قال لها:
-طلبت من عمتى مرافقتنا لتساعدك كما طلبت من كارمن المجئ لكنها متعبة
-أسفة
حاولت ألا تظهر أرتياحها فهى لا تريد أن تشترى ثياباً أمام ناظرى كارمن الساخرة المزدرية.نزلت السيدة آشدون من السيارة فطبعت قبلة على وجه مورينا عندها شعرت بأن هذه الخطوبة أسعدت العجوز التى صاحت :
-يا لها من مفاجأة ! لقد نسى مادوك أنى عجوز لا أستطيع تحمل مفاجأت كهذه كان يجب أن يلمح من قبل
سمعه مادوك وتمتم من بعيد :
-سبق أن قلت لك إن الخطوبة حدثت فجأة
أنضم إليهم غاريت ينظر بإشفاق إلى وجنتى مورينا المتوردتين:
-كيف حالك سيدة آشدون؟ما أسعدنى برؤيتك
شهقت العجوز وأمسكت يده بين يديها دليل أرتياح:
-أوهـ....غاريت!طبعاً....وأنا كذلك...لكن كما قلت لمورينا قبل قليل إن مادوك فاجأنى عندما دعاها لتناول الشاى ذلك اليوم لم أع تماماً أسمها وغادرت قبل أن أعرف أنها أبنتك أو أنها ومادوك متحابان


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 06:52 AM   #7

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

6-العروس الحزينة
*****************
تقع سان خوان على الساحل الشمالى الشرقى للجزيرة ولها كمعظم مدن الهند الغربية تاريخ طويل من الحروب والأضطرابات التى سبقت الحكم الذاتى وهى الآن تحتوى على منتجعات سياحيةشهيرة تؤمن الجزء الأكبر من الدخل الوطنى الذى يضاف إليه ما تنتجه الجزيرة من بن وتبغ وسكر يصدر قسم كبير منه إلى أمريكا.تقسم البلدة إلى الثلاثة أقسام :القسم القديم من المدينة كناية عن جزيرة كانت يوماً معقلاً ضد الغزوات تتصل بالمدينة الجديدة بجسرين ضخمين وفى المدينة الجديدة أحياء سكنية حديثة أما فى منطقة ريوبيدراس فنجد فنادق ضخمة ومركزاً تجارياً وقد سميت المنطقة بسان خوان تكريماً لمكتشف الجزيرة الأول (خوان بونسيه دى ليون)الذى كان أولحاكم أسبانى لبورتوريكو وقد حكمها عام 1508 ولكنه أثناء حكمه أقام هذه المدينة على أنقاض المرفأ القديم عام 1521
كانت السيدة آشدون معتادة على التسوق فى هذه المنطقة التى تعرفها خير معرفة وهذا ما جعل مورينا ممتنة لها خاصة وأن وجودها غطى الصمت المتشدد بينها وبيم مادوك.بدت السيدة آشدون وكأنها تتوق إلى الزواج وكأنه لها.ماهى إلا فترة حتى حددت لمادوك أين عليه أن ينزلهما وعندما حدث ذلك طلبت منه الأبتعاد ولأنه كان على موعد تركهما دون أحتجاج
-تعالى يا طفلتى
أمسكتها العمة بذراعها بنفاد صبر:
-يحب بعض النسوة أن يساعدهن الرجل فى أختيار ملابسهن أما انا فلا أحب ذلك لأنهم بحسب رأيى يعترضون طريق أختيارنا
-لكنه ليلة أمس قال أنه سيرافقنى
أبتسمت العمة:
-كان ذلك قبل أن أعرض مرافقتك أنا لا أقول انه لا يعرف الكثير عن ثياب النساء لكنه لا يعرف بقدر ما أعرف ثم أنا مؤمنة أن على جهاز العروس أن يكون مفاجأة للعريس لذا ليس عليه أن يراه مسبقاً
فكرت مورينا بمرارة :"لكن عليه أن يدفع ثمنه"
أردفت العجوز:
-هذا متجر فيه أشياء جميلة أقصده كثيراً أنت ليست مضطرة لشراء ما لا يعجبك فثمة اماكن مماثلة
همست مورينا وهما تسيران مع البائعة إلى صالون بارد أرضه من الآجر:
-لا أريد أن أفق الكثير من المال
ربما لم تسمع العمة ما قالت أو تجاهلته فى هذه اللحظة تذكرت كيف دس والدها فى حقيبتها مبلغاً من المال وحين حاولت الأحتجاج قال أن هذا جزء من مدخرات كان يدخرها لمناسبة كهذه فكان أن قبلت بما أعطاها إياهـ تجنباً للفت نظر مادوك وهى الآن حائرة بين أنفاق مال أبيها بين السماح لمادوك بدفع ثمن كل شئ .قالت:
-سيدة آشدون...
-نادنى عمتى...عمتى أنجيس لأننى لا أحب ازدواجية الأسم على الرغم من تجاهل مادوك له
أبتلعت مورينا ريقها بصعوبة غير قادرة إلا على حب هذه المرأة الدافئة القلب حتى وأن كانت من يصمم على تنفيذ ما يريد
-حسنا عمتى أنجيس...هل لنا أن نذهب إلى مكان آخر ليست أسعاره باهظة؟
أبتسمت أنجيس :
-لا! لقد كنت مصممة أزياء قبل ان أتزوج لذا أعرف أن بعض ما فى هذا المحل مناسب لك أتركى الأمر لى
هل جميع أفراد عائلة لامب متسلطين هكذا؟
سمعت أنجيس تكمل:
-سنشترى بعض القماش الذى سأخيطه لك فساتين ترتدينها بعد عودتك من شهر العسل ستحتاجين إلى أشياء جديد عندئذ لولا رغبت مادوك فى الزواج السريع لخطت لك جهازك كله بنفسى
أنكمشت مورينا...ألا تدرك أنجيس أن مادوك لم يعد ثرياً ؟
تمتمت بائسة :
-يا للطفك!
ابتسمت بسخاء :
-لا تقولى هذه الهراءات سيسرنى أن أشغل نفسى بشئ ما
أختارت أنجيس عدة موديلات لتجربها مورينا بعد قليل قالت وهى تةقع طلباً للفساتين التى أختارتها :
-مصممو الأزياء هنا بارعون بحيث يمكنهم منافسة أزياء العالم
نظرت مورينا برعب إلى كومة الثياب والأكسسوارات المنتظرة توضيبها لحملها إلى البيت معهم...كانت تعلم إنها ستضيع وقتها إن حاولت دفع ثمنها
وقت الغداء قابلتا مادوك الذى أختار مطعماً يتربع على تلة مشرفة على المدينة وهى تلة تصورت مورينا أن كل المشاهير الذين زاروا المدينة مروا بها كانت الخدمة ممتازة والطعام لذيذ لكنها لم تكن تشعر بالجوع تناولوا الكوكتيل ثم مزيج من الفواكة الأستوائية مع الأيس كريم غير إنها لم تذق الكثير منها فهذا كله سيكلف مالاً كثيراً مع إنها أملت أن ما يقدمه ضرورى لصالح عمته لا لصالحها
أثناء تناول القهوة الشهيرة المسمأة قهوة الجبل التى تنمو على أرتفاع الف ومائتى متر عن سطح البحر تركتهما أنجيس مفسحة المجال لمورينا بالحديث إلى مادوك على إنفراد قالت له بحدة وصوت منخفض:
-لا أدرى كيف...تتحدث...عن الفقر...إنك بهذه التصرفات توحى للجميع بالعكس وهم معذورون أن حسبوك غنياً
نظر إليها ببرود:
-بسبب هذا الصباح
-لا أحتاج إلى ثياب كان يمكننا الزواج بهدوء من الجنون أن تنفق أموالاً طائلة
أتشف قهوته ببطء:
-نعم لم أعد أملك ما كنت أملكه لكن أنما فى بعض الأوقات لابد من الإنفاق لا أريد لزواجى أن يكون حدثاً منزوياً يحرج عائلتى ويطلق ألسنة الناس
أحترق وجهها كان يجب أن تعرف أنه يفكر فى عائلته لا فيها! لكن غضبها لم يلبث أن تلاشى ليحل الألم محله كالعادة:
-كنت أحاول المساعدة فقط أنا مثلك لا أرغب فى حفل زفاف متواضع لكن علينا التنازل قليلاً عمتك تنفق المال وكأنك مليونير...نعم هى ألطف الناس...إنما لا يبدو إنها مطلعة على وضعك المالى حالياً
-ولا أريد أن تطلع!
-لقد عزمت الرأى على إعداد ثوب زفاف ولكن القماش باهظ الثمن ولا تكمن المشكلة هنا فحسب بل تتعداه وذلك سيقتضى منى الذهاب يومياً إلى المزرعة لأقيسه
-سأرسل من يحضرك
كادت تصرخ إحباطاً وسخطاً فهى لم تقصد ما يشير إليه وهو يعلم ذلك ولو كان يحبها لهان الأمر لكنها والحال هذه تتطلع شوقاً لقضاء بضعة أيام بحرية وحدها وقالت:
-ليس معى متسع من الوقت
-أنت مضطرة وأن كان سبب قلقك غاريت فأنسى الأمر لأن عليه أن يعتاد العيش وحيداً وأن كان يكره الوحدة فليأت إلى المزرعة
-وهل تريد أن تكون كارمن وصيفتى؟
-تعرفين إنها تمقت ذلك أم ترأك تريدين أن تتعرض لمراقبة الناس علنا؟
تقوقعت مورينا خشية غضبه لكن عودة أنجيس أنقذها وما حفظ ماء الوجه أن السيدة آشدون لم تلاحظ شدة شحوب وجه مورينا
بعدما رافقتها السيدة آشدون إلى الصالون التجميل لتقص لها شعرها ولتسرحها لم تكد مورينا تتعرف على نفسها
كانت الساعة قد تجاوزت الرابعة من بعد الظهر عندما غادروا البلدة وأوصلها مادوك إلى منزلها قبل أن يوصل العمة وهناك رتب أمر أصطحابها ووالدها للعشاء عنده ثم قال أنه سيحمل معه فساتينها جميعاً إلا واحد فمن المستحسن نقل كل الأغراض إلى المزرعة لإنهما قريباً سيتزوجان بعد ذلك جذبها جانباً بعيداً عن الموجودين دساً فى يدها شيئا :
-ضعى هذا لئلا يتكلم الناس عنا
لم تنتبه إلى ما راح يلمع فى إصبع يدها إلا بعد أن أبتعد لاحظت مذهولة خاتم خطوبة خاتم غالى الثمن يختلف عن القرط المتواضع الذى أهداها إياهـ مرة ترقرقت الدموع فى عينيها وهى ترفعه إلى شفتيها ليس بسبب أرتفاع ثمنه بل لإنها كانت تتمنى من كل قلبها لوقدم لها الخاتم مع حبه.
