آخر 10 مشاركات
61 - أنتِ لي - هيلين بيانشن - ع .ق (تصوير جديد) (الكاتـب : Just Faith - )           »          البجعة الورقية (129) للكاتبة: Leylah Attar *كاملة & تم إضافة الرابط* (الكاتـب : Andalus - )           »          حرب الضواري * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : برستيج اردنية - )           »          605-زوجة الأحلام -ق.د.ن (الكاتـب : Just Faith - )           »          ألـمــــاســة الفــــؤاد *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          قلبي فداك (14) للكاتبة: Maggie Cox *كاملة+روبط* (الكاتـب : monaaa - )           »          معضلة في شمال الطائف * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : ظِل السحاب - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          إنه انت * مكتملة * (الكاتـب : الكاتبة الزرقاء - )           »          121 - خاتم الأنتقام - فيوليت وينسبير - روايات عبير القديمة(حصريا)( مكتوبة/كاملة )** (الكاتـب : miya orasini - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree306Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-04-18, 08:43 PM   #631

زهرورة
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 292265
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,283
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تسجيل حضووور

زهرورة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-04-18, 08:46 PM   #632

amira bacha

? العضوٌ??? » 395233
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 282
?  نُقآطِيْ » amira bacha is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

amira bacha غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-04-18, 08:47 PM   #633

ميريزااد

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية ميريزااد

? العضوٌ??? » 341336
?  التسِجيلٌ » Apr 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,005
?  نُقآطِيْ » ميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 21 ( الأعضاء 14 والزوار 7)
‏ميريزااد*, ‏noura 203, ‏amira bacha, ‏زهرورة, ‏hedia1, ‏Nada abdelmanem saad, ‏ensaf m, ‏princess of romance, ‏noof11, ‏métallurgier, ‏ابوعلولي1, ‏ام سليم المراعبه, ‏ghanyarji, ‏وهيبة1


ميريزااد غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 16-04-18, 09:45 PM   #634

نورهان عبدالحميد

نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص من وحي الاعضاءوألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنافين؟وشاعرةوقلم ألماسي برسائل آدم ومُحيي عبق روايتي الأصيل وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية نورهان عبدالحميد

? العضوٌ??? » 300969
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,663
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ليعي البشر السر العظيم... فان أرادوا حياة ...فليفسحوا في قلوبهم مجرى ...لنهر من الحب .
افتراضي

الفصل الثالث عشر

اتمنى لكم قراءة ممتعة
واعتذر عن تأخر الرد على بعض تعليقات الفصل الثاني عشر وان شاء الله ارد على الباقي

شكر خاص لوردة روايتي انجوانا على اهداءاتها الجميلة والمعبرة للأبطال ربنا يفرحك حبي


نورهان عبدالحميد غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 16-04-18, 09:50 PM   #635

نورهان عبدالحميد

نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص من وحي الاعضاءوألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنافين؟وشاعرةوقلم ألماسي برسائل آدم ومُحيي عبق روايتي الأصيل وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية نورهان عبدالحميد

? العضوٌ??? » 300969
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,663
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ليعي البشر السر العظيم... فان أرادوا حياة ...فليفسحوا في قلوبهم مجرى ...لنهر من الحب .
افتراضي

الفصل الثالث عشر

اتسعت عينا شمس شاعرة بمطرقة تهوي على رأسها تسحقها .. مطرقة كانت تمسكها يد .. قمر.
للحظة ارتعد جسدها وهى تنظر لعينيه الباردتين بوهجهما البارق المخيف قبل أن يصيبها شلل الصدمة..
وهج يجاريها للنهاية فقال اسمه رغم ثقته أنها تعرفه
توقفت أنفاسها مصدومة .. مطعونة .. فتراخت يدها في يده الصلبة العنيفة وهمست بذهول رهيب :

" أنت .. أنت أكـمـل الفايد ؟! "

شراسة عينيه تحولت لسخرية قاسية فبدت نظرته جامدة مخيفة وهو يضغط على يدها بشدة قاصدا إيلامها ..
تألمت ملامحها قليلا بضغط يده ونبضها يرتج في صدغيها وهى تهمس بلا إستيعاب شاعرة بقرع الطبول في صدرها :

" ماذا تفعل هنا ؟! "

يده تراخت ببطء حتى ترك يدها فتمسدها شمس بيدها الأخرى ولا زالت حالة من الذهول تسيطر عليها ..
بينما صدر أكمل يكاد ينفجر بمضخة نبضاته العنيفة وهو يقول ساخرا يكمل مجاراتها :

" ألم يخبركِ والدكِ بهذا أيضا ؟! "

ببطء كانت تستوعب أنها تقف أمام ' أكمل الفايد ' ..
ببطء كانت تتذكر ما فعلته قمر بنفسها وبها .
ثم أخذ تفكيرها في الإشتعال كقلبها لا تصدق أنها تقف في موقف كهذا بسبب .. كذبة .
ولكن يبدو أن عقلها رفض الإستماع إلا لفكرة واحدة نطقتها بحسم :

" قمر لن تعمل معك ... لن أسمح لها بذلك .. انتهى كل شئ "

يبدو أن هذه الجملة متداولة ضمن خطتهما لتقولها هى وأختها بنفس الطريقة ..
لذلك أجابها بإستفزاز كما أجاب قمر وهو يضع يديه في جيبيه :

" لقد بدأ كل شئ ... مَن قال أني أتيت لقمر ؟! "

بضخامته يقف أمامها قريبا جدا نسبة لأول لقاء بينهما فينتبه أنها أقصر من أختها قليلا فقط ..
وبثقة مجنونة كانت عيناه تلمعان بنشوة السيطرة وهو يقول بتأكيد :

" أنا أريدكِ ... أنتِ "

انقبض قلب شمس وجسدها يرتجف رافضة إظهار دواخلها أمامه فتلتزم بقناع الثبات بثقة تُحسَد عليها ..
ولكنها عينيها .. عينيها المنحنتين حزنا زاد انحناؤهما للحظة قبل أن تشع قسوتهما بجذوة نار رآها أكمل واضحة ليتابع بنشوته :

" كما خططتما تماما .. ولكن سأدخل اللعبة بنفسي .. وستعرفان هذه المرة أنكما لعبتما مع الشخص الخطأ "

لعبة .. خططتما .. هناك كلمات ترن في عقلها تحذرها ألا تتجاهلها فتتمسك بها وهى تقول بإحتراق وجنون الموقف :

" أي لعبة ... ما هذا الهراء ؟ "

لمحة من عينىّ أكمل كانت تطمئن أن الحاج سليمان لا زال يتكلم بالهاتف خارجا بالبهو فيحذرها بنبرة ذات مغزى وقح :

" اخفضي صوتكِ .. والدكِ المحترم هذا لا يعرف بما تفعلانه وراء ظهره أليس كذلك ؟ "

ونجح في إثارتها فتشقق الثبات وإشتعالها نبض في ملامحها بعنف وهى تقول بخفوت مشتعل :

" اخرس ... أخرج من هذا البيت حالا "

إبتسامة أكمل كانت متشفية متلاعبة وهو يقول بتحدٍ صارخ :

" " هذا البيت سيصير بيتي .. أدخل وأخرج كما أشاء

للمرة الأولى تتذكر فكرة الزواج منذ رأته فتهمس بإستيعاب متأخر عنيف :

" أنت تريد أن تتزوجني لتعيد قمر للعمل معك .. كيف أهداك عقلك لهذا الحل الغبي ؟! "

كان في منتهى الثقة والغرور وهو يقف أمامها شامخا يدرك فوزه قبل أن يسمعه فيقول بنبرة قاسية مشتعلة بنبرتها :

" أعيدها ! .. أختكِ المصون التي كانت تخرج معي لأفاجأ أنها مخطوبة .. كانت تخون خطيبها وتخونني بنفس الوقت .. حقيرة ... وفي النهاية تدخلك طرفا في الموضوع وبهذا ينتهي دورها في الخطة العظيمة "

سكنت شمس وهى تحدق به بغل تراقب إنفعاله المكبوت وهو يتحدث عن قمر ثم تهمس بصدمة :

" كانت تخرج معك ..... ولم تخبرك أنها مخطوبة ... إذن .... "

عقد أكمل حاجبيه شاعرا بأن كل هذا أصبح في منتهى السخافة وهى تدعي الجهل رغم قوتها الظاهرة ..
إنها ليست هشة ضعيفة بريئة كقمر .. إنها مشبعة بقسوة متجمدة باردة ..
قوية .. لذلك يرجح أنها صاحبة فكرة الخطة !
صدرها كان يختنق تحاول الإستيعاب وهى تشعر بثقل يضرب حجرها الأسود فتقول بخفوت مصدوم :

" تظن أنها خطة بيننا .... أنت تريد أن تتزوجني لتنتقم منها ؟! "

روحه كلها كانت تنتشي بلذة برية مخيفة وهو يهمس بثقة :

براڤو .... منها ... ومنكِ " "

الآن تذكرت تلك الـ .. براڤو
هزت شمس رأسها ترفض أفكار تتفجر بداخلها حتى شعرت بالدوار وهى تهمس بكره :

" أنت مجنون "

عيناها مجددا بتلك الجذوة بهما .. عيناها ستحرقه بتلك النار القاسية التي تشتعل بجنون يماثل جنون غضبه في هذه اللحظة..
غضبه البارد الرمادي حتى نفخت قمر الرماد بأنفاس شمس
فأدرك أن غضبه ظل بناره وإحتراقه كان حيا منذ أن استدارت ورحلت بقلب بارد ..
أنفاسه تثور بذكرى ' زينة ' وملامحها الناعمة البريئة تغطي ملامح شمس القاسية فتزيده جنونا ..
ضحكته الخافتة بغيضة على نفسها بانتصارها وغرورها وهو يقول بجنون التلاعب :

" يمكن .... لكن ليس بقدر جنونكما وأنتما تخططان للعبث بي .. توقعني الصغرى لتتلقفني الكبرى "

بعيدا كانت تشعر بدوامات سوداء تحيطها كإعصار هائج وهى تدور فيه بلا توقف .
وكلماته هو كانت بلا توقف وهو يسألها بإزدراء :

" أتوق لمعرفة الخطوة التالية من الخطة .. ماذا كان يُفترض أن يحدث بعد أن تخبر قمر الجميع أني على علاقة بكِ ؟ "

بدت هذه الوقفة لن تنتهي وهى تتلقى ضربة خلف ضربة فتطرف عيناها وراءها ترى أن والدها لا زال بعيدا ..
لهاثها حار عالي وبداخلها تنتفض ثورتها تريد الصراخ فتهمس بغضب مكبوت :

" أنت مجنون .. مجنون .. ليس هناك أي خطة .. كل هذا من نسج خيالك المريض "

