آخر 10 مشاركات
215 - لعبة الحب والحياة - بيتانى كامبل - مكتبة مدبولى ( اعادة تنزيل ) (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          سيدة الشتاء (1) *مميزة* , *مكتملة*..سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          600 - مع الذكريات ( عدد جديد ) - ق.ع.د.ن*** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          [تحميل] جبروت الشيخ وقلبي ، للكاتبة/ بنين الطائي "عراقية " ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          الغريبه ... "مكتملة" (الكاتـب : tweety-14 - )           »          اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )           »          وَجْدّ (1) *مميزة** مكتملة* ... سلسة رُوحْ البَتلَاتْ (الكاتـب : البَتلَاتْ الموءوُدة - )           »          جدائلكِ في حلمي (3) .. *مميزة و مكتملة* سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

مشاهدة نتائج الإستطلاع: أي من الشخصيات أحببتم الترابط و التفاهم بينهم؟! و استطعت إيصال مشاعرهما لكم!
يوسف و مرح 146 54.89%
مصطفى و جميلة 130 48.87%
معاذ و ورد 22 8.27%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 266. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree168Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-02-18, 06:39 PM   #371

Khawla s
 
الصورة الرمزية Khawla s

? العضوٌ??? » 401066
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,978
?  نُقآطِيْ » Khawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond repute
افتراضي


تسجيل حضور
بنتظار الفصل عاناررررر
🌹🌹🌹🌹🌹


Khawla s غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-02-18, 08:01 PM   #372

شموخي ثمن صمتي

? العضوٌ??? » 179150
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,118
?  نُقآطِيْ » شموخي ثمن صمتي has a reputation beyond reputeشموخي ثمن صمتي has a reputation beyond reputeشموخي ثمن صمتي has a reputation beyond reputeشموخي ثمن صمتي has a reputation beyond reputeشموخي ثمن صمتي has a reputation beyond reputeشموخي ثمن صمتي has a reputation beyond reputeشموخي ثمن صمتي has a reputation beyond reputeشموخي ثمن صمتي has a reputation beyond reputeشموخي ثمن صمتي has a reputation beyond reputeشموخي ثمن صمتي has a reputation beyond reputeشموخي ثمن صمتي has a reputation beyond repute
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

شموخي ثمن صمتي غير متواجد حالياً  
التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC]
رد مع اقتباس
قديم 10-02-18, 09:35 PM   #373

كهرمان اصفر

? العضوٌ??? » 406126
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 195
?  نُقآطِيْ » كهرمان اصفر has a reputation beyond reputeكهرمان اصفر has a reputation beyond reputeكهرمان اصفر has a reputation beyond reputeكهرمان اصفر has a reputation beyond reputeكهرمان اصفر has a reputation beyond reputeكهرمان اصفر has a reputation beyond reputeكهرمان اصفر has a reputation beyond reputeكهرمان اصفر has a reputation beyond reputeكهرمان اصفر has a reputation beyond reputeكهرمان اصفر has a reputation beyond reputeكهرمان اصفر has a reputation beyond repute
افتراضي

❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤💭💭💭💭💭💭💭💭💭💭💭💭💭💭💭💭

كهرمان اصفر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-02-18, 09:52 PM   #374

ملاك علي

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاءوقلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية ملاك علي

? العضوٌ??? » 412135
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,270
?  نُقآطِيْ » ملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

ملحوظة:
فصل اليوم من أكثر الفصول، الذي أدخلني لحالة نفسية رهيبة... لدرجة كتبته و مسحته أكثر من مرة....في كل مرة لبشاعة ما ذكر به....كان يجب علي أن اتقمص شهصية مرح....و هذا ادخلني في دوامة من الإكتئاب....و أقسم أن الفصل كان لأقل بشاعة مما كتبته في الحقيقة.... فغايتي ليس المشهد بالضبط....بل إحساس الضحية.
أولا أعتذر عن بشاعة ما سيذكر في الفصل.
ثانيا... ما حدث من تأليفي، أنا لا أعرف ماذا حدث بالفعل مع الضحية الحقيقية... فلم لأصل بلمستوى أن تقول لي ما حدث بالتفصيل...





***********

الفصل السابع والعشرون


قراءة ممتعة 💋

***************

كانا جالسانِ في مقهى المستشفى.... صامتان يحدقان في كوبي قهوتهما..... يوسف أخذته أفكاره كالعادة لوجعه، الذي فاق كل الأوجاع التي اختبرها سابقاً..... حالتها بعد مغادرة والدها لم تكن مطمئنة، و كأنها عادت لتلك الطفلة التي فقدت سندها، لتكبر قبل أوانها......لم تفترق عنه طوال الليل.... كلما أغلقت عيونها.... كان جسدها يهتز من الكوابيس التي تقض مضجعها.....وضع معاذ كأسه بقوة...لينتفض يوسف، و ينظر إليه و قد نسي وجود معاذ قبالته تمامًا.... خاطبه بهدوء
- " ما بك معاذ....مالذي يحدث معك؟" نظر إليه معاذ بقلة حيلة ليجيبه... ملامحه يظهر عليها الضياع
- " رأيت ورد اليوم....لمحتني مع عُلا....و قد جن جنونها"
إبتسم يوسف بتهكم
- " ماذا كنت ستفعل لو تبادلتما الأدوار....أنت تلتقيها تتضاحك مع " صديق"... " اضطراب أنفاس معاذ أخبره أنه ضرب الوثر الحساس به
- " هل أنت صديقي.... أم عدوٌ مسلط علي..ليعكر مزاجي فوق ماهو مُعكر؟..." ضحك يوسف أكثر.... مازاد من غضب معاذ
- " إعتبرني عدوك.... فيبدو أنني لا أصاحب إلا الحمقى....حمقى يجرون خلف التفاهات ناسيين أن هناك حياةً تُدمر برعونتهم..." أنزل معاذ عيونه باتجاه كوبه....خجلا منه، فالكل يعلم مأساة زوجته....و مأساته أيضاً، لكنه لم يسمعه يوماً يشتكي....كان دائما يسمع لكنه لم يشتكي أبداً......
- " أنا.....لا أعرف كيف أتصرف معها" قال بهمس و خجل....نظر له يوسف بتركيز ليقول....وكأنه يحدث نفسه
- " هل تعلم أن عشق المرأة.... هو الوحيد الذي يستطيع أن يشفي الجراح؟ ولو كانت جراح غائرة.... بلمسة منها تختفي و كأنها لم تكن أبدًا.....و عوض أن تدفع امرأتك بعيدا... إعتبرها محطة استراحتك....إعتبرها.... فسحة لاستنشاق هواء نقي..... إجعل حضنها فرصة لتشحن نفسك.... لتقاتل أشباحك....." سكت يمرر سبابته على طرف الكوب ليكمل " مشكلتك يا معاذ.... أنك تحمل نفسك ما لا طاقة لها، قاطعت عائلتك لأنها اختارت ضد رغبتك....." رفع معاذ رأسه ينظر إليه بصدمة.....هل مازال يذكر ما أخبره به قبل سنين عدة .....بعد لحظة ضعف منه أخبره عن عائلته، عن خنوع والدته و جبروت أبيه.... ابتسم له يوسف بهدوء يُطمئنه
- " أنت أخي معاذ....و يحزنني أن أراك تتعذب باختيارات لم يكن لك يدٌ بها.. "
- "لكن....... هي والدتي...."
قاطعه يوسف
- " هو اختيارها معاذ.....أمك تربت في بيئة تغرس في بناتها طاعة الزوج، طاعةً عمياء، أنت قمت بواجبك... خيرتها بينكما فاختارته....دعها تتحمل نتائج اختيارها....ثم من أخبرك أن والدك لم يتغير..."
- " لا أدري...." قال بتشويش
- " بلى معاذ.... أنت فقط تكابر..... حربك مع والدك لن يتأذى منها إلا أنت.... ستعيد مأساتك معه.... لكن هذه المرة أنت من سيكون الجاني....إبنك سيكرهك لانك تخليت عنهما، فقط من أجل هواجس لا وجود لها إلا في عقلك.... زوجتك حامل....و بعد أشهر ستكون أباً.... و صراحة أنت لستَ كفؤا بذلك بعد...." نظر إليه معاذ بصدمة....ليستطرد يوسف بعدم اكتراث "أنت تعلم أن كلامي صحيح.... فلو كنت كذلك...ما كانا في جهة و أنت في جهة أخرى.... لا تترك غرورك يفقدك عائلتك معاذ....فلا أجمل من دفئ العائلة.... فالواقع لا يرحم....ولا يبدد وحشته إلا وجود عائلتك بجانبك"
كان ينظر إلى يوسف... الذي يتكلم بحميمية عن أهمية العائلة.....لن ينكر الوحشة التي يعيش بها منذ تركته ورد....
-" تغيرت كثيراً.... " قال بتقرير و عيونه تملع فخرًا بصديقه .... قهقه يوسف بخجل ليقول
- " كان يجب علي ذلك..... نظرتي للأمور تغيرت، و أولوياتي كذلك....الحياة أجمل من أن نقضيها في معارك.... نخرج منها منهزمين.... منذ أخذت الأمور ببساطة و أنا أعيش مرتاح البال..... فمهما جرينا و تجارينا لن نحقق إلا إرادة الله....." إهتزاز هاتفه في جيب سرواله.... جعله ينهي كلامه.... نظر بتوتر للهاتف، فقد كانت ناديا.... و الوقت ما زال مبكراً على إنتهاء الجلسة... بلع ريقه ليجيب بتوتر
- " ألو......" شحب وجهه وهو يستمع لكلامها ليقول و هو يقف " أنا قادم"

