آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
| مشاهدة نتائج الإستطلاع: أحب أن أعرف كيف وجدتم مستوى الرواية من حيث الحبكة و السرد والأسلوب؟ | |||
| ممتاز |     | 268 | 72.63% |
| جيد |    | 88 | 23.85% |
| ضعيف |    | 13 | 3.52% |
| المصوتون: 369. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع | |||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-01-18, 02:06 PM
| #11 | |||||||
| مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي  
|  متأكده اني كتبت تعليق طويل قبل قليل لااجده اين ذهب اروح ادور يمكن يكون بغير روايه لو حصل هذا ستكون حادثة يتكلم عليها الشامتين ايام وليالي ههههههههههههههههههههههههه ادور وارجع اكتب غيره | |||||||
|  |
|
10-01-18, 02:13 PM
| #12 | |||||||
| مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي
| شكيت بنفسي الحمد لله طلعت مو غلطانه وجدت لك موضوع ثاني فاتحة موضوعين هذا تعليقي هناك ... ساحذف الموضوع الثاني لانه لايوجد به تعليقات سواي مقدمه مشوقه مسكين ماهر حضه سيء مع النساء نهال لاتستحق حبه اهملت بيتها وزوجها واطفالها في سبيل العمل اين الحب الذي تدعيه حتى تتزوج بعد العدة مباشرة ومن صديق الزوج الان تذكر ابنائها وتقف بباب المدرسه تراهم كانوا عندها لم تهتم وتتركهم وتسافر الاب عنده عمله الم نخف على بنات صغيرات من حدوث مكروه وهن وحدهن بالبيت او ان يتعرض احد لهن خصوصا الكل يعرف انهن وحيدات الام تهيم على وجهها دون صد اورد بالبلدان والاب بعمله عجبي على من تسمى ام المشكله ان نهال تهتف بالطفوله ... فعلها يخالف تصرفاتها لدرجة اني اشك انها مستفاده ماديا من العمل وتتخذه واجهة فقط وجائت زوجته الثانيه لتكمل حضه الاغبر زوجة اب بمعنى الكلمه تؤذي وتضرب حتى عز الذي اصبح رجل الحمد لله خرجت مكسوره بطلاقها ملاحظه صغيره كوثر زوجة الاخ المتسلطه وكوثر زوجة الاب هل يوجد غلطه او تشابه اسماء يحصل بشكل عادي ياترى ماذا ينتظر رائد | |||||||
|
| |
|
13-01-18, 03:11 PM
| #15 | ||||||||
| كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء 
| بسم الله الرحمن الرحيم الفصل الأول -انتهينا وأخيراً. صدرت عنه تنهيده طويلة ملؤها التعب...بعدما نطق صديقه محمود بكلماته عقب انتهائهم من الجراحة .. غرفة تميزت بالمساحة الكبيرة إلى حد ما .. ملاءات زرقاء مطوية بحرص كما لون طلاء الجدران .. ثيابهم المتشابهة التصميم باللون الأخضر الفاتح .. أجهزة متعددة موصولة ببعضها البعض بتشابك رهيب .. أدوات جراحية مخيفة مختلفة المقاسات والأشكال .. المكان الوحيد الذي لا يمكنك أن تسمع به سوى صوت الأنفاس المضطربة القلقة من ارتكاب أي خطأ وإلا فأنك ستدفع ثمنه غاليا جداً .. الأمر ليس بلعبة تعلمتها فبت متقنا لها و لن تخطئ بها أبدا .. انطفأ الضوء الساطع فجأة من سقف الغرفة ليسود الظلام الدامس في المكان بعد اخراج المريضة .. خرج من المكان ونبض قلبه يتسارع بجنون بين اضلعه ككل مرة يخرج فيها بعد عملية ناجحة .. بجانب باب الغرفة وقف أمام حوض الغسيل يخلع عن يديه القفازات المطاطية الممتلئة بالدماء .. كان آخر من يخرج من الغرفة حيث كان جميع الأطباء قد انتهوا من تنظيف أيديهم .. رفع كفه لأعلى جبينه يمسح عنه حبيبات العرق الذي تساقط كسقوط حبات المطر في يوم صيفي حار ..