آخر 10 مشاركات
الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          واهتز عرش قلبي (1) .. سلسلة الهاربات (الكاتـب : ملك جاسم - )           »          93 - قمر في الرماد - جين دونيللي (الكاتـب : فرح - )           »          و أمسى الحب خالدا *مكتملة* (الكاتـب : ملك علي - )           »          انتقام عديم الرحمة(80)للكاتبة:كارول مورتيمور (الجزء الأول من سلسلة لعنة جامبرلي)كاملة (الكاتـب : *ايمي* - )           »          لاجئ في سمائها... (الكاتـب : ألحان الربيع - )           »          4 - لعنة الماضي - بيني جوردان (دار الكتاب العربي) (الكاتـب : Gege86 - )           »          زهرة .. في غابة الأرواح (3) * مميزة ومكتملة * .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          اللوحة الغامضة (48) للكاتبة: كارول مورتيمور .. كاملة .. (الكاتـب : cutebabi - )           »          6 - خذني - روبين دونالد - ق.ع.ق (الكاتـب : حنا - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > قـلـوب رومـانـسـيـة زائــرة

Like Tree21Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-12-17, 08:27 PM   #1

Roqaya Sayeed Aqaisy

نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية Roqaya Sayeed Aqaisy

? العضوٌ??? » 345099
?  التسِجيلٌ » May 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,439
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Roqaya Sayeed Aqaisy has a reputation beyond reputeRoqaya Sayeed Aqaisy has a reputation beyond reputeRoqaya Sayeed Aqaisy has a reputation beyond reputeRoqaya Sayeed Aqaisy has a reputation beyond reputeRoqaya Sayeed Aqaisy has a reputation beyond reputeRoqaya Sayeed Aqaisy has a reputation beyond reputeRoqaya Sayeed Aqaisy has a reputation beyond reputeRoqaya Sayeed Aqaisy has a reputation beyond reputeRoqaya Sayeed Aqaisy has a reputation beyond reputeRoqaya Sayeed Aqaisy has a reputation beyond reputeRoqaya Sayeed Aqaisy has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي عشق مكبل بالقيود-قلوب أحلام زائرة-للكاتبة الرائعة:roqaya sayeed alqaisy كاملة+الروابط




سلام عليكم حبايب عدت اليكم من جديد هههههههه
اول شي احب اهنيكم بالعام الجديد كل عام وانتم بالف خير يارب سنة خير وسعادة وسلام وامان على الامة العربية والوطن العربي .... ان شاءلله اكون ضيفة خفيفة على قلوبكم
معي نوفيلا (( عشق مكبل بالقيود ))
ان شاءلله تعجبكم وفكرتها تكون جديدة ومتميزة ....
الف شكر نور حبيبتي على تصميمك وابداعك المتميز
والف شكر لمنتدى روايتي الغالي الي اعتبره بيتي الثاني









كتابة:roqaya sayeed alqaisy
تدقيق ومراجعة لغوية:roqaya sayeed alqaisy
تصميم الغلاف:noor1984
تصميم الفواصل والقالب الداخلي:noor1984





الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الخاتمة




ميديا فاير

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


فورشيرد

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي




قراءة ممتعة للجميع
استودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه






ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Moor Atia ; 07-01-18 الساعة 01:12 AM
Roqaya Sayeed Aqaisy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-01-18, 12:01 AM   #2

noor1984

مشرفة منتدى قلوب احلام وأقسام الروايات الرومانسية المترجمةوقصر الكتابة الخياليّةوكاتبة،مصممة متألقة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية noor1984

? العضوٌ??? » 309884
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 23,038
?  نُقآطِيْ » noor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الأول

كانت الإضاءة موزعه بصورة متقنه .. بألوانها الساطعة المبهرة بينما المدعوين ينتشرون بعشوائية هنا وهناك في الحديقة الواسعة حيث وزعت الطاولات ونسقت بأيدي امهر المصممين المتخصصين لتصميم الحفلات ..
النساء يرتدين المجوهرات الثمينة البراقة والرجال يقفون بعنفوان وغرور ببدلاتهم السوداء الأنيقة يتكلمون عن عالم التجارة والمال وهي تنتقل بين الحضور كحلم صيفي هادئ بفستانها الكرزي وزينتها الرقيقة .. عيناها السوداء التي نافست سواد الليل تلتمع ببريق غامض بينما رموشها الكثيفة كأنها سهام تحيط بهما تهدد برمي كل من ينظر إليها .. فمها الصغير الممتلئ كان يوزع ابتسامته بسخاء على المدعوين .. ابتسامتها الظاهرية تخفي تحتها ألما كبير ومقدار اكبر من التعاسة
نظرت لزوجها حكمت كان يقف بهيبة ووقار يليق بسنوات عمره التي قاربت على الستين يمسك كأس العصير بيده و يتكأ على العصا بيد أخرى يتكلم بجديه وعمق مع مجموعه من رجال الأعمال ...
جلست على كرسي بعيد نسبياً عن المدعوين تراقبهم بصمت تعرف ما يدور بينهم من أحاديث مثل كل مرة يقيمون فيها حفلة .. بعضهم يرمقها باستحقار وبعضهم بتعاطف .. كيف لفتاة في الرابعة والعشرين من عمرها ترتبط برجل قارب على الستين .. زفرت بعمق وهي تعود بذاكرتها لذلك اليوم الذي توفي فيه والدها الحبيب .. كانت وحيدة لا تملك عائلة توفيت والدتها وهي في الثامنة من عمرها بعد أن ولدت شقيقتها ريام وهكذا أصبحت هي الأم لأختها الصغيرة تعد لها الرضاعة الصناعية وتنظف المنزل وتطهو الطعام لوالدها الحنون الذي كان يعمل سائقا عند السيد حكمت مالك القصر لازالت تذكر كلمات والدها وهو يقول بحزن
- اعرف يا بنيتي انك تتعبين من عمل المنزل .. وأنا لا استطيع أقدم لك المساعدة .. فسامحيني صغيرتي على تقصيري .
هتفت بقوة وهي ترمي المكنسة من يدها وتسارع بالارتماء في أحضان والدها
- لا تقول مثل هذا الكلام أبي .. أنا لا اتعب من الأعمال المنزلية أبدا كما إنني أحب أختي كثيرا وسعيدة برعايتها
ابتسم بحنان وهو يربت على رأسها قائلا برقة
- حفظك الله ورعاك من كل سوء وجعل أيام حياتك القادمة مليئة بالفرح والمسرات أنت وشقيقتك
مرت الأعوام وعاشوا بسعادة قانعين بما لديهم يلفهم الأمان و الدفء تحت كنف والدها .. في منزل صغير أمنه لهم السيد حكمت كان ملحقاً للقصر يقع في الجهة الخلفية منه .. إلى أن أتى اليوم الذي تراجعت صحته فرقد طريح الفراش .. كان عمرها آنذاك واحد وعشرون عاما .. لتفاجأ بعد عدة ايام بفاجعة موته مخلفا ورائه شابه في بداية العشرين وفتاة على أعتاب المراهقة .. لم تعرف ما عليها فعله الى من تلتجئ وممن تطلب النصح والرشد .. لا عمة لها ولا خالة .. لا أقارب من جهة والدها ولا من جهة والدتها .. انتهت أيام العزاء بسرعة ... وهي لا تزال تجهل ما عليها فعله حتما يجب عليها ترك المنزل لكن إلى أين ستذهب !!
جالسه في صالة منزلهم الصغير .. بينما شقيقتها ريام تجلس بغرفتها تستذكر دروسها عندما سمعت طرقات على الباب وقفت بتعب وهي تسأل من الذي يأتيهم بهذه الساعة ...
كانت الساعة تشير إلى الثامنة والنصف مساء .. فتحت الباب لتفاجأ به واقفا بهيبة وهو يتكأ على عصاه قائلا بهدوء
- السلام عليكم رشا
أجابت بتلكؤ وخجل
- عليكم السلام سيدي
أفسحت المجال وهي تقول بارتباك
- تفضل سيدي أهلا وسهلا بك
دلف إلى الداخل بخطوات مدروسة بينما أبقت رشا الباب مفتوحا واتجهت لتقف بأدب وهي تسأله
- ماذا تشرب سيد حكمت
أجاب بلطف وهو يشير لها بالجلوس
- لا شيء يا ابنتي .. اجلسي أريد أن أتكلم معك بأمر هام
ابتلعت ريقها بصعوبة بينما تعالت دقات قلبها فاهو قد أتى ليطردها من المنزل وللحقيقة فهذا من حقه فقد قدم لهم الكثير .. لكنها تفاجأت بما قاله
- حسنا رشا أنا لن ألف وأدور معك سأبدأ الكلام مباشرة
تنفس بعمق وقال
- أنت تعلمين مكانه والدك لدي .. لم يكن مجرد سائق بل كان أخ وصديق منذ مرحلة المراهقة والشاب والى أن توفاه الله ونحن بعلاقة وطيدة ابعد كل البعد من علاقة عامل ومرؤوسه
أومأت بصمت منتظره إياه ليكمل
- لقد فكرت بأمركما أنت وشقيقتك
قاطعته بتسرع
- انا اعلم سيدي بأنني يجب ان اترك المنزل وابحث عن منزل أخر وأنا أرجو منك فقط ان تمهلني قليلا من الوقت ريثما أجد عملا وأستأجر مكان نعيش فيه و أعدك أننا لن نزعجك أبدا .
عم الصمت الثقيل بينهما قطعه بعد فترة قصيرة قائلا بهدوء :
- لقد أتيت بالفعل من اجل ذلك لكن ليس لأطردك
نظرت له بتساؤل ليقول بصلابة :
- ستسكنون معي في القصر
فغرت فاها ببلاهة ليردف مكملا تفجير قنبلته
- وبما إنني أعيش وحيدا كما تعلمين لذلك سأعرض عليك الزواج
شحب وجهها وبهتت ملامحها وهي ترد بتلعثم
- لكن .. لكن ..أنا ..أنا..
قال بوقار وهو يقف
- لا تعطيني جوابك الآن فكري جيدا وغدا أريد جوابك النهائي
تركها ورحل .. بقيت طوال الليل تجوب أنحاء المنزل بحيرة نظرت لشقيقتها التي كانت تنام بعمق و براءة .. تنهدت وهي تجلس جانبها تبعد خصلة من الشعر عن وجهها الخمري ابتسمت بمرارة وهمست بخفوت
- ربما كان ذلك هو الحل الامثل لحل مشاكلنا ... فانا وحيدة لا اهل لي ولا املك المال لأكمل دراستي و لا لاهتم بك سأضحي من أجلك أختي فدوما كنت راضية ومستسلمة لكل ما خطة القدر لي .. الحمد لله على كل شيء
وهكذا تزوجها لكن دون زفاف فقط اكتفى بحفلة صغيرة في القصر لإشهار الزواج بين اقاربه و أصدقاءه .. كان نعم الزوج والأب .. لقد أغدقهما بسخائه وكرمه عاملها كأميرة يلبي جميع رغباتها حتى وان لم تطلب .. وكم كانت صدمتها كبيرة في ليله زفافها فقد كانت ترتجف خوفا وخجلا منه لتفاجأ به يقول لها بأبوة خالصة جعلتها تبكي فرحا وامتنانا
- لقد جهزت لك غرفة منفصلة في الجناح الغربي من القصر ... انت ستكونين بمثابة ابنتي .. لقد تزوجتك لأحميك أنت وشقيقتك وأرجو ان يقدرني الله لأجعلكم سعداء وسيكون هذا سرنا الصغير