رافقه معاذ....فهو لم يكن في حالة جيدة للقيادة، إختطف من يده المرتبكة مفاتيح سيارته، ليسبقه باتجاه مقعد السائق...
طوال الطريق و رجله تهتز بعصبية... وصلا لمقر الجمعية، لينزل مهرولا باتجاهها...

دخل بسرعة... ليقف على باب المكتب....حيث تستند على أريكة في مكتب رئيسة الجمعية.....عيونها مغلقة، فتحتهما ما إن أحست بدخوله، إرتمى أمامها، ليمسك بيدها الباردة....و اهتزاز جسدها مازال ظاهراً.... ابتسم لها بهدوء... ليقول
- " مرحباً.... بطلتي" ابتسمت له بتعب، لتقول له بهمس و دمعة أخيرة تزحف بعيدًا عن رمشها
- " خذني من هنا..."
حملها متجهاً بها نحو السيارة، كانت تتشبث به....وجهها مندسٌّ في عنقه بقوة....و شهقاتها تترفع، فتح الباب الخلفي ليرتمي عليه و هي ما تزال في حضنه....
- " قبلني يوسف.... إجعلني أنسى" كانت تهمس له بتكرار، غير واعية لمكان وجودهما و لا لتواجد معاذ في المقعد الأمامي.... نظر له بتوتر لتلتقي عيونهما في المرآة الأمامية، هز له معاذ رأسه و كأنه يواسيه....ليتحرك بالسيارة، باتجاه منزلهما....
كانت تغرز أظافرها في مؤخرة عنقه.....لم يهتم للألم بقدر ما يحس بفقدان حيلة.....لا يعرف كيف يتصرف معها.... حضنها بقوة وهي مازالت تهمس له أن يخلصها من إحساس التقزز الذي تغرق به
- " سنصل قريباً الى منزلنا....إهدئي حبيبتي.... أنا هنا " كان يعيد كلمات التحبب في أذنها...إلى أن استكانت، و شهقاتها تحولت لأنين مجروح.....ينغرز في أعماق كيانه.


كانت همساته لزوجته تصل إليه.... لم يرى أبداً يوسف في أضعف حالاته.... كان دائما ذلك الشامخ الذي لا تفارق الإبتسامة محياه.... البئر الغامق لأسراره.... يعرف أنه يتطفل على خصوصيته و زوجته لكنه يريد أن يتأكد أنه يوسف....رفع نظراته باتجاهه، مازال يعتصرها بين ذراعيه..... يتكلم في أذنها و هي مستكينة.... تحرك رأسها بإيجاب....و كأنها تُقنع روحها بصدق كلماته و كأنها وصلت لمرفئها أخيرًا....كان يوسف شاحبًا خائفًا.... خائفًا من فقدانها وهي بين ذراعيه.

لا يدري لما قارن نفسه به.... كلاهما لم يعيشا تلك الطفولة التي يستحقان، لكن يوسف حافظ على الجزء البريء من قلبه..... كان معطاءً دوما..... عكسه هو، لا يعرف حتى كيف يعطي نصيحة..... حاول أن يضع نفسه مكانه.... لو أن ورد من كانت مكان مرح؟! لو أنها لم تكن عذراء تلك الليلة؟!! كيف كان سيتصرف؟!!
في غالب الأحيان كان سيبتعد... سيفكر أن حياته من التعقيد على أن يدخل في متاهة جديدة..... لكن يوسف.... يوسف غامر، مع إنسانة تُلفت.... و يبدو أنه نجح في رتق صدعها لتتشبث به لهذه الدرجة..... أما هو كالعادة ابعدها عنه رغم احتياجه إليها و ليس العكس..... ورد تستطيع العيش بدونه، ستجد من يقدرها و يعرف قيمتها أكثر.... نارٌ إستعرت داخله.... وهو يتخيل آخر يشرب من نبع حنانها ولا يرتوي..... يعرفها معطاءة جدا اتجاه من تحب.

لا يريد أن يخسرها.... سيفعل المستحيل لتعود إليه.... وقف أمام منزل يوسف الذي دخل البيت وهو مازال يحتضنها.... دون أن يهتم بوداعه....أخرج هاتفه ليتصل بها... لكنه تراجع و طلب رقم عمه.... فمهما يكن فهو أكثر من يفهمه

- " السلام عليكم عمي... كيف حالك؟ " بادره ما إن فتح الخط
- " و عليكم السلام و رحمة الله... أنا بخير ولدي.... " إضطرب ما أن سمع نبرته الحنونة ... فلو كان رجلا آخر كان سيكسر رقبته لما سببه لابنته
- " أنا آسف عمي لما حدث في المستشفى... " قال بخجل.... ابتسم عمه و هو يقول بجدية
- " لا بأس بني... لكنك يجب أن تتحرك، على أحدكما أن يتنازل قليلا...." سكت قليلا ليقول " بل عليك أن تتنازل قليلا معاذ....فابنتي تستحق ذلك منك "... ليرد عليه معاذ بامتنان.... فكلام عمه أعطاه أملاً أنه لم يخسره كصهر...
- " أعرف عمي... ورد تستحق أكثر من التنازل.... هي تستحق أفضل مني..."
- " معاذ.... أقسم لو لفيت الدنيا فلن أجد من يستحقها مثلك... عليك فقط أن تتعلم الفصل بين مشاكلك.... و لا تعتبر زوجتك جزءا منها.... " تذكر والده.... رغم كل تدلي كتفيه.... وانهزامه في آخر مرة حز في نفسه.... خصوصاً بعد تخلى عمه عنه.... و كالعادة وحدها والدته من سندته.... في قرارة نفسه يحسده عليها، فلا توجد امرأة تعيش الهوان و تبقى على عهدها بحب من ذاقها الويل.... والدته فريدة من نوعها.... ربما يوسف لمس حقيقتها.... والدته تحبه كامرأة و تحترمه كزوجة تربت على ذلك... سأله و غصة تستحكمه
- " كيف حال والدي؟"
- " ليس بخير.... سأذهب إليه بعد غد..... حالته لا تسر أبداً "زفر براحة و هو يجيبه... فربما يستجيب الله لدعائه... و يحن الولد على والده و العكس
- " سأرافقك...." قال معاذ بدون تفكير.... لكنه منعه.... آن الأوان لحديث مؤجل بين الأخوة قائلا
- " لا فقط إهتم ببناتي... "
-" عمي.... هل أستطيع دعوة ورد للعشاء غداً "
- " بالطبع تستطيع.... لا زالت زوجتك.... و لا أظنك قد وثقت طلاقكما في المحكمة بعد...."
- " لا... أنا طلقتها فقط كيلا أكسر كلمتك.... و كي أبدأ معها بدايةً صحيحة...."
- " موفق بحول الله "

