آخر 10 مشاركات
402 - خذ الماضي وأرحل - مارغريت مايو (الكاتـب : عنووود - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          عروس للقبطان - كاى دايفز - ع.ق (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          الإغراء المعذب (172) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 2 سلسلة إغراء فالكونيرى ..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          داويني ببلسم روحك (1) .. سلسلة بيت الحكايا *متميزه و مكتملة* (الكاتـب : shymaa abou bakr - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          حالات .... رواية بقلم الكاتبة ضي الشمس (فعاليات رمضان 1434)"مكتملة" (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          دجى الهوى (61) -ج1 من سلسلة دجى الهوى- للرائعة: Marah samį [مميزة] *كاملة* (الكاتـب : Märäĥ sämį - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree306Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-03-18, 01:26 AM   #361

نورهان عبدالحميد

نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص من وحي الاعضاءوألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنافين؟وشاعرةوقلم ألماسي برسائل آدم ومُحيي عبق روايتي الأصيل وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية نورهان عبدالحميد

? العضوٌ??? » 300969
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,663
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ليعي البشر السر العظيم... فان أرادوا حياة ...فليفسحوا في قلوبهم مجرى ...لنهر من الحب .
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انجوانا مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة اللة وبركاته..
اخيرااا وصلت معكم وقرأت اخر فصل نزل ...

قمر والله مو عارفه شو اقول عنها ..في حدا عندها متل حمزه وحبه
ومفاجاته واهتمامه ومو عاجبها كمان الست زعلانه
يختى بيكفي الرومانسيه والليله الورديه والورد والخاتم 😍
والرقصه موقف خرافي ...
وهي لسه بتعاند وكمان العرض والازياء هي ماشيه بكل ثقه
ومو خايفه من أهلها ومن حمزه المال اهم والشهره اهم
يعني حتى حمزه ما سالت عنه وهو بالمستشفى
فعلا لازمها صدمه لتصحى على نفسها
صح طموحه ومثابره بس اسلوبها خطأ ورح يجيب لها مشاكل .. ...
عكس شمس اللي فاهمه وعارفه عقده النقص ومتصالحه مع نفسها
اما قمر متمرده جدا....

معقوله ابوهم مش ندمان على اللي حصل مع شمس ...

رائد لو سمع باللي خطط له ابوه وتزوجيه بدارين
كيف حيتصرف ودارين نفسها شو موقفها ..

اكمل انا مش عارفه لوين حاب يوصل مع قمر ...

احداث مشووقه جدااااا ..
بانتظاارك بالبارت القااادم ...
كل الشكر لك ِ ❤❤
وعليكم السلام ورحمة الله 🌺🌺🌺

ممنونة حبيبتي لتعليقاتك المنفصلة يا قمر 😘😘

قمر تريد بأي شكل الخروج من دايرة والدها ... لا ترى او لا تريد ان ترى حمزة او ما يفعله ...
في البداية وافقت عليه عشان يكون تحريك لحياتها الراكدة وبعدين ملت وعرفت انها لا هتتحرك ولا حاجة فابتدت تتمرد

طموحة نعم لكن كما قلتي اسلوبها خاطئ حيوقعها لازم في مشاكل .. والمشاكل لمعدومة خبرة مثلها حتسبب كوارث وصدمات ليها تفوقها وترجعها عن اللي بتعمله

شمس متصالحة مع نفسها لسبب حنعرفه في القادم رغم الجمود اللي حيسيطر عليها عكس تمرد قمر
برغم ان الاختين فيهم كتير جدا من بعض وده حنشوفه

اكمل مش حابب يوصل لحاجة معينة بس ماشي بمهنية شوية وفي نفس ماشي بانجذابه لجمالها شوية
يعني واحد شاف واحدة حتشتغل معاه وعجبته فيمشي الشغل والاعجاب سوا 😂😂

رائد كما نعرف اعتزل الحياة بعد ليلى وحنشوف رد فعله
لكن الاغرب هو رد فعل دارين اللي تفكيرها مختلف تماما عن تفكير اهلها والمجتمع .. وتفكيرها كمان مقارب لكامل والدها وده حنشوفه في القادم

كنت متشوقة لرأيك انچو تسلميلي حبيبتي

وانا بانتظارك يا قمر 💖💖

الشكر لمتابعتك الجميلة اللي بتفرحني بشكل لا تتصوريه 😘😘😘😘😘😘


نورهان عبدالحميد غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 11-03-18, 01:29 AM   #362

نورهان عبدالحميد

نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص من وحي الاعضاءوألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنافين؟وشاعرةوقلم ألماسي برسائل آدم ومُحيي عبق روايتي الأصيل وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية نورهان عبدالحميد

? العضوٌ??? » 300969
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,663
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ليعي البشر السر العظيم... فان أرادوا حياة ...فليفسحوا في قلوبهم مجرى ...لنهر من الحب .
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انجوانا مشاهدة المشاركة
هدايا وردة روايتي 😍😍😍😍😍

انا اللي بحبك حد الغرق 💖💖

لايقة جدا على حمزة 😘😘😘😘

تسلميلي يا رب وما يحرمني منك ابدا


نورهان عبدالحميد غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 11-03-18, 01:33 AM   #363

نورهان عبدالحميد

نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص من وحي الاعضاءوألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنافين؟وشاعرةوقلم ألماسي برسائل آدم ومُحيي عبق روايتي الأصيل وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية نورهان عبدالحميد

? العضوٌ??? » 300969
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,663
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ليعي البشر السر العظيم... فان أرادوا حياة ...فليفسحوا في قلوبهم مجرى ...لنهر من الحب .
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قمر الليالى44 مشاهدة المشاركة
زهران وضع ابنه رئد امام الامر الواقع
فكيف سيتصرف رائد؟؟؟؟
قمر انانية ماحبيتها ولا حبيت اكمل وجراتهما مع بعض
هما الاثنان يستاهلان بعض
حقراء
بانتظار القادم
قمر ليالينا نورتي 🌸🌸🌸

نعم زهران سيفعل الكثير عشان يخرج رائد من عزلته بطرق منطقية وغير منطقية

ورد فعل رائد حيكون مزيج شخصيته الحقيقية وشخصيته بعد خروجه من السجن

اكمل جرأته لانه لم يجد ممانعة منها ورغم ذلك هو غلطان حبيب قلبي 😂😂

عجبتني اوي كلمة حقراء الاخيرة دي 😂😂

حبيبتي انا بانتظارك دوما يا قمري 😘😘😘😘


نورهان عبدالحميد غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 11-03-18, 01:37 AM   #364

