آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
| مشاهدة نتائج الإستطلاع: أي من الشخصيات أحببتم الترابط و التفاهم بينهم؟! و استطعت إيصال مشاعرهما لكم! | |||
| يوسف و مرح |     | 146 | 54.89% |
| مصطفى و جميلة |    | 130 | 48.87% |
| معاذ و ورد |    | 22 | 8.27% |
| إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 266. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع | |||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
27-01-18, 09:09 PM
| #275 | |||||
| كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاءوقلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام وحارسة سراديب الحكايات 
|  اقتباس:
| |||||
|  |
|
27-01-18, 09:09 PM
| #276 | |||||
| كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاءوقلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام وحارسة سراديب الحكايات
| اقتباس:
| |||||
|
| |
|
27-01-18, 09:10 PM
| #277 | ||||
| كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاءوقلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام وحارسة سراديب الحكايات
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 19 ( الأعضاء 11 والزوار 8) ملك علي, shammaf, saraahma, Mat, totamohamedusama, غربة الرووح222, زهرة الغردينيا, rajanour, bila korn, شيمو العاقلة, رزان عبدالواحد مرحبا ❤❤❤❤❤❤❤❤ | ||||
|
| |
|
27-01-18, 09:34 PM
| #280 | ||||
| كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاءوقلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام وحارسة سراديب الحكايات
| الفصل التاسع عشر : قراءة ممتعة 💋 ***************** عاد إلى صمته و تجهمه معها... لم يعد يتكلم الا لماما... بكلماتٍ مقتضبة ردا على تساؤلاتها اليومية... لا ينزع قناع البرود الا في خضم عاطفتهما المشحونة... و هو غارق في نشوته بها.... جلست على ركبتيه، وهو يحتسي فنجان قهوته الصباحية.... لتبعد الهاتف من بين اصابعه. - معاذ هل كل شئ بخير؟ - لا تقلقي كل شئ على ما يرام.... " ابعدها برفق ليقف متجها نحو الباب " لن آتي للغذاء... و احتمال أن اتأخر بالليل" هزت رأسها بآلية.... و هي تنظر إليه يبتعد عنها. تمر الأيام و بُعده عنها اصبح لا يحتمل..... هل جسدها كل ما يستهويه ..... لم تعد تحتمل..... كان تنظر إليه.... يلبس ملابسه بشرود..... اقتربت منه و وقفت أمامه.... تعدل ربطة عنقه - " مالذي يحدث معاذ؟..... لا تخبرني بلا شئ.... أرجوك....قلبي لا يستطيع أن يحتمل أكثر...." سكت ينظر إليها... كيف يشرح لها، أن الأمر أكبر من أن تشرحه كلمات..... كيف يجعلها ترى.... أنه لا يتعمد البرود معها....هو شئ غُرِس فيه منذ الصغر.... إحساس أنه سيصبح كوالدته....صورة باهثة لعاشقة مؤوس منها.... - " أنا.... " وقفت الكلمات في حلقه - " أنت ماذا؟..... " جذبته من ربطة عنقه....