********************

بعد خروج والدها.... لمحت أختها فدوى تتجه للحديقة، لتجلس على الأرجوحة و كتفاها يهتزان بعنف.... لبست بلوزتها، لتخرج باتجاهها.... سَكَن جسدها ما إن أحست باقتراب ورد منها.....فالأسى الذي تعيشه كله بسببها.... مسحت بعنف دموعها، لتعتلي ملامحها نظرة الكره و الغضب..... أحست بوقوفها بجانبها....ليسود صمت طويل، كسرته ورد بهمستها
- " فدوى... " قالت بحنية، فهي قد اشتاقت لأختها، رغم أنهما غير مقربتين إلا أنها تبقى أختها...وهي تحبها جدا
- " هل أنتِ بخير...." إستطردت ورد، وهي تضع يدها على كتف أختها....التي أزاحتها بعنف....و هي تقف بغصبٍ تواجهها، كانت تنظر إليها بحدق
- " لا تحاولي أن تمثلي علي طيبتك....أنتِ مجرد أنانية....لا تهتم إلا لنفسها"
كتمت ورد شهقتها بيدها....و عيونها تزداد إتساعاً من المفاجأة.
- " فدوى... " قالت باستغراب
لم تهتم فدوى للألم الذي ظهر على ملامح أختها الصغرى....لتقول و ملامحها تزداد قتامة من الغضب
- " الأميرة ورد هي كل ما يهم في هذا المنزل....ورد تريد الزواج، فلنزوجها....ورد تريد الطلاق، فلنطلقها .....ورد. ورد. ورد...." سكتت لتستطرد و هي تلكز صدرها بأصبعها " أنا أكرهك ورد....لأنك السبب في حرماني ممن أحب "
شلت الصدمة ورد.... و أفكار تأخذها بعيداً.... لم تستطع النطق، وكيف ستنطقها و الجواب سيقتلها..... أختها ورد تُحبُّ....لم يستطع عقلها أن يكمل الفكرة، إستجمعت شجاعتها لتقول بضعف و خوف
- " هل.... هل تحبينه.... أقصد زو....معاذ؟ " نظرت إليها فدوى...
- " ماذا؟!!! " لتضحك بصخب و هي تفطن أن أختها تظن أنها تحب كتلة الجليد تلك
- " لم أظنك غبية ورد.....حتى لو انقرض جميع الرجال ولم يتبقى إلا هو لن أقبل به.. " تغيرت نبرتها للحزن لتقول " الوحيد الذي أحببته هو هشام لكنكم ستحرمونني منه....لن أسامحكم أبداً "عانقتها ورد بقوة.... فقد أراحت قلبها، كانت تخشى أن تكون قد داست على قلب أختها....و بنت سعادتها على أطلال سعادة فدوى.
-" حبيبتي.... أقسم ليس لي يد في كل ما يحدث، والدي أخبرني أنك كنتِ مجبرةٌ عليه...." لم تبادلها فدوى العناق.... أبعدتها بلطف لتقول
- "في البداية فُرض علي.... لكن بعد المكالمات القليلة بيننا أحببته... وهو كذلك" رفعت نظراتها نحو أختها لتقول " أنا أحبه ورد....ولا أستطيع العيش بدونه"
رغم أنها كانت تحاول الفكاك من احتضان ورد لها.... إلا أن هذه الأخيرة عانقتها بقوة.... تريد أن تمحي الضغينة التي ولدتها الظروف بينهما....
- " فدوى.... أنا آسفة لكل تصرف أخرق تصرفته معك من قبل "
- " نعم كنتِ وقحة معي... خصوصاً عندما يتعلق الأمر بشئ خاصٍ بي و تريدينه..... كنت تستغلين خوفي من عمي عبد الجبار.... "
- " أعرف..... و لهذا أنا أطلب منك أن تسامحيني" قالت بصوت أجش من البكاء
- " أنا أحبك ورد....." قالتها لتبادلها العناق
- " و أنا أيضا أختي... و زواجك سيتم حتى لو أعلنا العصيان في هذا المنزل... أنت ستتزوجين من تويدين حبيبتي " ضحكت ورد بين دموعها....لتشاركها فدوى... لتتعانقا أكثر