نورهان عبدالحميد

نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص من وحي الاعضاءوألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنافين؟وشاعرةوقلم ألماسي برسائل آدم ومُحيي عبق روايتي الأصيل وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية نورهان عبدالحميد

? العضوٌ??? » 300969
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,663
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ليعي البشر السر العظيم... فان أرادوا حياة ...فليفسحوا في قلوبهم مجرى ...لنهر من الحب .
Elk

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبيركك مشاهدة المشاركة
بارك الله بايامك جميعها يا رب
ورزقك السعادة دوما ونور الايام

تسلميلي بيرو 💖💖


نورهان عبدالحميد غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 12-03-18, 01:41 AM   #365

نورهان عبدالحميد

نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص من وحي الاعضاءوألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنافين؟وشاعرةوقلم ألماسي برسائل آدم ومُحيي عبق روايتي الأصيل وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية نورهان عبدالحميد

? العضوٌ??? » 300969
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,663
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ليعي البشر السر العظيم... فان أرادوا حياة ...فليفسحوا في قلوبهم مجرى ...لنهر من الحب .
Elk



نورهان عبدالحميد غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 12-03-18, 10:16 PM   #366

نورهان عبدالحميد

نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص من وحي الاعضاءوألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنافين؟وشاعرةوقلم ألماسي برسائل آدم ومُحيي عبق روايتي الأصيل وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية نورهان عبدالحميد

? العضوٌ??? » 300969
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,663
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ليعي البشر السر العظيم... فان أرادوا حياة ...فليفسحوا في قلوبهم مجرى ...لنهر من الحب .
Elk

مساء الورد

اليوم الفصل الثامن
بمشاعر أكمل وإدراك قمر
وأهم شئ .. نظرة كامل لأفكار المجتمع ثم نظرته الأبوية
تربيته لدارين ونظرته لهذه التربية وسبب اخباره لها رغم رفضه الشخصي

في اسئلة كتير عن حياة شمس .. وأحب اقولكم هذه القنبلة الروائية .. أن شمس هى البطلة ✋

استنوا الاول قبل ما تزعقولي وتقولولي خنقتينا بقمر وجاية تقولي شمس 😂😂 ..

هو عامل الوقت الذي يحكمني فلا استطيع تغيير مجرى الاحداث أو تسريعها وايضا لا استطيع تطويل الفصول حتى لا يمل القارئ من الطول الزائد
وبالتالي أنا التزم بالوقت وما يحدث للأبطال وبعدد صفحات معينة للفصل

لكن احنا قربنا الدخول في حياة شمس وعند نقطة معينة سيبدأ التوازن بين مشاهد جميع الأبطال لأني اعلم أن مشاهد قمر ومشاعرها هى الطاغية إلي الآن

دمتم في رعاية الله 🌺🌺🌺




التعديل الأخير تم بواسطة نورهان عبدالحميد ; 12-03-18 الساعة 11:05 PM
نورهان عبدالحميد غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 12-03-18, 10:21 PM   #367

نورهان عبدالحميد

نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص من وحي الاعضاءوألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنافين؟وشاعرةوقلم ألماسي برسائل آدم ومُحيي عبق روايتي الأصيل وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية نورهان عبدالحميد

? العضوٌ??? » 300969
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,663
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ليعي البشر السر العظيم... فان أرادوا حياة ...فليفسحوا في قلوبهم مجرى ...لنهر من الحب .
افتراضي

الفصل الثامن

" دارين ابنتك ...... يأخذها ابني رائد "

اتسعت عينا كامل وظل غير مستوعبا لدقيقة كاملة ثم نهض بحدة هاتفا :

" لا .... إلا دارين "

تقبضت يده بشدة على سطح المكتب مع كلماته الحازمة :

" أنا سأرد مالك زهران بك وإن اضطررت للتضحية بعملي والبدء من الصفر .. لكن أبدا لن أقحم أولادي فى الأمر "

انقبضت كل خلية من جسد رائد وهو يدرك مصعوقا مغزى كلام والده معه فى المرة السابقة ..
ظل جامدا محدقا فى والده بعينين مظلمتين شاعرا ببرودة الجليد تخدش قلبه ..
الزواج ... يريد أن يزوجه غيرها .. يريد أن يقحم امرأة فى حياته مكانها ..
أن تأخذ أخرى مكان ليلى .. أبداً .. أبداً لن يحدث
رمقه والده بنظرة أخرى تحمل بريق انتصار وهو ينهض ثم ينظر لكامل فيقول بهدوء :

" اهدأ كامل بك ... أنا لا أقصد ما فهمته صدقني ... فى كل الأحوال كنت سأتقدم لخطبة ابنتك دارين لرائد "

دارين !!!
لم ينتبه للاسم فى المرة الاولى .. ولكنه يتذكر .. دارين !!
تلك الطفلة التي دُعىّ لحفل عيد ميلادها وعاد قبل أن يرها
دارين ليست طفلة إذن ..
ولكن حتى إن كانت أجمل الفتيات فلن تأخذ فى حياته شبراً .. ولا فى قلبه قيد أنملة ..
وكيف تأخذ أى شئ .. وليلى أخذت كل شئ ؟!
وكيف سيراها أجمل الفتيات .. وبعينيه ستظل ليلى سيدة النساء ؟!
صمت زهران لحظات ليستوعب كامل ورائد كلامه وتابع :

" منذ رأيتها للمرة الأولى فى حفل عيد ميلادها وقد أيقنت أني وجدت ما أبحث عنه لرائد ... ثم أخبرت رائد عنها وهو بنفسه يريدها واسأله إن أردت "

نظر زهران لرائد يتحداه أن يكذبه فيبادله رائد النظر بصمت متجهم .. أما كامل فقد عقد حاجبيه بشدة وهو ينقل نظره بينهما ويحاول دراسة الأمر ..
حتى أكمل زهران كلامه بنفس الهدوء :

" صدقني الأمر ليس إبتزازا من أي نوع ... أنت لك كل الحق لترفض أو تقبل "

ابتعد كامل عن المكتب خطوة بدون نطق كلمة ولا زال ينقل نظراته بين زهران الواثق وبين رائد الجامد المحدق بوالده ..
لم يفته تجهم وجه رائد خاصة وهو لم يقل كلمة واحدة والموضوع يخصه هو بشكل شخصي مما أثار إستغرابه أكثر ..
فى حين تابع زهران كلامه بإصرار مَن يتحدى حزن ولده وهو يلتف حول المكتب فيقف قبالة كامل :

" وإن قبلتم فسيكون ذلك المال مهرها ... وهى تستحق أكثر ... جمالها وأدبها جعلني أدرك كم هى مميزة بحق "

