آخر 10 مشاركات
رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رفقاً بقلبي (1)*مميزة ومكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          ذكرى التوليب (1) .. سلسلة قصاصات الورد * مميزة ومكتملة* (الكاتـب : نورهان الشاعر - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          قلباً خالي الوفاض (116) قلوب أحلام شرقية للكاتبة ايمان عبد الحفيظ *مميزة* ف 17* (الكاتـب : ايمان عبد الحفيظ - )           »          347 - الراقصة و الارستقراطي - عبير الجديدة - م.د ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : lola @ - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          1127 - الرجل الغامض - بيبر ادامس - د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

مشاهدة نتائج الإستطلاع: أحب أن أعرف كيف وجدتم مستوى الرواية من حيث الحبكة و السرد والأسلوب؟
ممتاز 268 72.63%
جيد 88 23.85%
ضعيف 13 3.52%
المصوتون: 369. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree6Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-02-18, 12:04 AM   #71

jasmine

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية jasmine

? العضوٌ??? » 415180
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,323
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » jasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond repute
¬» قناتك action
?? ??? ~
سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله اكبر
افتراضي


الفصل الخامس
قراءة ممتعة ❤








بعد عناء طويل عانته من وقوفها تحت أشعة الشمس الحارقة لمدة لا بأس بها بلغت إلى بوابة المنزل ،تصعد درجاته بتباطؤٍ تعب جراء تعرضها لضربة شمس قوية كانت نتيجتها النزيف الأنفي "الرعاف"...لطالما صاحبها منذ صغرها ورغم محاولات علاجها وكيّها إلا أن جميعها باء بالفشل...هلكت قواها ولم تعد قدماها أهلاً لحملها...
انتهي بها الأمر أمام باب شقتهم ،وبلا وعي منها تعلقت أهدابها بالباب المقابل لشقتهم ،والذي يبعد عنها أربع خطوات فقط...فحارت نبضات قلبها للغائب المعشوق تعلن ولاءها له، لمن تخلي عن حبها ،لمن نبذها ،ورفضها بقسوة...لكن السؤال أين هو؟ والجواب حارق كدمع عين المذنب في جوف الليل يناجي ربه التوبة...وهل تهتم؟ إذا كان قلبها قد بكي دمً فهل تخشي سماع الجواب؟ لا...عند نغم سالم الشافعي...متسائلة بكآبة، وبماذا تختلف هي عنها؟ والجواب كحد السيف بالطبع في حظها الجيد...

تنبهت من سُبات عقلها على سيل من الدماء...عاد أنفها ينزف من جديد...لقد شعرت بالخجل عندما سألها محمود عما إذا كانت مريضة أم لا ؟تمنت لو تشققت الأرض وابتلعتها لكان أهون عليها من لحظتها...لم تكن يوماً ممن يحبون إظهار ضعفهم للناس مستخدمة نضجها كذريعة للمواجه...هي كبيرة كفاية لحل مشاكلها وحدها...لكن أحياناً هناك مواقف لا تستطيع أن تتحكم بعاطفتك ،و وجعك فتترك لروحك ساحة العرض...

وهي بطبعها الخجول هزت رأسها تنفي بينما تفتعل الزكام ،و في الأصل كانت المحرمة الخاصة بها ممتلئة بقطرات دماءها...تنهدت بيأس من حياتها بينما تعاود وضع منديلا ورقيا جديدا أسفل أنفها تمنع نزول المزيد بينما تخفض رأسها قليلاً...وبيدها الأخرى تفتح باب الشقة حيث المكان الأكثر راحة للإنسان...ربما للبعض... لكن ليس للجميع بالتأكيد...

بمجرد أن خطت إلى الداخل مغلقة خلفها الباب تناهى إليها صوت تهشيم للزجاج ،وصوت صراخ مخيف صدر من جهة غرفة معتصم...تنفست بهدوء بينما ترفع المنديل الورقي الذي تبلل بالدماء تقذفه نحو سلة المهملات فلقد توقف النزيف...وهذا جيد...في الواقع لم تتفاجأ بالصراخ فهي ك أبرار قد اعتادت على المشاحنات اليومية ،والتي غالباً ما يكون وراءها علياء...تعالى همس والدتها الحازم يأمره بالتوقف لكن هل توقف معتصم فخري لأوامر غيره قط؟

أجبرت ساقيها الرشيقتان على السير ،والتوجه لغرفة أخيها الكبير ،وحالما وطأة بقدميها غرفته شهقت فزعاً ،وحدقتيها تتسعان لمحيط غرفته الكارثي...لم يترك شيئاً إلا وكسره و دمره ،وباطن يده كان ينزف بغزارة...رفعت عينيها والدموع تنهمر كسيل النهر لعذابه بل لعذابهما معا...كم تتمني لو يحظى بفتاة تسيطر على عقله ،و قلبه...تخضعه لحبها وحنانها فلا يجد مخرجا لذرائعه... ألا يكفي عذابه لسنوات وعلياء...لا تبالي به أبدا!!هي حتى لم تعطِ نفسها وقتا لتفكر بقبول خطبته قبل سنوات...صحيح أنها كانت في الثانوية العامة إلا أنه وعدها بأن يكمل لها تعليمها ،ويحقق لهاء جميع رغباتها...والعجيب في الأمر أن عمها ماهر رفض هذه الخطبة دون أن يوضح أسبابه...

-لماذا؟ لماااااذا؟

تراجعت أبرار هلعاً، وهي تشير لوالدتها عما يحدث مع معتصم...وجاءها الجواب بلمح البصر...وزمجرة أخيها تعلوا فتهز أرجاء البيت لشدتها...

-لما سمح لها بالعمل ؟لما .. ومع من؟ مع ذلك الحقير الوضيع ابن الديب . سأقتله أقسم...سأقتله..

صرخت كوثر بغضب بينما تقبض بكفيها على كتفيه تهزهما ليفيق من هلوساته دون فائدة ترجى:
-كفاك ركضا خلف ابنة نهال .. في النهاية هي ابنة أمها .. وسيكون جنونك على يدها .. تعقل واتركها لجحيمها .. أنت لست صغيراً لحكايات العشق الغبي.

أخذ يصارع مع والدته للخروج وهو يهتف بتملك غريب:
-لا .. لن أتخلى عنها إلا بموتي..أتركينيييي.

