آخر 10 مشاركات
أنتَ جحيمي (82) للكاتبة المُبدعة: Just Faith *مميزة & مكتملة رابط معدل* (الكاتـب : Andalus - )           »          ✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          كتاب رحلة الساق المعلقة من رأس العش إلى رأس الكوبرى (الكاتـب : ahmad2006771 - )           »          214 - العسل المر - لي ويلكنسون -حصـــــــــــرياً (الكاتـب : عنووود - )           »          379 - من ينقذها - كارول مارينيللي (الكاتـب : سماالياقوت - )           »          سحر الحب (10) من لا تعشقي أسمراً - للكاتبة المبدعة: soraminho(كاملة&مميزة) (الكاتـب : soraminho - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          كما العنقاء " مميزة ومكتملة " (الكاتـب : blue me - )           »          عشق وكبرياء(6)-ج1 من سلسلة أسرار خلف أسوار القصور-بقلم:noor1984* (الكاتـب : noor1984 - )           »          247- حب رخيص-كيت ولكر (مدبولي) عدد جديد (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree19Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-12-18, 06:56 PM   #1

وفاء حمدان

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 435933
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 361
?  نُقآطِيْ » وفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond repute
افتراضي رواية سهام عشق (1) .. * مميزة و مكتملة * سلسلة وصال النهرين







بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

الغلاف اهداء مصممات فريق وحي الاعضاء





في البداية أرغب بتقديم الشكر و العرفان للقائمين على هذا المنتدى الزاخر بالأعمال الرفيعة المستوى و لكم هو جميل أن تصبح كتاباتي ضمن صندوقه.
إسمي "وفاء حمدان" كاتبة ليس من وقت طويل.. بدأت مشواري بهذه الرواية التي تحكي قصة حب تحتضن بلدين " مصر " و " الأردن " و إن لاحظتم عنوان السلسلة فاعملوا أن النهرين هما " نهر النيل و نهر الأردن " .. هي قصة حب جميل من أيام الزمن القديم و بالتحديد من الثمانينيات.. ستسألونني لما التحديد سأجيب أنه سيكون هناك جزء آخر و أنا أحب التقيد بالأسس السليمة للكتابة و منها مراعاة الازمان بين الأجزاء.
ستجدون في هذه الرواية قصة العشق التي نشأت بين طالب أردني مغترب في مصر و طالبة مصرية من الصعيد.. ماذا سيحدث و كيف سيتخطون العثرات في طريقهم!! و ما نهاية هذا الحب الذي كتب عليه الشقاء من أول خطوة..
ستعلمون حين تقرأون عزيزاتي..


روابط الفصول

الفصل الأول ... المشاركة التالية
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر والثالث عشر نفس الصفحة
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الأخير

دمتم سالمين

ندى تدى and noor elhuda like this.


التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 06-10-19 الساعة 12:28 AM
وفاء حمدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-12-18, 07:04 PM   #2

وفاء حمدان

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 435933
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 361
?  نُقآطِيْ » وفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond repute
افتراضي

سهام عشق
النشر بإذن الله سيكون يومي الجمعة و الثلاثاء في الساعة الثامنة مساءا
الفصل الأول
المكان: القاهرة- جمهورية مصر العربية / أحد أحياء القاهرة متوسطة الرقي
الزمان : 1989

