آخر 10 مشاركات
في ظلال الشرق (20) -شرقية- للكاتبة الرائعة: Moor Atia [مميزة] *كاملة&روابط* (الكاتـب : Just Faith - )           »          7 - فتاة الأمس - فيوليت وينسير - ع.ج** (الكاتـب : حنا - )           »          جددي فيني حياتي باللقاء *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          الفرصة الاخيرة للكاتبة blue me *كاملة* المتسابقة الثانية** (الكاتـب : ميرا جابر - )           »          روايه روحي لك وحدك للكاتبه (ريم الحجر) روايه رائعه لا تفوتكم (الكاتـب : nahe24 - )           »          عالقة بشباك الشيطان (105) للكاتبة: Carole Mortimer *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          رفقاً بقلبي (1)*مميزة ومكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          سمراء الغجرى..تكتبها مايا مختار "متميزة" , " مكتملة " (الكاتـب : مايا مختار - )           »          561 - تأثير العرس - صوفي ويستون - ق.ع.د.ن ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : عيون المها - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > قـلـوب رومـانـسـيـة زائــرة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-12-17, 08:14 PM   #1

Roqaya Sayeed Aqaisy

نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية Roqaya Sayeed Aqaisy

? العضوٌ??? » 345099
?  التسِجيلٌ » May 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,439
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Roqaya Sayeed Aqaisy has a reputation beyond reputeRoqaya Sayeed Aqaisy has a reputation beyond reputeRoqaya Sayeed Aqaisy has a reputation beyond reputeRoqaya Sayeed Aqaisy has a reputation beyond reputeRoqaya Sayeed Aqaisy has a reputation beyond reputeRoqaya Sayeed Aqaisy has a reputation beyond reputeRoqaya Sayeed Aqaisy has a reputation beyond reputeRoqaya Sayeed Aqaisy has a reputation beyond reputeRoqaya Sayeed Aqaisy has a reputation beyond reputeRoqaya Sayeed Aqaisy has a reputation beyond reputeRoqaya Sayeed Aqaisy has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي انتظرتك طويلاً حبيبي-قلوب زائرة- للكاتبة الرائعة::roqaya sayeed alqaisy كاملة+روابط




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شلونكم يا اجمل عضوات واجمل كادر .... اشتاقيت هواية لمنتداي الغالي .... رجعت الكم من جديد بنوفيلا مكملة لرواية (( خلف طيات الندم )) وهي نوفيلا
(( انتظرتك طويلاً حبيبي ))
النوفيلا خاصة بمحمود خطيب ختام الاول
ان شاءلله تعجبكم ... طبعا اوجه شكري وتقديري العميق والكبير لنور حبيبتي على تصميمها الرائع المتميز .... بالنهاية كل عام وانتم بالف خير و Happy New Year






كتابة:roqaya sayeed alqaisy
تدقيق ومراجعة لغوية:roqaya sayeed alqaisy
تصميم الغلاف:noor1984
تصميم الفواصل والقالب الداخلي:noor1984
تعبئة الصفحات ورفع الكتاب الاليكتروني:moor atia





ابتداءاً من المشاركة التالية



ميديا فاير

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


فورشيرد

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي




قراءة ممتعة للجميع
استودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه






ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Moor Atia ; 07-01-18 الساعة 12:22 AM
Roqaya Sayeed Aqaisy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-01-18, 03:14 AM   #2

noor1984

مشرفة منتدى قلوب احلام وأقسام الروايات الرومانسية المترجمةوقصر الكتابة الخياليّةوكاتبة،مصممة متألقة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية noor1984

? العضوٌ??? » 309884
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 23,038
?  نُقآطِيْ » noor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond repute
افتراضي

وقف بتملل ينظر الى الوجوه التي حفظها عن ظهر قلب ... لولا أنه يحب والدته ولا يردها ان تغضب عليه لما حضر لحفل عيد ميلاد ابنة خالته رفيف .
أراد أن يعطي والدته الهدية لتقوم هي بأهدائه دون الحاجة للحضور وتحمل انتقاداتهم وتسائلهم المستمر عن سبب عدم رغبته بالزواج .. تلك التدخلات تكاد تخنقه بشدة ... لكنها وكالعادة احبطت محاولاته بنظراتها الحزينة المنكسرة وهي تترجاه ان لا يخيب ظنها !!
يعرف تماماً ما تريده فهو واضح كوضوح الشمس في كبد السماء أنها تريد ان تبحث له عن عروس فها هو لم يمر على تواجده نصف ساعة الا وقد عرفته على ثلاث فتيات حسناوات لكنه رغم ذلك لم يهتم القى السلام عليهن بضجر .. نفس النظرات الهائمة والكلمات التي لا تخلو من الأعجاب الصريح ... يا الهي أين الحياء الأنثوي ... لقد قلب الزمن اصبحن النساء هن من يغازلن الرجال ... همسها ساخر وهو يراقب تلك الحسناء التي ترمقه بجراءة منذ لحظة وصوله .... بادل نظراتها المعجبة بأخرى خالية من اي تعبير كانت نظراته فارغة جوفاء نظرات كمن شبع من كم المعجبات اللاتي رمين انفسهن تحت قدميه ... خاصة بعد ... بعد ... ان فسخ خطبته منها !!
حبيبته وعشقة الأول والأخير ختام ... ااااه يا ختام تركت في القلب جرحاً غائراً لايمكن مداواته ولا نسيانه ... كانت حلمه الذي سكن ليالية منذ ان رأها قرب شقيقته في الجامعة .. عندما التقت نظراتهما صدفة كان كمن سقط في هوه عميقة لكن لذيذة خدرت جسده وافقدته صوابه عندها فورا وبنفس الليلة فاتح والدته بشأن خطبتها وقد رحبت في الحال !!
لكن ااااه والف اااااه تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن !!
تقدمت ببطء ... بطء شديد وخطوات خجلة تنظر لظهره العضلي بهيام محمود ابن خالتها حب طفولتها يكبرها بعشر سنوات يا الله كم تحبه وتعشقة عندما علمت بشأن خطبته لصديقة حنين طعنه حارة استقرت بصدرها بكت كما لم تبكي بحياتها حتى والداها استغربا سبب بكاءها .. تكاد تقسم بأنهما كانا على علم بشأن عشقها الميؤس منه لأبن خالتها !
كانت تراقب بتوق وشغف كل حركة تصدر منه وكل كلمة ينطق بها .. أن يبادلها جزء صغير من الحب الذي تكنه له لهو شيء مستحيل ... لكن الأن وبعد ان تحرر من ارتباطة .. فٌتح بابُ للأمل امامها بأن ربما ينتبه لها ويهتم لأمرها ..
عندما علمت بحضوره اليوم اهتمت بأختيار فستنانها وتسريحة شعرها ... تعرف انها ليست بارعة الجمال كختام لكنها جميلة بطريقة ناعمة ... وجهها كان ابيضاً مع عينان بنيتان وشعر كستنائي طويل يصل لوسط ظهرها جعلته اليوم متموجا لامعاً ... وضعت مستحضرات التجميل لتظهر سعة عيناها واستدارت وجهها الطفولي ... تنفست بعمق عدت مرات ثم ازدردت ريقها قائلة بصوت ناعم
- مرحبا محمود كيف حالك ؟!
التفت لينظر لها بتعجب ثم اعتدل بوقفته قائلا
- اهلا رفيف كل عام وانت بالف خير كنت اود أن ابارك لك فور وصولي لكنك كنت محاطة بالفتيات
قلبها بدأ بالخفقان ما أن سمعت صوته الخشن وعيناها تلتهم طوله الفارع ووجهه الرجولي الجذاب لتقول بصوت مرتعش
- وانت بخير ... شكر...اً .. لك على مجيئك !!
ابتسم برجولة خطفت انفاسها
- هل وصلتك الهدية التي اقتنيتها لكِ ؟!
اجابته وعيناها البنية تلتمع بسعادة
- اجل .. كانت رائعة شكرا لك محمود فعلا اعجبتني كثيراً .. كيف عرفت اني احب الرسم ؟!
اجابها برقة ولطف
- اعرف انها هوايتك المفضلة .. ففكرت ان اشتري لك كافة الألوان الزيتيه والأدوات الأخرى الخاصة بالرسم !
همست بسعادة وقلبها يكاد يتوقف من شده خفقانه
- شكرا .. لك كثيرا انها الهدية الأغلى لدي
اجابها بعفوية طعنتها بشدة وجعلت الأبتسامة تتلاشي عن شفتيها
- لا تشكريني صغيرتي انت بمثابة اختي حنين لقد تربيت على يدي تقريبا يا فتاة !
أستاذنت بسرعة قبل ان تخور قواها وتسقط ارضا فقدميها لم تعودا قادره على حملها ابدا ... لماذا يضع الحواجز بينهم ؟! لماذا يردد لقب شقيقتي على مسمعها كلما رأها ؟! الا يظهر له حبها ؟! الا يظهر عشقها بلمعة عينيها وتلهفها اليه ما ان يزورهم في كل مرة ؟! أمن المعقول ان تلك الا مبالاة التي يبديها تجاهها هي عفوية ولا يتقصدها ؟!!
ما ان ابتعدت عنه حتى تجهم وجهه مرة اخرى وهو يراقب ابتعادها ساهما ... لتعود صورت معذبته الأولى والأخيرة ختام تترائ امامه من جديد
....................


noor1984 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-01-18, 03:15 AM   #3

noor1984

مشرفة منتدى قلوب احلام وأقسام الروايات الرومانسية المترجمةوقصر الكتابة الخياليّةوكاتبة،مصممة متألقة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية noor1984

