آخر 10 مشاركات
على ضِفَّة قلبِكِ ظمآن.. سعاد محمد *مكتملة* (الكاتـب : سعاد (أمواج أرجوانية) - )           »          محبوبة الرئيس (45) للكاتبة: Susan Meier (كاملة) (الكاتـب : Gege86 - )           »          أجمل الأفلام القصيرة..«خاسب الدبابه يا غبى منك ليه».. (الكاتـب : اسفة - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          [تحميل] نور / للكاتبة مروة جمال ( جميع الصيغ ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          مهجورة في الجنة(162) للكاتبة:Susan Stephens (كاملة+الرابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          فجر يلوح بمشكاة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Lamees othman - )           »          371 - رمال الحب المتحركة - ديانا هاملتون (الكاتـب : عنووود - )           »          زوج لا ينسى (45) للكاتبة: ميشيل ريد .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-11-17, 05:39 AM   #11

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الحادى عشر
ما هى النهاية ؟


علقت فى الشرك ... هذه الكلمات لمتفارق مرلينا طوال الليل ، حيث راحت تتقلب فى فراشها وقد جافاها النوم . وعندما غفتاخيرا ، حلمت بانها واقعة فى فخ وعاجزة عن الخروج منه . وخطر لها ان هذا جزاءالخداع . ما كان جايك ليفكر قط فى الزواج لولا خطوبتها الزائفة مع جده . لكن ، ماالذى يمكنها ان تفعله حيال ذلك ؟
كاد والدها يمنح موافقته على جايك كصهر لهحتى قبل ان يرحلا معا ، ولا شك فى انه وقع تحت تاثير سحره وقبل به بكل فخر كفرد منافراد الاسرة قبل ان يصلا الى منزل العم جورجيو فى غليب . ولعله طلب منه الدخولللاحتفال بهذة المناسبة وليباهى بخطيب مرلينا امام اخيه .
اما الاتصال الذىاجرته بامها فامضته تشرح اسباب غيابها ... شرح علمت ان والدها سيدعمه ، بعد ما رواهجايك له . وقالت لنفسها ان ما قالاه ليس كذبا بالضبط ، رغم ان ارتياح امها لانمرلينا قررت اخيرا الزواج وسرورها لانها ستزور الاسرة مع خطيبها غدا ، جعلا معدتهاتنقبض .
لقد ارتفع سقف التوقعات .
وينبغى الوفاء بهذه التوقعات .
وقعت فى الشرك .
الشخص الوحيد الذى يمكنها ان تبوح له بمكنوناتقلبها وتساله النصح هو بايرون ... شريكها فى الجرم . انه يستيقظ مبكرا ، لذا ، تسنىلمرلينا الوقت لمناقشةالوضع معه قبل وصول جايك فى التاسعة . اتصلت به عند السابعةوقد تملكها توتر شديد وشعرت بحاجة كبيرة الى دعم .
اجاب رئيس الخدم علىاتصالها وعبر على الفور عن اهتمامه : هل الامور على ما يرام يا انسة روسى ؟ لاحظتان السيد جايك يدفعك لمجاراته الليلة الماضية ، ممسكا بزمام المبادرة .
ردتبحرارة : لقد فعل هذا يا هارولد .
من المدهش كم تشعر بالراحة مع العاملين فىمنزل بايرون . فقد عاملوها بلطف بالغ ، واهتموا كلهم بها .
علق هارولد بنبرةمتعاطفة : انه شاب يحب فرض ارادته بالقوة .
وافقته الراى : نعم ، وعلى اناتحدث الى بايرون بهذا الشأن يا هارولد . فهل هو هنا ؟
-
انا واثق من انالسيد بايرون سيسر لسماع صوتك . لحظة من فضلك يا انسة روسى ، ساحول له الاتصال .
-
شكرا لك .
اخذت نفسا عميقا فيما هى تنتظر ، محاولة ان تخفف منتوترها وقلقها . وجاء صوت بايرون الساحر كبلسم لاعصابها المتوترة . سيفهمها . سيفهمكل ما ستقوله .
-
عزيزتى مرلينا ، هل نجحنا فى القبض على ذاك الشاب المتهوروالجامح ؟
خرجت من حلقها ضحكة هستيرية : اذا ما كنت تعنى الزواج فاعلم انجايك الزم نفسه الليلة الماضية امام والدى !
سال باهتمام : والدك؟
لم تحتج مرلينا للمزيد كى تروى له تفاصيل الاحداث التى ادت الى الوضعالحالى اى الى خطوبتها من جايك امام عائلتها .
علق بايرون باستمتاع : الفارسالشهم يهب للنجدة . احسنت يا فتى ! يبدو انه ورث عنى غرائز الرجل النبيل .
انتحبت : لا اريد ان يكون جايك رجلا نبيلا . اريده ان يعنى ما قاله وفعله، ان يعنيه حقا . وبعد ان الزم نفسه مع اسرتى ، التى لن تعتبر المسألة مجرد لعبةصدقنى ، اتى على ذكر الطلاق كوسيلة للخروج من هذه الورطة فى المستقبل . اعلم انالامر شائع فى اسرتكم يا بايرون ، لكنه ليس كلك فى اسرتى . انهم ايطاليون للغاية . ايطاليون جدا .
وساد الصمت للحظة فيما راح بايرون يفكر فى المسالة جديا .
وعادت مرلينا تقول وقد منعها قلقها الشديد من التزام الصمت : اليوم علىسبيل المثال ، سيشارك فى حفل شواء تقيمه العائلة ... حفل سيضم اشقائى وشقيقاتىالمتزوجين واولادهم فضلا عن اعمامى وعماتى واخوالى وخالاتى وجدى والطفل الجديد ... القبيلة كلها ستجتمع وتعانقه وترحب به ثم تتفحصه وتخضعه لاستجواب لتعرف تفاصيلحياته .
وتنهدت تنهيدة قلق نابعة من اعماقها .
سالها بايرون : ما مناحد منهم مطلق ؟
ردت مشددة على كل كلمة تلفظها : او قد يتطلق .
-
اتعلمين ، قد يحب جايك هذا . العائلة المتماسكة والمتكاتفة ، فهذا ما لميحظ به ابدا . يمكن لهذا ان يغريه ويثبته على قراره .
-
او يجعله يهرب ليبعدقدر المستطاع .
-
لا... لا ... لن يفعل هذا . سيعتبر المسالة تحديا . وسيسعىلان يفوز بقلوبهم .
قالت بيأس : لعبة .
-
ليس بالضرورة . انت تبالغينفى القلق يا عزيزتى . ما كان جايك لياتى على ذكر الزواج لو لم يكن فى باله .
-
لانك ... لاننا ... دفعناه للتفكير فيه يا بايرون .
-
البذرة لاتنبت الا اذا زرعت فى الارض الصالحة . انتما متناسبان تماما . وهذا جلى للغايةبالنسبة الى .
نحن جيدان معا ، لا بل عظيمان .
وتسارعت دقات قلبهااملا وهى تتذكر كلمات جايك .
نصحها بايرون : اعطى علاقتكما فرصة . وانتظرىلترى ما ستؤول اليه الامور .
هذا ما قاله جايك بالضبط .
هل بالغت فىالقلق ؟
ذكرها بايرون : انت تريدين هذا يا مرلينا . ما كنت لتجارينى فىلعبتى ان لم ترغبى فى استمالة جايك . انه هنا الان لانه يرغب فى ذلك . دعى عائلتكتحتضنه . سيرى مع التيار . وكونى سعيدة يا عزيزتى ، فالرجل يحب ان يرى امرأته سعيدة .
من الصعب ان تكون سعيدة فيما تشعر بهذا القدر من القلق ، الا ان بايرونمحق . لقد ارادت هذه النتيجة ، لكنها حصلت بسرعة فائقة بحيث تعجز عن حمل نفسها علىالوثوق بها ، لاسيما وانه ذكر الطلاق اثناء ذكره الزواج .
قالت : حسنا ،ساسير مع التيار اليوم لارى الى اين ستفضى بنا الامور .
فسارع بايرون يشجعهابمرح : احسنت يا فتاة ! ان لم تغامرى فلن تكسبى شيئا . كونى لاعبا بارزا فى هذهاللعبة .
كلامه هذا ذكرها بمدى التشابه بين الجد والحفيد . لابد انها مجنونةلتطلب النصح من بايرون . لكنه ، من جهة اخرى ، اعطاها فكرة عن خلفية جايك ،فالاولاد الذين يتربون فى اسر مفككة لا يؤمنون بالوعود التى تدوم الى الابد . وهذالا يعنى انهم لايريدون التزامات قوية ومتينة . ربما ... فقط ربما ... يمكنها انتعمل على الا تنتهى هذه اللعبة مع جايك ابدا .
قالت بامتنان : شكرا لك يابايرون . لقد منحتنى ما يكفى من الدعم ومن المعنويات للجولة التالية .
-
احسنت ! واتمنى لك حظا وفيرا يا عزيزتى .
وعدته : ساحتفظ بخاتمكالماسى فى مكان آمن حتى القاك مجددا .
-
ضعى خاتم جايك بفخر يا مرلينا ، فهوسيحب ان تفعلى هذا .
-
سافعل . والان ، الى اللقاء .
-
اتمنى لك اياماسعيدا !
كانت تبتسم وهى تعيد سماعة الهاتف الى مكانها . ايام سعيدة ... ستكون على الارجح جنة للمجانين ، لكن لم لا تستمتع بما يمنحه جايك فيما تستطيع ذلك؟ انه رجل رائع ، وقد جعلها تشعر بانها محبوبة ، محبوبة بشكل جميل ، لا بل رائع . اذا اراد لعلاقتهما ان تدوم ، فعليها ان تمنحها فرصة !
كانت خطواتها سعيدة وهىتهرع الى غرفة نومها لتختار ما سترتديه هذا الصباح . ستعتمد الاناقة الكلاسيكيةلمحلات المجوهرات التى سيصحبها جايك اليها ان كان ينوى الباسها خاتما ملفتا بقدرخاتم جده .
اختارت احد الفساتين التى اشترتها مؤخرا ، فستانا يلتصق بجسمهااحمر اللون ، مع لمسات من اللونين الابيض والاسود اشبه برسوم تجريدية . واختارت انتكمله بحزام ابيض عريض وحذاء ابيض عالى الكعبين وحقيبة يد صغيرة بيضاء .
كانمظهرها بسيطا انما ملفتا للغاية . فالاناقة تكتمل عبر الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة .
وانطلاقا من هذا المبدأ ، وضعت طلاء اظافر احمر اللون على اصابع قدميهاويديها ، واولت تبرجها عناية خاصة ، ثم اضفت على مظهرها لمسة اخيرة باختيارهااقراطا ذهبية كبيرة . وتماشى هذا كله مع الساعة الكلاسيكسية الذهبية التى تلقتهاهدية من جدتها فى عيد ميلادها الواحد والعشرين .
اكتفت بهذا القدر منالمجوهرات ، بعد ان اخفت خاتم بايرون فى قعر كيس بازيلا فى الثلاجة .
قرعجرس الباب عند الساعة التاسعة الا خمس دقائق . فشعرت بالامتنان لانها لن تضطرلانتظار وصول جايك ، اذ ان الانتظار يوتر اعصابها . فتحت الباب لتجده غاية فىالاناقة فى بذلته الرمادية المقلمة وقميصه الابيض وربطة عنقه الحريرية . بدا وسيماكما لم تره يوما ، لاسيما حين ابتسم لها فيما تراقصت عيناه الداكنتان سرورا لمظهرها .
-
يا الهى ! عندما تقررين التعبير عن نفسك ، فانت تفعلين ذلك بقوة يامرلينا . اللون الاحمر يناسبك تماما .
وتذكرت على الفور لباس البحر المصنوعمن الورد الاحمر . لقد خدمتها الجرأة حين لعبت دور المرأة اللعوب التى تخرج من قالبالحلوى ، فدفعتها غريزتها على الفور الى اعتماد وقفة مغرية واضعة يديها على خصرهاالرفيع .
قالت له وهى تخفض اهدابها لترمقه بنظرة حارة جدا : خطر لى ان البسهذا اللون بما انك تنقذنى من العار .
ضحك وتقدم منها ثم اقفل الباب ليضمهااليه فى حركة تملك : اذن ، ها هى مرلينا الحقيقية تظهر فى هجوم ساحق .
وابتسم لها قبل ان يضيف : وهل نجحت فى انقاذك ؟
رفعت حاجبها فىتساؤل : هذا يعتمد على كيفية سير الامور مع والدى الليلة الماضية .
اعلنباستمتاع : سارت الامور على خير ما يرام . انا قادر على مواجهة اى تحدِ .
-
ربما من الافضل ان تطلعنى على برنامجنا لليوم .
قال وهو يبتسم : سنخرج لشراء خاتم . اظن ان علينا ان نختار خاتما من الياقوت . يمكن ان يكون مرصعابالماس لكن شرط ان يتوسط الماس حجر من الياقوت الاحمر .
تعالت الضحكة منحلقها . جايك دافيلا زير نساء لكنها تحبه ، تحب كل ما فيه . وعلقت : لن يبدوكالخاتم الاخر .
-
الذى اتمنى ان تكونى قد نزعته من اصبعك .
ورفع يدهاليتحقق من ذلك ثم اضاف برضا : حسنا فعلت !
-
وضعته فى مكان امن .
-
وهذا المكان لى .
وادهشها حين امسك باصبعها وطبع عليه قبلة فيماالتمعت عيناه رغبة .
مضت لحظات قبل ان تتمكن من التقاط انفاسها لتقول : سيلاحظ ابى الفرق .
ترك اصبعها ورد بثقته المتغطرسة المعتادة : والدك يظنانى فاجاتك بهذا الخاتم . لم يعجبك فقررنا ان نختار اليوم خاتما اخر معا . فما رايك؟
-
لاباس .
واخذها بين ذراعيه فى عناق حنون ، ودت لو يستمر الى الابد ... تغلغلت اصابعه فى شعرها وهو يقول : ماذا افعل بك ؟
بدا كأنها احجية تعجز عنحلها .
ذكرته : قلت انك ستتزوجنى .
ضحك والتمعت عيناه : انها بدايةمحددة وواضحة .
بداية !
هل من خط للنهاية ؟
جاهدت مرلينالتتغلب على هذه الافكار السلبية . جايك يريد ان يتزوجها . وقد تجرى الامور على خيرما يرام . عدم استغلال الفرصة امر غير معقول او مقبول .
واردف : سنخرج الانلنشترى الخاتم . وبما اننى اشعر انى فى قمة تالسعادة ، سنحتفل بتناول الغداء فىاشهر المطاعم التى تطل على سيدنى . بعدئذ ، سنستقل الطائرة المتوجهة الى غريفيثوالتى تقلع عند الساعة الثانية والنصف ...
-
هل حجزت مقعدين لنا؟
ابتسم لها ابتسامته الساحرة : عندما نصل الى المنزل ، قد تتمكنين مناصطحابى فى جولة فى كروم العنب التى اخبرنى والدك عنها قبل ان نخلد الى النوم .
حماسته كانت معدية . وخطر لها انها لن تندم يوما على ما عرفته من جايكدافيلا ، مهما حمل لهما المستقبل .
حذرته بفظاظة : ما من شئ اسمه الخصوصيةفى اى مكان قريب من عائلتى يا جايك . سيغرقونك هذا المساء .
-
ستهبين لنجدتىفانت طوق نجاتى .
هزت راسها : ستفقد احترامهم اذا ما طلبت منى ان انقذك . فاما ان تسبح واما ان تغرق .
اعلن من دون ان تهتز ثقته بنفسه : انا رجلمكافح بطبعى ولا احب الاستسلام .
لكنها لعبة مختلفة ، وشروطها غريبة بالنسبةاليه . نصحته بجدية : خذ الامور ببساطة ، ولا تبالغ فى بذل الجهد .
ارادت انتحبه عائلتها وان تاخذه فى احضانها وتتقبله .
محا خطوط القلق عن جبينها بلطفوهو يذكرها : لقد كسبت والدك الى جانبى . واعدك بان تسير الامور على خير ما يرام يامرلينا . فلا تقلقى .
لم تستطع ان تمنع نفسها من القلق . جايك معتاد علىالفوز ، لكن ارساء اسس متينة مع اسرتها يتطلب اجوبة صادقة تعزف على اوتار متناغمة . ان لم يحصل هذا ... حسنا ، يبقى امامها خيار ان تستمر بالعلاقة وحدها . الا انالتفكير فى هذا الخيار جعلها تشعر بنوع من الخسارة . لعلها اختارت ان تعيش بعيدا عناسرتها معظم الوقت الا انها تريدهم ان يكونوا موجودين من اجلها ، كحالهم دوما .
سالها : هل حضرت حقيبتك ؟
-
نعم ، انها فى غرفة نومى .
-
جيد . حقيبتى فى السيارة . من الافضل ان نتحرك ، ونتجة الى المدينة .
وافقت وهىتتنهد : اظن انه من الافضل ان نفعل .
ابتسم : ما من نقاش هذا الصباح؟
امالت راسها تفكر فى ما قاله ، ثم رمقته بنظرة تعلمه بها انه يلعب بالناروهى تجيب : لن اجادل او اناقش حتى تقدم على تصرف لا يعجبنى .
ضحك واخذها بينذراعيه للحظات قائلا : اعدك بان احسن التصرف امام اسرتك اتفقنا ؟
قالتبسخرية اذ تعلم ان جايك يهوى التحديات : اعيش على امل هذا الوعد .
-
سترين !
بدا انه لا يخشى فكرة ان يخضع للمراقبة والتقييم لتحدد الاسرة ما اذا كانعريسا مناسبا .
ربما قد تنجح علاقتهما وتدوم اذا ما استمرت فى وضع التحدياتفى طريقه .
لكن تبقى مسالة الابوة الهامة .
كيف سيكون رد فعله عندرؤية مولود ماريو وجينا الجديد ؟
عليها ان تراقب جايك جيدا .
فالافعال اصدق انباء من الاقوال .