وتخطاها ببنيته القوية ،و كوثر تلطم على وجنتيها بحسرة لاعنة ماهر وأبناء ماهر وطليقة ماهر ،وتجد الوقت أيضاً للصراخ في وجه أبرار فتثير في داخلها الفزع:
-اذهبِ ونظفي وجهك من القذارة.. وكأن الله بلاني بكما أنتِ وأخيكِ المجنون "أبو علياء"!!

حوار عائلي عظيم...بيت يشرح النفس للعيش والانطلاق بسعادة...ضحكت باستهزاء ،وهي تعاود أدراجها لغرفتها...ملاذها الآمن...تقفل على نفسها الباب مع وحدتها وفراشها الدافئ...من يحتويها بصدر رحب دون أن ينبذها...قلقة هي على إصابة معتصم...لقد رأتها عميقة ،وكأنها تحتاج إلى عناية ،و تقطيب...والدتها لم تتأثر حتى لجرحه لكن على الأقل قدمت له النصح...وهي من لها!؟

أبدلت ملابسها لبيجامة صيفية مريحة عقب حمّام طويل أزال عنها بعض التعب والعرق...أسندت نفسها إلى ظهر السرير تتشبث ببقايا راحة داعبت جسدها في دعوة للنوم...رفرفت أجفانها سعيدة تلبي الدعوة ،وعندما أوشكت على الاستسلام...أزعجها صوت هاتفها معلنا عن وصول رسالة...و بفضول طرد النعاس بعيداً اتكأت على مرفقها تتفحص ما تحتويها...بعينين يقظتان طار منهما التعب وكأنه لم يكن..

"أسف لإزعاجك...لكن أحببت الاطمئنان عليكِ...هل أنتِ بخير"؟

ارتسمت الدهشة على وجهها من جرأته فلم يمضي على لقائهم إلا من بضع دقائق...لكن اهتمامه بصحتها ،و سلامتها جذب حس الأنثى الجائعة فيها لاهتمام مماثل...و ابتسامة رقيقة هشة داعبت ثغرها بنعومة، وهي تسارع في الرد عليه...

"لا .. لم تزعجني على الإطلاق .. أشكر لك ذوقك . أنا بخير"

لم يطل انتظارها كما تأملت حيث أعلن الهاتف عن وصول رسالة جديدة...

"الحمد لله! اطمأن قلبي أخيرا .. أراكِ قريبا إذن"؟

ابتسامة صغيرة ناعمة بدأت تتسع عبرت عن سعادتها بوجود صديق بجانبها...يخفف عنها يومها...إذا لم تحظى باهتمام عائلتها فلتحظى باهتمام صديق على الأقل...ردت عليه ،وهي تقضم ظفر إبهام كفها الأيسر بتوتر...

"إن شاء الله..."

وبينما تنتظر الرد خوف هستيري كاد يغلف جدار قلبها فتنحيه جانباً...فلا ي ييأس ،و يحلق في سماء غرفه مسببا لها القلق من نتائج هذه الصداقة التي تحظى بها لأول مرة في حياتها العقيمة...و وصلت رسالته أسرع مما تخيلت..

"أكيييد...إن شاء الله"







غرفة صغيرة بشباك كبير يطل على فناء الشركة الخارجي...جدران بيضاء بستائر ذهبية عملية...ومكتب بكرسي بسيط ككل ما في الشركة...


مضي على عملها ثلاث ساعات ولم يقترب منها أحد وكأنها وباء خطير...يتفشى لمجرد رؤيتهم...وهل تهتم؟

هي في حياتها لم تحظى بصداقة أحد باستثناء صديقتها لبني...من اخترقت قوقعتها وهشمتها ببساطتها وعفويتها التي تذكرها دوماً بتوأمها...لكن بعد التخرج وانعزالها عن الدنيا في البيت أكتفت باتصالات لا تتعدى العشر دقائق للتحدث عن أحوال كل منهما الأخرى...في الحقيقة هي لم تصد من طلب صداقتها لأنه لم يتجرأ أو تتجرأ إحداهم للتقرب منها لذاتها...طبيعة حياتها بجوانبها المتعددة معقدة غير منفتحة كباقي البشر...لم يكن هناك أم تهتم أو تفسر أو أو أو....وسن المراهقة باعتباره أخطر مرحلة يمر بها الإنسان لما يتبعه من تفكير أو القيام بسلوك متعجل دون وعي مما يترتب عليه مشاكل متعددة مؤذية...وهي لم تحظى بهذه الخاصية...حتى أنها تخطت سن المراهقة كما لو لم تشعر بها...على الدوام تلعب دوراً أكبر من سنوات عمرها...كانت قوية كفاية لتصل لما هي عليه الآن بعد خروجها من تلك الأزمة مباشرة قاتلت بشراسة لتحصل على معدل يؤهلها للعمل في مجالات مختلفة...لم يعرف أحد بأسوأ أسرارها سوى لبني ،والتي احتوتها بدفئها ثم أشارت لها بالذهاب إلى طبيبة نفسية ،و اجتمعت بها لجلستين فقط ثم تخلت عن الفكرة لكون عقلها لم يقتنع بها...وأثبتت لنفسها أنها قوية نسبة لمن يتعرضن لما تعرضت هي إليه...

لا لن تدع الأمور تصل إلى هنا...ستفصل بين مشاكلها وعملها...بالذات لو كان المدير شخص متسلط ومغرور كرئيسها في العمل...فبعدما طلب لها العصير شربته بارتباك من نظراته الوقحة ثم نفخت بسعادة عندما أخذتها مساعدته لتوضح لها مهامها فلو لم تأتي لقتلته ،ولم يكتفي هو بذلك فحضر مكتبها ،وظل فوق رأسها يأمر ،وهي تنفذ من فم ساكت حفاظا على هدوءها وسلامها الداخلي الذي لا غنى لها عنه...أصيبت بالذهول من احترام ومحبة الموظفين له رغم كبريائه وغروره...ما الذي يمتلكه ولا تمتلكه هي حتى يحظى بكل هذا؟

أفاقت من غرقها في بحارها المظلمة على قدوم رجل العلاقات العامة وكأنه لا يملك ما يشغله عنها فيمر على مكتبها بين الحين والآخر ظانا أنها لم تراه... أغلقت عيناها بسلاسة تستنشق بعض الهواء النظيف للاستعداد لتعكير صفو مزاجها ثم فتحتهم على صوته المتلاعب:
-تبدين متعبة من أول يوم ..لن تبقي هنا على هذا الحال!

