آخر 10 مشاركات
269 - قطار النسيان - آن ميثر (الكاتـب : عنووود - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ..خطوات نحو العشق * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : smile rania - )           »          بأمر الحب * مميزة & مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          المتمردة الصغيرة (25) للكاتبة: Violet Winspear *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          إغراء النسور - آن ميثر ** (الكاتـب : Just Faith - )           »          1121-زواج ألزامي- بيني جوردان -دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          Harlequin Presents - October 2013 (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          Harlequin Presents April 2013 (الكاتـب : سما مصر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > قـلـوب رومـانـسـيـة زائــرة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-01-18, 09:38 AM   #21

Sarah*Swan

نجم روايتي ومشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنا فين ؟ومشارك في puzzle star

 
الصورة الرمزية Sarah*Swan

? العضوٌ??? » 356139
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,332
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » Sarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
( لعمري! كـــــم حويت الناس قلباً ومافي الناس -قلباً يحتوينــــي! انا الحزن الذي لاحزن بعــــدي ولا يغني حنينٌ .. عن حنينـــي )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل السابع عشر
" قلبى الشهيد "

تنطق أفواهنا أحياناً عبارات قاسية ....
جمل كألسنة النيران تأكل الأخضر واليابس
بقصد أو ربّما دون قصد
نقف بعدها يعترينا الشعور بالندم،
ولكن الكلمة كالسهم إذا خرجت لم تعد
وبعد أن تنطلق سهام كلماتنا
نختلق لأنفسنا ألف عذر وعذر لنقتنع أنه الصواب
لكن الأشياء العظيمة نعرف قيمتها بعد أن نفقدها.

فأرق النساء طبعاً أكثرهنّ شراسة
إذا أهينت أنوثتها.
لسانك حصانك إن صنته صانك وإن خنته خانك
....................................
تقف تحوط ذاتها بذراعيها تختبئ وتحتمى بحمى وهمى خلف ذلك الفراش المستترة به دون كلمة فقط تطالعه ...خفقات قلبها المتسارعة من عيونه المستعرة تتناقض مع تطليعاتها المتشفية أنها استطاعت أخيراً جرح كرامته حتى وإن كان مجرد قول كما فعل بها قبل أشهر قليلة
ها قد انتصرت لجرحها حتى وإن كان انتصار سيكلفها كثيراً لا تهتم
فقط إيلامه وجرحه كما فعلها بها
كالأسهم المتتالية اخترقت كلماتها عقله قبل قلبه
عذراً سيدتى ...فرجلك شرقى غيور
فما بالك إن كان جنوبى
قد أخرجتى الوحش عن هدوئه وانتهى الأمر
عاقبة كلماتك ستناليها مهما كان عذرك
اقترب ضاماً قبضته يكبت غضبه قدر المستطاع حتى لا ينزل بها عقاب جماح لسانها وغبائها
اقترب وتراجعت واقترب وتراجعت حتى ألصقها بالحائط تماماً ............"أعيدى كلماتك ثانية"
قالها وقد ألصقها بالحائط تماماً يطالعها بغضبٍ جم .........لتحاول الثبات والظهور بمظهر الصادقة بكلماتها لتزيد من طعاناتها بقلبه .....
" لقد سمعتنى جيداً ...واخترقت الكلمات مسامعك
ما الحاجة لإعادة جملتى ؟؟؟؟"
قابضاً كفيه ...مانعاً عقله وغضبه من الانفجار "وماذا إن قتلتك الأن .......أترينى .....أستمع لتلك الكلمات من زوجتى وأقف أصفق لها "
طالعته مستهزئة " اقتلنى وأرحنى من العيش مجبرة معك "
أتدرى أنا لم أمقت يوماً أو أرى كاذباً متعجرف ظالم سواك ...حتى الوغد طليقى لم يكن بحقارتك على الأقل كنت اعلمه عربيد يترنح بين أحضان النساء بأمسياته الحمراء ويطئ فراشى لينهى ليلته
علمته وغد حقير لكن أنتَ تخطيته بمراحل ...تزوجت خادمتى ووطئت فراشها .....هنا قد عاد المشهد فأغمضت عينيها فانسابت تلك الدمعة قسراً .......بأم عينى رأيتكما ......وغد...وغد
جميعكم أشباه رجال
اقترب مانعاً غضبه من مقارنتها له بطليقها الوغد ....يرفع اصبعه يزيح تلك العبرة عنها هامساً
"لم أطأ فراشها "
كانت تلك الجملة بمثابة المزحة التى تأتى بغير وقتها فأطلقت سخريتها وضحكة عالية لتزيد من غضبه وتجهم ملامحه
"حسناً ..حسناً ...لم تطأ ...أكنتما تمزحان أم تصورا فيلماً سينمائياً ....وأتبعتها بضحكة تهكم عالية "
أتدرى أنك جدباء حقاً ميرا وبدأت أتيقن أن صبرى عليكِ يزيد من وقاحتك "قالها من بين أسنانه غاضباً "
لتنفجر تهدر " أنا الملامة الأن ....؟
اللعنة عليكَ وعلى الرجال جميعاً .
أتأتى الأن وببلاهة تحاول إقناعى
لم أطأ فراشها ...لم أقربها ..أيها الوقح ...خائن....وغد....لقد رأيتكما سوياً ......."
زفر بضيق وقد انتهى صبره كلياً " ميرا ......لقد انتهى الأمر ولن أبرر أفعالى ثانية ....أنتِ تصمى أذنيكى عما أقول إذن لا حاجة لمبرراتى .
حسناً إن كنتِ تريننى كاذب .......لكِ ما تعتقدينى لن أبرر لكِ أفعالى تزوجتها وطلقتها وانتهى أمرها ولن أعيدها لكِ "إن تجرأتى وهدرت بذلك الغباء قبل قليل ستكن نهايتك على يدى أتسمعين؟ "
كالعاصفة الهوجاء تهب فجأة وتهدأ فجأة
"إن كنتَ رجلاً اتركنى .....طلقنى "
زفر بضيق تلاه بلكمات للجدار خلفها .......انتفضت أوداجها لكن ذلك الغباء المسيطر عليها ليلتها لم ينتهى بعد ......فأردفت " طلقنى فارس وأعدك لن أترك البلدة لن أحرمك صغيرتك "
أولاها ظهره يكبت ويكبت ويكبت غضبه الجنوبى دون جدوى فهى الملامة للأن ....
"فكلما أراد إعادة المياة لمجاريها
أغلقت هى الصنبور "

فارس لا جدوى من استمرار زواجنا دعنا ننفصل بهدوء ........أنا لن أسامحك على خيانتك وأنتَ لن تتحملنى طويلاً
دعنا نغلق صفحة زواجنا الليلة يكفينا ما عانيناه اتركنى اذهب من هنا ......دعنا ننفصل بهدوء "
دع وداعنا يكون ذكرى جميلة أتذكرها لك كلما طالعت ابنتنا .....إن لم يكن اليوم سيكن الغد أو بعده لن تحبسنى طيلة عمرى سأهرب منك وبلا عودة لكن إن طلقتنى سأذهب لعائلتى ولن أحرمك صغيرتك
زواجنا من البداية كان خطأ فادح لكلينا
دعنا ننهيه الليلة
"إن كنت رجلاً طلقنى "
أرجوكم.. أقنعوني بأي شيء إلا الخيانة لأنّها تُحطّم القلب وتنزع الحياة من أحشاء الروح.
لسان حالها يردد أن البعد أسلم حل لهما وقلبها يأبى يعارضها ينازع للنفس الأخير معها لتتراجع وتركض تحتمى بين أحضانه تشكيه منه إليه
فقط تحضنه دون كلمة واحدة ينهيا عذابهما كما كانا قبل قليل في إعصار مشاعرهما الجياشة لكن ذلك العند والكبر لم يفدها سوى بإصرار على حماقة تريدها بالانفصال
فارس.........ناداته فاستدار ناحيتها
يطالعها دون كلمة يكبح جماح غضبه ...
يكبح جماح قلبه كى لا يأخذها عُنوة وينهى تمردها بقبلات جارفة صاخبة لكليهما .......فصمت فقط يطالعها قبل أن تقطع الخيط الأخير....
" إن كنت رجلاً افعلها "
لم تنهى جملتها فهدر
"أنتِ طالق...طالق..........."
اهتزت الكلمة بين شفاهه وكأنه غام بعالم أسود عالم ...ضياع.....
"هل انتهيتِ الأن ....هل ارتحتِ الأن...."
وكأن الليل والظلمة لاحت بقلبها ثانية ....عادت طفلة صغيرة تتشبث بطرف خيطٍ ضعيف في الحياة خيط أبيض لاح لها قبل عام بعد أن وطئت قدمها تلك البلدة الحزينة هاربة من ماضٍ مظلم لتقع ببحرٍ من الظلمات
عاد ظلام قلبها يلوح في الأفق .....اهتزت كاتمة بكاها ........لم يدعها تعترض أو تجادل أو حتى تقبل وكيف تلومه وهى من تترجاه ليطلق سراحه يقف بينهم ذلك العند والكبر أُدميت قلبهما ولن تعود كما بدئا تلك القصة .."قصة عشق الفارس وميرته"
تركها وغادر الغرفة مسرعاً دون كلمة
تهتز أناملها تضعها فوق فمها
"نطقها........هل حقاً تخلى عنى .......؟"
لملمت شتاتها مقتربة من مهد صغيرتها الغافية تطالعها وقد انسابت دمعاتها بحرقة كمياة ساخنة تحرق وجنتيها " لقد تخلى عنا صغيرتى "
أنا طلبتها لكنى لم أرد أن ينطقها ويتخلى عنا بتلك السهولة .فقط كنت أريد اعتذار .....
فقط يعتذر عن جرحى وإيلامى
كلمة واحدة وكنت سأرتمى بأحضانه
اعتذر أنا الأخرى .
اعتذر واتراجع عن طلبى
أتدرين صغيرتى والدتك أضاعته للأبد ..
لن يعود فارسى ثانية .
لن ينادينى صغيرتى الحمقاء ........لن استيقظ على أشعاره وغزله
ألم أخبركِ من قبل صغيرتى أن والدتك حمقاء بالفعل وانفجرت باكية تنعى عشقها الذى أضاعته بحماقة لسانها
.................................................. ....

لم تريد روفيدا العودة لغرفتها القديمة التى شهدت حادثة سجى بل لم تشأ أن تطأ قدمها أى مكان قد يذكرها ببدور
في غرفتها الجديدة بالطابق الأول المطل على الحديقة "حديقة الأزهار "
وعلى الجانب الأخر من الحديقة غرفته المستقلة عن القصر بعيداً نسبياً في طرف الحديقة بمواجهة أحواض الرياحين والورد البلدى
تفاجأت بوالدة حسام وقد جهزت الغرفة الجديدة لها فتيقنت أن الوالدة لها نية مدبرة أن تتقابل غرفتها بغرفة حسام زوجها معتزل المبيت بالقصر منذ وفاة بدور
.................................................. ...
لغرفتها الجديدة نافذة زجاجية كبيرة تطل على الحديقة .........اقتربت من النافذة تطالع الفراغ فرأته أمامها يقف بشرفته
كما تركته قبل ساعات يطالع الرياحين والورد الأحمر
شارد..ضائع.....صامت قابع بمكانه لم يبرحه
أسدلت برادى غرفتها وابتعدت عن النافذة تاكلها الغير ة المبطنة تحدث ذاتها "الاحمق لو يدرى من تلك التى يهيم عشقا بذكراها للعنها بكل أوقاته "
ألقت بثقلها فوق فراشها .....أغمضت عينيها متذكرة كلماته عن الأخرى ......انسابت دمعة على وجنتها "دمعة سوداء "
مختلطة بكحل عينيها الأسود "
أحمق....أحمق ...تنظر تحت قدميك .....فقط نظرة واحدة لعيونى تُريك مدى عشقى تحملتك لسنوات وتمردت ........وها أنا عُدت لأجلك ....لأنتشلك من بحر ضياعك ولكنى كمن يرسم على الماء
اللعنة على قلبى الضعيف ....اللعنة على سذاجتى
اللعنة على حماقتى .....وطالعت مهد صغيرها "فعلتها وعُدت لأجلك صغيرى "
عُدت حتى تكون ببيت عائلتك مرفوع الهامة دوماً ..حتى لا تطولك عاداتنا العقيمة ويُقال
"تربى بمنزل عائلة والدته لا أهل له"
عُدت لأجلك فقط
نهضت من فراشها واقتربت من مهد صغيرها فرأته يبتسم لها يطالع الفراغ ......ابتسمت من أعماقها تحمد ربها على نعمة الأمومة التى حُرمت منها والتاعت لأعوام
.................................................. ................
أدرك أن الحزن سيتلاشى يوماً ما لا أدرى متى لكنه سيتلاشى مؤكد
غضبى وغضبه سينتهى يوماً ما لكنه حلنا الوحيد لنحافظ على ما تبقى من كبرياء وعشق أدمى قلبينا
قالته ميرا لحسن ابن عمها الجالس فوق مقعد بغرفة الضيوف بقصر أل وهدان
"أتتحدثى جدياً ميرا؟ أم تلك إحدى مزحاتك؟"
دون معالم عادت لتطالع الفراغ فتيقن أنها حقيقة واقعية لا مزحة
حسناً حسناً ....اطلعينى على الأمر من بدايته ...
ألم تخبرينا أنك امتثلتى لرغبته ؟وستظلى بقصره؟ ماذا حدث لكلماتك تلك وطلبك لى أن أتى لأقلك لقصرنا ؟
لم تجبه فرفع صوته قليلاً كمن يحاول إخراجها من لُجة ظلامها التى عادت لتسقط بها ثانية التفتت بعينيها ناحيته تكبح جماح عبراتها
"طلقنى ...فارس طلقنى ..."
"مااااذا"
قالها حسن وقد انعقد لسانه ...طلقك ؟
الوغد فعلها بكِ؟
طالعت حسن بحزم "حسن توقف ...تلك كانت رغبتى ..........أنا ألححت بطلبى فنفذه لم أرسل لك لتتشاجر معه بل لتقلنى لمنزل عائلتنا .....
لم يعد لى مكان هنا
هدر حسن بالطبع "أتعتقدى بعد طلاقك منه سنسمح لكِ بالإقامة هنا؟ .........وهدر بها واقفاً
هيا احزمى حقائبك في الحال وأمر ذلك الوغد سأنتظر أوامر والدى أولاً
.................................................. ..................
لم يغضب...لم يكسر ويهدر كعادته.....بل لم يتشاجر معها حتى نفذ رغبتها
لا يدرى لما فعلها عن اقتناع تلك المرة
هل لسانها السليط السبب؟ هل حماقته؟ هل عجرفته وكبرها ؟
لسان حاله يردد الكثير والكثير ولم يجد لفعلته ونطقه لتلك الكلمة داعى
تحت شلالات المياة الباردة يقف مغمض العينين
فبعد أن نطقها ......وأنهى أمرهما بكلمة مجرد كلمة أعلنها ليضع نقطة بنهاية السطر لقصتهما
خرج من غرفتها عقب كلمته ....لغرفته اغتسل وأبدل ملابسه وغادر لا يدرى لأين ...
سوى الهرب من أمر صار واقع ملموس .
كلما أراد الهرب والانعزال قليلاً كانت وجهته للجبال الحمراء حيث منزله على شاطئ البحر الأحمر
قاد لما يزيد عن الساعتين حتى وصل لمنزله الصيفى بتلك المحافظة الساحلية
دخل المنزل واضعاً حقيبة ملابسه الصغيرة
أمسك هاتفه ولغى جميع أعماله طيلة الأسبوع الحالى والقادم
رسالة لوالدته تطمئنها أنه سافر عدة أيام كانت كفيلة بإرضائه قبل أن يغلق هاتفه ويضعه بداخل الحقيبة مستسلماً لصفاءٍ ذهنى يرجوه من تلك الرحلة وصعاب قلبية وعقلية ستهاجمه بضراوة خلال ذلك الأسبوع بل وللسنوات القادمة
.................................................. ..............
علمني حبكِ سيدتي أسوأ عاداتي
علمني أفتح فنجاني في الليلة آلاف المرات
وأجرّب طب العطّارين وأطرق باب العرافات
علمني أخرج من بيتي .. لأمشّط أرصفة الطرقات
وأطارد وجهك في الأمطار و في أضواء السيارات
وأُلملمُ من عينيكِ ملايين النجمات
يا امرأه دوّخت الدنيا ياوجعي ياوجع النايات
نزار...........نزار قبانى ذلك العاشق تغنى لنا بقصائد عشق طويلة ولو كان يدرى وقع وألم تلك الكلمات على عاشق مدمى القلب مجروح الكبرياء لما قالها
يقف فارس في شرفته يطالع الظلام ...
النجوم متراصة...الجو نسيمه بارد ........
تلاطم الأمواج تهدر ككبريائه الجريح .....
يمسك بهاتفه يطالع صورهما سوياً...
هادئة وصاخبة.......عاقلة وجدباء...طفلة وراشدة
هى والنقيض........كالصيف والشتاء
حمقاء تقنع عقلها أنى خائن لا تدرى أنها العشق الأول ...وحدها من حطمت أسوارى وغزت قلبى وتربعت على عرشه وحدها لا أنثى تنافسها عليه

الحب كأحلام على أرض خرافية ...
تلهينا عن الحاضر تشدنا وتجذبنا فتعجبنا
تعجبنا لهفة اللقاء..
تأسرنا العيون المشتاقة.....
ارتجاف الأنامل بأول لمسه.....أول قُبلة....أول ضمة
بالحب نحيا فهو الروح للجسد
لا حياة بدونه
الأمل الذي يسكن أنفاسنا
تُرى هل بُعدنا الحل الوحيد لنا لتندمل جراحنا سأترك القدر يقود سفينتا ميرتى
فمن الليلة سفينتنا بلا شراع
سنجعل القدر شراعنا وننتظر أحكامه
أخرج لفافة تبغ من علبة تبغه ...دثرا بفمه وأشعلها .يزفر مع دخانها ما يعتليه من هدوء ظاهرى بركان داخلى يعصف به
يعلمها حمقاء متهورة تهدر حسب هوائيتها لكنه أطاعها ولأول مرة يفعلها ولا يحكم عقله
لما فعلتها فارس ....؟ كان ذلك سؤاله لذاته منذ قدم ووصل لمنزله على شاطئ البحر
.................................................. ...........