*********************

إستيقظ في منتصف الليل، إثر خدر يسري في يده اليسرى.... ليجدها نائمةً قرب الأريكة التي يستعملها، تمسك بيده المتدلية من الأريكة بقوة، و كأنها تتشبث بها للحياة..... كانت نائمة تفرش غطاءًا خفيفاً... و الضوء الخافت يضرب في بشرتها البيضاء، و شعرها الحالك السواد....إستقام ببطئ، كيلا يفزعها....ليبعد أصابعه من تحت أصابعها ....إستيقظت مذعورة.....ليخفي شهقتها في حضنه و هو يرفعها بسرعة باتجاه السرير
- " لما تنامين على الأرض حبيبتي.... " قال وهو يمسد يديها الباردة.... ثم انتقل لجسدها البارد المتيبس....حضنها بقوة.
- " كنت خائفة..." همست، و هي تستلذ بالدفئ المنبعث من جسده....شفافها قريبة من موضع نبضه في عنقه.... قريبة جدًا لتجعل جسده يستعر حرارةً وهو يتخيلها....مجرد فكرة صغيرة....أو أمنية بعيدة المحال...تُقبله هناك...تململت لتندس أكثر بشكلٍ أكثر خطورة......وضعها بِغتةً ليبتعد بجسده عنها....فهي أصبحت أكثر جرأة....و هو رجل ضعيف في حضرتها
- " لا تذهب.... أرجوك" همست بترجي و عيونها تمتلئ بدموع.
- " أنا هنا حبيبتي، لن أذهب لأي مكان...." لكنها لم تكتفي بوعدٍ شفهي منه....مدت له يدها، تحثه بعيونها أن يتلقفها....أمسك بها ليبتلع غصة تأثر بملمس يدها الحريرية....إبتعدت قليلا، لتترك له مكانها.... إستلقى برهبة لتتوسد صدره، رغم القميص الخفيف الذي يرتديه، إلا أنه يحس بسخونة أنفاسها....وكأنها تضرب بشرته مباشرةً....
- " أنا لم أستنجد به.... " همست بدون مقدمات.... ليتخشب جسده....وهو يفهم أنها تقصده هو....عدوه ليوم الدين.....موته بتلك الطريقة لم تشفع له عنده...كان يتمنى لو ينال عقاباً أشد مما ناله....لكن الموت سبقه إليه.
- " وكأن الغرفة بما فيها تدور....و أنا الوحيدة الثابتة....." إستطردت...إعتدل و أسند جسده على مقدمة السرير.... و جرها معه....لتستند على جسده، و يحيطها برجله....يَعدُها الآمان....مرر يده على ظهرها...ليهمس وهو يقبل مقدمة رأسها....بصوتٍ أجش
- " لا بأس حبيبتي.... لا بأس" لا يعرف ماذا يحاول فعله؟!....هل يحاول مواساتها او مواساة نفسه..... " أنتِ الآن بخير " رفعت رأسها تحدق به...و كأنها تسأله (هل أنتَ مستعد؟!!) يبادلها التحديق برعب (لا لستُ مستعدا ولن أكون أبدًا) قبلت ذقنه لتهمس بدفئ...
- " لأنك هنا.... فأنا بخير" سكتت، لا تريد أن تُحمِّله ما لا طاقة له به.... وضعت وجهها على كتفه....تفكر في كل ما مر عليها اليوم.....ليهتز جسدها.... أحس أنها تعود إلى تلك الغرفة....و لكنه خائف مما سيسمعه.... فك حصار جسدها بجسده ثم أجلسها، يحاول السيطرة عليها.... ليقول بتصميم....
- " أخبريني....." هزت رأسها نفيا....أوقف رأسها بين يديه ليقول بهمس
- "إفتحي عيونك...." لتزيد بضم جفنيها بقوة.... ما جعله يصرخ في وجهها
- " إفتحي عيونك مرح... " فتحت عيونها تلبيةً لأمره.....لتلتقي بعيونه المرتبكة و المصممة " أخبريني.... كيف كنتِ تشعرين.... أنا هنا لسماعك....أريد أن نبتدئ حياةً جديدة بعيداً عما يؤلمنا" كانت تنظر إليه بتشكك.... ليقول بهمس يترجاها " أرجوكِ.... " لم يعرف أن بهمسته فتح عليه أبواب الجحيم بمصرعيها..... جحيم سيتخبط فيه، وهو يحاول الخروج.....لكنه لن يستطع....ليس بمفرده على الأقل....و ليس بدون خسائر..... بلعت ريقها لتقول....و صفحة وجهه تعكس ما يعتمل في وجهها....من الألم.....الخذلان و قلة حيلة
- "كنت أشعر بالخدر، الإنهزام....وقلة حيلة.....كنتُ أريد فقط الذهاب إلى البيت....أعلم أنه طلبٌ غبي لأفكر به، و أنا أنتهك....فأي بيتٍ هو بيتي؟!.... " إبتلع ريقه، و أغمض عيونه لا يريد أن تأخذه هواجسه إلى مكان لن يستطيع الخروج منه بسهولة.....شهيق طويل، يليه زفير قوي.... يستعد لسماع باقي اعترافها....الذي يحرقها قبل أن يلسعه... لأول مرة يعرف شعور من تربَّطَت يداه....
- " كانت أياديهم توشمني و كنت أنتفض وكأن النار تلسعني....كنت بعيدة.....وكأن روحي سافرت بعيداً عن جسدي......" إهتز جسدها، ليحضنها بقوة و كأنه يخبرها أن تسكت عن جَلدِه.....لكنها كانت بعيدةً عن فهم ما يقصده، و بعيداً عن ملاحظة اهتزاز جسده هو أيضاً.... كانت هناك....حيث مُرغت كينونتها مع الوحل" دخوله للغرفة....جعل وعيي يعود، لأصرخ نافضة أيديهم القذرة بعيداً عني....و أهرب باتجاهه....أحتمي بظهره....عيونه الحمراء مصدومة....و الدموع تطفر منها، يتلمس بهستيرية أنفه.....و جسده الهزيل متوتر ينتفض بقلة حيلة....ليقول ما جعلني أسقط أرضاً من هول الصدمة
- " حصتي أولا..." توقفت.... ليتوقف قلبه عن النبض...لم يستطع التنفس.... بالأحرى ان يهمس لها أن تتوقف.......حاول النهوض بصعوبة... وهو يطلق سباب في مناسبةٍ أخرى كانت ستحمر إلى منابث شعرها.... لكنها منعته، فليس كل يوم تأتيها مثل هذه الجرأة في الحديث عما مضى" أرسل له أحدهم...كيساً، سقط أمام رجليه لينحني يحمله....لكن أحدهم ضرب الكيس ليسقط بعيدا.... وهو كالكلب يتبعه وهو يحبو.....لم يلتفت إلي و كأنه لم يُسقط للتو الحصن الذي اعتقدتُ أنني أحتمي به.....إقتربوا مني و نظرة النصر تعلو و جوههم.... كان قلبي يدقُّ بسرعة حتى اعتقدت أنني سأصاب بسكتةٍ قلبية....وقفت بصعوبة و عيوني تبحث عن سبيلٍ للهرب....أحسست بثقل رجلي و أنا أتراجع للوراء... ضحكاتهم كانت تصم الآذان........ كنت أسمع حفيف خطواتهم تقترب مني....في ثواني أحسست بأيادٍ تعبث بي، تعتصرني بقوة..... كنت أضرب و أخمش بأقصى ما لدي..... كنت أصرخ بقوة و أقاوم و كانت صرخاتي تثيرهم أكثر....لتزداد ضحكاتهم و شراستهم.....في أقل من ثواني..... وجدت نفسي عارية..... كانوا يستمتعون بصفعي في كل أنحاء جسدي.... و يقذفونني بينهم....." اكملت و كأنها تبصدق الكلمات " كنتُ حثالةً هناك... أحسستُ أن الآدمية غادرتني لأصبو كشئٍ تالفٍ... بدون قيمة....شئٍ أقل من الحيوان" أبعدها بعنفٍ لينهض، ليتمايل و يجلس على حافة السرير بقوة...رجولته تُسحق و هو يتخيل ما مرت به.... نكس برأسه يبكي......كما لم يبكي طيلة سنوات عمره التي تخطت الثلاثين.....كان يشهق كطفل صغير....كيتيم علم للتو أن والدته قد فارقته.....كأبٍ مكلول على فلذة كبده.....كٱمرةٍ فقدت عزيزاً..... كانت شهقاته تصلها.... لكنها لم تتوقف.....لم تعرف كيف تتوقف أرادت أن تُخرج كل النتانة و العفن الذي يعتمل بين صدرها....ليعشش هناك، و يحتل كل أضلعها.....لأول مرة تكون أنانية....و تريده أن يشاركها حملها.....هو ملاكها، هبتها من السماء..... منقذها.... حبيبها.... وضعت يدها على ظهره.... تغلق عيونها لتستمر....وكأنها بلمسه يعيدها من الماضي إلى الحاضر....بلمسته لا يدعها تذهب بعيداً عنه..... بإحساس بجلده تحت يدها تكون إنساناً.... " كنت أُحس بكل لمسةٍ و كأن جمر يوضع فوق بشرتي......... كنتُ أستغيث ولا من مغيث.....لكنني لم أستسلم، و ضربات قلب ابنتي يزداد صداها في عقلي....لم أعد أسمع أصواتهم...." نزل بجسده للأرض... و شهقاتهما امتزجت.... ليقول بصوتٍ غاضب، حانق.........
- " كفى...." لم يعد يتحمل أن يسمعها... إلتفت إليها ليقول يترجاها.... بصوت أجش من دموعه " أرجوكِ كفى... لا أريد أن أسمع المزيد" وضع يده على فمها يغلقه، و دموعها تغرقها.... اقترب منها أكثر و عانقها بقوة و دموعه ازداد جريانها، شهقاته تصلها كخنجر مسموم يقطع احشاءها، كان يعانقها بقوة و لم يدري متى أرخى يديه لتصبح هي التي تعانقه، و تغرز وجهه في عنقها، و أصابعها تمر على شعره...و قد قررت أنه قد سمع ما يكفي....فحتى هو إنسان له طاقة محدودة....
-" شششش...كل شئ سيكون بخير... لا تقلق أنا بخير، فقط كن معي و لا تتركني"
أحس بثقل يجثم على قلبه..... نظر إليها من تحت دموعه، كانت شاحبة متعبة....لكن بوادر الإرتياح يعلوها....إن كانت ستشعر بالتحسن....فلن يكون أنانياً و يحرمها من ذلك.... همس بصوتٍ باكٍ وهو يمسح دموعه.... و يقترب بشفافه المرتجفة حيث شفاهها... يلطمها بخفة
- " أكملي....." نظرت إليه باستغراب ليقول "أريد أن أحمل عنكِ كل شئ....."
- " أنت لا تستطيع....لا أريد أن أدخلك في متاهة من الكره، الخوف و الضعف...." همست و أنفاسه الحارة تداعب شفاهها
- " أكملي....." قال بقوة و جبينه يستند على جبينها بضعف..... حدقت به لتقول بخفوت
-"...... كنت أستنجد بالله.... و صدى ضرباتها يعلو و يعلو، ليعزلني بعيداً عنهم.....أخبرتهم أنني حامل، ليقربني أحدهم منه..... يهمس لي أنني سأستمتع كثيراً.... شعرت بالغضب، لتنطلق صرخة تصم الآذان و أنا أغرز أسناني في أذنه....كان مذاق دمه فاسداً.....ضربني أحدهم يخلصه مني..... ثم سقطت مشوشة، مذاق دمه كالصدأ في فمي و رائحة عرقهم و الرطوبة تكاد تخنقني.....كنت مستلقية على ظهري أرى عدة خيالات تحوم حولي.....أحسست بضربة بجانب صدري.... كادت توقف قلبي .....تليها عدة ضربات بأرجلهم في مختلف جسدي و كلمات أحدهم تخدش سمعي " سترين أيتها العاهرة"..... كان يقولها و يكررها... كنت أرفع يدي الثقيلة، لأبعد الخيال لترجع و تسقط بجانبي..... كنت واعية لطعناتهم لي....و كلما صرخت..... كانت تزداد.... أشعر بتناوبهم علي.... و دمائي تسيل....كان الوقت يمر بطيئاً.... وكأن انتهاك جسدي استغرق قروناً..... في خضم اغتصابهم إلتفتت أنظر باتجاه المسمى زوجي....كان ملقى في الغرفة.....عارٍ و دمائي تزينه و ابتسامة رضى تحتل وجهه.... كان قد أخذ كفايته من جسدي ومن إدمانه.... كنت أشعر بالبرد و الخواء...... و أتنفس بصعوبة، و ضعتُ يدي على بطني التي اختفت معالمها..... لأشعر بفراغ....لقد دنسوها.... قتلوها.... لم أعد أستطيع أن أبقى حية.... كنت أدعو الله أن يأخذ روحي..... إبتسمت والرؤية تزداد ضبابية....كنت أشهد و أرفع سبابتي عالياً..... رغم أنني لم أكن أريد لقاءه مدنسة.....إلا أنني رحبت بالظلام الذي اكتنفني...... " هدوء و صمت قاتل أعقب سكوتها......
قبل جبهتها المتعرقة.....ليقول بهمس ضعيف...و كأنه بذل مجهودًا جبارا " أنا أحبكِ مرح" أبقى شفتيه طويلا هناك.....و كأنه يمنع إنهياره و يشتته بلمستها....لكنه لم يستطع هو إنسان في آخر المطاف.....يتصنع القوة.... لينهار بكاءً، عانقته بقوة.... وهي تهمس له
- " أعرف حبيبي.... أنا آسفة لما جعلتك تعيشه....." كانت تحاول تهدئته كطفل صغير..... ساعدته على النوم و رأسه يتوسد فخذيها..... تَمسك بها، لا يريد أن تبتعد عنه....كانت تمرر يدها على شعره الكثيف....تقرأ القرآن ليرتاح، خفت شهقاته ليستغرق في النوم..... قبلت جبهته طويلا وهي تهمس " آسفة....أقسم لو عاد بي الزمان....سأرحب بكل شئ و سأخوضه مراراً و تكراراً ... على أن تكون في حياتي في النهاية "