أنهى أمجد تجرعه البطيء لفنجان قهوة الصباح بينما هو متكئاًعلى السور الخشبي للشرفة الوحيدة في الشقة التي يتأجرها بالقرب من الجامعة خلال فترة دراسته الجامعية في القاهرة و أصوات الباعة المتجولين الذي يصدح عقب بزوغ الفجر مبددا سكونه المهيب و تلك الثرثرة الصباحية لنساء الحي التي تبدأ مطلع الصباح و لا تترك صغيرة أو كبيرة إلا و تناقلنها عبر نوافذ بيوتهن أو لدى خروجهن للتبضع باكرا، و للأسف فمن تكرار المشهد وجد نفسه متابعا لأخبار الحي و التي تأتيه من إذاعة الصباح لنساء الحارة فأصبح كمن يتابع مسلسلا دراميا متفردا على شاشة التلفاز فنادية إبنة جارتهم في البناية المقابلة ما زالت تتلظى بين زياراتها المستمرة للأطباء و الشيوخ ( ربما دجالين أيضا ) حتى يمن الله عليها بـ ( حتة عيل )... أووووه و عم عبدالمنعم قد إحيل للتقاعد و ها هي زوجته تشكو تدخله الخانق بكل صغيرة و كبيرة في المنزل و و و ، أشاح بوجهه و سمعه عن مصدر بث الأخبار ( التجمع النسائي تحت المبنى ) و بقي على وضعيته يتأمل حركة الشارع بضجر و تململ شديدين و هو ينتظر إنتهاء التمرينات الرياضية الصباحية التي يداوم عليها صديق الطفولة و الصبا و الشباب نزار و الذي هو أيضا زميل الدراسة و السكن و حتى المواطنة الأردنية ( تبا له لم يترك فترة من حياته لم يشاركه إياها لربما قد شاركه حليب أمه أيضا.. صدقا لو أخبروه بذلك لن يتفاجأ )، تذكر كيف أخبر نزار يوما عن نيته في دراسة الطب في مصر فباغته بأن أبدى إصراره على مرافقته له في غربته مؤكدا له أنه لم يحن الوقت ليفترقا ( معك للموت يا صاحبي ) ضحك بخفة لدى هذه الذكرى فهو و نزار مراد أصدقاء حي واحد و زملاء دراسة منذ المرحلة الابتدائية إلى أن أصبحا لا يفترقا " إخوة " هذا الوصف الذي ينطبق على علاقتهم.. لكنه الآن و في هذه اللحظة يتنمى لو أنه لم يعرفه قط .. ليته ترك أولئك الأشقياء يوسعونه ضربا في باحة المدرسة دون أن يفرد ما ظنه عضلات في ذاك الوقت ليتدخل فما كان التعارف فالصداقة فالأخوة. رفع رأسه متنهدا.. ذاك اليوم محفور كذكرى قديمة راسخة لا تبرح ذاكرته. لم يطق الانتظار أكثر من هذا فاليوم مشحون بمحاضرات و أعمال لا تحتمل التأخير فغادر الشرفة باتجاه غرفة المعيشة مناديا بصوت عال:
- نزاااار مشان الله خلصني.. كل يوم لازم نتعطل هيك مشان قصصك الفاضية نفسي افهم ليش ما بتتدرب بالليل و ترحمني؟!!
و اخيرا ولج نزار خارجا من غرفته أو gym المنزلي كما يلقبه أمجد متأففا مجيبا نداء صديقه:
- خلص .. خلص هيني خلصت، أعوذ بالله منك يا زلمة ما بتخلي الواحد يعرف يركز .. استنالك شوي عبال ما اخد شاور و البس عالسريع.
فقال أمجد مستنكرا:
- عشر دقايق اذا ما كنت مزروع قدامي صدقني لاتركك و اروح لحالي.
لم يجد أي رد مما يعني أن نزار قد شرع في الاستحمام، التفت و عاد الى الشرفة داعيا ربه أن يخلصه من المعاناة الصباحية لكل يوم.
و بعد برهة من الزمن سمع صوت صاحبه يقول:
- هيني إجهزت تفضل جنابك.. لازم تسربعني كل يوم. قالها نزار و هو يتقدم نحو باب الشقة، لحقه أمجد موصدا الباب خلفهم و فور التفاتهم لهبوط الدرج جفلوا على صوت فتح قفل باب الشقة المقابلة لهم وخلال جزء من الثانية كان نزار يدفع أمجد من طريقه قافزاً درجات السلم للأسفل بسرعة شديدة و كأن الشياطين تلاحقه، استعاد أمجد توازنه بعد أن كاد يتعثر مستغفرا ربه على خيالات التشريح التي يود أن يمارسها على صديقه و قبل أن ينزل الدرجة الأولى أوقفه صوت جارتهم إيمان قائلا:
- دكتور أمجد صباح الخير، ازيك و ازاي الدكتور نزار؟ يعني بقالكوا مدة لا حس و لا خبر.
ابتسم أمجد ابتسامة مهذبة مجيبا إياها:
- صباح النور آنسة إيمان، و الله و لا شي بس عارفة الدراسة و تطبيق المستشفى و الابحاث ماخدة كل وقتنا، شكرا على سؤالك و سلميلنا على الحجة.
قال ذلك منهيا الحوار الصباحي الذي بات يتكرر كثيرا في الآونة الأخيرة، و لكن هيهات لهذا الصباح أن يمر مرور الكرام إذ أردفت إيمان و هي تلتفت نحو شقة الصديقين ثم منها إلى الدرج:
- الله يسلمك بس هو الدكتور نزار مش نازل معاك النهاردة أصل بقالي مدة ما شفتوش يعني فخفت يكون تعبان و الا حاجة؟ و بصراحة كنت عايزة اسأله عن صينية المكرونة بالباشاميل اللي عملتهاله... أااي قصدي عملنهالكوا.. ان شاء الله تكون عجبتكوا؟!!
( إيمان و هي إبنة الجيران في الشقة المقابلة لهم تعيش مع والدتها أم عمر و التي هي أرملة فضولية لدرجة تكاد تؤول الى الهوس و لديها من الأبناء عمر و الذي يعمل كمهندس مدني في الخليج و إيمان طالبة في المعهد و كما هو واضح فإيمان معجبة بالطالب الاردني الوسيم نزار " العضلنجي" إذ أنها تهيم بمنظر الشاب ذو العضلات المفتولة و البارزة و أكاد أجزم أن هذا يعود للروايات الرومانسية التي تداوم على قرائتها و التي تحاول إسقاط تفاصيلها على حياتها الرتيبة علها تتحول بقدرة قادر إلى إحدى بطلاتها و يأتي الشاب الوسيم المغوار لينتشلها من حياتها الرتيبة على حد تفكيرها و يأخذها إلى أرض الحب و السعادة!! أي هراء هذا بحق الله)