أرسل مادوك كما وعد سيارة لإصطحابها ووالدها.كانت قد فكرت وهى تقف أمام المرآة أن مادوك سيتزوج امرأة أنيقة يستطيع تقديمها لمعارفه دون خجل
×××××××××××
كان مادوك قادماً من جهة منزل المدير حين توقفت السيارة أمام المنزل وحين شاهدها تقلص وجه وكأنه سحب نفساً حاداً أما هى فأسرعت تطلب منه الإنفراد فانسحب غاريت بعدما إساء فهم القصد...وسرعان ما أخرجت من حقيبة يدها الأوراق النقدية التى أعطاها إياها يوماً ووضعتها بين يدى مادوك
-يجب أن تأخذ هذا المال! حين أصبح زوجتك أليس هذا ما تدفع ثمنه ؟أما الآن فلا أستطيع!
تصادمت نظراتهما نظرتها متحدية ونظرته سوداوية ثم تمتم ببعض الكلمات قبل أن يدس المال فى جيبه وقال ببرود جعلها تحس إنها تجعل من الحبة قبة:
-كما تريدين!
كانت الأمسية عائلية إنما لم تشعر خلالها مورينا بالإرتياح ولولا حديث أنجيس وغاريت الغنيين بالمعلومات اللبقين بالحديث لما عرفت كيف يتحمل أى منهما السهرة
بعد إحتساء القهوة أستدعى مادوك إلى الهاتف وظل غاريت وأنجيس يتجادلان بشأن لوحة أعجبته أما كارمن أنتهزت فرصة
وجودها على أنفراد لتهاجمها صاحت بشراسة:
-لست جادة فى تنفيذ هذا الزواج الجنونى ! أعرف أن مادوك لا يحبك
ردت ببرود:
-وكيف تعرفين؟
-أرى ذلك
إذن لم يخبرها
-وهل تعارضين زواجى بأخيك؟
-لا أدرى كيف أقنعته لكن إن تزوجته أعدك أننى سأقوم بجهدى لأحوّل حياتك جحيماً
ردت بهدوء:
-لست مسءولة عن حادثتك كارمن
-لقد نسيت ما حدث بالفعل قبل سنتين فصدمة الحادثة أثرت على ذاكرتى لكننى أتذكر بعض الأشياء منها أنك كنت تقودين السيارة
أحست مورينا بالبرودة وبتعاظم الرعب إذن هذه هى خطة كارمن الجديدة ولكنها لست أول أنسان يدعى فقدان الذاكرة تجنباً للوقائع السيئة
-لكنك كنت طبيعية فيما بعد
-لا أذكر...كل ما فى رأسى ضبابى ولكنه لا يزعجنى الآن بل ما يزعجنى أنى لا أعرف كيف جعلتى أخى يوافق على الزواج بك أسمعى لا أريدك هنا
ردت ببرود :
-أخشى أنك غير قادرة على الحؤول دون ذلك
ظهر مادوك فصاحت كارمن بحدة وكأنه وصل فى الوقت المناسب لينقذها من وحش:
مادوك! مورينا تريد طردى من المنزل قائلة أننى لن أستطيع القيام بشئ!
شهقت مورينا أما مادوك فرمقها بنظرة إجرام قاتلة ولكنه قال ببرود:
-لا أظنها قصدت إزعاجك كارمن قد يمضى وقت طويل قبل أن تعتادا على بعضكما بعضاً إنما لا داعى إلى أن تخشى أحداً فلن يكدرك أو يخرجك أى كان إلى مكان لا تريدينه
أنهت كارمن تمثليتها بنجاح بإمساكها بيده تدعى مسح دموعها تمتمت:
-أوهـ يا حبيبى لا أدرى ماذا افعل بدونك؟
ربت كتفها باليد الأخرى بحنان:
-ستكون مورينا قربك لتساعدك.ألم تقولين مراراً إنك تتمنين لو تصبح لك عبدة
شحب وجه مورينا حتى الأبيضاض فقد أتضح لها أين تكمن عاطفته وهذا يعنى أنه لن يصدق أن كارمن تخدعه
ها هو يهب أخته ما تريد علماً أن وجودها مع أخته سيكون دافعاً إلى مزيد من الحقد ولكن كيف له أن يفكر فى الزواج بفتاة يكرهها هو وأخته إن هذا الحقد سيوقع فى المستقبل كارثة
حدد موعد الزفاف فى فى السبت الأول من شهر حزيران وفى هذا اليوم الموعود أشرقت الشمس فبدت خالية من السحاب السحب الوحيدة التى بانت كانت فى أفق مورينا التى أستيقظت باكراً تفكر .كان فم مادوك ليلة أمس حين زارها خطاً دقيقاً فتساءلت عما إذا كان يعيد التفكير فى آخر لحظة عندما كان يغادر منزلها قال لها إنه سيرأها ساعة المراسم فكان قوله هذا الدليل الوحيد الذى يثبت أنه لم يغير رأيه
هزت كتفها بلا أكتراث وحاولت النظر إلى الجانب المشرق من المسألة...يحس غاريت بالرضى لأن المنزل والأرض سالمان وهذا هو الأهم بالنسبة لها لذا على نفسها أن تفعم بالسعادة أما ماذا سيحدث فستكتشفه هى ومادوك فيما بعد.......
سعت كارمن جهدها لتجعل حياتها بائسة وذلك عبر أنفجارات غاضبة وتصرفات هسترية تكررت أكثر فأكثر مع أقتراب يوم الزفاف.لم تكن مورينا تعلم ماذا قالت كارمن لعمتها فأنجيس على الرغم من أتمامها خياطة ثوب الزفاف أظهرت بروداً فى التصرف تجأه مورينا
وعدت مورينا مادوك إلا تذهب للسباحة ذلك الصباح ولكنها وبينما كانت تتسلل من المنزل قاصدة الشاطئ ندمت على وعدها ذلك فقد بدأ لها البحر مغرياً وعلى الرغم من ذلك قفلت راجعة إلى المنزل لتعد لغاريت القهوة التى حملتها إلى غرفته ثم أخذت ترتب المنزل كانت تحس أن عليها أن تفعل شيئا لتمنع نفسها من القلق بشأن المحنة التى ستواجهها .
كانت قد طلبت من باميلا أن تكون وصفيتها ولقد ابهج هذا باميلا التى علقت عطلتاه طالبة من رتشارد مرافقتها إلى المزرعة بعد الظهر...حين شرحت لمادوك أن سبب أختيارها لباميلا التى تكبرها سناً يعود إلى عدم وجود صديق فى مثل سنها ضحك قائلاً إن باميلا تماثله عمراً وهى مناسبة لهذا الدور
*****************
حين وصلت مورينا إلى المزرعة وجدت أنجيس تنتظرها لتساعدها فى إرتداء فستان العرس
دهشت حين لاحظت جمال المنزل الذى زينه عمال متخصصون فى حقل الزهور ولكن هؤلاء العمال لم يعيروها أهتماماً بالرغم من إنها هى العروس الموعودة
بعدما أنهى مصفف الشعر مهمته ووضع بعض لمسات محترفة من الماكياج على وجه مورينا.طلبت منه أنجيس منه القيام بالشئ نفسه لكارمن أما هى فراحت فى هذا الوقت تساعد العروس فى إرتداء ثوب الزفاف . راحت مورينا تنظر بدهشة إلى قماشه الجميل الملتف حول كل ثنية من ثنايا جسدها النحيل بأناقة رأت أنها تبدو فيه اشبه بعارضة أزياء فى مجلة شهيرة فأحنت رأسها تشكر العمة أنجيس على العمل المتقن الذى قامت به فتلقت منه ابتسامة حقيقية للمرة الأولى منذو أيام
كانا سيبحران لقضاء شهر العسل وهذا ما أستغربته لأنها لم تتوقع القيام بشهر عسل لكن مادوك أخبرها قادر على الأستغناء عن بضعة أيام من عمله فحاولت جهدها ألا تفكر فى المرة الأخيرة التى كانت برفقته على تلك الجزيرة المعزولة فهزت رأسها مبدية عدم أكتراث بمشاعر مادوك
سمعت أنجيس تقول :
-حين تتحسن صحة كارمن آمل أن تعودى معى إلى لندن فمنذو وفاة زوجى وأنا أشعر بالوحدة
ضمتها موينا بإندفاع بغض النظر عن زينتها:
-أتمنى أن تشعرى أن هذا بيتك فما دمت أنا و مادوك هنا فأهلاً بك ساعة شئت.
بدت أنجيس مندهشة:
-حبيبتى! أنت طفلة رائعة على الرغم من....
لكن صوتها تلاشى بارتباك حين أرتفع صوت آخر من الباب:
-يا لهذا المنظر المؤثر! هل هناك مناديل هنا؟
إنها كارمن
خنقت مورينا شهقة بعثتها إلى نفسها لهجة كارمن الكريهة أما أنجيس فصاحت بصوت مرتفع:
-آهـ ! يا عزيزتى ما أروعك
حدقت كارمن إلى مورينا ساخرة وردت :
-ربما...لكنى لن أعود أبداً سالمة الأطراف
ردت أنجيس بتصميم:
-آهـ حبيبتى مازلت جميلة لذا لا تفسدى يومك
-ومازال لدى عقل أرجح من عقل أخى!