لتتلاقى عيونهم...وهي تهمس بغضب، و نظرتها القوية لم تهتز.... وهي تحدق في مقلتيه " منذ أيام و أنا ساكتة معاذ.... أراقب برودك يتحول إلى صقيع..... أنت تعاملني كجسدٍ جميل فقط.... تعشقه بالليل لتنبذه بالنهار....كتعاملني كعا...." وضع يده على شفتيها.....يسكتها.... لكنها ابعدتها بقرف و هي تقول بقوة - " معاذ.....أقسم، إن كان حبي لك يزعجك..... سأدوس على قلبي.... ولن ألتفت مجدداً..... فلا تجعلني أكره نفسي أكثر" - " هذه هي المشكلة.... " جعدت بين حاجبيها في تساؤل.... قالت بصدمة و هي تبتعد عنه - " ماذا تعني؟؟؟!" -" أنك من القوة.... أن تتركي كل شئ وراءك و لا تلتفتين مجددا.... ستجعلينِ أعشقك مرارا و تكراراً.... أنا ضعيف أمامك.... ولا أريد أن أصل لمرحلةٍ أستجدي فيها حبك فلا أحصل إلا على فتاة..... أنا ضعيف أمامك.... و حبك يجعلني أضعف بكثير....." عانقته..... و قد فاجأها باعترافه السلس.....لم تكن تعلم أن هذا الرجل الضخم....الذي بالكاد تصل إلى حدود كتفيه.... ضعيف، و ضعفه نابع من حبه لها - " أنا أكره الشعور بالضعف.....أكره نفسي لذلك" همست وهي تحتضنه بقوة - " و أنا قوية جداً..... حبك جعلني أقوى.... و من دونك أنا أموت معاذ" ودعته بابتسامةٍ حزينة...... لا تعلم كيف تواجه مخاوفها....تحتاج لشخصٍ بجانبها.....حملت الهاتف لتتصل بالمنزل.... كانت تدعو أن تكون زوجة عمها من يجيب عليه - " السلام عليكم...." حبست أنفاسها و هي تسمع صوت والدتها..... ليست مستعدة للتحدث معها الآن خصوصا أنها في حالة تشتت....ستجرحها و لن تسامح نفسها بعد ذلك - " ورد....." همست والدتها.......مسحت دمعة يتيمة بقوة، لتنطق بغضب مقصود - " أريد التحدث مع خالتي " - " إبنتي.... أرجو...." لتقاطعها بنفاذ صبر - " أريد خالتي الآن...." صرخت بغضب حقيقي.... وهي تتذكر نظرات والدتها....نحوها. - " ورد.... " - " خالتي...." انخرطت في البكاء " أنا أحتاجك.... لا أعرف ماذا أفعل...." كانت تبكي و تتكلم في نفس الوقت... - " حبيبتي.... اهدئي....و اخبريني مالذي يحدث معكما.... هل معاذ بخير؟" - " نعم.... أقصد لا....هو يعاني، ولا أعرف كيف اساعده....يخاف... " استطردت و هي تحاول تهدئة نفسها" يخاف أن اتركه.... و هو يحبني، و سوف يعاني....لا أعرف... " كانت تتخبط....لا تعرف ماذا تقول.... وكيف تعبر عن المشكلة - " هو يخاف..... أن يكون مثلي....يخاف أن تصبح نبضات قلبه.... تابعة لك.... انت من يتحكم بها..." قالت بحزن قلبٍ.... مكسور، قلب أحب.... فلم يجد المقابل الذي يستحقه. - " ماذا افعل خالتي....." سألتها بهمس....سكتت، لا تريد أن تخبرنها، انها تطلب النصيحة من الشخص الخاطئ..... - " إهتمي أكثر به..... شاركيه ما يجعله سعيدا، و اسمعيه بعقلك قبل قلبك....إجعليه يحس أن مركز دورانك..... حسسيه بأهميته بحياتك.....