24-09-18, 10:54 PM
| #1641 | ||||
|  تسجييييييل الحضوووور يا احلى نووووور الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 76 ( الأعضاء 43 والزوار 33) amira bacha, كنزة ملك, Varan, Hiba mohamed, طوطه, kokokeke, الروح الهائمه, wiamrima, أسـتـر, shammaf, Aiosha, ري 10, تغريد مغاري, Hala yehia, مريم1396, sama mohammad, r_501, شيماء عبده, بيون نانا, شاكرة, مارينا جمال, rasha moner, ام البنات1989, NH_1927, الفجر الخجول, نور122, سبقني الدمع, Raghad3060, زهرة الحنى, willoucha, zainabeisa, ريامي, Mariia_, سوووما العسولة, زنبقة الماء 22, aa elkordi, jadayal, rashid07, SOL@RA, سينيوريتا m, redrose2014, هبه صلاح | ||||
|  |
|
24-09-18, 10:57 PM
| #1642 | ||||
| مشرفة البشرة والشعر,حارس الكافية،ابنة بارة بأمها،شاعرةمتألقةوراوي القلوب ونجم أسماءأعضاءروايتي وحاملةنجمتين بكلاكيت ثاني مرةوأميرةرسالة من القلب وخباياجنون المطر، كنز سراديب الحكايات 
| في انتظار الفصل على ناااااااااااااااااااااااا اااااااااار | ||||
|
| |
|
24-09-18, 11:23 PM
| #1645 | ||||
| مشرفة البشرة والشعر,حارس الكافية،ابنة بارة بأمها،شاعرةمتألقةوراوي القلوب ونجم أسماءأعضاءروايتي وحاملةنجمتين بكلاكيت ثاني مرةوأميرةرسالة من القلب وخباياجنون المطر، كنز سراديب الحكايات
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 100 ( الأعضاء 57 والزوار 43) Nesrine Nina, لعبة الحياه, إلين 1988, بيون نانا, wiamrima, princess of romance, أم الريان, نور122, شيماء عبده, نوال11, Ghufrank, أسـتـر, jadayal, dodoalbdol, حوريه77, سميرة احمد, شاكرة, لاار, نورا بدران, اسماء2008, ام البنات1989, noof11, MS_1993, kokokeke, لامار جودت, Abrakhom, لوومارا, k_meri, الذهب, طوطه, jojo123456, amira bacha, Agadeer, awttare, مريم1396, كنزة ملك, Hiba mohamed, الروح الهائمه, shammaf, ري 10, تغريد مغاري, Hala yehia, sama mohammad, مارينا جمال, الفجر الخجول, سبقني الدمع, Raghad3060, زهرة الحنى, willoucha, zainabeisa, Mariia_, سوووما العسولة, زنبقة الماء 22, aa elkordi, rashid07, SOL@RA | ||||
|
| |
|
24-09-18, 11:57 PM
| #1648 | |||||||
| نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص من وحي الاعضاءوألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنافين؟وشاعرةوقلم ألماسي برسائل آدم ومُحيي عبق روايتي الأصيل وقاصة هالوين 
| مساء الورد عليكم ما زلنا مع ( التدريج ) يقول برنارد شو المؤلف الأيرلندي الشهير ( تعرف أنك عاشق عندما تبدأ في التصرف ضد مصلحتك الشخصية ) الحب لا يقتصر على الروايات والافلام .. الحب في الحياة موجودا حولنا يحتاج قلوبا صادقة هذه كلمتي لليلة لأن أكثر من مشهد أبكاني وأنا أكتبه وأعرف أن التأثير على القارئ يكون أحيانا مضاعفا لأني قارئة قبل أن ابدأ الكتابة اتمنى لكم قراءة ممتعة والفصل القادم سيكون وهجا شمسي ... بنهاية ( قمرية ) | |||||||
|
| |
|
25-09-18, 12:08 AM
| #1650 | |||||||
| نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص من وحي الاعضاءوألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنافين؟وشاعرةوقلم ألماسي برسائل آدم ومُحيي عبق روايتي الأصيل وقاصة هالوين
