آخر 10 مشاركات
260 - غجرية بلا مرفأ - رينيه روزيل ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          روايات بتحبوها كثير وانامعاكم (((دليل الروايات حسب الاحداث))) (الكاتـب : fabiola - )           »          75 - أرياف العذاب - آن ميثر - ع.ق ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          ذكريات سجينة (69) للكاتبة: أبي غرين (الجزء الثاني من سلسلة الشقيقان) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          261 - عروس الوقت الضائع - رينيه روزيل (الكاتـب : hAmAsAaAt - )           »          صراع الحب (32) للكاتبة الرائعة: زاهرة *كاملهـ[مميزة]ــ* (الكاتـب : واثقة الخطى - )           »          رواية ناسينها ... خلينا نساعدكم [ أستفساراتكم وطلباتكم ] (الكاتـب : × غرور × - )           »          215 - لعبة الحب والحياة - بيتانى كامبل - مكتبة مدبولى ( اعادة تنزيل ) (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          سيدة الشتاء (1) *مميزة* , *مكتملة*..سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          600 - مع الذكريات ( عدد جديد ) - ق.ع.د.ن*** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

مشاهدة نتائج الإستطلاع: أي من الشخصيات أحببتم الترابط و التفاهم بينهم؟! و استطعت إيصال مشاعرهما لكم!
يوسف و مرح 146 54.89%
مصطفى و جميلة 130 48.87%
معاذ و ورد 22 8.27%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 266. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree168Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-01-18, 05:13 AM   #231

نورهان عبدالحميد

نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص من وحي الاعضاءوألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنافين؟وشاعرةوقلم ألماسي برسائل آدم ومُحيي عبق روايتي الأصيل وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية نورهان عبدالحميد

? العضوٌ??? » 300969
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,663
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ليعي البشر السر العظيم... فان أرادوا حياة ...فليفسحوا في قلوبهم مجرى ...لنهر من الحب .
Elk


اهداءا لمرح .. مَن عانت أكثر مما يحتمل العمر .. فزادها عمر فوق العمر



نورهان عبدالحميد غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 22-01-18, 11:54 AM   #232

شموخي ثمن صمتي

? العضوٌ??? » 179150
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,118
?  نُقآطِيْ » شموخي ثمن صمتي has a reputation beyond reputeشموخي ثمن صمتي has a reputation beyond reputeشموخي ثمن صمتي has a reputation beyond reputeشموخي ثمن صمتي has a reputation beyond reputeشموخي ثمن صمتي has a reputation beyond reputeشموخي ثمن صمتي has a reputation beyond reputeشموخي ثمن صمتي has a reputation beyond reputeشموخي ثمن صمتي has a reputation beyond reputeشموخي ثمن صمتي has a reputation beyond reputeشموخي ثمن صمتي has a reputation beyond reputeشموخي ثمن صمتي has a reputation beyond repute
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

شموخي ثمن صمتي غير متواجد حالياً  
التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC]
رد مع اقتباس
قديم 22-01-18, 02:55 PM   #233

ملاك علي

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاءوقلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية ملاك علي

? العضوٌ??? » 412135
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,270
?  نُقآطِيْ » ملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sandynor مشاهدة المشاركة
الفصل ٢
مساءك ورد مجددا يا ملوكة 🌺🌺

مشهد الممرضة وهى بتوصف الحالة حسسنى ببشاعة الموقف فعلا .. وكلمة جزئها السفلى مشوه دى احسن وصف لحالة الاغتصاب .. وجعنى قلبى وانا بقرا الجملة ووصف شكل مرح
يوسف انا مزعلتش من طريقة تعامله مع الموقف .. فى دكاترة من كتر التعامل مع المرضى والدم .. اصبح الموضوع عندهم عادى وانهم آلة للتشخيص فعلا
لكن برغم ده انا عند رأيى انه عنده قلب بدليل اختناقه لما شاف مرح على السرير بحالتها البشعة دى
اتصاله بمصطفى عشان يحمى مرح من والدها


ابنتك تعرضت لانتهاك من خمسة أشخاص من بينهم زوجها... مما أدى إلى الإجهاض... وتخبرني أنه سيسامحها... هل حقا هي ابنتك؟؟!!

خبر اسود 😯😯😯😯 الحيوان الحقير جوزها .. ده حتى الحيوانات احسن منه .. بجد انفعلت لما قريت الجملة
وابوها يسيبها وعايز يرجعهاله .. ايه كمية البرود دى 😱😱😱

مصطفى .. هى دى الرجالة 😂😂 تشوفه وهو داخل بشخصيته كده ورغبته فى تولى القضية
حتى الان رأيى عن يوسف لم يتغير .. فهو شخصية تجمع الخير والشر .. المميزات والعيوب .. حتى لو كانت عيوبه كبيرة

منى هى الرحمة اللى ربنا بيهديها للانسان وقت الشدة .. دايما بيلاقى اللى بيقف جنبه .. ومنى بتعمل بضميرها وطيبة قلبها .. وايات القرآن الكريم تعيد مرح الى ( بعض ) حياة

تسلمى يا موكا 😘😘😘
😍 😍 😍 حبيبتي نور...شرفتيني لمرورك العطر ❤

الإغتصاب أقل ما يقال عنه أنه قتل للروح قبل الجسد.... ما حدث لمرح أكمل ما بدأته الظروف منذ مولدها... للأسف الشديد الأمر لا يخلو من عتاب لمرح لأنها طوال فترة قبل الإغتصاب كانت انهزامية و مستسلمة و خنوعة لتصرفات زوجها و والدها و زوجته قبل ذلك.... لو ثارت ربما قدرها كان سيتغير.