***********************

فتح عيونه ينظر إلى السقف...... ليغلقها بقوة.... و الصداع يكاد يفتك به... أحس بثقل على جبينه، كانت مرح تضع كفها عليها.....نائمة في وضعية الجلوس.... الساعة تشير إلى الحادية عشر ليلا.... تململ لتفتح عيونها، همست له بصوت أجش من النوم
- " كيف تشعر الآن...." نظر إليها بتساؤل.... و عقله يأخذه إلى كوابيس عن حادثة إغتصابها....و كأنه كان هناك... ينظر إليهم ينهشونها، و صراخها يصل إليه.... لكنه مقيد لا يستطيع الإقتراب..... مررت يدها على جبينه المتعرقة.... ثم رفعت خصلات شعره المتصقة عليها بفعل العرق.... وهي تقول
- " لقد مرضت بحمى.... و أنت نائم منذ البارحة " حاول النهوض... لكنها منعته بلوعة
- " لا يجب أن تنهض.... مازال جسدك ضعيفاً... "
- " أنا بخير... " قال بهدوء ليبتعد عنها متجهاً للحمام.... وعيونها تتبعه بحزن و ندم.... فبسببها أصبح مريضاً، تعلم جيداً أن مصابها وحده الله من يستطيع سماعه...
وقف تحت الماء البارد.... وجسده يهتز، كوابيسه كانت حقيقة..... مرح شاركته بشاعة ما حدث لها.... و هو كالجبان لم يتحمل ذلك.... إرتدى ملابسه ليخرج..... مازالت جالسةً على السرير.... و عيونها السارحة ذابلةً و دموعها تهدد بالإنهمار..... إقترب من السرير ليجلس في أبعد نقطة عنها
- " أنا آسف...." همس بانكسار.... لم يستطع أن ينظر باتجاهها......نظرت إليه.... كان يشعر بالضياع... " هل أخطأت عندما أخبرته" أحست بالرعب و فكرة خسرانه تتبلور في عقلها..... نهضت خارجةً دون أن تجيب..... فالدموع تخنقها..... و لن تسمح لها بالإجابة دون أن تنهار.... إقتربت من باب الغرفة، لتتوقف و تهمس بصوت يكاد يسمع....
-" أرجوك.... لاتتركني"

أحس أنه يغرق أكثر..... صدى صرخاتها يملأ رأسه..... و كأنه كان هناك..... و كأنه أحد المغتصبين .....أسرع للحمام يفرغ ما يوجد بمعدته.... و كأن أحشاؤه ستخرج من مكانها.... لم يستطع الإحتمال لينهار في بكاء.... و العرق البارد يغطيه مقابل جسده الساخن.... لمسة باردة حطت عليه .... بقدر ما يشمئز منها، إلا أنه يحتاجها.

*******************

في الصباح

-"ما زال غاضباً " همست وهي تتحقق من هاتفها.... للمرة المليون ربما....فقد مرت ثلاثة أيام منذ استيقظت لتجده قد غادر..... ضحكت بمرارة، هي ليست جميلة القديمة التي ستسعى للصلح، لم تنسى بعد جراحه المتتالية لها، و غلطة تافهة منها، يحاول أن يجعل من نفسه ضحية و هي الجاني..... لقد ماتت تلك الجميلة التي يؤلمها غيابك.... فيبدو أنها أصبحت تتأقلم مع ذلك....بغضبٍ أرسلت له رسالة تعرف أنه لن يجعلها تمر مرور الكرام
( لا أريد رؤيتك مجددا.... لا تأتي لزيارتي أبداً) ثواني ليصلها الرد، صار و جهها أحمراً من الغضب....
( وأنا أيضاً لا أريد رؤيتك..... لا تحلمي ألا آتي لزيارة بناتي)
صرخت بغضب و هي تعيد قراءة الرسالة....إذن بناته هي كلما يهمه ستجعله يندم على تفوهه بمثل هذا الكلام
( أكرهك)
كان جالساً في مكتبه....لم يهتم لكلام فريق عمله....وكل مرة ينظر للهاتف ينتظر ردها....الذي يعرف مسبقاً أنه سيكون لاذغًا....إبتسم و ظنه لم يخب.... ليرسل لها يشاكسها
( و أنا.....)

قرأت رده.....لتبدأ وصلة البكاء بصوتٍ عالٍ .... و عقلها يصور لها فعلا أنه سئم منها و يكرهها... إهتزاز هاتفها بوصول رسالة منه
( أعشقك...) جعلها تصرخ بفرح....لتنقلب نظرة الإنكسار بعيونها لنظرة فرح و سعادة..... وقفت تنظر لنفسها في المرآة.....كانت مثيرةً للشفقة، تستجدي كلمةً تحبب منه، حاولت أن تلوم هرمونات الحمل..... لكنها تدرك جيداً أنها كانت كذلك حتى قبل الزواج.... دائماً ما تبحث عن سبب لتصرفاتها المثيرة للشفقة.... جلست بإحباط، لترسل له
( لماذا تجعلني دائماً.... أحس أنني مثيرة للشفقة، دائماً ما أستجدي حبك...)