رفع كامل عينيه إليه حين ذكر دارين فواصل زهران كلماته التي أصبحت كنغمات مرعبة على أوتار الأعصاب المشدودة :

" بل ربما أتوقع منك رفضا مبدئيا .... أنت تعلم أن رائد أرمل وقد تسمع عن ظروف دخوله السجن وهذا قضاء وقدر ... وقد تقول لمَ تتزوج ابنتك من رجل سبق له الزواج وأنك تفضل رجلا تكون دارين أول نصيبه كما يقال فى المجتمع .... لكن أريدك أن تفكر قليلا وتسأل دارين أيضا "

انتبه كامل لحديث زهران بكليته وظل صامتا يرقب باقى حديثه حيث تابع بثقة :

" إن قبلتم فستكون دارين فى عصمة رجل بحق يحفظها ويصونها .... وإن رفضتم فسيظل ما بيننا كما هو ولن يغيره شئ ... وسيكون سداد ذلك المال على فترات بحيث لا يؤثر على عملك "

لدقيقة كاملة ظل الصمت فى المكتب الرئيسى لمجموعة زهران التجارية وكل من الموجودين به له أفكاره المختلفة .
حتى قال كامل بعاطفة الأبوة وعزم الوالد :

" سأسأل دارين زهران بك ... وآخذ رأي والدتها وحمزة أيضا ولكن ليس الآن ... حمزة مصاب فى حادث بسيط وساؤجل الأمر حتى يتعافى ... ولكن في كل الأحوال فإن مهر دارين شئ والمال الذي أدين به شيئا آخر "

برقت عيناه بثقة اعتاد عليها ليضيف :

" هذا المال أنا المسئول عن سداده ولن أفعل ذلك من مهر ابنتي أو سعادتها ولو كان آخر يوم بعمري "

إبتسامة صغيرة رسمها زهران قائلا :

" لا بأس كامل بك ..... خذ وقتك واسألهم .... ألف سلامة على حمزة وبإذن الله خير "

صافحهما كامل بكبريائه الجامد وباله مشغول متحير وقد بدأ يحسب حساباته ليبدأ جمع المال لسداده ..
خرج مستغربا إصرار زهران الذي كان يتحدث به وسكون رائد الواجم الغريب .. حتى إنه لم يؤكد رغبته فى حديث والده ..
ربما كان محرجا من كونه أرمل وموضوع دخوله السجن يحرجه أكثر ولذلك ذكر زهران هذه النقطة بدلا من رائد .. و- ربما - أسبابا أخرى !!.
أيا كانت الأسباب فإن دارين ' العروسة الأجمل فى الكون ' سيكون لها أفضل رجل وأجمل زفاف مع مَن ستكون من نصيبه ..
ركب سيارته مفكرا فى رد فعل دارين عندما تعلم بخبر تقدم ' رائد زهران ' لخطبتها .. وإن كان يعلم بعضا من رد فعلها الآن ..
ومَن أكثر منه يفهمها ؟ .. ورغم عدم موافقته على الأمر .. إلا أنه لابد من إخبارها .. ويا خوفه من قرارها !.


ظل رائد محدقا بوالده ثم تحدث بهدوء قدر الإمكان :

" " ما الذي قلته للتو ؟!

التف زهران يعاود الجلوس على كرسى مكتبه ناظرا للأوراق أمامه قائلا :

ما سمعته ""

لا زال رائد غير مستوعبا أو – يرفض – الإستيعاب متسائلا :

" " هل كنت تتحدث بجدية ؟

رمقه والده بإشفاق ممتعض مقررا بسؤال :

" أتظنني سأمزح فى أمر كهذا ؟! "

ضحك رائد ضحكة خافتة مشدوهة قائلا بنفس عدم الإستيعاب الذى يحيطه :

" لا لا .. أنت مؤكد تمزح .. دعني أفهم منك الأمر لأني أشعر أني لم أفهم حقا "

صمت لحظة ثم سأل عاقدا حاجبيه :

" " هل كنت تخطب لي ابنة كامل العامرى ؟!

صمت زهران ولم يجبه بل ظل يحدق به مقرا الأمر الواقع فتلفت رائد حوله قائلا وهو يعيد نظره لوالده :

" " هذا هو ما كنت تلمح إليه منذ عدة أيام أليس كذلك ؟ ... أن أتزوج

ظل زهران ينظر إليه ثم قال بإستفزاز كمَن يتعمد إغاظة أحد :

" نعم ... تتزوج ... ( أخرى ) "

احتدت عينا رائد قليلا فيهتف بعنف نبرته :

" أتزوج بحالتي هذه ؟! "

فيرد والده بنبرة مماثلة :

" وما بها حالتك ؟ .. هل ستظل سجين طوال عمرك ؟ .. لقد خرجت من السجن منذ سنتين وماتت زوجتك .. عليك التفكير فى مستقبلك الآن وليس التحسر على ماضيك المشرق "

وحقا كان مستفزا لرائد لأقصى حد مما جعله ينهض بحدة وعيناه تتسعان بسوادهما المظلم فترسلان شرارات ظلمتهما حوله ..
مطبقا شفتيه بغضبه الأعمى متجها نحو الباب ثم يقول بنبرته الوقحة :

" لن يحدث .. ولن أبالِ بإحراجك أمامهم "

التفت برأسه لزهران فيضيف بسخرية ووقاحته تزداد :

" وإن كنت تريد أخذها ( تخليص ) حق من أبيها .. فهنيئا لك بها .. تزوجها أنت "

خرج رائد صافقا الباب خلفه بينما شحب زهران بأسف أبوي ليعاود الإصرار إحتلال عينيه معلنا .. الكثير !.





.......


نورهان عبدالحميد غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 12-03-18, 10:27 PM   #368

نورهان عبدالحميد

نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص من وحي الاعضاءوألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنافين؟وشاعرةوقلم ألماسي برسائل آدم ومُحيي عبق روايتي الأصيل وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية نورهان عبدالحميد

? العضوٌ??? » 300969
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,663
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ليعي البشر السر العظيم... فان أرادوا حياة ...فليفسحوا في قلوبهم مجرى ...لنهر من الحب .
افتراضي

جلست شمس فى غرفتها تحدق فى المرآة .. ترى شمس روحها تنطفئ ..
تنظر لعينيها البنيتين الداكنتين فترى ظلام الليل يتشعب لقلبها ..
تلتفت لنافذتها ترى السماء الخالية من النجوم فتشعر أنها جزء من ذلك الظلام الذي يغلف الكون .
أغمضت عينيها شاعرة بإرتجافة باردة تمر بجسدها فتهمس بملء روحها :

" يا رب "

