آخر 10 مشاركات
رواية واجتاحت ثنايا القلب (1) .. سلسلة ما بين خفقة وإخفاقة (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          مصيدة الإبتزاز (77) للكاتبة: جيسيكا ستيل ... كاملة ... (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          اسبانيا الســـــــوداء *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : CFA - )           »          229 - كذبة بيضاء - ديانا هاميلتون - أحلام الجديدة ( كتابة / كاملة ) (الكاتـب : وهوبه - )           »          لحظات صعبة (17) للكاتبة: Lucy Monroe *كاملة+روابط* (الكاتـب : ميقات - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          منحتني السعادة (2) للكاتبة: Alison Roberts .. [إعادة تنزيل] *كاملة* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          هدية عيد الميلاد (84) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

مشاهدة نتائج الإستطلاع: أحب أن أعرف كيف وجدتم مستوى الرواية من حيث الحبكة و السرد والأسلوب؟
ممتاز 268 72.63%
جيد 88 23.85%
ضعيف 13 3.52%
المصوتون: 369. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree6Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-01-18, 12:49 PM   #61

jasmine

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية jasmine

? العضوٌ??? » 415180
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,323
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » jasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond repute
¬» قناتك action
?? ??? ~
سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله اكبر
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قمر الليالى44 مشاهدة المشاركة

عز انت وقعت وما حدا سمى عليك
رغم عبثك فقد انهيت العلاقة
علياءالله يعينك عل. معتصم المتملك الذى لن يتخلى عنك
كويس ان جسار وصل فى الوقت المناسب
وستعملين معه بامر من والدك
بانتظار القادم
شكراً لمرورك يا قمر💕


jasmine غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الحالية
..
على شفاه الورد
رد مع اقتباس
قديم 28-01-18, 12:47 AM   #62

jasmine

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية jasmine

? العضوٌ??? » 415180
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,323
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » jasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond repute
¬» قناتك action
?? ??? ~
سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله اكبر
افتراضي

الفصل الرابع







ألقت علياء نظرة مفكرة نحو الملابس الملقاة بإهمال فوق سريرها...متحيرة بشأن ما سترتديه للعمل...هذا اليوم هو الأول لها ولا تريد التأخر كما تريد أن تظهر أنيقة وليست مثيرة للشفقة...والدها هو من كان يقوم بكسوتها وعلا كلما تطلب الأمر وكما قالت الأخيرة فهو لديه ذوق غريب في شراء الثياب...لكن حمدا لله أن عمتها أسماء كانت تأخذهما للتسوق معها فكانتا تبتاعان كل ما يعجبهن...كما أنها لا تعلم شيئاً عن رئيسها في العمل سوى بأنه صديق لعمها شريف و والدها يثق فيه...علا و براءة خرجتا إلى حديقة الألعاب الواقعة في وسط المدينة...وهي من تساعدها عادة في انتقاء الملابس لامتلاكها ذوقا فريدا...تأففت بسخط وهي ترفع هاتفها تتصل بها ليأتيها صوتها المرح كالعادة ليتبدد كل سخطها ويتحول إلى ابتسامة هادئة...

-علياء لقد فوت عليكِ الكثييير.

قالت علياء وهي تضحك بشرود:
-ستعوضينه لي أنتِ وتلك الماكرة الصغيرة...و الآن أنتِ خرجتِ مبكرا وأنا أحتاجك لمساعدتي؟

ضرب الإدراك عقل علا متأخرا فقالت وهي تضغط على شفتها السفلى بأسف:
-اوه...علياء أنا آسفة نسيت أن عملك يبدأ اليوم وانا استغللت الجو الصباحي الممتع للترفيه عن براءة.

قاطعتها علياء بحنان:
-لا تعتذري حبيبتي فقط ساعديني فأنت تحفظين ملابسي عن ظهر قلب...ولا تنسي أنه اليوم الأول.

سكنت علا للحظة تفكر ما الذي يناسب أختها في أول يوم عمل لها ويظهر شخصيتها الرقيقة...ابتسمت بخبث ثم قالت:
-اممم...ما رأيك بالفستان الأصفر ذو الأزرار الأمامية.

قطبت علياء وهي تبحث عن ذات الفستان...فقالت بشك وهي ترفعه بيدها الاخرى تتأمله:
-و .. ولكنه أنثوي للغاية...كما أنه......

قطعت كلماتها وهي تفكر في داخلها... أنه سيظهر منحنيات جسدها بإغراء وهي تكره هذا...لا تريد جذب أو لفت انتباه أحد لها...يكفي ما حدث لها...لكن علا لا تفكر بأحد حين ترتدى ثيابها...وجسدها النحيف يساعد على ذلك لكن حتماً ليس هي...

أردفت تكمل ببرود قاتل:
-علا!

وضعت علا أصبعها السبابة فوق شفتيها تدعي التفكير وكأن علياء تراها بينما تمسك الهاتف بيدها اليسرى وعيناها تنظران اتجاه براءة التي تخرج لسانها بوقاحة لولد يفوق حجمها القزمي بكثير:
-ما رأيك بثوبي أنا...الوردي ذو القطعتين.

ترددت علياء وهي تقول:
-ولكنني أبدو فيه....

-رائعة وجميلة .. أرجوكِ علياء ارتديه.

زفرت علياء بارتياح بعد برهة من الزمن...واستقرت عليه أخيراً فقالت بصوت أجش:
-أحبكِ علا...

ضحكت علا بارتياح ثم قالت بعبث:
-رباه علياء أنتِ غاية في الرومانسية اليوم...و قلبي المسكين فقد نبضه للتو.

وكما توقعت أقفلت علياء في وجهها بفظاظة مما جعلها تنفجر في الضحك وهي تقفل هاتفها متوجهة نحو براءة التي سيتم عجنها على يدي الولد الغريب...

