آخر 10 مشاركات
وأشرقت في القلب بسمة (2) .. سلسلة قلوب مغتربة *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Shammosah - )           »          369 - جزيرة الحب الضائع - سارة مورغن (الكاتـب : سماالياقوت - )           »          203 -حب من أول نظرة / سالى وينت ورث )(كتابة /كاملة **) (الكاتـب : Hebat Allah - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          مستأجرة لمتعته (159) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          غريق.. بين أحضانك (108) للكاتبة: Red Garnier *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          للحب, الشرف والخيانة (101) للكاتبة: Jennie Lucas *كاملة* (الكاتـب : سما مصر - )           »          الإغراء الحريري (61) للكاتبة: ديانا هاميلتون ..كاملهــ.. (الكاتـب : Dalyia - )           »          25 - أصابع القمر - آن ميثر - ع.ق ( نسخه اصلية بتصوير جديد) (الكاتـب : angel08 - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

مشاهدة نتائج الإستطلاع: أي من الشخصيات أحببتم الترابط و التفاهم بينهم؟! و استطعت إيصال مشاعرهما لكم!
يوسف و مرح 146 54.89%
مصطفى و جميلة 130 48.87%
معاذ و ورد 22 8.27%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 266. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree168Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-02-18, 06:49 PM   #441

ملاك علي

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاءوقلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية ملاك علي

? العضوٌ??? » 412135
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,270
?  نُقآطِيْ » ملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الخامس والثلاثون

قراءة ممتعة 💋

**********************
- " مالذي يحدث معاذ؟" قالت وهي تتبعه.... تحاول موازنة خطواتها
- " لاشئ ورد.....عودي للداخل" قال بهدوء دون أن يلتفت إليها.... كانا قد وصلا لمكان مظلم في حديقة المنزل....
- "أنا أكلمك معاذ... استدر و انظر إلي" قالت بعنف و هي تتوقف...... ليقف و يرجع إليها، كان ينظر إليها بملل.... لترفع رأسها و هي تكلمه بانفعال
- " أنا أريد أن أفهم..... زوجات صديقيك تبكيان بهستيرية.... خصوصاً المرأة الحامل.... و أنت تبدو مشتت و ضائع.....ألا يحق لي أن.... "
أسكتها بقبلة.... قبلةَ امتنان لقبولها العودة إليه.... و لكونها بجانبه الآن بصخبها القديم... إبتعد عنها بصعوبة.... ليهمس بصوت أجش من العاطفة
- " شكراً.... كنتُ أحتاجها جداً.... و الآن عودي " أشار للباب الكبير بحزم.... ثم انطلق خارجاً
- " لا شكر على واجب... " همست وهي تضع أصابعها على شفتيها بصدمة .... لتتذكر أنه ذهب دون أن يخبرها.... ضربت برجلها الأرض بسخط.... لتتوجه للداخل، حيث الفتيات ما زلن في أوج سهرتهن.
دخلت للصالة حيث توجد أختها و المحتفلات.... كادت تصطدم بإحداهن و هي تخرج مندفعة.... توقفت لثواني، تعتذر من ورد.... كانت شاحبةً جداً، و بقوة تحاول منع نفسها من البكاء..... بشرتها تحولت للأمر القاني من الإحراج.....التفتت ورد حيث توجد ثلاث فتيات، تعرفهن جيداً.... فقد كانت في يوم من الأيام بسطحيتهن...و رفيقة لهن
كادت الفتاة القصيرة نسبيا مقارنةً بورد.... و بجسد ممتلئ بشدة..... تتخطاها... لكن ورد أمسكت بيدها
- " عذراً..... " همست ورد لترفع الفتاة رأسها بفضول " هل أنتِ سارة.... إبنة السيد متوكل رحمه الله ؟" حركت سارة رأسها دون أن تستطيع الإجابة من الغصة التي تخنقها ....وهي تبتسم لورد الذي تذكرت والدها، المؤذن البسيط الذي كان يؤذن في المسجد و يهتم بنظافته... و الذي وافته المنية منذ شهور تاركاً إياها مع والدتها و أخيها الصغير
- " تعالي معي...." أمسكت ورد بيدها برقة.... تعيدها للمجلس، و نظرات الفتيات الثلاث ترمقنها بغضب.... و سارة تحاول إخفاء التمزق الذي يزين جانب قفطانها القديم....
- " لم أعلم أن حتى البقر مكانهم معنا" سمعت ورد نشيج سارة، و هي تحاول نزع يدها من قبضتها.... و تولي الأدبار هاربةً....لكن ورد تمسكت بها و غضبها يتضاعف
- " ليس هناك أضخم من أنفك يا سميرة..... و أقسم إن لم تبتلعي لسانك أنت و شحروراتك لأرمي بكن خارجاً.... فأنت تعرفينني جيداً...." قالت بتهديد
توترت نظرات سميرة.....وهي تضع يدها على أنفها .... تحاول لملمة كرامتها التي بعثرتها ورد، أمام المدعوات... اللاتي تعالت ضحكاتهن.... دون أن تمنع نفسها، من إرسال نظرات ازدراء نحو سارة.....
- " ما بك... تكاد عيونك تماثل قفطانك احمراراً " صرخت فدوى في أذن شقيقتها.... لتتوقف الموسيقى فجأة...
- " لماذا لا تحملين مكبر الصوت أحسن..... " قالت ورد بسخط وهي تتحسس أذنها
- " آسفة... " أشارت فدوى... لترسم إشارةً مضحكةً على ملامحها.... ضحكت على أثرها ورد....
سكتت تنظر إليها.... رغم أنها لم تكن قريبةً من أختها معظم الوقت.... لكن في الشهور الأخيرة، كانت أفضل صديقة حصلت عليها.... ستشتاق إليها جداً.... ابتسمت لفدوى التي عرفت فيما كانت تفكر أختها..... لتبدأ دموعها بالإنهمار، فبالكاد حظيت بأخت لتفارقها.... لكن ورد كعادتها لم تترك للحزن مكان.... نهضت ترقص بصخب...و العيون تراقبها بإعجاب.... لا تخلو من غيرة و حسد.
*******************
-" آآآي..." بعدما لم تستطع التحمل أكثر.... منذ أكثر من نصف ساعة و الألم يزداد
صراخ جميلة أيقظ مرح النائمة بجانبها
- " جميلة.... هل أنتِ بخير؟ " سألتها بلهفة و هي تتحسس جبهتها المحمومة و العرق يتصبب منها.... بالكاد استطاعت أن تغفو من التعب..... تعب التفكير بيوسف و ما هو مقدم عليه
- " أنا أحس بألم فضيع...." سكتت لتنظر لمرح بألم " أنا في بداية الثامن مرح.... هذا ليس الوقت المناسب للولادة.... " دموعها المنهمرة اختلط بعرقها.... تضغط على شفتها السفلى بقوة كيلا تصدر صوتاً
- " إهدئي.... إهدئي سأنادي على أحدهم...." أسرعت ترتدي حجابها و تنزل نحو الأسفل.... الموسيقى مازالت على أوجها ( ألا يتعبون) تساءلت وهي تتجه نحو المجلس.... لتتوقف فجأة الهتافات و الضرب على البندير.... كغريبة... كانت تمرر عيونها على الجالسات اللاتي كن ينظر إليها بفضول.... لتقع على ورد الجالسة بجانب أختها....و التي رفعت رأسها لتنظر لسبب السكوت....
- " أنا أحتاج زوجك...." قالت باندفاع.... لتسمع شهقات الفتيات بجانبها و تحمر خجلا " أقصد.... جميلة تتألم و نحن بحاجة للذهاب للمستشفى " أسرعت ورد تخرج من المجلس، و ترافقها مرح....
بعد نصف ساعة
- " يجب أن ناخذها للمستشفى.... لنسيطر على الإنقباضات....إن لم نفعل فقد تلد ولادةً مبكرة و هذا سيشكل خطراً عليها و على الجنين" قال معاذ و هو يخرج من غرفة جميلة... التي هدأت قليلا بعد أن حقنها بمهدئ خفيف
- " حسناً دكتور...." تمتمت مرح وعقلها مع جميلة.... الذي يبدو من أنينها أنها مازالت تتألم
أومأ معاذ وهو يبتعد.... يحاول الإتصال بيوسف أو مصطفى دون أن ينجح.....
كانوا في الطريق..... مرح تسند جميلة التي عاد صراخها..... لا تعرف ما يجب عليها فعله.... تحس أنها المسؤولة هنا و يجب أن تهتم بها...رغم أنها لا تكبرها إلا بعدة أشهر بالكاد تصل للعام....أخذت نفساً طويلا، تهدئ حالتها أولا.
- " أنا هنا جميلة.... لا تخافي" كانت تهمس في أذنها تحاول تهدئتها....
- " أريد مصطفى... " قالت جميلة بوهن وهي تضغط على راحة يدها بقوة حتى كادت تقتلعها...
- " الشبكة ضعيفة هنا....و لا نستطيع الإتصال " همست مرح ثانيةً....." غالباً سيلحق بنا للمستشفى هو و يوسف.... لا تخافي حبيبتي "
- " نعم.... سيعرف أنني أحتاجه و سيأتي للبحث عني...."
أغلقت عيونها.... مرعوبة أن تكون قد سببت لبناتها شيئا يؤذيهن.... هي لم تأكل شيئا منذ قدومها، و كل ما تفعله هو أن تفكر بسلبية
- " يا رب إحميهن" همست وهي تضغط على بطنها بحمائية.