التعديل الأخير تم بواسطة noor1984 ; 06-01-18 الساعة 01:05 AM
noor1984 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-01-18, 12:02 AM   #3

noor1984

مشرفة منتدى قلوب احلام وأقسام الروايات الرومانسية المترجمةوقصر الكتابة الخياليّةوكاتبة،مصممة متألقة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية noor1984

? العضوٌ??? » 309884
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 23,038
?  نُقآطِيْ » noor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثاني

عادت من رحله أفكارها على صوت السيدة شهلاء التي جلست جانبها وهي تهمس بحرج
- رشا عزيزتي أنقذيني انا بورطة
رفعت رشا حاجبيها الرقيقان وهي تدنو منها لتبادلها الهمس
- ماذا هناك سيدة شهلاء ؟
أجابت بارتباك مضحك
- لا اعرف ماذا اقول لك ... لقد تمزق الفستان من الجانب
ضحكت بارتباك لتردف بخجل
- يبدو ان وزني قد زاد في الآونة الأخيرة
ابتسمت رشا بلطف و برقتها المعتادة طمئنت المرأة الثلاثينية قائله بهمس
- تعالي معي إلى الداخل وانا سأخيطه لكي
أجابت شهلاء بامتنان
- شكرا لك عزيزتي لكن أرجوك سيري إلى الجانب الممزق من الفستان لكي لا يلاحظه احد
ضحكت بخفوت و أومأت قائله
- بالتأكيد سيدة شهلاء
دلفا الى داخل القصر ثم اتجها الى غرفة جانبية كانت تبدو حميمية تحتوي على ادوات التطريز وخيوط عديدة ملونه بالإضافة الى العديد من الأقمشة التي طرزت عليها مختلف الرسومات الدقيقة الرائعة ... قالت رشا
- دقائق وسيكون كل شيء على ما يرام
اومأت شهلاء وهي تنظر بإعجاب الى التطريزات المتنوعة ثم قالت بفضول
- هل أنت من قمت بتطريز كل هذه الأقمشة
اجابت رشا وهي تحاول إدخال الخيط داخل الإبرة
- اجل سيدتي فانا مولعه بالتطريز والخياطة خاصة واني املك الكثير من وقت الفراغ بعد ان تخرجت من الجامعة
ابتسمت شهلاء ثم تساءلت :
- ما هو التخصص الذي درستيه ؟
أجابت وهي تتقدم ناحيتها :
- درست علم الجغرافيا
- اوه
فقط هذا ما صدر من السيدة شهلاء أوقفتها رشا أمام مرآة طويلة ثم انحنت قليلا لتقوم بخياطته الفستان على مهل قالت شهلاء وهي تراقب يدي رشا الماهرتان رافعه ذراعها الى الاعلى قليلا :
- كيف تعلمتي التطريز والخياطة ؟
اجابت بنبرة حزينة ويديها تخيطان بمهارة :
- كنت أتذكر امي رحمها الله وهي تطرز لنا شراشف المنزل وأغطية السرير وقد كنت أراقبها بانبهار ثم بدأت أخذ الدروس الخاصة لتعلمها وهكذا تعلمت بسرعة
أومأت شهلاء بصمت فكرت قليلا ثم تساءلت :
- رشا عزيزتي هل من الممكن ان أسالك سؤلا لكن لا تعتبريه تدخلا مني أنا اعتبرك أختي الصغيرة رغم معرفتنا القصيرة ببعض
خمنت رشا نوع السؤال لا بل كانت متأكدة منه لكنها أجابت بنعومة
- بالتأكيد سيدة شهلاء اسألي ما شئت .
قالت شهلاء بخفوت :
- لماذا تزوجت رجلا بعمر والدك لا بل يكاد يكون بعمر جدك أنت فتاة جميلة جدا ومثقفة لما لم تبحثي عن عمل وتتزوجي بشاب يماثلك بالعمر ؟
لاحظت صمت رشا وهي مستمر بالخياطة لتردف باعتذار
- أنا أسفه عزيزتي لكني بالفعل أراك شقيقتي الصغرى .
تنهدت وهي تقطع الخيط بالمقص وتهب واقفة اتجهت إلى الطاولة لترجع ادوات الخياطة لمكانها ثم استدارت بابتسامة واسعة وهي تقول :
- لا تعتذري سيدتي انا اعرف ان اغلب أصدقاء وأقارب حكمت يروني طامعة و باحثة عن الثروة لكن في الحقيقة سيدتي
اسبلت اهدابها تكمل بخفوت :
- الحقيقة هي إنني كنت وحيدة مع أخت صغيرة على أعتاب المراهقة تحتاج لرعاية ومتابعه ..تحتاج لاهتمام أب وقد كان حكمت أكثر من ذلك صدقيني كان الأب والأخ والزوج والسند بدونه لا أتصور كيف لتكون حالتي .
غمغمت شهلاء بتأثر :
- معك حق عزيزتي لكن هل لي بسؤال أخر ؟
لم تنزعج رشا من أسالتها الفضولية بل قالت برقه :
- بالتأكيد سيدتي
قالت شهلاء وهي تدعي الغضب :
- ان قلتي سيدتي سأخاصمك وأغادر الحفل حالاً
أجابت رشا بابتسامة واسعة أظهرت أسنانها اللؤلؤية الصغيرة :
- حسنا شهلاء كما ترغبين
أردفت شهلاء بحرج
- رشا لما لم ترزقا بأطفال الى الأن ؟!
احمر وجنتاها بشدة بينما تعالت دقات قلبها وهي تبعد وجهها الى الجهة الأخرى قائله بهمس خجول
- لم يأذن الله بذلك وكل شيء بنصيب
لم ترد شهلاء ان تسبب لها الحرج اكثر من ذلك لذلك قالت لها مغيرة مجرى الحديث
- ما شاء الله أنت ماهرة جدا لقد خطتي الجزء الممزق بإتقان .
أجابت رشا بأبتسامة صغيرة :
- على الرحب والسعة
لتكمل بمرح
- والآن هيا بنا للحفلة بالتأكيد سيلاحظون اختفائنا
وهكذا تخلصت رشا من أسئلتها الفضولية وانقضت الليلة على خير دون ان تستمع او حاولت صم أذنيها عن المهمهمات والنظرات التي كن يرمقنها بها النسوة بوقاحة ودون خجل .
.............................
دلفت الى غرفتها بعد ان انتهت من الأشراف على الخدم وإعطائهم التوجيهات اللازمة لتنظيف الحديقة وأعادت كل شيء لمكانه
جلست على فراشها بتعب انحنت لتخلع حذائها ذو الكعب العالي المزعج وما كادت ان تعتدل حتى دلفت شقيقتها ريام بابتهاج نظرت لها رشا وهي تدعي الصرامة :
- ما هذا أيتها الشابة لقد قاربت الساعة على الثانية عشر لما لم تنامي لحد الآن غدا يجب ان تسافري إلى مدرستك الداخلية مبكرا ؟
أجابت بمرح وقد تراقصت لمعه الشقاوة في عينيها البنيتين الشبيهتين بعيني والدها
- لم استطع النوم ثم أريد ان أتحدث معك قليلا .
أجابت رشا بتعب :
- انا تعبة جدا ريام منذ الصباح وأنا أقف على قدم وساق من اجل هذه الحفلة وبالنهاية لم يأتي شريك حكمت وتعلل بتعب والدته المفاجئ
مطت ريام شفتيها باستياء ثم سارعت بالجلوس الى جانب شقيقتها
- فقط كلمتان واذهب .
اعتدلت بجلستها واستدارت ناحيتها قائلة باستسلام
- هات ما عندك
ابتسمت ببراءة وهي تقول
- أختي حبيبتي
قاطعتها رشا بنفاذ صبر
- ادخلي صلب الموضوع دون مقدمات
أجابت بسرعة قبل ان تخونها شجاعتها
- الأسبوع المقبل هناك رحلة الى مدينة الملاهي المائية وارغب بالذهاب
نظرت لها رشا وهي تضيق عينيها قائلة
- أنت تعرفين الجواب مسبقا
أجابت ريام وهي تقلب شفتيها بطفوليه
- أرجوك أختي الحنونة
هزت رأسها بإصرار
- كلا لا تحاولي لن اتراجع
اجابت معترضة
- لكن لما اريد سببا مقنعا
قالت رشا بصوت حزين متألم
- انت كل ما تبقى لي من عائلتي فهل كثير علي ان أخاف عليكِ واحرص على الإعتناء بك
ابتسمت رشا بحزن وهي تكمل :
- اعلم اني قد أخنقك برعايتي الشديدة الصارمة لكن حبيبتي إن كنت انا امثل لك الأخت الكبرى فاعلمي انك تمثلين لي عائلة بحالها لذا أرجوك لا تنزعجي مني .
نظرت ريام لوجه شقيقتها المتألم لتسارع باحتضانها وهي تقول بصوت مختنق
- حسنا رشا لا تحزني لن اذهب اعتذر لأني كنت دائما مصدر قلقك وازعاجك
هتفت رشا وهي تبعدها قليلا لتنظر لوجهها :
- لا تقولي مثل هذا الكلام صغيرتي أنت أختي وابنتي وكل ما املك في الدنيا
تمتمت ريام بخفوت
- لا حرمني الله منك أختي
ثم هبت واقفة وهي تقول بمرح :
- حسنا سأخلد الى النوم غدا ينتظرني سفر طويل .. تصبحين على خير
أجابت بحنان
- تصبحين على سعادة صغيرتي .


noor1984 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-01-18, 12:06 AM   #4

noor1984

مشرفة منتدى قلوب احلام وأقسام الروايات الرومانسية المترجمةوقصر الكتابة الخياليّةوكاتبة،مصممة متألقة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية noor1984

? العضوٌ??? » 309884
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 23,038
?  نُقآطِيْ » noor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثالث

داعب جفنيها اشعة الشمس النافذة من خلال طيات الستائر المخملية لتفتحهما بنعاس .. تثاءبت بخمول ثم ابعدت الغطاء عنها لتهب واقفة بتكاسل .. اخذت حماما سريعا ثم ارتدت فستانا ربيعيا ابيض مزين بورود زرقاء .. موزعه على حاشية الفستان .. حثت خطاها وهي تنظر الى الساعة كانت الثامنة والنصف .. اليوم يجب على شقيقتها الذهاب الى المدرسة الداخلية التي تدرس فيها فقد كان حكمت حريصا على تسجيلها في افضل المدارس المتخصصة للغات كانت ريام تزورهم بإجازات شهرية
دلفت الى الغرفة لتشاهدها قد استيقظت وارتدت ملابسها قالت بابتسامة مشرقة :
- صباح الخير حبيبتي
أجابت ريام وهي تمشط شعرها وتجعل منه جديلة :
- صباح الخير أختي
قالت رشا بتعجب !
- لم أظنك مستيقظة فلقد سهرتي لوقت متأخر البارحة
اجابتها بمرح وهي تتجه الى حقيبة ملابسها الصغيرة لتتأكد من انها وضعت كل مستلزماتها داخلها
- لقد قمت بتوقيت المنبه لا تقلقي فانا نشيطة جدا
قالت بابتسامة مشجعه :
- أحسنت حبيبتي
أردفت وهي تخرج من الغرفة
- والان سأذهب لأعد الفطور وانت حاولي ان تسرعي فالسائق سيقلك بعد قليل .
اجابت ريام :
- دقائق والحق بك .
بعد مرور عدة ساعات على مغادرة ريام جهزت الإفطار بنفسها لحكمت فهو يجب ان يسير على نظام معين من الغذاء نظراً لمرضه بالقلب و الضغط و السكر ...
كانا يجلسان في الشرفة يتناولان الفطور ببطء مع نسمات الربيع المنعشة المحملة برائحة القداح التي تهب متزامنة مع تغريد العصافير الصباحية بينما المساحة الخضراء الواسعة في الحديقة كانت تبعث للنفس الراحة والاسترخاء .. نظر لها حكمت بحنان وهو يتذكر والدها رحمه الله كان صديقة منذ المراهقة كما كانا قريبين من بعضهما تشاركا ادق إسرارهما معا ... أبدا لم يشعره يوما بالفارق الاجتماعي بينهما كان دائم التواضع معه وعند وفاته فكر كثيرا بكيفية المحافظة على ابنتيه خاصة وانه قد أوصاه برعايتهما اذا ما وافته المنية .. كان يستطيع ان يعطيها مبلغا من المال او ان يجد لها وظيفة في شركته لكنه رأى هذا حل غير مقنع إذ كيف يترك شابة صغيرة مع فتاة في بداية المراهقة عرضة لكلام الناس وأقاويلهم كأوراق تتقاذفها الريح من مكان الى اخر لذلك قرر ان يتزوجها حفاظاً عليها إلى ان يشتد عودها وعندها فقط يعطيها حريتها ... وللحق يقال رشا ابدا لم تقصر بواجباتها كانت سيدة مجتمع راقية ومحاورة بارعه تعامل الكل ببشاشة وتواضع
هو يعرف جيدا بما يطلقه الناس عليها من إشاعات وكلام جارح لكنه كان دائما يدافع عنها ولم يتخلى عنها ابدا وهي كذلك كانت تعرف ما يقال عنها الا أنها لم تعر ذلك اية اهمية ..
قال لها بلطف :
- هل التحقت ريام بالمدرسة ؟
أجابت بامتنان :
- اجل اقلها السائق صباحا لا اعرف كيف أشكرك يا حكمت أنت تغدق علينا بكرمك وسخائك الكثير .
اجاب بحنان أبوي:
- لا داعي للشكر هذا اقل واجب أقدمه لكما .
صمت قليلا ليردف :
- سأسافر قريبا الى الجزيرة التي أقيمت عليها الفندق وجودي هناك ضروري
أجابت بقلق :
- لكن أنت مريض والطبيب منعك من السفر
قال بتفهم :
- اعلم ذلك وسأحاول الا ابذل مجهودا كبيرا
قالت بإصرار بمحاولة منها لتثنيته عن قراره
- ألا يوجد احد آخر يذهب بالنيابة عنك
هز رأسه نفيا
- للأسف يجب أن اذهب بنفسي .. لا تقلقي سيكون كل شيء بخير ان شاء الله
أكمل شارحاً :
- يجب أن اشرف على كل المناقشات والاجتماعات .. انه اهم مشروع قمت به لحد الآن وأرجو ان يكون ناجحا خاصة واني قد جازفت ووضعت فيه مبلغا خياليا
اجابت بابتسامة مشجعة :
- سينجح ان شاء الله لكن أنت قلت ان لك شريك في المشروع
تنهد وهو يشرب القليل من الشاي
- اجل كان يجب ان أجد شريكا معي وهاشم شاب ذكي أعجبني فيه طموحة وحماسه الشبابي
ابتسمت برقة لتجيبه متعاطفة
- متى تنوي السفر لأجهز لك الحقيبة
- بعد غد ان شاء الله
أكمل بهدوء :
- انا اعرف انها المرة الأولى التي أتركك بها وحيدة لكن سأحاول الانتهاء والعودة بسرعة .
قد يكون حكمت طيب القلب ومتعاون يفسح لها المجال بأمور كثيرة وذلك لثقته الكبيرة بيها لكنه يبقى شرقيا وله بعض الخصال التي لا تتغير مثل عناده و غيرته النابعة من مسؤوليته التي يشعره بها تجاههم حتى وان كان زواجهم صوريا فهو لا ينفك يتدخل بكل أمورهم الصغيرة والكبيرة وهي تسمح له لآنها فعلا تحبه تماما كوالدها وتشعر معه بالأمان والتي تعلم انه سينتهي في يوما ما
يا الهي لقد أصبحت عجوز بجسد شابه ..تمتمت بذلك وهي تسير بتمهل في الحديقة تشعر كأنها في سجن من ذهب صحيح ان حكمت أعطاها الحرية بمغادرة القصر بشرط ان تصطحب معها مدبرة المنزل .. لكن شعورها لم يكن بسبب المكان بل روحها من كانت سجينة تشعر بالخواء يتأكلها حزن لا تعرف سببه ..
تدحرجت دمعه ساخنة على وجنتها الناعمة لتمسحها بسرعة .. فكرت بمرارة ليت السعادة كانت تشترى بالمال لو كانت كذلك لكانت الآن بحال مغاير عن حالها
ابتسمت بشحوب وهي تتذكر والدها وحنانه وكم كانوا عائلة سعيدة رغم فقرهم ..
تنهدت بحرارة ثم همست بخفوت
- افتقدك أبي افتقد دفئك وحنانك رحمك الله أنت وأمي
تذكرت حكمت مضى الآن ثلاث أيام لسفره ترى كيف حاله ؟! هي لم تتصل به الا مرة واحده فكرت قليلا قررت أن تتصل به نظرت لساعة معصمها وقد كانت تشير إلى التاسعة صباحا قالت تخاطب نفسها
- حسنا اتصل به بعد قليل فقط لأطمئن عليه


noor1984 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-01-18, 12:10 AM   #5

noor1984

مشرفة منتدى قلوب احلام وأقسام الروايات الرومانسية المترجمةوقصر الكتابة الخياليّةوكاتبة،مصممة متألقة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية noor1984

? العضوٌ??? » 309884
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 23,038
?  نُقآطِيْ » noor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الرابع

كانت تتكلم معه بخفوت لا تريد لزميلتيها اللتان تشاركانها الغرفة بسماع ما تقوله على الرغم من انهما تعرفان بقصة حبهما العاصفة والتي لم تكن تعجبهن ابدا فكثيرا ما نصحنها بتركة الا انه كانت متمسكة به ...همست برقة
- أنا بخير كيف حالك أنت ؟
أتاها صوته الخشن قائلا بنعومة
- أصبحت بخير منذ سمعت صوتك
ضحكت برقة وعيناها البنية تتلالئ بسعادة قالت بخفوت
- كيف هو عملك ؟
أجاب متنهدا بضجر :
- الربح قليل جدا يا ريام لكني ابذل ما استطيع
قالت له مشجعه
- لا باس حبيبي يجب آن تتعب لتجمع المال و تأتي لخطبتي بسرعة
أجاب بنعومة كالحرير :
- بالتأكيد حلوتي من أجلك اعمل المستحيل .. أنا اعمل أي شيء في سبيل أن نجتمع معا في منزل واحد
أغلقت الهاتف بعد آن اثملها بكلامه المعسول ووعوده التي يقطعها بكل ثقة .. وأوامره الصارمة كأنه ولي أمرها
تنهدت بحالمية وهي تتذكر كيف التقت به أول مرة كان يقف أمام المدرسة الثانوية التي كانت ترتادها قبل دخولها لهذه المدرسة الداخلية .. عشقته من النظرة الأولى كان عمرها 16 عاما .. يوما بعد يوم أصبحا يتبادلان النظرات والابتسامات الى آن تجرأ وأعطاها رقم هاتفة وهكذا أصبح يهاتفها يوميا اعترف بان أحبها أيضا منذ الوهلة الأولى .. اخبرها كل شيء بأنه يعمل ميكانيكي وعمره 21 عاما يعيش مع عائلته المكونة من والديه واربعة اخوة وهكذا أصبح باسم هو محور حياتها تحبه بجنون وتنظر اليوم الذي تتخرج به ليأتي ويخطبها كما وعدها
أفاقت من شرودها على صوت هدى صديقتها وهي تجلس قربها لتقول بمرح
- ماذا قال لك ؟
تنهدت بشرود وهي تنظر لسقف الغرفة
- قال : انه يعمل بجد ليدخر المال ريثما أكمل دراستي ثم يأتي ليخطبني
قالت هدى بشفقة :
- صدقيني ريام هو يكذب عليك ويتسلى بك لا اعرف كيف لا ترين خداعة
رمقتها بحدة وهي تقول بانزعاج
- أرجوك لا تتدخلي وكفى غيرة بالله عليكِ
نظرت هدى لها بانكسار واضح لتسارع ريام بالجلوس ..أمسكت يدها وهي تغمغم معتذرة
- آسفة حبيبتي سامحيني لكن فعلا باسم يحبني بجنون وهو صادق جدا معي حتى أننا اخترنا أسامي أطفالنا الذين سننجبهم ان شاء الله
تنهدت هدى بيأس وهي تقول بصدق :
- أرجو أن أكون واهمة في ظني
أجابت بحماس
- واهمة جدا وسترين
تركتها لأحلامها الوردية وذهبت مستاءة من تصرفاتها الرعناء ... بينما ريام تحلم بالفستان الأبيض وبأميرها الوسيم الذي سيخطفها قريبا
.........................................

نزل هاشم من الطائرة المروحية برشاقة يرتدي نظارته الشمسية بعجرفة وقف بشموخ يعدل من بدلته الايطالية التي لاءمت مقاس جسده العضلي بينما اكتفى بالقميص الأبيض دون الحاجة لربطة العنق .. اتجه ناحية الفندق بخطوات متكاسلة واثقة بينما سكرتيرته تسير خلفه وهي تمسك بيدها دفتر الملاحظات تذكره بجدول أعماله التي يجب ان يبدأ بها نهاره
نظر إلى الفندق برضى .. لقد وافق على أن يكون شريكا لحكمت بعد أن درس الموضوع وعرض الفكرة على مدير أعماله ليقوم بمعرفة أبعاد الربح والخسارة .. وبعد البحث والدراسة تبين إنها صفقة رابحة
ما ان دلف الى الفندق حتى سارع الموظف باستقباله وإرشاده إلى الجناح الذي خصص للاجتماعات كان يحتوي على مكتبين احدهما لحكمت والأخر له وغرفة اجتماعات واسعه بعد ان تبادل التحية مع حكمت جلسوا على طاولة الأجتماعات ليبدءو بمناقشة كل ما يتعلق بإدارة الفندق
وبينما هم منهمكون في تبادل الآراء رن هاتف حكمت وما ان قرء اسم المتصل حتى ابتسم بحنان وأستأذن بأن يتكلم قليلا ابتعد عنهم ليقف امام النافذ غير أن صوته كان مسموعا لهم
- السلام عليكم .. أهلا عزيزتي
صمت قليلا ليجب
- انا بخير لا تقلقي .. اجل صدقيني أخذ الدواء بانتظام
عاود الصمت ليقول متسائلا ؟
- وانت كيف تقضين الوقت وحيدة
همهم قبل ان يجيب
- امممم على اية حال لو أردتي الخروج للتنزه أو التسوق خذي معك السيدة سميرة .. حسنا يجب ان أغلق الأن اتصل بك فيما بعد .. برعاية الله وحفظة
عاد إليهم ليكملوا المناقشات ويتوصلوا الى إتقان يرضي جميع الأطراف كان الإجتماع سلساً واعترف حكمت بداخله على مدى فطنه وذكاء هاشم فرغم سنه الصغير كان رجل اعمال محنك ومفاوض ذكي جدا ..اطمئن قلبه وانشرحت اساريره لأنه قام بعرض المشاركة عليه دون غيره ..
تنهد بعمق وهو يفكر برشا المسكينة تقضي اغلب الوقت بمفردها .. انها متفانية و خدومة جدا لم تستغل ثروته أبدا ولم تطلب منه شيء بتاتا دائما هو من كان يحضر لها المجوهرات رغم معارضتها المستمرة .. زفر بضيق أنها المرة الأولى التي يتركها فيه كل هذه الوقت وهي وحيدة هناك يخشى ان يقوم ابن أخيه بزيارة مفاجئة لها ويسمعها كلاما جارحا .. أخرجه هاشم من دوامة أفكاره قائلا له برزانة
- أهناك ما يقلقك سيد حكمت ؟
ابتسم حكمت ابتسامة صغيرة ليجيب قائلا :
- كلا لا شيء بخصوص الفندق لكني أفكر بزوجتي لقد تركتها وحيدة وأنا بقائي سيمتد عدة أسابيع أخرى
أومأ مفكرا ليقول بعد فترة قصيرة
- لما لا تبعث لها لتقضي بعض الوقت هنا الجو رائع والجزيرة كبيرة كمان ترى بالتأكيد ستستمتع
برقت عينا حكمت بحنان وهتف قائلا
- اجل .. اجل معك حق انها فكرة رائعة فالمسكينة تقضي اغلب الأوقات في المنزل سأهاتفها بعد قليل واعرض الأمر عليها .