ارتدت ملابسها على عجلة وأمسكت بحقيبتها البيضاء الصغيرة ثم توجهت إلى الخارج...اندفعت رائحة الفطائر اللذيذة إلى خياشيمها دون دعوة...لطالما كان والدها في نظرها أفضل من النساء في الطهي... أو ربما تطلبت الظروف أن يكون على هذا الشكل لتربية أولاده الصغار...كم تعشقه هذا الماهر...دلفت إلى المطبخ بهدوء تتطلع إليه...كان يحضر طعام الإفطار بمهارة يضع الأطباق على المائدة ولم تنتبه لرؤيته لها فقال بابتسامة حنون:
-صباح الخير صغيرتي...تعالى وشاركيني الإفطار.

تقدمت بهدوئها المعتاد مع ارتفاع طفيف في جانب شفتيها...لم تحب مناداته لها بصغيرة لكن إذا كان سيسعده ستصمت...سحبت كرسيا إلى الخلف ثم جلست وهي تتمتم:
-صباح الخير أبي...أين عز الدين؟

غمس قطعة كبيرة من الخبز بالجبن وزيت الزيتون وهو يقول بغموض:
-عز الدين لم ينم ليلته هنا منذ خطوبته...لقد كان في كوخه الخاص لعمل مهم.

همهمت بتفهم وهي تحتسي كوب الشاي وتقضم قطعة صغيرة من فطائر التوت الشهية...

-علياء .. أريدك أن تندمجي بعملك وشغفك بعالم الأرقام .. ذلك الرجل بحاجة لموظف في قسم الحسابات لذا أنا أثق بذكائك صغيرتي..

"صغيرتي" ليس مجدداً أبي أرجوك...حدقت بعينيه وهي تقول بينما تستعد للوقوف:
-لن أخذلك أبدا...ثق بهذا والان عليّ الذهاب أراك لاحقا.

قبلته على رأسه بينما يحتضنها بقوة...تحررت منه وابتعدت عنه ليستوقفها بحنان:
-علياء...تبدين رائعة حبيبتي.

تورد طفيف على وجنتيها بأعجوبة ورمشت عينيها بتشوش لهذه الكلمات البسيطة...فكرت كم افتقدت تلك الكلمات من أحد آخر...تركهم دون النظر إلى الوراء ولو لمرة .. دعت بسرها أن يجد والدها سعادته حتى لو كان بزواجه للمرة الثالثة...



الشركة كانت كبيرة نوعاً ما...تحيطها حديقة بشجيرات الزينة من جميع الجهات بمقاعد خشبية للترفيه...دخلت إلى البوابة بينما نظراتها تتفحص ما حولها بتركيز...اصطدمت لشرودها بجسد صلب بينما تمسك بها أيدي حازمة...رفعت رأسها وجسدها يرتعش بخوف مبطن...وجه أبيض وعيون بلون السماء تقتحمان خصوصية جسدها بنظرات غريبة...ابتعدت عنه وكأن أفعى قد لدغتها بقسوة...استعادت رباطة جأشها وقالت بنبرة جامدة:
-أين أجد مكتب جسار....الديب؟

تفحصها باهتمام...تطلب المساعدة بوقاحة ولم تكلف نفسها بأن تعتذر حتى...لكنها جميلة جداً ربما باردة لكن لا أحد يعلم ما بداخلها لربما تكون شعلة من اللهب...أعجبته بطريقة ما وتساءل عما تريده من جسار...أجلي حنجرته وهو يقول بتساؤل:
-امم .. ماذا تريدين منه؟

قالت بجفاء:
-ما أريده منه لا يعنيك بالتأكيد...ستدلني بمكانه أم أطلب من أحد غيرك؟

سقط فكه إلي الأرض...يا لها من امرأة باردة...متزمتة بل و وقحة...قال بسخرية وهو يتقدمها مشيراً لها بالسير في المقدمة:
-لا سأكون في خدمتك آنستي...مدير العلاقات العامة...أسعد.

أومأت بلا ترحيب وهي تسير خلفه بهدوء حيث جعلته يتقدمها...رفع حاجبيه بدهشة ثم بانت ابتسامة صغيرة على شفتيه من تصرفها الغريب...


أفسحت لها سكرتيرته الشقراء ذات السيقان الطويلة للدخول بعد انتظار عشر دقائق كاملة بينما تغلق خلفهما الباب بحرص...وحالما استدارت توقفت xxxxب الساعة بل توقفت الدنيا من حولها...جسار الديب...مديرها الجديد أو سيكون إذا وافقت هي على العمل معه...لا تصدق ذات العينين الغامضتان العميقتان...من كانتا تتفحصاها بعمق في منزل سالم الشافعي قبل أيام وكأنه يجرد روحها فتشعر بنفسها عارية أمامه...يجلس على أريكة جلدية سوداء مقابل مكتبه كسواد شعره القصير الذي يحيط بوجه ذو تقاسيم قاسية قوية وجذابة...ينظر نحو الشباك الكبير للغرفة بينما يبدوا مسترخيا في جلسته...بيده اليمني يمسك سيجارة مشتعلة يخرج أنفاسه الدخانية بهدوء مستفز...لحية خفيفة قد نبتت مؤخراً زادته جاذبية...التفت إليها فجأة ملتقطا عيناها البنيتين بعينيه الداكنتين ومجددا نفس النظرات التي تعري روحها...ازدردت ريقها بلا تعبير وهو مازال يتفحصها بغموض...