تتوالى الذكريات على أفكارها فترى صورا تحاول دفعها بعيدا ولكنها لا ترحمها ..
فتحت عينيها وأخذت نفسا عميقا وهى تمسح عينيها لكيلا تنزل منها دمعة واحدة ..
ثم أمسكت هاتفها وهى تشعر برغبة فى الكلام مع أي شخص ولم يكن لديها سواها .
انتظرت شمس الرنين حتى أتاها صوت لمياء فحاولت إخراج صوتها طبيعيا :

" كيف حالكِ لميا ؟ ... كل عام وأنتِ بخير "

فتحت لمياء مكبر الصوت ورفعت صوتها وهى ترتدي إسدال الصلاة :

" وأنتِ بخير شمس ... كيف حالك ؟ "

نهضت شمس تفتح نافذتها تستقبل نسيم الليل الربيعي وهى تجيبها :

" أنا بخير ... كنت أريد الاحتفال معكِ اليوم بعيد ميلادكِ ولكن سيادتك كسولة فى منزلكِ "

تفرش لمياء سجادة الصلاة باتجاه القبلة وترد بنبرة ساخرة :

" لم أستطع الخروج اليوم ... ثم بماذا نحتفل ؟! ... لقد كبرت عام ... أكملت السابعة والعشرين تماما ... بقى ثلاث سنوات فقط على الثلاثين "

يا الله .. لماذا رقم ثلاثين شبحا يخيم فوق رؤوس المجتمع هكذا ؟!
امتعض وجه شمس وهى ترد عليها بضيق :

" يا ساتر يا رب ... ليتني ما اتصلت "

تنهدت لمياء وهى تلتقط هاتفها وتطفئ مكبر الصوت وتضعه على أذنها وتسأل :

" دعكِ مني وأخبريني ... هل أنهيتِ البحث المطلوب منا ؟ "

خرجت شمس تقف فى النافذة ورغما عنها تشرد عيناها فى السماء المظلمة وتجيب بصوت هادئ :

" نعم أنهيته منذ قليل وغدا لدي مقابلة عمل فلن أذهب للكلية ... إحدى الشركات التي قدمت فيها سيرتي الذاتية اتصلت بي لإجراء مقابلة معهم غدا "

جلست لمياء على سجادة الصلاة تقول بنبرة مثقلة هما :

" وفقكِ الله يا شمس "

ترددت شمس قليلا ثم سألتها بإهتمام صادق :

" وأنتِ لميا .. ألن تحاولِ التقديم مرة أخرى فى الشركات ؟ "

ابتسمت لمياء بمرارة وهى ترد بنفس النبرة :

" انا قدمت فى كل الشركات تقريبا يا شمس ولم ترد علىّ أي شركة ... أفكر فى العمل فى الصيدلية التي أمام شارعنا مؤقتا ... أبي أخبرني أنهم يريدون أحدا للعمل "

استغفرت شمس بصوت مسموع وهى تقول :

" نحن مَن نُصنِّع الأدوية كيميائيا ولا نجد وظيفة مناسبة حتى الآن ! ... ولكن العمل فى الصيدلية جيد وسيعطيكِ خبرة كبيرة ... توكلِ على الله وبإذن الله يكون هذا العمل فاتحة خير عليكِ وخاصة أنكِ ستتعاملين مع ممثلي شركات الأدوية "

اومأت لمياء برأسها وهى تعاود الوقوف قائلة :

" حسنا .. سأذهب غدا وأرى "

أنهت لمياء الاتصال مع شمس وأدت صلاة العشاء ..
بعد الصلاة جلست على سريرها تشاهد فى هاتفها أحدث ما يتداول على - الفيس بوك -
قبل أن تأتِها الرنة المميزة لبرنامج المحادثات – ماسنچر – برسالة مقتضبة

"' كل عام وأنتِ بخير '"

تعرف هذه الصورة الغريبة الداكنة .. فصاحبها – ضياء الدين - من أكثر الشخصيات المحترمة فى هذا العالم الإفتراضي..
العالم الذي تحاول أن تأخذ مكانا فيه ببعض الخواطر التي تكتبها طالما أنها لم تأخذ مكانا فى العالم الحقيقي ..
فتحت الصورة لترى الرسالة القصيرة فترد عليها

'" وحضرتك بخير ... شكرا '"

لحظات وكانت الرسالة مرئية ليرد عليها

'" عفوا .. لا شكر على واجب '"
'" هل هو عيد ميلادكِ حقا ؟ "'

تعجبت من السؤال وخاصة إنه منذ سنتين تقريبا قبلت صداقته على - الفيس بوك - ولم يتحدثا ابدا سوى بالتهاني فى الأعياد والمناسبات والرد عليها باقتضاب وكانت آخر تهنئة منه فى رأس السنة الهجرية .
ولكنها أجابت سؤاله فكتبت

'" نعم ... لماذا ؟ '"

بعد لحظة واحدة كان يكتب

'" لأن أنا لي عيدين ميلاد '"

ضحكت وهى ترى الرسالة ثم كتبت

'" كيف هذا ؟! '"

وقتما وصلت رسالتها وجدته يكتب فعرفت أنه الآن لا يفعل شيئا سوى الحديث معها وأرسل لها بعد لحظات كتابة

'" خطأ فى شهادة ميلادي جعل لي تاريخ ميلاد حقيقيا وآخر ورقيا '"

أرسلت له الوجوه الضاحكة وظلت تضحك قليلا وهى تكتب

'" جيد .. فرصة تحتفل به مرتين وليس مرة واحدة '"

بنفس الوجوه الضاحكة كان يرد .. ثم كتب

'" العمر يجري يا لمى .. بعد شهرين سأكمل الأربعة والأربعين تماما .. أي احتفالات سأحتفلها ؟! '"

ابتسمت لمياء متذكرة أنها منذ دقائق كانت تقول نفس الكلام لشمس فكتبت

'" بارك الله بعمرك وصحتك '"

أرسل لها وجها باسما ثم كتب

'" شكرا لمى '"

ظنت أن المحادثة انتهت فتابعت ما كانت تفعله ولكن بعد لحظات وجدت الصورة تظهر برسالة جديدة

'" هل أنتِ مخطوبة ؟ '"

ظلت تنظر للرسالة بلا إجابة .. هل هو تعجب أم خوف ؟! .. لا تعلم !
ثم وجدت رسالة أخرى تتبعها

'" لا تقلقي من سؤالي .. أنا متزوج ولدى رنا وملك توأم "'

بحذر أخذت تكتب

'" لا لم أقلق أبدا .. أنت من أكثر الشخصيات المحترمة فى أصدقائي .. بارك الله في ابنتيك .. لا أنا لست مخطوبة "'