ثم أنزل قناع القطن عن أنفه ليسحب نفسا طويلاً ملئ رئتيه بالانتعاش .. شعر بيد رقيقة تلامس كتفه الأيمن بحميمية يعرفها فالتفت لتصطدم عيناه بوجه أنثوي شديد الجمال .. -أهنئك على نجاح العملية. طال الصمت بينهما حتى نطق أخيراً وهو يخلع قبعته الطبية بلا مبالاة لتنسدل خصلات شعره السوداء على جانب وجهه الرجولي الجذاب: -لا تنسي أن هناك من شارك فيها غيري من الأطباء ويستحقون التهنئة ربما أكثر مني. ابتسمت قائلة بنعومة قطة حصلت على دفئها أخيرا بعد برد طويل: -يعجبني تواضعك أيها الطبيب الوسيم. رمقها بنظرات حارقة وهو يتلفت بوجهه الوسيم يميناً ويساراً خشية أن يراهم أحد ما ليعود ويقبض على فكها بيده العارية دافعا ظهرها إلى الحائط هامسا بتحذير شرس: -كم مرة أخبرتك أن تنتبهي لما ينطقه فمك القذر تحديدا في المشفى. التمعت عيناها برغبة ملحة التقطها على الفور وهي تهمس له بإغراء: -هل تنكر أن هذا الفم القذر يعجبك حد الجنون؟ ابتعد عنها باشمئزاز ثم قال بصوت أنهكه التعب: -لورين .. لن أكرر كلامي .. هنا مكان للعمل لا لرغباتك .. حين أريدك سأخبرك بهذا والان أنا متعب و بحاجة إلى النوم. واستدار عنها مبتعدا وهو يزفر أنفاسه بضيق غير عابئ بها .. تاركا إياها تغلي من شدة الغيظ .. لقد تمادت هذه المرة وهذا ما كان ينقصه الآن .. عليه أن يتخلص منها قبل أن تفوح رائحة علاقتهم وإلا سيخسر سمعته في المشفى .. دائما ما كان حريصا في انتقاء فتياته لكن هذه المرة الأولى التي يشعر فيها بخطأ والذي يشعر أنه سيكون سببا لدماره يوماً ما .. لورين جراحة تجميلية ذكية ومثقفة .. في الواحد و الثلاثين من عمرها تكبره بثلاثة أعوام .. طويلة بقوام عارضات الأزياء شقراء و بعيون زرقاء واسعة .. جميلة جداً وأنيقة جدا جدا .. لا ترتدي ما تخلعه مرة أخرى إنما ترميه ببساطة قائلة أنه أخذ حقه في الظهور .. تعرّف عليها قبل ثلاث سنوات وهي من أبدت اعجابها به أولا ومن هو ليرفض هذه النعمة .. لكنها باتت مؤخراً مزعجة وتطلب منه أكثر مما يستطيع منحه إياها .. وهو لا يمتلك شيئاً سوى ماله على أيّة حال .. وحتما قلبه لن ينفعها في شيء .. ففاقد الشيء لا يعطيه .. وصل إلى غرفته الخاصة ليشرع بخلع رداء المشفى ويرتدي ملابس الخروج .. ثم أخذ معلقاته المهمة بينما يتفحص هاتفه المحمول باهتمام وسرعان ما أغلقه عندما لم يجد شيئاً مهماً ليخرج مغلقا خلفه الباب .. كان يسير بين أروقة المشفى وهو يرفع بيده ملوحا إلى اصدقائه من الأطباء وبعض المتدربين الجدد ... الجميع يحترمه ويتمنى أن يحظى بصحبته على الرغم من أنه من عائلة متوسطة الحال إلا أنه حظى بتوصية من اكفأ الدكاترة في جامعته .. وصل أخيرا إلى سيارته البيضاء حديثة الطراز ليوقفه رنين هاتفه المرتفع .. قطب حاجبيه باستغراب وكأنه لم يتوقع هذا الاتصال ..أجاب وهو يصعد للسيارة بهدوء .. -أبي ! -نعم أنا على الطريق .. هل الأمر هام لهذا الحد؟ -حسناً سأحاول ألا أتأخر .. مع السلامة. أغلق هاتفه بينما يقود سيارته بسرعة كبيرة كعادته ،وعقله مشغول بالتفكير حول ما يريده منه والده .. في ظروف طبيعية لم يكن ليتصل به حتى لو تأخر في العودة عالماً أن مهنة ابنه التي اختارها هو تتطلب أحيانا المبيت في المشفى ، وعقله يخبره أن الأمر ليس جيداً على الأقل بالنسبة إليه .. فتحت علا شباك غرفة النوم علّ الهواء يبرد قليلاً على حرارة جسدها وحرارة الغرفة .. تدور بعينيها في حديقة المنزل .. المصابيح الزجاجية تضئ المكان بأكمله في هذا الليل .. الأشجار متشابكة والزهور باتت ذابلة ومكسورة بفعل الزمن .. لا أحد يعتني بها من بعد رحيل والدتها فهي من كانت تعتني بكل شيء يتعلق بالطبيعة .. كم اشتاقت لرؤيتها تتمني لو يسمح لها والدها بالعمل لكانت الأمور أفضل .. ليس لأنها تريد العمل أو تحبه على العكس هي تكره العمل والعلم معا ولهذا علاماتها سيئة .. ولكن بخروجها تستطيع رؤية والدتها .. دائما كانت تنتظرها على بوابة المدرسة .. وأحيانا كانتا تخرجان إلى التنزه أو اللعب مع أخيها الصغير ذو الوجنتين المكتنزتين "نائل" ..التفتت إلى الخلف نحو علياء .. توأمتها التي تمثل المعلم الصارم لا تحب الخطأ أبدا .. تسند ظهرها إلى السرير وتمسك بيديها جريدة تناظرها بتفحص شديد وكأن الدنيا قد خلت إلا منهما .. بالتأكيد مازالت مصرة على البحث عن عمل ما .. علياء لم تتقبل رفض والدها بشأن عمل إحداهما بعد التخرج .. كما أنها لم تتقبل والدتها ولا حتى رؤيتها .. كانت دائماً ما تسبقها إلى البيت تاركة إياهم بلا مبالاة .. في الحقيقة كانت أكثر من تأثر بفراق والديها بعد أخيها عز الدين .. مشوهين نظرتها عن الحب والحياة مستحيلة إلى لوح من الثلج الصلب .. وعلى الرغم من كونهما توأم إلا أنه لو نظرت إليهما ستعرف على الفور أنهما ليسا بتوأم .. ليس على الصعيد الشكلي وانما الروحي .. علا لم تتأثر كثيرا لكونها اكتفت بحنان وعاطفة والدها الجياشة .. لكن علياء لا .. افتقدت وجود حنان وعاطفة الأم لم تمتلك القدرة الكافية على الاكتفاء من عطف والدها كما الحال مع علا للأسف .. كما انها لم ولن تسامحها ابدا.. سارت علا مبتعدة عن الشباك .. وهي تقترب من سرير أختها .. فجلست بجانبها تراقب انفعالاتها وانفاسها العصبية .. ضحكت في سرها بصمت وإلا لن تفوتها عليها علياء .. بوجه أبيض رقيق مستدير .. وعينان بنيتان بنكهة البن تزينها رموش طويلة .. بخصلات بنية قصيرة مموجة .. معالم البرود والكبرياء انطبعت بقسوة على وجهها لضمان عدم اختفائها عن وجهها لأي ظرف كانت .. تحب النظر بعينيها تشعر وكأنهما تتحدثان بل وتبرقان بلمعة ملفتة للنظر و.... -الم تكتفي من النظر لوجهي بعد؟ شهقت علا بفزع ثم وضعت كفها الأيمن موضع قلبها لتهتف بغضب: -علياء لقد اخفتني .. ارفقي بقلبي الصغير قليلاً. بنظرات هادئة قالت علياء: -تعلمين لا أحب أن ينظر إليّ أحدهم بتلك الطريقة. قطبت علا حاجبيها باستغراب قائلة بعفوية: -ولكنني اختك بل نصف روحك. تنهدت علياء بيأس وهي ترمي بالجريدة أقصى الغرفة حيث سلة المهملات لتردف علا بتفهم: -لم تجدي عملا جيداً بعد؟ استلقت علياء في أحضان شقيقتها قائلة بيأس: -لا لم أجد .. سأموت يا علا إن بقيت في هذا البيت الكئيب .. أحتاج الخروج ورؤية الناس أحتاج العمل بشدة .. أعلم أن أبي لا يقصر معنا بشيء لكنني أريد أن يكون لي كياني الخاص .. مستقبل يرضيني أنا كعلياء. أخذت علا تلعب في خصلاتها القصيرة بينما تقول بحالمية: -هااااه أنا لا أريد العمل فوالدي لا يقصر بالفعل .. بل أريد الزواج بعد قصة حب مجنونة من رجل يعشقني بمجرد رؤيتي لأول وهلة .. يغار على كما كان يغار والدي على أمي. ثم مطت شفتيها بامتعاض مكملة: -هل تصدقين أن من هم أصغر منا سنا متزوجات وسعيدات بينما نحن فستدركنا العنوسة .. لا نخرج أبدا فلا يرانا أحدا فلا نجد من يتزوجنا مطلقا. -اخرسي علا هل هذا كل ما يهمك في الحياة .. الزواج والحب الذين لن ينفعاك في شيء في حياتك صدقيني. صمتت علا وهي تلوي فمها للجانب الآخر وكأن حديثها لم يعجبها ولم تكد علياء ترتاح من صوتها إلا وقد نطقت: -صحيح حتى وإن وجدت عملا كيف سيسمح لك والدي بالعمل؟ بلؤم غامض قالت علياء: -لديّ طرقي الخاصة .. لا تشغلي عقلك الصغير بهذا. هتفت علا بغضب: -عقلي ليس صغيرا علياء .. كفي عن اغضابي. لم تحصل على إجابة تريح قلبها بل عاد الصمت يطبق على أجواء الغرفة وعندما أوشكت علياء على النوم والغرق في أحلامها سمعت ما أفزعها وأطار النوم من عينيها .. -علياء ما سبب الجرح الكبير في أعلى فخذك الأيسر؟ ارتجفت اوصالها وجف حلقها وزاغت عينيها بتلك الذكرى السيئة .. أسوأ لحظات حياتها على الإطلاق .. اعتدلت في جلستها وهي تبتلع ريقها بصعوبة وهذا الجو الحار لا يساعدها أبدا فهمست بتردد: -ك .. كيف شاهدته ومتى؟ -لقد استيقظت في منتصف الليل أشعر بالعطش وحين عدت من المطبخ .. كان جسدك متكشفا بفعل وقوع لحافك .. وكم شعرت بالخوف حينها .. كيف أصبتِ نفسك؟ رفعت يدها تبعد خصلات شعرها الجافة والتي التصقت بوجهها بفعل العرق والحر فنطقت بهدوء تعجبت له: -لا .. لا أعلم ربما وقعت عن سلم السطح الخشبي .. تعلمين بأنني كنت شقية في صغري. -ولكنه كبير كيف لم يراه أبي بل كيف عالجته وحدك؟ ربما تلوث و.... قاطعتها علياء بحده خفيفة تناقض هدوءها السابق: -علا ..هو ليس بهذا الكبر .. وأنا عالجته بطريقتي الخاصة ..لا تكبري الموضوع كعادتك .. والان وقد حل الليل أريد النوم من فضلك. نهضت علا من قربها بارتباك لتتوجه نحو سريرها الذي يقبع بجانب سرير علياء وتغلق مصباح النور الموضوع على طاولة مستديرة والتي تفصل بين سريريهما .. استلقت عليه بهدوء وعقلها مشتت التفكير بجرح شقيقتها وما تخفيه عنها بعد ولكنها سرعان ما تناست الأمر وهي تسقط نائمة ... حالما تعالى صوت شخير علا فتحت عينيها على ظلام الغرفة .. نفس الظلام ونفس الوقت تقريباً .. وكله بسببها !! سالت دموعها مالحة تغرق وجنتيها الناعمتين .. قلبها مقهور ومفجوع وحياتها انقلبت رأسا على عقب منذ تلك الليلة .. ليتها بوداعة أختها وبقدرتها على الحب والغفران والاستمرار في العيش بطبيعية رغم كل ما يحدث .. لكن في قاموسها هي لا يوجد سوى كلمتان فقط .. الكره والخيانة ولاسيما الغدر .. لا أحد يحبك إلا وهناك مقابل بالتأكيد لهذا الحب .. علا امتلكت نعومة والدتها ورقتها .. بشعرها العسلي الطويل .. ناعم كملمس الحرير .. وجهها الذي اتخذ شكل القلب قالبا .. بنيتها ضعيفة ونحيفة كجسد طفلة حتى في نضجه وكان الطول من نصيبها .. أما هي كانت مصدر لجذب ولفت الانتباه أينما ذهبت .. قصيرة بجسد مغري مكتمل الأنوثة .. لم تسلم طوال سنوات تعليمها من المعاكسات سواء في الجامعة أو حتى في الطريق .. وكان أي شاب يقترب منها كانت تصده بقسوة حتى لو لأجل طلبها للزواج .. تأمل أن تجد أختها سعادتها أما هي فلها طريق آخر .. أغلقت عيناها تتمنى النوم الذي بات يجافيها منذ سبع سنوات .. سبع سنوات مرت ومازالت على هذا النحو ولن يحدث فيها أي تغيير يذكر.. مشاعر متضاربة تتصارع داخل قلبه العليل . بسببها