وردية...هذا ما يلائمها أكثر من الأسود...دائماً كان يفضل الأسود على النساء البيضاوات لكنه الآن يدرك خطأه...فاتنة بكل تفاصيلها ومنحنياتها الأنثوية...تنورة وردية تصل للركبة بطيات متعددة وقميص وردي بلا أكمام تنتهي ياقته بحجر كريستال لامع مع أزرار تخفي تحتها أسرارا ممتعة...صندل عالي الكعب بشرائط صفراء مغرية... رفع نظره لوجهها...وجه دائري ناعم لم تمسه أدوات التجميل صافٍ بلا شوائب...شفاه صبغت بلون زهري لامع يكاد لا يرى لكنه أعطاه مظهرا خلابا...خصلاتها المموجة ارتفعت على هيئة ذيل حصان قصير ومضحك .. حدق بيدها التي تقبض على حقيبتها الصغيرة بعصبية... فارتفع جانب شفتيه بشبح ابتسامة عابثة...لقد كشفت ما يدور في خلده ولا يستغرب هذا...رغم قناعها البارد إلا إنها أنثي ضعيفة وهشة لكنها ذكية وقوية...وهذا المزيج جذبه بقسوة آلمته منذ رآها و لم يستطع تداركها... سعيد هو بما وصل إليه من رؤيتها .. هذه الفتاة ستكون سببا لهلاكه وعذابه كما أخبرته عمته سابقاً...وقف أخيراً باحترام كاشفا عن طوله وضخامة عضلاته أمام بنيتها الضئيلة...مرتديا بدلة سوداء عملية زادت من وسامته الرجولية الخشنة ولم تستطع علياء سوى أن تحدق بتلك التقاسيم القوية بجمود...

-آنسة علياء... اعذريني لأنك انتظرتِ طويلاً في الخارج...تفضلي بالجلوس... رجاءً...

تجاهلت ارتجافه جسدها لنبرة صوته الاجش وهو ينطق اسمها ثم تقدمت لتجلس مقابله بهدوء:
-لا بأس سيد جسار...تعلم لما أتيت طالما ذكرت إسمي!

لمعت عيناه بإعجاب وهو يقول بنعومة لا تليق به...متجاهلا ذكرى ملمسها الناعم بين ذراعيه بينما يضغط على السيجارة في مطفأة السجائر الخشبية بقسوة:
-صحيح يا صغيرة و .. مكتبك جاهز لاستقبالك.

تجاهلت وقاحته بصعوبة وهي تمنع لسانها عن سبه...لما عليه أن يكون بهذه الرجولة الخشنة المخيفة...قبل عدة سنوات وبعد الحادثة لم تكن تخرج إلى للجامعة إلا وهي تحيط نفسها بشرنقة تمنع الجميع الاقتراب منها لشدة خوفها مما حدث في مراهقتها...ترتدى ملابس فضفاضة لا تليق بطالبة جامعية راقية لكن رغم ذلك كانت تجذب الرجال...لم تكن قادرة على مواجهة أحد والخوف يسيطر عليها...والان وهي قادرة على مواجهة الرجال بلا خوف تشعر بأنها ما زالت كما في السابق ربما بسببه هو...نعم هو يشكل مصدر الخوف لديها ولا تعلم لما وهذا كان منذ رأته في الحفل لأول مرة أو هذا ما تعتقد هي...عادت نظراته تتفحصها من جديد فارتبكت وهي تقول:
-ح .. حسنا متي سأبدأ؟

-من الآن لو أحببت...سأرسل مساعدتي سوزان معك لتعرفك على المكان وتخبرك بما يتوجب عليكِ فعله.

ثم أردف بصوت غريب:
-لكن سأطلب لكِ شيئاً تشربيه قبل ذهابك.

فتحت فمها لتعترض بقوة لكنها ابتلعت احتجاجها وهي تراه يمسك بسماعة الهاتف يطلب لها مشروبا بالفعل دون إذن منها... وكأنه يخبرها أن تحول الاعتراض...فكرت بهمس هذا المغرور الغامض لن أعمل معه إلا على موتي...






تأففت أبرار من اتصالات والدتها الغريبة...غير مستعدة للإجابة على أسئلتها التي لا ولن تنتهي بعد...عودتها إلى المنزل قبل أيام في وقت مبكر عن انتهاء الحفل جعل العديد من الأسئلة تدور في عقلها...ماذا حدث؟ لما تبكين؟ ثم انفجرت في وجهها تصرخ...لم تكن والدتها قريبة منها يوماً دائماً تعتني بمعتصم وما يحتاجه معتصم وما يسعد ويحزن معتصم...وهي لم تحتج أو تتذمر يوماً لكن قلبها كأي فتاة صغيرة أرادت الاهتمام من والدتها كان يتألم لتمييزها بينهم وهم فقط اثنين فماذا تفعل من تمتلك دستة من الأطفال؟
ومازال حب عز الدين يمزق فؤادها ولم تتخطاه بعد...لم تستطع نسيانه فقط تجبر نفسها على عدم التفكير به وتدعو ربها...و والدها ذو الشخصية الضعيفة والذي لا يمتلك رأيا أو حتى مجرد كلمة صغير تعبر عما يعتمل بداخله من معا...تحزن حين تري اعمامها مستقلين متحكمين بحياتهم وآرائهم لكن ليس هو...