بعد عدة ساعات.... اعتقدتهم سنين..... وصلوا للمستشفى في السادسة صباحا.... كان عدة ممرضين و طبيبة خاصة يتنظرون جميلة بناءً على اتصال معاذ.... وضعوها على الحامل، وهي مازالت تتشبث بيد مرح..... تمنعها من الإبتعاد.... وعيونها تنظر إليها في رجاء.....
****************

كان يصرخ عليهم أن يدعوه وشأنه.....وهم يصرون أن ينظفوا جرحه البشع..... أراد فقط أن يذهب حيث هي.... لينسى بشاعة هذه الليلة.....شمسه المشرقة، التي دائما ما تبدد ظلمات روحه، التي لن يخجل أبدا من البكاء في حضنها..... للآن، لا يصدق أن هذه الليلة قد مرت..... و بزوغ الفجر قد أعلن عن ذلك..... لكن ما زال يجب عليه أن يقوم بعدة اتصالات..... و أصعبها مع خاله و مرح، يا إلهي كيف سيخبرها؟!
أبعد يد الممرضة التي تخيط جرحه، لينزل كم قميصه القصير و الذي أصبح أحمراً من دمائه و دماء صديقه....
ليخرج مندفعاً للخارج، رائحة المستشفيات أصبحت تخنقه، توقف و صدره يكاد ينفجر وهو يلمح مرح.... تمسك بيد لطالما كان هو مسندها..... و جميلة تنام على جانبها الأيسر..... مر الحامل قريباً منه.... وهو ما زال كالصنم فقط عيونه التي تدل على حياته..... لثانية رفعت مرح عيونها لتتلاقى بعيونه.... اتسعت نظراتها من الصدمة و هي تلمح حالته..... لكنها سرعان من خبت و هي تعاود النظر لجميلة و تبتسم لها في هدوء.... هي كانت تعلم، هي فقط مسألة وقتٍ فقط....أجمل شئ في حياتها سيذهب كأغلب الأشياء الجميلة حضيت به يوماً....... كان يريد أن يتبعهما إلى الغرفة حيث ادخلت جميلة.... لكن صوت معاذ منعه
- " ليس بهذه الحالة مصطفى "
******************
قبل عدة ساعات
توقف الزمن بها..... لا تعرف هل إحساس الخطر الذي تحس به ناتج عن كونها اقتحمت منزلا ليس منزلها.... لكنه لأختها، رغم أنهما ليستا على وفاق إلا أنها تبقى أختها.... لن تمانع أبداً بدخولها للمنزل.... هي مرح اللطيفة.... حقاًّ لن تمانع.
أم أنها..... توقفت عن التفكير لا تريد أن يصل عقلها لتلك النقطة.
لكن الأمر استمر لثواني..... اليد الغليضة تضغط على فمها بقسوة.... و صوت ضحكات ممتزجة مع همهمات تصل إليها....
تسللت يد خشنة لتحت بلوزتها.... يلصق ظهرها أكثر إلى جسده..... أحست بأنفاسه تضرب أسفل عنقها و يده تمر على بطنها العارية بقرف.... كانت ترتعش من الخوف ومن الإشمئزاز.... و هو يهمس في أذنها
- " مرح الجميلة.... لقد عدت "
أطلق ضحكةً...لتتبعه عدة ضحكات قريبة..... و يده تتحسس مفاتنها.... شعرت بالدوار يلفها، و همساته تزداد جرأة مع لمساته.... و يده على فمها تبللها دموعها....
- " هل تعلمين كم اشتهيتك و أنا أرى الحقير جعفر يستفرد بك لوحده..... هل تعلمين كم تمنيت أن أتلمسك هكذا.... في كل مرةٍ ألمحك بها" قارن قوله بلمساته التي تُحرقُ روحها و ترديه رماداً....
ضغطت على زر الإضاءة تُعيد تشغليها..... لم تكد تلمح عدة عيون مرعبة محدقة بها...حتى اختفت في الظلام من جديد.... كان الظلام رحمةً لمخاوفها.....استطرد بجرأة
- " تلك الليلة.... كانت أجمل ليلةٍ أقضيها و أنا أسمع صراخك مرةً بعد مرة.... و كأنها ترنيمة روحية تتغلل لروحي فتحييها......" غرس أكثر أنفه في تجويفة عنقها" لم تغادري أبداً تفكيري..... كنتُ قد قررتُ بعد قتلنا لجعفر أن آخذكِ لنفسي..... فقط لنفسي..... لكن من يستطيع أن يقف في وجه قريب الوحش...." زفر بشدة " للأسف مصالحي كانت أولى منك..... فلن أريد أن أثير الوحش"
أنت بألم و هي تغلق عيونها..... لا تريد أن تعرف مالذي عاشته اختها.... لا تريد أن تلقى نفس مصيرها
( يا رب... أقسم أنني سأكون إنسانة جيدة.... فقط انجدني)
( أرجوك دعني....أنا لست مرح) كانت ترددها عسى أن تصل إليه..... شعرت أن يده ارتخت قليلا من على فمها، لتضغط عليها بأسنانها بقوة.... كان صراخه يتردد في الظلام.... لكنها أحكمت عضتها أكثر على أصبعه.... حتى حست بمذاق الدم بين اسنانها.... كان يضربها بعنف ليتخلص من تعلقها به ، لتشتعل الأضواء.... أحست بالأمان يعود إليها، و الضوء ينير طريقها، بصقت الدماء الكريهة باشمئزاز، و معدتها تهدد بالإستفراغ..... أسرعت تهرب باتجاه المطبخ، لكن جسدا صلبا أوقف خطواتها لتسقط على الأرض.... تجر نفسها بعيدا عن أزواج العيون المحدقة إليها.... كانت تنظر إليهم برعب، و هي تلمح تقدمهم نحوها ببطئ....كانوا أمامها و الحائط خلفها...... و كأنهم يستمتعون ببث الرعب في قلبها.... نزل أحدهم على ركبته أمامها... أسنانها تصطك.... و الدموع تحجرت في عيونها.... لحد الآن لا تعرف هل حقاً هي في إحدى أحلامها المزعجة..... و كم تمنت ذلك.... دعت أن تستقظ في تلك الغرفة البئيسة في منزلها و تقسم أن تحمد الله و تشكره....
مرر أصبعه على بشرة عنقها نزولا.... و هي تتحرك بقوة، يديها من الضعف أن ترفعها و تبعده.... رفعها بقوة، يسندها بعنف حتى قسمت أن ظهرها إنقسم لنصفين..... ليرفع يده التي تقطر دماً...... يقربها من وجهها
- " أنظري ماذا فعلتِ يا قطة....." كشر بشراسة
- " تبدو أكثر جمالا من ذي قبل.... الزواج برجل ثري قد أفادها كثيراً " قال أحدهم من وراءه بسخرية.....
- " نعم تبدو مختلفةً جداً.... " همهم بشرود ... ليستطرد بنشوة " لكنها جميلة جدا....حتى أجمل من السابق"
- " أنا لست مرح...." همست بضعف و الرجل يضغط بعنف على ما بين فكيها .... و يعيد رفع يده التي نزفت قليلا لمستوى نظرها....
- "إفتحي فمك " صرخ بقوة لتشير برأسها رفضاً.... و عيونها تتوسله، حرر فكيها ليصفعها بقوة.....ثم يعود ليمسك بها بقوة.... لكن ضعفها و ضغطه المستمر، جعلها تذعن..... وضع أصبعه المصاب بين شفتيها....
- " إلعقيه....." همس بنشوة..... لتتمثل لطلبه.... معدتها المتقلبة لم تعد تسطع أن تصبر أكثر.... أرجعت كل ما أكلته فوق رجليه....أرجعها يحدق بها.... كانت هشةً و ضعيفةً جداً....
- " أنت جميلة جداً.... " همس برغبة و هو يمرر أصبعه على كل وجهها الشاحب.... و يترك أثار دمائه على كل مكان يطاله أصبعها.
بدأ بنزع أزرار قميصها بهدوء ... و كأن ما يفعله حقٌّ من حقوقه.... لتظهر بشرتها الحريرية..... لكنها استجمعت شجاعتها.... و ابعدت يديه بعنف
- " ابتعد أيها القذر....لن أسمح...." عاجلها بصفعةٍ قوية أخرى ... تشوش نظراتها لم يمنعها من أن تغرز أظافرها في وجهه... ضربة على خصرها من أحد الواقفين.....يستمتعان بطريقة إخضاعه لها.... جعلتها تتلوى بألم....لتنخرط في بكاءٍ وهي تطلب والدتها.... صراخ الحقير على الذي ضربها....الذي تحول إلى مطالبته باقتسام الغنيمة.... يا إلهي سيتناوبون عليها كما حدث مع مرح؟! الشكوك التي كانت تراودها حول قصة مرح، اختفت فجأة هي تصدقها، و تصدق كل حرفٍ منها.....لن تعيد التجربة، رعبها و غضبها.... جعلاها تستجمع نفسها، تنظر للمطبخ الراقي، لتلمح عدة سكاكين مجتمعةً على حاملها....استغلت ذهاب احدهم لدورة المياه....و هو يُخبر زملائه بكلمات نابية.... شكرت الله في سرها و المتناقرين على من له الأحقية بها لم يلتفتا صوبه..... نسبة الأدرينالين ازدادت في عروقها وهي تنهض و تسرع باتجاه الحامل، لتنسل أحد السكاكين و تغرزه في عنق أحدهم..... ليسقط جثةً هامدة..... وسط دهشة رفيقيه..... الدماء الحارة فارت من عنقه لتصل إليها حيث جلست برعب، تمسك بالسكين و تحمي جسدها الذي يرتعش بقوة..... لقد قتلته..... قتلت نفساً للتو....
- " هل مات؟" سأل أحدهما بخوف..... لينظر باتجاهها بحقد وهو يشير لصديقه أنه فارق الحياة