هي .. كيف لا وقد كبرت تلك الطفلة ذات الضفيرتين الصغيرتين .. علياااء !! يا ألما ينهش قلبي بلا رحمة .. يا حلما أشعل أفكاري بمشقة .. ارفقِ به قليلاً فهو يكاد يموت شوقا لغرسك بين أضلعه ونبضاته الصاخبة تناديك .. عليااااء !! وكان لها نصيب من اسمها .. غامضة متعالية .. لا تسمح لأحد بتخطي الحدود معها.. كبريائها و آآه من كبريائها الذي يقتله .. عنيدة برأس صلب .. لكنه يعشقها بجنون .. يتمني امتلاكها اليوم قبل الغد لكنها تكرهه .. تحقد عليه بل وتظهر له .. كم هي تشمئز من رؤيته لكنه يعرف كيف يكسر غرورها هذا .. فهي كبرت لتصبح أنثي مكتملة .. أنثي تستحق الموت لأجلها .. وهو مستعد بلا أدنى شك .. تتبعت نظراته إصبعه الذي يسير فوق ملامحها الطفولية .. صورة سرقها من غرفتها حين خلا بيت عمه منهم.. -معتصم؟ أخفى الصورة بسرعة تحت وسادته وكأنه ارتكب جريمة وصوته الخشن يرتفع: -تعالي يا أبرار. دخلت أبرار إلي الغرفة لتقول بابتسامة عابثة: -لم أخفيت صورة ست الحسن والجمال؟ رمقها شزرا ليقول بقسوة: -لا تتدخلي فيما لا يعنيك يا أبرار .. ولا تذكريها بسوء مرة أخرى. قالت بجدية وكأنها أخته الكبيرة وليست الصغرى: -الي متي يا أخي؟ الا يجدر بك نسيانها يا معتصم .. نحن وهم لا نكلم بعضنا البعض منذ طلاق عمي الثاني و يجب أن..... قاطعها بشدة: -وهل تستطيعين أنت نسيان عز الدين؟ تراجعت خطواتها من هول الصدمة لتقول وكأنه سكب دلو بارد من الماء على رأسها: -تعايرني بحبي لعز الدين يا أخي؟ اشاح بوجهه عنها ربما شعور الندم هو ما يسيطر عليه الآن فهو لا يريد أن يجرحها لكنها دائما ما تكون هي البادئة .. ولا يحب أن يتدخل أحد فيما يخص حياته .. -آسف .. لم أقصد أن.. -لا احتاج لأسفك معتصم .. أتيت لأخبرك فقط بأن عمي شريف قد أتي قبل قليل ليدعونا إلى طعام الغذاء في الغد. -لن أحضر. -حتى لو قلت لك أن تلك الوقحة ستكون موجودة هي وبيت عمي. قفز معتصم عن سريره وكأنه لا يصدقها هو حتى لم ينتبه لإساءتها لحبيبته ... أمسك بكتفيها يشد عليهما قائلا ببهجة وكأنه لم يجرحها قبل الآن: -حقا .. ستكون موجودة .. لا أصدق واخييييرا حان اللقاء يا عليائي. هزت أبرار رأسها بلا فائدة سيبقي معتصم طفلاً مجنونا بسبب باردة القلب تلك!! ابتعد عنها ليتساءل: -ألا تعلمين سبب هذه العزيمة؟ هزت أبرار بكتفيها لتقول بعدها بتخمين: -ربما أراد عمي شريف الصلح بين أبي وعمي ماهر. تألقت عيناه بفرح كبير .. عودة العلاقة بينهما كالسابق سيفرق معه كثيرا .. يأمل أن يكون لهذا السبب كما خمنت شقيقته .. فبسبب والدته تفككت علاقة أبيه بعمه .. ومن بعدها لم يراها بسبب سفره مع ابيه لأجل العمل لبضع سنوات .. وعندما عاد لم يكن يراها أبدا فهي لا تخرج أبدا .. سمع أن والدته كانت سبب غير مباشر في طلاق عمه من زوجتيه .. لكن الحقيقة تظل مخبئة حتى يأتي يوم كشفها .. لم تأخذ أبرار بحركات وأفعال والدتها مثالا لها كما كانت تأمل بل هي ضد كل ما هي عليه .. لا تشبه والدتها في شيء حتى في الشكل العام .. طويلة ببشرة بيضاء ناعمة وعيون واسعة جميلة .. بقد ممشوق رفضت العديد من عروض الزواج آمله أن تكون من نصيب ابن عمها عز الدين .. حبها كحبه من طرف واحد.. اجتمع أفراد عائلة الشافعي حول طاولة طعام العشاء .. والهدوء يخيم على أجواء الصالة .. لا أحد بقادر على التحدث في حضرة