آخر 10 مشاركات
رواية ****أبعد من الشمس *** (الكاتـب : مريم نجمة - )           »          مهجورة في الجنة(162) للكاتبة:Susan Stephens (كاملة+الرابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          العروس المنسية (16) للكاتبة: Michelle Reid *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          الزوج المنسي (10) للكاتبة: Helen Bianchin *كاملة+روابط* (الكاتـب : raan - )           »          ساحرتي (1) *مميزة , مكتملة* .. سلسلة عندما تعشق القلوب (الكاتـب : lossil - )           »          طلب مساعدة لاشراف وحي الاعضاء (نرجو وضع تنبيه بنزول الفصول الجديدة للروايات) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          67 - زواج بالإكراه - فلورا كيد - ع.ج ( كتابة فريق الروايات المكتوبة/كـامله )** (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          حقد امرأة عاشقة *مميزه ومكتملة* (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

مشاهدة نتائج الإستطلاع: أي من الشخصيات أحببتم الترابط و التفاهم بينهم؟! و استطعت إيصال مشاعرهما لكم!
يوسف و مرح 146 54.89%
مصطفى و جميلة 130 48.87%
معاذ و ورد 22 8.27%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 266. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree168Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-12-17, 08:00 AM   #31

Mrham

? العضوٌ??? » 406165
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 281
?  نُقآطِيْ » Mrham is on a distinguished road
افتراضي


ملك الفصل جميل وبداية موفقة يوسف لسة مش مرتحاله بس فرح صعبانة عليا

Mrham غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-12-17, 01:32 PM   #32

Jamila Omar

نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة

 
الصورة الرمزية Jamila Omar

? العضوٌ??? » 4574
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,576
?  نُقآطِيْ » Jamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملك علي مشاهدة المشاركة
أولا شكراً للمرة الخامية 😂😂😂
أنا معك في أن يوسف مخطئ و بشدة..... ما كان يجب أن يستسلم لنزوته و لابنة عمه.... البريئ الوحيد في هذه القضية هي الطفلة.
بالنسبة لمرح....أظن أن سلبيتها ما قادها لهذا الوضع....لم تقاتل ظروفها في بيتها و كذلك سمحت لزوجها بانتهاك انسانيتها بأبشع طريقة
لا شكر بيننا عزيزتي 😚😚
مرح ربما معك حق انها سلببة لكن لا تنسي الوسط الذي تربت فيه.. وضعها في بيت مع زوجة اب تراها السبب في زواجها من رجل يكبرها في السن ولكيد لم يكن من ضمن احلامها.. مرح طبقت ما تعرفه عن علاقة الزوجين من خلال جارتهم اظن انها اخبرتها ان احترام الزوج واجب وهي ترى بذلك انها تحترمه


Jamila Omar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-12-17, 06:26 PM   #33

ملاك علي

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاءوقلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية ملاك علي

? العضوٌ??? » 412135
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,270
?  نُقآطِيْ » ملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mrham مشاهدة المشاركة
ملك الفصل جميل وبداية موفقة يوسف لسة مش مرتحاله بس فرح صعبانة عليا
حبيبتي مرهام شكراً لمرورك العطر ❤


ملاك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-12-17, 06:28 PM   #34

ملاك علي

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاءوقلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية ملاك علي

? العضوٌ??? » 412135
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,270
?  نُقآطِيْ » ملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jamila omar مشاهدة المشاركة
لا شكر بيننا عزيزتي 😚😚
مرح ربما معك حق انها سلببة لكن لا تنسي الوسط الذي تربت فيه.. وضعها في بيت مع زوجة اب تراها السبب في زواجها من رجل يكبرها في السن ولكيد لم يكن من ضمن احلامها.. مرح طبقت ما تعرفه عن علاقة الزوجين من خلال جارتهم اظن انها اخبرتها ان احترام الزوج واجب وهي ترى بذلك انها تحترمه
ربما الوسط من خلق مرح سلبية للأسف.... و ما قاسته مع زوجها تعتبر الأمر حقه


ملاك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-12-17, 09:13 PM   #35

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي

مساء الورد
جيت قبل نزول الفصل الجديد الحمد لله
بدانا نعرف القليل من حياة يوسف و مرح
زير النساء اللي بالنهاية عايز واحدة غير مدنسة و اخد واحدة خبرة و حمل قبل الزواج
ادمان خمر و مخظرات وةبنت بين الخياة و الموت
مرح ظروف اسرية زفت قبل الجواز و بعده
لكن سبب حالتها اية هل اغتصاب او عنف اسري لسه مش واضح
بانتظارك بفصل جديد باذن الله


rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 16-12-17, 09:15 PM   #36

ملاك علي

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاءوقلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية ملاك علي

? العضوٌ??? » 412135
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,270
?  نُقآطِيْ » ملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثاني :

قراءة ممتعة 💋

***************

وكأنها خُلقت فقط للعذاب...هذا ما اعتقدته مرح، فرغم مرور شهر على زواجها إلا أنها تعيش وكأنها لم تخرج من تلك الليلة التي فعليا اغتصبها فيها زوجها... وفقدت آخر ذرة إيمان أن الغد سيكون أفضل وكل ليلة يُعاد نفس السيناريو... زوج مخمور أو منتشي.... وجسدٌ عارٍ مكدوم..