منى كان لمسة حنية التي وضعت على جرح مرح ليشفى قليلا.... نسمة احتاجت مرح جدا.

مصطفى.... 😍😍😍 هذا أجمل شخصية بالنسبة لي.... و أقرب أولادي إلي ❤❤❤

يوسف يسعى للتكفير عن ذنوبه....و الوسيلة التي وجدها كانت مساعدة مرح.


ملاك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-01-18, 02:56 PM   #234

ملاك علي

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاءوقلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية ملاك علي

? العضوٌ??? » 412135
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,270
?  نُقآطِيْ » ملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sandynor مشاهدة المشاركة
اهداءا لمرح .. مَن عانت أكثر مما يحتمل العمر .. فزادها عمر فوق العمر

😍😍😍😍 معبرة جداً جداً جداً... يسلم ذوقك الراقي ❤


ملاك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-01-18, 02:57 PM   #235

ملاك علي

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاءوقلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية ملاك علي

? العضوٌ??? » 412135
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,270
?  نُقآطِيْ » ملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شموخي ثمن صمتي مشاهدة المشاركة
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
ولكِ مني أجمل تحية


ملاك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-01-18, 05:52 AM   #236

نورهان عبدالحميد

نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص من وحي الاعضاءوألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنافين؟وشاعرةوقلم ألماسي برسائل آدم ومُحيي عبق روايتي الأصيل وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية نورهان عبدالحميد

? العضوٌ??? » 300969
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,663
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ليعي البشر السر العظيم... فان أرادوا حياة ...فليفسحوا في قلوبهم مجرى ...لنهر من الحب .
افتراضي

صباح الورد على عيونك موكا 🌺🌺

الفصل ٣

هوبااااااا ... العب يا مصطفى 😂😂😂
عاملى فيها صارم وغاضب وعمال يزعق وتيجى بنوتة ١٧ سنة تخليه ينحرف 😂😂😂

جميلة شخصية جريئة رغم صغر سنها .. هى تتعامل بفطرتها الطفولية .. ويبدو انها ستعرف اولى امارات الحب على يد وحش الرواية 😉😉

يوسف 😍😍😍
اينعم بتعمل عمايل سودة .. بس انا واثقة فى ملك انها حتعدلك فى باقى الفصول 😃😃
يكفى ضميرك الحى الذى جعلك ترغب فى الاطمئنان على مرح وجعلها قضيتك .. يكفى الى الآن ✋✋
وبصراحة احسن حاجة انك حابس زينب دى لحد ما تولد
دى معندهاش دم .. قال تقوله لما اولد حديك بنتك وامشى .. يا شيخة روحى منك لله 😡😡😡

مرح حبيبتى وعينيها الجميلتين 😍😍
لا الومها على تمنيها لطفل ذكر .. هى التى حرمت من السند فارادت ايجاده فى ولد لها
ولكنها ليست ام سيئة كما تظن.. فهى ظروفها اجبرتها على تمنى ذكر وليست انثى لتشقى مثلها .. لكن اكيد لو اتولدت كانت حتحبها وتراعيها

تسلمى يا موكا
متشوقة للباقى بس انا سلحفاة قراية وكتابة 😂😂😂
بس اكيد هوصلكوا باذن الله ❤❤❤


نورهان عبدالحميد غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 23-01-18, 06:23 AM   #237

نورهان عبدالحميد

نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص من وحي الاعضاءوألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنافين؟وشاعرةوقلم ألماسي برسائل آدم ومُحيي عبق روايتي الأصيل وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية نورهان عبدالحميد

? العضوٌ??? » 300969
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,663
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ليعي البشر السر العظيم... فان أرادوا حياة ...فليفسحوا في قلوبهم مجرى ...لنهر من الحب .
افتراضي

الفصل ٤

اتفكت عقدتك يا صفصف 😂😂😂
البت جميلة حتطلع عليك القديم والجديد 😂😂😂
عجبتنى اوى لما وقفت قدامه وبعتتله بوسة على الهوا 😂😂

مرح التى زادتها عمر فوق العمر
كم عانت مع زوج بشع مقرف .. حتى كرهت نفسها وجسمها وشعرها
منى كان المفروض تهديها او تدلها مهدئ لكن انا مش موافقة على قص شعرها حتى لو هى اللى طلبت وبرغم كده مش زعلانة من منى لانها اتصرفت بطيبة قلبها

نور 😍😍😍 اسمى بقا 😂😂
عجبنى جدا مشهد مصطفى وهو بيحكى ليوسف راح ضحك فى الكافيه قدام الكل 😂😂😂😂

تسلم ايدك يا موكا على الفصل الممتع 😍😍😍


نورهان عبدالحميد غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 23-01-18, 06:32 PM   #238

Khawla s
 
الصورة الرمزية Khawla s

? العضوٌ??? » 401066
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,978
?  نُقآطِيْ » Khawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond repute
افتراضي

تسجيل حضور ❤❤❤ياعسولتي

Khawla s غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-01-18, 09:01 PM   #239

ملاك علي

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاءوقلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية ملاك علي

? العضوٌ??? » 412135
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,270
?  نُقآطِيْ » ملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثامن عشر :


