آخر 10 مشاركات
✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          كُنّ ملاذي...! (92) للكاتبة: ميشيل ريد *كــــاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          وأغلقت قلبي..!! (78) للكاتبة: جاكلين بيرد .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          ساحرتي (1) *مميزة , مكتملة* .. سلسلة عندما تعشق القلوب (الكاتـب : lossil - )           »          بقايـ همس ـا -ج1 من سلسلة أسياد الغرام- للكاتبة المبدعة: عبير قائد (بيرو) *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          أهواكِ يا جرحي *مميزة & مكتمله* (الكاتـب : زهرة نيسان 84 - )           »          586 - حب لايموت - صوفي ويستون - ق.ع.د.ن ( عدد حصري ) (الكاتـب : سنو وايت - )           »          602 - عودة الحب الى قلبي - كارول مورتيمر - ق.ع.د.ن *** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          صفقة طفل دراكون(156)للكاتبة:Tara Pammi(ج2من سلسلة آل دراكون الملكيين)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > قـلـوب رومـانـسـيـة زائــرة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-01-18, 09:10 AM   #11

Sarah*Swan

نجم روايتي ومشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنا فين ؟ومشارك في puzzle star

 
الصورة الرمزية Sarah*Swan

? العضوٌ??? » 356139
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,332
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » Sarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
( لعمري! كـــــم حويت الناس قلباً ومافي الناس -قلباً يحتوينــــي! انا الحزن الذي لاحزن بعــــدي ولا يغني حنينٌ .. عن حنينـــي )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل السادس

مرت الأيام متتالية سريعة
القلوب حزينة مشتاقة تكابر لا أكثر
أختار هو العزة والكرامة كأى رجل شرقى وأختارت هى العناد معتقدة أنه ككل مرة يأتيها مشتاق يطلب السماح ليمر اليوم يليه الأخر حتى قاربت الشهرين ولم يهاتفها حتى .....
تقف داخل مرحاضها الملحق بغرفتهاتطالع ذلك الاختبار تنتظر بلهفةٍ تُرى سأرى الخط الثانى وما هى إلا ثوانى حتى أدمعت فرحة
ها قد ابتسم القدر لها ولاح حلم الأمومة من بعيد طالعت ذاتها بالمرآة تحدث حالها :ترى أيعود الوصل ثانية بعد ذلك الخبر السعيد؟
بالتأكيد سيعود راكضاً عندما أخبره بأنى أحمل ابنه سيعود فارسى لى
.................................................. ...........
يجلس كعادته منذ تركها شارد يعبث بطعامه يكتفى بكوب قهوته الساخنة صباحاً ولكن ذلك الصباح مختلف فالارتياب والقلق رفيقه فاليوم جلسة النطق بالحكم فى قضية دعوى الخلع التى رفعتها شقيقته على زوجها حسام المنيرى
طالع ساعته ناظرا لشقيقته سأكون فى المحكمة على الموعد لا تقلقى ستتخلصى من الوغد اليوم
بذعر يعتريها طالعته متلعثمة بكلماتها : هناك أمر يجب أن نتحدث به أولاً
طالعها باهتمام دون كلمة
فتناقلت بنظراتها لوالدتها والاثنتان يبدو عليهما القلق والذعر
تحدثت والدته: فارس يجب أن نوقف دعوى الخلع لابد من عودة شقيقتك لزوجها بأقرب وقت ممكن
هدر بهما: ماذا؟؟؟؟؟؟؟
فالتفت والدته: كيف تطلق منه وهى حامل الأن
ذلك الوغد أجبرها منذ شهرين وهى الأن حامل
دار العالم مؤقتا قبل أن يهدر لشقيقته: هل أجبرك؟ أم ذهبتى لزوجك بارادتك
انسابت دمعاتها : أقسم أجبرنى
نهض بغضب واندفع خارجا من القصر يطلب رقبة الوغد زوج أخته ويتوعده
00000000000000000000000000
عادت الابتسامة إليها بعد أن فارقتها لما يزيد عن الشهر بكثير
لاحظتها زوجة عمها على مائدة الفطور تتناول طعامها بنهم فعلقت حمدا لله لقد عادت شهيتك سريعا ميرا والابتسامة تملأ ثغرك أخيراً بنيتى
طالعت الجميع لابد أن أتناول طعامى جيدا فالأن أنا اكل لشخصين لابد أن أهتم بوجباتى جيداً يكفينى حزن ..... القادم خير وفرح
طالعها حسن والجميع بتعجب وعلق حسن : هل جننتى ميرا ؟لما تأكلى لشخصين هل تريدين اكتساب بعض الكيلوجرامات
طالعته بابتسامة تعتلى محياها : لا أمانع إن اكتسبت وزن زائد طالما صحة جنينى بخير
طالعتها زوجة عمها "جنينك أى جنين هل أنتِ حامل ميرا ؟
ابتسمت ببرائة طفوليه كعادتها "بلى أنا حامل "
انهالت التبريكات على ميرا عدا رأفت الشارد يحدث ذاته
اذن لا مفر من عودتها لزوجها هى الأن حامل وذلك الوغد لن يترك طفله مهما كلفه الأمر
طالع رأفت ابنه حسن : أليس اليوم موعدجلسة الخلع مع روفيدا؟
هز حسن رأسه بالأيجاب
فهدر رأفت ذلك الوغد سيصيبنى بجلطة يوما ما يرفض تطليقها لليوم ويتحجج أريدها أعشقها أى عشق لذلك المعتوه يعشق اثنتان
اللعنة عليك حسام ستوقع هامتى بأفعالك
ليعود موجهاً سؤاله تلك المرة لزوجته "أيقظى ذلك البغل أخبريه أن اليوم جلسة خلعه ابنة وهدان منه أخبريه لعله يتناسى ويعود ليلتفت لعمله ولتلك التى أحضرها إلينا سنوات أريدها أريدها وعندما تزوجها يتغنى بعشقه للأولى أعلمه بلا عقل بغل لا يفكر سوى بتملكهن أقسم لا ألوم ابنة واهدان على ما تفعله به ولا ألوم ابنة صبحى على إهمالها له من تجد مكتب محاماة جاهز ومنزل لوالدتها وقصر تعش به أميرة كيف لها الاعتراض على إهمال زوجها لها هذا إن كان يهمها الأمر من الأساس لعنة الله عليك حسام ستوقع هامتى بأفعالك الهوجاء
000000000000000
الزمور يصدح كما قبل شهرين انتفضت فرحاً "فارس"إنه بالتأكيد فارس ليبتسم حسن بجوارها هل وصله الخبر بتلك السرعة ؟
تأفف رأفت "اخرج له حسن أخبره لن نستقبله الأن فليحضر بوقتٍ أخر لا أريد أن يتواجه مع ذلك البغل بالأعلى لتنتهى أمر قضية شقيقته وبعدها لنرى أمره وميرا
قطبت ميرا جبينها بضيق فهى حقاً تشتاق لزوجها وتريد العودة ولكنها لم تعد تملك حق الاعتراض فهى من سلمت عمها زمام أمرها قبل شهرين
الزمور لم تهدأ البتة بل زادت واضطربت الأجواء بطلقاتٍ نارية تطلق فى الفضاء
انتفض الجميع وهدر رأفت هل جن ليطلق الأعيرة أمام منزلى اسمح له بالدخول حسن ولينل ما يريد هذا الوغد الأخر
.................................................. ..........................
بغرفته يغط بنوم ثقيل عقب ليل سهد طويلة طالته وهو يفكر كيف يعيد زوجته الأولى يأكله ذنب الثانية المتجاهلة إياه تماماً فقط عملها الجديد وزياراتها المتكررة لوالدتها أصبح شغلها الشاغل طوال الشهر المنصرم
انتفض على صوت الطلقات النارية تصدح أمام قصره
انتفض من فوق فراشه يهرول للخارج يغلبه النعاس الممزوج بالذعر
هبط مهرولاً الدرج ليتواجه مع ذلك الغاضب الناقم الدالف للتو من البوابة الداخلية للقصر
لم يمهله فارس حتى ليطالعه جيداً وأنهال يضربه بقوة أدمت شفتيه وسباب متلاحق شجار قوى لجسدين قويين نشب ولكن الغلبة للغاضب يسب ويلكم دون وجهة محددة وذلك الحسن بلا جدوى يحاول تفريقهما
دقيقة أو أقل بمشهد شبه دموى عنيف لرجلان يتشاجرا كمصارعة ثيران بلا قيود تحت أنظار المختبئات خلف الأبواب المواربة يراقبن بفزع يضعن كفوفهن ذعراً على أفواههن .
بالزاوية تقف بذعر تتابع الشجار بين زوجها وابن عمها واضعة يدها على فمها تشهق ذعراً تنتفض .
لم تراه سابقاً بتلك الوحشية يلكم بلا رحمة...... .يسب بلا قيود
غضب لم تراه من قبل حتى شجارهما لم يصل لذلك الحد من الجنون أرعبها حقاً .....اقتربت منه محاولة إبعاده عنه فلم تستطع انتفضت مذعورة مبتعدة عنهما فسيلان الدم من انف وفم حسام أرعبتها فعادت لتنزوى بالزاوية تنتفض مذعورة وهرولت والدة حسام تنادى الحراس من الخارج .

دون جدوى حاول حسن تفريقهما فما كان إلا بلكمات أطالته من فارس وسباب لينفجر غضب رأفت ممزوج بذعر على ابنه المتوقع أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد وابل اللكمات القوية بمفترق جسده
هرول لغرفة مكتبه........
طلقات فى الهواء كانت كفيلة بإيقافهما ........أيها الأوغاد" توقفا فى الحال "
وطالع فارس بعيون غاضبة وقد أفاق الأخير نسبياً من نوبة غضبه الهوجاء يطالع وقد أبعد قبضته عن حسام لينهره رأفت " أتتجرأ على الشجار فى منزلى وقطع حرمته اللعنة عليكما بغلين همجيين "
لينهض فارس من فوق حسام المجثى أرضاً ويتحرك خطوات ليقف أمام رأفت بغضب مشيراً باصبعه قاطب جبينه " وغد أنتَ الوغد الحقيقى إن كنت أحسنت تربيته لما فعلها ولكن ماذا يُنتظر منك رأفت المنيرى "
لم يكد يكمل جملته حتى باغته حسام بلكمة من الخلف وعاد الشجار بينهما
لم ترى جنونه بهذا الشكل من قبل همجى لا يرى سوى غضبه ينهال بالضرب دون التفكير فى عاقبة الأمر يسب ويلعن بأسوأ ما قد تسمع أذنيها من قبل
عاد رأفت ليطلق أعيرته فى الهواء وصرخ بهما"أقسم إن لم ترحل الأن أو تقف كرجل وتقص لما تتهجم على ابنى بمنزلى و......ليقاطعه حسام دعه أبى فذلك الوغد سينال ما يستحق وعادا ليتبادلا السباب فوقف رأفت بغضب بينهما ........ماذا تريد فارس لما أتيت لمنزلى ؟
طالعه فارس بغضب"اسأل ابنك ماذا فعل قبل شهر ين
بلع حسام ريقه وحدث ذاته "أيعقل أخبرت شقيقها بالأمر الأن إذن لما انتظرت أكثر من شهر ين لتخبره ؟"
ليطالع رأفت ابنه"ماذا فعلت ؟"
لم يجبه حسام فأكمل فارس "بالتأكيد لن يجيبك فهذا ال...... فعلته لا يفعلها سوى حقير دنس "
أقسم سأقتص منك الماضى والمستقبل ولن أغفرها لك تلك المرة سأرحل الأن ولكن لن أمررها لكَ أيها الوغد وابنك سأحرمك منه سأجبرها تتخلص منه لا حاجة لشقيقتى بابن دنس كوالده لا نريد أن تتشابك خيوطكما أكثر من ذلك ....وبصق بعيداً ... ساباً "وغد حقير "
التف ليخرج فوقعت عينه فى نظرة خاطفة عليها "أخيراً رأها تبكى مذعورة كعادتها تكاد تلتصق بالجدار لكن ذلك الغضب الشرقى الأبى حال دون أن يرأف قلبه عليها ويضمها كعادته مردداً لا تبكى حبيبتى أنا هنا فهرول من المنزل مسرعاً ......" غادر مهرولاً
.................................................. .................
طفل أى طفل ......تكلم أيها البغل .......عن أى طفل يتحدث الوغد الأخر ......طالع والده ببلاهة لم يجب فقط ركض للأعلى لغرفته
أبدل ملابسه متلعثماً مضطرباً غير أبه لا بسيلان الدم من أنفه وفمه ولا بالكدمات التى ألحقها به فارس فقط كلمة الطفل وسأجبرها على التخلص منه كانت كفيلة بدفع الأدرينالين لجسده لينقذ ما يمكن إنقاذه ويصلح بعضاً من أخطائه بحقها
.........................................
فارس توقف رجاءً " قالتها ميرا هى تهرول لتلحق به قبل أن يخرج من البوابة الخارجية للقصر
لم يتوقف عن خطواته خارج بوابة أل المنيرى فركضت خلفه
أمسكت بذراعه تلهث"رجاءً فارس أنا....أنا لدى خبر أعلم أنك متوق لسماعه رحاءً حبيبى توقف "
دون أن يلتفت لها بصوت حازم "لم يعد لديكِ ما أتوق لسماعه أو رؤيته ابنة مؤيد "
هيا اذهبى لعائلتك وللأوغاد بالداخل والتفت على حين غرة يطالعها بنظرات نارية غاضبة "من تهدر كرامتى لن أعد بحاجة إليها " وخطى مبتعداً فنادته " أنا حامل "
تسمر مكانه دون أن تنبت شفتيه بكلمة يطالع السراب مشدوهاً لتقترب وتلتف حوله لتصل لمرمى بصره أخيراً "اعتذر أعلم إنى حمقاء وأفعالى طائشة لكنى أعشقك زوجى أريد العودة لمنزلنا ...........وأمسكت بكفه تقربها من بطنها الصغير "أنا حامل أقسم لك لا أكذب .......أنا حامل"
نفض يده مبتعداً عنها " وإن كنتِ حامل خطأك لن أغفره لكِ .
وطالعها بعينٍ قاسية تلومها " أخبرتك سابقاً إن كررتها لن أغفرها لكِ وأنتِ فعلتها مرتين لا عودة لا لمنزلى ولا لحياتى ورفع اصبعه محذراً "وأقسم إن تجرأتِ وأذيتى ابنى سأقتلك بيدى ميرا ولا عزاء لعشقك ........."وتركها وترجل ناحية سيارته المصفوفة خارج قصر أل المنيرى تاركاً إياها تقف تطالعه بدموعٍ حبيسة لا تستطيع حتى الدفاع عن ذاتها .................................................. ...........

• احذر الذين يسامحون كثيراً، فهؤلاء إن رحلوا لا يعودوا أبداً
وقفت تكتم دمعاتها تطالع الغبار يعلو خلف سيارته حتى انعطف فى ذلك الطريق التراب واختفى بسيارته......أيعقل أنه حقاً فارس
من أخبرنى أنه سندى وحماى فى هذا العالم يرحل تاركاً خلفه قلبى .لتعود لتناقض ذاتها"أنا أستحق أكثر من ذلك أنا البلهاء أنا من ابتعدت بإرادتى لا يحق لى إيلامه الأن ....لتعود وتدمع وهى تطالع الطريق"عد رجاءً فارس عد رجاءً........لم تمهل ذاتها وقت للتفكير وذهبت خلفه سيراً على الأقدام لعلها تعيد وتصلح ما يمكن إصلاحه
.................................................. ..............
فى غرفتها تنتحب مما قد يؤول إليه حال شقيقها وحال زوجها عقب انفجار غضب أخيها "من المؤكد سأخسر إحداهما اليوم قد يقتلا بعضهما احدهما يُدفن والأخر يُسجن "
تدعو وتتضرع ربها ألا يحدث ما تتوجسه وأن يحفظ شقيقها من كل سوء حتى ذلك النافرة منه لا تتمنى أو تضمر له الشر فهو زوجها ولسنوات تشاركا الحياة
..........................................
تقطع الطريق مسرعة لعلها تلحق به
تعلم بقرارة ذاتها أنه غاضب وقد يطردها لكن من تحب تضحى خاصة أنها من أخطأت وأهانته أمام الجميع وتركته بإرادتها ........على الجانب الأخر للقرية توقفت ميرا أمام البوابة الكبيرة لقصر أل وهدان
رأها الحارس فأشار مرحباً "حمد لله على سلامتك سيدتى ميرا "
توقفت أمامه متسائلة"سيدك بالقصر؟"
هز الحارس رأسه بالنفى "لا سيدتى السيد فارس خرج قبل قليل ولم يأتى بعد "
لوت فمها بضيق ولكن ذلك العناد بأن تصل إليه الأن مهما كلفها الأمر "أين يذهب سيدك عندما يكون بأوج غضبه هل تعلم؟
طالعها الحارس باستفهام ولم يعلق عادت لتلوى فمها بضيق متراجعة عن فكرة الدخول فالاصطدام بتلك العجوز والدته قد يكون أسوأ مما تتوقع خاصة بعد شجار فارس وحسام زوج ابنتها صباحاً ستسب وتلعن كعادتها أل المنيرى جميعاً ولن تفلت ميرا من لسان وتهكم العجوز
حسمت أمرها أن تعود لقصر عائلتها وتعود إليه فى المساء وتحل أمر خصامهما قررت أن تتجول قليلاً بالقرية لعلها تهدأ وتفكر وتعيد ترتيب كلماتها وأعذارها التى ستخبره بها مساءً
.................................................. .........
جال القرية بغضب محاولاً التنفيس ولو قليلاً عن غضبه وثورانه جملتها الأخيرة تتردد بأذنيه لا يدرى أيفرح لخبر كم توق لسماعه أم يحزن لتعقد أمورهما أكثر شقيقته والوغد زوجها وفعلتها الأمور تختلط عليه ويكاد يجن
ظهرت على حين غُرة أمامه خارجة من وسط شجيرات النخيل جحظ عينيه معتقدا سرابها يطاردها ليفق على صوت اصطدام
بمقدمة السيارة
اصطدام ألقاها بعيداً ....ضغط المكابح حتى كاد ينقلب بسيارته ..........."هل هذا كابوس .........أتلك كانت بالفعل ميرا ؟أم خيالها يطاردنى ؟
انتفض واهتزت أوداجه لم يكد يشعر بقدميه وهو يهرول ناحيتها ملقاة فوق الطريق الترابى على وجهها .
وضع يده على فمه بيديه المرتجفة عقله المشتت عينيه حبيسة الدمعات هامساً بصوت مختنق"ميرااااا" عدلها ليرى وجهها مترب مختلط بدماء تحسس نبضها " حمداً لله ما زالت على قيد الحياة ...لتزداد رجفته برؤية الدماء بثوبها ولم يُطل وكانت بين ذراعيه يحملها مهرولاً لسيارته
.................................................. .....
يقف الأخر بسيارته أمام قصر أل وهدان ينتظر الحارس الذى ذهب ليخبر سيدته روفيدا برغبة زوجها حسام المنيرى فى التحدث معها بأمر هام وعاجل
" اذهب واطرده أقسم لو رأيته لذبحته" قالتها ميرا بغضب جم للحارس لتعارضها والدتها ناهرة "روفيدا توقفى إياكى والتجرأ والتفتت الأم للحارس تخبره"اسمح له بالدخول "
ضغط روفيدا على شفتيها بضيق معارضة والدتها بعد ذهاب الحارس " أمى ماذا إن قدم فارس ورأى ذلك المعتوه زوجى ؟"
طالعتها والدتها بحزم " إن كنتِ تريدى طفلك فلتتبعى زوجك ..........اسمعينى بنيتى طفلك قطعة من روحك إياك والتفريط به إياكِ ستعيشين بذنبه وتأنيب ضميرك لباقى حياتك "
طالعت والدتها باستنكار "ومن قال أنى سأفرط بطفل انتظرته أعوام وما دخل الوغد حسام بالأمر حقاً هو زوجى ووالد طفلى ولكن هيهات لن أعود إليه وإن قبل قدمى "
قاطعتها والدتها "والألسنة ؟ بما ستردى الألسنة امرأة تركت بيت زوجها منذ أشهر والأن حامل من أين لها بالطفل؟ هل تعتقدين أنى سأتركك تمرمغى شرفنا بالوحل " قاطع حديثهما دخول حسام
لوت فمها بضيق ما إن رأت طلته وقد تورمت شفته وعينه حدثت ذاتها "أخى الهمام بالتأكيد أخى من فعلها به"
السلام عليكم قالها حسام وهو يطالعها ووالدتها "ردت والدتها السلام أما هى فاقتربت بغضب منه " لما أتيت أتريد استكمال الشجار مع فارس أرى جيداً أثار شجاركما "
بنظرة ثلجية طالعها "أريد أن نتحدث على انفراد "
لم تمهله والدتها إكمال جملته وغادرت لغرفتها
اقترب يرفع وجهها لمستواه فنفضت يده بقوة قاطبة وجهها "ابتعد ايها ال........"
هل حقاً أنتِ حامل ؟
طالعته قاطبه جبينها تكاد تنفجر غضباً "حقاً من استحى مات" هل اعتقدت أن تصرفك الهمجى سيمر مرور الكرام ألم أخبرك أنى أتمنى أن تنشق الأرض وتبلعك بقباحة روحك وغوغائيتك مجرد رؤيتك تثير اشمئزازى وغضبى
وغد حقير همجى
طالعها بعين حازمة "إياك ومجرد التفكير فى أذيته وقتها سترى الوغد حقاً"
قهقهت ساخرة وهى تطالعه بتحدى وإيباء جديد عليها "هل تملك الجرأة لتهددنى وبمنزلى حقاً لا تستحى ولتنسى أمر ابنك لن تنال سوى اسمك يعقب اسمه بشهادة الميلاد غير ذلك لن تنال لن أدعك حتى تراه لا أريد لابنى أن يحمل بشاعة ودنائة طباعك يكفيه سيحمل جيناتك .ابنى لى وحدى أما أنتَ إن كنت تريد الأبوة فلديك حسنائك زوجتك الجديدة انجب منها أما أنا فلا تحلم مجرد حلم أن تنالى ثانية أو أعد إلأيك والأن انتهى حديثك الغير مرحب به اذهب من هنا قبل أن يعود شقيقى لا أريده أن يلوث يديه بدمك ثانية

لا تحاول ابدا البحث عن حلم خذلك، لا تقف كثيراً على الأطلال، حاول ان تجعل من حالة الإنكسار بداية حلم جديد وحياة سعيدة، ابحث عن صوت أمل جديد يتسلل من وراء الأفق مع ضوء صباح جديد، لا تنظر الى الاوراق التى تغير لونها وأصبحت ذابلة وهشة وبهتت حروفها، وتاهت سطورها بين الألم والحزن، لا ترهق روحك كثيراً فكلنا راحلون.
تطالعه بحزم متناسية ألامها ومعاناتها منه فمن تقف الأن ثابتة غير تلك روفيد القديمة ذليلته لم تكن وقع كلماتها المهينة كمسبة له بل اعتراف بواقعه وخصاله المنبوذة
لكنى أريده ..........قالها وهو يطالع عينيها مباشرة قبل أن تهدر به "من .....من تريد ؟ إياك أن تتوهم حتى ابنى لى وحدى أتفهم ابنى لى وحدى اغرب عن وجهى الأن حسام وإياك وتكرار الزيارة .

.................................................. ..............

يصل بسيارته لمشفى المدينة يتضرع طوال الطريق أن يحفظها له تلك العنيدة المتهورة رغم غضبه إلا أنها زوجته مليكة قلبه حقاً لم تسبقها أنثى هى وحدها من تربعت على عرش قلبه
ينسال الدم من مقدمة رأسها فاقدة الوعى
حملها بين ذراعيه يكاد يركض ركضاً للطوارئ ساعدته الممرضات وأحضرت سرير متنقل وضعها عليه وتم نقلها للطوارئ لمعاينتها المبدئية
يضم كفيه واضعهما فوق فمه يتضرع ربه أن يحمها وابنها يلوم نفسه "إن حدث لها مكروه مات ندماً احفظها لى يا إلهى احفظها وابنى .
رجاءً ميرتى قاومى من أجلى وأجل ابننا ..كانت كلمة ابننا كفيلة بضياع البقية الباقية من جأشه "مؤكد تأذى الطفل مؤكد .....أحمق أحمق أنا حقاً أحمق .
ليتنى ضممتها وعدت بها لمنزلى كما طلبت منى حبيبتى رجاءً قاومى أنا أريدك بشدة " كان يدعو بسره ويحدث ذاته أن يحفظها الله له ويحفظ طفله
عاينها الطبيب وخرج بعد دقائق طويلة ليحدثه فارس بلهفة ممزوجة بالقلق " كيف حالها طمنى رجاءً"
طالعه الطبيب "نحمد الله المريضة فاقت
للأن الإصابات طفيفة كدمات وجروح ستُنقل لقسم العظام الأن وستخضع للأشعات اللازمة والأهم معاينة طبيبة النساء بعدها فالمريضة بالداخل تبكى مرددة أريد الاطمئنان على جنينى " لقد توقف نزيفها النسائى ولكن لابد من معاينة الطبيبة فى الحال لنطمئن على الجنين
ترك الطبيب ودخل غرفة الطوارئ ليراها مستلقية بأنين فوق أحد الأسرة تنتحب تساعدها إحدى الممرضات على تضميد جراح وجهها تنظفها لها وتضمدها
رأته يقترب من الفراش فازدادت شهقاتها "فارس .....طفلنا "
لم يهرول ويقبل رأسها لم يهرول ويطفأ شوقه لزوجته التى كادت تموت بسببه منذ قليل
فبرغم القلق الذى يقتله وينهش بقلبه وعقله عليها .....ذلك العناد يقف بينهما الأن ....اقترب من الفراش "بابتسامة باهتة ..ادعى الله ألا يصيبه مكروه "
..............................
لما أجهز ملابس لزوجتك فارس ماذا حدث أخبرنى رجاءً؟
بحزم حدثها " لا وقت لدى للشرح ادخلى غرفتنا وأحضرى ملابس كاملة من الخزانة ملابسها كما هى منذ تركت المنزل ستجديها بالخزانة ضعيها بحقيبة وأعطها للسائق ليحضرها لى ولا داعى للجلبةوإخبار والدتك الأمور على ما يرام هيا اسرعى وجهزى ما طلبت منك
.................................................
أنهت الفحوصات التى طلبها الطبيب وحان دورها بالكشف لدى الطبيبة النسائية لتطمئن على وضع الجنين بعد تلك الحادثة
وضعت الطبيبة ذلك الجل الخاص بأشعة السونار فوق بطن ميرا حركت تلك الألة الصغيرة وعينى الطبيبة تراقب تلك الشاشة أمامها
ينتظرا على أحر من الجمر كلمة واحدة منها كفيلة بإراحة قلبيهما " ثوانٍ معدودة والتفتت الطبيبة لهما بابتسامة "ابنكما متمسك بالحياة
اعتلت الابتسامة محياهما وقد تناسى مؤقتاً غضبه منها وقهقه مكتومة صدرت عنها فرحة بخبر سلامة جنينها وهو ابتسم حتى بدت نواجزه
لتعود الطبيبة لتكمل لهما " احمدا الله الطفل لم يتأذى سأعطيك أدوية ومثبتتات للحمل وقللى حركتك قدر الإمكان ويفضل الاستلقاء على ظهرك حتى تكملى شهرك الثالث بخير بإذن الله "
أومأت رأسها بالإيجاب لن أنهض من فراشى ...ابتسمت الطبيبة لها "ليس لذلك الحد تحركى لكن للضرورة فقط استريحى واحمى جنينك"
ساعات قضتها بين فحوصات ......كدمات طفيفة وجروح بجبينها فمن حسن حظها لم تصطدم السيارة بها بقوة مجرد صدمة طفيفة أوقعتها بعيداً من تيار الهواء مع حركة السيارة
بدأت تنتبه لألم كفها مراهم موضعية كانت الأنسب لها لتخفيف الألم
وأخيراً بعد ساعات سمح لها الطبيب بمغادرة المشفى
كانت تعتدل باستلقاء وضعت قدميها على الأرض ليجثى يساعدها بارتداء حذائها ........رائحة العبقة ...عطره النفاذ "اشتقتك كثيراً ليتك تنسى أفعالى الهوجاء ليتك تسامحنى " كانت ميرا تحدث ذاتها وهى تتأمله وهو جاثى يساعدها لترتدى حذائها فذلك الأب الجديد يخشى أى حركة خاطئة من تلك المتهورة تعرض ابنه للخطر
اعتدل واقفاً يطالعها "هيا بنا "
ابتسمت "هيا ووقفت على قدميها ليباغتها ويحملها بين ذراعيه وسط ابتسامتها العميقة من خلجاتها "فارس أنزلنى سأقع انزلنى رجاءً"
لم يجادلها فقط قالها بحزم" الطبيبة نوهت بشأن المجهود والحركة لا جدال أريد سماعه مطلقاً "
.................................................. ........
وصل بسيارته لمدخل القرية توقف عند الطريق المتفرع لقصره والأخر لقصر عائلتها " طالعته دون كلمة " التفت ناحيتها بمعالم جادة " هل حقاً تريدين العودة أم تلك مهزلة ستعيدها وتهربين مجدداً ...أمسكت بكفه "زوجى أنا أريد العودة لمنزلنا حقنا أنا أخطأت سامحنى رجاءً "
لم يجب سؤالها فقط اعتدل خلف مقعد القيادة واتجه ناحية قصره .
.................................................. .......................
بذعر يأكلها تنتظر شقيقها منذ طلب منها تجهيز ملابس لميرا"تُرى ماذا حدث ؟لما طلب إحضار ملابس لها ؟"
ليقطع عليها دخولهما القصر
ابتسمت روفيدا بعفوية مرحبة بميرا
" ميرا حبيبتى حمداً لله على عودتك اشتقتك كثيراً "
بادلتها ميرا الابتسامة " مرحبا روفيدا اشتقتك أيضاً كيف حالك ووالدة فارس"
لوى فارس فمه فنوم والدته أنقذه من مواجهتها المؤكدة عند معرفتها بعودة ميرا المنزل ستهب العاصفة لذلك قرر تأجيلها ولو مؤقتاً فطالع شقيقته روفيدا دعيها ترتاح الأن فللتو خرجت من المشفى
طالعتها روفيداً "حمد لله على سلامتك ارتاحى الأن وفى الصباح لنا حديث طويل"
ابتسمت لها ميرا شاكرة وخطت لتتحرك فنهرها لتتوقف وعاد ليحملها وسط خجل ميرا" توقف فارس رجاءً لا تخجلنى أمام شقيقتك " لم يجبها وطالع شقيقته "تصبحين على خير "ارتاحى صباحاً لنا حديث مطول " وصعد بزوجته يحملها بين ذراعيه
بخفة وضعها فوق الفراش وابتعد نسبياً وقد تبدلت ملامحه للجدية"إياك والتفكير مجرد تفكير أن تخرجى من الغرفة أو القيام بأى مجهود يعرض حياة ابنى للخطر
كطفلة أومأت رأسها بالإيجاب واستلقت فاقترب ودثرها بالغطاء مقاوماً رغبته الشديدة فى ضمها لكنه قاوم وابتعد خارج من الغرفة نادته "فارس أين ستذهب "
دون أن يلتفت لها ..لا دخل لكِ الهاتف بجوارك إن احتجتى شئ هاتفينى أنا بالغرفة المجاورة نامى جيداً وإياكى والقيام بأى مجهود أحذرك
.................................................. .................

أى درب من الجنون سلكت يوم وافقت ذاتى اللعينة بالعودة له
هل حقاً ما زال يتملك قلبى؟
هل حقاً أنا بلهاء كما نعتنى شقيقى فارس صباحاً؟
أم فطرة أمومية.....هل حقاً يعلمون بما أعانى وبما عانيت لسنوات؟
لم يكن جنون حسام معاناتى الوحيدة بل فطرة أمومية تشتاق لضم ابنها بين ذراعيها.صوت طفولي ينادينى أمى......هل حقاً مجرد دفاعى عن أمومتى تجعلنى بلهاء بعودتى المؤقتة لذلك الوغد ابن المنيرى
بالفعل هى عودة مؤقتة ألد ابنى وأرفع رأسى بين بلدتى وبعدها أترك الوغد لحسنائه لم أعد أهتم لا به ولا بها......
كانت بين شرودها فى غرفتها حيث عادت ظهراً عقب شجارها القوى مع شقيقها ودفاعها عن حقها فى الأمومة .......تقف تطالع الفراغ من خلف زجاج نافذتها كما كانت دوماً ولسنوات
ارتجفت بذراعين تحوطها .رائحته هو لا غيره..تلك الرائحة العبقة تأسرها...عطره النفاذ يأسر لبها والبقية الباقية من تماسكها ..........لتعود لرشدها سريعاً ناهرة ذاتها "اصمدى اصمدى إياك والعودة لتلك الدائرة المفرغة من جديد وجودك هنا مؤقت فقط من أجل صغيرك .
التفتت قاطبة جبينها تنفض ذراعيه عن خصرها بقوة "ماذا تريد؟ ألم أخبرك ألا تفكر مجرد تفكير العودة لتلك الغرفة أو حتى المرور من أمامها ؟"
طالعها بعيون مشتاقة حزينة "لم أتى لأزعجك أتيت لأطمئن عليكِ وعلى صغيرى هل تحتاجين لشئ هل ينقصكِ شئ"
طالعته ساخرة"حقاً أم أنك تهزى ؟ هل من يقف أمامى ذات المتعجرف الوغد زوجى حسام المنيرى أم أن بدور الحسناء أبدلتك من وغد لحمل وديع؟
لم يعلق على جملتها كاتماً ضيقه"لم أتى لأتحدث عن بدور ولا عن الماضى أتيت للإطمئنان على زوجتى وابنى "




Sarah*Swan غير متواجد حالياً  
التوقيع
تسلم ايدج يا أغلا زوزي بالكون 😍من قدي وانا جميلة روايتي 😝😎😎]

الابدااااع يتحدث عن نفسه تسلمي ياجميلتي 💋رووودي💋

( كادر قـــلــوبـ أحـــــ❣ــــلام ) ،،، اسم آخر لـ الذوق والرقي منقطع النظير




يسلمو نعانعتي والمسكرة حبيبتاي

مااتحرمش يااغلى فراشتين في الوجود ( رانو العسل ) ( روودي السكرة 💀)


[مدللتي الصغيرة ""] محبوبة فلسطين يسلمو حنيني }

]ياصديــقة بالاسم ،،،،ويا أخت بالــــ deegoo ـــشعور 💟 أحـــ ش ـــب

إهداء من نـجمـتي الاميرة ( لـُــجين،،، احببببچ) ،،، تسلم الانامل المبدعة رودي 😘 ::

🌺)
]
رد مع اقتباس
قديم 10-01-18, 09:13 AM   #12

Sarah*Swan

نجم روايتي ومشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنا فين ؟ومشارك في puzzle star

 
الصورة الرمزية Sarah*Swan

? العضوٌ??? » 356139
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,332
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » Sarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
( لعمري! كـــــم حويت الناس قلباً ومافي الناس -قلباً يحتوينــــي! انا الحزن الذي لاحزن بعــــدي ولا يغني حنينٌ .. عن حنينـــي )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السابع
:عيناكى أرض لا تخون"

عيني تحرقني وتمتليء بالدمع .. لكنّني أدفع الدمع إلى الداخل لن أبكي...لن أنهار ......لن أرحل ...
"متى عادت ولما؟ هل هو من اتى بها؟ أم الوغد
رأفت؟ هيا أخبرينى كل شئ ؟ "
بضيق وغضب يعتليها استمعت بدور لخبر عودة روفيدا القصر عقب عودتها من عملها بمكتب المحاماة الخاص بها منذ قليل
لتجيبها الخادمة بالتفاصيل فتجن بدور غضباً " اخرجى فى الحال ..هيا اغربى عن وجهى بأخبارك المزعجة كمن يسكنوا هذا القصر اللعين .اللعنة عليكم جميعاً اللعنة وألقت بالمزهرية تضربها عرض الحائط فتقع هشيماً .........طالعت صورتها الغاضبة فى المرأة أمامها من بعيد وقد تأكلت روحها وانفجر صمتها وغضبها لتعدل من هيئتها وتملس على شعرها الهائج كمزاجها تحدث حالها مطالعة المراّة"
لن أكن ضعيفة بائسة مثلها أنا لست هى
لن أقف أطالعها وهى تستعيد زوجى لها لن أتركه لها لقمة سائغة وأخسر ما ناضلت من أجله دخلت القصر عروس وبأشهر أصبحت سيدته لن أدعها تفوز ...بلى لن أدعها تفوز ابنة وهدان وإن كلفنى ذلك موتها وجنينها .....................
لتناقض حالها وتسخر مما ألت إليه من بغض حتى لذاتها اللعينة أشباح الماضى تطاردها
عشقهما ولهه عليها محاربته لينالها وترضى عنه .....والده الفظ وطرده لها ولعائلتها ............
لتحدث ذاتها " علمني كبريائي ألا أكتب همومي إلا على جدران قلبي"
ما بالك بدورهل تغارين ؟ هل تقتلك عودتها القصر؟ أم يقتلك لهفة وعيون زوجك المشعة فرحاً بها ؟ مؤكد يطير فرحاً بها وبطفلها الأن
أم تموتين قهراً أنها ستنال لقب أم الصبى وتطيح أولى أحلامك .......لكن متى حملت بهذا الطفل ؟ لتعود لرشدها من أوهامها .
هل كان الوغد يقابلها سراً لتحمل منه وتعود الأن
اللعنة عليكَ حسام اللعنة أتتلاعب معى أنا ؟
وأمسكت بهاتفها تتصل به
تجاهل اتصالاتها متعمداً ......فزفرت ضيقاً متوعدة "حسناً إن لم تأتينى بالحسنى ستأتينى مرغماً .
أنا بدور مالكة عقلك لن أتركك لها مهما كلفنى الأمر حتى وإن سال الدم بذلك القصر اللعين .
.................................................. ...

