آخر 10 مشاركات
499 - أكثر من حلم أقل من حب -لين غراهام - أحلام جديدة جديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          انتقام النمر الأسود (13) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          قيود الندم -مارغريت بارغيتر -ع.ج-عدد ممتاز(كتابة/كاملة)** (الكاتـب : Just Faith - )           »          حياتي احترقت - فيفيان لي - ع.ج ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : عروس القمر - )           »          32 - ليلة ثم النسيان - باني جوردان عبير الجديدة (كتابة /كاملة **) (الكاتـب : dalia cool - )           »          202- لن تعيده الاشواق - لي ويلكنسون (الكاتـب : Gege86 - )           »          شيء من الندم ..* متميزه و مكتملة * (الكاتـب : هند صابر - )           »          سارق قلبي (51) -رواية غربية- للكاتبتين: وجع الكلمات & ولقد أنقذني روميو *مكتملة* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          سيدة القصر- سلسلة زواج لأجل الإرث -نوفيلا غربية زائرة-بقلم الجميلة روما-(مكتملة) (الكاتـب : ريهام ماجد جادالله - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

مشاهدة نتائج الإستطلاع: أحب أن أعرف كيف وجدتم مستوى الرواية من حيث الحبكة و السرد والأسلوب؟
ممتاز 268 72.63%
جيد 88 23.85%
ضعيف 13 3.52%
المصوتون: 369. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree6Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-03-18, 09:00 PM   #241

jasmine

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية jasmine

? العضوٌ??? » 415180
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,323
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » jasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond repute
¬» قناتك action
?? ??? ~
سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله اكبر
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م ام زياد مشاهدة المشاركة
أنا بحب صاحبه الفصل مش هحب الفصل يعني 😍😍😍😍
حبيبتى تسلميلي أم زياد ويعلم الله أنه الك مكانة خاصة بقلبي

كل الحب والاحترام لك


jasmine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-03-18, 09:03 PM   #242

jasmine

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية jasmine

? العضوٌ??? » 415180
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,323
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » jasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond repute
¬» قناتك action
?? ??? ~
سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله اكبر
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـتـر مشاهدة المشاركة
روااااية جميييلة
حبيبتى مرورك أجمل أكيد
أسعدني تواجدك وممنونة كتير لمتابعتك بانتظار رأيك في الجديد بإذن الله


jasmine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-03-18, 10:48 PM   #243

MS_1993

? العضوٌ??? » 332200
?  التسِجيلٌ » Dec 2014
? مشَارَ?اتْي » 208
?  نُقآطِيْ » MS_1993 is on a distinguished road
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

MS_1993 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-03-18, 11:20 PM   #244

jasmine

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية jasmine

? العضوٌ??? » 415180
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,323
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » jasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond repute
¬» قناتك action
?? ??? ~
سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله اكبر
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة MS_1993 مشاهدة المشاركة
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
شكراً لمرورك العطر أتمني الرواية تنال إعجابك وممنونة لتواجدك


jasmine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-03-18, 11:28 PM   #245

almoucha

? العضوٌ??? » 326356
?  التسِجيلٌ » Sep 2014
? مشَارَ?اتْي » 426
?  نُقآطِيْ » almoucha is on a distinguished road
افتراضي

رواية رائعة بالتوفيق ان شاء الله

almoucha غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-03-18, 11:55 PM   #246

ندى الزهره

? العضوٌ??? » 308884
?  التسِجيلٌ » Dec 2013
? مشَارَ?اتْي » 479
?  نُقآطِيْ » ندى الزهره has a reputation beyond reputeندى الزهره has a reputation beyond reputeندى الزهره has a reputation beyond reputeندى الزهره has a reputation beyond reputeندى الزهره has a reputation beyond reputeندى الزهره has a reputation beyond reputeندى الزهره has a reputation beyond reputeندى الزهره has a reputation beyond reputeندى الزهره has a reputation beyond reputeندى الزهره has a reputation beyond reputeندى الزهره has a reputation beyond repute
افتراضي

رووووووووووعه 😍😍😍😍😍😍😍

ندى الزهره غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-03-18, 11:57 PM   #247

ABDELRAHMAN WAHEED

? العضوٌ??? » 292687
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 703
?  نُقآطِيْ » ABDELRAHMAN WAHEED has a reputation beyond reputeABDELRAHMAN WAHEED has a reputation beyond reputeABDELRAHMAN WAHEED has a reputation beyond reputeABDELRAHMAN WAHEED has a reputation beyond reputeABDELRAHMAN WAHEED has a reputation beyond reputeABDELRAHMAN WAHEED has a reputation beyond reputeABDELRAHMAN WAHEED has a reputation beyond reputeABDELRAHMAN WAHEED has a reputation beyond reputeABDELRAHMAN WAHEED has a reputation beyond reputeABDELRAHMAN WAHEED has a reputation beyond reputeABDELRAHMAN WAHEED has a reputation beyond repute
افتراضي