بعد الفراق..
كل طرف يقول لست مخطيء
ربما يكون هو من أخطأ،
وربما تكون هي من فعلت، لذلك..
لا مجال للعتاب بعد الفراق.
ماااااااااااذا ؟ طلقك ؟
هدر عمها بعد أن رأها تدخل وابنه حسن القصر يحمل حقائبها وصغيرتها بين ذراعيها
لما فعلها ابن وهدان؟
ماذا اقترفتى ليطلقك ذلك اللعين؟
ألم تخبرينى أنك رضختى لأوامره وستبقين هناك لأجل صغيرتك ومنعتنا من التدخل ؟
هيا انطقى ؟ أخبرينا سبب طلاقك
انطقى أبعد أن أنجبتى صغيرة تحمليها بين ذراعيكى تتحامقى وتطلبى الطلاق ....وابتسم بسخافة غاضبة ....بلى تلك فرصته الوغد ....فأنتِ أم البنت لم تنجبى صبياً كما كان يتمنى
صراع عقلها وقلبها يتجاهل تماماً حماقات عمها فذلك الجنوبى يعتقد أن خلافها مع زوجها بسبب إنجابها لأنثى .........لا يعلم أنها من طلبت الطلاق بإرادتها بل استفزت رجولته لينطقها
ليتدخل حسن بينهما " أبى رجاءً دعها ترتاح الأن وتحدثا في وقت لاحق تشرح لك فيها لما طلقها زوجها "

اقتربت منها زوجة عمها تحمل عنها صغيرتها .....قائلة" اهدئى بنيتى بالأساس زواجك منه خطأ وصُلح الأن .
أنتِ ابنة االمنيرى قريباً نُزوجك من يستحق أن يقرن اسمه باسم عائلتنا دعك من ابن وهدان
بين مواساة وبين اتهام وبين سب وسخط تعددت الأقاويل والردود من عائلتها وعائلته عقب خبر انفصالها عن زوجها
لا يهم ...بلى لا يهمنى أى من أرائهم فأنا وصغيرتى من خسرنا ........
سيبدأ حياته مجدداً مع أخرى وأنا سأعانى وحدى كما كنت دوماً وحدى

صرير الليل ........أصوات جرير مياة كأنها بالقرب من نبع مياه تحول الظلمة دون رؤيته
تتمشى بين الأشجار والرياحين تبتسم واضعة إكليل من الياسمين فوق رأسها
كملكة بتاج من الياسمين.........رغم الظلام الدامس تكمل سيرها بين الأشجار حتى سمعت صوته يناديها " أمى......"
التفتت لتراه.....صبياً وسيم للغاية يبتسم لها بغمازتين يشبه لحد كبير زوجها حسن كأنه نسخة مصغرة من حسن
ابتسمت حتى أدمعت عينيها " أمى أتنادينى أمى؟ "
ابتسم الصغير واقترب منها يمد كفه الصغير
" بلى أناديكى أمى ...... هيا بنا "
اهتزت أوداجها تطالع الكف الصغير الناعم الممدود لها تنساب دمعاتها دون كلمة واحدة بسطت كفها تحتضن كفه الصغير
ووثبا يركضا بطفولية بين الأشجار وكأن الشمس أشرقت فجأة وغدت الظلمة نور ساطع وتمكنت وصغيرها من رؤية نبع المياة ووالدتها وصغار أخرين جالسين فوق النبع يبتسمون لها
أشارت رافعة يدامحيية والدتها والصغار فازدادت ضحكاتهم الطفولية لها
غطت على كف الصغير بقوة خشية أن يهرب منها ويذهب للبقية يلهو معهم
طالعته بابتسامة هيا بنا صغيرى
ابتسم بعذوبة وأكملا وثبهما الطفولى وركضهما الخفيف بين الأشجار والأزهار البرية
لما طلقها ؟
قالها حسام وهو يطالع شقيقه الجالس بمواجهته على مقعد بشرفة غرفته المستقلة بالحديقة
طالعها حسن بضيق " لا يهم ....هما راشديين بما فيه الكفاية ليتحملا عواقب أفعالهما ....أنا أتيت لأخبرك أمر أخر "
طالعه حسام باهتمام فأردف حسن "أخبرنى لمتى ؟"
بعدم فهم طالعه حسام دون كلمة فأوضح حسن
"لمتى ستسجن ذاتك داخل ذكريات لا تستحق ؟"
حسام أنتَ بوهم كبير اسمه عشقك لبدور
هنا قطب حسام جبينه مانعاً أخيه" إياك حسن والحديث عنها بسوء "

فزفر حسن بضيق
" أيها المعتوه أفق ....أنا أعرف عنها الكثير والكثير وأنتَ تعلم لكن ذلك العشق يعميك "
دعنا من سيرة الأموات الأن
"اذكروا محاسن موتاكم"
كل ما أريده الأن أن تلتفت وتنتبه لعائلتك الحقيقية بعد طلاق ميرا اعتقد أن رحيل روفيدا النهائى قاب قوسين أو أدنى
انتفض حسام هادراً "ماااذا ؟ هل رحلت ثانية ؟"
طالعه حسن ساخراً وكأنك تهتم لأمرها
بغضب طالعه حسام
" انطق هل أخبرتك برغبتها الذهاب ثانية"
لا لم تخبرنى ....كان ذلك رد حسن الموجز
فارتاح حسام نسبياً معلقاً
" إذن لما تقحمها بمشكلة أخيها وميرا"
قبض حسن على كفه يكتم غضبه " حسام أفق ...أتنسى عاداتنا ...إن طلق شقيقها ابنة عمنا ستلوك البلدة وسنضطر لتطليق ابنتهم كما أهانوننا بتطليق ابنتنا "
قطب حسام جبينه غاضباً" بئساً للقرية ولأهلها جميعاً أنا لن أتخلى عن زوجتى وصغيرى "
هنا ابتسم حسن فها قد بدأت خطته في النجاح ولكنه أثر الانفعال لتكتمل خطته
وماذا إن يئست هى منك ورحلت بالفعل
أنا وعدتها أنك تغيرت وتحتاجها وبالفعل قدمت معى مخالفة لأوامر شقيقها ووالدتها لكن معاملتك الجافة لها وحديثك عن بدور سيضيع كل مجهودى أن أعيدها للبيت ثانية
حسناً أخى أنا لن أتدخل ثانية ها هى أمامك وصغيرك بجوارك إن كنت تريدها وصغيرك فحارب لتكسب ثقتها ثانية
والدتى اختارت لها تلك الغرفة بدلاً من غرفتكما القديمة المشئومة وأشار بيده على الغرفة بالناحية الأخرى من الحديقة
هيا اذهب واعتذر وراضيها لعل تلك المسكينة تنسى سنواتك العجاف معها
ألقى حسن بكلمته وغادر شرفة غرفة أخيه
.................................................. ....

بخطواتٍ هادئة فتح باب الغرفة ودخل....
صغيره نائم بمهده الصغير ....طالعه يشبهه لحد كبير كما تقول والدته ووالده
جال ببصره ناحيتها ....هادئة ....غافية بفراشها
اقترب وجلس على طرف الفراش يتأملها ..يحدث ذاته "حبيبتى .....أيعقل عشقتك حقاً ؟
أخشى أن أجرحك بحماقتى ثانية؟
أتعلمين روفيدا ....تحزننى رؤية الحزن بعينيك أعلم جريحة ذبيحة الفؤاد وأنا بحماقتى أضع ملحى فوق جراحك لا أعلم هل قربى منك سينسيك جراحك أم سيزيد إيلامك
قرب تلك الخصلات الليلية السوداء من أنفه يشم عبيرها ...لم تغيرى عطرك ذات العطر الأسر ....أتذكر يوم اشتريته لكِ أول مرة وأخبرتك أن تلك الرائحة أسرتنى لم تغيريه حبيبتى ......
استلقى بجوارها يطالعها بهدوئها ونومتها
ترقرت دمعة خفية على وجنته ....أغمض عينيه مقترباً من ثغرها يرسل أشواقه لثغرها الذى اعتاد التمرد لكن تمردها يأسرها
فهو عشق تلك المتمردة الأبية لا تلك الخاضعة المستسلمة له كما كانت معه لسنوات
رفع رأسها وأراحه فوق صدره وحوطها بذراعيه وأغمض عينيه وغفى ......
رائحته بمجرد فتحه لباب الغرفة بثتها دفء تحتاجه ....اشتياق تخفيه خلف كبريائها الجريح
تركته يهمس ويتحدث متصنعة النوم حتى ضمته الأخيرة لم تعترض عليها
تركت قلبها يدفأ بين أحضان زوجها حتى وإن كان عقلها يأبى الخضوع والخنوع له ثانية
لكن ذلك المتعجرف انكسر حقاً يحتاجها تعلمه في غيابها لا يقل سوى الحقيقة من المؤكد أن كلماته تلك حقيقة يشعر بها الأن لكن الكرامة والعشق لا يكون بالكلام كان ذلك تناقض وتصارع عقلها وقلبها حتى قررت أن تعطى قلبها وعقلها هدنة وتستسلم حقاً لنومها ............
.................................................. .........
حبيبتى .بلبلتى ......هل أنتِ حقاً نائمة أم تتصنعين الدلال وغاضبة لأنى تأخرت عليكِ للأن ولم أهاتفك حتى بعد خروجى
هيا بلبلتى ............تململت سجى بفراشها تفرد ذراعيها مبتسمة فقد كانت بمنام جميل
فتحت عينيها تبتسم له "حبيبى ...هل أشرق الصباح ؟"
ضحك عليها .....أى صباح حبيبتى ..........؟
يبدو أنك بالفعل كنتِ نائمة ......فردت ذراعها فاستلقى بجوارها ووضع رأسها فوق صدره .حبيبتى البلبلة الحسناء هل كنتِ تحلمين بى ؟
ابتسمت .........لا ليس بكَ حلمت بحبيبى
قطب جبينه يطالعها "مااااذا؟"
فابتسمت تقص عليه منامها مع ذلك الصغير الذى يناديها بأمى
فدعا أن يتحقق حلمها لا يعلما أن الحلم أصبح حقيقة نبتت برحمها منذ أيام قليلة .......
طالعت الجبيرة بقدميها "متى أفك تلك التجبيرة أريد الركض بحرية كما كنت سابقاً
قبل رأسها قائلاً " لم يمر سوى شهر واحد حبيبتى والطبيب أخبرنا لن تُفك قبل شهرين ..أحمد ربى أن سلمكِ لى ليلتها ............"
.................................................. ...






Sarah*Swan غير متواجد حالياً  
التوقيع
تسلم ايدج يا أغلا زوزي بالكون 😍من قدي وانا جميلة روايتي 😝😎😎]

الابدااااع يتحدث عن نفسه تسلمي ياجميلتي 💋رووودي💋

( كادر قـــلــوبـ أحـــــ❣ــــلام ) ،،، اسم آخر لـ الذوق والرقي منقطع النظير




يسلمو نعانعتي والمسكرة حبيبتاي

مااتحرمش يااغلى فراشتين في الوجود ( رانو العسل ) ( روودي السكرة 💀)


[مدللتي الصغيرة ""] محبوبة فلسطين يسلمو حنيني }

]ياصديــقة بالاسم ،،،،ويا أخت بالــــ deegoo ـــشعور 💟 أحـــ ش ـــب

إهداء من نـجمـتي الاميرة ( لـُــجين،،، احببببچ) ،،، تسلم الانامل المبدعة رودي 😘 ::

🌺)
]
رد مع اقتباس
قديم 10-01-18, 09:41 AM   #22

Sarah*Swan

نجم روايتي ومشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنا فين ؟ومشارك في puzzle star