بلحظة كانت ملامح أكمل تُظلم فيترك لغضبه حرية التعبير وهو يقول بنبرة شرسة متوعدة :

" حتى وإن لم يكن هناك خطة .. أنا قررت التسلية قليلا .. "

عيناه تعصفان ودموع زينة تلمع بخياله فوق خديها يوم رحيلها فيشعر برغبة تكسير أي شئ وهو يقول بنفس الغضب :

" وأنتِ لُعبتي القادمة "

هى مَن كان يريد كسرها في هذه اللحظة .. كسر اللعبة
يريد أن يقبض على إنتقامه المتأخر في قبضته .. لن يسامح أبداً .. لن يفعل هذه المرة ..
فيتأجج غضبه بجمرات نارية تخرج في كلماته بنذالة لم يشعر بها :

" وفي لعبتي أنا مَن أضع القوانين ... واحذري جيدا يا شمس ... الأمر الآن بيني وبينكِ وبين تلك الحمقاء أختكِ ... إن فكرتِ بالتلاعب سأفضحكما أمام والدكما الحاج الوقور ... وسأفضح الغبية أختكِ أمام خطيبها المغفل .. غير الفضيحة التي سأحرص على نشرها في كل مكان حول بنات سليمان العامري "

كان يتنفس بقوة كادت معها أن تطير أزرار قميصه الأبيض فوق صدره الواسع فيتضخم بالغضب أمامها ..
الغرفة أصبحت فجأة حارة محترقة تشتعل بالنيران السوداء للكره ..
مشاعره تلون وجهه بألوان الظلام وهو يعطي قسما لن يُخلفه :

" أقسم أنني سأهدم المعبد فوق رأسيكما معا "

بخطوة واسعة كان يتراجع ويبتسم ببشاشة فجأة وهى تناظره بذهول ورهبة الصدمة والقسم و .. الفضائح .

لتنتبه لصوت والدها من ورائها قائلا :

" لماذا تقفان إلي الآن ؟ .. أجلسا "

جلس أكمل وكأن ما كان لم يكن .. ممتنا لذلك الهاتف الذي جعله ينفرد بها لدقائق يلقي فيها بجمراته عليها ليشعلها مبكرا وفي أول لحظات مقابلتهما وإلا كان أجّل كل هذا الكلام حتى ينفرد بها ..
لسبب ما لا يريد أن يعلم هذا الرجل الوقور المهيب أمامه بشئ ..
ومن ورائها هى كانت تدخل نجوى بالقهوة ثم تقدمها لهم فيأخذها منها أكمل شاكرا وهو يسقط نظرة على شمس الواقفة متسمرة مكانها .
فتبتسم نجوى بإرتباك وهى ترى وجه شمس الشاحب وتسحبها تجلسها جوارها بينما تسمع أكمل يقول بإبتسامة بعد رشفة من فنجان القهوة :

" سلمت يداكِ ... مضبوطة مثل قهوة أمي "

تبتسم نجوى بحبور قائلة بود :

" سلمت يا بني .. وكيف حال والدتك ؟ "

يواصل أكمل شرب فنجانه بينما يرد بهدوئه الواثق :

" بخير الحمد لله .. بإذن الله المرة القادمة تكون معي لقراءة الفاتحة .. إن كان هناك نصيبا "

غير مبالية بجملته الأخيرة التي شدد على حروفها بطريقة محذرة لم يدركها سواها ..
غير مبالية بنظرات والدتها ولا بتلك النغزات الخفية منها في خصرها لتتكلم أو تبتسم ..
كانت في واديها الخاص المشتعل .. تقبع هناك وحيدة تحترق
امرأة خاسرة حد مرارة الألم
دوامات ودوامات والدنيا تلف حولها وكلماتهم تأتيها من بعيد بصخب وضجيج يفزعها ..
تشعر بكابوس بشع يطبق على أنفاسها ستستيقظ منه قريبا ولسان حالها يردد بحرقة

( حسبىّ الله ونعم الوكيل .. منك لله يا قمر .. منك لله )

ولكن الكابوس استمر لدقائق ووالديها لا يكفان عن سؤال أكمل عن عمله وعائلته وهو يرد بذوق راق ونبرة لطيفة مبالغ بها ..
قناع لا يكشف ما تحته سواها .. مجددا .. وما تحته كان نسخة أخرى أكثر تجبرا من .. عبد الخالق .
كل ما كانت تتمناه في هذه الدقائق العصيبة أن تنته ويخرج هذا الحقير من بيتهم النظيف ..
وأخيرا استئذن ليغادر مع جملة أخرى لطيفة ولكن مفادها أنه ينتظر .. موافقتها ..المفروغ منها .

وحين خرج من غرفة الصالون كانت الكارثة ..
قمر تقف على أول درجة من الدرج تنظر له بوجه شاحب وعينين مهزومتين لامعتين بالدمع الحبيس وقد أدركت أنه .. عريس أختها .
ولحظتها كانت نظرته الغاضبة الشامتة بقسوة ترد لها الصاع .. مرات مضاعفة .


......

غلا فاطمة likes this.

نورهان عبدالحميد غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 16-04-18, 10:05 PM   #636

نورهان عبدالحميد

نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص من وحي الاعضاءوألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنافين؟وشاعرةوقلم ألماسي برسائل آدم ومُحيي عبق روايتي الأصيل وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية نورهان عبدالحميد

? العضوٌ??? » 300969
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,663
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ليعي البشر السر العظيم... فان أرادوا حياة ...فليفسحوا في قلوبهم مجرى ...لنهر من الحب .
افتراضي

صعدت شمس لغرفتها تغلق الباب وتستند عليه بملامح ميتة .. مذهولة .. مصدومة .. مطعونة ..
لا تصدق ما حدث بالأسفل منذ قليل
هل كان هذا الشخص هنا وهددها بالفضيحة للتو ؟
هل يظن الأمر كله خطة مدروسة .. هل يريد الزواج منها إنتقاما ؟!
الأسئلة تضج برأسها يكاد ينفجر وتصاب بجنون الهذيان وهى تحاول الكلام ولا يخرج صوتها .
براڤو
هو مَن قالها لقمر يوم السباق بنبرة صوته المخيفة
الآن تذكرت كل شئ حتى ملامحه حين نظرت إليها نظرة عابرة
المجنون .. المجنون .. يريد الزواج منها إنتقاما .. المجنون
داخلها يغلي بقهر وتحطم فتريد الصراخ بها بجنون واستدارت تفتح الباب لتذهب إليها ..
حين وجدت والدتها أمامها تسألها بنبرة إتهام :

" لماذا كذبتِ علىّ يا شمس ؟ "

لم تكن في وضع يسمح لها بالكلام ورأسها ينبض بالمطارق فتسأل ببعض النزق :

" كذبت .. كذبت في ماذا ؟! "

فترد نجوى بنفس النبرة :

" أليس هذا أكمل الفايد الذي حدثتني شاهندا عنه ؟ .. إذن الموضوع صحيح وأنا آخر مَن يعلم "

إذن الموضوع صحيح .. كل هذا الجنون حدث بالفعل وهى لا تهذي من ألم الوجائع ..
فتجيبها بغضب وجيعة جديدة :

" بالطبع لا .. أنا لم أكن أعرف أن هذا الشخص سيتقدم للزواج بي ولا اعلم من أين جاءوا بهذا الكلام .. ربما عرفوا شيئا أنا لم أعرفه "

تهدأ نجوى وهى تقول بنظرة أمومتها الحنونة :

" أنا أصدقكِ يا شمس ... لأنكِ لم تكذبِ علىّ قبلا ولن تفعليها الآن "

ثم تسألها بأمل قرأته شمس وأوجعها أكثر :

" هل هذه المرة الأولى التي ترينه فيها ؟ "

اومأت شمس بتشنج وعيناها تشتعلان مجددا فتسأل نجوى بإبتسامتها الجميلة :

" وما رأيكِ به ؟ "

حرفان كانا شديدي التصلب والجمود خرجا من بين شفتيها :

" لا "

امتقع وجه نجوى وهى تقول بإعتراض :

" لا !! ... إنه طول وعرض ووجهه كالبدر ووالدكِ سأل عنه وقال أن أخلاقه وسمعته ... "

قاطعتها شمس وهى تهدر برفض سماع سيرته :

" أنتِ قلتِ أنكما لن تجبراني على شئ .. وأنا وافقت على مقابلته فقط لأرضيكما .. لكني لا أريده .. لم أرتح له "

تراجعت نجوى وهى تقول بحزن مبالغ فيه :

" لم ترتاحِ .. أنتِ لم تتكلمِ معه كلمة واحدة .. حتى أنكِ لم تصلِ صلاة إستخارة ... والدكِ قال الرأي الأول والأخير لشمس لذلك أريدكِ أن ... "

ولكن شمس تجاوزتها وهى تقول بعنف الغضب :

" هذا الشخص يستحيل أن أتزوجه هل سمعتني ؟ "

بخطوات تنهب الأرض غضبا كانت تتجه لغرفة قمر ثم تفتح الباب لتصفقه خلفها بعنف أجفل قمر النائمة بجمود على سريرها ..
لقد جاء طالبا أختها للزواج .. لا تصدق .. لماذا فعل هذا ؟!
أيعقل أنها أعجبته حين رآها تلك المرة في النادي ؟!
أم ربما ... يستخدم شمس للوصول إليها ؟!
لكن .. نظرته لا تقول هذا .. نظرته كادت أن تجمدها بصقيعها القاسي
يا إلهي .. لقد سلم عليها بمنتهى البرود .. حين قدمها والدها إليه أنها أخت شمس ..
هل صارت بالنسبة إليه – أخت شمس – فقط ؟! .
بعد أن رآها هى .. تلاشت الرؤية وانعدم الإحساس بها مجددا .. وأخذته شمس .
حتى شمس نظرت لها في الشئ الوحيد الذي امتلكته بنفسها ولنفسها .
ومضات تلمع في عقلها فتحاول قتلها ولكنها تسيطر عليها كهواجس فتاكة
تلك الرؤية ستأخذها منها شمس .. ستأخذ عينيه .. عينيه .. آآآه
شهقت بخفوت تكتم صوتها متسعة العينين وشمس تجذبها من شعرها بعنف ترفع رأسها عن الوسادة هامسة بغل أمام وجهها :

" هل رأيتِ بعينيكِ هاتين مَن العريس المتقدم لي ؟ "

ارتعشت شفتا قمر بخوف وهى تحدق فيها فهدرت شمس :

" انطقي "

أصبحت كلها ترتجف وهى ترد بصوتٍ مبحوح :

نعم .. نعم .. لا أفهم .. لا أفهم شيئا " "

اتسعت عينا شمس بتلك النار بهما وهى تسألها بغضب وتهز رأسها بقوة :