سمعته..... ليتشنج جسدها برعب....و تلقي بالسكين بعيداً، تحاول التخلص من الدماء التي تغطيها..... و صراخها يصم الآذان
- " لا.... لم أقتله.....لا.... " كانت تصرخ بهستيرية....
- " ماذا سنفعل يا زعيم.... دعنا نذهب من هنا؟"
- " ليس قبل أن أحصل عليها مرةً أخرى..... " همس وهو ينظر باتجاهها..... كانت ترتجف بقوة، تبعد الدماء عن يديها بهستيرية.... ملامحها التي يعلوها الشحوب و الخوف مما أقدمت عليه..... والديها، إخوتها... مرح، كل شخصٍ عرفته كان يزور مخيلتها، يتهمها أنها قاتلة و دون أن تلمح ابتسامته و هو يقترب منها.... مددها، و يسيطر على جسدها بكل سهولة.....
*************
أسرع مصطفى يبعد الجسد الضخم عن جسد المرأة الغريبة.... و الذي تحولت شهقاتها لأنين استغاثة.... وصراخه يصم الآذان.... دقائق طويلة مرت وهو خارجاً يتصل بالدعم... رغم أنه يُدرك أنهم في المنزل الخالي...
- "أيها الحقير.... أبهذه الطريقة تثبت رجولتك لنفسك؟!"
عاجله مصطفى بلكمة.... جعلت فكه يتحرك من مكانه، و تنبثق الدماء بشدة من مكان أسنانه الأمامية..... لم يكتفي مصطفى بتهشيم فكه..... نزل حيث سقط جسده، و انهال عليه بلكمات جعلت ملامحه تختفي وسط دمائه....
أحس بنصل سكين يخترق كتفه..... و يد توضع على عنقه يبعده عن الرجل أسفله.... لكن فوران أعصابه و الحرارة المنبثقة من كل مسام جسده من شدة غضبه جعله لا يحس بجرحه ولا بالدماء الحارة التي بللت قميصه الأبيض.... إلتفت للشخص الآخر الأقصر و بجسدٍ ضئيل.... بالكاد يشكل تهديدا له.... خصوصاً و السكين الملطخة بدماءه تكاد تسقط من يده المرتعشة.... إقترب منه ليعاجله بضربة رأسٍ أفقدته وعيه.... ليسقط دفعةً واحدةً....
أفكار تتقاذفه بعد مكالمة مصطفى..... كان قريباً جداً من حيث يسكن في الضواحي..... ضغط على دواسة البنزين يزيد من سرعة سيارته..... التي اخترقت الطريق بسرعة لا يسمح بها القانون...... وصل أخيرا لمنزله، الأضواء مفتوحة..... دخل بسرعة لم يهتم بالخطر الذي سيقابله....بدون حذر اتجه نحو المطبخ حيث يصله صراخ مصطفى.... إقترب ليقف برهبة.... فتاة شبه عارية تحيط نفسها.... جسدها يرتعش بقوة....ذكره بجسد زوجته....في جزء من الثانية اعتقدها مرح.... ليتبين أنها ليست هي.... جثة تسبح في دمائها، هاله المنظر ليبعد عيونه حيث مصطفى يتقدم نحو شخصٍ .... ليعاجله بضربة سقط على إثرها فاقدا لوعيه ... و مصطفى واقف فوقه، ينظر إليه....
من حيث هو واقف استطاع تمييز كلمات مصطفى... ليبدأ بتشمير ساعدي قميصه.... بكل برود، و يقترب حيث مصطفى قد عاد ليتقاتل مع أحدهم.... يبدو من سرواله المفكوك أنه كان ينوي أو ربما قد اغتصب الفتاة..... عقله أخذ لليلة اغتصاب مرح..... ليزداد حقده و غضبه..... إقترب من مصطفى، ووضع يده على كتفه بكل برود...
- " يكفي مصطفى " همس يوسف وهو يعود لثني قميصه
نظر إليه مصطفى..... ليقف وهو ينظر للرجل الذي يتنفس بصعوبة.... دون كلمة اتجه ليكلم الشرطة و الإسعاف و يدعه بين أيدٍ أمينة.
- " إنهض...." صرخ يوسف في وجهه، " سأعلمك كيف تكون رجلا.....إنهض و قاتلني رجلا لرجل"
نهض الرجل بصعوبة.... و هو يرمق يوسف باستخفاف، فبنيته الضعيفة نوعاً ما، جعلته يستخف به....
- " إذن.... إلتقينا أخيراً " قال وهو يترنح.... يحاول إغلاق سرواله.... " لكن بعد ماذا؟.... بعد أن حصلتُ مجدداً عليها" قال وهو يشير للجسد المسجي برعب.... تضغط بقوة على أذنيها....
الغيرة..... جعلته أعمى.... و كأن الجسد المنتهك منذ دقائق لمرح..... و كأن الزمن عاد به لتلك الليلة قبل عامٍ و عدة شهور.... إبتسم..... و القدر منحه فرصةً رائعة للإنتقام، وهو سيستغلها جيداً... مهارته القتالية فاجأت غريمه.... الذي لم يكن هيناً أبداً..... و هو لم يتوانى عن وصف شعوره وهو ينتهك جسد زوجته..... و أخيراً....
وقف يوسف ينظر للجسد تحته الذي أنهكه..... دون أن يظهر عليه أنه بدل مجهوداً حتى...... اقترب منه أكثر.... ليضغط على منطقته الحساسة بكل قوته وهو يتلذذ بصراخه الذي يتردد في المنزل الفارغ
- " هل هذا ما يجعلك تعتقد أن لك الحق في التعدي على حرمات الأضعف منك...." قال بصراخ ليضغط أكثر، و يتحول صراخ الرجل للهاث من شدة عذابه....
- " حسناً..... لنرى إن كنت ستسطيع النظر لأنثى بعد الذي سأفعله به.... " قال بغل و هو يسحبه من رجليه.... و الدماء ترسم خلفه مساراً.....
- " أرجوك....أرجوك.... " كان الرجل يهمس بتوسل، و نظرات غريمه لا تدل على الرحمة أبداً.... و كأنه أخيراً سمح لشياطينه لتخرج دفعةً واحدةً.
- " احتفظ بنَفَسِك.... فستحتاج إليه بعد قليل...." ليطلق ضحكةً شريرة....ارعبت حتى ابن عمته الذي يقف بجانب الجسد الفاقد للوعي اسفله.....
-" يوسف.... أعتقد أن الأمر يكفي.... الشرطة ستهتم به"
- " نعم....نعم...دع الشرطة تهتم بي.....أقسم سأعترف بكل شئ....." لكن يوسف لم يهتم له..... و هو يفتح جارورا ليخرج منه مقصاًّ من الحجم الكبير.... كان ينظر إليه و ابتسامة استمتاع تعلو ملامحه
- " إحمد ربك....أنني طبيب جراح.... " قال وهو يمرر أصبعه على حافة المقص الحاد... "و سأكون مراعياً جدا.... و أنا.... " أكمل وهو ينظر باتجاه غايته....
ثواني فقط.... ليلمح ابتسامة في شفتي غريمه، أظهرت خلو لثته من الأسنان التي كانت تزينها منذ ساعات قليلة.... و الدماء مازالت تتدفق منها.... ليسمع صرخة مصطفى.... إلتفت و كل تركيزه على فوهة المسدس الموجهة نحوه..... أحس بشئ يخترق جسده... ثم بكتلةٍ تسقط عليه.... كان يحاول التنفس الذي أصبح صعباً، و شئ حار يبلل قميصه.... إلتفت لمصطفى الذي يناديه.... و صوته يصبح كصداً يبتعد شيئا فشيئا....
- " يوسف أنظر إلي... لا تفقد وعيك.... الإسعاف سيصل قريباً " كان يضغط على الجرح في صدره بقوة.... و يلعن نفسه الذي تحرك باتجاه يوسف يثنيه عما سيقدم عليه....دون أن يُقدم له الحماية اللازمة.... بعد أن ساعد الفتاة التي لم يستطع تبين هويتها على الذهاب لمكان آمن.....و الآن يوسف قد أصيب ....
في ثواني..... رجال الشرطة اقتحموا المكان..... ليقتادوا الرجال الثلاث...
-" أين سيارة الإسعاف اللعينة " صرخ بأحد أفراد الشرطة.... الذي أسرع خارجاً يتفقد وصولها...... قرب وجهه من فم يوسف الذي يحاول تمتمة بكلمات بصعوبة
- " مرح.... "
****************
ما إن إطمأنت على دخول جميلة لغرفة الفحص....اتجهت حيث قادها إحساسها..... تقف مستندةً على الباب بإنهاك، إنفتح فجأة.... لتخرج ممرضة يليها معاذ........
- " سيدة مرح...." همس معاذ
- " مرح فقط تكفي" همست بتعب، لتلاحظ تقدم حماها، بخطاً سريعة باتجاهها و هو يصرخ بقوية.....نظراته الغاضبة مسلطةٌ عليها....
- " الآن ارتحتِ..... ابني يرقد بين الحياة و الموت بسببك....إبني أصيب بطلقٍ ناريٍ.... و يحتاج لعملية نسبة نجاحها تكاد تكون منعدمة....وكل هذا بسببك....ب..." المعلومات التي تنزل عليها مدراراً كانت قاتلةً لها، لكنها لم تهتز..... بؤبؤ عيونها تحرك لجزء من ثانية.... ليعود لجموده....قاطعت صراخه بهدوء... وعيونها مازال تحمل نظرة البرود و مركزة على معاذ.... بقوة و ثبات.... جعلت عيونه تبرق بتحية إجلالٍ لها
- " كيف هي حالة زوجي....دكتور؟"
- " مرح.... سنحتاج لتوقيعك باعتبارك زوجته.... بعد قليل سيصل أحد الأطباء، قامت المستشفى باستدعائه.... للأسف حالته لا تبشر بالخير، لأن الرصاصة استقرت في مكان حساس بجانب القلب...."
- " أنا سأوقع...فهي لا... " قال محمد العالمي باندفاع