noor1984 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-01-18, 12:19 AM   #6

noor1984

مشرفة منتدى قلوب احلام وأقسام الروايات الرومانسية المترجمةوقصر الكتابة الخياليّةوكاتبة،مصممة متألقة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية noor1984

? العضوٌ??? » 309884
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 23,038
?  نُقآطِيْ » noor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الخامس
راقبه هاشم بابتسامة بسيطة .. يا له من وفي يفكر بزوجته المسنه وهو هنا هذا هو الحب الحقيقي وليس مثل والده .. انقبض قلبه وهو يتذكر الضربات التي كان يوجهها لوالدته المسكينة وكيف طلقها وطردها الى بيت اخوتها ثم تزوج من فتاة صغيرة ... في سنه ليحول ثروته كلها باسمها .. ليتركهم مشردين لولا مدخرات والدته لعاشوا عالة على أخواله .. تنهد واتجه ليجلس خلف المكتب ليشبك يديه خلف راسه ويعود بذاكرته لذلك اليوم الذي قدمت له والدته مبلغ من المال قائلة له بحب
- أبدا مشروعا صغيرا وان شاء الله سيبارك الله فيه
اجابها بصوت متحشرج
- من اين حصلتي على المال يا امي
أجابت بحنان وهي تجلس جانبه
- كان لي بعض المصوغات الذهبية ومبلغ من المال في المصرف ورثته عن ابي الان جاء وقته يا بني اعمل واجتهد وارفع راسي
بذلك اليوم اقسم ان يحفر الصخر ليكون ما هو عليه الآن و الحمد لله مشروعه الصغير نجح وكبر بدعوات والدته التي رافقته بكل خطوة ..و ها هو الان يمتلك اكبر شركة للسياحة والسفر في المدينة يعيش مع والدته الحنونة وهو يحاول ان يعوضها عن كل المآسي التي تعرضت لها اما والده فقد مات بعد عدة أشهر من زواجه وأصبحت ثروته بأكملها لزوجته الصغيرة .. زفر بضيق وهو يعتدل بجلسته ويفتح جهازه المحمول ليبدآ بتصفح بريده الالكتروني
................................
وقفت تنظر الى البحر الممتد أمامها بمتوجاته البراقة التي انعكس عليه ضوء الشمس فأصبحت كأنها بساط ذهبي فرش على سطحه بينما اصوات النوارس انبئتها بأنهم باتو قريبين من المرفأ .. تذكرت اتصال حكمت بها قبل عدة ايام لتفاجأ بطلبه منها الحضور الى الجزيرة لتغير الجو ولتستمتع قليلا خاصة وانها تحتوي على الكثير من المناظر الجميلة بالإضافة الى العديد من الأماكن الترفيهية .. سعدت كثيرا باقتراحه وتحمست للذهاب .. هي بحياتها لم تشاهد جزيرة ابدا هذه ستكون المرة الأولى .. اقترح عليها السفر بالمروحية غير أنها أصرت على السفر بالباخرة لتتمتع برؤية البحر وتستنشق هوائه المختلط بملوحته .. استغرق الوصول للجزيرة ثلاث ايام لم تشعر بالممل ابدا اذا ان الباخرة كانت ضخمة وكبيرة مليئة بكل ما هو مسلي لكنها قضت معظم الوقت بالقراءة امام منظر البحر الرائق ... ارتسمت على شفتيها ابتسامة ناعمة لتستدير متجهه الى غرفتها تستعد للنزول الى الجزيرة فقد اكد لها حكمت بانه سيبعث سائقا لاستقبالها عند المرفأ
ارتدت تنورة صفراء اللون طويلة وضيقة مظهره قدها الرشيق مع قميص باللون الابيض المطعم بزهور صفراء .. اما شعرها الغجري فقد امتد على جانبي وجهها بتموجات رائعة وبديعة اظهر بياض بشرتها ما ان نزلت للمرفأ حتى جالت بعينيها تنتظر السائق وحقيبتها الى جانبها .. شاهدت رجلا متوسط العمر يسير نحوها قائلا بأدب
- انت السيدة رشا
اجابت بهدوء
- اجل
ابتسم قائلا
- تفضلي معي انا السائق المكلف بإيصالك الى الفندق
انحنت لتحمل الحقيبة غير ان السائق سارع بالقول
- انا احملها سيدتي تفضلي الى السيارة
شكرته بأدب واتجه الى السيارة لتجلس في المقعد الخلفي ..
انطلقت السيارة تقطع المسافات الواسعة بين المرفأ والفندق كانت الاشجار الخضراء تمتد على طول الطريق مشكلة لوحة فنية بديعة .. بينما السواح منتشرين على طول الشاطئ الرملي ..
كان النشاط واضح جدا في الجزيرة وبينما هي شاردة في افكارها توقفت السيارة امام فندق ضخم جدا وعصري البناء نزلت بتمهل واتجهت الى الداخل كانت الصالة الخاصة بجلوس النزلاء واسعة جدا وكبيرة انتقلت نظراتها بارتباك في المكان وهي تتسأل اين حكمت من المفترض انه ينتظرها .. تنهدت بعمق ثم اتجهت الى موظف الاستقبال قالت بصوتها الرقيق
- عفوا انا اريد ان اسأل ...
غير انها لم تكمل كلامها اذا جاء شاب فارع الطول مفتول العضلات ذو ملامح حادة وصارمة يرتدي سروال اسود مع قميص وسترة يماثلانه باللون .. قال بصوت رجولي خشن :
- عصام اريد جميع السجلات القديمة الخاصة بالفندق على مدى الثلاث سنوات المنصرمة ابعثها لمكتبي في الحال
اجاب العامل بأدب :
- حالا سيدي
نظرت له بانزعاج الوقح كيف يقاطعها بهذا الشكل الا يعرف كيف يتصرف بأدب مع السيدات ..
استدار ليذهب غير انه توقف فجأة لينظر لفتاة صغيرة تقف جانبا كانت تنظر له بتقطيبة يبدو ان شيء ما ازعجها .. استنشق رائحة عطرها الذي انتشر في المكان كان ناعما جدا وانثويا يشبه نوع من انواع الفاكهة ربما الفراولة
جالت نظرته الكسولة عليها من اخمص قدميها الى منابت شعرها اللامع .. عاد ليحدق بوجهها الناعم المنزعج .. كانت جميلة لا بل رائعة الجمال وصله صوت حكمت يهتف بحبور :
- رشا عزيزتي لقد وصلتي أخيرا حمد لله على سلامتك
اجابت بابتسامه ناعمة تماما مثل نعومتها
- سلمك الله لقد وصلت قبل قليلا
وقف حكمت جانبها ليقبلها على جبينها بهدوء ثم التفت لهاشم الذي وقف مكتفا ذراعيه ينظر لهم بوجوم وعينان باردتان .. قال له ببراءة
- هاشم اقدم لك زوجتي رشا
ثم التفت لرشا مكملا تعارفه
- وهذا هاشم عزيزتي شريكي في المشروع
زوجته ؟؟؟؟؟؟؟
تلك الصبية التي تبدو على أعتاب العشرين زوجته ؟؟؟
كان يجلس على الفراش يضع حاسوبه على فخذيه يقوم بمراجعه وانهاء ببعض الأمور العالقة .. عندما تذكرها لقد اعتقد انها ابنته حفيدته او حتى قريبته لكن زوجته لم يخطر ببالة ابدا !!!
بالتأكيد هي تماما كزوجته أبية مجرد عاهرة باحثه عن الثروة توقع الكبار في السن بحبائلها .. ثم تبدأ بممارسة اغوائها لتستحوذ على اكبر قدر من المال منهم تلك الحقيرة كان سيخدع برقتها وبراءة نظراتها .. لوهله احس بالشفقة على حكمت لكن لا يستحق كل ما يجري له .. هو رجل مدرك وعاقل يعرف ما يفعله ترى هل له زوجة واولاد تركهم لأجلها ؟؟؟
تبا لها ولكل فتاة على شاكلتها .. شعر بالقرف و الاشمئزاز ... كيف يمكن ان تبيع جسدها وترميه بأحضان رجل كحكمت تبا لها وللمال الذي يجعل نفوس البشر لاهثه و طامعة بهذا الشكل اغلق حاسوبه بحده ووضعه على الطاولة المجاورة لسريرة .. ثم استلقى و اغمض عينيه وهو يحاول ان يطرد خيال تلك الصغيرة المستهترة عن فكره


noor1984 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-01-18, 12:23 AM   #7

noor1984

مشرفة منتدى قلوب احلام وأقسام الروايات الرومانسية المترجمةوقصر الكتابة الخياليّةوكاتبة،مصممة متألقة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية noor1984

? العضوٌ??? » 309884
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 23,038
?  نُقآطِيْ » noor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل السادس