نطفة زُرِعت في رحمها أرجعت لها جزء من بسمتها بعدما فقدتها... على الرغم من استسلامها لأحزانها ولضعفها أمام جبروت ذكرٍ......أعتقد أن فقط لكونه لم يخلق امرأة فهو رجل بكل ما للكلمة من معنى... ونسي أن الرجولة أخلاق وتحمل مسؤولية قبل كل شئ... في الصباح يتركها ولا يسأل عنها إلا بعد غروب الشمس لرغبته في استغلال جسدها الذي كرهته... فتجزم أنه لو كان يملك ثمن العاهرات لما اقترب منها... رغم كل ذلك لم تلم ابنها على تشبثه بالحياة في رحمها رغم الضرب الذي تتعرض له... كانت تنظر إليه كأمل أُرسل لها لتتشبث أكثر بالحياة، ليس من أجلها بل من أجله... كانت تتأمل بطنها المسطحة عندما دخل الغرفة و صراخه يملأ المكان... لم تهتم بمعرفة سبب هيجانه، ككل مرة........لم تهتم لاقترابه منها....لم ترفع يديها لتحمي وجهها كما العادة..... بل وضعتها فوق بطنها، تنظرُ إليه بقوة....جعلته يتوجس.... أتبعت نظراته مسار يديها...

- ماذا يعني ذلك؟؟ هل...؟ "سأل برهبة"

- نعم أنا حامل في الشهر الأول...

ابتسامة شملت جميع وجهه لتظهر جزء من وسامة ملامحه المضمورة...

- هل أنتِ متأكدة؟ "قال وهو يقترب منها"

سقطت دمعة على خدها ( الحمدلله... ربما هذا الولد هو بداية التحول...) همست في نفسها، وهي تهز رأسها دليل ايجاب... ليقترب منها أكثر ويحضنها بقوة من شدة سعادته... استسلمت للبكاء في أحضانه وهي تدعو بصمت "يارب اجعل الأمر كما أظن"...

في الأشهر التالية كان يعاملها معاملة خاصة، كان أقل عنفا وحتى ما يُطلق عليه، سابقا حقه في استغلال جسدها تنازل عنه وكل ذلك من أجل "ولي العهد" كما يسميه... هذا ما جعلها ترتاح وتتأكد أن ابنها سيكون مرحلة تحول في حياتها... خاصة بعد تمسك والده بآخر عمل كبائع للخردة ولم يمل منه كالمرات السابقة...

بعد شهرين،...

- أين أنت؟ الموعد مع الطبيبة بعد ساعة... لقد تأخرنا؟ "قالت بغضب"

لو كانت في حالتها الطبيعية لفكرت ألف مرة قبل أن تتحدث معه بتلك النبرة.

- اذهبي وحدك... لدي موعد مع بعض الأصدقاء...

أحست بأن الأرض تميد بها... فأصدقاء السوء الذين عملت بكل جهد أن تبعده عن طريقهم... وبعد نجاحها لأسابيع عاد بكل بساطة لمعاقرتهم... قررت أن تكلمه في الأمر للمرة المليون ربما...

... كانت هذه فكرتها قبل أن تخرج لموعدها...

***************

"أنقذني..."

رسالة وحيدة من كلمة...

كلمة فقط زلزلت عالم الدكتور يوسف، لم يكن ذلك النوع من الأطباء الذي يرتبط بمرضاه بذالك الرابط الخفي فيجعله يتمنى أن يعرف ماذا حدث معهم بعد مغادرة المستشفى، بالنسبة له المريض هو حالة، كشيء يجب دراسته لمعرفة منبع الخلل لمعالجته، المرضى بالنسبة له، كمعادلة رياضية معقدة يفعل الممكن والمستحيل لحلها... ليس شفقة أو واجب... بل هو تحدٍ لعقله لهزيمة المرض... فلن تسمعه يسأل المريض عن حالته اليوم وما يشعر به... دراسة الطب بالنسبة له لم تكن رغبة بقدر ما كانت امتدادا لتاريخ عائلته الطبي... الطب بالنسبة لعائلته كإرث يجب الحفاظ عليه، لدرجة أن اللقاء الشهري بين عائلة العالمي كمؤتمر طبي لتبادل المعلومات وآخر ما توصل له العلم كل يستحضر ويتبجل بما وصل إليه، أو ما حققه من انجاز من انقاذ حيوات واستئصال أورام...

أصبح يحس بنفسه كآلة مهمتها التشخيص للعلاج...