" وما رأيكِ يا ربة الصون والعفاف ... أنتِ تعرفينه وتعاملتِ معه وخرجتِ معه والله وحده يعلم ماذا كان يحدث بينكما ؟ "

دمعت عينا قمر وهى ترد عليها بخفوت شديد :

" لم يحدث شئ .. لم يحدث شئ "

قبضة شمس تشتد على شعرها الأحمر المستفز وكأن شيطانا تلبسها في هذه اللحظة فيستعر غضبها أكثر وهى تسألها بخفوت قدر الإمكان حتى لا يسمع أحد :

" كنتِ تخرجين معه .. أين كنتما تذهبان ؟ "

يد قمر تحاول تحرير شعرها وهى ترد ودمعة تفلت منها :

" هى مرة واحدة .. مرة واحدة فقط "

تهز شمس رأس قمر أكثر بعنف تنفض يدها التي تحاول تحرير شعرها فتتأوه قمر وشمس تسأل بنبرة مخيفة :

" أين ذهبتما ؟ "

أنفاس قمر تتلاحق كما دموعها فترد بخوف من حالة شمس الشيطانية :

" مكان أراد رؤيته .. لأن شركته كانت المسئولة عن دعاية المكان "

لكن الإجابة لا تريح شمس فتشد شعرها أكثر وهى تضرب رأسها في الوسادة متسائلة بحدة :

" أين ؟ "

أغمضت قمر عينيها وهى ترد بإستسلام :

" ذلك المكان الذي يدعى ... بيت الرعب "

الإجابة كانت كافية لشمس لترسم صورتها عن أكمل فتهتاج أكثر ووجهها يحمر إنفعالا ..
لم تكن قمر مستعدة ليد شمس الأخرى وهى تقبض على جانب شعرها الآخر فتهز رأسها بقبضتيها وهى تقول بجنون الغضب :

" ذلك المنزل المغلق المظلم الذي افتتحوه مؤخرا .. الحقير الدنئ ... نعم بالفعل .. هو أنسب مكان يستطيع فيه لمسكِ بحرية بحجة طمئنتكِ من الرعب يا مسكينة "

وعند هذه النقطة بكت قمر بحرقة وهى تتذكر عناقه الذي بادرته هى به خوفا فتؤكد لشمس كلامها ..
وشمس ستصاب بشئ ما هذه اللحظة من سرعة تنفسها ونبضاتها المجنونة وهى تقول بإشتعال وتواصل هز رأس قمر بين كفيها بلا وعي :

" كنت تخرجين معه وحمزة يرقد مصابا يتمنى منكِ كلمة اطمئنان عليه "

تبكي قمر أكثر ورأسها يرتج بين يدي شمس فتتركها تفعل ما تريد
طعم الخيانة مر كالعلقم في حلقها فتشعر أنها كانت بحاجة لأن تعرف شمس علها تتخلص من بعض ذنبها ..
وشمس تصب المزيد فوق رأس قمر هائج الشعر بفوضى شيطانية فتقول بحرقة :

" ألم تشعرِ بخزي الخيانة ومرارة طعمها .. هذا السافل يقول عنكِ خائنة ... قال أنكِ خنتِ خطيبكِ وخنتِه هو أيضا ... لماذا يعتبركِ خنتِه .. إلي أين وصل الأمر بينكما ليقل أنكِ خنتِه ؟ "

أفلت شعر شمس المجموع فتحررت خصلاتها البنية شلالا يتجاوز خصرها بقليل .. شلالا تماوج واختض حولها بإهتزاز جسدها وهى تهز رأس قمر ..
قطرات عرق تلمع على وجهها الساخن وهى ترمي برأس قمر على الوسادة وتتركها تبكي وكلامها يتقطع :

" لا شئ .. صدقيني لا شئ .. فقط .. أخفيت عنه أني مخطوبة ... فشعرنا .. شعرنا بإنجذاب .. لبعضنا ... ولكن الأمر انتهى سريعا كما رأيتِ "

ذهول شمس كان في أوج لحظات الجنون وهى تهتف بصراخ خافت النبرات :

" إنجذاب ... يا للمصيبة السوداء ... أنتِ غبية .. غبية "

مسحت قمر دموعها بكفيها وهى تعتدل جالسة على سريرها منتفشة الشعر فتقول بتمرد :

" انتهى الأمر وتزوجت .. خضعت لكم جميعا .. ماذا تريدون مني أكثر ؟ "

أبعدت شمس شعرها عن وجهها الثائر وهى تنظر لقمر طويلا تريد معرفة حدا لأنانيتها ..
كيف صارت هكذا .. متى صارت هكذا .. لماذا .. وإلي أي مدى ؟!
والأسئلة تتوه وسط الإجابات الغير موجودة .. الأسئلة تحترق ويتطاير رمادها مغبرا وجه شمس أكثر ..
قلبها العجوز المتكئ على أمل واه نشبته قمر بأظافرها بلا رحمة.
هزت رأسها وملامحها الجميلة ترحل ألوانها فيتبقى الحزن لوحة فياضة لا تظهر لعين ? عينىّ قمر .
فتنطق اللوحة الأنثوية :

" وأنا ... وهذا البلاء الذي وقع فوق رأسي بسببكِ .. هل هذا جزاء والديكِ منكِ .. هل تعرفين ماذا يظن ذلك السافل ؟ "

تجمدت عينا قمر وهى تلملم خصلاتها الحمراء لتكمل شمس :

" يظن أنها خطة رسمناها أنا وأنتِ خلف ظهر والدنا المحترم ... هكذا قالها لي صراحةً ولن يتردد حقير مثله في إخبار أبي بكل شئ "

الآن فهمت قمر لماذا فعل هذا ؟
انعقد حاجباها وهى تتمنى لو يسمعها أكمل الآن فتشرح له كل ما بها
بداخلها حنين إليه لا تستطيع السيطرة عليه
شردت عيناها فترتعش شفتاها ودفء حضنه تتذكره بقوة فيلاشي دفء أحضان حمزة ..
ما الذي يحدث لها ؟!
ارتفعت عيناها لشمس وهى تسمعها تقول بما يشبه الكره :

" وصدقيني أنا أريد هذا حقا يا قمر .. لأني حينها سأخبر أبي بكل شئ أنا الأخرى .. وأتوق لرؤية حزامه الجلدي يُعَلِم على جسدكِ وأنتِ متزوجة وفي هذا العمر .. لعله يصلح رأسكِ الغبي هذا "

كم ضايقتها هذه النبرة من شمس وتلاشى كل الدفء لتأخذ برودة كيانها دورها وهى تنهض تقف أمامها فترد :

" نعم .. تتوقين لرؤية ذلك كما ضربكِ به يوم صباحيتكِ "

اتسعت عينا شمس وهى تتلقى الضربة بصمت ثار شيئا فشيئا وهى تهتف بلا تصديق :

" اخرسي .. ولكِ عين تنظرين لي بكل تبجح وأنتِ تجسيد النذالة والخيانة .. ادعِ الله ألا يعلم أحد بالأمر حتى نتخلص من هذه الورطة .. وحينها ادعو بأن يحرقكِ الشعور بالذنب طوال عمركِ ... لا اعلم كيف تنظرين في عينىّ حمزة وأنتِ بهذه الدناءة ؟! .... يا إلهي أنا لا أصدق أن كل هذا خرج منكِ "

ولم تتخيل في أسوأ خواطرها أن تكن ضحية عبث
ولم تتخيل أن مخالب قمر قد تطاول على قلبها المُنتحِب
أرادت أن تسمع النحيب بأذنيها فطعنتها ذلك اليوم وهى تقحمها في الأمر..
من أين جاءت بكل هذه البشاعة ؟
القسوة تعاود عيون قمر فيعلن قلبها ذنبه خلف قضبان خانقة وهى تقول بتلك القسوة :

" لو تشعرين بما أشعر به لفعلتِ أكثر "

أوقفتها شمس وهى تحذرها بجمود :

" إياكِ .. إياكِ أن تلقي اللوم على أبي وحمايته وتربيته المغلقة ونفس الكلام الفارغ الذي أسمعه كل مرة ... هذا ابداً لن يكن مبررا هذه المرة "

استدارت قمر تبتعد للشرفة فتتجسد مشاعرها بحقد وعجز وإختناق وهى تضرب إطار الباب بيدها قائلة :

" هذا ليس كلاما .. هذا هو الواقع ... الواقع الذي أعيش فيه مختنقة فحاولت التنفس .. ماذا فعلت أنا .. ماذا ؟!.. أردت تحقيق حلمي والعمل فيما أريد .. ما الخطأ في الأمر ؟! "

أمالت شمس رأسها تسألها بذهول ساخر :

" أنتِ لم تدركِ بعد كل هذا أين الخطأ ؟! "

استدارت قمر تنظر إليها والومضات في عقلها تزداد مع كل نظرة فتشتعل النفس بغيرة سوداء تظهر في عينيها وهى تتطلع إلي شمس فتنتبه لشعرها الحر على ظهرها ..
جميلة شمس .. أجمل منها .. لون بشرتها أجمل من بياضها هى الشاحب

" انتبهي على بشرتكِ من الشمس .. لا أريد أن أراكِ المرة القادمة .. برونزية "

لون عينيها البني الداكن أكثر جاذبية من سواد عينيها

" أحتاج عينيكِ .... أريد هذه النظرة بهما ... نظرة تلقينها على مَن أمامكِ بإغواء غير مقصود تجمع بين البراءة والتحدي .... براءة الطفلة .... وتحدي الأنثى ... وعندها يصل جمالكِ لدرجة تسلب العقول "


شعرها لونه البني طبيعي وليس مصبوغا مثلها .. أكثر كثافة وكأنه بلا نهاية حين تمتد الأصابع إليه

" شعركِ كالنار تحرق مَن ينظر إليكِ ... حرريه ... اطلقيه من أجلي اليوم "

جسدها حكاية أنوثة وليس مثلها .. لن تغفل النظرات الزرقاء ما تحت الفستان الأسود البسيط فوق القميص الأبيض الأبسط .. عيناه سبحتا لتتخيل ما تحت قميصها
ومؤكد توقفتا عند ذلك الحزام الرفيع الذي يلف خصرها وربما .. اشتعلتا عنده بتخيلاته .
مؤكد أعجبته شمس حتى لو كانت وسيلة إنتقام .. ومؤكد سيدخلها مناطق .. خطره .