وقف فجأةً وهو يتوصل برسالتها.... تفكيرها يذهب إلى منطقة خطرة....ليخرج من المكتب و هو يعتذر من زملائه
حاول الإتصال و في كل مرة كانت تغلق الخط.... فتحت الخط وهو يجلس في سيارته..... بعد أن قرر الذهاب إليها
- " أرأيت....؟!" باغتته بهمستها " ثلاثة أيام لم تفكر في الإتصال بي.... لكنك اتصلت.....بعد أن أحسست أنني أضيع منك مرةً أخرى... " سكت يستمع إليها.... أغلق عيونه يتخيل وقوفه أمامها وهي تعاتبه....إرتجافة شفتيها، اتساع عيونها.....و احمرار بشرتها....
- " أنت لا تحبني مصطفى..." قالت باتهام
- " مرة أخرى جميلة... ألا تملين من ترديدها....سئمت أن أكررها لك، و بجميع الطرق التي أعرفها.... وكأنك لا تثقين بي!!" قال بنفاذ صبر
- " كيف تريدني أن أثق بك....و أنت فكرت في أخرى غيري " نطقتها.... ليعم السكوت، و كأن النار في جوفه خمدت.... و كأنه فقد الأمل و الرغبة فجأة في نيل شئ ناضل طول حياته لبلوغه
- " حسناً جميلة.... " همس بتعب
- " لا تثقين بي؟!!!! و أنا سئمت دلالك و طفوليتك.... وحان الوقت لتتحملي نتائج اختيارك.... حان الوقت لتعرفي معنى أن تكونِ زوجة.... فبالأخير أنتِ من سعى لهذا الزواج "
- " أيها الحقير.....لا تجعلني أندم.... "لكنه قاطع كلماتها الغاضبة....ليقول بغضبٍ هادر
-" أريدك أن تصبحي جاهزة....سآتي لآخذك لمنزلك....بعد نصف ساعة"
- " لن أذهب معك.... هل تسمعني.... " لكنه كان قد قطع الخط....

و في أقل من الوقت المعتاد....كان يقف واضعاً اصبعه على جرس الباب... كان قد لاحظ سيارة يوسف المتوقفة خارجاً

فتح يوسف الباب ليصدم بهيئة مصطفى الغاضبة
- " ماذا ؟؟؟؟!....." صاح يوسف وهو يبعد يده من فوق الجرس
- " أريد زوجتي...." قال وهو يدفعه،يحاول الدخول.... لم يهتم لشحوب يوسف الظاهر.... و لا للضعف الذي يبدو عليه ...
- " هيييه.... على رسلك.... زوجتي بالداخل... و أنت تعلم ما يعني ذلك..." تراجع مصطفى بخجل....
- "آسف...." قال وهو يمرر يده على شعر رأسه بقلة حيلة إبتسم يوسف لمرآه..... لا يبدو بخير، هيئته الفوضاوية، عيونه المتعبة و كأنه لم ينم منذ مدة
- " أعرف أنك تريدها.... لكن إخجل قليلاً.... فمهما كنت ضخماً.... لا زلت أكبر منك... " لكمه مصطفى بخفة على جانب كتفه
- " أقسم.... لا مكان لظرافتك عندي....فلا تستفزني، لأنك ستصبح عظام مكومة.... " رفع يوسف يديه....
- " لا بأس....أدخل لنتحدث " رافقه إلى الصالة.... جلس بجانبه ليسأله بقلق
- " ما الذي يحدث معك أخي؟"
- " لا أعرف.... أحس بالضياع، بالتشتت..... لا أعلم أين أخطأت لتصل الأمور لهذا الحال..... جميلة غاضبة....أمي غاضبة.... و أنا مطلوب مني أن أبقى على أعصابي.... و أحل المشكل كجنية" قهقه يوسف.... لينظر إليه مصطفى بلا مبالاة.... يعرفه جيداً.... في أعقد الحالات يضحك و كأن الأمور كلها بخير
- " آسف....لكنني أتخيلك في زي وردي لجنية....و تحمل عصاك السحرية...." إبتسم مصطفى.... وهو يرجع إلى الوراء يستند بتعب....مغمضاً عيونه.....نظر إليه يوسف بشفقة....وحب لهذا الضخم النادر الوجود
- " ماذا تتمنى مصطفى؟! " سأله..... ليفتح عيونه ينظر إلى سقف الصالة....المزين بأشكال هندسية معقدة..... كان يفكر.... مالذي يريده بشدة و يتمناه..... منذ فترة توقف عن التمني.....و اقتصرت على تمنيه أن يغرق بين أحضانها.... هي أقصى ما وصلت إليه أمانيه....
- " أن أعود كما كنت.... خال البال، لكن في نفس الوقت..... لا أريدها أن تبقى بعيداً عني.... جميلة تجعلني أتمايل بين قسوتها و حنيتها.... لم أقف أبدا في أرضٍ صلبةٍ معها.... تجعلني أعيش مشاعر هادرة....لا أتوقع تصرفاتها.... في لحظة ترمي بي لأصبح أشلاء و بلمسة تعيد تركيبي.... رغم كل شئ... تشعرني أنني حي... أنني إنسان، إنسان مستنزف "
- " أنت حالةٌ ميؤوسة منها....ربما تحتاج للإختلاء بنفسك....كما كنت تفعل في الماضي... هل تعرف ما تحتاجه.... مكان تكون فيها وحدك....... "
- " بدونها.... لا أستطيع... " قال قاطعًا على يوسف حديثه
- " أنت تخيفني مصطفى... مالذي تملكه تلك الصغيرة لتتملكك بهذه الطريقة " قال يوسف بحيرة
-" لا أدري...." همي بخفوت ليغمض عيونه من التعب..... و كأنه أخيراً وجد راحته وهي قريبةٌ منه.....تنفس بعمقٍ و استسلم للنوم.