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

ABDELRAHMAN WAHEED غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-03-18, 12:03 AM   #248

jasmine

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية jasmine

? العضوٌ??? » 415180
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,323
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » jasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond repute
¬» قناتك action
?? ??? ~
سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله اكبر
افتراضي

الفصل سينزل حالاً....

jasmine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-03-18, 12:06 AM   #249

jasmine

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية jasmine

? العضوٌ??? » 415180
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,323
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » jasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond repute
¬» قناتك action
?? ??? ~
سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله اكبر
افتراضي

الفصل الثامن ج2




-ماهر .. وصلتني أخبار من الجماعة .. موعد تسليم البضاعة قد تحدد بعد اسبوع.

شبك ماهر كفيه فوق طاولة المكتب بينما يمعن النظر في الوثائق التي قدمتها مريم...فقال وهو على ذات الهيئة يهمهم برضا:
-جيد لقد اقتربنا من القبض عليهم لقد مللت من هذه القضية .. نأمل فقط أن تكون المعلومات صحيحة وإلا....

جلست مريم بتوتر وهي تشير بيدها إلى الأوراق لتقول بسرعة:
-نعم .. المعلومات مؤكدة من قبل الفرقة .. وليس هناك أي شك فيها.

خلع ماهر نظارته الطبية مضيقاً عيناه...مدققاً النظر في وجه مريم الغير مفسر وكأنها تواجه موتها...وسرعان ما أغمض عينيه وهو يفكر لقد وقع المحظور...تنهد زافراً بهدوء وهو يفتح عينيه قائلاً برصانة:
-ماذا يحدث معك في الآونة الأخيرة .. أراكِ مشتتة وغافلة تتخبطين بنفسك كالطفل الصغير .. أرجو ألا يؤثر على كفاءة عملك.

احمرت وجنتاها بخجل شديد وهي تطأطأ رأسها...تبعد مقلتيها عن محيط نظراته المتفحصة، وتقول بصوت مبحوح تجيبه بعملية:
-أعتذر سيدي لن يتكرر هذا مجدداً .. ولا تقلق لن ادع ترهاتي تؤثر على عملي.

تحدث ماهر مسرعاً:
-لا لا أقصد ذلك أعذريني .. لكن شؤونك الخاصة ستؤثر سلباً على ما وصلتي له بعد عناء سنوات..

وقفت مريم باعتدال وهي تتمتم بخفوت:
-شكراً لمساندتك ودعمك لي منذ بداية عملي .. فلك الفضل في كل ذلك لذا لا داعي للاعتذار.

شعر ماهر بالإحراج رغماً عنه وهو يحس بنظرات مريم المتعطشة لاهتمامه...لكن هذا لا يمكن أن يحدث .. فقال وهو ينهض عن كرسيه ينوي المغادرة:
-لا تقولي مثل هذا الكلام .. أنت وصلتي إلى هنا بمجهودك وكفاءتك الخاصة .. والان يتوجب علىّ الرحيل لذا خذي مهمة تنظيم القاعدة بدلاً عني ودعيني أرى نتائج مبهرة.

رمشت عدة مرات وهي تسأله بفضول:
-هل ستتأخر؟

توقف ماهر في مكان وقال بتأنيب ضمير دون أن يلتفت إليها:
-نعم فلدىّ عشاء متأخر.

شتمت مريم نفسها للمرة الألف وهي تجلس بعصبية موضع ماهر الفارغ...ماذا تفعل بنفسها وقد وجدتها واقعة في غرام هذا الرجل المهيب...تشعر وكأنها مراهقة صغيرة تتعرف على الحياة لأول مرة وليست في منتصف الثلاثينات...تدرك أنه لن يلقي لها بالاً وقلبه متعلق بحب أخري تركته وأولاده...تطمع أن يتأثر بحبها الظاهر له ويقبل بها أن تكون جزءً من حياته الخاصة...لكن...لكنها تخشى الاعتراف فيرفضها وما أقصاه من شعور...أن تُرفض ممن تحب وحياتك من دونهم لا تطاق...تذكرها جيداً...عندما جاءت وقابلته هنا وكيف لا تتذكرها وهي من سلبت قلبه وعقله فبات مسحوراً بها لا يري غيرها...حتى ولو تزوج من بعدها أكيد لأجل أولاده لا غير لكنه في نهاية المطاف تزوج...إذا ما زال هناك شعاع من الأمل لتكون معه وستحاول التقرب منه ربما ينجح معه..









