آخر 10 مشاركات
موسم الورد* متميزه * مكتملة (الكاتـب : Asma- - )           »          نون عربية (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          حــــصاد مــــاضي...روايتي الثانية *متميزة&مكتملة* (الكاتـب : nobian - )           »          [تحميل] مهلاً يا قدر ،للكاتبة/ أقدار (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )           »          [تحميل] كنا فمتى نعود ؟للكاتبة/ الكريستال " مميزة " (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          201 - لقاء في الظلام - باتريشيا ويلسون - ع.ق (مكتبة مدبولي) (الكاتـب : Gege86 - )           »          بلسم جراحي (28) للكاتبة الرائعة: salmanlina *مميزة & مكتملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          راسين في الحلال .. كوميديا رومانسية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

مشاهدة نتائج الإستطلاع: أحب أن أعرف كيف وجدتم مستوى الرواية من حيث الحبكة و السرد والأسلوب؟
ممتاز 268 72.63%
جيد 88 23.85%
ضعيف 13 3.52%
المصوتون: 369. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree6Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-01-18, 08:54 PM   #21

لامار جودت

? العضوٌ??? » 290879
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,601
?  نُقآطِيْ » لامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond repute
افتراضي


مقدمة راءعة أن شاء الله اتابع معاكى وتحصلى على التميز تمنياتى لكى بالتوفيق

لامار جودت غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-01-18, 09:53 PM   #22

jasmine

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية jasmine

? العضوٌ??? » 415180
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,323
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » jasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond repute
¬» قناتك action
?? ??? ~
سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله اكبر
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لامار جودت مشاهدة المشاركة
مقدمة راءعة أن شاء الله اتابع معاكى وتحصلى على التميز تمنياتى لكى بالتوفيق


تسلمي يا قلبي...اتمني متابعتك وابدائك برأيك في الرواية حبيبتى 💕


jasmine غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الحالية
..
على شفاه الورد
رد مع اقتباس
قديم 14-01-18, 08:35 AM   #23

توني 26

نجم روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية توني 26

? العضوٌ??? » 274116
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,738
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » توني 26 has a reputation beyond reputeتوني 26 has a reputation beyond reputeتوني 26 has a reputation beyond reputeتوني 26 has a reputation beyond reputeتوني 26 has a reputation beyond reputeتوني 26 has a reputation beyond reputeتوني 26 has a reputation beyond reputeتوني 26 has a reputation beyond reputeتوني 26 has a reputation beyond reputeتوني 26 has a reputation beyond reputeتوني 26 has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

هلا و غلا بلا مون
قصتك مشوقة كتير , ملانة بالغموض لكن ذو النكهة الإجتماعية
البيوت أسرار و النفوس كذلك
علياء واضح أنها تحمل من الغموض ما يحاكي ظلام غرفتها التي تحاول الغرق فيه

ربما لا يروق كلامي لنون النسوة ههههههه و رغم أنني من المدافعين عن حقوق المرأة
لكن حينما يتعارض ذلك مع واجب المرأة نحو أطفالها حينها لابد أن يكون هناك بضع تضحيات
لديها طفلتان , و الله أعلم عما قد يحدث لهن بينما عهن في المنزل بمفردهم
الوالد ليس من مهماته أن يرعي البنات بينما تذهب الأم لتطالب بحقوق أطفال غيرها , هناك ما يسمي تفويض كانت تستطيع أن تلجأ له
و رغم أنها حسب ما فهمت كانت تلجأ لوالدها (لاحظت عدم ذكر والدتها أي جدة الفتيات) ما يعني أنه حتي الجد لن يستطيع القيام بكل مهام الفتيات من رعاية

تصرف الأب بحيث منع الأم من زيارتها لأبناهئها , أختلف معه هنا , فكان بإمكانه أن يجعلها تراهم في أحد النوادي أو لدي جدهم لفترة صباحية
بينما بصراحة و بناء علي تجربة شخصية أتفق معه و أرفض أن يذهب الأطفال لمنزل والدتهم بعد زواجها و إن كان لزيارات تستغرق عدة أيام

في نقطتين مو فهماهم
الأولي أسم كوثر (زوجة العم أم معتصم و أبرار) و كوثر (زوجة الوالد و أم براء)
تفسيري الأولي أن العم توفي و البطل تزوج زوجة أخيه , بينما في الفصل الأول لم أجد ذكر لبراء , كما أنه من الواضح أن الشخصيتين مختلفتين , فهل هو تشابه أسماء ؟
و أين براء الطفلة ؟

الثانية جسار و يوسف , نفس الموقف مع الأم الساعية لتزويج إبنها تاجر القماش بينما في بداية المشهد كان أسمه جسار , لكن مع تقدم المشهد فوجئت بيوسف
فهل يوسف هو أخ لجسار كان يراقب المشهد دون تدخل
أم أنه خطأ مطبعي (عادي جدا علي فكرة , أنا أول من تقع فيه هههههههه عندي زهايمر أسماء غريب)

عز الدين أيبك و فاقد الشئ لا يعطيه
واضح أنه يملك حمية لشقيقتيه , شعوره صوب والدته نوعاً ما منطقي بينما يجد نفسه في ذلك العمر يتولي مهمة الأب و الأم لهن
المدافع عنهن أمام زوجة أبيه قائماً بدور الأب , و في ذات الوقت يحاول تعويضهن عما فقدنهن من عطف الأم

علياء من الواضح أنها تعرضت لتحرش ما أرجعت سببه الرئيسي لغياب والدتها
من مبدأ لم يكن سيحدث هذا إن كانت معي , جرح ساقها تراه كوسم لما حدث
لا أدري لما أصابني الشك في أن الفاعل هو معتصم
هوسه بها , خاصة إمتلاكه لصورتها سرقها من غرفتها في الماضي
كيف دخل منزل عمه حتي و إن كان خالي منهم
هل يمتلك نسخة إحتياطية منه سرقها من عمه مستغلاً صلة القرابة

يا خوووووووفي منك يا بدراااااااااان
(تحقد عليه بل وتظهر له كم هي تشمئز من رؤيته...لكنه يعرف كيف يكسر غرورها هذا)
هل سيستغل تلك الوسيلة التي أمكنه بها الدخول لبيت عمه و سرقة الصورة في أمر أسوء , ربنا يستر

رواية مبشرة بكاتبة من العيار الثقيل و أسلوب مميز خالي من التطويل بل يزيد التشويق دون الإخلال بالمضمون
رسمتي لنا الشخصيات عبر المواقف و تركتي لنا كيفية التفاعل معها فيما ستجودي به علينا من أحداث , عيوننا مفتوحة أمام الشخصيات بينما يغمرنا الفضول حول الأحداث التالية
عز الدين و رد فعله أمام خطبة أبيه له
نغم و تعلقها الغريب بنهاد و الذي لا أعلم من يكون (الأسم بيصير ولد أو بنت عادي هههههه)
علياء و خططها التي تريد من خلالها العمل , أشعر أن لماضيها يد فيما تريد , خاصة وأنها لا تخرج نهائي حسب ما فهمت من حديث معتصم مع أبرار , أشعر بأن عملها هو خطة إحتياطية تملها للفرار من مستقبل تخشي وقوعه
نهال أشعر بأن دورها في النهاية لم يبدأ بعد و أن خلفها المزيد من الألغاز

حبيت كتييييييير و إن شاء الله تجديني من متابعينك
دمت بألف ود بيلا مون

ru'a likes this.