رفعت عينيها تناظره بصمت...تدرس شخصيته وما يختفي خلف هذا القناع اللعوب...لطالما أجادت فهم الناس وقراءة عقولهم...

-هل أعجبك؟

ردت بوقاحة مماثلة كاشفة إياه على حقيقته:
-بل تعجبني جرأتك على التحدث معي وكأنك تعرفني .. رغم أنك لست بجريء ..إلا أنك تنتحل شخصية لا تعبر عنك و عن عملي أنا لست بحاجة لتقيمك لي يا...أستاذ أسعد كن واثق أني جديرة بهذا العمل.....

هل شعر يوماً بنفسه مكشوفا لهذه الدرجة أمام أحد...لما يشعر أن كلماتها كسهام حارقة أصابت قلبه فجرحته جرحا غائرا لينزف بغزارة...لم يكن يعلم أن عينيه كانتا تطلقان سهاما مشتعلة تعكس عما يدور في داخله من معمعة...وصوتها القاسي يتردد في فضاء الغرفة:
-وها هو الجواب يظهر في عينيك دون حاجتك للكلام!

ضم قبضتيه وقد فقد شيئاً من نفسه حالما تحدثت معه بتلك الطريقة القاسية...فقال بعينين عاصفتان بالحقد:
-لا تمتلكِ الجمال وحسب بل و الذكاء . بطريقة ما أعجبتني يا .. يا علياء فخري .. وتأكدي حديثنا لم ينتهي بعد.

غادر وغادر معه هواء الغرفة الدافئ...أطرقت برأسها على سطح المكتب شاعرة ببوادر صداع سيلازمها الليلة بطولها...رباه ماذا دهاها لتنطلق في وجهه بقسوة لا متناهية...ومالها وله منه لنفسه...لكنه يستحق فهو ما انفك عن ازعجها ولم يكد يمر على عملها الا مجرد سويعات...

-ابتعدي عن أسعد يا علياء .. و تذكري أنتِ هنا للعمل فقط..

رفعت رأسها تطالع عينيه العميقتان بشيء من الفزع...ثم تنهدت براحة لرؤيتها لوجهه فها هو يطل من جديد لكنها لم تكتمل ،وهي تحس بحرارته الملتهبة قربها بينما هو يتقدم نحوها ببطء متعمد .. وقفت علياء بجمود كأي عروس بلاستيك تقول بوجه بلا معالم دون الرجوع إلى الوراء ولو بنصف خطوة:
-لا أعلم لما أشعر وكأنك تلمح لشيء لا يمتُ للعمل بصِلة.

وكأنها لم تقل شيئاً يذكر...عيناه هادئتان كحالهما وبريق غريب من الإعجاب بشجاعتها يطوف في أنحائهما...قال بسخرية تخفي في طياتها الكثير مما سبب لها الصدمة:
-لازلتِ تدهشيني بذكائك يا صغيرة.

أدار لها ظهره العريض بلا مبالاة متوجها إلى الخارج وهي تقطب حاجبيها بغضب تحاول سبر أغواره...وفهم ما تعنيه كلماته ولاسيما كلمته المستفزة "صغيرة" ..تباً لك يا ابن الديب...فقط لأجل عمي شريف...فقط لأجله سأقفل فمي وأصبر وإلا لطالتك لعناتي يا مغرور...ليأتيها صوته الشجي من الخارج:
-صحيح .. بإمكانك المغادرة فلقد انتهي وقت العمل على أية حال .. يا صغيرة!

لم يعد فيها كتمها وهو يخرج أسوأ ما فيها ببضع كلمات...فصرخت بنفاذ صبر و عرق نابض يظهر في جبهتها معلنا عن حالتها:
-تباً لك يا ابن الديب!!





هل شعرت يوماً بالحنين إلى طفولتك...أو حتي إلى عادات طفولية متهورة اقترفتها في الماضي و بت الان تضحك على نفسك وكأنك كنت مخلوقا فضائياً...كأن تمشي مع القمر ليلاً ثم تتوقف قليلاً لتراقبه إذا كان سيتوقف معك أم لا ثم تعاود السير مجدداً وأنت تعلم أنه سيسر معك...أو أن تضع أصبعك أمام نملة تحمل بذرة تقتات عليها في أيام الشتاء البارد...فتغير من طريقها ،وتضع أنت إصبعك عشيرتها فإما تحطمها وإما تخلي سبيلها...رباه أي عقل نمتلك!!

لا يعرف كيف ساقته قدماه إلى مدينة الملاهي محققا بذلك طلب حوريته الصغيرة...نعم حوريته منذ أن قرر القدر وضعها في طريقه لتكون له...فباتت ملكه وحده...قلبه الذي ظن لسنوات ميتاً ها هو لا ينبض إلا بقربها وكأنها مالكة لهذا القلب فتخضعه تحت سيطرتها متحكمة بخفقاته...جيد أن قلبه ما زال ينبض بالحياة لوهله هو أعتقد أنه لا أمل...

لم تترك نغم أرجوحة إلا و قد جربتها بسعادة غامرة...أشعرته أنها لم تأتي لهذا المكان من قبل كما لو كانت طفلة...أوليست هي طفلة!!
كان واقفا بالقرب من عمود حديدي تعلوه إنارة موجهة إلى أشجار "الجاكراندا" بحمائمها البنفسجية الزاهية ،والتي تضفي على المكان جواً شاعرياً دافئاً...لقد قرأ عنها ذات مرة في مجلة غربية أنها أجمل شجرة في العالم عندما سافر لمناقشة رسالة الماجستير...كما يتميز خشبها برائحة عطرية تفوح منها بعد نزول الأمطار...
مكتفاً ذراعيه بجمود ،وعلى وجهه ترتسم ملامح الشرود...يعود بذاكرته إلى الوراء...إلى رحلة عائلية عقب نهاية الأسبوع الشاق... إلى بيت الساحل كانت أسعد وآخر رحلة لهم...ضحكات علا وعلياء الصاخبة تتردد في أذنيه وكأنها في الأمس ترشق كل منهما الأخرى برذاذ الماء...و والده يشرف على شواء السمك الطازج على النار بينما والدتهم تُعد المقبلات والحلويات بوجه مخضب ينافس القمر جمالاً تستمع لغزل والده العاشق بقلب متلهف...وهو كان المصور آنذاك لتلك اللحظات الجميلة ثم يضعهم في ألبوم الصور العائلي...كان عاشقاً لتلك المرأة لكنها خذلته ببساطة مسببة جرحاً يصعب التئامه ومداواته...