نظرت إليها مورينا بكبرياء رافضة الإحساس بالذنب .من يظن أفراد عائلة لامب أنفسهم؟كلامهما يلومها على ما لاذنب لها فيه
وصلت السيدة يونيس تطلب مشورة أنجيس بعمل فى المطبخ فتركتها متنهدة
حين أصبحت على إنفراد مع كارمن سارعت تقول لها :
-أسمعى كارمن لم لا نكون صديقتين .إن الصداقة ستسهل علينا العيش تحت ظل سقف واحد وأعد أن أقدم لك يد العون
ردت مترددة تنوى المشاكسة:
-أنت مجبرة على مساعدتى....هذا ما يقوله مادوك فلا تدعى أن الأمر فى يدك سأعاملك بالضبط كما يحلو لى دون أن تتمكنى من القيام بشئ حيال ذلك
-ستكونين أسعد حالاً إن لم تفكرى فى الماضى بكآبة
-ولا فائدة من التفكير فى المستقبل ولى ساق كهذه
رفعت ثوبها الطويل بلؤم لتنظر مورينا إلى ساقها المشوهة
فذعرت مورينا على الرغم منها فللمرة الأولى ترى التشوة ولكنها عادت فرأت أن التشوة خفيف جداً فإن رفعت كارمن من ذيل فستانها أو تنورتها وعرضت ساقها للشمس لأختلط لون التشوة بلون البشرة الأصلية ولخف ظهور الندبة
وجدت أن الوقت غير مناسب لذكر رأيها هذا كما فكرت فى أن الأطباء نصحوها دون شك بهذا قالت لها بهدوء :
-لا أرى ساقك على هذه الدرجة من السوء
ضمت كارمن شفتيها حتى أصبحتا خط رفيع فذكر مورينا مرآها هذا بأخيها مادوك
-لكن الناس يلاحظون عرجى
-أنت تعرفين أن العرج سيصبح مع الوقت عادة وبعد أن تعتادى عليه ستتصرف ساقك بطريقة لا أرادية
-أن كنت تقصدين من قولك هذه النصيحة فأعلمى أننى لن أتبعها
قالت مورينا ببطء :
-بنى أبى مرة خارج بابنا الأمامى باحة لم تكن أكثر من سطح إضافى إلى الواح قديمة وعندما لم يعد أمام الباب درجة تؤدى إليه ظلت قدمى بضعة أيام ترتفع آلياً وكأن الدرجة مازالت موجودة أعتقد ولو بطريقة مختلفة قليلاً أن هذا ما سيحدث لك
حدقت كارمن إليها وقد علا وجهها القلق والضياع ترى هل تأثرت تساءلت مورينا ولكنها لم تعرف الإجابة لأن ظهور غاريت والعمة حالا دون دلك.قالت أنجيس مبتسمة:
-ها هو والدك يا أبنتى
وقف غاريت بالباب يبتلع ريقه بصعوبة وهو ينظر إلى أبنته رد فعله العاطفى ظاهر وأفتخاره بها باد فى نظراته لكن أنجيس لاحظت عدائية كارمن فسارعت للقول :
-هيا بنا الآن لا ينفع الوقوف يجب أن نتحرك.غاريت! أحط بذراع العروس فلقد سمعت أن مادوك بدأ يقلق
جرت مراسم الزفاف فى غرفة فى الطابق السفلى أما حفلة الأستقبال فجرت فى الحديقة الواسعة حيث قام الرقص والسمر ولم يغادر العروسان إلا وسط رمى الحلوى وقصاصات الورق والأرز ووسط التمنيات الحارة والنكات الثقيلة والخفيفة المتعلقة بشهر العسل
كانت قصة زواجهما وكأنها مرسومة على صدفة من أصداف مورينا هذا ما كانت تفكر فيه أثناء توجههما إلى الشاطئ حيث يرسو اليخت .قطع مادوك الصمت ليقول ساخراً :
-تمتعت بالحفل؟
لم تتظاهر مورينا إنها لا تعرف ما يقصد ولم تتجنب الحقيقة
-ليس كطثيراً
ضحك بشدة:
-حسنا...ليس هناك أجمل من الصدق
-أنا صادقة دائماً
-أفسدت الآن كل شئ مع أننى كنت قد بدأت أتاثر
نظرت إليه حائرة فلم تكن تتصور ما سيكون عليه شهر عسلهما ولو سألها رأيها لفضلت المكوث فى المنزل...ترى هل سيبقى ديكتاتورياً على الدوام معها ؟
حين لم ترد وحين لم يكمل كلامه بدأت التفكير فى الزفاف الذى كان معظمه ضبابياً بشكل لا يصدق لكن ما تذكره أنها كانت بائسة خائفة معظم الوقت وقد حاولت من اجل أبيها ألا تظهر تعاستها فكان أن رسمت الأبتسامة على شفتيها
كان مادوك أثناء المراسم وحفل الأستقبال مهتما بها حتى أنبعث الأمل إلى نفسها ولكنه عاد الآن إلى برودته مما أقنعها أنه كان يمثل , ليس فى سبيلها بل فى سبيل أقناع المدعوين
سألته بجفاء:
-لماذا تأخرت حتى قلت اننا سنبتعد بضعة أيام؟
وجه السيارة نحو المكان الذى يرسو عنده اليخت:
-ليس لدى وقت لأشرح لك كل شئ
-وما أهمية شهر العسل مادام سيكتشف الناس عاجلاً أو أجلاً أن زواجنا غير طبيعى؟
-ماذا يعنى هذا بالله عليك؟
-أن كنت تشعر أنك غير مضطر للشرح فأنا غير مضطرة أيضاً
سألها ساخراً:
-أتقولين إن على أن أفعل ما أشاء؟
نظرت إلى البحر الأزرق اللطيف :
-إذا أحببت!
-النساء عادة يحورون كلام الرجال لكنهن لا يستطعن القيام بشئ لتغيير نواياهم ستجدين مع الوقت أن زواجنا زواج طبيعى أن بقيت بعد فترة قلقة مما سيظنه الناس بنا نستطيع إظهار دليل على طبيعة زواجنا
ترجلت مورينا من السيارة متوترة غير مهتمة بما يعتقده مادوك
كان فى المركب رجل يعتنى به وهو من سيأخذ السيارة إلى المزرعة تقدمت مورينا إلى اليخت أما مادوك فراح يتبادل الكلمات مع الرجل الأخر كان المركب مكن طراز المركب السابق لكنه أكبر حجماً سألته بفضول :
-لماذا غيرته؟
-لم يعد يعجبنى الأول
ففكرت فى المركب الآخر الذى أمضيا فيه يوماً سعيداً وقالت:
-لكنه أعجبنى
-حسنا....ولكنه لم يعجبنى...ألم أخبرك أن الماضى مات؟ولا فائدة من إعادت إحيائه خاصة بعد ما قتلتيه بنفسك


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 06:53 AM   #8

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

7-أحبنى أحيا معك
×××××××××××
أصبحا أخيراً على سطح المركب وحيدين بعد يوم طويل مرهق بالنسبة لمورينا المصممة على ألا يدرك مادوك مدى قدرته على إحراجها لاحبست دموعها قبل أن تلتفت إليه متسائلة لكنه فهم بالضبط ما تعنى نظرتها هذه فقال ببرود:
-أنزلى إلى تحت وأعدى لنا الشاى ريثما أبحر باليخت
-وإلى أين سنذهب؟
-سنبتعد ما وسعنا حتى حلول الظلام
هذا ليس بالرد المطلوب مع إنها تعلم أنه فى هذه الحالة غير قادر على تقديم الرد فالمسافات فى الكاريبى واسعة ضخمة
نزلت إلى المطبخ متوردة الوجنتين متمنية لو تتغلب على عادة التورد الطفوليه فستبلغ فى عيد ميلادها القادم الحادية والعشرين ولقد عانت فى السنتين المنصرمتين معاناة كثيرة يجب أن تكون سبباً فى النضج ربما لا تزال جسدياً برئية ساذجة كما قالت ولكن النواحى الأخرى نضجت
راحت تفكر بمرارة كيف لحبها أن يتعاظم فى ظل ما مر بها من ظروف عوضاً من أن يخبو ولماذا بدأ هذا الحب الدافئ يمزقها إرباً؟إنها لا ترغب فى أن يلمسها الليلة لأنها غير واثقة من ردة فعلها..لكنها لا تظنه يقدم على لمسها...ترى هل تستطيع حقاً التكهن بما قد يفعل؟لا,لا تستطيع الجزم خاصة وأن الرجال فى هذا الجزء من العالم غير باردين وعليه قد يحاول مادوك التقرب منها وعندها قد تعجز عن مقاومته
تناول مادوك الشاى شاكراً بإقتضاب أما هى فأشاحت عينيها عنه لئلا تحدق بياقته التى تظهر عنقه السمراء وعندما تحدث غاص قلبها:
بدت كارمن اليوم أفضل حالاً فقد أظهرت أهتماماً بمرى روسيل
لم تكن تود أن يذكرها بالأخوين روسيل فقد كانت طيلة الظهيرة تراقب نظرات كارينا المصوبة إليها كالخناجر والذى جرى أن تلك الفتاة لم تحاول إخفاء إزدراتها من الفتاة التى أختار مادوك أن يتزوجها.تمتمت:
-ستكون على ما يرام مع مضى الوقت خاصة وأن مورى رجل لطيف
-هذا أن تركته وشأنه
قطبت:
-أن كنت تشير إلى المرة الأولى عندما ألتقينا فيها فأعلم أن أهتمامه بى كان فضولاً ليس إلا
-وتلقى التشجيع
التوى فمه بسخرية ما أشد كرهها له عندما يكون له هذا المزاج إنه يحاول إبراز الحاجز الذى يتنامى بينهما حتى يكاد يتعسر تجاوزه مع الوقت حاولت تغيير الموضوع :
-لم أكن أعلم أنك تعرف الكثير من الناس...كان فى الحفلة عدد كبير من المدعوين,هل بدوت جميلة بالفستان الذى خاطته عمتك؟
ضاقت عيناه وقد واجهتا مغيب الشمس المنعكسة على صفحة الماء البراقة:
-بدوت رائعة
أستسلمت مرسلة تنهيدة صغيرة لم يسمعها مادوك أو تظاهر أنه لم يسمعها من الأفضل ان تعود إلى المركب فى الأسفل وتتحدث مع نفسها عن الزفاف فقد يكون الحديث مع الذات أقل أرهاقاً لها! سألته:
-متى تريد العشاء؟
سألها ساخراً :
-وهل سأحتاج إلى عشاء؟
وضع كوب الشاى من يده وجذبها فجأة بيدها دون أن يترك لها فرصة تجنبه فوقع كوبها من يدها إلى الأرض وتحطم أرتجفت جفناها وهى تنظر إليه بعدما حطت بين ذراعيه حيث ضمها بخفة فى البداية ثم أخذ عناقه يشتد حاولت الخلاص من بين ذراعيه لكن لهيب مشاعره تلاعب بقوة مقاومتها
فجأة كما أمسك بها أفلتها فشعرت بأنه ما عانقها إلا ليزيدها توتراً وقلقاً قال بطريقة عمقت شكوكها :
-أعتذر ظننتك تحاولين تركيز أفكارى على الطعام فقط يستحسن أن تعدى لنا شيئا قبل التاسعة
ثم رد أهتمامه إلى المركب مرة أخرى مضيفاً:
-عندئذ سأكون رميت مرسأة اليخت للمبيت
ولأنها لم تجد ما تفعله حتى ذلك الوقت أرتدت سروالاً قصيراً وقطعة ثوب السباحة العليا وتوجهت إلى سطح اليخت تتشمس أحست أنه التفتت إليها ليراقبها وهى تتمدد على كيس نوم وجدته جعلتها عيناه المنصبتان عليها تتذكر كيف كان يضمها منذ لحظات فودت لو يبعد نظراته عنها .