" قلت لكِ الدخول لمناطق أكمل الفايد خطر .. وأنتِ لا تكفِ عن محاولة الدخول في .. الخطر "

الومضات تزداد وصوته يخترق عقلها بكل ما دار بينهما يوما
هل عليها أن تغار من شمس كما تغار من دارين ؟!
شفتاها ترتعشان بغل وهى تقول قصدا كل حرف أمام شمس :

" ليس ذنبي ولا ذنب أكمل إن أصبحت بيننا مشاعر وليدة وتم وأدها بسبب خطبتي السوداء .. إن كنت حرة لكان أكمل تقدم للزواج بي أنا "

أنفاسها تتسارع وقسوتها تمتد وتمتد وتخدش أي براءة بها وهى تتابع :

" مرة واحدة خرجت معه فيها شعرت بكياني وحريتي ... شعرت أن لي قيمة كبيرة .. إهتمام نظراته كان يغنيني عن العالم بأسره .. كنت سأعمل ويصبح اسمي لامعا مشهورا يشار إليه بالبنان ... والآن تدمر كل شئ .. كل شئ "

لم تستطع شمس الوقوف فاتجهت للسرير تجلس وهى تنظر إليها يقتلها ما تقرأه بوضوح في عينيها ..
إنها تغار منها حقا
بعد أن حاولت تكذيب إحساسها مرارا ها هى الغيرة بشعلتها رائحتها تخنقها ..
وهى .. هى الشمس وكل الوهج .. تشعر أنها كأبخرة بركان لم يعد صالحا ليثور ..
جمرة مختفية تحت أكوام رماد لم يعد لها أنفاس لتشتعل مهما نُفِخ بها
ممَ تغار قمر وقد أصبحت رمادية بعد أن كانت كل الوهج ؟!
استدارت قمر تنظر لليل السماء المظلم فتتخيل وجهه هو أمامها وكأنها تخاف إطالة النظر لشمس .. فتكرهها ..
تحترق بومضاته الوهاجة وسحر ذكرى زرقة عينيه وهى تقول بإنهزام وقهر :

" حتى أكمل يريد الانتقام مني بكِ .. يريد أن ير في عينىّ نظرات الحسرة والغيرة وأنتِ تمتلكينه وأنا خسرته بعد أن خدعته .... خدعته وخفت أن أخبره ... فخسرته ... ربما لو كنت قلت له لأصبح هناك حلا "

توقف الكلام والصمت خانق .. وجدران القلب تصدعت بسهام من لهيب الكلمات تتقاذف لتصيب هدفها ..
والشمس غابت ورحلت في قافلة ضلت طريقها وماتت قتلا
وأفل زهر عباد الشمس ذابلا لم تعد ترويه قطرة ماء ولا ينعشه ندى
انحنت عيناها لا تعرف حزنا أم جمودا وهى تسألها بتعجب يحمل إزدراءا بغيضا على نفسها :

" ألا تشعرين بأي ذنب تجاهي ولا تجاه حمزة ولا تجاه والديكِ ؟! ... ألا تشعرين سوى بخداعكِ وذنبكِ في حق هذا الحقير ؟!.. ممَ أنتِ مصنوعة ..... الآن أنتِ تزوجتِ وأنا في وجه المدفع مع هذا السافل وكل ما يهمكِ نفسكِ "

أخفضت نظراتها أرضا وهى تقول بحيرة تستوعب الصورة ببطء :

" أنا حتى لا أعرف ماذا يجب أن أفعل بعد ما قاله لي .... هو يظن الأمر خطة رسمناها عليه ... وأبي وأمي ينظران لي منتظران موافقتي ... وحمزة ودارين وحتى عمي وزوجته أصبحوا يعرفون أني أعرفه وأنه يحاول الزواج بي كما قلت لحمزة "

انقبضت أصابع قمر وهى تستدير ببطء وشمس تتابع بنفس النبرة الضائعة :

" إن رفضت سيخبر أبي بكل شئ .. قال لي سيخبره ويخبر حمزة ويفضحكِ ... ثم سيفضحنا نحن الاثنتان أمام الجميع ... هل تشعرين ولو بجزء بسيط مما وضعتِنا به ... هل تشعرين بالفضيحة المرتقبة لو تكلم ذلك السافل عن بنات سليمان العامري كما هددني ؟ "

شحب وجه شمس وإدراكها للوضع يتزايد قلقا .. كل جوارحها تزأر وهى تشعر بقيود تكبلها تثبتها عجزا في مكانها ..
بينما تشحب قمر بدورها وهى تستوعب أخيرا لتسمع تمتمة شمس :

" ماذا أفعل ... ماذا أفعل يا رب ؟ .... يريد الزواج بي ... ماذا أفعل أخبريني ؟ "

بدت في حالة غير طبيعية وعيناها متسعتان وسط وجهها الشاحب ..
صوتها المبحوح المصدوم يخرج أفكارها بعجز :

" أرفض ونُفضَح "

روحها تضج بالصخب الثائر فتريد الصراخ وهى تقول بنفس النبرة الخافتة المُكبَلة :

" افرحي يا قمر .. دوما كنتِ ناقمة على أبيكِ .. ها هى رأس أبيكِ ستكون في التراب من الخزي والعار .. افرحي يا أختي .. افرحي "

يهوي قلب قمر ببطء وأطرافها تثلج فجأة وشمس تتابع بلا وعي :

" كنتِ تريدين ترك حمزة ... هو مَن سيترككِ ولن ينظر في وجهكِ بعدما يعلم بخيانتكِ له "

الإدراك يزداد مع كل كلمة تنطقها شمس وكأنها تتعمد وتنتقي ما تؤجج به النار ..
دوما كانت شمس هكذا .. تنتقي ما تريد أن يشعر به مَن أمامها
وكأنها تمسك المشاعر بيدها فتختار ما يناسب تفكيرها لتزرعه كلمات تعرف طريقها ..
وها هى تواصل ضجيج الروح بهذيان كلمات محمومة :

" يا للمصيبة السوداء .. يا للمصيبة السوداء ... عقلي توقف عن التفكير ... دبريني يا عاقلة يا مَن تمتلك حلما عظيما سعت لتحقيقه بأكثر الطرق حقارة "

ما عاد للراحة مكان .. تلك التي كانت تنشدها بعيدا في وحدة منعزلة
والغربة تسحبها أكثر بلا هدف ولا قرار .. غربة اختارتها منذ زمن لتقصيها بعيدا ..
وعبد الخالق سم .. سمم أنفاسها حتى تشبعت به فما عادت شمسا وما عادت أنثى وما عادت تحمل قلبا ..
فقط حجرا أسود بصدرها يشهد عبد الخالق جديد وسم أكثر خطورة
انتفض جسدها فجأة كمَن استفاق من فيضان غارق وهى تهدر بقوة :

" انطقي "

فزعت قمر من شدة الصوت المفاجئ فابتلعت ريقها بتوجس ويدها تتلمس جانبها النابض نغزا وهى تحاول القول :

أكمل ... أكمل ... ليس هكذا ..... "

عاد الصوت يهدر وعينا شمس تستعيد قسوتها :

" اخرسي "

أخذت قمر نفسا مرتجفا وقلبها يدوي وهى تقول بإدراك للوضع :

" هو مصدوم مما فعلته به ... إن ذهبت إليه وأخبرته أسبابي سيصفح عني ويتركنا لحالنا "

ضحكت شمس عاليا .. ضحكت وضحكت حتى دمعت عيناها مرارةً
اللوحة الأنثوية فاضت ألما شعرت به قمر فرق قلبها
اللوحة الأنثوية تميل برأسها فتنحني خصلات شعرها على كتفيها تشاركها ألما جميلا .. جميلا جدا ..
جميلة شمس حقا .. جمال يمزق القلب بحزنه الفياض بعد كل ما خسرته
وكم بدا صوتها بعيدا عذبا بحزنه هو الآخر وهى تقول بخفوت هادئ :

" كم أنتِ واهمة .... ألهذه الدرجة أنتِ صغيرة ساذجة ؟! .... هل هذه عواقب تربية أبي أيضا ... هل أبعدنا عن الحياة تماما حتى أصبحنا نعجز عن تمييز البشر .... من الوحوش والذئاب ؟ "

عينا عبد الخالق تتوحش وهو ينخفض بوجهه لعنقها يزأر لرجولته ويقتل أنوثتها ..
فتجيب نفسها بنفسها وقد اختفت قمر في هذه اللحظات :

" ربما حقا هذا ما حدث .... لو لم أر ما رأيته بزواجي لظللت مثلكِ هكذا .. جاهلة ساذجة .. في وسط كل البشر حولكِ لم تجدِ سوى هذا توقعينا معه ؟! "

الصورة السوداء ترسمها في عقلها لتبثها كالسم في عقل قمر وهى تراها لا زالت متشبثة بفكرها النظيف عن أكمل ..
سم تعلمت كيف تبثه وهى تلعب دور البراءة .. كم أصبحت مشوهة هى الأخرى .
وكم سيأخذ السم في الإنتشار وهى تتابع كلامها بتبلد :

" أكمل هذا وحش يستعد الآن لإفتراسنا معا ... ذئبٌ يتوقف لحظة حتى ينقض علينا فينهشنا معا بأنيابه .... وآه لو تعرفين كم هى حادة شرسة أنياب مَن هم مثله "

هل هو مفعول السم ما جعل قمر تنطق الآن :

" شمس أنا سأذهب إليه وسأستطيع إقناعه أن يبتعد بأي طريقة "

لا .. ليس السم ولا الصورة السوداء
بل خريف شمس الواضح وهى تسير رحلتها بأنفاس مقطوعة وزاد منته
كم تعذبت شمس لتبدو هكذا بلا حياة
( تعذبت أكثر مني وأنا ألوم أبي على كل صغيرة وكبيرة تحدث لي )
لكن شمس بدت وكأنها تجمع كل رياح الخريف القاسية لتطلقها في وجه قمر تسقط بها كل - أوراق شجرة الأكمل – في روحها :

" بأي طريقة يا قمر !! ... للمرة الألف تؤكدين لي غبائكِ وسذاجتكِ التي تحدث هو أيضا عنها ... هل تعرفين كيف تكون طرق أمثاله ؟ "

عيناها بعينىّ قمر الواسعتين والرياح تنطلق لتكسر – الأغصان – بقوة :

" الدفع عندهم .... بالجسد "

شهقت قمر تهز رأسها رافضة سواد الأمر
فتنطلق الرياح تثني – الساق الرفيعة – بقسوة :

" والخطة المزعومة في رأسه ..... هل سيكفيها جسدكِ .... أم جسدي أيضا سيدفع معكِ ؟ "

فجأة صرخت قمر وهى تقترب منها :

" ما هذا الذي تقولينه ؟! ... أفيقي ولا تنسجي أوهاما "

ولكن الرياح تواصل طريق بلا عودة وهى تدفع – الجذر – بشراسة :

وبعد كل هذا .... هل سيكفيه جسدينا لمرة واحدة لكي يصمت عن الفضيحة ؟ .... "

هزتها قمر بقوة وهى تصرخ فيها :

" كفى .. كفى "

الشمس تجمدت وصارت كوكب جليدي لا تطأه أرض ولا يحمل مأوى
والرياح تنطلق رحلتها الأخيرة لتنزع – الجذر – نهائيا :

