آخر 10 مشاركات
110 قل..متى ستحبني - اليكس ستيفال ع.ج (كتابة /كاملة )** (الكاتـب : Just Faith - )           »          حَــربْ معَ الــرّاء ! (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة حـــ"ر"ــــب (الكاتـب : moshtaqa - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )           »          مرحبا ايها الحب -عدد ممتاز- بوليت أوبري - روايات عبيرجديدة [حصرياً فقط على روايتي] (الكاتـب : Just Faith - )           »          [تحميل] نار الغيرة تحرق رجل واطيها،للكاتبة/ black widow (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          `][جرحتني كلمتهاا][` (الكاتـب : بحر الندى - )           »          نار الغيرة تحرق رجل واطيها ....للكاتبة....black widow (الكاتـب : اسيرة الماضى - )           »          وصية الزوج (الكاتـب : Topaz. - )           »          نيكو (175) للكاتبة: Sarah Castille (الجزء الأول من سلسلة دمار وانتقام) كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          آسف زوجتى ..أريد الزواج من أخرى *_* (الكاتـب : بحر الندى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree306Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-08-18, 09:55 PM   #1321

amira bacha

? العضوٌ??? » 395233
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 282
?  نُقآطِيْ » amira bacha is on a distinguished road
افتراضي


تسجيييييل الحضوووور

amira bacha غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-08-18, 10:30 PM   #1322

لامار جودت

? العضوٌ??? » 290879
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,601
?  نُقآطِيْ » لامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond repute
افتراضي

وحشتيني كتير كتير يا ساندي وكل الأبطال وحشونى فصل واحد في الاسبوع ده عذاب واخيرا الاتنين وصل امتى الساعه١١تيجى

لامار جودت غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-08-18, 11:35 PM   #1323

Nesrine Nina

مشرفة البشرة والشعر,حارس الكافية،ابنة بارة بأمها،شاعرةمتألقةوراوي القلوب ونجم أسماءأعضاءروايتي وحاملةنجمتين بكلاكيت ثاني مرةوأميرةرسالة من القلب وخباياجنون المطر، كنز سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Nesrine Nina

? العضوٌ??? » 412579
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,915
?  نُقآطِيْ » Nesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond repute
افتراضي








الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 83 ( الأعضاء 56 والزوار 27)
‏Nesrine Nina, ‏houda4, ‏محمد ثابت, ‏سميرة احمد, ‏تغريد مغاري, ‏نداء1, ‏مليكة النجوم, ‏awttare, ‏امم حور, ‏Um Ghaeth, ‏wiamrima, ‏سحرمجدي, ‏هوس الماضي, ‏bashora1998, ‏donia dody, ‏كياكيا, ‏mymouna, ‏فتاة من هناك, ‏حنان ياسمين, ‏dodoalbdol, ‏هبه صلاح, ‏مشاعل 1991, ‏sandynor+, ‏amira bacha, ‏rasha moner, ‏زنبقة الماء 22, ‏ayaammar, ‏اويكو, ‏shammaf, ‏لانجوينى, ‏NH_1927, ‏مريم حين, ‏aa elkordi, ‏حلا المشاعر, ‏نوف كرسبي, ‏عاشقه للوطن, ‏330Shosho, ‏Ghufrank, ‏Mony1, ‏Mns, ‏azhar dalal, ‏ام رمانة, ‏ريتال مصطفي, ‏jojo123456, ‏ghadah2014, ‏rashid07, ‏bobosty2005, ‏noof11, ‏nadahosney, ‏sanaa soso, ‏marwaeman, ‏وردة شقى, ‏sarah moha, ‏Raheeek, ‏zahara 3, ‏ام سليم المراعبه








Nesrine Nina غير متواجد حالياً  
التوقيع
كم تمنيت مرور الأيام ونسيت أنها عمري
رد مع اقتباس
قديم 13-08-18, 11:35 PM   #1324

قمر الليالى44

مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب

alkap ~
 
الصورة الرمزية قمر الليالى44

? العضوٌ??? » 159818
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 18,208
?  مُ?إني » فى القلب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » قمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
ياقارئا خطي لاتبكي على موتي فاليوم أنا معك وغداً في التراب فإن عشت فإني معك وإن مت فللذكرى وياماراً على قبري بالأمس كنت معك واليوم في قبري أموت ويبقى كل ماكتبته ذكرى فيا ليت كل من قرأ خطي دعا لي
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 85 ( الأعضاء 56 والزوار 29)
‏قمر الليالى44, ‏Nesrine Nina, ‏حنان ياسمين, ‏وردة شقى, ‏Mat, ‏سميرة احمد, ‏houda4, ‏محمد ثابت, ‏تغريد مغاري, ‏نداء1, ‏مليكة النجوم, ‏awttare, ‏امم حور, ‏Um Ghaeth, ‏wiamrima, ‏سحرمجدي, ‏هوس الماضي, ‏bashora1998, ‏donia dody, ‏كياكيا, ‏mymouna, ‏فتاة من هناك, ‏dodoalbdol, ‏هبه صلاح, ‏مشاعل 1991, ‏sandynor+, ‏amira bacha, ‏rasha moner, ‏زنبقة الماء 22, ‏ayaammar, ‏اويكو, ‏shammaf, ‏لانجوينى, ‏NH_1927, ‏مريم حين, ‏aa elkordi, ‏حلا المشاعر, ‏نوف كرسبي, ‏عاشقه للوطن, ‏330Shosho, ‏Ghufrank, ‏Mony1, ‏Mns, ‏azhar dalal, ‏ام رمانة, ‏ريتال مصطفي, ‏jojo123456, ‏ghadah2014, ‏rashid07, ‏bobosty2005, ‏noof11, ‏nadahosney, ‏sanaa soso, ‏marwaeman, ‏sarah moha, ‏Raheeek


قمر الليالى44 غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
قديم 13-08-18, 11:43 PM   #1325

