08-01-18, 10:01 PM
| #151 | |||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة وقلم مشارك في منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات ونجمة كلاكيت ثاني مرة و راوي القلوب وقاصة هالوين 
|  اقتباس:
خلينا نشوف شهاب وعمايله وهل هو برئ ام لا نواره دي رمز الحقاره كلها بس متخافيش حضبها | |||||
|  |
|
08-01-18, 10:03 PM
| #152 | |||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة وقلم مشارك في منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات ونجمة كلاكيت ثاني مرة و راوي القلوب وقاصة هالوين
| اقتباس:
طبعا المتابعه معك لها طعم ثاني خااالص انا التدمير هوايتي ... لازم اعذب الكل حتى ارتاح هههههه ياعمري سعدتني لانك تابعتني اتمنى بس ابقى عند حسن ظنك .. | |||||
|
| |
|
08-01-18, 10:04 PM
| #153 | |||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة وقلم مشارك في منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات ونجمة كلاكيت ثاني مرة و راوي القلوب وقاصة هالوين
| اقتباس:
وسلامه قلبك من الوجع فرحتني بمتابعتك | |||||
|
| |
|
08-01-18, 10:05 PM
| #154 | |||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة وقلم مشارك في منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات ونجمة كلاكيت ثاني مرة و راوي القلوب وقاصة هالوين
| اقتباس:
يشرفني كونك تقرأين الي اتمنى فعلا ان اقدر اصححهن للاخطاء لاني بهالموضوع تقدري تقولي جاهله | |||||
|
| |
|
08-01-18, 10:07 PM
| #155 | |||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة وقلم مشارك في منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات ونجمة كلاكيت ثاني مرة و راوي القلوب وقاصة هالوين
| اقتباس:
نواره دي انا بحياتي ماكتبت شخصيات شريره دي اول مره اعملها ومن شده كرهي ليها نفسي اعذبها كل شوي خلينا نشوف شهاب والي عمله بسمر | |||||
|
| |
|
08-01-18, 10:08 PM
| #156 | ||||
 
| شورييييرة ميرو لية هيك شهاب طلع متأمر مع نوارة الواطية اغتصبها معقووول ولا بس عمل هيك قدام المقنغين 😭😭😭 قاسم الووواطي ماتوقعتو هيك فكرتو محترم طلع منحرف ونوارة عرفتو يالهووي علي رح يحصل معهم تسلم ايدك الفصلين تحفة ياشريرة ❤❤❤ | ||||
|
| |
|
08-01-18, 10:56 PM
| #157 | |||||
| كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاءوقلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام وحارسة سراديب الحكايات 
| اقتباس:
| |||||
|
| |
|
09-01-18, 07:56 AM
| #160 | ||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة وقلم مشارك في منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات ونجمة كلاكيت ثاني مرة و راوي القلوب وقاصة هالوين