- " أريد رؤيته...." همست بضعف...فقد ملت أن تمثل صلبة العود....هي ضعيفة بدونه....
أشار لها معاذ أن تتبعه بحركةٍ من رأسه....و قد همس للممرضة بشئ.....لم تسمعه في خضم صراعها مع نظرات والد زوجها..... تبعت معاذ بإرادة مسلوبة.... قلبها يدق بحركة بطيئة رتيبة.... أطرافها متشنجة، باردة و كأن الدماء لا تجري في عروقها..... صورة معاذ أمامها تبتعد كثيراً لتقترب فجأة.... كانت تحس بالرعب، لكن جسدها المتعرق البارد يعكس غير ذلك....و كأنها فقدت الإحساس بوجودها.....
كادت تصطدم بظهره....لتتوقف فجأة و تتمايل، أمسك بكتفها يثبتها.....لأول مرة يمسك بها رجلٌ غير يوسف..... لم تحس لا بالنفور و لا بالرعب.....كيف ذلك و حياتها تُسلب منها للمرة الألف.....و الأخيرة قاضية.
- " مرح.... يجب أن تصمدي....الآن فقط تحتاجين لكل القوة التي كان يوسف يضخها فيك الشهور التي مضت...." تنظر بتشويش لشفتيه تتحركان..... تحاول فك طلاسيم عباراته..... " كان فخوراً جداً بكِ..... قوتك ألهمته في أحلكِ ظروفه.....دائماً ما كنتِ على لسانه.... يجعلك قدوة لكل مريض فقد الرغبة بالحياة "
ابتسمت.... يوسف هو نسمة، قبلةٌ على الجرح.... كانت ابتسامة معدية لمعاذ الذي قال ....
- " ستساعدك الممرضة على الإستعداد لرؤيته.... سأنتظرك خارجاً "
تسلمتها الممرضة.... بذهنٍ غائب....كانت تتجهز للقاءه....و كأنها ستراه للمرة الأولى.
دخلت في خشوع..... ليضرب قلبها بقوة....و قد عاد للحياة بمجرد رؤيته..... و كأنها على موعد مع حبيبها للمرة الأولى، و كأن سهام الكيوبيد أصابها من جديد.... كان ضعيفاً، شاحباً.... الأسلاك تحيط به من كل جهة.... ضربات قلبه ترسم وتيرها على أحد الأجهزة.... اقتربت منه برهبة..... أغمضت عيونها وهي تقرب أصبعها جهة يده..... يده باردة جداً....
-" إنه يسمعكِ" همس معاذ بعيداً عنها....ليتجه خارجاً يمنحها المساحة التي تحتاجها مع حبيبها..... شبكت أصابعهما، لتبدأ دموعها بالهطول
- " للمرة الثانية أضعك في هذا المكان..... بقدر ما أحبك بقدر ما أعرض حياتك للخطر...." مسحت دموعها.... لتمسك بيده برقة ".... أشتاق إليك بشدة"
لم تسمع انفتاح الباب.... ولا الشخص الذي دخل، و الذي اقترب منها بهدوء ليقول بهمسٍ بارد
- " هل رأيتِ لأي درجة أنتِ تشكلين خطراً عليه....." تحولت نبراته للشدة و هو يستطرد مهددا " أتركيه....فلا أنت من مكانته و لا هو يستحق أن.... "
و قبل أن يُكمل جملته العنيفة الغاضبة... كان جهاز قياس نبضات قلب يوسف ....يصدر رنيناً مزعجاً.....دليل توقف قلبه.
لم تكد تخرج من صدمة عنف كلمات حماها....حتى دوى الرنين..... يليه هرج و صراخ الأطباء، دون أن تفهم مالذي يحدث.... كانت تساق بعنف خارج الغرفة.
أسرعت تجري بدون هوادة، تريد أن تبتعد عن كل شئ، دفعت الباب، لتتنفس براحة وهي تجد الحمام فارغاً في هذه الساعات الصباح الأولى..... لتستسلم لشعور الخواء الذي تملكها..... أطلقت العنان لدموعها، بكت حتى أحست بالإنهاك، بكت صدق كلمات والده.....و بكت حبها له.......أحست بالإنهاك... ثم ببرود ينتشر في كامل جسدها، نهضت بكل هدوء و غسلت وجهها جيدا بالماء البارد، تخفي ضعفها و سقوطها الذي غالبا سيكون هناك من ينتظره..... و خرجت....الآن هي مستعدة لسماع الأخبار.
خرجت لتجد كل من معاذ....و الشخص الأول الذي لا تريد رؤيته، محمد العالمي
- " كما كنت أقول للسيد العالمي.... باعتباري دكتور..... حالة المريض أهم عندي من أي خلافٍ شخصي بينكما" كان يتحدث و عيونه ترسل تحدياً لمحمد العالمي..... رغم أنه يكن له احتراماً و تقدير كبروفيسور كبير.... إلا أن تصرفه بعيد عن كل مهنية عُرف بها سابقاً ..... إلتفت نحو مرح يقول بصوت أقل حدة" حالة يوسف كانت مستقرة قبل دخولكما.... بالأحرى قبل دخولك سيد العالمي.... فأتمنى أن تأخذا خلافاتكما بعيداً عن هذه الغرفة " و أشار للغرفة التي يرقد بها يوسف....
- " هل...." لم تستطع أن تُكمل السؤال.... ليجيبها برقة
- " نعم مرح.... لقد تم إنعاشه....وهو الآن بخير، و سيتم تجهيزه للعملية بعد دقائق.... حالته لم تعد تستحمل أي تأخير و الطبيب على وصول"
تنفست الصعداء.... و هي تحمد الله
- " سيكون بخير....ثقي بالله" قال معاذ قبل أن يلتفت مغادراً.... لكن جملة والد يوسف جعلته يتوقف مكانه
- " ابني سيكون بخير يوم تبتعدين عن طريقه"
ابتسم و هو يسمع صوت مرح الحاد.... و قد استفزها حماها....
- " هل ستسكت أم أرمي بك خارج هذه المستشفى.... أقسم أنني قادرة على فعلها ولو كنت والد زوجي..." التفتت ناحيته.... عيونها الرمادية استحالت أغمق من الغضب.... كان ينظر إليها، الإصرار في عيونها أخافه.... و كأنها تتشبث بآخر نفسٍ لها بالحياة....بإصرار و بمشقة.
- " أؤكد لك أنها تستطيع....فهي تملك ثلثي أسهم هذه المستشفى سيدي..آسف جدا لكنني باعتباري المساهم الثالث أضم صوتي لصوتها...." قال معاذ من خلفها.... نبرته تساندها.... و كأنه يخبرها أنه موجود....فلا تخشَ شيئاً.
ابتلع محمد العالمي ريقه... و هو يمرر نظراته بينهما....لا يصدق ما يسمعه....لكن ثقتها بنفسها التي ازدادت فجأة....لترسم بريق شرٍّ ينتظر فقط الفرصة ليسلطه على خصمه.... و لا يوجد غيره كخصمٍ لها هنا......ليرجع حيث كان يستند على الحائط.... ينظر لمرح بسخط.
****************
نائمة على جانبها الأيسر كما طلب منها الطبيب..... تتنفس برتابة من استغراقها في النوم.... استند على ركبته و مال قريباً من وجهها.... إحساسه و هو يراها محملةً كان أقصى ما يستطيع تحمله... و ضع يده على بطنها يمسدها
- " ما كان يجب أن تتعبا والدتكما.....يكفي ما أفعله بها... ألم أمركما أن تهتما بها؟!! .... " و كل ما حصل عليه كإجابة....ضربة قوية..... جعلت جميلة تئن من قوتها
- " حسناً.... حسناً....فقط إهدآ...أنا آسف" كان يتكلم بكل جدية.... ضحكة صادرة منها، جعلته يرفع رأسه باتجاهها... ليجدها تنظر إليه....بحب و بعتاب
- " أنت لم تتصل بي " قالت تعاتبه
- " أنا آسف....أقسم أنني آسف....كنتُ سأتصل بك.... عندما رأيت الإضاءة في منزل يوسف...." كان يحاول التبرير... إلتفتت حولها....
- " يا إلهي.... أين مرح؟ هل حدث شئ ليوسف؟" لم يستطع إجابتها.... لكن ملامحه الشاحبة كانت اجابة كافية.... لتكتم شهقتها بيدها....
-" مسكينة مرح....لن تستطيع التحمل...." دفعت الغطاء عن جسدها، تحاول النهوض
- " هل جننتِ.... ستؤذين نفسك" صاح وهو يلمحها تنهض و نظرة الإصرار تحتل ملامحها
- " لن أترك صديقتي وحدها.... هي تحتاجني الآن" لم يستطع أن يُنكر حاجة مرح لوجودها الآن بجوارها
- " حسنا.... اهدئي فقط...سأذهب لأحضر كرسياً لك....لا تتحركي" أشار عليها بجدية.....لا تقبل النقاش
بعد قليل.....كان يدفع بها باتجاه الغرفة حيث يرقد صديقه و أخيه.....
كانت مرح تحاول أن تستند نفسها.... تنتظر من يوسف أن يخرج لغرفة العمليات.
لمحت جميلة قادمة باتجاهها....ليختفي شعور الوحدة الذي كان يكنفها..... أسرعت تلتقي بها في منتصف المسافة.... و تسقط في أحضانها.... تبكي خوفها.....
- " يوسف ليس بخير جميلة.... أخاف أن أودعه.... " كان مصطفى يمنع بصعوبة دموعه من السقوط.... و تأنيب الضمير يكاد يقتله.... يا ليته كان هو....و قبل أن يكمل أمنيته نظر لجميلة.... التي تواسي صديقتها بقوة
- " أنت قوية مرح.... لن تجعلي عارضاً بسيطا يزعزع قوة إيمانك بالله.... يوسف سيكون بخير.... "
- " يا رب..." كانت دعوة صادرة من أعماقهم جميعاً....