" أم ستصبح الفضيحة أكثر سوادا وعارا وهو يهددنا بصورنا ومشاهدنا معه في سريره ؟ ..... "

جلست قمر على ركبتيها أمامها تمسك ياقة قميصها الأبيض تهزها بعنف صائحة :

" يكفي ... لا أريد سماع هذا القرف .. هو ليس هكذا .. ليس هكذا .. أتفهمين ؟ "

للمرة الأولى ترى جانب شمس المظلم ..
هل هذا عاقبة زواجها فقط أم تراكمات تربية وزواج وإختناق ؟.
كيف تضررت لتصل لهذا الحد ؟!
نظرة بعينىّ شمس الميتتين فتدرك قمر كل ما يحدث خلف هذا الصمت الجليدي ..
ضجيج وإشتعال يحرقها عذابا غارسا الشوك في روحها
لم تكن هذه هى شمس يوما
من إنفعالها بشياطين الغضب عندما جاءت إليها وحتى ذلك الظلام الجامد المخيف الذي يشع منها ..
وبنفس النبرة الميتة المخيفة ردت عليها شمس :

" هذا القرف أنتِ أدخلتِه بيديكِ في حياتنا ... فذوقي وتعذبي بما اقترفت يداكِ "

ها هى تضع يدها على شئ ما بشمس وتعلمه جيدا ..
تركت ياقة قميصها واضعة قبضتيها بجوار ركبتىّ شمس على حافة السرير وهى تقول أمام وجهها بصوتٍ ثابت :

" أنتِ هكذا دائما شمس .. تهولين أي شئ حتى تجعليه أسودا قاتما لتشعرِ مَن أمامكِ بالذنب الرهيب "

انخفض وجه شمس لتقترب من وجهها وهى جالسة أمامها فتقول بثبات هى الأخرى :

" ألا تشعرين أن الموضوع أسود من السواد ؟! "

لمرة ثانية تتسائل قمر ما الذي حدث لشمس ليجعلها جريحة الروح هكذا ؟
ليجردها من كل مشاعرها الحية النابضة ؟
ولكنها انتبهت على صوت شمس الجليدي :

" ولكن أنتِ محقة .... يجب أن نذهب إليه هذا الحقير ... يجب أن نذهب معا "





..........


نورهان عبدالحميد غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 16-04-18, 10:12 PM   #637

نورهان عبدالحميد

نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص من وحي الاعضاءوألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنافين؟وشاعرةوقلم ألماسي برسائل آدم ومُحيي عبق روايتي الأصيل وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية نورهان عبدالحميد

? العضوٌ??? » 300969
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,663
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ليعي البشر السر العظيم... فان أرادوا حياة ...فليفسحوا في قلوبهم مجرى ...لنهر من الحب .
افتراضي

بعد أسبوع

" حمزة "

نظر حمزة بطرف عينه إليها وهو يجلس يمسك بهاتفه ثم أعاد نظره للهاتف .
مطت دارين شفتيها وهى تقترب منه حتى وقفت أمامه قائلة بصوتها العذب الحنون :

" خطبتي اليوم وأنت منذ أسبوع لا تتحدث معي "

رغما عنه يحن إليها مشتاقا فيقول ساخرا ساخطا :

" خطبة ! .. أي خطبة ؟! .. الحفل البسيط العائلي الذي سيقام اليوم بعد أسبوع فقط من قراءة الفاتحة .. وكل هذا التعجل لأن والد ( العريس ) العظيم الذي اخترتِه مصاب بالسرطان ويريد التعجيل بزواج ولده ليطمئن عليه "

جلست دارين على ذراع كرسيه فيتأفف بغضب مصطنع وهو يسمع صوتها الناعم :

" لا يهم الحفل إن كان بسيطا أو فخما .. المهم أنت وأنا .. كيان كامل العامري المتوارث بداخلنا .. هل يُعقَل أن يتفكك هذا الكيان بعد كل هذه السنوات ؟ "

نظر حمزة إليها فتبتسم لعينيه الخضراوين لكنه يقول بأسف :

" أنتِ مَن فعلتِ ذلك وليس أنا .. لطالما كانت علاقتنا دائما ليست مجرد علاقة سطحية بمسمى أخ وأخته .. أنتِ أختي وحبيبتي وابنتي وصاحبتي.. أنتِ مَن كنت أشكو لها فتُطيّب جرحي وتزيل همي .. كنت أثق بقراراتكِ كثيرا دارين .. أما الآن خذلتِني .. خذلتِنا جميعا "

يتوجع قلب دارين وحمزة يضيف بخشونة وكأنه يريدها أن تعدل عن رأيها في اللحظات الأخيرة :

" أمي ليست راضية ولا أبي أيضا .. وأنا لن أرض أبداً عن زواجكِ من هذا الذي يسمى رائد "

نهض عن الكرسي فنظرت دارين أرضا تقول بخفوت :

" أفهمك يا حمزة .. كنت تثق برأيي وبقراراتي فكنت لك الصرح الشامخ بثقته واستقلاله .. واليوم تشعر أن الصرح تَهدَم بقرار خاطئ "

كاد يشعر أنها تشعر بالخطأ لولا أن رفعت وجهها البراق وعينيها الواثقتين لتتابع بشموخ روحها :

" لكن إن قلت لك أن قراري ليس خاطئا .. أن هناك شيئا يدفعني بلا تردد ولا رغبة تراجع مهما حدث "

تتحداه بتلك النظرة وتقلب كيان الأخوة بينهما فيتسائل بحيرة مُستَفزَة :

" هل تحبينه دارين .... لا يستوعب عقلي الفكرة ... متى وكيف بهذه السرعة ؟! "

ابتسمت دارين وهى تتنهد والكلمات تخرج منها بتكاسل :

" لطالما أردت أن أجب تساؤلاتكم ..... ولكن الإجابة أكبر مما يحتملها أحد "

يتعجب حمزة ما أصابها فجأة فيفكر أنها وافقت عليه حقا لأنه ليس المعتاد .. هو كله حالة مختلفة يعترف أنها جذابة بإختلافها .
فيتسائل مجددا بسخرية :

" ماذا ؟!! .... شيئا أكبر من الحب !! "

حركت دارين كتفها وهى تقول بإستمتاع غريب يتراقص في خلاياها :

" ربما "

هز حمزة رأسه وهو يتأكد أن قرارها نهائي فيقول بعمق شعوره بالسخط والغضب نحو رائد :

" لا أصدق أن هذا إحساسكِ نحوه ... ولا أرى أنه يبادلكِ هذا الإحساس .. يوم جاء هو ووالده ظل صامتا ووالده يتفق مع أبي على كل شئ ويشرح ظروف مرضه ورغبته بتعجيل الأمر قدر الإمكان طالما أنتِ موافقة ... إنه لم يفعل شيئا سوى قراءة الفاتحة "

ولو يعلموا أنه قرأ الفاتحة على روح ليلى !
والده غمزه ليقرأ وهو في عالم آخر لا يشعر بما يدور حوله وحين رفع يديه وأغمض عينيه يقرأها .. قرأها على روحها .
أرخت دارين جفنيها وهى تتذكر ملامح رائد يومها .. بدا مقتولا
وكم أوجعها هذا الشعور
وها هو يوجعها الآن حتى قال حمزة ملوحا بيديه :

" الأمر كله لا يدخل عقلي ولا أتصوركِ معه بأي شكل من الأشكال .. هو مظلم جدا ... وأنتِ ملونة جدا "

عادت تنظر لحمزة فتأخذ نفسا عميقا وتقف لتقل بعزم لا يلين :

" حمزة أرجوك ثق بي .. سأشعر أني فقدت جزءا كبيرا مني إن فقدت ثقتك "

صمت حمزة قليلا يتنفس بعمق ثم وضع يديه في خصره قائلا :

" أنا نفذت رغبة أبي في مقابلته كما نفذته أمي بعد أن أقنعنا أن ظروف الأستاذ قدرية وليست بيده وأنه ذو اسم في السوق والجميع يشكر به رغم ما حدث له وكلام كثير أنا واثق أنه قاله لأمي ليقنعها هى أيضا ... أنا أعرف أنه طوال عمره مقنع "

مالت رأس دارين وهى تقترب منه وترد عليه :

" وأنت مثله ... عندما تريد شيئا فدائما تقنعه أو تقنع عمي سليمان .... أتتذكر خطبتك المفاجئة على قمر في حفل عيد ميلادي ... كانت أبسط من الحفل الذي سيقام الليلة ... مجرد إعلان ثم عشاء لتلبسها الخاتم "

زفر حمزة وهو ينزل يديه بجانبه ويهز رأسه نفيا يجيبها :

" الأمر مختلف ... أنا قصدت ذلك مع قمر ... لكن أنتِ ما الذي يجبركِ على قبول حفل بسيط لخطبتكِ ؟! "

عادت تهز كتفيها وهى تقول ببساطة مُغيظة :

" لا شئ يجبرني .... أنا أيضا أقصد هذا "

لم يفهم ويبدو أنه لن يفهم ما تفكر به فقال ما حدث سابقا لعله يقتنع حقا :

" عندما حدثني أبي في الأمر بعد أن اجتمعنا قال لي أن تفكيري يشبه كثيرا تفكير عمي سليمان .. وأني أرفض رائد لمجرد الرفض تطبيقا لأحكام المجتمع العقيمة التي ترفض أن يتزوج أرمل بنت بنوت ... قال لي أن أحكِم العقل في ظروفه اللا إرادية .. وألا أستسلم لفكرة المجتمع الخاطئة الذي يرفض المبدأ في بعض المناطق بينما في مناطق أخرى من الريف والصعيد لا يهتمون سوى بجيب الرجل وما يمتلك من مال فيلقون بناتهم حتى لو كان أرملا أو مطلقا "

رفعت دارين حاجبيها قليلا بينما حمزة يواصل وهو يتحرك لخزانة ملابسه :

" شعرت فجأة أني في محاضرة عن الأفكار المجتمعية الخاطئة التي يرفضها أبي بشدة وتجعله يقبل برائد على مضض .. هل علمتِ الآن لماذا وافق أبي عليه ؟ "

يخرج حمزة طاقمه الأسود الذي سيحضر به الخطبة من الخزانة يضعه على السرير ويتابع كلامه :

" لأنه يكره النفاق .. يكره أن يرفض أفكارا معينة وعندما يأتي الدور عليه ويختبره المجتمع بنفس ما يرفضه يفشل في الاختبار ... أبي بزواجكِ هذا يتحدى الناس جميعا وهو يحب التحدي كما نعلم .. بداخله كان يتمنى بشدة أن يأتي قراركِ بلا ... وبهذا يكون لديه الحجة القوية ليرفض هو الآخر بضمير مرتاح .. لكن عندما أتى قراركِ بنعم شعر أنه في مواجهة مرة أخرى مع المجتمع كما كان يحكي لنا عن مواجهته له سابقا في زواجه بأمي .... ولذلك أراد تحديه مرة أخرى "