| الفصل الحادي عشر والثاني عشر ببساطه التعقيد ...((((11)))) فتحت سمر عيناها ببطء ورفعت يديها لتضعها على رأسها المتألم من اثر التخدير ..شعرت ببرودة تلف جميع اطرافها ..اسندت يدها على الارض لترفع جذعها عنه وهي مازالت متوجعه من راسها فتراءت لها بطنها المكشوفة فوضعت يدها عليها وهزت رأسها كأنها تحاول ان توضح رؤيه عيناها المشوشتين فرات ان تنورتها مرفوعة واقدامها ظاهره وبطنها مكشوفه وقميصها مفتوح ..والدماء تسيل على رجلها ..فأنزلت تنورتها وزررت قميصها بحركات لا اراديه بدون وعي ولا ادراك منها لما حصل .. فاستجمعت كل قوتها واسندت يدها للأرض لتنهض واقفه تتأمل ذلك المكان المهجور الذي كانت فيه .. رفعت نظرها للسقف الذي كان نصفه مقلوع .. وللجدران التي تخلو من الالوان وللأرضية الرطبة المطلية بلون احمر بلون دمائهم .. لتلمح شهاب وهو مرمي على الارض مقيد فاقدا للوعي تحيطه الدماء ..فمشت بخطوات متأرجحه دائخة ونزلت لتجثو على اقدامها جنبه لتفك ذلك الحبل الذي يلفه وتقوم بقلبه على ظهره لتجد ان هناك جرحا بمنطقه بطنه يسيل منه الدم .. فبدأت تهزه وتنادي عليه ليفيق ليستيقظ ..لكنه لم يتحرك ..لترجع لتحركه وهي تردد اسمه وتتوسله لكي يصحو لكن لا امل بذلك ..فوقفت وهي بحاله من الحالات الصدمة لتقول -انه لا يتحرك. لقد مات .. وقفت لتخطو نحو الباب متجهه تحاول ان تعرف اين هي وما حصل .. لتجد ان هناك شيء يعقيها من التقدم التفتت للخلف فوجدت ان قميص شهاب قد اشتبك بتنورتها فرجعت خطوه ونزلت لتفكهم وقتها لمحت شهاب يتحرك ..لتجد نفسها وبدون ادراك ترجع لنفس موقعها وهي تحاول ايقاظه فتح شهاب عيونه بلمحه صغيرة ثم اغلقهم ليسعل قليلا وكان الهواء رجع ليدخل رئتيه من جديد ..ثم عاود لفتح عينيه من جديد ليجد سمر امامه جاثيه على اقدامها وكأنها تبحث بعينيها المتسأله عن معرفه منه لما حصل ..مد شهاب يديه على بطنه ليلمس ذلك الجرح فأطق اهه صغيره متوجعا .. اتكأ على يديه وهو يستعدل بجلسته اراد ان يقف على قدميه لكنه لم يستطع ذلك فاسند جسده على يده المتكأة على الارض واستجمع قوته كلها لكنه لم يقف .. ليجد ان سمر تمسكه من ذراعه بكلتا يديها لتسحبه من الارض ليقف ..فرفع راسه وهو ينظر بعيونها التائهة .. ليهرب بعينيه منها ومن منظرها .. .فخرجا هم الاثنين من تلك الغرفة احدهما يسند الاخر وظلا يسيران بذلك الطريق المهجور بدون كلام ..الى ان لمحا سيارة امامهم ليشير شهاب لها موقفا اياها .. فتوقفت لهم وحملتهم معها واوصلتهم للبيت بعد ان اخبر شهاب العنوان للسائق.. ******** تجلس على جمر تفرك اصابعها بقلق تناظر ساعتها بجنون ..تنتظر ذلك الخبر السعيد .. خبر نجاح خطتها .. صحيح انها اشفقت قليلا على سمر لكن شيطان غيرتها ذكرها بكل ما تعرضت له من انتقادات بسببها .. فيخرس صوت ضميرها الابكم .. و بتلك اللحظة رن هاتفها .. تناولته بلهفه وفتحته ظنا منها انهم من استأجرتهم .. لتقول بسرعه -هل تم الامر ؟ ليجيبها صوت رجل تعرفه على الطرف الاخر -وما هو الامر الذي تريدين تمامه بتلك الشده .. قلصت عيناها بعدم فهم ورفعت الهاتف امامها تتأكد من الاسم لتجد ان الاتصال كان من قاسم .. مع انها لم تخزن رقمه باسم لكن حفظت رقمه . تأففت منه ومن رخامته .. فكل اتصالاته تكون مملة يخبرها بها عن جاره له عجوزا يبجلها .. زفرت بحنق منه ... واعدلت جلستها تتلبس نبره الأغواء لتقول - اهلا بحضره الاستاذ .. كيف الاحوال ليجيبها بسذاجته المعهودة .. انه بخير ويبدا يحكي لها عن ما