منذ أخبرتها مرح أنه ينام في الصالة.... و أنهما سيخرجان هي و يوسف.... لزيارة خالها.... وهي تجلس على نار...... تحارب أن تذهب إليه.... شوقها له فاق كل تصوراتها.... على أطراف الأصابع إتجهت ناحية الصالة.... وقفت على بابها تنظر إليه.... كان ضخماً على الأريكة التي يجلس عليها.... رأسه يستند للوراء و فمه مفتوح قليلا و كأنه يصارع ليتنفس..... شخيره يملأ الغرفة.... إقتربت لتقف أمامه..... كانت تكشيرة غضبٍ او ألم تحتل ملامحه......مررت اصبعها على التكشيرة بين حواجبه.....مروراً على أنفه ثم فمه....لانت ملامحه لتصبح أقل حدة.... إقتربت من وجهه تنظر إليه عن قرب.... لتخرج آهةً من أعماق روحها " آه كم أعشقك" تمتمت... فتح عيونه ينظر إليها....لتلتقي عيونهما في حديث....عتاب، و مناجاة
- " مرحباً.... " همست برقة....و عيونها تمر على كل ملامحه تشتاق لها.... لتعود لعيونه المركزة عليها، دون أن تحيد
- " لماذا تصرين على تعذيبنا...." فغرت فاهها و اتسعت عيونها من الصدمة... و ملامحه لم تتغير، ما زالت كما هي.... باردة و قاسية كأنها منحوتة..... كانت تبحث عن لمحة من ضعفه اتجاهها في ملامحه فلم تجد..... كان جدياًّ
- " والدتي ستعود بعد أيام.... و أريدك أن تستقبليها معي"
حاولت الإبتعاد .... ليجلسها بقوة.... و أصابعه تنغرز في مرفقها
- " أنت تؤلمني...." قالت بألم.....خفف من قبضة يده ليقول
- " ليس بقدر إيلامك لي....جميلة" نظرت إليه....لتقول بقوة
- " أنا فقط أرد لك ما فعلتماها لي...أنت و والد..." إستوى بغضبٍ و هو يقول قاطعاً كلامها....
- " لا تدخلي شخصاً آخر بيننا..... الموضوع بيني و بينك فقط"
- " هذا ما يخيل إليك.... أنت بارٌ و تريد تحمل مسؤولية أخطاء والدتك....لك ذلك....لكن ليس على حسابي و بناتي...."
- " أنا...." قاطعته
- " فقط سؤال مصطفى.... هل تضمن ألا تؤذيني والدتك مرةً أخرى؟ " سكن مشدوهاً.... هو لا يعرف، والدته تكرهها.....
- " أرأيت....حتى أنت لست واثقاً من ذلك... "
- " سأعمل على ذلك...."
- " كيف؟!..."
وقفت.... بعدما طال صمته، ليجذبها يجلسها في حضنه. كان يتحسس جانب عنقها بأنفه بلهفة .... و بطنها أسفل بلوزتها بيده....ما جعلها تضعف
- " أرجوكِ..... تعالي معي، أنا أكاد أجن و أنت بعيدةٌ عني.... لا أستطيع النوم بعيدا عن حضنكِ.... "
- " أنا هنا....و لن أذهب لمكان.... تعرف أين تجدني ك..." إبتعد عنها لتحس بالبرد يكتنفها
- " هل أنت واعية لما تقولينه..... لا أستطيع ان أقتحم منزل يوسف كلما أردتك... أنتِ زوجتي جميلة"
-" هو لن يمانع.... و مرح قالت...."
- " أنا من يمانع جميلة...و لا يهمني إن كان يوسف يمانع أو ما قالته مرح " أمسكها من خصرها و أوقفها..... ثم بكل برود إتجه نحو الباب ليقول " أنا أفعل ما بوسعي لتغفري ما سببته لك سابقا.... لكن يبدو أنكِ لن تغفري أبداً " إستدار ينظر إليها.... و كأنه يودعها
- " أنا لن أعود جميلة.... تعبت منك و مني و من كل شئ... والدتي ستعود بعد أسبوع... إن كنتِ تهتمين ولو بمقدارة ذرة فستكونين معي في استقبالها "
أحاطت نفسها بذراعيها وهو يبتعد بخطاً ثقيلة متعبة....نحو الباب
-" أنتَ لم تُخبرني أبدًا عما حدث تلك الليلة...." همست توقف تقدمه.... ليلتفت إليها مصدومًا.... ثم اتجه نحوها بغضب، يقف أمامها مباشرةً
- " هل تريدين أن نتحاسب عن تلك الليلة؟!" همس وهو يُبعد غطاء رأسها الخفيف.... ليمرر يده على شعرها القصير " هل تريدين فعلاً أن أخبركِ إلى أي درجة كان انتقامك مهلكًا.... " نظر إليها بغضب لتبتلع غصةً كانت تخنقها ".... قاتلاً و أنا أراك تستعرضين نفسك برخصٍ أمام الرجال.... هل حقاً تريدين أن تعرفي كيف سحقتِ رجولتي و رجلٌ يطلبكِ مني...." بدون وعيٍ كان يجذب خصلات شعرها.....
- " لو عاد بي الزمن..... أقسم سأعيدها.... سأمرغ كرامتك الأرض أكثر.... جرب فقط أن تُفكر في أخرى مجددًا.... فأنت لم تكن عادلاً أبدًا...... كنت مجحفًا و أنت تُقرر أن تُدخل لعينة بيننا..." عيونها تقدح بشر تنظر إليه بتحدي، لم تئن من الألم و أصابعه تلتف حول خصلاتها بقوة.... ضغطت على جانب صدره بأصبعها "... كل هذا لأنك أردتَ أن تثأر لكرامتك اللعينة.... سأعيدها مصطفى...و سأكررها للممات " سكتت لتنطق بقوة " أنت أسيري....كما أنا أسيرتك....أقسم أنني سأكون وضيعة حقيرة بدون ضمير و أنا أدافع عن حقي بك.... أنت ملكي أنا فقط.... فقط هل تسمع" حرر خصلاتها و صدره يتضخم من كلمات التملك.... كانت تغذي ذلك الجانب الذي يفتقد للإنتماء....و عيونها تقدح شررًا..... لتلين وهو يمرر إبهامه على بشرة وجهها
- " لم تكن هناك أخرى غيرك أبدًا.... " همس، كشربة ماء باردة لقلبها العطشان...
- " جيد....فلن تكون هناك أخرى...أبدًا أبدًا" قالت براحة...
- " لا تحلمي بذلك... " أجابها باستفزاز.... لتستنفر حواسها و يظهر في ملامحها التي قست فجأة....
- " شهور فقط....قبل أن تشرفني اثنتان وليس واحدة فقط..."
ابتسمت وهي تضع يدها فوق يده.... ثم اتجهت حيث تستقر بناتها في آمان
- " أنا جادة مصطفى.... أنت لي وحدي...." همست بحشرجة وهي تقترب منه أكثر...
- " و أنا جاد حمرائي.... أعطيك مهلة أسبوعٍ فقط لتعودي.... فلم أعد أتحمل بعادكن" قال ليلتفت مغادرا قبل أن يستسلم لإغوائها المهلك لحواسه.

***********

إنتهى الفصل 💋


ملاك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-02-18, 09:55 PM   #375

ملاك علي

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاءوقلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية ملاك علي

? العضوٌ??? » 412135
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,270
?  نُقآطِيْ » ملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 14 ( الأعضاء 12 والزوار 2)
‏ملك علي, ‏amana 98, ‏Shouqi., ‏اوني يونغ, ‏!!!Atheer, ‏E. Ali, ‏كهرمان اصفر, ‏ROSMARRY, ‏من هم, ‏amoud, ‏rajanour

قراءة ممتعة 💋


ملاك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-02-18, 10:33 PM   #376

رزان عبدالواحد

? العضوٌ??? » 364959
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,014
?  نُقآطِيْ » رزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل مؤلم جددا
مرح وقرار انها تحكي ليوسف كل اشي اجا بوقته لازم يهدمو الجدار اللي بينهم عشان تقدر تمشي بالعلاج صح ..
معاذ واخيرا حس بغلطه وانو العناد رح يضيعهم
مصطفى مش قادرة اتخيل انو مش حاسس بخوف جميلة على توأمها من امو لانو فعلا هيا بتكرهها ومستعدة تعمل اي اشي لتدمرها وتبعدها عن مصطفى .. لازم يحط حدود لتصرفات امه من غير مايأذي مشاعرها
تسلمي عالفصل الموجع واكتر اشي بيخص مرح وكيف تم انتهاكها انا تقريبا تخيلت منظرها زي مسلسل فاطمة جول مع اختلاف الاشخاص بس اكيد عاانت جددا بعد هاي الحادثة 😥😥


رزان عبدالواحد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-02-18, 10:55 PM   #377

Siaa

نجم روايتي وكاتبة وقاصةفي منتدى قصص من وحي الاعضاءونائبة رئيس تحرير الجريدة الأدبية

 
الصورة الرمزية Siaa

? العضوٌ??? » 379226
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,353
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Siaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond repute
?? ??? ~
يجب عليك أن تدرك أنك عظيم لثباتك بنفس القوة،رغم كل هذا الاهتزاز~
افتراضي

فصل موجع جداً جداً ملك... مرح قررت تبوح وتشارك يوسف جزء من المها.... كان لازم تحس انه بجنبها فعلياً حتى تقدر تتخطى اللي صار ومع أنه تذكر الحادثة مؤلم كتير بس هي اجت عحالها واستحلمت حتى تحكيله
حزنت كتير على يوسف... هو إنسان وله طاقة تحمل... مهما كان شخص منفتح بس هو بالنهاية رجل فكيف إذا كانت زوجته مغتصبة وحكتله اللي صار..... ما بعرف هل رح يبدأ يبعد عنها حتى يتخلص من تأثير الصدمة عليه.... ويقدر يستعيد طبيعته الصابرة عليها

كل اللي حكاه يوسف لمعاذ صح مية بالمية.... معاذ هو مكبر عقده ومعطيها أكبر من حجمها لدرجة أنها بدت تسيطر عليه وتسير خطواته... صح اشي موجع يشوف من صغره ويتربى على خنوع أمه وتحكم ابوه بس هو خلا هاي العقدة مثل الهوس عنده بخاف اي غلط يصير بزواجه مع ورد تتحول حياتهم لنسخة تانية من حياة أمه وأبوه... لهيك هو من الاول ما عرف يتعامل مع ورد وجرحها كتير من أول الزواج.... وهي كمان كان تصرفها غلط وتخلت عن جزء من كرامتها أمامه بس عشان يحبها... الحب والكرامة مرتبطين ببعض وإذا انفصلوا بينفصل وبيتفكك الزواج.....