-عز الدين!! أين شردت بعقلك؟

عاد بمقلتيه يحدق بها وكأنه عاد للحياة بعد حروب خاضها وحده لكن دون أن ينتصر...لكن رؤيتها تغنيه عن تلك الانتصارات...كيف تمتلك هذا التأثير عليه!!
ابتسم لها بكسل ،وهو يطالع ملامح القلق المتشكلة على وجهها الذي يحاكي بشرة الأطفال نعومة ،وهي تلوح بيدها أمام وجهه تسأله الانتباه...أمسك بيدها المرفوعة وقربها مسحوراً من فمه مقبلاً باطنها بنعومة أرسلت القشعريرة لكامل جسدها البض...وكما اقترب منها ابتعد عنها تاركاً إياها وحدها متوجهاً إلى ممرات الألعاب المائية القريبة من بوابة الخروج...

وكأنه لم يشعر بنغماتها المزعجة كالمعتاد فتوقف فجأة ،وهو يضم حاجبيه مستفهماً...مستديراً بجسده ينظر إلى الخلف ،وكما توقع تلك الغبية لم تلحق به...هل ظلت وحدها هناك؟

ركض بسرعة يلحق بها فالشمس قد شارفت على المغيب ،و ينبغي عليه إرجاعها سالمة...الحمد لله أنه لم يبتعد كثيراً...دخل من حيث خرج يدور بعينيه الحادتين هنا وهناك...الجميع بدأ بالمغادرة ،وهو شعر بالذنب لأنه تركها ولم يتأكد من ملاحقتها إياه...شتم نفسه مرات عدة ،وهو يجرى وصوت لهاثه يتعالى بتعب...توقف واضعاً كفيه على ركبتيه ملتقطا أنفاسه الهاربة مصطدما بأكتاف البعض...هل أساءت فهم قبلته فغادرت وحدها أم!! رباه...ربما تكون في طور الصدمة فهذا ما يجرى عادة مع الفتيات الغبيات أمثالها...

استعاد أنفاسه واعتدل بوقفته متوجها نحو آخر أرجوحة جربتها...آملاً إيجادها...ثم تنفس الصعداء حين وجدها بالقرب من السلاسل على نفس وقفتها...وثوبها البرتقالي المشرق بزهور دوار الشمس يتطاير بفعل الهواء المنعش ،و سلاسل الليل الحالكة المرفوعة بإهمال قد فقدت رشدها فتبعثرت على كتفيها بجموح يأسر الأنفاس...اقترب أكثر وعينيه تراقبان رجال الأمن بحذر من حوله...ثم زفر باطمئنان لانشغالهم بإغلاق الكافتيريا ،و وقف أمامها ولم يحصل على أية إشارة!
عيناها متوسعتان بصدمة ،وفمها الصغير المصبوغ باللون الزهري المغري مفتوح باتساع...ابتسمت لها عيناه الداكنتان ،وتبدد قلقه عليها مستحيلاً إلى عبث كان قد مضي وأشتاق له...فقال بتسلية ،وعينيه تزداد عمقاً:
-نغم !أقفلي فمكِ .. الذباب لن يتوانى عن الدخول إلى بيت النحل متذوقا رحيقه.

-نغم!!

رفع حاجبيه متسائلا بفكاهة هل تعرضت لصدمة أفقدتها النطق؟ ربما...لا يستبعد عنها البلاهة...وضع كفه فوق جبينها يتحسس حرارتها باستغراب ثم خطرت على باله فكرة خبيثة ليوقظها من سُباتها العجيب...فقرب وجهه منحنيا بجذعه إليها بزاوية منفرجة متطلعاً لمقلتيها مسحوراً بجمالهما ودفئهما...فلم يقاوم سحر حوريته ،وهو يطبع شفتيه فوق ثغرها الفاغر قبلة صغيرة ناعمة كرفرفة الفراشة كانت كفيلة بإيقاظ زهرة ذابلة...وعطرها الدافئ يرسله فوق أنغام السعادة نحو أحلام الصبا والشباب...نحو أيام كان يؤمن فيها أن الحب موجود...ابتعد عنها قليلا تاركاً لها مساحتها الخاصة لاستيعاب ما يجرى...لم يظن نفسه قادراً على فعل شيء كهذا وفي مكان عام...حمد لله أنه كان حذر بما فيه الكفاية وأن المكان خالٍ تماماً من أي بشري...لم تعي نغم ما يجري حولها كانت في عالم اليقظة خاصتها...تنعم بحنان وحب عز الدين ،ولم تفق إلى على شفتين رطبتين حطت على شفتيها بنعومة...هذا لا يمكن أن يكون عز الدين...ابتداء من قبلة على اليد حتى قبلة على الشفاه...وفي يوم واحد والمدهش أنهما في الملاهي وبين النا.....ألم يخش....

أي ناس!! وأي خشية!! نظرت حولها ولم تجد مخلوقا...أين كانت هي من كل هذا...رفعت عينيها إليه لترى على وجهه التسلية والمتعة...ازدردت ريقها بخجل تتمني الذوبان، وهي تقاوم التلعثم بصعوبة:
-آآن...آآنا....

بابتسامة نادرة الظهور سحرتها وجعلتها تتساءل هل لوسامته حد؟ قاطعها:
-لا عليكِ...خذي كل وقتك لكن علينا الخروج وإلا سيطردوننا شر طرده.

شبك عز الدين أصابعه الطويلة بأصابعها الطفولية جاذباً إياها خلفه...و بسمة بلهاء تحتضن شفتيها بعبق رائحته الرجولية الجذابة ملقياً سلامه على رجال الأمن ببراءة بينما يخرج...رأته يمشي نحو سيارته فجذبته من طرف قميصه الأبيض مثيرة في وجهه علامات الاستفهام...فقالت نغم بأمل بينما ترفع حاجبيها تذكره ببراءة:
-هل نستطيع السير على الأقدام . لا أريد ركوب السيارة .. أرجووووك!