كان الجناح الذي خصصه حكمت لها كبيرا جدا يحتوي على غرفتين للنوم وصالة واسعه .. كل شيء فيها فخم ومعد على اتم وجه .. اخذت حماما منعشا .. وارتدت فستانا مريحا وجلست تتناول العشاء مع حكمت الذي كان يكلمها عن المشروع وعن الجزيرة واجزائها ليقول لها شارحا
- يوجد عدة اماكن متخصصة للترفيه مثل حمامات الساونا والمقاهي وكذلك المطاعم المنتشرة بأجزائها و اكشاك الباعة المتجولين المتخصصين ببيع مختلف البضائع للسواح
كانت تستمع له وهي شاردة تفكر بذلك المدعو هاشم وكيف كان ينظر لها بكره واشمئزاز كأنها كيس قمامة عفن .. لقد شعرت بتغيره بمجرد ان عرفه حكمت عليها .. بالتأكيد فكر بها كما يفكر الجميع بانها مستغلة و طامعة في ثروة حكمت .. حسنا فليظن كما يريد بما يهمها شأنه .. وهل سيكون مختلف عن الباقين في استنتاجاتهم .. كلا بالطبع .. اذن فلتمحيه من ذاكرتها وتستمتع بهذه الجزيرة الخلابة التي سلبت لبها منذ وصولها
.......................................
- كلا كلا لا استطيع باسم
قالتها بذعر وعيناها متسعتان من هول ما يطلب منها .. سمعت صوته الأبح يصلها عبر الأثير يهمس بعتب كاذب
- اذن انت لا تحبيني
قالت بسرعه وسذاجة وهي تتجه لجهة النافذة تراقب منظر الشوارع المظلمة
- كيف تقول مثل هذا الكلام انا لا احبك فقط انا اعشقك حد الجنون
اجاب بثقة وقد ارتسمت على شفته ابتسامة ذئب وجد وجبة دسمه
- اذن اثبتي لي حبك و نفذي ما طلبت
قالت بتلكؤ وخوف بينما قلبها يطرق بشدة
- باسم انها مدرسة داخليه كيف اخرج منها بالله عليك ؟! هذا غير مسموح !
اجابها بلهجة رقيقة ناعمة دغدغة اذنها وداعبت اوتار قلبها العاشق بحبه حتى النخاع
- حسنا حبيبتي ما فهمت منك انك لو وجدت طريقة للخروج ستاتين اليس كذلك ؟
قالت بتلعثم وهي تقضم اضافرها و تزوغ بنظراتها يمينا ويسارا
- أ...جل .... طبعا
أجابها بهدوء وعيناه تلتمع مكرا
- هناك طريقة لكن يجب ان تتشجعي وتفعليها لنلتقي
قالت بتلكؤ وهي تحاول ان تثنيه عما يريد
- حبيبي ما حاجتك لتراني فنحن نتكلم كل يوم بالهاتف ولا داعي للمجازفة
أجاب بفحيح
- إذن أنت لا تحبيني ولا تريدين رؤيتي !!
اجابت بسرعه
- كلا كلا احبك كثيرا قل ماهي الطريقة وانا سأفعلها مهما كانت خطورتها
تنهد براحة وتصاعد داخله إحساس عارم بنشوى النصر فها هو على وشك ان يوقع هذه الغزالة البريئة بحبائله وسيكون ملعونا ان تركها تفلت من يده دون ان يأخذ منها ما يريد
- حسنا حبي اسمعي ما أقوله جيدا لتنفذيه بحذافيره
..........................................
كانا يجلسان في على إحدى الطاولات المنتشرة في بهو الفندق حيث الطبيعة الخلابة واصوات الأمواج تصلهم بوضوح بينما النسائم المنعشة تهب بين حين واخر .. جلس حول الطاولات المجاورة العديد من السواح من مختلف بقاع الأرض يتناولون الإفطار بحماس ونشاط واصوات همهماتهم تملئ المكان ..
كانت الخدمة ممتازة العاملين يعملون بجد ونشاط كخلية نحل يتنقلون بين الطاولات بلا كسل .. راسمين على شفاههم اعذب الابتسامات المرحبة ..ارتدت رشا فستانا ربيعيا ابيض اللون مطعم بزهور زرقاء وصفراء بكمين قصيرين انساب حول جسدها برقة كان بسيطا يلائم هذا الوقت من الصباح اما مساحيق التجميل فقد اكتفت بوضع الكحل الاسود الذي ابرز جمال عينيها الشهلاء .. نظرت لحكمت بابتسامة بسيطة كان منشغل ينظر هاتفه بتركيز اسبلت اهدابها تتابع فطورها بهدوء .. الجزيرة كانت رائعة الجمال خاصة في وقت الغروب حيث يمكنها رؤية الشمس وهي تختفي خلف مياه الخليج من شرفت جناحها كأنها تودعهم بقبلة حنونه اخذة معها كل احزان والآم روحها لتعدها بغد جديد مشرق ربما يتأخر لكنه سياتي يوما ما حتما سياتي ... برودة سرت على طول عمودها الفقري ورعشة استحلت خلايا جسدها عندما سمعت صوته الرجولي الخشن الذي عكر عليها صفو افكارها
- صباح الخير سيد حكمت
كان يقف خلفها تماما استطاعت ان تستنشق عطر الثقيل ليتغلغل الى دواخل احاسيسها باعثا داخلها زوبعة من المشاعر المتناقضة خجل ارتباك بغض وغضب .. اجابه حكمت بإبتسامة عريضة
- صباح النور هاشم
ثم اشار بيده على المقعد المجاور له
- تفضل هاشم شاركنا الفطور
تنفست الصعداء عندما اعتذر بلطف غير ان قلبها هبط بين قدميها وهي تسمعه يضيف بتسلية كأنه يغيظها
- كلا شكرا لقد تناولت فطوري مبكرا غير اني سأجلس معكم قليلا
جلس بكل خيلاء وكسل بحيث اصبح مقابلا لها ابتسم بتهكم وهو يضيف بنبرة لم تعجبها ابدا
- ارجو ان لا تمانعي تطفلي على خلوتكم سيدة رشا
يا له من حقير همستها داخلها بحقد لم تعرفه سابقا .. ابتلعت ريقها وهي ترسم ابتسامه باردة على شفتيها لتجيب برقة
- كلا طبعا اهلا وسهلا بك
قال حكمت بمرح وهو غير منتبه للشحنات العدائية التي حلقت فوق رؤوسهم
- ما هذا الكلام الذي تقوله !! رشا دائما ترحب بالضيوف والأصدقاء وانت اصبحت من اعز اصدقائي
غمغم شاكرا ليكمل حكمت كلامه بكل براءة
- قل لي هاشم هل انت متزوج ؟!
اجاب بلامبالاة
- كلا
رفع حكمت حاجبيه بتعجب
- لكن لماذا ؟! أنت لازلت شابا ولديك كل المؤهلات التي تتيح لك الزواج
اجاب بهدوء وهو يتعمد جرحها بالكلام
- لم اجد فتاة مناسبة كما أن اغلبهن طامعات يبحثن عن صيد ثمين للحصول على حياة مترفه
امتقع وجهها وكان دلوا من الماء البارد صب فوق رأسها .. انه يقصدها يا الهي يا له من فظ معدوم الإحساس لا يتحلى بذرة من الأخلاق .. حزن عميق انتقل ببطئ الى قلبها بينما تشنجت اصابعها التي كانت تمسك كأس العصير بقوة .. ركزت عينيها على الصحن الذي امامها وهي لا تجرؤ على رفعهما .. أجاب حكمت بهدوء كان يبدو انه لم يفهم مغزى كلامه :
- ليست كل الفتيات متشابهات صدقني ان بحث جيدا ستجد من تستطيع ان تستأمنها على مالك ومنزلك واسمك
ثم أضاف بفخر وهو ينظر لرشا التي كانت مطرقة الرأس قليلا
- اكبر مثال على ما اقول هي زوجتي رشا .. فهي نعم الزوجة المتفانية الرقيقة التي لا تبخل بتقديم المساعدة للجميع
اجاب مؤكد بنبرة ساخرة لم يفهمها حكمت غير انها وصلتها بوضوح
- بالتأكيد سيد حكمت أنت محظوظ بزوجة كزوجتك ليديم الله عليكما نعمة السعادة
امن حكمت خلفه بكل براءة .. لم تعد تحتمل عجرفته وكلامه المسموم المبطن .. كل ما يجري كان فوق طاقتها هي لم تشعر بالرخص والدونية مثلما شعرت الان ...وقفت ببطئ وهي ترسم ابتسامة ناعمة ثم نظرت لحكمت قائلة بنعومة
- عن إذنك أنا سأذهب إلى الشاطئ قليلاً لا تمشى
هز حكمت راسه بالموافقة قائلا
- حسنا عزيزتي اذهبي واستمتعي
نظرت له بعينات جامدتان وقالت ببرود
- عن إذنك سيد هاشم وسررت بالتعرف بك
هز رأسه ساخرا .. استدارت تسير على مهل وهي تعلم لا بل متأكدة من انه ينظر اليها ويراقب مغادرتها .. استطاعت ان تشعر بنظراته المسمومة العدائية المصوبة ناحيتها ودون ان تعرف سببا مقنعنا لتلك العدائية .
كان الشاطئ يبعد أمتار قليلة يمكنها الوصول إليها خلال دقائق .. انحنت تخلع خفيها برشاقة وخفة .. ثم سارت ببطئ على طول الشاطئ كانت الرمال الناعمة تدغدغ قدميها العاريتين في حين شعرها الطويل الذي كان مربوطا كذيل حصان تعبث به الرياح المحملة براحة البحر المنعشة استنشقتها بعمق وهي مغمضة العينين ثم اطلقت زفيرا حارا .. علها تخمد النار المندلعة داخلها والتي أضرمها تشدق وسخرية ذلك البغيض هاشم .. تقدمت قليلا نحو المياه اللامعة لتداعب قدميها قليلا سرت بروده المياه الى كامل جسدها جعلتها تبتسم رغما عنها ..
فكرت بحياتها القصيرة التي عاشتها مع حكمت .. صحيح انه لم يبخل عليها باهتمامه الأبوي ولا بسخائه وكرمة الا أنها لم تكن سعيدة فحياتها مع والدها رغم الفقر الذي كانوا يعيشون به و بساطة احوالهم الا انها كانت اكثر سعادة وراحة.. بل كانت بسعادة حقيقية يكفي الإحترام الذي كانت تشاهده بعيون الجميع حتى في الجامعة كذلك كانوا يحترمونها كثيرا رغم فقرها .. لكن ما ان تزوجت حكمت اختفى الأحترام ولم يعد هناك الا نظرات الاشمئزاز و التقزز الذي يرمقونها به .. حتى تحيتهم كانوا يلقوه عليها مجبرين كأنهم يبصقون بوجهها .. تخلى عنها الجميع ظنا منهم انها تزوجته وباعت نفسها من اجل المال ارتفعت زاوية فمها وتدحرجت دمعه يتيمة على وجنتها .. لا يهم .. كل ذلك لا يهم الان لقد مضى وقت طويل على هذا الكلام وقد تعودت فلما عاودتها تلك الذكريات من جديد !! ولما نظرات هاشم آلمتها بقوة دونا عن الكل !! هزت راسها بيأس وعادت لتسير بتمهل وشرود


noor1984 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-01-18, 12:25 AM   #8

noor1984

مشرفة منتدى قلوب احلام وأقسام الروايات الرومانسية المترجمةوقصر الكتابة الخياليّةوكاتبة،مصممة متألقة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية noor1984

? العضوٌ??? » 309884
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 23,038
?  نُقآطِيْ » noor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل السابع