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

تسجيل حضور
ربنا يستر علي لمياء
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 82 ( الأعضاء 57 والزوار 25)
‏ام زياد محمود, ‏Nesrine Nina, ‏مشاعل 1991, ‏ميمونة meryem, ‏aa elkordi, ‏نداء1, ‏داااانه, ‏نوف كرسبي, ‏sira sira, ‏yara nanita, ‏حنان ياسمين, ‏وردة شقى, ‏Mat, ‏سميرة احمد, ‏houda4, ‏محمد ثابت, ‏تغريد مغاري, ‏مليكة النجوم, ‏awttare, ‏امم حور, ‏Um Ghaeth, ‏wiamrima, ‏سحرمجدي, ‏هوس الماضي, ‏bashora1998, ‏donia dody, ‏mymouna, ‏فتاة من هناك, ‏dodoalbdol, ‏هبه صلاح, ‏sandynor, ‏amira bacha, ‏rasha moner, ‏زنبقة الماء 22, ‏ayaammar, ‏اويكو, ‏shammaf, ‏لانجوينى, ‏NH_1927, ‏مريم حين, ‏حلا المشاعر, ‏عاشقه للوطن, ‏330Shosho, ‏Ghufrank, ‏Mony1, ‏Mns, ‏azhar dalal, ‏ام رمانة, ‏ريتال مصطفي, ‏jojo123456, ‏ghadah2014, ‏rashid07, ‏bobosty2005, ‏noof11, ‏nadahosney, ‏sanaa soso, ‏marwaeman


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 13-08-18, 11:44 PM   #1326

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 92 ( الأعضاء 58 والزوار 34)
‏ام زياد محمود, ‏bashora1998, ‏الفجر الخجول, ‏مليكة النجوم, ‏محمد ثابت, ‏Nesrine Nina, ‏غرام العيون, ‏اسماء2008, ‏wiamrima, ‏فتاة من هناك, ‏ميمونة meryem, ‏aa elkordi, ‏نداء1, ‏داااانه, ‏نوف كرسبي, ‏sira sira, ‏yara nanita, ‏حنان ياسمين, ‏وردة شقى, ‏Mat, ‏سميرة احمد, ‏houda4, ‏تغريد مغاري, ‏awttare, ‏امم حور, ‏Um Ghaeth, ‏سحرمجدي, ‏هوس الماضي, ‏donia dody, ‏mymouna, ‏dodoalbdol, ‏هبه صلاح, ‏sandynor, ‏amira bacha, ‏rasha moner, ‏زنبقة الماء 22, ‏ayaammar, ‏اويكو, ‏shammaf, ‏لانجوينى, ‏NH_1927, ‏مريم حين, ‏حلا المشاعر, ‏عاشقه للوطن, ‏330Shosho, ‏Ghufrank, ‏Mony1, ‏Mns, ‏azhar dalal, ‏ام رمانة, ‏ريتال مصطفي, ‏jojo123456, ‏ghadah2014, ‏rashid07, ‏bobosty2005, ‏noof11, ‏nadahosney, ‏sanaa soso


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 13-08-18, 11:47 PM   #1327

amira bacha

? العضوٌ??? » 395233
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 282
?  نُقآطِيْ » amira bacha is on a distinguished road
افتراضي

يلاااااا يلاااا يا نووور احنا كلناا مستنييييين
‏amira bacha, ‏هبه صلاح, ‏ام زياد محمود, ‏bashora1998, ‏Nesrine Nina, ‏محمد ثابت, ‏تغريد مغاري, ‏غرام العيون, ‏wiamrima, ‏الفجر الخجول, ‏مليكة النجوم, ‏اسماء2008, ‏فتاة من هناك, ‏ميمونة meryem, ‏aa elkordi, ‏نداء1, ‏داااانه, ‏نوف كرسبي, ‏sira sira, ‏yara nanita, ‏حنان ياسمين, ‏وردة شقى, ‏Mat, ‏سميرة احمد, ‏houda4, ‏awttare, ‏امم حور, ‏Um Ghaeth, ‏سحرمجدي, ‏هوس الماضي, ‏donia dody, ‏mymouna, ‏dodoalbdol, ‏sandynor, ‏rasha moner, ‏زنبقة الماء 22, ‏ayaammar, ‏اويكو, ‏shammaf, ‏لانجوينى, ‏NH_1927, ‏مريم حين, ‏حلا المشاعر, ‏عاشقه للوطن, ‏330Shosho, ‏Ghufrank, ‏Mony1, ‏Mns, ‏azhar dalal, ‏ام رمانة, ‏ريتال مصطفي, ‏jojo123456, ‏ghadah2014, ‏rashid07, ‏bobosty2005, ‏noof11, ‏nadahosney, ‏sanaa soso


amira bacha غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-08-18, 11:54 PM   #1328

mansou

? العضوٌ??? » 397343
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,014
?  مُ?إني » عند احبابي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » mansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond repute
?? ??? ~
«ربّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتي، وَأجِبْ دَعْوَتي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي.»
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اين الفصل يا ساندي

mansou غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-08-18, 11:55 PM   #1329

زنبقة الماء 22

? العضوٌ??? » 359243
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 473
?  نُقآطِيْ » زنبقة الماء 22 is on a distinguished road
افتراضي

تسجيل حضور مع باقه معطره بأريج الورد اقدمها لأكمل واطلبه منه ان يهدئ قليلا لأني متأكده ان والدته الغاليه قد فهمت خطأ من الطبيب اعتقد ان الطبيب لم يخبرها بحمل شمس هي استنتجت ذلك فقط وتحياتي للجميع وبكتابتنا الغاليه

زنبقة الماء 22 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-18, 12:06 AM   #1330

نورهان عبدالحميد

نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص من وحي الاعضاءوألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنافين؟وشاعرةوقلم ألماسي برسائل آدم ومُحيي عبق روايتي الأصيل وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية نورهان عبدالحميد

? العضوٌ??? » 300969
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,663
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ليعي البشر السر العظيم... فان أرادوا حياة ...فليفسحوا في قلوبهم مجرى ...لنهر من الحب .
افتراضي

مساء الخير عليكم جميعا
اليوم سينزل الجزء الاول من الفصل الخامس والعشرين
لم أستطع إكماله للظروف العائلية التي نمر بها هذه الفترة
سيتم الرد على جميع تعليقات الفصل السابق
الفصل القادم ( فقط ) بإذن الله سينزل يوم الاحد الساعة ١١ لأننا سنسافر يوم الاثنين وقفة عيد الأضحى المبارك لنكون مع عائلة خالي لقضاء اول عيد بعد رحيل ولدهم كما تعلمون
اعذروا تقصيري هذه الفترة وادعوا لي بتيسير الأمور فأنا احاول قدر استطاعتي وما توفيقي إلا بالله
كل عام وأنتم بخير



