آخر 10 مشاركات
وشمتِ اسمكِ بين أنفاسي (1) سلسلة قلوب موشومة (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          نيران الجوى (2) .. * متميزه ومكتملة * سلسلة قلوب شائكه (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          96 - لحظات الجمر - مارجري هيلتون - ع.ق ( مكتبة زهران ) (الكاتـب : عنووود - )           »          ثرثرة أرواح متوجعه / للمتألقه ضمني بين الأهداب ، مكتملة (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          كبرياء ورغبة - باربرا كارتلاند الدوائر الثلاث (كتابة /كاملة ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          خلاص اليوناني (154) للكاتبة: Kate Hewitt *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          [تحميل]مُبعثر فيك ِ مالا الحـزن لايُشفى ، للكاتبة/ ايمان يوسف "مميزة " (Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

مشاهدة نتائج الإستطلاع: أحب أن أعرف كيف وجدتم مستوى الرواية من حيث الحبكة و السرد والأسلوب؟
ممتاز 268 72.63%
جيد 88 23.85%
ضعيف 13 3.52%
المصوتون: 369. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree6Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-06-18, 02:33 PM   #781

عبير سعد ام احمد
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبير سعد ام احمد

? العضوٌ??? » 351567
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,136
?  نُقآطِيْ » عبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يعني محمود ملقاش غير المسكينة ابرار علشان ينتقم
مع اني لسة معرفش عايز ينتقم من اية بس شكلها امها
كوثر هي اللي اذاتها.
نهال ازاي تتخلي عن حبها وابنائها بسبب تافه حاسة ان فيه امور لسة هتوضح.


عبير سعد ام احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-18, 03:11 PM   #782

Beautiful girl
 
الصورة الرمزية Beautiful girl

? العضوٌ??? » 419203
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 32
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » Beautiful girl is on a distinguished road
افتراضي

ما عندى تعقيب على شخصية كوثر لأنها غرقانة في الغلط بالكامل
حاسة إن محمود شخصية غامضة يعنى بسبب كوثر واللى عملته في عائلته هادا مش سبب كافي لينتقم من ابرار وهو بيحبها وبما ان محمود من ابطال الجزء الثاني فانا اتوقع إنك هتأجلي اسبابه الأساسية معاه لان شخصيته وكلامه بتدل على هيك
ابرار معقول توافق على محمود لا مستحيييل ولا حبها اله هيكون اقوى من كل شي
نهال عملت خير مع ماهر لكن ممكن يرجعوا لبعض
علياء لحتى الآن ما شفت تغير فيها لكن مع جسار اللى هيلعب دور الطبيب معها اتوقع بوادر الخير لأن لأثر فيها
عز و نغم هل اقترب الفراق مع ظهور الرسائل مع العلم أنها موجودة من اول بوم زواج لسا جرحه من والدته ما شفي نهال دمرت حياتهم فعليا معقول يسامحوها في يوم
تسلم جهودك يا جيسى حبيييت


Beautiful girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-18, 03:12 PM   #783

Beautiful girl
 
الصورة الرمزية Beautiful girl

? العضوٌ??? » 419203
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 32
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » Beautiful girl is on a distinguished road
افتراضي

و احلى تسجيل حضور بانتظار الفصل

Beautiful girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-18, 04:38 PM   #784

قمر الليالى44

مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب

alkap ~
 
الصورة الرمزية قمر الليالى44

? العضوٌ??? » 159818
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 18,208
?  مُ?إني » فى القلب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » قمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
ياقارئا خطي لاتبكي على موتي فاليوم أنا معك وغداً في التراب فإن عشت فإني معك وإن مت فللذكرى وياماراً على قبري بالأمس كنت معك واليوم في قبري أموت ويبقى كل ماكتبته ذكرى فيا ليت كل من قرأ خطي دعا لي
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 3 والزوار 6)
‏قمر الليالى44, ‏الوفى طبعي الوفى, ‏رفا احمد


قمر الليالى44 غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
قديم 30-06-18, 09:22 PM   #785

عبير سعد ام احمد
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبير سعد ام احمد

? العضوٌ??? » 351567
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,136
?  نُقآطِيْ » عبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond repute
افتراضي

جسار هو اللي هيدواي كل جروح علياء
بس انا عايزة افهم هو الحقير معتصم نجح في اغتصابها ولا لاء.


عبير سعد ام احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-18, 10:23 PM   #786

jasmine

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية jasmine

? العضوٌ??? » 415180
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,323
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » jasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond repute
¬» قناتك action
?? ??? ~
سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله اكبر
افتراضي

مساء الخير يا جميلات

مستعدات للفصل .. لأنه هينزل حالا ..

هيكون طويل و هنزله على مراحل بإذن الله ..





jasmine غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الحالية
..
على شفاه الورد
رد مع اقتباس
قديم 30-06-18, 10:26 PM   #787

jasmine

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية jasmine

? العضوٌ??? » 415180
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,323
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » jasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond repute
¬» قناتك action
?? ??? ~
سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله اكبر
افتراضي

الفصل السابع عشر..




-أبرار انظري الي أرجوك .. احتاج ان اكلمك .. ارجوك.

ولتزيد الأمر عليه استدارت بكلتيها صارخة بوحشية وهي تبتعد تنظر لكل شيء عداه .. فهاله مظهرها الشاحب وكأنها ميتة أنفاسها هي الدليل الوحيد على أنها حية تتنفس:
-وأنا رجوتك من قبل .. فهل سمعتني .. رجوتك كثيرا لتنظر بوجهي وانت تفعلها .. وانت تسرق براءتي مني .. رجوتك أن تحميني منك ومن انتقامك .. لكنك بدلا من ان تحميني .. أنت قتلتني .. قتلت روحي ودنستها و... نلت انتقامك.

هل شحب وجهه أم أن الهالات السوداء الداكنة التي تحيط بعينيه السوداوين انعكست علي وجهه فبات شاحبا وكأن الدماء انسحبت منه تماما .. تراجع بارتباك و كلماتها تقتله بسهامها فخرجت الكلمات على لسانه متعثرة:
-لم .. لم أتعمد .. إيذائك .. لقد كنت أعمى .. البصر.