فتحت حقيبتها الكبيرة بينما تسير على طريق الأسفلت تفتش فيها عن مشبك لترفع شعرها الطويل...مع هذا الهواء الساخن ودرجة الحرارة المرتفعة ستقع من طولها...لم تكن تملك مال كافي ليومها وصادفتها فتاة تحتاج إلى المال لضياع مصروفها فأعطتهم إياها دون تفكير...قلبها متعلق بالمدرسة وطالباتها الصغيرات منذ تخرجها قبل أربع سنوات...عملها كمدرسة غير وتيرة حياتها المملة ترى الناس يوميا تختبر معهم أحاسيسهم ومشاكلهم...راتبها ليس كبيراً لكن بالنسبة لها كان كافيا أن ترسم البسمة على وجوه الصغيرات...رفعت خصلاتها الحريرية الملتصقة بوجهها ورفعتها بمشبك بلاستيكي صغير...ثم نظرت حولها علها تجد سيارة أجرة تساعدها ثم تدفع لها عند وصولها المكان المنشود فالمسافة من المدرسة إلى البيت بعيدة...وكأن المنطقة انعدمت من وجود البشر فيها...رفعت أصابعها النحيفة تمسح عن وجهها العرق الذي تشكل مغرقا إياها في هم جديد...عاودت الاتصال مجدداً بمعتصم لكن لا يوجد شبكة فبعد إغلاق هاتفها من إلحاح والدتها على الاتصال فقدت الشبكة حين قامت بفتحه...رباه أي حظ تمتلك دائما تقع في المشاكل رغم محاولاتها في تجنبها...أكملت سيرها على أقدام كالهلام بينما تستمع إلى صوت زمور سيارة قادمة من خلفها...

استدارت وعينيها تقطران أملا بالمساعدة...حتى توقفت السيارة أمامها فأنزلت رأسها لتمطره بكلمات تقنعه بالمساعدة لتقابل وجهه ويتوقف عقلها عن العمل ونست كل ما حضرته لإقناعه ...واكتمل الحظ لديها...لم يكن سوي صاحب العصير...بعينيه المسحوبتان الصغيرتان بلون العسل الصافي الذي يلمع بصفاء ونقاء تحت أشعة الشمس العاكسة... يرتدى الجينز وقميص بلون السماء...جالس في سيارته بكسل الجم لسانها عن العمل..

-هل تحتاجين مساعدة؟

أسيساعدها حقا أم سينتقم منها...نظراته لا تريحها لكن هي بالفعل تحتاج مساعدته...أومأت بتوتر وهي تبلل شفتيها:
-آه .. نعم .. أحتاج أن توصلني إلى المدينة... إذا سمحت!!

ضيق عينيه يتفحص وجهها المرهق...حيث تشكلت بقعتان من الاحمرار فوق خديها من سخونة الهواء...شعرها البني الفاتح قد تطاير من المشبك رافضا اعتقاله بتلك الطريقة القاسية...تنورة زرقاء طويلة فضفاضة يعلوها قميص قطني أبيض بأكمام طويلة كان قد التصق بجسدها مظهرا ما تحته بشغف...لا يصدق أنها هي ذاتها من كانت تصرخ في وجهه قبل أيام مشهرة أنيابا و مخالبا ...لقد بدت متألقة بعينين كبيرتان حزينتان متألمة ومجروحة هل كانت تحب ابن ماهر فخري ذلك الطبيب؟ فبكت لخطوبته من أخرى...هه وما علاقته هو!؟
وجدها تحارب الحر ويبدوا أنها منهكة للغاية... أسئلة كثيرة يحتاج للإجابة عليها وسيفعل لكن ليس الآن...قال بصوت غير مسرور:
-اركبي و سآخذكِ حيث تتريدي.

هزت رأسها وهي تستقل المقعد بجانبه بينما يرفع حاجبيه بدهشة من فعلتها...لكنه ابتسم على أي حال...قاد سيارته الفارهة بشرود قطعه صوتها المرتبك:
-آنا آسفة للغاية.

ابتسم ابتسامة لم تصل لعيناه وهو يقول بسخرية:
-ولما الاعتذار؟

ازداد ارتباكها وتخبطها وهي تتساءل اذا كان يتذكرها أم لا إلا أنها قالت بخفوت أجش:
-عما بدر مني سابقاً آآقصد في الحفل...لقد كنت فظة معك لذا أنا آسفة.

-لا داعي للاعتذار على ما مضي .. وعلى كل حال أنا محمود عاصم.

لمعت عيناها لقبوله اعتذارها بهذه السرعة وهي من ظنت أنه سينتقم منها...فمدت يدها بالمقابل تصافحه بابتسامة خجولة:
-وانا أبرار فخري.

ضغط على يدها بحزم مرددا في عقله باستهزاء:
-شرفتي حياتي يا أبرار فخري...أعدك بالسعادة.

رنين هاتفه هو ما أفاقه من شروده ليسرع بالإجابة عليه وكأنه انتظر هذا الاتصال بشوق...تركت أبرار ليده الفراغ عندما انتزعت يدها من قبضته...تبلل شفتيها بلسانها الجاف بتوتر وهي تستمع لمحادثته الشيقة:
-حبيبتي .. أنا مشغول الآن.

-انا كلي ملكك يا حياتي وليس فقط وقتي.

-حسناً سأقضي ما بيدي وسأكون تحت أمرك.

بمجرد انتهاءه نظرت بعيدا عنه...وساد صمت متوتر بينهم لكنه يعلم بمراقبتها إياه أعجبته لعبة القط والفأر وسيلعبها لكن بأساليبه الخاصة...فقال بنعومة:
-والدتي ترسل إليك سلامها.

التفتت برأسها إليه وعينيها مندهشتان بشكل مثير...قالت باستغراب:
-المعذرة .. وهل تعرفني والدتك؟

بلمحة اشمئزاز سريعة أخفاها بمهارة وحل محلها الهدوء التام قائلاً بعذوبة:
-في الواقع لقد أثرتي غضبي في ذلك الحفل وأنا لا أخفي شيئاً عنها لهذا نصرتكِ علي حين أخبرتها عما حدث ولامتني لفظاظتي معكِ ..تصوري.

تخضبت وجنتيها باحمرار زادها توهجا وهي تقول بنعومة غير مقصودة:
-أكرر اعتذاري.