كانت أبرار جالسة في الصالة تشاهد التلفاز بعيون فارغة فقدت بريقها...وبجانبها كوثر و سلامة وكأنما على رؤوسهم الطير...ما زالت والدتها تتصرف معها بجفاء منذ شاهدتها تتكلم مع علياء وعلا...حتى ادانتها بأنها السبب فيما جرى لمعتصم ومن وقتها تعاملها وكأنها ليست موجودة...وكأنها تعاونت معهم ضد أخيها الوحيد...رغم أن علاقتها معه متوترة إلا أنها تحبه وتعتبره سندها من بعد أبيها...ربما والدها لا يتصرف بعقلانية ورصانة كأعمامها لكن هذا ليس بيده...هو بطبيعته مسالماً هادئاً...وعقله على قدره لكن لا أحد يدرك ذلك...تعلم لو انفجر فلن يعود لمتسالمته وسيبقى عالقاً مع ذلك الانفجار...والذي يهون عليها من كل هذا هو محمود...مكالماته تتردد عليها في أغلب أوقات فراغها سواء في عملها أو في بيتها...وكأنه أصبح كل عالمها...مسيطراً على فكرها و...نبضات خافتة من القلب تخشى انصياعها إليه...لقد فرحت لأنها تخلصت أخيراً من مشاعرها نحو عز الدين وأنها كانت مشاعر طفولية بحتة...لكن ها هي تكتشف أولي خطوات تلك المشاعر مع محمود...الذي بدأ مؤخراً يعاملها وكأنها أكثر من صديقة...والحق يقال هو لم يقترب منها بشكل يؤذي سمعتها...لكن...لكنه لم يعترف لها...هو حتى لا يحدثها عن عائلته وكلما جاءت بذكر والدته...تشنج وتصلب برفض تام...هل هو لها أم لشيء آخر لا تعلم...تنهدت من فرط احساسها بالضياع والتشتت وهي تلمح هاتفها يصدر اهتزاز بسيط ثم يتوقف...فمدت يدها تلتقطه من فوق الطاولة التي توسطت الصالة...لقد كانت رسالة صغيرة من كلمتين...لكن جسدها اهتز وتأثر لها..
"اشتقت إليكِ"

تشكلت بقعتان من الاحمرار فوق خديها وهي تقضم شفتيها بتناوب متوتر...وعينا كوثر تلاحظان التغير المفاجئ لابنتها متزامناً مع اهتزاز الهاتف...فقالت بعيون حادة:
-مع من تتراسلين ليجعل وجهك بهذا الاحمرار وعيناك تلتمعان ببلاهة؟

تشنجت أبرار في مكانها ولم تستطع النطق والإجابة عليها و يا للقدر تدخل والدها ربما للمرة الأولى قائلاً لكوثر:
-قد تكون صديقتها تمازحها لما تتكلمين معها بهذا الشكل؟

لوت كوثر شفتيها بامتعاض وهي تردد بسخط:
-أنت لا تتدخل فيما لا يعنيك .. أنا أتحدث معها هي لا أنت.

قال سلامة بدهشة عاقداً حاجبيه:
-ولكنها ابنتي ولي حق فيها كما لكِ.

وقفت بعصبية وهي تصيح في وجهه بغضب:
-ابنتك!! وذلك المرمي في سجنه أليس ابنك أيضاً أم أنك نسيته في غيابه .. أنت حتى لم تتعب نفسك وتذهب لزيارته وكأنه لا يهمك.

نهضت أبرار تدافع عن والدها وهي تمسح دمعتها عن جفنها تدمدم باعتراض في وجه كوثر:
-لا يا أمي .. أنت مخطئة أبي تكلم مع عمي عدة مرات...وهو وعده أن يفرج عنه بعد عدة أيام...وعلى العكس لقد ذهب وزاره أكثر مما زرته أنتِ... أكاد لا أعرفك لما تتصرفين بأنانية و لؤم و.....

دوى صوت الصفعة عالياً في أرجاء البيت تدفعها لقطع كلامها اللاذع الذي أصاب طرفاً حساساً في كوثر...لكنها ترفض الخضوع والانصياع إليه...وعاودت تصرخ فيها بينما تراها تضع يدها على وجنتها ومعالم وجهها...تنحفر عليها الصدمة بألم شديد:
-ارفعي صوتك مجدداً وستنالين المزيد...يبدوا أنني لم أحسن تربيتك جيداً.