? العضوٌ??? » 309884
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 23,038
?  نُقآطِيْ » noor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond repute
افتراضي

انتهى الحفل اخيراً وغادر المدعوين .. كانت رفيف تساعد والدتها بتنظيف الحديقة بعد ان غيرت ملابسها بأخرى اكثر راحة ... سألتها والدتها بفضول بينما يديها مشغولة برص الكوؤس في الصينية
- رفيف ماهي هدية محمود التي احضرها لك فانت لم تدعيني اراها !!
اجابتها بخجل وارتباك
- اممممم لقد احضر لي ادوات والوان للرسم !
ابتسمت والدتها ابتسامة ذات مغزى ثم قالت بمكر
- اجل اجل يبدو انه لايزال يتذكر كم كنت تحبين الرسم منذ الطفولة !!
اجابتها ووجهها يحتقن من شده الخجل
- لا اعرف أمي .. يبدو ذلك !!
ثم حملت الصينية واسرعت الخطى الى الداخل همست والدتها بحنان وهي تراقبها
- ارجو ان يجعله الله من نصيبك !!
لا يخفى عليها ان ابنتها المسكينة غارقه بحب محمود هي كانت تشك بذلك في بادئ الأمر لكنها تأكدت من حدسها في اليوم المشوؤم الذي خطب به صديقة شقيقته ...
في ذلك اليوم لمحت الدموع بعيني رفيف ثم انهيارها ببكاء مفاجأ!! وكم كانت فخورة بها عندما واجهت الأمر لاحقاً و بتماسك فقد ذهبت الى حفل خطبته وقدمت التهنئة بسعادة مصطنعة زائفة صدقها الجميع الا هي كيف لا تعرف وهي ابنتها الوحيدة !!!
رغم ذلك تجاوزت رفيف صدمتها وعاودت مواصلة حياتها ودراستها وكأن شيئا لم يكن .. وان كانت لاتزال غامضة بتصرفاتها ومشاعرها .. لوهلة صدقت وظنت ان ابنتها نسيت حبها الطفولي لأبن خالتها لكن ومنذ ان فسخ خطبته عادت السعادة تغلف محياها وعادت عيونها البنية تلتمع من جديد وكأنها زهرة تفتحت للحياة مرة اخرى بعد ذبولها !!!
لكن يبدو ان محمود له رائي مخالف تماما لما تفكر به ابنتها .. لقد تبين وبشكل واضح ان محمود يعتبرها مجرد شقيقة له ... خاصة اليوم عندما راقبت نظراته المتعاطفة الحنونة التي كان يرمقها بها وكأنه يكلم طفلة صغير !!!
تنهدت بشفقة وهي تهمس ارجو ان لا ينكسر قلبك من جديد طفلتي !!!
................................
دلف الى غرفته بتعب اخيرا سيرتاح قليلا فمنذ الصباح وهو يدور وينتقل من مكان لمكان ليختمها بحفلة عيد ميلاد رفيف.... نزع سترته وربطة عنقة ثم ذهب ليأخذ حماما دافئا يساعده على الأسترخاء ...
ارتدى ملابس مريحة للنوم ورمى جسده المنهك على الفراش ينظر الى السقف بشرود ... اغمض عينيه بيأس .. متى ستكف تلك الذكريات عن ملاحقته ؟!! متى ستتحرر روحه من اسرها ؟!!
هي تعيش حياة سعيدة مع عائلتها وزوجها واطفالها وهو هنا يندب حظة كفتاة عانس بأئسة مثيرة للشفقة !!
تبا له لما لا يستطيع نسيانها ؟! لماذا قلبه معلق ومقيد بحبائل حبها !!! مالذي وجده بها وجعل منه اسيرا خلف قضبان سجنها الى الأبد !!
للان يذكر كيف طردته من منزلهم !! كيف كانت تدافع عن زوجها بشراسة قطة تدافع عن اطفالها .... تنهد بأرهاق وهو يفكر بيأس .. هل سيتمكن يوما من تخطي اسوارها التي بنته حول قلبه ... اسوار قوية عنيدة مهما حاول كسرها او اجتيازها لا يستطيع ... فما ان ينجح بتخطيه قليلا حتى يعود لنقطة البداية !!!!
ذلك الآلم الذي شعر به منذ رفضها له والى الأن لايزال يفتت كيانه يزلزل جسده ... ليته يملك الحل لمحوها من خياله وذكرياته !!
تنهد مرة اخرى وهو يضع يديه تحت رأسه .. ختام لم تمتلك وجها فاتنا فحسب بل كل شيء فيها كان جذابا رقتها صلابتها عنفوانها انوثتها الطاغية هالة البرائة التي تحيط بها !!! متى يا قلبي ستنساها وتمضي قدما متى ؟!!
......................
كان يجلس خلف مكتبه يطالع بعض التصاميم الهندسية عندما اتصلت به والدته وهي تقول بصوت واهن
- تعال يا محمود انا مريضة اعتقد ان غيبوبة السكر ستداهمني في اية لحظة
وقف بسرعة وهو يجيبها بقلق
- سأتي في الحال أمي لن اتأخر
اغلقت والدته الهاتف وهي تبتسم بمكر ... الأن خطتها تسير على مايرام ... ارجو ان تنطلي عليه اللعبة همستها بصوت خافت .. لا يعجبها حال ولدها فهو عازف عن الزواج ... منذ ان فسخ خطبته من تلك الفتاة واحواله في تدهور يجب ان تتحرك وتنقذ ولدها من براثن الأوهام التي يحيط نفسه بها ... ها قد مضى عام كامل وكل يوم تقول بأنه سينسى لكن بلا فائدة .. يزداد عنادا و صلابة ... اليوم طلبت من الخادمة ان تذهب الى السوق فبعد زواج حنين وسفرها الى الخارج مع زوجها يحرص محمود على ملازمة الخادمة لها خاصة بعد نوبات السكر التي تصيبها في الفترة الأخيرة ... لقد خططت لهذه الفكرة منذ عدة ايام .. تحديدا منذ عيد ميلاد رفيف .. انتبهت وعرفت بحدسها الذي لا يخيب ابدا ان ابنه شقيقتها تحب ولدها .. كيف لم تنتبه سابقاً ؟!! نظراتها الولهة وهي تكلم محمود كانت واضحة جدا .. لقد طال الأنتظار واليوم حان وقت التنفيذ !!
دقائق وكان محمود في المنزل فتح الباب بسرعة واتجه لغرفة والدته كانت ممده على السرير وهي مغمضة العينين سقط قلبه لقدميه وهو يتقدم نحوها هاتفا بقلق
- أمي ... أمي ... هل انتِ بخير !!!
فتحت عينيها ببطئ شديد وهي تقول بصوت واهن اتقنته جيدا
- لا تقلق يا ولدي انا اصبحت بخير الأن
امسك يدها ليقبلها بقوة ثم اعتدل قائلا
- اين تلك الخادمة المهملة ... اليوم سأدفع لها مستحقاتها وغدا ...
قاطعته وهي ترفع يدها لتوقفه
- ليس ذنبها يا ولدي انا ارسلتها للسوق لتحضر بعض الأغراض التي نحتاجها في المنزل
تنهد بعمق ثم استغفر قائلا بعتب
- لماذا لا تخبريني بما تريدين وانا أحضره لك بنفسي !!
اجابته بارهاق
- لا اريد تعطيلك عن عملك يا ولدي
هتف بحب وهو يمسك يدها ضاغطا عليه برفق
- فداك العمل يا أمي
اجابته بحنان امومي متدفق
- فداك روحي يا ولدي ... ان كنت فعلا تريد راحتي وتخاف علي نفذ ما اريد
قطب وهو يدعي البرائة
- لا افهم امي !!
اجابته وهي ترفع حاجبها بأستنكار
- لا تدعي عدم الفهم ... انا اقصد الزواج !
وقف بسرعة كالملسوع ثم مرر اصابعه بشعره الكثيف الداكن قبل ان يقول
- ليس الأن امي لم يحن الوقت
هتفت بيأس
- متى اذن يا ولدي ارجوك ارح قلبي
وقبل ان يجيبها سمع صوت الباب يفتح ليتنفس الصعداء قائلا
- هاقد عادت الخادمة سأذهب لاتحدث معها ثم اغادر الى العمل ... عن اذنك امي .
تمتمت وهي تلوي شفتها بعدم رضا
- رافقتك السلامة يا ولدي
وما ان خرجت حتى همست بأصرار حسنا محمود سنرى الى متى يمكنك الصمود
............................


noor1984 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-01-18, 03:16 AM   #4

noor1984

مشرفة منتدى قلوب احلام وأقسام الروايات الرومانسية المترجمةوقصر الكتابة الخياليّةوكاتبة،مصممة متألقة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية noor1984

? العضوٌ??? » 309884
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 23,038
?  نُقآطِيْ » noor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond repute
افتراضي