هذا ما جال في خاطر أمجد و هو يجيبها بابتسامة دبلوماسية تخفي ضيقه الشديد من تأخره على الجامعة:
- نزار سبقني لتحت عند السيارة لو كنتي فتحتي الباب أبكر بثلاث ثواني كنتي لحقتيه و هو بخير زي القرد شو بده يصير عليه و اه صحيح شكرا جزيل الشكر على الأكلات الزاكية اللي بتبعتها الحجة ( محاولا لفت انتباهها إلى التزام الحدود الواجبة) و احكيلها ما تغلب حالها.. جد احنا خجلانين منها و ان شاء الله نردلكوا اياها بالأفراح مش بطبيخ لأنه احنا للأسف فاشلين بهالقصص.
لم تهتم بالجزئية الأخيرة من حديثه حيث أن استيعابها توقف عند كلمة "قرد" التي أطلقها الجار البارد حسب تفكيرها على فارس أحلام اليقظة لديها فشهقت محتجة على تشبيهه البغيض لنزار قائلة بحنق:
- معلش يا دكتور أمجد بس ما اعتقدش انه من الزوق انك تقول عن صاحبك الدكتور "قرد" و الا انت رأيك إيه؟ عالعموم لا شكر على واجب و احنا صحاب واجب و النبي وصى على سابع جار.. سلااام. اختتمت كلامها بإسلوب متهكم مغتاظ قبل أن تقفل الباب بحدة واضحة مما جعل أمجد يعقد حاجبيه بضيق مفكراً أنه الآن أصبح يتلقى التوبيخ من إحدى معجبات نزار بيك لكونه أطلق لقب قرد " هاظ اللي ناقص"، طب قرد و جحش كمان و أنا اللي أجحش منه لأني مصاحبه.
نزل أمجد الدرجات قاصداً سيارته ضاربا الكف بالكف إلى أن حطت أنظاره على صديقه "القرد" نزار فتوجه نحوه بخطوات غاضبة و قال من بين أسنانه:
- بشرفك هاي عملة بتعملها!! ليش أنا دايما اللي بتحطني بوجه المدفع نفسي أفهم؟! صحيح إنه ما عندك دم؟
ابتسم نزار بانشكاح و قال:
- نصيبك شو اساويلك.. يا زلمة أقسم بالله بس سمعت تكة المفتاح ما حسيت على حالي الا بقول "يا فكيك".. و الله هالبنت مش راضية تحل عني هي صحيح حلوة و كربوجة بس بتضل جارتنا و بالتالي.. ممنوع الاقتراب قالها و هو يفرد ذراعيه بما يدل على قلة الحيلة.. ثانيا ما أنا قلتلك خلينا نغير الشقة إنت اللي متنح!!
- نزااار حل عني إنت و رابطة المعجبات تبعاتك إن كان هون أو بالجامعة أو بالمستشفى حل أمورك بعيد عني مشان اللي خلقك ترا وصلت معي لفوق فبنصحك تلعبش بعداد عمرك أحسنلك.
نظر اليه نزار بنصف عين قائلا بينما التف أمجد نحو باب السائق ليجلس في مقعده:
- و الله و صار يطلع منك و تعصب يا كبير هسة بطلت أخوك حبيبك و بدك تخلي العنصر النسائي يهد صحبة السنين .. ما هقيتها منك يا صاحبي يا شماتة الأعداء فينا بس .. يا حبيبي ركز.. الحياة سلف و دين زي ما انت بتشيل عني هسة بكرا بيجي يوم أشيل عنك بس على الله ييجي هاليوم قبل ما ربك ياخد أمانته . قالها متفكها بينما أمجد قد شرع في القيادة متنهدا بصوت مسموع، أردف نزار ناظرا إلى صديقه بابتسامة ماكرة و ترقيص حاجبيه:
- مجود إذا انك حاب أزبطك مع وحدة تفرفش عن حالك معها بدل الحياة الناشفة تبعتك احكيلي ما عنديش أعز منك أخدمه هيك خدمة و خصوصا مع عيونك الزرقا هاي .. ثم فتح ذراعيه بقدر ما تسمح به جلسته في السيارة مردفا: الموج الأزرق في عينيك يناديني نحو الأعمق إني أغرق.. أغرق.. أغرق، قالها منهيا عبارته بغمزة وقحة.
التفت إليه أمجد برأسه كما الرصاصة مستهجنا حديثه مما دعى نزار أن يلوح بيديه قائلا:
- تفهمنيش غلط فرفشة بقاموسي يعني صحبة بريئة تنكيت و ضحك بس مش أكثر .. لا تخلي فكرك يروح لبعيد.. صحيح أنا مقطع السمكة و ديلها ( قالها و هو نافخا صدره بفخر) لكن في حدود مستحيل أتخطاها و انت عارفني كويس.
لم يجيبه أمجد و بدا غارقا في انفعالاته و غضبه الذي يحاول جمحه، فأدار نزار وجهه نحو النافذة متطلعا خارجها بعد ان أيقن بأن أمجد ليس بمزاج متقبل للمزاح فهذا هو أمجد يكره التخاذل و أي إرباك حتى لو غير مقصود لجدوله اليومي " و الله العليم حتى جدول حياته اللي حاط خططها من هون لعشرين سنة لقدام / الخطة العشرينية .. قسما بالله أمريكا ما خططت عشرين سنة لقدام .. ) فكر نزار اثناء تأملاته من خارج النافذة دون أن يقطع الصمت المخيم على السيارة في طريقهما إلى الجامعة.
لا ينكر أمجد أنه غاضب و بشدة، هو لا يحب التلكؤ هاذا طبعه يعلم أنه "قفل" نوعا ما لكن ماذا يفعل هاذا طبعه منذ الصغر.. أحيانا يستغرب كيف تحمله نزار طوال تلك السنين.. نعم فنزار مندفع و يعيش حياته يوما بيوم ( إن ما عشنا حياتنا هسة متى بدنا نعيشها؟ بس نختير و نلبس طقم اسنان؟!!)هذا تفكير صديقه و ليكون صادقا مع نفسه هو يتفق معه بالفكرة لكن التطبيق هو الصعب، نعم فهو من الصعب أن تتحدى طبيعتك التي كما المياه الراكدة لتجعل منها أعاصير هادرة أو حتى أضعف الإيمان أمواج متحركة، لربما هو بحاجة ليسقط من على حافة جبل مهيب كي يشعر أخيرا بنشوة الحياة و يكسر الرتابة التي تطوق أيامه.