رفع سلامة صوته صارخاً في زوجته صادماً إياها بردة فعله الجديدة عليها وعليه بالمثل:
-ماذا تظنين نفسك فاعلة يا إمرأة؟

صرخت كوثر مزمجره:
-أفعل الصواب .. أفعل ما أنت عاجز عن فعله .. تربيتها.

لقد طفح الكيل لديها بالفعل فرفعت كفيها في الهواء تصرخ بنشيج ودموعها تغرق صفحة وجهها المحمرة وشهقاتها تتقطع وكأنها ما عادت قادرة على التنفس:
-كفى .. كفى .. كفاكما قتالاً .. لقد مللت .. مللت من هذه الحياة المعذبة الخانقة .. تعبت من تحكمكِ لي ومن لومك وعدم إعجابك لأي شيء أفعله...لا شيء أفعله يرضيك...ابتسم تؤنبين .. أبكي توبخين .. ماذا أفعل بنفسي لأرضيكِ .. ماذا أفعل.

وانطلقت بسرعة للخروج من المنزل غير عابئة بردائها البسيط وشعرها المشعث...وخز من الذنب يخزها لما فعلته بابنتها...لكنها تريدها أن تكون كما ينبغي أن تكون المرأة...وهي لا زالت تتشبث بوهم البراءة والطفولة...

هتف سلامة بازدراء قبل أن ينصرف للحاق بابنته تاركاً خلفه ظلاً لأم لا تعرف فحوى الأمومة:
-لا أعلم كيف ينطبق عليكِ مسمي أم .. حقاً لا أعرف.


جالسة تحت الشجرة في المتنزه الذي اعتادت الذهاب معه إليه...تمسح دموعها بيأس ولا زالت مصدومة من فعلة والدتها...لم تضربها وهي صغيرة ترتكب الخطأ...لتقوم بصفعها الآن وقد كبرت وباتت تعرف الصواب من الخطأ...ما ذنبها في هذه الحياة...شعرت بتربيته خفيفة على كتفها لتفزع ناظرة للأعلى...أوقفها محمود على أرجلها حين شعر بنظراتها المطمئنة التي تعرفت عليه...ليهمس لها يخفف عنها:
-ششش اهدأي حبيبتي لن يمسكِ سوء طالما أنا بجانبك.

خرج صوتها مهزوما مرتعشاً:
-لكني جرحت يا محمود...والدتي .. أقرب الناس إلىّ آذتني وآلمتني بشدة.

اقشعر بدنه لبكائها لا يدرى لما .. وكم أراد قتل كوثر في هذه اللحظة بالذات ،لكنه واصل مواساته الكاذبة قائلاً:
-هوني عليكِ قليلاً ودعيني آخذك إلى بيتي لتستريحي ما رأيك.

ابتعدت عنه قليلاً وهي تقول بتوتر:
-لكنك أخبرتني أن والدتك مسافرة.

أجابها بتلاعب خفي:
-نعم .. لكن أختي ستكون موجودة لذا لا داعي للقلق فأنا لن أمسك بسوء .. أبداً.

اومأت بموافقة وهي تقول بنعومة:
-سأهاتف أبي أولاً.

قال بسخرية لم تصل لاذناها:
-نعم يتوجب عليكِ ذلك.








كم مر من الوقت وهو يقبلها...وهو يحتويها داخل أضلعه برقة أرهقت أعصابها ،و أتلفتها...فلم تعد تقوي بعد تخبطها وقبضتيها تضربه بضعف تام...تقاومه بكل ما تملك من قوة...تعلم...لقد مر الكثير من الوقت الذي لم تعرف كم هو مقداره...مستسلمة لموجة عشقه الهائجة...تزداد وتيرة أنفاسها...لاهثة من فرط عاطفته وقلبها الهادر يتضخم وكأنه سيخرج من صدرها محلقاً من عاطفةٍ...تجتاحها اجتياحا أفقدها صلابتها ورباطة جأشها...كيف...كيف له أن يمتلك كل تلك السلطة عليها وعلى مشاعرها الجليدية...لتستحيل إلى بركان ملتهب...لا ترغب في الانسياق إلى طريق مسدود في نهاية علاقتهما...تدرك جيداً أنها ليست سوى علاقة مؤقتة و...ربما عابرة بالنسبة إليه...أحست به يبتعد عنها بعدما فصل قبلته التي طالت للحظات بدت لها لن تنتهي...لكنها انتهت...واضعاً جبهته على جبهتها متنهداً بارتياح...ظلت عيناها مغلقة بإحكام لا ترغب بفتحهما...لا ترغب بمواجهة عينيه فتغرق في قتامتهما أكثر مما هي عليه...أعصابها واطرافها الحسية تنافرت بعدما فقدت التناغم اللطيف بين يديه...وكأنها...وكأنها تطلب وصاله من جديد...رباه!!