بعد لحظات أرسل رسالته

"' حسنا .. كنت سأقول لكِ أني سأزفكِ إلي عريسكِ بسيارتي .. بالطبع إذا قبلتِ دعوتي "'

مجددا أرسلت وجهين ضاحكين وكتبت

'" مؤكد .. ستكون أول المدعوين أنت وزوجتك ورنا وملك '"

لا تعلم لمَ أرادت ألا ينتهي الحديث ولكن كرامتها أملت عليها أن تكتب

"' سأغلق الآن '"

لتجده يكتب بعد لحظة

'" حسنا .. سلام لمى "'

لا تنكر سعادتها بهذه المحادثة .. فهو من اكثر الشخصيات تحفظا وتحدثه معها الآن أشعرها بالإهتمام نوعا ما !.
لذلك وجدت نفسها تكتب

'" حسنا سلام .. وعلى فكرة أنا اسمي لمياء '"

لا تعلم الآن لماذا أخبرته باسمها وهى التي تضع اسما وهميا منذ سنوات ؟!
ولكنها وخاصة هذه الأيام تشعر بحاجتها – للنور –
تشعر بحاجتها لأن تبتعد عن هذا الظل لتشرق عليها شمس الحياة قليلا ..
لم تعد ترى أحمد ويبدو أنه قد أخذ إجازة لكي يستعد لزواجه .. أو لينس شمس .. تدعو له أن يسعده الله مع أيا كانت مَن اختارها ..
أما هى .. فقلبها اليتيم لا زال يئن بوحدته الخالصة المشبعة بالبرودة والجوع العاطفي ..
ولكنها تبتسم .. تضحك ملء روحها لأنها تملك شعورا غريبا قد لا يدركه الآخرون ..
رغم بساطة أحوالهم إلا أنها تملك .. السعادة ..
سعادة داخلية خاصة بها وهى تشعر دوما بتميزها عن فتيات العائلة بهدوئها وتواضعها وحالميتها الزائدة ..
بموهبتها في كتابة الأشعار فتشعر أنها تطفو مع الكلمات في عالم خاص تلتقطها وتكون منها أجمل المعاني ..
حياتها بسيطة هادئة تحبها لأنها حقا رغم وحدتها .. سعيدة .
بعد لحظات وجدته يكتب

'" حقا !! .. تشرفت بكِ لمياء "'

فكتبت له وهى تبتسم

'" وأنا تشرفت بك أستاذ ضياء "'

محادثة عادية .. ولكن مع رجل مثله هى حقا إنجاز بالنسبة لحياتها المغلقة ! ..
ضياء الدين شخص متحفظ للغاية .. رأت خواطره فى إحدى المجموعات الشعرية على الفيس بوك والتي كانت هى أيضا تنشر خواطرها بها..
ولا تتذكر مَن منهما أرسل طلب صداقة للآخر .. لكن المهم أن عمر هذه الصداقة الآن تجاوز عامين..
بطريقةٍ ما تشعره يشبهها كثيرا .. كلماته كالمطر على أرض قاحلة .. معانيه تدخل القلب وتسكن الإدراك الحي ..
والآن خطر على بالها سؤال
تُرَ بماذا تشعر زوجته وهى في عصمة رجلٍ مثله ؟!
رجل يهوى الشعر ويكتبه كما لو أنه أسلوب حياته .. رجل – ربما – صباحه ليس كأي صباح
وصباح الخير عنده تكون ' صباحكِ سكر ' !!.



........


نورهان عبدالحميد غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 12-03-18, 10:33 PM   #369

نورهان عبدالحميد

نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص من وحي الاعضاءوألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنافين؟وشاعرةوقلم ألماسي برسائل آدم ومُحيي عبق روايتي الأصيل وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية نورهان عبدالحميد

? العضوٌ??? » 300969
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,663
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ليعي البشر السر العظيم... فان أرادوا حياة ...فليفسحوا في قلوبهم مجرى ...لنهر من الحب .
افتراضي

ليلا

فتح باب شقته الفخمة .. شقة التحول كما يلقبها ..
ليدلف ويغلقه ورائه لتندفع هى كالعاصفة متسائلة بغضب :

" مَن قمر العامرى هذه لتجعلها نجمة العرض ؟! .... ظننتها مجرد عارضة جديدة لأي ثوب "

استدار أكمل بكل هدوء يواجهها آمرا :

" هل هذا هو الأمر الهام الذي أحضرتني هنا لأجله ؟! .. اهدأي يا وجدان وأخفضي صوتكِ "

وسط الأضواء الخافتة تقف بثوبها القصير تمسك بكأس الخمر وتبدو فى حالة غير طبيعية ..
شعرها الأشقر الواصل لكتفيها مشعثا بتموجاته العنيفة فبدت هائجة أكثر من كل مرة ..
عيناها البندقية تشتعل غلا .. وغيرة طغت على ملامحها الفاتنة المثيرة .
تصاعد غضبها ما إن أنهى كلامه لتهتف بحدة :

" أكمل ... أنت وعدتني أن أكون نجمة العرض .. كنت أظن كلمتك كلمة رجل بحق لا يرجع فى كلمة أعطاها "

ابتسم أكمل وهو يهز رأسه قائلا ببرود :

" الأصل يغلب صاحبه مهما علا شأنه ... احترمي نفسكِ يا وجدان .. توقفي عن هذا الطمع .. تريدين أخذ كل شئ !! "

تعقد حاجبيها وتبتسم بخبث وهى تقول بوقاحة :

" كل شئ !! .. لا تدخل غرفة النوم في حساباتنا يا أكمل .. أنت وعدتني وعليك الوفاء بوعدك "

يضحك أكمل ضحكة عالية وهو يتجه ليصب لنفسه كأسا من زجاجة الخمر التي شربت نصفها ثم يضع بها قطعة ثلج ليرد بهدوء :

" لم أقصد نفسي بكل شئ وجدان .. قصدت حملات الدعاية الأخيرة "

ارتشف من كأسه رشفة وهو يستدير ليقترب منها وعيناه تتوهج بطبيعتها فتصنع مزيجا رجوليا ساحرا أمام أي أنثى ..
ليمد يده بحركة خاطفة أمام وجهها جعلتها ترمش مجفلة وهو يقول وقبضة يده لا تزال أمام عينيها :

" ثلاث حملات خطفتها مني خطفا "

ابتلعت ريقها ورغما عنها يخفق قلبها برغبة عنيفة إليه فتفتح فمها لتتحدث ولكنه يضع سبابته على شفتيها المكتنزة هامسا :

" هشششش .. اخفضي صوتكِ "

