آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
| مشاهدة نتائج الإستطلاع: أحب أن أعرف كيف وجدتم مستوى الرواية من حيث الحبكة و السرد والأسلوب؟ | |||
| ممتاز |     | 268 | 72.63% |
| جيد |    | 88 | 23.85% |
| ضعيف |    | 13 | 3.52% |
| المصوتون: 369. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع | |||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
23-06-18, 05:12 PM
| #731 | |||||||||
| كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء 
|  اقتباس:
يسلملي مرورك العطر غاليتي .. شكراً جزيلاً لكلماتك المشجعة في قلبي والله موعد التنزيل مساء كل سبت من كل أسبوع وموعدنا اليوم بإذن الله بالجزء الثاني من الفصل السادس عشر وإن شاء الله ينال إعجابك وطبعا أتشرف بمعرفة إنطباعاتك بعد كل فصل .. تحياتي العطره ولك خالص حبي .. ❤ | |||||||||
|  |
|
23-06-18, 05:15 PM
| #732 | |||||||||
| كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
يا هلا بزهورة ❤ نورتيني حبيبتي إن شاء الله ينال فصل اليوم إعجابك | |||||||||
|
| |
|
23-06-18, 10:27 PM
| #734 | ||||||||
| مشرفة منتدى القسم العام والمجلة الشبابية ومساعدة الإشراف الأدبي وشاعرة متألقة بالمنتدى الأدبي وراوي القلوب و مشارك مميز بأسماء أعضاء روايتي 
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 13 ( الأعضاء 5 والزوار 8) اولادي جنتي, غير عن كل البشر, PS-MS, sabine algerian, dr.violet أين أنت يا شهرزاد الحكاااااية أنا مرااااااابطة في إنتظااااااااار الفصل  | ||||||||
|
| |
|
23-06-18, 11:14 PM
| #735 | ||||||||
| مشرفة منتدى القسم العام والمجلة الشبابية ومساعدة الإشراف الأدبي وشاعرة متألقة بالمنتدى الأدبي وراوي القلوب و مشارك مميز بأسماء أعضاء روايتي
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 15 ( الأعضاء 9 والزوار 6) اولادي جنتي, الاميرة نور, oum ilias, sabine algerian, غير عن كل البشر, Shouqy, mlak993, لمعة فكر, PS-MS ولااااااا زلت مراااابطة ما العمل ياسمينتي سيعطوني الكارت الأحمر و يطردوني من الملعب.... | ||||||||
|
| |
|
23-06-18, 11:40 PM
| #736 | ||||||||
| مشرفة منتدى القسم العام والمجلة الشبابية ومساعدة الإشراف الأدبي وشاعرة متألقة بالمنتدى الأدبي وراوي القلوب و مشارك مميز بأسماء أعضاء روايتي
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 12 والزوار 8) اولادي جنتي, الأسيره, oum ilias, halimayhalima, غير عن كل البشر, almoucha, روحي حرة, أفراح العمر, mlak993, الوفى طبعي الوفى, الاميرة نور, Shouqy ولااااااااا زلنا مرااااابطين ....ياسمينتي إجلبي لنا القهوة مع الفصل لنوااااااااصل دووووون فاااااااصل ههههههههههه  | ||||||||
|
| |
|
23-06-18, 11:51 PM
| #738 | ||||||||
| كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| الفصل السادس عشر ج2 "لهف قلبي عليك يا نور عيني .. يا لحظك القليل في هذه الدنيا.. قطع الله يديه ذاك البعيد قبل أن يؤذيك .. ألا يكفي ما أصاب أختك من قبلك." رددت كوثر كلماتها بنحيب وهي تضرب بكفيها على كلا فخذيها وهي تضرب بكفيها على افخاذها.. تهز رأسها ذات اليمين وذات الشمال وكأنها لا تصدق ما يجرى.. تنفي بيأس وجود فلذة كبدها خلف تلك الجدران البيضاء يجاهد للبقاء على قيد الحياة .. وكلمات الطبيب يتردد صداها في عقلها .. عجزت عن فهمها أو حتى تقدير مدى سوء حالته .. لكن معالم وجهه أجابت على كل تساؤلاتها بكل قسوة ممكنة .. "ارتجاج في المخ .. رضوض في كامل جسده .. إصابة قوية في الصدر كان من الممكن أن تؤذي أحد اضلعه لكن الحمد لله سيتعافى مع الوقت .. لكن الإصابة الخطرة هي كسر ساقه اليمنى .. فلولا ستر الله لأصابه شلل في منطقة الكسر بسبب تدمير الأعصاب .. وإذا لم تنجح العملية فلن يستطيع السير عليها بشكل جيد وهذا يعنى......." انه سيعرج .. سيصبح أعرج بعد أن حباه الله بالصحة والجسد القوي .. كل ما تطفو هذه الصورة أمامها تنحب بنشيج وتولول ببكاء.. -قطع الله أيديهم .. قطع الله أيديهم أين ما كانوا. صاحت فيها أبرار والدموع تنفجر من عيناها بقهر وقد اكتفت من تلك الدعوات التي لا تكف والدتها عن ترديدها: -يكفي .. يكفي .. ألم تسألي نفسكِ لما هو بهذه الحالة السيئة يصارع لأجل البقاء! ألم تسألي نفسك عن سبب كره علياء الغريب له و السبب الأساسي والذي سجنه عليه عمي ماهر!؟ ألم تسألي نفسك عن حالة ابنتك هل تعرضت لحادث حقا ام ان احدهم أراد أن ينتقم من والدتها فحاول اغتصابها!! شهقت كوثر المصدومة لم تهدأ من حالة أبرار بل اشعلتها لتلقي كلامها دفعة واحدة بحرقة قلب مزق: -هل سألتِ نفسكِ عن سبب حظنا السيئ في هذه الحياة .. سبب ابتعاد الناس عنا .. ماذا سينتج عن تدليلكِ المفرط لمعتصم ومنحه كل ما يريد وعلى هواه .. بينما ابنتكِ الأخرى تنتظر شفقة الآخرين عليها فيعوضونها النقص الذي تسببه والدتها فتوقع نفسها في الشر فتحل عليها الصدقة .. أخبريني لما يجب أن تكوني أمي؟ لما لست ابنة احد آخر؟ لعائلة أخرى!!! لم تلقى بالا ببكاء والدتها القوي ولا للطم وجهها وتعالى نحيبها وقالت بصوت مبحوح من البكاء: -انا أكرهك امي .. هل رأيت مدى قسوة قلبي! .. انا سأغادر مع أخي بمجرد أن يقف على قدميه. تحركت وخرجت من الغرفة التي خصصتها الممرضة لهم للاستراحة .. لا تعلم أي قوة تملكتها لتدفعها بذلك القول .. الذي كما تعرف كيف سيكون تأثيره على والدتها كان يؤثر على قلبها بمئااااااات المرات.. كانت قد وصلت إلى كافتيريا المشفى وتلك النغزات يزيد تأثيرها على قلبها فيرتفع معدل توترها بينما تلك النهنفات تصاحبها بعد أن اكتفت من البكاء الغير مجدى .. و للحظة اشعرتها الضجة الخفيفة براحة نسبية .. فلا أحد هنا يعرفها أو قد يتقرب منها .. أبعدت الكرسي لتجلس عليه لكن تلك الرائحة النفاذة والتي تعرفها أحق المعرفة .. تلك الرائحة التي حاولت مرارا على مدار تلك الأيام السابقة مسحها عن جسدها عن روحها