و الفؤاد !!؟

ضحكت بسخرية مريرة و رددت بتشنج وقبضتيها تشتدّان بجانبها:
-أنت محظوظ إذا وقد حصلت على ما تريد .. لكن لم أفهم سبب وجودك هنا .. هل نسيت شيئا لم تنتهكه بي؟

رغم الشحوب البادي على وجهه كانت عيناه متوحشتان بسواد كجنح الليل ... لقد رأته .. رأت كره شديد و خوف أشد .. حالة غريبة من المشاعر انعكست في عينيه ... وقلبها الخائن للحظة سقط حزنا وعطفا عليه وهو لا يستحقهما !!

نعم لن تجعله يجابهها أو يصل لروحها !! أولم يصل يا أبرار ! أولم يدمر أحلامك الوردية المكللة بالزواج منه تحت سقف واحد!؟

أرتعش جسده رغم صلابته التي تعب من اظهارها والتجلد بها .. رفع كفه فيمرره في منابت شعره بغضب أهوج .. غاضب من نفسه لأنه لم يستطع الاقتصاص منه ومات ! مااااات من عذّب والدته وخانها وحرمها من لقمة الحلال .. مات من ضربه في قلبه وشوّه رجولته بعلاقاته المريضة ... مات من حرمه من طفولة بريئة هادئة ليغدوا شابا معقدا مشوّه .. الروح ...

يجلس فجأة بإنهاك على حافة مصطبة السلّم الحديدي .. ثم يضغط بسبابته وابهامه على أعلى أنفه بينما تخرج الكلمات منه كحمم ملتهبة مشتعلة تحرق روحه قبل لسانه:
-نوراااا.

نطق اسمها بلوعة كمن فقد روحه .. ارتجفت عضلة فكها وهدر قلبها بجنون وهي تتوقع الأسوأ .. لا يهمها هو ! نعم هو لا يهمها بقدر ما تهمها تلك البريئة الحلوة .. نورا!

مالت برأسها قليلا وأمعنت النظر في وجهه ولصدمتها كان يكتم شهقات بكاءه!! محمود عاصم يبكِ!

شاعرا بصدغاه يتمدّدان ويتقلصان تحت ضربات نبضات قلبه المرتعش .. دقيقتان فقط !! وبدأ في الكلام بصوت شعرته في قلبها مشروخ مكسور:
-حاولت نورا الانتحار .. كما فعل هو بالضبط .. كما .. كما فعلت .. أمي!

جحظت عينا أبرار و تجرأت على الاقتراب منه .. قليلا فقط .. تحلل بعقلها ماذا يعني قوله .. نورا حاولت الانتحار لهذا هو هنا ! .. مٓن الآخر الذي انتحر هل هو والده! رباااه و والدته!! ألم يقل أن والده من قتلها؟

كم تخفِ بعد من الأسرار يا محمود!؟

للحظة أرادت أن تشفق عليه حتى أن عيناها دمعت لكنها أشاحت بوجهها بعيدا رغم علمها أنه لا يرى الآن سوى ألمه ! مذ تعرفت إليه وشعور غريب يتسلل إليها ناحيته .. أنه مهما تقربت منه لن تصل أبدا لروحه ... دوما كان معها بجسده لا بروحه .. وكأنه يخفي عنها سرا دفينا تراه منعكسا بعينيه لثوانٍ ثم يتلاشى بسرعة الضوء ... تكاد تجزم الآن أنه لا ينتمي لعالم الأحياء .. لا تحلل لتغفر بل تمنح نفسها سببا أن لا تبكِ أو تجزع لأحد!! هي أغلى من كل ذلك .. هي تستحق الأفضل!

سألت بنبرة جامدة لا تخلو من القلق:
-كيف حالها؟

ضحكاته حلقت عاليا وهو يجيب بصوت قاس ينذر بنوبة غضب:
-تصوري أنها حيّة .. لم تمت .. لم يستجب الله لدعواتها.

ثم نهض فجأة واستدار إليها بطوله المهيب وعلى وجهه لمحة اعتذار صامت .. ترى هل لها أم .....

اقترب أكثر مما يجب والتصق ظهرها بالجدار وعينها تدوران يمينا وشمالا بجذع .. نار شبّت في عروقه واكتشاف مهول يحرقه ، يضربه كصاعقة كهربائية .. إنه يحبها .. يهواها أكثر مما فعل سابقا ... ربااه إنها تسري في عروقه كسريان الدماء ... هاله أن يرى الخوف في عيناها الكبيرتين ولو كان خوفا .. لحظيا ..

متألم هو لها وعليها أكثر مما يفعل لنفسه لكل ما عانته وما ذاقته من مرارة على يديه و على يديّ .. عائلتها.

لكنه لن يسمح لها بالابتعاد عنه .. وعند هذه الفكرة توحشت عيناه ولم يشعر بيديه الخشنتين تهزانها هزا بينما يردد بصراخ و ظهرها يصطدم بالجدار بعنف هزه لها:
-كلهم ذهبوا .. كلهم تركوني حتى الصغيرة نورا ... اختارت اللحاق بهم .. لكن ليس أنتِ .. لن أسمح لكِ بفعلها .. لن أسمح طالما في صدري عرق نابض.

كان في حالة هياج غير مريح لأعصابه .. وكأنه عداها بمرضه فتهيج هي الأخرى كحال شعرها الفوضوي والذي أخذ يهتز مع انفعالها وتتحول إلى قطة لها مخالبها فتغرسها في يديه اللتين كانتا تحطان على عضديها تصرخ بحده مماثلة:
-تبا لك .. أنت قطعا مجنون أنا لن أبقى معك ولو ثانية واحدة .. ابتعد عني .. لم أكره في حياتي شخص كما اكرهك أنت.

وبينما تصارع للتخلص من تكبيله المتين لها كان يتشمما كالسكران ... شفتيه كانتا ملجأ لدموع القهر والهوان النازفة من مآقيها .. لحظات توقف فيها الزمن وهي تسمع صوت نشيجه الباكِ بينما يتشبث بها كطفل أضاع والدته في قارعة الطريق .. تحشرجت أنفاسها وهي تصده عنها ب..ضعف.. ولا تصدق انهيار رجل لطالما رأته ذو بأس شديد أمام الجميع .. لكنها لم تضعف أمامه وكرامتها تلح عليها بنبذه بل ورد الصاع صاعين له و ألا تأخذها به رأفة و قلبها ... قلبها يصرخ وجعا و لوعة لأجله يوٓد لو ينسلخ من صدرها وينتمي إليه .. و كرامتها تنتصر وهي تدفع بيديها صدره الصلب فتجفله و يكاد يسقط من فوق السلم فيتدارك نفسه في اللحظة الأخيرة بينما تبتلع أبرار شهقتها الشاحبة وتفر من أمامه إلى الخارج بعد أن فتحت الباب بتعثر .. و زمجرته الغاضبة تلحق بها وتحلق في سماءها فلا تشعر بالأمان وهي تجرى في ممرات المشفى بهلع تهز رأسها ب "لا" بجنون ..