الفصل الخامس والعشرون الجزء الأول

يدخل رائد المنزل صافقا الباب خلفه بحدة لتتوقف خطواته الغاضبة وهو يسمع صوت الموسيقى ..
عزفها المثير على البيانو حين تختار الأغاني التي تعزفها بغرابة شديدة واختلاف لا يجد له تفسيرا ..
لكنه يمسه بشكل ما .. ساحر .. واثق .. غامض .. كأنها تقصد كل حرف من كل كلمة ..
وأصابعها البيضاء على البيانو حكاية الفتنة مع سوار قدمها وخصلات شعرها الحرة ..
لكن غضبه اليوم منها فاق تأثره بها وقلقا غريبا يحتل مشاعره يجعله راغبا في رؤيتها بشدة .
يدخل رائد للغرفة التي صارت بهجة الأنغام فيقف عند بابها وعيناه محتسبقانه لمكانها أمام البيانو تعزف أغنية جديدة قبل أن توقفها ثم تبدأ عزفها وحدها كعادتها .
أذناه ترهف السمع للكلمات العذبة وعيناه تتفحصان جسدها من أي خدوش .. يمر بساقيها في بنطالها الأبيض ثم بلوزتها المظهرة لأعلى كتفيها بلون الزرع الأخضر لتتبارى ألوان الربيع في الوشاح الخفيف حول عنقها.
تفترق شفتاه بما ينوي قوله غضبا لكن شفتاها تهمسان بالكلمات بعينين شاردتين فتلهو عيناه عن الغضب ..

عذب بما شئت غير البعدِ عنك تجد
أوفى محبٍ بما يرضيك مبتهجٍ
خذ بقيةَ ما أبقيت من رمقٍ
لا خير في الحبِ إن أبقى على المُهج
لله أجفانُ عينٍ فيكَ ساهرةً
شوقاً إليك وقلبٌ بالغرامِ شجيّ
أصبحت فيك كما أمسيت مكتئباً
ولم أقل جزعاً .. يا أزمةُ انفرجي
ما بين معترك الأحداق والمُهجِ
أنا القتيلُ بلا إثمٍ ولا حرجِ
ودعت قبل الهوى روحي لما نظرت
عينايّ من حسنِ ذاك المنظر البهجِ
أعوام إقباله كاليومِ في قصرٍ
ويوم إعراضه في الطولِ كالحججِ
فإن نأى سائرا يا مهجتي ارتحلي
وإن دنا زائرا يا مقلتي ابتهجي
تراه إن غاب عني كلُ جارحةٍ
في كلِ معنىً لطيفٍ رائقٍ بهجِ
لم أدرِ ما غربة الأوطان وهو معي
وخاطري أين كنا غيرُ منزعجِ
لله أجفانُ عينٍ فيك ساهرةً
شوقاً إليك وقلبٌ بالغرامِ شجيّ

بين إحساس وآخر تمده به تسيل دمعة من عينيها فتمتد أناملها تمسحها بابتسامة حزن شجيّ..
مَن أوفى من قلب يظل باقيا على حبه رغم الفراق ؟..
فهو مَن يستحق أخذ بقية كل شئ وإن أراد مهجة القلب .. مَن يستحق جفن عين ساهر بعدما تأمل حسن عينيه ..
أيام إعراضه الطويلة كرحيل لبلاد المنفى .. كالأيام التي تعيشها معه الآن وهو ينأى بعدما حكى لها ..
وحين يدنو بنظرة .. تشع عيناها بنبض قلب يعود من غربته .
تسيل دمعتها بنقطة دماء حارقة على قلبه .. كم ستتلو اعترافاتها صمتا ..
وكم سيقتلها بعد بلا إثم ولا حرج ..
دمعة من امرأة تحتار لغات الحب في وصفها .. لها لون الأزهار وضياء النهار ..
امرأة .. ليست مجرد فتاة عابرة .. نظرتها وجه الثقة .. وجه الحنان .. وجه الصفاء ..
بسمتها نبع الغيظ الفتاك .. نبع الهلاك الثغري ..
برموش عينيها عدو الفرسان حين ترفرف كلؤلؤة تتدحرج قفزا كالنبضات..
وبسوار قدمها إمضاء الإغواء والدلال .
لو كان عرفها قبل ليلى لكانت دارين .. اختياره بلا منازع .
تنتهي الأغنية فيناديها رائد قبل ان تبدأ عزفها المنفرد :

" دارين "

تلتفت دارين إليه بابتسامة عفوية بآشعة عينيها الواثقة فيقترب رائد منها وقد هدأ غضبه قليلا يقول بجدية :

" ركبتِ رعـد مجددا وأوقعكِ رغم تحذيري لكِ أنه لن تعجبكِ ردة فعلي "

تقف دارين تواجهه بنفس الابتسامة تتسائل بليل عينيها الجميل :

" أنت غاضب لأني ركبته أم .. لأنه أوقعني ؟! "

يزفر رائد نفسا طويلا وعيناه السوداء تجول على جسدها باحثا عن آثار وقوعها ثم يسألها بشك :

" إلام تسعين بالضبط ؟ "

تهز دارين كتفها ناظرة لسواد عينيه الحاد ترد عليه بسؤال :

" ممَ أنت خائف ؟ "

ينعقد حاجبا رائد وهو يتسائل بتحذير :

" أنا ماذا ؟! "

ينسدل بينهما ليلا مفاجئا والصمت محذرا مهددا ..
النسيان يطل من خلف الظلال وشفتاها تنعكسان في مرايا عينيه ..
وبكيانها تسبح وسط طوفان ماضيه تنقذ الغريق فيه وهى تبحر بقوة نبرتها داخله :

" خائف من العودة لركوب الخيل فتطفو ملامحك الحقيقية الموجودة خلف الملامح الغاضبة دوما .. خائف من العودة لطباعك القديمة التي دفنتها في الـ ... سجن "

تنفلت يد رائد غاضبة لتمسك مؤخرة عنقها بعنف يجذبها خطوة ليجلسها على أصابع البيانو وكلماته تخرج بتطبع مشبع إجراما :

" كيف تجرؤين على قول هذا الكلام لي ؟ "

صوت البيانو يتردد عاليا هائجا وعيناه تعصفان شرا بعد هدوئه الفترة السابقة ..
تجابهه هى بلا رفة جفن بكل قوة روحها .. مَن قال أن سلاح المرأة ضعفها ؟!..
سلاح المرأة قوتها وكبريائها .. وكتابها المغلق ..
لا يعرف أحد ما فيه إلا واحد فقط في هذا العالم .. ولتكن إليه حروفه مهداة بحبرٍ سري يظل طوال العمر يكشف منه جزءا جزءا ..
بعض جمال المرأة في غموضها .. والبعض الآخر في سحرها .. والبعض الآخر في تورد وجهها خجلا ..
وكل جمالها في اعتزازها بنفسها ومعرفة مقدارها .
تتنفس دارين بانتظام رغم انقباض قلبها وتلوي معدتها بقربه الخطر لتقول بهدوء واثق :