فعله وما صادفه .. بينما كان هو مستغربا حالته تلك .. لما فعل ما فعل وقتها .. ولم اعطاها رقمه وقبل بالحديث معها .. مع انه اخبرها انه موظف بسيط وسيتزوج .. حتى يفهمها انه ليس من اولائك الذين يبعثون ببطاقات شحن للرصيد في الهاتف او من يبحثون عن علاقات غراميه .. هو فقط استفزه ماراه .. وقال لأجرب حظي مع ما هو متاح .. والاغرب انها لم تطالبه بشيء لا بل تتقبل كلامه .. وتكلمه وتسمعه .. يعرف بأنه مخطئ وعقله وقلبه يصدر اشارة حمراء للتنبيه ومع ذلك يستمر باتصاله بها .. صحيح انها لم تخبره عن نفسها شيء حتى اسمها لم تقوله له .. واكتفت بأن قالت انها كالدخان .. كما وصفها .. لكن لم يشعر بأنها قريبه منه او معرفه لديه .. استمر بالكلام معها لربع ساعه فقط ككل مره اغلق هاتفه وخرج قليلا قاصدا بيت جارته .. ليطمئن عليها .. ليجدها بجلستها في حديقة بيتها يجاورها مذياعها وهو يشدو بأنغام هادئة .. جذب كرسي قريب وجلس بجانبها يشاركها تلك اللحظات من الهدوء التي تغسل قلبه بسكينه وراحه كبيره سمعها تتنهد ليشاكسها قليلا -تذكرين ابو احمد صحيح .. لم ترد عليه مشاكسته وترفع عصاها عليه لتضربه كعادتها .. فاستغرب حالتها ليسألها بجديه فترد عليه - اخبرتك بأمر حفيدي الذي مات منذ سنه بسبب مرضه اليوم سمعت ان ابنه الاكبر تم طرده من المدرسة بسبب سوء سلوكه واخلاقه فقد وجدوه يشرب السجائر بالحمام وكذلك كان يبيعها للطلبة .. تنهدت بأسى واردفت .. هذه ثاني مدرسه يطرد منها .. والدته لم تعد تقدر عليه واعمامه عجزوا عن التعامل معه ... لقد اتصلت بي زهرة امه قبل قليل تبكي خائفة على ولدها .. تخبرني انه اذا لم يمتحن هذه السنه سيضيع مستقبله .. لذلك طلبت منها بحزم .. ان تأتي لتستقر عندي وانا كفيله بأبنها المشاغب .. ورفعت رأسها لتشد بلهجتها لم اربي سبعه ابناء ليكونوا اشداء ليعجزني فتى صغير بضربه من عصاي هذه افتح رأسه .. ضحك قاسم على وقفتها المتحفزة تلك .. واخبرها انه سيقدم كل الدعم لها بل انه سيدرس الفتى بنفسه بعد ان علم انه بالمرحلة الأخيرة من الدراسة الثانوية وهي اهم مرحله لتحدد مستقبله .. وخرج منها مبتسما راضيا .. يعاهد نفسه انه سيمحي رقم الدخانية من هاتفه ************ في القصر الكبير كانت رحمه تقف امام الباب وهي تنتظر مجيء سمر وهي بحاله من القلق ..فلقد وصلت نواره قبل وقت تسال عن سمر لأنها لم تصل اليها .. ..وبأن الاتصال مقطوع بسمر من وقتها .. رحمه كانت تسير امام الباب ذهابا وايابا تناجي ربها ان تكون سمر بخير قلبها منقبض بشدة لا تعرف لماذا .. ..لتدخل سيارة الى القصر وتتوقف امام الباب .وتنزل سمر وشهاب منها.. سمر التي خطت طريقها بخطوات متثاقله نحو المدخل قميصها متسخ مترب وتنورتها تحتوي على بقع من التراب والطين .. حافيه القدمين !.. شعرها منكوش غير مرتب عيونها تائهة حالتها غير مفسرة .. توجهت اليها رحمه وهي تركض .. -ابنتي ..اين كنت ..ماذا حدث معك ..لما انتي هكذا ..ابنتي اجيبني ..ظلت رحمه ترددها لسمر ..لكن سمر استمرت بالمسير للداخل متجاهله رحمه واسئلتها وكأنها لا تراها لتعبرها ... واستمرت بالسير وبدأت تصعد درجات السلم ..