"أنتِ الآن زوجتي بقى فقط توثيق ورقة الزواج .. لقد طلبتكِ من والدك .. هو يعرف بكل شيء .. وهو موافق"

"وهو موافق" "وهو موافق" "وهو موافق"





يتبع ..


jasmine غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الحالية
..
على شفاه الورد
رد مع اقتباس
قديم 30-06-18, 10:28 PM   #788

jasmine

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية jasmine

? العضوٌ??? » 415180
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,323
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » jasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond repute
¬» قناتك action
?? ??? ~
سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله اكبر
افتراضي

في بيت عائلة نهال القديم ..




عادت علا إلى صالة الجلوس الواسعة ، ذات الأثاث القليل فتجلس بجوار والدتها فوق الأريكة التي نظفتها مسبقا من الغبار وبيوت العناكب لاستخدامها .. تتفرس في ملامح وجه نهال عن كثب وعيناها تتأملانها بعينين فضوليتين كالعادة فتهمس لها:
-هل أنتِ بخير يا اماه؟

وضعت نهال كأس الشاي التي كانت في يدها على منضدة والديها العتيقة والتي لم تشعر بمذاقها كما ينبغي .. لا تقوى على فتح عيناها المتورمتان أكثر .. و عندما فعلت واستدارت إلي ابنتها رأت علا بوجه عابس حزين فلم تحتمل وقالت بحنان:
-لا تعبسي يا حبيبتي .. أنا بخير .. "بخير"

رددتها في عقلها عدت مرات علّها تقتنع بها أخيرا .. ولما لا تقتنع ! هل هو الندم بعد أن تخلّت عن أجمل أسرة في حياتها !

الآن تدرك أنها ما كانت تعش إلا كابوسا مظلما شديد المرارة !! لكنها على الأقل خرجت منه بصغيرها الفاتن نائل .. فهل يشفع لها ؟

هي ليست نادمة على قرارها بترك أحمد فهو يستحق .. لكنها نادمة على تلك السنوات التي اضاعتها بعيدا عن عائلتها الحقيقية .. لقد طمحت للحرية للابتعاد عن غيرة ماهر الخانقة عليها ... للخروج والسفر في أيّ وقت تريد .. أن تعيش حياتها على الأصول كما يقولون ... وكان أحمد مناسب جدا لهذا فقد كانت المشاكل كالأشباح تظلل حياتهم .. كما أن الكثير تدخلوا فيها فتدمرت و تطربقت فوق رؤوسهم وأولاد الحلال هم كثر!!

و ماذا الآن؟ كله هباء منثورا !!

لو يعود بها الزمان لما تركت ماهر و الاولاد لحظة !

ثبتت علا عيناها على كاحل والدتها المكدوم باهتمام بالغ .. وعلى وجهها ابتسامة كبيرة .. لو لم تكن والدتها تحب أبيها لما ظلت بجانبه وهو يداهم فيلا المختار مع أفراد الشرطة .. لو لم تكن تحبه لما صرخت باسمه مرار و أزيز الرصاص يعلو سماء المنطقة .. لو لم يكن والدها يحب والدتها لما دفعها أرضا خوفا عليها و ... أوصاها "سرا" الاعتناء بكاحل نهال و الإلحاح عليها بالنوم والراحة التامة ..

لم تشارك والدتها في صمتها فهذا ليس من عاداتها الثرثارة .. عضت علا شفتيها وقالت بحذر:
-هل أجابت نغم على الهاتف؟

مسّدت نهال فستانها القطني المرفوع إلى حد ركبتيها حيث تظهر ساقيها الرشيقان الممدودان فوق طاولة مرتفعة وتريح كاحلها المتورم .. ثم قالت برعشة حين هبّ هواء بارد من نافذة قريبة:
-لا .. لم تجب.

بررت علا بنعومة رغم علمها أن الأسوأ قد حلّ لا محالة:
-ربما لم تسمعه أو ...

نفخت نهال الهواء البارد من بين أسنانها وقالت بصوت غريب:
-او ربما أكتشف عز الدين أنها تكلمني فمنعها .. والله اعلم ما فعله ليمنعها .. لقد بدا لي غريبا لا أعرفه!

تألمت علا و وخذها قلبها عليها فقالت بعفوية يشوبها أمل كبير فتشتت انتباهها عن ذلك الأمر الحساس:
-هل ستعودين لأبي بعد انتهاء إجراءات دعوة الطلاق؟

هل خفق قلبها بعد كل هذه السنوات عشقا لماهر !! كانت لآخر ولم ينبض بتلك الصورة .. لكنها لم تندهش فهي تعلم جيدا أنها تزوجت بأحمد ولم تكن تحبه .. ما بينهما كان ربما تبادل للمنفعة و يا لها من منفعة أفسدته و أفسدتها معه ...

هل من الممكن أن يعود لها ماهر ؟ هه لو كانت تحلم لما حلمت بذلك!!

صغيرتها علا متفائلة لدرجة أنه قد ينكسر قلبها و تتحطم طائرة أحلامها .. بطبيعتها العفوية اللطيفة تخشى أن تحطم استقرارها خاصة إذا دخل الشك إلى قلبها !

لذلك لن تمنحها أملا زائفا بعودة مستحيلة!!

فغمغمت نهال بيأس تسلل إلى علا -لتدرك عمق حقيقة ما تقول والدتها- بينما ترفع بيديها شعرها العسلي والذي خطه بضعة شعيرات فضيات منحته مظهرا جذابا و أنيقا:
-المياه لا تعود إلى مجاريها بسهولة يا ابنتي .. و أمك فقدت الثقة بنفسها فكيف بوالدك.



خرجت علا من الصالة بهدوء شديد وقد اراحها أن والدتها نائمة بسلام بعد أن رفضت الذهاب إلى غرفة النوم .. لا تريد الانغماس في ذلك الشعور أن كل شيء سيكون بخير .. رفعت عيناها وهمست بتضرع وتذلل:
-يااارب اجمع بينهما في خير .. لن احتمل رؤيتهما بعيدان وهما أقرب ما يكون.

أخرجت هاتفها من جيب سروالها الفضفاض و اتصلت على نهاد .. لقد اشتاقته ولم يمر بضع ساعات على افتراقهما وقد اوصلها هو بنفسه آخذا أنفاسها بقبلة شغوفة بينما والدتها في الداخل تتألم ..