قراءة ممتعة 💋

**************

- " ما الذي يعنيه؟..... هل سيتزوجها؟!!..... مصطفى سيتزوج أخرى غيرها...لا لن تسمح له" كانت واقفة مصدومةً مما حدث و يحدث.
أسرعت تنزل السلام.... ووتكاد تتعثر، لتجد فاطمة و كاميليا ما زالتا في البهو....مصدومتان تنظران لبعضهما غير مصدقتان.... لتصرخ كاميليا و هي تكاد تقفز فرحا
- " أخيراً.... مصطفى، سيعود إلي خالتي....مصطفى سيصبح لي"
وقفت متصلبة تخشى مما سمعته..... لتنطق بخفوت، بصوت يكاد يُسمع
- " خالتي.....أين مصطفى؟ "
نظرت إليها فاطمة.....لتتحول نظرة سعادة في عينيها إلى شفقة و تختفي ابتسامتها...كأنها تذكرت فجأة أن تحقيق رغبتها كانت على حساب مشاعر إنسانة أخرى.... لتقول بخجل
- " لقد.....لقد خرج بعد أن أعلمنا.... " سكتت لتستطرد بهمس يكاد يسمع " أن الخطوبة ستتم بعد خمسة أيامٍ..."
- "خطوبة؟؟؟.... خطوبة من خالتي؟" قالت بغباء....لا تريد أن تصدق الأمر....مصطفى لن يقتلها.... مصطفى يحبها.... كانت نظراتها مركزة على فاطمة، ترجوها ألا تنطق إلا ما تريد سماعه " خطوبة كاميليا مع شخص آخر لا تعرفه...و لا تريد أن تعرفه....لكن ليس مص...." قاطع تمنياتها صوت لطالما اعتبرته نذير شؤمٍ بالنسبة لها، رغم نبرته المميزة
- " خطوبتي، أنا.... و مصطفى " قالت كاميليا بانتصار
-" أغلقي فمك الكاذب.... لم يوجه لك أحد الكلام" صرخت في وجهها و عيونها حمراء من شدة القهر و الغضب.....تراجعت كاميليا خوفاً من هيئتها المرعبة....لتقف خلف فاطمة التي استطردت... وعيونها تخشى لقاء عيون جميلة
- " يوم الجمعة خطوبة..... مصطفى و كاميليا.. إبنتي"

توقف قلبها..... أحست بدوران لتسرع إليها فاطمة تسندها، و تجلسها على أريكةٍ بجانبها...... نزلت جميلة على ركبتيها أمام فاطمة....و أمسكت بيدها بقوة... و عيونها مليئة بالدموع
- " إن كنتِ حقاً تعتبرينني إبنتك.....أتوسل إليك بأغلى ما تملكين.... لا تقتلينني....إجعليه يتوقف.... لا أستطيع أن أتخيله مع أخرى غيري..... أرجوكِ" كانت تبكي بحرقة.... تبكي دماً ينزفه قلبها العاشق.... و تتوسل، تقبل يدها...." إجعليه يتراجع.... أرجوكِ" لكن فاطمة أزاحت يدها ببرود....وهي تنظر إليها من علوها....
- " أنا لا أستطيع....لقد قرر بنفسه.... ولا أستطيع معارضته " حاولت مساعدتها على النهوض.... لكن جميلة ابتعدت عنها وهي تصرخ
- " لا تستطيعين.... أو لا تريدين " كانت تهم فاطمة على الرد، عندما جذبتها ابنة اختها قائلةً
- " لقد تأخرنا خالتي..... و الجمعة قريب...لن نلحق أبدا...." جرتها بعيدا عن جميلة....التي كانت تسمع كلامهما عن كيفة ترى حفلتها....و إلى أي درجة ستكون رائعة....إلى أن اختفى صوتهما.
هدوء قاتل بعد خروجهما..... وكأن كل شئ ثابت....فقط دقات قلبها الهادرة الشئ الوحيد الذي يدل على أنها مازالت حية.....لم تعرف المعنى الحقيقي لليتم إلا الآن....وحدة قاتلة ما تشعر به الآن.....أحست بقفصها الصدري ينطبق على بعضه....و فكرة أن مصطفى تخلى عنها.... أصبحت واقعاً....التنفس أصبح عمليةً صعبة....روحها تغادرها..... ستموت وحيدة....ستموت و مصطفى يصبح لغيرها..... زحفت قرب الهاتف.... لتتصل بالشخص الوحيد الذي المتبقي لها....ضحكت رغم حالتها إنه مصطفى
- " نعم أمي..." سكت و هو يسمع وتيرة تنفسها المضطرب
- " مصطفى.... أنا....أختنق.... أخبرني أنك لن.... أقسم لقد عاقبتني بما فيه الكفاية....لن أعيدها أرجووو" قاطع كللمها بهدوء
- " فات الأوان جميلة...." و أغلق الخط....
-" حسناً.....هو لا يهتم....مصطفى لم يعد يهتم" لتستسلم للظلام.... وحيدة.

بعد مدة....استيقظت....مازالت جالسةً على الأرض الباردة....أطرافها منيبسة من البرودة.... و رأسها ثقيل جدا عليها...... لم تعد تحس بأي شئ....و كأن السكاكين الصدءة....التي غرزت في قلبها.... خلفت جرحاً غائراً....نزف قطرةً قطرة..... ليخلص قلبها من الألم و الشعور....دعت الله أن يكون حبه قد تسرب من قلبها....و يختفي، لتحتل مكانه القسوة و البرود..
ساعة و هي جالسة في الظلام تفكر في خطوتها القادمة..... تنظر أمامها بتركيز.... و فكرة وحيدة تدور في عقلها
- " ماذا بعد الجمعة؟!".