حدق إليها بطريقة وترتها مراقبا حركة رقبتها المغرية...كسا وجهه الازدراء للحظات من تفاصيلها البسيطة ثم أبدله إلى ملامح قوية رجولية يعرف كم تؤثر بالإناث وقال:
-وانا قبلت اعتذارك شرط قبولك صداقتي.

تفاجأت لهذا العرض الغريب...هل يطلب صداقتها هي...ربما تحتاج لأحد وفي و مرح في حياتها الكئيبة المتزمتة لكن ليس رجل أهانته من قبل ...فكرت أنها ستأخذ هذه الفرصة وستتعرف عليه ومن يعرف ربما ينسيها عز الدين بصداقته...قالت بود وعينيها الكبيرتان تتوقان لشيء يجهله:
-وانا قبلت صداقتك.

وها هو حصل على أول نقطة لصالحه في الجولة الأولى...وسيحرص على استغلالها بكل ذكاء ليحصل على مبتغاه...وبحجة الصداقة تبادل معها أرقام الهواتف...حيث الانتقال للجولة الثانية...






تدور في غرفتها كقط جريح...فعلها...فعلها وخطب لعز الدين...كل ما قاله أحمد بحق ماهر في الماضي كان صحيح هو لا يريدها في حياته حتي قبل سنوات وها هو يثبت صحة الكلام... كما أنه لم يحبها يوماً هو أراد أموالها وجمالها فقط...لم يحببها لنفسها...وهي مجنونة بحبه ولازالت للأسف...ماذا تفعل بنفسها إذا كانت غير قادرة على نسيانه...وكل ما حدث بسببه هو وأقربائه الجاحدين الكريهين...أدانها على الفور ولم يستمع إليها ولو لمرة واحدة...

رمت بهاتفها إلى أقصى المكتب الخشبي...وعيونها تدمع بإرهاق مكالمتها مع علا لم تجلب لها إلا الهم...لما يفعل بها هذا؟ لما يؤلمها بلا شفقة؟
لم تراه منذ سنين بحكم حياتها الجديدة...لم يقصر أحمد بإسعادها لكنه يخيفها بنظراته الغير مفهومة...أغمضت عيناها بألم على ذكرى موت والدتها الحبيبة...وانهيار والدها من بعدها مسببا له جلطة قلبية قاسية تسببت بغيبوبة طويلة لم تنتهي بعد...سالت دموعها وهي تهز رأسها بغير وعي وأنفاسها تنسحب منها بغير إرادتها...أمسكت بحقيبتها ومفاتيح السيارة لتغادر مقر عملها قبل سقوطها المخزي...

ستفعلها الآن بعد تردد كبير داهم تفكيرها...حتى لو ذلت نفسها لأجل أولادها...أوقفت السيارة ثم خرجت منها بثقة مهزوزة لتخطو خطواتها نحو مقر وزارة المدينة...

طرقات قوية أخرجته من تركيزه مع تدريب الشباب الجدد...رفع صوته الحاد:
-تفضل.

دخلت زميلته في الشرطة مريم بشخصيتها القوية الجادة التي يخشاها شباب الشرطة الجدد...فقالت باستغراب:
-ماهر...هناك إمرأة تريد رؤيتك ولم تخبرني بشيء عنها.

قطب ماهر بدهشة وهو يتساءل عن تلك المرأة...ثم قال بقوة بينما يعود للتركيز مع التدريب:
-انا مشغول.

وهي استوعبت نبرته لذا خرجت مغلقة خلفها الباب...ولم تكد تمر دقيقة حتى أقتحم المكان بلا استئذان...التفت ينوي الصراخ ثم توقف عن التنفس بشكل طبيعي لأول مرة في حياته يشعر بقلبه يكاد ينخلع من مكانه غير عابئ به إن مات أو بقي على قيد الحياة...لم تتغير إلا من بضع خطوط خطها الزمن حول شفتيها وعينيها العسلية تدلل بوجود ابتسامة ساحرة مكانها...شعرها كان يتطاير محيطا وجهها بوحشية...صدرها يتحرك بلا استقرارا أسفل وأعلى من فرط النشاط المبذول...بنطال من القماش الأبيض يحتضن جسدها بإحكام مع قميص أحمر حريري طويل يتناسب مع بشرتها العسلية التي لوحتها الشمس...لم تتغير كما رآها في أحلامه رغما عنه...نظر نحو متدربيه ليدرك تفكيرهم لأي اتجاه ذهب وصوت مريم يعتذر لأنها لم تستطع منعها...أغمض عينيه بألم مبرح مع ضغط أظافره في باطن يده بقسوة ثم تنهد قائلاً بحده:
-أكملوا التدريب سأعود بعد دقائق ولن أرحم المقصرين.

سار باتجاهها و ومضت عيناه بقسوة جعلت الرجفة تسيطر على جسدها مسببة القشعريرة...ابتلعت ريقها تستعيد سيطرتها على نفسها وقلبها الخائن...مازال جذابا بشكل يخطف الأنفاس حتى مع خطوط الشيب في شعره الطويل...يتحرك بقوة بينما ترى انصياع الشباب الصغار له بالتزام...سيطرت على دموعها بمعجزة فهي لا تحتاجها في هذا الموقف بالذات...وصل إليها وعينيه السوداوان تلتمعان بالغضب الشديد...أعطى مريم عدة أوامر بينما يقبض على ذراعها بقسوة آلمت عظامها...

سحبها خلفه ولمسة يدها تفعل به الكثير...رباه منذ متى لم يراها مسيطرا على كبريائه اللعين كي لا يقتل زوجها الخائن...صاحب النخوة المحترم...كان يسير بها دون أن يهتم لما يقال عنه...عقله كان يصارع مع ذكريات خيانتها له حتى وصل لسطح المبنى ليدفعها عنه بقرف بينما يصيح:
-وقحة .. لعينة .. ماذا تفعلين بمكان عملي؟ أنا لا أطيق النظر في وجهك ولا أحتمل الوقوف معك حتى...لقد عكرتي حياتي بعد راحة طويلة.