لا تصدق أنها تعيش قصة حب واقعية مختلفة عن طبيعة الاحلام التي كانت تراودها !!

حتى بعد الزواج!

نهاد ... زوجها الهادئ بطبعه الشغوف معها والذي دائما يقول أنه لا يجيد لغة الغزل مع النساء لكنه على العكس بالنسبة لها .. حين يشعرها ويحتويها برجولته .. باهتمامه الحقيقي .. و تدليله الذي يذيب قلبها كالعسل!!

تنبهت علا بحواسها وقلبها الذي رفرف رغما عنه لسماع صوته المبحوح وهو يلقي عليها تحية خاصة تفهمها جيدا .. ازدردت ريقها ببطء تستمتع باستقباله المشتاق لها .. الكاذب ويقول أنه لا يجيد لغة النساء!!

ابتسامة صغيرة لاحت على شفتيها وهي تميل برأسها تنظر إلى نبات اللّبلاب المتسلق على جوانب الشباك من الخارج بينما تسمعه ينادي اسمها بقلق .. فقالت بغنج يسحره و يشعله:
-أنا هنا يا روح علا.

ضحكته الصاخبة وصلتها بوضوح وهو يقول بصوته الهادئ:
-لقد زادت شقاوتك يا عسلية.

خفق قلبها لذلك اللقب والذي لا يفتأ يلفظه بتلك الشاعرية القاتلة .. فهمست بحب وهي تتلاعب بخصلات شعرها العسلية التي تجننه:
-طالما تكلمني براحتك اذا أنت في مكتبك و وحدك صحيح.

ضحك بخفوت وقال:
-نعم وحدي لكن هذا سيتغير بعد لحظات.

سألت بعد أن تحولت نبرتها إلى القلق:
-هل زرت معتصم ؟ كيف حاله؟

أجابها باطمئنان:
-شفاءه سيستغرق شهران وربما ثلاث .. والله اعلم اذا سيسير عليها كالسابق أم لا .. أنا لم أزره ولكني اتصلت بعز الدين.

همهمت بخفوت وهي تشعر بالألم عليه .. دوما كانت معجبة بشخصيته الشريرة وهي طفلة .. تدعو من كل قلبها أن يكون بخير.

تمتمت برقّة وقد تبدل الحال مجددا:
-اشتقت إليك.

سمعت صوت حشرجة أنفاسه وعلمت أنه يحاول السيطرة على نفسه فضحكت رغما عنها و احمر خداها فهمس لها بلوم:
-تضحكين يا عسلية .. هل يسعدكِ رؤيتي أتلعثم بعد دقائق أمام طلابي.

ضحكت مجددا وشاركها ذلك كما يفعل دائما .. لحظات صفوتهما تعكرت بمجرد سماع علا صوت ناعم متزحلق قرب زوجها .. هل لاحظت توتر نبرة صوته أم أنها من وحي خيالها ؟

تبا لقد ابتسم لها ! تستطيع الشعور بأنفاسه اللاهثة ! هل تثيره تلك الحرباءة ؟ ماذا تفعل يا نهاد؟

أتاها صوته الاجش وهو يغمغم:
-سأنهي محاضراتي و آتِ لأخذك .. كوني مستعدة حبيبتي.

لا تعرف كيف تجهمت ملامحها و تكدرت و اندفع الغضب في عروقها وكأنها تشعر بالخيانة فتقول بعينان ذهبيتان مشتعلتان:
-لا تتعب نفسك سأبيت عند أمي الليلة.

و لدهشتها لم يسأل أو حتى يثنيها عن قرارها وهو يقول بنبرة راضية:
-خيرا تفعلين يا عسلية فأمك بحاجتك .. أوصلي لها سلامي .. سأغلق الآن حسنا.

ألم يكن يشتاقها منذ دقائق ! ماذا حدث الآن ؟

اتسعت عيناها وفكرة واحدة تسلّط عليها الضوء ...

نهاد معجب بطالبته التي يدرّسها و ربما الأخرى تفعل .. هي لا تثق بأحد لكنها تثق بوسامة زوجها !

فكيف ستتعامل معه و قد دخل الشك في قلبها ؟

يقال أنّ:
"الشك يشنق الحب .. الشك يُوَّلد شكوكا اعمق .. الحب محرقة الشك .. الحب يُوَّلد حبا و يجني حبا" ...





يتبع ...


jasmine غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الحالية
..
على شفاه الورد
رد مع اقتباس
قديم 30-06-18, 10:30 PM   #789

jasmine

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية jasmine

? العضوٌ??? » 415180
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,323
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » jasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond repute
¬» قناتك action
?? ??? ~
سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله اكبر
افتراضي

بيت عائلة الديب ... عصرا






عاث الخوف في قلبها خرابا لغيابه "الطويل" عنها .. فبعد ذلك الاتصال الذي باغتهما صباحا وهو يحتويها بأحضانه مستمتعا كل منهما بدفء الآخر بسلام في هذه الأيام الباردة ولأول مرة في حياتها كانت تشعر أنها .. ستكون بخير .. كيف لا وهي متزوجة بذاك الرجل الرائع والذي لا يفتأ يتسرب إلى دواخلها بكل مكر ودهاء .. مذهلا إياها بطرقه الملتوية لاختراق روحها وقدرته على استيعابها وتفهمها .. تكلما قليلا لكن كطبيب و مريضته بالرغم من أنهما لم يتطرقا لأساس العلّة بحيث كان الموضوع الأول عن والدتها .. نهال .. لكن بالطبع الحديث لم يبدأ بعد بل كان كمقدمة فقط!!

كان المتصل محمود والذي أفزع قلب جسار على نورا .. فالأخيرة بمجرد معرفتها بانتحار والدها اختلت بغرفتها لوقت طويل أقلق محمود والذي أحسّ أنها ستؤذي نفسها بطريقة ما ولم يخطئ حين اقتحم غرفتها ورآها مسجيه على الأرض وعلبة دواء فارغة بالقرب من يدها الملامسة للأرض .. اوجعها قلبها على تلك الفتاة "المسكينة" التي لا تستحق هذه المعاناة كما وللحظة صغيرة جدا تعاطفت مع محمود وأشفقت عليه فما ينتظره ليس هيّنا على الإطلاق ...

اجفلت حين وضعت حماتها كفها على كتفها وعلى وجهها أحد ابتساماتها التي تخصها بها وحدها .. وكأنها توشك على الانقضاض عليها في أيّ لحظة ...