سمعته يسأل وهى تتمدد:
-لماذا لم ترتدى القسم الأسفل من ثوب السباحة لماذا الأعلى فقط؟!!
-لأن ساقى مكشوفتان الآن بما فيه الكفاية!
رد محاولاً إزعاجها:
-أتختبرين رد فعلى؟
التفتت إليه بحدة فوجدته ضاحكاً وعلى وجهه تعبير من سجل نقطة علىالآخر حتى ألتقت عيونهما أصبحت نظرته وقور فأسرعت لتدفن وجهها بين ذراعيها متأوهة بصمت
فيما بعد عادت إلى أسفل لتطهو الطعام وحين شارفت على الأنتهاء صعدت لتخبره وكانت قد سمعت قبل فترة وجيزة المحرك يتوقف عندما أصبحت على سطح المركب تبين إليها أنهما متوقفان فى جون وهى جزيرة صغيرة وهى جزيرة لم يسبق أن زارتها معه من قبل.بحثت عنه فلم تجده بل وجدت ثيابه ملقأة أرضاً عندئذ عرفت أنه نزل ليسبح فقفلت راجعة إلى أسفل وهى تفكر فى إنها سرعان ما ستحت بالعزلة . حين أنضم إليها تأكدت مخاوفها فقد كان يحمل ثيابه ويلف وسطه بمنشفة قال وهو يدخل القمرة التالية:
-سأكون معك بعد دقيقة
عاد مرتدياً قميصاً وسروالاً نظيفين فجلس قربها ينظر إلى الطعام مبتسماً :
-هممم..رائحته لذيذة
لكى تبعد أنظارها عن وسامته سألته عن الجزيرة فوعدها بإصطحابها إليها غداً قائلاً إن فيها منزلاً قديماً لا يعتقد أنه ملك أحد
فيما كانا يأكلان قالت بقلق:
-حضرت سريرين فى قمرة النوم
رد ببرود وكأنه غير مهتم:
-سرير واحد يكفى
ربما سينام على السطح تنهد تنهيدت إكتفاء ثم وضع الصحن أمامه ليتناول كوب القهوة
- طبخك رائع مورينا....أشهد لك بهذا
تمتمت :
-شكراً لك
سألها :
-من أين أشتريت قلادتك؟
-من سان خوان....من مالى الخاص
لم أسألك عن هذا
دس أصابعه تحت السلسلة الذهبية حتى أحست بثقل يده على صدرها فأبتلعت ريقها وحاولت أن تبقى دون حراك وهى ترأها يحنى رأسه ليتأملها ولكنه تركها فجأة فقالت:
-سرنى أعجابك بها
نظر إليها غير مكترث بقولها ثم راح يحدق إلى وجهها المتعب
-ألن تأوى إلى الفراش؟الوقت متأخر
هزت رأسها قبل أن تشرع فى فى جمع الصحون التى ظننت أنه سيطلب منها تركها الآن لكنه قال:
-أغسليها لأجففها لك
حين أنتهيا قالت له بتردد:
-تصبح على خير مادوك
هز رأسه لكنه لم يرد فسألته:
-أتود أستخدام الحمام أولاً؟
-فكرة جيدة ما ألطف أن تفكرى فى
أنتظرته حتى خرج متمنية لو يمتنع عن السخرية منها قال حين وقف قربها
-أتود شيئا أخر
-أريدك أنت فقط
أحست بأنفاسها تتوقف وشهقت :
-أنت لا تعنى ما تقول!
ضحك وهو يرى إضطرابها الواضح
-لا أريدك فى هذه اللحظات بالتحديد هيا أعدى نفسك للنوم
كان الماء وهى تغتسل دافئاً دفئاً ساعدها على الإسترخاء تمنت لو تبقى تحت الماء إلى الأبد ليريح تدفقه توتر أعصابها لم تدرك إلا الآن أنها تحت رحمته حيث لا معين أو مساعد
أرتدت غلالة نوم قصيرة ومغرية كانت أنجيس قد طلبت من البائعة فى المتجر أن تختار منها نصف درزينة من ألوان مختلفة
نظرت إلى ما لا تستره من جسمها فأحست بالغبطة لأن مادوك لن يرأها فيها فقد أستنتجت أنه لن يجعلها زوجته فعلياً بل سينتظر حتى يصبح على عدم قدرة غاريت على إسترداد الأرض
**********
أحس مادوك بها دون ريب تدخل إلى السرير لأنه دخل قبل أن تطفئ النور حين لاحظت عينيه تسودان رغبة شهقت ولكنه لم يأبه بها بل سحب الغطاء الذى تمسك به ورماه بعيداً ثم قال بوقاحة :
-ظننت أننى قادر على الإنتظار...لكن إرادتى عندما يتعلق الأمر بك ضعيفة....فأنت مغرية جداً
مال فوقها وجذبها إلى ذراعيه كما فعل منذ دقائق لكنه فى هذه المرة تصرف وكأنه لا ينوى تركها فيما كانت تحدق إليه برعب بارد
راحت يداه تتجولان على كتفيها فظهرها ثم ضمها إليه صاحت:
-لا! أرجوك مادوك...قلت أنك ستنتظر!
تمتم بخشونة:
-لكنى لم أقل إلى متى....ألم أدفع ثمناً جيداً؟
قاومته بشدة:
-دفعت؟!!لا يمكنك التذمر لقد حصلت على الكثير
كيف يصف الحب بهذه الطريقة الباردة؟عليها من أجلها وأجله أن تحاول دفعه إلى التعقل فقالت مقطوعة الأنفاس تحذره:
-ستندم على فعلتك إن لم تتوقف
ضحك وبدلاً من أن يتراجع وضع فمه على راحة يدها التى تدفعه بها ثم نظر إلى وجهها المضجر جخلاً:
-لكن ندمى سيكون أعظم إن لم أفعل فقد تلجئين إلى رجال أخرين
-ليس فى حياتى رجال يجب أن تعرف هذا!
-كاذبة...! إن أرغون غارسيا أحدهم وهو رجل يكره الأقتراب من العذراوات العديمات الخبرة
-حسنا...لم يحصل علىّ يوماًّ
رد بسخرية:
-تقولين هذا بطريقة صادقة ولكننى لسوء حظك لست ممن تخدعه عينان زرقاوان بريئتان
-أنا لا أحاول خداعك!
-جربى بضعة دموع!
هل بدأت تبكى؟أكتشفت برعب أنها تجهش بالبكاء تخشى من الوجه المزدرى الذى يطل عليها كلما لامسها فقدت توازنها وأزدادت رغبة فى الأستسلام إليه
-أتركنى وشأنى
لكنه تجاهل توسلها ودفن رأسه فى عنقها متمتماً :
-يثرنى أرتداؤك هذه الثياب التى تثير أى رجل...غلالة نومك جميلة إنما أفضلك بدونها
صاحت فزعة:
-لا!
-أريدك مورينا.....أنا لم أخطط لهذا لكن يجب أن تعرفى أن لا مجال للتهرب من واجباتك
-دون حب؟
-بعض النساء غير قادرات على الح...لكن لا تقلقى فلا يهمنى حبك بل جسدك ومن الآن فصاعداً سيكون هذا الجسد ملكى الخاص حتى أضجر
تمدد على السرير الخشبى الضيق قربها فصاحت خانقة :
-المكان لا يتسع لنا هنا
-لا تخافى سيكون مناسباً
كادت تبكى وهى تتذكر لطفه القديم معها منذ سنتين ما كان ليكلمها مهينا كرامتها بهذه الطريقة حاولت مقاومته متجنبة فمه ويديه ولكنه كان أقوى منها وأخيراً قالت بصوت مخنوق:
-دعنى....أتركنى وشأنى!
لكن حين تلاشت قوتها وأصبحت مرهقة تماماً رفع نفسه على ذراع واحد وشدها بخشونة وبغير رحمة كانت ذربات قلبها مرتفعة حتى ظنته يسمعها...فجأة تلاشى العالم وكل ما فيه امام أحاسيسها المشوشة
فيما بعد بينما كانت تنتحب باكية لاحظت شحوب وجهه تحت ضوء القمرة المعتم قليلاً ولكنها لم تلاحظ مع هذا الشحوب أثراً للندم.دفعتها عنها حتى وهو يرجوها أن تهدأ وتمتم:
-مورينا....لماذا لا تلجئين إلى الراحة؟
-كيف تقول هذا ! إنها أسوأ تجربة مرت بى فى حياتى...أكرهك!
تغيرت تعابير وجهه:
-لو كنت أعرف أنها المرة الأولى لما سببت لك الألم
-لقد أخبرتك!!!