كان يعرف أنه منذ اختار أو بالأحرى فرضت عليه هذه المهنة... أن حياته الشخصية ستندثر... أليس نسخة عن أبيه الذي كان صورة لأبيه؟؟!!... لكن الأمر لم يمنعه من إطلاق شتائم وقحة وهو يبتعد عن جسد الفاتنة، اثر الرنين المزعج لجهاز الاستدعاء... كانت الساعة تشير إلى الثانية بعد منتصف الليل عندما أسرع يلبس سرواله باتجاه باب الخروج... وقفت على أعلى الدرج الخشبي الذي يطل مباشرة على البهو، وهي تلتحف بغطاء السرير...

- هيييييي... إلى أين؟ وماذا عني؟؟؟

أطل من وراء الباب، لقد نسي أمرها، رفع رأسه باتجاه غرفته المفتوحة...

- آسف يا سامية، لكن العمل ينادي... اعتبري نفسك في بيتك...

ثم أغلق الباب...

لم يحتج لأكثر من عشر دقائق ليكون في المستشفى... فشقة اللهو قريبة من مقر عمله، غالبا ما يهرب إليها ابتعادا عن المناقرة مع زوجته زينب التي يتفاداها فقط لكونها حامل بطفلته التي ينتظرها بفارغ الصبر...

- دكتور يوسف!!

صاحت الممرضة وهي تحاول مجارات خطواته باتجاه مكتبه... سلمته ملف المريضة:

- إمرأة في التاسعة عشر... أصيبت بنزيف حاد... فقدت على اثره جنينها ذو الثلاثة شهور... كانت حامل بطفلة...

سألها وهو يتفحص المعلومات على الملف بضجر دون أن يهتم لنبرة الأسى في صوت الممرضة :

- ما سبب الإجهاض...

- اغتصاب...

سكتت الممرضة ليرفع رأسه باتجاهها وكأنه متيقن أن القادم أسوأ لتكمل:

- اغتصاب من طرف خمسة أشخاص...

قالت لتنخرط في البكاء وهي تتذكر الحالة التي وصلتهم بها قبل نصف ساعة... وكأنها تعرضت لهجوم من أحد القوارض... علمت منذ اللحظة الأولى أن هذه الصورة ستبقى خالدة في خيالها مدى العمر... المريضة جزءها السفلي وذراعيها وكأنهما تشوها بأنياب وحش منع عنه الأكل لسنة ليطلق سراحه وتكون هي هدفه الوحيد... وجهها وعنقها مملوء بكدمات مزرقة يكاد الدم ينبثق منها لمجرد لمسها... وشفتيها مكدومة ودماء تحيط بها دليل على نزيفها في وقت سابق... أظافرها متكسرة ومتورمة من مقاومتها الشرسة... حركت رأسها تبعد الصورة عن بالها فحتى في أرعب الأفلام لن يصلوا إلى بشاعة ما رأته بين أعينها...

- سيدة منى... أتمنى أن تتمالكِ نفسكِ... فلو فقد كل طبيب أو ممرض صوابه لمجرد بضعة نقط من الدماء... لن يكون هناك من يتصدى للأمراض "قال بتفكه"

- دكتور لكنك لم ترى...

قالت وهي تتعجب لبرودة دمه تعرف أن قلبه من جليد... لكنها لم تتوقع أن يكون بهذه النذالة... ويأخذ هذه الحالة كمجرد واجب على كاهله يجب التخلص منه...

- أعلم... أعلم... ليست أول امرأة تتعرض للإغتصاب... هل تعلمين أن كل 15 ثانية هناك امرأة ما حول العالم تعرضت للإغتصاب...

كان يسرد احصائياته كأنه يتحدث عن الطقس... مما جعلها تغضب من قسوة قلبه... لكنه لم يهتم وهو يتخطاها ليدخل مكتبه ويغلق الباب الزجاجي عليها وهي مسمرة من دناءة تصرفاته... نظرت إليه بغضب ليرفع كتفيه كدليل أنه لايهتم ويطلق ضحكة... مما جعلها تبتعد وبراكين الغضب تكاد تنفجر من رأسها...

دلف إلى غرفة العناية، ليشاهد جسدا ضئيلاً بالكاد يُرى شاحب وملامحه بالكاد تظهر تحت زرقة بشرته اثر الكدمات... اقترب ليتفقد اشاراتها الحيوية على ملف معلق على مقدمة سريرها...

ليسمع أنين ضعيف، رفع بصره إليها، ليرى دمعة يتيمة تخرج من عينها اليسرى دون أن تفتح عينيها وكأنها تخشى أن يقابلها الواقع المر، وببطئ رفعت يدها الى المكان الذي كان عالما لصغيرتها، لتخرج شهقة ألم من بين شفتيها تتبعها دمعات، وعيونها مازالت مغمضة... كان صامتا يشاهدها في رهبة، لم يعرف أنه يكتم أنفاسه في صدره... إلا عندما أحس بضيق في التنفس وضغطٍ على صدره... كأنه سينفجر... ليتجه مسرعا إلى الخارج ويتكئ على ركبيته ورأسه للأسفل بحثا عن الأكسجين وكأنه للتو شاهد أقصى أنواع العذاب... لم تؤثر عليه جروحها ولا كدماتها فهو قد تعايش مع الدم لدرجة أن الأمر أصبح مألوفاً... ما زلزل كيانه هو طريقتها في تحسس مكان طفلتها... ودمعتها تنزل بهدوء وكأنها قد خذلتها ولم تقدم لها الحماية التي وعدتها بها... لجزء من الثانية تخيلها هي من تحمل طفلته... حرك رأس يبعد الأفكار عنه... ليسرع بأخذ هاتفه... يطمئن على تلك التي تركها محبوسة في المنزل...