أشارت لها جميلة بالجلوس على الكرسي الذي يحتل الجانب الآخر من الطاولة الملاصقة لجدار المطبخ والذي يعلوه نافذة كبيرة تطل على الحديقة الصغيرة الخلفية بينما تجلس هي قبالتها بوجهها المقطب ..

شعرت علياء بأنها في محكمة وحماتها هي القاضي أو بالأحرى الجلااااد !

و كتأكيد على الأمر أسبلت علياء اهدابها بطاعة مستعينة بهمسات تحمل معها عبقه الخاص المسكر لقلبها " أريدك أن تتقربي من والدتي يا علياء .. أعلم أنها متحكمة و ذات عقلية خاصة وصعبة المراس قليلا لكنها طيبة القلب .. وارضاءها "سهل" لكنها بحاجة إلى القليل من الوقت لتدرك أيّ كنز اقتنى ابنها .. سأتصل بكِ بعد أن يطمئننا الطبيب على نورا .. أحبك "

القلوب الوردية التي كادت أن تخرج من مقلتيها سعادة واشتياقا إليه في اختبار جديد لمشاعرها المرتبكة تلاشت بمجرد أن ضربت حماتها "العزيزة" الطاولة بقبضتها الممتلئة ب..عفوية .. تراجعت بظهرها إلى الوراء والعبوس يقطن محياها .. فتتساءل بهمس ..
ما بها هذه العائلة تتفنن بإرباكها واخراجها عن طورها ؟!

بابتسامة لئيمة سألت جميلة وهي تستند بمرفقها على سطح الطاولة المستديرة:
-اخبريني يا كنّتي الحلوة .. ما الذي تجيدين صنعه في هذا المطبخ الكبير؟

تتجاهل علياء كلمة "حلوة" والتي خرجت كالعسل من فم حماتها وبالطبع لم تكن تقصدها .. ثم تضيق عيناها بتفكير وهما تدوران هنا وهناك وكأنها تبحث عن إجابة قد ترضيها .. وفجأة ابتسمت بحلاوة وهي تردد بعيون برّاقة:
-القهوة ! لطالما أحبها أبي واستمتع بمذاقها.

راقصت جميلة شفتيها يمينا وشمالا بامتعاض لم تخفيه حين تمتمت بغيظ وهي تشير بيداها وتراقصها أعلى واسفل:
-اقصد أكلااااات يا حبيبة أبيك .. أكلات .. مثلا كبسة ، مقلوبة ، مسخّن ، فتّة ، مفتول ،و ربما الفاصولياء ، الباميا ، السبانخ ....

ارتسمت ابتسامة باردة على وجه علياء وهي تغمغم كما لو كانت تكلم نفسها ، تعدد على أصابعها:
-مممم بإمكاني تقشير خضراوات المقلوبة .. أستطيع أيضا قليٓ اللوز و الصنوبر للكبسة .. و ربما ......

لطمت جميلة صدرها بكفها تندب حظ بكرها العاثر ولم تنس مراقصة شفتيها بطريقتها الأثيرة مرة أخرى وهي تشيح بنظرها إلى النافذة هامسة بغير رضا:
-ألم تتعلم شيئا من بيت أهلها هذه الفتاة! ما هذا البلاء يا ربي؟

احمرت علياء خجلا وهمس حماتها يصلها وإن كانت تهمس لنفسها فردت مسبلة اهدابها بقليل من الألم والذي لم تكلف نفسها عناء إخفاءه:
-كنت صغيرة عندما انفصل والديّ .. وعندما كبرت لم يسمح أبي لي أو لشقيقتي بتعلم شيء سوى أمور بسيطة آخذا على عاتقه جميع المهام الخاصة بنا .. لذا لا لم أتعلم شيء.

لا تعلم جميلة لما نغزها قلبها على "كنّتها" فمؤكد طلاق والديها ترك أثرا عميقا في داخل أولادهم .. لما لم تفكر بهذه الطريقة سابقا !! ومؤخرا باتت تشعر أنها تتألم وتتوجع وتكتم بقلبها وهي لم تقصر فكانت تُسمعها ما تكره وما يضمر السوء في نفسها ولا تعلم لما تفعل ذلك .. لكن اليوم عجيييب!! ..

جسار ولأول مرة منذ زواجه نزل إليها بابتسامة رائقة تشرح الصدر وتطمئن النفس بالإضافة إلى تلك النظرة الغريبة التي وجهها لعلياء قبل مغادرته والتي بدت هي الأخرى مختلفة .. للأفضل وكأنها عين حاسدة أصابتهم و اعتقتهم فجأة ... لكنها تركت معهم مشاعر جديدة ومبهجة على ما يبدو ...

وضعت جميلة كفيها على سطح الطاولة البلاستيكية تضغط عليها بخفة لتنهض بينما تشير لعلياء باتباعها وهي تقول بحزم:
-حسنا هذا لن ينفع مع ابني .. فجسار سيحب أن تكون زوجته طاهية جيدة يفتخر بها كما أنه يحب الأكل ... ألا تشاركيني الرأي !!

وافقتها علياء بهزة خفيفة وقلبها يفقد نبضة .. نبضتين .. ربما جميع نبضاته .. ربااه ما الذي يجري معها؟ هل هذا هو الحب ؟ أن تفقد السيطرة على تفكيرك و اكتساح الحرارة لجسدك لمجرد التفكير بمالك قلبك ... تبقى مسيّرا لمشاعرك المفعمة بالأحاسيس المرهفة .. لأول مرة ترغب بكسر حاجز الخوف والبرود الذي غلف قلبها لسنواات عجاف لتترك لنفسها العنان بالشعور بحب جسار بل والغرق فيه بنشوة واستمتاع مغيبة عن كل ما يدور حولها ... ترغب بحفظ قسمات وجهه التي تنضح بالرجولة والغموض وابتسامته التي تفقدها تماسكها الواهي فيكون لها زادا لمدى الحياة ... البقاء بين ذراعيه المحكمين بالقرب من خافقه المضطرب لقربها هو جنّة بالنسبة لها ولن تحلم أبدا بالخروج منها ... أن تشعر بمدى تأثيرها على رجل كجسار والذي هو حلم كل امرأة يمنحها قوة كبيرة لتتشبث بعنقه فلا تتركه لغيرها ابدا ...