ورد" - " نعم خالتي " - " فقط كوني أنتِ...." ********** مشاعر مرت على صفحة وجهه، ما جعلها تبتسم بانتصار و هي تتجه نحوه..... لمحة كاميليا تسرع لتتعلق بذراعه كعَلَقة، لكنه بغريزة حماية نفسه.... ابتعد، كمن مسه تيار كهربائي.... ابتسمت لتصرفه.... وقفت، لتُبعد شعرها الذي بالكاد تلامس أطرافه بشرة كتفها..... بغنجٍ و دلال..... عيونه تتسع و مع كل خطوة تظهر الرسمة الممتدة إلى أن اختفت تحت قماش قفطانها الأسود المزين بأحجار متلألئة.....جعلت الأضواء تنعكس عليه لتعطيها صفة نجمة..... نجمة الحفل بلا منازع..... عيونه مركزة على القصة القصيرة لشعرها و رجلها التي تظهر مع كل خطوة.... و التي تجعل مخيلة الرجال تتأرجح..... كانت ياقته مرتفعة، و لا تظهر أي شئ من صدرها و لا من جيدها..... كانت تقترب و ابتسامتها تزداد اتساعا....و نظرتها تصبح مع كل خطوة جريئة..... عيونها أسرت عيونه.....كان يحاول فك طلاسيمها لكنه لم يستطع، لم يكن يتخيل أن يصل لدرجة أن تخفي عنه نفسها.....فتصبح صعبة القراءة و الفهم. التصقت به.... لترفع شفتيها و تحطها على زاوية فمه.....قبلةً طويلة، و كأنها تبث فيها كل حبها و كرهها.... توقها و نفورها.... كانت تخبره إلى أي درجة سيبحث عن مثيلتها و لن يجد..... اهتز قلبه، إلى أن اعتقد أنه سيخرج من مكانه تحت كفها.... و تأخذه معها.....لتختفي كما ظهرت فجأة.... ثواني أنسته، خجله من العيون المحدقة بفضول، برغبة، بحسدٍ و بفرحٍ إليهما.....أنسته أنه رجل غيور....رجل شرقي حتى النخاع، ليرضى أن تظهر زوجته، حبيبته بهذا المنظر الفاضح....بدون عباءتها و بدون حجابها..... إبتعدت بشفاهها، لترفع اصابعها تمسح ما علق من احمر شفاهها على وجنته و جزء من شفتيه و هي تهمس، بصوت مسموع للمحيطين به - " مبارك حبيبي " لتستدير.... و يستدير معها شعرها الحريري.... شهق وهو يلمح ظهرها العاري المزين بالحناء على شكل زهرة تتدلى.... و فوق بشرته تستقر القلادة الطويلة من اللون الفضي...... تتمايل مع مع تمايل خصرها..... و حبات من النمش تزين كتفيها، استدارت تنظر إليه.... لترمش له و هو واقف بصدمة.....لتعاود الإلتفاف لهند التي كانت تحدثها بانبهار، دون أن تفهم حقٍّا ما تقوله....صخب قلبها كان يطغى على كل شئ.... و جرحه يتوسع مع كل إدراكٍ أنه فعلها.... قرن اسمه باسم أخرى غيرها... ما جعل تزداد دلالا.... و تطلق ضحكةً من شئ ما قالته هتد دون أن تدرك ما هو....... تلفت ينظر للرجال حوله..... كانوا و كأن على رؤوسهم الطير، ينظرون إليها بصدمة و شئ آخر لا يفهمه الا الرجال، برغبة....و في عقولهم آلاف الخطط القذرة، بطلتها زوجته..... اسرع إليها، وهو يبعد يد كاميليا بعنف التي تسللت في خضم صدمته بحمرائه.....كانت تتمايل بإغواء مع هند.....إقترب منها ليحاصرها بجسده، يخفي جمالها عن الرجال.....لكنها ضحكت بصوت صاخب مقصود و هي تقترب منه بجرأة و حميمية.... و تزداد تمايلا بين يديه و احتكاكا بجسده بحميمية بقدر ما أثارته جعلته غاضبًا بشدة....ذكرته بجميلة المغوية التي كانت عليها قبل الزواج..... وضع جاكيت بدلته على ظهرها.... وهو يهمس -" بدون فضائح جميلة....