 
الصورة الرمزية Sarah*Swan

? العضوٌ??? » 356139
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,332
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » Sarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
( لعمري! كـــــم حويت الناس قلباً ومافي الناس -قلباً يحتوينــــي! انا الحزن الذي لاحزن بعــــدي ولا يغني حنينٌ .. عن حنينـــي )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الثامن عشر
" القرار "
أرسلت الشمس أشعتها الذهبية لتملأ الكون ضياءً ......فرحة بميلاد يومٍ جديد قد يأتيها به أو يزد ألمها بالفراق.
تطالع صغيرتها النعسة بمهدها بأسى تحدث ذاتها المضطربة
"لما حزينة الأن ؟ ألم تكن تلك رغبتك ؟
ألم تجبريه على نطقها ؟
هل أنتِ بالفعل جدباء كما يصفك الجميع هنا وهناك ؟
حمقاء تموتين بعيداً عنه وعندما تقتربا تخبريه برغبتك فى الانفصال
عادت لتناقض ذاتها " لكنه وغد تزوجها علىّ وأهاننى أمام الجميع "
لتعد لعقلها يحدثها " لقد أقسم مرات أنه لم يمسس تلك اللعينة
" ليعود قلبها الغيور يهدر "يكفى أنه فكر بالزواج منها وفعل لا يهم كيف كان معها ....مغرور متعال وغد ......خائن"
بين قلبها وعقلها وصراعهما لم تعد تعرف الصواب ولا كيف سيؤول حالها خاصة بعد مرور الليلة الأولى على طلاقهما
لا تحدثني عن الحب دعني أجربه بنفسي
شهور مرت...
منذ أخر مرةٍ فتحت عينيها عليه بجوارها.....
منذ أخر مرة دغدغتها الشمس الدافئة وهى تعبث بلحيته صباحاً ...
منذ أخر مرة تلمست بيدها ملامحه المتجهمة وتقاسيمة الغاضبة دوماً ...
منذ أخر مرة استمتعت بدفء أنفاسه بقربها
إنه الاشتياق .....ربما ....
فتحت روفيدا عينيها على ذكريات قطعت من أمامها كشريط سينمائى سريع برغم الغضب الذى يكتسى روحها ...
جراحها التى لم تندمل بعد....
عذاب وكئوس علقم أسقاها لها جرعات ...
ويلات وويلات عانتها تحت غطاء الزواج لكنه لم يكن زواج بالمعنى الفعلى كان تملك ومعاناة زواج أُجبر هو عليه وهى صبية يافعة لا تدرى من قرارها شئ سوى رغبة والدها وعائلتها وبالفعل قد كان وتزوجها ابن المنيرى أو بالأحرى دخلت بإرادتها سجن ابن المنيرى ......
ابتسمت بمرارة تطالعه وهو مستلقى بجوارها على الفراش
يكتسى السواد تحت عينيه ...شاحب...نحف كثيراً .....
حدثت ذاتها بمرارة "بالطبع فرحيلها يقتله ....لولا وعدى لحسن لأخبرتك من تلك ال...التى يقتلك رحيلها "
تُرى هل أرى العشق بعينيك يوماً ؟
عشق لى وحدى لا تشاركنى به امرأة
هل يبتسم قلبك لى كما ابتسم لها لسنوات وسنوات ؟
نهضت بأسى من فراشها .....اقتربت من مهد صغيرها الذى استيقظ للتو يلهو بمهده يطالع الفراغ يبتسم ......
تغمدتها الفرحة العارمة فنظرة واحدة لصغيرها تُنسيها أى من جراح ماضيها
رفعته تضمه إليها تحمد ربها على نعمه التى لا تحصى أعظمها كان إنجابها بعد سنواتٍ عجاف لذلك الصغير جميل المحيا كوالده تماماً .
من قلبها دعت لزوجها وصغيرها أن يكونا بلسماً يداوى ماضيها ويكونا درعها الواقى من تقلبات الأزمان
أرضعت صغيرها وأبدلت ثيابه كعادتها كل صباح فى الاهتمام بنظافة صغيرها على الدوام ....
تعتمد بنفسها الاهتمام بصغيرها لا تثق بأى من خدم ذلك القصر أو حتى قصر والدها.
همت بالخروج من الغرفة وتجاهل ذلك النائم فى سبات عميق بل والمشاجرة معه على القدوم لغرفتها بعد استيقاظه لكن ذلك المستسلم تماماً لسلطان النوم وكأنه لم ينم منذ فترة أشفقت عليه فأجلت شجارها لوقتٍ لاحق وهمت بالخروج من الغرفة لتذهب بصغيرها لجده .
لم يشعر بها وبصغيره للأن رغم الجلبة التى تحدثها مفتعلة فى لهوها وصغيرها
توقفت عند باب غرفة تفكر فيما حدثها به حسن قبل عودتها فى ضرورة أن تُخرج حسام من دوامة وهم يعيشها اسمها
"عشقه لبدور "
عادت بأدراجها للغرفة واضعة الصغير بجواره وغادرت الغرفة ولكن تلك المرة من الشرفة التى تطل على الحديقة وقفت بالخارج تتابع متخفية ما سيحدث
وبالطبع ما هى إلا دقائق وكان الصغير قد ضجر وأراد والدته فانفجر فى صراخه
فزع حسام ونهض مفزوعاً من صراخ الطفل فلم يعتد بعد عليه أو بالأحرى لم ينم بغرفة واحدة مع صغيره من قبل
هرول ناحية مهد صغيره فوجده فارغ
فدار حوله كالمجنون معتقداً أن الصغير سقط من المهد أرضاً متناسياً أن صغيره لم يبلغ بضعة أشهر بعد ولا يتحرك أو يتقلب بفراشه
بحث وبحث وتناسى فراشه هو فبالطبع النوم سلطان وعقله ما زال لم يعمل بكامل طاقته بعد وسط قهقهتها المكتومة خارج الغرفة تتلص عليه حتى وقعت عينه أخيراً على الصغير فوق الفراش
هرول ناحيته يحمله "يهدهده " ...
اهدأ حبيبى اهدأ صغيرى أنا هنا ...لا تبكى صغيرى أنا هنا ...والدك هنا
كان حمله فقط ما يريد ذلك الصغير فمجرد أن حمله والده سكت وعاد يطالع الفراغ مبتسماً بشوشاً كعادته
ابتسم حسام وقلبه يرتجف
" صغيره بين ذراعيه"
تشبهنى كثيراً أيها الصغير حقاً
"من شابه أباه فما ظلم"
أريدك رجلاً قوياً شامخاً كوالدك أريدك صخراً جامداً يهابك الجميع رجالاً ونساءً
بارك الله لى بكِ بنى ...ثم تذكرها
"لكن أين والدتك ....أرى أنها هربت منا بنى فقداحتليت غرفتها وأنتَ مؤكد تأخذ طبعى هل هربت روفيدا الهادئة منى بنى وستتركنا هى الأخرى
وعاد يسأل صغيره " هل سترضى يوم عنى والدتك تلك المتمردة الجديدة "
ثم بدأ الصغير فى صراخه من جديد بعصبية جدية تلك المرة
لكَ ما تريد بنى اتصف بطبعى واجعل النساء والجميع يخضع لكَ
كتمتها بنفسها بغضب فها هى عنجهيته وغروره تظهر دوماً لم يتخلى عنها أو حتى يتواضع ويعترف بفضلها وعودتها إليه لينعم بحضن صغيره
فعادت لتدخل القصر وتتظاهر بانشغالها بشئ ما دون أن يراها فقد رأته للتو يخرج بالصغير من الغرفة فأسرعت بدخول القصر من ناحية باب الحديقة حتى لا يشك بأنها تهتم لأمره وكانت تقف تتابع ردة فعله وكلامه مع صغيرهما
حافى القدمين ....بشعره الغير مرتب ...
خرج حسام من غرفة روفيدا الجديدة بالطابق الأول فى طريقه للبهو الكبير يبحث عنها حتى يعطيها الصغير
والدته والخدم فى سباقهما الصباحى وجلبتهم لتجهيز مائدة الفطور قبل أن يستيقظ سيدهم رأفت
رأته والدته يقترب فانفرجت أساريرها كلياً تبتسم بحبور "حسام....بنى"
اقترب يسألها
"أين روفيدا أمى الصغير لا يهدأ "
تناولت الصغير منه تهدهده حتى عاد لهدوئه تطالع ابنها حسام بابتسامة كبيرة فلاحظها فعلق
"لما تطالعينى بهذا الشكل أمى ؟"
بذات الابتسامة " من أين خرجت للتو حسام ؟"
تنحنح وقد فهم ما ترمى إليه والدته يطالع ذاته فهو بالفعل خرج عليهم حافى القدمين غير مهندم الملبس " من غرفة زوجتى "
قالها فتحولت ابتسامة والدته الواسعة لتهليل كبير "زغروطة"
فأوقفها " مهلاً مهلاً "
ليس كما تعتقدين لم نتصالح بعد أمامى الكثير لأقنع تلك المتمردة أنى أعشقها حقاً وأريدها زوجة وحبيبة لا خادمة كما كانت لى سابقاً .
بابتسامة وفرحة أمومية على بدء صلاح أمر ابنها البكر دعت له والدته أن يعطيه الله ما يتمنى ويغمره بالسعادة وسطهم
ويهنئ بزوجته وصغيره ولم تنسى ابنها الأصغر "حسن" من دعائها ودعت له أن يقر عينيه وتلك البلبلة الطيبة بالذرية الصالحة قريباً
فأمن حسام خلف والدته وتمنى بقلبه صلاح حاله وزوجته فى القريب .
.................................................. ....
فى الجبال الحمراء
تلاطم الأمواج لم يهدأ وكأنها تعلن عن اضطراب وعاصفة قلب الفارس
عاصفة تضرب بأوصاله على فقدان تلك القاهرية العنيدة
لم يغمض له جفن منذ ليلة البارحة تأكله أشواقه وندمه على ما مر من حياتهما الزوجية والتى بدأت بشكل خاطئ كلياً يعترف بخلجاته أنه رغم إعجابه بها فى البداية لم يكن الأمر سيتطور لزواج لولا رغبته القوية فى كسر أنف عائلتها وبالخاصة عمها رأفت الذى كان يقف وقتها مكتوف الأيدى أمام أفعال ابنه حسام بشقيقة فارس روفيدا
يعترف ويصرخ وقد خرج صوته الجريح أخيراً " بلى....بلى اعترف لكَ أيها البحر....تزوجتها لأضع من هامتهم ...لترجح كفتى وأجبرهم على احترام شقيقتى ....تلك عاداتنا العقيمة .....بل لا لا ليست عاداتنا إنما عقولنا المريضة
كانت وردة أتية بحبور طفلة لتنعم بالهدوء هنا بجنوبنا .....حتى ظهرت أنا ونزعت هدوئها بل حولت حياتها لجحيم
وكأن البحر يسأله وهو يجيب
"هل كنت تعشقها فارس"
"لا أعلم ....حقاً لا أعلم أيها البحر ...هل عشقتها ...هل اعتدت عليها ...هل أثرنى اختلافها عن نسائنا ....لا أدرى سوى بنار تجتاح صدرى وكيانى كلما ابتعدت عنى "
ليعود البحر هادراً به" لما وافقتها بالطلاق إذن إن كان فراقها يقتلك "
بدمعٍ نادراً ما يسيل من تلك العيون أجابه
"أعشق طفولتها بين ذراعيي ...
أعشق حديثها التلقائى...دون تكلف دون كذب دون تفكير .....
أعلمها عانت ويلات وويلات بزواج أول فماذا فعلت أنا ....طيبت جروحها لأيام ثم عدت لأفتح تلك الجراح وأضع ملحى وعلقمى بها لأزيدها ألماً ومعاناة ....أريد ميرتى أيها البحر...أريدها ....
لا تسألنى أعشق أريدها؟
أغباء فى أنثى حمقاء لسانها يسبق عقلها بأزمان؟
لا تسألنى ؟ فقط أريد تلك الميرا زوجتى "
دخلت روفيدا من البوابة الداخلية للقصر ليترائى لها يقف ووالدته يتحدثا وانقطعا حديثهما بمجرد رؤيتها
طالعته بغضبٍ وتجهم كعادتها واقتربت تحمل صغيرها ملقية التحية على والدته
"صباح الخير ....كيف حالك خالتى ؟"
ربتت والدة حسام بأمومة فوق كتف روفيدا قائلة "صباح الهناء والسرور ابنتى ...أنا بخير كيف حالكِ أنتِ ؟ قلقت عليكِ أين كنتِ ؟
بنظرةٍ ساخرة طالعته هو موجهة حديثها لوالدته " لقد خرجت أتحدث مع عامل الحديقة "
بغيرة ظهرت فى الأجواء توسط ذراعيه بخصره يطالعها بغضب "لما" ؟
فالتفتت ناحيته تطالعه بتحدى "طلبت منه قص كل الرياحين بجوار غرفتى فرائحتها تخنقنى .....لم أتحملها بنومى مساءً ..طلبت منه أن يزيلها جميعاً .
تنحنح وقد وصل إليه مغزى كلامها فلم يعلق على جملتها وطالع والدته أمى سأذهب لأغتسل بغرفتى وأبدل ثيابى سأشارككم طعام الفطور اليوم ....
هللت والدته ....حمداً لله حمداً لله ...فى الحال بنى أعد لك الفطائر التى تعشقها بينما تعود لهنا ويستيقظ والدك والبقية
غادر لغرفته الملحقة بالقصر ....وجلست هى فوق الأريكة تلاعب صغيرها .
.................................................. ............
عقب جداله وهمه طوال ليله الأسود أنهك التعب فارس فدخل من شرفته ألقى بثقله فوق فراشه مستسلماً لنومه مجبراً ليهرب ولو مؤقتاً من تأجج أفكاره وقلبه المضطرب
فى منزل عواد الفسيح بالقرب من حقول أل المنيرى التى تتسع على مرمى البصر لا ترى لها بداية أو نهايه
كانت تلك اليد الناعمة لزوجة عواد الثالثة الصبية صاحبة القوام الرشيق والقد النحيف ذات الست عشر عاماً
تمررها فوق صدره تهزه ليستيقظ عقب ليلة حمراء أفتقدتها منه لأشهر
"عواد......عواد...هيا يا رجل ستتأخر عن عملك بالحقل "
لوت الزوجة فمها بسخرية ونهضت عن فراشها ...اقتربت تطالع المرأة تفرك وجنتيها ليحمرا فتخرج على الأخرتين القابعتين خارجاً تأكلهن الغيرة
وبالفعل خرجت عليهما لتراهما تجلسان تندبن حظهن العاثر بالارتباط بذلك الفظ خشن المعاملة سليط اللسان ولا يمنع الأمر من غيرة مبطنة على تفضيله الثالثة عليهن
طالعتها فوز بضيق "أين هو أيتها ال.....؟"
"انتظرى فقط ليخرج للحقل ولنا كلام أخر معك أيتها الفتاة "
طالعتهم الفتاة بتحدى قائلة
"أيقظته ولم يفق لا أعلم لما لا يحرك ساكناً منذ ليلة أمس"
ضربت فوز فوق صدرها بقوة تهدر
" ماااذا؟"
ماذا فعلتِ بالرجل أيتها الشمطاء"
وهرولت تدخل عليه الغرفة ولحقت بها زوجته الثانية والثالثة
شاحب .....شفاهه غدت زرقاء .....تقف تطالعه دون حركة
"هل لاح الحزن لحياتك ثانية فوز؟"
"هل عدتِ بلا رفيق أو ونيس كما اعتدتِ لسنوات عقب وفاة زوجك الأول ؟"
بينما الثانية التى أدركت من يديه الباردة والمتصلبة أنه الفراق وقفت متصلبة جامدة تطالعه
" هل يعنى هذا عودتك للكلاب والذئاب تنهش بجسدك بلا حارس حتى وإن كان سليط اللسان والسوط"
بينما طالعتهن الثالثة تهدر بفزع "ماذا حدث ؟ لما تقفن هكذا ؟ ما به زوجنا عواد ؟"
لتتعالى صرخات فوز على حين غرة تنعى وتنتحب لا موت زوجها بل عودة وحدتها "
تعالت صرخات ونحيب زوجات عواد وبلمح البصر تجمع أهل القرية أمام باب غرفة عواد ينعونه ...طالعه أحد الفلاحين ذوى الخبرة والعلم قائلاً
"إنَ لله وإنَ إليه راجعون"
ولولة ونحيب كغرابيب سود اكتسى الجميع بالسواد ينعى عواد منهن التى تنعى مجاملة لزوجاته ومنهن من تنعى لفقدها عزيز لديها من قبل وأخريات تنعين مقابل الود والعشرة مع زوجاته الأهم لا نسوة تنتحب عواد لذاته
"فكل ينوح على ليلاه"
وصل الخبر قصر أل المنيرى سريعاً هرول الحارس ليخبر سيده رأفت
"إنا لله وإن إليه راجعون "
حسناً حسناً ....كل ما يحتاجه العزاء ومراسم الدفن وغيرها على نفقتى الخاصة اذهب والرجال وقفا بمراسم تجهيزه للدفن بينما أخبر ابنى حسن ونأتى خلفكم
طرقات خفيفة بباب غرفة حسن كانت كفيلة باستيقاظه ...علمها والدته لا أحد يجرؤ على طرق باب غرفته صباحاً سواها
فتح بثاقل باب الغرفة يفرك عينيه النعسة قائلاً " صباح الخير أمى "
ليلاحظ دمعاتٍ متحجرة بعينيها فيرتاب يطالعها بقلق "أمى ..ماذا حدث"
كتمت بكاها تجيبه "إنه عواد"
"ما به عواد أمى؟"
لتهرب دمعاتها قسراً " بنى عواد بذمة بارئه"
عاد ليطالع تلك الغافية بغرفته وقد ذهبت والدته لتخبر حسام شقيقه تاركة له أمر إخبار زوجته ابنة عواد
اقترب فى صدمة كبيرة لجمت لسانه
"كيف سأخبرها بالأمر؟ كيف أخبرها ؟ دمعت عينى حسن ومرت ذكرياته القصيرة مع عواد كشريط سينمائى أمامه
عواد أتى هيا هيا لنهرب بلبلتى .......تخفيه خلف عيدان الذرة من عواد .....وقوفه أمام منزل عواد ليلاً يطلق صافرته لتطالع سجى من فوق سطح منزلها وخروج عواد معتقده الصبية يضايقنه يهدر ساباً ولاعناً فيركض حسن يتخفى بعيداً كاتماً ضحكاته من منظر عواد
أغمض حسن عينيه فترقرت دمعاته على عواد ذلك الفظ خشن الصوت سليط اللسان كما يعرفه الجميع إلا هى تراه ملكاً متوجاً فمن يلومها فكيف للابنة أن تشك ولو للحظة بأن أباها فظ بل ملاك بجناحين يمشى وسط البشر
لم يخن أحد ...لم يسرق أحد....فقط كلماته الغليظة ومعاملته الخشنة مع فلاحيه فقد كان عواد كبير فلاحى أرض أل المنيرى
نعاه حسن ودعا له بالمغفرة ومد يده يملس فوق بشرتها يهمس ليوقظها
"سجى.....سجى.."
تململت سجى بفراشها .......حبيبى لما استيقظت باكراً هل تحتاج لشئ "
"سجى .....أنا ...وتنحنح لا يعرف من أين يبدأ ...فشعرت أن هناك خطب ما "
..............................................

كانت روفيدا خارجة من غرفتها عندما سمعت كالبقية صرخات سجى
فزعت وهرولت للبهو لتجد والدة حسام تقف تبكى فطالعتها بذعر وقلب يرتجف فأخبرتها بوفاة والد سجى
فألقت بثقلها على أقرب أريكة عائدة بذكراها لوفاة والدها ...فى نهارٍ كهذا استيقظت هى الأخرى على خبر وفاة والدها
جلست شاردة تبكى والدها وذكرياتها الموجعة كلما عادت ولاحت ذكرى والدها الحبيب رغم قسوته معها .
فزعت ميرا بغرفتها وانتفضت من الصوت وكادت تركض فزعاً فتلك الميرا بالفعل تنتفض أوصالها من أصوات الصرخات والنواح
حملت صغيرتها وهرولت للأسفل بفزع فرأت حسام يهرول لداخل القصر فزعاً فأخبرتهما والدته عن وفاة والد سجى
الموت .....بلى الموت أكبر عظة للأحياء ...لكن موت العزيز يهزنا ...يضرب أعماقنا فى مقتل ...نفقد...نفقد شئ لم نعد نعرف ما هو...بداخلنا شئ يتغير... حتى وإن اعتدنا الفراق وتناسينا مع حياتنا واختلاف ليلنا ونهارنا إلا أن تلك الحلقة المفقودة لا تعود لمكانها
دُفن عواد ووُرى بالثرى
وسط ولولة ونحيب نسائه ونساء القرية ونقل سجى المشفى انتهى اليوم الثقيل على الجميع
وقفت والدة حسام زوجة رأفت المنيرى تجتمع بزوجات عواد الثلاث بمنزلهن عقب انتهاء العزاء
"لتعلمن عزيزاتى لستن وحدكن من فقدتن عواد الجميع يبكى وينعاه ...ولتعلمن راتب عواد سيظل كما هو لن ينقطع أبداً سيصلكن ببداية كل شهر تتقاسمنه وجميع طلباتكن مُجابة وتلك أوامر زوجى رأفت بك
إن احتجتن لشئ قصرنا مفتوح على مصراعيه أمامكن
تغمد الله روح عواد بالرحمة والمغفرة
.................................................. .....
أسدل الليل ستائره السوداء على سماء الجبال الحمراء
تململ بتثاقل وتكاسل فى فراشه ...يفرد ذراعيه .....لا يدرى كم مر عليه ؟ كم الساعة الأن هل ليل ..نهار ..لا يدرى فعقب أن أغلق برادى الغرفة وغفى صباحاً لم يشعر بذاته سوى الأن
"حتى بمنامى لا تتركينى تطاردينى أيتها القاهرية "
نهض عن فراشه يأكله القلق عليها وعلى صغيرته التى اشتاقها للغاية كأنه تركها منذ عام لا ليلة وضحاها
أخرج هاتفه من حقيبته فتحه ليجد سيل من الرسائل قادمة من والدته تارة ومن شقيقته تارة أخرى .....قلب كثيراً يبحث عن رسالة منها لكن خاب ظنه
هاتف شقيقته وانتظر حتى أتاه الرد سريعاً
بلهفة وحزن " فارس ....أخى هل أنتَ بخير ...أين أنتَ فارس ؟ يأكلنا القلق أخى فارس هل أنتَ بخير ....أسئلة كثيرة قالتها روفيدا بقلق متتابعة لا تعطه الفرصة حتى الرد
حتى أجابها "بخير أختى لا تقلقى "
ارتاح قليلاً وأقيم وضعى وبعدها أعود لا تقلقى
تنفست روفيدا الصعداء وأردفت "حمداً لله أخى أنك بخير ...رجاء هاتف أمى فهى قلقة للغاية لم تنقطع دموعها منذ الصباح"
أجابها "حسناً سأهاتفها ...لكن أولاً أريد سؤالك عن.....فقاطعته "هما بخير لا تقلق أعلمك أخى يأكلك القلق على صغيرتك وزوجتك أليس كذلك "
قطب جبينه يكتم غضبه " لا أريد سماع أى شئ يخصها فالأن هى طليقتى أنا أسألك عن ابنتى كيف هى عشق؟"
بابتسامة أجابته "لا تقلق الصغيرة هادئة ووديعة كحملٍ صغير ....والدتها ترعاها وتهتم بها غداً تعود المياه لمجاريها وتعيد ابنتك وزوجتك بيتك أخى
" روفيدا استمعى لكلماتى جيداً ...اهتمى بصغيرتى بنفسك تلك العنيدة لا تهتم بذاتها حتى ....اذهبى واطمئنى عليها ليلاً فميرا تنام وتنسى حتى ذاتها تأكدى أنها دثرتها بالغطاء ولا تتركيها تنام بجوارها بذات الفراش فحركتها كثيرة بنومها أخشى أن تدهس الصغيرة كسيارة شحن
قهقهت روفيدا ساخرة " ليس لتلك الدرجة فارس ....أتشبه زوجتك بسيارة شحن "
ابتسم فارس رغماً عنه " بلى ميرا عندما تغط بنومها توقعى منها أى شئ "