والتخلص منها لكن جهدها الجهيد راح هباء منثورا .. وكأنه وشمها حتى برائحته .. وتحققت مخاوفها حين اصطدمت عيناها بذلك الظهر والذي كما تعرفه جيدا تحفظ القميص الذي يحتضنه بخشونة .. ارتفع صدرها بضيق وانحبست أنفاسها حين وقعت عيناها على عينان عميقتان بغموضهما الغريب .. وعندما تأكدت انه لم يكن سوى جسار كان الأوان قد فات للانسحاب حيث استدار الجسد الآخر وكأنه شعر بوجودها بتحديقها فيه وصدرت عنه كلمة واحدة فقط قضت على تمسكها الواهية .. "أبرار.... " في الأعلى .. لازالت كوثر تتجرع مرارة العلقم في كلمات ابنتها .. وكم اصابتها في قلبها .. كم كانت أم سيئة وحتى زوجة سيئة .. كالوباء لم ترحم احد من شرها وخبثها .. و ك تأكيد على أفعالها غامت عيناها بذكريات اعتقدت انها نستها أو ربما هي فقط تناستها بإرادتها الحرة .. -كنت أظن أنني استطيع طمس الجانب الخبيث منك لكنني الآن أدرك كم كنت مخطئ! انا استسلم حقا. توسعت عينا كوثر بادراك متأخر .. سلامة كان يستمع لكل كلمة صدرت عن ابنته .. عيناه قالتها كل جزء منه قالها .. النهاية .. -أخبرني والدك بالكثير ليردعني عن الزواج منك .. لكنني رفضت وقبلت بك رغم كل عيوبك .. هربت من عائلتك مع شاب أقل ما يقال عنه طفل .. كنت على علاقة برجل متزوج ولديه أطفال .. وقبلت بك .. على الأقل انت لم تفرط في شرفك لكن بسببك كان سيضع شرفي انا وشرف ابنتك .. حاولت كوثر النفي ببكائها وصرخت بنهيج: -لااااا .. لا تظلمني انا تبت .. ولم افعل الحرام وانا على ذمتك .. صدقني لم اخنك ابدا .. لم يرحمها وأكمل بقسوة وشعت عينيه بكره عميق غريب: - بسبب سوء أفعالك ولأن الدنيا دوارة ابن السيدة التي خربت بيتها وماتت هو من حاول الاعتداء على ابنتك .. كل شيء يهون إلا ابنتي يا كوثر. ثم قال باستهزاء: -انت تعرفينه حق المعرفة .. محمود عاصم .. دارت الدنيا أمام كوثر وسقطت على السرير والذهول هو كل ما شعرت به .. كيف لم تعرفه وهو كان يظهر أمامها في كل مكان .. حتى انها استغربت ورجحت الأمر للصدفة لكنه كما يبدوا استغلها ليعتدي على ابنتها مستغلا ضعفها .. لقد قالت أبرار انه حاول أي لم يعتدي عليها فعليا فقالت بأمل ضعيف: -هو .. هو لم يقربها صحيح! صرخ سلامة: -وهل هذا كل ما يهمك يا امرأة! الا يهمك اثر الأمر عليها .. على نفسها وروحها .. على مستقبلها وحياتها .. تبا لذاك اليوم الذي تزوجتك فيه .. تبا. ثم أضاف قبل أن يخرج: -وليكن بعلمك لقد تقدم لها وانا وافقت. لم تفهم شيئا وهي تقول بدهشة عجيبة: -ماذا! ومن نظرات عيونه أدركت الأمر فصرخت بتهور مجنون: -كيف توافق عليه؟ ذلك الرجل الحقير اذاها .. انت قلتها بنفسك لقد أوشك على الاعتداء عليها كيف توافق!! ضحك سلامة بسخرية وقال: -انا اعلم جيدا ما أفعل .. اهتم انت فقط بنفسك. أنهى عز الدين ارتداء ملابسه على أكمل وجه .. ثم تذكر خاتم زواجه وقد نسيه في الحمام بعد اغتسال طويل مع الحورية والتي أصبحت شقية كبراءة وكأنهما اجتمعتا عليه .. فبراءة تأتي عنده مرة واحدة من كل أسبوع وفي اليوم الذي تختاره هي تلك الماكرة المفرقة للجماعات .. فلقد أتت عدة مرات وكانت أوقاتها جدا سيئة حيث كان هو ونغم في وضع حرج ومخجل دفعهما إلى استجواب كامل من براءة الماكرة .. "ساعة وانا اطرق على باب الشقة ألم تسمعاني؟!" "ماذا كنتما تفعلان في كل هذا الوقت!!..." "اوووه ما هذا! نغم هناك حروق على عنقك لابد انها تؤلمك!.. لما شعركما مشعث!.." لقد شارفت نغم على الذوبان من شدة خجلها بينما هو بدا مستمتعا بالحديث مستفزا اياها بضحكاته الرجولية التي و يا للسخرية تبهج قلبها وتدغدغه .. أصبح لا يخرج إلى عمله إلا بعد أن يشبع شوقه الذي لا ينضب منها في كل صباح .. والمضحك المبكي انها باتت تفهمه أكثر من نفسه وهو تعلق بها بصورة مرضية تملكية فلا تمر ساعة الا ويكلمها يبثها اشتياقه جنونه بها وهي تضحك بما يبهج روحه ويجعلها تحلق إلى العلياء .. رباااه لقد ادمنها كما تدمن المخدرات صاحبها ولا سبيل للشفاء منها!! تناهى إلى مسامعه همساتها الرقيقة بينما تحضر الفطور فأيقن انها تحدث نفسها كعادتها ولم تكتفي بذلك بل نقلتها للصغيرة براءة .. ضحك باستمتاع وهو يتحرك يسارا باتجاه الحمام .. وجد ضالته على حافة حوض الاستحمام الاملس .. ثم ارتداه على عجلة وفي عقله خطة خبيثة .. تحرك إلى باب الغرفة ينوي الخروج الا ان تصاعد رنين هاتف نغم اوقفه، وبدا له انها مشغولة ومنسجمة في المطبخ بحيث لم تسمعه فقهقه بخفر وهو يتقدم من المنضدة الجانبية للسرير يتطلع إلى الشاشة فتوأد ضحكاته وتموت .. "عم بتعلق فيك شوي شوي، وعم حس بحنية .. ولا مرة حسيتها بعمرى اللي عشته اناا .. قلي انك حاسس ......" وكان الكلمات تخاطبها هي شردت بعينيها بعيدا ومازال فمها مفتوح بانتظارها أن تكمل أغنيتها .. هل تكون حاقدة وناقمة لو طلبت حبه! هل يلومها احد او يخبرها انها في نعمة حيث أن عز الدين لا يمنع عنها شيئا لاسيما وعاطفته تغرقها من راسها إلى اخمص قدميها فأي ناكرة للجميل هي؟ ولكنه.. زوجها وترغبه بكل ما يملك وفوقه قلبه .. تنهدت بحزن وهي تعود لغنائها من جديد .. "قلي انك حاااااسس .. قلي انك حاسس فيي .. وشايف شو بيحكوا عينيي لما بتمرق حدي وبرجف قدامك انا .. انا عم بلش حب ....." -نغمممم! استدارت نغم بالكامل بوجه مبتسم وقالت بنعومة: -دقيقة واحدة وسيكون الشاي جاهز حبيبي. لاحظت خطوط وجهه المحببة لقلبها مشدودة وكأنه يكتم تعصيبه فقطبت حاجبيها بقلق واقتربت منه متجاوزة طاولة السفرة التي تحتل وسط المطبخ وقد صفت الأطباق بترتيب راق .. تحتضن خصره بذراعيها الرقيقين ووجهها لأعلى تناظره باستفهام .. وعلى غير عادته حيث يحب احتضانها له فيشعره بالتملك نحوها وهو شعور لم يمنحه له سواها .. ابعد ذراعيها بقسوة بعض الشيء ولوح بيده اليمنى التي تحتضن هاتفها .. للحظة بسيطة ظنت انه اكتشف الأمر وعلم بتلك الرسائل التي كانت تصلها صباح كل يوم بانتظام بعد خروجه تماما وكأن مراسلها يقصد بذلك شيئا .. رسائل بعضها يحتوى على كلمات بذيئة مصورة كمحادثة بين شخصين وأحد الطرفين كان باسم عز الدين .. وبعضها تحتوى على مقاطع وقحة مقززة لوجوه لا تعرفها وربما هي اختارت الا تدقق بها .. يكفي انها كانت تتقيا بقوة بمجرد رؤيتهم وتمرض لساعات في فراشها متعللة بالبرد .. بللت شفتيها بتوتر وهمست بتشوش: -مم .. ماذا هناك؟ يا الله تكره حين يبتسم بهذه الطريقة القاسية لأنها تدرك ما بعدها .. عرض لها الشاشة المضيئة وهي تستشعر بشاعة الأمر كيف ستواجه .. هي واثقة فيه ثقة عمياء لن يقدر بل لن يفكر مجرد التفكير في خيانتها .. نعم هو يحبها ولن يؤذيها .. تبا هو وعدها إذا لما الخوف! لكنها تخشى أن يخاصمها لأنها خبئت عنه تلك الرسائل .. ضغط عز الدين على فكيها بقسوة لتنظر إلى الشاشة و يا ليتها ما فعلت .. نقلت نظراتها بين الهاتف وبين ملامح وجهه التي قست واسودت فتمتمت بحشرجة: -اناااا .. اناا. هدر فيها بقسوة وهو يشدد على عضديها قاصدا ايلامها وهي كالأرنب المذعور فقد وجهها كل معالم الحياة: -انت ماذا ها؟ ماذاااااا! كيف تخونين ثقتي بك .. ألم امنعك من مكالمتها! اجيبييييي!! اهتز بدنها جراء هزه العنيف وأخذت شفتيها بالارتعاش فتنذر بموجة بكاء قادمة .. ابتلعت ريقها الجاف و قالت بشهقة متألمة: -ارجوك انت تؤلمني بقوتك. هزها مجددا وزأر بوحشية جعلتها تعود بخطوات واهية إلى الخلف وكأنه سيتركها من الأساس : -وانت .. ألا تؤلميني بفعلتك .. ألم أخبرك سابقا أنني لا أريد اي علاقة بها معك .. ألم أقل ذلك سابقا؟ أومأت وشهقاتها ترتفع بنحيب يقطع نياط القلب لكنه لم يهدأ بل دفعها جانبا وتحرك لطاولة السفرة يدفعها بكل قوته فيوقع كل ما عليها وكل ما تعبت نغم بتحضيره وصراخه يزداد بهيجان افزع قلبها الصغير فأخذت تصرخ هي الأخرى وكفيها على كلا اذنيها بينما تتراجع لتنزوي في ذلك الفراغ الصغير ما بين الثلاجة والجدار الكبير الذي يفصل الصالة عن المطبخ: -كفااااااا .. اانا لن .. اكلمها .. ارجووووك اناااا اسفة .. لن أفعالها مجددا .. فقط لا تصرخ. كانت لاتزال تسد اذنيها وهي تتمتم بهستيريا اوجعته وجعلته يشتم نفسه بأبشع الألفاظ بينما يتخذ طريقه نحوها في ذلك المكان الضيق .. احتضنها بكامل عاطفته وهو يوزع قبلاته الصغيرة في كل مكان تصله شفتيه ونشيجها ينغرس في صدره كالسكاكين الحادة مقطعا قلبه عليها .. عادت تهمس بنهنهه وهي تسحب أنفاسها بنشيج: -وعد .. وعد انا .. لن اكلم .. ها .. ولن اسلم .. عليها. ثم فاجأته بأن تعلقت برقبته بذراعيها النحيفتين فنبض قلبه بعنف وتوتر جسده ككل مرة تفعل تلك الحركات بعفوية صادقة محببة .. وهو الآن تبا له اذاها .. شتم نفسه مجددا للمرة التي لا يدرى كم ثم اعتصرها بين يديه يقربها من حنايا ضلوعه قائلا باشتعال معذب: -بل أنا الأسف .. لقد اذيتك صغيرتي .. اذيتك دون أن ادري سامحيني يا مهجتي. كانت تعلم جيدا أن علاقته بوالدته جدا سيئة لكنها الان أدركت حجم الجرح الذي سببته والدته له ولازال ينزف وهي نكات جرحه بغباء لكنها لن تسمح بذلك مرة أخرى .. شددت هي الأخرى من احتضانه تعده انها لن تخذله ابدا كما لن يخذلها هو صحيح!! بعد