ستأتين معي، و سنتكلم عن كل ما يحدث..... اقسم بطريقتك هذه قد استخلصت مني كل وجعٍ أذقته اليك سابقاً "..... ازدادت وتيرة ضحكاتها.... و كأنها تحتاج لشئ آخر للفت الإنتباه.... و بهدوء ابعدت جاكيته عن كتفيها و هي تهمس له بخفوت -" ومن تكون؟".... لتستدير و ترفع قفطانها.... و تواصل رقصها الصاخب مع هند..... لم بعد يهتم....لسمعته أو لمكانة عائلته....وضع قناع التحضر بعيدا.... ليحملها بهمجية فوق كتفه....و هي تصرخ أن يتركها.... ابتسمت بانتصار و عيونها تلتقي بغريمتيها.... كاميليا تتمسك بخالتها و كأن هذه الأخيرة ستفقد وعيها في أية لحظة.....غمزت لهما بوقاحة لتزداد الإبتسامة حتى شملت جميع وجهها.... زفرت براحة.... ثم استكانت تنظر للأسف تنتظر وصولهما للغرفة.... فالشطر الأول من خطتها قد نفذ بنجاح....أفلتها ما أن وصلا إلى غرفتها..... - " ستبقين هنا.... إلى أن أعود" قال يهددها، و اصبعه قريب من عيونه.....و لدهشته.... أجابته مبتسمةً و في خنوع وهي تحرك رموشها الطويلة ببراءة -" حاضر..... " لم يستطع أن يمنع نفسه من تلمس شعرها و همسته تحمل كل المشاعر الجياشة التي يختزنها قلبه -" كل ما فعلتيه في كفة..... و مسألة الحناء و قص الشعر في كفة أخرى " ثم خرج من الغرفة.... لتبسم بانتصار و نظرتها تزداد قسوة... - " لم ترى شيئا بعد.....مصطفى العالمي" ********************* نزل الدرجات.... لا يعرف كيف يتصرف.... الحفل أصبح في فوضى..... كان يتجه حيث كبار الشخصيات و أخواله يجلسون..... ينتظرون تفسيره عن كل ما حدث و سيحدث....عندما قاطع شخص كبير و ابنه الطريق عليه - " سيد العقيد..... منذ أن لمح إبني عاطف" و أشار إلى الشاب خلفه ".... اختك، و هو يصر على أن أُحدثك اليوم قبل الغد....." نظر إليه بغرابة....عن ماذا يتحدث العجوز.... ارتبك العجوز فجأة.... لينطق الشاب الوسيم خلفه - " أبي يقصد.... الآنسة جميلة...." زفر براحة و الفرصة الذهبية ليفرغ غضبه أتته إلى بين يديه على طبقٍ من ذهب ... لم يعد يحتمل....يقسم أن نارها حرقته و مازالت تحرقه.... و ستحرقه الى أن يموت....لأن قدره أن يحب حمراء نارية الطباع و الإنتقام. أمسك بتلابيب الشاب.... و بدأ ينهال عليه بالضرب.... يفرغ كل غضبه في جسمه..... تجمهر عليه الرجال يحاولون أن يخرجوا ما تبقى منه الشاب تحت قبضتيه....... توقف و هو يسمع صوته من فوقه - " دعوه.... " ابتعد الرجال..... ليرفعه يوسف -" ليس هو من يحتاج للضرب... بل أنت " لكمه بقوة ليسقط بجانب الشاب عاطف، الذي كان والده يحاول أن يساعده على النهوض.... ضغط على صدره بركبته... و رفع قبضتع ليُعيد لكمه..... لكنه لم يستطع و نظرة ألم تحتل مقلتيه......مد يده لمصطفى.... ثم إلتفت للشاب ليركله بقوة على خصره - " هذا كي لا تنظر لزوجة أخي....