أسدل الستار على حياة عواد ........
بجوارها لم يترك كفها منذ الصباح يطمئنها ويبث الحنان والدفء يعلمها لن يعوض الأب أحد لكن يكفيه أنها بلبلته وحده مليكة قلبه وروحه
....................................
حسام وعادت تلوح رائحة الفقد له من بعيد لكن تلك المرة ليست رائحة بدور بل رائحة ذعر دب بقلبه أن يفقد الأخرى فوقتها استحالت حياته جحيماً حقاً
فكر وفكر وقيم موقفه الخاطئ من التمسك بأوهام لن تعود ...بينما بيده ابن وزوجة تعشقه حد الجنون يعلمها
يفكر هو ويرثى هو موت الأخرى .....حدث ذاته عقب عودته من عزاء عواد واختلائه بغرفته فى الملحق " لن أتحمل خسارة مرة أخرى ...انكوى قلبى مرة إن عادت الحياة لتسلبنى الأخرى كما أخذت الأولى متُ قهراً
دعا من أعماقه أن ينسى الماضى كليتاً ويستطع أن يتجاوزه وترضى روفيدا عنه ليبدأ معها من جديد
كانت كلمات حسن ووقوف الجميع بجوار البلبلة لتخرج من محنتها بفقدانها لوالدها العامل الأول فى بدء عودتها للحياة عقب صمتٍ خيم عليها لأيام
الجميع بصفها ...الجميع يؤازرها ويشد من عضدها
فحقاً كما يُقال
"افعل اليوم تلقى الجزاء غداً"
..................................




Sarah*Swan غير متواجد حالياً  
التوقيع
تسلم ايدج يا أغلا زوزي بالكون 😍من قدي وانا جميلة روايتي 😝😎😎]

الابدااااع يتحدث عن نفسه تسلمي ياجميلتي 💋رووودي💋

( كادر قـــلــوبـ أحـــــ❣ــــلام ) ،،، اسم آخر لـ الذوق والرقي منقطع النظير




يسلمو نعانعتي والمسكرة حبيبتاي

مااتحرمش يااغلى فراشتين في الوجود ( رانو العسل ) ( روودي السكرة 💀)


[مدللتي الصغيرة ""] محبوبة فلسطين يسلمو حنيني }

]ياصديــقة بالاسم ،،،،ويا أخت بالــــ deegoo ـــشعور 💟 أحـــ ش ـــب

إهداء من نـجمـتي الاميرة ( لـُــجين،،، احببببچ) ،،، تسلم الانامل المبدعة رودي 😘 ::

🌺)
]
رد مع اقتباس
قديم 10-01-18, 09:42 AM   #23

Sarah*Swan

نجم روايتي ومشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنا فين ؟ومشارك في puzzle star

 
الصورة الرمزية Sarah*Swan

? العضوٌ??? » 356139
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,332
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » Sarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
( لعمري! كـــــم حويت الناس قلباً ومافي الناس -قلباً يحتوينــــي! انا الحزن الذي لاحزن بعــــدي ولا يغني حنينٌ .. عن حنينـــي )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل التاسع عشر
"القناة المائية "
المرأة هي أكبر مربية للرجل
تعلمه الفضائل الجميلة.. وأدب السلوك.. ورقة الشعور....
إن أرادت كانت حياته جنة وردية
وإن أرادت حولتها لجحيم مستعر
بكلمة واحدة منها بأفعال تقصدها تارة وتجهلها تارة أخرى ... فحقاً كما قيل
احذر مكر الرجل مرة
واحذر كيد النساء ألف مرة


مر أسبوعان
تحركه الأشواق للعودة فقد مل وحدته وإن كانت غايته سابقاً
عاد تحركه وله الأبوة لصغيرته واشتياق للأخرى تدفعه حد الجنون
وصل فارس لبلدته بسيارته كما رحل منها في طريقه الترابى عند مفترق الطرق بين القصريين
توقف فجأة وكأن طيفها ككل مرة يطارده في تلك المنطقة لكنها لم تكن خيال بل حقيقة واقعية أمامها
ميرا وابنته
أمامه تقف أمام إحدى أشجار البرتقال توليه ظهرها ولم تنتبه له بعد
أوقف سيارته وترجل منها تسبقه أشواقه لضم صغيرته ......
الصغيرة تطالع الفراغ تحملها والدتها تريح رأسها فوق كتف والدتها ....
اقترب من الخلف ويبدو أن الميرا كانت شاردة تماماً لدرجة لم تسمع معها أو تشعر بتوقف السيارة واقترابه
من الخلف ابتسم لصغيرته يطالعها "عشقى"
انتفضت ميرا واهتزت أوداجها أيعقل عاد ليصالحها ويلقبها بعشقه ؟
التفتت ناحيته لتراه وقد تبدلت معالمه للعبوس بمجرد رؤيتها ...تنحنح قائلاً :
"رأيتكما فترجلت لأرى صغيرتى"
دون كلمة ناولته صغيرته فضمها بقوة يغمض عينيه ...حبيبتى اشتقتك كثيراً .....ابنتى الجميلة وابتعد يقترب من سيارته فتبعته ...توقف ....أين تأخذها ...دون أن يلتفت لها ...لن أختطف ابنتى على أية حال سأعيدها مساءً لا تقلقى
زمت شفتيها بضيق لا تدرى هل لأخذه الصغيرة منها أم لتجاهله لها وحتى إلقاء التحية عليها يأبى
فرفضت قائلة
"لا لن تأخذها من سيرضعها إن أخذتها ؟"
بابتسامة اعتلت محياه وهو يوليها ظهره وقد ميز تغير نبرتها للغيرة يعلمها جيداً ميرته إن غارت اضطربت وتلعثمت وفقدت سيطرتها ليجيبها وهو يكمل طريقه ناحية سيارته
"لا تقلقى ما أكثر الحليب وما أكثر المرضعات
اهتمى بشجرة البرتقال أنتِ وعدِ حباتها جيداً " وابتسم ساخراً وصعد بسيارته يحمل صغيرته وانطلق يقود بذراعٍ واحدة يحمل بالأخرى صغيرته
تاركاً الميرا تغلى كحمم بركانية على وشك الانفجار قريباً
.................................................. ........
قال الشاعر:
لكل شيء إذا ما تم نقصان
وهذه الدنيا لا تُبقي على أحدٍ
ولا يدوم على حالِ لها شانُ
تطالعه تحدث ذاتها باستنكار
"أيعقل أنه ذات الحسام زوجى ؟"
لما يسترضينى ؟ لما لا يثور كعادته ؟
لما يتحملنى ؟ هل حقاً عشقنى ؟ أم تلك إحدى ألاعيبه حتى أعود ذات الروفيدا البائسة كما كنت معه دوماً .
تجلس بجواره في سيارته وقد أصر على إيصالها بنفسه كما أرادت
فاليوم ستزور والدتها وتقضى اليوم برفقتها
كانت على مائدة الفطور صباحاً تتجاهله وأخبرت والده برغبتها فطالعها رأفت
" لما تطلبين الإذن منى بنيتى ؟
لكِ زوج اطلبى منه هو الإذن"
رمقته بضيق ولم تطالع حسام حتى لكنه بادر قائلاً "حسناً ...اذهبى سأقلك بعد ساعة من الأن تجهزى "
بابتسامة ضيق تعتليها طالعت حسام وعادت لتكمل فطورها
........................................
وها هو الأن يجلس بجوارها في سيارته في طريقهما لمنزل عائلتها
توقف بسيارته أمام البوابة الداخلية لقصر أل وهدان قائلاً
" سأعود مساءً ...... بلغى تحياتى لوالدتك"
طالعته " لا تعود ....."
فطالعها باستنكار فأكملت ...
أعنى لا داعى لأتعبك سيعيدنى سائق عائلتى
فطالعها بحزم
"لا سأعود لأقلك أنا لا نقاش روفيدا ....."
واقترب يقبل جبهة صغيره النائم بين ذراعيها
"اهتمى بصغيرنا "
ترجلت من السيارة بصغيرها وترجل هو خلفها يخرج حقيبة صغيرة تضع بها أغراض ابنها أعطاها للحارس وعاد يجلس خلف مقعد القيادة بسيارته وانطلق لعمله
فقد عاد حسام تدريجياً لعمله عقب عودتها للقصر وحديثهما عن أهمية عودته لطبيعته فالصغير يحتاج لأب متماسك عاقل لا أب يبكى على الأطلال
.................................................. ..............
حان وقت فك تجبيرة ساقيها أخيراً وعقب إلحاح كبير منها أن تفك تلك التجبيرة فقد ملت عدم استطاعتها الحركة بحرية حتى وإن كان لا يتركها إلا ساعات معدودة يومياً ليتابع ويباشر عمله بحقول والده كمهندس زراعى إلا أن إصرار سجى اضطر حسن أن يقلها المشفى لتفك تلك التجبيرة وارتاح قليلاً عندما وافق الطبيب وبالفعل تم لها ما تريد وطلب الطبيب عدة فحوصات وتحليل للدم وغيره ليتأكد من سلامتها فقد كانت تبدو شاحبة ومتعبة للغاية وبالفعل تم إجراء الفحوصات والتحاليل لها
وغادرت المشفى وسيعود هو مساءً لاستلام نتائج التحاليل والفحوصات الشاملة لزوجته.
حركتها صعبة للغاية طفلة تتعلم المشى من جديد
اتكأت عليه يساعدها على المشى في ممر المشفى ترافقهما والدته تدعوا لهما بسرهما
أن ينبت الفرح كزهور بقلب ابنها
وزوجته طيبة القلب والسيرة
.................................................. .......
وعاد بالفعل بهما المنزل عندما رأى ميرا تقف في منتصف الطريق عقب ذهاب فارس بابنتها قبل قليل تأكلها نيران الغضب من تجاهله لها .
توقف حسن بسيارته أمامها فاقتربت من السيارة فابتسم ساخراً
"ما بكِ ميرا لما تقفى بمنتصف الطريق هكذا أتركتى وظيفتك كأم جديدة
وأصبحتى شرطية مرور ؟"
بحذر طالعته
"حسن لست بمزاجٍ لمزاحك
يكفينى ما أعانيه من غضب يكاد ينفجر الأن "
طلت عليها زوجة عمها من نافذة السيارة ...ميرا هيا اصعدى معنا بنيتى يكفيك تجول بين الحقول مؤكد صغيرتك جاعت وتحتاجك الأن ....
زفرت ميرا بضيق وصعدت السيارة
تجيب زوجة عمها
"لا تقلقى زوجة عمى فالحليب كثير
والمرضعات أكثر"
تضاحك الجميع على كلماتها فعلقت سجى
"ما بكِ ميرا لما أنتِ غاضبة بهذا الشكل "
طالعتهم تكز على أسنانها
"الوغد أخذ ابنتى "
طالعها حسن بغضبٍ حذر
"أتعنين فارس أخذ منكِ الصغيرة ؟"
أومأت رأسها بالإيجاب وقد انفجرت دمعاتها
"بلى أخذها قائلاً ما أكثر الحليب وأكثر المرضعات أريد ابنتى ......أعيدوا لى ابنتى
وانفجرت تبكى .....فربتت زوجة عمها على كتفها تحاول تهدئتها فطالعها حسن
هو أيضاً والدها لن يأكلها
اهدئى ميرا سيعيدها بنفسه وإن لم يعدها بعد ساعة من الأن سأذهب بنفسى لأحضر عشق لكِ
هدرت به
" ألم تقل أنك ذاهب الأن
لما تؤجل ذهابك لبعد ساعة"
ابتسم ساخراً من عقلها المشوش
"بالتأكيد فارس يشتاق لصغيرته لما أذهب الأن واطلبها منه لندعهما أب وابنته وإن تأخر بإحضارها ذهبت وأحضرتها لكِ اهدئى الأن لا داعى لكل تلك الجلبة "
رمقته بضيق تكفكف دمعاتها التى تهدرها لا على فراق صغيرتها فهى تعلمه جيداً يهتم بالصغيرة أفضل منها
"بل لأنه تجاهلها بالمرة ولم يعتذر لها كما توقعت ويبثها اشتياقه ويطلب منها العودة إليه"
.................................................. ............
دخل فارس قصره يحمل صغيرته بين ذراعيه
بمجرد أن لمحته هللت والدته فرحاً بعودته فقداشتاقته كثيراً
"بنى ....فارس ...وهرولت ناحيته تعانقه "
عانق والدته مقبلاً رأسها
"كيف حالك أمى اشتقتك كثيراً ..."
فأجابته بعتب
"إن كنت تهتم بأمر والدتك لما تركتها كل هذا الوقت ينهش القلق بقلبها عليكِ "
ثم طالعت الصغيرة تبتسم لها
"مرحباً حفيدتى مرحباً"
وعادت لتلوى فمها تطالع ابنها فارس
"أرى أنك أعدتها ...حسناً لن أتدخل هى زوجتك وأنتَ صاحب الشأن لا أنا "
بضيق طالع والدته
" أمى ....لا داعى لحديثك ذاك أعيدها أطلقها أصوبها الأمر يعود لى وحدى ولترتاحى قليلاً أنا أحضرت ابنتى لتقضى اليوم معى لا والدتها "
لتترائى له شقيقته تخرج عليه وطفلها فابتسم لهما فهرولت روفيدا بمشيتها
"أخى اشتقتك كثيراً أخى "
طالعت صغيرته الحسناء
"ماذا أيتها الجميلة هل اشتقتى لرأفت الصغير فقررت أن تلحقى بنا لهنا "
بضيق طالعها فارس
"روفيدا لا تذكرى اسم تلك العائلة الملعونة أمامى رجاءً ابنتى لن تشتاق لابنك حتى وإن كانت كلماتك مزاح لا أريدها ....لا أريد أى أوهام من عودة الارتباط بين العائلتين ثانية يكفينا "
طالعته بخجل من هجومه الغير مبرر فى الحديث معها "أخى أنا أمزح لا أكثر .....ثم كيف لصغيرين لم يبلغا أشهر معدودة فى الحياة أن يشتاقا لبعضهما وهذا الحديث السخيف"
فتدخلت والدتها
"بالفعل ذلك ما أخشاه أن يتربى الصغيرين سوياً ويتزوجا وتعود تلك العائلة المسمومة لتدخل حياتنا من جديد"
تأفف فارس بضيق "أمى ....رجاءً أنهى ذلك الحوار الأن ...امرحى وافرحى فاليوم ستقضيه برفقة حفيديكى "
مر اليوم سريعاً وجاء المساء
يقف بسيارته أمام القصر ينتظرها
ودعت روفيدا والدتها وطالعت شقيقها قائلة "فارس اعطنى الصغيرة سأخذها لوالدتها معى "
دون أن يزيد طالعها قائلاً
"صاحبتك السلامة أختى لا تتدخلى فى الأمر"
فاعترضت قائلة :
"فارس رجاءً أمها تشتاقها بالتأكيد لا داعى ل.....فقاطعها :
"قلت رافقتك السلامة
لا تدعى الوغد ينتظرك أكثر هيا اذهبى "
خرجت روفيدا من قصر عائلتها عائدة بصحبة زوجها حسام لقصر عائلتها
فى الطريق حدثها حسام
"لما لم تأتى بعشق معك"
أجابته كذباً " سيحضرها فارس "
.................................................. .........



