مساء الخير .. هذا راكان المنحرف ال... ال.... وتفكيره غير السوي .. وتصرفاته اللي يستاهل عليها الذبح .. هي أخته عرضه ..! يناظرها بهالطريقة ال.... يستاهل اللي جاه من شعلان .. لا لا لا يستاهل أكثر الله ينتقم منه ومن أمثاله ال... إن شاء الله يصير عاجز .. وما يوقف على رجليه .. ويصير أعمى كمان .. المهم شعلان وصل بالوقت المناسب .. قبل تضيع .. وبعد كل اللي صار وشاف بعينه ،طلقها ..! رغم معرفته بمدى حبها له .. استسلم لإصرارها وانهى كل شي .. صحيح هي اللي طلبت الطلاق .. لكنها مجروحة من معرفتها برغبته .. في تكوين أسرة هي ليست طرف فيها .. بالإضافة لتضحيته .. وزواجه منها لينقذها من عائلتها .. وهو لا يبادلها المشاعر .. فكافأته وحررته .. ولكن سيدرك مدى أهميتها بحياته .. وأنها تعني له كزوجة وليس ابنة .. خاصة لو دخل بالموضوع طرف ثالث .. يعني معجب بفاتن .. وخليه يقول بنتي وربيتها .. لو ما يعض أصابعه ندم .. أحيانا افكر أن أنوار .. ممكن تطلب من ذيب يتزوجها .. تتهور لخوفها من الفضيحة .. بدون ما تتأكد من موضوع الحمل .. وما بتعرف أصلا أنه ما قرب منها .. المهم وذيب طبعا ما يضيع الفرصة .. ما عرفنا مين حبيبة صقر .. هذي اللي خرج يكلمها بالهاتف .. يعطيك العافية فيتامين سي على النقل .. بانتظار القادم .. موفقة بإذن الله .. ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ .. |
71 شهقت فاتن بعد الكلمـه ، كأنها رصاصه واخترقت نبضها ، مو مجرد كلمه عاديه ، غرقت عيونها. شعلان حس شهقتها صفعه له خلته يستوعب ، مستحيل طلقتها بهالسهوله ! حتى لو كان طلبها ، مستحيل انهدم كل شي بلحظـه ! حطت يدها قبال عيونها ماتبي تشوفه ، في شي بداخلها مات ، مو مجرد انكسار وخلاص ، حست كل حزنها القديم تفاهـه عند حزنها بهاللحظه. شعلان بصوت مبحوح : ادري اني نذل ، وحقير ، وماعندي احسـاس ، لكن.. سكت شوي وكمل بهدوء : قومي معي ، برجعك ، ماصار شي فاتن بصوت راجف : ماابي شي منك ، اطلع شعلان مسك اكتافها ولفها له وقال بحزم : انتي حديتيني اقولهـا ولو هي علي والله مااطلقك لآخر يوم بعمري ، فاتن لاتعاندين اكثر وقومـي ! فاتن قامت وبصراخ : انا لما كنت على ذمتك لحالي كنت احترق واموت من القهر ، تبيني ارجع بعد ماصارت تشاركني فيك وحده غيري ؟ وحده تعطيها اهتمامك ووقتك وروحك وانا مجرد اسـم بحياتك ! والله مارجـع لك لو تمـوت ، كفايه تحركني مثل ماتبغى ، مو عشانك قدمت لي معروف تقعد تذلني ، مره تبيني ، مره ماتبيني ، مره تحبني ، مره تكرهني ، ترا انا انسانه بالنهايه ولي احساس ، الله يجازيك على كل لحظه ضاعت من عمري وانا انتظرك ، وبالنهايه كـذا ! شعلان بضيق مو النهايه ، هذا طلبـك ! فاتن : بس هذي رغبتك قبل تكون طلبي ! اصلاً من متى انت تحس فيني ؟ من متى يهمك طلباتي ؟ ياما وياما نمت متضايقه منك ودموعي بعيوني وانت تدري ومع ذلك ماهتميت لي ، اصـلاً انا الغلطانه وكلي غلط لإني حبيتك وانا ادري انك مو كفـو ولاتستاهل ، انا وش صبرني عشر سنوات على كلام اهلك ونظراتهم لي غير حبـك ! امك وهي خالتي ماسلمت من كلامها ، كل يوم تخيل ! كل يوم لمدة عشر سنين كانت تقول لي انتي غلطة حياتـه ، ابتلش فيك ، لاهو قادر يتزوج ولاهو قادر يطلقك ، كنت ازعل من كلامها ومن اشوفك انسى ، يسألوني عن سبب السهر ، سبب الهالات تحت عيوني واقولهم فيني ارق ، لكن الحقيقه اني اظل الليل كله انتظرك ترجع وتنام ، عشان انام وانا مرتاحه. خنقتها العبره ولا قدرت تكمل بح صوتها وهمست له : لو اكمل لك بيشيب راسك ، بس خلاص ، عافتك نفسي ، مابي اشوفك بعد اليوم ! اخذت عباتها وحجابها وطلعت من البيت كله حتى ملابسها مافيها حيل تجمعهم ، اما شعلان سرح بالمناكير اللي كانت تتفنن فيـه ، وعطوراتها واغراضها ، صورتهـا.. 72 نزل وراها بسرعه مالقاها حصل خواته وبنات عمه بالصاله سألهم بعجله : فاتن وينهـا ؟ دانه : طلعت و.. قبل تكمل طلع بسرعه للشارع يدورها ولا لقاها ركب سيارته واتصل على اخوها طـلال وثواني وصله الرد : هلا شعلان شعلان : فاتن جت عندك ؟ طلال بخوف : لا ماشفتها ، ليـش شعلان : زعلت وطلعت ، اطلع دور معي طلال فتح الباب وحصلها قباله وابتسم براحـه ، انصدم لما شاف دموعها ورجفتها حس حتى قلبه يبكي معاها. طلال : فاتن ، عسى ماشر فيك شـي ؟ شعلان من سمع كلامه حس قلبه بيوقف شد انتباهه. طلال حط جواله بجيبه ناسي ان شعلان على الخط دخلها وقفل الباب ومسك اكتافها وهزها بصوت خايف : تكلمـي ، وش صايـر ؟ فاتن : ماصار شي ، بس تطلقت طلال ارتفع ظغطه وعصب : الحقيـ* قاطعته فاتن بهدوء : انا اللي طلبت ، ومابي اشوفه بعد اليوم ، وانت اذا عندك مشكله بأستقبالي اتركني امشي لأني ماعاد ابي احس بالمهانه والذل ، اكتفيـت طلال : افا عليك ! ليش بيتي هو ؟ هذا بيتك ، والله لايبارك لي اذا خليتك تحتاجين غيري بعد اليوم ، لاتبكيـن عليه ، مايستاهل دمعه من دموعك. فاتن مسحت دموعها وببرود : لا والله ، احلف بس ؟ ليش هالكلام ماقلته قبل سنوات ، يوم كنت محتاجه واحد فيكم يوقف معي ، وبعتوني ثلاثتكم برخيص ، انت وابوي وراكان ، خليتوني اذل نفسي لشعـلان واهله ، ليوم الله هذا وهم يستحقروني ويشوفوني همّ على قلوبهم ! طلال بضيق : انا تغيـرت يافاتن ، والله ماني مثل قبل فاتن : وانا وش نفعني به تغييرك ؟ رد لي كرامتـي ؟ رد لي قلبي ومنع حبي له ؟ طلال : اللي راح راح ، انا حلفت ، والله مايمسّك ضيـم بعد اليـوم ! فاتن دخلت لغرفتها وهي منهاره طاحت على سريرها واستسلمت لدموعها ، شعلان سمع الكلام وضاقت فيه الدنيا من جديد حرك سيارته ومشـى لأبعد مكان وهو كاره كل شي ، طلال طلع وهو ثاير ومعصب رآح لبيـت ابو شعلان ودخل مندفـع وناداه بأعلـى صـوت : شـعــلان ! فجأه صرخت بنت وطاح منها شي وناظرت فيه برعب ، وراحت بسرعه وهي تصيح خوف من شكله وصوته. طلال مشى وراها بسرعه ومسك يدها بحده : اوقفي ، وين شعلان صرخت بوجهه : وش دراني ، اتركني يالحقيـــر طـلال استوعب وتركها وبهدوء : اسف والله ماكان قصدي بس انفعلت ، خليه يطلع ماحس الا برفسه على بطنه نسته الدنيا ومافيها وتغيرت ملامحه من قو الألم ، ماشاف بعدها الا غبرتها ، هربـت. تمالك نفسه واخذ نفس : وش هالعائله الهمجيّه ، كيف كانت متحملتهم فاتن. 73 دخلت للصاله وهي تتنفس بصعوبه وتدعي عليه بقهر ، استغربوا البنات من شكلها. ابتهاج : هيه حور وش فيك ؟ حور : الكلب ، النذل دانه : بسم الله وش صار حور : مدري في واحد وصخ ماعرفه دخل معصب وينادي شعلان وهربت وجاء مسكني قال ناديه ، ورفسته ودخلت ابتهاج خافت : يمممه لايكون مجنون ولاسكران ؟ لايدخل علينا انقلعي قفلي الباب حور قفلت الباب ورجعت لهم : الله ياخذه دانه قامت وطلت من الدريشه وشافته يطلع شهقت : طلالـوه حور : تعرفينه ؟ دانه : ولد خالتي ، اخو فاتن ابتهاج : اها فهمت ، فاتن وشعلان صاير بينهم كبير مره وطلال جاي فزاع لأخته دانه : توه يتذكرها ؟ حور : ياحياتي يافاتن ، مقروده ماتهنت بشي ➖ انـوار كانت عند ابوها ونفسيتها هالأيام تهبـل ، ابوها يقدر يكتب لها و يعبر عن اللي داخله ، تغيرت حالته كثيــر. انوار : اليوم اول يوم ل الماس وليث بالروضه لو تشوف اشكالهم كيف مستانسين وربي حلوين ابوها ابتسم وكتب لها : الله يوفقهم ، ارجعي كملي دراستك انوار ضحكت : خير يبه تخيل اكمل ثنوي وانا عمري 20 سنه ، فشله كتب لها : العلم مايعرف عمر ، في عجايز يدرسون وينجحون ويتخرجون ، وانتي مافاتك شي للحين ، وانا متأكد انك قدها وبتتخرجين وترفعين راسي ، مو معجبني حالك كذا انوار تنهدت وكمل ابوها : كل اللي مريتي فيه بسببي ، عمري ماراح اسامح نفسي لو ظليتي كذا انوار بشهقه : لا والله انا اللي ابي ، شي طبيعي اني بترك كل اللي عندي واخدمك ، يايبه انت لو الف فيك الكون كله ماوفيك حقك ، وتلوم نفسك ؟ ليه تلوم نفسك ؟ انت مالك ذنـب بلعت غصتها بقهر وهي تتذكر ابو شعلان ، كتب لها ابوها " انسي موضوعي مع خالـك ، اللي فات مات ، والعوض على الله وكلن يلقى حسـابه عند رب العالمين. انوار بحقد : يخسي اللي بديته لازم اكمله ، والله مايسلم مني ، انا اصلاً مابي منه شي مابي فلوس ولا وظيفه ، ابي حقك يبـه ، حقك ! ابوها : انوار لاتخوفيني عليك اكثـر ، انتبهي واهتمي لنفسك ، على الأقل لين الله يكتب لي امشي على رجولي وبعدها اوريك فيهم ، كل من اعدم جمال عيون بنتي الغاليه وتسبب بحزنها ، والله الا يدفع الثمـن غالي. انوار ابتسمت بإعتزاز وحب : اكيد بتركهم دام ابوي رجع يوقف معي ويسندني ، انا وش يهمني غيرك ، انا مطلبي سلامتك ووجودك معي ، والباقي بحريقــه .. كتب لها : الله يحفظك ويشرح صدرك ويوفقك ويسعدك بحياتك .. انوار ابتسمت وراحة الدنيا كلها بصدرها ، من زمان عند دعواته ، من كبر فرحتها حست انها ماحزنت ولا يوم. خلف الباب كان واقف ، وسامع كل كلامها ، حس بضيقه ، صاير يتحسس من اي موضوع يخصها ، طلعت وشافته وعصبت لإنه يتسمع لهم. 74 انـوار خافت ابوها يشوفهم وراحت بسرعه ومشى وراها ذيب ولما ابعدوا عن الغرفه تكلمت بهمس : ياحسافـة الشنب اللي مفتخر فيه دام هذي علومك ، حركات اطفال مالها داعي ذيـب : مقبـول ماجاء منك ياكامل الزيـن .. انوار نقطه وتنجن : وبعــد ؟ لالا انت مو طبيعي ، مره ثقيل وهيبه وياويلـك ياللي تناظر فيه ، ومره مراهق وقليل ادب ووصخ ، ارسى على بر لو سمحت ذيب : بكيفك وين تبيني اصير ؟ انا والله نفسي اصير معاك مراهق وقليل ادب ، بعد ام ولدي لازم اعاملك باللتي هي احسن ، صحيح ليش ماكبر بطنك للحين ؟ انوار تحس داخت من الصدمه والقهر والخـوف صرخت بحده : احتــرم نفسك واحترم الرجال اللي جالس ورا هالباب ، عيـب عليك بعض السوالف ، مع ان ماكان ودي اعلمك العيب لأنك كبر ابوي والمفروض تكون عارف وفاهم ، وعندك خوات يفترض انك تخاف الله فيهـن ، مير ماش ، مقيـوله ، لو الرجال تقاس بالبشت والتاج ، مانفرق شيوخ العرب من خدمهـا ! الرجوله افعال ونخوه وغيره وخوف من الله ياولد خالي ماهي بـ بشت وعقال وشنـب ! افهمها زين مشت من جنبه ومسكها بهدوء رجعها قدامه وبنبره صارمـه : انتي وبعديـن معاك ! حتى علاج ابوك اللي دافع عليه الااف ماشكرتيني ولابيّن بعينك ، تحسبين الاحقك حب فيك ولا ايش ؟ لاياطويلة العمر بس في موضوع لي شهرين بفاتحك فيه وكل ماشفتيني تنططت شياطينك وصرختي وسمعتيني كلمتين تسم البدن ومشيتــي. سكت شوي وهي تكتفت وبعدها تكلم ذيب بنفس النبره : لالا ماينفع كذا ، انتي لازم تتأدبين ، لمتى تشوفين الناس حشرات ؟ لمتى تبين تمشيـن رايك على الكـل ؟ انتي على ايش شايفه نفسك فهمينـي ، عجزت افهم ؟ انوار : رايي يمشي على الكل وكيفي مالك شغل انت ابعد عني ذيب بحـده : بهالبيـت تهبين لك راي عقب رايـي ، ويهبى اللي اكبر منك يمشي رايه علي ، وطالما انتي تحت سقف هالبيت تحترمين اهله وتنطقّين. انوار بهدوء : اتوقع انك سمعت كلامي قبل شوي ، ابوي طلب مني اهدي الوضع معاكم بما انه تشافى ، وانا وافقت ، وهذي رحمه من ربكم ، عليكم شكرها لإن واللـه اللي كنت ناويه اسويه حتى ربي الكبير العظيم مايسامحني عليه. دمعت عيونها وكملت بقهر : بس مضطره ، وربـي رحمته كبيـره وعساها تشملني ، اهم شي مااخلي ابوي يموت وغليله مابرد ! ذيـب : انوار ، متى تسكتين وتخليني اتكلم ؟ انوار : وش عندك ؟ ذيب : بالنسبه لهذيك الليله بعد سالفتك مع شعلان ويوم اخذتك لبيتي ، ترا انتي فهمتي الموضوع غلط ، انا ماقربت لك ولا لمستك ، وانتي بعدك بنت ! انوار وش نقول عن شعورها ، صار احقر انسان بعينها واوطى شخص ونفسها تقتله الحين ، توحشت وصار وجهها الوان وهجمت عليه بكل قهرها. 75 هجمت عليه بكل ماتملك من قوه ومدت ايدينها ومسكهم وضحك همس لها : بشـويش لاتنفجرين ثم نبلش بك ، على الأقل اذبحي ابو شعلان ثم موتي بكيفك ، بس الحين لا ، حرام تموتين وماحققتي هدفك انوار حدت على اسنانها بحقد : عساني اموت صدق اذا تركتك ترتاح بعد اليوم ذيب دفها عنه بقوه : اقول ارتاحي واتركي الهياط عنك ، كذبتي الكذبه وصدقتيها وعشتيها وحايه تحطين اللوم علي ، كل ماجيت ابي ابرر هبيتي في وجهي ، تحملي نتيجة عنادك وقوة باسـك. انوار هربت للمطبخ وذيب كان بيطلع ماحس الا بشي ينغرس بيّده ، حسها انقطعت نصفين من الألم ناظر لها شاف السكين مغروس فيها وانوار واقفه وعلى شفايفها ابتسامة قهر. ذيب بألم يخفيه : وش سويتي يالمجنونه ، طعنتيني ، وش ذا الشر اللي فيك ، وش الطب اللي ينفع معاك انتي ؟ سحب السكين وتضاعف الألم والنزيف زاد وحس بدوخه دعى بداخله ان امه ماتشوف ولاتدري ، طلع بسرعه ركب سيّارته وطار للمستشفى ، انوار مستانسه ولاكأنها سوت شي. ➖ بعد يومين ؛ رجع شعلان لبيـتهم وهو كارهه ، يحس رجوله ترجع فيه لما يتذكر انه بيدخل ومايشوفها ، ماتستقبله ريحتها وضحكتها ، وصراخها لما تعصب ، وخجلها لما يتغزل فيها ، طيبة قلبها اللي تحملته كثير وسامحته ، وعدلت فيه اشياء كثير ، ليش توني احس بقيمتهـا ؟ من وراه : شعلان التفت شعلان وشاف طلال وتأفف بداخله " هذا اللي كان ناقصني " طلال قرب له وبرمشة عين عطاه لكمه دوّخته ومسك ياقته وبصوت قوي : هذي جزاة فاتن يالخايـــن تبيعها برخيص ليـــه ؟ تحسب ماوراها احد ؟ تحسب ماوراها رجـال يوقفونك عند حـدك ! اللـه لو تطير وتوّقع ماتمس شعره من شعرها واحلـم برجعتها والله ماياخذها الا واحد كفو يقدرها ويحشمهـا ، والحين تجيب لي اغراضها وتمسح رقمها وكل شي ، ولاتشوفنا ولا نشـوفك ابعد عنه ، شعلان عدل ياقة ثوبه وناظر لطلال نظرات لو تموّت مات منها طلال وابتسم بحده تخوّف : بعديها لك هالمره بس لإني مقدر موقفك ، مد يدك مره ثانيه واعلمك وش جزاك ، هذا شي ، والشي الثاني ، انا اولى منك فيها ، وين كنت تسع سنين ؟ توك تتذكر ؟ كمل بحزم : اسمـع ، اختك تبيني وانا ابيها والطلاق كان زلة لسان ومافاتنا شي، وبرجعها طــرق طلال بحرقـه : تبطي عظـم ، يكفي اللي راح من عمرها معاك ويكفـي انك حرمتها من الناس كلها ، كلنا وقفنا ضدها يوم تزوجتك وليومنا ذا واقفين ضدهـا ، ومحاربينها ، وانت السبب ، تركت الناس كلها على شانك وهذي اخرتها ؟ تطلقهـا ؟ ليــــش !! حتى لو كان طلبها ! كيف ترخصها ؟ وتشمـت الناس فيها ليـش تكسـرها ليـش ! شعلان التهبت جروحه لأول مره يحس نفسه صغيـر قدام احـد. 76 شعلان لأول مره يحس نفسه صغيـر قدام احد ، وخصوصاً طلال اللي كان يشوفه شي تافـه. طلال : ادخل هات اغراضها مشى لسيارته وتركه وقلبه يتقطع على اختـه ولاهو قادر يتصرف ، وشعـلان دخل بحاله يُرثى لها وشعور قاتـل. شاف امـه وعمته ام انوار جالسين ويتهامسون ، ولماشافوه ابتسموا وبعيونهم فرحه غريبه ، طنشهم شعلان ودخل لغرفة فاتن ، داهمته ريحة عطرها ، الهبت جروحه ، المناكير اللي على وضعه من يومين. فتح دولابها واخذ نظره على ملابسها ، شاف فساتين جديده وملابس ماشافها لابستها ابد ، اخذ شنطه كبيره وفتحها على السرير وبدا ياخذ ملابسها لبس لبس ويتخيلها لابسته ، ويضمه بكل حيـله ويحطه بالشنطه ، وعلى هالحال لين فضى دولابها ، لكن في فُستان عجز يدخله للشنطه ، الوحيد اللي شافها لابسته وعصب عليها ، لونه احمـر ، كانت لابسته عشان يمدحها ، يناظر لها بنظرة حب ، يعزز ثقتها بنفسها ، لكنه صدم عيشتها ونكد عليها وكرههـا بكل شي ، اخذ الفستان لغرفته وقال للخدامه تاخذ شنطتها وتطلعها لطـلال. دخل غرفته وانسدح على سريره بتعب وحضن فستانها بتمّلك والندم مسيطر عليـه. . هني واحدٍ ماهو بعاشق ولا معشوق ولاتشحنه فرقا ولا البعد عن خلــه . فاتـن واقفه بصدمـه قبال شنطتها ، وملابسها ، هذا مو بس عايف ! هذا بايـع وبرخيـص ! ماصدق على الله ؟ معقولـه هذا شعلان ؟ مستحيل ، مو هو شعلان اللي وقف بوجيه خلق الله عشاني. حست بوخزه بقلبها وجلست ، راسها صدع من كثر التفكير والقهـر. رفعت راسها للسماء وهمست بإنكسار : ياربي انا وش سويت بحياتي عشان يصير لي كـذا ؟ اتصل جوالها شافت اسم احلام ، تضايقت اكثر ، بهاللحظه كارهه كل شـي ولا فيها حيل تـرد ، كانت بتقفل الجوال وشدتها الرساله " فاتن ردي بقولك شي مهم مايتأجل لبكرا" اتصل الجوال مره ثانيه وترددت فاتن لكن ردت : نعم ؟ احلام : فاتن ! صدق اللي سمعته فاتن : اي صدق ، وش عندك بسرعه بنام احلام : مااصدق يافاتن كذا بهالبساطه ؟ تجي بزر مثل انوار بيوم وليله وتقلب حياتك ؟ ليـششش فاتن ماستوعبت : احلام والله مالي خلق اتكلم اخلصي علي وش تبين احلام : ماتوقعتك حساسه لدرجة انك تتركين مكانك اللي وش كبـره لوحده سخيفه مثل انوار فاتن بصراخ : وش قصـدك ؟ احلام : انوار خطبها شعلان ووافقت ، ارتحتي كذا ، وش استفدتي من نصايحها ؟ فاتن : تكذبيـن احلام : فاتن ؟ فاتن بهستيريا : لالا انا ادري انه بيتزوج بس مو انوار ، مو انـوار احلام : مادري كيف صار كل هذا بس صـار وانتهى. فاتن قامت وفتحت الدريشه بصعوبه واخذت هواء تحس انها انكتمت وهي تتذكر كلام انوار ونظرات شعلان لها ، مستحيل اللي قاعد يصير لي. 77 مستحيل اللي قاعد يصير لي ، انا اولى فيه ، انا الي عرفته وعشت معاه ، انا اللي حبيته بكل مافيني ، انا اللي انتظرته وتحملته بكل عيوبه ، مو بهالسهوله بيوم وليله تدخل حياتي انوار وتقلبها .. لا هذا حلم مو حقيـقه. بدون تردد سحبت عبايتها لبستها وطلعت وكان طلال بوجهها واستغرب : ويـن فاتن : لبيتهم طلال عصب ؛ والله مـ، فاتن : لاتحلف طلال ضروري بس في شغله بتأكد منها وبعدها انا بنفسي احلف مادخل بيتهم ، يالله طلعوا وركبوا السياره وراحـوا ، وصلوا ونزلت فاتن تركض ودخلت للبيت من باب المطبخ بعد ماتأكدت انه فاضي ، مشت بخطوات حذره لغرفة انوار وطقت الباب. انوار كانت نايمه وصحت على صوت الباب قامت بكسل وفتحته وابتسمت لما شافتها : هلا بالحـ، سكتت لما شافت دموعها وحالتها همست بخوف : عسى ماشر ؟ فاتن : ليش ياانوار ؟ انوار : وش اللي ليـش ؟ فاتن : ليش توافقين على شعلان ؟ انوار : يابنت علامك وش به وش اوافق عليه ؟ فاتن بغصه : لاتستغبين ، خطبك وانتي وافقتي انوار بصدمه : خطب مين يااخت ؟ ماصار خطبه ولا شي ، وحتى لو خطبني ، يحرم علي اخــذه فاتن نزلت دموعها بغزاره وهمس بألم : شعلان طلقني انوار بدون تفكير سحبتها وضمتها وقلبها متقطع عليها. فاتن زادت تصيح ، انوار قفلت الباب وجلست تهديها. انوار بضيق : طقاق احسن شي صار بحياتك انه طلقك ، لمتى وانتي ترتجين حنانه ، انسيه ، والله العظيم مايستاهلك فاتن : مااقدر انوار مسحت دموعها وبنبرة قاسيه : تقدريـن ، انتي قويه ، ماعاش ولا كان اللي يذلـك فاتن : انوار مااقدر انوار طقت خدها بخفيف وصرخت : تقدرين ، طنشيه ، عيشي حياتك مهي واقفه عليه ، أرجعي لبيت اهلك وخليه يوليّ. فاتن قامت ومسحت دموعها واستجمعت نفسها وبصوت مخنوق : اسفه ضايقتك انوار : لاعادي ، انتبهي لنفسك وردي علي اذا اتصلت فاتن بقهر : ترا احلام هي اللي قالت لي انوار : بغض النظر عن حقارتها يمكن الموضوع صدق ، عموماً لو كان صدق تطمني من ناحيتي انا ماافكر بالزواج ابـداً ، اصلاً اليوم بديت اداوم كملت دراستي. فاتن : الله يوفقك انوار : واحلام الحقيره انا اوريك فيها ، ان ماخليتها تحسب مليون حساب للكلمه قبل تقولها ماكون انوار فاتن بغصه : طلعيني بدون ماحد يشوفني انوار طلعت وتأكدت ان مافي احد موجود ، ورجعت اخذت فاتن وطلعتها ، واتجهت لغرفة احلام وطقت الباب بقوه ، بيدينها ورجولها وكل اللي صاحين طلعوا على الصوت. احلام فتحت الباب خايفه ماحست الا بـ كف من انوار ، من قوته طاحت على الأرض، الكل شهـق بصدمه. انوار بصراخ وصوت هز البيت كله : اخـر مره تنقلين سوالف وتتدخلين بأحد ، وفاتن اتركيها بحالها احسن لك. 78 احلام كل راسها تخدر من قوة كف انوار ، المشكله انها صادقه وماكذبت بشي ، اجتمع حولها ابليس واعوانه وهجمت على انوار بكل وحشيه سحبت شعرها وضربت راسها بالأرض وصرخت بكل حبال صوتها : تمشين وتضربين وتهاوشين وتتأمرين على كيفك الدنيا ؟ ساكنه في بيتنا وعايشه دور الكل بالكـل يابنت الـ. سحبها شعلان بقوه وبعصبيه خوفتهم كلهم : اتركيهـا ، استحي على دمك انتي وياها ، وش تركتـوا للبزران احلام وهي تبكي وجهها احمر وطبعة كف انوار باقيه : ضربتني ياشعلان ، انا اخر عمري هذي الحقيره تضربني ؟ لازم نحط لها حد ونربيها اذا مو متربيه ، نعلمها السنع والإحترام شعلان : انخرســي ، لاتخليني اكمل عليك واعلمك السنع الصحيح ! ناظر لأنوار بحده : وانتي ياشيخه ماتأدبتي للحين ؟ مانفع فيك الضرب ، الأسلوب مانفع ، وش ينفع معاك انتي ؟ اطـــردك ؟ انوار وهي تناظر احلام بهدوء : يدك اللي مديتيها علي ورب البيــت اللي بسط سبع ورفع سبع الا اكسرها لك ، والبيت هذا بيت ابوي وكل شي انتي عايشه فيه حلالـه ، ابوك السراق نصب ابـوي شعلان بصوت الجم الكـل : بــــــــس مسك فكها بقوه وبعيون تقدح شرار : لسانك اقصـه اذا تكلمتي عن ابوي ، اقصـه انوار دفته بقوه وناظرت فيه بحده : والله لأتكلم واتكلم واتكلم ، واسلوبي محد يتدخل به وانا حـره اسوي اللي ابيـه ، واذا على الطرد فـ ماني منتظره كلمه منك ، متى مابغيت اطلع طلعت بكيفي ، واصلاً انا جالسه لخاطر خالي صـقر مو لشي ثاني ، ولا احد يـ، ماحست الا بذيـب يسحبها بقوه معاه ومشى فيها وناظر للكل بحده : كل وحده لغرفتها ، ياللـــه ! دخلوا كلهم لغرفهم وشعلان دخل لغرفة احلام وخافت منه : ترا تستاهل اللي جاها شعلان : ليـش ؟ احلام : عشاني قلت لفاتن انك خطبت انوار شعلان بصدمه : وش خطبه وماخطبه ؟ وش صـار ؟ احلام بخوف : مـ، ادري سمعت امي وعمتي يتكلمون طلع من البيت كله قبل يثور بامه وعمته وهو يسب ويشتم بكل شي ، ماكان ناقصه الا انوار تزيد اللي فيه ، ذيب دخل انوار لغرفتها وماكانت مركزه معاه ، كانت مركزه بيده اللي مجبسه ومربوطه برقبته ، قفل الباب بيده الثانيه وناظر لها بنظرات غريبـه ، انوار بلعت ريقها ورجعت خطوتين. ذيب بهدوء : ماكفاك يـدي ، تبين تكسرين يـدها ؟ انوار بنفس هدوئه : اليدّ اللي تأذيني اعورها ، والله اعوّرها وهذا الدليـل اشرت على يده غصب عنها ، ندمت لما شافت منظرها لكن بقلبها تقول يستاهل وحقه وماجاه. ذيب : اقصري الشر وانثبري بغرفتك واللي يبيك يجيك ، ولاعاد اشوفك طالعه وتحارشين احد ، هذي اخــر مــره اسكــت لـــك ! انوار ببراءه : طيب بس بكسر يد احلام وبعدها اعقل ، وعـد ! 79 . شهرين واصبحتي من الروح والذات وشلـون لو عشتـي بقايـا سنينــي ؟ . انوار ببراءه : طيب بس بكسر يد احلام وبعدها اعقل ، وعد ! سرح فيها لوهله وبعدها استوعب وفتح الباب بيطلع : جاك العـلم انوار ماتنكر خوفها من تهديده لكنها مصره على احلام ، مسكت يده ، قبل يطلع وناظر لها بجمود. انوار : طيب انا حلفت ، حرام عليك تكسر حلفي وتطلعني كذابه قدامهم ذيب سحب يده وبنظرات حاده : انا ماني ابوك اوافق على غلطك لجل تمشي كلمتك انوار بقهر : والله توافق ماتوافق كيفك ، انا حلفت ذيب طلع وتركها تتآكل من القهر وتتوعد بأحلام ، اتجه لغرفة احلام وطق الباب وناداها. طلعت احلام بحجابها ومعصبه : يعني انوار تغلط وانا اللي اكلها ذيب : وش صار ؟ احلام : كلمت فاتن وعطيتها خبر بخطوبة شعلان وانوار ، مو من حقها تعرف ؟ البنت لها تسع سنين عندنا واخرتها تغدر فيها بزر عمرها عشرين سنه ، وين عايشين. ذيب حس بركان انفجر بصدره التفت عليها بقوه : خطبهـــا ؟ احلام : ايه ، ماشاءالله كأن محد عايش بهالبيت غيري ذيب بضياع : ووافقـت ؟ احلام : ايه ، ومخططين على كل شي ، والتبن انوار زعلت لما خبرت فاتن ، على بالها فاتن اذا ماعرفت مني ماراح تعرف من غيري ذيب راح و اتصل على شعلان لكن مُغلـق طلعت امه من المطبخ ، واستغربت شكله وراحت له بهدوء : عسى ماشر ذيب بقهر كاتمه : صحيح شعلان خطب انوار ؟ امه : صحيح ، وش بك ياقلبي دمعت عيونها : لايكون تبيهـا ذيب : متأكد مايناسبني غيرها ، ومايتحملني الا هي ، انا صعـب مثلهـا ، متشابهين بكل شـي ، شعلان ماراح يتحملها ، بيذبحها ثاني يوم امه : ياولدي مايصير كذا ، بتصير حلاله خلاص ذيب : بخطبها ، ولا علي منه امه : حرام عليك تخطب على خطبـة ولد عمك ماتستحي ذيب : نتفاهم انا وياه ، اذا وافق خير وبركه ، واذا صامل عليها والله لأكسر عينه واخذها طـرق امه : بسم الله ، لاوالله مانت ذيب اللي اخبره ، علامك ياولد استخفيت ؟ هبلت فيك هالبزر ذيب بحرقه : هالبزر ياكبر مكانها بقلبـي ، ماتدرين انتي امه : بهالسرعه مشاءالله ؟ بشهرين صارلها مكان بقلبك ؟ وكبير بعد ؟ ماهي هينه بنت خالد ذيب ضحك بدون نفس وطلع وكرر الأتصال بشعلان ولازال مغلق جواله عصب ، مايبي يواجه انوار بهاللحظه خايف ترفع ظغطه زياده ويموتها او يموت هـو. انـوار طلعت للحديقه بعد ماتأكدت انه طلع ، اخذت كوره ودخلت وطقت باب احلام ، وبعدها رجعـت لآخر الصاله ، طلعت احلام واصله معاها من كثر ما طق بابها ، شافت انوار تحمّي وانصدمت ماقدرت تتحرك ، انوار شاتت الكوره بكل مااعطاها الله من قوه وجت على يـد احلام وصرخت صرخة الم من اعماق قلبهـا. 80 صقـر وفواز دخلوا البيت واستقبلهم صيـاح احلام ، خافوا وراحوا لها بسرعه وكانت ميته الم وتبكي بشكل غريب. فواز بخوف : احلاام ، وش فيك صقر مسك يدها وصرخت بقوه : لاا ، تعورني ، انوار ضربتني بالكوره ، والله بمووت من الوجع صقر : حركيها اشوف ؟ احلام : عمي والله ماقدر احركها فواز عصب : بنت الحرام وربي لأذبحهـا قام ومسكه صقر بقوه : خذ اختك ودها للطبيب ، انوار اتركها علي فواز : خلني بموتها يـ، صقر : قلت خذ اختك وروّح ، يالله دخل فواز غرفتها واخذ عبايتها ولبسها واخذها للطبيب ، صقر اتجه لغرفة انوار طق الباب مافتحت ، دقيقه ودقيقتين وثلاث. صقر : انوار ادري بك صاحيه ، افتحي ثواني وانفتح الباب وطلعت انوار مغيره شكلها ، شعرها طاير ومغمضه عيونها يقال انها توها صحت. صقر بإستهزاء : ماشاءالله نايمه ؟ انوار تتثاوب : ايه ، اخلص علي وش تبي صقر : اجل من اللي كسر يد احلام انوار : وانا وش دراني ، اسألها هي صقر عصب : تكلمي معاي مثل الناس ، ليه تضربينهــا ؟ انوار : انا ضربتها ؟ انا اضرب وحده اكبر مني بخمس سنين ، معاذ الله ماسويتهـا صقر بحده : انـوار ! انوار بجديه : طيب دام مالي مفر بقولك ، تستاهل ياخالي ، هي بدت وضربتني وانا حلفت اكسر يدها صقر : اسألك بالله هذا اسلوب ؟ هذا اللي رباك عليه ابوك ؟ انوار ببرود : ايه هذا اللي تربيت عليه قفلت الباب بوجهه وراحت تنام ، صقر اتجه لجناحه ودخل مجبور ومتضايق ، قفلت الدنيا بوجهه لما شاف وضع سُعاد ، الجناح حوسه ومقلوب فوق تحت ، وبنته مبهذله وشكلها مايشجع الواحد يشيلها ، وشكل سعاد يسد النفس ، كانت جالسه بجلابيه وعلى جوالها وجهها شاحب وشعرها مهملته. صقر برمشة عين سحب الجوال منها وصرخت : هيـه ، خير وين عايشين ؟ صقر قفله وحطه بجيبه وطلع : معك ساعه ، اذا رجعت ولقيت الجناح كذا وشكلك كذا والله لأجيب اهلي واهلك كلهم يشوفون لك حـل سعاد ببرود : وش دراني انك بتجي اليوم ، لك شهر مانمت عندي صقر : شهر منسده نفسي من شوفتك ، بس لا يابنت الناس من اليوم لو ماتعدل وضعك بتشوفين وجهي الثانـي ! طلع وتركها ، بلعت غصتها بضيق ، هي مو كذا ولاعمرها صارت كذا ، قبل شوي لما سمعت صوته مع انوار قامت لبست جلابيه وحاست شعرها وكركبت وضع الجناح وحاست شكل بنتها ، تدري انه مو حل صحيح لمعاقبته بس مصره تنرفزه. اما صقر طلع لسيارته وارسل رساله جماعيه لكل البنات اللي عنده " حبيبتي اذا فاضيه اتصلي " ورمى جواله بقهر ، ثواني الا جوالاته الأثنين يتصلون وردّ على الاول وهو مايدري مين اللي تكلمه من كثرهم. |
مساء الخير .. أنوار شو هالقوة والاسترجال .. وحقها تاخده وترد الصاع صاعين .. للي يتجرأ ويأذيها .. ذيب انتظرت يروضها بس ما صار .. بل هو اللي وقع بحبها وملكت قلبه .. وجن يوم عرف أنها بتصير لغيره .. كيف سيتفق مع شعلان .. ويوقف ما تخطط له والدة أنوار وزوجة خالها .. شعلان كان واضح أنه لن يدرك قيمة فاتن .. وأهميتها بحياته إلا يوم يخسرها .. وهذا اللي صار .. كيف يستطيع إرجاعها له .. وطلال واقف بصفها وبيرد كرامتها .. وقد أصبح سندها .. اللي كانت تحتاجه من زمان .. لما تحملت الإهانة والذل من الجميع .. صقر لماذا لا يحل مشاكله مع سعاد .. ويتهرب من ذلك لإقامة علاقات .. ومو بس امرأة بل نساء .. رغم أن الخيانة خيانة سواء مع امرأة واحدة أو أكثر .. يعطيك العافية فيتامين سي على النقل .. بانتظار القادم .. موفقة بإذن الله .. ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ .. |
يعطيك العافيه فيتامين على النقل روايه أكثر من رائعه ننتظر البارتات لاتطولين علينا |
81 اليوم الثاني ، الساعه 11 الصبح الجد ابو عبدالله كان يستكشف البيت من الدور الثالث للدور الأول ، نزل وهو معصب وبصوت عالي : ياام ذيـب ، ام شعلان ، ام سـاره ، وينكم طلعت سعاد من غرفتها وكانت كاشخه ومبتسمه : هلا عمي صباح الخير قربت بتبوس راسه ومد عصاه بوجهها : لاتقربين ، الحقيني للغرفه انتي وياهن راح للغرفه وجلس ينتظرهم وهو معصب عليهم ودقايق ودخلوا. ام ذيب : امر يالغالي ام شعلان : هلا عمي ابو عبدالله : لا هلا ولا مسهلا ، ماتستحن على وجيهكن ، ليه ماتنظفون الدور الثاني سعاد : انا مالي شغل فيه ، معروف الدور الثاني للشباب ، عيالهم مو عيالي ام ذيب : عيالك ولا مو عيالك ، اسمك ساكنه بالبيت وتنظفين معانا ام شعلان : وانتي ليه ماتنظفين ؟ معتمده علي ابو عبدالله : كل وحده منكن تبي تصير جـده وهذي سوالفكن ؟ وش تركتن للمراهقات ؟ البيـت كله كل يوم على وحده وبناتها ، اما سوالف البزران وليش هذي ماتشتغل ومو عيالي ماتمشي عندي! ام ذيب : مع احترامي ياعمي ليه ماتقول لبناتك يشتغلن ؟ ابتسام وفوز وهناء ؟ مايصير كذا ، وهو بيتهم بعد ابو عبدالله : وصلن لهن كلامي ، اليوم الأول ام ذيب وبناتها ، واللي بعده ام شعلان وبناتها ، واللي بعده سعاد وبناتي ، قسموا الشغل بينكم ، واللي ماتشتغل من بناتي علمني عليها وانا اوريها ، وحركات الدلع ماهي عندي ام شعلان : وانـوار ؟ ابو عبدالله : انوار ضيفه ام شعلان : ماشاءالله ضيفه وكاسره يد بنتي وغاثه كل البيت بتصرفاتها ، خوش ضيفه والله ابو عبدالله : انتهى الكلام ، كل وحده تشوف شغلها طلعت سعاد وسحبتها انوار بسرعه وكانت سامعه كلامهم طلعوا للحديقه وهم يضحكون. سعاد : وش مسويه بأحلام انوار : مو مهم ، خلينا فيك الحين وش هالجمال سعاد : حسيت بالذنب وتكشخت له مع انه مايستاهل انوار : ليش ؟ سعاد ترا لي كم يوم احسك غريبه ، وش فيك سعاد بضيق : حسيت انه مو مع الناس ودايم على جواله ويطلع بالساعات ومايهتم زي قبل ، حبيت اختبره واشوف ، جبت رقم ثاني وجسيت نبضه وارسلت له ماكنت متوقعه يرد على بنات وياخذ ويعطي معاهم ، ولما تعمقت معاه تخيلي وش قال ؟ ارمـل ، الحقير موتني وانا على قيد الحياه انوار بدون شعور ضحكت بقوه وضحكت معاها سعاد. انوار : تدرين انك انتي السبب ؟ سعاد : ادري ، بس خليه يتأدب ويترك هالحركات اللي مالها داعي ، انا اشوفه ميت موت على قربي وسوالفي ومو معطيته مجال ، ابي اذله لين يترجاني وبعدها اقول له شروطي انوار : اخخ بس فريتوا راسي ، تعالي نفطر ، او سوي لي الفطور انتي ، لأني ضيفه ماالمس شي سعاد : ماتلمسين شي بس شاطره تكسرين ايدين خلق الله. 82 ذيـب دخل على ابو انوار ، كالعاده كان سرحان وعيونه تلمع بحزن ، حالته صعبه ، اب وفي عز شبابه ، عياله صغار ومحتاجينه ، لأول مره ذيب يحقد على ابو شعلان. سلم عليه وجلس قدامه : شخبارك عساك بخير هز راسه برضا ، وكمل ذيب : انا جايك بمطلوب وكلي امل فيك وان شاءالله ماتردني ابو انوار ابتسم له وكمل ذيب بثقه : انا طامع بقربك وابي بنتك انوار حليله لي ، واذا صار نصيب بإذن الله مالك الا اللي يرضيك انت ويـاها ابو انوار انصدم ماتوّقـع هالطلب وبهالوقت والظرف اللي هم فيه.. ذيب شاف الصدمه بوجهه وكمل : خذراحتك مو مجبور ترد الحين وتأكد لو رفضت انت او رفضت هي ماراح يتغير شي .. تبقى عزيز وغالي ابو انوار مستانس ومتضايق بنفس الوقت ، مستانس لإن ذيـب خطبها وذيب اكثر واحد يناسبها ويقدر عليها وعلى راسها اليابـس ، ومتضايق لإنه يدري فيها ماتبي الزواج ومن عيال خوالها بالتحديد ، يدري بحجم كرهها لهـم ، تردد مليون مره لكن ثبت على راي واحد ، مايضمن عمره الباقي ولايدري عن حالها بعد عينـه ، خايف عليها ، هي محتاجه رجل بحياتها ، يوقف معاها ويمدها بقوه ويعطيها اللي فقدته، اخوانها الصغار اللي مااخذوا من طفولتهم شـي ، ابسط حقوقهم وهو حنان الوالدين فقدُوه ، بلحظات بس " تعلقت كل اماله بـ ذيب " اشر على دفتر صغير وفهم عليه ذيب وعطاه ، وعطاه القلم. كتب له ابو انوار وذيب يقرا : والنعم فيك ونسبك يشرفني ، ومتأكد بنتي ماهي لاقيه افضل منك ، انا موافق ، واذا رفضت هي ماني جابرها واعذرني ذيب باس راسه بشكر : عسى عمرك طويل ، واذا رفضت عادي من حقها ، اختلاف بالرأي لايُفسد للود قضيه ابو انوار كتب : واذا ان شاء الله وافقت ، ابيك تحافظ عليها وتصونها ، انا مدري عن عمري الباقي ، وواثق فيك ومتأكد ومابي اطلعها من ذمتي الا لذمة رجّال كفـو ، انتبه عليها ، بنتي صغيره ، لاتلوم طبعها الصعب ، من حر ماشافته ، ومن كثر مافقدت ، امها قاسيه عليها ، وانا من طحت تكدر حالها اكثر ، خلك لها الأم والأب ذيب استغرب من توصياته حس انه استعجل ودخل بقوه لكن مع ذلك ارتاح للثقه اللي عطاها اياه : الله يطول بعمرك ويرفع مطيحك ، ولاتشيل همها هي واخوانها ، ارقد وامن ، انا ادري بحالها ، وادري بضيق قلبك عليها ، لكن خذها من لسان صادق لك وعد اذا تزوجتها لأعوضها عن كل شي ، وحتى طبعها الشين بغيره لها ، وهالخطوه صعبه ومايقدم عليها الا واحد يتحمل نتايجها. هز راسه ابو انوار بالرضا والإعجاب بكلامه ، حس براحه عظيمه ، ودعى من كل قلبه ان انوار توافق ولا تخرب عليهم ، اما ذيب طلع وهو مستانس ويعرف كيف يخليها توافق ، جاك من يكسر غرورك ياانـوار. 83 العصـر ؛ بالصاله كل البنات مجتمعين باستثناء انـوار. حور بملل : البيت بدون فاتن ولا شيء احلام : الله يالدنيا من كان يتوقع مكان فاتن بيفضى لوحده مثل انوار سعاد : وش فيها انـوار احلام : مافيها شي ، بس بعد فاتن وش فيهـا ؟ سعاد : معليش بس من قايلك ان شعلان خاطب انوار ام شعلان : انا قلت لها ، خطبتها من امها ووافقت ام انوار : والله من اللي مايوافق على شعلان كل اللي مايعرفون بالموضوع انصدمـوا ، مستحيل بهالبساطه. دانه بصراخ : وفاتــن يمه ؟ كذا ترخصينها ؟ ام شعلان : اقصري حسك ، فاتن هي اللي طلبت الطلاق ، وان شاءالله تبوني اوقف حياة ولدي عليها ؟ وبعدين سواء ظلت مع شعلان ولا راحت مايتغير شي ، المسكينه جادعها بهالبيت ولا سائل عنها ومتزوجها بالأسم وبس دانه : تبدين الغريب على بنت اختك ، ياحسافه بـس انوار دخلت وهي سامعه كلامهم جلست بثقـه وبنظرة ناريه : يمـه ، من سمح لك تجاوبين عني وعن ابـوي ؟ امها : لإني ادري ان شعلان ماينرد ، وابوك وش بيسوي لو قلت له انوار : شعلان ينــرد وينـرد وينـرد ، وابوي قادر يسوي كل شي ، وانتي لو تصعدين للسماء وتنزلين مامشيت على رايك ام شعلان : ارفعي علومك ياقليلة الحيا ، وش به ولدي عشان ينرد ، والله شيـخ ولد شيخ انوار : شيخ يمكن ، لكن ولد شيخ يهبـى ، وانا مو قصدي ينرد لشخصه ، انا اللي ماابيه ، وزادني رفض له عناد بـأمي ، ابي اشوف اذا ابوي مايسوي شي انتي وش تقدرين تسوين ؟ امها عصبت وقامت عليها ومسكتها ام شعلان : خليها ياهناء ، هذي من متى تحشم احد اصلاً ، اذا امها ماتحترمها كيف ابيها تحترمني انـا ؟ انوار قامت وعيونها مدمعه : تخطبون وتخططون على كل شي وماتقولون لأبوي ؟ وش تسمون انفسكم اذا انا عديمة احساس ؟ واللـه بسماه مايصير اللي تبونه ناظرت لأمها بحده : ووريني وش بتسوين اذا تشوفين ابوي مايسوي شـي !! ابتسام : ياليت لو ترجع امي ساعه وحده للحياه ، والله لأبوس رجولها وانفذ كل طلباتها انوار : ياليتني استشعر نعمة الأم عشان اقدر اتأثر بكلامك ، مير البـلا عمري بحياتي ماحسيت انها امي ، ولا اقدر احس ، حتى لو ماتت ماراح اتمنى ترجع للحياه .. لإن وجودها والعـدم واحد ! ام ذيب : استغفري الله يابنت ، هذي امك لو تحرقك بالنار تسكتيـن ! انوار قامت : بروح لفاتن ، رغم كئابتها الا ان جلستها تفتح النفس طلعت ونادتها حور بهدوء : لحظه انوار ، بروح معاك ، اشتقت لها ام شعلان : سلمي عليها انوار : لك لسان ، سلمي عليها انتي ياخالتها ام شعلان بإحراج : ماتبي تشوفني انوار تناظر امها : يكرهون الناس ويبون الناس تحبهم ، مشكله والله. 84 طلعوا حور وانوار من البيت وحور استغربت لما شافتها بتمشي : خير انوار : نعم؟ حور : بتمشين ؟ انوار : قريب البيت حور : نروح مع السايق ؟ انوار : لا انا ابي امشي حور : بتتعبين وتحرقك الشمس انوار : تبين معي تعالي ، ماتبين اذلفي مع سواقك مشت وراحت حور وراها مقهوره منها :طيب اصبري بمر البقاله انوار : ليش حور : بجيب مويا وتشوكلت انوار : ليه ؟ حور : وانتي شغاله تحقيق ؟ مالك شغل كيفي انوار : طيب جيبي لي مويا معك واعطيك ريال اذا رجعنا حور بترفع ظغطها : مامعي ريال زايد انوار : لاتضيعين الوقت حور : طيب بتنازل عن ريالي ، بس رجعيه لي بأقرب وقت لأني محتاجته انوار : طيب دخلت حور للبقاله اخذت اللي تبيه فتحت بوكها وانوار تراقب فلوسها : ماشاءالله شبعانه وشاحه علي بريال حور : ياحبيبتي ريال على ريال على ريال يطلع ملايين وانا وحده احب التوفير انوار : واضح على الخرابيط اللي شريتيها تحبين التوفير طلعوا وحور عطتها المويا : بذمتك انوار رجعي الريال انوار طنشتها وكملوا لبيت فاتن واول ماوصلوا شافوا واحد يخوف وكله جروح ، واقف قدام الباب. حور بخوف : بسم الله كأنه جني ، خلينا نرجع انوار تقدمت شوي وبصوت حاد : هيه انت ، وش تبي واقف هنا ، ابعد عن الطريق بندخل ابتسم وبصوت مرعب : اكيـد صديقات فاتن ، حياكم تفضلوا حور بخوف : شكله اخوها اللي دعمه شعلان بالسياره انوار : صادق فيه شعلان ، شلون متحملته فاتن وقفت عندهم سياره ونزل منها شخص ثاني وعرفته حور : هذا طلال اخوها طلال يناظر لراكان بحده : وش جايبـك هـنا ؟ راكان : بيتنا ، وين اروح طلال : قلعة وادرين ، ماتجي هنا ، يالله اذلف راكان : طيب خل الحلوات ذول يدخلون لفاتن طلال مسكه من ياقته بقوه وهمس له بحده خوفته : انقلع من هنا قبل لا افقد اعصابي ، تراني ساكت لك من زمـان حور بخوف : انوار خلينا نرجع انوار سحبتها ودخلوا وقفلوا الباب وراهم ، راكان خاف وركب سيارته وراح ، وطلال فتح الباب بمفاتيحه ودخل ، انوار وحور خافوا لما انفتح الباب لكن ارتاحوا لما شافوه. طلال بدون مايناظر : حياكم.. بتجيكم فاتن الحين دخلوا وجلسوا وهم مستغربين من وضع البيت وحوسته. حور : لإنهم شباب وماعندهم احد ينظف ، وفوق هذا منتهيين وضايعين ، وش متوقعه بيتهم انوار : الله يعينك يافاتن ، اعتقد احلى شي صارلها بحياتها ان شعلان طلعها من هالبيت وابعدها عنهم ، وهذي تحسب لشعلان حور : الله يصلح حالهم بس دخلت فاتن ببجامتها البسيطه ورافعه شعرها بإهمال وابتسامه باهته : زارتنا البركـه ، ماتوقعت اني اشوفكم مع بعض حور : لايغرك ترا للحين نكره بعض انوار : بس مجبورين نجامل بعض عشانك.. 85 فاتن : طلال قالي في خوات توأم يبونك حور : يعع ، مااشبه انوار انا انوار : وش جاب الثرى للثريا فاتن : لاصدق متشابهين بالطول والعيون وحتى الجسم حور : ماابيها تشبهني ، ابي ريالي انوار : ارجع لك مية ريال بداله بس اسكتي ! حور : ماابي ميه ، ابي ريالي فاتن : بروح اجيب القهوه واجي حور : كويس وانا جايبه شوكولاتات فاتن : اخاف اكل منهم وتناشبيني تبين فلوس حور : لا ماعليك انتي سامحه لك ، بس انوار لازم ترجع ريالي انوار : لاعاد من ماء ولا عاد من ريال فاتن دخلت زينت القهوه ورجعت لهم وهي مستغربه من وضعهم. فاتن : انوار فيك شي ؟ انوار : كالعاده متضايقه من امي وخوالي فاتن : حرام اللي تسوينه بحقك ، لاتزعلينهم اكثر معليش يبقون خوالك انوار : انا اسوي اللي لازم يصير ، واذا مو عاجبهم بكيفهم ، مخلوقين عشان نرضي اللي خلقنا ، مو عشان نرضي اللي انخلقوا معانا حور : رغم اني اكرهك لكن صح كلامك انوار : اشكرك جلسوا يسولفون وفاتن تنتظر اي كلمه ، اي خبر عن شعلان لكن هم متعمدين ماجابوا سيرته قدامها. همست بربكه : شعلان ، شخباره حور : من زمان ماشفناه ، ولما شفناه خفنا من شكله متغير ، وماينام الا بغرفتك وعلى فراشك. انوار خزت حور بقوه وانتبهت فاتن وضحكت : عادي خليها ، مواجعي متقلبه بدون كلامها انوار : مقدرين شعورك بـس مابيك تفكرين اكثر فيه ، خليه يوليّ اذن المغرب وكانوا بيمشون لإنهم تأخروا لكن فاتن حلفت عليهم يجلسون شوي ، الساعه 7 طلعوا من عندها وكان واقف راكان ينتظرهم وابتسم لما شافهم وعدل وقفته : هلا بنات حور وانوار ناظروا بعضهم بصدمه وخوف وكمل راكان : اسمي راكان ، اخو فاتن ، عمري 28 سنه ، عاطل وحد علمي انكم هاي هاي ويمديكم تلقون لي شغله انوار وهي تنحني وتفصخ جزمتها اكرمكم الله : لاوالله يمديني انزل جزمتي واحطها بوجهك ياوجه التبن ضربته بقوه فيها ونزلت جزمتها الثانيه وجت في عينه ، حور فتحت المويا اللي معاها ورشتها في وجهه ، صار وجهه اسود من العصبيه ، انوار وحور ماتوا من الرعب وصرخوا لما قرب لهم ، حور سحبت انوار وهربوا بأقصى سرعه وهو يلحقهم ويسب فيهم. حور بصراخ وهي تركض : انقلع عننا يالوصخ ، يالجني ، يالأسود انوار رجولها حافيه وتجرحت من كثر ماتركض وقالت بصوت متقطع : حور ، حور مااقدر اركض ، اسبقيني انتي حور شدت على يدها : والله مااخليك ، اسرعي انوار وطت قزازه وصرخت بأعلى صوتها وطاحت على وجهها ، حور حست قلبها اوجعها من الصرخه ، وراكان قرب لهم ، وانوار رجلها تنزف. حور جلست جنبها وبصوت مهزوز : انوار ، فيك شي ، قومي انوار بألم : روحي للبيت بسرعه وخلي احد يجي ، ماقدر اقوم ! |