حاجبا دارين ارتفعا أكثر وهى تقول بدهشة :

" الآن فقط عرفت سر التعقيد بينك وبين قمر .... هل زواجي برائد يحمل كل هذا التشابك والتعقيد والتراكيب والتحاليل الاستراتيچية الفذة هذه !! "

نظر حمزة إليها ممتعضا فاقتربت منه تربت على صدره قائلة :

" الأمر ببساطة شديدة أيها السيد الخبير الاستراتيچي أن أبي يثق بي وبقراراتي ويعلم أني لا أدخل أي أمر إلا وقد درسته جيدا وأعرف عواقبه وأتحمل نتائجها تماما سواء مكسب أو خسارة "

هز حمزة رأسه وهو لا زال غير مقتنع بينما تضيف دارين بنبرة مُخادعة محببة ببرائتها وهى تتلاعب بأصابعها على صدره :

" وما أطلبه منك أن تمنحني هذه الثقة أيضا ....و ..... تعامل ... رائد .. جيدا "

عيناه اتسعتا بصرامة وهو يبعد يدها عن صدره قائلا بحنق :

" دارين ... أنا أحتمل النظر في وجهه الكئيب رغما عني "

رفعت دارين نظرها لأعلى وهى تسأل بنفاذ صبر :

" ووجهي أنا ؟ "

مال حمزة يتفحص طاقمه على السرير وهو يتسائل :

" ماذا تقصدين ؟! "

جلست دارين أمامه تبحث عن عينيه وهى تقول بصدق :

" هل يمكنك أن تدعمني كما كنت دائما ؟ ... ولا تغضب مني لما قلته لك لأن الذنب حقا يقتلني "

تنهد حمزة شاعرا أنه لن يستطيع الإبتعاد عنها أكثر من ذلك الاسبوع حقا فقال بقوة أخوته وهو يمسك بكتفيها يوقفها أمامه :

" أنا دائما دعمكِ دارين وأنتِ تعرفين ذلك ولن أغضب منكِ أبدا مهما قلتِ .. أنا سندكِ وظهركِ ... وإن أغضبكِ هذا الأحمق أخبريني لأكسر لكِ رأسه "

فترد دارين وهى تبتسم بتلاعب وترفع حاجبيها بمكر :

" لا تقلق ... إن فعل سأكسرها بنفسي ... ألا تعرف أختك أم ماذا ؟! "

عقد حمزة حاجبيه هاتفا :

" يا إلهي .. أشعر أن الأمر كله خطط مدروسة وليس زواجا "

ضحكت دارين بخفة وهى تستطيل قليلا تقبله على وجنته قائلة قبل أن تتجه نحو باب الغرفة :

" يمكنك أن تقل هذا .. والآن اتركني لاستعد فأنا عروس اليوم "

بخفة جسدها الرشيق كانت تذهب فيضع حمزة يديه في خصره نافخا بحنق شديد فتتضخم عضلاته هامسا :

" عروس .. أختي أنا عروس لذلك الأحمق .. ربنا يستر وألا أقتله الليلة ونرتاح "



.........


نورهان عبدالحميد غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 16-04-18, 10:15 PM   #638

لامار جودت

? العضوٌ??? » 290879
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,601
?  نُقآطِيْ » لامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond repute
افتراضي

فى انتظار الفصل على نار

لامار جودت غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-04-18, 10:21 PM   #639

نورهان عبدالحميد

نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص من وحي الاعضاءوألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنافين؟وشاعرةوقلم ألماسي برسائل آدم ومُحيي عبق روايتي الأصيل وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية نورهان عبدالحميد

? العضوٌ??? » 300969
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,663
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ليعي البشر السر العظيم... فان أرادوا حياة ...فليفسحوا في قلوبهم مجرى ...لنهر من الحب .
افتراضي

مساءا .. منزل كامل العامري

مونامور
هل يجب أن تكون البداية دائما بهذه المعزوفة ؟!
كيف صدحت فجأة تشق الأجواء لتصل إلي قلبه تغرس خنجر الذنب ؟!
لم يسمعها منذ ستة أعوام .. منذ ليلة الحلم .. ليلة خطفته ليلى من نفسه
مجرد أنغام هادئة أخرجت له لسانها تتحدى شعوره بالذنب نحو ليلاه الليلة
وما حيلته وهواها يسري في أوردته ? مصل ضد كل النساء ؟
بالأمس ذهب إليها معتذرا شارحا أعذاره حتى تجمد كرخام القبر أمامه
واضعا الوردة البيضاء رقم سبعة وعشرين
واليوم .. جالسا وصخب المدعويين حوله ونظراتهم بعضها يتعجب وبعضها يستنكر ..
ونظرات والده التي تطالبه بالتستر على – جريمة - عشقه لها
هل أصبح العشق - تهمة - للرجال ؟!
إذن هو يعترف .. أنه متهم من الشريان إلي الشريان
ورغما عنه تتدفق ذكرياته سيلا ناعما يتدحرج في أوردته متراقصا حافىّ القدمين مبللا دموعا جفت ناضبة


" رائد عدني ألا يفرقنا شئ "
" أعدك يا مجنونة وتوقفي عن التفكير بهذه الطريقة "
" أي طريقة ؟! "
" دائما تتحدثين عن الفراق والإبتعاد ولا اعلم لماذا تعشقين النكد هكذا ؟! "
" أنا أعشق النكد ؟!! "
" لا أنا ! "
" رائـد "
" نعم "
" أحبك "
" وأنا أعشقكِ يا ليلى .. وأعشق ليل عينيكِ عندما تنظرين إلىّ هكذا "
" رائـد .... انـتظر .. اطفئ النور أولا "
" أحب رؤيتكِ في النور ... لكن كما يرضيكِ .. لا اعلم أيضا لماذا تحبين هذه العتمة ؟! "


ارتجف جسده لذكرى تلك الليلة وقطرات عرق تتجمع فوق جبينه فتظلم عيناه أكثر..
لا يعلم لمَ كانت تتحدث كثيرا عن الفقدان وكأنها كانت تشعر بحتمية الفراق القريب ..
والآن في هذه اللحظات يود حقا لو يتستر خلف عتمة .. عتمة تحجب عنه هذا الضوء المباغت ..
يرافقه الصمت أساسا لا ينحني مانعا عنه الضجيج وذلك الإعصار الوردي جواره ..
رغم كل الصخب لا شئ يطغى على هذا الصخب الوردي ..
إعصار صاخب متمثل في فتاة .. تطرق كل أبوابه بجموح وتدك حصون عزلته واحدا تلو الآخر..
إعصار يعلو فوق فيض ذكرياته بتحد مدمر لكل ما يعترض طريقه..
لا يعرف ماذا تريد منه ؟!
تجلس دارين جواره بفستانها الوردي الداكن ترمقه بثبات عجيب لا يعلم مصدره لكنه قاتل ..
كيف يستطيع الإنسان أن يشعر بالهزيمة المتأخرة ؟!
مهزوما يشعر بإنتصارها وهى تجلس جواره بهذه الثقة
مدحورا شاعرا بضعف بغيض وهو يرضخ للجميع وذراعه ملويا بوالده ..
وقلبه منزويا منكسرا يكاد يسمع بكاءه خلف صدره المختنق
وتوقفت مونامور أخيرا .. وتحررت أنفاسه
حتى رأى والدتها تمد له يديها بعلبة مخملية حمراء تزامنت مع زغرودة عالية أنعشت الأجواء بغتة ..
فرفع نظره المُثبَت على نقطة ما في الأرض ينظر إليها لحظة يلاحظ فيها تعبيرات وجهها الغير مقروءة ..
ثم تناول الحلقة الذهبية يمد يده بها نحو دارين التي رفعت يدها تلقائيا ..
وتوقفت يده لحظة ..
ارتعشت خفية والعرق يتزايد فوق جبينه فتتألم ملامحه ..
حتى مدت دارين بنصرها نحو الحلقة فانسابت في إصبعها بلا وعي منه ..
ثم باغتته وهى تضع الحلقة الفضية في يده التي لا تزال في الهواء وحينها فقط رفع عينيه المتسعتين إليها ..
لكنه لم ير عينيها .. كانت تنظر للحلقة في إصبعها بشرود كما نظر إليها هو بصدمة ..
ليتبعها بخاتم فوق الحلقة الذهبية دون أن يمس يدها تقريبا
بدت هذه اللحظات لن تنتهي وهو يتناول العقد الذهبي من العلبة ويمد يديه به نحو دارين ..
وتوقفت يداه لحظة أخرى حين نظرت إليه ..
لحظة ينتبه لليل عينيها فيعقد حاجبيه قليلا وقلبه يصرخ بالشبه

( أحتاج عطرك القاسي أيها الغريق ... أحتاجه ملهمي ممتزجا بألواني ....
أحتاج صمتك الصاخب بالحزن ... أحتاجه طارقا أبواب أنغامي ....
أحتاجك أنت .. وما أقسى إحتياجي إليك )

كيف تُرسَل الرسائل بين الأعين بهذه البساطة المُعقدة ؟!
عيناها السوداوتين .. للمرة الأولى ينتبه أنهما سوداوتين .. بظلام الليل
لا .. للمرة الأولى يُحدِث نفسه أنهما سوداوتين
تحملان – الوعد – خلف طيات الغموض الهادئ
وحين اقتربت يداه من عنقها أرخت جفنيها فذبحته رموشها الطويلة بالعودة للواقع ..
وتعالت نغماتها بـ - لثم - فراشات أصابعه مغلقا العقد خلف عنقها .
يمد يده للعلبة مرة أخرى يأخذ السوار الذهبي فترفع يدها ليلفه حول معصمها ..
وأغلقه ! .. لتتوقف الأصوات حوله ويطرق صوت إغلاق السوار كيانه بمطرقة الحكم النهائي ..
فتنزل يداه إستسلاما .. ويغمض عينيه هدنةً.

" هذا ليس ذوقك "

انتبه لصوتها الهادئ فرآها تداعب السوار بيدها الأخرى
رفع عينيه لوجهها ليجد عيناها بانتظاره .. إبتسامتها تطمئنه ثم تتحداه ..
وبلا مبالاة رغم شئ ما مر بخاطره سريعا سألها :

" وما أدراكِ أنتِ بذوقي ؟ "

اتسعت إبتسامتها ثم تحولت لضحكة خافتة وهى تقول ببساطة :

" جميل ذوق والدك حقا "

لم يفهم شيئا ولم يرغب في الفهم إلا أن ضحكتها أثارت غضبه بشدة فاندفع يرد عليها :

" هل تظنين أني قد اختار طاقم شبكتك بنفسي ؟ ... نعم ذوق أبي وليكن في علمكِ أنكِ ستعيشين معه هو وليس معي "

ظلت تنظر إليه لحظات دون أي تأثر على وجهها قبل أن ترفع حاجبيها قائلة :

" أنا جائعة "

ثم أشارت لوالدتها وحين اقتربت شاهندا قالت دارين بعفوية :

" أمي أنا جائعة لم أتناول شيئا منذ الإفطار "

اومأت شاهندا برأسها وهى تربت على كتفها بإبتسامة ناعمة ثم تذهب تتعجل منظمي الحفل لفتح ( البوفيه ) .
بينما رائد ينظر لها متسع العينين وهو يتيقن أنها .. مجنونة !.