ارتعشت أطرافها لنظرات الاشمئزاز التي يمطرها بها...فتحت فمها برعشة تتحدث وعينيها تلمع بالدموع:
-أريد حقي بأولادي .. الذين منعتهم عن رؤيتي ولا أستغرب مسحك لعقولهم وتغذيتها على كرهي .. أولادي من رفضت إعطائي الحق بتربيتهم وحضنهم... بالطبع فأنت أخذت ما أردته مني ولم أعد أنفعك.. أنا والدتهم ومن حقي إبداء الرأي بحياتهم.

يدرك ألمها جيداً لكن ألمه كان أكبر...مدركا انها سمعت عن خطوبة عز الدين...لكن إمرأة حياته تتزوج وتتركه خلفها مطالبة بحضانة اولادها هكذا بكل صفاقة...وفوق كل هذا تلومه...وهل تجرؤ وتعايره بحبه المجنون لها والذي لا تستحقه...رفع يده يتخلل بها خصلاته الطويل بعصبية مفرطة و قد أوشكت أعصابه على الهلاك...وجد نفسه يقول بلا حياة:
-رؤيتك وثقتك بي بعد هذا العمر لا تفاجئني الصراحة .. فبعد خيانتك أنا أتوقع كل شيء .. في الواقع انتظرت مجيئك بفارغ الصبر بعد خطوبة عز لكن لم أتوقع هذا الانفجار .. ربما يجدر بكِ أن تلومي نفسكِ .. كما انكِ فقدت الحق بهم بعد رحيلك عنهم .. وهم كبروا كفاية ليقرروا مصير حياتهم!

واستدار مغادرا إلا أنه توقف قليلاً دون أن يستدير قائلاً بقسوة:
-نهال .. لا أريد رؤيتك بعد الآن لأنها لا تسرني البتة .. ولا تقتربي من أولادي حتى علا أنا لست غافلاً عن هداياك لها ومكالماتك أيضا .. فكري جيدا قبل الاقتراب منهم وإلا لن أتردد عن قتلك...وآه هل يعرف زوجك العزيز بمقابلتك لزوجك السابق .. هه .. لا .. صحيح!!

وأكمل طريقه لا يشعر بشيء من الحياة...الموت هو الوحيد الذي يتمناه في هذه اللحظة...لاعنا قلبه على حبه المتملك لخائنة مثلها...وهي مباشرة بعد خروجه سقطت على الأرض لا تحتمل ابتعاده بعدما رأته أخيراً...وترقرقت دموع قلبها تحرقها وتلسعها بألم...لما حياتها تسير بهذا الشكل القاتل...ليتها لم تتزوج من بعده لكنها لم تستطع أرادت أن تؤلمه كما آلمها بطلاقه وعدم ثقته بها...لن تيأس وستحاول من جديد حتى لو تطلب قتلها...






ككل خاطب سعيد متلهف للقاء مخطوبته ها هو ينتظر في غرفة الضيافة الملكية منذ ساعة كاملة...تساءل بسخرية هل تحتاج الفتاة عادة ساعة لإتمام لباسها ومكياجها اللعين...ربما نصف الوقت لكن ساعة كاملة؟ هذا جنون بالتأكيد...
شرب العصير وتناول بعض البسكويت ثم القهوة و أصابع البقلاوة الشهية ثم المسليات السخيفة مع الشاي ثم الفاكهة...رباه سينفجر الآن حتماً بالكاد وجد وقتا شاغرا لملاقاتها...يعلم جيداً مراقبة والده له فنغم أصبحت أكثر من مجرد كنة لديه...تأفف بضجر وهو يخرج علبة السجائر من جيب بنطاله الرمادي...لا ينكر أن اخويها جهاد والياس والذي اكتشف أنهما ليسا بتوأم ولكن هما قريبا الشبه من بعضهما البعض...يمتلكان حس الفكاهة والمرح...لكنه لم يعتاد على جلسات عائلية كهذه...هو في غرفة مغلقة والتوأم في الغرفة المجاورة و والدهم إما في العمل أو يشاهد التلفزيون بغرفته...عائلة طبيعية والنعم...وها هما يتركاه وحده..

فتح الباب على غفلة مما أجفله للحظة ولم يتوقع أن تكون هي...فستان صيفي بزهور صفراء طبعت عليه فأكسبته اشتعالا وانطلاقا...شعرها ترك لنفسه العنان فانطلق بلا حدود...عيناها الحبيبة تنظر لكل شيء إلا له وكأنه تأبى راحته...وحبة الفراولة ترتعش بخوف يعلم أسبابه...يديها تتشابك كيوم خطوبتهما بتوتر فاشلة في إخفائه...يحق لها فهذه أول مرة يجلسان بها وحدهما من بعد الخطوبة كما يعلم أنه السبب في مجافاته لها ورؤيتها...لذا ابتعد قليلاً مستغلا هدوء الكوخ الخاص به وسحر البحر خاصته مكتفيا برسائل بسيطة تحل محل المكالمات...وقف يقترب منها وقلبه يختبر مشاعر وليدة اللحظة جديدة عليه تخيفه ككوابيسه التي ترافقه بعدما أطفأ سيجارته بلا مبالاة...وبينما هو يتقدم كانت هي تتراجع بغريزة ولسانها يرطب شفتيها المغرية بحركة بريئة لم تدرك تأثيرها عليه...اصطدم ظهرها بالباب مغلقاً إياه بقوة نفضت قلبها خوفاً وعينيها ترتفعان لعينيه العميقة وبدأ سحر الحورية بالمفعول...