" ولمَ لا أجرؤ ؟! .. ألست .. زوجـ .. دارين العامري الفائزة بالمركز الأول لسباق الخيل لثلاثة أعوام متتالية .. أنا معتادة على ترويض الخيل والوقوع .. أرح نفسك أنت "

تبرد ملامح رائد الثائرة رغم اتساع عينيه قليلا مفكرا في قراره مذهولا من عدم اهتمامها ..
مصدوما أكثر منذ أن لمست أقوى مشاعره تعقيدا وعاطفته الخالصة للخيل.
تتحرك أصابعه بين شعرها وهو ينظر لوجهها القريب فيتسائل بهدوء :

" ماذا تظنين بي .. أني لا أستطيع تنفيذ كلمتي ؟! "

تبتسم دارين لعينيه وهى تقول بحلاوة صوتها :

" تستطيع يا رائد "

يغتاظ رائد من ابتسامتها التي أرادت شفتاه محوها فيبتسم بدوره وهو يقول باستفزاز :

" يبدو أنكِ لم تصدقِ أن تحذيري كان جادا للغاية ولم تعرِه إهتماما .. هل تعرفين أني أملك منزلا آخر في إحدى محافظات الجنوب ؟.. كنت أذهب إليه مع ليلى شتاءا "

تجمدت ابتسامة دارين ليحل هذا الشتاء بقلبها وهو يتابع بنفس النبرة :

" سيتم نقل نيڤادا اليوم إلي هناك "

اختفت ابتسامتها تماما وعيناها تثوران بقوتها فتلمع عيناه بانتصار وهو يقول بالأمر الواقع .. المستفز :

" دارين ... لا خيل بعد اليوم "


.................................................. .............




" مبارك يا حبيبي .. شمس حامل "

تنسحب كفه عن يدها ببطء وهو ينظر لأمه بسكونٍ تام .. يتلقى الخبر وكل أعماقه بحالة هدوء عدم الاستيعاب ..
كأنه دخل منطقة اللا شعور فيبدو كل شئ شديد الظلام حوله..
وراوية تواصل كلامها بدهشة فرحتها :

" أكمل ما بك ؟! .. آآه يا ربي كم انتظرت أن أحمل أولادك "

أولاده ! .. أولاده من شمس ! .
لقد شقى القلب أكثر مما توقع حين أراد لمس الشغف ..
وشقى الجسد في تحمل سيطرة يفرضها فرضا على حواسه ومشاعره لها .
يلتفت أكمل ينظر لوجهها المنهك ثم يعيد بصره لأمه متسائلا بخفوت مشتد :

" هل قال الطبيب هذا بنفسه ؟ "

تتسع ابتسامة راوية وهى تراه لا يصدق الخبر فتؤكد له :

" نعم يا حبيبي .. والله قال إنها حامل "

ظل أكمل صامتا وجهه يتخذ صخرا معتما وحنان عينيه يهاجر في رحلة شتوية عاصفة ..
حتى قال لرواية بهدوء مزيف :

" أمي .. دعيني معها قليلا "

تدمع عينا راوية فرحةً وهى تهمس :

" حاضر يا حبيبي "

تغادر الغرفة غافلة ارتفاع الأمواج المفاجئ بعاصفة عينيه وهو يلتفت ينظر لشمس ..
يتأمل ملامحها وجسدها الساكن فتتهيأ له كل صورة وأخرى على لوح الشك بداخله ..
أهو حقا شك أم .. غيرته فائقة الدمار ؟ .
تستعر النيران ببطء ولسعات الأسواط الشمسية تصهر القلب العليل بالهوى .
إنه المستحيل مجددا .. كأن كل ما حولهما يدفعهما عكس الرياح ..
لا يمكن أن يصدق أن الثورة البيضاء النقية قد تفر إلي خيانة ..
الثورة التي التقط صراخ صوتها وأراد أن يشرب من عنقها ويكتب بشفتيه على جسدها ..
يأتي غريب ويخبره أن هناك آخر خط حروفه بدماء ملوثة على طهرها ..
إنها فاجعة العمر .. وكارثة الموت .
أبداً لن يصدق .. لكنه يريد أن يسمع الخبر حقيقةً .. حامل منه وله ..
تقطع شمس أفكاره وهى تفتح عينيها بإرهاق تجده أمامها فتتسائل بنبرة ضعيفة :

" ضغطي انخفض أليس كذلك ؟ "

ظل أكمل ينظر إليها صامتا مخفيا مشاعره التي تتدافع في صراعها بين حريق الشوق ومرارة البعد ..
تشتد أعصابه كأوتار على وشك التمزق فيمنعها قسرا .
تعقد شمس حاجبيها تسأله باستغراب :

" ما بك ؟ "

لم يرد عليها مبعدا وجهه ينظر أمامه مستندا بمرفقيه على ركبتيه مهموما فتتابع شمس بصوتها الخافت وهى تعتدل جالسة على السرير :

" آسفة أني أحضرتك من عملك الآن ... أنا وقمر هكذا حين نشعر بالضغط والقلق فنمتنع عن الطعام .. وتعرف قلقي عليها هذه الفترة "

يهيج قلب أكمل بنبرة صوتها الهادئة القلقة خلف قضبان أضلعه فيرتج الامتلاك داخله بقوة مؤلمة ..
ألم حارق يتخطى كل الحواجز التي يضعها ليمنعه .. رغبة امتلاكها تفور وتثور معلنة اختناق الصبر .
وذلك الطبيب الذي فحصها خطئا لابد أن يلقنه درسا فيلقي جملته كقنبلة انفجرت فيهما معا :

" قال الطبيب أنكِ ... حامل "

لا يعرف كيف نطقها بهذا الهدوء والبساطة الموجعة حد المسافة البعيدة كالسماء بينهما هذه اللحظة ؟ .
تتسع عينا شمس مصدومة لحظات طالت حتى هتفت بلا تصديق :

" ما الذي تقوله ؟!! "

ظل أكمل مكانه بلا حركة وانفجار يحدث بالفعل بكيانه فتنزل شمس قدميها من السرير ويرتفع صوتها بقوة :

" رد عليّ ما الذي قاله ذلك المجنون الكاذب ؟ "

يلتفت أكمل إليها نصف التفاتة قائلا بتحذير خافت متشنج :

" اخرسي واخفضي صوتكِ .. لا أريد فضائح أمام أمي وجاد "

صمتت شمس مذهولة تنظر إليه لا تستوعب أن يحدثها بهذه الطريقة ..
لقد فاض صبره وهو اعتاد أن يأخذ ما يريد .. وهى في ماضيها الذي يحاول فك شفراته ببطء سامحا لها بالتنفس لكنه هو .. اختنق .
دمعت عينا شمس رغما عنها هامسة :