وصلا أخيرا إلى أماكن الاصطفاف الخاصة بالجامعة و سارعا بإقفال السيارة و الهرولة باتجاه الكلية محاولين اللحاق بالمحاضرة الأولى حيث أن أمجد رضوان الحسن الطالب الأردني و الذي يبلغ من العمر 23 سنة طالب في السنة الأخيرة في كلية طب القصر العيني في جامعة القاهرة بمصر شاب ملتزم نوعا ما مثقف مجتهد وسيم بملامح هادئة ذو بشرة بيضاء و قامة فارعة بجسم متناسق و عيون زرقاء ورثها عن والده تشع بالثقة و الدفء و الفكر العملي المتوقد ، هو من عائلة ميسورة الحال تنتمي لعشيرة ممتدة في شمال الأردن و هو الإبن الوحيد لوالديه.
أما نزار مراد أردني الجنسية أيضا وهو صديق أمجد المقرب وسيم بملامح شرقية سمراء من الشعر الاسود الداكن لعينين بنيتين غامقتين و طول فارع يضاف اليه العضلات البارزة التي لا يفتأ عن تمرينها بشكل دائم و يدرس مع أمجد الطب في نفس الجامعة و يتشاركان بالسكن في القاهرة و هو شاب في نفس عمر أمجد مجتهد و نشمي أي شجاع و مقدام و لا يفتأ عن مد يد المساعدة و خصلته هذه هي كانت الشرارة لنشأة الصداقة بينهما، إلا أن هذا لا يمنع القليل من العبث بما يتناسب مع الروح الخضراء و عنفوان الشباب على حد قوله.
- عجبك هيك هاي أكلنا بهدلة على التأخيرمن تحت راسك، منيح اللي خلانا الدكتور نفوت المحاضرة و الا كانت موت و خراب ديار.
رد عليه نزار و هو يتلفت يبحث عن أحد ما:
- يا زلمة فكك منه هاظ الدكتور أثقل من دمه ما مرق علي، المهم تعال نشربلنا شغلة معنا ساعة بريك عبال ما تبلش المحاضرة الثانية، هاه.. هاي أحمد بيك شرف.
سحب أمجد من يده باتجاه صديقهم أحمد و الذي تعرفا عليه خلال سنتهم الدراسية الأولى و ألفاه ليصبح صديقاً مقرباً لكلاهما، اقتربا بخطواتهم من أحمد الذي كان منشغلا بمحادثة إحدى الفتيات و هتف نزار واضعا يده على كتف أحمد ما إن أصبحا بجواره:
- أبو حميد حبيبي وينك عن المحاضرة اليوم؟!
جفل أحمد و الفتاة و التفتا للشابين اللذان جاوراهما و سرعان ما تمتمت الفتاة بكلمات الاستئذان للمغادرة فأومأ لها أحمد كتحية و التفت إلى صديقيه قائلا:
- أهلا يا نزار.. ازيك يا أمجد؟
رد عليه أمجد مبتسما:
- تمام الحمدلله، ما حكيتلنا ليش طنشت المحاضرة اليوم؟
تنهد احمد بضيق مجيبا:
- معلش أصل العربية عملتها معايا النهردة الصبح و أنا أصلا كنت نازل متأخر فعبال ما أخدت مواصلة و جيت كان فايت نص المحاضرة و لو دخلت أكيد الدكتور هيسمعني كلمتين و يطردني فقلت أقعد لي شوية هنا عبال ما تخلصوا.
ابتسم نزار بمكر و عيناه تتبع خطوات الفتاة التي كانت برفقة صديقهم و قال:
- ممم بس واضح إنك ما بتضيع وقت يا غالي.. منيح اللي لقيت حدا تنشغل معه بلا ما القعدة لحالك. قالها متبعا العبارة بغمزة من طرف عينه و أردف متفكها و ثلاثتهم يسيرون باتجاه كفيتيريا الجامعة:
- بس ما حكيتلي الشقفة اللي كانت معك تبع كليتنا كمان .. أول مرة بشوفها!
جعد أحمد أنفه و هتف بامتعاض:
- إيه إيه.. إيه الكلمة اللي قلتها دي؟
ضحك كلا نزار و أمجد و أجابه الأخير موضحا:
- يا أخي صارلنا صحبة أربع سنين و لسا مش عارف تفك الشيفرة تاعت لهجتنا.. يا سيدي شقفة يعني مممم مزة كده زي ما بتحكوا.
رد عليه أحمد باستنكار بينما نزار ما زال منخرطا بضحكاته:
- يا عم روح كده.. شيفرة إيه دي اللي حفكها باربع سنين ده انا عايزلي بتاع عشر سنين عشان افهم نص الكلام بتاعكوا.. غير كده لهجتكوا دي تقيلة بجد يا أخي أعوذ بالله.. انتوا ازاي مستمحلين نفسكوا و انتوا بتتكلموا و الله ما اعرف بس شاطر تقولي " هاظ هرج العربان" قال يعني أنا فاهم انت بتقول إيه. قالها باستنكار، و لاء ياخوي دي مش تبع كليتنا دي تبع كلية فنون جميلة.
انخرط أمجد و نزار بنوبة ضحك على تعليق أحمد على لهجتهم و ما إن هدأت ضحكاتهم اتجهت نظرات نزار مرة أخرى نحو الفتاة المعنية بالحديث فقد كانت تقف على مسافة ليست ببعيدة عنهم مع مجموعة من صديقاتها ليقول بخبث:
- مممم فعلا واضح.. يا أخي كلية الفنون هاي عندهم رسمات غير شكل .. بس شو لم الشامي المغربي يعني الطب عالفنون.
- ما أنا عندي اهتمامات فنية برضه أمال انتوا فاكرين إيه. قالها أحمد متفاخرا، فرد عليه أمجد ساخرا:
- الله يكثر اهتماماتك كمان و كمان.
تابعوا خطواتهم نحو الكفيتيريا بينما قال أحمد موجها حديثه لأمجد:
- اه صحيح يا أمجد قبل ما انسى و النبي تصورلي الملاحظات بتاعة المحاضرة النهردة.
و قبل أن يجيبه امجد رد نزار:
- خلص انا بصور نسختين و حدة الي و وحدة الك.
- و انت ليش بدك نسخة مش حضرت معي .قالها أمجد مستنكرا، فرد نزار بلا مبالاة:
- حضرت بس عتبك على اللي ركز بتعريفة.
تجاهل أمجد ما قاله نزار و توجه بحديثه لأحمد قائلا:
- اه صحيح اعمل حسابك احنا حنمر عليك نوصلك هالفترة لحد ما تصلح سيارتك.
لوح أحمد بيده معترضا و أجابه:
- مالوش لزوم يا امجد و الله انا عارفك صاحب واجب بس المواصلات مالية البلد.
- شو بتقول يا زلمة عيب علينا احنا إخوة غير هيك انت بطريقنا توكل على الله بس .