*****************

لماذا تحس بثقل في رأسها وفراغ في قلبها... أنَّت بألم عندما حاولت تحريك جزءها السفلي لتغمض عينيها اثر ذكرى مرت عليها كحد السيف... ووجوه عدة تقف فوق رأسها... تبادر إلى سمعها دقات قلب... لم يمر الكثير منذ سمعتها، كانت دقات حياة ابنتها، طفلتها... رفعت يدها إلى بطنها... فأحست بفراغ وخواء... لتسقط دمعة يتيمة على وجنتها حاولت منعها لكنها أبت إلا أن تشاركها حزنها... لتحس وكأن أسيد سكبت على جروحها... تتبعت الدمعة وهي تغسل جروحها... ومازالت عيونها مغمضة ويدها تضغط على بطنها...

" نامي... لا تستيقظي...نامي"

كانت تكرر لنفسها أن تنام فدائما كان هو الوسيلة الوحيدة لهروبها من واقعها المرير... ليستجيب عقلها لتوسلاتها وتذهب بعيدا حيت لا يوجد الألم... فقط هي وابنتها...

***********

ضجة أخرجتها من أحلامها لتستيقظ مرعوبة... كانت قد مرت عشرة أيام منذ دخولها إلى المشفى والذي تكفل خالها بتسديد فواتيره... هو الوحيد الذي حضر لرؤيتها على الرغم من مرضه الذي جعله مقعدا وهو الأخ الوحيد لأمها من جهة الأم... لكنها لم تستطع مقابلته، لا تريد أن ترى نظرة الشفقة في عينيه...

- أين هي تلك العاهرة؟ أقسم أن أغسل عاري بنفسي!!

كان صراخ والدها يتردد في كل أرجاء المشفى مما جعلها تنكمش على نفسها وتدعو الله أن يأخذها عند ابنتها الآن... مرت أكثر من أسبوع وهي فقط تدعو وتدعو...

- مالذي يحدث هنا؟

شعرت براحة عندما تعرفت على صوته، الوحيد الذي لم ينظر إليها بشفقة، ويتعامل معها كأنها مصنوعة من زجاج... عكس الأطباء الآخرين والممرضات كانوا يتعاملون معها كبركان سيثور في أي لحظة... ففي إحدى تمثيليتها بالنوم سمعت أحدهم يخبر الطاقم أن سكوتها وعدم انفعالها بعد الحادث يعد أمرا سيئا خصوصا مع برودها اثر الاغتصاب وفقدان طفلتها... لكنها تعلم أن صراخ العالمين أجمع لن يطفئ نار قلبها، ولن يفهموا أن انتزاع فلذة كبدها من رحمها قصرا قتل فيها أي ذرة للمقاومة... لقد قاومت سابقا... فلم تأتي المقاومة بفائدة... والآن هي فقط تنتظر الخلاص فسبب رغبتها بالعيش والقتال لم يعد موجودا...

*******************

- أريد إخراج ابنتي من هنا...

قال الرجل القصير و هو يرسل نظرات تحد باتجاه يوسف

- عمن تتحدث؟

سأله يوسف بطريقة مستفزة فقد كان يتحين فرصة للكم شخص ما نتيجة فوران أعصابه من تصرفات زوجته الغبية...

- ابنتي مرح الوفاق... الآن أصبحت بخير... أريد أخذها معي إلى المنزل...

- ليس بعد سيد أب مرح الوفاق... فأنت عمليا قد هددت في مشفاي بقتل مريضة أنا المسؤول عن علاجها أمام طاقم مكون من عشرة أعضاء... وأربع كاميرات مراقبة مسلطة عليك...

قال وهو يشير إلى الكاميرا فوق رأسه، مما جعل الرجل يرتعد هلعا ليظهر ذلك في نظرته المرتبكة...

- هل تريد رؤية نفسك وأنت تهدد؟ أم تتفضل معي إلى المكتب لنسوي أمر خروج ابنتك من المستشفى وطرق التعامل معها من الآن وصاعدا؟

- حسنا... لنذهب إلى مكتبك... "قال وهو يبتلع لعابه"

- إختيار سليم..

تحرك يوسف باتجاه مكتبه... دون أن يوجه له كلمة... ليتبعه الآخر في سكوت....

***********

في مكتب يوسف،...