وقتها رحمه لمحتها من الخلف فرأت اثار للدماء على رجلها .. صعقت رحمه وجحظت عينها . ووضعت يديها على فمها لتكتم اهاتها ..لقد خطر على بالها كابوسا تخشاه كل امرأة .. مجرد التفكير فيه يهز كيانها .. استدارت بسرعه لشهاب الواقف بالخارج والتي كانت حالته بالسوء نفسه ..لتصرخ مستنجدة برحيم لكي يحملوه للداخل .. فادخلوه ووضعوه على احدى الكنبات .. فلما رأته نور بتلك الوضعية خافت كثيرا ..فهي من شده قلقها جاءت للقصر تستشف اي معلومات ..عن ما حصل ...وللأن لم تكن تعرف هل نجحت خطتها ام لا ..ولما شهاب مطعون ماذا حصل هناك ..افكار كانت تراودها كثيرا لكنها قالت . -سأتصل بالطبيب بسرعه ..ومسكت هاتفها واتصلت بالطبيب تستعجله .. توجهت رحمه لشهاب بخطوات صغيره ووقفت امامه ونزلت على ركبتها وراحت تمسك وجهه بيديها وكأنها تتوسل اليه -بني .اخبرني ..ماذا حصل ..قالتها بتوسل وبأمل ان تكون افكارها مخطئه. ليتكلم بصعوبة ضاغطا على جرحه النازف -لقد اوقفونا ثلاثة مقنعين تحت تأثيرالسلاح ..واخذونا لمكان مهجور وهناك ....وسكت رحمه شدت على وجهه اكثر وهي تساله بيأس .. -بني اكمل ..ماذا حدث ..اكمل ليردف بأسى -اسف عمتي ..لم استطع انقاذها منهم ..لقد طعنوني وانا احاول حمايتها ..ولقد سرقوا السيارة وهربوا ... افلتت رحمه يديها من وجه شهاب ورجعت للخلف وهي تجلس على الارض ..دموعها كانت بحرارة البركان ..بدأت تصرخ وهي تضرب بيديها على وجهها .. -يا مصيبتنا السوداء ...ماذا فعلوا بك ياابنتي ..كيف حطموا براءتك يا طفلتي ..اين ضاعت بسمتك وفرحتك ..يا مدللتي يا ابنه قلبي...لما حدث معك ذلك ..ظلت ترددها وهي تنوح وتبكي ..وتضرب على الارض .. رحيم هو الاخر وقع على الارض يفترشها وهو يبكي بدموع منهمرة يفر براسه من هول صدمته .. اما نواره فقد كانت تقف وهي تنظر اليهم وهو يبكون ويصرخون وهي تبتسم بخبث كبير ..لقد تحقق مرادها وفازت على عدوتها وهزمتها ..واصبحت الان هي الاولى ..كان عقلها يقيم احتفالا بمناسبه انتصارها لا بل كانت كل خلايا جسدها الان تحتفل ... لقد اعجبها شعورها بنشوة الانتصار ارادت ان تقفز امامهم لترقص على احدى الطاولات فقد تغلبت واخيرا على قرينتها ..لكنها اخفت تلك الابتسامة المرتسمة على وجهها وتلك اللمعة المبهجة بعينيها ..ولبست قناعها المزيف وتصنعت بالحزن لتقول .. -اه ياسمر المسكينة ..لماذا حدث معك ذلك ...اه يا ابنه خالي ..يا رفقيتي ..يا صديقتي ...وراحت تتصنع البكاء بشكل عالي ...واكملت -يجب ان اخبر ابي بما حصل ..هو سيعرف كيف سيتصرف بهذه الكارثة ...لكني خائفة من ان يقتلوها ..مسكينه يا اختي .. رفعت رحمه راسها وهي تنظر لنواره بعيون غاضبه بشراسه ام ذبح ابنها امامها .. -لن ادع احد يقترب من ابنتي ..فهمتي لا احد لا والدك ولا غيره ..انا لن اسمح لهم بذلك هي المذبوحة الان ... -اعرف يا عمه رحمه ..انا اخبرك فقط بمخاوفي ...قالتها نواره وهي تمتعض منها... فما ينقصها الان سوى تلك العجوز تتدخل بما تريده ولم يمضي الا وقت قليل الا وجاء والد نور ومعه عمار و عامر. بعد اتصالها بهم جميعا ..... ببساطه التعقيد......((((((12))))) دخل كل من والد نور والسيد عمار والسيد عامر للبيت الكبير مسرعين فور اتصال نور بهم تستعجلهم تخبرهم بحدوث كارثه ..