أغمضت وجدان عينيها وهى تقترب قليلا فتعلو أنفاسها وظاهر يده تمر على رقبتها ومقدمة صدرها ثم .. يبتعد ..
اتسعت ابتسامته وهى تفتح عينيها رافضة إبتعاده ليكمل بغرور وهو يستدير متجها للأريكة :

" أكمل الفايد لا يخلف وعدا أعطاه .. ولا يرجع فى كلمة أخذها "

ارتشف رشفة أخرى من كأسه وهو يجلس فيضع ساقا فوق الأخرى ويضع ذراعه على ظهر الأريكة متابعا :

" إلا إذا ..... "

صمت لحظات يتابع نظراتها المسحورة به فيرى عينيها تمر عليه صعودا ونزولا حتى تستقر على وجهه لتحترق بوهج عينيه الزرقاوين ..
ثم يقول بمكر :

" لعب أحدا من وراء ظهرى "

رمشت بعينيها عدة مرات وهى تعض شفتها السفلى ثم اقتربت تجلس بجواره محاولة تغيير نبرتها لدلال مستفز :

" نحن شركاء فى الشركة أكمل .. وأيا كان الاسم الذي سيوضع على حملة الدعاية فهو فى النهاية نجاح للشركة .. أنا آسفة .. لم أقصد صدقني .. ولكن الفرص لا تأتي سوى مرة واحدة "

ضاقت عيناها البندقية وهى تحدق بملامحه الجذابة فتقترب أكثر تضع يديها على كتفيه وتتسائل بحرارة بدأت تغزو جسدها :
" ماذا قلت ؟ "

يبتسم أكمل فيخطف أنفاسها بسحر ابتسامته ثم يجيب ببطء :

" قلت .. أن .. أكمل الفايد .. لا يخلف وعدا أعطاه .. وأنا وعدت .. قمر "

تعتدل فى جلستها بحدة حددت عينيها لتقول بغيرة غاضبة :

" إذاً هى تعجبك يا ابن الفايد .. ومَن سيفهمك أكثر مني ؟ "

يتناول ما بقى من الكأس وهو يرد عليها بإستفزاز :

" نعم .. تعجبني كثيرا .. بريئة للغاية .. إنها بنت يا وجدان .. ليست .... "

نطقها أكمل بإهانة مقصودة وهو يقصد معنى آخر ثم مال قليلا ليصب كأسا آخر ..
اشتعلت عينا وجدان فأزاحت زجاجة الخمر من يده بذراعها وارتفع صوتها بقولها الوقح :

" ألم تأخذني بنت يا ابن الـ ... ؟ "

عادت إبتسامة أكمل الجانبية تظهر ببرود وهو يطرق برأسه قليلا وبعد لحظات أنزل ذراعه عن ظهر الأريكة لترتفع يده بصفعة جعلت وجدان تشهق فاغرة الفم ..
ويقول أكمل بمنتهى الهدوء :

" قلت لكِ احترمي نفسكِ واضبطي لسانكِ معي "

لم ترد بشئ ويدها على خدها المصفوع ترتجف بإرتجاف جسدها
تثور كرامتها معلنة رفض سيطرته عليها فتمنع دموعها من النزول بثبات وهى تسأل نفسها ..
هل هى المرأة التي تبكي من صفعة رجل .. أم هى التي لن تهدأ حتى تأخذ بثأر هذه الصفعة ؟.
ولكن ممَن تأخذ الثأر ؟! .. من شخص أعلن قلبها الإستسلام إليه قبل جسدها ..
من شخص يحكم حولها ألف قيد بسلاسل لا مرئية من بحر عينيه وسحر كبريائه ..
تعلم أن الكلام معه لن يفدها بشئ بل ربما سيسلب منها وجودها معه وهو محقا فى كل ما فعله بعد أن سعت لتأخذ حملات الدعاية لنفسها.
تراقبه ويخونها قلبها بدقاته المنفلتة فتنحرف أفكارها لليلة أخرى تقضيها بين ذراعيه ولكنها تردعها بالإبتعاد عن محيطه .
ما إن همت بالنهوض حتى قبض على معصمها ليجلسها مجددا قائلا بسخرية :

" كانت غلطتنا من البداية أن استعنا بواحدة مثلكِ لكي نشترِ الشركة .. المدللة الثرية "

فتحت فمها لترد بشتيمة وقحة وهذا أقصى ما تستطيع فعله معه
حين مد أكمل يده الممسكة بالكأس فوضعها على كتفها قائلا وعينيه تمر عليها بوهجها الداكن :

" هذا الثوب طويل جدا ! "

ثوبا أحمر قصير للغاية على بشرتها البيضاء .. بشرة قمر أيضا بنفس درجة البياض !..
هذا الثوب سيبدو أجمل على قمر حين تطلق شعرها الأحمر له على ظهرها الأبيض العاري فتبدو مزيجا من الحليب بالفراولة الناعم ..
وتنظر له بعينيها السوداوين الواسعتين بنظرة الطفلة الأنثوية ..
ها هو عاد يفكر بها وحده .
نظرت وجدان لساقيها العاريتين حتى منتصف فخذيها وهى تتسائل ما الذي يريد رؤيته أكثر من هذا ؟! .
ثم ترفع عينيها إليه لتعاود الغرق فى بحر عينيه الداكن .. به سحر غريب لم تره برجل قبله ..
غامت عيناها وهى تنظر إليه نظرات وافرة المعانى فلا تبالي بصفعته لها ثم تقول بصوتٍ مشحونا بمشاعرها :

" إن أردت ..... حملات الدعاية ..... "

قطعت كلامها عندما تحركت يد أكمل على كتفها فيصب كأس الخمر لينساب على صدرها مثلجا فتشهق وجدان وتجذبه إليها بقوة من ياقة قميصه محاولة الاختباء فى صدره ..
ألقى أكمل الكأس بعيدا ليرتطم بالجدار وتسمع شظاياه وهى تتناثر برنين يبعث الرغبة فى نفسها أكثر ..
دوما كان مميزا بطريقة خاصة حارة فيعرف متى وكيف يطفئ الكلام ويشعل النار في الجسد ..
يرتجف جسدها أكثر فتمرغ وجهها فى صدره لتهمس بفقدان سيطرة تام :

" قل ما تريد .. وافعل بي ما شئت .. أنا ملكك يا أكمل "