********************
مرت ثلاث ساعات من الإنتظار..... لم يستطيعوا التزحزح من أمام غرفة العمليات.... إلا للصلاة.
جميلة التي عاودها الألم من ساعات جلوسها الطويلة..... احتاج مصطفى لكل صبره كي يقنعها بالذهاب لغرفتها.... لكنها كانت عنيدة..... فصديقتها تحتاجها ولن تتخلى عنها.
- " جميلة.... أنتِ لا تتخلين عن مرح إن ذهبت لترتاحي قليلا....أرجوك حبيبتي "
- " لا" قالت بإصرار لا يقبل النقاش
ضرب مصطفى الحائط بجانبه من الغضب.... فجميلة جعلت غضبه من نفسه و من كل شئ يطفو فوق السطح
- " جميلة.... " صاح بغضب.... لكنها التفتت للجهة الأخرى، تداري آلامها عنه.... لن تترك مرح، فلن تنسى أبداً نظرتها الضائعة و هي تستند وحيدة على الحائط....انفرجت ما إن لمحتها قادمة.... مرح و جميلة.... وجهان لعملةٍ واحدة.... و كل وجه مخطط بطريقة جميلة معقدة...لكن متعبة للناظر... تختلفان و تتشتبهان.... جميلة الجانب المجنون من مرح..... ومرح الجانب الهادئ من جميلة.... توأمتان من والدتين مختلفتين.... القدر جعل كل واحدة منهما في طريق الأخرى لسبب...لأنهما تكملان بعضهما.
كانت تنظر لمناوشات جميلة و مصطفى.... لا تعرف لما تحس برغبة بالضحك.... الضخم المخيف يرتبك من لمحة ألم منها.... و يكاد يفقد صبره بحثاً عن نظرة رضى منها.
متناقضان.... في حبهما
متطرفين..... في عشقهما
شكلا فهو ضخم داكن و مخيف....وهي ضئيلة حمراء و جميلة
هي كل الأنوثة......و هو أقصى الرجولة
هي شعلة حنانٍ متدفقة......و هو ينبوع جاف.
كانت تقارنهما....و كأنها تبحث لعقلها عن استراحة، من ما يحدث خلف ذلك الباب المغلق.... أعادت نظراتها نحوهما....لتقترب نحوهما..... كان مصطفى ساجدا أمامها يطلب عفوها.....و هي تبكي لصراخه عليها.... رفعت كتفيها....فلن تستطيع فهمهما أبداً.
- " جميلة.... كفاك طفولية و اسمتعي لزوجك.... حالتُكِ لا تسمح أن تبقي هنا...." قالت مرح بتقريع
- " حتى أنتِ مرح...." قالت ببكاءٍ وهي تلتفتُ برأسها بعيدًا عنهما....و كأن العالم تآمر عليها.... وهي المظلومة.... ابتعد مصطفى متأففا....لتحتل مرح مكانه
- " يكفيني قلقاً عليه..... لا أريد أن أعيد التجربة معكِ أيضاً.... أنا أرجوك جميلة....إذهبي.....و اعتني بالصغيرتين....فأنا أتشوق لضمهما إلى صدري" عانقتها جميلة بقوة
- " أنا أحبكِ أختي...." همست جميلة من تحت شهقاتها
- " و أنا أيضا جميلتي...." أجابتها مرح و الغصة مازالت تخنقها.
********************
- " ستخبرني إن حدث معها شئ....أي شئ....ستأتي و ستخبرني"
- " نعم لا تقلقي....." قال بهدوء مصطنع....فقد أوشك على فقدان أعصابه بسببها مرةً أخرى
- " أنظر إلي و أخبرني أنك ستأتي و تخبرني أنها تحتاج إلي...." إلتفت ينظر للجهة المعاكسة.... يستغفر ربه من إلحاحها المتواصل....
- " هيا أنظر إلي...." قالت بإلحاحٍ مستفز...أخذ نفساً طويلا.....و عد للعشرة ثم التفت نحوها
- " حسنا حبيبتي... ما إن تكون مرح بحاجة إليك سآتي و سآخذك لها..... هل ارتحتِ؟! "
- " نعم....و أيضا يوسف...."
- " اللهم صبراً طويلاً..... جميلة أنا يجب أن أذهب....حالتي لا تسمح لألعابك الصبيانية.... " قال ليتجه نحو الباب بخطاً سريعة...
- " هل ستذهب غاضباً مني..... " قالت بهدوء و رقة.... جعلته يبعد يده عن مقبض الباب و يلتفت إليها.... غاضب.... لا ليس غاضباً..... فما يشعر به الآن لا يمت للغضب بصلة..... بل بركان يهدد بالإنفجار عليها إن استمرت باستفزازه.... الأيام الماضية كانت متعبة بالنسبة له.... جسده يقف فقط بشق الأنفس.... لم ينم منذ أربع و عشرين ساعة.... و ما حدث في الساعات الأخيرة قصم ظهره.... والآن تطلب منه بكل غنج و أنوثة ألا يذهب غاضباً.... هل تستهين به؟!!! ....
- " تعال..." أمرته وهي تفتح يديه باتساع... لكنه وقف ينظر إليها....معها عرف أن كل ما قيل سابقًا عن النساء صحيح.... تستفزه ببرود...حتى اقتراب انفجاره....لتتحداه أنها تستطيع اطفاء غضبه بلمسة.... يحاول أن يشرح تصرفاتها الغريبة عنه، لماذا تُغضبه إن لم تريده أن يغضب فعلاً.... غارقٌ في تحليلاته لهذا الكائن الغامض له...ليسمعها تقول بتهديد
- " هل ستأتي أم آتي أنا؟!! " و قارنت سؤالها بالفعل و هي تحاول النزول من سريرها
(ربما يجب أن أربطها به) فكر و هو يتجه نحوها
- " أنا من سيأتي.... فقط ارتاحي" همس بفقدان صبر من بين أسنانه وهو يتجه عائدا إليها..... كتَّف يديه على صدره و هو يسألها
- " حسناً.... كيف تريديننا أن نتصالح.... فقط لو تكفي عن عنادك الغبي؟!"
- " فقط قبلة" قالت تُقاطعه.... سكت ينظر إليها.... لتبتسم له بغواية.... و يقترب منها مسلوب الإرادة أمام نظرتها
- " بعد الذي حدث مؤخراً.....لن نفترق أبداً على خصام" همست أمام شفتيه " أنا آسفة.... عُمري" أكملت بكل رقة عرفتها يوماً.... كان ساكناً ينظر إليها مأخوذا بهمستها.... لتقبله، قبلةً أودعت بها كل حنانها.... قبلةً حاولت أن تمتص بها كل تعبه....غضبه....و لومه لنفسه.... قُبلةً عبرت فيها عن اعتزازها و فخرها به.... منذ فتحت عيونها لتجده يعاتب بناته على تعذيبها.... منذ أن رفع نظرات كلها تعب نحوها و قلبها يهفو على طفلها الأول....
- " أنا أحبك أكثر من الحب نفسه...." همست و هي تمرر أصابعها على ملامحه برقة.... " لا تنسى ذلك" هز رأسه ليهمس بصوتٍ أجش....
- " لن أنسى "
ليتجه نحو الباب.... بنفسيةٍ غير التي دخل بها.... و ببركان خامد.... و بدون قصد كانت ابتسامة بلهاء تزين شفتيه.
*****************
- " سيدة مرح.....هناك بعض الأسئلة نريدك الإجابة عليها" قال الشرطي برسمية....و عيونه ترسل لها تأسفاً على عدم احترامهم لظروفها...تململت بارتباك....لكن صوت مصطفى جعل الراحة تتسلل إليها
- " ليس الآن...." قال بصوت حازم.... قدما الشرطيان التحية العسكرية لمصطفى... الذي ردها بهزة رأس
- " سيادة العقيد.... نحن مضطران لأخذ إفادتها بشأن اقتحام اختها صوفيا لمنزلها...."
- " ليس الآن....السيدة مرح بحالة نفسية لن تستطيع إجابتكما عن الأسئلة...و بنفسي سأحضرها لمقر الشرطة لتدلي بإفادتها"
ما إن ابتعد الشرطيان.... حتى همست مرح بصوت مرتجف
- " شكراً...."
جلست على أقرب كرسي.... ليجلس مصطفى بجانبها.... ينظر بتركيز على الحائط المقابل له
- " مرح.... تعلمين أنني آسف لما حدث... "
- " لم يكن ذنبك أنه قرر التدخل.... ربما لولم تكن صوفيا قد تصرفت بغباء كان الآن...." خنقتها الغصة لتسكت
- " هي مجرد طفلة.... ربما يجب عليك مقابلتها.... فحالتها مزرية.... وكل ما تطلبه هو رؤيتك!" رفعت نظراتها باتجاهه لتقول بهمسٍ بالكاد وصله لولم يكن قريباً منها
- " هل...هل اعتدوا عليها؟! "
- " لحسن الحظ أنها خرجت برضوض فقط.... و ذكريات ستقض مضجعها لأشهر...."
- " الحمد لله " همست.... فلن تستحمل وجود مرح أخرى في الوجود.
- " مرح.... ما حدث كان من تدابير القدر....أختك كان يدفعها الفضول ناحيتك فقط....كيف أصبحت تعيشين...." رفعت نظرات فضول باتجاهه.... ليقول يوضح كلامه
- " خالتك....أقصد والدتها، أخبرتني أنها مؤخراً أصبحت مهووسة بأخبارك...."
سؤال كان يصر على الخروج....وكلما ألجمت نفسها على عدم طرحه كان يقفز أكثر.... لتقول بحدة
- " هل كلهم موجودين معها؟"
- " نعم....عائلتها معها تساندها....لكن كل ما تطلبه هو رؤيتك...." لم يفطن أن إجابته كان كالأسيد بالنسبة لروحها.... فجراح عائلتها لم و لن تلتئم أبداً...
- " لا أريد رؤيتها.....يكفيها أنها حضيت بدعمٍ لم أحلم أبداً أن أحصل عليه...."
ظهور والدها و خلفه زوجته أجج غضبها القديم ....
- " ماذا تريد؟.... " صاحت بأعلى صوتها....ما أوقف والدها عن التقدم " الدنيا دوارة.....أليس كذلك؟ و الآن ابنتكما المصونة العفيفة تعرضت لنفس ما تعرضت له.... لكن عجباً....أنتم تساندونها بينما أنا دفعتم بي إلى الإنتحار"
- " مرح..." قال والدها بتوسل
-" أرجوك مرح... فقط اسمعينا" قالت خالتها....لتضحك مرح بقوة وهي تقترب منها
- " لا تخبريني....أنك سوف تتوسلين لأخبر الشرطة أن ابنتك لم تقتحم منزلي.... "
نزلت خالتها على ركبتيها.... حاولت الإمساك بيد مرح...لكن هذه الأخيرة أبعدتها باشمئزاز
- " أتوسل إليك.... ابنتي ليست بخير، أتوسل إليك بوالدتك التي نتشارك دماءها" رفعتها مرح بغضب
- " لا تذكري والدتي على لسانك.....فأنت لم ترحميني من أجلها سابقاً.... " سكتت و العيون تنظر إليها بترقب.... و كأنهم ينتظرون النطق بالحكم من قاضٍ "و الآن إذهبوا طلبكم مرفوض" قالت بقسوة ألجمت الألسن....