86 حور مالها الا هالحلّ تركتها ورجعت للبيت بسرعه وهي تصيح من الخوف عليها ، قبل توصل ومن بعيد شافت ذيب واقف عند الباب ويناظر لجواله ، طاحت على ركبها وصرخت بأعلى صوتها. ذيب التفت لمصدر الصوت شاف بنت طايحه وتصرخ بإسمه وانصعق لما عرف صوتها " حـور " طاح جواله وراح لها بأقصى سرعه جلس قبالها وبصوت خايف : وش فيــك ، تكلمييييي حور مسكت ايدينه بتوسل برجفه : انوار ، مسكها راكان المجنون اخو فاتن ، الحقها ، تكفى بسرعه ذيب راح مثل المجنون بكل سرعته لين شافها من بعيد طايحه وراكان يسحبها ويتكلم ، ذيب ماسمع كلامه ولا شاف شي عقب المنظر ، راح لهم ونزع شماغه ، ولا انتبه راكان ، ماحس الا باللي يسحبه ويلكمه ، طاح راكان وحس بغمامه وصداع براسه مايمديه يستوعب الا طاح فوقه ذيب وضربه ضرب بكل قواه الجسديـّه ، تجرّح راكان وانفتحت جروحه اللي بعد الحادث ونزف خشمه من قوّ الضرب، ذيب فاقد وعيـه ويضرب بدون شعور. انوار قامت بتعب ونادت حور وتقدموا اثنينهم وحاولوا يسحبون ذيب ، ماقدروا له ، حور بكت بخوف ورجعت للبيت تفزع باقي الشباب. انوار استجمعت نفسها ومسكت يدّه بكل حيلها وقومته وصرخت بوجهه : خـــلاص ذيب ماستوعب وهجم عليه من جديد وضمته انوار بتملكّ ، انتبه وناظر فيها ، انوار همست له بخوف : طلبتـك اتركه ، هو مو صاحي وحنا استفزيناه ،يكفيه اللي جـاه راكان قام وهو مايشوف الدرب من كثر ماداخ ، هرب بصعوبه وذيب يناظر له بحرقه ، وانوار لازالت حاضنته ، هدت انفاسه وابعدت عنه بهدوء وانحنت اخذت شماغه وعقاله وحطتهم على راسه ، ابعد عنها ونسف شماغه ومشى قبلها وبنبره خوفتها : يالله تعالي انوار بألم : دقيقه ناظر فيها وشافها تناظر لرجولها ، مجروحه وتنزف ، حنن قلبه المنظر وتقدم لها ونسى عصبيته وكل شي وهمس : اشيلـك ؟ انوار بعبره : لا انا امشي ، بس شوي شوي مارد عليها وشالها بدون ترددّ انوار خافت بس ماوضحت له ، كتمت انفاسها لين وصلوا البيت ، وطلع صقر وفواز يركضون وحور وراهم ، انوار انحرجت ونزلها ذيب بسرعه. صقر : عسى ماشر انوار : مافي شي بس مجنون كان يلاحقنا وتجرحت رجولي ، وجاه نصيبه من ذيب وانتهى الموضوع صقر : اسم الله عليك ، يالله باخذك للمستشفى ذيب : انا اوديهـا ، تعالي انوار مسك يدها قبل تعارض سحبها للسياره وركبها بالغصب. 87 بعد ساعـه ، طلعت انوار مع ذيب بعد ماجبروا رجلها اليسرى ، وكانت تعرج خفيف ومستحيه من موقفها مع ذيب ، ومستغربه من نفسها لأنها استحت ، اول مره بحياتها. ذيب كان يمشي وراها ببطيء ويراقب خطواتها وملاحظ ربكتها ونظراتها. همس بخبث : اشيلك ؟ انوار : حلا هو ؟ ذيب بثقه : تتحديــن ! انوار : ودك لو اقول اتحداك ، بس مااتحداك ضحك : صدمتيني ماتوقعتك تضعفين انوار : ضعيفه بقلة الحيا ؟ ذيب : ظرف ، وانتي خطيبتي ماحد له شغل انوار بصدمه : خطيبة ايش ؟ ذيب : بيجيك العلم بعدين ، ترا لك ساعه تمشين ، ضحكتي الناس عليك ، اخلصي انوار المتها رجلها ومسكت يده بقوه وهمس لها : انوار يكفي ، خليني اشيلك انوار بتحدي : يالله شيلنـي ! ذيب بخبث : ماتستحين على وجهك ؟ حلا هـو ؟ انوار عصبت : ترا مارفعت ظغطي بحركتك السخيفه ذيب : قدّ التحدي ؟ انوار : لا ماني قد شي وصخ مثل صاحبه ذيب ابتسم وناظر للعصا حقه ، ماكان ينزل من يده ابد وله سنين عنده هديه من جدّه ، مده لها : تسندي عليه اذا ماتبيني اسندك انوار : محلاني وانا اتمشى بعصا تقول عجوز ذيب : بكيفك ، انا ماشي مشى خطوه وحست بتطيح ومسكت يده بقوه وبنبرة الم : خلاص سمحت لك يازفت ، امسكني ذابت يدها بيده وابتسم بغموض وسندها لين طلعوا ووصلوا السياره وفتح لها الباب جنبه. انوار : بركب وراك ذيب بهدوء : جنبـي انوار بحده : لاتتمادى اكثـر. فتحت الباب الخلفي وعجزت ترفع رجلها اليسرى وتأففت. ذيب : اشيلك ؟ هالمره وبـس ! انوار طنشته وركبت بصعوبه وسكرت الباب ، ذيب ركب وهو يضحك عليها ضحكه بارده قهرتها. انوار بإنفعال : توني استوعب ، قلت خطيبتك ؟ ذيب بهدوء : هدي اعصابك ، خطبتك من ابوك ووافق ، وباقي رايك ، اذا وافقتي مالك الا اللي يعزك واذا رفضتي.. بتوافقين غصب عنك انوار تذكرت حركته بالمستشفى وحبت تقهره : تخسي وتعقب ، تخيل انوار بنت خالد الجاسر اخر عمرها تتزوج واحد مثلك ذيب سحب بريـك والتفت عليها وهو معصب : وش عايبني ياللي ماتربيتـي انوار تحاول تكتم ضحكتها : نشبه وثقيل طينه وماتنبلع ، وانا ابي لي رجالً كفو ، سنع ، احطه على يمنـاي وماهاب ، اشوف به الدنيا وافاخر فيـه ، انت ماتصلح ذيب فهم قصدها وانتبه لضحكتها ارتاح ورد بهدوء : ماطلبتي الا عزك ، عهدن على ولد خالك اللي مالقيتيه بحياتك وبين ناسك تلقينه معي .. ويعلم الله اني شاريك ، لو ثمنك الدنيا دفعته ولا ترددت لحظه انوار رجف كل مافيها من كلامه ماتوقعته بياخذ كلامها جد ويتمم لها ، ابتسمت بـ" امتنان " له لأنه فكر بـ ابوها وخطبها منه وعمل له حساب قبل الكـل. 88 بالليـل كان جدهم جامعهم كلهم بالحديقه يبي يفاتحهم بموضوع ذيـب وانوار ، كلهم موجودين بإستثناء شعـلان اللي من يوم ماطلق فاتن وحالته غريبه. جدهم : وين شعـلان ؟ ام شعلان : طالع الله يهديه ، مدري وش بلاه جدهم : ماينلام فرط بالمسكينه ، وانتي ياامه بدال ماتوقفين معاه تقومين تخطبين من وراه ؟ ام شعلان : وش اسوي ؟ هو يبي انوار ناظرت لأنوار وكملت : وانوار ماشاءالله عليها مو ناقصها شي ، ويصلحون لبعض ، وفاتن بعد مو ناقصها شي وربي يعوضها بواحد افضل من شعلان. انوار ضحكت بإستهزاء ولفت وكمل جدهم : ودامه يبي انوار ليش ماقلتي لي اروح اطلبها من ابوها ؟ من متى الحريم لهن كلمه بهالموضوع ، وانتي ياهناء ؟ هناء : استصعبت الموضوع ، ابو شعلان وابو انوار مايكلمون بعض ، واساساً ابو انوار عاجز وش بيسوي ؟ ابو انوار تزايد غليله عليها وسكـت. الجد عصب من كلامها : انخرسي ولا تتكلمين ، انتي اللي عاجزه ولو تطيرين للسماء ماينوخذ رايك ، الراي كله لأبو انوار ، وعشان تتأكدين انه مو عاجز ، ترا ذيب خطب منه انوار ، وهو وافق ، وماباقي غير راي انوار ! انوار استحت بس ماوضحت لهم وانفعلت ام شعلان : وذيب مايستحي يخطب على خطبة ولد عمه ؟ ذيب بحده : ولد عمي لو يبيها كلم ابوها رجل لرجل ، مير انا متأكد انه مايبيها وان الموضوع تخطيط منكم ام شعلان وام انوار انفشلوا ، ذيب ناظر لأبو انوار وكمل بصرامه : نسبـك افتخر فيـه وانوار تاج على الراس سواء وافقت ولا رفضت الجد : ها ياانوار وش رايك ؟ ذيب والنعم فيه وانتي عزيـزه وغاليه ، واثنينكم عينين براس انوار عيونها بعيون ابوها كان يقول لها الراي رايك ، تجمعت مشاعر كثيره بقلبها ، الأنظار كلها عليهـا. اخذت نفس وقالت بهدوء : مـوافقـه ذيب حس قلبه بيطلع من مكانه وتصنع الثقل قبل لا يقوم يرقص ، الكل مستانس بإستثناء امها وام شعلان. امها : كل هذا عناد فيني ؟ انوار : ايه عنـاد ، عشان تعرفين بس ان ابوي مو عاجز ، انتي اللي عقلك عاجـز. استأذنت انوار وقامت دخلت وقامت حور وراها تتصنع العصبيه : ياربي انا وش بلاني ؟ اكره مخلوقات الله بتصير زوجة اخوي انوار : وش تسوين بعد ؟ مجبوره تتحمليني حور : اللي مريحني انكم لايقين لبعض بكل شي ، احلى شي انه بيكسر عينك وانتي بتغيرين طبعه انوار بقلبها : ياعمري مستانسين ، مايدرون وش ينتظرهم ! 89 شعـلان اخذ من صاحبه سياره صغيره ، ومظللـه ، وجلس فيها قدام بيت فاتن ، يبي يكون قريب لهآ ويحس بوجودها حوله ، ورغم قربهم بينهم مسـافات وحواجـز. سند ظهره وتنهّد وغمض عيونه سمع صوت باب ينفتح وطاحت عيونه عليها ، طلعت من بيتهم ومشت ، حس بنـار تكوي جوفه ، من زمان ماشافها ، تلثّم بشماغه ولبس نظاراته ونزل ومشى وراها بهدوء ، دخلت للبقاله ودخل وراها ، وقفت عند ثلاجة العصيرات وقف جنبها ، ناظرت فيه ومارتاحت لشكله ، اخذت اللي تبي وقفت تحاسب وهو لازال يراقبها ، رجفت يدها وتوترت ، حاسبت وطلعت، وطلع وراها. اسرعت بخطواتها لين وصلت البيت ودخلت بسرعه وقفلت الباب وتنفست الصعداء ، خافت يدخل عليها ، همست بخوف : ياربي انا وين ماروح بحياتي القى مجانيـن ، آه الله يسامحك ياشعلان ماعرفت الأمان الا معـاك ، كيف عطاك قلبك تسوي كذا. شعـلان ركب سيّارته وهو مرتاح كثيـر بعد ماشافها ، ورجع لبيـت اهلـه. نزل ودخل البيت وشافهم مجتمعين ماركز فيهم تعداهم ودخل لغرفته ، دخلت امه معصبه : شعلان ! شعلان : هلا يمه ، كيف حالك امه : اناديك ورا ماترد ؟ لي اسبوع ماشفتك ، ماكلفت على حالك وسألت عنك شعلان حس بالذنب وباس راسها وابتسم : سامحيني تنهدت وابتسمت : مسموح ، الله يوفقك ويرضى عليك مير ترا حالتك هذي مو معجبتني ، كانك تبي فاتن ردها وريح راسك شعلان : شلون ارجعها وهي حتى شوفتي ماتبيها امه : خلاص اجل ، الدنيا ماتوقف ويكفي تلاحقها كملت بربكه : وترا انوار رفضتك ووافقت على ذيب شعلان ببرود : وليـش ؟ امه : لأن ذيب خطبها من ابوها ، وانا خطبتها من امها شعلان : خيره ، انا مرت فتره كنت اشوفها المناسبه لي بس بعدين اكتشفت محد يناسبني غير فاتن امه : خلاص خل انوار تولي ، اناخطبت لك وحده احلى منها وكل من يتمناها ، لا وابشرك وافقوا شعلان : كنسلي الخطبه ماعاد ابي اتزوج امه : واللي صار هذا كلــه وطلقت فاتن ليش ؟ مو عشانك بتتزوج ؟ شعلان : افهميني و. قاطعته بحده ودموعها بعيونها : افهمني انت ! انا امك وانا ادرى بمصلحتك ، ماني راضيه عليك لو ظليت بهالحاله ، ماراح اجبرك واقولك تزوج اللي خطبتها ، ارجع لفاتن للمره الأخيره واسألها اذا تبيك او لا ! اذا تبيك كان بها ، واذا ماتبيك بتتزوج اللي خطبتها ، اتفقنا ؟ شعلان تنهد بتعب : ان شاءالله طلعت امه واخذ جواله ودخل محادثتها بالواتساب كانت مسويه له بلوك ، كتب لهـا رساله نصيّـه : ما انساك لو ينسى الكحل سود الاهداب وشلون تنسـى العـيـن صافــي نظــرهــا ؟ 90 بغرفة انوار كانت بسريرها تحاول تنام وجنبها الماس ، خايفه على ابوها اللي ماباقي شي على سفرته ، وخايفه اكثر من موافقتها الأوليه وخايفه اكثر واكثر من ردة فعل ذيب اذا عرف برفضها ، تعبت من التفكير وغمضت عيونها وبدت ترتخي وتستسلم للنوم، بداية غفوتها طق الباب وفزت بسرعه : مين ؟ بهدوء : ذيـب كشرت وقامت لبست حجابها وفتحت له الباب : نعم ؟ نبي ننام ، ماتعرف الأصول يعني ؟ ذيب ناظر ساعته بيده وقال ببرود : والله ماني خابر احد ينام المغرب انوار : انا انام المغرب عندك مانع ذيب : حاولي تغيرين نظام نومك ، بيصير وراك زوج تلاحقين مسؤوليته انوار ضحكت بهدوءوصدت عنه ، ذيب ابتسم لضحكتها ورفع حاجبه : ضحكيني معاك ؟ انوار : وش تبي الحين ؟ ذيب : كل خيـر.. جيت اعطيك خبر ، الملكه يوم الخميس ، جهزي حالك والفلوس بتوصلك بكره بأذن الله انوار بهدوء : يامال العافيه ماتقصر كملت بإنفعال : انت مصــدق ؟ انا وافقت عليك قدامهم بس عناد بأمي ، ابيها تحترم ابوي وتهابه ، مو لسواد عيونك ، اساساً انا الزواج كله شايلته من راسي دخل عليها بقوه وقفل الباب وهجم عليها مسك رقبتها بعنف وبعيون تقدح شر وبصوت يخوّف : تعاندين امك على حسابي يالحيوانـه ، شايفتني بزر تمرمطيني كـذا انوار كانت ماسكه يده بكل ايدينها ودفتها عنها واخذت نفسها بصعوبه وناظرت فيه برعب : مو غصب ، ماابي اتزوج ذيـب ارتفع صوته وتغيرت ملامحه : انا وش قلت ؟ لو رفضتي من البدايه ماهناك مشكله وبالطقــاق ، والله ماتحركين بي شـعره ، لكن توافقين قدامهم وترفضيني من وراهم لا والله اللي ماسمحت لك ، ونذر على رقبتي لأتزوجـك انوار بقهر : مو على كيفك ، وبقول لأبوي اني رافضه ، ماتقدر تجبرنا ، واذا استنذلت واستغليت ضعف ابوي فـ انت تعرف عيال عمي ، والله لأفزعهم عليـك مسك يدها بعنف لين حستها بتنكسر ، وحط اصبعها على شنبه وهمس على اصابعها الباقيه بحده : الشنب مو على رجال اذا ماتزوجتك ، والله لآخذك وابوك يشـوف وعيال عمك شهود على زواجنـا من ورا خشومهم وتذكري هالكلام ! |
91 انوار انربط لسانها من الخوف ، اول مره تشوفه معصب كذا ، توها حست بحجم غلطهـا ، كان يناظر عيونها بتحدي ، وهي مبادلته النظـرات رغم رُعبها ، قطع نظراتهم صوت الماس تبكي ، ناظروا فيها كلهم ، انوار كانت بتروح لها ومسك ذراعها ووقفها ، تقدم لألماس وفتح لها ايدينه وانطلقت لحضنه وضمته بقوه ، انوار مصدومه ، راحت لها وحاولت تسحبها من حضنه ورفضت الماس وتثبتت فيه. انوار بحقد : نزلها ، الماس تعالي الماس : مابيك ، روحي عني انوار فقدت اعصابها وقلب وجهها احمر : المــاس ! والله العظيم ان ماتركتيه لأضربك لين تموتين ذيب بحنان : لاتخافين منها انوار نقطه وتموت : ياحقير تراها اختي ليه تحرضها علي ، الماس تعالي الماس بصراخ : مابيك ، انتي تبيني اموت ذيب اخفى عصبيته بهدوء : كل اللي مرت فيه اختك بسببك ، خافي الله فيهـا طلع والماس لازالت بحضنه ويهديها بالكلام ، دخلها لغرفته ونومها معاه بسريره وهي تتذكر اشكالهم لما تخانقوا وتزيد بالبكاء ، فيها رعب وخوف مو طبيعي حتى من ظلها تخاف ، انوار مسكت نفسها وتعوذت من الشيطان قبل لاترتكب جريمه ، بعد كل اللي سوته لأخوانها يجي ذيب وينتقدها وياخذ اختها بكل اريحيه وكأنها ماسوت شي ابـد. الماس كانت ضامه ذيب بقوه وتشاهق ، ذيب مل ماعرف كيف يسكتها ، قلبه يتقطع من دموعها وشهقاتها اللي من كل مافيها ، تزاحمت براسه ذكريات قديمه تاركه اثر كبير وجرح بحيـاته، بمجرد دموع طفله بريئـه. تذكر شي وقام بسرعه ، فتح دولابه وطلع صندوق متوسط الحجم، شال السجاده اللي فوقه وفتح الصندوق ، لمعت عيونه بألم ، اخذ اللي فيها وقام ماعطى نفسه مجال للتفكير بشي ممكن يموّته. الماس كانت تناظر فيه وسكتت لما شافته راجع ومعاه العاب ودبدوب لونه أبيض وحطهم قدامها ، ناظرت فيهم لبرهه وبعدها ابتسمت وجلست تلعب ، لين تعبت واخذت الدبدوب وضمته ونامت ، غطاها وقام بيطلع اخذ مفاتيحه وجواله فتح الباب الا انوار بوجهه بملامح ثايـره دفته ودخلت ، مد رجله قدامها وطاحت على الأرض بقوه ، صارت الدنيا سودا بعيونها من قوة الطيحه ، قامت بتعب ، خافت دموعها تنزل بهاللحظه ، لفت له بكل حقد الدنيـا ورفعت يدها بكل حيلها بتعطيه كف ومسك ايدها ودفها مره ثانيه وطاحت على ظهرها ، انحنى لها وهمس بهدوء : من يوم وطالع هالحركات الغبيه ماتمشي عندي ، احفظي الباقي من كرامتك ولاتستعجلين على رزقك. قومها معاه وطلعها من غرفته الى غرفتها دخلها وقفل عليها الباب ومشى وتركها عزت علي نفسي ونفسي عزيزه ماهيب ترضى موقف الذل والهون انــا خسـرت احباب وايام احلام ما عاد تفــرق لو خسرتـك معاهـم . الساعه 4 العصـر ، صحت انوار بكسل وهي مانامت الا قليل ، جسمها متكسر من اللي صار ، ويدها فيها الم فضيع ، دخلت وتروشت على السريع وطلعت وهي لافه حالها بالروب وشعرها بالمنشفه وقفت قدام المرايا وناظرت حالها ، اكره ماعليها تشوف نفسها بعد مابكت وقضت ليلها كله دموع ، وتنفخت عيونها ، لبست بسرعه ومشطت شعرها ولبست عباتها وحجابها وطلعت وهي تحلف الا تسوّد ايامه ، دخلت باندفاع للصاله وارتخت لما شافت جدها ، وجنبه ابوها ، وجنبه ذيب وابوه وامه وحـور وابتهاج ، ناظرت لأبوها وامرها بنظراته تجلس ، وجلست غصب عنها ، بعيد عنهم. ابتهاج : والله ياانوار من وافقت على ذيب رفعت خشمهاوصارت مغروره ام ذيب : يحق لها ، من اللي مايغتر بذيب انوار وهي تحط رجل على رجل : انا من يوم يومي مغروره ولا يعجبني اي احـد ذيب ببرود : ترا حولت الفلوس بحسابك ، والزواج بعد شهر ، جهزي نفسك ام ذيب تمسح دموعها بفرحه، وانوار تحس جالسه على بركان وبينفجر بأي لحظه المشكله ان نظرات ابوها خارستها تماماً ماقدرت تفتح فمها بكلمه، اكيد انه درى برفضها وزعل ، كل شي عندها يهون الا زعله ، ومافي الاطريقه وحده ترضيه بسرعه. ابتسمت بهدوء وخجل مصطنع : ان شاءالله ، بس ترا فستاني هديه من ابوي هو وعدني من زمان ابتسم ابوها براحه ورضـا ، وارتاحت انوار لـ راحته ، ذيب مسحها مسح بنظراته وعرف وش تفكر فيه ، كانت تتصدد عنه قدّ ماتقدر ماتبيه يشوفه عيونها ، لكن مافات ذيب ، ارتبكت من نظراته اللي الكل لاحظها ، رفعت يدينها بتعدل حجابها وطاحت عباتها وانكشفت يدها وفيها كدمـه واضحه ، تلقائياً عرف ذيب انها بسببه ، حس بالذنب ، ماكان قاصد ، بس هذا اقل شي يسويه لها بعد كلامها ورفضها. ➖ فاتـن كانت منسدحه وتقرا رسالته الأخيره ، لو ماارسلها ابرك ، مانساني وهو اعترف لي وبكل انعدام ضمير انه مايبينـي ولاعمره حبني. وهذي حالتها ، مره تلومه ، ومره تلوم نفسها ، ومره تتأمل فيه ، ومره تذمّه ، بسبب رساله وحده لعبت بحسبتها لعب. تنهدت بوجع : لاتتأملين كثير ، لاتليّنك رساله ، لا يجيبك كلام ، من عرفته وهو كذا اذا زعلني ، يحاول يرضيني بأي طريقه بس ، مو شي ثاني ، استوعبي. خانتها دمعه ومسحتها بسرعه وحطت بين عيونها كلام انوار وشدت حيلها فيه ، لكن حست بأنفاس شخص وراها هـد حيل حيلها ، فزت مثل المجنونه لما شافت راكان بنظرات مُريبه وفزع لما ناظرت له : انتي صاحيه ؟ كنت بغطيك نزل عيونه مكان صدرهـا وابتسم وصارت نظراته غريبه ، فاتن قبل لاتتكلم وتصارخ هجم عليها ومنع كل طاقتها وقوّتها الضعيفه. 93 شعلان طلع من بيتهم وشاف حور واقفه عند الباب بعبايتها وتكلّم ناداها من بعيد واستانست لما شافته وركضت له وبتوسل : جابك الله ، صار لي ساعه اوصف العنوان للمندوب ولا فهم ، اوصف له شعلان وهو ياخد الجوال منها : والله الدلاخه براسك ، الو المندوب معصب : هلا ، الله يعافيك مره ثانيه علموا بناتكم العناوين الصحيحه ، مالنا ذنب نتبهذل بهالشكل شعلان : وش قالت لك ؟ المندوب : تقول خلك ماشي لين تجيك مدرسه وجنبها بيت عمتي ام فارس ، وش عرفني بعمتها انا ؟ شعلان ضحك وصف له العنوان وقفل منه وحور منحرجه : قسم بالله ماعرف ، معليش شعلان قبل يتكلم اتصل جواله ، وقف كل الكون حوله لما شاف اسمها ، نغزه قلبه وردّ بسرعه وتغيرت ملامح وجهه من اللي سمعه ، فاتن تبكي وتتوسل وكل اللي فهمه ان في احد يهاجمها ، صوت شهقاتها ادمى قلبه طاح منه جواله وطلع بسرعه ، حور خافت من شكله ومكالمته الصامته اللي قلبت حاله مليون درجه اخذت جواله وشهقت لما شافت اسم فاتن رجفت خوف وحطت الجوال بأذنها وكان لها نصيب من اللي جاء شعلان صار قلبها طبول وطلعت وراه بسرعه شافته يركض بإتجاه بيتهم وبعدها اختفى عن نظرها ، ركضت بكل سرعتها وراه ودعواتها ماوقفت. وصل شعلان البيت ودخل لغرفتها شاف منظر شيّب راسه جثى على رجوله من هول ماشاف، كانت بين يدين راكان ومقطع ملابسها وحالتها تشيب الرضيـع ، شد قبضة كفه بحقد وقام ومشى له بصعوبه وسحبه من فوق فاتن وضربه على الجدار بكل مايملك من قوه وهجم عليه بوحشيه ورفس وجهه مكان فمه وطاح سن من اسنانه ، وطاح كله على الأرض ، شاف دولاب بغرفتها قديم ومكسر وفتحه بقوه وطاح عليه الباب ، اخذه وكسره على ظهـر راكان ، وفاتن انعدم حولها كل شـي. قام راكان وهو شبه منعمي وهجم عليه شعلان من جديد ولكن هالمره كانت غيـر ، حس شي انغرس بصدره ، وبين ضلوُعه وتناثر دمه وصرخت فاتن بأسمه وطاح خنجـر مليـان بدم شعلان. وطـاح شعلان بكبره على الأرض ، اللي قبل دقيقه كان واقف مثل الجبـل ويدافع عن انسانه تسوى الدنيا بعينه ، طايح الحين بلا حول ولا قوة ، هرب راكان بذعر وهو متكسر وينزف من كل مكان ، قامت فاتن وهي شبه عاريه وجلست عنده ورفعت راسه ويدها الراجفه تلطخت بدمه شهقت بصوت مهزوز ومبحوح ومصـدوم : شعلان ، شعـلااان ، لاتخليني ، قووم ، قوم ، مافيك شي مسكت يده تحسس نبضه وهي اساساً مو قادره تركز من حر مافيها ، تركت ايده وطاحت عليها وصاحت وضمته لصدرها بعنف وتملك وخوف يغطي الدنيا : ششعععلللااان ، انا اموت وانت تعيش ،ليش ملزم تعاقبني بغيابك ، اسمع شعلان انا مستعده اتحمل غيابك وانت حـي ومتزوج عشره غيري بس المـوت لا . 