راقبت جميلة كيف يتورد وجه علياء فجأة ثم تلمع عينيها الواسعتين بلمعة لم تخطئها عيناها .. المرأة واقعة في حب ابنها لا محالة لكنها تكابر وتعاند برأسها اليابس وهي لا تحب ذلك ... فرقعت جميلة بأصابعها لتحظى بانتباه علياء الكامل وهي تبرطم بحنق:
-ماذا الآن! هل لدينا اليوم بطوله للسرحان والقلوب الحمراء!! يا ليت ولدي هنا ليحظى بتلك القلوب.

وتابعت وهي تتحرك في أرجاء المطبخ كالنحلة الرشيقة رغم امتلاء جسدها الملحوظ غافلة عن ارتعاش الأخرى واحمرارها حنقا و ... لهفة:
-حسنا سنبدأ اليوم بتعليمك طهو الأرز ..

استدارت إلى علياء بوجهها ترمقها بطارف عينيها ثم تكمل وهي ترفع لها حاجبا:
-هل لديك خلفية حول كيفية طهوه!؟

هزت علياء رأسها ثم اتبعته بالقول الخفيض وكأنها تعلم ما ستجني من قولها:
-استطيع تنظيفه وتنقيته من السوس.

اتسعت حدقتا جميلة هلعا وهي تستدير لها بكليتها بينما ترفع يدها اليمنى بالملعقة الخشبية العتيقة الطراز في وجه علياء المضحك بهيئتها المنزوية الملتصقة بالجدار وهي تقول بيأس حانق:
-يا ربي ماذا فعلت لأحظى بكنّة كسول .. فاااشلة في كل شيء .. صبرني يا رب .. صبرني.

وبدل من أن تخاف علياء او تطلب منها تعليمها كيفية الطهي كانت قد تذكرت صورة أرسلتها لها توأمها عبر حسابها الخاص تحتوي على رجل بوجه مصبّر ومكتوب أسفلها "يا رب صبرني" فتتخيل بدلا من وجهه وجه حماتها الممتلئ بزهو فتضحك ملئ شدقيها ورغم محاولاتها بكتم ضحكاتها بكفها إلا أنها انهارت ضحكا وكأنها لم تضحك منذ سنوات طويلة ... احمر وجه جميلة غضبا وهي تعتقد أنها موضع سخرية علياء فتحركت لتوبخها وتؤنبها بلسانها الجارح ولكن .....

-السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. علام تضحكون ؟! اضحكونا معكم !

عاقدا ذراعيه اعلى صدره مستندا بشكل مائل إلى الباب المفتوح ... ينظر إليها تحديدا بعمق عينيه وكأنها المرة الأولى التي يراها بها بينما تبادله نظراته بقلق عفوي مفعم ببواق ضحكاتها وهي تتشرب ملامحه الوسيمة والتي بدت لها شابة وحيوية جدا .. غافلة عن الاشتعال الذي سكن قلبه جرّاء سماعه لضحكاتها المغردة والتي أثارت رجولته بشكل لا يطاق ... بدت شهية ومنعشة عن الصباح ببنطالون كحلي من الكتان وبلوزة حريرية بيضاء بأكمام طويلة بنقوش صفراء و وردية و زرقاء و ... حاافية القدمين !!!

ربااااااه ما هذا العذاب!!

ألا يستطيع أن يرمي بوعده لها في قعر البحر ويعود لينالها ويرتوي من جمالها !!

أن يستمتع بالغوص في خصلات شعرها التي تستفزه بقصرها و جموحها العجيب!!

أن يغرق في منحنياتها الأنثوية المكتملة والتي تثيره بها كلما اقتربت منه بعفوية وبراءة تشعله !!

لقد ملّ الصبر وربما الصبر هو من ملّ منه ... الصبر .. الصبر يااارب!!

كانت قد انطوت علياء بنفسها جانبا حين رأت حماتها تهم بالرد عليه وتشكوه وقاحتها و طولة لسانها لكن وجه جسار المبتسم اراحها وطمئنها بعض الشيء -أنه لن يؤنبها- دون أن تعلم أيّ تفكير منحرف كان قد استعبد عقله، ثم فاجأها وهو يمدّ يده لها بشكل عفوي متحدثا برقة لكن حازمة لوالدته:
-علياء لن تتواقح معكِ يا اماه .. ربما أنتِ فهمت الأمور بشكل خاطئ.

ومن خلفه ظهرت أسماء بوجهها البشوش تتمتم لجسار بهمس وعيناها على الامرأتان أمامها:
-خذ امراتك من هنا يا نور عيني.

غمزها جسار بعينه ثم نظر إلى علياء التي لبّت طلبه بعد لحظات تردد ... سلّمت على عمتها وقبّلت خدودها بمحبة وقد بدت سعيدة الأخرى برؤيتها عن المرة السابقة .. قبض جسار على مرفقها وجذبها لصدره متمتما لوالدته وعمته بمرح وقح:
-أعذريني يا أم جسار فأنا أحتاج لزوجتي في التو واللحظة .. وأنتِ عمتي لستِ غريبة .. عن اذنكم.

غمرت علياء وجهها الساخن في كتفه خجلا بينما تستمع لضربات قلبه الخافقة ثم جذبها خلفه خارجان من المطبخ ...

اقتربت أسماء من جميلة العابسة كالأطفال وتمتمت بغيظ:
-ألن تكفِ عن افعالك الطفولية يا جميلة .. ما صدقنا أن الأمور تتحسن بينهما .. المرة السابقة مررتها لكِ لكن سأقولها الآن .. لا تجلبي سيرة تلك الفتاة سلاف على لسانك خاصة أمام ابنك وأنتِ تعرفين أنه كان يشعر بشيء تجاها في مراهقته ... ولا تلعبي دور الحماة التقليدية أمام علياء .. اتركيها تعيش حياتها مع ابنك كما يريد هو.

ثم تجاوزت جميلة "المصدومة" وأخذت تبحث بإنهاك عن شيء ما لتكمل بسخط وكلها ترتعش:
-ألا يوجد شيء يؤكل في هذا البيت!؟


في الطابق العلوي .. غرفة نوم علياء وجسار..


بعد دقيقتين من بلوغهما باب الغرفة سمع جسار صوت علياء ينهت وهي تغمغم بغير رضا:
-ستنفخني امك إن تأخرت عليها.

كان سعيدا برؤية وجها جديدا من روحها لم يراه من قبل .. بدت مشرقة الوجه وضحكاتها في الأسفل اعلمته أنه اتخذ الطريق الصحيح لمعالجتها بقى فقط الجزء الأصعب و .. الذي ينتظره بشدة .. أن تتخلص من مخاوفها كلّما اقترب منها حميميا ...