توني 26 غير متواجد حالياً  
التوقيع

إهداء نوفيلا للعشق لونه الدموي لـزهرة الكاميليا4 ... صديقة قل مثيلاتها , في إحدي المرات و بعد إنقطاع عن الحديث عبر الفيس بوك كتبت لها ... (توووتة محتاجاكي في شغلة) , و خلال أقل من دقيقة كانت حاضرة تعرض عدتها و عتادها , طلبت منها قراءة النوفيلا و فوجئت أنها لم تتأخر لحظة
بالعكس أنتهت منها و أعادتها لي مع تعليق في وقت لا يذكر
الإهداء ليس لأنها قرأت النوفيلا ... لكن لروعتها و تواجدها مع صديقتها وقت إحتاجتها دون أن تسأل
صديقتي الليبية الحلوة ما أرووووووووعك
النوفيلا قليلة بحقك , لكنها كل ما أملك إهدائه لك اليوم
عسي ربي يجمعني بك علي خير قريباً ... أحممممم و ناكل أيس كريم مع بعض

إهداء لــعاشقة الكلمات (أم حمودي) معك أجد عاطفة أمومية خالصة تغرقني , شاكرة لكل رسالة تبادلناها و كل نصيحة حياتيه تكرمتي بها علي قلبي المتلهف
رد مع اقتباس
قديم 14-01-18, 11:36 AM   #24

jasmine

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية jasmine

? العضوٌ??? » 415180
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,323
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » jasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond repute
¬» قناتك action
?? ??? ~
سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله اكبر
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة توني 26 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

هلا و غلا بلا مون
قصتك مشوقة كتير , ملانة بالغموض لكن ذو النكهة الإجتماعية
البيوت أسرار و النفوس كذلك
علياء واضح أنها تحمل من الغموض ما يحاكي ظلام غرفتها التي تحاول الغرق فيه

ربما لا يروق كلامي لنون النسوة ههههههه و رغم أنني من المدافعين عن حقوق المرأة
لكن حينما يتعارض ذلك مع واجب المرأة نحو أطفالها حينها لابد أن يكون هناك بضع تضحيات
لديها طفلتان , و الله أعلم عما قد يحدث لهن بينما عهن في المنزل بمفردهم
الوالد ليس من مهماته أن يرعي البنات بينما تذهب الأم لتطالب بحقوق أطفال غيرها , هناك ما يسمي تفويض كانت تستطيع أن تلجأ له
و رغم أنها حسب ما فهمت كانت تلجأ لوالدها (لاحظت عدم ذكر والدتها أي جدة الفتيات) ما يعني أنه حتي الجد لن يستطيع القيام بكل مهام الفتيات من رعاية

تصرف الأب بحيث منع الأم من زيارتها لأبناهئها , أختلف معه هنا , فكان بإمكانه أن يجعلها تراهم في أحد النوادي أو لدي جدهم لفترة صباحية
بينما بصراحة و بناء علي تجربة شخصية أتفق معه و أرفض أن يذهب الأطفال لمنزل والدتهم بعد زواجها و إن كان لزيارات تستغرق عدة أيام

في نقطتين مو فهماهم
الأولي أسم كوثر (زوجة العم أم معتصم و أبرار) و كوثر (زوجة الوالد و أم براء)
تفسيري الأولي أن العم توفي و البطل تزوج زوجة أخيه , بينما في الفصل الأول لم أجد ذكر لبراء , كما أنه من الواضح أن الشخصيتين مختلفتين , فهل هو تشابه أسماء ؟
و أين براء الطفلة ؟

الثانية جسار و يوسف , نفس الموقف مع الأم الساعية لتزويج إبنها تاجر القماش بينما في بداية المشهد كان أسمه جسار , لكن مع تقدم المشهد فوجئت بيوسف
فهل يوسف هو أخ لجسار كان يراقب المشهد دون تدخل
أم أنه خطأ مطبعي (عادي جدا علي فكرة , أنا أول من تقع فيه هههههههه عندي زهايمر أسماء غريب)

عز الدين أيبك و فاقد الشئ لا يعطيه
واضح أنه يملك حمية لشقيقتيه , شعوره صوب والدته نوعاً ما منطقي بينما يجد نفسه في ذلك العمر يتولي مهمة الأب و الأم لهن
المدافع عنهن أمام زوجة أبيه قائماً بدور الأب , و في ذات الوقت يحاول تعويضهن عما فقدنهن من عطف الأم

علياء من الواضح أنها تعرضت لتحرش ما أرجعت سببه الرئيسي لغياب والدتها
من مبدأ لم يكن سيحدث هذا إن كانت معي , جرح ساقها تراه كوسم لما حدث
لا أدري لما أصابني الشك في أن الفاعل هو معتصم
هوسه بها , خاصة إمتلاكه لصورتها سرقها من غرفتها في الماضي
كيف دخل منزل عمه حتي و إن كان خالي منهم
هل يمتلك نسخة إحتياطية منه سرقها من عمه مستغلاً صلة القرابة

يا خوووووووفي منك يا بدراااااااااان
(تحقد عليه بل وتظهر له كم هي تشمئز من رؤيته...لكنه يعرف كيف يكسر غرورها هذا)
هل سيستغل تلك الوسيلة التي أمكنه بها الدخول لبيت عمه و سرقة الصورة في أمر أسوء , ربنا يستر

رواية مبشرة بكاتبة من العيار الثقيل و أسلوب مميز خالي من التطويل بل يزيد التشويق دون الإخلال بالمضمون
رسمتي لنا الشخصيات عبر المواقف و تركتي لنا كيفية التفاعل معها فيما ستجودي به علينا من أحداث , عيوننا مفتوحة أمام الشخصيات بينما يغمرنا الفضول حول الأحداث التالية
عز الدين و رد فعله أمام خطبة أبيه له
نغم و تعلقها الغريب بنهاد و الذي لا أعلم من يكون (الأسم بيصير ولد أو بنت عادي هههههه)
علياء و خططها التي تريد من خلالها العمل , أشعر أن لماضيها يد فيما تريد , خاصة وأنها لا تخرج نهائي حسب ما فهمت من حديث معتصم مع أبرار , أشعر بأن عملها هو خطة إحتياطية تملها للفرار من مستقبل تخشي وقوعه
نهال أشعر بأن دورها في النهاية لم يبدأ بعد و أن خلفها المزيد من الألغاز

حبيت كتييييييير و إن شاء الله تجديني من متابعينك
دمت بألف ود بيلا مون

حبيبتى توني شكراً كتيييير لمرورك المعطر بنكهة التحليل أعجبتني كتيير بل وأعطتني دفعة من
الحماس لإكمال الفصول💕نعم اسم كوثر هو مجرد تشابه اسماء في نفس المنزل... وعلى
سيرة براء راح تذكر في فصول متقدمة إن شاء الله 🙈كما سيذكر عن جدة وجد الأولاد وين كانوا...
اسم يوسف اخ ههههههههههههه من كتر حبي لها لاسم بضل بكتبوا وين ما كان وخصوصاً
لو كان عندك قاموس بيطلع الكلمة لحاله🙊وكما قلتي هناك بالفعل المزيد من الأسرار...

أحببت مشاركتك فوق ما تتصورى أتمني متابعتك وانا سأكون في شوق كبير دائما لنقدك لروايتي😘💕


jasmine غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الحالية
..
على شفاه الورد
رد مع اقتباس
قديم 14-01-18, 08:16 PM   #25

توني 26

نجم روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية توني 26

? العضوٌ??? » 274116
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,738
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » توني 26 has a reputation beyond reputeتوني 26 has a reputation beyond reputeتوني 26 has a reputation beyond reputeتوني 26 has a reputation beyond reputeتوني 26 has a reputation beyond reputeتوني 26 has a reputation beyond reputeتوني 26 has a reputation beyond reputeتوني 26 has a reputation beyond reputeتوني 26 has a reputation beyond reputeتوني 26 has a reputation beyond reputeتوني 26 has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Areej12 مشاهدة المشاركة
حبيبتى توني شكراً كتيييير لمرورك المعطر بنكهة التحليل أعجبتني كتيير بل وأعطتني دفعة من
الحماس لإكمال الفصول💕نعم اسم كوثر هو مجرد تشابه اسماء في نفس المنزل... وعلى
سيرة براء راح تذكر في فصول متقدمة إن شاء الله 🙈كما سيذكر عن جدة وجد الأولاد وين كانوا...
اسم يوسف اخ ههههههههههههه من كتر حبي لها لاسم بضل بكتبوا وين ما كان وخصوصاً
لو كان عندك قاموس بيطلع الكلمة لحاله🙊وكما قلتي هناك بالفعل المزيد من الأسرار...