***********
يوم الأربعاء

- " هل أنتَ غبي.....كاميليا يا مصطفى.... كاميليا؟!!!..... وماذا عن جميلة..... هل تتخيل إلى أي درجة سيقتلها الموضوع؟!" قال و أعصابه تكاد تنفجر من الغضب و الضغط النفسي الذي تجعله مرح يعيشه.....منذ أسبوع و هي تتحاشاه، و تنظر إليه بنظرات مبهمة....و كأنه مجرم، الأمر يقتله....يجعله يتمنى أن يمسك بها و يقبلها بوحشية ليكون هناك سببا معقولا لتلك النظرة.
- " ليس من شأنك يوسف....أنا فقط اخبرك لتشرفني بالحضور" اجاب مصطفى بهدوء.... ما جعل يوسف يخرج عن هدوءه المعتاد
- " أشرفك.... أشرفك بالحضور" صرخ " أدعو الله الا آتي....لأنني أقسم سأشبعكما ضربا أنت و إياها.... لا أعلم أين عقلك يا رجل...."
- " حسنا.... أنت حر " هم بإغلاق الهاتف....عندما ناداه يوسف
- " مصطفى..... أعدك وعد رجل، لو فقط لمَّحت.....مجرد تلميح، من جميلة أن أبعدها عنك.....سأفعل المستحيل لذلك....و لو فيها مماتي"
- " جميلة لا تقترب منها.... هي زوجتي أنا.... ولن تحتاجك أبدا.... لا تتحداني يوسف لأنك لن تحب أن أضعك في عقلي...." كان يصرخ بهستيريا.....
- " غبي...." أغلق الخط في وجهه.... و مصطفى مازال يصرخ
- " يووووسف.... نهايتك ستكون على يدي.... إلا جميلة....جميلة تخصني أنا..... أنا فقط " صرخ و هو يزيح ما يوجد فوق المكتب بعيدا.... ليتهشم كل شئ على الأرض..... أسند رأسه على ذراعيه.... كل شئ أصبح في فوضى.....جميلة أصبحت تتسرب من بين يديه.... بسرعة تخيفه.

*********************

دخل البيت ليتلاشى غضبه من ابن عمته الغبي...لقد عاد حيث تجد روحه السلام و الطمأنينة.... بعد أن تأكد من أن سامية السبب في نوبة زوجته السابقة قد نالت ما تستحق جدا..... لم يكن يريد أن يعود لانحطاطه القديم....لكن لابد من اسكات بعض افواه زلاته الماضية.... فمرح بغنى عن مواجهة ماضيه.....يكفيها ما تعانيه.

مجرد قبلة منه.....جعلتها تتلمس شفتيها في كل مرةٍ تلمح نفسها في المرآة.... و كأن قبلتها محت جزءا من بشاعة الذكريات في عقلها..... بعد زواجها لم تكن ولو مرة قد عرفت معنى القبلة..... ولم تصل إلى الشعور المزلزل الذي قرأت عنه أبدا.... كانت تتهرب بوجهها منه، فرائحة أنفاسه تجعلها تكره حتى مجرد المرور بمحاذاته..... ولولا خوفها منه و اتقاءا لشره....كانت ستمنعه عنها..... زوجها السابق جعلها تنسى حلمها في أن تحس برفرفة الفراشات في بطنها..... و قبلة يوسف أحيت الحلم و جعلته واقعا..... أعادت إليها تلك الحاجة الدفينة، في أن تحس بأنوثتها كاملة....أن تعرف أنها امرأة مرغوبة.... مشاعر أحست بها بمجرد أن حطت شفتاه على شفتيها.....أرادت بشدة أن تعيدها....لكنها خائفة أن يتطور الأمر إلى شئ أكبر.... تخشى خوض غماره..... أحست بتأنيب الضمير و كل ليلة تفكر فيه....في كيف بلمسة منه عالج جزءا من روحها.... كل مرة تلمحه، تخبر نفسها أن تتجرأ و تذهب اليه..... تخبره أن يقبلها، إلى أن يمتص كل المرارة التي تحس بها داخلها..... و يتركها خالية البال، متخمة تطوف كسحابة وردية في السماء..... تريد أن تتحرر..... لكن الخوف الذي يلازمها....يجعلها تخشاه، و يصوره في جزء من مخيلتها كوحش يتحين الفرصة للإنقضاض عليها.

إتكأ على الحائط بجوارها.... ينظر إليها، كانت تحرك الطعام في شرود.... و رائحته الرائعة تنتشر في الأجواء.... لم يكن يعلم أنه شخص تقليدي، سيعشق يوما أن يجلس باسترخاء في البيت، لا يفعل شيئا سوى التحديق في زوجته و هي تطبخ ...ليستمتع بكل لقمةٍ يضعها في فمه...
لم تشعر به و هو يدلف الى المطبخ..... و يقف قريبا جدا منها....يكاد يلتصق بظهرها
- " مرحباً.... جميلتي" قال بمرح كعادته..... و كأنه لم يجعلها تكره نفسها، ولم يقلب عالمها رأسا على عقب....فقد آسرها و جعلها تنتظر كلمة تحبب منه.... جعل يومها لا يمر دون أن تسمح ياء التملك في كلامه
- " ماذا سنأكل من يديك الرائعة.....تعرفين؟! طول حياتي لم آكل بشهية مثل الآن.... حتى أمي لم تكن تدخل للمطبخ ابدا.... منذ أن أصبحتِ امرأتي و أنا أعيش كما يجب...شكراً "
رفعت رأسها بشكل من الغرور....يوسف لا يكذب.... هو الوحيد الذي تثق به..... و هي رائعة و جميلة و طباخة ماهرة.... و امرأته....تذكرت كلمات سبق و أن أفسدت سمعها (أنتِ امرأتي.....امرأتي....أتسمعين، واجبك أن تجعلينني أستمتع...هذا دورك في الحياة) ارتجف جسمها وهي تتذكر اهاناته المتتالية لها....
- " مرح... هل أنت بخير" إلتفتت إليه بعضب....و نظرة قسوة و الألم يسكن مقلتيها، وكأنها أمام قاتلها.... تخطته هاربة إلى غرفتها.... لكنه منعها بخشونة
- " لا تقارنني به...." أغلقت عيونها....تنتظر هجومه....لكنه أكمل برقة " أنظري إلي....لا تطعنيني بسوء الظن بي....أنا أستحق أن تؤمني أنني أستطيع علاجك كما أؤمن أنك كذلك بالنسبة إلي...."
كانت تحاول إغلاق عقلها عن الماضي.... و الفصل بين صوت يوسف و جعفر.... لا تريد أن تغوص مجددا في وحل الذكريات.... تريد أن تسكت يوسف عن الإسترسال في الحديث..... وضعت يدها على شفتيه.... و نطقت و داخلها يرتجف رعبا، لكنها الوسيلة الوحيدة، لتهرب من ذكرياتها
- " شششش... أرجوك..... قبلني.... و اجعلني أنسى"