-آه يا عليائي...ستفقدينني رشدي عما قريب.

صوته وهو ينطق اسمها بتحبب مضيفاً ياء الملكية لذاته وكأنها باتت من أملاكه... كان القشة التي قصمت ظهرها وافقدتها صوابها معيدة إياها إلى واقعها المرير...إلى واقع أرادت بيأس الهروب منه وعدم الرجوع إليه حتى لو كان الثمن هي...صرخت فيه بوجع ظهر بوضوح على قسمات وجهها الرقيقة...تحط بكفيها على صدره تدفعه عنها بقوة إلى الوراء وكأنها قادرة على تحريك نملة بقوتها المستنزفة:
-لا تقل عليائي...لا تنطقها مجدداً ..ابتعد عني أنا أكرهك...اكرهك وأكره اقترابك.

قست عيناه واشتدت حدتهما للحظة وهو يعاود الاقتراب منها وكأنه ابتعد في الأصل...ثم رفع إبهامه إلى شفتها السفلية الحمراء يمرره عليها ببطء مستفز ،وعلى شفتيه ابتسامة ساخرة وكأنه يذكرها بما ناله منها قبل لحظات...لحظات كانت هي فيها مستسلمة و مخدرة بشكل أثاره ليجعلها زوجته فعلياً...وكأنها هي أدركت للتو أنه قبلها...نداءه بذلك الاسم أنساها فعلته وأعاد اليها ذكريات قاسية ومؤلمة...ولا زالت...فعاودت صراخها في وجهه بشكل أقوى من ذي قبل...وقد تحرك كفها تلقائياً مع شدة انفعالها ليرتفع بخفة تنوي صفعه على حقارته:
-كيف تجرأت على تقبيلي .. لا يحق لك...لا يحق لك.

ببديهية التقط جسار كفها في الهواء قبل أن يرتطم بوجنته القاسية...ضاغطاً عليه بحزم رقيق وعضلات فكه تتشنج في رفض تام لتنفيذ أوامر العقل الغاضب في تأديبها بطرقه الخاصة...جذبها نحوه لترتطم بعضلات صدره الصلبة فيخرج منها تأوهاً متألماً بينما يقرب رأسه من رقبتها...مبعداً خصلاتها المشعثة من أثار يديه عن أذنها...يهمس بتسلية وهو يشعر بتخبطها في أحضانه:
-هذا متوقع منكِ في النهاية...وآه يحق لي تقبيلك .. و الكثير أيضاً مما لا تعلمين...أنتِ زوجتي يا علياء فخري .. زوجتي .. فكلما تقبلتِ هذا كان أفضل لكلانا.

أشفق عليها لا يعلم لماذا...لكن معالم وجهها التائهة وتلك الحمرة النادرة تزين الوجنتين أثارت مشاعر الحنان لديه مستفزة إياه ليرأف بحالها...وهو من يرأف بحاله...لا يريد الضغط عليها وعليها أن تتقبله في ذات الوقت...رحم إرهاقها عندما فتح القفل من خلف ظهرها المتشنج مبتعداً عنها تاركاً لها المجال للراحة اما بالخروج أو...بالجلوس معه ومشاركته القليل من وقتها وهذا مستحيل بعد الذي حصل...

اهدأي ...اهدأي...وتنفسي بعمق...وضعت يدها موضع قلبها وهي تراه يبتعد...نبضاتها الصارخة تستغيث بقربه وكأنه لم يكن السبب في تلك النبضات المؤلمة والمجهدة لقلبها...عاجزة عن التحرك أو حتى التصرف...تصرفات تفعلها أية فتاة لو كانت في محلها...تتعرض للتقبيل من خطيبها لأول مرة... الكارثة أنها لم تتذكر شيئاً يخص معتصم وكأن جسار له السيادة على فكرها أيضاً...تشعر أنها تنساق إليه دون أن تنتبه...تباً كان عليها أن تجلس مع لبنى لوقت أطول في التحدث عن هذه الأمور وما يحدث فيها...هل عليها أن تتقبل مشاعره السخية...نعم فهي ستفتقدها شاءت أم أبت عندما يحين موعد اكتشاف كذبتها عليه...ستفتقد حنانه واحتوائه و....غيرته الشديدة عليها...ستنجرف معه نعم وليحدث ما يحدث...اقتربت بمشيتها المهتزة قليلاً تجلس على الكرسي في مقابله...تنفست بعمق ثم زفرت أنفاسها ببطء تستعيد السيطرة على خفقات قلبها الهادرة من تأثير وعمق نظراته لها...وكأنه لم يتوقع بقائها لماذا...فقالت علياء بتساؤل تحاول فتح حوار معه بدلاً من الصمت المطبق عليهما:
-جسار .. هناك أمر لا أفهمه...عندما وقعت الأوراق المالية للسنة الجديدة من يدي...لاحظت أن التوقيع كان يحمل اسم ليس لك .. ما كان ذلك؟