أحببت مشاركتك فوق ما تتصورى أتمني متابعتك وانا سأكون في شوق كبير دائما لنقدك لروايتي😘💕
تسلمي لي علي ذوقك بيلا
أنا إلي بتشكرك علي إمتعنا بأسلوبك و حبكتك التي من الواضح إختلافها عبر الرواية
لا توصي حريص , كتييييييير متحمسة للفصول الجديدة , عن جد حبيت حبيت حبيت
شدي حيلك وخلصي لنا الفصول بسرعه

ههههههه الله يديم لك يوسف يا رب و يقربكم من بعض كمان و كمان
بالنسبة للقاموس أنا لما بلاقي نفسي بكتب أسم و بدي أغيره بالفصل كله , و بما إني بستخدم برنامج Word فبستخدم خيار Find & Replace ههههه ممكن تراجعي الفصل من خلاله و تخلي البرنامج يدور لك علي إسم يوسف
إن شاء الله تلاقيني معك خلال الفصول بإستمرار لكن لا تغيبي عنا و تطولي البعاد

دمت بألف ود و موفقة بإذن الله


توني 26 غير متواجد حالياً  
التوقيع

إهداء نوفيلا للعشق لونه الدموي لـزهرة الكاميليا4 ... صديقة قل مثيلاتها , في إحدي المرات و بعد إنقطاع عن الحديث عبر الفيس بوك كتبت لها ... (توووتة محتاجاكي في شغلة) , و خلال أقل من دقيقة كانت حاضرة تعرض عدتها و عتادها , طلبت منها قراءة النوفيلا و فوجئت أنها لم تتأخر لحظة
بالعكس أنتهت منها و أعادتها لي مع تعليق في وقت لا يذكر
الإهداء ليس لأنها قرأت النوفيلا ... لكن لروعتها و تواجدها مع صديقتها وقت إحتاجتها دون أن تسأل
صديقتي الليبية الحلوة ما أرووووووووعك
النوفيلا قليلة بحقك , لكنها كل ما أملك إهدائه لك اليوم
عسي ربي يجمعني بك علي خير قريباً ... أحممممم و ناكل أيس كريم مع بعض

إهداء لــعاشقة الكلمات (أم حمودي) معك أجد عاطفة أمومية خالصة تغرقني , شاكرة لكل رسالة تبادلناها و كل نصيحة حياتيه تكرمتي بها علي قلبي المتلهف
رد مع اقتباس
قديم 14-01-18, 08:24 PM   #26

jasmine

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية jasmine

? العضوٌ??? » 415180
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,323
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » jasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond repute
¬» قناتك action
?? ??? ~
سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله اكبر
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة توني 26 مشاهدة المشاركة


تسلمي لي علي ذوقك بيلا
أنا إلي بتشكرك علي إمتعنا بأسلوبك و حبكتك التي من الواضح إختلافها عبر الرواية
لا توصي حريص , كتييييييير متحمسة للفصول الجديدة , عن جد حبيت حبيت حبيت
شدي حيلك وخلصي لنا الفصول بسرعه

ههههههه الله يديم لك يوسف يا رب و يقربكم من بعض كمان و كمان
بالنسبة للقاموس أنا لما بلاقي نفسي بكتب أسم و بدي أغيره بالفصل كله , و بما إني بستخدم برنامج word فبستخدم خيار find & replace ههههه ممكن تراجعي الفصل من خلاله و تخلي البرنامج يدور لك علي إسم يوسف
إن شاء الله تلاقيني معك خلال الفصول بإستمرار لكن لا تغيبي عنا و تطولي البعاد

دمت بألف ود و موفقة بإذن الله

ههههههههه حبيبتي 😘😘ياريت في يوسف بس مع الاسف 😭هو مجرد اسم انا بحبه😁
ومشكورة كتيير على اهتمامك بموضوع القاموس فديتك💕 و إن شاء الله ما يمنعني شئ
من تنزيل الفصول...أسعدتيني بمرورك💕


jasmine غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الحالية
..
على شفاه الورد
رد مع اقتباس
قديم 15-01-18, 10:53 AM   #27

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

مرت السنوات وتركت اثار عميقه عند الكل

عز اصبح طبيب جراح في الثامنة والعشرون يعيش بجسد لايبخل عليه بالمتعه ... ولكن قلب ميت بسبب الماضي
التوأم علا علياء الان عمرهما 23 .. تخرجتا ورفض الاب عملهما
علا الاقل تأثرا كل همها الحصول على زوج .. اشعر انها طفولية وبريئة التفكير وياخوفي ان تقع بيد رجل تسكنه كلاكيع عقد
توأمتها علياء من يومها رفضت التعامل مع امها وكرهتتركها لهم ولم تسامحها .... جاء ماحصل قبل 7 سنوات ليضيف المزيد من العقد والكره لام تركت بناتها واهتمت بابناء الناس
ياترى ماذا حصل وكيف لم ينتبه احد للجرح .. قبل 7 سنوات لم تكن صغيره .. اي ان الشقاء ذهب ..
تعجبت من حديث علا عن تلوث والجرح لم يبقى منه سوى اثر قديم .. اي واضح انه لايوجد اي تلوث
ياترى ماسبب الجرح وهل علياء جرحت بساقها فقط او هناك جروح اخرى يصعب اصلاحها او نسيانها ..
هذا الثلاثي اولاد ماهر من نهال فخري
لهم اخوة
براء من زوجة الاب كوثر ... لم تظهر هل هي مع امها بعد الطلاق .. ؟؟
نائل اخ من الام .. بعد ان تزوجت احمد مختار عائلتها وصديق ماهر الذي طلب منه التوسط ليعيدها فغدر به

اعتقد ان علا فقط من كانت تعرفه عندما كانوا صغار وتذهب الام لتراهم بباب المدرسه .. بكل الاحوال هو اكيد لايزال طالب فهو اصغر من اختيه بسنوات ..
ياترى هل لاتزال الام على تواصل مع علا على الاقل .. او انتهت

معتصم ابرار اولاد عمهم سلامه وامهم كوثر
الاثنان عاشقان من طرف واحد لولدي العم ماهر
الحمد لله ابرار طار حلمها من اول فصل ,, فعز خطب ابنة صديق ابيه
بقي معتصم .. ياترى هل له علاقة بحادثة علياء
لولا ان معتصم قال ان سبب الخلاف والزعل بين عائلتي الاخوين كان بعد طلاق ماهر لكوثر كان شكيت ان لمعتصم يد بالزعل ...
ننتظر لنعرف فلا نزال بالبدايه ولكن لاادري لماذا لااشك بمعتصم ..
العم شريف الان يحاول الصلح بين الاخوين .. ياترى ماذا ستكون نتائج جلسة الصلح خصوصا ان القنبله التي ستفجر بخطبة عز سيكون لها ضحايا

تغم الياس جهاد اولاد سالم الشافعي صديق ماهر

نهاد .. اتوقع انه اخ واحتمال يكون توأم لنغم .. فهي اكثرهم تعلقا به

عائلة اخرى ... ننتظر لنعرف كيف سترتبط بالابطال ,,, هل يوجد علاقات قديمه او المستقبل سيجعل الطرق تتقاطع

جسار الديب تاجر القماش ذو 34 عام ... اخته سلمى متزوجه واخ يوسف ظهر اسم فقط مع اشارة الى مشاكل وهموم تخنقه

هذه خلاصة مافهمته من الفصل
دائما الفصول الاولى تكون تعريفيه واي تعليق يكون اسئله
ولا يزال ببالي اسئلة اكثر
بداية موفقه


um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
قديم 15-01-18, 11:30 AM   #28

jasmine

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية jasmine

? العضوٌ??? » 415180
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,323
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » jasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond repute
¬» قناتك action
?? ??? ~
سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله اكبر
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso مشاهدة المشاركة
مرت السنوات وتركت اثار عميقه عند الكل

عز اصبح طبيب جراح في الثامنة والعشرون يعيش بجسد لايبخل عليه بالمتعه ... ولكن قلب ميت بسبب الماضي
التوأم علا علياء الان عمرهما 23 .. تخرجتا ورفض الاب عملهما
علا الاقل تأثرا كل همها الحصول على زوج .. اشعر انها طفولية وبريئة التفكير وياخوفي ان تقع بيد رجل تسكنه كلاكيع عقد
توأمتها علياء من يومها رفضت التعامل مع امها وكرهتتركها لهم ولم تسامحها .... جاء ماحصل قبل 7 سنوات ليضيف المزيد من العقد والكره لام تركت بناتها واهتمت بابناء الناس
ياترى ماذا حصل وكيف لم ينتبه احد للجرح .. قبل 7 سنوات لم تكن صغيره .. اي ان الشقاء ذهب ..
تعجبت من حديث علا عن تلوث والجرح لم يبقى منه سوى اثر قديم .. اي واضح انه لايوجد اي تلوث
ياترى ماسبب الجرح وهل علياء جرحت بساقها فقط او هناك جروح اخرى يصعب اصلاحها او نسيانها ..
هذا الثلاثي اولاد ماهر من نهال فخري
لهم اخوة
براء من زوجة الاب كوثر ... لم تظهر هل هي مع امها بعد الطلاق .. ؟؟
نائل اخ من الام .. بعد ان تزوجت احمد مختار عائلتها وصديق ماهر الذي طلب منه التوسط ليعيدها فغدر به