دُهش عز الدين لطلبها ألم تتعب أو تكل؟ بحث في وجهها عن علامة تؤكد على تعبها لكن كل ما رآه هو شعلة صغيرة من الطاقة تتوهج ببريق طفولي يأمل ألا يُخذل...ذكرته بمراهق صغير تمسك بوالدته باكياً مرتجيا إياها ألا تتركه وتتخلى عنه وكل ما وجده آنذاك أثراً يُذكره بأنها كانت هنا!!
ذكراها يجرحه ويصنع منه شخصية أخرى...سيئة للغاية وهو لا يريد أن يظهرها...ليس الآن على أية حال...وليس في حضرة الحورية التي تنتظر منه إجابة...أخفض بصره إليها ملصقا ابتسامة شاحبة ثم أجابها راضيا:
-لكِ هذا يا "حورية"!

وبينما يسيران بسلام على شاطئ البحر والليل قد أسدل ستائره و ضوء القمر يحادث البحر مبتسماً لرؤية الماء...مكسبا إياه لمعة تسحر العشاق...لا صوت يعلو فوق صوت الأمواج العاتية...وعلى الرمال كُتبت أسراراً لا بدّ وأنه محاها واكتسبها هو لبئر أعماقه...دائما هذا المكان يجمع مختلف أنواع البشر بمختلف عقولهم وعواطفهم...قوارب الصيادين تراصت بقرب الشاطئ بشكل مقلوب...تنتظر صباح الغد واشراق شمس الصباح للبدء بالعمل...ما أعظمه هذا العميق!! الذي لطالما غسل همومه وضجره من أحلامه وكوابيسه المزعجة...لا شك أنه يحبه ،ويتخذه صديقاً..

كانت نغم تراقب الثنائيات المتقاربة بحميمية على الشاطئ بحالمية...لم تكن نغم من محبي السير يوماً لكنها انتهزتها فرصة للتعرف على عز الدين عن قرب...فهي لا تعرف عنه سوى اسمه وعمله...كم هذا مضحك!!
لكنها لم تستطع رفع نظرها إليه والتحدث معه وكأن شيئاً لم يكن...مفتقرة إلي الشجاعة...ستحاول ربما تنجح!!

تنحنحت بلؤم جاذبة أجفانه إليها...فتمتمت بارتباك:
-عز . اممم آآنا لا أعرف عنك شيئا و...

قاطعها وهو يعود بفكره إلى البحر حيث يجد نفسه:
-ما الذي تريدين معرفته عني يا نغم؟!

آلمها أنه لم يوليها أي اهتمام...فتحركت تاركة ليده التي كانت تمسك بها الفراغ ،و وقفت أمامه تتحدث باندفاع بينما تمشي بطريقة عكسية تقابله بوجهها:
-كل شيء ..كل شيء ..بداية من ميلادك إلى الآن..

ولأول مرة تنطلق منه ضحكة رجولية بدائية ،و من أعماق جوفه جذبت إليه العديد من الأنظار المعجبة...بينما توقفت نغم فاغره فاهها كعادتها الشهيرة مسبلة عينيها ترفرف أهدابها و رأسها يميل بهيام...
فطرق عز الدين بسبابته على رأسها بخفة ثم وضع كفيه في جيوب بنطاله الجينز مكملاً طريقه ،وهو يهز رأسه بلا فائدة...نغم ليست طفلة بل وبعقل طفلة...أشبه بدمية أحلام اليقظة!! فمشهد وقوفها في الملاهي لازال يضحكه...

ومن خلفه لحقت به نغم ،وحذائها ذو الكعب المنخفض يساعدها على اللحاق به دون تعب وشعرها الحريري يحاكي الليل لمعاناً...عاودت الإمساك بكف يده بجرأة هي ليست أهلها كما فكر عز الدين...حرارة يدها الدافئة تسللت إلى جسده فأصابته برعشة لذيذة...صعقته وصدمته في آن واحد هو لم يبخل على جسده بشيء من المتعة قط...لكنه الآن...يجد نفسه أمامها مراهقا يتوق لتذوق شهد أنثاه لأول مرة...حاول قدر استطاعته كبت حاجاته واحتياجاته التي لا يفهما بل ولا يريد أن يفهمها لأجلها فقط ،والا لن يكون مسؤولا عما سيحدث لها...يكفيه أن قبلتها قد أشعلت قلبه بالنيران المعذبة...سيعيش اللحظة ولن يفكر بالغد...

-إن .. إن كنت لا تريد الكلام لا بأس ..بإمكانك إعادتي إلى المنزل الآن..

ما زال شاردا بتقلب الأمواج وبتلاعبها فوق البحر بحركة رتيبة...ولم يمنع نفسه ،وهو يجيبها على سؤالها بتساؤل آخر:
-الم تأتي إلى الملاهي من قبل؟

تضرجت وجنتيها بحمرة الخجل وهي تهمس بنغم أجش:
-آآلا ... لم يجد كل من أمي وأبي وقتاً كافياً لأخذي.

-وأخوتك!؟ لقد لاحظت مدى ارتباطكم ببعض.

أومأت والحزن يلوح أمامها...مثيراً عواطفها الطفولية التي تأبي مفارقتها...مذكرة إياها بأنها لم ولن تكبر...ومازالت طفلة:
-صحيح .. لكن ! نِهاد كان دائماً مشغولا بجامعته ،ودراسته ورغم ذلك أنا لم أرد أن أثقل عليه...بينما جهاد وإلياس اممم تستطيع القول أننا كقطبين متنافرين لذا لن يرضخا لطلباتي!! فلا يغرنك ابتسامتهما البشوشة!

تنشق هواء النسيم بكامل رئتيه...مطهراً به جروح قلبه التي تأبي تركه ،وشأنه...عقله حيران وقلبه ضائع...ينشدان الراحة...فقط يوماً لا أكثر...يعرف فيه رأسه من رجليه...يحدد مصيره بنفسه لا أن يضعه والده تحت الأمر الواقع كما يفعل دوماً...
نظر إليها بطرف عينيه مراقباً خصلاتها الهائجة كمن تتمني الانطلاق والتحرر...تبدو لذيذة ،وهي تنفخ خصلاتها عن جبينها بنزق...طوال عمره يكره بل يحقد على اللون البرتقالي...يجده مستفزا لأبعد حد و الآن...سبحان من غير الأحوال...شرودها عنه أزعجه فقال بصوت مرتفع قاصدا الحصول على كامل حواسها بسيطرته وغروره الذي يعرف جيداً تأثيره عليها:
-هل حققتِ حُلمك الآن؟

تفاجأت لنبرته العالية إلا أنها اجابته بعبارة مضطربة:
-آآنعم ، ولك الفضل في ذلك .. شكرا.