ترفع وجهها بإرتعاش شفتيها قريبا جدا من وجهه وغيمة عينيها الراغبة تنظر لشفتيه التي تزينها إبتسامة صغيرة ..
من الرائع أن يشعر بتأثيره على امرأة مثلها .. بعد كل سنوات الشقاء تأتي مَن تقول له أنها طوع يديه ..
وكم أصبح يشعر بحاجته للسيطرة التي أصبحت جزءا من حياته .
يعلم أنه لو أرادها الآن سيجدها راغبة بين ذراعيه .. وإن لفظها ستعود مرة أخرى تتوسل عودته ..
يحدق فى شفتيها التي زهدها فيشعر برغبة فى إشعال رغبتها ثم ....
واستجابت إليه بجموح عندما وضع يده على مؤخرة رأسها لتتلاقى شفاههما فى حرارة – باردة – من جهته ..
ليدفعها بعد لحظات مبعدا يديها التي تحاول خلع سترته وينهض مجيبا على كلامها عن حملات الدعاية أو – ربما – هذا ما يبدو :

" لا أريد اليوم .. ربما ... غدا "

ظلت وجدان جالسة متسعة العينين تنظر للأرض بنظرات زائغة تحاول تمالك نفسها والسيطرة على قلبها المضطرب ..
جسدها يرتجف كما لو أنها وسط الثلوج .. والواقع أن ثلوج روحها كانت تجمدها بشعور النبذ الذي تجربه منذ فترة معه..
فيما ينظر لها أكمل نظرة ظافرة قبل أن يتركها ويرحل.
وما أقسى أن تهون النفس على النفس
وما أصعب أن تتنفس الإهانة وتعيش راضية بها وهى – بنت العز - المطاعة .
لتستوعب وضعها وما آل إليه من حقارة فتثور أنفاسها صارخة :

" أكمـــــــــــل "




........


نورهان عبدالحميد غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 12-03-18, 10:40 PM   #370

نورهان عبدالحميد

نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص من وحي الاعضاءوألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنافين؟وشاعرةوقلم ألماسي برسائل آدم ومُحيي عبق روايتي الأصيل وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية نورهان عبدالحميد

? العضوٌ??? » 300969
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,663
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ليعي البشر السر العظيم... فان أرادوا حياة ...فليفسحوا في قلوبهم مجرى ...لنهر من الحب .
افتراضي

جلس بسيارته السوداء الفارهة ينقر على المقود بحركة رتيبة .. ملامحه تبتسم رغم عدم وجود ابتسامة على شفتيه ..
ذكرى اليد البيضاء الناعمة في يده وتحت شفتيه لم ينساه منذ الأمس .. يريد أن يكرر الأمر .. يريدها بشدة ..
ليست كغيرها .. لم تلقي إحداهن نفسها أمام سيارته لأنها تريد تحقيق شئ .. جميعهن يأتونه بالدلال لا أكثر .. الدلال السمج المستفز ..
لكن قمر لم ير منها ذرة دلال .. إنها واثقة وهاجة عنفوانية .. لم يقابل فتاة بهذه الضراوة ..
وأحيانا طفلة كما بالأمس .. نظرة عيناها لا ينساها وهى تحدق به كمنقذها وابتسامتها تتسع وهى لا تصدق أنه مد لها يده ..
أخيرا داعبت الابتسامة شفتيه .. عيناه تلمعان والشعر الأحمر يتماوج برقة .. يتوهج كاللهب في خياله فيشعله إثارة ..
أخذ أكمل نفسا عميقا وحسم قراره وهو يخرج هاتفه فيتصل برقم محدد أخذه من سيرتها الذاتية ..
الرنين يمر ويمر ولا إجابة .


كانت قمر تنظر لهاتفها ببرود وهى تمشط شعرها أمام المرآة ..
إنه السيد حمزة ولا رغبة لها بالحديث معه بعد طردها بالأمس على الإطلاق ..
غدا أول يوم تدريب لها وهى في قمة الحماس ولا تريد ان يقف أحد بطريقها ولو بكلمة ..
أنهت تمشيط شعرها وربطته في كعكة عالية ثم خلعت سترة منامتها لتظل ببلوزة خفيفة بحمالات رفيعة واتجهت لسريرها تجلس عليه ثم تلتقط هاتفها لتضبط المنبه و...
اتسعت عيناها ليتوقف تنفسها وهى تحدق باسم سجلت رقمه الخاص من البطاقة التي أعطاها لها ..
يدها تحركت لتمسك برسغ يدها الأخرى عفويا وأنفاسها تعود مرتعشة كقلبها وهى تتذكر قبلته هنا ..
أغمضت عينيها لحظات وهى تشتم نفسها لأنها لم تنظر مَن المتصل وقت الرنين ..
أخذت تسحب أنفاسا وتضغط على صدرها بيدها محاولة تهدئة خفقاتها ثم استجمعت شجاعتها لتضغط على .. معاودة الإتصال .


تحرك أكمل بسيارته منذ دقائق قليلة والابتسامة لا تزال على ثغره ..
إنه منتصف الليل .. شئ ما بداخله ارتاح أنها لم ترد .. ولكن ..
رنين هاتفه قطع أفكاره فأخرج هاتفه ليعبس بشدة وهو ينظر لاسمها ثم أوقف سيارته على جانب الطريق وهو يفتح الخط ..
زال الارتياح مع الهواء البارد .. إنها تريد أن تكون عارضة أزياء .. فماذا يتوقع منها ؟!..
صوته الخافت يأتيها فيرتعش قلبها وهو يسمع :

" كيف حالكِ يا قمر ؟ "

صوتها كان مترددا وهو يرد ببطء :

" أنا .. بخير .. وأنت ؟ "

ارتفع حاجبا أكمل وهو يجيبها ببرود :

" أنا بخير .. ظننتكِ لن تجيبِ .. الساعة تجاوزت الثانية عشر "

ترتبك قمر فتتعجب للحالة التي يصيبها بها وهى تقول بتوتر :

" غدا اليوم الأول في تدريبي .. خفت أن يكون قد حدث شئ .. أنا متوترة قليلا رغم حماسي .. وإتصالك في هذا الوقت أقلقني .. فاتصلت "

عادت الابتسامة تزين شفتيه وهو يسترخي في مقعده والارتياح يغزوه مجددا فيقول بمداعبة :

" ولماذا خفتِ ؟ ... أن أتراجع مثلا وأنهي كل شئ "

مال جسد قمر على سريرها فتنام على وسادتها وهى تقول بابتسامة :

" بالطبع لا ... مثلك لا يتراجع في كلمته ... وأنا أثق بك "