" يا إلهي .. أنت تصدقه !! .. أنت ! "

يغمض أكمل عينيه أنفاسه تخرج ساخنة شاعرا برأسه يكاد ينفجر بالدماء الضاربة به ..
مفكرا في ردة فعله إن كانت علاقتهما طبيعية .. مفكرا في معيدها ونظرته إليها .. مفكرا في منصور وعبد الخالق ..
وكل ما يدفع الغضب لأوردته .. عيناها بحزنهما وقسوتهما ..
كم عليه أن يفكر بعد فيمَن يتمناها .. طاعنة الأنوثة لدرجة أن يرغب في جعل كل مَن حولها أعمياء ..
تقتل القلب بثلاثة أحرف ' أنت ' تنطقها بثقتها جديدة التورد إليه ..
لكن غضب رهيب يعصف بروحه وخياله لا يرحمه والأمر يفتح عليه بابا ذا رياحا عاتية ..
وها هى تكمل غضبه بظنها به .. إن كانت تعيش معه كل هذا الوقت ولم تفهم كيف يفكر بعد .. فأي حياة يريدها بالرضا ؟.
تلمس شمس ذراعه تهمس بدمعة سالت على وجنتها :

" أنت لم تصدقني حين اتهمت نفسي وصدقته هو ؟!! "

ينظر أكمل ليدها فتتقلص عضلات جسده وهو يبعد ذراعه عن يدها يتوه وسط أمطار دمعها ..
تقبض شمس يدها في الفراغ الذي يصل لداخلها فجأة بتلك النظرة في عينيه ..
لا تعرف بماذا يفكر .. لا يثور .. لا يهدأ .. يقف في منتصف كل شئ.
تندلع الحرائق بقلبها واتهامها في شرفها ينال منها في مقتل .. مجددا ..
لكن .. لكنه لم يفعل ما فعل عبد الخالق .. بسيطرته المهولة على ذاته وغضبه تشعره يعاني جوارها كما تعاني هى ..
لكن حتى معاناته تلك لن تشفع له أبدا .. لن تشفع لنظرته .. ولن تشفع له عيناه الجميلتان .. لقد انتهى كل شئ .

تمسح شمس دموعها بيديها وهى تقف قائلة بجمود :

" كيف تفعل هذا ؟ .. تتهمني في شرفي بمنتهى الهدوء .. كنت بدأت أشعر أنك .... انهض معي .. سنذهب لهذا الأحمق ويفحصني أمامك "

يرفع أكمل عينيه الزرقاء إليها فينادي صمت قلبه بمقدار تورطه ..
نفس النظرة تتلقاها منه مليئة بخيبة الأمل كأنه يعاتبها .. الأمواج تسكن في عينيه لتتهادى هى بداخلها شراعا يتهاوى ..
تواجه شمس عينيه بالقسوة التي هبت كالبرودة بها وقلبها يدق .. يدق بعنف ..
يقفان على حافة هاوية وأعينهما تسدل ظلالا على كبريائهما ..
كيف يخبرها أنه يصدقها لكن نار غيرته وشوقه تحرق .. تحرق بحق ؟..
كيف تخبره أن قلبها استند عليه بثقة سقطت قتيلة نظرة شك ؟!.
تستدير شمس متجهة للباب حين شعرت برغبة جديدة للبكاء تقول بنفس الجمود :

" ستندم على كل ما قلته وما ظننته بي "

ما قال ! .. وهل قال شيئا ؟! .. هى قالت كل شئ لتفهم صمته شكا بها ..
وما ظن ! .. ما ظن سوى بقلبه الذي اخترقه سهما لم يحسب له حساب .
تفتح شمس الباب وتخرج لراوية التي أحضنتها ما إن أبصرتها بفرحة قلبها مباركة لها هى وجاد حتى وجدت أكمل خلفها يقول بنبرة واجمة :

" نحن سنذهب أمي "

ترد راوية باستغراب لحالته وهو الذي كان يريد فريقا كاملا من أولاده حوله :

" والغداء يا أكمل ؟ "

يتجه لباب المنزل قائلا بنفس النبرة :

" مضطر للذهاب أمي وسآخذ شمس معي "

تهمس راوية بتمتمة خافتة وهى تنظر لوجههم البائسة فيزداد استغرابها ثم تتذكر شيئا فتنادي وهى تقترب منهما :

" أكمل "

يلتفت أكمل إليها متسائلا بعينيه فتصل إليه راوية تهمس في أذنه كلمات مبتسمة وهى توصيه ألا يقربها هذه الفترة ليومئ أكمل مغادرا المنزل معها في صمت واجم .

تخرج شمس معه تنتظره كي يذهب معها لذلك الطبيب فيقف أكمل في حديقة المنزل لحظات حتى نظرت إليه ..
تنعكس آشعة شمس العصر عليها بحرية فتبدو أكثر إرهاقا وشحوبا تحت الضوء بفستانها الكحلي ذو الخطوط الصفراء والبيضاء العريضة.
تجاوزها متجها لسيارته فتتبعه شمس بذقن مرفوع وكبرياء واثقة رغم انكسار قلبها وإن كان أقل بكثير من المرة الأولى ..
على الأقل هو لم يرفع يده عليها .. اكتفى بنظرة وجملتين كانوا اسوأ ما قابلت منه حتى اليوم ..
نظرة من عينيه كافية لتُملَأ نفسها انهزاما بعد كل الثقة ورفعة الروح ..
كافية لتتراجع كل المشاعر في سرداب عميق وتتقيد بهاجس الشك بها .
تركب شمس السيارة فينطلق أكمل بصمت حتى يتوقف جانبا ينزل منها لتراه وهو يدخل صيدلية يغيب بها لدقائق ثم يخرج ليعاود الركوب ملقيا بكيس صغير على رجليها ..
تفتح الكيس لترى بداخله اختبار حمل فتتسع عيناها بإهانة بالغة ثم ترمي الكيس أمامها صارخة بحدة :

" قلت لك أريد الذهاب لذلك الطبيب "

ظل أكمل صامتا متباعدا منطلقا في طريق بيتهما دقائق طويلة وهو يسمع صوت أنفاسها الهائجة حتى وصل للبيت فيأخذ الكيس بنفسه وينزل من السيارة يدخل البيت لتدخل شمس بعده تلقي حقيبتها صارخة :

" ما الذي تريده مني ؟ .. أن أُجري الاختبار لتتأكد وتقتلني .. ولمَ التأكد ؟ .. أنت متأكد أني خنتك بالفعل "

