آخر 10 مشاركات
حياتان متوازيتان ـ قلوب قصيرة ـ [حصرياً] -للكاتبة::حفصة عزوز* مميزة*كاملة & الرابط (الكاتـب : حفصة عزوز - )           »          خائف من الحب (161) للكاتبة : Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          تشعلين نارى (160) للكاتبة : Lynne Graham .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          بعض العيون حقدها في نظرها....للكاتبه ضمنى بين الاهداب.. (الكاتـب : اسيرة الماضى - )           »          67 - زواج بالإكراه - فلورا كيد - ع.ج ( كتابة فريق الروايات المكتوبة/كـامله )** (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          لا اجيد العتاب (الكاتـب : الاسود المغرمه - )           »          صفقة طفل دراكون(156)للكاتبة:Tara Pammi(ج2من سلسلة آل دراكون الملكيين)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          242 - أطياف - شارلوت لامب (الكاتـب : monaaa - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

مشاهدة نتائج الإستطلاع: أحب أن أعرف كيف وجدتم مستوى الرواية من حيث الحبكة و السرد والأسلوب؟
ممتاز 268 72.63%
جيد 88 23.85%
ضعيف 13 3.52%
المصوتون: 369. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree6Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-02-18, 09:47 PM   #121

رودينا ابراهيم

? العضوٌ??? » 359226
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 446
?  نُقآطِيْ » رودينا ابراهيم has a reputation beyond reputeرودينا ابراهيم has a reputation beyond reputeرودينا ابراهيم has a reputation beyond reputeرودينا ابراهيم has a reputation beyond reputeرودينا ابراهيم has a reputation beyond reputeرودينا ابراهيم has a reputation beyond reputeرودينا ابراهيم has a reputation beyond reputeرودينا ابراهيم has a reputation beyond reputeرودينا ابراهيم has a reputation beyond reputeرودينا ابراهيم has a reputation beyond reputeرودينا ابراهيم has a reputation beyond repute
افتراضي


موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
ألف مبروك .. على الرواية


رودينا ابراهيم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-02-18, 05:23 PM   #122

jasmine

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية jasmine

? العضوٌ??? » 415180
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,323
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » jasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond repute
¬» قناتك action
?? ??? ~
سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله اكبر
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رودينا ابراهيم مشاهدة المشاركة
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
ألف مبروك .. على الرواية
الله يبارك فيك رودينا نورتيني بمرورك
أتمني أن تنال إستحسانك
شكراً للمشاركة
🌹


jasmine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-02-18, 11:28 AM   #123

Sabeen
 
الصورة الرمزية Sabeen

? العضوٌ??? » 417724
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 42
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » Sabeen is on a distinguished road
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بانتظار الفصل على أحر من الجمر😍

Sabeen غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-02-18, 05:42 PM   #124

jasmine

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية jasmine

? العضوٌ??? » 415180
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,323
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » jasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond repute
¬» قناتك action
?? ??? ~
سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله اكبر
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sabeen مشاهدة المشاركة
بانتظار الفصل على أحر من الجمر😍
هههههههههه تخيلي أني قاعدة أكتب فيه وأدرس في ذات الوقت
إن شاء الله سينزل في تمام الساعة الحادية عشر
لكِ خالص حبي
🌷


jasmine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-02-18, 12:09 AM   #125

jasmine

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية jasmine

? العضوٌ??? » 415180
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,323
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » jasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond repute
¬» قناتك action
?? ??? ~
سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله اكبر
افتراضي

الفصل السادس ج2



لم تسير الأمور على نحو جيد مع علياء خاصة ،وأن والدها يغلق عليها جميع الأبواب المفتوحة فلا تجد منه مهرب...وها هي الآن تتهرب منه بالخروج من منزل الشافعي لمقابلة لبني بعدما أعلمته بذلك ،و هو وافق بطيب خاطر...تاركة وراءها علا الغاضبة من تصرفها الغير مسؤول...فالجميع منشغل، أبيها والسيد سالم...إلياس ،و جهاد خرجا سوياً ،و لا تعرف إلى أين...حتى والدتهما اختفت ،و عز الدين مع نغم في غرفة الضيافة ،ولم يبقي إلا هي ،و الرجل الوسيم...