قهقهت ساخرة وهى تطالعه" زوجتك؟أى زوجة تلك ؟ هل أخطأت الغرفة حسام أنا لست زوجتك هى فقط زوجتك أنا هنا لأصم الألسنة عنى وعن ابنى ألد ولن ترانى بعدها ما حييت ولأعيدها لكَ ثانية إياك والتفكير فى العودة لتلك الغرفة أو حتى طرق بابى ثانية والأن وجودك يزعجنى اذهب لحسنائك من المؤكد تنتظرك بغرفتكما
طالعها بغيظٍ مكتوم "روفيدا لا تختبرى صبرى وألجمى لسانك لم تجبه فاقترب هامساً"أنا حسام أنسيتِ سريعاً ليالينا الدافئة..... سنوات زواجنا ....لا تنكرى فعيونك تفضحك عشقى يتملكك قلبك عقلك كلك ما زلت مسيطر على حواسك ومقيدك زوجتى العزيزة
لتحدث ذاتها وضربات قلبها تتزايد
كيف أنساه وكلامه المعسول يرِنُ كالجرس في ذهني وأفكاري "

طالعته بتحدى وعيون ثابتة "
أبشرك أنّي بخير .. عالجت قلبي من أوجاعه .. والوضع أصبح تحت السيطرة الأن
لم أعد أهتم لا بكَ ولا بعشقك، ليس وجودنا بنفس المكان ما يزعجنى فقط بل كلك رائحتك تخنقنى ....وجهك يثير الغثيان ...حقاً الفضل يعود لكَ أنتَ من صنعتنى غيرتنى أبدلتنى لواحدة أخرى تستحق الشكر والثناء زوج بدور تستحق الثناء حقاً

ليقطع عليهما حديثهما طرقات عالية تكاد تكسر باب الغرفة
فقهقهت روفيدا ...هيا هيا اذهب إليها حتى لا تعاقب أيها الحمل الوديع
وأخبر تلك المجنونة بالخارج إن تجرأت وطرقت بابى بهذا الشكل ثانية ....لن أنزل لمستواها الوضيع وأسبها لا بل سأترك خدمى يلقنوها درساً

إذا قررت يوماً إن تترك حبيباً فلا تترك له جرحاً.. فمن أعطانا قلباً لا يستحق أبداً منا إن نغرس فيه سهماً أو نترك له لحظة ألم تشقيه.
يطالعها ويكاد يجن كيف ومتى تبدلت بهذا الشكل ..لم تعد قطته الوديعة أسيرة فراشه مجرد كلمات غزلٍ صغيرة كانت تذيبها وتُنسيها قسوته وإهاناته .
من تلك الواقفة أمامى الأن هل روفيدا ذاتها ؟
ليفق سريعاً من شروده على سباب وصرخات بدور تصدح بالقصر أمام الغرفة

بغضبٍ جم فتح باب الغرفة وطالعها بعيون مستعرة "كيف تجرأين ؟ هل جننتِ ؟
بغضبٍ يعتريها "لما لا تجيب على اتصالاتى وبالأساس ماذا تفعل بغرفة تلك الساقطة
زم شفتيه بغضب هامساً "إياكى أن تتجرأى أكثر ماذا تريدين الأن ولما أتيتِ لغرفتها ؟
فهدرت بصوتٍ أقرب للصراخ"
أتيت لأخذك من حضن الساقطة مدعية الشرف "
بوقتها كان الجميع بدأ يتوافد ذعراً من السباب والصراخ المجلجل للقصر اعتقاداً بحدوث أمر سيئ
لتكمل هى تحت مسمع ومرأى الخدم " هل أتت الأن لتلصق عارها بزوجى متى حملت ؟ وممن ؟ كيف لسيدة تركت بيت زوجها قبل أشهر بل وبالأمس كانت جلسة خلعها منه أن تأتى وحدها لقصره تزف له خبر حملها ؟ وأكملت تهدر تلك الساقطة تحمل ابن معلمها لا ابنك "
لم يدعها تكمل أكثر وكان الكف يليه الأخر يهبط بقوة على وجنتيها يحمل معه من السب ما شاء
أيتها الحمقاء أيتها ال....كيف تجرأين ؟
لم يخلصها من براثنه سوى أخيه حسن الذى جاء مسرعاً كالبقية على صوت سباب بدور

......................................
ساعدتها سجى لتنهض على قدميها فطالعته بتوعد كاتمة غيظها وقهرها والأهم كاتمة أنين وجعها فصفعاته ألمتها للغاية .تلك المتعجرفة أهدرت كرامتها أمام أعين الخدم
أوصلتها سجى لغرفتها وطالعتها "هل تحتاجين مساعدة بدور "هل أحضر لكِ الثلج تضعيه على وجنتك ؟"
طالعته بابتسامة باهتة "شكراً لكِ فقط نادي خادمتى أريدها "
بغضب يعتريها وقفت بغرفتها تطالع المرأة بشبج أنثى وقد تورمت وجنتيها ااوعد تلك السارقة فهى ترى أن روفيدا عادت لتسرق منها الأضواء وتسرق منها زوجها حسام
تحملت الذل وجراحه ودست على قلبي وقلت ستبتسم لى الحياة أخيراً فرحت بمنزل لأمى وقصر لى وصرت أردد أنا سيدة القصر وبأوج زهوتى تأتى تلك الساقطة لتمزعنى كل شئ بتلك البساطة نزعتنى قلبه ليتجرأ ويهيننى ويصفعنى مدافعاً عنها وعن ذلك الطفل اللعين المنتظر حسناً إن كان تعلقه بها بسبب الطفل فلنرى كيف سيراها بعد أن تفقد الطفل

..............................................
فى قصر أل وهدان

تكاد تجن من توالى الأخبار السيئة عليها منذ الصباح
فابنها أعاد ابنة المنيرى زوجته للقصر دون علمها بل والأخرى تختبئ بغرفتها خوفاً من مواجهة العجوز التى تتحين الفرصة لتفرغ طاقة غضبها وحقدها على أل المنيرى بها فاقتصرت شر العجوز وحبست ميرا ذاتها بغرفتها حتى يعود زوجها من العمل
تلتها شجارها وابنتها التى لم تناقشها حتى بأمر عودتها لزوجها ودون إخبار شقيقها حتى
وها هى الأم تجلس بارتياب تنتظر عودة ابنها لتخبره بعودة شقيقته لزوجها ولتستفسر عن تلك حبيسة غرفتها منذ الأمس
.................................
ماذا ؟؟؟؟قالها فارس بزعيق يصدح بالقصر
اهدأ اهدأ بنى ودعنا نتحدث أولاً
بصوت غاضب هادر"أى هدوء تعنى بكلامك عودة ابنتك الجدباء لزوجها ثانية ؟
لتسارع والدته "بنى هذا الحل الأمثل لهما هى لن تتخلى عن طفلها تعلمها أكثر منى متلوعة لترى طفلها بين يديها وتعلم كم عانت المسكينة من سنوات حرمان من الأمومة صدقنى لا أنتَ ولا العالم بأسره سيسرق منها أحلامها الأن كما أن شجاركما صباحاً أجبرها على العودة له
قهقه ساخراً"وهل تظنى بعودتها للوغد ستُحل جميع أمورها ستعود ذليلته وسيحرمها تعليمها وحقوقها خاصة بعد زواجه من الأخرى ابنة صبحى
أمى روفيدا ليست كبدور تلك ابنتك طيبة القلب ستعود ذليلة لابن المنيرى وسيستغل طيبتها لأبعد الحدود
طالعته والدته بحزم "حسناً....حتى وإن كانت عودتها خطأ بحقها لكنه الأمر الواقع وعلينا تقبله هى اختارت طفلها وعلينا احترام رغبتها ورجاء احترم قرارات شقيقتك وليأتى دورك أخبرنى
لما عادت تلك الشمطاء لمنزلنا ثانية ؟
قطب جبينه بضيق يضغط على أسنانه محذراً"أمى إياكى ميرا زوجتى وإهانتها إهانة لى
لوت والدته شدقها بضيق فارس اخبرنى الأن لما عادت ثانية ألم تهرب بارادتها من هنا وأخبرتك من قبل أنها لا تريد العودة ماذا تغير الأن ؟ لما عادت أنثى البومة لمنزلى ثانية ؟
طالع والدته بشبح ابتسامة الجديد أنها تحمل وريث أل وهدان هل أتركها للوغد رأفت المنيرى عمها يتشفى بى أكثر وهو يرانى أحرم من ابنى ويُربى طفلى ببيت الأوغاد ؟
اتسعت ابتسامتها حتى بدت نواجزها " ماذا حقاً تلك الجدباء حامل؟
هز رأسه بالإيجاب فابتسمت والدته " أحمدك ربى استجبت لدعواتى أحمدك ربى أحمدك ...حسناً سأغفر لها إن كانت تحمل حفيدى بين أحشائها "
فطالع والدته برجاء"أمى رجاءً توقفى عن ربط ميرا بعائلتها هى عادت الأن ولا داعى لفتح صفحات طُويت " عامليها كروفيدا لا أريد منك سوى احترام زوجتى وإن أخطأت اتركى عقابها علىّ أنا من سيعاقبها لا داعى للمشاحنة بينكما ابدئا صفحة جديدة
ثم ابتسم مردفاً "هنيئاً لكِ أم فارس تنتظرى حفيدين الأن طفلى وطفل روفيدا "
اتسعت ابتسامة والدته وجلست على مقعدها تتخيل أحفادها تلهو حولها مستمتعة ولو قليلاً بفكرة قرب تحقق أحلامها واقترابها أن تصبح جدة أخيراً وقد تناست بعفوية وطيبة غضبها من ميرا
.......................................
مستلقية فوق الأريكة بغرفتها تتابع إحدى المسلسلات التلفزيونية المعروضة
اتسعت ابتسامتها برؤيته يفتح باب الغرفة ويدخل بعفوية تحركت من مكانها للترحيب به واقتربت تضمه
لكن الجامد متصنع الثقل رغم الشوق أبعدها عنه متعللاً " اذهبى لفراشك ولا تجهدى ذاتك بأى مجهود أتسمعين؟
كان ابعادها عنه وهى من أقبلت لتضمه كصفعة لأنوثتها طالعته بعيون عاتبة تكبت دمعاتها تحدث ذاتها
ليتك تفهم شعوري ليتك تتفهم احتياجى لك الأن تعال أسكن بوسط أنفاسي .......
أنا قلبك وروحك أنا أنفاسك.. تعال نعبر مواني الشوق.. ونرسي بضلوع المحبة
ودس أرض قلبي.. وأرفع راية أنتصارك.. وكن لي اخر أوطاني
وأهزم أشتياقي.. حسناً فارسى أعلمك غاضب للغاية ولكن ستعود
ونعود لنحلق سوياً فى سماء العاشقين كما كنا
....................................
تحت شلالات المياة الباردة يتذكر عيونها الدامعة وهو يبعدها عن ضمه
تشتاقنى وأنا اشتاقها أكثر لكن ميرتى لابد أن تستوعبى الدرس جيداً لابد أن تتعلمى تبادل الاحترام وتكفى عن تلك الطفولية
الأشياء التي يقولها المرء تكون دائماً غير ملائمة، وتعتبر لمسة من أمور الحياة وكلام يخرج من بين الشفتين فقط عكس ما يضمره القلب
يتقطر الماء من شعره يلف المنشفة حول خصره عندما خرج من المغسلة ليراها تقف دامعة تطالعه
"لا أريد شيء سوى احتضانك دون التفوه بأي كلمة " قالت ميرا جملتها تلك ليفقد البقية الباقية من صبره ويفرد ذراعيه دون أن تنبث شفتيه بكلمة فركضت وارتمت بعناقه وسط صمت تام منهما فقط احتضان ومشاعر جارفة عتب تترجمه الشفاه لا أكثر وانفاسهما الحارقة شوقاً
.................................

حبيبي كم اشتقت إليك، كم اشتقت لعيونك الساحرة، ولأنفاسك العطرة، ولهمساتك الدافئة ، حبيبي ها أنا أقف بين يديك
دعنا ننسى الماضى رجاءً فارس لنطوى تلك الصفحة ونبدأ من جديد
قالت ميرا جملتها تلك وهى تعانقه تريح رأسها على كتفه العريض
ليخرج صوته أخيراً " وماذا إن عدت لتلك الأفعال الطفولية ثانية
فابتعدت قليلاً وطالعت عيونه مباشرة لن أفعلها أعدك لا يهمنى الأن سواك وابننا
فابتسم ورفعها بين ذراعيه وضعها على فراشها وانحنى بنصف جسده ناحيتها " فقط أريدك هادئة مطيعة وقتها فقط سننعم بالهدوء أنهى جملته وطبع قبلة خفيفة على جبهتها وابتعد
فنادته"هل ستذهب كالأمس ...فالتفت يطالعها " لا سأكمل ارتداء ملابسى أم تظنين سأنام بتلك المنشفة وغمز بعينه إليها فعضت بخجل على شفتيها " حسناً لكن تعليمات الطبيبة كانت واضحة لا تنسى "
.....................................
يزعق منفساً عن غضبه " هل جننت لتصفعها امام خدمك ؟ هل عدت لجنونك وغوغائيتك ثانية ؟
هل جننت أيها الأحمق ؟ أتتباكى سنوات لتحصل عليها والأن تعود لك الأولى فتهين الثانية أنتَ أخرق مجذوب وطالع زوجته بغضب ساخراً فلتأتى بالعرافة لتعالج ذلك الأجدب تعيده لرشده ولو قليلاً فأومأت زوجته طيبة القلب رأسها بالإيجاب اعتقاداً منها بجدية الطلب
لم يجب والده وخرج من القصر يجول القرية بسيارته لعله يهدأ قليلاً
فكلام بدور وجملتها الأخيرة عالقة بذهنة "هى تحمل ابن معلمها لا ابنك "كشيطان يوسوس له " يعلم ومتيقن أنه طفله لكن ماذا رأت بدور لتتهم روفيدا بوجود علاقة بينها وبين أستاذها
يتذكره جيداً ذلك الثلاثينى قد تشاجرا قبل شهر عندما رأها تقف معه وقد ازداد غيرته وجنونه

......................................

لن أنس من كان بجانبي عندما احتجته، ولن أنسَ من تخلّى عني وخذلني،
ففي الحالتين هناك بصمة لن تُنس أبداً
قالت بدور جملتها تلك لخادمتها المذعورة تماماً " لكن سيدتى ماذا إن انكشف أمرى لن أنجو أقسم لن يتركونى حية ترزق بعدها أبداً
بغضب وغيرة عمياء لا تقلقي لن يشك أحد أبداً بكِ ستتحول الشكوك جميعاً لخادمتها هى أنتِ لا تدخلى غرفتها أو تخدميها فقط نفذى ما سأمليه عليكِ دون أدنى خطأ وإلا قطعت رأسك بيدى أتفهمين؟
بذعر أومأت الخادمة رأسها بالإيجاب
فابتسمت بدور كاتمة غضبها "حسناً إليكِ الأمر.............................."
........... ..................

بغرفتها مستلقية بفراشها تطاردها الذكريات
أنت لم تحمل الأيام كلها.. لم تقف مكانك بلا حراك تندب الاطلال وتبلّك الدموع وتتقاذفك الآلام، ويأكل منك الندم، وتضرب الأكف بلحن الآهات على ما فات.. فهل ستعيد ما كان.. لا.. إنّك لن ترد النهر إلى مصبّه.. والشمس إلى مطلعها.. بل ستكون كمن يطحن الطحين وهو مطحون.. وينشر نشارة الخشب.. وستردد كان يا ما كان.لم أرى ندمك على ما اقترفته بحقى لم أرى توسلك لأرضى عنك إذن فلن تنال الصفح أو بالأحرى أمرك لم يعد يهمنى من الأساس
يحدثونني عن الوِحدَه فأبتسِم، لا أحد كسرته الوِحدَه ونهته مِثلِي،
يحدثونني عن الصَمت فأبتسِم، لا أحد عشق الصمت وتقبل الإهانة لسنوات مثلى يحدثونني عَن البَرد فابتسِم لا أحد أخرسَهُ البَرد وارتجَف ضلوعه مِثلِي، ويُحدثونني عنك فأبكِي، لا أحد أحبّك مِثلي.
لتستسلم لنوم ثقيل متعب هاربة من الواقع ومن العشق ومن العاشقين جميعاً
...............................

أشرقت الشمس خجلة على غرفة العشاق تتسلل من النافذة على غرفتهما فبعد ليلة من الأشواق الجارفة تستلقي الأن تنام بأريحية فوق ذراعه يحاول جاهداً التخلص من قبضته على كفه فقد تأخر على عمله وتلك ممسكة بكفه تقبض ولولا خوفه أن تستيقظ لأبعد ذراعه عنها بقوة لكن رؤيته ابتسامتها الجميلة فى منامها أبت إلا أن ينتظر أن تفيق وحدها وتبعد قبضتها عنه يتأملها هادئة وديعة فى منامها وقد هاجت تلك الخصلات البنية فزادت مظهراً طفولياً بتلك المنامة الحريرية تزداد بريقاً بعيونه كاتماً شوقه لأنثاه الشهية
وأخيراً فتحت عينيها واستيقظت"صباح الخير حبيبى" قالت وهى تتثائب
رد تحيتها طابعاً قبلة خفيفة على جبهتها قائلاً"هل نمتِ جيداً ؟
هزت رأسها بالإيجاب "لم أنم بأريحية هكذا منذ اكثر من شهر
"حسناً فلتحافظى على هدوئك كالبارحة وستستطيعين النوم بهدوء كل مرة أم وسادتى ذراعى كانت مريحة لتجعلك تغطين بنومك وقد اقتربت الساعة على العاشرة وتأخرت على عملى للغاية
ابتسمت دون رد فابتسم لها ودلف المغسلة
...............................
أنهت ارتداء ملابسها تناولت حقيبتها تطالع ذاتها بالمرأة " حسناً روفيدا لا يمكنه الاعتراض وإن اعترض قفى بوجهه لا تهابيه ثانية
عاد أخيراً بعد ليلة مظلمة منهكة لتفكيره وقد غفا بسيارته وصوت رنينه لا يهدأ منذ أشرقت الشمس وها قد ارتفعت الشمس فى السماء فقرر أخيراً أن يعود لمنزله ويضع حداً لمهازل زوجتيه
جحظ عينيه برؤيتها تهبط الدرج تتأنق بملابسها تضع حقيبة يدها لوى شدقه يطالعها " لما كل هذا التأنق أذاهبة لعرس صباحى ؟
لوت فمها وابتسمت ساخرة بل ذاهبة لعرس تعليمى الأن موعد دروسى سأذهب للمركز
لا لن تذهبى لأى مكان"قالها حسام وهو يطالعها بتحدى وحزم ........فطالعته بنفس النظرة الثابته "بل سأذهب حسام وإن منعتنى سأعود لمنزل عائلتى ثانية ولن ترانى أو ترى طفلك المنتظر
ليقترب قابضاً على مرفقها"هل تجرأين بمخالفتى؟
بنفس نظرة التحدى الواثقة "بل أخالف عنجهيتك وتكبرك تعليمى سأكمله سواء رضيت أم أبيت سواء كنت بمنزلك أو بمنزل عائلتى لا مناقشة بهذا الأمر مطلقاً ثم ابتسمت ساخرة "بدلاً من مراقبتى وتضييق الخناق عليّ الأولى أن تهتم بزوجتك
فهمس لها"وهل هى تركتنى أهتم بها وأنا قصرت"
فطالعته ساخرة" يبدو أنك فهمت مغزى كلماتى خطأ أنا أقصد بزوجتك حسنائك بدور أما أنا فلست زوجتك أنا أم طفلك لا أكثر
بل حبيبتى وزوجتى .قالها يهمس لها فلم تتحرك قيد أنملة وعادت لتخرج غيرته عن السيطرة " لم أعد جدباء لأصدق تلك الألاعيب احفظ كرامتك وابقَ بعيداً عنى لن تطل منى شئ يكفيك أنى قررت أن أحمل ابنك بين أحشائى رغم غضبى الكبير منك إلا أنه طفلى فى النهاية ولن أدعه لكَ سأقتلك بذنب أخيه أتذكره أتذكر فعلتك بى قبل أشهر أيها ال..لا لا لن أسبك وأكن كحسنائك بالأمس لقد أحسنت أختيارها كزوجة أهنئك عليها وعلى أخلاقها
أنهت جملتها وأكملت هبوط الدرج ومنه للحديقة تنادى الحارس أن يوقف لها سيارة أجرة
كانت تقف خارج القصر بانتظار سيارة أجرى عندما فتحت البوابة على مصراعيها لتخرج منه سيارته وقف أمامها يفتح لها الباب من الداخل مشيراً لها"هيا كى لا تتأخرى على درسك"
طالعته بتعجب هل حقاً تواضع وتنازل وسيوصلها بنفسه بل لم يعترض كعادته على ما تريد هل حقاً تغير أم لعبة جديدة يمارسها لتعود لبراثنه ؟
..............................
فى منزل عواد

الحقد داءٌ دفين ليس يحمله إلا جهول ملئ النفس بالعلل
تجلس زوجات عواد كعادتهن أمام منزله على تلك الأريكة من لطوب اللبن تثرثرن على خلق الله ليصل حديثهن إلى سجى فتبادر فوز قائلة "تلك الجدباء كسندريلا التى تزوجها الأمير من يصدق أن تلك البلهاء تتزوج حسن ابن المنيرى سليل الحسب والنسب أثرى رجل بالبلدة وابن كبيرها بل وتحمل الأن ابنه تم لها كل شئ وها نحن نجلس ننتظر عودة الثور والدها ليأتينا يتهكم ويسب ويلعن
لتتدخل زوجة عواد الثانية "ليتنى مكانها "
لتقول الزوجة الثالثة"بما تزيد عنا لتتزوج وترتاح وتغدق بالنعيم ونحن هنا نجلس نعض أناملنا بلا زوج جيد أو مال أو حتى أطفال
...........................
أوصلها لباب المركز وعلق قائلاً " متى تنتهى من درسك سأنتظرك هنا"
طالعته بعجب"تنتظرنى لما تنتظرنى درسى سيستغرق ثلاث ساعات متواصلة اذهب لعملك لا تنتظر سأعود بسيارة أجرة وحدى
طالعها بحزم إياكى والصعود بأى سيارة أجرة أتفهمين ينتهى درسك تهاتفينى سأمر على العمل فأنا لم أذهب منذ أيام تنتهى تهاتفينى لأقلك أتفهين
هزت رأسها بالإيجاب فلأول مرة ترى اهتمامه حتى وإن كانت تراه زيفاً منه إلا أن مجرد اهتمامه البسيط يأسرها ولكنها متماسكة كما وعدت ذاتها ولن تضعف بأى حال من الأحوال

...................................

فى المساء على طاولة العشاء بقصر أل المنيرى
تحدت ذاتها وقبلت بدعوة رأفت أن تشاركهم العشاء وبالفعل نزلت لترى الجميع يحوط المائدة تلك بدور تجلس بجواره "يا لها من ساخطة ناكرة للمعروف خطفت زوجى تلك اللعينة"كانت روفيدا تحدث ذاتها فى نظرة خاطفة لحسام وبدور والتفت لتجلس بجوار حسن وسجى
تفضلى سيدتى روفيدا أحضرته لكِ لقد صنعته الخالة أم الفضل لكِ خصيصاً
وضعت خادمة بدور طبق الشوربة أمام روفيدا فى نظرة خاطفة لسيدتها باكتمال الخطة
لتأسر الرائحة تلك القابعة بجوارها "يا لها من رائحة لذيذة أنا أيضاً أشتهى الشوربة من يد خالتى أم الفضل أحضرى لى طبقاً قالتها سجى أمرة الخادمة
لتقرب روفيدا منها الطبق تناوليه هنيئاً عليكِ أنا لا أشتاق للشوربة فعوارض الحمل متعبة
ابتسمت سجى بعفوية وهى تتناول الطبق منها لا تذكرينى بالحمل وعوارضه فأنا ما زلت أعانى
وأنهالت تأكل من الطبق وسط ذعر الخادمة وبدور ونظراتهما المرتعبة
....................................


Sarah*Swan غير متواجد حالياً  
التوقيع
تسلم ايدج يا أغلا زوزي بالكون 😍من قدي وانا جميلة روايتي 😝😎😎]

الابدااااع يتحدث عن نفسه تسلمي ياجميلتي 💋رووودي💋

( كادر قـــلــوبـ أحـــــ❣ــــلام ) ،،، اسم آخر لـ الذوق والرقي منقطع النظير




يسلمو نعانعتي والمسكرة حبيبتاي

مااتحرمش يااغلى فراشتين في الوجود ( رانو العسل ) ( روودي السكرة 💀)


[مدللتي الصغيرة ""] محبوبة فلسطين يسلمو حنيني }

]ياصديــقة بالاسم ،،،،ويا أخت بالــــ deegoo ـــشعور 💟 أحـــ ش ـــب

إهداء من نـجمـتي الاميرة ( لـُــجين،،، احببببچ) ،،، تسلم الانامل المبدعة رودي 😘 ::

🌺)
]
رد مع اقتباس
قديم 10-01-18, 09:15 AM   #13

Sarah*Swan

نجم روايتي ومشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنا فين ؟ومشارك في puzzle star

 
الصورة الرمزية Sarah*Swan

? العضوٌ??? » 356139
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,332
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » Sarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
( لعمري! كـــــم حويت الناس قلباً ومافي الناس -قلباً يحتوينــــي! انا الحزن الذي لاحزن بعــــدي ولا يغني حنينٌ .. عن حنينـــي )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثامن

"باب العرافات"

الحب كالأرض الخصبة يَجب أن ترويها دائماً بالمشاعر والأحاسيس كى لا يذبل ثم يجف ثم يموت.
تقودنا أقدارنا لا نعلم أمخيرين أم مسيرين لا يهم فبالنهاية النتيجة واحدة
فى المساء على مائدة العشاء بقصر أل المنيرى
تحدت ذاتها وقبلت بدعوة رأفت أن تشاركهم العشاء وبالفعل نزلت لترى الجميع يحوط المائدة تلك بدور تجلس بجواره "يا لها من ساخطة ناكرة للمعروف خطفت زوجى تلك اللعينة"كانت روفيدا تحدث ذاتها فى نظرة خاطفة لحسام وبدور والتفت لتجلس بجوار حسن وسجى
تفضلى سيدتى روفيدا أحضرته لكِ لقد صنعته الخالة أم الفضل لكِ خصيصاً
وضعت خادمة بدور طبق الشوربة أمام روفيدا فى نظرة خاطفة لسيدتها باكتمال الخطة
لتأسر الرائحة تلك القابعة بجوارها "يا لها من رائحة لذيذة أنا أيضاً أشتهى الشوربة من يد خالتى أم الفضل أحضرى لى طبقاً قالتها سجى أمرة الخادمة
لتقرب روفيدا منها الطبق تناوليه هنيئاً عليكِ أنا لا أشتاق للشوربة فعوارض الحمل متعبة
ابتسمت سجى بعفوية وهى تتناول الطبق منها لا تذكرينى بالحمل وعوارضه فأنا ما زلت أعانى
وأنهالت تأكل من الطبق وسط ذعر الخادمة وبدور ونظراتهما المرتعبة
................................

قلوب تخشى الفراق وقلوب تخشى الهزيمة وقلوب تخشى العشق وقلوب نقية بسجيتها لم تتلون أو تتغير
"يقولون تغير وتبدل أصبح عاشق وله أجادلهم ساخرة لم يتغير بل يحاول التأقلم على وضعه الجديد فتلك الحسناء ابنة صبحى تسيطر كلياً على عقله وها أنا أحمل طفله بين أحشائى أعلمه متحير تائه كطفل وحيد ضائع لكنه ماكر أراه يطالعنى ويطالعها لم يحسم قراره بعد يريد الحلوى والفاكهة معاً لكنه بعداً له أنا لم أعد أنا
هى من دخلت حياتنا بإرادتها إذن لن أشفع لها لا عشقها القديم له ولا حاجتها لمأوى هى حتى العتاب لا تستحقه تلك الماكرة
أما هو فليتعذب قليلاً فالقادم لن يكن سهلاً عليه
أقسمت منذ وطئت قدمى هذا البيت ثانية لن أعد تلك الجدباء المغرمة لن أعود بائسة أنتظره ليطئ فراشى أدلل وأتذلل لن ينالها تلك روفيدا قد أوريتها الثرى وأنتهى أمرها
كانت بشرودها حول مائدة الطعام تفكر وتحلل بخلجاتها وضعها بمنزل أل المنيرى الأن عندما وصلتها تلك الرسالة النصية فى ذلك التطبيق الشهير المعروف بين متصفحى شبكة التواصل الاجتماعى "الواتس أب"
قرأتها وابتسمت وعادت لتضع هاتفها بجوارها بعد أن أغلقته متجاهلة بتعمد العيون الغاضبة المراقبة لها
............................................
على مائدة أخرى بسيطة أرضية يفترش عواد وزوجاته الأرض يتناولون عشائهم
عندما برم عواد شاربه الكث قائلاً"أريدكن أن تربين الطيور أكثر فابنتى ستلد بعد أشهر نريدها أن تتغذى "
لتلوى فوز فمها باستنكار معلقة"وهل تعتقد أن ابنتك زوجة حسن المنيرى ستتواضع وتلد بمنزلك عواد ؟
فلوتن الباقيات فمهن بضيق وغيرة تأكلهن من تلك المسكينة
لينهرهن عواد "ما بالكن كيف لا تأتى عاداتنا هل ستتبرأ ابنتى من عاداتنا
الفتاة تلد مولودها الأول بمنزل عائلتها هكذا عرفنا وعاداتنا هل تتجرأ ابنتى أنا على تغييرها أو الاعتراض عليها أم أنكن تمانعن ؟"
لتجادله احدى زوجاته "تلك العادات للفقيرات المغلوبات أمثالنا أما ابنتك المدللة لم تتواضع حتى بزيارتنا منذ تزوجت ابنة المنيرى فكيف تتوقع منها أن تلد بمنزلنا البسيط ذلك
من المؤكد ستلد بأكبر مشافى المدينة وبعدها تعود لقصر زوجها تدللها الخادمات ما بالها بكَ أو بمنزلك البسيط "

يعلمهن تأكلهن الغيرة والسخط على ابنته ولكنهن محقات خاصة أن ابنته حقاً لم تأتى لزيارته هو من يزورها لدقائق معدودة كلما اشتاقها ......
نهض خارجاً من المنزل بتثاقل وكأن الوهن والضعف أتاه وهو المغوار الفظ كما يُلقب دوماً من الجميع
جلس على الأريكة من الطوب اللبن "المصطبة" أمام منزله يستمع لصرير الضفادع الأتية من الحقول ومن تلك الساقية العتيقة المليئة بالجرذان
يأكله الهم .........همه هو لا غيره
" قد نال الشيب منى ......تخطيت الستون وها أنا كما أنا بلا جاه بلا مال والأهم بلا ولد يحمل اسمى
أقرانى الأن أحفادهم تلعب حولهم وها أنا تزوجت الثانية والثالثة والرابعة وأنا أجادل ذاتى هن عاقرات لا أنا أنا أنجبت من زوجتى الأولى ابنتى سجى فكيف لا أنجب من الثلاثة الأخريات .......هل نال الشيب والوهن منى وأصبحت دمية لا تصلح لشئ ......لما تجادل ذاتك عواد اذهب للطبيب لكل داء دواء أنتَ لديكَ ثلاث زوجات إن كانت فوز قد كبرت فالأخريات صغيرات وقد ينجبن بدل الذكر ذكور وتصبح عواد والد الصبية ......ابتسم حتى بدت نواجزه وقد خرج صوته أخيراً سأذهب للطبيب من الصباح الباكر .
فتل شاربه بعنجهية "لن يكن ذلك الأبله حسن أفضل منى "

.............................................

بغرفتها مستلقية تتابع برنامجاً ما على احدى المحطات التلفزيونية قاطعها دخوله الغرفة
بابتسامة واسعة رحبت به انحنى مقبلاً جبهتها وأردف بجملة غزل

"لو نظر نيوتن إلى عينيكِ، لعرف أن ليس للجاذبية قانون"
مسائك سعيد فارسى الهمام .....قالتها ميرا مرحبة بزوجها

جلس محوطاً بذراعيه كتفيها مردفاً"كيف كان يوم ميرتى ؟
مطت شفتيه بضيق " لا جديد لم أخرج من الغرفة مطلقاً وأردفت ساخرة "حبيسة غرفتى كما أمرت سيد فارس "
طالعها " أنا أمرتك بالراحة لا العزلة والانزواء بغرفتك انتهى عقابك ميرتى يمكنك الخروج للحديقة والتنزه لكن إياكى والخروج من القصر وقتها "وهو يشير بعلامة الذبح على رقبتها" قطعت رأسك وانهيت أمرك أيتها المتمردة الحمقاء
لوت شدقها بضيق"أنا حمقاء فارس؟"
ابتسم مازحاً "بلى حمقاء من تترك عشقها وتهرب كالأطفال لتختبئ ببيت الذئب حمقاء "
والأن هيا بنا المائدة جاهزة أمى تنتظرنا لنشاركها العشاء
انتفضت ميرا "ماذا ......والدتك... رجاءً لا أريد مواجهتها الأن ستتشاجر معى وتوبخنى كعادتها
أنا لا أشعر بالجوع تناولت الطعام قبل قليل اذهب أنتَ وبلغها تحياتى
رفع حاجبه بضيق " أخبريها بما تريدى بنفسك لست ساعى بريد لأصل الرسائل هيا ميرا كفى عن طفولتك أنا أتضور جوعاً "
بقلق من مواجهة العجوز فمنذ عودة ميرا القصر تتجنبها كلياً وتحبس ذاتها بالغرفة ليل نهار كى لا تتواجها وتنال من لسان العجوز الكثير والكثير
تجلس على رأس المائدة تنتظرهما عندما لاحت لها كالطيف
تكاد تختبئ خلفه فتلك القاهرية تخشى العجوز حقاً أو بالأحرى تخشى لسانها السليط
لاحظها فبسط كفه فتشبست به كطفلة تتعلق بكف والدها
حيا والدته مقبلاً رأسها
أما هى فابتعدت وجلست على مقعد بعيد نسبياً دون أن تنبس شفتيها بكلمة
لوت العجوز شدقها بضيق معلقة على تصرف ميرا
"أليس من الأدب أن تلقى السلام أم أن تربية أل المنيرى تختلف عن العرف والأدب "
ابتلعت الكلمات كعلقم وبشبح ابتسامة طالعت حماتها "مساء الخير "
رفعت العجوز حاجبها ضيقاً وعادت لتطالع الطعام
ساد صمت بين ثلاثتهم لم يعلق لا على أفعال والدته ولا على أفعال زوجته تركهما يحلا مشاكلهما دون تدخل منه تلك المرة
فتلك والدته وتلك زوجته إن تدخل ونهر إحداهما خسرها فقرر أن يراقب من بعيد فى الوقت الحاضر فهو يعلمهما طيبتا القلب والسريرة ستعتادا بعضهما والعيش سوياً لا محالة
.................................................. .....


الألم لم يهدأ بل زاد " لن أخبره سيتشاجر معى ..لا لا لن أخبره سيذهب الألم وحده لا حاجة لطبيب"
كانت سجى تردد تلك الجملة منذ ما يزيد عن الساعة بعد انتهائها من وجبة العشاء
فقد شعرت بألم كبير يجتاح معدتها تلك الصغيرة تعتقده ألم معدة طبيعى لكنه لم يكن كذلك بل اضطراب وألم يضرب برحمها يهدد حياتها وحياة جنينها "حمقاء أنا بالفعل حمقاء لقد تناولت طعام كثير ...لم تعد تحتمل أكثر خاصة أن ذلك الحسن باجتماع مع والده بغرفة مكتبه منذ ما يزيد عن الساعة وهى بغرفتها تتحامل على ذاتها لقد أفلت الزمام منها وبدأ الألم يضرب جنبيها أيضاً نادته لكن الصوت يأن ضعيف والألم يزداد حتى أطلقت صرختها برؤيتها للدماء تندفع منها وقتها فقط علمت أنه خطر حقيقى يهدد حياة طفلها فازداد ذعرها وارتجفت وأطلقت صرخات استنجادها

صدح الصوت بأرجاء القصر سبقته روفيدا إليه فرأت تلك المسكينة واقعة أرضاً تنتفض وعلامات خسارتها لطفلها بدت واضحة بدماء تسيل منها فعادت إليها ذكرى خسارتها هى الأخرى لطفلها الأول قبل شهور فصرخت هى الأخرى
مشهد يدعو للرثاء سجى تقع أرضاً غرقة بدمائها والأخرى تلتصق بالحائط تنتفض ناحبة وكأن أشباح الماضى أتتها لتخيفها تضع يدها على بطنها ترتجف
بغرفة مكتب رأفت وصلت لرأفت وابنيه الصرخات فانطلقا يهرولا لمصدر الصوت
وصل حسام أولا ميز صوتها لا يدرى لم شعر بغصة وألم يقتله برؤيتها تنتفض مذعورة تنتحب ضمها بقوة فاستسلمت دون وعى لضماته وازداد نحيبها
أما ذلك الأب المكلوم أو بالأحرى حلم أبوة أصبح بمهب الريح جثى على ركبتيه يطالع بلبلته
يطالعها لا يدرى كيف حدث ولماذا ومتى لا يدرى إلا بعيونها تستنجد به وقواها خائرة هزيلة دماء لم تتوقف

تقف تستند على الإطار الخشبى لباب غرفة سجى حقاً يؤلمها منظر سجى الواقعة أرضاً غرقة بدمائها فى ناقوس خطر لخسارتها لجنينها فتلك الحبوب المسيلة للدم التى سحقتها بيدها وطلبت من خادمتها أن تضعها بطعام روفيدا وتناولتها على غير المتوقع تلك المسكينة سجى قد تودى بحياتها أيضاً إن انفجر رحمها وإن كانت بالأساس تعانى من سيولة بالدم قد تموت تلك المسكينة
لم تنتبه من زوجها وهو يطمئن زوجته الأخرى المذعورة بركن الغرفة فقط يقتلها ويؤنبها ضميرها على سجى فهى لم ترى من تلك السجى إلا الخير لم تشاكسها أو تغلط بحقها مطلقاً عكس البقية من قاطنى قصر أل المنيرى
..............................
الفراق هو آخر محطات الحب، وهو المحطة التي يغرس فيها الألم في القلب فلا يفارقه أبداً

لكنه لم يكن فراق فقد تمسكت تلك البلبلة بالحياة تمسكت بعشقها وبيده المرتجفة التى لم تترك كفها إلا وقت دخولها غرفة العمليات لإجراء عملية تنظيف لرحمها فبالفعل خسرت سجى جنينها الذى لم يتجاوز الشهرين وكادت تخسر حياتها بالمقابل فتلك الخادمة وضعت الحبوب المسحوقة جميعاً فى طبق واحد جرعة كبيرة من الحبوب المسيلة للدم كفيلة بقتلها

.............................................
يهدهدها كطفلة صغيرة بالفراش عقب عودته من المشفى واطمئنانه أن زوجة أخيه أفاقت بعد خروجها من غرفة العمليات ترك المشفى عائداً المنزل ليطمئن على زوجته
لا يدرى لما يأكله همها لما أصبحت شغله الشاغل وهو من تركها بإرادته واختار الأخرى
كان الليل قد انتصف ........هادئة تغط فى نوم عميق كطفلة صغيرة حالمة استلقى بجوارها يهدهدها
يعبث بخصلاتها السوداء يشم عبيرها فقد اشتاقها حقاً تلك الروفيدا الثائرة الجديدة
..............................................
فى المشفى يجلس على مقعد ملاصق لفراشها يمسك بكفها يطالعها ببشاشته المعهودة ضامراً حزنه
رفعت عينيها الشبيهه بعيون المها الدامعة "أعلم أنه خطأى وأنا.......ليقاطعها لم يكن خطأك حبيبتى بل خطأ شهيتك النهمة
فابتسمت رغماً عنها وانفرجت أساريرها قليلاً"أرى أنك تسخر من شهيتى حسن "
أسخر أى سخرية ذلك مفعول المخدر أنتِ تتوهمين لا شك أنا لا أسخر من بلبلتى ثم إنى رأيت أنك أنشغلتى بذلك الحمل عنى فها قد عادت بلبلتى لى وحدى
فعادت دمعاتها تلوح داخل مقلتيها فانحنى يقبل جبهتها فأغمضت عينيها فهربت الدمعات أخيراً" أحمد ربى أنك بخير الطفل يعوض بإذن الله أما بلبلتى فلا "
..........................................