| الفصل التاسع والعشرون بفستانٍ أحمر تنزل على الدرج .. درجة خلف درجة .. على نغم دقات كعبها العالي .. ودقات قلبها الأعلى .. تتألق عيناها ترقبا لليلة بكل غمضة عين .. نجمة تلمع .. مشاعرها تلتقط الآشعة اللامعة لتصحو بداخلها ? بلورة من الضوء الساطع .. لا يمكن لأحد أن يفسد ليلتها الليلة .. ولا حتى .. " دارين " التفتت يمينا ببهو منزلها حيث صوته المتحشرج المشتد فترتفع رأسها بإطلالة كبريائها القاتل وعيناه تمر ببطء على طيات اللون الأحمر .. على القوام الحاد ? سيف بتر جسده تاركا خلفه جراحا لمخالب الشهوة .. وحين يصل لعينيها تخطف عيناه نظرة أخرى للشفاه الساكنة فوق أوراق الورد .. ثم تعود لعينين هما المرفأ الأخير لقلبٍ عائد .. يضع رائد يديه بجيبيه قائلا بنبرة حملت أمرا طفيفا : " دبلتكِ " تلقي دارين نظرة على الحلقة الذهبية على الطاولة جواره ثم تعيد بصرها نحوه منتظرة .. كان بها ذلك الألق الذي يرسل إليك الفكرة بنظرة وينتظر منك بدء إشارة .. عيناها تحددان وجهتهما نحو اليد اليسرى المختفية بجيبه تجابهه بتحديها السابق .. يطلق رائد نفسا غير مسموع لكنه طال ثناياها الحمراء ملامسا بخياله.. فيخرج يده اليسرى من جيبه جواره محتفظا بهالة كبريائه الأسود لتلمح دارين بريق الفضة ببنصره .. وتتحرك خطواتها نحوه بأنوثة نساء شعبٍ يمتلك النساء فيه أنوثتهن في خفاء .. بدهاء - السـر - يشعلن مواقد الرغبة ويبتسمن لعناق الحياة .. وبعضهن يظنونها ? جريمة يتهمن بها فيتسترن خلف - عتمة - للشعور ببعض الحرارة – الفاترة – لكن هى .. في – النور – كانت معه .. كيانان يتوحدا بشهادة ضوءٍ ساطع وألوان عدة .. تلتقط دارين الحلقة تضعها بإصبعها ثم يسرق عينيها البريق الذهبي بالعلبة الحمراء المخملية الموضوعة جوارها فتسأل باستغراب : " ما هذا ؟ " بضخامة جسده العضلي الذي تبرزه حلته السوداء وقميصه الأسود يقف أمامها واثقا شامخا على أرض ثابتة .. بينما عطرها يلف ويدور وهى تقف جواره تأخذ الحلقة ثم ينسل بين أوردته لتتراخى الأرض تحت قدميّ جسده .. وتفتح دهاليز رجولته ذراعيها اشتياقا لاحتلالٍ أملس .. كفه ينطبع على جرحها يحفظه ثم ينحدر بلا نهاية فيميل على ركبتها حتى يصل لسوار النجمات فيتخطاه لقدمها .. ثم يعود إليه .. تلتف أصابعه حوله فيشتد حولها ثم ينقطع بيده متناثر النجمات .. تشعله الذكرى بشرارة ? عود ثقاب أحرق صدره بغتة وهو يلتفت إليها محدقا بعينيها يرد بهدوء واثق : " بدلا من الذي قطعته " تتعلق عيناها بعينيه وعود الثقاب يوشك على الانتهاء مخلفا لسعاته النارية .. لحظة .. لحظة كاد أن يطفئ العود .. نفس يخرج من شفتيه لشفتيها يطفئ النار .. لكن عينا دارين انخفضت ففقد تواصله معها تنظر للخلخال المشابه لخلخالها المقطوع بيده ثم تأخذه من العلبة قائلة : " ظننتك لم تنتبه أنك قطعته " لم ينتبه ! .. هذا ظلم لها وله ولليلة ! .. انتباه .. وأي انتباه كان يأخذه تلك الليلة ؟! .. وأي شئ كان يمكن أن يشتت هذا الانتباه ؟! .. ينظر رائد للخلخال على راحتها فيتذكر ملمس تلك اليد على صدره .. تلمس حدود عضلاته تنشب أظافرها به تشعل انتباهه كليا .. كانت دارين .. دار حرية .. ودار حياء .. وبين هذا وذاك كانت تتذكر أنها فارسة لا خاضعة حب .. دائما ستظل أول ليلة هى الأكثر تميزا لأنها – محلاة – بإثارة الاستكشاف فيعترف بعمق نيران عينيه : " بالعكس .. كنت منتبها لكل ... لحظة " تعيد دارين الخلخال للعلبة على الطاولة وتغلقها وأفكارها كلها تهتف مثلما قالتها سابقا ( كاذب .. كاذب يا رائد زهران ) ليلى هنا وهنا وهنا .. في العقل والقلب والروح .. ودارين .. دارين حولك كما أصبحت تدور حولها .. بمدارها .. بإذنها وعطاءها .. لكنها ليست بداخلك حتى اللحظة .. ثمة شئ باقي ليصحو التملك فيوقظ القلب .. إنها نظرية – الثبات – لامرأة بداخله فأصبح ولاؤه مكتفيا بها .. رسوخ امرأة واحدة يخاف إن استبدلها يوما أن تلقي عليه لعنة الندم. ظلت دارين صامتة على غير عادتها فيذكرها على غير عادته : " لمَ أنتِ غاضبة هكذا هذه الفترة ؟! .. ألم تأخذِ حقكِ حين رميتِ المال في وجهي ؟ " رفعت عينيها البارقتين نحوه تسأله دون كلام .. أيكفي ؟! .. كل ورقة كانت إهانة مستقلة تثأر لها .. ورقة لخصلات شعرها .. ورقة لعينيها .. ورقة لشفتيها .. وورقة لجسدها .. لكن ورقة مشاعرها لم تكن بينهم .. ذلك الرضا التام عن أخذ حقك فتغدو بعده أفضل لم يصل إليها .. بدا رائد متقبلا تماما لما فعلته بغرابة لكنه واصل بتحذير إجرامي : " لو أحد غيركِ فعلها ما أظن أنني كنت سأتركه حيا " بعض الرضا يتسلل إليها فيملأ فراغ ورقة مشاعرها وهى تعي مقدار ما شعر .. كما أحست هى قبله .. دائما هى قبله .. لأنها تشبهه .. كلاهما صاعقة .. كلاهما ينشب في الآخر ناره حينا .. وضوءه حينا .. كلاهما أفق بعيد .. يصعب امتلاك حدوده الحادة .. يرتفع حاجبا دارين استخفافا مع ابتسامتها الساخرة وهى تتجاوزه تقول بهدوء : " لست غاضبة " عيناه تمر على ظهر الفستان أمامه فتنطبق شفتاه بقوة ثم يقول متحديا : " لا غاضبة .. منذ أفسدت لكِ لوحتكِ " نطقها بلا أدنى احساس بالذنب طمعا في لحظة غضب تنشب بها مخالبها فيه .. توقظه .. تشعل به النار وتمضي تاركة المزيد من حطب الصمت القاسي .. لكنها فاجئته تماما بعد كل ما كان وهى بطريقها لباب المنزل ترد عليه بنفس الهدوء : " فداك يا رائد " قتلته .. هذا هو مخلب الذكاء وهى تمسك اللجام فيشتد ويتراخى كما تشاء .. منذ أيام ترمي المال بوجهه انتقاما .. واليوم تنظر إليه عتابا .. والليلة يرق كلامها له حنانا.. وتسير.. تسير وتتركه لتذهب لحفل افتتاح معرضها كأنها تعطيه خيارا ألا يحضر .. لم تنتظر .. ولا تركز معه الليلة .. عيناها بعيدتان بمكان آخر يترقبان الساعات القادمة لمستقبلها .. قد تكون متوترة .. لكن دارين التي عرفها أكثر صلابة من التوتر نفسه .. لكن شيئا ما ضايقه وهو يشعر أنه اليوم اهتمامها الثاني وليس الأول .. تضع دارين يدها على مقبض الباب فيعلو صوته قليلا : " انتظري " توقفت تلتفت إليه فتراه يقترب منها فتستنتج أنه سيخرج معها لكنه وصل إليها متسائلا مشيرا بذقنه إليها بامتعاض : " هل ستذهبين للحفل بهذا الفستان ؟ " منذ أيام يناورها معترضا مصغرا من كل ما تفعله كأنه يريد ثورتها أكثر .. أو ربما راغبا أن يضايقها بعد إهانتها له .. منذ ذلك اليوم بمكتبه وهى تتجنب وجوده وهو لا يفعل على غير عادته أيضا .. أمامها يكون دائما متصنعا الاعتراض على ضوء ساطع .. على صوت البيانو .. على عزلتها بغرفتها لترتب للحفل .. حتى أنه أصبح لا يتناول طعامه إلا بعد العاشرة مساءا .. بعد رحيل الخدم ! .. فيطلب منها هى بكل صلف تحضير الطعام .. أو ربما يمارس سيطرته كـ زوج على زوجته ظنا أنه سيخضعها كأي شرقي متسلط .. وهى .. تطفئ الضوء .. تغلق البيانو .. تحضر له الطعام .. وتجاريه الآن بهدوءها الشديد : " ما به ؟ " تنزعج ملامحه بعصبية وهو يهتف بنبرة خشنة : " صدركِ كله محدد وبكل تفاصيله " تفاصيله التي بات يعرفها .. ويشتاق لتكرار حفظها .. بدون أن تنظر لفستانها الذي تعرف انسيابه الحر جيدا .. بدون تغير ملامحها تسأل دارين وهى تنظر لعينيه : " ماذا تريد إذن ؟ " تلين ملامحه بإغاظة كأنه يلعب لعبته المفضلة وهو يرد بتسلط : " غيريه " أفكاره تستمتع بتحكمها واستخدام سلطانه عليها لكنها تتمتم بأسف الاشتهاء ( خسارة ألا أنزعه أنا ! .. لابد أن يكون مصيره كالخلخال .. وبيدي !! ) متمعنا في خسارته الصغيرة تطلق دارين رصاصة أصابت هدفها : " لا أستطيع الآن .. أكمل قال من الأفضل أن يكون فستاني أحمر ليلائم تصميمه الدعائي للمعرض " لحظات يستوعب ما تقول فتخطر بباله فكرة قديمة ليسأل بتحذير : " ماذا قلتِ ؟! " تعيد دارين قولها بمنتهى هدوء الأعصاب وهى لا زالت تنظر إليه : " قلت أكمل قال من الأفضل أن