ابنتهم الصغيرة خوفاً من أن تتفوه ألسنتهم بشيء يجرح مشاعرها خصوصاً حول التحدث عن نهاد.. نفخت بضيق من نظراتهم المسلطة عليها وكأنها عرض الليلة .. لا تريد مواساتهم ولا تبريراتهم له .. ولن تسامحه عندما يعود .. ولم تستطع أن تكبح لسانها لتقول بغيظ طفولي: -كفوا نظراتكم عني لا أحتاج مواساة أحد. ضحك والدها على لطافتها بينما يغمز اخويها لبعضهما البعض باستمتاع و والدتها لم تكن استثناء بل أخذت تهمس بخفوت لوالدها بكلمات كانت تعنيها بها على ما يبدوا .. ولا تريدها أن تسمعها أو تعلم ما يدور من حولها .. لم تحتمل هذا وهي بطبيعتها الرقيقة شديدة الحساسية فنهضت ودموعها تسيل على خديها تلسعها مكونة احمرار طفيفا أعلى وجنتيها المرتفعتين لتقول بحشرجة: -لا تستهزئوا بي و وتتحدثوا عني وكأنني لست موجودة. ثم أطلقت لساقيها الريح تتجه نحو الدرج حتى أدركها والدها قبل أن تصل لمبتغاها يحتضنها بحنان وضحكات الجميع تملأ المكان على تصرفاتها التي تدل على أنها ما زالت طفلة .. واستسلمت هي لحضنه الدافئ الذي لا تستبدله بشيء مهما كان ثمنه .. أصبحت مؤخرا شديدة العاطفية تتأثر بكل شيء حولها خاصة بعد سفر نهاد .. ومن جانبها تحدثت والدتها بابتسامة لعوب: -الن تخبرها يا سالم؟ ابتعدت عن أحضان والدها وهي تمسح دموعها بظهر يدها لتهمس بأمل وعينيها السوداوين تتألقان بلمعة النجوم في جوف الليل: -هل .. هل عاد نهاد؟ هز سالم رأسه نفيا وقلبه ينفطر لمرأى صغيرته وهي تخفض عيناها بحزن وشعرها الأسود ترك لنفسه العنان فانسدل على جانبي وجهها البيضاوي الصغير .. وشفتيها الصغيرتين ترتعشان من فرط البكاء ومحمرتان بفعل عضها عليهما بتوتر .. لن يعود سيعذبها حتى يأتي .. كانت هي المعارض الوحيد لسفره إلى الخارج .. لا تحتمل ابتعاده عنها مجرد ثانية فكيف بأربعة سنوات .. قالت والدتها موجهة حديثها إلى أخويها بجدية: -الياس وجهاد هناك موضوع سنفاتح به نغم أمامكما. أمسك سالم بكف نغم القلقة من هذا الاجتماع وما سيدور فيه متوجها بها نحو الصالة .. أجلسها على الكرسي بهدوء ثم جلس قبالتها بجانب زوجته .. ليبدأ خطابه بجدية: -في الواقع هناك خاطب متقدم لنغم ومن..... -أنا أرفض .. لا أريد هذا الزواج. هتف سالم بحده خفيفة: -لم أكمل حديثي حتى يا نغم .. أحترمِ اباك على الأقل .. ثم هل عرفت من هو؟ طأطأت رأسها خزيا لتقول بندم: -آآنا آسفة .. ولكنني لا أريد الزواج ونهاد بعيد عنى. -لا تقلقي سنهاتفه وسيعلم بالأمر اذا كان خوفك نابعا على حزنه. قال جهاد بفضول: -ومن يكون هذا الخاطب يا أبي؟ التفت سالم لأبنائه يقول بينما عينيه تتابعان تصرفات نغم المرتبكة: -عز الدين هو بكر صديقي ماهر شاب مميز و متعلم وابن عائلة محترمة وأنا بصراحة أعجبني .. لا أعتقد أنك تعرفيه أو أنك رايتيه من قبل!؟ رفعت رأسها بحده .. وقلبها يفقد نبضاته وعقلها توقف نهائياً عن التفكير للحظات بانت لها كالدهر .. لا تصدق هل قال أنه ابن ماهر .. ماهر فخري و ليس غيره هذا يعني أنه.. -حسناً ما هو رأيك حبيبتي؟ رباااه لسانها ارتبط بمجرد سماع اسمه .. عز الدين كيف لا تعرفه وهو نبض القلب وقد رأته أول مرة حين مرض والدها بوعكة صحية فجاء مع والده لزيارته في المشفى .. كانت في السابعة عشر حينها .. عندما اختبأت خلف الحائط حتى لا يلمحها فتنكشف أمامه نظراتها البلهاء وكأنها لم ترى رجلا قط .. ومن وقتها لم يغب عن بالها حتى بعد مرور ثلاث سنوات .. وأي رجل هذا عيناه البنيتان كانتا أول ما لفت نظرها إليه .. تلتمعان بشيء لم تستطع تحديده ربما هو حزن دفين من الماضي أو .. ربما الفراغ .. فراغ واسع وعميق بإمكانه أن يلتهم كل من حوله بسهولة وكم اخافها هذا الأمر .. طويل بجسد رجولي ضخم بالنسبة لها .. شعره الأسود شديد النعومة و المُصٓفف بعناية كم تمنت لو لمسته بيدها فما عادت تفارقه أبدا .. اخترق حصونها بلا استئذان .. كان جذابا بشكل يثير الحسد حتى من قبلها هي التي لم تمتلك الكثير من الجمال .. كانت تحسد من ستمتلك قلبه وها هو سيكون لها أخيراً.. -انا انتظر ردك يا ابنتي؟ افترقت شفتيها بتوتر لا تريد أن يشعر أحدهم بما يجيش بداخلها من دوامات لا قرار لها .. أخفضت رأسها والخجل يعتلى وجهها ليخرج صوتها متلعثما كصوت طفلة حديثة الكلام: -ك .. كما ترى أبي. قهقه كل من الياس وجهاد على خجلها النادر ليهتف الياس بعبث: -عشت ورأيتك خجلة واهوو. نهضت من مجلسها و وجهها بات كحبة طماطم نضجت فآن اوان قطفها .. تسابق الريح إلى غرفتها وتغلق عليها الباب بالمفتاح .. ومازال عقلها لم يستوعب الأمر .. لحظات وبدأ الجنون لتجري نحو سريرها المسكين تصعد عليه .. تقفز بسعادة وصراخها يتعالى فرحة وهي شاكرة لجدار الغرفة العازل للصوت .. وفي الأسفل .. بدت وجوههم مرتاحة مبدئيا لموافقة نغم .. رغم أنها ما زالت في العشرين من عمرها إلا أن والدها أراد لها زوجا مثاليا وبالنسبة إليه هذا العمر مناسب جدا للزواج وتكوين أسرة صغيرة .. قالت بسمة بشك: -هل نفهم من العرض السابق بأنها وافقت على الزواج يا سالم؟ تنهد سالم براحة وقال: -نعم وسأبلغ ماهر بردها الآن فهو ينتظره على أحر من الجمر كما ابنه. نفخ بضيق وهو يدخن سيجارته الرابعة ..لا الخامسة ... لا لا ربما السادسة فهو لم يركز مع عددهم للأسف .. و والدته مازالت تصر عليه بنفس الكلام .. بنفس الوتيرة بنفس النبرة .. حتى بات حافظا لما ستقوله دون حاجتها للتحدث .. -تزوج يا بني .. سلاف باتت امرأة متكاملة .. متعلمة وجميلة وناضجة كما انها ابنة خالتك وأنت أولى بها من الغريب ولن تجد غيرها من يفهمك ويسعدك ويلبي احتياجاتك .. لقد أتممت الرابعة والثلاثين قبل أشهر يا جسار ماذا عساك تنتظر بحق الله؟!من هم في مثل عمرك معهم دستة أطفال .. سحق جسار السيجارة بنفاذ صبر في طفاية السجائر الزجاجية المصقولة بينما يطلق أنفاسه لتخرج عدة طبقات متتالية من الدخان مكونة سحابة ضبابية .. نظر إلى أمه قائلاً بنفاذ صبر: -كفاك ضغطا على نفسك يا حبيبتي .. حين أريد الزواج سأتزوج صدقيني! مطت شفتيها بامتعاض وهي تقول بيأس: -ومتى سيأتي هذا اليوم يا جسار؟ قل لي ألا تعجبك سلاف .. هل أختار لك فتاة أخرى؟ أنتظر اليوم الذي سأحمل فيه أطفالك بين ذراعي وأراهم بفارغ الصبر. أسند مرفقيه على ركبتيه وهو يخفض رأسه واضعا كفه أعلى جبينه مغلقا عينيه .. الا تعلم أنه ليس بمراهق .. وأنه خرج مع فتيات بعدد سنوات عمره .. وقد لبوا لديه ما يكفي من احتياجاته .. وهو لا يريد الزواج ليس الآن على أي حال يكفى أنه أدى ما عليه من أمانة بتزويج أخته الصغيرة سلمى بعد وفاة أبيه .. والان أصبح خال لثلاثة أطفال .. و حالتهم المادية جيدة جداً فهو يعمل كتاجر للأقمشة في السوق .. جسار الديب معروف بأخلاقه ونبله