كاذبة يا ابنة سالم...كاذبة لأنها ومنذ تفتحت أبواب أنوثتها وطرق حب عز الدين قلبها مقتحماً إياه بلا استئذان...مشتتاً مشاعرها التي لم تنضج بعد...تمنت الذهاب معه لكن شرط مشاركته إياها...وإلا وما فائدة ذهابها وحدها...بلا شريك يقاسمها سعادتها... لربما إذا أخبرته بما تفكر سيضحك عليها ويسخر منها...وهذا آخر ما تفكر به...تتمني لو ينظر لها كأنثى لا كطفلة...يخذلها طبعها المنطلق فلا تتصرف إلا بما يمليه عليها قلبها...و وجدت نفسها تنطق بشرود:
-مما يخاف عز الدين؟

وبقلب متدفق بالمشاعر المضطربة أجابها:
-من الفشل .. الفشل في أن أقتل قلبا حيا قبل موته.







في بيت يقع على تلة صغيرة يتميز بالبساطة مجرد طابق أرضي ضيق المساحة بأثاث أقرب إلى الهلاك...جدرانه جار عليها الزمن فتشققت ،وتقشرت...مبني بحجارة بيضاء كبيرة...
ومن الداخل تابعت نورا بعينيها أخيها ،وهو يلقي بنظراته على هاتفه...يلتقطه ثم يتركه ،وتكرر الأمر عدة مرات فأصابها الضيق ،وهتفت به متبرمة:
-حباً بالله محمود .. إما تبقي هاتفك بيدك وإما ترميه .. لقد صرعتني برسائلك اللامتناهية.

رمقها محمود بنظرة جعلتها ترفع يديها باستسلام...تعود بعينيها لشاشة التلفزيون الصغيرة المعلقة أعلى الحائط...بينما الآخر يفكر هل يتصل بها أم ستكون غارقة في نومها...لقد ظفر في نيل صداقتها لكن طريقه ما زال طويلاً يحتاج إلى الصبر...سينتقم ويقتص منها ،وعائلتها...شاكرٌ هو لجسار الذي أخذه لذلك الحفل الغبي بعد تصميمه على الذهاب معه ،وهناك تعرف عليها ثم تعمد الاصطدام بها ،و أثار أعصابها ليكسب ودها بعدها بعدما علم عنها أصغر الأمور...سيجعلها تدفع الثمن هي وأمها الحقيرة...

-مم .. محمود!

أجابها بهمهمة ،وهو يتفحص هاتفه بلا مبالاة زائفة...وبصوت متوتر قالت نورا:
-آآ أحتاج لبعض المال.

التفت إليها بوجه محتقن بينما يقول بجبين منعقد:
-لقد أعطيتك بالفعل ما تحتاجينه قبل يومين .. على ماذا أنفقتهم لينفذوا بهذه السرعة؟!

نهضت عن الأريكة المهترئة المواجهة له في الصالة الصغيرة متردد في إخباره خوفاً على غضبه لكنها تحتاج إلى المال فتمتمت ترمش بعينيها بتتابع:
-آآآخذهم آآأبي.

صرخ فيها برعد ناهضاً عن مجلسه هو الآخر يختنق بالكلام:
-مجنونة أنتِ! كيف فعلتها .. أنسيتِ والدتك أم أنها لم تعد تهمك؟

سالت دموعها رغماً عنها ،وصورة والدتها في المشفى تنازع الموت تتصدر خيالها...ارتجفت وهي تراه يقاتل الهواء المحيط به...رباه لقد آذته حقاً... اقتربت منه بخوف حتى رآها فتراجعت شاهقة ،ودون أن تشعر سحبها إلى أحضانه مملساً على شعرها الأشقر بحنان يناقض افكاره ،و عواطفه في هذه اللحظة...وهمساتها الباكية تصله فتؤلم قلبه عليها:
-آآنا .. ه هي لم تغب عن بالي لأنساها ..دائماً صورتها حاضرة في قلبي .. اشتقت لها يا محمود لماذا رحلت؟ لماذا؟!

ضمها بقوة يريد زرعها في أضلعه ،ولا يسعه سوى إسعادها...نورا لم تبلغ عامها التاسع عشر بعد تيتمت قبل سنة جراء موت والدتهما بسبب زوجها النذل المسمى والدهما في الهوية فقط...آذى والدتهما الراحلة روحاً ،و جسداً ولأنه نذل ،وجبان هرب...ولا يظهر نفسه إلا لصغيرته نورا التي تشتاق روحها لضمة حنونة من والدها الذي يسمم أفكارها بدناءة...أبعدها عنه مبعداً خصلاتها التي التصقت بوجهها من البكاء مكفكف دموعها بأصابعه ،وصوته يخرج متهدجاً:
-الاموال نفذت مني الآن .. سأتصرف وأعطيك ما تريدين لكن شرط ألا تمنحيه قرشاً واحداً يا نورا فهمتي؟

هزت برأسها ،وشهقاتها المتقطعة ،وأنفاسها اللاهثة ترهق قلبها المتعب...فقال بابتسامة شاحبة:
-حسنا . دعيني أحضر شيئاً لنأكله.

غادرت قبله نحو حجرة صغيرة تشبه المطبخ بينما يصطك على أسنانه بقوة وهو يهتف بتوعد:
-سأنتزع أرواحكما .. واحداً تلو الآخر .. فمن يصبر ينال الفرج.






وعلى أبواب الشركة كانت علياء تقف ،وهي تنظر لساعة يدها بتأفف...فالسائق الأبله قد تأخر ،وكأن ورائه العديد من الأشغال...حضنت ذراعيها بينما تصطّك على أسنانها من برودة هواء الليل...وعينيها تطالعان النجوم ،وأنهار من الذكريات السوداء تلاحقها...تخاف الليل ،ولا تنكر هذا بل تحاول مقاومته وتخطيه لكن الزمن دواء لكل شيء كما يقال...

رائحة رجولية نفاذة تقترب منها ،وهي ليست بحاجة إلى التخمين...فنفخت بضجر وصوته المستفز يصل أذنيها فيصيبها بالخمول رغماً عنها:
-الم تذهبي بعد .. لقد حلّ الليل!

أجابته مشيحه بوجهها عنه بنزق ،وخوف يحتضن قلبها من قربه...لم تشعر به في الأعلى لكن الآن اختلف الزمان والمكان:
-تأخر السائق الغبي..