- مرحبا مصطفى... اشتقنا لكَ يا رجل... الداخلية سرقتك منا...

- أهلا بابن خالي اللعوب.. كيف حالك؟

- بخير.. أحتاج لخدمة من اختصاصك يا عقيد.. سأكون ممتنا لك مدى الحياة...

- هذا ما تقوله كل مرة ولا أرى امتنانك إلا في...

ليقاطعه يوسف:

- لا تخبرني أنها لم تعجبك... كانت قنبلة يا رجل!!

- "أستغفر الله العظيم ... لا تلعب معي يا ابن الخال... وإلا أقسم أن أضعك في زنزانة منفردة... وتعرف جيدا ما التهمة...

ضحك يوسف من رد ابن عمته... يعرف أنهما النقيضان في كل شيء... ربما لهذا هما يفهمان بعضهما

- حسنا... حسنا... الآن اريدك أن تبعث أحد رجالك بورقة عدم التعرض لمريضة عندي... سأنتظرك بعد نصف ساعة... إلى اللقاء...

ليغلق السماعة عليه بسرعة، يعرف أنه لن يوافق لكن بهذه الطريقة سيأتي بنفسه... وهي الوسيلة الوحيدة لإرهاب الذي أمامه...

التف بكرسيه ينظر إلى الواقف أمامه، دون أن يطلب منه أن يجلس... ليشفق على نظرة الرعب المرتسمة على ملامحه، أشار للكرسي بجانب المكتب..

- يمكنك الجلوس... وسنناقش بأمر بابنتك فور حضور العقيد مصطفى العالمي أظنك سمعت به... هل تعلم بأنه صديقي اضافة لابني عمتي... هذه السنوات الإثنا عشر الأولى في حياتنا لم نفترق أبدا... كان... "لينظر إليه ببراءة مزيفة" لا أعلم حتى لما أخبرك بالأمر؟؟!!

- لا بأس سيدي الدكتور... أحياناً نحب أن نتحدث عن أشخاص مميزين في حياتنا...

قال وقد فهم المغزى من حديثه عن الرجل الأكثر شهرة هذه الأيام بعد مساهمة في عملية تفكيك احدى الخلايا الإرهابية...

- صدقت... فصديقي مميز جيدا... لدرجة أنه يخلصني من جميع ما يزعج طريقي... تعلم الصداقة هذه الأيام مصالح...

غمز للرجل الأكبر سنا، الذي ارتعب داخليا وتمنى ألا يظهر عليه الأمر...

- صداقة أبدية بحول الله "قال ليبتسم ابتسامة مجاملة تظهر أسنانه السوداء من كثرة التدخين"

- إذاً أنت أحمد الوفاق أب الضحية مرح الوفاق... ما الإجراءات التي اتبعتها ضد مغتصبي ابنتك؟

- سيدي أنا لا أريد المشاكل... ابنتي وأنا قررنا التنازل عن القضية... وزوجها مستعد أن يسامحها ويرجعها لعصمته...

نهض يوسف واستند على كفيه ليصل إليه ويمسك بتلابيبه ليجره ويقف...

- هل أنت مجنون؟؟!!... ابنتك تعرضت لانتهاك من خمسة أشخاص من بينهم زوجها... مما أدى إلى الإجهاض... وتخبرني أنه سيسامحها... هل حقا هي ابنتك؟؟!!

- أنت لا تعلم... زوجها تحمل كامل المسؤولية... وقد اشار أنه الوحيد الذي كان معها... وهي تحب العنف أثناء الممارسة.. أنا... أنا أفضل التنازل... أصدقائه... لا طاقة لي في محاربتهم...

- جبان!!... ولهذا تريد قتل ابنتك؟؟؟!! لتنعم بالهدوء وتعيش جنبا إلى جنب مع قتلة ابنتك!!

- هل لديك أطفال سيد يوسف... لأنني أب لثلاثة بنات غيرها... ولن تفهم شعوري حتى تجرب الرعب الذي عشته هذه الأيام، تنازل ابنتي هو الحل...

عاد إلى مكانه وصدره يعلو ويهبط من الإنفعال... كان ينظر إلى الأب الذي كاد يصيبه بالتجمد من شدة بروده...

بالفعل فالضحية رغم حالة الفوضى التي كانت بها... إلا أن الأدلة التي توصلوا إليها تدين الزوج خاصة والأربعة الآخرين لم يثبت الأمر عليهم الأنذال عرفوا جيدا كيف يخفون الأمر... إلا أن تم التلاعب بالأمر داخل مشفاه وهذا ما سيحرص على معرفته... تم القبض على الزوج بتهمة الإغتصاب... وشخص آخر بتهمة الضرب المفضي إلى الإجهاض وجاري البحث عن البقية... إلا أن بتنازلها سيتحمل الزوج فقط المسؤولية... وسيتم حل الأمر وديا... لينتهي بمسامحة الزوجة لزوجها وارجاعها لعصمته خصوصا أنه للآن مرح رفضت التحدث أو الإدلاء بأي أقوال...