للأسف جميلة لسا ما بدت تتصرف بعقلانية ولساتها بتشحت ولو بطريقة غير مباشرة كلمة حب من مصطفى... أنا مو قادرة افهم هو غبي ولا بتغابى... معقول ما حس من موقف المستشفى انه أمه بتكره جميلة كره أعمى وبتتمنالها الموت حتى أطفاله اللي جايين ما حننوا قلبها.... ولا هو حس بس بنكر هاد الاشي عشان ما تنهز صورة أمه بنظره.... هو بدو تكون جميلة قريبة منه بس بعيدة بالروح.. ونفس الشي أمه.... حاب يكون هو الوحيد المسيطر عليهم.... وهاد غلط لأنه بحب الثنتين بس رافض يبين هاد الحب بشكل واضح.... مستفز ورفع ضغطي....

بانتظارك يا قمر


Siaa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-02-18, 11:03 PM   #378

Libyan Voice

? العضوٌ??? » 416766
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 93
?  نُقآطِيْ » Libyan Voice is on a distinguished road
افتراضي

مساء الخير 💐
أنت قلت أن ما كتبته علي لسان مرح من تأليفك لكن صورتي الوجع و القهر و الإنتهاك بشكل كبير و ملموس... يوسف هذا ما كنت أقلق من أن يحدث معه .. يوسف محب و متفهم عاقل رزين لكنه إنسان و ليس ملاك لن يستطيع تحمل ما سمع بكل قلة حيلة و هوان نفس و رجوله مكسوره عاجزة عن تغيير شيئ.
لما نقارن بين ما تحمل و عاش يوسف و معاذ نلاقي معاذ ضعيف.. لكن بعد اللي شافه من يوسف و مرحاحس انه سيغير منه الأحسن.
مصطفى و جميلة.. أحيانا أحسهم العبيط و الهبله من كثر مشاكلهم .. مصطفى مازال ما حل مشكلة أمه و يحب يقابهن مع بعض.
فصل لا أعرف كيف أصفه..رائع واقعي مؤلم مستفز تحسي بقلة حيلة من واقع بشر لم و لن تستطيع أن تفعل أو تغير لهم شيئ.. في الله المستعان
أحسنت ملوكه أحسنت 💐🌹🌷


Libyan Voice غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-02-18, 11:26 PM   #379

ملاك علي

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاءوقلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية ملاك علي

? العضوٌ??? » 412135
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,270
?  نُقآطِيْ » ملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رزان عبدالواحد مشاهدة المشاركة
فصل مؤلم جددا
مرح وقرار انها تحكي ليوسف كل اشي اجا بوقته لازم يهدمو الجدار اللي بينهم عشان تقدر تمشي بالعلاج صح ..
معاذ واخيرا حس بغلطه وانو العناد رح يضيعهم
مصطفى مش قادرة اتخيل انو مش حاسس بخوف جميلة على توأمها من امو لانو فعلا هيا بتكرهها ومستعدة تعمل اي اشي لتدمرها وتبعدها عن مصطفى .. لازم يحط حدود لتصرفات امه من غير مايأذي مشاعرها
تسلمي عالفصل الموجع واكتر اشي بيخص مرح وكيف تم انتهاكها انا تقريبا تخيلت منظرها زي مسلسل فاطمة جول مع اختلاف الاشخاص بس اكيد عاانت جددا بعد هاي الحادثة 😥😥
😍 😍 😍 😍 😍 😍 😍 😍 😍 سعيدة أن الفصل نال إعجابك.
أخيرا حةت و خرجت القيح لي كان متعشس في داخلها.. و يوسف كالعادة شهم و تقبلو براحبة صدر.
معاذ.... لما شاف مشهد يوسف و مرح عرف أن مشاكله و عقده تافهة جدا.
مصطفى لس بيتخبط....مش عارف كيف يتعامل مع والدته ولا مع جميلة....ببساطة هو حائر


ملاك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-02-18, 11:30 PM   #380

ملاك علي

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاءوقلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية ملاك علي

? العضوٌ??? » 412135
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,270
?  نُقآطِيْ » ملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة siaa مشاهدة المشاركة
فصل موجع جداً جداً ملك... مرح قررت تبوح وتشارك يوسف جزء من المها.... كان لازم تحس انه بجنبها فعلياً حتى تقدر تتخطى اللي صار ومع أنه تذكر الحادثة مؤلم كتير بس هي اجت عحالها واستحلمت حتى تحكيله
حزنت كتير على يوسف... هو إنسان وله طاقة تحمل... مهما كان شخص منفتح بس هو بالنهاية رجل فكيف إذا كانت زوجته مغتصبة وحكتله اللي صار..... ما بعرف هل رح يبدأ يبعد عنها حتى يتخلص من تأثير الصدمة عليه.... ويقدر يستعيد طبيعته الصابرة عليها

كل اللي حكاه يوسف لمعاذ صح مية بالمية.... معاذ هو مكبر عقده ومعطيها أكبر من حجمها لدرجة أنها بدت تسيطر عليه وتسير خطواته... صح اشي موجع يشوف من صغره ويتربى على خنوع أمه وتحكم ابوه بس هو خلا هاي العقدة مثل الهوس عنده بخاف اي غلط يصير بزواجه مع ورد تتحول حياتهم لنسخة تانية من حياة أمه وأبوه... لهيك هو من الاول ما عرف يتعامل مع ورد وجرحها كتير من أول الزواج.... وهي كمان كان تصرفها غلط وتخلت عن جزء من كرامتها أمامه بس عشان يحبها... الحب والكرامة مرتبطين ببعض وإذا انفصلوا بينفصل وبيتفكك الزواج.....

للأسف جميلة لسا ما بدت تتصرف بعقلانية ولساتها بتشحت ولو بطريقة غير مباشرة كلمة حب من مصطفى... أنا مو قادرة افهم هو غبي ولا بتغابى... معقول ما حس من موقف المستشفى انه أمه بتكره جميلة كره أعمى وبتتمنالها الموت حتى أطفاله اللي جايين ما حننوا قلبها.... ولا هو حس بس بنكر هاد الاشي عشان ما تنهز صورة أمه بنظره.... هو بدو تكون جميلة قريبة منه بس بعيدة بالروح.. ونفس الشي أمه.... حاب يكون هو الوحيد المسيطر عليهم.... وهاد غلط لأنه بحب الثنتين بس رافض يبين هاد الحب بشكل واضح.... مستفز ورفع ضغطي....

بانتظارك يا قمر
مرح نقزت فترة عصيبة من حياتها...و ما عند الحق تتراجع بعد الآن لأن الموضوع ليس متعلقا بها لوحدها.... كالعادة يوسف كان شهم جداً و اتوغل في ذكراها معها علشان يجذبها... و مايخليها تعاتي لوحدها...
معاذ احس بالسخف لما شاف شو بيعانيه يوسف... أنا خجلت مكانه فعلا....هو بيعمل من حبة قبة...

مصطفى لس مش عارف كيف يتعامل مع أنثى...و كيف يراضي بين اعز الناس عنده..اعذريه هو لس مش فاهم دوره الحقيقي كزوج


ملاك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:48 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.