و ذوقه مع الناس .. كما أنه تاجر لا يستهان به .. رفع وجهه إلى أمه حين شعر بهدوئها شاعرا بالاستغراب فليس من عادتها الصمت .. وليته ما رفعه فوالدته الحبيبة تبكي بصمت .. تبكي بسببه هو .. نهض من مكانه بسرعة يضمها إليه بقوة .. إلا دموعها فهو لا يحتمل رؤيتها تبكي على الاطلاق .. علاقته بها عميقة ربما أكثر من علاقة أم وابنها .. ربت على رأسها بحب بعدما قبله ليتنهد بحرارة قائلاً: -حسناً موافق يا جميلتي. ابتعدت عنه بصدمة ثم ظهرت على شفتيها ابتسامة عريضة شاعرة بالنصر وكأنها لم تكن تبكي قبل قليل وهي تردد: -صدقا ! هل وافقت أخيرا يا ابن بطني؟ توسعت عيناه بإدراك متأخر .. فوالدته تمثل! لم تكن تبكي بحق هل أصبحت تجيد التمثيل مؤخرا؟؟بجانب قدرتها على تقليد بعض أصوات الفنانين و تعلم التطريز والرقص وطهي بعض الأكلات الغربية التي يوشك أن يستفرغ ما في جوفه حين يتناولها ليس مهما .. المهم أنها استعادت ابتسامتها علها لا تفارقها أبد الدهر .. -سأذهب غدا أخطبها لك يا حبيب جميلة. هتف معارضا بغموض: -أمي ! أنا وافقت على المبدأ نفسه وليس على سلاف .. لذا جدى لي عروسا غيرها. قالت بسعادة: - حسنا .. حسنا طلباتك أوامر .. سأذهب لاتصل بسلمي وأفرحها. واستدارت مسرعة نحو الهاتف الأرضي تطلب رقم هاتف ابنتها وكأنما الدنيا لا تسعها من الفرحة .. فموافقة جسار على الزواج أمر لا يصدق وهو من اعتزل مجرد التفكير في الارتباط بامرأة .. وهذا يعني أن الدنيا مازالت بخير .. لو تدرك بأنه سيرضخ لطلبها ببضع دمعات سخيفات لفعلتها منذ زمن. ابتسم جسار بهدوء على والدته التي يشعر وكأنها ما تزال طفلة صغيرة تحاول إرضاء والدها ونجحت بذلك للأسف .. ليلتفت هو الآخر صاعدا لغرفته حيث الخصوصية التي يحتاجها للتفكير بمشاكله و همومه التي باتت خانقة لروحه. انتهى الفصل الأول منتظرة ارائكم وتعليقاتكم أعزائي بفارغ الصبر كما أحب أن أنوه أنه ربما أنزل فصل في أي يوم طالما انتهيت من كتابته ولكن سيبقي يوم السبت هو الموعد المحدد... أنتظر ردودكم وتشجيعكم لي💕 التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 03-07-18 الساعة 11:21 PM | ||||||||
|
| |
|
13-01-18, 03:22 PM
| #16 | |||||||||
| كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| Um soso اقتباس:
حبيبتى اسعدتينى بمتابعتك لروايتي المتواضعة وبمناقشتك الممتعة...اسم كوثر هو بالفعل مجرد تشابه اسماء في نفس المنزل...انتظر رأيك في الجديد بفارغ الصبر 💕 | |||||||||
|
| |
|
13-01-18, 03:25 PM
| #17 | |||||||||
| كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| Duda اقتباس:
تسلمي يا قلبى منتظرة رأيك في الجديد 💕 | |||||||||
|
| |
|
13-01-18, 03:27 PM
| #18 | |||||||||
| كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| هبة الربيعي اقتباس:
الله يبارك فيك يا قلبي..انتظر رأيك في الجديد إن شاء الله 💕 | |||||||||
|
| |
|
13-01-18, 06:36 PM
| #20 | |||||||||
| كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
الله يبارك فيك غاليتي...وانا أكيد أسعد بمتابعتك لكتاباتي البسيطة 💕 | |||||||||
|
| |
|
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| jasmine |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
6Likes
العرض العادي