يجلسان قبالة بعضهما البعض في الحديقة على الكراسي الخشبية الرائعة...بين زهور دوار الشمس المشرقة وكل منهما يحدق بالآخر بطريقته الخاصة...تتساءل علا عن سبب غياب الجميع بهذا الشكل ،و والدها هل سيتركها وحدها مع...لاسيما أنها لا تعرف شيئاً في هذا المكان الأشبه بالقصر...نظرات نهاد أخجلتها حتى كسا الاحمرار وجنتيها الناعمتان ،و وقع هو أسيراً لبركتا العسل الصافية ،و النقية اللتان التمعتا لزرقة عينيه العميقة...شيء أشبه بالسحر يجرى معه ،ولا يريد الاستيقاظ منه حتى حين...

وقفت على حين غرة منه فوقف تلقائياً معها يقول بصوت قلق:
-ماذا هناك؟ هل مللت من الجلوس معي وحدنا؟

هربت منه بمعذبتيه ،وهي تحاول التفكير في إجابة مناسبة دون أن تشعره بأنها مهتمة به...بل ،وتريد أكثر من الجلوس معه...رباه فيما تفكر؟ يا لغبائها...كان هو قد اقترب منها بشكل أثار انتباهها إليه كلياً...أصبحت شفتيها ترتجفان بارتباك من قربه، فأسبلت أهدابها تهمس بنعومة متعثرة غير مقصودة:
-أرجوك لا تقترب .. هذا .. لا يجوز...سيرانا أبي.

سعل نهاد من قوة ضحكاته التي فتنت علا ،و جعلتها تبتسم بحياء من الموقف برمته، فهي حاولت الابتعاد عن الخطأ ،و ها هي وقعت فيه بغباء...

-اعلم مسبقاً بأن هذا لا يجوز ،فكما تعلمين أنا لست أجنبيا .. أنا أردت التحدث معك لا أكثر .. أعني التعرف عليك عن ..قرب.

خاطبها بعاطفته الدافئة و التي مست قلبها دون عناء...ابتلعت ريقها ،وهي تراه يهبط جوارها في الكرسي...تاركاً لها الخيار بقوله الهادئ:
-لا ترتبكِ.. لكِ مطلق الحرية في فعل ما تريدين.

لم تصدق ما يحدث معها...هي تتمني ذلك الاهتمام منذ سنوات لكن هل هو جاد في التعرف عليها؟
حائرة فيما عليها فعله...هل تجلس أم تذهب للبحث عن والدها للمغادرة...وبجانبها كان نهاد يحتسي قهوته يتلذذ بنكهتها القوية كنكهة العسل القريبة منه...يجد نفسه يتأملها دون كلل أو ملل...هل هو الإعجاب أم...تخطى ذلك بكثير...عليه أن يصبر ،ويتأكد من مشاعرها وإلا فهو يظلمها معه..

تنحنحت بتردد بعدما حسمت أمرها ،و قررت الجلوس برفقته متجاهلة خافقها المضطرب...حينها ابتسم بخفة فها هي تظهر له أنها أحبت الجلوس ،و إياه...استنشق رائحتها العطرية الهادئة في عمق دون أن ينبس ببنت شفة...ثم لاحظ أنها لم تتناول شيئاً بعد الغداء، فارتفع صوته الهادئ ذو النبرة الأبح يقطع الصمت:
-هل أطلب منك خدمة؟

ارتفع حاجبيها في دهشة بالغة ،وهي تتمتم باستغراب:
-أي خدمة؟

أشار إليها نحو طبق الفاكهة الكبير ببراءة محنكة متمتماً بأنفاس تتوق لها:
-قشري لي بعض الفاكهة، فأنا تعودت على أكلها مقشرة من يدي أمي.

اتسعت عينا علا بشدة ،و هي تسمع طلبه البريء بقلبها الخافق لقربه، وانتهى بها الأمر، وهي تقشر له البرتقال بارتباك...نظراته اللامعة تحيطها ،و تراقبها بدقة متناهية في الأخلاق...وهي تلعن حظها العاثر الذي أوقعها معه وحدهما دون رقيب...و الجلل الأكبر كان أصابعه الممتدة نحو فمها ليطعمها جزء مما يأكل ،وعينيه تتأمل ألا تخذله ،وهي ك المُنيّٓم مغناطيسياً فتحت فمها...تكاد تموت من الخجل وهي تشعر بطعم البرتقال الحلو يتخلل زوايا فمها بنكهة العسل ،و لأجل ألا يخجلها قال في جدية يبدأ معها حديث جديد:
-هل تعملين؟ لقد سمعت من نغم أنك انهيتِ دراستك في كلية التربية.