اسبوع بأكمله ووالدته تحاصره من كل اتجاه ...الى ان يأس من الأفلات منها .. كلما يجلس معها تنظر له بتلك النظرات المنكسرة وهي تقسم عليه بأغلظ الأيمان أن يحقق لها ماتريد قبل أن تموت ... ينقبض قلبه عندما تذكره بقرب رحيلها فوالدته هي كل ما يملك في هذه الدنيا خاصة بعد زواج شقيقته وسفرها ... يؤلمة بشدة عندما لا يستطيع تلبية ما تريده .. ان يتزوج بأخرى وقلبه لايزال متعلق بأذيال حب قديم هو امر غير سهل اطلاقاً .
كانا يجلسان في الصالة عندما باغتته والدته قائلة بصوت منكسر
- ارجوك يا ولدي حقق لي ما اريد في اخر ايامي !!
هتف بخوف وهو ينحني ليقبل يدها
- بعيد الشر عنك يا امي لا تقولي هذا الكلام !!
اجابته بحنان وهي تربت على يده التي تحتضن يدها
- اذن افعل ما اريده وتزوج العروس التي اخترتها لك !
تمتم بتعب وهو يرجع بظهره الى الوراء مغمضا عينيه
- وايضا اخترتي العروس ؟!!!
فتح عينيه لينظر لها بأستسلام
- ومن هي أأعرفها ؟!!
اجابت بفخر
- رفيف
هتف بأستنكار وكل خلية بجسده تتشنج
- رفيف !!!!! رفيف يا امي !!!!!
اجابت بهدوء
- اجل رفيف ... ما بها الا تعجبك انها جميلة ورقيقة و.....
وقف بتوتر مقاطعا اياه
- انسيت انها تصغرني بعشر سنوات هذا اولاً وثانياً انا اعتبرها كحنين وثالثا وهو الأهم انا لم اوافق بعد على فكره الزواج !!
اجابته بهدوء وصبر
- مسألة العمر ليست مشكلة ثم ان الفارق بينكما ليس كبيرا !
هتف بجزع كأنه طفل صغير
- امي ارجوكِ لازال الوقت مبكراً
لتهتف بدورها وهي تقف وتتجه له
- الى متى يا محمود لقد تعبت يا ولدي ارحم شيخوختي
تمتم بجمود قبل ان يغادر الصالة بسرعة
- ليس الأن امي ... ليس الأن
...............................
يقفان في محل المجوهرات يشتري شبكتها ... يشعر بألاختناق ما يجري فوق طاقته ... كل شيء يفعله بألية وجمود .. حاول بشتى الطرق اقناع والدته بتأجيل الأمر عدة اشهر فقط الا انها كانت عنيدة ... كيف يتزوج وقلبه مازل متعلق بها ؟! كيف يظلمها معه ؟! ماذنبها لتعيش مع زوج كل مشاعره واحاسيسة ليس ملكه ؟! كيف سيعيش مع زوجة من المفترض ان يتقاسما المودة والرحمة والحب؟!
كل محاولاته للتملص بائت بالفشل ليضطر في النهاية للموافقة خاصة بعد تعرض والدته لوعكة صحية اخرى كانت اقوى من الأولى ... اختار ان يحقق رغبتها فهو لن يهتم ولم يعد يهتم بنفسه لقد انتهى النبض بقلبه مع زواج حبيبته ختام ورحيلها ستبقى غصتها تقف في حنجرته مدى الحياة لن تزول ولا يظنها ستزول يوما .
سيحاول قدر استطاعته اسعاد ابنة خالته الصغيرة رفيف سيحاول جهده ان يكون الزوج المثالي لها حتى وان كان قلبه ليس ملكه !!
تنظر لما حولها من مجوهرات بسعادة عارمة للان لاتصدق انها اصبحت خطيبته وبعد عدة ايام ستكون زوجته ... زوجته ... يا الهي اخيرا تحقق حلمها الذي انتظرته لسنين طويلة .... لكنها ورغم سعادتها تشعر بجمودة وتباعده صحيح هو يبتسم معها ويتحدث بلطف الا انها تشعر بتوتر نظراته الغامضة التي لا توحي بما يفكر به !!!
محمود ليس حبيبها فقط هو فارس احلام طفولتها ومراهقتها وعشقها الأزلي الذي تسرب حبه داخل الى كل ذرة في جسدها وروحها وعقلها كأنه ادمان ... لاتعرف ماذا كان ليحصل لها لو تزوجت غيره بالتأكيد لاصيبت بالجنون !!
همست بخجل وهي تلفت انتباهه المشتت الى طقم من الذهب
- مارأيك بهذا محمود اليس جميلا ؟!!
نظر بلامبالاة ثم قال بفتور
- اجل جميل
قطبت بأنزعاج من لا مبالاته لتشير الى طقم اخر
- كلا اعتقد هذا اجمل !!
نقلت نظراتها بين الطقمين بانبهار ثم سألته بحيرة
- ايهما اجمل محمود ؟!! مارائيك ؟!!
اجابها بحدة رغما عنه
- اختاري ما تشائين رفيف .. اذا اردت ناخذ كليهما !!
شعر بالذنب وهو يرى ملامحها الرقيقة تحولت فجأة من السعادة الى الحزن .. تبا كانت على وشك البكاء !!!
سارع بالتبرير كاذبا
- اسف رفيف .. انا فقط تعب من ضغط العمل فقد اصبح الانتقال بين مواقع البناء مرهق جدا ..
ليكمل بلطف جعلت الأبتسامة تعود لوجهها مرة اخرى
- سامحيني صغيرتي .. والأن لنرى
القى نظرة على الطقمين ليقول مشاكسا
- ارى ان نشتري كليهما فالأختيار صعب .. مارأيك ؟!!
اجابته برقة وابتسامتها تتسع شيئأ فشيئاً
- كلا لقد اخترت هذا ... لا اريد ان اثقل عليك!
انقبض قلبه وشعوره بالذنب والندم يتفاقهم لتكون كتله ثقيلة تجثم على انفاسه .. الهي انها بريئة ولطيفة جدا .. كأنها طفلة صغيرة ... هل تستحق هذه المعاملة الجافة مني ؟!! ابتلع ريقه ثم قال بهدوء
- انت لا تثقلين علي بأي شكل من الأشكال رفيف .. ابداً لاتفكري بهذا الكلام .. ولاثبت لك ذلك سأشتري الطقمين ولا نقاش في ذلك
راقبته بعينان عاشقتان وقلب يخفق بشدة .. حبه يزداد اضعافا مضاعفة في حنايا روحها .. تعرف جيدا انه يحبها ... اجل يحبها لكنه يكتم حبه فهو رجل شرقي اولاً واخيراً و ربما يجد حرجاً من اظهار حبه الان .. سيتغير بعد الزواج بالتأكيد !!
........................
كيف لضبابية الحب القدرة على حجب الحقيقة عنا !! كيف يمكن للقلب ان يفقد هويته يدوس على سعادته في سبيل اسعاد حبيبه ؟!!!
جرت التحضيرات لحفل الزفاف على قدم وساق ومحمود يعمل بنشاط يريد ان يرهق نفسه بالعمل يشغل عقله بأي شيء وكل شيء لكي لا يفكر بها !! لكي لا يتذكر انه قريبا سيتزوج غيرها سيبني حياة جديدة مع انسانة لا يكن لها اية مشاعر !!!
اما رفيف فقد كانت تطير من مكان لمكان كأنها فراشة تحلق بجناحين في السماء الوردية تفكر وتخطط كيف وبأي طريقة ستسعد حبيب عمرها محمود كيف سيعيشان معا !! كيف ستصمد وتنظر لوجهه الرجولي الذي داعب مخيلتها منذ الطفولة دون ان تنهار او يغمى عليها من شدة السعادة!!!
تم تجهيز وشراء كل ما يلزم العروس بمساعدة والدتها وخالتها اللتان لم تدخرا جهدا بشراء كل ما هو غالي وثمين لها ...
................


noor1984 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-01-18, 03:16 AM   #5

noor1984

مشرفة منتدى قلوب احلام وأقسام الروايات الرومانسية المترجمةوقصر الكتابة الخياليّةوكاتبة،مصممة متألقة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية noor1984

? العضوٌ??? » 309884
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 23,038
?  نُقآطِيْ » noor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond repute
افتراضي