أعد ما قلت رجاءً
ابتسم الطبيب فتلك المرة العاشرة التى يعيد فيها جملته
" مبروك سيد حسن زوجتك حامل"
ببلاهة وعدم تصديق طالع الطبيب
"أتعنى أن تلك الورقة تقول
"أن زوجتى سجى حامل"
ابتسم الطبيب قائلاً:
"بلى ..تحليل السيدة يجزم أنها حامل"
هلل وكبر وقد استوعب الأمر الأن
أحمدك ربى أحمدك وركض خارجاً من المشفى يحمل التحليل بيده ولم يستمع حتى لتعليمات الطبيب فقط يأكله الوله ليخبرها ويبكيا سوياً على رحمة القدر بهما
وأن انتظارهما وشكرهما ودعائهما استجيب
..................................................
أبدل فارس ملابسه وصعد سيارته يحمل صغيرته أمراً السائق "لقصر أل المنيرى "
.......................................
تقف فى الحديقة تنتظر صغيرتها على أحر من الجمر وقد التاعت بعدما وصلت روفيدا وعشق ليست برفقتها فهرولت ناحيتها
"أين ابنتى ؟ "
طالعها حسام يحاول تهدئة قلبها الوله
"سيحضرها والدها لا تقلقى"
لم تبرح مكانها منذ ما يزيد عن الساعة تنتظره ليأتيها بابنتها وبالفعل توقفت السيارة وترجل منها السائق
ناوله فارس الصغيرة ليعطيها لميرا التى ركضت باتجاههم بمجرد رؤيتها للسيارة
ضمت صغيرتها بوله تغمض عينيها
" اشتاقها لكنه الإيباء والكبرياء "
.................................................. ...
وصل حسن بسيارته .....ترجل يركض لداخل القصر يهلل وينادى
" أبى ....أمى ....سجى ......يا أل القصر ....أخبروا الجميع سجى حامل .......يا أل المنيرى ....زوجتى حامل .......سأصبح أباً ..سجى حامل
فزع الجميع من تهليل حسن وهب الجميع يحاولون فهم كلماته من خلف لهاثه
كانت سجى والجميع تقريباً يجلسون فى غرفة المعيشة
هب الجميع واقفون يطالعونه
بمجرد دخوله هرول ناحيتها يحملها ويدور بها
طالعه رأفت غير مدرك لما يحدث يحدث زوجته
"هل جُذب ابنك؟"
ليهلل حسن محدثاً سجى
" تلك الورقة وهو يعطيها التحليل ....
تلك الورقة تقول أنك حامل بلبلتى "
هنا انطلقت تهليلات ودموع والدته .....
أما هى ففرغت فمها ببلاهة تطالعه
"من تلك الحامل ....؟ "
اقتربت منها روفيدا ...مبارك عزيزتى مبارك إن شاء الله ......
طالعت روفيدا ....روفيدا أنتِ صادقة لا تكذبين هل حقاً أنا حامل كما يقول هذا الأبله؟"
ضحك الجميع من جملتها وعلق رأفت
"ألم أخبركم أحمق وبلهاء
وستكتمل البلاهة بطفلٍ لهما "
انهالت التبريكات على سجى وحسن وهما بعالمٍ أخر من السعادة والحبور
.................................................. ..


رأها تخرج من القصر وحدها فتبعها
لاحظته فتوقفت تطالعه بضيق
"لما تتبعنى ؟ ماذا تريد؟ "
توقف أمامها قائلاً
"أين تذهبين؟"
طالعته بتحدى
"لا تقلق لن أهرب فصغيرى بقصركم
إن أردت الهرب منك أخذته معى "
أنا فقط أريد التنزه قليلاً
"حسناً لكِ ما تريدين وأنا أيضاً أريد التنزه "
طالعت هيئته معلقة
"لكنك ترتدى ملابس رسمية أكنت ذاهب للعمل؟ "
طالعها بعدم اكتراث كان فعل ماض الأن سأتنزه
تنزها طويلا حتى توقفت هى بين أشجار التين والليمون تطالعه ليتجرأ ويحدثها
قد أشرقت شمسك في سماء حياتي..
وكأنكِ نوراً غطّى على أحزاني وأبدّلها أفراحاً..
لقد أصبحت الحياة جميلة بوجودك معي.. بابتسامتك التي ترتسم على محيّاكِ الجميل..
كم هى رائعة عينيك التي أرى بهما الحياة..
حفظك الله لي ومتّعك بالصحة والعافية..
ودمتِ لي سالمة مشرقة باسمة الثغر دوماً .
طالعته بنصف عينٍ مغلقة تراودها أفكاراً شيطانياً لا للشر بل للتسلية
طالعته وهى تستلقى فوق العشب الأخضر على غير عادتها متحدية عيونه التى تراقب الطريق عن كثب حتى لا يمر أغراب ويروها
"حسام"
هل تفعل أى شئ لأجلى ...؟
دون تردد أجابها
"بلى"
فابتسمت بمكرٍ وتسلية لاحت لها فى الأفق قائلة حسناً ....ما رأيك بتسلق تلك النخلة وتأتينى بتمرها ؟؟؟
طالعها مستنكراً "اتسلقها " ؟
يكفينى أُهزها يتساقط عليكِ رطباً جنياً .
طالعته بعيون يملأوها الشغف فذات التكبر لم يهدأ البتة ...
نفس العنجهة الكاذبة السمة المميزة لابن المنيرى ووالده الفظ .
لكن تلك الأبية لن تمررها .....قالتها ووعدت بها ذاتها قبل أيام
" لن استسلم لأى من محاولاته معى سوى بهزيمة ذلك الكبر القابع داخله ينهش به كشيطانٍ مارد ..."
جالت بعينيها المكان .....
شجرات النخيل تعانق الطبيعة لكن بذلك المكان تحوط الشجيرات وتعانق تلك القناة المائية الكبيرة المتصلة بنهر النيل يستخدمها الفلاحيين لرى الأرض الزراعية وسقاية ماشيتهم ....ولأغراض أخرى عديدة يعلمها أهل القرية من تنظيف ماشية وتنظيف صوفياتهم ولا يخلو الأمر من تصريف صحىى لأبنائهم الصغار
جذع نخلة موضوع أفقياً مثبت على الجهتين من القناة يستخدمه الفلاحيين للمرور للجهة الأخرى من القناة بدلاً من الالتفاف مسافة كبيرة حول القناة .....
دون تفكير ...دون تردد .....نهضت عن العشب وخطت خطواتٍ سريعة متحدية تعليماته وهمت بعبور الجانب الأخر من القناة
بينما يراقب الطريق تفاجأ بتلك المتمردة تعبر القناة فهدر يناديها
"أيتها المجنونة إياكِ والعبور ستقعى لا محالة "
بعيون ضاحكة مشرقة
" هل تنقذنى روميو إن وقعت
فى تلك القناة القذرة ؟"
تأفف يطالعها
"روفيدا هيا عُودى لمكانك فى الحال يكفى طفولية "
قهقهت ضاربة بكلماته عرض الحائط وبالفعل مرت حتى منتصف القناة فوق الجذع وتوقفت
زفر بضيق :
" تخشين التكملة أليس كذلك ؟ "
طالعته تتصنع الذعر
"حسام أشعر بالدوار .....أشعر أنى سأقع فى القناة حقاً "
طالعها بذعر حقيقى
"حسناً حسناً لا تنظرى للقناة انظرى أمامك وعودى بأدراجك لهنا "
فصرخت مستنجدة
" لا أستطيع ....سأقع ....سأقع "
دون تردد كانت خطواته مسرعة يمر فوق الجذع وقبل أن يصل إليها كانت خطواتها هى تهرول للطرف الأخر وتقف على الجهة الأخرى تقهقه ساخرة
وقف بمنتصف الجذع يطالعها بغضبٍ مكتوم وتوعد
"أتمزحين .....حسناً روفيدا لن أتركك "
وهنا حقاً كما يقال ...
"اللعنة على الأحذية الرجالية الناعمة "
انزلق حذائه الرسمى الناعم فوق قطرات مياة مبللة بالطمى فوق الجذع وسقط ابن المنيرى بحلته الرسمية وحذائه الامع فى تلك القناة
"القذرة " على حد تعبيره
وسط هتاف وقهقهات عالية أتبعتها بتصوير فيلم قصير بهاتفها تحتفظ به للذكرى
ذكرى سقوط زوجها المتعجرف فى قناة الرى والتى يعلمها هو جيداً تستخدم لأغراض عديدة غير الرى ........



Sarah*Swan غير متواجد حالياً  
التوقيع
تسلم ايدج يا أغلا زوزي بالكون 😍من قدي وانا جميلة روايتي 😝😎😎]

الابدااااع يتحدث عن نفسه تسلمي ياجميلتي 💋رووودي💋

( كادر قـــلــوبـ أحـــــ❣ــــلام ) ،،، اسم آخر لـ الذوق والرقي منقطع النظير




يسلمو نعانعتي والمسكرة حبيبتاي

مااتحرمش يااغلى فراشتين في الوجود ( رانو العسل ) ( روودي السكرة 💀)


[مدللتي الصغيرة ""] محبوبة فلسطين يسلمو حنيني }

]ياصديــقة بالاسم ،،،،ويا أخت بالــــ deegoo ـــشعور 💟 أحـــ ش ـــب

إهداء من نـجمـتي الاميرة ( لـُــجين،،، احببببچ) ،،، تسلم الانامل المبدعة رودي 😘 ::

🌺)
]
رد مع اقتباس
قديم 10-01-18, 09:45 AM   #24

Sarah*Swan

نجم روايتي ومشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنا فين ؟ومشارك في puzzle star

 
الصورة الرمزية Sarah*Swan

? العضوٌ??? » 356139
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,332
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » Sarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
( لعمري! كـــــم حويت الناس قلباً ومافي الناس -قلباً يحتوينــــي! انا الحزن الذي لاحزن بعــــدي ولا يغني حنينٌ .. عن حنينـــي )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل العشرون
" ذكريات كاذبة "
أين قلبى ؟
هل ضاع وسط الزحام؟
هل ضاع وسط العبرات؟
هل أنحنى ثانية أبحث عنه تحت أقدام البشر؟
هل أنحنى وأعود لتلك الدائرة المغلقة
دائرة بطلها رجل شرقى مغوار وأنثاه المطيعة
أنثى بروحٍ عالقة بين عالم الأموات
روحٌ أضاعها ظنه...شكه...غوغائيته
هل أنحنى لأجلك قلبى؟؟؟؟
تهزمنى عواطفى...تهزمنى طيبتى
التى غدت بالتدريج سذاجة
ردّ قلبى وحيث ما شئت فامضِ
أنهت جملتها تلك وهى تطالع مرآتها تهندم من ملبسها فاليوم أولى أيامها الدراسية الفعلية بجامعتها ......
حلم راودها وغزا فكرها لأعوام وهاهى على مشارف تحقيقه اليوم
أيهزمها قلبها أم أن تلك الروفيدا بالفعل أٌوريت بالثرى ولن تعد للحياة ....
لن تعد مهما حاول قلبها هزيمتىها عافرت وجاهدت وحدها واليوم تبدأ رحلتها الفعلية نحو النجاح
بنظرة أخيرة طالعت المرآة تتنفس بعمق قائلة "اللهم أنر بصيرتى لما تحب وترضى"
التفتت ناحية مهد صغيرها تحمله بين ذراعيها تقبله فوق وجنتيه الصغيرة قائلة"صغيرى الوسيم لا أدرى كيف ستأتينى الجرأة وأتركك لساعات دوامى بالجامعة كل يوم
" سامحنى صغيرى سأتركك مع جدتك حالما أعود وبقبلة كبيرة لجبهته ....تناولت حقيبة يدها والصغير بين يديها وخرجت من الغرفة لتتفاجأ به أمامها
زفرت بضيق فأخر ما توقعته شجار معه خاصة وأنه بالفعل مرتابة ويأكلها الذعر من تلك الجامعة والدراسة يأكلها القلق والحزن أنها مجبرة لترك صغيرها لعدة ساعات بصحبة جدته حالما تعود هى من جامعتها
همت بالحديث لكن ابتسامته ردعتها
اقترب قائلاً " جميلة للغاية ........واقترب حتى انحنى لأذنها يهمس "كيف سيطاوعنى جنونى أن أتركك بتلك الجامعة وحدك"
قطبت جبينها فاعتدل يطالعها "لكنى فرح للغاية أن زوجتى تمتلك طموح ورغبة بالنجاح تمتلكها القليلات من النساء "
طالعته بحاجب مرفوع وكأنها حققت مرادها بإرغامه على إنهاء جدال لم يبدأ من الأساس
تناول صغيره من بين يديها يحدثه بطفوليه
" صغيرى المسكين ستتركك وتذهب لجامعتها ولدى المسكين "
وسبقها بخطواته يحدث صغيره تتبعه هى تتأفف من محاولاته اليائسة أن يشعرها بالذنب اتجاه صغيرها فتتراجع عن قرارها باستكمال دراستها وتلتزم منزلها
.................................................. .
الجميع يطوق المائدة عداها
زفر رأفت بضيق يطالع مقعدها الفارغ ثم نظر لسجى التى تحمل عشق الصغيرة قائلاً "أين والدتها المجنونة لا تخبرينى أنها تهيم بين الحقول من الصباح الباكر
لا تجد عذر أو كلام تجيب به على سؤال رأفت فأثرت الصمت وعدم التدخل
جلس حسام على مقعده يحمل صغيره تبعته روفيدا وجلست بالمقعد المجاور له
طالع رأفت روفيدا
" اليوم ستذهبين لجامعتك "
أومأت رأسها بالإيجاب مردفة "بلى اليوم يومى الأول تمنى لى التوفيق عمى "
طالعها رأفت بابتسامة زائفة مقتطبة
"وفقكِ الله بنيتى "
وطالع ابنه ساخراً من الحالة التى وصل إليها حسام بنظره يحدث حاله
"لقد أمسك أل وهدان بزمام الأمور جيداً "
.................................................. ................
على قدر الهوى يأتى العتاب
هل حقاً عاتبته ......؟
هل بالفعل ذهبت إليه ؟
هل بالفعل تقف أمامه .........؟
يقودها قلبها الهوائى إليه ؟
هل بالفعل جاءت لتعتذر وتنهى شوطاً من الفراق كعادتهما دوماً ينفصلا ويعودا
بلى فعلتها ........
لكن متخفية للأن لا تجرؤ على الاقتراب حتى


إن هزُك الشوق يوماً لعزيز على قلبك ...
لا تذهب مباشرة ...استرق أخباره من بعيد
اكتفى بنظرة خاطفة من بعيد
فعزوفه عنك أو ترحيبه سيوجعك أكثر من الشوق
كانت تقف متخفية تطالعه بمقلتين يحركهما الشوق....العتب....الألم .....
تحركها أشواقها إليه لكنه ذات الكبر....
ذات الحاجز المنيع بينهما يقف عائقاً بين روحين تشتاقا لبعضهما
تقف من بعيد تراقبه فوق ظهر جواده كعادته يمر كل عدة أيام يتابع أراضيه الممتدة على مرمى البصر
تذهب يومياً لمكانه المعتاد لعلها تراه وتعود يومياً خاوية الوفاض لكن ذلك اليوم وجدته بعد فراق دام لشهرٍ ويزيد ......
اتكأت على جذع الشجرة تتخفى خلفها مُبعدة نظرها عنه فحتى تلك النظرة المشتاقة تذبحها .....تدميها ....تريده وتأباه ...تعشقه وتمقته
هل دببتِ ميرا لتأتى لهنا ؟
ماذا إن رأكِ ؟ ماذا عن إيبائك ؟
لتهدر ذاتها المضطربة "تباً على إيبائى تباً لغبائى
تباً تباً......"
تحركت بخطواتها مبتعدة عن حقله ......
تشرد بعيداً في طريقها على شاطئ النيل
تطالع النخيل المعانق للنهر في لوحة فنية بديعة
لكن تلك المرة رأت الخضرة كأنها غابة جافة الأوراق وسط الخريف فبالفعل أوراق الأشجار وقعت فخريف القرية كخريف قلبها تلك الأيام ..
توقفت مكانها عائدة بذكرياتها لأول لقاء لهما ها هنا قرب النهر ....
شهد هذا المكان إنقاذ الفارس المغوار لها
إن النفس تعشق وتُذبح وتقاوم
لكن الفراق هو الألم الحقيقي للعشاق
شهقت كاتمة بكاها تطالع العشب .....
بدأت تجزع وينفذ تماسكها حتى هربت العبرات المتحجرة أخيراً وفقدت الميرا سيطرتها ووقعت على ركبتيها تشهق باكية عالياً
لتصعق بصوته يأتيها "لما تبكين؟"
استدارت تطالعه دون كلمة فقط الصدمة الممزوجة بالسعادة تغمرها
طالعها بعيونٍ ثلجية بلا معالم فقط الثبات
" ألا تخجلى وتخشى على وضع عائلتك
إن رأكِ الفلاحيين تنتحبين ؟"
طالعته تختنق الكلمات بحلقها ليردف
"انهضى وعودى لمنزل عائلتك فلا يليق بابنة الأسياد أن تهين مكانتها بتلك الأفعال الخرقاء إن أردتِ النحيب والعويل فانتحبى بقصركم لا حاجة لأهل القرية بمشاهد حزن صباحية "
فرغت فاهها تتحير "أذلك من تنتحب بعده ويقتلها فراقه جاء ليوبخها لا أن يضمها معتذراً"
ليردف وهى قابعة أرضاً فقط تطالعه وقد خطت تلك العبرات بوجنتها وجفت نسبياً ليكمل سخريته الممزوجة بالغضب المكتوم
" اذهبى واعتنى بصغيرتك بدلاً من التجول في القرية أمام الأعين اذهبى واعتنى بصغيرتى قبل أن أخذها لتعيش حياةٍ كريمة بين عائلتها الحقيقية لا عائلتكم المسمومة بالحقد والشر"
ذات الدهشة لكن تلك المرة لا تجادله فقط تستمع فقط تريد عذر لتقتل حبه بقلبها فبادر يبسط كفه ليساعدها على النهوض فتنقلت نظراتها لكفه المبسوطة تطالعها وقد نزع خاتم الزواج عن إصبعه فطالعت إصبعها التى ما زالت تحمل خاتم زواجهما
فقط تبرير واحد لأفعاله تلك
بداية من إهاناتها ...خيانتها وبعدها أكمل المسير بطلاقها
رفعت بصرها إليه تخترق مرمى بصره بعينيها الذابلة المحمرة
" لما....فقط أخبرنى لما فارس؟"
لم يجبها فأكملت :
عندما تدمع عيناي عند ذكر إسمك.. أدرك أن الشوق غلب العقل والقلب أتعب الجسد
لكن كلما اقتربت رأيت نيرانك الخفية......
حقدك على عائلتى السبب أليس كذلك؟
هل عشقتنى حقاً أم رأيت بى ما لم تجد بفتيات تلك القرية فاشتهيتنى لا أكثر
لم يجبها فنهضت من مكانها ووقفت بمواجهته
هيا ...هيا أجبنى وسأختفى للأبد لن ترانى بعدها فارس لن ترانى
التفت مبتعداً فهرولت توقفه تطالعه بغضب
"لما تهيننى؟ لما تهدر كرامتى كلما اقتربت منك؟ "
فهدر بها أرجفها
"لأنكِ خرقاء....حمقاء ....بلا عقل "
ابتلعت غصة كلماته بصمتٍ تتحجر دمعاتها فأكمل هدره "أنتِ جدباء ....يأست أُفهمكِ أنى أعشقك لذاتك لا دخل لتلك العائلة الملعونة بالأمر وكل مرة تعيدى الكرة لا تهتمى لا بكلماتى ولا بأى من عاداتنا تفعلين وتتصرفين دوماً حسب هوائيتك
أنتِ بالفعل امرأة خرقاء لا جدوى منك
هل تخبرينى الأن أين صغيرتك؟ مؤكد برعاية امرأة غيرك .
وزفر بضيق "حتى أمومتك لا تهتمى بها تركضين خلف السراب تأتين متخفية كل يوم للحقول تبحثى عنى ؟ هل تخبرينى الأن لما ؟ ألم يكن انفصالنا رغبتك الملحة لما الندم الأن ؟
ماذا تريدى ميرا ؟
ألم يكفيكِ ما عانينا لتنبشى بالماضى من جديد ؟
الضعف.....ضعف القلوب
الندم......الضياع
فقط ضمة واحدة كانت كفيلة لكليهما
لكن من يبدأ .... ؟من يبادر معتذراً .... ؟
غشاوة الكبر أعمت كليهما واتسعت الفجوة كثيراً
ضاق ذرعاً بأفعالها ولم يعد يكترث بقلبه الدامى
أضاع بكلماته الأخيرة البقية الباقية من عشقها له
لم يدرى أن نفسيتها المهتزة وهوائيتها لم تأتى من فراغ إنما من سواد حالك عاشته لسنوات كان هو وعشقه الحلقة الأخيرة بها
لم يدرى أن هوائيتها كانت تعتقدها تمرد على ضعفها وأن سباحتها عكس التيار تشرق وتزهر شخصيتها التى طُمرت لسنوات خلف مسمى زوج سبقه إليها ومعاناة أنثى مذبوحة الثقة فى الرجال وفى العشق
أشرق بقلبها على حين غُرة ففرحت قائلة