وصل الأصدقاء للكفتيريا و بالتحديد طاولة محددة تضم مجموعة من الشباب و الفتيات من نفس الكلية و جلسوا مع الجمع يتحدثون تارة و يضحكون تارة و نزار يحاول أن يمارس سحره على إحدى الفتيات و التي أبدت ترحابها الشديد باهتمامه الموجه لشخصها.. أما أمجد فكان منهمكا في الحديث مع أحمد يناقشون بعض الأمور الدراسية إلى أن أحس بكوع نزار يضربه برفق متخفي كي يجذب انتباهه فالتفت اليه عاقدا حاجبيه مستفسراً بهزة رأس فأشار له نزار بعينيه لإحدى الفتيات الجالسات معهم و التي على ما يبدو كانت تكلمه دون أن يصله صوتها فأخذ نزار على عاتقه مهمة تنبيهه ( لعل و عسى )، إعتذر أمجد بلباقة عن عدم سماعه لكلماتها طالبا منها أن تعيد على مسامعه ما قالته فاسترسلت الفتاة تسأله عن أحواله في القاهرة و أحوال الدراسة معه:
- كنت بقول إزاي الحياة ماشية معاك هنا في مصر؟
أجابها مبتسما:
- الحمد لله هيها ماشية بالنسبة إلي العملي و التطبيق بالمستشفى أحسن بكثير من قعدة المحاضرات.. الحمدلله أنه يوم واحد بس بالاسبوع بالجامعة و الباقي بالمستشفى و خلص هانت كلها هالسنة و نتخرج.
فقالت و هي تثبت عينيها بعينيه الزرقاوان:
- إنت الحياة عندك مزاكرة و بس؟! (قالتها باستنكار) المفروض تتمتع بسنك و تعيش حياتك بالطول و العرض.. تخرج تتفسح .. تفك عن نفسك شوية.
قاطعها نزار قائلا بتأكيد:
- احكيله مشان الله.. و الله لساني انبرى و أنا أعيد و أزيد بهالحكي، و هينا قربنا نرجع عالبلد و لسا ما عملنا سياحة بمصر. ثم أردف بمكر التقطه صديقه : مع أنه أمجد بيحب المعالم السياحية و الأثرية بس بيضل يحكي لازم يكون معنا حدا من أهل البلد مشان ما نتوه.
تهللت أسارير الفتاة التي التقطت طرف الخيط و قالت بحماس واضح:
- طب تمام أوي .. تقدر يا دكتور أمجد تعتبرني الحد ده و فأي وقت تحب تعمل سياحة في البلد قولي إنت بس و أنا تحت أمرك و حأبقى أمسك إيدك يا سيدي عشان متوهش . قالتها بابتسامة مغرية علها تستطيع إستمالته.
ابتسم أمجد بتهذيب و امتنان لا يشعر به و أجابها:
- شكرا إلك دكتورة ما بتقصري.. و إن شاء الله بس ننوي نعمل سياحة راح نخبر الجروب كله بلكن طلعنا كلنا سوا بتعرفي اللمة و الجمعة بتكون أحلى بالرحلات اللي زي هيك بس خليها شوي تا نصحى من اللي إحنا فيه. مشيرا بذلك للدراسة و التطبيق العملي.
وافقته الفتاة على رأيه دون أن تعطيه المجال أن يبتعد بذهنه عنها مسترسلة بأحاديث عامة فالمهم ان تجتذب معه أطراف الحديث علها تكون بداية شيء جميل مع جلمود الصخر هذا فهي تعشق التحدي و هو أيه تحدي.
انتهت ساعة الاستراحة بين المحاضرات و بالتالي افترق الجمع ليلتحق الكل بمحاضراته إلى أن استكمل كلا الصديقين محاضراتهم وعادا بأدراجهما للشقة بعد أن أوصلا أحمد لمنزله ناشدين الطعام و الراحة لكن ما أن اجتازوا الطابق الأول حتى وصل إلى مسامعهم صوت فتح باب الشقة المقابلة لهم ( يبدو أنها قد رأتهم من الشرفة ) هكذا فكر أمجد فأشرق وجهه بابتسامة واسعة متشفية لصديقه الذي كاد أن يبكي قائلا:
- أجاك الموت يا تارك الصلاة.. و من أعمالكم سلط عليكم ( مشيرا إلى التدبيسة التي دبسها له صديقه مع فتاة الكفتيريا)
همس له نزار بترجي :
- بحياة كل إشي غالي عندك تخلصني من هالورطة.. أنا تعبان و هلكان ما في حيل لصداع فوق اللي عندي.
نفض أمجد يد صديقه عن ذراعه و اكمل خطواته قائلا :
- و لا بعرفك. قالها منهيا بذلك الحوار
( نذل ) عاجله بها نزار قبل أن يختفي عن انظاره ثم أخذ نفسا عميقا و زفره على مهل.. و شرع يصعد درجات السلم داعيا ربه أن يخلصه من ابتلائه راسماً على ملامحه أقصى تعبيرات الجدية دون أن يعلم أن هذه التعبيرات الشرسة هي احدى مواصفات أبطال الروايات التي تكاد إيمان أن تتجرعها عوضا عن قراءتها، و ما إن اقترب من طابقهم حتى سمع صديقه يلقي سلاما عابرا و من ثم ولوجه للشقه.
- دكتور نزاار إزيك؟ بقالنا كتير ما بنشوفكش مع إنه الباب في الباب يعني!!
قالتها إيمان و هي تتقدم خطوتين لتقترب من نزارفأجابها و هو ما زال يرسم تعابير الجديه على صفحة وجهه متجاهلا قلوب الحب التي تتراقص في عينيها:
- أهلين آنسة إيمان كيفك انتي و كيف الحجة؟
قالت بلهفة من عثر على شربة ماء بعد طول عطش:
- بخير و الحمد لله، ربنا يكون في عونك أكيد بتتعب قوي إكمنها آخر سنة بس يالله هانت.. مع إنه عازز علينا و الله إنكوا تسيبونا و تمشوا بعد ما اتعودنا عليكوا. قالتها بنبرة ذات مغزى، إلا ان نزار تجاهلها و أجابها بحزم:
- ربك المستعان.. معك حق العشرة ما بتهون.
و قبل أن تدير قبضته أكرة الباب للولوج لشقته قالت بنية أن تستبقيه لأقصى فترة ممكنة:
- ما قولتليش يعني رأيك في المكرونة بالباشاميل.. دا أنا عملتها مخصوص ليك.
توسعت عينا نزار بصدمة من حديثها الواضح مغزاه لكن مع ذلك ألجم نفسه و رد بدبلوماسية بحتة مبدداً أي أمل لها باستمالته:
- يسلموا إيديكي ما كان في داعي تغلبي حالك، بس للأسف أنا ما أكلت منها لأنه عندي حساسية من البيض. قالها مستغفرا ربه على تلك الكذبة.
شهقت إيمان بارتياع و قالت معتذرة :
- يا لهوي.. و الله ما كنت اعرف يا نزار ( قالتها متجاهلة للألقاب محاولة أن تضفي سمة الشخصية على حديثهما) خسارة و الله و أنا اللي قعدت طول الليل أفكر يا ترى عجبتك و الا لاء إكمني يعني عملاهالك بنفسي.. بس خلاص بقى.. كده يبقى ليك عندنا عزومة بدالها.. و خير البر عاجله إيه رأيك تتفضل انت و الدكتور أمجد تتغدوا عندنا النهرده؟
و قبل أن يرد عليها بزجرة غاضبة تردع طيشها تفاجئ بوالدتها أم عمر تفتح باب الشقة على وسعه بعد ان كان مواربا مستفسرة:
- بتعملي إيه عندك يا إيمان بقالي ساعة بنده عليكي؟ ايه ده دكتورنزار إزيك يا ابني عامل إيه و ازاي صاحبك؟
أجابها بتهذيب:
- الحمدلله خالتي إحنا بألف خير. ثم أردف و هو يدير أكرة الباب كي يدخل شقته:
- معلش بستأذن منكوا لأنه تعبان و لازم ارتاحلي شوي.
إلا أن إيمان عاجلته بإلقاء القنبلة التي جعلته يود أن يصفعها:
- استنى شوية يا دكتور نزار. ثم التفتت لوالدتها موجهة حديثها إليها :
- أصل يا ماما أنا عزمت عالدكتور نزار ييجي هو و صاحبه يتغدوا عندنا النهردة.
ابتسمت والدتها و قد التقطت طرف الخيط حيث أنها تشجع مساعي ابنتها في الإيقاع بالطبيب الوسيم:
- طبعا يا حبيبتي يآنسوا و يشرفوا. ثم وجهت حديثها لنزار قائلة:
- مش حانقبل منك أيتها عذر يا دكتور دا أنا عاملة حلة محشي إنما إيه حكاية ..تستاهل بؤك.
حاول ضبط أعصابه لأقصى درجة و قال معتذرا بتهذيب شديد:
- معلش خالتي خليها مرة ثانية بعرف أكلاتك ما بتتعوض بس صدقا إحنا جيعانين نوم حتى أتوقع إنه أمجد صار بسابع نومة.
عاجلته بأن قرعت جرس شقته معترضة على محاولة تملصه من العزومة مما تركه فاغر الفاه بعض الشيء محدقا بإصبعها على الجرس الذي كان يلح بإصرار:
- أبدا و الله ما هيحصل، دا انتوا يا حبة عيني بتشقوا و تتعبوا و مقضيينها نواشف و أكل من برا.. عيب علينا أما نكون جيران و ما نتوصاش فيكوا ده انتوا في مقام عمر ابني و الله.
كانت تقرع الجرس خلال حديثها في حين كان نزار يبتهل بداخله و يدعو ألا يفتح أمجد الباب ليتأكدوا أنه نائم و لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن أو يأتي الغدر من الجانب المؤتمن، إذ فتح أمجد الباب ناظرا لثلاث أزواج من الأعين زوجان منهم مبتسمة و أخرى تكاد تبكي رفع لها حاجبين باستغراب، أجلى حنجرته و قال مخاطبا أم عمر :
- أهلا خالتي كيفك شو اخبارك؟
أجابته ام عمر باسمة:
- الحمدلله يا ابني بألف خير.. أنا كنت بعزم على الدكتور نزار و حضرتك عشان تيجوا تتغدوا عندنا بس هو قالي انك نايم فقلت نتأكد أصلي عاملة حلة محشي تستاهل اللمة، و النبي ما تكسفني يا ابني دا انتوا في معزة عمر ابني.
تحركت نظراته لتتجه لإيمان التي تتطلع إليه كأنه على وشك إعلان خبر تحرير فلسطين، ثم اتجهت نظراته لنزار الذي كان يتطلع إليه برعب جلي واضح من نظراته المتوسلة أن يغيثه و كأن الكلمة التالية لأمجد إما أن تحل من على عنقه حبل المشنقة أو تدفع بالمقعد من تحت قدميه ليبقى دون سند و بالتالي ... ) فكر لثانيتين ثم ابتسم لنزار ابتسامة لزجة مما جعل قلب نزار يهبط بين قدميه و قال بينما هو مسلط أنظاره على نزار ليمتع نفسه بمشاهدة الصدمة على وجهه:
- له يا خالتي ما عاش اللي بده يكسفك. أعقب عبارته بأن خرج بكامل جسده مغلقا الباب خلفه باسطا ذراعه لصديقه بطريقه مسرحية كي يتقدمه.
يعلم أن نزار قد يرميه من الشرفه بعد أن يفتح رأسه ليرى إن كان ما في داخله مخ أم حبة بطاطا لكن لا يهم فالتسلية المرتقبة فعلا لا تقدر بثمن، شرارات الغضب و التوعد كانت واضحة و مسلطة نحوه و الحمدلله أن النظرات لا تقتل و إلا كان قد سقط صريعا في التو و اللحظة.