اخيرا جاء اليوم الذي تنتظره بشوق كل شيء كان مثاليا جداً ورائعاً .. حضر الى حفل الزفاف جميع الأهل والأصدقاء .. كان محمود يرغم نفسه على الأندماج والأبتسامة ومبادلة التهاني التي يتلاقها بحماس ابعد كل البعد عن الشعور الذي يعتمر داخله ... ينظر لوجه رفيف فيتخيلها صورة حبيبته اغمض عينيه لبرهة وهو يتنفس بعمق وصله صوت همسها الخافت
- هل انت بخير حبيبي !!
حبيبي !! كلمتها العفوية تلك اثقلت كاهلة اكثر واججت من نار الندم وتأنيب الضمير داخله ما ذنبها لتتزوج من رجل لا يملك مشاعره ولا قلبه ؟!
والدته السبب ذنبه وذنبها برقبتها ! كيف سيعيش الباقي من حياته معها كيف ؟!!
.................
ابتسمت برقة وهي تودع والدتها وخالتها بعد ان امطرتاها بسيل من النصائح التي جعلت قلبها يخفق بعنف وهي تتخيل ما سيحدث معها بعد قليل ... تمنت ان تكملا كلامهما بسرعة ... كان وجهها محتقن بشدة وهي تطرق رأسها بخجل وصمت ترد عليهم بهزة من رأسها فقط !!!
اما محمود فقد كان يقف خارج الجناح الذي حجزه في الفندق ينتظر بتوتر خروج والدته وخالته بينما قلبه ينبض بعنف مؤلم ... للمرة الأولى سينفرد بها فهو ومنذ ايام الخطبة لم يجلسا معا بمفردهما ابدا الا في مرات معدودة ولعدة دقائق فلقد تم كل شيء بسرعة كالحلم بداية من زواجهم نهاية بزفافهم ... مسح جانب وجهه واستند بكتفه على الحائط وهو يفكر ويعد نفسه بأصرار .. سيحاول قدر استطاعته ان يسعدها سيتقي الله فيها ويعاملها بالحسنى ... حتى وان كان قلبه مشغولا بأمرأة اخرى لن يدع ذلك يؤثر على علاقتهما .. المهم المعاملة والمودة والرحمة !!!
خرجت والدته ثم وقفت قربه وهي تقول بمحبة
- الف مبارك لك يا ولدي
اجابها وهو يتصنع الابتسامة التي لم تصل لعينيه
- شكرا لك امي
ثم انحنى ليقبل قمة رأسها بينما والدته تتمتم بالحمد والشكرلله لهدايته ولدها الوحيد اخيرا سترى احفادها قبل موتها لكنها تعرف انه غير سعيد عيناه تقولان غير ما يحاول ادعائه ... لابأس سينسى مع مرور الايام رفيف فتاة رقيقة ومحبة ستعرف كيف تجعله يحبها متأكده من ذلك ... لم تقم بأختيارها عبثا فهي تعرف مدى الحب الذي تكنه ابنة شقيقتها لولدها لقد اتضح امامها كل شيء في الأيام السابقة !!
.......................
تجلس على طرف الفراش المغطى بالشرشف الأبيض المطرز بتطريزات فضية رائعة ... تفرك يديها بتوتر بينما قلبها يخفق فرحاً ورهبةً بأن واحد دلف الى الغرفة ينظر لرأسها المنحني ارتباكها وخجلها كان واضحا جدا ...ازدرد ريقه بألم من اجلها هل تستحق رجلا مثله ؟!! هل اخطأ بزواجه منها ؟! هل ظلمها ؟!! تلك الأسئلة خطرت بعقله آلالاف المرات في الفترة الأخيرة .... نفض كل تلك الأفكار من رأسه وتقدم نحوها دون كلمة يمسك كتفيها يرغمها على الوقوف احس باجفالها وارتجاف جسدها لكنه لم يهتم نظر لوجهها الناعم عيناها البنية اللامعة التي اظهرت الأن الخجل والأرتباك حاولت التملص منه وهي تهمس بارتباك وخجل
- محمود انا ....
لم يدعها تكمل اطبق على شفتيها يقبلها بقوة وهو يجبرها على التراجع الى السرير ويبدا بعدها بأمتلاكها .. كل شيء حدث بسرعة .. امتلكها كالمغيب برغبة شديدة لا بل كانت رغبة يائسة ومؤلمة يريد وبشدة ان يمحي طيفها من امام عينيه ... رباااه كاد ان ينطق اسمها اراد ان ينطق اسم خطيبته السابقة وهو يأخذ اولى حقوقة الزوجية من عروسه وفي ليلة زفافه .. الى اية درجة وصل هوسه وتفكيره بها ؟!!
لم يهتم لاعتراضها ولا لتأوهاتها الخافته ولا لهمساتها الخجلة التي تطالبه بالتريث والبطء كل ما يهمة ان ينسى وسينسى من خلالها !! سيفعل بالتأكيد !
كانت رغبته حاره جدا و متقده لم تتخيل انها قد تستقبل كل هذه الكم من المشاعر العنيفة ... كانت ليلة مشتعلة مرهقه لكليهما هو ارهقه تفكيره بطيفها وهي ارهقتها حرارة مشاعره ورغبته التي كانت كفيضان اكتسح كل خليه بجسدها ...لفتهما تلك المشاعر المتناقضة وامتد الشغف بينهما مشتعلا ونارياً ... الى خيوط الفجر الاولى !!!!
..............
يخنقها بحرارة عناقه ... رغبته المتوحشة... مشاعره المتفجرة الحارة ... وكأنه يريد .. يريد ان يثبت لنفسه شيء ما ... شيء هي لاتعرفه .. رغم آلمها وتعاستها من معاملته المتذبذبة الا انها تحبه وتعشقة .. ستكون له الزوجة المحبة المتفهمة المعطاءة ستحبه حبا يكفي لكليهما !!
ااه كم تثملها رائحته المسكية ...همساته المتوقدة الشغوفة .. عندما يضمها اليه بتلك الطريقة المؤلمة لا تتذمر.. لماذا تتذمر اذا كان صدره هو مكانها وملاذها الذي سعت اليه وحلمت به سنين طويلة !!!
...............
الساعة تجاوزت منتصف الليل وهو لايزال في المكتب هذا لا يجوز يرهق نفسه في العمل لا تكاد تراه الا لفترات قصيرة ارتدت روبها ثم اتجهت بخطوات هادئة صوب المكتب .. سحبت نفسا عميقا و فتحت الباب ببطء ..نظرت له بعينان جائعتان محبتان كان لايزال يرتدي قميصه الأبيض وقد حل الأزرار الأولى منه بينما رفع اكمامه مظهرا ساعدية الأسمرين القويين .. مطرق رأسه ينظر لعدة اوراق امامه لم يشعر حتى بدخولها ... تقدمت عدة خطوات ثم قالت له بنعومة
- محمود
انتبه لها ثم رفع رأسه بسرعة ... قطب قائلا وهو يرجع ظهره الى الوراء
- رفيف !!! لماذا لازلت مستيقظة ؟!
اجابته بحب انعكس عبر عينيها البنية
- لقد تأخرت وقلقت عليك
قال بفضاضة جعلت قلبها يهوى تحت قدميها كمن يهوى بحفرة عميقة
- لاشأن لك افعل ما يحلو لي ...
ابتلعت ريقها بصعوبة وخنقت العبرة التي كانت على وشك النزول
- انا ... انا ... فقط اريدك ان تهتم بصحتك
لايعلم لما اراد ان يجرحها شيء ما داخله يحثه على ذلك ولا يعرف السبب تتدخل دائما بما لايعنيها الا يكفيها انه تزوجها مرغما وبنفس الوقت يجبر نفسه على .... على تحمل وجودها في حياته ... لابل هي من اصبحت تفرض نفسها بحياته .. والمشكلة المحيرة هو انه يرحب بذلك !! فهو لاينام الا على رائحة انفاسها ودفء جسدها ... جلدها الناعم يجب ان يحتك كل ليلة بسخونه جلده المتعطش دوماً للعاطفة !! يحتضن خصرها يقربها منه بيأس لا تفسير له وكأنها بقربها تمحي له ذاكرته المثقله والمشبعة بالاف الصور والمواقف التي جمعته مع ختام !!!
اجابها بخشونه وقسوة
- قلت لاشأن لك هل اترجمها لعدة لغات لتفهميها ؟!!!
هزت رأسها وقد غرقت عيناها بالدموع لتهمس قائلة قبل ان تغادر بسرعة
- حسنا محمود انا اسفة سامحني يا زوجي وسيدي لاني اتدخل بأمورك واهتم بصحتك !!
.................
اللعنة لما يهتم ؟!! فلتنم في الغرفة المجاورة ماذا سيخسر بالعكس سيرتاح منها قليلا !!!
نهض من فراشة وبدأ يذرع الغرفة بتوتر وكأنه يسير على جمر حارق !!
مرر اصابعه بشعره الغزير وقطب هامساً بصوت مسموع .. حتى لو تشاجرنا لايحق لها النوم بغرفة اخرى !! تبا هل سأجعل كلمتها هي التي تسير في المنزل ؟!!!
اتجه الى الغرفة المقابلة لغرفة نومهم كانت قد اعدته والدته كغرفة للأطفال وكأنها لم تصدق متى يتزوج لتبدأ بتأثيثها وشراء كل ما يلزم لأحفادها المنتظرين !!
دلف للداخل ليقع نظره على جسدها الأنثوي الناعم الملفوف بغلالة نوم عسلية اللون كانت قصيرة جدا تصل لمنتصف فخذيها .. مظهره قدميها البيضاويتان وذراعيها الغضين وجزء كبير وسخي من صدرها العارم .. بينما شعرها الكستنائي مبعثر على الوسادة كانت مغرية جدا ... لم يستطع اخماد تلك الرغبة التي استيقظت داخله ما ان رأها ...رغبته المتصاعده تجاهها تخيفه !! كيف يرغبها وهو لايحبها ؟!! كيف لا يستطيع النوم بمفردة دون وجودها جواره اذا كان يمقت قربها ؟!
تبا ما يجري له مشوش ولا تفسير له ... كل ما يعرفه انه يريدها وكفى لا وجود للمشاعر بقاموس حياته !!
اتجه نحوها ببطئ ليجلس قربها بهدوء ... لمس وجنتها بنعومة أنتبه لرموشها المبتله بالدموع شتم داخله بينما انقبض قلبه حزنا عليها ... لماذا لايحسن التصرف معها ؟! لماذا يعاملها بقسوة ؟!! ماذنبها !! هي تحاول بشتى الطرق ان تسعده وتريحة وماذا يقدم لها بالمقابل ؟! الدموع والعذاب والآلم !
همس بصوت لطيف
- رفيف ... رفيف
لم ترد عليه انحنى ليقبل شعرها العطر لينتقل الى جبينها ووجنتيها تململت وفتحت عينيها لتلتقي نظراتهما .. كانت ترمقه بعتاب صامت جعلت المرارة والندم يتصاعد داخله ... قال بحشرجة
- هيا رفيف تعالي لغرفتك
همست بصوت مهتز
- لا اريد ابتعد عني .. من اليوم وصاعدا هذه هي غرفتي وانا لن.....
وضع اصبعه على شفتيها قائلا
- هشششش لا تتكلمي وتعدي بأمور انا وانت نعرف جيداً انها لن تحصل ابدا فهمتي !!
لم ترد عليه ظلت تبادله النظرات بصمت امسك معصمها ثم وقف قائلا
- هيا رفيف لنذهب الى غرفتنا !!
اطاعته بأستسلام رغم ثورتها الداخليه رغم حاجتها للصراخ بأعلى صوتها الا ان صرخاتها بقيت محتبسة داخل اضلعها تتحداها ان تفعلها وتطلق سراحها للعلن !!
ابعد غطاء السرير ثم تنحى جانبا لتاخذ مكانها ... استدار الى الجهه الأخرى لينام جانبها لا بل ملاصقا لها حاولت الأبتعاد عنه الا انه لم يسمح لها فتحت فمها لتعترض قائلة
- محمود ارجوك ابتعد ....
همس بصوته المثخن بالرغبة والتي باتت تعرفها جيدا
- ابتعد لماذا رفيف انت زوجتي !!
اخذت تتنفس بأضطراب وصدرها يعلو ويهبط من اثر قبلاته التي كان يوزعها على كل انش من وجهها المرتبك همست وهي تحاول الأبتعاد عنه
- محمو...
طارت كلماتها ليبتلعها بشفتيه يسحب انفاسها داخل رئتيه يريد ان يستنشق اكبر كمية ممكنه من عطرها العذب ... يريد ان يسلبها هذه الأنفاس ليحتفظ بها لنفسه .. استقبلت قبلته برضى وقبول تام وهي تكاد تذوب من حرارة جسده الملاصق لها .. لتنتهي ليلتهم بليلة اخرى ... جامحة شغوفة وملتهبة
تركها بعد فترة طويلة قائلا وهو يقبل شعرها
- تصبيحين على خير رفيفي
نامت ككل مرة بين ذراعيه القويتين محتضنا اياها بقوة وكأنه طفل صغير متشبث بوالدته يخشى ضياعة ... هذا التذبذب بمشاعره سيفقدها صوابها في النهاية
...........................