ابتعد جسار بجسده قليلاً عن ظهر الكرسي مقترباً بوجهه منها...ورغما عنه انحدرت نظراته إلى شفتيها يتأمل حركتهما بإيقاعهما المثير وهي تتحدث... خرجت منه شتيمة وقحة كتمها بصعوبة كي لا تسمعها...ثم تسللت إلى شفتيه ابتسامة صغيرة وكأنه أعجبه حديثها ليقول بهدوء:
-هذا صحيح...التوقيع كان يحمل اسم مالك الشركة الحقيقي وليس أنا.

فغرت علياء فاها بصدمة وعيناها تتوسعان بدهشة لما تسمعه ولسانها يقول بتردد:
-إذا لم تكن أنت المالك فمن يكون إذن!؟

قال جسار بشرود:
-محمود عاصم.

-و .. وأنت؟!

أجابها جسار بعملية:
-أنا .. أنا أمتلك عملي الخاص في السوق كتاجر...لكن لم أفكر قط بتوسيع نطاق عملي لأمتلك شركة كهذه.

تشوش عقلها من كلامه المبطن...لما لا يقول الحقيقة مرة واحدة ويريحها من كثرة الأسئلة التي تدور في عقلها فهي تعرف محمود جيداً وقد رأته مرات عدة...فعادت تسأله بإلحاح:
-لماذا أنت تقوم بإدارة الشركة ومالكها موجود بالفعل...أنا لا أفهم!

تنهد وهو يخرج سيجارة من العلبة الفضية...يضعها بين شفتيه وبيده الأخرى يشعلها...مستنشقاً منها كمية كبيرة نفثها في الهواء بتلذذ وهو يقول بترقب:
-القصة طويلة يا علياء...هل أنت جاهزة للاستماع لها!؟

أومأت علياء بينما تشيح بعينيها بعيداً عن افتراس نظراته الوقحة إليها...وهو يبدأ بقص الحقيقة عليها تدريجياً..







كان يرتشف القهوة مستمتعاً بمرارتها ونكهتها المميزة والقوية...يرجوا أن تعدل مزاجه بعد تلك العملية الجراحية الصعبة والتي استنزفت قواه...وبينما يتصفح هاتفه يستمع لأطراف حديث الممرضات عن الطبيبة التجميلية التي تركت المشفى لأسباب مجهولة...فيزداد فضوله لمعرفة المزيد ليصله الكلام صافياً:
-لقد تركت المشفى بعدما كُشفت علاقتها بأحد الأطباء المشهورين ولكن لا أحد يعلم من هو تحديداً"

لو نطقت بحرف واحد لمحاها عن وجه الأرض بلا مبالاة منه...كان عليه أن يتخلص منها منذ شهور...أنهي قهوته وهو يتصل بمن اشتاق لصوتها القلب:
-نغم .. أين أنتِ وما هذه الضجة؟

وصله صوتها الشجي:
-آآنا في الخارج مع صديقاتي.

قطب جبينه وقال بحده:
-ولما لم تحادثيني وتأخذي إذني!

قالت بهمس معتذر:
-آسفة لكنني اتصلت بك عدة مرات وكان هاتفك مقفل.

قال مبرراً:
-لا عليكِ أنا من أخطأت فلقد كنت مشغولاً ولم أنتبه إليه ..والان ما رأيك بعشاء مبكر؟

ضحكت بنعومة أذابت قلبه وجعلته يبغي ضمها وزرعها في قلبه وسيل نغماتها يتدفق إلى جوارحه بيسر وليونة أضعفته:
-موافقة لكن اجعله عشاءً متأخر .. كي أجهز نفسي.