بعد عشر دقائق، عاصفة دخلت المكتب دون حتى الإستئذان... على شكل شخص ملتحي يرتدي بذلة سوداء... طويل وعضلي... تبدو عليه الجدية، وكأنه لم يبتسم يوما..

- إلى متى سوف أغطي على جرائمك يا رجل... ألا تستطيع أن تحل مشاكلك بدوني... هل تعتقد أنني جدتك تلتجأ إلي كلما وقعت في مشكلة؟؟!!

وقف يستقبل صديق عمره وابتسامة تشمل كل وجهه...

- أنت فقط تسترد حساب الصراعات التي خضتها من أجلك وأنت طفل نحيف بالكاد تصل لمستوى خصري... أيها الضخم اشتقت إليك... تعال لحضن ابن خالك...

اقترب ليعانقه، وهو يعلم جيدا كرهه لذلك

- ابتعد عني!! "ارتد مصطفى إلى الوراء" أخبرني في ما تريدني فأنا مستعجل...

- حسنا... أيها الضخم...

رفع يوسف يديه دليل استسلام... ليتفت إلى الرجل الجالس دون أن يصدر صوتا... من يلومه وهو أمام وحش العالمي، الذي يعترف على يديه أعتى المجرمين الدوليين... ابن عمته وابن عم أبيه، الطفرة الوحيدة في عائلة العالمي الذي اختار سلكا بعيدا عن الطب... حتى هو على الرغم من أنه صديقه وابن عمته إلا أنه يخشى غضبه...

كان ينظر إليهما عملاقين، لكن العقيد يفوق الطبيب ضخامة وطولا، كان يظهر أمامه كغر صغير خصوصا بشعره المائل للشقرة، وعيونه الزرقاء... أما الآخر فكان داكنا، كل شيء أسود ابتداءا من لباسه إلى لون عينيه وشعره الكثيف، لحيته أعطته هالة مرعبة، إلتفتا إليه..

يكاد يبلل سرواله من الخوف، خصوصا أن الطبيب يملك دليل ادانته... ابتلع ريقه ليقول بصوت مهزوز وهو يقف أمام الوحش الذي يقيمه بنظرات صقر

- مرحبا...

مد يده لمصطفى ليلتقفها في سلام بالكاد استمر لجزء من الثانية..

- أرى أنكما تعرفتما... تفضلا رجاءاً "قال يوسف"

- مرح الوفاق مريضة عندي دخلت المشفى منذ عدة أيام، ضحية اغتصاب شنيع...

اهتزت حدقتا عين مصطفى غضبا، فنقطة ضعفه النساء،... على الرغم من أن اختصاصه بعيد عن جرائم الإغتصاب إلا أنه يتمنى أن يسقط المغتصب بين يديه ليريه معنى استغلال الأضعف منه... كان في عالم آخر ولم يستمع إلا لبعض كلمات يوسف... غسل عاره... قتل..

ليصيح بأعلى صوته وكأنه في غرفة التحقيقات المظلمة إلا من إنارة قوية موجهة إلى سفاح أو ارهابي:

- ماذااااا؟

ليفقد أحمد الوفاق آخر قطرة دم تتجول في وجهه

- كما سمعت مصطفى... الأخ أحمد الوفاق، أب الضحية، يريد أن يغسل عاره بنفسه، ولدي الدليل والشهود أيضا...

سلط عليه مصطفى نظراته كان رجلا في حوالي أواخر الخمسين قوي البنية على الرغم من هزاله... يبدو عليه أنه عصبي وأقصى ما يستطيع فعله الضرب المبرح، فهم أن يوسف يريد فقط حماية المريضة، وسيعمل على ذلك، قال ببرود وهو يضع رجلا على أخرى، ونظراته مازالت مرتكزة على الرجل المرعوب:

- هل تعلم عقوبة التهديد بالقتل مع وجود شهود؟

ليهز الرجل رأسه ليقول بارتجاف:

- أنا كنت غاضبا فقط... هي ابنتي ولن أستطيع أذيتها...

- أقل عقوبة هي خمسة سنوات... وسأعمل على مضاعفتها أربعة مرات... وان أصاب الضحية ولو خدش واحد سأعمل على زجك بنفسي في أعفن السجون... حتى عائلتك لن تعرف لك طريق!!

كان ينظر بابتسامة إلى صديقه الذي يهدد الرجل، ليخرج ورقة

- التهديد وحده لا يكفي... أريده أن يوقع على وثيقة عدم التعرض لها..

أرسل له مصطفى نظرات تحذيرية أن يسكت لكنه واصل

- بدون توقيعه... مرح لن تخرج من هذه المشفى!!

أمسك بالورقة بعنف، وخط عليها كلمات باللغة الفرنسية، ويوقع ليلتفت للرجل ويشير إلى أسفل الورقة

- وقع هنا!!

ليذعن الرجل بدون مناقشة... ويخرج في انتظار اتصال من المشفى لإخراج ابنته.