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 05:39 AM   #12

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصلالثانى عشر
الحياة مجرد لعبة


تسنى لجايك ان يجلس وحيدا ويفكرفيما هو ينتظر خروج مرلينا من حمام السيدات فى المطار . لقد اصرت على ان يبدلاملابسهما قبل الصعود على متن الطائرة المتوجهة الى غريفيث . فاستبدل بذلته ببنطلونمن الجينز وقميص رياضى اخضر اللون يناسب حفل شواء ، وراح يتساءل عن الملابس التى قدتختارها للحفل العائلى هذا .
لقد عرف الكثير عن مرلينا الحقيقية فى الساعاتالماضية . اكتشاف تلو الاخر . لقد لفتت انتباهه واثارت فضوله منذ اجتماعهما الاول ،لكن التعرف اليها عن كثب مبهج على كافة الاصعدة . جاء عرضه للزواج مندفعا ومتهورالكنه لم يندم عليه . فى الواقع ، شعر برضا بالغ وهو يرى خاتمه فى اصبع مرلينا .
بدا الامر غريبا نوعا ما ، بما انه لم يفكر فى الزواج قبل الليلة الماضية . لطالما ظن ان الزواج لا يستحق العناء ، فهو مجرد هرج ومرج فى حفل الزفاف وسنواتمن العذاب بسبب عدم الانسجام يتبعها دفع ثمن الغلطة فى المحاكم للحصول على الطلاق .
لكنه اتخذ هذا القرار من اجل مرلينا من دون اى تردد . كما ان هذا القرارلم يزعجه ابدا ، لا بل شعر بالارتياح حين اتخذه . لكن المشكلة تبقى فى ان يجعلها هىايضا تشعر بالارتياح . فقد بقيت ترمق الخاتم المرصع بالماس والياقوت بنظرات مستغربةطيلة فترة الغداء وكانها لا تصدق انها مخطوبة . كما بدت متضايقة من فكرة لقاءعائلتها ، رغم تطميناته وتاكيده على ان يحسن التصرف .
لقد اوقعها نوعا مافى هذه الورطة ، ولابد ان تساورها الشكوك حول الزواج من رجل يعتبر زير نساء . صحيحانه لطالما اعتبر الحياة مجرد لعبة ، فهذه افضل طريقة برايه لمواجهتها والتعاملمعها ، لكن هذا لا يعنى انه لا يستطيع الالتزام بشئ ما اذا اراد ذلك .
انكان لديه سبب وجيه لذلك .
وجاء السبب الوجيه يتبختر من استراحة السيدات ،وقد ارتدت سروالا فضفاضا ابيض اللون وبلوزة حمراء من الحرير ذات لياقة بيضاء مفتوحة . بدت مثيرة وانيقة . تعبير وجهها المتوتر تحول الى ابتسامة ارتياح وهى تلاحظ مظهرهالجديد . اما جايك فلم يشعر ابدا بالارتياح ، فمجرد رؤيتها اثارت فيه رغبة جامحةولم يعرف كيف سيتمكن من كبحها . وامل ان تقدم عائلتها ما يلهيه عن هذه الاحاسيسالتى تتجمع فى داخله اشبه ببركان يتحضر للانفجار .
سالها ممازحا : هل مظهرىمقبول اكثر الان ؟
اجفلت بعض الشئ قبل ان تجيب : بدوت ابن المدينة بامتيازفى بذلتك .
مازحها مجددا : نحن نناسب الصورة المطلوبة مجددا ، اليس كذلك؟
احمرت وجنتاها بشكل مذهل ولاحظ نظرة ضعف فى عينيها وهى تحاول ان تشرح له : نحن نخطو نحو عالمهم يا جايك . اعلم انك لا تتناسب ... لا تتناسب ...
تقدممنها واحتضنها بين ذراعيه : يسرنى ان اسير مع التيار كيفما حملنى يا مرلينا . وانامرتاح فى هذه الملابس كما تعلمين ، فهذه هى الملابس التى ارتديها فى عملى .
-
نعم ، نعم ، فعلا .
استرخت قليلا .
وفى محاولة منه لرفعمعنوياتها اكثر ، قال : اتعلمين ما هى مشكلتك ؟ انت لم تخططى لهذا كله بنفسك ،وبالتالى انت لا تسيطرين على كافة التفاصيل . لكن ، فى بعض الاحيان عليك ان ترخىاللجام يا عروستى .
ضحكت بعصبية : صدقنى يا جايك ، انى احاول جاهدة .
-
اذن ، تعالى وطيرى معى .
وابتسم لها ليكسب موافقتها وثقتها فيماابقى ذراعه حول خصرها وادارها ليسيرا معا نحو قاعة الانطلاق .
لم يساور جايكاى قلق من ان يبدو فى غير محله . فالمسالة بالنسبة اليه مسالة تاقلم مع الظروفوانسجام مع المحيط العام ، وهذا ما اعتاد ان يفعله طيله حياته . اذ تعلم مبدا الغرقاو العوم منذ نعومة اظافره . طلاق والديه شوشه لبعض الوقت لكنه نمى لديه حسالاستقلالية . فى الواقع ، لطالما استهوت طبيعته لعبة البقاء للاقوى ، ولن يخسر فىهذه اللعبة اليوم .
جارت مرلينا خطوات جايك ، طارده الخوف من ان تنتهى رحلتهامعه بالتحطم والاحتراق . جرا حقيبتيهما ليضعاهما فى الخزائن فوق مقعديهما ، فلايضطران للانتظار طويلا بعد انتهاء الرحلة . لقد اتصلت بوالدتها لتطلعها على موعدوصولهما فاخبرتها ان اثنين من اخوتها ، دانى البالغ من العمر اربع وثلاثين سنة وجوالذى يصغره بسنة واحدة ، سينتظرانهما فى المطار ليقلهما الى البيت .
علمت انكليهما سيعتبران جايك ابن المدينة المتانق لو بقى مرتديا بذلته الانيقة تلك . الانطباع الاول مهم جدا . رغم ان جايك كان محقا بشان الصورة . يمكن ان يبدو فىمكانه الطبيعى بالطبع ، ولاشك ابدا فى انه سيعمل على ان يبدو كذلك ، فهو ماهر جدافى التعامل مع الناس . لكن ما الذى سيفكر فيه او يشعر به خلف هذه الواجهة من السحر؟
كانت تعلم انه يريدها ، وينوى ان يحتفظ بها الى جانبه طالما استمرت رغبتهفيها .
وباستثناء الرغبة فى الفوز والشوق ، كانت مشاعر جايك اشبه بلغزبالنسبة اليها . احست بحاجة شديدة الى اكتشاف هذه المشاعر قبل ان يتزوجا . وبقدر ماكانت تتوق للبقاء مع جايك ، لم تستطع ان تتقبل استعجال الزواج ، فهذا القرار غايةفى الاهمية . الزواج عقد لمدى الحياة ويتضمن اطفالا .
عليها ان تراقبه .
عليها ان ترى .
يجب الا تعميها مشاعرها نحوه ، والحاجة الى التمسكبما يتنامى ويقوى مع مرور الوقت .
استغل جايك الرحلة ليستنطق مرلينا حولافراد الاسرة الذين سيحضرون الحفل وعلاقات القربى ما بينهم . فنظم المعلومات فىذهنه وربط فى ما بينها وخزنها فى ذاكرته . بدا الامر اشبه بالتحضير لاجتماع عمل ،باستثناء ان اغلارقام كانت اكبر لهذا الاجتماع . وراح يكرر المعلومات فى ذهنه مراراوتكرارا حتى شعر بها مطبوعة فيه ، ما سيسهل التعارف والحوارات اللاحقة .
الاانه لم يكن مستعدا نفسيا لترحيب دانى وجو الفرح بهما ، رجدلان ضخمان رفعا مرلينا عنالارض ودارا بها يعانقانها ويقبلانها بمحبة وحنان واضحين ، ثم انتقلا اليه يصافحانهبحرارة ويربتان على ظهره ، مطلقين تعليقات سعيدة .
-
مرلينا ! واخيرا اخترتلنفسك رجلا !
-
احسنت الاختيار ! ظننا ان الانسة المستقلة لن تعلق فى شباكاحد ابدا .
-
امى فى غاية السعادة مع ولادة الطفل الجديد وهذا الزواج المنتظر .
-
سنقيم حفلا رائعا الليلة .
حرارة سعادتهما الواضحة التفت حول جايك، وتغلغلت الى زوايا روحه فجعلته يشعر بالارتباك . لم يكن معتادا على هذه التصرفاتالتلقائية الصادقة . هذا ليس سحرا تم التدرب عليه ، بل كلام صادق يخرج من القلبمباشرة . وبدت ابتسامته كاذبة ومصطنعة مقارنة مع ابتسامتيهما العريضتين اللتينعكستا سرورهما .
ودار حوار حار بينهم فيما رافقهما الشقيقان من المطار الىسيارة رباعية الدفع مركونة فى موقف السيارات . وما ان استقروا فى السيارة وانطلقوافى طريقهم نحو كروم اسرة روسى حتى تركز الاهتمام على جايك .
بدا دانى الكلام : اذن ، فانت ربعمل مرلينا . حدثنا عن عملك يا جايك .
شرح لهم مجال عملشركته ، مدركا ان بعض الشركات الاوروبية اكتسبت سمعة سيئة لانها اعتادت استغلالالاطفال . حرص جايك على ان تعلم اسرة مرلينا ان مبيعاته مشروعة ، وما من خداع فيها، حيث يحصل الزبون على ما يريده فقط وعلى ما يدفع من اجله .
كان كل من دانىوجو يملك هاتفا خلويا وهما يجيدان العمل على الكمبيوتر ، ما يعتبر شرطا اساسيالنجاح اى عمل فى هذا العصر . لكنهما عبرا عن استهجانهما لما يبيعه جايك .
-
اتعنى ان الناس يدفعون المال لاستبدال رنة الهاتف العادية بنغمات موسيقيةمعينة ؟
اشار جايك : هذا الامر يجعل الاتصالات شخصية اكثر .
-
ماالعيب فى اعطاء اسمك ؟
-
لاشئ . انه ابتكار جديد وهو يسلى الناس .
-
ولعله يقودهم الى الجنون ايضا .
-
فى هذه الحالة ، يحصل على ردسريع .
-
فعلا ! اطفئ هذا الشئ الملعون .
-
تلوث بسبب الضجيج .
صحح لهما جايك ، وقد شعر وكانه فى موقع دفاعى : ليس بالضرورة . سوقنامجموعة كبيرة من النغمات وبعضها سار جدا . سار اكثر من رنة الهاتف العادية .
-
وعملك كله يقوم على هذا ؟
بدا جليا انهما يريان هذا العمل سخيفا . لم يتساءل جايك يوما عن قيمة ما يفعله . ظن ان الفكرة قابلة للتسوق وقد ثبت انهاكذلك . فى الواقع ، حققت هذه الفكرة نجاحا ساحقا على الصعيد المالى ، ما سره بالطبع . الا ان ما يبيعه لاقيمة فعليه له ، بل انه مجرد مادة سريعة الزوال .
شرحتمرلينا بصوت هادئ : سجلت النغمات الاكثر شعبية التى سوقها جايك رقم مبيعاتبالملايين حول العالم .
-
لابد انك تمزحين !
ردت : لا . الكثيرونيسعون لاستخدام هذه النغمات لانها تضفى على هواتفهم طابعا شخصيا ، وتسمح لهمبالتعبير عن انفسهم . لا تهزؤوا من الفكرة لمجرد انكم لم تفكروا يوما فى اعتمادها .
انها تدافع عنه .
او تهاجم اخويها لانهما محدودا التفكير .
هل لهذا السبب تركت المنزل وقصدت المدينة ، سعيا خلف حياة ذات آفاق واسعة؟
قال جايك بلهجة اعتذار : لم نكن نحاول انتقادك يا جايك . اذا ما نجح الامرمعك فهذا حسن .
علق جو بكابة : لابد انك ستجد عالمنا عالما غريبا.
ضغط جايك على يد مرلينا فى حركة تقدير لدعمها له ، ثم قال وقد تحسن شعورهحيال عمله : انه عالم مختلف .
ابتعدوا عن مدينة غريفيث وتوجهوا نحو الريفحيث راح الشقسقان يشيران الى كروم العنب العائدة للاسرة ، مطلعين جايك على الانواعالمختلفة التى يزرعونها .
اعتزازهما بما يملكون وبما ينتجون اثار موجةانزعاج فى داخل جايك . كانت مرلينا محقة . لقد دخل الى عالم مختلف ، الى عالم اكثرصلابة ، عالم حقيقى ، ملموس ، ما جعله يحسدهما فجاة على شعورهما بالانتماء الى هذاالمكان .
لقد ولدا هنا وترعرعا هنا وعملا هنا وربما سيموتان هنا . لكنهمايبديان رضا لم يختبره يوما . وهو لم يتعلق قط بمكان ما . فأطول اقامة له كانت فىمدرسة داخلية ، احتمل العيش فيها لكنها لم تكن يوما بيتا له بمعنى البيت . المنزلالوحيد الثابت فى حياته هو منزل جده فى فوكلوز ، لكن الزيارة ليست كالاقامة . حتىالمنزل الذى يملكه لا يربطة به اى روابط عاطفية .
اعلن جو مع وصول السيارةالى بوابة تسلقتها قبيلة من الاطفال : ها قد وصلنا .
ورأى كلبان يثبان مرحاخلف الاطفال وينبحان . اخرج جو راسه من النافذة ليصرخ : افتحوا البوابة ايهاالاولاد .