اعتقد ان علا فقط من كانت تعرفه عندما كانوا صغار وتذهب الام لتراهم بباب المدرسه .. بكل الاحوال هو اكيد لايزال طالب فهو اصغر من اختيه بسنوات ..
ياترى هل لاتزال الام على تواصل مع علا على الاقل .. او انتهت

معتصم ابرار اولاد عمهم سلامه وامهم كوثر
الاثنان عاشقان من طرف واحد لولدي العم ماهر
الحمد لله ابرار طار حلمها من اول فصل ,, فعز خطب ابنة صديق ابيه
بقي معتصم .. ياترى هل له علاقة بحادثة علياء
لولا ان معتصم قال ان سبب الخلاف والزعل بين عائلتي الاخوين كان بعد طلاق ماهر لكوثر كان شكيت ان لمعتصم يد بالزعل ...
ننتظر لنعرف فلا نزال بالبدايه ولكن لاادري لماذا لااشك بمعتصم ..
العم شريف الان يحاول الصلح بين الاخوين .. ياترى ماذا ستكون نتائج جلسة الصلح خصوصا ان القنبله التي ستفجر بخطبة عز سيكون لها ضحايا

تغم الياس جهاد اولاد سالم الشافعي صديق ماهر

نهاد .. اتوقع انه اخ واحتمال يكون توأم لنغم .. فهي اكثرهم تعلقا به

عائلة اخرى ... ننتظر لنعرف كيف سترتبط بالابطال ,,, هل يوجد علاقات قديمه او المستقبل سيجعل الطرق تتقاطع

جسار الديب تاجر القماش ذو 34 عام ... اخته سلمى متزوجه واخ يوسف ظهر اسم فقط مع اشارة الى مشاكل وهموم تخنقه

هذه خلاصة مافهمته من الفصل
دائما الفصول الاولى تكون تعريفيه واي تعليق يكون اسئله
ولا يزال ببالي اسئلة اكثر
بداية موفقه
حبيبتي اسعدتينى بتحليلك للأحداث ومشكورة كتيير على اهتمامك ومتابعتك للرواية💕
علا حين أشارت للجرح قصدت أنه ربما تلوث فكيف عالجته وحدها وتأكدت من سلامته
اي تعجبت لذالك..ربما لم أوضح في كتابتي جيداً.. الأشخاص اللذين لم يذكروا سيتم
ذكرهم في الفصول التالية..أما يوسف فهو نفسه جسار ولكن القاموس الذي لدى يضيف
الكلمات ويصححها وحده وهو خطأ من صنع يدي في الحقيقة ولا اعلم كيف اصلحه
في صفحة المنتدى فأنا مازلت جديدة لا اعرف الكثير... شكراً لدعمك عزيزتي 💕😃


jasmine غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الحالية
..
على شفاه الورد
رد مع اقتباس
قديم 15-01-18, 11:42 AM   #29

jasmine

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية jasmine

? العضوٌ??? » 415180
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,323
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » jasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond repute
¬» قناتك action
?? ??? ~
سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله اكبر
افتراضي

وعند تحدث علياء عن الشقاء كان اتصرف نظر علا عن الموضوع فهى لا تعرف عنه شئ... كما سيتم توضيح الاحداث اكثر في الفصول القادمة كما حادثة علياء..

jasmine غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الحالية
..
على شفاه الورد
رد مع اقتباس
قديم 16-01-18, 11:17 AM   #30

jasmine

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية jasmine

? العضوٌ??? » 415180
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,323
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » jasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond repute
¬» قناتك action
?? ??? ~
سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله اكبر
افتراضي



الفصل الثاني






"نهال .. لا تفعلي هذا ستتسخ ملابسك الجديدة وستجرحين نفسك .. دعي هذا لي"


"لا تقلق حبيبي أنا أتعامل مع الزهور بحذر .. ثم إن هذا العمل يريحني بعد عناء العمل الطويل"


"نهال فخري .. أنا أعشقك .. وقلبي يشتعل شوقاً إليك كلما سافرت وتركتني !"


"وأنا أيضاً حبيبي .. ولكن ماذا أفعل بعملي الذي لا ينتهي وهؤلاء الأطفال هم بحاجتي"


"أنا لا أريدك أن تعملي نهال .. اهتمي بالأولاد قليلاً هم بحاجتك أكثر من السابق .. لقد كبروا"


"ومن قال لك بأنني لا أعتني بأولادي يا ماهر .. فأنت تكون في عملك حين عودتي فكيف تعرف إذا كنت أهتم بهم أم لا"


"ماهر ما رأيك أن أضع الاولاد عند جدتهم أنت تعلم كم تحبهم!!"


"بالطبع أعلم كم تحبهم! والدليل أن والدتك تشغل نفسها بتصفح مواقع الإنترنت و وضع عدة طبقات من الماكياج على وجهها ،وابني يسقط على وجهه متألما ، واين الجدة؟ مشغولة بأشياء أخرى"


"يكفي ماهر لا تضع كل اللوم عليها .. فالأولاد عادة يسقطون عدة مرات"



"سأسافر يا ماهر .. أنت لن تمنعني عن عملي لمجرد هذه الأفكار السلبية التي يحيطك بها أهلك.. دائماً أنا المقصرة في حق الجميع حتى اولادي"


"فعلتِ ما منعتكِ عنه فلم تتركي لي خياراً آخر .. منحتكِ كل شيء امتلكه ولم تهتمي إلا بإغضابي ومخالفة أوامري"


"وأنا منحتك كل ما يحلم به الرجال.. أولاد ومال و......."


"طالق ....... أنت طالق"

أفاقت من أفكارها المريرة التي باتت لها ككوابيس تدور حول رقبتها فتخنقها بلا شفقة ويدها تمسح بضع دمعات ذرفتها عينيها بقنوط .. كيف مرت تلك السنوات وكأنها لم تكن من الأساس .. كم اشتاقت لأبنائها .. لم تراهم منذ مدة طويلة .. طويلة جداً في الواقع منذ تخرج ابنتيها تكتفي فقط بمكالمات بسيطة من علا .. علا الوحيدة التي تقبلتها في حياتها بعفويتها المحببة .. وعز الدين لا تراه سوى بمراقبتها إياه من بعيد .. وعلياء التي تخاف من ابتعادها عنها وعدم تقبلها لها ... هل يعقل أن ماهر يؤثر عليهم بعاطفته فباتوا كارهين لها تعرف بقوة علاقته بأبنائه ... بل تعرف بقوة عاطفة زوجها السابق ... رباااه تشعر وكأنها في... في الجحيم من دونهم ...


أخفضت رأسها لصغيرها اللطيف ذوا الوجنتين المكتنزتين كم يبدوا لذيذا وهو نائم بشعره العابث من حركة يدها عليه ... كم يذكرها بطفولة عز الدين آه لقد أصبح رجلاً الآن ... رجلاً جذابا بشكل يخطف الأضواء عمن حوله دون أدنى جهد منه ... هيئة رجولية قوية كانت لتفخر به لو كانت معهم لكنها تعلم بنبذه إياها عن حياته ...

-نهال!

التفتت بفزع ويدها على قلبها تتنفس الصعداء بعد رؤيته ... فقالت بهدوء:
-لقد أخفتني يا أحمد... أعط خبرا أنك آتٍ فقلبي لم يعد يحتمل .. لقد كدت توقظ نائل بصوتك.

جلس بجانبها بوقار وهيبة مختار عائلة فخري وعينيه على طفله الصغير .. ثم أحاط كتفيها مشددا عليهما وهو يقول بلهفة:
-آسف لإخافتك .. هل أنتِ بخير ؟ ونائل ما زال نائم بهناء فلا تقلقي.