تسلل ضوء الشمس من النافذة ليملأ الغرفة على استحياء
تتمايل يميناً ويساراً بنومتها لتشعر بذراعيه تحوطها هو لا غيره وبالأساس من يتجرأ غيره
مغمضة العينين تحدث ذاتها ولم تتحرك قيد أنملة"
أتعجب كم من الأيام قضيتها فقط في اللحاق بك ومحاولة الحصول عليك والأن أنتَ من تطاردنى حتى بمنامى
عجباً لغرورك زوجى كنت كالخاتم بإصبعك فألقيت بى وأخترتها والأن بعد أن ألقيت عشقك جانباً تطاردنى
واستدارات باستلقائها لتتواجه بجسده المجثى بجوارها
نفس الحدة حتى بمنامه
مرت أناملها فوق وجنتيه وقد نمت لحيته وكبرت فزادته جاذبيه تلك العيون النائمة لكم خجلت وطأطأت رأسها أمام جبروت عيون الصقر تلك
مشطت بأصابعها خصلات شعره الأسود كمزاجه دائماً

لونت لك جدران الحياة ونقشت عليها أجمل كلمات الحب والاشتياق، توجتك ملكاً على عرش الكلمات وأسكنتك فيه كملوك الأساطير والروايات وماذا جنيت؟
ليعلو صوتها الهامس "لم أجنى منك سوى الألم "
لتتفاجأ به يفتح عينيه" أعلم أنى ألمتك لسنوات وكنت وغداً ولم أقدر أن بين يدى جوهرة ثمينة بحثت فى السراب عن عشق مهملاً عشق دافئ بمنزلى
تنتظرنى كل ليلة بشوق متناسية كلماتى الجافية إهاناتى غرورى لم أعطيكى سوى العذاب أعلم لكن أقسم أنى نادم ولا أعلم كيف أعيد عشقى لقلبك وأعيد تلك الروفيدا طيبة القلب تلك الروفيدا عاشقة حسام
قهقهت ساخرة دون أن تتحرك قيد أنملة فقط عيونها تواجهه" هل تريد عودة الحمقاء ثانية لتعد لغوغائيتك ؟"
وتعد لإهانتى وتذكيرى يومياً بعشقك لابنة صبحى حسنائك حقاً أين هى الأن هل تركتك بسهولة لتبيت على فراشى؟

اقترب هامساً من أذنها

"أريد أن أقضي يومي بالكامل بصحبتك.. أريد دموعك، ابتسامتك وقبلاتك، رائحة شعرك، اشتقت لأنفاسك عندما تلامس وجهي..اشتقتك زوجتى

لتهمس هى بجدية فى أذنه أيضاً
"أنا أغلقت باب قلبي ووضعت حوله ألف جدار، ولن تعود لتسكن فيه أبداً وإن قدمت ألف اعتذار، وإن سألني أحدا يوماً عليك، سأقول بكل انكسار أنني أسأت الأختيار "
أنهت جملتها ونهضت من فوق الفراش ودلفت المغسلة

تاركة إياه فى شعور متناقض عجيب بين حزنه أنها رفضته وبين لذة الشعور بأنها لم تعد تلك الذليلة الكسيرة له ولكلماته الجارحة المهينة لها كما كان
.................................................. .................
الحب لــيس كلـمــات تؤخــذ من الاغــاني ... و ليــس حجارة تستخــدم لبنــاء قصر من الأوهام.. ...
الحــب احسـاس بقلــب يخــاف عليــك.. يمنــحك الابتسامـه عندما تقسى الدنيا عليك.. نظـرة تسكنـك في جنــة الخيــالات اللامعروفة..
الحـــب احســاس أنــك أهم شخــص فى حياة حبيبك

يقف أمام سراحته يعدل من رابطة عنقه تقف خلفه مباشرة بدلال تهمس "فارس"
طالعها فى المرأة " لن تخرجى ميرا سوى للحديقة"
فحوطت خصره بذراعيها " لن ابتعد أقسم لكَ أريد التنزه قليلاً سأذهب لشجيرات النخيل حيث أحب رجاءً فارسى رجاءً
التفت ليطالعها بجدية" لا لن تذهبى لأى مكان أنا أثق بكِ لكنى لا أثق بعقلك الهوائى لا أثق البتة ميرتى "
لتزم شفتيها حسناً اذهب برفقتى إن كنت لا تثق بعقلى كما تسميه هوائى
ليبتسم لها " أترك أعمالى وأذهب لأتنزه معكِ وسط الحقول ما بالك ميرا حبيبتى تلدى بخير بإذن الله وبعدها سنذهب برحلة للجبال الحمراء هل تذكريها وأتبعها بغمزة من عينه فابتسمت خجلاً وطأطأت رأسها
..............................................
لما تبتسم كلما فتحت هاتفها تُرى ماذا تقرأ أو من يراسلها لتبتسم كلما وصلتها رسالة لقد راقبتها بالأمس ورأيتها بأم عينى
ها قد واتته الفرصة ليفتش ويعبث بالهاتف ويطمئن قلبه على ما أثارته تلك البدور قبل أيام قليلة
أمسك الهاتف محاولاً فتحه وخاب ظنه لأنها تضع رمز سرى لفتح الهاتف لكان تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن ويرن الهاتف
فكان اسم غريمه ينير بالشاشة
زفر غضباً وأجاب فجائه صوت مصطفى " صباح الخير روفيدا .....جاء الصوت هادئاً لينفجر حسام " أيها ال...كيف تجرأ وتهاتف زوجتى أيها ال....."
صعق مصطفى عند سماع صوت حسام فأخر ما توقعه أن يجيب حسام على الهاتف لا روفيدا
بوقتها كانت هى تخرج من المغسلة فرأت الهاتف بيده وسمعت سبابه المتلاحق فهرولت وجذبت الهاتف من يده بقوة ناهرة"هل جننت ؟ كيف تجرؤ على الرد نيابة عنى
واحتدم الشجار بينهما وحدثت مصطفى "اعتذر سأهاتفك بعد قليل"
لينهض حسام بغضب عن الفراش" كيف يجرؤ هذا الوغد ويهاتفك
طالعته بغضب "ولما تهتم من الأساس مصطفى استاذى لا أكثر ومن المؤكد هناك شئ هام ليهاتفنى وحتى إن لم يكن شئ هام ما شأنك ألم تخبرنى قبل شهور أن اذهب وأنك تتمنى لى حياة سعيدة مع غيرك لما تسبه الأن هل جننت؟
ليقترب ويقبض على ذراعها بقوة إذن هذا الوغد من احتل مكانى بقلبك ؟ اقتلك روفيدا أقسم أقتلك .لتنفض ذراعها وتبتعد زاعقة به " لا تتدخل بحياتى لا تتدخل أنا هنا فقط من أجل ابنى وبعد ولادتى سأذهب ولن ترانى ما حييت حياتى ومن يدخلها ومن يخرج تخصنى وحدى لا أنتَ ولا غيرك يحق له سؤالى أو التحكم بى أتفهم هيا اغرب عن وجهى وإياك والعودة وضغطت بقوة على أسنانها بدلاً من محاسبتى وأنا لا أهمك بشئ اذهب وحاسب حسنائك أخبرها أين تختفى طيلة اليوم
.................................................. .....................
فى المشفى بالمدينة
كانت والدة حسام ورأفت فى زيارة سجى
" نحمد الله أنك بخير بنيتى
"استَعِينُواْ بِالصَّبرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ "(قرآن كريم البقرة 153)
عليكما بالصبر وعلى الله العوض باذنه تعالى ما زلتما شباب والحياة أمامكما
كانت تلك جملة والدة حسن وحسام لسجى
فرد حسن عليها "سحابة صيف تذروها الرياح "
الأهم عندى الأن زوجتى أما الطفل فقدر الله وما شاء فعل سيعوضنا الله من عنده باذنه تعالى

اما رأفت فكان يجلس بلا كلمة فقط ألقى التحية عليهما وجلس على المقعد بالغرفة
فقد كان يتأمل باحفاد كثر تملأ عليه القصر وتزيد من سطوة أل المنيرى فرأفت بنفس العقل السائد عند أغلب الشرقيين "الذكر سند وحائط نستند عليه وتقوى به هيبة العائلة أما الأنثى فللبيت ولزوجها لا أكثر" يأمن بالمثل الشعبى الدارج
"الولد للكفن والفتاة للعفن"
تلك حكمة رأفت فى الحياة السطوة والمال والأولاد الذكور
لذلك كان خبر فقد ابنه حسن لطفله أثر نفسى بالغ عليه
.................................................. ..........

خذو الحكمة أو النقمة من أفواه البسطاء.

نعم سيدتى لن تفيدك سوى الخالة "مرجانة" تلك السيدة سرها خفى تضرب الودع وتقرأ الكف وجميع وصفاتها تنفع الحامل والعقيم والمربوطة وكل شئ صدقينى سيدتى الحل عند مرجانة
التفتت تطالع خادمتها كفى هذيان أى عرافة وأى جنون هذا هل ترينى حمقاء لأصدق العرافات
لتجادلها الخادمة " كلهم بكفة ومرجانة بكفة أخرى صدقينى سيدتى مرجانة ليست دجالة هى خادمة مولانا الشيخ .....عند القبة الخضراء تجلس ومولانا الشيخ يلقنها هى لا تأخذ شئ لنفسها كله لخدمة المقام وخدمة الفقراء وخدام مولانا الشيخ وأتبعتها بجملتها "مدد يا سيدنا مدد"
لم تجادل بدور أكثر وطالعت خادمتها كفى عن الثرثرة وأخبرينى هل ذهب حسام من القصر بعد ذهابى للعمل صباحاً أم ما زال هنا ؟
لتلوى الخادمة فمها "سأخبرك سيدتى لكن رجاءً لا تغضبى كتلك الليلة
لترفع بدور حاجبها بغضب " ماذا حدث" لا تخبرينى أنه بغرفتها الأن
لتسرع الخادمة قائلة " لا لا لقد ذهب السيد حسام من الصباح للعمل ولم يعد بعد ولكن.....لتقطب بدور جبينها لكن ماذا؟
لتكمل الخادمة "السيد حسام قضى ليلته بغرفة السيدة روفيدا أنا رأيته يخرج صباحاً من غرفتها
اللعنة اللعنة تلك الحقودة عادت لتفسد حياتى وتسلبنى كل شئ ثانية ألم يكفيها الماضى بل عادت لتفسد حاضرى حسناً روفيدا لن أرحمك تلك المرة وخرجت باتجاه غرفة روفيدا
.................................................. ...
طرقت الباب ولم تنتظر الإذن ودخلت
كانت روفيدا مستلقية تطالع وتستذكر دروسها فقد اقتربت امتحاناتها التكميلية عندما تفاجئت ببدور تدخل الغرفة عليها كبركان غضب
بتعالى وإيباء طالعتها دون أن تنهض من مكانها " كيف تجرئين وتدخلى دون إذن "
لتهدر بدور بها " لننهى الأمر الأن وقبل عودته هيا أخبرينى ماذا تريدى لما عدتِ هل عدتِ لتنتقمى منى وجئتى لتسلبينى زوجى وحياتى ثانية ؟
وضعت الكتاب جانباً واعتدلت بجلستها تطالع بدور بنظرة تعالى مقصودة " أتعلمين أن أعدل الشهود التجارب" لقد جربتك من قبل وأقسمتى أنك لا تريدينه ولا تريدين الإرتباط به وإذا بى أُفاجأ بزواجكما حسناً لن أتحدث عنكِ وأشغل عقلى بكِ فأنتِ أحقر من أن تشغلى حيز من تفكيرى أما إجابة سؤالك فهى"لا دخل لكِ إن كنت جئت أسلبك زوجك الحمل الوديع أم أكيد لكَ مجيئى لهنا يخصنى وحدى أتسمعين جيداً والأن اغربى عن وجهى كى لا يتعكر مزاجى بأمثالك وبالمناسبة قبل أن تذهبى
" رجاءً أخبرى زوجك ألا يقلق منامى ليلاً ويتسلل لغرفتى فأنا أحبذ النوم وحدى وطفلى لا حاجة لى بأشباه الرجال "
والأن انتهى كلامى هيا للخارج قبل أن أنادى خدمى ويلقونكى خارجاً ولتعلمى لن يعترض أحد فأنا أرى الجميع بالقصر يريدونكِ خارجه وبكلمة واحدة منى ستطردى شر طرد "
لم تحتمل أكثر وانفجرت بغضب "إذن قوتك بطفلك أليس كذلك ابنة وهدان"
لتنهض روفيدا عن الأريكة بغضب " سيدتك روفيدا إياكى وحذف الألقاب ثانية ابنة صبحى
بلى قوتى بطفلى هيا تشجعى وانجبى ليلتهى زوجك معك ويبتعد عنى وطفلى فأنا لا أريد لابنى أن يُربى على إيد وغد كزوجك حسام المنيرى
.................................................. .............................
فى إحدى المشافى الحكومية
أنهى الطبيب المعاينة المبدئية لعواد قائلاً " مبدئياً لا يوجد أعراض ظاهرية تنفسك طبيعى وضربات قلبك طبيعية بس الأهم التحاليل أريد منك إجراء عدة فحوصات وتحاليل وبعد أن نرى النتائج سنحدد العلاج المناسب لكَ
ليطالع عواد الطبيب " أنا لا أشكو من شئ هن العاقرات أعلمهن لكنى جئت لأطمئن على صحتى لا أكثر
طالعه الطبيب ولم يعلق فأصحاب ذلك الفكر ما زالوا منتشريين بقوة من يروا أن العيب بالمرأة لا بهم
.................................................. .....................
بغرفتها وقد سلمت عقلها لتلك الخادمة الماكرة "سيدتى لابد أن تعيدى زوجك لفراشك لا تتركيه لها لابد أن تتصالحي مع سيدى حسام
لتطالعها بدور بكبر"كيف لى أن أغفر له إهانتى أمام الجميع بل وصفعى بسببها "
كحفيف الأفعى تكمل الخادمة "ذلك غرضها وهدفها سيدتى صدقينى أعيدى زوجك إليك واحكمى سيطرتك بل وانجبى له أيضاً واسحبى البساط من تحت قدميها وهى ستمل وتذهب دون عناء
واعملى بنصيحتى لنذهب لمرجانة فالحل الأكيد عندها هى من ستخلصك من تلك الروفيدا وتعيد إليكِ زوجك
كل نساء القرية تعرف الخالة مرجانة وسرها الباتع
.................................................. ........
العلم يرفع بيتاً لا عماد له والجهل يهدم بيت العز والشرف.
سلمت عقلها للخرافات وذهبت بصحبة خادمتها لزيارة العرافة
فى بيت عتيق على أطراف البلدة يكتسى بالرايات الخضراء يزدحم الرجال والنساء أمامه فى انتظار دورهم لمقابلة مرجانة العرافة أو المعروفة باسم"الشيخة خادمة الولى"
اقتربت خادمة بدور من إحدى النساء وهمست لها فجرت السيدة لداخل والمنزل وعادت سريعاً ترحب ببدور قائلة "تفضلى تفضلى سيدتى الشيخة خادمة الولى تنتظرك بالداخل سيدة النساء والبلدة لا تنتظر بالخارج كالبقية
.................................................. .
تابوت يكتسى بالحرير الأخضر والمسابح البيضاء والخضراء
أيات قرائنية معلقة وصور فوتغرافية كبيرة بعرض الحائط معلقة على الجدار لرجل ما
همست بدور لخادمتها "صورة من تلك"
فهمست الخادمة تلك صورة مولانا الشيخ رحمة الله ملقن الشيخة مرجانة
مطت بدور شفتيها ولم تعلق لتترائى لها تلك المسنة بجلبابها الأبيض وعمامة كبيرة خضراء تخرج من تحت التابوت ففزعت بدور وتراجعت خطوات فنادتها مرجانة اقدمى اقدمى سيدتى اقدمى ولا تخافى فقد أبلغنى مولانا بقدومك وهو يرحب بكِ
افترشت بدور الأرض فى مواجهة المرجانة وخلفها خادمتها لتبدأ مرجانة فى لمس مقدمة رأس بدور والتظاهر بتلاوة القرأن أو شئ من هذا القبيل وعقب انتهائها طالعت بدور"محسودة" بلى أنتِ محسودة سيدتى وزوجته الأولى صنعت لكِ عملا سفلى أسود يمنعك الخلفة لتعيده إليها وتنجب هى
برقت عينى بدور بصدمة "ماذا عمل سفلى تلك الماكرة صنعت لى عمل لتسلبنى حياتى وزوجى"
أومأت الدجالة رأسها بالإيجاب وأردفت لكن مولانا الشيخ سيساعدكِ بعون الله ويحل العمل السفلى "مدد يا مولانا مدددددد"
ضيقت بدور عينيها بغضب "حسناً سأعطيكى ما تريدين وأغدقك بالأموال المهم أن تفكى عنى ذلك العمل وتقلبيه عليها هى لتفقد طفلها وتعود من حيث جاءت وأعود مليكة قلب وعقل زوجى وحدى دون شريك "




Sarah*Swan غير متواجد حالياً  
التوقيع
تسلم ايدج يا أغلا زوزي بالكون 😍من قدي وانا جميلة روايتي 😝😎😎]

الابدااااع يتحدث عن نفسه تسلمي ياجميلتي 💋رووودي💋

( كادر قـــلــوبـ أحـــــ❣ــــلام ) ،،، اسم آخر لـ الذوق والرقي منقطع النظير




يسلمو نعانعتي والمسكرة حبيبتاي

مااتحرمش يااغلى فراشتين في الوجود ( رانو العسل ) ( روودي السكرة 💀)


[مدللتي الصغيرة ""] محبوبة فلسطين يسلمو حنيني }

]ياصديــقة بالاسم ،،،،ويا أخت بالــــ deegoo ـــشعور 💟 أحـــ ش ـــب

إهداء من نـجمـتي الاميرة ( لـُــجين،،، احببببچ) ،،، تسلم الانامل المبدعة رودي 😘 ::

🌺)
]
رد مع اقتباس
قديم 10-01-18, 09:17 AM   #14

Sarah*Swan

نجم روايتي ومشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنا فين ؟ومشارك في puzzle star

 
الصورة الرمزية Sarah*Swan

? العضوٌ??? » 356139
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,332
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » Sarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
( لعمري! كـــــم حويت الناس قلباً ومافي الناس -قلباً يحتوينــــي! انا الحزن الذي لاحزن بعــــدي ولا يغني حنينٌ .. عن حنينـــي )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل التاسع
"نيران القلوب"
رغم الصمت المطبق عليها إلا أن قلبها يحمل الكثير والكثير من صرخات لا يسمعها سواها
فوق الأرجوحة فى الباحة الخلفية للقصر المهيب تجلس روفيدا تستمتع بنسمات الليل الهادئة
وحدها ... لا ليست وحدها يؤنس وحدتها أحلامها العريضة وتلك البطن التى بدأت تبرز نسبياً مع دخولها فى الشهر الثالث رغم ضغطها النفسى وتركيزها بدراستها وامتحاناتها القريبة إلا أن مجرد تحسسها لبطنها وغرقها بأحلام ضمها لابنها ولهومهما سوياً تنسيها أى مشاعر متناقضة متعبة مثقلة
"كيف حالك بنى أشتاقك بشدة متى أضمك بين ذراعيي ونتناسى سويا أننا مرغميين على العيش بواقع لا يتناسب معنا .....مع واقع والدك الهمجى وحسنائه مع واقع كونى مرغمة على مقابلتهم والتصبح بوجوههم العكرة صباحاً حتى تأتينى بنى ونرحل سوياً من ذلك السجن المقيت
صغيرى الجميل أعلم أنك ستكون وسيماً فالوغد والدك ما زالت وسامته تأسرنى ولكنى الأن في هدنة
بلى بنى أنا هدنة من صراع قلبى وعقلى "
تتناسى تتناسى كلياً الألم .....بلى إنها الأنثى إن تناست الرجل أو تظاهرت بالنسيان .
يقف بعيداً يراقبها لا يجرؤ فمجرد الاقتراب منها يشعل فؤاده يؤنبه ضميره وقلبه على إهمال تلك الجوهرة لسنوات يحدث ذاته
ماذا إن ذهبت إليها الأن واعتذرت لها أمام الجميع
بلى هى تستحق كما أُهينت أمام الجميع أن أعتذر لها أمامهم وأطلب منها الغفران
بالفعل تحرك حسام بضع خطوات لخارج القصر ليصل لزوجته المسترخية فوق الأرجوجة ولكن السيف سبق العزل كما يُقال وبدلاً من خروجه صعد لأعلى عند الأخرى
.................................................. .

احذر غضب الرجل مرة
واحذر كيد النساء ألف مرة
فالمرأة تدرك مطالبها بالحيلة بالبكاء بطرح أنوثتها
لا يهم الوسيلة الأهم الوصول لهدفها ....
أنهت تأنقها بذلك القميص المثير بفتحة طولية تصل لأعلى ركبتها بكثير ...بأحمر شفاهها الصارخ .....شعرها المتموج خلفها كعقلها المشتت عطرها الأنثوى الأخاذ
تأكدت من قرائته لرسالتها النصية التى تحمل" أنتظرك بغرفتنا إن لم تأتى ستحضر عزائى صباحاً"
لم تنتظره طويلاً ............فللنساء طرقهن الخاصة
ما هى إلا دقيقة وكان أمامها بعقله المتناقض مع قلبه يريدها ويريد الأخرى يعشقها ويعشق الأخرى من منهن يختار ؟
لا يعلم سوى أن ضربات قلبه ازدادت وتسارعت قلقاً عليها من مجرد رسالة نصية أرسلتها إليه .
تجلس بدلال على طرف الفراش تطرح أنوثتها بكبر وقد ذاب أمام بريق شفاهها الصارخ ....مثيرة شهية حد الجنون لكنه غاضبٌ منها مُشتت عقله مع الأخرى وقد بدأ ينجذب إليها أخيراً حدث ذاته "من أين ظهرتى الأن بدور اللعنه على حظى السيئ دوماً"
دخل وأوصد الباب خلفه يتأمل بدره الساطع يراقبها وهى تقترب منه بخطوات أنثوية متمايلة تأسره حد البلاهة لتقترب هامسة بأذنه

"هل تدري معنى الاشتياق ؟؟؟
هل سمعت أنين الشجر حين تسقط منه الاوراق؟
هل تأملت الأرض العطشي وهى تبكى من بعد الماء ويكسوها الانشقاق ....؟
هل أحسست يوماً بحال القلب حين تسلب منه النبضات ...؟وأمسكت بكفه تضعه فوق قلبها
هذا حالى عندما تبتعد عنى.
أين حسامى المغوار؟
أشتاقك حقاً أشتاق عشقاً أدمى قلبى وروحى لسنوات
أشتاق لعينيك لضمتك الدافئة
أشتاق حبيبى المغوار من تحدى الجميع سنوات ليصل إليّ.أشتاق شغف اللقاء دقات قلبه المتسارعة كلما رأنى أو ضمنى
أبعد أن إنهارت حصونى بين ذراعيك تتخلى عنى الأن ؟
فقط يطالعها دون أن تنبث شفتيه بكلمة واحدة فهى القائد الأن تقود عقله كما كانت دوماً ليتنحنح قائلاً" ليس الأن لدى عمل هام بالخارج حينما أعود س....لتقاطع كلماته لهيب أنفاسها الحارة تفترس شفتيه بأنثوية ناعمة
"إن أرادت الأنثى فعلت ولن يمنعها إنسٌ ولا جان"
وأمام دلالها الأخاذ ذاب وانصهر ولم يعد ذات الحسام
وأسدل الستار
وأدرك العشاق ببحر الهيام الصباح
.................................................. ...............................


لقد مرت ساعاتٍ ونحيبها لم يهدأ خلف الباب الموصد
يحبسها بالداخل وقد أضاع المتبقى من صبره عليها
ترفضه كعادتها تأبى تلبية رغباته الجامحة حد الجنون
إنهال صفعاً وضرباً لجسدها النحيل كجلادٍ بسوط أصم لو يعرف الحديث لنعى تلك المسكينة لسنوات
القرية بأكملها سمعت صراخها ونحيبها ولكن ما من منقذ سوى الفارس الهمام
بعدة ركلات للباب الخشبى فُتح الباب على مصراعيه وتمكن الفارس من الدخول
ليرى الوحش الأدمى فوق أريكته يدخن لفافة تبغه وقد أنهكه التعب
بقوة أوقفه على قدميه وإنهال يلكمه بوجهه حتى أدماه
والأخر يتوسله "رجاءً سيدى رجاءً اتركنى لم أفعل شئ بما أخطأت لتعاقبنى سيد فارس ماذا فعلت أرجوك إرحمنى واتركنى
هدر به فارس "أرحمك ؟ ولما لم ترحم تلك المسكينة ابنة غفران خادمتى أتزوجتها أم إستعبدتها ؟
لن أتركك سوى جثة هامدة أيها الوغد الجبان
حسناً حسناً سيدى سأتركها ترحل أقسم لكَ وسأطلقها إن أردت لكن أتركنى لا صحة لى لتحمل ضرباتك أكثر أنا رجل تخطيت الخمسبن
بضيق وغضب يعتريه أفلته فارس وهو يهدر "أين هى أيها الوغد ؟
يجر قدميه جراً وصل للغرفة الموصدة وفتح بابها فخرجت هى منها كالشبح تحتمى بسيدها فارس
"سيدى أنقذنى من ذلك العجوز المتصابى رجاءً طلقنى سيدى رجاءً "
طالعه فارس "طلقها أيها الوغد فى الحال"
وبالفعل لم يكد ينهى جملته حتى نطقها الرجل"أنتِ طالق وبالثلاثة"
.............................................
كصك إفراج مؤقت من حياة مليئة بالعذاب خرجت أنهار من بيت العجوز لتذهب برفقة سيدها فارس بسيارته
.................................................. ...
تتابع الطريق الترابى وقد علا الغبار مع الصمت المدقع
تتذكر قبل سنوات
الفتاة على أعتاب الستة عشر ولم تفلح بالدراسة لماذا لا توافقين على تزويجها أيتها البلهاء ؟
لتجيب والدة أنهار تلك المرأة" لكن سيدتى أم فارس قالت الفتاة صغيرة لا تصلح للزواج الأن"
لوت العجوز فمها بضيق" وإن كانت ابنة الستة عشر لا تصلح للزواج إذن لما زوجت هى ابنتها روفيدا وهى بعمر ابنتك تماماً قبل شهور لحسام ابن المنيرى؟
تسارعت الأفكار وتناقضت بعقل أم أنهار "لكن ذلك الرجل سبق له الزواج عدة مرات أريد لابنتى عريس كحسام المنيرى أو حتى فارس وهدان "
قهقهت العجوز الخاطبة حتى أدمعت عينيها " هل تهذين أم أنهار ......هؤلاء أسياد ونحن مجرد خدم وعبيد هل رأيت يوماً القمر ترك السماء وخطى معنا على الأرض ؟
ومرت الأيام وبالفعل تزوجت أنهار ذلك المزواج لترى معه العذاب ألوان وبعد سنتين طلقها لتحصد لقب جديد وهى ابنة الثامنة عشر لقب"مطلقة"
لشهور لم تتخلص من تأنيب والدتها لها أنها لم تصن بيتها وزوجها وبالحقيقة كان العكس " فالرجل المزواج زير النساء لا تملأ عينه سوى حبات التراب"
وأُجبرت للمرة الثانية على ذلك العجوز الخمسينى بحجة " المطلقة تجبر ولا تختار" وزفت ابنة الثامنة عشر للعجوز وذاقت معه العذاب لسنوات
حتى كانت تلك الليلة وسمع فارس من الخادمة وهى تقص على والدته ما تعانيه ابنتها أنهار من تعنت وتجبر العجوز وكانت المرة الأولى التى يسمع بما تعانيه تلك أنهار صديقة شقيقته روفيدا فى طفولتهما وصباهما فلم يتردد أن يخلصها من براثن زوجها العجوز وبالفعل ها هى الأن فى سيارته فى طريقهما لقصره حيث تسكن والدتها الأرملة خادمته
.................................................. ........................

فى الصباح
كانت خادمة بدور تؤدى عملها بإتقان فى إيصال خبر تصالح سيدتها وزوجها حسام لمسامع الخدم خاصة خادمة روفيدا وبالفعل وصل الخبر لروفيدا
....................................
وما الحزن الا صدأ عميق يتغلغل فى النفس و العمل بنشاط يقوى النفس ويصقلها و يخلصها من احزانها فالانشغال بالعمل هو خير دواء للوجع و الاحزان
لكن ليس فى كل الاحوال .
كان هذا دافعها الأول لتتخلص من أحزانها وذكرى عشقه بل وتبجح الأخرى فى إشغال غيرتها بتصرفات طائشة لا تليق بهما وها هو كالأحمق يعود لجحر الأفعى باستسلام تام
ألهت روفيدا ألمها بل دفنت ذلك الحزن عميقاً واستسلمت لواقعها كونها أم مستقبلية تنتظر بلهفة واشتياق سنوات لطفلها
والأن على أعتاب إتمام شهادة الثانوية العامة لتلتحق بحلمها القديم "الجامعة" كم حلمت وتمنت أن تلتحق بذلك الصرح العريق تغزو العلم وتحصد منه ما تشتهى من العلوم النافعة لها ولكيانها الجديد
ودعت العشق وأورته الثرى بل ونثرت ورود فوق قبر ذلك العشق الأحمق
فاليوم لن يقف بوجهها لا هو ولا حسنائه
.................................................. .

فى المشفى الخاص بالمدينة كان عواد وزوجته فوز فى زيارتهم الثانية لابنته سجى المقرر خروجها من المشفى اليوم
الناس تستكثر النعمة والراحة عليكِ بنيتى أولئك النسوة الحاقدات هن من أصابك بالحسد فخسرتى جنينك .قالها عواد وهو ينظر بغيظ ناحية زوجته فوز فهو سمعهن بأذنه تلك الليلة يحسدن ويغتبن سجى
لتبتسم له ابنته " إنه القدر والدى ولا مفر منه يعوضنى ربى باذنه تعالى "
تمم الجميع على دعوتها فتسائل عواد "أين زوجك حسن؟
ابتسم سجى عند ذكر حسنها البشوش "ذهب لإنهاء إجراءات خروجى من المشفى والطبيب طلب لقاءه أيضاً بمكتبه
................................
فى غرفة الطبيب بالمشفى
ماذا حبوب لسيلان الدم"قالها حسن بصدمة وضيق" فأومأ الطبيب رأسه بالإيجاب
وأكمل"حبوب سيلان الدم تستخدم فى الجلطات إنما تحذر وتمنع من المرأة الحامل تماماً منعاً للنزيف وللأسف فحوصات الدم لزوجتك سجى أثبتت وجود تلك الحبوب بدمها وأعتقد أنه السبب الرئيسى لخسارتكم الطفل
"من فعلها ؟ ولماذا ؟ لا لا ليست سجى المقصودة فالطبق والحساء كان لروفيدا ..اللعنة إنها بدور حتماً تريد الأذى لروفيدا اللعنة على النساء وغيرتهن
كتمها حسن ولم يخبر بالأمر أى أحد حتى زوجته
فإن علم أخوه أن زوجته الثانية تكيد للأولى ستنقلب الأمور بعد أن هدأت نسبياً بينهم
وأراد أن يحصل على دليل مؤكد يتهم به بدور فتلك المرة أفلتت بفعلتها لكنه لن يتركها تكررها أو هكذا يعتقد ذلك الحسن الطيوب
.................................................. ......................
بعد خمسة أشهر

روفيدا تسارع الوقت فامتحانها الأخير اليوم وحملها يتعبها للغاية بالإضافة للمجهود الذهنى لها متجاهلة تماماً الأفعال الهوجاء الحمقاء لبدور التى تركت مكتب المحاماة مؤقتاً لتلتهى بالحصول على طفل كما تتأمل ولكن هيهات فعلى نياتكم ترزقون
أنهت أرتداء ملابسها وحجابها وخطت للخارج لتتفاجأ به يقف أمام غرفتها "لوت فمها بضيق ولم تعلق وأكملت طريقها فأوقفها ممسكاً بذراعها "توقفى رجاءً .
نظرت لقبضته الممسكة لذراعها فاعتذر تاركاً قبضته عنها " دعينى أقلك اليوم لمكان لجنتك الامتحانية اليوم أخر امتحان لكِ أريد أن أقلك بنفسى وعقب انتهائك سنتنزه سوياً.. .........
طالعته بضيق "لا داعى السائق سيقلنى اذهب لعملك أو حتى زوجتك الحسناء مؤكد قلقة عليكَ الأن هيا لا تضع وقتى حسام بك" وتركته وأكملت طريقها حتى اصطدمت بالأفعى بدور خارجة من غرفتها اصطدمت بها بقوة فى بطنها البارز فتألمت روفيدا وشعرت أنها تأذت أو ابنها تأذى بالفعل
لم تدع بدور الفرصة تمر بسلام وألقت كلمتها كالأفعى" ألا تنظرى أمامك أم الغيرة تعميكى وأفلتت ضحكاتها "
طالعتها روفيدا بغضب "أتعلمين لولا خوفى أن أضيع امتحانى بسبب حمقاء مثلك لأسمعتك ما لا يسرك ابنة صبحى وتركتها وهرولت لأسفل لكن ذلك الألم يكاد يفتك بها وهى بين شقى الرحى امتحانها الأخير وقلقها على صحة طفلها
كان الاختيار لامتحانها ووعدت ذاتها أن تذهب للطبيب عقب انتهاء امتحانها مباشرة فهى بشهرها التاسع قد تلد بأى وقت
تململت ميرا بفراشها متحسسة موضعه فلم تجده
فتحت عينيها بتكاسل "لا فارس لا يعقل أصبح عقلك كالأطفال أخبرتك أنى متعبة ولا أستطيع "
نهضت من الفراش ارتدت مئزرها وخرجت من الغرفة تحدث ذاتها "أيعقل أنه انزعج منى ليلة أمس وذهب لينام بغرفته الأخرى تحسست بطنها التى أصبحت بارزة من تحت مئزرها " لم يتبقى سوى شهر ويصل ابننا "
وصلت لباب غرفته الأخرى وقفت تعدل من شعرها وتنحنحت وفتحت الباب لترى......................."
الخيانة أبشع ما يمكن أن نتعرض له بحياتنا فهي كالطعنة القاضية فعندما تعطي حبك وثقتك فيتم مقابلتها بالكذب والخداع والخيانة
وخاصة إذا كانت الخيانة من .......شريك الحياة

بذهول تقف مكانها وقد دار العالم بها "من هذا ؟ أهذا فارس زوجى حقاً ؟ من .........من تلك........من تلك الفتاة؟
تطالع الفراش وتقترب خطواتها ببطء منهما زوجها عارى بفراشه بعالم أخر تماماً حتى إنه لم يشعر بدخولها الغرفة للأن
الأخرى تلف جسدها بالفراش تطالع ميرا بتحدى وتشفى طالعتها ميرا جيداً قائلة بصوت مبحوح "أنهار"
بابتسامة وتشفى أومأت أنهار رأسها بالإيجاب
لثوانٍ قاتلة أو لنقل لثوانٍ توقف العالم بها تحاول استيعاب ما تراه أعينها ............
هزته أنهار بكتفه فتململ قائلاً ولم يرى ميرا بعد الساكنة بزاوية الغرفة بذهول فارغة فمها تكاد تفقد وعيها من هول ما ترى
طالع أنهار بضيق "ألم تذهبى بعد ؟ هيا اذهبى من هناو..لتقاطعه نظرات أنهار المتصنعة للمفاجأة وهى تشير ناحية ميرا
فالتفت.. فرغ فمه وعينيه بمجرد رؤيتها
انتفض من مكانه ..........ميرا..........وساد الصمت لثوانٍ معدودة
.................................................. .......................
نهض من فراشه مقترباً منها "حبيبتى دعينى أشرح الأمر ليس كما تعتقدين
فيجيبه صمتها بكلمات تصرخ بداخلها لكن اللسان ينعقد عن إخراجها
"حبيبتك ألا تخجل من التحدث عن الحب
وأنت من زرعت في قلبي أكثر الجروح إيلاماً."
ميرا الأمر ليس كما تعتقدين أنهار زوجتى وهنا خارت قوى ميرا حقاً وسقطت على ركبتيها فاقترب فزعاً منها محاولاً أن يرفعها فأبعدت يديه بقوة فتراجع قليلاً للخلف
"زوجتك ..........زوجتك.....يردد قلبها وعقلها الكلمات ويأبى لسانها عن الإفراج أو الصراخ أو البكاء يأبى كل شئ سوى صمت مطبق عليها فقط تطالعه دون أدنى تعبير من وجهها سوى الصدمة
غمامة كبيرة أصبحت تحوط المكان .
ضباب كل شئ تحول فجأة لضباب حولها فقط كلماته الأخيرة تتردد بأذنيه كصدى صوت بعيد
ميرا ..ميرا حبيبتى .....هل أنتِ بخير ؟هل نذهب للطبيب كانت تلك أخر كلمات تتذكرها ميرا قبل أن تذهب بعالم أخر

تقاوم ألمها وهى تحاول تذكر المعلومات التى استذكرتها طوال الأشهر المنصرمة إنه امتحانك الأخير روفيدا قاومى لتصلى لأحلامك قاومى رجاءً ..ليعاودها الألم فتحدث حالها .انتظر صغيرى دع والدتك تنهى امتحانها أولاً
لطيبتها وفقها الله أن تنهى امتحانها بعجالة لتستسلم بعدها لنوبات ألم ولادتها المبكرة
نقلت روفيدا المشفى ........
.................................................. .........
ماذا مشفى ......أى مشفى ؟ لما المشفى ؟ تلد ؟
كاد عقل حسام أن يطير فزعاً بعد اتصل به السائق وأخبره أن السيدة روفيدا نقلت للمشفى بعد أن استدعت لجنة الامتحان لها سيارة الاسعاف
أكل الطريق بسيارته بسرعة جنونية ليصل بالمشفى يتبعه شقيقه حسن وزوجته سجى ووالدته بسيارة حسن إلى المشفى
أى درب من الجنون قادنى يوم وافقت عقلى المشتت وقبلت بذلك العرض اللعين
لعنة عليك فارس اللعنة عليك وعلى أنانيتك ستفق بالتأكيد الأن وتتركك وترحل
ألم تفكر بها ؟ ألم تفكر بميرتك ؟ ألم تتغنى بعشقها لأشهر وتحديت الجميع لتكونا سوياً
ماذا الأن ؟ أتخليت عنها لمجرد حاجتك لأخرى اللعنة اللعنة علىّ وعلى عقلى العقيم
ليعود بذاكرته لتلك الليلة السوداء
"ميرتى .....هيا ميرا أكلما عدتُ أجدك نائمة هيا زوجتى الجميلة أفيقى ميرتى
لا حياة لمن تنادى كعادتها منذ حملت تنام ليلاً ونهاراً حتى بعد أن انقضت شهور الحمل الأولى أهملته للغاية حتى بات بحاجتها حقاً بحاجة لزوجته ولرفيقته
كانت أنهار تحاول إغواء سيدها لتلتحق بمنصب سيدة القصر
جذبت انتباهه عدة مرات بتمايلاتها بحركاتها الرشيقة بكلماتها الموحية بالعشق
بإحضارها القهوة له بمكتبه ...بتصنعها حاجتها العودة للدراسة وطلبها المساعدة منه فى استذكار دروسها .بنظرات أعين ذات مغزى
كان حديثهما بدأ يعتاده مناقشتهما عن أمور الحياة وما تقرأه هى من كتب يعطيها إياها
وطدت علاقتهما كأصدقاء والأخرى تنام بغرفتها
لقاء برئ حديث طبيعى بين صديقين فى شرفة القصر والعجوز والدته ترى وتسمع فتصم أذنها رغبة بكسر ميرا " فالمرأة تكسر بالمرأة "
ولا أحب إليها من تعلق ابنها بأخرى حتى وإن كانت ابنة الخادمة ليعيد ما فعله ابن عم ميرا بابنتها روفيدا عندما تزوج عليها خادمتها ولترفع رأسها بين النساء بكسر ابنة المنيرى كما كسرت ابنتها على يد ابن المنيرى
إنه الانتقام والتشفى ليس إلا
حتى كانت تلك الليلة المشئومة
خرج فارس غضباً من غرفة زوجته ميرا فنادته والدته وتحدثا واشتكى لها صراحة إهمال زوجته فعرضت عليه الزواج من أنهار سراً بعقد رسمى لكن لا يعلم بالأمر سواها ووالدة أنهار فقط
كانت غايتها الظاهرية ألا تجرح ميرا هكذا أخبرت ابنها ولكن غايتها الخفية أن تعرف ميرا الأمر بنفسها فتنجرح أكثر وتعانى كما عانت ابنتها لليوم بقصر الأوغاد عائلة المنيرى إنه كيد النساء
وإن تركت القصر وغادرت فذلك يوم هناء العجوز خصوصاً أنها على مشارف الولادة وسيأخذوا طفلهم منها لا محالة وإن أرادت الهرب كعادتها فستفتح لها أبواب القصر على مصرعيه بنفسها لن تمنعها
لأيام ظل يفكر بالأمر حتى قرر وبالفعل عقد قرانه على أنهار لا لحاجة ذكورية بل لحاجة لرفيقه تحدثه وتؤنس ليله تهتم به حتى وإن كان فى الخفاء
برغبة أقرب ما تكون حاجته للاحتواء أو لنقل سيطرة عقلية مؤقته من تلك الأنهار على الفارس الهمام لا سيطرة أنثوية فقط
وبالفعل تم لأنهار المراد وعقد الفارس الهمام قرانه عليها وأصبحت زوجته على الأوراق ليس إلا
..............................................