راحت تضرب صدره بقبضتيها الصغيرتين....فسارع يقول متجهماً:
-صحيح...لكنى لم أخطأ حين لم اصدقك فالدلائل جميعها كانت ضدك
-أنت من قررت إنها ضدى
تجالها وأردف:
-لم أستنتج إلا أنك مستهترة...يجب أن تحمدى الله...لأن زوجك هو من كشف خدعتك...وهل توقعتى أن تنجى بفعلتك للأبد؟كانت النتيجة ستكون أسوأ بكثير مع شخص أستطيع تسميته لك
أستيقظت فى الصباح فوجدته نائماً على السرير المعلق الأخر فتسللت إلى الحمام تغتسل ولما عادت لم تجده فى الغرفة ربما ذهب ليسبح أسرعت ترتدى سروالاً قصيراً وبلوزة بدون أكمام ثم راحت تمشط شعرها الكثيف ولكنها وهى واقفة أمام المرآة تضجرت وجنتاها خجلاً وذلك لأنها تذكرت ما أحست به بين ذراعيه وضعت الفرشاة وهرعت إلى المطبخ لتعد الطعام لعلها بإنغماسها بالعمل ستتمكن من نسيان ما حدث
عندما حضرت اللحم والقهوة أحست به يعود وما هى إلا دقائق خمس حتى رأته يدخل إلى المطبخ مرتدياً كامل ثيابه قال بهدوء:
-رائحة لذيذة
-أعتقدت أنك ستكون جائعاً
-أنا فعلاً جائع...تبدين رائعة هذا الصباح...هل أنت بخير؟
وضعت اللحم والنقانق مع البيض بغضب أمامه....لكنها ابتسمت حينما صاح لملامسته الطبق الساخن
-أجل...القهوة جاهزة سأحضر لك التوست
-شكراً لك
-لا تقلق بشأن طبخى
-مرينا....لم....لم أقصد ما حصل
-أرجوك....فلنترك الموضوع
تنهد متردداً ثم التقط شوكته قائلاً:
-يجب أن نتحدث فى وقت ما
-ليس بيننا ما ننتحدث عنه
أستراح بالها عندما سمعته يغير الموضوع :
-فكرت أن نزور الجزيرة هذا الصباح إن حملنا سلة مليئة بالسندوتشات نغادر حالاً وفى المساء نعود لنحضر عشاء رائعاً
عاملها بلطف طوال الصباح لكنه كان بعيداً عنها مع أن عينيه لم تبرحا وجهها كانت فى البدء تحس بالخوف منه لكنها لم تلبث أن أسترخت تحت تأثير البحر والشمس والعزلة التامة وقد كادت فى أوقات معينة تنسى وجوده
أستكشفا الجزيرة كلها لكنهما لم يجدا جديداً كانت جزيرة صخرية فيها أشجار كثيفة يفئ إليها المرء وجدا أخيراً ساقية ماء صغيرة التف حولها العسب النامى الكثيف وقبع قربها طيور مغردة وحيوانات صغيرة
ألتقطت مورينا فى طريق العودة بعض ثمار البرتقال والليمون فحملتها معها إلى المركب فيما هما يحثان الخطى أشار مادوك إلى نباتات الفلفل الأخضر الحلو قائلاً إنها تشير إلى أن الجزيرة كانت مأهولة كانت رائحة أوراق النبتة كالقرنفل وهى نبتة أطلق عليها أسم ذهب الكاريبى
قصدا ناحية شاطئ الجزيرة الأخر للوصول إلى المكان الذى يرسو فيه اليخت فوصلا إلى منزل تغطيه الأشجار والتعريشات منزل لا يمكن أن يظهر من جهة البحر صاحت مورينا دهشة:
-أنت على حق ما أروع العيش فيه ترى من كان يملكه؟
-شخص ما هجره فى النهاية ولقد أعحبك لأنه يذكرك بالمكان الذى أعتدتى العيش فيه قرب الشاطئ
ترقرقت عيناها بالدمع :
-أجل أنه كبيتى
-بحق الله مورينا لا تقولى أنك أشتقت غلى بيتك! هل ستتوقفين عن البكاء أن ذكرتك أن منزل أبيك لم يعد منزلك؟
نظرت إليه بسرعة فبدء قوياً عنيداً وشريراً بطريقة ما ما أن أقتربا من الشاطئ حتى قال وكأنما لم يكن هناك صمت بارد بينهما :
-فلنسبح قبل الغداء
كانت المياة عميقة صافية دافئة قال لها واعداً وهما يعودان إلى الشاطئ
-سنحضر معنا غداً معدات هناك صخور مرجانية فى مكان قريب قد تكون مثيرة للأهتمام
لم يعودا رأساً إلى البيت إذن لكنها لم تعرف ما إذا كان يجب أن تفرح لهذا أم تأسف فكل ساعة يقضيانها معاً هى بالنسبة لها عذاب وسعادة فلقد أستمرت تكبح جماح رغبتها فى معانقته مذكرة نفسها إن هذا أمراً خطيراً وإذا عاملته ببرود فقد يستمر فى تياعده عنها إنما إذا شجعته فليس أمامها إلا أن تلوم نفسها على النتائج حمل مادوك الطعام ووضعه تحت ظل خميلة من الأشجار أستطاعا على عشبها أن يتخذا لهما مائدة عوضاً عن رمال الشاطئ أنها لم تتناول الفطور أنكبت على ألتهام ما أمامها من سندوتشات قليلة لكنها سرعان ما أصيبت بالدهشة حين أخرج مادوك مطبخاً كاملاً من البراد الذى معه ولم يتمالك هو كذلك نفسه من الضحك حين لاحظ لهفتها على الطعام
-أيروق لك هذا إيتها الطفلة الشرهة؟إنه طعام حضرته لنا السيدة بوينس ولكنك لم تلاحظى إنها وضعته هنا
أحست بسعادة غامرة أنستها منادته لها بالطفلة فقد كان الدجاج متعة نادرة لها فهى لم تتزوج مادوك إلا منذ وقت غير طويل وعليه لم تعتاد على أطباق كهذه قال لها:
-لاحظت أنك لم تتناولى الفطور وقد أستغربت قدرتك على تحمل الجوع حتى الآن؟!
أحست إنها مقطوعة الأنفاس لأن عيناه راحتا تطوفان عليها وكأنهما تسألانها عما إذا كانت تذكر ما حدث بالأمس
تمتمت بضعف وقلبها يخفق لأهتمامه :
-أنا لم أكن جائعة
التفت مادوك ثانية إلى البراد الصغير وأخرج منه خبزاً مطهياً بالمنزل مع الزبدة وبضعة زجاجات من المرطبات قال بوقار وقد أتسعت عيناها :
-ألم تعرفى أنك تزوجت من رجل ذكى وماهر؟
نظرت إليه تهئ نفسها لرد حاد ولكنها لاحظت أنه يمزح فتساءلت بينها وبين نفسها عما قد يقول إن قالت له إنها مستعدة أن تعيش معه على هذه الجزيرة إلى الأبد شرط ان يحبها وهى عندئذ لن تهتم سواء أكان ذكياً أم غبياً؟


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 06:54 AM   #9

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

8-ليته يعلم!
×××××××
ما أن امتلأت معدتهما بالطعام الطيب والشراب اللذيذ حتى غطا فى نوم عميق فالطقس الحار والحركة التى قاما بها فى البحر تكاتفا وجعلا مورينا تستلقى على العشب مغمضة العينين وعندما أستيقظت وجدت نفسها بين ذراعى مادوك كان كل شئ حتى الأشجار ساكنا صامتا وهذا لاصمت والهدوء جعلها تحس بإنها ما تزال تحلم كان وجه مادوك يبدو سابحاً فى الضباب فوق رأسها والعشب تحتها ناعماً طرياً كفراش وثير...فأحست بالرضى خاصة عندما راح مادوك يمسح خصلات شعرها ولكن حركات أصابعه هذه المرة كانت غاية فى اللطف تمتم:
-أمازلت متعبة؟
-لا...
رافق ردها ابتسامة حالمة ولكنها لم تكن تعى حتى الآن مدى تلاصقهما لم يتردد كثيراً فى إحناء راسه ليقبلها فأستيقظت من سكونها ملتهبة وجنتها مدركة فجأة ما يجرى ربما لأنها لم تدفعه عنها كانت تدعوه والأمر عائد لها حتى توقف ما يجرى قبل أن يمضى بعيداً لقد تزوجها لمصلحته ولأسباب مخطئة وستكون مجنونة إن أستسلمت إليه بريضاها
أشاحت وجهها عنه وأطبقت شفتيها متمتمة :
-لا!
-أنظرى إلى مورينا!
حاولت المقاومة لكن ذراعيه أشتدتا حولها فبعثتا إليها لهيباً كالنار تسرى فى جسدها أغمضت عينيها ثانية حتى أحست أن مشاعرها قد تحركت وإنها اصبحت جاهزة لتذوب معه وفيه على أى حال كان تفكيرها قد خسر المعركة أمام جسدها الذى فضح ما لم تستطيع التعبير عنه بالكلمات وقد أوشكت أن تصيح بما يعتمل فى نفسها لولا تماسكها
مر وقت طويل فبل أن يتركها ساعيا إلى لملمة بقايا طعامهما موضباً الأغراض فى البراد بدأ لها متجهما قاسياً فأرتجفت دون أن تعرف ماذا تفعل وقفت وتقدمت منه تلثمه على خده شاكرة
ولكن تصرفها كان غلطة فقد أنتفض مبتعداً عنها وعيناه تبرقان كراهية:
-ما سبب هذا التصرف؟
أحست وكأنه لطمها على وجهها
-أنا أسفة
-لا باس لا تهتمى الوقت متأخر من الأفضل أن نعود إلى اليخت
هزت رأسها مكتئبة ثم شرعت تلملم زجاجات المرطبات الفارغة قبل أن تتوجه إلى الشاطئ
تلك الليلة أعادها ثانية إلى الجو الحالم الحميم الذى شعرت به على الجزيرة لكنه فيما بعد عاد إلى سريره المعلق فتساءلت عما فعلته حتى يتركها فجأة هكذا لأنها أصلاً لم تسمح له بملامستها رابغة ولم يكن رفضها عائداً إلى كرهها له
أستيقظت صباحاً فوجدته يجلس قربها على السرير الخشبى بذلت جهداً لتمنع يديها من الألتفاف حول عنقه وفكرت فى إنها إن بقيت ساعات أخرى علىهذا الوضع فقد تعترف له بحبها وشكت فى أن يكون هذا هدفه ترى أيكون هدفه الوصول إلى النصر النهائى ليسخر منها؟
-لا!