حاولت الابتعاد عنه بمجهود لا يكاد يذكر مع ضخامة بنيته التي تناقض بنية ماهر النحيفة الذي كان يمتلك لياقة بدنية عالية مع عمله في الشرطة .. لا تعرف لما جاء على خاطرها الآن ... ترى كيف هو؟ هل تزوج مرة أخرى؟ رباااه ومالها وله؟

-هل عدت لشرودك مرة أخرى؟

-وهل تركني هو لأعود له .. ها سأذهب لأنام فعليّ عمل هام في الغد...

مرت من أمامه كحلم جميل زاده العمر جمالاً وبهاءً ... فمازالت نهال فخري تمتلك ذات الجمال وذات الكبرياء وذات الحنان .. منذ زمن وهو يتساءل هل حصل عليها حقا؟ أم أن كل هذا مجرد أضغاث أحلام تدور في فلكه؟ لا يزال يذكر نظرات ماهر إليه في بضع مناسبات عائلية لو لم يكن هو المختار الذي يحترمه الجميع ربما لمصالحهم فقط وليس إلا لكان أشهر سلاحه في وجهه دون تردد وقتله بدم بارد ... لم يرى في حياته رجلاً ذو كبرياء مثله ... هو على يقين أن نهال لا تحبه بل تتخذ فيه بيتا مستقرا بعد دمار بيتها السابق ... لكنها ما زالت عالقة هنااااك في البعيد .. لم يخفى عليه دموعها ... ورغم ذلك مهما فعل ومهما قال تصدقه لكن أحلامها ما زالت تشعل داخلها حنينا إلى الماضي حيث ماهر فخري حبها الأول .. وهو سيكون ملعونا لو تركها له فما فعله في الماضي لن يذهب هباءً في هذا الوقت بالذات ...






دلف إلى المنزل بخطوات غير سوية وقد وصل إلى مرحلة متأخرة من التعب ويحلم بالحصول على سريره الدافئ .. وكما توقع وجد والده يجلس على اريكته الزرقاء المفضلة .. يشاهد مباراة كرة القدم حيث يشجع فريق ريال مدريد ... يتأخر في النوم لساعات متأخرة من الليل .. هل يشكو الليل وحدته وشوقه امرأته؟ فهو يعلم كم هو الليل مجمع لآهات الناس ومصائبهم فتصرخ قلوبهم لشدة ما يعانون .. كما يعرف جيداً أن والده لم يتخلف يوماً عن تذكرها فهي كالوشم الذي لا يمكن إزالته أبدا إلا بالجراحة .. قلبه مازال مشتعلاً بعشقها ولن يطفئ هذا الاشتعال سوى قربها المستحيل... وبالتأكيد علا وعلياء نائمتان منذ ساعات فلا قدرة لهما على السهر ...

-عدت أخيراً يا بني.

دخل لغرفته يخلع ملابسه فبقي ببيجامة صيفية مريحة .. ثم خرج يجلس بقرب والده مقبلا يده باحترام وتقدير كبيرين .. ليضع والده يده على رأسه بحنو .. بينما يغلق شاشة التلفاز ..

-نعم يا أبا عز الدين.

-كيف كان عملك؟

شعر بارتجاف جسده لذكرى غرفة العمليات .. تلك المهنة التي أصبحت تتعبه وتأخذ من طاقته وتركيزه الكثير ... فقال بصوت منهك مرتجف:
-ممتاز .. ممتاز أبي.

-جيد سأدخل في صلب الموضوع إذا.

تأهب جسده للاستماع لما سيقوله والده في هذا الليل المظلم والذي جعله بهذا الحماس .. فرفع يده بإشارة منه على البدء بالتحدث و أنه يصغى إليه جيداً ..

-لقد تقدمت بخطبة ابنة صديقي سالم إذا كنت تذكره الذي زرناه في المشفى.

نطق عز الدين بسخرية مريرة:
-لما هل ستتزوج مرة أخرى يا أبي؟

ضحك ماهر باستمتاع ربما لأول مرة منذ زمن طويل وشاركه عز الدين بنفس الحماس رغم عدم وضوح الموضوع لكن طالما ضحك والده فليشاركه فيه .. وسرعان ما ماتت الابتسامة على وجهه بعدما نطق والده حكم الإعدام بحقه ..
-العروس لك يا عز الدين .. وليس لي!

انتفض عز الدين بغضب وخلايا جسده المنهكة لا تساعده على التماسك أبدا ... سجن آخر .. فتاة اخرى .. لن يولد في قلبه سوى الحقد .. الحقد التام لتلك الفتاة التي يجهلها و هو يعرف نفسه جيداً .. سيجعلها تكره اليوم الذي ولدت فيه .. هو لا يريد الزواج أبدا فوجد نفسه يهتف بقسوة ويديه تتحركان بتوتر مع حديثه:
-انا لن أتزوج أبدا.

تحكم ماهر في غضبه فهو يريد كسب ثقة ابنه في هذا الموقف فقال ببرود قتل عز الدين:
-لقد خطبتها وانتهي الأمر وما عليك سوى الرضوخ .. هل ستضع رأسي في الوحل أمام صديقي؟

حيرة شديدة تملكته فلم يعد يعرف كيف يفكر أو يتعامل مع أبيه .. إذا هو قام بعمله وانتهى .. وقف يسير بلا هدف أمام ماهر هادئ الملامح .. دائماً يضعه في وجه المدفع بنية استقراره وسعادته .. لكنه لا يريد كل هذا هو يطمح لأن يعيش حرا بلا مكان و عمل محددين كما الطيور ... يقوم بفعل ما يحب دون روتين يومي كما يفعل الآن ... استعاد أنفاسه أخيراً وهو يقول بجمود:
-لقد سبق واخترت لي مهنة تليق بابن عائلة فخري و .. وافقت لرؤيتك سعيدا فقط .. والان تضعني أمام الأمر الواقع و تختار لي زوجتي .. هل ستغصبني على الموافقة حين أرفض.

وقف ماهر ينظر إلى عز الدين بشيء من الغموض .. ثم خطى مبتعدا عنه متوجها إلى غرفة نومه ليتوقف برهة من الزمن يقول فيها بشيء من اللؤم:
-افعل ما يمليه عليك عقلك.

وابتعد مغلقا خلفه الباب .. هل يخاطب عقله؟ إذاً ماهر هو الرابح لأنه يعلم أن عز الدين لا يمتلك قلبا سليما من الأساس .. ودام الصراع بين عقله وقلبه فأبقاه مستيقظا طوال الليل على ذات الأريكة ... لا النوم الذي اشتهاه حصل عليه ولا الراحة التي أنشدها وصلت إليه ،لكن في النهاية وجد نتيجة لهذا الصراع والتي بالطبع تصب في مصلحة أبيه ، فوالده يدفعه نحو طريق مجهول لا يرى فيه سوى تجربة ماهر ونهال السيئة .. وهو يتقبل موته قبل أن يقلل من قيمة أبيه ومكانته أمام أحد ... وماهر استغل هذه النقطة بذكاء !




لأول مرة يجتمع أفراد العائلة في مكان واحد منذ سنوات والان يجمعهم شريف وزوجته أسماء...تم الصلح أخيراً بين ماهر وسلامة في أجواء عائلية متوترة من جميع الأطراف...تصافحوا بهدوء دون تفتيش في الماضي فهو ذهب ولن يعود ولن يفيد أو يغير في شيء...كل فرد منشغل بوجبته لكن العقول كانت في عالم آخر...أبرار لسوء الحظ كانت تجلس أمام عذابها تراقبه بقلب مشتاق لا تعلم بالقنبلة الآتية بعد...عز الدين يفكر في الفتاة التي ستصبح زوجته فهو أخبر والده بقراره منذ الصباح وكم انشرح صدره قليلا لرؤية السعادة على وجهه فشعر بشيء من التشويق لرؤية الفتاة...علا تفكر بوالدتها وكيف بإمكانها الانسحاب ومهاتفتها...و معتصم الذي كان منشغلا بمراقبة حركات وسكنات علياء بانتشاء غريب...كم تغيرت في السنوات الأخيرة متسائلا هل لجمالها حد؟ هل يعقل أن تكون بهذا الجمال والكبرياء...وكأنها شعرت بنظراته المصوبة نحوها كسهام غادرة تطعنها من الخلف فتختنق ويختنق الطعام بحلقها...فلم تعد تستنشق الهواء بشكل سليم ولا أن تهدئ من كحتها ولو قليلاً...فيبادر هو كالمجنون بالماء يدفعه نحوها متوقعا أن تتقبل يده الممدودة بالكأس بصدر رحب فهي في أمس الحاجة إليها...لكن هذه علياء دائما تفسد توقعاته...فإذا هي تخبط يده الممدودة بكأس الماء ليرتطم بالأرض بقسوة وشرارة تماثل نظرات عينيها في هذه اللحظة والزجاج تطاير في كل مكان...دون أن تظهر أنها فعلتها عمدا وانما بسبب تخبطها واختناقها ضربت يده دون قصد لكن معتصم فهم الرسالة جيداً...والدها وعمها شريف يهتفان بقلق بالغ و عز الدين تراه متوترا لأول مرة وعلا تبكي بعاطفة بلهاء...بينما كوثر هانم تدعوا عليها بالتأكيد وأبرار تبكي على الموقف برمته...وعمها سلامة متفرج على هذه المهزلة...