أرتدي فستانا أحمر " تراقب حنجرته تتحرك ببطء ثم تنخفض عيناها لصدره الظاهر من أزرار القميص المفتوحة نصفها كعادته فترى الارتفاع المباغت بالاستيعاب .. ثم الانخفاض الغاضب بسؤال الفكرة القديمة التي اشتعلت بذاكرته : " وألم يقل أيضا أن ترتدي نفس الفستان الذي ارتديته في زفافه ؟! " صوته دوما ملئ المعاني .. ونبرته تحتمل أكثر من معنى .. لكنها تعرف كل معانيه التي لا يقصدها حرفيا .. رائد ملئ بالرصاص الطائش الذي يود إطلاقه على مَن حوله بلا وعي .. لكنه فاجئها حقا وهو يتذكر لون فستانها بزفاف شمس يوم جاء متاخرا ليسألها .. مَن أنتِ لأحضر من أجلكِ ؟ فهل يتذكر هو ما قاله لها ؟ وبأمنيتها أن يفعل حقا تجيبه بسخرية : " واضح أنك منتبه لكل لحظة فعلا ! " تقسو عينا رائد فيفقد أعصابه بلا سبب متصلبا برأيه : " قلت غيريه " هناك لحظات عمرية لا تتكرر .. لحظات وُلِدَت لتُعاش .. وهى قررت ألا يفسد ليلتها أحد .. إنها لحظات ما قبل حفلها الأول .. حتى لو عاشت حفلات أخرى لكنها لن تكن الأولى .. لذلك مالت برأسها تسأل بنبرة غريبة قبل أن تغادر المنزل لمعرضها : " ماذا تحب أن أرتدي إذن ؟! .. فستانا أسود ربما " لم تكن تعرف أنها ستقف بعد عدة ساعات من فرحتها الكبرى وجها لوجه أمامه باتهامه .. " هل أُعجِب أكمل بالفستان الأحمر ؟ " " قضيتِ باقي الليلة مع منير .. كنتِ اذهبي معه لبيته أيضا " بكل الغضب الضاري بها ارتجفت أنفاسها إنفعالا و .. ارتفعت يدها .. لتصفعه ... تتجمد يد دارين وهو يقيد معصمها بيده فتلمع عيناه بنظرته الظافرة محذرا : " ليس كل مرة .. المرة السابقة لم أفعل شيئا بعد أن رميتِ المال بوجهي ومررتها بمزاجي " يواجه عينيها كالسماء المظلمة والبرق يضوي بها فتبعثه ذاكرته لرحلة قديمة راقصة .. هناك حيث قناع فضي حجب وجه صاحبته عنه في الضوء الخافت فأراد الصراخ بالأضواء كما تصرخ عيناها الآن بكل قوتها .. تصرخ طعناتها وهو لا يرحم .. طعنة خلف طعنة يغرس بها كل يوم رمحا .. لأنه لم يعد يملك سوى رماح كثيرة بعد كل ما كان .. ولا يعرف سواها متنفسا لغضبه ولسنوات الجفاء .. وهى تتحمل بصلابتها فيتسائل كيف تزهر روحها بتلات الورود التي تلقيها تحت قدميه ؟!... أتنمو الأزهار .. بلا مطر ؟!. تشتد أصابعه حول معصمها الناعم فيشعر به يقسو كجسدها وهى تحذره بنبرة مشتدة متصلبة : " لا تدفعني لأفقد أعصابي رائد " يقترب رائد أكثر مبتسما باستهزاء موجها لها وجهه يتحداها : " لا افقديها .. ماذا تريدين ؟ .. أن تصفعينني ؟ .. هيا .. خذي لكِ صفعتين " تتمالك دارين أعصابها لأبعد حد وهى تطبق شفتيها بقوة ثم تخلص معصمها من يده تتنفس بحدة وهى تقول بجدية محذرة : " اعلم أنك تطلق كلاما مثل الحجر ولا تقصده .. ويمكنني أن أتحملك إلي ما لا نهاية .. لكن ما قلته عيب في حق كرامتك أنت قبلي .. لا تدفعني لأفعل شيئا يضع حدا نهائيا لكل هذا " هناك بداخله هاتف يخبره دوما أنها ستتحمله نعم .. ولا يعرف ما سره ؟!.. ربما سره أنها ملكه .. هى قدره ونصيبه .. وهو لا زال تائها لا يعرف دربه .. لكنها بأول كل طريق تقف تأخذ بيده تعده ببر أمان .. يصمت رائد قليلا عيناه تمر من جيدها لوجهها فيبلل شفتيه متسائلا باستهزاء ابتسامته : " شيئا مثل ماذا ؟ " لم تتردد دارين لحظة وهى تقولها بوجهه واثقة : " كلمة واحدة تقف بيني وبينك .... كلمة طلاق " كلمة ! .. ليست كلمة ما تقف بينهما .. ما بينهما رغم قصره صار عمرا .. كيف تحكم عليه بكلمة ؟! لكنه بات يعرف دارين جيدا .. بقدر ما تشتري وتشتري إن مسها أحد بأذى .. ستبيع .. بقدر ما تعطي حياة .. يمكنها أن تقتل .. بقدر حنانها أتت قسوتها .. وبقدر ما تكون معك .. ستكون ضدك .. إن جاء أحد على كرامتها .. وهو يريد أن يصل لآخره معها .. ما شعره الليلة من تملك وربما .. غيرة .. لم يستطع التحكم به .. لم يعد يستطيع .. هو رجل صار يقف على الحدود الخادشة .. لا الملساء .. وهى تستطيع أن تسحبه لأرضها الملساء مجددا وهى ترقص حوله حافية القدمين ثابتة .. واثقة .. لكنه لم يستطع منع الخوف من التسلل لقلبه وهى تقولها بتلك الثقة .. مثلما رمت دبلتها عند قدميه بكل قسوتها وقتها .. إن تركته دارين سـ .... تنخفض عيناه لحظة ثم ترتفعان بنظرة جادة كملامحه وهو يقول قاصدا كل حرف واجم بكلماته : " طلاق ؟! .. يمكنني أن أترككِ مُعلَقة طوال عمركِ " تشعر دارين أنها أمام حائط سـد .. إنهاكها النفسي يصل لأطرافها ببرودة عالية .. لكنه يجعلها مجنونة الرغبة بمطاردة دخان صدره أملا أن تطفئ حرائق اشتعاله .. لأنها لا تريد سواه .. لا تريد وطنا غير صدره .. وسماءا غير عينيه .. ورغبة غير بشفتيه .. لا تريد غيره جنونا .. طيشا واحتراقا .. ودمارا جميلا .. وهل عرفت قبله أن بعض الدمار جميلا ؟!.. وأنها ستقطع تذكرة ذهاب لغربته عسى أن تعد معه لأرض الوطن الحقيقي لقلبه ؟!.. وما زالت برحلتها تتحداه : " لا تدعني أجبرك على قولها " تشتد عينا رائد عاقدا حاجبيه وعقله يذكره بكلمة ' حاضر ' من بين شفتيّ ليلى .. لم تعارضه ليلى يوما .. كانت عيونها تدمع حين يغضب منها وتعتذر حتى لو لم تكن مخطئة لكنها تفعلها لأجله .. دارين لم تعتذر سوى مرة حين كاد يموت باندفاع فرسه رعـد .. كانت تمتص غضبه عالمة بتأثير الحروف الساحرة بلحظة ضعف أنثى تعلم جيدا متى تستخدم أنوثتها .. وبقمة أنوثتها اليوم وقفت أمام .. منير .. رجل رغم ابتعاد عينيه عنها إلا أن بين كل دقيقة وأخرى يسرق نظرة .. آسفة .. ولم يدرك أن الأمر سيضايقه لهذه الدرجة الحارقة خاصة وهى تتحدث بهذه القوة عن .. الطلاق .. بكل أسى الفقد بداخله يقول بنفس النبرة الجدية الواجمة بقسوة ظنونها : " وتذهبين لغيري .. منير ها " غيره ! .. لا زال لا يدرك حلمها الذي صار بيدها بعد سنوات طالت فقبضت عليه يدها .. إنها حكاية جبلها الصلب ملئ الشقوق الذي يكاد الانهيار .. وإن انهار الآن سينهار فوقها .. ينتظر منها غفلة لينته كل شئ متربصا بها ? قنبلة عشقية قريبة الألم .. احساسها يتعالى بالانفجار القريب فترفع سبابتها أمام وجهه قائلة بتأكيد : " كل قرار أخذته بحياتي كنت أعرف أن به احتمال النجاح والفشل .. لكن إحساسي كان يخبرني دائما أنني سأنجح .. إلا زواجي بك .. كل شئ به كان مبهما .. لكنني ولأول مرة بحياتي أكون على استعداد تام للخسارة .. مقابل يوم واحد أعيشه معك " افترقت شفتا رائد متفاجئا وكل كلمة منها يشعرها ضربة فأس بأرضه .. كل الاحتمالات كانت ممكنة .. ولا زالت .. لكن اندهاشه الدائم أمام قدرتها المذهلة للتعبير عن نفسها بحرية .. ليس احتمالا .. هو بالفعل دائم الانبهار في حضرتها ولغتها التي تناقضه بمقياس قوة امرأة .. امرأة تحلق عاليا لكنها دائما تعود إليه تؤكد له أنها ملك يديه .. وهو معها يتأرجح على حافة المأمون والوهم .. حينا تكون حقيقة واقع .. وحينا غير مأمونة الوجود .. ودارين تؤكد عليه تحذره بأسف عينيها : " يوما ما ستنتهي مقاومتي وأعلن فشلي .. لا تتعجل الخسارة رائد " قالتها وأعطته احساسها .. لا تريد خسارته لأنها ستكون خسارتها الكبرى وفجيعتها العظمى .. هى الطاغية التي تحترف الحب والاحتراق بالتساوي في مرسم تبث فيه طاقتها الاعصارية التي لا تنضب .. لوحة رعد كانت إعصارا متمردا منها وهى تمتطي لوحتها بنفسها لتنافسها على مساحة بيضاء بعدها .. تلك اللوحة التي حفظتها له باعتباره صاحبها وما كان يوما سوى ضيف بحياتها وحين أتاها .. رحل وتركها .. ووقوف منير الطويل أمام لوحته يجعله واقفا على بركان لأنه مؤكد كان يحضر سباقاتها ويعرف عشقها للخيل .. تلين ملامحه قليلا متنفسا بهدوء وهو يقول بانفعال لم يظهره : " بدون خسارة دارين .. أريد أن أعرف ماذا كان يقوله لكِ أمام لوحة رعد ؟ " تطلق دارين نفسا حارا بالجمر المتطاير من عينيه دون أن يدرك .. عيناها تعكس أسفا منمقا بالكبرياء وهى ترى شهوة الجنون به شبيهة بعودة قافزة للماضي .. إنه يتناسى كل شئ بلحظة كهذه وهو يتملك في أمسية مغيظة له .. ربما لأن منير ندا له برجولته الساحقة لأي رجل يتحداه .. رائد يُستَفز حين يشعر بالخطر فيغير أهدافه لتصبح كل الطرق طرقه .. يخترق ما بطريقه من غابات محطما صخورا تعيقه ليتحرك قبل الجميع .. وهى تشبهه حد التطرف فيه .. وبمقدار فهمها له تطلق كلماتها بضربة فأس أخرى : " عشر دقائق وقفتهم معه .. رحلت أنت في الدقيقة التاسعة .. رائد زهران يهرب بعد أن كان يواجه الفرسان ويزلزل الساحة بفرسه الأسود بسباق الخيل " لكنه تراجع رغما عنه لتصبح كل طرقه صعبة الأدغال والجروف .. ملطخة بدماء ضحايا نظرة خطورته وهو يفتح تاريخ الإجرام يحتل منه جزءا صغيرا بعلامة في وجه قاتله .. وبينما كان يثير الدخان خلف أقدام فرسه صار يثير دخان سجائره أمام وجه عاشقته عله يجرفها بالضباب إلي منحدر اللا رجوع .. يتسمر رائد أمامها والأرض تُشَق بضربتها فتندلع نيرانها بعينيه .. كأنها تشحنه بالأحاسيس المتطرفة ودهشة العنفوان الجرئ لكلامها .. بنظرة منها يسطع الضوء ويضج البرق بأعماقه لتمح بيديها العتمة .. بصدمة التساؤل عن امرأة لا تشبهها كانت هنا يوما هى مَن تعرف هذا يسأل بنبرة خافتة : " كيف تعرفين هذا ؟ " تتجاهل دارين سؤاله مؤقتا وهى تضرب فأسها مرة أخرى : " لم تأتِ وتقف جواري تسمعني بنفسك .. لم تأتِ لتأخذني بقلة ذوق حتى .. لم تعد تستطيع التملك .. لم يعد هوايتك وشغفك .. كما اشتريت رعـد بمزاد الشيخ عبد الله بضعف ثمنه لأنك أردت امتلاك جموحه " امرأة تتحدى برقصة بخطواتها العاشقة وهى تتناغم حوله وعلى نغم أنفاسه الثائرة .. المذهولة .. تنفلت من رموشها أسهم الواحات بوسط الصحراء القاحلة فتروي الظمأ .. تتحداه هو .. وتتحدى به مَن حاول الاقتراب منها حاملا نجمة سماء لعينيها .. هى الجامحة التي لا يرضيها إلا جموحا على مقياسها .. ولا زالت تشبهه حد التطرف فيه .. تتمرد يده مصدوما فيمسك ذراعها بقسوة صارخا : " كيف تعرفين هذا ؟ " بحزنها الصاخب تقف في مشهد دمارهما الجميل .. كل ما حولها ينضم لقائمة عشقه وضحاياه .. البيانو الذي ما عزفت عليه لسواه .. الجدران الصامتة الشاهدة على نزال حب دائر .. والستائر التي ابتعدت عن مرمى هواء الخريف البارد عله ينضم لصفوف الثورة .. وتفاصيل وجهها الغير عادية .. بسـر كامن بمكان ما هنا .. ربما جبهتها التي استقبلت قبلته الليلة .. أو حاجبيها المتوازيين بالاستدارة .. أو ربما ابتسامتها الغامضة على شفاه مرسومة بالورد الأحمر .. أما عيناها السوداوتان محددتان بأسود مزاجه تحت الظل الرمادي فتخفيان ما تقول بإرادتها .. كان ينحاز إلي ألوانها ووريقات شفتيها فصرخ برغبة جنونية لإجابة تدفعه أكثر نحوها .. وأتته الإجابة بسيطة كأنها تمد يدها إليه بمجرد مصافحة : " أعرف ما لا تعرفه أنت عن نفسك " يترك رائد ذراعها وصوتها يدور حوله يشعره بذنوبه المتتالية بحقها : " كنت أقف جوار اللوحة أتحدث معه وعطرك يحاوطني .. أظنك انتبهت اليوم على أي لوحة وضعت العطر بما أنك انتبهت للخلخال والفستان " يمرر رائد يده من جبهته لشعره حتى تستقر على مؤخرة عنقه مطرقا وتفكيره يتوقف أمام ألغازها .. متى عرفته ؟ .. متى أحبته ؟ .. ومتى امتلكت القدرة لتفصح عن حبها كأنها تخبره بتحية صباح ؟.. رفع عينيه يتأمل ملامحها فاتنة الغموض عسى يجد بها جوابا لدهشته .. لكنه هو الذي أجابها بحيرة صاخبة : " نصف اللوحات كان عليها عطري يا دارين " فتتسع ابتسامة دارين الغامضة الحزينة وهى ترد عليه حنانا بلا تردد : " أكثر من النصف بثلاث لوحات يا رائد " حتى لوحاتها القديمة التي تذكرته أثناء رسمها بمنزلها كان لها نصيبا من تلك الغمرة الحانية للعطر القاسي .. عاد يتراجع للخلف بخطواته البطيئة منعقد الحاجبين يقف جوار البيانو فيتحسس الجماد الناطق عنه متسائلا بنبرته الحائرة : " كيف تعرفين كل هذا ؟ " تراقبه دارين يوليها ظهره ثم يخلع سترته السوداء يضعها على كرسي البيانو ثم يستند بيده على البيانو وتلتفت رأسه قليلا يسأل ما يهمه : " منذ متى أحببتِني ؟ " اقتربت دارين من البيانو ورعشة تحتل صوتها كأنها عادت السنوات للخلف : " منذ .. منذ بدأت أذهب للنادي أتعلم الرماية .. مجرد فتاة مراهقة بالثانوية افتُتِنَت بشاب بعامه الجامعي الأخير ... عام وراء عام .. والفتاة تكبر .. والشاب يملأ عينيها أكثر حتى ما عادت ترى سواه " يلتفت رائد إليها مصدوما يخفق قلبه بعنف كقلبها وهى تواصل بشرودها الجميل : " بساحة الرماية تطلق هى طلقة ... وبساحة الخيل جوارها يشق هو الأرض " حمى رعدية هائلة تصيب جسده فيجف حلقه بغيوم عينيه السوداء القاسية .. كانت تدرك أنه لابد أن يعلم .. تخرج أوراقها واحدة تلو الأخرى ببطء مدروس عسى أن تُكوِن كتابها بمنهجه : " وأعوام أخرى تمر .. ويفوز بالمركز الأول بالسباق لستة سنوات متتالية .. لم يشق غباره أحد ... وترفض هى الاشتراك لأنها لا تستطيع أن تقف جوار حبيبها .. على أنه خصمها " لم تكن ضعيفة .. كان يرى عيناها لامعتان بالدموع لكنها أبية .. تلك الدموع تثير شهيته لعناقها .. أو تثير شهيته أن تعانقه هى .. فتجهش ذاكرته على صدرها بكاءا وهو يحاول تذكر ما تقول من ماضيه .. لم تكن تدرك مقدار القوة التي تبثها به وهى تذكره بما فات قبل الحزن .. وكانت هى تقاوم هزيمتها فيه كمقاومتها الشرسة للبكاء بحضنه .. ? أنثى تسكب أوجاعها على صدر توأم روحها .. مرحبة بكل صدق أن ينطفئ عمرها بعينيه .. ولمَ لا ؟ .. ألم ينطفئ هو لأجل ليلى ؟ .. أيعتقد أنه وحده مَن يملك وفاءا لليلى ؟.. هى أيضا تملك وفاءها له .. يا إلهي كم تشبهه .. ولا زالت تشبهه حد التطرف فيه .. وتمر الأعوام بذهنها كما تمر على صوتها المتأثر بشجن : " وأعوام أخرى تمر ... ويدخل السجن .. وتسافر هى سنة بحجة الدبلومة .. لكنها كانت تستعيد نفسها بعد صدمتها وانهيار قلبها " كانت سدوده كلها تنهار لها .. ترتفع دارين بسمائه تحلق فوقه بثوبٍ متألم شديد النقاء .. تتحرك قدمه خطوة باتجاهها ثم تتوقف مع نغم صوتها : " وأول ما فعلته بعد عودتها ... اشتركت بسباق الخيل وفازت بالمركز الأول .... ولثلاث سنوات كانت تحافظ له على المركز الأول كما اعتاد " كانت منه .. وله .. وتخبره بنفسها أنها له .. كانت مفرطة الجمال لدرجة الرغبة في البكاء .. كانت ثابتة مكانها تنظر إليها بعينين تحملان هم التعلق ووعد باللقاء القريب .. وكان يقترب منها دون أن يدرك حتى وقف أمامها فتنطق شفتاها همسا لعينيه : " لأنه يشبهها كثيرا .. لأنه هى " بعمق عينيها يقرأ قصته وقصتها .. يرى روحه الحقيقية هنا .. لأنها تشبهه أحبته .. وتحدق بعينيه كأنها تحدق بمرآتها .. حتى المرايا المكسورة تعكس اختلافا نحتاجه .. فالجميل يظل جميلا .. والمشوه يرى حقيقته .. وهى الآن كانت ترى نفسها أجمل امرأة بالعالم لأنه يراها هكذا هذه اللحظة .. حتى لو تلاشت غدا .. تشعر بحرارة كفيه وهما يحيطان وجهها ليعد مدينة الحب التي يملك بها قصرا .. فلا عينان تستطيع أن تنظر لها مثل عينيه .. ولا شفتان تستطيع تطييب جراحا وإطفاء احتراقا مثل شفتيه .. وكانت شفتاه تطفئ كل