ملاك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-02-18, 06:54 PM   #442

ملاك علي

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاءوقلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية ملاك علي

? العضوٌ??? » 412135
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,270
?  نُقآطِيْ » ملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل السادس والثلاثون

قراءة ممتعة 💋
*******************
البرد أصبح لا يُطاق في مدينة عُرفت بروعة طقسها طول السنة.....إلا من أسبوع يختزل روعة الشمس الدافئة بصقيعٍ ينخر العظام..... رغم التدفئة، إلا أنها تُحس بنفسها غير محميةً من البرد الذي يتسلل من الأبواب و شقوق النوافذ..... لم تهتم لآلام رقبتها و لا لاعوجاج ظهرها، من قراءتها للقرآن منذ ساعات.... و أوراقه عُلِّمت بدموعها....عند كل آية استجداء او آية رحمة.....كانت تقف مطولا وقلبها يهفو لاستجابة لدعوة أن يكون بخير.... لم تهتم للكلمات الساخطة التي تلقيها كل ثانية و أخرى والدة مصطفى عن كونها و جميلة لعنة حلت بالعائلة....ففجأة اعتبرت كل شئ تافه.... و بلا لون و يوسف مازال يرقد و حياته في المحك.
- " مرحبا أمي...." اقترب مصطفى من والدته، لكنها تراجعت للوراء....تهرب من عناقه لها.....آلمتها النظرة في عيونه.....نفس نظرة الرفض التي عرفتها عندما كان صغيراً.... لكنها لا تستطيع أن تغفر اختاره تلك عليها.
ابتسم بوجع ووالدته تبتعد عن طريقه و تتجه للزاوية حيث يستند أخوها..... مرر يده في شعره ليبقيها هناك... حائر في كيف سيتعامل معها.... ما تطلبه منه غير مقبول، فكيف سيتخلى عن نصفه الثاني.....و بناته.....لا يستطيع أن يفكر كيف تطلب منه أن يرمي بناته.... من لحمه ودمه، دون معيل من أجل واجهة اجتماعية....
ابتسمت له مرح.... و كأنها تسانده.... فرغم كل شئ تعرف شعوره..... نبذ العائلة مرٌّ كالعُلقم.
خمس ساعات أخرى مرت....قبل أن يخرج الطبيب و مساعديه من غرفة العمليات.... كانت جالسة لا تستطيع الوقوف لمقابلته.... أسرع مصطفى و معاذ باتجاهه، ليسجد مصطفى.... و يبقى طويلا على الأرض، كانت تنظر لمصطفى الساجد و الدموع تجري أنهاراً على خذيها....
وقفت فجأة و معاذ يقول بصوت عال من البهجة
- " إنه بخير....."
- " الحمد لله.... الحمد لله " كانت تبكي وهي تكررها.... تبكي بحرقة.... لم تهتم للهمهمات بجانبها، ولا لصرخة الفرح من أم مصطفى..... كل الذي يهمها أنه بخير.....رفعت عيونها تنظر باتجاه معاذ الذي يكلمها دون أن تسمع.... أعاد كلامه
- " مرح الطبيب يؤكد أنه بخير.... من حسن حظه أن الرصاصة انحرفت قليلا....و لم تصب أي من أعضائه الحيوية بضرر...."
حركت رأسها.....لتبتسم له من تحت دمعاتها....لتُغلقَ عيونها....بعد أن عرفت أنه بخير....تريد أن ترتاح....
صرخة فاطمة و اندفاع محمد العالمي الغريزي منها....منع رأسها من الإصطدام مع الأرض الصلبة.... ليحملها متجهًا بجسدها الفاقد الوعي باتجاه الغرفة التي فتحها مصطفى لأجله... ووضعها على الأريكة بجانب السرير الذي ترقد به جميلة.... التي استفاقت برعب وهي تتساءل عما حدث لصديقتها....أسرع نحوها مصطفى يحضنها بشدة...يُحاول طمأنتها... لكنها ابتعدت عنه وهي تشعر بتحديق فاطمة لهما...
تُحس براحة و خفة.... فتحت عيونها...لتستوي جالسة، تحدق بالغرفة....و لجميلة التي تقرأ روايةً بتركيز...
- " أهلا بعودتك " قالت جميلة وهي تضع جانبًا الرواية
- " ما الذي حدث؟! " سألتها بتشويش
- " أُغمي عليكِ عندما سمعتِ بخبر نجاح عملية يو..."
قبل أن تُكمل جميلة جملتها....كانت تقف بسرعة، و اللحظات الأخيرة قبل وقوعها تُسترجع في ذهنها...
- " منذ متى و أنا نائمة؟! " سألتها وهي تُحاول تعديل حجابها
- " منذ الأمس... " أجابتها جميلة... فغرت مرح فاهها....
- " يا إلهي يوسف... " همس بارتباك
- " هو بخير... فقط إهدئي"
*********************
مررت يدها على صدره العاري....موطنها منذ أن عادت للعيش من جديد..... بيتها الذي لن يُغلق أبوابه عليها... أبداً
كانت تُمرر على طول ذراعه برقة.... لتقترب من أذنه....تهمس له برقة
- " مرحبا بعودتكَ حبيبي.... اشتقلت لك.....لا تُرعبني مجددا بهذه الطريقة "
رفعت رأسها تنظر له..... كانت واثقة أنه سيفتح عينيه ينظر إليها.... عندما يسمع همستها..... انتظرت....لكن لا شئ.... بشرته شاحبة.....عيونه مغلقة.... و كل ما يهمها أن صدره الملتف في ضمادة بيضاء يتنفس برتابة.
- " مرح....انتهى وقت الزيارة" همس معاذ خلفها، ثم تركها تودعه بخصوصية
- " ها تعلم....أنا أحب أصدقائك....لم يتركوني أبداً وحدي...أنت محظوظ بمثل هؤلاء الأصدقاء "....لتمسح عيونها من دموع وهمية....و تقبل جبينه ثم تخرج.... و عيونها تحمل نظرة تصميم

******************
عادت منهكة من التحقيق الذي أجرته معها الشرطة.... وجود مصطفى بجانبها طوال التحقيق هو الذي جعلها تحس كما لو أن جزءا من يوسف معها....كانت تحكي بصلابة كل ما حدث معها....وتجيب على الأسئلة بثبات....كما علمها مصطفى في طريقهما للمخفر " لا ترتبكِ، كوني قوية و أديري أنتِ دفة الحديث... تذكري أنني معكِ مهما كانت أقوالك... و أنا واثق أن مرح الحقيقية مازالت تستوطنكِ"..... و اليوم إلتقت أخيراً بقاتليها.... و كانت أكثر من سعيدة أن تُشير عليهم.... حتى أنها طلبت أن تُفتح الستارة بينها و بين المجرمين.... رغم رفض المحققين الذين خافوا على سلامتها إلا أنها أصرت....و مصطفى تدخل لصالحها.
نظراتها تحمل القوة وهي تتعرف عليهم... واحدا تلو الآخر، كانت تُشير لهم و كأنها تبصق على وجوههم...
كانت قوية في مواجهتهم و هي توقن أخيراً أنهم سيتعفنون في المكان الذي يستحقونه.... ثم اتجهت حيث غرفة التحقيقات لاستكمال النطق بشهادتها...
- " سيدة العالمي.... أختك متهمة بجريمة قتل، ربما كانت دفاعاً عن النفس كما تعتقد....وربما هي متواطئة معهم.... فكما ذكرت التقارير أنك لست على وفاق مع عائلتك.... " سكتت تنظر للملف تحت يديه، و الذي يحمل صورتها مع مجموعة من المعلومات.... من أين عرفوا أنها على خلاف معهم...لم تستمر حيرتها، إذ سرعان ما أكمل المحقق، ببرود لكن لا يخفي تعاطفه معها
- " بعض الجيران الذين تحدثنا معهم....ذكروا أن عائلتك حاولت إعادتك لزوجك السابق....ما دفعك لمحاولة الإنتحار " سكت قليلا ليسألها ببرود أقل " هل هذا صحيح؟!"
تنفست الصعداء..... لترفع عيونها تنظر لمصطفى الواقف خلف المحقق.... ابتسم لها، لترد له الإبتسام و كأنها تنظر لزوجها رغم إختلافهم....كاختلاف الليل و النهار....لم تكن تحتاج لمحامٍ وهو معها.
- " لقد عادت علاقتي بعائلتي بعد وفاة اختي الصغرى، و قيام والدي بزيارتي.... طالبا للصفح...." رفعت كتفيها و كأن الأمر سهل عليها..... و كأنها الحقيقة و لا تخالف الواقع " بالواقع كنت قد دعوت أختي لزيارتي.... "
- " ألم تكوني في مكان آخر في نفس اليوم؟"
- " بلى.... كنا قد قررنا أن نعود قبل الليل.... لكن صديقتي مرضت فجأة...." رفع مصطفى حاحبيه.... وهو يستغرب قدرتها على الإقناع، كل شئ كان صحيحا وفي نفس الوقت غير ذلك " هي حامل و كادت تحدث لها ولادة مبكرة" سكتت....تنظر للمحقق بقوة، و كأنها تتحداه أن ينفي الأمر.....
- " هذا هو ملف زوجتي...." وضع مصطفى ملفا لحالة جميلة الصحية....
تلقفه المحقق... ليبدأ بتقليبه بسرعة...يوهمهما انه فعلا مهتم لحل الرموز الطبية في التقرير.... ابتسم مصطفى باستخفاف...ليرمي المحقق التقرير بعيداً و يبدأ بطرح الأسئلة عن حادثة اغتصابها....ارتبكت....ليخبرها أن الجلسة سرية... كاد مصطفى يغادر الغرفة.... لكنها همست ما جعله و المحقق يرتبكان
- " لا تُغادر مصطفى "
كانت تسرد كل ما حدث لها... و تُسهبُ في التفاصيل... لدرجة أن المحقق يُقاطعُ استرسالها ليسألها سؤالا أخف...و مصطفى يكاد يُجن مما يسمع.... يعصر قبضته بعنف يتمنى لو يستطيع أن يقتحم الحجز ليقتلهم جميعًا...
لم تبكي... أو تُدخل نفسها لتلك الدوامة التي خرجت منها يوم كادت تفقد يوسف... عندما تحدثت أول مرة مع يوسف... عرفت أن تلك المرحلة يجب أن تُغلف... و آثارها سيبهث شيئًا فشيئًا....هي واثقة أن الجرح لن يُغادرها أبَدًا...لكنه سيكون وشمًا في روحها تتذكر به أنا نجت من امتحان القدر...و خرجت منه فائزة و ليس العكس.
- " حسناً.... " همس المحقق بإعياء وهو يمرر نظراته على الملف الموضوع أمامه....ليُغلقه " شكراً سيدتي....و سنستدعيك إن لزم الأمر....أتمنى العافية لزوجك"
تمتمت بشكر.... لتتجه نحو الباب و مصطفى واقف ينتظر عبورها، لكنها استدارت فجأة تنظر للمحقق الذي كان يكتب شيئا....
- " ماذا سيحدث مع صوفيا.... أقصد أختي"
رفع المحقق نظراته نحوها
- " لم يتم بعد التحدث معها....فحالتها النفسية سيئة وفقاً للتقرير..... لكن غالباً لن يوجه إليها أية تهمة....فالعائق الوحيد الذي كان سيجز بها في هذه القضية قد فسرتيه، و بما أنها لم تقتحم منزك فهي نوعًا ما آمنة...فكاميرات المراقبة تكفلت بشرح كل شئ....كانت خطوة ذكية من زوجك " أجابها، ليبتسم بتشجيع
- " شكراً لك " قالت لتستدير خارجة