شعرت بيد زوجة عمها تتفحص وجهها بخوف وهي تحاول اسقائها الماء بتؤدة...لكم تحب هذه المرأة الحنون...كل شيء فيها يتحدث عنها وعن رقتها وامومتها الفطرية... ترقرقت عينيها بدموع أبت أن تذرفها أمام هذا الجمع الكبير...فتظهر مدى ضعفها الذي لم يشهده أحد سوى علا...فوضعت يدها على يد أسماء تقول بهدوء بعد أن استعادت أنفاسها:
-انا بخير عمتي أسماء...بخير ها أنا اتحدث واتنفس بشكل جيد .. صدقني أبي وأنت يا مجنونة تعالى إلى هنا.

اندفعت علا تحتضن توأمتها ببكاء...وعلياء تضحك على سخافتها الطفولية الغير معقولة...بينما تشدد على احتضانها فهذا ما تحتاجه الآن...بينما تطمئن أخيها بعينيها اللوزيتان...

علا صوت ماهر يقول باسترخاء و وجهه يشع سعادة بينما يحتضن ابنتيه معاً:
-الحمد لله يا ابنتي...والان أريد اخباركم بخبر سيفرحكم بلا شك بعد هذا الخوف.

ابتسم شريف بوقار وقال:
-أفرحنا يا ماهر...ادام الله الفرحة علينا جميعاً وابعد عنا شر الحزن.

-غدا ستتم خطبة عز الدين على ابنة صديقي سالم الشافعي إن شاء الله وأنتم جميعاً مدعوين.

صدمة كبيرة شلت أطراف عز الدين...فهو لا يعلم بأن الخطبة ستكون غداً...هراااء...لم يكد يمضي على اخبار والده بموافقته بضع سويعات فقرر من نفسه بكونها غداً...اندفعت المباركات و التهنئات من الجميع وهو مازال على صدمته...فاغرٌ فاه ببلاهة...نظر لأبيه بعتاب و لوم ثم وجد نفسه يخرج من البيت بعقل مشوش تتبعه نظرات الجميع...ولم يلاحظ أحد منهم أبرار التي تسحبت كاللصوص تلحق بخطوات عز الدين إلى الخارج ودموعها تسبقها على وجنتيها...كوثر لم يعجبها الموضوع بأكمله فصعدت إلى شقتها برفقة زوجها وهي تبرطم شفتيها بوقاحة...كانت تأمل أن يكون الطبيب لابنتها لكن مخططاتها فشلت...بينما ذهب ماهر مع شريف لأمر هام كما يقول وقلبه مع عز...صعدت علا إلى الشقة تحدث والدتها بأريحية لعدم وجود والدها...وفي المطبخ كانت علياء تساعد أسماء في تنظيف الفوضى التي خلفها الغذاء...فلم تشعر بذهاب أسماء من حولها فعقلها وقع صريعاً لأفكارها السوداء التي تحيطها وكأنها تلازمها كظلها...رائحة عطره القوية داعبت أنفها فأصابت معدتها بالغثيان...رائحة لا يمكن نسيانها لطالما رافقتها طوال هذه السنوات التفتت نحوه بحده حتى تطايرت خصلاتها في الهواء تكمل صورتها الهمجية في مخيلته...سروال صيفي باللون الأزرق وبلوزة بيضاء قصيرة الأكمام تظهر بياض جسدها البض...كانت البلوزة قد امتلأت بالقليل من الماء كونها لا تحب ارتداء رداء المطبخ المزعج...

رفعت سبابتها بوجهه تحذره من الاقتراب و جسدها ملتصق بالرخامة من خلفها...فلم يعد بإمكانها التحرك وعيناها تتجولان هنا وهناك تبحثان عمن يعينها، عمتها أسماء أين ذهبت وتركتها وحدها؟ أين الجميع؟ عادت بنظرها إليه وصوتها خرج مهزوزا مبحوحا رغم عنها بينما تحاول الحفاظ على واجهة البرود:
-آآبقي مكانك .. صدقني لن اتوانى عن الصراخ وفضحك أمام العائلة.

و يا لوقاحته...ضحك بدم بارد غير عابئ بانسحاب الدم من وجهها ولا بصوتها الذي اختفت قوته فبقي منه شعيرات رقيقة تكاد تسمع نملة...التمعت عيناه بالرغبة الخالصة وهو يردد بانتصار:
-اقتربنا يا عليائي وسأحصل عليك مرة بعد مرة بعد مرة...فهذا الصلح قد أتى لصالحي بالطبع وسأخطبك من عمي على الفور وتصبحين لي .. ملكي.

حالة من الجنون تلبسها وهي تسد أذنيها عل صوته لا يصل إليها...وبقايا صوتها تهتف بحرقة موجوعة:
-كفى .. كفى .. كفى على جثتي أن أكون لك...لقد حصلت على ما تريده بالفعل وجعلتني مشوهة الروح والجسد...ماذا تريد بعد؟؟ماذا تريد بعد؟؟

ثم عادت تصرخ فيه بجنون والصدمة ترتسم على وجهه الذي يحاكي الموت شحوبا:
-اكرهك .. اكرهك واتمني موتك يا حقييير...يا........

لا يعرف ما حدث بعدها سوى أن رأى علياء تسقط على الأرض الصلبة فتحتويها ببرودتها في هذا الصيف الحار...بينما تعالى صراخ ماهر وعمه شريف عليه حالما وصلا إلى المطبخ بعد سماع صراخها...حملها ماهر بين يديه وعينيه تقدحان شررا نحوه وهو يهرع إلى غرفة النوم الإضافية ويمددها على السرير وهو يحاول إفاقتها والاطمئنان عليها...فوجد معتصم نفسه لا اراديا في شوارع المدينة يسير وعقله لا يتوقف عن التفكير في انهيارها أمامه وعما حدث منذ سنوات...

-علياء حبيبتي هل أفقت؟ أأنت بخير؟

أفاقت علياء وعينيها زائغة لا تميز شيئاً أمامها...فابتلعت ريقها بصعوبة وعقلها مازال هناك في ذات المكان على السطح...خيالات مشوشة تظهر أمامها ولمسات قذرة تحيطها من كل جانب تستبيح جسدها ببشاعة...حتى شعرت بنظرات عينيه الكبيرتين تخترق حصونها فتشعر بنبضات غريبة في قلبها البارد...نفس الأحلام ونفس العينين المخيفتين تأتيانها بعد تلك اللمسات وكأنها غاضبة عليها...أفاقت من عالمها الغريب على لمسات أسماء فنظرت إليها بجمود لتقول بعدها بخفوت وقد شعرت باستعادة صوتها قليلاً:
-اين ذهبتي وتركتني يا عمتي؟

احتضنتها اسماء بقوة ومشاعر الأمومة تندفع بغزارة نحو علياء...لطالما أحبتها واحبت عنفوانها وبراءتها المختبئة تحت ستار جمودها...دائما ما كانت تدهشها وهي صغيرة بذكائها وشقاوتها المحبوبة...قالت بحنو:
-ذهبت لأخذ الحبوب إلى الأرانب...اخبريني ماذا حدث لك حبيبتي وماذا فعل لك ذلك المجنون؟

-لم يفعل شيئاً عمتي .. هو فقط أخافني بقوة وفقدت السيطرة على نفسي..

تحدث ماهر بقسوة:
-سأطرده من هذا البيت إن حاول الاقتراب منك مجدداً .. ولو لمجرد المزاح.

-اهدأ يا ماهر الأمور لا تحل بهذه الطريقة.