قفز احد الفتيان ارضا ليدفع البوابة ويفتحها فيما بقى الاخرونمعلقين يتمايلون ويصرخون اثارة .
-
مرلينا ، اصبح لدينا شقيق جديد .
-
مرلينا ، نريد ان نرى صديقك .
-
ليس صديقها بل خطيبها .
-
اريد ان اقابله اولا .
-
لا ، انا ، انا ، انا .
-
مرلينا ،ما رايك فى ان ترافقينا الى المنزل سيرا على الاقدام ؟
صيحات الموافقة علىالاقتراح جعلت جو يوقف السيارة ويلتفت نحو المقعد الخلفى ليسال : اتودان السير منهنا ؟
فقال جايك وهو يفتح الباب ، مستعدا للترجل : لا نود ان نخيب امالهم . هيا بنا .
وبينما استدار حول السيارة ، كانت مرلينا قد ترجلت فاحاطت بهمامجموعة من الاطفال فيما تسابق الكلبان ليحصلا على تربيتة منها .
لم يمتلك جايككلبا يوما ، او اى حيوان اليف من اى نوع ، فتساءل عن شعوره فلو استقبل كل يوم بمثلهذه المحبة . كان هذا ليخفف بعض الوحدة التى رافقت مرحلة صباه . هؤلاء الاولادمحظوظون لانهم ينتمون الى اسرة كبيرة ، مترابطة ، يتخالط افرادها سويا بسهولةطبيعية ، ويمتلكون حس الدوام فى محيطهم ما يسمح لهم بتربية الحيوانات الاليفة .
اكمل جو ودانى طريقهما بالسيارة وقد ارتاحا من مهمة المرافقة الموكلةاليهم ، فيما استمتع جايك بالرفقة الجديدة ، مع اسئلة الصبية المرحة وخجل الفتياتالصغيرات والمزاج الحسن الذى يحيط بهم . بدا ان مرلينا تحتل مكانة مميزة بين ابناءوبنات اخوتها واخواتها . ولاحظ انها لم تمل منهم ، او تنزعج . كما انها تستمع الىكل ما يقولونه باهتمام حقيقى ، فتطرح الاسئلة وتعطى الردود التى ترضيهم او تجعلهميضحكون .
وتجلى لجايك انها ستكون أما صالحة ، وضايقه ان يتذكر انها تريداولادا من صلبها . فهذا جزء من صفقة الزواج بالنسبة اليها فى حين ان الفكرة لم تخطرفى باله هو قط . وشرع يراقب الاطفال المتجمعين من حوله ، محاولا ان يتخيل نفسه كأب . هل يرغب فعلا فى لعب هذا الدور ؟
لقد رحل والده الى اوروبا بعد طلاقه منامه ولم يره جايك منذ ذاك الحين . كان يحسد الاولاد فى المدرسة الذين ياتى اباؤهملحضور المباريات الريتاضية التى يشاركون فيها . وخطر لجايك ان الاب يجب ان يتواجددوما ، ليهتم بما يفعله الابناء ويشجعهم . يجب الا يفكر المرء فى الانجاب الا اذاكان مستعدا لذاك ، ما يعنى تخصيص الكثير من الوقت للاولاد .
امسكت فتاةصغيرة بسرواله لتلفت انتباهه ، ونظرت اليه بعينين كبيرتين ، مستغيثتين ، ثم قالتببؤس : ساقاى متعبتان ، فهلا حملتنى على كتفيك يا جايك ؟
تساءل جايك ان كانتهذه هى روزا ، البالغة من العمر ثلاث سنوات قبل ان يجيب : بالطبع ، سافعل .
ورفعها الى كتفيه فغلغلت اصابعها فى شعره لتتمسك . لم يسبق له ان حمل اىطفل بهذه الطريقة ، لكن بدا جليا انها تثق به وانها تجيد الحفاظ على توازنها . لابدان والدها منحها هذه الثقة .
علق احد الصبية : ان كنت متعبة جدا يا روزا فلنتتمكنى من لعب كرة القدم بعد العشاء .
فقالت بتصميم وهى تشدد على كل كلمة : بل سافعل . انا احتاج فقط لبعض الراحة .
وعاد يزعجها قائلا : على اى حال ،انت لم تسجلى يوما اى هدف .
فاجابته : هذه الليلة سيساعدنى جايك ، ولن يدعكتنتزع الطأبة منى .
قالت مرلينا وهى تمنحه ابتسامة صادقة : اظن ان روزااختارتك كبطل .
رفع حاجبيه يطلب العون : وما معنى هذا ؟
وسارع الكلليشرح له الوضع . اعد الجد لهم ملعبا صغيرا لكرة القدم خلف المنزل حيث يحق للكباران يلعبوا انما لا يسمح لهم باعاقة الاطفال او تمرير الطابة او تسجيل هدف . وهميلعبون دوما بعد حفلات الشواء التى تقيمها العائلة . ويقوم اصغر ولدين باختيارفريقيهما ، وبالتالى فان روزا تترأس فريقا وجيتارو الذى يبلغ من العمر اربع سنواتيترأس فريقا اخر . ولا تشارك النساء فى المباراة بل يكتفين بالمشاهدة وتشجيعالفريقين .
قال جايك لمرلينا : هل ارى بعض التمييز هنا ؟
-
لا يمكنكتغيير تقاليد العائلة .
-
اكنت تشاركين فى المباريات فى طفولتك ؟
-
انااحمل الرقم القياسى لاكبر عدد اهداف تسجلها فتاة .
ضحك : اراهن على انك كنتكالنمر فى الملعب .
-
كان الامر تحديا .
-
وقد واجهته كعادتك بعناد ،رافضة الهزيمة .
رمقته بنظرة ساخرة : انت تعرفنى جيدا .
-
لا ، لكننىاسعى الى ذلك .
كاكتشاف خلفيتها ، هذه العائلة الكبيرة التى تتوارث العاداتوالتقاليد جيلا بعد جيل . انه عالم ذو قيم مختلفة عن تلك التى اعتادها . لقد تجاوزالاحساس بالخيانة من قبل عائلته حين كان فتى ، الا ان هذا الشعور عاد يراوده الانوبقوة اطلقت الغضب الذى لطالما كبته ، الغضب من اهمال والديه له ، هذا الاهمال الذىحرمه من كل هذا .
كانت مرلينا محقة ..
انه فى غير محله هنا .
حياته كلها تسير فى مسار مختلف .
لكن شيئا ما فى داخله تاق لانيتاقلم مع هذه الاسرة . فالتواجد هنا اشبه بالنظر من فوق السور الى الحياة التى كانينبغى ان يعيشها . والمه المشهد كما لم يتوقع . بداه اجتياز السور مستحيلا . هل هومستحيل فعلا ؟ لعله لا يستطيع ان يغير ماضيه لكنه قادر على تحديد مستقبله . ربمااذا رزق باطفال من مرلينا ، فسيتمكن من اجتياز السور ومشاركتهم عالمهم .
والتفت الى المنزل الكبير الذى يقتربون منه . انه منزل ريفى ، بشرفاتواسعة من حوله . اما الاشجار التى تحيط به فتوفر الظلال وتسمح للاطفال بتسلقها . لفتته الحديقة بالوانها الوافرة والزاهية المتداخلة مع الخضرة . لم يكن هذا المنزلللتباهى بل للسكن ... انه منزل اسرة حقيقى بامتياز .
راى فى احد جوانبالمنزل سقيفة تحوى العديد من السيارات المتنوعة : سيارات رباعية الدفع ، شاحناتصغيرة ، سيارات عائلية ... ولم يلاحظ جايك وجود اى سيارة تعكس المستوى الاجتماعى . وخطر له ان السبب لا يعود لقلة المال ، فالملكيات المماثلة تساوى على الارجح ثروة . هؤلاء الناس لا يحاولون ابهار الاخرين ولفت الانظار فهم ما هم عليه ... اسرة روسى .
عائلة مرلينا .
كان جو ودانى يقفان على الشرفة قرب الباب الرئيسى ،يراقبان تقدمهما . وسرعان ما انضم اليهم شقيق ثالث .
قالت مرلينا : هذاماريو . والد الطفل الجديد .
وخرج والدها من المنزل ووقف عند اعلى السلالمالامامية ليرحب بهما . اصدر اوامره : هيا ايها الاولاد ، ابتعدوا الان . سارافقجايك ومرلينا ليقابلا الجدة .
اطاعه الاولاد على الفور ومن دون اى نقاش . رفع جايك روزا عن كتفيه ووضعها ارضا فشكرته الطفلة ولحقت بالاخرين بعد ان استعادتنشاطها وحيويتها .
علق دانى مع ابتساممة عريضة : يبدو ان ابنتى تمكنت من انتسحرك يا جايك .
ضحك انجيلو روسى وهو يصافح جايك مرحبا : روزا الصغيرة طفلةجميلة . لكن انتظر حتى ترى حفيدى الجديد ، فسترغب فى ان ترزق بصبى مثله تماما .
اعترضت مرلينا : ابى ، نحن لم نتزوج بعد .
-
وان يكن ؟ ما معنىالزواج من دون اطفال ؟ انتما الاثنان سترزقان باطفال رائعين .
وخطر لجايك انهذا متوقع منه ، وليس من قبل مرلينا فقط .
هل هو مستعد لذلك ؟ جديا ؟الارتباط بهذه الاسرة الكاملة جزء من الزواج بها . لقد انذرته وحذرته ، وشعربتوترها وحذرته ، وشعر بتوترها يتصاعد فيما قامت بتقديمه لماريو وراح يبذل قصارىجهده ليهنئه على ولادة طفله .
قاده انجيلو فى ممر طويل ادى الى مطبخ كبير ،لا بل اكبر مطبخ رآه جايك ، مع اوانِ نحاسية وسلال تتدلى فى كل مكان وطاولة كبيرةفى وسطه تعلوها سلال الخبز واوعية السلطة .
بدت الغرفة مزدحمة بالنساء اللواتىرحن يتاملنه باهتمام شديد .
صفقت احداهن باستحسان مرح ، وفتحت ذراعيها لتضمهالى صدرها وتقبله على خديه .
قال انجيلو بفخر : هذه زوجتى ماريا ، والدةمرلينا .
صرخت ماريا : اهلا وسهلا بك ! اهلا وسهلا ! كنت قد بدات افقد الاملفى ان تختار مرلينا يوما زوجا لها وانت ....
تذمرت مرلينا : امى .
تجاهلتها ماريا وربتت على خديه مضيفة : انت رجل وسيم ...
وجد جايكالقدرة الكافية ليقول : لديك ابنة جميلة .
اطلقت سراحه لتصفق مجددا : هذامثير للغاية !
بعدئذ ، تمالكت نفسها واستدارت نحو النساء الاخريات لتعرضهلمزيد من العناق والقبلات فيما هى تقدمه لعمات مرلينا وخالاتها واخواتها وزوجاتاخوتها . واخذ الترحيب به فى كنف الاسرة واحضانها معنى حرفيا .ماديا ، واعتاد الامرمع وصوله الى اخر امرأة فاستسلم بسعادة لهذا العناق الانثوى الصادق . بدا له الامرجيدا ، ومختلفا للغاية عن القبل التى يرسلها افراد مجتمع سيدنى الراقى الى بعضهمالبعض عن بعد .
جرته جينا ، التى انجبت حديثا ، الى سرير صغير لتريه ابنهاوقالت : انه نائم الان لكنى سادعك تحمله عندما يستيقظ .
تكلمت بنبرة طبيعيةوكأنه سيرغب من دون شك فى ذلك . لكن جايك لم يكن واثقا من رغبته فى ذلك . فهذا اصغرمخلوق رأه يوما ، لكن وجهه الصغير بدا محببا للغاية وقد احاطت به كتلة من الشعرالاسود المشعث . وافضل متا تمكن من قوله هو : ارى انه سيتمتع بشخصية مميزة.
بدا ان تعليقه سرّ جينا والنساء الاخريات اللواتى ضحكن تعبيرا عن موافقتهن . رمق مرلينا بنظرة فلاحظ نظرة اليأس فى عينيها . وخطر له على الفور انها لا تعتقدان هذه الخطوبة ستستمر وتنتهى بالزواج بعد هذا الضغط كله من عائلتها . كانت تلهوبخاتمها وتديره يمينا ويسارا وكانها تفكر فعلا فى خلعه .
وجاء رد فعله سريعاومن دون تردد ، فتحرك على الفور ليحيط كتفيها بذراعه ويوقف الحركه القلقة برفع يدهااليسرى وعرض خاتم الياقوت والالماس على النساء قائلا بابتسامة عريضة : لم تعتدمرلينا على وضعه بعد . اريد منكن ان تقلن لها كم يبدو رائعا فى اصبعها علّ توترهايخف .
قالت امها وهى تتقدم منها بسرعة لتعاينه بشكل افضل : مرلينا ! انهجميل !
ضحك انجيلو وقال : اترك مرلينا للنساء يا جايك . حان الوقت كى نشعلنحن الرجال النار ونشوى عشاء الاولاد .
قالت له ماريا : نعم ، نعم ، اللحمجاهز على الصينية يا انجيلو . فاخرجا من هنا .
وادرك جايك ان ما من خيار اخرامامه .
عليه ان يفعل ما هو متوقع منه .
وفيما لم يفكر مليا فى مايتضمنه الزواج من مرلينا روسى ، الا انه كان واثقا من امر واحد .
لم يكنيرغب فى ان تخرج من حياته .
ليس فى هذه المرحلة ، وربما ليس فى مرحلة ىحقة .
اذ بدات تمثل كافة الامور الجيدة التى افتقدها .










Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 05:40 AM   #13

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصلالثالث عشر
غدا ... يوم آخر


راقبت مرلينا جايك وهو يرافق والدهاويخرجا من المطبخ ، وقد ادهشها ان يعيد تعزيز ارتباطهما عبر لفت انتباه اسرتها الىالخاتم ، الذى اصبح محط الانظار والاعجاب حتى وهى تحاول ان تفهم تصرفاته .
لم فعل هذا ؟
علمت ان دانى وجو ضايقاه بتعليقاتهما عن عمله ، ثمزادا الطين بلة بحديثهما عن عملهما الخاص . لقد شعرت بانزعاجه وبانسحابه الذهنى ،رغم انه كان مهذبا بما يكفى لكى يخفى ذلك ويستفهم بلطف عن زراعة العنب ، مدعيا انارقام المبيعات التى يسجلونها اثارت اعجابه .
بدا ان التفاف الاولاد من حولهلم يزعجه . كما ان عادة لعب مباراة كرة قدم بعد حفل الشواء سلته لكنها كادت تموتحين راح والدها يتحدث عن انجاب الاطفال . وفى حين ان لا مفر من هذا الموضوع ، فهىتريد ان تصبح اما ، الا انها لم تشأ ان يثار الموضوع بهذه الصراحة مع جايك ... وتخيلت فكرة الزواج منها تنتقل مباشرة الى حلزونة الموت .
بعدئذ ، تشنجتكتفاه عندما احتضنته امها ، غازية بذلك مساحته الشخصية كقطار سريع . وقبيل ذلك ،لاحظته يتأمل النساء فى المطبخ ، ولعله كان يقارنهن بالنساء المحنكات اللواتى اعتادعليهن . وكادت تسمع الاسئلة التى يطرحها على نفسه ...
هل ستصبح مرلينا بهذاالحجم الضخم بعد سنوات قليلة ؟
هل هذا ما يحصل عندما ترزق النساء الايطالياتبالاطفال ؟
على كل واحد بالطبع ان يمر بتجربة العناق \ القبل وقد تمكن جايكمن ان يجتاز الامتحان . وبالنسبة الى رجل اعتاد على النساء النحيلات ، فقد تقبلعناق هؤلاء النسوة اللواتى تباين حجم احداهن عن الاخرى بتقدير لهذا الاستقبالالكريم ما جعل مرلينا تشعر نحوه بالامتنان . فى الواقع ، لم لم يخط اى خطوة خاطئةرغم وجوده فى ارض غريبة .
لكن ما يفكر فيه مختلف تماما وشعرت مرلينا بضغطالتساؤل عما يدور فى خلده وفى قلبه . لاسيما حين اجبرته جينا على ان يتأمل ابنها . ومع تعليق والدها عن الطفل ، لابد ان عقل جايك راح يدور ويفكر فى الواجباتوالمسؤوليات المرتبطة بالزواج من اسرة روسى .
ولعلها المرة الاولى فى حياتهالتى يرغب فيها بالفرار من غرفة مليئة بالنساء ، علما ان التواجد مع الرجال سيشكلايضا لحظات مربكة . هل توقع منه احد فى يوم من الايام ان يساعد فى شئ اللحوم ؟ كانالامر بالنسبة الى مرلينا اشبه بالفرار من المقلاة بالقفز فى النار مباشرة .
كما لم تشعر هى ايضا بالارتياح . اذا اضطرت لرسم ابتسامة سعادة على وجههافيما هى تعرض الخاتم المرصع بالماس والياقوت وترد على سيل من الاسئلة عن جايك وعنارتباطهما . لقد تسارعت الامور وشكت فى ان يكون جايك قد خطا خطوة الزواج هذه من دونان يعتبرها خطوة جدية .
وفى خضم هذا غالاضطراب العاطفى ، اقترحت عليهاسيلفانا ان تساعدها فى تحضير اطباق المقبلات ، راغبة من دون شك فى ان ترضى فضولهاالشخصى . لقد نجحت العملية الاخيرة التى اجرتها لعينيها ولم تعد تضع نظارات .
قالت بخبث : الان فهمت لما غيرت تسريحة شعرك وارتديت مثل تلك الملابس غيرالمحتشمة .
-
كان هذا جزء من العمل يا سيلفانا .
ما ذكرها بان فكرةالبحث عن عمل جديد غابت عن بالها كليا وان عليها ان تتخذ قريبا جدا بعض القراراتحول مستقبلها .
عنفتها سيلفانا : هيا ! رجل رائع كهذا ! اراهن على انك وقعت فىغرامه على الفور وكنت مستعدة لفعل اى شئ لارضائه .
اوشكت ان تقول ان الامورلم تسر على هذا النحو ، لكنها عادت وابتلعت كلماتها عادت وابتلعت كلماتها ، مدركةان كلام اختها يتضمن بعض الحقائق : لعلك محقة . انجذبت اليه منذ البداية .
فقالت سيلفانا باعتداد : ومن لا يفعل ؟ ولابد ان العمل معه بصفتك مساعدتهالشخصية اعطاك فكرة دقيقة عنه وفرصة اكبر . فما من شئ يضاهى الاحتكاك الدائم للفتانتباه الرجل .
رحيلها من العمل هو الذى دفع جايك لملاحقتها فضلا عن غضبهوانزعاجه من ارتباطها بجده . لقد دفع الى ملاحقتها ، واستغلت هى الفرصة بسبباحباطها من تصرفاته . ارادا ان يربحا ، انما كان عليهما ان يمعنا النظر فى معنىالانتصار والربح فى حال جاءت النتيجة غلطة فظيعة .
وتابعت سيلفانا الضغط : متى ستتزوجان ؟
-
لا اعلم . لم نتحدث فى الموضوع بعد .
-
ستود الوالدةان تعلم . لايمكنك الا تقيمى حفل الزواج هنا.
ازعجها ضغط اختها المتواصلفصرخت بها : توقفى عن فرض القوانين على . لن تقيدينى يا سيلفانا . انها حياتى وحياةجايك وسنتزوج عندما نرغب فى ذلك .
ساد الصمت فى المطبخ وتوقف العمل فيماالتفتت الانظار اليها ... الى الثائرة التى غادرت العش ، بدلا من ان تستقر بينافراد الاسرة كما فعل الجميع .
شرعت الام تقول وهى تنظر الى ابنتها المتمردةبقلق : مرلينا ...
قالت معبرة عن قلقها المكبوت : ماما ، انا لست واثقة حتىمن اننى اريد ان اتزوجه .
قطبت والدتها وسالت : لكنك تحبينه ، اليس كذلك؟
-
هذه ليست المشكلة !
لقد اهتممت بحياتك المهنية طويلا يا مرلينا ،وانت قلقة من ان تصبحى زوجة .
تمسكت بالقشة ، بعد ان شعرت بانها تغرق فى هذاالموضوع : نعم ، نعم ، فعلا .
هزت امها راسها : لهذا السبب بدا جايك قلقا منفكرة عدم احتفاظك بخاتمه .
-
لا اعلم يا امى . لقد ... لقد فاجأنى به .
-
انه رجل جيد يا مرلينا ووالدك يحبه . امنحيه بعض الوقت . لن ندفعك الىالتخطيط .
واكتسها الارتياح : شكرا يا امى . فانا لست مستعدة للتخطيط .
-
انت تبالغين فى التفكير يا مرلينا . يجب ان تتبعى قلبك مع جايك .
وسرت همهمات الموافقة فى المطبخ . واكتسح مرلينا سيل من التعليقات عنمباهج الزواج والامومة ، وعن الراحة الناتجة عن وجود رفيق يشاركك افراحك واحزانك ... الخ ... وتحول الاجتماع الى حفل مديح للزواج لم يتوقف الا عندما بدات باخراجالطعام المحضر الى الشرفة الخلفية حيث وضعته على طاولة كبيرة بانتظار ان ينتهى شياللحم .
حاولت مرلينا ان تعمل بنصيحة امها والا تكثر التفكير . الا انها لمتندم على ثورتها فى المطبخ ، اذ اصبحت اسرتها على علم بان هذا الارتباط قد لا يدوم، كما لن يعرض على جايك مجموعة من الخطط لتنظيم الزفاف . فى الواقع ، بدا ان امهاتحدثت على انفراد الى ابيها عن اعصاب ابنتهما العزباء .
بدا ان اندفاعه خفنسبيا على العشاء ، وعندما حان وقت شرب نخب الطفل الجديد والخطيبين ، لم يذكر انهيتطلع قدما لمزيد من الاحفاد كما لم يقترح وضع خيام لحفل الزفاف فى ملعب كرة القدم .
وحاز جايك على الاهتمام والرعاية . اما مرلينا فعوملت بحذر .
يبدوان والدها لا يرغب فى ان تتحول ابنته الفارّة الى عروس فارّة .
بدا جايك فى مزاجحسن ، اذ راح يبتسم ويضحك ويشارك فى الاحاديث العامة ، مصغيا بانتباه الى ما تقولهالاسرة . اما تحت الطاولة ، فكانت ساقه تلتصق بساقها ليعلمها بمدى شوقه اليها . ودتلو تجلس معه على انفراد وعلمت انها لا ترغب فى التخلى عما لديهما ، لكن ان لم يكنالزواج بالمعنى الحقيقى للكلمة يناسبه ، فعليها ان تقطع علاقتها به .
وبعدالعشاء ، اختار روزا وجيتارو فريقيهما وتحرك الجميع نحو الملعب لبدء المباراة . كانت النتيجة تعادلا بثلاثة اهداف للفريقين فى الشوط الثانى حين امسك جايك بالطابةومررها الى روزا التى كانت تنتظر وكلها امل فى موقع جيد قرب مرمى الفريق الاخر ،ركض اثنان من الصبية لياخذا الطابة منها لكن جايك قطع عليهما الطريق ورفعهما علىكتفيه فيما راحا يقاومان للتخلص من قبضته .
ومنح هذا روزا الوقت اللازملتدفع الكرة وتركلها فتصيب شباك الفريق الاخر . وفى غمرة سرورها لتسجيلها هدفا ،رفعت بلوزتها الى الاعلى ثم مدت ذراعيها نحو الاعلى وراحت تركض وهى تصرخ كأنها فازتلتوها ببطولة العالم . غرق الكل فى الضحك وتخلوا عن اللعب بعد ان راوا ان ما من هدفاخر يمكن ان يماثل هذا او يتفوق عليه . اما جايك ، بطل روزا ، فحملها على كتفيهودار بها احتفالا بهذا الانتصار .
اعلنت روزا : ساختارك دوما ضمن فريقى ياجايك .
وخطر لمرلينا ان " دوما " كلمة كبيرة اخرى .
رد جايك : ساحاولاناكونهنا من اجلك يا روزا ، لكنى قد لا اتمكن من حضور حفلاتالشواء العائلية كلها ، فسيدنى بعيدة جدا .
نعم بعيدة وكانها فى عالم اخر .
ولابد ان يدرك جايك هذا كما تفعل مرلينا ، لكنه ابتسم لها وقال وكأنه يعنىكلامه : كان هذا مسليا .
ارادت بشدة ان تحظى به لنفسها قليلا ، فيمضيان بعضالوقت معا بحيث لا يضطر الى الاستمرار فى التظاهر بانه يمضى وقتا مسليا مع عائلتها . ان كان يتظاهر فعليها ان تعلم ، فهى لا تستطيع احتمال هذا التشوش اكثر . انمواجهة الحقيقة افضل بكثير ، حتى وان كانت مؤلمة .
وبما ان يوم الغد هو يومدراسة ، انتهى الحفل فى وقت باكرا نسبيا كى يتمكن الاولاد من الحصول على قسط منالراحة . انتهى هذا اليوم الطويل ، وصبغ الشفق السماء بلون ارجوانى جميل . وساهمالكل فى جهود التنظيف قبل ان يغادروا . لم يطل الواداع مع ان الجميع عبروا عنفرحتهم وسرورهم بلقاء جايك وتمنوا له ولمرلينا السعادة معا . تشنج وجهها لشدة ماحاولت ان تحافظ على ابتسامتها العريضة ، وتساءلت ان كان جايك يتمنى رحيلهم بقدر ماتتمناه هى .