ابتلعت ريقها بخوف بينما تجمعت قطرات العرق على جبينها وراحتيها .. وهي تتسلل خارج المدرسة كاللصة ..نجحت بمباغته الحارس الأمني من على البوابة ثم اتجهت الى السور الخلفي لحديقة المدرسة كما اخبرها باسم .. ابتسمت بحب وهي تتذكره يا الهي كم تحبه هو قال انه يريد ان يتكلم معها بشأن مستقبلهم يتناقش معها ويحدد موعد ليتقدم بطلب يدها .. وقفت عند السور وهي تبحث عن الشق الذي اخبرها عنه الى ان وجدته .. كان الجدار متهدم قليلا بحيث تستطيع ان تصعد وتعبر الى الشارع بسهولة .. أمسكت طرفي الجدار ثم عبرت بحذر كانت ترتدي سروال من الجينز مما سهل لها المهمة .. قفزت الى الجهة الأخرى برشاقة وخفة .. نفضت يديها من التراب وهي تلتفت حولها ..كان الشارع فارغ لا يوجد احد ..إنها الساعة الواحدة ليلا هل هي مجنونه بالتأكيد الأغلبية الان يغطون بنوم عميق .. أخذت نفسا مرتجفا وهي تسير ببطئ تشجع نفسها وتذكرها بحبيبها باسم وكيف سيأتي لخطبتها ويتزوجون وينجبون الاولاد ولدان وبنت واحده هكذا اتفقا وخططا .. أخرجها من أفكارها الحالمة خيال رجل يسير باتجاهها ليقفز قلبها برعب لكنها هدأت ما ان تعرفت عليه .. بابتسامة واسعه ذهبت تجاهه بسرعه وهي تهمس بوله وعيناها تلتمع بشدة
- باسم
اقترب منها وهو يبتسم ابتسامة شديدة الجاذبية استطاعت ان تراها تحت ضوء المصباح الكهربائي للشارع
- عيون باسم وقلبه ..
وقف أمامها يمسك يدها المرتجفة الباردة
- كيف حالك ريام
أجابت بارتباك وقلبها يقفز بقوة
- بخير .. الحمدلله
قال بمكر
- ما بك حبيبتي يديك باردتين لا تقولي انك خائفة مني
نفت بسرعة
- كلا كلا انا فقط اخشى ان يرانا احد ما
أجاب يطمئنها بنعومة
- اطمئني حبي لا يوجد احد لقد تأكدت من الشارع بنفسي مرتين
تنهدت براحة وهي تنظر لوجهه الوسيم وتقاطيعه الرجولية الخشنة رغم فقره الا انه كان دائم الاعتناء بمظهرة وهذا ما جعلها تغرم به في الحال .. حثها على السير بإتجاه الجدار ليتكأ عليه وهو ينظر لها بعينان محبتان
- سآتي قريبا جدا لأخطبك لم يتبقى الكثير لقد جمعت مبلغا كافيا من المال يكفي لشراء شبكة واستجار بيت صغير يكفينا نحن الاثنين
اجابت بلهفة صادقة
- حقا !!! حقا ما تقول
اجاب بليونه
- بالتأكيد حبيبتي ..ماذا كنتي تظنين ؟! انا احبك بصدق وارغب ان تكوني اما لاطفالي
اقترب منها ببطئ .. رمشت بخجل وارتباك وهي تدير وجهها لتبتعد عنه قليلا لكنه سارع بإمساك معصمها قائلا بصوت مغوي
-ماذا حبيبتي لا تخجلي مني أنا بحكم خطيبك الان
اختنقت أنفاسها وخفق قلبها بشدة وهي تحاول ابعاد يده عنها قائلة بلهاث
- ابتعد باسم لا يجوز ما تفعله أنت لم تتقدم لي رسميا
قال بنعومة
- لا تخافي أنا لا انوي شرا فقط قبلة صغيرة حبيبتي انا متعطش اليك
ثم اقترب من فمها يريد تقبيلها بالقوة
أبعدت وجهها عنه وهي تقول بصوت هامس مرتعب
- ابتعد باسم لا يجوز ما تفعل .. ابتعد والا سأصرخ
قال بفحيح :
- اصرخي لكي يروا آي فتاة منحطة تخرج بعد منتصف الليل لتلتقي بحبيبها .. وستكون الفضيحة بصباح الغد منتشرة في المدرسة ليس هذا فقط بل ستصل الى مسامع رشا وزوجها الوقور أيضا ولنرى عندها ما سيكون قولهما
أضاف بإبتسامة باردة
- لا تجبريني على استخدام القوة هي مجرد قبلة صغيرة هيا حبي لا تكوني بخيلة !
صدرها بدأ يعلو ويهبط وهي تنظر لوجهه الوسيم الذي انقلب لوجه أخر بشع لم تعرف .. كيف .. كيف لم ترى هذا الوجه هل هذا هو باسم حبيبها كانت تهز رأسها بقوة وهي تقول
- لن تتجرأ ... أنت لن تتجرأ
أجاب بثقة
-جربيني فقط
هوا على شفتيها ليقبلها بالقوة وهي تأن بخفوت وتحاول ان تبعد ذراعيه المطبقة على خصرها كالقيد الحديدي بينما تجاهد لإبعاد وجهها عن مرمى وجهه بإستماتة وقلبها يخفق بجنون وداخلها صدى يتردد ماذا فعلت بنفسي ... ماذا فعلت بنفسي
.................................
اوقف سيارته الجيب القديمة امام بوابة المدرسة ثم اطفأ المحرك ونزل بتمهل ليلقي السلام على الحارس الامن المسن
- السلام عليكم ..كيف حالك يا عم درويش
اجاب الرجل المسن بطيبة
- عليكم السلام ورحمة الله و بركاته انا بخير يا ولدي كيف حالك انت
اجاب بابتسامة صغيرة
- الحمد لله
اضاف وهو يشير الى السيارة
- لقد احضرت صناديق المشروبات الغازية وبعض الأشياء الأخرى أرجو أن تسمح لي بنقلها للداخل
أجاب الرجل موافقا
- حسنا انتظر دقائق لأفتح لك البوابة ..
استدار الرجل ليذهب الي البوابة الكبيرة ليفتحها له .. نظر فراس لساعة معصمه انها الواحدة والنصف .. لولا دراسته المسائية في كليه الادارة والاقتصاد و اضطراره للتأخر الى المساء لما حضر اليوم وبهذا الوقت لكن عليه ان ينقل جميع الاغراض والحاجيات المتعلقة بكافتيريا المدرسة حيث امن له صديقة هذا العمل ليتلائم مع دراسته المسائية .. لقد اعتاد على الاعتماد على نفسه لكسب قوته منذ الصغر اذ توفي والداه وتركا برقبته تربية شقيقته الصغيرة مريم لا تزال بسنتها الأولى في كلية الآداب ..طيبة وحنونة تحاول ان تساعده بشتى الوسائل حتى انها رفضت ان تكمل دراستها بسبب تكاليف الجامعة الا انه رفض بشدة ..
اخرجة من شروده صوت انين خافت يأتي من الشارع الخلفي للمدرسة قطب جبينه وهو ينظر بريبة سار ببطئ الى ان وصل للجهة الأخرى ليتفاجأ برؤية فتاة تبدو ضئيلة الحجم تحاول تخليص نفسها من رجل يحاول تقبيلها ..تصاعدت الدماء الى راسة وهبت الغيرة العربية واشتعل اللهيب الأسود بعينية الابنوسية ليسارع بالصراخ وهو يتجه نحوه بخطوات واسعة
- هي أنت اتركها في الحال
التفتا هما الاثنان ناحيته تركها باسم غير ان يده كانت مطبقة على ذراعها بقوة قائلا بوقاحة
- ما دخلك أنت .. رجل وخطيبته لما تتدخل .. اذهب من هنا هيا
تقدم فراس حتى استطاع أن يرى ريام بوضوح شابه صغيرة ربما بعمر 17 ما الذي تفعله في الشارع بهذا الوقت كان يبدو على وجهها معالم الخوف والرعب
قال موجها كلامه لها بهدوء
- أتحتاجين للمساعدة آنستي
أجابت بسرعه وبصوت متضرع
- أرجوك سيدي أنا لست خطيبته هو كاذب ومدعي
تمتم فراس بغضب وهو يندفع بقوة ليكيل له الضربات
- أيها الحقير معدوم الشرف والضمير
تركها باسم مرغما ليتفادى ضربات فراس القوية فقد كان فراس مفتول العضلات قوي البنية .. استغلت ريام اشتباكهما وانطلقت تعود أدراجها من حيث جاءت ..كان باسم يجاهد لتخليص نفسه من يدي فراس الى ان استطاع ذلك بصعوبة ليفر هاربا وهو يقول من بعيد سأعود قريبا لانتقم منك عندها لن يخلصك مني حتى الموت انتظر وسترى تقدم منه فراس محذرا لينطلق باسم كأنه فريسة يهرب من اسد جائع
تمتم فراس بغل
-تبا لك من وغد معدوم الشرف
استدار ليكلم الفتاة لكنها اختفت كان الأرض انشقت وابتلعتها هز رأسه بيأس وهو يقول
- جيل اخر زمن اللهم استر على بناتنا وفتياتنا
................................ز
عادت لغرفتها بأعجوبة وجسدها ينتفض كورقة في مهب الريح .. اندست في الفراش وهي مرعوبة من هول ما حدث لولا ذلك الشاب كيف كان حالها الآن
أغمضت عينيها بشدة تريد أن تطرد شبح باسم عن عينيها .. دموعها بدأت بالهطول بصمت كاتمة شهقاتها في الوسادة لا تريدهم ان يشاهدوا خزيها وندمها
من رأته قبل قليل ليس باسم الطيب بل شخص اخر ذئب متستر برداء الحمل الوديع .. كيف لم ترى دناءته ؟ كيف كانت تدافع عنه وكيف صدقت كذبه ؟؟
ماذا كان سيحصل لها لو لم يأتي ذلك الشاب لإنقاذها ابتلعت ريقها وهي تهمس انها العناية الالهية ودعوات شقيقتها المسكينة التي تثق بها وتصدقها بينما هي خانت تلك الثقة !!
ترى من هو ذلك الشاب الذي أنقذها ؟! ومن أين أتى ؟ ترى ماذا سيفكر بها الان ؟!!


noor1984 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-01-18, 12:25 AM   #9

noor1984

مشرفة منتدى قلوب احلام وأقسام الروايات الرومانسية المترجمةوقصر الكتابة الخياليّةوكاتبة،مصممة متألقة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية noor1984

? العضوٌ??? » 309884
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 23,038
?  نُقآطِيْ » noor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثامن

جرت الأيام بوتيرة واحده و رشا لا تخرج كثيرة من جناحها .. ثم حتى لو خرجت لا تبتعد أكثر من الشاطئ فالجزيرة كبيرة جدا وهي لا تعرف الطرق المؤدية الى طرقاتها وشوارعها .. وحكمت حتى لو لم يكن مشغولا فهو تعب ومريض لا يستطيع السير تلك المساحات بتمهل ..
كانا يجلسا بصالة جناحهم يحتسيان القهوة عندما اخبرها بهدوء أرادت أن تغص بقهوتها
- سيأتي هاشم بعد قليل ليأخذك بجولة إلى الجزيرة
نظرت له بعينان متسعتان وهي تهتف دون وعي منها
- من ؟؟؟
أجاب بتعجب
- هاشم شريكي الذي رأيتيه قبل عدة ايام
قالت بهدوء رغم دقات قلبها التي بدأت تقرع بشدة
- لكن لما هو اقصد لما طلبت منه هذا قد يكون مشغولا
أجابها بعطف
- أولا لأنك حبيسة الجناح فمنذ وصولك وانت لم تري الا الشاطئ ثانيا نحن قد اتممنا جميع الأعمال التي تخص الشراكة وسنغادر خلال يومين وقد طلبت منه ذلك ووافق بطيب خاطر ... ثم تسائل مقطبا
- هل هناك مشكله ؟!!
ابتلعت ريقها وهي تغتصب ابتسامة
- كلا كلا طبعا لا مشكله أبدا
اجاب ببشاشة
- هيا أجهزي بالتأكيد سيصل بعد قليل
وقفت بإرتباك وهي تفكر بذاك المتعجرف الوقح هي لا تطيق وجوده لعدة دقائق كيف اذا قضت نصف النهار برفقته ؟! فليسامحك الله حكمت ما هذه الورطة التي وضعتني فيها ؟! اتجهت الى غرفتها بخطوات ثقيلة فتحت خزانة الملابس و بقيت حائرة ماذا ترتدي اخيرا استقر رائيها على ملابس بسيطة سروال من الجينز مع قميص اصفر اللون .. كانت رائعة جدا وتضج بالشباب والانوثة الطاغية .. رائحة الاعشاب الجبلية تفوح من طيات شعرها الأسود ومنحنياتها الانثوية كانت واضحة جدا رغم ان قميصها كان محتشما .. بعد فترة قصيرة اخبرها حكمت ان هاشم ينتظرها في استراحة الفندق قائلا لها بحنانه المعهود
- استمتعي رشا واشتري ما تودين..و انا لدي بعض الأمور البسيطة سأحاول انهائها بسرعة لنستعد الى حفل الذي سيقام غدا بمناسبة الشراكة قبل ان نغادر الجزيرة
أومأت ثم ودعته بكلمات مقتضبة وغادرت الجناح وخفقاتها تغادر قبلها
........................................
زفر بضيق الآن عليه ان يتحمل مسؤولية استمتاع تلك الجشعة المستهترة .. لا يعرف لما وافق من الأساس على هذه الفكرة عندما طلب منه حكمت ذلك لاحظ التفات بعض السواح ناحية المصعد ليدير رأسه ويراها ابتلع ريقة بصعوبة ..كانت جميلة جدا ومشرقة كيف باعت روحها وجسدها من اجل المال كيف قبلت بالارتباط برجل بعمر والدها ؟؟؟
تبا لها جشعة طامعة سيعاملها ببرود ووقاحة فمثيلاتها لا يستحققن الاحترام .. اقتربت منه بخجل
- صباح الخير
رد على تحيتها بجمود جعلها تكتم أنفاسها استدار يخرج من البوابة تاركا ايها ذاهلة لبعض الوقت .. لكنها تبعته بسرعة وقلبها يخفق بشدة لم تعهدها من الخوف والذل الذي تشعر به .. انه يشمئز منها دون حتى ان يبذل مجهود لإخفاء قرفه منها .. حسنا فليظن كما يشاء لن تهتم ابدا وستحاول ان تتجاهله قدر استطاعتها !!
.......................................
كانت الجزيرة رائعة وكبيرة جدا تتوفر فيها تتوفر سبع مطاعم وبارات تقدم مجموعة متنوعة من المأكولات، والتي تشمل مطعمًا للحوم وأطباق جنوب شرق آسيا والأطباق المتوسطية.
كما كان يوجد ملعب غولف واسع وكبير جدا يبعُد عن الفندق مسافة 10 دقائق بالسيارة اما المطار فيقع على بُعد 20 دقيقة فقط بالسيارة ايضا وكذلك ملاعب للتنس ومختلف الرياضيات ... كما شاهدت الكثير من الأكشاك والباعة المتجولين الذين يبعون المصوغات اليدوية الرائعة كل شيء فيها متكامل وبديع .
ان هذه الجزيرة هو خيار رائع للمسافرين المهتمين بـالهدوء والمشي على الشاطئ فكرت بذلك وهي مستمتعة بهذه المناظر الرائعة
بعد فترة طويلة قضياها بالتجوال كان يشرح لها بكلمات مقتضبه وباردة جعلتها تشعر بالندم لخروجها معه ..
عندما اقترح عليها تناول الغداء اندهشت من طلبه لكنها وافقته بخجل دلفا الى احد المطاعم المنتشرة على طول الشاطئ حيث كانت سقفها من القش بنوافذ كبيرة وزعت الطاولات بصورة متقاربة ومتناسقة .. جلسا على إحدى الطاولات القريبة من النافذة المقابلة للشاطئ .. اغلب الوقت كان صامتا يتفوه بكلمات قليلة كأنه يبصقها نحوها بإشمئزاز
طلبا طعامهما بهدوء وكل منهم يركز بطبقه وبعد فترة قصيرة وبينما هما يتناولان الطعام لاحظت رشا ان هناك رجلا يبدو في منتصف الاربعين ينظر لها بين الحين والاخر وهي ايضا بادلته النظرات ... اما هاشم فقد كان يراقب النظرات المتبادلة بينها وبين ذلك الرجل الأربعيني وهو يفكر بقرف
تبا لها من طامعة جشعة بالتأكيد الان تبحث عن صيد لتؤمن نفسها قبل موت حكمت قال ببرود جليدي وكل كلمة ينطقها كانت تدل على مدى احتقاره لها
- اعتقد من الواجب والاولى ان تحترمي زوجك في حضوره وغيابة
نظرت له بصدمة وملامحها ذاهلة قالت بهمس
- عفوا !!
اجاب بتحدي وهو يعود بظهره الى الوراء
- قلت احترمي زوجك المسكين الذي امنك على اسمه وانت تبحثين عن زوج اخر ثري لتصطاديه و يكون لك في خانه الاحتياط ..انتظري موته على الاقل
اكمل باشمئزاز
- انا اعرف امثالك جيدا باحثات عن المال والمجوهرات
قاطعته بذهول وقلبها ينبض بعنف
- كيف تجرء على نعتي بتلك الصفات ؟؟ ماذا تعرف عني ؟؟ اجب ماذا تعرف تبا لك
اجاب بغطرسة
- كل ما اريد معرفته هو واضح امامي و صدقيني لا رغبة لي بمعرفة المزيد !
بذلت مجهودا جبارا لكي لا تقذف قدح الماء بوجهه ولتذهب الاخلاق والاحترام الى الجحيم هو لم يحترمها لتحترمه .. ابتسمت نصف ابتسامة باردة ثم وقفت ببطئ ..امام نظراته المتعجبة لتذهب بخطوات متمهلة مدروسة الى طاولة ارجل الأربعيني الذي ما ان راها قادمة حتى هب واقفا تكلمت معه قليلا وهي تؤمئ براسها واثغرها الوردي يرسم اجمل ابتسامة بريئة و خجولة شاهدها بحياته .. يا لها من ساقطة لعينة هب واقفا ليتجه اليها امسكها من ذراعها بخفة قائلا للرجل بأدب جامد
- عن اذنك زوج السيدة ينتظرها في الخارج
استغل صدمتها وسحبها بخفة الى الخارج لم يتوقف الى على بعد مسافة كافية ومعزولة عن الباقين ليهدر بها بقوة ووجه يقطر حقدا
- انت فعلا انسانه منحلة لا تملكين ادنى ذرة من الشرف من يرى براءة وجهك يخدع فيك بسهولة يا لك من ممثلة بارعة
بهتت وشحب وجهها لكنها لم تدعه ينتصر عليها هدرت بصوت اعلى من صوته
- انت هو المنحل عديم الشرف وتتصور ان الجميع يمتلكون اخلاقك القذرة
امسك ذراعها يهزها بقوة دون وعي منه كان يرى امام عينيه زوجته والده الحقودة ليصرخ بجنون وعيناه حمراء ومتسعه
- فاسدة عاهرة تسعين خلف الملذات يا حقيرة لكنني اعرف معدنك جيدا واعرف ما تنوين فعله ..
تنفس بعمق وهو لايزال يحدق بمحياها المتغضن ليضيف بوقاحة سحبت ما تبقى من دماء وجهها
- كم تريدين ثمنا لقضاء ليلة معك ؟ ها ؟؟ فقط قولي وانا جاهز
تسمرت مكانها من هول ما سمعت ليزيد من نزف قلبها بان ينقض على شفتيها المرتجفة بقبلة شرسة متوحشة دفعت صدره بقوة وهي تحاول تحرير شفتيها العذراء من اسر شفتيه الشهوانيتين ..ليتركها اخيرا بابتسامة شامته منتصرة لكنها اختفت عندما تلقى صفعه قوية على وجنته السمراء جعلته ينظر لها ذاهلا من جرائتها وكأنه لم يقبلها ويدنس طهارة شفتيها النديتين
- كيف تجرئ يا عديم الشرف والرجولة .. صدقني ستندم وتدفع الثمن غاليا
انطلقت تعدو من امامه دموعها تنهمر بغزارة بينما شفتيها لاتزال ترتجف من هول المفاجأة ..كانت تسير كالتائهة لا تعرف الى اين تتجه تحتضن جسدها بقوة بينما نظرات المارة ترمقها باستغراب .. قادتها قدماها الى الشاطئ وقفت تنظر الى البحر الرائق بزرقته الاخاذة وقلبها يخفق بشدة بينما عيناها حزينتان غائمتان بالدموع همست بألم
" لما دائما يتهموني بتلك الطريقة البشعة لما يتهافتون على رميي بكل ما يعرفونه من الفاظ قذرة .. ماذا فعلت و ما الذي اقترفته بحقهم ؟ لما لا يدعوني وشأني ؟ "
بكت كثيرا وبحرقة غير مبالية ان رأها احد ام لا ولما تهتم والكل يراها مجرد عاهرة مهما حاولت ان تثبت لهم العكس ؟!
افرغت مخزون دموعها وشعرت ببعض الهدوء و السكينة .. استقلت سيارة اجرة للعودة الى الفندق وقبل ان تتوجه الى جناحها ذهبت الى دورة المياه لتتأكد من شكلها وقد كانت مثيرة للشفقة عيناها حمراء وشعرها مشعث .. اعادت ترتيب ما تستطيع واخفت شحوب وجهها بمستحضرات التجميل ثم سحبت نفسا عميقا وتوجهت الى جناحها بابتسامة مشرقة وسعيدة
.......................................
كانت تقف امام المرآة تتأكد من وضع اللمسات الاخيرة على شكلها بينما ملامحها استعادت القليل من رونقها بعد ان اخذت حماما طويلا معطرا بعطور مختلفة ومنعشة .. ارتدت فستان سهرة بلون تركوازي يضيق ابتدأ من منطقة الصدر ويمتد بضيقة الى كعبيها يحتوي على فتحة جانبية تصل الى ركبتها .. شعرها الطويل جعلته مسترسلا على كتفها الايمن ممتدا الى نهاية اخصرها اما زينتها فقد وضعت احمر شفاه بلون احمر قان لتثبت لذلك المتعجرف الوقح انها لم تهتم او تتأثر بكل ما قال وفعل هو يقول عنها عاهرة ومحبة للمال فليعتقد كما يريد تبا له ...
كانت رائعة وناعمة وجميلة جدا كأنها طيف ساحر او نجمة في السماء صعب جدا لمسها او الوصول اليها ... هذا ما فكر فيه هاشم رغما عنه ما ان رأها .. رغم احتقاره لها ولتصرفاتها الا كانت جميلة تلك الحقيرة ليست جميلة فقط بل مذهلة ... الماكرة عرفت كيف تستغل جمالها لتوقع برجل مثل حكمت نظر لفمها المكتنز فتذكر مذاق شفتيها ليرتجف جسده ... اعتصر قبضة التي دسها بجيب سرواله الاسود بقوة بينما يده الاخرى يحمل كأس العصير.. رغما عنه خيالاته تدور حولها يفكر بها تفرض وجودها حتى بأحلامه تبا لها من امرأة ملعونة وساحرة .. تنفس بعمق ثم رسم ابتسامة ساخرة وقحة على شفته وهو يسير بخطى متكاسلة .. اقترب منهم قائلا بلطف
- مساء الخير سيد حكمت
اجاب حكمت بطيبته وبراءته المعتادة
- اهلا هاشم مساء الخير
اشار الى المكان بفخر
- الحفلة ناجحة جدا والقاعة كبيرة وفخمة أحسنت
انحنى قليلا وهو ينظر لها بنظرة خاطفة جعلتها تشحب بشده
- أنا بخدمتك سيد حكمت فقط عليك ان تأمرني وستجدني دوما أمامك
ابتسم حكمت بامتنان
- أشكرك بني أنت شاب شهم وخدوم و كل يوم يتأكد لي بأنني أبدا لم اخطأ باتخاذك شريك معي
ليكمل دون أن ينتبه لملامح رشا الشاحبة والمتجهمة
- أخبرتني رشا بما فعلته معها
رفع حاجبه ساخرا
- حقا !!
وقبل أن يجيب هتف شخص كان يقف وراء هاشم
- حكمت !!!!!
اندفع الرجل يحتضن حكمت بحرارة كانت معه سيدة تماثله بالعمر عندما انتبه لهم هاشم قطب جبينه بحيرة وتسأل بسره " أليس هذا هو نفسه الرجل الذي شاهداه في المطعم ؟؟ اجل انه هو !!! "
أخرجه من حيرته صوت حكمت يعرفه عليه قائلا بسعادة
- أعرفك على هاشم شريكي في العمل
ثم نظر لهاشم قائلا
- وهذا عبد الإله اعز أصدقائي وهذه زوجته السيدة سعاد
غمغم بتجهم وقد بدأت الصورة تتضح أمام عينيه ... ولأول مرة يشعر بالتسرع والبلاهة
- تشرفت بمعرفتكم


noor1984 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-01-18, 12:27 AM   #10

noor1984

مشرفة منتدى قلوب احلام وأقسام الروايات الرومانسية المترجمةوقصر الكتابة الخياليّةوكاتبة،مصممة متألقة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية noor1984