لعن بقسوة وهو ينهض من مكانه متوجهاً إلى مكتبه ليأخذ اغراضه الشخصية للخروج وهو يستمع إلى شهقتها الخجولة المرتبكة...موقناً أنها محمرة الوجنتين الآن وتكاد تختفي...فقال بتسلية:
-يبدوا لي أن دروسي لم تذهب هباءً في حقك يا حوريتي.

همست بارتباك قبل أن تقفل الخط في وجهه:
-آآآتباً أنت لا تطاق.

جلجلت ضحكاته الرجولية في أرجاء المكتب بينما يجفله صديقه باسم قائلاً باستمتاع:
-أخفض ضحكاتك يا عز الدين فلدينا مرضى نخشي على راحتهم.

لكمه عز الدين في كتفه وهو يقول بسخرية:
-انظروا من لدينا .. صاحب المكالمات الليلية في الحمام.

-أنت لا تطاق عز الدين .. أنا أختبئ من المدير لأنه يمنع المكالمات الهاتفية وأنا أشتاق لزوجتي ولا أجد مكاناً أنسب من الحمامات فهل هذا حرام.

ارتفع جانب شفتي عز الدين بابتسامة خبيثة وهو يردد:
-لا ليس حرام .. لكن خذ إجازة فأنت حديث الزواج يا بني.

ارتسمت ابتسامة على وجه باسم وهو يهتف بفرحة مقبلاً عز الدين:
-صحيح لقد نسيت ذلك فأنا أمتلك ثلاثة أيام وسأستغلها جيداً .. تباً لعقلك عز الدين.

ابعده عنه عز الدين وهو يشتمه قائلاً:
-تباً لك أنت .. لا أريد قبلاتك اللعينة.

انتبه لرنين هاتفه فأجاب باشتياق وهو يهم بالخروج:
-كيف حالها قطتي؟

-لستُ بخير عز الدين.

قال عز الدين بتوجس:
-ماذا هناك براءة .. هل آذاكِ أحد أخبريني حبيبتي؟

-لا ولكنني اشتقت إليك كثيرا وأنت دائماً مشغول بخطيبتك تلك.

ضحك عز الدين بارتياح فبراءة الصغيرة تغار من نغم فقال بتساؤل:
-أمرينني وأنا سأنفذ مولاتي.

-اممم أريد أن أخرج مع نغم وحدنا.

جعد عز الدين أنفه بعدم ارتياح قائلاً بدهشة:
-وحدكما! وأين أنا من اشتياقك يا محتالة.

-أنت ستأخذنا و تعيدنا بسيارتك يا حبيبي.

همهم بموافقة وقلبه غير مطمئن لهدوء براءة وطريقتها المخادعة في كسب موافقته ورضاه... حسناً لينتظر ويري ما سيحدث..







زفرت سلمى بنرفزة وهي تستمع لحديث ابنة خالتها سلاف مع والدتها...بينما تضع كفها على بطنها المنتفخة في محاولة لتمتص غضبها من تصرفات والدتها...سلاف بسم الله ما شاء الله عليكِ...الله يحميكِ من كل عين حاسدة...تمنيتُ لو تكون سلمى بنفس علمك...أوليس هي من زوجتها في سن مبكر رغم اعتراض جسار...ولم تدعها تكمل تعليمها بمعونة شاكر...تباً لسلاف ألم ننتهي...منذ البداية وهي لا تطيق شخصها...لا تنكر أنها جذابة وجميلة وعقلها نظيف لكنها...لكنها تشعرك كما لو كانت لا تنتمي للبشر...لا تخطى ..لا تخطئ وهنا تكمن القصة...حمداً لله أنها ليست عروس جسار...تكن لها الاحترام لأنها أحبت جسار بكل ذرة يملكها قلبها ولم تعترض على خطوبته بل العكس...تقبلتها عن طيب خاطر مع أن السيدة جميلة كانت متفقة مع أختها أن سلاف لجسار...ولم يتم النصيب...غير قادرة على استيعاب شجاعتها ورضاها بالمكتوب...تباً لو كانت بمحلها لانتزعت روحه بأظافرها على أن يكون لأخرى غيرها...وها هو طفلها الحبيب يرفسها بقوة فيؤلمها وكأنه يشعر بما ترتكبه والدته...كله من شاكر...لم يكتفي بثلاثة ليجعلها حاملاً و طفلتها لم تكمل عامها الأول...وها هي نائمة بسلام بجانبها بعد عناء طويل في اللعب...وخدودها الوردية المكتنزة محمرة من دفئ الغرفة...تعالى صراخ أولادها لتقف بتثاقل متوجهة نحو الكبير كرم تقرصه من أذنه بخفة فتؤنبه على ضرب أخيه الأصغر سليم...فيصرخ باعتراض محبب:
-ولكنه سرق لعبتي يا أمي.