Sarah*Swan غير متواجد حالياً  
التوقيع
تسلم ايدج يا أغلا زوزي بالكون 😍من قدي وانا جميلة روايتي 😝😎😎]

الابدااااع يتحدث عن نفسه تسلمي ياجميلتي 💋رووودي💋

( كادر قـــلــوبـ أحـــــ❣ــــلام ) ،،، اسم آخر لـ الذوق والرقي منقطع النظير




يسلمو نعانعتي والمسكرة حبيبتاي

مااتحرمش يااغلى فراشتين في الوجود ( رانو العسل ) ( روودي السكرة 💀)


[مدللتي الصغيرة ""] محبوبة فلسطين يسلمو حنيني }

]ياصديــقة بالاسم ،،،،ويا أخت بالــــ deegoo ـــشعور 💟 أحـــ ش ـــب

إهداء من نـجمـتي الاميرة ( لـُــجين،،، احببببچ) ،،، تسلم الانامل المبدعة رودي 😘 ::

🌺)
]
رد مع اقتباس
قديم 10-01-18, 09:19 AM   #15

Sarah*Swan

نجم روايتي ومشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنا فين ؟ومشارك في puzzle star

 
الصورة الرمزية Sarah*Swan

? العضوٌ??? » 356139
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,332
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » Sarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
( لعمري! كـــــم حويت الناس قلباً ومافي الناس -قلباً يحتوينــــي! انا الحزن الذي لاحزن بعــــدي ولا يغني حنينٌ .. عن حنينـــي )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل العاشر
" تباً لك قلبى "

صرخاتها تصدح بالمكان فألم ولادة الطفل لا يضاهيه ألم .
ألم ممزوج بالأشواق "ها قد اقتربت أمانيها أنهت أخر امتحاناتها وطفلها على مشارف الحضور "
تتألم تعض أناملها متوجعة ...........تمنته بجواره ...يربت على كتفها يبثها كلمات مطمئنة يهمس لها لا تخافى حبيبتى أنا هنا .أنا هنا روفيدا لا تخافىى أنا بجوارك
ترقرقت دمعاتها ممزوجة بألام المخاض تحارب وتنازع نفسها المغرمة حد الجنون " أين أنتَ أيها المعتوه لما لست هنا ؟
حتى إن كنت لا أريدك إلا أنى احتاجك الأن .....احتاجك أيها الأحمق المغرور ..أحتاج ضمتك تطمئننى أحتاج كلماتك تواسى وتنسينى ألمى ....لتشهق عالياً مع ألم ..تتركنى دوماً وحدى لتطلق صرخة مخاض أخرى وتعود لتحدث ذاتها ...
دوماً وحدى حتى بأشد ألامى .....أين أنتَ؟"
كسراب ظهر أمامها متلهف ملتاع " روفيدا أأنتِ بخير؟
طالعته ولم تدرى أبالفعل واقف أمامها الأن أم مجرد سراب وخيال يطاردها فهدرت به بغضب حزين وعتب "أين كنت أيها الأحمق ؟ دوماً تتركنى وحدى ؟ لما تأخرت ؟
لم يكد يصدق أذنيه أتشتاقه حقاً وتريده بجوارها أعادت ذات الروفيدا زوجته الحنونة
ابتسم بسعادة يضمها
فكان ألم المخاض قد عاد فأمسكت بكفه على حين غُرة تعضه كاتمة تأوهاتها
تألم مبعداً كفه وهى على صرخاتها من المخاض
عاد إليها ثانيه يلمس على شعرها ......اهدئى حبيبتى ستنقلى العمليات الأن وستخرجى بابننا باذن الله
طالعته بغضب"لما أتيت ؟ ألم أخبرك لا أريد رؤيتك ؟ لما تطاردنى حسام ؟ لما تطاردنى ؟ وعاد المخاض
ليربت على كتفها "اهدئى الأن حبيبتى اهدئى وتنفسى جيداً
لتهدر به " اغرب عن وجهى وما أفهمك بالمخاض ومنازعة الروح به أيها المغرور .اغرب عن وجهى اذهب لحسنائك اللعينة اللعنة عليكَ وعليها مع صرخة توجع تنهى جملتها
وهكذا لأقل من ساعة ظلت روفيدا بألام مخاضها التى تأتى وتذهب كمزاجها وعقلها وقتها فقط يستمع إليها مرة تسبه ومرة تخبره بعشقها لها وتلومه على جرحها
وبجوارها حسن وزوجته سجى ووالدته يشدا من أزرها وهى لا ترى سواه
.................................................. .......
تقف دامعة بزاوية الغرفة تضع يدها على فمها
اقترب حسن من زوجته سجى "اهدئى حبيبتى سيدخلونها العمليات بعد قليل وستكون بخير باذن الله
لتطالعه دامعة "أريد أن أعانى ألام المخاض أيضاً أريد أن أصرخ وأبكى على صرخة وصول ابننا للحياة ووضعت يدها على بطنها الفارغة "أتعلم لولا نهمى على الطعام وغبائى لكنت ألد الأن
ضمها إليه "سيعوضنا الله باذنه تعالى لا تقلقى وكتم غضبه فالليوم يخفى حسن عنها وعن الجميع السبب الحقيقى لخسارتهما جنينهما تلك الليلة فلا دليل مادى بيده ليتكلم وبطبعه يريد السلام فهو يعلم شقيقه لن يصدق ما سيقول خاصة على تلك البدور لا يعلم أن الأمور تغيرت
.................................................. ........................

فتحت عينيها أخيراً .
الضوء قوى عادت لغلق عينيها فقط أتاها صوته كصدى
"ميرتى هل أنتِ بخير ؟"
ابتسمت دون وعى تحدث ذاتها "فارسى الهمام هنا .....حبيبى دوماً بجوارى لا يتركنى مطلقاً
فتحت عينيها بنفس الابتسامة العريضة طالعته فرأت القلق الجلى عليه ليعيد جملته" ميرا هل انتِ بخير هل نذهب للطبيب؟
باستفهام طالعته وما حاجتى للطبيب ؟ أنا بخير فقط أشعر بالجوع وتلمست بطنها المنتفخ " ابنتنا الجميلة جائعة كوالدتها تماماً
تناقل بصره بينها وبين والدته الواقفة تلوى فمها بضيق على جملة ميرا ابنتنا فالعجوز تريد الصبية لا البنات حتى وإن كانت جملة ميرا مجازاً فهى أبت أن تعرف جنس طفلها حتى الأن تريدها مفاجأة لها وللجميع تتخيلها أنثى وتريدها أنثى
ليعيد سؤالها "ميرا هل أنتِ بخير "
لتتأفف ميرا بضيق وتعتدل بجلستها"أخبرتك أنا بخير... لتتذكر ........... حبيبتى دعينى أشرح الأمر ليس كما تعتقدين
أنهار زوجتى ..........
لتفتح ميرا عينيها بصدمة متذكرة مشهده وتلك الأنهار قبل قليل
لتشهق ميرا عالياً وكأنها تلفظ روحها وترحل عن عالم الهدوء متذكرة مشهده عارى الصدر وتلك الأنهار تلف جسدها بالفراش تطالعها بتحدى وابتسامة ساخرة

طالعها بلهفة وأسف"حبيبتى دعينى أشرح لكِ الأمر أنا.........
لم يكد يكمل جملته فقاطعته"أغرب عن وجههى أريد أن أكون وحدى "
اقترب منها "ميرا رجاءً لنتحدث أولاً وسألبى جميع أوامرك مهما كانت
لكن دعينى أشرح الأمر لكِ دعينى أقص الأمر عليكِ من البداية وبعدها سألبى ما تأمرين به لكن اسمعى أعذارى أولاً لتهدر به صارخة"اغرب عن وجهى الأن ونهضت عن الفراش تسحبه من ذراع ليخرج فاضطر أن يتركها حتى لا تنهار أكثر خاصة مع ارتفاع صراخها ولهاثها المتواصل كمن تركض سريعاً
.............................................
جلست على طرف فراشها بعد أن أوصدت بابها بالمفتاح تلهث غير مصدقة أو كمن تسبح عكس التيار فى أمواج عاتية تحدث ذاتها متذكرة رحلتهما إلى الجبال الحمراء قبل أشهر
أكذب أنا أكذب الأن أليس كذلك ؟ حسناً أخبرينى زوجتى إن كنت أكذب لما لم أعاملكِ كما عامل الوغد ابن عمك شقيقتى وأتشفى من أعمال عائلتك بكِ ؟...لما لا أعذبك كما عذبها ؟ .....لما أصبر على عنادك الطفولى وأترككِ على راحتك ؟
أخبرينى لما أصبر عليكِ لليوم وأصبر على كلماتك اللاذعة أخبرينى أى رجلٌ يتحمل ما تحملت لشهور منكِ
لماذا لماذا طريقنا طويل مليء بالأشواك لماذا بين يدي ويديك سرب من الأسلاك لماذا حين أكون أنا هنا تكون أنتِ هناك؟
لما لا تطردى تلك الأوهام وتنفضيها عن رأسك وتركضين إلىّ نكمل ما بدأناه قبل أشهر وأوقفتيه بأوهام تعشعش برأسك ؟
كم أودّ أن أسرد بين الطيور في سماكي ..
كم أود أن أغوص في بحار هواكي ..
كم أود أسير فوق الأماني لرؤياكي ولكن أود أكثر أن لا أسمع أو أرى أو أتحدث مع أحداً سواكي ..
حوط كفيه وجهها وأردف : معشوقتي الجميلة .. قمري في كل الليالي .... عشق عقلي وقلبي وسر انشغالي .. معشوقة قلبي أمس واليوم وغداً وفي كل أحوالي ..
اقتربي مني معشوقتي وامتلكي عشقي وغرامي واجعلي من كل اللحظات أجمل وأرق المعاني واهديني قلباً أهديكي عشقاً .
حبيبتي أريد مِنكي حباً .. شغفاً .. أريد ولعاً أريد شوقاً .. يوماً عن يوم يزيد،
ادفني الماضي حبيبتي وأحيي معي العمر مِن جديد لا ترحلي لا تهجري فلكم مات في ابعد قلب شهيد ..
امنحيني فرصتي مرة ولا تقتلي أملي الوحيد فإن كنتِ أنتِ الشتاء فأقسم لكي بأن أذوب عنكِي الجليد فمهما كنتِ لا ترحلي وأنا لن أرحل عنكِي وإن كنتِي معذبتي فأنا أعشق عذابات الجليد فاذبحيني إن شئتي
فإن أردتي ذلك فأنا هاهنا فاذبحيني من الوريد إلى الوريد، سأصبر وسأحتمل كل ذلك من أجلكِ حبيبتي .

لم تدعه يكمل فكانت تقتات شوق أشهر من بين شفتيه لثانية لم يستوعب ما تقوم به سوى بابتسامة سرت بين أوداجه المتلهفة فأغار على شفتيها ينهال من شهدها ويروى ظمأه .
تلاطم أمواج البحر ....وكأنها تعلن عن استحيائها من عشقهما فاعترضت وغادرت سكونها وتضاربت الأمواج ببعضها .....الشمس استحت وبدأت فى الغروب ..........الهواء البارد يبرد لهيب عشقهما ........بين ذراعيه حملها ودخلا لمنزلهما ......
لتعود لواقعها مع دمعة حارقة تركت أثرها على وجنتها تنتحب "ليتنى لم أتورط بعشقك ......ليتنى لم أتى لتلك البلدة اللعينة "
ليتنى لم أذهب معك ليتنى لم أراك ليتنى ..وشهقت عالياً حمقاء حمقاء .......الرجال متشابهون كلهم كالوغد محمود لا فرق بينهما الجميع أوغاد

بغضب عارم هدر فارس بالقصر ينادى أنهار
بمجرد أن ظهرت أمامه صفعها بقوة أوقعتها أرضاً "أيتها ال...كنتِ تقصدين بفعلتك أن تراكى ميرا أليس كذلك ألم أخبرك أنا قبلت الزواج منك لتصم والدتك لسانها عن حديثنا فى الشرفة وأنه لا يليق بامرأة مطلقة أن تحادث رجلاً غريب عنها ألم يكن عرض الزواج الصورى عرضك ووالدتك أخبرت والدتى به وعلى ذلك الأساس ارتضيته بعد أن تحدث الخدم ووالدتك عن إقامتك وأنت شابة يافعة بالقصر أمام عينى لا ترضاه عاداتنا ولا قيمنا .........لكن أنا الأحمق لأصدق أوغاد مثلكن
ألم أخبرك أنكِ صديقتى لا رفيقة فراش الم أخبرك أن العالم بكفة وميرا بكفة أخرى .
أتريدين أن يعلم الجميع بغلطتى بالزواج منك أليس كذلك ؟
حسناً أيتها ال....لقد فعلتها لكن لا تتوقعى أن أرتضى بالأمر الواقع ويصبح زواجى منك حقيقة أنتِ طالق طالق طالق
هيا أمرحى جيداً واقترب هامساً يكذ على أسنانه "أتعتقدين بخلع ملابسك والنوم بجوارى وأنا لا أشعر حتى بوجودك وانتظارك لتراكى زوجتى سيجبرنى أن أحول تلك الحماقة لزواج فعلى إذن أنتِ تهزين وعاد ليهدر زاعقاً ليسمعه الجميع
"أنا فارس وهدان سيد القصر والبلدة
وليسمع الجميع من خلف الأبواب المغلقة إن خرج الخبر خارج جنبات قصرى عاقبت الجميع بقطع ألسنتكم جميعاً وإن كنتم تعلمون غضب وجبروت أبى قديماً فلا تعلمون أن النسخة الأسوأ منه ستصيبكم إن لكتم بسيرة ما حدث اليوم خارج أسوار قصرى
وعاد ليطالعها لا أريد رؤية وجهك اللعين مرة أخرى وألقى بوجهها مظروف يحمل نقود "
وتلك الأموال لتتدبرى أمرك ووالدتك خارج القصر لا حاجة لنا بكم الأن "
همهمت أنهار "سيدى أنا لم أقصد.......فقاطعها "إياكى أن تخرجى صوتك بعد الأن إن رأيت وجهك أمامى بعد اليوم لا تلومى سوى خبثك "
وتركها وصعد ليطمئن على تلك الميرا
"ميرته مذبوحة الفؤاد"
...............................................
يقف خارج غرفتها
يستمع لنحيبها ويكاد يقفز قلبه من بين ضلوعه قلقاً عليها حتى سمع شهقتها الأخيرة العالية فدخل فزعاً "طالعها .......عيونها قد أحمرت من البكاء ...جالسة على طرف الفراش .......بمجرد دخوله جففت عبراتها طالعته بعيون غاضبة "طلقنى قبل أن أخلعك كما فعلتها بالوغد الأول لن تختلف عنه كما فعلتها به سأفعلها بك وأخلعك "
كتم غيظه من مقارنتها له بطليقها وضمرها فى نفسه
" استمعى لى أولاً ..........وبعدها لكِ ما تريدين "
..........................................
كالماء المثلج كانت أعصابها وهى تستمع لأعذار أقل ما يقال عنها أسباب أنانية فقاطعته "عذراً لست بمزاج لسماع المزيد
أتتوقع منى أن أنعيك وأثور وأسبك وأسبها .....لقد فعلتها مرة مع طليقى الوغد وقد وعدت ذاتى يومها بأن أقاطع الرجال للأبد ثم عدت أنتَ واخترقت قلبى وتسللت لحياتى ولا تختلف عنه كثيراً
"الرجال جميعاً أوغاد "
لذلك لن أغضب من فعلتك فأنتَ كمحمود وكحسام وكعمى وكعواد والد سجى وكالعجوز طليق تلك أنهار
لا تختلف عنهم مطلقاً جميعكم أوغاد
لن أتعب ذاتى وصحة ابنتى بالحزن عليك بل سأرحل من هنا وستقطع أصابعك وأنتَ تأكلها ندماً لأجعلك فقط ترى ابنتى فمن اليوم هى ابنتى وحدى وأنتَ سألفظك من حياتى ككلب أجرب كما لفظت محمود قبلك
قبض كفه بقوة مانعاً غضبه "ميرا أنا لم أخنك أنا تزوجتها بالشرع إن كنت أريد الحرام لفعلته لكنى أخترت الحلال وحتى بالحلال لم أقرب سواكى لم أستطع أن أكون مع غيرك فكرة غبية أن أتزوج غيرك وصلحتها الأن وطلقتها وبالفعل هى ذهبت من هنا ميرا أنا ............
قهقهت ساخرة " كان جلى الأمر حقاً رجل وامرأة بفراش واحد ولم تمسسها ................طيبة وساذجة أنا لأصدقك أليس كذلك ؟"

ميرا كفى عن السخرية أنا .....وابتلع ريقه"أنا اخطأت بحقك أعلم ولكى الحق بغضبك لكن الزمى كلماتك أنا لا أكذب .....أنا أخطأت بزواجى منها لكنى لم أفعل شئ يخالف الشرع أنا لم أخنكِ افهمى إن لم أكن أعشقك لما تزوجتك من البداية كنت اخترت بكراً لا ثيباً
كانت جملته الأخيرة كالقشة التى قطمت ظهر البعير
خانتها عيناها بدمعة حارة سقطت سرعان ما أزاحها كبريائها وعادت لثباتها ورباطة جأشها
وقفت تطالعه" بلى أنا كنت ثيباً لا بكراً وما العيب بذلك كنت متزوجة بشبه رجل خائن وغد يعانقنى أخر الليل بعد أن شبعت شهيته العفنة من النساء وشبع عقله من الخمور كان وغد وأنتَ بكل أكابريه تعطفت وتزوجتنى ...حسناً جزيل الشكر لك فارس بك بتنازلك بالزواج منى ........
اقترب محاولاً مسك كفها فنفضته بقوة .....
حسناً حسناً "اهدئى الأن أنتِ حامل ولابد أن تحافظى على ضغط دمك كما أخبرتك الطبيبة فى زيارتك الأخيرة لها
فطالعته بغضب"لا تتدخل بصحتى أو بصحة ابنتى فلا شأن لك بنا .........ألم تخبرنى أن ندع الماضى للماضى ألم تحاصر قلبى طويلاً لأقبل بالزواج منك
ألم تكن صاحب فكرة أن نهرب سوياً ونتزوج ضاربة بعائلتى ومكانتها عرض الحائط
ألم تتغنى بالأشعار والعشق لى دوماً
أتعلم ما الفرق بينك وبين محمود ؟
هو مثلك رسم العشق والغرام علىّ من البداية لكنه لم ينكر خيانته كان يتباهى بها وبعلاقته بالأخريات
إنما أنتَ خائن وكاذب وابتسمت ساخرة " لم أخنكى لم أخنكى ......على أساس إنى حمقاء أصدقك .لا تكذب وتسقط من نظرى أكثر أنا رأيتك بأم عينى عارى بجوارها ...........أيها ال......."
اغرب عن وجهى فارس أنا حقاً غاضبة ولن اتمالك أعصابى أكثر بوجودك هنا
.................................................. ..............
فى بيت العرافة
لن يعش طفلها لا تقلقى "قالت العرافة مرجانة جملتها ليثلج قلب بدور قليلاً لتكمل العرافة " روفيدا تلك نجمها خفيف ونجم ابنها أيضاً لن يتحمل نظرة حسد واحدة سيمرض ويمت وستمرض هى عليه وتتخلصى منها للأبد إن لم يطر عقلها بفقدانها ابنها
لوت بدور فمها "حسناً أنا لا أريدها بحياة زوجى لكن ل أريد أذية زوح لتقاطعها خادمتها "سيدتى لن تتخلصى منها طالما ذلك الطفل اللعين حى يرزق "
فعادت بدور لتطالع العرافة " صفى لى أى وصفة لأحمل كل وصفات السابقة لم تجدى نفعاً
كحفيف الأفعى أجابتها العرافة خذى هذا وأعطتها زجاجة مملوئة بالماء وأردفت "هذا ماء الماء المالح يفسد الأعمال فتلك روفيدا صنعت لكى عمل أخر غير الذى أفسدناه من قبل لتمنع زوجك عنك وتمنعكى الإنجاب خذى هذا الماء وتحممى به ورشى ماء اغتسالك منه بغرفتك قطرات قطرات ولابد أن يطئ زوجك فراشك الليلة أتفهمين الليلة
لوت بدور فمها "لكن تلك البومة تلد الليلة مؤكد سيبات بالمشفى لديها "
لتنهرها العرافة "الليلة مولانا يخبرك الليلة مددددددددد يا مولانا الشيخ مدددددددد
وعادت لتستلقى بداخل التابوت وتعلو الأبخرة المكان
.................................................. .......
فى المشفى
خرج الطبيب بالبشرى
"مبارك لقد ولدت السيدة مولوداً سليماً معافى ولله الحمد " هنا اقتربت والدة حسام متلهفة"هل هو ذكر؟
أومأ الطبيب رأسه بالإيجاب فعلت زغاريط الوالدة بحبور وسعادة بحفيدها البكر
أما هو فبادر بسؤال الطبيب " وهى أقصد زوجتى كيف حالها " ؟
بخير ولله الحمد ستنقل بعد قليل لغرفة عادية ويمكنكم رؤيتها ستبقي الليلة بالمشفى ولن تخرج إلا غداً باذن الله
علت ابتسامة سجى وحسن الذى بادر بمهاتفة والده وزف الخبر إليه
................................................
بقصر أل المنيرى
الطلقات تصدح بالمكان احتفاءً بولادة أول حفيد لرأفت المنيرى
فى القصر الأخر وصلت الطلقات لمسامع والدة فارس فانتفضت " ماذا حدث ليطلق أل المنيرى الطلقات وأمسكت تهاتف ابنتها روفيدا لكن دون جدوى فالهاتف مغلق
خرجت من غرفتها بضيق تبحث عن ابنها لتعرف ماذا حل بقصر أل المنيرى ليطلقوا الأعيرة النارية بكثافة
بحثت عنه فرأته يقف بغضب عارم يطالع السراب فى الشرفة الخاصة بغرفة مكتبه يدخن لفافة من التبغ
طالعته بعجب " فارس أتدخن بنى؟ لم أرك تدخن من قبل
التفت بنصف استدارة بضيق " لا دخل لكِ أمى رجاء اتركينى وحدى الأن يكفينى أن حققت لكِ بغبائى ما سعيت إليه
طالعته بعتب" فارس أنا والدتك كيف تحدثنى بهذا الشكل ؟"
فاستدار بشكل كامل يطالعها بغضب "ألم تكن كلمات لومك وعتابك لى بالأمس الدافع الأول خلف زواجى بتلك الأنهار "ألم تخبرينى "فارس بنى المسكينة والدتها تحبسها بالغرفة وانهالت عليه بالضرب المبرح لشكها بوجود علاقة بينك وبين ابنتها ألم تقولى لى المسكينة ضربت وأهينت بسببك ألم تقولى لى تزوجها لتلجم لسان والدتها حتى ولو صورياً ألم تقولى لى اجعلها ونسك حتى تلد زوجتك
قاطعته والدته هادرة" هل أمسكت لكَ العصا وأجبرتك أن تتزوجها .لا تهزى بنى أنتَ تزوجتها بكامل إرادتك أنا لم أجبرك على شئ كما لم أجبرك على تطليق ابنة المنيرى
أنتَ أصبحت نسخة من والدك نفس الأنانية والتجبر لا تلمنى أنى دافعت عن المسكينة أنا عرضت عليكَ الزواج منها وإن كنت لا تريد لم يكن هناك مخلوق ليجبرك فارس لا تلقى اللوم عليّ
قاطعهم دخول الخادمة تلهث "سيدى سيدى السيدة ميرا عند البوابة الخارجية تتشاجر مع الحراس تريد الخروج و......لم تكمل جملتها وكان يركض للخارج ليلحق بها قبل أن تهرب منه كعادتها

أمرك أن تبتعد عنى أيها الوغد "هيا افتح تلك اللعينة" وهى تشير بيدها للبوابة الحديدية
ابتعد الحرس عن طريقها بمجرد رؤيتهم لفارس
اقترب منهم بغضب " ميرا ماذا تفعلين ؟"
التفتت إليه بغضب "لا دخل لكَ مرهم يفتحوا تلك اللعينة أريد الخروج حالاً"
كز على أسنانه وهمس لها "للداخل .فوراً"
ضربت بكلماته عرض الحائط .وعادت لتهدر بالحارس افتحها فى الحال "
لم يجبها الحارس .فاقترب فارس ينهرها ميرا توقفى .لن يفتحوها لكِ إلا بأوامرى وأنا لن أدعك تخرجى مهما حاولتى فلا جدوى من ثورانك هذا وادخلى لترتاحى قليلاً
كزت على أسنانها "ولما أدخل "
ادخلى لأفهمك الأمر من البداية وأعيد شرحه لكِ لا تتهورى وتوقفى عن أفعالك تلك لن أسمح لكِ بالهرب ثانية
ميرا لا تتسرعى رجاءً دعينى أوضح لك الأمر
اقتربت منه وسط العيون المراقبة خلف الأبواب المواربة ووسط حراس البوابة الخارجية لقصره
اقتربت ميرا ببطنها المنتفخ من فارس بابتسامة ساخرة تعتلى محياها " حسناً فارس أنا سأشرح الأمر لك لكن بطريقة تفهمها أسرع ...........ورفعت كفها وصفعته بقوة
الأفواه فارغة والعيون جاحظة تراقب ردة فعل سيدهم على صفعة زوجته له أمامهم بهذا الشكل المهين ..............
لتعيد رفع كفها مرة أخرى يبدو أن الكف الأول لم يفهمك الأمر وكادت تصفعه لولا قبضته القوية تعتصر كفها حد الكسر
رفعت عينيها بتحدى رغم ألمها "لن تجبرنى أتسمع لن تجبرنى فارس... أبعد أن تزوجت خادمتك المصون علىّ ولم تراعى حاجتى للراحة أبعد أن وطئت فراش غيرى تأتى الأن و.......ليسبق كفه لسانها ويصفعها "يبدو حقاً أن تربيتك بعيداً عن بلدتنا أنستك عاداتنا فلتعلمى زوجتى المصون إن كنتِ تعتقدى بيتى سجنك فأنا أوكد لكِ الفكرة بالفعل سيكون بيتى سجنك لبقية حياتك لن تطأ قدمك خارجه سوى بموتك والأن اصعدى غرفتك قبل أن ألقنك معنى احترام زوجك وهدر بها " للداخل "
انتفضت من كلمته وهرولت تمسك بوجنتها المحمرة من أثر صفعته
زفر بضيق .....نظر حوله ليرى الأفواه فارغة تطالعه فهدر بهم "لعملكم هيا ..وإياكم أن تُفتح تلك البوابة لأى من كان .لا تفتح إلا بأمر مباشر منى أتفهمون ......اللعنة اللعنة ......."
ترجل ناحية سيارته يهرب من غضبه قبل أن يتهور أكثر وتدفعه رجولته وغروره الشرقى أن يفتك بها رداً لكرامته صعد بسيارته وخرج من القصر بأكمله يهيم بسيارته بلا وجهه محددة
تقبل منها كل شئ سوى أن تٌهان كرامته على العلن قبلها منها سابقاً واعتذرت ووعدت بعدم تكرارها ماذا الأن وقد أعادتها أمام خدمه وحراسه .....
عذراً سيدتى إنه رجلٌ شرقى يتناسى العشق والأحلام الوردية بمجرد أن تطأ كرامته المكان .......

تنتحب وهى تتذكر كلمات عشقه الساحرة التى أثرتها لأشهر .تغنيه بعشقها .ضماته الحانية .أتناسى كل شئ وتزوج غيرى .وطئ فراش غيرى..لتهدر صارخة "أكرهك أكرهك فارس وهدان أكرهك .......
وبدأت وصلة بكاء طويلة "كُنت أظن أنّي أستطيع أن أشعل شمعتي من جديد، أن أعشق من جديد ولا أُخان من جديد
لقد نسيت كيف تُشعل الشموع بقلبى من زمنٍ بعيدحتى لاح طيفك أمامى انتشلنى من أوهام الماضى وخطوت فوق بساط العشق الوردى تخبرنى أشعار نزار بعشقك لى ، كُنت أعتقد أنّي أستطيع أن أكتب كلمات الفرح ولكن عندما كتبتها شعرت أنّ شيئا ًبداخلي قد انجرح.شيئاً ما عاد لينحت بقلبى جروحه من جديد
أبواب ظلام وغضب أُغلقت عادت لتُفتح من جديد .لما الحزن والخيانة مكتوبة علىّ
محمود .......فارس...... سيان الأمر الاثنين تغنيا بعشقى وانتهى الأمر بى وحيدة مطعونة الفؤاد أغرق بأحزانى وحدى أتألم
اللعنة على العشق والعاشقين اللعنة على الرجال جميعاً
.................................................. ...........
فى المشفى خرجت روفيدا من غرفة العمليات وتم نقلها لغرفة عادية انهالت التبريكات والتهانى لها بمولودها الجديد
أين ابنى أريد أن أراه .....لم أره جيداً فى العمليات فتأثير المخدر الغير كلى كانت الرؤية مشوشة لدى بعض الشئ.....
كانت والدة فارس تحمل الصغير .......تغطيه كلياً مرددة "لا لن يراه أحد الأن ......أخاف على الصبى من العين ...بارك الله بحفيدى ......لن تروه إلا بعد عودة حسن أنا أرسلته ليشترى حلقة زرقاء نضعها فوق ملابس حفيدى...... .ماشاء الله تبارك الله
عبست روفيدا من كلماتها "إنه ابنى أريد أن أضمه .......اقترب حسام من والدته أمى رجاءً دعيها تراه هى والدته وابتسم ساخراً"لن تحسده لا تقلقى ......أمسك الصغير من والدته التى تلفه جيداً بغطاء رأسها فوق ملابسه فى حركة بدائية على سجيتها
رفع حسام الغطاء عن الصغير فارغاً فمه من ذلك الشعور الأبوى الذى اخترق قلبه بقوة ..قربه من روفيدا وعينه تغرغر بالدمع " يشبهك روفيدا كثيراً"
ضمت صغيرها ولم تستطع كبت عبراتها أكثر "عن ذلك الشعور بالضمة الأولى لصغيرك كانت روفيدا تطير فرحاً بعد سنوات حرمان وشوق ها قد تحققت أحلامها
فى قصر أل وهدان
ماذا ولدت لم تستطع كبت عبراتها "روفيدا ولدت بنيتى الغالية ولدت حقاً حسن أتتحدث جدياً ........؟
لم تستطع الأم الولهة لرؤية أحفادها من ابنتها أخيراً إلا بإطلاق الزغاريط الممزوجة بدموع الفرحة الكبيرة
.................................................. .....
هاتفت ابنها فارس كثيراً لتزف إليه خبر ولادة شقيقته ورغبتها بالذهاب للمشفى فى الحال لرؤية ابنتها وحفيدها لكن دون جدوى لم يجبه على هاتفه فأمرت السائق أن يصلها للمشفى وبالفعل ذهبت الأم الولهة
.................................................. ...
مرت الساعات والجميع يراقب الصغير بفرحة تعتليهم وحسن وزوجته الطيوب سجى بفرحة عارمة يحملا الطفل كأنهما الأب والأم الحقيقين
حسام لا تبتعد عينيه عنها يشتاق تلك البشوشة الهادئة فقد أتعبه شجارها وتمردها يدعو الله من قبله أن ترضى عنه وتعود المياة لمجاريها أخيراً
اتصالات بدور لا تهدأ وهو يتجنبها كلياً عقب رفضه أن يأتى المنزل فى الحال فهى تريد تطبيق الوصفة كما أمرتها العرافة بأن الوصفة تطبق الليلة دون تأخير
سلمت عقلها تماماً للخرافات متناسية أن الأولاد وكل شئ رزق مكتوب للإنسان
.................................................. ......


Sarah*Swan غير متواجد حالياً  
التوقيع
تسلم ايدج يا أغلا زوزي بالكون 😍من قدي وانا جميلة روايتي 😝😎😎]

الابدااااع يتحدث عن نفسه تسلمي ياجميلتي 💋رووودي💋

( كادر قـــلــوبـ أحـــــ❣ــــلام ) ،،، اسم آخر لـ الذوق والرقي منقطع النظير




يسلمو نعانعتي والمسكرة حبيبتاي

مااتحرمش يااغلى فراشتين في الوجود ( رانو العسل ) ( روودي السكرة 💀)


[مدللتي الصغيرة ""] محبوبة فلسطين يسلمو حنيني }

]ياصديــقة بالاسم ،،،،ويا أخت بالــــ deegoo ـــشعور 💟 أحـــ ش ـــب

إهداء من نـجمـتي الاميرة ( لـُــجين،،، احببببچ) ،،، تسلم الانامل المبدعة رودي 😘 ::

🌺)
]
رد مع اقتباس
قديم 10-01-18, 09:25 AM   #16

Sarah*Swan

نجم روايتي ومشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنا فين ؟ومشارك في puzzle star

 
الصورة الرمزية Sarah*Swan

? العضوٌ??? » 356139
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,332
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » Sarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
( لعمري! كـــــم حويت الناس قلباً ومافي الناس -قلباً يحتوينــــي! انا الحزن الذي لاحزن بعــــدي ولا يغني حنينٌ .. عن حنينـــي )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الحادى عشر
"ألبوم صور"
العشق هو ذلك الموت البطيء
ذلك الألم الصّامت الذي يغرس في جسم الإنسان، يحاول أن يخفيه فيظهر علناً على شكل خفقات قلب متسارعة .
لهفة ورغبة في رؤية المحب
كالزلزال يزلزل جميع مشاعر الألم الكامنة فيهوأقسى وأدمى لحظات العشق
الفراق
حزن كلهيب الشّمس الحارقة، يبخّر الذّكريات من القلب، ليسمو بها إلى عليائها، فتجيبه العيون بنثر مائها؛ لتطفئ لهيب الذّكريات وليتها تُطفئ
قيل أن أصعب لحظات العشق هى "لحظة الفراق"
لكنهم تناسوا أن أصعب لحظات العشق وأوجعها هى لحظة اللقاء بعد أن جُرحت القلوب وأُدمت
تجلس على طرف فراشها هادئة تماماً يخيم عليها صمت تام تطالع مجموعة صور فوتوغرافية تجمعهما تتذكر ذكرياتهما القليلة بالعام المنصرم ذكريات كل صورة من الصور تحدث حالها معاتبة

أنظر إلى صورتك الأن فارسى ، أسترجع ذكرياتنا الجميلة ، مجرد ذكريات تحملها الصور , اللحظات التي جمعتنا معاً، كم فرحنا، كم بكينا، كم واجهتنا صعوباتٌ اجتزناها معاً، لكن علّمني هذا الزّمان أنّ الحياة ليست إلّا مجموعة صور.
لتحدث ذاتها بصوتٍ مسموع " بلى حياتنا معاً ما كانت إلا مجموعة صور بين أروقة الورق رُسمت "
لتشرد قليلاً بذاكرتها قبل أشهر قليلة
"أعشقك جميلتى المجنونة ....زمت شفتيها بعفوية"أنا مجنونة فارس ؟"
عض على شفته السفلى وهو يومأ رأسه بالإيجاب لتزداد غيظاً"بلى مجنونة وأنا أعشقك طفلتى المجنونة "
ازدادت غيظاً واقتربت منه بضيق تضغط على وجنته باصبعها"إذن أنا مجنونة فارس بك أليس كذلك ؟
أومأ رأسه بالإيجاب فأكملت"حسناً زوج المجنونة إن تركتك وهربت ثالثة ماذا ستفعل ؟"
وقتها كظم وجهه حقاً وضيق عينيه بغضب "لن تكون هناك مرة ثالثة لتعلمى هروبك هذا لن يُكرر ميرا أنتَ أم أطفالى الأن ..هذا لن يغفر لكِ إن حاولتى تكرارها
طالعته مازحة "ماذا ستفعل ؟ هل ستبحث عنى وتصوبنى؟"
بعينين حادة جادة" لا بل سأجعلكى تتمنى الموت ولن تجديه فارس وهدان أبشع مما قد تتصورى يوماً فلتدعى الوحش القابع بداخلى مكانه ولا تستفزيه ميرا تكن أيامك وردية لكن إن حاولتى مجرد المحاولة تكرار إهاناتك تلك لى كما فعلتها أمام الوغد رأفت لن يشفع لكِ عندى لا عشقك أو طفلك "
تبدلت معالمها للهلع مع كل كلمة خارجة من بين شفتيه كلمات جادة يقصدها "هل حقاً فارس كمحمود سيعنفنى ؟ هل سأعود لدائرتى المغلقة ثانية فارس ؟ كان السؤال الأخير بصوت أقرب للسمع فأجابها على الفور بنفس الثبات "الأمر بيدكِ ميرتى ..........."
ترددت الكلمة بأذنيها لليوم " الأمر بيدى ...بلى الأمر بيدى من الجلى أنه بيدى
تطأ فراش غيرى.....تتباهى أنها زوجتك...........تحبسنى بقصرك اللعين........تصفعنى......لا تفرق عن الوغد الأخر شئ .......بلى لا تختلف كثيراً عنه فارس
"اللعنة على الرجال"
اللعنة على قلبى اللعنة علىّ وعلى غبائى لتجهش ببكاها..........حمقاء.حمقاء....... لم أتعلم لم أتعلم بعد ماذا ينقص عقلى الأجدب ليصدق أن الرجال واحد جميعهم أوغاد.
يريدون جسد لا أكثر....أنثى تدللهم..أسيرة لفراشهم..تطبع على السمع والطاعة ....وعلى صوت شهقاتها.اللعنة عليكِ ميرا........
اللعنة عليكِ أيتها الحمقاء ....اللعنة على العشق وعلى القلوب .
أكرهك فارس وهدان أكرهك
أكرهك أيها الوغد اللعنة عليك وعلى قلبى الأحمق
وبدأت تفقد السيطرة بالفعل فأمسكت بالصور تمزقها بقوة وهى تصرخ تسب وتلعن بفارس وبذاتها وبالجميع
تصرخ وتتألم فمنذ الصباح ولا ترى أمام عينيها سواه وتلك التى يسميها زوجته بالفراش
لم تتناول شئ بالفعل تكاد تفقد وعيها وبالفعل انتهت نوبة غضبها بوقوعها أرضاً فاقدة للوعى .
علّمني حبّك أن أحزن وأنا محتاج منذ عصور
لامرأة تجعلني أحزن لامرأة أبكي فوق ذراعيها
مثل العصفور
لامرأة تجمع أجزائي كشظايا البلور المكسور
علّمني حبّك سيّدتي أسوأ عاداتي
علّمني أفتح فنجاني في الليلة آلاف المرّات
وأجرّب طبّ العطّارين وأطرق باب العرّافات
علّمني أخرج من بيتي لأمشّط أرصفة الطّرقات
وأطارد وجهك في الأمطار وفي أضواء السّيارات
كانت كلمة أغنية "علمنى حبك" من أشعار نزار قبانى تصدح فى المذياع الخاص بسيارته
يقف خارجها يطالع السراب لا يدرى كم مر عليه من الوقت فبالفعل قلبه الغاضب الملتاع عليها غاضب منها حزين عليها يأكله ذنبها الممتزج بالغضب من أفعالها النكراء
كيف أطعت قلبى أن أفعلها "أمى محقة أنا تزوجتها بكامل إرادتى لم يجبرنى أحد ......كيف طاوعت أنانيتى أن أتزوج غيرها أن يُكتب اسمى بجوار غيرها حتى وإن كانت فوق الأوراق
ماذا جنيت الأن سوى قهرها وبغضها لى
وأضعت الباقية المتبقية بعد صفعها " أعلمكِ ميرتى غاضبة منكسرة وعدتكِ أن أكون حِماكى ...سندك
وأنا من كسركِ سامحينى طفلتى المجنونة
لم يكن أمامى سوى حبسك أعلمك تلك المرة إن ذهبتِ لن تعودى ما حييتِ ...أن أحافظ عليكِ بجوارى أن أراكى أمامى حتى وإن كنتِ غاضبة تمقتينى أهون على قلبى من اختفائك وغيابك عنى للأبد
لو أعلمك ستقبلين اعتذارى وندمى لفعلتها واعتذرت لكِ حتى ترضى لكنها مكانتى .ليزم شفتيه ويكز على أسنانه بغضب "اللعنة علىّ وعلى مكانتى
وقهقه ساخراً"مكانتى....مكانتى.....أى مكانة تلك ؟ أنا متعجرف أنانى أكنت تلوم حسام المنيرى أنتَ أسوأ وأبشع منه بكثير فارس .......ماذا هل تغضبك فكرة مقارنتها لكَ بطليقها الوغد .
الوغد الحقيقى أنتَ فارس
طليقها كان سكير لا يرى أمامه ....وحسام المنيرى كان يبحث عن عشقه القديم...أما أنتَ ما حجتك؟ ما دوافعك لتذبح قلب صغيرتك المجنونة ؟ هل تخشى ذهابها حقاً؟ أم تيقنك أنها إن خرجت لن ترى وجهها للأبد ..........ماذا إن تركتك حقاً ؟ هل تعشقها ؟ هل تتخيل حياتك بدون تلك الطائشة الجميلة؟ ماذا إن فعلتها وانتحرت؟ ليخفق قلبه بقوة حقاً قد تفعلها ....عاد لسيارته مهرولاً ممسكاً بهاتفه يهاتف منزله وقد لاحظ المكالمات الواردة إليه من هاتف والدته لكنه اختار هاتف المنزل لا هاتف والدته ....أجابته الخادمة "مرحباً سيدى"
أين سيدتك ميرا الأن؟
أجابته الخادمة بضيق"السيدة بغرفتها توصد عليها الغرفة منذ الصباح لم تخرج"ولم تفتح لى الباب عندما جئتها بالطعام أكثر من مرة منذ الصباح
بقلق وهو يدير محرك سيارته "اذهبى لغرفتها فى الحال وادخلى حتى إن لم تسمح لكِ اطمئنى عليها وعودى لطمئنتى هيا فى الحال
انطلق بسيارته فى طريقه للمنزل وعلى الهاتف الخادمة لم يغلق الهاتف بعد ينتظر ذهابها لغرفة ميرا وطمأنته
طرقت الخادمة الباب عدة مرات وما من مجيب حاولت فتح الباب فوجدته موصد فعادت تحدث سيدها فى الهاتف"سيدى الباب موصد والسيدة بالداخل لا تجيبنى سيدى أنا أخشى أن يكون أصابها مكروه لا سمح الله فالسيدة بشهور حملها الأخيرة وتصيح منذ الصباح تنتحب ولم تتناول شئ منذ فتحت عينيها صباحاً
اضطرب أكثر وقطع الطريق بسرعة جنونية يعلو التراب خلف سيارته حتى وصل قصره أخيراً بدقائق معدودة
ركض لأعلى لغرفتها وكسر الباب
ليجد ما توقعه تماماً "واقعة أرضاً"
فى مشهد رعب ممزوج بالندم مشهد تكرر عليه قبل شهور عندما صدمها بسيارته لكن تلك المرة لم يصطدم جسدها بل ذبح فؤادها اقترب لا يشعر بخطوات قدميه يطالعها .............بحالة يرثى لها حقاً واقعة أرضاً شعرها هائج حول وجهها بطنها المنتفخ أمامها .........صوره ممزقة مبعثرة حولها ...........
جثى على ركبتيه بيدٍ ترتجف تحسس نبضها .......جسدها بارد......يبعد تلك الخصلات الثائرة من فوق وجهها ..ليرى صفعته محمرة للأن فوق وجنتها ....صرخ "ميرا...رجاءً لا تذهبى الأن.........ميرا دعينى اعتذر منك أولاً ..ميرتى المجنونة ...هيا ميرا ...افتحى نهر العسل ..افتحى عينيكى ..لتكملى شجارك ..أريد شجارك لا خسارتك ...هيا حبيبتى أكملى شجارك وصراخك لن أنزعج كالصباح هيا حبيبتى لاعتذر منك .....ليعيده صوت الخادمة للواقع قليلاً سيدى هل نتصل بعربة الاسعاف .ليفق نسبياً ويحملها غير أبه لا بغطاء رأس ولا بملابس المنزل التى ترتديها .
لم يدرى إلا وهو يأمر حارسه أن يقود بهما السيارة للمشفى
.................................................. .......