كان على وشك قطف براءة شفتيها غير واعي لما يفعل فسحرها يجعله بلا تفكير وبلا تعقل منوم مغناطيسيا ربما...وجدت نفسها تنطق بغباء:
-هل تدخن السجائر؟

رمش بعينيه يتأمل نقاء وجهها البريء ثم ابتعد عنها إلى مكانه فوق الأريكة الكبيرة بجانب شرفة صغيرة بستائر مفتوحة...سارت خلفه وهي ترفع خصلاتها المتشردة حيث كانت...جلست بقربه محافظة على مسافة معقولة بينهما بينما يقول بشرود:
-أنا لا أدخن في العادة...لكن حين أكون عصبيا أو مخنوقا أجد نفسي ادخنه.

قالت بهمس ناعم بدى له كنغمات الكروان العاشق:
-هذا يعني أنك الآن عصبي و مخنوق .. لما؟

حدق بوجهها المنخفض بابتسامة متحفظة...فقال بصوت أجش:
-لأنك غبتِ طويلاً فلم أملك إلا سيجارة تنفث عن غضبي.

رفعت عينين كبيرتان تنضحان براءة جذبته كاللعنة لا يستطع التخلص من تأثيرها القوي عليه تقول بعفوية:
-آسفة كنت أتحدث مع نهاد ولم أشعر بمرور الوقت.

قطب حاجبيه بينما يضغط على فكه بعصبية...وكأنها لكمته في معدته بقبضة من حديد...لم يشعر بنفسه إلا وهو يقترب منها يمسك فكها بقسوة جعلتها تشهق بفزع بينما ترجع للوراء وعينيها تتسعان بجنون...وهمساته كفحيح أفعي سامة:
-من هذا؟

هزت رأسها لا تفهم ما يقصد وعينيها تنذران بسقوط الدموع...ضغط أكثر سامحا لدموعها التحرر أخيراً من وجع قبضته بينما يعاود الهمس المجنون:
-ألا تفهمين ؟ من هذا الرجل الذي نطقتِ اسمه للتو بحق الله؟

همست بحشرجة صعبة بعدما سمح لها بالتحدث و الابتعاد عنه والانزواء في زاوية الأريكة:
-نهاد يكون أخي الكبير .. ه هو .. مسافر لإكمال دراسته العليا.

أغمض عينيه وشتيمة بذيئة تخرج من فمه لم يتمكن من كبتها...كان عليه أن يعلم أنه لن يثق بامرأة أبدا لكنها بريئة...وهو يمتلك الذكاء الكاف لمعرفة ما يريد لكنه لا يعلم ما أصابه بعد نطقها لذلك الاسم وبتلك النعومة التي تثير حواسه بلا جهد...والان ماذا سيبرر لها ويقنعها به؟ سامحك الله يا ماهر فخري لما وضعتني فيه...

استدار إليها بكامل جسده ليشعر بها تنكمش على نفسها خوفاً منه فعاد يشتم من جديد بينما هي تشهق بصدمة من سماعها لتلك الشتائم...كتم ضحكة كادت تفلت من شفتيه على شكلها اللذيذ...قرب وجهها إليه لتتلاقي نظرات عيونهم بعالم آخر وضعه هو وكان حاكمه والمسيطر عليه...ولسانه يخاطبها كطفلة متخيلا براءة المشاكسة أمامه وإلا لن يستطيع مراضاتها أبدا:
-آنا آسف ..أحياناً أتصرف بلا تفكير مثل الآن.. وأنا لا أسمح لامرأتي بنطق اسم أيا كان على لسانها .. هل فهمتي؟!

هل زاد الطين بلة أم نجح بتخفيف خوفها؟ يعلم نفسه فاشلا مراضاة أحد حتى براءة حين تحزن تقول له بوقاحة "أنت فاشل في إضحاكِ .. فقط أنا من امتلك إسعادك" وهي محقة طويلة اللسان هي فقط من تجعله يضحك من قلبه ويترك لنفسه العنان معها فيعود كطفل صغير يبحث عن دعم والدته...

قال بصوت عميق:
-أنا أنتظر!!

شعر بيدها الصغير توضع على ظهر يده وكم شعر بخشونتها أمام تلك النعومة الخطيرة...وتلك الشرارات تلاحقه تزيد اشتعاله دون وعي من تلك الصغيرة التي لا تعرف ما هي مقدمة عليه...ونغمات صوتها الناعس يدور في فلكه الخاص:
-لا .. لا تعتذر...أقدر موقفك فأنت لا تعرف شيئاً عن أخي كما لم يخبرك أحدهم .. لكن لدي شرط.

الحورية خاصته تلاعبه بشروطها...حسناً وهو يجيد التلاعب بمهارة فقال بنعومة أربكتها:
-أخبريني!؟

ابتلعت ريقها وعقلها لا يفكر سوى بوسامته الغير معقولة...لما عليه أن يكون بهذا الجمال الخطير ؟ كم تعشق تقاسيم وجهه تشعر أن حبها له ميؤوس منه...هل يغار عليها حقاً لهذا غضب من ذكر اسم نهاد؟ افتر ثغرها تلقائيا عن ابتسامة بلهاء غافلة عن تقطيب وجه عز الدين الذي يحاول غزو عقلها لمعرفة ما تفكر فيه...وحال لسانها يقول:
-عليك بأخذي لمدينة الملاهي!!



انتهى الفصل 💕

ru'a and Nadamohammed like this.


التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 03-07-18 الساعة 11:25 PM
jasmine غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الحالية
..
على شفاه الورد
رد مع اقتباس
قديم 28-01-18, 08:55 AM   #63

ام رمانة

? العضوٌ??? » 353241
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,251
?  نُقآطِيْ » ام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond repute
افتراضي

حايل ياعم عز انت وقعت وماحد سمى عليك😀😀، فصل جميل

ام رمانة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-01-18, 09:32 AM   #64

ندى المطر

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377861
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,332
?  نُقآطِيْ » ندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond repute
افتراضي

يسعد اوقاتكم يا رب
حبيت التفاصيل الموجوده بالفصل
عز ونغم .. مو عارفة ازعل على مين فيهم.. اللي حياته معقده والا البريئة اللي مو عارفة خفايا الشب اللي خاطبها
علياء وجسار .. الايام اللي جاية حتكون صعبة على علياء
ابرار .. خايفة من هالشب اللي عميلاحقها.. قلبي مو متطمن له
نهال وماهر .. غريب كيف حبهم الكبير اختطف فجأه.. وخلوا الظروف تتحكم فيهم وتباعد بينهم..

متابعين معك عزيزتي


ندى المطر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-01-18, 11:24 PM   #65

jasmine

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية jasmine

? العضوٌ??? » 415180
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,323
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » jasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond repute
¬» قناتك action
?? ??? ~
سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله اكبر
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام رمانة مشاهدة المشاركة
حايل ياعم عز انت وقعت وماحد سمى عليك😀😀، فصل جميل
مرورك أجمل عزيزتي ❤


jasmine غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الحالية
..
على شفاه الورد
رد مع اقتباس
قديم 28-01-18, 11:26 PM   #66

jasmine

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية jasmine

? العضوٌ??? » 415180
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,323
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » jasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond repute
¬» قناتك action
?? ??? ~
سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله اكبر
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ندى المطر مشاهدة المشاركة
يسعد اوقاتكم يا رب
حبيت التفاصيل الموجوده بالفصل
عز ونغم .. مو عارفة ازعل على مين فيهم.. اللي حياته معقده والا البريئة اللي مو عارفة خفايا الشب اللي خاطبها
علياء وجسار .. الايام اللي جاية حتكون صعبة على علياء
ابرار .. خايفة من هالشب اللي عميلاحقها.. قلبي مو متطمن له
نهال وماهر .. غريب كيف حبهم الكبير اختطف فجأه.. وخلوا الظروف تتحكم فيهم وتباعد بينهم..

متابعين معك عزيزتي
ويسعد أوقاتك عزيزتي...منتظرة تعليقاتك دائماً 💜


jasmine غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الحالية
..
على شفاه الورد
رد مع اقتباس
قديم 29-01-18, 12:51 AM   #67

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 29-01-18, 08:21 PM   #68

قمر الليالى44

مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب

alkap ~
 
الصورة الرمزية قمر الليالى44

? العضوٌ??? » 159818
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 18,208
?  مُ?إني » فى القلب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » قمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
ياقارئا خطي لاتبكي على موتي فاليوم أنا معك وغداً في التراب فإن عشت فإني معك وإن مت فللذكرى وياماراً على قبري بالأمس كنت معك واليوم في قبري أموت ويبقى كل ماكتبته ذكرى فيا ليت كل من قرأ خطي دعا لي
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

جسار وعلياء التى اتت لمقابلته فى الشركة لتعمل عنده
كيف سيكون عملها عنده؟
ابرار ومحمودالذى يلاحقها الله يستر منه مش مرتاحة له
نهال وماهر والمواجهة بينهما
عز ونغم وغيرته عليها اما ذكرت اسم نهاد اخوها وطلبها الغريب فى القفلة
بانتظار القادم


قمر الليالى44 غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
قديم 03-02-18, 04:02 AM   #69

Khawla s
 
الصورة الرمزية Khawla s

? العضوٌ??? » 401066
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,978
?  نُقآطِيْ » Khawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلمي ياقمر اسلوبك رائع بعدني بالفصل الثاني عز المزززز العسول شكلو رح يغلبنا معو رفضو للارتباط بسب طلاق امو وابو وطبعاً زوجة ابوة زادت الطين بلة
نغم رح تغير من حياتو احزنت على براءة والشب الي شافتو رح يكون لو عودة ونشوف الاحداث الجاية كيف رح تكون بلقائهم
علياء شو الي حصل معها وشو معتصم مهبب معها
ماهر بعدو بفكر بطليقتو ياترى هل بهم لقاء
ابدعتي متشوقة لاعرف الاحداث الجاية بمتظارك لولو ❤❤


Khawla s غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-02-18, 11:02 AM   #70

jasmine

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية jasmine

? العضوٌ??? » 415180
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,323
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » jasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond repute
¬» قناتك action
?? ??? ~
سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله اكبر
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة khawla s مشاهدة المشاركة
تسلمي ياقمر اسلوبك رائع بعدني بالفصل الثاني عز المزززز العسول شكلو رح يغلبنا معو رفضو للارتباط بسب طلاق امو وابو وطبعاً زوجة ابوة زادت الطين بلة
نغم رح تغير من حياتو احزنت على براءة والشب الي شافتو رح يكون لو عودة ونشوف الاحداث الجاية كيف رح تكون بلقائهم
علياء شو الي حصل معها وشو معتصم مهبب معها
ماهر بعدو بفكر بطليقتو ياترى هل بهم لقاء
ابدعتي متشوقة لاعرف الاحداث الجاية بمتظارك لولو ❤❤
خوخه حبيبة قلبي إنتى الرائعة بكلماتك ❤نورتيني بوجودك..
نغم الطريق أمامها طويل لتكسب قلبه وهتواجه كتيير مصاعب الله يكون بعونها..
علياء راح تعاني بسبب اللى صار معها وخصوصاً في حياتها القادمة..
أما قصة ماهر ونهال احكيلي انتي شو توقعاتك؟
😘😘😘


jasmine غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الحالية
..
على شفاه الورد
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
jasmine

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:30 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.