سألت علياء فجأة بعينين قلقتين:
-لمٓ لم تتصل بي .. لقد استبد بقلبي القلق .. كيف حال نورا ؟

تنهد وهو يجذبها لتجلس قربه فوق حافة السرير ثم تمتم بهدوء غريب:
-بخير الحمد لله .. بعد أن قام الطبيب بغسل معدتها .. ستكون بخير إن شاء الله.

عضت شفتها السفلى بتوتر وعيناها تبتعدان عنه .. فلمس خدها الحريري المورّد متمتما بما يؤرق مضجعها:
-محمود ليس بخير .. أشعر أنه مغيّب تماما .. لقد طلب الزواج من أبرار بل واعترف لعمكِ بما فعله معها.

شهقت علياء بصدمة ثم ابتلعت ريقها وقالت:
-يا ربي .. بعد كل ما فعله معها يطلب يدها للزواج .. بالتأكيد هو جنّ على الآخر .. وما هو رأي عمي ؟ وابرار؟

لف خصلة من خصلات شعرها المشعثة حول إصبعه متجاهلا ارتجاف جسده لقربها المعذِب ... اسبل اهدابه وقال بتفكير عميق:
-لا محمود لم يجنّ ولكنه سيفعل إن ابتعدت هي عنه .. أظنه يحمي نفسه من الوقوع في الظلمات بالتشبث بالنور الوحيد الذي سينقذه ... أبرار ... أما عن عمك فهو موافق وأنا من أقنعه بالأمر بسهولة و .......

قاطعته باستنكار غاضب وهي تقفز بعيدة عنه:
-كيف تفعل ذلك بأبرار ؟ أنسيت أن ... أنه ....

تحرك مسرعا يحتضنها مبتلعا تلك الغصة التي صدرت عن ارتعاشها وانتفاضتها لقربه فقال مستدركا نفسه عالما بألمها لتلك اللحظة التي ذكرتها بنفسها فيتمنى لو أنه استطاع قتل معتصم وحرقه حيّا ليرتاح قلبه ويشفي القليل من غليله:
-ألا يستحق محمود تلك الفرصة ليبدأ بالتكفير عن ذنوبه تجاه أبرار .. لا تنسى أن جيران محمود رأوها وهي تخرج معنا بذلك المنظر واضطرارنا للكذب أنهما مخطوبان حديثا ... ربما لم يصدقوا لكن عليه أن يتزوجها وإلا ستسوء سمعتها فهناك العديد من الناس الذين يعرفونها كمدرسة يا علياء.

أشفق قلبه عليها وهو يراها تحاول استعادة جزء من كينونتها فلم يسمح لعقلها بالتفكير والابتعاد عنه فيكفي ما هم فيه .. ابتعد عنها قليلا وأمسك بعضديها ناظرا لعيناها الكئيبة بإصرار وعزم ثم قال بمرح يخالف ذلك الضعف في ضلعه الأيسر:
-ماذا قلنا سابقا؟ أريدكِ أن تفكري في علياء .. علياء فقط.

تبا .. عندما تنظر إليه بذاك الضعف والتيه يشعر أنه سيجتاحها بقوة لا محالة !!

إنها تستفز رجولته دون أن تدري و بأدنى حركة تصدر عنها ترفعه إلى عنان السماء!!

وقبل أن يجن تحرك مبتعدا إلى حيث خزانة ملابسهما فيفتح القسم الخاص بملابسها ويقف أمامها متخصرا بينما علياء تناظره بحيره و قلق .. رأته يُخرج بعض السراويل والفساتين القصيرة فينثرها فوق السرير تحت نظراتها المستغربة ... ثم يتوجه إلى درج ملابسها الداخلية بعفوية ففطنت لفعلته وهجمت عليه فعليا تدفعه بعيدا بينما تلصق ظهرها بالخزانة وهي تصرخ في وجهه المنشده بتورد منفعل بخجل غريب بينما عيناها تنظران هنا وهناك عدا عينيه:
-ابتعدد .. ألا امتلك بعض الخصوصية في هذا البيت؟

غردّت روحه قبل فمه بضحكات مرتفعة مستمتعة .. وذلك التورد اللذيذ أنعش قلبه و روحه لدرجة أن عينيه توهجتا بتصميم وهو يقول بنبرة مرحة لكن حقيقية:
-أنتِ وكل ما تملكين يا علياء فخري .. يخصني أنا .. أنا فقط.

ذلك الارتعاش في ثغرها خاااصة شفتها السفلى الممتلئة بإغراء .. يقتله!

هل سينضب شوقه ورغبته المتأججة بها يوما إذا أشبعها !؟

لا والله .. لن تنضب أبدا .. بل يكاد يقسم أنها ستزدااد!!



أنبّ نفسه على الانسياق خلف تلك الخيالات التي تشعل جسده لمجرد ثانية من تخيلها .. تلك النيران التي اندلعت في عيناها تبهره عندما تسيطر عليها بقوتها الجامحة ... مدركا لمحاولاتها الجاهدة في خلع ثوب الماضي عنها كان يضغط على نفسه أيضا لأجلهما معها ولو أنه يظن أن انفجارا وشيكا سيحدث له قريبا على يديها الصغيرتين!!

فالضغط يولد الكبت .. والكبت يولد الانفجااار!

والشيطان شاطر كما يقولون فيوسوس له بالاقتراب .. بامتلاك كل ما تخبئه عن عيناه !!

تبا أين سيطرتك على نفسك يا جسار؟ لقد وعدتها وها أنتٓ في بداية المشوار تكاد تحنث بوعدك!!

وضع جسار كفيه في جيبيّ سرواله الأنيق مستعرضا نفسه امامها بوقفة بدت لها جذابة ومثيرة .. عيناه تلتمعان بغموض يؤثر عليها ويجعلها تفقد زمام الأمور .. ولكي يرحم القلق والتيه اللذان يستبدان بها قال بصوت أجش يشوبه الغموض مجيبا على تساؤلاتها:
-سنذهب أنا وأنتِ إلى الساحل الشمالي لبضعة أيام .. وقبل أن تسألِ لماذا هذا لأجل العلاج.

تململت علياء بوقفتها بعدم ارتياح وهي تقول بقلق:
-ولكن والدتك....

قاطعها جسار وهو يتفحص الجزء العلوي من صدرها من فتحة القميص:
-لا تقلقِ .. ستبيت معها سلمى منذ الغد فولادتها باتت وشيكة .. وشاكر سيتفقدهم كلّما استطاع .. و الشركة لم تعد بحاجتي وصاحبها موجود على الساحة كما أن هناك نائب ينوب عنه حتى ينتهي من مشاكله و يتسلّم عمله.