قبلها بلطف و هو يحاول السيطرة على نفسه بقوة.... كأنه ظمآن منع من الشرب من النبع.....
-" إبتعدي أرجوك...." همس امام شفتيها الحمراء المنتفخة من قبلته.... هزت رأسها نفيا.... وهي تقترب منه أكثر
-" قبلتك تجعلني... أنقى" أسند جبينه على جبينها..... وهو يحدق في عيونها الرمادية كعاصفة بحرية عاتية
" لا أستطيع.... أخاف أن أتهور لا أريد أؤذيكي...." قال بعاطفة
-" أنا أثق بك...." تنهد بعمق
-" ساعدني يا رب" لينزل برأسه و يقبلها من جديد..... قبلة من أجلها لا من أجله.

***********

كإنسان آلي بدون مشاعر.... كانت ترى تحضيرات، فاطمة و كاميليا.... و لا تهتم، و كأنها ليست أحد أطراف المعادلة.... و كأن زوجها لن يضع خاتمه في يد أخرى غيرها.....نظرت إلى يدها....مازالت ترتدي الإسوارة الفضية التي ألبسها لها، بعدما فشلت في إيجاد خاتم يعجبها.....كانت النوع الذي يغلق بمفتاح.... و لا يفتح إلا به، في ذلك اليوم أغلقه و علقه على عنقه....أخبرها مازحا أن مفتاح حريتها في عنقه....
-" هذا ما تعتقده؟ " همست.
الكل ينظر إليها بتساؤل... ينتظرها أن تنفجر.... و تظهر ناريتها لتحرق مصطفى و من معه.... لكنها لا تهتم.....حقاً لم تعد تهتم.
لم تلمحه أبداً طوال الأربعة أيام....قوة انبعثت فجأة داخلها... جعلتها لا تتصل به و تذل نفسها ثانيةً و ترجوه.....لم تبكي ولو في خلوتها...... و كأنها متفرج يشاهد حياته تمر أمامه....و ليي بيده شئ ليوقف تدفق الشريط.... كل طاقتها مركزة على الجمعة و ما بعد الجمعة.

يوم الخميس....

إستيقظت متأخرةً..... فقد قررت أنها لن تذهب مجددا للمعهد..... اليوم ستخبرهم أنها لن تحظر مجددا، ستودع اساتذتها و زملاءها.... بعد ساعةٍ خرجت من المعهد، وقد ألغت تسجيلها للفصل القادم، فهناك في مكان ما من يستحق مكانها ذاك..... ودعت المكان لتتجه للتسوق... كانت تحمل الأكياس الكثيرة، عندما لمحت مركزاً للتجميل، يبدو من واجهتها أنه راقٍ جدا....اتجهت إليه، فهي تستحق بعض الدلال بعد كل شئ.
إستقبلتها امرأة اربعينية....أطلقت على نفسها إسم حسناء
- " مرحبا آنستي....نورتِ المحل" إغتصبت ابتسامة صغيرة ردا على تحية السيدة
- "تفضلي من هنا" قادتها نحو أريكة حمراء.... كأغلب المحل...." فيما أستطيع مساعدتكِ؟"
فكت ربطة عباءتها، لتنسلها فوق رأسها....وهي تقول
- " أريد قص شعري...." سكون ساد المكان.....الا من ضجيج الآلات....أحست بالخجل و الكل يحدق بها....بصدمة و ذهول
- " أنتِ لستِ جدية.... أليس كذلك؟" نطقت حسناء بصدمة....وعيونها مركزة على شلالها الأحمر، الذي كانت تتلمسه صاحبته بحب....وكأنها تخشى مفارقته هو أيضاً " لأني لن أرتكب جريمةً في حقه " أكملت و همهمات استنكار من العاملات و النساء.... زادت من ضيقها.... أعادت لبس عباءتها بشئ من العنف و هي تقول بغضب
- " آسفة على الإزعاج...." كانت عيون حسناء مركزة عليها.... وقفت تنوي الذهاب عندما اوقفتها همستها
- " لماذا ؟؟؟!"
تسمرت جميلة..... لتلتفت إليها، بعد صخب .... لاحظت أن الصمت عاد مجددا....حتى من الآلات....الكل يريد سماع تبريرها... و لا ضير من إعطائهم ما يريدون
" لأنه يعشقك..... يعشق أن يتخلله بأصابعه ....كأنه خلق من الحرير الحر....يعشق رائحته....كأنها رائحة من الجنة.... يكره مجرد التلميح في إيصال المقص إليه..... يغار عليه أن يلمحه غيره..." ابتسمت بألم" يهمس لي أنه سيكون وسادته.... آخر شئ يلمحه قبل النوم و أول شئ يستيقظ عليه.....ببساطة لأن زوجي مغرم بشعري...." ابتلعت ريقها لترفع عيونها الدامعة اليها " لأنه سيتزوج علي.... غداً خطوبته على اخرى.... " لتنهمر دموعها التي حبستها لاربعة أيام.....عانقتها حسناء كما لم يعانقها اي شخص آخر.
- " ستحصلين على ما تريدين و أكثر....غداً سنجعله يقضم اظافره ندماً..... وكل هذا على حساب المحل..." لترفع صوتها الجهوري " هيا يا بنات لدينا انتقام لنحققه " هتفت كل العاملات بصوت واحد يوافقنها الرأي.