ابتلعت ما في فمها ،وهي تجيبه ببساطة ،وقد لاحظ هو أنه نجح في تبديد خجلها ،وحصل على ثقتها ،وهذا أسعده مجدداً:
-نعم ،لكنني لا أعمل.

واستطردت حين همهم ،وكأنه يفكر بعيداً:
-وأنت ..ماذا تعمل؟

-درستُ القانون ،و من ثم سافرت للحصول على رسالة الماجستير ،وبعدها الدكتوراه.

اتسعت مقلتيها بأعجاب حقيقي ،وهي تهمس:
-رباه .. أنت عبقري.

ضحك نهاد ملئ شدقيه حتى بانت خطوط عينيه تشاركه سعادته ،وهو يشير لها قائلاً:
-لا لست لهذا الحد ،و لكنني أحببت هذا المجال، فأجدته ،و أبدعت فيه.

يا للعجب لقد وجدت توأم روحها لكن هل هي كذلك بالنسبة إليه...وجدت نفسها تتفحص وجهه ذو الملامح الهادئة... إذا كان بهذا الشكل البديع وهو يضحك فكيف يبدوا حين يتعصب...استدركت نفسها أخيراً ،وهي تقول بلطافة جذابة:
-وعلى ماذا تنوي بعد رجوعك؟

أحب أنها تهتم لمعرفة المزيد عن حياته حتى لو كان بشأن العمل، فخاطبها كما لو كان يريد نصحها:
-في الواقع لقد عرضت علىّ جامعتي عملاً قبل أن أسافر ،وحتى الآن أنا.....لا...لا أعلم.
-جميل أن تكون دكتوراً جامعياً .. اممم ..رأيي أن تقبل العمل لبضعة أيام ،و من ثم تقرر إن كنت مرتاحاً له أم لا.

لمعت عيناه الزرقاوان بإعجاب لم تخطئه عيناها ،وهي تغوص في أعماق زرقتهما، فابتسم في هدوء مردداً بهمس لم يصل لاذناها:
-آهٍ يا عسلية .. بربكِ رفقا بي.

وفي الأعلى كان يبتسم كل من سالم وماهر ،وهما يخططان لمستقبل أبنائهما معاً...


كانت نغم تراقب عز الدين ،وهو يتحدث على هاتفه بعملية بحته...يأمر ،و ينهى بسيطرة ،و كأنه وجدت لأجله...كان صعباً عليها مواجهته بعد الذي حدث بينهما في منزله ،و هو لم يتطرق لذكر أي شيء ،و هذا جيد لأجلها...انتهى من مكالمته الهاتفية ثم اقترب يجلس بجانبها على ذات الأريكة...يتنهد بتعب فأمالت رأسها بخجل هامسة:
-هل تسير الأمور على ما يرام؟

تنشق باسترخاء ،و هو يتلذذ بسماع نغمات صوتها العذب...ليدير رأسه اتجاهها يقول بنبرة لينة:
-بعض الأمور تحتاج إلى وقت لتكون على ما يرام.

استشعر ذبذبات التوتر التي سادت بينهما ،فرفع رأسها بأصابعه يجذب حواسها إليه ، فيتمتم بصوت أجش من العاطفة:
-آسف لتجاهلي لكِ هذا الأسبوع.. لكن صدقيني فعلت ذلك كي لا أؤذيك ،و لأجل هذا سيكون زواجنا بعد شهر ما رأيك؟

تعالى لهاثها ،وهي بين ذراعيه تتعلق برقبته...تخشى الغرق من بعده...لا تعلم ما جرى...كان ينتظر منها إجابة ،وهي تفتح فمها كالبلهاء لا تعرف بما تجيبه ،و على حين غرة كانت بين أحضانه يعتصرها اعتصارا ،و ضربات قلبها تردد اسمه بعشق خالص ،و صوته ما زال يتردد في عقلها ،و قلبها:
-سأعتبر سكوتك موافقة على تقديم موعد الزواج يا نغم.

نغم...كم تحب اسمها حين ينطق هو به .. تتمنى أن يكون قد تغلغل حبها إلى جنبات روحه فيغرق بها ،ولها وحدها دون شريك...