وبأن سمر سببت لهم مصيبه .. تفاجأوا بوجود طبيبٍ في احدى غرف المنزل معالجا لشهاب من اثر تلك الطعنه .. -الجرح ليس عميقا الحمد لله ولم يمس اعضاء حيوية يحتاج فقط لرعاية ولراحه لعدة ايام وبعدها سيكون بخير لا تقلقوا ..قالها الطبيب وهو يخلع قفازته الطبية ويقفل حقيبته ويتجه للخارج يرافقه رحيم المصدوم ليدله على الدرب ومنبها عليه ان لا يقول لاحد ما حدث .. -ماذا حصل ؟قالها السيد عامر ..بقلق .موجها كلامه للكل لرحمه الباكيه ولنواره الواقفة ولشهاب المدد على السرير.. محاولا الاستفسار منهم عن ما جرى لكن الكل كانوا صامتين .. لتبعد نواره مشيرة لهم بالخروج للصالة لتخبرهم ...فبدأت تقص عليهم ما حصل وهي تتصنع التألم بشدة: -ابي ..اخوالي ...لقد حلت بنا مصيبه ...سمر ...سمر ...وسكتت وهي تبكي ... وبأداء تمثيلي تحسدها عليه الممثلات و تستحق عليه الاوسكار بجدارة روت عليهم القصة وزادت عليها بتفاصيل صغيرة لكي تظهر سمر بمظهر المخطئة ... عم الصمت الصالة عمار وعامر صدمتهم اخرستهم جلسوا على الكراسي ..عيونهم مدمعه انفاسهم متسارعة ..حالتهم بائسه بينما نواره جرت لوالدها واحتضنته وهي تفتعل البكاء وتردد على اذانهم نفس القصة... ******** وصلت سمر لغرفتها واقفلت الباب خلفها وهي في حاله من التوهان من الضياع عقلها مشوش تترجاه محدثه اياه ان يتذكر تردد ..(يا ذاكرتي لم لا تسعفيني لأتذكر ما الذي حصل ) ... فتبدأ بغلق عيونها مغمضة اياها فلا يتراءى امامها غير عيون اولئك المجرمين ولا تتذكر شيء سوى صوت تنفسهم فقط ..فتعود لتفتحهما من جديد وهي تتوجع .. تشعر بالبرد ....اطرافها باردة... يداها ، قدماها ..باردتان وكان الدم لا يصلهم . توجهت للحمام ودخلت اليه تخلع عنها ثيابها الملونة وتلقيها على الارض لتدوس عليها وهي تفكر ..لماذا لبست تنورة اليوم ..لماذا غيرت هندامها ..فتحت حنفيه الماء بحوض الحمام ودخلت لتقف تحت الماء لعلها تزيل هذا اليوم عن جسدها ..عن ذاكرتها ..مدت يدها لتمسح على جسدها وهي تفركه بهدوء لتزيل بقايا التراب الذي علق عليها.. -دم ..!!!..لماذا تنزف الان ؟ومن اين جاءت هذه الدماء .. هل جرحت ؟ ... عقلها انطوى على نفسه اغلق حدوده للفكر ارادها ان تبقى عمياء ..لكن جسدها يعانده يخبرها بانه امسى ضحيه مذبوحة .. الصراع بين عقلها وجسدها مؤلم جدا..صعب..لا يفسر.. جسدها المذبوح الدامي يستصرخها لتبكيه وعقلها يوهمها بانها بكابوس مرير يقول لها لا تفكري فيه...وهي بينهم مشدودة الاوصال... لا تعرف من تصدق ..من تفهم .. لكن عقلها استسلم ورضخ اخيرا لجروح جسدها ليعلمها بانها اسيرة سليبه ..بانها باتت فتاه منتهيه الصلاحية بانها امست كالمنتجات الرخيصة الفاسدة...ضربت على وجهها بأدراك ما حصل لها وكمكمة فمها توقف صرخات الوجع من انطلاقها ..... نزلت تحت الماء صارخةً باكيه ..اه كم ودت الموت وقتها ... وهي في حاله بؤسها سمعت صوت الباب يدق وصوت نواره تسالها عن حالها .. تريد ان تطمئن عليها ولتخبرها ان والدها خالها اسعد واعمامها عمار وعامر قد جاؤوا ويريدون رؤيتها بسرعه.. وألحت تستعجلها بكلامها.. وسمر بواد اخر تردد ..