تنزل الكلمة بجوفه كالحجر وهى تنطقها فيحاول التحكم في غضبه مقاطعا صراخها بجمود وجهه وصوته :

" أظن أني لم أقل شيئا حتى الآن "

تهز شمس رأسها وتصرخ بما شعرته :

" يكفي أنك صدقته لتخبرني أنك لا تريد فضائح أمام أهلك .. أنا سأفضحك ! .. أصبحت عارا لمَن يقترب مني ! .. كلكم تشفقون على الأرملة المكلومة التي مات ولدها "

يهدر صوت أكمل فجأة :

" حين تعرف أمي أنكِ حامل مني وتسمعكِ وأنتِ تكذبين الطبيب بكل قوة فكيف سيكون الأمر عليها ؟ .. ومَن قال أني صدقت ؟ .. اعلم أن التشخيص خاطئ ولم أشكِ بكِ يا غبية وسآخذ حق حالتكِ هذه من عينيه لذلك أجري الاختبار لأننا سنذهب إليه "

صمتت شمس تتنفس بصعوبة ناظرة لثورته فتفترق شفتاها ثم تطبقهما لا تجد ما تقول وهى تخفض عينيها للاختبار الذي وضعه على الطاولة حين دخل ..
ألم يصدق حقا ؟.
وبقلب متضخم مرتجف مطيع تقترب منه فتمد يدها المرتعشة تأخذه ثم ترنو لأكمل بنظرة وهو يوليها ظهره يضع يديه في خصره والشرارات تتبعثر منه .. قبل أن تدخل غرفتها وتغلقها .

دقائق ودقائق تمر وهى ساكنة مرسوم على شفتيها ابتسامة صغيرة بعثتها إليها دقات قلبها اللا إرادية ..
لرجلٍ مسكون بالأسرار .. يقول أنه اختارها هى .. يقول أنه لا يشك بها .. يقول أنها ابنة أبيها .. يقول أنها أقوى مما تعرف .. يقول ويقول ..
وقوله ممهورا دائما بإمضاء روحه .. واصلا لروحها .
تخرج شمس لتجده جالسا على الأريكة البيضاء فتقترب منه واضعة الشريحة الصغيرة أمامه على الطاولة لينظر أكمل إلي الخط الوحيد بها فيتنهد قبل أن يأخذه بحذر ويقف قائلا بفتور دون النظر إليها :

" هيا بنا "

يتجه أكمل للباب فيوقفه صوتها بنبرة غريبة :

" لا داعي "

يلتفت أكمل إليها فينتبه لسحرٍ ما يلمع بعينيها وهى تنظر له فتتوقف أمام موج عينيه بشئ أكبر من الامتنان ..
يمد يده لها هامسا :

" تعالي "

تقترب شمس ناظرة ليده حتى رفعت يدها بتردد لتستقر في كفه فتسري الدماء تيارا كهربيا في أوردتها ..
وصوته يرسم نقشا جديدا على جداره داخلها رغم جموده الغاضب منها :

" تعودي أن تأخذِ حقكِ أولا بأول "

حقها .. هى التي لم تأخذ حقها يوما .. ولم تعرف كيف تأخذ حقها ؟..
هى المليئة بالثأر حد التشوه النفسي الذي يرغب في إحراق جميع مَن أذاها ..
محتفظة بقشرتها الخارجية الصلبة لا يعرف أحد بتوهانها الداخلي.
تومئ شمس برأسها ووسامته تؤثر عليها اليوم بشكل مختلف في حلته الكحلية وقميصه السماوي ..
إنه .. إنه لون عينيه المتوهج بطبيعته .. ما الذي يحدث لها ؟! .
تخفي مشاعرها وهى تسير معه حتى خرجا من المنزل ليركبا السيارة نحو المشفى الذي يتواجد فيه الدكتور سعيد الآن والذي أخذ مواعيده من سكرتارية عيادته بعد أن طلب رقم العيادة من والدته .


بعد دقائق قليلة من الصمت أخذ يتذكر فيها كل كلمة قالتها شمس اليوم يصل أكمل للمشفى متحفزا فيدخل عبر بوابتها يسأل عن غرفته وهى تسير معه بإحساس عجيب منعش لكيانها ..
يتجه أكمل للغرفة فيفتحها بقوة يدخل بهيبة واثقة فيقف الدكتور سعيد هاتفا بغضب :

" مَن أنت وكيف تقتحم غرفتي هكذا ؟ .. أمن .. أين أمن المشفى ؟ "

ينسحب المريض الجالس أمام مكتبه بذعر وسط الفوضى التي حدثت فجأة بينما يقترب أكمل منه فيخرج اختبار الحمل يضعه بحدة على مكتبه وبنبرة أرسلت الرعشة في جسد الطبيب يقترب منه قائلا :

" جئت لتفحص زوجتي اليوم وقلت أنها حامل وهى ليست كذلك .. هل تعرف ما الذي تسببت به ؟ "

تتسع عينا سعيد وهو ينظر لاختبار الحمل أمامه ثم إلي شمس الواقفة عند باب الغرفة ثم يقول بصوت مرتفع حانق :

" عمَ تتكلم ؟ .. هل تعرف مع مَن تتحدث ؟ .. أنا أستاذ في كلية الطب هل تعتقد أني قد اخطأ في شئ بسيط كهذا ؟ .. ثم إني لم أذهب لأحد اليوم ولا أذهب فحوصات منزلية من الأساس "

يعقد أكمل حاجبيه مصدوما قبل أن يقبض على ياقة قميص سعيد بعنف هادرا بشراسة :

" مَن الذي كان في العيادة وجاء لفحصها إذن ؟ .. سأخرب بيوتكم "

تغطي شمس فمها بيدها وهى ترى رجلا آخر غير مَن كان يمسك بيدها..
نفس الغضب الأعمى حين مزق بلوزتها يوما كان يطل من عينيه جعلها تشعر .. تشعر بقيمتها ..
يقترب بعض العاملين لفض الاشتباك ويحاول سعيد تخليص رقبته قائلا بحدة :

" اتركني أيها المجنون .. طوال اليوم أنا في المشفى لكن العيادة كانت مفتوحة لبعض الطلبة كانوا بانتظاري "

تشتد يدا أكمل على رقبته آمرا بسيطرة مهولة الغضب :

" حالا تعرف لي مَن منهم تلقى المكالمة وحضر وادعى أنه أنت "

تجحظ عينا سعيد بتدفق الدماء لوجهه فيتركه أكمل ليسعل قليلا قبل أن يقول بنبرة متوعدة :

" أنا سأعرف وأعاقبه بنفسي على انتحال شخصيتي "

يستدير أكمل بنظرة ازدراء أخيرة لكن حين يراها واقفة تنظر إليه تندفع الدماء في رأسه فيستدير مجددا ليلكم سعيد فيوقعه على كرسيه متأوها بألم شديد قبل أن يدفع كل مَن تجمع حوله متجها إليها فيأخذها من يدها خارجا بها من المشفى .