أطلق أكمل نفسا حادا لم تنتبه له وهو يستعيد كلامه مع وجدان ثم يستعيد كلمة قمر ..
' مثلك لا يتراجع في كلمته '
شئ بداخله لا يعلم من أين أتت بتلك الثقة التي تكنها له ؟ .. لكنه لن يخذلها ..
وماذا إن كانت مراوغة قليلا .. وماذا إن كانت تريد التألق والشهرة ..
لا زالت صغيرة .. طموحة .. أليس من حقها ؟!
تتذكر قمر لقاءهما بالأمس وثقتها اللا محدودة به فتعض شفتها السفلى بفرحة غريبة ..
يدها تمسك بالهاتف على أذنها .. والأخرى تقبضها على قلبها وقدميها تتحرك بارتباك معا وهى تكور أصابعها كطفلة شقية ..
جاءها قول أكمل بنبرة لم تحددها إلا أنها شعرت بها مختلفة :

" قلت لكِ الدخول لمناطق أكمل الفايد خطر .. وأنتِ لا تكفِ عن محاولة الدخول في .. الخطر "

تحاول قمر التنفس بإرتعاش ووجهها كله يتخضب بالحمرة فتشعر بالسخونة بجسدها كله ..
تضحك بخفوت ببهجتها الصغيرة وتسأل بشقاوة :

" ولماذا خطر ؟ "

ضحك أكمل عاليا واستمتاعه يصل لأقصاه فتشعر قمر بضحكته مختلفة عن ضحكته الواثقة في أول لقاء لهما ..
لا زال قلبها يخفق بعنف فينبض بصدغيها وأذنيها تطنان باضطراب فترسم وجه أكمل تتأمله في سقف غرفتها ..
ما أجمله .. ومؤكد ضحكته تزينه أكثر .. عيناه الزرقاوان تتوهجان .. وخصلات شعره السوداء تتراجع بنعومتها مع رأسه وهو يرجعه للخلف ضاحكا ..
لم يعرف أكمل بماذا يجيبها فأراد أن يقول
لو كنتِ أمامي لعرفتِ من أين يأتي الخطر ؟!
ولكن السؤال خرج منه عفويا ببساطة :

" هل يمكنني مقابلتكِ غدا بعد التدريب ؟ "

تلاشت ابتسامة قمر وهى تعود لواقعها فتتذكر وقتها المحدود والمفترض فيه أنها في النادي فتسأل بتردد :

" لماذا ؟ "

عقد أكمل حاجبيه وهو يرد السؤال بسؤال بابتسامة عابثة :

" ألا تريدين ؟ "

فتحت قمر فمها لحظات ثم قالت :

" لا لم أقصد ... لكن ... الوقت .. بعد التدريب سيكون .... صعبا "

استغرب أكمل قليلا وهو يسمعها .. التدريب نهارا وهى مَن اختارت هذا الوقت .. فكيف سيكون صعبا أن تقابله بعده ؟!..
ولكن قمر قالت بعد لحظات ببساطة رغم جمودها :

" غدا ليس لدي سوى وقت التدريب لأخرج به .. لابد أن أكون بالمنزل باقي اليوم "

هز أكمل رأسه وهو يحل لها المشكلة قائلا :

" حسنا .. سألغي لكِ التدريب غدا وتعالي قابليني أنا في وقته .. ماذا قلتِ ؟ "

سكنت ملامح قمر وهى تفكر قليلا ثم يخرج سؤالها متعجبا :

" ولماذا يجب أن نتقابل لدرجة أن نلغي التدريب ؟! ... لقد أنهينا كل شئ بالأمس أليس كذلك .. أم أن هناك شئ حدث ؟! "

ابتسامة أكمل تتسع وهو يرد بصوته الشقي المتلاعب :

" نحن بدأنا كل شئ بالأمس يا قمر ... ويجب أن نتقابل لأنه ... يجب أن نتقابل "

رنة مختلفة سمعتها قمر فترفع الهاتف تنظر إليه لتجده إتصالا من .. حمزة .
تجهمت ملامحها وعاودها البرود وانطفأت الفرحة واستيقظ الشعور بالذنب وتداخلت المشاعر وسكن القلب وانتظمت الأنفاس ووووو...
أغمضت قمر عينيها وهى تعيد الهاتف لأذنها فترد على أكمل قائلة بجمود :

" حسنا .. سآتي الشركة غدا "

استشعر أكمل خطبا ما ولكنه قال ببساطة :

" لا .. ليس في المكتب "

تنبهت قمر تماما ففتحت عينيها متسائلة :

" ماذا ؟! ... أين إذن ؟! "

رد أكمل وهو يعاود تحريك السيارة لينطلق ببطء :

" أريد أن أريكِ شيئا .. سأنتظركِ عند نفق ( ... ) على البحر .. حسنا ؟ "

ظلت قمر صامتة لحظات ثم قالت بقلق أن يرها أحد :

" لا أستطيع خارج الشركة "

اتسعت ابتسامة أكمل وهو يظن أنه يكتشف جانبها الأنثوي الخجول ..
منذ زمن لم تخبره فتاة أنها لن تستطع مقابلته خارج مكان عمل ..
زادت سرعة السيارة وهو يذكرها :

" أنتِ قلتِ أنكِ تثقين بي "

ماذا إن رآها أحد .. من أين ظهرت لها هذه المقابلة التي ستلغي تدريبها ؟ ...
حلمها .. أهم شئ حلمها .. أهم منها ومن أهلها ومن حمزة ومن أكمل نفسه ..
من أكمل نفسه ! .. هذا هو ما تشك به الآن وهى تريد أن تقابله .. جدااا..
ردت عليه بثقة خافتة :

" نعم .. لكن ... "

قاطعها أكمل قائلا بسيطرة تامة :

" سأنتظرك غدا ... سلام ... يا قمر "

أغلق أكمل الخط وشعور الاستمتاع يحاوطه من كل اتجاه ..
منذ زمن لم يتكلم مع فتاة .. مكالمة بريئة .. كهذه !!.
وعاد عقله يفكر في نفس الفكرة .. وماذا إن كانت مراوغة قليلا وتريد أن تصبح عارضة أزياء ؟!..
هذا لا يعني بالضرورة أنها .. سيئة .

يا قمر

لم يقلها أكمل قاصدا اسمها .. قالها قاصدا وجهها .. شعرتها ..
شعرتها بملء قلبها الذي يتخبط بين ضلوعها حين يراه ..
ضبطت منبه هاتفها .. ليس لموعد التدريب .. بل لموعد صاحب التدريب ..
وضعت الهاتف جوارها وهى تتذكر حوارهما كله مجددا ثم ..
يا قمر
وكلمة أخرى قالها معذب روحها قاصدا جمالها أيضا ..

سبحان الله ..

وما أجملها من كلمة أغلقت عليها عيونها بملامحها الساكنة وقلبها المضطرب .



.......الصفحة التالية ...



التعديل الأخير تم بواسطة نورهان عبدالحميد ; 12-03-18 الساعة 11:07 PM
نورهان عبدالحميد غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:10 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.