سمعته يكتم ضحكة ساخرة وهو يقول بتعجب:
-لقد حكمتي عليه بقسوة دون السماع لعذره .. أتعجب كيف يحتملك هو؟

أدارت وجهها تنظر في عينيه الخبيثتان الآسرتان بينما ترفع حاجباً ،وتخفض الآخر ،وأسنانها قد خلّصت على شفتها السفلي ثم هدرت فيه:
-لا تتدخل .. هو يأخذ اجراً على تعبه .. لذا فينبغي عليه احترام مواعيد عمله.

توهجت عيناه لهيئتها القاتلة...لن يجعلها ترتدى الوردي بعد الآن ،و سيحرص على ذلك...وجانب شفتيه يرتفع باستهزاء لقوتها التي يراها الآن تضمحل لمجرد نظرة من عيناه ثم لاحظ حركة يديها فخلع عنه سترته الكبيرة متوجهاً بها خلفها تماماً ،و بجرأة أشعرته وكأنه شاب صغير يرتجف لقرب حبيبته...ارتجف جسده وهو يشعر بأنفاسها الثقيلة لقربه بينما يضع سترته فوق كتفيها...مبتعداً حيث كان يجاورها في ساحة الشركة الخارجية ولم يغفل عن ارتعاشها الغريب...لوى شفتيه بمتعة وهو يرى ترددها حول رمي سترته في وجهه أو تقبلها ببساطة .. فقال بسخرية:
-بإمكانك شكري على الأقل..

نطقت كلمتها وكأنها تبصقها:
-شكراً.

ساد الصمت بينمها فوضع كفيه في جيوب بنطاله وهو يقطع الصمت ببراءة:
-ماذا ستفعلين بالسائق المسكين؟

حدجته بحده بينما تجيبه كارهة:
-سأقنع أبي بفصله عن العمل.

ضحك بطريقة أزعجتها ،وهي تتمتم بشتائمها التي طالت جده بالتأكيد...هدأت أنفاسه وهو يقول بنبرة ناعمة:
-أنتِ قاسية!

تأففت للمرة العاشرة وهي مازالت مستمرة على هدوءها الذي سينفذ على يده...نظراته تحيطها بهالة مغلقة تقلقها لا تريد اقترابه...أخذت تراقب السيارات السريعة التي تمر من أمامها وعقلها تسيطر عليه الذكريات...وزئير آت من بعيد هزها من أعماق قلبها مشعلاً ذكرياتها المبهمة بقسوة:
-سأقتلك .. سأقتلك أيها الحقير.


انتهى الفصل
بانتظار انتقاداتكم وآرائكم😍



التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 03-07-18 الساعة 11:28 PM
jasmine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-18, 01:45 AM   #72

jasmine

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية jasmine

? العضوٌ??? » 415180
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,323
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » jasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond repute
¬» قناتك action
?? ??? ~
سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله اكبر
افتراضي

نورتوني بوجودكم❤منتظرة انتقاداتكم ها😘😍
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 10 ( الأعضاء 6 والزوار 4)
‏Bella moon, ‏nmnooomh, ‏Libyan Voice, ‏منو6, ‏pearla, ‏ندى المطر


jasmine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-18, 02:00 PM   #73

تيماء سيف
 
الصورة الرمزية تيماء سيف

? العضوٌ??? » 414991
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 52
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » تيماء سيف is on a distinguished road
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

يسلموا ايديك بيلا
عجبني وصفك للأحداث فصل كتير حلو😍
عز ونغم المجنونة اللى ما كبرت ولساتها طفلة لكن رغم هيك هيي عايشة حياتها ومبسوطة باللى
بتعملوا بغض النظر عن إنها حابة تكبر...هيك الدنيا واحنا صغار بدنا نكبر وبس نكبر بنصير بدنا مصغر.
عز أنا شايفة إن ما بيعرف شو بيعمل يمكن غريزته هي اللى بتحركه ويمكن حب تشوه بسبب طلاق أمه وأبوه يتمني تقدر نغم تغيره..

أبرار شو اللى بيخططله محمود وعلى شو ناوي معها وليش بدو ينتقم منها وعيلتها يظن الأمر اكبر من
مجرد انتقام..

علياء وجسار 😂😂 إبن الديب بحسه شخصية مميزة مليئة بالغموض والاستفزاز..والمجنون معتصم
شو هيعمل في جسار ومعقول يؤذي علياء...

شوقتيني كتيير لاعرف شو هيلطم هاد المجنون😂😂
موفقة يارب


تيماء سيف غير متواجد حالياً  
التوقيع
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
رد مع اقتباس
قديم 04-02-18, 07:09 PM   #74

م ام زياد

مشرفة منتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية م ام زياد

? العضوٌ??? » 389344
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,607
?  نُقآطِيْ » م ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond repute
افتراضي

معتصم ده مش لازم يعيش ليون التلات ولا الأربع😠
الإنسان ده مريض اكيد


م ام زياد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-18, 08:35 PM   #75

قمر الليالى44

مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب

alkap ~
 
الصورة الرمزية قمر الليالى44

? العضوٌ??? » 159818
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 18,208
?  مُ?إني » فى القلب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » قمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
ياقارئا خطي لاتبكي على موتي فاليوم أنا معك وغداً في التراب فإن عشت فإني معك وإن مت فللذكرى وياماراً على قبري بالأمس كنت معك واليوم في قبري أموت ويبقى كل ماكتبته ذكرى فيا ليت كل من قرأ خطي دعا لي
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله يستر من معتصم وجنونه
فعلياء لن تسلم منه هى وجسار
محمود وجراته مع ابرار على اشو ناوى معها؟؟؟؟
نغم بداخلها طفلة وعز منجذب اليها
يسلموو وبانتظار القادم


قمر الليالى44 غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
قديم 04-02-18, 11:58 PM   #76

jasmine

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية jasmine

? العضوٌ??? » 415180
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,323
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » jasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond repute
¬» قناتك action
?? ??? ~
سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله اكبر
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تيماء سيف مشاهدة المشاركة
يسلموا ايديك بيلا
عجبني وصفك للأحداث فصل كتير حلو😍
عز ونغم المجنونة اللى ما كبرت ولساتها طفلة لكن رغم هيك هيي عايشة حياتها ومبسوطة باللى
بتعملوا بغض النظر عن إنها حابة تكبر...هيك الدنيا واحنا صغار بدنا نكبر وبس نكبر بنصير بدنا مصغر.
عز أنا شايفة إن ما بيعرف شو بيعمل يمكن غريزته هي اللى بتحركه ويمكن حب تشوه بسبب طلاق أمه وأبوه يتمني تقدر نغم تغيره..