noor1984 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-01-18, 03:17 AM   #6

noor1984

مشرفة منتدى قلوب احلام وأقسام الروايات الرومانسية المترجمةوقصر الكتابة الخياليّةوكاتبة،مصممة متألقة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية noor1984

? العضوٌ??? » 309884
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 23,038
?  نُقآطِيْ » noor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond repute
افتراضي

استيقظت صباحاً لتجد مكانه فارغا لم يبقى الا رائحة عطره على الوسادة دفنت وجهها في وسادته تستنشق رائحته الرجولية العبقة .. بكت بقوة وهي تكتم شهقاتها و تخنقها ... لماذا يعاملها بهذا الشكل فقط لو تعرف مالذي اقترفته !!
تاره يكون حنوناً عطوفاً ومتفهماً وتاره يتحول لقاسي وبارد يجرحها دون رحمة .. لقد فكرت كثيرا في الليالي السابقة ولم تصل الا لأمرين اما انه لايحبها او انه لايزال يفكر بخطيبته الأولى وهذا هو الأحتمال الأرجح !!! تبا الن تتخلص من خيالها الذي اصبح كالكابوس ينغص عليها حياتها !!! ماذا تفعل اكثر ليحبها ؟!! اتقبل قدمية ؟! لقد فعلت كل ما تستطيع وقدمت له كل مالديها دون انتظار المقابل منه !!! الى متى ؟!! الى متى فقط يا الهي ؟!! همستها ثم تركت الفراش لتتوجه الى الحمام لتستحم وتستعد للنزول الى الاسفل
................
كان يجلس في الصالة مع والدته يشرب القهوة قبل ذهابه الى المؤسسة رن هاتفة المحمول وقد كانت شقيقته حنين .. رحب بها بحرارة وشوق
- اهلا اهلا حنين كيف حالك صغيرتي !!
اجابته بحب وصوت مهتز
- انا بخير اخي غير اني اشتقت لكم كثيرا
اجابها بعاطفة ابوية فهو يعتبر حنين ابنته وليست شقيقته
- لابأس عزيزتي قد نزوركم انا وامي ورفيف قريباً
هتفت بسعادة
- حقا اخي ؟!
وقبل ان يجيب سحبت والدته الهاتف من يده وهي تقول
- كفي يا ولدي دعني اكلمها قليلا
قالت لابنتها بحب
- حنين حبيبتي كيف حالك وكيف هو زوجك وطفلك ؟!!
ترك والدته تتكلم مع شقيقته ثم وقف واتجه الى النافذة ينظر امامه بسعادة ووجه مبتسم لقد علم الان بما يكنه لزوجته .. اعترف اخيرا بما كان ينكره في الايام السابقة لن يجعل التعاسة تعرف الطريق اليها ابدا !!
اغمض عينيه وتذكر ذلك الحلم الذي حلم به البارحة ... كانت هناك عينان ضبابيتان تنظران له من وراء حاجز زجاجي ملامح ناعمة لا يراها جيدا لكن فجأة انقشع الضباب وازيل الحاجز ليتضح له صورة الفتاة الماثلة امامه والتي لم تكن سوى رفيف تقف تمد يديها الناعمة تجاهه بينما ابتسامة اخاذة تزين شفتيها وهي ترتدي فستان ابيض يهفهف حولها وشعرها الكستنائي يتطاير مع نسمات الهواء لكن فجأة ابتعدت عنه وعيناها غارقة بالدموع كان يناديها بيأس وخوف وهو يركض بمحاولة منه لأمساك يديها لكنها كانت قد اختفت ... فتح عينيه بسرعة بينما احس بالعرق يغزو صدره وجبينه احتضنها بسرعة وما ان شعر بدفء جسدها حتى هدأت انفاسه وعندها ادرك فقط انه كان يحلم !!
- خذ يا ولدي شقيقتك تريدك
صوت والدته اعاده من شروده اتجه اليها لياخذ الهاتف ويخرج الى الشرفة مكملا حديثة مع شقيقته
....................
دلفت الى الصالة وهي تبتسم بأشراق القت التحية على خالتها ببشاشة
- صباح الخير خالتي
اجابتها خالتها وهي تنظر لها بحب
- صباح الخير يا عيون خالتك
جلست قربها لتكمل
- اذهبي للشرفة لقد اتصلت حنين وهي تتكلم الان مع محمود لقد سالت عنكِ
هتفت بسعادة وهي تقف بسرعة
- حقا خالتي وانا اشتقت لها كثيرا !!
اتجهت للشرفة بلهفة الا ان محمود لم يكن متواجدا دارت عينيها في الحديقة لتراه واقفا قرب شجرة البرتقال يضع الهاتف بأذنه وهو تكلم بملامح عابسة .. نزلت الدرجات الرخامية على مهل ثم تقدمت ناحته لتتسمر مكانها عندما سمعت صوته الهادئ وهو يقول
- صدقني حنين ختام كانت الفتاة التي احلم بها دائما كانت تمثل لي شيء بعيد جدا قلبي كان متشبثا بحبها بقوة لم اكن اتخيلها او اتخيل ان من الممكن ان ارتبط بأمرة اخرى ... اما الان فانا ..
غرقت عيناها بالدموع وهي تهز رأسها بعدم تصديق ... الايزال يفكر بها ؟ الا يزال يريدها ؟؟ زوجها لايزال يفكر بخطيبته السابقة !!! لايزال يأمل بأن يعود اليها حتى وهي على ذمة رجل اخر !!! ببؤس شديد وحزن اشد لم تستطع ان تمنع شهقتها التي خرجت رغما عنها بينما جسدها ينتفض بشدة التفت محمود ناحيتها بسرعة وعيناه متسعة من هول مارأى عيناها مليئة بالدموع ووجهها شاحب كالموتى ابتلع ريقه ثم انزل الهاتف من اذنه ببطء قائلا بهمس
- رفيف عزيزتي منذ متى وانت هنا ؟!
خرجت صوتها يأسا وحزينا ومرتجفا
- منذ ان اعترفت ان ختام هي فتاة احلامك
تبا .. شتم بصوت منخفض ثم تنفس بعمق قائلا بهدوء
- ما سمعتيه هو ...
لاتعلم من اين اتتها القوة لتهتف بصوت ملتاع
- لاتقل شيئا !! ان ما سمعته هو الحقيقة .. الحقيقة التي احاول انكارها بشتى الطرق !!
عادت الى الوراء بخطوات مهتز لتستدير وتهرول ناحية الدرجات لحق بها هاتفا اسمها بألم فالامر لم يكن كما كانت تظن ... كان سيقول انه قد نسيها نسي ختام ولم يعد يفكر الا بعينان بنيتان لامعتان حنونتان لكنه تأخر... تاخر كثيراً
عثرت بخطواتها لتقع على حافة الدرجة الرخامية شعرت كأن سيخا حارا اخترق اسفل بطنها لتنهار على الأرض .. اختلط الألم داخلها ... لاتعرف اهو الم بطنها ام الم قلبها وكبريائها !! بثانية بل اقل الثانية احست بمياه حاره تتدفق تحتها بغزاره ثم بعدها لم تعد تشعر بشيء !!
اصابه الهلع وهو يراها تكومت امام عتبة الدرجات انحنى بسرعة ليحتضنها بين ذراعه هاتفا بخوف وقلبه نبض بعنف
- رفيف حبيبتي رفيف اجيبي !!
اتسعت عيناه حتى كادت ان تخرج من محجريهما وهو يلمح الدماء التي بدأت تنتشر على فستانها الأبيض لتتسع شيئا فشيئا !!!
............................
لايعرف كيف حملها ووصل الى المشفى مع والدته التي اخذت تطمئنه قائلة بهدوء لم يخلو من الخوف الشديد وهي تتذكر تلك الدماء الغزيرة التي كانت تنزفها رفيف دون توقف