نار.. نااااار تشتعل في صدره قادرة على حرق الكوكب بأكمله دون تبقي أو تذر أشعلها صديقه الغبي بحركة الغدر التي ألقت به إلى غياهب اليم، أبقى رأسه منكسا مسلطا نظراته على طبقه الذي بالكاد لمسه متجاهلا نظرات الهيام التي تبثها عينا القابعة أمامه و نظرات صديقه المتسلية التي يرميه بها كل حين، حسنا أمجد.. ابتسم الآن و تسلى على حساب أعصابي لكن تذكر من يبتسم أخيرا ... ، و أنا لن أبتسم وحسب بل سأضحك بتلذذ و أنا أعيد تشكيل صفحة وجهك حيث سأرسم عليه خريطة بقبضتي و أحفر الشوارع بمطباتها.. و على هذا الخاطر ارتسمت ابتسامة شريرة صغيرة على ثغره سرعان ما محاها كي لا ينتبه له أحد لكن هيهات فقد التقطتها عينا المدلهة في حبه لتعتبرها إشارة لجذب انتباهه:
- شكل الأكل مش عاجبك يا دكتور نزار يعني مش شايفاك بتاكل كويس، تحب اعملك حاجة تانية .. أنت بس تؤمر. قالت إيمان.
استغفر نزار بسره و رسم ابتسامة لا تكاد تصل لعينيه و قال:
- لا و الله بالعكس تسلم الأيادي، بس أنا شوي نعسان مشان هيك ماليش نفس عالأكل.
ردت عليه إيمان و هي سعيدة بمجريات الاحداث و التي انتهت بوجود نزار في بيتهم يشاركها و أمها الطعام مانحا إياها الفرصة للتتأمله بتمعن كي تحفظ صورته داخل ذاكرتها بالتفاصيل حتى تستدعيها حين تسافر بخيالاتها لأرض الأحلام:
- ولا يهمك انا حاجهزلك طبق تاخده معاك البيت و بعد ما تصحى من النوم تقعد تنقق عليه براحتك.
أضافت والدتها قائلة بتواطئ:
- إيمان نفسها عالي أوي في الطبيخ هي اللي عملت الاكل ده كله.. حبيبة أمها ما بتخلينيش أعمل حاجة في البيت ست بيت بصحيح، ده اللي حتكون من نصيبه حتكون أمه داعياله في ساعة استجابة.
رمشت إيمان بعينيها و أخفضت نظراتها متصنعة الخجل و قالت:
- يوه يا ماما بقى بطلي تكسفيني كده.
كان أمجد يأكل و هو يحاول ان يبتلع ضحكاته كي لا تفضحه فهو يعلم من عليه العين و لمن توجه تلك التلميحات و مع هذا لم ينظر تجاه صاحبه لأنه إن رأى تعبيرات وجه صاحبه بالتأكيد لن يحتمل و سينخرط في نوبة ضحك هستيرية.
امتقع وجه نزار بحمرة غاضبة لاعنا الظروف و أمجد الذي وضعه بهذا الموقف.
قالت إيمان محاولة سبر أغواره:
- إلا انت يا دكتور نزار خاطب او مرتبط في بلدك يعني طول قعدتك هنا و احنا ما نعرفش عنك كتير يعني؟
و قبل أن يجيب نزار ب( متزوج و عندي عر أولاد ) سبقه أمجد بالإجابة التي كادت أن تصيبه بشلل دماغي و تنميل بالأطراف:
- لا لا لا نزار مش مرتبط و لا إشي.. فإذا يا خالتي أم عمر عندك عروس لهالشب ابن الحلال لا تبخلي عليه لانه من فترة كان يلمح انه حابب يتزوج من مصر على قد ما حب البلد و أهلها. قالها موجها حديثه للأم و متابعا بنظراته التشنج الواضح على صديقه مما جعله يردف:
- يعني ما شاء الله و اللهم لا حسد نزار مش ناقصه اشي دكتور و حليوة و طول و عرض و كمان مادياته مرتاحة يعني مش مستني وظيفة مشان يفتح بيت، فهمتك معنا خالتي توصي فيه و لا تحلي عنه حتى تزوجيه.
كادت إيمان أن تقفز من مقعدها مصفقة بيديها لما سمعته من أمجد و رمقت نزار بنظرات خجل مصطنع تزينها ابتسامة مشعة على ثغرها.
نظرت أم عمر لنزار و قالت بحماس فائض:
- و الله و كلك نظر يا دكتور نزار ده بنات مصر ما فيش زيهم و خد المصرية تعيش عيشة هنية و العروسة موجودة بس انت انوي.. احنا أهل و جيران برضه ما يرضينيش غير انك تاخد وحدة عالفرازة زي ما بيقولوا.. مع إنك مش محتاج تدور كتير يعني.
و تباعا لعبارتها الأخيرة شرق نزار و هو يبتلع ما تبقى من حبة المحشي لتهاجمه نوبة سعال شديدة مما دفع إيمان أن تقفز من مقعدها لتناوله كوبا من الماء و في ذات اللحظة أمجد يخبط على ظهره بقوة و هو يقول متفكها:
- الله الله شكلي حسدتك و الا شو.. مع إني و الله قلت ما شاء الله.
هدأ سعال نزار و حدج صاحبه بنظرات حارقة استقبلها الأخير بابتسامة عريضة و رفرفة لأهداب عينيه متصنعا البراءة.