بصوت يشوبه المرارة قالت علياء:
-لا .. لا تخف ابي معتصم ابن عمي ولن يقدم على أذيتي أبدا.

-هل سمعت...اهدأ الآن وهيا لنتركها ترتاح.

-لا ستبقى عمتي اسماء معي.

خرج ماهر وشريف تاركين كل من علياء وأسماء...تمددت علياء بأحضان زوجة عمها وهى تقول بشرود ناظرة لسقف الغرفة:
-عمتي ! لما يكافئ الله أشخاصا لا يستحقون المكافأة بينما يستحقها آخرون؟

وكأن أسماء فهمت ما سبب هذا السؤال فقالت بهدوء:
-ومن قال لك أن الله يكافئ من لا يستحق .. هذا غير صحيح هم بالتأكيد يستحقون وإلا لما كافأهم .. أما هؤلاء فربما يمتحنهم الله ليرى مدى صبرهم على الشدائد .. وربما يخبئها لهم.

ثم قالت بجدية تصرف تفكيرها عن مشاكل العائلة:
-قريبا سيقام معرض كبير في المدينة وسيضم العديد من الأشياء كالملابس والإكسسوار والألعاب واشياء اخرى...ما رأيك في المجيء معي أنت وعلا بدلا من الجلوس وحدكما في البيت.

الخروج من هذا العالم هو حلمها فكيف ترفض فقالت بابتسامة شاحبة وعينيها تستسلم لسلطان النوم وهي تضم خصر أسماء بقوة:
-حسنا عمتي الحبيبة.






على شاطئ البحر...واقف حيث الهدوء والسكينة التي ينشدها بعد توالى الصدمات عليه في المنزل...هو يتزوج...هو لا يتصور نفسه مع امرأة واحدة يرتبط بها مدى الحياة...يكفى تلك الكوابيس التي تفارق نومه فلا يرتاح في الليل وتبقي آثارها للصباح فلا يرتاح في النهار...ماذا يفعل بحياته المعقدة؟ لا يستطيع أن يرفض لوالده طلباً...هو يدين له بحياته ونجاحه بين الناس...لكنه أصبح مشوها من الداخل أجوف لا يحتوي قلبا نابضا بل قلبا مشتعلا محترقا مصيره أن يستحيل إلى رماد بمجرد همسة من ريح شمالية سيختفي بين طيات السحاب كالسحر...أخرجه من دوامة التفكير رنين هاتفه المحمول...لم يحتاج إلى الكثير من التفكير ليدرك من المتصل...فأجاب بزفره عميقة تخرج من أعماق صدره:
-أبي...أنا على الشاطئ أحتاج إلى القليل فقط...فأنت وضعتني في موقف لا أحسد عليه وقد خدعتني مجدداً...تفهمني رجاءً..

أغلقه و وضعه في جيب بنطاله الأبيض...ثم عاد بنظره إلى الأفق البعيد... الشمس تلقي بأشعتها البرتقالية على المياه فتظهر لمعة خاطفة عليها تزيدها جمالاً...بينما خفت حرارتها المرتفعة فباتت باهتة غير مضرة لكنها لم تفقد جمال إشعاعها وبريقها...سمع صوت يناديه من البعيد وكأن البحر يريده بقربه...ليسقط في دواماته بلا قرار فيتخلص من العقد التي تدور حوله في كل مكان...لكن هذا الصوت لم يكن صوت البحر بل كان صوت شخص يعرفه على ما يعتقد...فأدار رأسه نحو حديقة الأطفال التي على يمينه...وهناك رآها...أبرار...ماذا تفعل في هذا المكان؟ تساءل بسخرية هل تفتقد طفولتها؟ ملامح وجهها تنم عن بقايا دموع احترقت بفعل حرارة الصيف فلم بتبقي سوى احمرارا طفيفا في أجفانها...تقدمت منه تقدم خطوة وتؤخر أخرى لا تعرف ما ستقوله في هذا الموقف...ما كان عليها القدوم ولكن....ولكن منذ متي كان لها حكم على قلبها...

-أبرار...لما أنتِ هنا؟

قالت باندفاع:
-آآآ لا .. لا تتزوجها.

رفع حاجبيه بدهشة وهو يضع يديه في جيوب بنطاله .. ينتظر منها تفسيرا عما قالته منذ قليل فهو على ما يبدوا أصبح قليل الفهم ..

رفعت يدها تضع خصلة هاربة من طوق شعرها الحديدي خلف أذنها وهي تعيش أقصى درجات التوتر في حياتها أمامه...فقالت تحاول افهامه دون المساس بكرامتها:
-اقصد...الفتاة التي ستتزوجها

-لما هل تعرفينها و تمسكين عليها شيئا سيئا فأردت نصحي!؟

ارتفعت حرارة جسدها من هول الخجل...مهمتها صعبة للغاية فعز الدين يهزأ بها...فقالت بجدية مصطنعة:
-لا...لا أعرفها الصراحة ولكن يبدوا لي أنك لم تحبها.

ضحك بسخرية هي لا تعرف بأنه حتى لم يراها ليحبها...عروس البحر خاصته...فالتفت موليا إياها ظهره العريض وهو يقول بجمود:
-لا تهتمي كثيرا بمواضيع الحب يا أبرار فهي مجرد شكليات في العلاقات الزوجية...واريحي نفسك من كل ما يتعلق بي.

لم تحتمل مغادرته بهذا الشكل فوجدت نفسها تهتف بحرقة ودموعها تسيل بانهزام:
-وكيف اريح قلبي من حبك الذي بات يسكنه فأصبح موطنه...وعقلي الذي لا يفكر سوى بنوع عطرك المسكر والملابس الذي تفضل واهتماماتك بل وكل تفاصيل حياتك.

توسعت عيناه بصدمة...أبرار...تحبه هو رباه كيف لم ينتبه لنظراتها وأفعالها المتوترة كلما مر من أمامها...لكنه...لكنه لا يراها إلا كأخت...استدار إليها ينظر إلى دموعها التي أغرقت وجهها فزاد من احمرار وجنتيها...اقترب منها والتوتر حليفه هو حتى لا يتركه يرتاح...رفع وجهها بأصابعه يجذب انتباهها إليه ليقول بحرص وهو يهز رأسه يميناً ويسارا:
-لا...لا تفعلي هذا بنفسك...فأنا لا أستحق تلك الماسات التي تذرفينها لأجلي...أنا أرجوك يا أبرار توقفي عن حبي من الآن... أنا لا انفعك في شيء أبدا أبدا ...

قالت بحشرجة آلمت حلقها:
-هل...هل هذا بسبب والديّ...أو أمي صدقني أنا.....

قاطعها بقسوة:
-لا لا علاقة لأهلك بالموضوع...أنا لا أحبك يا أبرار تفهمي هذا...أنا اعتبرك كأخت فقط لا غير...ستجدين رجلاً أفضل مني يقدرك ويحافظ عليك بروحه...يليق بك وتليقين به...

قبلها على رأسها بخفة وانسحب بهدوء يناقض البركان الثائر بداخله...لم يتوقع في حياته كلها أن تقع أبرار...أبرار في حبه...لما هو بالذات ؟ لما؟ ما هذا الحظ الذي يمتلك؟؟
لم يكن عليه أن يكون قاسيا عليها لكن هذا أفضل لها وله...فغدا لقائه وعروس البحر خاصته...ولا يعرف ما المفاجآت التي تنتظره...فقدره ملئ فقط بمفاجآت من نوع ذو صدمة من المعيار الثقيل...

جلست بانهيار على مقعد الحديقة تبكي حبا لم يكتمل...حبا لم يجلب لها سوى العذاب...وضعت كفيها على وجهها تخفيه من الدنيا...لم تكن تتوقع كل هذه القسوة منه...قلبها يؤلمها ونبضاته تفقد وتيرتها المنتظمة وانفاسها متوترة بشكل كبير...ولم تدرى ما حدث في الدقائق التالية...شعرت بيد رجولية قوية لكن حنونة لا تعرف كيف...توضع على كتفها فانتفضت واتسعت عيناها بذعر لمرأى هذا الرجل...هالة من القوة تحيط بجسده الرجولي...عينين حادتين عميقتين غموض غريب يشع من وجهه...من هذا الرجل؟

-اذا انتهيت من تفحصي...فهل تسمحين لي بسؤالك عما إذا كنتِ بخير؟

صراحته الوقحة اخجلتها وهو حتي لا يعرفها...ما هذا الغرور...قالت بقسوة عصبية وهي تمسح دموعها:
-لا شأن لك بي .. ثم من أنت لتسأل؟

ضحكاته الرجولية الصاخبة البدائية ارتفعت باستمتاع على فورانها واندفاعها مما زاد من اشتعال نيرانها لتصرخ فيه:
-كفاك سخرية أيها المجنون...اذهب بعيدا ولا تعد.