"أيجب أن أموت في غيابك اختناقاً لتدرك أنّك هوائي الّذي أتنفّسه؟ "
زفر بضيق وأمسك بهاتفه يتصل بها بعد أن قرأ رسالتها التى أرسلتها إليه بعد يأسها أن يجيب على اتصالاتها المتكررة
بدور أخبرتك لن أعود المنزل الليلة لا تحاولى لن أعود هى تحتاجنى لا تحاولى وإياكى بالتهديد سأنتحر وما شابه "عزيزتى أنتى أجبن من فعلها أعلمك تعشقى الحياة كعينيكِ "
كزت بدور على أسنانها بضيق وهدرت"هل السبب أنها أم الصبى وأنا لم أنجب لك بعد؟"
هل جننت ؟ لا وقت لدى لكِ الليلة ولعقلك المشوش بدور ......لتقاطعه: لا وقت لديك لى أما هى فلها وقتك كله أليس كذلك حسام ؟
لم يدعها تكمل جملتها وأغلق هاتفه وهم بالعودة للدخول للمشفى فقد كان يحدثها خارج المشفى ليرى فارس وهدان يخرج من سيارته يحمل بين يديه ميرا الفاقدة للوعى تماماً
هرول حسام ناحيته " ماذا هناك ؟ ما بها ميرا ؟
لم يكن فارس بحالة تسمح له بالاجابة فقط قلبه ويديه ترتجف وهو يحملها فهرول حسام ناحية الطوارئ ينادى الممرضات فأتوا مسرعين بسرير متحرك وضعها فارس عليه وضغط بكفه فوق فمه يحاول استيعاب الأمر خاصة مع ابتعاد الممرضات بها لداخل الطوارئ واسدال الستارة البيضاء خلفهم
.................................................. .......
عاد حسام إليه "ماذا بها ؟ ماذا فعلت بها أيها ال......؟
طالعه فارس تختنق الكلمات بحلقه ضائع كلياً فقط ينتظر كلمة من الطبيب كلمة تسكن فؤاده تطمئن عقله المشتت لا يستمع لأى من كلمات حسام ليفاجأ بعد دقائق بحسن تتبعه زوجته ووالدته ورأفت فالجميع بالفعل فى المشفى مع روفيدا
ليقترب رأفت "ماذا حل بابنة أخى ؟ ماذا فعلت بها ؟
لم يجبه فارس الشارد بعيداً .........ليوجه سؤاله لابنه حسام"أين هى الأن؟"
ليجيبه حسام وهو يطالع فارس بنظرات نارية " يعاينها الطبيب فاقدة الوعى فلننتظر خروج الطبيب ليطمئننا عليها "
خرج الطبيب عليهما بعد دقائق
فهرولوا ناحيته العيون تنتظر الطبيب تطالعه بذعر يخطف قلوبهم على ابنتهم ميرا
المريضة انخفض ضغط دمها لقد وضعنا لها المحاليل الأن الوضع مطمئن لا خطورة عليها لا تقلقا ثم خرج صوت زوجة عمها "وطفلها؟"
فاضطرب فارس أكثر ينتظر كلمة من الطبيب تطمئنه على طفله كما اطمئن على زوجته
ليبتسم الطبيب طبيبة النساء فحصتها بأشعة السونار الوضع مطمئن لا داعى للقلق لكنها ستبيت الليلة فى المشفى
خرج صوت حسن أخيراً"هل يمكننا رؤيتها؟"
لينتبه فارس ويعود لوعيه وغيرته القاتلة عليها من ذلك الحسن
سمح الطبيب لهم برؤيتها
دخل الجميع ليراها بمجرد رؤيتهم لها انفجرت ببكائها ثانية
اهدئى بنيتى اهدئى لصحتك وصحة طفلك ..قالتها زوجة عمها .....ليربت عمها رأفت على كتفها اهدئى ابنتى ولكِ ما تريدين أقسم بذلك أنتِ ابنة أخى وقدرك بقلبى بقدر والدكِ رحمه الله
اقترب حسن من فراشها يقبل رأسها "اهدئى ميرا لا يستحق أى إنسان بالوجود تلك الدمعات الماسية "
كتمتها سجى بقلبها خاصة أنها رأتها مدح من زوجها لأخرى حتى وإن كان يراها كشقيقة لا أكثر
جلس حسن على طرف فراشها "رفع وجهها لمستواه " صديقتى القاهرية لا بكاء فى وجود حسن أليس كذلك ابنة عمى؟"
كبركان غاضب حزين نادم يكاد يفتك بتلك الأيدى الممسكة بوجه زوجته بذلك القريب من فراشها
من تلك الأعين التى تطالع عيونها
يقف على باب الغرفة لا يملك جرأة مواجهتها أو حتى الدخول للفتك بذلك الحسن
يقبض فارس على كفه بغضب ومشاعر متباينة لما يحدث بالقرب من زوجته وعائلتها أمقت البشر لقلبه
اقتربت سجى من الفراش تُبعد حسن زوجها لتجلس هى فى محاولة لكبت غيرتها " أتدرى ميرا أن روفيدا ولدت اليوم صبى جميل المحيا و........ليقاطعها صوت فارس "ماذا روفيدا ولدت اليوم؟"
ليلتفت الجميع إليه بتعجب ونظرة تساؤل هل حقاً لا يدرى أن شقيقته ولدت اليوم ؟
ليجيبه صراخها " لا أريد رؤيتك اذهب أيها الخائن وعادت لبكاها ونحيبها فاقترب حسن منه"رجاءً اذهب الأن فارس نتحدث لاحقاً ........
طالعه فارس بغضب " وما شأنك أخرج أم أبقى تلك زوجتى و.....ليقطعه صرخاتها .......أيها الوغد الخائن..ذلك الوغد تزوج خادمتى .............طلقنى أيها ....طلقنى الأن ......يحبسنى بقصره ...ونظرت لعمها بتوسل"طلقنى منه عمى رجاءً لا تدعه يذهب بى لسجنه سيسجننى هناك عمى رجاءً
ودخلت فى نوبة غضب وصرخات بهمهمات غير مفهومة فاقترب حسام يمسك فارس من قميصه بغضب يهدر به"ماذا فعلت بها أيها ال........ليبعدهما رأفت ينهرهما "اللعنة عليكما أنتما الاثنين أنتما أوغاد أنتَ تزوجت وكسرت زوجتك وها الأخر يعيدها ويكسر أنف ابنة عمك اللعنة عليكما اغربا عن وجهى لا أريد رؤيتكما هنا .......
طالعها فارس وكأنه يعلم أنه اللقاء الأخير لقاء وداع حزين تستنجد بغيره ...يد غيره تربت عليها ....تهرب منه ومن عشقه الخانق حد الموت وترتمى بوكر الأفاعى ...........يحق لها فها قد ذهبت ميرته ..ذهبت للأبد ....وتلك المرة لا يجرؤ حتى الاعتراض فهو السبب بل أنانيته الشرقية السبب
ضمتها زوجة عمها إليه ....راقبها قبل أن يخرج
عيونها محمرة.......شبه مغيبة........تصرخ.تسب وتلعن ذاتها قبل أن تسبه.......تكرر جملتها بغير وعى
"لا تختلف عنه لا تختلف اللعنة عليكَ وعليه "
تقارنه بطليقها الوغد
تُرى ستعود ميرتى يوماً أم أنانيتى أضاعتها منى للأبد؟
.................................................. ...

تُرى ماذا حدث لتلك الحية لتُنقل المشفى ومن نقلها يا ترى؟
ليزداد قلق روفيدا على ميرا فتطالع والدتها "ألن تذهبى للاطمئنان عليها أمى ؟
لوت العجوز فمها " لا لن أذهب ..سأهاتف فارس وأخبره لعله يجيب تلك المرة على اتصالاتى
لتتذكر شقيقها "لم أشأ أن أسألك فى حضورهم حتى لا يتشفوا بنا أين أخى ألا يتواضع ويأتى لزيارتى والمباركة لى بصغيرى ؟
لوت والدتها فمها "اتركى شقيقك الأن .
فلديه من المصائب ما يكفيه مع تلك الحية ابنة المنيرى "
قطبت روفيدا جبهتها "ماذا حدث أمى هل تشاجرا ثانية؟
بل الأسوأ شقيقك تزوج عليها أنهار الخادمة
مااااااااااااااذا قالتها روفيدا وهى تفتح فمها بدهشة لتومأ والدتها رأسها بالإيجاب وهى تردد بلى تزوجها وبكامل إرادته والأغرب أنه طلقها فى الصباح بعد أن علمت ميرا وجن جنونها تزوج فى المساء وطلقها فى الصباح ...
عقله مشوش لكنه فعلها بإرادته أنا لم أجبره وتلك الحرباء تنام ليل نهار ولا تهتم به مطلقاً
لتتحول معالم روفيدا للغضب"هل كنتِ تعلمين أنه سيتزوج على زوجته أمى؟
لتتهرب والدتها من الإجابة "وما دخلى أنا ؟ أنا فقط أخبرته أن والدتها وبختها لأنها تتحدث مع فارس بالشرفة وقد لاك الخدم بسيرة أنهار لم أخبره غير ذلك لتطالعها روفيدا بعدم تصديق فنهرتها والدتها "لما تطالعينى بهذا الشكل حسناً وأخبرته إن كان يريدها فليتزوجها فى السر كى لا تجن تلك القاهرية لكنها علمت فى الصباح ورأتهما وجنت وصفعته أمام خدمه
لتشهق روفيدا بصدمة..........ماااااذا صفعته؟
أومأت والدتها رأسها بالإيجاب وأكملت هو أيضاً لم يدعها وأهانها أمام الجميع وحبسها بالقصر قبل مجئي لهنا كانت حبيسة غرفتها وهو لم يعد بعد للقصر ولا يجيب على اتصالاتى
شردت روفيدا تحدث ذاتها "مسكينة ميرا أنا مررت بذات الموقف قبلها مسكينة أيتها الميرا لا تعلمى أن تلك الصفعة حتى وإن كانت خارجة عن إرادتك ستعيد وحشية أل وهدان ثانية
هل ستذهبى برفقتى غداً أم ستذهبى مع زوجك؟
كان سؤال والدتها كالصاعقة الغير متوقعة على رأسها
متيقنة أنها لا تريده الأن لا تريد العودة إليه بالأساس عودتها كانت لأجل طفلها ولتصم الألسنة عنها وها هو ابنها بين يديها الأن ....لكنها متحيرة ضائعة بين عقلها وقلبها "هل سيسمح رأفت المنيرى بذلك ويترك لها حفيده بتلك السهولة .....وهو من يردد منذ ولادتها قبل ساعات سأفعل لحفيدى كذا سأوزع على الفقراء كذا حفيدى مالك كل شئ الأن
يتباهى ويتفاخر بوصول أول أحفاده هل بتلك السهولة سيدع الطفل لها حتى إن كانت الأن لا تخشى زوجها فالأولى أن تخشى ذلك الجد الملتاع حد الجنون لحفيده الأول
لتقطع شرودها والدته "ألم تجدى غير اسم رأفت لتسمى به الصغير هل أنتهت الأسماء؟
طالعته روفيدا بضيق" لم أشأ أن أكسر بخاطر جده وقد اقترح هو الاسم لم أشأ إطفاء الفرحة التى رأيتها بعينيه الأسماء لا تعنى لى شيئاً أمى الأهم الأن أن ابنى حبيبى بين ذراعيّ وعادت لتطالع صغيرها النائم فى مهده الصغير بجوار فراشها بالمشفى
.................................................. ......................
لا سلطة لنا على قلوبنا، تنبض لمن تريد، وقتما أرادت، كيفما أرادت
بعضهم ينبض القلب له،وبعضهم ينبض القلب به، وبعضهم هم نبض القلوب.
قلبى يعشقها....يريدها.....حقاً أهنتها ...بل ذبحتها لكنها تمادت وعادتها بكل مرة تعيدها بل فعلت الأسوأ بإهانتى أمام حرسى وخدمى
اللعنة علىّ أولم أهينها أيضاً بالزواج من خادمتها بل ولم أُنكر الأمر أى جبروت وصلت له فارس ؟
لن أُسامحكِ ميرا تُهينى كرامتى وتحطى من قدرى ليناقض ذاته"هل تهزى فارس ألا تعى مدى جرحها ألا تدرى مدى خيانتك لها ؟
ليعود للتناقض ثانية"أى خيانة أنا لم أستطع أن اقترب من غيرها ولولا تلك ال..... لما علمت ميرا بالأمر وكنت طلقتها كما فعلت صباحاً وكانت صفحة وطويت
لتلمع صورة والده لذهنه بقوة وكأنه يقهقه ساخراً منه "أتسخر منى أبى كنت تتمنى أن أكن بجبروتك أظلم ولا أُظلم هنيئاً لك أبى فلترقد بسلام فجيناتك قد تحركت الأن وأنا تخطيت مرحلة الجبروت
أتزوج وأطلق وأعبث بالقلوب والعقول فلترقد روحك بسلام فها قد خرج شيطان قلبى من مكمنه وعثا فى الأرض فساداً وتلك مجرد البداية عذراً أيها التفتح عذراً أيها العلم فالطبع غلب التطبع

تنتحب وهى تتذكر ما مرت به اليوم كأنها كانت بعالم وردى ونُقلت فجأة لدائرتها السوداء أُعيدت إليها ثانية
أتعبها وأنهكها البكاء كثيراً فغفت قليلاً فخرج الجميع وتركوها لتخلد للنوم لعلها تهدأ
.........................................
استعلم عن رقم غرفة شقيقته وذهب إليها
مبارك شقيتى أتمنى أن يكن ذلك الطفل دوائكى من مرض أل المنيرى أتمنى أن تُشفى حقاً من لعنة أبناء المنيرى
طالعته تراقب وجهه المتجهم الغاضب" كيف حالها؟"
دون أن يطالعها فقط يمسك بكف الصغير النائم بمهده بمجرد ذكرها عادت بحور عشقه تتلاطم أمواجها تعلن عن نزاعها مع تلك المسماة كرامته وعنفوانه ليجيبها باختصار"بخير ستكون بخير "
لتقترب والدته منه بفضول"بنى ماذا حدث لتُنقل للمشفى؟ هل الصبى بخير؟
التفت فارس لوالدته " هل ستبيتى اليوم برفقة ابنتك أم أقلك المنزل الوقت تأخر "
لتهز رأسها بالنفى"لا لا لن أعود المنزل سأرافق ابنتى الليلة .....ليقطع عليهما حديثهما دخول حسام وشقيقه حسن وسجى زوجته
طالعهم بغضب واقترب من النافذة الزجاجية يطالع الطريق
اقترب حسام من زوجته روفيدا هامساً"كيف حالك الأن؟"
لوت فمها بضيق ولم تجبه وطالعت سجى بقلق "كيف حال ميرا؟
ليخفق قلب المتظاهر بعدم المبالاة والجمود يتوق لسماع خبر عنها وكلمة تطمئنه عليها
لتجيبها سجى" بخير ستكون بخير إن شاء الله خلدت أخيراً للنوم.مسكينة تلك الميرا وطالعت فارس بعتاب
أما حسن فمبجرد رؤيته لفارس بالغرفة خرج من الغرفة بأكملها
لم يتحمل فارس نظرات سجى المعاتبة وخرج من الغرفة تقوده قدميه لغرفتها لعله يطمئن أنها بالفعل بخير
.................................................. ....................
بهدوء دخل غرفتها وجلس على طرف الفراش يراقبها
يطالع وجنتها يتحسسها بأناملها معاتباً ذاته بصمت يبعد تلك الخصلات عن جبينها المتصبب عرقاً ....تناول منشفة ورقية ومسح عنها قطرات العرق المتصببة فوق جبهتها ........
تلمس بطنها المنتفخ وكأنه يعلمه الوداع الأخير
عطره هو لا غيره..رائحته هو ........انتفض جسدها دون أن تفتح عينها بشفتيه تقترب تقبل وجنتها التى صفعها صباحاً ..........لم تشأ أن تتواجه فقد أتعبها الصراخ
لم تشأ أن تفتح عينيها وتضعف وترتمى بعناقه وتعود بعدها لسبه..........لم تشأ أن تتفوه بكلمة واحدة فقط
تشعر بلمسات يده تربت على كتفها لمسات أنامله فوق بطنها تماسكت عن الصراخ عليه وإيلامه على خيانته وهو من وعدها أن يكون سندها وعوض الزمن الغادر لها وعدها أنها عشقه الأول الأخير
وهو لم تنبت شفتيه بكلمة واحدة ظل يراقبها بصمت جالس على طرف الفراش حتى أتت مرافقتها التى ستبيت معها سجى زوجة حسن
ارتبكت سجى بمجرد رؤيته وهو لم يدعها تتكلم كلمة واحدة وخرج مباشرة من الغرفة وبات ليلته بسيارته أمام المشفى
أما حسن وأخيه حسام فانتظرا بسيارة حسام أيضاً خاصة بعد عودة والدهما ووالدتهما من أول الليل بسيارة حسن للقصر
بعد انتهاء موعد الزيارات وإجبار المشفى الجميع الخروج عدا المرافقين للمرضى
.................................................. ........................
ليل حزين متعب مر عليه بسهده لم يغمض له جفن وقد تفككت خيوط اللعبة من بين يديه حبيبته القاهرية رحلت ولن تعود حتى إن كانت أمام عينيه الأن حتى إن كان يستطع إجبارها على العودة لن يفعلها سيترك للقدر طريق لعلها تهتدى بطريقها ويعودا يتقابلا بمنتصف الدرب ثانية
لعله يعود فارسها الهمام كما تطلق عليه دوماً

حسام بسيارته يطالع صورة التقطها بهاتفه لزوجته روفيدا وصغيره يطالعهما يتمنى تأكله الأشواق لها ولابنه يحدث ذاته"أنا أحمق بعت الألماس لأشترى عشق واهى عشق أنا كبرته وأرويته حتى صار يكبلنى ويبعدنى عن دربى الصحيح ليت الزمن يعود يوماً لأقبل كفى تلك الملاك واعتذر لها عن قسوة سنوات معاناة وتجبر عايشتهم معى ليتها تقبل أن تعود لى ومهما كانت شروطها سأتقبلها دون تراجع "
.................................................. ...................
أرسلت الشمس أشعتها أخيراً
تسلل الضوء من النافذة
تململت سجى فى فراشها المجاور لفراش ميرا فتحت عينيها لترى ميرا مستيقظة تطالع السراب
نهضت عن فراشها واقتربت تربت فوق كفها"اهدئى ميرا سينقضى كل شئ باذن الله"
طالعتها ميرا بحدة" هاتفى حسن الأن أخبريه أن يأتى فى الحال ليقلنى لمنزل عمى "
بالفعل هاتفت سجى زوجها حسن ............استيقظ حسن النائم بسيارة شقيقه على صوت هاتفه "بريبه فتحه"خير سجى هل حدث شئ هل أنتِ وميرا بخير؟
ميرا تريدك أن تأتى لتقلنا المنزل الأن
حسناً حسناً سأصعد إليكما فى الحال
.................................................. .................
حسام منذ تسلل الضوء صعد لغرفة روفيدا ليطمئن عليها وعلى صغيره
................................
تطالع صورة السونار الخاصة بها ..
فتاة وبصحة جيدة الحمد لله
ابتسمت ميرا وهى تطالع سجى .أنثى ألم أخبرك من قبل أنا أشعر بها ابنتى
لاحظت ميرا عبرات أمومة مفقودة بعيون سجى فأمسكت بكفها قائلة" أنتِ من تسمى ابنتى لا غيرك "
أنهت الطبيبة فحص ميرا ولاطمئنان على الصغيرة التى تنتظر القدوم شهر أخر
خرجت سجى من غرفة الكشف لترى زوجها ينتظرهما فضمته بقوة بعيون دامعة" ميرا طلبت منى أن اختار اسم لصغيرتها .....هيا ساعدنى لنختار اسم جميل
قالها على الفور"عشق" تلك الفتاة ستسمى عشق
ما رأيك ؟..بوقتها كانت ميرا تخرج من غرفة الكشف فتحمست سجى وأخبرتها "ميرا أنا وحسن اخترنا اسم لصغيرتك"عشق" ما رأيك ؟
ابتسمت ميرا بحزن تتلمس بطنها المنتفخ"إذن هى عشق
أريد أن أذهب لرؤية روفيدا لعل الوجوه لا تتلاقى بعد الأن
.................................................. ..........
كان فارس يقف خارج سيارته يشعل لفافة تبغه يطالع السراب عندما لاحت له تخرج من باب المشفى
دعس اللفافة بقدمه وانتظر قريباً من سيارته يطالعها تقترب وذلك الحسن وزوجته خلفها مباشرة
رأته ........حبست دمعاتها وتماسكت ....توقفت مكانها تطالع حسن .....انتظرنى دقيقة حسن لابد أن أتحدث معه الأن
أمسك حسن ذراعها برفق يمنعها "رجاءً لا .....تحدثى معه لكن ليس الأن حتى لا تندمى لما تبقى من عمرك توقفى الأن عن مواجهته أجلى تلك المواجهة اهتمى بصحتك وصحة صغيرتك ودعيه سيزحف إليك يتوسلك تسامحيه
لتؤكد كلامه زوجته سجى" بالفعل ميرا حسن محق دعى ابن وهدان لا تهتمى سيأتيكى راكعاً أؤكد لكِ
هيا بنا نصعد السيارة
بالفعل تراجعت عن مواجهته وصعدت سيارة حسن لكن ذلك القابع بعيداً بغضب هرول ناحية سيارتهم بغضب يطرق زجاج النافذة دون أن تطالع أو تنبت شفتيها بكلمة لم تفتح زجاج النافذة بل أوصدت الباب من الداخل
ناب عنها حسن فخرج من السيارة واالتفتت ناحية فارس"فارس رجاءً توقف ميرا ليست بحالة تسمح لها بالشجار معك أو تحمل كلمة واحدة أخرى أعدك أن أجمعكم قريباً وتتحدثا وتحلا خلافاتكما لكن ليس الأن رجاء لا أريدها أن تنفعل ثانية إن كنت لا تخاف عليها هى فخاف على ابنتك رجاءً من أجل "عشق"
طالع فارس حسن ببلاهة"من عشق؟"
فأجابه حسن ابنتك المنتظرة لقد أخبرتنا الطبيبة منذ قليل أنها أنثى ولله الحمد بصحة جيدة وقد اخترنا أنا وزوجتى لها اسم عشق وميرا وافقت
كانت تلك الكلمات الفاصلة فقد توقف حقاً توقف يطالعها ...........لم تفى بوعدها لم يكن أول من يعرف جنس مولودهما ....لم يتشاركا اختيار اسم الصغيرة كما أرادا ....
التفتت حسن وجلس خلف مقعد القيادة وانطلق لقصر عائلته
............................


Sarah*Swan غير متواجد حالياً  
التوقيع
تسلم ايدج يا أغلا زوزي بالكون 😍من قدي وانا جميلة روايتي 😝😎😎]

الابدااااع يتحدث عن نفسه تسلمي ياجميلتي 💋رووودي💋

( كادر قـــلــوبـ أحـــــ❣ــــلام ) ،،، اسم آخر لـ الذوق والرقي منقطع النظير




يسلمو نعانعتي والمسكرة حبيبتاي

مااتحرمش يااغلى فراشتين في الوجود ( رانو العسل ) ( روودي السكرة 💀)


[مدللتي الصغيرة ""] محبوبة فلسطين يسلمو حنيني }

]ياصديــقة بالاسم ،،،،ويا أخت بالــــ deegoo ـــشعور 💟 أحـــ ش ـــب

إهداء من نـجمـتي الاميرة ( لـُــجين،،، احببببچ) ،،، تسلم الانامل المبدعة رودي 😘 ::

🌺)
]
رد مع اقتباس
قديم 10-01-18, 09:27 AM   #17

Sarah*Swan

نجم روايتي ومشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنا فين ؟ومشارك في puzzle star

 
الصورة الرمزية Sarah*Swan

? العضوٌ??? » 356139
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,332
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » Sarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
( لعمري! كـــــم حويت الناس قلباً ومافي الناس -قلباً يحتوينــــي! انا الحزن الذي لاحزن بعــــدي ولا يغني حنينٌ .. عن حنينـــي )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثانى عشر
من الصّعب الاختيار بين الحبّ والكرامة، والأصعب أن تكون مجبراً على التّنازل عن احدهما
كان يقف يطالع السيارة وقد ابتعدت بها حتى انعطفت يصارع مشاعر جياشة متناقضة يقاومها بكل ما أوتى من قوة بدافع الكرامة .......
لكن عذراً سيدى
"إن قررت أن تكن من العاشقين يوماً
فضع الكرامة جانباً"
مِن المؤلم أن تمر عليك لحظة تتمنّى التّخلّص فيها من ذاكراتك، وأن تكتشف بعد فوات الأوان أنّك مدرج لديهم في قائمة الأغبياء
هكذا يعتقد أنها تخلت بسهولة دون أن تعطيه الفرصة ليبرر لها
يلعن قلبه يلعن تلك الصدفة التى جمعتهما قبل عام ........أغمض عينيه بغضب يتخيلها تلك القاهرية صاحبة الشعر المجنون
تذكرها وذعرها فى أول لقاء لهما
صرخات فتاة تستنجد
اللعنة من أين يأتى ذلك الصوت
نزل فارس عن جواده يبحث عن مصدر الصوت حتى رأها
فتاة يضايقها شاب ما وسط أرضه الزراعية ....
ليأتى كغمامة كبيرة أحاطت بها وابعدتها عن ايدى الشاب وانهال ضرباً مبرحاً يسب الشاب :أيها الوغد أتتجرأ بالتعدى على أنثى فى أرضٍ مملوكة لأل وهدان ليستنجد الشاب اعتذر اعتذر سيد فارس اعتذر سامحنى رجاءً لم أكن أعلم بأنها من فتيات أل وهدان
لن ينجدك من تحت يدى مخلوقاً اليوم على تجرأك هذا
لتوقفه صرخات ذعرها من منظر الشاب ويكاد يلفظ أنفاسه تحت يدى فارس وهدان لتصرخ من المنظر المشين والدماء واللكمات الموجعة للشاب :اتركه رجاءً كفى كفى
ليرفع يديه فارس بغضب عن الشاب : هل أنتما معاً ؟
لترتبك : لا لا أقسم بالله لا أعلم من هو أنا فقط جئت للتنزه
ليلحظ هيئتها ولهجتها القاهرية وملابسها فيتساءل : أنتِ بالتأكيد مجرد ضيفة فى البلدة ؟من أنتِ؟
لتجيبه بذعر : بلى لقد جئت اليوم ولن أمكث ثانية بعد وجرت مسرعة حتى اختفت عن أنظاره
ليعود فارس لواقعه وقد ابتعدت السيارة ومعها قلبه
اللعنة علي تلك العينين .اللعنة على قلبى اللعنة
عشقتها ....بلى عشقتها حد الجنون ....لم أرى امرأة تعادلها جمالاً تعادلها براءة لم تتحدانى امرأة من قبل ....امتلكت تلابيب قلبى وعقلى ......عشقت رائحة ياسمينها ........ أعشقك أيتها القاهرية المجنونة
لن أدعك تذهبى مهما كلفنى الأمر حتى إن اضطررت للقسوة عليك وإيلامك فتركى لك لا محالة ....
لا خيار لديكِ إما العودة أو العودة لن اترككِ تمرحين تلك المرة ميرا ستُجبر على العودة أو إنها النهاية لنا
.................................................
ماذا؟؟؟؟؟؟؟ قالها حسام وهو يطالع زوجته روفيدا باستنكار ومعالم متجهمة
لتشيح بعينيها بعيداً عنه "كما سمعت انتهت اللُعبة" سأغادر المشفى لقصر عائلتى "
زم شفتيه بضيق وهو يتبادل النظرات بينها وبين والدتها التى تقف تلوى فمها بضيق قبل أن تطالعه قائلة "سأذهب لأحضر قهوة لن أتأخر "
بمجرد خروج والدتها اقترب حسام من الفراش "روفيدا هل تتحدثِى جدياً؟
أومأت رأسها بالإيجاب فهدر بها"ومن سيسمح لكِ بذلك
أتدرين عاقبة جملتك تلك ؟
لتطالعه بتحدى وهى تعيد جملتها "انتهت اللُعبة أيها المغتصب أم نسيت أن ذلك البرئ نتيجة فعلتك تلك الليلة بى ؟
ليقترب بأنفاسه تلفحها فأغمضت عينيها وهو يحدثها بغضب ملتاع"أنتِ زوجتى ليلتها كنتِ زوجتى ومنذ سنوات زوجتى وللأبد زوجتى أنا لم أفعل شئ يغضب الله أو المجتمع زوج وزوجته أنجبا ما العجيب بذلك ؟
لتفتح عينيها وقد تحول تحديها لغضب "العجيب أنى لم أكن عبدتك ذليلتك أنتَ أجبرتنى تلك الليلة فلا يحق لكَ اليوم المطالبة بابنى ..سأرحل به ولن تمنعنى لا أنتَ ولا أى مخلوق وستطلقنى أرضيت أم أبيت "
لم يستطع تمالك غضبه أكثر فتحول هجومه الكلامى لهجوم فعلى على شفتيها أغار يروى ظمأ اشتياق ولوعة لتلك الروفيدا التى رأها من جديد رأى أخرى استطاعت بإيبائها وقوتها الجديدة تملك لُبه دون أدنى مجهود
تفاجأت لوهلة بفعلته لكنها تمالكت استسلامها الذى بات قاب قوسين أو أدنى وضربته بكلتا كفيها لتبعده فأحكم وثاقه على شفتيها فأعادت حيلتها كما فعلتها أخر مرة حاول فعلها معها عُنوة فأغارت هى على شفتيه بأسنانها حتى أدمتها
ابتعد متألماً وفك وثاق تلك الشفاة المشتاقة وابتسامة نصر مؤقت تعتلى محياه
صدرها يعلو ويهبط الكلمات تخرج منها مُبهمة متلعثمة فقيد عشقه يكبلها ويوثقها ..ها هى تواجه تلك العينين الحادة التى طأطأت لها لسنوات خجلاً .....ها هى تواجه تلك الشفاة الغازية لشفتيها كما كانت دوماً .
ها هى تواجه أنفاسه الحارة ......لكنها أنثى أبية كسرت قيوده وانتهى الأمر "تركت ما فى القلب بداخله مختبئ لن تخرجه للملأ ثانية وانتهى الأمر"
ابتعد قليلاً من فراشها تاركاً إياها تسب وتلعنه بكلمات مُبهمة لا يفقه منه شئ
مسح بضع قطرات الدم عن شفتيه وعاد ليطالعها "لن أسمح لكِ بتربية ابنى بعيد عنى ستعودى برضاكى أو مُجبرة روفيدا ابنى لن يربى إلا بدار عائلته أتسمعين؟
وقتها قاطع شجارهم دخول فارس
لمح اضطراب الأجواء فرفع حاجبه بضيق يحدث شقيقته وهو يطالع فارس بتوعد"ماذا هناك روفيدا هل تجرأ أحد على مضايقتك أم ماذا ؟
لم تشأ الصدام بين شقيقها وزوجها وأمورهما مضطربة لا تحتاج للمزيد فالتفتت تحدث شقيقها " ميرا ذهبت "
زفر فارس بغضب "ستعود لا تقلقى لن تبتعد طويلاً سأعيدها ثانية الأهم الأن هل أنتِ بخير ؟
أومأت رأسها بالإيجاب وهى تسترق النظر لزوجها حسام الغاضب تماماً وقد جلس لتوه فوق المقعد فى نظرة تحدى ووعيد لها ولشقيقها بعدم ذهابه مهما كلفه الأمر
صمت مطبق على الجميع لدقائق قبل أن تعود الأم
وتلتهى فى الحديث مع ابنتها عن الصغير والأمومة والأخران بعالمٍ أخر كل منهما يبكى على ليلاه
.................................................. ..........................
سيدتى هل ستعود تلك الأفعى بصغيرها اليوم؟
زمت بدور شفتيها بضيق وهى تزفر "من المؤكد ستخرج اليوم وزوجى المصون يحرسها كراعى الغنم
كتمت الخادمة ضحكتها من سخرية بدور على زوجها حسام وعادت لتفكر قبل أن تلمع تلك الحيلة بذهنها قائلة" ما رأيك سيدتى أن تذهبى المشفى وتباركى لها
لم تحتمل بدور تلك الجملة فهدرت بخادمتها"أيتها الحمقاء وأحضر لها الهدايا أليس كذلك هل تقصدى كلماتك تلك أم تسخرين منى أيتها ال.......؟
لتعود الخادمة بصوتٍ كحفيف الأفعى " من أنا لأسخر منكِ سيدتى بل أتحدث جدياً "
اذهبى للمشفى وبارك لها بالمولود وافتعلى غيرتها أنها لا تشكل فارق معكِ مطلقاً وأنها لن تأخذ مكانتك بقلب زوجك مطلقاً وإن أنجبت له عشرة ذكور
ابتسمت بدور بغرور "ومن تكن تلك الأمية لتأخذ مكانى حسام لى وحدى ..
لمعت الفكرة بذهنها فابتسمت ونهضت متجهة ناحية الخزانة لأنتقاء أرقى ملابسها للذهاب للمشفى لتعكير صفو تلك الروفيدا
.................................................. .........
عادت ميرا لقصر عائلتها بصحبة ابن عمها حسن وزوجته سجى
حبيسة غرفتها منذ عودتها استسلمت مؤقتاً لنوم مثقل فشهور حملها الأخيرة تجبرها على الراحة لسلامة صغيرتها "عشق"
.................................................. .............................
كيف حال حفيدى رأفت الصغير ؟
قالها رأفت المنيرى وهو يدلف لغرفة زوجة ابنه روفيدا بالمشفى تتبعه زوجته يحركهما شوق لحفيدهما الصغير
لوى فارس شدقه بمجرد رؤيته لرأفت المنيرى خاصة بعد تعمد رأفت ألا يلقى السلام عليه واكتفى بإلقاء السلام على زوجة ابنه
ترك فارس الغرفة وهبط لحديقة المشفى
......................طالع حفيده قائلاً "سبحانك ربى نسخة مصغرة من أبيه
لوت روفيدا فمها باستنكار تحدث ذاتها بخفوت"ويلتى حقاً إن ورث غضب وجنون الأحمق والده"
يراقبها جيداً ويعلمها تتمتم عليه فابتسم دون كلمة
كان حسام يراقب كل حركة تصدر عنها وهى مستلقية فوق ذلك الفراش
لتتدخل والدتها بالحديث"اليوم ستخرج روفيدا من المشفى وسنعود لقصرنا "
التفتت رأفت لوالدة روفيدا"عن أى قصر تتحدثين ؟
وطالع روفيدا باستنكار
"هل تقصدين ستعودين لقصر عائلتك ؟"
أومأت روفيدا رأسها بالإيجاب
فضيق رأفت عينيه بغضبٍ مكتوم "وحفيدى؟ هل ستذهبى لهناك وتحرمينا حفيدنا ؟ "
تلعثمت واضطربت روفيدا من اتهام رأفت المباشر لها
فاقترب منها حسام يجيب عنها "لا بل ستذهب لأيام النفاس بضيافة عائلتها كما هى عاداتنا وبعدها ستعود لتنير قصرنا كما كانت دوماً "
انفرجت أسارير رأفت وزوجته بنقيض روفيدا التى كادت تقتله بوقتها فقد وضعها أمام الأمر الواقع
عادت والدة فارس بكيد نساء لتسأل والدة حسام "كيف حال ابنتكم ؟"
لوت والدة حسام فمها بضيق وهى تطالع والدة فارس "هل تقصدين زوجة ابنك ميرا ؟ اطمئنى هل بخير وحفيدتك بخير لا تقلقى "
قطبت والدة فارس جبينها بضيق "أى حفيدة ؟ هل تقصدين أنها حامل بأنثى؟"
بنظرة تشفى واضحة أجابتها والدة حسام"بلى ميرا زوجة ابنك فارس حامل بأنثى "