تناول كامل قطعة من طبقه ثم مد يده خلف ظهرها وفجأة انتفضت شاهندا بجواره ثم نظرت له بحدة لتجد إبتسامته المتلاعبة ..
عيناه تمر على فستانها الأبيض ممتزجا بأوراق الشجر الأخضر والورود الحمراء ثم تعود لعينيها الخضراء فيهمس قرب أذنها :

" انتهينا شاهندا ... ابتسمي قليلا .. انظري لعينىّ دارين لتعرفِ أنني كنت محقا "

ابتعدت شاهندا عنه خطوة تنظر إليه عابسة فتقول :

" هذا ما يثير غضبي إلي الآن ... دارين بها شعلة بهجة مختلفة تماما ولا أعرف على ماذا ؟! ... هذا الشخص لا يليق بها يا كامل .. انظر "

تناول كامل قطعة أخرى من الكعك وهو يعبس بدوره ثم أخذ يتلفت حوله لـ .. ينظر !..
نفخت شاهندا بحنق وهى تنظر لعينيه العابثتين قائلة بحنق :

" حسنا يا كامل .. امشِ خلف ابنتك ولنرَ "

ضحك كامل فأثار غيظها أكثر لتهتف فجأة وهى تنظر لرائد :

" ها هو عريس ابنتك يتركها مبتعدا .. إلي أين يذهب هذا ؟! "


مدت نجوى يدها بكوب الشاي فتناوله الحاج سليمان بيده اليمنى ليسألها برفق :

" هل قالت لكِ شمس شيئا يخص أكمل ؟ "

جلست جواره تتنهد تمسك طبقها وهى تنظر لدارين تضحك مع صديقاتها ثم ترد عليه بإحباط :

" بعد أن قالت لي يستحيل أن أتزوجه عادت بعدها وقالت سأفكر وأصلي إستخارة أولا ... يقدم الله ما فيه الخير يا حاج "

هز سليمان رأسه إيجابا قائلا :

" بإذن الله ... لا تفتحي معها الموضوع مجددا حتى تأتِ إليكِ بنفسها ... الرأي الأول والأخير لشمس "

اومأت نجوى بكآبة وهى تدعو الله أن تمنحها شمس الموافقة .. لعلها تمحو نظرة الإنكسار في عينىّ سليمان .
اقترب كامل يجلس جوار أخيه بأناقة حلته السوداء يربت على ركبة سليمان قائلا بإبتسامة :

" ألا زلت غاضبا من موافقتي على رائد ؟ "

نظر سليمان إليه قائلا بصلابة ملامحه :

" دارين ابنتي وأخاف عليها لكن ما دمت ترى هذا الصالح لها فأنت حر "

ضحك كامل وهو يود لو يجيبه أن دارين نفسها ترى هذا صالحها وهو ترك لها تحمل مسئولية قرارها ولكنه يعرف رأي سليمان مسبقا لذلك صمت مكتفيا بإبتسامة ملامحه شاهقة الكبرياء .
لكن سليمان تابع بغير رضا :

" دائما كنت تتبع عقلك .. علمتها كل شئ وفي النهاية تأخذ هذا .. إذن كما قلت لك سابقا أن مصير البنت لبيت زوجها .. ماذا أفاد ما تعلمته دارين الآن ؟ "

إبتسامة كامل لم تفارق وجهه وهو يرد عليه بهدوء :

" ألم يقل سيدنا عمر بن الخطاب ' علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل ' ... وأنا فعلت هذا .. عندما جاء حمزة تعلم الثلاثة وأكثر .. وعندما جاءت دارين ساويت بينها وبين أخيها وتعلمت الثلاثة وأكثر .. لكن دارين لم تحب السلاح واختارت فرشاة الرسم سلاحا طبيعيا متسامحا .. وبإذن الله سيمنحها الله السعادة "

تنهد سليمان وهو يفكر في شمس متمتما :

" اللهم آمين "



" لا تنزعجي .. سأسلم عليكِ فقط "

قطع منصور طريقها بجسده يمنعها الذهاب حين رأته فأشاحت بوجهها لا تتقبل النظر إليه وهو يسألها :

" كيف حالكِ يا شمس ؟ ... أصبحت ممتنا لتلك المناسبات العائلية لأنني أراكِ .. عقد قران قمر ثم خطبة دارين وربما القادم ... عقد قراننا "

نظرت شمس له بصرامة عينيها فعاد يسألها :

" لماذا ترفضينني هكذا يا شمس ... هل أخبركِ أحد عني شيئا ؟ "

كادت أن تقول الجميع يعلم ما خلف ستار رجل الأعمال وللحظة بدا لها وجه عبد الخالق فزادت صرامة عينيها ..
لكن في اللحظة التالية بدا لها ... وجه أكمل ووهج عينيه الباردتين !
ووجدت نفسها تقول بهدوء قدر الإمكان :

" لأنني لا أريد الزواج يا منصور ... افهم هذا من فضلك "

تركها تتجاوزه وهو يعقد حاجبيه إستغرابا من هدوئها .. هل قررت أن يكون بينهما هدنة أخيرا ؟!.
وما الذي يخفيه هدوءها هذا ؟!! .
يراقبها تغادر بفستانها الأسود المطبع بأزهار بيضاء على ذيله فبدا الحزن أكثر وضوحا عليها ..
لا زالت ترتدي الأسود مهما حاولت أن تبدل ألوانا لتبدو طبيعية سيظل الحزن في قلبها حيا ولن يلومها ..
فقط لو تسمح له بأخذها !
النار في قلبها لن تهدأ ... كان صعبا عليها فقدان .......
رنة هاتفه قطعت أفكاره وهو ينظر للاسم على الشاشة عابسا ثم يجيب بنزق .



........

غلا فاطمة likes this.

نورهان عبدالحميد غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 16-04-18, 10:28 PM   #640

نورهان عبدالحميد

نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص من وحي الاعضاءوألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنافين؟وشاعرةوقلم ألماسي برسائل آدم ومُحيي عبق روايتي الأصيل وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية نورهان عبدالحميد

? العضوٌ??? » 300969
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,663
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ليعي البشر السر العظيم... فان أرادوا حياة ...فليفسحوا في قلوبهم مجرى ...لنهر من الحب .
افتراضي

في سكون الليل وضيائه الخافت ورائحة ورود الحديقة في ربيعها
وحدهما .. بعيدا عن كل الصخب بالداخل
شجن ألحان ناعمة تنبعث بدفئها لعينيه وهى تنساب علي فستانها الذهبي ..
يستند بظهره مسترخيا لجذع شجرة اليوسفي وفضاء السماء واسعا وتبدو فيه هى ? شهبا تضئ قلبه خفقانا ..
شعرها الأحمر جميل في ذيل حصانه المنخفض وخصلات رقيقة حول وجهها الشاحب ..

" قمر "

التفتت قمر إلي همسه المبتسم فتشعرها نظرة عينيه بذنب رهيب اقترفته في حقه ..
ذنب يكتمل الليلة وداخلها به شعلة إنتصار حاقدة بمعرفة خاطب دارين .. الأرمل رد السجون ..
بينما هى زوجة ' حمزة كامل العامري '
ابتلعت ريقها وهى تخفض عينيها بحرارة وجهها ترقبا تتمتم :

" نعم "

نعم .. ثلاث أحرف تعني أنها .. ملكه
ثلاث أحرف تشعره أنها طوع يديه .. طوع أمره :

" اقتربي "

اقتربت تقف أمامه فامتدت يداه تجذبها لصدره تستند لصلابته
جسدها يرتاح على جسده في وقفته المسترخية فتُسرَق نبضة من قلبه
شفتها السفلى تختفى وهى تعضها فتُسرَق نبضة أخرى
جسدها يرتجف وذراعيه تلتفان حول خصرها برفق قاتل فتُسرَق نبضة ثالثة ..
أنفاسها تضطرب وتتوه منه عيناها فتُسرَق بضعة نبضات أُخر
عيناها تتوق لشفتيه العابثتين وهو يتحدث همسا :

" ماذا بكِ اليوم ؟ .... وجهكِ شديد البياض وكأنه شاحب "

حوارها مع شمس يخنق أنفاسها وقلبها ينقبض خوفا فتشحب أكثر
يداها ارتخت على كتفيه وهى تخفض رأسها على صدره تهز رأسها هامسة :

" لا شئ "

أسند ذقنه على رأسها لحظات يأخذ نفسا عميقا لاهبا فيرتفع جسدها بإرتفاع عضلات صدره ..
لو تبقى هكذا بدون التفكير بشئ لارتاحت ونست كل شئ
لكن ماذا تفعل وقد سقطت وهى تحاول الإرتفاع ؟
كيف تنظر إلي وجهه بدون هذا الشعور البغيض بالذنب .. والخيانة ؟
رؤيتها كلها تشوشت .. ومنذ متى كانت واضحة ؟!
فقط لحظات جنونها مع حمزة تعطيها نسيانا مؤقتا وهى تأخذ وتأخذ ..
لأنها تريده هو .. حمزة دون غيره
حتى وإن خفق القلب – عفويا وبلا وعي – لشخص آخر
المهم ما تريده هى .. لكن فقط لو ينتهي ذلك الشعور بالذنب .
جسدها يسترخي بثقله تماما على جسده فيشعر بالإمتنان لدعم جذع الشجرة خلفه مستمدا سيطرة واهية على أعصابه ..
نظر إلي رأسها الملقى على صدره ليأمر مجددا همسا :

" انظري إلىّ "

ترقبها يزداد إنتظارا فترفع وجهها ببطء تحدق بعينيه تقرأ دفء حنانهما ..
فيبتسم حمزة لعينيها وهو يميل يقبل وجنتها اليمنى .. ثم اليسرى .. ثم اليمنى .. ثم .. اليمنى ..
وبين كل قبلة وقبلة .. نظرة ونظرة
ونظرة - أمان - بين ذراعيه وهى تحمل اسمه تشعرها بضآلتها وسوادها وهى ليست أهلا لاسمه العالِ ..
ونظرة - شوق - في مروج عينيه الخضراء بألف لحظة جميلة في عمرها ..
ونظرة فـ إبتسامة فـ حرارة فـ كلمة :