- " هل أنت مستعدة؟" تنفست بقوة لتهمس بنعم و دمعة أخيرة تنزل على خذها... و هي تسمع صوت المقص يفصل بين خصلات شعرها..... لتسقط ظفيرتها أرضا..... مستقلة عن باقي الخصلات.... كانت تنظر إليها....بعد الجمعة ستحس بنفس إحساسها....بعيدا عن محطتها التي اعتبرتها الأخيرة.... ستكون مستقلة.....لكن وحيدة.

استلمتها العاملات، كل واحدة تضيف لمسةً تعتقد أنها ستعزز طلتها.... و تزيد من حلاوة خطتها....
لم تحس بآلام الشمع وهو ينزع الشعر من جسدها.... كانت مخدرة من كل إحساس...
خرجت بجميع بشرةٍ جسمها نضرة، ناعمة و نظيفة ....و قصة جديدة، و نقشة حناء على طول رجلها و اخرى بوسط ظهرها.... فعلت كل ما سيجعلها ملكة الحفل بلا منازع.....لن تسمح لنظرة شفقة أن تنالها.

نظرت لنفسها بانبهار..... شعرها القصير الذي بالكاد يصل إلى كتفيها، أظهر اتساع عيونها.... و استدارة وجها.... أحست بأنها روح جديدة.....في جسد جديد، و كأنها عادت جميلة القديمة.

و دعتهن....بعدما اصرت على دفع ضعف المبلغ، و لم تقتنع حسناء، الا بعد أن أخبرتها ان الأموال تخص زوجها.... و جزء من خطتها أن تبذر ثروة صغيرة.... حملت الأكياس راجعةً الى المنزل، وهاتفها لم يتوقف عن الإهتزاز.... كانت تعلم من المتصل.....لكنها لم تهتم بالإجابة.... لم تعد تهتم.

أصبح يرهق نفسه بالعمل كثيراً..... الساعة الثامنة ولا يزال بمكتبه.... لا يزال يهتم بأمور مكتبية ليست من اختصاصه.... كل هذا ليشغل تفكيره عن الفوضى التي تغمر حياته.... رنين هاتفه الخاص أزعجته....كانت والدته، سئم من إتصالاتها المتكررة، تسأله عن تأكيد كل ما تقوله كاميليا.....لقد تحمست قليلة و نسيت الهدف من الموضوع ككل.... رفع هاتفه الى أذنه و هو يقول بصوت غاضب
- " لا يهمني إن كان حفلا مختلطا او لا ما يهمني أن يمر الغد ب...." ليصرخ أكثر " ماذااا؟"
- " جميلة لم تعد بعد.... و لقد اتصلت بالمعهد، أخبروني انها غادرته منذ ست ساعات " كان قد وصل لسيارته...
- " أنا قادم...." و أغلق الخط....وصل للمنزل في أقل من التوقيت المعتاد.... وجد والدته جالسة في البهو، و التوثر بادٍ عليها.
- " أمي...." ناداها
- " ألم تجدها؟ المعهد اخبروني انها سحبت تسجيلها نهائياً....أين ممكن أن تكون مصطفى...." ضربت صدرها بقوة " هل تكون هربت.... يا ربي.... لا أقارب و لا أصدقاء لها"
كان يحاول الإتصال بها....ولا ترد
- " يبدو أن قلقك جاء متأخرا نوعاً ما أمي... " قال وهو مازال يحاول الإتصال.
- " إذهب مصطفى.... إذهب و آتي بها....لن أسامح نفسي، إن حدث لها شيئاً"
فتح الباب، ليخرج....عندما لمحها تنزل من سيارة أجرة....بكل هدوء، و كأنها الوقت مازال باكراً.....
تراجع الى الداخل..... فيعرف أنه سيتصرف بهمجية إن ذهب إليها... و الظروف لا تسمح بإحدى نوبات غضبه الهادرة.... دخلت بهدوء لتغلق الباب....هدوءها استفزه... فضرب بعرض الحائط قراراته السابقة.... أمسك بكتفها بقوة وهو يقول بصوت هادئ....لكنه يخفي غضباً هادرا
- " أين كنتِ؟؟ "
- " كنت اتسوق" أجابت ببساطة و هي تشير للأكياس التي تناثرت حولها
- "ست ساعات من التسوق؟!!!..... كان عليك أن تخبريني او أمي لنرافقك" نظرت اليه بهدوء ثم الى والدته المضطربة
- " شكراً.... لكن لا أريد ازعاجكما.... و اليوم الموعود غداً " كانت نظراتها باردة وهي تنطقها....أزعجه أنه لم يلمح الغيرة في مقلتيها.....لم تعد تصرخ او تكسر مثل الأول... أزعجه برودها....و أصابه الهلع من أن تكون توقفت عن الغيرة عليه.
- " لا تكلميني بهذه الطريقة جميلة.... "
- " أنت محق.... كان يجب أن أقول رأيي الصريح منذ البداية" قالت بهدوء.... لتستطرد بقوة و عيونها تصبح أكثر، بروداً..... وهي تضغط على كل كلمة
- " ليس من شأنك اللعين ما أفعله او لا أفعله مصطفى.... "