"ما عاد لي من الناس غيرك
ويا حسرتي إن تـخليت عنى "
تحركها كأى أنثى مهتزة الثقة عواطفها بتناقضها وميولها المتناقضة امرأة مع والضد سوياً
لم يفهمها الفارس المغوار برغم عشقهما الذى تتغنى به القصائد لأعوامٍ وأعوام
ليت الزمان يعود يوماً .......قالتها عقب سيل كلماته الجارحة
ليت الزمان يعود يوماً أتدرى ماذا كنت سأفعل بوقتها
لم يجبها فقط عينيه المتلهفة فأردفت :
كنتُ طاوعت عقلى الذى نصحنى كثيراً بالابتعاد عنكَ ولكن ذلك القابع فى صدرى
"وهى تضرب بيدها فوق قلبها"
ذلك اللعين أجبرنى أن أعشقك أن أرى أحلامى الوردية بكَ .....أقنعنى أنك الحاضر والمستقبل
أنك الأمل الأخير لى بالعشق طاوعته بإرادتى وتزوجتك متحدية عاداتكم الصماء
واجهنا كثيراً....افترقنا وعدنا وافترقنا وعدنا
لم يكن لى مأوى إلا صدرك
حتى إن ابتعدت عنك كنت أعود أعلم أن الدفء بقربك
لم أكن أعلم أنك ترانى حمقاء لتلك الدرجة لا أليق بابن وهدان كبير عائلته
هل فقرى السبب؟ هل تربيتى بعيداً عن قريتكم السبب؟ أم عائلة أبى عدوكم الأول ؟
طالعها تخنقه كلمات الاعتذار التى تقف بحلقه تعانده ...ذبحها يعلم إن لم ينهى هذا الهراء الأن فقد خسرها للأبد
تنحنح قائلاً"لم أقصد إهانتك أنا فقط غاضب و....لتقاطعه بحزم " لا تعتذر فأنا بالفعل حمقاء "
لا داعى للاعتذار لكن إليك الأمر فارس وهدان أنا بالفعل كنتُ حمقاء وكان فعل ماضٍ لا يعود
"وداعاً "
قالت كلمتها الأخيرة وهرولت بخطواتها من أمامه فتدارك الأمر سريعاً
ذهبت....هل بالفعل ذهبت ؟
ماذا تعنى كلمة وداعاً ....هل تعنى أنها لن تعود
هل تعنى أن ميرتى قد تختفى للأبد
إن دخل العشق قلبك يوماً فاعلم أن خروجه لن يكن إلا بأشلاء متناثرة من روحك حوله تنعيه
لن يكن خروجه إلا بطعنات غائرة
تمزق ما تبقى منه
وهيهات إن خرج
طالعها حتى اختفت بين الحقول انتفضت أوداجه يهرول خلفها يدركها لعله يدرك عشقٍ حقيقى أضاعه بالفعل الأن
الحقول واسعة ومتفرعة .....تاهت الميرا بين الحقول يبحث عنها دون جدوى فتوقف يضع كفيه فوق رأسه يلعن زلة لسانه يعلمها تشتاقه وبكلمةٍ واحدة كانت ميرته بين ضمته الأن لكنه الكبر الشرقى
اللعنة على الكبر وعلى العاشق المتكبر
توقف ضائعاً كلياً يطالع الحقول
أما هى فتعلم طريقها جيداً يأكلها الندم....تأكلها الحسرة....يأكلها ضعفها ناحيته
وصلت للطريق الرئيسى ولم تعد تحتمل أكثر فركضت في الطريق ركضاً هاربة من واقعها لمنزل عائلتها ......
.................................................. ...........
تجلس في غرفة المعيشة تحيك الكروشيه بجوارها صغيرة ميرا عشق في عربتها المتنقلة نائمة كملاكٍ صغير عندما دخلت عليها ميرا تنتحب تكتم شهقاتها
فزعت سجى من هيئة ميرا تلك فنهضت مسرعة بينما ميرا تحمل الصغيرة لتخرج بها
"ميرا.........ماذا حدث ؟ طالعتها ميرا دون كلمة فأردفت سجى "تشاجرتما أليس كذلك؟ "
سبته لعنته لم تترك كلمة في قاموس السب والقذف لم تلعنه بها وسط صمتٍ وترقب من سجى الواقفة تطالعها دون كلمة
بعد أن انتهت طالعت سجى قائلة "هل عاد زوجك؟"
أومأت سجى رأسها بالنفى
"عندما يصل أخبريه أنى أريد الحديث معه بأمر هام لا يؤجل "
وحملت صغيرتها وصعدت لغرفتها دون كلمة أخرى
.................................................. ........
يقف بسيارته أمام منزل عائلتها يتردد
"هل يدخل ويخرج بها وبصغيرته ويعيدهما لعشه الهادئ أم يتجاهلها كلياً ويبتعد بإرادته عن هوائيتها وطفوليتها الغير مبررة "
بين صراع عقله وقلبه قرر وترجل من سيارته
وقف أمام الحارس قائلاً"أخبر سيدك رأفت أنى أريد مقابلته"
أومأ الحارس رأسه بالإيجاب وهرول للداخل
"ماذا "
قالها رأفت وهو يجلس في غرفة مكتبه يطالع أوراقاً هامة أمامه خلع نظارته الطبية وتأفف قائلاً ماذا فعلت الحمقاء ثانية
ثم عاد ليطالع حارسه
"اسمح له بالدخول وصِله لمكتبى هنا "
خرج الحارس ورافق فارس وهدان حتى باب غرفة مكتب رأفت
دخل فارس القصر ومنه مباشرة لغرفة مكتب رأفت برفقة الحارس
دون أن يقف عن مقعده أشار رأفت لفارس بالجلوس فتأفف الأخر وجلس
"أى ريحٍ أتت بكِ لنا اليوم فارس بك"
قالها رأفت ساخراً وأردف "أرى أن ذلك النسب المشئوم انتهينا منه حمداً لله و....ليقاطعه فارس "من قال لكَ ذلك؟"
طالعه رأفت بضيق"ماذا تعنى؟"
فابتسم فارس ساخراً "أنا لم أطلق ابنة أخيك لينتهى نسبنا "
كالقنبلة التى سقطت فوق رأس رأفت كانت جملة فارس
فهدر" هل تسخر منى أيها...."
بنظرة حازمة طالعة فارس
"تأدب ولا تنسى لولا هِرمك للقنتك درساً لا تنساه ما حييت "
ليطالعه رأفت بغضبٍ عارم" أتسخر منى بل وتأتى لتهددنى بوسطى دارى أيها الوغد ؟"
ليضع فارس ساقاً فوق أخرى بعنجهية مخرجاً لفافة تبغه ودثر واحدة بفمه أشعلها ونفث دخانها ليزيد من غضب رأفت وأكمل حديثه"لم أتى لألقنك دروس لا وقت لدى لكَ أنا جئت لأقل زوجتى وصغيرتى للمنزل يكفيهما نزهة بمنزلك "
جز رأفت على أسنانه بضيق " بتلك السهولة أعيد ابنة أخى لكَ ثم كيف تقل عنها زوجتك وهى أخبرتنا أنك طلقتها
فطالعه فارس ساخراً "ألقيت اليمين في المساء ورددته عند الشيخ في الصباح وانتهى الأمر"
ليهدر به رأفت " ولما تركتها بوهمها للأن ؟ هل تسمى ذلك احترام لزوجتك لكنك لست المذنب إنما تلك الحمقاء التى اتبعتك من البداية وعصت أوامرى
ليجز فارس على أسنانه ناهضاً عن مقعده يطفئ لفافة تبغه
"إياك وتكرارها وإهانة زوجتى
أو نعتها بالحمقاء ثانية "
قهقه رأفت ساخراً " أتدافع عنها حقاً أنتَ بلا حياء أو بالأحرى بلا عقل أو أنك ذئب ماكر تطمع بأموالها وميراثها وأراضيها لذلك تتمسك بها لليوم هل تقنع عقلى أنك بالفعل تعشقها "
"ليتأفف فارس يطالعه
" لن أتجادل مع أمثالك من أين لك بتقدير الأنثى أو حمايتها حتى والأن أنهى هذا الجدال العقيم وأخبرها أن تحزم حقائبها في الحال"
نهض رأفت أخيراً عن مقعده يطالعه بتحدى وابتسامة نصر تعتلى محياه
" بل سأدلك على غرفتها إن اقنعتها بالعودة إليك لن اعترض وإن أهانتك أمام الجميع ككل مرة "مع ابتسامة ساخرة" فلا تلوم غير ذاتك باقترابك من أنثى كرياح الخماسين تهب فجأة تقلع الأخضر واليابس معها
.................................................. ...................
أوصلها حتى بوابة جامعتها .....تنفست بعمق مغمضة عينيها تدعو بسرها
لاحظ ارتجافة أناملة فمد يده يتحسس أناملها فانتفضت تطالعه
فابتسم قائلاً" أريد زوجتى كما علمتها دوماً بمائة رجل
طالعته باستنكار فابتسم ساخراً " حسناً حسناً لا تغضبى روفى أنا فقط أحاول أن أعيد إليكِ تركيزك ألا ترى ارتجافة أناملك أنتِ بالفعل مضطربة أليس كذلك؟"
لم تكن أى من كلماته قد مرت لأذنيها سوى لقبها الجديد"روفى " كانت تلك المرة الأول التى تشعر باسمها يخرج من بين شفتيه شعرت بالصدق ولا تدرى لما اهتزت أوداجها فرحاً تكتمه ودون رد فتحت باب السيارة وهمت بالخروج لكن قبضته أمسكت بذراعها برفق قائلاً " سأنهى عملى وأعود لنعود سوياً لصغيرنا "
ترجلت من السيارة تطالع ذلك السور....أولئك الطلاب تشعر بالخجل فهى على مشارف الثلاثين وعادت للتعليم لكن تلك الإرادة والعزيمة لإمرأة تخطت ما هو أصعب لن يوقفها ذلك الخجل عن هدفها القابع خلف أسوار تلك الجامعة
.................................................. ....................
ليس هناك امرأة تكره الحب..
بل إمراة شقيت من الحب فنفرت منه

أوصلته الخادمة حتى باب غرفتها وانصرفت
توقف أمام الغرفة متردداً في طرق الباب أم الذهاب من هذا القصر اللعين بلا عودة لكنه حسم أمره وانتهى
طرقات خفيفة بالباب كانت كفيلة بإخراجها من شرودها
سمحت للطارق بالدخول معتقداه حسن
بالفعل دخل
ترائى لها كشيطانٍ مارد ستنقض عليه بمجرد دخوله
نهضت بغضب متأففة " ألديك الجرأة لتدخل قصرنا وتصل حتى غرفتى تلك؟"
طالعها بحزم " لم أتى للشجار أتيت لنتحدث كالعقلاء "
فقهقهت ساخرة "وما دخلى أنا بالعقلاء أنا جدباء حمقاء أم نسيت فارس بك؟"
اقترب من مهد صغيرته التى تلاغى بهمهمات مستلقية في مهدها
اقترب وحملها بين ذراعيه "عشقى الجميلة بُنيتى "
طالعته ميرا بغضب " اتركها وارحل من هنا هيا"
لم يدعها تكمل نوبة غضبها أكثر وكان يحمل صغيرته في طريقه للخروج من الغرفة فهدرت توقفه"اترك ابنتى أين تأخذها ؟ هل جننت ؟"
لم يجبها وأكمل طريقه تتبعه هى تحاول أخذ صغيرتها دون جدوى
حتى وصل بالصغيرة للبوابة الداخلية فرأت حسن يدخل المنزل فهورلت ناحيته مسرعة "حسن حسن رجاء خذ الصغيرة منه لا تسمح له بالخروج بها "
فاقترب حسن يبعدها عن فارس المتشبثة هى به حد الشجار وهو بنظراته الثابتة لا يعيرها اهتمام فتلك غايته أن تأتى معه بطوعها أو مُكرهه
أبعدها حسن عنه قائلاً "ميرا ...توقفى لا داعى لجلبتك تلك هو والدها لن يأكلها "
زمت شفتيها بضيق " لا لن يأخذها و صراخها يصدح بالمكان ولا حياة لمن تنادى فالفارس أخذ صغيرته أمام أعينها وانطلق بسيارته وذلك الحسن يبعدها عن الشجار ويوقف لسانها السليط عن سب فارس
.................................................. .
اقترب هامساً
"أريد أن أرتوي بأحضانك "
لقد اشتقت دفئك ...روحك الخجولة...نظراتك البريئة ....أريد تلك الحنون عُودى رجاءً وأنهى عذابى ونيران قلبى المتأججة
قالتها ساخرة دون أن تطالعه فقط قربه منها يهمس ولهيب أنفاسه تلفح برقبتها
"هل نسيتها ؟ "
دون أن تتراجع خطواته أو تتغير نبرة صوته أجابها
" لن أكذبك .....بدور ذكرى بقلبى لن تُنسى والأن لا أكذبكِ أيضاً بما أبوحه لكِ وأدارها ناحيته لتتلاقى عيون المها الكحيلة بعينيه تطالعه كاسرة حاجز خوفها من تلك النظرات لسنوات "روفيدا أنا حقاً لا أعلم لما اضطرب وتهتز أوداجى كلما طالعتك لم تعودى تلك الصنم الجامد كما كنتِ سابقاً أراكِ روفيدا أخرى استطاعت جذب عقلى وانتباهى لها بنصف ابتسامة ساخرة ونفس النظرة الثابتة "وماذا عن قلبك ؟"
تلمس وجنتها بأنامله "لقد انتصرتى على قلبى ابنة وهدان "
لم تجبه فأردف "روفيدا أنا.....وهنا صمت فطالعته ساخرة متراجعة خطوات للخلف
"هل تخجل من الاعتراف أنك عشقتنى أم لا تشعر بها من الأساس"
فعادت مقتربة تحدثه خافتة "أحبّك"
لكنني كلّما أردت أقولها لك أراك تحدّثني عن حبّك لها، فأرى نفسي جامدةصامتة لا أقوى على شئ لردعك عنها وردع غشاوة قلبك
فطالعها باهتمام"أى غشاوة؟"
فأكملت
أتدرى حسام
"فطالعها باهتمام يكتسى قلبه المرارة"
أنا بالفعل كنت على علم بأفعالها ولا أعلم إن حدثتك الأن ستصدقنى أم لا لذلك لن أحدثك بأمرها خشية اعتقادك أنِى أكِيد لها وهى تحت التراب الأن
اذهب وتحسس أمر زوجتك المتوفاة وأفعالها اذهب لحسن وسجى أو لوالدتها أو الأسهل لك البحث عن خادمتها التى اختفت هى الأخرى
اقتنع أولاً أن بدور لم تكن ملاكٍ بجناحين يمشى على الأرض وبعدها تعالى وحدثنى عن عشقك لى
.................................................. ....................
لا يصدق أى من تلك التراهات المكتوبة فى الورقة بيده ....بالكاد يقف ثابتاً مكانه يعجز عن وصف ما يشعر به من ......
أيسميها "صدمة"
أيعقل أن زوجتى أو بالأحرى تلك التى كانت زوجتى كانت حاقدة لتلك الدرجة
أوقع من يده دفتر خواطرها البائس الذى طالما احتفظت بداخلها ما يجول بخواطرها
كلمات قاسية ......مدمية لقلبه الذى تغنى بعشقها لسنوات
لقد نبش بالفعل فى غرفة بدور ووجد تلك المفكرة التى تحمل بعض من خواطرها قرأ بين سطورها
"لا وقت لعشقك ......انتقامى لا رادع له حتى عشقى لك"
وقرأ بأخرى
"اللعنة على روفيدا وصغيرها
واللعنة على قلبى المكلوم"
لا يعلم لكن ما شعر به بعد تأكيد روفيدا على ما قرأه عليها قبل قليل أفقده توازنه أفقده رشده للحظات فهدر بها
" لما......فاقترب منها يمسك بذراعيها ...لما لم تخبرينى لليوم ؟"
لوت شدقها بسخرية مبطنة قائلة
"وهل كنت ستصدقنى ؟"
فهدر " بالأساس تصرفاتها لم تكن ترضينى وكنت اتعذر لها بالغيرة ولكن ....لتقاطعه هادرة"ولكن ماذا عشقك أعماك أليس كذلك
تغاضيت عن أفعالها النكراء تماماً حتى محاولتها قتل صغيرى ؟
جحظ عينيه "ماذا ؟؟؟"
فأردفت اذهب لحسن وسجى وسيقصا عليكَ الحقيقة كاملة
.................................................. ...................