و الآن تتجه حيث مازال يوسف يرقد....خمسة أيام مرت على نجاح العملية.... و ما زال غائباً....رغم نجاح العملية و نقله لغرفة خاصة به...
فتحت الباب بمهل لتتوقف مصدومة من المشهد أمامها.
كان جسد امرأة ترتدي ملابس بالكاد تغطي جسدها.....ليظهر لباسها الداخلي وهي يتكئ للأمام حيث جسد يوسف النائم في سلام...
وتحاول إلصاق شفتيها بشفتيه..... النار و الغضب الذي قاسته طول هذه المدة..... جعلها تتجه بخطاً بالكاد تسمع، و تجذبها من شعرها باتجاه الباب.... لم تنطق المرأة من المفاجأة..... التفتت تنظر لمن كسر خلوتها مع حبيبها..... لتصدم وهي ترى نظرات مرح الحمراء
- " سامية" همست مرح بغضب.... لتتذكر كل الذي جعلتها تعانيه.... في أحد الأيام.
كانت ترى في سامية مرح الخنوعة.....زوجها الحقير.... عائلتها المتخاذلة.....أخرجت كل غضبها الذي ما زال فتاته يسكنها.... لتهجم عليها، وهي تضربها بكل عنف..... و كلما حاول أحد الموجودين أن يبعدها عنه كانت تتشبث بشعرها....ليزداد صراخ سامية...

************************
-" جميلة.... والدتي موجودة....أرجوك أحسني التصرف معها.....أنا أرجوكِ " قال بقلق وهو يدفع بالكرسي المتحرك الذي تجلس عليه.... رفعت نظراتها باتجاهه ليتوقف.
- "لقد وعدتك من قبل....فلا داعي لتكرار الأمر..." همست بسخط
- " حسنا أنا آسف....الأمر فقط أنني متوتر، فالشعور بوجودها قربي و في نفس بعيدة صعب جدا" همس وهو يعيد دفع الكرسي
وضعت يدها على يده....
- " كل شئ سيكون بخير..." قالت قبل أن تلتفت نحو الأمام، إثر صراخ....
وقفا بدهشة ينظران للمعركة أمامهما.....مرح تتشبث بشعر إحداهن بقوة.... تحرك مصطفى باتجاهها....
- " مصطفى لا تتدخل..." قالت جميلة تحاول منعه من أن يوقف مرح على أخذ حقها..... رغم أنها لا تعرف مالذي حدث لكن مرح يجب أن تأخذ حقها... همست بشيطنة لنفسها.
- " هل جننت جميلة...." قال بسخط ليتجه نحو مرح.... حاول أن يبعد يدي مرح لكنها كانت غاضبة جداً....
- " مرح دعيها في الحال" قال بصراخ.... لتتجمد يدي مرح....و تترك شعر سامية.... نظرت إليه و كأنها طفلة مذنبة
- " هل أنت مدركة لما تفعلينه..... يوسف لن يكون مسروراً أبداً.... "
- " لا تتحدث إليها بهذه الطريقة مصطفى " صرخت جميلة بسخط
- " لا تتدخلي جميلة.... مرح أختي و لن أتوانى عن تقريعها إن استلزم الأمر.....و ما فعلته الآن لِ " اِلتفتَ يبحث عن سامية لكنها كانت قد اختفت..... ليعيد نظراته باتجاهها " لا يهم....لا أريد للأمر أن يتكرر مرح...." نظر باتجاهها....كانت عيونها تنظر للأسفل، تحاول ألا تسمح لشفتيها برسم ابتسامة انتصار.... ليلتفت للوراء حيث جميلة....و يغلق عيونه بقلة حيلة... كانت جميلة تشجعها من وراء ظهره
- " جميلة " صرخ
- " لم أفعل شيئا...." همست وهي تغمز لمرح....التي تضغط على شفتيها تمنع ضحكتها من الإنطلاق.
تنهد بقلة حيلة..... ليذهب تاركاً اياهما..... يمنع ابتسامةً من الظهور أمامهما....وهو يسمع جميلة تهمس لمرح
- " هل رأيتها كيف تبكي تستنجد بمصطفى..... ثانية فقط لو تأخرها كانت ستتبول في ملابسها"
كانت تتحدث مع مرح....وتمنع نفسها من النظر في الجهة التي تقف بها والدة زوجها.... ساخطة كما عاداتها
**********************
مر على العرس أسبوع .... تحس بنفسها ليست على ما يرام.... دخلت لغرفتها لتنام، وقد بذلت مجهوداً كبيراً وهي تساعد والدتها و زوجة عمها في تنظيف المنرل....رغم صعوبة تنقلاتها، إلا أنها تريد أن ترهق نفسها لتنام دون شعور..... الكوابيس التي تراها تجعلها خائفة.... بل مرعوبة و هي تتخيل الكابوس يصبح حقيقة.... غيرت ملابسها لتستلقي، و الوخز في ظهرها يزداد مع مرور الوقت....
- " مرحبا..." قالت بهمس وهي تجيب على الهاتف
- " اشتقت إليك وردتي" رد معاذ بصوت عميق
- " و أنا أيضاً.... متى ستأتي لأراك؟"
- " قريباً حبيبتي... يوسف تجاوز مرحلة الخطر.... و يمكنني القدوم، أو ربما أطلب من عمي أن يأتي بك إلى هنا....أريدك أن تلدي في المستشفى "
- " لا يزال الوقت مبكراً.... فأنا لم أكمل السابع بعد..." سكتت قليلا لتستطرد " أنا خائفة معاذ"
أحس بالرعب من نبرة صوتها.... ليقول
- " مما حبيبتي؟ "
- " هل تذكر اليوم الذي طلبت أن تُرجعني إليك..." همست... قطب جبينه وهو يتذكر.....فكيف ينسى الرعب الذي عاشه عندما اتصلت به في ساعات الفجر.....تريد أن تكلمه..
- " نعم...." قال بقلق
- " حلمتُ أنني أعطي ابني لاخرى.... و كنت تصرخ أن أعيده و تغرق في بحرٍ من الدماء.... و..." كان تتذكر الكابوس الذي عاد إليها مجدداً
- " لا تكملي...." قال يقاطعه " الكابوس لا يجب أبداً أن تذكريه لأحد.... انسيه"
- " أنا لا أستطيع.... لأنه أصبح يتكرر بصورةٍ يومية" همست بغصة بكاء
- " حبيبتي.... اسمعي.... بعد غدٍ سوف آتي.... و أحضركِ معي....لتلدي هنا في هذه المشفى "
- " معاذ؟! " قالت بتوجس
- " نعم ورد" أجابها باضطراب
- " هل أنت غاضب مني؟!... هل كنت نعمة الزوجة لك يوما..."
- " لماذا تتكلمين بهذه الطريقة ورد " قال وهو يستقيم بغضب..... يكره نبرة تحدثها و كأنها تودعه
- " أنا فقط أتساءل.... فنحن لم نتكلم منذ....منذ افتراقنا"
- " أنا أحبك ورد..... للآن أفكر في الشئ الجيد الذي قمتُ به يوماً كي تصبحي من نصيبي....لا أتخيل حياتي بدونك ورد"
- " شكراً لك معاذ...." قالت تمنع أنينها من الخروج و الوخز يزداد أسفل ظهرها.... " سأذهب للنوم الآن تصبح على خير.." قالت لم تعد تستطع أن تخفي أنينها...
- " و أنتِ من أهله حبيبتي.... نامي جيدا " همس يُحاول إخفاء نبرة القلق
أعادت الإستلقاء بصعوبة.... وهي تؤنب نفسها للمجهود الذي بدلته اليوم....
بعد مدة..... نهضت و الآلام تزداد ليشمل أسفل ظهرها.... كانت تضغط على شفتها السفلى تمنع صراخها من الخروج....
أحست بالرعب و شئ لزج بارد ينزل على ركبتيها..... لتزداد وتيرة تنفسها....وهي تستند بيد على الحائط و اليد الأخرى تضغط على بطنها....
- " ليس الآن صغيري.... ليس الآن"
انفتح الباب.....لترفع نظراتها لوالدتها.... و كأنها تستنجدها....
- " لم يحن وقته بعد ماما...." همست تنظر لوالدتها.... التي شهقت وهي تنظر لابنتها..... لم تعتقد أن تجدها في المخاض.... غريزتها الأمومية قادتها لتتفقدها.... كان قلبها يُدرك أنها تحتاجها..
- " تعالي حبيبتي.... " همست والدتها بتشجيع....وهي تقودها نحو السرير..... وضعتها برفق لتسرع تنادي على والدة معاذ و زوجها.....
صراخها صم الآذان.....و الكل في المنزل متوتر..... ووالدتها تمسح العرق البارد الذي يغطي جبينها....و تحاول تجاهل آلام يدها، التي تضغط عليها ورد بقوة.... و تزداد كلما أخبرتها القابلة أن تدفع أكثر.... علامات القلق متسمة في ملامح الأخيرة.... فيبدو أن الولادة متعسرة