كان يخفض راسه بإتجاهها فرفعه ورفع معه حاجبيه:
-لا؟!كونى واثقة مما ترفضين يا فتاتى....فأنا لا أفرض نفسى حيث لا أكون مرغوباً قد تشعورين يوماً بالحرمان
لم تكن قادرة على التراجع إنه يلمح إلى أنه متى أمتلكها روحاً وجسداً ستعجز عن الأبتعاد عنه
ردت عليه بوحشية:
-أرفض أن أكون هدفاً جسدياً
وقف:
-أفعلى ما شئت
خرج ليتركها تفكر يائسة باللحظات التى كانت ستكون لها لولا تسرعها بالرفض
أمضيا الأسبوع فى الأبحار والسباحة والأستلقاء تحت أشعة الشمس ولكنه فى هذا الوقت كله لم يحاول لمسها
وسرعان ما بدأت تفهم ما كان يعنى حين تحدث عن مشاعر الحرمان....كانت تتوق أحياناً إفى ذراعيه وكادت أحيانا أخرى تجد صعوبة فى منع نفسها من الأرتماء عليه لذا حسدته على قوة أحتماله بالأبتعاد عنها
فى الليلة التى سبقت عودتهما التفتت إليه وقد أحست إن بقى بعيداً عنها أكثر من هذا ستصاب بالجنون قالت له بإضطراب :
-مادوك....ليس عليك أن تشعر بالغيرة من رجال أخرين فليس فى حياتى أحد....
-الغيرة؟
-أوهـ...أرجوك...لم أكن أعنى هذا...صدقاً....!لكننى أظنك مؤمنا بأننى كنت عابثة
-ما عدت قادراً على الإيمان بذلك بعد كا أكتشفت العكس بل لم أعد مقتنعاً بذلك الرجل حتى أتصور أنك كنت قد بدأت تشعرين بشئ وتحاولين تجربته....وهذا ما لا يصعب غفرانه
-إذن لماذا.....؟
-نظر إليها ببرود:
-لماذا تكرهنى لهذا الحد؟
رد بخشونة :
-لا أكرهك بسبب الرجال بل بسبب كارمن...أتتوقعين منى أن أنسى ما فعلته بها ؟ التجربة شئ وتعمد القسوة التى تقود إلى كارثة شئ أخر !
تقدمت إليه خطوة ووقفت :
-مادوك....أنا اسفة !
أرتفعت كتفاه بقبول ساخر قبل أن يدير لها ظهره وقال:
-يجب أن تساعدى كارمن
-لا تريدنى
-عليك المساعدة وأن كانت ترفضك أما بالنسبة للمنزل فلك أن تفعلى فيه ما تريدين
-أحبه على حاله لذا لا اريد تغييره
-كانت الزهور التى رأيتها يوم الزفاف تغطى أشياء كثيرة....لكن عند عودتنا لن تجدى شيئا منها
أرتجفت مورينا فقد كانت تعلم أن هناك معنى خفياً فى كلامه. سألت :
-ألا تستطيع شراءها؟
-قد أفعل أحيانا مخصصاً ما أشتريه للطابق السفلى
-للتوفير؟
-جزئياً قد يفيدنا أن يظنا الناس سعيدين
كانت ما تزال مرتجفة من سخريته حين وصلا فى اليوم التالى إلى المزرعة...ولأن مادوك كان منشغولاً بالحديث مع السائق لم يلاحظ شحوبها عندما أصبحا داخل المنزل تبين لهما ان كارمن وأنجيس تتناولان الشاى عند الجيران
ضحكت السيدة بوينس لهما وكان تعلقها بالعروس الشابة واضحاً ظاهراً فيما ما كانتن تقدم الشاى للعروسين تساءلت عما إذا أستمتعا برحلة فأجابت مورينا بنعم أما مادوك فأمتنع عن الحديث رافضاً فى الوقت نفسه الشاى الذى قدمته طالباً منها الأتصال بوكيله ديزمان
التفتت مورينا لتسأل:
-هل والدى على ما يرام سيدة بوينس؟
صاح مادوك غاضباً :
-لم تغيب إلا أسبوع مورينا ! تعالى سأصطحبك إلى غرفتك
فى أعلى السلم ترك يدها فلحقت به متجهمة حين لاحظت أن ما عناه بغرفتها كان فى الواقع غرفته ترددت مضطربة وأتسعت عيناها وهى تهمس :
-ليس فيها سوى سرير واحد...لماذا توقفت هنا ؟
-لأنها غرفتك التى ستنامين فيها معى
صاحت:
-لا...!
-بلى...!
ورفعها بخشونة بين ذراعيه يرميها فوق السرير :
-أتريدين إثباتاً أخر ؟
أرتدت إلى الوراء مذعورة ثم نظرت إليه تكافح لتتنفس :
-أنا...أنا....ظننتك...لا تريدنى قربك
-لا ليس تماماً أريد منك أن تكونى دائماً تحت ناظرى لأننى أخشى أن تتسللى فى منتصف الليل
سألته بأرتباك كامل:
-وأين سأذهب؟
-من يعلم
بدأ يفك أزرار قميصه فهمست بخوف:
-ماذا تفعل؟
-سأنام معك لئلا أفسح مجال للألسنة بأن تلوك علاقتنا خاصة منها لسان السيدة بوينس
-لن تفعل!
-لولا وضعنا الشاذ لما تركتك تنزلين لتناول العشاء....سأراك فيما بعد
بعدما غادر الغرفة جلست منتحبة أمام طاولة الزينة
"لولا وضعنا الشاذ؟"
مشطت شعرها ببطء ثم لحقت به متوقعة ينتظرها ليتناول معها الشاى ولكنها لم تجده فشعرت بالبهجة. بعد ساعة عادت كارمن وأنجيس فقالت الأخيرة بعدما قبلت مورينا :
-غادرنا باكراً لم تكن كارمن بخير
لكن ذلك لم يؤثر فى حدة أو سلاطة لسانها فحين خرجت أنجيس لتغير ملابسها قبل العشاء لم تضيع كارمن الوقت لتعلن إنها غير مستعدة للتخلى عن دورها كسيدة للمنزل:
-سيتلقى الخدم ما قيت هنا أوامرى أنا هذا ما أفهمتهم أياه
-لكن مادوك يتوقع منى إلقاء الأوامر
-إن أراد ذلك فقولى له إنك لا تريدين تحمل المسؤولية !
-ربما أريد...
-لن أجادلك...إنما أحذرك أن تجاوزتينى فسرعان ما ستكتشفين إلى جانب من يقف مادوك!
**************
حين أعلنت كارمن أنها دعت الأخوة روسيل إلى العشاء فى اليوم التالى قطب مادوك جبينه لكنه لم يقل شيئا أما مورينا فلم تستطيع فهم الدافع الذى جعل كارمن تضيف أنهما سيمكثان فى المزرعة أياماً وحين أبتسم مادوك ثانية عرفت مدى شوق مادوك إلى رؤية كارينا ثانية
أستيقظت باكراً فى الصباح وقررت البدء بالعمل فى المنزل أولاً على أنتذهب لاحقاً إلى بيت والدها هذا أن لم يعترض مادوك دهشت حينما وجدته يتناول الفطور كان يبدو وسيماً نشيطاً حتى أحست بضعف ووهن أطرافها فوقف يقول:
-تبدين مرتجفة.....أجلسى
سحب لها الكرسى لتجلس وقبل أن تجلس التفتت إليه لكنها سرعان ما شهقت بحدة عندما رأت عينيه تلمعان فحاولت إشاحة نظرها عنه ولكن نبضاتها تسارعت وما هى إلا لحظة حتى ترك الكرسى ليحتويها بين ذراعيه فلم تحاول تجنبه بل تزايد خفقان قلبها وفيما كانت مرتجفة أنسلت يداها إلى صدره لتمسك بمؤخرة عنقه كان شعره الكث مبتلاً فدفنت أصابعها فى فى عمقه أحتواها بشغف حتى أصبح جسمها كله حيا يكاد يذوب بين ذراعيه تراجع قليلاً إلى الوراء وقال بصوت أجش:
-كنت نائمة حين جئت من الخارج ليلة أمس ولا عجب أننى اشعر بالتعب بعدما أمضيت الساعات فى تأملك أثناء نومك أما أنت فلم يرف لك جفن
لكن جفنيها رفا الآن وأحست بهما ثقيلين فلم تستطيع رفعهما لتنظر إليه...أيحاول أن يقول أنه يريدها ؟أم يقول ما يقول ليعذبها فحسب؟
تمتم :
-أترغبين فى العودة إلى الفراش؟
سمعا طقطقة أكواب القهوة فى الردهة تبعها دخول السيدة بوينس التى لم تخرج عندما وجدت أحدهما يبتعد عن الأخر فى أمتعاض وتردد جلست مورينا بسرعة سعياً إلى لملمة هدوءها للرد على تحية الصباح
بعد خروج المرأة لم يحاول مادوك ضمها إلى ذراعيه ثانية بل عاد إلى كرسيه ببرودة جعلتها تتسأل عما إذا كان يلعب معها لعبة من نوع ما
جاهدت لالتقاط شتات نفسها وتمنت لو يظهر صوتها هادئاً حينما قالت له أنها تفكر فى زيارة والدها وحينما لم يعترض أحست بالدهشة
-متى ستذهبين؟
-بعد الظهر...أفكر فى أقناع كارمن بالسباحة عل ذلك يفيدها
-عظيم...مادمت لا تتأمرين عليها...فهى فتاة حساسة
-وأنا فتاة حساسة أيضاً!