أبرار شو اللى بيخططله محمود وعلى شو ناوي معها وليش بدو ينتقم منها وعيلتها يظن الأمر اكبر من
مجرد انتقام..

علياء وجسار 😂😂 إبن الديب بحسه شخصية مميزة مليئة بالغموض والاستفزاز..والمجنون معتصم
شو هيعمل في جسار ومعقول يؤذي علياء...

شوقتيني كتيير لاعرف شو هيلطم هاد المجنون😂😂
موفقة يارب
حبيبتى تيماء شكراً لذوقك
عز الدين بالفعل تشوهت فكرته عن الحب لكن فتاة كنغم اعتادت الدلال هل ستستطيع تغير
عز الدين دون أن تُجرح روحها فهما كالنقيضان أبيض وأسود..

أبرار فتاة أرادت الإهتمام وسماع كلمات تدلل على ذلك بمعني القول والفعل معاً..ولم تجده في
المكان الذي من المفترض أن يكون فيه فبحثت عنه في مكان آخر وغشاوة عينيها أعمتها عن
مبادئها الخاصة وأكيد محمود إستغل هذا لصالحه...

جسار منجذب لشخصية علياء ،وعلياء تراه كباقي أمثال الذئاب ومعتصم الطرف الثالث والذي
بيده حل عقدة علياء..

نورتيني تيمو ❤


jasmine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-02-18, 12:03 AM   #77

jasmine

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية jasmine

? العضوٌ??? » 415180
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,323
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » jasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond repute
¬» قناتك action
?? ??? ~
سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله اكبر
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م ام زياد مشاهدة المشاركة
معتصم ده مش لازم يعيش ليون التلات ولا الأربع😠
الإنسان ده مريض اكيد
ام زوزو حبيبتى 😍
صراحة أنا لا أتفق معك في أن معتصم مريض...هو مجرد إنسان يتحرك بقيد غريزة التملك
تجاه علياء...أي حبه لها زاد عن حده لكن لم يصل لدرجة المرض هو مغيب عقلياً بحبها..

ولكن سيتم قصفه عن قريب ام زياد😂😂مشان هيك اطمني
❤❤❤


jasmine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-02-18, 12:14 AM   #78

jasmine

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية jasmine

? العضوٌ??? » 415180
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,323
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » jasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond repute
¬» قناتك action
?? ??? ~
سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله اكبر
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قمر الليالى44 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله يستر من معتصم وجنونه
فعلياء لن تسلم منه هى وجسار
محمود وجراته مع ابرار على اشو ناوى معها؟؟؟؟
نغم بداخلها طفلة وعز منجذب اليها
يسلموو وبانتظار القادم
اهلين فيك يا قمر😍😍
معتصم يا ترى ممكن يصل معاه الجنون و يعتدى على علياء بالضرب..
جسار سينال نصيبه من معتصم ام سيتصرف بذكاء..
رؤية معشوقته بجانب رجل آخر ستفقده البقية الباقية من عقله بالتأكيد
لكن إن شاء الله لن يحدث الكثير من الضرر😂

محمود بداخله أسرار وخفايا تربطه بأبرار وربما عائلتها لكن ما الطريقة التي
سوف يتبعها لنيل انتقامه كما يقول..

عز تقوده مشاعر أشبه بنبتة ميتة تعود للحياة لكنها تحتاج إلى الوقت والعناية
لتدرك ما حولها...لكن هل سيظهر شخصيته السيئة أمام نغم وهي ماذا ينتظرها؟

نورتيني يا قمر ❤ حبيبتى


jasmine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-02-18, 11:23 PM   #79

Libyan Voice

? العضوٌ??? » 416766
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 93
?  نُقآطِيْ » Libyan Voice is on a distinguished road
افتراضي

مساء الخير بيلا 💐
ما علاقة كوثر زوجة العم بطلاق نهال و لماذا تكرهها.
عز و علياء أكثر من تضرر باللي حصل ..
علياء ماذا حدث معاها بالضبط و متي و ليه كانت لوحدها ما سمع صوتها حد.
محمود ما سبب إنتقامه اللي خلاه يختار أبرار وسيلة ليه.
جسااار و علياء عنيد و عنيدة من حيلين الأول.


Libyan Voice غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-02-18, 12:24 AM   #80

jasmine

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية jasmine

? العضوٌ??? » 415180
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,323
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » jasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond repute
¬» قناتك action
?? ??? ~
سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله اكبر
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة libyan voice مشاهدة المشاركة
مساء الخير بيلا 💐
ما علاقة كوثر زوجة العم بطلاق نهال و لماذا تكرهها.
عز و علياء أكثر من تضرر باللي حصل ..
علياء ماذا حدث معاها بالضبط و متي و ليه كانت لوحدها ما سمع صوتها حد.
محمود ما سبب إنتقامه اللي خلاه يختار أبرار وسيلة ليه.
جسااار و علياء عنيد و عنيدة من حيلين الأول.

مساء الورد حبيبتى🌷

كوثر كما ذكرت سابقاً لها يد في طلاق نهال ولكن بطريقة غير مباشرة
أما من ناحية الكره فهناك نوعان من الناس..من يحب ويتمنى الخير لغيره
ومن يكره ويتمنى الخير لنفسه بمعنى أن نهال امتلكت حب زوج و استقلال
عمل وحسن الوجه و كوثر من الفصيلة الأولي والتى أراها منتشرة في كل مكان...

أما علياء فهى قد تعرضت للاعتداء على يدي معتصم أوضحت السبب لكن لم أوضح
كيف ومتى وبالتأكيد شخص كمعتصم وقد دخل مسبقاً لغرفتها وعلا في غيابهم لن يصعب
عليه استغلال أى وقت للنيل منها وتكون فيه لوحدها...

أبرار بالنسبة لمحمود انتقام عليه تنفيذه ولكن ليس من فراغ فهناك أمور ستتوضح قريبا
وستظهر أسبابه لاختيار أبرار بالذات...

علياء وجسار عنيدين لكن لكل منهما شخصية تميزه عن الأخر
لكن برأيك أنت من سيلين أولا...


نورتيني بوجودك يا قمر😍
اسعدتني متابعتك...


jasmine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
jasmine

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:38 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.