*****************************
نهاية الفصل ❤


ملاك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-02-18, 07:04 PM   #443

ملاك علي

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاءوقلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية ملاك علي

? العضوٌ??? » 412135
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,270
?  نُقآطِيْ » ملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 21 ( الأعضاء 7 والزوار 14)
‏ملك علي, ‏Eman Dahab, ‏pearla, ‏من هم, ‏totamohamedusama, ‏gogo3046, ‏bobosty2005

bonne lecture mes belles <3


ملاك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-02-18, 07:18 PM   #444

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الخير
تسجيل حضور
بانتظار الفصل


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-02-18, 08:18 PM   #445

رزان عبدالواحد

? العضوٌ??? » 364959
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,014
?  نُقآطِيْ » رزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond repute
افتراضي

الله واخيرا تحقق العدل لمرح وقدرت توقف وتواجه اللي اغتصبوها ودمروها .. مع اني حزنت جدا عاللي صار بأختها بس يبدو الدنيا دوراة وزوجة ابوها شمتت فيها وقت اللي صارلها ... لكن مرح وقلبها الكبير ماقدرت الا تنقذ سمعة اختها وتوقف جمبهم بالرغم انهم اول اشخاص بعدو عنها ..
يوسف كنت متأكدة انو رح يتصاوب ويمكن هالحادث حيكون علامة فاصلة بحياتهم وانو قدر يعمل اشي لمرح ويقبض على مغتصبيها ويبطل يحمل نفسه مسؤلية اللي صارلها وهو مالو اي ذنب .. اديش كرهت ابوه بهاي اللحظات يعني ابنه في وضع حرج جدا وهو نازل يتهم مرح انها السبب .. حبيت مساندة معاذ ومصطفى الها عشان تعرف انو مش كل الاصدقاء زي اصدقاء جعفر المنحطين وانهم ممكن يكونو اكبر دعم واكبر مساندة بالحياة .. هاي الحوادث اللي صارت رح تخلي علاقة مرح ويوسف متطورة جدا ولا حيأثر فيهم اشي من الماضي لانهم اجتازو الاصعب ..
معاذ وورد مابعرف ليش حاسة رح يصيرلها اشي بالولادة .. الله يستر ✋✋
تسلمي ملووكة عالفصول الرائعة 😍😍


رزان عبدالواحد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-02-18, 09:13 PM   #446

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي

اوووووووووف نفس عميق .... شهيق زفير .....
طول الوقت و انا بقري حابسة انفاسي
الاحظاث رهيبة سريعة موجعة نؤلمة مبهجة منصفة
كل فصل احلى من اللي قبله
صوفيا .... اخترس مما تتمنى اتمنت مكان مرح عشان توصل ليوسف او للي زي يوسف و لما جه الوقت عرفت بشاعة اللي اتعرضت له اختها
امها واطية حقيرة زباله
محمد العالمي كان لازم يتهزا الصراحة عمال يزعق و فاكر نفسه له الحق يهين مرات ابنه نصيبة تشيله و ابنه لا
يوسف ❤❤❤❤❤ الحب كله بصراحة فرحت جدا لكل اللي حصل عقابه للقذر اللي عمل كده و اللي خلا التحقيق يبدا من جديد اعترافهم او تعرف مرح عليهم كده اتاكدنا ان حق مرح رجع
جميلة عسل بجد وقفتها مع مرح و دعمها ليها
مصطفى و معاذ و نعم الاصدقاء و الاخوات اللي خلوا مرح تحس بالامان و السند و الحماية
مشهد مرح و سامية 😂😂😂😂😂😂 لا تعليق
ورد !!!!! ناوية على اية يا ملوكة
و اخيرا بالاول قلتي ان ام صوفيا مش خالة مرح يعني مش شقيقة مامتها و بفصل انهاردة قالت نتشارك نفس الدم ؟؟؟؟ انا تهت مني


rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 20-02-18, 09:46 PM   #447

Libyan Voice

? العضوٌ??? » 416766
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 93
?  نُقآطِيْ » Libyan Voice is on a distinguished road
افتراضي

ملوكه إنت رائعة رائعة رائعة ❤ أحييك 👏👏
مرح أخيرا وجدت نفسها و حصلت علي حقها و عرفت معني الأصدقاء الحقيقين و إن محنة يوسف ما هي إلا عشان تنقشع كل الغمام من أمام نظرها و نتظر بوضوح.
جميلة لن أقول إلا إنها فعلا جميلة ليس شكلا لكن قلبا و روحا .
ورد يا ملوكه ورد ليه تخوفينا بالشكل هذا و ترعبينا عليها
و زي العادة شكرا علي القفلة الكيوت 😯
😂


Libyan Voice غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-02-18, 10:18 PM   #448

شموخي ثمن صمتي

? العضوٌ??? » 179150
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,118
?  نُقآطِيْ » شموخي ثمن صمتي has a reputation beyond reputeشموخي ثمن صمتي has a reputation beyond reputeشموخي ثمن صمتي has a reputation beyond reputeشموخي ثمن صمتي has a reputation beyond reputeشموخي ثمن صمتي has a reputation beyond reputeشموخي ثمن صمتي has a reputation beyond reputeشموخي ثمن صمتي has a reputation beyond reputeشموخي ثمن صمتي has a reputation beyond reputeشموخي ثمن صمتي has a reputation beyond reputeشموخي ثمن صمتي has a reputation beyond reputeشموخي ثمن صمتي has a reputation beyond repute
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

شموخي ثمن صمتي غير متواجد حالياً  
التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC]
رد مع اقتباس
قديم 21-02-18, 12:47 AM   #449

ملاك علي

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاءوقلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية ملاك علي

? العضوٌ??? » 412135
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,270
?  نُقآطِيْ » ملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rontii مشاهدة المشاركة
اوووووووووف نفس عميق .... شهيق زفير .....
طول الوقت و انا بقري حابسة انفاسي
الاحظاث رهيبة سريعة موجعة نؤلمة مبهجة منصفة
كل فصل احلى من اللي قبله
صوفيا .... اخترس مما تتمنى اتمنت مكان مرح عشان توصل ليوسف او للي زي يوسف و لما جه الوقت عرفت بشاعة اللي اتعرضت له اختها
امها واطية حقيرة زباله
محمد العالمي كان لازم يتهزا الصراحة عمال يزعق و فاكر نفسه له الحق يهين مرات ابنه نصيبة تشيله و ابنه لا
يوسف ❤❤❤❤❤ الحب كله بصراحة فرحت جدا لكل اللي حصل عقابه للقذر اللي عمل كده و اللي خلا التحقيق يبدا من جديد اعترافهم او تعرف مرح عليهم كده اتاكدنا ان حق مرح رجع
جميلة عسل بجد وقفتها مع مرح و دعمها ليها
مصطفى و معاذ و نعم الاصدقاء و الاخوات اللي خلوا مرح تحس بالامان و السند و الحماية
مشهد مرح و سامية 😂😂😂😂😂😂 لا تعليق
ورد !!!!! ناوية على اية يا ملوكة
و اخيرا بالاول قلتي ان ام صوفيا مش خالة مرح يعني مش شقيقة مامتها و بفصل انهاردة قالت نتشارك نفس الدم ؟؟؟؟ انا تهت مني
😂😂😂😂 نسيت أجاوبك على آخر السؤال في الفايس 😂😂😂😂

والدة مرح و خديجة بيجتمعوا بس في الأب...يعني شقيقات و مش اخوات.... و خال مرح لي مات اخ والدتها من الأم.... يعني جدة مرح تزوجت عند واحد و خلفت منه ابن و مات... و تزوجت مرة ثانية واحد و خلفت منو ام مرح...و هذا الأخير كانت عندو بنت اسمها خديجة.
😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂 فهمتي لأني تهت مني و مش فهماني


ملاك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-02-18, 01:01 AM   #450

Khawla s
 
الصورة الرمزية Khawla s

? العضوٌ??? » 401066
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,978
?  نُقآطِيْ » Khawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond repute
افتراضي

فصول روعة 👏🏻👏🏻👏🏻👏🏻👏🏻👏🏻👏🏻👏🏻👏🏻 واخيراً رجع الحق لمرح وقدرت تواجهة الي اغتصبوها بجد مبسوطة لها سبحان الله صوفيا نفسها بعيشة مرح لكن حصللها الي خلاها تشوف كيف مرح اغتصبت وتوجعت
خالتها واااااااطية 😒😒😒😒
جميلة ومرح اتحادهم كاخوات شئ رائع كل وحدة تكمل الثانية
موووووصطفى مززززززي رجال يؤبني شو رجال يييي ياملوكة خلتيني ادمع وهو ساجد من فرحتو لصاحب عمرو معاذ ومصطفى ونعم الاخوة والاصداقة وكيف وقفو مع مرح
ابو يوسف هالحقير هو مالهم الأباء والأمهات واطين 😂😂😂
مرح مع سامية وشد الشعر ههههههههه بجد حسيت بقوة مرح شوفتي مززززي كيف ببتسم وهو بلف ويمشي وك يسعد عمري انا ماازكااااااااك 😋😋
ورد والحلم اااااااخ منك ملوكة شكلك ناوية على مصيبة ااااة نطلع من مشكلة ندخل بمشكلة ولادة متعسرة معقوووول تموتي البنية 😱😱😱😱


Khawla s غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:57 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.