بدت علياء مترددة وهي تتحرك إلى السرير فتقوم بتوضيب الملابس "التي انتقاها جسار" داخل الحقيبة الكبيرة التي انزلها من فوق خزانة الملابس .. بدا مستمتعا برؤيتها وهي تحاول الوصول إلى ملابسها الداخلية فتقبض عليها بكفيها بقوة فلا تمنحه فرصة لرؤيتهم بينما تنقلهم إلى الحقيبة بوجه مشتعل خجلا وحياء .. لم يقاوم التحرك إليها والاقتراب الماكر من اذنها فيلامسها بنفسٍ حار وهو يغمغم بصوت مبحوح:
-تلك القطع الأثيرة التاريخية المخبئة في الكيس الأسود .. أريدها .. كلّها ... قطعة ... قطعة .. داخل الحقيبة.







يتبع ...


jasmine غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الحالية
..
على شفاه الورد
رد مع اقتباس
قديم 30-06-18, 10:32 PM   #790

jasmine

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية jasmine

? العضوٌ??? » 415180
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,323
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » jasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond repute
¬» قناتك action
?? ??? ~
سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله اكبر
افتراضي

مساء اليوم التالي ..

في بيت سلامة فخري ..



زمجرت أبرار في وجه والدتها وهي تتحرك بلا هدف في أرجاء غرفة نومها:
-لن اتزوجه .. هل تسمعين ؟ لا أحد سيجبرني على تحمل ما لا اطيق .. لا أحد.

ضربت كوثر بكفيها على حجرها وهي تتخيل كيف ستكون سيرة أبرار على كل لسان .. لقد فكرت لأول مرة بشكل صحيح و وافقت سلامة والذي يرفض الكلام معها مكتفيا بإلقاء تحية عابرة كونها أحد أفراد العائلة ..

و تلقائيا هتفت بشحوب:
-يا إلهي سيرتنا ستكون على كل لسان يسوى أو لا يسوى.

شدت أبرار خصلات شعرها المشعثة وكأنها ستقلعه من جذوره .. لا تتخيل نفسها معه ... ليس مجددا ... لا .. لا .. لا يمكن لقلبها أن يحتمل قربه .. إحساس غامر بالخوف من الرضوخ استجابة لأهوائهم ينغزها ... لكن كبرياءها أكبر وأعظم من ذلك بكثير عندها ... فكشرت عن انيابها و قالت ببرود قاس وهي تلتفت إلى سريرها:
-لا .. يهمني .. اترغبين في أن اكررها لتفهمي علي .. حسنا.

استدارت إليها أبرار و صرخت بأعلى صوتها حتى خفت تدريجيا بحشرجة مبحوحة:
-لا يهمني .. لا يهمني حتى لو قتلتموني لن اتزوجه .. من أنتم لتقرروا عنى .. الآن اصبحتم عائلتي تهتمون بشؤوني بعد أن كنت نكرة لعدة سنوات .. أنا اكرهكم .. اكرهكم كلكم.

تحركت كوثر إليها و رفعت كفها لتصفعها بقوة اوقعتها على السرير بينما تشتد ملامحها وهي توبخها بقسوة:
-لا ترفع صوتك علي .. ستتزوجينه غصبا عنك .. عائلتك تريد الأفضل لكِ .. هو يحبك و سيحافظ عليكِ .. لقد بدا ندمه واضحا في الأمس.

كانت عيناها متسعتان بصدمة و يدها الرقيقة تتحسس خدها الحار من أثر الصفعة والتي لم تكن المرة الأولى لها ... إذا هو مُصر على الزواج بها ليأتي كل يوم عندهم وكأنه يوطد علاقته بهم .. ضحكت بسخرية .. هل تقبل والدتها التي انتقم منها بسببها ؟ هل غفر الآن؟ الآن !

عاودت كوثر معها الكلام مستخدمة أسلوبا غريبا عنها بل وعن ابنتها الشاحبة ... فتدنو منها و ترفع خصلاتها عن عيناها وتقول:
-أنا آسفة لأنني لم أكن الأم التي تستحقينها أنتِ و أخيكِ .. ولم أكن الزوجة التي يستحقها والدك ولكن .. أنا أحبك ولن ارضى لكِ السوء .. أرجوكِ اقبلي به و بعدها افعلي ما تشائين حتى لو طلبتِ الطلاق لكن على الأقل ستصمت السنة الناس عنكِ.

همست أبرار بفحيح وهي تزيح يد والدتها بعنف:
-سأخبر معتصم بكل شيء و....

-افعليها ... نعم اخبريه ودعيه يتألم لأجلك .. حمّليه ذنبك فوق طاقته .. سيشعر بالعجز بالغضب لأنه لم يستطع الدفاع عنك وربما يتهور و يقتل محمود.

اغرورقت عينا أبرار بالدموع وهي تغمغم بلا تصديق:
-ألستِ خجلة مما تقولين .. الستِ خجلة من ماضيكِ الاسود مع عائلته "محمود" .. وأنه من أذى ابنتك !!

ثم صرخت:
- ألا تشعرين !

تجمدت ملامح كوثر وهي تقول بشحوب:
-الماض ذهب بما حمل بقى لنا الحاضر والمستقبل لنفكر فيه .. أنا لم أخطئ لقد خدعني والده ولم يخبرني أنه متزوج ويمتلك عائلة صغيرة و .. طفل صغير.

ارتخت شفتها السفلى و اكملت وهي تغادر الغرفة:
-سألحق بوالدك إلى المشفى .. فمعتصم يحتاج إلى ثياب نظيفة .. فكري جيدا قبل أن تتخذِ قرارك.

مددت أبرار نفسها فوق السرير تشعر بجدران الغرف ستطبق على روحها .. لا أحد ترك لها خيار و معتصم ... ليس بخير وقد تأخرت سفرتهم .. نعم لقد وعدها بأخذها معه .. لن تحتمل رؤيته يتألم ليس بسببها ... يكفي ما هو فيه .. وبينما هي جامدة الجسد والروح كانت هناك فكرة محبوكة تداهم عقلها و قد راقت لها و .. بشدة .. فلقد اكتفت روحها من البقاء خلف قضبان مخاوفها ..






يتبع ...


jasmine غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الحالية
..
على شفاه الورد
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
jasmine

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:38 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.