ومن سخرية القدر ان امها قررت ان تلعب دور كيوبيد اله الحب ،فقالت فيما كانوا يقفون على الشرفة الامامية ، يلوحون لاخر السيارات المغادرة : لمِلا تاخذين جايك فى نزهة الى الكروم قبل ان يحل الليل يا مرلينا ؟
فاجأها انوالدها ساند هذا الاقتراح ، وقال موجها حديثه الى جايك : لم تعد الكروم مزهوة حاليا، لكن النزهة لا تزال جميلة . لن يتسنى لكما الوقت لزيارتها غدا صباحا ، اذ عليكماان تصلا الى المطار قبل نصف ساعة من موعد اقلاع طائرتكما عند الساعة السادسة وخمسواربعون دقيقة .
شبك جايك ذراعه بذراعها ، وقال بلهفة وقد التعت عيناه لهذهالفرصة : فلنذهب .
وسارعت امها تقول : لن ننتظركما يا مرلينا . انت تعرفغرفتك يا جايك ، اليس كذلك ؟
-
نعم ، شكرا لك . ارانى اياها داين فى وقت سابق .
-
حسن ، اتمنى لكما نوما هنيئا .
ردت مرلينا بسرعة : شكرا يا امى . تصبح على خير يا ابى .
فقال والدها وهو يحتضن امها ليتوجها معا الى داخلالبيت : ليت الشباب يعود ، اليس كذلك يا ماريا ؟
فردت بنبرة حملت معنى مبطناماكرا : تظن انك لا تزال شابا يا انجيلو .
ضحك جايك لهذا التلميح فيما قادتهنحو الجهة الجنوبية للمنزل الجهة المقابلة للكروم . سالها والضحكة لا تزال فى صوته : كم يبلغ عمر والدك ؟
-
اربع وستون سنة .
ضحك مجددا وعلق : جدى يظنانه لا يزال شابا وهو فى الثمانين .
وحرك ذكر جده عش دبابير فى ذهن مرلينا ،فقالت على الفور : ثمة فرق واحد كبير . فوالدى مخلص لوالدتى وهو لن يتركها يوما مناجل امرأة اخرى .
واخذت نفسا عميقا قبل ان تضيف موضحة رغبتها وحاجتها : اريدان يكون شعور زوجى حيالى مماثلا لشعور ابى يا جايك .
قال بسهولة وكأن الامرلا يعنيه شخصيا : افهمك .
سارا فى الدرب المؤدية الى الكرم . حاولت مرليناان تكظم غيظها من رده لكنها لم تتمكن من كبح رغبتها فى الكلام طويلا ، فقالت بحماسة : لا اريد ان اتزوج فيما شرط الطلاق مسلط كالسيف فوق راسى .
وجاء الردالمغيظ : اتفهم هذا ايضا .
لم يات هذا الرد بشئ من ايجابى بالنسبة اليهاوفقدت الامل فى ان تستمر علاقتهما مهما كان نوعها . فهذه العلاقة ستمزقها فىالنهاية لانها تريد ما لدى والديها واخوتها واخواتها فيما جايك غير مستعد للالتزامبهذا الطريق .
اجبرت نفسها على ان تقول : من الافضل ان نوقف هذا فى الحال .
كلماتها هذه حطمت فؤادها لكنها شعرت بحاجة ملحة لان تقولها .
-
نوقفماذا ؟
جمدت مكانها بعد ان رفضت قدماها التحرك بسبب عدم احساسه هذا الذىيثير الحنق . سحبت يدها من يده واستدارت لتواجهه . وبالرغم من ان الشفق مازال يضئالسماء ، الا ان النباتات المتعرشة فوقهما جعلت المكان مظلما ما حال دون قدرتها علىقراءة التعبير المرتسم على وجهه .
-
لقد قابلت اسرتى واصبحت تعرف ما هو عليهوانا واحدة منهم . لذا ، لا تدعى انك مازلت تريد ان تتزوجنى .
وقف وقفةمستعدة وشعرت بأنه ينظر اليها نظرة جادة . سالها بهدوء : لمِ تظنين اننى ادعى؟
صرخت وهى تلوح بيديها راسمة الصورة التى تفسر اصراره : لانك لم تتم ربحكلما تريده . تريد ان تبقى على علاقتك بى ، وتريدنى ان اعود الى العمل معك . رتبحياتك كما يحلو لك .
-
اهذا هو رايك بى ؟
عكست نبرته شعورا بالالم مازاد من استيائها .
-
انها غلطتى . اعلم انها غلطتى . لقد جلبت هذا على نفسى ،بمشاركتى فى تلك اللعبة السخيفة والغبية مع جدك . انا اسفة لانى فعلت هذا . اسفةلانى بدات بدحرجة كرة الثلج هذه . كان على ان ارحل بدلا من ....
اكمل جملتهاكتقرير لامر واقع : بدلا من ان تخرجى من قالب الحلوى لتتحدينى اسلوب حياتى كزيرنساء .
-
نعم .
شعرت بالارتياح لانه فسر الوضع بشكل سطحى ، ولم يبحثبعمق ليكتشف دوافعها ... ليكتشف رغبتها الجنونية فى ان تجعله يرغب فيها ويندم علىانه لم يفكر فيها قبل فوات الاوان وخروجها من حياته .
-
وقرارك الزواج من جدى؟ اكان محاولة لاغاظتى ايضا يا مرلينا ؟
هزت راسها بالم معترفة بذنوبها : ماكنت لاتزوج بايرون ابدا . رد ... ردود فعلك على انكارك اى علاقة لى بك سلته واضحكته، فاراد ان يستمر باللهو ليرى كيف تتصرف . بدا جليا ان ثمة ... مسائل ... عالقةبيننا ، و ...
-
وجاريته فى خطته لان ...
-
لانى اردت ...
لمتستطع ان تنطق بالكلمة . منعتها كبرياؤها من الاعتراف بانها احبته منذ وقت بعيد ،وانها تاقت لان يدرك انه يحبها ايضا . لكن الامر لم يكن على هذا النحو ، فالرغبة لاعلاقة لها بالحب الابدى . وشددت بعنف على الكلمات التى استخدمتها : نعم ، اردت اناغيظك . خدعتك ، واحتلت عليك وسخرت منك ... لهذا السبب ، رحيلك الان مبرر جدا . لننهى المسالة الان . ارجوك ؟
غمغم وهو يتقدم منها ويضم جسدها اليه : ايتهاالكاذبة الصغيرة ! اردتنى ان اهتم ، ان اتى اليك . اردت هذا !
وعانقها بشغفغاضب ، تدفعه اليه رغبة فى السيطرة عليها وفى جعلها تستسلم قلبا وقالبا .
وتجلى غضبها بتجاوب شرس فيما راح عقلها يصرخ بها بان ما تفعله خطا ، لكنهالم تستطع ان تكبح مشاعرها او ان تبتعد عن هذا الرجل الذى سيطر على حياتها .
همس : لا يمكنك ان تنكرى هذا التجاذب بيننا يا مرلينا .
لا ، لايمكنها ذلك ، لكنها ارادت بشدة ان تسمع كلاما من نوع اخر . وبتنهيدة ثقيلة ، اخفتوجهها فى عنقه تتنشق عطره ، متمنية لو ينتميان الى بعضهما البعض بكل ما للكلمة منمعنى .
وتابع يقول بنبرة ساخرة : اما بالنسبة الى ارتباطك بجدى ، فادركت انهمجرد خدعة بمجرد ان التقيت اسرتك بعد ظهر اليوم . من المستحيل ان تقدمى جدى لهم علىانه عريسك . انا مقبول اكثر كصهر .
سخرت منه : هذا لانك بذلت جهدا كبيرا . انت لا تتناغم مع عائلتى ، على المدى الطويل ...
ثم رفعت راسها ونظرت الىعينيه مباشرة وتحدته قائلة : ... لكنك لا تفكر فى المدى الطويل ، اليس كذلك ؟ كل مافعلته منذ جئت الى منزل جدك تلك الليلة ... يتعلق بالفوز والانتصار ، تسجيل الهدف . الا ان هذه اللعبة ينبغى الا تصل الى حد الزواج لان هذا يعنى ان اللعب غير عادل . على الاقل بالنسبة الى يا جايك . ولهذا ينبغى ان نتوقف .
لم يسارع للاجابة . وشعرت به مرلينا يقيم حجتها فيما عيناه لم تفارقا عينيها وقد بدا مصمما على ان يصلالى ما هو ابعد من رايها فيه ، ليجد نقطة ضعف تمكنه من مهاجمتها . رفع يده وابعدغرتها بلطف عن جبينها وكانه يريد ان يجد طريقه نحو عقلها .
قال بنبرة هادئة : احب عائلتك يا مرلينا . احب العلاقة التى تربطكم ببعضكم البعض . انها جيدة . لمِانفصلت عنهم وابتعدت ؟ لمِ اخترت العمل فى سيدنى ؟
سؤاله هذا فاجاها فردت مندون تفكير : اردت ان اعيش حياتى على طريقتى . بدا لى افق العيش هنا ضيقا جدا ،محددا جدا . فى مراهقتى كنت اجد الحياة هنا سخيفة ومحبطة .
-
اردت ان تطيرىبجناحيك .
-
نعم .
-
لكنك لم تكملى الدورة يا مرلينا ، وقد تبين لك انما تريدينه هو ما لديهم ... الروابط الاسرية الوثيقة ، الانتماء الى بعضهم البعض ،الاهتمام والرعاية والمشاركة ، الامان لعلمك بان لديك من تلجاين اليه فى السراءوالضراء .
وافقته الراى وقد شعرت بالارتياح لانه فهم موقفها رغم انه لم يربطنفسه به : انها امور جيدة .
واردف يقول : لم اعش يوما فى كنف اسرة كاسرتك . فانى لى ان اتناغم معها منذ اللقاء الاول يا مرلينا ؟
كانت تعلم ان هذامستحيل . فهو ليس ايطاليا ، وحياته الاسرية مفككة ، ما جعله يفقد الثقة فى اىارتباط وفى استمراريته . واستنتجت انه حاول طوال حياته ان يتجنب اى ارتباط جدىوعميق باى كان .
على اى حال ، لن يتعرض لاى نكسة عاطفية اذا ما ابقى مشاعرهمكبوتة ، ومضبوطة ، وهذا ما اعتاد ان يفعله . وها هو يتعرف الان الى عائلتها التىلاتتردد فى اظهار عاطفتها والتعبير عنها ، عائلتها التى يعتبر كل فرد فيها نفسهمعنيا بالاخرين . هذا التناقض بين الطرفين جعلها تتساءل كيف تمكن من ان ينسجم معهمكما فعل .
قالت بصدق : علىّ ان اقول انك واجهت التحديات بنجاح . وانا ممتنةلك لانك ... لانك جعلت الامسية امسية سعيدة يا جايك . اعلم انها كانت مصدر توتر فىبعض الاحيان .
-
فى البداية فقط يا مرلينا . تطلب الامر منى بعض الوقت لاقدرصلابة ما نشات عليه . ويمكننى الان ان اقدر قيمة ما
تسعين اليه .
-
لكنهذا الدرب ليس دربك ؟
عكست كلماتها مدى حزنها . واغروقت عيناها بالدموعفاشاحت بنظرها عنه لئلا يرى دموعها او يشعر بالياس الذى تخفيه . عادت تنظر الىالبيت الذى يمثل البيت الذى تود ان تبنيه مع جايك ، فتسارعت دقات قلبها حزنا .
قال بنعومة : انا هنا معك ، حيث اريد اناكون.
حتى الساعة !
-
ولا اريد ان ينتهى ما بيننا .
ليسالان ، فالملل لم يساورك بعد !
وانت ايضا يا مرلينا لا تريدين هذا .
ومنعتها الغصة فى حلقها من ان تتكلم .
امسك بذقنها وادار وجههانحوه مجددا . اخفضت مرلينا اهدابها بسرعة لئلا يرى الحقيقة فى عينيها ورغبتهاالشديدة فى الا ينتهى ما بينهما . عزز هذه الحقيقة بعناق بدا كالحب ، عناق آسربنعومته واهتمامه ما جعل اى مقاومة خيارا مستحيلا .
لم تبال اذا كان هذا جزءمن لعبة – مخطط وضعة جايك بهدف ابقائها مرتبطة به فى المستقبل القريب على الاقل . ارادت ان تنغمس فى الشعور الذى يثيره ... حبه لها ورغبته فيها . يمكنها ان تسمحلنفسها بهذا القدر منه ولو الليلة . غدا يعودان الى سيدنى ، ستنفصل عنه .
غدا ... عندما ستتمكن من التفكير بشكل واضح ومنطقى مجددا .











Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 05:40 AM   #14

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصلالرابع عشر
وخرج من حياتها


اوصلهماوالدها الى المطار فى سيارته الالفا المحبوبة . قال لجايك بشكل محدد : انها سيارةعائلية جيدة جدا .
لايزال الاطفال فى بال انجليو روسى ، ما جعل هذا الموضوعيشغل بال مرلينا مجددا .
جلست والدتها قرب والدها بعد ان قررت مرافقتهم رغمان الوقت مبكر جدا . بدا تصرفها هذا دعما جليا لهذا الزواج كى يكتمل . وعند وصولهمالى المطار ، احتضنت مرلينا وهمست لها : احتفظى بهذا الخاتم يا مرلينا وعالجىالمشاكل مع جايك . فانت لم تعودى شابة .
ما يعنى ان جايك قد يكون املهاالاخير لتلعب دور المرأة الحقيقي والمناسب .
واحتضنته هى ايضا ، فلم يكتفبالخضوع مسرورا وحسب بل قبل وتالدتها على خديها ، معتمدا الطريقة الايطالية من دوناى مشكلة .
ناشدته : ستعتنى بابنتى يا جايك ، اليس كذلك ؟
فوعدها : سافعل يا ماريا.
لقد منح والداها مباركتهما لهذا الاتحاد ، ما اقنع مرلينابوجوب اعطائه مزيدا من الوقت ، وبعدم الاستعجال فى اتخاذ قرار قطع العلاقة . الليلةالماضية قال جايك انه لا يرغب فى انهاء علاقتهما . لعله يحبها لكنه لم يدرك ذلك بعد . ودت لو تكون الامور على هذا النحو ... ودت ذلك الى حد انها لا ترغب فى ادارةظهرها له فى هذه المرحلة .
وعندما ارتفعت بهما الطائرة ، فى طريق العودة الىسيدنى ، التفتت اليه وقالت : ساعود الى العمل معك يا جايك .
ارتسمت على وجههابتسامة سرور : عظيم !
ومد يده ليمسك بيدها مضيفا : لا يمكن لاحد ان يحلمكانك يامرلينا . المساعدة المؤقتة التى اخترتها تمكنت من اثارة اعصابى سريعا .
-
انها شقراء نحيلة .
-
فجاة ، اصبحت اهوى النساء ذوات الشعر الداكن، والجسم الممتلئ .
رفعت حاجبيها : انه تغيير جذرى يا جايك .
تراقصتعيناه مكرا : لقد ولدت من جديد . او لاكون اكثر دقة ، شعرت بالحياة من جديد ، وهوشعور جيد جدا . فى الواقع ، بالكاد استطيع ان انتظر لاختبر الامر مجددا .
حاولت ان تغير الموضوع ، فقالت : اتعلم انى لم اقابل اصدقاءك ابدا ، كمالم تقابل انت اصدقائى .
اقترح وقد سره ان يجاريها : حسنا ، سنظهر على الساحةالاجتماعية فى نهاية الاسبوع المقبل . حاولى ان ترتبى الامر مع اصدقائك وساحاول اناتصل باصدقائى لنجتمع فى ما تبقى لنا من وقت .
تبقى من اجازتها حوالى اربعةاسابيع ، لكن اذا ما استغلتها فهذا يعنى ان تبقى بعيدة عن جايك معظم الوقت . ابتسمتله : لن اعود الى العمل قبل الاسبوع المقبل . سانقذك من التعامل مع بديلتى وان كنتستضطر لدفع تعويض مالى لها .
اعلن بنبرة ارتياح : ما من مشكلة ! كما يمكننىان اتصرف معها بشكل متمدن بعض الشئ اذا ما اقتصر الامر على بضعة ايام . ما الذىتنوين فعله خلال هذا الاسبوع ؟
بدا غريبا ان يتحدثا عن نشاطات لا تتعلقبالعمل ، فهى لم تفعل هذا قط من قبل . على اى حال ، لم يمر يومان كاملان على انتهاءعلاقتهما المهنية البحتة كموظفة ورب عمل ، كما ان لقاء عائلتها شغل معظم هذا الوقت . وها هما الان وحدهما ، يتوجهان نحو ارضِ مجهولة .
هل ستتناغم حياتاهمابسهولة ام سيواجهان عقبات عدة تجعل المشاركة صعبة ؟
نصحتها امها بان تمنحارتباطهما بعض الوقت ، وان تعمل على معالجة المشاكل .
كانت عائلتها عقبة كبيرةلكن جايك نجح فى تجاوزها . وقالت مرلينا لنفسها ان عليها ان تنفتح على تجارب مختلفةايضا ولا تصدر احكاما مسبقة على طرق التسلية التى يختارها . ما من خطا فى ان يتسلىالمرء بمواجهة التحديات ، فهى تستمتع بمواجهتها بقدر جايك .
فى الواقع ،وسعت علاقتها به افاق حياتها اكثر مما كان ليحصل لو طارت بجناحيها وحدها . لقدافادها من نواح عديدة ، فدفعها للاستمتاع بكامال طاقتها ، ما منحها ثقة كبيرة فىقدرتها على النجاح فى كافة الميادين كما انقذها من الوقوع فى مشكلة مع اهلها ، بعرضالزواج اولا ، ثم يتجنب اى خطا فى حفل الشواء اذ تجاوز اللحظات المربكة والمحرجةوسحر الكل بشخصيته . وهذا يعنى ان عائلتها لا تشكل عائقا امام علاقتها به . كما انهاحب التواجد معهم ، ما اراحها الى حد كبير .
فى الواقع ، لم تكرهه يوما ،فشعورها نحوه مجرد احباط من مقاربته العابثة لكل ما يدور حوله ، بما فى ذلك هى .
لكنه لا يلهو بها الان ، وهى تحبه لكل ما فعله من اجلها ، تحبه لكرمه ،ولتحدياته الاستفزازية ، وحتى ميله الفظيع الى الازعاج .
الا انها تحتاجلجواب على مسالة الاطفال التى تهمها كثيرا . لم يعطها جايك الرد الذى ترغب فى سماعه، بل قال انه يتفهم رغبتها فى تكوين اسرة ، لكنه تهرب حتى الساعة من اى التزامبالابوة . هل الوقت مبكر لاثارة هذا الموضوع ؟ ما يربطهما الان جديد جدا . ربماعليها ان تمنح هذا الموضوع الحساس بعض الوقت ايضا .
ما ان حطت الطائرة فىماسكوت حتى اتجها سريعا نحو مرآب السيارات ليخرجا الفيرارى ويتوجها الى شاتشوود . وجودهما معا فى السيارة الرياضية ، بعيدا عن الناس ، اشعرهما بالحميمية . ولم تستطعمرلينا ان تمنع نفسها من استراق النظر الى يدى جايك اللتين تتحكمان بالمقود وتعدلانالسرعة .
لم ينطقا باى كلمة .
عندما توقفت السيارة عند الاشارةالضوئية الحمراء ، رمقها جايك بنظرة ذابلة عكست بوضوح ما يتوقعه ويينتظره . وخطرلمرلينا ان عدم الحاجة الى ادعاء عدم المبالاة امر رائع ، فمشاعرهما حقيقيةومتبادلة .
ركن جايك السيارة قبالة شقتها ، فسارعت للترجل حاملة مفتاحهابيدها . اخرج جايك حقيبتها من صندوق السيارة ولحق بها فيما كانت تفتح الباب . وضعالحقيبة فى غرفة الجلوس واقفل الباب قبل ان ياخذها بين ذراعيه . تعانقا وضحكاللجنون الذى تملكهما ، جنون المشاعر الجارفة التى تئز بينهما .
الا انالشكوك والمخاوف عاودتها وتعاظمت فى داخلها لتدفع بالمشاعر جانبا وتحل محلها . ارتجفت وحاولت الابتعاد عنه فسالها : ما الخطب ؟
ردت بصراحة ووضوح : نحن .
قطب عاجزا عن فهم ما تقوله .
قالت بلهجة اقرار امر واقع وليس سؤال : انت لا ترغب فى الانجاب يا جايك ، اليس كذلك ؟
رد على الفور : انا لم اقلهذا يا مرلينا . الوقت لا يزال مبكرا وحسب . سنفكر فى المسالة بعد الزواج .
سخرت من كلامة : كم من الوقت سيتطلب التفكير فى الامر ؟ سنة ؟ سنتان ؟ خمسسنوات ؟ عشر سنوات ؟ حتى اصبح عجوزا فلا اتمكن من تاسيس الاسرة التى اريد؟
ناقشها : مسالة التخطيط لبناء اسرة ، مسالة حساسة .
-
لقد بلغتالثلاثين من عمرى يا جايك . ومن وجهة النظر الاحصائية ، بدا العد العكسى لامكانيةان انجب اطفالا اصحاء . وكلما تاخرت كلما زادت امكانية انجابى لطفل صاحب اعاقة.
اعترض على كلامها وكانه غير منطقى : لكن بعض النساء فى ايامنا هذه ينجبنوهن فى الاربعين .
-
انهن نساء يرغبن بشدة فى الانجاب قبل فوات الاوان ،وغالبا ما يخضعن لعلاجات طويلة ليحملن . لا اريد ان اجد نفسى فى هذا الموقف .
-
حسنا .
وقطب مجددا ، اذ لم يعجبه هذا الحوار على الاطلاق .
تنهدت لتخفف الضيق المؤلم الذى تمركز فى صدرها . حلم الزواج بجايك انتهى ،فهى لم تعد تستطيع ان تحتمل .
وقالت بعد حين : انت تعتبر الانجاب عبئا ،وليس حياة جديدة رائعة تجمعنا معا . حياة لنرعاها معا ونكون جزء منها ، فنشاركالطفل رحلته ومغامراته وتحديات كل تجربة جديدة يمر بها . على غرار تسجيل روزالهدفها الاول .
وصمتت لحظة وقد ملا الحزن قلبها كحمل ثقيل : اتظن انها لمتكن لحظة رائعة لوالديها ؟
امال راسه يفكر فى كلامها : لم افكر على هذاالنحو . لكنى لا اعتبر الانجاب عبئا بقدر ما اعتبره مسئؤولية يا مرلينا . الابوةمسالة لا تؤخذ باستخفاف او عدم مسؤولية .
-
هذا صحيح . الابوة تتطلب التزاماتاما . واشعر بانك لا تتمتع بهذا الالتزام فى قلبك .
رفع يده محتجا : لاتستعجلى الامور ودعيها تاتى بشكل طبيعى .
لم تستطع ان تلزم نفسها بتصديقه . انها محاولة لتاجيل الموضوع ، فوبخته قائلة : حسنا ، حين تشعر انك جاهز ، اعلمنى .
وابتعدت عنه ثم توجهت نحو الباب ، فسالها : ماذا تفعلين ؟
-
اريدكان ترحل الان .
-
لا يمكن ان تعنى حقا ما تقولينه .
-
بلى . انى اعنيهتماما .
-
مرلينا ...
وراح يتقدم منها وقد رفع يديه مناشدا ، فيما بدتعيناها ملتهبتين .
التفتت نحوه وقالت بشراسة : انا اعنى ما قلته ! ولا تقتربمنى يا جايك !
ووقف جامدا لشدة دهشته .
خرج الكلام الدفاعى من فمهاكالسيل الجارف : كل هذا الوقت الذى امضيته وانا اعمل كمساعدة شخصية لك ... حولك الىهوس عندى . هذه هى الحقيقة . هوس ! لم استطع ان اخرجك من عقلى . اصبحت محور احلامىوعندما جئت من اجلى الى منزل جدك ، اردت ان تتحول هذه الاحلام الى حقيقة . لكنىاواجه الان الحقائق يا جايك ، ولن ادع الاحلام تعمينى مجددا .
-
ما نشعر بهمعا ليس حلما .
-
لكنه لا يتطلب اى التزام ، اليس كذلك ؟ انا لست مختلفة عناى امرأة اخرى عرفتها .
اصر بشدة : لكنك مختلفة !
-
اثبت لى ذلك اذن . خذ ، استعد خاتمك .
ونزعت الخاتم من اصبعها وقدمته له ، فيما راح صوتهايرتجف وهى تضيف : هذا الخاتم لا يعنى شيئا الا اذا التزمت بانشاء اسرة معى . اذهبوفكر فى الموضوع يا جايك . خذ الوقت الذى يلزمك ، لكن لا تقدمه لى مجددا الا اذاترافق مع التزام تام لانى لن اقبل باقل من هذا .
-
حسنا .
وانتزعالخاتم من راحة يدها من دون ان يضيف اى كلمة اخرى فيما وقفت مرلينا جامدة كالصخرة ،لا تجرؤ على الحركة .
انتهت اللعبة وقد خسر .
لكن الحقيقة المؤلمة هىانها خسرت ايضا .
رمقها بنظرة قاسية وطويلة قبل ان يقول : سافوز بك فىالنهاية . لا تظنى انى لن افعل يا مرلينا روسى .
فخطر لها بالتصميم الشرسنفسه الذى عكسته كلماته : بشروطى فقط .
رمى الخاتم المرصع بالماس والياقوتفى الهواء ثم عاد والتقطه فى حركة تملك شرسة قبل ان يتوجه الى الباب ويخرج من الشقة، وعلى الارجح من حياتها .