- اهدء يا ولدي واذهب لتغتسل يديك لازالت ملوثة بالدماء
هز راسه قائلا بهذبان
- فقط اطمئن عليها امي
تنهدت بألم وحزن لتعاود الجلوس على مقعد الانتظار بينما قلبها قبل لسانها يلهج بالدعوات ... الدقائق كانت كانها دهور من الزمن
محمود كان يقف متجمدا ينظر امامه بملامح غامضة وعينان عاصفتان مظلمتان لماذا القدر ظالم معه الى تلك الدرجة لماذا رفيف لم تسمع الا ذلك الجزء من اعترافه لما لم تسمعه عندما اخبر شقيقته بانه كان يتوهم كل ذلك وانه وجد الحب الحقيقي مع رفيف لماذا لماذا !!
خرج الطبيب ليتوجه له محمود قائلا بلهفة
- طمئني دكتور مابها زوجتي
اجابه بابتسامة متعاطفة
- هي بخير الحمدلله غير انها فقد الطفل شهقت والدته وهي تغطي فمها بيدها بينما محمود جامد الملامح ليكمل الطبيب بمواساة
- لابأس سيعوضكم الله زوجتك لاتزال صغيرة وامامكم الكثير من الفرص
همس محمود بصوت مبحوح بينما الاف الخناجر المسمومة تضرب قلبه دون رحمة
- لم اكن اعرف !!
قطب الطبيب ليجيبه قائلا
- مالذي لم تعرفه ؟!!
ليهمس بذات الألم والوجع وعيناه تنظر للأمام
- لم اكن اعرف انها حامل !
اومأ الطبيب متفهما
- زوجتك كانت في بداية الحمل ومن المحتمل انها ايضا لم تكن تعرف .. فليكن الله بعونكما هي الان بحاجة لدعمك ومواساتك فكن جانبها .. عن اذنك
بتلك الكلمات تركه وغادر بينما محمود يشعر كما لو انه مخدر الجسد مستنزف القوى وصورة زوجته الغارقة بالدماء لم تفارق خياله
............
كانت نائمة ووجهها الجميل شاحب بشدة ... والدته تجلس جانبها تبكي بصمت على حفيد طال انتظاره ليغادر بسرعة قبل حتى ان يعملو بوجوده ...بينما هو جالس على كرسي قرب السرير شابكا اصابعه تحت ذقنه ينظر لها بألم وحزن ...يراقب تنفسها الهادئ بوجع كيف كان انانيا لتلك الدرجة ... اجل اناني فهو احبها منذ مدة قصيرة بعد زواجهم لكنه كابر ورفض الأعتراف حتى امام نفسه عاملها ببرود وتباعد ... كانت تحاول بشتى الوسائل ان تقترب منه تعبر الى قلعته الحصينة التي اعتكف بها وانعزل عن العالم الخارجي واهما نفسه بحب انسانة كانت بمرحلة من مراحل حياته خطيبته ...
دلفت خالته و زوجها فجأة ... متوجهه الى السرير وهي تبكي بقوة هاتفه بنشيج متقطع
- ابنتي ... ماذا اصابها؟!
ابتلع ريقه يراقب بصمت .. لم يكن له القدرة على الرد .. بل قلبه لم يطاوعه اخبارهم باجهاض طفله الذي هو قطعة من روحه !!
تطوعت والدته وسردت ما جرى بأختصار لتشهق والدتها بقوة وهي تنحني لتقبل جبين ابنتها الشاحب .. بينما تمتم والدها بحزن
- انا لله وانا اليه راجعون .. قدر الله وما شاء فعل
صوت بكاء والدتها وهي تولول وتنعي الجنين وصل لمسامعها جيدا .. رغم تشوشها وارهاقها الا انها فهمت ما حصل بل احست به ... فتحت عينيها بتثاقل بينما تجمعت الدموع بهما .. قالت هامسة
- امي !
هرع اليها الجميع يحطونها من الجانبين بينما ابتعد هو لا اراديا الى اقصى الغرفة وكأنه يشعر بالذنب فكل ما جرى بسببه بل هو المذنب ولا حاجة لأنكار ذلك
وسط الهمهمات والهرج حولها التقت نظراتهما ... كانت نظراتها جامده قاسية متألمة بينما هو صامت يبادلها النظر بندم وتوسل
همست ببرود وجمود
- فليخرج من هنا
حل الصمت في الغرفة فجأة لتنحني والدتها قائلة بحنان
- ماذا قلت يا ابنتي ؟!!
عاودت القول لكن بصوت اعلى
- فليخرج من هنا امي لا أريد رؤيته !!
اجابت والدتها بأرتباك وهي تنظر ناحيته بعدم فهم
- لكن يا ابنتي.....
قاطعتها بضعف وهي تخاطب والدها هذه المرة
- ابي اجعله يخرج من هنا ... لا اطيق رؤيته ارجوووووك
الوضع كان مربكاً وحرجاً لهم جميعا لكن محمود تقدم قليلا ثم قال بهدوء
- انا اعذرك رفيف لذلك لن....
هتفت بقوة لا تعرف كيف امتلكتها
- وانا لا اريدك ان تعذرني ... ولا اريد رؤيتك ... فقط اخرج من هنا ودعني بسلام !!
قالتها وادارت وجهها الى الناحية الأخرى ... ربتت والدته على كتفه بتعاطف ثم قالت بهدوء
- اذهب الأن يا ولدي
اومأ بصمت ثم القى نظرة عميقة ناحيتها قبل ان يخرج ويغادر المشفى بأكمله
............
قاد سيارته بشرود قلبه ينبض بألم ... لا لم يكن قلبه فقط بل كل خليه بجسده كانت تنبض بألم لا يضاهيه الم ...
جاهد لكي لا تتجمع العبرات بعينيه ... كيف خسر طفله بأنانيته .. وكيف جعل نظراتها الحنونه المحبه تتحول لأخرى باردة متوجعة وقاسية ...
الندم ااااه منه يحاول ان يكتمه ويخنقه الا انه لا يستطيع لقد اصبح يسري بجسده كالسم ... لايعرف ما عليه فعله الان لكنه بالتأكيد .. سيعود مرة اخرى عندما تهدء وتتقبل فكره فقدانها لطفلها الاول ...وبعدها سيعوضها بشتى الطرق ولن يتركها ابدا ...
.......................
- لا اريد رؤيته امي فلينهي كل شيء بهدوء ارجوكي
قالتها ببكاء حار وهي تجلس بغرفتها تحتض ساقيها بقوة فمنذ خروجها من المشفى وهي ترفض رؤيته ... لا بل حتى في فترة وجودها في المشفى رفضت رؤيته وسماعه ... ذلك المتعجرف عديم المشاعر لقد قُتل طفلها بسببه !!! فقدته حتى قبل ان تشعر بوجوده داخل رحمها قبل ان تهمس له بأنها تحبه وتنتظر وصوله !
الأن هي تكرهه .. تكره رؤيته ...تكرهه بقدر حبها له ..لقد كانت غبية عندما احبته بعاطفة مجنونة احبته بقسوته واستبداده ... حبه اذلها واذاقها العذاب جرعات مضاعفة لامبالاته طعنتها بالصميم تحملت كل ذلك بطيبة خاطر لكن الى هنا وكفى لن تحتمل بعد اليوم .. كرامتها اهم واغلى قبل كل شيء!
رغم ان والديها كانا معترضان على فكرة انفصالها لكنهما رضخا في الأخر عندما لمسا مدى حزنها وتعاستها معه
قالت والدتها بشحوب
- لايجوز يا رفيف مهما يكن هو ضيف بمنزلنا ... اخرجي فقط لدقائق حتى تعرفي ما يريده منك
صرخت بصوت مرتجف مبحوح
- قلت لا اريد رؤيته امي .. لا اريددددددد
رفعت والدتها كفيها لتهدئها قائلة
-حسنا ... اهدئي طفلتي لن يحدث الا ماتريدين !!