94 حـور وصلت للبيت وسمعت اصوات ضرب وتكسير وشهقات دخلت غرفة فاتن وانفجعـت بالمنـظر ، شافت شعلان جالس ويناظر لفاتن واخوها ، اتصل جوالهـا المندوب وحمدت ربها انه سايلنت ، قفلته وشغلت الكاميرا وصورت كل شي من اول ماقام شعلان لين انطعن ، ودموعها اربع اربع ويدها ترجف وتشاهق بخوف ، وقفت الفيديو وارسلته بسرعه لذيـب ،وماحست الا الجوال ينسحب منها ، سحبه راكان ونظراته موتتها رعب اكثر ، حط الجوال بجيبه ومسك حور بسرعه وسد فمها ، حور حست قلبها بيوقف من كثر مابكت وضربته ، سحبها معاه بالقوه وفتح باب الشارع ودخل طلال بوجهه وعقد حواجبه من المنظر ، راكان خايف ومذعور وزاد رعبه ، حور عيونها تنزف دموع مدت ايدينها ومسكت يدّ طلال وظغطت عليها بقوه واستوعب طلال المنظر اللي يذبـح ، سحب حور منه بقوه وشهقت حور ومسكت رقبتها تلتقط انفاسها ، لو متأخر طلال دقيقه ماتت حور ، طلال لازال مصدوم وكل اللي يفكر فيه وناوي عليه حالياً هو انه يخفي راكان من الوُجود قطع تفكيره صرخة حور المفجوعه : شعـــلان شعــلان ناظرت فيه برعب : طلال ، شعلان داخل مطعون بيموت طلال اظلمت الدنيـا بعيونه قبل تكمل كلامها دخل بسرعه ، وحور دخلت وراه وهي منهاره ، لكن حالتهم كلهم ماتتقارن بحالة فاتن اللي كانت سانده راسها على صدره وشابكه يدها بيده وتبكي بهدوء ، طلال المنظر جـرح قلبه وشكل فاتن بملابس مشقوقه ، قومها من عليه ومسح وجهها ودمعت عيونه وهو يدعي ان اللي براسه غلط ، ماقدر يتكلم ، فاتن ابعدت عنه ورجعت لحضن شعلان وفجأه انتشر صوت الإسعاف بالحيّ كله ، طلال قوم فاتن معاها وصرخت وضربته بقوه : اتركنننني طلال طلعها من الغرفه كلها وهي تصارخ وتسب فيه دخلها غرفه ثانيه وقفل عليها ، طلعت حور بسرعه للأسعاف ودخلتهم للبيت ومعاهم الحماله اخذوا شعلان فيها. طلال بتوتر : خلي فاتن تبدل وتلبس عبايتها وتعالوا بسيارتي ، بسرعه حور نفذت كلام طلال اخذت لها ملابس وراحت وفهمتها ولبست فاتن وهي تبكي وتدعي له ، وطلعوا مع طلال للمستشفى. ➖ بعد ساعـه ؛ كانوا واقفين ينتظرون اي خبر عن شعلان ، فاتن رايحه جايه رغم الألم اللي بجسمها كله ، وطلال جالس وايدينه على راسه ويتوعد براكان ، حور جالسه على الأرض والموقف يتكرر عليها ولما انطعن شعلان وتناثر دمه على كل شي ، كل ماتتذكر تزيد دموع ، سمعت صوت انتشر بالمكان كله يناديها بخـوف ويكرر اسمه ، ابتسمت بفرحه وصرخت : ذيـب قامت بسرعه وبدون شعور تدوره لين شافته من بعيد واقف وجهه شاحب من الخوف ولما شاف لها اسرع لها وطاحت بحضنه وبكت من جديد وكل مافيها يتنافض من الخوف. 95 ذيب جلس وجلسها جنبه وهي تبكي وشاده نفسها عليه. همس لها : خلاص يكفي حور : لو تشوف وش صار بس ذيب : شفت ، وبلغت على راكان وقبضوا عليه ، انتي وش موديك هناك حور : انا كنت عند شعلان واتصلت فيه فاتن تصيح وراح لها يركض ورحت وراه ذيب سند ظهره وتنهد بتعب ، خايف على شعلان ، لو صار له شي مايكفيه راس راكان ، كسر خاطره منظر فاتن وهي تتمشى وماسكه ظهرها بألم ، كان معصب على طلال واهماله لكن ارتخى لما شافه. طلال قام لفاتن بهدوء : اجلسي مايصير كذا فاتن ولا كأنه يتكلم عطته ظهرها ووقفت عند غرفة شعلان. ذيب كان يناظر بعيـد ويتمنى انه عيونه تكذب ، مستحيل هذي انوار ، جتهم بخطوات واثقه ولابسه كعـب وصوت خطواتها بالمكان كلـه والفتت الأنظار عليهـا ، ذيب ماعصب على راكان كثر ماعصب عليهـا ناظر لحور بحده وحور خافت اكثر : والله مالي شغل ذيب : اجل من اللي معلمها ؟ حور : انا ، بس قلت لها لاتجي ذيب مسك نفسه لايقوم يتوطى في بطنها ، يدري انها متعمده بلبس الكعب ، كان مزيّن رجلها وفوقه خلخال ناعم يتحرك معاها ، كأنها جايه عرس مو مستشفى. انوار ضمت فاتن بهدوء ومسحت على ظهرها : اذكري الله ، الله يبشرك بسلامته فاتن : حسبي الله ونعم الوكيل عليك ياراكان ، الله يحرق قلبك ، اتركيني بروح اتبرع له انوار : تتبرعين له بإيش ؟ بقفصك الصدري ؟ تعالي ارتاحي ، انتي مو ارحم من الله عليـه جلست وجلستها جنبها وتلاقت عيونها بعيون ذيب ، كان عادي جداً ويناظر فيها ببرود ، عصبت عليه ، ليش ماينقهر من الكعب ويجي يهاوشني ، يالله ماعليه لاحق على القهر ، مصدق اني بتزوجه ، والله لأجننك. ذيب كان يقرا افكارها وداخله نيران لكنه طنشها لإن الوضع مايسمح ، طلع الدكتور وراحوا له كلهم وكان مبتسم طمنهم على وضعه وانه تعدى مرحلة الخطر وبينقلونه للعنايه لين يصحى ، اثلج قلوبهم الخبر. انوار : يالله فاتن تعالي للمصلى تصلين وبعدها نروح للمطعم و. قاطعها ذيب بحده : طـلال ! خذ اختك وتعالوا بكره ، مالها داعي جلستكم اليوم لإنه ممنوع تشوفونه. طلال بتعب : سمعتي فاتن ؟ يالله مشينا فاتن بحده : ماابي بيتكم ، والله ماادخله مره ثانيه حور : بتجين معانا فاتن : حتى انتم ماابيكم ، لاحد يتدخل فيني طلع ذيب ومعاه حور ووقف شوي ينتظر انوار ، طلعت واتجهت لسيارة تاكسي وسبقها قبله ذيب ، كانت بتفتح الباب وسكـره ذيب واشر للسايق يروح ، انقهرت انوار ، ولا عطاها فرصه تتكلم سحبها لسيارته وركبها ، جتهم حور تركض خايفه يتركونها ، ماتستبعد من هالأثنين شي. ركبت ورآحوا ، وذيب واصل حـده من حركة الكعب والخلخال ، ومنظرها ماراح عن بالـه. |
96 وصلوا البيت ونزلت انوار بسرعه ، ونزل ذيب وراها ، ناسيين حور متكسره ونايمه وصحت على اصوات ضرب البيبان ، نزلت وراهم وهي تعرج ، انوار دخلت وشافت العائله كلها مجتمعه وتبكي على شعلان وهربت لغرفتها بس عاق خطواتها الكعب ونزلته وهربت بسرعه ودخل وراها ذيب بمثل سرعتها ، مسك كعبها ورماها عليها بأحتراف لكنها لفت عنها ، اخذ الثانيه ورماها عليها وجت بالباب لأن انوار دخلت وقفلته ، الباقي مشغولين بحزنهم على شعلان ولاعطوهم اهميه. ذيب بعصبيه وصوت عالي واصلها : خليني اشوفك طالعه كذا مره ثانيه ياقليلـة ادب ، والله لأحش رجولك اللي تستعرضين بها ، وتهايطين بتربيتك بالكلام ، والأفعال من جنبها ، كعب وخلخال وبمستشفى ، مااحترمتي حتى مشاعر المرضى ، واولهم ولد خالك اللي بين الحياه والموت ، والله ياانوار وعلى مسمع من يسمع لو تكررت هالحركه ليجيك شي ماتوقعتيـه مني ، وانتي ياعمه ، انتي مسؤوله عن بنتك وتصرفاتها ، الى متى بفهمك انـا ؟ هناء ببرود : خلها تستانس هاليومين ،باقي قليل تصير على ذمتك وانت تصرف معاها ، انا عجزت عنها انوار طلعت وهي معصبه : ماسويت شي غلط يامتخلف ام شعلان بحرقه : ولدي بيموت وانتم تقرقون على راسي ، خافوا الله فيني ذيب تقدم لها وباس راسها بهدوء : حقك علينا ، وترا شعلان طيب وماعليه خلاف واستقر وضعه ، وبكره باخذك له ان شاءالله رجع لأنوار وسحبها بقسوه معاه لدرجة انها حست انخلعت يدها ، اخذها بعيد عنهم ووقفها على الجدار وقف قدامها ، سرح بعيونها وشفايفها بنظرات خوفتها ، سحبها له لين لصقت فيه وحس برجفة قلبها ، ابتسم بخبث لما شافها بتموت من الخوف والخجل هذا اللي يبيه. همس لها : وش قلتي آخر شي ! انوار بإصرار : متخلـف ! قرب لها وبآسها بكل عنـف لدرجة انها ماقدرت تصـد وجهها عنه ، حست شفايفها تجرحت وشهقت بألم وابعدت راسها بالقـوه عنه وعيونها تلمع ، موقف ماتتمناه حتى لأعدائها ، ماقدرت تتكلم ابـد. ذيب : هذا التفتّح والتطور اللي تبينه ؟ ابشري بـه انوار برجفه : انتـبه لاتتكلم بعرضي ذيب : الحركه الي هزيتي فيها قلـوب الشباب وش تسمينها انوار : مااتوقع في احد تهمه الأقدام لهدرجه الا لأن مستواه تحتها ، وهذا مستواك لحالك فـ لاتعمم على باقي اللي شافوني ذيب : كلن بيعرف مستواه وين ، وكل شي بوقته ، ابوك موعده بعد اسبوعين بروح معاه وبنجلس سنه بإمريكا انوار نست كل شي وتوسعت عيونها : خير سنه اجلس مااشوف ابوي ؟ مالي شغل بروح معاه ذيب : مستحيل ، انسي هالشيء انوار بقهر : مو على كيفك ذيب : تقدرين تروحين بحاله وحده بس انوار بحماس : ايش ؟ ذيب : نتزوج بدري ، واخذك معي 97 انوار صدمها الطلبّ ، استصعبته ، عجزت تتخيل انها اقل من اسبوعين وبتكون زوجته ، وتتغير حياتها القديمه ، رغم ان حياتها قاسيه وصعبه ، لكن متأكده انها ماراح ترتاح الا وهي كذا. ذيب بمكر : انا ماراح اجبرك على شي ، اللي يريحك انوار : طـ، طيب بسافر معه بس بدون زواج ذيب : اسف ، لإنه راح يقضي وقته كله بالمستشفى ، وانا ماني مستعد اتحملك انوار بقهر : ماتبي تتحملني ؟ ولا تبي تتحكم فيني عشان اي شي اسويه تمنعني منه ذيب : ليه وش ناويه تسوين ؟ تراها رحلة علاج ، وانا مو محرم لك وابوك طايح ، لازمك محـرم انوار بتردد : طيب موافقه ، بس بشروط ! ذيب : قولي انوار : بيت مُلك ، اهلي معي ، ومهري 100 الف مقدم ومؤخر ، وشغاله وسواق ، ومصروفي خمس الاف شهرياً ، واكمل دراستي بأمريكا دامني رايحه ماودي اجلس فاضيه هناك ذيب فهم حركتها تبي تكرهه بالزواج ابتسم : يعني تدرين اني ماخذك ماخذك ، طيب غصب ، وشوله هالمحاولات الفاشله ؟ اول شي من ناحية الشغاله فـ تخسين وتعقبين والله ماتطب بيتي الا اذا كثروا عيالي ، والسواق وش تبين به ؟ انا اوديك واجيبك ، والمهر 80 الف ويخب ، وبدون مؤخر لأني ماني مطلقك اصلاً لو تموتين ، ومصروفك الفين ريال فقط لاغير ، اما اهلك برحمك من هالناحيه وافتح لهم قسم خاص فيهم ، تزورينهم مره باليوم ، مو طول اليوم ناقعه عندهم ، وتقومين بواجباتي كامله ، ولسانك ان طال قصيته ، واهلي توجبينهم وتحترمينهم ، واللي صار قبل صار وانتهى وخلاص ، بندخل حياه جديده بدون مشاكل ووجع راس ، اما دراستك اذا وصلنا امريكا على خير نتفاهم عليها ، سلام دخل وتركها ، مصدومه ماتوقعته بيسكتها برده ، ولاتوقعته بيرفض لها ، اخخخ يالقهر ، مصدق نفسه ، ورب الكون لولا ابوي ماناظرت حتى فيك ، حقير. ذيب دخل وهو مرتاح نفسيًا ، قدر يقنعهابكل شي بهدوء ، ضحك لما تذكر كلامها ، هالخبله ماتوقعتها خوافه كذا وبتوافق بسرعه ، آخ ياانوار الله يصبر قلبي عليك. انوار دخلت غرفتها وفيها الصيحه ، طق الباب وقامت وهي معصبه فتحته بقوه : نعم ؟ حور كانت متضايقه ، انوار ارتخت لما شافتها : عسى ماشر حور : انوار ، سامحيني على اللي بقوله لك انوار بخوف : تكلمي وش صاير ؟ حور : انا طلبت من المطعم وطلع حسابي 20 ريال وتكنسل بسبب اني معي بالبوك 19 ريال فقط ، وناقصني ريال ، تدرين وش الريال اللي ناقصني ؟ هو اللي انتي اخذتيه مني ، والى الآن مارجعتيه لي ، حرمتيني قوت يومي بعد اللي مريت فيه بسبب راكان الله لايوفقه ، الحين لازم ترجعين لي ريالي وترتاحين من الذنب اللي على عاتقك. انوار ببرود : ماقول غير الله ياخذك انتي واخوك ياوجيه النكد. 98 بأحد الفنادق اللي حجزها طلال لفاتن عشان تغير نفسيتها شوي ، كانت جالسه فاتن وسرحانه بالفراغ اللي قبالها وتسترجع اللي صار كلـه ، حست بـ كره يجتاح اقصى اعماقها لراكـان، عمرها ماراح تندم لإنها تبرأت منه ، لإنه مو اخ ، واللي مثله يعكس الفطره مايندرج تحت مسمى انسـان ، دخل طلال وتنهد من وضعها اللي مايتغير ، بس سرحانه ، لاتاكل ولا تشرب ولا تنام. طلال : ترا شعلان صحـى و.. فزت فاتن قبل يكمل كلامه بفرحه : احلف صحى ؟ الحمدلله ياربي طلال : صحى وحالته زينه الحمدلله ، وطلب يشوفك رجعت جلست ببرود تخفي وراه غصه : يستهبل هذا ، يشوفني وهو مطلقني طلال : لاتقسين عليه اكثـر وتذكري ان كل اللي سواه عشانـك فاتن دمعت عيونها ، نبهها طلال على شي كانت غافله عنه ، لو مات بسببها مستحيل تسامح نفسها طول ماهي عايشه ، قست قلبها وناظرت بثقه : عشاني ولا عشانه ، ماابي اشوفه ولا ابي ارجع له قل له يستريح طلال : فاتن صرخت بقهر : تستهبل طلال ؟ تبيني ازور طليقي ؟ وين صارت ذي بالله طلال بضيق : براحتك ، على فكره ترا راكان حكموه مؤبد ، لازم نتصرف فاتن : وش تتصرف ؟ وانت تشوف سجنه مؤبد حرام ؟ هذا حتى القتل حلال فيه ، ليش انت متضايق ؟ طقاق خله ينسجن ويفكنا من شره اتصل جوالها واخذه طلال وشاف الأسم : حور فاتن : اتصل وحطه سبيكر وامسكه لي مالي خلق امسكه. سوا مثل ماقالت وردت فاتن : هلا حور حور : فاتن كيفك الحين فاتن : الحمدلله ، وانتي شخبارك حور : اخباري بعد سالفة اخوك بخير ، لكن بعد سالفة انوار ماني بخير فاتن : افا عسى ماشر؟ حور : انوار مره اخذت مني ريال ومارجعته ، وتكنسل طلبي من المطعم بسبب ريال ، وحالياً انا ميته جوع ، ومحد راضي يعطيني ريال، حتى انوار ضربتني وطردتني من غرفتها ، النصابه سراقة الريالات فاتن : سلامات ماتسوى عليها اخذت ريال ، الحين بطلب لك وجبه على حسابي وارسلها لبيتكم حور استانست بس تصنعت الثقل : لا يامال الغناة والسلامه ، ماابي شكراً فاتن : اوك براحتك حور بقهر : طيب حاولي فيني مو من اول مره تصدقين ! فاتن ضحكت : يالله برسل لك حور : الله يسعدك يارب ، مع السلامه قفلت وطلال مستغرب : مابوجهها حيا ، تتصل عشان تشحذ فاتن : لا حرام مسكينه ، وتستاهل ، بس انت علامك متوتر ؟ طلال : شعلان خرج على مسؤوليته ، وطلبني العنوان ، بيجيك فاتن فزت بخوف : صاحي انت ؟ كيف يطلع وجرحه مابعد التئم ؟ وينـه الجواب كان رن الجرس ، طلعت فاتن وناظرت بالعين السحريه وشافته ، حست قلبها بيطلع من كثر دقاته وحست بدوخه من مشاعرها اللي تضاربت بهاللحظه. 99 دخلت للغرفه وهي ترجف وفتح طلال البـاب ودخل شعلان ، كان الجو متكهرب بينهم لكن طلال مظطر يقفّل هالموضوع ويخليه يجتمع مع فاتن ويشوفون حل لعلاقتهم المُعقده. شعلان بتعب : بتطلع ؟ طلال : ايه شعلان : تخليها عندي عادي ؟ ماتخاف عليها ؟ طلال : اخاف عليها من نفسي ولا اخاف منك طلع طلال ومع طلعته حست فاتن روحها تطلع ، مايفصل بينها وبينه غير بـاب ، قامت ولبست عبايتها وتغطت ، دخل شعلان ناظرت فيه بهدوء ، قلبها يتقطّع من منظره ، وجهه شاحب وتعبان وكله جروح وثوبه من جهة الصدر مقطوع عشان جرحه ، وصدره كله ملفوف واللفه عليها دمّ دليل ان جرحه ماطاب ، كيف يطيب وهو ماصار له ساعات ، عصبت على طلال اللي عطاه الموقع وهو بهالحاله ، شعلان مااخفيكم حالته بعد ماشافها متغطيه عنّه ، توه استوعب انها خلاص ماعادت لـه ، لكن مجبور يحل وضعه معاهـا. جلس جنبها وحس برجفتها وتجاهلها ، مد يدينه وشال غطاها كله وحجابها وانتثر شعرها على وجهها ، صدت عنه وغمضت عيونها بقوه. شعلان بهدوء يخفي وراه نيـران : قرب لك الوصـخ اخـوك ؟ فاتن بغصه : وانت قاطع هالمسافه كلها ومهمل جرحك عسان تسأل هالسؤال ؟ شعلان مسك يدها بقهر : جاوبيني ! لمسـك ؟ فاتن ناظرت فيه وعيونها تدمع : ايـه ، اغتصبني ، عرفت ارتحت الحين ؟ وش بتسوي ؟ اكرهني اكثـر شعلان مسك جرحه وداخله غضب لو ويزعه على اهل الأرض يكفيهم همس بحده : وتقولينها بكل برود ، تعبت وانا احافظ عليك سنيـن ، وبرمشة عين يلعب فيك اخـوك ، ومستانسـه ؟ فاتن بحرقه : هذا اللي بغيته انـت ، رجعتني لهـم مثل الكلبه ، وانهدم كل اللي بنيتـه وقف بتعب وبنبره قويه : قومي فاتن : ويـن ؟ شعلان : بنروح للشيخ ، يرجعنا فاتن : آسفه ، انا مو لعبه عندك لابغيتني تاخذني واذا ماتبيني تتركني ، واللي انكسر مايتصلح شعلان جلس على رُكبه قدامها ومسك ايدينها وعيونه تلمع وبنبرة ضعف : انا غلطان ومتأسف ، مو ذنبي اذا كنت اشوفك شي اعظم من انك تكونين مجرد زوجه وخلاص ، مكانك بحياتي كبيـــر ومايعوضه ولا يسده غيـرك ، غيرت كل مفاهيم الحياه القديمه وصرتي انتي لحالك مطلبي ، ارجعي لي ومالك الا اللي يرضيـك فاتن تكابر على دمعتها ماتبي تضعف قدامه لكن للأسف خانتها دمعه احرقت خدها وهمست بوجع : مااقدر شعلان ، انت كسرتني والله كسرتني ، لو شايفني اعظم من كوني زوجه ليـش تركتني بنص الطريق ومشيت ، رجعتني لأخواني اللي كسروني اقوى منك ، غلطت يوم شفتك انت السند وانت كل شي بحياتي ، طلعت مثلهـم ، مافي فرق سحبت يدها منه ورجع مسكها بقوه وقومها معاه وطلع فيها : بترجعيـن لي غصبًا عنك ، مالك حياه الا معي. 100 طلال معاه جوال فاتن وابتلش بحور ورسايلها ، راح للمطعم واخذ لها وجبه ومرّ بيتهم وارسل لها من رقم فاتن : اطلعي عند الباب ماكملت دقيقه الا والباب مفتوح بقوه وطلعت حور وانصدمت لما شافته تمنت الأرض تنشق وتبلعها. طلال : تفضلي حور بإحراج : لا مابي شكراً طلال عصب : تستهبلين على راسي ، ازعجتينا والحين تقولين مابي ، امسكيه بسرعه حور اخذت الوجبه وهي مرتفع ظغطها : طيب لاتنافخ ، وبعدين انا ازعجت اختك مو انت ، وقاحه بصراحه طلال طنشها وركب سيارته ومشى ، حور دخلت للبيت وزفرت براحه. ➖ صقر دخل جناحه بعد غيـاب اسبوع وأكثر ، انصدم بالمنظر اللي شافه ، سعاد كانت كاشخه ومرتبه كل شي عكس العاده ، والأجمل انها مسويه تغيير بنفسها ، قاصه شعرها وصابغته ، ولابسه فستان طويل خفيف وناعم وبارز جمالها اللي اخفته بعنادها ، كانت واقفه وتظبط شعرها ، قرب لها بدون مقدمات اخذها بحضنه لين لصقها بالجدار وباسها بشـوق ولهفه ، سُعاد قلبها طبول ، من يوم غاب قبل اسبوع وهي تزعجه ولا ردّ ، مقفل ارقامه كلها ، واضح انه كان مسافر يصفي راسه ويبعد عن المشاكل ، وامس فتح جواله وارسل لها انه راجع اليوم ، رجع ومو متوقع انها بتتغير ابـد وان غيابه لها تأثير ايجابي عليها ، همس لها صقر بحب وهو مبتسم : اخيـراً حسيتي فيني ياعمري وحياتي كلها ، لي شهرين مو مع النـاس تعبان بسببك سُعاد بضيق : تستاهل اكثر من كذا ، لما زعلت منك بموضوع انوار مانتظرتني ، على طول رحت تدور غيري صقر : وربك انها التوبه ، طلعتيها من عيوني ، آسف ، انتي الأصل وانتي الغاليه ، لاعاد تعاقبيني ! سعاد : لو كررت هالحركات ماراح اعاقبك ! والله لأتطلق واخذ بنتي واروح ويحرم عليك تشوفنا مره ثانيه ! صقر عصب : جاي نحل المشكله ولا نكبرها ؟ سعاد بهمس : وحشتني . ➖ شـعلان دخل غرفته وفاتن معـاه بعد مارجّعها بعقد رسمي ، فاتن تلخبطت مشاعرها وقلبها يرجف ، ماتدري وش ناوي عليه بعد ، وقف قدامها وفتح عباتها بقوه ورماها ع الأرض. همس لها بعيون حاقده : ابيـك ! الحين ! فاتن برعب : تستهبل ؟ لي عشر سنين عندك مابغيتني الا الحين وانت بهالوضع ؟ شعلان : من حر مافيني ، ابي اتأكد ان محد لمسك ، لو صدق هتك عرضك هالواطي يمين بالله مايكفيني مؤبد فاتن رجعت خطوتين وهي ميته رعب : لاتقرب ، خاف الله فيني ، انا نفسيتي عدم وماني مستعده لشيء ، اتركني شعلان مسك ايدها وبتوسل : مابي اجبرك ،ابيك برضاك ، داخل على الله ثم عليك يافاتن فيني لهيب بسبب اخوك ، ريحينـي فاتن بهدوء : طيب بقولك الحقيقه ، ماقرب لي ، انت جيت بالوقت المناسب وانقذتني منه شعلان طنشها وسحبها لحضنه بقــوه. |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اختي منتظرين الباقي من الاحداث بس انوار رافع ضغطي هالبنت زودتها كثير حقيقي ربنا يهديها. موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . |
مساء الخير .. راكان شخص مريض مجنون .. بعد اللي صار له من شعلان .. والضرب اللي أخده من ذيب .. ما تاب هذا الفاسد البهيمي .. أين المروؤة وسمو الأخلاق .. والشهامة والمباديء ووو .. هي أخته اللي شرفه من شرفها .. كان هو اللي راح يسلبه منها .. المفروض يكون هو سندها .. يحميها من غدر الزمان .. للأسف كان هو مصدر الرعب .. محتااجة لمن يحميها منه .. أي أخ هذا بل الأخوة تتبرأ منه .. شعلان وصل بالوقت المناسب .. وإلا كان ضاع شرفها وعفتها .. بعد ما أنقذها منهم المرة الأولى .. و ضحى من أجلها ،رجع تخلى عنها .. وهو يعرف أي عائلة هم .. وشاف الذئب البشري .. اللي يحوم حولها .. المهم الأمور عدت على خير .. وشعلان من حالته اللي صار عليها .. بعد طلاقهم ورحيلها .. أدرك قيمتها وواضح أنه بيحبها .. ذيب يتوعد ويخطط وينفذ .. وأنوار رغم قوتها وتحديها للجميع .. مع الذيب قضيتها خاسرة دائما .. حور اعجبني تصرفها .. رغم أنها ما تطيق أنوار .. مثل ما تطيقها الأخيرة .. لكن ما تخلت عنها .. يوم انجرحت رجلها .. وهم هاربين من راكان .. اعتقد بتكون قصة بين حور وطلال .. يعطيك العافية فيتامين سي .. على الجهد المبذول .. بانتظار القادم .. موفقة بإذن الله .. ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ .. |
الساعة الآن 09:56 PM |
Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.