تركت كارمن المجال لمورينا بإقناعها بالجلوس تحت الشمس قائلة إنها قد تجرب السباحة فيما بعد....وبعد أن جعلت مورينا تركض طوال اليوم وكأنها عبدتها من هنا وهناك تمددت الآن على كرسى النوم لتتمتع بالشمس
أخيراً وجدت مورينا أن كارمن لن تقاوم السباحة إذا شاهدتها تسبح فغطست فى الماء وسبحت عدة مرات جيئة وذهاباً قبل أن تتسل خارجة....لاحظت بغبطة أن كارمن تركت مقعدها فقالت مشجعة:
-هل أنت قادمة؟
لم يسهل عليها الأبتسام فى وجهها المتجهم ولكن ما أستغربته مورينا أن هذه المرأة دفعت شعرها جانباً ثم رمت نفسها جانبياً فى الماء صائحة فى هذا الوقت أطل مادوك من خلف المنزل فنظرت إليه مورينا مذعورة ثم رمت نفسها فى الماء خلف كارمن المستنجدة وسارعت تضع يدها حول عنقها لتساعدها ولكن تلك المرأة شهقت بحدة ودفعتها عنها تنظر إليها بشراسة قبل أن تستدير إلى شقيقها:
-ألم ترى كيف دفعتنى؟
أسكتها مادوك بلطف ثم أخرجها من الماء فتمسكت به بشدة مدعية الذعر
-ولم تفعل هذا كارمن؟
أرتفع صوتها بهستيرية :
-ربما لأن مورى قادماً الليلة وهى تود ان ترانى طريحة الفراش لتحتكره لنفسها لقد طرحت الكثير من الأسئلة عنه
سرعان ما لأشتد فم مادوك ولكن لم يلبث أن تناول منشفة ولفها حول شقيقته المرتجفة وقال:
-لا تقلقى سأكون هنا لأتأكد أن هذا لن يتكرر
نظر من فوق رأس شقيقته إلى مورينا التى أعتصر قلبها بسبب هذا الأتهام الموجه إليها إنها لا تكره كارمن إلا بسبب ما فعلته وتفعله بها وليس العكس كما تحاول أن توحى
بعد الغداء الذى غابت عنه كارمن خرجت مورينا لزيارة والدها وكان مادوك قد أرسل من يوصلها ويعيدها لكن مورينا لم تكن تريد أن ينتظرها أحد بل تود قضاء العصر فى منزلها القديم طلباً للراحة فالوضع المتأزم يهدد سلامة عقلها وعليه هى بأمس الحاجة للأبتعاد ولو لبرهة أسرعت أنجيس لتتدخل قائلة:
-لن يحضر الأخوان روسيل قبل المساء عزيزتى كما ان كارمن أهتمت بكل شئ
كانت أنجيس تقصد الخير ربما تحب أبنة أخيها لكنها ليست عمياء عن مساوئها كما الحال مع مادوك لذا كانت فى بعض الأحيان تشد أزر مورينا خاصة عندما تتمادى كارمن كثيراً لكنها لم تكن تعلم إنها لا تساعدها هذه المرة فقد قال مادوك بشراسة:
-ألم يحن الوقت لتتولى أمور البيت ؟عليها كونها زوجتى تحمل مسؤوليات محددة
لم ترغب مورينا فى الدخول فى جدال عقيم لذلك هزت رأسها دون أن ترد لكنها كانت تعلم أنه لن يترك الأمر عند هذا الحد وعلى الرغم من أستعدادها لتحمل غضبه داخل خلوة غرفة النوم لم تكن مستعدة للتعرض إليه لتتفرج عليهما أنجيس
حالما رأى غاريت أبنته علا وجهه الفرح وما اذهلها رؤيتها له اكثر نشاطاً بدأ لعها اصغر عمراً وأكثر صحة فثيابه التى أعتاد أن يرميها هنا وهناك وكأنها خرق بالية أصبحت أنظف وأكثر ترتيباً كان عليها أن تذكر نفسها ان غيابها لم يطل سوى أسبوعاً ولكن المنزل كان نظيفاً والغريب أن والدها بدأ يرسم من جديد أبتسم شارحاً :
-لقد بدأت مذ قليل الرسم وما أريد رسمه هو منظر بحرى لست واثقاً منه حتى الآن
لكنها صاحت حين شاهدت ما رسم :
-أوهـيا أبى....لا اصدق هذا!
ضحك وعيناه تلمعان ببريق فلم تكن لتصدق أنها ستراه هناك مرة أخرى
عبس ينظر إليها بحدة....وكأنه لاحظ فجأة أنها انحف وأكثر شحوباً
-كيف كان شهر عسلك؟
أقنعته انه كان رائعاً فقطب مجدداً :
-ألسبب إذن كارمن
-أوهـ...إنها بعض الأوقات طيبة وفى الأخرى سيئة
-هذا ما ظننته أستطيع القول إن تلك الفتاة بحاجة إلى طبيب نفسى أكثر من أى شئ أخر
-ستكون بقخير يا أبى...لا تقلق
-لست قلقاً عليها....بل عليك إن لامرأة ككارمن تأثيراً مؤذياً لكن ما دام مادوك موجود فلن يصيبك أذى لأنه لن يسمح بذلك
أهـ لـيـتـه يـعـلمــــ!


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 06:54 AM   #10

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

9-رجل من الماضى
××××××××××××
عصت مورينا أوامر مادوك وأرسلت السائق فور وصولها طالبة منه العودة لإصطحابها فى الخامسة.لذا حين شاهدت مادوك قادماً لإصطحابها ذعرت
بعدما تحدث إلى غاريت فترة وجيزة قال إن عليهما الذهاب لأنه يتوقع وصول ضيوف...فسارع غاريت يقول له بطريقة شبه جدية :
-مورينا شاحبة متوترة....فهل كنت تضربها يا رجل؟
رد مادوك باللهجة نفسها:
-أحيانا أتمنى لو أضربها
فضحك غاريت
-كنت تشتكين له؟
سألها مادوك وهما فى طريق العودة
-مم على أن أشكو؟
-سؤال أستطيع الإجابة بسهولة عنه "لا شئ"!
حاولت تغير دفة الموضوع:
-متى يصل الضيوف ؟
ونجحت فقد أنطلق بقوة قائلاً:
-قلت لى إنك لا تهتمين برجال آخرين
-هذا صحيح
-لكنك لم تنكرى حيت قالت كارمن إنك كنت تسألين عن مورى روسيل؟!
-لا أنكر....لكن سؤالى لم يكن كما تعتقد كنت أحاول إثارة إهتمام كارمن به لا أن أعبر عن إهتمامى به ذكرت لى إن يعجبها فخلت أن حدثيى عته يساعدها
-هكذا إذن.....
-كما إنى لم أدفع كارمن إلى الماء وهذا ما تعرفه .لم ألمسها حتى
هز كتفيه دون أن يعترف بغلط شقيقته فبدأ وكأنه غير راغب فى مناقشة الأمر .بعد قليل سألته:
-لاحظت أن بعض الشاحنات أتت بالماشية فى وقت مبكر
-سأربى الماشية إضافة إلى زيادة زراعة قصب السكر
حاولت إكمال الحديث:
وهل ستحتفظ بـ نيمن ديزمان فى خدمتك ما دامت مستقراً فى الجزيرة؟
فى الوقت الحاضر...فأمامى عمل جم وقد أحتاج إلى من يدير المزرعة حين أضطر للسفر....ديزمان يوشك أن يبلغ سن التقاعد وهذا ما يناسبنى تماماً
وصل الأخوان روسيل عندما كانا يبدلان ثيابهما للعشاء فأنهاء مادوك لباسه بسرعة ونزل ليرحب بهما أما هى فأستغلت فرصة غيابه لتختار فستاناً أبيض أنيق لم يسبق أن أرتدته .عندما كانت تراقب نفسها فى المرآة لاحظت أنه غير مظهرها كله....كانت تشعر لا إرادياً أنعليها منافسة كارينا روسيل
الصمت الفورى الذى طالعها وهى واقفة فى باب غرفة الجلوس أقنعها أنها أعطت الإنطباع المطلوب لكنها علمت أنها أرتكبت غلطة حين لاح لها بريق عينى مورى غير أن مادوك كان مستعداً بذكاء للتعامل مع أى أمل قد يبعث حياً فى نفسه فما هى إلا خطوة سريعة حتى أصبح إلى جانبها يجذبها إليه معانقاً قال متصنعاً المزاح:
يجب أن تعذرونا...فنحن عريسان جديدان
ثم التفت إليها قائلاً بغيظ:
-ألم تجدى ما هو أقل إغراء عن هذا؟
على الرغم من عدائية كارينا الظاهرة وعينى مادوك الغاضبتين وابتسامة نيمن ديزمان الودود سارت الأمسية بمرح...كان مادوك ينعتها بالعبث مع الرجال لكن على ما يبدو لا يجد غضاضة فى أن تنظر النساء إليه وقد حدث أن لاحظته متجاوباً لنظرة كارينا وحركات يديها
حاولت كارمن طوال الأمسية خذب إهتمام مورى إليها وكانت مورينا قد لاحظت أنهما فعلاً منجذبان لبعضهما بعضازوعندها تساءلت مورينا هل ستخبره كارمن بعلاقتها بأرغون غارسيا ؟نعم مورى منفتح على الحياة وإنما مازال الرجال تحى فى المجتمعات الغربية يتوقعون الزواج من العذارى وعليه قد يكون مورى غير مستعد لتحمل خداع كارمن له .إذا لو طلب يدها وقبلت الزواج به لتلاشى كل أمل فى الأعتراف بالحقيقة كاملة
حين أخلدت إلى غرفتها توقعت أن يتأخر مادوك فى المجئ لكنه لحق بها فوراً تقريباً فخفق قلبها فى عظام صدرها حين سمعته يغلق الباب كان لدوران المفتاح صوت غريب ليس له علاقة بالفعل ذاته فهذه هى المرة الأولى التى يقفل فيها الباب منذ عودتهما من شهر العسل
توقعت وهى تقف قرب طاولة الزينة أن يتقدم ليغير ثيابه لكنه جلس عرى حافة السرير قائلاً :
-تابعى...لا تهتمى بى ولا تدعى الخجل
تمتمت:
-كنت سأغتسل لذا أدهشتنى رؤيتك هنا بهذه السرعة...هذا كل شئ
-تجاوز الوقت منتصف الليل أما الدهشة فلم أتهمك بها
-فكرت فقط.....
-حسنا لا تفكرى فى شئ...أدخلى وأستحمى....سأستحم بعدك
عندما أنتهت من الأغتسال أتدت ثيابها وتركت رلدموعها العنان فجأة احست بمادوك قربها لم تكد أولى كلمات الأحتجاج تبلغ شفتيها لأنه أصمتها بعناقه حتى كادت تشهق طلباً للتنفس كانت تسمع ضجيج خفقات قلبه وكان قربه يحرقها وكان اتون نصمم على حرمانها من أى تفكير لذا ضاعت فى مشاعرها بحيث لم تعد تسمع سوى ضربات قلبها المتناغمة مع ضربات قلبه....عندما أبعدها قليلاً عنه فتحت عينيها ببطء تنظر إليه فسمعته يقول بصوت أجش :
-تبدين فى السابعة عشرة
همست:
-ولماذا أنت هنا؟
-وهل على أن أرد على هذا السؤال؟
-لم أتوقع.....
قاطعها :
-أليس هذا أفضل من المناوشات العادية التى يقول فيها الناس ما لا يريدون قوله ؟
-أتصدق هذا حقاً؟
-تحب النساء سماع كلمات الحب من الرجال مع أنهن يعرفن أن هذا الكلام المعسول فى مثل تلك اللحظات غير صحيح
ردت مضطربة :
-لكنى لا أقتنع بسهولة
حملها إلى السرير دون أن يرد وجلس قربها فحاولت تجنبه بضعف...