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 05:41 AM   #15

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




الفصل السابع
قد اتزوجها


كانت مرلينا منالذهول لنبرة التملك الصرف فى صوت جايك وللتاثير المفاجئ لوجودها سجينة بين ذراعيهملتصقة بجسده المفتول العضلات ، بحيث لم تنطق باى كلمة او تقوم باى تصرف لتبعدهعنها .
تفجرت الاحاسيس فى داخلها ، ناسفة اى منطق فى عقلها . متسببة بفوضىعارمة ، جاعلة قلبها يعدو ورئتيها تصرخان مطالبتين بالهواء فيما انقبضت معدتهاوارتجفت ساقيها . لقد فقدت السيطرة كليا . جاهدت ذراعاها لتتحررا من سجنهماوارتفعتا لتلتفا حول عنقه ، مدفوعتين برغبتهما فى الحفاظ على هذا الاتصال الحميمبينهما .
بادلته العناق رغبة منها فى الاحساس بتوقه الشديد اليها وبسلطتهاعليه . ووجدت متعة بالغة حين شعرت بدقات قلبه القوية ، وبعضلاته المشدودة .
انه يرغب فيها .
هذا الاكتشاف المسكر نسف اى تعقل تبقى لديها .
لم يعد للوقت والمكان اى اعتبار .
-
احم ! ... احم !
بداالتنحنح اتيا من مكان بعيد ، صوتا غريبا خرق ما ينبغى ان يكون لحظة حميممة ، وسددضربة عنيفة الى دفق المشاعر الرائعة . جاء رد فعل جايك اسرع من رد فعلها ، فرفعراسه والتفت نحو الدخيل فيما بقى ممسكا بها وكانه يحميها .
-
اعذرنى يا سيدى ....
تسرب صوت هارولد الجليل الى شرنقة عالم مرلينا الداخلى وازاح الغمامةعن دماغها . وفيما ادركت ما كانت تفعله ، ووعت لوضعها وللرجل قربها ، شعرت بصدرجايك ينتفخ وهو يتنفس ما جعل معدتها تتقلص .
ماذا سيقول ؟
كيف سيفسرما حصل ؟
اعلن هارولد بدم بارد : السيد بايرون فى المكتبة . وهو يتساءل الىمتى هذا ... آه ... هذا اللقاء على الانفراد سيدوم ؟
رد جايك بصوت اجش : لنيطول الامر يا هارولد .
ثم ابتلع ريقه بشدة واضاف بنبرة انعم : ابلغ جدىاننا سننضم اليه فى المكتبة بعد لحظات .
سننضم اليه ؟
لماذا؟
بعد ان اساءت الى موقفها من جايك عبر استسلامها لمشاعرها وتجاهلها المتهورللحقائق ، حاولت مرلينا بائسة ان تستعيد رباطة جاشها وسلامة عقلها قبل ان تضطرلمواجهة الرجل الذى مازال ينوى عدم التخلى عن سيطرته عليها . لم تتمكن من ايجادالقوة او الارادة اللازمة للابتعاد عنه . على اى حال ، لا يمكنها باى شكل منالاشكال ان تتصرف وكانه اهانها واساء اليها بتصرفه بحرية معها فى حين انها تجاوبتمعه بشكل فاضح وواضح .
قال هارولد بصوت وقور : حسنا يا سيدى .
واشارصوت الباب وهو يغلق الى انه خرج .
تنفس جايك بعمق اكثر من ذى قبل ، ثم مرراصابعه فى شعرها بنعومة وهو يهمس باسمها : مرلينا ؟
اسمها الحقيقى والكامل !
سماع اسمها يخرج من بين شفتيهبهذه النبرة المهتمة ، الحنون ، جعل قلبهايترنح .
ارادته ان يقول المزيد ، ان يعترف لها بانه متاثر بقدر تاثرها بقوةالمشاعر التى نسفت اى تفكير منطقى . الا ان شده الرقيق لشعرها عنى انه يريدها انترفع راسها وتنظر اليه . اخذت نفسا عميقا علها تغذى دماغها بما يكفيه من الاوكسيجينكى يعمل بشكل صحيح ، ثم نفذت ما اراده بعد ان ادركت ان ما ستراه سيكون على الارجحاصدق تعبيرا واوضح مما قد تسمعه .
لم تر فى عينيه اى اثر للتسلية ، كما لمتر فيهما شرارات الانتصار . بدا وجهه جادا للغاية فيما حدقت عيناه فى عينيها بقوةمغناطيسية جعلت الفرار منهما مستحيلا . واعلن بصراحة ووضوح : انا ارغب فيكِ وانتترغبين فى . لا يمكنك ان تتزوجى جدى .
لاداعى للجدل . على اى حال ، لم تكنتنوى الزواج من بايرون . الى اين ستصل الامور بينها وبين جايك ، لا تعلم قد تصل الىاى مكان . الا ان ما حصل للتو جعل الاستمرار فى تمثيلية الخطوبة امرا مستحيلا . لقدانتهت اللعبة ، بغض النظر عن النتيجة النهائية .
تنهدت : انت محق ، لايمكننى ان اتزوج جدك .
-
جيد !
خرجت الكلمة مترافقة مع تنهيدة ارتياحورضا ثم اردف : يسرنى ان نكون قد حلنا هذه المسالة .
تركيزه على قطع علاقتهاببايرون ازعجها . انما ، الم يكن هذا هدف زيارته اصلا ؟ شقت الحقيقة طريقها عبرالتملك الاسر الذى دفعها للاستسلام لارادته . جل ما اراده جايك هو ان يحررها من اىالتزامات اخرى كى يتمكن من التلاعب بها .
ردت عليه مشددة على الكلمات : لكنىلن اعود الى العمل معك .
وحملقت فيه بعينين تتحديانه ان يعتبرها ملكا له .
قال لها منهيا النقاش : سنتحدث فى هذا الموضوع لاحقا . اما الان فعلينا اننتوجه الى المكتبة ونطلع جدى على الخبر . كلما اسرعنا فى ذلك ، كلما كان افضل .
وشدها الى جانبه وسار بها الى الباب قبل ان يتمكن عقل مرلينا من تحليلنواياه . وعندما فعل جمدت فى مكانها غير واثقة كيف ستسير الامور فى المكتبة . فبينها وبين بايرون تفاهم وخطة ، وعليها ان تتحدث اليه على انفراد .
خرجتالكلمات من فمها بسرعة : لا ! لن تفعل هذا .
عبس جايك لمقاومتها المشاكسة : افعل ماذا ؟
-
ساخبر بايرون بنفسى .
اصر وقد كره فكرة ان يبتعد عنها : تحتاجين الى دعم منى .
هل هو قلق من ان تغير رايها ؟
بدت زعزعة ثقتهفكرة جيدة لمرلينا . فجايك دافيلا مولع للغاية بحل الامور على طريقته . وهى ليستمستعدة ابدا لتركه يدير حياتها ويوجهها مجددا ، فقواعد علاقتهما تغيرت بالنسبةاليها .
ناقشته : انه لتصرف جبان ان تعتمد على شخص اخر فى ايصال رسالة ما ،لاسيما حين تكون الرسالة خاصة وشخصية للغاية . على ان اخبره بنفسى ، وكل ما ستفعلهانت هو زيادة الوضع سوء .
-
لكنى جزء من هذا الوضع .
فقالت بقدر مااستطاعت من خبث : فقط بقدر ما بينت لى انى لم اعطِ اهمية كافية لاحد العناصر فىمخططاتى .
بدا مصدوما : اكنت تستخدمينى كمقياس ؟
-
الم يكن هذا مانويته انت ؟
-
لا ... نعم ... لا ...
وهز راسه فى ارتباك غاضب : لقدفعلت ما اردت ان افعله منذ وقت طويل .
والتمعت عيناه بثقة مطلقة قبل ان يردف : ولا تقولى لى انك لم تكونى راغبة فى ما حصل ايضا !
-
لقد ارضيت فضولى يا جايك . اشكرك على هذه التجربة . والان ، هلا عذرتنى فبايرون ينتظر .
هذا النقاششتت انتباهه فلم يمسك بها جيدا الى جانبه . ابتعدت عنه وتوجهت نحو الباب قبل انيتمالك نفسه ويعلن : لا يمكنك ان تبقى هنا مرلينا . سيكون الامر اشبه بصب الزيت علىالنار . سانتظرك لاوصلك الى المنزل بعد ان تنهى حديثك مع جدى .
لن يشعربايرون بانه مجروح ، بل سيبتهج لانه استطاع ان يدفع حفيده الى اتخاذ خطوة فعلية . ولابد انه ينتظر بفارغ الصبر تقريرها عن نجاح مخططاته .
الا ان التصميم فىصوت جايك جعلها تتوقف . هل يريد فعلا ان يكون معها ام ان المسالة برمتها مسالة ربحوخسارة ؟ صحيح ان الخطوة الطبيعية التى تلى فسخ الخطوبة هى ترك منزل بايرون ، الاان هذا لا علاقة له بالموضوع . ارادت ان تعرف الى اى مدى يهتم جايك لامرها .
التفتت اليه ، وقلبها ينبض املا فى ان ترى وجهه ما يتعدى التصميم على انتجرى الامور كما يريد .
وتابع كلامه ، كرجل يتحمل المسؤولية ، متوقعا منهاان تلتزم بما يقرره : ساطلب من هارولد ارسال احدهم لتوضيب حقائبك ووضعها فى السيارة .
قالت هازئة بترتيباته ، محاولة التحقق من حقيقة مشاعره : يمكننى ان استدعىسيارة اجرة .
-
لا .
والتمعت عيناه استعدادا لمعركة ، محذرا اياها منانه مستعد للقتال حيثما تريد : ستاتين معى يا مرلينا .
تحدته غريزيا انيجعلها تطيعه ، ورفعت راسها بتمرد : ولم على ان افعل هذا ؟
رمقها بنظرةشاملة استحضرت بقوة ما جرى بينهما منذ قليل ، وتمهلت عيناه على جسمها ، ما جعلهاتقشعر فيما سرت الحرارة فى عروقها حين تذكرت كيف استسلمت له كليا وغرقت معه فىدوامة من المشاعر .
رد بنبرة حريرية : لان ثمة مسائل عالقة بيننا .
ارتجفت مرلينا اذ ادركت انها اذا تركته يعيدها الى المنزل فسيطالبهابالمزيد . القرار قرارها الان والخيار خيارها .
مسائل عالقة ...
انالحقيقة الرهيبة تكمن فى هذه الكلمات . حقيقة ساحرة للغاية . انها تريد هذا الرجلاكثر مما ارادت اى شئ اخر فى العالم ، والرغبة البدائية فى الاستفادة مما يعرضعليها قبل ان تنتقل الى مرحلة اخرى من حياتها اطاحت بالمنطق الذى اشار عليها بانهالن تكون سوى نزوة عابرة فى حياة هذا الرجل اللعوب .
من جهة اخرى ، بدا لهاان الطاعة والاستسلام لايتماشيان مع شخصيتها ! لتدع جايك يغتاظ فى انتظار قرارها !
ردت وكانها غير مهتمة : افعل ما يحلو لك . على ان اذهب واخبر بايرون اننىلا استطيع ان اتزوجه .
راقبها جايك وهى تخرج ، وبالكاد استطاع ان يسيطر علىرغبة تملكته فى اللحاق بها والامساك بها وحملها على كتفه الى سيارته . لم تنسلمرلينا روسى تحت جلده وحسب ، بل تغلغلت فى اعماقه وجرت مع الدماء فى عروقه من دونان تتنازل عن اى شئ او تقدم له شيئا ، باستثناء انها استسلمت له منذ دقائق .
وها هى الان قد انسحبت الى ساحة معركتها القديمة ، مواجهة تحديه وراميةالكرة مجددا فى ملعبه . الا انه كسب شيئا ما منها فقد انهت هذا الارتباط الذى لايحتمل بجده . لقد فجر ذاك الالتزام ومزقه اربا . من الجيد ان هارولد دخل عليهماوفاجاهما فى الجرم المشهود ، فهارولد شاهد لاغبار عليه . وما من سبيل لان تدعىمرلينا انها ارغمت ولم تكن راغبة فى ما حصل .
وهذا لا يعنى انها ستدعى ذلك ،فالصدق والاستقامة يسريان فى عروقها .
فليس من طبعها الا تعطى ما تفعلهاهتماما كاملا ، غير منقوص ، سواء فى العمل او الزواج او الخروج من قالب الحلوى . هذا الالتزام التام من جانبها جعل فكرة الخروج معها اكثر اثارة .
راح جايكيبحث عن هارولد ليجده فى المطبخ يشرف على تحضيرات العشاء . طلب منه ان يكلمه علىانفراد وشرح له الحاجة الى تسريع مغادرة الانسى روسى لمنزل خطيبها السابق الليلة .
ساله هارولد مقطبا : هل انت واثق من ان هذه هى رغبة الانسة روسى؟
رد جايك على الفور ، بعد ان رمق رئيس الخدم بنظرة رجل لرجل : وعدتها بانانفذ ما طلبته . انها مسالة حساسة كما ترى يا هارولد . الانسة روسى فى المكتبةحاليا لتفسخ خطوبتها مع جدى . وما ان تنتهى ...
-
نعم ، افهم ما تقصده يا سيدجايك ، لكن ...
وهز راسه قبل ان يضيف : ... لست واثقا من ان السيد بايرونسيوافق على مثل هذا القرار المتسرع .
فاكد جايك : الحسم الفورى هو افضلالحلول .
-
افترض ان الاغراض يمكن ان تعاد الى اماكنها ، اذا ما بدلت الانسةرايها وفضلت البقاء . كما ان توضيبها سيسرع الامور
اذا ما قررت المغادرة ....
وخطر لجايك الذى بدا يفقد صبره ان الخيار الاخير هو ما سيحصل فعلا . يبدو ان رئيس الخدم لم يعجبه ان يتلقى هذه الاوامر منه ، رغم انه يعلم انها الاوامرالمناسبة فى مثل هذه الظروف .
واخيرا قرر هارولد : حسن . اذا ما فتحتالسيارة سيد جايك فساطلب نقل امتعة الانسة روسى اليها . يؤسفنى ان اراها ترحل ، فهىشابة لطيفة ومليئة بالحياة ...
قاطعه جايك الذى اراد ان يرى افعالا ، لا انيسمع كلاما : شابة لم تقصد ان ترتكب خطا لكنها فعلت .
رفع الرجل العجوزحاجبيه : اتخيل انه من السهل جدا على امرأة شابة ان ترتكب خطا معك يا سيد جايك .
رد جايك بشئ من السخط : الغلطة كانت مع جدى وليس معى .
قال رئيسالخدم الكلمة الاخيرة : حسنا سيدى ، المسالة مسالة راى . والان ، اذا ما سمحت لىفساذهب لاشرف على توضيب امتعتها .
راح جايك يرغى ويزبد بسبب راى هارولد فيماهو يتوجه نحو سيارته الفيرارى ليفتحها . ما حصل بينهما فى البهو لم يكن خطأ ! انهمولع جدا بجده وامل الا يشعر الرجل العجوز بالاستياء الشديد من تصرفاته الليلة . فكل الافعال عادلة فى الحب كما فى الحرب ، ولقد انذره بانه يعتبر مرلينا روسىامرأته وذلك منذ لقائها الاول بجده فى حفل عيد الميلاد .
لو لم تكن مرلينافى مزاج سئ ومشاكس ، ولو لم تظهر استقلالية مطلقة فيما ساندها جده لان الامر يناسبه، لما وصلت الامور الى هذا الحد . لاعادها بكل بساطة الى حيث تنتمى . اليه ... ولاشك فى ذلك .
عليه الاعتراف بامكانية ان تكون قد سلبت عقل جده بما انه عرضعليها الزواج . لكن ، من جهة اخرى ، كيف يمكن اخذ اى من زيجاته على محمل الجد طالماان اى منها لم يستمر لاكثر من بضع سنوات ؟
وخطر فى باله ان مرلينا قادرة علىانجاح علاقة الربيع مع الخريف ، فهى امرأة عنيدة . كما ان جده بلغ الثمانين من عمرهولعله راى فى هذا الزواج زواج الشيخوخة ، وقد يحزنه ان يسعى جايك الى تقويض هذهالعلاقة .
تمتم بعد ان ادرك ان تصرفه الليلة جعله فى موقف حرج للغاية : تبا، تبا ، تبا !
من الافضل ان يواجه نتائج تصرفاته الان ايضا . لن يرحل بعيدا معمرلينا من دون ان يتحدث الى جده اولا ... عليه ان يكشف الى اى مدى تعكرت المياة وانتبذل قصارى جهده لئلا يزيد الطين بلة .
تنفس بعمق هواء الليل المنعش فيما هوينتظر قرب سيارته الفيرارى حتى تنقل امتعة مرلينا الى صندوقها . لابد ان حوائجهاقليلة ، الا اذا بالغا جدا اثناء تسوقهما فى دوبل باى . سيحشر كل ما لديها فىالسيارة ، لئلا يترك لها اى حجة لتعود الى هنا .
وعيل صبره بحيث بدا له اندهرا مر قبل ان يظهر حاجب جده ، فنسنت الذى لا يقدر بثمن ، حاملا معه حقيبة صغيرةوبضعة اكياس .
ساله جايك وهو يتحرك بسرعة ليفتح صندوق السيارة : اهذا كل شئ؟
فرد فنسنت بغطرسة : طبعا يا سيدى ، فانا لا افقد شيئا .
قال لهجايك وقد فقد اعصابه من هذا الوضع : حسنا ، سنفقد الانسة روسى قريبا جدا .
علق جايك وهو يضع الحقائب ثم يتراجع ليرمق جايك بنظرة توبيخ واستنكار : هذا مؤسف للغاية ، فالسيد بايرون بدا سعيدا جدا منذ وصول الانسة روسى .
ردجايك بحدة ، ثائرا على عقدة الذنب التى بدات تتشكل فى داخله وهو الذى لم يعتد انيشعر بالذنب حيال اى شئ : لم يمض عليها سوى ثلاثة ايام هنا !
-
كل يوم منالسعادة يعتبر يوما ثمينا فى سن السيد بايرون . انت اصغر من ان تقدر هذا يا سيدى .
وما ان انهى فنسنت كلامه حتى استدار على عقبيه وعاد الى المنزل .
اغلق جايك غطاء الصندوق ثم اقفل السيارة وعاد بدوره الى المنزل .
لقد حظيت مرلينا بالوقت الكافى لتنقل الخبر الى جده ، وبدا بقاؤها فىالمكتبة هذه المدة كلها يثير اسئلة مزعجة فى ذهنه . عليه ان ينضم اليهما وان يصححالوضع ، ويحرص على ان ترافقه الليلة .
ودفعه شعور قوى الى الدخول الىالمكتبة من دون ان يطرق الباب ، فوجد جده مستندا الى مكتبه المصنوع من خشبالماهوغانى ، وقد بدا مسترخيا ومسيطرا على الوضع . اما مرلينا فجلست فى كرسى منالجلد ، وقد بدت بدورها مرتاحة . غياب التوتر من الاجواء لفت انتباه جايك على الفور . فما من اثر لاى الم او اسى ، بل بدا وكانهما يستمتعان وحسب بتبادل الاحاديث.
سال : ماذا يجرى ؟
نبرته الحادة جعلت جده يرفع حاجبيه استهجانا : يمكننى ان اطرح السؤال نفسه عليك يا جايك ؟ جئت الى هنا مدعيا انك تحتاج الى مساعدةفى العمل ...
-
انى افتقد مرلينا فى العمل .
ارتسمت ابتسامة صغيرةساخرة على وجه الجد قبل ان يجيب : لا شك فى ذلك . لكن ، هل يبرر هذا استخدامك لسحرككله لتسلبها منى ؟
شعر جايك بموجة حرارة ناتجة عن شعوره بالذنب تكتسحه : انااسف ، لكن ينبغى الا تتزوجك يا جدى .
والتفت الى مرلينا ليسالها : الم تقولىله هذا ؟
ردت ساخرة ، وهى تتحرك يدها اليسرى ليرى الماسة الكبيرة تلتمع : نعم ، فعلت . عرضت على بايرون ان اعيد له خاتمه ...
مازالت تضع خاتمه !
وتابع جده كلامها : اقنعت مرلينا بان تحتفظ به .
قال جايك بصوتهادر ، وقد تعاظم الاربك والاحباط فى داخله بحيث اطاحا باى شعور بالذنب : لماذا ؟
لقد عشت يا فتى طويلا بحيث اصبحت خبيرا بهذه الامور الصغيرة . انها مجرد نزوةاذا صح التعبير . الى ما ستتحول ؟ وكم ستدوم ؟ ثلاثة اشهر كحد اقصى ؟ ما رايك يامرلينا ؟
تنهدت مرلينا وردت : ربما ثلاثة اشهر يا بايرون .
رد جايك : وماذا لو دامت اكثر .
فقال جده على الفور : يمكننى ان انتظر . عندما تنتهىعلاقتكما وتشعر بالحزن والاسف ، سيسعدنى ان اروح عنها وارفع معنوياتها .
حذره جايك : لا تعتمد على انتهاء علاقتنا بسرعة .
ودفعه الشعورالعنيف الذى تملكه من قبل والذى عاد يكتسحه مجددا الى ان يردف : وقد اتزوج انامرلينا .
كلامه هذا هز ثقة جده بنفسه : انت لا تعنى ما قلته .
وسالتهمرلينا وقد تملكتها الدهشة : وتتخلى عن حياة العزوبية والمرح ؟
رد جايك ،متراجعا بشكل غريزى عن هذا الالتزام التام : سنتحدث فى الموضوع عندما نصل اليه .
وتوجه الى جده ، راغبا فى انهاء هذه المواجهة التى ضايقته : انا اسف لانىضايقتك لكن ما كان لك ان تستعجل الامور . كنت على علاقة بمرلينا قبل ان تلتقيهاولست مستعدا للتخلى عن هذه العلاقة .
وجاءت الحجة المعاكسة سريعا : يبدو لىانك لم تكن تقدرها حق قدرها . لا تنسى يا مرلينا انى ساقدرك كما تستحقين .
قال له جايك بضيق : توقف عن التدخل فى هذه المسالة يا جدى ! مرلينا ،اصبحت اغراضك كلها فى سيارتى ، فهيا بنا . لم يعد هناك ما يقال .
لم يجادلهاحد ، ما جعله يشعر بالارتياح . اطاعته ووقفت ، لكن كان عليه ان يحتمل رؤيتها تتوجهنحو جده لتطبع قبله على خده وتقول بحنان : اشكرك على كل شئ يا بايرون . انت لطيفجدا .
وجاء الرد الكريم : هذا من دواعى سرورى يا عزيزتى . اعتنى بنفسك . فحفيدى مازال يحتاج لوقت طويل كى ينضج .
صرف جايك باسنانه ، لن يبقى ويناقشهذه النقطة الان ، فهدفه الاول هو الرحيل برفقة مرلينا والقضاء على اى فرصة كى تعيدالتفكير فى الزواج بجده الذى لا يزال قادرا على سحر الطيور فى اعشاشها .
واخيرا ، التفت ذراعها حول ذراعه فى طريقهما الى سيارته . ها هى ترافقهبملء ارادتها ، لكن خاتم الخطوبة لايزال يلمع فى اصبعها وكانه يتحداه . واقسم فىسره على الا يطول الامر ، فسيجعلها تخلعه .
بعدئذ ، سيحرص على الا ترغب يومافى وضع هذا الخاتم مجددا !






