-رباه .. علياء ما هذه المصيبة!؟

كان صوت لبنى مرتفعاً كفاية لجذب بعض الأنظار إليهم ،فاستجمعت علياء الذرات المتبقية من عقلها وهتفت بحده خفيفة بينما تتلفت حولها بشراسة في دعوة للآخرين بالانشغال بأنفسهم بدلاً من الانتباه إليهما:
-لبنى أخفضي صوتك بالله عليك ِ..أنا هنا لأجد حلاً مناسباً لمأزقي لا للصراخ.

تراجعت لبنى بظهرها إلى ظهر الكرسي الخشبي المزخرف في مطعم بسيط في وسط المدينة، تنفخ الهواء من حولها وكأنها تقاتله...فتنهدت بعصبية ،وأجابتها بحرقة قلب:
-آنا حائرة لأجلك حبيبتي .. موقفك صعب ،وقضيتك خاسره .. جسار ليس له ذنب فيما حصل لك سابقاً ،ويقع على عاتقك مهمة إقناعه ،وإلا......

أسبلت علياء أهدابها بصمت بينما تسمع صوت نعل أقدام النادل ،وهو يقدم لهم" النسكافيه" مرحباً بهم في المطعم الصغير...تنفست حين ذهابه ،وكأنه كان يشكل عائقا كبيرا أمام تنفسها فتمتمت بعجز لا يليق بها:
-والا سأخسر كل شيء كان يدّعيه لي!

توقفت تلتقط أنفاسها ،وكأن حديثها يستنزف قواها فأردفت بلهاث:
-حاولت التحدث ،ويشهد الله علي ذلك .. كما أعلم أنه ليس له ذنب .. ل .. لكنه عنيد كالصوان .. يريد الحصول علىّ وامتلاكي .. كغيره تماماً جميعهم من نفس الجنس يا لبني .. أحيانا أتمني موتي عسى أن اريح نفسي ،وغيرى من هذا العذاب.

رأت لبنى مقلتي علياء الحبيستان بدموعهما دون أن تذرف دمعة واحدة...ترى صعوبة موقفها بل ،وحياتها بأكملها...تمنت لو تخفف عنها ،ولو بشيء بسيط لكنها علياء لا شيء يرضيها ببساطة ،وهي في موقف لا تحسد عليه من عدو...مدت يدها تضعها فوق يد علياء تآزرها ،وعلياء تحدق بها بعيون تقطر ألماً ،وعذاب سنوات...بينما تشكرها برمشة من أجفانها...
أمسكت لبنى ،و علياء بقدح "النسكافيه" الخاص بكل منهما تحتسيان ما يحتويه بتعابير كما لو كان علقم ،وعقلهما يدور في فلك الأخيرة ،ومصيبتها...حتى أخفضت لبنى القدح من يدها تهتف بحماس ،وكأنها وجدت الحل لمعضلة علياء:
-حسناً هو ليس حلاً كما يعني .. لكن القرار يعود لكِ بقبوله...ما رأيك بقبول هذه الخطبة ،وسيتسنى لكِ إخباره فيما بعد.. معك شهر كامل لهذا .. في النهاية هي مجرد خطبة عقيمة .. ما رأيك؟

نظرت إليها علياء ملياً تفكر بما تفوه به فاه صديقتها قبل ثوانيٍ معدودات...هو ليس حلاً فعلاً لكن على الأقل يخفف من حدة الصراع الشائك بين جنبات عقلها، فقالت تؤنس نفسها:
-نعم أنتِ محقة .. لديّ شهر كامل لإقناعه ،و أتمني أن يجدي نفعاً.

قاطع شرودها هتاف لبنى الممتلئ بالحماس يقول:
-بالتأكيد ليس لديك ما ترتديه بعد غد .. ما رأيك بالتسوق الآن؟

وأردفت بينما تنظر لساعة يدها الرقيقة بعملية:
-لا زال لديّ بعض الوقت قبل عودة سامح من العمل، وأنا لن أضيعه في التجادل معك.

وكان كما أرادت لبنى حيث ساقت علياء المتذمرة خلفها دون ان تترك لها مجال الرقص متوجه إلى السوق..

وقعت لبنى في غرام فستان بشق طويل بلا حمالات بلونٍ أحمر قاني ،و فصوص لامعة تجمعت على الخصر كنجمة ملتهبة كان يسلب الأنفاس بلا منازع...التفتت برأسها تحدق بعلياء التي تتأمل الفستان بملامح جامدة كما لو فقدت الحياة...دمعت عينا لبنى لهيئتها المرهقة ،والشاحبة...فاستنشقت بعض الهواء تجدد من طاقتها الاستيعابية، وبأناملها مسحت تلك الدمعة التي تسللت بخيانة من وراءها...فخاطبت علياء بحنان:
-ما رأيك ف........