و أخيرا انتهت وجبة الغداء الكارثية ليستأذن أمجد و نزار بالعودة إلى شقتهم متعللين بتعبهم لكن ليس قبل أن يأخذ نزار طبق الطعام الذي قامت إيمان بتجهيزه له ، غير أن أمجد كان متلكئا من المغادرة بعض الشي إذ أنه كان متوجسا مما ينتظره ما ان يغلق باب الشقه عليه و نزار كان يعلم أن هذه اللحظة آتية لا محالة لكن الآن و قد اقترب المحتوم يريد ان يقبض على يدي أم عمر و يترجاها أن تدعه يبيت لديهم ( بعرض خواتك خليني أبات هون المخفي نزار راح يشرحني، طب شوفي.. كمان عشر دقايق رني علينا الجرس اذا ما حدا فتحلك الباب اتصلي عالشرطة و الإسعاف) هذا ما كان يريد قوله لأم عمر لكنه آثر الصمت طبعا فهو من جلب الدب لكرمه و الآن ليس لديه سوى نفسه ليلومها على تهوره.
لاحظ نزار تلكؤه فخطى نحوه و أمسك بيده هامسا بالقرب من أذنه بصوت لا يسمعه سواهما:
- شو مالك متمسمر.. خلصني تحرك، ثم ابتسم بزاوية فمه و قال مقلدا ريا و سكينة :تعالي يا شابة دا احنا حانريحوكي.
كاد أمجد أن يبكي و هو يرد على صاحبه بنفس الهمس:
- إحم نزار حبيبي أمي بتسلم عليك و بتقولك شوي شوي عالولد ترا هاظ الحيلة و الفتيلة.
ابتسم نزار ابتسامة جانبية متوعده و هو يجر أمجد جرا إلى الخارج ليلجوا لشقتهما و ما أن أقفل نزار باب شقتهما بعد دخولهما حتى ركض أمجد إلى غرفته موصدا بابها بإحكام.
شتم نزار من بين أنفاسه و تحرك بخطوات غاضبة نحو غرفة أمجد و دق الباب بقبضته بعنف كاد يكسر الباب:
- أمجد أفتح الباب بلاش حركات اولاد صغار، مش حاعملك اشي تخافش أنا بس حاعرفك غلطك.
رد عليه أمجد و هو يستند على باب الغرفة بظهره خوفا من تحطمه:
- خلص أنا و الله عرفت غلطي و بطلب السماح و انت نشمي و ابن نشمي و كل أهلك نشامى فليش توسخ ايديك بواحد واطي زيي.
ضرب نزار الباب بقدمه صارخا:
- ولك تخلينيش أكسر الباب على راسك أفتح احسنلك، إنت واعي للإشي اللي سويته هناك، ولك ما كانش ناقص غير تسلمني الهم و تقولهم هدية ما من وراها جزية.
ضحك أمجد بشدة مما أجج غضب نزار و جعله كبركان على وشك الإنفجار، فاستمر بقرع الباب بشده و ضربه بقدميه بطريقة هستيرية الذي جعل أمجد يقول باستنكار:
- ولك خلص تضلكيش تخبط بالباب هسة بنكسر و احنا دافعين تأمين للشقة الله يحرقك، ( ثم تابع بهادنة ) حبيبي نزار استهدي بالله و امسح وجهك بالرحمن و تذكر " و الكاظمين الغيظ* و العافين عن الناس* و الله يحب المحسنين".
عم الهدوء فجأة فظن أمجد أنه قد نجح بتهدئة صديقه، لكن صوت المطرقة و هو يكسر القفل بدد آماله و أصبح يتلفت حوله يبحث عن مخرج خوفا من صديقه الذي كان كالثور الهائج بغضبه، و فجأة انكسر قفل الباب.. تابع أمجد الباب و هو يفتح بهدوء ليرتد إلى الجدار و نزار يقف أمامه ممسكا بالمطرقة مما جعله يجحظ بعينيه برعب حقيقي:
- نزار يا اخوي أنا و الله كنت بمزح خلص مش انت بدك نرحل.. من بكرة الصبح بدور عشقة جديدة بس انت لا تزعل.
ألقى نزار المطرقة من يده و هجم على أمجد مباغتا إياه بلكمة على وجهه لم يستطع أمجد تفاديها و قبل أن يستجمع أمجد شتات نفسه عاجله نزار بلكمه في معدته تأوه لها أمجد بشدة و انزلق نحو الأرضية محيطا معدته بذراعيه، نظر له نزار من علي و قال بهدوء و كأن ما حدث لم يكن:
- خذ شاور و بدل اواعيك الليلة مباراة الأهلي و الزمالك واتفقت مع أحمد نمر عليه مشان نروح نحضرها كلنا سوا
أعقب كلماته بخروجه من الغرفة بنفس الهدوء مما جعل أمجد يصرخ به:
- قسما بالله إنك مشرت و مخك ضارب، البين يطسك.. إيدك زي المدب.. هاظ اللي أخذنا من التدريب.
نهض محاولا تخطي الألم.. التقط منشفته و هو محني الظهر من الألم الذي عصف بمعدته جراء قبضة صديقه الغادرة و اتجه نحو دورة المياه، في حين جلس نزار في غرفة المعيشة يقلب قنوات التلفاز بهدوء يشعر به خاصة بعد أن أفرغ شحنة الغضب التي كانت تتلبسه على جسد صديقه.
بعد فترة ليست بقصيرة ولج أمجد إلى غرفة المعيشة حيث نزار و قال له بحنق و هو يغلق الساعة على معصمه:
- عاجبك حفرة الانهدام اللي عملتها بوجهي، سنحة اللي تسنحك شو إنك غبي و إيدك أغبى منك.
رد عليه نزار ببرود مستفز:
- بتستاهل انت اللي جبته لحالك.
فقال أمجد بنوع من التهديد:
- ماشي يا نزار.
- واقف يا أمجد.
ثم أردف نزار قائلا:
- خلصنا هسة المباراة بتبلش خلينا نلحق.
و انتهى الحوار بخروج الصديقان للقاء أحمد و من ثم التوجه لأحد المقاهي الشعبية لمشاهدة المباراة.