مرةً أخرى " فغر الرجل الستيني فاهه و هو يتأسف.... أنه لم يكن يعلم أنها زوجة مصطفى العالمي..... صرخ يوسف بقوة - " إنتهى الإحتفال.... كل يذهب الى منزله" ثم قاد مصطفى خارجاً.... لتوقفه كاميليا - " مصطفى.... " - " إذهبي كاميليا.... أنا رجل لامرأة وحيدة.... حبها لعنة لن أفك منها مهما حاولت" قال بصوت جليدي دون أن يلتفت نحوها - " و أنا.... و اتفاقك بمساعدتي...لقد وعدتني مصطفى " قالت بحرقة.... و بغضب - " كاميليا.... أنتِ لا تحتاجينني حقاً.... كل الموضوع كان كذبة.... أنت كذبتي بتهديد لأولاد زوجك السابق و تريدين حماية.....و أنا كذبت عندما اعتقدت أنني أنتقم لنفسي من زوجتي.... " قاطعته - " عن ماذا تتحدث...." - " أنا أعلم كل القصة....فلاداعي لكل هذه الدراما....أنا آسف أنني استغليتك... كما كنتِ تنوين استغلالي" أجابها ببرود صرخت بغضب وهي تقف أمامه تحاول الوصول إلى وجهه - " أيها المستغل الحقير....الوضيع " - " إهدئي كامي.... فلا يوجد أحقر منك هنا....أم أنكِ تريدين إلقاء نظرة على الأرشيف؟" همهم يوسف بنفاذ صبرٍ.... ارتبكت لتبتعد خارجاً بغضب..... و هي تتوعدهما....و تسب حظها العاثر..... كانت قد اتفقت مع أبناء زوجها على أن تتنازل لهم عن حصتها في منزل العائلة الكائن بضاحية بباريس مقابل أن يساعدوها على ارجاع مصطفى.... لكنه يبدو أنه قد عرف الحقيقة.... كانت تجر فستانها الأحمر باتجاه سيارتها.... عندما أوقفها أحد الرجال....كان يبدو عليه الترف و الجاه .... ابتسمت له لتشجعه على الإقتراب - " يبدو أن الخطوبة لم تتم..." - " كما ترى.... مازلت عزباء.... " وفغرت عن ابتسامة رائعة - " ليس لمدة طويلة على ما يبدو...." مد لها بمرفقه لترافقه الى سيارته السوداء الفخمة. جلسا في أبعد ركن في الحديقة الخلفية..... بعيدا عن ضوضاء السيارات المغادرة - " أنا معجبٌ بها حقاً... " همس يوسف و عيونه تنظر إلى السماء الصافية المزينة بالنجوم - " لا تجعلني أكمل ما بدأته في الداخل يوسف.. ثم مالذي أتى بك على كل حالٍ؟" إلتفت مصطفى ينظر إلى صديقه الوحيد....الذي إحتل الغضب ملامحه ليقول - " قمتُ بعملٍ غبي.....كدتُ أَغْصِب زوجتي " ضحك مصطفى بصوتٍ عالٍ...... ليتبعه يوسف و هو يقول - " يا إلهي..... كم نحن أنذااال...." ************************ بعد ثلاث ساعات.... دخل الى المنزل و الصمت يكتنفه..... وجد والدته.... جالسةً في الظلام. - " هل أنتَ سعيد الآن؟..... أصبحت سيرتنا على كل لسان" قالت بانفعال.... و هي تتجه إليه " كل هذا بسببها....تلك المتشردة بدون أصل....ما كان يجب أن أستقبلها في منزلي منذ البداية...." قاطعها بهدوء - " أمي.... لا تجعلينني أبدأ من فضلك.... ما أطلبه أن تكفي عن أنانيتك تجاهي....أمي ذلك الطفل الذي أضَعْتِه يوما بلا مبالاتك..... قد عااااد....ليس بعد ثلاثة أشهر من إختفائه كما ظننتي، بل عاد منذ أشهر فقط على يديها..... على يدي تلك الحمراء المتشردة كما تسمينها..... " شهقت أمه ما جعله يلعن اليوم و اليوم الذي قرر فيه أن يعاقب جميلة على عدم ثقتها به....ليستطرد بحنية " أمي... إنسي ذلك الطفل، لم يعد له وجود....