أن صالحها بسهولة رتبا المطبخ وجعلاه يلمع من نظافته ثم حملها ورفعها إلى حافة الرخامة الملساء الباردة تتفرج عليه، بينما يعد إفطارا جديدا بدل الذي دمره .. تناولا الطعام بهدوء لأول مرة دون أن يناغشها كعادته أو يسترق القبلات من على جيدها الأبيض المستفز .. فما حدث كلاهما أدرك أنه ترك شرخا صغيرا بينهما .. قاطع لحظات الهدوء رنين هاتفه فالتقطه من جيبه وأجاب بهدوء: -وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. نعم انا في البيت .. لا عشر دقائق على الأقل وسأكون في المشفى .. لما هل هناك شيء يا عم .. ماذاااااا!! وقف عز الدين بتوتر وقال بسرعة: -حسنا حسنا انا قادم على الفور .. سلمك الله من الأذى. وقفت نغم بدورها وهمست بخوف: -ماذا هناك يا عز! نفخ بقوة ثم أخذ يتصل على رقم ما وهو يلتقط سلسلة مفاتيحه الخاصة وسترته الثقيلة بينما ينظر لها بإمعان قبل أن يقبل خدها الشاحب: -معتصم ابن عمي سلامة .. في المشفى ويبدو أنه الان يخضع لعملية في قسم العظام .. همست نغم بمواساة وهي تحتضنه: -اللهم اني لا أسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه. قبلها على رأسها ثم ودعها مغادرا وهو يجيب على هاتفه بعملية بينما تلحقه هي إلى الباب فتلوح له بلا معنى وهي تهمس بما لم يسمعه بالتأكيد فقد كان وصل إلى الأسفل: -اللهم إني استودعتك زوجي فاحفظه وارجعه لي سالما معافى. -والله ووقعت في يدي يا ... هه يا مختار. رفع أحمد قبضتيه يضرب بهما الأعمدة الحديدية المتوسطة العرض بقوة وكأنه سيؤثر عليها فتلين وتجعله يمر من خلالها .. وبينما هو يبدو كالمجنون كان ماهر يبدو في قمة سعادته وكأنه نال حلمه .. أولم يناله .. ها هو الكلب يقبع خلف القضبان وفي قمة ثورانه لكنه عاااجزا عن مساعدة نفسه .. -الآن اطمئن قلبي والله .. وسأحاول جهدي الا تخرج من هنا مهما حييت يا احمد .. لن ادعك تفرح لا بولد ولا ب... زوجة. جن جنون أحمد وهو يهتف بهياج وقبضتيه تضربان قضبان الحديد بقسوة: -لعنك الله يا ماهر .. سأقتلك .. سأقتلك ان اقتربت منها .. هي زوجتي انا هل تفهم .. زوجتي وحبيبتي وأم طفلي القادم .. اتسمع .. أم طفلي القااااادم. اصتك ماهر على أسنانه وتنفس بخشونة يهدأ نفسه قبل أن يقتله .. وهو على شفير قتله على ما يبدو .. فقال ماهر بضحكة بدت تشبه ضحكات عز الدين بشكل كبير: -الشاطر من يضحك بالنهاية يا .. يا مختار لالا لم تعد انت المختار .. بل شريف .. عدة شهور وسأتزوج نهال ههههههههه -ااااااااااا .. سأقتلك يا حقيييير .. سيكون موتك على يدي .. تجرأ على لمسها وسأقضي عليك سأحرق قلبك علي من تحب و......... ضغط ماهر بقبضته القوية على رقبة أحمد وقرب وجهه عليه من خلال فتحات القضبان وهسهس بوجهه بشر مخيف: -انا لا اتهدد أيها الجرذ .. انا فقط سأخلع عنك راسك العزيز أن فكرت أو خطر على عقلك الصغير أن تقترب من عائلتي والا سيكون آخر يوم في حياتك. ثم نفضه عنه بقوة أدت إلى تراجع الآخر إلى الخلف عدة خطوات مهتزة .. بصق ماهر بتقزز واشمئزاز على