" ها هو اللون الأحمر يعود لوجه القمر "

اسمه خرج مرتعشا بقصف قلبها فوق صدره وتوهان عينيها الآسر :

" حمزة "

أنفاسه حارة على وجهها وهو يرد بإبتسامة :

" عيون حمزة "

لكن الإبتسامة اختفت وهو يسمع سؤالها محتارا :

" لماذا تزوجتني ؟ "

انعقد حاجباه قليلا مطبقا شفتيه ودفء عينيه يتلاشى ببرود إحساسها
تحتار عيناها على ملامحه في الضوء الخافت وهى تريد سماع كلمة واحدة تريحها فتسأل مجددا :

" أنت لم تخبرني يوما لماذا تريدني ؟ "

ظل ينظر إليها لحظات وعينيه تقسو بالذكرى وهو يقول بثبات :

" كنت سأخبركِ يا قمر ... وقتها كنتِ صغيرة وفضلت أن انتظر قليلا على الرغم من أنوثتكِ التي فاضت مبكرا ... ولكن في عامكِ الجامعي الأول .... "

صمت لحظات انغرست أصابعه في خصرها وعضلة فكه تتحرك بحدة عينيه ثم قال بجمود :

" كرامتي أبت .... ولا زالت تأبى "

ارتعشت شفتاها وذكرى صفعة يده تصفع ذاتها كما اعتادت مع والدها ..
كم مرة يجب عليها تحمل صفعات تترك أثرها على روحها قبل وجهها ؟
كان والدها يظن أنها عقاب عابر .. لم يعلم أنها موت .. موت لكيانها
ولم تعلم هى أن صفعة حمزة ليست موتا .. بل حياة
حياة لقلب نبض غيرة فتنفس العذاب وأخرجه غضبا بلا وعي
لا تريد الإعتراف أنها أخطأت .. ولن تعترف يوما بالخطأ
وحين جمدت عيناها وتباعدت بالذكرى تحولت دفة أفكاره نحو عواقب قسوتهما معا في هذه اللحظة ..
في هذه اللحظة يبدو كل شئ على مفترق طرق
إما أن تواجه وتختار .. إما أن تتراجع وتبدأ مجددا .. بالندم
يعلم أنها تعتبره أخطأ في حقها .. لأنها لا تعلم الغضب الوحشي الذي انتابه ويد آخر تمسها ..
وبمواجهة عينيها كان ينقش كلماته رويداً على قلبها :

" شيئا واحدا فقط سيجعلني أخبركِ "

يده تنسحب عن خصرها تمسك كفها وهو يتابع حفر العشق :

" أن أرَ في عينيكِ هاتين ما أشعر أنا به وأكثر .. ما كنت أراه بهما قبل أن يحدث ما حدث وتحاولين بعدها دفنه بعيدا ... وأشعر بدقات قلبكِ تترجمه لي تحت كفي "

كفها كان على قلبه تغطيه يده هامسا :

" هكذا "

أغمضت عينيها وكل ما بها يدق بجنون كقلبه ..
صوته ينساب خلف جفونها فتدمع عيناها وهو يقول بحريته النابضة :

" عندما تشعرين أن قلبكِ عاد يدق لأجلي هكذا ... خذي يدي وضعيها عليه لأتأكد ... وحينها سأخبركِ لماذا تزوجتكِ ؟ "

فتحت قمر عينيها لتنزل دمعتان محملتان ذنبا وعلما .. علم – حب - تدركه ولا تريد السماح له حتى لا يلغيها ..
إن ذابت به عشقا .. إن تلاشت فيه .. ستظل بلا هوية
فداءٌ هى لكل نبضة تحت كفها .. ولكن ..
قلبها يأمرها أن تضع كفه عليه الآن .. ولكن ..
ليس قبل أن تحلق عاليا ويراها الجميع
ابتعدت عنه فتركتها يداه بسهولة جرحتها وعيناه تحاكمانها وتدينها
وبدون كلمة كانت تستدير وتعود للحفل .


ظل حمزة واقفا بوجوم لدقائق ثم سمع صوت خطوات تقترب ببطء
استدار لير رائد يسير شاردا تطرف عيناه للسماء والسيجارة بين أصابعه تحترق ..
مع كل خطوة الدخان حوله يتزايد سحبا بيضاء تزيد وجهه ضبابية
في الظلام بدا أكثر ضخامة وقتامة مما أعاد لحمزة رغبة قتله مجددا !
تحرك خطوات لينتبه إليه رائد فيتوقف نافخا .. ألا يوجد مكان يستطيع فيه الإنفراد بنفسه قليلا ؟!.
نظرات حمزة بدت عدائية رغما عنه وهو يتوقف أمامه يجابهه طولا وضخامة ..
الصمت يحمل شرارات الغضب والحنق بين أعينهما وكل منهما سينفث نارا تحرق الآخر .. بلا سبب ..
هكذا غضب حمزة من هذا الذي سرق أخته ولا يستحقها
وهكذا حنق رائد على كل هذه العائلة وكل الوضع .. وكل البشر ربما ..
تصلبت ملامح حمزة وهو يسأله ببرود :

" لماذا تركت دارين ؟ "

أخذ رائد نفسا من سيجارته بلا مبالاة ثم رد عليه بإستهانة :

" ولماذا تركتها أنت ؟! "

الغضب أصبح أكثر وضوحا وحمزة يقول بخشونة محاولا كبته :

" اسمع .. لا اعلم لمَ وافقت عليك دارين ؟! ... ولكن ما أعلمه أننا لا زلنا على البر .. إذا حاولت أذية شعرة منها ... فاحذر مني "

نظر رائد لسبابة حمزة التحذيرية وأخذ نفسا آخر من السيجارة قبل أن يلقها تحت قدميه يدهسها بحذائه ثم ينظر لعينىّ حمزة الغاضبتين قائلا بلا إهتمام :

" اسأل أختك لماذا وافقت علىّ ... صدقني أنا نفسي لا أعلم "

واستدار عائدا تحت أنظار حمزة المتسعتين غضبا منه .. ومن دارين .

عاد رائد للحفل يبحث عن والده بعينيه حتى وجده واقفا صلبا مبتسما
تنهد بكبت وهو يتجه إليه .. المهم إنه بخير للآن .. وليحترق هو
ولكن خطواته توقفت وهو ينظر بوجوم إلي تلك الحلقة الأنثوية حيث صديقاتها يتمايلون على صخب الأغاني .. حولها ..
لكن لا شئ يعلو على الإشعاعات الوردية القادمة بثقة وأنوثة طاغية وهى .. ترقص .. بل تتمايل بإتزان بهدوئها الغامض ..
وجهها الضاحك يشع طاقة لا يعلم مصدرها ولكنها عميقة الأثر تمتد لعينيها ..
وحين أتت عيناها لخاطره التقت أعينهما من بعيد
للحظة تفاجئت عيناها بوجوده وفي اللحظة التالية كانت تتوقف عن التمايل وفي لحظة أخرى تورد وجهها وانخفض وهى تستدير تحدث صديقاتها ..
تقدم زهران منه وقف جواره يهمس له :

" رائد خذ دارين وارقصا "

نقل رائد بصره إليه ليقل من بين أسنانه :

" لا تضغط علىّ أكثر من هذا "

وفجأة علت الأصوات الأنثوية بفوضى محببة جعلته ينظر للحلقة من جديد وأغنية أخرى تصدح باعثة شقاوتها في الأجواء ..
ليجد حمزة يدخل الحلقة محتضنا دارين بقوة يرفعها قليلا عن الأرض لحظات وهتاف صديقاتها يتعالى بضحكاتهن ..
ثم ينزلها أرضا وهى تضحك لتبدأ في التمايل عليه من جديد
فيرتفع ذراعا حمزة يجاريها تمايلها الشقىّ وصديقاتها يقفزون حولهما بصخب المرح ..
وهو واقفا مكانه غير مباليا بكل ما يرى .

توقفت أنفاس قمر مأسورة النظرات إليه وهو ينبض رجولة جذبت أنظار صديقاتها وأخرجت قلوب من أعينهن ودارين تتمايل عليه فيجاري رقصها مبتسما ..
النغمات المرتفعة تدق القلوب بضجيجها تخطف النفوس للحظات مرح
وحمزة ودارين كيان واحد ضاحك جذاب شقىّ
ارتجف جسدها وعيناه تلتقيان عينيها فتتسع إبتسامته ثم يترك الحلقة ضاحكا بعد قبلة لدارين على وجنتها متجها إليه ..
حتى وقف جوارها يهمس مشتعلا :

" سنخرج قليلا بعد الحفل "

شفتاها ابتسمت ببطء وإشتعاله ينتقل إليها فتخفض وجهها المخضب وقلبها يصرخ مطالبا بكفه .

بعد دقائق وضعت دارين يدها على صدرها تلهث قليلا وهى تقول مبتسمة :

" يكفي يا بنات تعبت سأجلس قليلا "

فتفرقت الحلقة ودارين تعود للأريكة المزينة بالورود فيعود رائد حتى يستقرا معا على الأريكة ينظران إلي بعضهما بصمت حتى أشاح رائد بوجهه متأففا .

ربت زهران على كتف دارين قائلا ببشاشة :

" دارين حبيبتي غدا تأتي لكي ترِ منزلكِ وتقولِ ما تريدين تغييره "

عينا رائد توحشت ورأسه يرتد إليهما وهو يقول بحدة :

" لا شئ سيتغير به "

اتسعت عينا زهران وهو ينظر له ثم ينهره بلا كلمات .. فقط بنظرة :

" رائد "

قطعت دارين حرب النظرات بينهما وهى تقول ناظرة لعينىّ رائد :

" أنا لن أغير شيئا ... كل شئ في البيت سيظل في مكانه كما اختارته ... صاحبته "

وثارت أنفاسه بذكرها .. ما كان عليها أن تذكرها حتى لا ترى هذه النظرة بعينيه ..
ذلك الكره النافر الذي ينفض صدره صعودا وهبوطا بعنف ..
حتى سمعت والده يشدد على حروف كلامه :

" رائد ... أكدت لك حجز المطعم لتذهب أنت ودارين لتتناولا العشاء "

بشراسة عينيه كان يرد بنبرة وقحة :

" اذهب أنت وهى "

زفر زهران غاضبا وهو يبتعد عنهما حانقا بينما ضحكت دارين قائلة بغرابة :

" أنت حقا عاصفةٌ لا خيار "

جملة أخرى من جمل كثيرة لا يريد فهمها منها .. تجاهلها قصدا مشيحا بوجهه وبرودة عينيه القاسيتين تكاد تثلج كل الصخب الدافئ أمامه .


يتبع في الصفحة التالية
https://www.rewity.com/forum/t400173...l#post13253872


.........


نورهان عبدالحميد غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:22 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.