Sarah*Swan غير متواجد حالياً  
التوقيع
تسلم ايدج يا أغلا زوزي بالكون 😍من قدي وانا جميلة روايتي 😝😎😎]

الابدااااع يتحدث عن نفسه تسلمي ياجميلتي 💋رووودي💋

( كادر قـــلــوبـ أحـــــ❣ــــلام ) ،،، اسم آخر لـ الذوق والرقي منقطع النظير




يسلمو نعانعتي والمسكرة حبيبتاي

مااتحرمش يااغلى فراشتين في الوجود ( رانو العسل ) ( روودي السكرة 💀)


[مدللتي الصغيرة ""] محبوبة فلسطين يسلمو حنيني }

]ياصديــقة بالاسم ،،،،ويا أخت بالــــ deegoo ـــشعور 💟 أحـــ ش ـــب

إهداء من نـجمـتي الاميرة ( لـُــجين،،، احببببچ) ،،، تسلم الانامل المبدعة رودي 😘 ::

🌺)
]
رد مع اقتباس
قديم 10-01-18, 09:46 AM   #25

Sarah*Swan

نجم روايتي ومشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنا فين ؟ومشارك في puzzle star

 
الصورة الرمزية Sarah*Swan

? العضوٌ??? » 356139
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,332
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » Sarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
( لعمري! كـــــم حويت الناس قلباً ومافي الناس -قلباً يحتوينــــي! انا الحزن الذي لاحزن بعــــدي ولا يغني حنينٌ .. عن حنينـــي )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الأخير

لا سلطة لنا على قلوبنا
تنبض لمن تريد
وقتما أرادت، كيفما أرادت
بعضهم ينبض القلب له
وبعضهم ينبض القلب به
وبعضهم هم نبض القلوب.
وبعضهم أدمانا عشقهم لسنوات واكتشفنا أن ذلك العشق لم يكن سوى أوهامٍ وسراب عايشناه لسنوات ...لم يكن عشق حقيقى بل أوهام صنعها عقلنا وصدقها قلبنا

كيف بدرى؟ لما ؟ أنا لم أترك بوسعى شئ وإلا فعلته من أجلك ....قهرت قلوب وصارعت عادات كله لأجلكِ وحدك
هل تعنى تلك الكلمات المدونة بدفتر خواطرك أنِى لم أكن سوى أحمق
زواجنا لم يكن سوى للإنتقام من عائلتى
هل حقاً بدرى الطيوب " تأتيها الجرأة وتقتل "
هل حقاً ما قالته سجى قبل قليل
وعاد ليناقض ذاته " وماذا تستفيد سجى لتكذب بشأن امرأة متوفاة ؟"
وأيضاً أخى حسن صادق لا يكذب بتاتاً وإن كان يضمر الشر لبدور لأخبرنى منذ زمن لما انتظر لليوم
تباً لك حسام ...تباً لحماقتك تباً
لقد بعت من اشترتك لأعوام وزحفت خلف أثمة قاتلة تفعل المباح والغير مباح لتنتقم
مزق الدفتر كلياً وألقى بأوراقه يلعن ذاته ويلعن تلك الغشاوة التى تملكته لأعوام
خرج من شرفة غرفته ووقف يتأمل ورودها الحمراء
تلك الورود التى زرعتها بدور بيديها
"كم عشقت ورداتك وراعيتها بنفسى .....زرعت لكِ الرياحين وزرعتِ أنتِ الورد الأحمر لم أكن أدرى أن وردك دماء أنتقام من الجميع أولهم أنا بدرى
لما حبيبتى ؟ حبيبتى أتتجرأ قلبى لليوم بقول حبيبتى
أى حبيبة ؟ أى حبيبة تقتل صغيرك ولولا تلك المسكينة سجى لكنت تموت قهراً عليه لليوم
لما بدرى ؟ لما ؟
كان صوته وهو يحدث الورود مسموعاً ليتفاجأ بروفيدا تقف بجواره قائلة " لا داعى للوم أو عتاب لن تأخذ منه شئ سوى ذكريات تعصف بقلبك وتعيدك لدائرتك المغلقة ثانية
استدار يضمها على حين غُرة يكاد يكسر ضلوعها من قوة ضمته
تفاجأت من فعلته لكنها لم تعترض فقد شعرت به
ضائع......مذبوح الفؤاد .....فقط تركته يتكلم دون مقاطعة
" هذا ذنبى وحدى.....جزاء أفعالى بكِ حبيبتى
بلى أنتِ وحدك حبيبتى الحقيقية...أعطيتنى بلا مقابل.....لم تنتظرى منى سوى الرضا
لأعوام أتذمر منكِ ومن صمتك واستسلامك لغوغائيتى .....اعلم أن مجرد كلمات لن تواسيكى روفيدا
وترك ضمتها وطالع عيونها مباشرة ودمعة حزينة تترقرق من عينيه
برفق تلمست وجنته دون كلمة فرفع كفها يقبله
" هل تغفرى لى يوماً؟"
لم تجبه فقط تطالعه
فأردف" الله غفور رحيم بعباده يغفر الذنوب جميعاً نحن بشر وخير الخطائون التوابين "
"هل تغفرى حبيبتى "
لم تجبه فقط دمعة انسابت فوق وجنتها فمسحها بطرف اصبعه فنطقت أخيراً
وماذا إن عُدت ذات الحسام من أبكانى لأعوام؟"
فأجاب " لا عاش من يبكى تلك العيون ثانية"
طالعته ولأول مرة تتجرأ على مجابهة عينيه الصقرية " هل دخلت روفيدا قلب الحسام أخيراً؟"
ابتسم ستدخل مؤكد
فابتسمت ساخرة " لحين دخولها دعنا نكن مجرد رفقة لا أزواج وعندما تشعر بصدق مشاعرك تجاهى وأشعر أنا أنك بالفعل تغيرت ستجدنى بانتظارك لنكمل حياتنا سوياً
ابتسم لها " وأنا سأثبت لكِ أن صفحات الماضى طُويت ولن تفتح ثانية "


ساعاتٍ طوال مرت بانتظار أن يعيد صغيرتها لكن دون جدوى
فانفجر صمتها تهدر بحسن"أنتَ السبب ...أنتَ السبب لو منعته من أخذها أو تركتنى أمنعه"
فنهضت سجى تحاول تهدئتها لكن تلك الميرا جريحة الفؤاد لم تكن لتهدأ البتة إلا بعودة صغيرتها لها
وتحت إصرارها ذهب حسن لقصر أل وهدان لإحضار الصغيرة "عشق"
"ماذا سافر؟"
قالها حسن يهدر بحارس قصر أل وهدان
أخرج هاتفه بغضب يهاتف فارس الذى أجابه بكل هدوء "بلى سافرت بصغيرتى "
فهدر به حسن صارخاً "كيف تسمح لنفسك أن تأخذ الصغيرة من والدتها ؟"
فابتسم فارس وهو يطالع صغيرته التى تستلقى فوق فراشها وهو يطعمها من "البيبرونة"
إن كانت تريد صغيرتها فلتحضر لهنا هى تعرف الطريق جيداً وسائقى سيقلها لبيت الشاطئ إن أرادت
فهدر حسن " هل جننت فارس ؟ أتريد من طليقتك أن تأتى إليك ؟"
فجاء رد فارس هادئاً " ومن أخبرك أنِ طلقت سليطة اللسان تلك أنا لم أطلقها ولن أطلقها خلاصة القول أنا وصغيرتى ببيت الشاطئ وأجازتنا قد تطول هنا إن أرادت الميرا أن تصاحبنا بأجازتنا فسائقى ينتظرها سيقلها لهنا وأغلق الهاتف"
صرخت وهاجت وصدح صوت زعيقها بأنحاء القصر تهدر وتسب بفارس وأفعاله
خرج حسام وروفيدا على صوت صراخها
لتتدخل روفيدا بعد أن سمعت بأفعال أخيها
"ميرا اهدئى أخى لن يحرمك صغيرتك وأنا أعلم أنه لم يطلقك بالأساس وأعلم أنه لن يعود طالما قرر أخذ إجازة لن يعود قبل أسبوعين فإن أردتِ الذهاب اذهبى لصغيرتك وإن كان لديكِ القدرة على انتظار عودتها بعد أسبوعين على الأقل فانتظرى أنا أعلم أخى جيداً وأنتِ تعلميه أكثر منى لن يعود الأن "
.................................................. ...................
فى منزل الشاطئ بالبحر الأحمر
أنهت الصغيرة عشق حليبها "البيبرونة " فتناول فارس منشفة ورقية يمسح عن فمها بقايا الحليب المتساقطة حول فمها مبتسماً يطالعها "صغيرتى ......ستأتى والدتك المجنونة كونى على يقين ....ستأتينا إن لم تكن الليلة ستأتينا صباحاً .....ثم تذكر ردة فعلها بعد أن يخبرها حسن بذهاب فارس والصغيرة لمنزل الشاطئ ومدى الجنون المؤكد أنه أنتابها الأن فابتسم
"ميرتى المجنونة .....ليتك تأتى لننهى هذا الأمر "
.................................................. .........
لم تنم ليلتها وهو يتجاهل اتصالاتها المتكررة والتى لا تنقطع
.............................................
فى هدوء الليل والسكون الذى نأوى إليه كل ليلة، تتجمع ما بنا من أحزان والآم موجعة، ذكريات بعضها مؤلمة وأخرى مجرد تذكرها دواء مؤقت لجروحنا.
يقف بشرفة منزل الشاطئ يطالع الفضاء الفسيح يستمع لتلاطم الأمواج الهادرة يلفحه نسيم الخريف البارد ليلاً
يتذكرها قبل أقل من عام هنا بمنزل الشاطئ يحدث ذاته
أتمنى أن نتناسي تلك الآحزان ونبحر سوياً الى عالم الحب والطمآنينة، فقد سئمت قلوبنا عذاب الكبر والحماقة لقد سئمت طفوليتك ميرتى بلى أنا رجل شرقى متكبر اعلم ذلك لكنى أعشقك حمقائى ....لم أعشق سواكِ ولن أعشق
.................................................. ....................
في صباح اليوم التالى
كان جرس باب منزل الشاطئ لا يهدأ البتة
نهض فارس بفزع وطالع صغيرته فوجدها ما زالت تغط بنومها في مهدها الصغير الذى اشتراه لها خصيصاً
فابتسم قائلاً " حسناً إذن تلك عاصفة والدتك بنيتى "
هرول نازلاً الدرج ومنه ليفتح باب المنزل فترائت له كالعاصفة الغاضبة ترفع يدها لتصفعه فأمسكها قبل أن تصل إليه فحاولت إفلات كفها من قبضته دون جدوى فقط تطالعه بغضب تخونها الكلمات فحاولت استجماع قواها ثانية وهدرت به "أين ابنتى ؟"
فترك قبضتها وابتعد لتستطيع الدخول قائلاً " تغط بنومها لا تفزعيها بصراخك"
هرولت للداخل ومنه للأعلى
وقف أمام سائقه قائلاً " لما لم تهاتفنى قبل أن تتحرك بها من البلدة؟"
تلعثم السائق واعتذر قائلاً "اعتذر سيدى فسيدتى لم تترك لى المجال ونالنى من غضبها الكثير جائتنى فجراً بصحبة حسن المنيرى وأمرتنى أن أصلها لهنا ولم تدع لى مجال أن أهاتفك وأخبرك بالأمر "
"حسناً حسناً ... انتظر دقيقة ....وبالفعل عاد فارس بعد دقائق قليلة مناولاً السائق بضع عملات نقدية قائلاً "اذهب الأن لأى مطعم وتناول إفطارك وعد مباشرة للبلدة ...."
.................................................
دخلت الغرفة مسرعة يأكلها الشوق لابنتها جالت الغرفة بعينها فرأت المهد الصغيرة فأسرعت ناحيته فوجدت عشقها نائمة كملاكٍ صغير فحملتها تضمها إليها "ابنتى ....صغيرتى الجميلة ...اشتقتك كثيراً .....لقد جائت أمك حبيبتى وسنذهب من هنا سوياً "
التفتت بصغيرتها فوجدته خلفها يقف يتكأ على الإطار الخشبى للغرفة يطالعها مبتسماً
فكزت على أسنانها بغضب " لن أمررها لك فارس لن أمررها وهرولت بمشيتها تتجاوزه فلحق بها " أين تذهبين زوجتى الحبيبة "
دون أن تلتفت خلفها سأعود بصغيرتى السائق ينتظرنى بالخارج لن نظل لدقيقة واحدة بعد هنا
فقهقه ساخراً "أى سائق"
فالتفتت بغضب " سائقك "
فطالعها يكتم فرحته " ميرتى السائق فى طريق عودته للبلدة الأن "
زمجرت وكادت تصرخ لولا خوفها أن تفزع صغيرتها التى استيقظت للتو تطالعها صامتة
فطالعت صغيرتها "حبيبتى ....صغيرتى الجميلة ماما هنا حبيبتى اشتقتكِ كثيراً
واتجهت صوب الأريكة الكبيرة جلست فوقها وبدأت تطعم صغيرتها يراقبها هو من بعيد فى مشهدٍ أسرى جميل كم يتمنى عودته
............................
أنهت إطعام صغيرتها وعدلت من ملبسها والتفتت له قائلة " هل اشتريت للصغيرة ملابس ومستلزماتها ؟"
فأشار للأعلى قائلاً " بالأعلى "
صعدت ثانية وأبدلت للصغيرة حفاضها وملابسها واستمتعت بضحكات صغيرتها العذبة
قائلة "حسناً جميلتى الأن أنتِ جاهزة لنعود لبلدتنا وحملت صغيرتها وهبطت الدرج ليترائى لها فارسها يجلس فوق الأريكة يطالع التلفاز
سمع خطواتها فاستدار فرأها تهم بفتح باب المنزل للخروج فركض ناحيتها يمنعها
"ماذا تفعلين؟"
بضيقٍ طالعته " سأذهب من هنا "
تأفف قائلاً " أخبرتك لقد ذهب السائق "
فأجابته بعندٍ " سأذهب سيراً على الأقدام لعلى أجد بطريقى من يقلنى لأقرب مكان للحافلات"
فطالعها بغضب " هل جننتِ ميرا أتصعدى برفقة الأغراب؟"
فازداد عندها "أنتَ لم تدع لى خيار"
فقال "حسنا إن كنتِ على استعداد للسير على قدميكِ أكثر من أربعين كيلو متر لتصلى لأول مكان تجدى مواصلة تعيدك للبلدة حسناً تفضلى لكن صغيرتى لن تترك هنا فالذئاب والكلاب البرية تملأ الصحراء وأنا أخاف عليها كثيراً ولن أعرضها لأخطار الطريق "
فطالعته بترجى "فارس رجاءً أنا لا أريد البقاء هنا معك اعدنى رجاءً للقرية "
فطالعها ورأى دمعات حبيسة بعينيها فهو يعلم جيداً ما اقترفه بحقها للأن وبالأساس مجيئه لهنا بصغيرته لتلحق هى به ويجد الوقت ليتصالحا لكنه رأى بعينيه ضعف ورغبة ملحة فى البكاء فلم يشأ أن يضغط على ضعفها أكثر فاقترب قائلاً " سأوصلك لكن ليس الأن"
فقالت" لما ؟"
فابتعد عنها وأزاح البرادى قائلاً "انظرى للسماء ...فاقتربت من النافذة تنظر فأردف السماء ملبدة بالغيوم مؤكد ستمطر ميرا نحن بالصحراء الشرقية وحولنا الجبال الأمطار هنا تعنى سيول لا مجرد أمطار خفيفة كالصعيد ولن أعرض حياتنا للخطر بالخروج فى طريقنا للسفر الأن قد تمطر فجأة وينزل السيل بطريقنا فإما ستقع الصخور علينا أو ينقطع الطريق بنا فرجاءً اهدئى الأن وبعد أن نتأكد من حالة الطقس واختفاء تلك السحب وسطوع الشمس سنعود
لوت فمها بضيق وتركته وصعدت بصغيرتها لأعلى
.................................................. ....................
طرقات خفيفة بباب غرفتها
أذنت للطارق بالدخول فكان حسام
طالعها بابتسامة صباح الخير
ردت تحية الصباح قائلة "أهلا بابا تعالى وانظر لذلك الطفل الشقى فابتسم حتى بدت نواجزه واقترب منها يحمل صغيره قائلاً "بنى لما تعذب والدتك ....وقبل جبهة صغيره فأكملت هى " منذ الصباح لا يتركنى كلما وضعته بفراشه بكى وعلى صراخه لا يريدنى أن أتركه وقد تأخرت كثيراً على جامعتى
فطالعها " الصغير كوالده يشتاقك كثيراً ولا يريدك أن تتركيه وحده وتذهبى لجامعتك "
فطالعته وهى تعدل من حجابها تستعد للذهاب
الجدة تعتنى به جيداً وما هى إلا ساعات وأعود إليه هذا بالنسبة لصغيرى أما الأخر فالوقت مبكراً للحديث بأمر الاشتياق وما شابه
فاقترب منها والصغير بين ذراعيه "أيعنى هذا تفهمك لاشتياق الأب كما تتفهمى اشتياق الصغير "
لم تجبه واستدارت تقبل جبهة صغيرها وتناولت حقيبتها وخرجت
لحق بها وأعطى الصغير لوالدته وأوقفها قائلاً " انتظرى أنا سأقلك "
ابتسمت بعذوبة وذهبا سوياً
.................................................. ..........
فى منزل الشاطئ
بغرفتهاوصغيرتهاطرق الباب فلم يجد رداً فدخل
مستلقية فوق الفراش وكأنها لم تنم منذ سنوات والصغيرة بجوارها مستيقظة
أنزل البرادى واقترب يدثرها بالغطاء فالجو خريفى وحمل صغيرته وخرج من الغرفة
.................................................. ...
بعد ساعات
الأمطار تهطل بغزارة ولا تتوقف
أصوات البرق والرعد لا تتوقف استيقظت من نومها فزعة فضمها بقوة قائلة "اهدئى ...اهدئى أنا هنا ......طالعته تفرك عينيها وكأنها بمنام "فارس ...هل عدت بالفعل أم أنى بذات الكابوس ؟"
فضمها بقوة إليه " أنا هنا حبيبتى لا تخافى وهنا كان صوت الرعد يضرب بقوة ففزعت فربت على ظهرها وهى بين ضمته " لا تخافى هذا صوت الرعد حمداً لله لم نتحرك وإلا كنا بخطر السيول الأن "
بدأت تعود لوعيها فطالعته " أين ابنتى ؟"
فأشار على مهدها "نائمة"
فهمت بالنهوض مؤكد صغيرتى جائعة سأوقظها لأطعمها فجذبها برفق فعادت لتجلس
"لا تقلقى أطعمتها الحليب وأبدلت لها وهدهدتها فنامت كملاكٍ صغير "
تنحنحت قائلة " شكراً"
فابتسم بنصف شدقه"علام تشكرينى على إطعامى لابنتى ؟"
فطالعته مباشرة" لما تفعل ذلك بى فارس؟ ماذا تريد منى ؟ ألم يكفكَ ما عانيت بسببك لتختطف ابنتى وتجبرنى أن ألحق بكَ لهنا ؟"
طالع عينيها البنية التى تخفى خلفها دمعات متحجرة تكاد تنفجر بأى وقت " لم أجد حل لأخر لأتمكن من الحديث معك "
فضربت فى صدره بقبضته غيظاً "لماذا تريد الحديث مع حمقاء لا تليق بكَ؟"
فابتسم لها "لأنى أعشق تلك الحمقاء كثيراً "
فأشاحت بعينيها بعيداً عنه "كاذب"
فأعاد وجهها ناحيته قائلاً"أنا لا أكذب "
أنا أقول ما شعرت به دوماً تجاهك أنا بالفعل أعشقكِ أيتها الحمقاء
فزفرت بضيق "أنا لست حمقاء أنتَ الأحمق"
فابتسم "بلى أنا أحمق لأقع بغرام سليطة لسان "
تأففت "تستحق مسبتى تزوجت تلك ال.....وصفعتنى أمام الجميع و.....فقاطعها " وأنتِ ألم تخطئى أبداً بحقى "
ألا تعدى أخطائك معى .......إهانتك لى أمام عائلتك وبعدها خروجك دوماً دون إذن منى
صفعك لى أمام خدمى وحراسى أتعتقدين بأن تجاوزك معى وفعلها سأمررها لكِ دون أن أعيد صفعك أحمدى ربكِ أني لم أقتلك يومها وتماسكت قدر المستطاع وموضوع زيجتى تلك لا تعيدى الحديث عنها أنا أخطأت بحقك واعتذرت لكِ كثيراً ماذا أفعل بعد ؟
" ألقى بحالك من النافذة "
طالعها بعزم" وهل تقبلين العودة إن فعلتها "
قالت مازحة " بلى"
لم يدع لها وقت للنقاش فتحرك من مكانه فتح النافذة وهم برفع ساقه فركضت تمنعه "توقف أيها المجنون "
فطالعها " سأفعلها لترضى "
فطالعته بمكرٍ "وماذا أفعل برجلٍ عاجز على كرسي متحرك إن تركتك تقفز من النافذة"
فطالعها وقد تبدلت نظراته للرغبة الجامحة " أيعنى هذا أنكِ تخافين علىّ"
فابتعدت عنه قليلاً"بل أخشى على والد ابنتى لا أكثر "
وتركته وخرجت من الغرفة بأكملها فأغلق النافذة ولحق بها
وجدها تجلس فوق الأريكة
جلس بجوارها قائلاً"لما تبكين الأن؟"
لم تجبه فاقترب منها حد الالتصاق
حسناً سأعتذر " أسف"
طالعته دون كلمة فاقترب مريحاً جبهته فوق جبهتها " رجاءً ميرا ...يكفينا عذاب .....يكفينا ألم وفراق "
لم ننل بكبرنا ذاك إلا الوجع
وعاد ليطالع عينيها مباشرة
"دعينا ننهى الماضى الأن نلتفت لعشقنا فقط"
فأجابته مازحة "أى عشقٍ منهما "
فطالعها " الاثنين عشق ابنتنا وعشق قلوبنا ....أنا أعشق حماقتك وأتقبلك بأفعالك الهوائية لم أعد أهتم يكفينى قلبك النقى وأنتِ تقبلينى كما أنا بغضبى وعشقى وكل شئ "
لم تجبه بلسانها فقط أعلنت عن موافقتها لكن بطريقتها الخاصة
وذاب الجليد بينهما مع صوت الرعد يضرب الأبواب خارج منزل الشاطئ
..................................................