وقف مصدوما ينظر إليها " يا إلهي مالذي اقترفه في حقها.... "

- " جميلة إلزمي حدودك....لا تكلمي زوجك بهذه الطريقة" إلتفتت تنظر إليها، لتقول بحرقة.... تجاه هذه المرأة التي اعتقدت أن الله عوضها بوالدتها
- " جمييلة اسكتي....جميلة إلزمي حدودك.... جميلة البسي.... جميلة افعلي....هل تعلمين فاطمة؟ أقسم بالله لقد تعبت.... تعبت من مسايرتكم....لنيل رضاكم....لم أعد أحتمل....قرفتكم و قرفت نفسي أكثر" سكتت و غصة تحكمها.... فالكلام لم يعد مجدياً.... رفعت نظراتها نحوه....تنظر لمصطفى.... قائلةً " حاضر خالتي....سألزم حدودي.....وانتم أيضا ستلزمون حدودكم معي" جمعت أكياسها المبعثرة.... و اتجهت لغرفتها.....كانا مصدومين........ فقد كانا يتوقعان انهيارها ولم يتبقى على الخطوبة الا ساعات
- " إذهب إليها.... لا تبدو بخير" و كان مصطفى قد وصل لمنتصف السلالم.... عندما همست وهي تضع يدها على فمها.

قلبها بارد....فارغ. و كأنه تحول الى مكينة لضخ الدماء في جسدها فقط....كانت تهم بنزع ملابسها عندما دخل عليها....وصلت رائحته لأنفها.....لم يتوقف قلبها لمرآه.....ل تغلق عينيها تنتظر لمسته..... ولم تحلق عالياً وهو يضمها إليه.....انزل شفتيه و قبلها......لأول مرة يكون هو البادئ.....طوال الشهور السابقة كانت تعطي و هو يكتفي بالأخد....حتى اعتبر كرمها من المسلمات، و حقاً من حقوقه.... و قد تعبت من كونها كريمة.

إستلم شفتيها في قبلة....أودع فيها كل أسفه....عشقه.... و خوفه من فقدانها..... توقف وهو يحس بها كجثة بين ذراعيه.... تنظر إليه ببرود....وكأنها تخبره، إن انتهيت يمكنك الإنصراف...... خوفه أن فقدها اصابه بالذعر...ليقبلها مرة أخرى بعاطفة أكبر....و شغف أكبر.... همس أمام شفتيها
- " قوليها.....أخبريني أن أوقف كل شئ....و سوف أفعلها....أقسم أن أفعلها....فقط قوليها".... لا حياة في من تنادي..... كانت ساكتة تنظر إليه و عقلها يخبره " توسلتك.... بكيت لكنك لم تسمعني.... أخبرتك لكنك لم تهتم.....حمراءك اختنقت.... و لم يعد لها وجود".

***************************

يوم الجمعة.. صباحاً

كان ينام باسترخاء قرب المسبح......و الصغيرة نائمة في الجانب المظلل من الحديقة..... وضعت العصير بجانبه و اتجهت الى حيت توجد فرح و كتابها.......... اسرعت تهرب من جانبه....لكنه امسك بها، ووقف بمحاذاتها
- " إلى أين؟" همس بعاطفة....توثرت من قربه الشديد منها....
- " سأذهب لفرح...." و اشارت الى حيث تقصد....
- " لم أحظى اليوم بقبلتي الصباحية..." كانت تهم بدفعه عنها.... لكنها ابعدت يديها و هي تلمس بشرة صدره... وكأنها اصيبت بصعقة كهربائية..... كان يحضنها و هو يقترب من الحافة شيئا فشيئا....
- " هل تثقين بي؟" نظر لعيونها يستكشف الحقيقة.... لتهمس
- " نعم...." ليهوي معها الى المياه....و هو مازال يسجنها بين ذراعيه