رفعت سبابتها في وجهه محزرة:
-تعال واشكِ لي لكن لا ترفع يدك عليه ..اتفقنا.

هز برأسه عدة مرات وهو يجري عائداً للعب ..بينما تسمع صوت إغلاق الباب...لقد أتي جسار .. أسرعت إلى باب المنزل وهي تعدل حجابها استعدادا لو حضر معه أحد...لكنه وحده.

احتضنها جسار بدفء مقبلاً قمة رأسها بحنان وهو يقول:
-كيف حالك حبيبتي؟ وكيف أبا كرم؟

ابتسمت كقطة ناعمة تتمرغ بصاحبها وهي تقول بنعومة:
-نحن بخير .. الحمد لله .. وشاكر يسلم عليك كثيراً فلولا عمله لكان هنا الآن يحتسي معك القهوة بينما تلعبون الشطرنج.

همهم بتفهم وصوت يعرفه جيداً يصل إليه بوضوح...فقال متسائلاً:
-سلاف هنا!

مطت سلمى شفتيها بطريقة فاشلة وهي تجيبه بسأم:
-نعم .. لقد أتت بعد العصر مباشرة.

ومن خلفهم صدر صوت سلاف الرقيق قائلاً:
-مرحباً جسار .. كيف حالك؟

رفع جسار نظره إليها متمعناً النظر في حجابها الذي زادها فتنة بلا شك...يتصور علياء مرتدية إياه...ستكون خلابة بلا منازع...شعر بالذنب لأنه أطال النظر بها وعقله مع أخرى...وهي فهمت ذلك للأسف فطأطأت رأسها لا تسمح له برؤية حزنها...وسلمى تمطرها بنظرات مشفقة رغماً عنها بينما جميلة توصل معها سلاماً لأختها وعائلتها...وجسار يهمس بتوتر يخشاه:
-الحمد لله و أنتِ؟

همست بخجل:
-بخير طالما أنت بخير.

صعد جسار إلى غرفته و وضعت سلمى يدها على خصرها برفق وهي تمضي للداخل ولسانها يتفوه بجميع أنواع الشتائم التي تعلمتها من شاكر...تواجه والدتها بعد مغادرة سلاف:
-أمي .. بحق الله كيف تتكلمين معها و كأنها ستكون كنة لكِ .. جسار خاطب لعلياء و زفافهما سيكون بعد أيام قليلة.. إلى ما ترمين!

أشارت جميلة بيدها وهي تقول بنفي:
-لا أنا لم أقصد شيئاً من وراء كلامي معها .. أنا فقط أدردش معها لا أكثر.

-نعم في التحدث عن جسار وما يحبه جسار وما يكرهه جسار...جسار يحب المرأة الملتزمة الواثقة بنفسها و.....

واردفت وهي ترفع حاجباً بينما تخفض الآخر:
-وكأنك تخبريها أنها هي من يبحث عنها وأنها العروس.

قالت جميلة مسرعة:
-لا يا ابنتي .. هذا مجرد حديث لا فائدة منه...فعلياء هي من يريدها جسار وهي من ستكون زوجته.

هزت سلمى رأسها بيأس وهي تجلس لتريح جسدها بينما تهمس بخفوت وعيناها تواجه عينا جميلة:
-لكنك لا تريدها فأنتِ ترغبين بسلاف كنة لكِ...

ثم أضافت بسرعة بعد أن سمعت صوت خطوات جسار وهو يمازح كل من كرم وسليم ملاعباً إياهم بحنان:
-أغلقي الموضوع أمي جسار آتِ.

وأغلق الموضوع بالفعل وهم يتشاورون فيما بينهم عن استعدادات الزواج...وعقله شارد الذهن بقبلة الصباح المجنونة من عليائه البهية بينما يمرر سبابته على خدود الطفلة لمى ذات الوجنة المكتنزة.

*************
إنتهي
الفصل طويل بدي لايكات وتعليقات كتييير



التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 03-07-18 الساعة 11:36 PM
jasmine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-03-18, 12:18 AM   #250

jasmine

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية jasmine

? العضوٌ??? » 415180
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,323
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » jasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond repute
¬» قناتك action
?? ??? ~
سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله اكبر
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة almoucha مشاهدة المشاركة
رواية رائعة بالتوفيق ان شاء الله
تسلمي لمرورك العطر يا قلبي أتمني إنها تنال إعجابك ممنونة لتواجدك في إنتظار رأيك في الجديد


jasmine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
jasmine

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:00 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.