-لا تتجرأِ على نطقها حتى يا لبنى.. أنا لن أبتاعه مهما حييت.

همست علياء بشراسة في وجه لبنى بظهرها ثم أدارت لها ظهرها تدعى مشاهدة بقية الفساتين ،و في داخلها نار...نار مشتعلة تكوي قلبها فلا تجد للحياة من سبيل ،و من جانبها قالت لبنى ببرود:
-حسناً أنتِ حرة .. اختاري ما تشائين ،و لن أتدخل.

قطبت علياء جبينها بدهشة...طالما قالت لبنى أنها لن تتدخل إذاً سيكون العكس تماماً..

وقفت علياء أمام فستان طويل بأكمام طويلة باللون البيج الهادئ...لم يكن مميزاً كالأحمر لكنه كان يتميز بالسكينة التي يفقدها الفستان الآخر...ومن خلفها هتفت لبنى في حنق متذمرة من تصرفات الأخرى:
-لا ..لقد زودتها يا علياء .. إنه قبيح ،و ليس مناسباً لقصر قامتك .. آه.

ضربتها علياء بحقيبتها الصغيرة بينما تقول بكبرياء عنيد:
-إياكِ أن تستهزئي بطولي مرة أخرى .. صراحة أنا لا أدري كيف يحتمل سامح طولك الغريب .. وكأنك أحد أعمدة الإنارة.

ضحكت لبنى بزهو سعيدة لأنها أخرجت علياء عن طورها...ثم همست بحب:
-لأنه يحبني .. يتقبلني كيفما أكون.

ابتسمت لها علياء ابتسامة لم تصل لعيناها ،وسرعان ما لفت نظرها ما تحمله لبنى فقالت في تساؤل:
-هل اشتريت شيئاً من ورائي؟

هزت لبنى كتفيها بغرور قائلة بدلع أضحك علياء:
-نعم .. اشتريت ذلك الفستان الأحمر فهو لا يعوض .. سأرتديه لسامح، فعيد ميلاده قد اقترب كما تعلمين.

همهمت علياء بنعومة ثم توجهت للبائعة لتبتاع منها ما أعجبها ،و لبنى تتسلل من مكان لآخر تشتري ما يعجبها دون علم علياء..








كانت تسير برفقته في الحديقة العامة بعدما أخذها من مكان عملها مثيراً تساؤلات المعلمات حولهما ،و في وقتها صدمها بكلامه حين نطق بكل برود:
"إنها قريبتي ،ولا يوجد بيننا ما يشين سمعتنا"

تراقب نظراته الحاده الموجة إلى العصافير المغردة فوق أغصان الشجر ،والتي بدأت أوراقه في التساقط معلنة عن انتهاء فصل الصيف ،وبدء...فصل الخريف..

تشعر ،وكأنه يحسد الطيور على حريتها ،و انطلاقها في السماء إلى البعيد...لقد اتخذت علاقتهما منحنىً آخر ،و لا تجد له مسمى...تنهدت بخفوت بينما تمسح كتفها بكف يدها الأخرى ،وهو لاحظ ذلك أخيراً فخاطبها بنعومة:
-هل تعبتِ من السير ؟ بإمكاننا الجلوس إن أردتِ!

أومأت أبرار بموافقة بينما يشير بيده إلى طاولة فارغة ليتوجهوا إليها بخطى متمهلة...
ران الصمت بينهما للحظات بعد جلوسهما ،فقطعه هو بلهجة مهتمة:
-صحيح .. ما الجديد في قضية معتصم؟

هل تفرح لأنه أعطى لجزء من حياتها اهتماما...أخرجت نفساً من أعماق صدرها ،و هي تجيبه بشيء من القهر:
-لا .. لا جديد .. ما زال عمي ماهر رافضاً إخلاء سبيله.

همهم بتفهم ثم قال بغموض:
-وما هو رأي جسار في هذه القضية؟

أجابته أبرار بعجرفة:
-آه ذلك الرجل رفض مساعدتي بغرور.

