28-02-18, 04:03 AM | #704 | ||||
كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء
| " الفصل ٢٢ " : : علمني حبك أن أحيا وقد كنت من العشق أموت علمني أشواقا تسمو أعلى درجات الملكوت وكأني في عشقك روحاً تفنى في صمت وسكوت م.ن : : جلست سماء في الغرفة الباردة .. تشعر بحرج كبير .. لوجودها في منزل فهد وعائلته .. گ دخيلة .. غير مرغوب فيها وغير راغبة في التواجد معهم .. رتبت القليل من الملابس في الغرفة البعيدة التي وُضعت بها .. في الدور الارضي .. بينما الجدة في غرفة قريبة من الصالات واماكن الجلوس .. وبقية الغرف في الدور الاول .. بعد ان اطمأنت على الجدة وعادت لغرفتها تفاجأت بوجود سارة فيها .. تحدثت معها ان كانت استقرت وتحتاج لشيء . . كلام مهذب لمضيفة راقية لو ان سماء شعرت بهذا التهذيب متأصل وليس تمثيل .. وقبل خروجها استدارت لـ سماء قائلة بنفس الترفع والبرود : انا فهمت من فهد ظروف زواجكم .. وانا للأمانة آسفة ان حياتك كانت صعبة .. مشفقة جداً عليك بنت صغيرة يتيمة وحيدة و مسلوبة الخيار .. بس في نفس الوقت آسفة على فهد الي أُخذ بجريرة شهامته وحبه للفزعة .. ومازال مأخوذ بها .. ومازال مدفوع بحبه للإحسان والا ماكنتي هنا .. فهد عيبه انه طيب قلب ورجل موقف وواضح انه تم استغلاله وربطه وتكبيله ( وهزت رأسها بأسف ) عُمر قضى فهد عمر طويل مربوط بمسؤولية شخص ثاني .. الشيء الي مريحني انك بنت عملية وتعرفين تفرقين بين الصح والخطأ وتملكين الآن الأختيار ..ثم استدركت : وفهد مثل مابلغني بظروف الزواج بلغني انا وزوجته بمحاولة اتمامه زواجه منك لأنه على حد قوله انك ضعيفة ومالك اقارب وبيكون دايم يشعر بالمسؤولية نحوك ومثل ماقال انه لو تركك بيحس انه خان عمك .. رغم اني اشوفك بنت قد حالك ومستحيل ترضين على نفسك تتزوجين لمجرد ان زوجك يحس انك بتضيعين بدونه او مالك احد وممكن تلتهمك الحياة ..فهد في الواقع يحب زوجته هناء .. وهي تحبه واي تدخل بينهم بيخلق شرخ في علاقتهم احنا في غنى عنه ..( وابتسمت بأناقة ) طبعاً انا اتكلم معك لاني عرفت انك غير مهتمه بالزواج منه وهذا يثبت انك ذكية .. كانت تتحدث كلام منطقي وواقعي يبدو ان فهد يخبرها بكل شيء .. شعرت سماء بالخدر في اطرافها من هذه المواجهه الباردة .. من هذه السيدة الباردة .. شعرت انها عبء ثقيل حمله فهد مكرهاً هي لم تكذب ابداً ..لقد اخبرتها بكلمات بسيطة ان فهد ملتزم بها لانه يراها ضعيفة .. بينما دخولها سيسبب الالم له .. لم ترد سماء ولم تنتظر سارة ردها بل .. بكل اناقة ابتسمت : اتركك تكملين شغلك .. : : دخل فهد المنزل بعد ان احضر ادوية الجدة .. وبعض الاجهزة التي تحتاجها .. ليجد والدته تتخذ مكانها امام العاملة التي تعتني باظافرها .. ونظر خلف والدته يبدو انها قادمة من جهة غرفة سماء : كيف الوضع ؟ ابتسمت والدته : ممتاز .. فهد : مايحتاج اوصيك ..!! جدتي وسماء لازم يلقون الاحترام والترحيب ! سارة وهي تنظر لأظفرها بأهتمام : هل تلمح يافهد اني اقلل من احترام ضيوفي ! فهد : ابداً لكن لازم يشعرون انهم مرحب فيهم .. سارة : بعد ماتكلمت مع سماء وفهمت منها انها مرغمة على الحضور هنا وانها كما قالت لي مسيرة في حياتها غير مخيرة ابتدأ من زواجها بك لقدومها لمنزلك .. بيكون صعب علينا نخليها ترتاح ..البنت عدائية جداً وانا باتساهل معها عشانك وعشان ماحب وجع الراس وبيني وبينك انا رحتها لما فعلاً قالت لي انها ماتبي الزواج امر بغيض ان يخطط حياتك رجل ميت .. جلس فهد عاقد الحاجب : انتي تكلمتي مع سماء سارة : لازم اشوف وش ناقصها ! والبنت ماقصرت قبل لاادخل قالت لي كلام للأمانه خلاني اشفق عليها .وبنفس الوقت اعجب فيها .. واضح انك تضغط عليها يافهد في مسألة الزواج .. وقف فهد غاضباً : انا رايح لجدتي .. سارة : روح لها بعدين الحين حبيبي روح جيب هناء من بيت فارس انا كلمتها واقنعتها بالرجعة ..وهي رضت بس عشان مكانتها لازم انت تكلمها الان وتجيبها فهد : خليها الليل .. انا الحين بارتاح سارة : فهد .. هناء مسكينة واذا زعلت من حقها .. تلقى الاحترام الي يليق بها .. وحدة غيرها شالت الدنيا وحطتها .. هي مسيكينة لانها تحبك ماسوت الا عتب بسيط ماگأنك مخبي عليها شيء كبير .. لاتنسى انك الي دخلتها في هالدوامة وحرقت قلبها وهي عشان غلاتك تحملت شيء موب كل الحريم يتحملونه خاصة انها عروس وهذي ذكرياتها في اول أيام زواجها .. فهد : يصير خير سارة : اكيد حبيبي بيصير خير لان هناء عاقلة وايه قبل لانسى شوف الكيس الي عند المدخل خذه معك لهناء من حقها ترجع برضاوة لانها زعلت وحنا السبب .. تنهد فهد فقالت والدته وهي تبدو مهتمة باظافرها اكثر من الحديث معه : اذا سبب عبوسك المأزق الي حطيت نفسك فيه بزواجك من ثنتين .. تقدر تختار وحده ( ونظرت له بتحدي ) بس تأكد ان الي بتختارها تبيك فعلاً ماتعتبرك سلم للوصول لطموحاتها .. او محرم فقط.. تجاوز فهد والدته لغرفة جدته التي وجدها نائمة والخادمة ترتب اشيائها البسيطة بهدوء .. وضع الادوية وخرج لغرفة سماء التي تقبع آخر الممر بعيدة جداً عن الحياة في المنزل وطرق الباب .. : ادخل فتح الباب ببطء ليجدها تجلس وبين يديها تيشيرت ووقف : كيفك ؟ بدون ان تنظر له : الحمدلله .. فهد : محتاجه شيء سماء : لا شكراً فهد : مايحتاج اقولك خذي راحتك في البيت .. ابتسمت وكأنها افاقت لما كانت تعمل وقفت واعادت التيشيرت للدولاب وهي ترسم ابتسامة سخرية على شفتيها : اعتقد هذا اخر احساس باحس فيه .. هنا في هالبيت .. دخل فهد واغلق باب الغرفة خلفه شيء في ردها اغضبه .. ابتسامتها الساخرة حديثها لوالدته .. احتقارها لكل مايفعل للتقرب منها .. برودها القاتل ناحيته .. وامسك يدها بقوّه حتى وقع مابها : انتي انسانة جاحدة .. لكن ابتسامتها اتسعت وهي تقول : هذي الثانية .. فهد : اولى ايش ..