راقبا الأب حتى توارى خلف الباب الزجاجي...

- الأمر أكبر من مجرد جريمة اغتصاب... الأدلة تم التلاعب بها وقد فتحت تحقيقا حول الأمر... لكنني أريدك أن تساعدني على الزج بهؤلاء الحمقى في السجن مصطفى... "قال يوسف بجدية"

- هؤلاء؟!! "تساءل مصطفى بعدم فهم"

- للأسف تم اغتصابه من أكثر من شخص... ويرجح أنهم أربعة... اضافةً لزوجها..

شهق مصطفى من بشاعة الصورة التي رسمها خياله عن الواقعة...

- لا تقلق يوسف... القضية أنا من سيتولاها... ولنرى أين يستطيعون الفرار مني!!

قال مصطفى بجدية وعيونه السوداء تبرق بعزيمة... جعلت يوسف يتمنى ألا يكون أبداً عدوا له يوما ما...

*******************

بعد مرور شهر على الإغتصاب،...

- رفضك للتحدث إلى طبيبة نفسية لن يعجل بشفائك حبيبتي... يجب عليك أن تتحدثي، أصرخي واضربي... كسري إن شئت لكن يجب أن تتحدثي..

قالت منى وهي تلفت حجاب مرح بتركيز... لتسكت وتمرر عينيها على وجهها لتتأكد أنه قد غطى جميع شعرها... توقفت على عينيها الهادئة جدا والباردة جدا... شعرت بقشعريرة تمر على طول ظهرها لتبعد عينيها سريعا وتساعدها على الإستلقاء...

- هل تعلمين أن الدكتور يوسف يفعل المستحيل من أجلك...

رفعت مرح نظراتها باتجاه منى، الممرضة الخمسينية التي تصر على تمشيط شعرها كل يوم وتقرأ عليها القرآن ليخفف من مصيبتها، لا تعلم أن الله أرسل إليها سكينة، فكانت لا تحس بأي شيء... لا وجع ولا جرح... وكأنها جالسة فوق سور عال تنظر إلى الناس تحتها يتحدثون عن فتاة ليس هي...

لماذا يحاولون وصف شعورها نيابة عنها؟؟... طول المدة القصيرة التي مكثتها في هذه الغرفة الباردة لكنها لا تماثل الغرف السابقة التي عاشت فيها طول عمرها التاسعة عشر، أو بالأحرى الخمسين، برودة...

- هيا... استلقي.. حان وقت قراءة القرآن..."قالت وهي تقلب صفحات الكتاب بين يديها" لنرى... في أي سورة توقفنا..في أي سورة...

- سورة يس... الآية 22

قالت مرح بهمس، مما جعل الممرضة تتفاجأ لكن سرعان ما تمالكت نفسها، لا تريد أن تظهر لها أنها قامت بفعل يعتبر معجزة بعد سكوتها لعدة أيام...

- نعم تذكرت... هيا أفسحي لي المجال بجانبك..

تحركت مرح بعدم راحة فلم تتعود بعد هذا القرب منها... لكنها استراحت عندما بدأت آيات الذكر الحكيم تتسرب إليها...

"صدق الله العظيم"

مع انتهاء السورة، وبعد صمت قصير، تشجعت منى لتعانق كتفي مرح وتلصقها إليها رغم ممانعة هذه الأخيرة إلا أنها لم تتركها حتى استكانت، ثم بدأت تغني لها أغنية أطفال دأبت على تهدئة حفيدتها بها... مما جعل مرح تستكين أكثر وتندس تحت ابطها ودموع شوق لامرأة محت السنون خيالها من ذاكرتها تطفو على مقلتيها... سكتت منى عن الغناء، لتتذمر مرح، وتتحرك بانزعاج

- حتى حفيدتي ايمان تحب سماع هذه الأغنية... هي أغنية من رسومها المفضل "دروب ريمي"... هل شاهدته من قبل؟

كانت تحادثها وكأنها تحادث حفيدتها، فقد تعودت مع كلتاهما أن تسأل دون أن تنتظر إجابة... تفاجأت بمرح تهز رأسها نفيا

- حسنا انتظري...

أخرجت هاتفها وبدأت تبحث فيه... فجأة وصل إلى مسمع مرح أغنية رقيقة عن الأم...

"أنت الحياة

أنت الأمان... من تحت قدميك لنا الجنان

عندما تضحكين.... تضحك الحياة..."

وبحركة لا ارادية اقتربت من الهاتف... تنظر إلى الفيديو وتشاهد... كان مشدوهة بكلمات الأغنية وعيونها المضللة بغيمة من الدموع تحجب عنها الرؤيا شيئا فشيئا ولم تحسا بالكائن الذي انحنى يشاهد معهما التسجيل... لتقفزا في رعب عندما سمعتا صوته الجهوري على مقربة من رأسيهما الملاصقان:

- لم اعلم أنني وظفت جليسة أطفال في مشفاي؟؟!! "قال بتفكه وهو يستقيم"

- دكتور يوسف!!... أفزعتني!! ألن تكبر أبدا عن تصرفاتك الخرقاء!!