الأرض بينما يطالعه بنظرات مشتعلة كاشتعال البركان قبل أن يوصي عليه السجان .. ظهرا. .... تجمعت العائلة أمام طبيب العظام الذي أشرف على حالة معتصم .. وبجانبه يقف عز الدين بمعالم غامضة بينما والده على ذات المعالم كان نظره موجها إلى جسار وجسار فقط .. قال الطبيب: -الحمد لله العملية تمت بنجاح .. فقط سيبقى هنا لثلاثة أشهر وربما تكن بنيته قوية ويتقبل العلاج ويتعافى بشهرين .. أما الجروح والكدمات الأخرى سيعالجها طبيب التجميل. اندفعت كوثر باكية: -متى.. متى سيفيق؟؟ تدخل عز الدين بعد أن اعتذر الطبيب الآخر منهم لانشغاله بالتحضير لعملية أخرى فقال مطمئنا زوجة عمه: -اهدأي قليلا عمتي .. سيفيق غالبا في الغد وربما بعد الغد على حسب كمية البنج التي أعطاها له الطبيب .. المهم انه بخير. تنفس الجميع الصعداء فاعترض شريف على جلوسهم أمام غرفة معتصم حيث ارشدهم إلى غرفة الاستراحة لينالوا قسطا منها بينما ماهر امسك بجسار واخذه باتجاه ممر فرعي .. حيث النافذة تطل على ساحة المشفى الخلفية فقال ماهر بوضوح شديد : -انا اعلم انك المتسبب بحالة معتصم .. لما فعلتها! شبح ابتسامة صغيرة لامس جانب شفتي جسار فأمال راسه وقال باحترام: -أنا رجل يحب اخذ حقوقه بيده لا بيد غيره. لم يرى ماهر في حياته رجلا مكللا بالغموض كزوج ابنته .. جسار الديب .. وكم تعجبه صراحته وقوة حضوره فقال ببساطة : -اعلم انه اذي علياء من قبل واذاك انت الآخر لكنه كان سيسافر ويترك البلاد. اسبل جسار اهدابه وكأنه يسترجع ذكرى ما لكن أي ما كانت الذكرى كانت قاسية ومؤلمة .. ضغط على قبضتيه بقسوة وتلوى وجهه بالاشمئزاز بينما يجيبه جسار بعيون شرسة تلمع بالكره: -لا انت لا تعرف شيئا .. لا تعرف شيئا .. هو كان يستحق أقسى من ذلك لكنني لم أكن قط قاتل ولن يجعلني كذلك ذاك النذل. -أبرار... لا ليس مجددا .. لقد هربت منه صباحا وماذا الآن .. لم تخطط لمواجهته ليس الآن وليس قريبا حتما .. أسرعت في خطواتها ولم تعد تعرف أين هي لكنها قرأت اللافتة المعلقة على الباب .. غرفة الطوارئ .. هل هي من دخلت ام ان هناك من دفعها لا تدرى لكن رائحته وصلت لأعماق روحها مستفزة اياها لأعلى الحدود .. -أبرار انظري الي أرجوك .. احتاج ان اكلمك .. ارجوك. ولتزيد الأمر عليه استدارت بكلتيها صارخة بوحشية وهي تبتعد تنظر لكل شيء عداه .. فهاله مظهرها الشاحب وكأنها ميتة أنفاسها هي الدليل الوحيد على أنها حية تتنفس: -وأنا رجوتك من قبل .. فهل سمعتني .. رجوتك كثيرا لتنظر بوجهي وانت تفعلها .. وانت تسرق براءتي مني .. رجوتك أن تحميني منك ومن انتقامك .. لكنك بدلا من ان تحميني .. أنت قتلتني .. قتلت روحي ودنستها و... نلت انتقامك. ............................ انتهى الفصل التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 04-07-18 الساعة 12:15 AM | ||||||||
|
| |
|
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| jasmine |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
6Likes
العرض العادي