Sarah*Swan غير متواجد حالياً  
التوقيع
تسلم ايدج يا أغلا زوزي بالكون 😍من قدي وانا جميلة روايتي 😝😎😎]

الابدااااع يتحدث عن نفسه تسلمي ياجميلتي 💋رووودي💋

( كادر قـــلــوبـ أحـــــ❣ــــلام ) ،،، اسم آخر لـ الذوق والرقي منقطع النظير




يسلمو نعانعتي والمسكرة حبيبتاي

مااتحرمش يااغلى فراشتين في الوجود ( رانو العسل ) ( روودي السكرة 💀)


[مدللتي الصغيرة ""] محبوبة فلسطين يسلمو حنيني }

]ياصديــقة بالاسم ،،،،ويا أخت بالــــ deegoo ـــشعور 💟 أحـــ ش ـــب

إهداء من نـجمـتي الاميرة ( لـُــجين،،، احببببچ) ،،، تسلم الانامل المبدعة رودي 😘 ::

🌺)
]
رد مع اقتباس
قديم 10-01-18, 09:47 AM   #26

Sarah*Swan

نجم روايتي ومشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنا فين ؟ومشارك في puzzle star

 
الصورة الرمزية Sarah*Swan

? العضوٌ??? » 356139
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,332
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » Sarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
( لعمري! كـــــم حويت الناس قلباً ومافي الناس -قلباً يحتوينــــي! انا الحزن الذي لاحزن بعــــدي ولا يغني حنينٌ .. عن حنينـــي )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الخاتمة
بعد أعوام قليلة
"توقفى يا فتاة لما تركضين ...ألم أمرك أن تتوقفى وتستمعى لى ؟"
طالعته بكبر لا يتناسب مع سنها الذى لم يتجاوز السادسة بعد قائلة "وما شأنك أيها المتعجرف ؟"
بغيظ طالعها " أنا ابن عمتك ولابد أن تطيعى كلماتى أمرتك ألا تلعبى مع أولئك الفتيات فلما تعصى أوامرى الأن؟"
طالعته عشق بغضب " لا تتدخل بى رأفت وإلا شكوتك لمعلمتنا "
طالعها الصغير العنيد " ستنفذى أوامرى يا صغيرة أنا أخاف عليكِ من أولئك الفتيات هن شريرات يأكلن طعامك وأنتِ كالبلهاء تريدين اللعب معهن
فهدرت بطفولية "وما دخلك ؟ ولا تأتى لى بطعامك لا أريد منك شئ "
وتركته وهرولت لتعود للعب مع صديقاتها الشريرات على حسب وصف رأفت الصغير ابن حسام المنيرى
.................................................. ...........
"رأفت بنى ؟ لما طعامك كما هو ؟ لما لم تتناول شطائرك بالمدرسة ؟
ليطالع الصغير والدته "أمى تلك عشق ابنة خالى جدباء تماماً وسأضرب رأسها يوماً وتركها وهرول لغرفته
فابتسمت روفيدا حتى بدت نواجزها من كلمات ابنها فاقترب زوجها حسام قائلاً " ما به هذا العنيد
فطالعته " من شابه أباه فما ظلم "
فاقترب يهمس بأذنها "ومن أين له بحظٍ كحظ والده فأنا لدى زوجة هبة من ربى أين سيجد هو واحدة كوالدته "
فابتسمت بمكر "لقد وجد بالفعل ....صغيرك يغار على عشق حتى من صديقاتها الفتيات "
فابتسم حسام " رجل كوالده تماماً "
فى قصر أل وهدان
تتذمر لوالدتها "أمى ....أنا لن أذهب لمدرستى ثانية أريد مدرسة أخرى "
فطالعتها والدتها ذات البطن المنتفخ فهى على وشك الولادة قريباً
" تعالى تعالى جميلتى لما تتذمرين ماذا حدث بالمدرسة ؟"
فأجابتها بهدر "ذلك الرأفت يتعقبنى دوماً وحتى رفيقاتى يرفض أن أحدثهن .....ضجرت من ذلك المغرور أمى "
فابتسمت ميرا ....حسناً أنا سأرى هذا الولد وأوبخه كيف يضايق جميلتى ....فسمع فارس حديثهن فتدخل "توبخى من ميرا ؟"
فابتسمت بمكر " ابنتى الجميلة تتذمر من ذلك الرأفت "
فابتسم فارس "رأفت ثانية ....ماذا فعل ذلك الصبى؟"
فهدرت عشق" يتعقبنى دوماً أبى يقول افعلى هذا ولا تفعلى ذاك لقد كرهت المدرسة وحياتى بسببه "
طالع فارس ميرا وعيونه تتحدث " المغرور والحمقاء قصتهما تعاد"
...............................................
لقد قضت الأسرتين حياتهما بسعادة وإن لم تخلو من الصعوبات والمنحنيات
حسن يعيش وبلبلته وأطفاله التوأم فى جو سعيد هادئ عقب تركه لقصر والده والعيش بأسرته الصغيرة فى منزل بناه له قريباً من قصر عائلته فقد أراد أن يستقل بحياته وعائلته الصغيرة وإن كان الاستقلال ظاهرى فقط فأغلب يومه يقضيه برفقة والديه وأبنائه بالقصر
.......................
تحسنت أمور روفيدا وحسام كثيراً وعاد الود تدريجياً وتخرجت روفيدا من جامعتها بتفوق كبير
...............................
الفارس وميرته بين هوائيتها وتكبره تقبلا الوضع واعتاد على بعضهما كثيراً وينتظرا مولودهما الثانى قريباً

.......................................

تمت بحمد الله
5-10-2017
مع تحياتى
بسمة محمود أحمد



Sarah*Swan غير متواجد حالياً  
التوقيع
تسلم ايدج يا أغلا زوزي بالكون 😍من قدي وانا جميلة روايتي 😝😎😎]

الابدااااع يتحدث عن نفسه تسلمي ياجميلتي 💋رووودي💋

( كادر قـــلــوبـ أحـــــ❣ــــلام ) ،،، اسم آخر لـ الذوق والرقي منقطع النظير




يسلمو نعانعتي والمسكرة حبيبتاي

مااتحرمش يااغلى فراشتين في الوجود ( رانو العسل ) ( روودي السكرة 💀)


[مدللتي الصغيرة ""] محبوبة فلسطين يسلمو حنيني }

]ياصديــقة بالاسم ،،،،ويا أخت بالــــ deegoo ـــشعور 💟 أحـــ ش ـــب

إهداء من نـجمـتي الاميرة ( لـُــجين،،، احببببچ) ،،، تسلم الانامل المبدعة رودي 😘 ::

🌺)
]
رد مع اقتباس
قديم 10-01-18, 09:50 AM   #27

Sarah*Swan

نجم روايتي ومشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنا فين ؟ومشارك في puzzle star

 
الصورة الرمزية Sarah*Swan

? العضوٌ??? » 356139
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,332
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » Sarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
( لعمري! كـــــم حويت الناس قلباً ومافي الناس -قلباً يحتوينــــي! انا الحزن الذي لاحزن بعــــدي ولا يغني حنينٌ .. عن حنينـــي )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تمت بحمدالله ،،، شكرا للمبدعة المتاقة بسمة على هذا الابداع 💕

كادر قلوب احلام يتمنى لكم قراءه ممتعه ولا تنسوا مشاركة الكاتبه ارائكم وشكرها
والطاقم على جهودهم المتميزة لاسعادكم اعزائي 💕

دمتم سالمين 💕


Sarah*Swan غير متواجد حالياً  
التوقيع
تسلم ايدج يا أغلا زوزي بالكون 😍من قدي وانا جميلة روايتي 😝😎😎]

الابدااااع يتحدث عن نفسه تسلمي ياجميلتي 💋رووودي💋

( كادر قـــلــوبـ أحـــــ❣ــــلام ) ،،، اسم آخر لـ الذوق والرقي منقطع النظير




يسلمو نعانعتي والمسكرة حبيبتاي

مااتحرمش يااغلى فراشتين في الوجود ( رانو العسل ) ( روودي السكرة 💀)


[مدللتي الصغيرة ""] محبوبة فلسطين يسلمو حنيني }

]ياصديــقة بالاسم ،،،،ويا أخت بالــــ deegoo ـــشعور 💟 أحـــ ش ـــب

إهداء من نـجمـتي الاميرة ( لـُــجين،،، احببببچ) ،،، تسلم الانامل المبدعة رودي 😘 ::

🌺)
]
رد مع اقتباس
قديم 10-01-18, 10:25 AM   #28

بين الورقة والقلم

مشرفة ،كاتبة ،قاصة وأميرة واحة الأسمر بمنتدى قلوب أحلام وقلم مميز وحي الكلمة وبطلة اتقابلنا فين ؟ ومُحيي عبق روايتي الأصيل- مفكرة وحارسة وكنز السراديب وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية بين الورقة والقلم

? العضوٌ??? » 328012
?  التسِجيلٌ » Oct 2014
? مشَارَ?اتْي » 4,700
? دولتي » دولتي Yemen
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بين الورقة والقلم has a reputation beyond reputeبين الورقة والقلم has a reputation beyond reputeبين الورقة والقلم has a reputation beyond reputeبين الورقة والقلم has a reputation beyond reputeبين الورقة والقلم has a reputation beyond reputeبين الورقة والقلم has a reputation beyond reputeبين الورقة والقلم has a reputation beyond reputeبين الورقة والقلم has a reputation beyond reputeبين الورقة والقلم has a reputation beyond reputeبين الورقة والقلم has a reputation beyond reputeبين الورقة والقلم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc4
افتراضي

قراءة ممتعه يا صبايا
بتوفيق بسمة بتمنا تلقي التجاوب اللي بتتمناه كل كاتبه
و مشكوره حلوتنا ساره واخيرا خلصت اختباراتها 😂


بين الورقة والقلم غير متواجد حالياً  
التوقيع
شكراً لقلوب احلام و كادرها المميز



شكر حدوده توصل لسماء وتتعداها
لحبيبتي noor1984 تصميم فديوا رووعه هديه ما خطرت باحلامي
https://www.youtube.com/watch?v=-v8M...ature=youtu.be



اول اهداء لرواية
قيدك ادمى معصمي اقتباس الغاليه فوفو شكراً كثييييير




سلسلتي القصصيه القصيره " رفقاً بالقوارير" كل الشكر لكادر القلوب ودعمهم المتواصل

هنااااااااااااااااااااا
رد مع اقتباس
قديم 10-01-18, 12:33 PM   #29

لمعة فكر

? العضوٌ??? » 174997
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,922
?  نُقآطِيْ » لمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond repute
Mh04

يسلموووووووووووووووو

لمعة فكر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-01-18, 01:33 PM   #30

costat

? العضوٌ??? » 208235
?  التسِجيلٌ » Nov 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,323
?  نُقآطِيْ » costat is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية

costat غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:23 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.