هو الآن رجل.... رجلٌ قادر على تسيير شؤونه..... رجل عاشق....عاشق لزوجته..... أرجوكِ أن تدركي ذلك " - " لكنها لا...." حاولت المعارضة.... قاطعها بنفاذ صبر - " أمي....أحتاج للإبتعاد قليلا....سآخد زوجتي بعيداً.... و نسافر.....بعد ذلك هي من تقرر إن كانت ستمكث هنا او ننتقل لشقتي" قبل رأسها ليتجه... لغرفته. سمعت صوت خطواته قادمة باتجاه غرفتها..... وقف هناك عدة دقائق.... ليتجه لغرفته...أحست بالإحباط و هي تتوقع أنه هو من سيأتي إليها.... ربما بعد أن ودع خطيبته بقبلة مشتعلة....لا تهتمي...لا تهتمي...كانت تكررها....سمعت صوت إغلاق غرفته....انتظرت قليلا لتتجه إليه. سمعت صوت تدفق المياه في الحمام، من الباب الموارب ، لتتخلص من الجزء العلوي ل ملابس نومها الشفافة، و يظهر القميص الحريري الأحمر و المطابق لحمرة شفتيها...... المتناقض لبيوضة بشرتها.... كان شفافا يظهر كل شئ تحته.... دخلت لتغلق الباب بهدوء، وقفت تستنذ على الباب.... خائفة مما هي مقدمة عليه....ولكنها تعشقه، و تستحق ذكرى منه.... ذكرى ستحتفظ بها طول عمرها بين حنايا أضلعها.... بجسم مرتعش من الإثارة الممزوجة بالخوف اقتربت باتجاهه.... كان البخار على الباب الزجاجي بالكاد يُظهر جسمه....لتتقدم و ارتعاشة جسدها تفضح توترها.... و اللون الأحمر يغزو بشرتها.... أحس بأن شخصا آخر يشاركه الحمام، التفت برأسه ليلمحها..... حوريته التي كانت غازية لأفكاره، في هيئة أقصى أحلامه لم تصل لمستوى ما تراه عيناه.... ابعد رأسه عن مصدر تدفق المياه، ربما اصبحت رغبته بها، تصور له هيئتها كما يتمنى.... لكن خيالها تحرك باتجاهه، ليقف مصدوما و هي تقترب منه، تشاركه مكان وقوفه و المياه تتدفق لتبللها، و عيونهما مازالت في تواصل..... أغلقت عيونها وكأنها تخشى أن يقرأ ما كتب فيهما.....لتفتحهما و نظرة العزم تحتلهما، اقتربت منه تقف على أطراف أصابعها... تحاول الوصول لعنقه... لمست بشرة بطنه و كتفيه و هي تتجه نحو عنقه، مرورا بندوبه....رغبته بها هزمت لعنته.... كان واقفا بسكون ينتظر ماذا ستفعل؟....أنزلت عنقه باتجاهها و استلمت بشفتين مرتعشتين شفتيه في قبلة...... قبلة رغم بساطتها إلا أنها زلزلته....و جعلته يزأر و هو يحملها لينقض على شفتيها و يقبلها بغضب و اندفاع ....قبلة حاولت جعلها لا تنسى.... وكأنها وشم ستوشم به شفافه....لتكون غير قابلةً للتقبيل إلا منها....أودعت فيها شغفها به.... افقدته اتزانه..الدماء الساخنة ضُخت في أوردتهما.... .و هدير قلبيهما إمتزج ليعلو....و ُسمع في آذانهما.... كانا جامحين، عنيفين وهما يقتصان من بعضهما.... كان عنيفاً في قبلاته التي توشم جسدها.... لم يعد يكفيه مجرد قربها.... كان يريدها.... يحتاجها أقرب له من نفسه....ليحملها و يخلصها من بقايا ملابسها ،و المياه مازالت تغسلهما.... تنزل عليهما حاملةً معها دموعها..... كيف لشخصٍ يحملك لعنان السماء.... أن يلقي بك منها.... لتتكسر روحك.... و يطلب منك لملمتها لوحدك....... كيف لشخص أدخلك لجنته.... أن يطردك ببساطة....