تعكر مزاج والدة فارس كلياً فلم يكن ينقصها سوى حفيدة أنثى من تلك القاهرية البغيضة لقلبها
.................................................. .......
قطعت تلك النظرات والمشاعر المتباينة دخولها
كأفعى بابتسامة مزيفة تعتلى ثغرها طرقت باب الغرفة ودخلت"صباح الخير جميعاً"
الأفواه مشدوهة تطالعها
الجميع يحدث نفسه متعجباً
"هل تملك الجرأة لتأتى لهنا ....حقاً شمطاء ...ناكرة للمعروف "قالتها والدة فارس تحدث ذاتها وهى ترمق بدور بنظرات غضب نارية
نظرات حسام خجلة من تلك المستلقية بفراشها فهو من تزوج تلك الحية وكسرها بها يطالع روفيداً أسفاً فما يبنيه من ثقة لأشهر ستهدمه تلك البدور بدقائق
إلا أن روفيدا خالفت توقعاتهم جميعاً بابتسامة زائفة اعتلت محياها مرحبة"مرحباً مرحباً بالاستاذة مرحباً "
بترقب وذعر من احتدام الأمر كان الجميع يراقبهما بصمت مطبق
اقتربت روفيدا من الفراش تطالع روفيدا بنظرات تحدى خفية" رأيت من الواجب أن أتى وأهنئك بصغيرك واقتربت من حسام جئت لأهنئك بطفلك حبيبى "
كتمت روفيدا غيظها وغضبها وبنفس الابتسامة الزائفة " تشجعى فشعور الأمومة لا يقارن أم أن زوجك وهى تشير لحسام يحرمك من الأمومة كما حرمنى قبلك لسنوات ؟"
كتمها حسام وأضمرها واكتفى بنظرات تحذير ووعيد لها من التمادى بسخريتها رافعاً حاجبه فلم تهتم روفيدا وأكملت "أتعلمين بدور زوجك متعب حقاً لم ينم ليلة أمس لم يبتعد للحظة عن الصغير أرى أن يذهب برفقتك ليرتاح قليلاً أليس كذلك ؟
ضيقت بدور عينيها كاتمة غيظها فما أتت لفعله أُصيبت هى به وانقلب السحر على الساحر
أخرجت من حقيبة علبة صغيرة قدمتها بضيق لروفيدا قائلة"تلك هديتى لكِ ولصغيرى أتمنى أن تستطيعى تربيته بسلام بعيد عن ال.....وفجأة بلعت كلمتها عندما رأت ملامح زوجها المتجهمة الغاضب وهو يطالعها
اقترب منها بغضب محذراً يهمس "يكفى عرض اليوم للمنزل فوراً لن أمرر تلك الجملة الأخيرة لكِ انتظرى عودتى ........"
بلعت بدور ريقها بذعر تطالعه وسط ابتسامة تشفى واضحة على روفيدا
خرج صوتها اخيراً"أنا أتيت بسيارة أجرة ؟ السائق أتى بوالديك و......لتقاطعها روفيدا وهى تبتسم ساخراً "هيا هيا اذهب مع زوجتك فالجو أصبح حار للغاية أريد التنفس وصغيرى "
طالعها حسام بتوعد وأمسك بدور من معصمها يجذبها فهرولت معه لخارج الغرفة
أما الجميع رأفت وزوجته ووالدة روفيدا فكان الجميع يراقب بصمتٍ مطبق دون كلمة لا يخلو الأمر من الفرحة الخفية التى تكتسى والدة روفيدا على ما فعلته ابنتها بتلك البدور
خرج بها بغضب من الغرفة وتوقف بها فى الممر بعيداً عن الغرفة قبالة الدرج
يضغط فوق أسنانه يتوعدها"لن أمررها لكِ ....هل أتيت لافتعال المشاكل معها وتكدير فرحتها أليس كذلك ؟
هدرت به" هل يغضبك مجيئ أم يغضب أن تحزن وتعود تلك البلهاء لتغضب منك ثانية
قبض كفه بقوة يجز على أسنانه"تأدبى أقسم إن لم تبلعى لسانك وتتوقف عن هذيانك ل......ليتوقف الكلام بحلقه برؤيته لفارس أو بالأحرى ذلك الشاب القادم مع فارس
ماذا يفعل ذلك الحقير هنا؟ هل أتى لرؤيتها ؟ اللعنة اللعنة
لم يعيره مصطفى انتباهه رغم ملاحظته لتغير ملامح حسام ونظراته الناريه التى يصوبها إليه أكمل طريقه وفارس ناحية غرفة روفيدا
جذبها بقوة من معصمها مهرولاً بها الدرج ومنها لمكان اصطفاف سيارة والده أمراً السائق "صل السيدة حتى باب القصر وعد فى الحال "
أغلق باب السيارة بقوة بعد أن أصعدها السيارة برفقة السائق وعاد ركضاً تأكله نيران الغيرة والغضب لغرفة زوجته
فتح باب الغرفة بغضب ليرى ذلك المصطفى يجلس فوق مقعد بجوار رأفت يبتسم
رمقه بغضب واقترب يجلس على طرف الفراش بجوارها
هل كانت أم حفيدى طالبة نجيبة لديكَ أستاذ مصطفى ؟
ابتسم مصطفى ببشاشة" بلى روفيدا من أنجب طالباتى ورغم حملها وتعبها لم تتكاسل يوماً "
نهض مصطفى عن مكانه مخرجاً علبة من القطيفة من جيب سترته يبسطها ناحية روفيدا قائلاً"تلك هديتى لصغيرك روفيدا "
بفظاظة أبعد حسام يدها وهى تمتد ناحية معلمها قائلاً بفظاظة" شكراً لكَ نحن لا نقبل الهدايا من الأغراب"
طالعته بضيق وغضب ثم عادت لتطالع معلمها معتذرة" اعتذر لكَ استاذى فزوجى لا يقبل الهدايا لصغيره لكن إن قدمتها لى فأنا أقبل الهدايا خاصة من معلمى وصاحب الفضل بعد خالقى أن اجتاز امتحاناتى بنجاح باذن الله
كتم مصطفى خجله من كلمات حسام المهينة وقدم العلبة لروفيدا التى تناولتها شاكرة معلمها االذى ما لبث أن استأذن وانصرف برفقة فارس الغاضب كلياً لكن ذلك الحسام والد الطفل ولا يحق لفارس التدخل
.................................................. .........
طالعها بغضب عقب خروج مصطفى"هل جننتِ لتكسرى كلمتى أمام ذلك الوغد؟"
طالعته بضيق" لا يحق لك التكلم بلسانى وكاد شجار ينشب لولا صوت بكاء الصغير فتدخل رأفت "اهدئا ايقظتما الصغير " واقترب يحمل حفيده وكأنه يتبدل لحمل وديع فقط عند النظر لذلك الصبى الصغير يتبدل من ذلك الرجل الفظ لجد حنون
.................................................. ...........
إني أتعذب فى الحب والحزن بقلبي وديان
تترقرق فيها دمعاتي يختنق منها أي إنسان
ما بالك بعيون تبكي فى كل ساعات الأيام
تنهمر كدموع المطر منها براكين الأحزان
ما بالك بهموم تمنع كل ابتسامات الألوان
تتبختر داخل وجداني تمنعنى من كل حنان
تجعلني أميرة أحزاني تجعلنى بقايا إنسان أحزاني فى الحب لن تنتهي، أنفاسي فى الحب مريضة لا تتعافى، ألهذا الحزن من نهاية؟ ألا لدمعي أن يتوقف وينال بسمة حلوة تملىء كيانى الحزين
هادئة جالسة بغرفتها بقصر عمها يأكلها حزنها
سنوات سنوات قطعت منذ تركنى أبى حقاً من بعد الأب لا سند للأنثى
"جميعهم أوغاد "
كانت تلك جملتها منذ الأمس منذ خانها أو تعتقد بخيانته لها مع أخرى
وضعت كفها تتلمس بطنها تحدث صغيرها "عذراً صغيرتى فوالدك لا يختلف عن أولئك الرجال بتلك البلدة اللعينة كثيراً رسم لى العشق والوله وها هو وجهه الأخر لا يختلف عنهم جميعهم أوغاد
طرقات خفيفة على باب الغرفة كفيلة بإخراجها من شرودها
دخلت سجى الغرفة تحمل بيدها صينية طعام صغيرة
وضعتها فوق المنضدة الصغيرة بمواجهة الأريكة "لقد أحضرت لكِ الطعام لم تأكلى منذ عودتنا من المشفى إن كنتِ لا تشعرى بالجوع فمؤكد عشق جائعة الأن ولا تستطع الخالة سجى تحمل فكرة جوع عشق
ابتسمت ميرا من جملة سجى وتلمست بطنها المنتفخ" مؤكد صغيرتى الجميلة جائعة سأكل لأجلها .واقتربت تجلس بتثاقل فوق الأريكة مرددة"أتعلمين سجى أشعر بأنى سألد قريباً لم أعد أستطع المشى كثيراً لقد صعدت الدرج بصعوبة وأشارت على قدميها "وقدميَ تؤلمنى بشدة
ربتت سجى على كتفها " تلك أعراض الحمل لا تقلقى الطبيبة طمأنتنا لا داعى للذعر لقد اقتربت ولادتك
أنتِ فقط تلدى تلك العشق واتركيها لى أنا سأتولى كل شئ لن تتعبكِ الصغيرة مطلقاً في وجود الخالة سجى "
صمتت ميرا تدعو بسرها لتلك الطيبة سجى وزوجها حسن بالخير فحقاً الطيبون للطيبات
.................................................. ...............
مر الطبيب ليطمأن على روفيدا وقد ذهب الجميع رافت وزوجته أما هو فلم يتحرك البتة من الغرفة
وقع الطبيب على تصريح خروجها من المشفى
ظبطت والدتها حقيبتها الصغيرة وساعدتها في تبديل ملابسها أما حسام فأنهى إجراءات خروجها من المشفى وقدم للغرفة عندما رأها تخرج من الغرفة تستند على كتف شقيقها يحوطها فارس بذراعيه من خصرها يساعدها على المشى وبيده الأخرى يحمل الحقيبة الصغيرة ووالدته تحمل الصغيرة
هرول حسام ناحيتها هامساً"دعينى أحملك "
قطبت روفيدا جبينها "لا"
ليقترب حسام أكثر وهو يطالع فارس أنا سأسند زوجتى افسح المجال لى
لم يكن فارس بمزاج يسمح له بالجدال أو حتى الشجار فها قد مر اليوم التالى عليه ولم ينم مطلقاً فابتعد بضيق
حوطها بذراع ووضع الذراع الأخرى تحت ركبتيها وحملها وسط اعتراضها لم يبالى
هبط بها الدرج ومنها لسيارته رغم اعتراضها إلا أنه وضعها بسيارته بالمقعد الخلفى وجلست والدتها بجوارها والصغير وتبعهما فارس بسيارته
وضعها بفراشها بقصر عائلتها مقبلاً جبهتها "سأزوركِ يومياً "
لوت فمها هامسه"لا أريد رؤيتك مطلقاً "
ابتسم وطالعها "وإن يكن سأتى أنا لدى أملاك هنا "
طالعته بضيق "أى أملاك أيها المغرور"
أشار بيده على الصغير ووالدتها تهم بدخول الغرفة تحمل الصغير " صغيرى ووالدته وأتبعها بغمزه بعينه "وتركها وغادر القصر
.................................................. .....................


أيام متوالية سريعة مرت القلوب ما زالت تدمى برغم زياراته اليوميه لقصر عائلتها ليطمئن عليها وعلى صغيره لم يحرك حسام ساكن فى علاقتهما
ما زالت غاضبة فكت قيود عشقه وانتهى أمره عليه المحاربة من جديد ليحصل على قلبها حتى إن كانت ما زالت تضمر بعض المشاعر إلا أن مقاومتها لذلك العشق تنحنى لها الجبال إجلالاً على قوتها الجديدة
.................................................. ..........
الجو بديع اليوم أليس كذلك حسن "قالتها ميرا وهى تتمشى بين الحقول بصحبة حسن ابن عمها
لابد أن يكن بديع أيتها المجنونة أين أنتِ سجى لما ذهبت لزيارة والدك اليوم وألقيت بحمل تلك الميرا علىّ اليوم
وكزته ميرا بكتفه " لم أجبرك أن تأتى معى عد إن شئت "
ابتسم حسن "ليتنى أستطع لكن كيف أترك عشق وحدها معكِ
قهقهت ميرا حتى أدمعت عينيها " تتركها وحدها .... بالأساس هى ابنتى حسن هل نسيت أنتَ وبلبلتك ؟
ابتسم حسن "أخبرى ذلك لسجى ليس لى هى من تردد عشق ابنتى بمجرد ولادتها واليوم أوصتنى كثيراً أن أرافقكِ فى تمشيتكِ بين الحدائق تخشى أن تلدى فى أى حين ومعاذ الله يصيب الصغيرة مكروه أو يصيبك
ابتسمت ميرا"طيبة تلك السجى أدعو الله من قلبى أن يرزقكما بالخلف الصالح قريباً



Sarah*Swan غير متواجد حالياً  
التوقيع
تسلم ايدج يا أغلا زوزي بالكون 😍من قدي وانا جميلة روايتي 😝😎😎]

الابدااااع يتحدث عن نفسه تسلمي ياجميلتي 💋رووودي💋

( كادر قـــلــوبـ أحـــــ❣ــــلام ) ،،، اسم آخر لـ الذوق والرقي منقطع النظير




يسلمو نعانعتي والمسكرة حبيبتاي

مااتحرمش يااغلى فراشتين في الوجود ( رانو العسل ) ( روودي السكرة 💀)


[مدللتي الصغيرة ""] محبوبة فلسطين يسلمو حنيني }

]ياصديــقة بالاسم ،،،،ويا أخت بالــــ deegoo ـــشعور 💟 أحـــ ش ـــب

إهداء من نـجمـتي الاميرة ( لـُــجين،،، احببببچ) ،،، تسلم الانامل المبدعة رودي 😘 ::

🌺)
]
رد مع اقتباس
قديم 10-01-18, 09:31 AM   #18

Sarah*Swan

نجم روايتي ومشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنا فين ؟ومشارك في puzzle star

 
الصورة الرمزية Sarah*Swan

? العضوٌ??? » 356139
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,332
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » Sarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
( لعمري! كـــــم حويت الناس قلباً ومافي الناس -قلباً يحتوينــــي! انا الحزن الذي لاحزن بعــــدي ولا يغني حنينٌ .. عن حنينـــي )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثالث عشر
"انتقام"
قيل أن الغيرة كألم الأسنان الحاد
لا تدع أي عاشق دون عذاب يفطر قلبه وعقله
لا تعلم من أين ظهر ومتى فقط يطالعها بعيون تملأؤها الغيرة والغضب
يقف بغضب يقبض قبضته حتى أبيضت نواجزه يجز على أسنانه يحدث ذاته "كيف تجرأت تقف معه هل رفعتنى من قلبها واستبدلتنى بذلك الأحمق ....ليعارض ذاته "لا لا هو يعتبرها شقيقته لا أكثر ..لتعود الغيرة كسيدة للموقف "إذن لما يقفا ها هنا وسط أرضى الزراعية أيعقل أنها تقصد افتعال غيرتى لترد لى الصاع أثنين بعد فعلتى الحمقاء بالزواج عليها ليقبض على يده بقوة أكثر اللعنة ميرا اللعنة حمقاء ما زلتى حمقاء لم تتغيرى البتة تفتعلين غيرتى ولكن بحماقتك ستودين بحياتك يوماً على يدي
..............................................
بلعت ريقها بذعر تطالع حسن "هيا بنا حسن لا أريد التحدث مع ذلك الخائن"
أمسكها حسن من ذراعها يوقفها وهمس لها"تحدثى معه وانهيا الأمر لا داعى للهرب أكثر من ذلك
لقد قاربت صغيرتك على المجيئ للحياة أنهيا مشاكلكما قبل قدومها ما ذنب الطفلة فى خلافاتكما
قطبت جبينها تطالع حسن" لا حديث بينى وبين ذلك الخائن"
اقترب فارس منهما وقد نفذ صبره " مبعداً كف حسن عن ذراع ميرا بغضب يجذبها "هيا لنتحدث على انفراد"
أبعده حسن عنها ناهراً " رجاءً ميرا متعبة الأن ولا تستطع الحديث تحدثا بوقت لاحق "
لم يتمالك غضبه أكثر بل لنقل غيرته القاتلة
وكانت قبضته تضرب ذلك الحسن بفمه حتى أدمته
أبعدته عن حسن تضربه فوق صدره بكلتا كفيها ناهرة"هل جننت ؟ أنتَ معتوه حقاً ماذا فعل لكَ لتلكمه أيها الخائن ؟ ماذا تريد .أكرهك أكرهك فارس وهدان جميعكم أوغاد جميعكم أوغاد اللعنة عليك فارس اللعنة
اقترب حسن يهدر بفارس " احترم مكانتك فارس وهدان لولا ذعرها وتقديرى لحالتها السيئة وهى على وشك الولادة للقنتك درساً لن تنساه ما حييت
ليبتسم فارس ساخراً يفتح صدره" ها أنا هنا انتظرك هيا أرنى كيف ستلقنى درساً لن أنساه وغد المنيرى
اقترب حسن بغضب فأبعدته ميرا ووقفت بينهما وسط نظرات فارس الغاضبة يكاد يفتك بذلك الحسن حسن الخلق والسيرة
طالعت حسن برجاء "حسن رجاءً توقف لا نريد شجار
انتظرنى هنا سأذهب لأتحدث معه بالقرب من النهر وسأعود إليك لنعود القصر
طالعت فارس بغضب وتحركت من مكانها يتبعها بخطواته وعيونه تتوعد حسن بغضب
.................................................. ...................
فى منزل عواد
كانت نسوة عواد كعادتهن تجلسن على تلك الأريكة من الطوب اللبن "المصطبة أمام منزله يثرثرن
لقد رأيته بالأمس يتناول تلك الحبوب التى يخفيها بجلبابه "هل رأيتموه أيضاً؟
لتجيبها زوجته الثانية بلى رأيته منذ أشهر يتناولها وعندما سألته سبنى ولم أتجرأ لسؤاله ثانية عنها هل تعتقدن أنه مريض ويخفى عنا ؟
لتجيب زوجته الثالثة "اللعنة عليه ذلك العجوز الفظ مؤكد تلك أقراص قد تعيد إليه شبابه الضائع وإنطلقت ضحكاتهن ونكاتهن على زوجهن الذى أصابه الهِرم ولم يعد مالك قراره بفراشه كما عودهن "
بعد أن يأس من كلام الأطباء أنه لا يشكو ظاهرياً من شئ ولابد من إجراء عدة تحاليل طبية وأشعات يرفضها عواد البتة بحجة"أنا رجل ما الداعى لتلك التحاليل طالما أنا سليم معافى "
ولكنه الهِرم أخذ مأخذه بجسد عواد وخارت قواه أمام تلك الزوجات الثلاث التى أصبح فظاً بصورة أبشع ليصرفهن عن تقصيره معهن
.................................................. .........
الحب: ليس حروفاً مذهبة ولا سطوراً معلقة.. ولا نغمة راقصة.. الحب إما أبيض أو أسود.. ليس هناك وسطية ولا جدل يختلف عليه إثنان.
توقفت بالقرب من النهر تزفر ضيقاً تطالعه بغضب"ماذا تريد .....؟
مد كفيه ليحوط ذراعيها فنفضته ناهرة "ابتعد إياك وتكرارها لا أطيق حتى لمسة يدك لى هيا أخبرنى ما تريد لأذهب أنا متعبة ولا وقت لدى لك"
طالعها " هل أنتِ بخير ؟"
أخفت ألامها التى بدأت تزداد رويدا رويدا تضغط على أسنانها تطالعه بنفاذ صبر "هيا ماذا تريد أريد الذهاب "
كلمات وكلمات وجمل اعتذار لم تسمع أى منها فألام المخاض فاجأتها وبدأت تزداد حدة حتى الوقوف على قدميها لم تعد تستطيع التحمل فتلك الألام بدأت تزداد حدتها
تضغط على شفتيها بألم تخفيه .........ليلاحظها وهى تمسك ببطنها المتكور تضغط على شفتيها تطأطأ رأسها "ميرا هل أنتِ بخير "
لتزعق به"لااااااااااااا هل أنتهيت أريد الذهاب "
ليقترب "هل نذهب للمشفى حبيبتى "
فنفضت قبضته عنها تهدر به"لا تقل حبيبتك .كاذب خائن ...أكرهك فارس أكرهك .........
ليلاحظ عدم انتظام تنفسها ولهاثها تتألم بصمت فطالعها بذعر"حسناً حسناً اكرهينى كيفما تشائى لكن الأن دعينى أقلك المشفى
تحركت خطوات وهى تهدر متألمة ابتعد عنى أيها الخائن سأذهب وحدى وتحركت خطوات قليلة وما كان إلا بتلك المياة تندفع من تحتها معلنة عن صغيرتها تستعجل الحياة
طالعت المياة الساقطة من تحتها بذعر تبادله النظرات ................ألد ألد فارس .......فا....فارس .أنجدنى أنا ألد
لم يكن حالته بالأفضل منها على الإطلاق فقد دب الذعر بقلبه وارتجف يطالعها .مااااااذا؟؟
مااااذا أفعل ؟ أخبرينى فقط ؟ هل نذهب للمشفى ؟
لتطلق صرخة مدوية قدم حسن على إثرها ليراها أرضاً تصرخ
ميرااااااااا قالها حسن وهو يركض باتجاهها
باستنجاد طالعت حسن " حسن الصغيرة الصغيرة سألد الأن .........."
طالعها حسن بارتباك ممزوج بالذعر " مااااذا هيا سأقلك للمشفى الأن واقترب يحملها فأزاحه فارس "ماذا تظن نفسك فاعل أيها ال......."
لتهدر بهما "توقفا أيها الأحمقين لن أستطع الوصول للمشفى سألد الأن .........
حملها فارس بين ذراعيه مهرولاً ناحية قصره فقصره الأقرب لهما
بين ذراعيه تهدر به متألمة "أين ستذهب بى أيها الأحمق ...وتطلق معها صرخة مخاض .يتبعهما حسن الضائع كلياً
وصل بها القصر يهدر ينادى الخادمات صعد بها لغرفتهما تتبعه الخادمات ووالدته وشقيقته روفيدا بذعر يهدر بهما "أمى ميرا تلد لن تستطع التحمل حتى المشفى .....تصرفى فى الحال
حسناً حسناً ..قالتها كبيرة خدمه ستلد هنا سيدى لا تخف نصف أبناء البلدة وصلوا الحياة على يدى تلك ................وضعها بالفراش يطالعها بذعر سأهاتف الطبيب ستساعدنك جميعهن حتى يصل الطبيب
.................................................. .........
بصرخة أخيرة مدوية أعلنت ميرا عن قدوم الصغيرة
صرخات الطفلة .....خارج الغرفة قفز فارس متخلياً عن وقاره بعفوية فرحاً أما حسن فبادر يطمئن والدته القادمة فى الطريق لقصر أل وهدان يبشرها بقدوم عشق فارس وهدان
كما هاتف زوجته بدار والدها فقدمت مسرعة لقصر أل وهدان
"فتاة" قالتها والدة فارس على مضض تلوى فمها أما تلك روفيدا تحمل بيدها ملابس جديدة كانت قد اشترتها لصغيرها رأفت تناولها لخادمة تساعدها فى تلبيس الصغيرة بعد أن حمتها
تئن منهكة متعبة " ابنتى ناولونى ابنتى "
ناولت الخادمة عشق لميرا ....حملتها بين ذراعيها "إنها الأمومة ..ذلك الشعور الخفى .لا يشعر به إلا من مر به بالفعل "
صغيرتى الجميلة ...............مقبلة جبين الصغيرة .ابنتى الحُلوة ...........ها قد وصلتى عشق
مبارك صغيرتك الجميلة ميرا .....قالتها روفيدا بابتسامة واسعة تعتلى محياها
بادلتها ميرا الابتسامة شاكرة
وصل الطبيب أخيرا وفحص الأم والصغيرة
خرج الطبيب من الغرفة ليستقبله فارس بلهفه " هل هما بخير "
ابتسم الطبيب ......بخير فارس بك لا تقلق صغيرتك ووالدتها بخير ولا داعى لنقلهن للمشفى "
ابتسم حتى بدت نواجزه مخرجاً مبلغ نقدى كبير من جيبه أعطاه للطبيب فرحاً بقدوم صغيرته
طرق الباب ففتحت له شقيقته " حاول أن يطل برأسه من خلف شقيقته ليطمئن على زوجته ميرا وليرى صغيرته " هل أستطع الدخول الأن أنتظر منذ أكثر من ساعة بالخارج هل أنتهيتن من تجهيزهن أتشوق لرؤيتهما
غمزت روفيدا بعينها تطالعه " حسناً أيها المتلهف تستطع الدخول لكن رجاءً تحملها النفساء لا تتحمل الجدال مطلقاً
دخل ليراها مستلقية فوق الفراش بجوارها سجى زوجة حسن تحمل الصغيرة على الأريكة القريبة تجلس زوجة عمها رأفت وعلى المقعد والدته
اقترب من الفراش انحنى مقبلاً جبينها .على مضض تحملته ولم تعترض فهى بالفعل متعبة ومنهكة ولا تستطيع الجدال
التفتت ناحية سجى أو بالأحرى لمن تحملها سجى إلى صغيرته
تناولها من سجى وكأن ذلك الشعور الخفى سرى بعروقه شعور جميل أبوى لصغيرة لم تتعدى الساعات .......جميلة........نائمة هادئة كلياً ........ابتسم بعذوبة وهدوء فقط يطالع الصغيرة دون كلمة قبل أن يطرق حسن باب الغرفة وتسمح له روفيدا بالدخول
بارك حسن لميرا وطالع ناحية فارس قائلاً " أين عشق ......تلك المتعجلة ........لم ينتظر حسن أن يناوله فارس الصغيرة فاقترب وتناولها من بين ذراعى والدها واقترب من طرف الفراش يجلس بجوار زوجته سجى يعلقا على تلك الصغيرة
أترين سجى ............صغيرة للغاية
ابتسمت سجى بعفوية كزوجها البشوش أترى حسن الصغيرة صلعاء ...ستغتاظ من رأفت الصغير ماشاء الله رأفت الصغير شعره أسود وكثيف
طالعتها والدة فارس بضيق تتمتم بأيات طرد الحسد غير مقتنعة أن كلمات سجى طبيعية لا تحمل أى ضغينة
ليطالع حسن روفيدا أين ابن أخى الجميل أشتقته للغاية
ذهبت روفيدا وأحضرت صغيرها الذى كان برفقة خادمتها وقت ولادة ميرا وانشغالها بها
أعطته لجدته والدة حسام التى كبرت قائلة"ماشاء الله لا قوة إلا بالله صبينا أجمل من ابنتك الصلعاء ميرا فقهقه الجميع عدا ميرا التى طالعت زوجة عمها "حسناً ذلك الوسيم سيرجونى عندما يكبر ليتزوج صغيرتى ولن أعطها له
لوى فارس فمه بضيق يتمتم "نسب عائلتكم غلطة لن تتكرر يكفى عمتها "
لاحظت روفيدا ضيق شقيقها فألهت الجميع بمقارنات خفيفة تلطف الأجواء بين صغيرها قمحى البشرة أسود الشعر كوالده حسام تماماً فبالفعل رأفت الصغير كقطعة مصغرة من والده حسام بعكس عشق التى تشبه والدتها كلياً
طرقت الخادمة باب غرفة ميرا تستأذن بقدوم رأفت المنيرى وابنه حسام ينتظرا فارس بالبهو
..........................................
على مضض ذهب فارس لاستقبالهما واستجاب لطلب رأفت أن يرى ابنة أخيه ليطمئن عليها بنفسه
...........................................
فى غرفة ميرا طالع رأفت روفيدا وهو يحمل حفيده رأفت الصغير بين يديه " هل أنتهى نفاسك ابنتى أتوق لعودتك بحفيدى القصر حتى أقيم الليالى الملاح التى وعدت بها بمجرد دخول حفيدى عتبة قصرى
تلعثمت روفيدا وتبادلت نظراتها مع زوجها حسام المبتسم كلياً من سؤال والده لها
لتجيب والدتها عنها " يا حاج رأفت روفيدا.لتقاطعها روفيدا تعاطفاً مع عيون العجوز المشتاقة "قريباً باذن الله عمى "
لتطالعها والدتها بضيق فهى اعتادت الطفل وتريده أن يظل معها دوماً أما فارس فلم يلتفت لهما من الأساس عينيه مثبتة بغيرة واضحة على ذلك الحسن يرسم بعقله الغيور مائة سيناريو إن تركها ترحل ثانية من قصره
ليطالع الجميع قائلاً " وابنتى أيضاً سنقيم لها ليالى ملاح فى سبوعها باذن الله "
طالعه الجميع دون كلمة أما هى فقطبت جبينها ولم تعلق مؤقتاً
غادر رأفت وأبنائه وزوجته وسجى بعد رفض فارس القاطع أن تذهب زوجته معهم بحجة أنها لن تتحمل السيارة أو عناء الطريق ولكنه وجدها فرصته ليجبرها على العودة لعل المياة تعود لمجاريها
.................................................. ..........

الحب أعظم مدرسة يتعلم كل عاشق فيها لغة لا تشبهها لغة أخرى.
لغة العاشقين عيون تبوح دون أن تنطق الألسنة .عيون تغار تشتاق تتلوه فى البُعاد
اقترب من طرف فراشها عقب ذهاب الجميع حتى شقيقته ذهبت بصغيرها لغرفتها
اقترب يخلع عنه سترته يضعها على الأريكه بهدوء ...........جلس على طرف الفراش يملس فوق خصلاتها التى حررتها أخيراً بعد خلعها الحجاب الذى أجبرتها غيرته العمياء أن ترتديه ولم تعترض
ملس على خصلاتها يبتسم "اشتقتك مجنونتى الحمقاء"
تأففت بضيق ولم تجبه فانحنى يقبل جبهتها فأبعدته "إياك وتكرارها أتفهم ...ولا تفهم من مكوثى الليلة هنا أنى سأعود إليك لا تحلم فارس أنا بمجرد أن أستطيع المشى سأذهب بصغيرتى
لم يجبها وأبدل نظراته لصغيرته القابعة بهدوء تنام بجوارها " تشبهك كلياً"
طالعت صغيرتها ......أتمنى ألا تحمل حظى أيضاً فأنا أتعس امرأة تحمل حظ مع الرجال أو بالأحرى أشباه الرجال
تأفف يطالعها "تأدبى ميرا ......صونِى لسانك ....لا يوقعك بالمشاكل سواه "
لتهدر به " لسانى من يوقعنى بالمشاكل أم خيانتك لى أيها الخائن "
اقترب .لم أخنكِ حتى بعد زواجى منها لم أقربها .لم أقرب يوماً أنثى سواكِ لا قبل زواجى منكِ ولا بعد الزواج"
لوت فمها ساخرة بعدم تصديق
اقترب يلمس فوق وجنتها بباطن كفه فأبعدت يده فابتسم ......جميلة حتى فى غضبك ميرتى المجنونة "
..................................................
مهما كان صاحب الشر متيقناً أنه لا يترك خلفه خيط دليل واحد قد يقع يوماً ما بأسوأ أفعاله ويكن الجزاء من جنس العمل
راودها خيالها المريض بأنه سيكون ملكاً لها لفترة طويلة جداً لن ينازعها بقلبه أو عقله أحد
يطالعها تتظاهر بالنوم يعلمها تحاول جاهدة أن تعيده لها يشفق عليها .
يعلمها تلجأ للدجل والشعوذة نهرها طويلاً من التمادى بتلك الخرافات لكنها لا تبالى وتستمر بما تفعله من وصفات من تلك الدجالة التى تقنعها كلياً وتسيطر على عقلها بأن خلاص بدور سيكون بالتخلص من ذلك الطفل "طفل روفيدا"
لكن لم تفلح أى من وصفات الدجالة لليوم .أصبحا بعيدين كل البعد كأنها كانت حلم بعيد بيت من زجاج حلم به طويلا جوهرة مزيفة بمجرد اقترابه منها رأى وجهها الحقيقى وقد تيقن عقله الأن أنها ما كانت إلا أوهام وعشق صبا مراهقة
ألقى بثقله على الفراش بجوارها يفكر مبتسماً في قرب عودة جوهرته الحقيقية لتنير حياته من جديد حتى وإن كانت عودتها ظاهرية يكفيه رؤيتها بجواره أمام عينيه يشبع شوفه منها
أما تلك بدور فتتظاهر بالنُعاس وقد اكتملت خطتها كما وضعتها لها العرافة فقط تنتظر عودة روفيدا القصر ليتم لها خطتها وتتحقق أمنيتها كما تأمل
.................................................. ...........................
في منزل العرافة
أيتها الحمقاء ألم أخبركِ أن تقنعيها بشتى الطرق أن تضاعف المبلغ وتغرقنى بهدايا وعطايا أكثر
لوت خادمة بدور فمها باستنكار تطالع العرافة "ذلك الحديث تخبريه لتلك المجنونة أما أنا وأنتِ فسرنا واحد وجئتك الأن لأخبرك هل جننتِ أيتها المعتوهة لتخبريها أن حل مشاكلها بقتل الصغير ها هى طلبت منى دون غيرى أن أنفذ خطتكما الحمقاء أتدرين إن كُشف الأمر سيقطع رأسى رأفت بك دون أن يرف له جفن هذا إن تركنى ابنه على قيد الحياة ولم يقطعنى إرباً
طالعتها العرافة بعجب ولما تفعليها أنتِ اطلبى منها أن تكلف غيرك بالأمر
لتهدر الخادمة بالعرافة"تلك الجدباء لا تثق إلا بى "
لن أفعلها سيقطعوا رأسى سيشكوا بها وستعترف بخطتكما وأكون أنا كبش الفدا اللعنة عليكى وعلى تلك الجدباء
فكرت العرافة طويلا ثم رفعت رأسها للخادمة بدور "لا تقلقى سأخبرها عندما تأتينى في الصباح بأن سيدنا الولى يخبرها أن تفعلها بنفسها لينفك عنها ذلك السحر الأسود "
لتقهقه الخادمة ساخرة "اللعنة عليكِ وعلى سيدكِ الولى أتعتقدينى جدباء لأصدقكِ وأصدق شيخك الكاذب أنا لست تلك البدور الحمقاء الأهم الأن أخرجينى من تلك الورطة أو افتضح أمرك أمامها وأخبرك أنكِ كاذبة ولستِ سوى دجالة تقتاتى من خلف الحمقاوات أمثالها
.................................................. ...............................
يطالعها وقد غفت أخيراً مستلقى بهدوء بجوارها لا تكاد تشعر بالعالم حولها يحدث ذاته وهو يتأمل هدوئها
لو زرعت وردة واحدة في كل مرة أفكر فيها بكِ، لكان لدي حديقة أمشي بها طوال حياتي دون أن تنتهي.
قاطعه صوت صراخ صغيرتهما التفتت للطرف الآخر من الفراش يحملها برفق .......حسناً حسناً بنيتى الجميلة .الجميلات لا تبكين ......هدهدها دون جدوى وتلك ميرا لا تشعر لا به ولا بصراخ الصغيرة حقاً النوم سلطان فماذا إن كانت ميرا عاشقة النوم وسلاطين النوم
هزها برفق فقازمته بنومها " أريد النوم "
فهز ذراعها مرة أخرى .ميرا استيقظى الصغيرة لا تهدأ لا أدرى مما تشكو ربما هى جوعى
بنومها ودون أن تفتح عينيها "أى صغيرة " ثم ما هذا الصراخ لتتذكر وتفتح عينيها بذعر "ابنتى .أين ابنتى ....ناولها الصغيرة ساخراً أنسيت ابنتك ؟
اعتدلت ميرا بمساعدته وأطعمت صغيرتها التى كانت بالفعل جوعى وهو يراقبهما بدفء أن تظل بهدوئها هكذا ولا تعصف كعاصفة هوجاء كما كانت دوماً
.................................................. .......
جاء الصباح تلاه المساء تلاه أسبوع كامل وهو على كلمته " لن تذهبى بابنتى لأى مكان فطاوعته مجبرة مؤقتاً تنتظر أن تصح كلياً لتذهب ولن تأبه بكلماته
أما فى القصر الأخر فالتجهيزات على قدم وساق لاستقبال الحفيد الأول لرأفت المنيرى
فى حفلة كبيرة وولائم مجهزة للبلدة
وصلت روفيدا على مضض وافية بوعدها الذى قطعته لرأفت المنيرى أن تعود بحفيده ولا تأبه بزوجها أو بتلك زوجته الأخرى
القصر يعج بالخدم والحشم والمهنئين
الصغير بفراشه بغرفة والدته التى تنشغل كلياً باستقبال المهنئين مع سجى ووالدة حسام تحرسه الخادمة
حسام ووالده وحسن يستقبلا المهنئين ويهتما بالضيوف والولائم
.................................................. ...
قابعة بغرفتها مترددة مذعورة بجوارها تلك الأفعى خادمتها "هيا سيدتى الصغير بغرفتها وحده سأنادى خادمتها وأتعلل أنى أريد منها شئ تلك فرصتك سيدتى أنهى الأمر بدقيقة واحدة واهبطى للأسفل كى لا يشك بأمر أحد وأنا سأذهب لأساعد باقى الخدم حتى لا يُشك بأمرى أيضاً أو اتهم
وتلك خادمتها ستتهم بلا شك
زفرت بدور بضيق ممزوج بالذعر وقد غمرت إصبعها فى ذلك السم
وخرجت من غرفتها تختبئ حتى رأت خادمة روفيدا تخرج بالفعل من غرفة الصغير مع خادمتها
فتسللت لغرفة الصغير
أزاحت عنه البرادة الصغيرة حول مهده تطالعه غافى تماماً ..............أدمعت عينيها "تشبه والدك كثيراً ...............نفس الأنف والفم نفس الحدة حتى وأنتَ لم تتجاوز الشهرين بعد
اقتربت بيدٍ مرتجفة ناحية فمه تفتحه ليقع قلبها بجوفها وهى تسمع صوتها " بدور"
التفتت بذعر على مصر الصوت ويكاد قلبها يقع بجوفها لتراها سجى
اقتربت سجى منها بذعر ماذا تفعلى؟
أين خادمة روفيدا
نظرات بدور المرتعبة كلياً أرجفتها وأثارت ريبتها فهرولت لمهد الصغير تتحسه فوجدته يغط بنوم عميق فالتفتت لبدور تطالعها بغضب"ماذاكنتِ تنوين بدور ؟
لتلاحظ أن بدور تخفى خلفها كفها بقوة أمسكت كف بدور ونظرت بها لترى إصبعها ممزوج بشئ أبيض
فطالعتها بغضب تهدر بها "ما هذا ؟
تلعثمت بدور "أنا أنا لا شئ لاشئ لم أكن أفعل شئ أنا جئت ل........"
لتفاجئها خادمة بدور تدخل عليهما سيدتى هل أنهيتِ الأمر..........لتشهق برؤيتها لسجى ........
لتهدر بهما سجى أيتها اللعينتان أكنتما تنويا قتل الصغير سأفتضح أمركما أيتها الماكرتين وهرولت تخرج من الغرفة فما كان إلا من صوت ارتطام قوى وتهشم لتلك المزهرية الخزفيه فوق رأسها
سال الدم وتحركت الأرض تحتها ووقعت أرضاً وسط دمائها
تقف بدور ببقايا المزهرية بيدها ترتجف
فنهرتها خادمتها "ماذا فعلتِ سيدتى هل قتلتها ؟
ارتجفت بدور بقوة وانتفضت على صوت سجى تئن فطالعتها الخادمة اللعنة اللعنة ستفضحنا بمجرد إفاقتها ..........ترتجف كلياً لا تدرى ما العمل فما كان من تلك الخادمة إلا وهى تطالع سيدتها لابد أن نتخلص منها
برجفة وتلعثم أجابتها بدور "مااااذا؟ "
الأصوات صاخبة للغاية الغرفة بالطابق الثالث تطل على البهو الخلفى للقصر
كانت تلك المسكينة سجى مجثية فوقه تنازع الموت
أما الأفعى وخادمتها بطرفة عين لملمتا المزهرية ونظفن الأرضية وهرولن من الغرفة لكن خادمة روفيدا رأتهن يهرولن يهبطن الدرج فهرولت لتطمئن على الصغير وتنفست الصعداء وهى تراه بخير نائم كملاكٍ صغير
لاحظت تيار الهواء البارد فتعجبت من الشرفة المفتوحة واقتربت لتغلقها وجلست بجوار الصغير على المقعد ولم تلاحظ حتى سجى المجثية فى أرضية الحديقة