وثانية ايش سماء : شيء خاص بي .. لو سمحت اطلع باكمل شغلي .. وفضلاً لاأمراً لاتدخل غرفتي ابداً .. لكن فهد شد على يدها بقوة وهو ينظر لها ويضغط على ذراعها بهدف ايلامها يريد ان تتقاسم معه ألمه وفجأة تركها وخرج .. نظرت سماء لآثار اصابعه في ذراعها وجلست بهدوء على السرير وهي تتمتم : يارب ساعدني على مواجهة الي مااقدره .. : : كانت الاصابع التي تطرق المكتب عصبية جداً ومتوترة .. بينما يدور جسد صاحبها بالكرسي قليلاً في تفكير .. ومن عقدة حاجبيه يبدو ان تفكيره لم يكن ساراً .. دخل السكرتير على عبدالرحمن : هذا ملف المشروع .. عبدالرحمن بدون لايمد يده لأخذ الملف : فيه ثغرات سالم : للأسف شغلهم كله سليم .. والمواد كلها مُرخصة ومتقدمين كثير في العمل .. عبدالرحمن : السيولة ؟ سالم : مازالوا في الربع الاول من الميزانية .. عبدالرحمن : اذن مافيه الا حل واحد .. احرق المواد .. او اهدم احد الاساسات .. تراجع سالم بذعر : ياطويل العمر ماقد نزلنا لهالمستوى .. عبدالرحمن وهو ينظر للفراغ بعد الاتصال العاشر لسماء بدون رد : وتونا نبدأ .. مرة أخرى أعاد الاتصال ولارد بينما تتوافد الرسائل والمكالمات من نساء راغبات يقف قلبه عاجزاً لهمسه منها .. : : نظرت جمانة بألم لوالدها الذي يجلس عند سرير والدته الملقاة كجثة منذ خروجها من المستشفى : بابا .. عبدالكريم : احس اني توني اشوفها من سنين .. احس فجأة كبرت .. كانت دايم قاسية علي .. ودايم قوية .. لكن وجودها كذا .. بدون قوة او قسوة او حتى كلام لاذع مثل ماعودتنا جمانة : احس هذا اسلوبها .. عبدالكريم : حتى على عبدالله الله يرحمه .. تركت والدها لذكرياته وخرجت ( كما أمرتها والدتها ) لغرفة سماء وطرقت الباب : مرحبا ابتسمت سماء بهدوء : اهلاً جمانة : تجين تتقهوين معنا .. سماء باحراج : معليش ماقدر جمانة : وش عندك خلي الخدم يكملون الباقي مع اني اشوفك خلصتي .. وتعالي .. سماء : مادري وش اقولك بس ماودي جمانة : ماراح تقعدين طول اليوم في الغرفة .. بابا بيخرج للشركة الحين .. ومافيه احد .. امام الحاحها لم تستطع سماء سوى الانصياع لرغبتها والذهاب خلفها رغم حرجها الكبير .. حيث الصالون العائلي الذي تجلس فيه سارة كملكة .. كانت سارة قد اتفقت مع هناء عن كيفية مُعاملة سماء ؛ لاتحطينها ند ولاتخلين فهد يشفق عليها او يشوفها مظلومة .. حسسيه انك الملاك .. والزوجة المُتفهمة .. كل شعور حب للرجل يبدأ بشعور أولي سخيف .. الشفقة تتحول لحب .. الالتزام يتحول لحب .. الاعجاب يتحول لحب .. الشهوة تتحول لحب .. والزوجة الذكية تخلي شعور زوجها يقف عند الشعور الاولى ولايتطور ابداً .. الحين مطلوب منك تكونين في أجمل صورة لان فهد جاي ياخذك وتعاملينها مثل مافهمتك .. وعطيني رنة اذا قربتوا من البيت .. اغلقت هاتفها عندما رأت سماء وجمانة قادمات .. ابتسمت لمظهر سماء العادي بتنورة سوداء وتيشيرت ابيض ووجه خالي من الماكياج .. وشعر مربوط للخلف : كويس جيتوا وقت القهوة .. مازالت سماء تشعر بشيء مُريب حول والدة فهد فـ لسانها ينطق حديث وعينيها تنطق حديث آخر ومغاير لما يقوله لسانها .. جلست بتهذيب واخذت الفنجال من جمانة واخذت ترتشف قهوتها وهي ساكنه سارة : مريتي ام عبدالكريم ياسماء سماء : ايه مازالت نايمة والدكتور يقول انها تحتاج وقت يرتاح فيه جسمها .. سارة بابتسامة : حظها حلو الي حولها دكتورة .. جمانة : وش ناوية تتخصصين ياسماء ؟ ابتسمت سماء ثم بدأت في الحديث الذي تحب وتطرب له .. واخذت تشرح لجمانة التخصصات التي ترغب .. كانت حياتها الإجتماعية فقيرة مقابل حياتها العلمية .. تشعر انها سماء فقط في كلية الطب .. بينما تتوه خارجها .. من فرط حماسها لم تسمع الرنة في جوال سارة .. لكنها سمعت صوت الباب ونداء الخادمة التي ركضت لتأخذ حقيبة هناء وعبائتها .. هناء التي دخلت مندفعة ومبتسمة : مرحبا وقفت كل من جمانة ووالدتها للسلام عليها مما جعل سماء تقف بانحراج خاصة وهي ترى فهد يقف خلفها بكامل اناقته .. لكن سلام هناء الحار وابتسامتها جعلها مذهولة : اهلاً سماء كيفك ؟ : الحمدلله هناء : الحمدلله على سلامة جدتي .. سماء وهي تنظر لفهد وتكرر : الحمدلله .. جلست هناء بأناقة تشبة اناقة والدة زوجها وفهد يقف انيق كذلك يبدوان ثنائي مثالي متشابهان .. مدت هناء يدها التي تزينها إسوارة الماس وتريها ام فهد : وش رايك ؟ الله جميلة .. كان هتاف الإعجاب من جمانة ووالدتها .. يشعر سماء بالاحراج لاتريد ان تكون عذول بين فهد وزوجته .. خاصة ان هناء تلمس الاسوارة وتنظر لزوجها بوله منقطع النظير .. لذا شعرت ببرودة في اطرافها من تواجدها حيث لايجب ان تتواجد .. مالذي قاله لزوجته عنها حتى لاتراها اكثر من مرافقة للجدة .. كانت تضغط اصابع قدميها داخل حذائها لتشتت احساسها الكريه وعندما رفعت نظرها وجدت فهد يحدق لها بحاجب مرفوع .. : : امر مريح لفارس بعد ان غادرت هناء مع زوجها . . اذ تبدو مرتاحه ومصممة على خطف فهد من الفتاة الاخرى التي يبدو ان عمه عبدالرحمن يريد خطفها هو الآخر .. كل مايحتاج له هو حديث عقلاني مع فهد .. ليترك الفتاة .. بعدها يدخل هو للعبة .. لينتقم من عبدالرحمن .. الذي لم يسمعه غاضب او مُتوسل او قليل الحيلة كتلك اللحظة .. طالما كان عبدالرحمن مُسيطر لدرجة انه شك في بشريته .. رغم سلسلة الوفيات في العائلة على مر سنوات عمر فارس ابتداء بجده ثم جدته ثم والدته ثم والده .. كان عبدالرحمن يقف كتمثال لتلقي العزاء بدون اي شعور .. في البداية بدا مذهولاً ومعجباً به .. لكن ان يكون حجر امر علم انه مؤلم حتى لعبدالرحمن نفسه .. اذ تقوقع على اعماله ومتعته .. الآن بعد ان رآى عمه يقف طويلاً امام الجامعة لينظر لها ويهددها بصوت معذب .. امر جديد عليه .. ونقطة ضعف سيستفيد منها .. على الاقل لأخذه جمانة منه .. : : جلست سماء لجانب سرير الجدة .. التي افاقت وتبدو ضعيفة جداً .. تجد صعوبة في التأقلم في منزل فهد منذ دخولها له لم تتخيل انها ستنتظر وقت محدد لتشرب كوب شاي او قهوة .. حاولت ان تكون وجباتها في غرفتها لكن لطافة العائلة التي تشعر بزيفها جعل طلبها غير مقبول .. لذا