اتركيني وارحلي ...اتركوني لأعلن الحداد على جسدي المقتول ... المسلوب .. لأقيم العزاء بمملكتي ..ولأرتدي سوادي وانوح وابكي ... فما انا الان سوى خيال مبهم معتم .. خرجت بعد ذلك من الحوض ولبست بنطالها وقميصها الاسودين ورفعت شعرها المبلول بطريقتها المعتادة ولم انظر لمراتها ... ونزلت... .. دخلت سمر للقاعه الكبيرة بخطوات شخص فاقد للحياة .. الكل كانوا مجتمعين وافقين لتقف هي امامهم كلهم .. راحت نظراتها تبحث في وجوه الجميع ..رحمه جالسه باكيه ..رحيم مدمع العينين ..نواره لم تستطع تفسيرات نظراتها اهي شفقه ام حزن ..اعمامها وخالها وجوههم لا تفسر ... لتبدا المحكمة الرجعية ... توجهوا اليها بالأسئلة ..سؤال خلف سؤال وهي ساكته لا تجيبهم .. فهم يطلبون بتفسيرات لا تملكها.. وقفوا امامها صارخين عيونهم والسنتهم تلومها وتتهمها ..ومع انها الضحية هناك.. تعالى صوت صراخهم وازدادت اسئلتهم ولهجتهم بالحدة .. فانفصلت سمر بعقلها عنهم وراحت الافكار تدور براسها في فكرها فتخيلت نظرات والدها تتراءى امامها وعيونه كلها غضب وعيون جدها ..التفتت لترى عيون رحمه الدامعة ..وهي ما زالت واقفه .. الكل ينظرون اليها كأنها مذنبه واصابع اتهامهم تشار نحوها ليقولون لها انها عار ...¡¡ ا هي الان اصبحت عارهم ومصيبتهم وهي قبل ايام كنت عزهم وفخرهم ..قبل ايام كتبوا حروف اسمها بالذهب كانت تمثالهم العالي والان هي فضيحه لهم... ارادت الصراخ بوجههم اسكتوا ..انا لست عار لكم ..ارادت الصراخ ان تقولها ان تتكلم لكنها تختنق .. الاوكسجين لا يدخل لرئتها وكأن فتحتي انفها اختفت وكأن فمها كمم بخيوط اتهاماتهم .... أذلك هو شعور الغريق ؟؟ صعوبة تنفسه واختناقه ..فهي تغرق امامهم وتتخبط وهم لا يشعرون . داخلها يصرخ ...(اريد التنفس ..اريد النطق لا سكتهم لأقول كفى انا اسمعكم انكم تؤذوني) ..عادت تتذكر عيون ابيها وعيون جديها ..راحت ترى نظرات العمال وتسمع اتهاماتهم لها .. نظرات الجميع كانت تدور حولها كالإعصار المدمر وهي بوسط هذا الاعصار عاريه .. بدات تشعر بالدموع قد تكونت بعينيها تحت جفنيها تستطيع ان تسمع دموعها وهي تصرخ تريد ان تنزل تريد الهطول تريد الهروب من مومياء جسدها العفن ...لا تستطيع ان توقف تكونها ولا تريدها ان تنزل امامهم .. الغصة تجمعت ببلعومها وهي لا تستطيع بلع ريقيها دون ان تقول اه ..وان قالت اه نزلت دموعها ... اشد الوضع وطرا .. فقدماها لم تعد قادرة على حمل ثقل افكارها لا سترضخ قدماها لهم.. ستنتهي ستنهار هكذا صرخ جسدها فصرح جسدها الخاوي اصبح كالتمثال الفارغ كبناء قديم يجب ان يهد ان ينقض . .شدت على يدها بقوة تريد لقدماها الوقوف وهي تصرخ بداخلها محذرة ..(لا تنهاري الان احمليني اكثر تحملي)..روحها كانت تصرخ وهي تسقط على الارض تحتض رجلها تبكي بحرقه .لكن جسدها مازال كما هو واقف متحمل...لماذا لم تجلس امامهم لم بقيت واقفه منذ بداية المواجهة ألم تكن المواجهة و الموقف ارحم ... .الكل يوجه اتهامه اليها ويطرحون أسئلة لا تعرف اجوبتها فهي لا تتذكر شيء لكي تعلم ما حصل معها .. وفجاءة علا على صوتهم صوت وهو يقول كفى .. استدارت كمن سمع صوت الانقاذ لتجد شهاب واقفا بباب القاعة بصعوبة يستند على الباب يضم يده لبطنه المتوجعة.. دخل بخطوات متثاقله ..