تلك الأعوام بشفتيها .. كانت تعتذر بلا صوت سوى همس أنفاسه الساخنة .. ثم ينظر للوحته الحقيقية التي تدور ببطء امتلاكه تمد جسر العاطفة بدعوة مساء فاتنة الهمس : " لأنك أنا " تمتزج أنفاسهما ببطء وجسده يتفاعل منفعلا مع دقات قلبه ويداه تختفي في كثافة شعرها وهو يصالح شفتيها ببطء .. وتلتف ذراعاه حول جسدها ناسيا الثلج مشعلا النار .. البطء يتمازج بالشغف متسارعا متعمقا ويداها حول عنقه تشتد .. مشتعلا بأنين أنفاسها الدافئة يستدير معها مستندا بكفيه على البيانو تتولى شفتاه شرحا لعنف ما يشعره بعد اعترافها .. وينطلق صوت البيانو ودارين تجلس على أصابعه يؤجج رغبة بركانية سلفا .. قبل أن يسحبها رائد وسط قبلاته المحمومة خارج الغرفة .. لم يكن وعيا .. بل تماوجا جميلا وهو يضيع دافنا وجهه بعنقها يرتشف لذة الاعترافات .. ونبض التناقضات .. تتشابك خطواتهما بالبهو وسط الصمت اللاهث وهواء المكيف لا يهدئ حرارته الآن .. تصعد قدمها أول درجة معه مستندة بظهرها لسور الدرج وصوت أنفاسهما يعلو ويداه تنشران حرية العبث .. يدور بها للدرجة الثانية .. فتصعد هى الثالثة .. يفتح سحاب الانسياب الأحمر حولها بالرابعة .. ويخفض الفستان بيده بالخامسة .. تفتح أزرار قميصه بالسادسة .. فيخلعه عن جسده الحار بالسابعة .. تلفهما حرارة عالية بطاقته وهو يتضخم برغبته المهولة أن يكن معها الآن وتتوقف دارين على الجدار الفاصل بين الغرفتين وهو يتجه يمينا نحو غرفتها فتدفعه يداها بصدره العاري تنتظر قراره بعينيها .. يتنفس رائد بعنف واقفا بنفاذ صبره ناظرا لشعرها المنثور ووجهها الأحمر وجسدها المكشوف متوهجا من فستانها المنهار .. قوة عينيها تشع بنشوة خاصة بالسيطرة وهى ترفع رأسها تخيره بلا صمت .. فيفهم .. وما كان ينفع تراجع .. وما تصلح اعتبارات غضب .. وما انتظرت طويلا وهو يقتحم أنوثتها بجموحه مغيرا اتجاهه .. يسارا .. حيث غرفته النابضة بالحنين .. تنبض الليلة حنينا من نوع آخر وهو يحتويها لجسده شفتاه لا تتوقف عن بوحها الشغوف .. على شراشف وحدته .. ضياعا وحيدا يرحب به كلاهما دائما. بعد شروق الشمس يجلس رائد بصدره العاري مستندا لظهر سريره ينظر لها نائمة جواره مرهقة بتعب اليوم الطويل .. والليل الجميل .. ينظر لضوء النهار مشرقا ببطء من خلف الستائر فيغطي ظهرها العاري يميل عليها مقبلا جبينها بتعجب .. دارين .. هى قدره الجميل .. يعرف أنه اخطأ باسمها المرة السابقة وهى صمتت .. فأي امرأة تمتلك طاقة تحملها الجبارة ؟!.. ينزل رائد بجسده ينام معدلا الغطاء الخفيف فوقه ثم يتقلب على جانبه محتضنا كتفيها وكفه تستقر على شعرها .. وذكرى قديمة خاضعة تلح عليه وهو يلامس خصلات شعرها الناعمة .. فيشعر أنه .. أنه .. راغبا بثورة تشبهه .. لا خضوع !.. " رائد انتهينا غيرت ملابسي وانتهى الأمر " " ألم ترِ كيف كان ينظر إليكِ ؟ " " لم يكن ينظر إليّ .. أنت تغار فقط " " ليلى " " أنا آسفة إذن على شئ لا أعلمه لكن أنا آسفة " " لماذا تعتذرين الآن ؟ " " لأجلك " " ولماذا غيرتِ ملابسكِ ؟ " " لأجلك " " ليلى .. لا تفعلي شيئا لأجلي وأنتِ ترين أنني مخطئ .. ناقشيني وظلي على رأيكِ طالما أنكِ على صواب .. أحيانا غيرتي تغضبني ولا أنتبه .. أريدكِ أنتِ أن تنبهيني " " حاضر " " ولا تقولين لي حاضر هذه " " حاضر " " ليلى " " أحبك يا رائد " " أحبيني كما يحلو لكِ ليلتي .. لكن أريدكِ أن توقفيني حين أتمادى " " حاضر يا حبيبي " " مجددا !! " يتبع في الصفحة التالية https://www.rewity.com/forum/t400173-166.html .... التعديل الأخير تم بواسطة نورهان عبدالحميد ; 25-09-18 الساعة 12:42 AM | |||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
306Likes
العرض العادي