noor elhuda and قناين like this.

وفاء حمدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-12-18, 07:05 PM   #3

حوريه77
 
الصورة الرمزية حوريه77

? العضوٌ??? » 404842
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,487
?  نُقآطِيْ » حوريه77 has a reputation beyond reputeحوريه77 has a reputation beyond reputeحوريه77 has a reputation beyond reputeحوريه77 has a reputation beyond reputeحوريه77 has a reputation beyond reputeحوريه77 has a reputation beyond reputeحوريه77 has a reputation beyond reputeحوريه77 has a reputation beyond reputeحوريه77 has a reputation beyond reputeحوريه77 has a reputation beyond reputeحوريه77 has a reputation beyond repute
افتراضي

يااهلااوسهلااا بيكى ياقمر
وبتوفيق انشالله تلاقى التفاعل مع روايتك الاوله بينا
متابعه معاك


حوريه77 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-12-18, 07:11 PM   #4

ضحى حماد

نجم روايتي ومشرفة سابقة

 
الصورة الرمزية ضحى حماد

? العضوٌ??? » 269097
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,300
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك max
افتراضي

ألفففففففففف مبروووووووووووووك حبيبتي

نورتي القسم



بالتوفيق ليكي وفائي





ضحى حماد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-12-18, 07:37 PM   #5

ضحى حماد

نجم روايتي ومشرفة سابقة

 
الصورة الرمزية ضحى حماد

? العضوٌ??? » 269097
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,300
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك max
افتراضي

أول تسجييييييل حضوووووووووور



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 5 والزوار 0) ‏ضحى حماد, ‏زهر_بيلسان, ‏بسنت محمد, ‏فديت الشامة, ‏ميار


ضحى حماد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-12-18, 07:58 PM   #6

وفاء حمدان

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 435933
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 361
?  نُقآطِيْ » وفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حوريه77 مشاهدة المشاركة
يااهلااوسهلااا بيكى ياقمر
وبتوفيق انشالله تلاقى التفاعل مع روايتك الاوله بينا
متابعه معاك
عزيزتي.. شاكرة الك كلماتك الجميلة.. بتشرف بمتابعتك و ان شاء الله تكون الرواية على حسن طنك


وفاء حمدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-12-18, 07:59 PM   #7

وفاء حمدان

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 435933
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 361
?  نُقآطِيْ » وفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضحى حماد مشاهدة المشاركة
ألفففففففففف مبروووووووووووووك حبيبتي

نورتي القسم



بالتوفيق ليكي وفائي



ضحى الله يسعدك يا قلبي.. شكرا الك على المساعدة و العون.. جد ما في كلمات توفيكي حقك


وفاء حمدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-12-18, 08:43 PM   #8

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي


اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ...

للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها
https://www.rewity.com/forum/t285382.html

كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t313401.html

رابط لطرح اي استفسار او ملاحظات لديك
https://www.rewity.com/forum/t6466.html

واي موضوع له علاقة بروايتك يمكنك ارسال رسالة خاصة لاحدى المشرفات ...

(rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065 ، رغيدا ، ebti )



اشراف وحي الاعضاء




قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

رد مع اقتباس
قديم 02-12-18, 12:51 AM   #9

Rima08

? العضوٌ??? » 410063
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,388
?  نُقآطِيْ » Rima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل جدا جميل متشوقة لقراءة الفصول القادمة

Rima08 متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-18, 10:47 PM   #10

وفاء حمدان

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 435933
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 361
?  نُقآطِيْ » وفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rima08 مشاهدة المشاركة
فصل جدا جميل متشوقة لقراءة الفصول القادمة
شكرا الك عزيزتي.. سعيدة انه الفصل نال إعجابك


وفاء حمدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
سهام عشق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:24 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.