رفع حاجبيه باستفزاز بينما يقول:
-وما الذي يعنيه هذا؟

تمتمت في حدة مفاجئة:
-أنا أكرهه ،و لا أطيقه.

ارتفعت زاوية شفتيه بشبح ابتسامة خبيثة قائلاً بنعومة:
-أنسيتي أنه قريبي!

ارتبكت أبرار ،ولعنت لسانها الغبي بينما تهمس بأسف:
-آآأعتذر..آلم أقصد آآننا...

قهقه باستمتاع ،وهو يراها تكاد تتلاشى من أمامه، فقال بغموض:
-أنا أمزح لا تقلقي .. اسأليني أنا عن جسار الديب.

استرخت أبرار في مقعدها أثر كلامه...شاكرة له لأنه أنقذها من خزيها...لا تريد أن تعطيه صورة عن نفسها غير التي عليها...تنفست ،و سؤال يطرأ على فكرها ،فوجدت نفسها تقول في اهتمام:
-ما أخبار والدتك يا محمود؟ أنت لم تحدثني عنها إلا مرة واحدة!

تحركت عضلات فكه بغير ارتياح هو يكز على أسنانه يمنع نفسه من قتلها...كيف تتجرأ ،و تذكر والدته على لسانها الحقيرة...تنفس بعمق يحاول تهدئة نفسه فلا يخيفها ،و إلا خسر معركته بسهولة ،فأجابها مجبراً بشرود:
-بخير .. تعيش براحة بعد عناء طويل.

لم تفهم مقصده ،و أرادت الاستفسار لكن وقوفه السريع لم يتح لها المجال ،وهي تسمع صوته الغليظ يقول:
-يتوجب علىّ المغادرة ،فلدىّ موعد مهم الآن .. هل تأتين برفقتي أم.....

قاطعته بصوت أجش:
-شكراً محمود .. لكن سأبقى قليلاً.

همهم بتفهم ثم هرول مبتعداّ كما لو أن أفعى سامة قد لدغته...لا تفهم لما كلما تطرقت في الحديث عن والدته يصيبه الجمود ،و الصدمة...رفعت رأسها تطالع العصافير المحلقة تنشد قصائد ،و كأنها تخاطب الناس بنغماتها الممتعة...تدعوا ربها بصمت أن تتحسن الأمور ،و تعود إلى نصابها الصحيح ،و صورة باهتة لعز الدين تداعب عقلها بألم لذيذ ،و خفيف...تنهدت ،وهي تبتسم لا إرادياً بينما تتذكر قبلته الوحيدة على جبينها...تلك اللحظات الجميلة حتى لو مؤلمة لكنها ستبقى ذكرى تهاجم فكرها على مر الزمان...








في المساء كان الإخوة الثلاثة يجتمعون في حديقة المنزل الأمامية...كان ماهر يكتم غيظه ،و غضبه بضم قبضة يده بقسوة حتى لا يهدم المنزل على رؤوس ساكنيه، وشريف يحاول تهدئة الأوضاع ،وصوت سلامة يقول بخفوت:
-لقد مر الكثير بالفعل على حبس معتصم .. أما آن الأوان لتطلق سراحه.

تحدث ماهر في قلة صبر:
-اسبوع ليس بالكثير على ابنك المجنون يا سلامة .. لو كان الأمر بيدي لقتلته على فعلته الشنيعة بحق ابنتي.

أتاه صوت كوثر من الأعلى صارخاً:
-آه .. ابنتك هي البريئة المدللة ،و ابني هو المجنون المختل .. أي عدل هذا يا سيادة العقيد.

تكلم شريف بحكمة بينما يلمح نفاذ صبر ماهر:
-سلامة مُر زوجتك بالدخول ،و عدم التدخل.

صرخت من جديد:
-لا أصدق .. أتأمرني بعدم التدخل كما لو لم يكن ابني ،و فلذة كبدي.

قال سلامة بخنوع:
-كوثر .. لا تتدخلي ،و أخفضي صوتك سننهي الأمر بيننا ،و سيعود معتصم لأحضانك.
مطت شفتيها بامتعاض وهي تقول بوقاحة:
-نعم سيعود ،و ستبتعد شبيهة أمها عنه يا...يا سيادة العقيد.

هنا هبّ ماهر من مجلسه منفجراً في وجه كوثر:
-تأدبي يا أم معتصم ،و أختفى في الداخل ،و أغلقي على نفسك الشباك .. هل تسمعين؟ ولا تقحمي والدة علياء في كل شيء.