قال بسخرية غامضة مستها في الصميم قبل أن يبتعد عنها:
-المجنون من يبكي على ماضٍ ذهب ولن يعد...ولم يتخذ فيه من الدروس ما يهم...فالضربة التي لم تقتلك الان اجعليها سلاحا قويا تواجهين به مصائبك في المستقبل.

غادر بهدوء تاركا إياها تفكر في كلماته التي شعرت بها صادقة وكأنها تمثل موقفها مع عز...هدأت من نفسها لتفكر بطريقة بعيدة المدى عن قلبها المريض...علها تجد خلاصها...






متمددة على بطنها فوق سريرها بينما تراقص أرجلها وهي تدندن نغمة مشهورة بصوت رقيق جدا لدرجة أن علياء سدت أذنيها بيأس من تكرار هذا المشد...علا تتمدد على السرير تراقص أرجلها ويدها ترسم بعض المخربشات على اوراق مخصصة للرسم و التي تسميها لوحات فنية رائعة يجب تقديرها والحفاظ عليها...وصوتها المزعج حكاية أخرى...لم تكد تصعد إلى الشقة بعد نومها في أحضان العمة اسماء حتى بدأت علا في اتحافها....من جانب هي شاكرة لحدوث ما حدث في الأسفل ومن جانب تخشي أن يكتشف أحدهم ما حدث منذ سنوات...لن تحتمل أن تجلب الفضيحة لوالدها العزيز أو لعز الدين..

-علياء اممم...أمي تريد سماع صوتك...

ببرود استعادته بعد حادثة الغذاء التي اكسبتها قوة غريبة لمواجهته من جديد بل والاستعداد لقتله دون تردد فلم يعد لديها ما تخسره قالت بتجاهل:
-هل تحدثتِ معها مجدداً......ألم تخشي أن يراكِ والدي؟

مطت علا شفتيها بانزعاج لتقول بعدها بخفوت:
-انا أشتاق إليها فأحدثها.....أوقات أشعر وكأنني السبب في انفصالهما و....

صرخت علياء بها:
-اياك ثم إياك أن تلومي نفسكِ على شيء مضي...والدتك لم تكن تلك الأم التي أخبرنا عنها أبي في الصغر...أجدها امرأة أخرى إلا أن تكون أم بعد فعلتها...

صاحت علا بدورها تعترض:
-لا تلومي أمي يا علياء أنا لا أسمح لك... أنت وأنا لا نعرف الكثير عما حدث قبل سنوات...كلا والدانا احب الآخر بقوة...

نفخت علياء أنفاسها بضيق ثم قالت تغير مجرى الحديث حتى لا تحدث مشكلة هما في غنى عنها:
-ما رأيك بخطوبة عز الدين وما حدث على الغذاء؟

بالفعل نجحت علياء في جذب انتباه توأمتها للتحدث حول موضوع آخر فقالت:
-رباه لا تذكريني بأنك كدت تختنقين وتموتين بين أيدينا..

قالت علياء بسخرية:
-كفاك مشاهدة لأفلام القتال والرعب يا مجنونة...أنا أسألك عن عز!

لوت شفتيها كعادتها الشهيرة لتعود بقولها السعيد:
- انا سعيدة لأجله ولأجلنا معا فسيكون لدينا فرد جديد نمضي معه وقتنا ويشاركنا احاديثنا صحيح أن أبي تقاعد من عمله لكنه يجلس اغلب وقته في الشرفة العزيزة...وعز في الحقيقة أنا لم أشعر بسعادته وهو يخرج من البيت بتلك الطريقة العصبية...

شردت علياء قليلاً بحديث علا...عز الدين بالفعل يبدوا غير موافق على هذا الزواج...وربما على مبدأ الخطبة فقط فهي شعرت بالفعل بصدمته حين أعلن والدها عن كونها غدا إذا هو ليس ممانع للخطبة ذاتها ولكن توقيتها...والدها يضع عز الدين دائماً أمام خيارات صعبة لا تفهم تصرفاته...الا يعرف بأن عز سيقلب حياة تلك الفتاة رأسا على عقب فهو كحالها مشوه ويحتاج الكثير الكثير من العلاج...وتلك الفتاة ستكون حياتها جحيما تحت يديه...

-لدينا غداً يوم حافل.

تطلعت علياء نحو علا بانتباه بينما تكمل الأخرى وهي تعتدل فتقابل وجه علياء بوجهها:
-غدا خطبة وستأتي براءة لتقضي هذا الأسبوع معنا...ولكن لا نمتلك ملابس مناسبة...فجميع ملابسنا من اختيار أبي الذي يمتلك ذوق جميل يحسده عليه الرجال...أحياناً أشعر وكأنني راعية بقر بملابسي...

ضحكت علياء بصخب وهي ترمي بوسادتها في وجه علا التي احمر وجهها من كثرة الضحك...فقالت علياء وبواقي ابتسامتها على وجهها:
-يا مجنونة ابي في شرفة البيت وسيسمعك...ولا تقلقي يا راعية البقر فعمتي اسماء ستتدبر أمر ملابسنا والأشياء الأخرى...






في شرفة البيت حيث غرفة النوم...كان يجلس بهدوء وهو يطالع وجه عز الدين...لا يريد أن يضغط عليه في شيء لكنه يجب أن يستقر ويكون عائلة...يطمح لأن يرى أحفاده فالعمر يجرى ولا أحد يعرف ما الذي يخبئه لنا القدر...لم يندم قط على اختياراته لابنه سواء في تحديد المهنة التي سيكون عليها أو حتى في زواجه...هو يحتاج للخروج من تلك الدوامات التي يضع نفسه فيها...وهو واثق بأن نغم ستكون نعم الدواء له فهي تمتلك براءة ورقة تستطيع مجابهة عز الدين وإخراجه من عالمه...أحياناً يشعر بأنه لم يكن كافيا لأولاده وأنهم بحاجة لأم لكنه لم يكن محظوظا في زواجه وأقرباء والده يصرون عليه بالزواج لنفسه قبل الاولاد...لا يعلمون أنه اكتفي بأولاده فقط...لكن رغم ذلك مازالت خيالاتها تداعب عقله فتسلب لبه بجمالها...ماذا يفعل بنفسه لينساها ويعيش بهدوء وهناء...وفي قرارة نفسه هو لا يريد نسيانها فيكفي أنها تسكنه...

-ربما ضغطت عليك بقراراتي وكما قلت لك تستطيع أن ترفض أنا لا اجبرك...

-أبي أنا لم أرفض اذا كنت تذكر قراري منذ الصباح...لكن...لكن أن تصدمني بكونها غداً؟؟!

-انا لا افهمك ولن افهمك أبدا...

-ماذا سيحدث لو كانت غداً أو بعد اسبوع في النهاية ستخطب...

-لا هناك اختلاف بالنسبة لي...استطيع أن اجهز نفسي فكريا على الأقل...وأخواتي هل فكرت فيهن و براءة ستأتي غداً؟

-وهل كنت اتخذت مثل هذا القرار دون التفكير بالجميع يا عز الدين!! أنت تدهشني بأسالتك...وبراءة المشاكسة لها أجمل فستان...فلا تقلق عليهن.

يشعر بنفسه محبوسا بين أربعة حيطان دون وجود مصدر للهواء... والده بالفعل مخطط لكل شيء اذا لماذا الرفض وهو يرى عينيه تلتمعان بشيء من السعادة اليس هذا ما يريد...رفع وجهه يقابل نظراته ليقول باستسلام وهو يغادر المكان:
-فلنأمل أن يمر يوم غداً على خير دون كوارث يا أبا عز الدين...

-ان شاء الله لن يحدث شيئا.


انتهى الفصل
بانتظار آرائكم بفارغ الصبر 💕



التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 03-07-18 الساعة 11:23 PM
jasmine غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الحالية
..
على شفاه الورد
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
jasmine

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:31 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.