تركتها وخرجت بهدوء لتعاود التمدد على الفراش تنظر الى السقف بشرود تذكرت ذلك اليوم عندما ذهبا الى المطعم بناءا على الحاح والدته فهو لم يكن يفكر ولو لمرة واحد بعمل اي شيء ليسعدها ولو على سبيل المجاملة.. جلسا يأكلان الطعام كان محمود صامتا كالمعتاد .. لايجيد الكلام الا عندما يشبع حاجته منها في اوقات معينه اما باقي الأيام فهو اما صامت او يتكلم وكأنه يبصق الكلام من فمه صحيح انه يحاول ان يكون طيبا و ودودا لكن ادعائه لا يجدي نفعا .. كان قد مر على زواجهم شهران وهو متباعد يحيط نفسه بجدار غير مرئي لا يسمح لاحد بأختراقه خاصة هي !!
لاحظت فجأة نظراته الباردة التي كانت ترمق الطاولة المجاورة لهما .. لكنها لم تهم في بادئ الامر ... لكن ما لفت نظرها تجهم وجهه وعبوسه ... التفتت تلقي نظرة الى حيث ينظر لتتفاجأ بوجود فتاة شابة رائعة الجمال مع رجل وسيم جدا بدا لها انه زوجها كانا يجلسان بحميمية وهما يتبادلان النظرات العاشقة ويتهامسان كانهما عصفورين من يراهما يحسدهما على هذا الحب والانسجام المتبادل لكن لماذا محمود غاضب ؟!! ولماذا لا يحيد نظراته عنهما ؟!! ما شأنه بهما ؟!!
قالت بلطف وهي تلمس يده المتكورة على الطاولة
- محمود عزيزي مابك ؟!! أهناك ما اغضبك ؟!
هز رأسه قائلا بصوت بارد وملامح متشنجة
- لاشيء مهم اكملي طعامك لنغادر المكان
اعترضت قائلة بخفوت
- لايزال الوقت مبكرا نحن لم نجلس الا قليلا !!
هتف من بين اسنانه وهو يحاول الا يصرخ بوجهها
- لا تناقشي رفيف اكملي طعامك بصمت !
اومأت بسرعة واخذت تأكل بأرتباك ..
في تلك الليلة عندما عادا من المطعم لم يمهلها لتغير ثيابها بل سحبها بقوة متجها بها الى السرير يقبلها بشغف ثم يأخذ حقوقة الزوجية منها بطريقه لم تعهدها به ابدا لقد .. لقد ..كان اكثر غضباً ... حزيناً.... ويأساً !!!!!
عرفت لما كان يتصرف بذلك الشكل .. فتلك الفتاة لم تكن الا ختام خطيبته السابقة الان تذكرتها فلقد رأتها لمرة واحده فقط .. كيف لم تتذكرها انذاك !! كيف لم تشك ؟!! اتراه كان يتخيلها في تلك الليلة ؟!
الهذه الدرجة لايزال متألما لفراقها ؟!!
كم كانت ساذجة وغبية عندما فكرت بانه سيحبها وانه سينساها يوما ... هو لم ولن ينساها ابدا
عادت من شرودها .. بينما يدها تضغط بقوة على بطنها المسطح الذي احتوى لوقت قصير .. قصير جدا جنينها الصغير .. سكاكين حارة تخترق بطنها وقلبها مخلفه ورائها جرحا نازفا ملتهبا لن يلتئم ابدا ولا تظنه سيلتئم في يوم ما !!!! نزلت دموعها بصمت وهي تهمس لن اسامحك ابد ابدا
.....................
- اسفة يا ولدي لازالت ترفض رؤيتك
ضغط على فكيه بقوة بينما اعتصر قبضته حتى ابيضت مفاصل اصابعه تنفس بعمق ثم قال بخشونه
- حسنا خالتي لابأس .. المهم انها بخير
اومأت تراقب خروجه بشفقة ابنتها العنيدة لماذا لا تعطيه فرصة الواضح ان محمود يعاني جدا ... فليقدم الله الخير لكما همستها بأسى وقلبها يتألم على الحالة التي وصلا اليه كلاهما !!
........................
توالت الايام ببطء شديد عليه .. تحرقه نيران الفراق والجفاء الذي تعاقبه بها رفيف .... اااه يا رفيفي هل هنت عليك لهذه الدرجة ؟!! هل قلبك قسى علي لهذه الدرجة ؟!! لكن معك حق صغيرتي انا استحق لم ادرك قيمة مالدي الا عندما خسرته وضاع من يدي !!!
فقط لو تسمعه ... لو تعطيه الفرصة ليفهمها ويوضح لها ما قصد !!
يفهمها انها هي اغلى من روحه انها هي من استطاعت ان تنسيه ختام تنسيه كل ما جرى في الماضي ... يخبرها ان حياته دون وجودها فيه لا تساوي شيئا .. يخبرها بأنه سقط اسير رقتها وطيبتها وصبرها عليه وعلى نزعاته المجنونة ... همس شاردا بألم
" رفيف عودي الي وانا سأعتذر بأية طريقة ترضيكي .. عودي الي حبيبتي "
خرج من شروده على صوت رائيس العمال وهو يناديه للذهاب الى موقع البناء وتفقد سير العمل
..............
كان يتجول بين ارجاء المباني يعطي توجيهاته للعمال لكن بذهن شارد جسده فقط يعمل بآلية بينما عقلة وتفكيره وكيانه كله عند زوجته حبيبته .. يفكر بكيفيه مصالحتها بل كيف يطلب الصفح منها !!! يكاد يختنق من شدة اشتياقه اليها يريد ان يسجنها بين حنايا روحه ... لقد عاود زيارتها مرة اخرى لكنها ترفض مصره على الانفصال ! وما كاد ان يصيبه بالجنون هو موافقة والداها لقرارها !!!
لم يكن يعرف انه وقع بحبها لتلك الدرجة ... لقد نسي بعد مرور عدة اشهر على زواجهما كل ما يتعلق بختام ... حتى عندما شاهدها صدفة في المطعم مع زوجها لم يشعر تجاهها بشيء رغم انه نظر ناحيتها عدة مرات !! كان كل ما يعتمر بصدره انذاك هو الغضب والحنق والحيرة !!! كيف لا يغير عليها اذا كان يحبها ؟!! كيف لم يبالي او يهتم وهو يراها مع غريمه الذي اختطفها منه واضاع بسببه حلم حياته ؟!!!
لم يخرجه من شروده الا صوت العمال وهم يحذرونه لكنه انتبه لهم بعد فوات الاوان !!!
.......................
- ماااااذ
شحبت بينما ابيضت شفتيها وقلبها ينبض بألم ابتلعت ريقها الذي جف فجأة لتهمس بهذيان
- ماذا يعني اصيب بحادث !!
اجابتها والدتها بحزن وقد التمعت الدموع بعينيها
- لقد اصيب في العمل ... تقول والدته بان الأحجار وبعض البلاطات وقعت عليه اثناء جولة كان يقوم بها !!
اختنقت انفاسها حتى باتت لا تستطيع اخراجها من رئتيها بينما نزلت دموعها بسررعة على وجنتيها التي شحبت فجأة رجعت بضع خطوات متعثرة الى الوراء بينما والدتها هتفت بخوف
- رفيف يا ابنتي تماسكي
هزت رأسها بضعف ثم استندت على الجدار هامسة بخوف وذعر
- هل .. هل ... اصابته بالغة!
اجابت والدتها بشفقة
- بضع رضوض وكسر في ساقة اليمنى وذراعه اليسرى وكذلك ارتجاج في المخ
اغمض عينيها لتهتف بألم مضاعف اخترق قلبها
- ياااااالهي
وبخطوات متعثرة ومشاعر مشتتة متالمة ضائعة خرجت من الصالة متوجه الى غرفتها التي ما ان اغلقت بابها حتى انفجرت بالبكاء والنشيج المتقطع ... ألمها عليه يشبه الألم الذي شعرت به عندما اخبروها بأجهاض طفلها !!
اجل محمود هو طفلها وحبيبها وزوجها ...
.................