اعتقدت أنها تغرق....لكن يوسف رفعها عاليا وهو يضحك بصخب.. كانت تسعل و تحاول التتفس بصعوبة.... والمياه تغمرها من كل جانب...وهي تتشبث به خوفاً من الغرق
- " أنت أكثر شخصٍ لئيم... عرفته في حياتي" ضحك بقوة ليقول
- " إبعدي يديك عن شعري....ستقتلعينه " لكن عوض أن تبعد يديها جذبته أكثر....ليتأوه.... ضحكت بصوت عالٍ... وهي ترجع رأسها إلى الخلف.... ما جعله ينسى آلامه و ينظر... إليه، وعيونه تبرق لسعادتها..... لأول مرة يسمع رنة ضحكاتها تعلو....
- " ضحكتك رائعة " قال بمرح..... نظرت إليه، لتبتسم أروع ابتسامة ر آها في حياته
- " شكراً "
أنزلها قليلا.... لتقف و تكاد المياه تبتلعها... لينزل برأسه و يقبلها.....كما اشتهى منذ زمن بعييييد... حتى قبل أن يلتقيها. قبلة ادخرها لها و من أجلها.... كأنها في جزيرة نائية.....وحيدة مع زوحها و ابنتها..... أحست أنها تغرق و يوسف يتخلص من حجابها....ليتخلل شعرها بأصابعه و يستنشق رائحته.... بطريقة غريبة و كأنه يحاول أن يملأ رئتيه برائحتها هي....أحست بالرعب و هو يتلمس مفاتنها الظاهرة من إلتصاق ملابسها بها... نزل إلى عنقها يقبلها بعنف.... جعلتها ترتعب....و تحاول دفعه بعيدا عنها....لكنه كان قويا جدا مقارنةً مع بنيتها الضعيفة.... صرخت ليكتم صرختها بين شفتيه.
" انه يوسف....يوسف....إنه زوجها " كانت تحاول أن تقنع نفسها.... لكن عقلها أرجعها إلى تلك اللحظة التي كانت تستند على الباب بظهرها ....و تحاول طمأنة نفسها
- " زوجها معهم....جعفر معهم.... لن تسوِّل لهم أنفسهم أن يعتدوا على حرمة صديقهم...." كانت تدعو الله، أن يكون تخمينها صائباً...... اغلقت عيونها تدعو بكل ما حفظته يوما من الأدعية... و يدها تستريح على بطنها........ اندفع الباب....ليزيحها من مكانها، لتشهق.... و تكتم انفاسها....حتى أحست أن رئتيها ستنفجران..... تنتظر أن ينقض عليها..... وكأنها تغرق.... ازداد الضغط على رئتيها لتفلت أنفاسها.... فتحت عيونها و هي تبتلع المياه.....كانت فعلا تغرق، يوسف أفلتها.
تخبطت.... تحاول السباحة التي لم تكن تجيدها..... هي مع يوسف و ليس في غرفتها البئيسة.....
أفلتها يوسف و هو يلعن نفسه و مرح و الظروف..... كان غاضباً جدا.... اراد امتلاكها.... كأي رجل اتبع شهوتك و فقد السيطرة على نفسه...... امام امرأة كاملة الأنوثة..... و نسي انها امرأة مطعونة حتى العمق، ما كان يجب أن يدع انانيته كرجل تتحكم فيه.....إحساسه لا يقارن أبدا بما شعر به طول حياته السابقة.... و لأول مرة يذوق حلاوة الحلال....شعور هادر..... جعله يفقد كل سيطرةٍ تحلى بها يوماً معها، شعور بالكمال جعلته هذه الصغيرة يعيشه .......استيقظ على تخبطها....ليحملها باتجاه الحافة، ثم الكرسي.....كان ترتجف..... و عيونها مرعوبة.... فقد كل الثقة التي بناها منذ شهور....بلمح البصر اصبحت كقلعة رمال دمرتها المياه.....لتعدو معدومة كأنها لم تكن..... وضعها على الكرسي، وهي خانعة من الصدمة....انزل رأسها نحو الأسفل، لترجع المياه من جمسها.... رجع اللون لوجنتيها..... جسمها يهتز بعنف....صرخ في وجهها بقوة
- " إذهبي....لا أريد رؤيتك حولي.... مجددا"
أسرعت تهرب من أمامه....دون أن تلتفت لفرح النائمة بهدوء.

دخلت إلى الحمام......لتقف تحت المياه....تبكي و جسمها يرتعش، جلست و المياه مازالت تندفع فوق رأسها.... كانت تضرب رأسها بالحائط بعنف.... و هي تردد " يوسف... يوسف" كانت تستغيث منه.... إليه


**********************

في المساء...

بعد حمام زيوتٍ طويل...... جلست تضع آخر اللمسات على إطلالتها.... حذاء بعكب عال جدا، يجعلها اطول بكثير.... ما زادها ثقة أكبر.... وقفت امام المرآة تتأكد من طلتها.....جميلة....بل فاتنة جداً، اعادت رسم شفاهها بطبقة أخرى من أحمر شفاه لتصبح بلون الخطيئة..... رسمة عيونها زادتهم اتساعاً و غواية.... زادت من رش عطرها حولها لتحيطها هالة من الرائحة الزكية المسكرة..... نظرت إلى نفسها.... وكأنها نزعت ثوب الطفولة لتدخل من الباب الأوسع للنضوج....
كانت بعيدة بملايين السنوات عن وجه البراءة.... الجرأة تنبض من جميع مساماتها..... ارسلت إلى نفسها قبلة.... لتخرج من الغرفة باتجاه.... المعركة.

نزلت السلالم ببطئ و ثقة....و عيونها تمر على الموجودين بتحدٍ..... تتحداهم أن ينظروا إليها بشفقة.... لتتوقف الهمهمات و الثرثرات عن الزوجة الصغيرة المخدوعة....التي حبست نفسها في الأعلى، تنتظر أن يتم الإعلان عن ملكية زوجها لأخرى..... لحبيبته السابقة..... الحب ينتصر على الشفقة.... عيونهم تبحث عن الأخاديد التي رسمتها دموعها على وجنتيها...... مررت عيونها على الحضور، لتتابع النزول....... و الشهقات تصلها كلما ظهرت ساقها المزينة بالحناء السوداء..... تدعو كل عاشق لتقبيلها.

استقرت عيونها على ظهره.....كان يكلم عدة رجال، الذين التفتوا ينظرون إليها......كانت كبوصلةٍ تستقطب كل عين رجلٍ يقدر الجمال..... ازداد تنفسها و هي تلمحه يستدير ببطئ.... يبحث عن ما جعل الرجال حوله يتشتون من حوله.

عدم ادراك.....صدمة..... ثم غضب.....

****************


إنتهى الفصل.


ملاك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-01-18, 09:33 PM   #240

Khawla s
 
الصورة الرمزية Khawla s

? العضوٌ??? » 401066
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,978
?  نُقآطِيْ » Khawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond repute
افتراضي

شو هاد العذاب وجعتي قلبي على جميلة تصرفاتها وعدم اهتمامها كلو قهر اااخ من القهر الله ياخذك يافاطمة ويقصف عمرك ياكاميليا شو صار عشان مصطفى يوافق
لازم القفلة هاي استنى ليوم السبت
يسلمو ملوكة عالفصل اكتر من رائع بيبتي دائماً بتبهريني بطريقة السرد


Khawla s غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:24 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.