كانت تبكي حبه، قسوته... و فراقه..... تبكي ما ينتظره..... في خضم أسفهما.... تخبطهما....اقتربت من أذنه تهمس بلوعة.... -" أنا آسفة صغيري" حملها الى السرير، و تحت أناملها و ببلسم شفتيها..... انصهرت أوجاعه.....و جعلته يصل لعنان السماء.... كانت همساتها تجعله يحارب تلك الذكريات البشعة... لتحتل مكانها صورتها....كانت توزع قبلاتها على ندوبه.... ومع كل قبلة تفك عقدةً من عقده... كانت من المثالية أن يصدق أنها بين أحضانه..... لم يكن ليخجل لو بكى من شعوره بها....شعورً جعله يعيش أقصى أدميته.... هو يحس... يشعر بها... و كأنه قطعة أحجية و اكتملت به....همس بعشقه لها... لتسكته... - " أنت لا تحبني مصطفى.... أنت تحب فقط الشخص الطبيعي الذي تكونه معي..." كان يهم بنفي عبارتها.... عندما قاطعته.... و سحرته برقتها لينسى كلامه و ينسى نفسه معها.... حضنته بقوة تخفي دموعها عنه.... ملامحه مسترخية.... جسده يلتف على جسدها....و كأنه لم يُصدق كونها جعلت آخر تخوفه يختفي....رأسها يستند على صدره.... بتملك... تستمع لضربات صدره....حتى خف صخبها...لتصبح رتيبة مع انغلاق عيونه....وابتسامة رضى نحتتها شفتيه. وقفت تنظر إليه....بعد ليلة البارحة، لن تعود أبداً كما كانت.... و كأن اكتمال زواجهما جعل حبه ينتقل إلى مرحلة النضوج....رغم كل شئ عشقها له زاد أضعافاً مضاعفة....لدرجة تخشى عليه منها.... قبلت جبينه بخفة....و بدمعة أخيرة...... ودعته إلى الأبد.... استيقظ متأخرا عكس العادة.....فغر فاهه و هو يلمح دليل عفة حمراءه ، لم يكن مجرد حلم.... ما عاشه من أحاسيس كان حقيقي....بحث عنها، فلم يجد لها أثرا لا يعرف لماذا يحس ببرود يكتنفه....استدار يبحث عن هاتفه ليجد بطاقة، تذكر انها نفسها التي قدمها لها....في عيد ميلادها الثامن عشر ... و تحت عبارته لها " كوني بخير من أجلي" كانت قد خطت ما جعل قلبه يسقط بين رجليه "كلما حاولتَ الإقتراب منها...... تذكر انني اول من قبل نذوبك، و اول لمسة جعلت شعورك يحيا كانت مني.... تذكر أنني كبرت على يدك و انت من جعلني أنتقل لعالم النضوج.... و اعلم أن كل لمسة ستلمسها سيكون قلبي قد اقتطع جزءا منه.....هل تعلم ماذا سيحدث بعد ذلك؟ قلبي سيلفظُ آخر وجودك فيه..... لا تبحث عني.... لكنك لن تستطيع ألا تبحث عني في كل امرأة تقابلها ولن تجدني....أتعلم لماذا؟ لأنه قيل لي مرة من شخص كنت أعشقه" أنت فريدة.... ولا مثيل لك في الوجود". تركت لك أجمل الذكريات، لتقض مضجعك كلما وضعت رأسك على وسادتك.... و رائحتي ستذكرك أنه في يوما ما كانت هناك أنثى أحبتك.... لتهينها. لا تقلق علي فالله سيكافئني و سأكون أكثر حظاً منك ولن أكتفي بمجرد ذكريات بالية..... فمن يعلم ربما تكون نطفةً من حبيبي تنمو داخلي الآن. مع حبي حمراؤك " *********************** إنتهى الفصل. | ||||
|
| |
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
168Likes
.png)
العرض العادي