يتوقف أكمل أمام المشفى متنفسا بقوة قائلا بجمود :

" سيعاقب هو مَن فعلها جزاءا لفضيحته هذه وإهانته أمام الجميع "

لم ترد شمس وهى تنظر إليه ثم يشعر بيدها تشتد في يده بدفء فينظر ليديهما معا قبل أن يتركها ثم يقول بهدوء بارد :

" سأوصلكِ للبيت وأذهب أنا لشقتي القديمة .. انتظري لأحضر السيارة "

يتجه ليحضر سيارته التي صفها بعيدا قليلا لكن يوقفه سؤالها الخافت :

" لماذا ؟ "

تتحرك عضلة فكه وهو يقاوم شغفه فيها بقوة حتى قال بصوتٍ عميق :

" أريد البقاء وحدي الليلة "

تدمع عينا شمس وهو يتباعد عنها لتجد تفاصيل كثيرة من كل ما مر بهما تومض في عقلها ..
ولحظة تواجه بها نفسها .. يوما صدق والدها الغريب واليوم لا يصدق هو الطبيب نفسه ..
وما بين رجل ورجل .. تبحث عن السند والأمان فتجده في ...


" شمس !! "

تنقبض خلاياها باشمئزاز للصوت المستفز وهى تدير وجهها إليه فيضع منصور يديه في جيبيه قائلا بسماجته :

" كيف حالكِ ؟ .. لم أتوقع رؤيتكِ "

ينظر لاحدى شرفات المبنى الأمامي للمشفى والذي نزل منه بعد زيارة صديقه ثم يعيد عينيه إليها متسائلا باستغراب :

" هل تبكين ؟! "

تنتبه شمس لدموع غافلتها حين ابتعد أكمل فتمسحها لتسمع صوت منصور متشدقا بسخرية :

" ما الذي يبكيكِ ؟! .. لا تخبريني أنه زوجكِ الذي فضلتِه عليّ أنا .. كنتِ ستكونين لي وآخذ حقكِ ممَن يغضبكِ لكنكِ فقرية "

صوته المسموع يصل واضحا لأكمل الذي نزل من السيارة مسرعا بعد رؤيته فيديره إليه تندفع قبضته في وجهه مفجرا فيه كل غضبه اليوم :

" يا ابن الـ... يا ... سأقتلك اليوم "

يتراجع منصور متفاجئا إثر قبضة أكمل ثم يندفع إليه صائحا بتلميح وقح :

" زوجتك تبكي في الشارع تنتظر مَن يترفق بحالها البائس .. إن لم يكن أنا فسيكون غيري "

يصد أكمل قبضة منصور وتندفع ركبته في بطنه فينحني منصور متأوها ليعاود أكمل فعلها بقوة أكبر وأكثر اشتعالا قائلا بتحذير صارخ القسوة :

" حذرتك ألا تقترب منها "

تقترب شمس منه بخوف يؤلم قلبها عليه تراه وهو يشع غضبا كما لم تره قبلا كأن كل ما مر به اليوم ينفجر هذه اللحظة فتحاول لمس ساعده هامسة بنبرة باكية :

" أكمل اتركه وهيا بنا "

ينتفض أكمل للمستها مبعدا ذراعه وهو ينظر إليها بعنف ثم يدفع منصور أرضا باحتقار فيتأوه منصور رافعا صوته بتوعد :

" مررتها المرة السابقة لأجلها لكن أقسم بمَن خلقك لن أمررها هذه المرة "

يندفع أكمل إليه مجددا وقد انتهى صبره في كل شئ فتتمسك شمس بذراعه مجددا ناظرة له برجاء ..
ذلك التقدير في عينيها يجعله راغبا في تحطيم كل شئ .. تقدير وامتنان واحترام يوصله لعقلها لكن .. ليس قلبها .
يبتعد أكمل معها لسيارته منطلقا بها راغبا في تجاوز كل ما حدث اليوم وهى بجواره ترمق جانب وجهه الجامد طوال الطريق ..
تشعر بقلبها يُمَد بأوعية جديدة لحياة تنبض .. نبتة تعود لاخضرارها بعد ذبول قاحل ..
وبعد ما فعله اليوم ألا يستحق ...

" شكرا "

يرد أكمل على همستها بعد فترة بهدوء كالجليد :

" على ماذا ؟ "

شبه ابتسامة يرسمها ثغرها المغوي بلون الشمس وهى تجيبه :

" على كل شئ .. منذ بداية زواجنا "

يتنهد أكمل ساخرا شاعرا بضيق غير عادي اليوم ثم يرد عليها بنفس النبرة :

" ما حدث كان إهمالا .. ذلك الشخص يجب أن يُعاقَب حتى لا يفعلها في أمور أخطر "

سقط كلامه كالماء البارد على رأسها وهى تتحدث عنهما فيتحدث عن .. الإهمال !.
تختفي ابتسامتها قائلة بصدق :

" أنا آسفة لكل ما حدث اليوم "

آسفة ! .. ليتكِ ما نطقتِها .
يطبق الصمت عليهما حتى أوصلها للبيت وانتظرها لتنزل فتسأل شمس بتردد :

" ألا يمكنك البقاء .. هنا .. اليوم ؟ "

يلتفت أكمل إليها بنظرة أرجفت جسدها خوفا من ذلك الانفعال الذي تقرأه بعينيه فعلمت أنه إن بقى لن يحدث خير .. على الأقل لها ! ..
وحينها امتدت يدها تفتح الباب لكنها تتذكر شيئا فتقول برجاء خافت متردد دون النظر إليه :

" اعلم أنك غاضب لكن لا .. تشرب .. اليوم "

وكانت آخر سيطرته على رغبة تئن بضجيج مزعج لجسده وروحه .
ينزل أكمل من السيارة متنفسا بحدة ثم يلتف حولها ليفتح باب شمس ويمسك مرفقها ينزلها ليدخل معها البيت وهى تجاري خطواته فاقدة الصبر بذهول متسعة العينين ..
يعلو صدره ويهبط بقوة وهو يدخلها غرفته مغلقا الباب فيدب الخوف بأعماقها وهو يوقفها في منتصف الغرفة يقرأ ذلك الخوف فيقول بنبرة خافتة :