صاحت منى وهي توازن نفسها على السرير كيلا تسقط

- سيدة منى... أنت بتصرفاتك من سيدمر سمعة المستشفى!! ثم ماذا كنتما تشاهدان؟؟!! "قال بتقزز" بحق الله إنها افلام خاصة بحفيدتك إيمان، وليس.... "ليرفع نظراته إلى مرح التي كانت تنظر إليه ببرود، فقط تحرك بؤبؤ عينيها ودموع حبيسة تأبى أن تحررها ما يدل على تأثرها " امرأة يكاد الشيب يظهر على نواجدها!!

لتشهق مرح وتلتفت إليها منى في حبور.. فلأول مرة تظهر تفاعلا من شدة استفزازها.. لتغمز يوسف ليواصل:

- لا تغمزيني مرة ثانية هكذا... فأنسى أنك جدة خصوصا مع جمالك الأخاذ... فلتعلمي تلك الطفلة احدى أساليبك فهي تبدو مريعة!!

ليخرج بعاصفة... ويترك امرأتان بإحساس متناقض... أنثى أحيا بكلمة أنوثتها فجعلت وجنتيها تتألقان بأحمر قاني رغم أنها أم وجدة والشيب يغزو شعرها إلا أن قلب الأنثى ما زال ينبض داخلها... وأخرى تغلي غضبا ثأرا لأنوثة أهينت للتو... فرغم جراحها إلا أن الأنثى داخلها نغزت للتو وبقوة...

- لا تهتمي له حبيبتي... رجل مثله التراب فقط من تملأ عينيه!!

لم تهتم مرح واتكأت على جانبها الأيسر ورفعت اللحاف لتحجب نفسها عن الآخرين... وعن نفسها أكثر....


ملاك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-12-17, 09:28 PM   #37

ملاك علي

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاءوقلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية ملاك علي

? العضوٌ??? » 412135
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,270
?  نُقآطِيْ » ملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rontii مشاهدة المشاركة
مساء الورد
جيت قبل نزول الفصل الجديد الحمد لله
بدانا نعرف القليل من حياة يوسف و مرح
زير النساء اللي بالنهاية عايز واحدة غير مدنسة و اخد واحدة خبرة و حمل قبل الزواج
ادمان خمر و مخظرات وةبنت بين الخياة و الموت
مرح ظروف اسرية زفت قبل الجواز و بعده
لكن سبب حالتها اية هل اغتصاب او عنف اسري لسه مش واضح
بانتظارك بفصل جديد باذن الله
حبيبتي رونتي شرفتيني جداً.... و جيتي مع نزول الفصل بالضبط 😍.
و أتمنى مجريات الرواية تنال اعجابك


ملاك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-12-17, 09:51 PM   #38

Jamila Omar

نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة

 
الصورة الرمزية Jamila Omar

? العضوٌ??? » 4574
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,576
?  نُقآطِيْ » Jamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل موجع لمرح....المسكينة و كأنها خلقت للعذاب

Jamila Omar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-12-17, 09:59 PM   #39

سمر اليالي

? العضوٌ??? » 412215
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 30
?  نُقآطِيْ » سمر اليالي is on a distinguished road
افتراضي

حرام مرح مسكينه 😭😭😭😭

سمر اليالي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-12-17, 10:07 PM   #40

Siaa

نجم روايتي وكاتبة وقاصةفي منتدى قصص من وحي الاعضاءونائبة رئيس تحرير الجريدة الأدبية

 
الصورة الرمزية Siaa

? العضوٌ??? » 379226
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,353
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Siaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond repute
?? ??? ~
يجب عليك أن تدرك أنك عظيم لثباتك بنفس القوة،رغم كل هذا الاهتزاز~
افتراضي

يا الله اللي تعرضت الو مرح اشي شنيع وبشع قشعر بدني وانا بقرأ
يبدو انو زوجها متفق مع اصحابو حتى يعتدوا عليها.. الاشي اللي فسرتو وما بعرف اذا هو صح او غلط انو زوجها مختل عقلياً وحتى لما عرف انها حامل كان يخطط ضدها
تأثرت كتير كتير خصوصاً انها قصة حقيقية مع انو كتير بنسمع عن قصص الاغتصاب بس انك تسمعي تفصيل بشع عنهم بتحسي بالقهر على وحدة اعتدى عليها

يوسف عاش حياتو بعيد عن والديه محاط بالمفاهيم العلمية والطبية وهاد خلاه بحس بالبرود ويلجئ للطريق الغلط غير زواجو من زينب.. هو بحاجة لدفء حقيقي واهتمام

مصطفى وشخصية قوية واثقة.. هاد بطلي خلص استحوذت عليه.. يبدو انو الو قصة مخفية كمان

بإنتظار الفصل القادم بشوووق


Siaa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:57 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.