ثم ثلاشت مقاومتها ....
××××××××
بقى الأخوان روسيل يومين أخرين عرفت من خلالهما مورينا أن كارمن دعتهما لرغبتها فى إيلامها لكنها سرعان ما أستنتنجت إنها قد تكون مخطئة وأن كارمن فعلاً تقع فى الحب وقد فهمت شعور كارمن لأنها أيضاً واقعة فى الحب.....
بعد رحيلهما مالت كارمن للنكد ولاذت بالصمت بدت وكأن أمور كثيرة تشغل بالها فأستنتجت مورينا أنها تفكر فى مورى .مع ذلك فتصرفها كله حيرها كانت قد ظنت أنها وقعت فى الحب لكنها الآن تشك فى هذا فقد وجدتها مع طلة كل يوم أشرس من ذى قبل وظلت بصورة متواصلة تختلق المشاكل وكأنها مصممة على جلب البؤس إلى حياة مورينا
نسيت بإنغماسها فى شرورها إدارة المنزل الذى وقعت إدارته على كاهل مورينا .وكانت مورينا سعيدة بدورها لكن هذه المسؤولية كانت ثقيلة عليها لذا أخذت تشحب وتشحب حتى خسرت كيلوين من وزنها لأنها لم تكن تأخذ قسطاً من الراحة فى النوم
تمكنت مورينا بمساعدة مهندس ديكور بارع أستخدمته أنجيس فى تغير الطابق السفلى كله...فى هذه المرحلة قررت كارمن الذهاب لزيارة عائلة روسيل رافضة البقاء "والمنزل يتجطم" بحسب تعبيرها لكن مورينا عرفت إن دافعها الحقيقى هو الأستجابة لدعوات مورى المتكررة عبر الهاتف
أقلها مادوك ومورينا التى ذهبت معهما على مضض كان يقع منزل آل روسيل على سفوح تلال باردة خارج سان خوان عندما ترجلت كارمن من السيارة لوحا لها وإبتعدا ولأن مورينا لم ترغب فى التبضع أصطحبها معه إلى مكاتب الشركة التى يزورها وما أدهشها أن معظم الموظفين فى تلك الشركة الكبيرة يعرفونه خير معرفة ولكنه تكتم حين سألته وهما عائدان وأكتفى بأن قال إن له بضعة أسهم فى الشركة وأنه أحد أعضاء مجلس الإدارة
أذهلت هذه المعلومات مورينا وهى تفسر سبب زياراته المتكررة إلى سان خوان...إنها لا تستثنىرغبته فى زيارة كارينا لكن هذه المعرفة جعلتها أفضل حالاً
تناولا معا طعام العشاء وكان خلاله مادوك مرحاً لم تتوقعها فتساءلت بحزن عما إذا كان قد بدأ يسامحها إنها تحمد الله لأنها تنعم بدفئه وحبه ولطفه
مر يومان وهى فى سعادة كاملة معه....وفى الصباح الثالث كانت تنهى ارتداء ملابسها لتنزل إلى الفطور حين عاد إلى غرفة النوم فقالت له بسرعة:
-لن أتاخر
لكنه لم يرد ونظر إليها ببرود :
-أتذكرين القرطين اللذين أهديتك إياهما وقلت لى أنك بعتهما وأنا أتساءل ما إذا كنت يوماً ستقولين لى الحقيقة مورينا؟
همست وقد أبيض وجهها:
-ماذا تعنى؟
لم يحاول المراوغة بل قال بصوت أجش :
-وضعت أزرار قميصى هنا ليلة أمس وفى الصباح حين حاولت أستردادها وقع أحدهما فى درجك ولكى أستعيده كان على أن أفتح الدرج فرأيت فيه القرطين اللذين أهديتك إياهما فى عيد ميلادك الثامن عشر
لم تكن قيمتهما المادية أو العاطفية ما جعله يغضب بل إعتقاده غنها تتعمد الخداع والكذب عليه
كان التناغم والأنسجام بينهما أجود من أن يستمر ففكرت بمرارة أنه كان عليها أن تعرف أن شيئا ما سيشتت لها سعادتها كيف تفسر له إنها استخدمت القرطين بتهور طائش لإيلامه لأنه كان السلاح الوحيد فى يدها وقتذاك؟
-لقد تظاهرت بإنى بعته لأؤلمك...لأنك..
قاطعها بغضب :
-أولم تؤلمينى بما فيه الكفاية حتى الآن
-لا تلمنى على الأمر!أعرف أنك كنت مضطراً لأخذها ولم يكن الذنب ذنبى أن كنت لا تملك مالاً لدفع ثمنها...كما لا يمكن أن أكون أسوأ من الفتاة التى رفضت الزواج بك بسبب فقرك
-ومن أخبرك عنها؟
أدركت فجأة إنها فضحت ما قالته لها كارمن فقالت:
-نسيت
-لا بأس ليس للأمر قيمة الآن بل الأهم هو كذبك الذى يغطى على كل شئ...أظن أننا بحاجة إلى الأفتراق لوقت ما
شحب وجهها :
-نفـ....نفترق ؟
-لا أعنى ذلك الفراق....سأبقى طوال اليوم فى الخارج ولن أحضر للعشاء ومنذ الآن وصاعداً سأنام فى الغرفة المجاورة
جلست على السرير محنية الرأس تتمتم:
-إذا كان هذا ما تريد...
×××××××
مر الصباح ثقيلاً بالرغم من رفقة أنجيس المحببة
عندما قالت أنجيس إنها ستنام قالت مورينا إنها ستذهب لرؤية غاريت
لم يكن يتعبها السير الطويل عادة حتى فى القيظ لذلك دهشت عندما وصلت إلى منزل والدها مرهقة وكان حملاً ثقيلاً على كتفيها يجعلها تشعر بالمرض
وجدته فى مرسمه يعمل فأطلت عليه برأسها من الباب :
-مرحباً أبى
نظر من فوق كتفه فبأنت الراحة على وجهه لسروره بوجودها
-أوهـ أهذا أنت؟
-ما هذا الترحيب؟
-ما خطبك؟
-لا....لا شئ ألا أستطيع زيارة والدى دون سبب؟
قطب جبينه ساخطاً فأبتسمت:
-أسفة أبى لم اقصد توبيخك أنت على حق كان مزاجى سيئاً فجئت إليك لأتخلص منه
-لعلى لا أكون السبب.أيم مادوك؟
مسافر
-أوهـ هذا يفسر كل شئ لكنه سيعود
-أسمع ابى أرى انك مشغول لذلك سأعد كوب ليموناضة وأتوجه للشاطئ.فأن أنهيت عملك أستدعنى لتناول الشاى
-عظيم...!أريد إنهاء هذه لماذا لا تعدين القهوة فأنعم بفنجان من يدك؟
بعد أن أعطته فنجانه جلست ترتشف فنجانها على الشرفة المسقوفة .وما أدهشها شعورها بالراحة لأن والدها عرف مدى حاجتها إليه.
بعد ساعة قررت البحث عن المايوه القديم لتتكاسل على الشاطئ فالبحر بأمواجه المتكسرة على الرمال المرجانية البيضاء يبدو لها مغرياً وهذا ما تفتقد إليه فى المزرعة
سارت حتى مكانها المفضل على الشاطئ فسبحت فيه مدة ساعة قبل أن تخرج وفيما كانت تتقدم فى السير على الرمال ظنت أن الرجل القادم من بين الأشجار مادوك فغاص قلبها لأنه حذرها من السباحة وحدها فخافت لأنها لا تعرف كيف تواجه غضبه مرتين فى يوم واحد ولكنها صدمت عندما وجدت أن الرجل القادم شخص أخر غير مادوك أنه أرغون غارسيا!!!!!!!
-مرحباً مورينا...أنتظرت طويلاً حتى رأيتك
-سيد غارسيا؟
-هيا....لماذا لا تسألين؟
-أسأل ماذا؟
-ماذا أفعل هنا ؟أنه السؤال التقليدى
-نعم....ماذا تفعل هنا؟
-كان يجب أن أراك....بخصوص كارمنأنها غائبة
-معت هذا....أين هى؟
-أخشى أننى لا استطيع أن أرشدك
-لا تستطيعين أم لا تريدين؟سمعت بخبر زواجك لقد احسنت صنعاً مورينا الصغيرة عندما أوقعته فى حبائلك فلماذا تنكرين على الحق نفسه؟
التقطت المنشفة وفكرت فى أن كارمن ستكون أفضل حالاً بدونه
-لن أصغى لإهاناتك
لكنه وقف فى وجهها :
مورينا أنا أسف لم اكن اقصد ما قلته أحتاج إلى مساعدتك لا إلى حقدك أنا هنا منذ أيام أحاول ملاقاتها وقد حاولت حتى أرهقت أعصابى فقررت أن أجدك لكن حين عرفت انك تزوجتى لم أجرؤ على الأقتراب من المزرعة
-ألا تظن أن الوقت متأخر؟
-مازلت أحبها
-لك طريقة غريبة فى إظهار حبك!لقد هجرتها تاركاً إياها تتدبر أمر نفسها بعد الحادثه آهـ لا أستطيع أن اصدق أن هذا هو الحب!
-وكيف عرفت بهذا؟
-أخبرتنى كارمن
-لم تكن غلطتى...ولماذا تخبرك وهى من كانت تخشى أن يعرف أحد بالأمر؟كنا هاربين هل أخبرتك بذلك؟طردنى مادوك فعرفننا أننا لن نحظى بعطفه وعندما عرفت بخبر طردى كادت تجن فطلبت الهرب لكن ما حدث أننى أثناء الهرب قدت بسرعة لم ترضى عنها فراحت تحثنى على السرعة حتى أصطدمت السيارة فعلقت ساقاها وعندما حدث ما حدث طلبت منى الإبتعاد ولم تسمح لى بالبقاء قائلة إا مادوك سيقتلنى سواء أكانت مصابة أو لا ثم إذا كانت مصابة فستحتاج إلى مساعدته فعليه الإعتناء بها
-ألم يكن فى وسعك على الأقل...
-لا تنظرى إلى على هذا النحو فلست بطلاً لقد خفت ! فلا مال عندى ثم أننى أحترم زوجك وأعرف طباعه حين يثور
-لماذا عدت إذا؟
-عدت لأننى مازلت أريدها!


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:12 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.