noor1984 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-01-18, 03:18 AM   #7

noor1984

مشرفة منتدى قلوب احلام وأقسام الروايات الرومانسية المترجمةوقصر الكتابة الخياليّةوكاتبة،مصممة متألقة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية noor1984

? العضوٌ??? » 309884
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 23,038
?  نُقآطِيْ » noor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond repute
افتراضي

كان يستند على الوسائد ينظر امامه بشرود لقد غادرت والدته قبل قليل وبألحاح منه المسكينة تعبت معه في الأيام السابقة ...
ارتسمت على فمه ابتسامة مريرة ... له في المشفى ثلاث ايام ... ثلاث ايام وصغيرته لم تسأل عنه حتى بمجرد اتصال !!!
هل نسيته بالفعل هل كرهته حقا !!!
اغمض عينيه وارجع رأسه الى الوراء ... اذا كانت سعادتها بالأنفصال عنه هو مستعد لتحريرها ... مستعد للتضحية في سبيل اسعادها بأية طريقة ... يكفي ما نالها منه ..
للان غصة طفله الذي فقده قبل ان يفرح به لم تفارقه ابداً ... قلبه يعتصر الماً عندما يتذكر بأنه السبب في فقدانه .. كم هو غبي وابله ..... كيف اضاع حبها وحنانها من يده ؟!! لكنه يستحق اكثر من هذا بكثير
طرقات خافته جعلته يعود من شروده وما ان فتح الباب حتى تسمرت نظراته على الوفد القادم والذي دلف لقلبه قبل الغرفة .. تحديقه وتعبيرات وجهه كانت توحي بمدى اشتياقة لها ... نبضاته رجعت للخفقان من جديد وكأنه قد عاد للحياة برؤيتها ... كانت ترتدي بنطال من الجينز الأزرق مع قميص اخضر باهت يصل لركبتيها بينما شعرها كانت تجمعه كذيل حصان .. رغم بساطة ما ترتديه الا انها بدت هشة جدا تفيض انوثة ونعومة !!
...................
اعتدل بجلسته بالم ضاغطا على ذراعة السليمة بقوة وتعب لتسرع ناحيته دون ارادة منها وهي تهمس بعينان دامعتان
- محمود هل انت بخير !!
اجابها وهو يلتهم وجهها المتوهج بعشق وشوق
- بل هل انت بخير ؟!!
نظرت له حائرة لتهمس ببراءة تامة
- انا ... انا ... بخير
ليهمس بحب خالص بينما يده تمتد لا اراديا تمسك يدها المرتجفة
- مادمت انت بخير اذن انا ايضا بخير !
ابتسمت بخجل وارتباك رباه لقد اشتاقت له كثيراً .. منعت نفسها في الأيام السابقة من زيارته كانت تطمئن عليه يوميا من خلال والدتها لكنها لم تعد تحتمل فقررت ان تزوره زيارة قصيره فهو بالنهاية ابن خالتها !!!
كان محمود مأخوذا بسحر ابتسامتها اراد ان يمتلك تلك الابتسامة بشفتيه ..اراد ان يحتضنها بشدة يمحي عن عينيها ذلك الحزن .. يحتويها بين اضلعه وروحه وقلبه ... تنفسه كان يتصاعد بحراره بينما همس اسمها بحب تام ورقة متناهية ...ابعدت عيناها عن وجهه الجذاب بصعوبه وهي تقول بأرتباك شديد
- حسنا لقد .. لقد ... اردت ان اطمئن على صحتك ...لذا انا سأ..نصرف
ارادت الأستداره والخروج الا انه اوقفها بلهفة وعتب
- انتظري قليلا لما انت متعجلة في الذهاب هكذا ؟!!
نظرت له بأبتسامة شاحبه لتقول بخفوت
- لقد جئت للاطمئان عليك يا ابن خالتي واراى انك اصبحت بخير
طعنة حادة استقرت بأمعائه عندما سمعها تقول ابن خالتي وكأنها تذكره بصلة القرابه التي تجمعهما ... بل كأنها تقول القرابة هي فقط ما تربطنا !!!!
- رفيف .. يجب ان تعرفي شيئا مهما عندما كنت اتكلم مع ...
قاطعته بأنفاس لاهثة وغصة مريرة تستحكمها لأنها اضطرت لتذكر ذلك اليوم المشؤوم
- لا داعي لشرح ... كل شيء كان واضحا !
كانت ستغادر الا انه لايعرف كيف استمد قوته ليحرك جسده ويمسك يدها بقوة قائلا بحنان
- ستسمعيني رفيف وبعدها لك حرية الرحيل
تبادلا النظرات بصمت كانت عيناها غارقة بالدموع بينما عيناه تستجديها وتطلب منها البقاء... ازدردت ريقها وهزت رأسها بالموافقة ثم سحبت يدها من اسر اصابعه لتجلس على الكرسي بصمت مطرقة الرأس تنتظر ما يريد قوله
ابتدأ كلامه قائلا بهدوء وهو يركزعلى رأسها المطرق
- اسمعيني للاخر رفيف دون مقاطعة ارجوكِ
اجلى حنجرته ثم قال
- انا لن انكر تعلقي ب.. بخطيبتي السابقة
رفعت رأسها تنظر له بعتاب صامت بينما ادار رأسه و اكمل بهدوء
- اجل ...كنت متعلق بها لدرجة الهوس كنت احبها بجنون او هكذا تصورت بحيث لم استطع ان اتخيل مجرد تخيل ان من الممكن ان اتزوج غيرها كنت اظن اني سوف اعيش وحيدا طوال حياتي .... عندما طلبت امي ان اتزوج رفضت وثرت نجحت بالتملص منها في بادئ الأمر ثم ... استسلمت راضخا لها عندما اصرت على اتمام ما تريد ....
سحب نفسا عميقا ثم اكمل قائلا
- في بداية زواجنا لن انكر ان ما ربطني بك كان الرغبه فقط ...
لم يكن ينظر لوجهها بل كان يركز نظراته الى الأمام لكي لا يرى وقع كلماته عليها لكن يجب عليه ان يكمل حتى يستطيع ان يتخلص من كل تلك التراكمات والكتل المتجمعة على صدره والتي ترهقه كثيرا يجب ان يكون صريحا معها اذا اراد بداية جديدة
- اجل رفيف الرغبه فقط ... لكن ..
التفت لينظر لوجهها الغارق بالدموع
- لكن كل شيء تغير ...فجأة ولا اعرف كيف ولماذا وجدتني منجذب اليكِ لا استطيع ان امنع نفسي من التفكير بك .. لا اعرف متى تغلغل حبك الى قلبي .. اظنني احببتك منذ البداية لكني كنت مغفل وغبي لم ادرك الا بعد وقت متأخر ... في ذلك اليوم عندما كلمت حنين كنت سأخبرها ان حياتي تغيرت بدخولك فيها .. بأني نسيت وما عدت اتذكر اي امراة صادفتها بحياتي .. لم يزر احلامي وخيالي الا عينان بنيتان بريئتان ... وبأني اقسمت بحياتي ان اجعلها سعيدة .. لكن يبدو اني وبسبب انانيتي فعلت العكس !!
نظر لها بعينان حنونتان لامعتان تعكسان صدق كل كلمة قالها ليهمس بألم
- هاقد اخبرتك كل شيء ...ارجوك رفيف اعطي حبنا وزواجنا فرصة ثانية ... ارجوك لا تحكمي علي بالاعدام ... قد اموت ان ابتعدت عني.. اقسم ان احبك مدى الحياة فقط فرصة واحدة وسأثبت صدقي لك ... امنحيني الفرصة ارجوك صغيرتي
وقفت ببطئ حائرة لاتعرف ما تريد قوله هي لازالت تحبه لكن كرامتها تأبي مسامحته ... احست بيده تمسك معصمها ليسحبها ناحيته بكل سهوله .. وهي اطاعته كالمنومة لم تعي مالذي يريده منها ... ارغمها بلطف على الجلوس قربه وهو يقول بهمس ورغبه جارفة
- رفيف ...
نظرت رفيف لوجهه القريب منها فأخفضت عينيها وقد تصاعد الأحمرار لسائر وجهها لتهمس بالمقابل
- ارجوك محمود اريد المغادرة
اجابها ببطء وهو يلتهم وجهها الفتي قائلا بأنفاس لاهثة
- لن تغادري وتتركيني رفيف
امسك رأسها بيده السليمة قائلا بهمس
- اشتاق لك حبيبتي يكفي خصاما وهجر لم اعد اتحمل
كلماته كانت كالسحر او التعويذة التي فكت اللعنة ودحرت حصونها الضعيفة التي احاطت بها قلبها الغارق بنشوة حبه .. انحنى تجاهها ليقبل خدها برقة ثم يميل الى رقبتها المرمرية يدفن وجهه هناك يوزع قبلاته الناعمة كأنها رفرفات فراشة ... يستنشق عطرها بعمق كالمدمن الذي وجد المخدر اخيرا كان يتصرف بهدوء وتمهل عكس ما يعتمر بصدره من اشتياق ولوعة كما ان تلك اليد المغطاة بالجبيرة لم تساعده على الحركة بحرية ابدا ... اخيرا احتوى شفيتيها بين شفتيه برفق شديد وعاطفة متقدة ... قبلته جعلتها تعترف مراراً وتكراراً داخل عقلها انها تحبه وانها امرأته .. ولن تكون لغيره ابدا ... اسند جبينه على جبينها لتختلط انفاسهما اللاهثة معا ليقول هامسا
- انرتِ مكانكِ من جديد ... اعشقك رفيفي.
..........................


noor1984 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-01-18, 03:19 AM   #8

noor1984

مشرفة منتدى قلوب احلام وأقسام الروايات الرومانسية المترجمةوقصر الكتابة الخياليّةوكاتبة،مصممة متألقة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية noor1984

? العضوٌ??? » 309884
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 23,038
?  نُقآطِيْ » noor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond repute
افتراضي

الخاتمة
حمل طفله ليقذفه في الهواء ثم يتلقفه بين يديه بحرص ... بينما رفيف تنظر لهما بحب وهي تجلس على المقعد الرخامي تلتقط لهما الصور .. تتذكر كل ما مضى منذ ان احبته وهي في عمر العاشرة الى هذه اللحظة ولا تظن انها ستكف يوما عن حبه ابدا ... اصبحو الان عائلة سعيدة ومتكاملة خاصة بعد ان ولدت طفلهما الاول ... كل يوم محمود يتغير لكن للافضل يثبت بشتى الوسائل انه زوج محب واب متفاني
- هيا حبيبتي فيما انت شاردة!!
اخرجها صوته المرح من شرودها لتقف قائلة بشقاوة
- كنت شارده بكما لقد اصبحت تحب ولدك اكثر من اي شيء اخر !!
اجابها وهو يدقق نظراته على ملامحها الناعمة التي حفرها بقلبه
- مهما بلغ مقدار حبي له فانه لن يأخذ مكان والدته ابدا ثقي بذلك رفيفي
ابتسمت بخجل فطري بينما محمود يحدق بها بحب وسعادة .. لقد تخلص من تلك الاوهام التي تعشعشت داخل رأسه .. بينما زالت الغشاوة المعتمة التي كانت تضلل عينيه فتحجب عنه هذا الحب النقي الصادق .. كيف غفل عن هذا اللطف والغنج !! صحيح هي كانت ناعمة ورقيقة منذ البداية ولكن بعد ان اعترف بحبها وتولدت تلك المشاعر داخله اصبح يراها بطريقة مختلفة .. كأنها قطة أليفة تتمرغ بين احضانه كل ليلة .. تثبت له حبها بأكثر من طريقة تجعله يقف ذاهلا ومتعطشا لها ولتلك العاطفة التي تغرقه بها وكانها تغرقه ببحر من العسل الذائب !!
امسك يدها وساعدها على النهوض بينما ولده الذي احتل كتفه كان يشد شعره بشقاوة وضحكات طفولية صاخبة
يكفي ان تنظر لعينيه لتعرف صدقة ووعوده التي لم ولن تنتهي مدى الحياة.. بعد ان زالت غمامة الماضي الى الأبد
.....................
النهاية
ـ تمت بحمد الله ـ


noor1984 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 07-01-18, 12:55 AM   #9

sanahdb
 
الصورة الرمزية sanahdb

? العضوٌ??? » 339050
?  التسِجيلٌ » Mar 2015
? مشَارَ?اتْي » 589
?  نُقآطِيْ » sanahdb is on a distinguished road
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

sanahdb غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-01-18, 12:58 AM   #10

فتاة الطبيعة

? العضوٌ??? » 39443
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 893
?  نُقآطِيْ » فتاة الطبيعة has a reputation beyond reputeفتاة الطبيعة has a reputation beyond reputeفتاة الطبيعة has a reputation beyond reputeفتاة الطبيعة has a reputation beyond reputeفتاة الطبيعة has a reputation beyond reputeفتاة الطبيعة has a reputation beyond reputeفتاة الطبيعة has a reputation beyond reputeفتاة الطبيعة has a reputation beyond reputeفتاة الطبيعة has a reputation beyond reputeفتاة الطبيعة has a reputation beyond reputeفتاة الطبيعة has a reputation beyond repute
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

فتاة الطبيعة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:22 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.