حاولت ان تكون الوجبات مختصره واحياناً ترفض بحجة انها اكلت في الجامعة .. منذ اربعة ايام وهي تهرب من زوجة فهد ومن تواجد فهد ومن والد فهد .. لايحق لأحد ان يجعلها تشعر بهذا السوء حتى لو احسن إليها لمدة ثمان سنوات .. افاقت من شرودها على الرجل الواقف ويبدو غاضباً : اطلعي برا !! وقفت وهي تضع يد الجدة التي كانت تمسكها بهدوء على الفراش وتأتمر بدون اعتراض لأمر والد فهد الذي لايخفي كراهيتها كزوجته .. وخرجت .. دخلت غرفتها واغلقت الباب اخرجت هاتفها من جيبها لتجد مجموعة من الاتصالات. من عبدالرحمن .. يخنقها ولاتستطيع الرد .. ولاتهتم بتهديده .. اغلقت هاتفها وارتدت بيجامتها واستلقت على السرير وضعت يديها تحت رأسها وحدقت في الظلام .. تشعر بشعور سيء كأنها تتجول في المنزل كجرو يحتاج اللطف والمجاملة .. توقعت العداء منهم لكن ان ينظروا لها كطفلة في السابعة يتيمة وتستحق الاحسان امر سحق ثقتها المتبقية .. ان تحاول قدر الامكان الهرب منهم امر مثير للشفقة .. ان ترى فهد وزوجته يخرجان سوياً بينما يربطها اليه لمصلحة جدته نانية جداً منه .. وان يتتبعها ابن عمه المريض امر مرعب .. وان يطردها والده كلما رآها مع الجدة امر مُذل .. : : وقف فهد امام النافذة تداعب النسمات الباردة قميصه وتحركه .. بينما تحرك عواطفه فتاة بليده تقبع في الطابق الارضي .. تضرب بإحترام عائلته عرض الحائط في تجاهل دعواتهم المتكررة للجلوس لمائدة الطعام .. تتحدث معهم برفعة وعدم اكتراث .. ترفض العلاقة الطيبة التي تحاول جمانة خلقها بينهما .. بل ان اخته كانت تستغرب من جمود سماء وعدم تجاوبها .. مع ذلك كانت هناء رغم كل شيء ورغم انها المخدوعة اكثر من منطقية وعقلانية في معاملتها مع سماء .. ونظر لزوجته النائمة بهدوء .. رغم كل مايحدث بينهما .. جزء منه مازال عذرياً .. ينتظر جامدة المشاعر ان تتحرك نحوه .. وهو امر مُستبعد لكونها تقضي خارج المنزل اكثر من البقاء فيه .. وتهرب منه كلما التقيا صدفه .. اتراها تجده يحاول فرض نفسه عليها .. اعاد النظر لهناء وارتدى حذائه ونزل حيث يريد ... : : ان تكون شفافاً لامرئياً امر محزن .. لكن ان تكون فجأة واضح حد العذاب .. امر اشد حُزناً .. كانت سماء تحاول مسح دموعها التي اغرقت وجهها .. المضحك انه لايوجد احد ليشاهد هذه الدموع رغم ذلك تشعر بالعار فقط لمجرد انها تبكي .. طرق خفيف على الباب اجفلها .. ولم ترد .. بل وضعت اللحاف على رأسها لتخبيء نفسها .. عندما فُتح الباب .. وفي الظلام نظرت من فتحة اللحاف للقدمين التي تقفان الآن على مقربة من السرير .. ثم اليد التي تمتد لتهزها قليلاً: سماء .. سماء .. كان يهمس اسمها بهدوء وحميمية .. جعلت دموعها تتزايد .. لاحق لها فيه ولا في عالمه .. ثم سمعت زفرة الاحباط وخروجه بذات الهدوء وغلق الباب خلفه .. لتجهش سماء بالبكاء وهي تكتم فمها بيدها .. اكمل الآن الحب اليائس يُتمها .. ليذلها .. ويجعلها ناقصة دائماً .. : : يارب إن لكل جرح ساحلا وأنا جراحاتي بغير سواحل كل المنافي لا تبدد وحشتي مادام منفاي الكبير بداخلي م.ن : : قراءة ممتعة | ||||