الفصل الخامس عشر والاخير
ما من خير


ومرت الايام ...
ولم تسمع اى خبرعن جايك .
حاولت مرلينا ان تعيد حياتها الى المسار الذى حددته لها عندماقررت ترك عملها فى الشركة . فالعودة الى العمل مع جايك مستحيلة بعد ذاك الانذارالذى اعطته اياه ، ولابد انه يدرك ذلك . ولهذا ، امضت الساعات امام شاشة الكمبيوترتبحث عن وظيفة مناسبة . راجعت سيرتها الذاتية لكنها لم تكن تملك الشجاعة الكافية كىترسلها . ليس بعد ...
وحلت عطلة نهاية الاسبوع .
وما من خبر من جايك !
هل يتوقع منها ان تستسلم وان تحضر الى العمل يوم الاثنين ، غير قادرة علىمقاومة الرغبة الشديدة فى ان تكون معه مجددا ؟ قالت مرلينا لنفسها انها مصنوعة منمادة اقسى واصلب ، لكن الليالى مرت عليها اشبه بالجحيم حيث كانت تستلقى فى السريرلساعات وقد جافاها النوم .
حاولت ان تشغل نفسها طوال الوقت ، فتسوقت واتصلتبصديقاتها واجتمعت ببعضهن حيث استمعت الى ما يجرى فى حياتهن وتجنبت الاسئلة عنحياتها الخاصة ، وشعرت بالبؤس طيلة الوقت .
وحل نهار الاثنين ومضى .
وما من خبر من جايك !
يبدو ان من الممكن استبدالها بما انه لميطاردها لتستعيد عملها كمساعدة شخصية له . حاجز الانجاب كان اكبر من ان يتمكن منتجاوزه ، ولم تكن مستعدة للتنازل . اذا اراد ان يلعب دور زير النساء لما تبقى منحياته فليسلك الدرب وحده .
نظفت شقتها ، رغبة منها فى ان يصل بها التعب الىحد النوم بشكل عميق عندما تستلقى فى سريرها . لكن محاولتها لم تنجح ، فالاضطرابالعاطفى طغى على التعب الجسدى . وراود جايك احلامها .
وبدات تشك فى قرارهاحين رات ان تاسيس اسرة خاصة بها اهم لسعادتها فى المستقبل من البقاء معه . لعلها لنتعرف اى سعادة فى المستقبل ، لا سيما وهى تتوق لان يكون جايك بجانبها . وهل سينتهىهذا يوما ؟
ماذا لو لم تكن حياتها طويلة ؟ قد تموت فى حادث او تصاب بمرضعضال . ما من شئ يضمن عدد السنوات التى ستعيشها . هل عليها ان تتمسك بما يمكنها انتحصل عليه اليوم بدلا من ان تستمر فى التفكير فى الغد ؟ كانت تعلم انها تحب جايكوان عودته اليها لا تتطلب سوى اتصال هاتفى منها ، ما جعلها تعانى الامرين .
عندئذ ، سيفوز .
وهل هذا مهم فعلا ؟
وبقيت هذه الاسئلةالمعذبة تدور فى ذهنها . وعندما رن جرس الهاتف مساء يوم الاربعاء ، ارتمت علىالسماعة وكانها قشة الخلاص ، آملة ان يكون المتصل جايك .
لكنه لم يكن جايك .
بل جده الذى نسيته تماما لفرط انشغالها بجايك .
-
عزيزتى مرلينا ،كنت افكر فيك واتساءل كيف جرت الزيارة الى عائلتك .
تملكها شعور بالذنب : انا اسفة بايرون . كان على ان اطلعك على ما جرى .
فقال بنبرة متسامحة : اناواثق من ان امور عديدة كانت تشغل بالك . انها مجرد حشرية رجل عجوز ، غذاها واقع انىحرضت على هذا الارتباط مع حفيدى .
اعترفت بمرارة : اخشى ان هذا الارتباط لمينجح يا بايرون .
-
لا !
بدا مشدوها فيما هو يضيف : كنت واثقا جدا ... ماذا حصل ؟ الم تحبه اسرتك ؟
-
هذه ليست المشكلة . لقد نال رضا الجميعومباركتهم .
وكشرت وهى تضيف : انا هى المشكلة .
-
ماذا تعنين؟
-
اردت اكثر مما كان مستعدا لمنحه . ليس تؤاقا للالتزام باسرة .
-
اهذه هى العثرة ؟ امنحيه فقط بعض الوقت يا مرلينا . على اى حال ، انهيدرك انك امرأة من حديد خلافا لامه التى لا تتبع سوى اهوائها . عندما تتحملينمسؤولية ما تتحملينها حتى النهاية ، ومهما حصل عليه فقط ان يفهم هذا ويدرك انهيستطيع ان يثق بك كى ...
قاطعته صارخة : انا من لا يثق به بايرون .
-
لا تثقين بجايك ! صدقينى يا مرلينا ، ان جايك رجل يحترم كلمته ، ولطالماكان كذلك . ولعل السبب فى ذلك يعود الى ان اولئك الذين كان ينبغى عليهم ان يحترمواكلمتهم ويحافظوا عليها لم يفعلوا .
-
لكنه لم يقطع لى اى وعد ، بل اجلالموضوع الى وقت لاحق .
-
حسنا ... قد يعود السبب الى ان احدا فى عائلتنا لميخطط لمسالة الابوة . كان الحمل يحدث فتقوم المربيات برعاية الاطفال ثم يرسلون الىمدار داخلية ، حيث يتحمل مسؤوليتهم اشخاص اخرون . اميل الى الاعتقاد ان جايك سياخذمسؤولية الابوة بشكل جدى جدا .
راح عقل مرلينا يحلل ما قاله بايرون للتو ،ويربطه بما حصل بينها وبين جايك . لقد شعر بان والديه اعتبراه عبئا عند الولادة ،ولم يتحمل اى منهما مسؤولية تربيته . كما لم يشاركوه اللحظات الهامة فى حياته . انولادة جايك وفى فمه ملعقة من ذهب لا تعنى انه حصل على كل ما يرغب فيه .
ماذاحصل لطفل لم يتلق الحب والحنان والرعاية ؟ هل حصّن جايك نفسه ضد الحاجة الى هذهالعواطف ؟ فزير النساء لا يتالم ، وهو لا يتورط بما يكفى كى يتعرض للاذى .
لكنه تجاوز الخطوط التى وضعها لنفسه معها ، ووصل الى حد مقابلة اسرتها . كما انه احب تركيبة اسرتها . لابد انها كانت مفاجاة بالنسبة اليه . لكن ، وعلىالرغم من ذلك ، دفعته غريزته الى تجنب التورط فى مسالة الابوة . كان عليها ان تمنحهمزيدا من الوقت . لقد رحل غاضبا من انذارها .
الخوف من ان تكون قد فقدت ماكان لديها جعل صوتها يرتعش وهى تقول : لا اعلم الى اين وصل جايك فى هذا يا بايرون . قلت له ان يفكر فى المسالة لكنه لم يعد الى .
وتملكها الذعر حين ادركت انهما كان عليها ان تخلع خاتمه من اصبعها ، وان تتحدث عن انه تحول الى هوس فى حياتها . يا لكبريائها الغبية ! كان عليها ان تقول له انها تحبه ، كان عليها ان تهتم اكثربمشاكله وهمومه بدلا من ان تطلق الاحكام ، وتطرده ...
غمغمت بنبرة يائسة : لقد افسدت الامر كليا .
قال بايرون بلهجة مهدئة : لا ، لا ... انا واثق منان جايك يفكر فى المسالة . قد تلعب الكبرياء دورا ، لكنه لن يتخلى عن ملاحقة مايريده ، ولاشك لدى فى انه يريدك يا مرلينا .
تنهدت املة ان يكون كلامه صحيحا .
ونصحها بايرون : انتظرى بعض الوقت .
نظرت الى يدها اليسرى التى بدتلها عارية جدا ، فتذكرت فجاة ان خاتم بايرون لايزال فى كيس البازيلا فى الثلاجة .
دعاها قائلا : تعالى لتتناول الشاى معى عصر السبت . سنضع خطة جديدة ، فاناخبير فى مسائل الخداع كما تعلمين .
لم تعد ترغب فى التلاعب بجايك . وفكرةالخداع جعلت معدتها تنقبض اذ عليها ان تسوى الامور معه وتضع النقاط على الحروف بدلامن ان تخدعه مجددا .
واردف بايرون : سارسل لك السائق فى سيارة الرولزرويس الساعة الثانية . فهل انت موافقة ؟
انها فرصة كى تعيد له خاتمه الماسىالذى حثّ جايك على التعبير عن مشاعره نحوها .
ارادت ان تتخلص منه . ومهماحصل مع جايك فى المستقبل ، اذا ما حصل شئ ما ، فهى تريد ان تكون الامور واضحةوصريحة ومستقيمة .
قالت : نعم . الساعة الثانية موعد مناسب . ساتى بخاتمكمعى .
-
رائع ! اتكطلع قدما الى رؤيتك مجددا يا عزيزتى .
-
شكرا يابايرون .
انه رجل رائع حقا ! فهو لم يطلعها على خلفية جايك ودوافعه المحتملةوحسب بل علمت انه سيتصرف بلطف واهتمام بالغين يوم السبت . لعله سيزودها بمزيد منالمعلومات المفيدة عن حفيده ، لكن . اذا ما وضع اى مخططات لاعادة المياه الىمجاريها بينها وبين جايك ، فلن تشارك فيها . وهذا قرار نهائى وحاسم .
ما منمكائد جديدة ...
ما من افخاخ!
اذا قدر لها ولجايك ان يكونا معا ،فينبغى ان يحصل هذا برغبة منهما وليس بسبب شخص اخر .
وام تسمع باى خبر منهيومى الخميس والجمعة ، ما يعنى ان صمته دام عشرة ايام . وها هو اليوم الحادى عشريحل مع حلول صباح السبت . وهذا يعنى بالتاكيد انه لا يرغب فى انجاب اطفال . لذا ،عليها هى ان تقوم بخطوة لراب الصدع بينهما ، اذا ما استطاعت ان تقنع نفسها بالتخلىعن فكرة انشاء اسرة .
وفى محاولة لرفع معنوياتها قليلا ، ارتدت الفستانالاحمر والحزام الابيض لتلبى دعوة بايرون لشرب الشاى . وذكرها هذا الفستان بالطبعبخروجها مع جايك لشراء الخاتم المرصع بالماسى والياقوت . لكنها على اى حال ستتذكركل ما جرى اذ ستناقشه مع جده .
وصلت سيارة الرولز رويس فى الموعد المحدد ،عند الساعة الثانية . واقلتها الى منزل بايرون . لاحظت فى الممر حافلة سياحية كبيرة، فخمة ، بدت غريبة جدا وفى غير مكانها هنا .
سالت السائق ، غير مصدقة انبايرون فتح منزله واراضيه للسياح : لم هذه الحافلة هنا ؟
وجاء الرد المتحفظ : علمت ان السيد بايرون سيحتاج اليها لوقت لاحق هذا المساء .
وخطر لمرليناانه سيحتاجها على الارجح ليحضر ضيوفا ويقودهم الى حفل فى مكان ما . انه نوع منالامور المسلية التى قد يفكر بايرون فى القيام بها . وقررت الا تشغل بالها بهذاالموضوع مع وصولهما الى المدخل الرئيسى . ساعدها السائق على الترجل من السيارة فيماسارع رئيس الخدم الى فتح الباب الرئيسى ليرحب بها .
قالت بابتسامة عريضةبقدر ما استطاعت : مساء الخير يا هارولد .
-
يسرنى ان اراك مجددا يا انسةروسى . السيد بايرون فى قاعة الاستقبال الرئيسية وساقودك اليه مباشرة .
-
شكرا لك .
انحنى فى ايماءة تقدير معلقا : اسمحى لى ان اقول انثوبك الاحمر يليق بك تماما .
ردت وقد فاجاها الاطراء بقدر ما سرها : يسرنىان تظن ذلك .
رافقها عبر المنزل تالكبير الى الغرفة حيث ينتظرها بايرون ،قائلا : اظن ان ارتداء اللون الاحمر يعتبر طريقة للتعبير عن الشخصية وعن الذات ،ومحاولة للفت النظر .
فقالت بمرح : على اى حال ، لن الوح بقطعة قماش للثوراليوم يا هارولد .
-
اشك فى ان يكون ثمة حاجة الى ذلك .
واتسعتابتسامته وهو يضيف : فنظر الثور مركز عليك .
-
استميحك عذرا ؟
قال وهويفتح الباب المزدوج باناقة : الكل بانتظارك .
رمقت مرلينا رئيس الخدم بنظرةحيرة وهو يدفعها الى الامام . وانحنى لها انحناءة طفيفة ، فادركت انه غير مستعدلتفسير كلامه . وهكذا ، دخلت الى الغرفة .
كانت مكتظة بالناس .
جمدتقدماها فى مكانهما . وانتفض قلبها فى صدرها .
بالكاد استطاعت ان تصدق ما راتهعيناها .
كانت اسرة روسى باكملها مجتمعة حول جايك وبايرون . والداها ،اشقاؤها وزوجاتهم ، شقيقاتها وازواجهن واولادهم ، يبتسمون فى وجهها وكانها حفلةاعدت خصيصا كمفاجاة لها .
وهذا ما هى عليه فعلا !
كان جايك يحمل ابنماريو وجينا بين ذراعيه .
وكانت روزا تتمسك باحدى ساقيه ... انه بطلها !
قال بايرون باسلوبة الساحر المعتاد : مرحبا بك يا عزيزتى . بما انك اقمتحفل خطوبة فى منزل والديك ، خطر لى ان نقيم حفلا اخر هنا .
والتفت الى حفيده، مشيرا اليه ان يستسلم زمام الامور : لك حق الكلام يا جايك .
-
شكرا لك ياجدى .
ونظرت عيناه الداكنتان الى عينى مرلينا قبل ان يتابع كلامه : بادئ ذىبدء ، هذا هو الدليل على انه ليس لدى اى اعتراض على ان ارزق بطفل . يمكننى اناتعامل بشكل جيد مع الاطفال ويشهد على ذلك جينا وماريو .
سانده ماريو وهويربت على ظهره : انه قادر على ذلك كقدرة البط على العوم .
-
والاطفال يعرفونبالغريزة الراشدين الذين لا يحبونهم . ولا تواجه روزا اى مشكلة معى .
تدخلتروزا : انا اساند جايك .
فقال جيتارو لابنة عمه الصغيرة : سيساعدنى انا فىمباراة كرة القدم القادمة .
امرتهما والدة مرلينا : اسكتا .
اوما لهاجايك براسه : بعد الزواج ، ساتعاون معك بشكل كلى فى مسالة الانجاب .
سمعتضحكات مكبوتة فى الغرفة .
وتابع جايك كلامه : يقول والدك ان الزواج فى شهرايلول يناسب الجميع ، شرط ان يناسبك هذا الموعد .
لم تجد مرلينا ما تقوله ،بعد ان اذهلها ما سمعته .
اما جايك فلم يعقه شئ عن الكلام ، فاردف : لا ادرىما هو عدد الاطفال الذين ترغبين فى انجابهم ، لكنى اتصور ان بامكانك انجاب ثلاثة اواربعة قبل ان تبدا احصائيات المواليد الاصحاء باثارة قلقك .
اهو مستعدلانجاب ثلاثة او اربعة اطفال ؟
شعرت مرلينا بدوار لهذا الاستعداد الصادقللابوة .
-
جمعت اسرتك هنا ليشهدوا على ما اقوله لك يا مرلينا ، واظنهم يثقونبكلمتى . ويبقى السؤال ....
وصمت ، مستجمعا طاقته لينفذ الى قلبها ثم اضاف : ... هل ستثقين بى ؟
شعرت بغصة فى حلقها . لقد تكبد الكثير من العناء ، فجلباسرتها كلها من غريفيث ، ليثبت لها ان بامكانها ان تثق به وانه سيكون كما ترغب . شعرت بالخجل لانها حكمت عليه بهذا الشكل السئ ، ما جعل عيناها تغرورقان بالدموع . لكم اخطات حين لم تعطه مزيدا من الوقت ، وحين ربطت نفسها بنسائه الاخريات ، وحرمتهمن الحب الذى كان بامكانها ان تفصح عنه . فلا بد ان الحب هو الذى دفعه لتنظيم لحظةالحقيقة هذه .
اعطى الطفل لماريو ثم تقدم منها ، حاملا الخاتم الذى رفضته : انى اقدم لك هذا الخاتم مجددا يا مرلينا . فهى قبلت به ووضعته فى اصبعك ، مدركة انهيعنى كل ما ينبغى ان يعنيه لحياتنا معا ؟
تركز نظرها المشوش على الخاتماللامع فى راحة يده المفتوحة . مدت يدا مرتجفة لتلتقطه ثم وضعته ببطء فى الاصبعالثالث من يدها اليسرى .
وتمكنت من ان تهمس فيما نظراتها تتعلق بنظراته طالبةمنه العفو : شكرا لك . انا اسفة لانى لم اثق بك من قبل يا جايك .
فقال بصوتاجش وهو ياخذها بين ذراعيه ويضمها بشدة : مايهم هو الوقت الحالى .
اخفضتوججهها الذى غسلته الدموع فى كتفه فيما تعالى التصفيق وتجمعت اسرتها من حولهما ،مطلقة التعليقات السعيدة .
قال والدها : رجل جيد !
وعلقت امها : ولاتنزعى ابدا هذا الخاتم من اصبعك يا مرلينا .
وتدخل بايرون : اظن انه ينبغىان اعين عريفا لحفل الزفاف . ما يذكرنى بان الشاى فى انتظارنا فى غرفة الطعام . تعالوا جميعا فلندع طيرىّ الحب هذين وحيدين . يمكنهما ان يحتفلا معنا عندما يصبحانجاهزين .
سمعتهم مرلينا يغادرون وسط تعليقات ضاحكة ، وسمعت الابواب تغلق ثمسمعت جايك يهمس : هل هذا يعنى انى فزت يا مرلينا ؟
اخذت نفسا عميقا لتهدئمشاعرها المضطربة ، ثم رفعت راسها رغبة منها فى ان يرى انها تعنى كل كلمة تقولها : لن اشك بك بعد اليوم يا جايك . انه وعد منى .
رفع يدا ليمسح بحنان اثارالدموع عن خديها . بدت عيناه ناعمتين ودافئتين : انت مختلفة يا مرلينا . كنت مهووسابك انا ايضا ، افتش دوما عن طريقة لاعرف الشخص الذى يختبئ خلف الحواجز التى وضعتهابيننا . اعلمتنى غرائزى انك تملكين شيئا اريده ، وعندما فتحت قلبك لى اخيرا ، تبينانه يلبى الحاجات التى لطالما دفنتها فى قلبى . انا اسف لانى احتجت الى وقت طويل كىادرك الحقيقة . كل ما كنت واثقا منه هو انى لم اشأ لهذا ان يخرج الى العلن .
تنهدت بقوة : جايك ! كنت على وشك ان اتخلى عن فكرة انشاء اسرة . كل مااردته هو اناكونمعك .
هز راسه : لن تكونى انت يا مرلينا ، وانااحب كل ما فيك . لا اريد ان اغير فيك شيئا . اى شئ ، اريدك زوجة لى ، واما لاولادى، وشريكة لى فى كل تفاصيل حياتى .
وابتسم فظهرت الغمازتان عميقتين فى خديه : يمكنك ان تدعى شعرك يطول مجددا . اود لو تفعلى .
الحب ....
قال الحب !
واتت البقية لتثبت ذلك بالدليل القاطع .
امتلا قلب مرلينا سعادةوهى ترفع يديها لتعقدهما حول عنقه : وانا احبك ايضا يا جايك . ساترك شعرى يطول بقدرما تشاء وسافعل ما بوسعى كى اجعل حياتنا معا رائعة .
راى جايك الشراراتالذهبية فى عينيها الكهرمانيتين وادرك انه لن يمل يوما من رؤيتها . مرلينا امرأةمميزة جدا ، اجمل حلم يمكن للرجل ان يحظى به ، لكنها حقيقية جدا ، جدا .
انها امرأته .
ضمها اليه اكثر ، يستمتع بقربها وبسماع قلبها يدققرب قلبه ، معلنا حبه ، سابغا حنانه . وهذا ما تفعله مرلينا دوما 0
وادرك كم هومحظوظ لانه عرفها ، وكم هو محظوظ لانه نال ثقتها . ارادها ان تقوده على دربها ، دربما كان ليرى انها الافضل لو لم تساعده ليكتشف ذلك ، درب تقود الى ما ينبغى ان يكونعليه البيت .
انها الدرب الصحيحة .
انها درب جيدة .
شعر معمرلينا بسعادة لم يختبرها قط من قبل ، وما من عائق فى العالم يمكن ان يوقف هذهالرحلة التى سيقومان بها معا .
قال : لعبة الزواج والانجاب هى اكبر لعبة . سنواجه كافة التحديات وسنفوز . اتفقنا ؟
ضحكت وقد اضاء السرور وجهها الجميلوهى تجيب : سنلعب كفريق ... وحتى النهاية .
عانقها ، فبادلته العناق .
انهما يشكلان فريقا مميزا .
فريق لا يهزم .
تمت بحمد الله


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 27-11-17, 05:51 PM   #16

81karima

? العضوٌ??? » 357657
?  التسِجيلٌ » Nov 2015
? مشَارَ?اتْي » 43
?  نُقآطِيْ » 81karima is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

81karima غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-11-17, 09:59 PM   #17

منقذه

? العضوٌ??? » 410394
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 103
?  نُقآطِيْ » منقذه is on a distinguished road
افتراضي

روايه جميله وممتعه

منقذه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-11-17, 10:21 PM   #18

منقذه

? العضوٌ??? » 410394
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 103
?  نُقآطِيْ » منقذه is on a distinguished road
افتراضي

جمييييله
استمري
استمري


منقذه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-11-17, 11:02 PM   #19

nina19

? العضوٌ??? » 402354
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 127
?  نُقآطِيْ » nina19 is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Just Faith مشاهدة المشاركة
المحتوى المخفي لايقتبس
gooooooooooooooooooooooooooooigigcgichd


nina19 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-17, 02:53 PM   #20

Libra Sky

? العضوٌ??? » 367540
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 3,509
?  نُقآطِيْ » Libra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


Libra Sky غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:14 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.