? العضوٌ??? » 309884
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 23,038
?  نُقآطِيْ » noor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل التاسع
نظر لها وهي تقف بكبرياء بينما ابتسامة غامضة ارتسمت على شفتيها لا يعلم هل كانت ابتسامة متألمة أم شامته أم منتصرة ... استأذن مبتعدا عنهم لم يستطع ان يقف قربها أكثر شعر بأنه متهور ومتسرع لقد وجه لها اهانات جارحة جدا ..كان من الواضح ومن طريقة استقبال حكمت له أنها لم تخبره بشيء عن كلامه البذيء بحقها .. حسنا حتى وان اخطأ وتسرع باتهامها لكن هذا لا يمنع من أنها لا تزال طامعة وباحثة عن الثروة .
كم شعرت بالانتصار والسعادة وهي
تشاهد ردت فعله عندما عرفه حكمت على صديقه .. لأول مرة يتسلل الراحة لقلبها لم تكن تتصور أن لبراءتها هذا الطعم الرائع ..لكن بما يهمها أن عرف أنها بريئة أم لا تبا له ..وتبا لكل رجل على شاكلته .. لا تزال تحمد ربها الذي ألهمها بعدم أخبار حكمت بكل ما جرى وعندما سألها عن هاشم أخبرته انه اقلها وغادر بعمل مهم ومستعجل وقد صدقها بطيبته ... ذلك الوقح كيف يتجرأ على النظر تجاهها بل كيف يجرؤ على التحدث مع حكمت لقد ظنت انه سيعتذر أو حتى يتجاهل وجودها .. لكن لما تستغرب فهي بالنهاية مجرد فاسدة بنظرة وهو يعتقد لا بل متأكد من انه لم يفعل لها ما يسيئ .. كم تتمنى أن تعرف بما يفكر الآن خاصة عندما لاحظت نظراته المندهشة ... تنهدت بقوة وأعادت تركيزها على الحفل الفخم وهي تحاول طرده عن تفكيرها ونسيان أمره تماما
......................
خرجت إلى استراحة المدرسة التي يقدمون فيها مختلف المشروبات والمأكولات كانت تحاول ان تتناسى كل ما جرى قبل يومين وتسعى للاندماج مع صديقاتها وقد نجحت قليلا بمحو تلك الليلة المشئومة عن خيالها
ما أن دلفت إلى الاستراحة ووقعت عيناها على البائع الجديد الذي يقف خلف المنضدة الخشبية حتى تسمرت وشحب وجهها بشده ابتلعت ريقها بصعوبة وهي تفكر بسرها لا يمكن ان يكون هذا ممكنا انها تحلم بالتأكيد
حثتها صديقتها على التقدم باتجاه البائع الشاب الذي يبدو انه قد تعرف عليها مباشرة لكنه تصرف وكأنه لا يعرفها تنفست الصعداء وهي تشارك صديقاتها باختيار أنواع المأكولات لكنها بين حين وأخر كانت تختلس النظرات تجاهه و هو يجيب عن أسئلة الفتيات المبهورات بوسامته وجسده الرجولي المكتمل .. قالت لصديقتها بهمس
- هيا فلنعد أن تصرفاتهن تثير الغثيان
إجابتها هدى بذات الهمس
- معك حق عزيزتي
أكملا اختيار ما أردوا ثم توجهتا الى طاوله على الجهة اليمنى من الكافتيريا مضت مدة الاستراحة بشق الأنفس عليها فقط تريد الاختفاء من أمام عينيه اللتان ترمقانها بغموض كانت تتظاهر بالاندماج في الحديث مع صديقاتها الا أنها كانت بوادٍ آخر تماما تفكر بكل ما جرى لها كأن ما حدث سابقا يحدث الآن أمامها مرة اخرى .. بينما ضربات قلبها أخذت تقرع بشده وهي تهمس بأسى وخزي
" ترى ماذا سيقول الآن عني "
...........................
أصبحت صحة حكمت في تراجع خاصة بعد رجوعهم من الجزيرة وقد بدا هذا واضحا من شحوب وجهه .. نصحه الطبيب بالراحة لفترة من الوقت إلا انه كان يقول له دائما
- سعادتي في العمل وان حبست في المنزل عندها فقط تبدأ نهايتي
نظرت له بابتسامة شاحبة كان يتحدث في الهاتف وعندما انتهى التفت يقول لها بابتسامته الأبوية
- رشا عزيزتي سيأتي هاشم مساءا ليناول العشاء معنا أرجوك اهتمي بالأمر
خفق قلبها بشدة وامتقع وجهها لكنها أجابت بهدوء
- حاضر لا تقلق أنا سأهتم بكل شيء
أومأ بتعب ليقف و هو يقول
- سأذهب لارتاح قليلا
ما ان غادر الصالة حتى هبت واقفة تتمتم بغيض
- ذلك الوقح البأس لقد تمادى كثيرا !! كيف يجرؤ على الحضور لمنزلنا وكأنه لم يفعل شيئا ؟!
زفرت بضيق كيف ستتحمل وجوده أمامها طوال الوقت .. يجب عليها أن تتحمله إكراما لحكمت فقط نهضت لتتوجه الى المطبخ لتعد و تعطي توجيهاتها للخدم لكي يبدو بإعداد كل ما يلزم
.......................
يجلسون حول المائدة يأكلون بصمت رفع نظراته الداكنة ينظر لوجهها المورد وهي مسبلة الأهداب تأكل برقة كم هي رائعة الجمال براءتها تكاد تفقده صوابه كيف هي بريئة ومغوية بذات الوقت ...ظالمة ومظلومة ... عند وصوله للفيلا تعمد الا ينظر لها ويلقي عليها السلام ببرود لكنه ما ان نظر لوجهها الرقيق حتى عاوده ذكرى تلك القبلة التي انتزعه منها بالغصب والتي كانت ثمنها صفعة على وجنته تذكره بمن هي ومن هو !!
اخرجه من أفكاره صوت حكمت يسأله
- كيف هي الأحوال في الجزيرة فانا لا استطيع السفر كما تعرف
أجاب برزانة وهو يسرق نظرة خاطفة ناحيتها
- الأحوال بخير والعمل يسير على ما يرام لا تقلق وثق بي
عند نطقه لكلمة ثقة رفعت نظراتها نحوه باستهزاء لتصطدم بنظراته السوداء .. لمح بعمق عينيها ألما أو ربما عتابا ... معها حق همسها بسره فبعد وقاحته معها لها كل الحق بان تزدريه وتكرهه ..بل لما تفكر فيه من الأساس إنها متزوجة !! تبا له ولقذارة تفكيره
" متى تنتهي هذه السهرة لقد أصبحت ثقيلة جدا " تمتمتها بسرها وهي تشعر بنظراته ترمقها بين حين وأخر والشيء الذي أنهكها وفاجئها وشحذ كل ما لها من طاقه هي انها تريد ان تبادله نظراته يا الهي بعد كل ما فعله بها هي لم تستطيع أن تحتقره بل كانت نظراتها له متعطشة ومتلهفة !!
بذلت جهدها لتندمج مع حديث حكمت و دعاباته التي كان يلقيها ببراءة وهو غافل عما بداخلها من اضطراب وتوتر .. رن هاتفه الشخصي فجأة استأذن قائلا
- معذرة هاشم دقيقة واحد فقط أجيب على الهاتف وأعود
غمغم متفهما
- تفضل سيد حكمت
ما أن غادرهم حتى احتقن وجهها وطرقته تحدق بصحنها تقلب الطعام بملل لكنها توقفت عندما سمعت صوته الأجش
- أنا أسف
رفعت نظراتها المندهشة ليقول بأسف صادق وعيناه تلمع بشده كأنهما ماستان مشتعلتان لا يعرف كيف خرج الأسف من فمه إلا انه أراد أن يعتذر بصدق
- اجل رشا صدقيني أنا أسف جدا واشعر بالخجل لما قلته و فعلته معك بذلك اليوم أرجو ان تقبلي اعتذاري
دقات قلبها تصاعدت وأنفاسها أصبحت مضطربة بينما الاحمرار الذي غزا وجهها فضح خجلها و ارتباكها أجابت بصوت قوي رغم ما بداخلها من الم
- انا قبلت اعتذارك
ارتسمت على وجهه ابتسامة واسعة لكنها بهتت عندما أكملت بهدوء
- لكن أرجو أن لا تتهجم وتتهم الناس جزافا يجب أن تتأكد من صحة اتهاماتك قبل أن ترميها وتجرح المقابل فصدقني هناك قلوب لو جرحت لا تكفيها ألاف الكلمات الآسفة
وقفت تمسح فمها وهي تتمتم بالاستئذان قال حكمت الذي أكمل مكالمته
- إلى أين رشا
قالت بهدوء وثبات
- سأذهب لأعد القهوة فلقد أكمل السيد هاشم طعامه
أومأ موافقة
- ابعثيه إلى غرفة المكتب عزيزتي
دلفت لغرفتها وأغلقت الباب ثم اتكأت عليه بينما دموعها نزلت على وجنتيها ببطئ
لقد اعتذر همستها بسخرية وبماذا يفيدها اعتذاره فقد جرحها وطعنها في الصميم .. كم سمعت من كلمات و همهمات تتهمها بالطمع والجشع لم يؤلمها مثل ما ألمها كلامه المهمين !! لماذا تهتم به ؟ ولماذا شعرت بالسعادة والراحة عندما اعتذر لها ؟!
مسحت وجنتيها واتجهت لترتمي على الفراش وهي تهمس بيأس يبدو أنني قد بدأت اصاب بالجنون
.................................
تشجعت واتجهت نحوه لتطلب عصيرا .. لأول مرة تذهب له وحدها
كانت الكافتيريا شبه فارغة لم تأتي الطالبات إليها بعد وقبل أن تتكلم سألها بسرعة
- لما خرجت معه وكيف تجرأت على الخروج من المدرسة ؟!!!
بهتت وشحب وجهها وهي تهمس بعينان دامعتان
- قال انه يحبني وسيأتي لخطبتي طلب مني لقاءه لكي يخبرني بموعد الخطبة والتحضيرات التي يجب ان نتفق عليها لم أكن اعلم انه نذل وحقير
رغم غضبة منها ورغم انه كان يتوعدها بكلام قاسي إلا أن قلبه قد رق وأشفق على تلك الشابة الصغيرة
- أين عائلتك ولما تسكنين في مدرسة داخليه
أجابت بابتسامة متألمة
- والداي متوفيان وأنا ليس لدي إلا شقيقتي وهي قد أدخلتني هنا لأنها مدرسة عريقة وتدريسها ممتاز
قال بعتب حنون
- وكيف تفعلين هذا بشقيقتك التي تثق بك ! وما هو شعورها لو علمت من مديرة المدرسة بما جرى تلك الليلة ؟!
قالت بخوف
- أرجوك لا تخبر أحدا بالأمر وأنا أعدك أن اهتم بدارستي
قال بصرامة
-وهذا الوغد الذي كنت معه
هتفت بقوة
- لقد نسيته تماما صدقني
أومأ بصمت ثم سألها بهدوء عندما بدان الطالبات بالتوافد
- ماذا ترغبين بشربه آنستي ؟!
تمتمت بما تريد بابتسامة ممتنة واتجهت لتجلس في الطاولة القريبة منه
بعد ذلك اليوم أصبحت ريام أكثر حرصا على مستقبلها الدراسي وأكثر انجذابا لذلك الشاب المثابر الذي كان يدرس ويعمل بنفس الوقت .. أصبحت العلاقة بينهما وطيدة هي تنظر له بانبهار أما هو فقد كان يعاملها كشقيقته الصغيرة !


noor1984 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:29 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.