Sarah*Swan غير متواجد حالياً  
التوقيع
تسلم ايدج يا أغلا زوزي بالكون 😍من قدي وانا جميلة روايتي 😝😎😎]

الابدااااع يتحدث عن نفسه تسلمي ياجميلتي 💋رووودي💋

( كادر قـــلــوبـ أحـــــ❣ــــلام ) ،،، اسم آخر لـ الذوق والرقي منقطع النظير




يسلمو نعانعتي والمسكرة حبيبتاي

مااتحرمش يااغلى فراشتين في الوجود ( رانو العسل ) ( روودي السكرة 💀)


[مدللتي الصغيرة ""] محبوبة فلسطين يسلمو حنيني }

]ياصديــقة بالاسم ،،،،ويا أخت بالــــ deegoo ـــشعور 💟 أحـــ ش ـــب

إهداء من نـجمـتي الاميرة ( لـُــجين،،، احببببچ) ،،، تسلم الانامل المبدعة رودي 😘 ::

🌺)
]
رد مع اقتباس
قديم 10-01-18, 09:33 AM   #19

Sarah*Swan

نجم روايتي ومشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنا فين ؟ومشارك في puzzle star

 
الصورة الرمزية Sarah*Swan

? العضوٌ??? » 356139
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,332
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » Sarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
( لعمري! كـــــم حويت الناس قلباً ومافي الناس -قلباً يحتوينــــي! انا الحزن الذي لاحزن بعــــدي ولا يغني حنينٌ .. عن حنينـــي )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الرابع عشر

فراق........لم يكن باختيارنا
تنتفض أوداجها تجلس فوق الأريكة بالطابق الأول للقصر تطالع الجميع بذعر
تطاردها مخاوفها من اكتشاف أمرها وتلك الخادمة الماكرة هرولت لغرفة بدور تجمع مقتنيات الذهبية وما خف حمله وزاد ثمنه تحدث ذاتها " سيٌكشف أمرنا لا محالة أهرب الأن من ذلك القصر قبل أن أذبح كالبعير على أيدى أل المنيرى
سرقت مقتنيات بدور الذهبية وأموالها
خبئتهم بثيابها ووسط الزحام اختفت الخادمة من القصر كفِص ملح وذاب
.................................................. ................
القصر ملئ بأهل البلدة فالولائم ممدودة للجميع وفرحة حسام ووالده برأفت الصغير لا تقارن حتى أنهما يتواضعا ويساعدا الخدم فى تقديم الطعام وإغداق الجميع بالأموال واللحوم
روفيدا ووالدة حسام يلتهيا بالترحيب بالنساء معتمدة على خادمتها فى رعاية الصغير والاعتناء به
قدمت والدة فارس أخيراً كما هى عادات أهل الجنوب للتهنئة والمشاركة فى حفلة "عقيقة" حفيدها لابنتها
رحبت روفيدا بوالدتها وصعدت معها لغرفتها لرؤية الصغير
دخلت روفيدا ووالدتها الغرفة لترى صغيرها تحمله الخادمة تطعمه الحليب المعد
حملته عن خادمتها تهدهده وقد اشتاقت لصغيرها فى الساعات القليلة الماضية
.................................................. ........................................
مرت دقائق جامدة باردة ثقيلة على تلك المجثية أرضاً تأن تصارع الحياة تصارع الموت .......
حقاً الطيبون تحرسهم الملائكة والرعاية الإلهية
كانت فروع الشجرة المورقة التى اصطدمت بها سجى أولاً قبل سقوطها أرضاً لها الفضل بعد العناية الالهية فى تخفيف الارتطام بأرضية الحديقة العشبية كما أن سقوطها جاء على ساقيها وها هى بالفعل كسرت ولا تستطع حتى الصراخ لينقذها أحد

كان العمال فى صخبة وحراك دائم عندما مر أحد الحراس من الحديقة الخلفية وسمع أنين ضعيف
استرق السمع حتى وصل لمصدر الصوت فرأها
عدلها فرأها سيدته سجى
دب الذعر والهلع بقلب الحارس فركض سريعاً ناحية سيده رأفت وابنيه
بصوتٍ متقطع لاهث "سيدى .سيدى ................السي.........السيدة ....
نهره رأفت"ما بكَ تحدث ...........ماذا حدث ؟
ليأخذ الحارس نفساً ويكمل "لقد رأيت السيدة واقعة بالحديقة الخلفية لا تستطع الحراك
نهض الجميع بذعر ...ماااااذا؟
ليهدر به رأفت "ماذا تقل؟"
لم ينتظر ابنيه وباقى الحرس وكانوا يركضوا للحديقة الخلفية للقصر فرأوها مسجية أرضاً
عرفها فى الحال "بلبلته"
ليس هُناك أشد قسوةً وألماً على الشخص أكثرُ مِن أن يسمع نبأ وفاةِ حبيبه أو توقع موته
خاصةً إذا ما كان الحبيب وفياً صادقَ الوعدِ لهذا العشق لآخرِ لحظةٍ قَبل أن يأخذهُ الموت
يتذكر كلماتها قبل قليل
" بلبلتى أين تذهبين "
كان حسن يمر بجوار الدرج لأمر ما عندما رأها تصعد الدرج
بابتسامتها العذبة التى عرفها دوماً " سأتفقد الصغير "
روفيدا ووالدتك تنشغلا بالضيفات سأتفقد أنا الصغير وأساعد الخادمة فى رعايته حتى تصعد والدته إليه"
ابتسم يقرب كفها إليه يقبله " بلبتى الطيبة" أتدرين بلبلتى بدأت أغار فعلياً من أولئك الصغار عليكَ تهتمين برأفت منذ قدم اليوم وتذهبين يومياً لرؤية عشق
أخشى إن أنجبنا تطرديننى من غرفتنا خوفاً على صغيرنا
ابتسمت واتسعت تلك الغمازة التى تأسر لُب حسن
"بالفعل سأطردك من الغرفة
الغرفة لى ولصغيرنا إن شاء الله وأكرمنا به"
ليبتسم أتعلمين يرأف الله بحالى أنكِ لم تنجبى بعد حتى أكون وحدى زوجك وطفلك المدلل
ابتسمت حتى بدت نواجزها وأكملت صعود الدرج
.................................................. ..
اقترب حسام منها يطالعها تفتح عينيها بصعوبة والرؤية لديها ضبابية " سجى سجى هل أنتِ بخير "
لا تقلقى سنقلك المشفى الأن وهدر بشقيقه حسن الضائع كلياً "هيا حسن اقترب وأحمل زوجتك لنقلها المشفى "
كرر مناداته عدة مرات حتى أفاق من شروده جثى على ركبتيه يرفعها إليه ولسان حاله يردد "ستكونين بخير حبيبتى لن ينزعك الموت منى
.................................................. ......................................
صرخات النسوة ملأت المكان بعد هدر الرجال ليفسحوا الطريق لحسن ليصعد زوجته السيارة ويقلها للمشفى
بذعر كبير انتفضت من فوق مقعدها "هل ماتت هل ماتت؟"
لم يكن يستمع لها أى من النسوة الموجودات بالقاعة الكبرى للضيفات فالجميع هرولن لمصدر الصوت
فزعت روفيدا بغرفتها وهرولت تحمل صغيرها تتبعها والدتها والخادمة للأسفل
.................................................. ...............................
وسط الزحام كان عواد من الحاضرين يحاول عبثاً الخروج من وسط الزحام ليرى سبب تلك الجلبة بين الرجال والنساء حتى تمكن أخيراً
يحملها فاقدة للوعى كم جلبابه غرق بالدماء
"ابنتى" صرخها عواد وهو يركض ناحية حسن الحامل لسجى
هزها وهى بين ذراعي حسن "سجى سجى ابنتى
ماذا حدث لكى بنيتى ...............الذعر .....الفقد ..............الهلع ....أصيب عواد بالهلع ولم يعد يدرى بما ينطقه لسانه يهدر صارخاً " قُتلت ابنتى "
قتلوا ابنتى
ابنتى الجميلة ذهبت كوالدتها ......ويضرب بكفيه فوق رأسه يندب .....................مات عواد ..مات اسمك يا عواد حتى الابنة الوحيدة ماتت
ليت الموت يأخذك كما أخذها يا عواد
وامصيبتاه ..........ابنتى .ماذا فعلتم بابنتى أل المنيرى قتلوا ابنتى
حاول الجميع تهدئته دون جدوى فهو يجذب سجى من فوق ذراعى حسن يمنعه الحركة بها للسيارة حتى أتى أحد الحراس وحمله عنوة يبعده عنها ويكمل حسن ركضه للسيارة
انطلق السائق بحسن وزوجته ورأفت للمشفى أما حسام فأكله الذعر عليها " فسجى كانت واقعة تحت شرفة روفيدا تماماً فهرول للقصر يطمئن عليها وعلى صغيره
رأها تهبط الدرج مسرعة فلم يمهلها وضمها إليه بقوة يشكر ربه"حبيبتى حمداً لله حمداً لله"
هل أنتِ بخير .هل صغيرنا بخير وهو يتفحص صغيره
بذعر طالعته"ماذا يحدث ما كل تلك الجلبة ؟"
ليجيبها بذعر " سجى وجدوها ملقاة بالحديقة ويبدو كُسرت ساقيها وتسيل الدماء من رأسها
"ماااااااااااذا" صرخت روفيدا بذعر
ليضمها حسام يطمئنها غير أبها بالعيون التى تراقبهما عن كثب من جمع النسوة الغفير بالقصر وأولهما عيون "بدور"
صعدت لغرفتها تجر قدميها جراً ...تنتحب تنتفض
شهقت باكية "يطمئنها هى .يعشقها هى .لم يبحث حتى عنى ويطمئن إن كنت بخير أم لا ......
لتجثى على ركبتيها بيأس " لما أقحمنى فى حياته إذن؟"
لما جاء بى ووعدنى بالعشق والهيام
من أنا ؟ من أنا ؟ هل أنا ذات البدور النقية الأبية ؟
أضاع عقلى كلياً لأستمع وأجرى خلف السراب لعله يعود لعشقى ويعود لغرفتى .هيهات هيهات أيتها الغبية
لا يعشقك يعشقها هى يحبها هى يريدها هى أنتِ لستِ سوى لعبة تمناها وبعد أن حصل عليها ألقاها كخِرقةٍ بالية
لتطالع فجأة مكتبها الصغير بالغرفة وتنهض متحركه صوبه
جلست على مقعدها الجلدى تكفكف عبراتها
"ستعيش لباقى حياتك بذنبى"
لن تهنئ بها ستُدمر كما دمرتنى أيها الوغد
فتحت الدرج وتناولت منه علبه السم القاتل الذى اشترته خصيصاً لتسم به صغير روفيدا
وضعت قنينة السم فوق المكتب
وتناولت قلمها وورقة بيضاء وبدأت تخط
"حبيبي حان الوداع ....كان لنا قصة حب ....
تشاطرنا عشق الصبا
فذبحتنا العادات وأدمت قلوبنا الولهه
أين حُبك اليوم ؟
أبعد أوهام سنوات عمرى .....يغازلنى عشقك.....يكبلنى ويقودنى .....لم يسبقك أحد ولن يليك ؟
أتدرى لما ....؟
أتدرى لما حسامى لن يليك بقلبى إنسان ؟
لأنها الليلة الأخيرة ...
ستقرأ رسالتى في الغد أو الليلة هذا إن تذكرتنى من الأساس...وجئت لتطمئن علىّ كما تضمها هى الأن تهدئ روعها ......
لن ألومك فهى أم الصبى .
أما أنا .....لتشهق وتكتم بكاها واضعة يدها على فمها
ترقرقت دمعاتها تندب حظها العاثر
يتملكها اليأس والذعر ....تملكها اليأس تماماً...
لتكمل رسالتها ......
"كان قارب الحب بنا يسير بعد أن اجتمعنا أخيراً عقب سنوات عجاف .......
.. فراقك هزمنى .عشقك أضاعنى.أرويت ظمأى لليلة واحدة
وبعدها غبت...... .غابت روح حبيبى المشتاق ....لم تعد ذات العاشق ...لم تعد حسامى
جسد بلا روح .....تناديها بحضورى
ملأنى حبك أوجاع......
أنتِ أعدتِ لي الحياة ليلتها منينى بحياةٍ رغيدة يملأوها ويدفئها عشقنا .............أين وعدك الأن ؟
صرت كالأرض العطشى أنتظر المطر....ولن يسقط المطر
سأنتحر .بلى سأترك دنياك ولكنك لن تهنأ أبداً فذنبى لن يتركك ستعيش بذنبى للأبد..........أنتَ من دمر حياتى كلياً وقلبها رأساً على عقب
وداعاً زوجى العزيز "
همت بلعق السم فقاطعها رنين الهاتف وبين ذاتها التى تريد الحياة وبين رغبتها اليائسة فى الموت أجابت الهاتف فكانت تلك العرافة
مساء الخير سيدتى
زمت بدور على شفتيها بضيق "ماذا تريدى الأن ؟"
"ألم تحققى مرادك سيدتى أريد الجائزة التى وعدتنى بها أريد قطعة الأرض التى وعدتنى بها
لتهدر بها بدور "أيتها الكاذبة ........إياكى وإعادة الاتصال بى لا أريد رؤيتك أو سماع صوتك ثانية أتسمعين
ليأتيها صوت العرافة بتهديد صريح"حسناً فلنرى ماذا سيفعل بكِ وبوالدتك العجوز حسن المنيرى عندما يعلم أنكِ من قتلتى زوجته "
لتنتفض بدور متلعثمة "ماذا ماذا قتلت من ؟ أنا لم أقربها .....لم أقتلها؟
لتقهقه الخادمة "هناك شهود على فعلتك خادمتك ألم تكن معكِ؟"
ليتشوش عقل بدور كلياً " لم أقتلها ...لم أقتلها
ليأتيها صوت العرافة كحفيف الأفعى " أمامك ساعة واحدة تأتينى بما لا يقل عن عشرون ألف جنيه الليلة أتسمعين الليلة لن أنتظر للصباح "
أغلقت العرافة الهاتف وعادت لتطالع خادمة بدور "تلك البلهاء ستبلل ذاتها ذعراً .....لتقهقه الخادمة حسناً صديقتى العشرون ألف وتقاسمنا لمصوغاتها الذهبية يكفل لنا العيش كملكتين السنوات المقبلة
لتبتسم العرافة بخبث "بدور تلك لنعتبرها بنكنا المتنقل من الأن وصاعداً وانطلقتا بقهقهاتهما الساخرة

بالمقعد الخلفى على ركبتيه ما زال يحملها حتى بالسيارة يملس على رأسها ووجنتها يبكيها وقد فقدت الوعى حقاً
بلبلتى لا تذهبى رجاءً ، يا أَرقُ وأَنقى قلب عرفتُه يوماً، ماذا حدث لكِ حبيبتى ......؟،
نارٌ في صدري بلا لَهب أموت حقاً إن رحلتى وتركتنى بلبلتى ، لحظاتنا لم تنتهى بعد فرحتنا لم تكتمل بعد أثق بربى سيحفظكِ لى
غاليتى أنتِ لم تعيشِي سوى لإسعاد غيرك .نقية بقلب نقى والله يرعى الأتقياء ، قَلبُك كريشةِ الطائر الأبيض. نقى برئ
لا أريد أى شئ من دنياى تلك سواكِ بلبلتى
رجاءً لا تذهبى وتتركينى .........رجاءً
لينظر رأفت الجالس بالمقعد المجاور لسائقه " بنى ستعش بإذن الله " تلك البلهاء طيبة القلب لن يصيبها الله بمكروه تيقن من ذلك
.................................................. ...........................
وصل حسن بزوجته المشفى وعاين الأطباء حالتها سريعاً
..............................................
عقب إصرارها ونحيبها وغضبها وافق فارس أخيراً أن يقلها للمشفى للإطمئنان على سجى
وصلت المشفى وبمجرد أن رأها حسن هرول إليها " ميرا.................سجى ستموت ميرا ....اقتربت تعانقه فهى بالفعل تراه شقيقها .ربتت على كتفه " ستكون بخير لا تقلق حسن ستكون بخير بإذن الله زوجتك سيسلمها الله لنا وستعود البلبلة تغرد بحياتنا كما كانت دوماً
رغم رؤيته للانهيار الشبه التام لحسن لكن تلك الغيرة الجنوبية أكلت فؤاده فاقترب يبعدها عن عناق حسن ويقف بينهما يواسيه بكلمات
.................................................. .......................
وبعد حوالى الساعة نقلت لغرفة عادية بعد تجبير كسور ساقيها وإيقاف نزيف رأسها نتيجة ارتطام المزهرية بها
"الجرح خارجى لا يدعى للقلق .....ستوضع تحت الملاحظة أربع وعشرون ساعة "
دعا الجميع بسره بنجاة طيبة القلب والسريرة سجى
اقتربت روفيدا من زوجها حسام تطالعه بذعر وارتياب ماذا حدث ماذا حدث ؟ كيف سقطت من الشرفة
ليقترب حسام يربت على كتفها "تلك الخادمة فى مخفر الشرطة الأن ستنال جزائها مؤكد الأهم أن ابننا وسجى بخير حمداً لله
لتتذكره روفيدا وتهاتف والدتها التى أخذت الصبى معها لقصر أل وهدان عقب ذهاب روفيدا ووالدة حسام برفقته للمشفى ورفضها البات أن تترك الصغير دقيقة واحدة بقصر عائلته أو حتى أن تبيت هى معه بالقصر
.................................................. ......................................
عقب إصرارها ونحيبها وغضبها وافق فارس أخيراً أن يقلها للمشفى للإطمئنان على سجى
وصلت المشفى وبمجرد أن رأها حسن هرول إليها " ميرا.................سجى ستموت ميرا ....اقتربت تعانقه فهى بالفعل تراه شقيقها .ربتت على كتفه " ستكن بخير لا تقلق حسن ستكن بخير باذن الله زوجتك سيسلمها الله لنا وستعود البلبة تغرد بحياتنا كما كانت دوماً
رغم رؤيته لانهيار الشبه التام لحسن لكن تلك الغيرة الجنوبية أكلت فؤاده فاقترب يبعدها عن عناق حسن ويقف بينهما يواسيه بكلمات
.................................................
بحثت كثيراً عن مقتنياتها الذهبية وأموالها وبحثت عن خادمتها فلم تجدها فتيقنت أن تلك الخادمة سرقت أموالها
وأمام الرسائل التهديدية التى لم تتوقف من العرافة اتجهت بدور لغرفة روفيدا
فتحت الخزانة تنبش عن مصوغات ذهبية أو أى شئ ثمين تعطيه لتلك العرافة لتصمت عنها
وبالفعل وجدت مبلغ مالى صغير ومصوغات روفيدا الذهبية وضعتهم جميعاً فى كيس بلاستيكى ووضعتهم بغرفتها وخرجت من القصر
أوقفها الحراس يمنعونها كما أمر رأفت ألا يدخل أو يخرج من القصر أى مخلوق
ولكنها هدرت بهم أنها ذاهبة للإطمئنان على سجى بالمشفى فتركوها تذهب
.................................................. ...................
طرقت باب العرافة وقد انتصف الليل بكثير
فتحت لها العرافة مرحبة بخبث ودخلت
تضرب الأرض بقدمها "أتجرؤين على تهديدى ألا تعلمى من أنا ؟ أنا زوجة حسام المنيرى أيتها الدجالة الكاذبة "
قهقهت العرافة ساخرة " وقد تصبحين من الغد نزيلة سجن النساء وتعدمين زوجة حسام المنيرى
لتعض على شفتها السفلى بضيق"هى هنا أليس كذلك تلك السارقة ؟ ليقاطعها صوت الخادمة تخرج عليها من الغرفة المجاورة للتابوت "بلى.......أنا هنا .أتريدين شئ سيدتى وأتبعتها بقهقه عالية "
اقتربت بدور بغيظ لصفعها فأمسكت الخادمة بكفها تعتصره " إياكى والجرأة لفعلها أقسم أقتلكِ بدمٍ بارد ولن يرف لى جفن "
.................................................. .................
تذكرها أخيراً بعد أن هاتفه الحراس وأخبروه أنها خرجت من القصر فى طريقها للمشفى سيراً على الأقدام فهاتفها ينهرها لتعود
رنين الهاتف المتواصل كان كفيلاً بإيقاف سبابها ولعناتها على تلك الخادمة
بذعر أجابته "حسام"
ليأتيها صوته ناهراً "هل جننتِ بدور لتخرجى من القصر فى ذلك الوقت عودى فى الحال لقد أمرت الحراس أن يذهبوا فى الطريق لملاقاتك وإعادتك فى الحال للقصر
ليخرج صوتها مذعوراً " هل ماتت"
"حمداً لله لم يصبها مكروه سوى جرح طفيف برأسها وكسر بساقيها الاثنتين"
ابتسمت بدور حتى بدت نواجزها قائلة"حسناً حبيبى سأعود للقصر فى الحال لا تقلق علىّ"
أغلقت الهاتف واقتربت تطالع العرافة"أيتها الماكرتين اللعنة عليكما .لم تمت فشل مخططكما
لتقهقه العرافة " وما بالك الأن ستعترف أنكِ من ألقيتها من أعلى الشرفة"
لتطالعهم بدور بلؤم"لن يصدقها أحد لا عداوة بيننا ثم إن الجميع يراها بلهاء كالأطفال من سيصدقها وهى تلصق التهمة بى " واقتربت تجذب كيس النقود والمصوغات من العرافة " الأن لن تنالى شئ أيتها الدجالة الكاذبة " سأذهب الأن وأمر حراس القصر أن يأتوا ويهدموا هذا البيت عليكن أيتها الوغدات
والتفتت تخطو خطواتها نحو الباب لتخرج
فسارعت العرافة والخادمة بجذبها وكتم أنفاسها .تناولت العرافة المبخرة الفخارية وهشمتها فوق رأس بدور حتى أفقدتها وعيها تماماً ووقعت أرضاً
تبادلتا نظرات الذعر والرهبة لتبادر الخادمة إن فاقت سنمت نحن لا محالة الحراس يبحثوا عنها مؤكداً وزوجها يعلم أنها ترتاد على بيتك سيفتشوا هنا أولاً
لتتلعثم العرافة ماذا نفعل إذن "
لتتناول الخادمة قطعة حديدية بجوار التابوت وتهشم رأس بدور كلياً
حفرت العرافة والخادمة تحت التابوت بعد إزاحته من مكانه ودفنتا بدور وأعادتا التابوت مكانه ونظفن المكان سريعاً




Sarah*Swan غير متواجد حالياً  
التوقيع
تسلم ايدج يا أغلا زوزي بالكون 😍من قدي وانا جميلة روايتي 😝😎😎]

الابدااااع يتحدث عن نفسه تسلمي ياجميلتي 💋رووودي💋

( كادر قـــلــوبـ أحـــــ❣ــــلام ) ،،، اسم آخر لـ الذوق والرقي منقطع النظير




يسلمو نعانعتي والمسكرة حبيبتاي

مااتحرمش يااغلى فراشتين في الوجود ( رانو العسل ) ( روودي السكرة 💀)


[مدللتي الصغيرة ""] محبوبة فلسطين يسلمو حنيني }

]ياصديــقة بالاسم ،،،،ويا أخت بالــــ deegoo ـــشعور 💟 أحـــ ش ـــب

إهداء من نـجمـتي الاميرة ( لـُــجين،،، احببببچ) ،،، تسلم الانامل المبدعة رودي 😘 ::

🌺)
]
رد مع اقتباس
قديم 10-01-18, 09:36 AM   #20

Sarah*Swan

نجم روايتي ومشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنا فين ؟ومشارك في puzzle star

 
الصورة الرمزية Sarah*Swan

? العضوٌ??? » 356139
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,332
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » Sarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
( لعمري! كـــــم حويت الناس قلباً ومافي الناس -قلباً يحتوينــــي! انا الحزن الذي لاحزن بعــــدي ولا يغني حنينٌ .. عن حنينـــي )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الخامس عشر
"دمعة فراق"

وكم حافرٍ حفرةً لامرئٍ ... ...
سيصرَعُه البغي فيما احتفرْ.
علا دخان البخور بالمكان....وانطلقت الطارات تهلل والعرافة والخادمة بالمواوويل والموشحات تتغنين فى حضرة مولانا الشيخ كما تدعى العرافة فالتم أهل البلدة من مرودى القرية عند سماع التواشيح فى جهلٍ وإدعاء بنزول مولاهم الإمام للتابوت مهرولين لينالوا البركات من روحها الطاهرة
لا يعلموا أن من تقام لها الحضرة ليست سوى امرأة بدلها الطمع من عزيزة أبية للشروع فى قتل حتى قُتلت وعلى الباغي تدور الدوائر أرادتها لصغير فى المهد فأرداها طمعها قتيلة وُريت بالتراب وها هى الباغية الكبرى تقيم"الحَضرة" فوقها كما كانت قديما تفعل
"ريا وسكينة"
فحقاً من يحيا على حرمان غيره من الضوء
يُغرِق نفسه في عتمة ظله.
.................................................. .......................
وصل للقصر بعد أن ذهبت زوجته
"روفيدا "لقصر عائلتها لتطمئن على صغيرها برفقة شقيقها فارس وزوجته ميرا
هدر حسام بحراسه "كيف لم تجدوها ؟
اذهبوا ونبشوا القرية بأكملها أريدها أمامى الأن
وتذكر " الدجالة" لابد أنها ذهبت لتلك الماكرة
صعد بسيارته وانطلق ناحية بيت العرافة .....
يتوعدها بأن يهدم ذلك المقام فوق رأسها إن وجدها هناك فلن يصبر على أفعالها أكثر
تجلس أمام باب البيت تدمع بلا صوت بفستان زفافها.
تجلس القرفصاء تطالع الجميع باكية تنادى بلا صوت حتى رأته قادم من بعيد بسيارته
نهضت مكفكفة عبراتها "حسامى .....ها قد أتى حسامى
هرولت ناحية سيارته ووقفت تناديه ......حسام أنا هنا حبيبى .....أعلمك تبحث عنى ....حسامى ......هل ما زلت غاضب منى اعتذر حبيبى لن أكررها وأتبع المشعوذين لنعد حسام وبدره ثانية ...ومدت يدها تمسك بكفه فكان السراب ............وقفت مذعورة تطالعه وهو يقترب من بيت الدجالة بغضب ....تناديه تهرول خلفه وما من مجيب كسراب لا يشعر بها أحد أو يسمعها أحد
هدر صارخاً ليتوقف الجميع عن تلك الحَضرة وتلك الكلمات المبهمة التى يرددونها ولكن دون جدوى فأطلق أعيرة نارية فى الهواء فتوقف الجميع مرغماً
يطالعه الجميع بغضب مكتوم لا يجرؤوا على الاعتراض فلا صوت يعلو فوق صوت الأعيرة النارية أو بالأحرى لا صوت يعلو فوق صوت المال والسلطان
طالعته العرافة وكادت تبلل ملابسها ولكنها تماسكت مع تخفى الخادمة خلف الوجوه حتى تنصلت واستطاعت الهرب من منزل العرافة دون أن يراها أحد
تماسكت العرافة وطالعته وهى تردد"مددددددددددد يا سيدى الشيخ مدددددد ليردد الجميع خلفها"مدددد"
ليعود ويطلق أعيرة نارية هادراً بها"توقفى أيتها المشعوذة ....هل تعتقدينى كأولئك الحمقى اعتقد بك وبشيخك هل يعود الميت للأرض أيتها المشعوذة
اضطربت وتلعثمت فقد يضيع بكلامه مجهودها لسنوات لإقناع أهل البلدة بمولاهم الشيخ الولى
لتعود وتردد " خذ بحقك منه يا مولانا خذ بحقهم وردهم عن كذبهم مدددددددددد يا مولانا مدددد
ليقترب منها حسام ويمسك بتلك السبح المعلقة بصدرها كقلادات تتزاحم فوقها
أمسكها بقوة أفرطت حبات السبح أرضاً وطالعها بعيون مستعرة " هل تظنينى أحمق أيتها ال....أقسم إن لم تتوقفى عن دجلك لدفنتك تحت تابوتكم هذا...........فاضطربت وزادت خفقات قلبها عند ذكره التابوت .أين زوجتى أيتها ال........
لتقترب بدور منه"حبيبى ....أنا موجودة تحت ذلك التابوت تلك الدجالة دفنتنى هناك أخرجنى حسامى "
ليعود ويسخر حسام من العرافة هل تخبريهم أن مولاكى الشيخ تحت هذا التابوت يسمعهم ويلبى ندائاتهم ويحقق أمانيهم ليطالع الجمع الغفير المراقب بصمت لما يحدث "حمقى تتبعون الدجل والشعوذة ويقترب يرفع ذلك الرداء الأخضر المكسو به التابوت الخشبى .....يلقيه بوجهها يطالعها ساخراً "ماذا إن نبشت تحت تابوتك هذا ولم أجد جثة مولاكى ؟ "
فهدرت لتتفادى فعله لهذا..........أنقذوا مولاكم الشيخ أنقذوا مولاكم من بطش ابن المنيرى
فالتم أهل القرية على حسام متجاهلين مسدسه و هدره بهم حتى أخرجوه من بيت العرافة وعادت الأصوات تجلجل بالحَضرة والطبول تُدق
لعن وسب الدجل والشعوذة والعقول الخاوية أولهم عقل زوجته "بدور "
فالكثرة تغلب الشجاعة ورغم قدرته إحضار حراسه وهدم المنزل فوق رأس العرافة لكن عقله مُشتت وقلق على تلك التى اختفت منذ حوالى الساعة واختفت كإبرة بكومة قش وحتى والدتها لا تعلم عنها شئ البحث مستمر
انطلق بسيارته يكمل البحث لعله يهتدى لطريقها يتوعدها وقد نفذ صبره عليها حقاً
نادته ...كثيراً وكثيراً لكنه صوت السراب لم يسمعها فعادت لتجلس القرفصاء أمام منزل العرافة تبكى بصمت
.................................................. .....................
بالمشفى
ينتظر لعلها تفيق أخيراً ويستطع رؤيتها والإطمئنان على بلبلته الراقدة غافية تماماً تحت الملاحظة بغرفة العناية المركزة بالمشفى
يقف وقد أنهكه التعب والحزن لم يجلس ولا يرضى حتى الحديث مع أحد حتى يكحل عينيه برؤيتها ينتظر خارج غرفة العناية المشددة
بجواره يجلس عواد يمسك بقلبه ينتحب ابنته وينعيها وينعى أبوته بجواره زوجاته يطالعنه وكأنهن يرونه لأول مرة....ضعيف...متعب....كالمغيب... .يهذى بكلماتٍ مبهمة ....تارة ينعى ابنته ...وأخرى ينعى والدتها الراحلة مردداً"ذهبتى وذهب الخير معكِ"
.................................................. .............
وسط غابة مليئة بالعشب الأخضر وأشجار الفاكهة تجلس تحت إحدى الشجيرات تعبث بدميتها مجدلة شعرها تحدث دميتها
اقتربت منها تربت فوق كتفها " كيف حالك سجى"
رفعت سجى بصرها للمرأة وشهقت فرحة "أمى"
ابتسمت المرأة بحبور وأعينٍ دامعة بلى أنا صغيرتى كيف حالك؟
ترقرت دمعات سجى "لست بخير أمى " أتألم أمى جسدى يؤلمنى للغاية ......."
طالعتها والدتها تكفكف دمعات ابنتها "ابنتى الجميلة لا تشتكى من الألم ....ألمك عابر بنيتى سيرحل قريباً
طالعت والدتها "لكنى أتألم الأن أمى "
ناولتها بعض من الفاكهة الطازجة قائلة" كُلى بنيتى .....كلى فحفيدى قريباً سيأتى لحياتكم ......أطفالك أنا أحرسهم بنيتى لا تقلقى " استدارت برأسها نصف استدارة لترى أولئك الصغار يلهون وسط الأشجار بحبور يبتسمون لها ويختبئون
طالعت والدتها محاولة التحرك دون جدوى وكأن قدميها مكبلة لا تطاوعها لتنهض وقد لاحظت ابتعاد والدتها وبرفقتها صغار يلهون بملابس بيضاء يطالعونها يرسلون لها القبلات من بعيد
شهقت باكية " أطفالى ......أيعقل أولئك أطفالى أمى ؟"
أومأت والدتها رأسها بالإيجاب بنصف استدارة تطالعها "هيا بنيتى كُلى جيداً سيأتيكم أولهم قريباً
أنا ها هنا أرعاهم لا تقلقى حبيبتى .......لا تتألمى سجى .......وابتعد الصوت تدريجياً مع ابتعاد والدة سجى بالأطفال .....يلوح الجميع لها
حاولت جاهدة النهوض لتلحق بهم دون جدوى تشهق باكية تناديهم حتى اختفوا تماماً لتفتح عينيها ببطء
الرؤية مشوشة .....وجوه مشوشة....صوت من بعيد يناديها "حبيبتى أنا هنا .....حمداً لله ......حبيبتى أنا هنا استرقت السمع للصوت تميزه بين ألاف الأصوات
تدريجياً تعود لوعيها حتى رأته "حسن"
ابتسم بعنين تترقرقا دمعاً يقبل كفيها يجثو على ركبتيه بالقرب من فراشها "بلبتى ....كدت أموت رعباً عليكِ ....لن أرحمكِ أيتها الحمقاء ....أتريدين تركى والذهاب .....بتثاقل حركت رأسها واستدارات برأسها ناحيته يخرج صوتها ضعيفاً يئن "حسن.......أين أمى ؟"
كفكف حسن دمعاته يطالعها " حبيبتى أنا هنا ....لا تقلقى لن أعاقبك على حماقتك أكنتِ تغامرين بتجربة الطيران ؟"
طالعته مستفهمة " ماذا تقول أى طيران ...أين أنا ؟ رأسى يؤلمنى كثيراً حسن هيا لنذهب بيتنا أنا...وهمت بالنهوض فشعرت بدوار شديد بمجرد أن رفعت نصف جسدها تحاول النهوض
أعادها لاستلقائها يردد"اهدئى اهدئى الأن ...لم أكد أصدق أذنى عندما خرج الطبيب علينا منذ دقيقة يخبرنا أنك أفقتى أخيراً .....اشتقتك بتلك الساعات القليلة بلبلتى
عاد الطبيب ليفحصها ثانية .......وعادت سجى لتنام تتمنى أن تعود والدتها إليها وأولئك الصغار لتلهو معهم تلك المرة
.................................................. ............