رمشت بعينيها تشعر أنها استفزته ،و أخرجت الوحش الذي يسكنه من بعد طلاقه الأول...ابتلعت ريقها بصعوبة ،و هي ما زالت تشعر بالخوف من غضبه ، أدخلت رأسها إلى الداخل ،و أغلقت الشباك في وجههم بوقاحة..

تنهد ماهر ،و نظراته مصوبة اتجاه سلامة ليقول في جدية شديدة:
-معتصم لن يخرج من زنزانته إلا حين يطرأ ذلك على بالى ،و لا تحاول يا شريف الوقوف معه ضدي .. لن أقف متفرجاً ،و أنا أرى ابنتي تذبل أمام عيني بسبب ملاحقته لها ،و كأنه لا يجد ما يشغله عنها.

ثم اكتسى صوته خشونة مباغتة ،و هو يستطرد قبل أن يتوجه إلى الدرج:
-إلى متى ستبقى مستسلماً خانعاً لزوجتك؟ أين هي رجولتك بل أين هي كرامتك كابن عز الدين فخري .. ابحث عن نفسك ،و عندها فقط ربما أتفاوض معك بشأن ابنك ،و لا تنسى أنني كنت أعتبره كأخ لعز الدين ،و تأكد أنه ما زال لكن يلزمه التأديب من جديد.

انتهى الفصل
أعتذر لقصر الفصل لكن أشغلتني دراستي كثيراً
فلا تبخلوا علىّ بمشاركة أو تعليق أو ريفيوا
أو حتى ملاحظات قد تفيدني مكاتبة
شكراً لكم❤



التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 03-07-18 الساعة 11:31 PM
jasmine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-02-18, 12:46 AM   #126

Khawla s
 
الصورة الرمزية Khawla s

? العضوٌ??? » 401066
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,978
?  نُقآطِيْ » Khawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond repute
افتراضي

محمود مش مطمنة الو شو بخطط
علياء شو مصيرك لما جسار مزززي يعرف الحقيقة
نهاد واف يازلمة داخل قوي البت ذابت من حبة البرتقال 😂😂😂
معتصم تستاهل خليك تعفن بالسجن عشان تحرم الي عملتو بعلياء مش قليل
حبيت الفستان الاحمر 😂😂😂😂😂وقصتو 😉😉
تسلم اناملك قمري الفصل روووعة واسلوبك بجنن ❤❤


Khawla s غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-02-18, 01:58 AM   #127

ام رمانة

? العضوٌ??? » 353241
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,251
?  نُقآطِيْ » ام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond repute
افتراضي

علياء ياترى مخبية ايه بالظبط وجسار هيتحمل اللي هي مخبياه واضح انهم لسة مشوارهم طوييييل، عز الدين واخد البراءة كلها ومستعجل عالجواز وهي فرحانة متعرفش التعقيدات اللي منتظراها في حياتها معاه،ماهر احبك وانت بتوقع عيالك مع نصهم التاني🙋

ام رمانة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-02-18, 05:27 AM   #128

Libyan Voice

? العضوٌ??? » 416766
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 93
?  نُقآطِيْ » Libyan Voice is on a distinguished road
افتراضي

أهلا ❤💐💐💐
عز و تسرعه مثل العاده نغم متوتره من تصرفاته و هو يتعامل معاها مثل كأنهم متعودين علي بعض.
نهاد و علا في عالم ثاني و الأباء مبسوطين و مخططين لكل شيئ.
علياء و آخرت موضوعها مع جسار لعند إمتي التردد ... لبنى و الفستان الأحمر حاسة إنها إشتراته علياء...
أبرار و الله مشفقة عليها جدا لا تستحق أن تكون أداة إنتقام.
كوثر حقدها يوم ما حيحرقها بناره.
يسلموا علي الفصل جميل جدا 😍😍


Libyan Voice غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-02-18, 06:27 AM   #129

بارونة العشق

? العضوٌ??? » 28375
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 578
?  نُقآطِيْ » بارونة العشق is on a distinguished road
افتراضي

يسلموووو كتير ع هيك روااايه 😍😍😍😍😍😍😍😍😍

بارونة العشق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-02-18, 07:39 AM   #130

Fay~

? العضوٌ??? » 312648
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 558
?  نُقآطِيْ » Fay~ is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

Fay~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
jasmine

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:35 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.