28-02-18, 05:59 AM | #706 | |||||||||
| يعطيك الف عافيه وانا اشجع فارس وحزب فارس واشوفه مناسب ل سماء صراحه انا اشوف انه احساس سماء ناحيه فهد ليس حب كيف تحب انسان وانت ماتعرف عنه شي؟؟؟ وهذه سماء ماتعرف اي شي عن فهد احاسيس ومشاعر سماء ناحيه فهد تعلق وامان ترجمتها بطريقه خاطئه بسبب الخوف وفقدان الامان الوحيد اللي عرفته بحياتها فهد ضعيف الشخصيه واناني جدااا وغبي كمان هو عارف شخصيه امه وابوه كيف صدق قبول امه ل سماء بهذه السهوله تاثره بنظره اهله ل سماء وصار ينظر لها من خلال اعينهم وهو عارف قد ايش هي انسانه بسيطه ماتملك الا عزه نفسها وكبريائها الهش و فهد ايش قدم ل سماء الشي الوحيد اللي هي تحتاجه هو ارض ثابته وقواعد لشريك تعتمد عليه يقف جنبها في حياتها و فهد هرب وتذمر من البدايه من هالوصيه وهي سمعته هرب يوم صرحت بحبها ولم يعرض عليها الاستمرار بالزواج الا بعد ماانجذب للشكل الخارجي فهد غير مناسب ل سماء بسبب تاثره بالاخرين ساره ذكاء خبيث غير طبيعي حطت عنوان الخطه والباقي عليهم وهي واقفه وتتفرج اللي تبغاه راح يصير بدون ماتتدخل سماء تحتاج انسان واعي غير اناني وراعي كلمه وذكي وهو فارس بارونه واضحه تلميحاتي😎😎😎😎😎😎😎 | |||||||||
28-02-18, 06:51 AM | #708 | |||||||||
مصممة منتدى قلوب احلام وقصص من وحي الاعضاء
| انا سما قاهرانى امتى يالله بيفرد العصفور جناحاتة ويطير انا حسيت الجو المسمم حولها بجد سردك وصلى احساس الخنقة والغصة ال هيا حاساها وسط كل دول البشر والانكى حبيب قلبها ال بيتمعن بجرحها وشايفها باردة وجامدة!!! حتى فاااارس كل همة اختة ترجع لزوجها وبياخد سما مصلحة للانتقام من عمة مشان جماانة!!!؟؟ اية الذل دة يارب لا الة الا الله تسلم ايديك حبيبتى | |||||||||
28-02-18, 07:23 AM | #709 | ||||
| الحمد لله انك طيبه بارونه واحبابك طيبين نجي للبارت الحين اقول اني اتمنى سما تخرج من حياة العائله الكريهه كلها مو لازم زواج ورجل ماينتهي العالم اذا ماتزوجت او ع الاقل يارب يابارونه تخلينها تتزوج دكتورها في الجامعه لان كل شباب العائله طلعوا سفله من فهد الامعه المنان لعبدالرحمن المختل الحرامي لفارس النذل المنتقم كل واحد فيهم يبغاها لمصلحه معينه وشايفه سهله لانها يتيمه ومقطوعه بس ياليت تخرج من حياتهم كلهم وتبدأ حياة جديده بكرامه وثقه مبدعه بارونه في وصف احساس ابطال الروايه لدرجه ان هذا الاحساس يوصل للعمق ويخلينا في الانتظار على نار للاحداث بعيد عن خدش الحيا والسفاهه باسلرب راقي فبارك الله فيك | ||||
28-02-18, 07:51 AM | #710 | |||||
نجم روايتي
| اقتباس:
الله يجعل ايامك كلها افراح .. وتكوني دايما انت وعائلتك بخير.. شكر دائم على التزامك معنا .. موفقة دائما باذن الله .. | |||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|