" اغمضي عينيكِ "

تخفي شمس ذهولها وخوفها وخجلها خلف جفنيها وهى تطبقهما بقوة لا تقوى على قول كلمة له الآن ..
كان يحميها من نفسه وتلك الرغبة العارمة بها حين أراد الابتعاد اليوم ..
حقه .. وملكه .. ويستحقه .
ترتجف كليا ويداه تسدل ستار شعرها على ظهرها وكتفيها ثم تشعر بأصابعه بين كل خصلاتها ..
أنفاسه الحارة تقترب من وجهها وشفتاه تستقر على جبهتها طويلا فيهدأ الخوف باطمئنان الأمان بدقات قلبيهما المتعالية ..
يستدعي كل ذرة سيطرة على عنف اشتياقه آمرا يديه بالاكتفاء بنعومة الخصلات الكثيفة ليرسم لعقلها رغبة بروحها وليس بجسدها ..
وتتحرك شفتاه نزولا بقبلة صغيرة لأنفها فيسمع صوت أنفاسها المرتعشة حتى همست شفتاه أمام شفتيها وهو يحيط وجهها بكفيه :

" الخمر بشفتيكِ أنتِ يا خمرية الملامح "

لم تفهم شمس شيئا وهو يرتشف خمره خاص المذاق من كأس شفتيها ببطء وترتحل يداه تلامس عنقها .. كتفيها .. ذراعيها ..
وبلحظة تناغم شفتيها احتواها لصدره فغطتها ذراعاه وثغرها الناعم يغير نبيذه المسكر بكل قبلة ..
يغيب عالمها وتغيب في عالمه ويده تفتح أزرار الفستان الثلاثة كاشفا جيدها ..
يميل أكمل بها لسريره مخطوفة الأنفاس فتلثم شفتاه عنقها شغفا هامسا بصوته المغوي :

" أعجبتني لعبة دخلتها بقدميّ ... "

تعقد شمس حاجبيها بلا فهم لاهثة وهى تتلقى قبلاته بإرتعاش فيكاد قلبها التوقف باضطرابه ..
تنتقل شفتاه فوق فستانها بجرأة ويده ترفعه عن ساقها مواصلا همسه الغائب :

" تغير كل ما بنيته في سنوات بسببك ... "

تفتح شمس عينيها ترمش بلا استيعاب والكون كله يغيب في دوامة حارة حين لمست يده ساقها صعودا ونزلت شفتاه أكثر بهذا العذاب الغريب :

" وهذه النار بداخلي .... "

افترقت شفتا شمس شاهقة بلا صوت تحاول الكلام فتتيبس حواسها بلمساته وهى تتجرأ فتخطف الروح ..
تشعر بحرارته العالية وانفعال جسده الغير عادي فتأخذ نفسا طويلا لتقول بتوتر رهيب :

" لن ... ينفع .. اليوم "

توقف أكمل يسيطر على أعصابه ليرفع رأسه ينظر لعينيها بنظرة غريبة فتسبل شمس أهدابها بحرج كان كافيا ليفهم ..
تتقبض يده بتشنج متأملا جمالها ورأسها مستريحا على شعرها الطويل وساقيها الجميلتين معذبتين لعينيه فيشعر باحتراقه بتلك النار بعد ما كان ..
جسده يتصبب عرقا محاولا تنظيم أنفاسه والتحكم في مشاعره حتى لا يؤذيها بما يفكر به .
يختض جسدها وقبضته تضرب السرير بقوة قبل أن ينهض عنها يشع جسده عنفا ليغادر البيت صافقا الباب خلفه .
تعتدل شمس جالسة تنزل فستانها وعيناها تظلمان بنظرة ثأر قديم رغم ما شعرته له بقلبها ..
لقد نسى في خضم مشاعره أنها أجرت اختبار الحمل وكان يكفي أن تخبره بسبب أنه ' لن ينفع اليوم ' !..
لأنه كان لينفع اليوم .. لو لم ترغب في الثأر .
لكن يبدو أنها بدأت تأخذ حقها .. أولا بأول .

.................................................. .....
مساءا

بأحد المقاهي الشبابية يضع النادل كأسي العصير على الطاولة أمام الفتاة الحانقة التي هتفت ما إن غادر :

" أنت مجنون يا طه كيف تفعل هذا ؟ "

يشرب طه من كأسه وهو ينظر لغضبها الشهي ثم يرد بلا مبالاة :

" أردت تجربة الأمر عمليا خارج إطار الدراسة .. ثم إن الحالة كانت بسيطة .. كانت المرأة حامل لا أكثر "

تنظر له الفتاة بغيظ جعلها ترغب في شد شعرها البني القصير لتشرب قليلا من العصير ثم تقول باستياء :

" أنت جازفت يا طه .. لو كانت تلك المرأة مريضة بشئ خطير لم تكن تستطيع إسعافها وإن اكتشف دكتور سعيد أنك ذهبت على إنك هو لن يمر الأمر على خير "

يتلاعب طه بهاتفه قائلا بنفس النبرة الغير مهتمة :

" لن يكتشف شيئا .. انتهى الأمر ولن يعاودوا الرجوع إليه مجددا .. مؤكد سيتابعون مع طبيب مختص بالنساء والولادة "

تهز الفتاة رأسها بيأس وهما غادرا اليوم من العيادة قبل أن يأتي سعيد فلم يعرفا ماذا حدث مع باقي الطلبة ؟.
يرن هاتف طه فتتسع عيناه قليلا وهو ينظر للاسم على الشاشة ثم يفتح الخط مستمعا لمحدثه :

" كيف تفعل هذا يا .... ؟ .. أقسم أني سأفصلك نهائيا من الكلية "

يقف طه مرتعبا وهو يقول برجاء :

" دكتور سعيد اسمعني من فضلك "

يقاطعه سعيد متوعدا بغضب :

" تنتحل شخصيتي وتسوأ سمعتي .. أنا سأحرمك من الطب نهائيا "

يغلق سعيد الخط فينزل طه الهاتف عن أذنه لتنظر له الفتاة بتساؤل وهو يجلس بخوف واضح فتسأله بقلق :

" ما بك .. مَن الذي كان يحدثك ؟ "

ينظر لها طه بعينين مصدومتين قبل أن يعترف لها هى فقط كعادته :

" يبدو أنها كانت مجازفة فعلا .. وستكلفني الكثير "



انتهى
كل عام وأنتم بخير



التعديل الأخير تم بواسطة نورهان عبدالحميد ; 14-08-18 الساعة 12:22 AM
نورهان عبدالحميد غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:17 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.