ووقف امامها بينها وبينهم -كفى ...انتم تظلمونها ...قالها وهو ينظر اليهم بحده.. -وما دخلك انت ..اخرج من هنا ..قالها السيد عمار وهو متقدما منه ليطرده من القاعة ومشيرا له بالخروج.. لكن شهاب لم يخرج ولم يتزحزح من مكانه وظل واقفا امام سمر وكانه يخفيها خلف ظهره حتى لا تصلها سموم اقوالهم ليكمل -لن اخرج . .. لم يكن ذنبها ما حصل ... و بأصرار اكبر صرخ ... انا هنا لأجلها .. لتنضم اليه رحمه ورحيم ليقفا بجانبه وليكونوا سدا يحمي سمر .. ازداد غضب السيد عمار ..ومسك شهاب من يده وسحبه ليرميه خارجا لكنه لم يستطع ..فشهاب مصر ان يبقى بذلك المكان.. ليرفع قبضته موجهها اليه ناويا ضربه ليجد اسعد وعامر يسحبانه لمسافه عنهم .. -توقف عن جنونك .. وبخه بها اخاه .. تقدم اسعد نحو عامر وقال له .. -ماذا سنفعل بهذه المصيبة ..اذا عرف الناس سننتهي .. اتعرف اذا انتشر هذا الخبر بين عملاءنا ماذا سيحدث .. سنخسر كل شيء .. كيف سنواجههم بعد ذلك ؟؟ ليجيبه عامر.. -لقد ضاعت هيبتنا ..ضاع اسمنا وضاع شرفنا ولن يرحم بنا احد ..ياالهي ساعدنا .. لينظم لهم عمار ليقول - يجب ان نتخلص من هذه الكارثة الان .. لا يجب ان يعرف احد بما حصل.. وبينما هم يخططون كيف سيتخلصون من فضيحتهم وماذا سيفعلون تقدم شهاب نحوهم ليقول -سأتزوجها .. رفعت الثلاثة رؤوس نحوه .. -ماذا قلت ؟نطقها عامر .. رد شهاب عليه .. -سمعتني ..سأتزوجها ..ولن يعلم احد بماحصل .. ضيق عمار عينيه يراقبه ..ليسأل -ولم تفعل ذلك .؟ ما يجبرك على القبول بهذا الوضع .. لم يجيبه شهاب .. بل وجد اسعد يسحبه للخلف يقول له بصوت منخفض -هل جننت .. الشاب يعطينا الحل وانت تستجوبه .. تعال معي لننهي هذا الامر .. ليرد عمار -انا غير مرتاح له ولاقتراحه .. وما يدرينا بما سيفعله بعد ذلك .. فيرد عامر بحكمه - سنجعله يكون تابع لنا .. وعندي الطريقة لضمان ذلك .. واستداروا الى شهاب الواقف .. يرابطون على كتفه ويشكرونه فقد كان وقع كلماته كماء بارد نزل على قلوبهم المتألمة المحروقة ..وكأنهم ازالوا جبل من الهم من على ظهورهم ..بانت فرحتهم كثيرا وعلت البسمة على شفاههم ..فقد وجدوا حلا ليدفنوا فيه هذا السر المعيب بحقهم .. ولكن بشروط. قالها السيد عمار المعارض الوحيد ليكمل الزواج سيكون وفق شروطنا وانت عليك ان تنفذها كلها وبعد سماعه لشروطهم ابتسم .. طبعا فما سينتظر من عائله كعائلتهم سوى الغدر .. ..فرد عليهم -موافق.. واستداروا نحو سمر الواقفة. كالصنم ..ليعلموها بقرارهم .. وبسرعه هاتفوا السيد رؤوف المحامي ليجهز عقد زواج بشروط معينه ..وفور وصوله اجلسوا سمر وشهاب على نفس الكنبة ووضعوا امامهم اوراق الزواج فمسك شهاب القلم ووقع على العقد ومد القلم بيديه لسمر التي اخفضت عينيها لتنظر للورقة التي كتب عليها (عقد زواج عرفي ) عادت لتنظر اليه بعيون كسيرة عاجزة .. وهي تتمزق من الداخل بسبب افعال اهلها .. اخذت القلم بتردد ووقعت هي الاخرى ..على ذلك العقد... | ||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
14Likes
العرض العادي