غريبة هِي الأيام.. عندما نملك السعادة لانشعر بها ونعتقد أننا من التعساء. ولكن ما أن تغادرنا تلك السعادة التي لم نقدرها حق قدرها احتجاجاً ربما علينا حتى تعلن التعاسة عن وجودها الفعلي
فنعلم أن الألم هو القاعدة وماعداها هو الشذوذ عن القاعدة ونندم ساعة لايفيد الندم على ما أضعنا وما فقدنا.
يجلس على طرف فراشها يراقبها غافية منهكة متعبة تحتضن صغيرتهما
كم تمنى أن يُنسيها ولو جزءاً من حماقته
يوم جرح أنوثتها وكبريائها وأهانها
يمشط خصلاتها المتناثرة يطالعها ويطالع صغيرته النسخة المصغرة منها .
أما روفيدا فغفت وصغيرها فى غرفتها بقصر والدها
انتهت الحَضرة ببيت العرافة وذهب كلٌ إلى منزله ....
جلست العرافة على ذلك البساط تريح ظهرها على التابوت تتنفس الصعداء فابن المنيرى لم يشك بها وأهل القرية جميعاً يساندونها ....لتتذكر صديقتها خادمة بدور فتناديها عدة مرات وما من مجيب
نهضت تبحث عنها بأرجاء المنزل لتضرب فوق صدرها "اللعنة المصوغات والأموال وهرولت تنبش عن كيس المصوغات والنقود فلم تجده .....لعنت غبائها كيف تأمن لتلك اللصة .....لتفزع على صوتها .......عما تبحثى؟ أتبحثى عن هذا؟
وجف قلبها من الصوت وبذعرٍ تام استدارت ناحية الباب لتراها بدور تسد عتبة الباب بملابسها المتسخة بدمائها وقد تبدلت تماماً لشبحٍ مخيف
ابتلعت ريقها بصعوبة تتراجع للخلف بجلستها حتى ارتطم ظهرها بجار الغرفة .....رفعت بدور كيس النقود تطالعها "قتلتنى من أجل هذا أليس كذلك ؟
تلعثمت وبللت ذاتها ذعراً تجحظ عينيها " أنا...أنا...لم أقتلك ...تلك خادمتك.....أنا ....أنا ....."
طرقات خفيفة بالباب
لتختفى بدور فجأة فتنفست العرافة الصعداء
وهرولت ناحية بابها بعد أن سمعت طرقات خفيفة عليه
هرولت تفتح الباب فكان أحد مريديها أتيها يحمل صغيره المريض يطلب منها أن تقرأ عليه ليُشفى
طالعت الرجل وكأنه حبل نجاتها ....ادخل ادخل
دخل الرجل يحمل صغيرة وجلس به فوق البساط
أما العرافة فهرولت للداخل تجمع متاعها وأموالها المخبئة والتى جمعتها لسنوات من زبائنها مريدى الدجل والشعوذة
أحكمت غلق بؤجتها وخرجت على الرجل قائلة " سأخرج لقضاء غرض ما طلبه مولانا الشيخ انتظرنى هنا لا تذهب "
أومأ الرجل رأسه بالإيجاب متعجباً من بؤجتها الكبيرة التى تحملها فوق رأسها
...............................................
هرولت العرافة فى الطريق الزراعى بعيداً عن الطريق الرئيسى حتى لا يتعرف عليها أحد وسط الظلام الدامس إلا من ضوء القمر أوقفتها ترعبها ثانية"أتنوين الهرب منى "
دب الذعر بأوصالها تماماً .....وشحب وجهها
طاوعتها قدميها تلك المرة لتهرب من بدور والتى تتبعها بشبحها ....حتى حاوطتها بالقرب من الساقية القديمة ............تلهث ....تبلل ذاتها رعباً .............تبرق عينيها السوداوتين تطالع بدور بذعر"ابتعدى أيتها الشبح وإلا أحرقتك بأيات القرأن ....قهقهت بدور تطالعها وقد تغير لونها لأسود قاتم وعينيها حمراوتين .....أمسكت العرافة بقلبها وجثت على ركبتيها ..تلهث .............ات....اترك..اتركينى..... ..........
طالعتها بدور الشبح بعين قاتمة حمراء بصوتٍ مخيف
" طيبتي غلطة تجازيني بها الأيام تعلمني أكون قاسية ..لن أترككِ سوى جثة هامدة "


أضناه البحث عنها حتى تسلل الضوء وهو يهيم على وجهه يبحث بالقرى والمدينة وحراسه ينتشرون بكل مكان ولكنها فِص ملح وذاب
..................................................
جمع غفير من اهل القرية يقفون يضربوا كفاً بكف
توقف بسيارته وقد دب الذعر بقلبه فقد توقعها زوجته
اقترب من الجمع يطالع ما يلتفوا حوله ليراها .تلك العرافة ...........ميتة فارغة فمها جاحظة عينيها حقاً كانت شبيه بشبح ضال وقتها
استغفر ربه وابتعد عائداً لسيارته وقد وصلت الشرطة لمكان الحادث ونقلت جثة العرافة للطب الشرعى للتعرف على سبب الوفاة
أمر الخدم أن ينبشوا غرفتها وغرفة الخادمة لعلهم يصلوا لشئ وبالفعل وصلوا للرسالة
وصل بسيارته مسرعاً عائداً للقصر ليرى تلك الرسالة التى أخبرته الخادمة أنها وجدتها فوق مكتب السيدة بالغرفة
تناول الورقة من يد الخادمة وبلهفة فتحها وقرأ بها
"حبيبي حان الوداع ....كان لنا قصة حب ....
تشاطرنا عشق الصبا
فذبحتنا العادات وأدمت قلوبنا الولهه
أين حُبك اليوم ؟
أبعد أوهام سنوات عمرى .....يغازلنى عشقك.....يكبلنى ويقودنى .....لم يسبقك أحد ولن يليك ؟
أتدرى لما ....؟
أتدرى لما حسامى لن يليك بقلبى إنسان ؟
لأنها الليلة الأخيرة ...
ستقرأ رسالتى في الغد أو الليلة هذا إن تذكرتنى من الأساس...وجئت لتطمئن علىّ كما تضمها هى الأن تهدئ روعها ......
لن ألومك فهى أم الصبى .
أما أنا .....لتشهق وتكتم بكاها واضعة يدها على فمها
ترقرقت دمعاتها تندب حظها العاثر
يتملكها اليأس والذعر ....تملكها اليأس تماماً...
لتكمل رسالتها ......
"كان قارب الحب بنا يسير بعد أن اجتمعنا أخيراً عقب سنوات عجاف .......
.. فراقك هزمنى .عشقك أضاعنى.أرويت ظمأى لليلة واحدة
وبعدها غبت...... .غابت روح حبيبى المشتاق ....لم تعد ذات العاشق ...لم تعد حسامى
جسد بلا روح .....تناديها بحضورى
ملأنى حبك أوجاع......
أنتِ أعدتِ لي الحياة ليلتها منينى بحياةٍ رغيدة يملأوها ويدفئها عشقنا .............أين وعدك الأن ؟
صرت كالأرض العطشى أنتظر المطر....ولن يسقط المطر
سأنتحر ....بلى سأترك دنياك ولكنك لن تهنأ أبداً فذنبى لن يتركك ستعيش بذنبى للأبد..........أنتَ من دمر حياتى كلياً وقلبها رأساً على عقب
وداعاً زوجى العزيز "
تلعثم واضطرب" تتنتحر .....تموت ...ألقى بثقله فوق الأريكة متعباً منهك القوى يصارع أفكاره؟..... هل تلك احدى ألعابها كما تعود منها فى الأشهر القليلة الماضية ليعود لها أم حقيقة واقعة وبالفعل ستنتحر أم انتحرت .طوى الورقة بإهمال ووضعها فى جيب بنطاله وخرج من القصر
لا يدرى هل هو ذنبٌ يفتك به أم ضيق يعتليه
لا يدرى رغم أنه يهيم على وجهه منذ الليلة الماضية يبحث عنها إلا أن قدميه ساقته للأخرى ولا يدرى لما
هل اشتاقها بتلك الساعات؟ أم يريد الاطمئنان عليها ؟ أم كطفل ضائع تائه يبحث عن الأمان
وأمانه الوحيد معها هى دون غيرها
المرء قد يصل في لحظة معينة إلى الإيمان بأن مصدر الظلم لم يعد في الخارج بل في داخله هو نفسه.هكذا كان يشعر أنه الظالم لا أحد سواه هو من أدمى قلبهما

أخبرتها الخادمة أنه بالخارج ينتظرها
طاوعت قلبها تلك المرة وخرجت عليه صباح الخير
اقترب منها يحتضنها فأبعدته بقوة
فعاد ليطالعها بانهزام "رجاءً لا تبعدينى ......احتاج ضمتك أكثر من أى وقت"
لم تراه منهزماً....ضائعاً .....هارباً من تجبره وكبره....يرجوها ؟؟؟
أيعقل أنه ذات الرجل من اذاقها العذاب ألوان وأسقاها العلقم كئوس
اقتربت تضمه فخارت قواه يضمها بقوة يحبس عبراته فهو الآثم.........هو المتجبر......هو من أضاع الاثنتين ....
يعشقهما..........يريدهما .....بين قلبه الأن وبين عاطفة الصبا التى سيطرت لأعوام ضاع وتاه حسام ....
من بين ضمته القوية خرج صوتها"ماذا هناك؟"
هل حدث مكروه؟ لتنتفض تبعده عنها
"هل سجى بخير"
فرك جبهته بكفه بضيق يحاول كبح انهزامه والعودة لرشده " بخير هى بخير حادثنى حسن منذ قليل أفاقت ثم عادت للنوم ثانية
"إذن ماذا هناك" قالتها روفيدا وهى تطالعه بارتياب

أخرج من جيبه الرسالة وأعطاها إياها
قرأتها ومع كل كلمة كانت تزداد عطفاً على تلك العاشقة الأخرى فهى مرت بذات اليأس من قبل مرت وذاقت ذات الكأس ....سيطرت وكبحت عاطفتها وبثباتٍ طالعته
"لن تفعلها لا تقلق "
بدور تعشق الحياة لن تنتحر ستظهر غداً إن لم تكن اليوم"
ليطالعها بيأس"أتعلمين ....إن أصابها أو أصابكِ مكروه فأنا الملام لا أحد سواى أضعتكما .....أضاعكما غرورى
ابتسمت ساخرة ولم تعلق فأردف" أتعلمين أنا لم أكذب عليها أنا حقاً عشقتها ......عشقت عنادها...عشقت إيبائها...عشقت حرمانى منها ....بلى اعترف كان عشق صبا عشق مراهقة لا أكثر....عشق تملك
لم أجد العشق إلا مؤخراً .........عشق بعقلى وقلبى .....عشق اتفقت جميع حواسى عليه .....أنا حقاً أعشقك
كانت كلمته أو بالأحرى اعترافه الأول لها بعشقه هز أوداجها "أيعقل ذلك الحجر الصوان تحركت مشاعره تجاهى....ماذا إن كان يكذب؟ ماذا إن كانت إحدى الاعيبه المعتادة ..طالعته بثبات مزيف" هل تطلقها وتتخلى عنها إن طلبت منك ذلك"
صمت قليلاً ثم رفع رأسه إليها بعيون تصدق فهى تراقب عينيه جيداً " لن أكررها ثانية ....لن أذبح قلب لأنال الأخر ....."
لا تدرى هل حقاً كانت تريد الإجابة الأخرى أم تلك الإجابة كانت كافية لتبرهن لها صدقه ولو مؤقتاً
ليقاطعهما صوت هاتفه يصدح بالمكان
أجاب فكان مخفر الشرطة يطلبه الحضور على الفور لأمر هام
هتف مؤكد خبر يخص بدور ....لم تعلق فقط عيونها تطالعه فاقترب يلمس وجنتها "سنكمل حديثنا ...........هى بحاجتى الأن "
"اذهب إليها " فقط كانت تلك الجملة القصيرة الموجزة تخرج من بين تلابيب عقلها وصدرها والغيرة تفتك بها "حتى إن كانت الأخرى بحاجته فعلياً .....لا يتحمل عقلها فكرة أنه لغيرها وإن كان قلبها وعقلها يأبى الرضوخ إليه ثانية
........................................
وصل حسام لمخفر الشرطة
طالعه رجل الشرطة بارتياب قائلاً" سيد حسام ....هل أضعت شيئاً أنتَ أو عائلتك ؟
طالعه حسام بريبة....أ.....لا أدرى كيف أقولها .....تعلم مكانتنا بالبلدة ولكنه رجائى منك ...لا أريد أن يعلم أحد من البلدة باختفائها لربما أجدها و.....ليقاطعه رجل الشرطة .....لحظة واحدة عمن تتحدث؟
طالعه حسام"زوجتى " أتحدث عن زوجتى بدور
عقد رئيس الشرطة حاجبيه "لم أرسل لطلبك لأسألك عن زوجتك جئت لأسألك عن هذه
وألقى أمامه بطاقة هوية تحمل اسم زوجته بدور موضوعة بكيس بلاستيكى شفاف
نهض عن مكانه بقلق جلى " تلك بدور زوجتى " بلى تلك هويتها أين وجدتموها
هل هى بخير رجاءً أخبرنى "أين هى ؟"
ربت رجل الشرطة على كتفه قائلاً اجلس رجاءً نحن لا نعلم باختفاء زوجتك تلك الهوية وجدناها بين أغراض العرافة التى وجدت جثة هامدة صباحاً
ضيق حسام عينيه " وكيف وصلت هوية زوجتى لتلك العرافة .....زوجتى ترتاد بيت العرافة لا أنكر لكنها ليست حمقاء لتعطيها هويتها
ليقاطعه رجل الشرطة "لربما أوقعتها هناك "
طالعه حسام تلك العرافة مؤكد تعلم شيئاً عن اختفاء زوجتى بالأمس هاتفتها وأخبرتنى أنها عائدة للمنزل فى الحال
فسأله رجل الشرطة "هل أخبرتك بمكانها وقتها ؟"
هز حسام رأسه بالنفى "لا لم تخبرنى .لكنى شككت بالأمر وذهبت بالأمس لمنزل تلك العرافة أبحث عن زوجتى .......و.....وتشاجرت مع تلك العرافة
طالعه الضابط "تقرير الطب الشرعى سيحدد سبب الوفاة وإن كانت المعاينات الأولية تراها سكتة قلبية ......"
بعد يومين من البحث المضنى لم يتوصل حسام ولو لخيط صغير يصله لزوجته

اللعنة .ما تلك الرائحة النتنة ...........؟
اشتكى أهل القرية من روائح نتنة تخرج من بيت العرافة المقتولة فتم إخطار الشرطة وأرسلت قوة لتحرى الأمر
نبش رجال الشرطة فلم يجدوا أى شئ ولكن الرائحة تأتى من ذلك التابوت .قالها الضابط أمراً رجاله أن يرفعوا التابوت الخشبى
وبالفعل وجدوا تحته أثار لتربة مبللة وكأنها حفرت ثم طمرت مرة أخرى
نبش رجال الشرطة وحفروا ليتفاجأوا بجثة نتنة مدفونة تحت ذلك التابوت
.................................................

لم تكُن شيئاً عابراً في حيـاتي لأنساها بهذهِ السهولة، لم تُكن حلم عابر،
أدمعت عيناي لأجلهُا سنوات ، أتكون نهايتك مأساوية هكذا بدرى .
اللعنة علىّ أنا من أضعتك .قربى منكِ أضاعكِ كلياً .............
كان حسام يجثى على ركبتيه بالقرب من قبر زوجته بدور التى تعرف عليها عقب استخراج جثتها وبعد عرضها على الطب الشرعى تعرف حسام عليها ولكن كانت بحالة تدمى لها القلوب ......حالة ترهب القلوب وترجفها حقاً
لم يتعرف على القاتل واتهمت العرافة بقتلها وأغلق المحضر
وها قد مر شهر وأكثر يأتيها يومياً يعتذر لها ويبكيها ويذهب والأخرى بقصر عائلتها ترفض والدتها وشقيقها أن تعود إليه تحت أى مسمى تاركه إياه يصارع تأنيب ضميره وحده تأكله الوحدة والندم فقد أدمى قلب الاثنتين واحدة ووريت بالثرى والأخرى بمنزل عائلتها لم يرها منذ تحدثا أخر مرة قبل أن يعلم بقتل زوجته.....
.................................................
أما سجى فتحسنت حالتها وخرجت من المشفى أخبرت زوجها بفعلة بدور والخادمة بها وقررت بحماقة ألا تعترف بالأمر لحسام وللشرطة
بحجة مراعاة مشاعر حسام على فقدانه لزوجته واحترامها لحرمة الموتى
وليتها فعلت وأخبرته بحقيقة من يرثاها
الفصل السادس عشر
"لحن الحياة"

عندما تخوض حرباً مع أحدهم خضها بهداوة
فربما تسقط الراء ......
"جعل الله مثواها الجنة"
اخترقت الكلمة أذنيه ...هل حقاً أتت لتواسينى ....
أم لتشمت بعدالة القدر بى .....ماذا إن التفت ورأت انهيار ى.....هل سأرى احتواء احتاجه أم سأرى بغض كما أرى منذ أشهر منها ......
تنفس بعمق ونهض من الأرضية الترابية ينفض التراب عنه ملتفتاً ناحيتها ......
تقف بردائها الأسود ......تختبئ خلف نظارتها السوداء ......
هكذا يعلمها كلما هربت من مواجهة أمر ما ارتدت نظارتها السوداء ....تقف تطالعه ...أيعقل جائتنى وحدها للمقابر ..كيف علمت أنى هنا ؟ بالأساس لما أتت لهنا ؟ هل روفيدتى الحنونة أتت لتداوى جراح روحى اللعينة .....هل هى بالفعل هنا أم أتوهمها أمامى ؟
لتقاطع شروده بجملتها"كيف حالك حسام؟"
دون أن يجيبها عن حاله طالعها كابتاً شوقه فها هو الجواد العربى بكبوة عشق دمرت البقية الباقية من غروره بخسارة كبيرة لمن كانت مليكة روحه لسنوات والأصعب الأخرى العشق الذى اكتشفه حديثاً تقف أمامه طأطأ رأسه مغيراً مجرى حديثه يفرك راحتى كفيه
" لما أتيت روفيدا ؟ "
ابتلعت ريقها وطالعته من تحت نظارتها
" علمت أنك تأتى كل صباح لزيارتها فأردت ....وصمت أُطبق عليها ولم تكمل فأكمل هو
" هى ماتت .....أو بالأحرى انتهت حياتها بسببى .....أنا هنا أقف أتنفس وهى تحت التراب الأن ....واقترب منها خطوات يطالعها "أتعلمين ...أنا حقاً ملعون كلما اقتربت منكما غدت حياتكما جحيم أنتِ عانيتى لسنوات بسبب غبائى وعجرفتى الكاذبة
وهى هربت لسنوات من عشقى وعندما اقتربت اكتوت بنيرانى وخسرت حياتها .....اذهبى روفيدا .......اذهبى واهتمى بصغيرنا .....لا تعودى إلىّ
أنا ملعون بلعنة اسمها كبر وعجرفة كاذبة
قلبى مسموم لا يعرف الحب ولا يعرف الحياة السعيدة الدافئة التى ترجوها أى أنثى
أنا خنتك بها وخنتها بكِ
أنا بائس وغد خائن ....دمرت عشق سنوات وذبحت قلب عشقنى لسنوات دمرتكما معاً هى حياتها انتهت وأنتِ حتى النظر لوجهى تمقتى

اقتربت هى خطوات بمواجهته خلعت عنها نظارتها الشمسية رافعة بصرها بمستواه لتلتقى بعينيه الضائعة الحزينة ......
لا تقف كثيراً عند أخطاء ماضيك ..... لأنها ستحيل حاضرك جحيماً .. ومستقبلك حُطاماً .. يكفيك منها وقفة اعتبار .. تعطيك دفعة جديدة في طريق الحق والصواب......
ماذا ستجنى ببكائك على الأطلال هل تراها تعود وتقبل اعتذارك ؟ ....
هى لن تعود للحياة وأنا لن أعود لكَ فقط
" هو من يحتاجك " وأشارت بيدها للجهة الأخرى فالتفت حسام فرأى شقيقه حسن يحمل رأفت الصغير بين يديه .......
فأكملت روفيدا" صغيرك يحتاج لوالده يرعاه ويرشده فى صباه وشبابه ......الحياة لا تقف على العشق ....ما بالقلب دعه بمكانه لا تخرجه للسطح دعه مكنون وانتبه لمن يحتاجك حقاً ......."
بوقتها كان حسن يقترب ناحيتهما يحمل صغير شقيقه خفق قلب حسام وبقوة ضائع عقله كلياً إلا من ثبات ظاهرى يتصنعه أمامها ......خلفه عشق واراه الثرى وأمامه عشق ينبض بالحياة لكن تأباه
تأبى العودة .....يعلم ذاته وغد دنئ ألقاها بطول ذراعيه قبل أشهر راكضاً خلف سراب وليته ما فعل
أضاع جوهرة متلألأة كانت ملك يمينه والأن غدت بعيدة كل البعد عن مملكته
هزت عرش قلبه وغادرت
يأكله ذنب الأخرى التى فارقت الحياة بسببه .....
عيونه تائهة ضائعه بين القبر وبين طفله بيد شقيقه وبين زوجته روفيدا
حتى اقترب حسن يناوله الصغير بابتسامة "صغيرك اشتاقك حسام"
إنها الأبوة ......لا وصف لها ....خفقان يجرى يهزم أى ثبات أو تصنع
ناوله الطفل واقترب يهمس له
"لا تفقد صبرك مهمَا تأخر عليك الفرَج،
فما بين حلمك و تحقيقه إلّاّ صبرٌ جميل......ستعد إليك فقط عليك بالصبر وإثبات جدارتك أنك لست ذات الوغد الذى تزوجت به قبل سنوات"
طالع وجه صغيره ..قبل جبهته يحدث ذاته" الأمل بكِ صغيرى ليت تعود أيامى كما كانت ليتنى أعود لإنسانيتى ..........وبنظرة جانبية طالع روفيدا التى تقف عند القبر تقرأ الفاتحة لبدور "ليتها تعود لقلبى هى الأخرى ونعش سوياً حياة هادئة "
لا تسافر إلى الصحراء بحثاً عن الأشجار الجميلة .. فلن تجد في الصحراء غير الوحشة ..
انظر إلى مئات الأشجار التي تحتويك بظلّها .. وتسعدك بثمارها .. وتشجيك بأغانيها.

تستلقى فوق الأريكة بساقيها وكفها المجبرة
تتحدث وحماتها والدة حسن
"حقاً سجى ......حقاً ستعود روفيدا القصر ؟"
بابتسامتها الواسعة وغمازتها التى تزين وجنتيها الكرزية أجابتها "بلى حسن هاتفنى وأخبرنى أنها وافقت العودة للقصر لأجل حسام لكن عودتها مؤقتة "
قطبت الوالدة جبينها " مؤقتة ...أتعنى أنها ستعاود الرحيل بعد فترة "
لتطمئنها نظرة سجى التفائلية" الأمر بيد ابنك هى ستعيده لرشده بعودتها عليه أن يعيد نفسه لقلبها الأمر بيده لا بيدنا أمى ......"
رفعت برجاء كفيها " اللهى وحدك العالم بى وبما أعانيه لأجل ابنى أعده لرشده اللهى وأعد إليه زوجته وصغيره وابسط حياتهما بالهدوء والهناء "
تمنت خلفها سجى أن يعيد الله المياه لمجاريها بين حسام وزوجته وأن يبرد قلبه على الأخرى ولو قليلاً حتى تستطع هى البوح بما تصمت عنه للأن
فللأن منعتها طيبتها أن تسوء سيرة بدور مكتفية بجملتها التى ترددها لزوجها تمنعه عن قول الحقيقة للجميع " اذكروا محاسن موتاكم "
هى نالت أسوأ وأبشع جزاء قد يتلاقاه مذنب وماتت ميتة بشعة للغاية فلننسى أمر فعلتها فلقد نجوت أنا وبائت هى بفعلتها للهلاك
.................................................. .........

فى الليلة السابقة
رجاءً روفيدا حسام بدأ يفقد عقله .....يعتقدها ماتت ضحية لأفعاله لا يعلم أنها مذنبة أرادت قتل صغيركما وبالفعل حاولت قتل سجى زوجتى
لتقطب روفيدا جبينها بغضب"مااااذا قتل صغيرى؟"
أومأ حسن رأسه بالإيجاب
فطالعته روفيدا باستفهام غاضب"ولما لا تخبره بحقيقتها تلك ال....فاستغفرت ربها عند تذكر أن بدور بذمة خالقها الأن ......
فاعترض حسن "سجى تكبلنى وترفض تماماً أن نخبره تتحجج بأن ستر بدور الأن واجب ولا داعى من ذكر الأمر حتى لا يتحول دعاء الجميع لها بالمغفرة لدعاء بالعذاب والسخط يكفيها ما ذهبت به من دنيانا من ذنوب هى وتلك المشعوذة حليفتها اللعينة
رجاءً روفيدا ...أنا لم أطلب منك شئ من قبل الأن أرجوها منكِ أعيدى لحسام رشده
أخى لن ينسى ألمه بغير عودتك وصغيركما إليه يلتهى بكما فقد بدور وفقدك
رجاءً روفيدا أعلمك عانيتى كثيراً معه وأنا من الشاهدين على ذلك لكنه الأن أضعف ما يكون يعش بذنبكما ضائع كلياً
لا يذهب لعمله ولا يشاطرنا الطعام فقد زيارته الصباحية لقبرها واعتكافه بمسجد القرية حتى ثارت الأقاويل حوله أن ابن المنيرى فقد عقله لا يحدث أحد أو يجيب على أحد

فى صباح اليوم التالى
قالتها روفيدا وأنهت الأمر
"هو زوجى يحتاجنى أكثر من أى وقت مضى ولا يعنى غضبى منه ورغبتى فى الانفصال أن أتركه وهو فى أمس الحاجة لى"
لينفجر شقيقها بها "حمقاء ما زلتى حمقاء أبعد أن اجتزتى امتحاناتك وعلى أعتاب جامعتك تقررى العودة له ليحرمك كل انجازاتك ليعيدك عبدته؟"

ضغطت على أسنانها فروفيدا القديمة الخاضعة للجميع وُريت بالثرى منذ زمن طالعت شقيقها بعتب غاضب" إذن أنتَ عبد ميرا ........"
طالعها بغضب فلم تنتهى وأكملت .....
ميرا تعيد إهانتك كل مرة وتعيدها ثانية حتى حبسها بقصرك هنا لخوفك أن تتركك وترحل من البلدة بأسرها وتختفى محبوبتك القاهرية
رجاءً فارس لا تتدخل بأمورى أنتَ شقيقى وتاج رأسى لكن أمرى وزوجى يخصنى وحدى
لتتدخل والدتها تهدر بها "تأدبى ......كيف تحدثى شقيقك بهذا الشكل هل جننتِ روفيدا ؟
لتطالع والدتها " أمى رجاءً .....حسام بحاجة لى الأن حتى إن كانت العودة تقيد روحى إلا أنه واجبى ....ثم عادت لتطالع شقيقها " ألم توصينى من قبل ألا أتخلى عمن يطلب عونى ...حسام الأن بحاجتى أخى ليعود لرشده ويخرج من أحزانه ...تلك البدور لقيت مصرعها بأبشع طريقة يمكن تصورها
رجاءً أخى لا تجبرنى أعصى أوامرك
بارك عودتى لزوجى حتى وإن كانت عودة مؤقتة
طالعها بغضب وغادر لعمله دون كلمة وبعدها بأقل من ساعة حضر حسن ليعيدها لقصر عائلة زوجها
.................................................. ........
السعادة أحياناً....
ربما دائماً....
لا تتطلب الكثير...
سوى بعض الحب والسخاء
وقليل من الحريّة
بغرفتها تهدد صغيرتها حبيسة غرفتها بأمر مباشر منه فعقب الشجار المحتدم منذ الصباح مع شقيقته وعصيان شقيقته لأوامره وعودتها لقصر عائلة زوجها عقب زيارة حسن لها ليلاً
تفاجأ الجميع بها تخبرهم صباحاً بنيتها المبيتة العودة لقصر زوجها

تقص لصغيرتها حكايات طفولية كانت والدتها تقصها عليها فى صغيرها متجاهلة كون صغيرتها لم يتخطى عمرها الشهرين بعد
فقط تريد ونيس حتى انفجرت دمعاتها وشكت حالها لصغيرتها
"لم أجنى من تلك البلدة سوى الألم بنيتى ...
بداية بعائلة يوم معى ويوم ضدى نهاية بحبسى وإياكى بذلك المنفى المسمى قصر والدك الوغد
لتعود لتبتسم عند ذكره
لكن لولا تلك البلدة لما رأيت والدكِ ....لما كنتِ أنتِ هنا الأن تستمعى لى تواسى والدتك الجدباء
لتقهقه ساخرة من ذاتها "بلى أنا جدباء .....بكلمة أذهب وأغضب وبكلمة أعود لأحضانه ....
يحبسنى هنا يعلم يقيناً لو واتتنى الفرصة سأغادر تلك البلدة المشئومة للأبد ولن أفكر مجرد تفكير أن اتجه جنوباً عائدة لهنا
لم أجنى من جنوبكم سوى الحسرة بنيتى
أتدرين "عشق" والدك وغد كالجميع هنا
لكنى للأسف أعشق ذلك الوغد كثيراً لا أستطع أن أمقته
تارة أراه وغد ولو عاد الأمر لى لأوريته الثرى حياً وتارة أخرى أتذكر حنانه وكلماته المعسولة خاصة تلك الأشعار التى كان يغدقنى بها
أتعلمين صغيرتى كنت ألقبه "فارس قبانى "
ابتسمت ميرا متخيلة صغيرتها تضحك من جملتها
" لا تضحكى صغيرتى "
فوالدك لا يحفظ من الشعر سوى لنزار قبانى
الوغد والدك بملامح جنوبية تذوب النساء هياماً به لكن لا تنسى صغيرتى هو وغد ...وغد جنوبى مجنون متملك ....لكن تلك العيون الشبيه بالمها تأسر لُبى بنيتى .....تلك البشرة القمحية أذوب معها هياماً ....تلك التقاسيم المتجهمة أعشقها حد البلاهة لكن لا تنسى أنه وغد و.....ليقاطعها "أكملى....أكملى ...لتلتفت بذعر وكأنه سكب عليها دلو ماء بارد بوسط الشتاء ليكمل مقترباً منهما ..وسيم ...أعشقه ...يأسر لُبى ....أكملى زوجتى
أكملى ...يعجبنى ذلك الغزل ....واقترب من صغيرته يرفعها لأعلى يطالعها "ولا تنسى صغيرتى أن والدتك حمقاء هوائية قاهرية ستصيبنى بالشلل الرباعى يوماً ما ....وطالعها بطرف عينيه "خجلة للغاية وقد أحمرت وجنتيها فها هو كعادته يظهر فجأة حتى وإن كانت توصد باب الغرفة هرباً منه لكن ذلك العشق يتسرب لغرفتها كلما حاولت الهرب
كان يسترق السمع وسمع ما كانت تصفه به وتغزلها بجماله المصرى .....تنحنحت مبتعدة عنهما ....وضع صغيرته بمهدها وذهب لخلفها حتى توقفت بالقرب من النافذة تطالع الأراضى الشاسعة امامها
ليقترب يهمس لها
"أتذكّر جمال اللقاء،أتذكر تلك الأمواج التى أذابتنى ...أتذكر ذلك العناد الطفولى ....أنتِ مدينة لى بحياتك مرات ومرات ألا تذكرى ؟
التفتت على حين غُرة تعترض ...أى دين؟؟؟
لتتلاقى الأعين المشتاقة ....صمت ساد .....ليعود صوتها يخرج متذبذب النبرات ......أى.....أى دين هذا؟
فقط عيونها السوداء تطالعه .....تتملكها تلك النظرة منه .....نظرات واثقة ...نظرات عشق خفية تبوح الأعين بما تحتويه الصدور ......
"لا تستسلمى ميرا......إياكى والضعف ....إياكى والبكاء.....إياكى أن ترتمى بين أحضانه ككل مرة.....تماسكى ميرا.....تماسكى ودافعى عن كرامتك .......تحدث ذاتها محاولة الهرب من تلك النظرات الآسره لقلبها ....خطت خطوة.....مجرد خطوة واحدة خطتها مبتعدة حتى انفجر بركانه القابع يجذبها إليه ينهال من ثغرها العطش يرتوى ويرويها .................................................. .............
الحب نبض واحد ينبض بقلبين
قد تعاهدا يوما على الحب
تعاهدا على الوفاء والدفء والاخلاص
قلبان تلاقا دون موعد
تعارفا دون اذن او استئذان

يأسر شفتيها بل يأسرها كلياً حتى كادت ضلوعها تتكسر تحت ضمته القوية
لم تلجأ كعادتها لعض شفتيه وإدماها ليتركها بل استسلمت تلك المرة استسلمت برغبتها
أنفاس متلاحقة
يدورا يميناً ويساراً بالغرفة يلصقها بزاوية الغرفة تارة وبالنافذة تارة ....تخبطات بأثاث الغرفة ....شعرها الهائج يتطاير .....
لم تعد مهندمة كما كانت ...سترته لا يدرى أين ألقى بها ....حذائهما ملقى بإهمال .....
فستانها الخريفى لا تدرى أفوق الأريكة
ألقى به فارسها ؟ أم فوق أرضية الغرفة ؟
تعالت نبضات العشق الهادرة معلنة عن استسلام تام لهما استسلام صامت من لغة الكلام المتعارفة بين البشر لتعلن لغة العشاق عن هدرها المتواصل
.................................................. ...............




ترجلت روفيدا من سيارة حسن تنتابها قشعريرة فقبل شهر لا أكثر تركت ذلك القصر تاركة خلفها الذعر والعشق وكل شئ وها هى كلما هربت من جدرانه تعود إليه ثانية مرغمة أو بإرادتها لم تعد تهتم سوى بإنهاء مهمتها والرحيل سريعاً قبل أن تضعف أمامه ثانية
انطلقت الزغاريط الصعيدية من فم والدة حسام مرحبة بعودة حفيدها القصر ولكن تلك النظرة القاسية والحازمة على وجه ابنها أوقفتها وأنهت تلك الصيحة المرحبة وهرولت تحمل الصغير من بين ذراعيه تقبله بوجنتيه وكفيه وجبهته
يلحق بها رأفت الذى يتحول ويتناسى مكانته بوجود ذلك الصغير يتحول لطفلٍ وله للعبته وكأن حفيده قطعه من روحه لُعبته ......هرول يحمل الصغير عن زوجته مرحباً بروفيداً "مرحباً مرحباً بوالدة سيد القصر ....
ابتسمت روفيدا مصافحة والدة حسام ووالدته ودخل الجميع القصر
انحنت روفيدا تحتضن سجى المجبرة الساقين تبتسم لها والأخر حسن يطلق النكات "أترين زوجة أخى ....أنا مضطر لحملها يومياً من الغرفة للأريكة ومن الأريكة للمغسلة وهكذا حتى كُسر ظهرى
فتضاحكت سجى " أرى تذمر فى نبرتك زوجى العزيز؟
فاقترب مقبلاً جبهتها " كيف أتذمر ....فزوجتى بحمل فراشة صغيرة وأدار وجهه يهمس"سامحنى الله على كذبى "
بعد جلسة صغيرة بغرفة المعيشة عداه بمجرد عودته عاد ليختلى بذاته فى غرفته الملحقة بالقصر
تلك الغرفة الملحقة بالحديقة والمعدة خصيصاً للضيوف الغرباء
عبارة عن منزل صغيرة بغرفة واحدة للنوم ملحق به مغسلة وبهو صغير به جهاز تلفاز وأريكة وعدة مقاعد وثيرة
وخزانة صغيرة نقل ملابس إليها معتزلاً قصر والده تماماً سوى من الممر المؤدى للبوابة الخارجية
الجد والجدة بلهوهما مع الصغير
...........................................
طرقات خفيفة بالباب لكن ما من مجيب
فتحت الباب وتنحنحت ولكن لم تسمع سوى صوت المياة ........
علمته بالمغسلة فتجولت بالغرفة .........
برغم سنوات قضتها بين أرجاء ذلك القصر
تلك كانت المرة الأولى التى تدخل ذلك الملحق الصغير ......هادئ ومريح غير مبهرج أو متكلف كباقى غرف القصر
فتحت الشرفة المطلة على الحديقة تطالع الرياحين وعبقها ..............فرائحة الياسمين والرياحين تأسرها للغاية
تمنت وتمنت وتمنت لسنوات وهى تقف أمام أحواض الرياحين تلك............ولم تتحقق أى من أمانيها سوى أمنية واحدة أن تحمل صغيره بين أحشائها وها هى الأن تكتفى بتحقيق واحدة من أمانيها .........
مغمضة العينين تستنشق عبير الزهور الملاصقة للشرفة الأرضية
ساحرة...هادئة............سمرائه الناعمة ........تلك الرموش الكثة ..............عيون مها سوداء كحيلة
ثغر لم يسمع منه سوى السمع والطاعة لسنوات ولكن رياح التمرد وطئت أرضها وتمردت بل نزعته واقتلعت جذوره من قلبها ......
تعشقين الريحان ؟
فتحت عينيه ملتفتة ناحيته .....اعتذر دخلت دون استئذان لكنى طرقت الغرفةو.........ليقاطعها واضعاً إصبعه فوق فمها يمنعها الكلام.........دعينا نصمت .لا عتاب.لا كلام...لا أوجاع............لن يفيدنا الكلام سوى بزيادة أوجاعنا واتساع رقعة بعدنا
طالعته وكأنها تراه أخر غير ذلك المتعجرف الذى اعتادته من عانت لسنوات بقربه
اعتدل بوقفته مستنداً على سور الشرفة الرخامى يملأ الهواء العليل صدره مغمضاً عينيه
أترى تلك الحديقة الكبيرة زرعتها معها لسنوات كنا نأتى لهنا تزرع هى الورد الأحمر وأزرع أنا لها الرياحين
كانت هادئة كثيراً أعبث بدميتها وأكسر ألعابها فلا تعترض تردد منذ صغرنا ألعابى لكَ كما هى لى حسامى
فتح عينيه مانعاً تلك العبرة أن تخرج واستدار برأسه يطالع روفيدا "اعترف عشقتها ................لم أنكر ولن أنكر يوماً ........بدور ملكت قلبى ....حتى حماقتها فى الأشهر الأخيرة تجاوزتها بإرادتى
أعطتنى كل شئ ........تركتها بإرادتى وتزوجتك وتحملت هى البعد واكتوت بناره
حاصرتها وتزوجتها وذبحت فؤادها كما ذبحت فؤادك
أضعتكما معاً ................
خرج صوتها أخيراً "وأنا......"
أشاح ببصره عنها فحقاً لا يملك الإجابة
فاقتربت تدير وجهه ناحيته "رجاء طالعنى حسام "
ماذا عنى أنا ؟ ألم تعشقنى يوماً ؟ تخبرنى منذ شهور عودى لى عودى أعشقك أريدك .......أكانت مجرد كلمات تحاول إقناعى بها لأعود لجحيمك
ها قد رحلت هى وعدتُ أنا ..........ماذا الأن ؟
"أنا لم أكذب عليكِ يوماً روفيدا "
هنا سالت عبراتها متألمة لا تستطع كبتها "بالطبع ..بالطبع لم تكذب كنت تتغنى بعشقك لها ونحن سوياً......ألم تشعر لوهلة بأثر تلك السكين التلم علىّ ......ألم تشعر بمدى جرحى وقتها ....ماذا تغير الأن .....ها أنا ذا وحتى بعد موتها تقف أمامى تتغنى بعشقك لها .....لم يتغير شئ ......لم يتغير شئ
أنتَ تعشقها وحدها ....أنا مجرد لعبة تملكها أردت عودتها لملكية بأى سبيل وها هى عادت .......ماذا الأن؟ أين أنا من قلبك اللعين ذاك؟ أنا أيضاً عاشقة ....متيمة ....مذبوحة الفؤاد.....أترى الأمر سهل علىّ أن أقف الأن أواسيك بعشقك لها وفقدانك لمحبوبتك
لما لا تعشقى ولو نصف عشقك لها ؟
اقترب يلمس على وجنتها فأزاحت يده بقوة وكفكفت دمعاتها بكفها وطالعته بتحدى اعتادته الفترة الأخيرة " أنا لا أريد عشقك .....لا أريدك بالأساس أنا عدت لأجل صغيرى .......حتى إن كنت عشقتك يوماً فالأن لم أعد أبالى
أخى قدم أوراقى لألتحق بالجامعة دراستى الأهم الأن
وأنتَ فق من أوهامك تلك وعد لرشدك
عد لعملك فالصغير لا يحتاج لأب مجذوب يحتاج لأب راشد عاقل
ألقت بكلماتها وغادرت الملحق مسرعة
"توقفى ......لم أنهى كلامى بعد ....أنا أعشقك أيضاً ولا أدرى كيف أعشق اثنتين فى أن واحد"
كانت تلك الجملة التى أبى لسانه أن ينطق بها ويعترف ....تأخر وانعقد لسانه ولم تسمع جملته
توقفت بجانب فى الحديقة تنتحب عشقها .....بكت وتألمت .....بكت وبكت وبكت حتى أنهكها وأتعبها البكاء
...............................................

أما هو فتوقف مكانه بالشرفة يطالع الرياحين يفكر بجملها التى ألقتها كسهام بوجهه ورحلت
"محقة.......أنا لا أستحقها ....علىّ أن أكسب قلبها من جديد كأننا لأول مرة نلتقى .......لربما يتقابل عشقنا ونصبح عشاق جدياً لا مجرد أوهام تعتلى أرواحنا لا نستطع تحقيقها أو الدنو منها "

.................................................. .........................

أحببتك أكثر من نفسي
إياكِ أن تسأليني عن دليلي
فهل رأيت وشهدت قبلاً
أن رصاصة تسأل القتيل قبل قتله
طالعته دون كلمة فأكمل
" أعشقكِ مجنونتى الحمقاء"
رفعت حاجبها باستنكار متناسية كل تلك المشاعر الجارفة حد العاصفة التى عاشاها قبل قليل وبحاجب مرفوع ساخر حدثته" هل أعجبتك أكثر منى لتتزوجها علىّ ؟ ضيق عينيه فأكملت "هل أثارتك بالفراش أكثر منى ؟
زفر بضيق فنهضت تلف الفراش حولها تستتر به تكمل سخريتها المقصودة "أتدرى لما استسلمت لكَ الأن ؟"
طالعها بغضب مكتوم ووجه متجهم دون كلمة لتكمل هى " لأذلك حبيبى"
قطب جبينه بغير فهم معتدلاً من استلقائه فأردفت
"لتعلم أنك لا تستطيع تملكى سوى بإرادتى ولن تعش مع أى أنثى ما عايشته معى وكما عايشت تلك الليلة الجارفة معك سأعايشها مع زوجى القادم عندما أخلعك أيها الخائن الوغد"
كالقشة التى قسمت ظهر البعير
هب غاضباً من فراشه عينيه يتطاير منها الشرر غضباً " أعيدى ما قلتى ؟"
لم تكن بحماقة كما كانت ليلتها تهدر عكس ما يجول بقلبها فقد استسلمت له عشقاً هياماً به لكنه قلب الأنثى الجريح ......كيدها الهوائى طل في الصورة ونطقت بهراءات قد تدفع عمرها ثمن لها "



Sarah*Swan غير متواجد حالياً  
التوقيع
تسلم ايدج يا أغلا زوزي بالكون 😍من قدي وانا جميلة روايتي 😝😎😎]

الابدااااع يتحدث عن نفسه تسلمي ياجميلتي 💋رووودي💋

( كادر قـــلــوبـ أحـــــ❣ــــلام ) ،،، اسم آخر لـ الذوق والرقي منقطع النظير




يسلمو نعانعتي والمسكرة حبيبتاي

مااتحرمش يااغلى فراشتين في الوجود ( رانو العسل ) ( روودي السكرة 💀)


[مدللتي الصغيرة ""] محبوبة فلسطين يسلمو حنيني }

]ياصديــقة بالاسم ،،،،ويا أخت بالــــ deegoo ـــشعور 💟 أحـــ ش ـــب

إهداء من نـجمـتي الاميرة ( لـُــجين،،، احببببچ) ،،، تسلم الانامل المبدعة رودي 😘 ::

🌺)
]
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:35 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.